العدد 1 ربيع 2006

Upload: -

Post on 25-Jul-2016

236 views

Category:

Documents


8 download

DESCRIPTION

رهانات مجلة فكرية ثقافية فصلية جامعة تصدر عن مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية - مدى.

TRANSCRIPT

Page 1: العدد 1 ربيع 2006
Page 2: العدد 1 ربيع 2006

2 ص بنعبدالوي اتار العدد كلمة

املغرب اإلصالح في أولويات العدد: ملف 4 ص بلقزيز اإلله عبد والتباساته سياقاته اإلصالح: مطلب

8 ص املصدق رقية السياسي اإلصالح أولويات

12 ص بوهندي مصطفى الديني باملغرب اإلصالح أولويات

16 ص يقطني سعيد ( للسؤال ( مداخل باملغرب الثقافي اإلصالح أولويات

20 ص مهدي حللو باملغرب اإلصالحات

23 ص بوليف جنيب االقتصادي أولويات اإلصالح

نظر وجهات30 ص اإلدريسي رشيد األمازيغية مسار وانحراف األصلية الشعوب مسألة

37 ص بندحمان جمال البنية وثبات املشهد حركية اإلصالح:

41 ص الدين اللطيف فتح عبد واالنفتاح وضرورة التفاعل : التاريخ العربية الفلسفة

حوار45 ص عابد اجلابري محمد مع الدكتور حوار النهضة وقضايا واآلخر الذات

قصص إبداعية: نصوص50 ص موباسان دو گي القالدة

53 ص جنيب مليكة امللفوف الثدي

نقدية دراسات56 ص نضيف محمد العربي اخلطاب النقدي احلداثي في الكتابة لذة

رهانات مكتبة64 ص جهاد عبد ايد والتنمية األنثوي اجلسد

69 ص غـنـايـم محمد العـربـيـة واللـغـة اللـسـانـيـة اإليـكـولـوجـيـة

ترجمة71 ص أملون سيلفان االنتقال الدميقراطي من سنة ثالثون

محطات75 ص الزكاري أسامة مغربيــــــــــــــة وقائع

الظاهر محمد

نوال اير

العدد محتويات2006 ™«HQ 1 Oó©dG

á`````©``eÉ````Lá``«```∏`°ü```a á````«``aÉ``≤`K á`````jô```µ```a á``````∏``é``e

املـــديـــــــر

بنعبدالوي اتار

التحرير رئيس

اإلدريسي رشيد

العدد هذا في شارك

بندحمان جمالالدين فتح اللطيف عبد

محمد نضيفجهاد ايد عبدالزكاري أسامةالظاهر محمد

نوال اير

والطبع التصميم

FREE PUBتوزيع

الداربيضاء - سابريس

جامعة فصلية ثقافية فكرية مجلةواألبحاث الدراسات مركز عن تصدر

اإلنسانية

: املراسلة عنواناإلنسانية والعلوم اآلداب كلية

الدارالبيضاء - بنمسيك7951 : ص-ب

العنوان على املساهمات ترسل: التالي اإلليكتروني

[email protected]

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

هذه الة اآلراء الواردة في جميع

تعكس وال نظر أصحابها وجهة تعبر عن

الة. رأي بالضرورة

Page 3: العدد 1 ربيع 2006

2HQ 1»™ 2006رهــانـــات Oó©dG

جديدة ثقافية مجلة إلى حاجة هناك هلهناك بأن وبديهيا تلقائيا الرد يأتي قد املغرب؟ فياملشهد التي تغني األفكار من ملزيد متسعا دائماتأكيد سبيل على الرد هذا يكون قد الثقافي...إحساس حقيقي عن نابعا يكون وقد املبدأ فقطمن قدرا املتابع أن عني يغيب عن إذ ال ؛ بهذه احلاجةمنذ الثقافية، حياتنا على يخيم فتئ ما اجلمودالكيفي املستوى على بالقصيرة... ليست فترةمن بارزين أدباء أو مفكرين ينتج املغرب يعد لم

الذي أولئك معدنالسبعينيات في نبغواعلى أما والثمانينيات،فإن الكمي املستوىاملؤشرات من عددا هناكحيث من سواء الدالة، الصادرة الكتب عدداقتناء نسبة أو سنوياعدد أو واجلرائد االتأو املعروضة املسرحيات

الدرامي..! اإلنتاجطرح املمكن منحول األسئلة من عدد هل اجلمود ؛ هذا أسبابللسياسة نتيجة هو

بناء وأهملت ركزت على التلقني التي التعليميةمن ملسلسل حصيلة هو هل املتعلم؟ شخصيةاتمع في والثقافة املعرفة لقيمة التبخيسهو هل واالستهالك؟ السوق قيم مع بالتقابلاملتزايد االتساع بسبب األمل تراجع تعبيرات أحداملهنية واآلفاق والتعليم التربية بني للبون املغربية أن التفكير النخب أحست هل املمكنة؟النماذج وأن مجديا، يعد لم واخلالق املبدع حلظة خلصت في كلفة، أو اجلاهزة أقل الفكريةبطقس يتعلق أصبح األمر أن اللحظات إلى من

من ورائه؟ ال طائل عبثي

االحتماالت هذه من أي تكون أن نستبعدتبدو بعضها آثار كانت وإن حاسمة أصبحت قدحية، تزال ال الثقافي الفعل إرادة إن شاخصة.أطلقت االت من عددا أن من ذلك على أدل الما من منها األخيرة؛ السنوات خالل أشرعتهامرافئها غادرت خجل، ومنها من في تنوس فتئت

تعد! ولمإن إذن؟ القارئ في املشكلة تكمن هل الكتابة تستقيم ال التي سوقها للثقافة اإلنتاج بدونها! والنشرإال يتدفق ال الثقافيبني التفاعل مجرى فيجتمعهما وقارئ، كاتبوانتظارات وقيم قضاياويتبادالن مشتركة،دورية بصورة مواقعهماالقراءة تقل ال بحيثعن وخصوبة إبداعاللقدرة إن الكتابة.للمستهلك، الشرائيةفقد ؛ تأثيرها شك، والالصغرى للفئات تكونمتثل التي واملتوسطة،العريضة القاعدةوهذا أولوياتها! املغرب في االفتراضي للقارئتكون فقد الوحيد، السبب شك، دومنا ليس، مع متالئمة غير بدورها املقترحة املضامنيقد املصورة الوسائط تكون وقد القارئ، انتظاراتحني، إلى كان، الذي األلفة وثاق فك في جنحت

بالكتاب! القارئ يجمعكمن هي األول العدد مغامرة خوض إن حمامته ويطلق زاجل، حمام برج إلى يصعدقد جناحيها؛ بني مطوية رسالة حتمل وهي األولى،احلمامة في تتعثر وقد وقد التصل، الرسالة تصلترفع عينيها مينعها من أن لن لكن هذا الطريق،

العدد كلمة

املستوى على ”يعد لم الكيفي

مفكرين ينتج املغربمن بارزين أدباء أوالذي أولئك معدن

السبعينيات في نبغوا“ والثمانينيات

Page 4: العدد 1 ربيع 2006

3رهــانـــات

العدد كلمة

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

متحدية بجناحيها تشق الريح أن وال السماء، إلىاألول العدد في اخترنا لقد الطبيعة... عوائق كلثقافية فكرية تكون أن أردناها التي الة، هذه منبالدنا في اإلصالح إشكالية عند نقف وجامعة، أنوتصاعدية، تدريجية بصورة يتم التحول بأن إلميانناالصغيرة، لكن االنتكاسات يشهد بعض قد وأنهفإن متوفرة، األساسية املقومات تكون عندماال صغيرة، صيف كغيمات تبدو االنتكاسات هذهالهواء. وحركة الشمس وهج أن تتبخر حتت تفتأ

كون فكرة من انطلقنامترابطة عملية اإلصالحما نفصل فيه ال ميكن أنهو عما اجتماعي هوسياسي، أو اقتصادي املعاجلة خصوصية رغمليس وأنه القطاعية، حالة أو استثنائية حالةبداية بحدي انتقاليةانطالق وأن ونهاية،عمليةاإلصالحالتفترض

جهد اإلصالح بالفطرة؛ مفسدين وجود بالضرورةاألشياء؛ طبيعة تتطلبه ومتواصل متسلسليصبح قد اليوم ناجحة إصالح وصفة ميثل وما

القريب. الغد في إعاقة عنصرسلسلة في اإلصالح اختزال ميكن اليتأسس ألنه التقنوقراطية اإلجراءات منأن كما وسياسية. اجتماعية اختيارات على تستوفي أن ميكنها ال بعينها واحدة مرجعيةاجتماعية، سياسات أية إن مقتضياته. كلمقتضيات أهدافها، محكومة بحتمية تستنفذليبرالية، سياسات أية أن كما الهيكلة، إعادةإلى مدعوة الضرورية، التوازنات إقرار في جنحت سياسات ألية النهائي الهدف أن إلى التنبه العامل فإن هنا من اإلنسان. هو السوق لتدبير مما والسياسات البرامج تداول هو القار الوحيد

سياسة أفضل الدميقراطي االختيار من يجعل العدالة وحتقيق االقتصادية، للتنمية ممكنةنزاوج أن حرصنا السبب لهذا االجتماعية.أكادمييون، أجنزها دراسات بني امللف هذا فييعكسون مختلف سياسيون عنها ومواقف عبروراء من الدافع الفكرية؛ والتيارات احلساسياتاالستعجالي ملسألة بالطابع إحساسنا هو ذلكعلى نتوفر أن إلى حتريري وحاجتنا كخط اإلصالح،مجتمعنا. يرسمها التي األولويات لطبيعة رؤيةاهتمامنا إنكان وإن باإلصالح الثقافي فإن إجماليا، مبكانة داخله يحظىباإلضافة فهو خاصة،فعلنا مجال كونه إلىأحد يشكل األساسيميكن ال التي املفاتيحاإلصالح عجلة تدور أنال التنمية إن بدونها.حد دون تتحقق أن ميكنبدوره يرتبط الذي االجتماعي االندماج من أدنى وهي قضايا االجتماعية، والقيم الهوية بقضايااملواقف خالل من أو بالتجاهل حسمها ميكن الالتنمية السياسية فإن ذلك جانب املتطرفة. إلىإن الثقافية. بالتنمية كبيرة درجة إلى مرتهنةصياغتها تعاد التي القيم تنتج التي هي الثقافةالتحليل أن كما سياسية برامج شكل علىأن ميكن ما وحده هو الواسع) (باملعنى الثقافيالعزوف قضايا حول موضوعية إجابات يعطي

االجتماعية. املشاركة وضعف السياسي

بنعبدالوي اتار

اهتمامنا إن ”كان باإلصالح وإن

إجماليا، فإن الثقافيمبكانة داخله يحظى

“ خاصة

Page 5: العدد 1 ربيع 2006

4HQ 1»™ 2006رهــانـــات Oó©dG

¬oJÉ°SÉÑàdGh ¬JÉbÉ«°S : ìÓ°UE’G Ö∏£e

املشروعني ذينك إن القول النافل منا رض تع ، والفكري السياسي : اإلصالحيني

ألسباب إخفاق إلى يا وانته لالنتكاسالتجزئة، االستعمار، (دخول عديدةمآله لكن اإلسالمية...)؛ اإلحيائية صعود

حقيقة لشطب سببا ليس الدراماتيكي

إصالحي مشروع العرب بالد في قام أنه

تراكمات أجنز املشروع هذا وأن ر، مبكعشر التاسع القرن ثالثينيات بني هائلةه ع يس وكان العشرين القرن ومطالع

متغيرات لوال أكثر مكتسبات م يراك أنإلى به ذهبت مفاجئة وإقليمية دوليةإلى اليوم أحوجنا وما االنسداد. عتبة

اإلصالحي املشروع حلظة قراءة نعيد أنفة، نص م موضوعية قراءة ذاك العربي،Nihilisme النزعة العدمية ومتحررة من

السياسي تاريخنا بناء إعادة ميكن حتى

موضوعي ى مقتض على والثقافي كننا مي الذي النحو وعلى أوال، وعقالنياالستمرارية ونبني عناصر ظ نلح أن فيه

ثانيا. عليهاالعاملية احلرب ما بعد حقبة كانت وإذاالعربية األوضاع أخذت قد الثانية مطالب ونقلت جديد، منعطف نحواإلصالح إشكالية من والنخب اتمعاتصعود امتداد -في الثورة إشكالية إلىأنظمة وقيام واليساري القومي التيارين

العام هزمية أعقاب في شهدنا لقدالتحرر حركة مشروع وهزمية 1967

القومي برافديها العربية، الوطنيالفكرية املراجعة من موجة واليساري،الوطني العمل لتجربة والسياسيةفي و د م إخفاق أخذتها إلى التي ولألسباباالجتماعي التغيير معضالت عن اجلواب، والتنمية والسياسي، والتوحيد القوميواألمن الدميقراطي، والبناء املستقلة،الصهيوني، وسواها اخلطر به وج القومي،التحرر حركة انتدبت التي املعضالت منمطالع منذ ها، نفس العربية الوطني لتقدمي العشرين، القرن خمسينياتعن راديكالية وسياسية تاريخية أجوبةخيار نحو االنعطاف كان ولقد حتدياتها.أثمن من واحدا الدميقراطي النضالالسياسية واملكتسبات النظرية النتائجالتي املراجعة تلك عن جنمت التي

الهزمية. أطلقتهارض، املع هذا في ، وق نس أن لك من ولعلنامن إليه ذهبنا ما بها يستبني وقائع ثالثالفكرة به تتمتع باتت ما على تشديدفي حاسمة مركزية من الدميقراطيةالنخب من اجلسم احلي ممارسة فكر وفياملعاصرة العربية والسياسية الثقافية الوطني التحرر حركة لب ص من املنتسلة

ومؤسساتها.

الفكرتني منطلقات إلى تستند حكمكانت الثورة وإذا واالشتراكية - القوميةبأنها ا وعام قويا انطباعا قدمت قداملطروحة على النهضة أسئلة عن جتيبوتتجاوز عشر التاسع القرن منذ العرباإلخفاق فإن اآلن، نفس في إشكاليتهامنذ القومي املشروع إليه انتهى الذيالدراماتيكية واملصائر ،1967 العام هزميةبعد االشتراكي املشروع إليها آل التي

وانهيار االشتراكي» «املعسكر انفراط اإلصالح سؤال ادا ع السوفييتي...، أ االحتاد

جديد. من الواجهة إلى والدميقراطية

بلقزيز اإلله عبد

Üô¨ŸÉH ìÓ°UE’G äÉjƒdhCG : العدد ملف

جدول رأس على موضوعا بات حني العربي الوطن وفي املغرب في السياسية احلياة جديدا على اإلصالح مطلب يكن لمدولنا في السياسة من نسيج جزءا كان السنوات. من بضع منذ منطقتنا جتاه بخاصة، واألمريكية الدولية، السياسة أعمالمشروعا إصالحية فكرية ه نخبة حملت . عاما وخمسني مائة عن يقل ما ال حلظات تطورها منذ ة من ومجتمعاتنا وحلظة حارها مدفوعة نفس الدولة وجدت ثم الكواكبي...)، عبده، محمد األفغاني، التونسي، عشر (الطهطاوي، التاسع القرن في ا ثقافياألول، واحلسن الرابع محمد والسلطانني والباي أحمد، علي، محمد (إصالحات االستعماري الداهم التحدي بقوة أحكام إليه

العثمانية...). الدولة و“تنظيمات“

موضوع في تب ك ما ”في الدميقراطية

األخيرة عاما الثالثنيونوعا ا كم األهم د يع

في تب ما ك مجمل فيصعيد على الفترة هذه

“ العربي التأليف

Page 6: العدد 1 ربيع 2006

5رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

فكري تراكم من ق ق حت ما أولهااملسألة مجال في عربي وتنظيريسبعينيات منتصف منذ الدميقراطيةأن في نشك ولسنا العشرين. القرنياسني الراحل للمفكر املتأخرة النصوصلبنان في األهلية احلرب أثناء احلافظ

بخاصة) 1975-1976 السنتني (حربمن بيان غليون: برهان الصديق وكتابالنصوص من ،(1978) الدميقراطية أجلالتنظير مجال في التأسيسية الفكريةننسى ولسنا الدميقراطي. للخيارالوطن في دت ق ع التي الندوات عشراتبالذكر ها ص وأخ املوضوع، في العربيالعربية، الوحدة دراسات مركز ندواتالعقدين في صدرت التي الكتب ومئاتبآالف نفسه، ناهيك املوضوع في األخيرينوالصحف االت في املنشورة املقاالتوحقوق الدميقراطية لقضايا واملكرسةإن نتزيد ولسنا . املدني واتمع اإلنسان تب في موضوع الدميقراطية ما ك إن قلناا كم األهم د يع األخيرة الثالثني عاما فيالفترة هذه تب في ك مجمل ما في ونوعا

. العربي التأليف صعيد علىفي انعطاف من ا بد ا م وثانيهامن كبير لقسم البرنامجية اخليارات العربية السياسية والتنطيمات القوىسبيل نهج نحو - واليسارية التقدمية -وعي مسألة وإعادة الدميقراطي، النضالاالجتماعية والثورة السياسي التغييرالتدرجي الدميقراطي التغيير مدخل منتكمن االنعطاف وأهمية ذلك والتراكمي.ميدانها إلى السياسة أعاد أنه فيبوصفها تعريفها وأعاد الطبيعي،في العنف أسلوب ونبذ سلمية، منافسةالشرعية بأن وسلم السياسي، العملالتي تلك هي الوحيدة السياسيةوإذا االقتراع. عبر بحرية املواطنون مينحهاوالقومي الوطني التقدمي: اليسار كانهذا بإحداث بكر من أول واالشتراكي، منذ - السياسية جتربته في االنعطافقوى بعض فإن - السبعينيات أواسطاملعتدلة خاصة اإلسالمية، احلركة «الوسطية»، مبنهج واملتمسكة منهاعقد اخليار منذ بهذا التحقت ما سرعان

الثمانينيات.

كوندوليزا اآلنسة أو پاول، كولن السيدحول بوش رئيسهما مشروع أو رايس،«نشر األوسع» وبرنامج األوسط «الشرقأولوية إلى تنتبه كي الدميقراطية»

(اإلصالح). املسألةسبتمبر من احلادي عشر أحداث لت م ح

را متغي وواشنطن نيويورك في 2001على الصراع مشهد في جديدا ا سياسياإلصالحفياملنطقةالعربية. كانالضغطالدميقراطي والبناء اإلصالح أجل منمثلتها محلية وبرامج بأدوات أو ا داخلياإلنسان حقوق وحركة الدميقراطية القوىباسم رفت ع التي االجتماعية واملنظماتيلبث لم ثم املدني». اتمع «منظماتامتداد في ا خارجي أصبح أن الضغطمركز ي برج تفجير أطلقها التي النتائجمبنى وضرب في نيويورك العاملي التجارة

واشنطن. في البنتاغون

البيت في اجلدد احملافظني أعلنت إدارةاحلرب - بوش جورج ها ورئيس - األبيض وباملوازاة، أعلنت باإلرهاب. ته سم على ماالدول بإجبار القاضي مشروعها عنإصالحات على اإلقدام على العربيةانتماء وبسبب حينها، فيها. دميقراطية

أقطار إلى 11 سبتمبر تفجيرات منفذيإن قيل السعودية)، من (معظمهم عربيةاملطبوع العربية السياسية احلياة مناخ

حركة ر في تطو ل من ص ح ما وثالثهامنذ العربي، الوطن في اإلنسان حقوق

ع توس ومن السبعينيات، عقد نهايةومؤسساتها، التنظيمية ألطرها ي كمبل مبادراتها، في ملحوظة كثافة ومن ها راك ح وتيرة في رد مط إيقاع سريع ومنمن عرمرم جيش اليوم ولدينا . النضاليصى يح فيها والناشطني مناضليهافي و العربية البالد في اآلالف بعشراتمه تقد أن عليها كان ما وعلى اجر. املهقضيتها سبيل جسام في تضحيات منالتضحيات)، تلك من واملنع (والسجنمن الكثير م تراك أن في أفلحت فقد باالنتهاكات التعريف باب في املكتسباتحقوق لها تعرضت التي اجلسيمة

حقوقي عربي عام رأي وتنمية اإلنسان ودميقراطي.

املراجعة وجوه من بعضا كانت تلك ،،،هزمية أعقبت التي والسياسية الفكريةمراجعة وهي العربي. التحرري املشروع السياسية مفاعيلها اليوم لق تطصعيد. من أكثر وعلى مكان كل فيمنذ مفاجئة عاملية حتوالت أتت ولقدتزيد املاضي الثمانينيات عقد نهايةاملعركة في املشاركة درجة رفع منانفرط والدميقراطية: اإلصالح أجل منوانهار العاملي، االشتراكي» «املعسكرانتفاضات واندلعت السوفييتي، االحتادلتطيح الشرقية أوروبا في الدميقراطيةعلى توتاليتارية) =) كالنية بأنظمةتشاوشيسكو، نيكوالي نظام مثالونظام ياروزلسكي، اجلنرال ونظام بدأت الديكتاتوريات وسواها؛ ثم هونيكرتتالشى، الالتينية أمريكا في العسكريةجنوب في األپارتهايد نظام وسقط العنصري امليز سياسات ودفنت أفريقيا البشرية كانت وباجلملة، إلخ. معه...وكانت الدميقراطية، مع جديد موعد علىاملشاعر تهز الكبير التحول هذا صورخ وتترس والهمم النفوس وتستنهضفي لق فتط العربي اجلماعي ايال في

ة. ف اع ض م طاقة اإلراداتإذن، والدميقراطية، اإلصالح لفكرةاألمة هذه ولدى املنطقة هذه في تاريختصريحات تنتظر كانت ما وهي وثقافتها.

عاملية حتوالت أتت ”مفاجئة منذ نهايةالثمانينيات عقد

رفع من تزيد املاضيفي املشاركة درجة

أجل املعركة منوالدميقراطية“ اإلصالح

Page 7: العدد 1 ربيع 2006

6رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

احلاضنة ثل م احلريات والدميقراطية بغيابإلى يجنح متطرف فكر لقيام األساسالتكوين برامج إن قيل مثلما العنف.اآلخر كراهية على ض حت ة والتعليم املتبعأن فكان تكفيره والصدام معه. وتسويغأجل من األمريكي الضغط نبرة ت احتداحتكار من د حت سياسية إحداث إصالحاتالدينية املؤسسات نفوذ ومن السلطةبرامج في النظر وتعيد القرار، مراكز فيمنها قط يس الذي النحو على التعليماجلهاد على ض يح أن شأنه من ما كلمشاعر إلى يدفع أو اخلارجي العدو ضد

الكراهية ضد األجنبي.

ن فط عاقل أي على صعبا يكن ولمحول األمريكية األزعومة زيف يدرك أن العربي. الوطن في اإلصالح والدميقراطيةالتي نفسها هي املتحدة فالوالياتالعربية االستبداد أنظمة طويال ت م حالدميقراطية. وحركاتها شعوبها منالعالم في دولة آخر املتحدة والواليات في مصلحة لها الصهيوني- الكيان -بعد

أشمل استراتيجي برنامج سياق فيالكياني ومصيرها العربية املنطقة حيالبجالء يعبر عنه أتى واإلقليمي والقومي،األوسط الشرق «نظام إقامة مشروعفي الوضوح شديد مشروع وهو األوسع».االتصال وشديد السياسية استهدافاتهللمشروع االستراتيجية باألهدافالوطن حيال اإلسرائيلي الصهيوني

ته. برم العربيوالسياسيني املثقفني من أحد كان ما«الشرق مشروع أن ل ه ليج العرب

إسرائيلي مشروع األوسع» األوسطوأنه يستأنف أمريكية؛ مبفردات سياسيةاجلديد» األوسط «الشرق ه مشروع سابقمشروع وهو پيريز). شمعون له ر نظ (الذيفي كما - اجلديدة بعته ط في يا يتغاخلريطة إعادة تشكيل القدمية - طبعتهعلى العربية واإلقليمية الكيانيةالعربية هويتها منها ينزع جديد نحو(«شرق لها جديدة هوية اختراع ويعيد «إسرائيل» فيها مج يستد أوسطية»)اآلسيوي للوطن اإلسالمي واجلوار وتركيااملنطقة يفترض إياه واملشروع العربي.يقوم متجانسا جديدا إقليميا نظاما، العربي اإلقليمي النظام أنقاض علىالثانية، احلرب العاملية نهاية املوروث منذسي كل ميراثه املؤس يل التراب على ويهويكرس العربية)، الدول جامعة (ومنهوالدول النظام هذا في مركزا «إسرائيل»إلى مشدودة وهوامش أطرافا العربية

به! ومحكومة ذلك املركزاألمريكية اإلدارة باشرت وحنيو«نشر ”اإلصالح“ حول ”رؤيتها“ تطبيقالعربي، الوطن في الدميقراطية»طويتها وتبينت أزعومتها انفضحتما وأكثر رة. م املض وأهدافها السياسيةاملعتمدة االنتقائية تلك األزعومة ح فضلنأخذ السياسية. تلك تطبيق فياالنتقائية املقاربة لتلك ني -سريعا- منوذج

: تفضح دعواها التيالتي هي السياسة األول لها النموذجف تق عربية رسمية قوى جتاه تها اتبع

السياسات على صريح اعتراض موقفلتلك لى واألج األظهر املثال األمريكية.ولبنان الفلسطينية السلطة هي القوى

ألنها العربية البالد في دميقراطية قيامنهبها في النظر ستعيد (دميقراطية)في العسكرية للقواعد وزرعها لثرواتناقل بل االستغراب- إلى واألدعى ديارنا.على تضغط إذ االستغراب- أنها إلى عدموالسعودية ومصر كسورية بعينها دولت تسك والدميقراطية، اإلصالح إلجراءفيها تنعدم ليبيا مثل دول عن متامااحلق مثل السياسية البدائية الشروطأو خان») زب حت «من (إذ أحزاب تشكيل فيجمعيات، وتشكيل صحف إصدار في احلقحرية فيها تنعدم التي تونس مثل أوالسجون، إلى اآلالف فيها اق ويس التعبيرأرباع ثالثة فيها ميلك التي ال الكويت أو

اجلنسية!!! احلق في سكانهااملنطقة على األمريكي ل الضغط أطو«نشر «اإلصالح» عنوان حتت العربيةاحلرب مع ومتزامنا متوازيا الدميقراطية»بأن البالد ي ليوح فكأمنا واالحتالل، والغزوثالث ال خيارين أمام موضوعة العربية املطالب ة» ند ج «أ ل االمتثال إما لهما:عنوان حتت عليها املعروضة األمريكيةللجراحة نفسها تعريض أو «اإلصالح»،

اخلارجية. العسكريةحملته الذي «اإلصالح»، شعار لكناإلصالح؛ غير أخرى رام أشياء بوش، إدارةاألغلب في املنطقة أبناء ه فهم ما وذلكمن قليلة نة ف ح خال (ما منهم األعملهم تراءى الذين العرب يني الليبراجلوون تق يس فرصة إياه األمريكي الضغطاملغمورة!). أدوارهم بها ون ض وينه بهاأن يدركوا أن هم ع يس كان فلقدما آخر ا م ه و“الدميقراطية“ «اإلصالح»األمريكية السياسة تتمناه أن ميكنتتصل ألهداف ا يق س إمنا وأنهما للعرب،املتحدة للواليات االستراتيجية باملصالح

ونفوذ ربيبتها «إسرائيل». وبأمناألمريكية، السياسة ساعدت ولقداالعتقاد هذا تنمية في جهتها، منفقط ليس النخب العربية: لدى وترسيخهاألنظمة وحماية في دعم األسود بتاريخهاالعسكرية والفاشية الديكتاتوريةاالستبداد وأنظمة الالتينية أمريكا فيساقت ألنها بل عقود، لعدة العربيةو«الدميقراطية» «اإلصالح» عن أزعومتها

احلرج هذا مع ”ع الشديد الذي وض

البرنامج فيهالوطني الدميقراطيقواه فيه ت ع ووضاملناضلة، احلية

القوى على ليس

حرج من الدميقراطيةنضالها استمرار في

أجل اإلصالح منوالدستوري السياسي

واالقتصادي“ واالجتماعي

Page 8: العدد 1 ربيع 2006

7رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

على ضغطها أمريكا دت د ش وسورية.عرفات ياسر الشهيد الرئيس سلطةإحداث «إصالحات»: ثالثة إجراء على له م حلوإعادة السلطة، في الوزراء رئيس منصبفي وإدماجها األمنية األجهزة توحيدالداخلية، لوزير وإخضاعها أجهزة ثالثةوسلطة الفلسطينية املالية إخضاع ثمالهدف، فتجريد أما لوزير املالية. رف الص(القرار الثالث سلطاته من عرفات ياسرعلى له عقابا واملال) واألمن السياسيه األمريكية، ورفض السياسية معاكستهبالثوابت ه ك ومتس باملقاومة، االصطداموالقدس العودة حق حول الوطنية كامل على السيادة صاحبة والدولةهندست ثم غزة. وقطاع الغربية الضفةاللبنانية السياسة في تغييرا (أمريكا)رفيق الشهيد اغتيال جرمية مستثمرةلبنانية حالة إنتاج إلى أفضى احلريرياألمريكية للسياسة مجارية رسميةاملقاومة تفكيك : ني رئيس موضوعني فيايمات وسالح سالحها وسحبمبوقع اإلطاحة ثم لبنان، في الفلسطينيةمن اإلسرائيلي الصراع العربي - في لبناندت شد فك ارتباطه بسورية. وأخيرا خاللإقرار منذ سورية على ضغطها بوش إدارةالكونغرس، محاسبة سورية» في «قانوناألبيض، رئيس البيت عليه من والتصديقفي بالضلوع السوري النظام اتهام إلى مرورا احلريري، رفيق الرئيس اغتيال جرميةعلى ط والضغ 1559 القرار باستصدارإلى وصوال لبنان في السوري الوجودكان الثالثة األمثلة هذه وفي انسحابه.بهذه اإلطاحة هو إمنا الهدف أن واضحاللسياستني االعتراضية الوطنية املواقع

املنطقة. في والصهيونية األمريكيةالسياسة هي لها الثاني والنموذج في األكبر الدول جتاه تها اتبع التيمصر وخاصة العربي، اإلقليمي النظامالضغط تشديد وهي والسعودية،الدينية املؤسسة نشاط ملراقبة عليهااحلريات وإطالق التعليم برامج وإصالح الطوارئ أحكام إللغاء أو السعودية)، =)الرئيس ومبايعة احلاكم احلزب وهيمنةوما مصر). =) متعاقبة رئاسية لواليات

سياسي ابتزاز بل إصالحا، الهدف كان

وطنه في الوطن ألن اخلارجي، العدو وجهأن املشروع ه حق وإذا كان من األول. املقامأجل من السياسي نظامه ضد يناضليتحالف أن اخلطيئة من فإن الدميقراطية،معركته في عليه يراهن أو األجنبي معصفة عنه ينزع ال ذلك ألن الوطن، ضد نظر في يجعله فحسب، بل الدميقراطي

عميال. أو خائنا شعبه

الدميقراطية القوى على أن وثانيهاسياسيتني أزعومتني وراء االجنرار ر ذ حت أناألمريكية أزعومة «اإلصالح» متضافرتني:العربي النظام لدى «اإلصالح» وأزعومةأن أمريكا مصلحة في ليس الرسمي.إعادة نتائجه من سيكون إصالح يقومثروته على والوطن الشعب سيطرةوإعادة األمريكية الشركات من املنهوبةومياهه أراضيه على سيادته بسطالعسكرية واألساطيل بالقواعد احملتلةمصلحة في ليس كما األمريكية.إصالح قيام الرسمي العربي النظاموصاحبها مصدرها إلى السلطة يعيدمندوحة فال وإذن، الشعب. منه: املسروقة

وفضحهما. األزعومتني نقد منالقوى حاجة فهي ثالثها، أمابرنامجها متييز إلى الدميقراطيةة» ند ج «أ على وإقامته الدميقراطياألجنبية ندة» «األج مواجهة في وطنيةمينح وحده ذلك ألن ندة» الرسمية، و«األجنظر في وصدقية شرعية إياه البرنامج

واألمة. الشعب

اإلقليمي. النظام في األكبر العربية للدولأمريكا كانت - ليبيا مثل دولة أن ذلك وآي«الداعمة الدول قائمة على تضعهاأن بعد ضغط ألي تتعرض - لم لإلرهاب»مت وقد برنامجها النووي ألمريكا سلمتضحايا لعائالت سخية مالية تعويضاتصوت يرتفع ال وهكذا لوكربي. طائرةفيهم من ترى على إال ه وط وس «اإلصالح»

ة! يع ط غير أو «مارقة» دوال أمريكاطالع سوء من إنه نقول هل األمريكية اإلدارة أن العرب الدميقراطينيباإلصالح املطالبة خط» على «دخلتالدميقراطي موقفهم على ت فشوشالدميقراطية مطالبهم ت وأحرج األصيل،إليها النظر فرضت أو واإلصالحيةالعام- الرأي من عريض قطاع -لدىصلتها مخافة الريبة أو االشتباه بعني

األمريكي؟ الضغط ندة» ج ب«أأن املصادفات أسوإ من أنه الشكاألمريكي االمبريالي الضغط ل ص ف يتمث د فيح الداخلي السياسي الضغط معاحلرج، ذلك ر تج ويس االلتباس، ذلك مثلط غ ض إياه األجنبي الضغط أن وخاصة

النظام على ال ته برم الوطن علىهذا مع ذلك، ومع فحسب. السياسيالبرنامج فيه ع وض الذي الشديد احلرجقواه فيه ت ع ووض الوطني الدميقراطي باإلصالح املطالبة (بني املناضلة احليةمن الوطن الدفاع عن وبني والدميقراطيةعلى ليس األجنبية)، االستباحة خطراستمرار في حرج من الدميقراطية القوىالسياسي اإلصالح أجل من نضالها ألن واالجتماعي واالقتصادي والدستورين ص يح اإلصالح وحده هذا معركة كسبويقطع األجنبية القوى وجه في الوطن واختراقاتها مداخالتها على الطريقالقوى أن على الداخلي. للنسيج مدعوة العربي الوطن في الدميقراطيةثالث السياسي حسابها في تأخذ أن إلىسمعة لصيانة عليها وتبني حقائق أو شبهة أية من الدميقراطي موقفها

نة: ظ مإال تكون ال الدميقراطية أن أوالها الصحيح الدميقراطي وطني. مبضمون في الوطن عن يدافع الذي الوطني هو

تكون ال الدميقراطية ”

وطني. مبضمون إال

الصحيح الدميقراطي

يدافع الذي الوطني هوالعدو في وجه الوطن عن

وطنه ألن الوطن اخلارجي،

“ األول املقام في

Page 9: العدد 1 ربيع 2006

8رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

أحدد املنعطفات هذه إلى بالنظرفي أوال، السياسي، اإلصالح أولوياتالسياسية املمارسة تأطير ضرورةإحياء في وثانيا، الدستور، بواسطة في وثالثا، االنتخابية، النزاهة معركة

احلزبية. التحالفات صياغة إعادة

السياسية املمارسة تأطير ضرورةالدستور بواسطة

التي احليثيات شأن من كان مهما دستوري تعديل جدوى اجتاه في تصببواسطة السياسية املمارسة تأطير فإنالدستورتشكلاألولويةالتيتطرحبإحلاحال، أم الدستور تعديل فرضية في سواء امللحة األولوية اآلنية إنها ذلك، أكثر مناملمارسة لتقومي اآلخر الوجه تعد التيتفضي أن شانها من والتي السياسية يعد مستقل قانوني مجال تأسيس إلى

دستوري تعديل إلى تتطلع ـ التقاطع الوزير تعيني في امللكية يجعل الصالحيةباألغلبية الفائز احلزب بتعيني مقيدة األول

في االنتخابات. النسبية

املؤسسات سلطة لتأسيس أساسيانعرفأندواعياإلصالح إننا واستقالليتها.نستهني وال متعددة املكتوب الدستوري الدستوري فاإلصالح الوقت. نفس في بهانهائي حل إيجاد متطلبات تفرضه قداجلهوية. إطار في الترابية الوحدة لقضيةعند مبرراته يجد قد هذا إلى إضافة إنهمجموعة إدماج ضرورة في البعضأوفي والثقافية االقتصادية احلقوق منبعض تخضع وقد للدستور. جذري تغييراعتبارات إلى اآلخر البعض عند مبرراتهاحلركة أحزاب جعلت كالتي تاكتيكيةبعد احلكومة، في املشاركة الوطنيةبالتناوب سمي جتربة ما عرفته الذي املآلالذي التوافقي التناوب هذا ـ التوافقيلم يتحقق مشروع مبثابة نظرنا في يعدارتقاء املتمثل في العنصر لتخلف نظرامستوى إلى واحلزبية امللكية اإلرادتني

»°SÉ«°ùdG ìÓ°UE’G äÉjƒdhCG

املصدق رقية

نتساءل جتعلنا العودة وهذه السياسية. النقاشات في الواجهة لتحتل والدستوري االنتخابي اإلصالح قضايا تعودالتعاقدي التناوب بحكومة سمي ما جتربة إلى مهدت التي تلك سواء والسياسية، اإلصالحات الدستورية خضعت إذا فيما

ادريس السيد وتعيني 27 شتنبر 2002 في جرت التي املباشرة التشريعية االنتخابات نهايتها بعد عرفت التي ـ التوافقيرأسها الرحمان اليوسفي، على عبد السيد حكومة تخللت التي تلك أم السنة ـ من نفس 9 أكتوبر أوال في وزيرا جطولتراكمات فرضتها التأسيس إطار في تندرج أم أنها استراتيجي بعد كل مجردة من تاكتيكية رؤية إلى االنتخابي، اإلصالحطرح فإن الشأن هذا في تصوراتنا من أمر كان ومهما البالد. تعرفها السياسية التي مستوى الوضعية مستجدات علىالدستورية احلياة عرفتها التي املنعطفات بالنظر إلى تتم في نظرنا أن والدستوري ينبغي اإلصالح االنتخابي مسألة أولوياتمنذ هيمن الذي واملشروعية الشرعية صراع في سياسية طبيعة من يعد الذي األول أحدد املنعطف إنني والسياسية. نهاية مع يتراجع بدأ أنه من وبالرغم القائمة. السلطة مشروعية حول الصراعات دائرة اتسعت حيث الستينات بدايةمشروعية حول الصرعات دائرة وتتقلص الدميوقراطية الدستورية الشرعية أجل من النضال مساحة لتتسع السبعيناتإطار في السياسية املمارسة ترسخ دون حالت والسياسية الدستورية احلياة التي عرفتها التطورات السلطة القائمة، فإنمنذ هيمن قانونية دستورية طبيعة من آخرا منعطفا أن في تفسيره يجد التطور هذا إن الدستورية والسياسية. الشرعية

هو ما 1983 إلى منذ توزعت التي الشرعية الدستورية انفجار في متثل احلاضر وقتنا إلى يهيمن، والزال الثمانينات، بداياتبثالث تضاعف الذي هو املنعطف هذا إن الدميوقراطي. اآلخر ملتاهات التحول الوجه يعد هذا االنفجار الذي وصريح، ضمنيوارتبط بانهيار 27 شتنبر 2002، بتاريخ املباشرة التشريعية االنتخابات عن ترتب الذي هذا االنتخابي، املنعطف في حددتهفيها لعب التي السياسية التوازنات هذه التسعينات، خالل هيمنت التي الفكرية والتوجهات السياسية التوازنات كلالتي الفكرية التوجهات أساسيا، وتلك دورا البرملان يشارك في كان جلها التي احلركة الوطنية أحزاب لدى الوحدوي املد تقدماليوسفي الرحمان عبد السيد حلكومة وأفسحت اال التناوب، حل إشكالية من أجل السياسية صياغة حلول إلى أدت

املمنوح. التناوب اإلرادي في إطار تندرج التي 14 مارس 1998 في

عرفتها التي التطورات ”

الدستورية احلياة

حالت والسياسية

ترسخ املمارسة دون

إطار السياسية في

الدستورية الشرعية

“ والسياسية

Page 10: العدد 1 ربيع 2006

9رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

وكيفما املبررات هذه تفاوتت مهمااملتمثلة فاألولوية مآلها شأن من كانتظل السياسية املمارسة تأطير فيلها التطور تتخذ كأساس مطروحة. إنهاعنه وترتب الدستوري اال عرفه الذيارتبط السياسي النظام في عميق تغييرالدستورية، الشرعية بانفجار أسميه مباالدستوري منذ اال بفعلها هذا أصبح

ضمني هو ما إلى يتوزع 1983 سنةاملمارسة أصبحت حيث صريح هو وماالضمني بني الدستور تتأرجح السياسيةاالنشطار هذا إن الصريح. والدستور كقاعدة الدستور انهيار عنه ترتب الذيللوثيقة جديدة قراءة عن جنم ساميةعلى امللكية وللسلطات الدستوريةعلى إال ينص لم الدستور أن أساساآلخر سيتم البعض أن حني في بعضهاملتطلبات وفقا امللك طرف اكتشافه مناألمر وتقلباتها، السياسية الظرفيةامللكية السلطات تصور إلى يفضي الذيضمنية تكون أن ميكن أنها أساس علىوبصفة أوضح للدستور، تأويل تستند إلىأن ميكن كما عشر منه، التاسع للفصلبصفة عليها منصوص صريحة تكونانفجار الشرعية إن في الدستور. صريحةالفاعلني جل إجماع عرف الذي الدستوريةمنذ اال، أفسح الذي هو السياسينيالتي التوافق للعبة التسعينات، بداياتتارة سياسية تدور ممارسة عن تعبيرا تعدإطار في وأخرى الصريح الدستور إطار فيالتي هاته التوافق لعبة الضمن، الدستورلها. إن اآلخر الوجه التناوب تعد متاهاتجانبها في الدستوري البنيان هشاشةالدستورية الشرعية انفجار عن املترتباالنتخابي كاال مجاالت أن في جتسدتاملؤسسة اختصاص من يعد الذي مثالالدستورية للمقتضيات وفقا البرملانية إن املمارسة. مستوى على كذلك لم يعدانطلق الذي االنتخابي اإلصالح من جزءاإن امللك. طرف من مت التسعينات منذاالنتخابات لتتبع الوطنية اللجنة إنشاء

سنة 1997 في أم 1992 سواء في سنةامللكي اال عن اكتساح بارزا يعد مثاال

البرملاني. للمجالطرحناها التي األولوية توحي هذه قد

كإطار الدستور مع وبالتالي القانون، معقلب القانون في توجد إن السياسة مغلق.إن مكوناته. من أساسيا مكونا وتشكلالفاعلني نزوع مع يتعارض ال األخير هذاالبحث إلى املمارسة أثناء السياسيني أو نزوعهم وتاكتكية حلول سياسية عنالذي من البعد أن بيد توافقات. إلى إقرارسياسية كهاته ممارسة تتخذه أن املمكنفي يتحكم الذي العنصر أن في تتمثلنهاية في ويوجهها السياسية املمارسةاملمارسة مآل فإن وإال الدستور. هو املطاففي التغلغل سوى يكون لن السياسةفهذا األخير الدميوقراطي. التحول متاهاتعناصر مبثابة مسلسل تساهم فيه يعدالدميوقراطي، أي التحول أنه، بيد متعددة.في واملسلسل فعليا يكون أن ميكن الاحلالة في إال ينطلق أن ميكن ال ذاته حدالقانون جزءا منه دولة التي يشكل دعمإلى املؤسسات دمقرطة تسير بحيثالدستورية. الشرعية قواعد دعم جانبمت تأسيسها دمقرطة محاولة فكل لهذاالذي والدستوري السياسي الواقع على

1983 سنة من انطالقا تشكلت معاملهيعني ما وهذا متاهة، إال تكون ميكن أن الدمقرطة محاولة كل تظل عندما بأنهتفسح تاكتيكية اعتبارات حبيسة خرقا تستبعد ملمارسة سياسية ال االأسمى قانونا باعتباره الدستور ملقتضياتالدستورية الشرعية انفجار إلى وتؤديحتول إلى ممهدة تكون أن ميكن ال فإنها هذه أهمية ندرك هنا من دميوقراطي. في تتمثل أخرى تلغي لن التي األولويةاالنتخابية. النزاهة معركة إحياء ضرورة

االنتخابية النزاهة معركة إحياءاالنتخابي حول اإلصالح النقاشات إنال االقتراع بنمط املتعلق جانبه في خاصةأنإحياءمعركة ينبغي أنحتجبعنأعيننافي أولوية يشكل االنتخابية النزاهةاالقتراع منط إن بالفعل احلالية. الظرفيةال النسبي أساس التمثيل على بالالئحةإننا دميوقراطيته. في ينازع أن ألحد ميكنتنظيم بها مت التي التقنيات بأن نعرف

املمارسة تأطير ضرورة في واملتمثلةال بأننا الدستور بواسطة السياسية السلطات مدى االعتبار عني في نأخذمبقتضى صراحة امللكية إلى اولةطرحنا ملسألة في الدستورية النصوص بأن نعتقد ولكننا الدستوري. التعديلأعمق الشأن هذا في يطرح الذي اإلشكالمجال فوجود مكتوب. دستوري تعديل منامللكية منه تستمد ضمني دستوريالظرفية ملتطلبلت وفقا سلطتهاتعديل كل يشل شأنه أن من السياسيةفي النظر إعادة على يعمل دستوريمن وبالرغم وسيرها. السلط تنظيمحول السياسيني الفاعلني جل إجماعإخضاع عن أسفرت التي املمارسة هذهالعتبارات الدولة في األسمى القانونالتعديل جناعة فإن وتاكتيكية ظرفيةعندما إال تتحقق لن الدستوري املكتوبمن ممارسة سياسية مؤطرة مع يتقاطعبالتعديل أسميه ما وهذا الدستور طرفعلى إعادة يعمل الذي الضمني للدستوررد وبالتالي الدستوري، البنيان إلى الوحدة

سامية. كقاعدة للدستور االعتبار

ضرورة في املتمثلة األولوية هذه إنطرف من السياسية املمارسة تأطيرإلى الوحدة إعادة وبالتالي الدستورنتعامل أننا تعني ال الدستوري البنيان

أولويات أحدد ”

السياسي، اإلصالح

تأطير ضرورة في

السياسية املمارسة

في الدستور، بواسطة

النزاهة معركة إحياء

إعادة وفي االنتخابية،

التحالفات صياغة

“ احلزبية

Page 11: العدد 1 ربيع 2006

10رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

محتواه من أفرغته بالالئحة االقتراعالفردي ذي االقتراع منط من قريبا وجعلتهأسفر التي النتائج أن بيد الواحدة. الدورةالسياسية اخلريطة مستوى على عنهاالنظر بأن إعادة نعرف إننا كارثية. كانتومطروحة بل واردة االقتراع منط فيفي النقاشات فقط اختزال أن بإحلاح. بيدالفاعلني يجعل أن شأنه من االقتراع منطسياسية ممارسة حبيسي السياسينيإلى االستعداد أثناء هيمنت سابقة،في جرت التي االنتخابية االستحقاقات

األحزاب أصبحت إن حيث ، 2002 شتنبراملطاف وكأنه نهاية االقتراع منط تنظر إلىوفي بل االنتخابي اإلصالح عملية فيحتتل هنا من االنتخابية. النزاهة مجالاالنتخابات تدبير من املستقاة الدروسال موقعا األخيرة املباشرة التشريعيةاإلصالح أولويات حتديد في به يستهان

بصدده. نحن الذي

الذي نستخلصه األساسي الدرس إنالتشريعية لالنتخابات رصدنا عند

2002 شتنبر في جرت التي املباشرةتراجع ظل في جرت أنها في يتمثلاالنتخابات وتقدم نزاهة أجل من الصراعاحلكومة. في االستمرار تأمني التطلع إلىالقانون عرفها التدابير التي من فبالرغم

املدني اتمع إزاء احلكومية املواقفتنظيم في املساهمة إلى تطلعه فياحلرية من عليها واإلشراف االنتخاباتالعملية االنتخابية من األولى املراحل فيجتربة إن املطلق. فاإلقصاء التطويق إلى الذي االنتخابات لرصد اجلمعوي النسيج

تعد 2002 ماي 28 في تأسيسه عرف هو املطلق اإلقصاء ذلك إن الداللة. بالغةواإلعالن األصوات فرز مرحلة في مت الذيالتي املرحلة هذه االنتخابات. نتائج عنتتظافر التي املؤشرات من مؤشرا تشكلنزاهة أجل من الصراع تراجع لتفسير فقط تتعلق ال فاملسألة االنتخابات. النتائج، عن اإلعالن عرفه الذي بالتأخيرمسؤولو عنها احلدود التي حتدث والذي فاقاالقتراع بحيث إجراء قبل الداخلية وزارةوأربعة احمللية للوائح بالنسبة يومني بلغاصصة الوطنية لالئحة بالنسبة أياماالنتخابية بعدم نشر النتائج وإمنا للنساء،إلى التشريعية لالنتخابات املفصلةالنزاهة معركة إحياء أن بيد اآلن. حدضرورة االعتبار من يقصي لن االنتخابية

احلزبية. التحالفات صياغة إعادة

احلزبية التحالفات صياغة إعادةصياغة ضرورة في األولوية املتمثلة إنالتكتالتالسياسيةتأخذفيعني االعتبارتتسم، احلالية السياسية الوضعية أنالسياسية التوازنات كل بانهيار أوال،السيد حكومة تشكيل إلى أدت التيفي وتفسر اليوسفي الرحمان عبد ما سمي جتربة تعرف لم ملاذا كبير جانبالتوافقي التعاقدي التناوب بحكومةالتشريعية االنتخابات بعد استمرارها فالتطورات ،2002 شتنبر بتاريخ املباشرةالعودة أن على أبانت سريعة بوتيرة سارتدون أول وزير بتعيني البداية نقطة إلى إنها، محققة. أصبحت سياسي انتماء تتسم، احلالية، السياسية الوضعية أيالفكرية التوجهات كل بانهيار ثانيا،التعاقدي التناوب مشروع في املتمثلةالتوجهات هذه التوافقيأو اإلرادياملمنوح،يرتبط، أساسها في أن التناوب جتد التي

تطال التي اخلروقات من االنتخابي للحدهيمن فاملسلسل االنتخابية، العمليةاالنتخابية النزاهة معركة تطويق عليهتدبير بها مت التي الطريقة عن الناجمغياب في واملتمثلة االنتخابي الشأنفي املشاركة اعتبارات بني التوفيقمعركة خوض ومتطلبات احلكومةاالستحقاقات إن االنتخابية. النزاهة

2003 أثبتت سنة عرفتها التي االنتخابيةالتي املباشرة التشريعية االنتخابات أن

تراكما تشكل 2002 لم في شتنير جرتإن السؤال االنتخابية. النزاهة مجال فيفيما اجلزم في يختزل ال هنا األساسيخالل من ال أم نزيهة كانت االنتخابات إذاالعملية في احلاسمة املرحلة فحصالتصويت في واملتمثلة االنتخابية إلى ينصرف إنه النتائج. عن واإلعالناملسلسل رافقت التي املؤشرات عرضعن التراجع فيها احتل والتي االنتخابيالعملية تنظيم في الوسطاء بدور اإلقرارإن أساسيا. موقعا وتدبيرها االنتخابيةالوطنية احلركة أحزاب تعايش صعوبةفي مع الوسطاء احلكومة في املشاركةكان مهما االنتخابية العملية تدبيراإلصالح تأسس ملاذا يفسر حجمهم اللجنة مع القطيعة على االنتخابيالوطنيةسواء كمطلبرفعت لواءهأحزابالثمانينات نهاية منذ الوطنية احلركةالوطنية للجنة اال أفسح كإجناز أوصيغتها في سواء االنتخابات لتتبعسنة 1997. الثانية 1992 أم سنة األولىتطورت كيف تفسر الصعوبة هذه إن

حول النقاشات ”

االنتخابي اإلصالح

في جانبه املتعلق خاصة

ينبغي ال بنمط االقتراع

أن عن أعيننا أن حتجب

النزاهة معركة إحياء

أولوية يشكل االنتخابية

“ احلالية الظرفية في

النزاهة معركة إحياء ”

يقصي لن االنتخابية

إعادة ضرورة االعتبار من

التحالفات صياغة

“ احلزبية

Page 12: العدد 1 ربيع 2006

11رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

ويتخذ الوطنية، بأحزاب احلركة جهة، منبالفوز األخيرة هذه أحقية له كقاعدة ذلك االنتخابات، في املطلقة باألغلبيةكانت ما إذا بأنه تعتقد كانت أنهانتائجها فستكون نزيهة االنتخاباتاملتمثل املشروع كان هنا من لصاحلها.احلتمية احلتمية؛ بالتناوب وصفناه ما فيوالنزيهة، احلرة باالنتخابات املشروطة التوافقي التعاقدي التناوب مشروع أواحلتمية؛ التناوب إلقرار متهد كصيغةالتوافقي، الذي التعاقدي مشروع التناوبالثاني العرض امللكي فعل عن كرد يعتبر

14 أكتوبر بتاريخ املمنوح اإلرادي بالتناوبالوطنية، احلركة أحزاب اجتاه في 1994احلكومة األخيرة في هذه مشاركة حيثالتعاقدي التناوب مشروع في ـ تبدوتتلخص ببرنامج مشروطة ـ التوافقيبتعديل جهة، من األساسية، محاوره برمته منبثقا البرملان بجعل الدستورجلنة وتشكيل املباشرة االنتخابات عن واإلشراف االنتخابات لتنظيم مستقلةانتخابات بإجراء أخرى جهة ومن عليها،

اجلديد. للبرملانإعادة في املتمثلة األولوية هذه إنعني في تأخذ احلزبية التكتالت صياغة دورا لعب الوحدوي املد تقدم أن االعتبار التوازنات هذه كل صياغة في أساسياالتي الفكرية والتوجهات السياسيةأداة ويعد التسعينيات خالل هيمنتاألحزاب قدرة مدى لقياس أساسيةنتذكر إننا التفاوض. على السياسيةاال أفسح الذي الوحدوي املد أن كيف

28 في الدميوقراطية الكتلة لتأسيسفي له تعبير أسمى وجد 1992 مايبتاريخ املباشرة التشريعية االنتخابات

املرشح ظاهرة عرفت التي يونيه 25حزبي بني الواحدة الدائرة في املشتركللقوات االشتراكي واالحتاد االستقاللتناوب آمال نتائجها وخلفت الشعبية،اآلمال هذه إن االقتراع. صناديق منبثق عنعرفته الذي املسار بفعل تبددت التي هياملباشر غير للثلث التشريعية االنتخابات

شتنبر 17 بتاريخ جرت التي للبرملان

مبهام من سيقوم باختيار احتفاظه معفإنه األول، وردت في العرض التي الوزاراتتخويل أحزاب احلركة الوطنية عن تراجعاألخيرة هذه حيث أصبحت الوزارات بقيةالتي كانت مع األحزاب بالتحالف ملزمةالعتبارات وفقا وذلك باإلدارية تنعتهاعلى امللكية مراهنة إن البرملانية. األغلبيةالتي هي الوطنية احلركة أحزاب تشرذمالرحمان عبد السيد حكومة ستجسدهاجاء تشكيلها أن من بالرغم اليوسفيانتخابية إصالحات مسلسل إثر على1996 و 1997. سنتي عرفتها وتشريعيةتأسيسا احلكومة هذه اعتبارنا هنا منبتاريخ بالتناوب الثانية امللكية للمبادرة

14 أكتوبر 1994. ضرورة في لألولوية املتمثلة طرحنا إنفي يأخذ احلزبية التكتالت صياغة إعادةمرحلة على القفز مت أنه االعتبار عنيأساسيةمنتطورناالسياسيوالدستوريتناوبا خاللها نعرف أن املمكن من كانلو كانت الوطنية احلركة أحزاب لصالحأن كيف يذكر إنه نزيهة. االنتخاباتالوطنية احلركة ألحزاب القدرة السياسيةالتشريعية االنتخابات إثر التفاوض علىادريس السيد تعيني وقبيل املباشرة

قد 2002 أكتوبر 9 في أوال وزيرا جطوتنكرت سياسية حتالفات تخلفت بفعلتخلف إن الوطنية. احلركة أحزاب لواقعتغلغل بفعل التفاوض على القدرة هذههو التشرذم في الوطنية احلركة أحزابتستطع حتى كيف أنها لم الذي يفسرواملتمثل القائم، الوضع على احملافظة ومع التوافقي. بالتناوب سمي فيما تكتالت تشكيل مسألة تزال فال ذلكتشكيل ضرورة في أساسها جتد قويةالنظام في قوية وفاعلة سياسية أقطابيفترض هذه التكتالت واردة. إن السياسيوتوجهها االنتخابات قبل أن تتشكل فيهاآن في واستراتيجية تاكتيكية رؤيةقدرتها تستعيد األحزاب جتعل وأن واحدأساسية على التفاوض. إنها السياسيةحتى بل السياسية لألحزاب بالنسبة ال

ككل. السياسي للنظام بالنسبة

على هذا، الوحدوي املد تقدم إن .1993االنتقادات كل ومن حدوده من الرغمأدى الذي هو بشأنه، إبداؤها ميكن التياملسلسل االنتخابي نهاية بعد بامللكية،إلى ،1993 نوفمبر حكومة وتشكيلالبحث إلى التناوب عرقلة من االنتقالصناديق خارج له سياسية حلول عناإلرادي املمنوح. التناوب إطار في االقتراعيهيمن كان السياسية احللول هذه إنالتناوب، مراقبة في امللكية هاجس عليهامن فهم ميكننا الذي هو الهاجس وهذااملبادرة من االنتقال الذي يكتسيه البعد

1993 أكتوبر 22 بتاريخ األولى امللكيةفإذا أكتوبر 1994. 14 بتاريخ الثانية إلىاعترافا ثناياها في حتمل األولى كانتالوطنية احلركة أحزاب بأحقية ضمنياعلى تراهن أصبحت الثانية فإن بالتناوببالفعل، الوطنية. احلركة أحزاب تشرذمللملك يحتفظ األول، امللكي العرض إنأحزاب فقط فيها تشارك حكومة فيالوزير تعيني بأحقية الوطنية احلركة واخلارجية والعدل الداخلية ووزراء األوليعد الثاني امللكي العرض لكن واألوقاف،الضمني. االعتراف هذا عن تراجع مبثابةالوزير تعيني تضمن أنه من فبالرغمالوطنية احلركة أحزاب قلب من األول

القدرة على إن تخلف ”تغلغل بفعل التفاوضالوطنية احلركة أحزابالذي هو التشرذم فيلم كيف أنها يفسر

احملافظة حتى تستطعالقائم، الوضع علىسمي فيما واملتمثل“ التوافقي بالتناوب

Page 13: العدد 1 ربيع 2006

12رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

مفهوم الدينإلى يرجع املستويات هذه وأولوميكن به املهتمني عند الدين مفهومكبرى، يتضمن اجتاهات ثالث في إجمالهقليال بينها فيما تختلف فئات منها كل

: كثيرا أو

مفهوم وتوسيع الدينية احلركات (1: الديني الشأن

عموما، الدينية االجتاهات تعتبر أو سلفية أو تقليدية كانت سواءأو حركية شعبية، أو رسمية صوفية،الشأن أن راديكالية، أو معتدلة تنويرية،في جوانب احلياة اتلفة، يشمل الديني

واهللا، الدين باسم الراهن اتمع لقيادةكما يحاربونه. الذين ”أعدائه“ ضدفضح كاهلها على الفئات هذه تأخذ الداخل، في املوجودين ”األعداء“ هؤالءو“أفكارهم“ اخلارج واملرتبطني ب“أعداء“

و“متويلهم“.

