ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - undp human...2011...

164
نمائي المتحدة امممج ا برنا التنميةحديات تقر ير ت2011 العر بيةدول في ال المنطقة العربيةة في لة تنموي دو نحوتمكنة شعوب م صــــامدةــم أم

Upload: others

Post on 29-Sep-2020

8 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي

تقر ير تحديات التنميةفي الدول العر بية 2011العربية المنطقة تنموية في دولة نحو

شعوب متمكنةأمــم صــــامدة

Page 2: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

2011

شعوب متمكنةأمــم صــــامدة

تقر ير تحديات التنميةفي الدول العر بية 2011العربية المنطقة تنموية في دولة نحو

Page 3: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي2 شارع الحجاز – مصر الجديدة - مبنى سيداري

القاهرة 11737 مصر الجديدة بحري، جمهورية مصر العربيةتليفون: 24 53 56 03

فاكس: 24 53 56 02 arabstates.undp.org :لمزيد من المعلومات

حقوق الطبع والنشر 2011

التحليالت وتوصيات السياسة الواردة بهذا التقرير ال تعكس بالضرورة آراء برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، أو هيئته التنفيذية، أو دوله األعضاء. يصدر هذا التقرير برعاية الصندوق االستئماني المواضيعي الخاص بالفقر، التابع

لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي.

شعوب متمكنةأمــم صــــامدة

Page 4: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

iii | 2011 تقرير تحديات التنمية في الدول العربية

رئيس الفريق منى همام

الفريق األساسيخالد أبو إسماعيل

نهى المكاوي محمد بورنيك

مروان أبي سمرا

الكتاب المشاركونرادهيكا الل، راتين روي

المنظمات الدولية المشاركةمنظمة األغذية والزراعة

منظمة العمل الدوليةأوكسفام

كتاب األوراق المرجعية سمرا، أبي مروان إسماعيل، أبو خالد النبي، عبد اسماء عاشي، الحسن أبوطالب، چيهان علي، القادر عبد علي هبة بارجاوي، هنا آرنيم، فون أرباتشى، روديجر ميرفي الليثي، نهى المكاوي، كيشان خوداي، فاطمة هاشم، محمد تيري نوار، الحميد عبد مصطفى، أحمد الدين، محيي رادا، كودرينا بورنيك، محمد أولمستيد، جنيفر ماكينلي، الخالق عبد روي، راتين راموس، راكيل رمضان، رشا

تهامي.

المجموعة االستشاريةالدردري هللا عبد عوض، إبراهيم الفضيل، عبد محمود السوري، إبراهيم البدوي، ابراهيم الرئيسي(، )المستشار

تيري ماكينلي، زافيرس زاناتوس، سلمى زواري

اء التقرير قرعلي عبد القادر علي، يحيى المتوكل، حازم فهمي، عارف

الطرابيشي

اء األوراق المرجعية قرهبة الليثى، لميا المبيض بيساط،، رينهارد هورينت، رابى شميت، دوروثيا ريدي، سانجاى عويجان، مروان نصر،

نادين سيكا

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي المركز اإلقليمي بالقاهرةالوهاب، نعمان الصياد، أدهم حسن، ريم حازم، نهال عبد نور شرباش، مريم رمزي، نورين المصري، رانيه

زعبالوي

المترجمون نوار، سمية الحميد العالم، عبد الدين، شهرت محمد محي

المتولي

مراجعة الترجمةمروان أبي سمرا، ابراهيم السوري

فريق العمل

Page 5: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

iv | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

تاريخي حاسم، محاولة المنطقة بمنعطف فيه الذي يصدر في وقت تمر الثاني هذا، العربية التنمية يمثل تقرير تحديات للنظر إلى ما وراء األرقام، من أجل كشف النقاب عن السيرورات التي شكلت األرضية التي قامت عليها عوامل االستبعاد هذا بإعداد قام الذي الرئيسي الفريق ويشكل بعضا. بعضها والتي عزز المتضافرة واالقتصادي والسياسي االجتماعي التقرير من وحدتي مكافحة الفقر والحكم الرشيد بالمركز اإلقليمي بالقاهرة التابع لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي. ونتج هذا التقرير عن التعاون المثمر بين برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة األغذية والزراعة، ومنظمة

أوكسفام، باإلضافة إلى خبراء إقليميين ودوليين مقتدرين.

وشأنه شأن التقرير األول عن تحديات التنمية - الذي نشر بالتعاون مع جامعة الدول العربية وأقرته القمة العربية للتنمية االقتصادية واالجتماعية لعام 2009 - يذهب هذا التقرير إلى أن نموذج التنمية الذي تتبناه المنطقة العربية يمكن استبداله بآخر يستند على أسس اجتماعية أكثر عدالة. ويحاول التقرير حل بعض »األلغاز« من قبيل ما إذا كان مستوى الالمساواة لما يمكن وفقا ويزداد ارتفاعا أنه، على خالف ذلك، مرتفعا أم البيانات، لما تظهره إلى حد ما، وفقا منخفضا ومستقرا مالحظته بالعين المجردة. إضافة إلى ذلك، يهدف التقرير إلى تحديد ما إذا كانت المنطقة خالية حقا من تفشي الفقر على نطاق واسع، أم أنه تم استخدام مقياس خاطئ لقياسه. وفيما يخص كلتا المسألتين، يشكك التقرير في قدرة البيانات الحالية على أن

تعكس الواقع، ويطرح بعض المؤشرات لقياس أكثر تعمقا يمكن من سد الفجوة بين البيانات والواقع.

يتمثل االستنتاج الرئيسي الذي توصل إليه التقرير في أن البلدان العربية، لكي تستطيع االستجابة إلى مطالب الكرامة والعدالة االجتماعية والحرية، تحتاج إلى تبنى نموذج »دولة تنموية« يرتكز على عقد اجتماعي جديد من المساءلة المتبادلة، وإلى استبعاد نموذج االقتصاد السياسي الريعي. ويعني ذلك أن تصبح الدولة أكثر استجابة للمواطنين وأكثر خضوعا للمساءلة أمامهم، مما يمكنهم من أخذ زمام المبادرة في الشؤون المجتمعية بقدر أكبر، وكسر ذلك النمط السيئ في االتكال على الدولة،

الذي طالما كان السمة المميزة للعقد االجتماعي العربي.

ويدعو التقرير أيضا إلى إعادة النظر في دور الدولة في المنطقة وفي عالقتها بالسوق. وقد عبر الشارع العربي بوضوح أنه لم يعد على استعداد للقبول بخدمات عامة متدنية المستوى، وبقطاع خاص يتشكل من رجال أعمال يتمتعون بعالقات سياسية قوية، ويجنون أرباحا طائلة بفضل تلك الصالت التي تتيح لهم أيضا تفادي الضرائب والحصول على أسعار غير تنافسية. وعوضا عن التسليم بوجود تعارض أو تضاد بين الدولة والسوق، يؤكد التقرير العالقة التكاملية والتكافلية بين اإلثنين: تقدم الدولة الدعم المطلوب لقطاع خاص مزدهر غير إقصائي ويشمل الجميع، ويضطلع القطاع الخاص من جهته بالمسؤولية

االجتماعية من خالل تسديد الضرائب وتوفير ظروف عمل الئقة للقوى العاملة.

ولئن كان بمقدور الدولة القادرة والخاضعة للمساءلة أن تغير الكثير عن طريق استخدام أكثر حكمة للموارد الوطنية، فقد بات من الجلي أن التعاون االقتصادي اإلقليمي يمثل عامال حاسما في تمكين الدول العربية من الخروج من األنماط الحالية للتنمية غير المتوازنة التي تهيمن الصناعات االستخراجية عليها إلى حد كبير. ومن شأن تعزيز التكامل االقتصادى وتقويته أن يساعد على خلق سوق يشمل 350 مليون نسمة. وفي صورته المثالية، يجب أن يستتبع هذا التكامل االقتصادي تدفقات استثمارية، خاصة وعامة، من الدول العربية الغنية بالموارد النفطية إلى البلدان والمناطق األقل نموا. كما يمكن للمنطقة العربية أن تخلق هياكل مماثلة للصناديق الهيكلية لالتحاد األوروبي، التي لعبت دورا حاسما في تيسير التحول السياسي

افتتاحية بقلم مدير المركز اإلقليمي بالقاهرة

Page 6: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

v | 2011 تقرير تحديات التنمية في الدول العربية

واالقتصادي في كل من إسبانيا والبرتغال في أعقاب ثورتيهما الديمقراطيتين. وعالوة على ذلك، يمكن للتدفق الحر للسلع سيما )ال الغذاء إنتاج قطاع في قدراتها بتعزيز للمنطقة يسمحا أن للعمالة المستدامة وللهجرة المال، والخدمات ورأس

المحاصيل عالية القيمة( كما في قطاعات منتقاة من الصناعات التحويلية.

وينبغي للنقاش العام حول ما يحتاج إلى تغيير أن يضع األسس للحفاظ على زخم »الربيع العربي« وتعزيزه. فنظرا لما تتمتع به هذه المنطقة من موارد مالية وبشرية وطبيعية، ليس هناك من سبب يحول دون تحقيق أفضل النتائج التنموية. وحتى في ظل السياق العالمي االقتصادي والسياسي الراهن العسير، فإن الصحوة العربية ممكنة إذا ما أمكن فقط تعبئة طاقة شباب

المنطقة وتوجيهها نحو تحويل التحديات التي تواجه المنطقة إلى فرص.

باولو لمبو

المدير المسؤول برنامج األمم المتحدة اإلنمائي المركز اإلقليمي للدول العربية بالقاهرة

Page 7: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

vi | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

في التاسع والعشرين من مارس/آذار 2007، دعت قمة جامعة الدول العربية إلى عقد قمة عربية خاصة لمناقشة القضايا االقتصادية والتنموية واالجتماعية. وكان الدافع وراء عقد مثل هذه القمة العربية المتخصصة هو اإلجماع المشترك واسع النطاق على رؤية مؤداها أن التركيز على القضايا التنموية يمكن أن يعزز التعاون العربي بقدر كبير في مرحلة تحفل بعدد من القضايا السياسية الخالفية. وعالوة على ذلك، كان هناك إدراك بين صناع القرار العرب أن المنطقة تمر بمنعطف

تاريخي حاسم وتتعرض لتهديدات ليس لألمن القومي فحسب، وإنما لألمن االجتماعي واالقتصادي أيضا.

وتم آنذاك إعداد التقرير األول بالتعاون بين جامعة الدول العربية وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي، بناءا على تكليف من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية استعدادا للقمة العربية األولى للتنمية االقتصادية واالجتماعية في يناير 2009. وصدر ذلك التقرير تحت عنوان »تحديات التنمية في العالم العربي«، وتم تقسيمه إلى جزئين: تناول الجزء األول، وهو األكثر شموال، مجموعة واسعة من تحديات التنمية االجتماعية واالقتصادية من منظور التنمية البشرية، في حين ركز الجزء الثاني على تحدي األمن الغذائي بالذات. وقام كل جزء بمراجعة الحقائق النمطية ذات الصلة بالتنمية والتي من شأنها أن تمهد الطريق لتحديد هذه التحديات، وبالتالي تحديد التوجهات والخيارات المتاحة. وقد حظي التقرير بمصادقة القمة العربية األولى للتنمية االقتصادية واالجتماعية، التي عقدت في 2009 بالكويت، وأقرت إصداره بصورة دورية.

واستنادا إلى هذه الخلفية، بدأ العمل على إصدار التقرير الثاني لتحديات التنمية الذي تقرر أن يركز بصفة رئيسية على األسباب المتعددة الكامنة وراء الفقر والبطالة، ال سيما في عالقتهما بالحكومة والتحديات البيئية. ومع اندالع انتفاضات الشباب في المنطقة، تحول التركيز نحو استكشاف عدد من الحلول البديلة ومن خيارات السياسات التنموية للمساعدة في معالجة األسباب العميقة التي أدت إلى تصاعد االستياء والغضب الشعبى على نطاق واسع. لقد تم التعبير عن هذا االستياء بوضوح في الشعار الذي رفع في تونس ومصر - »عيش، حرية، عدالة اجتماعية« - وهو الشعار الذي يؤكد الترابط

الوثيق بين الحوكمة التضمينية الالإقصائية واالستيعاب االقتصادي واالجتماعي.

ويتناول هذا التقرير بالتحليل تحديات التنمية األساسية والمتداخلة في المنطقة العربية، التي تمثل اساسا للزخم المتزايد إلنجاز تغيرات نوعية إيجابية. كما يسعى التقرير إلى طرح مجموعة من الخيارات الالزمة للتعامل مع هذه التحديات بطريقة تمهد الطريق أمام مسارات انتقال وتغيير سلسة تستجيب مباشرة لتطلعات شعوب المنطقة العربية في الكرامة اإلنسانية. واستنادا إلى الخبرة العملية والمعرفة على المستويات الدولية واإلقليمية والوطنية، يسلط هذا التقرير الضوء على فهمنا لآلليات الفاعلة التي تقع في قلب موجة االحتجاجات في المنطقة، والوسائل التي يمكن للدول العربية أن تتحول عبرها من دول ريعية إلى دول تنموية. وتحقيقا لهذه الغاية، يقدم التقرير لصناع القرار العرب مجموعة خيارات للسياسات

تتجاوز حلول »اإلسعافات األولية« المؤقتة، وتتتعامل بشكل مباشر مع تحديات التنمية.

وعلى الرغم من جسامة تلك التحديات، يتسم هذا التقرير إجماال بالتفاؤل. فقد دأب مؤلفو هذا التقرير على تقديم األدلة والبراهين مرارا وتكرارا على أن األهداف األساسية المتمثلة في الحد من الفقر والتنويع االقتصادي وخلق الوظائف واألمن الغذائي يمكن تحقيقها، وأن العدالة االجتماعية واإلنصاف والمشاركة بالرأي والمساءلة هي متطلبات أساسية لتحقيق هذه األهداف. إن هذه المنطقة تتمتع بقوة عمل شابة تتطلع في شغف لعمل الئق. كما أنها تتمتع بإمكانيات صناعية وزراعية ومعرفية وخبرات وموارد مالية يمكن توظيفها الستخدام التقنيات الحديثة لتجاوز مشكالت ندرة المياه وزيادة اإلنتاجية الصناعية على نحو يضمن استدامة قاعدة الموارد الطبيعية. وكما ورد في التقرير األول، ينوه المؤلفون أن

مقدمة بقلم رئيس فريق العمل في التقرير

Page 8: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

vii | 2011 تقرير تحديات التنمية في الدول العربية

تحقيق هذه األهداف التنموية يتوقف إلى حد كبير على مضاعفة الجهود العربية المتضافرة واإلرتقاء إلى مستوى أعلى من التعاون اإلقليمي في المنطقة العربية.

منى همام رئيس فريق العمل في التقرير نائب مدير المكتب اإلقليمي للدول العربية السابقبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي

Page 9: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

viii | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الدول العربية ACمؤشر الديموقراطية العربية ADI

بنك التنمية األفريقية AfDBالمنتدى العربي للبيئة والتنمية AFEDتقرير التنمية البشرية العربية AHDR

منظمة العمل العربية ALOالتقرير العربي حول األهداف التنموية لأللفية AMGDR

زيارات الرعاية قبل الوالدة ANCالمنظمة العربية لحقوق اإلنسان AOHR

اآللية األفريقية للتقييم من قبل النظراء APRMرابطة دول جنوب شرق آسيا ASEAN

BNDES بنك البرازيل الوطني لإلنماء االقتصادي واالجتماعيBRAC اللجنة البنغالديشية للنهوض بالريف

رابطة الدول المستقلة CISمعامل االختالف CoV

منظمات المجتمع المدني CSOالمسح الديموغرافي والصحي DHS

المنطقة النامية DRشرق آسيا والمحيط الهادئ )الدول النامية فقط( EAP

ECA أوروبا وآسيا الوسطى )الدول النامية فقط(اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا ESCWA

االتحاد األوروبي EUمنظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة FAO

FDI االستثمار األجنبي المباشرمجلس التعاون الخليجي GCC

إجمالي التكوين الرأسمالي GCFالناتج المحلي اإلجمالي GDP

اتجاهات العمالة العالمية GETاإلحصاءات المالية العالمية GFS

الدخل القومي اإلجمالي GNIنفقات استهالك األسرة HCE

دليل التنمية البشرية HDIتقرير التنمية البشرية HDR

الدول ذات الدخل المرتفع HICمسح نفقات ودخل األسرة HIES

دليل الفقر البشري HPIاللجنة الدولية للصليب األحمر ICRC

االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ICTالصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD

المؤسسة الدولية لبحوث السياسات الغذائية IFPRIمنظمة العمل الدولية ILOصندوق النقد الدولي IMF

الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ IPCCالمكتب الدولي للمنسوجات والمالبس ITCB

أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي LACجامعة الدول العربية LAS

الدول األقل نموا LDCنظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED

قائمة االختصارات

Page 10: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

ix | 2011 تقرير تحديات التنمية في الدول العربية

الدول ذات الدخل المنخفض LICsمتعدد األبعاد MD

األهداف التنموية لأللفية MDGsالسوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية MERCOSUR

الدول ذات الدخل المتوسط MICMICS المسح العنقودي متعدد المؤشرات

دليل الفقر المتعدد األبعاد MPIمنظمة غير حكومية NGO

خط الفقر الوطني NPLالمساعدات الرسمية للتنمية ODA

منظمة التعاون االقتصادي والتنمية OECDالمربعات الصغرى العادية OLS

مبادرة جامعة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية OPHIالدول مرتفعة الدخل الفقيرة في النفط OP-HIC

الدول منخفضة الدخل الفقيرة في النفط OP-LICالدول متوسطة الدخل الفقيرة في النفط OP-MIC

األرض الفلسطينية المحتلة OPTOR-HIC الدول مرتفعة الدخل الغنية بالنفط

الدول منخفضة الدخل الغنية بالنفط OR-LICالدول متوسطة الدخل الغنية بالنفط OR-MIC

الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني PCBSمتوسط اإلنفاق االستهالكي للفرد PCE

خط الفقر PLالملوثات العضوية الثابتة POPs

معادل القوة الشرائية PPPR&D البحوث والتطوير

العواقب المتكررة من النفقات الرأسمالية RCCEجنوب آسيا SAS

الصندوق االجتماعي للتنمية SFDأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى SSA

نسبة االكتفاء الذاتي SSRصناديق الثروة السيادية SWFs

اإلمارات العربية المتحدة UAEاألمم المتحدة UN

مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTADإدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية لألمم المتحدة UNDESA

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي UNDPلجنة األمم المتحدة االقتصادية ألفريقيا UNECA

برنامج األمم المتحدة للبيئة UNEPصندوق األمم المتحدة للطفولة UNICEF

منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDOمكتب األمم المتحدة لتنسيق الشئون اإلنسانية UNOCHA

وكالة األمم المتحدة إلغاثة وتشغيل الالجئين الفلسطينيين UNRWAالشعبة اإلحصائية باألمم المتحدة UNSD

الدوالر األمريكي USDضرائب القيمة المضافة VATsمؤشرات التنمية العالمية WDI

التوقعات االقتصادية العالمية WEOبرنامج األغذية العالمي WFPمنظمة الصحة العالمية WHOالمسح الصحي العالمي WHSمنظمة التجارة العالمية WTO

Page 11: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

x | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

iv افتتاحية بقلم مدير المركز اإلقليمي بالقاهرة vi مقدمة بقلم رئيس فريق العمل في التقرير

viii قائمة االختصارات

1 نظرة عامة

15 والمنهجية النطاق

17 تحديات التنمية في المنطقة العربية 17 التنمية البشرية والفقر البشري 17 تحقيق مكاسب في التنمية البشرية، لكن مؤشر التنمية البشرية ما زال منخفضا مقارنة مع الناتج المحلي للفرد 19 انخفض الفقر البشري لكن مؤشره ما زال مرتفعا مقارنة بالدخل القومي للفرد 22 الفقر المادي وعدم المساواة في اإلنفاق 22 فقر مادي منخفض نسبيا، لكن هشاشة كبيرة إزاء الصدمات االقتصادية 26 لغز عدم المساواة 27 الفروق اإلقليمية الشاسعة في الفقر البشري والفقر المادي في مصر واليمن 29 النمو والتحول الهيكلي 29 النمو المتقلب القائم على النفط يكرس التخلف الهيكلي 34 تركز اإلنتاج والتصدير في مجالي السلع والخدمات ذات القيمة المضافة المنخفضة 39 العمالة والحماية االجتماعية والسياسة الضريبية 39 مكاسب ظاهرية في التشغيل على الرغم من الضغط الديموغرافي 44 التشغيل والقيود المرتبطة بالطلب في المنطقة العربية 47 ال تزال الحماية االجتماعية تمثل تحديا كبيرا 49 هل هناك حيز مالي لتحول تنموي يركز على التشغيل؟ 54 األمن المائي، واألمن الغذائي، والتغيرات المناخية 54 عدم توافر المياه قيد متزايد على التنمية العربية 57 األمن الغذائي: سبل العيش، والزراعة والتغذية 59 التغير المناخي واالستهالك غير المستدام: تهديدات األمن البيئي

61 فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها 61 أوجه االستبعاد في المنطقة 61 عمليات االستبعاد في البلدان متوسطة الدخل 64 عمليات االستبعاد في البلدان األقل نموا 65 إخفاقات الحوكمة تديم االستبعاد 67 الدوافع الهيكلية لالستبعاد 68 الدوافع المؤسسية لالستبعاد

جدول المحتويات

Page 12: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

xi | 2011 تقرير تحديات التنمية في الدول العربية

71 نحو دولة قادرة وخاضعة للمساءلة، مع مشاركة استيعابية شاملة للجميع 71 الدروس المستفادة من التحول السياسي واالقتصادي في دول أخرى 74 عقد اجتماعي جديد 75 نظم سياسية واقتصادية استيعابية تشمل الجميع 81 المبادرات الداعمة على المستويين القطاعي والمحلي 81 الصناعية السياسات 84 سياسات التنمية الزراعية 87 أنشطة خدمات ذات قدرة تنافسية وحماية اجتماعية فعالة 89 تخضير االقتصاد وخلق فرص عمل في الوقت نفسه 90 اإلقليمي التكامل 91 كيف يمكن تسريع التعاون اإلقليمي؟ 91 تأثير حسن الجوار 92 ما الذي يمكن عمله األن؟ 92 بناء قاعدة شعبية داعمة التخاذ إجراءات فورية 93 السياسات االقتصادية واالجتماعية 98 اصالحات الحوكمة

وعود وتحديات الربيع العربي المراجع جداول المالحق

101109115

Page 13: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

xii | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

21اإلطار 1: الحرمان البشري في ظل االحتالل: حالة األرض الفلسطينية المحتلة

23اإلطار 2: المنهجيات والمقاييس الرئيسية لقياس الفقر المادي المطلق

25اإلطار 3: تقدير خطوط الفقر التي يمكن مقارنتها عالميا

41اإلطار 4: لغز انخفاض معدل البطالة في المغرب

44اإلطار 5: القطاع غير المنظم والفرق بين العمالة في القطاع غير المنظم والعمالة غير المنظمة

55اإلطار 6: تأثير االفتقار إلى المياه على المجتمعات المحلية الزراعية والرعوية في الضفة الغربية

58اإلطار 7: تأثير االرتفاع الكبير ألسعار الغذاء: مصر

62اإلطار 8: تصور لعمليات االستبعاد في المنطقة العربية

77اإلطار 9: استراتيجيات النمو االستيعابي :المالمح الرئيسية لخطة التشغيل في جنوب أفريقيا لعام 2011

80اإلطار 10: مبررات وفوائد خفض دعم الوقود في سوريا

82اإلطار 11: الطائرات البرازيلية: دعم الدولة النشط في عالم ما بعد منظمة التجارة العالمي

86اإلطار 12: الدعم الفعال لالنتاج: مثال لبرنامج دعم مدخالت المزرعة )FISP( في ماالوي

86اإلطار 13: الدروس المستفادة في سوريا من تجربة التنمية الريفية في مرحلة ما بعد 1958

90اإلطار 14: تمويل التنمية في سياق »الربيع العربي«: الفرص والتحديات

)PAA( 94اإلطار 15: برنامج البرازيل لشراء األغذية من المزارع األسرية

)BNDES( 96اإلطار 16: بنك البرازيل الوطني للتنمية االقتصادية واالجتماعية

99اإلطار 17: عملية وضع الدستور

قائمة األطر

Page 14: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

xiii | 2011 تقرير تحديات التنمية في الدول العربية

18 ترتيب الدخل القومي اإلجمالي للفرد ودليل التنمية البشرية الهجين للدول العربية والنامية، 2010 الشكل 1

22 نسبة األفراد الذين يعيشون على أقل من 1.25 دوالر، 2 دوالر، و 2.75 دوالر في اليوم في الدول العربية والمناطق النامية األخرى والتغير في معدالت الفقر )نسبة مئوية(، 2009-2000 الشكل 2

24 معدالت الفقر في الدول العربية والمناطق النامية تبعا لمجموعة من خطوط الفقر )مقاسة بمعادل القوة الشرائية في عام 2005 على أساس أحدث المسوح(، 2009-2000 الشكل 3

24 معدالت الفقر عند مستوى دخل 2 دوالر يوميا )أ( ومعدالت الفقر عند خط الفقر المقدر )ب( وفقا لمعادل القوة الشرائية لألعوام، 2009-1990 الشكل 4

27 الشكل 5 الفقر المادي ودليل الفقر البشري لليمن، 2006

28 الفقر المادي ودليل الفقر البشري لمصر، 2008 الشكل 6

29 الشكل 7 معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي )أ( والناتج المحلي اإلجمالي للفرد )ب(، -1970 2009

30 ومتوسط المعياري( باالنحراف )مقاسا للتقلب طبقا العالم بباقي بالمقارنة العربية الدول توزيع معدالت النمو السنوي الحقيقي للناتج المحلي اإلجمالي للفرد في الفترة من 2009-1970 الشكل 8

31 المتحدة )ج(، وقطر العربية )أ(، وتونس )ب(، واإلمارات التحول االقتصادي في سلطنة عمان )د(، 2009-1970 الشكل 9

32 نصيب العمالة في الزراعة )أ( والتصنيع )ب( لمصر، وتونس، وسوريا، 2010-1975 الشكل 10

32 التحول االقتصادي في مصر )أ( وسوريا )ب(، 2009-1970 الشكل 11

33 آسيا وشرق )ب(، الكبرى الصحراء جنوب وأفريقيا )أ(، العربية الدول في االقتصادي التحول والمحيط الهادي )ج(، 2009-1970 الشكل 12

33 التكوين القطاعي لمعدل نمو القيمة المضافة لألقاليم النامية، 2009-1970 الشكل 13

34 متوسط العمالة ونصيب مخرجات الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي )أ( ودون دول مجلس التعاون الخليجي )ب(، 2004-1991 الشكل 14

35 هيكل الواردات السلعية )% من إجمالي الواردات السلعية( للدول العربية، -1995 2009 الشكل 15

35 هيكل الصادرات السلعية للدول الفقيرة في النفط، 2009-1995 الشكل 16

36 هيكل الصادرات السلعية لمصر )أ( وتونس )ب(، 2009-1995 الشكل 17

36 هيكل التصنيع للدول الفقيرة في النفط )أ( والدول الغنية بالنفط )ب( في التسعينيات من القرن الماضي والسنوات العشر األولى من األلفية الشكل 18

37 الماكينات والمعدات كجزء من ناتج التصنيع اإلجمالى، 2006-1990 الشكل 19

37 قاعدة التصنيع لمصر )أ( وتونس )ب( في عامي 1990 و 2006 الشكل 20

38 هيكل صادرات الخدمات لكل من مصر )أ(، وسلطنة عمان )ب(، وتونس )ج(، 2009-1996 الشكل 21

39 البناء العمري لسكان الدول العربية )نسبة مئوية(، 2050-1970 الشكل 22

قائمة األشكال

Page 15: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

xiv | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

40 معدالت مشاركة القوى العاملة للدول العربية في مقابل المناطق النامية األخرى )أ(، وعبر المناطق الفرعية )ب( للفئة العمرية )15+ سنة(، 2009 الشكل 23

40 إجمالي معدالت البطالة )أ( ومعدالت بطالة الشباب )ب( للدول العربية واألقاليم الفرعية، 1990-2000 و 2011-2001 الشكل 24

42 للنوع وفقا الفرعية العربية للمناطق )ب( الشباب بطالة ومعدالت )أ( البطالة معدالت إجمالي االجتماعي، 2011-2001 الشكل 25

43 العمالة الذاتية في العمالة غير الزراعية )أ( )التسعينيات – األلفية( ونصيب العمالة غير الرسمية من إجمالي العمالة غير الزراعية )ب(، 2007-2000 الشكل 26

44 الدول في الزراعية( غير العمالة إجمالي )نسبة الزراعي غير القطاع في العاملة المرأة نصيب العربية )التسعينيات – األلفية( )أ( واألقاليم النامية )األلفية( )ب( الشكل 27

45 النمو في العمالة وتشكيل إجمالي رأس المال الثابت في الدول العربية، 2008-1991 الشكل 28

45 وغير )محسوبة البطالة مزايا على يحصلون الذين العمل عن العاطلين ألعداد المئوية النسبة محسوبة(، 2011 الشكل 29

47 االستثمار كنسبة مئوية من الناتج المحلي اإلجمالي للدول العربية غير األعضاء في مجلس التعاون الخليجي وللمنطقة النامية، 2010-1990 الشكل 30

51 النفقات حسب الوظائف لمصر )أ(، واألردن )ب(، وتونس )ج(، 2008 الشكل 31

52 التوازن المالي والرقم القياسي ألسعار المستهلكين )التغير السنوي، %( للدول العربية الفقيرة في النفط، 2009-2002 الشكل 32

53 إجمالي االدخارات الوطنية )% من الناتج المحلي اإلجمالي(، 1990-2000 و 2010-2001 الشكل 33

54 نصيب الفرد من األراضي المزروعة في الدول العربية )بالهكتار(، 2007-2003 الشكل 34

55 إجمالي نصيب الفرد من مصادر المياه المتجددة )متر مكعب/فرد/عام(، 2007-2003 الشكل 35

56 معدل اإلنتاج إلى إجمالي العرض المحلي في الدول العربية، 2007-2004 الشكل 36

59 نسبة الواردات من الحبوب إلى العرض المحلي في الدول العربية، 2007-2004 الشكل 37

60 البصمات اإليكولوجية والقدرة الحيوية في اليمن )أ(، والمغرب )ب(، وسوريا )ج(، وتونس )د(، 2005-1961 الشكل 38

62 فقر الدخل في مصر )P0( )يسار( والفقر البشري )يمين( للقاهرة واألسكندرية وألقل محافظتين من حيث P0 لألعوام 2000، و 2005، و 2008 الشكل 39

66 الناتج المحلي اإلجمالي للفرد مقابل حكم القانون )أ(، وكفاءة الحكومة )ب( وتقديرات جودة اللوائح التنظيمية )ج(، 2009 الشكل 40

66 التعبير عن الرأي والمساءلة للمناطق العربية والنامية )أ( والمناطق العربية الفرعية، 2008-1996 الشكل 41

69 مؤشر إدراك الفساد )CPI( للدول العربية، 2010-2000 الشكل 42

70 مؤشرات الديمقراطية العربية، 2008 و 2009 الشكل 43

Page 16: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

xv | 2011 تقرير تحديات التنمية في الدول العربية

17 2010-1970 الفترتين في ،)HDI( البشرية التنمية دليل في للتغير تبعا العربية الدول ترتيب

و2010-1990 الجدول 1

19فجوة دليل التنمية البشرية بين البلدان العربية والبلدان األكثر تقدما في عام 2010، والنسبة المئوية

للتغير، 2010-1970 الجدول 2

20 دليل الفقر البشري الفعلي والمقدر لألقاليم النامية والدول العربية 1997 و2007 الجدول 3

25خطوط الفقر الوطنية وخطوط الفقر المقدرة من كاتبي التقرير )RPL( )معادل القوة الشرائية للفرد في اليوم بأسعار عام 2005( لألقاليم النامية واألقاليم الفرعية من المنطقة العربية،1999-1990

و2009-2000الجدول 4

26نفقات استهالك األسر المعيشية للفرد )HCE( المستقاة من مسوح األسر المعيشية وحسابات الدخل التغير ونسبة األمريكي( بالدوالر 2005 لعام الثابت الشرائية القوة )معادل )*HCE( القومي

السنوي للدول العربية، 1990-2000 و2009-2000.الجدول 5

50صافي اإليرادات الجارية من الخصخصة ناقص صافي الدعم ومدفوعات الفائدة )نسبة من الناتج

المحلي اإلجمالي(، 2010-2000 الجدول 6

51 إيرادات الضرائب )% الناتج المحلي اإلجمالي( في الدول ذات الدخل المتوسط، 2010-2000 الجدول 7

67 معدل مؤشر الموازنة المفتوحة )OBI( للدول العربية، 2010-2006 الجدول 8

70 تصنيف مكونات االستقالل القضائي ومحاباة الحكومة في مؤشر التنافسية العالمي، 2010 الجدول 9

قائمة الجداول

Page 17: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

1 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الرسالة الرئيسية: تحتاج الدول العربية إلى نموذج جديد للتنميةيواجه العالم العربي حاليا لحظة تاريخية غير مسبوقة مدفوعة بقوى اجتماعية عديدة تطالب بتغيير بنيوي عميق. ويسعى هذا العالم العربي الناهض من سباته إلى القطع مع نسق طبعه االقتصاد السياسي للدولة بطابعه، والتحول نحو الدولة التنموية الملتزمة بالحرية والعدالة االجتماعية والكرامة اإلنسانية. ومنذ البداية، عجز أولئك الذين يسيطرون على مقاليد السلطة عن فهم الديناميات الكامنة وراء استشراء السخط الشعبي - تلك الديناميات التي تراكمت على مدى سنوات عديدة في ظل نظام اتسم بالقمع السياسي وعدم المساواة االقتصادية واالجتماعية. واستخدمت األساليب القمعية إلسكات األصوات المعارضة أو احتوائها. إال أن تلك المعارضة الشعبية المكبوتة للنخب الحاكمة كانت من العمق إلى الحد الذي دفع بقطاعات عريضة من السكان العرب، ردا على القمع، إلى االلتحاق بصفوف الشباب الذين وقفوا في طليعة االنتفاضات والحركات االحتجاجية. ونتيجة لذلك، تمت اإلطاحة في حوالي سنة

بأربعة من القادة الذين سيطروا لسنوات طويلة على الحكم في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن.

وتطالب حركة التغيير التي اجتاحت المشهد السياسي - االجتماعي للعالم العربي بمسارات تنمية جديدة تولي أهمية أكبر لقضايا الحوكمة الديمقراطية والعدالة االجتماعية والعمل الالئق المتداخلة. السياسي وباالستيعاب بالمشاركة العربي الشارع مطالب فهم على ناجح تحول إنجاز ويتوقف واالقتصادي واالجتماعي واالستجابة لها. ويتخذ هذا التقرير من هذه المطالب نقطة انطالق له، ويسعى جاهدا لتقديم بعض الخيارات - دون أن تكون ملزمة- للقائمين على سيرورة التغيير الراهنة.

ويهدف هذا التقرير إلى المساهمة في المناقشة السياسية الراهنة حول االتجاه المستقبلي لمسارات التنمية، السيما في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية. وينادي كاتبوا التقرير بتبني نموذج جديد للتنمية العربية ال يتعامل مع قضية االستقرار من منظور أمني فحسب، وفوق كل شيء ال ينظر إلى التقدم من منظور منفعة السلع والخدمات )مثل نمو معدل نصيب الفرد من الدخل(، وإنما من خالل القدرات الجوهرية التي تمكن المرء من اختيار حياة يعتبرها ذات قيمة. إن الدولة التنموية قادرة على تحويل اإلمكانيات الهائلة والموارد الطبيعية في المنطقة إلى قاعدة لنمو استيعابي ال إقصائي يحترم حقوق اإلنسان، ويحد من الفقر، ويخلق فرصا للعمل الالئق، ويرى في اإلنفاق االجتماعي استثمارا حقيقيا في المستقبل. والحق أن العالم العربي أغنى مما آلت إليه تنميته. وعليه، تكمن المهمة األساسية للدولة التنموية في االستثمار في مواطنيها. ولتحقيق ذلك، فإن المطلوب والممكن هو إصالح السياسات االجتماعية الراهنة، وتطوير خطط تنموية قومية رصينة تركز على السياسات الصناعية والزراعية والتجارية، وزيادة إنتاجية العمل، وتحديد أولويات االستثمار في قطاعات ومشروعات تضمن استدامة القاعدة االقتصادية والبيئية. ومن شأن تنفيذ هذه االستراتيجيات التنموية القومية في إطار تكامل إقليمي عربي

أوسع أن يخلق تأثيرات إيجابية على الصعيدين الوطني واإلقليمي.

وتتطلب إعادة التفكير في التنمية العربية وفقا لهذه التصورات، في المقام األول، فهما عميقا للسياق التاريخي الذي أفضى إلى انطالق هذه الموجات من االنتفاضات الشعبية. والحال أن ما شكل هذا السياق، في جوهره، هو التحول إلى األسواق »الحرة« بعد عقود من اقتصادات مركزية اإلدارة، ارتبط بها عقد اجتماعي يتسم بضعف المشاركة السياسية ومشروعات تنمية وطنية فاشلة. ولألسف، انعكس الفساد الذي اتسمت به البنى السياسية على تنفيذ برامج اإلصالح االقتصادي الليبرالي، مما أثر سلبا على الهياكل االقتصادية. أما عملية صنع السياسات، فقد شابها جزئيا التدخل السياسي )الداخلي والخارجي على حد سواء(، وبحث النخب السياسية واالقتصادية عن العوائد الريعية، وغياب رؤية تنموية استيعابية واضحة بعيدة المدى. وأدى التطبيق السيء لسياسات السوق الحر وسوء إدارتها إلى هدر اإلمكانيات الهائلة للمنطقة العربية إلنجاز تنمية اقتصادية استيعابية، وحرمان غالبية المجتمع العربي من

حقها في التنمية.

المشهد اجتاحت التي التغيير تطالب حركة العربي للعالم االجتماعي - السياسي أكبر أهمية تولي جديدة تنمية بمسارات والعدالة الديمقراطية، الحوكمة لقضايا

االجتماعية، والعمل الالئق المتداخلة.

نظرة عامة

Page 18: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 2

وأصبحت عوائد النمو متمركزة على نحو متزايد في أيدي النخب السياسية واالقتصادية التي استأثرت بالسيطرة على األصول والموارد األساسية. وترافق ذلك مع تركيز متزايد للسياسات على االستهالك وتوزيع العوائد الريعية الناتجة عن هذه األصول والموارد، بدال من االهتمام بتعزيز اإلنتاج ذي القيمة المضافة العالية، الذي يوفر فرص عمل الئق ويمكن من تقديم الخدمات االجتماعية على نحو منصف وبجودة عالية. وأصبح النفط السلعة األساسية التي تشكل العمود

الفقري إلنتاج المنطقة وتجارتها، واستعملت عائداته في االقتصادات الغنية بالنفط لتمويل السلع والخدمات الكمالية الفاخرة.

وأفضى النمو االقتصادي القائم على النفط إلى تراجع مبكر للتصنيع، وفاقم من تبعية موقع المنطقة العربية في التراتب العالمي لإلنتاج. واتسمت هذه السيرورة بتنمية غير متوازنة داخل الدول العربية وفيما بينها، مما أعاق قطاعي الصناعة التحويلية والزراعة، كما أدى إلى ضعف النمو وتشوهه في المناطق الطرفية. ونتيجة لذلك، أبقيت شرائح كاملة من المجتمعات العربية خارج سيرورة النمو، بعد أن أخذت البلدان العربية، الواحد تلو اآلخر، تركز اهتمامها على نمو محوري في قطاعات بعينها وفي مناطق جغرافية محددة من دون تبني سياسات تكميلية توسع من تأثير االستثمارات المنفذة. وفاقم ذلك من التفاوت المناطقي في كل من هذه البلدان، وعمق الهوة بين الريف والمدن عن طريق التراكم الريعي في أنشطة كالسياحة، والمضاربة العقارية ومنافذ بيع السلع الفاخرة. وسرع ذلك، في الوقت نفسه، من اعتماد المنطقة على االستيراد لتلبية أكثر احتياجاتها األساسية. إن هذه البنية االقتصادية هي المسؤولة عن فشل المنطقة العربية في خلق وظائف الئقة ومنتجة لشعوبها. وقد أدى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا ومحليا منذ عام 2007 إلى وضع حمل ثقيل على كاهل الماليين من الفقراء في المناطق الريفية وشبه الحضرية مؤثرا بذلك على رفاهيتهم. كما أدى تراكم العديد من التشوهات االجتماعية واالقتصادية في دولة مثل مصر- على سبيل المثال- إلى زيادة الفقر الريفي وتعميقه منذ عام 2000، وتوسيع الهوة التي تفصل بين سكان الريف والحضر، مما أفضى إلى تفاقم نمط من الهجرة الداخلية بين الريف والحضر غير قابل لالستدامة.

توثق الحقائق النمطية والتحليالت الواردة في هذا التقرير وأوراقه المرجعية المدى الذي وصلت إليه هذه الفوارق االقتصادية واالجتماعية، وتبين أن المطالبة بالتغيير البنيوي العميق هي في األساس رد فعل من قبل شرائح واسعة في المجتمعات العربية على االستبعاد الممنهج من منافع النمو االقتصادي، ومن القرارات التي تمس حياتها. وهذا أمر مؤسف في منطقة تمتلك إمكانيات هائلة للتنمية وكان لدى قادتها العديد من الفرص لتبني سياسات بديلة تستجيب لتطلعات شعوبهم. وأدى ضعف آليات المساءلة االجتماعية والسياسية واإلدارية، باإلضافة إلى نماذج التخطيط االجتماعي واالقتصادي الموجه سياسيا، إلى استمرار سيرورات التجاهل واإلهمال )للشعب(، وأنتج استقرارا مزعوما للنخب الغافلة عن حقوق شعوبها االجتماعية واالقتصادية والسياسية والمدنية والثقافية. وهكذا، أدى عدم احترام حقوق اإلنسان وخنق المعارضة، في سياق سياسات اقتصادية واجتماعية تختار الحلول السريعة على حساب الحلول التنموية طويلة األجل،

إلى التبديد الفعلي لفرص التنمية.

عالوة على ذلك، تمتلك شعوب المنطقة العربية منذ العصور القديمة سمتين من سمات رأس المال االجتماعي على نحو أكثر وضوحا مما هو عليه األمر في المجتمعات األخرى، وهما: روح المبادرة االقتصادية، وارتفاع مستوى التماسك االجتماعي. بيد أن فشل بعض سياسات االقتصاد الموجه، والتي تبنتها معظم الدول العربية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، أصابت روح المبادرة االقتصادية بالشلل، في حين قوضت سياسات »توافق واشنطن« التي اتبعت الحقا التماسك االجتماعي. هذا هو األثر الذي خلفته خيارات السياسة العامة على هذين

نين البالغي األهمية من مكونات الرأسمال االجتماعي. المكو

وعلى الرغم من إحجام المؤلفين عن تقديم وصفات مفصلة يمكن اتباعها، فإنهم يقترحون عددا من الرؤى واالتجاهات الخاصة بالسياسة العامة التي تمكن من معالجة تحديات التنمية وقضايا االنتقال الديمقراطي على المدى الطويل. ويتمثل االستنتاج الرئيسي لهذا التقرير، على غرار ما ذهب إليه تقرير تحديات التنمية العربية لعام 2009، في أن الدول العربية بحاجة إلى نموذج تنموي جديد. غير أن االنتقال من االقتصاد السياسي القائم على الريع إلى نموذج الدولة التنموية يتطلب تبني آليات المساءلة السياسية واالجتماعية واإلدارية التي تعزز التنمية االستيعابية في كال المجالين السياسي واالقتصادي. ويرتبط مثل هذا التحول إذا بتصميم وتنفيذ إطار جديد للمساءلة ينهض على الفصل بين السلطات، بما يضمن وجود واشتغال نظام فعال من الضوابط والتوازنات، ويعترف بالحق في الحصول على المعلومات. واألهم من ذلك هو أن المسار نحو الدولة التنموية يتطلب بذل جهد مكثف لترشيد إدارة أربعة موارد أساسية، وهي تحديدا: الطاقة،

أيدي النمو على نحو متزايد في تركزت عوائد النخب السياسية واالقتصادية التي استأثرت

بالسيطرة على األصول والموارد األساسية.

أفضي النمو االقتصادي القائم على النفط إلى تراجع مبكر للتصنيع، وفاقم من تبعية موقع المنطقة العربية في التراتب العالمي لإلنتاج.

Page 19: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

3 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

والمياه، األرض الزراعية، الموارد البشرية. ومن بين هذه الموارد األربعة المهمة، وعلى خالف النفط والغاز الناضبين، يتسم اثنان من هذه الموارد بالوفرة ويمتلكان إمكانات هائلة )مصادر الطاقة المتجددة والموارد البشرية(، يمثل االثنان اآلخران )المياه واألرض الزراعية( قيودا قاسية. ويؤكد هذا التقرير أن إعادة وضع المنطقة العربية على مسار التنمية المنصفة والمستدامة طويلة األجل، تستلزم بالضرورة ابتكار سياسيات عملية تعالج الفشل األساسي الذي منيت

به الحوكمة في إدارة واستغالل هذه الموارد الحيوية، نادرة كانت أم وفيرة.

التنمية البشرية والفقر في منطقة ثريةيرتكز هذا التقرير على مقاربة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، الذى يعتبر التنمية البشرية والحد من الفقر البشري غايتين نهائيتين ألية سياسة اجتماعية - اقتصادية. ومن ثم، فإن التقدم في المنطقة يجب قياسه، على نحو أساسي، في ضوء اتجاهات التنمية والحرمان البشريين. وبناءا على هذا التصور التحليلي المسبق واعتمادا على البيانات الحديثة، وجد التقرير أن الدول العربية كافة قد حققت تقدما ملحوظا في ميدان التنمية البشرية. فباستخدام سنة 1970 كسنة أساس للمقارنة، تبدو المنطقة العربية وقد حققت أداءا جيدا جدا في مجال التنمية البشرية، وهذا ما ذهب إليه تقرير

التنمية البشرية العالمي لعام 2010. والحق أن هذا أمر متوقع بالنظر، من جهة، إلى االستثمارات الضخمة في الخدمات األساسية التي قام بها أغلب البلدان العربية، ومن جهة أخرى، إلى التدني الشديد في مستوى المكونات الثالثة األساسية لدليل التنمية البشرية في سنة األساس )1970(.

غير أن األمر يبدو مختلفا ويفقد ذلك التحسن الكثير من بريقه إذا أخذنا نقطة انطالق الحقة للمقارنة، إذ يتحول معدل الزيادة في دليل التنمية البشرية إلى وتيرة أبطأ بشكل ملحوظ منذ عام 1990. فضال عن ذلك، تظهر مقارنة المنطقة العربية ككل والدول العربية فرادى بغيرها من المناطق النامية المماثلة لها في مستويات الدخل، أن مستوى التنمية البشرية في البلدان العربية هو أدنى مما يمكن توقعه تبعا لمستوى الدخل. ولما كان الحرمان البشري يشكل مرآة عاكسة للتنمية البشرية، فليس من المستغرب أن ينخفض دليل الفقر البشري منذ تسعينيات القرن الماضي، وبخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط. ومع ذلك، فإن دليل الفقر البشري ال يزال أعلى من المتوقع مقارنة بالمناطق النامية األخرى التي تتمتع بمعدالت مماثلة للدخل

القومي للفرد. ومن الجدير بالذكر ايضا أن التحسن في مجالي التنمية البشرية وخفض الفقر البشري يبدو أقل وضوحا في البلدان العربية األقل نموا.

وتقدم األهداف التنموية لأللفية أيضا إطارا مالئما لرصد التقدم الذي تم إحرازه في التنمية. ففي حين سجلت العديد من دول المنطقة إنجازات كبيرة في مجالي التعليم والمساواة بين الجنسين، ال تزال تلك الدول متخلفة عن مسار تحقيق األهداف التنموية لأللفية الخاصة بوفيات األمهات، وإتاحة المياه الصالحة للشرب. وال يزال التقدم بطيئا أيضا فيما يتعلق بأهداف مثل: تغذية من هم

دون سن الخامسة ووفياتهم، ومعدالت األمية بين البالغين، وإتاحة الصرف الصحي.

ويعكس الفقر، سواء قيس بالقدرات البشرية أو بفقر الدخل أو اإلنفاق، تضافر االستبعاد االجتماعي واالقتصادي والسياسي، وهو ما يطال على نحو صارخ غالبية السكان الريفيين العرب. والحال أن شدة الفقر في الريف والتفاوت الكبير بين التنمية الريفية والحضرية، اللذين عرض لهما هذا التقرير، التنمية الريفية. ويكفي أن نشير إلى أن نصف السكان العرب يقطنون في المناطق الريفية، في حين أن الزراعة )النشاط تدالن على فشل سياسات

االقتصادي الرئيسي في المناطق الريفية( تسهم بما ال يزيد على ٪15 من إجمالي الناتج المحلي العربي.

بالطبع، تبدو الصورة مختلفة عندما نقارب الفقر العربي انطالقا من خط الفقر الدولي )1.25 دوالر للفرد في اليوم الواحد(، إذ تشير تلك الصورة، في الوقت نفسه، إلى نسبة فقر منخفضة جدا وإلى تراجع ملحوظ في مستوياته منذ عام 1990. غير أن خط الفقر هذا، وكما يبين هذا التقرير، هو منخفض جدا، مما ال يسمح بأي مقارنة موضوعية حول الفقر المادي بين البلدان العربية والمناطق النامية األخرى. لذلك يوصي التقرير بمنهجية بديلة تقوم على

اعتماد خطوط فقر متغيرة وفقا لمستوى الدخل في كل بلد.

والدول ككل العربية المنطقة مقارنة تظهر النامية المناطق من بغيرها فرادى، العربية مستوى أن الدخل مستويات في لها المماثلة مما أدنى العربية البلدان في البشرية التنمية

يمكن توقعه.

القائم السياسي االقتصاد من االنتقال إن يتطلب التنموية الدولة نموذج إلى الريع على واالجتماعية السياسية، المساءلة آليات تبني التنمية االستيعابية في كال التي تعزز واإلدارية

المجالين السياسي واالقتصادي.

Page 20: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 4

وبالنظر إلى هذه المقاربة البديلة في القياس، والتي تستخدم خطوط فقر تتراوح قيمتها بين 1,5 و 3,5 دوالر أميركي للفرد يوميا )بتعادل القوة الشرائية(، اعتمادا على متوسط مستوى اإلنفاق للفرد في البلد المعني، فإن االستنتاج الرئيسي يتمثل في أن معظم الدول العربية لديها معدل متدني للفقر بالمقارنة مع مستوى معدل مستوى اإلنفاق للفرد. وهذه النتيجة متوقعة نظرا لمستوى التماسك االجتماعي المرتفع الذي يسم معظم بلدان المنطقة، كما ذكرنا أعاله. غير أن هذه النتائج تشير أيضا إلى أن المنطقة العربية لم تنجح على نحو ملموس في الحد من الفقر المادي منذ عام 1990. والسبب معروف جيدا لمن هم على دراية بنتائج المسوح الوطنية لدخل وإنفاق األسر المعيشية التي أجريت منذ تسعينيات القرن المنصرم، وهو أن القيم الحقيقية لإلنفاق االستهالكي للفرد لم ترتفع في معظم البلدان العربية بما يحقق نتائج ملموسة للحد من الفقر، كما ال يظهر توزيع الدخل أية عالمات على وجود تحسن كبير. ويتعارض ذلك مع الزيادة الكبيرة في معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة نفسها، كما تذكر بيانات الحسابات القومية. باإلضافة إلى ذلك، يوضح التقرير أن المنطقة العربية هي األكثر عرضة لزيادة الفقر

نتيجة للصدمات، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والركود االقتصادي.

ولذلك، يمكننا أن نخلص من دون مجازفة إلى أن المنطقة عموما، على الرغم من بعض التقدم الملحوظ، قد فشلت في تحويل ثروتها النفطية الهائلة إلى تحسن في مستوى رفاهية اإلنسان وخفض للحرمان البشري. وعالوة على ذلك، يفاقم غياب آليات فعالة للحماية االجتماعية من خطر الوقوع في براثن الفقر، نظرا ألن الفقراء يحتلون موقعا هامشيا في نظم اقتصادية تشجع أنماط استهالك األغنياء، كاالستثمار في مشاريع السكن الفاخر والمضاربة العقارية، على حساب القطاعات التي يمكن أن تخلق فرص عمل الئق وأكثر استقرارا. ومع فشل أنظمة الحكم العربية في تأسيس آليات للمشاركة والمساءلة واحترامها، فوتت تلك األنظمة العديد من الفرص لتصحيح المسار، بل وفشلت حتى في فهم تطلعات الشعوب، خالقة بذلك الظروف التي أدت

إلى االنتفاضات الشعبية.

عالقات الحوكمة القائمة على الريعنهض النموذج السائد للعقد االجتماعي العربي في جوهره على مقايضة المواطنين حريتهم السياسية مقابل تلقي خدمات معينة، كالتوظيف في المؤسسات الحكومية والحصول على الرعاية الصحية العامة، والتعليم، وتخفيض الضرائب أو اإلعفاء منها. وقد خضع هذا العقد االجتماعي للضغط منذ سبعينيات الرواتب نسبيا، والتي كانت التي كانت مرتفعة العامة الوظائف المتعلم واستيعابه في الشباب الدولة عن استمالة نتيجة تزايد عجز الماضي، القرن بمثابة آلية للحراك االجتماعي الصاعد. على خالف ذلك، ومنذ الثمانينيات، أخذ يبرز عجز القطاع العام في مختلف البلدان العربية، الواحد منها بعد اآلخر، عن استيعاب األعداد المتعاظمة بانتظام من الخريجين الذين يفرزهم النظام التعليمي. وعالوة على ذلك، أدت سياسات وتدابير التكيف الهيكلي إلى تدهور الدخل الحقيقي للعاملين في الحكومة، وتراجع اإلنفاق الحكومي على الخدمات االجتماعية، وصاحب ذلك خصخصة متنامية لهذه الخدمات من دون ضمانات كمية أو نوعية. وقد سمح هذا العقد االجتماعي السائد، الذي يمكن تفهمه في ظل االقتصاد السياسي الريعي، للعديد من الدول العربية

باالستمرار في متابعة مسار غير تنموي.

وبدت العديد من الدول العربية على حال من االستقرار بمعيار العمر المديد ألنظمة الحكم والحكام. وقام هذا االستقرار على القهر وقمع حقوق اإلنسان وتطلعات المواطنين، وغالبا ما لقي تدعيما من كثير من القوى الخارجية ذات المصالح الجيواستراتيجية الخاصة. وهذا ما حافظ على تبعية اقتصادات المنطقة واعتمادها على بيع السلع األولية واستيراد جميع المدخالت الهامة الالزمة الستمرار الحياة )مثل المواد الغذائية والسلع الوسيطة(. والحق أن هذا االستقرار القائم على المحسوبية والقمع، على النقيض من عقد اجتماعي سليم بين الدولة والمواطنين، عزز التوجه نحو البحث عن استثمارات ذات عائدات سريعة في القطاع الخاص )العقارات مثال( بدال من االستثمارات طويلة األجل التي يمكنها خلق الوظائف الالزمة الستيعاب قوة عمل أكثر تعلما. وأفضي الشعور بانعدام األمن، الذي خلقه الوعي الحاد لقطاع األعمال باحتمال تفجر الوضع االجتماعي نتيجة تزايد عدم المساواة والبطالة، إلى هروب رؤوس األموال أو توجيه االستثمارات إلى األسواق التي تحقق عوائد سريعة وال تنتج فرص عمل الئق. وفاقم ارتفاع نسبة الثروات غير المشروعة في العديد من البلدان العربية من هروب رؤوس األموال، كما يتضح من التقارير التي كشفت في اآلونة األخيرة عن أصول ضخمة مملوكة للحكام السابقين

حفظ معظمها خارج دول المنطقة.

االجتماعي للعقد السائد النموذج نهض المواطنين مقايضة على جوهره في العربي خدمات تلقي مقابل السياسية حريتهم المؤسسات في كالتوظيف معينة الصحية الرعاية على والحصول الحكومية، أو الضرائب وتخفيض والتعليم، العامة،

اإلعفاء منها.

Page 21: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

5 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

وقد أدت الخصائص المذكورة أعاله لهياكل الحوكمة السائدة في المنطقة العربية إلى عمليتين عززت كل منهما األخرى، وهما انعدام المساءلة العامة للدولة، والتركز المتزايد للسلطة السياسية واالقتصادية في أيدي قلة ضئيلة. وعالوة على ذلك، تعكس بنية السلطة المصالح المتشابكة التي تركز السلطة

داخل دائرة صغيرة وتحول دون تداولها.

والحق أنه، بغض النظر عما إذا كان المرء يوافق أو يعترض على االصالحات النيو ليبرالية، كان من الممكن أن تلقى هذه السياسات قبوال أكبر لدى المواطنين العرب لو اقترنت ببرامج حماية اجتماعية حسنة االستهداف، وبمشاركة المؤسسات التمثيلية والنقابات المهنية في حوار شفاف بين الرابحين تدهور أدى نفسه، الوقت وفي للدولة. الريعي للطابع متعاظم تعزيز إلى المؤسسات تلك أدى غياب فقد العمليات اإلصالحية. تلك من والخاسرين التمثيلية المؤسسات الهشة. وكانت والعمالة المنظمة األنشطة غير توسع إلى المنخفضة المضافة القيمة ذات الخدمات وانتشار اإلنتاجية القطاعات والبرامج العالجية والتدخالت الرامية إلى التخفيف من اآلثار السلبية غير المباشرة لإلصالحات االقتصادية الليبرالية غائبة، كما أن النظم الضريبية لم تنشأ استنادا إلى تمثيل شعبي في مؤسسات صناعة القرار السياسي والتشريعي التي تدير اإلنفاق العام. وفي هذه األثناء، ضيقت االتفاقات التجارية الثنائية والعالمية للغاية حيز السياسة العامة المتاح للحكومات العربية، وفاقمت أوجه القصور البنيوية في االقتصادات العربية خالل عملية اإلصالح. وبهذا حرمت الحكومات من المرونة الالزمة لتطوير سياسات تجارية وصناعية رصينة تشجع على إنشاء قاعدة صناعية حديثة، وتمنح المؤسسات الصغيرة

والمتوسطة المزيد من فرص النفاذ إلى األسواق.

نمو بال عمل الئق

أدى السعي إلى نمو يرتكز على النفط إلى ضعف األسس الهيكلية لالقتصادات العربية. فقد كانت سيرورة النمو شديدة التقلب، ال سيما في البلدان الغنية بالنفط، إذ كانت فترات النمو تعقبها سنوات من الركود. وقد أسفر هذا التقلب، المصحوب بغياب رؤية بعيدة المدى للتخفيف من أثره، عن

نتائج سلبية على االستثمار اإلنتاجي الطويل المدى.

وكان لهذه المالمح الهيكلية تأثير كبير على العمالة. صحيح أن المنطقة العربية سجلت على مدى العقدين الماضيين أعلى معدل نمو للعمالة بين المناطق النامية، وتمكنت من خفض معدل البطالة الكلي من ٪12 في عام 1990 إلى ٪9.3 بحلول عام 2010. بيد أن المنطقة العربية ال تزال تحتفظ بأعلى معدل للبطالة بين المناطق النامية. فضال عن ذلك، يعود انخفاض معدل البطالة في المنطقة إلى التراجع الكبير لمعدالت البطالة الذي سجلته الجزائر والمغرب. غير أن التحسن في هذين البلدين ال يعكس ديناميكية اقتصادية انتاجية استطاعت أن تخلق فرص عمل مستدامة. إذ يعود في الجزائر بجزء أساسي منه إلى الزيادة الكبيرة في فرص التشغيل المدعومة من الدولة والتي ال استدامة لها من دون ذلك الدعم؛ زد على ذلك أن جزءا كبيرا من فرص العمل المستجدة في الجزائر قد تركز في قطاع الخدمات والقطاع غير المنظم. هذا بينما يعود انخفاض البطالة في المغرب إلى التسارع الهائل خالل العقد األول من هذا القرن في وتيرة الهجرة غير الشرعية إلى اسبانيا وإيطاليا، وذلك في سياق انخفاض كبير لعدد فرص العمل التي خلقتها القطاعات

االقتصادية المختلفة في الفترة نفسها.1

أما في المشرق، فقد ازدادت معدالت البطالة في البلدان األقل نموا )من ٪8 إلى ٪11( كما في البلدان المتوسطة الدخل في المشرق )من 9.3 ٪ الى 9.8 ٪(. وعالوة على ذلك، وعلى الرغم من تراجع معدل بطالة الشباب من ٪30 في تسعينيات القرن المنصرم إلى ٪24 في عام 2009، فإنه ال يزال يمثل أكثر من ضعف المعدل العالمي البالغ ٪11.9؛ في حين تبلغ نسبة الشباب بين السكان العاطلين عن العمل أكثر من ٪50 في معظم البلدان العربية.

كما أن االنخفاض في معدل البطالة أمر مضلل إلى حد ما، ألنه يعكس أساسا استعدادا متزايدا لقبول أي عمل أو مجرد التخلي عن بحث بال جدوى عن عمل. كما أن التوسع المنتظم للعمالة غير المنظمة في البلدان العربية يعد مؤشرا قويا أيضا على زيادة الهشاشة واالستبعاد من العمل الالئق. وإذا ما

أخذنا بعين االعتبار تراجع نوعية الوظائف المعروضة، فمن الواضح أن المنطقة لم تتمكن من تحقيق الفوز في الصراع من أجل العمل الالئق.

ومن الواضح أن المرأة العربية، على وجه الخصوص، أكثر عرضة للبطالة والعمل الهش. كما أن حصة النساء العامالت من الوظائف غير الزراعية

صحيح أن المنطقة العربية تمكنت من خفض معدل البطالة الكلي من 12٪ في عام 1990 إلى بيد أن المنطقة العربية ال تزال 9.3٪ عام 2010. المناطق بين للبطالة معدل بأعلى تحتفظ النامي وبأدنى معدل مشاركة في القوى العاملة.

Page 22: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 6

منخفضة جدا، حيث تقل النسبة عن ٪20، وهي النسبة األدنى بين المناطق النامية كلها. بل إن تونس، صاحبة أعلى نسبة مشاركة للمرأة في األنشطة غير الزراعية، تتخلف عن المتوسط السائد في المناطق النامية. واألمر األكثر مدعاة للقلق هو أن هذه الحصة ظلت ثابتة نسبيا ولم تتحسن منذ تسعينيات

القرن الماضي.

ويعزي البعض عجز المنطقة عن خلق فرص عمل الئق إلى تدني نوعية التعليم، وعدم التوافق بين مخرجاته والطلب في السوق. ويعارض التقرير هذه الفرضية إذ يبين أن الطلب المحدود على العمالة المتعلمة والماهرة يشكل في األساس مشكلة متعلقة بالطلب وترتبط على نحو وثيق ببنية المرضية، في العمل غير المنظور، تعود مخرجات سوق النمو واإلنتاج واالستثمار. ومن هذا المقام األول، إلى ظروف االقتصاد الكلي غير المواتية التي تحول دون االستثمار في رأس المال الثابت، ونمو اإلنتاجية، ويترافق ذلك مع نمو غير كاف لدخل العمل. وفي الواقع، تمثل نسبة االستثمار المتدنية نسبيا في المنطقة )تبلغ في المتوسط 20٪

من الناتج المحلي اإلجمالي، مقارنة بـ ٪35 في شرق آسيا(، مؤشرا على هذا العجز البنيوي.

تواجه المنطقة العربية تحديا رئيسيا في مجال توفير فرص العمل. فلكي تستطيع الدول غير األعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بحلول عام 2030، الوصول إلى العمالة الكاملة ورفع مشاركة المرأة في قوة العمل إلى ٪35 )وهو ما يقل بـ 15 نقطة مئوية عن المتوسط في المناطق النامية(،سوف يكون عليها أن تخلق 92 مليون وظيفة، وهو ما يتطلب استثمارا يقدر بـ 4.4 تريليون دوالر )باألسعار الثابتة لعام 2005(. ويعني ذلك أن متوسط القيمة السنوية لالستثمار الالزم تبلغ 220 مليار دوالر، أي ما يوازي ٪50 تقريبا من الناتج المحلي اإلجمالي لهذه البلدان في عام 2009. وبالنسبة للبلدان األقل نموا، فإن المعدل المطلوب لالستثمار أعلى من ذلك بكثير، حيث يصل إلى حوالي %100 من الناتج المحلى اإلجمالى، وهو األمر الذي

يتطلب بوضوح دعما خارجيا كبيرا لتحقيقه.

ولمواجهة تحدي العمالة، تحتاج البلدان العربية إلى تبني سياسات لالقتصاد الكلي والقطاعي أكثر مالءمة. ويذهب هذا التقرير إلى القول بأن معظم البلدان العربية، على الرغم من الركود العالمي، تمتلك الحيز المالي المحلي الالزم لتمويل التحول التنموي المطلوب. ومن هذا المنظار يجب أال ينصب اهتمام سياسة االقتصاد الكلي العربي على الحصافة أو المالءمة المالية، وإنما على ضمان استخدام الحيز المالي على نحو يمكن من التعامل مع العقبات واالختناقات الملحة التي تحول دون توسع األنشطة االقتصادية. ويطرح هذا السيناريو السؤال التالى: المجال المالي من أجل ماذا؟ فاألولوية األولى، يجب أن تعطى إلى استخدام االستثمارات العامة من أجل تسهيل النشاط االقتصادي وتعزيزه في تلك القطاعات المنظمة ذات اإلمكانية العالية لخلق فرص عمل الئق. وهو ما يسهم في دعم تنافسية االقتصادات العربية، ويشجع على المزيد من االستثمار في القطاعات اإلنتاجية، بحيث يمكن ترجمة الفرصة

الديموغرافية الموجودة حاليا، والمتمثلة في الحصة العالية من السكان في سن العمل، إلى نمو حقيقي.

الموارد الطبيعية: تهديد خطير أم فرصة مواتية للتنمية؟إن استخدام الموارد البيئية بصورة مستدامة هو على األرجح أخطر تحديات التنمية طويلة األجل األغذية ومنظمة الدولية العمل منظمة بيانات ألحدث وفقا التي، العربية المنطقة تواجهها التي والزراعة، تعمل ثلث قوتها العاملة في الزراعة، وتستورد قسما كبيرا من احتياجاتها الغذائية. ففي الموارد الفرد من يقع متوسط نصيب العراق والسودان ولبنان، باستثناء العربية، البلدان جميع اليمن، وصل الدولي )1000 متر مكعب سنويا(. وفي المائي الفقر المتجددة تحت خط المائية

متوسط نصيب الفرد من المياه فعليا إلى 100 متر مكعب سنويا، أي عشر خط الفقر الدولي للمياه.

وأظهرت الدراسات المختلفة أن هذه المنطقة هي واحدة من أكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ العالمي. فمن شبه المؤكد أن تؤثر زيادة نوبات الجفاف تأثيرا سلبيا مباشرا على الفقر والهجرة الداخلية. وفي هذا المجال، تعد سوريا حالة نموذجية خالل الفترة من 2004 إلى 2009. وباإلضافة إلى ذلك،

البلدان تحتاج العمالة تحدي لمواجهة الكلي لالقتصاد سياسات تبني إلى العربية

والقطاعي أكثر مالءمة.

مستدامة بصورة البيئية الموارد إستخدام هو أخطر تحديات التنمية طويلة األجل التى

يواجهها العالم العربى.

Page 23: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

7 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

فقد أدت موجات الجفاف المتتابعة، باإلضافة إلى عومل اجتماعية وسياسية واقتصادية أخرى، إلى ازدياد الفقر، وإلى موجات من الهجرة الداخلية التي وضعت ضغطا إضافيا على الخدمات العامة المتدهورة أصال في دمشق وضواحيها2 كما أن لالرتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية تأثيره الكبير على الفقر في البلدان العربية. والشك أن البلدان العربية األقل نموا هي األكثر عرضة للتأثر بارتفاع أسعار المواد الغذائية، نظرا الرتفاع حصة الغذاء في سلة االستهالك والتغطية الضعيفة لشبكات األمان االجتماعي ودعم الغذاء. وعندما يقترن ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع تغير المناخ، والتدهور البيئي

المنتظم، والنزاع، فمن المؤكد أن النتيجة ستكون كارثية، كما يثبت ذلك الفصل الراهن من تاريخ المجاعة في الصومال.

إن لعنة النفط هي في أصل استبداد الدولة الريعية العربية، والتخلف التكنولوجي، والهشاشة االقتصادية والظلم االجتماعي. فقد بددت المنطقة العربية ثروتها النفطية الكبيرة عن طريق تمويل األنماط غير المستدامة لإلنتاج والتسعير واالستهالك، التي خلقت بعضا من أعلى معدالت استهالك الطاقة )لكل دوالر من الناتج المحلي اإلجمالي( في العالم. كما أعاقت ايضا أي بحث علمي جدي في مجال الطاقة المتجددة. وفي بعض البلدان، مثل اليمن، أدى ذلك إلى استنزاف سريع لموارد المياه الجوفية. ولألسف، تزايد توجيه الجزء األكبر من الموارد المائية الشحيحة في اليمن نحو إنتاج »القات«، وهو نبات

مخدر شعبي. وهكذا يقدم سوء إدارة الموارد الطبيعية في البلدان العربية أوضح مثال على اإلخفاقات المركبة للحوكمة والسياسة االقتصادية.

ومما يزيد األمر سوءا، أنه على الرغم من تراكم األدلة في السنوات األخيرة على الطبيعة البنيوية العميقة للبطالة والفقر وعدم المساواة، لم تبذل النخبة الحاكمة أية محاولة جادة لمعالجة العوامل الكامنة التي تعرقل التقدم على هذه الجبهات. فقد فشلت القيادات والمؤسسات السياسية في فهم الحاجة إلى وضع أسس لسيرورة تخطيط تنموي قوية وواسعة النطاق، مصحوبة برصد حازم وتقييم محكم لنتائج التنمية؛ كما فشلت في فهم الحاجة إلى إنشاء نظام صارم للمساءلة يمكن من التصدي بفعالية للفقر والظلم االجتماعي. وعوضا عن ذلك كله، تمحور الحوار داخل دوائر التنمية على الفقر باعتباره مشكلة تقنية. وبالطبع، لم تقدم الحلول التقنية المقترحة سوى القليل لمعالجة الفشل المزدوج للحوكمة واالقتصاد السياسي، الذي يمثل قلب المشكلة وجوهرها. وحتى على المستوى التقني، فشلت تدخالت التخفيف من حدة الفقر، مثل برامج التحويالت النقدية التي تم تطبيقها بنجاح في كثير من أنحاء العالم، في التأثير على الفقر؛ إذ أنها صيغت ونفذت في غياب إطار أوسع لسياسات اقتصاد كلي داعمة للفقراء. وبالتالي، واصلت السياسة االقتصادية إفقار جماعات

سكانية بأكملها، على الرغم من وجود العديد من برامج شبكات األمان االجتماعي التي طالت ماليين من المستفيدين.

وعلى الرغم من ضخامة تحديات األمن الغذائي وندرة المياه، ووجود ترابط وطيد بين الفقر وسوء إدارة الموارد الطبيعية، أظهرت الحكومات العربية عدم اكتراث بالتحدي البيئي وتدهور الموارد الطبيعية في المنطقة. وبقيت المنطقة متسمة بمحدودية االستثمارات في مجال إدارة الموارد المائية وتطوير

الري واإلنتاجية الزراعية.

والحال أن صياغة مجموعة مركبة وأكثر فعالية من السياسات التي تخلق حوافز لالستثمار في مجال الطاقة المتجددة، من جهة، و تحقق تحوال تدريجيا في تسعير النفط وموارد المياه العذبة، هي شرط مسبق لتحسين كفاءة استخدام الموارد. وكما أكدنا سابقا، ينبغي إنجاز هذا التحول في السياسات تحت مظلة عقد اجتماعي جديد ينهض على الحوار بين الدولة والمؤسسات التمثيلية. ويمكن للدولة العربية التنموية أن تصبح قطبا عالميا رائدا للبحوث حول الطاقة المتجددة وتطويرها وإنتاجها. ويمثل تبني تقنيات الري الحديثة، على سبيل المثال، أمرا ضروريا من أجل التغيير الهيكلي في نمط اإلنتاج الزراعي وكفائته، كما أنه يمكن أن يحل جزءا كبيرا من مشكلة عدم االكتفاء الغذائي العربية وأن يسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الفقر في المناطق الريفية. إن الدولة التنموية الجديدة، التي تتبنى الحوكمة الرشيدة للموارد الطبيعية وتستثمر في المناطق الريفية واإلنتاج الزراعي والبحث العلمي، هي وحدها

التي يمكنها تحويل التحدي البيئي الهائل إلى فرصة تاريخية.

التعاون والتكامل العربي: ضرورة للجميع وليس منة من البعضمن البديهي أن البلدان العربية، سواء كانت غنية أو فقيرة، يمكن أن تستفيد جميعها من التعاون وتفعيل التكامل اإلقليمي، بحكم االندماج الثقافي والتكامل الموضوعي بين الموارد المتوفرة لها. ومن الصحيح ايضا أنها أهدرت فرصا ال تعد وال تحصى لتحسين نتائج التنمية، بسبب افتقارها إلى استراتيجية فعلية للتعاون والتكامل االقتصادي والسياسي. ومن األمثلة على ذلك فقدان 300

المدنية ومجتمعاتها العربية الحكومات على السريع لالستجابة التحرك الدوليين والشركاء توفير وبخاصة المهمة، التحديات من عدد إلى تحسينات وإجراء للشباب، الئق عمل فرص

حقيقية في ميدان الحوكمة الديمقراطية.

Page 24: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 8

مليار دوالر أمريكي من الثروات العربية في طرفة عين3 أثناء األزمة المالية العالمية عام 2008، أي ما يعادل ضعف ونصف االستثمارات السنوية المطلوبة لمعالجة مشكلة البطالة العربية من 2010 إلى 2030. بيد أن الدعوة لتحقيق تكامل عربي على أساس الشعارات الدوغمائية التي عفا عليها الزمن والمسيسة في الغالب، والتي تقوم على االستمالة العاطفية وليس على الحجج المدعمة باألدلة – إن دعوة كهذه تضر قضية الوحدة العربية أكثر مما تنفعها. وفي جميع المجاالت، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، فإن الدولة الوطنية التنموية المتكاملة إقليميا سوف تحافظ على أمنها الوطني

على نحو أكثر فعالية من الدولة الريعية التي تعتمد اقتصاديا وسياسيا على تفاعل قوى جيوسياسية تسيطر عليها دول من خارج المنطقة.

وال غرابة في تراجع قدرة الدول العربية على الدفاع عن مصالحها الوطنية في مواجهة المصالح األجنبية المتنافسة بعد أن أصبحت الحكومات العربية تواجه صعوبات متزايدة في ممارسة سيادتها على العديد من القرارات االقتصادية والسياسية. ومن البدائه المنطقية أنه عندما ينبغي لبلد من البلدان التخلي عن جزء من استقالليته في اتخاذ القرار، فمن األفضل له أن يفعل ذلك لصالح كيان فوق قطري يمثل المصالح المشتركة لمجموعة موحدة، كما هو الحال

في االتحاد األوروبي، ال أن يتخلى عنها لصالح قوى خارجية غالبا ما تتعارض مصالحها تعارضا جذريا مع المصالح الوطنية.

الطريق إلى المستقبل: ما ينبغي عمله اآلن، وكيف؟خلق التداخل بين دوائر اإلقصاء والتهميش السياسي واالقتصادي واالجتماعي والبيئي والمناطقي، واقعا معقدا ومتفجرا. وال يمكن معالجة هذا الواقع إال من خالل تحوالت جذرية تهدف إلى بناء عدد هام ومؤثر من الدول التنموية المتكاملة إقليميا، والتي تضع اإلنسان في قلب التنمية. وال يمكن لمثل هذه التحوالت الهيكلية أن تتم بين ليلة وضحاها؛ فالحكومات المستقرة، ناجزة الشرعية الدستورية والشعبية، والسياسات التي تأخذ حظها المناسب من التفكير والتخطيط تحتاج إلى وقت كي تنبثق وتتبلور. وعالوة على ذلك، ونظرا للقيود المؤسسية المعروفة جيدا والواقع السياسي الذي يواجه الحكومات العربية التي تمر بمرحلة انتقالية، فإن وضع خطط اجتماعية-اقتصادية طويلة األجل، على وجه الخصوص، يتطلب استعدادات كبيرة تضمن ترجمة تطلعات الشعب إلى تدخالت تنموية مجدية اجتماعيا وبيئيا، كما يجب أن يصاحب ذلك

اتفاق تفاوضي على مقايضة مقبولة بين الفائزين والخاسرين نتيجة لتبني سياسات وبرامج بعينها.

إن التوقعات الكبيرة التي أفرزتها الثورات العربية تحتم على الحكومات العربية ومجتمعاتها المدنية والشركاء الدوليين التحرك السريع لالستجابة إلى عدد من التحديات الهامة، وبخاصة توفير فرص عمل الئق للشباب، وإجراء تحسينات حقيقية في ميدان الحوكمة الديمقراطية. ومن ثم، فمن الضروري الديمقراطي للتشغيل والنمو الذي يوفر بيئة اقتصادية مستقرة تشجع التحول المقبول البدء باتخاذ إجراءات عملية للوصول إلى مستوى الحد األدنى والتنمية المستدامة بعيدة المدى. ويهدد الفشل في تحقيق ذلك بمخاطر قد تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة يمكن أن تؤدي إلى تآكل الكثير من المكاسب

التي تحققت على الساحة السياسية.

لذا، ينبغي إعطاء األولوية لحزمة من التدابير التي يمكن تحقيقها ضمن األطر التنظيمية والتنفيذية لإلدارة العامة الراهنة، لالستجابة لمطالب الشعوب العربية. فالتحول الناجح باتجاه الدولة التنموية يصبح أمرا مرجحا، إذا ما تم التركيز - في المدى القريب - على عدد محدود من المؤسسات الرئيسة التي تؤثر على العالقة بين الدولة والمجتمع. والحال أن القضايا االقتصادية، التي لعبت دورا أساسيا في االنتفاضات العربية، ما زالت تلهث خلف القضايا السياسية في نقاشات ما بعد الثورة، الدائرة بين الدولة والمجتمع المدني والمجتمع الدولي. ومن شأن ذلك، إن لم تتم معالجته بطريقة مناسبة، أن يشكل تهديدا قد يؤدي الى تآكل التأييد الشعبي لالنتقال إلى الديمقراطية . لذلك يصبح التصدي للتحديات الفورية التي تواجه السياسات المالية والنقدية، والتي تنشأ حتما في فترات عدم االستقرار، من األمور التي تكتسب أهمية رئيسة خالل مرحلة االنتقال. وتبرز الحاجة، على وجه الخصوص، إلى إجراء تقييم متأني وخالق للحيز المالي المتاح من أجل النظر في امكانية تمويل المطالبات المتزايدة من حساب النفقات الجارية، مثل المطالبة بزيادة االجور

والرواتب في مصر، وايجاد خطط مبتكرة لخلق فرص عمل للشباب.

الغنية العربية، سواء البلدان أن البديهي من من جميعها تستفيد أن يمكن الفقيرة، أو بحكم اإلقليمي التكامل وتفعيل التعاون بين الموضوعي والتكامل الثقافي االندماج

الموارد المتوفرة لها.

Page 25: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

9 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

السياسات االقتصاديةمن الجلي أن اعتماد المالية العامة على الضرائب في غياب مؤسسات تمثيلة، كما هو الحال في أغلب البلدان العربية، لم يعد أمرا مقبوال. لذلك، ينبغي استكمال الجهود الرامية إلى تجديد الحيز المالي عبر دراسة قضايا مثل استدامة الدين العام واالستثمار العام من خالل رصد وتقييم محكم الغذاء المتمثلة في دعم الشائكة القضية ذلك )بما في التنمية نتائج المالية على السياسات ألثر

والوقود(، وتمثيل أوسع في صياغة السياسات المالية.

العربية. الريعيية السياسات االقتصادية في أداء العامة، دورا محوريا المالية النقدية وسياسات سعر الصرف، شأنها شأن السياسة السياسات احتلت فكانت أسعار الصرف تقوم أحيانا بأقل من قيمتها لصالح كبار المصدرين، الذين كانوا غالبا جزءا من النخب الحاكمة أو على صلة بها، من دون اهتمام باألثر الضار الناجم عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية المستوردة على األسر الفقيرة والمنخفضة الدخل. وفي أحيان أخرى، وغالبا باالتساق مع وصفات صندوق النقد الدولي التي تستهدف الحد من التضخم، تمت المبالغة في تقدير قيمة أسعار الصرف لتتناسب مع مصالح المستوردين الذين كانوا أيضا على عالقات وثيقة مع هذه النخب، حيث تم التجاهل التام ألثر ذلك على االستثمار في القطاع اإلنتاجي، وعلى تنافسية المنتجين المحليين في األسواق العالمية. كما نزعت السياسة النقدية وعمليات القطاع المالي أيضا نحو تقديم االئتمان الرخيص إلى ذوي الصالت السياسية الجيدة، في حين حرمت المؤسسات

الصغيرة والمتوسطة المسؤولة عن معظم الوظائف من النفاذ إلى االئتمان الرسمي.

وعليه، فالمطلوب إجراء تحليل شامل للسياسات النقدية واآلليات التي تحدد أسعار الصرف والفائدة ومعايير العمليات االئتمانية للبنوك، وذلك بهدف دعم القطاعات المنتجة والشركات، وبخاصة الصغيرة والمتوسطة. وهو األمر الذي يفرض بدوره اتخاذ عدد من التدابير التي تشمل زيادة سرعة التداول من خالل استهداف أعلى نسب االئتمان إلى الناتج المحلي اإلجمالى، وتطبيق أطر للسياسات النقدية وسياسات أسعار صرف صديقة للعمالة والتنمية البشرية.

ويعتمد كسر الحلقة المفرغة لالستبعاد االقتصادي واالجتماعي على وضع آليات لتمويل الصناعات كثيفة العمالة، والزراعة والخدمات. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق توفير أسعار فائدة تفضيلية للقطاعات االستراتيجية، وصناديق لضمان القروض العامة والخاصة وتخفيض نسبة االحتياطي التي تطلبها المصارف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وال سيما في المناطق الريفية. وباإلضافة إلى ذلك، ولتعزيز الدور التنموي للنظام المالي وتخفيض تكلفة االقتراض، فإنه من الضروري تحسين إدارة السيولة وعرض النقود بطريقة تسمح بزيادة عائد القطاع المصرفي على األسهم. وينبغي أن تتوازى مع هذه التغييرات محاوالت سريعة وفعالة للحد من المخاطر البنيوية، المصحوبة باتخاذ كافة الخطوات الضرورية للتعامل مع حاالت التخلف عن السداد

واسعة النطاق المتوقعة في سياق الركود االقتصادي السائد خالل مرحلة ما بعد للثورة.

تعاني معظم الدول العربية ايضا من بيئة أعمال هشة ومسيسة تعوق االستثمار الخاص طويل األجل. ويتطلب تحسين هذا المجال الكثير من الوقت والجهد على المستويات الكلية والمؤسسية والقطاعية. وتتمثل األولوية الرئيسة في تقييم مؤشرات التنافسية والتدابير التي يمكن وضعها موضع التنفيذ بسهولة من قبل المؤسسات القائمة، مثل إلغاء جميع القرارات التي تعرقل اإلنشاء الفوري ألعمال جديدة أو لتوسع أعمال قائمة بالفعل، ال سيما في قطاعات استيعاب العمالة والقطاعات التنافسية. وبالمثل ستؤدي إعادة النظر في الحد األدنى المطلوب من رأس المال لتأسيس الشركات وتقنين إجراءات التسجيل إلى تحسن هائل في مناخ األعمال. ويمكن إنجاز تحسن فوري في تيسير التجارة وخدمات الدعم )الجمارك، والحدود، والنقل، والتمويل، ... إلخ( بسهولة

عبر إلغاء جميع اإلجراءات والعقبات غير الضرورية التي توفر أرضا خصبة للفساد والنزاع بين الناس والعاملين في اإلدارة العامة.

ويعد االستبعاد االقتصادي واالجتماعي للشباب، والمتمثل في عدم حصولهم على فرص عمل الئق، باإلضافة إلى تهميشهم في مجال السياسة، مصدرا للكثير من التوتر الذي تشهده المنطقة. والحال أن تراجع معدل البطالة يترافق مع تركز القسم األكبر من فرص العمل المتولدة في أنشطة منخفضة

اإلنتاجية في القطاع غير المنظم.

على العامة المالية اعتماد أن الجلي من كما التمثيلية، مؤسسات غياب في الضرائب هو الحال في معظم الدول العربية، لم يعد أمرا

مقبوال.

Page 26: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 10

تعد البطالة مشكلة خطيرة في المنطقة العربية التي، باإلضافة إلى معدالت البطالة المرتفعة، تسجل أدنى معدل مشاركة في القوى العاملة في العالم. وهذا ما يستدعي تحركا سريعا إليجاد تدخالت تسهم في الحد من البطالة من خالل زيادة فرص العمل الالئق في القطاع المنظم لتحقيق انتقال ديمقراطي ناجح. ويقترح التقرير تدخلين فوريين: فمن ناحية يدعو إلى فهم أكثر عمقا لديناميكيات العمل محاوالت خلق فرص تعوق التي والطلب العرض اختناقات بهدف خفض العمل، سوق لزيادة العامة المشتريات لعمليات المبتكر باالستخدام يوصي أخرى، ناحية ومن إليها. والنفاذ المعدات المنتجة محليا. ويمكن تحقيق ذلك من خالل الحرص على استخدام السلع الطلب على والمواد التي تنتجها الشركات المحلية بأسعار تنافسية، وعبر زيادة مرتبات القطاع العام في شكل قسائم يمكن استخدامها لشراء مجموعة معينة من السلع

المنتجة محليا والتي تتطلب عمالة كثيفة.

وسوف تسهم هذه التدخالت إسهاما كبيرا في الحد من البطالة االحتكاكية، وزيادة الطلب على المنتجات المحلية التي تتأثر سلبا بالركود في مرحلة ما بعد الثورة. فباإلضافة إلى العمل على سياسات االقتصاد الكلي لزيادة الطلب على اليد العاملة من خالل زيادة نسبة االستثمار إلى الناتج المحلي اإلجمالى، وغيرها من التدخالت المتعلقة بالطلب، يمكن اتخاذ سلسلة من التدابير في مجال العرض لتحسين كفاءة سوق العمل. ومن هذه التدابير مراجعة قوانين العمل لضمان حقوق العمال، وتشجيع العمالة المنظمة، وتنظيم العمالة غير المنظمة، وخلق برامج تدريبية موجهة نحو تلبية الطلب، وتوسيع نطاق

الحماية االجتماعية لتشمل جميع العمال.

ينبغي اتخاذ هذه الخطوات لمواجهة التوسع في العمل غير المنظم وغير المحمي، والذي يلعب دورا كبيرا في تشكيل دوائر اإلقصاء االجتماعي والفقر في البلدان العربية. وبالنظر إلى أن غالبية العاملين المستثنيين من الضمان االجتماعي يعملون لحسابهم الخاص في الزراعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة غير المنظمة، فإن توسيع نطاق التغطية لهاتين المجموعتين يبدو أمرا صائبا تماما. وعالوة على ذلك، وبالنظر إلى تحليل الحيز المالي الوارد في هذا

التقرير، فإن تكلفة توسيع نطاق هذه التغطية ليست بعيدة عن متناول غالبية البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض في المنطقة.

إعادة توزيع الدخل والعدالة االجتماعية

تعاني المنطقة العربية من تفاوت وعدم مساواة في توزيع الدخل والثروة ال يعكسه معامل جيني. وللحيلولة دون تفاقم عدم المساواة هذه، ثمة حاجة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الفورية، مثل التطبيق الفعال للضرائب التصاعدية، وبخاصة ضرائب الدخل والملكية، والضرائب على أرباح رأس المال. كما يمكن للدولة ايضا أن تضع حدا أدنى لألجور ومثبتات للضمان االجتماعي في أنظمة الحماية االجتماعية وسياسات اإلنفاق العام. والحال أن غالبية الدول العربية التي تمتلك ميزانيات وظيفية تفصيلية تبعا ألوجه اإلنفاق ويمكن االطالع عليها تنفق حاليا ما يزيد عن ٪5 من ناتجها المحلي اإلجمالي على الحماية االجتماعية، بما في ذلك دعم الطاقة والغذاء. ويعني هذا أن المنطقة تواجه خيارا صعبا بين االستمرار في االتجاه الحالي للتدني المتعاظم للكفاءة وسوء استهداف الدعم من ناحية، و خلق الحيز المالي المطلوب لالستجابة التامة للمطالب الشعبية المتمثلة باالستثمار العام في رأس المال االجتماعي، والقطاعات اإلنتاجية والبنية التحتية المادية، من ناحية أخرى. والحق إن خلق ذلك الحيز المالي يمثل مسألة حيوية، ال سيما بالنسبة للبلدان التي تواجه عجزا كبيرا في البنية التحتية األساسية.

ويعظم هذا من الحاجة الملحة إلعادة النظر في مسألة الحيز المالي، خاصة في البلدان ذات الدخل المتوسط التي تمر بمرحلة انتقالية، مثل مصر وتونس.

البنية التحتيةيفرض ضعف البنية التحتية في الدول العربية تكاليف مرتفعة على تعامالت النشاط االقتصادي، وهو األمر الذي يخفض العائد على االستثمار ويحول دون نفاذ الفقراء وسكان الريف إلى المرافق الحديثة األساسية. فعلى سبيل المثال، يمنع انقطاع التيار الكهربائي في المناطق الريفية األطفال من الدراسة العربية المجتمعات في البنيوي التغيير لنجاح أهمية األكثر العامل هو التحتية البنية في االستثمار ألن ونظرا المرضى. خدمة من والعيادات ليال واقتصاداتها، ينبغي أن تركز الحكومات العربية خالل العامين المقبلين على توسيع الحيز المالي المتاح لالستثمار في البنية األساسية، وأن تعطي األولوية

لهذه االستثمارات مع التركيز على تحسين النفاذ إلى الفرص االقتصادية لسكان الريف الفقراء.

التدابير من مجموعة التخاذ حاجة ثمة المساواة، عدم تفاقم دون للحيلولة الفورية التصاعدية، للضرائب الفعال التطبيق مثل والضرائب والملكية الدخل ضرائب وبخاصة

على أرباح رأس المال.

Page 27: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

11 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

ربما تحول الموارد المالية والقدرات المؤسسية المحدودة في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل دون التنفيذ السريع لمشاريع البنية التحتية بطريقة فعالة وشفافة. وبالتالي، من المستحسن وضع خطة لزيادة الحيز المالي، وتنمية القدرة المؤسسية على المدى المتوسط. أما على المدى القريب، فهناك حاجة إلجراء تقييم سريع للفوائد االجتماعية واالقتصادية لمشاريع البنية التحتية الكبيرة المحتملة، والبدء في حوار مفتوح وشفاف لتحديد أكثر المشاريع فائدة وقابلية للتنفيذ. وفي الوقت الذي يتم فيه العمل على بناء قدرات المؤسسات العامة لإلدارة الفعالة لمشاريع التنمية، ينبغي البحث عن طرائق مبتكرة لتنفيذ المشروعات، بما

في ذلك إدارة الجماعات المحلية لبعض المشاريع الصغيرة، وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص للمشاريع ذات المردود المالي السريع.

أولويات الحد من الفقر والتنمية االستيعابيةمن الضروري أن تركز عملية الحد من الفقر خالل الفترة االنتقالية على خفض التفاوتات المناطقية في البلدان المعنية من خالل برامج استهداف جغرافي. ويمكن تنفيذ مثل هذه التدخالت من خالل خرائط الفقر المتاحة. كما ينبغي على الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الدوليين أن يتعاونوا في تصميم وتنفيذ مثل هذه البرامج التي تنطوي على مكونات األشغال العامة، والتمويل الصغير، ودعم األعمال الصغيرة والتدريب وتوسيع نطاق شبكات الخدمات االجتماعية، وبخاصة تلك التي

تستهدف النساء، بما في ذلك توفير الخدمات الصحية، والتغذية المدرسية، فضال عن برامج صحة الطفل.

وتجدر اإلشارة إلى أن األحياء الفقيرة كانت مسرحا لتوترات اجتماعية وسياسية سابقة على الربيع العربي. والواقع أنه يمكن القول بأن تدهور أوضاع المدن العربية عملت كمحفزات للحراك السياسي الداعي لمزيد من العدالة االجتماعية. ويتيح العمل على تحسين أوضاع المناطق المهملة والمتدهورة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية فرصا هائلة لتوظيف العمالة ولالستيعاب االجتماعي. ولذلك، يتمثل أحد إجراءات المساعدة العاجلة التي يمكن تبنيها من قبل البلدان التي تمر بمرحلة انتقال ديمقراطي في تصميم برامج توظيف في األشغال العامة الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية في مناطق السكن العشوائي والمناطق الحضرية المتدهورة. وقد تتضمن مثل هذه البرامج اإلسكان االجتماعي الميسر، وتحسين الخدمات األساسية بما في ذلك مرحلة ما قبل التعليم المدرسي، والرعاية المجتمعية للمسنين والمعوقين. والحال أنه يمكن توقع أن يخلق اإلنشاء الفوري للمراكز الصحية ومراكز التدريب المهني

والتعليم فرص عمل جديدة لخريجي الجامعات والمدارس الثانوية في محال إقامتهم.

ولضمان نجاح هذه البرامج، ستكون هناك حاجة إلى موارد مالية إضافية لتمويل المشروعات الصغيرة الفردية والجماعية التي تخدم المناطق المتدهورة والنائية. ومن الضروري كذلك تمكين الحكومات المحلية المنتخبة من خالل توفير الطاقات البشرية والموارد المالية والتدريب وتعزيز القدرة على بناء

وتوسيع مجال صنع القرار على المستوى المحلي.

الزراعية النشاطات لتكامل المناطقية وكقاعدة التنمية المدن الصغيرة والمتوسطة كمناطق محورية في شبكات إلى النظر إلى ذلك، يجب باإلضافة والتجارية والصناعية والسياحية والخدمية. ويتطلب هذا فهما للديناميات االجتماعية واالقتصادية والديموغرافية وخصائص هذه المدن، بحيث يتم تحديد التدخالت الملحة بالتعاون مع المجتمع المدني وتنفيذها من قبل المجالس المحلية المنتخبة. وعالوة على ذلك، تعتمد التنمية الريفية على الروابط بين المدن

الصغيرة والمتوسطة والمناطق الريفية النائية المتعلقة بها، وعلى وضع األساس لتحقيق تنمية مناطقية متوازنة.

أما بالنسبة ألجندة العدالة االجتماعية، فينبغي أن تركز أولويات السياسات الوطنية للتنمية على توسيع فرص المشاركة في األنشطة االقتصادية الزراعية وغير الزراعية القابلة للحياة كوسيلة لمواجهة تدهور التربة والمياه وارتفاع معدالت البطالة والفقر )مثلما كانت الحال في مصر فيما المنطقة في الريفية المناطق في الحالية الظروف أن الجلي 2000-2009(. ومن بين عامي العربية تتطلب تغييرات هيكلية واسعة تهدف إلى تحقيق التنمية الريفية الشاملة التي تستند على

مجموعة أكثر تنوعا من األنشطة االقتصادية.

لقد كان االفتقار إلى آليات فعالة يمكن للشعب على يقبضون الذين أولئك خاللها من يضع أن يطالب وأن المساءلة، موضع السلطة مقاليد بتصحيح المسار عندما تسفر السياسات عن آثار وخيمة، أحد األسباب الرئيسية الكامنة وراء

سوء نتائج التنمية.

الفقر من الحد عملية تركز أن الضروري من التفاوتات خفض على االنتقالية الفترة خالل

المناطقية من خالل برامج استهداف جغرافي.

Page 28: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 12

وبالتالي، فمن األهمية بمكان أن نحدد على الفور أسباب استمرار ارتفاع معدالت الفقر في المناطق األكثر حرمانا من الريف. ومن الضروري أيضا أن نعمل على توفير الموارد المالية والتقنية الالزمة لدعم تنويع االقتصاد الريفي من خالل زيادة إنتاجية المزارع الصغيرة، وتحسين النفاذ إلى األسواق واالئتمان بشروط معقولة. وستؤدي هذه التدخالت إلى زيادة فرص العمل في القاعدة الزراعية وغير الزراعية لالقتصاد الريفي، وستعمل في البداية،

على األقل، على إبطاء عملية الهجرة من الريف إلى المدينة، وعلى إرساء األسس لتنمية مستقبلية أكثر توازنا جغرافيا.

باستثناء العربية، البلدان معظم في المزروعة األراضي مساحة في التوسع من خالل الزراعي اإلنتاج لزيادة المحدودة اإلمكانيات باالعتبار اخذا السودان، ينبغي على االستثمارات العامة أن تهدف إلى زيادة إنتاجية المساحة المحدودة من األراضي القابلة للزراعة، من خالل التركيز في البداية على نشر أفضل للتقنية المتاحة حاليا والمتعلقة بأساليب اإلنتاج المحسنة وجعل النفاذ إلى المدخالت المناسبة أكثر يسرا. وثمة حاجة واضحة في هذا السياق إلى إعادة النظر في الطريقة التي تنفذ بها برامج دعم الغذاء الراهنة لتصبح أكثر فعالية في تشجيع اإلنتاج وتوليد دخل أكبر وأكثر استقرارا لسكان الريف،

بدال من دعم المنتجين في البلدان األجنبية والمستهلكين المحليين في المناطق الحضرية.

ويتطلب تنويع األنشطة االقتصادية في المناطق الريفية والحد من النزوح من الريف تحسين الخدمات االجتماعية. ويجب أن يستند هذا على مبدأ اعتبار هذه الخدمات حقا، وهو األمر الذي يستلزم توفير التعليم الالئق والخدمات الصحية للمناطق األكثر فقرا. ولن يكون لهذا تأثير مباشر على العمالة في هذه

المناطق فحسب، بل سيتيح ايضا النفاذ إلى الخدمات األساسية ألفقر الفقراء بين سكان الريف، وبخاصة صغار الفالحين.

