ينقلطلما تاسمو هبابسأ : افزلا لب ا قلاط 002_5.pdf · -3-ركو...

85
- 1 - كة العربية السعوديةممل اللعاليتعليم ا وزارة الملك سعودمعة ال جاعلميدة البحث ال عماداب مركز بحوث كلية اطلقت ااابه واف : أسب الزف ما قبلق طاد إعد الدكتور/ لرديعانلد بن عمر ا خاذ استا اجتماعيةت اساعد بقسم الدرا سا كليةداب اكمة دراسة علمية2419 هـ/ 1228 أي المركز .ورة عن رر بالضر يعبلبحث عن رأي كاتبه و يعبر هذا ا

Upload: others

Post on 08-Sep-2019

30 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

-1-

المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة الملك سعود عمادة البحث العلمي مركز بحوث كلية اآلداب

طالق ما قبل الزفاف : أسبابه ومسات املطلقني

إعداد

خالد بن عمر الرديعان/ الدكتور

ساعد بقسم الدراسات االجتماعيةاألستاذ امل

اآلداب كلية

1228/هـ2419دراسة علمية حمكمة يعبر هذا البحث عن رأي كاتبه وال يعبر بالضرورة عن رأي المركز .

-2-

-3-

إهداء وشكر

أهدي هذا العمل المتواضع إلى والدتي، داعًيا هللا بأسماءه الحسنى وصفاته العليا أن يخفف كربتها، ويحسن خاتمتها، ويرزقها الجنة جراء

حتسابها، وأن يرزقني وأبنائي البر بها... آمين.معانتها واتقدم بالشكر الجزيل لمركز بحوث كلية اآلداب بجامعة الملك كما أ

سعود على تمويل هذه الدراسة وأخص بذلك سعادة الدكتور محمد بن عبدهللا المعيذر مدير المركز وزمالءه في لجنة اختيار البحوث الممولة،

ت الدراسة. وأشكر سعادة الدكتور نايف بن ثنيان وهيئة التحكيم التي أجازآل سعود مدير المركز الحالي متمنيا له التوفيق في عمله. كما أشكر االستاذ أحمد الهديب في المركز على تفانيه في عمله وسرعة تجاوبه. أشكر كذلك أفراد العينة ممن ابقيت اسماءهم طي الكتمان حسب رغبتهم،

و طليقاتهم قد أفادوا من تجربة الطالق لمواصلة داعيا هللا ان يكونوا رحلة العمر دون منغصات، وان يكون فشلهم في الزواج األول حافزا لهم

لتحقيق النجاح في زواج آخر، وفي ميادين أخرى...آمين.

الباحث.

-4-

39 :، ص1جالل الدين السيوطي، الفتح الكبير، ج

-5-

رقم الصفحة الموضوع

7 فهرس احملتويات .

9 ملخص .

16- 22 ة ص صالفصل األول : مقدمة الدراس

11 تمهيد

12 مشكلة الدراسة

14 أهمية الدراسة

15 ةتساؤالت الدراس

16 صعوبات الدراسة

39-19 ة ص ص الفصل الثاني : اإلطار النظري للدراس

19 مفهوم الطالق

22 تاريخ الطالق

22 الطالق في االسالم

25 انواع الطالق في االسالم

27 النظرية الوظيفية والطالق

31 الدراسات السابقة

45-42 صالفصل الثالث : اإلجراءات املنهجية للدراسة ص

41 أوال : نوع الدراسة

-6-

41 ثانيا : منهج الدراسة

42 ثالثا : عينة الدراسة

43 رابعا : جمع البيانات

44 خامسا : صدق البيانات والتعويل عليها

45 سادسا : تحليل البيانات

82-47ص الفصل الرابع : نتائج الدراسة ص

47 تمهيد

47 فطالق ما قبل الزفاأوال : إجراءت

51 ثانيا : البحث عن شريكه

) 55 ثالثا : عقد القرآن ) الملكه

) 64 رابعا : أسباب التعجيل بعقد القرآن ) الملكه

خامسا : أسباب تأخير عقد القرآن إلى يوم الزفاف

69

71 سادسا : السمات العامة للمطلقين

77 المبكرسابعا : أسباب الطالق

92-85ص استنتاجات ص الفصل اخلامس : مناقشة و

91 املراجع.

95 امللخص باللغة اإلجنليزية.

-7-

ملخص

تتناول هذه الدراسة الطالالق الالذي يلالي عقالد القالران ويسالبق دخالول الالالزوج بالزوجالالة. أرادت الدراسالالة معرفالالة أسالالباب هالالذا النالالو مالالن الطالالالق السريع جدا ، ولماذا يلجأ اليه بعض الشبان، وظروف وقوعه، اضافة إلى

لرغبالالة فالالي معرفالالة سالالمات المطلقالالين. وخالالالل مرحلالالة جمالالع البيانالالات بالالرز اقضالالايا أضالالافية تالالم مناقشالالتها فالالي ثنايالالا الدراسالالةر كطريقالالة اختيالالار الشالالريك، ودوافع التعجيل بعقد القران، واألسباب التي تدفع ببعض األسر الى تأخير

حالالالة مالالن 11عقالالد القالالران حتالالى يالالوم الزفالالاف. تكونالالت عينالالة الدراسالالة مالالن حالالة خضالعت للدراسالة. 23لقين في مدينة الرياض، تم انتقاءهم مالن المط

سنة جاءوا مالن خلفيالات متباينالة. 32و 24تراوحت أعمار المبحوثين بين ولغالالرض جمالالع البيانالالات فقالالد أسالالتخدمت المقابلالالة المعمقالالة بهالالدف الحصالالول على معلومات تفصيلية، اضافة الى اداة "تاريخ الحياة". سالاق المبحوثالون

اتخاذهم قرار الطالقر كعدم الرضا عن طريقة أختيالار الشالريكة، ما يبرر وعدم التجانس الفكري بين الطرفين كأسباب رئيسية للطالق. أتضح أيضا ان الالالبعض مالالنهم اسالالتخدم الفتالالرة الواقعالالة بالالين عقالالد القالالران وليلالالة الزفالالاف "الموعودة" كفترة تعارف مكنتهم من معرفالة شالريكاتهم ليقالرروا بعالد ذلالك

سالالتمرار فالالي العالقالالة مالالا دفعهالالم ألتخالالاذ قالالرار الطالالالق فالالي مرحلالالة عالالدم االمبكرة تجنبا لصعوبات مستقبلية فيما لو تم الزواج. المبررات التالي سالاقها المبحوثون تعكالس نمالط تفكيالرهم، والكيفيالة التالي ينظالرون بهالا الالى مسالائل يعتقدون بأهميتها القصوى كالزواج واختيار الشريكر وهي نظرة تنم عالن

arrangedي االنعتاق من هيمنالة تقاليالد عريقالة "كالالزواج المرتالب" رغبة ف

marriage حيث تتضالاءل فالرص الشالبان فالي اختيالار شالريكاتهم دون تالدخلعدة أطراف. بقرار الطالق فأنهم ربما عبروا عن ثقافة جيل يتأرجح بالين تقاليد الماضي ومتطلبات عصر العولمة واالنفتاح الالذي اليالوفر لهالم رغالم

خيارات محدودة وهي مفارقة !ذلك اال

-8-

-9-

الفصل األول مقدمة الدراسة

متهيد:

بعض المواقف كالالموقف الالذي يصعب التنبؤ بردة فعل الفرد تجاه يجمع بين رجالل وامالرأة وجالدا نفساليهما ودون سالابق معرفالة كافيالة شالركاء فالالي عالقالالة زواج احالالد شالالروطها أن تتسالالم بدرجالالة مالالن الديمومالالة. وتكمالالن

ا ستؤول إليه هذه العالقة و ما سالينجم عنهالا مقارنالة الصعوبة في تصور مبما يمكننا التنبوء به فيما لوجمعنالا وفالي قفالص صالغير غالزال وأسالد جالائع. ليس رجما بالغيب قولنا إن مصير الغزال محسوم سلفا فهو حتما لن يأكالل األسد، إال إننا قد نتهم بالشعوذة وضرب الرمل لو قلنالا إن الرجالل والمالرأة

همالالا علالالى مالالا يالالرام وأنهمالالا سيعيشالالان مالالع بعضالالهما سالالنوات سالالتكون حيات وسنوات في سبات ونبات ويخلفان صبيان وبنات.

تنطلالالق دراسالالتنا مالالن مشالالهد مشالالابه حيالالث اكتشالالف الشالالريكان الالالزوج والزوجالالةو ومنالالذ مرحلالالة مبكالالرة إن العالقالالة الكيميائيالالة بينهمالالا لالالم تتفاعالالل

لجال إلالى خيالار الطالالق بدرجة كافية بالرغم من سخونة الموقف، ومالن ثالملحل موقف ارتأياه متأزما. هذه الدراسة تسلط الضوء على األسباب التي

في مرحلالة مبكالرة قبالل أن تكتمالل بالطالق تدفع إلى إنهاء العالقة الزوجية. وقد اقتصرت الدراسة على الطالق الذي يقع إبان الفتالرة الزواج عناصر

فالي ف، وهالو مالا ساليرد تفصاليلهالتي تعقالب عقالد القالران وتسالبق ليلالة الزفالا مشكلة البحث.

ولغالالرض جمالالع البيانالالات فقالالد أجريالالت مقالالابالت مالالع مطلقالالين ذكالالورو سالالنة يقطنالالون أحيالالاء مختلفالالة فالالي مدينالالة 32و 24تراوحالالت أعمالالارهم بالالين

مفردة واستلت النتالائ مالن مقالابالت 23الرياض. تكونت عينة البحث من مالن تالم انتقالاءهم )حالالة(مفالردة 11أجريت مالع in-depth interview معمقة

لتالوفرهم علالى عنصالر التمثياللر فهالم يعكسالون والالى العينة األساسية وذلالكحد كبيالر سالمات المطلقالين فالي الفئالة المشالار إليهالا، وذكالروا أسالباب طالالق

-11-

qualitativeربما كانت شالائعة. اعتمالد البحالث علالى آليالات الدراسالة الكيفيالة ات االنثروبولوجيالالالا فالالالي جمالالالع النوعيالالالةو مالالالن خالالالالل المزاوجالالالة بالالالين أدو

وتفساليرها، البيانات وتحليلها والمنظور السوسيولوجي في فحص المشالكلةانطالقا من مساللمة إن الحالدود بالين علالم االجتمالا واالنثروبولوجيالا ليسالت بالالالذات السالالالماكة التالالالي تمنعهمالالالا مالالالن االلتقالالالاء فالالالي تفسالالالير وفهالالالم السالالاللوك

االجتماعي.

:The Research problemمشكلة الدراسة

ازدادت حاالت الطالق في السنوات األخيرة بشكل يبعث على القلق، والسيما إن للطالق عواقب غير محمودة على المستويين الفردي واالجتماعي، فزيجة من كل خمس زيجات م لها الفشل كما تشير

و. إن مبعث القلق 1422اإلحصاءات الرسمية في المملكة وزارة العدل،تماسك المجتمع وسالمته وإمداده بأعضاء جدد يبدأ من نابع من حقيقة إن

عتبة األسرة فهي حجر الزاوية في البنية االجتماعية، وهي األساس الذي يقوم عليه المجتمع الكبير، وأن الطالق ومشكالت أخرى تعصف بأسرة اليوم تشكل معاول هدم في جدار المجتمع، خاصة عندما يتعلق األمر

طفال الذين يحصدون نتائ ما يفعله الكبار، وإنها بضحايا الطالق كاألحقا لمفارقة غريبة أن يعتدي الكبار على حقوق الصغار دون أن يكون

لألخيرين كلمة ورأي في الموضو . ومع ذلك فالدنيا ما تزال بخير إذ ليس كل حاالت الطالق تنتهي

المطلقات لديهم بنتائ مأساوية كما يتصور البعض، وليس كل المطلقين وأبناء يخشى عليهم من الضيا ، وليس كل المطلقين والمطلقات ممن يندمون على فعلتهم، فهناك الطالق الذي يقع قبل اإلنجاب، وهناك الطالق الذي يتم بأسر من ذلك خالل "فترة الخطوبة" التي ال تتضمن معاشرة

ترة خطوبة" أو دخول الزوج بالزوجة. وانه لمن قبيل المجاز القول "ففبعض المجتمعات المحافظة كالمجتمع السعودي تستعيض عن

بعقد القران مباشرة دون أن يتمكن الشاب والفتاة engagementالخطوبةبدرجة كافية، ومن ثم تنعت تلك الفترة الفاصلة بين من معرفة بعضهما

-11-

عقد القران و ليلة الزفاف " بفترة الخطوبة" وهي في الغالب فترة ال تطول ألسباب سوف نناقشها الحقا.

تنحصر قضية هذه الدراسة إذن في "الطالق الذي يسبق الزفاف" الذي يقع بعد عقد القران دون أن يكون الزوج قد دخل بزوجته أو عاشرها، أو انتقلت معه إلى بيت الزوجية. ومع شيو اعتقاد بأن حاالت

بزيارة إلى محاكم األنكحة طالق كهذا قليلة ونادرة، إال إن من يقومسيفاجأ بعدد حاالت الطالق المبكر التي يتعامل معها القضاة بشكل شبه يومي، مما يدفع إلى التساؤل عما إذا كان األمر ظاهرة تستحق الدراسة أم أنها حاالت فردية و محدودة تحدث هنا وهناك ومن ثم ال يوجد ما

يبعث على القلق بشأنها. ى حقيقة إن جميع حاالت الطالق يتم إدراجها في نشير إل

إحصاءات المحاكم ووزارة العدل "كطالق" دون تصنيف لنمط الطالق، ومتى وكيف وقع، وما إذا كان مبكرا، وهل حدثت معاشرة بين الزوجين أم ال. يتم في الغالب كتابة "بكر" في وثيقة الطالق الصكو لوصف الفتاة

الدخول بها على افتراض انها لم تتزوج رجال التي طلقها شريكها قبل قبله و انها التزال تحتفظ بعذريتهاو. وعادة فأن القاضي يتحقق من أمر البكارة بسؤال الطرفين حول ما إذا كانت المعاشرة الجنسية قد وقعت بينهما أم ال إذ ليس هناك ما يمكن فعله أكثر من ذلك. سوف نقصر

قين الذكور لمعرفة األسباب التي دفعتهم إلى البحث على حاالت من المطلابغض الحالل، وسنناقش سماتهم العامة للخروج بنتائ قد يجدها البعض

مفيدة في فهم جوانب من العالقة الزوجية.

:Significance of studyأهمية الدراسة

تنبع أهمية الدراسة من حقيقة إن معظم الدراسات حول الطالق الشائع الذي يقع بعد الدخول بالزوجة سواء طالت تركز على الطالق

فترة الزواج أم قصرت. إال إن هذه الدراسة تختلف قليال عما هو مألوف فهي تسلط الضوء على نمط من الطالق تم تجاهله في دراسات سابقة.

-12-

غني عن الذكر إن بعض األسر تلجأ إلى اإلسرا بعقد قران الشاب ارفا بدرجة كافية وذلك ألسباب مبررة والفتاة دون أن يكونا قد تع

اجتماعيار منها رفع الحرج عن أهل الفتاة عند زيارة الشاب أهل زوجته، ولتمكينه من الحديث اليها في بيئة اجتماعية محافظة ال تسمح باختالط الشاب والفتاة قبل عقد قرانهما. يصبح عقد القران والحال كذلك مظلة

لسائد يصبح زوجا شرعيا للفتاة دون أن شرعية فالشاب وطبقا للفقه ايعني ذلك بالضرورة دخوله بها، فذلك أمر يتم تأجيله حتى موعد آخر يسمى "ليلة الزفاف" التي يفصلها عن ليلة عقد القران في الغالب أيام أو

أسابيع وربما بضعة أشهر وأحيانا فترات أطول من ذلك.ة يجنب الطرفين الشاب يرى البعض إن عقد القران بهذه السرع

والفتاةو المحظورات الدينية "كالخلوة غير الشرعية" التي ربما وقعت عندما ال يكونا قد عقدا قرانهما حتى وان توفرت نية الزواج وتحدثت أسرتيهما بموضو زواجهما وحصل القبول. أيضا فأن أسرتي الشاب

الزفاف بمثابة فترة والفتاة تعدان الفترة الواقعة بين عقد القران وليلةوليس الشريكين -خطوبة تستطيع األسرتين أسرة الشاب وأسرة الفتاةو

من معرفة بعضهما جيدا وذلك في إطار مقبول شرعا وعرفا وذلك -فقطعندما يكون الشاب والفتاة من اسرتين متباعدتين لحميا، علما إن الزواج

ع السعودي الرويلي، شائع جدا في المجتم endogamy القرابي أو اللحميو بالرغم من تزايد حاالت الزواج االغترابي في السنوات األخيرة 2115

exogamy ألسباب صحية كزيادة الوعي باألمراض الوراثية الناجمة عنالزواج اللحمي. وتصبح المشكلة أكثر حرجا لألسرتين عندما ال يحدث

س مسألة واردة جدا. توافق بين الشاب والفتاة وينتهي أمرهما بالطالق وهوحسب علم الباحث فأنه لم يقع على دراسة تناولت الطالق المبكر الذي

و 1998صغيرة وردت عند كلثم الغانم ةيلي عقد القران سوى الماع% من حاالت الطالق في محاكم قطر لعامي 21عندما كتبت إن أكثر من

م هي حاالت طالق مبكر سبقت الزفاف، مع توصية1994و 1992الباحثة بضرورة دراسة أسباب ذلك. من هنا تأتي أهمية دراستنا فهي

-13-

تناقش صنفا من الطالق تم تجاهله من قبل كثيرا من الباحثين الذين كتبوا

.في الطالق

:assumptionsتساؤالت الدراسة

ال تميل إلى فكرة qualitative نشير بداية إلى إن الدراسات النوعية وعوضا عن ض كما هو معمول في البحوث الكمية،اشتقاق أو توليد فرو

. غني عن الذكر إن ((Robson, 1996ذلك فإنها تكتفي بطرح تساؤالت تقوم على فكرة الكشف عن عالقة محتملة بين hypothesisالفروض

ومتغيرات تابعة نتيجة causes متغيرات مستقلة أسباب المشكلةواحث للبرهنة على صحة فروضه أو ، ومن ثم يجهد الب effects المشكلةو

دحضها في الوقت الذي قد يهمل احتماالت وأسباب أخرى للمشكلة ربما و 1996برزت خالل مرحلة جمع البيانات كما يشير إلى ذلك روبسون

. ويثور grounded theoryوغيره ممن يتحدثون عن النظرية المتجذرة ا إذا كان من جدل بين أصحاب التوجهين الكمي و الكيفي حول م

الضروري صياغة فروض أم ال، وهو جدل يعكس التباين في مناه البحث االجتماعي. تكتفي هذه الدراسة بتساؤالت بسيطة جاءت على

النحو التالي: ما المقصود بطالق ما قبل الزفاف؟-1ما األسباب التي تدفع ببعض الشباب الذكورو إلى الطالق قبل -2

الزفاف؟ المطلقين أو السمات العامة التي تجمعهم؟ ما خصائص -3

وقد تفر عن هذه التساؤالت فيما بعد بعض األسئلة اتضح أهمية اإلجابة عنها، علما إن هذه األسئلة برزت خالل مرحلة جمع البيانات حيث جاءت

كما يلي:

كيف تتم إجراءات الطالق الذي يسبق الزفاف؟

البحث عن شريكة؟ في ما الطرق التي اتبعها أفراد العينة

-14-

ما إجراءات عقد القران وكيف تتم؟

لماذا يعجل البعض بعقد القران أو يؤخره إلى ليلة الزفاف وما مبررات ذلك؟

:Limitations of the study صعوبات الدراسةلالالم يالالتمكن الباحالالث مالالن مقابلالالة الطالالرفين المطلالالق والمطلقالالةو وتالالم

مقالالابلتهم والتحالالدث إلالاليهم بشالالكل االكتفالالاء بمطلقالالين ذكالالورو تسالالنى للباحالالث ودي وبالتفصالاليل بحيالالث سالالرد كالالل مبحالالوث حالتالاله مالالع توجيالاله المقابلالالة عنالالد الحاجالالة. إن عالالدم مقابلالالة مطلقالالات لالالم يكالالن واردا لمبالالررات ال تخفالالى علالالى القاري كصعوبة القيام بذلك ذلك من قبل باحث رجالل، ومالن ثالم اقتصالرت

ب التالي تالم إيرادهالا فالي الدراسة على رواية المطلقين الالذكور فقالط، لألسالباالفصل الثالث. والتماسالا للموضالوعية تقمالص الباحالث عنالد الحاجالة موقالف الطرف الغائالب المطلقالةو بهالدف دفالع المبحالوث إلالى مزيالدا مالن اإلفصالاح حالول سالبب الطالالق مالع تالذكير كالل مبحالوث بمسالئوليته كطالرف فاعالل فالي

قد يعالد قرار الطالق فالعصمة بيده. وعليه فأن غياب احد إطراف القضيةمعوقا. أما المعوق اآلخر فهو غياب البيانات الكمية والجالداول اإلحصالائية

أنثروبولالوجي، -في الدراسة، مع التالذكير إن الدراسالة ذات منحالى سوساليوحيالالالث االعتمالالالاد كالالالان علالالالى مقالالالابالت مفتوحالالالة ال يخضالالالع مالالالا تحويالالاله مالالالن

لقالة الالذي مقارنالة باالسالتبيان ذو األسالئلة المغ quantifyingمعلومات للتكميم يسالالهل تكمالاليم بياناتالاله وعرضالالها بجالالداول إحصالالائية. يتنالالاول الفصالالل القالالادم اإلطار النظري للدراسة حيث يحدد مفهوم الطالالق، والنظريالة التالي تفسالر

بعض جوانب القضية مع عرض موجز لبعض الدراسات ذات الصلة.

-15-

-16-

الثاني الفصل اإلطار النظري للدراسة

:مفهوم الطالقلغة بأنه حل القيد بطلقة، ومنها قول divorce يعرف الطالق

الفقهاء بأنه "رفع القيد في ه. ويعرفأطلقتهالعرب طلقت األسير أو الزواج الصحيح في المال أو الم ل، بلفظ يفيد ذلك صراحة أو كناية، أو

و. 19:1977" الكبيسي،اإلشارةبما يقوم مقام اللفظ من الكناية أو و بأنه "انفصال الزوجين عند 1983 ينويعرفه عبد الرحمن الصابو

حسب االنفصالالحياة المشتركة بينهما، وتختلف مدة استمراراستحالة إلىدرجة الطالق الذي يبدأ بطلقة واحدة وهو البينونة الصغرى ويصل

".ثالث طلقات وهو البينونة الكبرى و يرد في هذه الدراسة مفهوم" الطالق المبكر" الذي نشير به

"حدوث الطالق بشروطه المعروفة شرعا عدا انه طالق يقع إجرائيا إلىقبل الزفاف أي قبل دخول الزوج بالزوجة وحدوث المعاشرة أو االتصال

.الجنسي بينهما"البد من اإلشارة إلى إن بعض األسر تقدم على إبرام عقد القران

أسرة الزوج وأسرة الملكةو حالما تتم الموافقة والقبول بين الطرفين يعني انتقال الزوجة مباشرة إلى بيت الزوج الزوجةو، إال إن ذلك ال

وهو جائز شرعا إال انه غير مقبول عرفاو إذ البد من تحديد موعد للزفاف الذي قد يعقب عقد القران بفترة ربما تمتد أيام أو أسابيع أو عدة

في الغالب وليس أشهر وربما أكثر طبقا التفاق يتم بين األسرتين الشريكين.يستطيع الزوج خالل الفترة التي تسبق الزفاف زيارة زوجته في

بيت أهلها، ومقابلتها والحديث إليها وربما الخروج سوية على إن األمر يجيز للزوج المبيت مع األخير ليس شائعا، عدا إن العرف االجتماعي ال

-17-

رغم من مشروعية ذلك زوجته أو حدوث اتصال جنسي بينهما بال إسالميا، إذ البد من االنتظار حتى ليلة الزفاف طبقا للعادات والتقاليد.

