zaiton issuu 17
DESCRIPTION
زيتون I العدد السابع عشر I 30 أيار 2013TRANSCRIPT
سقوط القناع األخير عن وجه حزب اهللا
٢١١
همســة. . . و إعتذار
فوبيا . . . الـميغ
٣١٠
ضمن تساؤالت الشارعسعیدة حیاتي جدا مع زوجي واوالدي حتى جاء ذلك الیوم االسود الذيرأیت عندما األب من األوالد وحرم زوجي من حرمني زوجي وكان معذبا كل أنواع التعذیب فقلت انا هللا وانا الیھ راجعون اللھم اجرني في مصیبتي واخلف لي خیرا منھا ثم
دفن حبق الجنة وبدا مشوار الضیاع معي ال اجد نفسي في ھذا الكون والنكھة او لون غیاب زوجي عني قطع اجد للحیاة معنى او
اوصالي الدنیا نفاق وكذب ال اثق بأحد في الدنیا اثق باهللا تعالى الى
سابع سماء بما فیھا من صفاء ونقاء وصدق التسالوا من انا او عن مولدي انا الطیر الذي انكسر جناحھ وانا التي كتب علیھا القدر ان تكون وحیدة بال زوج وال اھل
ولكن احمد اهللا تعالى على ما كتب لي واحمد اهللا تعالى الذي ترك لي اطفالي الیتامى والذین ھما
بصیص النور الذي في حیاتي والذي اعیش من اجلھ
دنیا الحزن
قریبا أنھم سیعودن لي أقسموا ودعت كثیرا منھم ونتقاسم الوطن حریة اإلنسان و في سبیل درب نضالنا لنكمل
الھموم و األحزان..
مرت األیام تلو األیام و أصبح االنتظار مجرد ذكرى ال معنى لھا, حتى أطیافھم بدأت تھاجر من األزقة و الساحات نحو األفق لبعید. وجد معظمھم حیث رحل وطنا جدیدا , وبعضھم لم أعد أعرفھ ,لقد تغیر تماما ونسي كل ما خرج من أجلھ و سالت من أجلھ دماء الشھداء.. كنت أحلم أن نفرح سویا و نبكي سویا, نتألم نموت نعیش نجوع ونحن نعمل من أجل الحبیبة سوریا ,یموت في یبق النھایة. لم حتى الطریق اآلخر بعضنا لیكمل بعضنا الوطن إال القلیل من الشباب الثائر ظلو وحیدین ورحل الجمیع ..ربما لن أستیطع البوح كما األدباء وطیران المیغ یحلق فوقنا اآلن لست أدري متى یسقط علینا ھدایاه و أصوات الرصاص والقذائف تحاصرنا من كل جھة لسنا ندري متى تعانق أجسادنا الصابرة.. یا كل من في بقایاه حب للوطن عودوا إلینا .. فالموت
ھنا من أجلھ أشرف من ألف حیاة عز في أحضان الغریب
إننا سنمضي حتى آخر رمق
بشیر كفاح
٤٩
المقرات االمنيــة٨ ٥
خلوت بنفسي أستذكر یوسف علیھ السالم، وأحاول أن ألھم نفسي جزءا من صبره، إذ سجن ظلما، ولكن مع ذلك ا یدعونني إلیھ» یوسف٣٣، جن أحب إلي مم قال «قال رب السونحن نقولھا یا ربنا السجن أحب إلینا مما یدعوننا إلیھ طغاة مسمعي على أتلو أن أحاول طیفھ راودني وكلما قومنا، التي األحالم قصة ألستذكر ذاتھا السورة آیات -وبصمت- الوحیدة وسیلتنا بھا وإذا مرة، من أكثر السورة في وردت إلى فنلجأ تنفس، لحظات من حتى حرماننا ظل في للتنفس، لیال وأصدقاؤنا أحبابنا یزورنا أن الباري ونتوسل األحالم،
عندما یخلد حتى السكون للصمت.
ثم نحدث بعضنا عن معارف أھلینا، وما یمكن أن یكونوا فعلوا ألجلنا، وكل واحد یبحث عن «واسطة وھمیة» تمسك بیده إلى النور من عتمة وظلمة الطغاة، ونطلب من كل من یحالفھ القدرنھما اذكرني عند باإلفراج أن یذكرنا {وقال للذي ظن أنھ ناج م
.ربك} یوسف٤٢
األخرى تجر واحدة كل ببطء تمر التي السجن ساعات أما وعظات بعبر نستثمرھا أن خاللھا جاھدین نسعى لتتبعھا، معارف من تعلم ما لآلخر أحدنا ینقل وأن قبال، تعلمناھا لینتھي لبعضنا، وبدروس السجن، في الدعوة ونبدأ وعلوم، كل درس «بطقطقة براغي للمعلم» لنكتشف فیما بعد أن أحدربما فوقنا «اسم اهللا من كتر مو واسع الجالسین بجوارنا أو المكان» یغمز خلسة عناصر األمن لینقل لھ صورة ما یجري بیننا، ثم یقطع خلوتنا صوت حارس الزنزانة «مین الكر الليیا عرصات یا قرآن عم یقرأ كان اللي ومین یأذن، عم كان بتقولوا مین ھو العقوبة الشـ.... إذا ما والد الحرام، یا أوالد جماعیة للكل» فنكاد ننسى مع «قصیدة السباب» والشتم ما كنا
.نتحدث بھ
نحاول أن نسرق ساعة نوم –ھاد إذا لقینا مكان ننام فیھ- ثم مرحلة بنا یمر ما أن أنفسنا لنقنع الفرج، بساعة نحلم علنا في اهللا لیمكننا زنزاناتنا من وسنخرج حین، حتى مؤقتة األرض ولنأخذ مكانا الئقا بنا تحت شمس الباري الذي أمرنا أال نسكت لظلم أحد یرید أن یستعبدنا، ثم نقول لبعضنا ولنا في یوسف آیة، إذ تبوأ بمصر منصبا خولھ أن یشرف على خزائنحیث منھا أ یتبو األرض في لیوسف نا مك األرض، {وكذلك المحسنین } أجر نضیع وال نشاء برحمتنا من نصیب یشاء
یوسف ٥٦
وكل لیلة نقرأ وردنا المسائي الممتزج بدموعنا وذكریاتنا وقلقنا على أحبابنا وما یجري خارج قضبان زنزانتنا، وال یغیب عن
مخیلتنا طیف یوسف، إذ ظھر الحق، وزھق الباطل، والتقى أھلھ، لیعوضھ اهللا عما سلف خیرا، {ورفع أبویھ على العرشقد قبل من رؤیاي تأویل ھـذا أبت یا وقال دا سج لھ وا وخرجن وجاء جعلھا ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السیطان بیني وبین إخوتي إن ن البدو من بعد أن نزغ الش بكم م
ربي لطیف لما یشاء إنھ ھو العلیم الحكیم}یوسف١٠٠
دون أن ننسى أن السورة اختتمت بنھایة سعیدة، ونزلت علىآیاتھا وھاھي جراحھ، لتداوي الحزن عام في الكریم النبي تزورنا كلما اشتدت بنا لحظات األلم والیأس، لنتوسل المولى
.أن تكون نھایة قصتنا كما یوسف
نبیل شربجي
يراودني طيف يوسف
من نار الخليل إلى شرارة درعا٦٧