علة إهمال الاسم العامل في النحو العربي...

152العدد –مجلة الجامعة اإلسالمية

- 517 -

مةالمقد :اإلهمال وما يرادفه من مصطلحات

اســتخدم النحويــون مصــطلح اإلهمــال بكثــرة فــي حــديثهم عــن العامــل الــذي يمنــع مــن العمــل ، كإهمــال معمولــه مــن مفــرد أو جملــة لســبب مــا الذي ثبت له باالستقراء عند جمهــورهم وهــو متقــدم علــى

عمل الفعــل كالمصــدر، وكإهمال األسماء التي تعمل ، وطالما، وحبذا ،ما، وكثر ال: كان، وليس، وقلمااألفع )أن ـ(. وكإهمــــال بعــــض الحــــروف العاملــــة كــــم المفعــــول، وغيرهمــــا مــــن المشــــتقات، واســــواســــم الفاعــــلأخواتهـــا ، وكـــإن و ، و(إن) الشـــرطية الجـــازمتين لـــهم)(لـ، وكـــالمضـــارع الناصـــبتين للفعـــل، و(إذن) المصـــدرية

. ) وغير ذلكها المشبهات بـ (ليس، و(ما) وأخواتالمشبهات بالفعل، كإبطـــال مرادفـــة لمصـــطلح اإلهمـــال فـــي المعنـــىوهنـــاك مصـــطلحات اســـتخدمها النحويـــون

عض ) الكافــة بــب، وكلهــا خاصــة باتصــال (مــا)4(، والعــزل)3(، والكــف عــن العمــل)2(، ومنــع العمــل)1(العمــل .عوامل الرفع أو النصب أو الجر

فة (ظــن قلوب المتصر الال . واختص بأفع)5(العمل في اللفظ والمحل إبطال ، وهواءـومنها اإللغ. لجمهــورعنــد ا ، وبأعلم وأرى الناصبتين لثالثة مفاعيــلط بين معموليها أو تتأخر عنهما) حين تتوسوأخواتها

.حين تفقد شرطا من شروط إعمالها ) الناصبة للفعل المضارعواختص كذلك بـ (إذن

.1/214) التبصرة والتذكرة للصيمري 1(

( إنن ). 1/244) اللسان البن منظور 2(

.1/342) شرح ابن عقيل على األلفية 3(

.853ـ 1/852، وشرح الرضي على الكافية 292) املفصل، للزخمشري 4(

. 1/395، وانظر : شرح ابن عقيل على األلفية 173) شرح قطر القطر البن هشام األنصاري 5(

د.منيرة بنت محمود الحمد –علة إهمال◌ االسم العامل في النحو العربي

- 518 -

ق ؛ ألنــه هــو المعنــى اللغــوي الــدقيم مصــطلح اإلهمــال فــي هــذا البحــثتخدورأيــت أن اســ . الذي يناسب إهمال االسم العامل

:في النحو العربيالعامل علة إهمال االسم ن األصــل فــي األســماء أن ال فمن األصول النحوية التي وضعها العلماء للعامل فــي النحــو أ

بها مــن العوامــل الداخلــة ســمــن مواقعهــا فــي التركيــب تكت، ذلــك أن المعــاني التــي تفيــدها األســماء تعمل . اإلعراب الدالة على تلك المعانيعليها من أفعال وحروف ، فهي التي تحدد حركات

هـــ) فــي معــرض 577قــال أبــو البركــات األنبــاري (ت:وقد أشار النحويون إلى هــذا األصــل ف ــا هــا هنــبتــدأ والخبــرحديثــه عــن العامــل فــي الم خــالف أن ] فــالا [يقصــد فــي المبتــدأ أو الخبــر: ( وأم

، واألصــل فــي األســماء أن ) اسمان باقيــان علــى أصــلهما فــي االســميةأخوك زيد المبتدأ والخبر نحو ( . )1( )ال تعمل

هـ) رادا رأي كثيــر مــن البصــريين فــي أن العامــل فــي خبــر المبتــدأ 643ت يعيش (ويقول ابن ، واألصــل ، وذلــك مــن قبــل أن المبتــدأ اســموال ينفــك مــن ضــعف: (جميعــا تــدأ الرفع هو االبتداء والمبر لــه إلــى ، فإضــافة مــا ال تــأثيثير فــي العمــل واالبتــداء لــه تــأثيرتــأ ، وإذا لــم يكــن لهــافي األسماء أن ال تعمل

. )2()لهه تأثير ال تأثير مالاء العمـــل أصــــل فـــي األفعـــال فــــرع فـــي األســــمهــــ ) : (669ويقـــول ابـــن عصــــفور ( ت

.)3()فينبغي أن يسأل عن الموجب لعمله ما وجد من األسماء والحروف عامال ،والحروف ، ف

. 1/48) اإلنصاف 1(

. 1/85) شرح املفصل البن يعيش 2(

. 2/3) شرح مجل الزجاجي البن عصفور 3(


- 519 -

هـــ ) عــن الموجــب لعمــل االســم فــي معــرض حديثــه عــن 688وأجاب ابن أبي الربيع ( ت إعمــال الصــفة المشــبهة باســم الفاعــل بقولــه : ( اعلــم أن القيــاس فــي حســن أال يعمــل : ال يرفــع وال

نه اســم وأصــل األســماء أال ترفــع وال تنصــب ، وال تجــد اســما يرفــع وينصــب إال بالحمــل ينصب ، أل . )1(على الفعل)

: الهدف من البحثومع اســتقراء أســاليب اللغــة وتراكيبهــا أثبــت العلمــاء وجــود ضــرب مــن األســماء عامــل عمــل

. وبينه االفعل لزوما وتعدية لوجود مشابهة بينهقلة بمكان تعمل عمل الفعــل بشــروط ، فــإذا اختــل أحــدها عــادت إلــى وهذه األسماء من ال

، ثــم ذكــر العلمــاء إهمالهــا فــي جاء من األسماء العاملة في األصلأصلها وأهملت . وسأقوم بجمع ما ي بعــض المواضــع لعلــة مــن العلــل ودراســتها فــي نهــج قــائم علــى أســاس مــن المعنــى ، حيــث تجمــع فــ

، باإلضافة إلى دراستها من ناحية نحوية ، وبيان العلل التــي تــؤدي إلــى اترابط وتناسب مما يسهل فهمه، ، وبيــان آراء العلمــاء فيهــاصــولها، ورد هــذه القواعــد إلــى أالتــي وضــعها العلمــاءإهمالهــا وفقــا للقواعــد

. اختيار ما يناسب طبيعة اللغةو :العاملة عمل الفعل وعلة إهمالها األسماء

:ألسماءوتبين بالبحث من تلك ا :لوصف المعتمد على استفهام أو نفيأوال : المبتدأ ا

. 2/1074) البسيط يف شرح اجلمل البن أيب الربيع 1(


- 520 -

لفائــدة وهــذا ال يخــص موضــوع المبتدأ في اللغة العربية قسمان : مبتدأ ذو خبر تحصــل بــه ا، ه مــن الفائــدة مــا يحصــل بــذكر الخبــر، ومبتدأ ال خبر لــه فــي اللفــظ ، ولــه مرفــوع يحصــل بــذكر البحث

.ئم الزيدان ؟ وما قائم الزيدانقأ، نحو : أويستغنى به عن الخبرتغنائه وبينت أن ســبب اســهـ) بقوله: (672ابن مالك (ت وعلة استغنائه عن الخبر وضحها

، ألن قولــك : أضــارب الزيــدان ؟ بمنزلــة : أيضــرب الزيــدان ؟ فكمــا ال عــن الخبــر شــدة شــبهه بالفعــلذلك ال يفتقـــر مـــا هـــو بمنزلتـــه . وألن مزيـــد مـــن تمـــام الجملـــة ، كـــ، إلـــى ؟يفتقـــر : أيضـــرب الزيـــدان

المطلوب من الخبر إنما هو تمام الفائدة بوجود مسند ومسند إليه ، وذلك حاصــل بالوصــف المــذكور . )1( )خبر ال في اللفظ وال في التقدير ومرفوعه ، فلم يحتج إلى

فرت لــه الشــروط إذا تــواأن هذا القسم ال يكون رافعا مــا بعــده إال )2(ويرى جمهور البصريين : التالية

؟ وكاســم : أقــائم الزيــدانقا لمرفوعه ، كاسم الفاعل ، نحو: أن يكون وصفا مشتقا ساباألول المفعول ، نحو : أمضروب الكسوالن ؟ أو ما جرى مجراهما باطراد ، نحو : أقرشي الزيدان ؟

. : مــا قــائم الزيــدانبنفي، نحو أو: أن يسبق الوصف باستفهام ، نحو : أقائم الزيدان ؟ الثانيوعلــل ابـــن يعــيش وجـــوب االعتمــاد عليهـــا بقولــه : ( ... وذلـــك مــن قبـــل أن هــذه األمـــاكن لألفعـــال

ــا واألسماء فيها في تقدير األفعال ... وأما االستفهام فهــو فــي موضــع األفعــال ؛ ألنــك إنمــا تســ أل عم

. 1/272) شرح التسهيل البن مالك 1(

، 1/471، وتوضيح املقاصد للمرادي 1/142، وشرح الكافية الشافية البن مالك 2/127) انظر : الكتاب لسيبويه 2(، والتصريح على التوضيح لألزهري 1/355، وشرح شذور الذهب للجوجري 1/178وشرح ابن عقيل على األلفية

.340، وشرح احلدود النحوية للفاكهي 1/157


- 521 -

. ذاتــه ، ألن ذاتــه معلومــة معروفــةشك في قيام زيد ال فــي : أزيد قائم ؟ فإنما تتشك فيه وأنت إذا قلت . )1(وكذلك النفي إنما يكون لألفعال )

، فــال يحســن إعمالــهو النفي هي شــدة شــبه الوصــف بالفعــلفعلة وجوب االعتماد على االستفهام أ عنــى كالفعــل ، فهــو فــي الممــن الفعــل وهــو االســتفهام أو النفــيبــه عمــل الفعــل حتــى يعتمــد علــى مــا يقر

، ال يصــغر، و ا يمنــع منــه الفعــل فــال يخبــر عنــهويقصد به ما يقصد بالفعل ، يدل على ذلك أنه يمنع ممــ . )2(، وال يعرف بالم التعريف ، وال يثنى وال يجمعوال يوصف قبل اإلعمال

. ن ؟ ونحو : الزيدان أقائم هما ؟: أن يرفع ظاهرا ، نحو : أقائم الزيداالثالثمع الوصــف علــى جملــة مفيــدة المرفوع فتحصل بذكره الفائدة فيدل : أن يتم الكالم برابعال

ويضــاف إلــى تلــك الشــروط أن الخبــر حســن الســكوت عليهــا ، شــأنه فــي ذلــك شــأن المبتــدأ ذي ييكون الوصف مفردا ، وما بعده مثنى أو مجموعا وعلته أن الوصف في مثل هــذا ال يجــو فيــه إال هــذا

وال يجوز أن يجعل خبرا مقدما وما بعده مبتدأ مؤخرا لعــدم المطابقــة ، فلمــا لــم يطابقــه علــم أنــه ،هالتوجي . )3(لم يتحمل ضميره بل أسند غليه إسناد الفعل إلى الفاعل

. 105، وانظر : شرح ابن الناظم على األلفية 6/79يعيش ) شرح املفصل البن 1(

.1/94، واهلمع للسيوطي 1/357جري ، وشرح شذور الذهب للجو 1/251) انظر : شرح الرضي على الكافية 2(

. 107) شرح ابن الناظم على األلفية 3(ه مبتدأ له، ألن املطابقة تشعر بتحمل أما إذا طابق الوصف ما بعده يف التثنية أو اجلمع أعرب خربا مقدما وما بعد

، وأوضح املسالك 107، وشرح ابن الناظم على األلفية 63الضمري، وذلك مينع كونه مبتدأ . انظر : اللباب لالسفرائيين . 1/186، وشرح ابن عقيل على األلفية 1/137

لوين الرباغيث ) . انظر : شرح الرضي وجيوز أن يعرب الوصف مبتدأ وما بعده فاعال أغىن عن اخلرب على لغة ( أك. وإذا طابقه يف اإلفراد ، حنو : أقائم زيد ؟ جاز فيه الوجهان . انظر : شرح ابن 1/94، واهلمع : 1/251على الكافية

=


- 522 -

: السم الظاهر بعده إمــا فــاعال لــها توافرت هذه الشروط مجتمعة تعين أن يرفع الوصف افإذ ؟ ونحو : أمكرم المجدون ؟ ائب فاعل ، نحو أمضروب الكسوالن؟ وإما ن نحو : أقائم الزيدان

: لشاعرومن الشواهد على إعماله قول ا )1(ناإن يظعنوا فعجيب عيش من قط طن قوم سلمى أم نووا ظعنا أقا

. ) فاعال له لتوافر الشروط(قومفرفع الوصف ( قاطن ) االسم الظاهر بعده : آلخروقول ا

.)2(إذا لم تكونا لي على من أقاطع خليلي ، ما واف بعهدي أنتما .أنتما ) فاعال له لتوافر الشروطفرفع الوصف المشتق ( واف ) الضمير الظاهر (

: المعتمد على استفهام أو نفي علة إهمال المبتدأ الوصفلظــاهر بعــده إذا االســم ا يهمــل المبتــدأ الوصــف عنــد جمهــور البصــريين مــن عمــل الرفــع فــي

. فقد شرط االعتماد) هـــــ180ت هـــــ ) ، ووافقــــه ســــيبويه (175ي ( ت وجعــــل الخليــــل بــــن أحمــــد الفراهيــــد

يســتقبح أن نــه وزعم الخليل ـ رحمه اهللا ـ أ. يقول سيبويه موضحا: (ن منعهاإلعمال قبيحا في الكالم دو

ــــــــــــــــــــــــ

= . هذا عند 1/201حاشية الصبان على األمشوين ، و 1/186، وشرح ابن عقيل على األلفية 107الناظم على األلفية

. 2/286. أما الكوفيون فأوجبوا يف الوصف االبتداء . انظر : املغين البصريني

، وأوضح 106وشرح ابن الناظم على األلفية ، 1/269) ال يعرف قائله. وهو من شواهد : شرح التسهيل البن مالك 1( . 1/157، والتصريح 1/178، وشرح األمشوين على األلفية 1/134املسالك البن هشام

. 2/286، واملغين البن هشام 1/269ف قائله . وهو من شواهد : شرح التسهيل البن مالك ) ال يعر 2(


- 523 -

) هـــ316ووافقهما ابن الســراج (ت .)1( )مبنيا على المبتدأ ما مقدما ، وذاك إذا لم تجعل قائ: قائم زيد يقول. وكــذا بــدر الــدين بــن مالــك ( ت )3(. ويرى ابن مالك أنــه يجــوز وجعلــه قلــيال )2(فأجاز اإلعمال على قبحه

.)5(هـ ) قليال جدا 929ت ، وجعله األشموني ()4(هـ ) أجازه على قبحه686فأجــازوا دون ضــعف أن )6(فــي هــذا الشــرط هـــ )215وخــالف الكوفيــون واألخفــش ( ت

قــد جــرى هد الوصــف ألنــبعــده دون أن يعتمــد علــى شــيء ، ويوحــيعمــل الوصــف فــي االســم الظــاهر . ، وقائم الزيدون قائم الزيدان، و فعل المقدم ، فيقال : قائم زيد مجرى ال

)ºπu‹ÏΡ#yŠuρ öΝÍκön=tã $yγè=≈n=Ïß(: ذلك بقراءة اآلية في قوله تعالى واستدل األخفش على جواز، وقوله تعالى )7(له سد مسد الخبر ) فاعال هاظالل ) عل االبتداء، وإعراب (ة داني، برفع (14: اإلنسان . دون أن يعتمد على استفهام أو نفي) متعلق بالمبتدأ . فرفع المبتدأ الوصف فعاال اسما ظاهرا (عليهم

.)8(ها ) مبتدأ مؤخر، و( ظالل رفع خبر مقدمال) بنية داوخرجها غيره على أن ( : ومن الشعر قول الشاعر

. 2/127) الكتاب 1(

. 1/60) األصول : 2(

.157ـ 1/156) شرح عمدة احلافظ 3(

.106) شرحه على األلفية 4(

.1/181) شرحه على األلفية 5(

، وشرح 1/583، والبسيط 1/251وشرح الرضي على الكافية ، 1/143) انظر : شرح الكافية الشافية البن مالك 6( .1/157، والتصريح 1/357، وشرح شذور الذهب للجوجري 133مجل الزجاجي البن هشام

، وتفسري البحر 2/1259، والتبيان يف إعراب القرآن للعكربي 2/482) انظر : البيان يف غريب إعراب القرآن لألنباري 7( ، ونسب هذه القراءة إىل أيب حيوة . 8/396األندلسي احمليط أليب حيان

. 8/396، والبحر 2/1259) انظر التبيان 8(


- 524 -

)1(مقالة لهبي إذا الطير مرت ، فال تك ملغيا خبير بنو لهب ر ) االســم الظــاهر بعــده فــاعال لــه دون شــرط االعتمــاد عنــد يــفرفــع المبتــدأ الوصــف ( خب

الكوفيين واألخفش . لــوا جــواز اإلخبــار وعل .، وما بعده مبتدأ مؤخرا مقدما الوصف خبرا جمهور البصريين وأعرب

ة ( فعيــل ) وهــو ممــا يســتوي فيــه المفــرد والمثنــى والجمــع غيلمفرد عن الجمــع لكــون الخبــر علــى صــبا .در، والمصدر يخبر به عما ذكروالمذكر والمؤنث ، لكونه على زنة المص

:لشائع رأي جمهور البصريين ألمرينوا . أكثر من سماع إعماله غير معتمد : أن سماع إعماله معتمدا ل األو

، وهــي العلــة التــي مــن مــن شــبه الفعــل هبــمــاد علــى االســتفهام أو النفــي يقر : أن االعت والثــاني أجلها عمل المبتدأ الوصف عمل الفعل .