:تاريخ الطالققديم هو الطالق قدم الزواج، فجميع األمم السابقة عرفت الطالق

ووضعت شرائع لتنظيمه. ويعتبر كثيرا من الباحثين ان حامورابي البابلي يخ كان أقدم المشرعين الذين سنوا لوائح صاحب أشهر القوانين في التار

للطالق حيث نصت شريعته على حق الزوج في تطليق زوجته في حالة العقر عدم اإلنجابو، وان للمرأة حق االنفصال الدائم عن الزوج في حالة الكراهية بعد إن يفصل القضاء في ذلك، وعند خطأ الزوج فأن

و.253:1972ياتها الغندور،المرأة تعود إلى بيت أبيها بعد أخذ حاجإما اإلغريق اليونان القدماءو فأنهم أيضا مارسوا الطالق حيث يعد

من سلطات الرجل وانه يوقعه ألي سبب يراه وفي أي وقت يشاء. أيضا فأن الرجل يمكنه تزوي مطلقته إلى شخص آخر أو إن يوصي بها

زوجها إذا كان لشخص آخر بعد مماته. وال تستطيع الزوجة إن تطلقعقيما إال إن للزوج الحق في دعوة احد أقاربه لالتصال بزوجته

و وهو ما يذكرنا 33:1987ومعاشرتها إلنجاب األوالد الزراد وياسين،بنكاح األستبضا الذي كان معروفا عند عرب الجاهلية. إما عند الرومان

ي العصر فقد بدأ تشريع الطالق بإعطاء السلطة للرجل في إيقاعه. وفالروماني الكالسيكي أصبح للمرأة الحق في تطليق الزوج بدون قيود وبال سبب. وقد خالف جوليانوس الملك قسطنطين بتحديد حرية الطالق بأعطاءها للطرفين تماشيا مع التقاليد والعادات الرومانية المصدر

و.1977ر الكبيسي،34-33السابق:اوية فان اليهودية القديمة أعطت الرجل وفيما يتعلق باألديان السم

الحق في طالق زوجته عندما يعلم أنها سيئة السلوك أو عند رغبته االقتران بامرأة أخرى. وتحرم اليهودية عودة المطلقة إلى زوجها حتى وأن طلقها الزوج الثاني أو مات عنها، وليس للمرأة الحق في طلب

ر في العصور الحديثة حيث الطالق من زوجها، وهو األمر الذي تغي

-18-

أصبح يحق لها طلب الطالق ولكن بعد إن تنظر المحكمة في األمر و. إما في المسيحية فهناك اختالف حول الطالق 256:1972 الغندور،

فالمسيح عليه السالم حرم الطالق بموعظة جاء فيها: "قد قيل: من طلق ن طلق امرأته لغير علة امرأته فليدفع إليها كتاب الطالق. أما إنا فأقول: م

الزنا فقد جعلها زانية، ومن تزوج مطلقة فقد زنى". وفي الكاثوليكية فأن . ، ولوقا، ومرقسىالطالق محرم ألي سبب استدالال بنصوص سفر مت

ن على الطرفين احتمال المكاره والمساوئ حتى الموت. أما وان الطالق قل تشددا في مسألة الطالق فأنهم يجيزووهم ا البروتستانت

ولكن في حالتين فقط: الزنا وتغيير الدين. ويبدي األرثوذكس وهم طائفة مسيحية كبيرة مرونة أكثر في قضية الطالق حيث يضيفون أسباب أخرى

-34تستوجب الطالق، إضافة إلى الزنا وتغيير الدين الزراد وياسين، و.1987: 35

وا متعددة من الزواج إما عرب الجاهلية فأنهم عرفوا الطالق وأن كزواج الرهط واألستبضا . وفيما يخص الطالق فأنهم أيضا مارسوه

وأسرفوا في ذلك، وقد كان للطالق عدة أشكال هي على النحو التالي: نظام الطلقات الثالث: والنظام الرجعي. -1نظام المخالعة حيث يقول األعرابي لزوجته: حبلك على غاربك أي -2

أخليت سبيلك.نظام الظهار كقول الرجل ألمرأتة : أنت محرمة علي كظهر أمي. -3

وقد حرم اإلسالم الظهار بعد حادثة حاطب بن أبي بلتعه التي نزل آية التحريم بسببها.

نظام األيالء: وكان ايالؤهم في الجاهلية يصل إلى المسن والمسنين -4تفتدي المرأة فإذا فارق الرجل زوجته على مال فيقال لذلك الخلع، حيث

نفسها بمال. ومن العرب من ال يطلق بل يهجر زوجته حتى تدفع له ماال فيطلقها عندئذ. وبعض نساء الجاهلية كن يشترطن للزواج بهن أن تكون العصمة بأيديهن ومنهن سلي بنت عمر بن زيد بن لبيد الخزرجية، وفاطمة بنت الحرشي األنمارية، وأم خارجه وغيرهن المرجع

و. وقد عد اإلسالم األيالء عقاب غير مبرر للزوجة 35:1987ابق،السوعده من األسباب التي تجيز للمرأة طلب الطالق، ويقصد باأليالء

-19-

امتنا الرجل عن معاشرة زوجته أربعة أشهر كعقاب لها و، علما إن اإلسالم استعاض عن األيالء بهجر الرجل 63:1991 شلبي،

لفترة قصيرة كأسلوب تدريجي يسبق زوجته في المضجع وبالتأكيد الطالق إذ ربما حدث تقارب بين الزوجين خالل فترة الهجر وعادت المياه إلى مجاريها مما ينفي الحاجة إلى الطالق الذي يظل آخر العالج

عندما تستنفذ الخيارات األخرى التي حددها الشر الحنيف.

:الطالق يف اإلسالمدما تتعذر العالقة الزوجية السليمة. إال أباح اإلسالم الطالق عن

ن الطالق وهو ابغض الحالل إلى هللا خضع للتقنين اآللهي حتى ال يتم أاللجوء إليه إال عند الضرورة القصوى بسبب ما قد يترتب عليه من نتائ سلبية تتعلق بتفكك األسرة وربما تشرد األوالد وقطع الرحم والنزا بين

ي كيفية إيقا الطالق اإلسالمي يلحظ وجود جملة األقارب. والمتأمل ف من الخطوات البد من إتباعها قبل إيقا الطالق يمكن إيجازها بالتالي:

الموعظة الحسنة نصح الزوجة ومجادلتها بالحسنىو. -1الهجر في المضجع امتنا الزوج عن النوم مع زوجته في فراش -2

واحدو.الفقهاء بأن اليكون مدميا وال الضرب غير المبرح حدده بعض -3

مبرحا وال على الوجه، وان كان بعصا فبحجم السواك لمنع األذى البدنيو.

التحكيم توسيط األهل وأقرباء الطرفينو. -4 ترقب طهر جديد قبل إيقا الطالق يطلقها بطهر لم يمسسها فيهو. -5يزيدر فقوله الطالق الرجعي األول يقول لها بالحرف: انت طالق وال -6

انت طالق بالثالث أو ثالثا أو انت طالق..طالق...طالق.. يعد من الطالق البدعي وان كان يقعو.

الطالق الرجعي الثاني كما في الفقرة السابقةو. -7 و.26:1998الطالق الثالث واألخير الغانم -8

-21-

تشير تلك الخطوات إلى أهمية التروي والمراجعة قبل أن يتلفظ لرجل بالطالق. وحتى بعد وقو الطالق، فأن اإلسالم جعله على مراحل ا

بحيث يستطيع الرجل مراجعة الزوجة خالل فترة معلومة بعد وقو الطالق األول وان يشهد على ذلك، وإرجاعها أيضا بعد وقو الطالق الثاني. وتحرم الزوجة بعد الطالق الثالث ويصبح األمر كما يقول الفقهاء

چ ےہ ھ ھ ھ ھ ہہ ہچ بينونة كبرى" لقوله تعالى:"طالق

. وبالرغم من ذلك فقد أباح اإلسالم للرجل أن يتزوج و229:البقرة مطلقته مرة أخرى، شريطة أن تكون قد طلقت من رجل على أن ال يكون زواجها من ذلك الرجل بهدف "التحليل" لتعود إلى الزوج األول، بل إن

ة والسالم اشترط على امرأة تريد العودة إلى زوجها الرسول عليه الصالالسابق "أن تذوق عسيلته وأن يذوق عسيلتها" أي "عسيلة" الزوج األخير بما يشير إلى ضرورة حدوث المعاشرة الجنسية التي قد يترتب عليها حمل أو رغبة في البقاء مع الزوج الثاني. وان ذلك بهدف منع الزيجات

منها التحايل على النصوص الشرعية من جهة، ومن الصورية التي يراد جهة أخرى لتمكين المرأة من استئناف حياتها الزوجية مجددا، وان تحصل على فرصة مساوية للرجل إذا أرادت البقاء مع الزوج األخير. ويطلق على الزواج الصوري بهدف تحليل الزوجة باللهجة العامية

شارة إلى المعاشرة الجنسية "التجحيش" من جحش: صغير الحمارو أالعابرة التي ال تبتعد كثيرا عما تفعله الحيوانات، وهو ما قد يقوم به البعض لتحليل زوجة قريب أو صديقر فيرتبط الزوج الثاني بالمطلقة فترة قصيرة يعاشرها خاللها ثم يطلقها لكي تصبح بعد طالقها منه

. ويتبين من حديث الرسول "محللة" للزوج األول الراغب في العودة إليهاصلى هللا عليه وسلم تذوق عسيلتهو ان الهدف من الزواج الثاني للمرأة اعطاءها خيارا جديدا مع رجل آخر لكي تقرر مصيرها بنفسهار إذ ربما رغبت البقاء مع الزوج الثاني ورغب البقاء معها إذا كانت نيته الزواج

الصوري" كما يفعل بعض الدائم وليس بقصد "التحليل" أو "الزواج المتحايلين على النصوص الشرعية.

وقد فصلت كتب الفقه اإلسالمي الطالق بشكل دقيق، إال إن السمة المشتركة لهذا التراث الفقهي العظيم انه واقعي للحفاظ على رابطة

-21-

األسرة، فقد اجتهد كثيرا من الفقهاء في النصوص الشرعية لصالح الزوجية. ومصدر تلك االجتهادات األخطاء التي يقع استمرار العالقة

فيها البشر وجهل كثيرا منهم بالتدرج في مسألة الطالق، ووقوعهم في أشكال من الطالق البدعي كالتلفظ بالطالق ثالثا أو التطليق في فترة طهر مس فيه الزوج زوجته، ناهيك عن اختالف بعض الفقهاء في مسألة

وهل يقعان أم ال، وهي القضايا التي تناولها طالق السكران والغضبانالفقهاء مع تغليبهم للناحية العملية وبما يضمن استمرار العالقة الزوجية عند رغبة الطرفين دون التعدي على النصوص قطعية الداللة. وكقاعدة شرعية معروفة فأن الطالق الصحيح هو "ما وقع خالل طهر لم يمسس

لم يعاشرها جنسيا، ما يشير إلى أهمية توقيت الزوج فيه زوجته" بمعنى زمن الطالق والتفكر فيه مليا قبل األقدام عليه بعد مراعاة الخطوات التي

أوردناها آنفا.وقد عرف عن الشيخ عبدالعزيز بن عبدهللا بن باز رحمه هللا

مفتي المملكة سابقاو تأنيه في قضايا الطالق وهو المنه الذي أخذه عنهطالبه، فقد كان يغلب المصلحة المجتمعية ويجتهد في قضايا الطالق التماسا لمنعه وللحفاظ على كيان األسرة. وقد كان يحث طالبه بعدم التسر في فتوى الطالق، ويطلب ممن يعزمون على الطالق مراجعة قضاة المحاكم. وقد يلجأ بعض القضاة إلى إحالة صاحب الدعوى إلى

مه في هذا الباب، ولتساهل كثيرا من الناس بأمر الطالق سماحته لسعة علحيث يقع في بعض األحيان ألسباب غير وجيهة. نشير بهذا الصدد إلى إن شيوخ اإلفتاء في المملكة يحجمون عن األفتاء في الطالق وهل وقع أم ال وذلك في برامجهم اإلذاعية والتلفزيونية، ويطلبون من المستفتين

في المحاكم أو اللجوء إلى هيئة اإلفتاء لدراسة المسألة مراجعة القضاة عن كثب وبتروي األمر الذي يعني ضرورة عدم التسر في الطالق لما

قد يترتب عليه من نتائ وخيمة.

:أنواع الطالق يف اإلسالم

-22-

يعطي الفقهاء استنادا إلى اآليات القرآنية الزوج الحق في تطليق الطالق بالنسبة إلى اآلثار المترتبة عليه زوجته ثالث مرات، ويقسمون

إلى ثالثة أنوا :، فإذا طلق الزوج زوجته للمرة األولى أو الثانية الطالق الرجعي -ا

فبإمكانه إعادة رابطة الزوجية من دون عقد جديد، وال يحتاج إلى رضا الزوجة مادامت في فترة العدة المحددة في القرآن بثالثة قروء ثالث

يضو.فترات ح، فإذا انقضت فترة العدة، بعد الطالق الطالق البائن بينونة صغرى -ب

األول أو الثاني، قبل أن يسترجع الزوج زوجته، يصبح الطالق بائنا. وبإمكان الزوج هنا إعادة رابطة الزوجية، للمرة الثانية أو الثالثة، ولكن

برضا الزوجة وبعقد ومهر جديدين.، وهو الطالق للمرة الثالثة حيث يحرم كبرى الطالق البائن بينونة -ج

على الرجل إعادة مطلقته إال بعد أن تنكح رجل غيره ويطلقها أو يموت عنها فعندئذ يحق لها الزواج بطليقها األول بعد إكمال فترة العدة.

وقد قسم الفقهاء الطالق إلى نوعين طبقا لمشروعيته: زوجته في فترة طهر لم ، وهو أن يطلق الزوج الطالق السني: أوال

يجامعها فيه، وإال يستخدم حقه في التطليقات الثالث دفعة واحدة. ويصبح الطالق بائنا بينونة كبرى إذا طلقها ثالث مرات وتدريجيا بحيث يطلقها

خالل فترات الطهر كما أسلفنا.، وهو أن يطلق الزوج زوجته وهي حائض، أو في الطالق البدعي: ثانيا

معها فيه، أو أن يطلقها ثالثا بلفظ واحد أو خالل فترة طهر فترة طهر جاواحد. ويتفق جمهور العلماء على إن الذي يوقع الطالق البدعي يعد مخالفا للسنة المطهرة، إال إن طالقه ورغم انه بدعي يصبح نافذا عشا،

و. 135-136: 1997ض تفاصيله وأخيرا فأن باب الطالق واسعر فقد اختلف الفقهاء في بع

واجتهدوا فيها كطالق السكران وهل يقع أم ال، إال إن هناك نصوص قطعية الداللة ال يختلفون عليها. وينظر إلى اختالف الفقهاء حول الطالق على انه أمر ايجابير فهو إعمال للعقل في نصوص قابلة للتأويل في

نهاية المطاف.

-23-

:النظرية الوظيفية والطالقداء إلى إن النظرية الوظيفية معنية بمسألة حفظ النظام أو نشير ابت

البناء االجتماعي وصيانته من الخللر فهي نظرية محافظة مقارنة بنظريات الصرا االجتماعي. وتطلق الوظيفية على عملية صيانة البناء

وتؤكد على إن حدوث خلل في equilibriumاالجتماعي وحفظه "التوازن"يتبعه خلل في موقع آخر، وعليه فأن ارتفا معدالت نسق ما البد أن

في النسق العائلي dysfunctionالطالق البد أن يكون مؤشرا لخلل وظيفي والتنشئة االجتماعية، أو بسبب خلل آخر في النسق القيمي "موجهات الفعل" كما يشير إلى ذلك تالكوت بارسونز وروبرت ميرتون وزمالءهم

وفي كتابها الموسوم "عندما ينتهي الزواج" تعتقد و. 1992 شافير والم، و إن حدوث الطالق يمكن تفسيره وظيفيا، فهو يشير 1976نكي هارت

إلى تحوالت عميقة في النسق القيمي في المجتمع، وان إي تحليل سوسيولوجي لظاهرة الطالق البد أن ينطلق بالدراسة من ثالثة متغيرات

ما طرأ على نسق القيم االجتماعية تشير في المحصلة النهائية إلى توجزها هارت بما يلي:

أوال: الزواج كقيمة اجتماعيةفأن تالكوت بارسونز ورونالد functionalistمن منظور وظيفي

و يعتقدان إن زيادة معدالت الطالق يعود إلى إن الزواج 1955فلتشر إلى إنهاء يحظى بقيمة اجتماعية عالية، ما يدفع بعض المتزوجين

زيجاتهم، والعبارة تنطوي على مفارقة واضحة. ويفسر ذلك فلتشر و بالقول إن معدالت الطالق المرتفعة يمكن إن تكون مؤشرا ليس 1988

لتدني قيمة الزواج كما يبدو للوهلة األولى، فاألفراد يعقدون آمال عريضة عليه ابتداء، على الزواج و يتوقعون إن يحقق لهم الكثير وإال لما أقدموا

وعندما ال تتحقق تلك التوقعات يصبح الطالق هو الحل.وبرغم ما تتضمنه العبارة السابقة من غرابة فأن دراسات أخرى

و تدعم 1969و وغولدثروب ولوكوود 1961قام بها يونغ وويلموت وبشكل قوي الفرضية السابقة التي يبرهنون على صحتها باستمرار القيمة

ليا التي يعطيها األفراد للزواج وتكوين األسرة حتى بين أوساط الع

-24-

المطلقين، والدليل على ذلك إقدام كثيرا من المطلقين والمطلقات على الزواج وخوض التجربة مرة أخرى وربما مرات.

ثانيا: المشاحنات بين الزوجينو بأن المشاحنات الزوجية وما ينت عنها 1976تجادل هارت ن المتغير الثاني الذي يجب أخذه في االعتبار لتفسير الطالق، فمن يشكال

منظور وظيفي ترى هارت إن عدم القدرة على التكيف مع األوضا االقتصادية الحديثة يشكل ضغطا على العالقات األسرية، فاألسرة تحولت من ممتدة إلى نووية األمر الذي قلص عالقات أفراد األسرة مع األقارب

بالتالي من اإلفادة من شبكة واسعة من العالقات القرابية التي وحرمهمكانت تشكل لهم السند العاطفي مما يخفف من حدة المشاحنات. وفي

و إن أسرة اليوم أصبحت مثقلة 1976السياق ذاته يرى وليام غوود بأعباء إعادة ملء الفراغ العاطفي الذي خلفه التحول من أسرة ممتدة إلى

ية، وان ذلك العبء أصبح يهدد أسرة اليوم بالتفكك.أسرة نووو نظرة مشابهة فهو يعتقد إن األسرة 1995ويطرح ادموند ليك

النووية تعجز عن توفير المالذ العاطفي ألفرادها مما يقود في نهاية المطاف إلى نشوء توترات بين أفراد األسرة الواحدة، ففي المجتمعات

ائف األسرة بدرجة واضحة األمر الذي جعل ترابط الصناعية تقلصت وظأعضاءها ضعيف بعكس أسرة األمس "الممتدة" التي كانت تقوم بمجموعة من الوظائف التي تستلزم اعتماد أفرادها على بعضهم ومن ثم

: 1995تماسكهم بدرجة تمنعهم من التخلي عن بعض في هارالمبوس فس الفكرة إذ يعتقد إن و قد أشار إلى ن1975و. وكان دينس 374

محدودية وظائف أسرة اليوم قد أزم العالقة بين أفرادها إذ لم يعد هناك مايشدهم إلى الرابطة األسرية، وان عددا كبيرا من المؤسسات االجتماعية كالمدرسة ودور الحضانة ووسائل األعالم سلبت األسرة كثيرا من

وظائفها األساسية. القة الزوجيةثالثا: سهولة فصم عرى الع

العامل الثالث الذي يجب أخذه في االعتبار عند دراسة الطالق كما و يتعلق بقضية الفرص التي يحصل عليها 1976ترى نكي هارت

الزوج أو الزوجة بعد فصم العالقة الزوجية. فمن منظور وظيفي يؤكد

-25-

ر و أصحاب هذا االتجاه إن سلوك األفراد محكوم بمنظومة من المعاييالقيم أو مايطلق عليه الوظيفيون "موجهات الفعل"، وعليه فأن تغيرا في القيم والمعايير المرتبطة بالطالق البد أن يكون متوقعا. وتدلل هارت على ذلك بالقول إن الطالق كان يشكل في السابق وصمة اجتماعية

stigma للمطلقين والمطلقات على حد سواء، إال إن الوصمة قد خفتدتها الحقا، بل لم تعد موجودة في المدن األمر الذي يشير إلى حدوث ح

تحول في القيم الثقافية. نت عن ذلك إن أصبح الطالق نهاية متوقعة بل ومبررة لكل زوجين فشال في عالج مشكالتهما عند استنفاذ البدائل.