ال يمكن للتدابير المشار إليها أعاله أن تنجح في ظل غياب دولة قادرة وخاضعة للمساءلة. وتؤكد الخبرات المتراكمة من المحاوالت السابقة للتنمية االستيعابية اجتماعيا على أهمية تحسين قدرة المؤسسات العامة على أداء وظائفها على نحو فعال، من خالل توفير الموارد البشرية والمادية والبنية التحتية الالزمة للقطاع العام. وكما أشرنا سابقا، فإن تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتطوير الخدمات الممولة من القطاع العام تنفيذا فعاال من حيث التكلفة

ومناسبا من حيث التوقيت يتطلب وجود نظام فعال وشفاف إلدارة األموال واالستثمارات العامة.

ونظرا لحراجة الوضع المائي المتمثل بندرة المياه في معظم الدول العربية، ثمة حاجة إلى تدخالت الدولة ودعمها للمشاريع العامة لتحسين إدارة المياه، مع التركيز على تشجيع تكنولوجيا الري ذات الكفاءة، وإنشاء جمعيات لمستخدمي المياه، وكذلك تشجيع االستخدام المشترك لموارد المياه الجوفية، وسن قوانين أكثر عقالنية لسياسات تسعير المياه. وفي هذا اإلطار يمكن لبرنامج األشغال العامة، الذي يدعو إليه هذا التقرير، أن يذهب الى ما هو أبعد من

مجرد خلق فرص عمل وأن يكون أكثر فائدة إذا ما استجابت التدخالت للمعوقات المهمة التي تواجه التنمية المستدامة في المنطقة.

بناء المؤسسات والحوكمة الديمقراطيةعلى الرغم من أن الفقر والبطالة هما من بين أهم العوامل الكامنة وراء االنتفاضات الشعبية، يجب أال ننسى أن مثل هذه النتائج السيئة على الجبهة االقتصادية ترجع، إلى حد كبير، إلى فشل الحوكمة. لقد كان االفتقار إلى آليات فعالة يمكن للشعب أن يضع من خاللها أولئك الذين يقبضون على مقاليد السلطة موضع المساءلة، وأن يطالب بتصحيح المسار عندما تسفر السياسات عن آثار وخيمة، أحد األسباب الرئيسية الكامنة وراء سوء نتائج التنمية. لذا فمن األهمية بمكان أن تضمن جميع البلدان التي تمر بعمليات تحول ديمقراطي أنه بإمكان المواطنين مساءلة ممثليهم من خالل المشاركة الحرة في وضع السياسات، واإلشراف على تنفيذ التدابير المتفق عليها. وال يمكن أن يتحقق ذلك من دون تبني تدابير ال تراجع عنها تعمل على توسيع نطاق المشاركة الشعبية فيما يتعلق بكيفية استخدام األصول العامة، ومن دون تغيير العالقات االجتماعية للسلطة في المجتمعات العربية. ويجب أن تشمل هذه التدابير إصالحات تكرس دورا رئيسيا للمجتمع المدني والحكومات المحلية باعتبارهما شريكين فاعلين ال غني عنهما في الدولة التنموية. وفوق كل شيء، ال بد من الحفاظ على نزاهة السلطة القضائية واستقاللها وكفاءتها، ليس فحسب من أجل القيمة الجوهرية لنظام عادل، وإنما أيضا ألن ذلك يمثل عامال حاسما في تعزيز االستثمار اإلنتاجي طويل األجل. ويمكن القيام بذلك عن طريق تهيئة الظروف التي تضمن اإلعمال المحايد للتعاقدات، وتقديم التعويض في

حاالت اإلجراء التعسفي من قبل الدولة أو النخب ذات الصالت السياسية الوثيقة.

Page 29: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

13 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

وبينما تأخذ عملية االنتقال السياسي مجراها في بلد تلو اآلخر، فإن الشكوك المحيطة بدور الدولة وسجلها السيئ في تنفيذ التدخالت التنموية تحد من استخدام اآلليات التقليدية لتنفيذ التدخالت العامة المطلوبة. لذلك يجب على السلطات المحلية المنتخبة ونشطاء المجتمع المدني أن يضطلعوا بمسؤولية إضافية في إدارة وتنفيذ ومراقبة التدخالت الفورية الحاسمة في التنمية مثل برامج األشغال العامة المبتكرة. ويتطلب هذا اتخاذ تدابير تمكينية عاجلة )مثل مراجعة القوانين التي تنظم طريقة عمل منظمات المجتمع المدني( لتعزيز دورها التنموي دون التحلل من وظائفها االجتماعية التقليدية، من خالل تمكينها

من تنفيذ المشاريع العامة واإلشراف عليها، بما في ذلك إدارة المشاريع الصغيرة في المناطق الريفية والحضرية.

للمساءلة، الفعالة والخاضعة المحلية من اإلداراة العرب أيضا المواطنين المنطقة الحكومات في انتهجتها التي التقليدية الفوقية لقد حرمت األساليب والتي يمكن أن تكون بمثابة قنوات هامة لليقظة الشعبية الهادفة إلى مراقبة عمل الدولة من خالل مساءلة السلطات. لذلك، البد من إعادة النظر في

التشريعات التي تحكم اإلدارة المحلية، وبخاصة ما يتعلق منها بتشكيل المجالس المحلية من خالل انتخابات حرة تشرف عليها هيئات محايدة إلدارة االنتخابات، وبناء القدرات اإلدارية والتنفيذية والمالية للسلطات المحلية لتنفيذ التدخالت التنموية على نحو قابل للمساءلة. ويفترض هذا قدرا من الالمركزية يمكن السلطات المحلية من تعبئة الموارد وتحسين مهاراتها اإلدارية والتخطيطية

وقدرات المتابعة والتقييم.

يشكل الضعف المؤسسي واحدا من أهم أسباب االستبعاد االجتماعي واالقتصادي والسياسي في المنطقة العربية. كما يعد فشل المؤسسات المسؤولة عن تقديم الخدمات العامة االجتماعية األساسية مثل الصحة واألمن والتعليم أحد األسباب الرئيسية لتراكم الفشل الكبير للتنمية في مجال النفاذ المنصف إلى فرص التنمية االجتماعية واالقتصادية. غير أن اإلصالح المؤسسي هو بطبيعته عملية طويلة األجل، ويتطلب أوال وقبل كل شيئ اختيار السلطات التنفيذية على أساس الجدارة بدال من الوالء. ولذلك، هناك حاجة ماسة للقيام بإجراءات تشير إلى ديمومة إصالحات حوكمة المؤسسات العامة. وفي هذا الصدد، ثمة مؤسسات رئيسية ينبغي أن تحظى باألولوية في المدى القريب. ويجب أن يستند اختيارها بالطبع على مدى تأثيرها على نتائج التنمية على الصعيد الوطني. وعادة ما تتضمن هذه المؤسسات سلطات الضرائب والجمارك والمصارف المركزية والعامة وصناديق التنمية، باإلضافة إلى سلطات الرقابة والتدقيق وهيئات مكافحة الفساد وحماية حقوق اإلنسان. وعالوة على ذلك، من المهم إعادة النظر في التشريعات القانونية التي تحكم الوظائف

العامة لضمان مهنيتها وقدرتها على االستجابة لمطالب الجمهور.

ويتوقف نجاح عملية االنتقال على الدور الفعال للقضاء في الحياة العامة. وفي المدى القصير، يمكن اتخاذ تدابير معينة إلصالح النظام القضائي، وال سيما فيما يتعلق بقدرته على الفصل في المنازعات االقتصادية والتقاضي الجمعي العام لصالح الفقراء والمهمشين الذين عادة ما تنتهك حقوقهم االجتماعية واالقتصادية دون تعويض. وفي هذا الصدد، تتضمن التدابير الملحة فض التداخل بين السلطات التنفيذية والقضائية، وضمان استقالل ونزاهة القضاء، وإنشاء مراكز لتسوية المنازعات والتحكيم، ومحاكم متخصصة. ومن المعروف جيدا أن فترة التقاضي الطويلة هي مصدر هام لفساد القضاء في العديد من البلدان العربية. وبالتالي، فمن الضروري زيادة عدد القضاة واإلداريين وأتمتة عمل المحاكم عبر استخدام التقنيات الحديثة. وأحد القضايا التي تنتقص من هيبة القانون والقضاء في الدول العربية هي تناقض القوانين والنصوص القانونية، األمر الذي يفضي إلى الكثير من االلتباس، ويفتح بدوره الباب

لسلوك اعتباطي من قبل هيئات تطبيق وإنفاذ القانون.

خاتمةخالصة القول أن نموذج الدولة التنموية يتطلب خيارات صعبة ال تستطيع القيام بها سوى حكومة منتخبة شرعيا، ومتجاوبة، وقابلة للمساءلة. ومن المؤكد أنه ال توجد سياسة يرضى عنها الجميع في كل وقت. وبالتالي، فإن إدارة الصراع االجتماعي حول الخيارات الصعبة أمر مهم لمصداقية واستدامة الدولة التنموية. وغني عن البيان أن المشاركة االستيعابية الشاملة للكافة في المؤسسات االجتماعية والسياسية التي تعمل على تعبئة المصالح الجماعية والتعبير عنها )سواء كانت األحزاب السياسية والنقابات العمالية واالتحادات المهنية، أو جماعات المجتمع المدني الدعوية( تعزز في نهاية المطاف من

قدرة الدول على إدارة الصراع االجتماعي.

أهم من واحدا المؤسسي الضعف يشكل واالقتصادي االجتماعي االستبعاد أسباب

والسياسي في المنطقة العربية.

Page 30: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

نظرة عامة

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 14

وتتوقف عملية التحول في الدول العربية على القطيعة مع االقتصاد السياسي لالستبعاد ونموذج االستقرار القائم على األمن والقمع. وثمة خمسة عناصر متداخلة للعجز في مجال الحوكمة تعطي بعض الدروس بشأن ما يجب فعله وما يجب تجنبه لضمان التحول الناجح، وهي: 1( يجب على الدولة أن تهدف إلى إصالح حقيقي، ال لكي تستخدمه كمجرد واجهة ظاهرية، بل لبناء أسس متينة للفعالية والشرعية واالستقرار؛ 2( هناك حاجة لقوى اجتماعية وجماعات مصلحة منظمة تشكل قاعدة قوية لدعم وتحقيق العدالة االجتماعية والحوكمة القائمة على المساءلة؛ 3( مكافحة الفساد، الذي يمثل عرضا خطيرا من أعراض فشل الحوكمة، وحافزا للغضب الشعبي؛ وهو ما يتطلب تضافر جهود المؤسسات القضائية، واإلدارية والسياسية واالجتماعية؛ 4( يجب تقوية العملية الديمقراطية الجديدة بالتوسل بحرية المعلومات )وخاصة شفافية الميزانية وعالنيتها( والضمانات بأن يتولى مدنيون الرقابة واإلشراف على الخدمات األمنية والشرطة واستقالل القضاء؛ 5( يجب أن تبدأ جهود التحول بإصالح الحكم المحلي من أجل ضمان التنمية العادلة والمساءلة واستجابة السلطة للمطالب الشعبية. لقد أثبتت الثورات العربية الراهنة أن استئصال المشاركة باسم األمن واالستقرار ال يحقق االستقرار لألنظمة القمعية. ومن الواضح أن الضمانة الوحيدة لزيادة االستقرار واالستيعاب في المستقبل هي المشاركة الشعبية المستدامة في كافة مراحل العملية السياسية، وليس

في أوقات الحماس السياسي إبان االنتخابات فحسب.4

وعلى مثال المقاربة التي اتبعها التقرير األول لتحديات التنمية العربية، الذي صدر بالتعاون مع تقديم حلول به ليس مقصودا هنا مقترح ما هو فإن العرب، القادة وأقره العربية الدول جامعة هذا يريد فما العربية. البلدان في والمؤسسية واالجتماعية االقتصادية للتحديات شاملة تفصيلية التقرير تقديمه هو مجرد مجموعة مرنة من خيارات السياسات التي تأخذ بعين االعتبار االحتياجات الخاصة بالمنطقة وقدراتها ومواردها المتاحة. وفي الوقت نفسه، يمكن لهذا التقرير أن يصبح أداة فعالة لالنخراط في مناقشة السياسات على الصعيد الوطني، التي تتناول التدابير الالزمة لضمان استمرار التنمية واألنشطة االقتصادية بوتيرة مقبولة في الفترة االنتقالية، وإجراء إصالحات فورية من

شأنها أن تمهد الطريق لتخطيط تنموي على المدى الطويل.

وينبغي اإلشارة إلى أن هذا ليس سوى غيض من فيض ما هو مطلوب في هذه المرحلة االنتقالية الصعبة من القيادات العربية التي سوف تحدد جهودها ما إذا كانت المنطقة ستنتكس مرة أخرى إلى الريع والتبعية )كما ترغب بعض القوى( أم أنها ستتقدم نحو إقامة دولة تنموية تكسر التداخل المدمر بين

الحلقات المفرغة للتهميش السياسي، واإلقصاء االقتصادي واالجتماعي، والتدهور البيئي والتفكك اإلقليمي.

أخيرا، بينما يطال تأثير هذه الموجة العارمة من االنتفاضات الشعبية التي يقودها الشباب كل بلد في المنطقة العربية، بشكل مباشر أوغير مباشر، سواء على نحو هامشي أو في الصميم، يبقي من الضروري أن نبقي في الحسبان أن مدى انتشار وتأثير فشل التنمية الكامنين وراء هذا المد المتصاعد، والوسائل والتدابير المتخذة أو التي ستتخذ لمعالجتها سوف تختلف من بلد إلى بلد. ومن األهمية بمكان أن نالحظ أن مسار عمليات التغيير والتحول ودينامياتها ونتائجها سوف تختلف كثيرا في بعض األحيان. لذلك، تحتاج تعميماتنا اإلقليمية إلى تكييف بحيث تتماشي وتتناسب مع خصوصيات وديناميات

كل بلد. وفي ضوء ذلك، ينبغي النظر إلى هذا التقرير باعتباره »وثيقة حية«.

ويتوقف نجاح عملية االنتقال على الدور الفعال للقضاء في الحياة العامة.

Page 31: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

النطاق والمنهجية

15 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

يستجيب هذا التقرير الثاني، حول تحديات التنمية في العالم العربي، لتوصية القمة العربية االقتصادية االجتماعية التي عقدت بالكويت في عام 2009 للعالم يمكن التي البدائل التقرير بعض ذلك، يطرح هذا المنطقة. وفي ضوء تواجه التي التنمية بتحديات تتعلق منتظمة تقارير إلي إصدار ودعت العربي الذي استيقظ من سباته استكشافها من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية مستدامة. ويخالف هذا التقرير، كسابقه، العقائد والمسلمات السائدة؛ إذ يكشف عن إمكانية التوصل إلى نتائج تنموية مختلفة. كما أنه يقدم سبال لتوجيه إمكانيات الشباب وطاقاتهم إلي أنشطة منتجة، ومن ثم تعزيز

الديموقراطيات الناشئة من خالل توفير القاعدة اإلنتاجية المطلوبة والقادرة على الصمود أمام تقلبات السوق العالمية المضطربة.

ويأخذ هذا التقرير بعين االعتبار التغير الراديكالي في السياق السياسي العربي، من خالل معالجته للتحديات الرئيسة المتشابكة للتنمية التي تقف وراء قوة الدفع المتزايدة من أجل تغيير بنيوي إيجابي. وفي اعتقادنا، كان الفشل الكبير في التنمية وراء تصاعد موجة المظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير العربية. ويتجسد ذلك على نحو خاص في االختالالت في مجاالت الحوكمة، والحريات، والعدالة االجتماعية، والسيما في المنطقة الديمقراطي في عالقتها بسياسات االقتصاد الكلي )من خالل تأثيرها على النمو، وعدم المساواة، والفقر، والبطالة( والبيئة - وهي اختالالت تمثل في جوهرها الفشل في حماية الكرامة اإلنسانية والوطنية وتعزيزها. وكما ذكرت مجلة اإليكونوميست، “أن من بين األسباب العديدة للربيع العربي اإلحساس بأن األوتوقراطيات

األبوية ليست أسلوبا مقبوال لحكم مجتمعات متعلمة تعليما جيدا، وتستخدم موقع تويتر”.5

ويتطلب تقدير قيمة المتطلبات المسبقة للتنمية البشرية، إعادة النظر في استراتيجيات التنمية في كافة البلدان العربية تقريبا. وتتطلب هذه العملية نظرة جديدة للحقائق النمطية للتنمية ومؤشراتها. ففى حين أن األرقام يمكن أن تكون مضللة، وينبغي التعامل معها بحرص شديد، فال بد أن يتوفر لنا فهم عام لحجم المشكالت المختلفة. وسعيا لهذه الغاية، يقدم هذا التقرير مساهمة في تحليل الوضع الراهن لعدد من متغيرات التنمية االجتماعية-االقتصادية األساسية وتطورها، كما يقيم تطور الفقر البشري وفقر الدخل عبر الزمن، فضال عن العوامل التي يمكن أن تفسر هذا التطور باستخدام مقاربة إمبيريقية عبر- قطرية. كما يستكمل التقرير هذه المنهجية باالعتماد على دراسات حالة أعدت خصيصا لهذا التقرير، تأخذ بعين االعتبار خصوصية السياقات

الوطنية وما دون الوطنية )المناطقية(.

يرمى هذا التقرير إلى تحليل الحقائق لإلجابة على مجموعات األسئلة الخمسة التالية:

ما حالة التنمية البشرية والتقدم نحو الحد من الفقر المادي والحرمان البشري بالمقارنة مع األقاليم النامية األخرى؟ . 1

ما المالمح الرئيسية للنمو االقتصادي العربي على المدى الطويل، وما دوافعه الرئيسية؟ وهل شهدت المنطقة أي تحول بنيوي إيجابي؟ ما . 2المالمح الرئيسية لسوق العمل العربية؟ وما حجم تحدي العمالة؟ هل يتوفر الحيز المالي لمعالجة العجز االقتصادي البنيوي العربي؟ وإذا كان األمر

كذلك، فمن خالل أية قنوات؟

السياسات . 3 تكون أن يمكن المناخ ترجيحا؟ هل تغير المترتبة على اآلثار أكثر العربية؟ وما الدول في الغذائي األمن ما خصائص تحدي “الخضراء” حال للتنمية العربية؟

كيف تعوق نظم الحوكمة والهياكل المؤسسية العربية التنمية البشرية واالقتصادية؟ وكيف يمكن جعل نظم الحوكمة دافعة للتنمية بقدر أكبر؟ . 4

ما المالمح الرئيسية لعقد اجتماعي عربي جديد ولنموذج جديد للتنمية؟ وما أهم القضايا الملحة للرد عليها اآلن؟ . 5

لقد تمت اإلجابة على هذه األسئلة في إطار يأخذ بعين االعتبار حركة التحدي الجماهيرى التي انتشرت في جميع أنحاء المنطقة العربية، من أجل استعادة الكرامة اإلنسانية والوطنية، والعدالة االجتماعية، والحرية. وفيما يتعلق بالقضايا ذات العالقة بالسياسات االجتماعية واالقتصادية، يتبني التقرير المقاربة التحليلية المعروضة في تقرير تحديات التنمية العربية األول، والمالحظات الست المعتمدة من قبل إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية باألمم المتحدة6 وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي الخاصة بالمجاالت الرئيسية والمترابطة ذات العالقة بصياغة االستراتيجيات القومية للتنمية: سياسات االقتصاد الكلي

1 النطاق والمنهجية

Page 32: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

النطاق والمنهجية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 16

والنمو، وسياسات التجارة، وسياسات االستثمار والتكنولوجيا، وتمويل التنمية، والسياسات االجتماعية، وإصالح المؤسسات المملوكة للدولة. ويدين هذا التقرير وسابقه بدين فكري جوهري لرائدين من رواد التنمية االقتصادية هما: آلنس تايلور وتيري ماكينلي.

وقد اعتمد هذا التقرير على العديد من مصادر البيانات والمعلومات، بما في ذلك المصادر الدولية مثل البيانات التي جمعها قسم اإلحصاء باألمم المتحدة المؤسسات التقرير من الواردة في تم استخالص اإلحصاءات لأللفية. كما اإلنمائية الفقر والعمالة واألهداف المتحدة األخرى عن ومؤسسات األمم اإلقليمية لألمم المتحدة التي تعمل في العالم العربي باإلضافة إلى اإلحصاءات الوطنية الرسمية. وينبغي التنويه في هذا المقام إلى أن البيانات المتاحة على المستويات القومية واإلقليمية والدولية تعاني من فجوات عديدة ومن عدم االتساق. أما فيما يتعلق بحسابات المتوسطات اإلقليمية وما دون اإلقليمية، فقد استرشد التقرير بتوجيهات قسم اإلحصاء باألمم المتحدة لحساب كافة المؤشرات المعنية. وقد تم احتساب التقديرات اإلقليمية وما دون اإلقليمية وعرضها في التقرير في الحاالت التي توفرت عنها بيانات عن %50 على األقل بالنسبة للمؤشرات المعنية، أو في حالة تغطية البيانات المتاحة %50 أو أكثر

من سكان الدول العربية.

ومن أجل إجراء تحليل منهجي إلنجازات التنمية في المنطقة، تبنى التقرير إطارين تصنيفيين اعتمادا على مالءمة أي منهما للقضية موضع البحث. ومن ثم، فقد تبنت األجزاء المتعلقة بالتنمية البشرية والفقر والعمالة والحوكمة، التصنيف المستخدم في التقرير العربي حول األهداف اإلنمائية لأللفية )جامعة الدول العربية واألمم المتحدة 2010( التي تصنف الدول العربية في أربعة مجموعات: دول مجلس التعاون الخليجي )السعودية، والبحرين، والكويت، وقطر، وعمان، واإلمارات(، ودول المشرق )مصر، واألردن، والعراق، وسوريا، ولبنان، واألراضي الفلسطينية المحتلة(، ودول المغرب )المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا(، والدول األقل نموا )السودان7 تم إعداد التحليل الوارد في هذا التقرير، في وقت سابق على انقسام السودان إلى دولتين، ويجدر مراعاة ذلك في كافة ما يتم اإلشارة إليه في التحليل عن السودان، واليمن، وجيبوتي، والصومال، وجزر القمر، وموريتانيا(. أما األجزاء الخاصة بالحيز المالي والتحوالت الهيكلية، فقد ميزت بين مجموعة أصغر من الدول العربية طبقا للمساهمة االقتصادية لقطاع النفط والغاز على النحو التالي: الدول الغنية بالنفط )البحرين، والكويت، وليبيا، وعمان، وقطر، والعربية السعودية، واإلمارات العربية، والجزائر، والسودان، واليمن(، وتلك الفقيرة في النفط

)جيبوتي، ومصر، واألردن، ولبنان، والمغرب، وسوريا، وتونس(.

وأخيرا، يجب أن نلفت نظر القارئ منذ البداية إلى أن هذا التقرير لن يتعامل بشكل تفصيلي مع حالة خاصة أو مع دول النزاع، وعلى وجه الخصوص فلسطين والصومال والعراق. وليس المقصود من ذلك التقليل من أثر النزاعات على التنمية البشرية. بل على العكس، فنحن نعتقد أن القضية على قدر

كبير من األهمية ومن ثم فإنه ال يمكن معالجتها بصورة شكلية، وأنها تستحق اهتماما خاصا يتجاوز حدود هذا التقرير.

Page 33: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

17 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

التنمية البشرية والفقر البشري

تحقيق مكاسب في التنمية البشرية، لكن مؤشر التنمية البشرية ما زال منخفضا مقارنة مع الناتج المحلي للفرد

يبدو أن المنطقة العربية أبلت بالء حسنا في مجال التنمية البشرية، وذلك باستخدام 1970 كسنة أساس للمقارنة، وفقا لما ورد في التقرير العالمي للتنمية البشرية لعام 2010. والحال أنه أمر متوقع نظرا لالستثمارات الكبيرة في مجال الخدمات االجتماعية التي قامت بها حكومات معظم الدول العربية منذ سبعينيات القرن الماضي، ونظرا للمستويات المنخفضة جدا التي كانت عليها المكونات الثالثة جميعها لمؤشر التنمية البشرية في 1970. وبالطبع، يمكن لهذا اإلنجاز أن يكون مدعاة فخر للمنطقة، غير أن معدل التقدم في مجال التنمية البشرية شهد انخفاضا ملحوظا منذ عام 1990. ويتجلى ذلك بشكل واضح في الجدول رقم 1. فقد كان من الممكن أن يكون التقدم أكبر لو أن المنطقة اعتمدت سياسات أكثر فاعلية لترجمة ثرواتها المادية إلى رفاه بشري.

ويتجلى هذا القصور بشكل واضح عند مقارنة أداء نصيب الفرد من الدخل مع التغيرات في مجال التنمية البشرية في مختلف الدول.

الجدول 1: ترتيب الدول العربية طبقا للتغير في مؤشر التنمية البشرية 1970-2010 و2010-1990

المصدر: تقرير التنمية البشرية لعام 2010.

يوضح الجدول رقم 1، أنه في الفترة من عام 1990 فصاعدا، ال يوجد أي بلد عربي ضمن الدول العشر التي حققت أعلى تقدم في مؤشر التنمية البشرية، في حين كانت توجد 4 دول عربية بين العشر التي حققت أعلى تقدم منذ عام 1970. غير أن ثالثة من تلك الدول األربعة التي شهدت تغيرا في مركزها - وهي سلطنة عمان، والسعودية، وتونس – واصلت إحراز تقدم ملحوظ من حيث مؤشر التنمية البشرية في الفترة األخيرة، مما وضعها بين أعلى 20 دولة ترتيبا، جنبا إلى جنب مع المغرب. وقد أظهرت الجزائر تقدما أبطأ بكثير في الفترة الثانية، وذلك بسبب تأثير النزاع الداخلي الطويل الذي تعرضت له في تسعينيات القرن الماضي. ومن ناحية أخرى، أظهرت السودان والكويت ولبنان وجيبوتي أبطأ معدالت تحسن من حيث مؤشر التنمية البشرية منذ سبعينيات القرن الماضي. كما شهد ترتيب جيبوتي أيضا انخفاضا مستمرا فيما يتعلق بمختلف مكونات مؤشر التنمية البشرية، وال تزال من بين األسوأ أداءا عندما نعاين الفترة التي تبدأ في عام 1990. وهذا يعكس بوضوح المعوقات الكبيرة التي تواجهها في محاولتها للخروج من حلقة الفقر المفرغة. أما ضعف أداء لبنان، انطالقا من عام 1970 كسنة أساس للمقارنة، فيعود بدرجة كبيرة، إلى اآلثار السلبية للحرب األهلية الطويلة، وما خلفته من آثار على االزدهار االقتصادي والقدرة على الحفاظ على جودة الخدمات العامة. ولهذا السبب نالحظ تحسنا كبيرا في األداء النسبي للبنان منذ عام

ترتيب تحسن مؤشر ترتيب مؤشر التنمية البشرية الدولةالتنمية البشرية

)بدون الدخل(الترتيب وفقا لمعدل نموالناتج

المحلي اإلجماليترتيب تحسن مؤشر التنمية

البشريةترتيب مؤشر التنمية البشرية

)بدون الدخل(الترتيب وفقا لمعدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي

2010-19702010-1970 11915740عمان13111182108المملكة العربية السعودية5620141221تونس75100301998الجزائر9

1442121043المغرب1041324118114ليبيا132539212832مصر17243810388118اإلمارات العربية المتحدة1921104949367البحرين342687515344األردن437312110410458قطر5812172221189السودان6748131615950الكويت68899229548لبنان94

117133100109130جيبوتي122

تحديات التنمية في المنطقة العربية 2

Page 34: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 18

1990، مع انتهاء الحرب األهلية، حيث أدى ذلك إلى استئناف األنشطة االقتصادية، وتحسين فرص الحصول على الخدمات العامة. ولم يكن الترتيب المنخفض للسودان مفاجئا، إذ أن الدولة تكاد تكون في حالة حرب داخلية مستمرة منذ استقاللها في خمسينيات القرن الماضي. وبالتالي، فحتى عندما أدى اكتشاف النفط في تسعينيات القرن الماضي إلى تحسن األداء بشكل كبير فيما يتعلق بالناتج المحلي اإلجمالي للفرد، بقي ترتيب الدولة منخفضا فيما يخص العناصر غير المرتبطة بالدخل في مؤشر التنمية البشرية، وذلك بسبب صعوبة ترجمة المكاسب في الدخل إلى تحسين لألمن البشري، وتوفير

للخدمات االجتماعية األساسية.

الشكل 1: ترتيب الدخل القومي اإلجمالي للفرد مقارنة بمؤشر التنمية البشرية للدول العربية والنامية، 2010

المصدر: استنادا إلى بيانات تقرير التنمية البشرية لعام 2010.

في الشكل رقم 1 تتم المقارنة بين أداء الدخل القومي للفرد ومؤشر التنمية البشرية. ويكشف الشكل عن أن جميع الدول العربية، باستثناء تونس واألردن وجزر القمر، تقع أسفل خط االنحدار الذي يفصل، من جهة، الدول التي يتمتع دخلها القومي اإلجمالي بترتيب أعلى مقارنة بترتيب مؤشر التنمية البشرية الخاص بها، ومن جهة أخرى، تلك الدول التي ينخفض ترتيب دخلها القومي اإلجمالي مقارنة بترتيب مؤشر التنمية البشرية لديها. وهكذا، باستثناء تونس، مازالت جميع الدول العربية، التي تم تصنيفها في تقرير التنمية البشرية العالمي على أنها أعلى مركزا، متخلفة في مجال التنمية البشرية مقارنة بمستويات دخلها. ببساطة، كان يمكن لمعظم الدول العربية تحقيق مستويات أعلى من التنمية البشرية لو أنها كانت على نفس الدرجة من الفعالية التي اتسم بها أقرانها في العالم النامي في

تبني مسار يركز على التنمية البشرية ووضعه موضع التنفيذ.

ويمكن القول إن السبب في هذا األداء الضعيف في مجال التنمية البشرية، على الرغم من االستثمارات الكبيرة في مجاالت الصحة والتعليم، يعود إلى تأثير الهياكل الضعيفة للحوكمة على مدى فعالية هذه النفقات. فقد أدى ضعف اطر المساءلة إلى معدالت عالية من الفساد والتجاهل لقضايا الجودة. كما أفضى عدم فعالية أو عدم وجود جمعيات اآلباء والمعلمين، ومحدودية التمويل المخصص لتشغيل وصيانة األصول العامة، إلى تقويض جودة الخدمات التعليمية على وجه الخصوص. وفي الواقع، تركت العديد من المرافق المدرسية في أوضاع متردية، وأتى ذلك مصحوبا بعدم كفاية المتاح من الوسائل التعليمية المساعدة.

كما يتسم تطور الفجوة في مؤشر التنمية البشرية بين الدول العربية ودول منظمة التعاون والتنمية )OECD(، بداللة مباشرة أيضا بالنسبة ألي تقييم موضوعي لمكاسبها في مجال التنمية البشرية. ويوضح الجدول رقم 2 نتائج هذه المقارنة، حيث يوضح العمود األول فجوة مؤشر التنمية البشرية، وهي مقاسة بنسبة المؤشر في البلدان أو المناطق النامية مقارنة بمؤشرات أعلى البلدان تقدما في عام 2010 )والتي قيست باعتبارها متوسطا بسيطا لمؤشرات التنمية البشرية للبلدان العشرة صاحبة أعلى مؤشرات في عام 2010(. وعندما يتم اقتطاع هذه النسبة من النسبة المقابلة لها في عام 1970، فإن الدولة/المنطقة التي نجحت في سد الفجوة ستظهر تغيرا إيجابيا في النسبة المئوية. ويظهر العمود الثاني في الجدول النسبة المئوية لهذا التغير المتحقق. واستنادا إلى ذلك، يرتب العمود

الثالث كل من الدول العربية واألقاليم النامية طبقا لما حققته من تقدم أو افتقارها إليه.

وعلى الرغم من نجاح جميع الدول العربية في سد فجوة مؤشر التنمية البشرية، فإن سلطنة عمان وحدها جاءت ضمن العشر دول التي سجلت أعلى مؤشر تنمية بشرية باستخدام هذه المنهجية. وتلتها المغرب والمملكة العربية السعودية )المرتبة الرابعة عشرة والتاسعة عشر، على التوالي(. ومقارنة بالمناطق النامية األخرى، احتلت البلدان العربية الموقع الثالث من حيث تقاربها مع البلدان األكثر تقدما خالل الفترة الممتدة من 1970 إلى 2010. وتفوقت مناطق شرق آسيا والمحيط الهادئ وجنوب آسيا على البلدان العربية من حيث األداء. وكما أسلفنا، تشير هذه النتائج إلى مستوى أداء متوسط على درب التقدم المحرز في

التنمية البشرية بالمنطقة العربية.

Replace Figure one with the following:

Replace figure 3 with the following:

البحرين قطر الكويت

السعودية

اإلمارات

جيبوتى

السودان

الجزائر

لبا

المغرب

تونس

مصر

األردن

البلدان العربة

أوروبا واسا الوسطى شرق اسا والمحط الهادىء

امركا الالتنة والبحر الكاربى

جنوب اسا

جنوب الصحراء األفرقة الكبرى

البلدان النامة

y = 0.2894x - 0.424 R² = 0.8813

0.00

0.10

0.20

0.30

0.40

0.50

0.60

0.70

0.80

0.90

1.00

2.002.503.003.504.004.505.005.50

جينة اله

شرية الب

تنميشر ال

مؤ

لوغاريثم الدخل القومي االجمالي للفرد

المشرق العربي

الخليجيالتعاون مجلس

العربي المغرب

العربي المغرب

البلدان النامية

0102030405060708090100

0.20.61

1.251.622.42.83.23.644.44.85.25.666.46.87.27.688.48.89.29.610

)%( معدل الفقر شرق آسا والمحط الهادي الدول العربة المنطقة النامة جنوب آسا أمركا الالتنة ومنطقة البحر الكارب أوروبا وآسا الوسطى أفرقا جنوب الصحراء الكبرى

Page 35: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

19 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الجدول 2: فجوة مؤشر التنمية البشرية بين البلدان العربية والبلدان األكثر تقدما في عام 2010، ونسبة التغيير المئوية، 2010-1970

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى بيانات تقرير التنمية البشرية، 2010.ملحوظة: لالطالع على مزيد من التفاصيل حول البيانات والمنهجية، يمكن الرجوع إلى الورقة المرجعية التالية:

»Arab Human Development: Phenomenal Progress or Mixed Results?« by Abu Ismail et. al.

انخفض الفقر البشري لكن مؤشره ما زال مرتفعا مقارنة بالدخل القومي للفردتمكنت المنطقة العربية من تسجيل انخفاض جيد في معدالت الفقر البشري، إذ تراجع مؤشر الفقر البشري من 31 في عام 1997 إلى 23 في عام 2007. ومع ذلك، فإن معدل االنخفاض في كل من معدلي الفقر البشري والفقر المادي يتضاءل على نحو مضطرد ابتداءا من عام 1990 وعلى امتداد الفترة التالية. ومن المثير لالهتمام أن هذا قد حدث في الوقت نفسه الذي بدأت فيه سياسات اإلصالح الهيكلي تترسخ. كما تجدر المالحظة أن الفقر البشري انخفض بمعدل أبطأ في الدول العربية األقل نموا، حيث انخفض هذا المعدل من %40 في عام 1997 إلى %34 فقط بحلول عام 2007، بينما حققت دول مجلس التعاون الخليجي أعلى معدالت االنخفاض في مؤشر الفقر البشري )٪45( مع حدوث تقدم ملحوظ في كل من الكويت وقطر وسلطنة عمان واإلمارات العربية المتحدة. ومن بين االقتصادات األكثر تنوعا في المشرق والمغرب، استطاعت سوريا والجزائر الحد من الفقر البشري بوتيرة أسرع.

في هذا اإلطار، قمنا بعملية حسابية بسيطة لتقييم إلى أي حد ترجمت الزيادة في الدخل إلى انخفاض في الفقر البشري. وقد توصلنا إلى العالقة العامة السائدة بين مستويات الدخل للفرد ومؤشر الفقر البشري عبر بلدان العالم النامية، واستخدمنا هذه المعلومة للوصول إلى تقدير للقيمة المتوقعة لمؤشر الفقر البشري انطالقا من قيمة الناتج المحلي اإلجمالي للفرد. ومن ثم، قمنا بعد ذلك بمقارنة قيم مؤشر الفقر البشري* المتوقعة »أو المقدرة« مع قيم مؤشر الفقر البشري الفعلية، بحيث أنه إذا ما كانت نسبة هذا األخير إلى األول أعلى من واحد، فإن هذا يشير إلى أن مستوى الفقر البشري في البلد أو اإلقليم المعني أعلى من المتوسط مقارنة بما هو يمكن توقعه انطالقا من الناتج المحلي اإلجمالي للفرد. ويعرض الجدول رقم 3 موجزا لنتائج الدول

العربية واألقاليم النامية.

نالحظ من البيانات المعروضة في الجدول 3، أوال: أن مؤشر الفقر البشري الفعلي للعالم العربي أعلى بكثير من مؤشر الفقر البشري المتوقع* له مقارنة بأي منطقة نامية أخرى؛ ثانيا، داخل المنطقة العربية، نجد أن مؤشر الفقر البشري الفعلي في دول المغرب أعلى بكثير مما هو متوقع؛ ثالثا، لم تشهد المنطقة العربية أي تغيير في الفجوة بين مؤشر الفقر البشري الفعلي والمتوقع خالل الفترة من 1997 إلى 2007، كما تشير إلى ذلك نسبة الصفر المئوي للتغير في النسبة بين مؤشر الفقر البشري الفعلي والمتوقع الموضح في العمود األخير؛ رابعا، لم يكن الركود في نسبة مؤشر الفقر البشري الفعلي إلى المتوقع متسقا داخل المنطقة العربية، فقد انخفضت النسبة كثيرا في دول مجلس التعاون الخليجي وبشكل هامشي في دول المغرب والمشرق. ومع ذلك، شهدت

البلدان العربية األقل نموا زيادة في الفجوة بين مؤشري الفقر البشري الفعلي والمتوقع، األمر الذي يشير إلى انخفاض في جهود الحد من الفقر البشري.

∆ فجوة مؤشر التنمية فجوة مؤشر التنمية البشريةالبلد/ المنطقةترتيب تحسن مؤشر التنمية البشريةالبشرية

59%0.9114البحرين79%0.943الكويت

4%0.8788سلطنة عمان70%0.936قطر

19%0.8849المملكة العربية السعودية41%0.9323اإلمارات العربية المتحدة

44%0.5120جيبوتي27%0.5240السودان24%0.7844الجزائر

34%0.8929ليبيا14%0.6854المغرب

22%0.8047تونس26%0.7241مصر

43%0.7921األردن78%0.843لبنان

3%0.7343الدول العربية1%0.7869شرق آسيا والمحيط الهادي

26-%0.76أوروبا وآسيا الوسطى5%0.8414أمريكا الالتينية والكاريبي

2%0.6250جنوب آسيا4%0.5035أفريقيا جنوب الصحراء

%0.7038المناطق النامية

Page 36: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 20

الجدول 3: مؤشر الفقر البشري الفعلي والمقدر لألقاليم النامية والدول العربية، 1997 و2007

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى بيانات مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، وتقارير التنمية البشرية )2010-1995(.ملحوظة: لالطالع على مزيد من المعلومات حول البيانات والمنهجية، انظر الورقة المرجعية التالية:

»Arab Human Development: Phenomenal Progress or Mixed Results?« by Abu-Ismail, et.al.

وثمة مقياس إضافي للفقر البشري هو مؤشر الفقر متعدد األبعاد )MPI( الذي أعدته مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية )OPHI( وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي في عام 2010، والذي يغطي 104 بلدان )من بينها 13 دولة عربية(. ووفقا لهذه المنهجية، يتم تعريف األسرة المعيشية بأنها فقيرة فقرا متعدد األبعاد إذا كانت محرومة من 3 من بين 10 مؤشرات والتي تتوزع، كما هو الحال في مؤشر الفقر البشري، على ثالثة جوانب من الحرمان

)الصحة، والتعليم، ومستوى، المعيشة(.

مؤشر الفقر البشري الدولة/اإلقليم)1997(

مؤشر الفقر البشري المقدر* )1997(

مؤشر الفقر البشري )2007(

مؤشر الفقر البشري المقدر* )2007(

مؤشر الفقر البشري/مؤشر الفقر

البشري المقدر* )1997(

مؤشر الفقر البشري/مؤشر الفقر

البشري المقدر* )2007(

التغيير في مؤشر الفقر البشري/

مؤشر الفقر البشري المقدر*

33.023.423.415.81.41.50.1مصر0.1-9.721.56.616.80.50.4األردن

0.2-21.122.412.617.80.90.7لبنان0.1-11.214.77.611.10.80.7المشرق العربي

28.922.819.916.11.31.20.0الجزائر18.113.713.410.21.31.30.0المغرب

0.2-27.817.917.512.61.51.4المغرب العربي0.1-37.822.131.119.01.71.6السودان

0.3-23.615.915.612.81.51.2اليمن0.1-30.419.022.114.91.61.5جزر القمر

0.3-48.333.036.331.11.51.2جيبوتي36.634.734.029.71.11.10.1الدول األقل نموا

43.343.835.827.81.01.30.3البحرين0.4-32.335.120.439.70.90.5سلطنة عمان

0.2-38.838.225.629.91.00.9قطر39.237.634.529.21.01.20.1المملكة العربية السعودية

0.2-9.810.18.010.01.00.8الكويت1.5-33.211.214.810.13.01.5اإلمارات العربية المتحدة14.010.15.03.31.41.50.1مجلس التعاون الخليجي

0.5-18.811.112.010.11.71.2الدول العربية0.8-13.610.14.78.61.30.5شرق آسيا والمحيط الهادي0.7-17.610.17.77.51.71.0أمريكا الالتينية والكاريبي

0.6-19.210.910.89.41.81.1جنوب آسيا30.523.522.817.91.31.30.0أفريقيا جنوب الصحراء

0.2-18.323.49.917.80.80.6األقاليم الناميةLAC12.815.18.712.50.80.7-0.2SAS37.434.529.426.81.11.10.0SSA40.439.235.934.31.01.00.0

DR27.027.920.022.21.00.9-0.1

Page 37: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

21 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

أدت السياسات والممارسات اإلسرائيلية إلى شيوع نوع آخر من الحرمان االقتصادية واالجتماعية للحقوق المتحدة األمم للجنة يتسم، طبقا البشري والثقافية، “بحرمان مستدام أو مزمن من الموارد، والقدرات، واالختيارات، وغيره العيش من مناسب بمستوى لالستمتاع الالزمة والطاقة واألمان، من الحقوق المدنية والثقافية واالقتصادية والسياسية واالجتماعية األخرى” )E/C. 12/10/2001(، الفقرة 8. ولهذا ال يمكن قياس الحرمان البشري بسهولة بواسطة مؤشر الفقر البشري، أو مؤشر الفقر متعدد األبعاد، أو خط

الفقر المادي الوطني.

وطبقا لصندوق النقد الدولي، أدت القيود المفروضة على الحركة والعبور، التي أعقبت االنتفاضة الثانية، إلى الحد من حركة األفراد والبضائع وعرقلة تراجع إلى أدى مما الفلسطينية، المصنعة أو الزراعية المنتجات مرور نصيب قطاعات التصنيع والزراعة من %33 من الناتج المحلي في عام 1994 إلى 19 % في عام 2010. كما تخضع البضائع الفلسطينية أيضا

إلى إجراءات أمنية مطولة مما يقلل من تنافسيتها.

منذ قطاع غزة وإلى من المرور على قيودا أيضا إسرائيل كما فرضت تسعينيات القرن الماضي؛ ومنذ يونيو/حزيران 2007 فرضت حصارا شبه كامل مما كان له تأثير مدمر على االقتصاد وحياة 1.5 مليون فلسطيني. تركت “منطقة عازلة” أيضا إسرائيل 2008، فرضت أواخر عام ومنذ التعليم والخدمات نسبة كبيرة من األسر تواجه صعوبة في الوصول إلى الصحية األساسية. كما حد الحصار البحري من الوصول إلى البحر، مما

ترك صيادي غزة في فقر مدقع.

وتؤدى الهجمات والمضايقات التي يتعرض لها المزارعون الفلسطينيون، الضفة في المقيمين اإلسرائيليين المستوطنين يد على ممتلكاتهم وتدمير على الفلسطينيين المزارعين قدرة على كبيرة تأثيرات إلى الغربية، االشتراك في أنشطة توفر لهم سبل العيش. وقد أبلغت األمم المتحدة خالل الستة أشهر األولى من عام 2010 فقط عن تدمير آالف من أشجار الزيتون دين يش منظمة تجد ولم بالمستوطنين. تتعلق حوادث في والمزروعات الهادفة للربح أي حالة تدخلت فيها السلطات اإلسرائيلية اإلسرائيلية غير

لمقاضاة المسؤولين عن تلك الحوادث.

وفي 26 يوليو/تموز 2010، عاث المستوطنون تدميرا حيث أحرقوا عدة حقول في قرية بورين بالقرب من نابلس. وبالرغم من وجود الحقل على مرأى من الجنود اإلسرائيليين الذين يحرسون نقطة مرور الهوارة، إذ تبعد عنها حوالي 20 مترا، فإن يش دين وأهل القرية أفادوا أن الجيش لم يفعل أي شيء لمنع المستوطنين. وتقع بورين في المنطقة ج من الضفة الغربية، مستوطنتان الجبلين أحد أعلى وتوجد مباشرة، جبلين بين يقع وادي في القرية مجلس رئيس عيد، علي ويقول وبراشا. يزهار هما إسرائيليتان، أن المستوطنين تسببوا في خسارة 16,000 شجرة زيتون في بورين في

السنوات الماضية، وأن العنف يندلع كل خريف أثناء موسم الحصاد.

يعيش محمد أبو نجار الذي يبلغ من العمر 50 عاما في بورين بالقرب من مستوطنة براشا، وهو متزوج ولديه ثمانية أبناء ويكسب رزقه من العمل في الزراعة فقط؛ وزراعة الزيتون في األساس. وفي يونيو/حزيران 2009، بدأ المستوطنون في مهاجمة أرض محمد، وفي قطع وحرق أشجار الزيتون المملوكة له، باإلضافة إلى رشها بالمواد الكيماوية. وفي غضون أسبوعين، تم تدمير أو إتالف 400 من أشجاره. يقدر محمد أنه كان يقوم بإنتاج حوالي أشجاره، الزيتون من منها( من زيت لكل 17 كغ 100 حاوية )حوالي وتباع كل حاوية بمبلغ 400 شيكل )105 دوالر أمريكي( في عام 2009. أخرى مرة أرضه بمهاجمة المستوطنون قام ،2010 يوليو/تموز وفي

حيث قاموا بقطع 75 شجرة زيتون أخرى.

المصدر: اوكسفام، 2011

البشري في ظل االحتالل: حالة األراضي الحرمان الفلسطينية المحتلة 1 طار

اإل قامت مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية، باستخدام بيانات المسوح، بحساب يعانون من الذين السكان األبعاد كناتج رقمين: نسبة الفقر متعدد مؤشر متعدد الحرمان شدة ومتوسط السكان، مجموع إلى األبعاد متعدد الفقر األبعاد، وهو ما يعكس نسبة األبعاد التي تعاني األسر المعيشية الحرمان منها. وقد بلغ متوسط شدة الحرمان في المناطق النامية في العينة 53.1 في المائة. وسجلت أفريقيا جنوب الصحراء أعلى درجات شدة الحرمان )58.2 في المائة(، في حين سجلت أوروبا وآسيا الوسطى أقل درجات الشدة )42.1 في المائة(. كان متوسط شدة الفقر في الدول العربية أقل من المتوسط العالمي حيث بلغ 49.3 في المائة. في حين بلغ متوسط قيمة مؤشر الفقر متعدد األبعاد في المنطقة 0.08 وهو أقل بكثير من متوسط المرجعية حول الورقة بينت كما ذلك، البالغ 0.17. ومع النامي العالم التنمية البشرية )ورقة “أبو إسماعيل وآخرون”(، فإن مؤشر الفقر متعدد الدخل ذات البلدان في الشديد الحرمان تبيان في يواجه صعوبة األبعاد المتوسط بصفه عامة، وفي المنطقة العربية بوجه خاص.8 وتجدر اإلشارة أيضا إلى أن مؤشر الفقر البشري ومؤشر الفقر متعدد األبعاد ليسا مالئمين لتبيان الحرمان البشري الناتج عن االحتالل. ويقدم اإلطار 1 مثاال صارخا األراضي في يعيشون الذين الفلسطينيون يكابدها التي اليومية للمعاناة

الفلسطينية المحتلة.

على الرغم من الصورة اإليجابية التي رسمها أعاله مؤشر الفقر متعدد األبعاد، فإن التقرير العربي لألهداف اإلنمائية لأللفية لعام 2010 يوضح األهداف من بعينها أهداف تحقيق مسار بعيدة عن تزال المنطقة ال أن مقياس في العربية للدول المتفاوت التقدم مع واتساقا لأللفية. اإلنمائية مؤشر التنمية البشرية، يشير التقرير إلى أدائها المتفاوت أيضا في تحقيق المنطقة سجلت حين ففي .1990 عام منذ لأللفية اإلنمائية األهداف التعليم والمساواة بين الجنسين، فإنها ما تزال انجازات هامة في مجالي وعلى وجه لأللفية التنموية األهداف من بالعديد يتعلق فيما فجوة تشهد الخصوص في نسبة السكان الذين يحصلون على مياه آمنة للشرب، والتي جيدا األداء يكن لم كما المستهدف. من أقل وهو المائة، في 38 بلغت التغذية لدى األطفال دون سن فيما يخص وفيات األمهات، وسوء أيضا كذلك فيما يتعلق بالصرف الصحي، التحسن مرضيا الخامسة، ولم يكن ووفيات األطفال دون سن الخامسة ووفيات الرضع.9 وتؤكد هذه النتائج ما كنا قد توصلنا إليه مسبقا، وهو أن المنطقة قد فشلت في تحويل ثروتها

المادية إلى تحسن في مستوى الرفاه البشرى.

Page 38: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 22

الفقر المادي وعدم المساواة في اإلنفاق

فقر مادي منخفض نسبيا، لكن هشاشة كبيرة إزاء الصدمات االقتصاديةإذا ما اعتمدنا خط الفقر البالغ 1.25 دوالرا أمريكيا، يمكن القول بأن الدول العربية قد تخلصت تقريبا من الفقر الذي تبلغ نسبته ٪3.9 من فقر الدخل، وهي نسبة تماثل نسبة الفقر السائدة في أمريكا الالتينية، وهي أكثر ثراء من المنطقة العربية. غير أن هذا المعيار يخفق بشكل واضح في إظهار الحرمان في المنطقتين على حد سواء. ويترجم خط الفقر هذا إلى 3.5 جنيه في مصر وهو ما يمكن بالكاد المواطن المصري العادي من شراء ما يكفي من الطعام المدعم ليبقى على قيد الحياة، ناهيك عن توفير تكاليف المواصالت العامة التي تصل إلى جنيه واحد لركوب الحافلة ذهابا وإيابا داخل القاهرة. ومن الواضح أن أي شخص على هذا المستوى من الدخل ال يمكنه أن يتحمل تكلفة إيجار مأوى ولو في أكثر مناطق المدينة فقرا وتداعيا. بيد أنه عندما نأخذ بمعيار أعلى للفقر )2 دوالر يوميا(، نجد أن معدل الفقر في الدول العربية يرتفع إلى ٪19، أي ما يزيد بمقدار ٪60 عن المعدل السائد في أمريكا

الالتينية. ونتيجة لذلك فإن زيادة قيمة خط الفقر يزيد من معدل الفقر بنسبة أعلى بكثير في الدول العربية منها في أي منطقة نامية أخرى )الشكل 2(.

الشكل 2: نسبة األفراد الذين يعيشون على أقل من 1.25 دوالر، 2 دوالر، و 2.75 دوالر في اليوم في الدول العربية والمناطق النامية األخرى والتغير في معدالت الفقر، 2000-2009 )نسبة مئوية(

المصدر: حسابات وتقديرات المؤلفين استنادا إلى قواعد بيانات البنك الدولي POVCAL )معادل القوة الشرائية في عام 2005(، وتقديرات برنامج األمم المتحدة اإلنمائي المستمدة من بيانات سجل وحدة .UNSD التحليل في مسوح دخل وإنفاق واستهالك األسر

مالحظات: الدول العربية المتضمنة هي مصر )1991 و2009( وسوريا )1997 و2007( واألردن )1997-2006(، وتونس )1990 و2000( والمغرب )1991 و2007(، واليمن )1998 و2005(، وجيبوتي )1996 و2002( وموريتانيا )1996 و2000(.

من السهل إذا أن نستنتج أن اختيار خط الفقر يؤثر بوضوح على معدالت الفقر في جميع المناطق، إال أن تأثيره أكبر بكثير في الدول العربية. ويتضح هذا تماما في الشكل رقم 3 الذي يخط منحنيات انتشار الفقر تبعا لقيمة خطوط الفقر )تتراوح من 0.2 إلى 10 دوالر بمعادل القوة الشرائية(. وتظهر المنطقة العربية حاالت فقر منخفضة جدا عند قيمة أقل من 1.25 )وذلك على قدم المساواة مع أوروبا وآسيا الوسطى وأقل من أمريكا الالتينية(. إال أن معدالت الفقر في المنطقة العربية تقفز بحدة عند خطوط الفقر األعلى لدرجة أن معدل الفقر في المنطقة يقترب من المتوسط الخاص بجميع المناطق النامية عند خط الفقر الذي يصل إلى حوالي ثالثة دوالرات في اليوم. ومن المثير لالهتمام أن هذا ليس هو الحال بالنسبة للمناطق األخرى، ففي جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يبقى الفقر أكثر انتشارا منه في المناطق األخرى، بينما يقع الفقر في شرق آسيا على الدوام على مسافة قريبة من المتوسط العالمي، أما في أمريكا الالتينية وأوروبا فيبقى الفقر على الدوام أقل من المناطق األخرى )يعرف اإلطار 2 مداخل وأساليب قياس الفقر المادي المطلق(.

إن نسبة كبيرة من السكان في العالم العربي تتركز بين خطوط 1.25 و2.75 دوالر، وبالتالي، يمكن ألي صدمة صغيرة يتعرض لها الدخل المتاح أو توزيع الدخل أن تؤثر تأثيرا كبيرا على الفقر في هذه المنطقة. وهذا ما أكده أيضا تقرير الرصد العالمي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2010،

والذي يتنبأ بأن الدول العربية، بالرغم من أنها حتى اآلن أقل تأثرا باألزمة المالية العالمية، قد تعاني أكثر من أي منطقة أخرى إذا ما تعثر فيها النمو.

22

الفقر الماد وعدم المساواة في اإلنفاق

فقر ماد منخف نسبيا، لكن هشاشة كبيرة إزاء الصدمات االقتصادية

الدول العربة قد تخلصت تقربا هى الفقر الذي تبلغ نسبنه دور أهرك، هكى القول بؤى 1.25إذا ها اعتهدنا خط الفقر البالغ ٪ هى فقر الدخل، وه نسبة تهاثل نسبة الفقر السابدة ف أهركا التنة، وه أكثر ثراء هى الهنطقة العربة. غر أى هذا 3.9

جنه ف هصر وهوها 3.5قر هذا إلى الهعار خفق بشكل واضح ف إظهار الحرهاى ف الهنطقتى على حد سواء. وترجم خط الفهكى بالكاد الهواطى الهصري العادي هى شراء ها كف هى الطعام الهدعم لبقى على قد الحاة، ناهك عى توفر تكالف

ا داخل القاهرة. وهى الواضح أى أي شخص على ا وإاب هذا الهواصت العاهة الت تصل إلى جنه واحد لركوب الحافلة ذهاب ا. ا وتداع بد أنه عندها نؤخذ بهعار أعلى الهستوى هى الدخل هكنه أى تحهل تكلفة إجار هؤوى ولو ف أكثر هناطق الهدنة فقر

ا(، نجد أى هعدل الفقر ف الدول العربة رتفع إلى 2للفقر ) ٪ عى الهعدل السابد ف أهركا 60٪، أي ها زد بهقدار 19دور وهتنة. ونتجة لذلك فإى زادة قهة خط الفقر زد هى هعدل الفقر بنسبة أعلى بكثر ف الدول العربة هنها ف أي هنطقة ناهة ال

(.2أخرى )الشكل

دوالر في اليوم في الدول العربية والمناطق النامية األخر 2.75دوالر، و 2دوالر، 1.25نسبة األفراد الذين يعيشون على أقل من 2 الشكل: ()نسبة مئوية 2009-2000والتغير في معدالت الفقر،

ا إلى قواعد بانات البنك الدول حسابات وتقدرات الهإلفىالهصدر: (، 2005)هعادل القوة الشرابة ف عام POVCALاستناد

انهاب الهستهدة هى بانات سجل وحدة التحلل ف هسوح دخل وإنفاق واستهك اسر .وتقدرات برناهج اهم الهتحدة (، وتونس 2006-1997( واردى )2007و 1997( وسورا )2009و 1991هحظات: الدول العربة الهتضهنة ه هصر )

(.2000و 1996( وهورتانا )2002و 1996(، وجبوت )2005و 1998(، والهى )2007و 1991( والهغرب )2000و 1990)

هى السهل إذا أى نستنتج أى اختار خط الفقر إثر بوضوح عل هعدت الفقر ف جهع الهناطق، إ أى تؤثره أكبر بكثر ف ا ف الشكل إلى 0.2الذي خط هنحنات انتشار الفقر تبعا لقهة خطوط الفقر )تتراوح هى 3 رقم الدول العربة. وتضح هذا تهاه

ا عند قهة أقل هى 10 )وذلك على قدم 1.25دور بهعادل القوة الشرابة(. وتظهر الهنطقة العربة حات فقر هنخفضة جد دت الفقر ف الهنطقة العربة تقفز بحدة عند خطوط الفقر الهساواة هع أوروبا وآسا الوسطى وأقل هى أهركا التنة(. إ أى هع

اعلى لدرجة أى هعدل الفقر ف الهنطقة تقارب الهتوسط الخاص بجهع الهناطق الناهة عند خط الفقر الذي صل إلى حوال ى، فف جنوب آسا وأفرقا جنوب ثثة دورات ف الوم. وهى الهثر لهتهام أى هذا لس هو الحال بالنسبة للهناطق اخر

الصحراء الكبرى بقى الفقر أكثر انتشارا هنه ف الهناطق اخرى، بنها قع الفقر ف شرق آسا على الدوام على هسافة قربة هى هداخل 2ار الهتوسط العاله، أها ف أهركا التنة وأوروبا فبقى الفقر على الدوام أقل هى الهناطق اخرى )عرف اط

وأسالب قاس الفقر الهادي الهطلق(.

، وبالتال، هكى ي صدهة صغرة تعرض دور 2.75و 1.25إى نسبة كبرة هى السكاى ف العالم العرب تتركز بى خطوط ا تقرر الرصد العاله للبنك لها الدخل الهتاح أو توزع الدخل أى تإثر تؤثرا كبرا على الفقر ف هذه الهنطقة. وهذا ها أكده أض

ا بازهة الهالة 2010الدول وصندوق النقد الدول لعام ، والذي تنبؤ بؤى الدول العربة، بالرغم هى أنها حتى اى أقل تؤثر العالهة، قد تعان أكثر هى أي هنطقة أخرى إذا ها تعثر فها النهو.

4 17

2 5

40 50

24 19

40

6 12

74 74

46 40

57

12 20

87 84

60

0.00.51.01.52.02.53.03.54.04.5

0102030405060708090

بةعر الولالد

ا آسق شر

ط حالهو

يهادال

ا آس ووباورأ

طىوسال

ة نت الكاهرأ

ر بح القةنطوه

برلكاا

ساب آ

نوج

ب نو جقارأف

ء راصح

الىبرالك

هةلناة اطقهنال

معدل الفقر التغير في الفقر% 1.25 2 2.75 $2.75الى $ 2.25نسبة التغر هى $ 2.75الى $ 1.25نسبة التغر هى

Page 39: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

23 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

يحسب الفقر المادي من خالل بيانات على مستوى األسر مأخوذة من مسوح الدخل و/أو اإلنفاق. وفي هذا التقرير، يتركز االهتمام على فقر اإلنفاق )أو االستهالك(، وهو األكثر شيوعا، واألكثر دقة لقياس الفقر المادي النقدي في البلدان النامية. ويتأثر فقر اإلنفاق بمتوسط نصيب الفرد من اإلنفاق االستهالكي في المجتمع )كلما ارتفع اإلنفاق، كلما قل معدل الفقر، بفرض ثبات العوامل األخرى على حالها(، كما يتأثر بخط الفقر )كلما ارتفع خط الفقر كلما زادت نسبة الفقر، بفرض بقاء العوامل األخرى على

حالها(، وكذلك يتأثر بتوزيع اإلنفاق االستهالكي )كلما ارتفع عدم المساواة في توزيع اإلنفاق كلما زاد معدل الفقر، بفرض بقاء العوامل األخرى على حالها(.

على المستوى الوطني، يتألف خط الفقر من مكونين: مكون غذائي ومكون غير غذائي. ويشكل مجموع االثنين خط الفقر اإلجمالي. ويحسب عادة المكون الغذائي على للحفاظ على عمل الالزم الحرارية والبروتين السعرات العالمية ومنظمة األغذية والزراعة والمتمثلة في بها منظمة الصحة التي توصي الغذائية أساس االحتياجات الوظائف الحيوية لجسم اإلنسان بشكل طبيعي في بيئة معينة. وعادة ما يأخذ خط الفقر الغذائي في االعتبار الحد األدنى من االحتياجات الغذائية لألسرة موضع الدراسة الفقر الغذائي في االعتبار االختالفات بين األقاليم في األسعار النسبية، وأنماط اإلنفاق، اعتمادا على أعمار أعضائها وتكوينها بين الجنسين. كما يجب أن يأخذ خط ومستويات النشاط، وكذلك حجم وتركيبة العمر لألسر الفقيرة. ويؤدي هذا إلى اختالف مستوى خط الفقر المناسب حسب مكان اإلقامة وتركيبة األسرة موضع الدراسة.

وبينما يتم احتساب تكلفة الحزمة الغذائية الدنيا من االحتياجات الفيزيولوجية المقدرة، فإن تحديد الحد األدنى من السلع غير الغذائية أقل وضوحا. ومع ذلك، يجري عامة تقدير المكون غير الغذائي لكل أسرة باستخدام العتبتين التاليتن: )i( تحديد حصة اإلنفاق على غير الغذاء لألسر التي يعادل إنفاقها على الغذاء قيمة خط الفقر الغذائي، أو )ii( تحديد اإلنفاق على غير الغذاء لألسر التي يبلغ إجمالي إنفاقها قيمة خط الفقر الغذائي. وبإضافة )i( إلى قيمة خط الفقر الغذائي تعطي خط الفقر األعلى، في حين أن

إضافة )ii( إلى قيمة خط الفقر الغذائي تعطي »خط الفقر األدنى«. وفي معظم البلدان، يستند معدل الفقر الوطني إلى استخدام خط الفقر األدنى.

وتفيد خطوط الفقر القابلة للمقارنة دوليا لمعرفة إجمالي الفقر في العالم. ومن حيث المبدأ، فهي تقيس القدرة على شراء سلة متشابهة تقريبا من السلع في جميع أنحاء العالم. ويتطابق خط الفقر الذي يبلغ 1.25 دوالر في اليوم مع قيمة خطوط الفقر المستخدمة في بعض من الدول األشد فقرا. والخطوة الهامة في عملية تجميع تقديرات الفقر العالمي هي تحويل خط الفقر الدولي البالغ 1.25 دوالر في اليوم إلى وحدات من العملة الوطنية. وتستخدم أسعار صرف تعادل القوة الشرائية، مثل تلك التي طورها برنامج المقارنات الدولية أو جداول بن )Penn( العالمية، ألنها تأخذ في الحسبان األسعار المحلية للسلع والخدمات التي تبقى خارج التجارة الدولية. وعلى الرغم من أن معادالت القوة الشرائية صممت لمقارنة الحسابات القومية، لم يكن القصد منها إجراء مقارنات الفقر الدولي. هكذا تستند معادالت القوة الشرائية على أسعار السلع والخدمات التي قد ال تكون ممثلة لسالل استهالك الفقراء، ولذلك قد ال تعكس تماما مستوى األسعار النسبية التي تواجه المستهلكين الفقراء جدا. ونتيجة لذلك، ليس هناك يقين بأن خط الفقر الدولي يقيس درجة الحاجة والحرمان نفسها في مختلف الدول. ومن هنا، كما يناقش هذا التقرير، فإن المنهج األكثر مالءمة هو الذي يسمح لخط الفقر

بأن يتغير تبعا لمستوى المعيشة.

.UNSD المصدر: الشعبة اإلحصائية لألمم المتحدة.)http://unstats.un.org/unsd/mdg/Metadata.aspx?IndicatorId=1 (، El Laithy and Abu-Ismail )2005(

النقديالفقر المادي خطوط

خطوط الفقر الوطنة معتمد على أوضاع األسر

األعلى خط الفقر خط الفقر الغذائ خط الفقر األدنى

خطوط الفقر الدولة 2005) بتعادل القوة الشرائة لعام)

ىتغر مع تغر مستو)متغر (الدخل

دوالر، 2.0دوالر، 1.25)ثابت (إلخ

لكن السؤال الرئيسي ال يكمن في أي من هذه الخطوط الثابتة للفقر هو األكثر أهمية بالنسبة للدول العربية، بل فيما إذا كان تحديد خط فقر واحد في مختلف الدول سيؤدي إلى إجراء مقارنة ذات مغزى. ويفترض في الخطوط الدولية الثابتة التي تستخدم لقياس الفقر على المستوى العالمي أن تختبر، من حيث المبدأ، القدرة على شراء سلة من السلع المتشابهة تقريبا في جميع أنحاء العالم. ولكن مثل هذا الخط العالمي للفقر عموما تكتنفه مخاطر كبيرة )انظر على سبيل المثال Reddy and Minoiu 2007 وReddy 2009، ونحن نذهب في هذا التقرير إلى القول بأن خط الفقر المالئم يجب أن يستند إلى مستوى التنمية في الدولة ممثال في مستوي اإلنفاق االستهالكي للفرد )PCE(. ونحن نقدر خطوط الفقر الجديدة )RPLs( بالنظر إلى انحدار خط الفقر الوطنى للمناطق النامية

على أساس متوسط اإلنفاق االستهالكي للفرد )مقاسا بمعادل القوة الشرائية في عام 2005( )انظر اإلطار 8 لالطالع على التفاصيل(.

يظهر الجدول رقم 4 أن خطوط الفقر النسبية التي قمنا بتقديرها للمنطقة العربية، وأمريكا الالتينية وأفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وآسيا الوسطى في التسعينيات ال تبعد كثيرا عن خطوط الفقر الوطنية، بينما تبدو خطوط الفقر المقدرة )RPL(، ونسب خط الفقر/إنفاق الفرد )PL/PCE( أقل اتساقا مع خطوط الفقر الوطنية في شرق آسيا والمحيط الهادئ. وهذا أمر مفهوم، حيث تميل الصين إلى التقليل بشكل كبير من قيمة خط الفقر الوطني )NPL(. ونتيجة لذلك، فإنه بينما تقترب خطوط الفقر التي قمنا بتقديرها لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء من خط الفقر المقدر من قبل البنك الدولي الذي يبلغ 1.25 دوالر، فإنها أعلى بكثير للمناطق النامية ككل. ويعني هذا أن معيار 1.25 دوالر أمريكي يعد مؤشرا منخفضا جدا لقياس الفقر في العالم، وأنه إذا قررنا استخدام خط فقر عالمي ثابت لرصد الفقر المدقع في الدول النامية – على الرغم من األسباب الوجيهة التي تجعلنا نستبعد ذلك - فسوف يمثل مستوى دخل دوالرين

يوميا معيارا أكثر مالءمة كخط عالمي للفقر.

المنهجيات والمقاييس الرئيسية للفقر المادي المطلق 2 طاراإل

Page 40: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 24

الشكل 3: معدالت الفقر في الدول العربية والمناطق النامية عبر نطاق من خطوط الفقر )مقاسا بمعادل القوة الشرائية في عام 2005 على أساس أحدث المسوح(، 2009-2000

المصدر: نفس مصدر بيانات الشكل رقم 2مالحظة: الدول العربية التي يتضمنها الشكل تشمل: جيبوتى، جزر القمر، مصر، األردن، موريتانيا، المغرب، تونس، واليمن

وتشير الحسابات التي قمنا بها بوضوح إلى الحاجة إلى استخدام خط فقر متغير مع مرور الزمن. وكما هو متوقع، ترتفع القيمة النقدية لخط الفقر بمرور الوقت حيث تصبح المجتمعات أكثر غنى، وتتزايد تكلفة الحد األدنى لسلة السلع التي يمكن أن تلبي احتياجات البقاء على قيد الحياة. وتحتفظ معظم خطوط

الفقر الوطنية وخطوط الفقر المقدرة باستخدام معادلة االنحدار بهذه الخاصية.

الشكل 4: معدالت الفقر عند مستوى دخل 2 دوالر يوميا )أ( ومعدالت الفقر عند خط الفقر المقدر )ب( وفقا لمعادل القوة الشرائية لألعوام، 2009-1990

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 2مالحظة: الدول العربية التي يتضمنها الشكل هي نفس الدول المبينة في الشكل 2.

الفقر الوطنية أو المقدرة بناء على خطوط الفقر للمنطقة العربية، سواء على أساس خطوط وعلى الرغم من أن المتوسط المرجح )الموزون( لخط االنحدار، يقترب من خط 2 دوالر في اليوم، فإن خط الفقر المقدر يعكس الواقع على نحو أفضل، إذ إنه يسمح باختالف خطوط الفقر من بلد إلى آخر. وقد قمنا في الشكل 4 بمقارنة خفض الفقر في الدول العربية وغيرها من المناطق النامية باستخدام معيار 2 دوالر في اليوم الواحد بخطوط الفقر المقدرة على أساس االنحدار. ويكشف تطبيق خطوط الفقر المقدرة عن أن معدل االنخفاض في نسبة الفقر في المنطقة العربية يقف عند %8 فقط، وليس 24% التي تم التوصل إليها عند تطبيق خط الفقر الموحد )دوالرين( على كافة الدول. وعلى الرغم من أنه من الجلي أن العالم العربي يتميز بمستويات فقر متدنية مقارنة بمعظم المناطق النامية األخرى، فإن التقدم المحرز في خفض الفقر في العالم العربي هو من بين األبطأ عالميا، كما أنه ليس كافيا إلحداث

تأثير كبير على الفقر في المستقبل القريب.

Replace Figure one with the following:

Replace figure 3 with the following:

البحرين قطر الكويت

السعودية

اإلمارات

جيبوتى

السودان

الجزائر

لبا

المغرب

تونس

مصر

األردن

البلدان العربة

أوروبا واسا الوسطى شرق اسا والمحط الهادىء

امركا الالتنة والبحر الكاربى

جنوب اسا

جنوب الصحراء األفرقة الكبرى

البلدان النامة

y = 0.2894x - 0.424 R² = 0.8813

0.00

0.10

0.20

0.30

0.40

0.50

0.60

0.70

0.80

0.90

1.00

2.002.503.003.504.004.505.005.50

ينهج

الرية

بش ال

ميةلتن

ر اؤش

م

لوغاريثم الدخل القومي االجمالي للفرد

المشرق العربي

الخليجيالتعاون مجلس

العربي المغرب

العربي المغرب

البلدان النامية

0102030405060708090100

0.2

0.61

1.251.

62

2.4

2.8

3.2

3.64

4.4

4.8

5.2

5.66

6.4

6.8

7.2

7.68

8.4

8.8

9.2

9.610

)%( معدل الفقر شرق آسا والمحط الهادي الدول العربة المنطقة النامة جنوب آسا أمركا الالتنة ومنطقة البحر الكارب أوروبا وآسا الوسطى أفرقا جنوب الصحراء الكبرى

4الشكل

)ب( أ((

:01الشكل

)ب( أ((

25

67

14 20

79 80

61

19

40

6 12

74 74

46

01020304050607080

الدول العربةشرق آسا والمحط الهادي أوروبا وآسا الوسطى أمركا الالتنة ومنطقة البحر

الكارب

ب آساجنو

صحراء ب ال

أفرقا جنوالكبرى

المنطقة النامة

1990-2000 2000-2009

23 36

23

42 39

54

37

21 28

20 32 37

47

32

01020304050607080

الدول العربةشرق آسا والمحط الهادي أوروبا وآسا الوسطى أمركا الالتنة ومنطقة البحر

الكارب

ب آساجنو

صحراء ب ال

أفرقا جنوالكبرى

المنطقة النامة

1990-2000 2000-2009

49 41 42

28 32 32 32

51

25 26 30

17 19 15

39

28 26 22

16 18 18

0

10

20

30

40

50

60

1975

1984

1989

2002

2004

2007

2008-10

تونس سورا مصر

14 14 13 13 12 12 13 13

17 16 14 13 14

16 18 19 20 21

20 19 18

0

5

10

15

20

25

1975

1984

1989

2002

2004

2007

2008-10

تونس سورا مصر

Page 41: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

25 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

المصدر: مصدر الجدول السابق نفسهمالحظات: للمزيد من التفاصيل حول البيانات والمنهجية، يمكن الرجوع إلى الورقة المرجعية التالية:»Towards more Sensible Poverty Measurement« by Abu-Ismail, et. al

لبلدان العربية المتضمنة هي نفسها الموجودة في الشكل 2

الجدول 4: خطوط الفقر الوطنية وخطوط الفقر المقدرة )RPL( من المؤلفين )معادل القوة الشرائية للفرد في اليوم بأسعار عام 2005( لألقاليم النامية واألقاليم الفرعية من المنطقة العربية، 1999-1991 2009-2000

بالرغم من مشاكلها الكثيرة، استخدم البنك الدولي خطوط الفقر الوطنية ألكثر الدول فقرا كأساس لوضع خط الفقر 1.25 دوالر الخاص به. ثم يعتمد البنك بعد ذلك على معادل القوة الشرائية لمعادلة تكلفة نفس الحزمة من السلع والخدمات التي يمكن شراؤها بقيمة 1.25 دوالر في أكثر دول العالم فقرا. إال أنه يمكن الطعن بهذه األطروحة طعنا شديدا ألسباب عديدة ومتنوعة. بداية، تمثل المقارنات بين الدول في مراحل مختلفة من التنمية مشكلة محتملة بسبب االختالفات في األهمية النسبية الستهالك السلع غير المسوقة. زد على ذلك أن أسعار صرف معادل القوة الشرائية، مثل تلك الخاصة ببرنامج المقارنة الدولي أو جداول بن العالمية Penn World، على الرغم من أخذها بعين االعتبار األسعار المحلية للسلع والخدمات التي ال تدخل في التجارة الدولية، فإنها قد صممت لمقارنة الحسابات القومية اإلجمالية بين الدول وليس إلجراء مقارنات الفقر بين الدول. كما يستند معادل القوة الشرائية إلى أسعار السلع والخدمات التي قد ال تمثل سالل االستهالك الخاصة بالفقراء وبالتالي فهي ال تعكس بالكامل مستوى السعر النسبي الذي يواجهه أكثر المستهلكين فقرا. ونتيجة لذلك، فإن خط الفقر الدولي، عند تطبيقه، يفشل

في الغالب في قياس درجة الحرمان نفسها في دول مختلفة.

ونقترح في هذا التقرير أسلوبا بديال لبناء خطوط فقر دولية أكثر مالءمة. في البداية، من المهم أن نذكر أننا نقبل الفكرة األساسية التي اعتمدها البنك الدولي في االرتكاز على خطوط الفقر الوطنية لبناء قياس عالمي مقارن للفقر. ولكننا ال نقبل االفتراض القائل بأن هذا الخط يجب أن يكون ثابتا، أو أن يقوم على أساس خطوط الفقر الوطنية للدول األكثر فقرا. وعوضا عن ذلك، فإننا نذهب إلى أن خطوط الفقر الدولية يجب أن تكون قائمة على حقائق نمطية مثبتة وراسخة بالفعل فيما يخص العالقة بين خطوط الفقر الوطنية ومتوسط إنفاق الفرد )بمعادل القوة الشرائية لعام 2005(. ولحسن الحظ تسمح لنا الزيادة األخيرة في عدد مسوح الدول المتاحة على الموقع اإللكتروني للبنك الدولي بمعاينة العالقة المقارنة عبر الدول بين تلك

المؤشرات من خالل عدد كبير من مسوح األسر المعيشية )372( والدول النامية )107(.

هذا وقد جرت محاوالت عدة لتقدير مواصفات العالقة بين خطوط الفقر الوطنية )NPL( واإلنفاق االستهالكي للفرد )PCE( والذي عرض في الشكل أعاله )اإلنفاق االستهالكي للفرد علي المحور األفقي(. واحتفظنا بتلك التي تمتعت بأفضل مطابقة وهي التي اتسمت بوجود عالقة غير خطية )وظيفة متعددة الحدود

polynomial function (. وعليه، يمكن التعبير عن عالقة االنحدار المقدرة بالمعادلة التالية:ln(NPL)=β0+β1 PCE+β2(PCE)2

ثم يتم بعد ذلك استخدام المعلمات اإلحصائية المقدرة ذات الداللة إحصائيا في تقدير خطوط الفقر باستخدام معادلة االنحدار )RPLs( آخذين في االعتبار مستويات اإلنفاق االستهالكي الخاص بكل بلد.

Abu Ismail, Ramadan, and Abou Taleb 2011 :المصدر

0

2

4

6

0200400600

معدل إنفاق الفرد في السنةالشهر

خط الفقر الوطني في اليوم

معدل الفقر على أساس خط الفقر

المقدرخط الفقر المقدر في

اليوممعدل الفقر على أساس خط الفقر

المقدر

خط الفقر خط الفقر الوطني / الوطني / إنفاق الفرد

إنفاق الفردأفريقيا جنوب الصحراء )11(

9991-0991481.252.891.154.020.730.729002-000258.81.345.751.347.260.650.66

جنوب آسيا )6(9991-099148.91.136.881.239.420.690.719002-000255.21.128.371.237.020.590.67

شرق آسيا والمحيط الهادئ )9(9991-099159.60.810.891.335.950.40.659002-0002102.40.85.551.828.100.240.54

الدول العربية )8(9991-0991117.91.920.3223.320.490.529002-00021302.118.12.221.460.50.51

أوروبا وآسيا الوسطى )9(9991-09911673.232.752.722.800.590.59002-0002257.23.314.673.820.270.390.45

أمريكا الالتينية والكاريبي )61(9991-0991254.33.942.883.941.950.470.469002-0002323.24.334.144.232.430.410.39

المناطق النامية )95(9991-099187.11.526.921.637.090.520.579002-0002121.11.519.67231.760.390.5

تقدير خطوط الفقر التي يمكن مقارنتها عالميا 3 طاراإل

Page 42: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 26

لغز عدم المساواةتشير معامالت جيني، المقدرة استنادا إلى مسوح اإلستهالك التي تنزع إلى استبعاد الخمسة بالمائة األعلى دخال، إلى وجود عدم مساواة معتدلة نسبيا في توزيع الدخل في الدول العربية. ويتم في بعض األحيان تفسير هذه النتيجة الشاذة بالقول بأن المستويات المنخفضة المزعومة لعدم المساواة هي نتيجة سياسات إعادة التوزيع التي تتبعها الحكومات العربية. ففي نهاية األمر، وطبقا للعقد االجتماعي العربي، يقبل المواطنون بفرض قيود على الحريات السياسية في مقابل الحصول على منافع مادية تقدمها الدولة. وتشير األدلة المستقاة من مسوح ميزانية األسرة لدولة مثل اليمن، إلى أن المستوى المعتدل

المالحظ لعدم المساواة في االستهالك قد يرجع إلى البرامج غير الرسمية المنظمة مجتمعيا للحماية االجتماعية، والسيما نظام الزكاة اإلسالمي.

والحق أن هذه االستنتاجات ال تدعو للطمأنينة. فنظرا إلى المظاهر الصارخة لعدم المساواة المتزايدة في النفقات بين األغنياء والفقراء، وتركز الثروة في كثير من الدول العربية منذ تسعينيات القرن الماضي، كان من المتوقع أن تظهر نتائج المسوح قدرا أكبر من التعاظم في عدم المساواة. وهذا من شأنه أيضا أن يكون أكثر اتساقا مع الحقائق النمطية المتعلقة بالتنمية وكذلك مع الواقع الحالي البادي للعيان في العديد من الدول العربية الفقيرة، حيث انتشرت أحياء الفقراء العشوائية البائسة جنبا إلى جنب مع المجمعات السكنية الفاخرة والمغلقة على األغنياء، وغيرها من مظاهر البذخ واالستهالك المترف. إن الواقع اليومي العيني يقف شاهدا على تعاظم اإلقصاء االجتماعي وعدم المساواة في الثروة واإلنفاق، وهو األمر الذي يصعب أن يتماشى

مع مقولة ركود معامل جيني لعدم المساواة.

التفسير الوحيد المعقول لهذا اللغز هو أن اإلنفاق )الفعلي( للشريحة العليا، والذي يصعب تحديده من خالل مسوح األسر المعيشية، تعرض لنمو أعلى بكثير من المتوسط. فإذا ما كان األمر كذلك، سيكون من المعقول القول بأن نتائج المسوح ال تعكس عدم المساواة الفعلية وتقلل من شأنها. ويضفي الفرق

الكبير والمتزايد بين نفقات األسر المعيشية التي أفرزتها المسوح والحسابات القومية مصداقية على هذه الفرضية.

الجدول 5: نفقات استهالك األسر المعيشية للفرد )HCE( المستقاة من مسوح األسر المعيشية وحسابات الدخل القومي )HCE*( )معادل القوة الشرائية الثابت لعام 2005 بالدوالر األمريكي( ونسبة التغير السنوي للدول العربية، 1990- 2000 و2009-2000

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 2

تؤكد النتائج الواردة في الجدول رقم 5 أن تقديرات نفقات األسر المعيشية من الحسابات الوطنية أعلى من تلك التي كشفت عنها مسوح األسر المعيشية في معظم الدول )باستثناء جيبوتي والمغرب في تسعينيات القرن الماضي(، وأن هذا التباين في الدول العربية مرتفع جدا طبقا لمعايير الدول النامية. ويصدق ذلك بصفة خاصة بالنسبة لمصر، حيث بلغت نسبة استهالك الفرد في مسح األسر المعيشية مقارنة بتقديرات الحسابات القومية 0.39 فقط في عام 2009. وقد انخفضت هذه النسبة في كل من تونس وسوريا والمغرب وجيبوتي أيضا، مما يشير إلى احتمال حدوث ارتفاع في معدالت عدم المساواة في هذه الدول. وفي حالة مصر، تؤكد اإلحصائيات الرسمية للحكومة المصرية أن البالد كانت تشهد معدالت نمو فعلي تزيد على 5 في المائة في العقد

األول من األلفية، في الوقت نفسه الذي ركدت أو انخفضت فيه )كما أفصحت عن ذلك مسوح ميزانية األسر المعيشية( مستويات االستهالك الفردي.

واالختالفات المشار إليها أعاله، بين مسوح ميزانية األسر المعيشية وبيانات الحسابات القومية في مستويات نصيب الفرد من االستهالك، تعني إما أن النمو كان أبطأ مما كان يعتقد، أو أن مسوح االستهالك ال تضم أفراد الشرائح االجتماعية األعلى إنفاقا. ومن غير المرجح أن يكون التفسير األول واقعيا، نظرا للتحقق المستقل من المكونات الهامة للناتج المحلي اإلجمالي من قبل مصادر دولية باالستناد إلى اإليرادات من الموارد الطبيعية، وصادرات السلع المصنعة والزراعية والسياحة. وبالتالي، يكون التفسير األكثر ترجيحا هو التقليل من شأن مستويات االستهالك الفعلي في استطالعات ميزانية األسر المعيشية. ولكي يكون ذلك واقعيا، ال بد أن تكون المسوح قد استبعدت الـ ٪5 من ذوي الدخل األعلى، وهو افتراض معقول نظرا لعزوف األغنياء عن اإلدالء علنا بمعلومات حول أنماط حياتهم المترفة. وإذا كان هذا صحيحا حقا، فال بد من أن يكون قد تم التقليل من شأن القيمة الحقيقية لمعامل جيني

بدرجة كبيرة.

*HCE 1990sHCE 2000sHCE* 1990sHCE* 2000s HCE/HCEالدولة1990s

HCE/HCE*2000s)%( HCE ∆)%( *HCE ∆

0.0760.05-150.593.590.6119.51.660.78جيبوتي78.788.398.897.30.800.910.0290.00موريتانيا

0.02-82.684.0128.5110.10.640.760.002اليمن155.4161.4150.1181.11.040.890.0020.01المغرب

151.3182.4213.6278.00.710.660.0190.03تونس100.9121.1219.2312.80.460.390.0100.02مصر

151.6210.1231.3315.20.660.670.0370.03األردن0.0030.01-129.8125.5200.3212.30.650.59سوريا

117.9130.0189.4247.10.620.530.1020.30الدول العربية

Page 43: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

27 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الفروق اإلقليمية الشاسعة في الفقر البشري والفقر المادي في مصر واليمنفي حين أنه من الصعب إطالق تعميمات حول مدى التغير واتجاهه في التفاوت المناطقي في كل من الدول العربية، نظرا لعدم وجود تقييمات تتبعية مقارنة للفقر، فإن تجربة دول مثل مصر واليمن تشير إلى وجود فروق إقليمية واسعة النطاق، سواء فيما يتعلق بالفقر المادي أو الفقر البشري. وأسوأ

ما في األمر هو عدم وجود أي تحسن ملحوظ في التفاوت بمرور الزمن.

يعكس الشكل رقم 5 مستويات الفقر البشري والفقر المادي في المناطق الريفية والحضرية بمحافظات اليمن المختلفة. ويبين الرسم البياني أنه باستثناء بعض المحافظات القليلة التي تظهر انخفاضا في مستويات الفقر المادي والفقر البشري مقارنة مع المعدل الوطني، تعاني معظم المحافظات من ارتفاع الفقر المادي أو الفقر البشري أو كليهما في آن معا. كما يظهر أيضا أن مستويات الفقر المادي والفقر البشري أعلى في المناطق الريفية من نظيرتها في المناطق الحضرية. وينعكس هذا التحيز الحضري في عملية التنمية المتبعة، األمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في الفقر المادي في المناطق الحضرية، بينما شهد الفقر في الريف حالة من الركود. ويوضح الرسم البياني الصعوبة التي عانت منها البالد في إحراز أي تقدم يذكر في مواجهة الفقر المادي أو البشري، مع ارتفاع متوسط مستويات الفقر البشري والفقر المادي على حد سواء، والتي تصل إلى حوالي %35. وتتسم خطوط االنحدار المعبرة عن العالقة بين الدخل المادي ومستويات الفقر البشري بمنحدرات منخفضة، مما يعني أنهما يبدوان وكأنهما غير مرتبطين، وأن المحافظات ذات المستويات المتفاوتة تفاوتا بينا في مستويات الفقر المادي لديها مستويات متقاربة من الفقر البشري. وربما يرجع ذلك إلى عدم كفاية اإلنفاق العام على الخدمات االجتماعية، األمر الذي يؤدى إلى انخفاض جودة الخدمات الصحية والتعليمية في جميع أنحاء البالد تقريبا. فلم يتعد إجمالي اإلنفاق العام على الصحة والتعليم في اليمن الموحدة %7.5 من الناتج المحلي اإلجمالي أبدا، ودار في المتوسط حول %6 منذ عام 1991، بينما تم إضاعة مبالغ كبيرة من المال

على دعم الوقود الذي أفاد غالبا قطاعات السكان األكثر ثراء.10

الشكل 5: الفقر المادي ومؤشر الفقر البشري لليمن، 2006

El Laithy and Abu Ismail 2008 :المصدرمالحظة: تمثل النقاط الحمراء المناطق الحضرية، وتمثل النقاط الخضراء المناطق الريفية، بينما يمثل الشكل الديناري األزرق المحافظات على المستوي الوطنى.

وقد كان من الممكن أن يكون التفاوت المناطقي داخل المحافظات أكبر لو لم تتمكن هذه المناطق من الحفاظ على آليات التضامن االجتماعي التقليدية، وهذا ما انعكس يجعل مستويات عدم المساواة في اإلنفاق في المحافظات الريفية األكثر فقرا متدنية جدا مقارنة بالمحافظات الحضرية األكثر ثراء. كما يمكننا أيضا مالحظة أن جميع المناطق الريفية، باستثناء حضرموت، تعاني من فقر بشري أعلى من المتوسط. ومن ناحية أخرى، تتميز المناطق الحضرية بمستويات فقر بشري أقل من المتوسط، وذلك باستثناء الجوف الذى يتجاوز الفقر البشري فيها المتوسط على نحو طفيف. ويعني ذلك أن المناطق الريفية، حتى وإن نجحت في التغلب على الفقر المادي، تبقى تعاني من الفقر البشري، بينما تظهر المناطق الحضرية معدالت فقر مادي وبشري أقل بصفة عامة. فنظرا للدور الهام الذي يلعبه تدخل الدولة في الحد من الفقر البشري، فإن ما سبق يؤكد انحياز اإلجراءات الحكومية لصالح المناطق الحضرية.

27

الفروق اإلقليمية الشاسعة في الفقر البشر والفقر الماد في مصر واليمن

ا واتجاهه ف حى أنه هى الصعب إطق تعههات حول هدى التغر لعدم وجود ف التفاوت الهناطق ف كل هى الدول العربة، نظر تقهات تتبعة هقارنة للفقر، فإى تجربة دول هثل هصر والهى تشر إلى وجود فروق إقلهة واسعة النطاق، سواء ف ها تعلق

بالفقر الهادي أو الفقر البشري. وأسوأ ها ف اهر هوعدم وجود أي تحسى هلحوظ ف التفاوت بهرور الزهى.

البشري والفقر الهادي ف الهناطق الرفة والحضرة بهحافظات الهى الهختلفة. وبى الرسم هستوات الفقر 5عكس الشكل رقم ا ف هستوات الفقر الهادي والفقر البشري هقارنة هع الهعدل البان أنه باستثناء بعض الهحافظات القللة الت تظهر انخفاض

ا أى هستوات الفقر الوطن، تعان هعظم الهحافظات هى ارتفاع الفقر الهادي أو الفقر البشري أو كلهها ف آى هعا . كها ظهر أض الهادي والفقر البشري أعلى ف الهناطق الرفة هى نظرتها ف الهناطق الحضرة. ونعكس هذا التحز الحضري ف عهلة التنهة

لحضرة، بنها شهد الفقر ف الرف حالة هى الركود. الهتبعة، اهر الذي أدى إلى انخفاض كبر ف الفقر الهادي ف الهناطق اووضح الرسم البان الصعوبة الت عانت هنها البد ف إحراز أي تقدم ذكر ف هواجهة الفقر الهادي أو البشري، هع ارتفاع

نحدار الهعبرة عى %. وتتسم خطوط ا35هتوسط هستوات الفقر البشري والفقر الهادي على حد سواء، والت تصل إلى حوال العقة بى الدخل الهادي وهستوات الفقر البشري بهنحدرات هنخفضة، هها عن أنهها بدواى وكؤنهها غر هرتبطى، وأى ا ف هستوات الفقر الهادي لدها هستوات هتقاربة هى الفقر البشري. وربها رجع ا بن الهحافظات ذات الهستوات الهتفاوتة تفاوت

إلى عدم كفاة انفاق العام على الخدهات اجتهاعة، اهر الذي إدى إلى انخفاض جودة الخدهات الصحة والتعلهة ف ذلك% هى الناتج الهحل اجهال 7.5فلم تعد إجهال انفاق العام على الصحة والتعلم ف الهى الهوحدة جهع أنحاء البد تقربا .

ا، ودار ف الهتوسط حول ا قطاعات 1991% هنذ عام 6أبد ، بنها تم إضاعة هبالغ كبرة هى الهال على دعم الوقود الذي أفاد غالب 10.السكاى اكثر ثراء

2006: الفقر الماد ومإشر الفقر البشر لليمن، 5الشكل

El Laithy and Abu Ismail 2008الهصدر: على الهستوي الوطنى. هحظة: تهثل النقاط الحهراء الهناطق الحضرة، وتهثل النقاط الخضراء الهناطق الرفة، بنها هثل الشكل الدناري ازرق الهحافظات

داخل الهحافظات أكبر لو لم تتهكى هذه الهناطق هى الحفاظ على آلات التضاهى وقد كاى هى الههكى أى كوى التفاوت الهناطق

ا هتدنة جدا هقارنة اجتهاع التقلدة، وهذا ها انعكس جعل هستوات عدم الهساواة ف انفاق ف الهحافظات الرفة اكثر فقر ا هحظة أى جهع الهناطق الرفة، باستثناء حضرهوت، تعان هى فقر بشري بالهحافظات الحضرة اكثر ثراء. كها هكننا أض

ز الهناطق الحضرة بهستوات فقر بشري أقل هى الهتوسط، وذلك باستثناء الجوف أعلى هى الهتوسط. وهى ناحة أخرى، بنها تتهالت تجاوز الفقر البشري فها الهتوسط على نحو طفف. وعن ذلك أى الهناطق الرفة، حتى وإى نجحت ف التغلب على الفقر

ى الفقر البشري، بنها تظهر الهناطق الحضرة هعدت فقر هادي وبشري أقل بصفة عاهة. فنظرا للدور الهام الهادي، تبقى تعان ه الذي لعبه تدخل الدولة ف الحد هى الفقر البشري، فإى ها سبق إكد انحاز اجراءات الحكوهة لصالح الهناطق الحضرة.

ظهر ا وجود تبانات كبرة داخل الهحافظة الواحدة فها تعلق بالفقر البشري والفقر الهادي. فف الوقت الذي تإكد تجربة هصر أض فه عدد قلل هى التجهعات الحضرة الكبرى هثل القاهرة واسكندرة تدن هستوات الفقر الهادي والفقر البشري، عان هعظم

إب أبى

البضاء تعز

حجة الجوف

الحددة

حضر هوت

ذهار

شبوة

صعدة

هؤرب لحج

الهحوت

الههرة

عهراى

الضالع

رهة

الهى

15

20

25

30

35

40

45

50

55

60

65

70

75

80

01020304050607080

المتوسط القومي

سط متوال

مىلقو ا

ماد منخف وفقر بشر مرتفع فقر فقر ماد وبشر مرتفع

مرتفع وفقر بشر منخف فقر ماد فقر ماد وبشر منخف

Page 44: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 28

تؤكد تجربة مصر أيضا وجود تباينات كبيرة داخل المحافظة الواحدة فيما يتعلق بالفقر البشري والفقر المادي. ففي الوقت الذي يظهر فيه عدد قليل من التجمعات الحضرية الكبرى مثل القاهرة واإلسكندرية تدني مستويات الفقر المادي والفقر البشري، يعاني معظم صعيد مصر من مستويات مرتفعة من الفقر المادي والفقر البشري. وقد نتج هذا عن عملية التنمية االقتصادية التي أهملت صعيد مصر الذي يغلب عليه الطابع الريفي، األمر الذي أدى إلى تدهور مساهمة الزراعة في الناتج المحلي اإلجمالي بسرعة بمرور الوقت، بينما انخفض نصيب السكان العاملين في الزراعة بوتيرة أبطأ كثيرا. وترتب على ذلك انخفاض في دخل الفرد في المناطق الريفية بصورة كبيرة مقارنة به في المناطق الحضرية. كما لم يكن نمط اإلنفاق العام مواتيا للفقراء بوجه خاص، حيث لم تحقق الصحة والتعليم سوى متوسطا يبلغ %5.7 من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة 1990-2008، 11 ووصل إلى ذروة تبلغ %6.7 في عام 2002. كما أنفقت مصر مبالغ كبيرة على دعم الغذاء والوقود، وهو ما لم يكن مؤثرا في تحسين النظام الغذائي للفقراء بينما أفاد األكثر

ثراء بصورة غير متناسبة في حالة دعم الوقود.

وتعكس قوة العالقة بين الفقر المادي والفقر البشري في حالة مصر وجود قدر أكبر من عدم المساواة في طريقة توزيع الدعم الوطني المقدم لخدمات الصحة العامة، والخدمات التعليمية بين المحافظات. كما يوضح الرسم البياني أيضا األهمية األكبر للتعامل مع الفقر المادي في مقابل الفقر البشري في مصر، نظرا لحاالت التطرف الشديدة في مستويات فقر الدخل في مقابل الفقر البشري. ويلقي الشكل رقم 6 بالضوء على ضرورة عدم الركون إلى النتائج القائمة على حسبة المتوسطات على المستوى الوطني، بل تجنبها ألنها غلبا ما تكون مضللة، وضرورة تكريس االهتمام عوضا عن ذلك لمسألة

التفاوتات المناطقية والمحلية.

الشكل 6: الفقر المادي ومؤشر الفقر البشري لمصر، 2008

El Laithy, 2011 المصدر: استنادا إلى بيانات من

Replace figure 6 with the following:

القاهرة

األسكندرة

بورسعد السوس

دماط

الدقهلة

الشرقة

القلوبة

كفر الشخ

الغربة

المنوفة

البحرة

اإلسماعلة

الجزة

بنى سوف الفوم

المنا أسوط

سوهاج

قنا

أسوان

األقصر

البحر األحمر الوادى الجد

شمال سناء مطروح

جنوب سناء

0

5

10

15

20

25

30

35

40

010203040506070

المتوسط القومى

سطمتو

المى

لقومادى منخفض وفقر بشرى فقر ا

مادى وبشرى مرتفع فقر مرتفع

مادى مرتفع وفقر بشرى منخفض فقر فقر مادى وبشرى منخفض

Page 45: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

29 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

النمو والتحول الهيكلي

النمو المتقلب القائم على النفط يكرس التخلف الهيكلييناقش هذا الفصل القضايا المرتبطة بالنمو االقتصادي القطاعي والتحوالت الهيكلية على المدى الطويل، وسيتم معالجة التفاصيل المتعلقة بالعمالة وسوق العمل في الفصل الالحق. ينبثق عن الحقائق النمطية المتعلقة بالتنمية البشرية والفقر معضلة رئيسية: فعلى الرغم من أن الرجال والنساء العرب هم اليوم

أكثر صحة وتعليما مما كانوا عليه في تسعينيات القرن الماضي، فإنهم غير قادرين على االستفادة من تحسن قدراتهم للحد من الفقر المادي.