إذا الوصــف مــن العمــلأمــا ســائر الشــروط التــي اشــترطها جمهــور البصــريين فإنهــا ال تمنــع فقدت ، ولكنها تمنعه من أن يعرب مبتدأ وذلك إذا لم يتم الكالم بــالمرفوع ، نحــو : أقــائم أبــواه زيــد ؟

بفاعله عمــا بعــده فــي حصــول الفائــدة مــع قطــع النظــر عــن غن◌ ( قائم ) مبتدأ ، ألنه لم يستفال يعرب .)2(و( زيد ) مبتدأ مؤخرا زيد ، فيتعين كون الوصف خبرا مقدما ، و( أبواه ) فاعله ،

، 106، وشرح ابن الناظم على األلفية 1/143) نسب إىل رجل من طيء ، وهو من شواهد شرح الكافية الشافية 1(

، والتصريح 1/181ين على األلفية ، وشرح األمشو 1/183، وشرح ابن عقيل على األلفية 1/136وأوضح املسالك . 2/7. وشرحه الشنقيطي يف الدرر اللوامع 1/94، واهلمع 1/157

.1/157، والتصريح 1/177، وشرح األمشوين 1/133) انظر : أوضح املسالك 2(


- 525 -

: مــا زيــد قــائم وال ، نحــوأ إذا كــان مرفوعــه ضــميرا مســتترا وكذا ال يجوز إعراب الوصف مبتد . )1(، ألنه ليس بمنفصلعله الضمير المستتر، وفا ، مبتدأ ) قاعد . فال يعرب ( قاعد

:: المصدرا ثانيزمــان أو بمكــان أو بــذات أو بوهــو االســم الــدال علــى الحــدث المجــرد مــن غيــر ارتبــاط

، وهو جار عل فعله فالبــد مــن معنوي محض يدل على اللفظ المعروف، ومدلوله الحقيقي أمر بعلميةصــلية والزائــدة فــي فعلــه لفظــا نحــو: ضــرب ضــربا، ناحيــة اللفــظ أن يشــتمل علــى جميــع الحــروف األ

نحــو: أكــرم إكرامــا، وقــد يــنقص عنهــا بتعــويض وقد يزيد عنهــا، ، نحو قاتل قتاال، تقديرا ، أو وأكل أكال بــدال مــن اللفــظ بفعلــه فيعمــل : مــا يكــون أحــدهما . والمصــدر العامــل قســمان :)2( ة د : وعــد عــنحــو

: إكرامــا الضــيف . وهــذا رأي كثيــر مــن النحــويين ، والــذي عليــه المحققــون أن مــا بعــده عملــه، نحــو، ألنــه إنمــا يحــل محلــه الفعــل دون الضــيف إكراما أكرم منصوب بالفعل الناصب للمصدر ، وتقديره :

.)3(( أن ) و(ما)منهــا )4(. ويعمــل عمــل الفعــل بشــروطليس كذلك وهو المقصود بهذا البحث: ما واآلخر

بشــرط أن يقصــد بــه وهو أن يكون صالحا ألن يحل محلــه فعــل مــع حــرف مصــدري ما هو وجودي والفعل ) إذا كان ماضيا ، نحو : أعجبنــي إكــرام محمــد . فيقدر بـ ( أن قصد فعله من الحدث والنسبة

.1/178) شرح ابن عقيل على األلفية 1(

، وشرح احلدود النحوية 1/347شرح امللحة للصايغ ، واللمحة يف 260) انظر: شرح قطر الندى البن هشام األنصاري 2( .3/3، وضياء السالك حملمد عبد العزيز النجار 330للفاكهي

. 260، وشرح قطر الندى 6/59) انظر : شرح املفصل البن يعيش 3(

لفية ، وشرح ابن الناظم على األ3/110، وشرح التسهيل البن مالك 6/59) انظرها يف : شرح املفصل البن يعيش 4( .2/92، واهلمع 2/62، والتصريح 2/201، وشرح األمشوين 265، وشرح القطر 1/357، واللمحة 416


- 526 -

ضيوفه أمس ، أو مســتقبال ، نحــو : يعجبنــي مســاعدة الغنــي المحتــاجين غــدا . ويقــدر بـــ ( مــا والفعــل) ك الضيف اليوم ، أي : ما تكرم . سرني إكرام يإذا كان حاال نحو :

، ، مكبـــرا، مفــردا ن يكــون ظــاهرا أن يكون مذكورا فــي الكــالم ، وأومنها ما هو عدمي وهي : . ، غير منعوت قبل تمام عملهعموله، متصال بمغير محدود

اق . وعلــل الــور مــل المصــدر عمــل فعلــه تعديــة ولزومــا فإذا توافرت هــذه الشــروط مجتمعــة ع : )1(هـ ) عمله بأمرين325(ت

نه ، وكان في المصدر لفظ الفعل جــاز أن يعمــل عملــه ، : أن الفعل لما كان مشتقا م األول إذا كل واحد منهما يدل عل اآلخر .

ا مــلعمرا ، معناه : أعجبني أن ضرب زيد عمــرا . ف : أن قولنا : أعجبني ضرب زيد واآلخر عــل بقــي والفعــل ) صــار العمــل فــي المعنــى للفعــل ، فلمــا حــذف لفــظ الف كــان المصــدر مقــدرا بـــ ( أن

ا إذا نون أو دخلته الم التعريف . ومنصوب لذا جاز أن يقع بعد االسم مرفوعاحكمه ، ر هي شبهه بالفعل لفظا ومعنى .فعلة إعمال المصد

{ #$!» Ÿωöθs9uρ ßìøùyŠ ويعمل المصدر مضافا كقــول اهللا تعــالى : ( $Ψ9$# ΟßγŸÒ÷èt/ <Ù÷èt7Î/

ÏNy‰|¡x©9 Ù⇓ö‘F{$# 7’، ومنونـــــا كقولـــــه تعـــــالى : ( 251) البقـــــرةsù >πt6s%u‘ ∩⊇⊂∪ ÷ρr& ÒΟ≈yèôÛÎ) ’Îû

5Θöθtƒ “ÏŒ 7πt7tóó¡tΒ ∩⊇⊆∪ $VϑŠÏKtƒ #sŒ >πt/tø)tΒ ∩⊇∈∪ :15ـ 13) البلد .

. 6/60، انظر : شرح املفصل البن يعيش 305) علل النحو للوراق 1(


- 527 -

: ، ومنه قول الشاعر)1( ومحلى بالم التعريف على خالف بين العلماء )2( األجل يخال الفرار يراخي ة أعداءه كايضعيف الن

. ) في نصب المفعول به (أعداءه) الم التعريف ( النكايةبى فعمل المصدر المحل :ة إهمال المصدر العامل عمل الفعلعل

فــإن لــم يصــلح يهمــل المصــدر وال ينصــب المفعــول بــه إذا فقــد شــرطا ممــا ســبق ذكــره ، يــدا . فــال يجــوز أن ز المصدر ألن يحل محله فعل مع حرف مصدري أهمــل ، نحــو : ضــربت ضــربا

) منصوبا بالمصدر ؛ ألن المصدر هنــا إنمــا يحــل محلــه الفعــل وحــده دون ( أن ) فينصــب يكون (زيدا . ذا كان المصدر مؤكدا لفعله أهمل. وكذا إ)ل (ضرب ( زيدا ) بالفع

ذ منــه ا لفعلــه أو عــامال فيــه الفعــل الــذي أخــ: ( فأمــا إذا كــان مؤكــد ايقــول ابــن يعــيش موضــح ، ذلــك نحــو قولــك : ضــربت زيــدا ضــربا ؛ ألنــه ال يقــدر بــأن والفعــل و علــى وجــه مــن الوجــوه لــم يعمــل

.)3(والضرب الشديد ؛ ألنه ال يحسن أن تقول فيه ضربت زيدا أن ضربت زيدا )وعلــى هــذا ال يجــوز نصــب ( صــوت ) الثــاني بالمصــدر ( صــوت ) األول فــي نحــو : مــررت

ألن ل ال مــع حــرف مصــدري وال مــن دونــه؛ لــه صــوت صــوت حمــار ؛ ألنــه ال يحــل محلــه فعــبزيد فإذا المعنى ال

مة ، وشرح املقد 1/137، واألصول يف النحو البن السراج 1/152، واملقتضب للمربد 1/192) انظر : الكتاب 1(

، وشرح ابن الناظم على 2/118، وشرح اجلمل البن عصفور 3/828الكافية يف علم اإلعراب البن احلاجب . 417األلفية

، وشرح 1/394، وشرحه ابن السريايف يف شرح أبيات سيبويه 1/192) ال يعرف قائله . وهو من شواهد : الكتاب 2( . 3/116، وشرح التسهيل البن مالك 2/118عصفور ، وشرح اجلمل البن 64ـ 6/59املفصل البن يعيش

. 6/59) شرح املفصل 3(


- 528 -

.)1( يستقيم إذ المراد أنك مررت به وهو في حالة تصويته ال أنه أحدث التصويت عند مرورك به

مالــك : ، يقــول ابــن لعدميــة أهمــل ولــم ينصــب المفعــول بــهوكــذا إذا فقــد شــرطا مــن الشــروط اته األصلية التي اشــتق منهــا غ(وكما ترتب عمل المصدر على األصالة اشترط في كونه عامال بقاؤه على صي

. ويقصــد إذا فقــدت الشــروط العدميــة الســابق ذكرهــا . )2(الفعل ، فلزم مــن ذلــك أال يعمــل إذا غيــر لفظــه )ا ؟ منصــوبا ا ) فــي نحــو : مالــك وزيــد ، فــال يجــوز أن يكــون ( زيــد )3(كــأن يكــون المصــدر محــذوفا فيهمــل

بمصدر محذوف تقديره : ومالبستك زيدا . فــي البســملة بمحــذوف يقــدر بمصــدر ؛ ألنــه يكــون كحــذف وكــذا يمتنــع تعليــق ( بســم اهللا )

.)4(الموصول مع بعض صلته ؛ وإبقاء بعضه اآلخري أعظــم . تيم وهــو والــدعظــ يأو كأن يكون المصدر اسما مضمرا فيهمل ، نحــو : حبــي والــد

) لزوال حروف الفعل من لفظه.بيحضمير ( هو ) العائد على المصدر (فال ينصب ( والدي ) بال : أبي سلمى ,ن مستدلين بقول زهير بنونوجوزه الكوفي )5(وما هو عنها بالحديث المرجم ا الحرب إال ما علمتم وذقتم وم

) وجــاز ذلــك عنــد فتعلق به الجار والمجــرور (عنهــال الفعل ، فعمل ضمير المصدر ( هو ) عم) موضــحا : ( ومــا هــو عنهــا يريــد: ومــا هـــ219عــن المصــدر . يقــول ثعلــب (ت:الكــوفيين لكونــه كنايــة

.)1(فيه بالظنون ، فكنى عن العلم ، أي هو حق ) يـرمىعلمكم عنها بالحديث الذي

. 261) شرح القطر : 1(

. 3/106) شرح التسهيل 2(

. 2/93، واهلمع 1/711، وشرح الرضي على الكافية 1/3) انظر : التبيان للعكربي 3(

.2/842دي ، وتوضيح املقاصد للمرا3/106، وشرح التسهيل 1/162) انظر: األصول 4(

، وشرح التسهيل البن 2/120، وهو من شواهد: شرح اجلمل البن عصفور 18) شرح ديوان زهري بن أيب سلمى لثعلب 5( .8/119، وشرحه البغدادي يف خزانة األدب 3/106مالك


- 529 -

لعلمــاء إعمالــه حمــال علــى رد فمنــع بعــض اومــن علــل إهمــال المصــدر أن يكــون غيــر مفــ. فالتثنيـــة والجمـــع والتصـــغير تخـــرج المصـــدر عـــن صـــيغته )2(؛ ألن كـــال منهمـــا مبـــاين للفعـــلالمصـــغر

زيــدا ، األصــلية التــي هــي أصــل العمــل . فــال يقــال : أعجبنــي ضــربتاك زيــدا وال : أعجبنــي ضــرباتك . )4( . وجعله األشموني شاذا )3(ا ) إعمال المجموع غريبـه 392وجعل ابن جني (ت

: صدر مجموعا مستدلين بقول الشاعروجوز كثير من النحويين إعمال الم )5(مواعيد عرقوب أخاه بيثرب ة سجي ن الخلف منك وعدت وكا

فعمــل المصــدر المجمــوع جمــع تكســير ( مواعيــد ) عمــل الفعــل فنصــب المفعــول بــه ( .)6()هادالبقر أوال س قول العرب : ( تركته بمالح ومنه أيضا . أخاه )


= . 18) شرح ديوان زهري لثعلب 1(

، 2/203، وشرح األمشوين 261القطر ، وشرح 2/843، وتوضيح املقاصد 1/453) انظر: شرح الكافية الشافية 2( ونص على التثنية السيوطي ومنع أن يقال: عجبت من ضرييك زيدا . 2/292وحاشية الصبان

. 2/208) اخلصائص 3(

. 2/203) شرح األمشوين 4(

، ونسبه البن 1/113، وشرح املفصل البن يعيش 2/207. واخلصائص 1/272) من شواهد سيبويه يف الكتاب 5(( يثرب ) . وابن منظور يف اللسان 5/429، وأورده احلموي يف معجم البلدان 261بيد األشجعي ، وشرح القطر ع ( ترب ). 2/25

ولصدره روايات متعددة . ويروى ( بيثرب ) بالثاء و( بيرتب ) بالتاء .