و إن تغير االتجاهات نحو الزواج 1976ويرى وليام غوود هو جزء من علمنة المجتمعات الغربية انحسار دور الدينو والطالق

كانت الكنيسة تشجب الطالقر وتشدد على إن العالقة 19فحتى القرن الزوجية اليفصم عراها إال الموت، وهي العبارة التي كثيرا ما كررها و يكررها القسس عند إبرام عقود الزواج. وقد كان لموقف الكنيسة

غا في الحد من حاالت الطالق فيما مضى، إال إن أفول األخالقي أثرا بالدور الدين وانحسار أعداد المترددين على الكنائس منذ القرن الماضي دفع بالكنيسة إلى اتخاذ مواقف اقل تصلبا في المسألة الزوجية والطالق ليس ألنها تريد ذلك ولكن لتتكيف مع واقع جديد غلبت عليه النزعات

والبراغماتية النفعيةو. secularismالعلمانية وليست المشكلة في موقف الكنيسة كما يرى هارالمبوس

و ولكن في األفراد الذين تخلوا عن القيم الدينية بسبب قيم 1995 المجتمعات الصناعية العلمانية التي تكرس الفردية على حساب الجماعية،

وز القيام به، و ما إذا كان فبدال من السؤال ما إذا كان الطالق عمال يجأخالقيا، أصبح السؤال حول جدوى الطالق وفوائده وما أذا كان يلبي احتياجات من يلجأون إليه عند فشل زيجاتهم وهو موقف براغماتي

، هارالمبوس 1976صرف ال عالقة له بالقيم أو التعاليم الدينية غوود و.1995

ر إلى الطالق كخلل وظيفيويتضح مما سبق إن الوظيفية تنظ

dysfunction وان زيادة وتيرته يخل بالتوازن الذي يتأسس عليه البناءاالجتماعي. ويرى أصحاب هذه النظرية إن الخلل يكمن في منظومة القيم

-26-

االجتماعية، التي تعرضت بدورها للتبدل منذ بداية القرن العشرين. وليس عليمية والتربوية والترفيهية تجنيا القول إن كثيرا من المؤسسات الت

ووسائل اإلعالم اليوم قد سلبت األسرة بعض من وظائفها األساسية. يضاف إلى ذلك علمنة المجتمع الغربي وانحسار دور الدين في توفير المالذ الروحي لألفراد، ففي الوقت الذي تشدد فيه األديان على أهمية

كما يرد في اإلنجيل، فإننا الرباط الزوجي الذي ال يفصم عراه إال الموتنلحظ و دون عناء إن الواقع يشير إلى عكس ذلك فنسبة الطالق في ازدياد، وعدد الزيجات في تناقص مع تنامي ما يطلق عليه بدائل األسرة

صديق وصديقة يعيشان تحت سقف واحد دون cohabitationكالمخادنة واج بما فيها العالقات زواجو والعالقات الجنسية العابرة خارج إطار الز

التي تكرس رذيلة الشذوذ الجنسي عند الجنسين homosexualityالمثلية . فضال عن ذلك فأن الطالق لم يعد وScanzoni,1983 على حد سواء

"وصمة" اجتماعية كما كان الحال عليه قبل بضعة عقود، على األقل في ور الدين تحول المجتمعات الغربية. لقد نجم عن التصنيع واضمحالل د

واضح في منظومة القيم االجتماعية وتوجه صارخ نحو الفردانية وأهمية االنجاز على المستوى الشخصي، دونما اعتبار للمحيط االجتماعي الذي يترعر فيه األفراد والذي تتجلى أولى صوره في األسرة الصغيرة التي

م في هذا تتأسس على الرابطة الزوجية. ويعد الوظيفيون تحول القيالجانب أمرا سلبيا للغاية فكل ما يرتبط باألسرة ويحافظ على وظيفتها من قيم ومعايير وأعراف ومتواضعات اجتماعية وثقافية أصبحت عرضه للمناقشة، وأصبحت األسئلة الجديدة تطرح بصيغة: ما جدوى األسرة؟

الطالق؟ ! دوهل الزواج مفيد أم ال؟ وما فوائ

الدراسات السابقة:

كثيرة هي الدراسات التي تناولت الطالق في مختلف المجتمعات بما في ذلك المجتمعات الخليجية والمجتمع السعودي إال إن الباحث لم يقع على دراسة متكاملة تتناول الطالق المبكر الذي يسبق الزفاف. أغلب

-27-

الدراسات التي بين أيدينا تناقش أسباب الطالق بشكل عام ونتائجه، ائص المطلقين.وخص

(:William Good 1976أوال: دراسة وليام غوود )و حيث قام 1976من الدراسات ذات األهمية ماكتبه وليام غوود

بسلسلة من الدراسات عن الطالق في المجتمع األمريكي، وانتهى إلى جملة من األسباب تجعل احتمال وقو الطالق مرتفع في الحاالت التالية:

لذي يقع في سن مبكرة أي عدم نض العروسين، ويشير و الزواج ا1سنة والذي 19و 15غوود بشكل خاص إلى الزواج الذي يقع بين سن

كان شائعا في المجتمع األمريكي حتى بداية القرن العشرين. و عدم تخصيص فترة تعارف طويلة بين الشريكين تسبق ارتباطهما.2 الزيجات تتم بدون خطوبة.فبعض engagementو قصر فترة الخطوبة 3و تأثر العروسين بخلفية الوالدين، فمن يتحدرون من عائالت غير 4

مستقرة زواجيا يصبح االحتمال إن ينتهي زواجهم بالطالق كبيرا. و اعتراض األهل واألصدقاء على عالقة الطرفين أو عدم مباركة 5

العالقة من المحيطين. وثقافيا واقتصاديا.و تباين خلفية الشريكين اجتماعيا 6 و تباين االنتماء الديني أو المذهبي للشريكين.7وعدم ممارسة احد الطرفين الشعائر الدينية مع التذكير إن درجة التدين 8

في المجتمع األمريكي تظل معقولة مقارنة بما هو الحال عليه في بعض الدول الغربية.

ا بشكل يمنع و عدم تحديد الزوجين مسئوليات وواجبات كال منهم9 تضارب أدوارهما.

و ذوو الخلفيات الريفية يميلون إلى استبعاد خيار الطالق عند تأزم 11العالقة مع الشريك بينما يصبح احتمال الطالق واردا إذا كان الشريكين

من مناطق حضرية مدن كبرىو.و إن احتمال الطالق يصبح ضعيفا في المواقف 1976و يجادل غوود

التالية: سنة فما فوق. 23سنة و العروس 25و عندما يتجاوز سن العريس 1

-28-

و إن يسبق الزواج فترة تعارف كافية يحددها غوود بفترة ال تقل عن 2 سنتين.

و إن يسبق الزواج فترة خطوبة ال تقل عن ستة أشهر.3 و إن تكون العالقة الزوجية لوالدي كل من الشاب والفتاة مستقرة.4 اج والموافقة عليه من قبل أقارب وأصدقاء العروسين.و مباركة الزو5 و تشابه خلفيات العروسين ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.6 و انتماء العروسين إلى دين أو مذهب واحد.7 و االنتظام بأداء الشعائر الدينية.8 و اتفاق العروسين على مسئوليات وواجبات كال منهما.9

.وGood, 1976:511-554سين ريفية و إن تكون خلفية العرو11ويتضح من دراسات غوود انه يركز كثيرا على فترة الخطوبة

والتعارف وأهمية تخصيص فترة كافية لذلك، وضرورة مباركة أسرتي الشاب والفتاة الزواج، وان تتشابه خلفياتهما االجتماعية واالقتصادية حتى

دد عامل غاية في األهمية يكلل زواجهما بالنجاح. ويضيف بهذا الصتجاهله غيره و هو عنصر الدين وتدين الشريكين ومكان النشأة فهو يرى إن قيم الريف تعلي من شأن الدين وتخلق لدى األفراد رغبة في التدين ومن ثم احترام رباط الزواج، وان عالقات سكان الريف أولية وتتسم

ها بالسوء عندما يتعلق بالبساطة والحميمية مقارنة بالمدينة التي يصفاألمر بأثرها على األسرة المعاصرة. ويتضح من طرح غوود إن ما يقوله يتسم بالعمومية فأغلب من كتبوا في قضايا الطالق واألسرة وفي معظم المجتمعات ال يختلفون معه حول ما ذكر، إال انه أهمل الجانب

دث عن المجتمع االقتصادي ومتطلبات الحياة العصرية وال سيما انه يتحاألمريكي ذو النزعة االستهالكية الطاغية. تشير بعض الدراسات التي تمت هناك إن الخالفات المالية بين األزواج وعدم وضع ترتيبات لمعالجة الجوانب المالية ودخل األسرة وكيفية إنفاقه تظل من األمور التي تثير

ي نهاية المطاف إلى المشاحنات بين األزواج وزوجاتهم ما قد يؤدي بهم ف و.1993الطالق شافير والم،

(1987ثانيا: دراسة نورة الهزاني )

-29-

من البحوث الرائدة التي تمت في المملكة العربية السعودية حول الطالق ما قامت به الباحثة نوره بنت عبدهللا الهزاني بعنوان " العوامل

و. وقد كانت 1987المؤدية للطالق في األسرة السعودية المعاصرة" الدراسة وثائقية في جانب منها، حيث أفادت من سجالت محكمة الضمان

هـ وسجالت 1415هـ و1411واألنكحة في الرياض في الفترة مابين وزارة العدل، باإلضافة إلى استخدام الباحثة لالستبيان الذي توجهت به

على للمطلقين فقط ولم يشمل مطلقات وهي مفارقة. وقد حصلت الباحثةنتائ مفيدة فأسباب الطالق التي أوردتها جاءت من مصدرين: ما يدون

وثيقة تم فحصها، وما توصلت إليه 699في وثائق الطالق وعددها الباحثة من خالل استبيان صممته لغرض معرفة أسباب الطالق من

بهدف مقارنة ما يرد في الوثائق مع ما يدلي به 211مطلقين بلغ عددهم . وقد افترضت الباحثة إن هناك أسبابا ال يتم اإلفصاح عنها أو المطلقين

تدوينها في وثائق الطالق، وقد كانت الباحثة موفقة في هذا الجانب إذ ليس من الضروري االعتقاد إن كل مايرد في الوثائق الرسمية يعد أسبابا كافية للطالق في قضايا ينظر إليها كثيرا من األفراد كأمور شخصية ال

جوز البوح بها للقضاة فضال عن باحثة. ويرد أدناه أهم النتائ التي يتوصلت إليها الباحثة من واقع وثائق المحكمة ويقابله نتائ االستبيان مع مالحظة درجة التباين النسبي النسبة المئويةو في أغلب األسباب ما يدفع

التي تدفعهم إلى لالعتقاد إن المطلقين اليدلون للقضاة باألسباب الحقيقية طالق الزوجة، وهو مايالحظ في البندين الثالث والخامس على سبيل

المثال حيث التباين الواضح في النسب: % استبيانو.32% محكمةو 36،6عدم التوافق والنفور. -1% 13% محكمةو 11،3سؤ سلوك الزوجة وعدم طاعة الزوج. -2

استبيانو.% 17% محكمةو 3،6بالمعاشرةو مشاكل لم يفصح عنها خاصة-3

استبيانو. % استبيانو.1% محكمةو 4تدخالت من األقارب. -4 % استبيانو. 26% محكمةو 16أكثر من سبب مما ورد أعاله. -5 % استبيانو.2 % محكمةو19،6أسباب أخرى مما لم يرد أعاله. -6

-31-

% استبيانو. 7% محكمةو 7،3غير مبين. -7 و.126:1987، الهزانيوفي موقع آخر من الدراسة أشارت الباحثة إلى اتجاهات المبحوثين

و تقويمهم ألكثر األسباب شيوعا في حدوث الطالق، حيث تبين إن نحو % إلى 76% أشاروا إلى عدم تالئم األخالق عدم االنسجامو، وأشار 81

ينما أشار % أشاروا إلى عامل عدم اإلنجاب، ب56تدخل أهل الزوجة، و% إلى عوامل مثل عيب خفي في الزوجة أو الزوج بنسب شبه 48نحو

% إلى عيب أو مرض يحد من قدرة الزوجة 45متطابقةو ثم أشار زهاء % أشاروا إلى عدم رؤية الطرف اآلخر قبل 44على المعاشرة، يليه نحو

و. 134الزواج والنسبة األخيرة تظل مرتفعة المرجع السابق: (1992راسة ثروت محمد شلبي )ثالثا: دو بدراسة حول الطالق بعنوان " الطالق 1991قامت شلبي

والتغير االجتماعي في المجتمع السعودي: دراسة ميدانية في جدة". وقد انطلقت الباحثة من فرضية وجود عالقة بين التغير االجتماعي ومعدالت

عني ازدياد حاالت حدوث الطالقر فسرعة التغير وازدياد وتيرته تالطالق. وقد نظرت الباحثة إلى التغير االجتماعي كمتغير مستقل سببو و الطالق كمتغير تابع نتيجةو. وفي توصيفها للتغير االجتماعي فأن الباحثة نظرت إلى ثالث زوايا للتغير: انتشار التعليم، وخروج المرأة

وامل التي ربطت للعمل، والتحول في بعض القيم والمواقف، وهي العبينها وبين حدوث الطالق. وقد أجريت الدراسة على عينة صغيرة قوامها

مطلق برهنت الباحثة من خالل إجاباتهم على صحة 31مطلقات و 117 افتراضها.

-31-

(1991رابعا: دراسة عبدهللا الفيصل )في بحثه الموسوم "بعض خصائص المطلقين االجتماعية في

الق بالمملكة العربية السعودية" حاول الباحث تحليل إحدى محاكم الطخصائص المطلقين االجتماعية واالقتصادية والديموغرافية لعينة تكونت

مطلقا في محكمة الرياض. وقد أورد المؤلف جملة من األسباب 142من المسئولة عن الطالق وذلك بناء على ما تضمنته سجالت المحكمة التي

6ق حاول الباحث اختبار صحتها. ويرد أدناه أهم سببا للطال 24تضمنت أسباب نوردها طبقا لتكرارها:

44عدم توافق الزوجين عدم االنسجامو. - 17سوء معاملة الزوجة وعدم طاعة الزوج. - 16تدخل األهل. - 16إهمال الزوجة أمور المنزل. - 12كثرة متطلبات الزوجة. - 11وج. عدم رغبة الزوجة العيش مع أهل الز-

ويخلص المؤلف إلى القول إن من الخطأ االعتقاد إن الطالق يقع بسبب عامل واحدر ويرى إن جملة من األسباب المتشابكة تظل مسؤولة عن الطالق. إما فيما يتعلق بخصائص المطلقين فقد أشار المؤلف إلى إن

لقات المطلقات اصغر عمرا من المطلقين، وان ثلثي المطلقين والمطحصلوا على تعليم ابتدائي في أحسن األحوال أو أميين وكأن المؤلف يقول إن هناك عالقة طردية بين الطالق ومستوى التعليم إذ كلما ارتفع المستوى التعليمي لألفراد هبطت نسبة الطالق في أوساطهم. إما عن

% من 77خبرات المطلقين والمطلقات بالطالق فقد أشار الباحث إلى إن % 28سنوات أو اقل، وان مانسبته 3لذين شملتهم الدراسة طلقوا بعد ا

و.216-189: 1991طلقوا خالل السنة األولى من الزواج الفيصل، (1995خامسا: دراسة كلثم علي الغانم )

هدفت الباحثة إلى معرفة أهم األسباب المؤدية إلى حدوث الطالق خصائصه مع المجتمع السعودي، في المجتمع القطري الذي يتشابه في

وال سيما إن الباحثة نظرت إلى التغير االجتماعي الذي تال إنتاج النفط كأحد العوامل المسئولة عن الطالق. وقد شخصت الباحثة التغير

-32-

االجتماعي من خالل عدة زوايا كتأثيرات البحبوحة االقتصادية، وانتقال ثر على البناء االجتماعي سلبا، المجتمع القطري من بسيط إلى معقد مما أ

إضافة إلى انتشار التعليم الذي أسهم والى حد كبير في تغيير بعض القيم بما فيها تلك الخاصة بالترابط االجتماعي. ومن العوامل األخرى أيضا انتشار وسائل االتصال الحديثة وازدياد معدل الحضرية اللذين حمال

رغم من االيجابيات الكثيرة. معهما مؤثرات سلبية على األسرة بالوقد أجرت الباحثة دراستها على عينة من الذكور واإلناث الذين

م. أرادت الباحثة 1994و 1989مروا بتجربة الطالق في الفترة مابين فحص أثر بعض المتغيرات في قرار الطالق مثل أوضا السكن،

جات. ومثل دراسة الزوابة بين الزوجين، وعدد األبناء وودرجة القرو فأن الباحثة استنتجت أسباب الطالق من مصدرين: 1987الهزاني

إحصاءات المحاكم، و االستبيان الذي وظفته لهذا الغرض. وفيما يتعلق بأسباب الطالق التي وردت في سجالت المحاكم فأنها جاءت على النحو

التالي: % 66،3الخالفات بين الشريكين وعدم التفاهم بنسبة - % 8،2إهمال شؤون األسرة وسؤ الخلق والمعشر - % 6عدم التوافق واالنسجام -

% 2،9الرغبة بالطالق -

% 1،3عدم اإلنجاب -

و.83-82: 1989% الغانم، 1،3مرض احد الشريكين -

إما األسباب التي توصلت إليها الباحثة ومن خالل االستبيان فقد بلغت

مع النسبة الخاصة بكل سبب حسب اهميتة:سببا رئيسيا ترد أدناه 16

%56عدم التوافق أو التفاهم -

%38،9المشاحنات المستمرة -

%34،3جهل الشريك بمعنى الحياة الزوجية -

%34،3تدخل األقارب -

%28سوء اختيار الشريك -

-33-

%26،3المعاملة السيئة من الشريك -

%21العجز عن الوفاء بنفقات األسرة -

%19،4تجاه الشريك غياب المسؤولية-

%18،3رغبة الزوجة في الحصول على مسكن مستقل -

%17،1ضعف الواز الديني عند الشريكين أو احدهما -

%16خيانة الشريك -

%15،4اإلجبار على الشريك الزيجات المرتبةو -

%12،6انشغال الزوج المستمر -

%11،3عدم التوافق الجنسي -

%9،7عدم اإلنجاب -

% المرجع السابق: 9،7عمري كبير بين الشريكين وجود فارق -

و.174

وقد خلصت الباحثة إلى ستة أسباب ترى أنها مسؤولة عن الطالق

أجملتها في العوامل التالية:

عجز الزوجين عن التفاهم أو التوافق واستمرار الخالفات بينهما.-1

الزوجية.نقص في فهم وأدراك الزوجين لمعنى ومتطلبات الحياة -2

تدخل أسرتي الطرفين أو أحدهما في الخالفات الزوجية مما يزيد من -3

تفاقم المشكالت.

غياب التكافؤ بين الطرفين.-4

وجود سلوكيات عند احد الطرفين غير مقبولة من الطرف اآلخر.-5

-269تأثير العوامل المادية على العالقة الزوجية المرجع السابق:-6

و.271

معرض حديثها عن أنوا الطالق مما له عالقة بهذه وفي

حاالت طالق 474الدراسة فأن الباحثة أوردت إحصائية تضمنت

متنوعة حيث أشارت إلى وجود بعض حاالت" طالق تسبق الزفاف" أي

-34-

حالة صنفتها "طالق مبكر" 48قبل الدخول بالزوجة. وقد أوردت الباحثة

الباحثة تزايد معدل هذا النو من % . وقد لفت انتباه 9أي مانسبته

1984الطالق من خالل تتبعها الزمني للظاهرة في الفترة ما بين

% 21أكثر من 1994و 1992م حيث بلغت نسبته في األعوام 1995و

. وترى الباحثة أهمية دراسة هذا النو بشكل معمق لمعرفة دوافعه

الطالق الذي يقع قبل و. على إن المؤلفة تعيد أسباب 81 المرجع السابق:

الدخول بالزوجة إلى مشكالت تظهر منذ بداية عقد القران ترتبط غالبا

بعملية االختيار التي تتم في إطار ترتيبات عائلية حيث تسود مفاهيم

تقليدية كأهمية الزواج القرابي اللحميو وزواج أبناء الفئة االجتماعية

التأخذ -حسب رأي المؤلفة-الواحدة لمنع اختالط األنساب، وهي مفاهيم

في الحسبان مبادئ التكافؤ األخرى التي برزت في العقود األخيرة

كمحكات أساسية لنجاح الزواج كالتكافؤ الثقافي والتعليمي والعمري بين

و.269-268الزوجين وقبولهما لبعضهما دون أكراه المرجع السابق:

ة عالالدم التفالالاهم بالالين ويتضالالح ممالالا كتبتالاله الكلالالثم تركيزهالالا علالالى فكالالر

الشريكين كسبب رئيس في الطالق، وان منشأ عدم التفاهم يعود إلالى نمالط

الزواج التقليدي فاختيار الشريك ال يزال يتم علالى أسالاس توافالق ينشالأ بالين

أسرتين وليس بين رجل وامرأة يرغبان في االقتران.

-35-

-36-

الثالث الفصل اإلجراءات المنهجية للدراسة

أوال: نوع الدراسة:

بالرغم من كثرة ماكتب حول الطالق إال إننا النجد كتابات محلية تناولت الطالق المبكر ما قبل الزفافو، ربما العتقاد مفاده عدم شيو الظاهرة في المجتمع السعودي أو أنها التشكل قضية تستحق المناقشة.

caseوعليه يمكن تصنيف هذه الدراسة بأنها دراسة لمجموعة من الحاالت

studies التي يمكن وصفها بأنها نمطية، حيث يرد وصف ومناقشة كلحالة لمعرفة المالبسات التي تحيط بها، بهدف الخروج باستنتاجات عامة. قد تختلف أسباب الطالق وقد تتباين سمات المطلقين، إال إن تنميط أسباب

فيدا الطالق والسمات العامة للمطلقين تحت نماذج عامة قد يكون أجراء ملتحديد مدى شيو تلك النماذج إذا ماتم عمل دراسات الحقة حول الموضو مستقبال. لن يرد في الدراسة جداول إحصائية إذ إن أسلوب

حيث يصار إلى عرض مقتضب لمقاطع من qualitativeالدراسة كيفي بعض الحاالت وذلك لالستشهاد بها.

ثانيا: منهج الدراسة:

ة في نطاق الدراسات الوصفية بحيث يسلط الضوء تقع هذه الدراس على عدد محدود من الحاالت ودراستها عن كثب بشكل مركز. الحاالت

سنة ممن مروا 32-24المدروسة هي لذكور تراوحت أعمارهم بين بتجربة الطالق. لم يتسن الحصول على عينة من اإلناث لصعوبة

اف الدراسة اقتصارها مقابلتهن من جهة، ومن جهة أخرى كان احد أهدعلى الذكور فقط لتحكمهم و إلى درجة كبيرة بقرار الطالق. اغلب من

-من وجهة نظرهم-تم مقابلتهم امتنعوا في البداية عن المشاركة فالطالق فضال عن البوح -كما يعتقدون-قضية خاصة ال يجوز البوح بها للخاصة

اسة وسرية المعلومات وان بتفاصيلها لباحث. وقد تم إقناعهم بأهمية الدروهي fictious namesالباحث يستخدم أسماء مستعارة للحاالت المدروسة

، وأستغرق 23المبررات التي دفعتهم للمشاركة. الحاالت المبحوثة بلغت

-37-

أسبوعا بسبب صعوبات تم معالجتها في حينه كتشتت 31جمع البيانات فتور ، والحاجة إليهم أحياناالعينة في أماكن متباعدة، وعدم تواجدهم عند

حماسهم للتعاون في بعض المراحل األمر الذي تطلب تأسيس عالقة ثقةrapport معهم، وهو األجراء المتبع عندما يتم التعامل مع المبحوثين

كإخباريين.

ثالثا: عينة الدراسة:

التي snow-ballingسحبت عينة الدراسة باستخدام أسلوب كرة الثل تفع عدد مفرداتها مع مرور الوقت خالل مرحلة جمع البيانات، علما ير

1996إن عينة كرة الثل غير احتمالية وتصنف أحيانا كعينة قصديه (Robson, بعض معارف الباحث أرشدوه إلى عدد محدود من الحاالت .