ال يؤدي النمو االقتصادي في حد ذاته، وإن كان ضروريا، إلى تحول هيكلي “صحي” يحد من حدة الفقر، أو يقلل من عدم المساواة، أو يخلق فرص عمل الئقة. وتعتبر األدبيات المتعلقة بالتحول الهيكلي أن اقتصادا ما قد شهد تحوال هيكليا، إذا ما توافق أداء القطاعات االقتصادية المختلفة مع التجربة

التاريخية للدول المتقدمة على النحو المبين أدناه:

انخفاض حصة الزراعة في الناتج المحلي اإلجمالي بمرور الوقت كلما زاد الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي للفرد؛ . 1زيادة حصة الصناعة في الناتج المحلي اإلجمالي بمرور الوقت، بحيث تصل إلى حدها األقصى عندما يبلغ الدخل الحقيقي للفرد حوالي 13500 . 2

دوالر )باألسعار الثابتة لعام 2005(، وهي النقطة التي تدخل الدول عندها في مرحلة ما بعد الصناعة؛ زيادة حصة الخدمات في الناتج المحلي اإلجمالي بمرور الوقت، حيث تصل إلى الحد األقصى عندما يصل الدخل الحقيقي للفرد إلى حوالي 9500 . 3

دوالر )باألسعار الثابتة لعام 2005(؛ زيادة حصة الصناعة التحويلية بمرور الوقت دون الوصول بالضرورة إلى نقطة تحول من حيث الدخل الحقيقي للفرد؛ وأخيرا. 4زيادة حصة العمالة في الصناعة التحويلية من مجموع العمالة بمرور الوقت.. 5

وباستخدام الناتج المحلي اإلجمالي للفرد باألسعار الثابتة لعام 2005، وصل متوسط معدالت نمو الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي السنوي للفرد في المنطقة العربية في الفترة ما بين عامي 1970 و 2009 إلى 2 في المائة سنويا، وذلك باستثناء األراضي الفلسطينية المحتلة، والصومال، والعراق، واليمن. وقد استبعدت الدول الثالثة األولى لظروف استثنائية تتعلق بالحرب األهلية التي طال أمدها واالحتالل، بينما لم تظهر اليمن كدولة موحدة حتى عام 1990. وقد تم تحقيق نمو أعلى من المتوسط في سوريا، وتونس، وسلطنة عمان، ومصر فقط، بينما سجلت ستة دول نموا سلبيا خالل نفس الفترة. ونذكر من ضمن الدول التي تنتمي إلى هذه المجموعة كال من اإلمارات العربية المتحدة وقطر، اللتين كانتا تشهدان معدالت نمو للناتج المحلي اإلجمالي تصل إلى حوالي 7 في المائة. ويرجع النمو السلبي للدخل الفردي الذي سجله هاذان البلدان إلى نوع من “شذوذ” إحصائي سببته الزيادة الكبيرة والسريعة

في أعداد السكان المقيمين المرتبطة بالرخاء النفطي.

الشكل 7: معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي )أ( والناتج المحلي اإلجمالي للفرد )ب(، 2009-1970

.)UNSD( المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى مجموعات بيانات الشعبة اإلحصائية لألمم المتحدة

وقد مرت المنطقة بفترة صعبة فيما بين عامي 1981و 1990 في أعقاب التراجع الكبير الذي شهدته أسعار النفط في عام 1980، حيث بلغ متوسط نمو الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي للفرد 0.1 في المائة فقط. وباستثناء سلطنة عمان، ومصر، وتونس والمغرب، التي سجلت نموا إيجابيا، وصل عدد الدول التي سجلت متوسط معدالت نمو سلبية للناتج المحلي اإلجمالي السنوي للفرد إلى 14 دولة. وشهدت المنطقة العربية منذ عام 1991، فترة استقرار

نسبي في النمو المرتفع للناتج المحلي اإلجمالي للفرد وصل في المتوسط إلى 2.4 في المائة، وذلك باستثناء جزر القمر فقط التي شهدت نموا سلبيا.

29

والتحول الهيكلي النمو

النمو المتقلب القائم على النفط يكرس التخل الهيكلي

على الهدى الطول، وستم هعالجة التفاصل القطاع والتحوت الهكلةاقتصادي ناقش هذا الفصل القضاا الهرتبطة بالنهو الهتعلقة بالعهالة وسوق العهل ف الفصل الحق. نبثق عى الحقابق النهطة الهتعلقة بالتنهة البشرة والفقر هعضلة ربسة: فعلى

ا هها كانوا عله ف تسعنات القرى الهاض، فإنهم غر قادرى الرغم هى أى الرج ال والنساء العرب هم الوم أكثر صحة وتعله على استفادة هى تحسى قدراتهم للحد هى الفقر الهادي.

ا، إلى تحول هكل "صح" حد هى حدة الفقر، أو ق لل هى عدم الهساواة، إدي النهواقتصادي ف حد ذاته، وإى كاى ضرور

ا، إذا ها توافق أداء القطا عات أوخلق فرص عهل بقة. وتعتبر ادبات الهتعلقة بالتحول الهكل أى اقتصادا ها قد شهد تحو هكل اقتصادة الهختلفة هع التجربة التارخة للدول الهتقدهة على النحوالهبى أدناه:

حصة الزراعة ف الناتج الهحل اجهال بهرور الوقت كلها زاد الناتج الهحل اجهال الحقق للفرد؛ إنخفاض .1زادة حصة الصناعة ف الناتج الهحل اجهال بهرور الوقت، بحث تصل إلى حدها اقصى عندها بلغ الدخل الحقق .2

(، وه النقطة الت تدخل الدول عندها ف هرحلة ها بعد 2005ام باسعار الثابتة لعدور ) 13500للفرد حوال الصناعة؛

زادة حصة الخدهات ف الناتج الهحل اجهال بهرور الوقت، حث تصل إلى الحد اقصى عندها صل الدخل الحقق .3 (؛ 2005ام باسعار الثابتة لعدور ) 9500للفرد إلى حوال

ور الوقت دوى الوصول بالضرورة إلى نقطة تحول هى حث الدخل الحقق للفرد؛ زادة حصة الصناعة التحولة بهر .4ا وأخر

هجهوع العهالة بهرور الوقت. هىزادة حصة العهالة ف الصناعة التحولة .5 الحقق هتوسط هعدت نهوالناتج الهحل اجهالوصل ، 2005وباستخدام الناتج الهحل اجهال للفرد باسعار الثابتة لعام ا، وذلك باستثناء اراض 2إلى 2009و 1970السنوي للفرد ف الهنطقة العربة ف الفترة ها بى عاه ف الهابة سنو

الفلسطنة الهحتلة، والصوهال، والعراق، والهى. وقد استبعدت الدول الثثة اولى لظروف استثنابة تتعلق بالحرب اهلة الت . وقد تم تحقق نهو أعلى هى الهتوسط ف سورا، 1990واحتل، بنها لم تظهر الهى كدولة هوحدة حتى عام طال أهدها

ا خل نفس الفترة. ونذكر هى ضهى الدول الت تنته إلى هذه ا سلب وتونس، وسلطنة عهاى، وهصر فقط، بنها سجلت ستة دول نهو ف 7ة وقطر، اللتاى كانتا تشهداى هعدت نهو للناتج الهحل اجهال تصل إلى حوال الهجهوعة كل هى اهارات العربة الهتحد

الهابة. ورجع النهو السلب للدخل الفردي الذي سجله هاذاى البلداى إلى نوع هى "شذوذ" إحصاب سببته الزادة الكبرة والسرعة ف أعداد السكاى الهقهى الهرتبطة بالرخاء النفط.

2009 -1970: معدل نموالناتج المحلي اإلجمالي )أ( والناتج المحلي اإلجمالي للفرد )ب(، 7الشكل

)ب( )أ(

ا إلى هجهوعات بانات الشعبة احصابة لهم الهتحدة ) (.UNSDالهصدر: تقدرات الهإلفى استناد ، 1980ف أعقاب التراجع الكبر الذي شهدته أسعار النفط ف عام 1990و 1981وقد هرت الهنطقة بفترة صعبة فها بى عاه

ف الهابة فقط. وباستثناء سلطنة عهاى، وهصر، وتونس والهغرب، 0.1حث بلغ هتوسط نهو الناتج الهحل اجهال الحقق للفرد ا إجابا، وصل عدد الدول الت سجلت هتوسط هعدت نهو سلبة للناتج 14الهحل اجهال السنوي للفرد إلى الت سجلت نهو

ف وصلفترة استقرار نسب ف النهو الهرتفع للناتج الهحل اجهال للفرد ،1991. وشهدت الهنطقة العربة هنذ عام دولةا. 2.4الهتوسط إلى ا سلب ف الهابة، وذلك باستثناء جزر القهر فقط الت شهدت نهو

7% 7% 7% 6% 5% 5% 5% 5% 4% 4% 4% 3% 3% 3% 3%

2% 2% 1%

0%1%2%3%4%5%6%7%8%

هاىع

حدةلهتة اربالعت اراها

طرق

صر ه

را سو

س تون

دى را

دةعوالسة عربة الهلكاله

داىسوال

ى حرالب

رب هغال

ابر جزال

انا رتهو

هر القزرج

بال

تبوج

ناىلب

ت كوال

4%

-1%

0%

4%

2%

3%

1% 1%

2% 1%

2%

1% 0%

0% 0%

-2%

0%

-2% -3%

-2%

-1%

0%

1%

2%

3%

4%

هاىع

حدةلهتة اربالعت اراها

طرق

صر ه

را سو

س تون

دى را

دةعوالسة عربة الهلكاله

داىسوال

ى حرالب

رب هغال

ابر جزال

انا رتهو

هر القزرج

بال

تبوج

ناىلب

ت كوال

Page 46: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 30

والحال أن التقلب الشديد نسبيا يمثل أحد السمات الرئيسية لعملية النمو العربية. فعند قياس مدى تقلب معدل النمو، وذلك باستخدام االنحراف المعياري وباعتبار القيمة 3.5 كحد فاصل بين التقلب المنخفض والتقلب المرتفع، نجد أن مصر هي البلد الوحيد الذي اتسم النمو فيه بنسبة تقلب منخفضة طوال

الفترة الممتدة بين عامي 1970 و2009، بينما سجلت تونس وسلطنة عمان والجزائر فقط نموا مخفض التقلب اعتبارا من عام 1991.

ويلخص الشكل رقم )8( األداء غير المستقر للنمو في الدول العربية، كما يقارنه بأداء الدول النامية بأقاليمها الفرعية الرئيسية. ويبدو من الشكل أن المنطقة العربية تعاني من أعلى قدر من التقلب، وذلك في الوقت نفسه الذي حققت فيه معدل نمو إجمالي مقبول يفوق المعدل المسجل في أمريكا الالتينية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويبين الرسم البياني أيضا، أنه بينما شهدت المنطقة منذ عام 1991، مستوى أقل بكثير من عدم االستقرار، إال أن

هذا األمر ترافق مع انخفاض في متوسط معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي للفرد.

لتقلب النمو )مقاسا باإلنحراف المعياري( ومتوسط معدالت النمو السنوي الحقيقي الشكل 8: توزيع الدول العربية بالمقارنة مع باقي العالم وفقا للناتج المحلي اإلجمالي للفرد، 2009-1970

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 7مالحظة: لمزيد من التفاصيل حول البيانات والمنهجية، يمكن اإلطالع على الورقة المرجعية التالية:

»Structural Retardation of Arab Economies: Symptoms and Sources« by Von Arnim, et. Al

وبينما نشهد عامة نزوعا إلى التعميم انطالقا من تصنيف الدول في مجموعات تشترك في خصائص معينة، مثل الدول المصدرة للنفط واالقتصادات المتنوعة، أو الدول ذات الدخل المنخفض وذات الدخل المرتفع، فإن توزع الدول تبعا لتقلب النمو في المنطقة العربية يبدو مخالفا لمنطق التصنيف هذا. إذ تسجل أعلى معدالت لتقلب النمو في دولتين ذات دخل مرتفع، احداهما دولة مصدره للنفط )الكويت(، واألخرى مستوردة للنفط )لبنان(. ومع ذلك، عندما ينظر المرء إلى ما وراء األرقام يتضح أن السبب وراء التقلب الكبير في حالة الكويت يعود إلى تأثير الغزو العراقي للبالد في عام 1990 وما أعقبه من أحداث، في حين يمكن أن يعزى في حالة لبنان إلى مترتبات الحرب األهلية المتطاولة والتي بدأت عام 1975، باإلضافة إلى سنوات عديدة من االحتالل اإلسرائيلي ألجزاء من البالد. وبشكل عام، توجد بالفعل مجموعة من الدول المصدرة للنفط ضمن المجموعة التي تشهد درجة عالية من

النمو المتقلب، وتعتبر الجزائر البلد الوحيد المصدر للنفط الذي يشهد نسبة تقلب متوسطة.

ويبدو أن تصنيف الدول طبقا لمستويات الدخل أكثر نفعا في فهم هذه االتجاهات. فقد سجلت الدول متوسطة الدخل، وعلى رأسها مصر وتونس، أعلى معدل للنمو )2.45 في المائة( وأقل درجة تقلب )انحراف معياري 4.6(. وسجلت الدول منخفضة الدخل أدنى معدل للنمو )1.55 في المائة( ومعدل تقلب مرتفع )انحراف معياري 7(. وتظهر مجموعة الدول مرتفعة الدخل بما فيها الكويت، مستوى مرتفعا جدا من تقلب معدل النمو، كما سجلت هذه المجموعة معدل

نمو منخفض لدخل الفرد بسبب إقبالها على استيراد األيدي العاملة بأعداد متزايدة، األمر الذي أدى إلى زيادة عدد سكانها المقيمين على مر السنوات.

الماضي، القرن ثمانينيات النفط في بأسرها من هبوط أسعار المنطقة النفط، وقد عانت المنطقة بشكل واضح بصدمات أسعار النمو في يتأثر نمط واستفادت من أسعار النفط التي أخذت منحى نحو اإلرتفاع وبصورة أكثر استقرارا منذ عام 1991. وقد انعكس هذا على المنطقة ككل، إذ أظهرت تراجعا كبيرا في درجة تقلب معدل النمو في الفترة األخيرة مقارنة بالفترة السابقة، حيث شهد نمط النمو تحوال من حالة عدم االستقرار المرتفع لمعدل

النمو باتجاه التباين المنخفض في درجة تقلب معدل النمو. ومن ثم فال يزال صحيحا أن توصف عملية النمو في الدول العربية بأنها تعتمد على النفط.

30

ا هثل أحد السهات الربسة لعهلة النهو العربة. فعند قاس هدى تقلب هعدل النهو، وذلك باستخدام والحال أى التقلب الشدد نسبكحد فاصل بى التقلب الهنخفض والتقلب الهرتفع، نجد أى هصر ه البلد الوحد الذي 3.5انحراف الهعاري وباعتبار القهة

، بنها سجلت تونس وسلطنة عهاى والجزابر 2009و 1970نسبة تقلب هنخفضة طوال الفترة الههتدة بى عاه اتسم النهو فه با هى عام ا هخفض التقلب اعتبار .1991فقط نهو

سة. وبدو ( اداء غر الهستقر للنهو ف الدول العربة، كها قارنه بؤداء الدول الناهة بؤقالهها الفرعة الرب8ولخص الشكل رقم )

هى الشكل أى الهنطقة العربة تعان هى أعلى قدر هى التقلب، وذلك ف الوقت نفسه الذي حققت فه هعدل نهو إجهال هقبول فوق ا، أنه بنها شهدت الهنطقة هنذ عام ى الرسم البان أض الهعدل الهسجل ف أهركا التنة وأفرقا جنوب الصحراء الكبرى. وب

هتوسط هعدل نهو الناتج الهحل اجهال إ أى هذا اهر ترافق هع إنخفاض ف ، هستوى أقل بكثر هى عدم استقرار ،1991 للفرد.

لتقلب النمو )مقاسا باإلنحرا المعيار ( ومتوسط معدالت النمو السنو 8الشكل : توزيع الدول العربية بالمقارنة مع باقي العالم وفقا 2009-1970للناتج المحلي اإلجمالي للفرد، الحقيقي

7الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

:Structural Retardation of Arab Economies"التالة: الهرجعة هحظة: لهزد هى التفاصل حول البانات والهنهجة، هكى اطع على الورقة Symptoms and Sources" by Von Arnim, et. Al

نة، هثل الدول الهصدرة هى تصنف الدول ف هجهوعات تشترك ف خصابص هع وبنها نشهد عاهة نزوعا إلى التعهم انطقاللنفط واقتصادات الهتنوعة، أو الدول ذات الدخل الهنخفض وذات الدخل الهرتفع، فإى توزع الدول تبعا لتقلب النهو ف الهنطقة

ق التصنف هذا. إذ تسجل أعلى هعدت لتقلب النهو ف دولتى ذات دخل هرتفع، احداهها دولة هصدره العربة بدو هخالفا لهنطللنفط )الكوت(، واخرى هستوردة للنفط )لبناى(. وهع ذلك، عندها نظر الهرء إلى ها وراء ارقام تضح أى السبب وراء التقلب

وها أعقبه هى أحداث، ف حى هكى أى عزى ف حالة 1990راق للبد ف عام الكبر ف حالة الكوت عود إلى تؤثر الغزو الع، باضافة إلى سنوات عددة هى احتل اسرابل جزاء 1975لبناى إلى هترتبات الحرب اهلة الهتطاولة والت بدأت عام

ى الهجهوعة الت تشهد درجة عالة هى النهو الهتقلب، هى البد. وبشكل عام، توجد بالفعل هجهوعة هى الدول الهصدرة للنفط ضه لك وتعتبر الجزابر البلد الوحد الهصدر للنفط الذي شهد نسبة تقلب هتوسطة.

وبدو أى تصنف الدول طبق ا لهستوات الدخل أكثر نفعا ف فهم هذه اتجاهات. فقد سجلت الدول هتوسطة الدخل، وعلى رأسها

(. وسجلت الدول هنخفضة الدخل أدنى 4.6تقلب )انحراف هعاري أقل درجة ف الهابة( و 2.45دل للنهو )هصر وتونس، أعلى هع(. وتظهر هجهوعة الدول هرتفعة الدخل بها فها الكوت، 7وهعدل تقلب هرتفع )انحراف هعاري (ف الهابة 1.55) هعدل للنهوا هى تقلب هعدل النهو، كها سجلت هذه الهجهوعة هعدل نهو هنخفض لدخل الفرد بسبب إقبالها على استراد ادي هرتفعهستوى جد

العاهلة بؤعداد هتزادة، اهر الذي أدى إلى زادة عدد سكانها الهقهى على هر السنوات.

ت الهنطقة بؤسرها هى هبوط أسعار النفط ف ثهاننات تؤثر نهط النهو ف الهنطقة بشكل واضح بصدهات أسعار النفط، وقد عانا هنذ عام . وقد انعكس 1991القرى الهاض، واستفادت هى أسعار النفط الت أخذت هنحى نحو ارتفاع وبصورة أكثر استقرار

ا كبرا ف درجة تقلب هعدل النهو ف الفترة اخرة هقار نة بالفترة السابقة، حث شهد نهط هذا على الهنطقة ككل، إذ أظهرت تراجع

السوداى

الجزابر

لبا

البحرى

عهاى

قطر

السعودة

اهارات

جزر القهر

هصر

الهغرب سورا

تونس

اردى

الدول العربة

شرق آسا والهحط الهادئ

أوروبا وآسا الوسطى

أهركا التنة والكارب

جنوب آسا

أفرقا شبه الصحراء

الهناطق الناهة

1الجزابر

2الجزابر

1الهغرب

2الهغرب

1هصر

2هصر

1عهاى

1تونس 2عهاى

2تونس

1الدول العربة

2الدول العربة

-2

-1

0

1

2

3

4

5

6

7

01234567891011

(3.5-0)منخف (7-3.5)متوسط (10.5-7)مرتفع مرتفع جدا

(0-1)

(1-2)

+(2)

1970-1990 1990-2009 1970-2009

Page 47: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

31 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

تترافق عمليات التحول الهيكلي عادة مع زيادات مستمرة في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي للفرد، وهو ما يؤدي إلى استبعاد الدول التي أخفقت في زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي لسكانها المقيمين بسبب التدفقات الكبيرة للعمالة األجنبية، كما هي الحال بالنسبة للدول العربية المصدرة للنفط. في هذا السياق، لم نأخذ بعين االعتبار، فيما يخص تحديدا مجموعة الدول المصدرة للنفط، شرط الزيادة المستمرة في الناتج المحلي اإلجمالي وقمنا بمراجعة تجربتي اإلمارات العربية المتحدة وقطر نظرا الرتفاع نمو الناتج المحلي اإلجمالي الكلي. وتتوفر البيانات المتعلقة بحصة التصنيع من إجمالي العمالة لجميع الدول للفترة حتى عام 2004 فقط، ولذلك فقد استخدمت كمعيار ثانوي للتوصل إلى أقصى حد ممكن لفهم عمق التحول فقط. وشهدت جميع الدول العربية باستثناء سوريا، تراجعا في حصة الزراعة من الناتج المحلي اإلجمالي منذ عام 1970. فقمنا بالتالي بالتركيز على تحديد الدول

التي شهدت حصص التصنيع والخدمات فيها زيادة ملحوظة مع مرور الوقت.

الشكل 9: التحول االقتصادي في سلطنة عمان )أ(، وتونس )ب(، واإلمارات العربية المتحدة )ج(، وقطر )د(، 2009-1970المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 7

تمكنت سلطنة عمان وتونس من المحافظة على معدالت مرتفعة من نمو الناتج المحلي اإلجمالي للفرد، بالرغم من أن النمو كان أكثر تقلبا في حالة سلطنة عمان المصدرة للنفط. فقد شهد كال البلدين زيادات كبيرة في حصص التصنيع والخدمات من الناتج المحلي اإلجمالي، وبذلك يمكن اعتبار أنهما شهدتا تحوال هيكليا ناجحا. ونظرا لعدم وجود بيانات عن الحصص القطاعية للعمالة في سلطنة عمان لفترة ممتدة، فليس بإمكاننا تقييم ما حدث لهذه الميزة الخاصة بعملية تحول كالسيكية. وأظهرت اإلمارات العربية المتحدة أيضا ميزات التحول الهيكلي الكالسيكي خالل الفترة الممتدة بين عامي 1970-

2009. ويعود نجاح دولة اإلمارات العربية المتحدة في هذا المجال إلى حد كبير إلى الخيارات التي اتخذتها إمارة دبي لتحويل نفسها إلى مركز تجاري إقليمي رئيسي، ومحاكاة إمارة أبوظبي المنتجة للبترول واألكثر غنى لهذا النموذج في نهاية المطاف. أما قطر فما زالت تعتمد على قطاع النفط والغاز الذي يهيمن على االقتصاد، والذي كان مسؤوال إلى حد كبير عن المعدل المرتفع للنمو الذي تم تسجيله. فقد تمكنت الدولة من توسيع قطاع الخدمات فيها بشكل ملحوظ، إال أن نمو التصنيع كان تدريجيا. وقد ركز نموذج التنمية الذي اعتمد في هذه الحالة على الخدمات المتطورة في مجاالت مثل التعليم العالي، وبما يتوافق مع اقتصادات الدول المتقدمة ذات الدخل المرتفع. ومع ذلك، فمن السابق ألوانه أن نحدد ما إذا كان االقتصاد قد شهد تحوال هيكليا،

على الرغم من أن معدالت التغير في هذا االتجاه تبشر بالخير.

وقد عانت مصر من تحول غير مكتمل في اتجاه التصنيع. فعلى الرغم من أن التوزيع النسبي للناتج المحلي اإلجمالي بين قطاعات اإلنتاج الرئيسية الثالثة يبدو توافقا مع االتجاه الكالسيكي للتحول البنيوي، إال إن النصيب النسبي لقطاع الصناعة التحويلية لم يحقق سوى نموا هامشيا ومحدودا باألسعار الثابتة خالل الفترة المعنية. زد على ذلك أن نصيب هذا القطاع من الناتج المحلى اإلجمالي قد انخفض باألسعار الجارية، كما انخفض نصيبه النسبي من إجمالي العمالة. أما في حالة سوريا التي يعتبر فيها قطاع التعدين محرك نمو االقتصاد، فقد استخدم جزء من إيراداته لدعم القطاع الزراعي. ومن ثم، تظهر حصص التعدين ،UNIDO والزراعة اتجاها تصاعديا، في حين ينخفض التصنيع في أهميته على مر الزمن. ومع ذلك، فحالة سوريا أكثر دقة حيث تكشف بيانات اليونيدووهي البيانات التي تقوم، في واقع األمر، بإضافة المساهمات المقدمة من مختلف القطاعات الفرعية للتصنيع، عن زيادة متنامية لحصة التصنيع في الناتج

31المحلي اإلجمالي. بالتالي، فمن الحكمة توخي الحذر في إصدار أي حكم نهائي بشأن سوريا ريثما يتم القيام بدراسات أكثر خصوصية لوضعها.

النهو تحو هى حالة عدم استقرار الهرتفع لهعدل النهو باتجاه التباى الهنخفض ف درجة تقلب هعدل النهو. وهى ثم ف زال ا أى توصف عهلة النهو ف الدول العربة بؤنها تعتهد على النفط. صحح

زادات هستهرة ف الناتج الهحل اجهال الحقق للفرد، وهوها إدي إلى استبعاد الدول تترافق عهلات التحول الهكل عادة هع

الت أخفقت ف زادة نصب الفرد هى الناتج الهحل اجهال لسكانها الهقهى بسبب التدفقات الكبرة للعهالة اجنبة، كها ه لساق، لم نؤخذ بعى اعتبار، ف ها خص تحددا هجهوعة الدول الهصدرة الحال بالنسبة للدول العربة الهصدرة للنفط. ف هذا ا

ا رتفاع نهو للنفط، شرط الزادة الهستهرة ف الناتج الهحل اجهال وقهنا بهراجعة تجربت اهارات العربة الهتحدة وقطر نظر فقط، 2004نع هى إجهال العهالة لجهع الدول للفترة حتى عام الناتج الهحل اجهال الكل. وتتوفر البانات الهتعلقة بحصة التص

ولذلك فقد استخدهت كهعار ثانوي للتوصل إلى أقصى حد ههكى لفهم عهق التحول فقط. وشهدت جهع الدول العربة باستثناء ا ف حصة الزراعة هى الناتج الهحل اجهال هنذ عام لتركز على تحدد الدول الت شهدت . فقهنا بالتال با1970سورا، تراجع

حصص التصنع والخدهات فها زادة هلحوظة هع هرور الوقت.

2009-1970: التحول االقتصاد في سلطنة عمان )أ(، وتونس )ب(، واإلمارات العربية المتحدة )ج(، وقطر )د(، 9الشكل )ب( )أ(

7الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

تهكنت سلطنة عهاى وتونس هى الهحافظة على هعدت هرتفعة هى نهو الناتج الهحل اجهال للفرد، بالرغم هى أى النهو كاى أكثر ا ف حالة سلطنة عهاى الهصدرة للنفط. فقد شهد ك البلدى زادات كبرة ف حصص التصنع والخدهات هى الناتج الهحل تقلب

ا لعدم وجود بانات عى الحصص القطاعة للعهالة ف سلطنة اجهال، وبذلك هكى اع ا. ونظر ا ناجح تبار أنهها شهدتا تحو هكلا عهاى لفترة ههتدة، فلس بإهكاننا تقم ها حدث لهذه الهزة الخاصة بعهلة تحول كسكة. وأظهرت اهارات العربة الهتحدة أض

. وعود نجاح دولة اهارات العربة الهتحدة ف 2009-1970ل الفترة الههتدة بى عاه هزات التحول الهكل الكسك خهذا الهجال إلى حد كبر إلى الخارات الت اتخذتها إهارة دب لتحول نفسها إلى هركز تجاري إقله ربس، وهحاكاة إهارة

لهطاف. أها قطر فها زالت تعتهد على قطاع النفط والغاز الذي ههى أبوظب الهنتجة للبترول واكثر غنى لهذا النهوذج ف نهاة اعلى اقتصاد، والذي كاى هسإو إلى حد كبر عى الهعدل الهرتفع للنهو الذي تم تسجله. فقد تهكنت الدولة هى توسع قطاع

ا. وقد ركز نهوذج التنه ة الذي اعتهد ف هذه الحالة على الخدهات الخدهات فها بشكل هلحوظ، إ أى نهوالتصنع كاى تدرجالدول الهتقدهة ذات الدخل الهرتفع. وهع ذلك، فهى السابق الهتطورة ف هجات هثل التعلم العال، وبها توافق هع اقتصادات

ا، على الرغم هى أى هعدت التغر ف هذا ات جاه تبشر بالخر.وانه أى نحدد ها إذا كاى اقتصاد قد شهد تحو هكل

ف اتجاه التصنع. فعلى الرغم هى أى التوزع النسب للناتج الهحل اجهال بى قطاعات هكتهل وقد عانت هصر هى تحول غرقق انتاج الربسة الثثة بدو توافقا هع اتجاه الكسك للتحول البنوي، إ إى النصب النسب لقطاع الصناعة التحولة لم ح

خل الفترة الهعنة. زد على ذلك أى نصب هذا القطاع هى الناتج الهحلى اجهال قد سوى نهوا هاهشا وهحدودا باسعار الثابتةانخفض باسعار الجارة، كها انخفض نصبه النسب هى إجهال العهالة. أها ف حالة سورا الت عتبر فها قطاع التعدى هحرك

ا، ف نهو اقتصاد، فقد استخدم جزء هى إراداته لدعم القطاع الزر ا تصاعد اع. وهى ثم، تظهر حصص التعدى والزراعة اتجاه حى نخفض التصنع ف أههته على هر الزهى. وهع ذلك، فحالة سورا أكثر دقة حث تكشف بانات الوندو، وه البانات الت

ع، عى زادة هتناهة لحصة التصنع ف تقوم، ف واقع اهر، بإضافة الهساههات الهقدهة هى هختلف القطاعات الفرعة للتصن

0%

10%

20%

30%

40%

50%

60%

70%

19701980199020002009

الزراعة والصد

التصنع

التعدى والهرافق

الخدهات

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (التصنع

Linear ) (التعدى والهرافق

Linear ) (الخدهات 0%

10%

20%

30%

40%

50%

60%

70%

19701980199020002009

الزراعة والصد

التصنع

التعدى والهرافق

الخدهات

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (التصنع

Linear ) (التعدى والهرافق

Linear ) (الخدهات

0%

10%

20%

30%

40%

50%

60%

70%

80%

19701980199020002009

الزراعة والصد

التصنع

التعدى والهرافق

الخدهات

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (التصنع

Linear ) (التعدى والهرافق

Linear ) (الخدهات

0%

10%

20%

30%

40%

50%

60%

70%

80%

19701980199020002009

الزراعة والصد

التصنع

التعدى والهرافق

الخدهات

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (التصنع

Linear ) (التعدى والهرافق

Linear ) (الخدهات

Page 48: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 32

ونجحت تونس في خلق اقتصاد زادت فيه حصص التصنيع والخدمات، حيث ساهم التصنيع بمتوسط 20 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في األلفية الجديدة مما يجعل تجربتها أكثر تجارب التحول الهيكلي وضوحا. وقد استفاد التونسيون من أرباح النفط المفاجئة في السبعينيات والثمانينيات من القرن

الماضي من أجل إقامة البنية اإلنتاجية التحتية للبالد.

ويقارن الشكل 10، أدناه من خالل استخدام البيانات الوطنية، بين تجارب مصر وسوريا وتونس فيما يتعلق بحصص العمالة في الزراعة والتصنيع خالل الفترة الممتدة بين عامي 1975-2010. ونالحظ هنا أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه حصة العمالة في التصنيع مع مرور الوقت بالنسبة لتونس وسوريا حتى وصلت إلى ذروتها لتبلغ 21 في المائة و 16.6 في المائة في عامي 1984 و 2001، في البلدين على التوالي، تراجعت الحصة النسبية للعمالة في مصر خالل الفترة نفسها بشكل يتوافق مع التراجع في حصة التصنيع من الناتج المحلي اإلجمالي. وفيما يتعلق بالزراعة، كان معدل االنخفاض أعلى بكثير في كل من تونس وسوريا، إلى حد أنه كان أقل من التصنيع بحلول عام 2004، بينما تواصل تآكل حصة التصنيع في مصر خالل الفترة نفسها.

وبالتالي ربما تكون سوريا قد شهدت تحوال هيكليا، على الرغم من الدور الكبير الذي لعبه قطاع النفط إبان معظم هذه الفترة.

الشكل 10: نصيب العمالة في الزراعة )أ( والتصنيع )ب( لمصر، وتونس، وسوريا، 2010-1975

)UNSD( المصدر: مجموعات البيانات الوطنية من المكاتب اإلحصائية وبيانات الشعبة اإلحصائية لألمم المتحدة

وكما يوضح الشكل 11، أدت االتجاهات الملحوظة إلى نمط تحول هيكلي إقليمي يتناقض بشكل حاد مع المناطق النامية األخرى. وهنا تكمن المشكلة الهيكلية لالقتصادات العربية: ركود حصص قطاعي الزراعة والتصنيع )وإن كان ذلك مع زيادة طفيفة في األخير نظرا إلى زيادة مساهمة قطاع التصنيع – خاصة الصناعات البتروكيماوية - في دول مجلس التعاون الخليجي(، والتوسع السريع في قطاع الخدمات )وإن كان كما سنرى، يتركز بشكل أساسي

في األنشطة ذات القيمة المضافة المنخفضة( وقطاع النفط الذي مازال في الطليعة على الرغم من تراجعه.

الشكل 11: التحول االقتصادي في مصر )أ( وسوريا )ب(، 2009-1970

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 10

يكمن جوهر القصة إذا في أن إيرادات النفط دعمت نمطا للتنمية االقتصادية في اإلقليم العربي يقوده قطاع الخدمات على حساب القطاعات اإلنتاجية، مما يجعل المنطقة األقل تصنيعيا بين المناطق النامية، بما في ذلك أفريقيا جنوب الصحراء. ولم تتعرض هذه األخيرة، شأنها شأن أمريكا الالتينية، إلى تحول كبير مقارنة بالمناطق النامية الثالث األخرى. وربما كان ذلك متوقعا نظرا ألن التحول االقتصادي في أمريكا الالتينية قد بدأ قبل ذلك بكثير، ووصل بالفعل إلى مرحلة النضج في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، كما أن مساهمة الزراعة في الناتج المحلي اإلجمالي قد وصلت بالفعل إلى

4الشكل

)ب( أ((

:01الشكل

)ب( أ((

25

67

14 20

79 80

61

19

40

6 12

74 74

46

01020304050607080

الدول العربةشرق آسا والمحط الهادي أوروبا وآسا الوسطى أمركا الالتنة ومنطقة البحر

الكارب

جنوب آساصحراء

أفرقا جنوب الالكبرى

المنطقة النامة

1990-2000 2000-2009

23 36

23

42 39

54

37

21 28

20 32 37

47

32

01020304050607080

الدول العربةشرق آسا والمحط الهادي أوروبا وآسا الوسطى أمركا الالتنة ومنطقة البحر

الكارب

جنوب آساصحراء

أفرقا جنوب الالكبرى

المنطقة النامة

1990-2000 2000-2009

49 41 42

28 32 32 32

51

25 26 30

17 19 15

39

28 26 22

16 18 18

0

10

20

30

40

50

60

1975

1984

1989

2002

2004

2007

2008-10 تونس سورا مصر

14 14 13 13 12 12 13 13

17 16 14 13 14

16 18 19 20 21

20 19 18

0

5

10

15

20

25

1975

1984

1989

2002

2004

2007

2008-10

تونس سورا مصر

32

الناتج الهحل اجهال. بالتال، فهى الحكهة توخ الحذر ف إصدار أي حكم نهاب بشؤى سورا رثها تم القام بدراسات أكثر خصوصة لوضعها.

الهابة هى الناتج الهحل ف 20ف خلق اقتصاد زادت فه حصص التصنع والخدهات، حث ساهم التصنع بهتوسط ونجحت تونس

ا. وقد استفاد التونسوى هى أرباح النفط الهفاجبة اجهال ف الفة الجددة هها جعل تجربتها أكثر عهلات التحول الهكل وضوح ف السبعنات والثهاننات هى القرى الهاض هى أجل إقاهة البنة انتاجة التحتة للبد.

، أدناه هى خل استخدام البانات الوطنة، بى تجارب هصر وسورا وتونس فها تعلق بحصص العهالة ف 10وقارى الشكل

. ونحظ هنا أنه ف الوقت الذي إرتفعت فه حصة التصنع هع 2010-1975الزراعة والتصنع خل الفترة الههتدة بى عاه ، ف 2001و 1984ف الهابة ف عاه 16.6ف الهابة و 21تها لتبلغ هرور الوقت بالنسبة لتونس وسورا حتى وصل إلى ذرو

البلدى على التوال، تراجعت الحصة النسبة للعهالة ف هصر خل الفترة نفسها بشكل توافق هع التراجع الهنخفض ف حصة بكثر ف كل هى تونس وسورا، إلى حد أنه التصنع هى الناتج الهحل اجهال. وفها تعلق بالزراعة، كاى هعدل انخفاض أعلى

، بنها تواصل تآكل حصة التصنع ف هصر خل الفترة نفسها. وبالتال ربها تكوى 2004كاى أقل هى التصنع بحلول عام ا ، على الرغم هى الدور الكبر الذي لعبه قطاع النفط إباى هعظم هذه الفترة. سورا قد شهدت تحو هكل

2010-1975: نصيب العمالة في الزراعة )أ( والتصنيع )ب( لمصر، وتونس، وسوريا، 10الشكل

)أ(

)ب(

(UNSDالهصدر: هجهوعات البانات الوطنة هى الهكاتب احصابة وبانات الشعبة احصابة لهم الهتحدة )

هكل إقله تناقض بشكل حاد هع الهناطق الناهة ، تإدي اتجاهات الهلحوظة إلى نهط تحول 11وكها وضح ف الشكل

اخرى. وهنا تكهى الهشكلة الهكلة لقتصادات العربة: ركود حصص قطاع الزراعة والتصنع )وإى كاى ذلك هع زادة طففة عاوى الخلج(، والتوسع ف دول هجلس الت -خاصة الصناعات البتروكهاوة –ف اخر نظرا إلى زادة هساههة قطاع التصنع

السرع ف قطاع الخدهات )وإى كاى كها سنرى، تركز بشكل أساس ف انشطة ذات القهة الهضافة الهنخفضة( وقطاع النفط الذي هازال ف الطلعة على الرغم هى تراجعه.

2009-1970التحول االقتصاد في مصر )أ( وسوريا )ب(، : 11الشكل

)ب( )أ(

10الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

ا للتنهة اقتصادة ف اقلم العرب قوده قطاع الخدهات على حساب كهى جوهر القصة إذا ف أى إرادات النفط دعهت نهط تتعرض هذه القطاعات انتاجة، هها جعل الهنطقة بى الهناطق الناهة اقل صناعة، بها ف ذلك أفرقا جنوب الصحراء. ولم

ا ى ا نظر اخرة، شؤنها شؤى أهركا التنة، إلى تحول كبر هقارنة بالهناطق الناهة الثث اخرى. وربها كاى ذلك هتوقع التحول اقتصادي ف أهركا التنة قد بدأ قبل ذلك بكثر، ووصل بالفعل إلى هرحلة النضج ف أوابل السبعنات هى القرى

كها أى هساههة الزراعة ف الناتج الهحل اجهال قد وصلت بالفعل إلى الحد ادن. فض عى ذلك، شر الشكل غر الهاض،

49

41 42

28 32 32 32

51

25 26 30

17 19 15

39

28 26 22

16 18 18

0

10

20

30

40

50

60

1975198920042008-2010

تونس سورا هصر

14 14 13 13 12 12 13 13

17 16 14 13 14

16 18 19 20 21

20 19 18

0

5

10

15

20

25

1975198920042008-2010

تونس سورا هصر

0%

10%

20%

30%

40%

50%

60%

19701980199020002009

الزراعة والصد

التصنع

التعدى والهرافق

الخدهات

Linear ) (الزراعة والصد

Linear )الزراعة والصد(

Linear )التصنع(

Linear )التعدى والهرافق(

Linear ) (الخدهات

0%

10%

20%

30%

40%

50%

60%

19701980199020002009

الزراعة والصد

التصنع

التعدى والهرافق

الخدهات

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (الزراعة والصد

Linear ) (التصنع

Linear ) (التعدى والهرافق

Linear ) (الخدهات

Page 49: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

33 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الحد األدني. فضال عن ذلك، يشير الشكل غير المنتظم للتحول االقتصادي العربي خالل تلك المرحلة إلى أن الطفرة الكبيرة في قطاعي الخدمات والبناء التي بدأت في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي كانت مدفوعة بالثروة الضخمة المتراكمة نتيجة الرتفاع أسعار النفط.

الشكل 12: التحول االقتصادي في الدول العربية )أ(، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى )ب(، وشرق آسيا والمحيط الهادئ )ج(، 2009-1970

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 10مالحظة: الدول العربية التي يتضمنها الشكل هي الجزائر، والبحرين، وجزر القمر، وجيبوتي، والعراق، واألردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وموريتنيا، وعمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والصومال،

والسودان، وسوريا، وتونس، واليمن.

أخرت موارد النفط المسار الطبيعي للتحول االقتصادي في المنطقة العربية. وقد أدى ذلك إلى تخلف القدرات اإلنتاجية، ومن ثم أفضى النفط إلى بنية اقتصادية أكثر بدائية قياسا إلى ما يمكن توقعه مقارنة بمستوى الناتج المحلي اإلجمالي للفرد. ويعرض الشكل رقم 13 لمتوسط معدالت النمو السنوي للقيمة المضافة، مقسمة على مساهمات القطاعات االقتصادية المختلفة. هذه القطاعات هي )1( الزراعة والصيد والغابات وصيد األسماك؛ )2( التعدين؛ )3( التصنيع؛ )4( البناء؛ )5( الخدمات. ويبين الشكل أن قطاعي الخدمات والتصنيع كانا المساهمان الرئيسيان في التوسع في القيمة المضافة لجميع الدول النامية، بنسبة 2.3 و 1.1 نقطة مئوية على التوالي. ويساهم قطاع الخدمات في الدول العربية، بنسبة 1.7 نقطة مئوية من نمو القيمة المضافة، بينما يساهم التصنيع بما قدره 0.4 نقطة مئوية فقط. ومن ناحية أخرى، يضيف التعدين 1.3 نقطة مئوية إلى النمو في الدول العربية، مقارنة بـ 0.3

نقطة مئوية في الدول النامية ككل. ويعتبر إسهام الزراعة ضئيال في النمو في المنطقة العربية ومجموعة الدول النامية عموما.

الشكل 13: التكوين القطاعي لمعدل نمو القيمة المضافة لألقاليم النامية، 2009-1970

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 10مالحظة: الدول العربية التي يتضمنها الشكل هي نفس الدول المبينة في الشكل 12

وكانت التغيرات في أسعار النفط هي المحرك الكامن وراء التذبذب في أداء قطاع التعدين في الدول العربية، وهي التي حددت أداء النمو فيه. ففي سبعينيات القرن الماضي، استأثر قطاع التعدين وحده بـ 4.3 نقطة مئوية من إجمالي النمو الذي وصل إلى ثمانية في المائة. وساهم قطاع التعدين في دول مجلس التعاون الخليجي، بحوالي نصف نسبة النمو التي وصلت إلى 11 في المائة من القيمة المضافة على نطاق االقتصاد ككل خالل تلك الفترة.

هذا، وقد انعكست الحالة بشكل حاد في الثمانينيات من القرن الماضي عندما تسبب انهيار أسعار النفط في تقلص قطاع التعدين.

33

الهنتظم للتحول اقتصادي العرب خل تلك الهرحلة إلى أى الطفرة الكبرة ف قطاع الخدهات والبناء الت بدأت ف أواخر القرى الهاض كانت هدفوعة بالثروة الضخهة الهتراكهة نتجة رتفاع أسعار النفط. السبعنات وأوابل الثهاننات هى

-1970: التحول االقتصاد في الدول العربية )أ(، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبر )ب(، وشرق يسيا والمحيط الهادئ )ج(، 12الشكل 2009

)ج( )ب( )أ(

10الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

ا، وهورشوس، هحظة: الدول العربة الت تضهنها الشكل ه الجزابر، والبحرى، وجزر القهر، وجبوت، والعراق، واردى، والكوت، ولبناى، ولب وعهاى، وقطر، والههلكة العربة السعودة، والصوهال، والسوداى، وسورا، وتونس، والهى.

للتحول اقتصادي ف الهنطقة العربة. وقد أدى ذلك إلى تخلف القدرات انتاجة، وهى ثم أخرت هوارد النفط الهسار الطبع

ا إلى ها هكى توقعه هقارنة بهستوى الناتج الهحل اجهال للفرد. وعرض الشكل أفضى النفط إلى بنة اقتصادة أكثر بدابة قاس هقسهة على للهساههات الهقدهة هى قطاعات واسعة. هذه القطاعات ه لهتوسط هعدت النهو السنوي للقهة الهضافة، 13رقم

( الخدهات. وبى الشكل أى قطاع 5( البناء؛ )4( التصنع؛ )3( التعدى؛ )2( الزراعة والصد والغابات وصد اسهاك؛ )1)على هبوة نقطة 1.1و 2.3ل الناهة، بنسبة التوسع ف القهة الهضافة لجهع الدو ف الخدهات والتصنع كانا الهساههاى الربساى

نقطة هبوة هى نهو القهة الهضافة، بنها ساهم التصنع بها قدره 1.7التوال. وساهم قطاع الخدهات ف الدول العربة، بنسبة نقطة هبوة 0.3رنة بـ نقطة هبوة إلى النهو ف الدول العربة، هقا 1.3نقطة هبوة فقط. وهى ناحة أخرى، ضف التعدى 0.4

ا. ف الدول الناهة ككل. وعتبر إسهام الزراعة ضب ف النهو ف الهنطقة العربة وهجهوعة الدول الناهة عهوه

2009-1970التكوين القطاعي لمعدل نموالقيمة المضافة لألقاليم النامية، : 13الشكل

10الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

12العربة الت تضهنها الشكل ه نفس الدول الهبنة ف الشكل هحظة: الدول كانت التغرات ف أسعار النفط ه الهحرك الكاهى وراء التذبذب ف أداء قطاع التعدى ف الدول العربة، وه الت حددت أداء و

نقطة هبوة هى إجهال النهو الذي وصل إلى ثهانة ف 4.3النهو فه. فف سبعنات القرى الهاض، استؤثر قطاع التعدى وحده بـ ف الهابة هى القهة 11الهابة. وساهم قطاع التعدى ف دول هجلس التعاوى الخلج، بحوال نصف نسبة النهو الت وصلت إلى

ات هى القرى الهاض عندها الهضافة على نطاق اقتصاد ككل خل تلك الفترة. هذا، وقد انعكست الحالة بشكل حاد ف الثهانن تسبب انهار أسعار النفط ف تقلص قطاع التعدى.

1970

1973

1976

1979

1982

1985

1988

1991

1994

1997

2000

2003

2006

2009

الخدهات التعدى والهرافق التصنع الزراعة والصد

1970

1973

1976

1979

1982

1985

1988

1991

1994

1997

2000

2003

2006

2009

الخدهات التعدى والهرافق التصنع الزراعة والصد

1970

1973

1976

1979

1982

1985

1988

1991

1994

1997

2000

2003

2006

2009

الخدهات التعدى والهرافق التصنع الزراعة والصد

0%

1%

2%

3%

4%

5%

6%

أهركا التنة وهنطقة البحر الدول العربة الكارب

الهنطقة الناهة جنوب آسا أفرقا جنوب الصحراء الكبرى

التصنع الخدهات البناء الزراعة والصد التعدى

33

الهنتظم للتحول اقتصادي العرب خل تلك الهرحلة إلى أى الطفرة الكبرة ف قطاع الخدهات والبناء الت بدأت ف أواخر القرى الهاض كانت هدفوعة بالثروة الضخهة الهتراكهة نتجة رتفاع أسعار النفط. السبعنات وأوابل الثهاننات هى

-1970: التحول االقتصاد في الدول العربية )أ(، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبر )ب(، وشرق يسيا والمحيط الهادئ )ج(، 12الشكل 2009

)ج( )ب( )أ(

10الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

ا، وهورشوس، هحظة: الدول العربة الت تضهنها الشكل ه الجزابر، والبحرى، وجزر القهر، وجبوت، والعراق، واردى، والكوت، ولبناى، ولب وعهاى، وقطر، والههلكة العربة السعودة، والصوهال، والسوداى، وسورا، وتونس، والهى.

للتحول اقتصادي ف الهنطقة العربة. وقد أدى ذلك إلى تخلف القدرات انتاجة، وهى ثم أخرت هوارد النفط الهسار الطبع

ا إلى ها هكى توقعه هقارنة بهستوى الناتج الهحل اجهال للفرد. وعرض الشكل أفضى النفط إلى بنة اقتصادة أكثر بدابة قاس هقسهة على للهساههات الهقدهة هى قطاعات واسعة. هذه القطاعات ه لهتوسط هعدت النهو السنوي للقهة الهضافة، 13رقم

( الخدهات. وبى الشكل أى قطاع 5( البناء؛ )4( التصنع؛ )3( التعدى؛ )2( الزراعة والصد والغابات وصد اسهاك؛ )1)على هبوة نقطة 1.1و 2.3ل الناهة، بنسبة التوسع ف القهة الهضافة لجهع الدو ف الخدهات والتصنع كانا الهساههاى الربساى

نقطة هبوة هى نهو القهة الهضافة، بنها ساهم التصنع بها قدره 1.7التوال. وساهم قطاع الخدهات ف الدول العربة، بنسبة نقطة هبوة 0.3رنة بـ نقطة هبوة إلى النهو ف الدول العربة، هقا 1.3نقطة هبوة فقط. وهى ناحة أخرى، ضف التعدى 0.4

ا. ف الدول الناهة ككل. وعتبر إسهام الزراعة ضب ف النهو ف الهنطقة العربة وهجهوعة الدول الناهة عهوه

2009-1970التكوين القطاعي لمعدل نموالقيمة المضافة لألقاليم النامية، : 13الشكل

10الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

12العربة الت تضهنها الشكل ه نفس الدول الهبنة ف الشكل هحظة: الدول كانت التغرات ف أسعار النفط ه الهحرك الكاهى وراء التذبذب ف أداء قطاع التعدى ف الدول العربة، وه الت حددت أداء و

نقطة هبوة هى إجهال النهو الذي وصل إلى ثهانة ف 4.3النهو فه. فف سبعنات القرى الهاض، استؤثر قطاع التعدى وحده بـ ف الهابة هى القهة 11الهابة. وساهم قطاع التعدى ف دول هجلس التعاوى الخلج، بحوال نصف نسبة النهو الت وصلت إلى

ات هى القرى الهاض عندها الهضافة على نطاق اقتصاد ككل خل تلك الفترة. هذا، وقد انعكست الحالة بشكل حاد ف الثهانن تسبب انهار أسعار النفط ف تقلص قطاع التعدى.

1970

1973

1976

1979

1982

1985

1988

1991

1994

1997

2000

2003

2006

2009

الخدهات التعدى والهرافق التصنع الزراعة والصد

1970

1973

1976

1979

1982

1985

1988

1991

1994

1997

2000

2003

2006

2009

الخدهات التعدى والهرافق التصنع الزراعة والصد19

7019

7319

7619

7919

8219

8519

8819

9119

9419

9720

0020

0320

0620

09

الخدهات التعدى والهرافق التصنع الزراعة والصد

0%

1%

2%

3%

4%

5%

6%

أهركا التنة وهنطقة البحر الدول العربة الكارب

الهنطقة الناهة جنوب آسا أفرقا جنوب الصحراء الكبرى

التصنع الخدهات البناء الزراعة والصد التعدى

Page 50: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 34

وكما توضح هذه االتجاهات، جعل االعتماد على إيرادات النفط االقتصادات العربية ضعيفة ضعفا هيكليا وعرضة لتقلبات أسواق النفط الدولية. وكان النمو االقتصادي بالتالي، طوال العقود األربعة الماضية، أكثر تقلبا مقارنة بالمناطق النامية األخرى. وساهم قطاع التعدين بالقسم األكبر من التقلبات االقتصادية، يليه قطاعات الزراعة والبناء والخدمات على التوالي. ويعتبر التقلب المرتفع لقطاع الزراعة متوقع بسبب اعتماد هذا القطاع على الزراعة المطرية، األمر الذي يجعله عرضة لتزايد عدم انتظام األمطار والجفاف. ويعود تقلب قطاعي البناء والخدمات في معظم الدول العربية إلى اعتماد هذين

القطاعين على إيرادات النفط.

أوجد التحول االقتصادي غير المكتمل للمنطقة العربية وأنماط التنمية المعتمدة على النفط، وضعا يتسم بندرة الوظائف ذات اإلنتاجية العالية. ويبين الشكل رقم 14 نصيب المخرجات ومساهمة كل منها في العمالة في القطاعات االقتصادية األساسية في المنطقة العربية وفي المنطقة من دون دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى الرغم من أن اقتصادات الدول غير الخليجية يهيمن عليها النفط والغاز بدرجة أقل، فإن التعدين والمرافق العامة ما زالت تستأثر بنسبة 31 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي لهذه الدول، في حين أنهما ال يوفرا فرص عمل سوى لنسبة 1 في المائة من السكان. وفي الوقت نفسه، ال يزال التصنيع هامشيا بدرجة كبيرة، إذ يساهم بنسبة 10 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي ويستخدم 8 في المائة فقط من قوة العمل. وتتمثل احدى المآسي في المساهمة المحدودة للزراعة )%12( في الناتج المحلي اإلجمالي، بينما ال يزال حوالي 30 في المائة من السكان يعملون في هذا القطاع،

وهو ما يعكس الركود التكنولوجي لهذا القطاع، مما يؤدي إلى التراجع النسبي إلنتاجية الفرد فيه.

هكذا تحولت العديد من الدول العربية إلى اقتصادات تعتمد على نحو مضطرد على االستيراد وعلى قطاع الخدمات، ويساهم هذا األخير بأعلى حصة من الناتج المحلي اإلجمالي في مجمل المنطقة باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي )42 في المائة(، كما أنه القطاع الذي يمتص الحصة األكبر من العمالة، والتي تصل إلى 52 في المائة. وتحتل أنواع الخدمات المتوفرة في الدول العربية أدنى حلقات سلسلة القيمة، وهي تسهم بصورة ضئيلة في تطوير المعرفة المحلية، وتجعل البلدان المعنية أسيرة المواقع المتدنية في األسواق العالمية. والحق أن هذا المنحى الذي يأتي على حساب الزراعة واإلنتاج الصناعي

العربي هو مدعاة للقلق. ويلقي القسم التالي الضوء على هذه المسألة من خالل التركيز على التجارة والصناعة.

الشكل 14: متوسط العمالة ونصيب مخرجات الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي )أ( ودون دول مجلس التعاون الخليجي )ب(، 2004-1991

.)UNSD( والشعبة اإلحصائية لألمم المتحدة ،)GET( المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى منظمة العمل الدولية، ونموذج اتجاه العمالة العالميمالحظة: يتضمن الشكل السابق جميع الدول العربية ماعدا جيبوتي واألرض الفلسطينية المحتلة

تركز اإلنتاج والتصدير في مجالي السلع والخدمات ذات القيمة المضافة المنخفضةتعد التجارة جزءا ال يتجزأ من اقتصادات المنطقة العربية. ووفقا لبيانات من البنك الدولي والشعبة اإلحصائية لألمم المتحدة، بلغ متوسط نسبة التبادل التجاري )الصادرات والواردات( إلى الناتج المحلي اإلجمالي للمنطقة12 84 ٪ خالل السنوات العشر األولى من األلفية، وهي واحدة من أعلى النسب في المناطق النامية، كما أنها أعلى بكثير مما كانت عليه في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي )بحوالي ٪60(.13 هذا وشرعت أغلب الدول العربية منذ ثمانينيات القرن الماضي في إجراء إصالحات تجارية أدت إلى تعزيز الصادرات غير النفطية. غير أن انفتاح األسواق هذا عاد بالفائدة في أغلب األحيان على الصناعات ذات الميزة النسبية الثابتة، وال سيما تلك المرتبطة بالنفط ارتباطا وثيقا. وبالتالي لم يكن تعاظم كثافة التبادل التجاري البتة دليال على اندماج ناجح في االقتصاد العالمي. فما زال هيكل الصادرات في المنطقة العربية بدائيا إلى حد كبير، إذ تهيمن عليه المواد األولية )تشكل صادرات

الوقود ٪70 من الصادرات(. ويبدو هذا على النقيض من هيكل الواردات، الذي بقي متنوعا كما هو واضح في الشكل رقم )15(.

34

ا وعرضة لتقلبات أسواق وكها توضح هذه اتجاهات، جعل اعتهاد على إرادات النفط اقتصادات العربة ضعفة ضعفا هكلا هقارنة بالهناطق الناهة اخرى. وساهم النفط الدولة. وكاى النهو اقتصادي بالتال، طوال العقود اربعة ا لهاضة، أكثر تقلب

قطاع التعدى بالقسم اكبر هى التقلبات اقتصادة، له قطاعات الزراعة والبناء والخدهات على التوال. وعتبر التقلب الهرتفع جعله عرضة لتزاد عدم انتظام اهطار لقطاع الزراعة هتوقع بسبب اعتهاد هذا القطاع على الزراعة الهطرة، اهر الذي

والجفاف. وعود تقلب قطاع البناء والخدهات ف هعظم الدول العربة إلى إعتهاد هذى القطاعى على إرادات النفط.

ا ف ذات انتاجة بندرة الوظاب تسمأوجد التحول اقتصادي غر الهكتهل للهنطقة العربة وأنهاط التنهة الهعتهدة على النفط، وضع نصب الهخرجات وهساههة كل هنها ف العهالة ف القطاعات اقتصادة اساسة ف الهنطقة 14العالة. وبى الشكل رقم

العربة وف الهنطقة هى دوى دول هجلس التعاوى الخلج. وعلى الرغم هى أى اقتصادات الدول غر الخلجة ههى علها النفط ف الهابة هى الناتج الهحل اجهال لهذه الدول، ف 31أقل، فإى التعدى والهرافق العاهة ها زالت تستؤثر بنسبة والغاز بدرجة

ا بدرجة كبرة، إذ ف الهابة هى السكاى. وف الوقت 1حى أنهها وفرا فرص عهل سوى لنسبة نفسه، زال التصنع هاهشف الهابة فقط هى قوة العهل. وتتهثل احدى الهآس ف الهساههة 8ناتج الهحل اجهال وستخدم ف الهابة هى ال 10ساهم بنسبة

ف الهابة هى السكاى عهلوى ف هذا القطاع، وهو 30%( ف الناتج الهحل اجهال، بنها زال حوال 12الهحدودة للزراعة ) إلى التراجع النسب نتاجة الفرد فه. ها عكس الركود التكنولوج لهذا القطاع، هها إدي

هكذا تحولت العدد هى الدول العربة إلى اقتصادات تعتهد على نحو هضطرد على استراد وعلى قطاع الخدهات، وساهم هذا

، كها أنه القطاع ف الهابة( 42اخر بؤعلى حصة هى الناتج الهحل اجهال ف هجهل الهنطقة باستثناء هجلس التعاوى الخلج)ف الهابة. وتحتل أنواع الخدهات الهتوفرة ف الدول العربة أدنى 52الذي هنص الحصة اكبر هى العهالة، والت تصل إلى

حلقات سلسلة القهة، وه تسهم بصورة ضبلة ف تطور الهعرفة الهحلة، وتجعل البلداى الهعنة أسرة الهواقع الهتدنة ف لق القسم اسواق العالهة. والحق أى هذا الهنحى الذي ؤت على حساب الزراعة وانتاج الصناع العرب هو هدعاة للقلق. و

التال الضوء على هذه الهسؤلة هى خل التركز على التجارة والصناعة.

: متوسط العمالة ونصيب مخرجات الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي )أ( ودون دول مجلس التعاون الخليجي 14الشكل 2004-1991)ب(،

)ب( )أ(

ا إلى هنظهة العهل الدولة، ونهوذج اتجاه العهالة العاله ) (.UNSDاحصابة لهم الهتحدة )(، والشعبة GETالهصدر: تقدرات الهإلفى استناد تضهى الشكل السابق جهع الدول العربة هاعدا جبوت وارض الفلسطنة الهحتلة هحظة:

تركز اإلنتاج والتصدير في مجالي السلع والخدمات ذات القيمة المضافة المنخفضة

ا تجزأ هى اقتصادات الهنطقة العربة. ووفق ا لبانات هى البنك الدول والشعبة احصابة لهم الهتحدة، بلغ تعد التجارة جزء

٪ خل السنوات العشر اولى هى 1284هتوسط نسبة التبادل التجاري )الصادرات والواردات( إلى الناتج الهحل اجهال للهنطقة هى أعلى النسب ف الهناطق الناهة، كها أنها أعلى بكثر هها كانت عله ف أوابل الثهاننات هى القرى الهاض الفة، وه واحدة

هذا وشرعت أغلب الدول العربة هنذ ثهاننات القرى الهاض ف إجراء إصحات تجارة أدت إلى تعزز 13٪(.60)بحوال ة الثابتة، و الصادرات غر النفطة. غر أى انفتاح اسواق هذا عاد بالفابدة ف أغلب احاى على الصناعات ذات الهزة النسب

د سها تلك الهرتبطة بالنفط ارتباطا وثقا . وبالتال لم كى تعاظم كثافة التبادل التجاري البتة دل على اندهاج ناجح ف اقتصاا إلى حد كبر، إذ تههى عله الهواد اولة )تشكل صادرات الوقود العاله. فها زال هكل الصادرات ف الهنطقة العربة بداب

ا كها هو واضح ف الشكل رقم )70 (. 15٪ هى الصادرات(. وبدو هذا على النقض هى هكل الواردات، الذي بق هتنوع

27%

53%

9%

2%

10% 7%

38%

9%

42%

6%

0%

10%

20%

30%

40%

50%

60%

البناء التعدى والهرافق التصنع الخدهات الزراعة

نصب الهخرجات هتوسط العهالة

31%

52%

8%

1%

8% 12%

42%

10%

31%

7%

0%

10%

20%

30%

40%

50%

60%

البناء التعدى والهرافق التصنع الخدهات الزراعة

نصب الهخرجات هتوسط العهالة

Page 51: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

35 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الشكل 15: هيكل الواردات السلعية )% من إجمالي الواردات السلعية( للدول العربية، -1995 2009

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى بيانات من قواعد بيانات مؤشرات التنمية العالمية، والشعبة اإلحصائية لألمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية.مالحظات: )1( الدول العربية التي يتضمنها الشكل هي مصر، األردن، الكويت، المغرب، عمان، المملكة العربية السعودية، وتونس.

)2( لمزيد من التفاصيل حول البيانات، يمكن اإلطالع على الورقة المرجعية التالية:”Is there Space for Development-Friendly Trade and Industrial Policies in Arab countries?“ by Abu Ismail et. al.

وتشكل صادرات الوقود ما يزيد على 80 % من اجمالي الصادرات السلعية في غالبية الدول الغنية بالنفط، حيث يبلغ أدنى معدل لها )%81( في سلطنة عمان. والحال أن سلطنة عمان في تمتاز ببنية صادرات غير نفطية متنوعة نسبيا، إذ تشمل اآلالت ومعدات النقل، وهو ما يتسق مع اظهار اقتصاداتها لمالمح تحول هيكلي إيجابي. وكما يوضح الشكل رقم 16، فإن بنية صادرات الدول الفقيرة بتروليا هي األكثر تنوعا، ومع ذلك فقد هيمنت عليها صادرات الغزل والنسيج والمالبس حتى عام 2005. وقد شهد هذا القطاع الفرعي تراجعا في الصادرات منذ عام 1998، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى اإللغاء التدريجي للترتيبات التجارية التفضيلية مثل اتفاقية األلياف المتعددة )multi-fiber agreement(. كما اتسم تطور التجارة باختالفات رئيسية بين مختلف بلدان هذه المجموعة. فعلى سبيل المثال، بينما شهدت مصر أكثر معدالت االنخفاض حدة، شهد األردن زيادة في حصته النسبية من صادرات المنسوجات والمالبس، ويعود ذلك على األرجح التفاقية الكويز )المناطق الصناعية المؤهلة( مع الواليات المتحدة. غير أن هذا التراجع النسبي لصادرات المنسوجات والمالبس ال يجب أن يكون في حد ذاته مدعاة للقلق. فما يدعو أكثر للقلق هو التخلف البنيوي للمنطقة، وهو ما يتمثل في المعدل

شديد البطء للزيادة في الصادرات ذات القيمة المضافة المرتفعة، كاآلالت والمعدات.

الشكل 16: بنية الصادرات السلعية للدول العربية الفقيرة في النفط، 2009-1995

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى بيانات مشتقة من قاعدة بيانات Comtrade التابعة لألمم المتحدةمالحظة: الدول الفقيرة في النفط التي يتضمنها الشكل هي األردن، مصر، المغرب، وتونس

وتحظى تونس بأكبر حصة نسبية من صادرات اآلالت ومعدات النقل )بما في ذلك معدات االتصاالت السلكية والالسلكية، وآالت معالجة البيانات اآللية واآلالت الكهربائية، الخ(. ومع أن المغرب يعد ممن لحقوا متأخرا بركب هذه النوعية من الصادرات، فقد حقق أيضا زيادة كبيرة في حصة هذا القطاع

الذي يركز على التكنولوجيا، حيث ارتفع نصيبه النسبي من الصادرات السلعية من ٪3 في عام 1995 إلى ٪19 عام 2009.

35

2009 -1995هيكل الواردات السلعية )% من إجمالي الواردات السلعية( للدول العربية، : 15الشكل

ا إلى بانات هى قواعد بانات هإشرات التنهة العالهة، والشعبة لهم الهتحدة، وهنظهة التجارة العالهة.احصابة الهصدر: تقدرات الهإلفى استناد

ه هصر، اردى، الكوت، الهغرب، عهاى، الههلكة العربة السعودة، وتونس. الت تضهنها الشكلالدول العربة ( 1هحظات: ) Is there Space for Development-Friendly Trade and―التالة:الهرجعة لهزد هى التفاصل حول البانات، هكى اطع على الورقة ( 2)

Industrial Policies in Arab countries?‖ by Abu Ismail et. al.

ة بالنفط، حث بلغ أدنى هعدل لها 80وتشكل صادرات الوقود ها زد على % هى اجهال الصادرات السلعة ف غالبة الدول الغن%( ف سلطنة عهاى. والحال أى سلطنة عهاى ف تهتاز ببنة صادرة غبر نفطة هتنوعة نسبا ، إذ تشهل ات وهعدات 81)

، فإى بنة صادرات الدول الفقرة 16ر اقتصاداتها لههح تحول هكل إجاب. وكها وضح الشكل رقم النقل، وهوها تسق هع اظهاا، وهع ذلك فقد ههنت علها صادرات الغزل والنسج والهبس حتى عام ا ه اكثر تنوع . وقد شهد هذا القطاع 2005بترول

ا ف الصادرات هنذ عام لك إلى حد كبر إلى الغاء التدرج للترتبات التجارة التفضلة هثل ، وعود ذ1998الفرع تراجع . كها اتسم تطور التجارة باختفات ربسة بى هختلف بلداى هذه (multi-fiber agreement)اتفاقة الاف الهتعددة

ى زادة ف حصته النسبة هى صادرات الهجهوعة. فعلى سبل الهثال، بنها شهدت هصر أكثر هعدت انخفاض حدة، شهد اردالهنسوجات والهبس، وعود ذلك على ارجح تفاقة الكوز )الهناطق الصناعة الهإهلة( هع الوات الهتحدة. غر أى هذا

ا هدعاة للقلق. فها دعو أكثر للقلق هو التخلف التراجع النسب لصادرات لهنسوجات والهبس جب أى كوى ف حد ذاته سبب البنوي للهنطقة، وهو ها تهثل ف الهعدل شدد البطء للزادة ف الصادرات ذات القهة الهضافة الهرتفعة، كات والهعدات.

2009-1995: بنية الصادرات السلعية للدول العربية الفقيرة في النفط، 16الشكل

ا إلى بانات هشتقة هى قاعدة بانات التابعة لهم الهتحدة Comtradeالهصدر: تقدرات الهإلفى استناد

ه اردى، هصر، الهغرب، وتونس الت تضهنها الشكلهحظة: الدول الفقرة ف النفط

تصات السلكة والسلكة، وآت وتحظى تونس بؤكبر حصة نسبة هى صادرات ات وهعدات النقل )بها ف ذلك هعدات اا بركب هذه النوعة هى الصادرات، فقد حقق هعالجة البانات الة وات الكهربابة، الخ(. وهع أى الهغرب عد ههى لحقوا هتؤخر

ا زادة كبرة ف حصة هذا القطاع الذي ركز على التكنولوجا، حث ارتفع نصبه النسب هى الصادرات ا ٪ ف 3لسلعة هى أض . 2009٪ عام 19إلى 1995عام

0

5

10

15

20

25

30

35

40

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

الهواد الخام الزراعة

الوقود

الغذاء

الخاهات والهعادى

الكهاوات

الهنسوجات

السلع الهصنعة

آت وهعدات النقل

0

5

10

15

20

25

30

35

40

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

الهواد الخام الزراعة

الوقود

الغذاء

الخاهات والهعادى

الكهاوات

الهنسوجات

السلع الهصنعة

آت وهعدات النقل

35

2009 -1995هيكل الواردات السلعية )% من إجمالي الواردات السلعية( للدول العربية، : 15الشكل

ا إلى بانات هى قواعد بانات هإشرات التنهة العالهة، والشعبة لهم الهتحدة، وهنظهة التجارة العالهة.احصابة الهصدر: تقدرات الهإلفى استناد

ه هصر، اردى، الكوت، الهغرب، عهاى، الههلكة العربة السعودة، وتونس. الت تضهنها الشكلالدول العربة ( 1هحظات: ) Is there Space for Development-Friendly Trade and―التالة:الهرجعة لهزد هى التفاصل حول البانات، هكى اطع على الورقة ( 2)

Industrial Policies in Arab countries?‖ by Abu Ismail et. al.

ة بالنفط، حث بلغ أدنى هعدل لها 80وتشكل صادرات الوقود ها زد على % هى اجهال الصادرات السلعة ف غالبة الدول الغن%( ف سلطنة عهاى. والحال أى سلطنة عهاى ف تهتاز ببنة صادرة غبر نفطة هتنوعة نسبا ، إذ تشهل ات وهعدات 81)

، فإى بنة صادرات الدول الفقرة 16ر اقتصاداتها لههح تحول هكل إجاب. وكها وضح الشكل رقم النقل، وهوها تسق هع اظهاا، وهع ذلك فقد ههنت علها صادرات الغزل والنسج والهبس حتى عام ا ه اكثر تنوع . وقد شهد هذا القطاع 2005بترول

ا ف الصادرات هنذ عام لك إلى حد كبر إلى الغاء التدرج للترتبات التجارة التفضلة هثل ، وعود ذ1998الفرع تراجع . كها اتسم تطور التجارة باختفات ربسة بى هختلف بلداى هذه (multi-fiber agreement)اتفاقة الاف الهتعددة

ى زادة ف حصته النسبة هى صادرات الهجهوعة. فعلى سبل الهثال، بنها شهدت هصر أكثر هعدت انخفاض حدة، شهد اردالهنسوجات والهبس، وعود ذلك على ارجح تفاقة الكوز )الهناطق الصناعة الهإهلة( هع الوات الهتحدة. غر أى هذا

ا هدعاة للقلق. فها دعو أكثر للقلق هو التخلف التراجع النسب لصادرات لهنسوجات والهبس جب أى كوى ف حد ذاته سبب البنوي للهنطقة، وهو ها تهثل ف الهعدل شدد البطء للزادة ف الصادرات ذات القهة الهضافة الهرتفعة، كات والهعدات.

2009-1995: بنية الصادرات السلعية للدول العربية الفقيرة في النفط، 16الشكل

ا إلى بانات هشتقة هى قاعدة بانات التابعة لهم الهتحدة Comtradeالهصدر: تقدرات الهإلفى استناد

ه اردى، هصر، الهغرب، وتونس الت تضهنها الشكلهحظة: الدول الفقرة ف النفط

تصات السلكة والسلكة، وآت وتحظى تونس بؤكبر حصة نسبة هى صادرات ات وهعدات النقل )بها ف ذلك هعدات اا بركب هذه النوعة هى الصادرات، فقد حقق هعالجة البانات الة وات الكهربابة، الخ(. وهع أى الهغرب عد ههى لحقوا هتؤخر

ا زادة كبرة ف حصة هذا القطاع الذي ركز على التكنولوجا، حث ارتفع نصبه النسب هى الصادرات ا ٪ ف 3لسلعة هى أض . 2009٪ عام 19إلى 1995عام

0

5

10

15

20

25

30

35

40

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

الهواد الخام الزراعة

الوقود

الغذاء

الخاهات والهعادى

الكهاوات

الهنسوجات

السلع الهصنعة

آت وهعدات النقل

0

5

10

15

20

25

30

35

4019

95

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

الهواد الخام الزراعة

الوقود

الغذاء

الخاهات والهعادى

الكهاوات

الهنسوجات

السلع الهصنعة

آت وهعدات النقل

Page 52: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 36

الشكل 17: هيكل الصادرات السلعية لمصر )أ( وتونس )ب(، 2009-1995

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 16

وعلى الرغم من بعض التذبذب، فقد ظل نصيب األردن من صادرات وسائل النقل واآلالت يتسم بالركود منذ عام 1995. وفي سياق اقتصاد أكثر اعتمادا على الصناعات البتروكيماوية والكيماوية، كان هذا االتجاه نحو مزيد من تنويع الصادرات أقل وضوحا بكثير في مصر، التي بدت كنموذج يتبع للتنمية الصناعية خالل الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. ومن ثم، فإنه يبدو من الواضح اليوم، أن هيكل الصادرات المصرية أقل تنوعا من كثير من

االقتصادات العربية الصغيرة غير النفطية. ويظهر ذلك بوضوح في الشكل رقم 17 الذي يقارن بين هيكل الصادرات السلعية لكل من مصر وتونس.

الشكل 18: هيكل التصنيع للدول الفقيرة في النفط )أ( والدول الغنية بالنفط )ب( في التسعينيات من القرن الماضي والسنوات العشر األولى من األلفية

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى قواعد بيانات UNIDO وUNSD على اإلنترنت.مالحظة: الدول الفقيرة بالنفط التي يتضمنها الشكل هي األردن، ومصر، والمغرب، وتونس؛ بينما الدول الغنية بالنفط هي الكويت، وسلطنة عمان، وقطر.

ويكمن وراء هذا األداء التجاري الضعيف عموما في المنطقة العربية ضعف قطاع الصناعات التحويلية. فالمنطقة العربية، كما أشرنا سابقا هي األقل تصنيعا في العالم، إذ يمثل هذا القطاع ما نسبته ٪12 فقط من الناتج المحلي اإلجمالي للمنطقة، وهي النسبة األدنى بين جميع المناطق النامية. باإلضافة إلى ذلك، تتركز هذه الحصة الصغيرة بشكل كبير في إنتاج السلع ذات القيمة المضافة المتدنية، المرتبطة بالبترول والمواد الغذائية والكيماويات والمطاط

والمنتجات البالستيكية، والتي تشكل معا ما يقرب من ٪60 من إجمالي ناتج الصناعة التحويلية في المنطقة14 )الشكل رقم 18(.

36

2009-1995: هيكل الصادرات السلعية لمصر )أ( وتونس )ب(، 17الشكل )ب( )أ(

16الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

. وف 1995وعلى الرغم هى بعض التذبذب، فقد ظل نصب اردى هى صادرات وسابل النقل وات تسم بالركود هنذ عام

ا ا على الصناعات البتروكهاوة والكهاوة، كاى هذا اتجاه نحو هزد هى تنوع الصادرات أقل وضوح ساق اقتصاد أكثر اعتهاد تبع للتنهة الصناعة خل الستنات والسبعنات هى القرى الهاض. وهى ثم، فإنه بدوهى بكثر ف هصر، الت بدت كنهوذج

ا هى كثر هى اقتصادات العربة الصغرة غر النفطة. وظهر ذلك الواضح الوم، أى هكل الصادرات الهصرة أقل تنوع الذي قارى بى هكل الصادرات السلعة لكل هى هصر وتونس. 17بوضوح ف الشكل رقم

سعينيات من القرن الماضي والسنوات العشر األولى من : هيكل التصنيع للدول الفقيرة في النفط )أ( والدول الغنية بالنفط )ب( في الت18الشكل األلفية

)ب( )أ(

ا إلى قواعد بانات على انترنت. UNSDو UNIDOالهصدر: تقدرات الهإلفى استناد ه اردى، وهصر، والهغرب، وتونس؛ بنها الدول الغنة بالنفط ه الكوت، وسلطنة عهاى، وقطر. الت تضهنها الشكلهحظة: الدول الفقرة بالنفط

وكهى وراء هذا اداء التجاري الضعف عهوها ف الهنطقة العربة ضعف قطاع الصناعات التحولة. فالهنطقة العربة، كها أشرنا

ا ف العالم، إذ هثل هذ سابق ا ٪ فقط هى الناتج الهحل اجهال للهنطقة، وه النسبة ادنى 12ا القطاع ها نسبته ه اقل تصنع بى جهع الهناطق الناهة. باضافة إلى ذلك، تتركزهذه الحصة الصغرة بشكل كبر ف إنتاج السلع ذات القهة الهضافة الهتدنة،

ا ها قرب هى الهرتبطة بالبترول والهواد الغذابة والكهاوات والهطاط و ٪ هى إجهال 60الهنتجات البستكة، والت تشكل هع (18)الشكل رقم 14ناتج الصناعة التحولة ف الهنطقة.

0

10

20

30

40

50

60

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

الهواد الخام الزراعة

الوقود

الغذاء

الخاهات والهعادى

الكهاوات

الهنسوجات

السلع الهصنعة

آت وهعدات النقل

0

10

20

30

40

50

60

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

الهواد الخام الزراعة

الوقود

الغذاء

الخاهات والهعادى

الكهاوات

الهنسوجات

السلع الهصنعة

آت وهعدات النقل

25

20 17

5

13 8 8

0

18 19 15

6

15 10

8

1 0

5

10

15

20

25

30

د وقو

الة

غذا

ات وج

نساله

عةطبا

والق

وروال

ب خش

ال

اتاو

كهال

عةصن

الهة و

سسا

اى

عاداله

قل الن

اتعد

وهت

آ

اثث

ا

1990s 2000s68

5 4 3 10 7

2 2

58

6 2 4 14 12

3 2 010203040506070

د وقو

الة

غذا

ات وج

نساله

عةطبا

والق

وروال

ب خش

ال

اتاو

كهال

عةصن

الهة و

سسا

اى

عاداله

قل الن

اتعد

وهت

آ

اثث

ا

1990s 2000s

:01الشكل

)ب( أ((

:93الشكل

25 20

17

5

13 8 8

0

18 19 15

6

15 10 8

1 051015202530

د قو

الوة

غذاأل

تجا

سولمن

ا

عةطبا

والق

وروال

ب خش

ال

توا

ماالك

عةصن

الم و

سةسا

األن

عادالم

قل الن

تعدا

ومت

آال

ثألثا

ا

1990s 2000s68

5 4 3 10 7 2 2

58

6 2 4 14 12

3 2 010203040506070

د قو

الوة

غذاأل

ت جا

سولمن

ا

عةطبا

والق

وروال

ب خش

ال

توا

ماالك

عةصن

الم و

سةسا

األن

عادالم

قل الن

تعدا

ومت

آال

ثألثا

ا

1990s 2000s

5 6

40

52

17 13 15

35 35

25

5 8

41

61

20 13 13

32 31

23

8 6

48

61

22

13 15

31 28 22

0

10

20

30

40

50

60

70

مصر أسوط سوهاج األسكندرة القاهرة مصر أسوط سوهاج األسكندرة القاهرة

2000 2005 2008

Page 53: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

37 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الشكل 19: الماكينات والمعدات كجزء من ناتج التصنيع اإلجمالى، 2006-1990

UNIDO المصدر: تقديرات المؤلفين على أساس قواعد بيانات

على الرغم من الغلبة البارزة لحصة الصناعات البترولية، تعمل الدول العربية، بما في ذلك الدول المصدرة للنفط، على تنويع اقتصاداتها من خالل التوجه نحو قطاعات أخرى مثل، المواد الغذائية والمشروبات، والصناعات المعدنية. ويظهر هيكل الصناعة في األردن والمغرب وتونس، اتجاها متناميا لزيادة حصة الصادرات من الماكينات ووسائل النقل، تماشيا مع الزيادة الواضحة في حصة إنتاج الماكينات والمعدات. ويمكن تفسير التحول نحو الزيادة في حصة التصنيع، وترجمته إلى زيادة في حصة هذا النوع من الصادرات، كمؤشر على مكاسب في القدرة التنافسية لهذه الدول. ومع ذلك، يبدو أن تونس هي الدافع الرئيسي لهذا االتجاه، إذ تزايدت حصة هذا القطاع الذي يركز على التكنولوجيا فيها من ٪5.3 إلى ٪12.8 من مجموع الصناعات التحويلية على مدى 16 سنة )الشكل رقم 19(. وفي الوقت نفسه، تضاعفت مساهمة هذا القطاع من الصادرات السلعية في تونس بمساعدة االستثمار األجنبي ثالث مرات تقريبا لتصل إلى حوالي ٪25.1 في عام 2009. ومن المثير لالهتمام أيضا، أن نالحظ أن حصة الواردات من اآلالت في تونس لم ترتفع خالل الفترة نفسها. وعليه، فإن تونس تخالف التوجه اإلقليمي في جوانب عديدة، وتؤكد مكانتها باعتبارها االقتصاد الذي خضع لعملية تحول هيكلي ذات مغزى.

الشكل 20: قاعدة التصنيع لمصر )أ( وتونس )ب( في عامي 1990 و2006

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 19

ويأتي قطاع المنسوجات والمالبس في المرتبة الثانية في القطاع الصناعي في الدول الفقيرة بالنفط. فمنذ عام 1990، شهدت صناعات النسيج في كل من مصر والمغرب، على وجه الخصوص، تراجعا حيث انخفض نصيبها في إجمالي التصنيع من ٪15.5 و ٪17.3 إلى ٪11.5 و ٪14 على التوالي. وتزامن االنخفاض في حصة هذا القطاع من الصناعة مع االنخفاض في حصته من الصادرات، ويمثل االنخفاض الكبير خاصة في حالة مصر، مؤشرا على افتقار هذه القطاعات إلى القدرة التنافسية. ونظرا لطبيعة بنيتها الصناعية، فليس من المستغرب أن تحتل الصادرات ذات القيمة المضافة المنخفضة مثل المنتجات البترولية والمعدنية والكيماوية نسبة كبيرة من الصادرات المصرية )الشكل رقم 20أ(. وخالصة القول، أن االنتقال غير المدروس إلى التحرير االقتصادي المبكر، في ظل انخفاض مستويات اإلنتاجية، أدى في معظم أنحاء المنطقة، بما في ذلك أكبر بلد فيه، إلى انخفاض القدرة التنافسية

للصناعات التحويلية وتركز الصادرات في مجاالت المنتجات األولية والموارد الطبيعية.

37

2006-1990: الماكينات والمعدات كجزء من ناتج التصنيع اإلجمالى، 19الشكل

UNIDOالهصدر: تقدرات الهإلفى على أساس قواعد بانات

على الرغم هى الغلبة البارزة لحصة الصناعات البترولة، تعهل الدول العربة، بها ف ذلك الدول الهصدرة للنفط، على تنوع ظهر هكل الصناعة اقتصاداتها هى خل التوجه نحو قطاعات أخرى هثل، الهواد الغذابة والهشروبات، والصناعات الهعدنة. و

ا هع اتجاه الهتناه لزادة حصة الصادرات هى الهاكنات ووسابل النقل، زادة واضحة ف ف اردى والهغرب وتونس، تهاشحصة إنتاج الهاكنات والهعدات. وهكى تفسر التحول نحوالزادة ف حصة التصنع، وترجهته إلى زادة ف حصة هذا النوع هى

لدول. وهع ذلك، بدوأى تونس ه الدافع الربس لهذا اتجاه، إذ تزادت الصادرات، كهإشر على هكاسب ف القدرة التنافسة لهذه اسنة )الشكل 16٪ هى هجهوع الصناعات التحولة على هدى 12.8٪ إلى 5.3حصة هذا القطاع الذي ركز على التكنولوجا هى

بهساعدة استثهار اجنب ثث هرات (. وف الوقت نفسه، تضاعفت هساههة هذا القطاع هى الصادرات السلعة ف تونس 19رقم ا ل ا، أى نحظ أى حصة الواردات هى ات ف تونس لم 2009٪ ف عام 25.1تصل إلى حوال تقرب . وهى الهثر لهتهام أض

قتصاد الذي ترتفع خل الفترة نفسها. وعله، فإى تونس تخالف التوجه اقله ف جوانب عددة، وتإكد هكانتها باعتبارها ا خضع لعهلة تحول هكل ذات هغزى.

2006و 1990قاعدة التصنيع لمصر )أ( وتونس )ب( في عامي : 20الشكل

)]( )أ(

19الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

، شهدت 1990وؤت قطاع الهنسوجات والهبس ف الهرتبة الثانة ف القطاع الصناع ف الدول الفقرة بالنفط. فهنذ عام

صناعات النسج ف كل هى هصر والهغرب، على وجه الخصوص، تراجعا ، حث انخفض نصبها ف إجهال التصنع هى ٪ على التوال. وتزاهى انخفاض ف حصة هذا القطاع هى الصناعة هع انخفاض ف حصته 14٪ و11.5٪ إلى 17.3٪ و15.5

ا هى الصادرات، وهثل انخفاض الكبر خاصة ا على إفتقار هذه القطاعات إلى القدرة التنافسة. ونظر ف حالة هصر، هإشر لطبعة بنتها الصناعة، فلس هى الهستغرب أى تحتل الصادرات ذات القهة الهضافة الهنخفضة هثل الهنتجات البترولة والهعدنة

ة القول، أى انتقال غر الهدروس إلى التحرر أ(. وخص20والكهاوة نسبة كبرة هى الصادرات الهصرة )الشكل رقم اقتصادي الهبكر، ف ظل انخفاض هستوات انتاجة، أدى ف هعظم الهنطقة، بها ف ذلك أكبر بلد فه، إلى انخفاض القدرة

التنافسة للصناعات التحولة وتركز الصادرات ف هجات الهنتجات اولة والهوارد الطبعة.

0

5

10

15

19901994199820022006

تونس الهغرب اردى هصر

19 15

3

15

27

11 9 18

12 4

17 23

5 7

0

10

20

30

40

ذةغ

ا

تجا

سولهن

ا

ق ور

والب

خشال

عةطبا

وال

توا

هاالك

ودوق

ال

ة اس

سى ا

عاداله

عةصن

الهو

قلالن

ت عدا

وهت

آ

1990 2006

19 20

7 6

37

5 5

17 24

11 9 15

23

13

0

10

20

30

40

ذةغ

ا

تجا

سولهن

ا

ق ور

والب

خشال

عةطبا

وال

توا

هاالك

ودوق

ال

ة اس

سى ا

عاداله

عةصن

الهو

قلالن

ت عدا

وهت

آ

1990 2006

37

2006-1990: الماكينات والمعدات كجزء من ناتج التصنيع اإلجمالى، 19الشكل

UNIDOالهصدر: تقدرات الهإلفى على أساس قواعد بانات

على الرغم هى الغلبة البارزة لحصة الصناعات البترولة، تعهل الدول العربة، بها ف ذلك الدول الهصدرة للنفط، على تنوع ظهر هكل الصناعة اقتصاداتها هى خل التوجه نحو قطاعات أخرى هثل، الهواد الغذابة والهشروبات، والصناعات الهعدنة. و

ا هع اتجاه الهتناه لزادة حصة الصادرات هى الهاكنات ووسابل النقل، زادة واضحة ف ف اردى والهغرب وتونس، تهاشحصة إنتاج الهاكنات والهعدات. وهكى تفسر التحول نحوالزادة ف حصة التصنع، وترجهته إلى زادة ف حصة هذا النوع هى

لدول. وهع ذلك، بدوأى تونس ه الدافع الربس لهذا اتجاه، إذ تزادت الصادرات، كهإشر على هكاسب ف القدرة التنافسة لهذه اسنة )الشكل 16٪ هى هجهوع الصناعات التحولة على هدى 12.8٪ إلى 5.3حصة هذا القطاع الذي ركز على التكنولوجا هى

بهساعدة استثهار اجنب ثث هرات (. وف الوقت نفسه، تضاعفت هساههة هذا القطاع هى الصادرات السلعة ف تونس 19رقم ا ل ا، أى نحظ أى حصة الواردات هى ات ف تونس لم 2009٪ ف عام 25.1تصل إلى حوال تقرب . وهى الهثر لهتهام أض

قتصاد الذي ترتفع خل الفترة نفسها. وعله، فإى تونس تخالف التوجه اقله ف جوانب عددة، وتإكد هكانتها باعتبارها ا خضع لعهلة تحول هكل ذات هغزى.

2006و 1990قاعدة التصنيع لمصر )أ( وتونس )ب( في عامي : 20الشكل

)]( )أ(

19الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

، شهدت 1990وؤت قطاع الهنسوجات والهبس ف الهرتبة الثانة ف القطاع الصناع ف الدول الفقرة بالنفط. فهنذ عام

صناعات النسج ف كل هى هصر والهغرب، على وجه الخصوص، تراجعا ، حث انخفض نصبها ف إجهال التصنع هى ٪ على التوال. وتزاهى انخفاض ف حصة هذا القطاع هى الصناعة هع انخفاض ف حصته 14٪ و11.5٪ إلى 17.3٪ و15.5

ا هى الصادرات، وهثل انخفاض الكبر خاصة ا على إفتقار هذه القطاعات إلى القدرة التنافسة. ونظر ف حالة هصر، هإشر لطبعة بنتها الصناعة، فلس هى الهستغرب أى تحتل الصادرات ذات القهة الهضافة الهنخفضة هثل الهنتجات البترولة والهعدنة

ة القول، أى انتقال غر الهدروس إلى التحرر أ(. وخص20والكهاوة نسبة كبرة هى الصادرات الهصرة )الشكل رقم اقتصادي الهبكر، ف ظل انخفاض هستوات انتاجة، أدى ف هعظم الهنطقة، بها ف ذلك أكبر بلد فه، إلى انخفاض القدرة

التنافسة للصناعات التحولة وتركز الصادرات ف هجات الهنتجات اولة والهوارد الطبعة.

0

5

10

15

19901994199820022006

تونس الهغرب اردى هصر

19 15

3

15

27

11 9 18

12 4

17 23

5 7

0

10

20

30

40

ذةغ

ا

تجا

سولهن

ا

ق ور

والب

خشال

عةطبا

وال

توا

هاالك

ودوق

ال

ة اس

سى ا

عاداله

عةصن

الهو

قل الن

تعدا

وهت

آ

1990 2006

19 20

7 6

37

5 5

17 24

11 9 15

23

13

0

10

20

30

40

ذةغ

ا

تجا

سولهن

ا

ق ور

والب

خشال

عةطبا

وال

توا

هاالك

ودوق

ال

ة اس

سى ا

عاداله

عةصن

الهو

قل الن

تعدا

وهت

آ

1990 2006

Page 54: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 38

الشكل 21: هيكل صادرات الخدمات لكل من مصر )أ(، وسلطنة عمان )ب(، وتونس )ج(، 2009-1996

)WDI( المصدر: قواعد بيانات مؤشرات التنمية العالمية

ويتماثل هذا التوجه إلى حد بعيد مع ذلك السائد في التجارة الخاصة بقطاع الخدمات، نظرا ألن معظم االقتصادات العربية تتخصص في الخدمات ذات القيمة المضافة المنخفضة، مثل خدمات السفر والنقل، وذلك على خالف خدمات االتصاالت والخدمات المالية األكثر حيوية. إال أنه ال يزال هناك تمايز واضح بين االقتصادات المستوردة للنفط وتلك المصدرة له، حيث تلعب الخدمات دورا أقل أهمية في األخيرة )8-٪10 من مجموع الصادرات في العقد األول من األلفية(، بينما كانت النسبة المقابلة في الدول الفقيرة بالنفط ٪45 في عام 2009. ومن بين الدول الغنية بالنفط، يبدو هيكل الصادرات الخدمية لسلطنة عمان األكثر توازنا. ففي واقع األمر، واعتبارا من عام 1996، تمكنت سلطنة عمان من تنويع قاعدة تصدير الخدمات فانتقلت من االعتماد الكلي

تقريبا على السفر والسياحة إلى قاعدة تساهم فيها خدمات السياحة والنقل واالتصاالت بقدر متساو نسبيا.

وأخيرا، تجدر اإلشارة إلى بعض الخطوط الفاصلة الهامة بين االقتصادات التي تم تحديدها في تحليلنا لتجارة السلع األساسية، والتي يتردد صداها أيضا في مجال الخدمات. ففي هذا الصدد، يبدو التمايز بين مصر وتونس الفتا بشكل واضح. فقد شهدت مصر انخفاضا كبيرا في حصتها من صادرات الخدمات ذات القيمة المضافة المرتفعة )في مجال االتصاالت والحاسوب(، وازداد اعتمادها على السياحة ذات القيمة المضافة المنخفضة. أما في تونس، فقد تعاظمت منذ عام 1995 مساهمة القطاعات األكثر حيوية كالنقل وخدمات االتصاالت في قطاع تصدير الخدمات، وهي القطاعات التي تعتبر حيوية

بالنسبة لتعزيز االقتصاد القائم على المعرفة.

38

2009-1996: هيكل صادرات الخدمات لكل من مصر )أ(، وسلطنة عمان )ب(، وتونس )ج(، 21الشكل )ج( )ب( )أ(

(WDI) الهصدر: قواعد بانات هإشرات التنهة العالهة

ا ى هعظم اقتصادات العربة تتخصص وتهاثل هذا التوجه إلى حد بعد هع ذلك السابد ف التجارة الخاصة بقطاع الخدهات، نظر

ف الخدهات ذات القهة الهضافة الهنخفضة، هثل خدهات السفر والنقل، وذلك على خف خدهات اتصات والخدهات الهالة ا أقل اكثر حوة. إ أنه زال هناك تهاز واضح بى اقتصادات الهستوردة للنفط وتلك الهصدرة له، حث تلعب الخدهات دور

٪ هى هجهوع الصادرات ف العقد اول هى الفة(، بنها كانت النسبة الهقابلة ف الدول الفقرة بالنفط 10-8أههة ف اخرة )ا. فف واقع اهر، 2009٪ ف عام 45 ة لسلطنة عهاى اكثر توازن . وهى بى الدول الغنة بالنفط، بدو هكل الصادرات الخده

ا هى عام ا على السفر والساحة 1996 واعتبار ، تهكنت سلطنة عهاى هى تنوع قاعدة تصدر الخدهات فانتقلت اعتهاد الكل تقرب ا. إلى قاعدة تساهم فها خدهات الساحة والنقل واتصات بقدر هتساو نسب

ا، تجدر اشارة إلى بعض الخطوط الفاصلة الهاهة بى اقتصادات الت تم تحددها ف تحللنا لتجارة السلع اساسة، والت وأخر

ا بشكل واضح. فقد شهدت هصر ا ف هجال الخدهات. فف هذا الصدد، بدو التهاز بى هصر وتونس فت تردد صداها أض ا ف حصتها هى صادرات الخدهات ذات الق ا كبر هة الهضافة الهرتفعة )ف هجال اتصات والحاسوب( ، وإزداد انخفاض

هساههة القطاعات اكثر حوة 1995اعتهادها على الساحة ذات القهة الهضافة الهنخفضة. أها ف تونس، فقد تعاظهت هنذ عام بة لتعزز اقتصاد القابم على كالنقل وخدهات اتصات ف قطاع تصدر الخدهات، وه القطاعات الت تعتبر حوة بالنس

الهعرفة.

0

10

20

30

40

50

60

70

80

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

السفر النقل اتصات التؤهى

01020304050607080

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

السفر النقل اتصات التؤهى

01020304050607080

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

السفر النقل اتصات التؤهى

Page 55: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

39 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

العمالة والحماية االجتماعية والسياسة الضريبية

مكاسب ظاهرية في التشغيل على الرغم من الضغط الديموغرافي يتوجب علينا لفهم الديناميات التي أدت دوما وعلى نحو منهجي إلى معدالت مرتفعة للبطالة في المنطقة العربية، أن نبدأ باستعراض العوامل الديموغرافية. وفي هذا اإلطار، يصل متوسط العمر المتوقع عند الوالدة في جميع دول المنطقة إلى 70 عاما أوأكثر، وذلك باستثناء الدول الخمس األكثر فقرا، وهي موريتانيا )55(، وجزر القمر )64(، وجيبوتي )54(، والسودان )56.7( واليمن )61.7(. ولما كان معدل الخصوبة الكلي في المنطقة يبلغ في المتوسط 3.1 طفل لكل امرأة، فمن المتوقع أن يستمر عدد السكان في النمو بسرعة في المستقبل المنظور. وتبلغ مستويات الخصوبة أعلى معدالتها في اليمن

)5.9( وأدناها في تونس )2.0(، يليها لبنان )2.3(، ثم الكويت واإلمارات العربية المتحدة )2.4 لكل منهما(.

هذا وتمر المنطقة العربية بمرحلة متوسطة نسبيا من تحولها الديموغرافي، وهو األمر الذي ينعكس من خالل الزيادة المستمرة ليس فحسب في عدد السكان في سن العمل وإنما أيضا في نسبتهم إلى العدد اإلجمالي للسكان. فكما يوضح الشكل رقم 22، ارتفعت نسبة السكان في سن العمل )64-15( بصورة إجمالية من 51 في المائة في عام 1970 لتصل إلى %62.45 بحلول عام 2010، ومن المتوقع أن تصل إلى أعلى مستوياتها عند 66 في المائة بحلول عام 2040، ثم تنخفض إلى 65 في المائة بحلول عام 2050. وبما أن الخصوبة لم تبدأ إال باالنخفاض مؤخرا، فإن بداية سيرورة الشيخوخة السكانية لن تبدأ قبل عقد من الزمان، إذ من المتوقع أن تتسارع زيادة نسبة السكان في عمر 65 عاما وما فوق بحلول عام 2020 .ويعني

هذا األمر أن نسبة كبار السن )65 عاما أوأكثر( في عام 2050 من المتوقع أن تكون أكبر بأربعة أضعاف مما كانت عليه في عام 1980.