، وشرح التسهيل البن مالك 2/25ري ، واملستقصى يف أمثال العرب للزخمش 2/207) انظر هذا القول يف : اخلصائص 6( . وقوله : مالحس البقر كناية عن املكان القفر . 2/92، واهلمع 3/107


- 530 -

وعلـــل ابـــن مالـــك جـــواز إعمـــال المصـــدر المجمـــوع بقولـــه : ( ... بخـــالف الجمـــع فـــإن صيغته وإن زال معها الصيغة األصلية فإن المعنى معهــا بــاق ومتضــاعف بالجمعيــة ؛ ألن جمــع الشــيء

إعمــال المصــدر وإعمــال اســم الفاعــل ، ولــم يمنــع بمنزلة ذكــره متكــررا بعطــف ؛ فلــذلك منــع التصــغير .)1()مال المصدر وال إعمال اسم الفاعلالجمع إع

، معنــى الفعــل ولفظــه والصحيح إهمــال المصــدر غيــر المفــرد ؛ ألن المصــدر عمــل لتضــمنهاألصــلي والفعل ال يثنى وال يجمع ، باإلضــافة إلــى أن لفــظ التثنيــة والجمــع يــزيالن المصــدر عــن لفظــه

. الذي هو شرط في اإلعمالعلــى ذلــك فمنعــوا نحــو : )2( ومما يــؤدي إلــى إهمــال المصــدر تصــغيره . فقــد اتفــق العلمــاء

ال يلــزم منــه نقــص ايعجبني ضريبك زيدا . وعلته أن التصغير يزيله عــن الصــيغة التــي هــي أصــل الفعــل زو جانـــب االســـمية ، إذ التصـــغير مـــن المعنـــى ، ويبعـــده عـــن شـــبه الفعـــل الـــذي ال يصـــغر ، ويقـــوي فيـــه

، وهذا هو الصحيح لما ذكر من علل ، ولعدم السماع فيه . )3( خصائص األسماءويهمل المصدر كذلك إذا جاء محدودا بالتــاء ، أي : داال علــى الوحــدة ، نحــو : أعجبتنــي

قول الشاعر : . وأما )4(ضربتك زيدا . وعلته أنه غير عن الصيغة التي اشتق منها الفعل )5(بضربه كفيه المال نفس راكب ايي به الجلد الذي هو حازم يح

. 107ـ 3/106) شرح التسهيل 1(

.261) شرح القطر 2(

.2/226، واملساعد البن عقيل 2/842، وتوضيح املقاصد 3/106) انظر : شرح التسهيل 3(

. 3/108) انظر : شرح التسهيل 4(

، وشرح 3/23، واملقاصد النحوية 263، وشرح القطر 3/108) ال يعرف قائله . وهو من شواهد شرح التسهيل 5( . 2/92، واهلمع 2/202األمشوين


- 531 -

. وهو شاذ مال ) مفعوال بهبإعمال المصدر المحدود ( ضربة ) عمل فعله ، فنصب به ( ال . )1(هـ ) واألشموني761ال يقاس عليه عند ابن مالك وابن هشام األنصاري (

. ، نحــو : أعجبنــي رحمتــك الفقــراء )2(دة جــاز أن يعمــل المصــدروإن كانــت التــاء بغيــر الوحــ. فعمل المصــدر ( رحمــة 2) مريم : —ãø.ÏŒ ÏMuΗ÷qu‘ y7În/u‘ …çνy‰ö7tã !$−ƒÌŸ2yوجعل منه قوله تعالى : (

. )3() عمل فعله فأضيف إلى فاعله ونصب المفعول به ( عبده ) ، ألن التاء فيه ليست للوحدة التميمي : بن منقذ زارمومنه قول ال

)4(وا لنا كالموارد عقابك قد كان منك ورهبة ر وال رجاء النصلففأعمــل المصــدر ( رهبـــة ) عمــل فعلـــه فنصــب المفعــول بـــه ( عقابــك ) وجـــاز ذلــك ألنـــه

مختوم بتاء ليست للوحدة . : مــا لــيس ، أي)5(ومما يبطل عمل المصدر أن يفصــل بينــه وبــين معمولــه بمــا هــو أجنبــي منــه

زيــدا ركــوب الدابــة عمــرو ؛ فــي : أعجــب للمصــدر عمــل فيــه ســواء أكــان اســما أم غيــره . فــال يقــال ، ( ركــوب ) إذ لــم يكــن لــه فيــه تعلــق) أجنبي من المصدر ألن (زيدا أعجبت ركوب الدابة زيدا عمرو ؛

ألنــه يخــالف األصــل النحــوي الــذي ففصل بينه وبين ما عمل فيه وهــو ( عمــرو ) ، وهــذا غيــر جــائز ؛ . وألن المعنــىيمنع الفصل بين العوامل ومعموالتها بمــا هــو أجنبــي منهــا ، ممــا يــؤدي إلــى عــدم وضــوح

. 2/202، وشرح األمشوين 263، وشرح القطر 3/108) انظر : شرح التسهيل 1(

. 3/108) انظر : شرح التسهيل 2(

. 6/172، والبحر احمليط 2/865) انظر : التبيان 3(

3/10، واستشهد به على إعمال املصدر منونا ، وشرح التسهيل 6/61) من شواهد : شرح املفصل البن يعيش 4( واستشهد به على جواز إعمال املصدر ( رهبة ) ألن التاء فيه ليست للوحدة . ويروى ( صاروا ) بدال من (كانوا).

. 6/67ن يعيش ) انظر : شرح املفصل الب5(


- 532 -

الفصل بــاألجنبي غيــر جــائز فــي الفعــل ومعموالتــه وهــو أقــوى فــي العمــل مــن المصــدر ، فمنعــه فــي مــا . فصل بين أجزاء الصلة وهو ممتنعالحمل عليه في العمل أولى ، وسبب آخر أنه يؤدي إلى

) امتنــع اليــوم ) متعلقــا بالفعــل (أعجــب ونحو : أعجبنــي ضــرب زيــد عمــرا اليــوم ، إن جعــل (عمــرا ؛ ألن الفــال : أعجبني ضرب اليوم زيــد ضرب ) ومعموله ( زيد ) فال يقال تقديمه بين المصدر (

. أجنبي منهـ 8: الطارق) ∪®∩ çμΡÎ) 4’n?tã ⎯ÏμÏèô_u‘ Ö‘ÏŠ$s)s9 ∩∇∪ tΠöθtƒ ’n?ö7è? ãÍ←!#uœ£9$#…(: ومنه قوله تعالى

جنبي منه . يقول ابن . فيمتنع أن يتعلق ( يوم ) بالمصدر ( رجع ) للفصل بينهما بخبر ( إن ) األ9] كان هذا [ أي على تعلق ( يوم ) بالمصدر ( رجع ): ( فإن حملته في اإلعراب على جني شارحا

)، الرجعمعلق به من المصدر الذي هو ( ) وبين ما هوتبلى؛ لفصلك بين الظرف الذي هو (يوم أ خط . )1(، والفصل بين الصلة والموصول األجنبي أمر ال يجوز )والظرف من صلته

وجعــل ابــن جنــي وابــن مالــك الظــرف ( يــوم ) منصــوبا بفعــل مضــمر يــدل عليــه المصــدر ) داللــة المصــدر ) علــى ( يرجــعرجــع، فــدل المصــدر (لســرائريرجعه يوم تبلى االملفوظ به ، كأنه قيل :

. على فعله: ألنــه ... قيــل: (هـــ )686 ه عليــه يقــول الرضــي (ومــن علــل إهمــال المصــدر تقــديم معمولــ

، والحــرف المصــدري موصــول ، ومعمــول المصــدر فــي ؤول بحرف مصــدري مــع الفعــلمعند العمل . )2(هو صلة الحرف ومعمول الصلة ال يتقدم على الموصول )لذي معمول الفعل ا :الحقيقة

، وشرح الرضي 3/113، وشرح التسهيل 6/76. وانظر: شرح املفصل البن يعيش 256ـ 3/255) اخلصائص 1(

.2/63، والتصريح 266، وشرح القطر 1/711على الكافية

جي ، واجلمل للزجا 2/222ـ 1/138. وانظر : األصول يف النحو البن السراج 1/711) شرح الرضي على الكافية 2(121 .


- 533 -

، فــال يقــدم فــال أعجبنــي إكرامــك زيــدا : وال فرق بين أن يكون المعمول اسما صريحا نحو: ، وال: أعجبنــي اليــوم إكــرام زيــد عمــرا ، أو ظرفــا ومجــرورا ، فــال يقــال يقــال : أعجبنــي زيــدا إكرامــك

إن جعــل ـ اليــوم والــدار ـ متعلقــين بالمصــدر . يقــول أبــو حيــان فــي كــرام زيــد عمــرا نــي فــي الــدار إأعجب: . يقـــول 8) فـــاطر : Ÿξsù ó=yδõ‹s? y7Ý¡øtΡ öΝÍκön=tã BN≡uy£ymمعـــرض تعليقـــه علـــى قولـــه تعـــالى: (

، وال ، وهــو بيــان للتحســر عليــه ك عليه حبــا ، ومــات عليــه حزنــا عليهم متعلق بتذهب كما تقول : هل( .)1(يتعلق بحسرات ، ألنه مصدر فال يتقدم معموله )

?Ÿωuρ /ä.õ‹è{ù's: (تعــالىوأجــاز الرضــي تقــديم المعمــول الظــرف أو المجــرور مســتدال بقولــه

$yϑÍκÍ5 ×πsùù&u‘ : متقــدمان عليــه. وبقولــه تعــالى( بهما ) متعلقان بالمصدر (رأفــة. فقوله 2◌) النور ( ) :$¬Ηs>sù

xn=t/ çμyètΒ z©÷ë¡¡9$# فـــالظرف ( مـــع ) متعلـــق بالمصـــدر ( الســـعي ) متقـــدم عليـــه . 102) الصـــافات . . )2(: ( والظرف وأخوه ، يكفيهما رائحة الفعل )هذا جائز عند الرضي وعلله بقولهو

) متعلقــين بالفعــل (تأخــذ) ، هـ ) هذا الرأي ، وجعل (بهمــا616ورد أبو البقاء العكبري ( ت .)3(وف على البيان يفسره المصدرأو متعلقين بمحذ

؛ وألن ن عـــدم التقـــدير أولـــى مـــن التقـــديروالـــراجح جـــواز تعلقهمـــا بالمصـــدر بعـــدهما ؛ أل؛ وألن التقــديم الغــرض مها لكونهــا غيــر أجنبيــة مــن المصــدرالظروف وشبهها يتوسع فيها ، فيجوز تقــدي

. 7/301) البحر احمليط 1(

. 1/712) شرح الرضي على الكافية 2(

.2/964) التبيان 3(


- 534 -

ــا المفعــول الصــر تخصــيص المقــدم بالعنايــة واالهتمــاممنــه يح فيمتنــع تقديمــه تبعــا لألصــل النحــوي . أم تقديم ما في الصلة على الموصول.الذي يمنع

نحويــون اتفاقــا . فمنــع الم عملــهومــن العلــل المؤديــة إلــى إهمــال المصــدر أن ينعــت قبــل تمــا

ö≅yèô_$$sù $uΖoΨ÷t/ y7uΖ÷t/uρ #Y‰ÏãöθtΒ ω …çμàÎ=øƒéΥ: (الشديد زيدا. وفــي قولــه تعــالى : أعجبني ضربكنحو

ß⎯øtwΥ Iωuρ |MΡr& $ZΡ%s3tΒ “Yθß™الى ( مكانــا ) معمــوال للمصــدر عــوا أن يكــون قولــه تعــمن، 58: ) طــه. يقــول أبــو حيــان : ( والمصــدر إذا وصــف قبــل )1(موعد ) ؛ ألنه قد وصف قبــل تمــام اســتيفاء عملــه(

.)2( )ل عندهمالعمل لم يجز أن يعم، فــال صــدر منــه بمنزلــة الصــلة مــن الموصــولول الموعلة المنــع عنــد ابــن مالــك هــي أن معمــ

. وعللــه غيــره بــأن )3(الموصــول علــى صــلتهيتقــدم نعــت المصــدر علــى معمولــه ، كمــا ال يتقــدم نعــت .، فيبعد المصدر من شبه الفعلءالنعت من خصائص األسما

، يد ، نحو أعجبني ضربك زيــدا الشــد)4(فإذا نعت المصدر قبل استيفاء معموله جاز إعماله : وذلك للسماع به في قول الشاعر

)5(وال ذعاذرا من عهدت فيك ع إن وجدي بك الشديد أراني

.6/252) انظر: البحر 1(

، وشرح األمشوين 264، وشرح القطر 109، 3/108، وانظر: شرح التسهيل البن مالك 7/149، 6/253) البحر 2( . 2/63، والتصريح 2/202

. 3/107) شرح التسهيل 3(

. 3/109) املصدر السابق : 4(

.5/251، وشرحه يف الدرر 2/93، واهلمع 264) ال يعرف قائله، وهو من شواهد: القطر 5(


- 535 -

.وله ( بك )فعمل المصدر ( وجد ) لنعته بعد استيفاء معم : )1(: اسم المصدرثالثا

وتقــديرا دون ، وخالفــه بخلــوه لفظــا اوى المصدر في الداللة على معنــاهوهو ما جاوز فعله الثالثة وس، ضــؤ واالغتســال فــي المعنــى والشــياع، فإنهمــا مســاويان للتو ن بعــض مــا فــي فعلــه كوضــوه، وغســلعــوض مــــأ واغتســل لهمــا بخلوهمــا دون عــوض مــن بعــض مــا نومخالفــا ، إذ حــق المصــدر أن فــي فعليهمــا وهمــا: توض

.)2(: كدحرج دحرجة ادة عليهوضأ توضؤا، أو بزي: كتن أن يتضمن حروف الفعل بمساواةيتضم ؛ فمنعــه البصــريون إال فــي الضــرورة هــذا )3(واختلف البصريون والكوفيــون فــي إعمــال اســم المصــدر، ياســـا لداللتـــه علـــى الحـــدث كالمصـــدرألن أصـــل وضـــعه لغيـــر المصـــدر . وأجـــازه الكوفيـــون والبغـــداديون ق

: قول حسان بن ثابت رضي اهللا عنه وللسماع به من ذلك )1(، فيها يخلد جنات من الفردوسن ثواب اهللا كل موحد أل

) اسم املصدر نوعان : علم حنو : برة علم جنس على الرب ، وفجار علم جنس على الفجرة مبعىن الفجور . وهذا النوع ال 1(

يعمل اتفاقا . وغري علم ، وهو قسمان:ما دل على معىن املصدر مزيدا يف أوله ميم لغري املفاعلة كاملضربة واحملمدة، واملستخرج واملصاب . وهذا القسم يعمل ـ1

عمل املصدر اتفاقا ألنه مصدر حقيقة.ذا البحث. 2 ـ وهو املعرف أعاله. وهو املقصود

331، وشرح احلدود النحوية للفاكهي 846ـ 2/845، وتوضيح املقاصد 122ـ 3/121انظر : شرح التسهيل .

. 331، وشرح احلدود النحوية للفاكهي 3/122) انظر : شرح التسهيل البن مالك 2(

، وشرح األمشوين على األلفية 243ـ 2/242، وأوضح املسالك 2/120) انظر : شرح اجلمل البن عصفور 3( . 2/586الدرية لألهدل ، والكواكب 2/95، واهلمع 2/64، والتصريح 2/205


- 536 -

).موحد كل ب ) عمل الفعل فنصب المفعول به (فعمل اسم المصدر ( ثوا، واألشــموني هـــ )769والرضــي ، وابــن عقيــل (ت: واتفــق معهــم ابــن مالــك ، وابنــه بــدر الــدين ،

. والصــواب )3(لــم يكثــر كثــرة توجــب القيــاسر علــى الســماع ألنــه . وقصــره ابــن عصــفو )2(وجعلــوا إعمالــه قلــيال .ل وهو المعول عليه في اإلعمال، ولتضمنه معنى الفعإعماله للسماع به

، وهــو أن يحــل ي اشترطها العلماء إلعمال المصدرويعمل اسم المصدر عمل الفصل بالشروط الت. فــإذا )4(لعدميــة وذكــر ابــن مالــك منهــا عــدم التصــغيرمحله حرف مصدري مع الفعل ، باإلضافة إلــى الشــروط ا . عل ، وليس أصال له إال مكبرا صغر أهمل ألنه لم يستحق العمل إال بكونه أصال للف

:الفعلعمل العامل علة إهمال اسم المصدرمــع هوذلــك ألن إعمالــ ـ؛ـ فــي مــا أعلــم هلم يتطرق العلماء في حديثهم عن اسم المصدر إلى إهمال

قياسيته قليل عند كثير منهم.يعمـــل بهـــا المصـــدر وقـــد ذكـــر األســـتاذ عبـــاس حســـن أن اســـم المصـــدر يعمـــل بالشـــروط التـــي

. وإذا تقرر هذا فإن اسم المصدر يهمل إذا فقد شرطا من تلك الشــروط . وفــي مــا ذكرتــه مــن علــل )5(األصلي .ال المصدر ما أغنى عن إعادته هناإهم

:عل: اسم الفارابعا


= ، وشرح 2/95، واهلمع 3/123، وهو من شواهد شرح التسهيل البن مالك ، 85) ديوان حسان بن ثابت األنصاري 1(

. 2/207األمشوين على األلفية

، وشرح 1/720، وشرح الرضي على الكافية 419، وشرح ابن الناظم على األلفية 35) انظر متتاليا : ألفية ابن مالك 2( . 2/207، وشرح األمشوين على األلفية 2/94ابن عقيل على األلفية

. 2/120) انظر : شرح اجلمل البن عصفور 3(

. 2/693) شرح عمدة احلافظ 4(

. 3/220) النحو الوايف 5(


- 537 -

، يـفعل) من فعلــه كضــاربهو ما يجري على (: (فاعل بقوله) اسم الـه538عرف الزمخشري (ت . )1(، ومدحرج )رم، ومنطلق، ومستخرجومك

.)2()اري مجرى الفعل في اللفظ والمعنىهو الجوزاد ابن يعيش موضحا : (، ويــرد عــامال علــى فعــل المبنــي للفاعــلالعاملــة عمــل الواســم الفاعــل مــن األســماء المشــتقة

صورتين: فــي رفــع : أن يكــون محلــى بــاأللف والــالم الموصــولة فأعملــه كثيــر مــن النحــويين األولــى

الفاعل ونصب المفعول به مطلقا دون تقيد بزمن معــين وال بشــرط معــين . وحجــتهم أن األلــف والــالم ضــي إن أريــد المضــي ومحــل المضــارع إن أريــد غيــره ، فيه موصولة واسم الفاعل حال محل الفعل الما

: ولــه تعــالى. وهــو المشــهور للســماع بــه فــي ق)3(والفعل يعمل في جميع صــيغه فكــذلك مــا حــل محلــه)š⎥⎫ÏàÏ≈ptø:$#uρ öΝßγy_ρãèù ÏM≈sàÏ≈ysø9$#uρ š⎥⎪ÌÅ2≡©%!$#uρ ©!$# #ZÏVx. ÏN≡tÅ2≡©%!$#uρ (

. 35 األحزاب : ن كلثوموفي قول عمرو ب

)4(ويشرب غيرنا كدرا وطينا أنا الشاربون الماء صفوا و

، والبسيط 167، وشرح األمنوذج لإلردبيلي 1/638، وانظر اإليضاح يف شرح املفصل البن احلاجب 226) املفصل 1( . 332، وشرح احلدود النحوية للفاكهي 2/997


، وشرح الرضي 1/460، وشرح الكافية الشافية 3/834) انظر : شرح املقدمة الكافية يف علم اإلعراب البن احلاجب 3(، وشرح التحفة الوردية 2/1001ط ، والبسي 426ـ 425، وشرح ابن الناظم على األلفية 1/729على الكافية

. 2/96، واهلمع 2/65، والتصريح 2/104، وشرح ابن عقيل على األلفية 258للوردي

، 189، وروي فيه : ونشرب إن وردنا املاء صفوا . وال شاهد فيه. وانظر: شرح املعلقات السبع للزوزين 109) الديوان : 4( .3/77وهو من شواهد شرح التسهيل البن مالك


- 538 -

فعمل اسم الفاعل المحلى باأللف والالم الموصــولة ( الشــاربون ) النصــب فــي المفعــول بــه (الماء) مطلقا .