التي تنطبق عليها شروط الدراسة، حيث ابتدأت عينة كرة الثل بأربع مقابلتهم طلب الباحث من كل مبحوث أن يرشده إلى حاالت حاالت، وبعد

زمالء عمل.. الخو ممن مروا بتجربة -معارف-أقارب-مماثلة أصدقاءمماثلة. حالتين في المرحلة األولى أرشدتا إلى حاالت أخرى ليبلغ حجم العينة ست، ثم ارتفع حجم العينة في مرحلة الحقة إلى عشر حاالت

ل إليهم وأرشدوا إلى مفردات أخرى حيث نما بفضل الذين تم الوصوحجم العينة تدريجيا وهو عمل أشبه مايكون بكرة الثل التي كلما طال أمد

و 1994و وكريسول 1996دحرجتها أزداد حجمها. يشير روبسون و إن عينة كرة الثل تصبح الحل األمثل عندما يتعذر 2114وناشمياز

فة كالتالميذ في مدارسهم أو العمال الحصول على عينة ذات أماكن معروفي مصانعهم. وقد أصبحت عينة كرة الثل شائعة عندما أراد باحث دراسة البغاء في احد المدن األمريكية حيث أرشدته إحدى المومسات إلى مومس أخرى وفعلت األخيرة الشيء ذاته مما أسهم بتنامي حجم عينة

و.Baker, 1994المومسات مطلقا من عدة أحياء في 23استنا هذه تنامت العينة لتبلغ وفي در

وفي مرحلة in-depth-interviewالرياض خضعوا للمقابالت المعمقة حالة يمكن اعتبارها 11الحقة تم اختزال الحاالت إلى

حيث ذكروا أسباب تكررت عند معظم الحاالت. وقد representativeممثلة

-38-

من التعاون حيث تحدثوا عن تجاربهم أبدت المجموعة المبحوثة درجةبشكل تفصيلي. كان من الخيارات المطروحة لسحب العينة إن يلجأ

من المطلقين simple random sampleالباحث إلى عينة عشوائية بسيطةالذين يترددون على المحاكم الشرعية الستخراج صكوك الطالق، إال إن

ل، ناهيك عن عقبات إجرائية عدم معرفة من طلق مبكرا كان احد العراقيحالت دون اعتماد ذلك الخيار ليصار إلى استخدام أسلوب كرة الثل . من

و ان من 1994العيوب الشائعة في عينات كرة الثل كما يرى كريسول يقابلهم الباحث قد يرشدون الى حاالت تحمل نفس الخصائص األجتماعية

م يصبح احتمال التحيز واردا. والنفسية للمفردة األولى، كاألصدقاء ومن ثيقيمون في اماكن متباعدة 11لمنع الوقو في ذلك تم التأكد ان الحاالت

داخل المدينة ومن مستويات وخلفيات اجتماعية متباينة.

رابعا: مجع البيانات:

و اسباب الطالق المبكر 1هدفت الدراسة الى كشف أمرين: وما اذا كان هناك من خصائص و معرفة سمات المطلقين2ومبرراته، و

يشتركون بها على االقل في قرارالطالق. ولجمع البيانات تم بهذا الصدد في المرحلة األولى unguided interviewاستخدام المقابلة غير المقننة

وذلك للحصول على أكبر قدر من المعلومات. وقد كانت األسئلة مرنة ة صيغ. بعض المبحوثين بدرجة مكنت من طرحها واعادة طرحها بعد

كانت اجاباتهم مبتسرة اال ان أشتقاق اسئلة جديدة من اجابة المبحوث كان تكنيكا مناسبا لضمان تدفق المعلومات وعدم انقطا الحديث. و في مرحلة الحقة تم توجيه المقابالت للتركيز على أسباب الطالق وسمات

ن الممكن استخدام آداة المطلقين. جميع المقابالت دونت كتابة. لم يكن مالتسجيل الصوتي حيث ابدى المبحوثون تحفظ تجاه ذلك. وكرديف ألداة

للحصول على بيانات اضافية life history المقابلة تم توظيف تاريخ الحياةحيث طلب من كل مبحوث سرد تاريخ حياته كنشأته وتعليمه ومهنته

مفيدا في معظم األحيان وعالقته بأسرته، وقد كان اللجوء الى هذه األداةوبدرجة لم تكن متوقعة اذ تم من خاللها معرفة بعض سمات المطلقين و

سد بعض الثغرات في البيانات التي لم ترد في المقابالت.

-39-

خامسا: صدق البيانات والتعويل عليها:

اتسالالمت المعلومالالات التالالي اوردهالالا أفالالراد العينالالة بدرجالالة مالالن الصالالدق

حقق منه بوسائلر منها أجراء أكثر من مقابلة مالع كالل الظاهر والذي تم الت

مبحوث لضمان تطابق المعلومات التي أدلى بها في المقالابالت التالي تمالت

معه. طلب كالذلك مالن كالل مبحالوث سالرد تالاريخ حياتاله لمعرفالة مالا إذا كالان

هناك ما يستحق االطالال علياله. وللموضالوعية طلالب مالن أفالراد العينالة إن

كل موضالالوعي حتالالالى اليعكسالالوا وجهالالة نظالالالر ينظالالروا لقالالرار الطالالالالق بشالال

ذكوريالالة، بالالل البالالد مالالن األخالالذ فالالي االعتبالالار غيالالاب الطالالرف اآلخالالر. قالالام

الباحالالث فالالي بعالالض األحيالالان بتبنالالي موقالالف الطالالرف الغائالالب إلثالالارة نقالالاط

محددة، ولضمان إن ال تأتي إجابات المبحوث انعكاسا لموقفاله فقالط. تمكالن

طالالالالق بحالالالوزة الباحالالالث أيضالالالا مالالالن االطالالالال علالالالى عالالالدد مالالالن صالالالكوك ال

المبحالالوثين إال إن مالالا اطلالالع عليالاله اليالالورد أسالالباب الطالالالق عالالدا القالالول إن

الطالالالق تالالم حسالالب رغبالالة الطالالرفين أو مايشالالبه ذلالالك مالالن عبالالارات عامالالة.

وللحصالالول علالالى معلومالالات إضالالافية حالالول الطالالالق وعقالالد القالالران وعالالادات

3وتقاليالالد الالالزواج فالالي الريالالاض تالالم مقابلالالة عالالدد صالالغير مالالن كبالالار السالالن

معرفة وجهة نظرهم. وقد تبالين إن اسالتخدام أكثالر مالن أداة لجمالع حاالتو ل

كالمقابلة وتاريخ الحيالاة ووثيقالة الطالالق كالان عمالال triangulationالبيانات

مفيدا للتحقق من صدق المعلومات التي أدلى بها المبحوثون.

سادسا: حتليل البيانات:

ابلالة للتكماليم بسالبب كما سبق اإلشارة إليه فأن البيانالات كيفيالة وغيالر ق

الحصالالول عليهالالا مالالن مقالالابالت مفتوحالالة وطويلالالة وسالالير ذاتيالالة للمبحالالوثين،

األمر الالذي حالتم تحليالل البيانالات بطريقالة مختلفالة عمالا هالو معمالوال باله فالي

البحالالوث الكميالالة التالالي تالالركن إلالالى االسالالتبيانات ذات األسالالئلة المغلقالالة. مالالن

-41-

مراجعالة المقالابالت التكنيكات الشالائعة فالي البيانالات الكيفيالة إن يصالار إلالى

كمالالالا يفعالالالل narrativeوتنقيحهالالالا ومالالالن ثالالالم تحويالالالل كالالالل مقابلالالالة إلالالالى واقعالالالة

الصحفي عند كتابة تقرير يقوم على شهادة أفراد. يصبح لكالل واقعالة رقالم

خالالاص بهالالا ويسالالتبدل اسالالم المبحالالوث بالال خر مسالالتعار حفاظالالا علالالى سالالرية

ى المعلومالالات. وفالالي مرحلالالة الحقالالة تالالم تبويالالب محتالالوى الوقالالائع فيمالالا يسالالم

sorting تحالالت ابالالواب محالالددة. عنالالد التحليالالل تالالم اسالالتنتاج أسالالباب طالالالق كالالل

واقعة و مايشير إلى خصائص المبحوث من خالل قراءة الواقعة والساليرة

لتظليالالالل markerالذاتيالالالة للمبحالالالوث. اسالالالتخدم لهالالالذا الغالالالرض أقالالالالم ملونالالالة

ى عل-العبارات التي أمكن اإلفادة منها، فأسباب الطالق عند الحالة األولى

ظللالالت بالالاللون األصالالفر بينمالالا ظللالالت سالالمات أو خصالالائص -سالالبيل المثالالال

المطلق بلون أخضر مع استخدام كروت االقتباس النتزا بعالض المقالاطع

من أقوال المبحوثين الستخدامها في التحليل.

وقد تم اعتماد األجراء السابقة في سائر الحاالت، ومالن ثالم مراجعالة

األفكار التي تكالررت لمعرفالة درجالة ترددهالا، كل حالة على حده الستنباط

وللكشف عن أوجه االختالف والتشابه بين الحاالت من خالل مالا أدلالى باله

أفالالراد العينالالة مالالن إفالالادات وتعليقالالات. وخالالالل عالالرض و مناقشالالة النتالالائ يالالتم

اقتباس بعض المقاطع من الوقائع أقالوال المبحالوثينو لالستشالهاد بهالا عنالد

صالالحاب االتجالالاه الكمالالي عنالالدما يالالوردون جالالداول الحاجالالة تمامالالا كمالالا يفعالالل أ

تسند تحليلهم. ويتناول الفصل القادم أهم نتائ الدراسة.

-41-

-42-

الرابع الفصل نتائج الدراسة

متهيد:

نورد أدناه عرضا لنتائ الدراسة التي تم استقراءها من خالل ماتم الحصول عليه من معلومات مفصلة من المبحوثين. سوف نقدم

ات الطالق المبكر وطريقة إتمامه في المحكمة، وطرق مناقشة إلجراءاختيار الزوجة، وعقد القران، ودوافع األسر للتعجيل بعقد القران عقد النكاحو، ثم أسباب تأخير عقد القران إلى يوم الزفاف، يلي ذلك عرض لسمات المطلقين، وأخيرا األسباب التي دفعت بهم إلى قرار الطالق.

م إجابات لتساؤالت البحث األساسية والفرعية التي والعرض بمجمله يقد وردت في الفصل األول.

أوال: إجراءات طالق ما قبل الزفافال تفرق المحاكم بين طالق وطالق فمن يطلقون قبل ليلة الزفاف

قبل الدخول بالزوجةو تسري عليهم اإلجراءات التي تسري على ت واقعة الطالق، وربما حضور المطلقين اآلخرين كإحضار شهود إلثبا

ولي الزوجة أو من ينيبه. ويلجأ القضاة إلى سؤال المطلق حول سبب الطالق، ومعرفة ما إذا كان هناك مستجدات نشأت عن الزواج. يستفسر القاضي أيضا عن كمية المهر الذي دفع إلى أهل الزوجة خاصة إذا كان

من تبعات مالية عمال غير مدون في عقد النكاح لما يترتب على األمر ى ى ى ىۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې چ بتفسيرات اآلية الكريمة:

ي يی ی ى ى ىى ى ى ى ىى ى ى ى ى ى ى ى

و مع التذكير إن هناك خالف فقهي حول 237 البقرة: چ ى ى ى ى، وما إذا كانت واجبة أم "المتعة" وهي المال الذي يعطيه الرجل لمطلقته

و. نشير بهذا الصدد إلى إن مأذوني األنكحة عادة 1997مستحبة عشا، ما يطلبون تحديد كمية المهر إليراده في وثيقة النكاح كإجراء احترازي، إال إن كثيرا من اآلباء يرددون عبارة زوجتك بلاير وشيمة رجالو أو

-43-

لايرو، في 111و وأحيانا لاير 1111أنهم يذكرون مبالغ رمزية مثل لاير 111،111الوقت الذي يصل المهر إلى مبالغ كبيرة ربما تجاوزت

مع األخذ في االعتبار تفاوت العادات واألعراف طبقا لمناطق المملكة يعد شائعا ومعقوال في 51،111حول كمية المهر ونوعه، على إن مبلغ

لحضرية. وفي عدة معظم مناطق المملكة التي يغلب عليها النزعة امناسبات قامت بعض القبائل بتحديد المهور منعا للمبالغة وتشجيعا للشباب على الزواج كاالتفاق الذي سنته إحدى قبائل المنطقة الجنوبية بتخصيص

إلف للثيب. وغالبا فأن تحديد المهور يتم 25إلف لاير مهرا للبكر و 41جيع الشبان محدودي بمباركة من بعض الشيوخ وأمراء المناطق لتش

الدخل على الزواج وتكوين اسر. وقد بدأت ظاهرة تحديد المهور بالتالشي في السنوات األخيرة ربما النتفاء الحاجة إلى ذلك، وهو مايشير إلى زيادة الوعي باألضرار الناجمة عن ارتفا المهور كانصراف

وارتفا الشباب عن الزواج وسفرهم إلى الخارج بحثا عن متعة محرمة، نسبة "العنوسة" ناهيك عن ازدياد أعداد طالبي تصاريح الزواج من

الخارج الذي وضعت عليه قيود للحد منه في السنوات األخيرة.وتصبح مهمة القاضي أصعب عندما ال يرد في وثيقة النكاح ما

يشير إلى كمية المهر ليلجأ من ثم إلى سؤال الطرفين حول كميته للتحقق ما يتفقان حول ما تم دفعه فعالر إذ إن عدم اتفاقهما يخلق صعوبات إنه

تدفع إلى تأجيل إصدار وثيقة الطالق حتى تتم تسوية الموضو بالصلح أو التراضي. فإذا سبق للزوج إن دفع مهرا فان القاضي يطلب استرجاعه كامال وتسليمه له أي الزوجو شريطة أن يكون أهل الزوجة هم من

لطالق. أما إذا كان الزوج هو من يطلب الطالق فان القاضي يريدون ايقدر المبلغ الذي يمكن للزوج استرجاعه مع إبقاء جزء منه للمطلقة. وينطبق األمر نفسه على األشياء التي دفعت كالمجوهرات الذهبية وخالفه. وفي حال الهدايا التي تم استعمالها وغير قابلة لالسترجا

خو فانه يتم تقدير أقيامها بتراضي الطرفين ويقوم مالبس، أطعمة..الالقاضي بدور حاسم للوصول إلى صلح مناسب ينهي الموضو . وكأجراء معمول به فأن القاضي وقبل إصدار الوثيقة يطرح على الطرفين أسئلة مثل: هل حصل الدخول بالزوجة أم ال ولماذا، وعند التأكد

-44-

الطالق وانه ابغض الحالل من عدم حصول ذلك يبين القاضي مساويإلى هللا لثني راغب الطالق عن قراره. وفي حال إصراره على الطالق فأن القاضي يطلب من الزوج التلفظ بالطالق بحضور شاهدين، ثم يصدر وثيقة الطالق ممهورة بعبارة "بكر" لوصف المطلقة وذلك في نص الحكم

بها قبل ليلة الزفافو. إذا لم يسبق لها الزواج وإنها طلقت قبل الدخولوعادة فأن وثيقة الطالق تسلم للمطلق كأجراء معمول به، فالمطلق يستخدم الوثيقة إلنهاء ارتباطه بمطلقته إذا كان قد أضافها إلى سجله المدني وهو العمل الذي سيقوم به عند مراجعة األحوال المدنية التي

يع عبارة "أعطاها تطلب وثيقة الطالق إلتمام الحذف واإلضافة. وتش ورقتها" كعبارة تقال بعد أن يسلم المطلق إلى مطلقته وثيقة طالقها.

وقد أفاد كثيرا من المبحوثين أنهم احتفظوا بصور لصكوك الطالق قبل تسليم األصل إلى أسرة المطلقة بهدف إثبات الطالق إذا ماتم طلب

يع من تم مقابلتهم ذلك من بعض الجهات الحكومية األخرى. نشير إن جملم تكن طليقاتهم ممن يحملن بطاقات شخصية خاصة بهن، وأنهن مدونات في سجالت آبائهن، علما إن وثيقة النكاح تستدعي من الزوج نقل زوجته من سجل أبيها المدني إلى سجله المدني. ومع ذلك فأن إدارة األحوال

سنه 17سن المدنية تصدر بطاقات شخصية مستقلة لكل امرأة تجاوزتإذا رغبت في ذلك، إال إن تقبل أفراد المجتمع لألمر ال يزال غير واضح بسبب موقف يعارض تصوير المرأة فوتوغرافيا. عادة فان من يقمن باستخراج بطاقة األحوال أو جواز السفر يفعلن ذلك بصور تظهرهن بهيئة محتشمة بحيث ال يبدو شعر الرأس في الصورة أو أي زينة وجه

ماكياجو. وفيما يتعلق بالمدة التي يستغرقها استخراج وثيقة الطالق فان األمر

ال يستدعي أكثر من جلسة واحدة في المحكمة خاصة إذا لم يكن هناك خالفا قد نشأ حول المهر والهدايا التي قدمها الزوج. معظم من تم مقابلتهم

ستين، وثالث حاالت أشاروا إلى إنهائهم الطالق خالل جلسة والبعض جلأشاروا إلى أكثر من جلستين. بعض وليس كل المبحوثين تنازلوا عن المهر والهدايا التي قدموا بسبب تأثير إطراف أخرى، أو ألنهم تأكدوا إن الفتاة وأهلها قد تصرفوا بالمبالغ ومن ثم عدم قدرتهم على إعادة المهر.

-45-

على جميع ما قدموه، حاالت قليلة من المبحوثين أصروا على الحصول وكان لهم ما أرادوا ولكن بعد فترة زمنية حددتها المحكمة حتى يتمكن الولي من تدبير المهر. اغلب المبحوثين وآباء طليقاتهم أتوا إلى المحكمة ألجراء الطالق بعد إن اتفقوا على تسوية فيما بينهم خارج المحكمة مما

خفف العبء على القضاة. ومن باب إعطاء الطرفين فرصة للتراجع عن قرار الطالق فأن

معظم القضاةعام يتمهلون في فض قضايا الطالق بما فيها الطالق المبكر، و -بشكل-

يحددون جلسة الحقة تعقد بعد عدة أيام لمنح راغب الطالق فرصة بهدف للتراجع عن قراره، وكثير منهم يسدون النصح إلى طالبي الطالق

ثنيهم عنه إذا كان لديهم أبناء أو إن الطالق يترتب عليه تبعات تحتاج إلى تدخل المحكمة مرة أخرى كقضايا النفقة وحضانة األطفال. هذه األمور ال يؤخذ بها دائما في قضايا الطالق المبكر الذي يسبق الدخول بالزوجة

ل جلسة واحدة النتفاء الحاجة إليها، ومن ثم يتم التعجيل بالطالق خال وربما جلستين وهو ما أكده معظم المبحوثين.

ثانيا:البحث عن شريكةيضع الشاب نصب عينيه جملة من الشروط والمواصفات التي يعتقد

إن من األهمية بمكان توفرها في الزوجة المطلوبة. وتظل مسألة سمعة من العائلة التي سوف يصاهرها، وأخالق الفتاة وتوفرها على قسط

الجمال الظاهر، وتدينها من المعايير المنشودة في الزوجة عند معظم الشبان وذلك بصرف النظر ما إذا كانت قريبة أم من خارج دائرة األقارب، وهي الشروط التي قد ال تتطابق تماما مع شروط أسرة الشاب. ومن الشروط التي أصبح كثيرا من الشبان يضعونها في االعتبار

ون الزوجة موظفة وذلك ألسباب اقتصادية بحته األمر ضرورة إن تكالذي أضفى على عمل المرأة خارج المنزل بعدا جديدا يتمثل في ضمان زواجها وكثرة إعداد المتقدمين لها مقارنة بمن ال تعمل، كما أكد ذلك جميع المبحوثين الذين يمكن القول أنهم يتحدرون من الطبقة الوسطى إذا

كذلك. جاز لنا تصنيفهم

-46-

وبما إن المجتمع السعودي محافظ بدرجة كبيرة فأن البحث عن عروس تظل مهمة تقوم بها األمهات واألخوات نيابة عن أبنائهن وإخوانهن. وليست قضية البحث عن زوجة صعبة عندما تكون المرشحة من دائرة األقارب ابنة عم، ابنة خال...الخو إال إن العملية تصبح أكثر

بة عندما يكون خيار الزواج من خارج الدائرة القرابية بسبب صعوعلى نساء -وخاصة غير العاملة -اقتصار معظم معارف المرأة

قريبات. وتبدو مسألة التحفظ االجتماعي، واقتصار معارف المرأة على عدد محدود من النساء األخريات من السمات الملحوظة في مدينة

سكان مناطقيا وقبائليا سواء في األحياء الرياض بسبب عدم تجانس الالجديدة أو الشوار ر فمعظم سكان المدينة وفدوا إليها من مناطق مختلفة وذلك إبان طفرة السبعينات الميالدية التي ضاعفت عدد السكان عدة مرات، إضافة إلى نزوح السكان األصليين من أحياء الرياض القديمة

بع والمرقب ومنفوحة إلى أحياء جديدة. كالشميسي والقري والديرة والمريشكو الكثير من السكان على سبيل المثال من عدم معرفة جيرانهم بدرجة كافية بسبب عدم التواصل المستمر عدا ما يقوم به الرجال الذين يلتقون في المسجد دون إن يعني ذلك أنهم ينهمكون بنشاطات مشتركة خارج

ين الرجال في الحي وما قد يتبع ذلك المسجد. وحتى عند نشوء عالقات بمن زيارات فأن هذا ال ينطبق على النساء للتحفظ الذي يبديه الرجال عادة تجاه اسر ال يعرفونها بشكل جيد معرفة نسائهم واالطمئنان إلى سلوكهنو وهي المسألة التي قد ال نجدها بنفس الصورة في أماكن أخرى

ومكة وجدة على سبيل المثال حيث في المملكة كمدن المنطقة الشرقية تواصل الجيران ال يثير تحفظ يذكر كما هي الحال عليه في الرياض

بشكل خاص، ومدن المنطقة الوسطى عموما.ومن الوسائل الشائعة في اختيار الزوجة ما أشار إليه أربعة

مبحوثين حيث تلجأ أم الشاب راغب الزواج إلى "خاطبة" وهي امرأة معرفة واسعة ببعض األسر التي لديها بنات في سن الزواج، ولديها لديها

كذلك هامش حركة جيد فيما يتعلق بانتقالها من حي إلى آخر وربما من خالل سائق خاص بها، حيث تقوم بمساعدة الراغبين أو الراغبات في الزواج بإيجاد الشريك المناسب نظير مبلغ مالي قد تحدد مقداره منذ

-47-

د تحصل عليه الحقا بعد إتمام الزواج، علما إن هناك خاطبات البداية وقيقمن بالتوفيق بين األسر تطوعا أو احتسابا بهدف األجر والثواب. تلجأ الخاطبة ومن خالل شبكة معارف تتوفر عليها إلى جمع معلومات عن األسر التي لديها بنات في سن الزواج، وقد يتم تكليف الخاطبة من قبل

ت بالبحث عن عرسان مناسبين لبناتهن نظير مكافأة. وكما بعض األمهاهو معتاد فأن الخاطبة تجمع معلومات دقيقة عن الرجال والنساء من حيث "مواصفات" الرجل المناسب والمرأة التي يود االقتران بها ومن ثم تقوم بنقل رغبة الطرفين إلى بعضهما بشكل شبه سري إذ إن األسر

رج من مسألة "عرض بناتها" للزواج. وحقيقة األمر فأن دور تتحالخاطبة يصبح ذو أهمية بالغة في المدن الكبرى كالرياض على سبيل

وتفضيله من exogamyالمثال بسبب ازدياد حاالت الزواج االغترابي جهة من غير األقاربو، ومن جهة أخرى ألن ما يدور في معظم بيوت

نة بما هي الحال عليه في المناطق الريفية والمدن المدن غير مرئي مقارالصغيرة التي يعرف سكانها بعضهم بشكل جيد ومن ثم سهولة التواصل بينهم مما يقلص والى حد كبير دور الخاطبات إن لم يلغي دورهن بشكل

نهائي.وقد أدلى احد المبحوثين بمعلومات مفصلة حول دور الخاطبة التي

مه للبحث عن عروس له حيث أوضح إن اللجوء إلى خيار لجأت إليها أالخاطبة كان بدافع رغبته االقتران بامرأة من خارج الدائرة القرابية ألسباب لم يتوسع فيها كثيرا عدا انه أشار إلى رغبته في تجنب حدوث مشكالت عائلية. أوضح المبحوث انه ومن خالل إحدى صديقات أمه

معها أمه هاتفيا حول رغبتها في تزوي ابنها. اهتدوا إلى خاطبة تحدثت وقد قامت الخاطبة بأخذ معلومات تفصيلية عن أسرة المبحوث، تبع ذلك زيارة الخاطبة إلى أسرة المبحوث والتحدث إلى أم المبحوث حول األمور ذات العالقة كسن الشاب وعمله وأرقام تلفونات زمالءه في العمل، وأين

غير قبيليو، ومن أي منطقة -صل األسرة قبيليسيقيم بعد الزواج، واومن هم أقارب األسرة واطلعت على صور للشاب. أيضا فإنها تحدثت عن "المواصفات" المطلوبة في الزوجة وهي المعلومات التي سوف تستخدمها الحقا. ويضيف المبحوث إن الخاطبة عرضت على األم أكثر

-48-

المواصفات" التي كان من خيار لتوفرها على عروس تنطبق عليها "ينشدها في الفتاة. وبعد إن استقر الرأي على بعض األسر قامت الخاطبة وفي مرحلة الحقة باالتصال بأسر الفتيات من خالل أمهاتهن وقريباتهن ليتم في مرحلة متقدمة حصول تعارف بين أسرة الشاب وبعض األسر.