الشكل 22: البنية العمرية لسكان الدول العربية )نسبة مئوية(، 2050-1970

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى بيانات التوقعات السكانية في العالم: مراجعة 2010، قسم السكان باألمم المتحدةمالحظة: تم إدراج جميع الدول العربية في المتوسط اإلقليمي

وعوضا عن التعويل على هذا الزيادة في عدد السكان في سن العمل ونسبتهم كفرصة، فقد تعامل واضعو السياسات العرب معها بقلق باعتبارها تحد كبير. وبالفعل، شهدت المنطقة العربية واحدا من أعلى معدالت نمو القوى العاملة في العالم، حيث يتجاوز هذا المعدل 3 في المائة سنويا، كما عرفت

حصة القوى العاملة من إجمالي السكان زيادة كبيرة في الفترة الممتدة بين عامي 2009-1995.

غير أن معدل المشاركة في قوة العمل، وهو ما يعتبر مقياسا لمدى استفادة المجتمع من سكانه في سن العمل، لم يرتفع إال قليال في المنطقة العربية منذ عام 1970، وال يزال واحدا من أدنى المعدالت في العالم. ويعود ذلك على وجه الخصوص إلى التدني الكبير في معدالت مشاركة المرأة العربية التي ال تزال تواجه معوقات كبيرة تحول دون دخولها إلى سوق العمل. ويبلغ معدل مشاركة اليد العاملة العربية 52 في المائة، وهو أقل بكثير من المعدل السائد في األقاليم النامية )61 في المائة(. كما أن الفجوة أكبر بكثير بالنسبة لمعدل مشاركة المرأة في قوة العمل )26.3 مقابل 53 في المائة في األقاليم النامية(.

وقد سجل التشغيل في الدول العربية، في الفترة الممتدة بين عامي 1991 و 2009، متوسط نمو كبير بلغ 3.3 في المائة سنويا، وهو من بين أعلى المعدالت في األقاليم النامية. إال أن هذا االتجاه الذي يبدو إيجابيا يعود في الواقع إلى ضعف النمو في إنتاجية اليد العاملة في المنطقة، والتي قدرتها منظمة العمل الدولية15 بنسبة 2 في المائة فقط مقارنة مع 7.6 في المائة في منطقة شرق آسيا. فبينما تالزمت الزيادة في العمالة في المنطقة العربية، التي بلغت 3.3 في المائة، مع معدل نمو للناتج المحلي اإلجمالي بلغ 6 في المائة، تالزم نفس متوسط معدل النمو)%6( في آسيا بزيادة في العمالة

قدرها 1.9 في المائة فقط.

39

العمالة والحماية االجتماعية والسياسة الضريبية

مكاسب ظاهرية في التشغيل على الرغم من الضغط الديموغرافي إلى هعدت هرتفعة للبطالة ف الهنطقة العربة، أى نبدأ باستعراض توجب علنا لفهم الدناهات الت أدت دوها وعلى نحو هنهج

عاها أوأكثر، وذلك 70العواهل الدهوغرافة. وف هذا اطار، صل هتوسط العهر الهتوقع عند الودة ف جهع دول الهنطقة إلى ( والهى 56.7(، والسوداى )54(، وجبوت )64(، وجزر القهر )55، وه هورتانا )ل الخهس اكثر فقرا باستثناء الدو

طفل لكل اهرأة، فهى الهتوقع أى ستهر عدد 3.1(. ولها كاى هتوسط هعدل الخصوبة الكل ف الهنطقة بلغ ف الهتوسط 61.7)(، 2.0( وأدناها ف تونس )5.9لغ هستوات الخصوبة أعلى هعدتها ف الهى )بسرعة ف الهستقبل الهنظور. وتبف النهو السكاى

لكل هنهها(. 2.4(، ثم الكوت واهارات العربة الهتحدة )2.3لها لبناى )

ا هى تحولها الدهوغراف، وهواهر الذي نعكس هى خل الزادة الهسته رة لس هذا وتهر الهنطقة العربة بهرحلة هتوسطة نسب، ارتفعت نسبة 22فحسب ف عدد السكاى ف سى العهل وإنها أضا ف نسبتهم هى العدد اجهال للسكاى. فكها وضح الشكل رقم

، وهى 2010% بحلول عام 62.45لتصل إلى 1970ف الهابة ف عام 51( بصورة إجهالة هى 64-15السكاى ف سى العهل ). وبها 2050ف الهابة بحلول عام 65، ثم تنخفض إلى 2040ف الهابة بحلول عام 66اتها عند الهتوقع أى تصل إلى أعلى هستو

أى الخصوبة لم تبدأ إ هإخرا بانخفاض ، فإى بداة سرورة الشخوخة السكانة لى تبدأ قبل عقد هى الزهاى، إذ هى الهتوقع أى عاها أوأكثر( 65.وعن هذاهر أى نسبة كبار السى )2020لول عام عاها وها فوق بح 65تتسارع زادة نسبة السكاى ف عهر

.1980هى الهتوقع أى تكوى أكبر بؤربعة أضعاف هها كانت عله ف عام 2050ف عام

2050-1970: البنية العمرية لسكان الدول العربية )نسبة مئوية(، 22الشكل

، قسم السكاى باهم الهتحدة2010الهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى بانات التوقعات السكانة ف العالم: هراجعة

هحظة: تم إدراج جهع الدول العربة ف الهتوسط اقله

هذا الزادة ف عدد السكاى ف سى العهل ونسبتهم كفرصة، فقد تعاهل واضعو الساسات العرب هعها على وعوضا عى التعول بقلق باعتبارها تحد كبر. وبالفعل، شهدت الهنطقة العربة واحدا هى أعلى هعدت نهو القوى العاهلة ف العالم، حث تجاوز هذا

ا ، كها عرفت حصة القوى 3الهعدل -1995العاهلة هى إجهال السكاى زادة كبرة ف الفترة الههتدة بى عاه ف الهابة سنو2009.

غر أى هعدل الهشاركة ف قوة العهل، وهو ها عتبر هقاسا لهدى استفادة الهجتهع هى سكانه ف سى العهل، لم رتفع إ قل ف

عدت ف العالم. وعود ذلك على وجه الخصوص إلى التدن الكبر ، و زال واحدا هى أدنى اله1970الهنطقة العربة هنذ عام ف هعدت هشاركة الهرأة العربة الت تزال تواجه هعوقات كبرة تحول دوى دخولها إلى سوق العهل. وبلغ هعدل هشاركة الد

ف الهابة(. كها أى الفجوة أكبر بكثر بالنسبة 61هة )ف الهابة، وهوأقل بكثر هى الهعدل السابد ف اقالم النا 52العاهلة العربة ف الهابة ف اقالم الناهة(. 53هقابل 26.3لهعدل هشاركة الهرأة ف قوة العهل )

ا ، 3.3، هتوسط نهو كبر بلغ 2009و 1991وقد سجل التشغل ف الدول العربة، ف الفترة الههتدة بى عاه ف الهابة سنو

بى أعلى الهعدت ف اقالم الناهة. إ أى هذا اتجاه الذي بدو إجابا عود ف الواقع إلى ضعف النهو ف إنتاجة الد وهو هى ف الهابة ف هنطقة شرق آسا. 7.6ف الهابة فقط هقارنة هع 2بنسبة 15العاهلة ف الهنطقة، والت قدرتها هنظهة العهل الدولة

ف 6ف الهابة، هع هعدل نهو للناتج الهحل اجهال بلغ 3.3لزادة ف العهالة ف الهنطقة العربة، الت بلغت فبنها تزهت ا ف الهابة فقط. 1.9%( ف آسا بزادة ف العهالة قدرها 6الهابة، تزم نفس هتوسط هعدل النهو)

0%

20%

40%

60%

80%

100%

19701990201020302050

فؤكثر 65الفبة العهرة (64-25)الفبة العهرة ( 24-15)الفبة العهرة (14-0)الفبة العهرة

Page 56: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 40

الشكل 23: معدالت مشاركة القوى العاملة في المنطقة العربية بالمقارنة مع المناطق النامية األخرى )أ(، ومع المناطق الفرعية العربية )ب( للفئة العمرية )15+ سنة(، 2009

KILMnet المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى قاعدة بيانات منظمة العمل الدوليةمالحظات: )1( لمزيد من التفاصيل حول البيانات والمنهجية، يمكن االطالع على الورقة المرجعية التالية:

»Employment, Vulnerability, Social Protection and the Crisis of Arab Economic Reforms“ by Abu-Ismail et. al.)2( الدول العربية التي يتضمنها الشكل هي: دول مجلس التعاون الخليجي )البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية واإلمارات العربية المتحدة( والدول العربية األقل نموا )جزر القمر، جيبوتى،

موريتانيا، الصومال، السودان واليمن( ودول المغرب العربي )الجزائر، ليبيا، المغرب وتونس( ودول المشرق العربي )مصر، العراق، األردن، لبنان وسوريا(.

ونتيجة لذلك، ارتفعت نسبة العمالة إلى السكان16، ما بين تسعينيات القرن الماضي والعقد المنصرم، من 44.2 في المائة إلى 46 في المائة، لكنها ما زالت األدنى في العالم. واستفادت المرأة بشكل أكبر من الزيادة في العمالة بمتوسط نمو سنوي يصل إلى 4.4 في المائة مقارنة مع نسبة 3 في المائة للرجال. وقد أدى ذلك إلى تضييق محدود الفجوة بين الجنسين في نسبة العمالة إلى السكان في الدول العربية، إال أن هذه الفجوة ما زالت واسعة جدا، وهي األوسع بين األقاليم النامية. ووفقا لبيانات منظمة العمل الدولية في عام 2008، حلت خمس دول عربية )العراق واألردن، وتونس، واليمن واألراضي

الفلسطينية المحتلة( بين الدول العشر األدنى من حيث نسبة العمالة إلى السكان.

الشكل 24: إجمالي معدالت البطالة )أ( ومعدالت بطالة الشباب )ب( للدول العربية واألقاليم الفرعية، 1990-2000 و2011-2001

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى قاعدة بيانات منظمة العمل الدولية KILMnet، وبالنسبة لتونس، مسح العمالة القومي لعام 2011، المعهد القومي لإلحصاءمالحظة: الدول العربية التي يتضمنها الشكل هي: مجلس التعاون الخليجى )البحرين 1991 و2001، الكويت 1995 و2005، المملكة العربية السعودية 2002 و2008، واإلمارات العربية المتحدة 1995 و2008(، والدول العربية األقل نموا )اليمن 1994 و1999(، والمغرب العربى )الجزائر 2001 و2008، المغرب 1990 و2009، وتونس 1997 و2011(، والمشرق العربى )مصر 1998 و2007،

لبنان 2004 و2007، وسوريا 2002 و2010(

وسجل تشغيل الشباب أيضا نموا كبيرا في المنطقة العربية التي حققت بذلك ثاني أكبر معدل نمو بين األقاليم النامية، بعد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وعلى الرغم من ذلك، ونظرا ألن النمو السكاني كان أكبر بكثير من نمو التشغيل، فقد انخفضت نسبة العمالة إلى السكان بين الشباب في المنطقة العربية من 27.19 لتصل إلى 24.3 في الفترة الممتدة بين عامي 1991 و 2009. ومرة أخرى، كانت هذه النسبة هي األقل بين األقاليم النامية )حيث كان المتوسط فيها 45 في المائة في عام 2009(. وعالوة على ذلك، كانت فجوة النوع االجتماعي في فرص العمل للشباب بارزة بنفس القدر. ففي عام

2009، كانت نسبة العامالت من النساء الشابات 14 في المئة فقط بالمقارنة مع 41 في المئة لدى الرجال الشباب.

40

ة بالمقارنة مع المناطق النامية األخر )أ(، ومع المناطق الفرعية العربية )ب( : معدالت مشاركة القو العاملة في المنطقة العربي23الشكل 2009سنة(، 15للفئة العمرية )+

)ب( )أ(

KILMnetالهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى قاعدة بانات هنظهة العهل الدولة Employment, Vulnerability, Social"( لهزد هى التفاصل حول البانات والهنهجة، هكى اطع على الورقة الهرجعة التالة: 1هحظات: )

Protection and the Crisis of Arab Economic Reforms‖ by Abu-Ismail et. al. دول هجلس التعاوى الخلج )البحرى، الكوت، عهاى، قطر، الههلكة العربة السعودة واهارات العربة الهتحدة( الدول العربة الت تضهنها الشكل ه:( 2)

وتونس( ودول الهشرق والدول العربة اقل نهوا )جزر القهر، جبوتى، هورتانا، الصوهال، السوداى والهى( ودول الهغرب العرب )الجزابر، لبا، الهغرب ب )هصر، العراق، اردى، لبناى وسورا(.العر

ف 46ف الهابة إلى 44.2، ها بى تسعنات القرى الهاض والعقد الهنصرم، هى 16ونتجة لذلك، ارتفعت نسبة العهالة إلى السكاىف 4.4وسنوي صل إلى الهابة، لكنها ها زالت ادنى ف العالم. واستفادت الهرأة بشكل أكبر هى الزادة ف العهالة بهتوسط نه

إلى تضق الفجوة قل بى الجنسى ف نسبة العهالة إلى السكاى ف الدول وقد أدى ذلك ف الهابة للرجال. 3الهابة هقارنة هع نسبة دولة ف عام العربة، إ أى هذه الفجوة ها زالت واسعة جدا ، وه اوسع بى اقالم الناهة. ووفقا لبانات هنظهة العهل ال

نسبة العهالة إلى السكاى، والدول الخهس هذه ه العراق حلت خهس دول عربة بى الدول العشر ادنى هى حث ، 2008 واردى، وتونس، والهى واراض الفلسطنة الهحتلة.

2011-2001و 2000-1990م الفرعية، : إجمالي معدالت البطالة )أ( ومعدالت بطالة الشباب )ب( للدول العربية واألقالي24الشكل )ب( و)أ(

، الهعهد القوه 2011، وبالنسبة لتونس، هسح العهالة القوه لعام KILMnetالهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى قاعدة بانات هنظهة العهل الدولة لحصاء

، الههلكة العربة السعودة 2005و 1995، الكوت 2001و 1991الخلجى )البحرى هحظة: الدول العربة الت تضهنها الشكل ه: هجلس التعاوى 2001(، والهغرب العربى )الجزابر 1999و 1994(، والدول العربة اقل نهوا )الهى 2008و 1995، واهارات العربة الهتحدة 2008و 2002

(2010و 2002، وسورا 2007و 2004، لبناى 2007و 1998ربى )هصر (، والهشرق الع2011و 1997، وتونس 2009و 1990، الهغرب 2008و

وسجل تشغل الشباب أضا نهوا كبرا ف الهنطقة العربة الت حققت بذلك ثان أكبر هعدل نهو بى اقالم الناهة، بعد أفرقا جنوب الصحراء الكبرى. وعلى الرغم هى ذلك، ونظرا ى النهو السكان كاى أكبر بكثر هى نهو التشغل، فقد انخفضت نسبة

. 2009و 1991ف الفترة الههتدة بى عاه 24.3لتصل إلى 27.19بى الشباب ف الهنطقة العربة هى العهالة إلى السكاى (. وعوة على 2009ف الهابة ف عام 45وهرة أخرى، كانت هذه النسبة ه اقل بى اقالم الناهة )حث كاى الهتوسط فها

26

52 64

50 52 35

63 77 80 80

69 80 82 81

52 66 72

59 66 59 72

0102030405060708090

الدول العربة

الهنطقة الناهة

شرق آسا والهحط الهادي

أوروبا وآسا الوسطى

أهركا التنة وهنطقة البحر الكارب

جنوب آسا

أفرقا جنوب الصحراء الكبرى

إناث وذكور ذكور إناث

26

32

31

21

26

83

75

79

75

77

60

54

54

48

52

020406080100

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

إناث ذكور إناث وذكور

4.6

11.5

11.9

8.8

9.3

4.5

8.3

22.2

9

12.1

0510152025

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

1990-2000 2001-2011

23.3

18.7

25.5

23.7

23.8

22.8

17.9

41

24

29.2

01020304050

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

1990-2000 2001-2011

40

ة بالمقارنة مع المناطق النامية األخر )أ(، ومع المناطق الفرعية العربية )ب( : معدالت مشاركة القو العاملة في المنطقة العربي23الشكل 2009سنة(، 15للفئة العمرية )+

)ب( )أ(

KILMnetالهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى قاعدة بانات هنظهة العهل الدولة Employment, Vulnerability, Social"( لهزد هى التفاصل حول البانات والهنهجة، هكى اطع على الورقة الهرجعة التالة: 1هحظات: )

Protection and the Crisis of Arab Economic Reforms‖ by Abu-Ismail et. al. دول هجلس التعاوى الخلج )البحرى، الكوت، عهاى، قطر، الههلكة العربة السعودة واهارات العربة الهتحدة( الدول العربة الت تضهنها الشكل ه:( 2)

وتونس( ودول الهشرق والدول العربة اقل نهوا )جزر القهر، جبوتى، هورتانا، الصوهال، السوداى والهى( ودول الهغرب العرب )الجزابر، لبا، الهغرب ب )هصر، العراق، اردى، لبناى وسورا(.العر

ف 46ف الهابة إلى 44.2، ها بى تسعنات القرى الهاض والعقد الهنصرم، هى 16ونتجة لذلك، ارتفعت نسبة العهالة إلى السكاىف 4.4وسنوي صل إلى الهابة، لكنها ها زالت ادنى ف العالم. واستفادت الهرأة بشكل أكبر هى الزادة ف العهالة بهتوسط نه

إلى تضق الفجوة قل بى الجنسى ف نسبة العهالة إلى السكاى ف الدول وقد أدى ذلك ف الهابة للرجال. 3الهابة هقارنة هع نسبة دولة ف عام العربة، إ أى هذه الفجوة ها زالت واسعة جدا ، وه اوسع بى اقالم الناهة. ووفقا لبانات هنظهة العهل ال

نسبة العهالة إلى السكاى، والدول الخهس هذه ه العراق حلت خهس دول عربة بى الدول العشر ادنى هى حث ، 2008 واردى، وتونس، والهى واراض الفلسطنة الهحتلة.

2011-2001و 2000-1990م الفرعية، : إجمالي معدالت البطالة )أ( ومعدالت بطالة الشباب )ب( للدول العربية واألقالي24الشكل )ب( و)أ(

، الهعهد القوه 2011، وبالنسبة لتونس، هسح العهالة القوه لعام KILMnetالهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى قاعدة بانات هنظهة العهل الدولة لحصاء

، الههلكة العربة السعودة 2005و 1995، الكوت 2001و 1991الخلجى )البحرى هحظة: الدول العربة الت تضهنها الشكل ه: هجلس التعاوى 2001(، والهغرب العربى )الجزابر 1999و 1994(، والدول العربة اقل نهوا )الهى 2008و 1995، واهارات العربة الهتحدة 2008و 2002

(2010و 2002، وسورا 2007و 2004، لبناى 2007و 1998ربى )هصر (، والهشرق الع2011و 1997، وتونس 2009و 1990، الهغرب 2008و

وسجل تشغل الشباب أضا نهوا كبرا ف الهنطقة العربة الت حققت بذلك ثان أكبر هعدل نهو بى اقالم الناهة، بعد أفرقا جنوب الصحراء الكبرى. وعلى الرغم هى ذلك، ونظرا ى النهو السكان كاى أكبر بكثر هى نهو التشغل، فقد انخفضت نسبة

. 2009و 1991ف الفترة الههتدة بى عاه 24.3لتصل إلى 27.19بى الشباب ف الهنطقة العربة هى العهالة إلى السكاى (. وعوة على 2009ف الهابة ف عام 45وهرة أخرى، كانت هذه النسبة ه اقل بى اقالم الناهة )حث كاى الهتوسط فها

26

52 64

50 52 35

63 77 80 80

69 80 82 81

52 66 72

59 66 59 72

0102030405060708090

الدول العربة

الهنطقة الناهة

شرق آسا والهحط الهادي

أوروبا وآسا الوسطى

أهركا التنة وهنطقة البحر الكارب

جنوب آسا

أفرقا جنوب الصحراء الكبرى

إناث وذكور ذكور إناث

26

32

31

21

26

83

75

79

75

77

60

54

54

48

52

020406080100

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

إناث ذكور إناث وذكور

4.6

11.5

11.9

8.8

9.3

4.5

8.3

22.2

9

12.1

0510152025

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

1990-2000 2001-2011

23.3

18.7

25.5

23.7

23.8

22.8

17.9

41

24

29.2

01020304050

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

1990-2000 2001-2011

40

ة بالمقارنة مع المناطق النامية األخر )أ(، ومع المناطق الفرعية العربية )ب( : معدالت مشاركة القو العاملة في المنطقة العربي23الشكل 2009سنة(، 15للفئة العمرية )+

)ب( )أ(

KILMnetالهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى قاعدة بانات هنظهة العهل الدولة Employment, Vulnerability, Social"( لهزد هى التفاصل حول البانات والهنهجة، هكى اطع على الورقة الهرجعة التالة: 1هحظات: )

Protection and the Crisis of Arab Economic Reforms‖ by Abu-Ismail et. al. دول هجلس التعاوى الخلج )البحرى، الكوت، عهاى، قطر، الههلكة العربة السعودة واهارات العربة الهتحدة( الدول العربة الت تضهنها الشكل ه:( 2)

وتونس( ودول الهشرق والدول العربة اقل نهوا )جزر القهر، جبوتى، هورتانا، الصوهال، السوداى والهى( ودول الهغرب العرب )الجزابر، لبا، الهغرب ب )هصر، العراق، اردى، لبناى وسورا(.العر

ف 46ف الهابة إلى 44.2، ها بى تسعنات القرى الهاض والعقد الهنصرم، هى 16ونتجة لذلك، ارتفعت نسبة العهالة إلى السكاىف 4.4وسنوي صل إلى الهابة، لكنها ها زالت ادنى ف العالم. واستفادت الهرأة بشكل أكبر هى الزادة ف العهالة بهتوسط نه

إلى تضق الفجوة قل بى الجنسى ف نسبة العهالة إلى السكاى ف الدول وقد أدى ذلك ف الهابة للرجال. 3الهابة هقارنة هع نسبة دولة ف عام العربة، إ أى هذه الفجوة ها زالت واسعة جدا ، وه اوسع بى اقالم الناهة. ووفقا لبانات هنظهة العهل ال

نسبة العهالة إلى السكاى، والدول الخهس هذه ه العراق حلت خهس دول عربة بى الدول العشر ادنى هى حث ، 2008 واردى، وتونس، والهى واراض الفلسطنة الهحتلة.

2011-2001و 2000-1990م الفرعية، : إجمالي معدالت البطالة )أ( ومعدالت بطالة الشباب )ب( للدول العربية واألقالي24الشكل )ب( و)أ(

، الهعهد القوه 2011، وبالنسبة لتونس، هسح العهالة القوه لعام KILMnetالهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى قاعدة بانات هنظهة العهل الدولة لحصاء

، الههلكة العربة السعودة 2005و 1995، الكوت 2001و 1991الخلجى )البحرى هحظة: الدول العربة الت تضهنها الشكل ه: هجلس التعاوى 2001(، والهغرب العربى )الجزابر 1999و 1994(، والدول العربة اقل نهوا )الهى 2008و 1995، واهارات العربة الهتحدة 2008و 2002

(2010و 2002، وسورا 2007و 2004، لبناى 2007و 1998ربى )هصر (، والهشرق الع2011و 1997، وتونس 2009و 1990، الهغرب 2008و

وسجل تشغل الشباب أضا نهوا كبرا ف الهنطقة العربة الت حققت بذلك ثان أكبر هعدل نهو بى اقالم الناهة، بعد أفرقا جنوب الصحراء الكبرى. وعلى الرغم هى ذلك، ونظرا ى النهو السكان كاى أكبر بكثر هى نهو التشغل، فقد انخفضت نسبة

. 2009و 1991ف الفترة الههتدة بى عاه 24.3لتصل إلى 27.19بى الشباب ف الهنطقة العربة هى العهالة إلى السكاى (. وعوة على 2009ف الهابة ف عام 45وهرة أخرى، كانت هذه النسبة ه اقل بى اقالم الناهة )حث كاى الهتوسط فها

26

52 64

50 52 35

63 77 80 80

69 80 82 81

52 66 72

59 66 59 72

0102030405060708090

الدول العربة

الهنطقة الناهة

شرق آسا والهحط الهادي

أوروبا وآسا الوسطى

أهركا التنة وهنطقة البحر الكارب

جنوب آسا

أفرقا جنوب الصحراء الكبرى

إناث وذكور ذكور إناث

26

32

31

21

26

83

75

79

75

77

60

54

54

48

52

020406080100

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

إناث ذكور إناث وذكور

4.6

11.5

11.9

8.8

9.3

4.5

8.3

22.2

9

12.1

0510152025

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

1990-2000 2001-2011

23.3

18.7

25.5

23.7

23.8

22.8

17.9

41

24

29.2

01020304050

هجلس التعاوى الخلجى

الدول اقل نهوا

الهغرب العربى

الهشرق العربى

الدول العربة

1990-2000 2001-2011

Page 57: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

41 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

وعلى الرغم من النمو السريع للتشغيل، ومن انخفاض معدل البطالة من %12 في تسعينيات القرن الماضي إلى %9.3 في السنوات العشر، فإن المنطقة العربية ال تزال تسجل أحد أعلى معدالت البطالة في العالم. والحال أن االنخفاض في معدل البطالة في المنطقة العربية يعود إلى االنخفاض الكبير الذي شهده معدل البطالة في منطقة المغرب العربي، وبالتحديد في الجزائر والمغرب. غير أن التحسن في هذين البلدين ال يعكس دينامية اقتصادية انتاجية استطاعت أن تخلق فرص عمل مستدامة. ففرص العمل المستجدة التي أدت إلى انخفاض البطالة في الجزائر هي في جزء كبير منها فرص عمل ممولة أو مدعومة من الدولة التي وظفت في سبيل ذلك جزءا من عائداتها النفطية المتنامية في العقد األخير. وأدت الطفرة النفطية أيضا إلى تعاظم هائل لالستثمار واإلنفاق والتوزيع الحكومي مما ساهم في خلق العديد من فرص العمل. زد على ذلك أن الغالبية العظمى من فرص العمل الجديدة تركزت في قطاع الخدمات وفي القطاع غير المنظم، كما أنها تتسم أيضا بطابعها المؤقت وارتبطها بالدعم واإلنفاق الحكوميين، الذين، بدورهما، يرتبطان بشدة بأسعار النفط وعائداته. أما في المغرب، فيعود انخفاض البطالة إلى التسارع الهائل خالل العقد األول من هذا القرن في وتيرة الهجرة غير الشرعية إلى اسبانيا

وإيطاليا، وذلك في سياق انخفاض كبير لعدد فرص العمل التي خلقتها القطاعات االقتصادية المختلفة في الفترة نفسها.

وفي المقابل، شهدت الدول العربية األقل نموا زيادة في معدالت البطالة )من %8 إلى %11(. وشهد معدل البطالة ارتفاعا طفيفا في دول مجلس التعاون الخليجي وبلدان المشرق )من %4.5 إلى %4.6، ومن %9.3 إلى %9.8 على التوالي(.

هذا وترتفع معدالت البطالة بشكل خاص بين الشباب في المنطقة العربية )من تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما( حيث وصل معدل البطالة لهذه الفئة، وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية وبيانات األمم المتحدة، إلى 24 في المائة في الفترة الممتدة بين عامي 2005-2008 )أي ما يزيد عن ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 11.9 في المائة(، كما يمثل الشباب أكثر من 50 في المائة من إجمالي العاطلين عن العمل العرب. ويكمن أحد األسباب

الرئيسية الرتفاع معدل بطالة الشباب في إشكالية االنتقال من مرحلة الدراسة إلى العمل، السيما بين خريجي الجامعات.

بينما يبدو انخفاض معدل البطالة في الجزائر منطقيا ومتوقعا نظرا للبرامج العديدة التي وضعتها الدولة لدعم وتمويل تشغيل الشباب والعاطلين عن العمل، ونظرا إلى الزيادة الهائلة في الزيادة الهائلة في معدالت االستثمار واإلنفاق والتوزيع الحكومي وما نتج عن ذلك من فرص عمل مستجده، فإن انخفاض معدل البطالة في المغرب يبدو للوهلة األولى في منتهى الغرابة. فبعد أن شهد المغرب في تسعينيات القرن الماضي ارتفاعا مضطردا في معدل البطالة )من %8.4 في 1989 إلى %14 في 1999(، أخذ هذا المعدل باالنخفاض سريعا منذ بداية هذا القرن ليصل إلى %9 في 2009. صحيح أن النمو االقتصادي تحسن كثيرا مقارنة بتسعينيات القرن الماضي إذ بلغ المعدل السنوي للنمو حوالي %4.5 في العقد األخير. إال أن هذا المعدل هو ما حققته تونس في الفترة نفسها من دون ان تنجح في خفض ذو مغزى للمعدل االجمالي للبطالة )بينما ارتفع معدل بطالة خريجي الجامعات مسجال أرقاما قياسية(. زد على ذلك أن االسقاطات الديمغرافية تبين أن العقد األول من هذا القرن يفترض أن يشهد أعلى معدالت في عدد الذين يبلغون سن العمل )حوالي 625 اف سنويا(، وبالتالي في زيادة عدد السكان في سن العمل )أكثر من 500 ألف سنويا(. وكانت وزارة االقتصاد المغربي نفسها قد قدرت أن المغرب يحتاج إلى خلق 325 ألف فرصة عمل جديدة سنويا لكي يستطيع الحفاظ فحسب على نفس معدل البطالة. ويزداد األمر مفارقة حين نعلم أن متوسط عدد فرص العمل الجديدة التي خلقها االقتصاد المغربي في العقد األخير الذي تميز بارتفاع معدالت النمو االقتصادي ال يتجاوز 155 ألف فرصة عمل سنويا، أي أقل بكثير من متوسط عدد فرص العمل الجديدة التي كان االقتصاد يخلقها في فترة األزمة

االقتصادية في تسعينيات القرن الماضي )225 ألف فرصة عمل سنويا(.

والحق أن هذا اللغز ال يجد حال إال عندما نأخذ بعين االعتبار التعاظم الهائل منذ بداية العقد األخير للهجرة، ال سيما الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا واسبانيا. وتبين المعطيات اإلحصائية االسبانية واإليطالية أن متوسط عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا واسبانيا في العقد في الماضي، ممن جرى أعطائهم حق اإلقامة الحقا، يتجاوز 90 ألفا سنويا. كما تبين المعطيات األوروبية ان مصدر المعدل السنوي لعدد المهاجرين إلى مجمل البلدان الغربية ارتفع من حوالي عشرين ألفا في تسعينيات القرن الماضي إلى حوالي 135 ألفا في العقد األول من هذا القرن. هكذا يبدو واضحا، وعلى خالف االعتقاد السائد، أن النمو االقتصادي لم يسهم في خفض البطالة، بل أن هذا النمو كان فقيرا جدا في فرص العمل. كما يبدو واضحا أيضا أن بنية االقتصاد االقتصاد المغربي ال تزال عاجزة عن االستجابة للتحدي الديمغرافي المتمثل في استيعاب الوافدين الجدد من الشباب إلى سوق العمل. وبينما يبدو واضحا أن الهجرة، ال سيما غير الشرعية منها، كانت العامل الحاسم بل الوحيد في خفض الهجرة، فمن المرجح أيضا أنها لعبت دورا أساسيا في انخفاض معدالت الفقر المادي في العقد األخير. فقد كان من تبعات تعاظم أعداد المهاجرين تعاظما موازيا في تحويالتهم التي ارتفعت من ملياري دوالر في 1999 إلى 6.7 مليار دوال في 2008، أو من %5 إلى %9 من الناتج المحلي اإلجمالي، أي ما يعادل ثلثي مجمل الناتج المحلي الزراعي. لكن هذا السياق يبين كذلك ان االنخفاض في معدالت البطالة ليس مستداما، ال سيما وأن األزمة االقتصادية التي تعصف بإيطاليا واسبانيا منذ نهاية العقد األخير وما رافقها من ارتفاع هائل في معدالت البطالة، خاصة بين المهاجرين، أدت عمليا إلى إقفال أبواب الهجرة ومساربها، بما في ذلك أمام المهاجرين غير الشرعيين الذين أصبحت فرصهم في الحصول على عمل نادرة جدا. ومن هنا يعود السؤال: كيف يمكن االنتقال باالقتصاد المغربي إلى حال يمكنه فيها خلق ما يكفي من فرص عمل الئق الستيعاب الشباب وتنويع النشاطات االقتصادية في األرياف التي يعتاش سكانها بالكاد من زراعة مطرية

تزداد هشاشة تحت تأثير تغير المناخ؟

المرجع: الورقة المرجعية حول دراسة الحالة:”The Dynamics of Poverty and Unemployment Reduction in Morocco“ by Abi-Samra 2011

4 لغز انخفاض معدل البطالة في المغرب طاراإل

Page 58: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 42

الشكل 25: إجمالي معدالت البطالة )أ( ومعدالت بطالة الشباب )ب( للمناطق العربية الفرعية وفقا للنوع االجتماعي، 2011-2001

المصدر: نفس مصدر الشكل رقم 24مالحظات:)1( الدول العربية التي يتضمنها الشكل هي نفس الدول المبينة في الشكل 24

)2( تم استخدام نسب الذكور واالناث إلجمالي الشباب العاطلين وإجمالي القوة العاملة لحساب معدل بطالة الشباب لكال من تونس 2008 والجزائر 2011.

وتتسم البطالة العربية بتفاوت كبير بين الرجال والنساء. ويبين الشكل رقم 25 أن معدالت البطالة للمرأة العربية هي األعلى مقارنة بأقاليم العالم األخرى وأن الفجوة بين الذكور واإلناث ما زالت واسعة )على الرغم من أنها قد ضاقت قليال في السنوات األخيرة(. هذا ويمثل معدل بطالة المرأة العربية ضعف معدل بطالة الرجال العرب تقريبا )16 في المائة و 8 في المائة على التوالي(. كما أن المشكلة حادة بشكل خاص بين النساء األصغر سنا اللواتي يسعين لالنخراط في العمل بأعداد أكبر من أي وقت مضى نظرا النتشار التعليم العالي وارتفاع متوسط سن الزواج. وتشير التقديرات إلى أن معدل البطالة

للشابات العربيات وفقا للمسوح التي أجريت مؤخرا )2004-2011(، يصل إلى حوالي 35 في المائة مقابل 20 في المائة للرجال.

تعكس البيانات الواردة أعاله أكثر من مجرد إخفاق االقتصادات العربية في خلق فرص عمل كافية؛ إذ أنها تشير أيضا إلى التحيز االجتماعي ضد المرأة )تقرير التنمية البشرية العربية 2009(. وفي الوقت الذي يبدو فيه أن ثمة ارتباطا وثيقا بين ارتفاع المستوى التعليمي بين النساء، والزيادة في معدالت مشاركتهن في قوة العمل، ال تزال النساء، وحتى المتعلمات منهن، تجدن صعوبة في العثور على فرص عمل الئق في المنطقة العربية، وينعكس هذا

األمر في أرقام البطالة، فضال عن تنامي ظاهرة »العمال المحبطين«17 في المنطقة.

كما توجد أيضا فروق حادة فيما يتعلق بطبيعة الوظائف التي يشغلها كل من النساء والرجال، إذ تتركز عمالة المرأة بشكل أساسي في قطاعات الخدمات االجتماعية والشخصية وخدمات المجتمع المحلي، السيما في منطقتي مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي؛ بينما تعمل معظم النساء في الدول األقل نموا والمغرب العربي في الزراعة. و تعزز هذه األنماط من العمالة إلى حد كبير التقسيم التقليدي للعمل، كما أشار تقرير تحديات التنمية العربية

األول )2009(.

وثمة سمة أخرى لسوق العمل العربية أكثر مدعاة للقلق، وهي نمو سوق العمل غير المنظم. لكن قياس هذه الظاهرة تكتنفه بعض الصعوبات ال سيما في ظل تعدد تعريفات مفهوم العمل غير المنظم. ومن بين التعريفات العديدة، اعتمدنا ذلك الذي طرحته منظمة التعاون االقتصادي والتنمية OECD والذي يعرف العمل غير المنظم بوصفه العمل »غير المشمول بالحماية االجتماعية.« ويقاس من خالل اإلجابة على السؤال المتعلق بتغطية التأمين الصحي في مسوحات القوى العاملة. )يمكن مراجعة المربع رقم 4 للحصول على مزيد من التفاصيل حول تعريف العمل غير المنظم والقطاع غير المنظم(. إال

أن هذه المسوحات لم تقم سوى مؤخرا بإدراج هذا النوع من األسئلة، وبالتالي ال تتوافر بيانات عن السنوات السابقة.

42

2011-2001)أ( ومعدالت بطالة الشباب )ب( للمناطق العربية الفرعية وفقا للنوع االجتماعي، : إجمالي معدالت البطالة 25الشكل )ب( )أ(

24الهصدر: نفس هصدر الشكل رقم

24( الدول العربة الت تضهنها الشكل ه نفس الدول الهبنة ف الشكل 1هحظات:) . 2011والجزابر 2008( تم استخدام نسب الذكور واناث جهال الشباب العاطلى وإجهال القوة العاهلة لحساب هعدل بطالة الشباب لك هى تونس 2)

أى هعدت البطالة للهرأة العربة ه اعلى هقارنة 25وتتسم البطالة العربة بتفاوت كبر بى الرجال والنساء. وبى الشكل رقم بؤقالم العالم اخرى وأى الفجوة بى الذكور واناث ها زالت واسعة )على الرغم هى أنها قد ضاقت قل ف السنوات اخرة(. هذا

ف الهابة على التوال(. كها أى 8ة وف الهاب 16وهثل هعدل بطالة الهرأة العربة ضعف هعدل بطالة الرجال العرب تقربا )الهشكلة حادة بشكل خاص بى النساء اصغر سنا اللوات سعى لنخراط ف العهل بؤعداد أكبر هى أي وقت هضى نظرا نتشار

وح الت أجرت التعلم العال وارتفاع هتوسط سى الزواج. وتشر التقدرات إلى أى هعدل البطالة للشابات العربات وفقا للهس ف الهابة للرجال. 20ف الهابة هقابل 35(، صل إلى حوال 2011-2004هإخرا )

تعكس البانات الواردة أعه أكثر هى هجرد إخفاق اقتصادات العربة ف خلق فرص عهل كافة؛ إذ أنها تشر أضا إلى التحز

(. وف الوقت الذي بدو فه أى ثهة ارتباطا وثقا بى إرتفاع الهستوى 2009 اجتهاع ضد الهرأة )تقرر التنهة البشرة العربةالتعله بى النساء، والزادة ف هعدت هشاركتهى ف قوة العهل، تزال النساء، وحتى الهتعلهات هنهى، تجدى صعوبة ف

ام البطالة، فض عى تناه ظاهرة "العهال العثور على فرص عهل بق ف الهنطقة العربة، ونعكس هذا اهر ف أرق ف الهنطقة. 17الهحبطى"

أضا فروق حادة ف ها تعلق بطبعة الوظابف الت شغلها كل هى النساء والرجال، إذ تتركز عهالة الهرأة بشكل أساس توجد كها

نطقت هجلس التعاوى الخلج والهشرق ف قطاعات الخدهات اجتهاعة والشخصة وخدهات الهجتهع الهحل، سها ف هالعرب؛ بنها تعهل هعظم النساء ف الدول اقل نهوا والهغرب العرب ف الزراعة. و تعزز هذه انهاط هى العهالة إلى حد كبر

(. 2009التقسم التقلدي للعهل، كها أشار تقرر تحدات التنهة العربة اول )

هل العربة أكثر هدعاة للقلق، وه نهو سوق العهل غر الهنظم. لكى قاس هذه الظاهرة تكتنفه بعض وثهة سهة أخرى لسوق العالصعوبات سها ف ظل تعدد تعرفات هفهوم العهل غر الهنظم. وهى بى التعرفات العددة، اعتهدنا ذلك الذي طرحته هنظهة

"غر الهشهول بالحهاة اجتهاعة." وقاس غر الهنظم بوصفه العهل والذي عرف العهل OECDالتعاوى اقتصادي والتنهة للحصول 4هى خل اجابة على السإال الهتعلق بتغطة التؤهى الصح ف هسوحات القوى العاهلة. )هكى هراجعة الهربع رقم

ى هذه الهسوحات لم تقم سوى هإخرا بإدراج على هزد هى التفاصل حول تعرف العهل غر االهنظم والقطاع غر الهنظم(. . إ أ هذا النوع هى اسبلة، وبالتال تتوافر بانات عى السنوات السابقة.

11.6

3.2

4.6

8.2

12.5

11.5

14.1

11.2

11.9

18.7

6.0

8.8

15.5

7.6

9.3

05101520

إناث ذكور ذكور وإناث إناث ذكور ذكور وإناث إناث ذكور ذكور وإناث إناث ذكور ذكور وإناث إناث ذكور ذكور وإناث

س هجل

ى عاوالت

جىخلال

ل قل ادوال

هوا ن

ب غراله

بىعرال

ق شراله

بىعرال

بةعرل ال

دوال

35.9

19.4

23.3

13.5

20.5

18.7

25.5

25.5

25.5

45.9

17.0

23.7

35.2

20.4

23.8

01020304050

إناث ذكور ذكور وإناث إناث ذكور ذكور وإناث إناث ذكور ذكور وإناث إناث ذكور ذكور وإناث إناث ذكور ذكور وإناث

ى عاو التسهجل

جىخلال

ل قل ادوال

هوا ن

ب غراله

بىعرال

ق شراله

بىعرال

بةعرل ال

دوال

Page 59: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

43 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الشكل 26: نسبة العاملين لحسابهم الخاص في العمالة غير الزراعية )أ( )التسعينيات – األلفية( ونصيب العمالة غير المنظمة من إجمالي العمالة غير الزراعية )ب(، 2007-2000

WDI المصدر: مؤشرات التنمية العربية

ويوضح الشكل رقم 26 أدناه أن عدد من يعملون لحسابهم الخاص، كمؤشر تقريبي للعمالة الهشة، قد ارتفع في جميع الدول العربية ذات الدخل المتوسط التي تتوفر لدينا بيانات عنها في نقطتين زمنيتين في الفترة األخيرة، باستثناء تونس. ولألسف ال تتوفر البيانات المتعلقة بالعمل غير المنظم إال عند نقطة

زمنية واحدة فقط، ومن ثم تستند التقييمات حول اتجاه معدل التغير الخاص بالعمل غير المنظم إلى مقاييس تقريبية.

وتكشف البيانات الواردة أعاله بوضوح عن وجود ترابط بين حصة السكان الذين يعملون لحسابهم الخاص والعمل غير المنظم، إذ حلت الدول في نفس المرتبة وفقا للمعيارين. وهكذا يمكننا أن نستنتج أن العمالة غير المنظمة نمت غالبا في معظم دول المنطقة العربية خالل العقدين الماضيين. وتبين البيانات المتاحة، على الرغم من عدم اكتمالها، أن حصة العاملين في االقتصاد المنظم من إجمالي القوى العاملة )والذي يستخدم كمؤشر تقريبي للعمل المنظم( ال تتجاوز 60 في المائة. وهناك تفاوت كبير بين دول الخليج من ناحية، حيث يصل العمل المنظم إلى أكثر من 90 في المائة في المتوسط، والدول العربية

األخرى غير نفطية، من ناحية أخرى، حيث تنخفض معدالت العمل المنظم إلى حوالي 50 في المائة.

وأخيرا، تتحمل المرأة العربية حصة كبيرة من وطأة العمالة الهشة. ويظهر الشكل رقم 27، استنادا إلى بيانات البنك الدولي، أن حصة النساء من العمالة غير الزراعية منخفضة للغاية، إذ تصل إلى أقل من 20 في المائة وهي األدنى بين األقاليم النامية. وحتى تونس، التي تتمتع بأعلى معدل لمشاركة المرأة في العمالة غير الزراعية، ما تزال متخلفة عن متوسط المناطق النامية. ونذكر من بين األسباب األخرى التي تدعو للقلق بشكل أكبر الثبات النسبي لهذه

الحصة منذ تسعينيات القرن الماضي.

هذا بينما استمرت الدول العربية في االستثمار بقوة في التعليم منذ ستينيات القرن الماضي حيث خصصت حوالي 4.8 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي للتعليم خالل الفترة الممتدة بين عامي 2006 و 2009. 18 وعلى الرغم من أن هذا قد ساعد على زيادة متوسط سنوات الدراسة في المنطقة من 1.1 في 1960 إلى 5.9 في عام 2011 19، إال أن متوسط معدل اإللمام بالقراءة والكتابة لدى البالغين لم يتخط 72.9 في المائة خالل الفترة الممتدة بين عامي 2005 و 2010. 20 هذا ويعاني النظام التعليمي في الدول العربية من صعوبات معروفة جيدا تتعلق بجودة التعليم، حيث يخفق النظام التعليمي في تزويد الشباب بالوسائل التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في العالم الحديث، بما في ذلك االنخراط في النشاطات االقتصادية الرئيسية. كما ال تشجع البيئة التنظيمية في بعض الدول االستثمارات الخاصة الهادفة إلى تنمية المهارات في التعليم المهني والعالي كما هو الحال في بعض المناطق األخرى )خدمات تكنولوجيا المعلومات، والكليات التقنية في الهند، على سبيل المثال(. وهكذا، فشلت المنطقة في خلق نمو مستدام غني بالوظائف، ومن

ثم، فهي تواجه وضعا متفجرا فيما يتعلق ببطالة الشباب، وبشكل خاص، وعلى نحو اكثر حدة، بين الشباب المتعلمين.

ومع ذلك، تشير الوقائع إلى أن مشكلة البطالة العربية تكمن أساسا في طبيعة الطلب على العمالة. ويذهب المطراوى وسملر )2006(، باإلشارة إلى حالة مصر، إلى القول بأن العائد على التعليم منخفض بسبب السياسات السيئة التي ال تمكنها من ترجمة المعرفة المتراكمة إلى أفكار وابتكارات وأنشطة انتاجية جديدة. ويعني هذا في نهاية المطاف، كما يالحظ الكاتبان، أنه يتعين على مصر أن تشجع أيضا االستثمار المنتج بحيث يمكن للمتعلمين وأصحاب المهارات إيجاد فرص عمل. فكما يبين الجزء التالي من هذا الفصل، ال يمكن لالستثمار في رأس المال البشري أن يدعم التقدم التكنولوجي، وأن يزيد

بالتالي من اإلنتاجية والناتج، إال إذا ما ترافق ذلك بخلق فرص عمل بمعدالت كافية.

43

األلفية( ونصيب العمالة غير المنظمة من إجمالي –التسعينيات نسبة العاملين لحسابهم الخاص في العمالة غير الزراعية )أ( ): 26الشكل 2007-2000العمالة غير الزراعية )ب(،

)ب( )أ(

الهصدر: هنظهة التعاوى والتنهة اقتصادة.

أدناه أى عدد هى عهلوى لحسابهم الخاص، كهإشر تقرب للعهالة الهشة، قد ارتفع ف جهع الدول العربة 26ووضح الشكل رقم

ذات الدخل الهتوسط الت تتوفر لدنا بانات عنها ف نقطتى زهنتى ف الفترة اخرة، باستثناء تونس. ولسف تتوفر البانات نقطة زهنة واحدة فقط، وهى ثم تستند التقهات حول اتجاه هعدل التغر الخاص بالعهل غر الهتعلقة بالعهل غر الهنظم إ عند

الهنظم إلى هقاس تقربة.

وتكشف البانات الواردة أعه بوضوح وجود ترابط بى حصة السكاى الذى عهلوى لحسابهم الخاص والعهل غر الهنظم، إذ حلت للهعارى. وهكذا هكننا أى نستنتج أى العهالة غر الهنظهة نهت غالبا ف هعظم دول الهنطقة العربة الدول ف نفس الهرتبة وفقا

خل العقدى الهاضى. وتبى البانات الهتاحة، على الرغم هى عدم اكتهالها، أى حصة العاهلى ف اقتصاد الهنظم هى إجهال ف الهابة. وهناك تفاوت كبر بى دول الخلج هى ناحة، 60للعهل الهنظم( تتجاوز القوى العاهلة )والذي ستخدم كهإشر تقرب

ف الهابة ف الهتوسط، والدول العربة اخرى، هى ناحة أخرى، حث تنخفض هعدت 90حث صل العهل الهنظم إلى أكثر هى ف الهابة. 50العهل الهنظم إلى حوال

، استنادا إلى بانات البنك الدول، أى 27عربة حصة كبرة هى وطؤة العهالة الهشة. وظهر الشكل رقم وأخرا ، تتحهل الهرأة ال

ف الهابة وه ادنى بى اقالم الناهة. وحتى 20حصة النساء هى العهالة غر الزراعة هنخفضة للغاة، إذ تصل إلى أقل هى تونس، الت تتهتع بؤعلى هعدل لهشاركة الهرأة ف العهالة غر الزراعة، ها تزال هتخلفة عى هتوسط الهناطق الناهة. ونذكر هى

ا هنذ تسعن ات القرى الهاض.بى اسباب اخرى الت تدعو للقلق بشكل أكبر، هوأى هذه الحصة بقت ثابتة نسب

ف الهابة هى 4.8هذا بنها استهرت الدول العربة ف استثهار بقوة ف التعلم هنذ ستنات القرى الهاض حث خصصت حوال على الرغم هى أى هذا قد ساعد على زادة و18. 2009و 2006خل الفترة الههتدة بى عاه للتعلم الناتج الهحل اجهال

هتوسط هعدل الهام بالقراءة والكتابة إ أى، 19 2011ف عام 5.9إلى 1960ف 1.1وات الدراسة ف الهنطقة هى هتوسط سنهذا وعان النظام التعله ف الدول العربة 20..2010و2005خل الفترة الههتدة بى عاه ف الهابة 72.9لدى البالغى لم تخط

جودة التعلم، حث خفق النظام التعله ف تزود الشباب بالوسابل الت حتاجونها لتحقق هى صعوبات هعروفة جدا تتعلق بالنجاح ف العالم الحدث، بها ف ذلك انخراط ف النشاطات اقتصادة الربسة. كها تشجع الببة التنظهة ف بعض الدول

لتعلم الههن والعال كها هو الحال ف بعض الهناطق اخرى )خدهات استثهارات الخاصة الهادفة إلى تنهة الههارات ف اسبل الهثال(.وهكذا، فشلت الهنطقة ف خلق نهو هستدام غن بالوظابف، وهى علىتكنولوجا الهعلوهات، والكلات التقنة ف الهند،

حو اكثر حدة، بى الشباب الهتعلهى.ثم، فه تواجه وضعا هتفجرا ف ها تعلق ببطالة الشباب، وبشكل خاص، وعلى ن

وهع ذلك، تشر الوقابع إلى أى هشكلة البطالة العربة تكهى أساسا ف طبعة الطلب على العهالة. وذهب الهطراوى وسهلر ترجهة (، باشارة إلى حالة هصر، إلى القول بؤى العابد على التعلم هنخفض بسبب الساسات السبة الت تهكنها هى2006)

الهعرفة الهتراكهة إلى أفكار وإبتكارات وأنشطة انتاجة جددة. وعن هذا ف نهاة الهطاف، كها حظ الكاتباى، أنه تعى على ى الجزء التال هى هذا هصر أى تشجع أضا استثهار الهنتج بحث هكى للهتعلهى وأصحاب الههارات إجاد فرص عهل. فكها ب

هكى لستثهار ف رأس الهال البشري أى دعم التقدم التكنولوج، وأى زد بالتال هى انتاجة والناتج، إ إذا ها الفصل، ترافق ذلك بخلق فرص عهل بهعدت كافة.

29.7 24.5 24.1

34.0 36.1

17.0

31.7

42.5

35.3

49.2

0

10

20

30

40

50

الهغرب لبناى هصر الجزابر تونس

1990s 2000s

35.0 41.3

45.9 51.8

71.5

0

15

30

45

60

75

الهغرب لبناى هصر الجزابر تونس

Page 60: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 44

الشكل 27: حصة المرأة العاملة في القطاع غير الزراعي )نسبة إجمالي العمالة غير الزراعية( في الدول العربية )التسعينيات – األلفية( )أ( واألقاليم النامية )األلفية( )ب(

.)WDI( المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى قواعد بيانات مؤشرات التنمية العالمية\

التشغيل والقيود المرتبطة بالطلب في المنطقة العربيةغالبا ما يرتبط خلق فرص العمل ارتباطا وثيقا بنمو الناتج وتكوين رأس المال الثابت. ويعني هذا األمر أن النتائج غير المرضية في سوق العمل ترجع في المقام األول إلى ظروف االقتصاد الكلي غير المواتية التي تكبح االستثمار في رأس المال الثابت وفي نمو اإلنتاجية، وإلى النمو غير المالئم لدخل

العمل الذي يمثل أهم مصادر الطلب المحلي.

44

األلفية( )أ( –)التسعينيات : حصة المرأة العاملة في القطاع غير الزراعي )نسبة إجمالي العمالة غير الزراعية( في الدول العربية 27الشكل واألقاليم النامية )األلفية( )ب(

)ب( )أ(

(.WDIالهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى قواعد بانات هإشرات التنهة العالهة )\

طاراإل

في القطاع غير المنظم والعمالة غير المنظمةعمالة القطاع غير المنظم والفرق بين ال 5

ف بؤنه "تؤلف هى وحدات تعهل هنظمالقطاع غر ال 1993الهإتهر الدول الخاهس عشر لخبراء إحصاءات العهل الذي عقد ف نار/كانوى الثان عام عرتنظم، ف هجال إنتاج السلع أوالخدهات وتهدف ف اساس إلى خلق عهل ودخل لشخاص الهعنى. وعادة ها تعهل هذه الوحدات بهستوى هنخفض هى ال

-حثها وجدت -هع فصل ضبل بى العهل ورأس الهال أو هى دوى فصل بنهها، باعتبارهها هى عواهل انتاج، وعلى نطاق صغر. وتستند عقات العهل "بضهانات رسهة. ف هعظهها على العهالة العرضة، وعقات القرابة أوالعقات الشخصة واجتهاعة بد هى الترتبات التعاقدة الهصحوبة

ا بؤنه ضم الهشروعات اسرة عرف القطاع غر الهنظم إحصاب طرح ف السوق، والت تتضهى: هشروعات غر غر الهسجلة وبالتال الت لدها إنتاج

الذى ى )رسهة لحساب أصحابها )تلك الت لم تم تسجلها تحت أشكال هحددة نصت علها التشرعات الوطنة(؛ وهشروعات هلكها أرباب عهل غر رسه أوعهالة غر هسجلة(.الهحدد و/أوأرباب عهل غر هسجلى و/ لدهم عهالة أقل هى الهستوى

وحدة انتاج، أي ووفقا للتعرف الهتفق عله ف الهإتهر الدول الخاهس عشر لخبراء إحصاءات العهل، رتبط تحدد العهالة ف القطاع غر الهنظم بطبعة

ره هشروعا هى هشروعات القطاع غر الهنظم، بعبارة أخرى تم إعتبار الشخص على أنه عهل ف القطاع غر الهنظم إذا كاى عهل ف ها هكى اعتبا بغض النظر عى وضع العهالة ) عهالة لحسابها الخاص،إلخ(.

ة. وهع وف الهإتهر الدول السابع عشر لخبراء إحصاءات العهل، قبل الهشاركوى باجهاع هبادئ توجهة بشؤى تعرف إحصاب للعهالة غر الهنظه

لة غر الهنظهة قد اختلفت بى الدول، فقد توقع الهإتهر أى هى شؤى هذه الهبادئ التوجهة أى تساعد الدول على وضع اقرار بؤى أههة وهعنى العها .تعرفات وطنة للعهالة غر الهنظهة وتعزز إهكانة الهقارنة الدولة

: اس العهالة غر الهنظهةوبناء عله، وص الهإتهر الدول السابع عشر لخبراء إحصاءات العهل إدراج هال ف ق

العاهلوى لحسابهم الخاص )ولس لدهم هوظفى آخرى عهلوى( ف هشروعات خاصة بهم ف القطاع غر الهنظم؛ أصحاب العهل )العاهلوى لحسابهم الخاص ولدهم هوظفى آخرى عهلوى( ف هشروعات خاصة بهم ف القطاع غر الهنظم؛

النظر عى نوع الهشروعات؛العهال اسروى، بغض أعضاء تعاونات الهنتجى غر الهنظهى )غرهنشؤة ككاى قانون(؛ تخضع الهستخدهوى ف الوظابف غر الهنظهة على النحوالهحدد وفقا لعقة العهل )هى الناحة القانونة أوالعهلة، ه تلك الوظابف الت

و للحهاة اجتهاعة، أوالحق ف الحصول على هزاا عهل هعنة )إجازة سنوة أوإجازة هرضة، وها لتشرعات العهل الوطنة، و لضربة الدخل إلى ذلك(؛

العاهلوى لحسابهم الخاص الهشتغلوى ف إنتاج سلع نحصر استخداهها النهاب ف أسرهم الهعشة.

الهصدر: قاعدة بانات هنظهة العهل الدولة حول الهإشرات الربسة لسوق العهلهتاحة ف الرابط: : Kilmnet http://kilm.ilo.org/KILMnetBeta/pdf/kilm07EN-2009.pdf

R. Hussmanns: ―Measuring theهحظة : للحصول على تفاصل كاهلة عى هفهوم العهالة غر الهنظهة، وتارخها، وقاسها، وانظر: informal economy: From employment in the informal sector to informal employment‖, integration Working

Paper, No. 53 (ILO, Geneva, December 2004) ؛هتاحة ف الرابطhttp://www.ilo.org/public/libdoc/ilo/2005/105B09_37_engl.pdf

والقيود المرتبطة بالطلب في المنطقة العربيةالتشغيل

غالبا ها رتبط خلق فرص العهل ارتباطا وثقا بنهوالناتج وتكوى رأس الهال الثابت. وعن هذا اهر أى النتابج غر الهرضة ف سوق العهل ترجع ف الهقام اول إلى ظروف اقتصاد الكل غر الهواتة الت تكبح استثهار ف رأس الهال الثابت وف نهو

ظهر الشكل رقم انتاجة، وإلى النهو ف إجهال تكوى 28النهو غر الهبم لدخل العهل الذي هثل أهم هصادر الطلب الهحل. و

6 10 16 13 13 15 16 18 22 19 21

25 20

0

1020

30

40

50

الهىالبحرى اردى الجزابر قطر لبناى الههلكة العربة

… سورا

فلسطى جزر القهر عهاى السوداى هصر الهغرب تونس الكوت اهارات العربة

1990s 2000s

16 19

41 47 48

0

10

20

30

40

50

أهركا جنوب آسا الدول العربةالتنة

وهنطقة البحر الكارب

اتحاد اوروبى

أوروبا وآسا الوسطى

ف المؤتمر الدولي الخامس عشر لخبراء إحصاءات العمل الذي عقد في يناير/كانون الثاني عام 1993 القطاع غير المنظم بأنه »يتألف من وحدات تعمل في يعرمجال إنتاج السلع أو الخدمات وتهدف في األساس إلى خلق عمل ودخل لألشخاص المعنيين. وعادة ما تعمل هذه الوحدات بمستوى منخفض من التنظيم، مع فصل ضئيل بين العمل ورأس المال أو من دون فصل بينهما، باعتبارهما من عوامل اإلنتاج، وعلى نطاق صغير. وتستند عالقات العمل - حيثما وجدت- في معظمها

على العمالة العرضية، وعالقات القرابة أو العالقات الشخصية واالجتماعية بدال من الترتيبات التعاقدية المصحوبة بضمانات رسمية.«

وبالتالي يعرف القطاع غير المنظم إحصائيا بأنه يضم المشروعات األسرية غير المسجلة التي لديها إنتاج يطرح في السوق، والتي تتضمن: مشروعات غير رسمية لحساب أصحابها )تلك التي لم يتم تسجيلها تحت أشكال محددة نصت عليها التشريعات الوطنية(؛ ومشروعات يملكها أرباب عمل غير رسميين )الذين لديهم عمالة

أقل من المستوى المحدد و/أو أرباب عمل غير مسجلين و/أو عمالة غير مسجلة(.

ووفقا للتعريف المتفق عليه في المؤتمر الدولي الخامس عشر لخبراء إحصاءات العمل، يرتبط تحديد العمالة في القطاع غير المنظم بطبيعة وحدة اإلنتاج، أي بعبارة أخرى، يتم اعتبار الشخص على أنه يعمل في القطاع غير المنظم إذا كان يعمل فيما يمكن اعتباره مشروعا من مشروعات القطاع غير المنظم، بغض النظر

عن وضع العمالة ) عمالة لحسابها الخاص،إلخ(.

وفي المؤتمر الدولي السابع عشر لخبراء إحصاءات العمل، قبل المشاركون باإلجماع مبادئ توجيهية بشأن تعريف إحصائي للعمالة غير المنظمة. ومع اإلقرار بأن أهمية ومعنى العمالة غير المنظمة قد اختلفت بين الدول، فقد توقع المؤتمر أن من شأن هذه المبادئ التوجيهية أن تساعد الدول على وضع تعريفات وطنية

للعمالة غير المنظمة وتعزيز إمكانية المقارنة الدولية.

وبناء عليه، يوصي المؤتمر الدولي السابع عشر لخبراء إحصاءات العمل إدراج ما يلي في قياس العمالة غير المنظمة :العاملون لحسابهم الخاص )وليس لديهم موظفين آخرين يعملون( في مشروعات خاصة بهم في القطاع غير المنظم؛

أصحاب العمل )العاملون لحسابهم الخاص ولديهم موظفين آخرين يعملون( في مشروعات خاصة بهم في القطاع غير المنظم؛ •العمال األسريون، بغض النظر عن نوع المشروعات؛

أعضاء تعاونيات المنتجين غير المنظمين )غير منشأة ككيان قانوني(؛• المستخدمون في الوظائف غير المنظمة على النحو المحدد وفقا لعالقة العمل )من الناحية القانونية أو العملية، هي تلك الوظائف التي ال تخضع لتشريعات العمل •

الوطنية، وال لضريبة الدخل وال للحماية االجتماعية، أو الحق في الحصول على مزايا عمل معينة )إجازة سنوية أو إجازة مرضية، وما إلى ذلك(؛العاملون لحسابهم الخاص المشتغلون في إنتاج سلع ينحصر استخدامها النهائي في أسرهم المعيشية.•

المصدر: قاعدة بيانات منظمة العمل الدولية حول المؤشرات الرئيسية لسوق العمل متاحة في الرابط: Kilmnet http://kilm.ilo.org/KILMnetBeta/pdf/kilm07EN-2009.pdf

مالحظة : للحصول على تفاصيل كاملة عن مفهوم العمالة غير المنظمة، وتاريخها، وقياسها، وانظر:R. Hussmanns: ”Measuring the informal economy: From employment in the informal sector to informal employment“, integration Working

Paper, No. 53 )ILO, Geneva, December 2004( ؛متاحة في الرابط http://www.ilo.org/public/libdoc/ilo/2005105/B09_37_engl.pdf

القطاع غير المنظم والفرق بين العمالة في القطاع غير المنظم والعمالة غير المنظمة 5 طاراإل

Page 61: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

45 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

. ويظهر الشكل رقم 28 النمو في إجمالي تكوين رأس المال الثابت، كنسبة من الناتج المحلي اإلجمالي )باألسعار الثابتة لعام 2005(، وكذلك النمو في إجمالي العمالة في المنطقة العربية. ويبين ذلك وجود اتجاه ثابت لنمو العمالة، مصحوبا بتحسن إيجابي طفيف في إجمالي تكوين رأس المال الثابت، مما

يشير إلى تراجع قدرة االستثمار على خلق فرص العمل.

وقد ذهب البعض إلى القول بأن هذا االنخفاض في قدرة االستثمار على خلق فرص عمل يرجع أساسا إلى انخفاض جودة التعليم، وعدم التوافق بين مخرجات التعليم والطلب في سوق العمل. وكما ناقشنا سابقا، فإن ديناميات النمو القائمة على النفط انحرفت بالنمو بعيدا عن العمالة المنتجة، وهي السبب الرئيسي وراء أزمة العمالة في الدول العربية. ويمكن االستدالل على الطلب المحدود على اليد العاملة المتعلمة والماهرة من خالل العديد من األعراض المختلفة في سوق العمل. أوال، تحصل العمالة المتعلمة على أجور أساسية منخفضة نسبيا، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية واحد من أعلى معدالت هجرة العمالة الماهرة في العالم،21 وهو ما يشير إلى أن المنطقة لديها المهارات المطلوبة للعمالة في أماكن أخرى هي على األغلب الدول األكثر تقدما تكنولوجيا )مثل اقتصادات دول منظمة التعاون والتنمية االقتصادية أو وظائف أفضل في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي(. ثانيا، وعلى عكس ما يتوقعه المرء، في حال واجهت الشركات نقصا في المهارات )وهي شكوى مشتركة من أرباب العمل ضد انخفاض الجودة، وعدم جدوى النظام

التعليمي(، يتعين عليها أن تتيح فرصا تدريبية لتعويض هذا النقص، بيد أن الشركات العربية تتيح أقل فرص للتدريب في العالم.

الشكل 28: النمو في العمالة وتشكيل إجمالي رأس المال الثابت في الدول العربية، 2008-1991

)WDI( ومؤشرات التنمية العالمية )KILMnet( المصدر: تقديرات المؤلفين بناءا على قواعد بيانات منظمة العمل الدولية

هذا وتجدر اإلشارة إلى أن البطالة في المنطقة العربية تنتشر في األسر ذات الدخل المنخفض واألسر ذات الدخل المرتفع على حد سواء.22 وهذه النتيجة ليست غير متوقعة، خاصة وأنها ترتبط بارتفاع معدالت البطالة بين العاملين األكثر تعليما الذين ينتمون في الغالب إلى أسر ذات وضع اقتصادي أفضل.

وتدعم هذه المالحظة االستنتاج القائل بأن االقتصاد ال يخلق فرص عمل الئق مقبولة لمعظم العاملين، سواء من الشباب أو البالغين.

الشكل 29: النسبة المئوية ألعداد العاطلين عن العمل الذين يحصلون على بدالت البطالة )محسوبة وغير محسوبة(، 2011

Tzannatos, Haq and Schmidt, 2011 :المصدرمالحظة: التقديرات اإلقليمية مرجحة بالقوة العاملة، 2009.

باإلضافة إلى ذلك، ال يتوفر سوى قدر قليل من الحماية للعاطلين عن العمل. إذ ال يوجد سوى عدد قليل من الدول، مثل الجزائر وتونس، التي لديها بعض أشكال الخطط العامة للتعويض عن البطالة. وتقدم البحرين أيضا مساعدات للعاطلين عن العمل الذي يبحثون عن عمل للمرة األولى. كما قدمت الكويت خطة للمساعدة االجتماعية للباحثين عن عمل ألول مرة في عام 2003، تمنح بموجبها للمواطنين العاطلين عن العمل، الذين أعلنوا عن رغبتهم في العمل، منحة شهرية لمدة تصل إلى سنة واحدة. وقد أدخلت المملكة العربية السعودية مؤخرا نظام بدالت البطالة للمواطنين. وتفكر األردن في إدخال أشكال مختلفة من التعويض والمساعدة في حالة البطالة. بيد أن تغطية التعويض عن البطالة في المنطقة ال تزال هي األدنى في العالم )الشكل رقم 29(.

45

(، وكذلك النهو ف إجهال العهالة ف الهنطقة 2005رأس الهال الثابت، كنسبة هى الناتج الهحل اجهال )باسعار الثابتة لعام ى ذلك وجود اتجاه ثابت لنهوالعهالة، هصحوبا بتحسى إجاب طفف ف إجهال تكوى رأس الهال الثابت، هها شر العربة. وب

إلى تراجع قدرة استثهار على خلق فرص العهل.

بعض إلى القول بؤى هذا انخفاض ف قدرة استثهار على خلق فرص عهل رجع أساسا إلى انخفاض جودة التعلم، الوقد ذهب فق بى هخرجات التعلم والطلب ف سوق العهل. وكها ناقشنا سابقا ، فإى دناهات النهو القابهة على النفط انحرفت بالنهو وعدم التوا

بعدا عى العهالة الهنتجة، وه السبب الربس وراء أزهة العهالة ف الدول العربة. وهكى استدل على الطلب الهحدود على الهاهرة هى خل العدد هى اعراض الهختلفة ف سوق العهل. أو ، تحصل العهالة الهتعلهة على أجور الد العاهلة الهتعلهة و

ا ، ف الوقت الذي تشهد فه الهنطقة العربة واحد هى أعلى هعدت هجرة العهالة الهاهرة ف العالم ، وهوها 21أساسة هنخفضة نسبوبة للعهالة ف أهاكى أخرى ه على اغلب الدول اكثر تقدها تكنولوجا )هثل شر إلى أى الهنطقة لدها الههارات الهطل

إقتصادات دول هنظهة التعاوى والتنهة اقتصادة أو وظابف أفضل ف اقتصادات دول هجلس التعاوى الخلج(. ثانا ، وعلى ى هشتركة هى أرباب العهل ضد انخفاض الجودة، عكس ها توقعه الهرء، ف حال واجهت الشركات نقصا ف الههارات )وه شكو

وعدم جدوى النظام التعله(، تعى علها أى تتح فرصا تدرببة لتعوض هذا النقص، بد أى الشركات العربة تتح أقل فرص للتدرب ف العالم.

2008-1991: النموفي العمالة وتشكيل إجمالي رأس المال الثابت في الدول العربية، 28الشكل

(WDI( وهإشرات التنهة العالهة )KILMnetالهصدر: تقدرات الهإلفى بناءا على قواعد بانات هنظهة العهل الدولة )

هذا وتجدر اشارة إلى أى البطالة ف الهنطقة العربة تنتشر ف اسر ذات الدخل الهنخفض واسر ذات الدخل الهرتفع على حد

وهذه النتجة لست غر هتوقعة، خاصة وأنها ترتبط بارتفاع هعدت البطالة بى العاهلى اكثر تعلها الذى نتهوى ف 22سواء.الغالب إلى أسر ذات وضع إقتصادي أفضل. وتقوم هذه الهحظة بتدعم استنتاج بؤى اقتصاد خلق فرص عهل بق هقبولة

باب أوالبالغى. لهعظم العاهلى، سواء هى الش

2011: النسبة المئوية ألعداد العاطلين عن العمل الذين يحصلون على بدالت البطالة )محسوبة وغير محسوبة(، 29الشكل

Tzannatos, Haq and Schmidt, 2011الهصدر:

.2009هحظة: التقدرات اقلهة هرجحة بالقوة العاهلة،

باضافة إلى ذلك، توفر سوى قدر قلل هى الحهاة للعاطلى عى العهل. إذ وجد سوى عدد قلل هى الدول، هثل الجزابر وتونس، الت لدها بعض أشكال الخطط العاهة للتعوض عى البطالة. وتقدم البحرى أضا هساعدات للعاطلى عى العهل الذي

، تهنح 2003كها قدهت الكوت خطة للهساعدة اجتهاعة للباحثى عى عهل ول هرة ف عام بحثوى عى عهل للهرة اولى. بهوجبها للهواطنى العاطلى عى العهل، الذى أعلنوا عى رغبتهم ف العهل، هنحة شهرة لهدة تصل إلى سنة واحدة. وقد أدخلت

-30%

-20%

-10%

0%

10%

20%

30%

1992

1993

1994

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

الناتج الهحلى اجهالى/إجهالى تكوى رأس الهال الثابت إجهالى العهالةLinear ) (إجهالى العهالة Linear ) (الناتج الهحلى اجهالى/إجهالى تكوى رأس الهال الثابت

010203040506070

أفرقا

الدول العربة

آسا

أوروبا الوسطى والشرقة

رابطة الدول الهستقلة

اهركا التنة

اهركا الشهالة

أوروبا الغربة

العالم

شكل غر هحسوب شكل هحسوب

45

(، وكذلك النهو ف إجهال العهالة ف الهنطقة 2005رأس الهال الثابت، كنسبة هى الناتج الهحل اجهال )باسعار الثابتة لعام ى ذلك وجود اتجاه ثابت لنهوالعهالة، هصحوبا بتحسى إجاب طفف ف إجهال تكوى رأس الهال الثابت، هها شر العربة. وب

إلى تراجع قدرة استثهار على خلق فرص العهل.

بعض إلى القول بؤى هذا انخفاض ف قدرة استثهار على خلق فرص عهل رجع أساسا إلى انخفاض جودة التعلم، الوقد ذهب فق بى هخرجات التعلم والطلب ف سوق العهل. وكها ناقشنا سابقا ، فإى دناهات النهو القابهة على النفط انحرفت بالنهو وعدم التوا

بعدا عى العهالة الهنتجة، وه السبب الربس وراء أزهة العهالة ف الدول العربة. وهكى استدل على الطلب الهحدود على الهاهرة هى خل العدد هى اعراض الهختلفة ف سوق العهل. أو ، تحصل العهالة الهتعلهة على أجور الد العاهلة الهتعلهة و

ا ، ف الوقت الذي تشهد فه الهنطقة العربة واحد هى أعلى هعدت هجرة العهالة الهاهرة ف العالم ، وهوها 21أساسة هنخفضة نسبوبة للعهالة ف أهاكى أخرى ه على اغلب الدول اكثر تقدها تكنولوجا )هثل شر إلى أى الهنطقة لدها الههارات الهطل

إقتصادات دول هنظهة التعاوى والتنهة اقتصادة أو وظابف أفضل ف اقتصادات دول هجلس التعاوى الخلج(. ثانا ، وعلى ى هشتركة هى أرباب العهل ضد انخفاض الجودة، عكس ها توقعه الهرء، ف حال واجهت الشركات نقصا ف الههارات )وه شكو

وعدم جدوى النظام التعله(، تعى علها أى تتح فرصا تدرببة لتعوض هذا النقص، بد أى الشركات العربة تتح أقل فرص للتدرب ف العالم.

2008-1991: النموفي العمالة وتشكيل إجمالي رأس المال الثابت في الدول العربية، 28الشكل

(WDI( وهإشرات التنهة العالهة )KILMnetالهصدر: تقدرات الهإلفى بناءا على قواعد بانات هنظهة العهل الدولة )

هذا وتجدر اشارة إلى أى البطالة ف الهنطقة العربة تنتشر ف اسر ذات الدخل الهنخفض واسر ذات الدخل الهرتفع على حد

وهذه النتجة لست غر هتوقعة، خاصة وأنها ترتبط بارتفاع هعدت البطالة بى العاهلى اكثر تعلها الذى نتهوى ف 22سواء.الغالب إلى أسر ذات وضع إقتصادي أفضل. وتقوم هذه الهحظة بتدعم استنتاج بؤى اقتصاد خلق فرص عهل بق هقبولة

باب أوالبالغى. لهعظم العاهلى، سواء هى الش

2011: النسبة المئوية ألعداد العاطلين عن العمل الذين يحصلون على بدالت البطالة )محسوبة وغير محسوبة(، 29الشكل

Tzannatos, Haq and Schmidt, 2011الهصدر:

.2009هحظة: التقدرات اقلهة هرجحة بالقوة العاهلة،

باضافة إلى ذلك، توفر سوى قدر قلل هى الحهاة للعاطلى عى العهل. إذ وجد سوى عدد قلل هى الدول، هثل الجزابر وتونس، الت لدها بعض أشكال الخطط العاهة للتعوض عى البطالة. وتقدم البحرى أضا هساعدات للعاطلى عى العهل الذي

، تهنح 2003كها قدهت الكوت خطة للهساعدة اجتهاعة للباحثى عى عهل ول هرة ف عام بحثوى عى عهل للهرة اولى. بهوجبها للهواطنى العاطلى عى العهل، الذى أعلنوا عى رغبتهم ف العهل، هنحة شهرة لهدة تصل إلى سنة واحدة. وقد أدخلت

-30%

-20%

-10%

0%

10%

20%

30%

1992

1993

1994

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

الناتج الهحلى اجهالى/إجهالى تكوى رأس الهال الثابت إجهالى العهالةLinear ) (إجهالى العهالة Linear ) (الناتج الهحلى اجهالى/إجهالى تكوى رأس الهال الثابت

010203040506070

أفرقا

الدول العربة

آسا

أوروبا الوسطى والشرقة

رابطة الدول الهستقلة

اهركا التنة

اهركا الشهالة

أوروبا الغربة

العالم

شكل غر هحسوب شكل هحسوب

Page 62: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 46

وبالتالي ال يمكن معالجة تحدي العمالة إال من خالل السياسات التي تعالج بعناية جانب الطلب وتعزز التأمين على العمل. بيد أنه، وقبل الخوض في صلب أجندة السياسات، سيكون من المفيد الوصول إلى فهم تقريبي لحجم فرص العمل واالستثمارات المطلوبة على المدى المتوسط والطويل من أجل

تقييم معالم التحول الالزم في السياسات االقتصادية الكلية.

وقد تم تحليل ثالثة سيناريوهات مختلفة لتقدير عدد فرص العمل المطلوبة. يقوم السيناريو األول بتقدير عدد الوظائف المطلوبة، إلبقاء معدل البطالة في المنطقة العربية ثابتا على ما هو عليه اآلن، ومن دون أي تغيير في معدل المشاركة في قوة العمل. ويقدر السيناريو الثاني عدد الوظائف المطلوبة من أجل خفض معدالت البطالة إلى النصف. بينما يقوم السيناريو الثالث، والذي يعد أفضل سيناريو، بحساب عدد الوظائف المطلوبة من أجل خفض معدالت البطالة إلى النصف ورفع نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل لتصل إلى ٪35 )وهي نسبة تبقى أقل ب 15 نقطة مئوية عن المتوسط في المناطق النامية(. اعتمدنا للقيام بهذا على المعدالت التي تتوقعها األمم المتحدة لنمو السكان في سن العمل، باإلضافة إلى معدالت البطالة ومعدالت المشاركة في قوة العمل ونسب العمالة إلى السكان وفقا لمنظمة العمل الدولية. وتم تقدير عدد فرص العمل المطلوبة في إطار السيناريوهات الثالثة على مدى ثالث فترات تتراوح بين أعوام 2011-2015 و2011-2020 و2011-2030. ويشير حجم التقديرات المستنتجة إلى ضخامة المهمة التي تقع على عاتق الدول العربية. فوفقا للسيناريو األول، تحتاج المنطقة )ممثلة بالجزائر، ومصر، واألردن، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وسوريا، وتونس واليمن( إلى خلق 6.1 و 13.6 و28.6 مليون وظيفة بحلول أعوام 2015 و2020 و2030 على التوالي. ويزيد عدد الوظائف المطلوبة في السيناريو الثاني إلى 15.4 و24.1 و40.8 مليون، في حين يصل في السيناريو الثالث، إلى أرقام مذهلة تبلغ 24.7، و47.1، و91.8 مليون وظيفة بحلول أعوام 2015

و2020 و2030 على التوالي.23

ويمكننا بسهولة، من خالل استخدام بيانات العمالة أعاله، تقدير حجم االستثمارات الالزمة لخلق فرص العمل المطلوبة. ونالحظ من خالل قسمة المجموع اإلجمالي لتكوين رأس المال الثابت )باألسعار الثابتة لعام 2005( خالل الفترة الممتدة بين عامي 2004 و2008، على إجمالي عدد الوظائف الجديدة في الفترة نفسها، ارتفاعا نسبيا في متوسط تكلفة االستثمار لكل فرصة عمل تم خلقها، بحوالي 100,000 دوالر )ولكنها ال تزال أقل بكثير من أمريكا الالتينية وأوروبا وشرق آسيا(. وباستثناء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتجاوز االستثمارات المطلوبة لكل وظيفة 400,000 دوالر، ينخفض المعدل اإلقليمي إلى حوالي 48,000 دوالر.24 وتوضح عملية حسابية بسيطة أن تكلفة االستثمارات اإلجمالية المطلوبة للمنطقة )باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي( للوصول إلى العمالة الكاملة والمنتجة بحلول عام 2030 )السيناريو3( ستصل إلى 4.4 تريليون دوالر )باألسعار الثابتة لعام 2005(. ويعني هذا تكلفة استثمارية تصل إلى 220 مليار دوالر سنويا في المتوسط، أي ما يمثل ٪50 من الناتج المحلي اإلجمالي لهذه الدول في عام 2009 )بالمقارنة مع متوسط استثمار إلى الناتج المحلي اإلجمالي يصل إلى ٪27.8 للفترة الممتدة بين عامي 2004 و2009(. أما معدل االستثمار بالنسبة للدول األقل نموا فهو أعلى بكثير حيث يصل إلى نحو ٪100 من الناتج المحلي اإلجمالي، األمر الذي يتطلب بوضوح دعما خارجيا كبير لتحقيقه. أما

بالنسبة للدول متوسطة الدخل، فإن معدل االستثمار المرغوب فيه في متناول اليد حيث يساوي حوالي ٪40 تقريبا من الناتج المحلي اإلجمالي.

بيد أن هذه المناقشة ال تأخذ بعين االعتبار التكاليف اإلضافية لتحسين ظروف العمال الفقراء الذين يصل عددهم إلى عشرات الماليين. كما أنها تفترض استمرار نفس مستويات االستثمار المنخفضة في فرص العمل في الدول األقل نموا ومصر وسوريا، مع أننا نعلم أن هذا المستوى من االستثمار غير قادر على خلق فرص عمل ذات إنتاجية عالية. ببساطة، فإن رفع تكلفة كل وظيفة يتم خلقها في هذه الدول ليصل إلى المتوسط اإلقليمي من شأنه أن يضيف

1.2 تريليون دوالر أخرى، أو٪27 من تكلفة تحقيق العمالة الكاملة، بحلول عام 2030.

وقد أصدرت منظمة العمل الدولية مؤخرا ورقة عمل - كتبها م. مقتدى )2010( - تقوم بدراسة تطور الفكر االقتصادي الكلي على امتداد ربع القرن الماضي، بدءا من أصوله الليبرالية الجديدة وصوال إلى البحث، في الوقت الحاضر، عن إطار لالقتصاد الكلي يركز بشكل أكبر على العمالة. وتقيم الورقة الدليل على العالقات التي تمت مالحظتها بين عدد من متغيرات استقرار االقتصاد الكلي )التضخم والعجز في الموازنة واالستثمار وعجز الحساب

الجاري(، ونمو الناتج المحلي اإلجمالي على أساس بيانات توفرت عن 80 بلدا ناميا. وتحدد الورقة خمسة حقائق نمطية للمناطق النامية ككل على أساس األدلة المقارنة، وهي كالتالي:

أدت سياسات االصالح الرامية إلى إرساء االستقرار أو التثبيت االقتصادي والتي تم اعتمادها على مدى حوالي عقدين إلى خفض مستويات . 1التضخم في معظم الدول؛

باستثناء عدد قليل من الدول، لوحظ أن نمو الناتج المحلي اإلجمالي كان منخفضا أوغير كاف خالل الثمانينيات ومعظم تسعينيات من القرن . 2الماضي؛

على الرغم من أن االنخفاض الكبير في معدل التضخم وفي عجز الموازنة كمؤشرات على استقرار أفضل على مستوى االقتصاد الكلي، إال أن . 3معدل االستثمار إلى الناتج المحلي اإلجمالي أخفق في اكتساب المزيد من الزخم؛

يميل معدل االستثمار إلى الناتج المحلي اإلجمالي إلى تفسير النمو بصورة أفضل من غيره من متغيرات »االستقرار«؛ . 4يرتبط عجز الحساب الجاري سلبيا بالنمو، ولكن ليس بشكل قوي.. 5

Page 63: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

47 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الشكل 30: االستثمار كنسبة مئوية من الناتج المحلي اإلجمالي للدول العربية غير األعضاء في مجلس التعاون الخليجي وللمنطقة النامية، 2010-1990

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى قواعد بيانات مؤشرات التنمية العالمية )WDI( على اإلنترنتمالحظة: الدول العربية التي يتضمنها الشكل بخالف مجلس التعاون الخليجى هي الجزائر، المغرب، تونس، مصر، األردن، لبنان، سوريا، جزر القمر، جيبوتى، موريتانيا، اليمن والسودان.

يبين الشكل رقم 30 أن االستثمار في الدول العربية غير األعضاء في مجلس التعاون الخليجي كان قريبا من المتوسط السائد في المناطق النامية، باستثناء الفترة الممتدة بين عامي 1990 و1995 التي شهدت ارتفاعا في نسبة االستثمارات والتي كانت المنطقة العربية تحاول خاللها التعويض عن االستثمارات الضائعة خالل ثمانينيات العقد الماضي التي شهدت نموا منخفضا. والحال أن هذا االتجاه لالستثمار، والمشار إليه أعاله، لو تم توزيعه بالتساوي بين جميع الدول - في المجموعة المعنية في الشكل رقم -30، ولو تم استثماره بكفاءة عالية، لكان سيمح لتلك الدول بالوصول إلى العمالة الكاملة بحلول عام 2020، وذلك بافتراض عدم تغير معدالت المشاركة في قوة العمل بالنسبة لكل من الرجال والنساء. ولكن االستثمارات ال تتوزع بالتساوي. ووفقا لالتجاهات الحالية، ومن ناحية حجم االستثمار وبشرط كفاءته، يمكن للجزائر الوصول إلى العمالة الكاملة، ورفع نسبة مساهمة المرأة إلى 35٪ بحلول عام 2020، في الوقت الذي ليس بمقدور اليمن وموريتانيا مجرد المحافظة على ثبات معدل البطالة ألي فترة من الفترات، ومن المتوقع أن تشهد هاتين الدولتين تزايدا مستمرا في معدل البطالة. ومن الواضح أن هذا االتجاه األخير ال يمكن القبول به، خاصة وأن جميع الدول المدرجة في المجموعة

باستثناء الجزائر، تحتاج إلى زيادة معدالت االستثمار بشكل كبير إذا ما أرادت إحداث تغيير ملموس في مشكلة البطالة.

ال تزال الحماية االجتماعية تمثل تحديا كبيرا 25تتمتع البلدان العربية بتقليد طويل من التضامن االجتماعي واألسري ينعكس على أنساق الحوكمة وترتيبات الضمان االجتماعي فيها. وأنشأت الدول في

المنطقة، باإلضافة إلى أنظمة الضمان االجتماعي الرسمية، برامجا للمساعدة االجتماعية، وبرامج مساعدات نقدية أو عينية تستهدف الفقراء.26

وتتمثل العناصر الشائعة لسياسات الضمان االجتماعي في معظم الدول العربية في برامج التأمين االجتماعي التي توفر فوائد طويلة األجل في حاالت الشيخوخة والعجز والوفاة. وتغطي هذه البرامج الموظفين في القطاع العام، بما في ذلك الجيش، وكذلك موظفي القطاع الخاص المنظم.27 وتستبعد من التغطية القانونية في بعض الدول فئات أخرى من العاملين، كالعمال المؤقتين28 أوغير المنظمين والعمال الزراعيين والعاملين في الخدمة المنزلية أو العمال المهاجرين. وثمة عدد محدود من اآلليات الرسمية للضمان االجتماعي لتغطية خطر البطالة، في حين تنزع برامج المساعدات االجتماعية وغيرها من شبكات األمن االجتماعي الرسمية إلى التفتت وضعف التنسيق. وتمتلك بعض الدول برامج تعويض عن بطالة كالجزائر، وأدخلت الكويت في 2003 برنامج مساعدة اجتماعية للباحثين عن عمل للمرة األولى. وأعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرا عن برامج لتعويض البطالة ولضمان حد أدنى ألجور المواطنين السعوديين. وتنظر األردن باستحداث صندوق لتعويض البطالة عبر تمويل خاص. لكن، على الرغم من ذلك، ما زال تعويض البطالة في المنطقة العربية األدنى في العالم.29 وتشير تقديرات حديثة للبنك الدولي إلى أن برامج التقاعد ال تغطي في المتوسط سوى ثلث العاملين في المنطقة،

وإلى وجود تباين كبير بين البلدان إذ تتراوح بين 8 في المائة في اليمن و87 في المائة في ليبيا.30

وتتسم آليات الحوار االجتماعي بضعف أطرها المؤسسية، كما تعاني الكثير من منظمات أرباب العمل والعمال من مشكالت بنيوية عميقة، بما في ذلك التحوالت القطاعية في العمالة، وانخفاض عضوية النقابات العمالية نتيجة تزايد حصة قطاع الخدمات من العمالة. ويخلق مثل هذا الضعف في األطر المؤسسية تحديات أمام وضع وتنفيذ استراتيجيات استجابة لألزمات تسترشد بآليات راسخة ثالثية األطراف )ممثلي أرباب العمل، ممثلي العمال والدولة(.31

ولمعالجة هذه الفجوة في التغطية، شرعت بعض الدول، مثل البحرين واألردن، في توسيع نطاق برامج الضمان االجتماعي لديها لتغطي فوائد إضافية. فتحقيقا لهذه الغاية، وضعت البحرين مؤخرا برنامج مستحقات البطالة الذي يهدف إلى تسهيل عودة العاطلين عن العمل إلى سوق العمل المنظم. ويغطي البرنامج أيضا الباحثين الجدد عن العمل، مع توفير حوافز لتولي وظائف في القطاع المنظم. أما األردن فهي في صدد توسيع نطاق استحقاقات الضمان االجتماعي لتغطية األمومة والبطالة، وتنظر في تقديم امتيازات الرعاية الصحية في الوقت المناسب. وتمثل هذه التدابير، ضمن أمور أخرى، جهدا

47

لخليجي وللمنطقة النامية، : االستثمار كنسبة مئوية من الناتج المحلي اإلجمالي للدول العربية غير األعضاء في مجلس التعاون ا30الشكل 1990-2010

( على انترنتWDIقواعد بانات هإشرات التنهة العالهة )الهصدر: تقدرات الهإلفى استنادا إلى

القهر، جبوتى، بخف هجلس التعاوى الخلجى ه الجزابر، الهغرب، تونس، هصر، اردى، لبناى، سورا، جزر الدول العربة الت تضهنها الشكل هحظة: هورتانا، الهى والسوداى.

أى استثهار ف الدول العربة غر اعضاء ف هجلس التعاوى الخلج كاى قربا هى الهتوسط السابد ف 30بى الشكل رقم

ات والت كانت الهنطقة الت شهدت إرتفاعا ف نسبة استثهار 1995و 1990الهناطق الناهة، باستثناء الفترة الههتدة بى عاه العربة تحاول خلها التعوض عى استثهارات الضابعة خل ثهاننات العقد الهاض الت شهدت نهوا هنخفضا . والحال أى هذا

ة ف الشكل رقم -اتجاه لستثهار، والهشار إله أعه، لو تم توزعه بالتساوي بى جهع الدول ، ولو تم -30ف الهجهوعة الهعن، وذلك بافتراض عدم تغر هعدت 2020استثهاره بكفاءة عالة، لكاى سهح لتلك الدول بالوصول إلى العهالة الكاهلة بحلول عام

الهشاركة ف قوة العهل بالنسبة لكل هى الرجال والنساء. ولكى استثهارات تتوزع بالتساوي. ووفقا لتجاهات الحالة، وهى ٪ بحلول عام 35استثهار وبشرط كفاءته، هكى للجزابر الوصول إلى العهالة الكاهلة، ورفع نسبة هساههة الهرأة إلى ناحة حجم

، ف الوقت الذي لس بهقدور الهى وهورتانا هجرد الهحافظة على ثبات هعدل البطالة ي فترة هى الفترات، وهى الهتوقع 2020ستهرا ف هعدل البطالة. وهى الواضح أى هذا اتجاه اخر هكى القبول به، خاصة وأى جهع أى تشهد هاتى الدولتى تزادا ه

الدول الهدرجة ف الهجهوعة باستثناء الجزابر، تحتاج إلى زادة هعدت استثهار بشكل كبر إذا ها أرادت إحداث تغر هلهوس ف هشكلة البطالة.

25تمثل تحديا كبيرا ال تزال الحماية االجتماعية

تتهتع البلداى العربة بتقلد طول هى التضاهى اجتهاع واسري نعكس على أنساق الحوكهة وترتبات الضهاى اجتهاع فها.

نقدة وأنشؤت الدول ف الهنطقة، باضافة إلى أنظهة الضهاى اجتهاع الرسهة، براهجا للهساعدة اجتهاعة، وبراهج هساعدات 26أو عنة تستهدف الفقراء.

وتتهثل العناصر الشابعة لساسات الضهاى اجتهاع ف هعظم الدول العربة ف براهج التؤهى اجتهاع الت توفر فوابد طولة

ذلك هوظف اجل ف حات الشخوخة والعجز والوفاة. وتغط هذه البراهج الهوظفى ف القطاع العام، بها ف ذلك الجش، وكأوغر 28وتستبعد هى التغطة القانونة ف بعض الدول فبات أخرى هى العاهلى، كالعهال الهإقتى 27القطاع الخاص الهنظم.

الهنظهى والعهال الزراعى والعاهلى ف الخدهة الهنزلة أوالعهال الههاجرى. وثهة عدد هحدود هى الات الرسهة للضهاى خطر البطالة، ف حى تنزع براهج الهساعدات اجتهاعة وغرها هى شبكات اهى اجتهاع الرسهة إلى اجتهاع لتغطة

برناهج هساعدة 2003التفتت وضعف التنسق. وتهتلك بعض الدول براهج تعوض عى بطالة كالجزابر، وأدخلت الكوت ف العربة السعودة هإخرا عى براهج لتعوض البطالة ولضهاى حد أدنى اجتهاعة للباحثى عى عهل للهرة اولى. وأعلنت الههلكة

جور الهواطنى السعودى. وتنظر اردى باستحداث صندوق لتعوض البطالة عبر تهول خاص. لكى، على الرغم هى ذلك، ها الدول إلى أى براهج التقاعد تغط ف وتشر تقدرات حدثة للبنك 29زال تعوض البطالة ف الهنطقة العربة ادنى ف العالم.

ف الهابة ف 87ف الهابة ف الهى و 8الهتوسط سوى ثلث العاهلى ف الهنطقة، وإلى وجود تباى كبر بى البلداى إذ تتراوح بى 30لبا.

ة، كها تعان الكثر هى هنظهات أرباب ال ة وتتسم آلات الحوار اجتهاع بضعف أطرها الهإسس عهل والعهال هى هشكت بنو

عهقة، بها ف ذلك التحوت القطاعة ف العهالة، وانخفاض عضوة النقابات العهالة نتجة تزاد حصة قطاع الخدهات هى العهالة. وخلق هثل هذا الضعف ف اطر الهإسسة تحدات أهام وضع وتنفذ استراتجات استجابة لزهات تسترشد بآلات

31سخة ثثة اطراف )ههثل أرباب العهل، ههثل العهال والدولة(.را

ولهعالجة هذه الفجوة ف التغطة، شرعت بعض الدول، هثل البحرى واردى، ف توسع نطاق براهج الضهاى اجتهاع لدها طالة الذي هدف إلى تسهل عودة العاطلى لتغط فوابد إضافة. فتحققا لهذه الغاة، وضعت البحرى هإخرا برناهج هستحقات الب

15

17

19

21

23

25

27

29

1990

1991

1992

1993

1994

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

2010

الهنطقة الناهة الدول العربة باستثناء هجلس التعاوى الخلج

Page 64: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 48

يهدف للحيلولة دون اضطرار الناس إلى اللجوء إلى سوق العمل غير المنظم، ولتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وضمان النمو المستدام لفرص العمل في االقتصاد المنظم.

باإلضافة إلى ما أشرنا إليه من حدود وقيود تكتنف البرامج الحالية للحماية االجتماعية، تستبعد العديد من النظم الموظفين العاملين في المشاريع الصغيرة من التغطية. نتيجة لذلك، تبقى شرائح واسعة من القوة العاملة في المنطقة خارج نطاق أي تغطية للضمان االجتماعي. فنظام الضمان االجتماعي األردني، على سبيل المثال، كان في عام 2007 ال يغطي سوى ما يقارب نصف القوى العاملة في القطاع الخاص الرسمي. ومن أجل توفير حماية شاملة ومعالجة هذه الفجوة في التغطية، يناقش البرلمان األردني حاليا توسيع نطاق قانون التأمينات االجتماعية في البالد ليشمل البطالة والصحة واستحقاقات األمومة، وتوسيع مظلة التغطية لتشمل جميع المؤسسات التي يعمل بها موظف واحد أو أكثر، وهو األمر الذي من شأنه أن يضاعف تقريبا عدد األشخاص الذين تتم تغطيتهم حاليا. وقد وسعت بعض الدول، بما في ذلك اليمن، نطاق الضمان االجتماعي ليشمل العمال في المشاريع الصغيرة في السنوات األخيرة، ولكنها تواجه بعض الصعوبات في التطبيق. وتقدم تونس مثاال بارزا على توسيع نطاق الضمان االجتماعي ليطال فئات أوسع من السكان، إذ زادت عدد

الذين يشملهم الضمان االجتماعي ما بين عامي 1987 و2001 من 900 ألف عضو إلى حوالي مليونين.

والحال أن معظم الدول في المنطقة قد حققت أداء اقتصاديا جيدا نسبيا، إال أن النمو االقتصادي في اآلونة األخيرة لم يؤد إلى تحسن كاف في نوعية الوظائف. وما زال انخفاض مستويات العمالة المنظمة )خارج دول الخليج(، وانخفاض مشاركة المرأة في سوق العمل، وارتفاع مستويات البطالة بين الشباب يمثل األسباب الرئيسية المؤدية إلى انخفاض معدالت التغطية بنظم الضمان االجتماعي الرسمية. وهذا ما يترك جزءا كبيرا من السكان عرضة للصدمات االقتصادية. ولما كانت جميع نظم الضمان االجتماعي في المنطقة تقريبا يتم تمويلها من خالل مساهمات المنتسبين وترتبط بالعمالة المنظمة، فإن نسبة كبيرة من الناس تفتقر إلى أي شكل من أشكال الضمان االجتماعي، باستثناء بعض المساعدات االجتماعية األساسية. وبينما تتمتع نسبة صغيرة من النساء، اللواتي يشغلن وظائف مستقرة في القطاع العام والخاص، بحماية جيدة نسبيا، تبقى معظم النساء اللوتي يشغلن على نحو متقطع وظائف في

القطاع المنظم من دون تغطية من الضمان االجتماعي أو ال يستفدن إال من تغطية هامشية.