وتضييق العلمانية اجلهات (2: الديني الشأن مفهوم

الدين شأنا العلمانية اجلهات تعتبريؤثر في احلياة أن له ال ينبغي شخصيا،أو السياسية سواء للناس العامةالثقافية أو االقتصادية أو االجتماعيةاجلهات هذه يدفع ما وهو غيرها، أو

والتربية واالقتصاد السياسة واالجتماعتقدمي مع واملعرفة، والثقافة واألخالقغيرها على اجلوانب لبعض منها كلإلى وتبليغه الدين نشر مفتاح باعتبارهااملدارس هذه تختلف هنا ومن اآلخرين،بينها أحيانا االختالف وقد يصل وتتعدد،

واالصطدام. درجة املعاداة إلىملفهوم التوسيع هذا على ويترتب وغايته يصبح مفهوم اإلصالح الدين أنالدين دائرة هو توسيع الفئات، هذه عندالسياسية احلياة جوانب كل لتشملوالثقافية واالجتماعية واالقتصاديةباسم املتكلمون ويصبح وغيرها.املؤهلني هم غيرهم دون احلركات هذه

Üô¨ŸÉH »æjódG ìÓ°UE’G äÉjƒdhCG

بوهندي مصطفى

واجلماعات واخلاصة لألفراد العامة احلياة في مهم ومؤثر اإلنساني، من مكونات اتمع أساسي مكون الديناألمام إلى باتمعات تتحرك أن إصالحية تريد عملية أية في إغفاله ميكن وال سواء بسواء. واحلديث القدمي فيعلى يقف كله العالم إذ اإلصالح. منعطف اليوم عليه نطلق أن ما ميكن وخصوصا في األعلى. إلى بها وترقىقليل غير إلى يحتاج الذي اإلسالمي العالم فيه اإلنسانية جمعاء، مبا في تاريخ والكبير اخلطير هذا املنعطفبل ما، دور له يكون منه أن املطلوب كان وإن أمكن، إن املنعطف هذا حجم يدرك حتى اليقظة والتفكير من

األمم. بالنسبة لكل األمر هو كما باسمه، املوقعة اخلاصة ومساهمتهالعسير من أصبح صغيرة، قرية إلى املعمورة األرض حتول في التاريخي املنعطف هذا مالمح وميكن إجمالاألخرى. املكونات باقي على خافية تظل واقتراحات ومناهج وتصورات وأفكار مكوناتها مبعلومات بعض إنفرادوجوعه وغناه وفقره وحاجاته، وال تشغله همومه اآلخر، البعض عن مستغنيا يعيش بعضها أن يصعب كماصغيرة وكل وقدراته، وطاقاته ومنتجاته، ثرواته وكل وعلمه، وجهله وقوته وضعفه وصحته ومرضه وشبعهاالجتماع في واحلمى، بالسهر األعضاء سائر له وتداعى إال عضو منه يشتكي يكاد ال حتى عنده، وكبيرةأذهان إال في العنصري الفصل عن احلديث من املمكن يعد والدين. فلم والسياسة والثقافة والفن واالقتصادويتخلص شيئا فشيئا اجتاهاته عن اإلصالح ينحرف منعطف أخذ الذي املاضي نوازع تتجاذبهم زالت ال الذين

األبد. إلى منهبديل ديني إصالح مشروع وتقدمي مالمح باملغرب على عدة مستويات، الديني اإلصالح معاجلة ميكن من هنا

القائمة. املشاريع على تسجيلها ميكن مالحظات من يستفيد

Page 14: العدد 1 ربيع 2006

13رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

بعدا أو قربا توجهاتها اختالف علىالشأن مجال تضييق إلى الدين، منمن البساط وسحب أمكن، ما الدينيبساط ومؤسساته ملد أرجل رجاله حتتأن اعتبار عنه، على بديال املدني اتمععلى الوكيلة هي املدنية املؤسساتاملتحدث ااالت تلك في الناس شؤون وما تبقى مجال العبادة ترك عنها، معالذي الشخصية األحوال مجال منأهل إلى الدينية املذاهب فيه تختلف

فيه. للحسم الديني املذهبللمفهوم التضييق هذا على ويترتبعند الديني اإلصالح مفهوم يكون أن املصلحني قدرة مبدى متعلقا الفئات هذهأشكال كل على املدنية بسط علىإعادة وعن طريق الدين ولو باسم احلياة،تتحدث وجعلها الدينية النصوص قراءة

احلداثية املعاصرة. القيم عنمتفاوتة بدرجات - عليه يترتب كماأو اخلفية احلرب“ ”إعالن - االجتاهات بنيو ”رجعية“ و ”تطرف“ كل ضد املعلنة،يصل ”تزمت“ و ”إرهاب“، وقد ”ظالمية“ وو هو ”ديني“ ما كل إلى محاربة البعضدور وحتى املدرسة من منابعه“ ”جتفيف

العبادة.

مفهوم في االختالف عن فنشأ والعلمانيني الدينيني بني الديني الشأنبعض في كادت وصدامات توتراتاتمع املادية بوحدة تعصف أن األحيان

واملعنوية.

الرسمية واملؤسسات الدولة (3: الديني وضبطه ومراقبة الشأن

ينبغي التي أهدافه ورسمت الديني،تتصوره كما العاملي السلم تخدم أناحلمراء العظمى، ورسمت حدوده الدولأن أراد إذا أحد إليها يصل أال ينبغي التيالنظام ظل في آمنا العيش في يستمر

اجلديد. العاملي

املفاهيم حتريرإلى ترجع الدين مشاكل أكثر إنوضوح وعدم املفاهيم، بني اخللطعند الكافي بالشكل مضامينهااختالف بسبب حولها. اتلفنيلتلك املؤطرة واملرجعيات املنطلقاتاألهداف واختالف ، ومضامينها املفاهيماجتاه، كل حتقيقها يتوخى والغايات التيفي الراغبني على كان السبب ولهذاخاصة أهمية إعطاء الديني اإلصالحالتي املفتاحية، املفاهيم بعض ملراجعةمن اإلصالح إلى الولوج على تساعدناالفقرة هذه في وسأختار العريض، بابهمن نتلمس مزدوجة مفاهيم ثالث إثارةالديني سبيال لإلصالح خالل مدارستهااخلالف إليها يرجع والتي معا، واملدني

: وهي اتلفني، في نظرواملدني. الديني •

والشرعي. القانوني •واإلنساني. اإللهي •

الديني واملدني : (1على طغى قد الدين مجال كان إذاالدينيني، عند احلياتية اجلوانب كلالعلمانيني عند االختفاء حد إلى وضمرإلى منه كبير جزء في يرجع ذلك فإنواملدنية الدين إلى منهما كل نظرةفيما بيناه كما لهما ومفهومهماهو األمر إصالح هذا إلى والسبيل سبق.واملدنية الدين أن على املتنازعني تعرفهذا من سميت واحدة، لعملة وجهانوما مدنية، اآلخر الوجه دينا ومن الوجهليريا العملة أن يقلبا الفريقني إال على

وجهها اآلخر.

املتأرجح مفهومها فلها الدولة أمامتسك أن حتاول وهي الديني، للمجال فأيديولوجيتها الوسط، من العصايكسبها ديني أساس على تقومفي عليها، واحملافظة السلطة شرعيةوحماية املؤمنني وإمارة البيعة إطارهذه في وللعلماء والدين، امللة حمى بني الربط الدور األكبر في األيديولوجيةالرابط على واحلفاظ والرعية الراعي بعضهم عند يصل قد الذي املقدس أرضه. في هللا ظال احلاكم اعتبار إلىحتقيق على إستراجتيتها تقوم كماالذي الدميقراطي املدني احلداثي اتمعمبا احلديث الدولة ملفهوم يستجيبالشأن ال تضييق من ذلك يقتضيهاملدنية املؤسسات على واحلفاظ الدينييتصادم ال كما العام، للشأن املدبرةاملهيمنة للدول األساسية الغايات مععلى احلفاظ ميكن ال والتي الكبرى،

مبراعاة شروطها. إال األوضاع استقراراملفهوم البراغماتي هذا من وانطالقااإلصالح غايات كانت الديني، للشأنهذه مع تنسجم الدولة عند الدينيإذ اتلفة، للفئات الداخلية الضروراتالدينية الفئات جتمع توليفة من البد، املشروعية واالعتدال إطار في اتلفةالقوى هذه أهم متثل نواة صلبة وحولأو صوفية أو كانت حركية الدينيةالديني، الشأن بضبط تسمح سلفية،أو الدولة، مشروع في رموزه وإدماجهذا على خطرهم من التخفيفأخرى علمانية توليفة من والبد املشروع.املقابلة، والتي حتفظ األخرى الكفة متثلالديني وإسقاط طغيان من ومتنع التوازنللدولة، الدميقراطي احلداثي املشروعخاصا اعتناء تعتني يجعلها ما وهواالستمرار على وتساعدها اجلهات بهذهاملدني، اتمع بدواليب إمساك فيبها منيت التي الكثيرة التراجعات رغمالتيارات مقابل األخيرة السنوات فيعند اإلصالح غايات كانت كما الدينية.اخلارجية الضرورات مع تنسجم الدولةلإلصالح العامة اخلطوط رسمت التي

مفهومها لها الدولة ”

املتأرجح للمجال الديني،

متسك أن وهي حتاول

“ الوسط من العصا

Page 15: العدد 1 ربيع 2006

14رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

رسائل هي جميعا األنبياء فرسائلوحتريره باإلنسان للنهوض جاءت مدنيةمن حتتها حينا رزح دينية من سلطاتفوضعوا الرسل هؤالء جاء الدهر، حتىاالستعباد نير عنه وأزالوا وزره عنهأن وأعتقد السماء، إلى رأسه ورفعواإعادة في يكمن الديني سبيل اإلصالحوبيان وتثويرها الدينية النصوص قراءةالناقدة واملدنية اإلنسانية جوانبهاسواء عام، بشكل الديني للتسلطللدينيني وينبغي احلديث، أو القدمي فيأساس على اإلصالح هذا في الراغبنييسائلوها، أن املؤسسة النصوصمبدهم عليهم تبخل لن أنها وأعتقدالتصالح من متكنهم جديدة باقتراحاتمستوى على اإلنسان مكتسبات مع

والواقع. اخلطاباإلنسانية هي اإلصالحات كل أن كمارفع القمع أجل من الرسل جلهاد امتدادواملرض والفقر واجلهل والتكبر والظلمإلى باإلنسان والوصول واجلوع، والذلوالكرامة واالستقالل والعدالة احلريةفي كانت أنها إال والرفاه، والصحةآخر وقت وفي الدين، باسم ما وقتاألوان آن قد أنه وأعتقد املدنية. باسماإلنسانية املكتسبات هذه قراءة إلعادةالكامنة الدينية باألسس واالعتراففي بعض األحيان أنها وراءها، وإن ظهر

لم نصوصا الناس على نطبق أن ميكنملزمة. قوانني تتحول إلى

االقتراحات هذه نقسم أن ميكن و -: أقسام ثالثة إلىالقسم األول:

الطبيعية باملواثيق تذكير هو إمناالتي اإلنسانية والقيم والفطريةالعقول، عليها وتشهد الفطر تعرفهاالناس صار مذ الناس بها ويتعاملقتل ”من تعالى قوله ذلك ومن ناسا،األرض في فساد أو نفس بغير نفساأحياها ومن جميعا، الناس قتل فكأمناقوله ومنه جميعا“، الناس أحيى فكأمناعلى قوم شنآن يجرمنكم ”وال تعالى:وجزء للتقوى“ أقرب هو اعدلوا تعدلوا أالكل يظهر في الذي هو هذا القسم من

اإلنسانية. احلضارات واملدنيات

: الثاني والقسمالتي والعقود باملواثيق املتعلق هو ومواثيق عقود وهي الناس، بني جتريأو يخالفها أن ألحد ميكن ال ملزمةتعالى: قوله ومنه آثما، وكان ينقضها إالوقوله بالعقود“ ، أوفوا آمنوا أيها الذين ”يا

في الدينية للسلطات معادية كانتزمانها.

على اقتراح الدين أن القول وخالصةويتدبروا ويقرأوه فيه لينظروا الناسحتقيق فهي املدنية وأما وآياته، إشاراتهالناس حياة مجال في االقتراحات لهذهمكتسبات حينها فتصبح وواقعهم، بعد اكتسابه لإلنسان ينبغي إنسانية،لتطوير حياته غيرها عن أن يبحث لهاولهذا نهاية، بال وهكذا أكبر، بشكلباعتباره الدين بني التمييز من فالبدنظريات في صياغتها ينبغي دعوة،وبني بلسانهم، الناس على وعرضهاحتقق درجات من درجة هي التي املدنيةوحياتهم، الناس واقع في األفكار هذهإنسانية منجزات لتصبح تتراكممنها يستفيد بشرية ومكتسباتحياتية أمورا باعتبارها الناس جميع

عنها. للتراجع مجال ال واقعية

والوضعي : 2) الشرعيشرعي حكم لفظة أصبحت -احلكم لفظة تقابل الناس أذهان فياحلكم املنسوب األولى فتعني الوضعي،عند املثار احلكم الثانية وتعني اهللا إلىأن األولى التعريف هذا على الناس، وترتبوأن ومناقشتها، فيها لالجتهاد مجال العن فنشأ ملزمة، غير وضعية الثانيةالناس من كثيرا جعل كبير خلل ذلكعليها، املتواضع للقوانني ميتثلون الاألحكام يسمونه ما بتطبيق ويطالبون

اتباعها. الواجب الشرعيةالتذكير من اإلطار هذا في والبد

: مبجموعة من األمورتكون أن ميكن ال الشريعة أحكام -أحكاما أصبحت إذا إال لالمتثال قابلة من أصلها انتقلت أنها مبعنى وضعية،الناس، بها وآمن االقتراحي، الديني بنودا لتصير تكييفها في واجتهدواغير قليل يتطلب وهو ما لإلجراء، قابلةفال عليه وبناء واالتفاق. االجتهاد من

جميعا األنبياء رسائل ”

جاءت مدنية رسائل هي

وحتريره للنهوض باإلنسان

رزح دينية سلطات من

الدهر، حينا من حتتها

الرسل هؤالء جاء حتى

وأزالوا وزره عنه فوضعوا

االستعباد ورفعوا نير عنه

“ السماء إلى رأسه

الدين مشاكل أكثر إن ”

بني إلى اخللط ترجع

وضوح وعدم املفاهيم،

بالشكل مضامينها

اتلفني عند الكافي

“ حولها

Page 16: العدد 1 ربيع 2006

15رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

أجل إلى بدين تداينتم ”إذا سبحانه:”كلما وجل: عز وقوله فاكتبوه“ مسمىوقوله منهم“ فريق نبذه عاهدوا عهدابعضكم أفضى وقد تأخذونه ”وكيفميثاقا غليظا“ منكم بعض وأخذن إلىاجتماعية وسياسية كلها مواثيق وهي

ومدنية ملزمة.: ثالثا

االقتراحات هذه ننقل أن أردنا وإذامجالها من األول القسم في الواردةمجال إلى البالغ“، عليك إال البالغي ”إننفسي تفعيل إلى حتتاج فإنها اإللزام(ميثاق وسياسي واجتماعي (إميان) آمنوا للذين ملزمة تصبح حتى وقانون)التي دساتيرهم في عليها ونصوا بهااألحكام تكون وبذلك عليها. تواضعوا لم التي تلك دون امللزمة الوضعية هيسموها وإن التواضع درجة إلى تصل

شرعية.

واإلنساني : اإللهي (3الدينية النصوص قراءة إعادة من البدوقد ومقاصده، الدين أهداف إطار فيولتحقيق اإلنسان أجل من الدين جاءينبغي فال واملعاد، املعاش في مصاحلهوراء واجلري األساسية األهداف هذه تركمؤقتة تاريخية أو طائفية جزئية أغراضالدين. مناقضة ألسس ما تكون كثيرا ،إدراك األبعاد من البد اإلطار هذا وفيعموما الدين في واإلنسانية التوحيديةخصوصا، (صلعم) محمد رسالة وفيالرساالت تلك إطار عن تخرج ال والتي

”اإلنسان“. وعلى رأسها بعد السابقة،أحد على يدي أضع أجدني وهنا الكثير عند ، الرؤية في اخللل مكامنيقابلها وما الدينية االجتاهات منوهو دينية، ال أو علمانية اجتاهات من اإللهي بني التمييز على القدرة عدمفي والنسبي املطلق أو واإلنساني

اخلطابات الدينية.ما كثيرا عموما، الدينية فاالجتاهات

إطار وفهمه في بها، ألزم التراثية التيعن بعيدا الداخلية النصية سياقاتهالتي واملذهبية التاريخية السياقاتإطار في أبعاده وإدراك لها، خضعأجلها من جاء التي الكبرى األهدافالتي والطائفية األنانية روح عن بعيدافي مقترحاته وتدبر أضوائها، في قرئ احلالي، اإلنساني املعرفي السقف إطار

وعلوم. إليه من مناهج وصل وما

ينبغي التي املفاهيم هذه بني ومناإلنسان مفهوم جديد من بنائها إعادةتاريخنا في تطوره في تعرض الذيإلنهاضه األوان آن عظيمة لنكسات

منها.هذا في النظر إعادة على ويترتبمفاهيم في النظر إعادة املفهوم ومن به، وثيق ارتباط لها كثيرة دينيةواحلقوق والكافر املسلم مفهوم ذلكالتي واملواثيق للناس، الطبيعيةوأهمية بينهم، فيما الناس يعقدهاواالعتقاد وغيرها، وبذلك الدينية احلرية

املنشود. الديني يتحقق اإلصالح

وأصولها ومصادرها خطاباتها تصبغالتي القدسية، من بطابع ومعارفهاالعالم كالم اعتبار إلى تصل أحيانا قدمن بني يديه الباطل يأتيه ال احلي أو امليتوينسخ، وال القرآن فيؤول خلفه، وال منوبذلك ينسخ. وال العالم كالم يؤولغير مقدسة املوروثة املعرفة تصيربله والنقد واملساءلة للمراجعة قابلةالقول بني األمد طول ويصير النقض،القول ذلك لتصلب ضمانا وقائله بعد، من يأتون للذين وإلزاميته وحتجرهإبداع لكل االعتبار عدم مقابل فيمشروعيته يستمد لم جديد، واقتراحاحمللي والتراث التاريخ من وسلطته

ذاك. أو املذهب واخلاص لهذاالدينية اخلطابات أن والواقع للقرآن تفسيرات كانت سواء التاريخيةأو فقهية وفتاوى اجتهادات أو الكرمي،الكبار لألئمة علمية وتأصيالت مقوالتميكن ال احلديث، أو في القدمي الصغار أونصوصا األحوال من حال بأي تصير أنلن نسبية خطابات هي وإمنا ملزمة،وسقوطا، ضعفا إال تباعد الزمن يزيدهااألقرب هم أنهم حينها مدع يدعي ولنواألحكم، األعلم فهم زمن الرسالة إلىهو واألحكم األعلم بأن سنجيبه ألننا

عنه. يتحدث الذي بالواقع األدرىاملعاصرة املدنية اخلطابات أن كماأو عند الغرب أو الشرق في سواء كانتأوضاع تعالج التي واألدنى، األقصىباملراجعة أولى هي احلديث اإلنسانجتاربهم من االستفادة أجل منعملية ملد مقترحاتهم، على واالطالعالبشر من جهود إليه حتتاج مبا اإلصالحنسبية مقترحات وهي ومكتسباتهم.وارتباطها معاصرتها لكن كذلك،املعاصر لإلنسان احلالية باألوضاع

أكبر. مصداقية يعطيهاالبشرية اخلطابات هذه مقابل وفيالذي القرآني اخلطاب هناك النسبية،ينبغيإعادةقراءتهبعيداعنالتفسيرات

إعادة قراءة البد من ”الدينية النصوص

الدين أهداف إطار فيجاء ومقاصده، وقد

اإلنسان أجل من الدينفي مصاحله ولتحقيق

“ واملعاد املعاش

Page 17: العدد 1 ربيع 2006

16رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

سعيد يقطني

Üô¨ŸÉH ‘É≤ãdG ìÓ°UE’G äÉjƒdhCG

( ∫GDƒ°ùdG πNGóe )

أعاد الذي اجلديد اإلبدال هو فما اخلطاب في الواجهة إلى ”اإلصالح” كل استقطاب محل صار حتى العربيوهل واألساليب؟ الصيغ ومبختلف األقالمضرورة اآلن عنه نتحدث الذي اإلصالحاملغربي للمجتمع الذاتي التطور يفرضهادرءا احليوية قطاعاته مبختلف للنهوضمن تراكم ما نتيجة سلبي حتول أليقرن)، نصف (حوالي طويل تاريخ تبعاتمن فقط االستقالل تاريخ احتسبنا إذا

حقيقي؟ حتول أي تعوق التي املمارساتخارجية لدعوات استجابة يأتي أنه أممعينة، حتت إسم سياسة من فوق تفرضاالستراتيجية باألساس تخدم اإلصالح،؟ اخلارجية السياسة هذه ترسمها التي

الدعوتني بني جوهريا فرقا هناك إنالدعاوي في فرقا هناك ألن اإلصالح إلىفهل . منهما كل وراء الكامنة واملرامياخلطاب هذا تبني العرب املثقفني علىرفضه عليهم أن أم إصالحي؟ فقط ألنه

ألنه أمريكي؟ فقط

على صارخ مثال وهذا الغرب حتى والدعواهم في والغربية األمريكية املفارقةاحلكومات موقف أن كما . ”اإلصالحية”)به يطالب إصالح ألي الرافض العربية دائما كان الداخل أويفرض من اخلارج فياتخاذه ميكن الذي املوقف فما هو واضحا.املوقف يتخذ هل ؟ التنافر هذا وسطإصالح ضد العربية احلكومات لفائدةاملوقف تبني يجب أم أمريكا؟ تفرضهاملدخل ميثل دام ما األمريكي، على عالته،ولو اإلصالح، عجلة لدفع املمكن الوحيداحلكومات على ضدا الدنيا درجاته في

االستبدادية؟لهما، ينتصر من التصورين يجد كالعنه. للدفاع يكفي ما املبررات ويجد منالتي الرؤيات تبني كل خاللهما ميكن ومناملضاد، التطرف إلى التطرف من تذهبأمريكا. ضد أو العربية احلكومات ضدهذا وراء من ميكن رصدها واحلصيلة التيمطالبة : رؤيتني متباعدتني الوضع هيمنةاإلنسان حقوق عن وحديث بالدميوقراطيةاالنتخابات الصحافة وخطابات عن وحريةورؤية جهة، من اتمع املدني ودور النزيهةنتاج ألنه قائم هو ما كل نقيض تناهضوالرأسمالية املنهارة الشيوعية : الغربأجل من ليس بالعمل، ومطالبة اجلاهلية،يؤدي الذي اجلذري التغيير ولكن اإلصالح،جهة من اإلسالمية الشريعة إقامة إلى

أخرى.جند املتناقضني التصورين هذين أمامإال تأزما يزداد ال احلقيقي للشعب الواقعاالجتماعية تردي األوضاع يعاني من فهوباستمرار. تتفاقم التي واالقتصادية

التصورين من أي إلى أميل لستمعا وال يضعان النظر، قصيرا معا ألنهماواحلاجة اإلصالح ”تاريخية” االعتبار فيالعربي. العالم أو للمغرب بالنسبة إليهاألول املستوى على النظر قصر يبدو التوجه سياق في اإلصالح يدرج أنه فيمن ويفرغه الباردة، احلرب بعد األمريكي ملامستقبلي تطلع أو تاريخي مضمون أي، على املستوى النظر . أما قصر حقيقيعامل أي تغييب في فيتجلى ، الثانيضمن اإلصالح إلى الدعوة في موضوعينطاقها. صار يطرح اآلن في التي الشروطالصعيد على حتوال فعال نشهد إننا للدور حقيقي تقدير أي وبدون العاملي،قبيل من هو املرحلة احلالية في اخلارجي

النظر. قصراإلصالح في التفكير ميكننا فكيفعلى وباألخص وأبعاده، صوره مختلف في: شك وال الثقافي ونحن واعون، املستوى

فيه يطرح الذي السياق بهذا (1واالرجتال اإلنشاء عن مبنأى حاليا اإلصالح

الزائدة؟ واحلماسةالعالم بها مير التي بالظروف (2تتفاقم (حيث داخليا واإلسالمي العربيكافة) األصعدة وعلى وتتزايد املشاكلمن األمريكية الضغوط (بتزايد وخارجيا

جانب). كلالعمل على العزوف ظاهرة بتفشي (3

والواعي؟ البناءوأبعاد اإلصالح حدود أحد التخفى علىحماس (وصول أمريكا له تروج الذينزيهة انتخابات نتيجة السلطة إلىإسرائيل يرض أمريكا وال ودميوقراطية لم

الذي اإلصالح ” هلضرورة اآلن نتحدث عنهالذاتي التطور يفرضها

للمجتمع املغربيللنهوض مبختلف

“ احليوية؟ قطاعاته

اخلطابات ليست هذه وإذا كانت واإلسالمي. العالم العربي في كل حاليا اإلصالح إلى الداعية اخلطابات تتعددبعدها وما احلقبة هذه خالل اتخذت االستعمارية، حتى وإن احلقبة قبل ما إلى متتد جذورا لها اليوم فقط ألن وليدةالصحائف وتدبج الكتب تؤلف وبدأت وتيرة متصاعدة، تأخذ اإلصالح باتت فإن نبرة احلديث عن جديدة، أبعادا

ممارسته. وآليات وشروطه أولوياته لتحديد املوضوع هذا حول املؤمترات وتعقد

Page 18: العدد 1 ربيع 2006

17رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

في الناس شكوك إلى هذا أدى ولقدأمريكا له تروج الذي اإلصالح” ”خطاب للعيان)، ظاهر الفلسطيني (واملثالفي خطاب األحزاب بلغ الشك مداه كماوالدور الدميوقراطية حول السياسيةوالذي ممارستها، ينجم عن أن الذي ميكن

بالواقع العملي. له عالقة ال أن بداعلينا يفرضها التي األسئلة أكثر ماأبسط وما عموما. والعربي املغربي الواقعمختلف عن نقدمها التي اإلجاباتعلينا الواقع هذا فرضها التي األسئلة

احلديث. التاريخ هذا كل فيخالله من ميكننا الذي فما هو املدخلالثقافي ونحن اإلصالح عن احلديث ترهنيالذي نفكر والعام اخلاص بالسياق واعونالعزوف ظاهرة نرى أننا كما جهة، من فيهإن املثقفني؟ جماعي من لدن عمل أي عناجلديدة ـ القدمية األسئلة إعادة صياغةالتفكير إلى بدفعنا رأيي في قمنيعمل أي في االنخراط أردنا إذا والعمل

: األسئلة هذه من إصالحي.مغربية ثقافة احلديث عن ميكننا هلهذه في يصب مغربي ثقافي وإنتاجعن احلديث بدون ويغديها الثقافةاحلديث ميكننا وهل الثقافية؟ املؤسسةعن احلديث بدون الثقافية املؤسسة عناحلديث هل ميكننا مشروع ثقافي؟ وأخيرانخبة ثقافي بدون احلديث عن مشروع عنمؤثر عام رأي له مدني مجتمع ثقافية أو

العملية؟ في احلياة ووازنإنتاجا فعال هناك أن بدءا نسلملكن ثقافية. مؤسسات وهناك ثقافيامقصيا أبدا ظل املغربي الثقافي املشروعحتدثنا كثيرا االهتمام. دائرة من ومهمشااليسار كان (عندما السبعينيات فيالثقافة عن الساحة) في االشتراكيأكثربصدد وجتادلنا الوطنيةالدميوقراطية،فلم للوطني؟ أم للدميوقراطي األسبقيةسليما. ثقافيا والمناخا ثقافة، ال ننتجالثقافة عن أكثر احلديث صار واليومفهل األمازيغية. والثقافة اإلسالميةهيمنة مع اليوم ”الثقافي” الشعار جتاوزكان ما واألمازيغي اإلسالمي اخلطابنحن وهل السابقة، املرحلة في سائدا

غياب إلى هذا أدى ولقد للمشروع.على يتحقق ما مستوى على التراكمعلى قطائع بروز عنه وجنم ينجز ما قاعدة

املشتغل بها. القضايا مستوى

اإلسالمي اخلطاب عالقة هي فمااحلركة إبان السلفي باخلطاب حاليا قطيعة؟ أم امتداد هي هل الوطنية؟كتصور مثال، تتطور ”التعادلية ”، ملاذا لماملغرب في وثقافي اجتماعي ومشروع لدن من أو االستقالل حزب نخبة من لدنإلى الدعوة هل املعاصرين؟ اإلسالميني املشروع فشل على فعل رد األمازيغيةوهي العربيني واالشتراكي القوميبقومية” وعجوز” ”تقليدية قومية تعوضالكبرى متازغا عصرية وشابة” تشمل بالداإلفريقي الشمال طول على متتد التي”توحيد” على وقادرة الكناري جزر حتىأمام القدامى األمازيغ أمجاد و“استعادة“حتقيق في التاريخ العربي احلديث كل عجزاألسئلة أن تتعدد ميكن النهضة؟ أحالمالسياسي البعد جانبا ننحي عندمامضمون ”ثقافي” إعطاء املباشر، ونحاول

احلالي. العمل أصناف لكل مغيباإلصالح أولويات حتديد ميكننا فكيفندرك ، ونحن الراهن في الظرف الثقافيقضايا ثقافية، من فيه ما خيض كل أن

”املغربية” جديد للثقافة فهم أمام فعاللهذين اخلطابني؟ حضور كبير مع

اإلسالميني أن املتابع، من موقع أسجلاليسار جتربة يكررون واألمازيغيني ”اخلطاب”: شكل هو تبدل فما بحذافيرها،وأمازيغيا. إسالميا وصار جدليا ماديا كانالنظري الصعيد على نتأمل اإلجناز وعندماأي أن والتحريضي، ”الدعائي” اخلطاب جندعلى قاعدة يقوم نفسه هو األساس ظل

إيديولوجية.االستقالل (منذ الصيرورة هذه كل فيظال الثقافي ”العمل” كان اآلن) إلىبني السجال مرارا وجرى للسياسي،ورجل واملثقف والثقافي، السياسيالفاصلة أن نتلمس احلدود السياسة دونينتهي أين : بينهما املمكنة والعالقات وأدى الثقافي؟ يبتدئ وأين السياسي؟النخبة تشكيل إمكان غياب إلى ذلكاملشروع صوغ على القادرة الثقافيةالثقافي، اتمع وتشكيل الثقافي العمل في االستمرار على أيضا والقادرواحمليطة الداخلية الظروف تبدل رغممختلف في اإلجنازات مراكمة وعلى الذي السبب هو وهذا وااالت. احلقولفي يتخذ ”الثقافي” يجعل خطابنا كان صيغة تاريخية محطة أو منعطف كل

: قدمي جديدة مبضمونالسلفي (احلركة الوطنية) اخلطاب منإلى (السبعينيات) الثوري اخلطاب إلى (الثمانينيات) الدميوقراطي اخلطابأواسط (منذ السياسي فالتوافقبدأ الصيرورة هذه وخالل التسعينيات). يتشكالن واألمازيغي اإلسالمي اخلطابالثوري”، ”اخلطاب تراجع مع الساحة ليمآلجذرية، أكثر اإلسالمي اخلطاب وكان الواجهات النضالية في مختلف وحضوراوهو سابقا، اليسار يحتلها كان التي

نفسها. بالطريقة دوره اآلن ميارساألرضية إلى يستند حني املشروع إنحقبة كل في يضطر السياسية صياغة إعادة إلى جديدة سياسية الظروف مع لتتالءم خطابه مشروعيةهذه الصياغة إعادة حمأة وفي اجلديدة.والضرورية احملددات األساسية أبدا تنسى

احلقيقي الواقع ”تأزما إال يزداد ال للشعب

تردي من يعاني فهواالجتماعية األوضاع

تتفاقم التي واالقتصاديةهذا أدى ولقد باستمرار.الناس في إلى شكوك“ اإلصالح“ ”خطاب

Page 19: العدد 1 ربيع 2006

18رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

عن عبارة ظل احلديث، العصر كل طيلةترتق ولم ومتقطعة، فردية، مجهوداتتستقطب جوهرية قضايا لتكون قطلبلورة الكل فيها ويشارك اهتمام اجلميع

متكامل. تصور

ذو رأيي، في الثقافي، اإلصالح إنبالفضاء اخلاص يتعلق وخاص. عام بعدينالفكر بشؤون املتصل في شقه اإلنتاجيهذه فلك في يدور وما والفن واألدببأمناط فيرتبط العام جانبه أما املمارسات.ورؤيته اتمع وأخالق والذهنيات السلوكيترابط الوجود. في وخياراته للعالمال أحدهما وبدون قويا. ترابطا البعدان

اآلخر. يتحققاخلطابات في عادة، عنه، يتم احلديث ما،” يومي ” طابع ذو ألنه األول الشق هولألحزاب األدبيات اتلفة في جنده وهو ماالتي ب“ املطالب” يتعلق ،،، إنه واجلمعياتراهنيا، سياسيا طابعا تتخذ أن ميكنمعها تتعامل املتعاقبة احلكومات وكل فهو العام البعد أما اخلاصة. بطريقتهافما ذاته. حد في اتمع بكيان يتعلقالذي األدبيات التي تتصل بهذا البعد هيليس يخض فيه، ولم مسكوتا عنه، ظلالبحث ولكن اإليديولوجي، السجالفيه البحث ترهني ميكننا كيف العلمي؟فيه يزايد ال الذي الثقافي“ امليثاق ليكون”معا، لهما ملك ألنه أخيه على مغربي أيالوطني رأسماله يعتبره منهما، وكل

انتماؤه للوطن. به يتحدد الذياألسئلة هذه طرح إلى يدفعني ما إنالداخلية العوامل تأثير حتت اليوم، نراه ما

التصور من االنطالق وليس الثقافةهذا نؤكد إننا اجلاهز. اإليديولوجيالثقافي بني العالقة ندرك ونحن التوجه،على أن ذلك ومعنى واإليديولوجي.يتخذ أن الثقافي العمل في التفكيراآلن. إلى مورست التي غير مساراتاحلديث تاريخنا قراءة إعادة هذا ويستدعيممارستنا كيفية للوقوف على نقدية قراءةبلورة بهدف وذلك لها، وفهمنا للثقافةاملرحلة ومتطلبات تتواءم جديدة رؤيةالنقدي التوقف هذا وبدون احلالية.فهمه بقصد احلديث الثقافي لتاريخناووعينا ملمارستنا ال ميكن العميق الفهم

وقاصرا. محدودا يكون أن إال

في باتمع تتصل حني الثقافة إناألهداف من يكون وأبعاده، صوره كلباتمع النهوض تتغياها التي الرئيسيةاإلنسان). (خدمة مصيره سيد ليكونللثقافة العام الفهم هذا نضع حنيالتفكير ممارسة فعال ميكننا أعيننا نصبأي مبنأى عن الثقافية املسألة في العلمي” مختزل ل“ مفهوم ضيق، أو تصور فهم

اإلنسان.التفكير ألداة املثقفني جتديد - 2احليوية القضايا في واملمارسة والرؤيةأو الضيقة املصلحة وجتاوز اتلفة هذا بدون إنه للعالم. الذاتية الرؤيةالفهم جتاوز باختصار (ومعناه التجديدالسمو ميكننا ال للثقافة) اإليديولوجي

طائفي تناحر من العراق في واخلارجية،على يطفو وما والشيعة، السنة بنيمصر في واألخرى الفينة بني السطح تكونت لقد . واملسيحيني املسلمني بنياالستعمار، خروج الوطنية”بعد ”الدولة؟ باتمع عالقتها في معنى الدولة فما: وفي حالتنا بالدولة؟ اتمع عالقة وماقلقي أخفي ال املغربي؟ اتمع معنى مانطرحها قط. لم التي األسئلة هذه جتاهاهللا العروي عبد أن أؤكد االجتاه وفي هذاتتعلق أسئلة طرحه في دقيقا كانالعلمي تفكيرنا تأجيل إن ب“املفاهيم”.أساس الفقر املفاهيم من النوع هذا فيفي املغرب، ليس نعاني منه الثقافي الذي

العربي. كل العالم في أيضا ولكنكل في السياسية احلركات كل إن همها ترى ظلت احلديث العربي التاريخألنها ”بالسلطة ”اإلمساك هو األساسذات غير القائمة السلطة” أن” ترىتأتي جديدة سلطة وكل مصداقية.معا ألنهما سابقتها مارسته ما لتمارسيكون لذلك ”مشروع ثقافي”، إلى تفتقدان

واحد. الشكل مختلفا، لكن احملتوىاألولويات تسطير مبكان السهولة من”املستعجلة”بالنسبةلكلشقعلىحدة.إال من لكنالبدايةفيرأييال ميكنأنتتحددخاللالوعيالثقافيباملسألةالثقافية ألنهاإلصالح عن احلديث لنا يتأتى ال بدون ذلكالبعد وضع نريد كنا إذا سيما وال الثقافي،في تفكير كل في الزاوية كحجر العام

املسألةالثقافية.تزال ما الثقافة إلى السائدة النظرة إنثانية في مرتبة أبدا ويتم وضعها حتقيريةعن يتحدث اآلن اجلميع وإذا كان وملحقة.املعرفة مجتمع وأهمية الثقافة جدوىهذه بكل العميق الوعي فإن واملعلومات،الذي املنحى اتخاذ عن مبنأى ما يزال املسائلواألحزاب فالدولة : عمليا يترجم ألن يؤهلهمن بعد يتخلصوا لم أنفسهم واملثقفونجتاوز يتم وحني للثقافة، اإلحلاقية النظرة بداية في فعال أن نكون ميكن النظرة هذهالتفكيراحلقيقيفيأهميةالثقافيفيأي

عمليةإصالحية.ما هذااال في األوليات أولى من

: التالية النقط في أخلصهالعلمي في ” التفكير ” ممارسة - 1

املتابع، موقع من أسجل ”واألمازيغيني اإلسالميني أن

اليسار يكررون جتربةهو تبدل فما بحذافيرها،

كان شكل ”اخلطاب”:إسالميا وصار جدليا ماديا

“ وأمازيغيامن ما خيض فيه كل ”

كل طيلة ثقافية، قضاياعبارة ظل العصر احلديث،

فردية، مجهودات عنقط ومتقطعة، ولم ترتقجوهرية قضايا لتكون

تستقطب اهتمام اجلميعلبلورة الكل فيها ويشارك

“ متكامل تصور

Page 20: العدد 1 ربيع 2006

19رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

وال املواطن، ـ اإلنسان في فهم بتصورناأعلى مرحلة إلى الوعي بهذا االنتقال

الثقافي. اال في الفاعلني كل جتمعفرديا. عمال ليس ، الثقافي العمل إنوكينونتها، في وجودها باألمة يتصل إنهمن الوجود هذا في للتفكير بد وال منهم املطلوب الدور جيدا يعون مثقفنييضعونه الذين ألنهم االجتاه، هذا فيالعدة له ويوفرون والبحث، التفكير محط

لذلك. الضرورية والنظرية العلميةاحللول جتاوز معناه التفكير جتديد أداةوالتصدي املسبقة، والتصورات اجلاهزة ترمي التي السياسية والبالغة لإلنشاءوبدون التفكير في اإلقناع. ال اإلفحام إلىتشكيل ميكن ال العلم، بواسطة الثقافةالثقافية. النخبة وال الثقافي اتمعواجلماعي العلمي النقاش خوض إنفي النظر إلعادة الطبيعي املدخل هو

الثقاف.خلق قنوات ووسائل جديدة للعمل - 3ما وجتديد جديدة)، (مؤسسات والتواصلبني للحوار أداة لتكون منها موجود هورؤية بلورة بهدف الثقافيني الفاعلني

للعمل. جديد وتصور للثقافة، جديدةمن يبدأ احلقيقي الثقافي اإلصالح إنعلى الثقافية الذات وبدون إصالح الذات.

: مستوىالنظر في العلمية الروح : الرؤية ـ

والعمل.اجلماعي. العمل ـ الطريقة :

إلشاعة جديدة شروط خلق األداة : ـاجلديدة. الثقافية القيم

فهم في نتطور أن ال ميكن بدون ذلكبرامج، اقتراح ميكننا واملوضوع. الذات لها، حصر ال لوائح في أولويات وحتديدلإلجابة شعارات سنستعملها ولكننافي وسننساها اآلن، مطروح سؤال عن مهدور زمان بعد ونعود ، املمارسة خضمأولويات عن لنتحدث العقيم السجال في

... جديد من اإلصالحنشدد لم الدعوة هذه في إنناالتعليم مقررات بتغيير املطالبة علىالعنف، ونبذ التسامح، قيم ونشرإلى الدعوة وعلى احلضارات،،، وحوارإن اإلنسان،،، حقوق واحترام الدميوقراطيةإلى درجة مكرورة النوع هذا مطالب من

الثقافي العمل يأخذ أن على أشدد وأناال وأن للمواطنني، اليومية احلياة مداه فيإعطاء هذا بدون إنه للسياسي. ظال يكونمواطنينا تفكير سيظل للثقافة، البعدمتأصلة هوية بدون أي توجيه، مركز بدونيطرأ اجلديد الذي مع التكيف على وقادرة

اإلنساني. املستوى علىمن الثقافة عن املثقفون حتدث لقدالسياسيون واستثمر السياسة، خاللسياسية. غايات خلدمة ثقافية قضاياكمشروع الثقافة عن لنتحدث األوان وآناملثقفني شغل وهذا والبحث، للتفكير ثقافية رؤية تشكيل يهمهم الذينإنتاج ال ميكننا ذلك بدون ألنه للمجتمعالسياسيني على لألمة. الثقافي املشروعليضطلع الدميوقراطي اجلو يوفروا أنإلى الرامي العلمي بواجبهم املثقفونبعد فيها النظر و“إصالح” الثقافة جتديدالسيء، اإلنشاء واالستعمال أفسدها أنمن الكثير هذا ودون السقيم. والتفكيرالنقد : إليه املدخل يتطلب العمل الذيوقراءة الثقافة، إلى النظر الذاتي وجتديدقراءة املغربي للمجتمع احلديث التاريخحتديد مشروع موضوعية، من أجل ثقافيةالعيش على القادر املغربي جديد لإلنسانوالعوملة،،، املعرفة، مجتمع عصر في

القوى... بني والصراع غير املتكافئـــــــــــــــــــــــــــــ

12 ـ 14 مارس 2004 العربي اإلصالح قضايا أقيم مؤمتر

اإلسكندرية ”وثيقة عنه وصدرت ، اإلسكندرية مكتبة ب

العربي اإلصالح منتدى موقع وتضمنها ،”2004 مارس

HYPERLINK

www.arabreformforum.org

www.arabreformforum.org

عربية أقطار من العرب املثقفني غفير من ووقع عليها عدد

. عديدة

في متشابهة األحزاب وصارت كبيرة،ألنها مضمون أي لها يبق ولم طرحها،

وراءه. فائدة كالم ال إلى تتحول

املقصود إلبراز فقط واحدا مثاال لنعطوجوابا ”ظرفيا” يكون حني اإلصالح، منمن االنطالق خالل من ظرفي، سؤال عنو“إصالح املقررات” ب“تغيير املطالبةالفلسفة أعيدت لقد العالي”. التعليم”الفكر محلها وحل أقصيت أن بعدلقد هذا إصالحا؟ نسمي : هل اإلسالمي”العالي، التعليم إصالح في بالعمل بوشرأصلحنا فماذا ”التواصل“، مادة وأدرجت

عمليا؟األمثلة، أكثر وما املثال، خالل هذا منثقافي شامل غياب مشروع أن يتبني لنايجعلنا العامة، الرؤية صعيد علىقصير تعامال ”الفلسفة” مع نتعامل”اخلطاب ملواجهة نوجهها : النظرملواجهة سابقا وجهناه كما اإلسالمي”،آخر، منظور من ميكن، أال الفلسفة.اإلسالمي والفكر الفلسفة اعتبارأن ينبغي الذي التفكير مقومات منليكون املغربي ”املواطن” عليه يحصل ومسلما ومغربيا عصريا مواطنا فعالفنجعل ضيق؟ سياسي حساب أي وبدونمن اإلسالمي والفكر الفلسفة بذلك”عن النظر بغض وتشكيله تكوينه مواد

ذلك. على وقس السياسي. الظرفهذاما أريداإلفصاحعنهفي هذهالورقة

العروي اهللا عبد أن أؤكد ”

طرحه في دقيقا كان

ب“املفاهيم”. تتعلق أسئلة

العلمي تفكيرنا تأجيل إن

املفاهيم من النوع هذا في

الذي الثقافي الفقر أساس

املغرب، في ليس منه نعاني

العالم كل في أيضا ولكن

“ العربي

التفكير أداة جتديد ”اجلاهزة احللول معناه جتاوز

املسبقة، والتصوراتوالبالغة والتصدي لإلنشاءإلى ترمي التي السياسية

“ اإلقناع اإلفحام ال

Page 21: العدد 1 ربيع 2006

20رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

هذا عليها يرتكز التي املقاربةتكون متعددة أن يجب املعقد املسلسلالسياسية العلوم من تنهل وأن املصادر،املنظمات ودراسة السياسي واالقتصادواألنتروبولوجيا الدولية والعالقاتتبقى النوع هذا من مقاربة السياسية.مجتمعية ظواهر لدراسة أساسية

ومركبة. متعددةالورقة إلى خالل هذه من نسعى ال إننااملطروحة، األسئلة هذه كل عن اإلجابةاملفاهمي اإلطار توضيح نريد ما بقدرفي للتفكير مسارات حتديد و والنظري

املغربي. السياق

حتليلنا سينبني املنظور، هذا ومنفي اقتصادات حول منجزة أعمال على كميريلي باحثني، طرف من النمو طريقنيلسون، جون ، طوماس جون كراندرا،

عناصر:املفاهيمي. وإطاره القرار سيرورة •

املغربي السياق في القرار سيرورة •وأصحابه.

اإلصالحات تطبيق ورهانات التدبير •املفاهيمي. واإلطار

اخلارجيني. املتدخلني دور •باملغرب. اإلصالحات تطبيقات بيان •التحليل محاور / بعض اخلالصات •

املفاهيمي. واإلطار القرار سيرورة

بشكل قوي اتمع تنظيم أمناط حتددللتوجهات بالنسبة القرار اتخاذ آلياتالناجتة واإلصالحات للمجتمع الكبرىاملقاربات من مجموعة هناك ذلك. عناملقاربة بينها من النظرية، الناحية مناتمع واملقاربة اختيارات حول املتمركزةحد إلى الدولة اختيارات حول املتمركزةظل وفي املطلق) الشمولية/التوجيهمكونات مختلف حتليل فإن الشروط، هذهاخلارجية والتأثيرات طبقات) (فئات، اتمع

القرار. آليات لفهم أساسية تصبحمن وضع الذي التصنيف إلى والعودة يحتوي والذي وطوماس“ ندل ”كرا طرفالسوسيو التنظيم من نوعني علىيضع اتمع حول مركز األول سياسي؛املكونات بني التفاعالت صلب اهتمامه فيمن والدولة، واالقتصادية االجتماعيةأما العمومية، االختيارات حتديد أجل

وعلى كاهلير... مايلس واتربوري، جونالدولي النقد صندوق تقارير مختلفوتقارير أعمال وكذلك الدولي والبنك

املغربي. واتمع االقتصاد حولبالنسبة رفعه يجب الذي التحدياقتصاد من االنتقال هو البلدان لهذهاقتصاد إلى مغلق نظام داخل محمي

منفتح. نظام داخل حترريجرت التي اإلصالحات وبخصوصجنح ما الزمن، من عقدين خالل باملغربميكن أواخر، لسبب تأجيله مت وما منها

أهمها: التساؤالت من مبجموعة اخلروجبسبب ضرورية اإلصالحات كانت هلاملتمثلة االجتماعية الداخلية: األزمات املهم املالي العجز البطالة املتزايدة، فيالتجاري، العجز فيه، املتحكم وغير

املديونية.... التضخم،خارجية: بعوامل مرتبط اإلصالح هلااللتزامات الدولية جماعية، اتفاقياتللتجارة) الدولية إطار املنظمة (فياملانحة الدولية اجلهات جتاه التزامات

الدولي، الدولي) وصندوق النقد (البنكأزمات داخلية. لإلجابة عن

سياسي لقرار نتيجة اإلصالح هلعن لإلجابة وطني نقاش عن ناجم إرادويشروط وحتسني والتحديث التطور حاجةجيدة حكامة وإقرار الساكنة حياة

ومملى؟ مفروض هو أم للدولةستة حول الورقة هذه تتمحور

Üô¨ŸÉH äÉMÓ°UE’Gحللو مهدي

بن املير فؤاد : بتصرف ترجمه وأعده

املتعلقة تلك منها وخاصة األسئلة، من مجموعة تطرح العمومية القرارات اتخاذ مناهج لتشخيصالتي الطريقة معرفة كذلك ؟ وتروم وكيف القرار يصنع ومتى يقرر؟ من حتديد هذه األسئلة وحتاول باإلصالحات.اإلصالح، احلالة موضوع تشخيص ينجز معرفة كيف أخرى، وبطريقة حلها، املراد املشكلة حتديد في تتبعوالوسائل (التكلفة املشروع أجزاء مختلف تسطير يتم وكيف االستراتيجية؟ تبنى و األهداف، حتدد وكيف

تدبير اإلجناز. حتليل إلى النهاية لنصل في األخرى)طبقات أم منظمات مجموعات، أم أفرادا أكانوا وفاعلني، سواء أنساقا املنهجية هذه الواقع على أرض تضعأو باإلصالح قرار متعلق اتخاذ مسلسل مراحل من مرحلة كل عند توافق أو تنافس يدخلون في شرائح، أم

بتطبيقه.

يجب الذي التحدي ”من االنتقال هو رفعهداخل محمي اقتصاد

اقتصاد إلى مغلق نظامحترري داخل نظام

“ منفتح

Page 22: العدد 1 ربيع 2006

21رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

في احلاكمة الدولة والنخبة فيضع الثانيأقل مجاال تاركا القرار ميكانيزمات مركز

للمجتمع.النامية تنتمي الدول فإن بصفة عامة، وحتتل حيث التصنيف، من الثاني النوع إلىفي وازنة مكانة احلاكمة والنخب الدولةبعني تأخذ ومنهجيتنا القرار. اتخاذ سيرورةاالعتبار، اإلصالحاتالقائمةفيإطارالسلماملدى على حتويل اتمع إلى املدني والهادفةواجلذرية العميقة التحوالت البعيد، وليسإلى والهادفة العنف على القائمة (الثورية)

حتويلاتمععلىاملدىالقريب.األخيرة التحوالت هذه فإن وعموما تعتبر التي املاركسية إلى املقاربة تنتمينتيجة والسياسية االجتماعية التغيراتاالجتماعية الطبقات بني قوة عالقاتاملسيطرة الدول بني أوسع وبشكل

املسيطر عليها. والدولالتي الدميقراطية املقاربات جند كماتدافع منظمة مجموعات على ترتكزثقافية، دينية (اقتصادية، مصالح علىأوالتوافق في إطار الصراع ( لغوية إثنية،الدولة تلعب السياق هذا وفي أوالتفاوض،

احلكم. دوراألخير املتعلق بالتعددية، النموذج أماتتوفر مصغرة مجموعات على فيرتكز الريع، البحث عن حول ممركزة مقاربة علىالنموذج،يشتركأفرادمستقلون، وفيهذاأجل من مختلفة وسائل يستعملون

اقتصادية. امتيازات على احلصولحول املتمحورة املقاربات يخص وفيماالعامة االختيارات في للدولة القوي الدور

التالية: املقاربات جندالقرار اتخاذ في العقالنية املقاربةالكالسيكيني نظرية على (املؤسسةالزمن حيث من مكلفة وهي اجلدد) مركب في عالم اإلجناز وصعبة واملعلومة،

التغيير. وسريعتفترض التي البيروقراطية املقاربةلعالقات نتيجة هي القرار سيرورة أنمختلف بني البيروقراطي القوة والصراعتسمح املقاربة وهذه الدولة، مكوناتالنامية الدول في القرار سيرورة بدراسةبني املظلمة املناطق إضاءة طريق عنوبعض والبيروقراطية احلاكمة النخب

القضايا وبعض اخلطابات مستوى علىمع االرتكاز خاصة)، املرأة قضية ) الكبرى

املرحلة السابقة. ثوابت علىإلى ،(2001) كيجرتفوند برنارد يشيرفهو املغربي، النظام تصنيف صعوبةنظام هو إذ فريد ملكي لتاريخ نتيجة على قائمة وملكية إسالمية لثقافةواالجتماعية السياسية املكونات بيعةمشاركة مع واحلكم، املوحد للملك دولة نحو سريعة متصاعدة شعبية هو امللك السياق يبقى وفي هذا القانون“.