شرة في وقت وقد تم كل ذلك من خالل اتصاالت هاتفية وزيارات مباالحق. وفي إحدى المرات قامت الخاطبة وبصحبة أم الشاب وإحدى أخواته بزيارة ثالث اسر ممن لديهن بنات في سن الزواج، ليستقر الرأي على أسرة بعينها بعد إن جمعت أسرة الشاب معلومات عنها من مصادر أخرى غير الخاطبة. نشير فقط إلى إن عمل الخاطبة والبحث عن عروس

و عريس هو عمل نسائي بالدرجة األولى إذ إن النساء هن من يقمن أبمعظم العمل وان دور الرجال والذي يأتي متأخرا يظل فقط مكمال لما قامت به النساء من تهيئة وإعداد. يقتصر دور الرجال وخاصة أهل الفتاة المطلوب االقتران بها في عملية التقصي عن الشاب من خالل دائرة

ين تشمل زمالءه في العمل وبعض أصدقائه ومن يعرفونه عن رجال آخركثبر وهو عمل يتم بهدوء وسرية تامة ويراعى فيه الجانب الديني بدرجة كبيرة لمنع حدوث مشكالت. وقد واجه الباحث موقف مشابه عندما زاره شخص في مكان عمله طالبا منه معلومات عن زميل

يحددها الزائر وان مساعدة للمبحوث يرغب في الزواج من أسرة لم المبحوث للزائر هي من باب المساعدة في الخير كما أوضح الزائر.

ومع تنامي دور الخاطبات في مدينة مثل الرياض فأن معظم المبحوثين أكدوا أنهم ال يثقون بهن وأنهن يعملن فقط من اجل الحصول

الف لاير كما قدرها على المكافأة التي تتراوح بين ثالثة آالف وخمسة آي الذين أبعض المبحوثين. أفاد احدهم انه يثق بالرجال أكثر من النساء

يقومون بالتوفيق بين األسر من خالل الزواج. يمارس هذا الدور في العادة أشخاص يوصفون بتدينهم وحبهم عمل الخير، وبعضهم أئمة

م وال سيما مساجد مما يضفي على دورهم أهمية دينية تزيد من مصداقيتهأنهم ال يتقاضون مبالغ نظير ما يقومون به. وقد اتضح إن عدد الرجال الذين يمارسون دور الخاطب محدود وال يقارن بعدد الخاطبات، فدورهم غير مكتمل كما يرى الكثيرين لغياب العنصر النسائي الذي يظل أساسيا

-49-

لخاطبات وفاعال عندما يتعلق األمر بالزواج. وأخيرا نشير إلى إن اوالخطاب بتشديد الطاءو ال يدرجون أرقام تلفوناتهم في أدلة الهاتف كما يتبادر للذهن وال يعلنون عن خدماتهم في الصحف بل إن عملهم يتم بشكل شخصي حيث يتم الوصول إليهم من خالل معارف وأشخاص يرشدون

إليهم.في اختيار ومن الوسائل األخرى التي تحدث عنها بعض المبحوثين

الزوجة ما يطلق عليه مكاتب الزيجات المتخصصة والشركات التي نشأت لهذا الغرض، وكذلك مواقع على شبكة االنترنت مما يسمى

introduction agencies على إن الباحث لم يتوفر على معلومات كافيةحول هذا األمر تحديدا، حيث أشار المبحوثون إلى علمهم بالوسائل

كمواقع االنترنت و المحطات التلفزيونية الفضائية التي تقوم المذكورة بالمهمة من خالل إعالنات مدفوعة وربما اشتراكات. وقد ابدي المبحوثون سخرية من تلك الوسائل وإنها بهدف الربح وغير مضمونة

ي حالة ممن أفادوا من الطرق أ النتائ كما يعتقدون. لم يتم مقابلةالمبحوثين أكد انه تعرف إلى أكثر من سيدة وذلك المذكورة، إال إن احد

من خالل االنترنت. وقد أوضح انه قام بذلك ليس بهدف الزواج بل ربما لتزجيه الوقت pen palللتسلية والدردشة كما يفعل أصدقاء المراسلة

كما أكد المبحوث في أكثر من مناسبة.بحوثين قد اختار وقد طرح الباحث سؤاال حول ما إذا كان احد الم

زوجته طليقته الحقاو بنفسه أي دون مساعدة طرف ثالث، حيث أجاب بنعم حالة واحدة فقط روى تفاصيلها في المقابلة الثانية. وقد أوضح انه قام بذلك بأسلوب مباشر من خالل لقاء عابر مع فتاة في احد األسواق.

إن تكرار اللقاء ويضيف انه واجه صدود من الفتاة في بداية األمر، إالفي نفس المكان وبعد عدة أيام نت عنه حديث قصير في ركن قصي من السوق بعيدا عن األعين، تبع ذلك إن زود الفتاة ببطاقة تشير إلى أسمه و

و رقم هاتفه وعنوانه االلكتروني االيميلو. وقد business cardجهة عمله الهاتف في مرحلة الحقة. كان التواصل في البداية بواسطة االنترنت ثم

وبعد عدة شهور تم إدخال طرف ثالث إحدى قريبات الشابو حيث جرى تعارف األسرتين وما تال ذلك من عقد قران أعقبه طالق بعد عدة

-51-

أسابيع. جميع المبحوثين تقريبا ابدوا ارتيابهم وشكوكهم من الفتيات لن مع الجنس اللواتي يبادرن في عملية اختيار الشريك أو إنهن يتواص

اآلخر هاتفيا أو عن طريق االنترنت، ويرون إن سلوكهن غير مقبول وان ما يقمن به يتم بهدف التسلية وليس الزواج. وقد ساق اغلب المبحوثين مبررات يرونها منطقية حول ما يعتقدون بصحته، األمر الذي

ما يعكس جانبا شائكا في عالقة الرجل بالمرأة في المجتمع السعودي وهو يستلزم بحث مستقل.

وبسؤال بعض المبحوثين ممن تقيم أسرهم في مناطق ومدن صغيرة خارج الرياض حول اختيار الزوجة ومن قام بذلك، أوضحوا إن طليقاتهم كن من نفس األماكن التي تقيم بها أسرهم، وان فكرة االختيار من مدينة

االختيار. حالة واحدة الرياض كانت مستبعدة لعدم وجود من يساعدهم فيفقط أشار إلى انه لجأ إلى إمام المسجد وابدي له رغبته في الزواج حيث ساعده في الوصول إلى أسرة لديها بنات إال إن جهوده لم تكتمل بسبب معارضة أهله لفكرة الزواج من أسرة ال يعرفونها بشكل جيد فضال عن

إن تكون من مدينة مختلفة.يم أسرهم في الرياض وتزوجوا من غير قريباتهم فأنهم أما الذين تق

أوضحوا أنهم استعانوا بأمهاتهم، واألكثرية منهم فضلوا إن تشترك األخوات في عملية االختيار وذلك لتقارب السن من جهة ولثقتهم بدور األخت أكثر من األم على األقل في معرفة المواصفات التي ينشدها كل

المعايير الشائعة التي أكد عليها جميع المبحوثين منهم في الزوجة. ومن إن تكون الفتاة على خلق، وجميلة، وبعضهم اشترط إن تكون موظفة أو معلمة، مع استبعاد خيار من يعملن في قطاعات تسمح باختالط الجنسين كالمستشفيات لشيو اتجاه سلبي لدى الشباب حول العامالت في قطاعات

ه بشكل مباشر، أو بالقول إن العمل في كهذهر وهو ما عبروا عن night shiftsالمستشفيات يتطلب ساعات عمل طويلة و نوبات عمل ليلية

وعدم قدرة العاملة على المالئمة بين متطلبات البيت والوظيفة مقارنة بالعامالت في سلك التعليم على سبيل المثال كما عبروا عن ذلك مرارا.

أخواتهم على من ستكون شريكة رت أمهاتهم وولمعرفة كيف عث أوضح البعض إن لدى أخواتهم المتزوجات بشكل خاص شبكة من

-51-

العالقات مع أسر أخريات أنشأنها بعد زواجهن. وتلعب الدعوات والزيارات العائلية التي تلبيها المرأة المتزوجة دورا أساسيا في اتسا

أخوات أو قريبات وربما شبكة عالقاتها بنساء جدد ربما كان لديهن صديقات في سن الزواج. وبهذا الخصوص تحرص كثيرا من السيدات على تلبية دعوات الزواج إذا وجهت من صديقات أو قريبات أو زميالت عمل إذا كان حفل الزواج في احد قصور األفراح فهي باإلضافة إلى

جوهرات كونها أماكن للترفية النسائي، وعرض المالبس والتصاميم والمواألطعمة، فأن صاالت األفراح تعد "بازارا" لعرض الفتيات الراغبات بالزواج. ففي مكان كهذا تصطحب بعض األمهات بناتهن اللواتي بلغن سن الزواج لتقديمهن بأبهى صورة. وبالمقابل فأننا قد نجد إحدى األمهات

حد تغتنم الفرصة خالل وجودها في الصالة للبحث عن عروس مناسبة ألأبنائها، وهو ما يرويه احد المبحوثين الذي وقع خيار أمه على طليقته

بهذه الطريقة حيث قال:"انتقت أمي طليقتي بالصدفة عن طريق دعوة تلقتها لحضور عرس

في صالة أفراح كبيرة لزواج أسرتين من غير أقاربنا. كان عدد ى عن طريق المدعوات كبيرا وجرى تعارف بين أمي وامرأة أخر

إحدى القريبات. وقد كان بمعية المرأة ابنتينها غير المتزوجات واللواتي تجاوزتا سن العشرين. نظرت أمي إلى الفتيات وأبدت

مام الحضور وهو األمر الذي ادخل أإعجابها بهن وأطرتهن كثيرا البهجة على أمهن.

انتا وقد تحدثت أمي مع أم الفتيات مطوال حيث ك في نهاية في أماكن الجلوس وذلك دون قصد، ومتجاورتين

الحفل تبادلتا أرقام التلفونات ألسباب ال عالقة لها بالزواج، العالقة نمتمع وعد بتبادل الزيارة في اقرب فرصة. وقد

بين أمي والمرأة عند التقاءهما مرة أخرى في حفل زواج العالقة الحقا آخر بعد أسبوعين من اللقاء األول. تطورت

ألجد أمي تفاتحني بموضو طلب يد إحدى بناتها. تبع موافقتي إن قامت أمي بزيارة ألم الفتيات وفاتحتها بتفاصيل الزواج. ولم يستغرق األمر طويال حيث كان القبول أسر

-52-

مما كنت أتوقع بعد اشتراط الفتاة أن تراني وهو ماحدث الحقا"

اختيار الزوجة تتم بعدة وسائل كتوفر ويتضح مما سبق إن عملية كل أسرة ومن خالل النساء على شبكة واسعة من االرتباطات بأسر أخرى، أو عن طريق الخاطبات والخطاب الذين يوفقون بين راغبي الزواج. وتخلق حفالت الزواج في قصور األفراح واالجتماعات العائلية

ساء من خارج دائرة األقارب ظروفا مؤاتية للمرأة تمكنها من االلتقاء بن المباشرين، مما سوف يساعدها الحقا في إيجاد عروس ألبنها.

ثالثا: عقد القران )الملكة(ذكرنا خالل عرض مشكلة البحث إن الفترة التي أطلقنا عليها

تجاوزا "فترة الخطوبة" الفترة ما بين عقد القران وليلة الزفافو هي مر طويال إذ ال تتجاوز أياما أو أسابيع، إال أنها في الغالب فترة ال تست

قد تمتد شهورا. مايجري في معظم األحيان إن األسرتين أسرة القبول ورؤية الفتاة ة العروسو وبعد إن يتم اإليجاب والعريس وأسر

ن لى اختيار أسرته فأن الجميع يبدؤللشاب، ورؤيتها له واطمئنانه إ ي عقد القران.أ"الخطبة" بالحديث عن موعد "الملكة" أو

وكما هو معتاد فأن عقد القران يجري في منزل أهل العروس حيث يقوم والد الفتاة بعمل حفلة يدعو لها أقاربه الخاصين فقط كاإلخوان واألخوات واألعمام قرابة الدرجة األولىو. البعض يدعو

لة عقد جميع األقارب وربما األصدقاء إال إن ذلك ليس شائعا فحفالقران تقتصر عادة على عدد صغير من المدعوين. وفي معظم األحيان يتم معاملة والد العريس كضيفر فهو يخبر أهل العروس عن عدد األشخاص الذين يصطحبهم معه لعقد القران كأن يقول "باإلضافة إلى ابني سوف يصحبني إخوتي...". وبالتأكيد فأن مأذون

مسبق من والد العروس فاغلب مأذوني انكحه سيكون حاضرا بترتيباألنكحة وخاصة خالل شهور الصيف موسم الزيجاتو مشغولون وقد يتظاهرون بأنهم كذلك إلضفاء أهمية على دورهم علما إن عددهم

و. يتقاضى 1422مأذونا في الرياض وزارة العدل، 513يبلغ لاير وأحيانا أكثر دون إن 511معظمهم مبالغ صغيرة تبدأ من

-53-

يشترطوا أجورا مسبقة فعملهم تطوعي في المقام األول و ال يحصلون على مرتبات نظير ما يقومون به بالرغم من حملهم أوراق رسمية وثائق انكحهو وسجل لتدوين العقود وختم رسمي. وكما هو معتاد فأن من يأتي بالمأذون المطو و يدفع إكراميته. وتتم حفالت

ليلة اثنينر وهو توقيت مقصود فليلة الجمعة عقد القران ليلة جمعه أولها قدسية عند المسلمين والجميع يفضلونها للمناسبات السعيدة كعقد الزواج أو الزفافر رغم إن قصور وصاالت األفراح قد كسرت هذه

القاعدة بسبب االزدحام وإشغالها طوال ليالي الصيف.لقران كبيرا ويضمهم إذا ماكان عدد المدعوين إلى حفلة عقد ا

مجلس واحد فأن والد الفتاة وبعد تقديم القهوة والشاي والمرطبات يقوم بدعوة العريس ووالده وشاهدين من الحضور وعدد قليل جدا من المتواجدين إلى غرفة جانبية ألجراء عقد القران. يبدأ المأذون الخطبة

لكريم، ثم يقرأ بحمد هللا والثناء عليه والصالة والسالم على رسوله اچ آيات من القرآن الكريم وخاصة ماله عالقة بالمناسبة كقوله تعالى:

ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڳڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ

و. ويتبع ذلك موعظة تبين فضل الزواج واألحاديث 21 الروم: چڱ لشباب النبوية التي تحض عليه كقولة صلى هللا علية وسلم "يامعشر ا

من استطا منكم الباءة فليتزوج فأنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء" وقوله صو "تناكحوا تكاثروا

فاني أباهي بكم األمم يوم القيامة".وعادة فأن موعظة كهذه ال تستغرق أكثر من دقائق معدودة

الفتاة والشاب راغب الزواج للتأكد من يتبعها قيام المأذون بسؤال والدمسألة اإليجاب والقبول، يتبع ذلك أن يردد والد الفتاة خلف القاضي مخاطبا الشاب: "زوجتك ابنتي فالنه على سنة هللا ورسوله"، إذا البد من تعيينها باالسم، ثم يرد الشاب" قبلت الزواج من ابنتك فالنه" أو

على القبول واإليجاب كشرط إلتمام نحو ذلك من العبارات التي تدلالعقد. وقد يشترط المأذون التأكد إن الفتاة غير مكرهة على الزواجر مع التذكير إن هناك خالفا فقهيا حول مسألة أكراه البكر إذ هناك رأي يعتقد بأحقية الولي في تزوي فتاته حتى وان كانت غير راغبة. و

-54-

باطالعها وتوقيعها على عقد عرفا فأنه يستدل على موافقة الفتاة النكاح كشرط لصحته، فذلك يعني قبولها ما يراه وليها وانها غير مكرهة. وبعد التثبت من اوراق الشهود هوياتهمو يدون المأذون اسماءهم ويطلب توقيع الجميع على العقد: العريس، والعروس، ان والشاهدين، بعد ان يدون شروط الطرفين وكمية المهر وما اذا ك

يتضمن العقد مؤخرا ام ال. وبعد تعبئة البيانات يمهر المأذون العقد بختم رسمي، ثم يوثق رقم العقد واسماء من وقعوا عليه في سجل معد

لهذا الغرض بهدف تثبيت الحالة في سجالت وزارة العدل.فيما يتعلق بالشروط فأن من الشروط الشائعة التي يصر على

لياء ولي الفتاةو تنحصر في مسألتين: توفير سكن تدوينها بعض األومستقل للعروس تجنبا لمشكالت قد تنشأ بين العروس الجديدة وأهل زوجها، وشرط آخر أصبح شائعا منذ عدة سنوات بعد التوسع في تعليم البنات وحصول بعضهن على وظائف حيث يشترط أهل الفتاة

راستها إن كانت ال تزال على العريس إن ال يمنعها من وظيفتها، أو دتدرس. البعض يشترطون أمور أخرى كمكان إقامة الزوجة بحيث تقيم في نفس المدينة التي تقيم بها أسرتها، وبعضهم يشترط إن تزور أسرتها إن كان يترتب على زواجها انتقالها إلى مدينة أخرى، وهناك ل من يشترطون أمور أخرى يتم تدوينها في العقد إن كانت التح

حراما أو تحرم حالال طبقا للقاعدة الفقهية. من الشروط الغريبة التي كانت تتم منذ عدة سنوات وفي المناطق الريفية قيام بعض اإلباء

إن كانت موظفة وعدم تحكم بنهباشتراط الحصول على مرتب اإلإلى مكان عملها. ومن الشروط ج بدخلها، وان ينقلها الزوج من والزو

ي السنوات األخيرة توفير شغالة عاملة منزليةو وربما التي انتشرت فسائق للعروسر وهي شروط تعكس في جانب منها معاناة المرأة السعودية وخاصة الموظفة من كثرة األعباء المنزلية وما ينشأ عن كبر حجم األسرة واتسا المساكن وحاجتها إلى خدم، إضافة إلى

ها وال سيما أنها ال تقود مشكلة تنقل المرأة من والى مكان عملالسيارة. جميع ماذكر يدفع ببعض األسر إلى اشتراط توفير شغالة وربما سائق. أما بخصوص المهر فانه قد ال يدون في عقد النكاحر

-55-

فهذا يتفق عليه مسبقا بين أسرة الشاب وأسرة الفتاة ويكتفي بكتابة مو 2116 لاير=دوالر، 3،75رياالت 11لاير أو 1111أشياء مثل

للتهوين من أمر المهر وان الولي "يشتري رجال ألبنته"، وبعض اإلباء يقول "زوجتك بلاير وشيمة رجال" وهي عبارة غامضة تجعل كمية المهر مجهولة وال يعرفها إال األقربون، ولتأكيد فكرة أنهم

يشترون رجال أو زوجا ألبنتهم، وان المال ال يعني لهم شيء.اإلفصاح عن المهر إلى تحرج البعض من ذكره إن ويعود عدم

كان مرتفعا ولشيو عادة استيالء بعض إباء الفتيات عليه أو على معظمه، بالرغم من إن الشريعة تنص على انه ملك للفتاة وانه يستحسن تدوينه في العقد. وقد يتم المغاالة في المهور فبعض اآلباء قد

ر تعود إلى فكرة تشييء المرأة يشترط مهرا مرتفع جدا، و هي أموللدرجة التي جعلت بعض شيوخ القبائل في المناطق الجنوبية من

-أشبه بالتسعيرة-المملكة يلزمون أتباعهم بدفع مبلغ محدد للمهر فيقولون مهر البكر أربعون إلف، ومهر الثيب خمسا وعشرون إلف

ة في نجد لاير. وتتأكد فكرة التشييء من عبارة أخرى ال تزال دارجوبادية المنطقة الشمالية عندما يطلب شخص يد فتاة من أبيها فهو قد يسمع عبارة قبول عامية مثل " لو هي ذبيحة ما عشتك" بمعنى "لو إن ابنتي ذبيحة فإنها لن تفي بحق ضيافتك أو عشاءك" وهو مايشير

إلى ترسخ فكرة تشييء المرأة في المخيلة الشعبية.للباحث حضور عدد من حفالت عقد القران في وقد تسنى

الرياض وأماكن أخرى وأحيانا كشاهد. وفي إحدى المرات طلب والد العريس من الحضور عدم تشبيك أصابع اليدين خالل إجراء العقد العتقاد مفاده إن ذلك يفسد الزواج أو انه من عمل الشيطان. وقد

لباحث ما إذا كان لذلك تكرر األمر في مناسبات أخرى دون أن يتأكد اسندا شرعيا أم ال، إال إن الكثيرين يعتقدون إن "التشبيك" مفسد للزواج، وانه ال يقوم به إال حاسد يريد إبطال الزواج بطالق أو موت احد الطرفين. وهناك من يعتقد إن أي حاسدة أو حاسد محتمل إذا ما

سوداء والنفث علموا بموعد عقد القران فأنهم قد يقومون بعقد خيوط بها ساعة عقد القران، وان ذلك يفسد الزيجة فالنفث في العقد من

-56-

عمل الشيطان. وتجنبا للسحر والحسد فأن بعض األسر تجري عقد النكاح بشكل شبه سري وبعدد محدود من المدعوين وفي أوقات وأيام

غير معتادة أو متوقعة عمال بالقول: "عالجوا أموركم بالكتمان".نشير أيضا وبعد عمل استقصاءات جانبية مع عدد من

السيدات إلى إن عقد النكاح يتم في فترة طهر العروس أي في غير أيام الطمث، فاحتمال أن يعقب العقد دخول العريس بالعروس وارد، ولذلك يترك أمر تعيين موعد عقد النكاح ألهل العروس حيث تقوم

اور مع أمها علما إن الرجال العروس بتعيين الموعد بعد أن تتشيحددون الموعد التقريبي سلفا كقولهم نريد العقد في شوال أو في اقرب فرصة وهي عبارات تشير ضمنا إلى المعنى السابق، ومن ثم توعز أم الفتاة إلى زوجها بالموعد المناسب كقولها خالل هذا األسبو

أو الذي يليه. يبارك الجميع للشاب بعبارات يعقب عقد القران مباشرة أن

مثل: بارك هللا لك وعليك، أو "مبروك"، أو "منك المال ومنها العيال"، وغيرها من الكلمات التي قد تتباين تعبيراتها طبقا لتباين مناطق المملكة. يتبع ذلك إقامة وليمة عشاء عمال بالحديث النبوي

ذبيحة واحدة، ما الشريف "أولم ولو بشاة" إي اصنع وليمة وان كانت يعني إن الذبيحة هي اقل ما يمكن تقديمه في مناسبة كهذه، على أن الدارج أن يولم أهل الفتاة بما يرونه مناسبا طبقا لعدد المدعوين. وتختلف عادات الزواج قليال في مناطق المملكة ففي بعض المناطق

هل يقوم أهل العريس بإرسال ذبيحة أو ذبيحتين مع لوازمهما إلى أالعروس ليصبح عشاء عقد القران على حساب العريس ولكن في بيت

العروس. (ةرابعا: أسباب التعجيل بعقد القران )الملك

أورد المبحوثون عدد من المبررات المختلفة حول التعجيل بعقد القران قبل معرفة الفتاة بدرجة كافية. وقد كان سؤال الباحث واضحا بهذا

يغة التالية: عندما حصل القبول من أهل الفتاة الخصوص طرح بالصلماذا لم تؤجل عقد القران الملكةو إلى ليلة كوأكدوا أنهم سيزوجون

الزفاف أو قبل ذلك بفترة وجيزة؟ وكما ذكرنا أعاله أشار بعض

-57-

المبحوثين إلى أسباب مختلفة، إال إن هناك سببا آخر يشتركون به جميعا ل الفتاة رأيهم في الشاب خالل الفترة التي تمثل بخوفهم من إن يغير أه

تفصل بين الخطبة والزواج ومن ثم كان قرارهم التعجيل بعقد القران منعا لحدوث متغيرات جديدة كأن يتقدم شخص آخر يطلب

يد الفتاة، علما إن الشر نهى المسلم عن الخطبة على خطبة أخيه. ونشير ة وذلك في المدن حيث ال احد إن هذا األمر وارد أي الخطبة على الخطب

يعلم عن احد وهو ما ال يحدث في المناطق الريفية على سبيل المثال إذ عندما يتقدم شخص لخطبة امرأة يصبح األمر معروفا للجميع، ومن ثم يمتنع من يود خطبة الفتاة عن التقدم لطلب يدها إذا علم إن شخصا قد

روا إلى أهمية التعجيل بعقد سبقه إلى ذلك. أكثر من نصف المبحوثين أشا القران لمنع التقدم إلى طلب يدها من آخرين، كقول احدهم:

"خفت ان يغير أهل الفتاة رأيهم، فهم ال يعرفونني جيدا عدا ما أخبرتهم به أختي عني، فالبنت كانت زميلة أختي في المدرسة، يعني معلمات بنفس المدرسة.