وقد شرعت بعض الدول بالفعل في إصالحات لتوسيع نطاق تغطية نظام التقاعد، على سبيل المثال، عن طريق إدراج العاملين في الشركات الصغيرة والعاملين في وظائف مؤقتة أو أشكال أخرى من العمل »غير المنتظم«، والعمال الزراعيين والعمال المهاجرين والعمال المنزليين. كما اعتمدت تونس، على سبيل المثال، سلسلة من التدابير في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وسعت من خاللها نطاق تغطية تأمينات التقاعد تدريجيا لتطال جماعات

من العمال لم تكن محمية من قبل.32

وأنشأت بعض الدول نظما للتحويالت النقدية وبرامج مساعدة اجتماعية من أجل توفير حد أدنى، على األقل، من الفوائد للفئات األكثر ضعفا من السكان. ففي تونس، وضعت وزارة الشؤون االجتماعية البرنامج الوطني لمساعدة األسر المحتاجة لتقديم التحويالت النقدية المباشرة إلى األسر األكثر فقرا. وفي عام 2005، استفاد من البرنامج 115,000 أسرة، تضم معظمها األشخاص المسنين أو المعوقين. ويمنح البرنامج أيضا، من بين أمور أخرى، الحق في الرعاية المجانية في المستشفيات. وهو يغطي ما مجموعه 717,100 شخص، أو7 في المائة من السكان. بيد أن التغطية في إطار البرنامج ليست مرضية تماما، وفقا لالستطالعات، كما أن إدارتها معقدة، ونادرا ما يتم تحديث قوائم االستحقاق. وعندما يتم ذلك، فال تمنح المزايا دائما لتلك األسر التي تم تصنيفها حديثا بأنها تستحقها. وقد وضعت الجزائر برنامج لألشغال العامة والتحويالت النقدية يقدم تعويضات ألولئك القادرين على العمل، ودعم مالي لغير القادرين على العمل بسبب الشيخوخة والعجز، إال أن البرنامج ال يغطي سوى 20 في المائة من الفقراء، في حين يحصل بعض الناس على فوائد مضاعفة. وفي المغرب، يوجد عدد من البرامج المختلفة لدعم الفقراء التي تنسقها هيئة إدارية تحت سلطة وزارة التنمية االجتماعية والتضامن

االجتماعي. وعموما، تطال هذه البرامج 1.6 في المائة فقط من الفقراء نظرا لعدم كفاية التنسيق مع الهيئات األخرى، والنقص في القدرات اإلدارية.

وأخيرا، كما تالحظ منظمة العمل الدولية »فإن جميع الدول في المنطقة تقدم نوعا من برامج المساعدة االجتماعية )دعم الدخل وغيره من برامج شبكات األمان االجتماعي(. وتميل برامج المساعدة االجتماعية في الدول العربية بشكل تقليدي إلى استهداف فئات معينة من السكان، وهي تلك التي تعتبر في حاجة خاصة للدعم، مثل األسر التي تعيلها نساء أو المعوقين. وتقدم بعض هذه البرامج مباشرة من قبل المؤسسات الحكومية أو التي تتمتع بإدارة شبه ذاتية )مثل الصناديق االجتماعية في مصر واليمن(. باإلضافة إلى ذلك، تدار العديد من برامج المساعدة االجتماعية من خالل المنظمات غير الحكومية. إال أن انعدام التنسيق بين مؤسسات الحماية بقي مسألة مثيرة للقلق، لكونها أدت في كثير من األحيان إلى االزدواجية في تقديم الدعم لبعض الجماعات،

في حين بالكاد تغطي جماعات أخرى«.33

Page 65: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

49 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

هل هناك حيز مالي لتحول تنموي يركز على التشغيل؟34 يظهر التحليل في األقسام السابقة أن تحدي التنمية االقتصادية األساسي الذي يواجهه العالم العربي يكمن في التحول البنيوي، أو بتعبير أكثر دقة، انعدام وجوده؛ حيث يؤدي االعتماد الكبير على قطاعات الصناعات االستخراجية إلى االرتباط بأسعار النفط العالمية. كما تحد بنية اإلنتاج من خلق فرص العمل للعمالة الماهرة وشبه الماهرة. وبالتالي تستوعب الخدمات منخفضة المهارات واألنشطة غير المنظمة معظم القوى العاملة، ويصاحب ذلك آثارا سلبية على اإلنتاجية الكلية ومستويات المعيشة. والحق أن بطء بروز ونمو قدرات التصنيع هو ما يميز اقتصادات المنطقة العربية عن غيرها من الدول النامية. وبالمقارنة مع مجموعات متشابهة، أو بتعبير أكثر تحديدا، باالقتصادات اآلسيوية الناشئة الناجحة، ال تسهم صادرات الصناعة التحويلية بما فيه الكفاية في تحقيق النمو. وفي الوقت نفسه، يتصف النمو بتقلبه وتبقى معدالت االدخار واالستثمار أقل بكثير من أن تمكن من من الشروع في التحول

االقتصادي المطلوب.

وبالتالي تركز مقاربة الحيز المالي التي تبناها هذا التقرير على السؤال التالي: ما هي العوائق التي تحول دون خلق الحيز المالي المطلوب واالستفادة منه إلجراء التحول االقتصادي؟ ونسعى بطرح هذا السؤال إلى تقييم إمكانية خلق حيز مالي واالستفادة منه من أجل القيام بالتحول البنيوي الذي يمثل

أمرا جوهريا إلنشاء نموذج تنمية جديد.

تعرف السياسة المالية المستدامة باعتبارها: )أ( ال تقوض االستدامة المالية على المدى الطويل؛ و)ب( ال تقوم على المساعدة الخيرية أو ال تعتمد على مصادر خارجية )كما يزعم البعض( شديدة التقلب للتمويل مثل المعونة الثنائية، واالقتراض من الخارج بشروط ميسرة وغير ميسرة. وتتطلب مثل هذه

السياسة ما يلي: إطارا تحليليا يحدد المالمح الرئيسية إلطار تعبئة الموارد على المدى الطويل؛ • مؤشرات خاصة محددة لتقييم االستدامة المالية، وإن أمكن، اقتراح القواعد المالية التي يمكن استخدامها لضمان االستدامة الطويلة األمد لمثل •

هذا اإلطار.

وثمة اختالفان رئيسيان في تصميم إطار تحليلي للسياسة المالية على المدى الطويل مقارنة بتصميمها على المدى القصير. األول يتعلق بإيالء أهمية أكبر ألوجه اإلنفاق المالي لتقييم االستدامة على المدى الطويل مقارنة بتقييم االستدامة على المدى القصير. فاإلنفاق، مثال، على شبكة سكك حديدية تخفض تكاليف نقل المنتجات الصناعية، مثله مثل اإلنفاق على ملعب رياضي مهيب سيستخدم مرة واحدة فقط، قد يؤدي كليهما على المدى القصير إلى عجز الموازنة. غير أنه، على المدى الطويل، من المتوقع أن يزيد مشروع السكك الحديدية اإليرادات الضريبية من خالل تسهيل زيادة اإلنتاج الصناعي، مما يمكن من تعويض تكلفته. ومن الواضح أن مستويات التنمية المختلفة تتطلب أنماطا مختلفة من اإلنفاق – بل أنها تتطلب في الواقع، إيالء اهتمام مختلف

لالستقرار المالي، ولوظائف تخصيص المالية العامة وتوزيعها.

باختصار، فإننا نعتبر أن القضايا الرئيسية المتعلقة بتأمين الحيز المالي لعملية التحول البنيوي تتمثل في ضمان ما يلي: أن يوجد احتياطي كاف في اإلنفاق الجاري متناسب مع اإليرادات الجارية، مما يسمح بنفقات قادرة على عكس التقلبات الدورية، بما في ذلك اإلنفاق . 1

على البرامج االجتماعية؛ أن تتماشى هياكل اإليرادات والنفقات مع التحول البنيوي الشامل أثناء حدوثه؛ . 2أن يتوفر حيز مالي كاف لالستثمار العام، وأن يتم مثل هذا االستثمار في المجاالت المحفزة بشكل مباشر للتحول البنيوي المطلوب. . 3

وإذا كنا نتفهم القلق من أن يزاحم االستثمار العام االستثمار الخاص ويحل محله، إال أننا نرى أنه يمكن بالفعل لالستثمارات العامة أن تسهل االستثمار الخاص من خالل توفير البنية التحتية اإلنتاجية واالجتماعية الالزمة لتشجيع تحول بنيوي إيجابي. وفي هذه الحالة، سيكون لالستثمار العام نفس مفعول الحوافز الضريبية في زيادة االستثمار الخاص. بالطبع، من الضروري أن تختلف حقيبة مثل هذا اإلنفاق اختالفا جذريا عما يحدث في الوقت الحاضر.

هذا وقد تظل االستثمارات الرأسمالية تواجه بعض القيود نظرا إلى قاعدة تصفير العجز الجاري، إذ يجب أن تكون الدولة في وضع يمكنها من تغطية عبء الفوائد المرتبطة بالعجز إلى الحد الذي يسمح لها بتمويل هذا اإلنفاق االستثماري عبر االقتراض. ويجب االنتباه أيضا إلى تأثير مثل هذا االقتراض من مصادر وطنية على تكلفة رأس المال للقطاع الخاص المحلي. والحال أن ما يساهم في تشكيل األخير وتحديده هو، في نهاية األمر، السلوك االدخاري

الطويل المدى لالقتصاد، باإلضافة إلى القدرة على جذب المدخرات األجنبية في صيغة استثمار أجنبي مباشر.

وانطالقا من فهمنا للحيز المالي، تبرز مسألتان بالغتا األهمية: تتعلق األولى بإمكانية زيادة اإليرادات المالية. وتتعلق الثانية باالستدامة المالية على المدى المتوسط. وفيما يلي، تقييم لبعدي الحيز المالي هاذين، باستخدام مؤشرات سياقية محددة.

Page 66: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 50

مالءمة اإليرادات الجاريةيستند تقييمنا لألداء، في حده األدنى، على قاعدة تصفير العجز الجاري. ويتطلب تطبيق هذه القاعدة، من منظورها األوسع، أن تكون نفقات االستهالك الحكومي )مقاسة بمجموع أجور ونفقات المؤسسات العامة الحكومية( ممولة بالكامل من اإليرادات الجارية. وبالنسبة لعينة الدول العربية التي تتوافر عنها بيانات، يكشف الجدول رقم 6 عن وجود ميزان أو رصيد إيجابي مريح في بلدان المنطقة. بعبارة أخرى، هناك حيز مالي كاف لإلنفاق بعد تغطية

النفقات المتعلقة باألجهزة الحكومية- من خالل اإليرادات الموجودة، مما يسمح باالستثمار في النفقات رأسمالية والتحويالت.

الجدول 6: صافي اإليرادات الجارية من الخصخصة ناقص صافي الدعم ومدفوعات الفائدة )نسبة من الناتج المحلي اإلجمالي(، 2010-2000

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى بيانات صندوق النقد الدولي، المادة الرابعة للبلدان العربية

ولتقييم مدى مالءمة الحيز المالي، نأخذ بعين االعتبار صافي اإليرادات الجارية بدون إيرادات الخصخصة، والنفقات الجارية بدون مدفوعات الفائدة والدعم. وترتكز هذه المقاربة على منطق متعلق بالسياسة المالية العامة: فإذا كان إجمالي اإليرادات يغطي النفقات الجارية )بدون حساب الفائدة والدعم(، ومن دون االعتماد على إيرادات الخصخصة، فسوف يمكن إذا للسياسة المالية أن تركز على خفض الفائدة وعبء الدعم. وعندما نأخذ بعين االعتبار مدفوعات الفائدة والدعم، تشير البيانات المتعلقة بالرصيد نفسه، إلى أنه يتوجب على األردن ومصر ولبنان اإلسراع بمعالجة عبء الدعم ومدفوعات

الفائدة على الميزانية من أجل تحرير حيز مالي ذي مغزى، مما يسمح بالقيام باالستثمارات الرأسمالية المطلوبة.

وطبقا لهذا التقدير، يتوفر للمنطقة ككل فائض جاري معقول. وفي بعض الحاالت، والسيما المغرب، كان هناك تحسن كبير في الوضع المالي في هذا المجال. كما استطاعت تونس، وهي واحدة من الدول غير النفطية، أن تؤمن فائضا متوسطا معتبرا يصل إلى %10 من الناتج المحلي اإلجمالي. ومن الجلي أن كال من مصر واألردن ولبنان بحاجة إلى تخصيص قدر أكبر من االهتمام لشؤونها المالية العامة، إذ حتى عندما ال تؤخذ مدفوعات الدعم والفائدة بالحسبان، فإن الفوائض الجارية لهذه الدول تظل دون العشرة في المائة. ويشير هذا إلى عدم وجود اهتمام كاف بتعبئة اإليرادات الضريبية. ففي حالة مصر، نحن نعرف بالفعل أن اإليرادات غير النفطية تغطي االستهالك الحكومي الجاري، وأن ما يتسبب بالعجز، هي النفقات الكبيرة على التحويالت االجتماعية. أما لبنان، فهو بلد تنبع مشكلة الديون لديه من سلسلة من الصدمات التي يمكن وصفها إلى حد ما بأنها مرتبطة باألزمة. وهذه

المشكلة معروفة جيدا، ومن ثم فهي تنم عن الحاجة الماسة إلى العمل الجماعي، وهذا ما يشير إليه كثيرون منذ فترة طويلة نسبيا.

اإلمكانيات المتاحة لزيادة اإليرادات الجاريةتوجد عالقة قوية إلى حد ما بين اإليرادات الضريبية ومستويات الناتج المحلي اإلجمالي )Hinrichs 1966(. وبصفة عامة، من المتوقع أن تزيد نسبة الضرائب عن 20 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في الدول ذات الدخل المتوسط، وأن تتراوح بين 10 و15 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في الدول ذات الدخل المنخفض والدول ذات الدخل المتوسط المتدني. من ناحية أخرى، تعكس إيرادات الضرائب التي تقل عن 10 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي وجود دولة الحد األدنى أوغير ذلك من السمات االقتصادية المحددة )مثل االعتماد على مصدر وحيد لإليرادات غير الضريبية( وهو

من غير المرغوب فيه من الناحية البنيوية.

بما في ذلك تحويل بعض للتوسع في اإليرادات الضريبية، العربية عن وجود مجال كبير الدول اتجاهات اإليرادات الضريبية في إلى النظر ويكشف اإليرادات الجمركية إلى إيرادات ضريبية. وفي الدول ذات الدخل المتوسط يمكن البحث عن سبل لزيادة حصة الضرائب المباشرة في مجمل الضرائب، باإلضافة إلى ضمان أن تكون المستويات العامة للضرائب خالل عملية التحول االقتصادي مماثلة تقريبا لتلك السائدة في الدول ذات مستويات الدخل المماثلة.

20002001200220032004200520062007200820092010Averageالدولة24.124.527.026.532.334.330.437.625.024.628.6الجزائر

11.011.612.814.16.48.710.8مصر

6.310.012.014.612.47.06.06.79.4األردن

53.835.936.833.741.164.853.957.145.739.742.345.9الكويت

4.96.36.54.41.32.72.12.95.74.1لبنان

26.010.926.322.032.351.551.249.054.750.750.838.7ليبيا

9.57.77.45.56.34.89.211.411.510.710.98.6المغرب

18.012.722.820.817.424.121.919.7قطر

16.019.415.616.514.411.914.510.45.111.211.413.3سوريا

10.010.19.49.89.69.910.511.910.49.210.1تونساإلمارات العربية

المتحدة13.38.53.611.416.728.238.131.633.816.422.420.4

16.718.221.923.516.022.710.611.517.6اليمن

23.716.616.115.717.722.923.621.822.517.718.6المتوسط

Page 67: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

51 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الجدول 7: إيرادات الضرائب )% الناتج المحلي اإلجمالي( في الدول ذات الدخل المتوسط، 2010-2000

المصدر: نفس مصدر بيانات الجدول رقم 6

وفيما يتعلق بإجمالي اإليرادات، يتضح أن الدول العربية متوسطة الدخل يمكنها أن تستهدف الحصول على نسبة إيرادات إلى الناتج المحلي اإلجمالي تقارب تلك السائدة في أميركا الالتينية ودول الكاريبي، فضال عن جنوب شرق آسيا. والحال أن التحصيل الضريبي في الدول العربية منخفض جدا، أدنى مما هو عليه في المثال، فالعائد الضريبي في سوريا، على سبيل في تحصيل الضرائب. الدول ذات األداء الضعيف نسبيا بالمقارنة مع حتى جمهورية الدومينيكان )%10.6 و %14.8 على التوالي(. أما في مصر ولبنان فاإليرادات الضريبية بالكاد تصل إلى النسبة التي تسجلها البرازيل )14.4 و15.7 مقابل 15.9 على التوالي(، وهي التي يعد أدائها ضعيفا بالمقارنة مع دول مثل جنوب أفريقيا وحتى كينيا )26 و17.5 على التوالي(. ويدل هذا على وجود مجال واسع، في جميع البلدان العربية، إلجراء إصالح مالي وربطه باألداء االقتصادي الكلي من خالل االعتماد بشكل أكبر على اإليرادات الضريبية. ومن شأن هذا اإلصالح تسهيل التحول البنيوي اإليجابي، في الوقت الذي يقلل فيه من التشوهات الناتجة عن االعتماد المفرط على

اإليرادات غير الضريبية.

إمكانية تغيير سياسات اإلنفاقيتطلب المصدر اآلخر للحيز المالي، أي تغيير سياسات اإلنفاق، النظر في تكوين اإلنفاق الحكومي. لكن بيانات اإلنفاق الحكومي الخاصة بجميع دول المنطقة ليست متوفرة، لألسف. ولذلك ال يمكننا هنا سوى عرض االتجاهات الخاصة بعدد قليل من الدول. وتختلف هذه االتجاهات بشكل ملحوظ من بلد إلى آخر. ففي حالة مصر، يشكل اإلنفاق على الخدمات العامة والحماية االجتماعية الجزء األكبر من اإلنفاق الحكومي. بينما يتسم اإلنفاق على الخدمات االقتصادية، وتوفير المنافع العامة األساسية مثل الصحة والتعليم بالتدني الشديد، وبانخفاضه بشكل مطرد مع مرور الوقت. وفي األردن، تخصص حصة األسد من اإلنفاق للخدمات العامة والدفاع والحماية االجتماعية. مرة أخرى، ينخفض اإلنفاق بشدة على خدمات االقتصاد والصحة والتعليم. أما في تونس، فمن الواضح أن اإلنفاق على التعليم والخدمات العامة واالقتصادية أعلى بكثير من المتوسط بالنسبة للدول العربية متوسطة الدخل. أما في دولتي مجلس التعاون الخليجي اللتين تتوفر عنهما بيانات، فهناك إنفاق كبير على توفير المنافع العامة، في الوقت الذي تحافظان فيه على مستويات عالية من اإلنفاق على الدفاع والخدمات العامة. وفي هاتين الحالتين يبدو هذا أمرا ممكنا ألن حصة اإلنفاق الحكومي من الناتج المحلي اإلجمالي عالية نسبيا.

الشكل 31: النفقات حسب الوظائف لمصر )أ(، واألردن )ب(، وتونس )ج(، 2008

المصدر: بيانات اإلحصائيات المالية العالمية )GFS( لصندوق النقد الدولي على اإلنترنت

يتضح مما سبق أن هناك ما يكفي من الحيز المالي في الدول غير األعضاء بمجلس التعاون الخليجي إلعادة النظر في تخصيص بنود اإلنفاق - وخاصة 51لتوفير الخدمات الصحية العامة والتعليم. وال يبدو أن المستويات العالية من اإلنفاق على الحماية االجتماعية، بصيغتها الحالية، تؤدي إلى زيادة في عائدات

ضافة إلى ضهاى أى تكوى الهستوات العاهة للضرابب خل عهلة التحول اقتصادي الضرابب الهباشرة ف هجهل الضرابب، با ههاثلة تقربا لتلك السابدة ف الدول ذات هستوات الدخل الههاثلة.

2010-2000: إيرادات الضرائب )% الناتج المحلي اإلجمالي( في الدول ذات الدخل المتوسط، 7الجدول

المتوسط 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 1 20 200 الدولة

9.6 11.4 11.2 8.7 8.1 8.5 8.5 9.5 10 10.6 9.4 - الجزابر

14.4 14.9 12.4 15.7 15.4 15.4 15.8 14 13.9 13.4 13.4 - هصر

15.7 18.4 17.4 16.5 .14 14.6 14.5 7 15 15.1 14.4 - - لبناى

23.2 26.1 25.9 25.5 24.8 22.2 21.4 19.9 19.7 2.9 22.8 24.1 الهغرب

10.6 11.6 12.2 8.4 10.9 11.6 10.8 11.6 10.6 10.2 9.1 9.8 سورا

21 - - - 20.8 20.5 21 20.7 20.6 21.5 21.6 - تونس

16.48 15.82 96. 1 15.8 15.5 5.3 2 15 15.0 15.5 15.26 16.95 المتوسط 6رقم الهصدر: نفس هصدر بانات الجدول

وف ها تعلق بإجهال ارادات، تضح أى الدول العربة هتوسطة الدخل هكنها أى تستهدف الحصول على نسبة إرادات إلى الناتج الهحل اجهال تقارب تلك السابدة ف أهركا التنة ودول الكارب، فض عى جنوب شرق آسا. والحال أى التحصل الضرب

ف ف الدول ال ا ف تحصل الضرابب. فالعابد الضرب عربة هنخفض جدا ، حتى بالهقارنة هع الدول ذات اداء الضعف نسب% على التوال(. أها ف هصر ولبناى 14.8% و 10.6سورا، على سبل الهثال، أدنى هها هو عله ف جههورة الدوهنكاى )

على التوال(، وه الت عد أدابها 15.9هقابل 15.7و 14.4ة الت تسجلها البرازل )فارادات الضربة بالكاد تصل إلى النسبعلى التوال(. ودل هذا على وجود هجال واسع، ف جهع 17.5و 26ضعفا بالهقارنة هع دول هثل جنوب أفرقا وحتى كنا )

البلداى العربة، جراء إصح هال وربطه باداء اقتصادي الكل هى خل اعتهاد بشكل أكبر على ارادات الضربة. وهى ناتجة عى اعتهاد الهفرط على شؤى هذا اصح تسهل التحول البنوي اجاب، ف الوقت الذي قلل فه هى التشوهات ال

ارادات غر الضربة.

إمكانية تغيير سياسات اإلنفاق تطلب الهصدر اخر للحز الهال، أي تغر ساسات انفاق، النظر ف تكوى انفاق الحكوه. لكى بانات انفاق الحكوه

هكننا هنا سوى عرض اتجاهات الخاصة بعدد قلل هى الدول. الخاصة بجهع دول الهنطقة لست هتوفرة، لسف. ولذلك وتختلف هذه اتجاهات بشكل هلحوظ هى بلد إلى آخر. فف حالة هصر، شكل انفاق على الخدهات العاهة والحهاة اجتهاعة

نافع العاهة اساسة هثل الصحة والتعلم الجزء اكبر هى انفاق الحكوه. بنها تسم انفاق على الخدهات اقتصادة، وتوفر الهبالتدن الشدد، وبانخفاضه بشكل هطرد هع هرور الوقت. وف اردى، تخصص حصة اسد هى انفاق للخدهات العاهة والدفاع

الواضح أى والحهاة اجتهاعة. هرة أخرى، نخفض انفاق بشدة على خدهات اقتصاد والصحة والتعلم. وأها ف تونس، فهىانفاق على التعلم والخدهات العاهة واقتصادة أعلى بكثر هى الهتوسط بالنسبة للدول العربة هتوسطة الدخل. أها ف دولت هجلس التعاوى الخلج اللتى تتوفر عنهها بانات، فهناك إنفاق كبر على توفر الهنافع العاهة، ف الوقت الذي تحافظاى فه على

ات عالة هى انفاق على الدفاع والخدهات العاهة. وف هاتى الحالتى بدو هذا أهرا ههكنا ى حصة انفاق الحكوه هى هستوا . الناتج الهحل اجهال عالة نسب

2008: النفقات حسب الوظائ لمصر )أ(، واألردن )ب(، وتونس )ج(، 31الشكل )ج( )ب( )أ(

لصندوق النقد الدول على انترنت (GFSبانات احصابات الهالة العالهة )الهصدر:

تضح هها سبق أى هناك ها كف هى الحز الهال ف الدول غر اعضاء بهجلس التعاوى الخلج عادة النظر ف تخصص

الهستوات العالة هى انفاق على الحهاة اجتهاعة، وخاصة لتوفر الخدهات الصحة العاهة والتعلم. و بدو أى -بنود انفاق

9.6 8.0

3.8 2.2 2.1 1.5 1.5 1.5 1.2

0.1 0

2

4

6

8

10

عةتها

جة ا

هاالح

اهة الع

اتخده

ال

علمالت

فاع الد

دةصا

قتت ا

دهاالخ

حةلص

ا

هىوا

عام م ال

نظاال

تهعهج

ق الراف

وهكاى

سا

دى وال

افةالثق

ه ورف

الت

بة الب

هاةح

5.9 5.7 5.1 3.7 3.4 3.3 2.7

1.0 0.6 0.0 0

2

4

6

8

10

فاعالد

عةتها

جة ا

هاالح

اهة الع

اتخده

ال

علمالت

هىوا

عام م ال

نظاال

حةلص

ا

دةصا

قتت ا

دهاالخ

تهعهج

ق الراف

وهكاى

سا

دى وال

افةالثق

ه ورف

الت

بة الب

هاةح

7.4 6.3

4.3

2.2 1.5 1.4 1.2 0.8 0.6 0.4

0

2

4

6

8

10

دةصا

قتت ا

دهاالخ

حةلص

ا

اهة الع

اتخده

ال

هىوا

عام م ال

نظاال

علمالت

فاع الد

تهعهج

ق الراف

وهكاى

سا

دى وال

افةالثق

ه ورف

الت

عةتها

جة ا

هاالح

بة الب

هاةح

المتوسط20002001200220032004200520062007200820092010الدولة

9.410.6109.58.58.58.18.711.211.49.6-الجزائر

13.413.413.91415.815.415.415.712.414.914.4-مصر

14.415.115.714.514.614.816.517.418.415.7--لبنان

24.122.822.919.719.921.422.224.825.525.926.123.2المغرب

9.89.110.210.611.610.811.610.98.412.211.610.6سوريا

21---21.621.520.620.72120.520.8-تونس

16.9515.2615.515.015.215.315.515.814.9615.8216.48المتوسط

Page 68: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 52

التنمية. وال يعود السبب في هذا إلى أن هذه النفقات ليست مستحبة في حد ذاتها، إذ تشير الخبرة العالمية األخيرة إلى أن الحماية االجتماعية قد تكون عنصرا أساسيا من النفقات لمواجهة التقلبات الدورية - بل ألن ما يسمى بنفقات الحماية االجتماعية في هذه الدول ال تحقق الغرض منه، ويعاني من سوء تصميم البرامج، وهناك بالتالي مجال كبير إلدخال تحسينات على الكفاءة والفعالية. هذا هو الحال بصفة خاصة فيما يتعلق بدعم الوقود في مصر، حيث

توضح عدة دراسات حديثة للبنك الدولي سوء استهدافه.

الحيز المالي لالستثمار العاميعرض الجدول رقم 29 بالملحق التصنيف االقتصادي لإلنفاق الحكومي للدول الرئيسية في المنطقة. ويتضح من الجدول أن معظم دول المنطقة لديها مستويات منخفضة للغاية من االستثمارات العامة كنسبة من إجمالي حجم اإلنفاق الحكومي. وتستثمر معظم الحكومات أقل من 7 في المائة في المتوسط. ويتجاوز اإلنفاق 10 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في الجزائر وليبيا واليمن وسوريا فقط، وهي دول تضم جميعا قطاعات خاصة صغيرة نسبيا، وقدر ضئيل جدا من االستثمارات الخاصة غير النفطية. من الواضح إذا أن المستويات الحالية لالستثمار العام في هذه الدول، حتى لو بذلت جهود جبارة

إلعادة هيكلة محافظها الرأسمالية، لن تكون كافية إلحداث التحول البنيوي المطلوب.

من الجلي إذا انه يتوجب على معظم الدول العربية أن تختار ما بين الدعم واالستثمارات العامة، مهما كانت صعوبة هذا الخيار. ويبرز هذا األمر على نحو خاص في الدول التي تواجه نقصا كبيرا في البنية التحتية، مثل السودان واليمن ومصر )السيما في المناطق الريفية(. وأخيرا، يبدو واضحا أيضا، أن مستويات اإلنفاق العام في مصر والجزائر واليمن ولبنان وجيبوتي، تعكس نسبة إنفاق حكومي من الناتج المحلي اإلجمالي تقترب من الحد الممكن عمليا. ويعني هذا أن ثمة حاجة جلية في هذه الدول إلجراء تحسينات واضحة في تحديد أولويات اإلنفاق العام وفعاليته، وذلك لتقليل الحاجة إلى زيادة اإليرادات عن طريق الضرائب التي تحد من االستهالك الخاص، أومن خالل االقتراض الذي يمكن أن يخفض من األموال المتاحة لالستثمار الخاص.

إن المعيار العام لقياس قدرة أي دولة على تمويل االستثمارات العامة )من خالل االقتراض المحلي(، هو مدى مساهمة هذه النفقات في زيادة مدفوعات الفائدة أو في تخفيض اإليرادات المستقبلية. ويتمثل المؤشر األكثر وضوحا على مثل هذه القدرة في تحمل التكاليف في حصة مدفوعات الفائدة من النفقات الجارية، وهي نسبة منخفضة نسبيا في معظم دول المنطقة. وثمة ثالث دول تصل فيها مثل هذه النفقات إلى أكثر من %10، وهي المغرب ومصر، ولبنان على وجه الخصوص. في حالة المغرب، انخفض نصيب الفائدة من النفقات الجارية بمرور الوقت، حتى أثناء األزمة المالية العالمية عام 2008.

ومن ثم، يمكن لجميع الحكومات العربية، ما عدا مصر ولبنان، زيادة مستويات االستثمار العام من خالل تمويل العجز العام محليا.

باإلضافة إلى ذلك، تراجعت معدالت الدين الخارجي إلى الناتج المحلي اإلجمالي في معظم الدول العربية ذات المديونية العالمية وخاصة لبنان )بعد إعادة جدولة الديون( وموريتانيا والسودان. كما كان انخفاض الدين الخارجي السوري )الذي كانت تدين الدولة بمعظمه لإلتحاد السوفيتي السابق( مهما أيضا.

ويوضح الشكل رقم 32 العالقة التاريخية بين عجز الموازنة والتضخم في الدول متوسطة الدخل )باستثناء الجزائر( والدول األقل نموا. ويمكن بوضوح مالحظة عدم وجود عالقة ارتباط إيجابية بين االثنين من ناحية، وارتفاع مستويات العجز المقترن بانخفاض مستويات التضخم من ناحية أخرى. وهذا أمر مفهوم، نظرا ألن التضخم في هذه الدول هو من نمط تضخم التكاليف )cost-push inflation(. لذا، فليس هناك ما يدعو إلى التقشف المالي

المفرط خوفا من الدخول في دوامة التضخم.

الشكل 32: التوازن المالي والرقم القياسي ألسعار المستهلكين )التغير السنوي، %( للدول العربية الفقيرة في النفط، 2009-2002

المصدر: المادة الرابعة للبلدان العربية وقواعد بيانات التوقعات االقتصادية العالمية )WEO( على اإلنترنتمالحظة: الدول العربية الفقيرة في النفط التي يتضمنها الشكل تشمل جيبوتي، جزر القمر، مصر، األردن، سوريا، المغرب، لبنان وتونس.

52

ة، تإدي ف النتجة إلى زادة ف عابدات التنهة. و عود السبب ف هذا إلى أى هذه النفقات لست هستحبة ف حد بصغتها الحالبل -أساسا هى النفقات لهواجهة التقلبات الدورة ذاتها، إذ تشر الخبرة العالهة اخرة إلى أى الحهاة اجتهاعة قد تكوى عنصرا

ى ها سهى بنفقات الحهاة اجتهاعة ف هذه الدول حقق الغرض هنه، وعان هى سوء تصهم البراهج، وهناك بالتال هجال ف هصر، حث توضح عدة كبر دخال تحسنات على الكفاءة والفعالة. هذا هوالحال بصفة خاصة ف ها تعلق بدعم الوقود

دراسات حدثة للبنك الدول سوء استهدافه.

الحيز المالي لالستثمار العام بالهلحق التصنف اقتصادي لنفاق الحكوه للدول الربسة ف الهنطقة. وتضح هى الجدول أى هعظم 29عرض الجدول رقم

رات العاهة كنسبة هى إجهال حجم انفاق الحكوه. وتستثهر هعظم دول الهنطقة لدها هستوات هنخفضة للغاة هى استثهاف الهابة هى الناتج الهحل اجهال ف الجزابر ولبا والهى 10ف الهابة ف الهتوسط. وتجاوز انفاق 7الحكوهات أقل هى

ا ، وقدر ضبل جدا هى استثهارات الخاصة غر النفطة. هى وسورا فقط، وه دول تضم جهعا قطاعات خاصة صغرة نسبالواضح إذا أى الهستوات الحالة لستثهار العام ف هذه الدول، وحتى لو بذلت جهود جبارة عادة هكلة هحافظها الرأسهالة، لى

تكوى كافة حداث التحول البنوي الهطلوب.

هى الجل إذا انه توجب على هعظم الدول العربة أى تختار ها بى الدعم واستثهارات العاهة، ههها كانت صعوبة هذا الخار. وبرز هذا اهر على نحو خاص ف الدول الت تواجه نقصا كبرا ف البنة التحتة، هثل السوداى والهى وهصر )سها ف

را ، بدو واضحا أضا ، أى هستوات انفاق العام ف هصر والجزابر والهى ولبناى وجبوت، تعكس نسبة الهناطق الرفة(. وأخا . وعن هذا أى ثهة حاجة جلة ف هذه الدول جراء إنفاق حكوه هى الناتج الهحل اجهال قترب هى الحد الههكى عهل

م وفعالته، وذلك لتقلل الحاجة إلى زادة ارادات عى طرق الضرابب الت تحد تحسنات واضحة ف تحدد أولوات انفاق العا هى استهك الخاص، أوهى خل اقتراض الذي هكى أى خفض هى اهوال الهتاحة لستثهار الخاص.

لهحل(، هو هدى هساههة هذه النفقات إى الهعار العام لقاس قدرة أي دولة على تهول استثهارات العاهة )هى خل اقتراض ا

ة. وتهثل الهإشر اكثر وضوحا على هثل هذه القدرة ف تحهل ف زادة هدفوعات الفابدة أو ف تخفض ارادات الهستقبلا ف هعظم دول الهنطقة. وثهة ثث دول تصل التكالف ف حصة هدفوعات الفابدة هى النفقات الجارة، وه نسبة هنخفضة نسب

%، وه الهغرب وهصر، ولبناى على وجه الخصوص. ف حالة الهغرب، انخفض نصب 10فها هثل هذه النفقات إلى أكثر هى . وهى ثم، هكى لجهع الحكوهات العربة، ها 2008الفابدة هى النفقات الجارة بهرور الوقت، حتى أثناء ازهة الهالة العالهة عام

ا . عدا هصر ولبناى، زا دة هستوات استثهار العام هى خل تهول العجز العام هحل

باضافة إلى ذلك، تراجعت هعدت الدى الخارج إلى الناتج الهحل اجهال ف هعظم الدول العربة ذات الهدونة العالهة لدى الخارج السوري )الذي كانت تدى الدولة وخاصة لبناى )بعد إعادة جدولة الدوى( وهورتانا والسوداى. كها كاى انخفاض ا

.بهعظهه لتحاد السوفت السابق( ههها أضا

العقة التارخة بى عجز الهوازنة والتضخم ف الدول هتوسطة الدخل )باستثناء الجزابر( والدول اقل 32ووضح الشكل رقم ابة بى اثنى هى ناحة، وارتفاع هستوات العجز الهقترى بانخفاض نهوا . وهكى بوضوح هحظة عدم وجود عقة ارتباط إج

cost-pushهستوات التضخم هى ناحة أخرى. وهذا أهر هفهوم، نظرا ى التضخم ف هذه الدول هو هى نهط تضخم التكالف )inflation دواهة التضخم.(. لذا، فلس هناك ها دعو إلى التقشف الهال الهفرط خوفا هى الدخول ف

2009-2002: التوازن المالي والرقم القياسي ألسعار المستهلكين )التغير السنو ، %( للدول العربية الفقيرة في النفط، 32الشكل

على انترنت (WEOقواعد بانات التوقعات اقتصادة العالهة )الرابعة للبلداى العربة والهادةالهصدر: العربة الفقرة ف النفط الت تضهنها الشكل تشهل جبوت، جزر القهر، هصر، اردى، سورا، الهغرب، لبناى وتونس.دول هحظة: ال

أنه أقل بكثر هى الهستوى الهطلوب لقام بالتحول التنهوي 33بالنظر إلى هعدل ادخار ف الدول العربة، تضح هى الشكل رقم

هتوسطة الدخل باستثناء الجزابر. وعوة على ذلك، فإى هعدت ادخار لست ضبلة فحسب، بل ف الدول اقل نهوا والدول

0

2

4

6

8

10

-7

-6

-5

-4

-3

-2

-1

02002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009

ى لكستهالهر سعار أإشه

(رلتغة اسبن

)

لىلهاى اوازالت

(نسبة التغر)التضخم، هإشر سعر الهستهللك (هى الناتج الهحلى اجهالى)% التوازى الهالى

Page 69: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

53 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

بالنظر إلى معدل االدخار في الدول العربية، يتضح من الشكل رقم 33 أنه أقل بكثير من المستوى المطلوب للقيام بالتحول التنموي في الدول األقل نموا والدول متوسطة الدخل باستثناء الجزائر. وعالوة على ذلك، فإن معدالت االدخار ليست ضئيلة فحسب، بل انخفضت في الدول متوسطة الدخل، وظلت راكدة في الدول األقل نموا. ومن ناحية أخرى، شهدت الدول المصدرة للنفط ارتفاعا كبيرا في مدخراتها في الفترة منذ عام 2000 مع ارتفاع أسعار النفط. وتبين األرقام المرتفعة للمدخرات، ببساطة، ضعف الميل إلى االستثمار في القطاع غير النفطي، كما تعكس أيضا توجه الدول النفطية في اآلونة األخيرة إلى تخصيص قدر أقل من ثروتها النفطية إلى االستهالك وقدر أكبر منها إلى صناديق الثروة السيادية )SWFs( و/أو االستثمار العام )كما في

حالة المملكة العربية السعودية في عام 2011(.

الشكل 33: إجمالي االدخارات الوطنية )% من الناتج المحلي اإلجمالي(، 1990-2000 و2010-2001

WEO المصدر: قواعد بيانات التوقعات االقتصادية العالمية على اإلنترنتمالحظة: الدول العربية التي يتضمنها الشكل هي الجزائر وليبيا ودول مجلس التعاون الخليجي )البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية واإلمارات العربية المتحدة( والدول ذات الدخل المتوسط

)مصر، األردن، لبنان، المغرب، سوريا وتونس( والدول العربية األقل نموا )السودان، اليمن، جيبوتي وموريتانيا(.

53

انخفضت ف الدول هتوسطة الدخل، وظلت راكدة ف الدول اقل نهوا . وهى ناحة أخرى، شهدت الدول الهصدرة للنفط ارتفاعا النفط. وتبى ارقام الهرتفعة للهدخرات، ببساطة، ضعف الهل إلى هع ارتفاع أسعار 2000كبرا ف هدخراتها ف الفترة هنذ عام

استثهار ف القطاع غر النفط، كها تعكس أضا توجه الدول النفطة ف اونة اخرة إلى تخصص قدر أقل هى ثروتها النفطة و/أواستثهار العام )كها ف حالة الههلكة العربة السعودة (SWFsإلى استهك وقدر أكبر هنها إلى صنادق الثروة السادة )

(.2011ف عام

2010-2001و 2000-1990: إجمالي االدخارات الوطنية )% من الناتج المحلي اإلجمالي(، 33الشكل

الهصدر: قواعد بانات التوقعات اقتصادة العالهة على انترنت

تضهنها الشكل ه الجزابر ولبا ودول هجلس التعاوى الخلج )البحرى، الكوت، عهاى، قطر، الههلكة العربة السعودة هحظة: الدول العربة الت وداى، الهى، جبوتواهارات العربة الهتحدة( والدول ذات الدخل الهتوسط )هصر، اردى، لبناى، الهغرب، سورا وتونس( والدول العربة اقل نهوا )الس

وهورتانا(.

29.2

18.6 21.9

13.6

49.4

38.6

20.6 13.8

0

10

20

30

40

50

60

الدول اقل نهوا الدول ذات الدخل الهتوسط هجلس التعاوى الخلجى و لبا الجزابر

1990-2000 2001-2010

Page 70: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 54

األمن المائي، واألمن الغذائي، والتغيرات المناخية

عدم توافر المياه قيد متزايد على التنمية العربيةتوجد أعلى نسبة جفاف في العالم في المنطقة العربية التي تحصل على %0.5 فقط من إجمالي موارد المياه المتجددة بينما تمثل مساحتها %10 من المساحة الكلية للعالم، ويمثل سكانها أكثر من %5 من سكان العالم. وتعتمد معظم البلدان العربية إما على موارد مياه عابرة للحدود أو على خزانات جوفية غير متجددة، كما تعاني ندرة شديدة في المياه )الشكل 34(، وذلك قياسا بنسبة استهالك المياه إلى توافر الموارد المائية المستدامة. وتعاني 8 بلدان عربية )هي األردن، والبحرين، وليبيا، واليمن، والمملكة العربية السعودية، وقطر، ودولة اإلمارات العربية المتحدة، والكويت( من الندرة المطلقة في

المياه حيث يقل نصيب الفرد فيها عن 165 مترا مكعبا.

الشكل 34: إجمالي نصيب الفرد من الموارد المائية المتجددة )2008( )م 3 / نسمة / سنة (

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى إحصائيات منظمة األغذية والزراعة

ويعد وضع اليمن بصفة خاصة إشكاليا، حيث يقل نصيب الفرد من المياه عن 100 متر مكعب في السنة، وهو ما يمثل أقل من %2 من المتوسط العالمي. ففي ظل غياب مصادر دائمة هامة للمياه السطحية، تعتمد اليمن على استغالل المياه الجوفية استغالال مفرطا حيث تستخرج المياه بمعدالت تزيد ثالث مرات عن معدالت استعاضتها من مياه األمطار الشحيحة. وفي حوض صنعاء - الذي يقطنه ما يزيد عن 10 من سكان البالد – ينخفض منسوب المياه الجوفية بمعدل 6 إلى 8 أمتار سنويا، وقد شجع انخفاض منسوب المياه الجوفية على استخدام حفارات النفط بما يؤدي إلى المزيد من تفاقم أوضاع عدم االستدامة. وقد قدرت وزارة المياه والبيئة اليمنية في عام 2009 عدد الحفارات الخاصة التي تعمل في البالد بأكثر من 800 حفارة في مقابل 3 حفارات فقط في األردن. وفي نفس الوقت ارتفعت نسبة التركيزات المعدنية في المياه مما أفضى إلى تدهور نوعيتها. وأجبر نقص المياه وارتفاع تكلفة الحصول عليها آالف األسر على إنفاق ثلث دخلها لشراء المياه. وفي الوقت نفسه زادت زراعة القات – وهي محصول يستهلك المياه بكثافة إذ يستهلك

وحده حوالي %40 من المياه - سبعة أضعاف منذ عقد السبعينات.35

تاما، يعود فقط إلى محدودية تساقط وال يمكن القول بأن سبب استنزاف مياه حوض صنعاء، الذي قد يؤدي إلى حرمان العاصمة من المياه حرمانا يتجسد في خروج حفر اآلبار عن نطاق المياه )كما لتضافر محدودية هطول األمطار وإخفاق مؤسسات نتيجة الحقيقة فما يحدث هو في األمطار.

السيطرة( وسوء إدارة األنظمة الزراعية، والزيادة السكانية السريعة.

وتتفاقم ندرة المياه في العادة إذا ما اقترنت بالصراع واالحتالل. وهذا ما تشير إليه تقارير منظمة أوكسفام OXFAM بالنسبة لمعظم الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة )ج( من الضفة الغربية ويعتمدون في معاشهم على الزراعة والرعي. فإذ تواصل إسرائيل إحكام قبضتها العسكرية والمدنية على تلك المنطقة، تحول القيود القانونية المفروضة على الفلسطينيين دون وصولهم إلى المصادر األساسية للمياه، وفي الوقت نفسه، تمنعهم سلطات االحتالل من حفر آبار جديدة أو إنشاء أحواض لتجميع المياه، وتقوم بتدمير ما يتمكنون من إنشائه من بنى تحتية بسيطة )انظر اإلطار 6 لمزيد من التفاصيل(.

54

األمن المائي، واألمن الغذائي، والتغيرات المناخية

عدم توافر الميا قيد متزايد على التنمية العربية

ة الت تحصل على % فقط هى إجهال هوارد الهاه الهتجددة بنها تهثل هساحتها 9.1توجد أعلى نسبة جفاف ف العالم ف الهنطقة العربة للعالم، وهثل سكانها أكثر هى % هى الهساحة الك59 ة إها على هوارد هاه عابرة للحدود % هى سكاى العالم. وتعتهد1ل هعظم البلداى العرب

ة ب قاسا (، وذلك 33أو على خزانات جوفة غر هتجددة، كها تعان ندرة شددة ف الهاه )الشكل نسبة استهك الهاه إلى توافر الهوارد الهابة 2وتعان الهستداهة. هارات العرب ة السعودة، وقطر، ودولة ا ردى، والبحرى، ولبا، والهى، والههلكة العرب ة )ه ا بلداى عرب

هترا هكعبا. 571الهتحدة، والكوت( هى الندرة الهطلقة ف الهاه حث قل نصب الفرد فها عى

( / نسمة / سنة 3( )م 2008المتجددة ): إجمالي نصيب الفرد من الموارد المائية 34الشكل

غذة والزراعة ات هنظهة ا ى استنادا إلى إحصاب رات الهإلف الهصدر: تقد

هى بصفة خاصة إشكالا ، حث قل نصب الفرد هى الهاه عى % هى 8هتر هكعب ف السنة، وهو ها هثل أقل هى 599وعد وضع الادر دابهة هاهة للهاه السطحة، تعتهد الهى على استغل الهاه الجوفة استغ هفرطا حث تستخرج الهتوسط العاله. فف ظل غاب هص

هطار الشححة. وف حوض صنعاء هى 59الذي قطنه ها زد عى -الهاه بهعدت تزد ثث هرات عى هعدت استعاضتها هى هاه اأهتار سنوا، وقد شجع انخفاض هنسوب الهاه الجوفة على استخدام حفارات 2إلى 7بهعدل نخفض هنسوب الهاه الجوفة –سكاى البد

ة ف عام تالنفط بها إدي إلى الهزد هى تفاقم أوضاع عدم استداهة. وقد قدر بة الهن الخاصة الت ت عدد الحفارا8990وزارة الهاه والبة ف الهاه هها 3حفارة ف هقابل 299تعهل ف البد بؤكثر هى ردى. وف نفس الوقت ارتفعت نسبة التركزات الهعدن حفارات فقط ف ا

سر على إنفاق ثلث دخلها لشراء الهاه. وف الوقتآنقص الهاه وارتفاع تكلفة الحصول علها أفضى إلى تدهور نوعتها. وأجبر ف اسبعة أضعاف هنذ عقد -% هى الهاه 39ستهلك وحده حوال إذهحصول ستهلك الهاه بكثافة وه –زادت زراعة القات نفسه

35.السبعنات

هحدودة عود فقط إلى حرهانا تاها ،صهة هى الهاه االذي قد إدي إلى حرهاى الع ،استنزاف هاه حوض صنعاء القول بؤى سببو هكى جة لتضافر ف الحقتساقط اهطار. فها حدث هو بار وهحدودة هطول اهطار قة نت إخفاق هإسسات الهاه )كها تجسد ف خروج حفر ا

ة السرعة. نظهة الزراعة، والزادة السكان عى نطاق السطرة( وسوء إدارة ا

حتل. و ه ها تشر هذاوتتفاقم ندرة الهاه ف العادة إذا ها اقترنت بالصراع وا بالنسبة لهعظم OXFAMأوكسفام تقارر هنظهةإلة وعتهدوى ف هعاشهم على الزراعة والرع ى الذى عشوى ف الهنطقة )ج( هى الضفة الغرب ل إحكام . فإذ الفلسطن تواصل إسراب

ة عل ة الهفروضة على تلك الهنطقة، قبضتها العسكرة والهدن ىتحول القود القانون ساسة ل هصادرالدوى وصولهم إلى ى الفلسطن لهاه، احتل تهنعهم، هوف الوقت نفس ابه هى بنى احفر آبار جددة أو إنشاء أحواض لتجهع الهاه، وتقوم بتدهر ها تهكنوى هى إنشهى سلطات ا

طار ة بسطة )انظر ا . (لهزد هى التفاصل 1تحت

0

500

1000

1500

2000

2500

3000

3500

(500أقل من مستو ) الندرة مرحلة

( 1000أقل من مستو ) مرحلة األزمة

(165أقل من مستو )ندرة الميا

Page 71: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

55 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الشكل رقم 35: إجمالي موارد المياه المتجددة لكل نسمة، 1958 - 2007

المصدر: قاعدة بيانات منظمة األغذية والزراعة

وكما يتضح من الشكل رقم 35، شهدت المنطقة ككل انخفاضا في إمدادات موارد المياه المتجددة حيث انخفض معدلها من 3600 م3 / سنويا للفرد سنة 1960 إلى 1000 م3 / سنويا للفرد سنة 2000. ومن المتوقع، وبسبب الزيادة السكانية فقط، أن تنخفض المياه المتاحة إلى 500 م3 / سنويا بحلول

عام 2025. ومن المحتمل أن يكون الوضع أكثر خطورة عند أخذ تأثيرات التغيرات المناخية وزيادة األنماط االستهالكية بعين االعتبار

يمتاز وادي األردن الفلسطيني،الذي يغطي %28.5 من مساحة الضفة الغربية, بخصوبة أراضيه الزراعية واعتدال مناخه ووفرة موارده المائية التي توفر له إمكانات زراعية واقتصادية وسياسية هائلة. غير أن الحصول على قدر كاف من المياه يمثل اليوم المطلب األساسي لبقاء سكانه الفلسطينيين على قيد الحياة، إذ

.يعتمد %42 من الفلسطينيين في وادي األردن على الزراعة أو تربية الماشية كمصدر رئيسي للدخل. ومن دون المياه سينقرض مصدرا العيش هاذان

وفيما قبل عام 1967 كان نهر األردن مصدرا مهما للمياه لوادي األردن بمجمله. وفي أعقاب االحتالل مباشرة، سيطرت إسرائيل سيطرة كاملة على جميع مصادر المياه في فلسطين ومنعت الفلسطينيين تماما من الوصول إلى نهر األردن. وفي سنة 1993 مكنت اتفاقات أوسلو إسرائيل من تدعيم وسائل القهر في المنطقة عندما ضمت %95 من وادي األردن إلى المنطقة )ج( وبالتالي أضفت شرعية مؤقتة على السيطرة العسكرية والمدنية اإلسرائيلية على سكان المنطقة. ومنذ ذلك الحين ظلت إسرائيل تنكر على الفلسطينيين حقهم في المياه وقامت بتدمير اآلبار والخزانات وغيرها من مصادر المياه الفلسطينية. فقد خفضت إسرائيل عدد االبار العاملة من 774 في 1967 يبلغ 774 بئرا إلى 328 بئرا بحلول عام 2005. وقامت في الفترة من يناير 2009 حتى أغسطس 2011 بتدمير 44 خزان لتجميع مياه األمطار في المنطقة )ج(, كانت األغلبية الساحقة منها في وادي األردن. وأثرت عمليات التدمير على 602 13 فلسطيني وأدت إلى نزوح 127 شخصا. وباإلضافة إلى ذلك، ليس بإمكان الفلسطينيين إنشاء بنى تحتية مائية جديدة. وبناء على ذلك يعاني %67 من الفلسطينيين في وادي األردن من حرمانهم من المياه ويضطرون

.إلى شراء صهاريج المياه اإلسرائيلية باهظة األسعار، وهو ما يؤدي ببعض األسر المعيشية إلى إنفاق أكثر من %50 من دخلها على الماء فقط

في نفس الوقت يستهلك المستوطنون اإلسرائيليون وحدهم والبالغ عددهم 9400 مستوطنا 45 مليون مترا مكعبا من المياه في السنة، وهو ما يوازي ثلث كمية المياه المخصصة لمليونين ونصف المليون من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية. بعبارة أخرى، يبلغ متوسط استهالك المستوطن اإلسرائيلي الواحد من المياه أكثر 18 ضعف المتوسط المخصص الستهالك الفرد المتاح للفلسطينيين في الضفة الغربية )انظر الجدول رقم 1(. وهكذا، بينما يتمتع المستوطنون اإلسرائيليون بكميات كبيرة من المياه المدعومة بقوة للتنمية الزراعية واالستعماالت الشخصية، لدرجة أن كل مستعمرة تحتوي على حمامات سباحة كبيرة، تشدد إسرائيل القيود التي تفرضها على الفلسطينيين في استخدام المياه حتى أن كثيرا من الفلسطينيين يرون ينابيع المياه تجف أمام أعينهم ويضطرون إما إلى هجر مهنة الزراعة والقيام بأعمال مؤقتة بالمياومة في مزارع المستوطنين اإلسرائيليين أو إلى ترك أراضيهم. وقد قامت إسرائيل مؤخرا بمضاعفة األراضي المتاحة للمستوطنين اإلسرائيليين وزيادة كميات المياه المخصصة للزراعة اإلسرائيلية في وادي األردن. وهكذا، يظل الفلسطينيون محرومين من الوصول إلى موارد

.المياه التي تعتبر رغم شحها حيوية لزراعة أراضيهم، وتظل معيشتهم خاضعة لمزيد من التهديدات والحرمان.)الجدول 1: مقارنة مخصصات المياه في وادي األردن)لتر / يوم / شخص

Ma’An Development Center. Parallel Realities: Israeli settlements and Palestinian communities in the Jordan Valley. 2012 www. :المصادر maan-ctr.org/pdfs/FSReport/Settlement/content.pdf

و OXFAM based on, B’Tselemen 2011 وجمعية الحقوق المدنية في إسرائيل

تأثير االفتقار إلى المياه على المجتمعات المحلية الزراعية والرعوية في الضفة الغربية 6 طاراإل

مستوطنات إسرائيلية مجتمعات فلسطينيةيتاف )317( رأس العوجا )30(

أرجمان )411( زبيدات)81(ميكوال )386( عين البيضا )117(نيران )433( ا لعوجة )82(روئل )431( الحديدية )20(

55

طاراإل

الفلسطيني األردن واد في الفلسطينية واألراضي الميا سرقة استمرار 6

توفر الت الهابة هوارده ووفرة هناخه واعتدال الزراعة أراضه بخصوبة, الغربة الضفة هساحة هى% 28.5 غط الفلسطن،الذي اردى وادي هتاز الحاة قد على الفلسطنى سكانه لبقاء اساس الهطلب الوم هثل الهاه هى كاف قدر على الحصول أى غر. هابلة وساسة واقتصادة زراعة إهكانات له .هاذاى العش هصدرا سنقرض الهاه دوى وهى. للدخل ربس كهصدر الهاشة تربة أو الزراعة على اردى وادي ف الفلسطنى هى% 42 عتهد إذ ،

جهع على كاهلة سطرة إسرابل سطرت هباشرة، احتل أعقاب وف. بهجهله اردى لوادي للهاه ههها هصدرا اردى نهر كاى 1967عام قبل وفها ف القهر وسابل تدعم هى إسرابل أوسلو اتفاقات هكنت 1993 سنة وف. اردى نهر إلى الوصول هى تهاها الفلسطنى وهنعت فلسطى ف الهاه هصادر سكاى على اسرابلة والهدنة العسكرة السطرة على هإقتة شرعة أضفت وبالتال( ج) الهنطقة إلى اردى وادي هى% 95 ضهت عندها الهنطقة فقد. الفلسطنة الهاه هصادر هى وغرها والخزانات ابار بتدهر وقاهت الهاه ف حقهم الفلسطنى على تنكر إسرابل ظلت الحى ذلك وهنذ. الهنطقة حتى 2009 نار هى الفترة ف وقاهت. 2005 عام بحلول ببرا 328 إلى ببرا 774 بلغ 1967 ف 774 هى العاهلة ابار عدد إسرابل خفضت 602 على التدهر عهلات وأثرت. اردى وادي ف هنها الساحقة اغلبة كانت(, ج) الهنطقة ف اهطار هاه لتجهع خزاى 44 بتدهر 2011 أغسطس

هى% 67 عان ذلك على وبناء. جددة هابة تحتة بنى إنشاء الفلسطنى بإهكاى لس ذلك، إلى وباضافة. شخصا 127 نزوح إلى وأدت فلسطن 13 الهعشة اسر ببعض إدي ها وهو ، اسعار باهظة اسرابلة الهاه صهارج شراء إلى وضطروى الهاه هى حرهانهم هى اردى وادي ف الفلسطنى

.فقط الهاء على دخلها هى% 50 هى أكثر إنفاق إلى ثلث وازي ها وهو السنة، ف الهاه هى هكعبا هترا هلوى 45 هستوطنا 9400 عددهم والبالغ وحدهم اسرابلوى الهستوطنوى ستهلك الوقت نفس ف اسرابل الهستوطى استهك هتوسط بلغ أخرى، بعبارة. الغربة الضفة ف عشوى الذى الفلسطنى هى الهلوى ونصف لهلونى الهخصصة الهاه كهة تهتع بنها وهكذا،(. 1 رقم الجدول انظر) الغربة الضفة ف للفلسطنى الهتاح الفرد ستهك الهخصص الهتوسط ضعف 18 أكثر الهاه هى الواحد

حهاهات على تحتوي هستعهرة كل أى لدرجة الشخصة، واستعهات الزراعة للتنهة بقوة الهدعوهة الهاه هى كبرة بكهات اسرابلوى الهستوطنوى أعنهم أهام تجف الهاه نابع روى الفلسطنى هى كثرا أى حتى الهاه استخدام ف الفلسطنى على تفرضها الت القود إسرابل تشدد كبرة، سباحة

هإخرا إسرابل قاهت وقد. أراضهم ترك إلى أو اسرابلى الهستوطنى هزارع ف بالهاوهة هإقتة بؤعهال والقام الزراعة ههنة هجر إلى إها وضطروى الفلسطنوى ظل وهكذا،. اردى وادي ف اسرابلة للزراعة الهخصصة الهاه كهات وزادة اسرابلى للهستوطنى الهتاحة اراض بهضاعفة .والحرهاى التهددات هى لهزد خاضعة هعشتهم وتظل أراضهم، لزراعة حوة شحها رغم تعتبر الت الهاه هوارد إلى الوصول هى هحروهى

(.شخص/ يوم/ لتر)األردن واد في الميا مخصصات مقارنة: 1 الجدول

فلسطنة هجتهعات إسرابلة هستوطنات (30) العوجا رأس (317) تاف

(81)زبدات (411) أرجهاى (117) البضا عى (386) هكو (82) لعوجة ا (433) نراى (20) الحددة (431) روبل

Ma‘An Development Center. Parallel Realities: Israeli settlements and Palestinian communities in the: الهصادرJordan Valley. 2012 www.maan-ctr.org/pdfs/FSReport/Settlement/content.pdf

إسرابل ف الهدنة الحقوق وجهعة OXFAM based on, B‘Tselemen 2011 و

2007 - 1958: إجمالي موارد الميا المتجددة لكل نسمة، 35الشكل رقم

غذة والزراعة الهصدر: قاعدة بانات هنظهة ا

/ سنوا 3م 3799، شهدت الهنطقة ككل انخفاضا ف إهدادات هوارد الهاه الهتجددة حث انخفض هعدلها هى 31رقم وكها تضح هى الشكل ة فقط، أى تنخفض الهاه الهتاحة إلى 8999/ سنوا للفرد سنة 3م 5999إلى 5079للفرد سنة 3م 199. وهى الهتوقع، وبسبب الزادة السكان

ستهكة بعى . وه8981/ سنوا بحلول عام نهاط ا ى الهحتهل أى كوى الوضع أكثر خطورة عند أخذ تؤثرات التغرات الهناخة وزادة ا

0

1000

2000

3000

4000

5000

هصر جبوت البحرى الجزابر لبناى الكوت اردى العراق عهاى الهغرب هورتانا لبا السوداى الصوهال السعودة قطر الهى اهارات العربة الهتحدة تونس سورا

Page 72: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 56

قامت معظم البلدان العربية بتأمين حصول غالبية السكان على مصادر محسنة لمياه الشرب )الشكل رقم 36(، إال أن االستثناءات ما تزال كثيرة، إذ أن نسبة من ال يتوفر لهم مصدر محسن لمياه الشرب تتجاوز %40 من السكان في كل من السودان واليمن وموريتانيا، وأكثر من %70 في الصومال. فضال عن ذلك، ما تزال الالمساواة بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية واضحة وكبيرة ليس فحسب في بعض البلدان األقل نموا )جيبوتي والصومال واليمن( بل في العراق واليمن أيضا، وبدرجة أقل في تونس. ومع ذلك فإن هذه األرقام ال تكشف عن الصورة بكاملها إذ قد توجد تباينات داخل المناطق

الحضرية ذاتها، بين الجماعات الحضرية في العواصم وتلك التي تعيش في المناطق الفقيرة.

الشكل رقم 36 : النسبة المئوية للسكان الذين ال يحصلون على مصادر مياه محسنة، المجموع الكلي، التجمعات الحضرية والريفية:

المصدر: منظمة الصحة العالمية، 2010 باستثناء بيانات تونس 2008.

بيد أن الوصول إلى مصادر مياه الشرب ال يضمن الحصول على مياه شرب نظيفة أو الحصول عليها بصفة مستمرة. ففي الجزائر مثال: رغم أن 83% من السكان يصلون إلى مصادر مياه شرب محسنة، إال أن انتظام الخدمة يتفاوت تفاوتا كبيرا حيث ال تصل إمدادات مياه الشرب إلى %40 من السكان

بصفة يومية، فيما يتمتع %10 فقط بها طوال اليوم.36

وثمة مجال كبير لتحسين كفاءة استخدام المياه والمحافظة عليها، وذلك من خالل تحسين صيانة البنية التحتية، وإنشاء شبكات أفضل، وتركيب أجهزة لتوفير المياه، وإعادة استعمال المياه المعالجة، وتشجيع استعمال التقنيات الشخصية للمحافظة على المياه.

لكن المصدر األساسي لهدر المياه يوجد في الزراعة التي تتجاوز حصتها %84 من المياه المستهلكة في المنطقة، والتي تعاني من مستويات متدنية جدا في كفاءة االستخدام.37 زد على ذلك أن أكثر من %70 من األراضي المروية في ليبيا والمملكة العربية السعودية وعمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة وتونس واليمن تستخدم المياه الجوفية لزراعتها. وأدت المعدالت المقلقة الستهالك المياه الجوفية إلى اإلفراط في استغالل منظومة طبقات المياه

الجوفية، مما تسبب في تسرب المياه المالحة إليها.38

والحق أنه قد حدث بعض التحسن في كفاءة الري في المنطقة. فقد تبنت تونس، على سبيل المثال، تقنيات كفؤة للري في %50 من المساحة المروية متوسلة بتقديم حوافز مالية.39 ورغم ذلك ما يزال الهدر المائي يقدر بنسبة %40 40 بسبب تسرب المياه والتبخر، وما تزال نسبة الهدر في مياه الري تبلغ %65 على المستوى اإلقليمي.41 وبينما تتوافر اإلجراءات الفنية للحفاظ على المياه وتقليل الفاقد منها إال أنها قد تكون صعبة المنال من الناحية المالية. وفي هذا الصدد، تشير تقارير الصندوق الدولي للتنمية الزراعية )إيفاد( إلى أن »الفالحين الفقراء غير قادرين على االستثمار في تقنيات جديدة لتحسين

قاعدة مواردهم، ولذلك فإنهم مضطرون إلى تبني استراتيجيات للبقاء تلحق الضرر باستدامة األراضي الجافة على المدى الطويل«.42

وكان دعم مياه الري يبرر بحجة أنه يقدم مساعدة للفقراء. إال أن البيانات المتراكمة حديثا تبين أن فقراء الريف – مثلهم كمثل فقراء الحضر – ال يستفيدون بالضرورة من مثل هذه السياسات. ففي مصر مثال، تذهب نسبة %75 من دعم المياه إلى %50 من األسر المعيشية وتتبقي نسبة %25 من الدعم

ألفقر %50 من األسر المعيشية. وهكذا ال يصح القول أن دعم الري وسيلة إلعادة توزيع الدخل، ألن الفائدة قد تعود في المقام األول على األغنياء.43

ويمثل االستنزاف المفرط للمياه االفتراضية مظهرا آخر من مظاهر سوء اإلدارة المائية..والمقصود بالمياه االفتراضية حجم المياه المطلوبة إلنتاج سلعة أو خدمة ما. فالمنطقة العربية التي تعتبر مقصدا رئيسيا من مقاصد المياه االفتراضية المستوردة تصدر المياه االفتراضية أيضا عن طريق محاصيل شديدة االستهالك للمياه، إذ تعد مصر، مثال، من أكبر منتجي األرز وقصب السكر في العالم وكالهما من المحاصيل كثيفة االستهالك للمياه، وبذلك تكون

مصر مصدرة للمياه االفتراضية.

56

اعتبار.ة السكاى على هصادر هحسنة لهاه الشرب )الشكل رقم ة بتؤهى حصول غالب ستثناءات ها تزال 37قاهت هعظم البلداى العرب (، إ أى ا

توفر لهم هصدر هحسى لهاه الشرب تتجاوز كثرة، إذ أى نسبة هى تانا، وأكثر هى 39 % هى السكاى ف كل هى السوداى والهى وهورىصوهال. فض عى ذلك، ها تزال ال% ف ال69 س فحسب ف بعض ةالرفة واضحة وكبر الهناطقالحضرة والهناطق هساواة ب ل

رقام تكشف عى ضا، وبدرجة أقل ف تونس. وهع ذلك فإى هذه ا هى( بل ف العراق والهى أ بوت والصوهال وال قل نهوا )ج البلداى انات داخل ال الهناطق الفقرة. الحضرة ف العواصم وتلك الت تعش ف جهاعات الحضرة ذاتها، بى ال هناطقالصورة بكاهلها إذ قد توجد تبا

: النسبة المئوية للسكان الذين ال يحصلون على مصادر ميا محسنة ، المجموع الكلي، التجمعات الحضرية والريفية: 36الشكل رقم

.8992باستثناء بانات تونس 8959الهصدر: هنظهة الصحة العالهة،

د أى الوصول إلى هصادر هاه الشرب ضهى الحصول على ه ها بصفة هستهرة. فف الجزابر هث: رغم ب اه شرب نظفة أو الحصول علرا حث تصل إهدادات هاه الشرب 23أى % هى السكاى صلوى إلى هصادر هاه شرب هحسنة، إ أى انتظام الخدهة تفاوت تفاوتا كبوم. 59% هى السكاى بصفة وهة، فها تهتع 39 إلى 36% فقط بها طوال ال

ة، وإنشاء شبكات أفضل، وتركب وذلك كبر لتحسى كفاءة استخدام الهاه والهحافظة علها، هجالوثهة ة التحت هى خل تحسى صانة البن أجهزة لتوفر الهاه، وإعادة استعهال الهاه الهعالجة، وتشجع استعهال التقنات الشخصة للهحافظة على الهاه.

ساس لهد % هى الهاه الهستهلكة ف الهنطقة، والت تعان هى هستوات 23ر الهاه وجد ف الزراعة الت تتجاوز حصتها لكى الهصدر ا

ة جدا ف كفاءة ة السعودة وعهاى ودولة 69زد على ذلك أى أكثر هى 37ستخدام. اهتدن ا والههلكة العرب % هى اراض الهروة ف لبة الهتحدة وتو هارات العرب فراط ف ا نس والهى تستخدم الهاه الجوفة لزراعتها. وأدت الهعدت الهقلقة ستهك الهاه الجوفة إلى ا

38استغل هنظوهة طبقات الهاه الجوفة، هها تسبب ف تسرب الهاه الهالحة إلها.

ل الهثال، تقنات كفإة للري ف والحق أنه قد حدث بعض التحسى ف كفاءة الري ف الهنطقة. فقد تبنت تونس، على س % هى الهساحة 19بة. بسبب تسرب الهاه والتبخر، وها تزال نسبة 40%39ورغم ذلك ها زال الهدر الهاب قدر بنسبة 39الهروة هتوسلة بتقدم حوافز هال

قله.71الهدر ف هاه الري تبلغ ة للحف 41% على الهستوى ا جراءات الفن ل الفاقد هنها إ أنها قد وبنها تتوافر ا اظ على الهاه وتقلة. وف هذا الصدد، تشر تقارر الصندوق الدول للتنهة الزراعة )إفاد( إلى أى "الفحى الفق راء غر تكوى صعبة الهنال هى الناحة الهال

ستثهار ف تقنات جددة لتحسى قاعدة هواردهم، ولذلك فإنهم هضطروى لبقاء تلحق الضرر باستداهة لإلى تبن استراتجات قادرى على اراض الجافة على الهدى الطول". 42ا

برر و انات الهتراكهة حدثا تبى أى فقراء الرف . أنه قدم هساعدة للفقراء بحجةكاى دعم هاه الري –هثلهم كهثل فقراء الحضر –إ أى الب

سر الهعشة وتتبق 19% هى دعم الهاه إلى 61 الساسات. فف هصر هث، تذهب نسبة ستفدوى بالضرورة هى هثل هذه % هى الة عادة توزع الدخل، ى الفابدة قد تعود 19% هى الدعم فقر 81نسبة % هى اسر الهعشة. وهكذا صح القول أى دعم الري وس

43ف الهقام اول على اغناء.

ستنزا فتراضة حجم الهاه الهطلوبة وهثل ا ة..والهقصود بالهاه ا دارة الهاب فتراضة هظهرا آخر هى هظاهر سوء ا ف الهفرط للهاه افتراضة فتراضة الهستوردة تصدر الهاه ا سا هى هقاصد الهاه ا ة الت تعتبر هقصدا رب ضا نتاج سلعة أو خدهة ها. فالهنطقة العرب أ

ستهك للهاه، إذ تعد هصرعى طرق هح هى أكبر هنتج ارز وقصب السكر ف العالم وكهها هى الهحاصل ، هث ، اصل شددة افتراضة. ستهك للهاه، وبذلك تكوى هصر هصدرة للهاه ا كثفة ا

0102030405060708090100

الرف الحضر اجهال

Page 73: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

57 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

وتعتبر المنطقة العربية أكثر تعرضا لتأثيرات التغيرات المناخية نظرا لندرة المياه فيها حيث تشير تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( إلى حدوث ارتفاع في درجة الحرارة يبلغ 2 درجة مئوية خالل 15 إلى 20 سنة مقبلة ويصل إلى أكثر من 4 درجات مئوية بحلول عام 2100. وسيترتب على ذلك انخفاض في متوسط تساقط األمطار بنسبة %30 في معظم أنحاء المنطقة بحلول عام 2050. وهكذا فمن األهمية بمكان أن تهتم الحكومات العربية بتكوين االحتياطيات وزيادة جهود المحافظة على المياه، والبدء في استعمال آليات التكيف المتكاملة، والدعوة في ذات الوقت إلحداث تخفيض كبير في انبعاث غازات االحتباس الحراري )الغازات الدفيئة(. إن مخاطر األزمة المائية الوشيكة ستزيد من تهميش الفقراء ما لم تتم

معاملة المياه كحق من حقوق اإلنسان.

األمن الغذائي: سبل العيش، والزراعة والتغذيةمن الواضح أن المنطقة تواجه تحديات األمن الغذائي المتمثلة في التناقص المستمر لنصيب الفرد من األراضي والمياه المتاحة، المصحوب بالزيادة المستمرة في

أسعار األغذية، والجوع، وسوء التغذية، وانعدام أمن سبل معيشة صغار الفالحين.

بلغت زيادة أسعار األغذية رقما قياسيا في 2007 – 2008، ثم استأنفت األسعار اتجاهها المتصاعد منذ أواخر 2010 منذرة بالوصول إلى مستوى جديد »سيصبح هو المعيار القياسي« ألسعار المواد الغذائية المرتفعة. ويرجع ذلك إلى تضافر عدة عوامل منها )1( االرتباطات القوية بين أسواق النفط وأسواق األغذية الدولية، )2( زيادة الطلب نتيجة الزيادة السكانية في العالم وزيادة حصص اللحوم والبيض ومنتجات األلبان في سالل الغذاء، )3( موجات الجفاف في المناطق المنتجة للحبوب، )4( تنافس الوقود الحيوي مع الغذاء من أجل المادة المدخلة واألراضي الصالحة للزراعة، )5( السياسات الزراعية الضعيفة وغير المواتية الني

تطبق في معظم البلدان النامية، و )6( المضاربات التجارية في السلع الزراعية.44

باإلضافة إلى هذه العوامل االقتصادية اإلقليمية والدولية التي لم يتغير أي منها حتى األن،45 هناك القيود الطبيعية والبيئية التي يفرضها التغير المناخي، وانخفاض كميات المياه الجوفية الصالحة للري، واتساع رقعة التصحر، وانخفاض خصوبة التربة.46 وتتجلى العوامل الهيكلية طويلة األمد التي تقود إلى انعدام األمن الغذائي العالمي بصورة أكثر وضوحا في المنطقة العربية بما فيها من ارتفاع معدالت الزيادة السكانية، وارتفاع معدالت استهالك الفرد )هذا من جهة الطلب(، أما من

جهة العرض فهناك التضاؤل في مساحات األراضي الصالحة للزراعة، وفي كمية المياه المتجددة.47

تعتبر مشكلة الجوع وسوء التغذية من المشاكل الحادة في العديد من البلدان العربية وهي »في المقام األول مشكلة عدم الوصول إلى الموارد اإلنتاجية مثل األرض والمياه، ومشكلة انعدام الضمير لدى أصحاب العمل والتجار، والتركز المتزايد في قطاع موردي المدخالت، وعدم كفاية شبكات األمان الالزمة لتدعيم الفقراء«.48 ولذا يجب إيالء االنتباه واالهتمام إلى اختالل ميزان القوى في األنساق الغذائية، وإلى الفشل في تدعيم قدرة صغار المزارعين على

إعالة أنفسهم وعائالتهم ومجتمعاتهم المحلية.

لم يترتب على الزيادة في أسعار المواد الغذائية ارتفاع في دخول الفالحين أنفسهم. عوضا عن ذلك، عادة ما أفضت الزيادة في أسعار المواد الغذائية إلى تعاظم الضغوط المالية على الفالحين، وعلى األخص على صغار الفالحين. عالوة على ذلك، كان الرتفاع أسعار األغذية تأثير على أسعار المواد الغذائية المستوردة والمحلية على حد سواء، فقد سجلت مصر، على سبيل المثال، أكبر ارتفاع في أسعار المواد الغذائية في العالم، ومن المفارقات أن تشهد المواد الغذائية المنتجة

محليا ارتفاعا في أسعارها يفوق الزيادة في أسعار المواد الغذائية المستوردة.49 )انظر اإلطار رقم 7 لمزيد من التفاصيل(.

وقد استجابت الحكومات لذلك باالستمرار في التركيز على الدعم الذي ال يتجاوز كونه ضمادة قصيرة األمد، بدال من استخدام الدعم كجزء من مقاربة كلية لتحقيق األمن الغذائي، والتنمية الزراعية، وتحسين سبل عيش الفالحين لضمان األمن لغذائي لألسر المعيشية بتقديم السلع الغذائية األساسية إلى السكان بأسعار ثابتة و

»في متناول اليد«.

واتجهت بعض الدول إلى تخفيض الدعم أو إلغائه تماما بسبب الزيادة المستمرة في التكلفة المالية لبرامج الدعم، والضغوط التي كانت تمارسها المؤسسات المالية الدولية في عقدي الثمانينيات والتسعينيات. وعلى ذلك، تم القضاء على دعم الطعام تدريجيا في الجزائر )1991 – 1993( واليمن )1998 – 2000( وتم القضاء عليه تقريبا في األردن )1990 – 2000(. أما في بعض البلدان األخرى فقد أجبرت مخاطر عدم االستقرار االجتماعي الحكومات على تبني أسلوب تدريجي لتخفيض دعم األغذية دون إجراء إصالحات ملحوظة في النظام. وقامت مصر على سبيل المثال بخفض تدريجي في عدد المستفيدين من بطاقات التموين، وتقليل كميات السلع المدعومة وعددها، وتخفيض جودة وإتاحة الخبز المدعوم، كما تبنت حكومة تونس »منهجا ذاتي االستهداف« جعل المنتجات المدعومة متاحة للجميع ولكنها منتجات منتقاة على وجه التحديد لكي ال يقبل األغنياء على استهالكها. وتبنت المغرب نفس المنهج بدعم نوعية منخفضة من الدقيق.

ورغم ذلك لم تكن هذه السياسات الرامية إلى القضاء على الدعم وتخفيض التكاليف مصحوبة ببرامج مستدامة لشبكة األمان، فأصبحت شريحة كبيرة من السكان عرضة لمخاطر الوقوع في الفقر نتيجة الرتفاع أسعار األغذية. يحتوي نظام دعم المواد الغذائية على العديد من مواطن الضعف. ففي مصر، على سبيل المثال، يوجد عدد كبير من الفقراء والمحتاجين الذين ال يستفيدون من دعم الغذاء )انظر اإلطار رقم 7(. وفي المغرب – وطبقا لتقديرات اللجنة العليا للخطة الصادرة في إبريل 2008 – يحصل أغنى %20 من السكان على أكثر من %40 من فوائد دعم الغذاء بينما ال يحصل أفقر %20 من السكان إال على %10 فقط منها.

Page 74: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 58

على الرغم من ذلك ظل دعم الغذاء هو البرنامج الملموس الوحيد الذي يحمي الفقراء وأكثر السكان هشاشة ضد عدم األمان الغذائي. أما شبكة األمان وغيرها من برامج األمن الغذائي األخرى فكانت نادرة وهامشية. كانت برامج الصندوق االجتماعي للتنمية وبرامج التحويالت النقدية في مصر سنة

2004 تمثل 0.1 % و 0.2 % على التوالي من الناتج المحلي اإلجمالي، بينما وصل الدعم على الغذاء %1.7 من الناتج المحلي اإلجمالي.

زاد الدعم زيادة ملموسة في البلدان العربية فيما بين 2005 و 2008، وتضاعف دعم الغذاء في معظم هذه البلدان مقاسا بالعملة المحلية، وكانت الزيادة بنسبة 310 % في تونس، و 309 % في األردن، و 205 % في المغرب، و 75 % في مصر. وكحصة من الناتج المحلي اإلجمالي زادت نسبة دعم الغذاء في الفترة من 2005 إلى 2008 من 0.7 % إلى 1.2 % في المغرب، ومن 0.7 % إلى 2 % في تونس، ومن 0.6 % إلى %1.7 في األردن.

وبينما استمرت الحكومات في التركيز على الدعم، أولت الحكومات النذر اليسير من االهتمام بالتوزيع السيئ لملكية األراضي الذي يؤثر تأثيرا كبيرا على معيشة الفقراء في المناطق الريفية. ففي المغرب مثال يمتلك 60 % من صغار الفالحين )أي من في حيازتهم أقل من 5 هكتارات( أقل من 20 %

من مساحة األراضي بينما يمتلك 20 % من كبار المالك 58 % من مساحة األراضي.50

وقد ظهرت في اآلونة األخيرة عالمات إيجابية على زيادة االهتمام بالتنمية الريفية في بلدان بعينها منها المملكة العربية السعودية والمغرب. وتهدف الخطة الخضراء التي بدأ تفعيلها في المغرب سنة 2010 إلى دعم صغار الفالحين المحرومين، بيد أن الوقت ما يزال مبكرا لتقييم تأثير هذه الخطة، فضال عن أن عدم االهتمام بتهديدات األحوال الجوية القصوى مثل مخاطر موجات البرد المفاجئة يقلل من فاعليتها. وهذا هو ما حدث بالفعل، ففي فبراير 2012 تأثر محصول البطاطس كله تقريبا ومعظم محصول قصب السكر بموجة برد لم تكن في الحسبان، وجدير بالذكر أن البطاطس وقصب السكر من أهم المحاصيل التي توجه نحو التصدير. ومن الجدير بالذكر أن الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ توقعت تواتر الظروف الجوية القصوى

واعتبرت ذلك نت تبعات تغير المناخ في المنطقة.51

ومن ناحية أخرى حدث تغير أساسي في سياسة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تحولت المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى – مدفوعة بالندرة المتزايدة في المياه – إلى حيازة أراض في بلدان أجنبية لضمان إمدادات المواد الغذائية عن طريق الملكية المباشرة.52 ويمكن أن تساعد هذه االستثمارات في األراضي الزراعية على تحقيق مصلحة الفقراء إذا ما أدت إلى تحفيز القدرة اإلنتاجية الزراعية، وطورت أنظمة البحوث الزراعية الوطنية، وزادت من معدالت التوظف ورفع المهارات في القطاع الزراعي واالقتصاد غير المزرعي، هذا باإلضافة إلى تأثير مثل هذه االستثمارات على خفض معدالت الفقر الريفي في الدول المضيفة. ويتوقف تأثير مثل هذه االستثمارات على الفقر الريفي في البلدان المضيفة أيضا على ما إذا كانت هذه االستثمارات

ستوجه لتشجيع كبار الفالحين أوللنهوض بصغار الفالحين وتطوير أنظمة الري التي يستخدمونها.53

بينما يستمر االرتفاع العالمي في أسعار الغذاء في التهديد بدفع الماليين من سكان العالم إلى براثن الفقر المدقع، تحاول مصر مواجهة ما يترتب على ارتفاع كلفة دعم الغذاء والوقود من أعباء في الموازنة يصعب التغلب عليها، وفي الوقت نفسه تحاول تجنب خطر حدوث المزيد من االضطرابات ومظاهرات الخبز التي قد يتسبب بها التوقف عن دعم الغذاء والوقود الذي يعتمد عليه كثير من المصريين في سبل عيشهم. وتعتبر مصر - وهي من أكبر مستوردي الغذاء بل وأكبر مستورد للقمح في العالم – من البلدان التي تخصص أعلى مستوى من اإلنفاق على الدعم الغذائي. ففي سياق »التسونامي الصامت« ألزمة عام 2008 وما سبقها من تخفيض لقيمة الجنيه المصري، والتصاعد المذهل في معدالت التضخم، وتسجيل مصر أعلى زيادة في األسعار الغذائية في العالم، يكتسي دعم الغذاء أهمية حتمية. في أثناء هذه الفترة انخفضت القوة الشرائية لألسر المعيشية بنسبة %10 )2007( ووصل معدل الفقر المدقع إلى 16,7 % سنة 2000 ثم %19,6 في

5/2004 و %21.6 في 9/2008.

لم تكن الزيادة في أسعار استهالك المواد الغذائية في مصر مجرد ترجمة الرتفاع أسعار الغذاء الدولية. فمن المفارقات أن أسعار المنتجات المحلية شهدت ارتفاعا يفوق الزيادة في أسعار المنتجات المستوردة. وتم تسجيل أعلى زيادة في أسعار منتجات األلبان )%82( والفاكهة )%139( والخضراوات )%102( وهي المجموعات الغذائية الثالثة التي حققت مصر بالفعل اكتفاءا ذاتيا فيها. وقد أدى ذلك إلى مضاعفات سلبية كثيرة على تركيبة الغذاء المصري ونوعيته. أما الفقراء

الذين تأثروا بهذا االرتفاع في األسعار بشكل غير متناسب فقد غيروا أنماط استهالكهم كثيرا وتحولوا إلى استهالك الخبز المدعوم.

شهد المصريون، نتيجة لذلك، زيادة ملحوظة في استهالك السعرات الغذائية خالل السنوات األخيرة، لكن القيمة الغذائية انخفضت بدرجة ملحوظة ألن تركيبة مصدر اإلمداد بالطاقة كانت تتكون بنسبة ساحقة من الحبوب التي مثلت 60 % من إمدادات الطاقة اليومية في مصر )طبقا لبيانات HIES(. وحيث أن األغذية المدعمة )كالسكر والزيت والخبز( تتكون في األساس من سلع كثيفة الطاقة فقيرة المغذيات الدقيقة يظل نقص المغذيات الدقيقة، أو بكلمات أخرى، يظل الجوع المستتر مشكلة خطيرة. وقد ارتفعت كثيرا معدالت السمنة بين الكبار وخاصة بين النساء. باإلضافة إلى ذلك يعاني طفل من كل اثنين تحت سن الخامسة – وفقا

لمنظمة الصحة العالمية – من درجة من درجات األنيميا مع حدوث تزايد مقلق في معدالت األطفال المقزمين، وفي ذلك إشارة إلى سوء التغذية المزمن.

المصدر: الليثي، 2011 و ابي سمرا وهاشم، 2011.

تأثير ارتفاع أسعار األغذية: مصر 7 طاراإل

Page 75: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

59 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

التغير المناخي واالستهالك غير المستدام: تهديدات األمن البيئيللتغيرات المناخية تأثير سلبي على األمن المائي واألمن الغذائي. وكانت المخاوف المتعلقة بهما من العوامل المهمة وراء ظهور الحركات االجتماعية االحتجاجية في المنطقة العربية.54 ويمكن إرجاع االحتجاجات المدنية التي اشتعلت في األردن مؤخرا – ضمن أشياء أخرى - إلى شكاوى قبلية بسبب عدم التمكن من الوصول إلى موارد المياه الالزمة لألنشطة المحلية والزراعة.55 وفي سوريا ساهمت موجات الجفاف الحادة والمتكررة في حاالت النزوح الداخلي التي أثرت على عشرات األلوف من الفالحين في مختلف أنحاء الريف. ومن المؤكد أن األمن البشري سيتأثر كثيرا خالل العقود المقبلة بتداعيات العيش في منطقة مقيدة الموارد يتراكم فيها تأثير التغيرات اإليكولوجية التي تزيد من شدة وتواتر الجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث التي تؤثر تأثيرا كبيرا على أوضاع الفقراء المعيشية. إن عقودا من سوء استغالل موارد المنطقة تركتها مهددة بالمخاطر مع استمرار االرتفاع في الطلب،

واستمرار الطاقات اإليكولوجية في االنكماش.

ويمثل مفهوم البصمة اإليكولوجية مفتاحا رئيسيا لتحليل التفاعل بين االستهالك المتصاعد وقدرة البيئة على التحمل. وعرفت البصمة اإليكولوجية أو الطلب البشري بأنها عدد السكان مضروبا في استهالك الفرد مضروبا في كثافة الموارد والمخلفات. أما القدرة الحيوية فتعرف بأنها مساحة األرض مضروبة في قدرتها اإلنتاجية الحيوية. ونحن ندخل في وضع غير قابل لالستدامة عندما تفوق البصمة اإليكولوجية القدرة الحيوية،56 أو بمعنى آخر

عندما يصبح الطلب أعلى من العرض.

والواقع أن البصمة اإليكولوجية في جميع الدول العربية أكبر من قدرتها الحيوية المحلية رغم أن معدالت االستهالك الفردية تختلف اختالفا كبيرا من دولة إلى أخرى.57 فسكان دولة اإلمارات العربية في الوقت الحالي لديهم أعلى متوسط عالمي للبصمة اإليكولوجية حيث يبلغ gha 10.7 لكل نسمة )بيانات 2007( بينما يبلغ متوسط هذه البصمة بالنسبة لسكان قطر )10.51( والبحرين )10.04( وهما من أعلى المتوسطات في العالم )الشكل 37(. وتزيد البصمة اإليكولوجية في كل من المملكة العربية السعودية وقطر على القدرة الحيوية بنسبة 150 %، وبكلمات أخرى: يفوق الطلب في المملكة )gha 0.3( تليها العراق )gha 0.2( العربية السعودية العرض بأكثر من 150 في المائة. أما أقل قدرة حيوية بالنسبة لعدد السكان فتوجد في األردن

ثم الكويت، وليبيا، ولبنان )gha 0.4 لكل منها(.58

الشكل 37 البصمات اإليكولوجية والقدرة الحيوية، للففرد 2007

المصدر: شبكة البصمة العالمية

وتبين الدراسة التاريخية لهذه السمات )1961 – 2007، الشكل 38( اتجاها بالغ التعقيد أال وهو: عدم قدرة األرض على االستمرار في تلبية الطلبات المستهدفة منها. توجد أكبر زيادة في البصمة اإليكولوجية للفرد في المملكة العربية السعودية )+ 373( وتوجد أعظم خسارة في القدرة الحيوية لكل فرد في قطر )95-(. وحتى في البلدان التي ينخفض فيها معدل االستهالك الفردي )األردن والجزائر وموريتانيا والسودان واليمن( - أي البلدان ال يزيد استهالك الفرد فيها مع زيادة السكان - نجد أن المساحة المتاحة لكل نسمة مستمرة في االنخفاض بقدر كبير. وفي جميع الحاالت، يتصف االتجاه العام

بعدم االستدامة بشكل ملحوظ.

تؤدي التغيرات المناخية إلى تفاقم التحديات المتمثلة في تعاظم ندرة الموارد وتوسع االستهالك. وتبعا لتقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC( في تقرير التقييم الرابع )2007(، فإن ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة العربية قد يصل إلى درجتين مئويتين بحلول عام 2030 الحرارة، ارتفاع درجات بسبب 2050 بحلول عام إلى 30% 20 بنسبة الجارية المياه انخفاض 2100، مع بحلول عام مئوية 4 درجات وإلى 59وانخفاض تساقط األمطار، واحتماالت زيادة معدالت حدوث الجفاف. وفي الوقت نفسه، تشير إسقاطات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ

ألمن البيئياالتغير المناخي واالستهال غير المستدام: تهديدات

الغذاب. وكانت الهخاوف الهتعلقة بهها هى العواهل الهههة وراء ظهور اهى على اهى الهاب و سلبللتغرات الهناخة تؤثر ضهى –وهكى إرجاع احتجاجات الهدنة الت اشتعلت ف اردى هإخرا 54ف الهنطقة العربة. احتجاجة ةاجتهاع حركاتال

وف سورا 55إلى شكاوى قبلة بسبب عدم التهكى هى الوصول إلى هوارد الهاه الزهة لنشطة الهحلة والزراعة. -أشاء أخرى ى عشرات الوف هى الفحى ف هختلف ساههت هوجات الجفاف الحادة والهتكررة ف حات النزوح الداخل الت أثرت عل

ف هنطقة هقدة الهوارد تراكم فها عشأنحاء الرف. وهى الهإكد أى اهى البشري ستؤثر كثرا خل العقود الهقبلة بتداعات التؤثرا كبرا على أوضاع الجفاف والفضانات وغرها هى الكوارث الت تإثر واترتؤثر التغرات اكولوجة الت تزد هى شدة وت

الفقراء الهعشة. إى عقودا هى سوء استغل هوارد الهنطقة تركتها ههددة بالهخاطر هع استهرار ارتفاع ف الطلب، واستهرار الطاقات اكولوجة ف انكهاش.

بصهة الوعرفت . على التحهللببة اصاعد وقدرة لتحلل التفاعل بى استهك الهت ا ربس ا اكولوجة هفتاحوهثل هفهوم البصهة

أها القدرة .ف كثافة الهوارد والهخلفات ف استهك الفرد هضروبا عدد السكاى هضروبا بؤنها أو الطلب البشري اكولوجةل لستداهة عندها تفوق غر قاب وضعالحوة فتعرف بؤنها هساحة ارض هضروبة ف قدرتها انتاجة الحوة. ونحى ندخل ف

أو بهعنى آخر عندها صبح الطلب أعلى هى العرض. 56البصهة اكولوجة القدرة الحوة ،

الهحلة رغم أى هعدت استهك الفردة تختلف الحوة تهاقدر ف جهع الدول العربة أكبر هى بصهة اكولوجةوالواقع أى الفسكاى دولة اهارات العربة ف الوقت الحال لدهم أعلى هتوسط عاله للبصهة اكولوجة 57ى.اختفا كبرا هى دولة إلى أخر

( والبحرى 10.51( بنها بلغ هتوسط هذه البصهة بالنسبة لسكاى قطر )2007لكل نسهة )بانات gha 10.7حث بلغ بصهة اكولوجة ف كل هى الههلكة العربة السعودة (. وتزد ال37( وهها هى أعلى الهتوسطات ف العالم )الشكل 10.04)

150ؤكثر هى العربة السعودة العرض ب الههلكة ، وبكلهات أخرى: فوق الطلب ف% 150 وقطر على القدرة الحوة بنسبة ( ثم الكوت، ولبا، gha 0.3( تلها العراق )gha 0.2ف الهابة. أها أقل قدرة حوة بالنسبة لعدد السكاى فتوجد ف اردى )

58لكل هنها(. gha 0.4ولبناى )

7002، للففرد الحيويت والقدرة اإليكولوجيت البصماث 37الشكل

المصدر: شبكة البصمة العالمية

ى بالغ التعقد أ وهو: عدم قدرة ارض على ا ( اتجاه38، الشكل 2007 – 1961الدراسة التارخة لهذه السهات )وتب

العربة السعودة )+ الههلكة تلبة الطلبات الهستهدفة هنها. توجد أكبر زادة ف البصهة اكولوجة للفرد ف ف استهرار هعدل استهك وحتى ف البلداى الت نخفض فها .(95-( وتوجد أعظم خسارة ف القدرة الحوة لكل فرد ف قطر )373

نجد أى الهساحة -زد استهك الفرد فها هع زادة السكاى أي البلداى -الفردي )اردى والجزابر وهورتانا والسوداى والهى( دم استداهة بشكل هلحوظ.تصف اتجاه العام بع ،الهتاحة لكل نسهة هستهرة ف انخفاض بقدر كبر. وف جهع الحات

الهبة الحكوهة تبعا لتقدرات سع استهك. وتوندرة الهوارد و تعاظم التغرات الهناخة إلى تفاقم التحدات الهتهثلة ف تإدي

صل قد ارتفاع درجات الحرارة ف الهنطقة العربة ، فإى (2007ف تقرر التقم الرابع ) (IPCCالدولة الهعنة بتغر الهناخ )إلى 20، هع انخفاض الهاه الجارة بنسبة 2100درجات هبوة بحلول عام 4وإلى 2030بحلول عام إلى درجتى هبوتى

بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض تساقط اهطار، واحتهات زادة هعدت حدوث الجفاف. 2050% بحلول عام 30سطح البحر ف هستوىارتفاع إلى احتهال (IPCC) غر الهناخالهبة الحكوهة الدولة الهعنة بت نفسه، تشر إسقاطات وف الوقت

إدي ارتفاع هستوى سطح البحر بهعدل نصف هتر إلى تشرد هلونى إلى أربعة هى إذ قد ،الهناطق الساحلة للدلتا الهصرة

024681012

القدرة الحوة البصهة اكولوجة

Page 76: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تحديات التنمية في المنطقة العربية

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 60

)IPCC(إلى احتمال ارتفاع مستوى سطح البحر في المناطق الساحلية للدلتا المصرية، إذ قد يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل نصف متر إلى تشريد مليونين إلى أربعة ماليين نسمة بحلول عام 2050. كما توجد مخاطر على سكان المناطق الساحلية األخرى بما فيها البحرين وهي الدولة الجزرية

الصغيرة الوحيدة في المنطقة.59

الشكل 38: النسبة المئوية للتغير في البصمة اإليكولوجية الكلية لكل نسمة والقدرة الحيوية لكل نسمة )1961 – 2007(

المصدر: شبكة البصمة العالمية

وقد شهدت المنطقة العربية على مدى القرن الماضي ارتفاعا في الحرارة وصل إلى 0.5 درجة مئوية، وكانت هناك زيادة ملحوظة تتراوح بين 0.5 درجة مئوية و 3 درجات مئوية في المغرب والجزائر وتونس والمملكة العربية السعودية، بينما شهدت الصومال انخفاضا بلغ في المتوسط 0.5 درجة

مئوية. وفي السودان انخفض معدل تساقط األمطار بنسبة تصل إلى %10 في العقود األخيرة.

ويؤدي تضافر ندرة الموارد مع زيادة الطلب على االستهالك والضغوط على إيكولوجية كوكب األرض إلى مخاطر تهدد السالم، وتبعث على ظهور صراعات جديدة أو إلى تفاقم التوترات الموجودة بالفعل. وتعتبر المنطقة العربية على وجه الخصوص عرضة للمخاطر الناتجة عن الظروف السائدة من

انعدام األمن المائي والغذائي، وارتفاع معدالت الفقر، وتزايد التنافس الداخلي والعابر للحدود على استغالل األراضي واقتسام موارد المياه.

من المتوقع بمرور الوقت حدوث تذبذب أكثر اتساعا في إنتاج المحاصيل الزراعية وخاصة في مناطق الزراعة المطرية، وبالتالي من المتوقع حدوث انخفاض في متوسطات اإلنتاج على المدى الطويل. ويقدر البعض أن المنطقة العربية ككل قد تشهد انخفاضا في المنتجات الزراعية بنسبة 21 % من

حيث القيمة بحلول عام 2080 وقد تصل نسبة االنخفاض إلى 40 % في أجزاء من شمال أفريقيا.

تؤثر التغيرات المناخية على أربعة عناصر رئيسية من عناصر األمن الغذائي واألمن المائي وهي: التوافر، واالقدرة على الحصول أو النفاذ، واالستخدام، واالستقرار. ذلك أن هذه التغييرات تهدد توافر األراضي المزروعة، وسبل العيش في الريف بسبب انخفاض المياه، والتصحر، والجفاف، والفيضانات. وهذا ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة أسعار المواد الغذائية، وتقلبات األسواق، وارتفاع معدالت الفقر في المجتمعات الريفية. وتلعب التغيرات المناخية دورا في تعقيد قضايا استخدام الموارد ألنها تؤدي إلى تفاقم التنافس االجتماعي الذي كان قائما قبل ذلك على الموارد الشحيحة وتثير صراعات جديدة داخل المجتمع. وأخيرا، قد تضع التغيرات المناخية ضغوطا إضافية على الرفاهة االجتماعية والصحة البشرية وشبكات األمان االجتماعية، كما تؤدي التغيرات

المناخية بصفة خاصة إلى تعريض أعداد كبيرة من السكان، وبصفة متزايدة، إلى عدم األمان المائي وعدم األمان الغذائي.

وهكذا يصبح إقرار الحكومات العربية بتهديدات التغيرات المناخية قضية جوهرية بالنسبة ألمنها القومي واإلقليمي، ويتعين عليها بالتالي أن تولي هذه القضية أهمية مركزية في سياساتها اإلنمائية. فلم يعد من الممكن بأي حال تنحية هذه القضية جانبا، بل يجب أن تتضافر جهود المحافظة على البيئة بغية تحقيق الصمود اإليكولوجي. وثمة حاجة إلى القيام على الفور بأعمال وإجراءات قوية ومؤثرة لخفض انبعاث الغازات الدفيئة وزيادة موارد الطاقة

المتجددة.

60

. كها توجد هخاطر على سكاى الهناطق الساحلة اخرى بها فها البحرى وه الدولة الجزرة الصغرة 2050نسهة بحلول عام 59الوحدة ف الهنطقة.