:)1(، فيعمل بشرطين عند الجمهورأن يكون مجردا من األلف والالم :والثانية )2(. وهــذا رأي البصــريين والكــوفيين إال الكســائيأو االســتقباللــة علــى الحــال : الدالاألول

ذلــك بأنــه جــار علــى مضــارعه معنــى فهــو بمعنــاه ، ولفظــا فلفظــه شــبيه )3(هـــ) وعلــل العلمــاء189(ت بالمضــارع مــن قبــل موافقتــه لــه فــي عــدة الحــروف وتقابــل الحركــات والســكنات ، فعمــل اســم الفاعــل

. كمــا أن مــل لحملــه علــى مضــارعه لفظــا ومعنــىكــان األصــل فــي األســماء أن ال تع عمــل فعلــه وإنصــار ، فبناء كالماضــي واألمــرلل ت له اإلعراب بعد أن كان مستحقاالمضارع قد أشبهه من وجوه أوجب كل منهما محموال على اآلخر.

ولــيعلم أن الفــروع (: ه كما وضحها ابــن يعــيش بقولــه: االعتماد على شيء قبله : وعلتوالثانيفعال كانــت أضــعف منهــا على األ افروع أبدا تنحط عن درجات األصول . فلما كانت أسماء الفاعلين

و فتكــون لعمــر : زيــد ضــارب عمــرا ، وزيــد ضــارب دك ذلــك أنــك تقــولفــي العمــل . والــذي يؤيــد عنــ

، وشرح اجلمل البن عصفور 176، واللباب لإلسفرائيين 6/68، وشرحه البن يعيش: 229ـ 228) انظر: املفصل 1(

.216ـ2/215، وشرح األمشوين على األلفية 2/999

.2/997، والبسيط 2/673، وشرح عمدة احلافظ 84) انظر : اجلمل للزجاجي 2(

، وشرح املفصل البن 175، وشرح ملحة اإلعراب للحريري 840جلمل للزجاجي ، وا 301) انظر: علل النحو للوراق 3(، وشرح 2/3، وشرح اجلمل البن عصفور 1/639، واإليضاح يف شرح املفصل البن احلاجب 6/68يعيش

، وشرح األمشوين 262، وتذكرة النحاة أليب حيان 1/341، واللمحة يف شرح امللحة للصايغ 2/673عمدة احلافظ .2/596، والكواكب الدرية 2/215لى األلفية ع


- 539 -

. ولــذلك مــن الضــعف ال يعمــل حتــى .. مخيرا بين أن تعديه بنفسه وبين أن تعديه بحرف الجر لضعفه .)1(يعتمد على كالم قبله )

لناســخ ، ا ، أو خبــر : أن يقــع خبــرا لمبتــدأ)2(والذي يشترط في االعتماد عليه واحــد ممــأ يلــيأو أن يقع نعتا لمنعوت مذكور أو مقدر ، أو أن يقع حاال ، أو أن يسبقه استفهام ظاهر أو مقــدر جــوازا

أم مهينـــه ؟ ســتفهام المحـــذوف دليـــل يـــؤمن معــه اللـــبس نحـــو : مكــرم زيـــد عمـــرا حــين يـــدل علـــى اال : له قول الشاعر. أو أن يسبقه نفي . ومن الشواهد على إعما: أمكرم والتقدير

)3(من العز في حبك اعتاض ذال أناو رجالك قتل امرئ ق شرط ب المفعول به لتحق فعمل اسم الفاعل ( ناو ) عمل الفعل في رفع الفاعل ونص

. االعتماد على استفهام ظاهر : وقول اآلخر

)4(بل من وفى يجد الخليل خليال ما راع الخالن ذمة ناكث

. وهذا رأي اجلمهور . وذكر ابن أيب الربيع أنه خالف فيه األخفش . انظر : البسيط : 79ـ 6/78) شرح املفصل 1(

هـ ) واألمشوين أنه خالف فيه الكوفيون واألخفش . انظر : ائتالف النصرة يف 802. وذكر الزبيدي ( ت 2/997 .2/216، وشرح األمشوين على األلفية 86ة الكوفة والبصرة للزبيدي اختالف حنا

وتابعه ابن عقيل . انظر : شرحه 135) وزاد ابن مالك أن يسبق بنداء ، حنو : يا طالعا جبال ، انظر : ألفية ابن مالك : 2(، والكواكب 2/216األلفية ، وجعله غريمها من املوصوف تقديرا . انظر : شرح األمشوين على 2/101على األلفية

هـ ) ؛ ألن املعتمد عليه ما يقر به من الفعل ، وحرف النداء ال يصح لذلك 905. ورده األزهري ( ت 2/295الدرية : . 2/67لكونه من عالمات االسم . انظر : التصريح

، واهلمع 399البن هشام ، وشرح الشذور 3/73) ال يعرف قائله ، وهو من شواهد : شرح التسهيل البن مالك 3(2/95 .

.2/195، واملساعد 3/73) ال يعرف قائله . وهو من شواهد شرح التسهيل البن مالك 4(


- 540 -

به العتماده على نفي. لفعل في رفع الفاعل ونصب المفعول فعمل اسم الفاعل ( راع ) عمل اا : أن ال ينعــت قبــل العمــل، وأن ال يصــغر. يون همــطهما البصــر وهناك شرطان عدميان اشتر

. هـ )207ووافقهم الفراء ( ت ا من ـ، ألنهمأجلهوعلة المنع فيهما هي أنهما يبعدانه عن شبه الفعل الذي عمل من

. )1(خصائص األسماء وحدها

:علة إهمال اسم الفاعل العامل :المحلى باأللف والالم الموصولة - أ

، بــأن كانــت والــالم غيــر موصــولة لمحلى باأللف والالم إذا كانت األلفيهمل اسم الفاعل ا: احتــرازا مــن التــي يقصــد بهــا . وعلل ابــن مالــك ذلــك بقولــه : (وقيــدت ال بالموصــولة لمجرد التعريف

مجــرد التعريــف فإنهــا تبطــل العمــل ، ألن العمــل فــي األصــل إنمــا هــو للفعــل فــإذا كانــت ال المجــرد عــت تقــدير الفعــل فــي موضــع مــا دخلــت عليــه ، بخــالف الموصــولة فإنهــا توجــب تــأول مــا التعريــف من

.)2(دخلت عليه بالفعل ألن الصلة ال تكون إال جملة صريحة أو جملة مؤولة )، فــااللف والــالم فــي الكــاذب مكــروه ، والحــارس أمــين وذلك نحو : الصــادق محبــوب ، و

تغراق األفراد .عرفة جنسية السهذه المثل م. نــص عليــه ابــن أبــي وكــذا يهمــل اســم الفاعــل المحلــى بــاأللف والــالم الموصــولة إذا صــغر

، كــان بمعنــى الماضــي أو بمعنــى الحــال اعل باأللف والالم عمل مطلقــا : ( فإذا كان اسم الفالربيع بقوله

، 3/74، وشرح التسهيل البن مالك 2/7، وشرح مجل الزجاجي البن عصفور 3/480، 2/29) انظر : الكتاب 1(

. 2/65، والتصريح 2/216وشرح األمشوين على األلفية

. 2/96، واهلمع 1/106. وانظر : املغين 673ـ 2/672) شرح عمدة احلافظ 2(


- 541 -

: هــذا الضــويرب زيــدا ، هــذا يقــبح ، وذلك نحــوال يشترط فيه إال أن ال يصغرأو بمعنى االستقبال ، و .)1(ألن التصغير يقرب من االسم ، والعمل إنما يكون بمالحظة الفعل )

:م الموصولةالمجرد من األلف والال - ب

ط إذا فقــد شــرطا مــن الشــرو يهمل اسم الفاعل العامل المجرد مــن األلــف والــالم الموصــولة : التي سبق ذكرها وذلك في ما يلي

مضــي فــال يجــوز أن يعمــل عملــه ، ودل علــى اللــم يــدل علــى الحــال أو االســتقبال ـــ إذا1 . ، وهذا رأي الجمهورزيدا أمس ، فال يقال : هذا ضارب فعلهوالعلة في إهماله عندئذ هي عدم جريانه مجرى الفعل المضارع فــي اللفــظ والمعنــى ، ألن اســم الفاعــل

أعطــي المشــابه لــه لفظــا الفعــل الماضــي إال مــن قبــل المعنــى فــال يـعطــى مــاالــدال علــى المضــي ال يشــبه . وأيضا فإن الفعل المضارع محمول على اســم الفاعــل فــي اإلعــراب فحمــل اســم الفاعــل عليــه فــي ومعنى .)2(العمل

هـ ) إلهمال بعدم السماع مع كثــرة التغييــر عــن معنــاه ولــو 646واستدل ابن الحاجب ( ت بمعنى الحال أو االستقبال ولــم يــرد عــامال ائزا لوقع . وبأن ما استقرئ من لغة العرب هو إعماله كان ج

.)3(إال في موضع يسوغ فيه وقوع المضارع

. 2/1001) البسط 1(

. 3/75، وشرح التسهيل 3/831، وشرح املقدمة الكافية 1/171) انظر : الكتاب 2(

. 1/640) اإليضاح يف شرح املفصل 3(


- 542 -

، والعلــة وضــحها ت إضــافته لمــا بعــده إضــافة معنويــةوإذا دل اسم الفاعل على المضــي وجبــ، يعنــي اإلضــافة والخفــض ، لمضي ، لم يجــز فيــه إال هــذانى اإذا أردت به مع ... ابن السراج بقوله : (

. أالترى أنك لو قلت : " غالم زيدا " كان محــاال فكــذلك قولك : غالم عبداهللا وأخو زيد ألنه بمنزلة ست فيه مضارعة للفعل لتحقيــق اإلضــافة وإن األول يتعــرف ياسم الفاعل إذا كان ماضيا ، ألنه اسم ول

. )1(")ضيفه كما لم يجز ذلك في "الغالم يجوز أن تدخل عليه األلف والالم وتبالثاني . وال. )2(عمــل فعلــه مطلقــا هـ ) في هــذا الشــرط فجــوز إعمــال اســم الفاعــل 189وخالف الكسائي ( ت

) هـــ 209ألنه في معنى الفعــل فــاكتفى بالشــبه المعنــوي ولــم يشــترط الشــبه اللفظــي ، وتبعــه هشــام (ت . هـ )592القرطبي ( ت وابن مضاء

öΝßγç6Ïk=s)çΡuρ |N#sŒ È⎦⎫Ïϑu‹ø9$# |N#sŒuρ ÉΑ$yϑÏe±9$# ( Οßγç6ù=x.uρواســتدل الكســائي بقولــه تعــالى : (

ÔÝÅ¡≈t/ ÏμøŠtã#u‘ÏŒ Ï‰ŠÏ¹uθø9$$Î/ النصــب فــي المفعــول بــه . فعمل اسم الفاعل ( باسط 18) الكهف (

Ÿ≅yèy_uρ Ÿ≅øŠ©9$# $YΖs3y™ }§ôϑ¤±9$#uρبقولــه تعــالى : ( ) مــع داللتــه علــى المضــي . كمــا اســتدل (ذراعيــه

tyϑs)ø9$#uρ $ZΡ$t7ó¡ãm : الــالم . بقــراءة اآليــة ( جاعــل ) بــاأللف وكســر العــين بعــدها ورفــع 96) األنعــام ،

المضي. مع داللته على )3(وخفض ( الليل ) ونصب ( سكنا ) مفعوال به السم الفاعل ( جاعل )

. 1/125) األصول 1(

، وشرح اجلمل البن عصفور 1/640، واإليضاح يف شرح املفصل 6/77 ) انظر رأيه يف : شرح املفصل البن يعيش2(، 2/248، وأوضح املسالك 1/726، وشرح الرضي على الكافية 3/75، وشرح التسهيل البن مالك 2/3

.2/100وشرح ابن عقيل على األلفية

.262) انظر : حجة القراءات البن زجنلة 3( بفتح العني والالم من غري ألف فعال ماضيا و (الليل) بالنصب مفعوال به له.وقرأ عاصم ومحزة والكسائي ( جعل )


- 543 -

، وبمــا حكــاه عــن رهمــا ، وظــان زيــد أمــس كريمــا : هــذا معطــي زيــد أمــس د وبقــول العــرب . : الضارب زيدا أمس على جوازالعرب من قولهم : هذا مار بزيد أمس ، وبإجماعهم

لكهــف علــى أنــه حكايــة اوقد رد الجمهــور مــا اســتدل بــه الكســائي وخرجــوا إعمالــه فــي آيــة فيهــا بمعنــى المضــارع ال بمعنــى المضــي بــدليل التعبيــر بصــيغة المضــارع ، واســم الفاعــل )1(حــال ماضــية

، والجملــة حاليــة ، والــذي حــال) هي واو الأن ( الواو ) في قوله تعالى : (وكلبهم باسط (نقلب) وبدليليصح تقديره في هذا الموضع هو الفعل المضــارع ( يبســط ) ال الماضــي . فــإذا تقــرر أنــه حكايــة حــال

.)2(امال عمل فعلهماضية كان عمــا أشــبهه ممــا اســم الفاعــل فيــه ناصــب لمفعــولين و وأما قولهم : هذا معطي زيد أمس درهما

ه اســم الفاعــل ( معطــي ) وتقــديره: فخــرج أبــو علــي الفارســي المنصــوب بعــده بإضــمار فعــل دل عليــ . )3(أعطاه درهما) فهو منصوب بالفعل ال باسم الفاعل(

رورة ، حيــث لــم يمكــن اإلضــافة هـــ ) نصــبه باســم الفاعــل المــذكور ضــ368( ت وأجــاز الســيرافي ، اســم الفاعــل الماضــي مــن معنــى الفعــلألنه أضيف للمفعول األول فاكتفى في اإلعمال بمــا فــي إليه؛

ولهذا لم يوجد عامال في المفعول األول في موضع من المواضع مع كثرة دورانــه فــي كالمهــم ، ومنعــه .بدر الدين بن مالك واألشموني )5(. ووافقه)4(هذه الضرورةمن دون مثل

، وشرح ابن عقيل على األلفية 256، وشرح التحفة الوردية 1/142) انظر : اإليضاح العضدي أليب علي الفارسي 1(

. 2/66، والتصريح 2/684، وشرح شذور الذهب للجوجري 2/101

. 166، وشرح األمنوذج 6/77البن يعيش ) انظر : شرح املفصل 2(

، وشرح األمشوين على األلفية 1/727. وانظر : شرح الرضي على الكافية 144ـ 1/143) اإليضاح العضدي 3(2/227 .