دما اذهب إلحضار وسبق ان لمحتها عدة مرات عنأختي من المدرسة.... وحقيقة فالبنت كويسة من وجهة نظري ومحتشمة وفوق هذا كله معلمة..يعني موظفة. إال إني علمت بعدين ان أقاربها كثيرين، وخفت ان يدخل بعضهم على الخط....ولد عم مثال...تعرف قصدي... لذلك قلت أتوكل على هللا و "اشبكها" حتى ما

محال لألخذ والرد...".يكون فيه وعن أسباب موافقة أهل الفتاة على التعجيل في عقد القران في

8الوقت الذي علموا فيه ان الزفاف يتم خالل العطلة الصيفية بعد شهورو وهي فترة طويلة نسبيا، أوضح "ان فكرة عقد القران كانت غير

بها كثيرا... فهم مرفوضة من أهل الفتاة بل أنها الخطوة التي رحبوارأوني جادا في الموضو ". ويعلل قبول أهل الفتاة بالقول ان الفتاة ليست صغيرة السن فهي تجاوزت الخامسة والعشرين و ان أهلها ربما انتابهم قلق بسبب وصولها إلى هذه السن دون ان تتزوج. ونشير إلى ان السن

سنة 25-21يتراوح بين المناسب لزواج الفتاة كما يعتقد اغلب المبحوثين

-58-

سنة 31-25سنة، وهناك من يحبذ 22-19علما ان بعضهم يفضل معللين ذلك بالقول ان فتاة في هذه السن تعد ناضجة فكريا، إال ان عدد من أشاروا إلى ذلك ضئيل. ويتفق الجميع تقريبا ان الزوجة يجب ان

ي في تكون اصغر سنا من الزوج مما يعكس أهمية العمر كمحدد أساسعالقات الجندر، فاألكبر سنا، والذكور، حسب الثقافة السائدة يصبحون

قيمين على األصغر سنا وخاصة اإلناث. ومن األسباب األخرى للتعجيل بعقد القران ما أدلى به البعض حيث

يعتقدون ان التعجيل يرفع الحرج عن الشاب بحيث يستطيع زيارة أسرة ن يستطيع القيام به فيما لولم يعقد القران. ويوضح الفتاة ورؤيتها وهو ما ل

ذلك قول احدهم ان عقد القران مكنه من معرفة الفتاة بشكل أفضل إذ عدة مرات في اليوم دون ان يثير ااستطا الحقا الحديث معها ومها تفته

ذلك حفيظة أسرة الفتاة. ويتضح ان عقد القران ليس هدفا في حد ذاته بل فكونهما زوجان "شرعا" فأن ذلك يمكنهما من مشاهدة وسيلة للتعارف

بعضهما و التحدث على الهاتف دون حرج. وبكلمات احدهم:

"كنت أتحدث معها ساعات طويلة على الهاتف الجوال...وأحسن حاجة في الجوال أنها تقدر تكلمني من إي مكان...أحيانا اشحن جوالها بخمسين لاير كمفاجأة...وكذا

ر تكلمني وعلى حسابي... وأحيانا تكون هديتي بطاقات تقد سوا.... كنا نتكلم في كل شيء تقريبا...".

وعند مواجهة بعضهم بحقيقة ان المكالمات الهاتفية قد ال تكون

وسيلة كافية لمعرفة الطرف اآلخر، أشار الكثير منهم ان ذلك غير الطويلة يمكن معرفة طريقة صحيح إطالقا فمن خالل المحادثات الهاتفية

تفكير الفتاة، ورؤيتها للحياة. أضاف البعض ان الزيارة المباشرة قد ال تكون دائما فكرة جيدة إذ ال يتوفر خاللها جو مناسب للحديث ومناقشة بعض األمور...وخاصة عند حضور إطراف أخرى كاألم أو احد األخوة.

ارة إذا لم تسبقها دعوة من وقد تكرر قول بعضهم أنهم يتحرجون من الزيأسرة الفتاة وهذا ماال يحدث ما يجعل المكالمات الهاتفية حال

-59-

عمليا..البعض قالوا أنهم يشعرون بالحرج من أم الفتاة..فهي "كالناطور" بكلمات احدهم.

وقد أشار بعضهم إلى ان عقد القران يعد حال عمليا لرفع الحرج د قران يتعذر تكرار الزيارة أو رؤية الفتاة. عن أهل الفتاة فمن دون عق

وقد اتفق الجميع على ان الرؤية األولى التي سبقت عقد القران كانت قصيرة للغاية ولم تتجاوز دقائق معدودة بحيث لم يتسنى لهم االسترسال في الحديث مع الفتاة أكثر من رد التحية وعبارات المجاملة المعتادة..التي

ا عبارات شبه رسمية ال تفي بالغرض، بل ان الرؤية يعتقد احدهم أنهالشرعية غير مكتملة كما أكد معظم المبحوثينر فبعض الفتيات يلبسن "باحتشام زائد" ال يمكن الشاب من رؤية ما يود رؤيته كشعر الرأس ومالمح الجسم. وتتم الرؤية األولى بوجود األب أو األخوة أو احدهما، بل

يجلسان بمفردهما وليس هناك ما يمكنهما الحديث ان الشاب والفتاة الحوله سوى عبارات التحية مع وجود استثناءات ال تحضر األم أو القريبات األخريات عند الرؤية األولى بل يقتصر األمر على احد أقارب الفتاة الذكور فاألم ال تزال أجنبية وإذا ما كانت حاضرة فأنها تكون

محجبة تماماو.تضح ان هاجس "الخلوة غير الشرعية" و "الحديث إلى أجنبية" وي

وارد جدا في الموضو برمته ومن ثم يصبح التعجيل بعقد القران وسيلة مشروعة لتردد الشاب على أسرة الفتاة والحديث إليها فهي زوجته شرعا، ومن ثم يستطيع زيارتها متى شاء، عدا إنهما ال يختليان ببعضهما كما

وج بزوجته فاللقاء يجري في مكان مفتوح في المنزل كقاعة يفعل الزاستقبال صالةو أو ماشابه بحضور أطراف أخرى. وحتى عندما يقوم الشاب بتأثيث المنزل أو شقة الزوجية التي سوف ينتقل إليها بعد الزفاف فانه ال يستطيع اخذ زوجته معه للتسوق، بل يقوم بعمل نسخة إضافية

المسكن يزود به أهل الفتاة لتتمكن من الذهاب إلى الشقة لمفتاح الشقة أومع أمها أو احد أقاربها وبغياب الزوج بعد إجراء ترتيبات تمنع التقاءها بهر وهي القضية التي تثير حفيظة أغلب من تم بحث حالتهم فهم يرون في المسألة قيودا مبالغا فيها، وخاصة عند الذهاب إلى السوق النتقاء أثاث

شقة. بعض األسر ال تمانع من ذهاب الزوجين بصحبة بعضهما للتسوق ال

-61-

إال ان ذلك يكون مشروطا بوجود أم الفتاة معها وهو قيد آخر يعتقد من تم مقابلتهم انه شرط سخيف. وبكلمات احدهم:

"عند اختيار األثاث كانت األم تشير إلى القطع الغالية جدا

قول هذا صناعة متينة وغير قابلة زي غرفة النوم والكنب..تللتلف..بعكس "حصه". وحقيقة حصه كانت عقالنية أكثر و تميل للحاجات اللي أسعارها معقولة وبسيطة ألننا يمكن نغير األثاث بعد كم سنة...كانت ارحم من أمها بكثير...إنا أصال كنت ناوي اوديهم على سوق العويس.. أو سوق دايل تعرف

عقولة...بس األم اختارت أماكن اغلي..حتى األسعار هناك ميوم رحنا نشتري بعض الحاجات البسيطة كانت األم معنا وهي اللي تختار..صرت زي سواق الليموزين....تصور..."

ويتضح ان فكرة عدم "االختالء بالزوجة" خالل الفترة التي

ة التي تسبق ليلة الزفاف مسألة محورية في تصرف األم، وهي القضيليس لها سند شرعي فالجانب االجتماعي يصبح حضوره أكثر من الديني في هذه المسألة إذ قد يترتب على الخلوة أمور يجب تأجيلها

كالمالمسة والتقبيل كما أشار بعض المبحوثين.هناك بطبيعة الحال أسباب أخرى تدفع إلى التعجيل بعقد

و أنهم 11من 3من الحاالت القران. أشار على سبيل المثال عددعجلوا بعقد القران لدوافع اقتصادية بحتة. حالتين أشارتا إلى رغبتهما بالحصول على "سكن متزوجين" في القطاعات التي يعمالن بها وبتقديم وثيقة الزواج عقد القرانو فأنهما استطاعا إدراج اسميهما في

رية في كشوف طلبات الحصول على مسكن. احدهما برتبة عسكقطا يقدم مساكن للمتزوجين فقط، واآلخر يعمل في إدارة مدنية

تتوفر على مجمع سكني للمتزوجين.أما الحالة الثالثة فقد كانت لراغب في الحصول على قرض

من بنك التسليف السعودي وهو ما يستلزم تقديم وثيقة عقد القران. ي يتعلق باستخراج هناك حالة أخرى أشار إلى سبب غير اقتصاد

-61-

جواز سفر للزوجة بعد حذف اسمها من سجل األب وإضافته إلى سجله المدني.

أشار مبحوث آخر إلى سبب مختلف يتعلق برغبته في تأجير شقة ليتمكن من تأثيثها حيث طلب منه صاحب المكتب العقاري وثيقة

ما ان معظم تثبت النكاح للتأكد انه لن يقيم في الشقة بمفرده وال سيسكان الرياض يبدون حساسية تجاه العزاب الذين يقيمون في المجمعات السكنية أو األحياء المأهولة بأسر ومتزوجينر األمر الذي يدفع العزاب في الغالب إلى اإلقامة في أحياء بعينها أو عمائر يتم

تخصيصها لهم.وجيها ألخذ أكد البعض كذلك ان التعجيل بعقد القران يعد سببا

موضو الزواج بجدية وال سيما ان أحد المبحوثين سبق له فسخ خطوبة من فتاة قبل أن يقترن بها رسميا لشعور أهل الفتاة انه لم يكن جادا بدرجة كافية مما اثأر بعض المشكالت بين أسرته وأسرة الفتاة ما كان سببا في فسخ الخطوبة الحقا. بينما أشار البعض إلى ان

يل عقد القران كان ألسباب مختلفة كالقول أنهم فعلوا ذلك بسبب تعجإصرار الوالدين والدي الشابو للحد من سفرهم خارج المملكة. عدد من الحاالت المبحوثة أكدوا أنهم يسافرون إلى دول مجاورة متى ما

سنحت لهم الفرصة ويفصل بين رحالتهم أحيانا فترات متقاربة.

ر عقد القران حتى يوم الزفافخامسا: أسباب تأخيشا في السنوات األخيرة توجه لدى بعض األسر بحيث يصار

الى تأجيل عقد القران إلى يوم الزفاف كأن يعقدون القران بعد صالة الظهر أو العصر قبيل الزفاف بساعات. وبسؤال بعض اآلباء حول

العروس ذلك اتضح ان هذا األمر دارج عندما تكون أسرتي العريسمن األقارب ويعرفون بعضهم جيدا فهم يكتفون بالموافقة على الزواج ويدفعون المهر ويعملون جميع الترتيبات الالزمة إال أنهم يؤجلون عقد القران حتى موعد يوم الزفاف الذي قد يأتي بعد شهر أو شهرين وربما أكثر. ويشير هذا الترتيب إلى توافق األسرتين بشكل تام

ثقتهما ببعض إذ لن يغير أحدهما رأيه أو يتراجع في اغلب ومقدار

-62-

األحوال. أيضا فأنهما بهذا اإلجراء يقطعان الفرصة على الشاب والفتاة من رؤية بعضهما والتحدث، مع افتراض إنهما يعرفان بعضهما ومن ثم عدم إفساح المجال إمامهما لزيادة االحتكاك ما قد

ها. إنهما بذلك يضعان الشاب والفتاة يولد مشكالت األسرتين بغنى عنأمام مصيرهما إذ ال مجال للتراجع، والغريب في األمر ان كثيرا من

تنجح. روى أحد المبحوثين نقال عن بالزيجات التي تتم بهذا األسلوابيه أن كثرة زيارة الشاب إلى أهل الفتاة ومحادثتها قبل الزفاف قد

ن دخول الشاب بفتاة لم يتحدث ينجم عنه مشكالت وأقاويل، وعليه فأإليها سابقا يضعهما أمام "األمر الواقع" ما يدفعهما إلى اخذ موضو

ارتباطهما بجدية متناهية.وبسؤال أحد المسنين حول الحكمة من تأجيل عقد القران إلى

يوم الزفاف أوضح ان الفترة الواقعة بين طلب يد الفتاة وزفافها تعد فترة كافية للتعارف بين األسرتين، فإذا تبين ان أسابيع أو أيامو

الشاب اليريد االقتران بالفتاة خالل تلك الفترة فأن المسألة تنتهي عند هذا الحد دون ان يترتب على ذلك طالق ومن ثم يتم تسوية األمر وديا بين األسرتين إذا كانت أسرة الشاب قد دفعت المهر مسبقا.

ة فقهية قد تغيب عن بال الكثيرين حيث مسن آخر أشار إلى قضيأوضح ان عقد القران يعني "زواج" وان ذلك قد يترتب عليه قضية ميراث الزوج لزوجته أو العكس فيما لو مات أحدهما خالل الفترة التي تسبق الزفاف، وعليه فأن من "الحيطة المحمودة" كما أشار

.الراوي ان يتم تأجيل عقد القران إلى يوم الزفاف

سادسا: السمات العامة للمطلقينكأحد تساؤالت الدراسة فأننا أردنا معرفة ما أذا كان هناك خصائص

عامة يشترك بها المطلقون. وقد اتضالح مالن النتالائ ان جميالع مالن شالملتهم الدراسالة كالانوا مالالن مسالتويات و خلفيالالات اجتماعيالة متباينالة ممالالا يجعالل مالالن

عامة تجمعهمر كالقول أنهالم يالأتون الصعوبة بمكان التحدث عن خصائص من اسر ذوات دخالول مرتفعالة أو أنهالم مالن منالاطق حضالرية مالع ميالل إلالى اعتبارهم من الطبقة الوسطى عند األخذ باالعتبالار مسالتوياتهم االقتصالادية

-63-

المتقاربة. ومع ذلك فقد لوحظ بعض السمات التي ربما اشالتركوا فيهالا مالع مطلقين آخرين نوردها كما يلي:

جميع المطلقين في هذه الدراسة كانوا من الشباب الذين تقع ان -1أعمارهم بين الرابعة و العشرين والثانية والثالثين. ولإليضاح فالعينة لم

سنة حتى يمكن عقد مقارنات، 32تشمل فئات عمرية أخرى أي ما فوق وذلك لسبب بسيط وهو عدم عثور الباحث على مطلقين مبكراو من

. وحقيقة األمر فأن لذلك داللة سوسيولوجية فالطالق المبكر أعمار متقدمةيرتبط غالبا بالشباب، وهو مايعكس بعض من خصائصهم النفسية كالتسر في اتخاذ القرار، وتأثير الجماعات المرجعية، و اتخاذ مواقف تتباين أحيانا مع مواقف الوالدين كأحد صور هوة األجيال

generation gap عن بعض العادات االجتماعية السائدة التي ، وعدم الرضاتشكل ضغوطا أخرى على الشباب، والرغبة في التخلص من تأثير

المحيط االجتماعي عندما يتعلق األمر باختيار الشريك.اليغيب عن البال أيضا مسألة في غاية األهمية ترتبط بالعمر وقرار

ب فأنهم وبالرغم من الطالق ففي المرحلة العمرية للمبحوثين وهم شباإقدامهم على الطالق يتوفرون في الوقت ذاته على "خيارات" اليتوفر عليها المتقدم في السن، فشاب في العشرينات لن يجد صعوبة في معاودة الكرة و البحث عن زوجة أخرى وربما خالل فترة قصيرة تعقب طالقه،

السن ممن بينما يصبح األمر غاية في الصعوبة لرجال تقدمت بهم -تضاءلت فرصهم في العثور على الشريك المناسب، فرجل في الخمسين

لن يجد زوجة بسهولة خاصة أذا كان يبحث عن -على سبيل المثالشريكة تقاربه في السن فأغلب النساء في هذه السن إما متزوجات ولديهن أبناء أو إنهن قد ينصرفن عن الزواج أذا كن مطلقات العتبارات تتعلق

تربية أبنائهن وحتى اليكررن تجربة يعتقدن ان مصيرها ربما كان بالفشل، ومن ثم تصبح خياراتهن قليلة كما هو الحال مع رجال يماثلونهن في السن. أيضا فأن أمرآة تجاوزت الخامسة و األربعين يصبح احتمال إنجابها ضعيف ألسباب بيولوجية مما يصرف معظم الرجال من

ا ما كان أحد أهداف الزواج الحصول على ذرية، وهو ما االقتران بها إذ

-64-

ال ينطبق على الرجال الذين ال يتغيرون بيولوجيا حتى وان تقدمت بهم السن. ونخلص إلى القول ان جميع المبحوثين تقريبا لم ينظروا إلى

تجاربهم في الطالق المبكر كفشل ذريع بقدر ما يلقون بالالئمة على يطة بهم، فهم دائما يعيدون القضية إلى سوء االختيار بسبب الظروف المح

مواقف ال يستطيعون التحكم بها كالعادات والتقاليد، وعدم توافق أسرتي الشاب وطليقته، ومن ثم نجدهم يرددون عبارات تنم عن عدم االنسجام مع الشريك كقول بعضهم: "لم يحصل توفيق" أو ان الزواج "قسمة

رات التي تشير إلى إيمانهم بما قدر لهم، وان اإلقدام ونصيب" وهي العباعلى الزواج يظل مجازفة في نظر الكثيرين والسيما ان اإلطراف المعنية به الشاب والفتاةو ال يتوفرون على الوقت الكافي لمعرفة بعضهما جيدا قبل ان يقدما عليه. مجموعة من الحاالت أعادوا فشل العالقة إلى عوامل

ن والحسد، إال ان الجميع يتفقون على ان فشل العالقة كان بسبب مثل العيعدم معرفتهم لطليقاتهم بدرجة كافية، وإنهم لم يتمكنوا من رؤيتهن عن كثب قبل عقد القران. وقد أكد احدهم ان الفترة الفاصلة بين مرحلة "طلب ى اليد" وليلة عقد القران كانت فترة قصيرة وانه لم يتمكن من التعرف عل

طليقته جيدا عدا ما وصل إليه من معلومات عن طريق طرف ثالث ما دفعه في نهاية المطاف إلى الطالق، وبذلك فانه يعيد فشل العالقة إلى صعوبات اجتماعية تمنع التقاء الشاب بالفتاة التي يود االقتران بها مع تأكيد البعض على ضرورة اللقاء بإطار شرعي وغير مخل باللياقة

ماعية التي يتطلبها الموقف. اغلب من تحدثوا حول هذه المسألة االجتأشاروا إلى ان الرؤية الشرعية رؤية الطرفين لبعضهما قبل الزواجو

دقائق، وقلة قالوا أنها أكثر من ذلك،و هي فترة قصيرة 5-3كانت بحدود وال تعد كافية إضافة إلى أنها تتم بشكل ال يسمح باسترسال الحديث بين

رفين.الطغالبية المطلقين الذين تم دراسة حاالتهم كانوا غير راضين عن -2

طريقة الخطبة و الزواج السائدين، بل أنهم ابدوا عدم رضا مما يعتقدون انه قيودا اجتماعية تقف حجر عثرة في طرق اختيار شريك العمر فهم يرون مسألة االختيار مصيرية ومن ثم يجب ان تقوم على أساس

-65-

يار الحر" دون تدخالت كثيرة من عدة إطراف. وبسؤال الباحث "االختحول ماذا يريدون تحديدا إذا كانت األعراف االجتماعية ال تسمح بأكثر من ذلك، فأنهم لم يطرحوا أكثر من فكرة ان الزواج عالقة بين اثنين وان كثرة اإلطراف التي تتدخل في عملية االختيار قد تفسده أحيانا. ويزيد

ان قرار االختيار البد ان يكون مرضيا لجميع -كما أشاروا-مر تعقيدا األاألطراف أهل الزوج والزوجة وشبكة أخرى من األقاربو. وقد عبر

احدهم عن الموقف بالكلمات التالية:

"كان االختيار الحقيقي ألمي ولم يكن لي خيار كاف عدا إني وافقت بسبب ماسمعته من أمي

.....وحقيقة فأن أمي هي التي كانت تعتقد ان وأخواتيالفتاة مناسبة..إال إني اكتشفت أنها مناسبة ألمي وأخواتي أكثر من ان تكون مناسبة لي...اختاروا فتاة

اقل منهم.. خجولة جدا..."