– 1961يكولوجية الكلية لكل نسمة والقدرة الحيوية لكل نسمة ): النسبة المئوية للتغير في البصمة اإل38الشكل 2007)

المصدر: شبكة البصمة العالمية

درجة هبوة، وكانت هناك زادة 0.5شهدت الهنطقة العربة على هدى القرى الهاض ارتفاعا ف الحرارة وصل إلى وقد الهغرب والجزابر وتونس والههلكة العربة السعودة، بنها درجات هبوة ف 3درجة هبوة و 0.5هلحوظة تتراوح بى

درجة هبوة. وف السوداى انخفض هعدل تساقط اهطاربنسبة تصل إلى 0.5شهدت الصوهال انخفاضا بلغ ف الهتوسط .خرة% ف العقود ا10

كوكب ارض إلى هخاطر تهدد وإدي تضافر ندرة الهوارد هع زادة الطلب على استهك والضغوط على إكولوجة

السم، وتبعث على ظهور صراعات جددة أو إلى تفاقم التوترات الهوجودة بالفعل. وتعتبر الهنطقة العربة على وجه الخصوص عرضة للهخاطر الناتجة عى الظروف السابدة هى انعدام اهى الهاب والغذاب، وارتفاع هعدت الفقر، وتزاد

والعابر للحدود على استغل اراض واقتسام هوارد الهاه. التنافس الداخل

، الزراعة الهطرةهى الهتوقع بهرور الوقت حدوث تذبذب أكثر اتساعا ف إنتاج الهحاصل الزراعة وخاصة ف هناطق قد العربة ككل وقدر البعض أى الهنطقة .وبالتال هى الهتوقع حدوث انخفاض ف هتوسطات انتاج على الهدى الطول

40وقد تصل نسبة انخفاض إلى 2080% هى حث القهة بحلول عام 21ف الهنتجات الزراعة بنسبة تشهد انخفاضا % ف أجزاء هى شهال أفرقا.

ى القدرة عل، واتوافرتإثر التغرات الهناخة على أربعة عناصر ربسة هى عناصر اهى الغذاب واهى الهاب وه: ال

توافر اراض الهزروعة، وسبل العش ف تهدد هذه التغرات . ذلك أى، واستقرارخدامواست الحصول أو النفاذ،زادة أسعار الهواد الغذابة، . وهذا ها قد إدي بدوره إلى الرف بسبب انخفاض الهاه، والتصحر، والجفاف، والفضانات

خدام د قضاا استتلعب التغرات الهناخة دورا ف تعقوف الهجتهعات الرفة. وتقلبات اسواق، وارتفاع هعدت الفقرالهوارد نها تإدي إلى تفاقم التنافس اجتهاع الذي كاى قابها قبل ذلك على الهوارد الشححة وتثر صراعات جددة

اجتهاعة والصحة البشرة وشبكات داخل الهجتهع. وأخرا، قد تضع التغرات الهناخة ضغوطا إضافة على الرفاهة اهاى اجتهاعة، كها تإدي التغرات الهناخة بصفة خاصة إلى تعرض أعداد كبرة هى السكاى، وبصفة هتزادة، إلى

عدم اهاى الهاب وعدم اهاى الغذاب.

لنسبة هنها القوه واقله، وتعى وهكذا صبح إقرار الحكوهات العربة بتهددات التغرات الهناخة قضة جوهرة باهى الههكى بؤي حال تنحة هذه القضة فلم عد . ساساتها انهابة أههة هركزة فهذه القضة ولأى ت بالتال علها

القام على الفور وثهة حاجة إلى .اكولوج هودجانبا ، بل جب أى تتضافر جهود الهحافظة على الببة بغة تحقق الص هإثرة لخفض انبعاث الغازات الدفبة وزادة هوارد الطاقة الهتجددة.قوة و بؤعهال وإجراءات

-100-50050100150200250300350400

%(التغر النسب )القدرة الحوة للفرد %(التغر النسب )البصهة اكولوجة للفرد

Page 77: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

61 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

أوجه االستبعاد في المنطقة

تم جمع الدول العربية في هذا التقرير ضمن مجموعات فرعية مختلفة تبعا للغرض من ذلك. ومن أجل مناقشة العوائق المشتركة والفرص المتاحة، قمنا هنا بتقسيمها إلى ثالث مجموعات رئيسية مع مراعاة ضرورة استثناء بعض الدول المتضررة من النزاعات. وهذه المجموعات هي الدول المصدرة للنفط ذات الناتج المحلي اإلجمالي المرتفع للفرد، والبلدان ذات الدخل المتوسط، والبلدان األقل نموا. وتتميز المجموعة األولى، التي تضم الدول األعضاء في مجلس التعاون الخليجي باإلضافة إلى ليبيا، بارتفاع مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي، وانخفاض مستويات فقر الدخل. كما تتميز بوجود عدد كبير من المهاجرين )يفوق عددهم عدد السكان الوطنيين في بعض الحاالت(، وبالتحسن السريع لمؤشر التنمية البشرية منذ عام 1970. وهيمن على مسار التنمية في هذه المجموعة قطاع النفط وعائداته الضخمة التي سمحت باعتماد منهج دولة الرفاهة تجاه السكان المواطنين. غير أن النمو االقتصادي عانى في هذه البلدان من مشاكل مشتركة تتعلق ببيئاتها الهشة، واستخدامها بكثافة مفرطة للطاقة في مسارات نموها، حيث تقوم باستخدام 16000 وحدة حرارية بريطانية من الطاقة لكل دوالر من الناتج المحلي اإلجمالي، وذلك في مقابل 6500 وحدة حرارية بريطانية للدول العربية متوسطة الدخل، ومتوسط 8900 وحدة حرارية بريطانية في أمريكا الشمالية التي تعتبر كثيفة االستهالك للطاقة.60 وتحتاج هذه الدول بشكل واضح إلى االستعداد لفترة ما بعد الطفرة النفطية، إذ من المتوقع أن يتوقف حتى أكثرها تمتعا بمخزون النفط عن تصديره في غضون جيل واحد. ومع ذلك، وعلى الرغم من أنها ليست في مأمن من عمليات االستبعاد، يمكن أن يكون بمستطاع معظمها تعويض االستبعاد السياسي واالجتماعي من خالل توفير الخدمات االجتماعية

األساسية، والحد األدنى من الدخل لجميع السكان. وبالتالي فإن معظمها ليس بحاجة ماسة إلى التفكير في التغيير البنيوي في المستقبل القريب.

وبناءا على تحليلنا السابق لعملية التنمية في المنطقة العربية، نقدم فيما يلي فهمنا لديناميات االستبعاد في دول المنطقة التي ال تتمتع بمثل هذا القدر من الهبات.

عمليات االستبعاد في البلدان متوسطة الدخلعلى الرغم من أن البلدان متوسطة الدخل تمكنت من تحقيق تقدم كبير في عدد من مؤشرات التنمية البشرية، إال أنها لم تتمكن من تحقيق تنمية تضمينية تشمل الكافة، ال بل أدت السمة الريعية التي تتسم بها تلك الدول إلى تهميش معظم الجماعات السكانية بعيدا عن عمليات صنع القرار ومن المشاركة في

تحديد الوجهة العامة لألنشطة االقتصادية.

تعرض دراسات الحالة عن الدول التي أجريت كخلفية لهذا التقرير بوضوح نتائج عمليات االستبعاد في حالة مصر، بوصفها الدولة العربية األكثر اكتظاظا بالسكان، مع وجود تباينات كبيرة جدا بين المحافظات األغنى واألفقر من حيث الفقر البشري وفقر الدخل. صحيح أن التباينات قد انخفضت فيما يتعلق بفقر الدخل، لكنها التزال مرتفعة بشكل مروع: ففي قياس تباين فقر الدخل بين المحافظات األكثر غنى واألكثر فقرا، زاد المؤشر أكثر من 60 نقطة مئوية. وبالنظر إلى االختالفات في الفقر البشري، فبالرغم من وجود تراجعات طفيفة، ال تزال نسبة االختالف في الفقر البشري حوالي 25 نقطة

مئوية؛ حيث كانت المعدالت العليا والدنيا هي %61 و%35 على التوالي.

غير أن المقاييس التقليدية لعدم المساواة في الدخل، مثل معامل جيني، ال تعكس التفاوت الكبير في الثروة وفي الحصول على الخدمات االجتماعية، وهو تفاوت يعيه كل مصري ومصرية. ويوضح الشكل رقم 39 استمرار التفاوت الهائل في فقر الدخل والفقر البشري في مصر، كإحدى الدول الكبرى

المتوسطة الدخل.

يتسم االستبعاد في مصر بأنه متعدد األوجه، ويتقاطع مع ديناميات اجتماعية، واقتصادية، وثقافية، وسياسية زادت من مشاعر الغضب وانعدام الكرامة. ويعزى االستبعاد االجتماعي إلى النفاذ غير المتكافئ إلى الصحة والتعليم وسياسات الحماية االجتماعية. في حين ينتج االستبعاد االقتصادي عن عوامل متعددة منها تدني فرص العثور على وظائف الئقة، وانخفاض الفرص أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في أنشطة ابتكارية وإنتاجية. في إفساد مسار التنمية مهيمنا كما لعبت األعمال التجارية المعتمدة على الصالت والعالقات السياسية، والتي تستفيد من االحتكارات الريعية، دورا الناتج المحلي اإلجمالي على المستوى الكلي بينما تتراجع المداخيل الحقيقية لكثير من السكان. االقتصادية، حيث ساهمت في خلق وضع يزداد فيه وأسهمت في تقويض األمن الغذائي واالستدامة البيئية. باإلضافة إلى ذلك، تواصل هشاشة البيئة تهديد سبل العيش. وأخيرا، أدى االستبعاد السياسي إلى

مصادرة الحريات المدنية والسياسية، وأضعف آليات المشاركة، وعوق المساءلة والوصول إلى العدالة والحصول على المعلومات.

3 فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

Page 78: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 62

شكل 39: فقر الدخل في مصر )P0( )يسار( والفقر البشري )يمين( ألعلى وأقل محافظتين من حيث P0 لألعوام 2000، و2005، و2008

.El-Laithy, 2011 المصدر: تقديرات الباحثين استنادا إلى بيانات

ويقدم إطار رقم 8 عرضا مبسطا للعمليات اإلقصائية في مجال سوق العمل بحيث يتسنى من خالل هذا المثال فهم الديناميات االجتماعية التي يجب أن تتغير إذا ما أردنا أن يحقق الشباب المصري أحالمه في عيش حياة كريمة. ولعل الشعار »نريد وظائف بال محاباة« يعكس بدقة هذا المعنى.

لقد انصب جل اهتمام الدول العربية على مراكز التجارة الحضرية، في حين أنه تم إهمال الزراعة والقطاع الزراعي برمته. وعن طريق إمداد المناطق الحضرية بالغذاء المدعم المستورد، حافظت الدولة العربية على تلك المناطق هادئة - باعتبارها أساسا ركينا في العقد االجتماعي التقليدي العربي. أما في المناطق الريفية، فقد أضعف اإلهمال قدرة القوى الناشئة أو الموجودة بالفعل )مثل القبائل البدوية أو أصحاب األراضي اإلقطاعيين( بحيث لم تعد قادرة على تحدي أو مواجهة الحكومة المركزية. وكانت النتيجة النهائية تراجع ثابت في نسبة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي اإلجمالي. إن اقتران

هذا الواقع بالتناقص الطفيف في تعداد سكان المناطق الريفية، يفسر زيادة الفقر الريفي في كثير من الدول؛ وباألخص مصر.

كما تفسر العمليات اإلقصائية الفاعلة التفاوت بين المناطق كما يبين ذلك التباين في معدالت الفقر، وقد ازدادت هذه المعدالت وتباينها في مصر وسوريا، ولم تنخفض إال على نحو هامشي في تونس. والحق أن هذا كان نتيجة طبيعية لعمليات تنموية تعطي األفضلية ألقطاب نمو معينة وعدم تحقيق المساواة بين المناطق في توزيع عوائد هذا النمو أو اتباع سياسات توزيعية من خالل االستثمارات العامة. إن اإلهمال المتعمد لبعض المناطق في بعض من الدول، والذي تحركه دوافع سياسية باألساس نتيجة ارتباط هذه المناطق بحركات المعارضة، أدى إلى تفاقم خطورة هذا النمط من النمو غير المتساوي.

تحمل الصورة العامة لألوضاع االقتصادية في الدول متوسطة الدخل في طياتها: عمليات نمو استبعادية، ونشاطات اقتصادية يتركز معظمها في يد حفنة من نخبة رجال األعمال ذات اتصاالت سياسية جيدة تجني أرباحها من احتكار السيطرة على األسواق والتعاقدات الحكومية. ليس هناك بالتالي من دافع لتطوير اقتصاد تنافسي منتج يخلق بدوره الحافز إليجاد قوى عاملة شابة على درجة عالية من التعليم. والتزال معدالت البطالة في هذه البالد األعلى

ال يوجد ما يجسد االستبعاد المتعدد وشعور الغضب الناجم عن ذلك في مصر أفضل من وضع شاب أو شابة مصريين يعيشان في أحد األحياء الفقيرة داخل القاهرة الكبرى. إن المصريين المتعلمين من خريجي الجامعات، اآلملين في أن يمثل الحصول على شهادة جامعية بداية لحياة مقبولة ومحترمة تنأى بهم عن خط الفقر، يواجهون سوق عمل ال ينتج ما يكفي من الوظائف في القطاع الرسمي، كما أن تلك المتاحة ال تمنح من خالل إجراءات تعيين تتسم بالشفافية والتنافسية. وفي مواجهة هذه األوضاع، يتجه الشباب المصري إلى القطاع غير المنظم للعثور على وسيلة لكسب عيشه. زد على ذلك أن حلم الزواج واالرتباط وتكوين أسرة يبقى يراود أذهان هؤالء الشباب، لكنه يحتاج إلى إمكانيات مادية لتحقيقه. وفي القطاع غير المنظم، تتسم فرص العمل بأنها غير آمنة، ويتسم الدخل بالتقلب وعدم الثبات، ناهيك عن أن الحماية االجتماعية )و/أو( التأمين الصحي في حالة المرض أوغيرها من المخاطر معدومة. وإذا كان هذا الشاب قد نزح من الريف المصري - حيث تدهور اإلنتاج الزراعي على مدار السنين - إلى القاهرة، فإن أمله الوحيد للبقاء في القاهرة ال يتحقق إال في أحد األحياء الفقيرة حيث يتفاقم تدني مستوى البنية التحتية للخدمات

االجتماعية )بما في ذلك المياه النظيفة والصرف الصحي( وعدم األمان اإلنساني ليعمقا من إحساس االستبعاد واإلقصاء لدى قاطنيها.

إن الفرص المتاحة أمام هذا الشاب المصري لالنخراط سياسيا أو للتعبير عن همومه واحتياجاته محدودة جدا. وإذا كان التفكير يتجه بداية إلى مكاتب الحزب الحاكم، باعتبارها أحدى قنوات التعبير والتي كانت منتشرة حتى وقت قريب في كل حي، فتجدر اإلشارة إلى أن هذه المكاتب كانت المصدر األساسي إلقصاء هذا الشاب المصري في بادئ األمر. وعليه، فقد أضحت آمال الحصول على تلك الحقوق المسلوبة من خالل الحزب ومكاتبه دربا من الوهم والخيال. ولم يكن من المتوقع آنذاك أن يكون لألحزاب السياسية األخرى تمثيل في تلك األحياء أو أن توفر هياكل هذه األحزاب المجال العام للشباب المصري للتعبير عن آرائهم حول السياسات القائمة. أما منظمات المجتمع المدني فكانت تظهر وتختفي تبعا لحالة التمويل المتاح للمشاريع. وقد تلعب وسائل اإلعالم دورا حين يلقي أحد برامج التحقيقات التليفزيونية الذائع

الصيت الضوء على االستبعاد بما يمثل حرجا للمحافظ أو الوزير المعني، ويتمخض في نهاية المضاف عن تحسن شكلي ال يدوم.

لقد كانت أية محاولة للتخفيف من آثار االستبعاد في هذا السياق بمثابة عملية تجميل. وترجع األسباب الجذرية لهذا االستبعاد المتعدد األبعاد في مصر إلى النظام السياسي الذي أدار االقتصاد والموارد الطبيعية بشكل سئ. ففي االقتصاد، أدير النمو من خالل احتكار قطاع األعمال من قبل العائالت ذات العالقة الوثيقة بالصفوة الحاكمة. وأهدرت المياه، التي تعد المورد الطبيعي المصري الرئيسي والنادر، في القطاع الزراعي الذي امتص فعليا %80 من موارد المياه دون توفير األمن الغذائي بالمقابل. عالوة على ذلك، كان اعتماد الحكومة على المعونات الغذائية لحماية الفقراء غير فعال، نظرا النحيازه للطبقة الوسطي وليس للفقراء، وبسبب تسرب التوزيع

نتيجة الفساد. كما تم تبديد دعم الطاقة من خالل أنشطة غير مخطط لها تعتمد على استهالك الطاقة بشكل مكثف ومتحيزة ضد الفقراء بطبيعتها.

El-Mikawy, Noha :المصدر

تصور لعمليات االستبعاد في المنطقة العربية 8 طاراإل

:01الشكل

)ب( أ((

:93الشكل

25 20

17

5

13 8 8

0

18 19 15

6

15 10 8

1 051015202530

ود الوق

ذة األغ

جات نسو

الم

باعةوالط

رق والو

شب الخ

واتكما

ال

صنعةوالم

سة ألسا

دن المعا

ا

لنقلات ا

ومعدالت

آ

ألثاثا

1990s 2000s68

5 4 3 10 7 2 2

58

6 2 4 14 12

3 2 010203040506070

ود الوق

ذة األغ

جات نسو

الم

باعةوالط

رق والو

شب الخ

واتكما

ال

صنعةوالم

سة ألسا

دن المعا

ا

لنقلات ا

ومعدالت

آ

ألثاثا

1990s 2000s

5 6

40

52

17 13 15

35 35

25

5 8

41

61

20 13 13

32 31

23

8 6

48

61

22

13 15

31 28 22

0

10

20

30

40

50

60

70

مصر أسوط سوهاج األسكندرة القاهرة مصر أسوط سوهاج األسكندرة القاهرة

2000 2005 2008

Page 79: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

63 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

في العالم، بينما أعداد متعاظمة من الشباب في سن العمل يستمرون في بحث دون جدوى عن عمل. والحال أن المتاح من الوظائف، وهو قليل، ال يتسم بارتفاع اإلنتاجية أو بارتفاع األجور. وعليه، فإن جهود الحد من الفقر مازالت تسير بخطى بطيئة.

قيدت عقلية النخب الحاكمة الريعية مجهودات الحد من الفقر وعدم المساواة في الدخل، من خالل النزوع الستخالص أعلى العوائد الممكنة من قاعدة الموارد البيئية. وقد ألقى ذلك بظالله على تراجع مستويات نصيب الفرد من المياه المتاحة، وكذلك انخفاض نسبة األرض التي تغطيها الغابات. أما تراجع اإلنتاجية الزراعية فيعزى إلى نقص االستثمارات في مجال األبحاث االرشاد الزراعي، وإلى تراجع خصوبة التربة، وتراجع معدالت سقوط األمطار في بيئة تعتمد بشكل واسع على الزراعات المطرية. وعلى الرغم من أن مصر والسودان تعتمدان على مياه نهر النيل، بما يجعل الزراعة ال تعتمد على مياه األمطار، إال على نحو جزئي في السودان، فقد تراجع معدل المياه المتاحة للفرد في مصر حتى بلغ مستوى أدنى من مستوى الندرة . إن سوء إدارة بيئة تتسم بالهشاشة أوقع الجماعات السكانية التي تعتمد على الموارد الطبيعية - السيما المزارعين والرعاة - في أوضاع أبعد ما تكون عن االستقرار،

وال تسمح لهم بالفكاك من شرك الفقر.

وكان من الممكن على األقل التعامل مع مشكلة االستبعاد، إن لم نقل حلها وتصحيحها مع الوقت، وذلك من خالل آليات المشاركة الشاملة التي كانت ستتيح للشباب المصري فرصة التعبير عن مصالحهم وصياغتها من خالل مقترحات جماعية لتغيير السياسات. غير أن األحزاب السياسية والجمعيات المهنية والنقابات العمالية الضعيفة، فضال عن انعدام التنظيم في القطاع غير الرسمي، دفعت بالشباب المصري إلى اليأس. وفي السنوات التي سبقت 25 يناير 2011، نظم سكان األحياء الفقيرة مظاهرات صغيرة وقاموا بقطع الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطرق الدائرية التي تربط األثرياء بمجتمعاتهم

المغلقة في الصحراء والساحل الشمالي.

ولما كانت سيرورة االستبعاد المتعددة األبعاد في مصر ال تقتصر على مجموعة معينة، بل تطال أبناء المناطق الريفية وكذلك الشريحة الدنيا في الطبقة الوسطى في المدن كما الفقراء، فقد القت الدعوة إلى الثورة في الربيع المصري صدى واسعا بين الكثيرين.

ونحن ندرك، في حالة المغرب، وجود نمط مزدوج للتنمية يعود إلى الفترة االستعمارية حيث تركزت التنمية في السهول والمناطق الساحلية التي كانت تشكل ما أطلق عليه تسمية »المغرب المفيد«،61 في حين تركت المناطق الداخلية لحالها باعتبارها »المغرب غير المفيد«. ولألسف، واصلت حكومات ما بعد االستقالل المضي في نفس السياسة، كما يتضح مثال من خالل تركيز جميع استثمارات القطاع الزراعي في مشاريع الري الكبرى التي استحوذت على فوائدها نخبة صغيرة من كبار مالكي األراضي والمستثمرين. هذا بينما اضطرت المناطق التقليدية التي تعتاش من الزراعة المطرية والتي تعيش فيها الغالبية من سكان الريف إلى التأقلم مع تضاعف الزيادة السكانية وثبات إنتاجية األرض، إن لم يكن تراجعها. وتذكر التقارير أنه في عام 2002 بلغت القيمة اإلجمالية للحبوب المنتجة في المغرب، والتي تغطي تقريبا كامل اإلنتاج من المناطق البعلية، 14 مليار درهم فقط، أي أقل من قيمة البضاعة

من نقطتين حدودتين فقط.62 وال عجب أن معدالت الفقر المادي والبشري في الريف ظلت مرتفعة بعناد.

ومع مرور الوقت، استبعدت جماعات سكانية كانت تشكل العمود الفقري للمجتمع المغربي وتم الزج بها في أنماط معيشية غير مستقرة. وثمة أدلة موثقة على كيفية تحقيق األفراد ممن يحظون بعالقات سياسية جيدة أرباحا طائلة من تجارة األراضي التي كان من المقرر أن تشملها مشروعات الري. فعلى سبيل المثال، تم شراء %40 من األراضي في منطقة سوس- ماسة من قبل ثالثة أشخاص قبل بناء سد في المنطقة.63 وباسم الحداثة، ومنذ الحقبة االستعمارية، تم تقويض الحقوق التقليدية الخاصة بما كان يسمى أراضي الجموع في المغرب. ونتيجة لذلك، بقيت الدولة والمؤسسات العامة حتى يومنا هذا قادرة بشكل فعال على تجريد الفالحين والرعاة من حقوق االنتفاع التقليدية بتعويض زهيد وأحيانا من دون تعويض. وقد استخدم »المكتب الشريف للفوسفات« هذا النظام لدفع سكان مناطق التعدين التقليدية خارج أراضيهم، ودمر نسق عيش السكان الذين كانوا يعيشون من النشاط الرعوي على وجه

الخصوص.

وبسبب التدخالت السياسية في االقتصاد، وسيادة سلوك البحث عن الريع في أوساط رجال األعمال، لم يتمكن االقتصاد في البلدان متوسطة الدخل من االستفادة من الزيادة الكبيرة في عدد السكان في سن العمل من حوالي %40 في عام 1968 إلى ما بين 50 و%58 في عام 2008 عن طريق زيادة نسبة العاملين إلى السكان. عوضا عن ذلك، وكما ذكر أنفا، نشهد ركود المشاركة في القوى العاملة بمعدالت أدنى بكثير من المتوسط العالمي، السيما

بالنسبة للمرأة، جنبا إلى جنب مع معدالت البطالة األعلى بكثير من نظيراتها العالمية.

وبطبيعة الحال، في نظام مغلق تسيطر عليه نخبة سياسية واقتصادية، ال سبيل أوحافز لدعم أو تفعيل أية أجندة تعنى بالعدالة االجتماعية. وعلى الرغم الدول العامة لهذه الماليات المتوسط يمكن تصنيفها كاقتصادات متنوعة، باستثناء الجزائر والعراق، تظهر الدخل البلدان العربية ذات من أن معظم اعتمادا كبيرا على اإلتاوات والضرائب غير المباشرة والمساعدات الخارجية. وربما يمثل المغرب حالة خاصة حيث تشكل الضرائب حصة عالية نسبيا من اإليرادات الحكومية. ولم تعمل هذه الدول على دفع جدول األعمال الخاص بالضرائب، كما أنها، بالطبع، لم تكن على استعداد إلتاحة الفرصة أمام المواطن ليقول كلمته في كيفية تخصيص األموال العامة. زد على ذلك أن النظام الضريبي يسمح للنخب بالتهرب من الضرائب ويحميهم من المساءلة والمالحقة. هذا بينما يقوم نظام الضرائب عادة على أجندة تهدف إلى تحقيق العدالة االجتماعية عن طريق جمع األموال من القادرين على الدفع وإنفاقها على من هم بحاجة لدعم الدولة. بيد أن جمع الضرائب من دون توفير تمثيل سياسي بالمقابل يؤدي بطبيعة الحال إلى العصيان، وال يمكنه أن يكون مستديما. ال عجب إذا أن الدول العربية اختارت أن تتخلى عن الضرائب كجزء من العقد االجتماعي الذي استند إليه االستبعاد السياسي لألغلبية. ويفسر غياب عدالة توزيعية وجود مستويات فقر بشري في البلدان العربية أعلى من المتوقع، مقارنة مع بلدان أخرى لديها مستويات مماثلة من نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي. زد على ذلك إن عدم وجود آليات رقابة فعالة، واستشراء عالقات المحسوبية يزيدان من تقويض فعالية االستثمارات العامة

التي يتم القيام بها. وفي الوقت ذاته، يؤدي غياب سوق تحكمه الضوابط والقوانين إلى استبعاد االستثمار اإلنتاجي الخاص.

Page 80: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 64

عمليات االستبعاد في البلدان األقل نموا

تبدو أنماط التنمية االستبعادية أكثر وضوحا في الدول العربية األقل نموا بحكم التفاعل األكبر بين المجاالت االجتماعية والسياسية واالقتصادية. فقد تم تخريب سيرورات التنمية االجتماعية واالقتصادية من خالل إثارة الدولة للعصبيات واالنتماءات االقبلية واستعمالها، مما ساهم في تقويض العالقات العامة فعاليتها. النفقات العامة كركيزة للعالقات الزبائنية، مما أفقد االستثمارات التقليدية بين المجموعات السكانية المختلفة. وقد استخدمت التكافلية وبتقويض قدرة الدولة على توفير الخدمات األساسية والبنى التحتية المنتجة، أدى سوء استخدام الموارد العامة إلى استقطاب المجتمع بحيث تعيش نخبة

غنية صغيرة وسط بحر من الفقر المدقع.

وقد أدى هذا النمط من التنمية االستبعادية بالفعل إلى تفكك الدولة الصومالية، وانفصال جنوب السودان، ويستمر في تأجيج الصراع في شمال السودان واليمن. لقد وضع المستعمر البريطاني في السودان أسس عملية تنمية استبعادية قامت بتنمية حصرية لجزء صغير من حوض النيل لزراعة القطن الذي تحتاجه مصانعه، وترك بقية البالد في ربقة التخلف من خالل الحد من االتصاالت الخارجية. وزرعت هذه السياسة، والتي لألسف لم تتبدل فعليا في

فترة ما بعد االستقالل، بذور االنفصال الذي حدث في نهاية المطاف في الجزء الجنوبي من البالد في عام 2011. 64

وال يزال القطاع الزراعي يهيمن على القاعدة اإلنتاجية للبلدان األقل نموا بشكل كبير، وذلك على الرغم من األهمية المتزايدة لعائدات النفط في كل من السودان واليمن منذ عام 1990. ومن هنا تبرز أهمية الصراع للحصول على األراضى المحدودة الصالحة للزراعة والمراعي ذات النوعية الجيدة والسيطرة عليها كعالمة أساسية طبعت تطور هذه البلدان بطابعها. فبحجة إنشاء نظام حديث إلدارة األراضي، قامت النخبة بإلغاء حقوق االنتفاع العرفية على األراضي والمراعي، واستبعدت بالتالي األغلبية من الحصول على الموارد التي كان يضمنها لها نظام االنتفاع التقليدي، ودفعت بأعداد متزايدة باضطراد إلى االنتقال إلى مناطق هامشية. وتبقى عمليات الطرد الموثقة لسكان البدو العرب في السودان والصومال وجيبوتي شاهدا على هذه السيرورة.

وتوضح الوثائق أن الزراعة المروية الحديثة، سواء أكان ذلك في السودان أم في اليمن، نشأت عبر استخدام الموارد العامة. إال أن الفوائد لم تعد للجميع بل استأثرت بها نخب تحظى بروابط وثيقة بالطبقة السياسية. وتكشف السجالت كيف تدهورت التربة في السودان نتيجة لممارسة تأجير مساحات واسعة من األراضي برسوم رمزية للنخب السياسية بعقود طويلة األجل، ثم تقوم هذه النخب بتأجير تلك المساحات للمزارعين بإيجارات أعلى بكثير وبعقود قصيرة األجل. وفي اليمن الذي يعاني من ندرة المياه، أدى مشروع ري تهامة إلى زيادة كبيرة في األراضي المروية المتوفرة، إال أن السيطرة على تلك

األراضي بقي بأيدي قلة تحظى بصالت سياسية جيدة.

اليمن، إلى تجريد صغار المزارعين من المدعم في الديزل التي يغذيها وقود النطاق لآلبار األنبوبية المحظورة رسميا، الواسع وقد أدى االستخدام أراضيهم التي ارتفعت قيمتها لكونها مروية. وولدت هذه العملية عائدات كبيرة لكبار مالك األراضي، في الوقت الذي استنزفت فيه موارد المياه الشحيحة. في الوقت نفسه انخفضت مداخيل صغار المزارعين حيث تم دفعهم أكثر فأكثر إلى أراض هامشية. وال عجب بعد ذلك أن تظهر مسوح ميزانية األسرة عدم وجود أي انخفاض ذي داللة إحصائيا في الفقر في المناطق الريفية في اليمن بين عامي 1998 و2006، بينما انخفض الفقر في المناطق الحضرية

بشكل ملحوظ في الفترة ذاتها.

لقد أدت سيرورات االستبعاد المذكورة أعاله إلى إشعال الصراعات واستمرارها سنوات مديدة في عدد من البلدان، وهي ما يهدد بالتحول إلى صراع مفتوح في اليمن. وكان لهذه الصراعات أو خطر نشوبها تأثير سلبي كبير على االستثمار الخاص في النشاطات االقتصادية في هذه البلدان، باستثناء

قطاع الصناعات االستخراجية.

وأدى التزاوج بين سيرورات االستبعاد وشح الموارد إلى وقوع غالبية السكان في البلدان األقل نموا في براثن الفقر المدقع. ويبين انتشار الفقر في المناطق الريفية بوضوح فشل عمليات التنمية. وقيد الفقر السوق المحلي ومنع توسعه، وأثر سلبا على القدرات اإلنتاجية لشريحة كبيرة من السكان تعاني

من سوء التغذية وسوء الصحة. وهكذا وقعت هذه البلدان أسيرة حلقة مفرغة من تدني الدخل واالستثمار واإلنتاجية.

وكان من تبعات ضيق قاعدة إيرادات الدولة، وإيالء جل االهتمام إلى إنفاق المال العام في سبيل بقاء النخب الحاكمة في السلطة، عدم استثمار هذه الدول بشكل كبير في تحسين بنيتها التحتية اإلنتاجية واالجتماعية على حد سواء. ونتيجة لذلك الزالت شبكات النقل واالتصاالت متخلفة، كما ال تزال المرافق الصحية والتعليمية رديئة النوعية وبعيدة عن متناول الكثيرين. وبالتالي، لم تتمكن البلدان األقل نموا من إحراز تقدم ملموس في تحقيق األهداف التنموية لأللفية ولن يتمكن أي منها، على األرجح، من تحقيق أيا من هذه األهداف بحلول عام 2015؛ بل تسببت هشاشة السالم االجتماعي والصراع والنزاع

الداخلي المتقطع في بعض األحيان في انتكاسات في المكاسب المحدودة التي كانت قد تحققت.

عالوة على ذلك، تسببت قلة التدخالت العامة وعدم فعاليتها فيما يتعلق بالخدمات االجتماعية األساسية في أن يصبح الفقر البشري مرآة عاكسة لفقر

Page 81: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

65 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الدخل، مع استمرار ارتفاع معدلهما على المستويين الوطني والمناطقي. ويبرز هذا بوضوح في بلد كاليمن حيث نلحظ تزايدا في التفاوت بين المناطق في الفقر المادي كما في الفقر البشري. هذا بينما تزداد الهوة اتساعا بين المناطق الغنية والفقيرة في مجالي الفقر المادي والبشري أيضا. وتعاني المناطق الريفية من مستويات أعلى من الفقر البشري بسبب ضعف البنية التحتية، والشيوع األوسع نطاقا لألعراف االجتماعية التي تحد من وصول السكان

المحليين إلى الخدمات االجتماعية، حتى في الحاالت النادرة التي تتوفر فيها هذه الخدمات.65

وبسبب سوء إدارة موارد األرض والمياه، فقد باتت الدول العربية األقل نموا - والتي كانت تتمتع في الماضي باإلكتفاء الذاتي في الغذاء، حيث كان السودان في وقت من األوقات يعد سلة الخبز للعالم العربي – باتت تعتمد بكثافة على واردات الغذاء. أما التراجع البيئي فقد كان كارثيا بالنسبة للسكان

حيث أتى على قطعانهم في أعقاب سنوات الجفاف المتتابعة.

ونزع تعزيز أشكال االستبعاد من صنع إلى تدعيم سلوكيات السيطرة الذكورية التقليدية واستبعاد المرأة عمليا ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما أيضا على مستوى الجماعات وفي دائرة الحياة الخاصة حيث يتم استبعاد المرأة من عملية صنع القرار. ونتيجة لذلك، فإن جميع الدول العربية األقل نموا تحقق نتائج بائسة على مستوى األهداف التنموية لأللفية المتعلقة بالنوع االجتماعي، مثل ارتفاع معدالت وفيات األمهات، فضال عن التفاوت الكبير بين الجنسين في الحصول على الفرص االقتصادية والتمثيل السياسي. كما أدت النزاعات وظروفها إلى تهميش المرأة أكثر من خالل إيالء المزيد من األهمية للدور التقليدي للذكور كمحاربين وتعزيز البنى القبلية التي يهيمن عليها الذكور. إن تراجع تمكين المرأة، من خالل استبعادها من السيطرة على

الموارد الطبيعية ودخل األسرة، من شانه أن يبقي وضع المرأة على ما هو عليه ويعوق بالتالي تحقيق األهداف التنموية لأللفية.

وأدى استفحال التفاوت في الدخل، نتيجة للسيرورات المذكورة أعاله، إلى منع نمو سوق محلي كبير، مما جعل االقتصادات المحلية غير قادرة على خلق عدد ذو مغزى من الوظائف في القطاع الصناعي. كما منعت هذه العملية ظهور قوى عاملة ذات تعليم جيد وسليمة صحيا. ومن ناحية أخرى ساهم انخفاض معدل وفيات األطفال، الناتج عن تحسن السيطرة على األمراض المعدية في مرحلة الطفولة، إلى تسارع الزيادة السكانية التي أدت بدورها، في غياب فرص العمل، إلى استمرار االرتفاع في معدالت البطالة والبطالة المقنعة، السيما في صفوف الشباب والنساء. وأدى االرتفاع في أعداد العاطلين عن العمل والعمال الفقراء إلى فقر ريفي راسخ وعميم يقوض أركان االستقرار االجتماعي، ويحد من الطلب الفعلي. وحافظ هذا الوضع بدوره على استدامة الحلقة المفرغة لنمو ال يخلق وظائف، يؤدي إلى بطالة مرتفعة تقلل بدورها من النمو عن طريق الحد من زيادة الطلب، وتفاقم عدم االستقرار

االجتماعي.

لقد كانت الحصيلة النهائية لسيرورة التنمية االستبعادية هذه معدالت بطالة أعلى بكثير من المتوسط اإلقليمي البالغ %10 مع معدل مرتفع يصل إلى %18 بين النساء.66 ومن المرجح أن تكون هذه التقديرات أدنى من الحجم الحقيقي للبطالة، نظرا ألن األرقام الرسمية حول البطالة عادة ما تكون تقديرات جزافية ال ترتبط بنظام معلومات عن سوق العمل. زد على ذلك أن الغالبية العظمى من الفقراء ال يمكنهم البقاء عاطلين عن العمل، وبالتالي فهم

يعتاشون من وظائف منخفضة اإلنتاجية وبدوام جزئي وبأجور توفر لهم بالكاد ضروريات معاشهم.

إخفاقات الحوكمة تديم االستبعادتوضح تحليالتنا لتحديات التنمية، في األقسام السابقة من هذا التقرير، إخفاق المنطقة في ترجمة ثرواتها المادية إلى تحسينات مقابلة في الرفاه اإلنساني. وينجم هذا االخفاق إلى حد كبير عن فشل عميق وراسخ في ميدان الحوكمة. فقد أدى تزايد حصانة النخب السياسية واالقتصادية واإلدارية وإفالتها من العقاب، في سياق حريات مقيدة وآليات مساءلة هزيلة، إلى تقويض أسس كل نمو اقتصادي منصف وشامل للجميع. وقد أعلن جوزيف ستيغليتز، الحائز على جائزة نوبل، أن الثورة التونسية »تقف دليال على الحاجة إلى اللعب النزيه و الرأي المسموع، فبدونهما لن يكون النمو كافيا لتحقيق التنمية

المستدامة«.67

لقد تأخرت التنمية البشرية المنصفة في المنطقة العربية بسبب وجهي قصور في الحوكمة: يتمثل أولهما في قدرة الدولة والمساءلة، ويتمثل الثاني في تمكين المجتمعات. وتشير الساعات الطويلة من المناقشات العامة التي رافقت الربيع العربي إلى أن الشعوب العربية تسعى إلى: )1( تعزيز شرعية القيادة من خالل انتخابات حرة ونزيهة في جو من حرية التعبير والتنظيم؛ )2( سياسات متجاوبة، استيعابية ومنصفة، تستهدي بشراكات شاملة بين الدولة والمجتمع؛ )3( آليات فعالة لمناهضة الفساد، ورصد اجتماعي للسياسات العامة يتم تمكينه عن طريق تيسير الوصول إلى المعلومات؛ و)4( استقالل

السلطة القضائية.

فليس مدار التنمية ومبتغاها خلق الثروة فحسب، وإنما أيضا توزيع الثروة والمشاركة. وليس استمرار الفقر أو القضاء عليه نتيجة إلخفاقات أو نجاحات تقنية غير مقصودة، وإنما نتيجة لخيارات سياسية. فلمعالجة الفقر بصورة فعالة، يجب أن تضطلع الدول بدور قيادي في توسيع القدرات والحريات، وفي

تمكين الناس. فأجنده الحوكمة الديمقراطية تستلزم إعطاء اهتمام خاص الحترام حقوق الشعب وضمان كرامته.68

Page 82: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 66

الشكل 40: الناتج المحلي اإلجمالي للفرد مقابل حكم القانون )أ(، وفاعلية الحكومة )ب( وتقديرات جودة اللوائح التنظيمية )ج(، 2009

المصدر: قواعد بيانات مؤشرات التنمية العالمية على اإلنترنت.مالحظة: البلدان العربية التي يتضمنها الشكل هي: الجزائر، جيبوتي، مصر، العراق، األردن، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، عمان، قطر، العربية السعودية، السودان، سوريا، تونس، اإلمارات العربية

المتحدة، واليمن.

وكما نعرف، كما يبين الشكل )40(، هناك عالقة ترابط إحصائي إيجابي قوي بين عناصر معينة من الحوكمة الديمقراطية، وهي فاعلية الحكومة، وجودة القوانين واألطر التنظيمية، وحكم القانون، من جهة، واألداء االقتصادي مقاسا بمعدالت الناتج المحلي اإلجمالي للفرد، من جهة أخرى. ويبين الشكل )40( أن هذا االتجاه العالمي يتجلى على نحو خاص في العالم العربي. فإذا كان من الواضح أن الدول العربية ذات معدالت الدخل المرتفعة والمرتفعة جدا تتمتع بمؤشرات حوكمة أعلى من تلك التي تسجلها الدول المنخفضة الدخل، إال أنه من الواضح أيضا أن عالقة الترابط بين عناصر الحوكمة ومعدالت الناتج المحلي هي في الدول العربية أضعف مما هي عليه في بلدان العالم األخرى. واألهم من ذلك، وكما يتجلى بوضوح في الشكل 40، فإن الغالبية العظمى من الدول العربية تبدو بوضوح متخلفة في مجال الحوكمة عن المعدالت العالمية للدول التي تشابهها في معدالت الناتج المحلي للفرد. بعبارة أخرى، كما تخفق الدول العربية في ترجمة ثروتها المادية إلى مستوى مالئم من التنمية البشرية والرفاه اإلنساني، فإنها تخفق أيضا في ترجمة هذه الثروة إلى مكتسبات قي ميدان الحكم الرشيد. وال ريب أن هذا االنفصام بين بين الثروة المادية من جهة، والتنمية البشرية والحوكمة الرشيدة من جهة أخرى

هو من أبرز سمات ومنتجات االقتصادات واألنظمة الريعية.

الشكل 41: التعبير عن الرأي والمساءلة للمناطق العربية والنامية )أ( والمناطق العربية الفرعية )ب(، 2008-1996

المصدر: تقديرات المؤلفين استنادا إلى قواعد بيانات مؤشرات التنمية العالمية على اإلنترنتمالحظة: البلدان العربية التي يتضمنها الشكل 41 )أ( هي: جيبوتي، موريتانيا، اليمن، المغرب، تونس، مصر، األردن، وسوريا. ويضم الشكل 41 )ب( البلدان نفسها كما في الشكل 41 )أ(، لكنها مقسمة إلى

المجموعات التالية: البلدان األقل نموا )جيبوتي، وموريتانيا، واليمن(، والمغرب العربي )المغرب، وتونس(، والمشرق العربي )مصر، واألردن، وسوريا(.

66

2009: الناتج المحلي اإلجمالي للفرد مقابل حكم القانون )أ(، وفاعلية الحكومة )ب( وتقديرات جودة اللوائن التنظيمية )ج(، 40الشكل )ج( )ب( )أ(

الهصدر: قواعد بانات هإشرات التنهة العالهة على انترنت.

تضهنها الشكل ه: الجزابر، جبوت، هصر، العراق، اردى، لبناى، لبا، هورتانا، الهغرب، عهاى، قطر، العربة السعودة، هحظة: البلداى العربة الت السوداى، سورا، تونس، اهارات العربة الهتحدة، والهى.

ى الشكل ) عنة هى الحوكهة الدهقراطة، وه (، هناك عقة ترابط إحصاب إجاب قوي بى عناصر ه40وكها نعرف، وكها ب

ا بهعدت الناتج الهحل فاعلة الحكوهة، وجودة االقوانى واطر التنظهة، وحكم القانوى، هى جهة، واداء اقتصادي هقاس ى الشكل ) عرب. فإذا كاى ( إ أى هذا اتجاه العاله تجلى على نحو خاص ف العالم ال40اجهال للفرد، هى جهة أخرى. وب

هى الواضح أى الدول العربة ذات هعدت الدخل الهرتفعة والهرتفعة جدا تتهتع بهإشرات حوكهة أعلى هى تلك الت تسجلها الدول الهنخفضة الدخل، إ أنه هى الواضح أضا أى عقة الترابط بى عناصر الحوكهة وهعدت الناتج الهحل ه ف الدول العربة

، فإى الغالبة العظهى هى الدول 40هها ه عله ف بلداى العالم اخرى. واهم هى ذلك، وكها تجلى بوضوح ف الشكل أضعف العربة تبدو بوضوح هتخلفة ف هجال الحوكهة عى الهعدت العالهة للدول الت الت تشابهها ف هعدت الناتج الهحل للفرد.

العربة ف ترجهة ثروتها الهادة إلى هستوى هبم هى التنهة البشرة والرفاه انسان، فإنها تخفق بعبارة أخرى، كها تخفق الدول أضا ف ترجهة هذه الثروة إلى هكتسبات ق هداى الحكم الرشد. و رب أى هذا انفصام بى بى الثروة الهادة هى جهة،

هو هى أبرز سهات وهنتجات اقتصادات وانظهة الرعة. والتهة البشرة والحوكهة الرشدة هى جهة أخرى

2008-1996: التعبير عن الرأ والمساءلة للمناطق العربية والنامية )أ( والمناطق العربية الفرعية )ب(، 41الشكل )ب( )أ(

ا إلى قواعد بانات هإشرات التنهة العالهة على انترنتالهصدر: تقدرات الهإلفى استناد

الجزابر

البحرى

جبوتى

هصر

العراق

اردى

لبناى

هورتانا لبا

الهغرب

عهاى

قطر

السعودة

السوداى

سورا

تونس اهارات

الهى

y = 1.2877x - 4.9636 R² = 0.5705

-2.5

-2

-1.5

-1

-0.5

0

0.5

1

1.5

2

2.5

2345

الجزابر

البحرى

جبوتى

هصر

العراق

اردى

لبناى

لبا

هورتانا

الهغرب

عهاى

قطر

السعودة

السوداى

سورا

تونس

اهارات

الهى

y = 1.3585x - 5.1738 R² = 0.6397

-2.50

-2.00

-1.50

-1.00

-0.50

0.00

0.50

1.00

1.50

2.00

2.50

2.003.004.005.00

الجزابر

البحرى

جبوتى

هصر

العراق

اردى

لبناى

هورتانا لبا

الهغرب

قطر عهاى

السعودة

السوداى

سورا

تونس

اهارات

الهى

y = 1.2338x - 4.6877 R² = 0.5625

-2.5

-2

-1.5

-1

-0.5

0

0.5

1

1.5

2

2.5

2345

-1.5

-1.0

-0.5

0.0

0.5

الدول العربة

شرق آسا والهحط الهادي

أوروبا وآسا الوسطى

أهركا التنة وهنطقة البحر الكارب

أفرقا جنوب آساجنوب الصحراء الكبرى

1996 2002 2008

-5

-4

-3

-2

-1

0

1996

1998

2000

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

الهشرق العربى الهغرب العربى الدول اقل نهوا

66

2009: الناتج المحلي اإلجمالي للفرد مقابل حكم القانون )أ(، وفاعلية الحكومة )ب( وتقديرات جودة اللوائن التنظيمية )ج(، 40الشكل )ج( )ب( )أ(

الهصدر: قواعد بانات هإشرات التنهة العالهة على انترنت.

تضهنها الشكل ه: الجزابر، جبوت، هصر، العراق، اردى، لبناى، لبا، هورتانا، الهغرب، عهاى، قطر، العربة السعودة، هحظة: البلداى العربة الت السوداى، سورا، تونس، اهارات العربة الهتحدة، والهى.

ى الشكل ) عنة هى الحوكهة الدهقراطة، وه (، هناك عقة ترابط إحصاب إجاب قوي بى عناصر ه40وكها نعرف، وكها ب

ا بهعدت الناتج الهحل فاعلة الحكوهة، وجودة االقوانى واطر التنظهة، وحكم القانوى، هى جهة، واداء اقتصادي هقاس ى الشكل ) عرب. فإذا كاى ( إ أى هذا اتجاه العاله تجلى على نحو خاص ف العالم ال40اجهال للفرد، هى جهة أخرى. وب

هى الواضح أى الدول العربة ذات هعدت الدخل الهرتفعة والهرتفعة جدا تتهتع بهإشرات حوكهة أعلى هى تلك الت تسجلها الدول الهنخفضة الدخل، إ أنه هى الواضح أضا أى عقة الترابط بى عناصر الحوكهة وهعدت الناتج الهحل ه ف الدول العربة

، فإى الغالبة العظهى هى الدول 40هها ه عله ف بلداى العالم اخرى. واهم هى ذلك، وكها تجلى بوضوح ف الشكل أضعف العربة تبدو بوضوح هتخلفة ف هجال الحوكهة عى الهعدت العالهة للدول الت الت تشابهها ف هعدت الناتج الهحل للفرد.

العربة ف ترجهة ثروتها الهادة إلى هستوى هبم هى التنهة البشرة والرفاه انسان، فإنها تخفق بعبارة أخرى، كها تخفق الدول أضا ف ترجهة هذه الثروة إلى هكتسبات ق هداى الحكم الرشد. و رب أى هذا انفصام بى بى الثروة الهادة هى جهة،

هو هى أبرز سهات وهنتجات اقتصادات وانظهة الرعة. والتهة البشرة والحوكهة الرشدة هى جهة أخرى

2008-1996: التعبير عن الرأ والمساءلة للمناطق العربية والنامية )أ( والمناطق العربية الفرعية )ب(، 41الشكل )ب( )أ(

ا إلى قواعد بانات هإشرات التنهة العالهة على انترنتالهصدر: تقدرات الهإلفى استناد

الجزابر

البحرى

جبوتى

هصر

العراق

اردى

لبناى

هورتانا لبا

الهغرب

عهاى

قطر

السعودة

السوداى

سورا

تونس اهارات

الهى

y = 1.2877x - 4.9636 R² = 0.5705

-2.5

-2

-1.5

-1

-0.5

0

0.5

1

1.5

2

2.5

2345

الجزابر

البحرى

جبوتى

هصر

العراق

اردى

لبناى

لبا

هورتانا

الهغرب

عهاى

قطر

السعودة

السوداى

سورا

تونس

اهارات

الهى

y = 1.3585x - 5.1738 R² = 0.6397

-2.50

-2.00

-1.50

-1.00

-0.50

0.00

0.50

1.00

1.50

2.00

2.50

2.003.004.005.00

الجزابر

البحرى

جبوتى

هصر

العراق

اردى

لبناى

هورتانا لبا

الهغرب

قطر عهاى

السعودة

السوداى

سورا

تونس

اهارات

الهى

y = 1.2338x - 4.6877 R² = 0.5625

-2.5

-2

-1.5

-1

-0.5

0

0.5

1

1.5

2

2.5

2345

-1.5

-1.0

-0.5

0.0

0.5

الدول العربة

شرق آسا والهحط الهادي

أوروبا وآسا الوسطى

أهركا التنة وهنطقة البحر الكارب

أفرقا جنوب آساجنوب الصحراء الكبرى

1996 2002 2008

-5

-4

-3

-2

-1

0

1996

1998

2000

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

الهشرق العربى الهغرب العربى الدول اقل نهوا

Page 83: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

67 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

وإذا تخطينا الناتج المحلي اإلجمالي كمقياس للتقدم االقتصادي، يمكننا تناول اإلنصاف والتماسك االجتماعي. وثمة قدر كبير من االتفاق حول عناصر الحوكمة الديمقراطية التي تساعد على تناول قضايا اإلنصاف والتماسك االجتماعي. وفي هذا الصدد، تقدم المشاركة التضمينية فرصة لتصحيح المسار عن طريق تحسين اإلطر القانونية والتنظيمية وجعلها قادرة على توفير االستجابة المالئمة. فتصحيح المسار عملية صعبة، وتحتاج لوساطة وتسهيل من خالل مشاركة هيئات ومنظمات المجتمع المدني في إدارة الصراع االجتماعي والتفاوض الجماعي. وال يقود ذلك كله إلى زيادة المشاركة فحسب، بل والمساءلة أيضا. فدور كالهما )المشاركة والمساءلة( أساسي في خلق قاعدة شعبية تدفع قدما بالعدالة االجتماعية وتدعم الحوار الوطني والتوافق حول خيارات سياسة. كما أن هذين البعدين األساسيين من أبعاد الحوكمة الديمقراطية يشكالن حجر الزاوية الذي ال غنى عنه إذا ما أردنا تحقيق تنمية منصفة.

ومن الجدير بالمالحظة أن هذين البعدين، كما يبين الشكل رقم 41، يسجالن في البلدان العربية مستويات منخفضة وتراجعا بارزا منذ عام 1998.

يؤثر القصور في التعبير عن الرأي والمساءلة تأثيرا سلبيا مباشرا على حياة الناس. فعلى الرغم من االستثمارات الكبيرة في مجالي الصحة والتعليم في العالم العربي، كما تبين الورقة المرجعية لهذا التقرير والمتعلقة بالتنمية البشرية، تشير العديد من األدلة على المستوى القطري إلى عدم المساواة في الوصول إلى الخدمات عالية الجودة في مجاالت الصحة، والتعليم، والمياه، والصرف الصحي. ويعكس ذلك جزئيا أحد أشكال التفاوت البنيوي المزمن بين المناطق الريفية والحضرية، كما يعكس جزئيا أحدى ديناميات االستبعاد االجتماعي في المناطق الحضرية )الذي يعاني منه، على سبيل المثال، سكان األحياء الفقيرة والعمال المهاجرين(. ويساهم ضعف المشاركة في عملية صياغة الموازنة والمساءلة حولها، على الصعيدين الوطني والمحلي، في عدم

المساواة في تقديم الخدمات )انظر جداول 8(.

الجدول 8: معدل مؤشر الموازنة المفتوحة )OBI( للدول العربية، 2010-2006

المصدر: المسح الدولي للميزانية المشاركة. OBI / / قليل = 40-OBI SCORES 21 // / OBI SCORES 41-60 = بعض كبير = 80-OBI SCORES 61 / OBI SCORES 81 )1-100 = معلومات مكثفة مالحظات: SCORES 0-20 = معلومات شحيحة أو ال توجد معلومات. 2( جميع النقاط المحرزة على مؤشر الموازنة المفتوحة لعام 2010 مقربة إلى أقرب عدد كلي، وهوربما ال يعكس، في حالة البلدان التي أحرزت نقاطا أعلى بقليل من الصفر، أن هذه البلدان توفر بالفعل بعض المعلومات، وإن كانت محدودة للغاية، حول الموازنة. وهذا هو الوضع في حالة العراق، حيث بلغت نقاطه المحرزة 0.4 على مؤشر

الموازنة المفتوحة لعام 2010.

الدوافع الهيكلية لالستبعادكما ألمحنا في الورقة المرجعية للتقرير، التي تناولت مشكالت وقضايا الحوكمة في الدول العربية، فإنة من الممكن تحديد ستة دوافع هيكلية لالستبعاد.

أوال: دور االقتصاد الريعي وضعف القاعدة الضريبية. يلعب الطابع الريعي لالقتصادات العربية، التي تتركز فيها السلطتين السياسية واالقتصادية، دورا جوهريا في استمرار وتكريس هذا التعايش الوثيق بين تدني متوسط مؤشر التنمية البشرية لبلدان المنطقة )مقارنة بالمتوسط العالمي وبالمناطق النامية األخرى(، وتدني المشاركة والمساءلة. فهيمنة اإليرادات الريعية التي تشكل القاعدة التي تقوم عليها معظم االقتصادات العربية، الغنية والفقيرة على حد سواء، يضعف حوافز المشاركة والمساءلة. فاعتماد األنظمة العربية - مع استثناءات قليلة - على عائدات النفط والتحويالت )وفي بعض الحاالت على المساعدات الدولية(، وبشكل أقل على عائدات الضرائب المباشرة وغير المباشرة، يفاقم من قدرتها على إطالق الوعود بإصالحات سياسية واقتصادية،

في حين تبقى غير مساءلة عن الوفاء بتلك الوعود، وأقل مساءلة أمام الفقراء والمهمشين.67

ثانيا: يمثل ضعف الحكم المحلي بل اضعافه دافعا قويا لالستبعاد. فعلى الرغم من بعض االلتزامات القانونية بتطبيق الالمركزية في العديد من الدول العربية )مثل مصر والعراق ولبنان والمغرب(، ال يزال انتشار الرقابة السياسية والمالية ضعيفا، مع امكانية استثناء المغرب. وتمثل الالمركزية اإلدارية السمة الرئيسية للحكومة المحلية، وهي سمة تقترن غالبا بتهميش القوى المجتمعية المحلية في عملية استمرار مساءلة الحكومات المحلية. وهو ما يرجع

إلى ضعف العمليات االنتخابية المحلية، وبالتالي ضعف المجالس المنتخبة محليا.70

ترتيب مؤشر الموازنة المفتوحة اعام معدل مؤشر الموازنة المفتوحةالبلد2010

200620082010505350األردن1184349مصر2N/A3232لبنان3192828المغرب4N/A1025اليمن5N/A11المملكة العربية السعودية628N/A1الجزائر7N/AN/A0العراق8

Page 84: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 68

الحقوق الدعوي من أجل العمل المدنية في المشاركة تم إعاقة العربية الدول العديد من إلى تعزيز االستبعاد. ففي القانوني وثالثا: يؤدي اإلضعاف الجماعية، وذلك من خالل القوانين المقيدة للمنظمات غير الحكومية، حيث ال تدعم هذه القوانين سوى المؤسسات الخيرية المرتبطة غالبا بالنخبة الحاكمة. وغالبا ما تم تقييد المنظمات غير الحكومية الدعوية التي تدافع عن عن حقوق اإلنسان، باستثناء المؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان لمن، على الرغم من هذه الصعاب، تتزايد المشاركة المدنية، بما في ذلك العديد من حاالت التقاضي.71 وهناك شبكة ناشئة من منظمات المجتمع المدني الدعوية التي تعمل

لمناصرة الحقوق االجتماعية واالقتصادية والسياسية في المنطقة.

أما رابع الدوافع الهيكلية التي تفاقم من االستبعاد، فهو غياب قاعدة من جمعيات المصلحة المنظمة التي يمكنها أن تناصر العدالة االجتماعية. ومن تلك المكونات الغائبة للقواعد المنظمة المناصرة للعدالة االجتماعية الحركة العمالية التي أضعفت على مر عقود من التحرير االقتصادي والخصخصة، فضال عن القيود المفروضة على تشكيل وعمل النقابات العمالية. وبالنسبة ألولئك الذين يعملون في القطاع غير المنظم، يؤدي االستبعاد االجتماعي الناتج عن االفتقار إلى سياسات الحماية االجتماعية إلى تفاقم استبعادهم االقتصادي وعدم قدرتهم على تنظيم أنفسهم واالنخراط في عملية تفاوض جماعية.72 أما المكون الثاني للقوى االجتماعية والجماعات المنظمة المناصرة للتغيير االجتماعي، وهي الطبقة الوسطى، فلم تسلم بدورها من محاوالت اإلضعاف عن طريق سياسات التحرير االقتصادي. فقد تآكل دخل هذه الطبقة مع مرور الزمن، وتقلصت قدرتها على المشاركة في الساحة السياسية. كما أدى تردي جودة التعليم إلى زيادة عدم قدرتها على قيادة حركات تطالب بالعدالة االجتماعية. وعالوة على ذلك، فإن مضمون التعليم في المنطقة ال يشمل التوعية بالحقوق المدنية وحقوق اإلنسان كرسالة أساسية. وتعاني كتلة مهمة من الطبقة الوسطى من مشكالت في ترجمة أحالمها أو إحباطاتها إلى أجندات ترتكز

على الحقوق.73

في راديكاليا تغيرا فقد تغيرت طبيعة طبقة رجال األعمال العربية. البالد وخامسا: عززت طبقة رجال األعمال، عبر تحول دورها، االستبعاد في المنطقة العربية منذ عام 1970، نتيجة ديناميات عالقاتها بالنخبة السياسية الحاكمة وما ترتب من نتائج لسياسات التحرير االقتصادي على مصالحها االستراتيجية. فبينما كانت جماعة رجال األعمال تتوسع، كان تماسكها يتقوض تحت وطأة األعداد الكبيرة من الوافدين الجدد الذين يتميزون بصالتهم وارتباطاتهم السياسية. والحال أن مجتمع رجال األعمال في المنطقة العربية، وإن على نحو متباين، آثر تحرير االقتصادات الوطنية، لكنه أحجم عن تعزيز الديمقراطية أو المطالبة بها. لقد تم إضعاف طبقة رجال األعمال كقوة دافعة لتحقيق التنمية الديمقراطية والشاملة، وهو ما تفاقم بتبني عملية تفكيك الصناعات، تلك العملية التي أعلت من مكانة النخب التجارية وهيمنتها على حساب رأس المال الصناعي. وألن تلك النخب التجارية يمكنها أن تستفيد من حالة الفوضى السائدة التي أشاعها ضعف الضوابط والكوابح المفروضة على السلطة التنفيذية في الدولة، لم تستشعر الحاجة لمناصرة سياسات مستقرة، أو تحقيق سالم اجتماعي، أو حتى وجود بنية حكومية يمكن محاسبتها. باإلضافة إلى ذلك، أسفرت عمليات التحرير االقتصادي جميعها عن تركز القوة

والثروة في يد القلة.74

وأخيرا وليس آخرا، كان األمن والقمع من القوى البنيوية األكثر قدرة على تكريس االستبعاد في البلدان العربية وضمان استدامته، إذ ارتبط االستقرار بالشرطة القمعية ووجود الجيش ال بدعائم التنمية الشاملة والقوانين. وقد عبرت هذه الحقيقة عن ذاتها جلية في المفارقة التي تتضح عندما نجد أن أكثر الدول تضررا من الصراعات - مثل فلسطين ولبنان - قد أحرزت نقاطا أعلى في مؤشرات الديمقراطية من تلك الدول التي توصف بأنها »مستقرة«. إال أن الحيز الديمقراطي المتاح في هذه الدول المتأثرة بالصراعات قد أعيق إلى حد كبير؛ ففي حالة فلسطين، كانت الشرطة القمعية واستمرار وجود

جيش القوة المحتلة من أدوات تقييد الحيز الديمقراطي وإعاقته.

لقد بات جليا أن االستقرار في هذه المنطقة بات مرادفا الستقرار النخب الحاكمة في مناصبها.75 وباسم األمن القومي واالستقرار، لم تخضع النفقات المحلية االقتصادية والتنمية األساسية االجتماعية الخدمات على لإلنفاق المتاحة الموارد قلص مما التشريعية، األجهزة لفحص العالية العسكرية

واإلقليمية، وتلك المتاحة إلدارة مخاطر الكوارث وتحقيق االستدامة البيئية.76

لقد تبنت القوى الخارجية هذا النموذج القمعي لالستقرار وغضت الطرف عن مكونه القمعي. فبإعطاء األمن األولوية على التنمية، قبلت كثير من القوى اإلقليمية والدولية بوجود األنظمة القمعية في المنطقة حفاظا على التحالفات الجيواستراتيجية التي تحمي مصالحها القومية.77

الدوافع المؤسسية لالستبعاد78 على رأس هذه الدوافع، يتربع أوال إرث اإلصالحات الشكلية للحوكمة. فالنخبة التي كانت أكثر اهتماما باالستقرار منها بإجراء إصالح عميق تبنت فة للحوكمة من أجل االستعراض. وكان المشهد هذا باعثا للغضب والتحدي. وتبرز االنتخابات مثاال على ذلك. فالبلدان العربية تجري تحسينات ملطالعملية احترافية الممارسة، وفي تعاني من خلل في االنتخابية العملية أن نوعية إال بالثناء. أمر جدير انتخابات محلية ووطنية بشكل منتظم، وهذا االنتخابية، وخاصة فيما يتعلق بهيئات إدارة االنتخابات، وكذلك في االنفتاح والعملية التنافسية. وقد كان رد فعل المجتمع العربي المدني والسلطة القضائية شديدا على هذا الخلل. وفي الواقع، هناك جدال اآلن أن التزوير الرديء لالنتخابات التي أجريت في مصر في عام 2010 والتي تم التالعب بنتائجها

Page 85: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

69 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

كانت المسمار األخير في نعش النظام القديم. وينطبق اإلصالح المهدئ واالستعراضي أيضا على ذلك الخاص بالفساد والنوع االجتماعي؛ فعلى الرغم من وجود أحكام قانونية لتدارك ذلك، يستمر الفساد وتستمر الممارسات المجحفة بحق النساء بال حساب وال عقاب. ومن غير في المحتمل ظل الصحوة

العربية المستمرة أن تتمكن إصالحات الحوكمة الشكلية من تهدئة الشارع العربي.

وثانيا: جعل الفساد فشل الحوكمة أكثر عمقا وتعقيدا. وقد تم تحديد الفساد في العديد من الدول العربية كعقبة رئيسية أمام االستثمار وممارسة األعمال التجارية )مصر، وليبيا، والجزائر، واألردن، والمغرب، ولبنان(. ووفقا لمسح المنتدى االقتصادي العالمي، فإن الدول التي تتسم بارتفاع تكرار الشكاوى الواردة حول عدم كفاءة الحكومة تنتشر في شمال أفريقيا، والمشرق، وبعض الدول العربية الغنية بالنفط. وتجدر اإلشارة إلى أن الجهاز البيروقراطي

هو ظاهرة أخرى يشار إليها عادة كأحد معوقات ممارسة األعمال التجارية وكعقبة أمام فاعلية مواجهة الفساد.

الشكل 42: مؤشر مالحظة الفساد )CPI( للدول العربية، 2010-2000

المصدر: منظمة الشفافية الدوليةمالحظات: درجة 10 = جيد، الفراغات = بيانات مفقودة

إن ما يجعل األمر متفجرا في المنطقة العربية هو ذلك المركب الذي يجمع بين الفساد وارتفاع مستويات التفاوت االقتصادي المناطقي داخل البلدان، وارتفاع مستويات المحسوبية التي تحرم الفئات الضعيفة من فرص العمل والخدمات. وهي جميعها مغلفة بشبكات الوالء السياسي التي تعطي الحصانة للفاسدين وتضعف من استقالل القضاء. وأفضى إغالق الحيز العام وضعف الرقابة من جانب البرلمانات )التي أصبحت متورطة في قضايا فساد خطيرة(

إلى تآكل شرعية األنظمة القائمة، بما في ذلك المجالس التشريعية.

وفي المقابل، يتزايد الضغط المجتمعي ضد الفساد في المنطقة العربية من خالل، على سبيل المثال، النشاط الدعوي القائم على حقوق اإلنسان والمدعوم - مثل اإلنترنت تعتمد على التي التحركات تتمثل في أمثلة أخرى جيدة الخمس األخيرة. وثمة السنوات في الحقوقيين، وخصوصا الناشطين بعمل »شايفينكم«، ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة الفساد أو لحماية المستهلكين. وقد تزايدت عدديا آليات مكافحة الفساد، وبالتالي لديها بعض المحاوالت

الرائدة لقياس ورصد الفساد في المنطقة العربية )مصر وفلسطين(.

ال تكتمل الصورة عن الفساد بوصفه إخفاقا للحوكمة من دون النظر إلى دافع مؤسسي مهم ثالث لالستبعاد، وهو تحديدا سيادة القانون. ومن الغريب أن مؤشر سيادة القانون الذي يتضمنه مؤشر الديمقراطية العربية لعام 2010 يرصد عالمات تحسن في معظم البلدان العربية، باستثناء اليمن وفلسطين. وهذه نتيجة جديرة بالثناء، على الرغم من أن واضعي مؤشر الديمقراطية العربي يحذرون من التفاؤل المفرط، إذ أن تحسن الدرجات التي يعطيها المؤشر قد يكون نتيجة إلدخال تحسينات تقنية على القياس، بقدر ما قد يعكس تحسنا فعليا في الحوكمة. وقد شهدت عدة دول عربية غضبا شعبيا عارما تراكم على مر السنين ضد الشرطة. وأصبحت العالقة المتوترة بين الشرطة والشعب عالمة بارزة من عالمات المرحلة االنتقالية في كل من تونس ومصر.

ويعود ذلك إلى االعتقاد بأن الشرطة هم حماة النظام وليس الشعب. وال تزال قوانين مكافحة اإلرهاب، وقوانين الطوارئ والمخاوف األمنية بوجه عام تقدم ذرائع لالعتقال دون محاكمة، والتعذيب، ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية .

69

ا على ذلك الخاص بالفساد والنوع اجتهاع؛ فعلى الرغم هى وجود النظام القدم. ونطبق اصح الههدئ واستعراض أض لك، ستهر الفساد وتستهر الههارسات الهجحفة بحق النساء ب حساب و عقاب. وهى غر الهحتهل ظل أحكام قانونة لتدارك ذ

الصحوة العربة الهستهرة أى تتهكى إصحات الحوكهة الشكلة هى تهدبة الشارع العرب.

ا. وقد تم تحدد الفساد ف العدد ا: جعل الفساد فشل الحوكهة أكثر عهق ا وتعقد هى الدول العربة كعقبة ربسة أهام استثهار وثانوههارسة اعهال التجارة )هصر، ولبا، والجزابر، واردى، والهغرب، ولبناى(. ووفق ا لهسح الهنتدى اقتصادي العاله، فإى

والهشرق، وبعض الدول العربة الدول الت تتسم بارتفاع تكرار الشكاوى الواردة حول عدم كفاءة الحكوهة تنتشر ف شهال أفرقا، شار إلها عادة كؤحد هعوقات ههارسة اعهال التجارة الغنة بالنفط. وتجدر اشارة إلى أى الجهاز البروقراط هو ظاهرة أخرى

وكعقبة أهام فاعلة هواجهة الفساد.

2010-2000( للدول العربية، CPI: مإشر مالحضة الفساد )42الشكل

هنظهة الشفافة الدولةالهصدر:

= جد، الفراغات = بانات هفقودة 10هحظات: درجة

ا ف الهنطقة العربة هو ذلك الهركب الذي جهع بى الفساد وارتفاع هستوات التفاوت اقتصادي إى ها جعل اهر هتفجر عفة هى فرص العهل والخدهات. وه جهعها هغلفة الهناطق داخل البلداى، وارتفاع هستوات الهحسوبة الت تحرم الفبات الض

بشبكات الوء الساس الت تعط الحصانة للفاسدى وتضعف هى استقل القضاء. وأفضى إغق الحز العام وضعف الرقابة هى ك الهجالس التشرعة.جانب البرلهانات )الت أصبحت هتورطة ف قضاا فساد خطرة( إلى تآكل شرعة انظهة القابهة، بها ف ذل

وف الهقابل، تزاد الضغط الهجتهع ضد الفساد ف الهنطقة العربة هى خل، على سبل الهثال، النشاط الدعوي القابم على حقوق ا ف السنوات الخهس اخرة. وثهة أهثلة أخرى جدة تتهثل ف التحركات انساى والهدعوم بعهل الناشطى الحقوقى، وخصوص

ا آلات -الت تعتهد على انترنت هثل "شافنكم"،وهنظهات الهجتهع الهدن لهكافحة الفساد أو لحهاة الهستهلكى. وقد تزادت عدد هكافحة الفساد، وبالتال لدها بعض الهحاوت الرابدة لقاس ورصد الفساد ف الهنطقة العربة )هصر وفلسطى(.

ا سادة القانوى. تكتهل الصورة عى الفسا د بوصفه إخفاقا للحوكهة هى دوى النظر إلى دافع هإسس ههم ثالث لستبعاد، وهوتحدد

رصد عهات تحسى ف هعظم البلداى 2010وهى الغرب أى هإشر سادة القانوى الذي تضهنه هإشر الدهقراطة العربة لعام هإشر الدهقراطة العرب حذروى هى رة بالثناء، على الرغم هى أى واضع العربة، باستثناء الهى وفلسطى. وهذه نتجة جد

التفاإل الهفرط، إذ أى تحسى الدرجات الت عطها الهإشر قد تكوى نتجة دخال تحسنات تقنة على القاس، بقدر ها قد تعكس ا عارها ا شعب ا فعلا ف الحوكهة. وقد شهدت عدة دول عربة غضب . وأصبحت العقة تراكم على هر السنى ضد الشرطةتحسن هى تونس وهصر. ف كل الهتوترة بى الشرطة والشعب عهة بارزة هى عهات الهرحلة انتقالة

وعود ذلك إلى اعتقاد بؤى الشرطة هم حهاة النظام ولس الشعب. و تزال قوانى هكافحة ارهاب، وقوانى الطوارئ والهخاوف

اهنة بوجه عام تقدم ذرابع لعتقال دوى هحاكهة، والتعذب، وهحاكهة الهدنى أهام هحاكم عسكرة .

012345678

هصر الهغرب تونس الجزابر البحرى العراق اراضى الفلسطنة الهحتلة اردى الكوت لبناى لبا عهاى قطر الههلكة العربة السعودة السوداى سورا اهارات العربة الهتحدة الهى

2000 2005 2010

Page 86: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 70

الشكل 43: مؤشرات الديمقراطية العربية، 2008 و2009

Arab Reform Initiative and The Palestinian Centre for Policy and Survey Research, http://www.arab-reform.net/IMG/pdf/annual_rep_010_english.pdf :المصدر

ليست سيادة القانون ليست بناء مؤسسيا مجردا. فالمسألة تتعلق في كثير من األحيان بـ »القانون« بقدر ما تتعلق بسيادته. وال ترقى العديد من القوانين الوطنية في الدول العربية بدرجة كبيرة إلى مستوى االتفاقيات الدولية الموقعة والمصدق عليها. وتشير أدلة غير مؤكدة إلى أن مهنة المحاماة في المنطقة لم تعتمد بعد مرجعية االتفاقيات الدولية من أجل الضغط على األطر الوطنية لتتماشى مع التزامات الحكومات. وقد شهدت السنوات الخمس الماضية زيادة االهتمام العام

برفع مستوى الوعي حول الطريقة التي تعتبر بها القوانين انتهاكا للحقوق االجتماعية واالقتصادية والثقافية، فضال عن الحقوق المدنية والسياسية.

رابعا، استقالل القضاء، فاستقالل القضاء هو خط الدفاع األخير واألساسي لفعالية أدوات المساءلة، وخاصة عندما يكون أولئك الخاضعون للمساءلة يتمتعون بسلطة سياسية أو اقتصادية، أوكليهما. وقد بين مؤشر التنافسية العالمية للمنتدى االقتصادي العالمي، الذي يصنف 14 دولة عربية من بين 139 بلدا في أنحاء العالم كافة، وجود ثالثة بلدان عربية في عام 2010 في الثلث األعلى من حيث عدم استقالل السلطة القضائية )نسبة إلى بقية العينة(. كما جاءت اثنتان من تلك البلدان العربية الثالثة في الثلث األعلى من حيث سيادة المحاباة في صناعة قرارات المسؤولين الحكوميين )أي ارتفاع المحسوبية نسبة لآلخرين في العينة(.

الجدول 9: تصنيف مكونات االستقالل القضائي ومحاباة الحكومة في مؤشر التنافسية العالمي، 2010

المصدر: المنتدى االقتصادي العالمي

لقد أرست العديد من الدول العربية استقالل القضاء في دساتيرها. ومع ذلك، فقد أثرت مجموعتان من العوامل سلبا على الوفاء بهذا المبدأ الدستوري. أحدهما سياقي ويخص األنظمة السياسية، واآلخر مؤسسي وهو على صلة بالحماية الداخلية الستقالل القضاء.

يتمثل دافع االستبعاد المؤسسي الخامس في أزمة المشاركة. فعندما تجرى انتخابات في المنطقة )انظر الجدول 38 بالملحق(، نجد نسبة المشاركة ضعيفة السياسية، بال مصداقية نظرا لضعف األحزاب للمشاركة والمساءلة. وقد أصبحت االنتخابات خيارا ألن االنتخابات فقدت معناها ووظيفتها كقنوات لتأكيد سلطتها، القبلية والعائلية الشبكات تتوسله البلدان مسرحا العديد من االنتخابات في االنتخابات. كما أصبحت إدارة المهني في هيئات والوهن وتوزيع غنائم النمو االقتصادي فيما بينها وعلى أتباعها، وغالبا ما يأتي ذلك على حساب المشاركة الواسعة والمساءلة. وتتسم المشاركة ما بين فترات االنتخابات بالضعف أيضا وبالتجاذب المستمر. وقد قيدت الدول العربية، على سبيل المثال، حرية التعبير وتكوين الجمعيات من خالل الوسائل الدستورية

والتشريعية، مما أعاق تشكيل المؤسسات والعمليات الخاصة بإدارة الصراع االجتماعي والتفاوض الجماعي.

تشهد االصالحات المؤسسية في جوالت االنتخابات األخيرة في تونس ومصر - والتي شهدت اقباال كبيرا من الناخبين - على أهمية الحوافز المؤسسية في المشاركة الحرة. وأرست النظم االنتخابية وهيئات إدارة االنتخابات في البلدين قواعد جديدة في سياق الربيع العربي، وعززت هذه القواعد الجديدة

من ثقة الناس، وبالتالي من إقبالهم على المشاركة في االنتخابات.

المؤسساتترتيب الدولة )من أصل 139(

المغربليبيالبنانالكويتاألردنمصرالبحربنالجزائر

112346348361139579استقالل القضاء

في المحسوبية من القرارات اتخاذ المسؤولين الحكوميين

824295444713612252

70

2009و 2008: مإشرات الديمقراطية العربية، 43الشكل

,http://www.arabArab Reform Initiative and The Palestinian Centre for Policy and Survey Research-الهصدر:

reform.net/IMG/pdf/annual_rep_010_english.pdf

ا. فالهسؤلة تتعلق ف كثر هى احاى بـ "القانوى" بقدر ها تتعلق بسادته. ولست ا هجرد ترقى سادة القانوى لست بناء هإسسالعدد هى القوانى الوطنة ف الدول العربة بدرجة كبرة إلى هستوى اتفاقات الدولة الهوقعة والهصدق علها. وتشر أدلة غر ة اتفاقات الدولة هى أجل الضغط على اطر الوطنة لتتهاشى هع هإكدة إلى أى ههنة الهحاهاة ف الهنطقة لم تعتهد بعد هرجع

هات الحكوهات. وقد شهدت السنوات الخهس الهاضة زادة اهتهام العام برفع هستوى الوع حول الطرقة الت تعتبر بها التزاا للحقوق اجتهاعة واقتصادة والثقافة، فض عى الحقوق الهدنة والساسة. القوانى انتهاك

استقل القضاء هو خط الدفاع اخر واساس لفعالة أدوات الهساءلة، وخاصة عندها كوى أولبك رابعا ، استقل القضاء، ف

ى هإشر التنافسة العالهة للهنتدى اقتصادي العاله، الخاضعوى للهساءلة تهتعوى بسلطة ساسة أو اقتصادة، أوكلهها. وقد با ف 139هى بى دولة عربة 14الذي صنف ف الثلث اعلى هى 2010أنحاء العالم كافة، وجود ثثة بلداى عربة ف عام بلد

عدم استقل السلطة القضابة )نسبة إلى بقة العنة(. كها جاءت اثنتاى هى تلك البلداى العربة الثثة ف الثلث اعلى هى حث ارتفاع الهحسوبة نسبة لخرى ف العنة(. حث سادة الهحاباة ف صناعة قرارات الهسإولى الحكوهى )أي

2010: تصني مكونات االستقالل القضائي ومحاباة الحكومة في مإشر التنافسية العالمي، 9الجدول

المإسسات (139ترتيب الدولة )من أصل

المغرب ليبيا لبنان الكويت األردن مصر البحربن الجزائر

79 95 113 36 48 63 34 112 استقالل القضاء

المحسوبية في اتخاذ القرارات 52 122 136 47 44 95 42 82 من المسإولين الحكوميين

الهصدر: الهنتدى اقتصادي العاله

ا على الوفاء بهذا لقد أرست العدد هى الدول العربة استقل القضاء ف دساترها. وهع ذلك، فقد أثرت هجهوعتاى هى العواهل سلب الدستوري. أحدهها ساق وخص انظهة الساسة، واخر هإسس وهو على صلة بالحهاة الداخلة ستقل القضاء.الهبدأ

(، نجد بالهلحق 38تهثل دافع استبعاد الهإسس الخاهس ف أزهة الهشاركة. فعندها تجرى انتخابات ف الهنطقة )انظر الجدول

ا ب نسبة الهشاركة ضعفة ى انتخا بات فقدت هعناها ووظفتها كقنوات للهشاركة والهساءلة. وقد أصبحت انتخابات خار ا لضعف احزاب الساسة، والوهى الههن ف هبات إدارة انتخابات. كها أصبحت انتخابات ف العدد هى البلداى هصداقة نظر

ا ها ؤت ذلك هسرحا تتوسله الشبكات القبلة والعابلة لتؤكد سلطته ا، وتوزع غنابم النهو اقتصادي فها بنها وعلى أتباعها، وغالب ا وبالتجاذب الهستهر. وقد قدت على حساب الهشاركة الواسعة والهساءلة. وتتسم الهشاركة ها بى فترات انتخابات بالضعف أض

الدول العربة، على سبل الهثال، حرة التعبر وتكوى الجهعات هى خل الوسابل الدستورة والتشرعة، هها أعاق تشكل هاع. الهإسسات والعهلات الخاصة بإدارة الصراع اجتهاع والتفاوض الج

ا هى الناخبى -تشهد اصحات الهإسسة ف جوت انتخابات اخرة ف تونس وهصر على أههة -والت شهدت اقبا كبر

الحوافز الهإسسة ف الهشاركة الحرة. وأرست النظم انتخابة وهبات إدارة انتخابات ف البلدى قواعد جددة ف ساق الربع .عززت هذه القواعد الجددة هى ثقة الناس، وبالتال هى إقبالهم على الهشاركة ف انتخاباتالعرب، و

ا: حرة الهعلوهات الت هى شؤنها تعزز الهشاركة وتهكنها. فرضت انظهة العربة قودا على البنة التحتة لتصات، سادس وقطعت إتصات انترنت أو فرض رقابة هشددة علها، وذلك لوقف انتقادات وحجبها. وباستثناء وسابل اعم اجتهاعة

خضع الوصول الحر إلى الهعلوهات العاهة، ف كثر هى احاى، لقانوى حرة الهعلوهات، على غرار القابهة على انترنت، القانوى الهوجود فع ف اردى، بنها تحاول كل هى الهى وهصر تشرعه. وف رد فعل على تقد الفضاء العام، سضهى وجود

415

558 561 510

559 614

453 474

0

100

200

300

400

500

600

700

20082009

الهساواة والعدالة اجتهاعة سلطة القانوى احترام الحقوق والحرات هإسسات عاهة قوة وخاضعة للهساءلة

Page 87: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

71 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

سادسا: حرية المعلومات التي من شأنها تعزيز المشاركة وتمكينها. فرضت األنظمة العربية قيودا على البنية التحتية لالتصاالت، وقطعت اتصاالت اإلنترنت أو فرضت رقابة مشددة عليها، وذلك لوقف االنتقادات وحجبها. وباستثناء وسائل اإلعالم االجتماعية القائمة على اإلنترنت، يخضع الوصول الحر إلى المعلومات العامة، في كثير من األحيان، لقانون حرية المعلومات، على غرار القانون الموجود فعال في األردن، بينما تحاول كل من اليمن ومصر تشريعه. وفي رد فعل على تقييد الفضاء العام، سيضمن وجود فضاء عام أكثر انفتاحا وحرية تدفق المعلومات تصحيح أخطاء التخطيط والتنظيم،

كما سيدفعا إلى تبني إجراءات أكثر تنافسية فيما يتعلق بالمشتريات الحكومية، وإلى إخضاع عملية توفير الخدمات للمساءلة.

وأخيرا، ال ريب أن الحكم المحلي محرك مؤسسي قوي لالستبعاد في معظم البلدان العربية. إن الثورة التونسية، التي أشعلها شاب اضطر للعمل كبائع متجول في واحدة من أكثر المناطق حرمانا في البالد، أوقعت الحكم المحلي في متاعب جمة ودفعتها إلى الواجهة. وتأتي الدعوة التونسية لحل جميع المجالس المحلية، وإقالة الحكام المحليين، كتأكيد على انعدام الثقة العميق في الحكومة المحلية، وانعكاسا للصدع الخطير بين الشعب والحكومة المحلية.

وبشكل عام، تظهر حالة الحكم المحلي في العالم العربي استبعادا راسخا ومركزية قوية. فديناميات استبعاد النساء والشباب تبعث على القلق، خصوصا على المستوى المحلي. ففي اليمن، على سبيل المثال، كان عدد المرشحات المشاركات في االنتخابات المحلية منخفضا للغاية.79 وينطبق الشيء نفسه على االنتخابات المحلية في لبنان والعراق ومصر. ويرجع هذا جزئيا إلى ضعف تمثيل المرأة داخل األحزاب السياسية، أوعلى قوائم المرشحين من قبل األحزاب السياسية، ال سيما على المستوى المحلي. إال أن مشاركة الشباب في النقاش العام ارتفعت من خالل االستفادة من وسائل االتصال ذات إلى أي مدى ستشجع المبكر معرفة يزال من أنه ال إال الفيسبوك وتويتر. اإلنترنت، مثل االجتماعية على الشبكات المتطورة، ومواقع التكنولوجيا هذه الحقبة الجديدة من وسائل اإلعالم االجتماعية على المشاركة في التنمية المحلية، وعلى تعميق مشاركة المواطنين في التخطيط المحلي، ومساءلة

الحكومات المحلية لتقديم الخدمات بإنصاف على المستوى المحلي.

نحو دولة قادرة وخاضعة للمساءلة، مع مشاركة استيعابية شاملة للجميع

الدروس المستفادة من التحول السياسي واالقتصادي في دول أخرى أدى عبء االستبعاد المتعدد )االجتماعي واالقتصادي والسياسي( في المنطقة العربية إلى تفجر الغضب الشعبي الذي قاد إلى الربيع العربي. لكن السؤال األساسي المطروح هو ما إذا كانت هذه المرحلة التاريخية االنتقالية ستسفر فعال عن تحول بنيوي أم ال. ويمكن وصف مراحل ما بأنها انتقالية إذا ما جرت خاللها محاوالت لتفكيك األنظمة القائمة )الحكام والهياكل والعمليات( وإنشاء أنظمة جديدة. هذا وقد ترقي تلك األنظمة المستجدة أو ال إلى مستوى طموحات الشعب.

ويبدو تنوع المسارات االنتقالية جليا في تعدد العمليات والنتائج التي نجدها في جنوب أوروبا، وأمريكا الالتينية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا الشرقية. ويتسم كل بلد بخصوصية مرحلته االنتقالية وسياقه المحلي واإلقليمي والعالمي. وال يمكن بالتالي استنساخ أي من المسارات االنتقالية المختلفة وتطبيقها تلقائيا.

إال أنه يمكننا استخالص الدروس والعبر التي تساعد على فهم المراحل االنتقالية وتوقع ما يمكن أن تحققه من تغيير.

المراحل االنتقالية عمليات تستغرق وقتا طوياليكمن الدرس الرئيسي الذي يمكن استخالصه من المراحل االنتقالية األخرى، في أنها غالبا ما تستغرق وقتا طويال. وحتى لو اعتبرنا أن إجراء أول انتخابات برلمانية حرة ونزيهة بعد سنوات من الحكم االستبدادي أو السلطوي يعتبر إنجازا مهما، فمن الواضح أن المراحل االنتقالية في أوروبا )الجنوبية والشرقية على حد سواء( قد استغرقت ما بين 4 و7 أشهر في اليونان وألمانيا الشرقية ورومانيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا، في حين أنها استغرقت فترة تراوحت بين عاما واحدا و18 شهرا في البرتغال وأسبانيا وبولندا والمجر.80 ويمكن قول المالحظة نفسها عن الفترات االنتقالية التي تلت التخلص من الحكم االستبدادي في أمريكا الجنوبية. فقد استغرقت الدول األربع الكبرى )المكسيك، والبرازيل، واألرجنتين، وتشيلي( فترات امتدت عدة سنوات إلنجاز تحوالتها، وذلك استنادا إلى معيار قياس مدة الفترة االنتقالية بقدرتها على إجراء انتخابات حرة ونزيهة يتبعها إنشاء مؤسسات قوية وديمقراطية قادرة

على مواجهة مخاطر العودة إلى الحكم االستبدادي العسكري أو المدني.

ويمكن أن يعتبر البعض أن المكسيك مرت بمرحلة انتقالية تدريجية استغرقت 70 عاما. وقد بدأت هذه المرحلة التي يمكن وصفها بالطويلة والعنيفة في بعض األحيان، مع ثورة )1910( ومن ثم دستور )1917(، واغتيال أول رئيس منتخب )1929(، وانتخاب أول رئيس مدني )1946(، ثم وصلت إلى مرحلة مفصلية حرجة مع بداية االحتجاجات الجماهيرية على انعدام االنفتاح السياسي في خمسينيات القرن الماضي. ولم ينفتح النظام الحزبي بما يسمح بالحد من هيمنة حكم الحزب الواحد )الحزب الثوري المؤسسي PRI( إال في عام 1977. هذا وكانت النزاعات الداخلية والتزوير السافر لالنتخابات الذي مارسه الحزب الثوري المؤسساتي في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بمثابة مؤشرات على نهايته. وبدأ الحزب يفقد السيطرة على االنتخابات البلدية في تسعينيات القرن الماضي، بيد أن خسارته لألغلبية المطلقة في البرلمان لم تحصل إال في عام 1997، ويرجع الفضل جزئيا في ذلك إلى إنشاء هيئة مستقلة إلدارة

االنتخابات في عام 1990. ولم يخسر الحزب الثوري المؤسسي االنتخابات الرئاسية إال في عام 2000 وذلك للمرة األولى في سبعة عقود.

Page 88: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 72

المراحل االنتقالية غامضة المآل بطبيعتها تتسم المراحل االنتقالية بطبيعتها بالغموض، كما أشار O’Donnell و Schmitter في عام 1986. وسواء بدأت المرحلة االنتقالية بقطيعة كاملة مع الماضي )كما حدث في ألمانيا الشرقية في تسعينيات القرن الماضي(، أوعن طريق التغير التفاوضي من قبل عناصر من النظام التسلطي تسعى لتحقيق قدر من االنفتاح السياسي كما جرى في األرجنتين في الفترة الممتدة بين عامي 1969-1973، تشهد العملية تغييرات مستمرة خاصة وأن القوى التفوق والتغلب على بعضها.81 وال توجد ضمانة لنجاح المعارضة )خارج النظام( والعناصر المطالبة باإلصالح الليبرالي داخل النظام تحاول دوما المراحل االنتقالية في دفع المجتمعات إلى األمام على مسار التحول الديمقراطي واالقتصادي. ففي الفترة الممتدة بين عامي 1900 و1970، تعرضت

ثلثا المراحل االنتقالية في أمريكا الجنوبية النتكاسة أفضت إلى عودة الحكم االستبدادي في غضون فترة تراوحت بين 3 و 5 سنوات.82

تعتبر تشيلي مثاال آخرا في هذا المجال. فقد أنهى االنقالب الذي قام به بينوشيه إرثا طويال من الحكومات الدستورية في تشيلي، ووقع المجتمع تحت الحكم العسكري ألكثر من عقد من الزمن. وعلى الرغم من سياسات االقتصاد الكلي الناجحة لبينوشيه، لم يأخذ التحول االقتصادي بالحسبان الكثير من الفقراء ومن األسر من الطبقة المتوسطة. وبالتالي، أدى االنهيار االقتصادي في عام 1982 إلى احتجاجات اجتماعية واسعة النطاق، ومارست المعارضة ضغوطا على القوات المسلحة للتفاوض من أجل انتقال فوري للسلطة في عام 1983. ومع ذلك، لم يتم التوصل سوى إلى تنازالت سياسية محدودة فقط. وبعد ذلك بعامين، وقعت إحدا عشر مجموعة بما في ذلك شخصيات بارزة من المحافظين على اتفاقية الوفاق الوطني من أجل العودة إلى الديمقراطية الكاملة، إال أن االتفاق انهار بسبب دعم معظم المحافظين لبينوشيه. وواصل قادة المعارضة المطالبة بانتخابات حرة ومفتوحة حتى عام 1988. ولم يتم رفع حالة الطوارئ إال في أغسطس/آب 1988؛ وأجرى التشيليون في أكتوبر/تشرين األول من العام نفسه استفتاءا حول إذا ما كان ينبغي تمديد فترة

حكم بينوشيه حتى عام 1997، فصوت 55 في المائة من الناخبين بالرفض.

المراحل االنتقالية نتاج ألعمال النخب والجماهير يعتبر العديد من المراقبين أن التحوالت هي نتيجة لجهود النخب )بما في ذلك نخب القوى المعارضة(، وخصوصا أولئك الذين تطلق عليهم صفة المعتدلين من النخب الحاكمة الحالية )O’Donnell 1979a وHuntington 1984، Whitehead 1986، Stepan 1988(. غير أن التجارب أثبتت أن أي تحول ال يحدث دون ضغوط من القوى االجتماعية، وأنه ال يمكن إنكار الدور األساسي للنقابات العمالية في أوروبا )وتونس(، ومجموعات الفالحين،

.)Stephens 1987و Therborn 1977( والمجموعات الكنسية وجمعيات الجيرة في أمريكا الجنوبية

وتقدم البرازيل مثاال على ذلك. فقد تمكنت البالد في الفترة الممتدة بين منتصف ستينيات ومنتصف ثمانينيات القرن الماضي من التخلص من الحكم العسكري عقب تظاهرات حاشدة شهدتها البالد. وكانت النتيجة وصول رئيس مدني منتخب بشكل ديمقراطي من صفوف المعارضة إلى سدة الحكم. لكن العسكر في البرازيل حافظوا على سيطرتهم على مؤسسات مهمة وأساسية للديمقراطية الليبرالية. كما دخلت البالد في مرحلة من االنفتاح االقتصادي. وساعدت هاتان الميزتان على تحقيق قطيعة كاملة مع الماضي. صحيح أن المعارضة واجهت صعوبات في التعبير عن آرائها خالل الفترة الممتدة بين عامي 1969 إلى 1974، إال أن استقالليتها ازدادت بعد عام 1974، حين سمح العسكر بإجراء انتخابات تنافسية على أمل تعزيز شرعيتهم في ظل تراجع شعبية االنفتاح االقتصادي. وتصاعدت وتيرة التحركات الشعبية بين عامي 1977 و1980. وبدأت مرحلة من الركود االقتصادي الحاد في عام 1980. وبرزت العديد من الجمعيات والحركات المحلية في هذه الفترة ونظمت مظاهرات في جميع أنحاء البالد. ففازت المعارضة في انتخابات 1982، بغالبية مقاعد الواليات، وهي تمثل %60 من السكان في البرازيل و%74 من الناتج المحلي اإلجمالي للبالد. وخالل ثالثة أشهر ونصف، كانت البالد مسرحا للمئات من المظاهرات التي طالبت بإجراء انتخابات رئاسية. وتمكنت الحكومة من صد الدعوات المطالبة بإجراء انتخابات مباشرة من خالل اللجوء إلى تأسيس هيئة انتخابية صوت فيها مندوبو الكونغرس وأعضاء مجالس الواليات لصالح الرئيس. ومع ذلك، ساعدت المظاهرات

الشعبية الحاشدة على انقسام الحزب الحاكم وتحقيق الغاية المرجوة: وصول رئيس مدني منتخب إلى سدة الحكم.83

وبينما تبرز أهمية التعبئة الجماهيرية المجتمعية في إطالق العملية االنتقالية، تبدو القوى االجتماعية أقل تأثيرا في صياغة تماسك المؤسسات. إذ إن ما يؤثر P. على هذه األخيرة هو قرارات النخبة والتسويات والمعاهدات التوافقية التي تقوم بها والتي تحدد طبيعة المؤسسات وقواعد اللعبة. وفي هذا اإلطار يذكرناSchmitter في معرض تعليقه على دور القوى االجتماعية خالل الفترات االنتقالية التي شهدتها أوروبا وأميركا الجنوبية خالل ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، أن العمليات االنتقالية التي قامت تبعا التفاقات عقدتها النخب عبر المفاوضات تفوق عدد العمليات االنتقالية الثورية. ويكمن الجانب السلبي الذي تشير إليه هذه المالحظة في أن االتفاقات بين نخب المعارضة واألنظمة القديمة والتي، كما أشرنا، يفوق عددها عدد التغييرات الثورية، تؤدي إلى الحفاظ

)P. Schmitter, 2010( .على االمتيازات القائمة، األمر الذي يجعل من الصعب تحقيق سياسات توزيعية، ال سيما تلك المتعلقة بالثروات واألصول

العمليات االنتقالية الناجحة تقوم على االلتزام Rustow 1970،( يذهب بعض المختصين في العلوم السياسية إلى أن الديمقراطية هي نتيجة غير مقصودة لتسويات يقوم بها فاعلون غير ديمقراطيين ،)G. Salame 1994( وتساءل آخرون عن التحدي المتمثل في الوصول إلى الديمقراطية على أيدي غير الديمقراطيين .)Huntington 1984 Dahl 1971،( الديمقراطية ترسخ للعمليات االنتقالية أن الممكن الديمقراطية، وإال فلن يكون من بقواعد فخرجوا بدروس تؤكد ضرورة االلتزام

Page 89: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

73 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الديمقراطية في األمل أن خيبة P. Schmitter يؤكد وتماسكها، االنتقالية العمليات من 25 عاما تعليقه على Lijphart 1977(. وفي معرض ومؤسساتها ازدادت مع مرور الوقت، ومع ذلك ال يوجد أي مؤشر على الرغبة في شكل آخر من أشكال الحكم كما ال توجد سوى دالالت قليلة حول دعم القادة األتوقرطيين المعروفين. ويكمن التحدي في مواصلة التشجيع على االلتزام بعملية الترسيخ المتواصلة للديمقراطية دون االستسالم للسخرية اليائسة.

تنزع العمليات االنتقالية إلى التركيز في المرحلة األولى على التغيير السياسي

تشير تجربة تسعة بلدان في جنوب وشرق أوروبا إلى أن المراحل االنتقالية تنزع إلى التركيز على أربع إنجازات رئيسية تستقطب اهتمام معظم الفاعلين وطاقاتهم: )1( االنتخابات، )2( األنظمة االنتخابية، )3( هيئات إدارة االنتخابات، )4( الدساتير.