. 1/727) انظر رأيه يف شرح الرضي على الكافية 4(

.2/227لفية ، وشرح األمشوين على األ432ـ431) انظر: شرح ابن الناظم على األلفية 5(


- 544 -

وأما قولهم : هذا مار بزيد أمس ، فال حجة فيــه ألنــه إنمــا فــي الجــار والمجــرور وهمــا يعمــل .)1(فيهما معاني األفعال

وأما ما فيــه األلــف والــالم فألنهــا فيــه موصــولة واســم الفاعــل المحلــى بهــا بمعنــى الفعــل فلمــا . )2(ان كذلك عمل عمله فهو اسم لفظا فعل معنى ك

:ـ إذا لم يعتمد على شيء قبله2، وخــالف فــي ذلــك قــوم مهــوريهمل اسم الفاعل المجرد إذا لم يعتمد على شيء قبله عنــد الج

، وابــن أبــي الربيــع ، واألزهــري إلــى هـــ ) ونســبه ابــن عصــفور207راء ( ت إلــى الفــ )3(نســبه ابــن الحاجــب. ورده ابــن أبــي الربيــع بــأن الشــعر لــيس . وحجتــه مجيئــه فــي الشــعرفأجــاز : صــارب زيــد عمــرا )4(األخفــش

. والمشهور رأي الجمهور ألنه الشائع والكثير في القــرآن الكــريم وفــي )5(بدليل قوي ألنه محل الضروراتو مــا فــي كــالم العــرب نثــره وشــعره ، ألن اســم الفاعــل هــو وصــف مشــتق يــؤتى بــه لوصــف اســم ذات أ

ي المعنــى لمــا والمواضع التي يقع فيها وهي الخبر والصفة والحــال هــي أوصــاف فــ )6(حكمه أو اسم معنىأظهــرت فــإذا ، وصــف،صــاحبه ألنــه فــي أصــل الوضــعإنمــا اشــترط االعتمــاد علــى : (قبلها . يقــول الرضــي .)7()أصل وضعه فيقدر حينئذ على العمل ، واستظهر به لبقائه علىصاحبه قبله تقوى

. 2/3) انظر : شرح اجلمل البن عصفور 1(

. 6/77) انظر : شرح املفصل البن يعيش 2(

، وليس يف معاين القرآن ما يؤيده . 1/641) اإليضاح يف شرح املفصل 3(

ا . وليس يف معاين القرآن لألخفش م 2/67، والتصريح : 2/999، والبسيط 2/6) انظر : شرح اجلمل البن عصفور 4( يؤيده .

. 2/999) البسيط 5(

. 44) انظر : الوصف املشتق يف القرآن الكرمي للدايل 6(

. 1/725) شرح الرضي على الكافية 7(


- 545 -

، ألنــه قصــد بــه قصــد مــاد أن يخلفــه االســتفهام أو النفــيوإنما اشترط عند فقــدان هــذا االعت .)1(الفعل ، ولم يستعمل الوصف قائما مقام الفعل إال في هذين الموضعين

ن إعمالــه فــي المفعــول ـ ومن علل إهمال اسم الفاعل أن ينعــت قبــل العمــل فمنــع البصــريو 3: مــررت : لــو قلــتك أال تــرى أنــ: (. وعلته وضــحها ســيبويه بقولــها ل زيدقب عا: هذا ضار به فال يجوز

ل أباه كان قبيحا ، ألنــه وصــفه فجعــل حالــه كحــال األســماء، ، وهذا ضارب عاقب ظريف زيدا◌ بضار . )2( تبتدئ باالسم ثم تصفه )ألنك إنما

ت يبعــده عــن شــبه الفعــل لفظــا فعلــة منــع إعمــال اســم الفاعــل فــي هــذه الحــال هــي أن النعــ . ن النعت من خصائص األسماء وحدهاومعنى الذي عمل من أجله ، ويقوي فيه جانب االسم ، أل

ρuωI ™u#!ΒiÏ⎫⎦t #$9ø7tŠøM| #$:øtpt#Πt، ومنـــه قولـــه تعـــالى : ( )3(فـــإذا نعـــت بعـــد العمـــل جـــاز إعمالـــهƒt6öGtóäθβt ùsÒôξW ΒiÏ⎯ ‘§5hÍκÍΝö فعمــل )4( ( آلمــين ) ) بالياء نعتــايبتغوني قراءة الجمهور (، ف 2) المائدة ،

. عمل فعله لنعته بعد استيفاء عملهاسم الفاعل ع ، ، وحجتــه الســما ا أي موصــوفا قبــل العمــل أو بعــدهوخالف الكسائي فأجــاز إعمالــه مطلقــ

ومنه قول بشر بن أبي خازم: )1(ذكرت سليمى في الخليط المزايلخطباء ، فـرخين رجعت إذا فاقد ،

. 2/596، والكواكب الدرية 3/831) انظر : شرح املقدمة الكافية يف علم اإلعراب 1(

، وشرح األمشوين على 3/74هيل البن مالك ، وشرح التس 2/7، وانظر : شرح اجلمل البن عصفور 2/29) الكتاب 2( . 2/65، والتصريح 2/216األلفية

.2/7، وشرح اجلمل البن عصفور 2/852) انظر : توضيح املقاصد 3(

.3/420) انظر : البحر احمليط 4(


- 546 -

بقوله فعمل اسم الفاعل ( فاقد ) النصب في المفعول به ( فرخين ) مع نعته قبل العمل . فاستدل الكسائي به على جواز ذلك. (خطباء)

، أو لمؤخر ( رجعــت ) علــى نــزع الخــافضوخرجه المانعون على نصب ( فرخين ) بالفعل ا . دل عليه اسم الفاعل ( فاقد )ر ينصبه بفعل مضم

ل المنعوت مطلقــا وذلــك للســماع ، فيجوز إعمال اسم الفاعوما رآه الكسائي هو الصحيح، فيخــتص فعــل وهــو المعــول عليــه فــي اإلعمــال، ولكــون اســم الفاعــل اســما ولكنــه متضــمن معنــى البه

ن يقــر بــه مــن االســم أيضــا ويبعــده عــ ، وألن نعتــه بعــد العمــلسواء أنعــت بــه قبــل العمــل أم بعــده بالنعت شبه الفعل وقد أجازه النحويون.

واعلــم : (هيقــال ســيبو .لفراء إعمالــه. فمنع البصريون وامما يهمل فيه اسم الفاعل تصغيرهـ و 4، إذا ويرب زيــد ، وهــو ضــترى أنه قبيح: هو ضــويرب زيــدا أنك ال تحقر االسم إذا كان بمنزلة الفعل أال

.)2()بضارب التنوينأردت ، مــن خصــائص األســماءا امتنــع العمــل بالتصــغير والوصــف ألنهمــا وإنمــ: (ويقــول ابــن مالــك

.)3( )لفعل معنى ولفظا فيزيالن شبه ا، ده عــن مشــابهة الفعــل لفظــا ومعنــى فعلــة إهمــال اســم الفاعــل المصــغر هــي أن التصــغير يبعــ

. ، ألن التصغير من خصائص األسماءعمالفظه الذي هو عمدة الشبه واإلوذلك بتغيير ل


= للسان ، وذكره ابن منظور يف ا430، وشرح ابن الناظم على األلفية 3/74) من شواهد شرح التسهيل البن مالك 1(

.2/217( فقد ) وروي فيه ( املباين ) بدال من ( املزايل )، وشرح األمشوين على األلفية 1/298

.2/6، وانظر : شرح اجلمل البن عصفور 3/480) الكتاب 2(

.2/216، وشرح األمشوين على األلفية 2/1000، وانظر البسيط 3/74) شرح التسهيل 3(


- 547 -

فجوز إعمال اسم الفاعــل المصــغر بنــاء علــى مذهبــه فــي أن المعتبــر فــي عمــل )1(وخالف الكسائي ، ومســتدال بمــا ســمع مــن قــول بعــض شــبهه بــه فــي المعنــى ال فــي اللفــظ اســم الفاعــل عمــل فعلــه هــو

. فرســخا)عل المصغر ( سوير ) فــي الظــرف (عمل اسم الفا. ف)2(العرب: أظنني مرتحال وسويرا فرسخا ) الكسائي في هذا الــرأي فأجــاز إعمــال اســم الفاعــل المصــغر قياســا علــى ـه338ووافق النحاس (ت

جــواز إعمالــه هـــ ) إلــى ابــن مالــك 911. ونســب الســيوطي ( ت )3(إعمــال مجموعــا جمــع تكســير، وفــي شــرح التســهيل مــا يخالفــه )4(تبــارا بــالمعنى دون اللفــظمحــوال للمبالغــة اع همصــغرا بــدليل إعمالــ

.)5() ظرفا والظرف يعمل فيه رائحة الفعلاحتج به الكسائي لكون (فرسخا حيث رد ما : كسائي ومن وافقه هو الصواب ألمورورأي ال .ال: أن اسم الفاعل هو اسم متضمن معنى الفعل وهذا هو المعول عليه فــي اإلعمــ األول

ن التصــغير هــو وصــف الشــيء المصــغر. ، ألالفعل معنى وإنمــا يصــفه بالقلــة فتصغيره ال يبعده عن شبهات إنمــا يكــون لتقليــل : ضــارب ضــربا قلــيال ، ألن تصــغير الصــفان بمنزلــة قولــك: ضويرب كفلو قلت

. الوصف فيها

، وشرح 2/687، وشرح شذور الذهب للجوجري 430شرح ابن الناظم على األلفية / و 3/74) انظر: شرح التسهيل 1(

: شرح اجلمل هذا الرأي للكوفيني عامة . انظر. ونسب ابن عصفور 2/65. والتصريح 2/216األمشوين على األلفية 2/6.

وشرح األمشوين على األلفية ، 430، وشرح الناظم على األلفية 3/74) انظر القول يف : شرح التسهيل البن مالك 2( 2/216 .

.2/95، واهلمع 2/191، واملساعد 3/181) انظر : االرتشاف أليب حيان 3(

.2/95) اهلمع 4(

.3/74) شرح التسهيل 5(


- 548 -

بــالمعنى دون اللفــظ ة اعتبــارا : أن النحويين جوزوا إعمال اسم الفاعــل محــوال للمبالغــ والثاني . ه في اإلعمال هو المعنى ال اللفظ. فدل ذلك على أن المعول علي

، بــه مــن االســم ويبعــده مــن شــبه الفعــلأن اسم الفاعل يعمل عمــل الفعــل وفيــه مــا يقر : والثالث عنى الفعل. ه منفيعمل مجرورا ومنونا ومضافا ، وكل هذا من خصائص االسم ولم تبعده من تضم

فاألولى تجويز إعماله إذا نعت أو صغر قياسا على ما سبق ، ألن المعنى هــو األهــم وذلــك هنــاك مــن العوامــل مــا روعــي فــي وألن . ة النحويــة حتــى تســير علــى نســق واحــدمنعــا لتشــعيب القاعــد

عنــى ، وكأســماء مابتهــا عنهــا فــي الين، فعملــت عمــل األفعــال لء األفعــالإعمالــه المعنــى ال اللفــظ كأســما . ها معنى ( إن ) الشرطية، وغير ذلكالشرط فعملت لتضمن

: صيغ المبالغة:خامسا إذا أريد المبالغة والتكثير في الفعل حول اســم الفاعــل العامــل عمــل فعلــه المبنــي للفاعــل إلــى

فرعــة ألنهــا مصيغ المبالغة ، لذا يتحدث العلمــاء عنهــا دائمــا فــي كتــبهم بعــد حــديثهم عــن اســم الفاعــل عنـــه بقصـــد المبالغـــة والتكثيـــر فـــي الفعـــل . وحـــدها فـــي االصـــطالح . فهـــي صـــورة أخـــرى مغيـــرة عنـــه

لغــة فــي الفعــل والتكثيــر فيــه مــن صــيغة اســم الفاعــل اأنهــا الوصــف المشــتق المحــول للمب )1(النحــويالفعــل كاســم بــه ى ذات قــام للداللة عل أو فعل الثالثي المتصرف إلى فعال أو مفعال أو فعول أو فعيل

. الفاعليغ المبالغــة عمــل اســم الفاعــل المحولــة عنــه عنــد البصــريين وهــي علــى صــورتين صــوتعمــل

:أنها في ذلك شأن اسم الفاعلش

315، وتذكرة النحاة 92، واجلمل للزجاجي 1/123، واألصول 2/112، واملقتضب 1/110) انظر : الكتاب 1(

. 334ـ 333، وشرح احلدود للفاكهي 402هشام ، وشرح الشذور البن


- 549 -

: أن تكون محالة بــاأللف والــالم فتعمــل مطلقــا بشــرط قصــد الداللــة علــى المبالغــة األولى . اب زيدا أمس أو اآلن أو غدا والتكثير في الفعل ، نحو : جاء الضر

: أن تكون مجردة منها فتعمل بشروط اسم الفاعل المجرد . والثانية، ومفعــال، هــي : فـعــول، وفعــالوالمشهور من صيغ المبالغة العاملــة عمــل اســم الفاعــل خمســة أوزان

. فمــن الســماع فــي إعمــال مالها عمل الفعــل بالســماع والقيــاس. واحتج البصريون إلع)1(، وفعيلوفعيل : ال ) قول القالخ بن حزن المنقري( فع

)2(ولست بوالج الخوالف أعقال الحرب لباسا إليها جاللها أخا . فاعل في نصب المفعول به (جاللها)) عمل اسم الفعملت صيغة المبالغة (لباسا

. ومــن أعمــال )3()ضــروب رؤوس الــدارعين : ( إنــه لومــن إعمــال ( فـعــول ) مــا ســمع مــن كــالم العــرب . )4(فعال ) ما سمع من قول العرب : ( إنه لمنحار بوائكها )م(

ومن إعمال ( فعيل ) عند سيبويه قول ساعدة بن جؤية : )5(باتت طرابا وبات الليل لم يـنم عمل احتى شآها كليل موهن

ما بناءان موضوعان 1/110) انظر : الكتاب 1( . وخالف أكثر النحويني سيبويه يف إعمال: فعل، وفعيل. وحجتهم أ

، وشرح املفصل 1/123، واألصول 114ـ 2/113للذات واهليئة اليت يكون عليها اإلنسان . انظر : املقتضب ، وشرح ابن 35. وأجاز بعضهم إعماهلما وجعلوه قليال . انظر : ألفية ابن مالك يف النحو والصرف 6/72البن يعيش

.2/250، وأوضح املسالك 427الناظم على األلفية

، وهو 1/363، وشرحه ابن السريايف يف شرح أبيات سبيويه 2/112، واملقتضب : 1/111) من شواهد : الكتاب 2( . 2/57مايل النحوية البن احلاجب أيضا من شواهد األ

.2/113) انظر : املقتضب 3(

.1/732، وشرح الرضي على الكافية 1/112) انظر : الكتاب : 4(

.6/72، وشرح املفصل البن يعيش 2/114، واملقتضب : 1/114) من شواهد : الكتاب 5(


- 550 -

. فاعل في نصب المفعول به (موهنا)اسم الفعملت صيغة المبالغة ( كليل ) عمل : بويه قول لبيد بن ربيعة العامري ل ) عند سيومن إعمال ( فع فعملت )1(راته ندب لها وكلومسب حج معضادة س نج أو مسحل ش

.لفاعل في نصب المفعول به (عضادة)) عمل اسم اصيغة المبالغة (شنجالفاعــل . علــى أصــلها المحولــة عنــه وهــو اســم لصــيغ محمولــة: فــألن هــذه اوأمــا القيــاس

هــي فــرع اســم الفاعــل المشــابه . فمبالغة في المعنىوعملت عمل الفعل وإن لم تجر على لفظه لجبر ال. فقولــك: هــذا ضــراب زيــدا معنــاه : هــذا ضــارب زيــدا ضــربا كثيــرا ، فصــيغة المبالغــة ( ضــراب ) للفعــل

. )2(فادت ما يفيده مكررا نابت عن اسم الفاعل وأأمــا الكوفيــون فصــيغ المبالغــة ال تعمــل عنــدهم شــيئا وحجــتهم أنهــا زادت علــى معنــى الفعــل

فاعــل مــن بالمبالغــة إذ ال مبالغــة فــي أفعالهــا ، وزالــت مشــابهتا الفعــل لفظــا وهــي العلــة التــي عمــل اســم ال . )3(ه صيغة المبالغة المذكورة. وخرجوا المنصوب بعدها بفعل مضمر يفسر أجلها عمل فعله

من صــيغ المبالغــة ، ولكنــه جعــل إعمــال اســم الفاعــل منهــا أجــود ) وأجاز الفراء إعمال (فعل .)4(الوجهين وأبينهما في العربية ، كما أجاز إعمال ( فعال ) و(فـعول ) منها للضرورة الشعرية

، 3/228بن أمحر، ومعاين القرآن للفراء ونسبه إىل عمرو 1/112. وهو من شواهد : الكتاب 154) ديوان لبيد: 1(

.2/224، وشرح األمشوين على األلفية 6/72وشرح املفصل البن يعيش

، والتصريح 2/1055، والبسيط 1/735، وشرح الرضي على الكافية 426) انظر : شرح ابن الناظم على األلفية 2(2/68 .

، واهلمع 2/68، والتصريح 1/735وشرح الرضي على الكافية ، 2/17) انظر رأيهم يف : شرح اجلمل البن عصفور 3(2/97 .

. 3/228) انظر معاين القرآن 4(


- 551 -

غــة فــرع اســم الفاعــل الجــاري ، وألن صــيغ المبالي البصــريين هــو المشــهور للســماع بــهورأ . للتكثيرمجرى فعله في العمل . فهي تفيد ما يفيده اسم الفاعل من معنى مبالغة فيه

: صيغ المبالغة العاملة عمل الفعل علة إهمال. صلوا القول في إهمــال اســم الفاعــللم يفصل العلماء القول في إهمال صيغ المبالغة كما ف

. فــدل علــى أنهــا تهمــل إذا فقــدت اســم الفاعــلالهــا مــا اشــترطوه إلعمــال وذلــك ألنهــم اشــترطوا إلعم شرطا من تلك الشروط .