نشير بهذا الصدد إلى ان جميع المبحوثين حصلوا على تعليم أعلى متوسطةو وأنهم أبدوا أرائهم باستقالليه من الثانوي جامعي ودبلومات

وكانوا يبرهنون على صحة مواقفهم وارآئهم حتى وان كانت التتفق مع اجتماعية تنطبق -االتجاه االجتماعي السائد، وهي كما يبدو سمة نفسية

على قطا عريض ممن هم في سنهم ممن تلقوا تعليم جامعي ولديهم القنوات الفضائية، ويستخدمون اطال على ما يدور فاغلبهم يتابعون

االنترنت، ولديهم أصدقاء من مستويات اجتماعية مختلفة يقعون تحت تأثيرهم، ويميلون إلى مواكبة كل ما هو جديد كارتداءهم مالبس غربية، وولعهم بالسيارات، وترددهم على المقاهي واألسواق ومطاعم الوجبات

زة الهاتف المحمول الذي السريعة، ويلمون بأحدث وسائل التقنية كأجهيستخدمونه بكثافة ملفتة، ويعبرون عن قضايا الشأن العام بجرأة قد النجدها عند إبائهم وهو ما يعكس في احد جوانبه "هوة األجيال" التي

اشرنا إليها آنفا.

-66-

و يعملون بوظائف ثابتة ويحصلون على 11جميع من تم مقابلتهم -3خله في اإلنفاق على أسرته، وهو دخول ويساهم كل منهم بجزء من د

مايمنحهم فرصة المشاركة في بعض القرارات األسرية بالرغم من وجود األب وإخوة اكبر منهم. ومع االستقاللية االقتصادية التي يتمتعون بها إال أنهم يعتقدون ان عملية اقتران الشاب بفتاة تظل شأنا عائليا و تمر من

األم واألخوات بشكل خاص يظل دورا خالل قناة أفراد األسرة فدور هو من السمات arranged marriageمحوريا، وان الزواج المرتب

الرئيسية في المجتمع السعودي، وأن دور الشريكين هامشي في عملية قرار ارتباطهما فهما ينفذان رغبة أسرتيهما في المقام األول. ويعتقدون

لص فرصة الشاب والفتاة بوجود مبالغة زائدة في عملية االختيار تقبدرجة كبيرة وهو ما اليستطيعون فعل شيء تجاهه. وبسؤالهم حول أسباب ترتيب الزواج من قبل األسرة أشار بعضهم إلى ان ترتيب الزواج يضمن اقتران الشاب بفتاة تتوفر على شروط توافق عليها أسرته،

عتها الحسنة، كالتحقق من المستوى االجتماعي ألسرة الفتاة، ونسبها، وسموأخيرا مستواها االقتصادي، وهي الشروط التي تضعها معظم األسر في

الحسبان كشروط للتكافؤ االجتماعي.

لوحظ ان عدد قليل من المبحوثين كانوا غير مقيمين مع أسرة الوالدين -4بشكل مستمر وغالبا ألسباب تتعلق بعملهم في أماكن بعيدة عن موطن

ثم استقاللهم شبه التام عن أسرهم، عدا أنهم األسرة األصلي، ومن يصبحون بحاجة إلى األسرة األم واألخوات تحديداو عندما يتعلق األمر بالبحث عن زوجة، وهي المسألة التي أكدوها في معظم المقابالت. أشار معظمهم إلى وسائل أخرى في البحث عن زوجة كدور الخاطبات اللواتي

أو بعض أئمة المساجد الذين يقومون بذلك يتقاضين مبالغ جراء ذلك،في مواقع خاصة mate-matchingتطوعا، أو البحث عن طريق االنترنت

بالتزوي ، إال ان جميع المبحوثين ابدوا عدم ثقتهم بتلك الوسائل، خاصة االنترنت.أشار بعض المبحوثين إلى ان عملية البحث والتقصي عن

قها تهيئة مناسبة وهي الوظيفة التي توكل إلى الشريكة ال بد ان يسبالقريبات. معظم من تم مقابلتهم اتفقوا على حصولهم على مساعدة مالية

-67-

من إبائهم وإخوانهم وهو الموقف الذي يعكس جماعية قرار الزواج من جهة، ومن جهة أخرى عدم قدرة معظم الشبان على تدبير تكاليف الزواج

إلخوة. عدد من الحاالت لجأوا إلى االئتمان من دون مساعدة اإلباء والتوفير المهر وتأثيث بيت الزوجية كشراء سيارة باألجل تسدد على إقساط شهريةو يتم اقتطاعها من المرتب بواسطة البنك، ومن ثم إعادة

بيعها للحصول على سيولة نقدية. ت" المطلقين في هذه الدراسة كانت طليقاتهم "بعيدا اتضح ان معظم -5

أي من خارج الدائرة القرابية، بمعنى ان زواجهم كان خارجيا فهم قد تعرفوا على اسر طليقاتهم عن طريق أسر أخرى شبكة من السيداتو. ويبدو ان قرار الطالق يصبح واردا عندما تكون الزوجة ال تنتمي إلى

affinityأو قرابة مصاهرة consanguinityالزوج بصلة قرابة دموية مر الذي يفسر احد أسباب انتشار الزواج القرابي أو اللحمي المرتباأل

endogamous marriage arranged في المجتمع السعودي. يغلب علىالزواج اللحمي في العادة طابع الديمومة واالستمرار، وأن اللجوء إلى الطالق يظل مستبعدا إال في أضيق الحدود بسبب وظيفة الزواج القرابي

دف أيضا إلى تمتين العالقة بين أسرتين. يمكن القول والحال هكذا الذي يهان حدوث طالق بين زوج و زوجة يرتبطان بصلة قرابة دموية أو مصاهرة يحدث شرخا في العالقة بين أسرتين و يتولد عنه قطع صلة الرحم، و إخالل بنظام الميراث أحيانا، ومن ثم يتم تجنب الطالق حتى

الزوج و الزوجة.في ظل عدم توافق مسألة أخرى ذات أهمية بالنسبة للزواج من الدائرة القرابية ان

االقتران بقريبة "معروفة" يوفر على أسرة الشاب عناء البحث عن امرأة غير معروفة مسبقا، فابنة العم في الغالب معروفة لجميع أبناء عمومتها

إلى حسن اختياره. منذ سن مبكرة مما يجعل طالب الزواج منها يطمئن وتصبح رغبة االقتران بقريبة مسألة واردة جدا إذا ماتوفرت القريبة على شروط يضعها اغلب الشبان في حسبانهم كتمتع الفتاة بسمعة حسنة، وجميلة، و موظفة، إضافة إلى التدين الذي ليس من الضروري االعتقاد

ان عفة الفتاة بأنه مطلبا في حد ذاته، ولكن لما يؤديه من وظيفة ضمchastity .قبل وبعد الزواج، وهي القضية المحورية في اختيار الشريكة

-68-

وعليه فقرار الطالق يصبح اقل تكلفة على المستوى االجتماعي إذا كانت الزوجة من خارج دائرة القرابة إذ ال يترتب عليه تبعات تذكر و يتم

تب على الطالق بهدوء. أحد المبحوثين كانت طليقته من أقاربه مما ترحدوث توتر في العالقة بين أسرته وأسرتها، وهو األمر الذي سوف يدفعه إلى البحث عن زوجة من خارج دائرة األقارب المباشرين كما أكد

خالل إحدى المقابالت.وأن بطريقة غير -إلى ان الزواج القرابي ونشير بهذا الصدد التعدد أي اقترانه بامرأة أخرى بعد قد يدفع بالرجل إلى ممارسة -مباشرة

عدة سنوات وذلك كحل عملي لتفادي طالق الزوجة األولى التي ربما كانت ابنة عم ال يود زوجها االستمرار معها بشكل طبيعي... وأن الزوجة الثانية في الغالب تأتي من خارج الدائرة القرابية للزوج، وهو ما

ى بعض الرجال في قرية بدوية إذ اتضح من دراسة سابقة حول التعدد لدلوحظ ان الزواج األول مرتب اسريا بينما يتم الزواج الثاني بمجهود

-Alشخصي من الرجل فهو قد بلغ سن تؤهله لالستقالل بقرار االختيار

Radihan, 2001.و

سابعا: أسباب الطالق المبكرإلالى فصالم تبين من نتائ الدراسة ان هناك جملة من األسالباب تالؤدي

المالالذكورة أدنالالاه شالالائعة تالالم استخالصالالها فالالي بالعالقالالة الزوجيالالة و األسالالبا ضوء ما أدلى به أفراد العينة من معلومات تفصيلية.

: تضالالالارب رغبالالالات الشالالالاب مالالالع رغبالالالات أسالالالرته ، إذ تبالالالين ان اغلالالالب أوالالمبحالالوثين لالالم يكالالن لالالديهم تصالالور واضالالح عمالالا يريالالدون قبالالل األقالالدام علالالى

ا أنهم يرغبون في الزواج كما فعالل قرنالاءهم، وتلبيالة االقتران بشريكة، عدلرغبالالات المحيطالالين بهالالم كالوالالالدين، وبسالالبب شالالعورهم ان الالالزواج مسالالألة أساسية اليجوز تأخيرها. كذلك فأن اغلالب مالن تمالت مقالابلتهم أشالاروا إلالى شروط ينشدونها بالشريك: أخالق، جمال...الخ. يقالع الشالاب والحالال هكالذا

الشالالريكة، والسالاليما انالاله اليتالالوافر علالالى وسالالائل تحالالت تالالأثير مايسالالمع عالالنمباشرة للتواصل معها سوى مايصله من إخبالار ربمالا كانالت غيالر دقيقالة و عبالالر طالالرف ثالالالث. يالالتم أحيانالالا إسالالما الشالالاب فقالالط مالالايود سالالماعه عالالن

-69-

ويتم رسم صورة جميلة لها تقطع الطريالق أمالام -كما قال احدهم-الشريكة يالالان ان رضالالا األم أم الشالالابو عالالن احتمالالاالت ان يرفضالالها. غنالالي عالالن الب

المرشحة يظل مسألة محوريالة للمضالي فالي العمليالة حتالى نهايتهالا. وحقيقالة األمالالر فلالالدى األم مواصالالفات خاصالالة بعالالروس ابنهالالا لالاليس مالالن الضالالرورة االعتقاد أنها تلتقي مع مواصفات االبن. وقد اتضح من المعلومات التي تم

طابقالة حيالث يمكالن إيجازهالا التحقق منها ان شروط األمهات تكاد تكالون مت بما يلي:

ان تكون المرشحة من مستوى اقتصالادي واجتمالاعي مشالابه أو مقالارب - ألسرة طالب الزواج وال مانع ان تكون من مستوى اقتصادي اقل شالريطة ان تكالالون مالالن أسالالرة حسالالنة السالالمعة، فالفتالالاة الفقيالالرة تسالالتطيع تحمالالل شالالظف

ا، كما أشار احد المبحوثين.العيش مع الزوج لقلة البدائل المتاحة أمامهان التكون جميلة جدا، فهذا مدعاة لغرورهالا و االسالتحواذ علالى الالزوج -

أذا ما وقع تحت تأثيرهار األمر الالذي يجعلاله يوافقهالا فالي الالرأي حتالى وأن م واألخوات.....لذا تميل األم إلى اختيار األتطلب األمر معارضة رغبات

بالالارة التالالي كررهالالا أكثالالر مالالن مبحالالوث فتالالاة ذات جمالالال "معقالالول"...وهي الع وأن بصيغ مختلفة.

تميل األم إلى اختيار زوجة تقبل العيش مالع أسالرة الالزوج لضالمان بقالاء - االبالالن مالالع أسالالرة الوالالالدين أطالالول فتالالرة ممكنالالة، فالالبعض أمهالالات المبحالالوثين أردن من زوجة االبن ان تظل مع أسرته وتحترم والديه وأقارباله بصالرف

صة.النظر عن رغباتها الخااألمهالالات شالالرط إضالافي ال يحظالالى بأهميالالة قصالوىر بالالل يالالأتي فالالي تضالع -

موقع متأخر وهو ان تكون المرشحة ربة بيت ماهرة، والمهارة المقصودة هنا تشير إلالى العنايالة بالالمنزل وعالدم اإلسالراف ومهالارات الطالبخ والعنايالة بالضيوف...الخ. ان وجالود زوجالة تتالوفر علالى هالذه الصالفة يسالاعد الالزوج

اء أسالالرة سالالعيدة كمالالا أكالالد نسالالبة مرتفعالالة مالالن المبحالالوثين، إال ان علالالى بنالالاألمهات اليضعن هذا الشرط كأساس كما كان الحال عليه منذ عدة عقالود. وقد يعود التخلي عن هذا الشرط إلى تغير نمط العمل الذي تمارسه زوجة اليوم في ظل وجود الخدم في المنازل وحقيقة ان كثيرا من العمل المنزلي

-71-

به خادمات يتم اسالتقدامهن لهالذا الغالرض بمالا فالي ذلالك إعالداد وجبالات تقوم شعبية موغلة في محليتها.

إمالالا مواصالالفات الشالالبان فأنهالالا باإلضالالافة إلالالى مالالاذكر حالالول أخالالالق الفتالالاة وجمالها وتمتعها بسمعة حسنة بين قريناتها ومعارفها، فأن كثيالرا ممالن تالم

ألمهات أحيانا أو أنهالا تغيالب مقابلتهم كانوا يركزون على مسألة تتجاهلها اعن بالهن عند اختيار عروس لالبن وتتمثل في تقارب المستويات الفكرية بالالين الشالالاب والفتالالاة حيالالث يعتقالالد الشالالبان ان هالالذا الشالالرط أساسالالي السالالتمرار العالقة فمن دون تجانس فكري يصبح احتمال الخالف واردار ما يقود في

اجحة تماما في أسوء األحوال.نهاية المطاف إلى عالقة فاشلة أو غير نويلعب التعلاليم تعلاليم الطالرفينو دورا اليمكالن االسالتهانة باله فالي خلالق

التجانس المطلوب بين الشريكين، رغم ان مضمون التعلاليم ونمالط التنشالئة االجتماعيالالة السالالائدين يكرسالالان صالالورا نمطيالالة وأحيانالالا غيالالر واقعيالالة تعمالالق

لتهم يحملالون مفالاهيم تقليديالة فيمالا الفروق بين الجنسين. معظالم مالن تالم مقالابيتعلق بعالقات الجندر والفروق الثقافيالة واالجتماعيالة بالين الجنسالين، ومالن ثم تضاءلت فرص انسجامهم مع شريكاتهم منذ األسابيع األولى التالي تلالت عقالد القالالران، وال سالاليما إننالالا نتحالالدث عالن جيالالل مالالن الفتيالالات يختلالالف بدرجالالة

ق بالنظرة إلى الزواج. وينطبق األمر ملحوظة عن جيل األمهات فيما يتعلنفسه على الشبان فهم اليحملون نظرة مطابقة لنظرة إبائهم، ومن ثم اليقيم األبناء اعتبالارا لالبعض قاليم اآلبالاءر وإذا قبلالوا بهالا فالأنهم يفعلالون ذلالك علالى مضض بسبب تأثير المحيط االجتماعي. ينظر جيل اآلباء واألمهات علالى

ة الممتالالدة والالالزواج القرابالالي و تقالالارب المسالالتويين سالالبيل المثالالال إلالالى األسالالراالقتصادي واالجتماعي لألسر التي يودون مصالاهرتها بدرجالة عاليالة مالن االيجابيالالة فالالي الوقالالت الالالذي قالالد اليشالالاركهم أبنالالائهم نفالالس الشالالعور ممالالا يشالالي بوجود هالوة أجيالال. وتصالبح المشالكلة أكثالر تعقيالدا عنالدما اليحالدث تجالانس

يالث يحالدث الطالالق لتكتشالف األسالرتين وجالود فكري بين الشالاب والفتالاة حتباين بين الشاب والفتاة ال تستطيعان التحكم به، بل ان بعض األسر تنظر

إلى هذا التباين على انه غير منطقي أو غير مفهوم.: عدم معرفة الطرفين لبعضهما بشالكل جيالد قبالل عقالد القالران يعالد مالن ثانيا

ئ ان معظالم مالن تالم مقالابلتهم أسباب الطالق الرئيسية. وقد اتضح من النتالا

-71-

لم يعرفوا طليقاتهم قبل عقد القران، وكل مالا كالان بحالوزتهم مالن معلومالات بلغهم عبر طرف ثالث كاألم واألخوات. و بكلمات احد المبحوثين:"لم يكالن لالدي أي معلومالات عمالن كنالت أريالد االقتالران بهالا

القول أنهالالا عالالدا ان أختالالي أسالالبغت عليهالالا أوصالالاف كثيالالرة كالال، ووصالالفتها بشالالكل مبالالالغ فيالاله ربمالالا ضالالاء.....الخجميلالالة وبي

إلعجاب أختي بالفتاة، مما جعلني أهيم بها بالرغم من إنني لم أراها مطلقا. ومالع ذلالك فقالد أصالررت علالى رؤيتهالا بعالد ان تم القبول المبدئي ومالا دار بالين أمالي وأمهالا. وفالي اليالوم المحالالدد ذهبالالت بصالالحبة والالالدتي وعنالالدما دخلالالت علالالي فالالي

وجئالالت بفتالالاة تختلالالف عمالالا صالالورته لالالالي مجلالالس الرجالالال فأختي، فقد كانت الفتاة ممتلئة وأكبر سنا مما قيالل لالي عنهالا سابقا . لقد كانالت ترتالدي مالبالس فضفاضالة لالم اسالتطع مالن خاللهالالالا تبالالالين مالمحهالالالا بشالالالكل جيالالالد عالالالدا اليالالالدين والوجالالاله وشعرها الذي كانت تغطي نصفه. وليالت األمالر وقالف عنالد

بس ببنت شفة واحدة بالرغم ذلك إذ أنها بعد ان سلمت لم تنمالالن محالالالاولتي الحالالديث معهالالالا. لقالالد كانالالالت خجولالالة بدرجالالالة واضحة......وحقيقة فأن تلك الزيارة لم تخلق لدي انطبالا جيالالد، إال إنالالي ومالالع مالالع مالالرور الوقالالت تنازلالالت عالالن بعالالض شروطي الخاصة بالشكل الخارجي ألني رأيت فيهالا أشالياء

لالالى معرفتالالي جميلالالة اليمكالالن وصالالفها بالكلمالالات، باإلضالالافة إعن أخالقها الحميدة من أكثر مالن مصالدر. وقالد تسالنى لالي فيما بعد الحديث معها بالجوال ثالث مرات قبل كتابالة عقالد القران وكانت محادثاتنا قصيرة والتستمر اكثالر مالن دقالائق معالالدودة ألنهالالالا كانالالت تصالالالدني عالالن األسترسالالالال، فكلماتهالالالا

وضالوعا مقتضبة وكان علي دائما ان ابدا الحديث أو أجد ميمكنني التحدث فياله...... توصاللت فالي نهايالة المطالاف الالى فكالالالرة أن أحاديثنالالالا قالالالد تطالالالول وربمالالالا اسالالالتطيع مالالالن خالالالالل محادثتها معرفتها جيدا بعد كتابة عقد القران......ولم يطالل انتظاري فبعالد كتابالة العقالد بعالد ثالالث اسالابيع مالن الزيالارة

-72-

ث االولىو بدأت اتحدث معها بشكل مطول وأصبحت تتحدبالالالدون تالالالردد فالالالي موضالالالوعات مالالالن اختيارهالالالا وكالالالان مالالالن الواضالالح ان هالالدفها مالالن التركيالالز علالالى موضالالوعات بعينهالالا كالالالالان محاولتهالالالالا معرفتالالالالي بشالالالالكل أفضالالالالل وهالالالالو ماقدرتالالالاله فيهالالالا.......و بمالالالرور الوقالالالت وتكالالالرار محادثاتنالالالا الهاتفيالالالة تكشف لنا تباين حاد في بعض مواقفنا تجاة الحياة والزواج

ان هنالالالاك اخالالالتالف فالالالي أهتماماتنالالالا واشالالالياء كثيالالالرة، وتبالالالين وحتى هواياتنا بدرجة تجعل من المسالتحيل األسالتمرار فالي العالقالالة حتالالى نهايتها.......اعتقالالد اننالالا كنالالا محظالالوظين فقالالد تسنى لنا معرفة بعضنا بشكل افضل على األقل مالن خالالل الهاتف...وكنت محظوظا انني لم ادخل بهالا وانسالحبت فالي

قبل ان يتالورط -كتابة العقدبعد شهرين من -مرحلة مبكرة كالنا، بالرغم من الخسارة المادية التي ترتبت على بسبب قالالالراري فالالالي األنفصالالالال..........وحقيقة فالالالأنني غيالالالر نالالالادم اطالقالالالا ألنالالالي لالالالم اسالالالبب لهالالالا أي أذى.... لقالالالد تمكنالالالت مالالالن معرفتها بشالكل افضالل وهالو مالا سالاعدني علالى اتخالاذ قالرار

بة العقد كان بدافعين: الطالق ، وحقيقة فأن تسرعي في كتارغبتالي الجالالادة فالالي معرفالة خطيبتالالي اذ لالالم يكالن ليتسالالنى لالالي الحديث معها أو مقابلتها لو لم نكن قد عقالدنا قراننالا، وثانيالا رغبتالي فالي تأثيالالث بيالت الزوجيالالة خالالل الفتالالرة التالي تسالالبق

ذلك من تنظيم ألموري المالية......." هالزواج وما يتطلب

أعالالاله ان المبحالالوث تعمالالد اإلسالالرا بالالأجراء عقالالد ويتبالالين مالالن الحالالالة وهو مالا اتضالح فالي -القران لألسباب التي اوردها إال ان أهم تلك األسباب

كان رغبة الطرفين المشتركة فالي معرفالة بعضالهما جيالدا -مقابالت الحقةقبل الزفاف. لقد نظالرا إلالى الفتالرة التالي تلالي العقالد و تسالبق الزفالاف كفتالرة

لكالالالي يتعارفالالالا عالالالن كثالالالب، فالالالالقيود االجتماعيالالالة -ولالالاليس زواج-خطوبالالالة واألسرية التي تمنع التقاء الطرفين قبل الزواج عجلالت بعقالد القالران. ومالع

ترتالب علياله صالدور وثيقالة -الخطوبالة مجالازا-ذلك فأن فصم العالقة الحقا

-73-

طالق تجعل من الطرفين "مطلقين" حتى وأن لم تحدث المساكنة الشرعية زواج المكتمل عند التمعن بالحاالت الواردة فالي مما يجعلنا نستبعد صفة ال

مجمل هذه الدراسة. اغلب المبحالوثين أشالاروا إلالى مالا يالوحي بالأنهم أرادوا من اإلسرا بعقد القران خلق فرصة للتعارف قبل الزفاف ومالن ثالم كانالت

فكرة الطالق تدور في أذهانهم منذ البداية. الطالالق حيالث تبالين ان : اختالف توقعات كل طرف كان احالد أسالباب ثالثا

لدى كل طرف الشاب والفتاةو تصور غير دقيق لما يمكن ان يحصل كل مالالنهم عليالاله مالالن الطالالرف اآلخالالر، وهالالي التوقعالالات التالالي قالالد ال تتحقالالق دفعالالة واحالالدة وقبالالل عالالدة سالالنوات. وكمالالا أشالالار احالالد المبحالالوثين فالالأن الالالزواج أشالالبه

هنالالاك مالالايكون بصالالفقة تجاريالالة وعنالالدما التحقالالق مبتغالالى األطالالراف أو انخسالالالارة محتملالالالة فالالالأنهم يسالالالعون إلالالالى إنهائهالالالا بأقالالالل ضالالالرر ممكالالالن. احالالالد المبحوثين أشار إلى اختالف توقعاته عن توقعات طليقتاله فقالد كانالت تفكالر بإنهاء دراستها بعد الزواج ألنها في المرحلة الجامعية وتحتاج إلى سالنتين للحصالالول علالالى المؤهالالل التعليمالالي وإنهالالا ليسالالت راغبالالة فالالي اإلنجالالاب حتالالى

نهي دراستها، بينما كانت رغبة طليقهالا اإلنجالاب. وأضالاف المبحالوث ان تحصول الطالق قبل الزفاف كان حال مناسبا واناله لالم يترتالب علياله معانالاة احد الطرفين عدا الجانب المالالي الالذي يمكالن تعويضاله كمالا أفالاد. وقالد أكالد البعض ان قالرارهم فالي الطالالق لالم يكالن متسالرعا و اناله كالان حالال لموقالف

كان من الممكن ان يشكل معاناة مستمرة فيما لو استمر الزواج. متأزم: ومن أسالباب الطالالق التالي أوردهالا بعالض المبحالوثين بالروز شالروط رابعا

عند أحد األسرتين تالم تجاهلهالا أو نساليانها عنالد كتابالة عقالد القالران. أوضالح احد المبحوثين ان عالقته بطليقته كانت أكثالر مالن جيالدة ولالم يالدر بخلالدهما

قتهما سوف تنتهي بالطالق الحقا، إال ان إصرار والدة الشاب على ان عالان يقيم معهم بعد زواجه ووقوعه تحت تأثير رغبتها جعل أهالل طليقتاله ال يقبلالالون بالالاألمر الالالذي كالالان بمثابالالة سالالبب وجيالاله لطلالالب الطالالالق مالالن وجهالالة نظرهم، علما ان موقف الفتاة لم يكن معارضا للبقاء مع أسرة الالزوج كمالا

المبحالالوث. ويالالدخل تحالالت المسالالتجدات أمالالور تتعلالالق بالجانالالب المالالادي أفالالاد كالشروط الخاصة بمستوى صالة األفراح وعدد المدعوين وطريقة الحفلة وما يجب على أهل العالريس أو أهالل العالروس تالوفيره والقيالام باله، فالإذا لالم

-74-

يحالدث تفالالاهم تالام بالالين األسالرتين حالالول أمالالور كهالذه فأنهالالا قالد تكالالون مصالالدر تمام الزواج وقد تؤدي إلى الطالق عندما يتشدد كل طرف مشكالت تمنع إ في شروطه.