أجريت االنتخابات في البلدان التسعة جميعها في غضون 4-18 شهرا من المرحلة االنتقالية، وذلك في إشارة إلى القطيعة مع النظام القديم الذي فقد مصداقيته وكوسيلة لضمان شرعية النظام الجديد. وتشكل االنتخابات السريعة أيضا خطوة ملموسة على خارطة الطريق نحو الديمقراطية، كما تعمل على تركيز االهتمام على الحملة االنتخابية. ونظرا ألن االنتخابات السريعة ال تمنح األحزاب السياسية سوى القليل من الوقت لتنظيم الحمالت، خاصة وأن معظم تلك األحزاب غالبا ما تكون حديثة التأسيس وضعيفة جدا، فقد اختارت الحاالت األوروبية التسع جميعها تقريبا، أن يكون لديها عنصرا من عناصر التمثيل النسبي للسماح باستيعاب األحزاب السياسية ووجهات النظر المتنوعة. وبالنظر إلى تاريخ االنتخابات المزورة في تلك الحاالت التسع، يتبين أنها عمدت جميعها تقريبا إلى إنشاء هيئة مستقلة إلدارة العملية االنتخابية لضمان انتخابات حرة ونزيهة حقا. وتألفت تلك الهيئات من شخصيات

مستقلة و/أو ممثلين عن األحزاب السياسية.

وقد تمكنت البلدان التسعة جميعها من وضع دستور جديد لها خالل عام أوعامين، باعتباره حجر الزاوية الرئيسي للتحول في عالقات السلطة. واختلفت التجارب فيما يتعلق بعملية وضع الدستور، إذ اختار البعض إدخال تعديالت على الدساتير القائمة ) كما جرى في تشيكوسلوفاكيا، وبولندا، والمجر(، بينما عمد البعض اآلخر إلى إلغاء الدساتير القديمة وكتابة أخرى جديدة )رومانيا، وبلغاريا، والبرتغال(، في حين اختار عدد أقل إجراء تعديالت على الدساتير القائمة قبل كتابة أخرى جديدة )اليونان وأسبانيا(. وقد كلفت معظم الدول التسع التي شملها االستطالع البرلمان بهذه المهمة )اليونان، واسبانيا، والمجر، وبولندا، وتشيكوسلوفاكيا(، في حين حملت البرتغال تلك المسؤولية لجمعية تأسيسية، وسمح عدد قليل منها للجنة مؤلفة من أعضاء في البرلمان

والجمعية التأسيسية بالقيام بهذه المهمة )بلغاريا ورومانيا(.84

نتائج اقتصادية واجتماعية متباينة للعملية االنتقاليةتظهر تجربة أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي وأوروبا أن النتيجة االقتصادية االجتماعية النهائية للعملية االنتقالية يمكن أن تكون محدودة وال يترتب عليها أي تغيير في توزيع الثروات واألصول. وقد شهدت معظم التحوالت حتى اآلن فجوة زمنية بين توقيت التحرر السياسي ومأسسة السياسات االجتماعية

االقتصادية التي تكفل عدالة اجتماعية توزيعية.85

وثمة تفسيرات عديدة للمراحل االنتقالية التي تنتج تحوالت سياسية من دون أن يرافقها تحوالت اقتصادية واجتماعية. ويرتبط أحد هذه التفسيرات بوجهة العالقة السببية بين التحوالت السياسية واالقتصادية. فقد ذهب العديد من المحللين، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إلى القول بأن التنمية السياسية ليست هي ما يدفع بعجلة التنمية االقتصادية؛ بل أنها تنتج عن التنمية االقتصادية.86 واعتبرت مستويات الدخل، ومستويات اإللمام بالقراءة والكتابة والتمدين مقدمات ضرورية للتنمية السياسية. وقد القى ذلك صدى في األدبيات المتخصصة في مجاالت التبعية التسلط البيروقراطي واالستبداد في أمريكا

.)G. Frank، I. Wallerstein( الجنوبية، التي تعتبر أيضا أن موقع بلد ما في النظام العالمي لإلنتاج هو ما يحدد نظامه السياسي وليس العكس

ويربط تفسير آخر تخلف العدالة االجتماعية عن ركب التحرر السياسي بطبيعة التحالفات التي تقود مثل تلك العمليات االنتقالية. فعادة ما تنشأ العمليات االنتقالية عن مجتمعات ساخطة من تمركز السلطة والثروة الناجم عن سنوات من غياب المحاسبة ومن اإلفالت من العقاب. فما أن يستشعر أولئك الذين يقبضون على مقاليد السلطة أو الذين يملكون امتيازات اقتصادية احتمال حدوث تغيير في عالقات السلطة والثروة حتى يبذلون كل ما في وسعهم من أجل تقويض التغيير. وغالبا ما يكمن نجاح قادة الدعوة إلى التغيير في قدرتهم على تهدئة مخاوف أولئك الذين استفادوا من األمر الواقع. ففي كثير من

األحيان، يتحد عناصر من النظام القديم مع بعض المعارضين إلنشاء تحالف وسطي يختار عدم تبني سياسات إعادة توزيع ثورية.

وتقدم طبيعة نموذج التنمية االقتصادية السائد خالل فترة التحول الديمقراطي تفسيرا ثالثا لتخلف العدالة االجتماعية عن ركب التحرر السياسي. وتستند هذه المالحظة العامة إلى تجربة أميركا الالتينية. وينبغي أن نبقي هذه المالحظة في الحسبان خاصة وأن العملية االنتقالية في بلدان تلك المنطقة حدثت بمعظمها عقب استنفاد سياسات التصنيع الستبدال الواردات. كما أنها جاءت على إثر الطفرة النفطية التي شهدتها سبعينيات القرن الماضي، والتي أسفرت عن موجة كبيرة من الديون انتهت بحالة الركود في الثمانينيات. لم يكن هناك حماسة في تلك الفترة للسياسات التي تعزز التوزيع والعدالة االجتماعية.

وعانت التحوالت الديمقراطية في أوروبا الشرقية أيضا من تعاظم عدم المساواة واالستبعاد االجتماعي واالقتصادي بعد سنوات من الحكم الشيوعي.

Page 90: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 74

عقد اجتماعي جديدمن جهة، للمساءلة، والخاضعة القادرة الدولة ركيزتي على واالعتماد الديمقراطية، الممارسات بترسيخ العربي العالم في االحتجاج تطالب حركة والمجتمع الممكن من خالل مشاركة استيعابية شاملة للجميع، من جهة أخرى. وتبرز الصرخة من أجل الكرامة التي انتشرت في المنطقة العربية ضرورة وضع جدول أعمال للتنمية يؤكد على مركزية التنمية البشرية والحد من الفقر. ومن المرجح أن يتطلب هذا األمر عمال شامال تقوده الدولة من أجل زيادة االستثمارات في األصول العامة، وتوجيه نشاطات القطاع الخاص نحو خلق متسارع لفرص عمل الئق. أما كيفية إنشاء البنية التحتية اإلنتاجية العامة الضرورية، فالظروف الخاصة بكل بلد هي ما يحدد إذا ما كانت الدولة هي من يقوم بذلك أم يتم ذلك من خالل شراكات بين القطاعين العام والخاص. والحال أن األمر األكثر أهمية في هذا المجال هو أن تصبح الدولة قابلة للمساءلة أمام مواطنيها، وأن تعمل على تحقيق تدريجي لحقوقهم المدنية والسياسية

واالجتماعية واالقتصادية والثقافية، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خاللها عكس مسار الديناميات المتعددة لالستبعاد.

بناء قاعدة شعبية وسياسية لعقد اجتماعي جديدتمثل إخفاقات الحوكمة أحد األسباب الجوهرية التي تقف وراء حركة االحتجاجات الراهنة التي يشهدها العالم العربي. كما أن الفساد المستشري، وعجز

النظام القضائي عن إعالء حكم القانون على نحو متسق، هما من أهم العوامل التي تعيق النمو واالستثمار.

إن ترسيخ الحكم الديموقراطي الرشيد يمثل شرطا ضروريا لعقد اجتماعي جديد يربط بين الدولة والمجتمع في إطار حوكمة استيعابية غير إقصائية وشفافة وخاضعة للمساءلة، وذلك من أجل دعم االندماج االجتماعي واالقتصادي في إطار نموذج للتنمية المستدامة بيئيا. وتحتاج السياسيات االجتماعية واالقتصادية االستيعابية إلى وجود ودعم قاعدة شعبية وسياسية، تتشكل من أحزاب سياسية قوية وروابط مهنية ونقابات عمالية مستقلة. ويتطلب ذلك تمكين هذه القاعدة الشعبية - السياسية من خالل قوانين تضمن حرية المعلومات، وعمليات أكثر شفافية وعالنية في مجال إعداد الموازنة. فالحياة العامة جرى حتى اآلن اختزالها فيما دائرة صغيرة تقتصر على العواصم، واحتكرتها النخبة المسيطرة في إطار حزب حاكم واحد. ومع توسع حرية التعبير والتنظيم على المستوى المحلي، ستمكن عمليات الحوكمة الديمقراطية من تنشئة وتربية الكوادر التنظيمية واإلدارية والسياسية الذين تحتاجهم السياسات

الوطنية. كما ستصبح الحكومة في ظل المشاركة الشاملة، أكثر خضوعا للمساءلة وأقل عرضة لالحتكار من قبل النخب.

إلى تنفيذها في هذا اإلطار، تجدر اإلشارة التي يجب للغاية الهامة الحوكمة. ومن اإلصالحات العربية على إصالحات إحياء االقتصادات ويتوقف ضرورة إيجاد آليات فعالة لمراقبة ما يقوم به الجهاز التنفيذي في الدولة. هذا ويطالب المواطنون بنظام ينصفهم إذا ما انتهكت حقوقهم أو إذا ما أسيئ استخدام األصول العامة. ومن أجل تحقيق هذه الغاية ال بد من أن تتمتع األنظمة القضائية باستقاللية تامة بعيدا عن الجهاز التنفيذي، وأن يتم تزويدها بالوسائل التي تمكنها من إصدار أحكامها سريعا في القضايا التي تنظر فيها. ولن تبدأ االستثمارات طويلة األجل بالتدفق إلى قطاعات أخرى غير الموارد

الطبيعية إال حين يقتنع المستثمرون بإمكانية فرض احترام العقود وتنفيذها.

بعض متطلبات الحوكمة، الضرورية لتطبيق عقد اجتماعي جديدومن شأن التدابير نفسها التي تساعد على بناء قاعدة شعبية، اجتماعية وسياسية، من أجل االندماج االجتماعي، أن تدعم أيضا تطوير المؤسسات الكفيلة بإدارة النزاعات االجتماعية.87 فقد أثبت الربيع العربي بما ال يدع مجاال للشك أن المجتمع العربي يعاني من ضعف أوعدم وجود ترتيبات مؤسسية يمكنها أن تستوعب وتعالج الغضب المتصاعد والحرمان النسبي. وسيتيح إنشاء األحزاب السياسية ذات القواعد االجتماعية، والجمعيات المهنية المستقلة

والنقابات العمالية، التي تشرك كل منها قواعدها الجماهيرية، بتزويد الدولة والمجتمع بقنوات مؤسسية إلدارة النزاعات.

وباإلضافة إلى ذلك يمكن للحكم المحلي، في إطار الالمركزية السياسية والمالية، أن يزود المجتمعات المحلية بآليات وعمليات للمساءلة لضمان تقديم الخدمات بشكل متكافئ. واألهم من ذلك، يمكن للمشاركة الشاملة والمساءلة على المستوى المحلي أن توفر أرضا خصبة للقيادة الجديدة التي تسعي إلى

ممارسة سياسات تعددية وإلى تنمية اإلدارة على المستوى المحلي.

ويتطلب مجمل ما سبق تعزيز استقالل السلطة القضائية باعتبارها حجر الزاوية لحماية الحقوق األساسية )المدنية والسياسية واالجتماعية واالقتصادية والثقافية(. ومع ذلك، فثمة حاجة إلى إيالء االهتمام الكافي للعالقة بين القضاء والشرطة، وللدور الكبير للجيش كحام للسيادة الوطنية وليس لألفراد الذين

يمسكون بمقاليد السلطة.

ويمكن لنموذج جديد للتنمية، يعتمد على عقد اجتماعي قائم على الحقوق، أن يطلق دورة حميدة من عمليات المشاركة السياسية واالجتماعية واالقتصادية الشاملة التي تدعم بعضها بعضا. كما أن من شأن ذلك أن يفتح الحيز العام للمشاركة وتعزيز آليات المساءلة.

Page 91: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

75 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

ويمكن لرؤية جديدة للتنمية أن تمكن المنطقة من االستفادة من مواردها المالية والبشرية الكبيرة بكفاءة وفعالية أكبر، واالبتعاد عن الحلول المؤقتة لصالح سياسات طويلة األمد تقوم بتعزيز التنمية المستدامة والمنصفة. فلكي يمكن االستجابة لتطلعات الشباب للكرامة والحرية والعدالة االجتماعية يحتاج العالم العربي إلى اعتماد نموذج للتنمية يوسع الخيارات المتاحة أمام المواطنين ليكونوا مشاركين فاعلين. ويتطلب هذا األمر االنتقال من النموذج الالتنموي

القائم على النفط إلى نموذج الدولة التنموية الذي يشدد على أداء القطاع اإلنتاجي، وعلى الحد من الفقر وعدم المساواة، وخلق فرص عمل الئق.

وسيكون على هذه الرؤية الجديدة أن تضع اإلنسان في صلب النقاش حول التنمية وأن تجد سبال الستخدام الثروات الطبيعية الوفيرة في المنطقة لضمان التحرر من العوز والخوف.

والحق أن تواضع النتائج التنموية في المنطقة يعود بدرجة كبيرة إلى عدم كفاءة استخدام الموارد المالية الكبيرة المتاحة في هذه البلدان، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى هياكل الحوكمة غير الخاضعة للمساءلة وغير المتجاوبة، والتي ترتكز على سياسات المحسوبية. ويتطلب تغيير ذلك أن تكون الدولة خاضعة للمساءلة أمام الشعب وأن تقوم قي الوقت نفسه بمساءلة المواطنين عن التزامهم باحترام النظام االجتماعي واالقتصادي القائم على القانون. ومن شأن عقد اجتماعي جديد يقوم على المساءلة المتبادلة، أن يحسن من كفاءة استخدام الموارد العامة ويعزز المساواة ويدفع بعجلة النمو التحولي. كما يساعد ذلك أيضا على تحصيل المزيد من العائدات الضريبية من خالل تعزيز ثقافة المواطنة المسؤولة، وتدعيم نمو يرتكز على قاعدة واسعة ويفضي بدوره

إلى زيادة الموارد المتاحة إلعادة التوزيع وتوفير الخدمات المستدامة.

هذا وقد أعرب الثوار الشباب في مصر وتونس بالفعل عن تطلعاتهم لمثل هذا العقد االجتماعي الجديد، وطالبوا بحكومة أكثر قابلية للمساءلة في الوقت نفسه الذي أعربوا فيه عن تعهدهم بتحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقهم كمواطنين. وقد تجلى هذا في البلدين من خالل ظهور اللجان الشعبية لحراسة األحياء إبان الثورات، لسد الفجوة التي خلفها االختفاء المفاجئ للشرطة من الشوارع. وثمة جدل محتدم ومستمر في البلدين حول المالمح المحددة لهذا

العقد االجتماعي الجديد، بما في ذلك الرغبة في إدراجه في الدساتير الجديدة أو المعدلة.

وينبغي لدساتير المنطقة العربية التي تشهد نهضة جديدة أن تحدد بوضوح الدور التنموي للدولة، وتكرس حق جميع المواطنين في التنمية. كما ينبغي أن توفر المزيد من الوسائل لمساءلة الحكومات من خالل وضع الشروط الخاصة بالحق في الحصول على المعلومات والمناقشة المفتوحة.

نظم سياسية واقتصادية استيعابية تشمل الجميع

من شأن نموذج تنموي للمنطقة العربية أن يعزز التنمية المتوازنة، في إطار سياسات اقتصادية كلية تستهتدف التشغيل الالئق والمتتج. وبإمكان الدولة ان تلعب دورا فاعال في تحقيق توازن بين النمو االقتصادي والتنمية االجتماعية، عبر استخدام نفوذها ومواردها في مكافحة الفقر وتوسيع الفرص االقتصادية.

والحق أن الدول العربية كانت تتدخل في االقتصاد، ولكن تدخالتها غالبا ما كانت مدفوعة بالسعي للحصول على الريع بدال من تعزيز المنفعة العامة. ويتطلب تغيير طبيعة هذه التدخالت ودوافعها التحول إلى دول تنموية من خالل مسار تحول ديمقراطي يجعل الدولة خاضعة لإلرادة الشعبية ومعبرة عنها. وسيتعين على هذه الدولة بعد إصالحها أن تتدخل لتقويم إخفاقات السوق وتعزيز التماسك االجتماعي من خالل تشجيع التنمية االقتصادية التي

تركز على اإلنسان وإعادة توزيع الدخل.

وسيكون على الدولة العربية التنموية أن تنخرط في التوجيه المقصود للتنمية االقتصادية الوطنية من خالل تعبئة الموارد، وتوجيهها نحو تحقيق األهداف المشتركة، وإعطاء األولوية للسوق االستيعابي الذي يوفر للسكان، بوجه عام، الفرص التي يتوقون إليها لعيش حياة منتجة كريمة.

إنشاء خدمات عامة قوية، وإتاحة فرص استثمار متكافئة لجميع التنمية االقتصادية وتدعمها من خالل التنموية أن توجه الدولة ومن شأن مثل هذه بالمبادرات والدفع فعال، نحو للدولة على المملوكة الشركات واستخدام الصغيرة، التجارية األعمال تنمية المحسوبية، ودعم عن بعيدا المستثمرين االستثمارية االستراتيجية. ويتوجب على هذه الدولة الحفاظ على اقتصاد تنافسي يجاري عن كثب التطورات العالمية للمعرفة والتكنولوجيا، واستخدام

مواردها لتعزيز التنمية البشرية، بدال من االنخراط في سياسة المحسوبية.

ونظرا لتفشي السلوك الريعي من قبل الدولة والقطاع الخاص في المنطقة، يجب دراسة إدارة االقتصاد الكلي التي تقودها الدولة بعناية لمنع استحواذ النخب على البرامج جيدة النوايا واألهداف، ولمنع حرفها عن مسارها وأهدافها. إن أفضل ضمانة لتجنب مثل هذا االستحواذ هو تعميق الديمقراطية من خالل إعادة النظر في األطر المؤسسية وأطر الحوكمة الحالية. وبالتأكيد، ليس من بديل عن المشاركة الفعالة من قبل جميع المواطنين في وضع السياسات

العامة من خالل تعزيز المساءلة المتبادلة بين الدولة والمواطنين.

Page 92: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 76

ومن الضمانات الهامة لتنمية استيعابية شاملة للجميع وضع آليات وعمليات للتمكين القانوني للفقراء، مما يعزز من قدرتهم على الخروج من دوامة الفقر وكسر ديناميات االستبعاد. ولتحقيق ذلك، على الفقراء ان يكونوا قادرين على االعتماد على هوية قانونية لها احترامها وحمايتها، وهم بحاجة أيضا إلى تأمين مساحة لتنظيم أنفسهم وإلى صوت جماعي للتأثير على تنفيذ القوانين والسياسات والقرارات التنظيمية. ويمثل منح الفقراء حيزا مدنيا أمرا حاسما لتحولهم إلى أصحاب حق وأصحاب مصلحة )في عملية صنع السياسات(. وتتطلب الحوكمة القائمة على المشاركة في هذا البرنامج جعل الحلول القانونية أكثر واقعية بالنسبة ألولئك الذين تم استبعادهم في المنطقة العربية، وخصوصا شرائح الفقراء األكثر هشاشة. إن تعزيز الحوكمة التشاركية أمر حاسم للتمكين القانوني عبر ثالثة أبعاد على األقل: )1( فهم الحقائق المعقدة والمتنوعة للمجتمعات المحلية الفقيرة، وأخذها بالتالي في االعتبار؛ و)2( تنقيح

القرارات المرجعية والقضائية للدولة وتعزيزها؛ و)3( ضمان التقديم المنصف للخدمات.

خالصة القول، يتوجب على المنطقة العربية على المدى المتوسط اعتماد نموذج جديد للتنمية، يتخطى اإليديولوجية الليبرالية الجديدة من أجل الحد من الفقر وتحقيق األهداف اإلنمائية لأللفية. ويتعين أن يرتكز هذا النموذج على النمو االقتصادي المتنوع، الذي يشدد على خلق فرص عمل الئق ومنتج، والحد من الفقر، في إطار مقاربة التنمية المستدامة. إن النسج على المنوال نفسه واستمرار األمور على ما هي عليه لم يعد أمرا ممكنا. فالمنطقة وصلت إلى أقصى ما يمكن لبيئتها الهشة احتماله، ويمكنها فحسب تفادي أزمة مياه كبرى وأزمة طاقة في نهاية المطاف من خالل إعادة النظر على نحو جذري بمسارها التنموي،

لتوجيهه نحو وجهة أكثر استدامة اجتماعيا وبيئيا. لقد ولت أيام استهداف تحقيق مكاسب اقتصادية قصيرة األجل على حساب األجيال المقبلة.

التحول إلى نمو قائم على التشغيل تشير أفضل الممارسات والتجارب الدولية إلى أن المنطقة العربية تحتاج، من أجل تحقيق نمو استيعابي شامل للجميع، إلى ضمان ما يلي: أ( التركيز على تحقيق النمو في القطاعات االقتصادية التي يمكن أن تفيد الفقراء مباشرة؛ ب( تأمين بيئة مواتية تعزز فرص العمل والدخل الحقيقي؛ ج( تعزيز القدرات البشرية األساسية. وإذا كان النمو السريع ضروريا للحد من الفقر، إال انه يجب أن يقوم على أساس اإلنصاف وأن يكون اإلنسان محوره وغايته. وفي

هذا السياق، يمثل إصالح المؤسسات االجتماعية، مثل نظام حيازة األرض وآليات حل النزاع، للوصول إلى نسق أكثر إنصافا، شرطا أساسيا للنجاح.

إن الركن األساسي في الرؤية التنموية الجديدة لمنطقة عربية متحولة يجب أن يتمثل في نمط مستدام من النمو االقتصادي المتوازن على المستوى المناطقي والمتمحور حول التشغيل. فليس هناك البتة من وسيلة أقل من هذه القطيعة الجذرية مع الماضي يمكنها أن تتيح لبوعزيزيي88 العالم العربي فرصة العيش بكرامة، وتوفير سبل الحياة ألسرهم في مناطقهم المهملة. فالحاجة إلى التشغيل واستهدافه يجب اعتبارها متغيرا أساسيا من متغيرات االقتصاد الكلي.89 فالتركيز على متغيرات حقيقية مثل العمالة أو التشغيل يمكن أن يكون مكمال للتركيز على المتغيرات اإلسمية التقليدية لالقتصاد الكلي مثل التضخم.90

ويمكن استخدام عملية التشخيص والتخطيط القائمة على سيناريوهات واقعية مستندة إلى شواهد لنمو العمالة من أجل وضع أهداف واقعية للتشغيبل.

دة على المستوى الكلي أن تترجم إلى أهداف تستهدف العمالة في قطاعات بعينها، وأن يتم ولكي يكون ذلك التخطيط فعاال، البد ألهداف التشغيل المحدإدراجها ودمجها في استراتيجيات التنمية المحلية والمناطقية، السيما في المناطق التي تعاني من معدالت بطالة مرتفعة. عالوة على ذلك، وكما أشرنا في موضع سابق من هذا التقرير، ثمة حاجة أيضا إلى التركيز على الفقراء الذين يجدون أنفسهم أسرى القطاع غير المنظم، باإلضافة إلى تدابير قصيرة األجل للتعامل مع األعداد الكبيرة من العاملين بدوام جزئي والعمال الفقراء.91 وتشير تجربة البرامج الوطنية في بلدان مثل الهند إلى أن ضمانات العمالة يمكن أن تكون بمثابة مكمل إضافي مساعد لسبل العيش القائمة، كما يمكنها أن تسهم في تقديم األصول والخدمات لتحفيز خلق المزيد من فرص العمل.

ويجب على أجندة النمو الشامل أيضا أن تستجيب الحتياجات العدد الكبير من العمال الفقراء وعمال القطاع غير المنظم من خالل اتخاذ تدابير لزيادة إنتاجيتهم ومداخيلهم. وببساطة، إن توليد فرص العمل الستيعاب العاطلين عن العمل ليس كافيا. ويضيف هذا إلى ضخامة المهمة الحالية.

سياسات االقتصاد الكليبالتالي إلى تبديد المخاوف من المبادرة. وهذا ما يدعو الدولة بدور جوهري واتخاذها زمام التشغيل هذه اضطالع القائمة على النمو تتطلب عملية التضييق على االستثمار الخاص أو استبعاده، وهو ما كان لفترة طويلة ركنا أساسيا من أركان نموذج التنمية القديم الذي فقد مصداقيته. وتساعد هذه العملية أيضا على تحديد إمكانات االستثمار العام ونطاقه وأدواره، بوصفه مكمال لالستثمار الخاص. ويتضمن ذلك االستثمارات القادرة على تخفيف المخاطر المتصلة باالستثمار في مجاالت جديدة، أو في األنشطة التي تتميز بفترات استرداد طويلة نسبيا – بمعنى أن االستثمار العام يمكن أن يساعد على اجتذاب االستثمار الخاص. )وتقدم خطة التشغيل في جنوب أفريقيا لعام 2011 مثاال على ذلك، ويوضحها اإلطار رقم 9(. باختصار، إن اضطالع

الدولة بدورها في تشجيع خلق فرص عمل الئق هو أمر حيوي لتأمين حياة كريمة للفقراء.

كما يمكن للدولة أيضا التوسل بالضرائب والتحويالت االجتماعية للحد من التفاوت وعدم المساواة في الدخل، وذلك من خالل استخدام اإلمكانات الكبيرة المتوفرة لسياسات اقتصاد كلي محابية للفقراء، ال سيما في ظل تدني عائدات الضرائب وانخفاض مستويات الدين العام في المنطقة بشكل عام. وحتى ضرائب االستهالك، التي غالبا ما تثقل كاهل الفقراء أكثر من غيرهم نسبيا، يمكنها أن تساهم في الحد من عدم المساواة إذا ما استخدمت عائداتها لتوفير

خدمات ذات نوعية جيدة للفقراء.

Page 93: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

77 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

عمليات التخطيط ووضع الموازنةقامت دول عربية عديدة بإعداد رؤى استراتيجية خاصة بها، لكنها كانت في معظمها ذات طابع أكاديمي وقلما ارتكزت على مشاركة شعبية حقيقية. وغالبا ما كانت عبارة عن تصورات ال تستند إلى أدلة – أي أنها لم تأخذ بعين االعتبار الخيارات الصعبة المستقبلية وال القيود المفروضة عليها. غير أن التحول إلى عملية تنمية جديدة مقصودة يتطلب صياغة رؤى واضحة على المدى الطويل تلتف حولها مجتمعات بأكملها )خذ على سبيل المثال رؤية

ماليزيا لعام 2020، التي ترجمت إلى تحول اقتصادي(.

ويمكن لهذه الرؤى االستراتيجية المتوافق عليها أن توفر األساس الذي يستند إليه إعداد الخطط متوسطة المدى والميزانيات السنوية. وقد راكم برنامج األمم المتحدة اإلنمائي الكثير من الخبرات في دعم صياغة الرؤى في أفريقيا جنوب الصحراء، من خالل عملية انتاج تشاركي للدراسات الوطنية ذات الرؤية طويلة األجل.92 وقد استخدمت هذه العملية من أجل تحقيق توافق وطني في المراحل التي تعقب النزاعات. وتعتبر هذه الممارسات مفيدة للغاية في تأسيس مداوالت منظمة حول طبيعة المجتمع الذي يتطلع إليه الناس عقب حركة االحتجاج في المنطقة العربية. فاإلجماع الذي ينتج عن مثل هذه العملية التشاركية والشاملة للجميع يمكنه أن يساهم في بناء استقرار حقيقي مرتكز على التماسك االجتماعي، وليس ذلك االستقرار المفروض الذي كان

حتى يومنا هذا أحد المالمح األساسية المميزة للعالم العربي.

ويمكن لحوار اجتماعي سليم ولرؤية تنموية مدروسة وطويلة األمد أن يسهما في الحد من خطر تواتر تغيير السياسات وتقلبها، وهو األمر الذي كان بمثابة القاعدة في المنطقة العربية. ومن أجل تيسير الحوار االجتماعي حول الخيارات السياسية المعنية،93 يمكن استخدام سيناريوهات النمو العمالة التي أشرنا إليها آنفا، وذلك لتحديد أنماط السياسات التي يحتمل أن تسهم في تحقيق معدالت وأنماط مختلفة من النمو. وعلى هذا النحو، يمكن لهذه الرؤى أن

توفر أساسا متينا لصياغة نهج مستقبلي يعزز التماسك االجتماعي.

خطط العمالة قصيرة األجل: تشمل التوسع في برامج العمل المجتمعية حتى مليون وظيفة بحلول عام 14/2013.. 1

البنية التحتية واالستثمارات العامة: االختيار والتخطيط والمراقبة المنظمة للمشروعات الكبرى. وسيحسن هذا التدخل المنظم من قدرة مؤسسات الدولة على . 2توفير البنية األساسية وتحسين التنسيق بين مؤسساتها.

فتح االستثمارات في المشروعات الكبرى: يركز فريق صغير عالي المستوى، مكون من أعضاء هيئات حكومية مختلفة، على فتح المجال أمام مشاريع . 3أكثر صرامة لمواجهة الممارسات التي تحد من دخول القطاع الخاص ذات التأثير الكبير على االستثمار في العمالة، على أن تتضمن اإلجراءات قيودا

شركات جديدة.

التدخل لتحسين التنافسية وتوسيع القطاعات اإلنتاجية: يشمل هذا خطة عمل السياسة الصناعية )IPAP( من خالل تحديد أولويات اإلجراءات التي توسع . 4القطاعات اإلنتاجية لالقتصاد، وتقلل من تكاليف االتصال والنقل والكهرباء والبناء والطعام، وتعزز قانون المنافسة.

أكواد . 5 الصغيرة، واستخدام المشروعات او الحاضنة لألعمال البرامج توسيع التدخالت الصغيرة: تشمل الشركات وتشجيع األعمال والمشروعات تنمية BBBEE لتشجيع دعم القطاع الخاص، وتحسين تمويل األعمال والمشروعات الصغيرة، والتوسع في التمويل األصغر.

التنمية الزراعية: توسيع البرامج الزراعية الحالية التي تهدف إلى زيادة اإلنتاج الزراعي لصغار المزارعين، ومد البنية التحتية األساسية إلى المناطق الريفية، . 6وزيادة فرص العمل وإعادة إنعاش البلدات الريفية. وسوف توضع أهداف لالستثمار في البنية التحتية الزراعية.

7 . 3800 تبلغ التي المستهدفة الكمية 2013 مع المتجددة بحلول عام الطاقة 1000 ميجاوات من الطاقة تشمل اتفاقيات شراء تخضير االقتصاد: وضع ميجاوات بحلول عام 2016، مع الشراء المحلي للتكنولوجيا. توسيع الدعم المالي لتحقيق التركيب المستهدف لمليون سخان مياه شمسي بحلول عام 2014.

تدريب القطاع العام: قيام جميع اإلدارات الحكومية بإنفاق ما ال يقل عن %1 من تكاليف الرواتب لتنمية المهارات،مع إعداد تقارير دورية حول التقدم من . 8 .)DHET( خالل وزارة التعليم العالي والتدريب

الشراء من السوق المحلي: تحديد قائمة مبدئية بالمنتجات التي يمكن شراؤها محليا بنهاية سبتمبر/أيلول 2011. واتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة الفساد . 9في عمليات المناقصات من خالل وضع فريق عالي المستوى للنظر في الشكاوى الخاصة بتأخير المناقصات أو التعسف في إجراءاتها التي تؤثر سلبا على

الوظائف أو على فعالية التكاليف أوعلى التنمية االقتصادية.المصدر:

7th space INTERACTIVE http://7thspace.com/headlines/390510/south_africa_statement_on_the_cabinet_lekgotla_26___28_july_2011_pretoria.htm

استراتيجيات النمو الشامل: المالمح الرئيسية لخطة التشغيل في جنوب أفريقيا لعام 2011 9 طاراإل

Page 94: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 78

استخدام الموارد العامة في إطار عملية تشاركية وخاضعة للمساءلةتنطوي آليات التخطيط المتطورة عادة على عملية تشاورية تشرك القطاع الخاص والسلطات اإلقليمية/المحلية بهدف تحقيق اقصى حد من تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، والتعامل مع التفاوت بين المناطق. ويستجيب هذا النهج الستنتاجات لجنة النمو حول »الحاجة إلى أفق تخطيط بعيد المدى،

وإلى التزام قوي ومستدام بالنمو الشامل الذي تدعمه حكومة مستقرة ونزيهة وفعالة«.94

باإلضافة إلى ذلك، تجدر اإلشارة إلى ضرورة اقامة صلة واضحة بين عمليات التخطيط ووضع الميزانية، لضمان اندراج الخطط في إطار واقعي، كبيرا جدا من الخطط يجري وضعها في المنطقة العربية على نحو روتيني الميزانية. والحال أن عددا واستخدامها كأدلة إرشادية في عملية وضع ومن دون أجندة واضحة لتعبئة الموارد الالزمة لتحقيقها. ومع األسف، ال تولي عمليات وضع الموازنة السنوية في المنطقة إال اهتماما شكليا بالخطط الموضوعة. وكثيرا ما يكون تحديد مخصصات الميزانية القطاعية نتيجة لعملية مساومة يحصل خاللها الوزراء ذوو النفوذ السياسي الكبير على جميع

الموارد التي يحتاجونها، بينما ال يحصل آخرون على موارد تكفي حتى لسداد النفقات التشغيلية.

ويؤدي ضعف تقاليد المساءلة والشفافية الى عدم مناقشة الميزانيات بجدية داخل البرلمانات. وتبقى ميزانيات عدد كبير من الدول غامضة لدرجة يصعب معها معرفة المبلغ المخصص لكل هدف. على خالف ذلك، تسهم الشفافية والعالنية في عمليات وضع الميزانية في ضمان استخدام أكثر فعالية للموارد

العامة، كما تشجعان على تعزيز الرقابة الشعبية الجادة.

خلق حيز ماليتوصلت دراسة قام بها رودريجيز ومورينو )2006( حول اقتصادات 109 دول، إلى أن استدامة التوسع المالي تتوقف على نوع النفقات، فإذا كان مردودها التنموي مرتفعا بما فيه الكفاية، تكون االستثمارات العامة التي يمولها العجز منسجمة مع االستدامة المالية ومع توسع حصة الدولة في االقتصاد الوطني. ومن الواضح أن استدامة التوسع المالي رهن باألهداف التي يجري من أجلها التوسع. وأوضح رودريجيز ومورينو )2006(، باألدلة التجريبية

أن االستثمارات تختلف اختالفا جوهريا، من منظور االستدامة المالية، إذا ما كانت في مجال الدفاع أو في مجال التعليم، على سبيل المثال.

ويستتبع ما سبق أنه عند اتخاذ القرارات المتعلقة بزيادة النفقات التي تؤدي إلى زيادة العجز المالي، يجب على السلطات المعنية أن تتولى بحرص تقييم المردود االجتماعي واالقتصادي المترتب على االستثمارات على المدى البعيد. ومن ثم، عندما يتعلق األمر مثال بمشروع ذي بعد تجاري، ال يقتصر األمر على تقييم عائداته المالية المحتملة مقارنة بالنفقات. فباإلضافة إلى ذلك، يجب تقييم مدى مساهمة زيادة النفقات في التقدم نحو تحقيق اهداف تنموية،

كاألهداف التنموية لأللفية على سبيل المثال، مقارنة بما يمكن أن تسفر عنه تدخالت أخرى تنطوي على التكلفة نفسها.

وعوضا عن تبني سقف محدد إجمالي لعجز الميزانية العامة، كما هو العرف السائد، فإننا نقترح اتباع مقاربة تميز بين النفقات الجارية ونفقات التنمية. وتضمن مثل هذه القاعدة المالية أن االنضباط المالي لن يضعف النمو في إجمالي أصول رأس المال العام. وبهذه الحسبة، يصبح عجز/ فائض الميزانية

الجارية مؤشرا منطقيا لالختيار.

ولذلك نحن نذهب إلى القول بأن قاعدة تصفير عجز الميزانية الجارية تمثل هدفا مهما طويل األجل للسياسة المالية المسؤولة في إطار مالي بعيد األمد. وبينما يمكن السماح ببعض التساهل في العجز الجاري خالل التحول التنموي، على أن يتم تغطية العجز بواسطة منح التمويل الخارجية، يجب أن يخطط اإلطار المالي على المدى الطويل لتمويل جميع هذه النفقات بالكامل من اإليرادات الجارية. ويعد هذا شرطا غير قابل للتفاوض لوضع سياسة مالية

حكيمة طويلة األجل.

في هذا السياق، يجب التشديد على ضرورة االحترام الصارم للتعريف الحالي للمكونات التي يتم التعامل معها كنفقات جارية )أو دورية( في التصنيف االقتصادي للنفقات العامة. فعلى الرغم من أن النفقات الجارية على الصحة والتعليم تحقق بوضوح مكاسب على المدى الطويل، وهي بالتالي سلع مختلفة نوعيا عن نفقات أخرى مثل نفقات الدفاع، إال أنه ينبغي االستمرار في التعامل معها بوصفها نفقات جارية؛ وذلك للتأكد من أنه يمكن تقديمها بصفة دائمة، مهما كانت الظروف. ومع ذلك، ينبغي حماية الخدمات االجتماعية األساسية والدعم الدوري للقطاعات اإلنتاجية التي تندرج في إطار النفقات الجارية

للحيلولة قدر اإلمكان دون تخفيضها، نظرا لفوائدها االجتماعية العالية وأثرها التنموي.

وحتى النفقات الرأسمالية، التي يمكن تمويلها من خالل تمويل العجز، يجب أن تستوفي معايير صارمة محددة للتأكد من أنها ال تمس االستدامة المالية طويلة األمد. وسيتعين على التحليل االقتصادي الكلي، الذي يدعم النفقات الرأسمالية أن يحدد األثر المستقبلي للتحول التنموي على قاعدة اإليرادات ومعدل االدخار لتمكين صناع السياسة المالية من تقييم االستدامة المالية طويلة األمد لإلجراء المقترح. وال تتعارض قواعد االستدامة على المدى الطويل مع القواعد قصيرة األجل من حيث القدرة المالية على الوفاء بالديون، وقضايا القدرة االستيعابية. بيد أن التنمية طويلة المدى، مع قدرتها التحويلية

المحتملة، ينبغي أن ال تكون رهينة لقيود مالية صارمة قصيرة األجل، مثل الحد الحالي المتدني لعجز الميزانية العامة، بما في ذلك نفقات التنمية.

Page 95: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

79 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

وعلى المدى القصير، تحتاج البلدان التي تشرع في التحوالت التنموية التي تتطلب زيادة دائمة في االستثمار العام إلى تقييم جدوى التوسع المالي من خالل موازنة التبعات االقتصادية الكلية الممكنة على المدى القصير، مثل الزيادة المعقولة في التضخم والعجز المالي، في مقابل الفوائد المتوقعة على المدى البعيد. وباإلضافة إلى ذلك، وفيما يخص البلدان التي يتم تمويل زيادة مستوى االستثمارات فيها من خالل المساعدة الرسمية للتنمية، يصبح وضع

استراتيجية لالستغناء عن المعونة أمرا ضروريا من الناحية العملية، وذلك لتأمين استدامة مالية طويلة األجل.

وتستند المناقشة أعاله إلى تعريف للحيز المالي بوصفه »تلك اإلجراءات الملموسة في مجال السياسات لتعزيز تعبئة الموارد المحلية، واإلصالحات الضرورية التي تخلق ظروف حوكمة مالئمة وبيئة مؤسسية واقتصادية مواتية، بما يضمن لهذه اإلجراءات السياسية أن تكون فعالة«.95 ويؤكد التركيز على تعبئة الموارد المحلية في هذا التعريف أن استدامة اقتصاد ما ومالءمته المالية )قدرته على الوفاء بالديون( يتوقف جوهريا على )أ( مدى قدرة

الموارد المحلية على تمويل النفقات العامة و)ب( العالقة بين سياق االقتصاد السياسي وتعبئة الحيز المالي بطريقة مستدامة.

والحال أننا ندعو إلى تصفير العجز الجاري في الميزانية على المدى الطويل، من أجل الحفاظ على الحصافة المالية، وفي الوقت نفسه، الحفاظ على التمويل المطلوب بشدة لالستثمارات العامة إلحداث التحول الهيكلي. وغني عن القول أنه ليس هناك من حاجة لفرض الشرط ذاته على المدى القصير. فحتى صندوق النقد الدولي بدأ باالعتراف بذلك لبعض الدول األعضاء األكثر ثراء على األقل. وبالنظر إلى نوع التحول الجذري المطلوب في المنطقة، يجب أن يكون لدينا استثمار عام كبير إلنشاء البنية األساسية اإلنتاجية، ولخلق البيئة التشغيلية الداعمة المطلوبة حتى يزدهر القطاع الخاص. ويتطلب هذا تعريفا للنفقات العامة يختلف جذريا عن السائد حاليا. وبناء على التجارب المقارنة، يحتاج العالم العربي الذي ينبعث مجددا أن يركز على زيادة فعالية

اإلنفاق على التعليم وأن يحد من اإلنفاق العسكري واألمني إذا كان يرغب في أن يكون العجز المالي محتمال.

مقاربات متباينة لتوسيع الحيز الماليالحكومية حيال الصدمات الحالية لإليرادات الهشاشة المالي لدعم عقد اجتماعي سليم، والحد من وكما أشرنا من قبل، هناك مجال واسع لإلصالح الخارجية. وهناك مساحة مالية كافية لتغطية النفقات المالية التنموية العامة ذات االستهداف الجيد، مما يمكن من إرساء األسس اإليجابية للتحول الهيكلي القتصادات المنطقة. ويتوقف تحقيق هذه اإلمكانيات على تنفيذ مجموعة من السياسات الرامية إلى جمع المزيد من الموارد من خالل الضرائب، وتحويل النفقات بعيدا عن برامج الدعم المكلفة وغير الفعالة، والنفقات العسكرية. ويمكن لمعظم البلدان زيادة االستثمارات العامة بمقدار نقطتين مئويتين على األقل من الناتج المحلي اإلجمالي إذا ما تبنت مجموعة سليمة ومترابطة من خيارات السياسة االقتصادية ومن آليات الرقابة المناسبة. ويمكن توسيع نطاق االستثمارات اإلضافية بشكل كبير من خالل العمل اإلقليمي )وندرسه بالتفصيل أدناه(، بحيث تستثمر الدول الرئيسية الغنية بالنفط، التي ال تعاني مشكلة

في الحيز المالي، بعض عائداتها داخل المنطقة.

والحق أن الدول األقل نموا، سواء الغنية أوغير الغنية بالنفط، تواجه وضعا هشا. فبالنظر إلى الحاجة الهائلة لزيادة االستثمارات العامة في هذه البلدان، وهو األمر الذي يتطلب نسبة عالية جدا من االستثمارات مقارنة بالناتج المحلي االجمالي، فإنها جميعا تحتاج إلى مساعدات خارجية لكي تستطيع التغلب على تحديات التنمية التي تواجهها. وفي الوقت الذي يحد فيه انخفاض مستوى دخل الفرد في هذه البلدان من المساهمة المحتملة للعائدات الضريبية، يفرض قصور بنيتها التحتية ضرورة القيام باستثمارات كبيرة. وال ينفي هذا بالطبع حاجة كل من اليمن والسودان إلى مراجعة إنفاقهما والحد من الهدر على دعم الوقود واآللة العسكرية. وباإلمكان أيضا رفع عائدات الضرائب، لتصل على األقل إلى تلك المستويات التي تحققها بلدان أخرى تماثلهما في

مستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي االجمالي.

أما فيما يتعلق بالبلدان الفقيرة نفطيا، وهي المجموعة التي يجب عليها أن تنخرط في عملية تمويل العجز، فإن تقييم العالقة بين التضخم والعجز المالي في المنطقة يدعو إلى استبعاد االعتقاد الدوغمائي السائد بأن العجز المالي يسبب التضخم. أما بالنسبة للبلدان ذات الدخل المتوسط واالقتصادات المتنوعة )مصر، وسوريا، والمغرب(، والبلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع )األردن، ولبنان، وتونس(، فعليها التعامل مع الحيز المالي بحذر. وتلعب السياحة والتحويالت دورا مهما في دعم اقتصادات تلك البلدان. وتتمتع المجموعة األخيرة من هذه البلدان بوضع أفضل بفضل العدد األصغر لسكانها، ومستويات انجازاتها التنموية األعلى. وفي هذا الصدد، يفرض الحيز المالي قدرا أقل بكثير من القيود مقارنة بالمجموعة األولى من البلدان متوسطة الدخل )على

الرغم مما يشهده لبنان من ارتفاع نسبة الديون مقارنة بالناتج المحلي االجمالي، األمر الذي يجعل منه حالة استثنائية(.

أما سوريا والمغرب ومصر، فمستويات دخلها أعلى بكثير من أن يسمح لها بتبني استراتيجية تنمية تعتمد على المساعدات )وهو أمر ليس مستحسنا بأي حال(، وهي في الوقت نفسه ال تزال أفقر بكثير من أن يسمح لها باالعتماد على التدابير التقليدية مثل تحويل اإلنفاق )تعديل بنود اإلنفاق(. وتواجه مصر وسوريا بوجه خاص وضعا صعبا بالنظر إلى اعتماد سوريا على عائدات النفط المتناقصة، وإلى القيود التي تحد نسبيا من قدرة مصر على زيادة تمويل الديون الداخلية. وبالنسبة لهذه البلدان، يتوقف حل المشكلة المالية على قدرتها على التوصل إلى مجموعة مالئمة من السياسات التي من شأنها زيادة الحيز المالي من خالل رفع اإليرادات الضريبية وخفض اإلسراف في النفقات، مما يمكنها من تنويع قاعدتها االقتصادية. وعلى سبيل المثال، يمثل ارتفاع تكلفة دعم الوقود في مصر، باإلضافة إلى سوء استهدافه ومحاباته لغير الفقراء، كما تبين نتائج العديد من دراسات البنك الدولي، حجة قوية لتغيير جذري في سياسة الدعم هذه. وتتمثل الصعوبة بطبيعة الحال، في وضع هذا التغيير موضع التنفيذ على نحو يحد من آثاره السلبية على الفقراء )على سبيل المثال، من خالل التحول إلى الغاز الطبيعي لدعم نظم النقل العام(. ويمكن لمصر أن تبحث أيضا في خيارات شطب جزئي على األقل للديون الخارجية التي

تعاقد عليها النظام السابق ومن ثم عمد متنفذوه إلى االستئثار بها.

Page 96: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 80

أما بالنسبة لإليرادات، فإن االنتقال إلى عقد اجتماعي جديد يقوم على المساءلة المتبادلة بين الدولة والمواطنين يفتح مجاال لزيادة الضرائب. فبينما يجد رعايا الدول التي تسيطر عليها النخب سيطرة حصرية ما يكفي من األسباب للتهرب من الضرائب التي تفرض عليهم، فإن المواطنين الذين يختارون

قادتهم بحرية ويمكنهم مساءلتهم سيجدون صعوبة في التغاضي عن التهرب الضريبي.

هل نجرؤ على التصدي لدعم الوقود؟لجأت حكومات المنطقة إلى الدعم لتخفيف آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود. وغالبا ما ارتفع هذا الدعم إلى مستويات خطيرة. وأسهم دعم منتجات النفط والغاز في أسر البلدان المعنية في مسارات االستخدام غير الفعال للطاقة. في هذا السياق، سيمكن إلغاء دعم أسعار الوقود أو إعادة توجيهه، وتحسين الطريقة التي يتم بها تقديم دعم المواد الغذائية، من توفير موارد تسهم في إزالة االختناقات الهيكلية للنمو، كما سيساعد على عكس مسار تدهور الوضع التغذوي للسكان. وقد تم بالفعل خفض دعم الوقود من قبل عدد من البلدان، بما في ذلك تونس واألردن وسوريا. وفي أواخر العام 2000 ضيقت سوريا واألردن على وجه الخصوص من مجاالت برامجهما لدعم الوقود. وقد قامتا بذلك مدفوعتين بضرورات الموازنة بعد أن فاقت تكلفة الدعم قدرتهما

على االحتمال. )راجع اإلطار رقم 10 لمزيد من التفصيل حول المالمح األساسية لبرنامج تخفيض الدعم السوري ونتائجه(.

ويمكن للبلدان األخرى أن تستفيد من خبرة هذه البلدان لتجنب ارتكاب األخطاء نفسها وضمان وضع السياسات موضع التنفيذ على نحو أكثر سالسة. ويمكن أيضا التوسل بالتحول من مصادر الطاقة التقليدية الى الطاقة المستدامة من أجل تعزيز التنمية البيئية المستدامة، وفتح باب االستثمار فيها، وتعزيز

هذا الخيار باالعتماد على الطاقة الشمسية المتوفرة بكثرة في المنطقة، اضافة الى طاقة الرياح.

و يمثل دعم الوقود ما يقارب %15 من الناتج المحلي اإلجمالي في بلدان كاليمن، وال يمكن بالتالي ترك األمر على حاله على المدى المتوسط. ويجب اإلسراع قدر اإلمكان باتخاذ الخطوات الالزمة لرفع هذا الدعم، بغض النظر عن عدم شعبية مثل هذه التدابير. فكلما تأخر التعامل مع هذه المشكلة، كلما أصبح نمط اإلنتاج الحالي ذو االستهالك المكثف للطاقة أكثر رسوخا، وارتفعت التكاليف النهائية لتصحيح المسار. وفي حين أن جميع الجهود الرامية إلى إلغاء الدعم عن الوقود تجد دوما من ينتقدها وال تخلو من الصعوبات، اال أننا ال نستطيع تحمل االستمرار في إنفاق ضعفي ما نخصصه لتعليم أطفالنا

من أجل تمويل شهيتنا لنمط عيش كثيف االستهالك للطاقة.

للقطاع • الثقيل والوقود الخفيفة والصناعات والتدفئة للنقل الديزل تكلفته، وشمل نتيجة الرتفاع 2008 في عام الوقود دعم تخفيض إلى اضطرت سوريا الصناعي. وكانت تكلفة هذا الدعم قد بلغت 7 مليار دوالر أمريكي بحلول عام 2008، في وقت واجهت فيه الحكومة صعوبة حتى في تمويل النفقات الجارية،

ناهيك عن تخصيص االستثمارات التحويلية المطلوبة كجزء من الخطة الخمسية العاشرة.

وأدت الفجوة اآلخذة في االتساع بين األسعار المحلية والدولية للوقود إلى زيادة التهريب إلى حوالي مليون طن سنويا، أو حوالي 15 في المائة تقريبا من • إجمالي استهالك سوريا. أدت األسعار المنخفضة غير الواقعية إلى زيادة الطلب واالستهالك، وشجعت الصناعات التحويلية والخدمات التي تستهلك الكثير من

الطاقة، والتي ال يمكنها االستمرار من دون دعم األسعار.

كما أوضحت مسوح استهالك األسر المعيشية لعامي 2004 و2007، أن الدعم غير منصف، إذ بلغت االستفادة المطلقة للـعشر األعلى دخال من السكان 52 • ضعف استفادة العشر األقل دخال.

دفعت الحكومة ثمن عدم التعامل مع القضية على نحو مدروس فاضطرت لزيادة أسعار ديزل التدفئة بنسبة 260 في المائة في 1 يونيو/حزيران 2008. ومن • أجل تخفيف أثر الزيادة على القطاعات االقتصادية الرئيسية وعلى الفقراء، خططت الحكومة لتأسيس صندوق دعم للصادرات، وصندوق مساعدة اجتماعية،

وصندوق دعم زراعي، وصندوق دعم صناعي إلعادة توزيع %50 من التوفير الذي حققته نتيجة لرفع الدعم.

تأثير خفض الدعم: انخفض العجز في الموازنة إلى أقل من 2 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في عام 2009، وارتفعت االستثمارات العامة بنسبة 10 • في المائة و12 في المائة في عامي 2009 و2010 على التوالي.

عانت اإلجراءات التعويضية الموعودة من صعوبات في تأسيسها وإدارتها؛ فقد وقعت ضحية للمشاحنات بين الوزارات القطاعية ووزارة المالية. وكانت • عملية بناء وإدارة تلك اآلليات بطيئة، وبالغة التسييس، وتكتيكية عوضا عن كونها استراتيجية. وعلى الرغم من إخفاقاتها، حصلت األسر السورية على ما تصل قيمته إلى مليار دوالر من كوبونات المنتجات المدعمة في عام 2008-2009، وتم استبدالها بتحويل نقدي غير مشروط بالقيمة نفسها في عام 2010.

انخفض التهريب أيضا بشكل كبير، مما وفر لسوريا ما قيمته 2 مليار دوالر من واردات منتجات النفط المكررة.•

لم يظهر تأثير التضخم الناتج عن رفع الدعم الذي كان متخوفا منه نتيجة النخفاض األسعار العالمية للغذاء في النصف الثاني من عام 2008 وتدابير السياسة • المالية المتعقلة داخليا.

المصدر: مكتب نائب رئيس الوزراء، هيئة تخطيط الدولة والمكتب المركزي لإلحصاء.

مبررات خفض دعم الوقود في سوريا وفوائده 10 طاراإل

Page 97: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

81 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

من أجل أسواق استيعابية وتنافسيةيتطلب السوق االستيعابي غير اإلقصائي أن يكون بإمكان الفقراء الحصول على االئتمان بشروط معقولة، فضال عن توفير خدمات الدعم الحكومي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك الحصول على العقود العامة. ولهذا الغرض، البد من اصالح القطاعات المالية بما يسمح باالبتعاد عن الممارسات الحالية التي ال تقدم سوى ائتمان متوسط المدى ألصحاب الصالت الجيدة من األفراد والشركات، وألغراض ترتبط غالبا بالتجارة. وثمة متطلبات إضافية مسبقة لمساندة الشركات الصغيرة، التي تعمل على المستويات على المستويات الوطنية، واإلقليمية، والعالمية، في مواجهة ارتفاع التكلفة الثابتة للدخول إلى أسواق التصدير. وقد عبر تشانج عن ذلك بلباقة قائال: »يمكن للدولة أن تشارك في المخاطرة مع المصدرين من خالل برامج

مثل ضمانات القروض لهم والتأمين ضد التخلف عن السداد«.96

االستجابات المصممة بما يراعي ظروف البلدان وخصائصها تتوقف االستجابة لتحدي العمالة في البلدان متوسطة الدخل على االرتقاء عبر سلسلة القيم إلى أنشطة ذات إنتاجية أعلى، مما يمكنها من االستفادة من المتقدمة تكنولوجيا من أجل تحقيق مستويات من الدول اللحاق بركب الدول العربية إلى التعليمي لقوة العمل. وتحتاج االرتفاع المضطرد للمستوى اإلنتاجية والقدرة التنافسية تسمح لها بالمشاركة في االقتصاد العالمي على نحو فعال يؤدي الى جني الفوائد من العولمة. ومع ظهورأنظمة سياسية أكثر انفتاحا، يمكن القتصادات المنطقة أن تتحول بالفعل إلى اقتصادات تقوم على المعرفة، من خالل إزالة القيود التي تكبل مجالت السعي إلى المعرفة. ويمكن للبلدان العربية أن تتبنى سياسات تعزز القدرات التكنولوجية المحلية من خالل التوسع في األصول القائمة على المعرفة التي من شأنها أن تؤدي

إلى زيادة االستثمار واإلنتاجية والنمو.

وبالنسبة للبلدان األقل نموا، ترتبط تحديات التشغيل والفقر ارتباطا وثيقا بالحاجة إلحداث تحول جذري في القطاع الزراعي الذي يعتاش منه غالبية السكان. فثمة حاجة مطلقة لزيادة إنتاجية العمل إذا ما اردنا رفع مستويات الدخل، وخلق فرص الئقة لكسبه. وال يحول هذا دون التوسع في المساحات

المزروعة في بلدان تمتاز بوفرة المياه كالسودان.

ولكي تتحول اقتصادات المنطقة إلى اقتصادات حديثة نابضة بالحياة، يجب زيادة إنتاجية قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات. كما يبرز تسارع العولمة وتزايدها الحاجة الملحة للشروع في اإلصالحات في الدول العربية التي تسمح بتوسيع القدرات التكنولوجية المحلية، والمزايا التنافسية في السلع والخدمات ذات القيمة المضافة العالية. ويتطلب هذا قدرا من تدخل الدولة لدعم الشركات المحلية في رفع مستوى قدراتها التنافسية. ومن اآلليات المختلفة

المتوفرة للقيام بذلك )بما في ذلك اإلعانات والدعم التكنولوجي(، يحتاج كل بلد إلى اختيار ما يناسبه بعناية ودقة، في ضوء ظروفه الخاصة به.

المبادرات الداعمة على المستويين القطاعي والمحليال يمكن لسياسات االقتصاد الكلي وحدها أن تتعامل مع عدد ال يحصى من المشكالت التي تراكمت على مر السنين. ويحتاج التحول من إطار اقتصاد كلي يركز على النمو واستقرار األسعار، إلى إطار يضع التشغيل بوضوح في مركز الصدارة في الساحة السياسية، إلى أن يستكمل بسياسات وتدخالت

قطاعية وبرنامجية محددة.

السياسات الصناعيةثمة حاجة إلى »سياسات صناعية« تتوسل بالتوجيه والدعم المحدد زمنيا من أجل تمكين البلدان العربية من تخطي الصناعات المرتكزة على مزاياها النسبية الثابتة، وتنمية أنشطة يمكنها أن تسهم في تحويل االقتصاد وفي رسم مسارات تنمية دينامية كفيلة بخلق فرص عمل. وتشمل السياسات الصناعية العلوم سياسات )3 االستثمار؛ سياسات )2 التجارية؛ السياسات )1 فرعية: مجموعات إلى ست تقليديا تقسم التي العناصر، من واسعة مجموعة والتكنولوجيا؛ 4( السياسات الرامية إلى تعزيز الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة؛ 5( سياسات تدريب وتطوير الموارد البشرية؛ 6(

سياسات التنمية المناطقية والمحلية.

إن اعتماد سياسة صناعية نشطة سيوفر دعما مستهدفا بعناية لتمكين القطاع الخاص من التعامل مع العيوب التي تشوب آلية السوق، كما سيساعد على بناء قدرات البحث والتطوير والتسويق الالزمة للشركات لتتمكن من المنافسة بشكل فعال من خالل األنشطة ذات القيمة المضافة المرتفعة و/أو من خالل التفوق في مجاالت متخصصة معينة. فالنمو المرجو ال ينطوي فقط على تحول بنيوي واسع النطاق لالقتصاد من الزراعة إلى الصناعة والخدمات، بل يشمل أيضا، مع مرور الوقت، تنمية مجاالت اختصاص متميزة في التصنيع و/أو الخدمات. والحق أن الحكومات في البلدان مرتفعة النمو لم تكن تركن إلى منطق السوق وحده، بل كانت لديها سياسات صناعية قصدية هادفة، وتدخلت في السوق متوسلة بما توفره السياسات العامة والقطاعية من أدوات،

فقامت باستعمال أدوات مختلفة تبعا الختالف الظروف والفترات الزمنية.

Page 98: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 82

وفي البيئة التجارية العالمية الحالية التي تتسم بتنافسية شديدة وانفتاح أكبر، ال بد من تحديد مجموعة منتقاة من أدوات السياسة الصناعية. وال تهدف هذه األدوات في البلدان المعنية إلى االلتفاف على نتائج السوق، وإنما إلى تعزيز االبتكار في مجال الخدمات ذات القيمة المضافة المرتفعة، وتشجيع االستثمارات في مجاالت متخصصة. كما سيتعين على الدولة أيضا معالجة إخفاقات السوق من خالل توفير المنافع العامة، والتمويل طويل األجل المستند إلى األداء، والتدخالت الحكومية لتحفيز انتاج السلع والكفاءات ذات التأثيرات الخارجية اإليجابية.97 وتجدر اإلشارة هنا إلى تجربة الشركة البرازيلية إمبراير، الرائدة على المستويين اإلقليمي والعالمي في مجال صناعة الطائرات، إمبراير، التي ازدهرت بفضل التدخالت الحكومية المنتقاة بعناية بما في

ذلك الجمع بين المشتريات الحكومية والحماية الجمركية والدعم98 )انظر اإلطار رقم 11(.

تجربة أمريكا الالتينيةارتكز التصنيع في شرق آسيا، وبعد ذلك إعادة اكتشاف أمريكا الالتينية للسياسات الصناعية في التسعينيات من القرن الماضي، على رؤية تتضمن األمور األساسية التالية: 1( إن المزايا التنافسية في العالم المعاصر، ليست نتيجة سيرورة »طبيعية« وإنما يتم إلى حد كبير خلقها. إنها، بعبارة أخرى، تنبع من نفس العوامل الناتجة، هي بدورها، عن عملية التنمية؛ ويمكن بالتالي أن يصنعها ويشكلها الفاعلون االقتصاديون )من القطاعين العام والخاص(، وليس ببساطة توافر الموارد الطبيعية أو العمالة غير الماهرة؛ 2( يجب مقاربة الجهود لخلق اقتصاد أكثر تنافسية بطريقة متكاملة ألن القدرة التنافسية ليست مجرد نتاج لألعمال الفردية للشركات، ولكنها أيضا نتيجة للسياقات القطاعية والعامة التي تخلق إطارا لتلك األعمال؛ و3( يجب استكمال الجهود المبذولة لتعزيز المنافسة والتغلب على العقبات التي تعترض حرية حركة العوامل بسياسات قطاعية نشطة تهدف إلى تجاوز المصاعب التي تحول دون تحقيق مستويات أعلى من اإلنتاجية. كما يمكن للسياسات واإلجراءات القطاعية أن تدفع مختلف القطاعات اإلنتاجية نحو التكامل على نحو أكثر فعالية في إطار نموذج جديد للتنمية، من خالل خطط إستراتيجية موجهة إلزالة العوائق التنظيمية أو المؤسسية، وإعادة تعريف نطاق سياسات تشجيع الصادرات واالئتمان، وتصميم استراتيجيات للتحويل الصناعي )reconversion(، بما في ذلك عمليات نقل التكنولوجيا واالبتكار، وتوليد المزيد من التكامل في

سالسل اإلنتاج لزيادة اإلنتاجية. ويتوقف نجاح هذه الرؤية على اجتماع الجهود العامة والخاصة وتضافرها على أساس من الحوار والتفاوض.

وقد بين نجاح هذه الموجة الجديدة من السياسات الصناعية في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي أنه، على الرغم من المخاطر المتعلقة باالقتصاد السياسي المتمثلة بسعي النخب لالستحواذ على الحوافز، أمكن بالفعل تخفيض الدعم المقدم من خالل سياسات االقتصاد المفتوح الصناعية تدريجيا. فقد قامت بلدان مثل البرازيل، بتشجيع مصارف التنمية على ضمان تمكين الشركات الخاصة من الحصول على االئتمان طويل األجل المطلوب لالنخراط في األنشطة اإلنتاجية. وفي شيلي، كانت االستثمارات العامة التي تعزز البحث والتطوير والبنية التحتية هامة لتنمية قطاعي انتاج الفاكهة والسلمون الحيويين. كما ساهمت السياسة الصناعية النشيطة التي تم الترويج لها لمدة عشر سنوات في ظل نظام بينوشيه في عكس مسار عملية اجتثاث التصنيع التي بدأتها سياسات السوق الحرة التي اتبعها النظام في سنواته األولى. وقد ساعدت هذه السياسات على مضاعفة صادرات شيلي غير التقليدية بين عامي 1990 و1995.

وصف البرنامجأطلقت حكومة البرازيل مخطط PROEX للتغلب على عقبة التمويل التي واجهتها شركة امبراير Embraer البرازيلية المتخصصة في صناعة الطائرات، في التنافس على العقود الدولية )وضع المخطط في تاريخ بدء البرنامج(. في إطار هذا المخطط، يقوم البنك المقرض بفرض سعر الفائدة العادية على الصفقة ويتلقى سداد القرض من مصدرين هما: المشتري وحكومة البرازيل. وتدفع حكومة البرازيل 3.8 نقطة مئوية من قيمة الفائدة اإلجمالية، في حين يدفع المشتري الباقي.

.Embraer بهذه الطريقة يتم تقليل التكلفة الفعلية اإلجمالية لشراء طائرة

وقد قامت كندا بمقاضاة البرازيل أمام منظمة التجارة العالمية بخصوص هذه القضية، ودخل البلدان في نزاع قضائي طويل. ومع ذلك، استمرت البرازيل طوال تلك العملية في دعم صادرات طائرات Embraer. ال شك أنها )أي البرازيل( قد تعرضت لضغوط هائلة طوال فترة النزاع، واضطرت إلى تغيير برنامج PROEX الخاص بها. ولكنها قامت بذلك بشكل تدريجي، فكانت تختبر بعناية حدود التقييد خالل مثولها المتكرر أمام المحكمة، ومن ثم تعمل على تعديل

اإلجراءات بدقة لتصبح في في حدود المسموح.

نتائج البرنامجونتيجة لذلك، تمكنت Embraer من اقتحام سوق الطائرات المربح والمتقدم تكنولوجيا، والفوز بعقود لبيع نحو 350 طائرة )ما مجموعه نحو 7 مليار دوالر أمريكي( لشركات في أوروبا وأمريكا. وتوضح هذه الحالة أنه عندما يمتلك بلد ما برنامجا يعتبره مهما، يمكنه الدفاع عنه كما يمكنه تجنب االمتثال المفرط للقيود المعلنة. وكما يتضح من أدلة القضية، فإن البرازيل، وهي عضو مؤسس في منظمة التجارة العالمية، لم تخفض من برنامج دعم الصادرات لديها، بل أنها ضاعفته. ثم تأكدت بعد ذلك من تقديم األسباب التي تدعم قضيتها وتبرر ضرورة السماح به، مع تعديلها شيئا فشيئا حتى نجحت في االختبار. وقد جمعت البرازيل بين

إستراتيجية تعزيز نفاذ صادراتها إلى األسواق المصحوبة باتخاذ تدابير محلية لتعزيز القطاعات االقتصادية التي تعتبرها مهمة.

باختصار، تظهر هذه التجربة أنه في عالم ما بعد منظمة التجارة العالمية، تستطيع الدول القيام بدور نشيط في الترويج لصناعاتها المحلية ومستقبلها االقتصادي.

Santos, 2006 :المصدرhttp://www.cebrap.org.br/v1/upload/pdf/lANDS_Alvaro_Santos.pdf

الطائرات البرازيلية: دعم الدولة النشيط في عالم ما بعد منظمة التجارة العالمية 11 طاراإل

Page 99: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

83 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

ويمكن للعالم العربي أن يتعلم أيضا من تجربة أمريكا الالتينية في مجال إحالل الواردات الصناعية )ISI(؛ حيث تم اتباعها على نحو أكثر دقة واتساقا من التجربة العربية المماثلة. وال ريب أن التحليل الذي قام به غابرييل بالما Gabriel Palma 2003 والمتعلق بأمريكا الالتينية والكاريبي يالئم أيضا إلى حد كبير المنطقة العربية ويمكن االستفادة منه: »كلما أصبحت سياسة إحالل الواردات أكثر نضجا، كلما كان من الضروري إجراء تعديالت جديدة وتغيرات مستمرة عليها. كانت المشكلة األساسية تكمن في أن النخب الرأسمالية والسياسية في أمريكا الالتينية، بدال من بذل الجهد المطلوب، نزعت إلى إجراء تعديالت طفيفة نسبيا إلطالة أمد إحالل الواردات الصناعية ألطول فترة ممكنة. وفي نهاية المطاف، أدت مجموعة من العوامل المحلية والدولية إلى إحداث تغيير نحو مسار مختلف للتنمية ال مفر منه من الناحية العملية.«99 يدل ما سبق، كما يشير بالما، على الحاجة إلى إعادة تقييم مستمرة للسياسات

الصناعية لضمان عدم تحول حوافز االستثمارات اإلنتاجية وزيادة الكفاءة إلى فوائد ريعية.

لن يقتصر إن تغيير السياسات السائدة في المنطقة العربية بل عكسها كليا، وإرساء أسس وجهة جديدة تركز على تنويع القدرات اإلنتاجية، لن يتطلب داخل دقة أكثر متخصصة مجاالت وتحديد االقتصادية بالحوكمة اإلستباقي االهتمام أيضا وإنما مبتكرة، تمويل ووسائل بسياسات االهتمام فحسب

القطاعات االنتاجية والخدمات، وذلك بالتعارض مع التركيز واسع النطاق على المستوى القطاعي في حد ذاته.

ما الذي يمكن للبلدان األقل نموا أن تركز عليه؟يجب على البلدان العربية األقل نموا، التي يعيش غالبية سكانها من عائدات األرض وقاعدة صناعية صغيرة جدا، أن تبدأ من األساسيات؛ فغالبية سكان هذه البلدان يعتمدون على الزراعة، ولديهم مستوى منخفض نسبيا من الدخل. وتقوم هذه الدول في الوقت الحالي باستيراد اآلالت الزراعية التي قد ال تتالئم مع ظروفها الخاصة. ويعاني الفالحون من خسائر كبيرة في محاصيلهم بعد حصادها بسبب عدم وجود مرافق مناسبة للتصنيع الغذائي، كما يتم اشباع حاجاتهم من السلع االستهالكية من خالل الواردات الرخيصة من أسيا. ويمكن للصناعة المحلية معالجة مشاكلهم مع األنشطة الزراعية )اآلالت

الزراعية( والتعامل مع المنتج بعد الحصاد )التصنيع الغذائي(، والسلع االستهالكية البسيطة لتلبية االحتياجات االستهالكية األساسية.

ويؤدي ضعف البنية التحتية من الطرق والسكك الحديدية في البلدان األقل نموا إلى مفاقمة تفتت السوق المحلية المحدودة، مما ال يسمح للمنتجين المحليين للتنمية الصناعية، يجب أن تدخل الدولة في شراكة مع المجتمعات المحلية بتحقيق وفورات في الحجم. لذلك، وكخطوة أولى في إطار نهج متكامل والسلطات اإلقليمية/المحلية والقطاع الخاص، من أجل تحسين االتصاالت الداخلية وتطوير البنية التحتية والخدمات، باإلضافة إلى تحفيز الطلب. وكما أشار تقرير مؤتمر األمم االمتحدة للتجارة والتنمية - UNCTAD 2006 حول البلدان األقل نموا: »تتحقق التنمية المستدامة للقدرات اإلنتاجية عندما القدرات اإلنتاجية ونمو الطلب ويعزز كل منهما اآلخر.«100 وفي هذا التي يتضافر فيها تطور التراكمية المسبباب تكون هناك سيرورة حميدة من السياق، سيكون للسياسات االقتصادية واالجتماعية التي يتم اقتراحها بغرض التحول البنيوي الشامل القتصاد المنطقة آثارها التعاضدية المتبادلة: يمكن للتركيز على الحد من الفقر والحماية االجتماعية في إطار من النمو االستيعابي الشامل للجميع أن يسهم في الواقع في خلق« آلية ردود فعل تدعم زخم

النمو بينما تتزايد فرص العمل المنتج«.

أما فيما يتعلق بسياسات العرض الرامية إلى تسهيل الخدمات الداعمة المطلوبة بطريقة فعالة، فيمكن للبلدان األقل نموا االستفادة من إنشاء مناطق صناعية تعمل بشكل جيد في شراكة مع القطاع الخاص والسلطات المحلية. والحق أنه كان هناك الكثير من المحاوالت غير الناجحة إلنشاء هذه المناطق في العديد من البلدان، ويرجع ذلك أساسا إلى بيئة التشغيل غير الداعمة، بما في ذلك إلى االفتقار إلى المشاركة الفعالة للقطاع الخاص. وفي البلدان التي توجد فيها مثل هذه المناطق الصناعية ولو على شكل جنيني، يمكن تفعيلها من خالل تمويل إضافي محدود ومجموعة مناسبة من اإلجراءات المحفزة.

هذا و يمكن تشجيع اإلنتاج المحلي لألدوات الزراعية المناسبة كجزء من السياسات القطاعية المكملة. فاألدوات الشائعة المتاحة ليست سهلة االستخدام من قبل النساء اللواتي يمثلن على نحو متزايد أكثرية قوة العمل الزراعية. فمن الضروري والحال هذه أن يبدأ انتاج اآلالت الزراعية المحلية بدعم من

الدولة لكي تتوفر األدوات المالئمة للنساء العامالت في الزراعة.

ويمكن للبلدان األقل نموا االستفادة من أحكام اتفاقيات منظمة التجارة العالمية التي تعفيها من القيود المفروضة على الدعم المباشر للصناعة. كما يمكنها، في الحاالت التي ال تزال المفاوضات جارية لالنضمام إلى منظمة التجارة العالمية، أن تصر على ترتيبات مؤقتة لفترة أطول لمنح صناعاتها الوليدة فرصة للنمو. ومن الواضح أنه يوجد حيز أكبر للمناورة في مجال السياسات من ذلك الذي يمكن أن يعول عليه المرء عادة. وليس هناك حاجة لتبني سلوك تبريري أو اعتذاري فيما يتعلق بدعم الزراعة، نظرا ألن مثل هذا الدعم يمثل عصب السياسات االقتصادية في أغلب البلدان، كما أن قواعد منظمة التجارة العالمية تسمح بها. ولألسف، يحد المستوى الراهن للجمارك، والقيود المتزايدة على حيز السياسات، من قدرة المنطقة العربية على تطوير ميزة تنافسية في السوق العالمي بصورة ذات مغزى.101 ويتيح التكامل اإلقليمي للدول األقل نموا، التي تعاني من محدودية فرص اختراق السوق العالمي

بمفردها، فرصة االنخراط بنجاح في التراتب العالمي لإلنتاج.102

Page 100: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 84

ماذا عن البلدان متوسطة الدخل؟تمتلك البلدان متوسطة الدخل بالفعل بنية تحتية صناعية. وتتمتع اقتصاداتها باإلضافة إلى ذلك، بخدمات أفضل من خالل شبكات النقل واالتصاالت. ونظرا الرتفاع مستويات الدخل الفردي مقارنة بالبلدان األقل نموا، فمن المرجح أيضا أن تعتمد القاعدة الصناعية جزئيا على خدمة السوق المحلية. ومع ذلك، ونظرا النخفاض مستويات اإلنتاجية وارتفاع تكاليف العمالة نسبيا، تجد هذه البلدان نفسها أكثر فأكثر غير قادرة على منافسة واردات المنتجين اآلسيويين األكثر كفاءة. كما تعني المستويات العالية من عدم المساواة في الدخل أيضا أن السوق المحلية مقسمة إلى سوق شامل للسلع الرخيصة غير

المتمايزة، حيث تكون التكلفة هي االعتبار األكثر أهمية، وسوق السلع الفاخرة حيث تجد العالمات التجارية العالمية موطئ قدم.

وكما ناقشنا في أجزاء أخرى من هذا التقرير، يمكن لمساواة أكبر في توزيع الدخل، من خالل سياسة مالية مسؤولة إجتماعيا بشكل أفضل، أن تساعد على خلق قاعدة السوق المحلية المطلوبة من أجل النهضة الصناعية. غير أن الحل الطويل األجل لقطاع التصنيع يكمن في إنتاج سلع متنوعة ومتباينة ذات محتوى تكنولوجي مرتفع. ولتسهيل هذه الخطوة، يجب على البلدان العربية متوسطة الدخل أن تدعم بحق أنشطة البحث والتطوير، فضال عن دعم خدمات التعبئة والتغليف واإلعالن. كما ينبغي كذلك تحسين مستوى الجامعات ونوعية التدريب التقني والمهني، لتخريج قوة عمل تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة الالزمة لهذه الصناعات. وعلى أي حال، فمن غير المرجح أن تخلق مثل هذه األنشطة عددا كبيرا من فرص العمل. ومن ثم، وبالتزامن مع ذلك، يجب تقديم الدعم إلى العدد الكبير من الوحدات الصناعية غير الرسمية التي تعمل في مجال الصناعات التحويلية المختلفة لتمكينها من زيادة إنتاجيتها.

وسيتعين على االقتصاد القائم على المعرفة أن يركز بشكل كبير على تقديم الخدمات االستشارية والخدمات المتطورة، وهو ما سيتم مناقشته الحقا عند مناقشة دور الخدمات.

سياسات التنمية الزراعيةال تزال الزراعة تمثل مصدرا رئيسيا لفرص العمل، حتى في البلدان متوسطة الدخل، كما أنها تنطوي على إمكانيات هائلة للمساهمة في الحد من الفقر

والذي يبرز على نحو أكثر حدة في المناطق الريفية.

وكان التقرير األول لتحديات التنمية قد أوصى بمعالجة األسباب الكامنة وراء انعدام األمن الغذائي من خالل زيادة اإلنتاج الزراعي على أساس مقاربة تقوم على أربعة جوانب. وقد ارتكزت االستراتيجية المقترحة على ما يلي: أ( ضمان الوصول إلى األراضي المنتجة واالئتمان؛ ب( استهداف مزايا دعم

األسعار؛ ج( المزيد من المشاركة الفعالة للمرأة داخل وخارج األنشطة المزرعية؛ د( كفاءة إدارة الموارد المائية.

ويمكن االقتصادي. التنويع لضمان الريفية المناطق داخل الزراعية غير القطاعات في المكثفة العمالة أنشطة توسيع أيضا استراتيجيا المهم ومن لحجم ونوعية أنظمة الضرائب المستخدمة من قبل الدولة أن تكون ذات آثار قوية على أنساق اإلنتاج والتوزيع.103 فعلى سبيل المثال، يمكن للضرائب التصاعدية أن تدفع بكبار مالك األراضي إلى بيع جزء من أراضيهم، وبالتالي تقلل من تركز األراضي في أيدي األغنياء. ويمكن من جهة أخرى أن تعمل الحوافز الضريبية ضد التجزئة المبالغ فيها للملكيات الصغيرة بسبب الوراثة والتي من الممكن أن تؤدي إلى جعل الزراعة ذات النطاق الضيق غير تنافسية. كما يكتسب التغيير في القوانين التشريعية لتعزيز استحقاقات ومطالبات المرأة أهمية مماثلة لتعزيز مجتمع أكثر إنصافا. ويمكن أن يكون تحسين البحوث وجمع البيانات في غاية األهمية نظرا ألنه سيسمح للحكومة بتطوير سياسات أكثر استنارة واطالعا، كما سيسمح للمزارعين باتخاذ قرارات أكثر استنارة أيضا. ويمكن أن يؤدي تشجيع الصناعات الزراعية إلى زيادة إنتاجية العمل في المناطق الريفية ويحسن من الكفاءة االقتصادية.

وثمة مجال واسع في المنطقة لتشجيع القطاع المالي على توسيع عمليات اإلقراض لتشمل المناطق الريفية. ويمكن في هذا الصدد استلهام تجارب دول مثل الهند حيث استفادت الزراعة والصناعات الصغيرة من القانون الذي يجبر جميع المصارف على إقراض ما ال يقل عن %40 من صافي االئتمان

الخاص بها إلى »القطاعات ذات األولوية«.

وسيكون من الحكمة أيضا إنشاء صندوق لألمن الغذائي العربي لتوفير المساعدات الغذائية الفورية ألولئك الذين في حاجة ماسة إليها. وتحتاج المنطقة من أجل تحسين األمن الغذائي إلى االستثمار بكثافة في تحسين توافر المياه والمحافظة عليها، وحصادها، وتوزيعها لجميع االستخدامات. كما توجد حاجة خاصة لمزيد من االستثمار في تحلية المياه، والري بالتنقيط، وغيرها من أنواع نظم الري الكفء، وإصالح حوكمة المياه لتعزيز فرص الحصول المتكافئ على الموارد المائية. كما يمثل القيام بمزيد من البحث والتطوير المحلي من خالل زيادة االستثمار العام والخاص في مجال البحث والتطوير

الزراعي، أمرا حاسما للتغلب على العوائق التقنية التي تعترض زيادة اإلنتاج في المناطق القاحلة وشبه القاحلة التي تسود في المنطقة.

يجب على الدول العربية إيجاد هامش المناورة المطلوب للتصدي لتحدي األمن الغذائي. كما سيمثل تفعيل سياسات االقتصاد الكلي التي من شأنها زيادة الحيز المالي المتاح لتمويل االستثمار في الزراعة والتنمية الريفية خطوة أولى جيدة. ومن المهم كذلك تبني أهداف سياسية متوسطة وطويلة األمد للتنمية

Page 101: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

85 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

البيئية والزراعية والريفية، حتى ال تتفاقم مشكلة النقص الحاد في المياه القائمة بالفعل، ولتجنب إلحاق المزيد من الضرر ببيئة هشة. كما سيتعين على أي سياسة أيضا، أن تأخذ بعين االعتبار التأثير المحتمل لتغير المناخ على استدامتها.

وبينما تبقى زيادة الدخل والقوة الشرائية للفقراء أفضل وسيلة لمكافحة انعدام األمن الغذائي، إال أنه من الممكن تعزيز األمن الغذائي من خالل تحسين شبكات األمان االجتماعي وزيادة اإلنتاجية الزراعية المتوافقة مع ظروف تغير المناخ.104

وثمة وسيلة رئيسية ثانية لتعزيز األمن الغذائي، وهي التوسع في استثمارات القطاعين العام والخاص في اإلنتاجية الزراعية، والتكيف مع تغير المناخ. ففي الوقت الذي يبدو أنه من المستبعد توسيع األراضي الزراعية بسبب ندرة األراضي والمياه، يوجد هناك مجال كبير لزيادة انتاجية األراضي الزراعية. ويمكن لالستثمارات في المحاصيل المقاومة للجفاف وتحسين المحافظة على المياه مساعدة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية. وفي الوقت نفسه، يمكن لالستثمارات في تطبيقات الطاقة الكفوؤة والمتجددة، وإعادة استخدام النفايات الزراعية، وتخزين غاز الميثان من خالل نظم الغاز الحيوي، وزيادة الكربون في التربة، والتوسع في الحراجة الزراعية أن توفر مصدرا جديدا للتمويل. ذلك أن نظام المناخ فيما بعد عام 2012 يزيد من التركيز على وصول الفقراء إلى التمويل الناتج عن تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والمزيد من توافق ذلك التمويل مع األهداف اإلنمائية لأللفية. ويدعم نهج االقتصاد األخضر التحول إلى نهج سليم وراسخ بيئيا لزيادة القدرة اإلنتاجية، في نفس الوقت الذي يتعامل فيه أيضا مع قضية العدالة االجتماعية. وهناك حاجة إلى إيالء اهتمام خاص إلشراك المزارعين الصغار والهامشيين في هذه العملية، إذ سيستفيد كبار المزارعين جزئيا من ارتفاع أسعار منتجاتهم، في حين أن االستثمارات في إنتاجية صغار المزارعين يمكن أن تكون ذات تأثير على الحد من الفقر وزيادة األمن الغذائي في آن معا. وتشمل التدابير األوسع نطاقا تنويع المحاصيل واإلنتاج العضوي مرتفع القيمة في أسواق المدن، والحد من استمرار الملوثات العضوية )POPs ( من األسمدة

والمبيدات الحشرية، وتجديد خصوبة التربة التي يتم إفقارها بمعدالت تاريخية.105

ال ريب أن المياه عنصر أساسي من عناصر تعزيز األمن الغذائي، لذا ثمة ضرورة الستثمارات كبرى في كفاءة استخدام المياه في الري نظرا ألنها تشكل بالفعل، أكبر نسبة من استخدام المياه في معظم الدول العربية.106 ويعتبر هذا األمر صحيحا بشكل خاص في ظل التراجع الخطير في احتياطيات المياه الجوفية في كثير من البلدان، في حين يزداد التنافس على المياه في المراكز الحضرية والصناعية. ويمكن تحقيق وفورات مائية كبيرة عن طريق االستثمار في استعادة المياه وإعادة استخدامها باإلضافة إلى فرص االستثمارات في معالجة مياه الصرف الصناعي وإعادة استخدامها، ووسائل تحلية

مياه البحر منخفضة الكربون.

كما تم تسليط الضوء على الزراعة البيئية كوسيلة إلنتاج الغذاء يمكنها أن تدعم تحسين اإلنتاجية بطريقة صديقة للبيئة. إن الزراعة البيئية »تبحث عن سبل لتعزيز النظم الزراعية عن طريق محاكاة العمليات الطبيعية«107 كوسيلة لتحسين مرونة واستدامة النظم الغذائية.108 وتعتبر المقاربات التي تحافظ على الموارد والتي ال تؤدي إلى تلوث بصورة متزايدة وسائل لفصل ارتباط انتاجية المحاصيل بمدخالت الطاقة والمياه واألسمدة المكلفة، ولزيادة الغلة

من دون تعريض نوعية وصالحية التربة وموارد المياه المتزايدة الشحة للخطر على المدى الطويل.

الزراعة باعتبارها الركيزة األساسية للتنمية في البلدان األقل نموافي حالة البلدان األقل نموا، البد أن يكون العمل على تحسين قوة العمل وإنتاجية األراضي الزراعية، نقطة تركيز رئيسية للعمل والدعم الحكوميين.

ويتوجب حتى على السياسة الصناعية المقترحة لهذه البلدان أن تركز على دعم القطاع الزراعي.

وعادة ما تحصل الزراعة على الحد األدنى من المخصصات في الميزانيات العامة، ونتيجة لذلك، ال يتم إجراء البحوث العلمية عن األنواع والتقنيات الزراعية األكثر مالئمة. زد على ذلك أن التجديدات المعرفية المحدودة ال يتم نقلها إلى المزارعين بسبب سوء خدمات اإلرشاد، التي عفا عليها الزمن والتي تعاني من نقص في التمويل. ومن الواضح أن توزيعا أكثر إنصافا للموارد العامة يتطلب زيادة االعتمادات المخصصة لقطاع الزراعة في الميزانية

الوطنية وإصالح المؤسسات التي تقدم خدمات الدعم للمزارعين.

ومن دون إجراء تحسينات على اإلطار المؤسسي الداعم لن يكون من الممكن توسيع نطاق خدمات التمويل األصغر ليشمل صغار الفالحين، كما لن يكون من الممكن تزويدهم بآليات التسويق لزيادة السعر الذي يحصل عليه المزارعون بالفعل مقابل منتجاتهم، وتخفيض تكاليف مدخالتهم. ومن األمثل

أن يكون للمنظمات التي تمثل المزارعين دور أكبر في الناقشات المتعلقة بخيارات السياسة الوطنية.

ويمكن إعادة النظر في دعم المواد الغذائية التي عادة ما تفضي إلى زيادة االعتماد على المواد الغذائية المستوردة، وذلك لتعزيز التوازن الغذائي على نحو أفضل، وتوفير متنفس للمنتجين المحليين عن طريق االبتعاد عن المواد الغذائية المستوردة لصالح سلة من المواد الغذائية المنتجة محليا. وقد تبين أن الدعم الذي يؤدي إلى زيادة إنتاج الغذاء يكون أكثر فعالية في التعامل مع المشكلة المزدوجة للفقر الريفي وانعدام األمن الغذائي. كما يساعد تحسين

البنية التحتية الريفية بشكل أكبر النمو في القطاع الزراعي من خالل تخفيض تكاليف النقل والخسائر التي يتم تكبدها أثناء هذه العملية.

Page 102: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 86

هل يمكن أن تستمر البلدان متوسطة الدخل في تجاهل الزراعة؟سيتعين على السياسات الزراعية في البلدان متوسطة الدخل أن تلعب دورا داعما للسياسات الصناعية، كما يجب أن تعمل كأداة رئيسية في االستجابة األكثر استهدافا لجيوب الفقر المرتفع في المناطق الريفية. ويعتبر بعض المحللين ان تجربة سوريا في فترة ما بعد االستقالل تبين فوائد إيالء االهتمام الواجب لقطاع الزراعة في تحقيق األمن الغذائي وخفض الفقر في المناطق الريفية )انظر اإلطار 13(. لكن تجدر االشارة إلى ان هذه الرؤية تتناقض

مع تحليالت اخرى للتجربة السورية في تلك الفترة.

تم تطبيق برنامج دعم مدخالت المزرعة )FISP( منذ عام 2005 في جميع المناطق من قبل وزارة الزراعة واألمن الغذائي، وهو البرنامج الذي يتم تمويله بشكل رئيسي من الميزانية الوطنية. ويهدف البرنامج إلى تحسين األمن الغذائي على المستوى الوطني ومستوى األسر عن طريق زيادة استخدام األسمدة غير العضوية بين األسر الفقيرة الموارد من خالل استهداف صغار المزارعين الفقراء والضعفاء، عبر نظام للقسائم أو كوبونات البذور واألسمدة للذرة والتبغ. وقد

توقف دعم التبغ منذ موسم 2010-2009.

وانصب التركيز الرئيسي للبرنامج على الذرة، وتحصل بموجبه كل أسرة مستفيدة على كوبونين لألسمدة أحدهما لكيس من السماد األساسي واألخر لكيس من سماد اليوريا زنة كل منهما 50 كجم، باإلضافة إلى كوبون بذور الذرة. وقد تم استهداف حوالي 1.6 مليون أسرة زراعية في السنوات األخيرة، وأعطيت األولوية

للفئات الهشة، التي تشمل األسر التي يعيلها قاصر أو امرأة. وعلى الرغم من ذلك، لم يكن االستهداف كافيا في بعض األحيان.

وفيما يلي قائمة ببعض اآلثار اإليجابية للبرنامج:

تحقيق االكتفاء الذاتي في إنتاج الذرة الوطنية مع زيادة ما بين 26 إلى 60 في المائة في اإلنتاج في أعقاب تنفيذ برنامج دعم المدخالت. • توافر كميات أكبر من الذرة في القرى والوقاية من نقص الغذاء، على الرغم من ارتفاع األسعار في أعقاب الموسم الزراعي 2008/2007.• انخفاض في عدد األسر التي أبلغت عن صدمة كبيرة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية من 79 في المائة إلى 20 في المائة ما بين 2004 و2007.• حماية كبيرة من تأثير أسعار الذرة شديدة التقلب نتيجة ثبات األسعار.• زيادات كبيرة في معدالت األجور اإلسمية من 2006/2005، تفوق الزيادة الالحقة في أسعار الذرة. • زيادات في الدخل الحقيقي تصل إلى 100 في المائة بين األسر الفقيرة المستفيدة، بالمقارنة مع زيادة بنسبة تصل إلى 20 في المائة بين األسر الفقيرة غير •

المستفيدة. انخفاض كبير في تقديرات معدالت الفقر من 52 في المائة في عامي 2005/2004 إلى 40 في المائة في أعوام 2008/2007 و2009/2008 )المكتب •

.)NSO 2010 الوطني لإلحصاء

وقد ساهم برنامج دعم مدخالت المزرعة إلى حد كبير في تحقيق األمن الغذائي في ماالوي. وقد أثبتت تجربة البرنامج أن االلتزام السياسي والتقني المتعلق بالميزانية لتنفيذ برامج مالئمة وواسعة النطاق، يمكن أن يحسن بشكل كبير من رفاه األسر الفقيرة والهشة، كما يمكن أن يساهم في عمليات التنمية طويلة األجل

والنمو االقتصادي االستيعابي ذي القاعدة العريضة.

ومع ذلك، تجاوزت تكاليف دعم المدخالت بكثير النفقات المحددة في الميزانية. وارتفعت تكلفة البرنامج من 2.1 في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي أو6 في المائة من الميزانية الوطنية في عامي 2006/2005، إلى 6.6 في المائة و16 في المائة على التوالي في عامي 2009/2008.

Chirwa and Dorward, 2011 :المصدر

يمكن استخالص عدة دروس من تجربة التنمية الزراعية في سوريا بعد عام 1958 وخاصة في الفترة الممتدة بين عامي 1960-1980 والتي من شأنها توجيهنا في وضع الخطوط العريضة القتراحات مستقبلية للدول العربية )بما فيها سوريا نفسها(. وكما أشار غنيمي )2005(، تتمثل العوامل التي أدت إلى انطالق »العصر الذهبي« للزراعة السورية في:

)1( إعادة توزيع حقوق ملكية األراضي لصالح من ال يملكون أرضا والمستأجرين الفقراء باإلضافة إلى حماية المستأجرين، وتحديد مستويات الحد األدنى لألجور؛ )2( الزيادة الكبيرة في االستثمارات العامة في ثالثة مشروعات عمالقة للري تطلب أعدادا كبيرة من العمال، وتنمية أراض تصل مساحتها إلى حوالي 740 ألف هكتار؛

)3( نظام تسعير يعمل لصالح المزارعين يتضمن دعم مدخالت اإلنتاج باإلضافة إلى القيام باستثمارات كبيرة في رأس المال البشري.وقد تجلى األداء الناجح لالقتصاد الريفي في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي في المثلث المكون من )أ( إعادة توزيع ملكية األراضي وتأمين حقوقها، )ب( االستثمارات العامة الكبيرة، و)ج( التسعير العادل. كان لذلك نتيجة ملحوظة على التنمية البشرية. وتم تحقيق نتائج ملحوظة على مستوى الرفاه بين عامي 1960 و1980؛ وزاد معدل العمر بنسبة 29 في المائة، وانخفض معدل وفيات األطفال وأمية الكبار بنسبة 76 و40 في المائة على التوالي. ويشكل هذا األمر بالفعل أحد األسباب التي تفسر تدني معدل الفقر المدقع في سوريا نسبيا، إذ يبلغ نصف ما هو عليه في مصر على الرغم

من التشابه الكبير في مستوى الناتج المحلي اإلجمالي للفرد في كال البلدين.

غير أن نموذج الزراعة السوري شهد في السنوات األخيرة نكسات كبيرة نتيجة لموجات الجفاف المتعاقبة منذ عام 1999، وتأثير ارتفاع عائدات النفط في الحد من الحاجة الملحة إلنتاج األغذية محليا.Ghonemy, 2005 :المصدر

الدعم الفعال لإلنتاج: برنامج دعم مدخالت المزرعة في مالوي 12 طاراإل

الدروس المستفادة من تجربة التنمية الريفية في سوريا في مرحلة ما بعد االستقالل 1985 13 طاراإل

Page 103: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

87 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

فاالهتمام األساسي يجب أن يتركز على زيادة إنتاجية األرض والعمل إلى الحد األقصى من خالل التحول إلى المحاصيل ذات القيمة المرتفعة، سواء لالستهالك المحلي أو للتصدير. وقد يعني هذا حتى تخفيضا إضافيا في إنتاج األغذية األساسية. فالتنوع الغذائي يكتسي أهمية كبيرة لتحقيق نظام غذائي متوازن في هذه البلدان. ولهذه الغاية، سيكون من المهم زيادة اإلنتاج المحلي من األلبان والفواكه والخضروات. كما تملك هذه البلدان أيضا البنية التحتية المطلوبة لتعزيز اإلنتاج من المنتجات العضوية ذات القيمة العالية للسوق العالمي. وقد يصبح هذا الخيار جذابا للمناطق األكثر تقدما في البلدان األقل

نموا أيضا.

ويكتسب تشجيع األنشطة غير الزراعية في المناطق الريفية أهمية خاصة في البلدان متوسطة الدخل كجزء من استراتيجية أعم إلدارة استخدام األراضي. وتعاني المناطق الحضرية في هذه البلدان بالفعل من معدالت تحضر مفرطة بسبب تركز جميع الخدمات والمرافق في المدن. وبالتالي فمن األهمية بمكان أن توضع استراتيجية أوسع للتنمية الريفية إلبطاء معدالت تحضر وتركز كافة الخدمات والمرافق في المدن الكبرى، وتمكين المتعلمين من البقاء والعمل في ظروف أكثر شبها بالمناطق الريفية من خالل تطوير البلدات والمدن الثانوية. ويمكن لتحسين االتصاالت السلكية والالسلكية أن يسمح لسكان المناطق شبه الريفية وشبه الحضرية بالمشاركة في نشاطات خدماتية انطالقا من مناطقهم بفضل انتشار تكنولوجيا المعلومات. كما يمكن أن يلعب توفير

خدمات تكنولوجيا المعلومات بحد ذاته دورا كبيرا في التركيز على األنشطة غير التقليدية عالية القيمة نسبيا.

أنشطة خدمات ذات قدرة تنافسية وحماية اجتماعية فعالةتضرر قطاع الخدمات في المنطقة بشكل كبير نظرا لتركزه في أنشطة منخفضة القيمة المضافة وذات طابع غير قابل للتداول. ومع ذلك، فإن قطاع

الخدمات، حتى عندما يكون في األساس ذا طابع غير قابل للتداول، يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في دعم استراتيجيات التحول الصناعي والزراعي.

الخدمات والبلدان األقل نمواأن إتاحة الفرصة لسكان المناطق الريفية في البلدان األقل نموا للحصول على قدر معقول من الخدمات المالية يمكن أن يحدث أثرا ثوريا بالغا. وهناك العديد من األمثلة الناجحة التي يمكن التعلم منها، مثل توفير الخدمات المصرفية عن طريق تجار التجزئة، أو توسيع شبكة مكاتب البريد وإتاحة فرص إليها، إذ يمكن أن يؤدي تقديم مثل هذه الخدمات إلى خفض تكاليف عمليات التحويل الخاصة بتدابير الحماية االجتماعية، وتجنب مخاطر الوصول استحواذ النخب عليها، من خالل اإليداع المباشر للفوائد في حسابات المستفيدين في منافذ الخدمات المصرفية الريفية. كما يمكن أن يسمح ذلك أيضا بتسريع تسديد مدفوعات الدولة في حال شرائها لإلنتاج الزراعي. ومن المعروف أيضا أن مثل هذه التدابير قد أدت إلى زيادة المدخرات. ونظرا النخفاض

معدالت االدخار في المنطقة العربية، تكتسب هذه الفائدة الجانبية قيمة كبيرة.

يمكن للبلدان األقل نموا أن تستفيد من الدور المتعدد األبعاد للخدمات في عالقاتها بالقطاعات االقتصادية األخرى، وذلك عبر تحفيز انطالقة النشاطات االقتصادية أو عبر تدعيمها وتعزيزها. فعلى سبيل المثال، تمتلك العديد من البلدان األقل نموا إمكانيات سياحية ضخمة غير مستغلة يمكن تسخيرها لتحقيق أقصى فائدة لسكان المناطق الريفية من خالل تعزيز السياحة البيئية. ويمكن بالتالي التوسل بنمو السياحة لتوسيع فرص تسويق المنتجات الحرفية.

هل يمكن للخدمات دعم التحول في البلدان متوسطة الدخل؟يمكن أن تكون استفادة البلدان متوسطة الدخل أكبر من توسيع أنشطة الخدمات ذات القدرة التنافسية في السوق العالمي من خالل تشجيع المزيد من النمو في مجاالت الخدمات الطبية والمالية واالستشارية، والتعليم العالي المتخصص، والمنتجات الثقافية والسياحة. وتقوم بعض الدول العربية بالفعل بمجموعة

فرعية من هذه األنشطة، ويمكن أن ترشد اآلخرين على الطريق فيما يتعلق بما هو ناجح وما يجب تفاديه.