) فــي شــرط الداللــة علــى هـــ610روف (ت خــهـــ ) وابــن 580وخــالف ابــن طــاهر ( ت الحــال أو االســتقبال فأجــازا إعمالهــا بمعنــى المضــي . وعلتــه أنهــا لمــا كانــت للمبالغــة تأكــد فيهــا المعنــى

.)1(أن تكون في المعنى أقوى من اسم الفاعل فلزم : عليه وسلمروف بقول أبي طالب عم النبي صلى اهللاخواستدل ابن

)2(كريم ، رؤوس الدارعين ضروب ت أخا الألواء يحمد يومه بكي ) مــع داللتهــا علــى فعول بــه المقــدم (رؤوس الــدارعينفنصبت صيغة المبالغة ( ضروب ) الم

.)3(لمضي ، ألن هذا ندب لميت وهو زوج أخته ، والندب ال يكون إال بما ثبت ووقعا . )4(ورد ابن عصفور هذا الرأي وخرج الشاهد على أنه حكاية حال ماضية

. 2/97، واهلمع 24ـ 2/23) انظر : شرح اجلمل البن عصفور 1(

. 23، 2/18، وشرح اجلمل البن عصفور 6/71، وشرح املفصل البن يعيش 1/111) من شواهد الكتاب 2( لشدة ، والدارعني : مجع دارع وهو البس الدرع .والألواء : ا

. 24ـ 2/23) شرح اجلمل البن عصفور 3(

. وهذا كما تقدم يف ختريج اسم الفاعل يف قوله تعاىل: (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) .2/24) املصدر السابق 4(


- 552 -

، الموضع الذي يعمــل فيــه اســم الفاعــلورده كذلك ابن أبي الربيع ، ألن صيغ المبالغة ال تعمل إال في .)1(ة عنه ، وال يكون الفرع أقوى من األصلألنها محول

فــإن ذكــرت : (لمبــرد. يقــول ات الداللــة علــى المبالغــة والتكثيــروتهمل صيغ المبالغــة إذا فقــدبمنزلـــة . ولـــيس: هـــذا رســـول يجـــر مجـــرى الفعـــل ، وذلـــك نحـــو قولـــك ) مـــن غيـــر فعـــل لـــم(فـعـــوال

: رســول لــم تــرد بــه ته الضرب ، فإذا قلــ: رجل ضارب وضروب لمن يكثر من؛ ألنك تقولضروب)(ســل ، ولــيس رســول مكثــرا ، والمفعــول مر رسله، والفعــل منــه أرســل يرســل ، إنما تريد أن غيره أمعنى فعل. ويقــول الفــاكهي )2()ل مــرة واحــدة ، فلــيس للمبالغــة؛ ألن رســوال قــد يســتقيم أن يكــون أرســمن مرسل

. )3( ل [ أي صيغ المبالغة ] على المبالغة لم تعمل ): ( وإذا لم تدهـ)972(ت :سادسا: اسم المفعول

إذا لم يسم الفاعل غيرت صيغة اسم الفاعل إلــى صــيغة أخــرى مفرعــة عنــه هــي صــيغة اســم المفعول وذلــك للداللــة علــى بنــاء الفعــل لمــا لــم يســم فاعلــه ويعــرف النحويــون اســم المفعــول بأنــه : مــا

مصــدر فعــل ثالثــي أو غيــره لمــن وقــع الفعــل الصــادر عــن غيــره عليــه للداللــة علــى حــدث اشــتق مــنحــاالت التــي يعمــل فيهــا ويعمل اسم المفعول عمــل فعلــه المبنــي لمــا لــم يســم فاعلــه فــي ال .)4(ومفعوله

اسم الفاعل.

. 2/1057) البسيط 1(

. 2/116) املقتضب 2(

. 334) شرح احلدود النحوية 3(

.335، وشرح احلدود النحوية للفاكهي 177، واللباب 3/838، وشرح املقدمة الكافية 229) انظر: املفصل 4(


- 553 -

، ه: ( وأمــره علــى نحــو مــن أمــر اســم الفاعــل فــي إعمــال مثنــاه ومجموعــيقــول الزمخشــري .)1( اط الزمانين واالعتماد )واشتر

: ويقول ابن مالك )2(تـفاضل البيعطى اسم مفعول وكل ما قـرر السم فاعل

:أي )3()بحــرفكمــا مــر فــي اســم الفاعــل حرفــا : (األزهري بعــد ذكــر شــروط إعمالــهويقول ي جميع الحاالت والشروط واألحكام.ف

لــه فــي حركاتــه وســكناته وعــدد حروفــه. لما لم يسم فاعوعلة إعماله جريانه على فعله المبني . وإذا كــان مــن غيــره نحــو ) حكمــا وتقــديرا علــى (يـفعــل : مضــروب فهــو جــار فإذا كان من الثالثــي نحــو

: . ومــن إعمالــه قولــه تعــالى)4() لفظــا تخرج منــه فهــو جــار علــى (يـفعــلمكرم ومــدحرج ومنطلــق بــه ومســ)y7Ï9≡sŒ ×Πöθtƒ ×íθßϑøg¤Χ çμ©9 â $Ψ9$# :103) هود .

:اسم المفعول العامل عمل الفعل علة إهمالصــلوا القــول فــي إهمــال اســم لم يفصل النحويون القول في علة إهمال اسم المفعــول كمــا ف

. فــإذا مــا يثبــت الســم الفاعــل مــن اإلعمــال يثبــت الســم المفعــول. ولكنهم ذكروا ـ كما رأينا ـ أنــه الفاعل. وقــد عندما يفقد شرطا مــن شــروط إعمالــهر هذا ثبت له ما ثبت السم الفاعل من اإلهمال وذلك تقر

الفاعل ما أغنى عن إعادته هنا. علة إهمال اسمعن ذكرت في الحديث

.229) املفصل 1(

.1/471، وانظر : شرح الكافية الشافية 35) األلفية 2(

األمنوذج ، وشرح 3/114. وانظر شرح املفصل يف صنعة اإلعراب املوسوم بالتخمري للخوارزمي 2/71) التصريح 3(168.

.6/80) انظر : شرح املفصل البن يعيش 4(


- 554 -

معنــى الفعــل المبنــي للفاعــل ، واألصــل فــي الفعــل عنــد وذلــك ألن اســم الفاعــل متضــمن . )1(نصــب الخبــراعل ، فعمل ، اسم الفاعل عمله في رفــع الفاعــل جمهور البصريين أن يكون مبنيا للف

فإذا لم يسم الفاعل لسبب من األسباب المعروفة في مظانها غيرت صيغة الفعل إلــى المبنــي للمفعــول وغيرت صيغة اســم الفاعــل إلــى صــيغة اســم المفعــول للداللــة علــى البنــاء للمفعــول فيعمــل عمــل الفعــل

. لــذا صورة الفعــل األصــلي المبنــي للفاعــل. فما اسم المفعول إال صورة مفرعة عن الذي تضمن معناه . يــدل علــى ذلــك قــول الســيوطي: فقد اتفقت شــروط اإلعمــال ، ووجــب اإلهمــال إذا فقــد أي منهــا

. )2( )حكام وفاقا وخالفا اسم المفعولكهو [ أي اسم الفاعل ] أيضا في العمل والشروط واأل( الصفة المشبهة باسم الفاعل المتعدي لواحد: : سابعا

قصـــد نســـبة الحـــدوث إلـــى لوحـــدها العلمـــاء بأنهـــا مـــا صـــيغ لغيـــر تفضـــيل مـــن فعـــل الزم .)3(الموصوف به دون إفادة معنى الحدث ، نحو : حسن وظريف

: ، واألصــلهصحة تحويــل إســنادها إلــى ضــمير موصــوفها ، نحــو زيــد حســن وجهــ : وعالمتهافــي الصــفة عائــد علــى زيــد ثــم نصــب ول اإلسناد عن الوجه إلى ضــمير مســتتر سن وجهه بالرفع فح زيد ح .بوجهه) على التشبيه بالمفعول به لقصد المبالغة في الوصف فعم الوصف زيدا بعد أن كان خاصا (وجهه

ت ، ولعــدم واألصــل فــي الصــفة المشــبهة أن ال تعمــل لمباينتهــا الفعــل بــداللتها علــى الثبــو ، عــدد الحــروف وفــي الحركــات والســكناتجريانها في الغالب علــى المضــارع مــن أفعالهــا الثالثيــة فــي

. 1/296انظر التصريح )1(

. 2/97اهلمع )2(

، وشرح 168، وشرح األمنوذج 444، وشرح ابن الناظم على األلفية 2/685انظر: شرح عمدة احلافظ )3( .335، وشرح احلدود النحوية للفاكهي 1/745الرضي على الكافية


- 555 -

عملــت النصــب فــي مفعــول بــه واحــد لكونهــا . ولكنهــا )1(وظريــف ، وفــرح ، وغضــبان : حســننحــور، طالبــة ، متحملــة للضــميي كونهــا صــفةمأخوذة من فعل قاصر لشبهها باسم الفاعل المتعدي لواحد ف

. فلمــا أشــبهته والنــون ، وتحلــى بــاأللف والــالم، تذكر وتؤنث بالتــاء ، وتثنــى وتجمــع بــالواو لالسم بعدها، فصــارت الصــفة المشــبهة عاملــة ، وهو محمول في العمل علــى الفعــل من هذه الوجوه عملت عمله .)2(ألنها فرع الفرع في العمل

لــى بــاأللف والــالم اســم الفاعــل المح اي يعمــل فيهــوتعمل الصفة المشــبهة فــي الحــاالت التــ. وتخالفــه فــي شــرط الداللــة عــل االســتقبال ، ويشــترط فــي إعمالهــا أن ال يــراد بهــا غيــر والمجــرد منهــا

، وابــن يعــيش، وابــن )هـــ645، والشــلوبين (ت مــنهم ابــن الســراج )3(الحــال عنــد فريــق مــن النحــويين .ها غير الحالالعمل فقصرت عن عملها مرادا ب . وعلته أنها فرع اسم الفاعل فيمالك

، والكواكب الدرية 1/747، وشرح الرضي على الكافية 230، واملفصل 1/151إليضاح العضدي ) انظر : ا1(

1/602 . ا جتري عليه حنو : طاهر القلب فهو جار على ( يطهر ) وهو قليل. أما من األفعال غري ويرى بعض العلماء أ

الرأي، ومعتدل القامة. الثالثية فتجري عليه وجوبا ، حنو : منطلق اللسان، ومستقيم .2/133، وشرح ابن عقيل على األلفية 445، وشرح ابن الناظم على األلفية 3/840انظر: شرح املقدمة الكافية

، وشرح اجلمل البن 6/81، وشرح املفصل البن يعيش 1/151، واإليضاح العضدي 1/130) انظر : األصول 2(، 2/1074، والبسيط 1/747، وشرح الرضي على الكافية 1/473، وشرح الكافية الشافية 2/25عصفور

. 2/875وتوضيح املقاصد

.2/98، واهلمع 1/473، وشرح الكافية الشافية 6/83، وشرح املفصل البن يعيش 1/133) انظر : األصول 3(


- 556 -

ومــن شــروط إعمالهــا كــذلك أن تكــون ظــاهرة ال مضــمرة ، وأن يكــون معمولهــا المنصــوب ، فلــم ع اســم الفاعــل فــي العمــل فقصــرت عنــهه أنهــا فــر على التشبيه بالمفعول به سببيا ال أجنبيــا . وعلتــ

.)1(تعمل في غير سببي : زيــد الوجــه يه بالمفعول به عليها، فال يجوزأن ال يتقدم معمولها الشبإعمالها )2(ومن شروط

حسن . بنصب ( الوجه ) . وعلته أيضا أنها فرع عــن فــرع فضــعفت عــن العمــل فــي مــا تقــدم عليهــا . . وزاد الصـــــبانل ســـــواء الظـــــرف أم عديلـــــه أم غيرهمـــــاوأن ال يـفصـــــل بينهـــــا وبـــــين معمولهـــــا بفاصـــــ

. ، وعدم التصغيرالعمل قبل، هما : عدم الوصف ن آخرينهـ ) شرطي 1206(ت :اسم الفاعلعلة إهمال الصفة المشبهة العاملة عمل

، وذلك إذا لــم تــدل علــى الحــال ودلــت المشبهة شرطا مما ذكر أهملت إذا فقدت الصفة. ا غــد ه ن الوجــ: زيــد حســ، نحــواالســتقبال، أو دلت علــى أمس ه : زيد حسن الوج ى المضي، نحوعل

غيــر شــرط زمــان مــن األزمنــة . ومــذهب أكثــرهم جــواز إعمالهــا مطلقــا مــن وهذا عند فريق من النحــويين، وعلتــه أنهــا بمثابــة الثبــوت فــال وجــه الشــتراط الزمــان فــي إعمالهــا ، فهــي موضــوعة علــى معنــى الثالثــةإلـــى أن تقـــوم قرينـــة علـــى طـــالق فـــال يشـــترط أن تكـــون بمعنـــى الحـــال ، فهـــي ثابتـــة فـــي موصـــوفهااإل

.)3(ان س ح ، أو سيصير ، نحو : كان هذا حسنا فقبحاتخصيصه

، 2/36عقيل ، وحاشية اخلضري على شرح ابن 2/83، والتصريح 2/134) انظر : شرح ابن عقيل على األلفية 1(

. أما معموهلا على غري هذا فيجوز كونه أجنبيا . 2/248وشرح األمشوين على األلفية

، وحاشيبة الصبان 2/36، وحاشية اخلضري 2/97، واهلمع 279، وشح القطر 1/473) انظر: شرح الكافية الشافية 2(3/4.

.2/98، واهلمع 746، 1/745ية ، وشرح الرضي على الكاف 3/841) انظر : شرح املقدمة الكافية 3(


- 557 -

القــول والفعــل ، بنصــب ، فــال يقــال : هــذا حســن رومن علل إهمال الصــفة المشــبهة أن تضــم .)1()يحسن الفعل ) بصفة مشبهة مقدرة بل على تقدير فعل تفسره الصفة المذكورة فيقدر بـ ((الفعل

الوجــه زيــد بالمفعول به عليها أهملت . فال يقــال : الشبيه وإذا تقدم معمول الصفة المشبهة ل فــي جــواز حسن . بنصب (الوجه) ، وعلته أنها فرع اســم الفاعــل فــال يقــوى الفــرع إلــى درجــة األصــ

تقديم معموالته عليه . .)2(قدير : زيد الوجه منه حسن على ت اثاني الرفع مبتدأ ويتعين في معمولها المقدم

وأجــاز بــدر الــدين بــن مالــك أن تعمــل الصــفة المشــبهة فــي معمولهــا المتقــدم إذا كــان جــارا ، نحــو قــول العــرب : زيــد بــك فــرح ، ورده ابــن هشــام األنصــاري ألن المــراد بــالمعمول )3(ومجــرورا

وإنمــا عملهــا فــي الظــرف وعديلــه بمــا فيهــا مــن الممتنع تقديمه ما عملهــا فيــه لحــق الشــبه باســم الفاعــل .)4(معنى الفعل فال يمتنع ذلك

، فمنــع الجمهــور لفصــل بينهــا وبــين معمولهــا بفاصــلومما يؤدي إلى إهمال الصفة المشبهة ا : إعمالها إال للضرورة ، وجعلوا منه قول الحطيئة )5(ون أباواألكرمين إذا ما ينسبى سيرى أمام فإن األكثرين حص

. 3/67) انظر : ضياء السالك 1(

. 2/36) انظر : حاشية اخلضري 2(

. 446) شرح ابن الناظم على األلفية 3(

. 2/271) أوضح املسالك 4(

. 21) ديوانه بشرح محدو طماس 5(، الظاهر أن يقول ( آباء ) باجلمع ه كان ، واستشهد به على أن 2/708وهو من شواهد الرضي يف شرحه على الكافية

على الفصل بني الصفة املشبهة 2/97وإمنا وحد ( األب ) ألم كانوا أبناء أب واحد. واستشهد به السيوطي يف اهلمع ومعموهلا ضرورة.