والتفسير. التحديث مبادرة صاحبمن يتبني أيضا، السياق نفس وفييخص فيما أنه املغربية، التجربة خاللعن البحث إلى اللجوء يتم اإلصالحات،من يزيد عامل أنه يظهر الذي التوافقعلى لإلصالحات الفعلي التجسيد بطءعلى يساعد ال أنه كما الواقع، أرض وال املرسومة، األهداف جوهر حتقيقالتمثيلية ومن البرملان، تدخل من يحد

الكبرى. القضايا حول الدميقراطية

األولوية ذات اإلصالحات - 3

حسب اإلصالحات بني التمييز ميكنإصالحات فهناك االستعجال، درجةوذات أساسية أنها على إليها ينظروما االجتماعية املعضلة فمثال أولوية،للبطالة مستمر تزايد من عنها يترتب

تعتبر املقاربة وهذه اإلصالحية. اموعاتجد اتمع مكونات باقي بني التفاعل أنتستعمل املقاربة، هذه أي وهي محدود، للوصول –وزبنائها– البيروقراطية طرف من

غاياتها. إلىمصالح على ترتكز التي املقاربةاستقاللية من تفترض نوعا وهي الدولة،تتمركز حيث أساسا، عن اتمع الدولةالقائم، النظام على احلفاظ املصالح حولمصالح ضد القرارات كانت ولو حتىأصحاب بعض أو الساكنة أغلبية

املصالح.االختيار معايير

يقوم القرارات واتخاذ باختيارات القيامسياسية، (تقنية، معقدة سيرورة علىانطالقا تتحدد إيديولوجية...) اقتصادية،التي تشتمل املعادالت من مهم عدد منوإكراهات التغيرات من مجموعة على

وخارجية. داخليةتصنيف، يبقى املرحلة، هذه وفياالختيار ملعايير وطوماس“ “كرندلهذا يقوم حيث أساسيا، القرار لسيرورة: هي أساسية فئات أربع على التصنيف

التقنية، النظر وجهة - 1البيروقراطية، على االختيارات آثار

التوازن على املتخذة فاعلية اإلجراءاتوالعالقات السياسي والدعم السياسيالدوليني والشركاء املؤسسات مع

اآلخرين.كل تداخل قاعدة على تتم االختيارات

العناصر. هذهالسياق في القرار صناعة - 2

املغربي.يبدو السابقة املعايير من انطالقاالواقع على ينسحب الذي النموذج أنحول يتمركز صنف بني يجمع املغربيويهدف القائمة، السلطة مصلحةعلى واإلبقاء النظام على احلفاظ إلىوهي التعددية هو آخر وصنف امتيازاته،اموعات بعض في محصورة مازالتعلى احملافظة إلى تسعى التى املهنيةأن الواضح من أنه الفئوية. إال مصاحلهااملغرب يبذلها التي واهودات الرهاناتتؤشر السادس محمد امللك عهد فياألقل على نسبية، حداثة نحو حتول على

واهودات الرهانات ”املغرب يبذلها التي

محمد امللك عهد فيعلى تؤشر السادس

نسبية، حداثة نحو حتولمستوى األقل على علىاخلطابات وبعض القضايا

الكبرى“

Page 23: العدد 1 ربيع 2006

22رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

والسياسية االقتصادية واالنعكاساتمن إمالءات عنها يتمخض بسببها، وماإطار (داخل دولية والتزامات واتفاقياتواملؤسسات للتجارية الدولية املنظمة

الدولية). النقدية البنكيةتنتج أخرى إصالحات أيضا وهناكوطني وحوار سياسية وإرادة قرارات عنيعززها التطور احلاجيات التي عن لإلجابةالساكنة حياة شروط وحتسني واحلداثة

اجليدة. احلكامة ومستلزماتمهمة داخلية حتوالت املغرب يعيشحتوالت الثمانينيات، سنوات منذمتت ومؤسساتية واجتماعية سياسيةشهدته وضعيته الذي التطور مبوازاة معشركائه أهم مع وعالقاته االقتصادية،

. الدوليني واملاليني االقتصادينيمتت التسعينيات، منتصف وخاللغير اإلصالحات من مجموعة مناقشةمن وبتدخل تبرمج. لم التقنية،لكنهافي شرع األوروبي واإلحتاد الدولي البنكقانون التعليمي، النظام (إصالح تفعيلهاقانون والقضائي، اإلداري اإلصالح املاء،في جندها اإلصالحات هذه الشغل) وكل”إعادة سياسة خالل من البرمجة إعادةب: األمر واإلدارة، ويتعلق تأهيل“ االقتصاداقتصادية، رافعة وجعلها اإلدارة إصالحالبشرية املوارد تدبير شروط وحتسني

وتبسيط املساطر اإلدارية. واملاليةاالستثمار لتشجيع القضاء إصالح •

والدولي. الوطنيحيز (دخل الشغل قانون إصالح •هيئة بني العالقات وتطوير ( التنفيذ

النقابية. واملنظمات العمل أربابامللكية حماية نظام حتسني وتوسيع •

الصناعية.القروض جلعل املالي النظام إصالح •

مشجعة. وبفائدة سهلةالضريبي اإلصالح في االستمرار •

. االستثمار لتشجيعالتقنيات شبكة وتقوية تعزيز •

اجلديدة.وجتديد وخلق العقاري النظام إصالح •

الصناعية. املناطقوجعله والتكوين التربية نظام إصالح •وإرساء اإلنتاج نظام مع تفاعال أكثر

احلكامة حتسني في شك وال سيسهموبتحديده واالجتماعية، االقتصاديةفي سيسهم السياسية للمسؤولياتالسياسة يخص فيما املسؤوليات تعيني

واالجتماعية. االقتصاديةاملتعني الطرق حتديد يلزم أنه كمافي مقنع إصالح على اتباعها للحصولتدبير ومجال كالتعليم أخرى مجاالت القانون تطبيق مستوى على املوارد املائيةوهنا للمياه، األعلى الس وقراراتنوع فبأي األولوية؛ مسألة تطرح كذلكأباإلصالحات البدء؟ يجب اإلصالحات منباإلصالحات أم والسياسية املؤسساتية

”التقنية“؟.املغرب، أما بالنسبة يخص فيما هذاإلى حاجة في هي التي النامية للدولاألمر فإن اخلارجية، واخلبرة التمويل للدعم، املوفرة األطراف دور حتديد يتطلبدعما املادي الدعم هذا جعل على والعمللألنظمة القائمة، دعما وليس لإلصالحاتمسؤوليات كل حتديد األمر يتطلب كماال بحيث واحلكومة، املانحة اجلهات منمحاربة في دورها عن هذه األخيرة تتخلىعلى كاملة املسؤولية ملقية الفقر

املانحني.

مختلف مراكز جدوى بني ذات عالقاتواملقاوالت. البحث

الفاعلني وزنإن سابقا، توضيحه سبق كما في مهمة متغيرات يعتبرون الفاعلني

اتخاذ القرارات. نظممجموعات أربع حتديد ميكن املغرب وفي

للفاعلني:واملقررون السياسيون احلكومة •

السكان •املهنيون •

املصالح. مجموعات •اإلشارة من البد شيء كل وقبلمنتصف في أجنزت دراسة نتائج إلىتصنيف حاولت والتي الثمانيناتفي وقوتها وزنها حسب اموعات(الرأسماليني) الفالحني أن وتبني املغرب،اخلصوصيني واملصدرين واملستوردين

قوة. األكثر اموعات هم واجليش

التحليل محاور خالصة/اخلروج ميكن التي األساسية اخلالصةاإلصالح أن هي سبق ما خالل من بهايعنى أن يجب العصرية للدولة بالنسبةاحلياة شروط بتحسني األولى بالدرجةحول االهتمام ومركزة املواطنني، ألغلبيةمركزته بدل الوطنية اموعة مصلحة

بعينها. فئة مصالح حولينصب أن يجب الغاية، هاته ولبلوغالدقيق للسياق التشخيص التحليل علىوبلورة اإلصالحات ضمنه تندرج الذياإلصالحات هذه بترجمة القمينة الشروطخطة العمل، التكلفة، أرض الواقع: علىاملشروع، قيادة تعزيز الزمنية، الرزنامة إشراك املعلومة، تداول في الشفافيةالعلمي البحث ومراكز احمللية اجلماعاتخبراء إلى اللجوء اجلدوى، دراسات فيتوضيح على املساعدة أجل من دوليني

السياسية. التقنية األبعادالوضع فإن املغرب، حالة في أماالدستورية املسألة طرح يتطلباإلصالحات تؤتي حتى وذلك واملؤسساتيةالعشريتني في اعتمدت التي (التقنية) الدستوري فاإلصالح ثمارها. األخيرتني

بالنسبة اإلصالح ”يجب العصرية للدولةاألولى بالدرجة يعنى أنبتحسني شروط احلياة

املواطنني، ألغلبيةحول االهتمام ومركزة

اموعة مصلحةالوطنية بدل مركزته

فئة مصالح حول“ بعينها

Page 24: العدد 1 ربيع 2006

23رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

…OÉ°üàb’G ìÓ°UE’G äÉjƒdhCG

بوليف محمد جنيب

والضرورة املفهوم فيعن عبارة االقتصادي اإلصالح إنوالتشريعات السياسات ”مختلفاالقتصاد إنعاش إلى الهادفة واإلجراءاتمحيطه في إيجابيا وتطويره الوطني عملية إذن فهو والدولي“. اإلقليميخاص بزمن ربطها ميكن ال مستمرةتطوير إلى تهدف عملية هي عنده، تنتهيمن ميكن األصعدة مما مختلف على األداءومعنى للبلد. العامة الوضعية حتسنيحتقق ال كل عملية تغييرية أن ذلك أيضا

إصالحا. أن تعتبر ميكن ال الهدف هذابد ال التعريف، هذا يكتمل ولكياالقتصادي، النظام هوية حتديد من أوالآليات دور دور الدولة فيه،و بتحديد وذلكهذا في االجتماعية العالقات السوق ودورفي تطرح قد التي فاإلشكالية النظام...إصالح ندعم هل هي: مثال السياق هذا

والتي االجتماعي الصعيد على بكوارثهاألمر الذي دفع إيجابياته، من أكبر كانتابتداء باملغرب، اإلصالحات على القائمني

هذا ايقاف إلى 1992/1993 فترة منمن مفروضا أساسا كان الذي البرنامج،

يسبب قد مما واالنفتاح؟ السوق آلياتاألصعدة مختلف على اجتماعيا تراجعاالشرائح مختلف تأهيل يتم لم إذاميكن فما االجتماعية... والقطاعاتعلى طرفا يصلح قد إصالحا اعتبارهتفاديه يجب الذي األمر وهو آخر، حساب

معتبر. إصالحي كل عمل في؟ االقتصادي اإلصالح ملاذا

بساطة، بكل ضرورة أصبح قد ألنهاحلالة على االستمرار باإلمكان يعد ولموبلدنا سنوات فمنذ فيها. نحن التياإلقالع مجال في حقيقيا تأخرا يعرفاإلصالحية احملاوالت كل رغم االقتصادي،

الذي مثال 1983 ف“إصالح“ متت. التيالهيكلي“ التقومي ب“برنامج سميبالشق املتعلقة اإلجراءات على ركزبعض استطاع حتقيق االقتصادي بحيثاعترف الكل لكن اال، في هذا اإليجابيات

لإلصالح االقتصادي. تأطير عام وضع من ال بد املوضوع، صلب في قبل البدء شك أنه اليكون أن أو نسبية صبغة يكتسي أن ميكن بحيث اإلصالح، مبفهوم تتعلق مفاهيمية إشكاالت هناك جهة، فمنأولويات معينة له - جزئي إصالح وهو مثال – اجلبائي النظام أولوياته. فإصالح وتغيرت درجة اإلصالح إال وكلما تطورت جذريا،

االقتصادي. اال في هيكليا إصالحا مختلفة باعتباره أولويات االنفتاح االقتصادي له خالل من اإلصالح بينماواإليديولوجي. والفلسفي إطاره املذهبي وتأسيس ضبط من له بد اإلصالح ال عن املتحدث أن املفروض من جهة ثانية، ومنالتقاطع مساحات وذاك هذا ليبراليا، وبني أو اشتراكيا أو يكون إسالميا أن التأطير إما هذا أن االقتصادي اال في ومعلوم

والتضاد.السياسي امليدان في اإلصالح، شمولية عن معزل في االقتصادي اإلصالح عن احلديث اجتزاء ميكن ال جهة ثالثة، ومنميكن التي اإلصالحات بعض هناك بل اإلصالحات. هذه مختلف احلاصل بني والتكامل للترابط والثقافي...،وذلك واالجتماعييجب ما ومنها اإلصالح االقتصادي، مع باملوازاة به القيام يجب ما ومنها منها، بد ال وأساسية ومركزية اعتبارها محوريةللحريات وغياب متردية دميوقراطية ظروف ظل بإصالح اقتصادي في نقوم أن رأيي مثال حسب يعقل فال له... سابقا يكون أن

واالجتماعية... والنقابية السياسيةاإلطار يخص فيما األساسية النقاط هذه سأجتاوز النشاط، هذا من املتوخاة ولألهداف الوقت لضيق اعتبارا لكنأطرح ثم احلالية، ضرورته و االقتصادي، اإلصالح مفهوم عن مباشرة واإلطار التنزيلي ألحتدث اإليديولوجي اإلطار و املفاهيمي

: األربع األساسية األولوياتالتنموي. الدولة لدور االعتبار بإعادة اإلصالح احلكامي املتعلق األولى: • األولوية

اتمعي. االقتصادي اإلصالح : الثانية األولوية •االقتصادية. الهيكلية اإلصالحات الثالثة: األولوية •

القطاعية االقتصادية اإلصالحات الرابعة: األولوية •

اعتباره ميكن ما ”طرفا يصلح قد إصالحاوهو آخر، حساب علىتفاديه يجب الذي األمرإصالحي عمل كل في

“ معتبر

Page 25: العدد 1 ربيع 2006

24رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

كالبنك العاملية النقد مؤسسات طرفالدولي. وصندوق النقد الدولي

الهيكلي التقومي هذا ننتقد حني وإنناضرورة عن ونتحدث األخرى اإلصالحات أومجال في نوعية نقلة إلحداث ملحة أن نعتبر فألننا االقتصادية اإلصالحاتالسابقة اإلصالحات موع املرتقبة اآلثارزال ال بحيث مجملها، في تتحقق لماالقتصادي اإلقالع ينتظرون املغاربةيكتب كان ما حتقق ينتظرون زالوا والبداية في يعني – آنذاك املغرب عن”تنينا“ سيصبح أنه من - التسعينياتعلى العربية املنطقة في اقتصادياحققت التي اآلسيوية ”التنينات“ غرار

اقتصادية. معجزاتيجد األهداف عدم بلوغ عن إن احلديثاالقتصادية املؤشرات في بعض شرعيتهسبيل على منها نذكر االجتماعية، و

: ال احلصر املثاللم الذي االقتصادي: النمو مؤشر -

سنويا املائة في 3.5 جتاوز معدل يستطعاألخيرة، سنة 20 متوسط خالل

العمومية: املديونية ارتفاع مؤشر -وارتفعت اخلارجية املديونية تقلصت فقدمستويات إلى الداخلية املديونيةاالقتصاد املغربي ارتهان يعني مما خيالية،الداخلية، والبنكية املالية للمؤسساتاستقاللية على سلبا يؤثر الذي األمراللوبيات تدخل ويجعل االقتصادي القرار

ضاغطة. االقتصاد لهذا املمولةاملغربية: املقاولة ضعف مؤشر - 53 حوالي املغربية البورصة تضم

القطاع زال ال جهة فمن تنموية حقيقية.رفع على لوحده قادر غير املغربي اخلاصكبير جزء في زال التنموي، بل ال التحديالتنظيمية اإلشكاالت من يعاني منهتكلفة وغالء الضرائب بارتفاع املتعلقةاألجنبية... القطاعات ومنافسة الطاقةالبقاء أجل من دائم صراع في يجعله مماقاطرة يكون أن به فكيف واالستمرار،

املتوخاة. الشاملة للتنميةمتجاوز خاص لقطاع محتاج املغرب إنيقوم خاص قطاع اإلشكاالت، لهذهاستراتيجية وفق وجريئة فعلية مببادراتالوصول انتظار وفي واضحة. تنمويةالقيام من للدولة بد ال املستوى، لهذاحد كتحقيق كاملة، التنموية بأدوارهاتوفير – مع الكفاف حد – وليس الكفايةمبعنى األولويات، وفق األساسية احلاجاتفالتحسينيات. فاحلاجيات الضرورياتفي جذرية حتوالت حتدث أن عليه كماوخطط برامج بتبني احمللي اإلنتاج هيكلاالقتصادي للنشاط محفزة واضحةاخلاص للقطاعني املالئم للمناخ وموفرةبدعوة اال هذا في نهتم كما والعام.في هيكلية تغييرات إحداث إلى الدولةوتقليص واإلدارية احلكومية األجهزةضغط تخفيف مبا ميكن من البيروقراطية،

العام(1). اإلنفاقاالنتقال ضرورة هو فيه شك ال مما إنيعتمد مجتمع من واملرحلي التدريجيالتشغيل في العام القطاع علىاحلاجيات كل تلبية وفي واالستثمارعلى يعتمد مجتمع إلى األساسيةاخلاص، القطاع وعلى اخلاصة املبادرةجعل مما حاليا املغرب يفتقده الذي األمرالقطاع اخلاص، دعم ينتظر القطاع العامينتظر اخلاص نفسه، القطاع املقابل، وفي

العام.... القطاع دعم

اتمعي اإلصالحاإلصالح في العام املبدإ من انطالقايغير اهللا ال إن ” الكرمية على اآلية املرتكزبأنفسهم“(2)، ما يغيروا حتى بقوم ماضرورية متغيرات هناك أن نتصور فإننااالقتصادي، ومنها اإلصالح تؤطر يجب أن

شركات بني تتوزع فقط، مؤسسة 80 حوالي بينما وكبرى. متوسطة هي املغربية الشركات من املائة فيوحتتفظ ومتوسطة، صغرى مقاوالتللتدبير خاصة كطريقة العائلي باجلانبامليدانية الدراسات أن كما والتسيير. جاذبية األكثر اهتمامها مجاالت أثبتت أنالسريع الربح على املعتمدة تلك تبقىو العقاري، اخلدماتي و السلعي اال فيتنافسية قدرات المتلك أنها أثبتت كماتعليق بعد جليا ظهر الذي األمر حقيقية،يناير في األلياف متعددة االتفاقياتاحلر دخول اتفاقيات التبادل وكذلك ،2005املتحدة والواليات تركيا مع التطبيق حيز

األمريكية...لم التجاري: امليزان تراجع مؤشر -للواردات الصادرات تغطية معدل يعد

األخيرة، السنة في املائة في 52 يتجاوزفي للواردات الصاروخي لالرتفاع وذلكالنمو من الصادرات متكن عدم مقابل

الكافي.أكثر منذ البشرية: التنمية مؤشر -

مكانه يراوح واملغرب سنوات 10 من 2005 سنة رتب بحيث العاملي وترتيبه

.124 املرتبة فيوضع تدهور لقد الرشوة: مؤشر -األخيرة اخلمس السنوات في املغرب شك وال ،78 املرتبة إلى 35 املرتبة منواالقتصاد والتجارة األعمال محيط أنسيغامر أحد فال سليما يكن لم إذا

باستثماراته.التغطية ومؤشر الفقر مؤشر -تؤكد أخرى اجتماعية ومؤشرات الصحيةإصالحات إلى الوضعية متردية وحتتاج أن

استعجالية.

احلكامي املتعلق اإلصالحالتنموي للدور االعتبار بإعادة

للدولةعن التدخالت احلديث بصدد هنا لسناما بقدر للدولة املبرمجة وغير السافرة مبا يجعلها للدولة االعتبار إعادة في نأملاألساسية بوظائفها القيام على قادرةانطالقة من املغرب وميكن االقتصادية،

مؤشر الفقر ومؤشر ”التغطية الصحية

اجتماعية ومؤشراتالوضعية أن تؤكد أخرى

إلى وحتتاج متردية“ استعجالية إصالحات

Page 26: العدد 1 ربيع 2006

25رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

على مجموعة القائم اتمعي اإلصالح: املنطلقات من

األسس تغيير هو : األول املنطلقالتنمية، مفهوم تؤطر التي الفلسفيةالعمل على التركيز خالل من وذلكمنطق عن والتخلي للكسب، كأساس وحتقيق الثروة لكسب كوسيلة الريعهذا أن شك وال االقتصادية. التنميةالعمل على احلث من سيمكن املنطلقمن والتخفيف الشغل سوق وتطويرلإلنسان الفرصة وإعطاء البطالة عبئالذي األمر مجتمعه، في نافعا يكون لكيومتكني تطوير إلى محالة ال سيحتاجفرص من والعمل الكسب على القادرين

املتاحة. الشغل

املنطلق هذا يرتكز : الثاني املنطلقالنظر إعادة على تعمل نوعية فكرة علىفي السائدة االستهالكية الثقافة فياتمعات أن اتمع املغربي. فالكل يعلمفي عانت العشرين القرن في املتقدمة إلى مجتمع القرون السابقة لكي تصلالفقيرة،ومنها الدول بعض لكن الرفاهية.السنن هذه يتجاوز أن يريد املغرب، بلدناباالنتقال املرحلية على الكونية املعتمدةأن دون االستهالك“ ”مجتمع إلى مباشرةهذه ولتثبيت اإلنتاج“. ”مجتمع مبرحلة ميرالتالية املقترحات بعض نعرض الفكرة،

: (3) عجالة فياحلكومية النفقات تقليص و ترشيد -للقيام السخية كالنفقات الزائدة،لها. مردودية ال التي واملناسبات باالحتفاالت

خالل من االجتماعية الفوارق تقليصمعقولة، ملستويات العليا األجور خفضال مستويات إلى الدنيا من األجور والرفعالتنموية والدينامية احلركية على جتهزاألجور بالنسبة ولكتلة املغربية للمقاولة

العمومية. ومؤسساتها للدولةالتضامن ملؤسسات االعتبار إعادة -لوحدها الدولة أن نعتبر إننا : اتمعيعلى احلالية الظروف ظل في قادرة غير تدخل بدون مستدامة تنمية حتقيق فاتمع، وبالتالي آخرين. تنمويني فاعلنيفي األهمية دور بالغ مكوناته، له مبختلفالتنموي، دورها وتكميل الدولة مساعدةلتنشيط جديدة موارد تعبئة ميكنه بحيثالتضامن قيم وخللق االقتصادية الدورة هذه أن شك ال و والتعاضد. والتكافل مع اتمع تكامل ثقافة يعني الثقافة،التي الصراع ثقافة عكس على الدولة،جميع ستعبأ املتخلفة، الدول توجد فيإليها يحتاج التي والطاقات القدراتوميكننا اإلصالحي. برنامجه في املغربمؤسسات عن احلديث اال هذا في

: التالية التضامن اتمعيدور تفعيل إن : الزكاة مؤسسة -مستقل إطار خالل من املؤسسة هذهوالثقة االعتبار لها سيعيد الدولة عنال و احلقيقي. بدورها للقيام الالزمنيالفئات نحو مداخيلها توجيه أن شكتخفيف على سيعمل املقررة الثمانيةمن سواء الدولة، على االجتماعي العبئوالتسيير التدبير أو املالية التكلفة حيث

اإلداري.املغرب عرف لقد : الوقف مؤسسة -على حقيقيا السابقة تطورا القرون فيلها كان التي الوقف مؤسسة مستوىعبر تضامن مجتمعي في خلق فعال دورالالحقة األجيال تستفيد بحيث األجيال،السابقة. األجيال مكتسبات/ثروات منوقفا املغرب تاريخ في وجدنا وهكذاالضيافة دور خالل من السبيل لعابريوالكالب للقطط ووقفا الغذائي، والتمويلللصم ووقفا وإطعامها، إليوائها الضالة

وضمان املدعمة، السلع ضبط -عوض منها املستحقني استفادة فقد واملتالعبني. والوسطاء السماسرةامليدانية الدراسات بعض خالل من تبني

20 حوالي أن املقاصة املتعلقة بصندوقلها املوجهة الفئات من فقط املائة في عليها حتصل التي هي الدعم نفقات

دعم من في املائة 80 تضيع بينما فعليا،تستحقها. ال فئات لفائدة الدولة

الترفيهية السلع استهالك ترشيد -خلق خالل من وذلك والكمالية،حقيقيا موردا تكون تكميلية ضرائبمن النوع الدولة وضابطا لهذا لصناديق

االستهالك.االجتماعية الصناديق استخدام -ومتليكها الصغرى املشاريع إلقامةمصاحبة من ذلك وسيمكن للعاملني.ال لكي الصغرى املشاريع على القائمنييعلمون مشاريع ال في تبذير أموالهم يتم

.(4) نتائجهاللنشاط األخالقي اإلطار توجيه -من مجموعة مبنع وذلك : االقتصادي إلى تؤدي التي االحتكارية األنشطةللمواطنني، الشرائية القدرة تدهورلفئات بالنسبة السريع الكسب وإلىبالنسبة وخاصة معروفة، احتكارية العمل يجب كما األساسية. للمواداألنشطة كل على اخلناق تضييق علىاملتاجرة في املمنوعات واحملرمات الطفيليةعلى سيعمل الذي األمر املهربة. واملوادالقانون إطار في العاملة املؤسسات دعمالناجتة املضايقات جتاوز من وسيمكنها

املشروعة. غير املنافسة عنكل أساس إن : التوزيع في العدالة -الفئات جميع هو متكني إصالح اقتصاديمن املثلى االستفادة من واملؤسساتحتقيق من بد ال وعليه اإلصالح. نتائج متكني حيث من أوال جغرافية، عدالةبركب املدينة من اللحاق املغربية الباديةنبذ خالل من وثانيا التنموي، اال فيغير و“املغرب النافع“ ”املغرب عقليةنظرا معينة جهات همشت التي النافع“أن كما معروفة. سياسية حلساسياتعلى العمل تعني التوزيع في العدالة

إصالح كل أساسمتكني اقتصادي هو

الفئات جميعمن واملؤسسات

من االستفادة املثلىنتائج اإلصالح

Page 27: العدد 1 ربيع 2006

26رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

حياتهم في ملساعدتهم والبكم والعميللغرس ووقفا اتمع، في وإدماجهمالبيئة...وكلها على واحلفاظ واألشجاربالتطور الوعي نضج على دالة مؤشراتالبيئة مجاالت في املتكامل اتمعياملغرب مكن مما املستدمية... العاهات وذويمصاف في مرموق موقع تبوإ من آنذاك مختلف بها تنادي كما البشرية التنمية

حاليا. الدولية املؤسسات-مؤسسةإنفاقالعفو:هذهمؤسسةاإلصالح االقتصادي ألنها في األثر عظيمةمن ميلك كل وهو أن مبدا واضح تركز علىفي أن يضعه يجب زائدا- فضال -أي عفواأن متلك يعقل فال العام. الصالح خدمةكثيرة أراضي مثال الساللية اجلماعاتبينما والتالشي للضياع عرضة تبقىمنتوجاته من هام جلزء مستورد املغرباآلالف مئات هناك املقابل الفالحية، وفييجدون ال الذين العاطلني الشباب منيعقل ال اتمع. كما في يتحركون كيفلدى طائلة فائضة أموال هناك تبقى أنيعني مما يقترضها(5)، من جتد ال األبناكضامن كطرف تتدخل أن عليها الدولة أنمحددة- واضحة ودفاتر حتمالت –بشروطالفائض هذا من االستفادة يتم لكي

للمصلحة العامة(6).اتمع يتميز : الصدقات مؤسسة -تقدميه منها املزايا، من بعديد املغربيحلكم استجابة التطوعية إما للصدقاتتنفيذا وإما والصدقة- –التطوع ربانيلكن معوزة... فئات مع تضامنا أو لنذر جتعل اال هذا في السائدة العشوائية في الصدقات هذه من املستفيدينمحتاجني يكونون ال األحيان من كثيرمناذج املغرب في اجلميع ويعرف حقيقة.أرصدة متلك التي املتسولة الفئات منيستدعي الذي وعقارات...األمر ماليةنحو هذه الصدقات مركزيا لتوجيه تدخال

والبنية التحتية. االجتماعية املشاريع: العامة للمنشآت املالية املراقبة -تقدمت في قد املغربية القوانني كانت إذامجموعة إصدار خالل الرقابة من مجالهو الكبير اإلشكال فيبقى القوانني، من

يعاني التي التحديات بعض رفع علىصعيد جلب املغربي على االقتصاد منهاامليزانية عجز من والتقليص االستثماراتعصر في فالنمو األجور، كتلة وتضخماملتوسطة، تكفي فيه النسب ال العوملةفنمو النمو أيضا، سرعة فيه على يركز بل

حققت إذا كبيرا يكون قد املائة في 5قد يكون منه، بينما املنافسة أقل الدولأكثر املنافسة الدول حققت إذا ضعيفا

منه...بإيجاد امليزانية عجز من التقليصمداخيل على التركيز إن : متويلية بدائلباخلارج املغربية اجلالية وموارد السياحةاملغرب مليزانية أساسي(9) كمورداإلصالح عملية يعرقل أن شأنه منتوجد ال جهة، فمن املنشودة. االقتصاديلالستفادة واضحة تنموية استراتيجيةباخلارج املغربية اجلالية موارد منتأطيرية عمليات هناك ليست بحيثبالنفع تعود التي ااالت في الستثمارهاأخرى، جهة ومن املغربي. اتمع على للتقلبات عرضة السياحة مداخيل تبقىعلى واجليو-سياسية اجليو-استراتيجيةعلى يخفى ال بحيث العاملي الصعيداإلرهابية، العمليات بعض أن كيف أحدكذلك- األردن،-وتونس أو مصر في سواءلهذه السياحة مداخيل على أثرت قد

البلدان بطريقة مباشرة وواضحة.ميزانية تعرف ثالثة، جهة ومناالقتراض واضحا مبستوى ارتباطا املغربالقرارات يجعل مبا والهبات(10)،كبير حد إلى مرهونة االقتصاديةكانوا سواء املاليني، والشركاء باملمولني هذا في ونكتفي داخليني. أو خارجينياملوجه الدولي البنك دور بذكر اال للمغرب االقتصادية القرارات لبعضكما مشروط، لدعم تقدميه خالل من لالستراتيجية بالنسبة حاليا احلال هوالدولي البنك أن يبدو التي الطاقية،

مليون دوالر، 300 حوالي للمغرب سيقدمرؤية مشروع املغرب قدم يصرف ثلثها إذاخالل الطاقية الستراتيجيته جديدة

2006؟؟؟ الصيف فصل

الصعوبات وجتاوز القوانني هذه تطبيقوانتشار والزبونية باحملسوبية املتعلقةتقصي احلقائق وال يخفى أن جلان الفساد.العقاري البنك لتفحص أنشأت التيالضمان مؤسسة وكذلك والفندقي،منذ تقاريرها أصدرت قد االجتماعي،املؤسسة الزالت اآلن حلد لكن سنوات،اجلدية املتابعة في متعثرة القضائيةيستدعي وضع الذي األمر امللفات. لهذه

: ل شاملة استراتيجيةالرقابية األجهزة كل هيكلة إعادة •

وتنسيقها، توحدها يضمن مباوجعل اخلارجية الرقابة دعم •لدى ومعلنة شفافة معلوماتها

اجلمهور،من التدبير حسن ميثاق تفعيل •وااللتزام التكلفة ضبط حيث

العمومية، احملاسبة بضوابطجرائم على العقوبات تفعيل •انطالقا واملالي(7)، الفساد االقتصاديأن لو واهللا، ”وامي : القائل املبدأ من لقطعت سرقت محمد بنت فاطمة

شريف. حديث يدها“-

الهيكلية اإلصالحاتالهيكلية باإلصالحات نقصد إننااألهداف على تركز التي اإلصالحات تلكوميكن االقتصادية، للعملية الرئيسية

التالية: ااالت في حصرها هناحقق االقتصادي: لقد النمو رفع نسبة

3.5 إلى تصل منو متوسطة نسبة املغربنسبة وهي .2005 و 1999 بني املائة في على قادرة تكون أن ميكنها ال ضعيفةالبطالة وامتصاص مستدمي منو حتقيقتبقى كما أنها املغاربة، منها التي يعانيالفالحي(8). القطاع بنمو مرتبطة جدمن الفرد نصيب تدهور فقد وبالتاليللدول بالنسبة حصل ملا قياسا الدخل ترتيب في املغرب تراجع كما املنافسة،

إلى 2005 و 1995 بني البشرية التنميةعامليا. 124-125 مراتب

النمو من 7-8 نسبة حتقيق إنالقادر هو املتوسط املدى على االقتصادي

Page 28: العدد 1 ربيع 2006

27رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

العمومية للمديونية اجليد التدبيرفمن احلقيقية: تكلفتها من يقلص مبا اخلارجية للمديونية تقليص هناك جهةاإلشكاليات مع األخيرة، السنوات فيكتحويل القرار لهذا املصاحبة املعروفةاستثمارات إلى اخلارجية املديونية من جزءاجلهد حتويل وكذلك مفروضة، خارجيةالدين تسديد إلى املغربي اإلنتاجيمنه. احمللية االستفادة عوض اخلارجي

ارتفاع 2006 هو سنة خالل املالحظ لكنوارتفاع جديد من اخلارجي الدين أصلاملقابل، اجلانب وفي عنه. املؤداة الفوائدللمديونية مهول صاروخي ارتفاع هناك

مما درهم، مليار 265 إلى الداخليةلالرتهان عرضة املغربي االقتصاد يجعل

للمؤسسات البنكية.

االقتصاد تنافسية من الرفعهناك أن إلى اإلشارة من بد واملقاولة: الامليزان تغطية مستوى في كبيرا تراجعااألخيرة، السنوات خالل املغربي التجاري

سنة 1997 في املائة 86 حيث انتقل من.2005 سنة املائة في 53 حوالي إلىمنتجات على املغربية الصادرات وتتركز في كبير ضعف مع وهامشية، أوليةالعالية. املضافة القيمة ذات املنتجات

70 في غائبة عن املغربية املقاولة أن كماتتمركز بحيث العاملية السوق من املائة

نذكرها، لم وأخرى املعوقات، هذه كلمبا ملحا أمرا اجلبائي ضرورة اإلصالح جتعلميكنمن توسيعالقاعدةوالوعاء، وتقليصاإلعفاءات وحذف الضريبي، التهربمساطر وتسريع النافعة، غير االمتيازيةغير االقتصاد وإدماج املنازعات في البث

املهيكل...والبحث االستثمار مستوى من الرفعتراوحت داعمة: خارجية استثمارات عناخلاصة والقروض االستثمارات نسبة

الناجت من املائة في 8.5 – 1.7 بني األجنبيةسنوي مبعدل 1999 و 2005، بني الداخلي

دور للخوصصة كان وقد املائة. في 4.7ثانية جهة ومن النسبة. هذه في كبيرفي االستثمار أن إلى اإلشارة ميكن

الناجت من املائة في 25 يتجاوز لم عمومهبعض في االدخار وصل بينما الداخلي

املائة. في 27 من أكثر إلى السنواتاعتماد إصالح الضروري من وعليه أصبحفي االستثمار على يركز القطاع في هذاذات والسلع االستراتيجية القطاعاتالعائد ذات املشروعات وفي العام، النفعرفع األمر يتطلب كما الكبير. اتمعياحلكومية األجهزة في العمل كفاءةواملستثمرين املستوردين مع املتعاملةضريبية مصالح من واملصدرين(12)والقبول التراخيص ومصالح وجمركيةالدبلوماسية تفعيل وكذلك املؤقت...امتيازات وتقدمي خارجيا االقتصاديةفي االستثمار مجال في تفضيليةالصغرى واملقاوالت االجتماعي االقتصاد

التعاونية... والقطاعات

القطاعية اإلصالحاتفاعل اقتصادي بإصالح القيام ميكن الاإلصالحات لبعض األولوية إعطاء بدونتنموية قاطرة تكون قد التي القطاعيةإلى باإلشارة هنا ونكتفي حقيقية.ضرورة إلى منبهني القطاعات، هذه بعضالقطاعات في بإصالحات أيضا القيام

املتبقية: األخرى

كما محدودة. أسواق في الصادراتالدول البينية بني ضعفا للتجارة نلحظهذه كل والعربية واألفريقية. اإلسالميةاالقتصاد تنافسية من جتعل اإلشكاالتبعد وخاصة صعبا، أمرا واملقاولة املغربيةالبينية االتفاقية من مجموعة توقيعهو كما األطراف، واملتعددة الثنائيةاحلر التبادل التفاقيات بالنسبة الشأناألمريكية، املتحدة والواليات تركيا مع

األورومتوسطي... واالتفاقتلخيص ميكن اجلبائي : النظام إصالحاملعطيات في املغربي الضريبي الوعاء

التالية:مداخيل من املائة في 90 حوالي 3000 من الشركات حتصل الضريبة علىمن حتصل املائة في 10 بينما مقاولة،املداخيل هذه نصف مقاولة، 600000البورصة في املدرجة الشركات تؤديها

املغربية.دون الكبرى للفالحة إعفاءات هناكحصر ال ضريبية وامتيازات حق، وجه واستغالل البحري الصيد قطاع في لها

واحلجرية... الرملية املقالعبالنسبة املنبع في اقتطاعات هناكاألخرى القطاعات بينما للموظفني

العفوية. التصريحات على تعتمدوخاصة كبيرة الضريبي التهرب نسب

امليسورة. للفئات بالنسبةعلى األحيان من كثير في االعتماداملضافة كوسيلة القيمة على الضريبةاملتعددة امللزمني شكاوى رغم لإلصالح،

وتنوعها. أسعارها ارتفاع مناإلجمالي الكسب على الضريبة فرضالكسب صافي وعلى لألجور بالنسبةتفرض ال أنه كما لألرباح، بالنسبةالدخل من املعطل اجلزء على ضرائبالعاملة، االستثمارات على تفرض بينماتعيق الدخل على فالضريبة وبالتاليمببدإ وتخل املنتجة املقاوالت نشاطأعلى حتقق أنها كما اجلبائية، العدالةإلى إضافة األجور، على بفرضها دخل سلبية تكون التي التصاعدي السعر آثار

االقتصادي(11). الواقع على

مداخيل على التركيز ”

السياحة وموارد

املغربية باخلارج اجلالية

مليزانية أساسي كمورد

أن شأنه من املغرب

اإلصالح عملية يعرقل

“ االقتصادي املنشودة

Page 29: العدد 1 ربيع 2006

28رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

: رغم واملالي البنكي القطاع إصالحال اال، هذا في إصالحات من تقدم ماكانت نتائجها بأن نعترف أن إلى ميكننااملالية املنظومة فإصالح محدودة. جدالبورصة، فيها مبا ،2003-2004 سنتي

ميكنا لم -2005 –سنة البنكي واإلصالحبورصة في 53 شركة من إدارج أكثر منالقوانني أن كما بالدارالبيضاء. القيممن لم متكن االئتمان ملؤسسات اجلديدةبصيغة تشاركية متويالت على االنفتاحالريع. إضافة على منطق ركزت فعالة، بلااطر، صدور قانون الرأسمال تأخر أن إلىاألوساط في ااطرة ثقافة غياب معهذا تطوير من والبنكية، لم ميكن املالية

من املعامالت. النوعأن هذه يالحظ الصعيد امليداني، وعلىمشكل تدراك من متكن لم اإلصالحات

مليار 40 –حوالي األداء معلقة الديون محفظة حوالي خمس متثل درهم- التينسبة مقابل في البنكية، القروضأكثر إلى تصل الصغرى القروض استرداد

توجها أننا نسجل املائة. كما في 99 منبالتركيز وذلك للقروض، متجانس غير

املائة في 70 –حوالي الثالث القطاع علىاملائة في 22 مقابل في القروض- مناملائة في 8 وحوالي الصناعي للقطاع

األول. للقطاعاال في املرتقب اإلصالح فإن وعليه هذه يتجاوز أن عليه واملالي البنكيالتشاركي النظام بدعم وذلك النقائصالشعبي“ ”الرأسمال أمام اال وفتحأن كما اإلنتاجية. الدورة في لينخرط من الكبرى املصرفية الكيانات تشجيعاملنافسة على قادرة يجعلها أن شأنه

الدولية.هذه في نقترح : إننا الفالحي اإلصالحعلى يركز إصالح فالحي العجالة اعتمادوالتنظيمات العقار(13)، إشكاالت حلواملكننة والتمويل(15)، املهنية(14)،الطاقة(17)، وتكلفة والتقنية(16)،العلمي(19)، والبحث والتسويق(18)،على واحلفاظ واجلفاف، املاء ومشكلمزايا من واالستفادة والتصحر، البيئة

البحث أن اال، علما هذا في رائدة وطنيةعلى كما والتطور. التقدم أساس العلميفي املشاريع تشجيع على يعمل أن املغرباملضافة القيمة اإلنتاجية ذات القطاعاتحلقوق الكافية احلماية وتوفير العاليةاستقطاب / واسترجاع الفكرية امللكيةواالستفادة باخلارج، املغربية الكفاءات واعتماد احلالية، املعلوماتية الطفرة منونوعية جودة من للرفع وقواعد معايير

املنتجات الوطنية.في اإلصالح إن : اخلدماتي اإلصالح

: نحو أساسا أن يتوجه يجب هذا االباال واالرتقاء السياحة تنويع -العلمية النوعية السياحة إلى السياحيوالفلكلور واجلبلية والتراثية والثقافية السياحة واملآثر التاريخية وكذلك الوطني

الشاطئية...مبا التجاري القطاع تنظيم إعادة -املتوسطة التجارية املؤسسات يخدمالتجارة لنسيج املكونة والصغرى

املغربية.متطورة تسويقية آليات اعتماد -ومتطلبات رغبات الستطالع وحديثة

العاملية اتلفة. األسواقمختلف في املنافسة قانون تفعيل -

واخلدماتية. التجارية ااالتمع خاصة شراكة اتفاقيات تطوير -لنقل والغربية العربية الدول مختلف املتخصصة املغربية العمالة وتشغيل

املهارة. وذاتاالتصال لتقنيات اإليجابي التطوير -نقل من لالستفادة املعلوماتية واخلدماتالبقاء وعدم اال هذا في التكنولوجيا

فقط. كمستهلكاإلصالح مالمح بعض هي إذن هذهيسمح مبا بعجالة قدمناها االقتصادي،إلى حتتاج أنها شك وال املقام. بهأو التعميق أو التطوير بهدف مناقشةتقوم أن الذي يجب اجلهد وهو التنقيح،كانت سواء املتخصصة املؤسسات به

عمومية أو خاصة.

البحري(20)... الصيداملغرب طلب لقد : الصناعي اإلصالحمنمكتبماكينزياملعروفالقيام بدراسةللبلد. صناعية سياسة صياغة بهدفالدراسة هذه خالصات أن نتصور لكننابني حقيقي نقاش محل تكون أن يجب االقتصادي النسيج مكونات مختلفالتامة. الثقة مأخذ أخذها عوض املغربيمجال على مثال التقرير هذا فتركيز

االتصال مراكز بعض ودعم offshoringالتكنولوجيا وبعض centres d’appelوقطع الكهربائية باألسالك املتعلقةاملغرب ميكن والطائرات...لن السياراتهي وإمنا حقيقية، من سياسة صناعيةتفتقر ثانية درجة من خدماتية صناعةباملتغيرات وترتبط االستمرارية لعناصروذلك اإلنتاج، بتكلفة املرتبطة العامليةالدولي التمركز إعادة على العتمادها

العاملية. للمؤسسات délocalisation

ودعم تأسيس إلى يحتاج املغرب إنمجاالت في رائدة قابضة صناعية شركاتيركز أن عليه كما استراتيجية. إنتاجيةالعلمي والتطوير(21)، برامج البحث على

0.7 في العلمي البحث ميثل أن يعقل فالبل كيف اخلام، الداخلي الناجت من املائة(22)بحثية توجد باملغرب مؤسسات يعقل أال

يحتاج إلى املغرب إن ”

شركات ودعم تأسيس

صناعية قابضة رائدة

إنتاجية مجاالت في

عليه كما استراتيجية.

برامج على يركز أن

العلمي البحث

“ والتطوير

Page 30: العدد 1 ربيع 2006

29رهــانـــات

Üô¨ŸÉHìÓ°UE’GäÉjƒdhCG :ملفالعدد

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

وذلك األجور حجم خفض إلى مثال االضطرار دون (1)مجموع من املائة في 1 أن فمعلوم الفاعلية. أجور باعتماديكلفون التنفيذي اجلهاز أعضاء فيهم مبا الدولة موظفي

13 ميثل املبلغ وهذا درهم، مليار 15 حوالي العامة امليزانيةالعامة، امليزانية في واالستثمار التسيير نفقات من املائة في

هؤالء خدمة في خدمة عون 4000 حوالي وجود إلى إضافةخدمة اتمع. في أن يكونوا عوض

اآلية. الرعد سورة (2): حول مؤلفنا إلى الرجوع ميكن التفصيل، من ملزيد (3)

.2002 بريس، طوب السياسي، االقتصاد مبادئ فيفيه يوجه لم الذي الشباب املقاولني برنامج منوذج (4)لعدم عرضة وتركوا احلقيقية املنتجة للمشاريع الشبابويتابع أصحابها تفشل املشاريع جل هذه جعل مما التوجيه،

البنكية. املؤسسات من عليها حصلوا التي القروض حولفي الدراهم مبليارات تقدر احلالية البنكية السيولة (5)االستثمارات هناك ضعف املقابل في بينما املغربية، السوق

اخلاصةالتمويالت كتابنا: التوضيح من ملزيد هذا اال في يراجع (6)طوب البديلة، الصيغ إلى الصغرى السلفات من الصغرى،

.1999 بريس،أو النصب الرشوة أو االحتكار أو بالغش األمر تعلق سواء (7)املال أكل الضريبي أو التهرب النفوذ أو استغالل أو أو احملسوبية

... العامالنمو نسبة بكون ذلك على لالستدالل يكفي (8)

أحسن في املائة في 1.8 تتجاوز لم 2005 لسنة االقتصاديبينما جافة، سنة كانت السنة هذه لكون وذلك التقديرات

السنة ألن املائة في إلى 7 النسبة تصل 2006 أن سنة ينتظرجدا. جيدة الفالحية

درهم مليار 40.5 باخلارج املغربية اجلالية موارد فاقت (9)ارتفاعا ملحوظا السياحة مداخيل سجلت بينما ،2005 سنة

من أكثر الرقمان هذان وميثل درهم، مليار 41 حوالي إلى لتصلاملغرب. ميزانية من املائة في 40

سنة 2005. درهم 45 مليار من أكثر (10)على الضريبة من فقط سنويا درهم 20000 إعفاء (11)شهريا، دخل 5000 درهم على في املائة 44 الدخل وفرض نسبةإلى حتتاج األقصى- واحلد اإلعفاء حيث –من املبالغ وهذه

االقتصادي واالجتماعي احلالي. الوضع مع تتماشى مراجعةالذي األمر هيئات، عدة الصادرات باملغرب قطاع ينظم (12)

ومعقدا. األحيان صعبا من كثير في بينها التنسيق يجعل

القروي وغياب بالعالم العقارية لألنظمة تعدد هناك (13) 12 فهناك اجلماعية. األراضي استغالل ملشكلة واضح تصوررعوي للزراعة، 6-5 منها صالح إلى 3 منها 2 هكتار، مليون

وغابوي....العالقات لربط تشاركية إطارات تأسيس على العمل (14)

والدولة/اجلماعات... املنتجني بني التعاقديةللفالحني بالنسبة والقروض التمويل إشكالية تطرح (15)

التي كانت جافة 2005 سنة شهدت وقد سنة. كل املغاربةعن للحديث املغربية احلكومة دفعت اإلشكاالت مجموعة من

تطبيقها درهم...الزال مليار 3 بقيمة الفالحني لديون تقليصالتفاعالت. من مجموعة يعرف

قياسا للدول اال هذا في كبيرا تأخرا املغرب يعرف (16)مثال. وليبيا كاجلزائر وتونس ااورة

استعمال مثال في تفضيلية امتيازات هناك ليست (17)الصيد قطاع أن رغم املغاربة، الفالحني طرف من الكازوال

اال. هذا في امتيازات تفضيلية يعرف البحريصعيد على مختلفة عراقيل املغربي املنتوج يجد (18)قدرات جتميع يستدعي الذي األمر للخارج، املنتوج تسويقصناعية – زراعية أقطاب خالل من واجلهات املؤسسات بعض

.pôles agro industrielsاخلصوصيات نحو أن يتوجه املغربي للبحث العلمي البد (19)املغرب بها يتميز التي املقارنة املزايا يستفيد من املغربية وأناألركان وزيت مثال الزيتون كزيت الفالحية ااالت بعض في

في هذه ااالت. حقيقية جند منافسة ال حيثضعف لكن حقيقية استفادة إمكانيات هناك (20)للموارد الكافية احلماية وانعدام األسطول وتقادم االستثمارللصيد األشخاص لبعض االمتيازات املقدمة وتكاثر السمكيةونتمنى صعبا، القطاع هذا تطوير البحار...يجعل أعالي فياألوروبي االحتاد مع أخيرا املوقع البحري اتفاق الصيد يكون أناملصلحة العامة للبلد يخدم القطاع مبا هذا لتطوير منطلقا

خاصة. فردية مصالح وليسباحملاضن تتعلق اال هذا في جديدة أفكار هناك (21)

incubateurs مبسمى املعروفة التكنولوجيةالعلمي البحث تعويضات يشمل الرقم أن علما (22)الرقم هذا يتعدى لن بينما اجلامعيني، لألساتذة بالنسبة

هذه مقارنة وميكن التعويضات. هذه سحبنا املائة إذا في 0.4وماليزيا املائة- في 3 من كاليابان –أكثر الدول مع بعض النسبة

املائة-.... في 2 من –أكثر

الهوامش

Page 31: العدد 1 ربيع 2006

30HQ 1»™ 2006رهــانـــات Oó©dG

نظــر وجهــات᫨jRÉeC’G QÉ°ùe ∞jô–h á«∏°UC’G ܃©°ûdG ádCÉ°ùe

اإلدريسي رشيد

واملساواة باحلرية وثيرة املطالبة فيها ارتفعت أساسية محطة الثانية العاملية احلرب بعد ما تعتبر مرحلةاستوطنوا الذين الغربيني باملهاجرين اصطدمت عانته الشعوب التي ملا كان وقد اإلنسان، وحقوق الفرص وتكافؤمت فقد الشرعية لهذه املطالب؛ إكساب في واضح أثر الغربي نير االستعمار حتت رزحت التي تلك أو أراضيهاأفكار مجموعة وسياسي...أثمر وقانوني نقاش فلسفي ضوئه فتح في و الصدامي، التاريخ هذا كل استحضارفي تدعى كانت التي الشعوب بعض ومنها األوروبية، غير الشعوب لـ“صالح“ ومواثيق ومعاهدات ومواقف

البدائية. بالشعوب االصطالح األنتروبولوجيجديدة دفعة احلقوقية الدينامية هذه عرفت ،1970 سنة من انطالقا وخاصة األخيرة، السنوات وفي

األندجني أو Autochtones األوطوكطون بشعوب تسميتها على يصطلح التي للشعوب بالنسبة نوعيا وتطوراخطأ يترجم والذي الشعوب، هذه لصالح عامليا إعالنا املتحدة األمم بتبني الدينامية وقد تكللت هذه .Indigènesاألمازيغية نشطاء من النزوعيني بعض ضمنه يدرج الذي اإلعالن األصلية“، وهو ”الشعوب باسم العربية اللغة إلىوالنقد، للتحليل اإلعالن هذا إلخضاع يدعونا الذي هو األخير السبب وهذا األمازيغي“، بـ“الشعب يسمونه ما

املغربي. السياق في إيجابا، أو سلبا قيم، من يضيفه وما املغربيني للتاريخ والواقع موافقته مدى ملعرفة

واحملتوى املفهوم”الشعوب ترجمة أن إلى نشير بدايةتفي ال فهي موفقة، غير ترجمة األصلية“الفرنسية اللغات في الشائع باملدلولفاإلجنليزية اخلصوص، وجه على واإلجنليزية،“indigenous peoples” عن تتحدثعن الفرنسية في احلديث يتم كمافي ”les peuples autochtones“. واملهم

Indigenous لفظ أن هو السياق هذاو الفرنسي، autochtones و اإلجنليزيلهما بعض، على بعضهما يحيل اللذيناملعجم في نلمسها خاصة حمولة دالليةهذا تاريخ إلى اللجوء دون وحده اللغويسنراها التي السياسية وإيحاءاته اللفظواملوسوعات أحد املعاجم بعد. ففي فيماهذا معاني بني من جند انتشارا، األكثراجتاحها منطقة يلي:“سكان ما اللفظتـأثير حتت واقعة املستعمرون...منطقةتوضيحي كمثال ويقدم املستعمرين“األنديجني“. فاملعجم وحده، ”ثورات تعبير:الترجمة خطأ على للداللة يكفي إذن،املقصود للمعنى أدائها وعدم العربية تعريب يحتم وهذا األصلية، اللغات فيمعاهدة عن واحلديث بدل ترجمته اللفظللوفاء األوطوكطون أو األندجني شعوب