: فقد أورد إفراد العينة أسباب أخرى للطالالق لعالل أهمهالا مالا تكالرر وأخيراذكالالره فالالي أكثالالر مالالن مناسالالبة كالالالقول بعالالدم تجالالانس الطالالرفين فكريالالا وثقافيالالا وتباين أرائهم، وهالي األمالور التالي يتضالح أهميتهالا بعالد عقالد القالران عنالدما

تسالالنى للشالالاب والفتالالاة االخالالتالط و الحالالديث إلالالى بعضالالهما. وقالالد أفالالاد احالالد يالمبحوثين ان الفترة التي تلت عقد القران كانت جيدة للطرفين بالرغم مالن عالالدم إتمالالام الالالزواج، إذ تسالالنى لكالالل طالالرف معرفالالة الطالالرف األخالالر جيالالدا مالالا ساعدهم في نهاية المطاف على اتخاذ قرار الطالق بوقت مبكالر السالتحالة

افقهم منذ البداية على أمور يعدونها أساسية ومفصلية فالي نجالاح العالقالة تو الزوجية كما أفادوا.

-75-

اخلامس الفصل مناقشة واستنتاجات

سلطت هذه الدراسالة الضالوء علالى الطالالق المبكالر الالذي يسالبق الزفالاف، وهو الموضو الذي تم تجاهله في دراسات سابقة ربمالا العتقالاد مفالاده إن

الطالق نادر جدا. وقالد عرفنالا هالذا النالو مالن الطالالق بأناله: هذا النمط من"الطالق الذي يقع بعد إتمام عقد القران وقبل الدخول بالزوجة"، تمييزا له عن الطالق المبكر الذي يالأتي بعالد الالدخول بالزوجالة. وعلياله فالأن الطالالق الالالذي تناولتالاله هالالذه الدراسالالة هالالو الطالالالق الالالذي ال يتضالالمن السالالكن بالالالمفهوم

عي وكذلك المعاشرة الجنسية التي قد يترتب عليها حمل وإنجاب. الشروقد لوحظ إن هذا النمط من الطالالق يقالع بالين أوسالاط الشالباب بشالكل

عالام وذلالالك مالن خالالالل الحالاالت التالالي تالم الوصالالول إليهالا، إال إن عالالدم تالالوفر بيانات إحصائية حول حجمه، وعدم تنميط حاالت الطالق فالي إحصالاءات

علنا نحجم عن القطع بعدم وقوعه لدى فئات العمر األكبر سالنا. المحاكم يجوقد تكونت عينة الدراسة من مطلقين ذكالورو تالم سالبر غالور حالاالتهم مالن خالل سلسلة من المقالابالت الطويلالة، مالع توظيالف أداة تالاريخ الحيالاة كالأداة مكملالة للمقابلالالة. إمالالا الحصالول علالالى العينالالة فقالد تالالم مالالن خالالل أسالاللوب كالالرة

لصالالالعوبة وجالالالود العينالالالة فالالالي مكالالالان محالالالدد. تالالالم بهالالالذا snowballingالالالالثل الخصالالوص االهتالالداء إلالالى عالالدد صالالغير مالالن الحالالاالت التالالي تنطبالالق عليهالالا شروط العينة في مدينة الرياض أرشدتنا إلى حاالت أخرى مماثلالة إضالافة إلى حاالت تم الوصول إليهم بواسطة معارف الباحث خالالل مرحلالة جمالع

المعلومات.مطلقا، إال إن النتائ اقتصرت علالى البيانالات 23تسنى مقابلة وقد

مطلقالا لمبالررات سالالقناها فالي الفصالل الخالالاص 11المفصاللة التالي أدلالى بهالالا باإلجراءات المنهجية، فبعض المبحوثين ومنالذ المقالابالت األولالى أحجمالوا عن الحديث إلى الباحث أليمانهم إن الطالالق شالأن خالاص ال يجالوز تناولاله

ين بمالا فالاليهم األصالدقاء واألقالارب فضالالال عالن باحالث. وتفالالرض أمالام اآلخالرالعادات والتقاليد وقبل ذلك الدين عدم الخوض بموضوعات قد تسيء إلالى

-76-

احالالد طرفالالي العالقالالة الزوجيالالة التالالي انتهالالت بالالالطالق، فالفتالالاة التالالي مالالرت بتجربة طالق قد تواجه مشكلة أن ال يتقدم آخرون لخطبتها إذا ماتم إشاعة

الطالالالق، والسالاليما إن المالالرأة تتحمالالل الشالالطر األكبالالر فالالي مسالالؤوليتها عالالنمسئولية الطالق حتى وان لم يكن لها يد فيه انطالقا مالن ثقافالة تالرى ذلالك. وينطبق األمر نفسه علالى الشالاب إذ تتالردد بعالض األسالر فالي قبالول تالزوي المطلالق خوفالالا إن يتكالرر األمالالر مالالع أبنالتهم. وفالالي مواقالالف كهالذه فالالأن اغلالالب

ت يالالرددون عبالالارات عامالالة كالالالقول "لالالم يحالالدث توفيالالق" المطلقالالين والمطلقالالاوبعضهم يقول "الالزواج قسالمة ونصاليب" وهالي عبالارات تبالرر الطالالق مالا يجعل السائل عن سببه يحجم عن االسترسال في أسالئلته وفضالوليته، علالى إن إيمان األفالراد فالي هالذا األمالر ينطلالق مالن فكالرة اإليمالان بالقالدر الالذي ال

ن التبرير الديني يقدم إجابالة نهائيالة تقطالع الفرصالة يعلمه إال هللا. وحقيقة فأأمام محاولة البحث عن األسباب التي أدت إلى الطالقر فالقول بفشالل احالد الطرفين أو بروز عقبات أمام احالدهما فالي فهالم بعضالهما أو وجالود عيالوب خلقيالالة أو أخالقيالالة عنالالد احالالد طرفيالاله أمالالور اليالالتم مناقشالالتها. وتظالالل فكالالرة

ومبالررة اجتماعيالالا إذ كثيالالرا مالا تالالرددت عبالالارة "هللا "السالتر" مطلوبالالة دينيالالايسالالتر عليهالالا" أو "هللا يسالالتر عليالاله" عنالالدما يلقالالي احالالد الطالالرفين تبعالالة الفشالالل علالالى الطالالرف اآلخالالر مالالع مالالا تحملالاله العبالالارة فالالي طياتهالالا مالالن مالالدلول يشالالي بوجالالود مالالا يسالالتوجب سالالتره عنالالد الطالالرف الالالذي يحملالاله المتحالالدث مسالالئولية

الطالق.ة بشكل عام معرفة أسباب الطالالق وسالمات المطلقالين، أرادت الدراس

إال إن مرحلالالة جمالالع البيانالالات أبالالرزت عالالددا مالالن القضالالايا ذات العالقالالة ممالالا اسالالالالتلزم مناقشالالالالتها لتقالالالالديم صالالالالورة اجتماعيالالالالة لعمليالالالالة اختيالالالالار الشالالالالريك واإلجراءات المتبعة فالي ذلالك، وعقالد القالران، وأسالباب لجالوء الالبعض إلالى

ا يتم تأخير عقد القران إلى ليلة الزفالاف أيضالا. التعجيل بعقد القران، ولماذقالالد ال تقالالدم المعلومالالات جديالالدا للقالالاري المحلالالي إال أنهالالا ربمالالا أرشالالدت إلالالى موضوعات أخرى تستحق الدراسة والتوسع فيها كالدور المالرأة فالي عمليالة اختيار زوجة ألبنها أو احد إخوانها وهو دور تلعباله النسالاء بمهالارة فائقالة.

رار الزواج مسألة تخص الرجال وإنهم هم مالن يقومالون يعتقد البعض إن قبه إال إن النتائ تشير إلى عكس ذلك فالنساء ينجزن معظالم العمالل ليكالون

-77-

دور الرجال مكمال لدور النساء و تتويجا له، والساليما إن عمليالة االختيالار الفردي الحر اختيالار الشالريكو غيالر واردة فالي معظالم الحالاالت فالالمجتمع

بدرجالالة مالالن المحافظالالة التالالي تتجلالالى احالالد مظاهرهالالا فالالي السالالعودي يتسالالمإجراءات الزواج بدء من عملية البحث عن عروس وانتهاء بالطالق. وقالد تبالالين مالالن النتالالائ إن عالالدم االنسالالجام والتوافالالق بالالين الطالالرفين كالالان احالالد أهالالم األسباب وهو ما تكشف للمطلقين بعد عقد القران حيث استفادوا من الفترة

القالالران وليلالالة الزفالالاف كمرحلالالة خطوبالالة وظفهالالا بعالالض الواقعالالة بالالين عقالالد المطلقالالين لمعرفالالة شالالريكاتهم ليتبالالين انههالالم عملالالوا فالالي النطالالاق االجتمالالاعي المسموح لهم به. وقد اتضالح أيضالا إن عمليالة اختيالار الشالريك كانالت علالى جانب كبير من األهمية كأحد أسباب الطالق فهي غالبا ما تتم بمعزل عالن

الزواج إي الشاب والفتاة. بل إن دورهما يصالبح موقف اإلطراف المعنية بغير ذي أهمية فاالختيار عملية تتم بين أسرتين وليس رجالل وامالرأة أرادا االقتران يبعضهما. هذه القضية تشير إلى ذوبان اإلرادة الفردية أمام إرادة المجتمعر فكلمة األخير هي المسالموعة وذلالك بصالرف النظالر عالن األفالراد

قالالة. إن عالالدم مباركالالة المجتمالالع للعالقالالة التالالي يطلالالق عليهالالا المعنيالالين بالعال"زواج" يجعلها ناقصة وال تحظى بشرعية اجتماعية كافية بل إن المجتمع قد يمنع نشوؤها وربما فصم عراها، وهو ما يعنالي إن قالرار الالزواج يظالل قرارا ألسرتين بالدرجة األولالى ولاليس قالرارا يتخالذه رجالل وامالرأة يريالدان

ة زوجية.االرتباط بعالقوحول سالمات المطلقالين الالذين تالم مناقشالة بعضالا منهالا فالي الدراسالة

فأن النتائ انتهالت إلالى إن جميالع مالن تالم بحالث حالاالتهم كالانوا مالن الشالباب سنة، جالاءوا مالن خلفيالات اجتماعيالة 32و 24الذين تتراوح أعمارهم بين

مالن الطبقالة ريف..الخو إال انه يمكن تصنيفهم بأنهم شرائح -متباينة حضرالوسطى المتنامية في مدن المملكة عند اخذ المعايير االقتصادية باالعتبار فجميعهم أتوا من اسر ذات دخول متوسطة إلى مرتفعالة وتعلاليمهم جالامعي أو مايعادلالاله، ويعملالالون بوظالالائف ثابتالالة ولهالالم دخالالول، ويعيشالالون فالالي مدينالالة

ولمالالالالة الريالالالالاض، ويتعرضالالالالون لكثيالالالالر مالالالالن المالالالالؤثرات الثقافيالالالالة بفعالالالالل العواالحتكالالاك مالالع ثقافالالات أخالالرى ووافالالدة، وبعضالالهم تسالالنى لالاله السالالفر خالالارج

-78-

المملكة. وقد تعالذر تصالنيفهم علالى أسالاس متالدين أو اقالل تالديناو فمعظمهالم يتسمون بدرجة من التدين ويؤدون الواجبات الدينية بانتظام.

وبالرغم مالن صالغر حجالم عينالة الدراسالة إال أنهالم قالد يمثلالون شالريحة الشباب السعودي ممن هم في سنهم فهالم يحالاولون التوفيالق بالين واسعة من

متطلبالالات عصالالرهم، وقناعالالاتهم الدينيالالة، والمتواضالالعات االجتماعيالالة التالالي نشئوا في ظلها. وقالد ذكالروا أنهالم يواجهالون صالعوبة فالي التوفيالق بالين كالل ذلك إلدراكهالم حجالم التغيالرات التالي يمالر بهالا مجالتمعهم فالي العقالد األخيالر،

لقالالوا بالالئمالالة علالالى االنفتالالاح اإلعالمالالي بجانبالاله السالاللبي، وهالالم كثيالالرا مالالا اواعتقادهم بالاألثر الالذي يحدثاله فالي المجتمالع. يمكالن القالول إجمالاال إن عينالة

بدرجالة كبيالرة خاصالة فيمالا mainstream البحث متناهية مع الثقافة الدارجةيتعلالالق بمالالوقفهم مالالن المالالرأة وتمالالثلهم أليديولوجيالالة الجنالالدر السالالائدة، إال إن

اصالر هالذه الثقافالة ال تحقالق طموحالاتهمر بالل يعتقالدون أنهالا تكالبلهم بعض عنإلالالى خيالالار موهالالو مالالاعبروا عنالاله مالالرارا وبطالالرق مختلفالالة، ولعالالل لجالالوؤه

الطالالالق كالالان احالالد الطالالرق التالالي عبالالروا مالالن خاللهالالا عالالن مواقالالف رافضالالة لالالبعض القالاليم االجتماعيالالة بالالالرغم مالالن الضالالرر االجتمالالاعي والنفسالالي الالالذي

تهم. أنهالم برفضالهم يعبالرون عالن جيالل يتالأرجح أحدثه الطالالق لهالم ولطليقالابين ثقافتين: ثقافة جيل اآلباء التي تتسم بدرجالة مالن السالكونية والمحافظالة، وثقافة عصر سريع اإليقا . وقد اشالرنا إلالى هالذه النقطالة فالي ثنايالا التحليالل عند الحديث عن هوة األجيالال واألثالر الكبيالر الالذي تحدثاله ممالا يعيالدنا مالرة

الوظيفية التي عرضنا موقفها حيث يرى أصحاب هذه أخرى إلى النظريةالنظريالالة إن التغيالالر فالالي "موجهالالات الفعالالل" كالالالقيم والمعالالايير االجتماعيالالة النسق القيميو ينجم عنه أثرا سلبيار فجيل اليوم الذي نتحدث عنه في هذه الدراسالالالة وبفضالالالل وسالالالائل اإلعالالالالم والتعلالالاليم الالالالذي حصالالالل عليالالاله وبفضالالالل

ى لاله بلالورة قاليم خاصالة باله تختلالف عمالا هالو مالألوف االحتكاك الثقافي تسالنوسائد. إن طريقة تفكير جيل اليوم تعكس والالى درجالة كبيالرة ثقافالة شالباب

قد ال تتطابق تماما مع ثقافالة مالن هالم أكبالر مالنهم youth sub-cultureفرعية سنا ك بائهم، وفي الوقت ذاته يراد منهم االمتثالال لثقافالة اآلبالاء فالي قضالايا

درجة عالية من األهمية بالنسالبة لهالم كحريالة اختيالار الشالريك يرونها على ونمط األسرة المفضالل. أنهالم أمالام مفتالرق طالرق فهالم مكبلالون بثقافالة مثقلالة

-79-

بالتقاليد التي تبدو عصية على التغيير وال توفر خيارات كافية علالى األقالل علالالى المسالالتوى الفالالردي، وفالالي الوقالالت ذاتالاله ينفتحالالون علالالى ثقافالالة العولمالالة

العنكبوتيالالالة والجالالالوالر الثقافالالالة التالالالي يتمالالالاهون مالالالع كثيالالالرا مالالالن والشالالالبكة عناصالالرها. هالالذا التنالالاقض يخلالالق لالالديهم رفالالض ربمالالا عبالالروا عنالاله بصالالور

مختلفة ومنها الطالق. تم بحمد هللا.

-81-

-81-

المراجع املراجع العربية

القرآن الكريم. -و المجتمع العربي في القرن العشرين: بحث في 2111حليم ،بركات -

ألحوال والعالقات. بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية.تغير او العوامل االجتماعية واالقتصادية 2115الرويلي، اسماء بنت قريان -

المرتبطة بأنماط الزواج. رسالة ماجستير غير منشورة في علم االجتما . الرياض: جامعة الملك سعود.

هرة الطالق في و دراسة تشخيصية لظا1987 وآخرون فيصل ،الزراد - دولة األمارات العربية المتحدة. دبي: دار القلم.

جتماعي في المجتمع و الطالق والتغير اال1988ثروت محمد ،شلبي - ،السعودي: دراسة ميدانية في مدينة جدة. جدة: دار المجمع العلمي

سكندرية: المكتب الجامعي الحديثاالمشكالتها في ضوء وحل ةو نظام األسر1983عبدالرحمن ،الصابوني -

. القاهرة: مكتبة وهبة.اإلسالمو الزواج والطالق وتعدد الزوجات في اإلسالم. 1997عشا، غسان -

األحكام الفقهية وتبريرات الكتاب المسلمين المعاصرين. لندن وبيروت: دار الساقي.

و علم النفس األسري. عمان: دار اسامة 2114عبدالرحمن ،العيسوي - والتوزيع. للنشر

و ظاهرة الطالق في المجتمع القطري: 1998كلثم علي غانم ، الغانم - دراسة ميدانية. الدوحة: جامعة قطر.

و األحوال الشخصية في التشريع األسالمي. 1972أحمد ،الغندور - الكويت: مطبوعات جامعة الكويت.

و بعض خصائص المطلقين 1991الفيصل، عبدهللا عبدالرحمن -حدى محاكم الطالق بالمملكة العربية السعودية. الرياض: أتماعية في جاال

.216-189 مجلة اآلدابو ص ص: 3مجلة جامعة الملك سعود. م

-82-

و األحوال الشخصية في الفقة والقضاء 1977حمد أ ،الكبيسي - : د.نو.والقانون. بغداد

و الموقع االلكتروني لوزارة2116المملكة العربية السعودية - www.moj.gov.saالعدل.

يضم الموقع بعض االحصاءات والتقارير ويقدم لمحة عن نشاطات الوزارةو.

و طرائق البحث في العلوم االجتماعية. 2114ناشمياز، شافا وديفيد - ترجمة الدكتورة ليلى الطويل. دمشق: بترا للنشرو التوزيع.

ية للطالق في األسرة و العوامل المؤد1986نورة عبداللة ،الهزاني -السعودية المعاصرة: دراسة في حاالت الطالق بمحكمة الضمان واألنكحة بمدينة الرياض. رسالة ماجستير غير منشورة في علم

األجتما . الرياض: جامعة الملك سعود.

Works in English: - Baker, Therese (1994) Doing Social Research. New York:

McGraw-Hill Inc. - Creswell, John (1994) Research Design: Qualitative &

Quantitative Approaches. London: Sage Publications.

- Dennis, N (1975) "Relationships" in Butterworth and Weir

(Eds) the Sociology of Modern Britain. Glasgow: Fontana. - Fletcher, Ronald (1988) The Shaking of the Foundations:

Family and Society. London: Routledge.

- Goode, William (1976) "Family Disorganization" in Robert

Merton and Robert Nisbet (eds.) Contemporary Social Problems

(4th Ed.) New York: Harcourt Brace Jovanovich. PP. 511-554.

- Haralambos, M & Holborn, M (1995) Sociology: Themes and

Perspectives. (4th Ed.).London: Harper Collins Publishers.

- Harrt, Nicky (1976) When Marriage Ends: A Study in Status

Passage.

London: Tavistock.

-83-

- Leach, Edmund (1967) A Runaway World? London: BBC

Publications.

- Parsons, Tallcot and Ronald Fletcher (1955) Socialization and

Family Interaction Process. New York: The Free Press.

- Radihan, Khaled (2001) Nomadic sedentarisation in Saudi

Arabia with special reference to the Shararat. Unpublished PhD

thesis. University of Wales, Swansea.

- Robson, Colin (1996) Real World Research. Blackwell:

Cambridge, Ma.

- Scanzoni, John (1983) Shaping Tomorrow’s Family. Theory

and Policy for the 21st Century. London: Sage Publications.

- Shaefer, Richard and Lamm, Robert (1992) Sociology (4th

Ed.). New York: McGraw-Hill Inc

- Willmott, P. and Young, M (1960) Family and Class in a

London Suburb. London: Routledge & Kegan Paul.

-84-

-85-

Abstract

In order to know why some young men divorce wives before

wedding, a research was carried out aiming at answering a

number of queries among them: why the respondents have

divorced their wives before the wedding day? Eleven divorcee’

(males) aged between 24 and 32 from different backgrounds

were reached by a snowball sampling method and interviewed,

and additionally a “life history” method supplemented the

gathered data. Findings reveal that marriage is still arranged,

while couples seeking marriage take advantage of the period

bewteen the contract marriage or “milka” and the wedding day to

know each other intimately. During that period, they discovered

that they would not match their brides causing them to divorce

them to avoid more future difficultiues. The cases interviewed

expressed disastisfaction with arranged marrige, claiming it

hinders their choices in vital decisions such as mate selection.