=


- 558 -

( أبا ) وهذا ضرورة عند الجمهور.ففصل بين الصفة المشبهة ( األكرمين ) ومعمولها المنصوب بها ومــن علــل إهمــال الصــفة وصــفها قبــل العمــل ، وتصــغيرها . ولــم يفصــل العلمــاء القــول فــي

. وأيضــا هذين الموضعين استغناء بذكرهما في اســم الفاعــل ، ألنهــا فرعــه فــي العمــل فعملــت بشــروطه . املم يخالف أحد منهم في جواز إعمالها فيه

: اسم التفضيل:ثامنا إذا خالفــت الصــفة اســم الفاعــل فلــم تشــبهه فــي كونهــا ال تؤنــث بالتــاء وال تثنــى وال تجمــع

علــى : المبنــي ، وهــولــك الصــفة التــي علــى وزن (أفـعــل) فــي التفضــيلملها عليه في العمــل . وذحامتنع .)1(ادة صاحبه على غيره في الفعل المشتق هو منه) لزيلع فـ (أ

) فــي حــال ثنيــة والجمــع أن األصــل فــي (أفعــلوعلــة منــع هــذه الصــفة مــن التأنيــث بالتــاء والتالتنكير أن يذكر معه ( من ) التفضيلية ، فصارت كأنها من تمامه فــال يطــابق بــه صــاحبه فــي مــا ذكــر بــل

.)2(يه ، والمثنى بنوعيه، والجمع بنوعيهيلزم حاال واحدة مع المفرد بنوع، ومنعــوا إعمالــه التفضــيل الرفــع فــي الضــمير المســتترواتفــق العلمــاء علــى جــواز إعمــال اســم

الرفــع فــي االســم الظــاهر إال فــي لغــة ، وعللــوا ذلــك بــأن شــبهه باســم الفاعــل ضــعيف مــن قبــل أنــه فــي


= ويروى ( والطيبون ) بدال من ( األكرمني ).

، 1/765، وشرح الرضي على الكافية 178، واللباب 169ح األمنوذج ، وشر 3/848) انظر : شرح املقدمة الكافية 1( . 336، وشرح احلدود النحوية للفاكهي 2/100، والتصريح 2/723وشرح الشذور للجوجري

. 6/106) انظر: شرح املفصل البن يعيش 2(


- 559 -

ألنــه لــيس لــه فعــل بمعنــاه ، ؛رفــع االســم الظــاهر حال التنكير ال يؤنث وال يثنى وال يجمع فقصر عن .)1(أي دال على التفضيلبــال ضــعف فــي اللغــة المشــهورة فــي مــا عــرف رفــع االســم الظــاهر قياســا بــاطرادوأجازوا أن ي

أو شـــبهه وهـــو النهـــي أو : أن يقـــع اســـم التفضـــيل بعـــد نفـــيهـــي )2(عنـــدهم بمســـألة الكحـــل بشـــروط، فباعتبــار أجنبيا عن الموصوف، مفضال على نفســه باعتبــارين مختلفــين ، وأن يكون مرفوعه االستفهام

، واألول رين ثانيهمــا لــه، وباعتبــار كونــه فــي غيــره مفضــول ، واقعــا بــين ضــميكونــه فــي عــين زيــد فاضــل لتفضيل صفة في المعنى السم جنس.، وأن يقع اسم اللموصوف

بقــول االســم الظــاهر لتــوافر الشــروط ويستشهد العلماء على إعمال اسم التفضيل الرفع في. فرفــع )3(يهــا الصــوم منــه فــي أيــام العشــر )ف: ( ما من أيــام أحــب إلــى اهللا الرسول صلى اهللا عليه وسلم

: ( مــا رأيــت رجــال الصــوم ) لتــوافر الشــروط. وبقــول العــربالتفضــيل ( أحــب ) االســم الظــاهر (اســم .)يد ه في عين ز عينه الكحل منأحسن في

وعلة قياسية إعماله في هذه اللغة هي تهيؤه بالقرائن التي قارنتــه لمعاقبــة الفعــل إيــاه علــى وجــه ال يكون من دونها ، فاسم التفضيل صالح إلحالل فعل بمعنــاه محلــه وال يتغيــر المعنــى فلــو قيــل : مــا

. )4(رأيت رجال يحسن في عينه الكحل لكان المعنى واحدا :العامل اسم التفضيلعلة إهمال

. 1/510ة ، وشرح الكافية الشافي 169، وشرح األمنوذج 3/854) انظر: شرح املقدمة الكافية 1(

على ، وشرح الرضي 3/65، وشرح التسهيل البن مالك 30ـ 2/29، واألصول 32ـ 2/31) انظر: الكتاب 2( . 107ـ 2/106، والتصريح 2/302، وأوضح املسالك 1/787الكافية

برواية خمتلفة . 10/296) انظر : مسند اإلمام أمحد بن حنبل 3(

. 3/67لك ) انظر : شرح التسهيل البن ما4(


- 560 -

. كــأن يقــع فــي اإلثبــات م الظاهر إذا فقد شرطا مما ســبقيهمل اسم التفضيل وال يرفع االسحلــه . وعلتــه عــدم صــحة إحــالل فعــل مفــي عينــه الكحــل منــه فــي عــين زيــد : رأيت رجــال أحســن نحو

التفضــيل فتغيــر الداللة على : رأيت رجال يحسن في عينه الكحل ، فاتتدون تغيير المعنى . فلو قيللــه فــي المعنــى وجعلــه مبتــدأ . لذا وجب إهماله في رفــع االســم الظــاهر . ووجــب تقــديم مــا هــيالمعنى .)1(: رأيت رجال الكحل أحسن في عينه منه في عين زيد فيقال

ويهمــل اســم التفضــيل كــذلك إذا جــاء علــى غيــر اللغــة المشــهورة بمســألة الكحــل . وذلــك أفضل منه أبــوه . بجــر (أفضــل) : مررت برجل ا سيبويه عن العرب من قولهملغة أخرى حكاه كما في .)2() فاعال لهورفع (أبوه

هـ ) عن نــاس مــن العــرب ، ووصــفها ســيبويه 182وحكى هذه اللغة يونس بن حبيب ( ت .)3(بالرداءة

ــــة ــــن مالــــك بقل ــــهوأجازهــــا اب ــــل. واتفــــق معــــه )4(، وضــــعفها فــــي رأي آخــــر ل ــــن عقي ، )5(اب، إهمال اسم التفضــيل فــي هــذه اللغــة وأوجب العلماء )7(، وهي غير مشهورة عند الرضي)6(والسيوطي

.ا ، والجملة نعت لرجلواالسم المرفوع بعده مبتدأ مؤخر ، اا مقدم وأعربوه خبر

. 487) انظر : شرح ابن الناظم على األلفية 1(

. 3/65، وشرح التسهيل البن مالك 6/106، وشرح املفصل البن يعيش 2/34) انظر : الكتاب 2(

. 2/34) الكتاب : 3(

. 3/65، وشرح التسهيل 2/771، وشرح عمدة احلافظ 40) ألفية ابن مالك 4(

. 2/175) شرحه على األلفية 5(

. 2/101) اهلمع 6(

. 1/787) شرحه على الكافية 7(


- 561 -

يل ا فائدتــه فــي التفضــوعلة إهماله ضعفه عن العمل إذ لــيس لــه فعــل بمعنــاه فــي الزيــادة مفيــد .)1(ا موقعهواقع

لة في اللغة العربية ثم أهملت.هذه هي األسماء التي جاءت عام : منها بالبحث ، وتبينوقد قل إهمال األسماء غيرها

:متى الشرطية الجازمةتاسعا: موضــع نصــب علــى الظرفيــة ، معنــى الشــرط ، وصــار فــي ن م وهي اسم موضوع لتعميم األزمنة ثــم ضــ

.الزمانية) الشــرطية جــل تضــمنها معنــى (إن أ، وإنما عملت مــن افيها أن ال تعمل لكونها اسم األصل

] يجــزم مــا يقصــد أســماء الشــرط مــن أســماء وظــروف، يقول ابن يعــيش معلــال : ( فجميعهــا [ الجازمةهــا رى أن ، أال تــمن أجــل تضــمنها معنــى (إن). وإنما عملت ألفعال المستقبلة كما تجزم (إن)بعدها من ا

.)2()االستفهام أو معنى الذي لم تجزم ) إلىإذا خرجت عن معنى (إن ، وحملــت عليهـــا ن هــو ( إن ) الشــرطية ألنهــا حــرففاألصــل فــي العوامــل الجازمــة لفعلــي

.ها معناهانأسماء الشرط ـ وإن كان األصل أن ال تعمل لكونها أسماء ـ لتضم ، وال خــالف فــي أنــه مجــزوم بــاألداة .وتقتضــي هــذه العوامــل فعلــين يســمى األول شــرطا

ألنهــا العاملــة فــي الشــرط فعملــت فــي ؛، وهو مجزوم باألداة عند الجمهور ى الثاني جوابا وجزاء ويسم ، جــزم الجــواب أن األداة والشــرط كالهمــا )2(، ووافقهمــا المبــرد)1(. ومــذهب الخليــل وســيبويه)3(جوابه

واألول هو المشهور.

. 2/106، والتصريح 2/1069، والبسيط 237) انظر : املفصل 1(


. 2/61، واهلمع 2/248، والتصريح 7/41) انظر : شرح املفصل البن يعيش 3(


- 562 -

: قول الحطيئةد إعمالها ومن شواه )3(عندها خير موقد خير نار تجد ء ناره و متى تأت◌ه تعشو إلى ض

. ( تأت ) وجوابه وجزاؤه ( تجد )فجزمت ( متى ) الشرطية فعل الشرط :علة إهمال ( متى ) الشرطية الجازمة

نهــا مخاطبــة المــؤمنين عائشــة رضــي اهللا ع جــاءت ( متــى ) غيــر عاملــة الجــزم فــي قــول أم برفــع الفعــل )4( : ( إن أبــا بكــر رجــل أســيف وإنــه متــى يقــوم مقامــك رق )سول صلى اهللا عليه وسلمالر

.)) بعد (متى المضارع (يقوم . وجعــل إهمالهــا )5(: فــذهب ابــن مالــك إلــى أن ( متــى ) مهملــةوخرجــه العلمــاء علــى أوجــه

) الشرطية غير الجازمة .ا بـ (إذاهمالها تشبيه تارة أخرى . وعلة إ اا تارة ، وغريب شاذ مــن بــاب تقــارض اللفظــين فــي وذهب ابن هشــام األنصــاري إلــى أن ( متــى ) مهملــة وجعلــه

الجازمــة فأهملــت ( متــى ) الجازمــة حمــال علــى ( إذا ) غيــر ، وهــو مــن ملــح كــالم العــرب األحكــام : في قول الفرزدق )1(ى ) في عمل الجزم، كما حملت ( إذا ) على ( متلداللتهما على معنى واحد


= . 63ـ 3/62) الكتاب 1(

. 2/48) املقتضب 2(

واستشهد به على رفع الفعل املضارع ( تعشو ) العرتاضه 3/86. وهو يف الكتاب 51وانه بشرح أيب سعيد السكري ) دي3(على إعمال ( مىت ) الشرطية اجلزم يف 1/363حاال بني الشرط واجلزاء ، واستشهد به ابن مالك يف شرح عمدة احلافظ

فعل الشرط ( تأت ) ويف جوابه ( جتد ).

، ويف باب: الرجل يأمت باإلمام ويأمت 1/122البخاري يف: كتاب األذان، باب حد املريض أن يشهد اجلماعة ) أخرجه4( بعبارات خمتلفة. 1/131الناس باملأموم

. 4/82، وشرح التسهيل 2/150) انظر : شرح الكافية الشافية 5(


- 563 -

)2(نارا ، إذا خمدت نيرانهم تقد ترفع لي خندف واهللا يرفع لي ) . زم جوابهــا (تقــدفعملــت ( إذا ) الجــزم ، فقولــه ( خمــدت ) فــي موضــع جــزم بــدليل جــ

.)3(وهذا ضرورة شعرية فالجزم بها كثير في الشعر عند النحويينمال ( متى ) الجزم في فعل الشرط وجوابه ، وما ورد من إهمالهــا فــي غيــر والمشهور هو إع

.)4(الشعر فهو نادر


= .2/518) املغين 1(

، وشرح املفصل 2/55، واملقتضب 3/62وهو من شواهد : الكتاب ، 200) ديوان الفرزدق بشرح عمر فاروق الطباع 2( . 4/82، وشرح التسهيل البن مالك 7/47البن يعيش

. 2/252، وشرح األمشوين على األلفية 185، واملغين 287، والضرائر البن عصفور 3/62) انظر : الكتاب : 3(

. 18) انظر : شواهد التوضيح والتصحيح البن مالك 4(


- 564 -

ـــةالخاتم : ، وظهر من خاللهفي النحو العربيعرضت في هذا البحث لعلة إهمال االسم العامل

، لمفعــو ، واســم المــن األســماء المشــتقة كاســم الفاعــل، وصــيغ المبالغــة أن جل األسماء العاملة هي .1قـــل فـــي غيرهـــا مـــن األســـماء الجامـــدة، كالمصـــدر، واســـم . و والصـــفة المشـــبهة، واســـم التفضـــيل . المصدر، و(متى) الشرطية الجازمة

العمــل أثب البحث أن قضية األصل والفرع ـ وهي عماد القياس ـ وما تستتبعه من تعليل هــي محــور .2ل ـ مــن جهــة اللفــظ والمعنــى . فثبــت في هذه األسماء ، ألنها أشبهت الفعل ـ الذي هو أصــل العمــ

ألن األصــل فــي االســم أن ال يعمــل ل الرفــع والنصــب ، فعملــت بالفرعيــة؛ لها ما ثبــت لــه مــن عمــ . قبل أنه يكون معموال ال عامال وذلك من

، ت عــن العمــل فلــم تقــو عليــه ابتــداء أن هذه األسماء ال تعمل إال بشروط ، وذلك لفرعيتهــا فضــعف .3 . و اإلهمالشرطا عادت إلى أصلها وهوإذا فقدت

أن اشــتراط العلمــاء فــي عمــل بعــض هــذه األســماء تــوافر الشــبه اللفظــي بالفعــل المضــارع أدى إلــى .4، يــة علــى المضــارع مــن أفعالهــا لفظــا تشعيب القاعدة النحوية ، فقد جاء بعضها عامال وهي غير جار

، والتصــغير، أو خــرى كــالجمعفــي صــيغ أفعملــت وهــي فــي صــيغة الماضــي ، كمــا عملــت وهــي ، فحــاول العلمــاء ، أو للصــفة المشــبهةاء للمفعــول، أو البنــاء للمبالغــةتحويلهــا إلــى صــيغة أخــرى كالبنــ

. وأدت بهم إلى التأويل والتقدير جبر الشبه اللفظي بعلل أخرى اختلفوا فيها

هــو ، فضــال عــن أنــه الهــاأحو وكــان األجــدر حمــل العمــل علــى الشــبه المعنــوي ، ألنــه يطالهــا فــي جميــع، ملــت لنيابتهــا عــن الفعــل فــي المعنــىكثيــر مــن العوامــل غيرهــا ، كأســماء األفعــال التــي ععمــل المعول عليــه فــي

ط التــي عملــت ، وكأســماء الشــر التــي عملــت لتضــمنها معنــى ( لــيس )) ألحرف الناســخة المشــبهة بـــ (لــيسوكــا . عد النحوية وعدم تجزئتها وتشعبهاا األمر فيه ضبط للقوا. وال شك أن هذلتضمنها معنى (إن) الشرطية

والحمد هللا في األولى واآلخرة.


- 565 -

فهرس المصادر والمراجع، ، عبــد اللطيــف بــن أبــي بكــر الزبيــديائــتالف النصــرة فــي اخــتالف نحــاة الكوفــة والبصــرة .1

. م1987ـ هـ 1407الطبعة األولى ، تحقيق : طارق الجنابي ، عالم الكتب ، بيروت، : محمد أحمــد النحــاسعرب ، أبو حيان األندلسي ، تحقيقارتشاف الضرب من لسان ال .2

م . 1989هـ ـ 1409مطبعة المدني ، مصر ، الطبعة األولى ،

: طـــه عبـــد لـــدين عبـــد الـــرحمن الســـيوطي ، تحقيـــقاألشـــباه والنظـــائر فـــي النحـــو ، جـــالل ا .3 . م1970لكليات األزهرية ، القاهرة الرؤوف سعد ، مكتبة ا

، د الحســين الفتلــياألصول في النحو ، أبو بكر محمد بن سهل بن السراج ، تحقيق : عبــ .4 . م1985بعة الثالثة ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الط

، هللا بــن مالــك، دار الكتــب العلميــةألفية ابــن مالــك فــي النحــو والصــرف ، محمــد بــن عبــد ا .5 بيروت ، د. ت .