األصلية. لغته في اللفظ من باملقصودعندما تأكيدا امللمح هذا ويزداد

يكفي وحده املعجم ”خطأ على للداللة

وعدم العربية الترجمةاملقصود للمعنى أدائها

وهذا األصلية، اللغات فييحتم تعريب اللفظ بدل

عن واحلديث ترجمتهاألندجني شعوب معاهدة

للوفاء األوطوكطون أوفي اللفظ من باملقصود

“ األصلية لغته

Page 32: العدد 1 ربيع 2006

31رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

أشغال وجه الذي التعريف على نطلعاآلخر هو يؤكد والذي املتحدة، األمم جلانسكان من املنحدرة الشعوب علىمن أراضيهم من طردهم مت قدماءعلى عمل ر مستعم آخر شعب طرفبشكل ومعاملتهم عليهم الهيمنةبدرجة يعيشون اليوم وهم إنساني، الوتقاليدهم اخلاصة لعاداتهم تبعا أولىوالثقافية، واالقتصادية االجتماعية الدولة ملؤسسات تبعيتهم من أكثرخالل هذه راهنا“. من إليها ينتمون التيعدم لنا تتضح كثير، وغيرها املعطيات الواقع لتوصيف التسمية هذه صالحيةتلك في فهم إجرائيتها املغربي، وانحصارإلى فيها تالقي شعبني التي أدى اتمعاتطرف من املقيم وإبادة وسحق تهميشاملشروع في وإشراكه ضمه بدل الوارد، الشأن عليه كان كما السوسيوسياسياملغربية، السكانية املكونات تالقي عنداملتحدة وقع في الواليات ما عكس وعلىوأمريكا وأستراليا وكندا األمريكيةوزيالندا اجلديدة... إفريقيا وجنوب الالتينيةأستراليا وأبورجني احلمر الهنود أبيد حيثوالقتل اإلقصاء من عانوا ممن وغيرهماألوروبيني السكان طرف من املمنهجمحميات، في عزلوهم الذين الوافدين ثرواتهم في التحكم في لرغبتهموالعيش املالية ومداخيلهم الطبيعيةالقائمة على وتقاليدهم لعاداتهم تبعا أراضيهم في والبحري البري الصيدالشعوب هذه دفع ما وهذا الشاسعة،لهم دول بإقامة املطالبة إلى بعد فيماسيادتها ولها مستقلة حكومة لهاالفيدرالية للحكومة التي لتلك املكافئةمثال كندا أندجني ومنوذج واإلقليمية،

ذلك. علىاألولى الدولية الندوة تطرقت وقد

1981 سنة األندجني شعوب حولتكشف موضوعات إلى بسويسراالتي اجلغرافية الرقعة عن طبيعتهاشعوب عن بشأنها احلديث يصلح يلي: فيما إيجازها ميكن والتي أصلية،الفالحية، واإلصالحات الترابية احلقوقباألرض، ارتباطه في األنديجني تفكير منطوآثار اجلنسيات املتعددة الشركات آثار

هي فيما بعد وأصبحت اتلفة، اإلثنيةواالحتالل الغزو طريق عن وذلك الغالبة،

أخرى. ووسائل واالستعمار

سياق عن تتحدث ،إذن، فهذه األلفاظفي ميكن حتييزه محدد تاريخ وعن بعينهاجلغرافية، الكشوف بعد - ما مرحلةقريبة نسبيا من هجرات كما تتحدث عنفي تدخل وال الراهنة، مرحلتنا التاريخيةالتاريخ عرفها التي الهجرات كل حسابهاالفهم هذا اعتمد لو ألنه اإلنساني، شعوبا العالم ساكنة كل ألصبحت ”أصلي“، أي شعب بينها من ليس وافدةمعطيات على اعتمادا املستحيل من إذالعالم ساكنة كل نصنف أن تاريخية هذه في نبت بأنه ما شخص عن لنقولآخر شخص عن لنقول و بعينها، األرضتبنت ولذلك عندما من السماء. نزل بأنهبإنشاء يتعلق قرار مشروع املتحدة األمماألطوكطون بقضايا خاصة دائمة هيئةبلده أن إلى الهند ممثل أشار ،2002 سنةعنوان حتت ميكن إدخالها قضية ليست لههو بسيط لسبب األطوكطون، شعوب

السباق نحو التسلح النووي على أراضيخرجت وقد االندجني. شعوب وموارداألخرى هي التوصيات، من مبجموعةاألصلية الشعوب حقوق انحصار تثبتإجراءات اتخاذ أولها بعينها، جغرافيا فيالشعوب جماعات لصالح مستعجلة على التطاول إدانة املهددة، األصليةعظام في املتاجرة وإدانة املقدسة املواقعومقتنياتهم األصلية الشعوب موتىمتعددة الشركات مقاطعة اجلنائزية،وجود أنشطتها تهدد التي اجلنسياتهنا من وثقافتهم. األصلية الشعوب على املعاجم كل تؤكد ملاذا نفهمواألوطوكطون األندجني شعوب تعريفمقيمة كانت التي الشعوب بوصفها آسيا مناطق وبعض األمريكتني فيباملهاجرين احتكوا والذين وإفريقيا،من وعانوا االستيطانيني، األوروبينيإبادة من له تعرضوا ما بفعل ذلك جراءعلى وقضاء ألراضيهم ونزع جماعيةعاداتهم ومختلف وثقافتهم أديانهمفي املساهمة من وحرمانهم وتقاليدهم،

أوطانهم. مستقبل صنعفي الشعوب هذه على الدالة واأللفاظبهذه اخلاص التاريخ هذا أثر حتمل أغلبهاالشعوب، هذه تقطنها التي املناطقلفظ أضداد من بني أن نشير إلى أن ويكفيAl- تبرز كلمة Autochtones و Indigènes

معانيها ومن املرتبة األولى، في logènesعن القادم ”الشخص اإلثنولوجيا: في ما“. بلد إلى القريبة زمنيا الهجرة طريقنقيضه يستدعي املصطلح فهذا لذلك: عن احلديث السياقات حيث يتم كل في

les populations allogènes et تقدمه الذي التعريف و ،autochtonesالتابعة اإلنسان حلقوق العليا املفوضيةيذهب فهو ذلك، يؤكد املتحدة لألمماالسم هذا حتمل الشعوب هذه أن إلىتعيش كانت ألنها أندجني“ أو ”أوطوكطوناملستعمرين مجيء قبل أراضيها علىوهم، بها. واستقرارهم أخرى أماكن منأولئك ساللة التعريفات، أحد حسبمنطقة أو بلد في يقيمون كانوا الذينفيه جاءت الذي الوقت في جغرافيةواألصول الثقافات ذوي السكان جماعات

تقدمه الذي التعريف ”

حلقوق العليا املفوضية

لألمم التابعة اإلنسان

هذه املتحدة يؤكد أن

االسم هذا حتمل الشعوب

أندجني“ أو ”أوطوكطون

على تعيش كانت ألنها

مجيء قبل أراضيها

أماكن من املستعمرين

“ بها واستقرارهم أخرى

Page 33: العدد 1 ربيع 2006

32رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

أوطوكطون، لذلك الهند كل ساكنة أنتعريف تقدمي على العمل ضرورة إلى دعاالعاجل القريب التسمية في لهذه دقيق

الفهم. وسوء للخلط درءا

اخلصوصية هذه من الرغم وعلىلهذه والثقافية واجلغرافية التاريخيةاألمازيغي النزوعي اخلطاب فإن التسمية،اإلعالن هذا تبني على يصر املغرب، فيبالشعب املغاربة من جزء وتسمية يسميه ما بينهم من مدرجا ”األصلي“إلى اإلشارة وجتدر ”الشعب األمازيغي“. بـالتي األلفاظ من هو أصلي“ ” لفظ أنمبكر في مقررات جد استعملت في وقتالكل أن حيث باملغرب، املدرسية التاريخقلب التعريف املسكوك عن ظهر يحفظهم األصليون املغرب سكان التالي:“اليمن من املغرب إلى قدموا وقد البربر،أي هناك يكن ولم احلبشة“. طريق عن على وال التعريف هذا على اعتراضهذا فتضمن (األصليون)، لفظ استعمالفي املتمثل األول البربر أصل التعريفأصول من وكونهم اليمن من قدومهمأي اختالف املتلقي ذهن في ينفي عربية،والناطقني بالعربية الناطقني املغاربة بني

واحد. أصل إلى بردهما باألمازيغيةاملفهوم هذا مراجعة يفرض ومااالختالف هو للتفكيك وإخضاعه

للتواصل العامة املديرية هي رسمية جهةفي كندا وبشمال الهنود بشؤون املهتمة”مصطلحات عنوان: يحمل الذي دليلهاالقراء ”على تقول: حيث األوطوكطون“موحد معجم يوجد ال أنه يتذكروا أناألطوكطون. فمثال ليس شعوب لوصفالشعوب تسمية على إجماع أي هناكالشمالية قبل أمريكا تقطن التي كانتفي بينما األوروبيني. املستعمرين مجيءاملصطلح هو ”األطوكطون“ أن جند كندااملتحدة الواليات في أما استعماال. األكثرلتسميات اإلجنليزي املقابل فإن األمريكية،هي أمريكا أندجني أو أمريكا هنود مثلمتعلمي بعض غرار وعلى شعبية. األكثراملتحدة األمم منظمات فإن األطوكطون،األطوكطون شعوب مصطلح تستعملكندا في أما تنشرها. التي الوثائق في

للحديث املستعمل هو Inuit فمصطلحاملقيمني الكنديني األطوكطون عنبينما األشجار، حدود عند الشمال فيزال ما األمريكية املتحدة الواليات في

هو السائد“ اإلسكيمو لفظ استعمالعند الوضوح االلتباس وعدم وال يقفكل إن بل وأندجني، أوطوكطون لفظيفي املستعملة والتسميات املصطلحاتحولها، مختلف دالالت ذات السياق هذاومحملة واضحة، غير ملعاني وحاملة أصبحت وقد سلبية. تاريخية برواسب

تستعمل ما عادة native وهي كلمة حتىمبعنى وهي األصلية الشعوب عن بديالبعض املناطق أهل البلد“ ترتبط في ”مناالستعماري، باحلكم مثال) (كالهندمتييزا تتضمن باعتبارها ترفض وصارت

فيه. مرغوب غيركما األصلي، الشعب ومفهوموكما األنثروبولوجيا في يستعمليتقاطع الشائع، االستعمال في يوظفاألخير هذا ألن ”البدائية“، مفهوم مع”مبكرة“ الزمان في نقطة ” معانيه منللداللة أحيانا تستعمل وهي ”أولى“، أو”املنبع من أو ”قدمي“ أو ما هو ”أصلي“، علىاألشياء ببدايات تتصل أنها أي الصافي“؛تشير، أنها كما األنساني. اتمع وبفجربسير يؤمن الذي الفكري اإلطار ضمن

التعريف في يعنيه كان ما بني اجلذريتبني بعد اليوم يعنيه ما وبني املدرسيللشعوب العاملي لإلعالن املتحدة األمممن وأفكاره بنوده واعتماد ”األصلية“،وجمعيات األمازيغي الكونغرس طرفالنشطاء من الكثير طرف ومن مغربيةصفة عليهم تصدق الذين األمازيغينيفي ”األصليون“ فلفظ بامتياز. النزوعينيمدلول معجمي ذا كان املدرسي السياقهذه استوطن من أقدم على يحيل يتم كان فقد لذلك العالم، من املنطقةذلك على تدل أخرى بألفاظ تعويضهأو األقدمون املغرب سكان مثل مباشرةزمني إطار في يفهم هنا فاألصلي األوائل.وال يتضمن أية حمولة إيديولوجية غير، الفي تضمينه بعد له أصبحت التي كتلك

اإلعالن. هذاهذه في اللفظ هذا دخول بعد واليومميكن املباشرة، غير التنظيرية العمليةاملعجمية داللتة فقد قد بأنه القولذا وأصبح الزمن، على الدالة األصليةيحرف خطير وسياسي ثقافي معنىككل، العربي املغرب منطقة تاريخللتاريخ فهم تبني إلى املتلقي ويوجهاملنطقة، ساكنة بني الصراع على يقوممواقف اتخاذ إلى ذلك نتيجة ويدفعه املنعطف وهذا وطائفية. جتزيئية قبليةهذا عرفه الذي اخلطير املفاهيميجاء نتيجة بل فراغ، من ينبع اللفظ، لمقراءة من انطالقا املفهوم هذا صياغةلها عالقة ال أخرى وأماكن شعوب تاريخطرف من تبني املفهوم بدليل أن باملغرب،مرحلة تالية، في جاء النزوعيني النشطاءيكن لم بحيث صياغته اكتملت أن بعدوالتنظير تأسيسه في إسهام أي لهم

له.

وجتاوز مفهوم املغربية احلالةالشعب األصلي

هذه في أي من املغاربة رفض إدراج إنيخضع التسمية، هذه وحتت املعاهدةفهذه األولى. بالدرجة علمية العتباراتفي لغاتها موحدة غير التسمية نفسهااألصليةذاتها،ويكفيأننشيرإلىماتقرره

مراجعة يفرض وما ”وإخضاعه املفهوم هذاللتفكيك هو االختالف

بني ما كان يعنيه اجلذرياملدرسي التعريف فياليوم يعنيه ما وبني

املتحدة األمم تبني بعدالعاملي للشعوب لإلعالن

“ ”األصلية“

Page 34: العدد 1 ربيع 2006

33رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

وهو مستقيم خط في اإلنساني التطورمجتمعات االنتشار، إلى واسع ال يزال إطارالتعرف ميكن ال القدم في سحيقة كما احلفريات األثرية، خالل من إال عليهاإنها يقال معاصرة مجتمعات إلى تشيراملهمة، األمور من عدد في القدمية تشبهواالقتصاد احلجرية، اآلالت كاستخدامخاصة والزراعة“ الصيد على القائمتذكرها التي ”البدائية“ معاني من وأنجند ، وإجنليزية ،فرنسية الغربية املعاجمنعرف أن يكفي و ”األول“ و“األصلي“. معنىاإلجنليزية “Primitive” كلمة معاني كل أنمن مشتقة ”بدائي“ العربية، تقابل التيمن املشتقة بدورها الفرنسية “Primitif”من املشتقة ”Primitivus“ الالتينية كلمةحول األول، تتمحور تعني التي “Primus”في واألقدم األصل أو بالبداية يتعلق مااملشتق غير واجلذري واألصلي واألول الزمن

غيره. منإدراج عدم إلى الداعية األسباب ومنوإطالق املعاهدة هذه املغاربة في من أيفرضها هو على أي منهم، التسمية هذهأداة بوصفها العنصرية الستحضاروهذا األندجني، شعوب وتاريخ واقع لفهماألمم وثائق من الكثير في ملسه ما ميكنالذي الدولي املؤمتر ومساهمات املتحدة،

شتنبر 7 في إفريقيا جنوب في عقد شعوب عن احلديث جند حيث ،2001وأبوريجني احلمر الهنود من األندجني إلى إفريقيا وأقزام واإلسكيمو أستراليافي وذلك األمازيغ، عن احلديث جانبهذا جتاه العنصرية عن تتحدث نصوص

الشعوب. من النوععنوان يحمل الذي النص رف يعاألوطوكطون“ وشعوب ”العنصريةاملؤرخون ”يتفق بقوله: العنصرية استعمار بأن االعتراف على واجلامعيونمن قصوى أشكاال عرف اجلديد العالم واالجتياح التقتيل في ممثلة العنصرية والتصفيات الهندية“، احلروب ”منوذجونشر التجويع طريق عن اجلسديةاملمارسات هذه ومختلف األمراض،والقتل العرقي التطهير اليوم نسميهاسؤاال، نطرح وهنا يحق لنا أن اجلماعي“.

ذوو البيض األمازيغ أم السود هم األمازيغذوو السمر األمازيغ هم أم الفاحتة األعنيهؤالء، كل اجلواب كان إذا األسود...؟ الشعروإذا أصلي بأكمله، كلنا شعب إذن فنحناألخر، دون منهم الواحد هو اجلواب كانوإقصاء يسمح بإدخال البعض الذي فماواألجوبة األسئلة إن هذه اآلخر؟ البعضالنزوعي يقدمها قد التي املرتبكة فكرة بأن للشك، مجاال يدع ال مبا تثبتباملغرب لها عالقة ال األصلية الشعوبوأن املغربي، بالتاريخ وال باملغاربة والفي الوقوع إلى إال اليؤدي املصطلح هذايسمح الذي ما إذ التعميمات الالعلمية؛في باألمازيغية الناطق األمازيغي بإدراجاألمازيغي وإقصاء األصلية الشعوب زمرةوما وحدها؟ املغربية بالعربية املتحدثفي املمزغ العربي بإدراج يسمح الذيالشعوب هذه حاحة مثال ضمن منطقةحسب هو الذي الدكالي إقصاء ويسوغمعرب؟ أمازيغي التاريخية املعطيات”سبحان بقولهم ذلك يؤكدون واملغاربةاحلالة إن دكالة“. وعرب حاحة شلح منجتسد هي إذ نوعها من فريدة املغربية

بامتياز، « melting pot » الصهر بوتقةإناء إلى صهره مت ما حتويل الصعب ومن

.« salad bowl » للسالطة

على نطرحه فقط، الفهم أجل منتصر التي النزوعية اجلمعيات األمازيغيةالشعوب معاهدة في ”األمازيغ“ إدراج علىوأقزام احلمر جانب الهنود إلى ”األصلية“،الذي أن جيدا نعرف إفريقيا...الذيناألوروبيون، املهاجرون هم لإلبادة عرضهمضد مارس العنصرية فنقول من نسألهمالتقتيل عليهم مارس ومن ”األمازيغ“؟طريق عن اجلسدية والتصفيات واالجتياحعرضة األمراض، وجعلهم ونشر التجويعاجلواب العرقي والقتل اجلماعي؟ للتطهيرالتاريخ بتزوير املولع النزوعي لدى جاهزتزوير) / (لفهم األخرين تاريخ واستيراد وارتباطا ”العرب“. إنهم خالله، من تاريخناإلثارة وسيلة هناك هل نقول السؤال بهذاتبني من فعالية أكثر املغرب النعرات فيبعد فيما سنرى الذي اإلعالن هذا بنوداملعاني؟ هذه تركيزه على و تأكيده مدى

علمية ال تثبت أسئلة سلسلة هناكللواقع مالءمته وعدم املصطلح هذاوكم املغرب؟ في األصلي هو فمن املغربي.هذه يستحق لكي زمني حيز من يلزمهالتسميةالتنقيصية؟ وهليلزمهأنيكونوإذا أصليا؟ ليسمي باألمازيغية متحدثاباألمازيغية، متحدث وغير ”أمازيغيا“ كانكان وإذا األصليني؟ زمرة من نخرجه هل هل األمازيغيات، بإحدى وحتدث ”عربيا“بعض هذه األصليني؟ جماعة في يدخلهذه هشاشة تثبت التي األسئلةتوصيف في علميتها وعدم التسميةولذلك مستوردة، إنها املغربية. احلالهاملغربية، للحالة مطابقتها أجل من فإنهوال املغرب، أو التسمية نشوه أن علينا

اخليارين السيئني. هذين أحد من مهرباألصلي الشعب مظاهر من إناملالمح مستوى على النسبي التوحد اجلوانب عن ناهيك اجلسدية، واخلصائصالعليا املفوضية حتددها التي األخرىعلى ”حافظوا كالتالي: اإلنسان حلقوقواقتصادية وثقافية اجتماعية خصائصعن واضح بشكل متيزهم وسياسية تتشكل التي األخرى اموعات خصائصاملغاربة من فأي الوطنية“. الساكنة منهاهل اإلعالن؟ هذا يعنيهم الذين األمازيغ

إلى الداعية األسباب ”املغاربة من أي إدراج عدماملعاهدة وإطالق هذه في

على التسمية هذهفرضها هو منهم، أي

العنصرية الستحضارواقع لفهم أداة بوصفها“ األندجني شعوب وتاريخ

Page 35: العدد 1 ربيع 2006

34رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

بشكل مت الذي الصهر وهذا باألصل الوعي نتيجة تلقائي وثقافية دينية ولعوامل الواحدبشكل مجسدا جنده أخرى،حتديد في نص أقدم في كاملتاريخ املغرب املغربية في الهويةأعيان وقعه والذي اإلسالميالقائد مع زناتة وأشراف قيساألزدي؛ النعمان بن حسان العربيلبالد اإلسالمي الفتح قواد سابعاألمني بالشيخ امللقب املغربشهد ما ”هذا فيه: ورد والذيإلخوانهم عيالن قيس أجناد به

مضر بن قيس عيالن بن ولد بر من زناتةواحلمد فأنتم عدنان، بن معد بن نزار بنونرثكم، ترثوننا وأصال، نسبا إخواننا هللاعيالن، قيس هو واحد، جد في جنتمعنزل علينا، لم ما وعليكم لنا، فلكم ما عن وصحته علمه ونتوارث ذلك نعرفبالتاريخ العلم وأهل ومشايخنا أبائناعن كابر يأخذه منا، باألنساب واملعرفةذلك فليعرفوا عادل، عن وعادل كابر معرفته ومواليهم أنفسهم ويلزمواالذي اهللا ”فاتقوا تعالى: لقوله امتثاالاهللا ولقوله صلى . واألرحام“ به تساءلونالوداع: ة ج ح خطب في حني وسلم عليهأرحامكم وصلوا اهللا اتقوا الناس، أيهانقول ما على واهللا أنسابكم، واحفظوا

وكيل.“املغربية درجة تباين احلالة من وللرفعيصدق التي األخرى احلاالت من عن غيرهامبا نذكر األصلية، الشعوب اسم عليهاضد الشعب إجراءات من اإلجنليز به قاممت فقد (األبورجني) األسترالي األصليالذي احمليط ومن أراضيهم من طردهمومنعوا محميات وجمعوا في فيه، ولدوامنه؛ يقتاتون الذي الصيد ممارسة منوتربية طقوسهم ممارسة من ومنعوا السياق هذا وفي بأنفسهم؛ أطفالهم ج. بيشوف) (ت. األملان أحد املبشرين صرحاألوائل سيعرض السكان مع تزاوج أي بأنبتركيز وطالب للخطر، أستراليا مستقبلمحمية مناطق في األبوريجني أهاليباألوروبيني. التقائهم منع يتم حتىمن يقرب ما إبادة عن احلديث دون هذا

واملضار. املنافع في واملشاركةالتاريخية الوثيقة وهذهمن كل لردع تكفي وحدهااملغربي التاريخ فهم يحاولالشعوب نظرية خالل منمن أن أعاله رأينا التي األصلية،ممارسة العنصرية متعلقاتهاعلى الوافد الشعب طرف منهي تنسب إذ املقيم، الشعبهو واحد جلد واألمازيغ العربتعلق وإن حتى عيالن، قيسفي نية أو تصور مبجرد األمرمن على ومحال اإلدماج،العنصرية، ممارسة كذلك نظرته كانت

ضد ذاته. عنصرية ستكون ألنها آنذاك

النتائج واملآالتقدمناه، ما كل بعد يجادل أحد الالنوع هذا في االنخراط جدوى عدم فيفهذا للمغرب. بالنسبة االتفاقيات منوتاريخ جلغرافيا استجابة جاء اإلعالنالتكفير إلى مفهوم يرمي وهو محددين،قتل التي االستعمارية املرحلة ذنب عن هذه أفراد ماليني األبيض الرجل فيهاعن سؤال ال بد من طرح الشعوب. وهنااألمازيغي إصرارالكونغرس في السبباملطابقة على املغربية اجلمعيات وبعضوالهوية األصلية الشعوب مفهوم بني

األمازيغية.لنا، دراسة من أكثر في أكدنا لقدالنزوعي اخلطاب ثوابت من أن علىالفروق وتعميق ترسيخ على العملمرضي؛ بشكل املغاربة بني والتمايزاتاألمازيغية كتابة م ورس دعا فقد ولذلكبأية تاريخنا إلى ال متت فينيقية بحروفالذي العربي على احلرف ضدا صلة، وذلكاإلسالم دخول منذ األمازيغيات به كتبتهذه كتابة على عمل كما املغرب، إلى للتقرب اليمني إلى اليسار من األبجديةمع والقطع الالتينية األبجدية مناليد، حركة مستوى على حتى العربيةاحلرف (تيفيناغ) تاريخيا، هذا كتب بينماإلى اليسار ومن اليسار إلى اليمني منأسفل ومن أسفل إلى أعلى ومن اليمنيترسيم أمازيغية إلى يدعو أعلى. وهو إلى

طرف من 1788 سنة فردا 750.000وتسميم ،1911 سنة و31000 املعمرينحتمل ومالبس أغطية وتوزيع املياه منابعالساكنة إبادة بهدف معدية، جراثيمأن إلى يذهبون والدارسون بأكملها.على األسترالي املتواجد األصلي الشعبخمسني ألف سنة يزيد عن ما منذ أرضهكامل بشكل مواطنني أفراده يصبح لماالعتراف يتم ولم ،1967 استفتاء بعد إاللقارة األوائل املستوطنون هم بأنهم

.1993 سنة في إال أستراليا

الهمجي التعامل هذا مقابل ففيتالقي طبع الذي والالإنساني والعنصري األبوريجني األسترالي، شعب مع األوروبينيفي احلق األخير هذا اليوم يهب والذيأصليا شعبا بوصفه نفسه احلديث عناملغرب في وإيحاءاته، جند مدلوالته بكلقد والع الكتابة يعتمد راقيا تعامالالواحد لف الس و وتقرير األخوة والوثيقة

الشعوب األصلية ال ”وال باملغرب لها عالقةوال بالتاريخ باملغاربة

املصطلح هذا وأن املغربي،في إال إلى الوقوع اليؤدي“ الالعلمية التعميمات

Page 36: العدد 1 ربيع 2006

35رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

العربية اللغة على ضدا موحدة وهميةاملغاربة من ضمنا لغة فئة ستصبح التياعتماد إلى كذلك يدعو وهو أخرى. دونالتقومي ضدا على يسميه أمازيغيا تقوميبالعرب ارتبط تقومي هو الذي الهجري في والنزوعي العربي... محمد وبهجرةيفقد التمايزات هذه تعميق على عملهمريض عنصري إلى ويتحول صوابه أحيانا

االختالفات بأن االعتراف شكل أحيانالو ثانوية اختالفات هي بينها العرقيةاإلنساني التطور تاريخ مبنظار إليها نظرنا

الطويل“كان الذي هو نفسه التمييز وهذا الفرنسي املستعمر حتقيقه إلى يهدفعندإصدارهللظهيرالبربري.ولتقاطعهمااليوم يدافع النزوعي جتد النقطة، هذه فيمعه ويتعامل بحماس الظهير هذا عنخص ألنه األمازيغية عن دفاعا بوصفهبالشرع؛ واآلخرين بالعرف املغاربة بعضبعضهم وميز املغاربة بني فصل أنه أيالقانوني، متهيدا املستوى على بعض عنأنه أي بينهم؛ فيما مواجهة في إلدخالهممتهيدا قانونيا، للتمايزات التأصيل حاولاملرور بعد اجلغرافي املستوى إلى لنقلهايجعل الذي والتطاحن التقاتل مبرحلةوالتجزيء املغرب، جتزيء هو املمكن احللبل الكل طرف من آنذاك مقبوال سيكونسيؤدي وإنسانيا ألنه نبيال عمال سيصبحكانت فرنسا إراقة الدماء. وألن إيقاف إلىالظهير ضمنت فقد األبعاد، هذه تعيالقضايا في للبث أنه على يؤكد بندا

مخبريا املغاربة دماء حتليل إلى يدعوليس كذلك، ممن منهم األمازيغي ملعرفةفرقهم أن بعد بيولوجيا بينهم والتفريق

ثقافيا.هو اإلعالن هذا في االنخراط إنالتمييزية؛ االستراتيجية لهذه استمرارآخر جزء عن املغاربة من جزء فصل أيأصول إلى ينتمون بوصفهم وإدخالهم، يتحول قد افتراضي صراع في مختلفة،الواقع. وهي صراع على أرض إلى يوما ماالواقع تنكر أنها إلى باإلضافة رؤية،للمغرب ألنها تخلق براغماتية؛ ال والتاريخ،أخرى، بيئات له من وتستوردها مشاكلانطالقا احلاضر يعيش أن عليه وتفرضصنعه ال في يسهم لم وماض من تاريخالشعب األصلي ومفهوم أسالفه. وال هوكاف لتضخيم وحده للمغرب، بالنسبة منحرف، بشكل وتعميقها االختالفاتالتصنيفات باعتماد عليها والتركيزداخل االختالفات تطمس التي العامةتطمس كما حدة، على جماعة كلواحلال املغاربة، جميع بني التشابهات”متيل اليوم األنتروبولوجية الدراسات أنوكل البشر كل بني التشابه تأكيد إلى الوعي هذا ويأخذ البشرية، اتمعات

األصلي الشعب مفهوم ”وحده للمغرب، بالنسبة

االختالفات لتضخيم كافبشكل وتعميقها

منحرف، والتركيز عليهاالتصنيفات باعتمادتطمس التي العامةكل داخل االختالفاتجماعة على حدة“

األقليات ملكافحة أشكال التمييز وحماية اللجنة الفرعيةاإلنسان حقوق من األصلية حرمت الشعوب بكون تنشغل إذونزع استعمارها ذلك نتائج بني من وأن األساسية حرياتها ومن حقها ممارسة من خاصة منعها ما وهو وثرواتها، وأقاليمها أراضيها

ومصاحلها. حلاجاتها طبقا التنمية فيواخلصائص احلقوق وتطوير الحترام القصوى بالضرورة تعترف وإذوأقاليمها أراضيها في حقها خاصة األصلية، للشعوب اجلوهريةواالجتماعية واالقتصادية السياسية بنياتها عن الناجمة وثرواتها

وفلسفتها. وتاريخها الروحية وتقاليدها ثقافتها وعناالحتفاظ في واجلماعات األصلية األسر بحق خاصة تعترف وإذ

أبنائها. ورفاهية وتعليم وتكوين تربية في املشتركة مبسؤوليتهاالثاني اجلزء

6 املادةوسالم بحرية جماعيا العيش في احلق األصلية للشعوبضد الكاملة احلماية في احلق ولها شعبا متميزا، بوصفها وأمانفي مبا بالعنف، يتميز آخر أي فعل أو اجلماعي القتل أشكال كلكان مهما وجماعاتهم األصليني من عائالتهم األطفال انتزاع ذلك

السبب.

10 املادةوال وأقاليمها، أراضيها مبغادرة األصلية الشعوب إلزام يتم الحر بشكل عنها املعبر مبوافقتها، إال آخر مكان إلى بنقلها يسمحالعودة إمكانية وعادل، مع مناسب تعويض االتفاق على وبعد وواع،

أمكن. إن 13 املادة

اتخاذ باألمر املعنية األصلية الشعوب مع بالتعاون على الدولة،الشعوب طرف من املقدسة على األماكن للحفاظ الالزمة اإلجراءات

ذلك املقابر. في مبا وحمايتها، احترامها و األصلية،

الرابع اجلزء15 املادة

وكل مستويات كل ولوج في احلق األصلية الشعوب ألبناءهذا لها األخرى األصلية الشعوب وكل التعليم العمومي. أشكالالتعليمية ومؤسساتها نظامها ومراقبة إقامة حق وكذا احلقملناهجها طبقا اخلاصة، بلغاتها التعليم يكون حيث اخلاصة،

والتلقني التعليم في الثقافية

األصلية حلقوق الشعوب األمم املتحدة إعالن مشروع من البنود بعض

Page 37: العدد 1 ربيع 2006

36رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

البربرية املناطق على يجب اجلنائية فإنهاحملاكم إلى اللجوء للعرف اخلاضعةاملغاربة بني ميزت أنها أي الفرنسية؛الناطقني وبني باألمازيغية الناطقنياألبواب وغلقت مطلق بشكل بالعربيةقائمة العالقة وأبقت على بينهم، فيماخالل من و“األمازيغي“ الفرنسي بني النتائج لتحقق كذلك، املرة القانون هذهالتي واالختالف التشابه لعبة من املرجوةالشعوب معاهدة متبني طرف من يرادفعندما اليوم. نتائجها حتقيق األصليةحتقيق املعاهدة هذه تبني بأن نقول األمر ليس قدمية، استعمارية ألهدافهو بل التشويش، هدفه اتهام مجردالتحليل خالل من تلمسها ميكن حقيقة

اآلن. واضحا األمر كما أصبح

وانسجام اللغة وضوحالفكر

في يكمن الكلمة معنى إن يقالخالل من الحظنا تنتجه. الذي الفعل”األصلية“ معنى أن قدمناه الذي التحليلصلة بأية ميت ال املغربي السياق فيإلى وهو وثقافتنا، وعالقاتنا لتاريخناأفعاال ينتج ألن قابل أو ينتج ذلك جانبالصراع بني جذوة إشعال في تصب كلهاوقد لبعض، وحتويل بعضهم عدوا املغاربةعن بحديثه في النهاية التصور هذا يؤدياملغربي، الشعب بدل األمازيغي الشعبالتجزئة فكرة زرع على التشجيع إلى”ضمان“ األول هدفها فئة لدى ممكن كأفقعلى ذلك كان ولو اخلاصة، املصلحة

الوطنية. املصلحة حساب

األصلي معرفة عن عاجزون أننا إذ املغربي،”العربي“ في إذ ما القول الواقع، أرض على”األمازيغي“ وفي قرون منذ زغ م الذيبالسود امتزجوا الذين وفي رب، ع الذيبأن يؤكد وبغيرهم...وهذا بالصقالبة والضيق املفهوم هذا أطر ميزق وضع املغربأصلي واحد شعب عن احلديث ويتطلب

كليته. فييعون املفهوم هذا مستعملي أن -التاريخية، وخلفياته النظرية أبعادهمفارقته رغم تبنيه على يصرون لكنهميسهم ألنه املغربيني، والتاريخ للواقعالطائفية نظرهم وجهات جتذير فياملنغلق شكلها في للهوية وتصورهم

القبلي.وعدم الوضوح على للحفاظ بأنه -إلى املؤدي اللغة غموض في الوقوعاإلبقاء يجب الفكر، فوضى في الزيادة في مستعمال األجنبي التعبير علىاإلعالن ،فيقال اإلعالن هذا عن احلديثاإلعالن أو األندجني لشعوب العاملي ،وكالهما األوطوكطون لشعوب العاملي محدد وتاريخ جغرافية منطقة على دال

بهما. للمغرب دخل الشعوب معاهدة إلى األنتماء أن -كيفما املغاربة إساءة لكل فيه األندجنيللتاريخ وتشويه لغتهم أو أصلهم كاناإلعالن هذا بنود كل املغربية. ألن وللهويةشعبني بني صراعية زاوية من مصاغةكل على مطلقا اختالفا مختلفنيواالقتصادية والثقافية الدينية املستويات

واالجتماعية.

بأن تردد دون نقول سبق ما بناء علىاألصلية الشعوب معاهدة في االنخراطهو النزوعيني املغاربة بعض طرف منوتشويه جميعا املغاربة حق في إجرامللثقافة ونكران املغربي للتاريخ الذين ومثقفيها ولرموزها األمازيغيةثقافية كمجموعة املغرب في فكروااالنخراط ألنفسهم وارتضوا متكاملة،وساهموا اإلسالمية العربية احلضارة فيمن مناطق أخرى إلى صنعها ونقلها فيوتعريب ”أقحاح“ عرب فتمزيغ العالم. جتعل احلقيقة هذه وحدها ”خلص“، أمازيغوأسطورة وهما أصلية شعوب عن احلديثجميعا، ذلك املغاربة حق فادحا في وخطأذاتني وجود يفترض األصلي الشعب أنبينهما تقيمان غير متنافذتني، متمايزتنيإلى طرف خاللها ينظر من عمودية عالقةوعنصرية، واستصغار احتقار نظرة اآلخروإقامتهما تواصلهما من مينع ما وهوالتحذير وجب لذلك مشتركة. حلضارةوتبيان املنحرف التفكير من هذا النوع من

والسياسية. الثقافية وأبعاده خطورتهإلعالن التاريخي التحليل هذا بعدالداللية واملقاربة األصلية الشعوب الواقع على وانعاكاساتها ملفاهيمهثقافي – اجليو السياق في ومآالتها املغربيتوصلنا النتائج التي فإن مجمل املغربي،

إلى: ترجع إليهامشوهة ترجمة األصلية الشعوب أن -مقاومة من واجبه وكل مغربي ومشوهة،للواقع بالنسبة البدائي التصور هذاأية لها ليست هنا األصلي ألن املغربيبل إيجابية، دالالت من لألصل مبا عالقةوسياسية تاريخية دالالت حتمل هيباتخاذ متبنيها وتلزم وإيديولوجيةوبلقنته املغرب جتزئة على تعمل مبادراتلشعب شعب إبادة فكرة تطرح أنها كما

كمسلمة. آخرنتحدث كنا الذين ”األصليني“ أن -السكان هم ليسوا مضى فيما عنهماليوم، عنهم يتم احلديث الذين األصليونأصبح بشكل جذري املفهوم قلب فقد متأرض أخرى هي سكان دالالت يحمل معهوهو إفريقيا... وجنوب وكندا استرالياالواقع أرض على له مقابل ال مفهوم

”أقحاح“ عرب متزيغ ””خلص“، أمازيغ وتعريب

جتعل احلقيقة هذه وحدهاشعوب أصلية احلديث عن

وخطأ وأسطورة وهمافي حق املغاربة فادحا

“ جميعا

Page 38: العدد 1 ربيع 2006

37رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

á«æÑdG äÉÑKh ó¡°ûŸG á«côM :ìÓ°UE’G

بندحمان جمال

واحمللية الكونية التحوالت هذه إنوتسريع اإلصالح، مبوضوع بالدفع ساهمتاملشاريع تناسلت حيث عنه، احلديث وثيرةبعضها يدعو التي املواقف وتعددتالستراتيجية يخضع شامل إصالح إلىينبع مجتمعي مشروع من مستمدةللوطن وللمواطن، احلقيقية احلاجات منأولويات حتدد أخرى تصورات مقابل فياألولوية محددا قطاعا ومتنح معينة،

اإلصالح. قاطرة بجعلهكيفية في حتديد هذا التباين أدى لقدمن العديد طرح إلى وأولوياته اإلصالحواملتدخلني مرجعيته قبيل من القضاياالدولة على مهمة اإلصالح تقع فهل فيه.اتمع هيآت تلعبه الذي الدور وما فقط؟املمنوحة الصالحيات حدود وما اتلفة؟تتبنى وهل وقانونيا؟ تشريعيا لهالإلصالح؟ واضحة استراتيجية الدولةميكن وكيف مؤشراتها؟ وما معاملها؟ مااملمكنة العالقة ما منها؟ أجنز تقييم ما

اخلارج؟ وإكراهات الواقع متطلبات بنيإصالحية برامج اخلارج طرح لقدتشكيل لكيفية تصوراته من تنطلقولقاءات، مؤمترات عقدت حيث الكون،وكيفما متعددة. توصيات وقدمتاملشاريع من هذه املتخذة املواقف كانتجتعل املتعددة إكراهاتها فإن اإلصالحية،حدود عن أمرا مطلوبا للبحث قشتها منااتمع حاجات مع تعارضها أو توافقهااملؤهل لتحديد من ثم وأولوياته. املغربي

احلركات من الكثير به استعانت مشجبالتعليل العربية أوطاننا في اإلصالحيةعلى مساعدا عنصرا جعله مما فشلها،وأسباب اخللل، مظاهر من الكثير تفسيرلكن التاريخية. التجارب حلقت التي اخليبةفي الوظائف بل اللغة، في ال يكمن اخلللاإلصالح إلى الداعي ألن إليها، املسندةبدالالتها ويحتمي وراءها عجزه يخفيدالالت بناء على القادر وهو احلرفية،البحث ينبغي لذلك ومقاصده. تنسجمعن باإلجابة تسمح أخرى عوامل في اإلصالح جتارب رن تق ملاذا التالي: التساؤل

كل أولويات هي وما اإلصالح؟ أولوياتمجاال متنح التي التعليالت وما مجال؟إسقاط جتنب ميكن ؟وكيف األولوية ماالتي الفردية واملواقف اخلاصة، البرامجهذه حتديد على ما مرجعية من تنطلقدينامية استثمار كيف ميكن ؟ األولوياتتداوله حلم لتحقيق اإلصالح مطلب

عشر؟ التاسع القرن أواخر منذ املغاربةالعامة التساؤالت هذه تستدعي أجوبة تستدعي مما أكثر أخرى تساؤالتمتداخلة مبجاالت ترتبط ألنها منطية،النفسي، عبر لتمر باللغوي تبتدئإذ فالديني، فالسياسي، فاالجتماعي،في التفكير إلى اتمعات يدعو الذي مامطلب جتعل التي الدوافع وما اإلصالح؟تتكرر وملاذا باستمرار؟ مطروحا اإلصالحوما ؟ واملتدخلون أنفسهم ذاتها العواملدوما مقترنا اإلصالح موضوع يجعل الذياملعجم وإعادة والفشل األزمة بخطاب البدايات نفسر عمق كيف ذاته ؟ املأساويهل ؟ والنتائج النهايات وارتداد وحيويتهامبعوقات أم خارجية بإكراهات ذلك يرتبط

ذاتية؟.اإلصالح سؤال طرح إعادة أن الشكوالدفع والتطور التغيير إلى باحلاجة تقترنلكن يقيد حركيته. ما جتاوز إلى باتمعإذ يعني الرغبة، هذه تقاوم اللغة نفسهاالقيام العام اللغوي معناه في اإلصالح والميس اجلوهر، على يحافظ بترميماملعنى هذا كان األصلية.وقد مقوماته

اإلصالح مهمة تقع هل ”

وما فقط؟ الدولة على

تلعبه هيآت الدور الذي

حدود وما اتمع اتلفة؟

لها املمنوحة الصالحيات

وهل وقانونيا؟ تشريعيا

استراتيجية الدولة تتبنى

“ لإلصالح؟ واضحة

العامة اخللفياتوالتربوية واالجتماعية واالقتصادية السياسية تطال ااالت التي من التحوالت العديد اليوم املغرب يعرفجعل مما واستراتيجياته، وتصوراته مفاهيمه في العالم يشهده عام بتحول مقترنة حتوالت وهي والدينية،احلديث أصبح إذ الكاسحة، العوملة إكراهات تفرضه وما الداخلية احلاجات تتطلبه ما بني حتميا التداخلعالقات وإقرار وغياب الدولة الوطنية املفتوح واتمع احلضارات املال وصدام رأس وأممية اقتصاد السوق عن رائجامن وحتليل ميكنان مواكبة إلى حتتاج والتي ااالت، كافة تطال التي املفاهيم من الدول...وغيرها بني جديدةالعملية، خاصة وفعاليتها جناعتها النظرية بتداولها، واختبار يسمح عاما شأنا وجعلها ومناقشتها رصدها

إليه. والدعوة باإلصالح اقترن منها وأن الكثير

Page 39: العدد 1 ربيع 2006

38رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

يرجع هل بالفشل؟ العربية أوطاننا فيإلى أم واملراقب، احمللل عدمية إلى ذلكوقصورها اإلصالحية البرامج هشاشةتطرحها التي اإلشكاالت مواجهة عنللنجاعة بافتقادها اتمعات هذهاألمة؟ ترتضيها واملرجعية التي اإلجرائيةوعدم النخب، تقاعس إلى ذلك يرجع هلهل ما؟ تاريخية حلظة مبتطلبات وعيها قصدي ضمني، تواطؤ معلن أو إلى يرجعيؤطر ومن يسير، من بني إكراهي، أو

اتمع؟في كامنا اإلجابة من جزء يكون قد في اإلصالح فكرة ت رح ط فقد التاريخ،لكنها األول، احلسن منذ مثال، املغرب،أحالمه حتقيق من االستعمار متنع لمقد احلجوي كان أيضا. وإذا اإلصالح باسمبطانة إلى نسبته قراءة اإلخفاق هذا قرأبانعدام كذلك، ربطه، فإنه السلطان، يقول التنوير. ش ينع الذي اإلطار تهيئ هماما، غيورا ملكا كان احلجوي (وباجلملةوزراء لديه يكن معينا،ولم يجد لم أنه إالوجود لعدم باألحوال عارفون متنورونبه األجدر وكان األفكار، تنور التي املدارس

تقدميها).

عرقلته على يصرون والوطنيون اإلصالح،اخلاصة اإلصالحية مطالبهم بتقدميمن نوع مقاومات فتندلع التي سترفض،الرافضني، على وزرها اخلارج ط ق يس آخرإلى اتمع توزع قاتلة ازدواجية وميارسومناوئني، مصلحني وخانات؛ أصنافأخرى فخاخا فيزرع وحداثيني. تقليدينيوجعلها بتحريكها سيقوم متى يعرفيستعير إصالح جديد إلى للدعوة مدخالربط دون وراءها ويختبئ العصر، مفاهيميفترض التي اتمعية باحلاجات ذلكومجاالته، اإلصالح أولويات حتدد أنوتعيني وأهدافه، توقيته في وتتحكم وإبعادما وظيفيا، يكون أن ميكن ماإلى والدفع احلركية تعطيل في يساهموهمية ومعارك ثانوية نقاشات خلقحتارب تاريخية دونكشوطات تخلقلنفسها وترسم الهوائية، الطواحنيما استعارة ميكن إذ خشبية، بطوالتاآلخرين، جتارب من واالستفادة يرتدى،هو يكون أن ينبغي التكييف مبدأ لكن ال اإلصالح فإن وبدونه ذلك. لكل املوجهإصالحي تدخل أمام اال لفتح إال يقوديختفي مضمرة أهداف نحو موجه آخرومفاهيم شعارات وراء منها األكبر اجلزءأن ينبغي لذلك احلاجات. حسب تتغيرمن منطلقا في اإلصالح تفكير كل يكونالتفكير ميكن وآنذاك اتمعية، احلاجاتواستراتيجياته، التنفيذ آليات فياألمم األخرى جتارب من االستفادة وكيفيةاختباء دون ووسطها، وشرقها بغربهاإلى الهرولة أو مزعومة، خصوصية وراء من التخليص على القدرة تدعي حداثة

املثالب. كل

اإلصالح مشتل التربيةفسيحا مجاال التربية عالم يكون قدانتبه فقد السابقة، اجلوانب لتأكيدالتفكير بداية ألهميته منذ اإلصالحيونجعلها من مينع لم ذلك لكن اإلصالح، فييرسخ فكر إنتاج عن املسؤولة اليومواإلطالقية والالتسامح االنغالق قيماإلصالح مشاريع اجلرأة جلعل دون امتالكهذا فعال صح إن ذلك، عن مسؤولةبني التباين هذا نفسر فكيف التحليل.

املناقضة؟ والنتائج احلصيف الوعي

سوى السلطان محيط يشكل لمالسبب لكن اإلخفاق، أسباب من جزءلم الذي العام السياق في د د ح املركزي جناح شروط لضمان جيد بشكل ل يؤهيربط لم أنه مبعنى اإلصالحي، املشروعيخضع شامل،ولم مجتمعي مبشروعاإلستراتيجيات يحدد قبلي لتداولكانت النتائج ولذلك واألهداف والوسائل.رفض العلم وكان في املقدمات، متضمنةأوربا للدراسة في املبعوثون حصله الذيكما تقدمه اإلصالح معنى مع منسجماوجد التي املباشرة، صيغتها في اللغةهؤالء يتهم ألم ضالتهم. املتربصون فيهاعن جوهر باخلروج الغرب بعلم عادوا الذينالترميم(اإلصالح) جتاوز في والرغبة األمةوجهت نفسها التهمة إن بل الهدم؟ إلىوأنصاره(ق18)عقب عجيبة ابن إلىبكونهم خاللها وصفوا محاكمة علنية

الفرنسية. للثورة امتدادااإلصالح يكون فخ كذلك، األمر إذا كاناحلركة ليقلص جوانبه حرك قد األولالداخل فخ إنه االنتعاش، من ومينعهاباسم أو الوطن، باسم يتحدث قد الذيالتي املسميات من أوغيرهما املرتكزات،بتأويالت لها تسمح مبدلوالت تشحنمن اخلارج وفد ما ومن كل جتعل مهلهلةوالتخوين والعمالة باالغتراب متهماالسياسي يحفل به معجمنا مما وغيرهاال بعناية اخلارج فخ ب لينص املعاصر. ناصب كان املستهدف. إليها ينتبهحكم الذي االستعمار هو الثاني الفخفي وملن شك أيضا. اإلصالح باسم البالدمعاهدة من األول الفصل فليراجع ذلك،إقامة في احلق فرنسا منحت التي احلمايةإصالحات يتضمن باملغرب جديد نظامواقتصادية ومالية وعسكرية إداريةكان فإذا ثم، ومن وقضائية. وتعليميةله يكتب لم الداخلي اإلصالح مطلباحملمول اإلصالح اخلارجي ومطلب النجاح،للرفض سيتعرض اآلخر أكتاف علىثالث فخ مجال سندخل فإننا واملقاومة،إطار في ضالتهم املناوئون فيه يجدالداخلي، اإلصالح حركية يشل حتالفمدافع إلى باخلارج مستجير كل ويحول عن يدافع مما أكثر براءة صك عن يبحثباقات يحمل الوديع فاآلخر جناعة مشروع،

كل يكون أن ينبغي ”اإلصالح في تفكير

احلاجات من منطلقاميكن وآنذاك اتمعية،

التنفيذ آليات في التفكيروكيفية واستراتيجياته،األمم االستفادة من جتاربوشرقها بغربها األخرى

وراء اختباء دون ووسطها،أو مزعومة، خصوصية

تدعي إلى حداثة الهرولةمن التخليص على القدرة

“ املثالب كل

Page 40: العدد 1 ربيع 2006

39رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

اإلصالح فخاخ مبدأ تشغيل أن الشكالتناقض، عناصر من الكثير سيفسرجتعله أخرى بعناصر سندعمه لكننا التربوي اإلصالح يكن لم إذ إجرائية. أكثرالسالطني تبناه فقط، فقد املنظرين شأنسيدي السلطان ألف حيث واحلاكمونإصالح في كتابا اهللا عبد بن محمديجب فيما املنان (مواهب أسماه التعليمجنده نفسه والتبني للصبيان)، تعليمهمحمد، وابنه الرحمن، عبد املولى لدىفإن ذلك، ورغم احلسن. املولى والسلطاناإلخفاق عن تتحدث التاريخية الكتاباتاملتولدة املفاهيم من وغيرهما والفشل

األزمة. عنالتحليل ويقع محرجا، الوضع يصبحالعميقة األسباب كشف مأزق فيفاملطلب والفشل، والتراجع للقصوراتمع نخبة لدى مركزي اإلصالحيلكن تتبناه، احلاكمة والطبقة العاملة،ينفث الفخاخ وصدأ تتحرك، ال العجلةنسهل هل ؟ اخللل يكمن فأين سما. تتواطأ ظلت النخبة أن ونعتبر التحليل مؤمنة تكون أن حلمل شعار اإل صالح دونمتارس ظلت السلطة أن نعتبر وهل به؟ثم املطالب، فتتبنى الشامل االحتواءنتهم هل محتواها؟ من بإفراغها تقومإلى ترق التحليلية لم العوام، ألن قدراتهملإلصالح النبيلة األهداف إدراك مستوى فخاخ حتالف أن نعتبر وهل واملصلحني؟ املسؤولة هي واخلارجية اإلصالح الداخلية

الكبوات؟ كل عنأجوبتها، التساؤالت هذه تستبطنفرصة وللقارئ ألنفسنا سنمنح لكنناالتفكير إلى وسندعوه واالختبار، للتأملالتربوي اإلصالح مسار سرد خالل من معناالقريبة النماذج على اعتمادا باملغربنتائجها يعايش التي تلك أو ذاكرته، منفي لإلصالح عليها ما حصل يقيس كي

أخرى. مجاالتباملغرب التربوي اإلصالح خضعاملباشرة. دائرته عن خارجني إلكراهني واإلكراه السياسي، باإلكراه األمر يتعلقالذي السلبي معناهما في االقتصاديوعدم العامة احلركية تقييد إلى يفضي وعلمية رصينة أسس على القيامعلى وتنبني اتمع، حاجات تستحضر

ولم تنفذ لم التي النماذج خالل يتم منعرقلتها أسباب على التعرف ألن تطبق،غل. يش لم الذي املفتاح سيجعلنا نحددالتفكير هو هنا املطلوب أن ذلك ومعنىعلى نتعرف اجلهة السالبة كي من خاللأن حضور والشك األخرى. اجلهة أعطاب وسع الهاوي، مبعناه السياسي، العاملخصوبة واتنعاشا. الفخ ومنحها جنباتمراجعة إلى القارئ ندعو ذلك لتأكيدامليثاق حول التوافق حصول كيفيةومراجعة والتكوين، للتربية الوطنيالسياسية واالنتماءات أعضائه الئحةكل ليربط ثم يشغلونها، التي املهن ونوعإرضاء حاولت التي التوافقات بفكرة ذلكفيه يرضى أن ينبغي مجال في اجلميع

اعتبار. أي واملواطن قبل الوطنفي غاية ليس التوافقات مبدأ إنأهداف لتحقيق آلية مجرد إنه بل ذاته،األولوية كانت تعارضا ما فإذا استراتيجية،يعرف أن للمجتمع وميكن لالستراتيجية،مؤسساته ويحرك اختالفاته. يتدبر كيفمصاحله في التفكير فيها يفترض التيهذه من جزءا ولعل أفرادها. مصالح الاملباشرين املعنيني في يتمثل املؤسساتباحلاجات الناس أدرى ألنهم بقطاعاتهم،يكون بأن األطباء يسمح فهل واملداخل.لتنظيرات مرتعا اشتغالهم مجالبأن املهندسون يسمح وهل الشعراء؟للقوانني موجهني احلرفيني صغار يكون

وفقها؟ يشتغلون التيباملغرب، التربوي اإلصالح مأزق نفهمهناك أن إلى ينتبهوا لم منجزيه ألنالتهميش، عن ناجتة سلبية مقاومةاملغلقة، الفضاءات في القضايا وتداولالعمومي. النقاش إلى إخراجها وعدمفي وأجنزت اإلصالح عملية مرت فقدهشاشة على خوفا وانعزالية سريةاملدرس حتويل عنه ترتب مما التوافقات، يطلب ما يطبق سالب مستقبل إلىاال كان وإذا معه. يتفاعل أن دون منهفي هو الذي حتكم املعنى بهذا السياسيااالت على التطفل فإن اإلصالح، رقاب لتوزيع يخضع لم عائليا إرثا التربية جعلأصحابه حق يؤكل حيث عادل، شرعي

. شامل مجتمعي مشروع أساسالسابقة العوامل قراء إعادة ميكنناإصالحيتني بتجربتني أحاط ما خالل منالقرن من التسعينيات عقد شهدهما قامت التي اهودات بذلك نقصد املاضي.بإصالح املكلفة الوطنية اللجنة بها

الوطني امليثاق وجتربة ( 1995) التعليموالتكوين. للتربية

بتحديد (1995) جلنة قامت فقدتتحكم أن ينبغي التي املركزية املداخلووفرت اخللل، املفترضة جلوانب في احللولذلك ألنها بتحقيق أرضية توافقيةتسمحومحو واإللزامية التعميم مبادئ تراعيواحلضارية الروحية القيم وترسيخ األميةعلى منفتحا التعليم جعل مع لألمةومرتبطا اإلنسانية احلضارات مختلفعلى والتأكيد والتكنولوجيا بالعلومتتطلب التي االجتماعية أهمية العدالةما أهمية ورغم مجانيا. التعليم جعل اإلصالح فخاخ ألن يفعل، لم فإنه قدمولم تصوراته، الختبار الفرصة لم متنحهتدخلت بل العمومي، للتداول تعرضها جلان أمام اال مفسحة عملها لتشلالوطني امليثاق بصياغة قامت أخرىأعتقد ولذلك .(1999) والتكوين للتربيةأن ينبغي اإلصالح أزمة في التفكير أن

التوافقات مبدأ إن ”ذاته، بل في ليس غايةلتحقيق آلية مجرد إنه

أهداف استراتيجية، فإذااألولوية كانت تعارضا ما

وميكن لالستراتيجية،كيف يعرف أن للمجتمعويحرك يتدبر اختالفاته.يفترض التي مؤسساته

مصاحله في التفكير فيها“ أفرادها مصالح ال

Page 41: العدد 1 ربيع 2006

40رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

ويتأملون. يتأملون وهمحتكم في فقد العامل االقتصادي، أماأرادها، وكان التي اجلهة اخليوط إلى حتريك(1995 ) مشروع في عرقلة حاسما عامالينبغي التي اانية مبدأ على أكد الذي ارتفاع من يعاني بلد في تبقى حافزا أناألمية عن ناهيك املدرسي، الهذر نسباحتفال مستغربا يكن لم ولذلك املعيبة.بحقل والتكوين للتربية الوطني امليثاقبتحويل يحلم طافح، اقتصادي دالليمؤسسات إلى التعليمية املؤسساتإنتاجيةتنسجموطموحاتصندوقالنقدقلبية بسكتة املهددة وتقاريره الدولي،دوما، علينا ولذلك اإلصالح. يقع مالميحول املطالب اخلارج الذي فخ استرجاعفي وجد ملن ينصب طعم إلى اإلصالحيةالداخل فخاخ تذكر وعلينا هواه، نفسهوطرح وتعاد. تتكرر مبآالت الكل ربط معالبنية جلعل املضمر التحالف احتمالعن تزيغ ال ومشهدها متحرك، كي ثابتةاإلصالحي اتهم زاغت فإن مرسوم، خطاإلصالحي ووصف باالنغالق، الداخلي

يريده اآلخرون. ما اخلارجي بتنفيذ

خاتـمــةضرورية واخلارج الداخل جدلية إنفي اإلصالح معوقات من الكثير لفهمالتي التراكمات ذلك تؤكد مجتمعاتنا.منذ عاملنا في مختلف التحوالت عرفتهاالتحليل أن ذلك اليوم, إلى النهضة عصراندحار احملاوالت أسباب يرجع األحادي الذي

حاسما التقاطع كان التربية، مثال، مجالاملعوق حتديد فيه أصبح الذي احلد إلىالبنك تقرير نلوم فهل التخمني. من ضربانلوم أم قلبية بسكتة هدد الذي الدولييراه مبا التشبث في الداخل هشاشةالذي للقياس مثال مجرد إنه أصلح؟ يسمح مما أخرى، حقول في ميكن اختبارهلتحليل مرتكزات تشكل حقائق بتأكيداملشاريع إخفاق أسباب فهم في يرغب

اإلصالحية.أن هي التحليلية املرتكزات أولى إن مركبة مجتمعات العربية مجتمعاتناتركيبية مقاربة يقتضي فهمها وأناخلارج لكن أساسي، الداخل أن تعتبرال فهو متلون، حسمه نوع أن غير حاسم.بل وجدواها، الفكرة نبل ملصلحة يحسميعيشها. التي التاريخية املرحلة ملصلحةفإن شكل متطلبات مرحلة لكل ومبا أنوضعا يأخذ إنه بل واحدا، ليس احلسم عن له والبحث بتكييفه يسمح مرناالتنمية شكل يأخذ فقد مسوغات.احلقوق شكل يأخذ وقد االقتصادية املشاركة شكل يأخذ وقد الكونية، مسعاه في الغرب أن والدميقراطية.غيرمحتواها، من اإلصالح فكرة يفرغ هذاالعالم في التمثالت تشكلت فقدكل معتبرة أن النهضة عصر العربي منذسلبية مشرع على احتماالت سؤال وافدكثيرا ولذلك النبيلة، لألفكار مقبرة وأنه

فيه. وعاش خبره من استعداه ما

مجتمعاتنا، طبيعة إلى اإلصالحيةفي ورغبتها احملافظة، على وقدرتهاقاصرا يبقى وانغالقها، جتاربها إعادةالتحليل أن كما حدث، ما استيعاب عنموضوعيا لكل معوقا اخلارج يجعل الذيبعد على يرتكز اإلصالحية مشاريعناملفاهيم تشرع اتهام صكوك أو تعليليهذا أن ذلك ومعنى واالغتراب, التواطؤبل الداخل، من جزءا أصبح قد اخلارجفي كل طرف يلفه كذلك دوما كان إنه يفسر ما هذا ولعل يريد. التي الوجهةكل تواجهها التي الكثيرة التعقيداتالعربي الوطن في اإلصالحية احلركاتجتد إذ اليوم، إلى النهضة عصر منذ داخلية فخاخ مبراعاة ملزمة نفسهاجديدة، أشكاال وتأخذ يوم كل تتطورعلى منصوبة فخاخ خارجية إلى واالنتباهاحلضارات تعرفه لم وضع وهو الدوام،نفسها، والكيفية نفسه األخرى باملقداروهي تصارع ذاتها فأوربا أنتجت نهضتهاولم ذلك، حدود في فأصلحت أساسا،جتعل تكييفات للبحث عن مضطرة تكناستعدت أو معها. متناقض غير اخلارجما تقاطع تاريخية حلظة في ألنه اإلصالحواقعنا أن واحلال اخلارج، مطالب معفقد رأينا ذلك. يطرح كل املركب العربيكانت للمغرب فرنسا حماية أن كيفاإلصالح هذا أن وكيف اإلصالح، بدعوىفرض ألنه بالضرورة للفشل كان معرضااإلصالح مطلب أن كيف ورأينا خارجي، ففي ما، إلكراهات دوما تعرض الداخلي

اإلصالح عملية مرت ”سرية في وأجنزت

على وانعزالية خوفامما التوافقات، هشاشةاملدرس حتويل عنه ترتب

سالب مستقبل إلىمنه دون يطلب يطبق ما

“ معه يتفاعل أن

: التالية املراجع تنظر املقال في هذا الواردة القضايا بعض في للتوسع

املركز منوذجا احلجوي بن محمد احلماية: عهد في اإلصالحي الفكر (2003) بنعدادة آسية •.1 ط العربي. الثقافي

املغربي اإلصالحي الفكر في والنقل العقل (2003) احلجوي احمد حسن • .1 العربي.ط الثقافي املركز (1912 -1757)

عجيبة بن 18و19 أحمد القرنني في الصوفي الفكر إشكالية إصالح الصغير (1994) ايد عبد •ط2. اجلديدة. اآلفاق دار احلراق. ومحمد

الثقافة. وزارة 70-69 ،يناير 2004. املناهل،ع مجلة باملغرب، اإلصالح جتربة •والعلوم كلية اآلداب منشورات باملغرب (1965-1994) التعليمي اإلصالح املروني (1996) املكي •

الرباط. اإلنسانية.الرباط والعلوم اإلنسانية – اآلداب كلية منشورات عشر. التاسع القرن في واتمع اإلصالح •

.1987والتكوين (1999). للتربية الوطني امليثاق •

Page 42: العدد 1 ربيع 2006

41رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

: á«Hô©dG áØ°ù∏ØdG

ìÉàØf’Gh πYÉØàdG IQhöVh ïjQÉàdG

اللطيف عبد الدين فتح

حاليا في نتج ي بقيمة ما تتعلق اليوم العربي العالم في الفلسفة أمام تطرح اإلشكاالت التي أبرز لعلهل أخرى بعبارة عامة، بصفة والكوني الغربي اإلنتاج مستوى على مالمحه تتحدد وكيف الفلسفي اال ؟ الغرب لالهتمامات الفلسفية في إنتاج إعادة مجرد هو نتج ي ما أن أم العربي العالم في فلسفي إنتاج هناكالفلسفة بني العالقة رصدت التي االجتاهات واملواقف مالمح إبراز بدءا، تقديري، تتطلب في السؤال، طبيعة

املعاصرة. مع االجتاهات العالقة عرفته هذه الذي قدميا، والتطور الغربي والفكر اإلسالمية

بني اإلسالمية الفلسفة تاريخالتماثل واالختالف

تطرح التي اإلشكاالت أبرز لعل اليوم العربي العالم في الفلسفة أمامفي مجال ما ينتج حاليا تتعلق بقيمةعلى مالمحه تتحدد وكيف الفلسفياإلنتاج الغربي والكوني بصفة مستوىإنتاج هناك هل أخرى بعبارة عامة،ما أن أم العربي العالم في فلسفيلالهتمامات إنتاج إعادة مجرد هو ينتج

؟ الغرب في الفلسفيةتتطلب تقديري، في السؤال، طبيعةواملواقف االجتاهات مالمح إبراز بدءا، الفلسفة بني العالقة رصدت التيوالتطور قدميا الغربي والفكر اإلسالميةاالجتاهات مع العالقة عرفته هذه الذي

املعاصرة.االجتاهات، بعض عند نقف قدالتي العربية، أو منها الغربية سواءوتشكك عربية فلسفة وجود تنفيالنظرة هذه وأصالتها. مبشروعيتهاالتي املسلمات بعض من إذن، تنطلق،تكن لم العربية الفلسفة أن مفادهاروح النقد لتستلهم من األيام يوم فيمشروعا تؤسس لكي الالزم والتعليل

أصيال. فلسفياعنه معبرا جنده املوقف هذاالقراءات من مختلفة مواضع فييكن لم >> ديبور : اإلستشراقية، يقول

العقلية الفلسفة أو العلوم مجال فيعلى احلضارات الشرقية ومن العرب مناحلضارات هذه إبداع مجال ألن العموم

الدين. هومستوى على النظرة هذه تقتصر لمطال األمر أن بل الغربية الدراساتالتي العربية الدراسات من مجموعةمنطلقات من الرؤية، لنفس رسخترسالة نذكر بينها ومن مغايرة، وخلفياتالدكتور إبراهيم بيومي مذكورعن ”تأثيرالعربي“ حيث العالم في منطق أرسطو

بالفلسفة قبل اتصاله السامي للعقلوراء الفلسفة في ثمرات اليونانيةهذا وكان احلكيمة، واألمثال األحاجي في نظرات على يقوم السامي التفكيربينها رباط الطبيعة، مفترقة ال شؤونفي النظر وجه خاص على على ويقومعرض وإذا مصيره. وفي اإلنسان حياةلم إدراكه، عن يعجز ما السامي للفكرال التي اهللا يرده إلى إرادة أن عليه يشقوال مداها تدرك والتي ال شيء يعجزهايعبر ديبور ،إذن، أن واضح . (1) << أسرارهاضمنه ومن السامي الفكر دونية عنيقو لم الفكر هذا وأن العربي. الفكرالفلسفية األسس وتشكيل بناء علىاليوناني بالفكر تلقيحه وقع أن بعد إال.(2) ” تطوره مراحل من مرحلة فيطبيعية بكيفية ناشئ املوقف هذابعهد مرتبطة أوربية إيديولوجية عنو20، 19 القرنني بني فيما االستعماراملستحيل من كان إيديولوجية وهيحتى وجترد، مبوضوعية النظر معهاتاريخ إلى اجلامعية، األوساط فياملفكرين بني ومن وحضارتهم. العربصياغة في ساهموا الذين الغربيني

Ernest رينان نذكر اإليديولوجية، هذهالسامي اجلنس على أنكر الذي Renanفي ميدان الواسع االبتكار على القدرةبأنه رشد ابن عن كتابه في وأكد الفكر،اإلطالق على جديد أي ننتظر أن ينبغي ال

الفلسفة بني التقابل ”اإلسالمية والعلم اليوناني

تقابل في األساس هومختلفتني حضارتني بني

البنيات مستوى علىوكذا والفكرية السياسيةالسلطات مستوى علىاملرجعية التي تستمدها“ تاريخها من حضارة كل

Page 43: العدد 1 ربيع 2006

42رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

عن أن نتحدث لنا << هل يصح : يقولعن أو وحدهم، العرب ابتكار من منطقيدعوه ابن كما باملشارقة، خاص منطقال نتردد الدراسة هذه نهاية في ؟ سينافي العربي املنطق إن اجلواب بالنفي، فيطبق صورة إال ماهو ومشاكله تنظيمهابن يستطع ولم أرسطو. ملنطق األصلأن املسلمني من فالسفة غيره وال سينايكون جديرا املنطق في مذهبا يقدموااغترفوا إنهم الكلمة, معنى بكلوعلى املنطق األرسطي كتاب من كلهم

(3)<< نسجوا منوالهبيومي أن زنيبر محمد ويالحظ املوقف في كتابه هذا راجع قد مدكور،مؤكدا اإلسالمية“ الفلسفة ”فياملذكور سلفا، النص في قاله ما عكسذهبنا إن نخطئ أنا غير >> يقول حيثتقليد مجرد كانت التلمذة هذه أناإلسالمية الفلسفة وأن ومحاكاةأرسطو عن منقولة نسخة إال ليستعن أو ،Ernest Renan رينان زعم كمادوهيم. دعى كما احلديثة األفالطونيةإليها نفدت اإلسالمية الثقافة ذلك ألنوتفاعلت متعددة اجتمعت فيها تياراتيولد ما والتفاعل اإلجماع هذا وفي

جديدة>>(4) أفكاراالتناقض، يدل نقل لم إن وهذا التردد،البحث أن على اإلحتماالت، أحسن فيلم زال ما املوضوع هذا في العلمي والتعمق التوسع من درجة إلى يصلحاسمة، و دقيقة قناعات عنه تنشأعلى حد في شأنه ما قيل كل على أناإلنطباع مستوى يتجاوز لم الساعةأن يحاول الذي والتعميم والتخمنياملعرفة العلمية الصحيحة، مقام يقومعوائقها، من أحيانا عائقا يكون، ولكنهيصعب مسبقة أفكار من يخلقه مبا

(5) منها. التحرر

اخلصوصية املماثلة إلى منمؤرخي لدى السائد املوقف أمااالعتراف فهو اليوم الفلسفةوبخصوصية اإلسالمية بالفلسفة

املفكرين بعض لدى الوعي بدأقراءة النظر في إعادة املعاصرين بضرورةمع تفاعله الفلسفة العربية في تاريخباستغالل اتلفة اإلنسانية العلومللبحث حديثة وآليات نظرية شروط

والتحليل.الفلسفة إشكال عن بحثه فيواإلبداع، اإلتباع جدل ضمن الغربيةميكن ال ” أنه وقيدي، ،د.محمد يعتقدالفيلسوف نحكم بتبعية أن نظرنا فيإذا حددنا إال بإبداعه أو املعاصر العربيعامة جوابا عما نعنيه بالتبعية بصفةفبأي الفلسفة...، تاريخ في واإلبداعملن بالنسبة أفالطون مبدع كان معنىوبأي ؟ اليونانيني املفكرين من سبقهرشد ابن على نحكم أن ميكن كيفيةألرسطو؟... بالنسبة وباإلتباع باإلبداع

Kant كنط في نقوله الذي وما.... Descartes؟ لديكارت بالنسبةهذا القبيل من األمثلة تشمل أن ميكنمندرجون حيث هم الفالسفة من كلندعوها التي هي واحدة سيرورة ضمن

الفلسفة. تاريخبالفلسفات التأثر أن وقيدي إذن يعتبرالسيرورة في طبيعي فعل السابقةصفة الفلسفة.. وأن الطبيعية لتاريخكمعارض توضع أن ينبغي ال اإلبداعفالتأثر السابقة. بالفلسفات للتأثربصورة تدل ال واجلدة اإلتباع، يعني الالفيلسوف أن ذلك اإلبداع. على مباشرةالفلسفة تاريخ عن االبتعاد يبدع بقدر الاملعنى وبهذا ضمنه اإلندماج بقدر بلجديدة إلشكالية تأسيسا يكون اإلبداعسيرورة الذي هو تاريخ الفلسفة داخل(6) ،... والتأثرات التأثيرات من تتوقف الالفلسفة القول أن ميكن املعنى بهذابل اخلاص، تاريخها بقراءة تتجدد ال بطريقة تشكل، فلسفة كل أنما وهذا اليونانية. للبداية قراءة ما، مارستها التي القراءة خالل نعاينه مناخلاص، تاريخه على الغربية الفلسفةعلى أو الديكارتي، الكوجيطو بتأملعند جند كما اليونانية، الفلسفة

فمنذ اليونانية، الفلسفة عن متيزهاقراءة إعادة في التفكير بدأ السبعينياتالطابع إبراز أجل من الفلسفة تاريخوالفكر اإلسالمية للفلسفة اخلاص في املتعددة اإلسهامات باعتبار العربي

لإلنسانية. الثقافي التطور

بدأاالعتمادباخلصوصبآلياتومناهجاملتعلقة (سواء اإلنسانية العلومأوالدراسات الفيلولوجي بالتطورمن وذلك املقارن...) أواملنهج البنيويةحكمت التي الشروط مالمسة أجلمناهج اشتراطات وفق طبيعة العالقاتآنذاك وتبني احلديثة. اإلنسانية العلوماإلسالمية الفلسفة بني التقابل أنتقابل األساس اليوناني هو في والعلممستوى على مختلفتني حضارتني بنيوكذا والفكرية السياسية البنياتالتي املرجعية السلطات مستوى علىإال تاريخها، من حضارة كل تستمدهاواملعلومات التجارب تراكم بفعل أنه،نوع حصل واملكان، الزمان عبر وانتقالهاوخصص الثقافتني، بني التفاعل مناهتماماتهم جل العرب الفالسفةفي اليوناني الثقافي اإلرث وتأويل لقراءة

مشاربه. مختلف

ميكنه ال رهان احلداثة ”بتشخيص إال يتحقق أنفي واقع مظاهر التأخروبالنقد العربي العالميرمي الذي اإليديولوجيالبحث والتفكير إلى

الشروط والوسائل فيأن خاللها ميكن من التي

“ في احلداثة ننخرط

Page 44: العدد 1 ربيع 2006

43رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

HeideggerأوهيديغرNietzscheنيتشه . Foucault فوكو أو Derrida ديريدا أوحتض لم العربية الفلسفة لكون ونظراوالنقد، القراءة في االهتمام بنفسهي إذن، العربي، املفكر مهمة تبقىالفلسفة قراءة تعيد إعادة قراءة تاريخالفترات وتلف احلضارات تلفاإلسهام من قدرها املنسية التاريخية

التاريخ. هذا في

واحلداثة التاريخانيةالتي املعاصرة االجتاهات بني منوإعادة راودها االهتمام بعملية استيعاباملتشبعة الفلسفية للمرجعيات إنتاجتاريخ ومفاهيم وتيارات بأسئلة مشروع عن احلديث ميكن الفلسفة،احلداثة عن دفاعه في العروي اهللا عبداملنطلقات كأحد التاريخي والفكرالتأخر ظاهرة من للخروج األساسيةيعتبر، العربية. اتمعات في التاريخيال احلداثة رهان أن العروي اهللا عبدمظاهر بتشخيص إال يتحقق ميكنه أنوبالنقد العربي العالم واقع في التأخر

الليبيرالية الثقافية التجربة فشل إلىمصر في الناصرية والتجربة األوربية وتعثر املشرق في القومية واحلركةلذا العربي. في املغرب السياسية احلركةحل التاريخانية أو التاريخي البعد يبقى

واالنغالق.(7) التأخر من للخروج بديلمن تتحدد البعد هذا وأهميةعالقتها في الذات موقع حتديد خاللمتطور عالم داخل التاريخية بصيرورتهاأيضا أهميتها ثمة ومن ومتصارعالسياسي اإلصالح في التفكير في

والثقافي. واالجتماعيفي سادت التي املفاهيم بني منالعقود في العربية الثقافية األوساط األنوار فلسفة من بإيحاء األخيرة،عن احلديث ميكن متفاوتة، وبطرق،إلى ساهم الذي احلداثة، مفهومالنقد و التسامح حول مفاهيم جانب

البحث إلى يرمي الذي اإليديولوجيالتي والوسائل الشروط في والتفكيراحلداثة. في ننخرط أن خاللها ميكن من

منجزات العروي، اهللا عبد يعتبر، الخاصا ملكا باعتبارها املعاصر التاريخالتاريخي العداء فرغم األوربي، بالغربومصالح، ظروف فيه حتكمت الذيجتعلنا أن ينبغي ال معه معركتنا فإناحلضاري املشروع أهمية عن نتغاضى ضرورة نغفل أو وشموليته كليته فيعلى التاريخية مكاسبه استيعابالذي األمر وهو املستويات جميعالعالم في أفضل انخراط لنا سيتيح

التاريخ. وفيعبد تقدير في احلداثة، عوائق منتقليدية ذهنية هيمنة العروي، اهللااإليديولوجية في غارقة الجتاهات تكرسالدعوات أو العلمي، البحث حولوتشذيبها. العلوم ألسلمة املبالغةالعقليات هذه شأن من كان ولقدالسلوكات من كمجموعة متارس أنخارجة مبادرة أي وتقاوم التغيير تعاندأن الطبيعي ومن املوروث، إطار عن تقليدية، أحد ملرجعية االرتهان يشكلالعلوم دون تطوير التي حالت املعوقاتحقول في مفاهيم وتطويع احلديثةالتي االشتراطات وفق مختلفة معرفيةاإلنسانية املعرفية اللحظة تفرضهاواالنتقائي السلفي ينتج لم علينا.العربية لإليديولوجية املمثالن وهمامن ميكن ثقافي برنامج أي املعاصرةنقطة وحتقيق الثقافي التأخر جتاوزالعرب تصالح حتقيق بإمكانها ثقافيةواألدوات لإلنتاجات ومتثلهم ذاتهم معوطنهم. خارج املستنبتة املفاهيميةداعيي إلى العروي، يوجهه، النقد نفسضحية يعتبر الذي الليبيرالية اإلنتقائيالليبيرالية تنعكس حيث الغرب إغراءوهي تاما، انعكاسا أذهانهم في األوربيةالليبيرالية مغايرة بسبب مأساة تعيش

فيه. لم تنشأ تمعواالنتقائي السلفي املنحى سيادة إنأدى الذي هو املعاصر الفكر العربي في

السلفي ينتج لم ”املمثالن وهما واالنتقائيالعربية لإليديولوجيةبرنامج أي املعاصرة

من جتاوز ميكن ثقافيالتأخر الثقافي وحتقيقبإمكانها ثقافية نقطةمع العرب تصالح حتقيقلإلنتاجات ومتثلهم ذاتهم

املفاهيمية واألدوات“ وطنهم خارج املستنبتة

احلداثة مفهوم ” ساهم، إلى جانب

التسامح حول مفاهيموالدميقراطية النقد و

تعميق في والعلمانية،حياتنا في باألنوار الوعي

ووجودنا العقائديةمناسبة وهي السياسي،واحلرية لتدعيم العقالنيةوالواقع الفكر في والتقدمكل أشكال العربي ورفض

الوثوقية والتصلباال وفي الفكر في

“ والعقدي السياسي

Page 45: العدد 1 ربيع 2006

44رهــانـــات

نظر وجهات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

تعميق في والعلمانية، والدميقراطيةالعقائدية حياتنا في باألنوار الوعيمناسبة وهي السياسي، ووجودنا في والتقدم واحلرية العقالنية لتدعيمأشكال كل ورفض العربي والواقع الفكراال وفي الفكر في والتصلب الوثوقيةعرفت احلداثة السياسي والعقدي. لقدعلى العربي، العالم في واسعا انتشاراكانت الذي الصعب الوضع من الرغم بسبب خصوصا، املغرب في عليه والفكر التقليدية املرجعية هيمنةعبد عند مبدلوله واالنتقائي، السلفي سبيال محمد األستاذ يعبر اهللا العروي.مخاض و العربي النهضوي املشروع عن“املصطلح هذا أن معتبرا ،(8) احلداثة“الثقافية السوق في التداول في بدأ

بني للتمييز مستمرا عناء تقتضيهو، كما العالم بني الذاتي واملوضوعي،مبدأ بني يكون، أن نرغب كما والعالمالواقع واكتشاف الواقع. ومبدأ اللذةأو يقظة، أحالم بدون هو، كما املعاصرإلى الطريق هو شعورية ال هلوسات

(10) معه. الناجح التعاملإلى ننتهي أن قا مما تقدم ميكن انطالمن جزء هو الفلسفة مشروع بأن القوليتوخى، بدرجات الذي احلضاري املشروعمن واخلروج احلداثة رهان رفع متفاوتة،مجال وتوسيع والوثوقية التقوقعواملتجدد، املنفتح الفلسفي السؤالتتخل لم تاريخية ضرورة أيضا هوغاياتها وعن األساسية مهمتها عنمنذ لنفسها، حددتها التي التنويريةالفلسفة رهان ،... الوسطى العصورنزعة تطوير إمكانية في يكمن أيضامعطيات وتأويل قراءة تعيد إنسانية وتبيئته، أفق حتديثه وتراثنا في تاريخناوذلكمايحددهاملوقفالواعيباحتياجاتآن في املعاصر الغربي وبالتراث العصر الفلسفة رهانات أقوى من ولعل واحد.محاولة أقلمة األبنية العربية اليوم هومع نظرية وأجهزة أدوات من الفكريةالتوصل ينبغي بحيث الواقع االجتماعيالعلمية األبحاث ارتباطيه بني عالقة إلىإلى تتحول أن ميكن التي وأهدافهااتمع، معالم تغيير إلى تؤدي مشاريعوعقلنة التدبير ترشيد إلى كاحلاجة في اجتماعية قيم وترسيخ املؤسساتالعنصر وتنمية القطاعات مختلفحتدي على قادرا يكون لكي البشريأن ينبغي ملا والتخطيط احلداثة رهانات

راهنا ومستقبال. اتمع عليه يكون

مشروع على للداللة العربية السياسيةأبعادها مختلف في العربية النهضةواإلجتماعية واإلقتصادية السياسيةمشروع يعبرعن املفهوم هذا والثقافية.العربي النهضوي الوعي وعن حضاريجتد حيث صراعية تقدم إرادة وعن دوما نفسها التقدم وإرادة التحرر إرادة احلاضر، وإغراء املاضي جادبية ممزقة بنيوضرورة األمل بني والواقع، الرغبة بنيفإن الوعي أخرى وبعبارة الصراع القاتل.وإرادة التحرر وإرادة العربي النهضوي حضاري سياق في جتري كلها التقدماملتقدم لآلخر الكلية بالهيمنة يتميزحدة يضاعف مما املستويات كل علىحتقق ويزيد تعقدا ويكسبه الصراع

(9) وتعثرا. عسرا اآلمالتشكل كانت احلداثة املعنى، إذا بهذايحمل قيم الذي الكوني القدر نوعا منفما ، طابع شمولي وإنسية ذات كونيةفهم يتم مبوجبها التي الشروط هيالتي احلديث العالم منطق واستيعابومفتوحا؟ موحدا فضاء احلداثة جعلته

استيعاب منطق العالماحلديث

مفاصل كل سبيال أن محمد يعتبر دالسياسية العربي، النهضوي املشروعوالتقنية واالجتماعية واالقتصاديةأساسي شرط توافر مدى على تتوقفالثقافة أسس استيعاب ضرورة هوالقدرة هذه اكتساب وبدون احلديثة،الثقافة معطيات استيعاب علىاحلديثة ستجد الثقافة العربية العامليةاستيعاب منطق على قادرة نفسها غيرعلى فهمه. قادرة وغير احلديث، العالمالعالم احلديث منطق وعملية استيعاب

منطق استيعاب عملية ”احلديث تقتضي العالم

بني مستمرا للتمييز عناءبني واملوضوعي، الذاتي

والعالم هو، كما العالميكون، بني أن كما نرغبالواقع. ومبدأ اللذة مبدأ

واكتشاف الواقع املعاصرأحالم بدون هو، كماال هلوسات أو يقظة،

إلى الطريق هو شعورية“ معه الناجح التعامل

13 في اإلسالم ص الفلسفة تاريخ ديبور : (1)الرباط اليونانية، والثقافة العربي الفكر ندوة أعمال ضمن زنيبر د. مقال أنظر (2)

1980« B. Madkour « L’organon d’Aristote dans le monde Arabe (3)

اإلسالمية“ الفلسفة ”في مذكور بيومي إبراهيم (4)املرجع محمد زنيبر نفس د. (5)

ص38-39 1990 دار الطليعة بيروت الفلسفية“ النظرية محمد وقيدي،“ بناء (6)في الفلسفي الفكر أسئلة : ومؤلف / العروي“ ”درس اللطيف عبد كمال د. (7)

املغرب.2000 ص 96-97 للنشر توبقال دار احلداثة، بعد وما سبيال احلداثة محمد د. (8)

96 ص احلداثة، بعد وما احلداثة سبيال محمد (9)99 ص احلداثة، بعد وما احلداثة سبيال محمد (10)

هوامش

Page 46: العدد 1 ربيع 2006

45رهــانـــات 2006 ™«HQ 1 Oó©dG

حــــوار

…ôHÉ÷G óHÉY óªfi QƒàcódG ™e QGƒM

á°†¡ædG ÉjÉ°†bh ôNB’Gh äGòdG

العالم إلى الدين نظرة الناس إلى أي ؛ الوعي تطوير هي تقبل إضاعة الوقت ال التي املسألةونحن يجب االشتغال بالضبط ااالت هذه الغنيمة...في القبيلة إلى إلى الكون إلى

بالكثير... هنا مطالبونالدول وقعت العربي منذ أن ثوابت الفكر من النهضة والتغيير، طرح قضايا يعتبراملرحلة املبكرة من هذه فانطالقا احلداثة. بصدمة سمي تأثير ما واإلسالمية حتت العربيةالتداولي اال أساسيات في خلخلة من الصدمة هذه أحدثته ملا وذلك شيء، كل تغيرومع الذات مع في التعامل الرؤية املعتمدة لكل عناصر مراجعة من وملا فرضته العربي،لفكرنا في قراءتنا بعني االعتبار أخذه يجب حاسما عنصرا األخير أصبح هذا حيث اآلخر،ومن خطيرة، من أحداث يعرفه مبا اليوم، العربي والواقع مستقبلنا. واستشراف وتاريخناتدخل ومن املدني، اتمع لهيآت حترك ومن اإلصالح، إلى رسمية وغير رسمية دعواتفي يتردد ال وترتيب ونقد تفكيك إعادة تتطلب أولويات ذات أجندة للتغيير لفرض أجنبي

محاولة أجل من الشيء بعض ع التساؤل يشر وغيره، ذلك كل خاللنا... من حتقيقها في اآلخر يرغب املصلحة التي عن الكشفالالمسؤول. التفاؤل أو في املفرط التشاؤم في الوقوع وعدم األخطاء الفهم، وجتنب

خالل من عمل الذي والعربي املغربي روادالفكر من رائد اجلابري عابد محمد الدكتور مع نتناولها مجموع هذه القضاياالفرصة بفضل هذه لنا تهيأت وقد مفاهيمه. العربي وجتديده وقراءة الفكر الغربي وتبيئة املؤلفات، على إغناء الفكر عشراتوبفضل جيد، بشكل فكره على واملطلعني اجلابري من املقربني األصدقاء احلضري، أحد القادر عبد األستاذ لنا وفرها التي األجواءمع وتفاعل كثيرا اجلابري عن كتب العراق من مثقف وهو األعرجي، الدين األستاذ عالء أبداه اللقاء، والذي هذا عقد على اإلصرار

شخصه، معرفة في ورغب فكره

يشهد اليوم العربي الواقع - س واألحداث التحوالت من مجموعةاجلديدة املعاجلة من نوعا تفرض التيواستشرافا وتقوميا آخر ملاضينا لقضايانا،على الواقع ويعمل هذا ملستقبلنا، يراعيمن حتقيق اآلن إلى متنع التي العناصر جتاوزالعرب املفكرون عمل الذي النهضة حلماآلخر الوعي بتقدم منذ التنظير له علىهل اليوم، نعيشه مما انطالقا وتخلفنا،

للمستقبل؟ بالنسبة متفائل أنتوأنا اإلنسان الواقع، يواجه عندما - جاألولى، بوصفي باحثا بالدرجة أنطلق هناوبالتطورات الفكر بتاريخ عالقة له باحث

نحسب أن يجب ولذلك اإلعالم، هذا هوهذه عن الناجت التضخيم لهذا حسابا

اإلعالمية. الوسائطسيئ العربي العالم في وضعنا نحنمن أسوأ ليس لكنه شك، ذلك في مانسمع كنا القريب املاضي في إفريقيا. نيكروما يحكمها كان التي غانا عنوالرغبة باألحالم مرتبطة كانت والتيبركب واللحاق التخلف من اخلروج فيسيكوتوري. بالد نسمع عن كما احلضارة،العالم أول حركة حتريرية في أن أتذكر وأنا”املاوماو“، في، هي حركة وأثرت سمعتهااليوم إلى زال ما التسمية هذه صدى و

أن إلى ينتهي أن من له بد ال السياسية،التفاؤل يجعل الزاوية هذه من االنطالق يجعلنا والذي معنى. بدون والتشاؤماإلعالم تأثير هو الثنائية، هذه حبيسيلنا ويقدم بشدة علينا يضغط الذي بذلك فيعرقل التفاصيل من فيضادير نكبة عن مثال نسمع فعندما الفكر،لكن وانتهى، إزاء حدث وقع نكون ياسني،في تقع التي األحداث عن نسمع عندماونراها ونعيشها، فلسطني في أو العراقالوعي من الصورة حجما كبيرا منا تأخذللفكر، مجاال تترك ال بحيث والوجدان،بغطاء وملفوف محاط العالم فاآلن

اإلدريسي رشيد

Page 47: العدد 1 ربيع 2006

46رهــانـــات

حـــوار

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

أواخر في BBC الـ أمواج على أذني فيبالنسبة احلركة هذه كانت اخلمسينيات.انظر اآلن وقتها، لكن فيتنام في هي لناإنها كينيا، أي احلركة هذه موطن إلىتكون أن يجب كان الذي الوضع في ليستفي انطلقت التي باحلركة مقارنة عليه،عن آسيا مرحلة التحرر. أيضا ماذا نقولالثورة السوفياتي؛ االحتاد وعن نفسهاسبعون سنة التاريخ، لتغير التي جاءتكله، بني العالم في الثاني وهي القطبباملائة. مائة الوضع تغير وضحاها ليلةلنا حصل ما بني إذن للمقارنة وجه الوبني املاضية السنوات في انتكاس منذلك من أكثر بل للسوفيات. حصل ماكان والستينيات اخلمسينيات أواخر فيالفكر على مستوى مناذج عندنا مجموعةالصني في تونغ ماوتسي مثل واحلركةمثاال، كان األخير وهذا في يوغوزالفيا وتيتونحن لنا بالنسبة األمس؟ يوغوزالفيا أينالناصر وسوكارنو عبد عندنا جمال كانيستحيل هكذا هو التاريخ بلة...لكن وبنكما التاريخ مستقيما، خطا يكون أنهذا حلزوني لولبي هو كبار عبر فالسفة

التاريخ. هو

مسألة عند نقف أن يجب هنا لكنشيء الشعارات أن وهي أساسية،سوريا في عشت أنا آخر، شيء والواقعالوحدة أيام املتأللئة، السنوات فيسوريا وضع لكن الناصر، عبد وزيارة وال األحالم وضع وليس آنذاك، احلقيقيمن بالكثير الشعب املتميز وضع اإلعالم،عليه عما يختلف ال املشاكل واملعوقات،الشيء نفس نالحظ املغرب وفي اآلن.مستوى على وتقدما عمرانا اآلن نرى إذ

إليه التوصل يريدون ما إال يهمهم الوهنا هو. كما والواقع احلقيقية وليس إصداره مدة من بعد حكاية قصيرة، أوردندوة عقدت احلضارات“ ”صراع ملقالهللعالم املمثل أنا وكنت برينستون فيمع مشارك، خمسني بني من العربيرأيي فكان الصراع، فكرة صاحب حضورتكون قد استدالالت كله املقال أن هو النتجية هي؟ ما النتيجة لكن صحيحة،هذا يحمي مصاحله، أن بد ال الغرب هي أنفنحن كله، في الكتاب املسألة عمق هوتوازن املصالح عن احلديث إلى حاجة فيهي املشكلة احلضارات. صراع إلى وليسمعرفة لهم ليست الدارسني هؤالء أنأظن سنتني منذ بتاريخنا، عميقةظبي، أبو في محاضرة هنتنغتون ألقىمحاضرته على األصدقاء أحد فعلقالتاريخية، األخطاء من الكثير وأحصىإلى حاجة في ليس بأنه هنتنغتون فردكالمه موجه بالدرجة أن بحجة التاريخ،إن والدبلوماسيني. الساسة إلى األولىالفكر من النوع هذا ينتجون الذين هؤالءالتثبت يعنيهم ال والذين املعاهد، هذه فييقومون هم بها، يدلون الذين احلجج منالتاسع القرن في املستشرقني مقام اآلنمهمة بأبحاثهم سهلوا والذين عشر،

املراحل. من مرحلة في االستعمارأنهم إلى إشارتك يخص فيما أماالقبلية، فهنا على للعب يحثون الساسةوالطائفية القبلية أن إلى اإلشارة جتبابن قاله وما معطى، بوصفها موجودةعلينا، يصدق زال ما اليوم إلى خلدونسؤال عن أجيب أن مدة منذ حاولت وأناأن فكان اجلواب خلدون؟ ابن تبقى من ماذابالقبلية املليء الوضع هذا هو تبقى مااحلياة ألن ملاذا؟ واقعنا. وهذا والعصبية وغيرها، وأمريكا أوروبا عاشتها التيوالثورة الصناعية الصناعة واملتمثلة فيالذين السكك وعمال الفحم لعمالفي ساهم ذلك كل يدوي، بعمل يقومونمن وأخرجهم صفوف في العمال تنظيمبالزراعة، املرتبطة الفردية ومن الباديةوبالتالي غير وحركتهم، فغير جسمهمالعامل املغرب في عندنا نحن عقولهم،

في األمر عليه كان مبا مقارنة املظاهر،في املغربي الشعب لكن اخلمسينيات،مئات قبل هي هي وضعيته البواديننتقل البادية إلى وباالنتقال السنني،العالم شأن وهذا الوسطى، القرون إلىاحملراث أن هو ودليلنا بأسره، العربي في مستعمال اليوم إلى زال ما اخلشبي

الوطن. هذا كل أرجاءوالوعي الوعي، هو اليوم تغير الذيهو احلقيقة غير وهو بالوجدان مرتبطولذلك ويرتفع، ينزل احلرارة مبيزان أشبه أجل من عقلية ملراقبة ضرورة هناكال اليوم هو كما العراق تصور املقارنة،انشغال هناك ذلك ومع ماء، وال كهرباء تصلني شخصيا وأنا فكرية، بقضايا أسئلة تتضمن يوميا إليكترونية رسائلرسائل عن وإخبار وكتبي، وطلب ملقاالتياالنشغال وهذا مؤلفاتي، حول جامعيةكردستان، ذلك في مبا اجلهات كل يطال

تنكر. ال إيجابية عالمة وهذهوقلتم الوعي مسألة عن حتدثتم س -مستوى على ثبات هناك كان إذا بأنههناك الوعي مستوى على فإنه الواقع،على ذلك. مثاال العراق وأعطيكم تطور،هو أن النقطة هذه في املغيب الشيء لكن

11 شتـنبر وعى بأهمية بعد خاصة اآلخرفكرة لضرب مشروع في ودخل الثقافةاالختالفات على وللعب املنطقة عروبةمختلف في والدينية والعرقية اللغويةومقال استثناء، دون العربية األقطارفي نهاية نشره قد كان الذي برنارد لويساإلسالم“ ”سعار عنوان حتت التسعينياتالعالم عن يتحدث فهو ذلك على مثالاملواطن وعن ومغربه مبشرقه العربي مبعنى عليها، اللعب ميكن التي واألوتارفي الثقافة بأهمية ملم طرف أمام أنناهذا إلعاقة تفكيره ويصرف السياسة

تتحدث عنه؟ الوعي الذيأو لويس لبرنارد نقرأ عندما - جيسمى فيما يتحركون والذين هونتنغتوناملتحدة بالواليات الدراسات مبكاتب االستشارة يقدمون والذين األمريكية،نقع القرارات، خاللها من تصنع التيفهم من الثغرات واألخطاء، على الكثير

الثورة اليوم، نحن ”أن نحققها ميكنامتالك بواسطة“ واملعرفة العلم

Page 48: العدد 1 ربيع 2006

47رهــانـــات

حـــوار

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

حتريف وهي ”زوفري“ بالدارجة نسميه واملقصود «Ouvrier» الفرنسية للكلمةيستطيع العيش في منط هو بالكلمةترفضه قد مما الكثير يفعل أن صاحبه

اجلماعة.عالقتنا حتكم مفارقة هناك - س يبقى تقدمنا إذا حتى فنحن باآلخر،الغرب، يحققه ما بلوغ عن قاصرا تقدمناتزداد التاريخ تقدم كلما الفجوة وهذهوقوعنا إلى فأكثر أكثر يؤدي مما اتساعا،أكثر بشكل وسيطرته هيمنة اآلخر حتتحتمية أمام أنفسنا جند هنا إحكاما.تطورنا، فمهما منها، اإلفالت يصعباملتخلف في الوضع سوف نبقى أننا يبدو

الذي نعاني منه؟يقرأ أن الضروري من ليس ال - ج علماء الشكل. بهذا األمور اإلنساناإلحساس، عن يتحدثون النفسبالفارق، إحساسا دائما يكون واإلحساسنراجعه يجب أن اإلحساس وتضخيم هذاأكثر قضى الغرب أن هو أولهما لسببني،الدينية احلروب في سنة مائة ثالث منأكثر على نهضتنا ونحن والقومية، التاسع القرن بداية في انطلقت تقديروطرح النهضة في ننخرط لم نحن عشر،السبب أما سنة. مائة منذ إشكاالتها إالعندما كان يتقاتل الغرب الثاني، وهو أنيكن لم نهضته ويبني يتقدم أو يحارب أوأو إلحباطه يتدخل خارجي خصم هناكيجب اخلارجي فاخلصم نحن أما إلعاقته،في أساسي عنصر إنه دائما، استحضارهاألمور نقيس ال أن إذن، يجب، املعادلة.

مختلفا. ألن لنا وضعا املقياس بنفسأفسد من مثال ومصر املغرب ففييدعو الذي الليبيرالي الوطني املشروعفاحلكومة االستعمار، إنه اآلن، اجلميع لهاخلمسينيات أواخر في قائمة كانت التيبني ما وضعته الذي املغرب، واطط فيأن املفروض كان من وستني وأربعة الستنيإعطاء في يسهم وأن على األمية يقضيقوية... وتصنيعية اقتصادية ديناميةاملسؤولني وأقنع تدخل االستعمار لكنهؤالء ليس غرضهم التصنيع، بأن آنذاكطبقة خلق هو النهائي هدفهم بل

ومصر وتونس واجلزائر املغرب هو اآلناملوجود. الواقع هي والعراق...فالقطرية من تشبع عندما األقطار هذه ومجموعآنذاك منها، ومتتلئ وقطريتها وطنيتهااملشرق في سئلت مرة التغيير. أنا سيقعأنهما مع واجلزائر املغرب يتحد ال ملاذااقتصاديا ومتكاملني جغرافيا قريبنيالذي أن جوابي فكان ثقافيا، ومتشابهنيأن واحد، وهو عامل هو ذلك مينعهما منفي ولهم رغبة الدولة من املغاربة شبعوااجلزائر في إخواننا بينما منها، التخلصذلك اإلشباع. فالقطرية بعد يحققوا لممشروعا ليست لكنها وحقيقة واقعمن منا كل وعندما سيشبع مستقبليا،أنها إلى بامللموس ويتوصل القطرية هذهفكرة ستطرح آنذاك أغراضها، استنفذتوستفرضها بقوة، نفسها العربي العالمأن يجب حال أي الواقعية. على املعطياتنطمح ما يحققون قد فأبناؤنا نيأس، الوظروفهم منا أفضل فهم نحن، إليهيدخل الطالب عندما تسعفهم. فاليومكما العلم يدرس العلمية، الكليات إلىعليه يطلع بأن مطالب غير هو اآلن، هوأعلى في عليه يطلع إنه بداياته، منالعالم في متداول هو كما مستوياتهفاملاضي موجود، غير إذن الفارق املتقدم،العلم تاريخ ألن انتهى للعلم بالنسبةكانت التي األخطاء إقصاء على انبنىاملقبل للجيل بالنسبة مسيرته. تعيقاملستوى على مشكلة هناك ليستلهذا امتالكنا والتكنولوجي، العلميالعبد ثنائية سيفكك الذي هو العلمهذا أن أي بالغرب، تربطنا التي والسيدوجودنا شروط تغيير في سيسهم العلمالعالقة ويغير اآلخر سيغير وبالتاليروما في فالعبيد وبينه، بيننا القائمةهناك ولم تعد كله العالم ثاروا تغير ملاأن ميكن الثورة اليوم، نحن إمبراطورية.واملعرفة، العلم امتالك بواسطة نحققهاهذا ولوج في بدأنا أننا على واملؤشرات الذهن كد إلى حتتاج ال واضحة الطريقفي العرب فالعلماء إبرازها، أجل من

تلك التي وقعت عاملة تقوم بالثورة مثللقد النظام! بذلك وتسقط روسيا، فيالفروق هذه باردة. حرب شبه هناك كانتوذلك االعتبار، بعني نأخذها أن يجب واليأس اإلحباط رؤانا على ال يهيمن حتىمشاكله، له نفسه الغرب والتشاؤم.املتحدة للواليات زيارتي عند الحظت وأنانيويورك في املتسولني عدد األمريكية أنناهيك الدارالبيضاء، في عددهم يفوقالشوارع في يبيتون الذين املشردين عنالذين اإلسبانية األصول وذوي والسودتعكس ال مزرية وضعية في يعيشونبصراحة أنا األمريكية. احلضارة مستوى االنهيار، من العربي العالم على أخاف الليست االنهيار وبني بينه املسافة ألنالذي احلقيقي فهو االنهيار أما بالبعيدة،التقدم شديد ألنه الغرب، يلحق قدانهياره فإن وبالتالي الرقي وشديد

كبير. دوي له سيكونالغربي العالم أن ذلك معنى هل س -لالنتكاس اآلخر هو معرض املشاكل بهذه

واالنهيار؟

هناك ذلك، نتمنى ال أن يجب - جالتمني ويحولون هذا يتمنون الكثير ممنلهم حال كل على واقع، وإلى تنبؤ إلىصراع، واحلياة مشاكلنا ولنا مشاكلهممما للخروج طموح هناك لنا وبالنسبةتبحث أفكار ولدينا مشاكل من نعرفه مثال نتحدث ونحن عندما يحققها، عمنعنالعالمالعربيأو الوطنالعربينتحدثاملوجود عنمشروعمستقبليغيرموجود،

الثقافة هذه ”تبرز كما الشعبية

إيديولوجيا هي اليومالستغالل متخلفةطرف من اجلماهير

“ السيد

Page 49: العدد 1 ربيع 2006

48رهــانـــات

حـــوار

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

العلماء كبار يضاهون الدول من الكثيراملعاهد في جيدة سمعة ولهم الغربيني،

األوروبية واألمريكية وغيرها. العلميةأصبح اليوم العالم بأن اإلقرار يجبالعلمي املستوى على والفرص يختلف، املسألة التي اجلميع، متناول في أصبحتالوعي ؛ تطوير هي الوقت إضاعة ال تقبلإلى العالم، إلى الدين، إلى الناس نظرة أيهذه القبيلة إلى الغنيمة...في إلى الكونونحن االشتغال يجب بالضبط ااالت

بالكثير. هنا مطالبونفي إليها نبهت مسألة هناك - س فتحوا النهضة علماء أن وهي كتبكاإلصالح بأن رأوا التي امللفات من الكثيرواالقتصاد كالتعليم منها يبدأ أن يجببأنهم الحظت لكنك والسياسة... وفي هي العقل، أداة التغيير التي أهملواالعاملة الثقافة عن حتدثت اإلطار هذاالشعبية، الثقافة أهملت بدورك لكنكمن ممارسات مؤخرا السطح طفا على وماعاشوراء، (املزارات، العراق في دينيةصراعات، من عنها تولد وما العتبات...) ما الشعبية، املعطيات هذه قوة يثبت

رأيك؟كل املعتقدات أن يقني على كن - جوكانت إال الشعبية املوجودة، واملمارساتمؤيدة عاملة ثقافة سابقة مرحلة فيموضوعةأوغيرموضوعةلكنها بأحاديث،تلقى بتفسيرات مؤيدة أنها موجودة،كمامن طرف الناس رغم هشاشتها. القبولمنه الذي جاء هي املنبع العاملة فالثقافةوسائل في اليوم نراه ما كل ذلك، كلأحاديث له جتد ولطم، بكاء من اإلعالمبن لعلي ينسبها الصادق جلعفر منسوبةبينت في كما الفكر هذا بينما أبي طالب،هرمسي. كله فكر العقل العربي“، ”بنيةعن الكشف إلى حاجة في إذن نحن وعندما الفكر، لهذا احلقيقية األصول والتنقيب احلفر من النوع بهذا سنقومالتغيير سنحقق الفكرية، البنيات فيالثقافة صانعي ميس والذي املنشود الشعبية الثقافة هذه ذاتها. الشعبيةمتخلفة إيديولوجيا هي اليوم تبرز كماالسيد، طرف من اجلماهير الستغالل

يأتون وعندما جيوش قادة كانوا اجلزيرةالعربية الدول من غيره أو املغرب إلىميسكون قلة يكونون واإلسالمية،يساهمون ممن والباقي احلكم، مقاليد سكان من يكونون معهم التسيير فيمبجرد ألنهم للفتح، خضع الذي البلدكل لهم تصبح لإلسالم دخولهمكل هم فشيئا شيئا ويصبحون احلقوق،الرومانية اإلمبراطورية على خالف شيء،العربية احلضارة صنعوا فالذين مثال.هو وهذا عربا، بالضرورة ليسوا اإلسالميةاالنفتاح الذي مدى عن يكشف ألنه املهم

املرحلة. هذه في كاناليوم، مفقود االنفتاح لكن هذا - سفرغم بئيسا، زال ما حاضرنا أن بدليلالدول مختلف في الكثيرة اجلامعاتعلميا أو فكريا إنتاجا جند ال العربية،

الكبير. العدد هذا يعكسوسائل ألن موجود غير اإلنتاج - ج أن يجب وهنا موجودة، غير اإلنتاج ملنع فعله وما الغربي القهر نستحضراخلمسينيات في أنه جيدا نذكر ذلك، وقوعمطلق منع هناك كان والستينياتبأسره الثالث العالم على للتيكنولوجياأعطوا ما إذا وحتى العربي، العالم فيه مباباملفتاح مؤسسة يعطون فهم شيئالدولة علمي معطى أي يتسرب ال حتىبأن نعلم أن يجب ولذلك الدول، هذه منبالسهلة. وليست قاسية ظروفا هناكرغبة اآلخر على اللوم ألقي ال هنا وأناننكر ميكننا أن ال ولكننا الذات، تبرئة فيعليها قام التي واملبادئ االستعمار دورطويلة، لسنوات نهبها التي والثرواتحلل املشاكل التي وسيلة اتخذها والتيتنبؤات كانت لقد عليه. مطروحة كانتأن إلى ذهب حيث علمية ماركس كارلمن إلى نوع ستؤدي تناقضات الرأسماليةملاذا؟ لم يقع. ما وهذا في أوروبا، االنفجارمن املستعمرات األموال أخذت أوروبا ألنبإعطائهم هناك العمال مشاكل وحلت

حلقوقهم.العبد ثنائية تبرز أخرى مرة هنااستعمرنا الذي األخير وهذا والسيد،على قلدناها احلضارة من قسطا ترك

ونكشف السيد بفضح نقوم وعندما التي األوهام على مبنية سيادته بأنمزورة بأنها يعرف أو اآلخر هو بها يؤمنالتي األسس نكشف فنحن يهم، هذا الوهذا الناس، عامة على خفية تركها يرادالشعبية ألن الثقافة طويال وقتا يتطلبوأعراف عادات هي يغير، ما أصعب هيفعندما والنقد، للتفكير تخضع لمآنذاك عنها ونكشف جذورها عن نحفرنهاجمها أن أما ممكنا، التغيير سيصبحيتولد قد استراتيجية فهذه مباشرة الرفض قوامه العام للرأي فعل رد عنهاعلمية هي التي اخللفيات والتشكيك في

صرفة.

القبيلة ثالوث عن حتدثت - س يقول من وهناك والعقيدة، والغنيمة الثالوث هذا على اعتمادا العرب إنالتحضر إلى طور ينتقلوا أن استطاعواساكني مدن إلى حتولوا احلضارة؛ أي وليسالبنيات على محافظني وظلوا أكثر الميروا من الطور الرعوي لم ألنهم القدمية

رأيك؟ ما الصناعي، إلى الزراعي إلىالضروري من ليس التقسيم هذا ج -من مستخلص تقسيم ألنه منه منر أنيكون بأن واملطالبة األوروبية، التجربة من نوع هي الشكل هذا على تاريخنا نسخة التاريخ كل يكون بأن املطالبةمهمة خاصية هناك التاريخ األوروبي. منابن الحظها وقد إليها، االلتفات يجبفي العرب أن وهي زمانه، في خلدون

الذين صنعوا احلضارة ”اإلسالمية العربية

عربا، بالضرورة ليسوااملهم ألنه هو وهذايكشف عن مدى

في كان الذي االنفتاح“ املرحلة هذه

Page 50: العدد 1 ربيع 2006

49رهــانـــات

حـــوار

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

الفكر، فالبعض أبرزها كان مستويات عدةإجنلترا، في اآلخر والبعض فرنسا في درسالولوج استطعنا منافذ هناك فكانتيتوقعونها، يكونوا لم أشياء خاللها، منالتاريخ. ففي سماه هيجل مبكر ما وهذافرنسا في درسوا الذين مثال، املغربالذين دخلوا الرواد أي األوروبيون، وكونهماألوروبي بالفكر وارتبطوا أوروبا جامعاتالوطنية القوات كانوا هم هؤالء مبكرا،فيما وفاوضته االستعمار قاومت التي أوطاننا، عن احملتل جالء لتحقيق بعدوسوريا مصر في وقع ما هو نفسه وهذاالعربية من الدول واجلزائر وغيرها وتونسقلت كما ننسى، ال أن يجب األخرى. سنة مائة ثالث قضت أوروبا أن سابقا،مثبط، بينما آخر بدون لتحقيق نهضتهااآلخر هذا وجود هو عندنا املشكل نحنأن نظل على مصلحته من الذي يرى بأنالسوفياتي االحتاد حالة و عليه، نحن ماللمثبط ميكن الذي الدور على مثال خيرالسوفياتي االحتاد فسقوط به، يقوم أنميكن ال التي الداخلية العوامل إلى إضافةيرجع التحليل، عملية أثناء إسقاطهافي ممثلة اخلارجية العوامل إلى كذلكالتخطيط وإلى عليها ضرب الذي احلصارمن الكثير يضم كامل معسكر قبل منلتوضيح املثال كاف هذا أن الدول، وأظن

أقصده بلفظ املثبط. ما

حساب على لـ“شعب“ وطن ببناء أهدافهالفلسطيني، الشعب هو آخر شعبذلك إلى التوصل أجل من وظفوا وقدعلى وسيطرتهم وتعلمهم ذكاءهمواستغاللهم وإعالميا اقتصاديا الغربوللهولوكست اليهودي الديني للموروثاالستعمارية ننسى الظرفية (احملرقة)، والولكن ذلك. كل عليهم سهلت التيما مرور وبعد هذا كل من الرغم على على سنة وعشرين قرن مدة من يقرب هذا، إسرائيل ما املؤمتر الصهيوني حدثكبرى؛ استفهام عالمة اليوم إلى زالتزالت ما حلمها، حتقق لم اآلن إلى هياآلن تبني وهي األمن من انعدام تشتكيوبذلك نفسها، وتسجن حولها جدارامؤمترها في رفعته الذي حلمها تنهيوكدولة كمشروع إسرائيل بسويسرا،على ثقيلة أصبحت هي نهايته، بلغوالعطف وأمريكا أوروبا فيه مبا الغربذلك واألدلة على حقيقيا يعد لم عليهاالتي مبواقفه نفسه والغرب تعوزنا. الأكثر حتمل أنه يؤكد أحيانا تدين إسرائيلوأنا الظلم. هذا إنهاء يجب وأنه يلزم مماالتي العربية القومية احلركة أن اعتقدوالدميقراطية الوحدة مبدأ على تقومستكون الوقت والتنمية...مع والعدالةبشكل أهدافها لتحقيق فرصة عندها

أفضل.