، كــات األنبــاري، أبــو البر حــويين البصــريين والكــوفيينن الناإلنصــاف فــي مســائل الخــالف بــي .6 . ، القاهرة ، د. تالدين عبد الحميد ، دار الفكر تحقيق : محمد محيي

الــدين : محمــد محيــيشــام األنصــاري، تحقيــقأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، ابن ه .7 م . 1980، دار إحياء التراث العربي ، بيروتعبدالحميد ،

ـــو علـــي الفاإليضـــاح العضـــد .8 ، مطبعـــة دار ارســـي ، تحقيـــق : حســـن شـــاذلي فرهـــودي ، أب . م1996القاهرة ، الطبعة األولى ، ، التأليف

: موســى بنــاي ل الــدين عثمــان بــن الحاجــب ، تحقيــقاإليضــاح فــي شــرح المفصــل ، جمــا .9 . التراث اإلسالمي ، بغداد ، د. تالعليلي، لجنة إحياء


- 566 -

: عيــاد بــن عبيــد ، تحقيــق لربيــع عبيــد اهللا بــن أحمــدالبســيط فــي شــرح الجمــل ، ابــن أبــي ا .10 م . 1986، 1، دار الغرب اإلسالمي ، بيروت ، طالثبيتي

: فتحـــي أحمـــد مري ، تحقيـــقيالتبصـــرة والتـــذكرة ، أبـــو محمـــد عبـــد اهللا بـــن إســـحاق الصـــ .11 م . 1982مصطفى علي الدين ، الطبعة األولى ،

، دار إحيــاء ري ، تحقيــق : علــي محمــد البجــاويكبــالتبيان في إعراب القرآن ، أبو البقاء الع .12 الكتب العربية ، د. ت .

، ي ، تحقيــق : عفيــف عبــد الــرحمن، أبــو حيــان محمــد بــن يوســف األندلســتــذكرة النحــاة .13 م . 1986هـ ـ 1406مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الطبعة األولى ،

، النصــر الحديثــة، مطبعــة تفســير البحــر المحــيط ، أثيــر الــدين محمــد بــن يوســف بــن حيــان .14 الرياض ، د. ت .

: عبــد الــرحمن علــي لفية ابن مالك ، المرادي ، تحقيقتوضيح المقاصد والمسالك بشرح أ .15 م . 2001هـ ـ 1422، لعربي ، القاهرة ، الطبعة األولىسليمان ، دار الفكر ا

ق : علــي توفيــحمن بــن إســحاق الزجــاجي ، تحقيــقالجمــل فــي النحــو ، أبــو القاســم عبــد الــر .16 م . 1996، لرسالة ، بيروت ، الطبعة الخامسةالحمد ، مؤسسة ا

. م1978قيل، دار الفكر، بيروت ، حاشية الخضري على شرح ابن ع .17

. موني ، دار الفكر ، بيروت ، د. تحاشية الصبان على شرح األش .18

عــة ، بيــروت ، الطبة القراءات ، البن زنجلة ، تحقيق: ســعيد األفغــاني ، مؤسســة الرســالةحج .19 م . 1997الخامسة ،

تحقيــق: عبــد الســالم محمــد ، خزانة األدب ولب لباب لسان العرب، عبد القادر البغدادي .20 م . 1984، مدني، القاهرة، الطبعة الثانية، مطبعة الهارون


- 567 -

الهـــدى ، ، دار جنـــي ، تحقيـــق : محمـــد علـــي النجـــار ، أبـــو الفـــتح عثمـــان بـــنالخصـــائص .21 ، د. ت . بيروت

أحمــد بــن األمــين الشــنقيطي ، لــى همــع الهوامــع شــرح جمــع الجوامــع ، الــدرر اللوامــع ع .22 م . 1985، لم مكرم ، مؤسسة الرسالة ، بيروت: عبد العال ساتحقيق

، د.ت . ، دار القلم ، بيروتألنصاري ، شرح عمر فاروق الطباعديوان حسان بن ثابت ا .23

هـــ ـ 1426لطبعــة الثانيــة ، ، ااس ، دار المعرفة ، بيروتديوان الحطيئة ، شرح : حمدو طم .24 م . 2005

م . 1981هـ ـ 1401، عيد السكري ، دار صادر ، بيروتديوان الحطيئة ، شرح أبي س .25

، بيروت ، د.ت . : عمر فاروق الطباع ، دار القلمديوان عمرو بن كلثوم ، تحقيق .26

هـــ ـ 1418، ألولــى، الطبعــة األرقــم ، بيــروتديــوان الفــرزدق ، عمــر فــاروق الطبــاع ، دار ا .27 م . 1997

. ربيعة ، دار صادر ، بيروت ، د. تديوان لبيد بن .28

فيــة ابــن مالــك ، تحقيــق : محمــد محيــي الــدين عبــد الحميــد ، دار شــرح ابــن عقيــل علــى أل .29 م . 1980، القاهرة ، الطبعة العشرون ، التراث

: محمــد علــييرافي ، تحقيــقشــرح أبيــات ســيبويه ، أبــو محمــد يوســف بــن أبــي ســعيد الســ .30 م . 1979، دار المأمون ، دمشق ، سلطاني

الحميــد ، دار الــدين عبد فيــة ابــن مالــك ، تحقيــق : محمــد محيــيشــرح األشــموني علــى أل .31 االتحاد العربي ، القاهرة ، الطبعة الثالثة ، د. ت .

شرح ألفية ابن مالــك ، البــن النــاظم ، تحقيــق : عبــد الحميــد الســيد محمــد عبــد الحميــد ، .32 يروت ، د. ت . دار الجيل ، ب


- 568 -

، دبيلــي ، تحقيــق : حســن شــاذلي فرهــودشرح األنموذج في النحو ، محمد عبد الغني اإلر .33 م . 1990هـ ـ 1411دار العلوم ، الرياض ، الطبعة األولى ،

: عمــر بــن الــوردي ، تحقيــقشرح التحفة الوردية ، زين الدين أبو حفص عمــر بــن مظفــر بــن .34 م . 1989هـ ـ 1409، د ، الرياضي الشالل ، مكتبة الرشعبد اهللا عل

الرحمن الســيد لــدين محمــد بــن مالــك ، تحقيــق: عبــدشرح التسهيل ، أبو عبــد اهللا جمــال ا .35 م . 1990، الطبعة األولى ، المختون ، هجر للطباعة ، القاهرةومحمد بدوي

شــرح التصــريح علــى التوضــيح ، خالــد بــن عبــد اهللا األزهــري ، دار إحيــاء الكتــب العربيــة ، .36 قاهرة ، د . ت . ال

اجي ، ابن عصفور اإلشــبيلي ، تحقيــق : إميــل بــديع يعقــوب ، دار الكتــب شرح جمل الزج .37 م . 1998العلمية ، بيروت ، الطبعة األولى ،

يــق : علــي محســن عيســى ، عــالم ي ، ابــن هشــام األنصــاري ، تحقشــرح جمــل الزجــاج .38 م . 1986، بيروت ، الطبعة الثانية الكتب

صــالح بــن ، تحقيــق : بــن أحمــد الفــاكهيلنحوية ، جمال الدين بــن عبــد اهللا شرح الحدود ا .39هـــ 1406، م ، عالم الكتــب ، الطبعــة الثانيــةحسين العايد ، إدارة الثقافة والنشر بجامعة اإلما

م . 1986ـ

ــ .40 ، الــدار القوميــة ، ن يحيــى ثعلــبشــرح ديــوان زهيــر بــن أبــي ســلمى ، أبــو العبــاس أحمــد ب م . 1964هـ ـ 1384، القاهرة

شرح الرضي لكافية ابن الحاجب ، القسم األول ، تحقيق : حسن بــن محمــد بــن إبــراهيم .41الطبعــة الحفظي ، اإلدارة العامة للثقافة والنشر بجامعــة اإلمــام محمــد بــن ســعود اإلســالمية ،

. م1993هـ ـ 1414األولى ،


- 569 -

، اإلدارة مصــري يــى بشــير، القســم الثــاني ، تحقيــق : يحشرح الرضي لكافيــة ابــن الحاجــب .42 . م1996هـ ـ 1417، والنشر بالجامعة، الطبعة األولىالعامة للثقافة

الــدين بــن يوســف شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب ، أبو محمد عبــد اهللا جمــال .43، الحميــد ، دار الطالئــع ، القــاهرة الــدين عبــد د محيــيبن هشام األنصاري ، تحقيق : محم

د.ت.

، تحقيـــق : نـــواف بـــن جـــزاء حمـــد بـــن عبـــد المـــنعم الجـــوجريشـــرح شـــذور الـــذهب ، م .44الطبعــة ، مطبوعــات عمــادة البحــث العلمــي بالجامعــة اإلســالمية بالمدينــة المنــورة ،الحــارثي . م2004هـ ـ 1424، األولى

جــان ، : أحمــد ظــافر كو لســيوطي ، تعليــقشرح شواهد المغني ، جالل الدين عبد الرحمن ا .45 .، د. تلجنة التراث العربي

: عــدنان ال الــدين محمــد بــن مالــك ، تحقيــق، جمــشــرح عمــدة الحــافظ وعــدة الالفــظ .46 . م1977، مطبعة العاني ، بغداد ، عبدالرحمن الدوري

، شــام األنصــاريشرح قطــر النــدى وبــل الصــدى ، أبــو محمــد عبــد اهللا جمــال الــدين بــن ه .47، اديـــة عشـــرةة الح، الطبعـــعبـــد الحميـــد ، مطبعـــة الســـعادة الـــدين تحقيـــق : محمـــد محيـــي

. م1963هـ ـ 1383

بــد اهللا بــن محمــد بــن مالــك، شرح الكافية الشافية ، أبو عبد اهللا جمال الدين محمد بــن ع .48 ،معــوض ، وعــادل أحمــد عبــد الموجــود، دار الكتــب العلميــة، بيــروت : علي محمدتحقيق

. م2000هـ ـ 1420الطبعة األولى،

، د.ت. القلم، بيروت ، دارأحمد الزوزني عبد اهللا الحسين بن، أبو شرح المعلقات السبع .49


- 570 -

ل القاســـم بـــن ضـــصـــدر األفال فـــي صـــنعة اإلعـــراب ، الموســـوم بـــالتخمير ، شـــرح المفصـــ .50، دار الغــرب اإلســالمي ، ســليمان العثيمــينعبــد الــرحمن بــن ، تحقيــق : الحسين الخــوارزمي

. م1990، الطبعة األولى ، يروتب

، بيروت ، د.ت. بن يعيش ، عالم الكتبعيش بن علي ل ، موفق الدين يشرح المفص .51

، مــرو عثمــان بــن الحاجــببــو عشــرح المقدمــة الكافيــة فــي علــم اإلعــراب ، جمــال الــدين أ .52 ،ر أحمــد ، مكتبــة نــزار مصــطفى البــاز، مكــة المكرمــة: جمــال عبــد العــاطي مخيمــتحقيــق

. م1997هـ ـ 1418الطبعة األولى،

: مد بن عثمــان الحريــري، تحقيــقبن مح شرح ملحة اإلعراب ، أبو محمد القاسم بن علي .53 . م1997هـ ـ 1417، التراث األولى، الطبعة الثالثة أحمد محمد قاسم ، دار

ن محمـــد بـــن شـــواهد التوضـــيح والتصـــحيح لمشـــكالت الجـــامع الصـــحيح ، جمـــال الـــدي .54 ، بيروت ، د.ت . مد فؤاد عبد الباقي ، عالم الكتب، تحقيق : محعبداهللا الطائي النحوي

ـــو علبخـــاري بحاشـــية الســـندياصـــحيح .55 ـــن إســـماعيل البخـــاري، أب ـــد اهللا محمـــد ب ، دار ب ، بيروت ، د. ت . المعرفة

، ، القــاهرةيم محمــد، دار األنــدلس: الســيد إبــراهالضــرائر، ابــن عصــفور اإلشــبيلي، تحقيــق .56 م . 1980الطبعة األولى ،

، القــاهرة ، ســعادةمطبعــة ال ضياء السالك إلى أوضح المسالك ، محمد عبد العزيز النجار ، .57 م . 1973هـ ـ 1393الطبعة الثالثة ،

راق، تحقيــق: محمــود جاســم درويــش، ، أبــو الحســن محمــد بــن عبــد اهللا الــو علــل النحــو .58 م . 1999ـ هـ 1420الرياض، الطبعة األولى، ، مكتبة الرشد

عــة بلكتــاب ، الطلالكتــاب ، لســيبويه ، تحقيــق : عبــد الســالم محمــد هــارون ، الهيئــة العامــة .59 م . 1977، الثانية


- 571 -

كب الدرية ، شرح محمد بن أحمــد بــن عبــد البــاري األهــدل علــى متممــة اآلجروميــة، ا الكو .60 م . 1996هـ ـ 1416، ثقافية ، بيروت ، الطبعة الخامسةمؤسسة الكتب ال

، قي المعــري ، مكتبــة لبنــان ، بيــروتاللباب في علم اإلعراب ، لإلسفرائيني ، تحقيق : شــو .61 م . 1996ى ، الطبعة األول

لســان العــرب ، ابــن منظــور ، تعليــق : علــي شــيري ، دار إحيــاء التــراث العربــي ، ومؤسســة .62 . م1992، بيروت ، الطبعة الثانية التاريخ العربي

تحقيـــق : إبـــراهيم بـــن ســـالم اللمحـــة فـــي شـــرح الملحـــة ، محمـــد بـــن الحســـن الصـــايغ ، .63ات الجامعة اإلســالمية ، المدينــة م ، مطبوع2004هـ ـ 1424، الطبعة األولى ، الصاعدي المنورة.

، دار عقيــل ، تحقيــق : محمــد كامــل بركــاتالمساعد على تسهيل الفوائــد ، بهــاء الــدين بــن .64 م . 1982هـ ـ 1402الفكر ، دمشق ، الطبعة األولى ،

، دار جــار اهللا محمــود بــن عمــر الزمخشــري فــي أمثــال العــرب ، أبــو القاســم لمستقصــىا .65 م . 1987هـ ـ 1408بيروت ، الطبعة الثانية ، الكتب العلمية ،

م . 1998مسند اإلمام أحمد بن حنبل ، بيت األفكار الدولية ، .66

، ، الطبعـــة الثانيـــةيـــاد الفـــراء ، عـــالم الكتـــب ، بيـــروتمعـــاني القـــرآن ، أبـــو زكريـــا يحيـــى بـــن ز .67 م . 1980

، دار إحيــاء التــراث يد اهللا يــاقوت بــن عبــد اهللا الحمــو معجم البلدان ، شهاب الدين أبو عب .68 العربي ، بيروت ، د. ت .

مغنــي اللبيــب عــن كتــب األعاريــب ، جمــال الــدين عبــد اهللا بــن يوســف أحمــد بــن هشــام .69، دار الكتــب العلميــة ، بيــروت األنصــاري ، تحقيــق : حســن حمــد ، وإميــل بــديع يعقــوب ،

. م1998هـ ـ 1418 الطبعة األولى ،


- 572 -

، ، دار الجيــل ، بيــروتســم محمــود بــن عمــر الزمخشــريبــو القاالمفصل في علم العربيــة ، أ .70 د.ت.

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح األلفية ، بدر الدين محمود بــن أحمــد بــن موســى .71، ، بيــروت ، الطبعــة األولــىالعلميــةالعيني ، تحقيق : محمد باسل عيون السود ، دار الكتب

م . 2005هـ ـ 1426

، ، دار المعرفــةد ، تحقيــق: فخــر الــدين قبــاوةيزيــد المبــر تضــب ، أبــو العبــاس محمــد بــن المق .72 . م1987هـ ـ 1407الطبعة األولى ، ،بيروت

. الوافي، عباس حسن، دار المعارف، مصر، الطبعة الرابعة، د. تالنحو .73

ر همع الهوامع شرح جمع الجوامع في علم العربية، جالل الــدين عبــد الــرحمن بــن أبــي بكــ .74 ، د . ت . ، بيروتالسيوطي ، دار المعرفة

،، مكتبــة التوبــةالــدايلالوصف المشتق في القــرآن الكــريم ، عبــد اهللا بــن حمــد بــن عبــد اهللا .75 . م1996هـ ـ 1417الطبعة األولى ،


- 573 -

فهرس الموضوعات ............................................... المقدمة: اإلهمال وما يرادفه من مصطلحات

517 ................................................... م العامل في النحو العربيعلة إهمال االس

518 ..................................................... األسماء العاملة عمل الفعل وعلة إهمالها

519 ............. ............................. أوال : المبتدأ الوصف المعتمد على استفهام أو نفي

519 ............................................................................. ثانيا : المصدر

525 ........................................................................ ثالثا : اسم المصدر

535 536................................................. ....................... رابعا : اسم الفاعل

..................................................................... خامسا : صيغ المبالغة548

..................................................................... سادسا : اسم المفعول552

......................................... صفة المشبهة باسم الفاعل المتعدي لواحدسابعا : ال554

557 ...................................................................... ثامنا : اسم التفضيل 560............... ................................................ تاسعا: متى الشرطية الجازمة


- 574 -

.................................................................................... الخاتمة563

..................................................................................... فهرس المصادر والمراجع564

572............................................................................. ............ فهرس الموضوعات

علة إهمال الاسم العامل في النحو العربي...

Documents