األساسية املثبطات ضمن من رمبا س -ففي إسرائيل. نذكر أن ميكن اليوم، إلى القوى، موازين ضوء في احلالي الوضعفي حتقيقه ميكن ما أقصى أن يظهردولة نصف دولة أو ربع أحسن األحوال هو

املتوقع؟ هو أهذا فلسطينية،يفكر للذي فقط متوقع هو - ج الراهنة، املعطيات من انطالقا سياسيافيما املقبول أن نفكر غير من انه واحلالخالل من سنة أربعني بعد سيجريلي سبق وأنا اآلن، تلعب التي اللعبة عشر منذ احملاضرات إحدى في قلت أن سنة خمسني بعد إنه تقريبا، سنواتفي العالم إلسرائيل وجود هناك يعود لنوالفرات النيل مشروع بأن وقلت العربي،الفكرة الصهيونية تأسست عليه الذيسنوات، بعد عشر وجود يعود له لن سوفأن يجب انتهى. احللم أن هذا واليوم ترىمن سيعرفه وما التاريخ أن من ننطلقال ذلك أكثر من أو سنة أربعني أحداث بعداليوم القائمة املعطيات على فقط يبنيومعطيات أشياء هناك الالمتوقع فهناكمن لها ويكون قد تظهر والتي عنا غائبةالتاريخ مجرى تغيير إلى يؤدي ما التأثيربأنه أقول ال أنا منتظرا، يكن بشكل لمحتقيق وننتظر الراحة إلى نخلد أن يجبإغفال عدم ولكن فقط يجب املعجزات،واحلكم التحليل في الهام اجلانب هذااآلن نحن مثاال، سأعطيك األشياء. علىالعربي القومي املؤمتر أشغال نحضرسألتني لو املغرب، في عشر السابع له تصوري وعن املؤمتر هذا جدوى عنيلي: ما لك لقلت حتقيقه، ميكنه وعمااملؤمتر على رد هو بالنسبة لي املؤمتر هذاعقد قد كان الذي الصهيوني القوميحقق والذي ،1897 سنة سويسرا في

ثالث قضت أوروبا ” لتحقيق سنة مائةآخر بدون نهضتهانحن بينما مثبط،

وجود هو عندنا املشكلبأن يرى الذي هذا اآلخرنظل أن مصلحته من“ ما نحن عليه على

وجود هناك يعود لن ”العالم في إلسرائيل

“ العربي

احلركة أن اعتقد أنا ”التي العربية القومية

الوحدة مبدأ على تقوموالعدالة والدميقراطيةالوقت والتنمية...مع

ستكون عندها فرصةأهدافها لتحقيق“ أفضل بشكل

Page 51: العدد 1 ربيع 2006

50HQ 1»™ 2006رهــانـــات Oó©dG

قصص : إبداعية نصوصIOÓ≤dG

طاسة الله عبد ترجمة: - موبــاســان دو گي

اجلميالت الفتيات تلك من واحدة كانتخطأ وكأنه ازددن، اللواتي النفس، إلى احملبباتلم من املستخدمني، وسط عائلة القدر، منلكي وسيلة أية وال إرث وال مهر لها يكنمن بالزواج حتظى أو حتب أو تفهم أو تعرفللزواج فاستسلمت ومتميز، غني رجل

العمومي. بوزارة التعليم صغير مبوظفالتزين، على قدرتها لعدم بسيطة كانتمتقهقرة كامرأة شقية كانت لكنهانسب لهن ليس النساء أن ذلك اجتماعيا؛وطيبوبتهن ورشاقتهن فجمالهن عرق، والرقتهن ؛ واحلسب النسب عن يعوضنهن ومرونة األناقة على فطرتهن الطبيعية،مستواهن ويجعل من يرفع ما فكرهن، هذاالنساء. أسمى مع متساويات الشعب بناتبأنها إلحساسها تعاني، دوما كانتكانت الرفاه، في وتعيش برقة لتعامل خلقتاجلدران، بؤس من مسكنها، فقر من تعانيكل االقمشة. قبح من الكراسي، تآكل من طينتها من كان المرأة التي ما االشياء هذهعندما وتغضبها. تعذبها كانت بها، تهتم أنالبيت بشغل تقوم وهي البروطانية املرأة ترىحزينة حسرات بداخلها ذلك يوقظ املتواضع،انتظار بقاعات حتلم كانت هائمة. وأحالم بستائر مبطنة قاعات السكون، يسودهاحتلم عالية، مبشاعل برونزية مضاءة شرقية،قصيرين سروالني يرتديان طويلني بخادمنياملدفأة بحرارة بعد أن غفيا متكأ فوق ينامانكبيرة يغطيها بصالونات كانت حتلم القوية.حتفا حتمل رقيقة بأثاث حتلم عريق، حريرمعطرة، أنيقة صغيرة وبصالونات غالية،أكثر مع اخلامسة الساعة للقاء أعدت شهرة ذوي رجال ومع حميمية، األصدقاءفي النساء كل وترغب تتمنى ممن وجاذبية،

اهتمامهم. إثارةأمام للعشاء جتلس كانت عندمابال سماط يغطيها مستديرة طاولةاحلسائية يكشف الذي زوجها قبالةأجود شيئا أعرف ال ! السالقة آه ” : قائال

؟ هناك للذهاب أرتدي أن تريد ماذا -باله، على خطر قد األمر يكن لم

: متتمإلى به تذهبني الذي الفستان لكن -

جدا، جميال يبدو لي بالنسبة املسرح...زوجته رأى عندما يائسا مذهوال سكتببطء تنزلقان كبيرتان دمعتان تبكي. قال فمها، طرفي نحو عينيها جانبي من

: مثلعتما- ما بك ؟ ما بك ؟

حزنها، على تغلبت جهيد، بجهد أنها إالبصوت فأجابت املبللني، خديها متسح وهي

: هادئلي ليست األمر أنه في ما كل شيء، - الإلى أذهب ميكنني أن ال وبالتالي الئقة، مالبسلزميل بطاقتك تعطي أن ميكنك احلفلة. هذه

لباسا. امرأته أحسن مني تكون: قائال واستطرد تأسفه عن عبر

لباس ثمن يكون كم ماتيلد، يا لنرىتستعمليه أيضا ميكنك أن وبسيط مناسب

أخرى ؟ في مناسباتبحساباتها، تقوم وهي ثوان بضع فكرتمن تطلبه أن ميكنها الذي املبلغ في وتفكراستغراب و مباشر برفض تواجه أن غيراملوسوم املقتصد املوظف زوجها طرف من

بالذهول.: مترددة أجابت وأخيرا

أنه لي يبدو لكن بالضبط، أدري ال -قضاء ميكنني فرنك أربعمائة بواسطة

األمر.يدخر كان ألنه شاحبا ما نوعا أصبح والسماح بندقية لشراء املبلغ هذا بالكاداملوالي، الصيف الصيد خالل بنزهات لنفسهحيث أصدقاء صحبة نانطير هضبة في

يوم األحد. القنبرة كانوا سيصطادون: قال ذلك ومع

لكن فرنك، أربعمائة سأعطيك فليكن، -فستان جميل. على حتصلي أن حاولي

لوازيل السيدة تبدو يقترب. احلفلة يوم

العشاء في وجبات تفكر ”، كانت ... هذا منفي البراقة، الفضية األواني في الرفيعة،قدمية بشخصيات األسوار متأل التي النجودالسحر، من غابة وسط غريبة وعصافير عجيبة، أواني في مقدمة لذيذة بأطباق حتلمواملسموعة املهموسة املغازلة بعبارات حتلمالهول، أبي ابتسامة تشبه ابتسامة صحبةالوردي أو أجنحة التروتة حلم أكل مع ذلك كل

pot-au-feu البري. احلجلشيء. أي حلي، وال وال مالبس متلك تكن لمأنها خلقت ذلك، كانت حتس إال حتب ال هيأن الناس، تروق أن ترغب كانت لكم لذلك،

مطلوبة. مثيرة شهية، تكونسابقة زميلة غنية، صديقة لها كانتلرؤيتها الذهاب في ترغب تعد لم بالدير،زيارتها. من عودتها عند حتسرها لشدةواحلسرة، احلزن من بكاملها أياما تبكي كانت

والضيق. األمل وخيبةبنفسه مزهوا زوجها دخل ، مساء ذات

عريضا. ظرفا بيده ميسك وهولك. شيء هذا خذي -

بطاقة فسحبت منه الورق بحدة مزقت: اآلتية العبارات حتمل مطبوعة

جورج والسيدة العمومي التكوين ”وزيرلوازيل والسيدة السيد من يطلبان رامبونو األمسية لقضاء باحلضور يشرفانهما أن

يناير ” 18 االثنني يوم ، الوزارة بفندقزوجها، يأمل كان كما سرورها، وعوضوهي الطاولة فوق بالدعوة غاضبة ألقت

: خافت بصوت تقولبهذا ؟ أفعل أن تريد ماذا -

ستكونني أنك أظن كنت حبيبتي، لكن، -مناسبة وهذه أبدا، تخرجني ال فأنت فرحة. من يطاق ال بشكل نفسي أجهدت سعيدة.إنها يريدونها، الناس كل عليها. احلصول أجلللموظفني، متنح ولقلما فيها مرغوب جد

كل الرسميني. ترين هناك سوفقالت ثم غاضبة بعني إليه نظرت

: بهياج

Page 52: العدد 1 ربيع 2006

51رهــانـــات

نصوصإبداعية:قصص

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

كانت الزينة أن إال ، مكتئبة قلقة، حزينة،زوجها: لها مساء قال ذات جاهزة.

األطوار غريبة فأنت انتبهي، ؟ بك ما -أيام. ثالثة منذ

فأجابت:حجرا أمتلك حليا وال ال أنني يزعجني -بهيأة أبدو سوف به، أتزين شيئا وال كرميا أال األفضل من أنه لي يبدو معوزة، امرأة

السهرة. هذه إلى أذهب: استطرد

شيء إنه طبيعية، أزهارا ستضعني -فرنكات عشرة بثمن املوسم؛ هذا في أنيقجميلة. ثالث ورود وردتني أو على ستحصلني

تقتنع لمأبدو فقيرة أن من أكثر إذالال شيء - ال... ال

نساء ميسورات. وسط: قائال صرخ زوجها لكن

صديقتك عند اذهبي ! لبالدتك يا -أن تقرضك منها واطلبي السيدة فوريستييأن في ضير وال قوية بها فعالقتك ، حليا

ذلك. منها تطلبي: فرحا صرخت

على ذلك لي يخطر لم ، صحيح هذا -! بال

صديقتها عند ذهبت املوالي اليوم وفيلها عن ضائقتها. وحكت

الدوالب نحو فوريستيي السيدة توجهتأحضرتها، عريضة، علبة حلي أخذت املرآة، ذي

: للسيدة لوازيل ثم قالت فتحتهاحبيبتي. اختاري، -

من طوقا ثم دمالج ، حملت األولى للوهلةثم البندقية، مدينة من فصليبا ، اجلواهركانت اإلتقان، غاية في كرمية وأحجارا ذهباتستطيع ال تتردد، املرآة، أمام القالدات جترب

إرجاعها. أو تركها تقرر أن: مرارا تسألها كانت

؟ آخر يتبق لديك شيء ألم -قد الذي ما أعلم ال فأنا ابحثي. بلى. -

يعجبك.من سوداء علبة بداخل اكتشفت وفجأةقلبها فبدأ املاس، من رائعا طوقا الساتان،يداها اجلامحة، الرغبة شدة من يخفقعنقها حول متسك به، ربطته وهي ترتعشانبنفسها وأعجبت الصاعد، فستانها وفوق

إعجاب. أميايسيطر واجلزع مترددة سألت ذلك بعد

عليها.

العاشرة. الساعةأمام كتفيها التي غطت الثياب خلعتفي مجدها. مرة أخرى ترى نفسها املرآة، حتىكانت التي القالدة فقدت فجأة صرخت.لقد

! عنقها حولثيابه جل خلع الذي كان قد زوجها سألها

: قائال- ما بك ؟

: مذعورة نحوه استدارتالسيدة قالدة ... لقد فقدت لقد ... لقد -

فوريستي.: مذهوال وقف

غير ممكن ! هذا ...! كيف ... - ماذا !طيات بني الفستان، طيات في بحثا لم مكان. كل وفي اجليوب في املعطف،

قط. يجداها: سألها

تزالني ما كنت أنك متيقنة أنت -هلالراقص. احلفل مغادرتك عند حتتفظني بها

الوزارة. رواق ملستها في لقد نعم، -لكنا الشارع في فقدتها كنت لو لكنموجودة تكون قد وقوعها. صوت سمعنا

بالعربة.الرقم؟ أخذت هل محتمل. هذا -نعم،

؟ رأيته هل وأنت - الال . -

لبس وأخيرا بذهول. اآلخر أحدهما تأمالجديد. من ثيابه لوازيل السيد

التي املسافة كل عبور أعاود سوفقطعناها علني أعثر عليها.

من السهرة بلباس هي بقيت خرج، ثمكرسي، فوق متهالكة النوم، على قدرة دون

فكر. ن بدو للتدفئة، نار بدونيجد لم السابعة، حوالي زوجها عاد

شيئا.ليقدم وإلى اجلرائد، األمن، والية إلى توجهالعربات شركات إلى توجه مبكافأة وعدايدفعه حيث مكان كل إلى توجه الصغيرة،

األمل. من شك أدنىحالة نفس في وهي النهار طيلة انتظرت

املرعبة. هذه املصيبة إزاء الذهولشاحبا؛ الوجه، نحيف لوزايل السيد عاد

شيء. أي على يعثر لمتكتبي أن عليك يجب : السيد لوزايل قالقفل كسرت قد بأنك لتخبريها لصديقتك

الشيء هذا، تعيريني أن ميكنك أال -غيره؟

بالتأكيد. طبعا، -بحرارة، قبلتها صديقتها، عنق على ارمتت

بالكنز. فرت ثملوازيل السيدة حققت احلفل. يوم حلالنساء، كل من أجمل كانت فقد النجاح،قمة في تبتسم وهي ولطفا، أناقة وأكثرإليها، ينظرون الرجال كل كان السعادة.التعرف في ويرغبون اسمها عن يسألونيرغبون الوزير مبكتب امللحقني كل عليها.استرعت نفسه والوزير معها، الرقص في

انتباهه.باملتعة مخمورة ونزق، بنشوة ترقص كانتانتصار خضم في شيء أي في تفكر تعد لم ،ما خضم وفي ، جناحها ومجد ، جمالها كل عن املتولدة السعادة من سحابة يشبهالرغبات تلك وكل واإلعجاب، اإلطراء تعابير يبدو الذي النصر ذلك وكل ، إيقاظها التي مت

. النساء قلب في وهادئا تاماكان ، صباحا الرابعة حوالي انصرفت صالون في الليل منذ منتصف نائما زوجهاآخرين رجال ثالثة صحبة ، مقفر صغير

اللهو. في نساؤهم استغرقتحملها قد كان مبالبس كتفيها غطىمتواضعة مالبس إنها اخلروج، مبناسبة معهتتناسب ال وضاعتها ، العادية احلياة تخصبذلك شعرت . احلفلة الراقصة لباس أناقة معاألخريات انتباه تثير ال تهرب حتى أن فأرادت

الفرو. أنواع يرتدين أفخر كن اللواتي: لوازيل السيد أمسكها

اخلارج، في برد بنزلة انتظري، ستصابني -عربة. على أنادي سوف

وهي قط إليه تنصت تكن لم لكنهاالشارع كانا في عندما الدرج بسرعة. تنزلالبحث في شرعا وهكذا عربة؛ أي يجدا لمالذين العربات سائقي على يناديان وهما

بعيد. من ميرونوهما ”السني“ نهر إلى يائسني نزالواحدة الرصيف على وجدا وأخيرا يرتعدان،نراها ال والتي الليلية العتيقة العربات منلو كما الظالم سقوط عند إال باريس في

النهار. خالل بؤسها من خجولة كانت”بزقاق املنزل باب حتى أوصلتهمامسكنهما. إلى حزينني فصعدا الشهداء“ هو أما لها. بالنسبة انتهى قد شيء كلعلى بالوزارة تواجده وجوب في يفكر فكان

Page 53: العدد 1 ربيع 2006

52رهــانـــات

نصوصإبداعية:قصص

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

لنا سيوفر هذا إصالحها. بصدد وأنك قالدتهانتهيأ. كي الوقت

عليها. ميلي وهو كتبت ذلكأمل. كل فقدا أسبوع، بعد

بخمس شاخ الذي لوازيل السيد فصرح: قائال سنوات

احللي. ذاك تعويض في التفكير يجب -كانت التي املوالي، أخذا العلبة اليوم فيالذي اوهرات بائع إلى توجها ثم حتويه،

: كتبه تصفح العلبة. بداخل اسمه يوجدقد العقد هذا سيدتي، من باع أنا، ليس -

فقط. اجلواهر علبة أكون قدمتبحثا آخر، إلى مجوهرات بائع من تنقال يستعينان كانا بتلك. شبيهة قالدة عنوالكآبة احلزن من سقيمان وهما بذكرياتهما

.وجدا امللكي“ ”القصر برواق محل فيبالقالدة شبيها متاما لهما املاس بدا من عقدايباع وقد فرنك ألف أربعون ثمنه املفقودة،

فرنك. ألف وثالثني لهما بستةقبل يبيعه أال الصائغ من طلبا وهكذا،بأربع منهما يشتريه ان واشترطا أيام ثالثةاملفقود العقد على عثرا إذا فرنكا وثالثني

فبراير. نهاية قبلعشر ثمانية على يتوفر لوازيل كانالباقي أما أبيه، عن ورثها فرنك ألف

فسيقترضه.فالن من نك فر ألف بطلبه املبلغ اقترضقطع خمس ثم آخر من فرنك وخمسمائة من قطع هنا وثالث فئة ”لويس“ من من نقديةبالتزامات تعهد قام بوضع كمبياالت، هناك.كل وإلى املرابني إلى التجأ الكاهل، تثقلمن له تبقى مبا كليا جازف الدائنني، أصناففيما إذا يعرف أن دون بإمضائه عمر، وخاطركله وهو بعهده الوفاء سيستطيع كانالذي األسود البؤس من املستقبل، خوف منأنواع بكل املرتبط األفق من وكذا سيحل بهذهب النفسي. والعذاب اجلسدي احلرمانالتاجر طاولة فوق واضعا املاس، عقد جللب

فرنكا. وثالثني ستةالقالدة لوازيل السيدة أعادت عندمااالخيرة هذه لها قالت فورستيي، للسيدة

: حادة بنبرةألنني مبكرا، لي إرجاعها عليك كان -

أحتاجها. كنتكانت الذي الشيء احللي، علبة تفتح لم

األسبوع، أشغال من ترتاح كي اإلليزيالسيدة إنها طفال. تنزه امرأة فجأة أبصرتدائمة الشباب، كما كانت فورستيي، مازالت

اجلاذبية. دائمة اجلمال، دائمةهل بالتأثر، لوازيل السيدة أحستبعدما اليوم بالتأكيد. نعم، ستكلمها؟بكل لها تبوح سوف الثمن، لها سددت

؟ شيء. ولم الاقتربت

جان اخلير يا صباح -عليها، كانت التعرف تستطع لكنها لمالطريقة بهذه عليها ينادى أن من مندهشة

املظهر. الشعبية املرأة طرف هذه من: قائلة تلعثمت

أنت أعرف... ال ... ! سيدتي لكن... -شك دون مخطئة

لوازيل. ماتيلد أنا ال. -: قائلة صديقتها صاحت

لكم مسكينة، يا ماتيلد ... ! آه - ..! تغيرت

منذ قاسية جد أياما عشت لقد أجل، مآسي أيضا عشت بيننا. اللقاء انقطع ان

بسببك. هذا وكل .. كثيرةذلك ؟ كيف .. بسببي -

أعرتني الذي املاس عقد جيدا اتذكرين -الوزارة. حفلة به أحضر كي إياه

؟ املشكلة إذن وما - نعم.أضعته. لقد -

؟ منك استرددته وأنا ! كيف -وها بالآلول. عقدا شبيها إليك لقد أعدتمضت؛ سنوات عشر طيلة ثمنه أدينا نحنبالنسبة سهال يكن لم األمر تدركني أن فأنتانتهى أخيرا شيئا... منلك ال الذين نحن لنا

السرور. غاية في مسرورة فأنا شيء، كلفورستيي. السيدة توقفت

املاس من عقدا اشتريت إنك تقولني -؟ عقدي لتعوضي

كانا لقد ؟ ذلك إلى تنتبهي ألم نعم. -متشابهني. جد

متغطرسة فرحة بفعل ابتسمتوساذجة.

شدة من فورستيي، السيدة أمسكت: قائلة صديقتها يدي تأثرها،

عقدي !لكن املسكينة ماتيلد يا آه، -فرنك خمسمائة ال يتعدى ثمنه و مزيفا كان

األكثر. على

لو أنها ستظن كانت ماذا تخشاه صديقتها.كانت يرت؟ ماذا غ قد القالدة أن إلى انتبهت

سارقة؟ ستعتبرها كانت أما ستقول؟احملتاجني حياة لوازيل السيدة عاشتبطولي وبشكل فجأة واتخذت الرهيبة.الدين هذا تسديد الواجب من كان قرارها.اكتريا املسكن، بدال اخلادمة، طردا الرهيب.

حتت السقوف. كوخاوشؤون اهدة البيت أشغال حتملتمنهكة األواني غسلت املقيتة. املطبخالفخارات على اللون الوردية ألظافرهانظفت القدور. قعر وعلى بالذهون املشبعةواألقمصة املتسخ الغسيل بالصابوناحلبل. فوق جتففها كانت التي واملمسحات الشارع إلى األزبال تنزل كانت صباح، كلكل عند متوقفة ، باملاء محملة وتصعدزيها في وهي تشبه طابق السترداد أنفاسها.تذهب كانت الشعبية، الطبقة من امرأة اجلزار عند البقال، عند الفواكه، بائع عندنفسها معرضة فتساوم قفة، يدها وفيفلسا نقودها البئيسة مدافعة عن للشتم،

فلسا،كل كمبياالت، تسديد الواجب من كان

الوقت. بعض لربح أخرى وجتديد شهرلضبط مساء يشتغل الزوج كانالليل وأثناء ما، تاجر لفائدة احلساباتزهيد مبلغ مقابل النسخ بعملية يقوم

للصفحة.سنوات عشر من العيش النمط هذا دامكل سددا قد كانا سنوات، عشر بعد الفوائد وتراكم الربا نسبة على عالوة شيء

املتزايدة.لقد مسنة، لوازيل السيدة تبدو اآلن،واخلشنة، الصلبة القوية املرأة أصبحتاملهمل، بشعرها البئيسة، األشغال امرأةكانت احلمراوتني. ويديها املعوجة بتنوراتهامباء األرضية وتغسل عال، بصوت تتكلمفي زوجها يكون عندما أحيانا لكن كثير.تلك في فتفكر النافذة قرب جتلس املكتب،كانت حيث الراقص احلفل ذلك في السهرة،

واحتفاال. جماال أكثرمنها ذاك يضع لم لو سيحصل ماذا كاناحلياة هي كم يدري؟ من يدري؟ من العقد؟ أن ميكنه شيء أبسط ! متقلبة غريبة،

! أو ينقذك يضيعكبحقول تتجول هي وبينما يوم، وذات

Page 54: العدد 1 ربيع 2006

53رهــانـــات

نصوصإبداعية:قصص

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

±ƒ`Ø∏ŸG …ó`ãdG

جنيب مليكة

كامت أثقل. اللحاف ثقيل. الغطاءلألنفاس.

خانقة لألنفاس. والكتلة البشرية..... تتالحق .... تنهدات تنبعثاألنات حينا ... يبتعد تخفت ... تتسارعالغطاء ...يسقط تقوى ثم ... صداهاالتي الكتلة تتعرى الغطاء.... يتكوم ...يتسرب .... حشرجة تنطلق تفترشها.

. مدوية ....صرخة...طلقة أننيطالق.....طالق طالق... ... طالق - أنتالسواد، يسود ... طالق طالق.... ....ترتد الصرخة، تذوب الصمت، ويحل

األناتمشدوها. يتفرج الليل

احلدث تعاين منسية بأطالل بومة ولالفتراس. تتأهب و بأذنيها

األحداث، تسلسل استرجاع أحاول ـحتت وطأة نفسي، مع مرارا، ذلك حاولتتركيب في فشلت املتكررة، األسئلةاسترجاع املتشظية، مستحيل الصورال الذاكرة مستحيل. األحداث شريط

أحداثا. فقط بل تسترجع احلياةنفسها على متحاملة جلستالصدر بان عنها، مرض مظهر لنقللم غامز، واحلور ممتلىء، والردف أملس،سلطان من الدمع وال التعب ينقص

رماحه.وجه له اتخذ خشب على يداهاعوضه و وبريقه شبابه ذهب طاولة حديدي باب صدأ صرير صقيع، و دودتتسرب مجلجلة، حركة تنفذ يزأر،

سيدة: وتتحدث رطوبة،جتلي خطوات نحقق أن آمل -عن لنبحث القضية، عن الغموضسأعمل بأنني أعدك جديدة، عناصربكل تخبريني بأن يكفـي تبرئتك، علىالتافهة منها، الثانوية حتى التفاصيل،األحداث، أعتقد شريط تذكري حتى...

أسئلتنا.كربتك. اهللا عنك فرج -

على القبض اللفة أحكمت -صرت نهدي. فورة أخمدت صدري.اخلانة معالم ألخفي ظهري أقوسنظرة إليها. ارتاحت التي أنتمي احلمراءوتضخم صدري، تتفحص وهي أبيأساتذة واستغرب امللفوف، أمي رأسوعزوا ونباهتي، تفوقي من القسمأخت وانعدام إخوتي صحبة إلى ذلك

تعلمي. علي تشوشوجود على اهللا يسبغها نعمةمن سوى يفتقدها الذكور ال بني األنثىيذهب صحيح : مبدأ هبة الذكور. حرماألنثى أن إلى النفس علماء بعضالتبرير الذي كمال، الذكر نقيصة وأنأومن نبوغك، على إخوتك فضل يفسرهذا االستنتاج لنعتبر عنه، وأدافع بهأخرى علنا إشارة إلى مسلمة ولننتقلالذي املغبش الدرب لنا ينير نعثر عما

أبديا. يصبح أن أخافترعرعت الذي أنيسـي ... اخلوف -من جنسي، من أخاف أحضانه. بني رفيقي، من املطبق، جهلي من نفسي،اخلوف ومستقبلي. وحاضري ماضي من

للخوف. شبح وظلي ظلي.في يدا للخوف أن أعتقد ال -معه. التعايش ميكن عدوانيتك.حدثتني لقد خصوصياتك، إلى لنعدللحناء، عشقك عن كثيرا أمكاغطسي منها، خليطا لك حملتخضبيها يديك، أصابعك، أظافرك، اجلنة. عروق من إنها الشفق، بلونستلون الطيبة، الدنيا أعشاب منداخلك املتناسلة البيضاء الكويراتتلح أمك إن وصمودك. بثقتك للفتك

اإلمساك من متكنت خلوتك في أنكالعثور لنحاول الضائعة، باحللقات

معا. لنتعاون املفقودة، على األطراف؟ ماذا على نتعاون -

سراحك . إطالق على -يتحرك صدري بدأ فرحت عندما -من نهدين ألبس حمالة وبدأت وينموبراعم أنثى أرعى أنا و مسد، انتشيتبالعطاء فياض و تتوق ملستقبل تتفتحخوفا وأبي يسترق واحلب، تبدل الشعورفي وينفث النافر صدري إلى النظرصدري تعصر وشرعت سما. أمي أذنثورة أخمدت لفات طويل، بقماش النهدين على القبض وأحكمت احلياة

املتنطع. الصدر هدير وأسكتتكنت وحيدة والديك ؟ - هل

ذكور. خمسة أكبر -أن إلى النفسي الطب يذهب -الينسوناملعاملةوالتربية األطفال أبداسنهم، حداثة عند يتلقونها التياإلرهاصات بعض عند البد، سنقف،وبينهم، بينك متييز قسوة، السلبية :حتى ما، حدث أو أثر وجود على أراهن

عاديا. تافها واعتبر كان وإنطفولتك، شريط أعيدي تذكري،الطفلة وأنت اآلن منها تبقى ماذكور.الشك مجموعة بني الوحيدةنفسي، ما، لتحرش تعرضت أنكعدة توجد وغيره، جنسي معنوي،وقد تنطبق املنحى. هذا تنحو نظرياتفأنا املؤكد، من إحداها، حالتك علىوضعك االستعانة أن يتطلب أستبعدالنفس، علم في مستحدثة بنظريةسيضطرني قبوله ألن ذلك أرفضفي أتبناه الذي التحليل مراجعة إلى واضحة جاهزة نظريات لدي دفاعي، اقترفت جرمية فلنحاول وأنت النتائج،ترتيب لنعد منها، املالئم إيجاد معا

Page 55: العدد 1 ربيع 2006

54رهــانـــات

نصوصإبداعية:قصص

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

أظافرك. تلوين على- ملاذا ؟

تعرف تسهل حسنة، تعتبرها -خالل امليت على جنس السائل املالك

بالقبر. األولى ليلتهإنها يقال ؟ لآلخرة حسنة للدنيا أم

. اخلفية الزينة تظهر معصيةإجازة العلماء على يجمع بعض -

باحلناء. اليدين تخضيبجد عائلي جو في احلناء يوم مر -الزهر، مباء احلناء خلطت حميمي،وبيضا قرنفل، حبات فوقها ووضعتمبنديل غطيت معدنية صينية علىمن جردت سكر قوالب ورصت أخضر،ناصعة وبانت األزرق، الورقي غطائهاالشموع ضوء فوقها تكسر البياضالمرأة مجهوال مصيرا تندب املتباكية،صراخ صمتها وضاع الصدر، ملفوفة تستعجل مدوية زغاريد رجات بنيرسمت مرتعشة وبأصابع النهاية،وقضبانا عنكبوت خيوط ”النقاشة”وعيناها يدي صفحة على باحلناءاملتزايد النقود مبلغ بلهفة تتابعانتسابق وقد الصينية من جانب علىتزيل قدمي. ثأر رهان لكسب أصحابهمباء اليدين متسح اخلليط. احملنيةاحلاضرات على الصحن ويدور الزهر،تسعد احملتوى، على يتسابقن اللواتياحلناء الدافئة أياديهن تضم البنات،تتطلعن قلوبهن. تستكني بأمل،عيون وتنطلق بتفاؤل. املستقبل إلىالقلوب.املرتع بعض تتصيدن بعضهنللمغامرة. ظمأى والقلوب خصب.اآلخر بالنصف لاليقاع جارح وحنني

. نصف الدين إلمتام املترددميكن بحادث احلناء يوم يذكرك أال -من يخفف عنصر إلى يرشدنا أن

؟ احلرجة وضعيتكألحداث مسرحا الـحناء يوم كان -طبل، دف، زغاريد ومأمت، عرس مختلفة،وتعبهم إخوتي امتعاض ورقص،

وصار أمي، مع اخلوف اقتسمت -. بعيدا باملفتاح ولوحت ظلي، اخلوف

بتفصيل لي شرحت هال ... مهالتوجهنا أعتبره قرينة املفتاح، قضيةتتعبي ال ... أعيدي الغموض، إليضاحفقط اهتمي ... بالتفسير نفسك ال عايشتها... كما األحداث بنقلبالشرح لالهتمام داعي ال ... عليكعنك بذلك أقوم أنا الفهم. ومحاولةعناء الفهم... يتحمل عنا وهناك من ...وإذا بأنفسنا... تعودنا ...وليتنا عودناه... حتمل مشقة الفهم تفضلني كنتوقت لدي فأنا ال إلى حني... األمر أجليمذكرة بكتابة أنا متابعة أضيعه..التساؤالت، كل عن واإلجابة الدفاعفي عجلة من أنا القضية، رموز وفك على جتبرني عائلية ضغوط أمري،أضاعت لزوجي عانس قريبة العجلة،تعاود للزواج، دعوته انتظار في سنيناأنك شك ال طمأنينتي، وتقلق الكرة، كل بإفشال علي ورطتي، تتفهمني

مخططاتها.وأستعني للمواجهة، نفسي سأعداألمر، ثم كلفني مهما أسلحتي، بكللي تسهل عنك الدفاع تعويضات إنخطورة امرأة تقدر هدفي. إنك حتقيقنفس تطاردان لبوءتني بني املواجهة

الفريسة.وضعها، في الصورة تتململسائل احلناء حتريك في األصابع وتتسلىفي املمثلة هيئة الدفاع أمام املتجمدبذلتها في امللفوفة احملامية السيدةعلى للقماش دقيقة طيات السوداء،العريضة األكمام وتنتهي كتفيها، املتهمني بعض توهم بيضاء بشرائطالبذلة تنزل احلرية. في أمل ببصيصفضفضتها وتخفي الركبتني حتتبأعلى تستقر جسدها، معالملقشرة دقيقة حبات والرقبة الكتفنيصاحبتها، إهمال تفضح الشعرمع تردد وهي بشفقة املتهمة ترمقها

يتربع حيث األعمار هرم بتسلق للنزول ولهاثهم قمته، على عريسيأتذكر املعدودات، عمري سنوات إلىآثار احلانقة مبحو وأوامره زوجي ثورة اآلنرائحتها، لونها، ميقت أنه أكد احلناء،أو جسده على تتركها قد بصماتاحتجاجاته عكرت الفراش، علىوكان املتعالية، والزغاريد الغناء بهاء املتفرجني، عقول ألهب محتدا الرقصالبنات صرعى األفئدة بعض وسقطت

اضبات أياديهن باحلناء.عريسي، ملوقف أمي غضبت -رقص في املنغمرات وملوقف الراقصاتأجسادهن كانت للغرائز، مستفزحواس توقظ طقوس في تتداعىأوهام من وتغتسل وحتاسبها، اللذة القيود، تقاوم األجساد السعادة.محبطة، السالسل، ثم تتلوى تكسر

عاجزة، باكية.؟ كن يرقصن طربا هل -

؟ أملا يتقافزن كن - هلفتك أم للذة إذكاء الرقص هل -

بها؟بطأطأة تؤنسه بالصمت أمي الذت

. امللفوف رأسهاالليلة زوجك خالل بك دخل هل -

؟ التالية ليوم احلناءالليلة وال تلتها، التي الليلة ال، وال -

. األلف املائة والبك يدخل لم أنه إلى تذهبني -

بعد؟وال قبل. بعد ال -

- كيف ذلك ؟املتفحصة العيون حترك تابعت -حتت البطن، باجتاه امللفوف للصدرفك من أمي تتوان ولم السرة، هددت، توعدت، احلركات، تلك أسرار إن ثم متتمت ” بكت، شردت سخطت،مصلوبة أعناقنا بيدك، الشرف رايةالسرة شدي زمام حتت خصرك، على

.” املفتاح القبضة على واحكمي

Page 56: العدد 1 ربيع 2006

55رهــانـــات

نصوصإبداعية:قصص

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

جهدا الدفاع هيئة يلزم ” : نفسها بيأس وتضيف ،” املواجهة خلوض غمار

؟ تبرئتي في فعال ستوفق هلالبذلة بحدود بصرها يصطدموالباب مغلق، رطب الفضاء السوداء،حسيرا البصر يرتد صدئ، حديديمتالحمة تغزو رمادية خطوط تصدمهتتخلل قضبان بياضها، هجرها أرضاوقضبان لباسها على قضبان صدرها،املهددة الدفاع هيئة سعادة حتجزإلى احملامية تنتبه الغامض. باملصيرتنفضها بذلتها، فوق القشرة جتمعتشمئز احلناء، فوق تباعا بقوة، تسقط

بقرف. يدها وجتذب املتهمةالليلة التي تتذكرين ال بأنك تدعنيإجنابك تبررين كيف زوجك، بك دخل

؟ من الزواج سنة بعد لطفلوعاف احلناء، عاف زوجي أن أتذكريرفضني بأنه مرارا وصرخ مضجعي.طاقتها قبل استنفذت دمية ببطارية

اآللية. إمياءاتي يكره وأنه االستعمال،بؤسي. عن احلمل عوضني وقد

في وينفخ ينتفخ بطني كان -في احلياة، مبباهج االغتباط دنيايصحبة يفارقني ال ظلي كان البدايةفامتالء أبي، خاصة أقاربي من احلشمةفي تقصيري عن قاطعة بينة بطنيمطالبة وكنت املفتاح، على احلفاظ على الباب وأفتح فجأة عنه أنقب أنيداي تخضب أن يكفي مصراعيه،انتفاخ صار قبل، من ليلة باحلناء نكران على حجة وامتالؤه بطنيحجمه أداري كنت أن وبعد مفترض،اعترفت واسع، لباس طيات بنيبطني محرضة وبرزت بالدليل القاطع،احلليب وسال للف، نهدي استسالم وتكسرت الطبيعي، ينبوعه يفجراألدلة بسيد املتوجسة النظرات كلال إنني اجلناح. منكسرة وتراجعتبعلي بها. بي التي دخل الليلة أتذكر العالم بأن وأشعر يكبر، البطن كان

عناصر على إن لم نعثر موقفه؟ يفسرظروف ضمان سيصعب مخالفةنفسيتك إظهار سنحاول التخفيف،في التحكم عن وعجزك املتأزمة،طبيعة تربيتك ..... مرضك تصرفاتك :علماء يعتمدها بحاالت سنستأنس ...إلطالق إحداها أن نتبنى البد و النفس،الطلقات صدرت أن أثبتت لو سراحك ..سنضمن بالطالق الضحية نطق بعد

حاولي... القضية. ربحتأبى كتفيها فوق ثقيلة لفةتصرخ الطلقات، حتاصرها الطأطأة،مخضبتني، بيدين خديها وتلطمطريق تلمس في تفكيرها وينشغل

. ارجبالسيدة املمثلة الدفاع هيأةتعترف أمرها.. من عجلة في احملاميةضمان حني إلى اإلجناب تأجيل بسلبية أن يصير تخاف فشل فشل، العمل ...القريبة مع املواجهة بعد حليفها

. العانستتوصل التالية، الزيارة خاللاألصل سلم قرار، من بنسخة املتهمةخالصات تفيد للمحامية، مــنهبوجود القتيل دم آثار فحصوا خبراءخاصة نووية حــوامض خليطالدفاع بهيأة بالضحية، باملتهمة،بنقاشة احملامية، بالسيدة املمثلةوبالقريبة املنهك، بالطبيب احلناء،املواجهة باب فتحت التي العانس

مصراعيه. علىأجنبية احملامية بوجود جهات تشكال اجلرمية فمحجوزات العدالة، تضلل

املتهمة. تبرئ جديدة قرائن متنحالتي النتيجة قرار احملامية تتلفآثار تكتشف اخلبراء. إليها توصل بال تتركها السوداء، بذلتها على حناء

مباالة.مفتوحة فاملواجهة وقت للضياع ال

...

وإني معطاء، الدنيا وأن رحيم، رحبفترة االستمرارية، أمنح سيدة نفسي

بها. وتلذذت امتلكتهالطاملا عشقت الوالدة... عن أحدثكيجف، حلقي حلظاتها: استحضاروجهي جبيني، يتصفد يجف، اآلنتطهرت طبيعية املسألة ... عرقالم باحلناء ورجلي يدي نقشت يومها.وأزهارا ورودا بل عنكبوت خيوط تكنمسلوقا، بيضا أكلت الزهر، مباء تفوححدة لتخفيف القرفة مغلى شربت و ذلك، مفعول أتذكر ال ااض، ألمأجهده طبيب فعل رد أسترجع إمناباجلهل نعتني نظارتني كبيرتني، حملني ساء النسل، بتحديد ونصحنيمن نفسي أهب بأنني اكثراته عدم من االنطالق وشك على حياة أجل

أحشائي.الفرحة من مزيجا حادا، أملا كانبكل تسلم املوت، تنازع والترقب، حياةمتفجرة، حلياة الوجود شهادة سخاء،املنهوك، الطبيب أستعجل صرختالنبي، وشفاعة اهللا، مغفرة طلبتينازل األنفاس. تقطع زوجي. في فكرتيتمزق وعاء ثم يتعاركان، احلياة، املوتأخرى وسوائل والدم املاء يتدفق املياهالتخوف سكون ميزق صراخ وينطلق

. جديدا ميالدا ويسجل واالنتظار،وحلقت رموشي بني رضيعي حملتاألغصان مضيئة أشجار فوق به

السرداب احلالك. تناسيت معهاهذه بعد حياتك تنغصت كيففي يد األطراف لبعض هل السعادة؟

؟ سكينتك بلبلةالعيون حصار عاودني وإن . أدري الابني تربية وأنيطت املتوجسة،ينحني ملفوفا رأسي وأصبح لغيري، زوجي عاف و وسكون، حركة لكل

مضجعي،دوافع من دافعا سلوكه كان أ -طرفك من نشوزا ضبط هل اجلرمية؟

Page 57: العدد 1 ربيع 2006

56HQ 1»™ 2006رهــانـــات Oó©dG

نقدية دراسات

»Hô©dG »KGó◊G …ó≤ædG ÜÉ£ÿG ‘ áHÉàµdG Iòd

محمد نضيف

مختلف نقدي خطاب أمام القارئذهبت النقدية املدارس مختلف إنبحسب النقدي اخلطاب تعريف إلىوواصفا شارحا خطابا واعتبرته وظيفتهبالدقة متيزه يفترض وهذا األدبي. للنصميكن ال وهذا املنطلق. هو هذا والوضوح.هذا في واجلمالي الفني احلس يلغي أن إلى أن يقودنا ال يجب ذلك لكن اخلطاب.مختلفا خياليا عاملا ”يخلق بأنه الفهمهو بل املوسيقى. أو الشعراء كعالم إلى التوصل أو يهدف إلى فكرية، معرفةالنقاد الشعراء أن املعرفة“. إال تلك مثلالعربية، الشعرية للحداثة واملنظرين الشعرية احلداثة بخطاب واقتداء الكتابة بفنية دفعوا قد الفرنسية،فقد القصوى. حدودها إلى وجماليتهاتضمن نقدية كتابة تأسيس نحو توجهوا

القراءة أيضا. للقارئ لذةنظيرتها عن تختلف هنا املشكلة إناألخير هذا أن ذلك األدبي. اخلطاب فيالكتشاف النص اللغة/ بثنائية: يكتفيحدود ال دالالت وهي عنها، املعبر الدالالتالشرط يحرر القارئ وال شكل. وهذا لهااخلطأ، في الوقوع من اخلوف من نفسيا من األدبي النص تخلص بعدما خاصةاحملاكاة أو التماثل أو االنعكاس مقولةإبداعه. تلك فعل في تتحكم التي كانتقصدية في تتحكم كانت التي املقوالتقاعدة: تفسرها كانت بحيث قراءة، كلإلى يوصلك ما هو قراءته ينبغي ما إنهذا يتأتى وال عنه، ر املعنى املعب حقيقةسيرة تتبع االنعكاس عبر مقولة بفهم إالالقارئ شعر إن وما نفسيته. أو الكاتبالسياجات هذه من النسبي بالتحررأصبح حتى اخلارج-نصية، التقليديةالكتابة، وبلذة النص بشعرية منشغال

االختيارات مع املنسجمة املعرفيةعنها. املعبر النظرية

النظرية االختيارات هذه ومادامت كبير بقسط حتتفظ فهي عارية، غير بهذه حتتمي األسرار تلك أسرارها. مناالنخراط إلى مدعو والقارئ اازية. اللغةمتوازيني: موقعني من طقوسها فيالرائي وموقع (الفلسفي)، املتأمل موقعهذين وبتكامل العارف(الصوفي). أوهذا يصبح بهما، القارئ ووعي املوقعنيبقانون االلتزام بضرورة مقتنعا األخير والتمرس احلداثة“، ”نادي في االنخراطفي يصبح بهما ووعيا. كتابة بطقوسهوعواملها احلداثة بطقوس العارفني زمرةيهيئ لهالقدرةعلىكشف مما املكتشفة.ومرجعياتها. النظرية اإلحاالت تلكيسيج كاتبا، باعتباره احلداثي، فاملنظراللغة تصبح تأملية، بسياجات املعرفةفيكتفي دالالتها حمل على قادرة غيراإلفصاح عنها. والقارئ دون إليها باإلشارةيجد التنظيري للخطاب املفترض احلداثيفي تفكيك خيوط اللغة والداللة متعتهالتي العالقة هي تلك النظرية. والقضايااحلداثي“ ”املنظر القضية: أطراف حتكم(النص)، التنظيري واخلطاب (الكاتب)،

والقارئ احلداثي.

والتنظير في النقد الكتابة لذةالفرنسية احلداثة أنتجت لقدمنوذجا ومالرمي، وبودلير رامبو بثالوثها،في أسهم والتنظيرية، الشعرية للكتابةاملقتنعة العربية الشعرية احلداثة متيزالشعراء هؤالء رسم حيث بعامليتها.فيها متتزج شعرية كتابة معالم الثالثةصوفية إلى لتتحول بالطبيعة الروحبودلير من خاللها طبيعية شاردة، يبحث

الذي التاريخي املنعطف من مستفيداونصوص سوسير، لسانيات أحدثته

الروس. الشكالنينيوتعقيدا عمقا أكثر تبدو املشكلة إن؛ بصدده نحن الذي النقدي اخلطاب فيوالنص اازية اللغة فيه تتداخل حيثلزما م القارئ ويصبح النظرية. وقضاياهتتحكم التي املتوازية القراءة مبمارسةقصدية مركزيتان: ديتان قص فيهاوقصدية النظرية، القضايا عن البحثاملميزة اازية اللغة تهيئها التي املتعةإن حتى ديتان القص وتتداخل للنص.لألخرى. ضرورية قناة تعتبر إحداهما أن هو القصديتني هاتني مييز ما وأهماملعرفية بالسلطة محاصرا يبقى القارئعلى إذ وحدها؛ بالكتابة وليس للكاتباملعرفية والنظرية باحلدود يلتزم أن القارئتقتصر ووظيفته الكاتب. طرحها التيالتي النظرية القضايا تلك كشف علىيكون أخرى، وبعبارة الكاتب. يقصدهااللغة عناصر بتفكيك مطالبا القارئ دالالتها كشف من ليتمكن اازية

النقاد الشعراء ”للحداثة واملنظرينالعربية، الشعرية

الكتابة بفنية دفعواإلى وجماليتها

“ القصوى حدودها

Page 58: العدد 1 ربيع 2006

57رهــانـــات

دراساتنقدية

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

اجلمال إلى ليصل والطارئ العابر عنفي الذات تطهير إلى أو الغائب األبديخاللها رامبو من ويبحث العلوي. الفضاءالنمط عن تخرج ال التي إشراقاته عنمشروع تغييب ميكن وال البودليري. تأسيس إلى يهدف كان الذي جماعة يينا“(l’absolu littéraire) األدبي ”املطلق نظريته ينتج األدب أن فكرة القائم علىاجلماعة هذه لغة وباقتراض الشخصية.اإلشراقية ورؤيتهم الشعراء أوالئك ولغةووفاء التقنية، احلداثة لغة على املتمردةهذه رسمته الذي الثقافي للمنطلقالشعرية احلداثة لنفسها، كانت احلداثةعلى باالتكاء تؤسس مشروعها العربيةالكتابة لذة وفيها بها متارس مكثفة لغة

معا.. والتنظير

احلداثة في املنخرطني اطالع فبعد بعامليتها املقتنعة العربية الشعريةالشعرية للحداثة املنظرة الكتابات علىومالرميه، ورامبو بودلير الفرنسية: بالنشو وموريس بارط روالن ومساهمةكشف في بعد، فيما ديريدا، وجاك وترجمة وشموليتها. الكتابة خصائصاملنظرة األملانية الرومانسية نصوصمفهوم ول حت الفرنسية. إلى للشعرإلى للنص األدبي مميز مفهوم من ”اللذة“لهذه النقدي اخلطاب في كتابي رهان تعددت الرهان، هذا من وانطالقا احلداثة.تضمن احتفالية بلغة النقدية الكتاباتاللغة تضمن زة؛ مستف متعة لقارئهااالستفزاز يالزم حني في املتعة، اازيةهذا في الغامضة. النظرية حمولتها

”اللغة أن ويعتبر واألسلوب، اللغة عنصريالكتابة (أما) عمياوان، قوتان واألسلوب اللغة التاريخي. للتضامن فعل (فهي)وظيفة“. والكتابة شيئان، واألسلوب احملدد هو “intention” القصد أن ويعتبرديريدا جاك كان وإذا الكتابة. لنوعيةبه يدفع فهو التصور، هذا من ينطلقبلذة انشغل حيث القصوى، حدوده إلىأنه منطلق من ”القصد“ ليتجاوز الكتابةيقول الكتابات. بني الفوارق وضع يزيد منتركيب إلى أميل ”أنا السياق: هذا فييجعلني ذلك ذلك. إن لذة في وأجد اجلملوأزيح قصديته من أفرغه النص. أكثفال ما وهو تسمه. التي الوضوح صفة عنهوميزة به“. تقبل املؤسسة وال تسمح بهمن زاوية للمفهوم تناوله هي ديريدا هنا

ال نقدية. فلسفية تأمليةالثقافة إلى املفهوم هذا هاجر وحنيأهم من عليه املراهنة كانت العربيةهيأت التي والنظرية املعرفية الشروطوكثافتها. احتفاليتها النقدية للغةاملنظرة الكتابات على االطالع أكان سواءنقرأ فحني بعضها. على أم كامال، لهعلى التأكيد جند ألدونيس، الكتابة بيانتسيج التي املركزية املنطلقات النظرية

اخلطاب هذا متيز نفهم أن ميكن السياقالكتابة“. ”لذة ميارس وهو احلداثي

روالن طرحه الذي السؤال يكون قدالنص في الكتابة لذة بخصوص بارطمشروعية وأكثر جاذبية أكثر األدبي،إلى األدبية الكتابة من وجهته حني يغيرالبذخ هذا كل ”ملاذا النقدية: الكتابةترف اللغة ما؟ أيشكل نص اللفظي فياإلنفاق غير الثروات الفائضة ومن من جزءاهذا قوة التبذير غير املشروط؟“. ومن اديعلى قدرته في تكمن االعتبارية السؤالالنوع من هذا في للتأمل جديد فتح أفقراهن الذي والتنظيرية النقدية الكتابةاحلداثة في الثاني االجتاه خطاب عليهبسؤال وسنفتحه العربية. الشعريةالنظرية املسوغات ما : يقول مركب،في احلداثي اخلطاب إليها استند التيخطابه في حتى الكتابة للذة ممارستهسلطة األدبي للنص أصبح هل النقدي؟عليه بحيث يفرض اخلطاب النقدي علىتتم منه وانطالقا الكتابة؟ في أسلوبهاألملانية ا يين جماعة مشروع استعادةاألدبي“، ”املطلق مقولة على راهن الذيأو أدبا“؟. نفسها ”النظرية تصبح بحيثالنقدي اخلطاب بانفتاح يتعلق األمر أنكاخلطاب أخرى خطابات على احلداثي لن العربي؟ الصوفي واخلطاب الفلسفياألسئلة، بل سنتوقف تلك كل عن جنيببسؤال سننشغل ذلك وقبل أهمها. عندمفهوم هيأها التي الشروط ما الكتابة:النقدي اخلطاب أصبح حتى الكتابةممارسته في بلذتها مغرما احلداثي

لوظيفته؟التنظير من الكتابة مفهوم .1.2

املمارسة إلىليشمل اتسع قد الكتابة مفهوم كانالفرنسية. الكتابات في أخرى خطاباتسعيا الكتابة يعتبر بالنشو فموريسعن لتبحث اللغة، سلطة من للتحرر–كما أكتب ”أن واملستمر الالمتناهيالكالم الذي يجمع أكسر أن يعني يقول-أسحب أن أيضا وبيني... ويعني الكالم بنيمن أجردها وأن العالم سياق من اللغةروالن أما سلطة“. منها يجعل ما كلمع تداخلها سياق في فيتناولها بارط،

النظرية املسوغات ما ”إليها استند التي

في احلداثي اخلطابالكتابة للذة ممارسته

في خطابه حتى“ تركيبالنقدي؟ أميل إلى أنا ”

في لذة وأجد اجلملإن ذلك يجعلني ذلك.أفرغه النص. أكثفوأزيح قصديته منصفة الوضوح عنه

ال ما وهو تسمه. التيوال املؤسسة به تسمح

“ تقبل به

Page 59: العدد 1 ربيع 2006

58رهــانـــات

دراساتنقدية

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

في الدخول قبيل: من الكتابة، مفهومبني احلدود وإلغاء املعلوم، بدل اهولفي مواجهة الكتابة أو األجناس الكتابيةسيستعيدها املنطلقات تلك اخلطابة...تناوله في سواء كتاباته في أدونيسالتجربة في أو الكرمي للكتابة في القرآنبيانات ستستعيدها كما الصوفية...”كبيان العربية، البلدان بعض في كتابيةالذيأسسمفهومه الكتابة“حملمدبنيس،اللغة مقوالت: ثالث خالل من للكتابةاملفهوم هذا وسيستمر واتمع. والذاتكأن كتاباته الالحقة. اآلخر في هو معهبل شيء عن الكتابة تكتب ”ال يقول:أثره، بل صورته ليست شيء. مع تنكتبواخلارج، الداخل بني احلدود انفالت فيبني والنثر، الشعر بني والفكر، األدب بنيعن الكتابة تبحث والبياض، السوادتنتهي التي التجربة شفيع إنها مقامها،

غنائية“. نبوية أو كل نازعة عنها لتبدأ،

تتجه الكتابة، حتقق مجال وبتوسيعبينها، الفاصلة احلدود إلغاء إلى اخلطاباتبل الكتابية، خصوصيتها تفقد أن دون خطاب إلى خطاب من العبور سيصبح حتمل العبور هذا وفي الكتابة. عبر يتمبخطاب اخلاصة بعض اخلصائص الكتابةاملنطلق ذا هو آخر. خطاب إلى مالذة عبور إمكانية هيأ الذي األساسيخطابات إلى األدبي اخلطاب من الكتابةسؤال طرح إلى يدفعنا هذا لكن أخرى. كما يقول اللذة إن املعرفية. وحدوده اللذة

بالهوية احلداثة خطاب انشغل - 2خطاب فهيأ االستراتيجي. مبفهومهابنفس املعطى هذا العربي التصوففي املنخرطون وضعها التي الشروطإلى ينتمي أن أي احلداثي. االجتاه هذايكون أن دون وتراثها العربية الثقافةما وهذا واملهيمن فيها. من السائد جزءاالتصوف خطاب بإقصاء تاريخيا حتققوسياسيا دينيا عناصره ومحاكمة

وثقافيا.هذا احلداثة خطاب انشغل - 3خطاب فكان الرؤياوية، املعرفة بطبيعةلهذا وممارسة متثال أكثر العربي التصوفغير العارف عن بتميز إميانا منهم املبدأ،

العارف.املعلنة وغير املعلنة اإلجابات بهذهالعربي على التصوف خطاب أصبح قياسأمرا الفرنسية الشعرية احلداثة خطاب حقليهما اختالف من بالرغم مشروعا. الشعري. واحلقل الديني احلقل املعرفيني:رامبو شعر على ”تعرفت يقول: لذلكالصوفية بالتجربة مأخوذا كنت فيماالتعبيري باجلانب منها ما اتصل خصوصاقراءته، في كلما تعمقت وكنت اللغوي.’فصل رامبو كأن نفسي: في أقولالساللة من ’إشراقات‘، و اجلحيم‘ فيلهذا الصوفي“. اجلنون ساللة نفسها،يكشف حيث املعرفية. سلطته النص التشابه وجه عن يبحث كان أدونيس أنبذلك ليؤسس اخلطابني بني والتماثل مواجهة على تقوم جديدة حداثية ثقافةالستبدال التراث وتفكيك باألصل، األصلهذا في منتقاة... أخرى بنماذج مناذجبني أبعاد التشابه نفهم ميكن أن السياقبكثافتها اللغة مستويي: في اخلطابنيبطابعها واملعرفة وتعاليها، ولذتها

واإلشراقي. الرؤياوياحلقيقة له انكشفت فالصوفي أمامه األشياء كل وأصبحت كاملة إلى سبيل ال أنه يرى لذا أوهام، مجردباستبدال إال األوهام تلك من التخلصبلغة الوهمية ومعانيها املتداولة اللغةال يقال. وهذا ما قول على قادرة مكثفةإال يدركها ال استعارات خلق إلى ما دفعه

للكلمة. الصوفي باملعنى العارف

من وأجل أوسع، جتربة ”تتضمن بارط:لم اللغة لذة أن واحلال للذوق. إرضاء مجردللبالغة كان وقد جدي، بشكل أبدا ر، د تقمعينة فكرة طريقتها، على القدميةخطابي تشييدها جلنس عنها، وذلك فيهو والتأمل؛ للمشاهدة مكرس خاص،شكل لقد االحتفالية“. اخلطابة جنسللخطاب ضمنية مرجعية التصور هذافي العربي احلداثي والتنظيري النقديللذات ل خو ما وهو الكتابة. للذة ممارستهالتجربة مستوى إن على حضورها املميزالتجربة مستوى على أو اإلبداعية

النقدية.قد الكتابة مفهوم يكون وبذلكممارسة شروط من أساسيا شرطا هيأالذي النقدي اخلطاب في الكتابة“ ”لذة هذا منه سيعيد وانطالقا بصدده. نحن التي مارست اللذة اخلطابات قراءة اخلطابوخطاب الفلسفي اخلطاب كتابتها: فيالتصوف وخطاب األملانية الرومانسيةستشغل الثالثة اخلطابات هذه العربي.الشعرية احلداثة مشروع في هاما حيزاسنكتفي بعامليتها. املؤمنة العربيةمن والفلسفة التصوف خطابي: بقراءةرا ونظ الكتابة لذة مارسا أنهما منطلقاألدبي. املوقع عن مختلف من موقع لهافقد األملانية الرومانسية خطاب أمانفس من لها ر ونظ الكتابة لذة مارس فحضوره لذلك األدبي. املوقع أي املوقع،األسئلة حجم نفس من أسئلة يثير الالتصوف خطابي: حلضور املصاحبة

والفلسفة.الكتابة/ الصوفي: اخلطاب .2.2

الرؤياالعربية، الصوفية بالكتابة لنبدأالكتابة هيأت ماذا سؤاال: ونطرحوما احلديثة؟ العربية للشعرية الصوفية

بها؟ واالهتمام االنشغال أسبابالشعرية احلداثة خطاب راهن لقدخطاب على بعامليتها املقتنعة العربية أسئلة عن أجاب ألنه العربي التصوف

انشغاله: صميم من هي مركزيةبلذة احلداثة خطاب انشغل - 1وتنظيرا ممارسة اإلجابة فوجد الكتابة

خطاب التصوف العربي. في

احلداثة خطاب راهن ”العربية الشعرية

على بعامليتها املقتنعةالعربي التصوف خطاب

أسئلة أجاب عن ألنهصميم من هي مركزية

“ انشغاله

Page 60: العدد 1 ربيع 2006

59رهــانـــات

دراساتنقدية

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

املعطى هذا يغيب ال واحلداثي العربيخطابه في أم الشعري خطابه في سواءعلى التنظيري خطابه راهن فقد النقدي.تلتزم لغة في العربية حداثته عن البحثالكتابة ورغبة التنظير رغبة بني باجلمعالداللة تدمير نحو تتجه إشارية بلغةكل بها يؤسس التي والواضحة، املباشرةإلى واستنادا التواصلية. هويته خطاب قد وجد الغموض كان إذا أنه ذلك، نؤكدمالزمته فإن اإلبداعي، في اخلطاب تعليلهسوى مسوغه يجد ال التنظيري للخطابوضعه باعتبار الصوفي، النص متثل فيالقدمية. العربية الثقافة في االعتباريأفق من كان النص بهذا رغم أن االنشغال

الذات. وليس من أفق اآلخرالكتابة/ الفلسفي: اخلطاب .3.2

التأملفعل على احلداثة خطاب يراهنواستعداد قدرة مدى الختبار ”الـتأمل“في لالنخراط املعاصرين والنقاد الشعراءإلى سيتحول وعليه احلداثي. املشروعخطاب ففهم وعدمه... للفهم مقياس ألن ”التأمل“، ممارسة معناه احلداثةعارية، ليست اخلطاب هذا في الكتابةمفهوم استعمال ولعل متحجبة. بلبانتمائها إلى اقتناع احلداثة يعود ”التأمل“على تتوزع أن قبل بادئا الفلسفة إلى

أخرى. معرفية حقولالفعلية هو األداة وال يزال التأمل كانوهو الفلسفي. التفكير في املعرفة إلنتاججوهر في يبحث التفكير، من درجة أعلىطابعه من وبالرغم واملوضوعات. األشياءعمق فيه يشترط املتأمل فإن الفردي، بطبيعتها. كثيفة التأمل ولغة النظر.الكتابة للذة ممارسة هي الكثافة تلكاملنعطفات من وبالرغم الفلسفية. لها تعرضت التي الكبرى التاريخيةأوربا. في العلمية الثورة بعد الفلسفة دقيقة(العلم، قضايا تناول نحو واجتاههااللغة، الذات، اتمع، التاريخ، األخالق،الواقعية القضايا عن مبتعدة األدب..)لم الفلسفة لغة فإن وامليتافيزيقية، أي الكثافة تلك، عن خصوصيتها تبتعدوالغموض. للتعقيد املولدان والتعالي املفكرة الذات استهوته فديكارت

الشعر“ حد أركان أعظم ”الوزنالعالي عبد (1/134 رشيق: البن (العمدة،

مجدوب،

روني ق اتفاقفنا العربي الشعر استوى منذوإبداعا ماته، ومقو عناصره في مكتمال،كان منذ - وتصويراته أسلوبه في جميال،اختالف على والنقاد، شعرا العربي الشعرمتفقون مناهجهم، وتباين مشاربهم أركانه، من أساسا ركنا ”الوزن“ كون علىهذا شعرية معه سقطت سقط إذا

الشعر.ملعاجلة ليست املقالة هذه أن وأذكر من يكون لن ولذلك الشعر، أوزان علم التفصيالت في نغوص أن هنا شأننااملتعلقة واجلزئيات عامة، العروضيةأساسا، همي، وإمنا خاصة. بالوزن الشعريتتعلق التي اجلوهرية األفكار عرض هواملالحظات وتسجيل املوضوع، بهذاأراها التي الفنية واملضمونية املنهجيةصورة واضحة رسم في ضرورية ومفيدةمالمح وكذلك احلداثية، للمقوالتموسيقى شأن في البديلة االختياراتاحلداثية، التجارب تتبناها التي الشعر،املقاالت وتلك االختيارات هذه وعالقة ما التي األصول هذه التراثية. باألصول والدراسات األفكار على تهيمن تزالالوزن مبحث حول الدائرة واألطروحاتأشكال على حتى وتهيمن بل الشعري،الدراسات بعض تقترحها التي البدائل

احلديثة.أركان من أساسا ركنا الوزن وكونإبطال اإلطالق، على يعني، ال الشعراألخرى، األركان بل أهمية العناصر األخرى،

الشعر. ماهية إقامة فيوليس وجوبا، موزون هو شعر فكل

شعرا. موزون كلتوضيح إلى القدامى النقاد سبق وقدأن طريقتهم، على وبينوا، املسألة، هذهفقد قال بقافية وزنا عقد من ”ليس كلأبعد ”الشعر وأن ص400)، شعرا“(املوشح،

انتظاما.“(نفسه)، وأعز مراما، ذلك من

كانط شأن شأنه متعالية، بلغة فتأملهاوهيدجر وسارتر. ولينني وماركس وهيغلالتأمل وهي الفيلسوف ملهمة وفيا بقيهم الفالسفة ”إن : قال حني والتفكيرألن كذلك ندعوهم ونحن املفكرون،تاريخه ويحدث يجري إمنا الفكر، مبدئيا،ألن يفكر العلم ف“ال في الفلسفة“. أمانحو على هي املساعدة ووسائله مسارهونقصد يفكر، أن يستطيع ال يجعله املفكرين“. طريقة على التفكير بهذا:للفلسفة احلديثة هيأ أن العلم صحيحطريقة يغير لم لكنه قضاياها، واملعاصرةالقضايا، تلك بها تناولت التي الكتابةالبحث عن في املتمثل رهانها يغير ولم

احلكمة.النقدية احلداثية الكتابة متثلتالفلسفية. اخلاصية هذه والشعريةالتأملية بالقراءة إعجابها وأظهرتشعرية، ألعمال فالسفة بها قام التيهيلدرلني. شعر في هيدجر تأمالت مثلهذه ومن االهتمام هذا من وانطالقاالتنظيرية الكتابة اجتهت القضاياالفلسفي النسق داخل البحث إلىذلك تعزيز منها ميكن التي الفجوة عنبكل ”الذات“ تبني مفهوم فتم االنتماء.في أساسي ارتكاز عنصر ليكون أبعادهالكتابة احلداثي. ومنه ستمارس اخلطابفي بنيس يقول فرادته. والتأمل سحرهاالقواميس في ال الذات السياق: ”في هذاتنهض، كيف تتعلم اللغة، تتجمهر يفاجئ تغيير ال والتأسيس، تعاود التكوينواحلساسية، الوعي في تغير دومنا اللغةواالختراق...“. االنتهاك سلطة للذات

الذات. فعل غير تقبل ال إذن اللغةعليه يؤسس الذي التصور هو هذاوبذلك نفسه. الشعرية احلداثة خطابانتظار القارئ أفق جتاوز على راهن قد يكونالكسول، القارئ وأخالقيا التقليدي،القارئ املتأمل. القارئ أفق عن ليبحثالشعرية احلداثة حتققات يستوعب الذيعربيا. ليجربها وتنظيرا ممارسة العامليةمبيزتها احلداثية الكتابة تنتشي هكذامن محتمل قدر أكبر لتهيئ تلك،اكتشاف على القادرة القراءات تعدد

النظرية“. ”اكتشافاتها

Page 61: العدد 1 ربيع 2006

60رهــانـــات

دراساتنقدية

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

في معدود وهو خلدون- ابن وهذاعقده فصل في يشرح زمانا- املتأخرين أن تعلمه“، ووجه الشعر “صناعة لـعن فضال الشعر، ينعقد به الذي الكالم”أساليب العرب على يجري أن بد ال الوزن،أساليب له الشعر ألن به... اصوصة: للمنثور.“(املقدمة تكون ال ه تخص

ص475)األساليب بهذه خلدون ابن ويقصدبليغا كالما الشعر يكون أن اخلاصةواألوصاف(نفسه)، االستعارة على مبنياوليس على منظوما الكالم كان من ”فماشعرا.“(نفسه، يكون فال األساليب تلكأيضا، املعنى هذا في انظر، ص401.حلازم األدباء“، وسراج البلغاء ”منهاج

ص27،28.) القرطاجني،في عنوا الذين الفالسفة أماالشعر، بصناعة وأبحاثهم تنظيراتهمركنني على له، تعريفهم في زوا، رك فقدأو واحملاكاة الوزن هما اثنني، أساسنيإال عندهم، شعر، يقوم فال التخييل.

بهما.من أنواع بني الفالسفة ميز وقدالكالم على الشعر وقصروا الكالم،استعماال اللغة فيه تستعمل الذيوإبداعيته. وجماليته بفنيته ميتازالذي هو للغة املتميز االستعمال وهذاعند الفالسفة، على تسميته، يصطلحعند والتخييل، التخييل. أو باحملاكاةالصناعة موضوع ”هو السجلماسيالتشبيه ويشمل أربعة أنواع: الشعرية“،البديع، وااز.(املنزع والتمثيل واالستعارة،والتخييل احملاكاة عن يراجع ص218).املتعلقة بنظرية املوضوعات من وغيرهما”نظرية كتاب الفالسفة عند الشعرمن املسلمني الفالسفة عند الشعرإلفت للدكتورة ابن رشد“، حتى الكندي

الروبي. كمالركنية جعل من الفالسفة ومنوهذا الوزن، ركنية على مقدمة احملاكاةشيء كل هو الوزن ليس أن ليبينوا كلهعند الركنني هذين فأعظم الشعر. فيهو الشعر قوام ”في الفارابي، نصر أبي احملاكاة، بها التي األشياء وعلم احملاكاةحتقيق الشعر، الوزن.“(كتاب وأصغرهما

عن نقال ص204. فقط.“(اخلطابة، موزونااملسلمني“، الفالسفة عند لشعر ”نظرية

ص232) الروبي، كمال إلفت للدكتورةاالستطراد هذا بعد ونرجع،حديث من فيه كنا ما إلى التوضيحي،في الوزن ركنية على النقاد إجماع عن

الشعر. قواممختلف عبر النقاد، وصف لقدتراوحت بعبارات احلقيقة هذه العصور،املستفيض. والتطويل املركز اإليجاز بنيبن قدامة عبارة املركز اإليجاز فمثال”إنه الشعر: تعريف في جعفر املشهورة،معنى“(نقد يدل على مقفى موزون قولاملعري، العالء أبي وقول ص64)، الشعر،رسالة في شخصياته إحدى لسان علىتقبله موزون كالم ”والشعر الغفران:أبانه نقص أو زاد إذا شرائط، على الغريزةدار طبعة ص103، الغفران: احلس.“(رسالةالسجلماسي: وقول العلمية)، الكتبمن املؤلف ايل الكالم هو ”الشعر العرب وعند متساوية، موزونة أقوالوهذا ص218). البديع، مقفاة...“(املنزعابن تعريفات من تعريفا يطابق التعريفالشعر ”نظرية الفيلسوف.(انظر سينا

ص84) املسلمني“، الفالسفة عندالقرطاجني: حازم قول التطويل ومثالأن شأنه مقفى من كالم موزون ”الشعرإليها، حتبيبه ما قصد النفس إلى يحببيتضمن قصد تكريهه...مبا ما ويكره إليهامستقلة ومحاكاة له، تخييل حسن منهيئة تأليف متصورة بحسن بنفسها أوأو شهرته، قوة أو صدقه قوة أو الكالم،وسراج البلغاء ذلك.“(منهاج مبجموع

ص71) األدباء،كالم ”الشعر آخر: مكان في وقولهالعرب لسان في مختص موزون، مخيلمن والتئامه ذلك، إلى التقفية بزيادةكاذبة، أو كانت صادقة مخيلة، مقدماتغير شعر- هي فيها-مبا يشترط ال

ص89) التخييل.“(نفسه،الكالم هو ”الشعر خلدون: ابن وقولواألوصاف، االستعارة على املبني البليغوالروي، الوزن في متفقة بأجزاء املفصلغرضه في منها جزء كل مستقل على اجلاري وبعده، قبله عما ومقصده

في منشور مهدي، محسن الدكتورخريف السنة3، العدد12، ”شعر“، مجلة

1959، ص92)

صنعة في احملاكاة أهمية ولتأكيديكفي، ال فيها وحده الوزن وأن الشعر الذين من الشعراء الفارابي: ”وكثير يقولاملقنعة األقاويل على قوة أيضا لهمويزنونها املقنعة األقاويل يضعونشعرا، الناس من كثير عند ذلك فيكونمنهاج عن عدل به بي ط قول خ هو وإمنامحقق ويشير ص93). اخلطابة.“(نفسه،في مهدي محسن الدكتور النصإلى ”الشعر عبارة أن إلى رقم(3)، الهامشبني النص من سقطت تكون قد منهاج“أوردت وقد و“خطابة“. ”منهاج“ كلمتيالنص هذا الروبي كمال إلفت الدكتورةاحملقق افترض التي العبارة هذه بزيادةالشعر ”نظرية كتابها في سقوطها،

ص231. املسلمني“، الفالسفة عندسينا. ابن مذهب أيضا هو وهذاشيء كل هو عنده، وحده، الوزن فليس يعرض ”وقد سينا: ابن يقول الشعر. فييعرض كما شعرية، اخلطابة ملستعمليعرض وإمنا خطابية. الشعر ملستعملإذا ال يشعر وهو بخطابية، يأتي أن للشاعرالصحيحة واألقوال املعتادة املعاني أخذثم محاكاة، وال فيها تخييل ال التيبذلك يغتر وإمنا موزونا. تركيبا يركبهاذلك ون يعد فال البصيرة، أهل وأما البله،أن يكون ليس يكفي للشعر شعرا. فإنه

بني الفالسفة ” ميزالكالم، من أنواع

على الشعر وقصرواتستعمل الذي الكالماستعماال اللغة فيه

وجماليته بفنيته ميتاز“ وإبداعيته

Page 62: العدد 1 ربيع 2006

61رهــانـــات

دراساتنقدية

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

به.“(املقدمة، اصوصة العرب أساليبص475)

الفالسفة مقاالت امتازت وقدببعض اإلضافات الشعر، في وزن خاصة،العصر، ثقافة طابع اقتضاها التيالتواصل، ونطاق االطالع مجال واتساعوالثقافة. العلوم واحلضارة مصادر وتعددوالفارابي، الكندي، مقاالت مثال، تراجع،”الوزن موضوع في رشد، وابن سينا، وابنالشعر ”نظرية كتاب في واملوسيقى“،

ص231 املسلمني“،(م.س)، الفالسفة عندنفسه، املرجع في وراجع، بعدها. وما

وما ص71 الشعر، تعريف مقاالتهم فيبعدها.

والغنى في والتنوع االختالف هذا لكنميس لم املعاجلة وأسلوب التناول أوجه أساس ركن الوزن أن على االتفاق جوهر

شعرية الشعر. حتقق في وضرروياإلديولوجية ونابتة الشاعرة“ ”اللغة

مية احلداثية الهدالفلسفة احلداثية العربية تطور ومعبدأت اخلمسينات، في انتشارها وبداية”القروني“، االتفاق هذا بوادر مراجعة تظهرأصوات األدبية األوساط في تسمع وبدأت

الوزن لركنية واالنتصار الشعري، التجديدالعربي. الشعر صناعة في

رد في األساس الدعامة كانت وقد في الوزن بأن االحتجاج قائمة على العقاداأليام، من يوم في يكن، لم العربي الشعرمات مقو خارج من مفروضا غريبا شيئاعنصرا دائما، كان، وإمنا الشعرية، التجربةالصرفي البناء في لزوم وجود موجودافي اخلام املادة هي التي العربية، للكلمة

الشعر. صناعةألن شاعرة“، ”لغة العربية فاللغة”ال أصولها من أصل املوسيقي التركيبعن وال مخارجها، تقسيم عن ينفصلعن وال فيها، الكلمات أبواب تقسيمومبانيها معانيها على احلركات داللةالشاعرة، باالشتقاق.“(اللغة أو باإلعراب

ص38). العقاد، محمود لعباسفي يكمن روحا الشعر كان ”فإذاقصيدا يتجلى حتى الشاعر، سليقةالعربي الشعر في الروح فهذه البناء، قائمالبناء، قبل لبنات مع األصيل عمله يبدأالقصيد.“(نفسه، أركان منها ينتظم أن

ص15)تركيب في نالحظ أن ”وحسبناقوام هو الوزن أن احلروف من املفردات

الكالم... أقسام التفرقة بنيومنظور، وناظر، ينظر، بني: ”فالفرق ومنظر، ومنظار، ومناظرة، ونظارة، ونظير،بني فرق هو عليها يتفرع وما ومنتظر، وجموع، وأفراد، وصفات، وأسماء، أفعال،ووزن، وزن بني الفرق على قائم كله وهوعلى يتوقف مثله، وقياس صوتي قياس أوعلى اختالف أي والنبرات، احلركات اختالفاألداء.“(نفسه في املوسيقية النغمة

ص17).اللغة: تركيب في أصيل إذن فالوزنأوزان، واملشتقات أوزان، فيها ”فاملصادربني االختالف وقوام أوزان، الفعل وأبوابحروف من حرف على حركة واملعنى املعنىيتبدل بل الفعل، داللة بها تتبدل الكلمة،أو األسماء، من فيحسب الفعل، بهاالوزن حسب احلدث على بداللته يحتفظ

إليه. ينتقل الذي

بالتراث صلة له ما كل مبراجعة تناديوالنقدي. األدبي

تتعالى، وتكبر، األصوات هذه تزل ولموتزكيها تظللها صداها، مدى ويتسعالعنفية احلداثية اإلديولوجية وتدعمها، كاملة نظرية استوت حتى املتطرفة،مهما التراث، قراءة في لغة من لها ليسالتجاوز، لغة إال التراث، هذا قيمة كانتوينشر يكتب وأصبح والرفض، والهدم، عربي شعري فن هناك يكون أن ميكن أنه

وزن. غير مناحلداثي التيار هذا اعتراضات وتقوماتفاق أن دعوى على الرافض اإلديولوجيفن قيام في الوزن ركنية على النقادعصورا ”رجعي“ ميثل اتفاق إمنا هو الشعرالنموذج خالل من التفكير فيها ساديسمح يكن ولم املسبقة، والقاعدة وجتتهد لتبدع تتحرر أن واألفكار لإلراداتأعطى مما جديدة، أشكال إيجاد فياملسبقة والقاعدة املوروث، للنموذجإلى موجهة كابحة، قامعة سلطة يسير الزمان أن واحلال املاضي، إلى الوراء،

املستقبل. إلى األمام، إلىجوهريا في سؤاال أراه اآلن، فأسأل أماكل للوزن كانت ملاذا وهو: السياق، هذاالطويلة القرون هذه خالل األهمية هذه

العربي؟ شعرنا تاريخ فيالفني حضوره للوزن يزال ال وملاذاالعصر متيز رغم املعاصر، زماننا فيالهدمية، احلداثية اإلديولوجيات بطوفانالتي العنفية، الطليعية والفلسفاتيناسب ومما وتفصيال؟. جملة ترفض التراث

رسالة في أدونيس، أن هنا به التذكير ر عب باريس، من احلاج إلى أنسي بها بعثبالوراثة، موجود هو ما “كل لـ رفضه عنهذا واصفا وقال، بالعادة“، بالتقليد،طريقتنا...الوراثة، ”هذه الرافض: األسلوباملستنقعات لهذه يا العادة؟ التقليد،”زمن في الرسالة نص املقدسة...“(من

ص225-231). الشعر“،هذه مثل عن جوابنا كان ومهمايكون لن رأينا، في فإنه، قويا، األسئلةمحمود عباس رد امتاز بها التي القوة فياألدباء من شاكلته على ومن العقادأنصار لدعاوى التصدي في الكبار، والنقاد

موزون كالم الشعر ” يحبب أن شأنه من مقفى

قصد ما النفس إلىويكره إليها حتبيبه إليها،

تكريهه...مبا قصد ماتخييل حسن من يتضمن

مستقلة ومحاكاة له،متصورة أو بنفسهاتأليف هيئة بحسنصدقه قوة أو الكالم،

قوة شهرته، أو“ ذلك مبجموع أو

Page 63: العدد 1 ربيع 2006

62رهــانـــات

دراساتنقدية

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

أن معها يستغرب ال أصالة... ”هذهاللغة، هذه شعر في شأنه للوزن يكونأشعارها نظم في شأنها يكون وأناألمم منظومات في املعهود خالف علىأيضا وانظر ص161). األخرى.“(نفسه،واألدب“، اللغة في ”بحوث نفسه: للمؤلف

ص71،81،85.محمد جنيب الدكتور ذهب وقدهذا من قريب شيء إلى البهبيتياللفظ بني الوثيق ”االرتباط أكد حنيبني أي العربية]، اللغة ومدلوله[فياحملسوس، أو ارد واملعنى الصائت اجلرسعملية وهي ذاك. عن هذا تعبير ومدىدقيق حساس، ملزاج إال تتم ال موسيقيةالعربي، الشعر باملوسيقى.“(تاريخ احلس

ص93)

من أثر ”في اللغة العربية عنده وهذا،النفس وقبلته مت تطور وأنه الشعر، آثار فيها، نفسي مبركب يتصل ألنه العربية،وأنه متالحقة، طويلة أجيال في مت وأنهطواال عصورا ذلك اقتضى يتم لكي

ا.“(نفسه) جدالوزن لركنية ”القروني“ الصمود فهذاإلى أساسا، يرجع العربي، الشعر قوام فيالصرفي البناء في الوزن هذا أصول قياماملفردات هذه تصاغ أن قبل للمفردات،

مكتمل. بناء فني شعرية في صوراأسباب وهناك أساس. سبب هذاالشعر الوزن في خاصة وراء رسوخ أخرىفي النفس، املوزون الكالم كوقع العربي،والسمع، الطبع في ولذاذته عموما،النقاد ومن واخليال. بالذاكرة وعلوقه علي أبو اللذيذ الوزن عن حتدثوا الذين”شرح في املرزوقي، محمد بن أحمد

ثمانية اآلراء، في أشهر على حصرها، علىفعولن، وهما خماسيتان، ”اثنتان أمثلة:، مفاعيلن : وهن سباعية، وستة ، فاعلنمفاعلنت، متفاعلن، مستفعلن، ، فاعالتنله زحاف فهو هذا بعد جاء وما . مفعوالتالعروض في الكافي عليه.“(كتاب فرع أوفي مبا قارن ص19). والقوافي،(م.س)،

.1/135 ”العمدة“:الصرفي الوزن في املثال، هذا ومثل

أدونيس: قول مثل الطبيعي،مأخوذ النبوءة، شاشة حتت ”ذاهل تأتي...“(اآلثار آية لنا قل ! رجل يا بالرمل-وتسكني ص523). األول، الد الكاملة،

من تصرفي. املنادى (رجل) هوالوزن أصول حسب فتقطيعه،

يكون كاآلتي: ميكن أن اللغوي، الوضعي/ لن فع / علنت فا م / علن مفا / تن عال فا

/ فاعلنت /م /فاعالتن /مفاعلن لن فعأشكال عدة هناك ألن (ميكن)، : قلتأساس في ترجع للتقطيع، محتملةواألجزاء الثالثة األصول إلى تركيبهاميكن فمثال، عليها. املصطلح الثمانيةالوحدات مبقياس فقط، الكالم، تقطيعالثالثة(األسباب األصول متثلها التينفسه املقياس وهذا والفواصل). واألوتادالوحدات لتمييز اختيارات عدة لنا يتيح”ذاهل أدونيس فقول بعض. من بعضهاتقطيعه ميكن مثال، النبوءة“ شاشة حتتالثالثة األصول وفق وحدات سبع إلىاملصطلح عليها، وهي: فا(سبب خفيف)،خفيف)، فا(سبب مجموع)، (وتد علنمجموع)، ا(وتد ف م مجموع)، علن(وتد

ثقيل). (سبب مجموع)، مف علن(وتد”وللشعر قتيبة: ابن قول ثالث ومثالمنها املتكلف، وتبعث البطيء، حتث دواعالشراب، ومنها الشوق، ومنها الطمع،الغضب.“(الشعر ومنها الطرب، ومنها

ص30) والشعراء،في يخرج ال أيضا، الكالم فهذامن شكل عن الطبيعي الوضعي وزنهترتيب إمكانيات بعدد تعد التي األشكال

واألوتاد والفواصل احملتملة. األسبابالوضعي املفهوم بهذا ، إذا فالوزن في الكالم، أنواع كل في قائم اللغوي،

كان ما أن ذكر حني وذلك ديوان احلماسة“،النظم أجزاء ”...التحام يحاولونه الشعراءالوزن... لذيذ من تخير على والتئامهاوميازجه يطرب الطبع إليقاعه، لذيذه ألنلصواب الفهم يطرب كما بصفائه،انظر نظومه.“(1/9-10). واعتدال تركيبه،عن حديثه في القرطاجني، حازما أيضافي املسموع، في حالوة له الذي التأليف

ص267. البلغاء“، ”منهاجوالوزن الوضعي اللغوي الوزن بني

الفني الشعريوميكن مطلقا. الوزن جنس عن هذااثنني: بني نوعني اجلنس هذا حتت التمييز

الوضعي هو الوزن اللغوي األول النوعللمفردات. الصرفي البناء في القائم

أشكال بعدد الوزن هذا وأشكالمن منها يتركب ما وأشكال املفردات من يتركب ما وأشكال وعبارات، جمل أو طويل كالم من والعبارات اجلمل هذه

قصير.الوزن، النوع من مفهوم هذا وحسبوالتبيني البيان كتاب ”هذا قولنا: يكونموزونا، كالما اجلاحظ“ بحر بن لعمروأصول إلى استنادا عه، نقط أن ألنه ميكننااألجزاء وإلى عليها، املصطلح الوزنمن األصول وما يلحقها هذه من املركبة

: يلي كما مثال، وعلل، زحافات--0-/---0-0/--0-0-0/-0--0/-0-0--0

/-0--0/0نت/ مفـاعلـ فـاعلن/ مستفـعلن/

فـاعلن/ فـعولن/ ـالتن/ فعووتد سبب ثالثة: فهي األصول أما خفيف، نوعان: ”فالسبب وفاصلة.وثقيل، ساكن... بعده متحرك وهونوعان/ أيضا والوتد متحركان(...). وهوساكن...، بعدهما متحركان وهو مجموع،متحركني(...). بني ساكن وهو ومفروق،ثالث وهي صغرى، فاصلتان: والفاصلة وهي وكبرى، ساكن...، بعدها متحركاتساكن...“(العمدة: بعدها متحركات أربعفي الكافي ”كتاب أيضا انظر .(1/138التبريزي، للخطيب القوافي“، العروض

ص17-18.اصطلحوا فقد املركبة، األجزاء أما

”لغة العربية اللغة ”التركيب شاعرة“، ألنمن أصل املوسيقي

“ أصولها

Page 64: العدد 1 ربيع 2006

63رهــانـــات

دراساتنقدية

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

من النوع وهذا الشعر. غير وفي الشعراللغة بناء في املتضمن الوزن هذا الوزن،يصف العقاد جعل الذي هو ذاتها،”فهي شاعرة، لغة بأنها العربية اللغة األوزان منسق منظوم فن جملتها فيفي الشعر عن تنفصل ال واألصوات،كالم من يكن لم ولو منه، تألفت كالم

الشعراء.العربية اللغة في اخلاصية ”وهذهإلى حدة، على حروفها تركيب من ظاهرةتركيب إلى حدة، على مفرداتها تركيبأعاريضها تركيب إلى وعباراتها، قواعدهاالقصيد.“(اللغة بنية في وتفعيالتها

ص11) الشاعرة،الفني. الشعري الوزن هو الثاني النوعاالحتماالت من مستقاة أشكال وهواللغوي الوزن يتيحها التي الالمحدودة

الوضعي.في أصل النقاد نظريات وقد اختلفتنظرية بني العربي، الشعر أوزان نشأةقائلة وأخرى النشأة، هذه بأصالة قائلةاالستفادة، في بعض استفادوا، العرب بأن

أخرى. أمم من أشعارهم، وزنالشعر أوزان بأصالة قالوا وممنالكالم أن زعم حيث رشيق، ابن العربي إلى العرب ”فاحتاجت منثورا كان كلهأعراقها، وطيب أخالقها، مبكارم الغناءالنازحة، وأوطانها الصاحلة، أيامها وذكراألجواد، وسمحائها األجناد، وفرسانهاأبناءها وتدل الكرم إلى أنفسها لتهزأعاريض فتوهموا الشيم، حسن علىلهم مت فلما الكالم. موازين جعلوهاأي به، شعروا ألنهم شعرا، سموه وزنه

(1/20 فطنوا؟“(العمدة:

العصر من وصلتنا التي األشعار في بهالعربي“، الشعر ”تاريخ اجلاهلي.(انظر

ص89-90) البهبيتي، للدكتورالشعر الذي ميز هو الوزن الفني وهذاعصوره، وهو موضوع العربي عبر مختلفبعلم العروض، تسميته اصطلح على ماالشعر العربي، أوزان يدرس العلم الذي أيوخصائصها وأشكالها، أصولها، فياملوضوعات من ذلك إلى وما املوسيقية،مصنفات علم بسطها في التي توسعت

والقوافي. العروضأحمد بن اخلليل أن واملشهور

و175 هـ، على 170 بني توفي الفراهيدي-في تكلم من أول هو الروايات- اختالفمن أول وهو فيه، وصنف العروض علم وصنفها العربي الشعر أوزان استنبطعشر خمسة عدتها جعل بحور إلىوتعرف دوائر، خمس على موزعة بحرا،الطويل دائرة وهي: اخلليلية، بالدوائروالكامل، الوافر ودائرة والبسيط، واملديدالسريع ودائرة والرمل، والرجز الهزج ودائرةواملقتضب واملضارع واخلفيف واملنسرحدائرة املتقارب ومن املتقارب. ودائرة واثت،احلسن األوسط(أبو األخفش استنبطبحرا مسعدة(ت221هـ) بن سعيدأيضا ى ويسم املتدارك، اه سم جديداالدوائر هذه تفصيالت اخلبب.(راجع بحر

بعدها، 1/135 وما في ”العمدة“: والبحوروالقوافي“، العروض في الكافي و“كتاب

الفريد“: ”العقد وكتاب بعدها، ص21 وماعلم العروض وكتاب ”تيسير ،6/283-289العزيز عبد بن محمد والقوافي“، لألستاذ

ص17-18) الدباغ،

أمم من واالقتباس بالتأثر قالوا وممن كتاب في الطيب، اهللا عبد الدكتور أخرى

آراء اقرأ بعدها. وما 2/750 ”املرشد“:”منهاج في املوضوع بهذا متعلقة أخرى

وما ص231 القرطاجني، حلازم البلغاء“،جلرجي العربية“، آداب ”تاريخ وفي بعدها،الشعر ”تاريخ كتاب وفي ،1/599 زيدان:البهبيتي، محمد جنيب للدكتور العربي“،

”اللغة كتاب وفي بعدها، وما ص85 بعدها. وما ص30 الشاعرة“، للعقاد،

البهبيتي الدكتور مع أرجحه والذيقدم قدمية العربي الشعر أوزان أن هواستغرقت، في وأنها نفسه، هذا الشعرتستقيم أن قبل طويال زمانا تطورها،عرفناها واالكتمال الذي هذا النضج على

أوزان الشعر العربي ”الشعر هذا قدم قدميةفي استغرقت، نفسه،

طويال زمانا تطورها،على تستقيم أن قبلالنضج واالكتمال هذافي به عرفناها الذياألشعار التي وصلتنا“ العصر اجلاهلي من

جمادى املعرفة.ع. 110. محمد عصفور. عالم ترجمة ويليك. مفاهيم نقدية. رونيه •10 ص. .1987 شباط / فبراير 1407هج اآلخرة.

منشورات خضور. قيس ترجمة سوزان برنار. تقدمي وشرح ”اإلشراقات“ رامبو أنظر •11 ص. دمشق. السورية. العربية اجلمهورية الثقافة وزارة

مجلة اجلماعة في هذه أعمال نشرت وفريدريك أوغست : شليجل األخوان أسسها •و1803 1796 بني ”األتينيوم“

1988 توبقال. ط.1. سبحان. دار واحلسني الصفا فؤاد ترجمة النص. لذة روالن بارط. •30 ص.

العربي ”الفكر مجلة حجار. بسام الكتابة والغياب“ تر. في ”مقاطع بالنشو. موريس •ص.70. .1985 خريف. املعاصر“.ع.36.

R. Barth. “Le Degré Zéro de l’écriture”. Ed. Seuil. Coll. Points. 1972. p. 12 • الثقافي املركز واالستبدال“ ”الدال كتابه في عرفة، بن العزيز عبد أجراه معه حوار •

1993. ص29. العربي.ط.1. .14 ص. .1994 ط. 1. توبقال. دار احملو. بنيس. كتابة محمد •

املراجع

Page 65: العدد 1 ربيع 2006

64HQ 1»™ 2006رهــانـــات Oó©dG

رهـانــات مكتبـة

á`«ªæàdGh …ƒ`ãfC’G ó°ù÷G

اجلهاد املجيد عبد

التنمية مفهوم نقد فيواضح نقد من الدراسة تنطلق عهد إلى ظل الذي التنمية ملفهومالبعد وهو واحد بعد في مختزال قريبمن البعد هذا يتضمنه مبا االقتصادي،األموال، رؤوس وتراكم االستثمارات ”زيادةوالسياسية االجتماعية األبعاد اعتبار مع

(11 (ص. هامشية.“ والثقافيةالصدد، هذا في الدراسة سجلت وقدقد للتنمية االقتصادوية املقاربة أنفي ومحدوديتها قصورها عن أبانتولعل تبنتها. التي البلدان من العديد

التدابير كافة واتخاذ للثروة، العادلعلى والنساء املواطنني، لتمكني الالزمةالفعلية املشاركة من اخلصوص، وجههذه املشاركة باعتبار صناعة القرار، فيحتقيق وفي التنمية في هاما عنصرا

حقوق اإلنسان“. كاملالتي الهامة اإلشارات من ولعل هي معادي، األستاذة دراسة تلتقطهاالنساء من أساسية شرائح إقصاء أنالتنموية، املشاريع من العديد منوالقرويات األميات ”النساء خصوصااحلواضر“، هوامش أو الضواحي ونساءهذه وضع في فعليا إشراكهم وعدم مزيد الواقع سوى في يكرس املشاريع، لمالسلبية الفعل وردود االنكسارات منفي اضطرهن مما النساء، هؤالء لدن منوالقسري القهري إلى اخلضوع إما الغالبأو املفروضة، التنمية متطلبات ملسايرة

ذاتية“. إزاحة ب“عملية القيام إلى

أية والتنمية، األنثوي اجلسدعالقة؟

باعتباره العنوان، بقراءة أوال لنبدألنا بولوج ستسمح التي العتبة النصيةأساسية جوانب وحتديد الكتاب، عالم

هذه بعض أن هو الواضحة املفارقات منمن حققته مما الرغم وعلى اتمعات،التنمية مؤشرات فإن متسارع، منو وتيرةنفس باملقابل بها تسجل لم االجتماعيةذلك من العكس على عرفت بل التصاعد،اإلنساني، املستوى على خطيرا تراجعاالفقر تفاقم معدالت جتلى باخلصوص في

والبطالة،وتراجع االجتماعية، الفوارق وتزايد األساسية، وتهميش اخلدمات في واضحخصوصا اتمع، من واسعة لفئات

واألطفال. النساءالعديد اجتهت القصور هذا ولتجاوزفي خصوصا واملشاريع، الدراسات من مفهوم توسيع نحو األخيرين، العقدينمفهوم عن احلديث بدأ حيث التنمية، بعدها تطور ثم املستدامة“، ”التنميةعلى األخيرة السنوات في ليستقروهو مفهوم املفهوم، لهذا جديدة مقاربةفي يعتبر“احلق الذي البشرية“، ”التنميةيكفل للمواطن أساسيا حقا التنمية“املوارد من للتمكن الفرص في ”املساواة لهوتغذية وصحة تعليم من األساسية،التي االلتزامات وأحد وعمل“، ومسكن”التوزيع بضمان واحلكومات الدول تلزم

وحلم األنثوي ”اجلسد عنوان حتت زينب، معادي األستاذة االجتماعية للباحثة جديد كتاب األخيرة اآلونة في صدرالشاوية“.* مبنطقة األنثوي اجلسد التصورات عن قراءة في تذوب: امرأة إنها التنمية..

”مقاربة تبنت التي السوسيولوجية الدراسات تندرج ضمن كونها في نظري، في أهميتها الدراسة هذه وتستمدموضوعا األنثوي اجلسد من تتخذ لكونها إضافة هذا البشرية“، ”التنمية مفهوم وهو ،“ شمولية “ملفهوم”التنمية نوعيةمن املؤلف هذا تضمنه ما أهم عند الوقوف إلى اإلطار، وسنسعى في هذا وطرافتها. لهذه املقاربة، ومن هنا جدتها رئيسيا

الدراسة. إليها توصلت التي األساسية اخلالصات بخصوص التساؤالت إلثارة بعض بعدها لنمر وقضايا محاور

Page 66: العدد 1 ربيع 2006

65رهــانـــات

مكتبةرهانـات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

على والوقوف ومضامينه، مقاصده منخالل فمن ودالالت. أبعاد من يختزنه ما أمام الواقع في أننا يبدو للغالف، تصفحناأو واحد، عنوان أمام ولسنا عناوين، ثالثةوعنوانني أمام عنوان مركزي األصح علىالعناوين مجتمعة هذه تلخص فرعيني. وطبيعة الكتاب، محتويات بدقةفاحلديث يصدرعنها. التي اإلشكاليةهنا، األنثوي“. واجلسد ”اجلسد عن هنا يدوريقصد ال البداية، منذ الباحثة تنبهنا كماأو البيولوجية خصائصه في اجلسد به منتوج هو حيث من بل الفيزيولوجية، باعتباره اجلسد أي وثقافي.. اجتماعيومخياالت لتمثالت ومجاال رمزية، بنيةالتي اجلماعة ثقافة عن تعبر متعددة،لها جتليات وجتد اجلسد، هذا إليها ينتميوالتعبيرات السلوكات من العديد في

املكتسبة. والرمزية اخلارجيةمنتوج هو املعنى، بهذا اجلسد، إنالثقافة خالل من يتشكل اجتماعي تشيد وهو ما يجعل كل حضارة وعبرها،الثقافية وأنساقها ومتثالتها تاريخها وفي املرأة، جسد مع التعاطي في اخلاصةثقافتنا في أما له. استخدامها أشكالاجلسد فإن الصورة التي نكونها عن نحن،بنوع الغالب في محكومة تظل األنثويمما الوجداني، والتناقض االزدواجية من دالالت اجلسد هذا على نضفي يجعلناتأويالت حوله وننسج متعددة، وأبعادا

املفارقة! متباينة..... ومن هناثقافتنا في األنثوي اجلسد يبدو فقدنعلي صورة طاهرة ومقدسة.. في أحيانااجلنة ولوج ليصبح درجات شأنه منإليه والتودد بإرضائه رمزيا مشروطافي يبدو وقد األمهات).. أقدام (اجلنة حتتمشتهى جسد صورة في أخرى أحياناخلصب بعناصر الرتباطه فيه، ومرغوبنسعى واإلثارة، واإلغراء واجلمال والعطاءفعليا نحاصره ذاته اآلن إليه، ولكننا فيعورة. ألنه وحجاب، حجاب بألف ورمزياصورة في أخرى تارة اجلسد يظهر وقدجسد ألنه منه، فنحط ومدنسة، قذرة

غايتها هم ألنهم ونتائجها، بثمارهاذاته، اآلن في وسيلتها وهم النهائية،

معادي. األستاذة ذلك إلى تشير كمابني الربط هذا يكتسي هنا، ومن البشرية والتنمية اجلسد سوسيولوجيةذلك الدراسة. داخل ومشروعيته أهميتهفي يقع عموما اجلسد عن ”احلديث أنالسياسية، السلطة عن احلديث صلبمن مهم مؤشر قلب في وبالتاليمعدل قياس في تعتمد التي املؤشراتالسياسية، البشرية، وهو احلقوق التنميةالتنموية األدبيات في يعرف أصبح ما أويقع املفهوم هذا أن كما اجليدة. باحلكامةبرمتها، احلياة االجتماعية صلب في أيضاللجسد، االجتماعي البناء أن حيثمن وسيلة استخدامه أشكال يجعلوعالقات لبنيات والتدعيم التعبير وسائلخاللها من تنكشف ومرآة اجتماعية، والتمايزات التقابالت من عدة أشكال

االجتماعية.“

واحلمل االختراق آلالم يتعرض موبوءينبغي جسد وضيع فهو ومن ثم والوضع،

االستنزاف. حد إلى ويجهد يعنف أنالقرابة في هو الغرابة وجه ولكنالعنوان في الواردة والتنمية اجلسد بنياجلسد ربط في أدق بعبارة أو املركزي،

التنمية؟ بحلم األنثويعنوان عنها يفصح كما التنمية إنمجرد هي بل واقعا، ليست الكتاباملأمول، أي أنها حكم في زال ما مشروعالتنمية إن رغبة. ومجرد حلما زالت مامشروعا ستظل املعنى، بهذا احلقيقية،احللم وشروط هذا عناصر ما دامت مؤجال،إلى يتحول كي بالكامل متوفرة غيرإلى التنمية تتحول ولكي بالفعل. واقع يتطلب األمر هذا فإن حقيقة ملموسة،جوانب ليشمل لها فهمنا دائرة توسيعفي حني إلى مغيبة ظلت أساسية أخرىاحلكومات تبنتها التي املقاربات، معظمفي تركز ظلت والتي القرار، وصانعواالقتصادي البعد تنمية على معظمهاتأخذ أن دون النمو، وتيرة تسريع وعلىوضمنه االعتبار، بعني البشري العنصرأن أيضا، هذا إلى يضاف النساء. فئة املفهوم هذا تبنت التي كل املشاريع عيبوناقصة، لكونها اختزالية للتنمية ظلتمن ومفروضة فوقية معظمها في كانتاالقتصادية األنظمة تساهم ولم خارج،في تبنتها، التي للدول والسياسيةاتمعات هذه جعل وإقرارها، مما وضعهامفاهيم ومناذج أقل واستهالك إنتاج تعيدوصفات مجرد أنها عنها، يقال أن ميكن ماانتظارات تعكس ال تقنية وإجراءات احلقيقية ومتطلباتها اتمعات هذه

والفعلية.”التنمية مفهوم أهمية هنا ومنوالذي الدراسة، تبنته الذي البشرية“نوعية مقاربة استخدام على يؤشرمركزية مكانة لإلنسان شمولية تعطيالبشر أن باعتبار التنمية، مسار فيقاطرة يقودوا أن املفروض من الذين هميتمتعوا أن يفترض الذين وهم التنمية،

املعنى، بهذا اجلسد، إن ”

منتوج اجتماعي هو

خالل من يتشكل

وهو وعبرها، الثقافة

حضارة كل يجعل ما

ومتثالتها تاريخها تشيد

الثقافية وأنساقها

مع التعاطي في اخلاصة

“ املرأة جسد

Page 67: العدد 1 ربيع 2006

66رهــانـــات

مكتبةرهانـات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

اجلسد هذا التصور لعالقة شكل وقدالذي النظري املسوغ بالتنمية، األنثويتتلخص حيث الدراسة، عليه انبنتمنها انطلق التي األساس الفرضيةالسائدة ”التصورات أن كون في البحثاملرأة عالقة ونوعية األنثوي، اجلسد عنمع تفاعلها في جسدها، مع القرويةهي االجتماعية، الثقافية- الكتابةاستجابتها توجه مؤشرات مجموعةمن أساسية محطات مع وتفاعلهاالباحثة انبرت ثم، ومن التنمية.“ مشاريعبها تتفاعل التي الكيفية عن للكشفاألنثوي اجلسد عن السائدة التصوراتاألساسية املؤشرات ببعض عالقته فيوالصحة، العمر، كمتوسط للتنمية، الئق، عيش ومستوى اإلجنابية، والصحةاجلسد، وضمنه الذات باحترام والتمتع

والتغذية...

للدراسة، الفرعيني العنوانني عن أماالفرعي العنوان كالتالي: صيغا فقدهنا والضمير تذوب“.. امرأة ”إنها هو األول،هنا واملقصود القروية.. املرأة على يعوديتفصد الذي املرأة هذه جسد بالذوبانمحكوم القروية املرأة فجسد ودما... عرقاحد االستنزاف.. ينتج ويقاوم إلى أن عليهيرغمن الرجال، عكس القرويات، والنساء

والتنمية العصرنة ملؤشرات القروية املرأةلغياب باألساس راجعة أنها أم ذاتها؟املرأة تطلعات هذه تنموي يعكس خطاب

وحاجياتها الفعلية.كان التساؤالت هذه عن لإلجابةمدخال األنثوي اجلسد الباحثة اختياروالكشف القروية، املرأة أوضاع لرصدتطورها دون حتول التي العوائق عناملفارقات بني من ولعل بها. والنهوضالدراسة، عندها وقفت التي األساسيةمفرطة كثافة في املتمثلة تلك هيالقروي، األنثوي اجلسد استخدام فيلهذا بارز حضور في اجتماعيا يترجم وتغييب األدوار، مستوى على اجلسدتعطى التي املكانات مستوى واضح علىما أن ذلك اتمع. داخل القروية للمرأةأنشطة من القرويات النساء به تقومأو املنزل داخل سواء وأعمال إنتاجيةاألنشطة عداد في عادة يصنف خارجه،اجتماعيا بها املعترف وغير املنتجة غيراألمر الرسمية، اإلحصاءات قبل من حتىالقانونية على أوضاعها سلبا يؤثر الذيعلى بالضرورة وينعكس والسياسية،

واالجتماعية. االقتصادية مكانتهادفع الذي هو القروية املرأة واقع إناألسباب عن البحث إلى معادي األستاذةالوضع، هذا تساهم في التي واخللفياتوانعتاقها. حتررها نحو عائقا وتقفعدة حضور في الكاتبة خلصته ما وهو على الثقافية ”الكتابة أسمته مما أشكالميزت الكتابة، هذه رموز ولفك اجلسد“.من تتمظهر أساسيتني واجهتني بنياجلسد على الثقافية الكتابة خاللهما

: القروية للمرأة األنثويالتي االجتماعية الكتابة واجهة -حول اجلسد، اجلمعية التمثالت ترسمهاسواء األنثوي اجلسد توظيف أشكال أيأو العملية السلوكات مستوى على أو اجلسد، باستخدام املتعلقة الرمزيةاملؤثثة والتمثالت التصورات مستوى علىصياغة في تؤثر والتي اجلمعي، للمخيالسعت وقد وقولبتها. السلوكات هذه

واقتصادية اجتماعية إكراهات بفعلوعلى املرض، أعراض حتمل على عديدةرغم أجسادهن على الزمن آثار معاندةدون أجسادهن، من ينال قد الذي اإلنهاك

في املقاومة. من إرادتهن ينال أناجلسد عن الذكورية التصورات إناملرأة القروية التي حتملها تلك أو األنثوي،املرأة أمامأحد اخليارين: عنذاتها،جتعلهذهألنها و طرف اآلخرين. النبذ من التحمل أوداخل لألصلح دوما البقاء أن جيدا تعيفإن االنتقاء، فكرة على يقوم مجتمعأن شأنه من أو الضعف بالوهن تظاهرهاطرف من واإلقصاء للتهميش يعرضها إلى يضطرها مما االجتماعية، املؤسسةأقصى في حتى بالقوة والتظاهر التحملولسان حالها يردد واإلعياء، املرض حاالت

ال بطلة“. أختك ”مكرهة املأثورة املقولةبهذه تذوب“.. ”امرأة أخرى بعبارة إنهاتنبهنا والداللة، القسوة بالغة العباراتللمرأة األليم الواقع إلى معادي األستاذةمثل تتقطر يوميا تظل التي القرويةفي الذوبان حد إلى وحتترق الشمعة..تنطفئ أن إلى اآلخرين، إلرضاء محاولة

نهائيا. وتخبوللدراسة، الثاني الفرعي العنوان أمااجلسد عن التصورات في ”قراءة فهوفي يختزل مبنطقة الشاوية“ الذي األنثويللكتاب. األساسية األطروحة ذاته حدالقروية، املرأة لواقع خالل معاينتها فمنكبيرة هوة وجود الباحثة اكتشفت بأوضاع النهوض خطاب بني تفصلواقعها وبني القروي، الوسط في املرأة على سلبا انعكس ما وهو املعاش.رغم حجم تظل التي القروية املرأة واقعالفئة اإلطار، هذا في املبذولة اهوداتعلى التنمية برامج من استفادة األقلعليه تؤشر ما وهو الوطني، الصعيداألسرة، وتنظيم األمية محو معدالت تذكر، كبيرة حتسنات تعرف لم التيمقاومة أسباب حول السؤال يطرح مماوعما البرامج؟ هذه ملثل القرويات النساءرفض عن تعبيرا املقاومة هذه كانت إذا

الذكورية التصورات ”

أو األنثوي، اجلسد عن

املرأة حتملها التي تلك

جتعل ذاتها، عن القروية

أحد أمام هذه املرأة

أو التحمل اخليارين:

“ من طرف اآلخرين النبذ

Page 68: العدد 1 ربيع 2006

67رهــانـــات

مكتبةرهانـات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

فحص إلى املستوى، هذا في الباحثة األنثوي اجلسد استخدام أشكال مختلفهذا حترك ضبط خالل من وعموديا، أفقيابالوقوف وأيضا واملكان، الزمان عبر اجلسدمير التي األساسية احملطات بعض عندمن املرأة، جلسد البيولوجي التطور منهاالطمث انقطاع إلى بلوغ ثم ووالدة، حمل

اخلصوبة. وتوقفالنسائية، الكتابة واجهة هناك ثم -املرأة واقع قراءة الباحثة اختارت حيثاندماجها عوائق إنتاج تعيد وهي القرويةرصد خالل من وذلك التنمية، مشاريع فيجلسدهن القرويات النساء تصور أشكالاجلسد، بهذا وعالقتهن واستخدامهن لهبها تعبر التي الكيفية حالل من وكذاوآمالها وطموحاتها مواقفها عن املرأةمن جملة على باالعتماد وتطلعاتها،الصحي كالسلوك األساسية، املؤشراتباجلسد والعناية املرض)، مع (العالقةعن التعبير وأشكال النظافة)، (التزين/

الفرح.موضوع القضايا مستوى على هذااملنهجي، املستوى على أما البحث،هذه معاجلة في الباحثة اعتمدت فقد خاللها من زاوجت منهجية القضايااملقاربة هما: أساسيتني، مقاربتني بنيالكيفية واملقاربة املمتدة، الكمية املمتدة الكمية فاملقاربة املعمقة.حيث تضمنت االستمارة، تقنية اعتمدتوشملت مفتوحة، وأخرى مغلقة أسئلة

482 امرأة قروية من مكونة متثيلية عينةاملكانية العينة من أساسية أجزاء غطتاملقاربة أما الشاوية. منطقة وهي اتارة،تقنيتني فيها اعتمدت فقد املعمقة،من املعمقة، املالحظة هما: أساسيتني، اتارة العينة سلوك استقصاء خاللاألسواق شملت متنوعة، فضاءات داخلواملواسم. واألضرحة الصحية واملراكز من جزءا شملت املعمقة، التي واملقابلةوممرضات نساء ومست اتارة، العينة

وغيرهم. وممرضني،

ألن وذلك استنزافه. حاالت أقصى في األنثوي اجلسد قيمة عن التصور السائدتغيير منطلق املرض من يجعل القروي

القروية. املرأة ومكانة وضعية في سلي

للتنمية اجلديدة املقاربات تركيز إن (3يجب أن البشري، ال أهمية العنصر علىكذلك بل اقتصاديا، املنتج فقط متسبإنسانيته، يحس الذي البشري العنصرإن أيضا. الفرح مظاهر في عنها ويعبرميكن باجلسد، واالعتناء بالفرح االهتماماملرأة لدى جديد وعي خلق على يساعد أنمما مع جسدها، التصالح خالل من بذاتها،بالضرورة انعكاسات إيجابية له سيكونالدراسة أن األسرة. وقد بينت حياة علىاملكان في القروية املرأة جسد حتركاتمن مجموعة به حتيط زالت ما العامحركته من حتد التي والضوابط القيودفي تغيير إحداث يستدعي مما وحريته،املكان جلعل من جسد املرأة اتمع مواقفدون اجلميع أمام مفتوحا فضاء العام،محكوما يبقى الذي التغيير هذا متييز.اجلماعية، ايلة في املرأة صورة بتغيير جسد مجرد أنها على إليها ينظر حتى الكاملة مواطنة باعتبارها ولكن يتحرك، الكامل بحقها تتمتع أن يجب احلقوق،

عامة خالصاتاستقرائها بعد الدراسة، توصلت لقداملتعلقة السائدة التصورات تلفاألنثوي، اجلسد على الثقافية بالكتابةالقروية املرأة متثل مساءلة خالل ومنبعض داللة عند والوقوف جلسدها،إلى اجلسد، لهذا الصامتة التعبيراتجنملها األساسية، اخلالصات من جملة

: يلي فيمايسم الذي الثقافي الوشم إن (1مراحل مختلف في القروي اجلسد األنثويوإلى الوالدة قبل ما مبرحلة بدءا تكونه،التمييز بطابع يتسم العمر، فترات أخراالجتماعية للمكانة القبلي وبالتحديديتحدد ال الوشم وهذا القروية. للمرأةللجسد، خالصة خصائص على بناءتسكن موروثة خصائص من انطالقا بلفي حتويلها يتم واإلدراكات التمثالتملكانة ثم بيولوجية، خلاصية النهايةأساسيا عائقا هذا ويعتبر اجتماعية.بحقوقها القروية املرأة متتع دون يحولأو حديث أي يجعل مما كاملة. املدنية القرويات على النساء لثني خطاب يسعىجدوى، إذا ذي غير مثال اخلصوبة من احلدعلى كبير مجهود باملقابل يصاحبه لمتسكن التي التمثالت تغيير مستوىحتدد والتي معا، والنساء الرجال مخيلةمن القرويات للنساء االجتماعية املكانةجسدهن خالل ومن خصوبتهن خاللاألمية مشروع حملو أي أن بشكل عام. كماينبغي الفتيات متدرس على وللتشجيعخالل الوالدة من ما قبل فترة من يبدأ أنالتمييزية التصورات محو على العملوالتي اجلماعية الذاكرة تغذي التي

بأنثى. احلمل تشتغل منذاملتعلقة واإلدراكات التصورات إن (2تلعب القروية املناطق في األنثوي باجلسدأساسيافيتشكيلالسلوكالصحي دوراهذا سمات أبرز ومن القروية. للمرأةاستمرار املرض، تدبير في الذاتي السلوكفي الرجال- عكس – القرويات النساءاجلسد أن يصبح إلى املرض حتمل أعراض

التصورات واإلدراكات ”

األنثوي باجلسد املتعلقة

القروية املناطق في

أساسيا دورا تلعب

السلوك تشكيل في

“ القروية للمرأة الصحي

Page 69: العدد 1 ربيع 2006

68رهــانـــات

مكتبةرهانـات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

في وباحلق العام، املكان استعمال فيالترفيه عن النفس.

الدراسة إن عموما، القول وميكنهامة نوعية إضافة ذاتها حد في تشكلالسوسيولوجية، الدراسات مجال فيهذا في كثيرة لدراسات وخالفا لكونها الالئي، النساء وضعية إلى تنبهنا اال، داخل األوسع الفئة يشكلن كن وإنتضررا األكثر زلن ما أنهن إال اتمع،من يجعل مما التنمية، مشاريع كل من املغربية، خصوصا املرأة بأوضاع النهوضأشكال التهميش مختلف القروية، ورفعاملداخل أحد اتمع، داخل تعانينه الذيببالدنا. التنموية املعادلة حلل األساسيةتقف ال في كونها حتتل أهميتها ثم، ومنفي املرأة، ألوضاع الشمولي الرصد عندواالجتماعية االقتصادية العامة أبعادهاأساسي والسياسية، بل تبحث في بعدلم األقل على أو مغيبا، مازال أنه يبدومجال في والدراسة البحث من حقه ينلاملرأة. وهو جسد سوسيولوجيا التنمية،

حول العامة املالحظات عن أما: شكل تساؤالت في الدراسة، فسأوردها

تلك هي التساؤالت، هذه أولى لعل (1الكتاب. داخل املنهج بسؤال املتعلقةعلى أطلع وأنا بي استبد الذي فالسؤالعن له أبحث وكنت الكتاب، مضامني أي إلى هو: ثناياه، داخل محتمل جواباحلفاظ في معادي األستاذة توفقت حدكذات بينها موضوعية مسافة علىشرطا هذا باعتبار املدروس، املوضوع وبنيأي دراسة املوضوعية في لتحقق أساسياالدراسة في هذه فحضور الذات علمية.عارفة ثم كذات حضورها كان مضاعفا:مدى أخرى بصيغة أي كامرأة، حضورهاحس دراستها بني في املزاوجة على قدرتهااملناضلة املرأة االجتماعية وحس الباحثةونحن املرأة، خصوصا قضايا عن املدافعةمجرد من أكثر هي الدارسة أن نعلمحاضرة دوما كانت إنها بل أكادميية، باحثةاملرأة. قضايا أجل من املعركة أتون فيالتي واجلمعوية احلقوقية املناضلة فهي

وإشراك دمج إشكالية سنحل هل نريد؟مشاريع تبني خالل من التنمية املرأة فياإلكراهات من العديد مراعاة دون جاهزةاتمع تخترق التي والتاريخية الثقافيةمستوى االعتبار بعني األخذ ودون املغربي،وهو اتمع، هذا وتطور نضج ودرجةاألحكام من نوع في يسقطنا قد ماأن ينبغي أم املتسرعة؟ والتعميماتتستجيب حداثة شروط خلق في نفكر

نحن؟ لشروطنامعرض في الباحثة أشارت لقدخاصة، أهمية ذات نقطة إلى دراستهاالتجارب من العديد فشل أن وهيإلى باألساس يرجع السابقة التنمويةيهتموا لم القرار وذوي اططني أنعن بالبحث ملشاريعهم وضعهم أثناءللنساء والفعلية األساسية احلاجياتأو قرويات أميات، الشرائح: مختلف منجعل هذه ما وهو هوامش احلواضر، نساءالنساء جعل مما فوقية، تظل القراراتقسرا اخلضوع إما اخليارين: أحد أمامإزاحة بعملية القيام أو املشاريع، لهذهأن كيف يفسر ما وهو .(12 (ص: ذاتيةفشلت التنموية املشاريع من العديدللعديد القرويات النساء ملقاومة نتيجةمحاربة كبرامج التنموية البرامج منكانت لكونها األسرة، وتنظيم األميةلم ألنها جعلها تفشل مما من خارج، متلىاملرأة الفعلية، أوضاع االعتبار بعني تأخذ

لتقبلها. اتمع استعداد ودرجةذهني استعداد هي احلداثة إنبرامج شكل في تتبلور أن قبل وثقافي،إعادة إلى يدفعنا ما وهو ومؤسسات.باستنباتنا ألسنا مجددا: السؤال طرحالفوارق مراعاة دون ممالة حداثية لنماذج نفس إنتاج نعيد نظل قد واالختالفات،النهاية، ما إلى التنمية حول السؤالخطاب املفرغة: احللقة نفس في ونتيهيزداد اجتماعي وواقع متقدم، حداثي

وعنادا... تنطعا

الدفاع في عمرها من وافرا جزءا قضتهامش يجعل ما وهو النساء، قضايا عنأن وأظن لها. بالنسبة يضيق التحرككبير إلى حد توفقت قد األستاذة معاديمع املوضوعية املسافة هذه خلق فيتبقى أن فيه عليها يصعب كان موضوع،

موقف احلياد. فيالسنني في الدعوات تزايدت لقد (2من أو النخب طرف من سواء األخيرةفي املرأة إدماج بضرورة الدولة، طرفاختالف على الدعوات هذه أن إال التنمية،في تلتقي كانت وخلفياتها، أهدافهااقتصادوية مقاربات إما كونها في جلهاتعتبر للتنمية مفهوم ضيق من تنطلقاالقتصادي النسيج املرأة في إدماج أن فيهوحتررها، انعتاقها شروط يوفر أن بإمكانهمن العديد في يكرس لم أنه حني في عن املرأة اغتراب من مزيدا إال األحيانمن تتم املقاربات كانت هذه أن أو ذاتها، املرأة إدماج خالل من سياسي منطلق حقوقها ومنحها السياسية، احلياة فياملالئم إلعطائها املدخل باعتباره املدنية،جعل ما اتمع، وهو داخل الئقة مكانةيواكبها في لم ألنه احلقوق مبتسرة هذهاألوضاع مستوى على كبير تغير الواقعحترير يظل ثم، ومن للمرأة. الفعليةتصورات من به علق مما األنثوي اجلسد شروط خللق املداخل أهم أحد ومتثالت، كاملة. حريتها للمرأة توفر شاملة تنميةنفسه هو في يطرح الذي غير أن التساؤلأجل نسلكها من أن ينبغي الكيفية التيمظاهر مختلف ورفع املرأة، واقع تغيير

عنها؟ االستالب وأشكالنهاية في ضمنيا اإلجابة كانت لقداملواقف في تغيير بإحداث ”إنه الكتاب، أمام مفتوحا العمومي الفضاء يجعلضمان خالل ومن متييز، دون اجلنسنيومتتيعها للمرأة، فعلية مشاركةكاملة مواطنة باعتبارها بحقوقهابانخراط أخرى بصيغة أي . املواطنة..حسب الباحثة. احلداثة، مشروع في املرأةللحداثة منوذج أي هو: السؤال ولكن

Page 70: العدد 1 ربيع 2006

69رهــانـــات

مكتبةرهانـات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

الكتاب في الواردة اجتهت األفكار لقدفي العربية اللغة وضع تهم مظاهر إلى متوقعها وكيفية لساني، اجليو محيطها احمليطجتاهاأللسن املغربيةاألخرى) داخلهذاوجتاه املغربية)، والبربريات املغربية العربياتالتهيئة على العمل مع األجنبية، اللغاتالعربية بتحديث الكفيلة األدوات لبناء

هذه وتستوجب مستقبله. بها اتمعالهوية مبادئ إلى االستناد السياسةاحمللي، االثني/ والتنوع الوطنية، الثقافيةهذه تقتضي واملعرفة. كما التقدم وعامليةواضحة خطة إيجاد اللغوية السياسةخرج يكون وأن املوظفة، اللغات لتنظيموالسلم اللغات خدمة اللساني التشريع

اللغوي.التعليم أن إلى الباحث يذهب كماينبغي اللهجي بالتعدد املقترن اللغويمن املغربي الطفل متكني على يقوم أنالرسمية، الوطنية اللغة اكتساباالنعكاسات لتالفي مبكر، إغماس عبراللغوي النمو على للديجلوسيا السلبية أو اللغة تعليم في والشروع واملعرفي، متأخرة، الحقة سن في األجنبية اللغات لغة في ضلع قد الطفل يكون أن بعد

مجتمعه. وثقافة وفكره هويتهمردود مشكل ضعف فإن حل وعليه، الباحث- حسب – العربية اللغة وضعفعبر أوال مير األجنبية اللغات وضعفمشكل لتجاوز الطبيعية البيئة تهييء اللغة املبكر من املكتسب ومتكني االزدواج،عربي ذهني فضاء خلق ثم الفصيحة،فضاءات سياق في املواد كل على معمم

ومتزنة. مندمجة تعدديةاللغوية الدولة سياسة تكون ولكيمن بد فال وناجعة، وعصرية موضوعية

ومركبة تفاعلية منظومة ضمن وإنعاشهاالوضع تخطيط يهم لغوي لتخطيط اللساني التشريع البارزة سماته من الذيلقرار ترجمة الباحث حسب يعد الذياتمع، حاجات االعتبار بعني جماعي يأخذوظيفيا العربية تطويع عبر املنت وتخطيطوتواصليا، وتقانيا وعلميا وقالبيا وتطوريالهذه االعتبار إعادة عبر املكانة وتخطيطاالستعمال مجال في وتطبيعها اللغةوتخطيط العام، الفضاء في اللغويالطفل متكني على يشدد الذي االكتسابالرسمية اللغة اكتساب مبكرا املغربيعلى الحقا االنفتاح ثم العربية، الوطنية

األجنبية. اللغاتاللسانية اإليكولوجية مظاهر وتتجلى

: بـ منت الكتاب يهتم أن فيالفضاء في العربية اللغة وضع •

املغربي. اللغويالعربية اللغة استعمال •

ومستعمليها.العربية الفصيحة اللغات غير •اللساني اال في املستعملة

املغربي.اللغة العربية. مجاالت استعمال •

املكتوب. العربية تراث •العربية. للغة املدعمة املؤسسات •

اللغة. من مواقف املتكلمني •أن إذن، الفهري الفاسي يعتبرمشروع وليدة هي لغوية سياسة كليحدد التي الكيفية ووليدة مجتمعي،

á«Hô©dG á¨∏dGh á«fÉ°ù∏dG á«LƒdƒµjE’Gغنــــايـــــم محمد

يعتبر الفاسي الفهري ”

سياسة كل أن إذن،

مشروع وليدة هي لغوية

مجتمعي، ووليدة

يحدد التي الكيفية

مستقبله. بها اتمع

السياسة هذه وتستوجب

مبادئ إلى االستناد

الوطنية، الثقافية الهوية

احمللي، االثني/ والتنوع

“ واملعرفة التقدم وعاملية

من الظاهرة ومقاربة ملعاجلة محاولة والبيئة اللغة مسألة اللغةتشكل إيكولوجية نظر وجهةفإذا األداة. هذه فيه تستعمل الذي االجتماعي للمحيط علمااملستحضرة كانت اإليكولوجيةاللسانية اإليكولوجية فإن ومحيطها، األعضاء بني العالقات بنييدرس العالقات تدرسبني ثم بينها، فيما األلسن بني العالقات مبعنى ومحيطها، ومحيطها،اللغات األلسن هذهاملعنون بـ: كتابه في (17:1999) كالفي جان لوي ذلك إلى يذهب للغاتكما إيكولوجية أجل من

بالفرنسية-. - العالمبوصفها اللغة إيكولوجية (1972) هوجن إينار حدد اللغةوقد بني التفاعالت دراسةالذي يستعمل هو اتمع واحمليط بيئتها، أو ومحيطها اللغة بوصفها شفرة.املعطاةالقادر الفاسي عبد كتاب الدكتور ينخرط هذا السياق، اللغةوفي : بـ املعنون (2003) الفهرياجلديدة النجاح مطبعة الزمن، منشورات عن الصادر اعتبارهوالبيئة، ميكن والذي البيضاء، الدار

لسانية عربية. والتدشني إليكولوجية التأصيل مبثابة

Page 71: العدد 1 ربيع 2006

70رهــانـــات

مكتبةرهانـات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

مكونات إلى الباحث- –حسب االستنادوالتاريخية، اتمعية اللسانية الثقافةثقافي وتطويع تخطيط برنامج ووضعوحاجات رؤى بلورة شأنه من وسياسي

العصري. اتمعالتاريخية الثقافة الباحث ويحددرمزي بعد ذات لغة العربية اللغة أن فيالعلوم ولغة والتاريخ، االعتبار ولغة قوي،العلمية، الثورة ولغة والدنيوية، الدينيةالوحدة ولغة املدرسة. ولغة اآلداب، ولغةالتعدد أو اللسنية الثنائية وأن والتماسك،ولغات/لهجات رسمية لغة بني اللسنيأو احمللي التنوع وأن توافقي. اختيار متداولةوالتداخل اللغوية والبينية مباح، الوطنيالكتابي وأن تلقائية، أمور واالندماجاللغة فيهما تتشكل صيغتان والشفهيوالدارجة األمازيغية وكذلك الفصيحة، على متفتح املغربي وأن وتكامل، بتفاوتتعددية ضمن ومنخرط األجنبية اللغات روح مع انسجاما صراعية، غير لغويةفي والتكوين للتربية الوطني امليثاقاختياراته تدعو الذي للغة املتزن التشريع

: إلى الثالثة اللغويةفي شاملة رسمية لغة إيجاد •وازوءات والوحدات القطاعات كل

التعليمية...تراكمية لسانية تعددية اعتماد •

في املدرسة. ومعززة متوازنة ومتنوعةعلى يحظى بالدعم لغوي هوي تنوع •مراكز مستويات وفي جهوي، مستوى

والبحث. التكوينيقدمه الذي التصور فإن وهكذا، الوطنية اللغوية للسياسة الباحثللدعامات املستحضر هو املبيأة العصرية

: التاليةشاملة عصرية رسمية لغة إقامة -

هوي. أساس ذات

الساهرة الفاعلة األداة الوقت نفس فيوالتعاون والتقومي والتنفيذ التخطيط علىاملشروع وحتقيق االختالالت، جتاوز أجل من في امليثاق الوارد والثقافي التربوي والعلميالنهوض وأداة والتكوين، للتربية الوطنيالتي والثقافة واملعرفة العربية باللغة

تروج بها.تاريخيا إجنازا هذه األكادميية وستمثلالفاعلة، اللغوية املأسسة سبيل فيإلى تتجه لغوية بسياسة املرتبطةباللغة النهوض بأهمية والوعي الوضوحاملطلوب، املستوى في الرسمية الوطنية العناية عدم عن املترتبة لالختالالت درءا مجاالت ومختلف التعليم في بها الكافية

: هي االختالالت هذه وأهم العامة، احلياةوتعليم التعليم لغة في اختالالت •

اللغة.في العربية وضع اللغة في • اختالالت

العامة. احلياةفي املؤسسات. • اختالالت

أن إليه هو اخللوص ميكن ما فإن وعليه،عبد الدكتور كتاب أفكار ومضمون شكلعتبة مبثابة (2003) الفهري الفاسي القادرالبحث حول لسانية إيكولوجية لتدشني تلك ذلك ت ومؤشرا باملغرب، اللغوياملطروحة، لألفكار والكامنة اجللية احملاولةفي بني اللغات العالقات دراسة تهم والتيوبيئته، ومحيطه املغربي اللغوي الفضاءبني ثم بينها، فيما األلسن بني والعالقاتالبحث قصد ومحيطها هذه األلسن في املثلى األسهم ذات اللغوية األداة عنالسوق في والتبادل التحويل قابلية عمليةواجتماعيا وثقافيا سياسيا املغربي اللغوي

واقتصاديا.

ذي مدعوم لغوي تراكمي تعدد تبني -أجنبيتني. مع لغتني وظيفي، بعد

تنوع مرتبط باألرض. -هوي توافقي، لسني السماح بتعدد -

مدعومة. لسانية بينية توازيهيذهبالباحث إلى أنإصالحالنظام كماومحاربة اللغوي جانبه في التعليمي تتضح عندما إال يقوما أن ميكن ال األميةفي املغرب اللغوي للتعدد الرؤية بالنسبةاللغة تدعم عندما إال يتبوأ أن ميكن ال الذيفاعلية ذات لتصبح الرسمية الوطنية واالقتصاد التعليم في تامة، وظيفيةواالتصال، اإليصال لغة فتكون واإلعالم،اللغوي، التعدد وظائف إنضاج ويقعاإليجاب اجتاه في اللسني، ووظائف التعددفي الدخول أن على اعتبار الوظيفية، وإمتاممع وتنويعها، التدريس لغات تعدد مرحلةسيدفع وتعميمها، الوطنية اللغة إجباريةيسهل التواصل إلى إصالح فعلي بالتعليممغربي تمع وميهد املتنوعة، الثقافات بنياملعرفة على ومبني التنوع، في موحد

والتعاون. والتكامل والتواصلعند التعريب أن إلى اإلشارة، وجتدرإلى يهدف ال الفهري الفاسي األستاذمحل اللغات للغة العربية اإلحالل الشاملوالقطاعات، الوظائف في جميع األجنبيةالعربية اللغة خدمة هو به املقصود بلفي وضعها في النظر وإعادة الداخل، منفي األخرى واللهجات اللغات إزاء احمليطاللهجي، والتعدد اللغوي التعدد إطارفي الرسمية الوطنية اللغة متكني بغيةبتطويع الباحث يطالب لذا، محيطها. وتواصليا، وتكنولوجيا علميا العربيةومتنا وضعا تهيئتها على العمل معجديدة. لغة وخلق إعداد من نتمكن حتىوالعلمي املعرفي املبتغى هذا ولتحقيقأهمية على يشدد الباحث فإن واحلضاري،العربية، للغة السادس محمد أكادمييةبها ستضطلع التي املهام أبرز من والتيبتقريب اللغوية، االزدواجية جتاوز إشكاالتالفصيحة، وتيسير الفصيحة، من العاميةالعربية، باللغة وتقني عال تعليم وإيجادميولهم حسب الطالب لتوجيه تسهيال الرسمية، باللغة للدراسة ومؤهالتهم أي العكس، أو األجنبية، باللغات معززةمجزوءات إيجاد مع أجنبية، بلغة الدراسةالثانوي التعليمني في العربية باللغةالباحث حسب األكادميية ومتثل والعالي. تتسم التي العالية املرجعية السلطةوهي في أعمالها وقراراتها. متميزة بجودة

املقترن اللغوي التعليم ”أن ينبغي اللهجي بالتعددالطفل متكني يقوم على

اللغة اكتساب من املغربيعبر الرسمية، الوطنية

“ مبكر إغماس

األستاذ عند التعريب ”يهدف ال الفهري الفاسيللغة الشامل إلى اإلحالل

العربية محل اللغاتجميع األجنبية في

والقطاعات، الوظائفخدمة هو به املقصود بل

“ العربية اللغة

Page 72: العدد 1 ربيع 2006

71رهــانـــات 2006 ™«HQ 1 Oó©dG

تــرجـمـــــة»WGôbƒÁódG ∫É≤àfE’G øe áæ°S ¿ƒKÓK

يردد البعض نسمعالدميقراطية أن أحياناأنه إال غربية، خاصيةمميزات من كان إذاالتناوب الدميقراطيةالسلطة، على املطردتعدد ووجود واحترام سياسي،العامة، احلرياتملزمون فإنناف ا عتر ال با

الدميقراطية بأنخالل واسع نطاق على انتشرت

ذلك في مبا بكاملها، األخيرة العشرياتاألكثر يعتقد بأنها كان القارات التي داخلوآسيا الالتينية أمريكا مثل لها، مقاومة

وإفريقيا.مت دولة وتسعني وثالث مائة بني فمنمنها مائة هناك العالم، عبر إحصاؤهاطبعا الدميقراطية. إلى نفسها تنسب واقع عن يقال أن ميكن مما الكثير هناككون مجرد لكن ”الدميقراطيات“. هذه دولة، ألي السياسي األفق هي الدميقراطية

جديدة. فكرة ذاته حد في هوفي توجد لم الدميقراطية أن يبقىفاألكيد األزمنة. كل في وال العالم كلمن بعض في اجتمعت قد شروطا أنفي (السيما غيرها دون العالم جهاتهي األمريكية). ما والواليات املتحدة أوروبا

مستوى بني املوجود الترابط فيبر ماكس الشأن وكذا والدميقراطية. التنميةالذي ليبست سيمور لألمريكي بالنسبةاملؤسس اخلمسينيات، نهاية في يعتبر،االقتصادية. الشرطية املسماة للمدرسةمعناه التنمية عن احلديث فإن وعملياوبالتالي متعلمة متوسطة طبقة بروزجهات في يجري ما على جيد اطالع ذاتفي املشاركة قادرة على يجعلها مما أخرىمت قد فإنه لذلك وتبعا السياسية. احلياةواالجتماعية االقتصادية التنمية طرحلتحققها. أساسني شرطني بوصفهما سنوات في الدمقرطة فموجة وهكذاأمريكا في عايناها التي السبعينيات صامويل لألمريكي بالنسبة الالتينية،غير االقتصادي النمو عن نتجت هنتنغتون،من العالم اجلهة هذه عرفته الذي املسبوق

من الستينيات. انطالقافعال، موجودة كانت إذا العالقة، هذه إندليل الهند وحالة دوما. تتحقق ال فإنهابوصفها نفسها تفرض أنها إذ ذلك، علىمن الرغم على العالم في دميقراطية أكبريشكل لم النسبي. وارتفاع األمية تخلفهااألشخاص نسبة ذلك؛ فرغم أن أمام معوقايشكلون ال والكتابة القراءة يعرفون الذين

بداية في الساكنة من املائة في 36 سوىمن الثلثني يقارب ما فإن الثمانينيات،

يعلل الذي السؤال هو هذا الشروط؟ هذهمن باملوضوع املتزايد االهتمامإلى إضافة السياسة، علماء طرفواألنتروبولوجيني االجتماع علماءانطالقا وذلك الخ.، وعلماء االقتصاد،وتراكم الزمن ومبرور .1950 سنة منهذه من الكثير إبراز أمكن األبحاث،

الصدد. في هذا العوامل

اقتصادية السوسيو العوامللتيار املنتمني املؤلفني الكثير من أثبت

أملون سيلفاناإلدريسي رشيد ترجمة

كلما كانت ساكنة ”مكونة الدول من دولةمتعددة جماعات من

اللغات ومتعددة القومياتأو متعددة األديان ومتعددة

وتعقدت إال الثقافات،االتفاق ألن السياسة،

للدميقراطية أسس حول“ صعوبة أكثر يصبح

السلطة، على املطرد التناوب من مميزات الدميقراطية إال أنه إذا كان غربية، خاصية الدميقراطية أحيانا أن يردد البعض نسمعالعشريات خالل واسع نطاق على انتشرت الدميقراطية بأن باالعتراف ملزمون فإننا العامة، احلريات واحترام ووجود تعدد سياسي،

وإفريقيا. الالتينية وآسيا مثل أمريكا لها، مقاومة األكثر بأنها يعتقد كان القارات التي داخل ذلك في مبا األخيرة بكاملها،هناك طبعا الدميقراطية. إلى نفسها تنسب منها مائة هناك العالم، عبر إحصاؤها مت وتسعني دولة وثالث مائة بني فمنذاته حد في هو دولة، األفق السياسي ألي هي الدميقراطية كون مجرد لكن ”الدميقراطيات“. هذه واقع عن يقال أن ميكن مما الكثير

جديدة. فكرةجهات العالم من اجتمعت في بعض قد شروطا أن فاألكيد األزمنة. في كل وال العالم كل في توجد الدميقراطية لم أن يبقىاملتزايد االهتمام يعلل الذي السؤال هو هذا الشروط؟ هذه هي ما األمريكية). املتحدة والواليات أوروبا في (السيما دون غيرهاسنة من انطالقا وذلك الخ.، االقتصاد، وعلماء واألنتروبولوجيني االجتماع علماء إلى إضافة طرف علماء السياسة، من باملوضوع

الصدد. هذا في هذه العوامل من أمكن إبراز الكثير األبحاث، وتراكم الزمن ومبرور .1950

Page 73: العدد 1 ربيع 2006

72رهــانـــات

تـرجـمــة

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

يساهمون التصويت سن البالغني الهنودالعملية االنتخابية. في

هذه استحضار من الرغم وعلى مع فإنها تتساكن في التحليل، الفرضيةالستينيات من بداية أخرى ظهرت نظريةعلى للدمقرطة، ميكن مبقتضاها والتيأمام حاجزا تكون أن ذلك، من العكس

التنمية.دميقراطية كل السياسي. العاملالوطنية. الوحدة من نوعا تفترض مستقرةمن الكثير لدى رائجة جندها الفكرة هذهستيبان، وألفريد لينز خوان مثل املؤلفني منذ أمريكيان، سياسيان عاملان وهما

مايلي: كتبا خلت سنواتالدول من دولة ساكنة كانت كلماالقوميات متعددة جماعات من مكونةأو األديان ومتعددة اللغات ومتعددةالسياسة، وتعقدت إال الثقافات، متعددةيصبح للدميقراطية أسس حول ألن االتفاق

صعوبة أكثربالنسبة مقبوال العامل هذا كان وإذاال فإنه العتيقة، األوروبية للدميقراطياتالراهن، الوقت في حاسما يكون أن ميكنالهند أخرى مرة استثنينا إذا إال اللهم في مبا الدميقراطية...أو الدول دائرة مناألمريكية املتحدة والواليات سويسرا ذلكفإن الصني ذلك من العكس وعلى ذاتها !أن من الرغم على ديكتاتورية دولة تبقىمن أعلى بدرجة منسجمة ساكنتهااألخرى. الدميقراطية الدول من الكثير في اتص جافرولو، لكريستوف بالنسبةاتمع انقسام فإن الهند، عن الدراساتقبلي،(طوائف، بشكل مكونة فئات إلىليس لغوية) أو دينية مجموعات قبائل،املمكن من إنه عليه. التغلب يتعذر معوقاالنموذج ذلك يؤكد كما للدميقراطية، الصراعات لتدبير وسيلة تكون أن الهندي،

نخب األندجني. بني

مصادرها على األديان مختلف اعتمدتالدميقراطية؟ املرحلة مع للتأقلم اخلاصة

احلتمية حدودإذن، حدودا الثقافوية احلتمية لهذه إنبوستل- كارولني تقدمه الذي والتحليلذلك: يوضح اليابان دميقراطية عن فيني،فيها شرع قد الدمقرطة أن تبني فهيسنة من (انطالقا امليجي مرحلة في من يتحرروا لم مثقفني طرف من (1868التفكير في استمروا بل الكونفوشيوسية،”تأويل، و من أجل إطارها العقدي من داخلالغربية واملبادئ األفكار تبني االقتضاء عند

معها“. مواجهة في نفسها وجدت التيفإننا اخللف، إلى خطوة رجعنا ما إذاالدول الكثير من بأن االعتراف سنضطر إلىتستجمع، أن دون دوال دميقراطية أصبحتوهذه الضرورية. الشروط كل ذلك، رغمعلى احلتمية باالعتراض سمحت احلقيقةتوجيهها مع بالعوامل القول في املضمرة

أخرى. الستخراج لنا

الكولونيالي اإلرث ثقلنحصيها التي الدميقراطيات بني منالقدمية. املستعمرات من العديد اليوم، جندبإفريقيا. السنغال أو الهند شأن هو وهذاجد وقت استفادت في هذه الدول فمختلفحلواضرها السياسات اإلصالحية من مبكرإقامة من استفادت كما لها التابعةبلدية، مجالس ) دميقراطية مؤسسات السنغال، ففي الخ(. إقليمية مجالسلوي وسان داكار ساكنة حتظ ألم مثال،ألم جماعات) أربع (وهي وگوري وروفيسكمنذ مواطن بصفة الساكنة هذه حتظ

1833؟ سنةاستيراد هذه اعتبار طبيعيا لذلك ظهراالستعمارية القوى طرف من املؤسساتملاذا تفسير على وقادرا مفيدا عامال القدمية املستعمرات هذه أصبحت

مبكرة. دميقراطياتشديد ذلك مع التأويل هذا يعتبر الدول هذه دمقرطة ألن ليس التبسيط.شأن من تقلل ألنها بل فيها، مشكوككتاب في االستعماري. قبل ما التراث”دميقراطيات هو موحيا، عنوانا يحملمن وغيره جافرلو يؤكد، األخرى“، اجلهاتعلى اجلنوب، دول شؤون في املتخصصنيجهات في قدمية دميقراطية تقاليد وجوددور إلى خاصة ويشير الغرب. غير أخرى املؤسسات فقيمة األصلية: الساكنة كافية، ليست ذاتها حد في الدميقراطيةهذه ساكنة طرف تقبل من أن يلزمها إذاالستيراد هذا فإن ذلك إلى باإلضافة الدول.

الثقافي العاملاعترف العامل قد هذا كانت أهمية إذاطرف من (خاصة مبكر وقت منذ بهافيبر)، وماكس طوكفيل دو أليكسيس عالقة إبراز هو ذلك وراء من الهدف فإناملسيحية الثقافة جتدر بني أخرى: متبادلةصامويل به يصرح ما وهذا والدميقراطية.احلضارات“ ”صراع كتابه في هنتنغتون

دميقراطية، دولة 46 بني من أنه يرى حيث 39 جند ،1988 سنة العالم عبر إحصاؤها متيعتبر فهو مسيحية“. ”ثقافة ذات منهامن أنه سبقوه، الذين املؤلفني كغيره منأكثر البروتستانتية أن جند املسيحية داخل

الكاثوليكية. من الدميقراطية مع جتاوباالوعي على البروتستانتية تركز أالشأن تعلي من الكاثوليكية الفردي، بينماأن القسيس؟ إال شخص في ممثال الوسيطتقدم أخرى أديان مع مقارنة الكاثوليكيةالدميقراطية مع توافقا أكثر بوصفهاوعلى الكونفوشيوسية... أو اإلسالم منحاضرة ما زالت املقاربة هذه أن الرغم منواسع. فإنها تعرضت للنقد بشكل بقوة،كتاب مؤلف بايار، فرانسوا جلون فبالنسبة

الهوياتي“، ”الوهم

ثقافته في مجتمعا نختزل أن ميكننا الما، مجتمع بداخل أنه ذلك مرد املهيمنة،منها البعض ثقافية“، ”مدونات تتساكننوع عن ناجتة أو مستوردة واألخرى أصلي

الهجانة. منتعود املسألة لن الزاوية، خالل هذه منظهور شجعت األديان أي معرفة هيكيف هو السؤال وسيصبح الدميقراطية؟

نختزل أن ميكننا ال ”ثقافته في مجتمعاذلك مرد املهيمنة،مجتمع بداخل أنه

”مدونات تتساكن ما،منها البعض ثقافية“،

مستوردة واألخرى أصليمن ناجتة عن نوع أو

“ الهجانة

Page 74: العدد 1 ربيع 2006

73رهــانـــات

تـرجـمــة

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

من انطالقا الدميقراطية نشر في يختزل الإلى ذلك كما يذهب احمليط، اجتاه في مركزبتعبير .diffusionniste االنتشاري النموذجاإلرادة إلى دوما يرجع ال األمر فإن آخر،ميكنه بل االستعمارية، للقوة احلسنةذاتها. األصلية النخب صنع من يكون أنالتي املقاربات بعض تؤكد اإلطار هذا في

طوكڤيل، حتليل تستلهماملدني اتمع أهمية علىبناء في اجلمعيات ودور

الدميقراطية.الدقيق الفحص يظهرفي الوطنية للمساراتثالث األقل على النهاية،متمايزة. ممكنة احتماالت التي الدول هناك جهة، فمنالدميقراطية استيراد فيها متبهدف النخب طرف منمنوذج الغرب: مقاومةجهة ومن وتركيا. الياباناستفادت التي الدول أخرى”التكنولوجيات نقل منالسنغال السياسية“:والهند...وأخيرا وسريالنكااستفادت التي الدولالغرب: من قربها منالدميقراطياتاألولىألمريكا

مثال. الالتينية

العامل الدوليليس إلى الدميقراطية دولة ما إن انتقالمتعلق إنه داخلية، بعوامل مرتبطا فقط يقترحه ما وهذا الدولي. بالسياق كذلكلثالث موجات بتمييزه هونتنغتون، صامويلانطلقت األولى خاص. دولي مرتبطة بسياقسنة في التاسع عشر، وبالضبط القرن في

suffrage االنتخابات توسيع مع ،1828 املتحدة الواليات لتشمل universelسنوات في ذلك بعد لتتراجع األمريكية ظهور مع والثالثينيات العشرينياتنهاية مع تزامنت الثانية الفاشية.احلرب بعد من تنطلق وهي االستعمار سنوات بداية في وتنتهي الثانية العامليةعلى سابقة الثالثة املوجة الستينيات.القرنفل ثورة برلني؛ وبدأت مع جدار سقوط

.1974 سنة بالبرتغالمثل اخلاصة الظروف دور على عالوةهونتنغتون يشير احلرب، بعد ما مراحلطرف من املمارسة الضغوطات إلى أهميةكالواليات الدولية، الساحة في فاعلنياألوان يحني عندما التي األمريكية، املتحدةعسكري تدخل إلى تتحول أن ميكنها جزيرة ،1978 سنة الدومينيكان جمهورية )

غير جديد علم ظهور إلى أدى وإسبانيا)،احليوية شديد لكنه فرنسا، في معروفيحمل وهو األمريكية املتحدة في الوالياتكذلك، ويسمى االنتقاالت، علم اسمبـ“االنتقاليات“ التهكم، من شيء مع

. « Transitologie » في الناجح االنتقال من فانطالقاأواسط في إسبانياالسبعينيات، سنواتعلماء اإلنتقاليات اعتقدعلى القدرة لهم أنبسيطة وصفات اقتراح منوذج عن وموجزةبـ املسمى االنتقال”املتفاوض“ أو ”املتعاقد“ إلى االنتقال حوله.هذا من الدميقراطيةفي إذن يكمن املنظور،املفاوضات من سيرورةضمنية نسبيا هي التيمصالح لها نخب بنيجهة فمن متضادة:املتشددين جند السلطةلإلصالحات، واملناصرينجند املعارضة جهة ومنوالراديكاليني. املعتدلنيعلى االتفاق ويشكلشامل إحدى إصدار عفوإن املفاوضات. في األساسية احملطاتالشائع، التمثل عكس على الدميقراطية،(”الشعب“): الساكنة أغلبية تتبناها المن الكثير جند االنتقال، مرحلة فخاللاملترددينواالنتظاريني.والحتظىالدميقراطيةفي وتندمج الساكنة أغلبية بأصواتالنموذج هذا الوقت. مبرور إال األخالقسوف األلعاب، نظرية من يستفيد الذيمرجعيا أطارا بوصفه بعد فيما يستثمرالالتينية أمريكا دول في االنتقال حملاوالت ذلك بعد ثم الثمانينيات، سنوات خالل سنوات خالل وإفريقيا الشرقية أوروبا فيالهجينة للنتائج وبالنظر التسعينيات.إذا الدميقراطي االنتقال فإن نعرفها، التيأوروبا، في في إفريقيا كما تقدما حقق ماالدول، حسب مختلفة بوثائر ذلك ثم فإنالطابع يؤكد مما تراجعا، أحيانا عرف كمااحلالة أن هو والبديهي لالنتقال. املتقلبفي للتكييف قابلة تكن لم اإلسبانية

هي. وكما كامل بشكل أخرى بيئاتتعرضت احملطة هذه من انطالقافإذا كثيرة. حادة النتقادات ”االنتقاليات“أهمية إظهار فضل املقاربة لهذه كان

السياق وفي الخ). ،1983 سنة غروناداأن هونتنغتون صامويل يرى نفسه الفكرياملوجة الثالثة إبان ظهرت التي الدمقرطةاألغلبية ذات الالتينية أمريكا دول فينتيجة مبثابة اعتبارها ميكن الكاثوليكية،الثاني الفاتيكان به قام ملا مباشرة غيرعلى الشرعية أضفى الذي (1962-1965)

في الوطنية الكنائس أبدتها التي املقاومةاملتسلطة. األنظمة مواجهة

االنتقال زمندرجة أية إلى آخرون مؤلفون أوضحتوجه أن ما دولة في وقعت ميكن ألحداث من وهكذا فإنه أخرى: مجاورة اختيارات دولوقعت التي القرنفل ثورة أن تكون احملتملاإلسبانية، احلكومة دفعت قد البرتغال فيفتح في الشروع إلى فرانكو، وفاة بعدفإنه عامة، وبصفة مع املعارضة. مفاوضاتوكلما الدميقراطية، معسكر اتسع كلماوواجهت إال اإلنسان، حقوق روح انتشرتالدولي الرأي ضغط التسلطية األنظمة جند ملاذا وهنا يطرح سؤال مفاده املتنامي.من الدميقراطية لتبني استعدادا أكثر دوالالدميقراطية هذه أكانت سواء أخرى، دولومرد تشاركية؟ أم ليبيرالية أم متثيليةتنحيته تتم لم أنه هو السؤال هذا راهنيةعلى صياغته ميكن آخر سؤال لصالحعمليا االنتقال يتم كيف التالي: الشكل نظام إلى ديكتاتوري أو تسلطي نظام منفي أثير الذي السؤال هذا دميقراطي؟االنتقاالت التي بسبب السبعينيات سنواتواليونان (البرتغال اجلنوبية أوروبا في جرت

اإلسبانية احلالةاحلكومة رئيس سيقرر بشهور، ذلك بعد فرانكو. اجلنيرال وفاة :1975 نوفمبرمن إبرام سلسلة بعد املعارضة. زعماء مقابلة سواريس، أدولفو اجلديد اإلسبانيةاتفاق هو األول نصني: إمضاء إلى الفرقاء توصل والضمنية، الشفهية االتفاقياتشامال، عفوا أشياء، مجموعة بني من يضمن الذي ،(1977 (أكتوبر الشهير مونكلواهاهي الديكتاتورية من سنة أربعني بعد .(1978 (دجنبر الدستور وثيقة ذلك بعد ثم

النور. ترى اإلسبانية الدميقراطية ذيكما بإسبانيا، الدميقراطي االنتقال لقصة العريضة اخلطوط باختصار هي هذهسهلة كانت قلما األشياء فإن الواقع وفي والصحافة. املقررات في عادة يتم إيرادهاحدود إلى أنه بازانا بياتريس تبني بالتفصيل، األحداث إلى فبالرجوع فيها. ومتمعنالفرانكويني مع التفاوض املعتدلون الفرانكويون فضل ،1977 يونيو انتخاباتوالشيوعية، املعارضة االشتراكية وبني السلطة بني اللقاءات وخالل ”االستمراريني“.املعارضة دفع ما وهو األوضاع. تهديد عن العسكري االنقالب خطر يتوقف لموميكننا أخيرا أن امللكية). على واإلبقاء العفو قبول (مثل مهمة تنازالت تقدمي إلىفي ذلك قبل شهورا القرنفل ثورة لو لم تقع اإلسباني االنتقال عن مآل نتساءلهذا كل ستحرص املعارضة كما القائمة السلطة أكانت اجلار: البلد البرتغال،

البرتغال؟ في يقع ذلك إراقة الدماء لو لم عدم على احلرص

Page 75: العدد 1 ربيع 2006

74رهــانـــات

تـرجـمــة

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

دور إلى اإلشارة أغفلت فإنها الفاعلني،االجتماعي السياق و االجتماعية احلركاتأنها كما كذلك. والثقافي واالقتصاديفكرة يلف الذي الغموض من تعاني من املرور بفكرة والتي توحي ذاتها االنتقالغير بكونه مسبقا عليه محكوم وضعمسبقا إليه وضع آخر ينظر إلى دميقراطيفي ضمنيا واملتمثل ميثاليا وضعا بوصفهأخذ فقد وآخيرا الليبيرالية. الدميقراطيةتوقعهم عدم ”االنتقاليات“ علماء علىأوروبا دول واجهتها التي للمشاكل والتي طور االنتقال، هي في التي الشرقيةسياسية إصالحات إجراء إلى اضطرتاقتصاد من (لالنتقال مباشرة واقتصادية بلورة هنا متت ممركز إلى اقتصاد السوق). من» ”الدعميات“ اسم حتمل جديدة مقاربة

على يدل كما والتي « consolidiologieالتي الشروط فهم إلى تهدف اسمها، ذلك

ما. دميقراطية فتية دعم تضمن

في الدميقراطي االنتقال ينجح ملاذاالوضع في آخر؟ مكان في ينجح وال مكانواضح. جواب نتوفر على ال للبحث احلاليألخذ اخلصوصيات أن هناك ميال هو والسببوذلك جيد. بشكل االعتبار في الوطنيةوجود قبول ضرورة األمر تطلب لو حتىولكن األماكن مختلف في دميقراطيات

مختلفة. بأشكال

Linz et Stepan, Problems of Democratic Transition and Con- solidation, The Johns Hopkins University Press, 1996. cite par C Jaffrelot, La Démocratie en Inde. Religion Caste et.Politique. Fayard, 1998

.C. Jaffrelot, La Démocratie en Inde. Op. cit K. Postel-Vinay, «L’héritage Démocratique Japonais» in C..Jaffrelot, La Démocratie en Inde. Op. cit

S. Huntington, The Third Wave : Democratization in the.twentieth century, University of Oklahoma Press, 1991M. Dobry, « Les voies incertaines de la transitologie», Re-

vue française de science politique, vol. L, n° 4-5, Octobre.2000

إذا الدميقراطي إن االنتقالإفريقيا في تقدما حقق ما

ذلك فإن أوروبا، في كماحسب مختلفة بوثائر ثم

أحيانا عرف كما الدول،يؤكد الطابع مما تراجعا،

املتقلب لالنتقال

»WGô≤ÁódG ∫É≤àf’Gh á«WGô≤ÁódG hôµØe

(1805-1859) طوكڤيل دو أليكسيسفي الدميقراطية ”عن كتابه في بني األوائل. الدميقراطية مفكري أحد هواشتغال في الوسيطة واملنظمات اجلمعيات دور ،(1835-1840) أمريكا“احلرية مبادئ بني النزاع أخطار نفسه اآلن وفي احلديثة، الدميقراطيات

واملساواة.

(1864-1920) ڤيبر ماكس،(1901) الرأسمالية“ وروح البروتستانتية أخالق ” كتاب مؤلف يعتبرالسوق باقتصاد مرتبط توسعها وأن غربي: ابتكار الدميقراطيات أنالتحليالت من الكثير احلضور في قوية زالت ما فكرة وهي وبالرأسمالية.

الراهنة.

(1883-1950) شومپـيتر أ. جوزيفأن وجود ،(1947) والدميقراطية“ واالشتراكية ”الرأسمالية كتاب مؤلف يعتبرشرا ليس السلطة، أجل من منافسة في يدخلون محترفني للسياسة ممنعلى قادرا الشعب أن يكون بشرط الدميقراطية سير يضمن فهو ذاته؛ في

حلكمه. املؤهلني األشخاص اختيار

ليـپست مارثن سيمورسنوات في اهتموا من أوائل من هذا األمريكي السياسة عالم يعتبر مع دميقراطي، نظام إلقامة السوسيو-اقتصادية بالشروط اخلمسينياتللساكنة. املعيشي واملستوى األخير هذا بني القائمة العالقات مالحظةزالت ما (1963) اإلنسان والسياسة“ ” كتابه في طورها التي الفكرة وهذه

الدميقراطية. شروط إمكان حتليالت من الكثير في حاضرة األخرى هي

هونتغتون صامويلفي ظهرت التي الدمقرطة سيرورات حتليل مجموع في شرع من أول هو السبعينيات. سنوات منذ آسيا وفي الالتينية أمريكا وفي اجلنوبية أوروباإلى إشارة الثالثة“، بـ ”املوجة الفترة منذ تلك تسميته على اصطلح وهو ما

1991 سنة ظهر الذي كتابه عنوان.(The third wave : Democratization in the twentieth centry)

روستو دانكوارتالسبعينيات، في بداية سنوات األولى األبحاث تقدمي إليه الفضل في يرجععنها في مقاربة تقدمي نفسه اآلن وفي الدميقراطي االنتقال سيرورة حولالنظام هي الدميقراطية فإن له وبالنسبة وحسابات. استراتيجيات شكلبالشكل مصاحلها تضمن التي بالطريقة صراعاتها حل للنخب يتيح الذي”عقد“ إقامة إلى مسبقا توصل هذه النخب الدمقرطة وتفترض األفضل.

بينها. فيما

Page 76: العدد 1 ربيع 2006

75رهــانـــات 2006 ™«HQ 1 Oó©dG

محـطــــاتá``````````````«Hô¨e ™FÉbh

املخير نوال - محمد الظاهر الزكاري - إعداد:أسامة

حكما بالرباط االبتدائية احملكمة أصدرتبأداء إيبدومادير لوجورنال أسبوعية علىلفائدة درهم ماليني ثالثة قدره مدني تعويضكل االستراتيجية،وأداء للدراسات األوربي املركزوالصحفي اجلامعي بوبكر األسبوعية مدير من

ألف 50 قدرها مالية غرامة العراقي فهدمرتني احلكم بنشر احملكمة قضت درهم.كما ولوجورنال إيبدو ماروك بأسبوعية متتاليتني

الصحفي واألسبوع إيبدومادير

احليثياتالوقائعالتاريخ

رفعها التي الدعوى إلى القضية أصل يعودضد االستراتيجية للدراسات األوربي املركزبتاريخ نشرها إثر املذكورة،على األسبوعية

بعنوان للمركز تقرير حول مقاال 03-12-2005مصداقية ذو شريك هي البوليساريو،هل جبهةالباردة احلرب من مخلفات هي أم املفاوضات فيمناهج في األسبوعية شككت أن .واعتبر املركزاملركزاألوربي واستقاللية وأخالقيات عملفي يدخل الذي االستراتيجية،الشيء للدراسات

والقذف. السب تهم إطار

17-02-2006

الشباب لبعض جماعية انتحار محاولةالعليا،وذلك الشهادات حاملي من العاطل

الرباط. مبدينة

من سياق سلسلة هذه السابقة في تندرجالساحة شهدتها التي والتظاهرات االحتجاجاتاألطر مجموعات طرف من البرملان ملقر ااورة

املعطلة. العليا

23-02-2006

السامية للمندوبية مذكرة صدورالسكان حجم ارتفاع إلى تشير للتخطيط

15 سنة فما فوق إلى 1.1 النشيطني البالغنيبسنة 2004. 2005 مقارنة سنة خالل باملائة

معدل ارتفاع إلى املذكرة نفس أشارتسنة 2005. باملائة خالل 11 إلى البطالة 2006 فبراير

الرشوة محاربة جمعية نظمتمشروع تقرير ملناقشة ”ترانسبرانسي“لقاءعلى احلصول في احلق بإقرار خاصني قانونني

املعلومات

إجناز على النويضي العزيز عبد أشرف األستاذمتكامل تصور لبلورة محاولة التقرير،في هذااإلداري العمل في اخللل أشكال محاربة آلليات

الوطني.

24-02-2006

مبدينة يونيو 20 جمعية تأسيسالدارالبيضاء.

عن الدفاع إلى اجلديد اإلطار هذا يسعى 20 انتفاضة لضحايا واملعنوية املادية املطالب

الدارالبيضاء. مدينة عرفتها التي 1981 يونيو04-03-2006

لنساء الدميقراطية اجلمعية نظمت ضد ”دليل الفتيات خاصا بتقدمي حفال املغرب

اجلنسي“. التحرش

الدليل بدعم هذا إجناز على اجلمعية أشرفتللسكان. األمم املتحدة صندوق من 10-03-2006

للمنتدى الثاني الوطني املؤمتر انعقاد واإلنصاف،حتت احلقيقة أجل من املغربيوإعمال الضوء دائرة توسيع أجل شعار“من

العدالة“.

االستمرار على التأكيد اخلتامي البيان أعاداحلقيقة مبدأي كشف تفعيل من أجل العمل في

واملساءلة. 10/11/12-03-2006

Page 77: العدد 1 ربيع 2006

76رهــانـــات

محطــات

2006 ™«HQ 1 Oó©dG

املؤمتر حلزب السابع الوطني املؤمتر انعقاد”اإلصالح شعار بالرباط،حتت االحتادي الوطني

قوي“. دميقراطي مغرب لبناء أساس الشامل

احليثياتالوقائعالتاريخشملت انسحابات املؤمتر أشغال سجلترأسهم على اإلدارية اللجنة أعضاء من قيادينيوانطلقوا ( السابق العام األمني ) بوزوبع ايد عبدعن املنسحبني منسقني تضم تكوين جلنة فياالنسحاب برروا املغربية.وقد املدن مختلف منوإنزاالت املؤمترين انتخاب في اختالالت بحدوث

احلقيقيني.. املؤمترين بغير أغرقت املؤمتر 2001 منذ أي – سنوات ست منذ وللتاريخ،فإنهاالحتادي الوطني املؤمتر حزب متزعمو انسحب –احتجاجا الشعبية للقوات االشتراكي االحتاد منالتي اإلنزاالت وعلى املؤمترين انتخاب تزوير على

للحزب... السادس املؤمتر عرفهاللحزب،دون اإلدارية اللجنة انعقدت وقد

جديدا. سياسيا مكتبا وانتخبت املنسحبني

10/11/12-03-2006

سكان بني عنيفة اصطدامات حدثت إثر فاس مبدينة األمن ورجال العسكر دوارالوفد ومطاردة للحجارة السكان استعمالاملكلف املنتدب للوزير املرافق الرسميللحي زيارته أعقاب في والتعمير باإلسكانمن للمستفيدين الشقق مفاتيح لتسليمقاطني إيواء إعادة مشروع من األول الشطر

الصفيح دور

العديد إصابة إلى االصطدامات هذه أدتاخلطورة.وتعود متفاوتة بجروح األشخاص منعدة إلى – احملتجني حسب – االصطداماتبعض وحرمت املذكور املشروع شابت اختالالت

االستفادة. من األسر

العام حلماية املال الوطنية نظمت الهيئةاملال العام. لناهبي رمزية محاكمة

”ال تنمية شعار حتت احملاكمة انعقدت هذهاألموال رجاع وإ املتورطني محاكمة بدون بشرية

املنهوبة“.

مشروع على احلكومة مجلس صادقاملقدم السنوي بالدعم يتعلق مرسومنص ملا السياسية،طبقا واالحتادات لألحزاب

باألحزاب يتعلق والذي 36-04 القانون عليهوصدر البرملان عليه صادق الذي السياسية

22 فبراير 2006 يوم الرسمية باجلريدة

من لالستفادة األحزاب قانون اشترطاملعبر األصوات من باملائة 5 على الدعم،احلصولتستفيد التشريعية،وال االنتخابات في عنهاالدعم من ال تصل إلى هذا السقف التي األحزاب

العمومي.سنوي بدعم تتوصل األحزاب كانت وقد

في مقعد كل عن درهم 30000 حوالي مبلغهالعمومي الدعم كانت تستفيد من البرملان،كماأكانت سواء االنتخابية االستحقاقات مبناسبةاألصوات لعدد تبعا جماعية،وذلك أو تشريعية

عليها. حصلت التي

من (خمسة بنوهاشم مجموعة قررتوهم:عبد القسري االختطاف واالختفاء ضحايابنوهاشم،م.النضراني،م.الرحوي،عبد الناصر) القيام احلريزي إدريس الرحمان قونسي،موالي

مبنى أمام أبريل 12 يوم احتجاجية بوقفةثكنة موجود قرب سابق الكومبليس (معتقل

بالرباط). املدنية في حي أكدال الوقاية

السابق املعتقل بتحويل اموعة هذه طالبتمركز وطني للذاكرة. إلى

13-03-2006

25-03-2006

30-03-2006

2006 أبريل

18-04-2006

رفعها التي الدعوى إلى القضية أصل يعودوالقذف“ ”السب أجل من اجلريدة ضد املركز

تقرير حول ،مقاال 3 دجنبر 2005 في نشرت والتيشريك هل البوليساريو ”جبهة بعنوان للمركزمخلفات أم هي من املفاوضات في مصداقية ذوجاء املركز تقرير أن إلى فيه الباردة“،وأشارت احلرب

املغربية. ومتويل“ من احلكومة ”بتوجيه

االبتدائي احلكم االستئناف محكمة أيدتاملذكور إيبدومادير“ ”لوجورنال حق الصادرفيللدراسات األوربي املركز لفائدة أعاله،وذلك

االستراتيجية.