وتوفر السياحة الطبية مصدرا ممتازا لفرص العمل لفائض األطباء والممرضين والفنيين. كما أنها توفر أيضا قاعدة يمكن االرتكاز عليها لتقديم خدمات أخرى، كالخدمات المالية، على سبيل المثال، إذا ما تم استهداف المتقاعدين األجانب الذين قد يقضون فترات أطول في بلد ما بسبب تكاليف الرعاية الطبية طويلة األمد التي يمكنهم تحملها. ويمكن للسياحة الطبية أن تؤمن أيضا قاعدة لإليرادات المطلوبة التي يمكن عل أساسها توسيع نطاق البحوث الطبية بما

يسمح للبلدان المعنية بالحصول على أحدث األبحاث العلمية الطبية.

ويعتمد نمو الزراعة الحديثة والقطاع الصناعي على توافر الخدمات االستشارية والمالية، فضال عن خدمات التسويق الداعمة لهما. ومن ثم يمكن للتطوير المتزامن لهذه الخدمات أن يعظم من التآزر فيما بينهما وأن يوفر الحد األدنى من القاعدة السوقية الضرورية لعمل قطاعات الخدمات المعنية ريثما تنجح

في اقتحام األسواق العالمية.

Page 104: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 88

الحماية االجتماعية والسعي لخلق وظائف الئقةكما أشرنا سابقا، تزامن تطور سوق العمل في المنطقة العربية مع تدهور في نوعية الوظائف المعروضة. ذاك أن أعدادا متعاظمة من الوظائف ال توفر أية حماية اجتماعية، وغالبا ما يتم أداؤها في ظروف خطرة أو مهينة. وقد تمثل رد المنظمات الدولية على ذلك في الدفع باتجاه وظائف الئقة والتحضير

لمبادرة الحماية االجتماعية بدعم كبير من منظومة األمم المتحدة.

وتشكو العديد من الشركات من التكلفة اإلضافية لتدابير الحماية االجتماعية، وقد تلجأ إلى أساليب إنتاج أكثر كثافة في رأس المال إذا ما ارتفعت تكاليف العمالة الخاصة بها. وفي الوقت نفسه، تتعارض صرخة الشارع العربي من أجل الكرامة مع استمرار ظروف العمل المهينة. ويتمثل أحد الخيارات في قيام الدولة بتحمل أعباء الحماية االجتماعية أو بدعم تكاليفها بينما يمثل تعزيز األنشطة ذات القيمة العالية التي يمكن أن تدعم دفع أجور الئقة خيارا أخر.

التطوير على المترتب المالي العبء توزع التي والخاص العام القطاعين بين الشراكات من خالل للطرفين مربحة أوضاع خلق أيضا يمكن كما االجتماعي وتنمية المهارات. ويمكن للدولة أن تساعد على ضمان تأهيل تقني أفضل للعمال بهدف زيادة إنتاجيتهم. ومن ثم، سيكون لدى القطاع الصناعي الخاص حوافز أكثر لتوظيف هؤالء العمال األكثر إنتاجية وتغطية تكاليف مشاركتهم في البرامج الوطنية للحماية االجتماعية. وقد قامت تونس بتجريب عدة برامج أونظم لتشجيع الشركات على توظيف عمال جدد من خالل المساهمة في تغطية جزء من تكلفة توظيفهم لفترة أولية على األقل. ويمثل برنامج »منحة مبادرة الحياة المهنية« الذي بدء العمل به منذ عام 1987 أحد أهم هذه البرامج. وعلى الرغم من جوانب القصور التي يعاني منها البرنامج، فقد استطاع أن يوفر عمال منتظما ألكثر من ثلث العمال الذين قام بتغطيتهم. ويمكن لحكومة ما بعد الثورة أن تتعلم من مثل هذه البرامج وأن تطوعها

لظروفها الخاصة، بالنظر إلى األعداد المتزايدة من الشباب الذين لم يتمكنوا من الحصول على عمل خالل عدة سنوات من البحث.

تحسين نوعية التعليم الرسمي ومالئمته عرض تقرير تحديات التنمية األول بالتفصيل ألوجه فشل النظام التعليمي في المنطقة العربية، ودعا إلجراء إصالحات جذرية في هذا المجال. وعلى الرغم من أن التقرير الحالي ال يغطي هذه القضية بالذات بين موضوعاته، فإن الحاالت الخاصة بكل دولة تسلط الضوء على األثر السلبي للنظم التعليمية

البالية ومساهمتها في الحفاظ على المستويات المرتفعة للفقر المادي والبشري في المنطقة.

هناك العديد من المجاالت الهامة التي تتطلب االهتمام، نذكر منها على وجه الخصوص، التعليم ما قبل المدرسي )التمهيدي( والذي لم يعمم بعد في التعليم الرسمي حتى في بعض البلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع، فضال عن البلدان األقل نموا. ويتمثل التحدي في البلدان متوسطة الدخل بشكل خاص في

اصالح التعليم بعد الثانوي لتحقيق التوازن المطلوب بين المتخصصين والفنيين.

كما يتعين على البلدان متوسطة الدخل أن تهتم أيضا بتحسين مالءمة ونوعية البحوث التي تجريها الجامعات والمعاهد المتخصصة، لكي تصبح منتجا هاما للمعرفة عالية الجودة. ومن شأن هذا أن يعزز االنتقال إلى االقتصاد القائم على المعرفة وأن يوفر فرص عمل لمن لديهم مستويات عالية من التحصيل العلمي.

صيانة البنية التحتية االجتماعية باعتبار ذلك نفقات لتحسين األصول اإلنتاجيةإن لجودة خدمات الصحة العامة والتعليم الرسمي أهمية بالغة لتحسين المورد األساسي المتاح لالقتصادات العربية، أال وهو: شبابها، شبانا وشابات.

وتمثل النفقات المتكبدة لتوفير هذه الخدمات استكماال ضروريا للنفقات التنموية، وربما تتطلب معاملة خاصة عند مراجعة النفقات الجارية.

زد على ذلك أن توفير الخدمات االجتماعية الجيدة هو شرط شارط للحد الجاد من الفقر. فالتخلص من الحالة الصحية المتدهورة والوصول إلى تعليم مالئم ذي نوعية جيدة أمر ضروري لتمكين الفقراء الذين ال يملكون سوى قوة عملهم للخروج من دائرة الفقر.

كما يمكن أن يساعد التحسن في تقديم الخدمات االجتماعية أيضا بصورة مباشرة في خلق فرص عمل، إذ يمكن استحداث وظائف مستقرة لألكثر تعلما من خالل رفع نسبة المعلمين إلى التالميذ في التعليم العام، ونسبة األطباء إلى المرضى في مرافق الرعاية الصحية العامة.

ويمكن ضمان استدامة تحسن الخدمات االجتماعية عبر تشجيع المشاركة الشعبية في إدارة وتمويل التعليم العام والخدمات الصحية. كما أن وجود عالقات أكثر متانة بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص، يشكل ضمانة لوظائف أكثر مالءمة ولخبرة تعليمية أفضل.

وعند تقييم فعالية تكلفة االستثمار في الخدمات الصحية العامة، ال بد من األخذ بعين االعتبار عدد األرواح التي يمكن إنقاذها نتيجة لتدخالت مختلفة. وتعني هذه المقاربة أولوية تمويل التحصين والرعاية الصحية األولية في البلدان األكثر فقرا، والخدمات االستشارية في الدول األكثر ثراء. وثمة أمثلة متوفرة على

Page 105: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

89 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

تكييف خيارات تقديم الخدمات مع الظروف المحلية، مما يسمح بخلق مزيد من فرص العمل دون زيادة التكلفة بالضرورة. وفي هذا الصدد، يمكن للبلدان األقل نموا أن تجرب استخدام العاملين في مجال صحة المجتمع كنقطة اتصال أولية لعموم السكان، في حين يمكن للبلدان متوسطة الدخل استكشاف خيارات »التعاقد الثانوي« مع القطاع الخاص لتقديم الخدمات الصحية من خالل برامج التأمين الصحي العامة التي تسدد للقطاع الخاص تكلفة الخدمات التي بقدمها.

تخضير االقتصاد وخلق فرص عمل في الوقت نفسهأدت سيرورة النمو في المنطقة العربية، في ظل نموذج تنمية يقوم على االستخدام الكثيف للطاقة، إلى أحد أعلى مستويات انبعاث الكربون للفرد في العالم النامي. وتشير التقديرات إلى أن المنطقة شهدت زيادة في معدل انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة %88 بين عامي 1990 و2004، وهو ما يعادل ثالثة أضعاف المتوسط العالمي، وذلك على الرغم من أن مساهمة المنطقة في إجمالي انبعاثات الغازات المسببة لالحتباس الحراري في العالم ال تتعدى %5. وفي ظل تراجع احتياطيات النفط، تقوم دول المنطقة بتكثيف جهودها لتنويع اقتصاداتها للحد من االعتماد على الصادرات النفطية، وذلك من خالل التوسع الصناعي- الحضري الذي يهدف إلى خلق نمط جديد من النمو ووظائف جديدة لألعداد المتزايدة من الشباب. في هذا السياق، تبرز بجالء حاجة

ملحة لتغيير مسار التنمية من خالل تبني خيار االقتصاد األخضر )صديق للبيئة(.

ويمكن للمنطقة العربية إعادة توجيه خبرتها في قطاع الطاقة واالستفادة من مواردها الكبيرة من أشعة الشمس وطاقة الرياح لتصبح رائدة في تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتمويلها. هذا وتمتلك المنطقة العربية إمكانات ضخمة إلدماج كفاءة استخدام الطاقة في المباني الجديدة التي تتضاعف بوتيرة متسارعة بفضل معدالت النمو االقتصادي المرتفعة منذ عام 1999. وانخرطت العديد من الدول وقادة القطاع الخاص افي العمل على االلتزام بالمعايير الدولية للمباني الخضراء)الصديقة للبيئة(، مثل معيار القيادة في البيئة والطاقة والتصميم )LEED(. وتكتسي الجهود المبذولة في مجال األبنية الصديقة للبيئة أهمية بالغة لتخفيض البصمة الكربونية للمباني وتحقيق وفورات في تكاليف الطاقة، باإلضافة إلى المساعدة على تحقيق األهداف الوطنية في مجال المحافظة على مصادر الطاقة. وقد تحقق تقدم ملحوظ خاصة في مجال المباني الصديقة للبيئة في مصر وموريتانيا والمغرب واإلمارات العربية المتحدة،

في حين تبذل المملكة العربية السعودية أيضا جهودا متزايدة في هذا المجال.

باإلضافة إلى ذلك، يمكن للبلدان العربية الحفاظ على الموارد النفطية للتصدير عبر التحول إلى اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا المتطورة، ومن ثم خلق وظائف جديدة للشباب من خالل تطوير إمكاناتها الضخمة في مجال توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ونظرا ألن %7 فقط من احتياجات الدول العربية من الطاقة يتم تأمينها من مصادر الطاقة المتجددة، تبدو إمكانات النمو في هذا المجال هائلة. ويمكن للسياسات واألطر التنظيمية المناسبة أن تدمج تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمقاربات التنافسية في مختلف القطاعات. وثمة حاجة إلشراك جميع أصحاب المصلحة في عملية تهدف إلى تسهيل الشراكات

بين القطاعين العام والخاص لتمويل وتطوير التكنولوجيا ونقلها.

ويعتبر المغرب أكثر الدول العربية استخداما لتكنولوجيا الطاقة الشمسية، إذ تم تركيب 160 ألف نظام طاقة شمسية منزلي مما سمح بتغطية %8 من األسر الريفية بطاقة 16 ميجاوات. كما أصبحت التطبيقات المستقلة على نطاق أصغر أكثر شيوعا أيضا في جميع أنحاء المنطقة، مثل ضخ المياه، واالتصاالت السلكية والالسلكية واإلضاءة عن بعد. وتقدم الجزائر مثاال آخر ويمكن إيجاد أمثلة أخرى في الجزائر، حيث تم إعداد خطة عمل وطنية لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة لتصل إلى %5 من الطلب المحلي على الطاقة بحلول عام 2017، على أمل أن تصل إلى %20 بحلول عام 2030. وفي تونس يسعى البرنامج الوطني للطاقة إلنتاج %40 من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2030، أما المغرب فيستهدف االرتفاع بحصة الطاقة المتجددة لتصل إلى %20 بحلول عام 2012. ويهدف األردن إلى أن تصل هذه الحصة إلى %10 بحلول عام 2020. وأولت مصر اهتماما كبيرا في السنوات األخيرة الستكشاف إمكانات البالد الشاسعة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتسعى إلى أن تصل الحصة النسبية للطاقة المتجددة

إلى %20 بحلول عام 2020.

وتشهد فرص الطاقة المتجددة اهتماما متزايدا في بلدان مجلس التعاون الخليجي أيضا. إذ تخطط اإلمارات العربية المتحدة ألن تجعل من »مدينة مصدر« النظيفة لحشد التنمية آليات في تطوير مبادرات في مجال تقدما البلد بينما أحرز الكربون. هذا انبعاثات فيها نسب لمدينة مستقبلية تنخفض نموذجا

االستثمارات األجنبية من أجل مشاريع تؤمن طاقة جديدة ونظيفة، بما في ذلك منشأة جديدة واسعة النطاق للطاقة الشمسية.

ويمكن لشبكة عربية موحدة للطاقة الشمسية، تمتد عبر صحارى المنطقة، االستفادة من المستويات األعلى عالميا ألشعة الشمس التي تتعرض لها المنطقة. وفي هذا اإلطار يمكن لمبادرة خاصة أطلقها مستثمرون من االتحاد األوروبي، ديزرت تك Desertec، أن تولد 550 جيغاواط من الكهرباء حتى عام 100 2050، ويمكن لهذا المشروع أن يلبي الطلب المحلي في المنطقة العربية فضال عن أسواق التصدير في االتحاد األوروبي بحلول عام 2025. التعاون الخليجي. البداية في شمال أفريقيا، من المغرب إلى مصر مع توسع محتمل نحو دول مجلس وسوف يتم نشر مشاريع الطاقة الشمسية في وستستفيد هذه المشاريع من المساهمة المقترحة من صندوق التكنولوجيا النظيفة الجديد الذي يديره بنك التنمية األفريقي والتي تقدر قيمتها بـ 5 مليار

دوالر. وتركز استراتيجية الصندوق في مجال االستثمار في الطاقة النظيفة على أمن الطاقة، ووصول الفقراء إليها وخفض االنبعاثات الكربونية.

Page 106: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 90

التكامل اإلقليميال ريب أن التكامل اإلقليمي الفعال يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تسهيل استراتيجية التحول االقتصادي البنيوي التي تحتاجها المنطقة. ولن يقتصر دور التعاون اإلقليمي على سد فجوة التمويل المطلوب لالستثمار في البلدان المتوسطة الدخل والبلدان األقل نموا فحسب، بل سيسمح أيضا لجميع المنتجين

في المنطقة باالستفادة من وفورات الحجم الهائلة.

وتبين تجربة أوروبا وشرق آسيا والمحيط الهادي أن التكامل اإلقليمي مسألة جوهرية بالنسبة للقدرة التنافسية والنمو وتقارب مستويات الدخل في سياق عالمي يتسم بالتنافس المتنامي. ويمكن للتكامل االقتصادي العربي زيادة التبادل التجاري اإلقليمي بشكل كبير، وإقامة سوق كبير يتيح التخصص الكفوء

وتحقيق وفورات هائلة في الحجم في األنشطة الصناعية التي ستعاني من القيود في غياب ذلك التكامل.

ويمكن للمنطقة العربية أن تتعلم الكثير من خبرة مبادرة التكامل اإلقليمي لمنطقة »األسيان« ASEAN األسيوية التي استطاعت أن تجتذب استثمارات أجنبية مباشرة إضافية إلى سالسل اإلنتاج اإلقليمية، عالوة على تنسيق الكثير من المساعدات التقنية والمالية المطلوبة في جميع أنحاء المنطقة. وقد أصبحت الدول األعضاء في مجموعة األسيان من الالعبين الرئيسيين في التجارة العالمية نتيجة للتعاون اإلقليمي فيما بينها. ويمكن للمنطقة العربية أن

تشارك بالمثل بفعالية في االقتصاد العالمي إذا ما استغلت الحكومات إمكانيات النمو المحتمل الذي يمكن أن ينشأ عن تعزيز التكامل اإلقليمي .

وهكذا، ستتكامل األسواق اإلقليمية مع األسواق الوطنية بما يسمح للشركات باالستفادة من وفورات الحجم الضرورية للتوصل إلى هياكل تكلفة تنافسية تسمح بالتوسع في اإلنتاج على الصعيد العالمي وبالتالي زيادة فرص العمل.

باإلضافة إلى ذلك، يمكن للتكامل أن يدعم األمن الغذائي اإلقليمي، وأن يؤدي إلى الرفاهية والسالم واألمن من خالل العمل المشترك. وسوف يقوم مثل هذا التعاون، بتمكينه ورعايته لموقف مبادر وموحد، بتحسين مكانة المنطقة في المفاوضات الخاصة بااللتزامات الدولية بما يضمن التوصل إلى نتائج تنموية أفضل وأكثر إنصافا. ومن شأن هذا أن يمنح الدول العربية، وبخاصة تلك الدول األقل حظا وثراء، فرصة أفضل إلعادة التفاوض حول شروط اندماجها في االقتصاد العالمي، بغرض فتح اقتصاداتها تدريجيا بما يتماشى مع تطور قواها اإلنتاجية وقدراتها التنافسية. فضال عن ذلك، ستسمح حرية انتقال العمالة ورأس المال، في إطار اتحاد اقتصادي عربي، بالجمع بين الثراء المالي للبلدان الغنية بالنفط واألرض ورأس المال البشري للبلدان األفقر،

بما يحقق منفعة متبادلة للجميع.

وحتي اآلن، لم تقم المنطقة العربية إال بمحاوالت خجولة للتكامل االقتصادي اإلقليمي، وذلك على عكس مناطق أخرى ذات مستويات مماثلة من الدخل والسوق آسيا في اآلسيان مثل اإلقليمية التجمعات نجاح ويقوم الهادي. والمحيط آسيا الكاريبي وشرق البحر الالتينية ومنطقة أمريكا مثل الفردي، المشتركة »مركوسر« )MERCOSUR( في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي بتسليط الضوء على الفرصة التي أضاعتها هذه المنطقة نتيجة عدم

اصرارها بقدر أكبر من العزم على تحقيق التكامل اإلقليمي.

استندت الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي لتمويل التنمية الذي عقد في مونتيري بالمكسيك خالل الفترة الممتدة بين 18 و22 مارس/آذار 2002، المعروفة باسم »توافق مونتيري«، إلى اتفاق عالمي وصف بأنه »صفقة كبرى«. عكست هذه »الصفقة الكبرى« التي جسدها »توافق مونتيري« روحا جديدة للشراكة، حيث تبذل بمقتضاها البلدان النامية أقصى جهد لتنظيم بيتها من الداخل من خالل حوكمة رشيدة وسياسات اقتصادية سليمة، بينما تبذل البلدان المتقدمة أقصى جهدها لخلق بيئة دولية داعمة لجهود التنمية التي تبذلها البلدان النامية. ويبين مسار األحداث منذ عام 2002، أن البلدان النامية كانت أكثر وفاء بالتزاماتها في الصفقة

من البلدان المتقدمة.

يفرض الربيع العربي تحديات جديدة على المنطقة العربية في هذه المرحلة التاريخية الحرجة، في ظل فترة انتقال أولية تتسم باالضطراب. بيد أنه يفتح المجال أيضا أمام فرص واسعة لتنفيذ »توافق مونتيري« على المدى المتوسط والبعيد، مما ينقل بلدان المنطقة إلى مستوى جديد من األمل على جميع األصعدة: الوطنية، واإلقليمية، والعالمية. يقوم الوعد بعقد اجتماعي جديد ونموذج »دولة تنموية«، بفتح الباب على مصراعيه أمام مجتمع أعمال جديد يتسم بالحيوية والمسؤولية والمنافسة، ويسهم في حشد الموارد المحلية في بيئة أكثر إنصافا. كما يرتقي الوعد بتكامل اقتصادي عربي باآلفاق والطموحات اإلقليمية إلى مستوى أعلى، خاصة وأن نموذج التنمية الجديد يمكن من تعزيز المساءلة أمام الناس ومن أجلهم في المنطقة. ومن شأن هذا األمر أن يؤدي إلى نشوء سوق إقليمية كبيرة ومترامية تضم 350 مليون مستهلك، مما يفضي إلى تعميق االستثمار والروابط التجارية، وبالتالي إلى االزدهار وتراكم رأس المال لحل مشكالت الديون وتقليص االعتماد على المساعدات الخارجية. يمكن لكل هذه النتائج اإليجابية أن تؤدي إلى تعزيز مكانة المنطقة في مواجهة االقتصاد العالمي، وزيادة قوتها في التفاوض مع باقي بلدان العالم، وفتح األبواب أمام مجموعة واسعة من السياسات البديلة في إطار فضاء سياسي أكثر اتساعا ورحابة. وتقع هذه النتيجة األخيرة في صميم حل المشكلة

األساسية المتعلقة بقضايا النسق العالمي، إذ تتعلق بالنضال من أجل تعزيز صوت البلدان النامية وتمثيلها في عملية صنع القرار االقتصادي عالميا.

)UNDESA FFDO( المصدر: إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية، ومكتب تمويل التنمية في األمم المتحدة

تمويل التنمية في سياق »الربيع العربي: الفرص والتحديات 14 طاراإل

Page 107: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

91 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

كيف يمكن تسريع التعاون اإلقليمي؟يقترح تقرير حديث للبنك الدولي110 مقاربة عملية لتعزيز التكامل االقتصادي العربي، في سياق منطقة التجارة الحرة العربية، وتنطوي هذه المقاربة على: )1( استكمال حرية حركة السلع داخل منظمة التجارة الحرة العربية الموحدة، السيما من خالل إزالة الحواجز غير الجمركية غير الضرورية، )2( تنفيذ مبادرة إقليمية لتحرير تجارة الخدمات، بما في ذلك تحديد عدد من القطاعات الخدمية التجريبية لتحرير مبكر للتجارة اإلقليمية، و)3( تدعيم القواعد والنظم

المطبقة على التجارة اإلقليمية والسياسات األخرى المتعلقة بالمصالح المشتركة.

ومما يدعو لألسف أن قمة شرم الشيخ العربية االجتماعية-االقتصادية قدمت دعما لفظية فحسب للتكامل االقتصادي العربي، ولم تتفق على أي إجراءات ملموسة للمضي قدما في وضع إعالن قمة الكويت 2009 الخاص بالتكامل االقتصادي موضع التنفيذ. فقد اتفق الزعماء على مجرد السعي إلى إقامة السوق العربية المشتركة بحلول عام 2020 دون أن يشتمل ذلك على جدول زمني مفصل وإجراءات للمتابعة. وكما ذهب البنك الدولي إلى القول، يمكن للحكومات العربية تسريع التدفق الحر لتجارة الخدمات في المنطقة من خالل وضع استراتيجية إقليمية لتكامل التجارة في الخدمات، وإقامة المنتديات لمعالجة الفجوات

المعرفية وتسهيل االقتصاد السياسي لإلصالح، وإجراء مراجعات إقليمية للخدمات التنظيمية، والتفاوض بشأن معاهدة العربية في مجال الخدمات.

و لتمهيد الطريق لتحرير الخدمات، يمكن البدأ بتحرير مبكر لعدد من قطاعات الخدمات الرائدة، وهي: )1( تيسير التجارة والنقل، وذلك نظرا ألهمية تسهيل التجارة في الممرات الرئيسية، وتحسين تيسير التجارة والخدمات اللوجستية داخل المنطقة العربية، بما في ذلك الجمارك والوكاالت الحدودية، )2( الخدمات المصرفية والمالية، بغرض التعزيز الفوري للمنافسة في القطاع المصرفي، وتشجيع المزيد من فرص الحصول على االئتمان، وتشجيع االستثمار البيني العربي، وتسهيل حركة رؤوس األموال بين الدول العربية، و)3( المعلومات واالتصاالت، بهدف تعزيز اإلمكانات التنافسية في هذا القطاع. وهناك أيضا إمكانات كبيرة للسياحة البينية العربية التي يمكن تحقيقها ببساطة عبر مراجعة متطلبات التأشيرة. فسوريا ال تطلب تأشيرات دخول من مواطني أي بلد عربي

آخر، كما أن السفر يتم بدون تأشيرة داخل االتحاد المغاربي المكون من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وبين دول مجلس التعاون الخليجي.

وهناك خمس مجاالت قد يكون التكامل العربي فيها مفيدا في السنوات القادمةتعزيز قدرة جامعة الدول العربية على دعم االنتخابات. فقد ترغب جامعة الدول العربية في تشكيل مجموعة مركزية من الخبراء في الجوانب الفنية . 1

لالنتخابات تعمل بالتعاون مع اللجان القومية لالنتخابات على الجوانب المختلفة لدعم العملية االنتخابية، بما في ذلك مجموعة من خبراء مراقبة االنتخابات تعمل بالتعاون مع نشطاء المجتمع المدني.

اتخاذ مبادرة بقيادة جامعة الدول العربية لبناء المؤسسات. يمكن لجامعة الدول العربية التعلم من مبادرة اإليجاد IGAD في تعبئة الموظفين المدنيين في . 2الدول األفريقية للمساعدة في بناء قطاع الخدمة المدنية واإلدارة العامة في جنوب السودان، حيث يمكن للجامعة أن تبني مبادرة لبناء المؤسسات العربية. ويكتسب هذا أهمية قصوى بالنسبة لليبيا ودول أخرى فيما بعد. وثمة منافع مستدامة طويلة األجل للعمل المشترك بين الخبراء القانونيين والدستوريين وخبراء اإلدارة العامة المصريين والتونسيين واألردنيين واللبنانيين مع أقرانهم من الخبراء الوطنيين الليبيين والدوليين بأسلوب مشترك قابل للتصعيد؛

هذا يستلزم مبادرة مع اتفاقيات طويلة األجل للدعم وعودة المواطنين المغتربين؛ إنشاء قاعدة بيانات دعم اتخاذ القرار بجامعة الدول العربية بما في ذلك قضايا الحوكمة، والمؤشرات االجتماعية-االقتصادية والبيئية: السعي قدما نحو . 3

تنفيذ ما اتفق عليه في شأن إنشاء وحدة ذات قدرة شاملة ومتعددة االختصاصات تجمع بين قدرات التقييم االجتماعي واالقتصادي، وإدارة األزمات والبيئة والحوكمة، وذلك من أجل من أجل تحديد االتجاهات المستقبلية وبناء السيناريوهات المستقبلية داخل الجامعة العربية؛

تفعيل مواثيق حقوق اإلنسان ومكافحة الفساد العربية. تحتاج هذه المواثيق إلى تفعيل من خالل التعلم، مثال، من الخبرات اإلفريقية استنادا على ألية . 4مراجعة األقران، حيث يمكن للجامعة العربية أن تأخذ بعين االعتبار استراتيجيات مختلفة لتفعيل آليات المراجعة استنادا إلى الميثاق العربي لحقوق

اإلنسان؛الصندوق العربي للبلدان األقل نموا: سيرا على خطى الصناديق الهيكلية اإلقليمية باالتحاد األوروبي، قد ترغب جامعة الدول العربية في إنشاء صندوق . 5

مماثل لدعم األقاليم األقل نموا في العالم العربي التي تسعي إلى تحسين البنية التحتية المادية، وخلق فرص العمل والخدمات االجتماعية االستهدافية. ومن المهم في هذا المقام، أن يتم تحديد اآلليات التي يجب اتباعها عند وضع تعهدات قمة التنمية العربية بإنشاء صناديق متعددة موضع التنفيذ.

تأثير حسن الجوار تحتاج المنطقة العربية إلى تفعيل مبادئ حسن الجوار شبيهة بمبادئ كوبنهاجن لاللتحاق باالتحاد األوروبي، واآللية األفريقية لمراجعة األقران. وقد دعت جامعة الدول العربية في عام 2008، في اجتماع بالرياض، إلى التعاون المشترك بين الدول العربية لمواجهة ارتفاع معدالت الفقر والبطالة، من بين تحديات مشتركة أخرى، بموجب القرار 3653. وبعد هذا القرار، عقدت جامعة الدول العربية أول قمة للتنمية االقتصادية واالجتماعية في الكويت في يناير/كانون الثاني 2009. وأعطى اإلعالن الختامي للقمة، المعنون »االرتقاء بمستوى المعيشة للمواطنين العرب«، األولوية لمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في النمو االجتماعي واالقتصادي، من بين أهداف أخرى، كما أكد على أن العالم العربي ال يزال يواجه تحديات محلية ودولية تؤثر على أمنه وسيادته وتنميته

Page 108: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 92

االجتماعية، وأعادت هذه القمة العربية األولى للتنمية التأكيد على التزام المنطقة بتحقيق األهداف اإلنمائية لأللفية، واالتفاق على تنشيط السياسات والبرامج، من أجل الحد من الفقر والبطالة، وتحسين المساواة االجتماعية، وتمكين الشباب والنساء، وزيادة مشاركة المرأة في الحياة االقتصادية والسياسية واالجتماعية

وانعاش دور المجتمع المدني، من بين أمور أخرى.111

وشهدت المنطقة العربية في العقدين الماضيين عددا من اإلعالنات من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان )صنعاء واإلسكندرية وتونس في عام 2004(، التي يمكن، إذا ما تمت متابعتها، أن تعطي قوة دفع جيدة لعقد اجتماعي جديد في المنطقة. وتحتاج جامعة الدول العربية إلى متابعة الميثاق العربي لحقوق اإلنسان الصادر في مايو/أيار 2004، والذي صدقت عليه 10 دول عربية حتى اآلن. وعلى الرغم من أنه ال يرقى إلى مستوى الطموحات، فمن المهم أن نالحظ

أن هذه هي أول محاولة لوضع معايير إقليمية للحوكمة.

وثمة محاولة ثانية في هذا المجال تتمثل في الميثاق العربي لمكافحة الفساد الذي تم تمريره حديثا ولم تتم المصادقة عليه بعد. وقد تستفيد المنطقة العربية من المواثيق أو االتفاقيات الخاصة أو المؤتمرات التي تحدد معايير النفاذ إلى المعلومات على غرار تلك التي تنادي بها شبكة حرية المعلومات العربية،112 من اجل انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية من أجل استثمارات تقوم على الحقوق يقودها القطاع الخاص. وداخل المنطقة، أعطت المناقشات الخاصة بتطوير

خطة عمل جامعة الدول العربية بشأن تغير المناخ أولوية وضع سياسات وطنية للمناخ كوسيلة لضمان التكامل بين المقاربة المتبعة في كل بلد.

ويمثل تأكيد االلتزامات ووضع المعايير نقطة انطالق جيدة، ولكنها ليست كافية. فمن الضروري متابعة الجهود المبذولة للوفاء بتلك االلتزامات والمعايير. وقد كان للقارة األفريقية فضل الريادة من خالل العملية المسماة اآللية األفريقية لمراجعة األقران )APRM(. وقد طورت هذه اآللية إطارا شامال لتقييم اإلصالحات االقتصادية واالجتماعية والسياسية، وشجعت شراكة المجتمع المدني مع الحكومات في إجراء التقييمات. وعلى الرغم من قلة التقارير التي تم تداولها علنا في البلدان التي أنجزت عملية آلية مراجعة األقران، وقلة عدد خطط العمل الموضوعة موضع التنفيذ الصارم، فقد تستفيد المنطقة العربية من

تجربة اآللية اإلفريقية، مما يشجع على إجراء تقييم إقليمي لجهود إصالح الحوكمة بالمشاركة مع المجتمع المدني.113

ما الذي يمكن عمله األن؟على الربيع العربي - الذي أدى إلى تحوالت سياسية في مصر وتونس أن يتجاوز اآلن ما يقف ضده، وأن يحدد ما يهدف إليه. وال يمكن تأخير أجندة العدالة االجتماعية أكثر من ذلك، حيث ظلت مهملة لفترة طويلة في ظل األنظمة الديكتاتورية. وفي الوقت نفسه، هناك خطر من أن تترسخ السياسات الشعبوية إذا لم يكن هناك اهتمام كاف بالدخول في مناقشة واعية حول المقايضات بين مجالي السياسات االجتماعية واالقتصادية. وباإلضافة إلى ذلك، يجب أن يأخذ تصميم التدخالت، على المدى القصير، في االعتبار مواطن الضعف المؤسسي والحقائق السياسية القائمة. ويتضمن هذا القسم مقترحات تتصدى للمشكالت اآلنية

وعلى المدى القصير، باإلضافة إلى مقترحات تعالج المسائل على األمد الطويل.

بناء قاعدة من القوى المنظمة داعمة التخاذ إجراءات فوريةإن تجربة التحوالت الديمقراطية على الصعيد العالمي، بشأن وضع أجندة العدالة االجتماعية في مؤخرة االهتمامات خالل مرحلة التحول األولية من أجل الحفاظ على أكبر دعم ممكن من جماعات المصلحة المنظمة، ال تبشر بالتصدي الفوري لقضايا العدالة االجتماعية. بيد أنه، وبالنظر إلى المطالب التي عبر عنها الشارع العربي إبان حركة االحتجاج، لم يعد من الممكن تجاهل المطالب االجتماعية لفترة طويلة دون تعريض الثورات للخطر. وباإلضافة إلى ذلك، وفي كل من تونس ومصر، رافق التحول الديمقراطي تباطؤ شديد في النمو االقتصادي بسبب األثر السلبي النعدام األمن والقلق على االستثمارات الخاصة والتدفقات السياحية. وفي نفس الوقت، الذي يزيد فيه ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة من تكلفة الحفاظ على أسعار المواد الغذائية األساسية والوقود عند مستويات ما قبل الثورة، يهدد ضعف قدرة الدولة على تحصيل الضرائب، بعد أن فقدت هيبتها، بتقويض قدرة الحكومة على زيادة اإليرادات. وبالتالي، تجد

الدولة نفسها مطالبة بأن تقدم أكثر، في نفس اللحظة بالضبط التي تكون فيها أقل قدرة على القيام بذلك.

وقد يترتب على الربيع العربي الراهن تدابير فورية للتحول السياسي. وسيترتب على هذه األجندة السياسية تحسينات إجرائية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة، والحد من احتكار القوة من خالل التناوب المنتظم لألحزاب السياسية أو الرؤساء المنتهية واليتهم.

ونحن نشهد بالفعل في تونس ومصر تحركا باتجاه كتابة دساتير جديدة وإصالح القوانين التي تؤثر على الحياة السياسية للسماح بحيز عام أكثر استيعابا للمنافسة السياسية بعد سنوات من هيمنة حزب واحد وحكم رجل واحد. وتعمل كل من المغرب واألردن بهدوء على تغير قواعد المنافسة السياسية )قوانين

االنتخابات واألحزاب السياسية، بما في ذلك بعض التعديالت الدستورية(.

وكما أشرنا أعاله، من المحتمل أن ال تكون األنظمة الديمقراطية الجديدة قادرة على أن تتبني على الفور سياسات للعدالة االجتماعية. فاألزمة االقتصادية المصحوبة بهروب رأس المال، والطبيعة المتقلبة لمعظم مصادر اإليرادات الريعية في المنطقة )سواء النفط أوغيره من الثروات الطبيعية أوالثروات الجيوسياسية( ستدفع صانعي السياسة االقتصادية، على األرجح، إلى التركيز أوال على إعادة إطالق عجلة االقتصاد الستعادة مستويات النموالتي شهدتها

Page 109: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

93 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

البلدان المعنية قبل الربيع العربي. وبينما ستحاول الحكومات المؤقتة إيجاد الموارد الالزمة لبدء القيام باألشغال العامة الضخمة، ستستمر المطالب الشعبوية بتحسين األجور، وعقود عمل أكثر استقرارا، وسكن أفضل وأرخص ... إلخ في الضغط على ميزانية الدولة. وقد ال يرغب وزراء المالية في الحكومات المؤقتة، الذين غالبا ما تحكمهم سيكولوجية النفور من المخاطرة، في المغامرة بتبني خيارات محفوفة بالمخاطر السياسية، بل قد يجدون أنفسهم مكرهين على تلبية المطالب الشعبوية من خالل زيادة االقتراض من الخارج أو الداخل أو بوسائل تضخميه أخرى. وفي جميع هذه الحاالت، سيرتفع عجز الميزانية إلى

مستويات ال يمكن تحملها.

ستحتاج الحكومات المؤقتة إلى بناء قاعدة اجتماعية وسياسية يمكنهما االعتماد عليها للحصول على الدعم السياسي الذي يمهد الطريق لوضع أجندة العدالة االجتماعية على المدى الطويل. أما على المدى القصير، فستكون الطبقة العاملة مستعدة للسير خلف السياسات التي تؤدي إلى تحسين رواتبها وشروطها التعاقدية. وسيؤدي ذلك إلى الدعوة إلى نمط إنفاق شعبوي غير قابل لالستدامة. القاعدة السياسية واالجتماعية األخرى الممكنة فهي الطبقة المتوسطة. وتعاني الطبقة المتوسطة في معظم البلدان العربية من صدمة نتيجة لعقود من اإلفقار االقتصادي واالجتماعي. كما تم تهميش الطبقة المتوسطة سياسيا بشكل متزايد. فضعف األحزاب السياسية )غير األحزاب الحاكمة سابقا( وسيطرة األنظمة السابقة على الجمعيات المهنية يحرما الطبقة الوسطى من قنوات تعبر من خاللها

وتصيغ عبرها مصالحها.

ومن ثمة، سيكون من العسير تعبئة قاعدة من جماعات المصلحة المنظمة إلعادة وضع السياسات االقتصادية على مسار االستيعاب االجتماعي في األجل القصير. وترجع هذه الصعوبة بصفة خاصة إلى االفتقار الواضح إلى أحزاب سياسية قوية تطرح أجندة للعدالة االجتماعية في المنطقة العربية. ومع ذلك، فإن العديد من الحركات االجتماعية الجديدة – خاصة تلك التي تنهض على الشبكات االجتماعية وشبكات اإلنترنت للشباب، والنقابات العمالية المستقلة الجديدة، واألحزاب السياسية الجديدة أخذت في التشكل والتوسع. بيد أنه، وكما علمتنا التجارب االنتقالية األخرى، من الممكن أن يبقى مشهد الفاعلين االجتماعيين والسياسيين في حال من السيولة لفترة من الوقت. ويكمن الخطر هنا في أن القوى المضادة للثورة يمكن أن تعيد تنظيم نفسها للعودة إلى السلطة باستخدام

العمليات االنتخابية.

السياسات االقتصادية واالجتماعيةنحو فهم أفضل لديناميات البطالة

ال بد لتدخالت السياسة الناجحة أن ترتكز على قاعدة من المعطيات واألدلة الرصينة. فالوصول إلى فهم دقيق لدينامية العمالة والتشغيل في المنطقة، ال سيما في البلدان األقل نموا والبلدان ذات الدخل المتوسط المتدني، يبدو مسألة معقدة بسبب االفتقار إلى بيانات محدثة عن الباحثين عن عمل. كما أن عوائق التمويل في هذه البلدان تحد من انتظام وعمق مسوح سوق العمل التي يتم تنفيذها. لذلك، غالبا ما تستند البيانات عن اتجاهات وديناميات العمالة إلى التقديرات الظنية. وحتى في البلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع، والتي لديها مكاتب للتوظيف، تبقي المعلومات التي يتم جمعها محدودة وال تشكل أساسا رصينا لفهم ديناميات

العمل، بل لعلها أقل مالءمة لمتطلبات وضع االستجابة المطلوبة، ومتابعة ورصد برامج التشغيل التي يمكن إطالقها.

لذلك، ثمة حاجة ملحة لدراسات تشخيصية حول النمو والتشغيل، تقيم بعناية خيارات السياسات العامة والمقايضات المترتبة على توسيع فرص العمل في سياق مسارات النمو المختلفة. كما يمكن لتلك الدراسات أن تقيم أيضا قدرة القطاعات التي توفر حتى اآلن الجزء األكبر من فرص العمل على االستمرار في خلق فرص عمل في المستقبل. ففي بلد مثل تونس، توجد بالفعل محاولة للقيام بمثل هذا العمل في سياق التوصل إلى خطط عمل إقليمية في محافظات مختارة. ويمكن للسلطات، على أساس هذا التقييم، القيام بعمليات تقييم للتكلفة والعائد المترتب على مجموعات مختلفة من التدخالت المتعلقة بعوامل العرض والطلب إلغناء النقاش العام بمعلومات دقيقة عن الخيارات التنموية. وبالطبع ينبغي على مثل هذه التقييمات أن تولي اهتماما خاصا بالقيود البيئية وقيود سعر

الصرف الملزمة، واقتراح السبل الكفيلة بتخفيفها.

وستكون منظومة األمم المتحدة في وضع جيد لمساعدة البلدان المعنية بالقيام بمثل هذه التشخيصات، والبناء على ما أنجز من أعمال في المنطقة وعالميا. ويمكن لجامعة الدول العربية أن تساعد أيضا من خالل الترويج العتماد معايير مشتركة وتسهيل التبادل بين البلدان.

دعم المنتجين المحليين: االستخدام الخالق للمشتريات الحكوميةأطلقت موجة االحتجاج الحالية من جديد حالة من الشعور بالفخر بكون المرء مصريا أوتونسيا، إلخ.، وهي حالة يمكن على أساسها بناء حركة لدعم المنتجين المحليين. وبغض النظر عن القيود المفروضة على البلدان األعضاء في منظمة التجارة العالمية، فثمة طرق مبتكرة يمكن من خاللها للدولة أن تستخدم سياسة المشتريات العامة لتشجيع الصناعة المحلية واالقتصاد »األخضر«. وفي هذا الصدد، يمكن للحكومات صياغة بنود وشروط العروض والمناقصات بحيث توفر الحوافز لتطوير المحتوى والقدرات المحلية، من خالل اإلصرار على خدمات الدعم المحلي بعد البيع أو استخدام المكونات التي يرجح أن تكون موجودة محليا مثل نوع معين من الخشب، على سبيل المثال. وعلى أية حال، فإن سوق المشتريات في البلدان التي تعيش مرحلة انتقالية ليس مهما أو مربحا

إلى الحد الذي يؤدي بالتكتالت التجارية الرئيسية إلى تقديم شكاوى ضد ما يمكن أن ينظر إليه على أنه تحيز غير مسموح به لصالح الموردين المحليين.

Page 110: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 94

كما يمكن استخدام طرائق المشتريات العامة المشروطة لتحفيز الشراء من المزارعين المحليين في سياق تعزيز األمن الغذائي. فعلى سبيل المثال، نفذت البرازيل برنامج الحصول على المواد الغذائية )Programa de Aquisição de Alimentos, PAA(، كدعامة لبرنامجها للقضاء على الجوع Zero Hunger. وقد عزز هذا البرنامج شراء المواد الغذائية من المزارع األسرية وصغار المزارعين )من خالل اإلعفاء من عمليات المناقصة العمومية(

بأسعار تتوافق مع تلك السائدة في األسواق اإلقليمية.114 )انظر اإلطار رقم 15(.

ويمكن للدول أن تقدم أيضا زيادات عينية ألجور الموظفين الحكوميين يتم من خاللها إتاحة الفرصة لهم لشراء سلع معينة منتجة محليا، السيما حيثما يتوفر فائض في قدرات االنتاج. وليس من شأن ذلك أن يؤدي إلى حدوث أي تضخم حتى لو تم تمويل النفقات اإلضافية من خالل القطاع المصرفي، إذ من المرجح أن ينشئ الطلب اإلضافي العرض المقابل له. أن مثل هذه الوسيلة ال تسمح فحسب برفع دخل الموظفين لتقترب من الحد الضروري المطلوب، ولكنها أيضا

تمكن من الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص وتشجيع االستثمار الخاص.

فعلى سبيل المثال، تقدم العديد من الحكومات العربية حاليا دعما غذائيا كبيرا، يستهدف الحبوب المستوردة في معظمها، ومن دون أن ينتج عن ذلك الدعم نظاما غذائيا متوازنا. قد ال يكون ممكنا من الناحية السياسية إصالح نظام الدعم الغذائي في المدى القصير، إال أنه من الممكن اتخاذ التدابير الالزمة لتكملته أو تحسينه من خالل تقديم برامج موجهة للتغذية المدرسية على سبيل المثال. ويمكن أن يساعد ذلك في ضخ قدر من الحيوية في القطاعات الزراعية الضعيفة من خالل تشجيع الحدائق الزراعية وبرامج الثروة الحيوانية، باإلضافة إلى تشجيع األنشطة المحلية لتجهيز األغذية المحلية لضمان وصول الغذاء إلى المستفيدين

المقصودين في حالة صالحة لالستهالك النهائي وبحد أدنى من خسائر ما بعد الحصاد.

في إطار برنامج البرازيل للحصول على األغذية )Programa de Aquisição de Alimentos, PAA( الذي أطلق في عام 2003، تقوم الحكومة بشراء المنتجات الزراعية المتنوعة بصورة مباشرة وحصرية من المزارع األسرية بأسعار السوق، وذلك لتوفير مخزون غذائي ولضبط األسعار وتقديم منتجات عالية الجودة للمؤسسات التي تتعامل مع السكان الذين يعانون من انعدام األمن الغذائي. والهدف المزدوج للبرنامج هو ضمان وصول األغذية بكميات، ونوعية، وتواتر مناسب طبقا الحتياجات السكان الذين يعيشون في حالة انعدام لألمن الغذائي، باإلضافة إلى تشجيع االستيعاب االجتماعي في المناطق الزراعية عن طريق

.)MDS( تدعيم الزراعة األسرية

نتائج البرنامج

الفوائد النقدية المباشرة: حصل المزارعون المستفيدون على ثالثة أضعاف دخل أمثالهم من المزارعين غير المستفيدين، نتيجة لتسويق المحصول من خالل البرنامج. وغير شراء البرنامج للمحاصيل من العالقة بين المنتجين والوسطاء في األسواق القائمة، وساعد على تحسين أحوال غير المستفيدين.

قدم البرنامج بدائل لقنوات التسويق التقليدية، وساعد على إضعاف سلطة الوسطاء وضمان حصول المزارعين على أسعار عادلة. وزاد البرنامج من مستويات الدخل والمشاركة في السوق من خالل فتح سوق للمنتجات التي لم يكن لها من قبل فرصا للتسويق. كما قام المزارعون المستفيدون أيضا بتنويع إنتاجهم وزيادة

استخدامهم للمدخالت المتنوعة مثل البذور واألسمدة المحسنة واستخدام معدات الري.

المزايا اإلضافية: تبنى ما ال يقل عن 20 في المائة من المزارعين تقنيات الحليب الجديدة استجابة لمتطلبات البرنامج. وارتفع عدد مبردات اللبن التي تم تركيبها في منطقة معينة بنسبة 40 في المائة، وزاد استخدام الجرارات، واألعالف، والشاحنات، والحاسبات اإللكترونية بنسبة 15 و17 و27 و35 في المائة على التوالي. وأشار 26 في المائة من المزارعين إلى أنهم حصلوا على مواشي جديدة أفضل جينيا من تلك التي كانوا يمتلكونها في السابق. كما كان هناك أيضا تحسن

في الوضع التغذوي للسكان األكثر ضعفا، الذين يحصلون على الحليب في إطار البرامج.

.)PNAE( مالحظة: يوجد أيضا توجه لفتح فرص في السوق المحلي للمزارع األسرية في خطط المشتريات العامة عبر برنامج التغذية في المدارس القوميةوينص القانون الذي أجيز في عام 2010 على أنه من إجمالي الموارد المالية المحولة من قبل الحكومة الفيدرالية للواليات والمقاطعات في ظل البرنامج، يجب استخدام %30 منها علي األقل لشراء الطعام مباشرة من المزارع األسرية على المستوى المحلي بصورة أساسية. وتصل هذه النسبة إلى حوالي 500 مليون دوالر أمريكي. ويطبق البرنامج على نطاق واسع إذ أنه يقدم وجبة يومية لحوالي ربع سكان الدولة. وتوفر المبادرة خيار أخر لنفاذ هؤالء المزارعين إلى السوق،

وتسعى إلى تحفيز التنمية االقتصادية لمجتمعاتهم.

وتشير التحليالت إلى أنه يمكن لمثل هذه البرامج العامة أن تلعب دورا قيما في المناطق الفقيرة التي تبعد عن المراكز الحضرية، على وجه الخصوص، حيث تكون مرافق البنية التحتية ضعيفة، وذلك عن طريق ضمان طلب متوقع على منتجات المزارع األسرية وعن طريق تحفيز االستثمارات االقتصادية واالجتماعية كما شرحنا أعاله. كما يمكن أن يساعد على تحفيز الطلب )من خالل المشتريات العامة بأسعار متوقعة( وعلى زيادة تأثير سياسات العرض األكثر تقليدية )على

سبيل المثال: االئتمان، والتأمين، والمساعدة التقنية(.

المصدر:Souza و Chmielewska، 2011

)AAP( برنامج البرازيل لشراء األغذية من المزارع األسرية 15 طاراإل

Page 111: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

95 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

هل يمكن لتخفيض سعر صرف العملة أن يكون عامال مساعدا؟ يشير تقييم التحديات التي يواجهها التحول البنيوي، وعلى وجه الخصوص، ما حدث لقطاع الصناعات التحويلية، إلى أن المغاالة في سعر صرف العملة،

والذي يرتبط عادة بريع الموارد الطبيعية، مسؤول جزئيا عن النمو المفرط لقطاع الخدمات غير القابلة للتداول والتصدير.

وفي الدول العربية التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الواردات الغذائية، يسهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية المستوردة في زيادة معدل التضخم. وقد دفع صندوق النقد الدولي إلى المغاالة الفعلية في سعر الصرف في بعض البلدان، وعلى وجه الخصوص اليمن، كإجراء مضاد للتضخم.115 ولما كانت مثل هذه المغاالة تتسبب في خفض إمكانيات وآفاق قطاع المنتجات القابلة للتداول، وهو القطاع الذي توجد فيه أكبر الفرص لزيادة اإلنتاجية ومن ثم الدخل،

فإن مثل هذه السياسات قد تفضي بالفعل إلى زيادة الفقر من خالل خفضها دخل الفقراء.116

وعلى الرغم من صعوبة »بيع« الفكرة سياسيا، فمن المنطقي أن تستكشف الدول العربية الخيارات المتاحة أمامها لتخفيض سعر الصرف الحقيقي من أجل مواجهة »المرض الهولندي«، أقله خالل فترة انتقالية يتم فيها بناء القدرات من أجل التنفيذ الفعال لسياسات صناعية مرسومة بعناية. وبالطبع يتوقف نجاح مثل هذه االستراتيجية على اإلدارة الواعية للسياسة النقدية بحيث ال يؤدي تخفيض سعر العملة الرسمي إلى تضخم معمم، األمر الذي قد يؤدي بدوره إلى مزيد من المغاالة في سعر الصرف الفعلي. وقد يكون لسياسة تخفيض سعر العملة هذه فائدة توفير دعم شامل لجميع الكيانات المشاركة في إنتاج السلع القابلة للتداول والتصدير، من دون أن يكون ذلك مخالفا للتعهدات المتعلقة بمنظمة التجارة العالمية. وبالطبع، ال ينبغي أن ينتقص هذا من الهدف البعيد المدى المتمثل في االنتقال من نمو يرتكز على تدني سعر صرف العملة إلى نمو خالق وكثيف االستخدام للمهارات، السيما في بلدان مثل

تونس التي تمتلك بالفعل قطاع صناعات تحويلية ناضج إلى حد معقول.

مبادرات مكملة من أجل دعم األنشطة اإلنتاجيةوبينما يجري العمل على بناء قدرات مؤسسات الدولة إلدارة سياسة صناعية مخططة بعناية، يمكن القيام بما يلي: أ( زيادة االستثمارات العامة في البنية التحتية من خالل مراجعة سياسة االقتصاد الكلي بما يسمح بذلك، ب( تسهيل حصول الشركات الخاصة على االئتمان الميسر على المدى الطويل من خالل إنشاء مصارف التنمية أو تعزيزها، وتحديد الحوافز لتشجيع تحول اإلقراض المصرفي من دعم االستثمار القصير األمد واالستثمار في المضاربات وقروض االستهالك، إلى االستثمار المنتج طويل األمد. ويمكن لتجربة بنك البرازيل الوطني للتنمية االقتصادية واالجتماعية )BNDES( أن تكون ذات

فائدة في هذا المجال. )انظر إطار 16(.117

إنشاء البنية التحتية اإلنتاجية واالجتماعية العموميةلكي يتم إرساء األسس لتنفيذ استراتيجية طويلة األمد للنمو الصناعي والزراعي، يمكن للدولة إطالق برنامج فوري لتطوير البنية التحتية بما يمكن من

الرد على الحاجة الملحة للوظائف واإلسكان المعقول التكلفة في الظرف االقتصادي الحالي.

ويتعامل مثل هذا البرنامج مع االختناقات والعقبات الرئيسية التي تعترض نمو القطاع الخاص، فيما يتعلق بشبكات النقل والكهرباء وشبكات االتصاالت، فضال عن تعامله مع المطالب االجتماعية الملحة للسكن بأسعار معقولة. وسيخلق تنفيذ مثل هذا البرنامج االستثماري، باستخدام أساليب كثيفة العمالة، وظائف في المدى المنظور، كما سيوفر النقد األجنبي الستيراد اآلالت الالزمة إذا ما تم استخدام أساليب ذات كثافة رأسمالية. وينسجم هذا مع ما توصلت إليه لجنة النمو من أن االستثمارات العامة والخاصة، والممولة من المدخرات الوطنية، ترسي األسس لنمو مستدام. وهذا هو بالتحديد ما قامت به دول

شرق آسيا التي استطاعت من خالل المبادرات الحكومية أن تحشد االستثمارات الخاصة إلنشاء البنية التحتية اإلنتاجية الالزمة.

وغالبا ما تشمل البنية التحتية التي ينبغي دعم إنشائها في البلدان األقل نموا الطرق الفرعية، والعيادات الريفية الصغيرة، وشبكات إمداد المياه الريفية. وترتبط هذه البنية التحتية ارتباطا وثيقا بالتحسين المبتغي في اقتصاد تهيمن عليه الزراعة. ويمكن تنفيذ مشروعات البنية التحتية هذه من خالل تفعيل

اآلليات المجتمعية المحلية لتصميمها ومتابعتها، مما يمكن من التغلب على نقاط الضعف في آليات المتابعة والتقييم الرسمية.

كما قد تحتاج البلدان األقل نموا أيضا إلى دراسة جدوى تبني خطة مشابهة لخطة ضمان العمالة الوطنية المطبقة في الهند، وذلك من أجل توفير الحد األدنى من الدخل لسكانها الفقراء الذين يعيش معظمهم في المناطق الريفية.

ويجب على البلدان متوسطة الدخل التركيز على البنية التحتية التي تفتح المناطق األكثر حرمانا وتربطها بالمواقع الصناعية والسياحية الرئيسية. وبالتالي، فمن المرجح أن يتم ذلك من خالل الطرق السريعة وشبكات السكك الحديدية المحسنة. كما يمكن للبلدان متوسطة الدخل أن تضمن توفير هذه المشاريع لفرص عمل كثيرة لمجموعات غير ماهرة من خالل النص في تعاقداتها المتعلقة بمثل هذه األعمال على حد أدنى معين من العمال الذين ينبغي تشغيلهم.

Page 112: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 96

والحال أنه في مستطاع أي بلد أن يخصص بسهولة ما يصل إلى %1 من الناتج المحلي اإلجمالي من خالل تمويل العجز لتنفيذ برامج أشغال عامة حسنة التخطيط، مما يمكن فعال من زيادة القدرة اإلنتاجية للبالد من دون أي أثر تضخمي. وغالبا ما يؤدي برنامج بهذا الحجم إلى خلق فرص عمل لمجموعة كبيرة من العاطلين عن العمل، األمر الذي يحدث تأثيرا إيجابيا في المدى القصير على مشكلة البطالة. لكن مثل هذه البرامج ال تخلق بشكل مباشر فرص

عمل طويلة األمد، كما أنها ذات فائدة محدودة جدا في التعامل مع القضية الشائكة الخاصة بالخريجين الباحثين عن عمل.

وفي حالة مصر، يمكن إطالق برنامج لألشغال العامة بتكلفة تبلغ نحو 1.5 مليار دوالر وبمتوسط تكلفة قدرها 5 دوالرات لكل وظيفة في اليوم الواحد، وهو ما يؤدي إلى خلق 300 مليون يوم عمل، تكفي لتوفير العمل بدوام جزئي لـ 3 ماليين شخص لمدة 100 يوم في السنة. أما بالنسبة لتونس فيبلغ مستوى التمويل الكافي حوالي 400 مليون دوالر، بمتوسط تكلفة قدرها 8 دوالرات لكل وظيفة في اليوم الواحد، وهو ما يمكن أن يتيح 50 مليون يوم

عمل، تكفي لتوفير العمل بدوام جزئي لنصف مليون شخص لمدة 100 يوم في السنة. وهو إنجاز ضخم بكل المقاييس.

وباإلضافة إلى قدرة برامج األشغال العامة على إنشاء أصول جديدة، يمكن استخدامها أيضا في البلدان التي تجتاز مرحلة تغير بنيوي من أجل تحسين صيانة المرافق الموجودة. ومن مميزات هذه األنشطة أنها ال تتطلب غالبا الكثير من المعدات المساعدة، وبالتالي تسمح بتوليد المزيد من فرص العمل لكل دوالر من النفقات. وعادة ما يكون لمثل هذه التدخالت أيضا مردود مرتفع جدا، إذ أنها تحول دون تدهور المرافق القائمة التي تم بناء بعضها بتكلفة كبيرة. كما يمكن أيضا نشر مثل هذه األنشطة على نحو أكثر توازنا في جميع أنحاء البالد، لتجنب االتهامات المحتملة بالمحسوبية، التي يمكن أن تعاني

منها برامج األشغال العامة الدائمة.

كما يمكن أن تشارك الدولة أيضا في برامج واسعة النطاق توفر الحد األدنى من العمل بدوام جزئي لعدد من العاطلين عن العمل، وأن تسهل تقديم الدعم للمدارس )عبر مساعدين للمدرسين مثال(، والمرافق الصحية )مثل العاملين في صحة المجتمع والرعاية المنزلية كما هو الحال في برنامج العاملين في صحة المجتمع )CWP( في جنوب إفريقيا(، وهو ما يمكن من المساعدة في رفع مستوى جودة الخدمات الصحة العامة والتعليم وإمكانية الحصول عليها على المدى المتوسط. وعلى المدى الطويل، يمكن لإلصالحات في الصحة العامة وخدمات التعليم ورفع مستوى مهارات الموظفين العاملين في هذه القطاعات أن تغني عن الحاجة إلى مثل هذه الوظائف اإلضافية. ومن المرجح أن يطور بعض األشخاص المعينين في هذه الوظائفية من مهاراتهم

على نحو يمكن من استيعابهم في المؤسسات المعنية بتقديم الخدمات االجتماعية بعد إصالحها.

يوفر البنك العديد من آليات الدعم المالي للشركات البرازيلية من كافة األحجام باإلضافة إلى كيانات اإلدارة العامة، مما يمكن من االستثمار في جميع القطاعات االقتصادية. ويركز البنك في أي مشروع يدعمه، بدا من مرحلة الدراسة ووصوال إلى المتابعة والتقييم، على ثالثة عوامل يعتبرها استراتيجية هي: التجديد، والتنمية المحلية، والتنمية االجتماعية البيئية. ويولي البنك اهتماما كبيرا للتجارة الدولية، من خالل تمويل آليات لتصدير المنتجات والخدمات البرازيلية. كما يأخذ

البنك أيضا بعين االعتبار تعزيز حضور الشركات البرازيلية في الخارج.

وتغطي عمليات البنك معظم قطاعات النشاط االقتصادي. وفيما يلي بعض المشروعات القطاعية التي يدعمها البنك:تربية المواشي والزراعة: ومن المشروعات المؤهلة للتمويل إنتاج اللحم البقري، وإنشاء المراعي أو إعادة تأهيلها، وتكاليف معالجة الزراعة حتى أول حصاد/محصول.

التجارة، والخدمات، والسياحة: يجري تقديم شروط تمويل خاصة للمشروعات التي تركز على تحديث البنية التحتية في مجاالت التعليم، والصحة، والرعاية االجتماعية، والسياحة.

النتائج المحققة

لعب البنك دورا محوريا في سياسات إحالل الواردات البرازيلية خالل السبعينيات من القرن الماضي، مما أدى إلى تمتع البرازيل بأكثر القطاعات الصناعية اكتماال في أمريكا الالتينية. وقد شجع البنك االستثمارات في القطاعات الصناعية الجديدة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات واإللكترونيات الدقيقة.

خالل الثمانينيات من القرن الماضي، شجع البنك الشركات البرازيلية علي منافسة المنتجات المستوردة في السوق المحلي، باإلضافة إلى تحفيز التصدير. وفي التسعينيات من القرن الماضي، كان مسؤوال عن الدعم اإلداري والمالي والتقني لبرنامج الخصخصة البرازيلي الذي بدأ في عام 1991 بالمساعدة في بيع شركات

كبيرة مملوكة للدولة.

في التسعينيات من القرن الماضي، أكد البنك علي دوره في الالمركزية المناطقية )اإلقليمية( من خالل تخصيص قدر أكبر من االستثمارات للمناطق األقل نموا في البرازيل، باإلضافة إلى دعم صادرات الشركات متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. وفي العقد األول من األلفية، انتقل البنك إلى دعم أكثر منهجية لألنشطة الثقافية، مموال جميع مراحل اإلنتاج الفني. ويعتبر البنك اليوم مؤسسة نشطة وحديثة، ويستمر في ريادة أفاق جديدة، بما في ذلك امتداد حضوره ونشاطاته إلى

الساحة الدولية في عام 2009.

المصدر: بنك التنمية البرازيلي)BNDES(. http://www.bndes.gov.br/SiteBNDES/bndes/bndes_en

)SEDNB( بنك البرازيل الوطني للتنمية االقتصادية واالجتماعية 16 طاراإل

Page 113: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

97 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

ويمكن أيضا إيجاد وظائف بدوام جزئي في مشروعات األشغال العامة في عدد من المجاالت األخرى مثل: رعاية الطفولة المبكرة وغيرها من الخدمات االجتماعية، واألمن الغذائي من خالل زراعة األسطح و/أو الحدائق الجماعية، إلخ، فضال عن حمالت التوعية العامة الكبرى )مثل محو أمية الكبار(. ويمكن أن تستوعب الخطط والبرامج أولئك الذين تلقوا تدريبا على أعمال التوعية والتواصل إذ يمكن لهم أن يشاركوا في تنظيم وإدارة النقاشات العامة المتعلقة بقضايا عدم الكفاءة وسوء استهداف برامج الدعم الحالية على سبيل المثال، تمهيدا إللغائها أو استبدالها. ويمكن تقديم حد أدنى من البدالت لهؤالء

المحفزين االجتماعيين.

التدخالت لدعم العمال الفقراء تسلط دراسات الحالة، التي تم إعدادها خصيصا كأوراق مرجعية لهذا التقرير، الضوء على قضية العاملين الفقراء السيما في البلدان األقل نموا، حيث ال يملك الفقراء رفاهية البقاء عاطلين عن العمل. وحتى في البلدان متوسطة الدخل، يجد عدد متزايد من الناس مثل محمد بوعزيزي أنفسهم يعملون في

مهن منخفضة اإلنتاجية في االقتصاد غير الرسمي.

وهناك العديد من المقاربات الناجحة القائمة على مشاركة الجماعات المحلية، التي اختبرت في بلدان ذات مستويات تنموية مختلفة لزيادة دخل الفقراء العاملين والتي يمكن تكرارها. وتشمل هذه المبادرات االستيعاب المنتج، مثل برنامج شراء الطعام في البرازيل المشار إليه سابقا، فضال عن تعاونيات التسويق التي تضمن لصغار المنتجين أسعارا أعلى وأكثر ثباتا لمنتجاتهم، على غرار تعاونية الحليب »أمول« في الهند. كما أنها تغطي عمل المنظمات غير الحكومية العالمية الشهيرة مثل BRAC في بنغالدش، حيث يتم توفير التدريب وخدمات الدعم الالزمة للفالحين الفقراء، بما في ذلك فرص الوصول

إلى االئتمان والتسويق، واالنخراط في أنشطة تقليدية أو جديدة ذات مردود أكبر.

وقد لقي مفهوم جماعة المساعدة الذاتية، من بين مفاهيم أخرى، دعما من برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في عدد من البلدان بما في ذلك الهند، حيث أثمر عن نتائج عظيمة. وتقوم هذه المقاربة على ضم الفقراء في قرية ما إلى جماعات تدعم بعضها بعضا من خالل برنامج ادخار جماعي يعتمد على االئتمان. وهي تقدم أيضا تدريبا تقنيا وتربط المجتمعات المحلية المنظمة بالخدمات الحكومية، وهو األمر الذي أتاح للفقراء تحسين فرص كسبهم للدخل

من خالل االستفادة القصوى من خدمات الدعم المتاحة.

ويمكن إطالق مثل هذه المقاربات المستندة على الجماعات المحلية، والتي تهدف إلى تحسين دخل الفقراء العاملين، في أعقاب التحوالت الديمقراطية مباشرة، نظرا لمزاياها اإلضافية المتمثلة في تطويرها لرأس المال االجتماعي وتعزيز مشاركة الجميع في عمليات صنع القرار. كما أنها أيضا تتيح

الفرصة لتوفير وظائف مفيدة اجتماعيا لفريق من المحفزين االجتماعيين الذين يقمون بدعم البرامج.

هل هو قدر محتوم أن تعيش المناطق الطرفية حياة بؤس؟ شددنا في موضع سابق من هذا التقرير على مشكلة التفاوت بين المناطق داخل كل بلد من بلدان المنطقة، وعلى دور ما ترتب عليها من شعور بالغبن والظلم في إشعال الحركة االحتجاجية في تونس. من الجلي أن تونس ومصر بعد الثورة ال تملكان ترف التخلي عن المناطق الداخلية المحرومة، إذا ما

أرادتا للديمقراطية أن تترسخ وللتماسك الوطني أن يتعزز.

بالطبع، ال تقتصر مشكلة التفاوت المناطقي على الدول العربية. فاالتحاد األوروبي وضع برنامجا خاصا لمساعدة المناطق المحرومة في البلدان األعضاء فيه على التغلب على تخلفها االقتصادي. وقد كانت هناك بعض المحاوالت لمعالجة هذه المشكلة في البلدان العربية، فحاولت كل من المغرب والجزائر معالجة هذه المشكلة حيث شاركتا في مبادرات للتنمية اإلقليمية مثيرة لالهتمام. وقد أنشأت تونس ما بعد الثورة وزارة للتنمية المحلية واإلقليمية من أجل

التركيز على هذه القضية.

وإنه لفي منتهى األهمية أن يبدأ التعامل مع مشكلة التفاوت المناطقي هذه على الفور، في المرحلة األولى من التحول الديمقراطي، نظرا ألنها من األسباب الرئيسية للسخط. ويتطلب ذلك أوال امتالك فهم عميق لديناميات التنمية اإلقليمية، يمكن على أساسه إعداد خطة للمعالجة. ولهذه الغاية، يتعين إيالء أولوية للتعامل مع قضيتي الحوكمة والتنمية االقتصادية المحليتين. كما يجب أيضا تحديد متطلبات انجاز تحول ناجح إلى الالمركزية، وذلك بالبدء أوال بانتخاب الهيئات المحلية وإعطائها دورا في إدارة قضايا التنمية المحلية. وستساعد هذه التدابير على التقريب بين الحكومة والناس مما يساعد على التغلب على

االحساس العام بانعدام الثقة بالسلطة، كما يمكنها أن تضع األساس للمحاوالت الالحقة لزيادة الضرائب المحلية.

وفي تونس، نلحظ اندفاعة نحو إيالء مزيد من االهتمام بالتنمية المحلية. وقد تجسد ذلك في إنشاء وزارة جديدة للتنمية المحلية في الحكومة االنتقالية بعد الثورة. ويمكن دعم مثل هذه التوجهات بواسطة تدابير ترمي إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية، من خالل تعزيز التخطيط من أسفل إلى أعلى بدأ من مستوى الجماعة القروية. وقد شرعت الحكومة التونسية وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي في العمل بالفعل على هذا الصعيد، ومن المتوقع أن ينتج دروسا

يمكن االستفادة منها لنقل مثل هذه التجارب وتعميمها.

Page 114: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 98

الترتيبات المالية لما بعد المرحلة االنتقاليةإن هامش المناورة المتاح لحكومات تريد الدفع قدما بالتغير البنيوي يبدو في البداية مقيدا بأنماط اإلنفاق التي كانت سائدة سابقا، والتي قد يكون تغييرها بالغ الصعوبة على المدى القصير. فاإلنفاق على الموظفين يستحوذ على حصة األسد من النفقات العامة الجارية. ونظرا ألنه يتعلق بمرتبات ومزايا الموظفين المدرجين بالفعل على جدول الرواتب، فليس من الممكن القيام بالكثير حياله. ولذا يقتصر اإلنفاق على عمليات التشغيل والصيانة على الحد األدنى من الميزانيات في معظم المؤسسات الحكومية، وهي ما ال يمكن، مرة أخرى، خفضها من دون تعريض األصول الرأسمالية لخطر التدهور بشكل أسرع. وال يمكن االقتطاع من النفقات العسكرية واألمنية على المدى القصير، نظرا للحاجة إلى الدفاع عن الحكومة اإلصالحية ضد التهديدات الداخلية والخارجية. وقد يوجد مجال إلجراء بعض التعديالت الطفيفة في ميزانية الدعم، عن طريق تعديل هامشي في األسعار المفروضة على السلع المدعمة. ومع ذلك، فحتى هذه الخطوة ليس من المرجح أن تولد الكثير من اإليرادات في ظل الظروف الراهنة؛ حيث إن الزيادات األخيرة في أسعار المواد الغذائية والوقود، وهي أهم السلع المدعمة، يعني أن تقدير نفقات الميزانية الحالية هي على األرجح أقل من الواقع. وبالتالي، وفي أفضل األحوال، يمكن إجراء

تعديل في األسعار يسمح بالمحافظة على النفقات في حدود الميزانية المخصصة.

في الجذري التغيير تأثير الناتج عن الركود بسبب القصير محدودة المدى العوائد على احتماالت رفع تبقى الناجحة، االحتجاج أعقاب حركة وفي الحكومات. وبالتالي فال مفر في أعقاب تغيير ثوري من ارتفاع مستويات العجز في الميزانية. ومن المرجح أن تضيف البرامج المقترحة، وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بإنشاء البنية التحتية العامة، المزيد من العجز. ومؤدى السؤال الذي يتعين اإلجابة عليه هو: كيف يمكن تحديد مستوى آمن من عجز الموازنة ال يخلق مشاكل طويلة األمد للبالد؟ هنا تكتسب طبيعة التدخالت التي سيتم تمويلها أهمية حاسمة. فإذا كان بإمكان التدخالت المقترحة إزالة اختناقات اإلنتاج التي يواجهها االقتصاد المحلي في وقت قصير نسبيا، فلن يكون لها على األرجح آثار تضخمية ألنها ستخلق العرض الالزم لالستجابة لزيادة مستوى الطلب. ومن ثم، يصبح تحمل الضغوط الشعبية من أجل زيادات عامة في أجور موظفي المؤسسات الحكومية ومن هم على

مثالهم مؤشرا هاما على المدى القصير.

وليس هناك احتمال كبير لزيادة فعالة في عائدات الضرائب المباشرة في المدى القصير بسبب الضعف المؤسسي، والحاجة إلى إتاحة الوقت لظهور ثقافة المواطنة المسؤولة. ومع ذلك، يمكن لرسوم االستيراد والرسوم الحكومية أن تزيد إلى الحد الذي يتفق مع االلتزامات الدولية لكل بلد. باإلضافة إلى ذلك،

ستكتسب هذه اإليرادات ميزة تكمن في تشجيع اإلنتاج المحلي عن طريق زيادة التكلفة النسبية للسلع المستوردة.

اصالحات الحوكمةآليتان يجب التي يتعين اتخاذها. وثمة التدريجية التفرقة فيما يتعلق بالحوكمة بين اإلصالحات اآلنية واإلصالحات طويلة األمد، أو الخطوات يجب تعزيزهما وتجذيرهما على المدى الطويل وهما: المساءلة والشفافية، من جهة، والعدالة وحكم القانون، من جهة أخرى. وفي هذه األثناء، يجب على المجتمعات التي تعيش مرحلة انتقالية أن تعمل كل ما في وسعها على المدى القصير للتعامل مع أربعة قضايا رئيسية. هذه القضايا هي: صياغة الدستور،

واالنتخابات، والمشاركة السياسية، والعدالة االنتقالية.

تعزيز المساءلة والشفافيةسيكون من األيسر أن تلقى التدابير االقتصادية التي يجب اتخاذها على الفور قبوال إذا ما اقترنت بإشارات قوية تدل على االستعداد للوقوف في وجه كل أشكال الفساد. وتشتمل اإلجراءات الناجعة في هذا المقام على: )1( االنفتاح بشأن ما حدث في الماضي )دور اللجان االنتقالية المضادة الفساد(، )2( اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز آليات مكافحة الفساد وتمكينها، )3( اتخاذ إجراءات مباشرة لتعزيز قدرة النظام القضائي على التعامل مع حاالت الفساد الخاصة بقطاعات معينة. وسيساعد وجود وسائل إعالم غير متحيزة وذات معايير مهنية تتعلق بالعمل الصحفي االستقصائي على توجيه الرأي العام

بعيدا عن الشعبوية.

وثمة تدخل إضافي أخر في مجال الحوكمة يمكن أن يصاحب اإلجراءات االقتصادية الصارمة يتمثل في الشفافية الفورية لعمليات الموازنة وعالنيتها، واإلصدار الفوري للقوانين التي تضمن الوصول إلى المعلومات.118 وسيعظم هذا من االحساس بالملكية العامة للخيارات المالية، ومن ثم يفضي إلى دعم

ذي مغزى من قبل الجماهير إلعادة صياغة المالية العامة ومشاركتهم في هذه العملية.

العدالة وسيادة القانونإن القطيعة مع الفساد السابق، الذي كانت تحميه النخب السياسية الحاكمة، ضرورية لبناء دعائم عملية انتقال ناجحة. ويمكن العمل على تهدئة الغضب العربي من خالل الترتيبات المؤسسية االنتقالية التي تحقق باالنتهاكات الماضية، واختالس األموال العامة، وانتهاكات حقوق اإلنسان وتحاكم المسؤولين عنها. ويتطلب هذا متابعة ورصدا عن كثب لدور القضاء واحترام موقعه في العقل العربي. واختارت تونس ومصر طريقتين مختلفتين لمعالجة هذه

المشكلة في المدى القصير. ففي تونس، يتم معالجة الفساد من خالل لجنة انتقالية، بينما تتعامل المحاكم مع هذه المسألة في مصر.

Page 115: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

99 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

كما أن تغييرا كامال في العقلية والتوجه، عبر التحول من االهتمام الحصري بأمن النخبة السياسية الحاكمة إلى االهتمام بأمن المواطنين جميعا، سيساعد على القبول باإلصالحات االقتصادية بقدر أكبر من اليسر. لقد بلغ نموذج االستقرار القمعي حدوده، إن لم يكن قد أفلس بالكامل. ويمكن المبادرة في المدى

القريب إلى تغيير الكيفية التي يدار بها قطاع األمن عبر إصدار تكليفات جديدة تؤكد على المهنية والحياد السياسي، وسيطرة المدنيين عليه.

وضع الدستوريتطلب التحول إلى الديموقراطية عقدا اجتماعيا جديدا يمثل الدستور وثيقته الحاكمة. وتظهر خبرات التحول السابقة اختالف اإلجراءات المتبناة في هذا الصدد من بلد إلي آخر. ففي حين أسقطت بعض البلدان كليا الدستور القديم، قامت أخرى بتعديله بما يتوافق مع سمات المرحلة الجديدة. ويتأثر ذلك إلى حد كبير بنمط التحول؛ أي إذا ما كان التحول يمثل قطيعة كاملة مع الماضي، أم أنه ناجم عن سيرورة تفاوضية. ففي البرازيل، على سبيل المثال، تم انتخاب الكونغرس أوال وعهد إليه بكتابة دستور جديد تمت الموافقة عليه فيما بعد. أما في شيلي، فقد تفاوضت المعارضة مع النظام لتعديل الدستور. وفي جنوب إفريقيا بقي الدستور القديم ساريا حتى انتهت المفاوضات مع النظام العنصري. وبالمقابل، لم تعدل األرجنتين الدستور إال بعد انقضاء عشر سنوات على بداية فترة اإلصالح. وأخيرا، أسقطت الثورة في تونس الدستور، وأعقبت ذلك بتأسيس لجنة وطنية عليا عهد إليها باإلعداد النتخاب لجنة

تأسيسية وطنية لكتابة الدستور.

وأيا ما كان االختالف بين هذه التجارب، تشير الدروس المستفادة من خبرات هذه الدول فيما يتعلق بعملية وضع الدستور إلى أهمية التوصل إلى اجماع حول المشكالت الجوهرية لضمان أن يعكس الدستور بصورة مالئمة مصالح وحقوق كل الجماعات االجتماعية ويحميها. باإلضافة إلى ذلك، يجب أن تتسم عملية كتابة الدستور باستيعاب ومشاركة كل المجموعات السياسية والشرائح االقتصادية ومختلف الجماعات تبعا النتماءاتها الدينية وأصولها اإلثنية

والعرقية، بحيث يأتي الدستور معبرا عن الجميع ومملوكا من الجميع دون استثناء. وتقدم تجربة جنوب أفريقيا نموذجا رائدا ومتميزا في هذا المجال.

االنتخاباتتمثل االنتخابات إحدى القضايا الملحة ذات العالقة بالحوكمة وبالمرحلة االنتقالية. والحال أن تنظيم أول انتخابات حرة ونزيهة، وتوسيع نطاق المشاركة وحقوق األحزاب السياسية، والتوصل إلى اتفاق مع القوى السياسية للنظام القديم، تمثل جميعها تحديات صعبة تواجه عملية التحول الديموقراطي. ومع

ذلك، وعلى الرغم من صعوبتها، تقدم خبرات البلدان نماذج مختلفة لإلجراءات التي يمكن تبنيها في هذا الصدد.

العملية االنتخابية ونزاهتها. وبالمقابل، انجزت كل من شيلي التصويت ووسائل تنظيم المرتبطة بنظام المسائل اإلجرائية البرازيل على فقد ركزت واألرجنتين محاوالت ناجحة لبناء تحالف بين القوى السياسية الداعمة للديموقراطية. وشجعت كل من إندونيسيا وشيلي مشاركة المرأة والشباب. ومؤخرا حلت تونس الحزب الحاكم وحرمت مسؤوليه من ممارسة حقوقهم السياسية، وقررت أن تخصص %50 من المقاعد البرلمانية )يكون نصف المرشحين في كل الئحة من النساء( للنساء، في حين أصر كل من جنوب أفريقيا والمكسيك على ضمان تمثيل األقليات. وتقدم المكسيك نموذجا فريدا في تمويل األحزاب السياسية: إذ يمثل التمويل العام لألحزاب السياسية %90 من مجمل ميزانياتها؛ بحيث يتم توزيع %30 من هذا التمويل بالتساوي بين جميع األحزاب، في حين توزع الـ %70 الباقية على األحزاب وفقا لنصيب كل منها من مقاعد الكونغرس األخير. كما تم الحد من قدرة األحزاب على الوصول

إلى وسائل اإلعالم بقصرها على وسائل اإلعالم الحكومية لضمان المساواة بينها.

باإلضافة إلى ذلك، تشير أول انتخابات تمت خالل مرحلة ما بعد التحول إلى وجود العديد من الدروس التي يمكن تعلمها لضمان نزاهة االنتخابات وتنافسيتها وعدالتها. ومن هذه الدروس: الحاجة إلى وجود قواعد وإجراءات واضحة لالنتخابات؛ ضرورة أن يعهد بتفسير وتطبيق العقوبات المتعلقة بخرق القواعد االنتخابية لمحكمة النقض لشؤون االنتخابات؛ الحاجة إلى إنشاء هيئة مستقلة إلدارة العملية االنتخابية تتمتع بالقوة وتحوز على ثقة الشعب؛ ضمان المساواة في فرص المنافسة بين األحزاب من حيث التمويل والوصول إلى وسائل اإلعالم؛ ضرورة التزام األحزاب بالوالء للديمقراطية. ويجب االنتخابية وضمان القوائم االنتخابية، وحصر وتحديث للعملية المنظمة القواعد أن تعمل على صياغة االنتخابية العملية المستقلة إلدارة الهيئة على مراجعتها بانتظام، وضمان عدالة ونزاهة الحمالت االنتخابية، ومراقبة وتقييم االنتخابات، باإلضافة ألمور أخرى. ومن البدائل األخرى التي يمكن تبنيها

إنشاء محكمة تختص بالنظر في القضايا ذات العالقة باالنتخابات.

ينبغي التفرقة بين صياغة الدستور، التي هي عمل قانوني وفني، وبين وضع الدستور الذي يمثل نتاجا لحوارات وتفاهمات وطنية. ووضع الدستور مسألة معقدة ومتعددة األبعاد؛ إذ تشتمل على العديد من العمليات والمراحل، وتشاور كثرة من األطراف الفاعلة مع بعضها البعض للتوصل إلى توافق على طبيعة الدستور. ويحتاج واضعو الدستور إلى تقرير اإلجراءات التي ينبغي اتباعها أثناء وضع الدستور، كما يحتاجون أيضا إلى التداول بشأن األمور ذات العالقة مثل طبيعة المؤسسات السياسية التي سيتم إنشاؤها )وقد تشمل السلطة القضائية والحكومات االتحادية واإلقليمية(. ويمكن للعملية

بمجملها أن تسترشد بخارطة طريق وبسلسلة من األحداث المراد إنجازها ضمن إطار زمني معين، ويمكن أن يكون هذا اإلطار الزمني صارما أو مرنا.

المصدر:The Constituent Assemblies and Process of Making Constitution, IDEA October 2007:1

عملية وضع الدستور 17 طاراإل

Page 116: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

فهم تطلعات الكرامة واالستجابة لها

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 100

من منظور علم االجتماع، وبالنظر إلى طبيعة البنية الديموغرافية في العالم العربي، يبدو انخراط الشباب في العملية االنتخابية كمرشحين، ومراقبين لنزاهة االنتخابات، وكناخبين، أمرا ضروريا وعامال محفزا على االستقرار السياسي. وباإلضافة إلى ذلك، يجب أن يؤخذ استيعاب ومشاركة الجماعات المستبعدة والمهمشة، كالفقراء وشباب األرياف، بعين االعتبار. كما يمكن لحث الشباب على النشاط السياسي وإشراكهم في مرحلة التحول الديموقراطي أن يضمن استمرارية التحول الديموقراطي في المستقبل. وال ينبغي التقليل من أهمية النظر إلى االنتخابات من منظور النوع االجتماعي، ال سيما في

ظل نمو النزعة السياسية المحافظة في معظم البلدان العربية.

المشاركة السياسيةقد يكون من الضروري ضمان مشاركة كافة القوى السياسية، بما في ذلك القوى المعادية للديموقراطية، نظرا ألهمية الوحدة الوطنية في التحول الناجح والحيلولة دون العودة للدكتاتورية. وعليه، يتعين تكوين تحالفات واسعة النطاق من أجل الديموقراطية، كما يجب تشجيع التحالف بين األحزاب التي يمكن أن تفوز بأغلبية برلمانية. ويجب أن يكون هذا مصحوبا بدعم للبنى المؤسسية لألحزاب، وتعزيز للقيم الديموقراطية على كافة مستويات الجماعات المحلية والمجتمع. وباإلضافة إلى ذلك، يجب ضمان حرية الصحافة ومنحها أولوية عليا، بما في ذلك ضمان وصول كافة األحزاب السياسية إلى اإلعالم

على قدم المساواة.

ويجب أن نتذكر أيضا أن دوافع التحوالت والثورات غالبا ما تكون اجتماعية- اقتصادية، وليس سياسية فحسب. ففي كل من الحالتين المصرية والتونسية، هذا يفرض وقد الكف. ديموقراطية ونظيفة بوجود حكومة اهتمامها قدر بنفس الفساد، والحد من المعيشية بتحسين ظروفها مهتمة الجماهير كانت تحديات ملحة على األحزاب السياسية في العالم العربي. وأول هذه التحديات حاجة األحزاب إلى التأكيد على العدالة االجتماعية، نظرا لضرورة الربط بين الديموقراطية السياسية ومستوى معيشة الناس. لذالك، فإن بناء ديموقراطية تحقق العدالة االجتماعية يكتسي أهمية محورية. وفي غياب ذلك، يمكن للمرحلة االنتقالية أن تفضي إما إلى فاشية عسكرية أو دينية، أو إلى البحث عن مستبد عادل قادر على توفير حياة الئقة للجماهير – أي إلى دولة ليست

الديموقراطية من أولوياتها.

العدالة االنتقاليةينطوي التحول الديموقراطي الناجح على تحقيق هدفين يبدوان أحيانا متعارضين، بل ومتناقضين، هما:

تحقيق العدالة فيما يتعلق بجرائم انتهاك حقوق اإلنسان خالل المرحلة الديكتاتورية؛ .1التحرك قدما نحو بناء المستقبل. .2

وترتبط هذه األهداف بالسؤال إلى أي حد ينبغي للمرأ أن يصر على معاقبة من ارتكبوا جرائم ضد حقوق اإلنسان. والحال أن اإلجابة على هذا السؤال رهن بظروف كل بلد، وال توجد وصفة جاهزة للوقت الالزم لتحقيق العدالة أثناء فترة التحول الديموقراطي، كما تكشف عن ذلك عمليات التحول في

أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأسيا. زد على ذلك أن عملية التفاوض مع النظام القديم غالبا ما تتسم بالصعوبة.

وعلى الرغم من أن الناس قد يختلفون حول الماضي، فإنهم ال يملكون ترف االختالف على الحاضر والمستقبل؛ ومن ثم، تعد المصالحة هدفا ال يمكن تجنبه إذا ما كان ألمة ما أن تتوحد حول رؤيتها للمستقبل دون أن تستبعد أي فريق من أبنائها. إن بلدا منقسما على نفسه، ويفتقر إلى القدرة على، أو الرغبة في، التسامح يمكن أن يعرض الديموقراطية الوليدة للخطر. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن الديموقراطية من دون العدالة قد ال تكون فعالة، وأن

مدى سرعة تطبيق العدالة يمثل تحديا صعبا يتطلب الشجاعة كما الوضوح.

وعليه، فإن فكرة العدالة االنتقالية وآلياتها تحكمها ظروف البلد، وتاريخ ونمط انتهاكات حقوق اإلنسان، والوجهة التي تتخذها المرحلة االنتقالية أثناء فترة التحول. وفي هذا المقام، تقدم خبرات بلدان مثل جنوب أفريقيا وشيلي، اللتان تختلفان عن بعضهما جذريا، بعضا من الغذاء للفكر. وفي كل األحوال، ينبغي اختيار آليات العدالة االنتقالية وأدواتها المختلفة انطالقا من سياق البلد المعني. وتشتمل هذه التدابير على االطر القانونية لعمل لجان تقصي الحقائق ولجان المصالحة، واإلجراءات القانونية وغير القانونية لتقصي الحقائق، والعقاب، والعفو، والتعويضات. وفي الوقت نفسه، يجب االهتمام باإلصالحات

المؤسسية بعيدة المدى، وبالتدابير الرمزية المتعلقة بالذاكرة الجماعية، لضمان عدم تكرار انتهاكات حقوق اإلنسان في المستقبل.

Page 117: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

وعود وتحديات الربيع العربي

101 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

نهض النموذج التنموي في العالم العربي على عقد اجتماعي مضمونه التدخل وإعادة التوزيع. فقد اتبعت الحكومات مقاربة سياسة اقتصادية تدخلية تستند إلى توسيع دور القطاع العام تحت شعار التصنيع إلحالل الواردات. وصاحب ذلك محاوالت محدودة إلحداث شكل من أشكال التحول في المناطق الريفية من خالل الحد من سلطة مالك األراضي اإلقطاعيين التقليديين واتخاذ إجراءات محدودة في اإلصالح الزراعي. وتوسعت الدولة في توفير الرعاية الصحية العامة والتعليم، وإتاحة السبل لمعظم المتعلمين العرب لالنضمام إلى صفوف الطبقة المتوسطة من خالل استيعاب واسع النطاق لخريجي الجامعات في الوظائف العامة. كما انخرطت الدولة بشكل فعال في األنشطة االقتصادية من خالل عدد كبير جدا من مؤسسات القطاع العام التي شاركت في كل أنواع

األنشطة التجارية.

وشكلت سياسة التنمية التي تقودها الدولة، والزيادة الكبيرة في توفير الخدمات االجتماعية األساسية العامة، جزءا ال يتجزأ من العقد االجتماعي العربي. وقد أدى ذلك، ال سيما خالل الفترة من 1960 إلى 1980، إلى زيادة كبيرة في مستويات التنمية البشرية، وظهور طبقة وسطى واسعة، األمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في أعداد الفقراء، وزيادة هائلة في نوعية رأس المال البشري المتاح. وبينما كانت الطبقة الوسطى الصاعدة تحقق الحراك االجتماعي متوسلة بالتعليم، كان عليها أن ترضى باالستبعاد من العمليات السياسية التي كانت في الحقيقة، بمثابة مجرد ديكور شكلي للتعويض عن غياب المشاركة الشعبية الفعلية.

ومنذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي أخذت المنطقة تتخلى عن ذلك النموذج االقتصادي العربي القومي نتيجة عدم قدرة النظام القديم على االستجابة للتحديات االجتماعية واالقتصادية المتزايدة. وقد أدخلت إصالحات في أعقاب تراجع عائدات النفط التي كانت قد بلغت ذروتها بوصول أسعار النفط إلى أكثر من 35 دوالرا للبرميل في عام 1980، ثم هبوطها الحقا فيما بين عامي 1986-1999 ليصل سعر النفط إلى حوالي 15 دوالرا للبرميل. وشملت إجراءات اإلصالح خصخصة واسعة النطاق لألصول العامة وإزالة معظم الحواجز أمام التجارة الدولية. ولما كانت تلك اإلصالحات تتم، في أحسن األحوال، في سياق سياسي يتسم بمحدوددية مساءلة المسؤولين العموميين، فقد أدت هذه العملية إلى إثراء متزايد لمجموعة من األفراد الذين يمتلكون صالت سياسية قوية، والذين تمكنوا من امتالك األصول العامة بأسعار بخسة، مما جعل االحتكارات الخاصة تحل فعليا محل احتكار الدولة الرسمي. هكذا، بينما أصبح االقتصاد

حرا من الناحية الرسمية، فإنه لم يكن في الحقيقة يمتلك العناصر األساسية القتصاد السوق الحرة، وتحديدا قدرة شركات جديدة على الدخول إلى األسواق.

وتزامن تنفيذ تلك اإلصالحات مع تزايد معدالت النمو في المنطقة العربية. وشهدت العديد من الدول فترات طويلة من النمو الذي بلغت نسبته %5 أو أكثر. ومع ذلك، فليس من اليسير أن نعزو هذه الزيادة في النمو إلى اعتماد إصالحات السوق وحدها. ذلك أن هذه الفترة تميزت أيضا بتغير أساسي في أحد العوامل الخارجية، أال وهو نزوع أسعار النفط إلى االرتفاع المضطرد منذ عام 2000. والحق أن معظم تلك اإلصالحات فشلت في إحداث تأثير إيجابي ذي مغزى على أوضاع البشر، على الرغم من تمتع المنطقة بكل ما تحتاجه، بما في ذلك الثروة المالية والمادية وقوة عمل من الشباب ذات مستوى تعليمى جيد يتنامى

بصفة متزايدة.

وهكذا، وعلى الرغم من فترة طويلة من النمو المستمر في الناتج المحلي اإلجمالي، فإن هذه الزيادة في الدخل لم تكن كافية لتعزيز التماسك االجتماعي، وتوسيع الحريات، والشعور بالكرامة لدى المواطنين في العالم العربي. ولم يكن هذا غير متوقع.، فنموذج التنمية العربية لم يتخذ مسار التنمية المتمحورة

حول البشر، الذي نادى به برنامج األمم المتحدة اإلنمائي وناصره منذ إطالق تقرير التنمية البشرية ألول مرة في عام 1990.

والحال أن الرؤية االقتصادوية للتنمية، التي تتمحور حول زيادة إنتاج السلع والخدمات، يمكنها بسهولة، أن تترافق مع تراجع التماسك االجتماعي واغتصاب الحقوق والحريات التقليدية، كما يمكنها أن تقوض كرامة اإلنسان من خالل التعامل مع البشر كسلع. أما التنمية البشرية، فإن كانت تعتمد اعتمادا واضحا على الرفاه المادي وزيادة المعروض من السلع الضرورية األساسية للحياة، إال أنها تعني أوال حصول البشر على قدر أكبر من التحرر من قيود الطبيعة ومن التبعية القسرية لغيرهم من البشر. إن غاية التنمية البشرية هي بناء مجتمع تكون فيه كرامة اإلنسان محترمة والقدرات البشرية معززة. وبالتالي، تتناقض

التنمية البشرية بطبيعتها مع تدمير األصول البيئية ومع إنكار الكرامة اإلنسانية األساسية.

وتقوم البنية االقتصادية التي تستند إليها معظم النظم السياسية العربية، ولو مع بعض االختالفات النوعية، على الصناعات االستخراجية التي تخلق القليل من فرص العمل المباشرة، وعلى قطاع خدمات متضخم وغير منتج توزع الدولة من خالله على الشعب بعض إيراداتها الريعية. وتتسم اقتصادات المنطقة بتداعي قطاعاتها اإلنتاجية، مع بقاء قطاع الزراعة إلى حد كبير تحت رحمة عناصر الطبيعة والسياسات الضحلة، مما يجعله عاجزا عن تلبية االحتياجات الغذائية لسكان المنطقة الذين يتزايد عددهم باستمرار. باإلضافة إلى ذلك، أدى تحرير التجارة منذ أواخر السبعينيات، في ظل نظام المغاالة في أسعار الصرف، إلى تقويض جهود التصنيع التي كانت العديد من الدول العربية قد شرعت فيها خالل الستينيات. وهكذا، ال تزال المنطقة تعتمد اعتمادا واسعا على االستيراد لتلبية

وعود وتحديات الربيع العربي 4

Page 118: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

وعود وتحديات الربيع العربي

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 102

االحتياجات األساسية لسكانها، ولم تتمكن حتى من استخدام ثرواتها من الموارد الطبيعية والبشرية للتفاوض من أجل الحصول على مزيد من التكافؤ في لعبة التبادل العالمية، وعلى دور أكبر في النظام الدولي الناشئ.119

واستنادا إلى الشواهد التي استعرضها هذا التقرير، فإن دولة عربية واحدة فقط، هي تونس، حققت نموا مستداما منذ عام 1960، وتمكنت فيما بين عامي 1970 و2007 من تلبية متطلبات التحول االقتصادي البنيوي )االنتقال من اقتصاد قائم على الزراعة بالدرجة األولى إلى اقتصاد قائم على التصنيع والخدمات(. لكن، حتى هذا األداء المتميز أخذ يعاني من مشكالت متعاظمة منذ عام 2002 بسبب تزايد جشع النخبة السياسية المرتبطة بالرئيس السابق زين العابدين بن على، وهذا ما عرقل خطى تونس في االنتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وكانت ثورة الياسمين في 14 يناير/كانون الثاني 2011، التي

أطاحت بالنظام القديم، نتيجة مباشرة لهذا الجشع الذي جعل نخبة سياسية تستأثر وحدها وعلى نحو متعاظم بثمار النمو االقتصادي.

وفي مصر، كان أحد جذور السخط الذي أدى إلى ثورة 25 يناير يكمن في الجشع الواضح لنخبة صغيرة من رجال األعمال ذوي النفوذ السياسي الذين استولوا على عوائد عملية النمو. ويبدو ذلك واضحا من الزيادة الملحوظة في الفقر نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وذلك في نفس الوقت الذي كان فيه الناتج المحلي اإلجمالي للفرد يرتفع بمعدل %2. ومن الجلي أن معظم السكان الذين وجدوا أنفسهم يزدادون فقرا بينما كان البلد على اإلجمال يزداد ثروة،

تحولوا إلى الغضب والشعور المبرر بالظلم االجتماعي والسخط.120

وعلى الرغم من أن مسوح دخل وإنفاق األسر المعيشية تظهر مستويات معتدلة من عدم المساواة في الدخل، فمن الجلي أن االستبعاد االجتماعي تزايد بشكل واضح على مدى العقدين الماضيين في معظم الدول العربية، ومن المؤكد أيضا أن عدم المساواة في الثروة قد تفاقم بدرجة كبيرة. وأصبح تركز ملكية األراضي واألصول ظاهرة بادية للعيان، األمر الذي يعزز الشعور باالستبعاد رغم انخفاض معدالت الفقر المطلق في أكثر البلدان العربية. وفي الوقت نفسه، تعيش شريحة كبيرة ومتزايدة من فقراء الحضر في مناطق تفتقر إلى وجود صرف صحي، أو مرافق ترفيهية، أو كهرباء موثوقة، أو غير ذلك من خدمات.

ويذهب هذا التقرير إلى القول بأن االختيارات الصعبة الالزمة للتنمية في المنطقة العربية ال يمكن أن تقوم بها إال حكومات متجاوبة وخاضعة للمساءلة وتعكس احتياجات وتطلعات الكثرة، وليس القلة. فمن شأن خضوع الحكومة للمساءلة أن يجعل السياسات أكثر شفافية وفعالية. ومع ذلك، ال توجد سياسة ترضي الجميع في كافة األوقات. وبالتالي، من األهمية بمكان التقليل من الصراع االجتماعي حول الخيارات الصعبة حتى يمكن تنفيذ السياسات تنفيذا فعاال. إن المشاركة الشاملة في المؤسسات االجتماعية والسياسية التي تعمل على التعبير عن المصالح الجماعية وتدافع عنها )سواء كانت األحزاب السياسية، أو نقابات العمال، أو الجمعيات المهنية، أو الجماعات الدعوية في المجتمع المدني( تعزز في نهاية المطاف من قدرة الدول على نزع فتيل الصراع االجتماعي.

لة من المناقشات العامة في التلفزيون، وفي أوساط المجتمع المدني، وفي جوالت الحوار الوطني في مختلف دول المنطقة العربية أن وتظهر ساعات مطول إلى صفقة مجتمعية جديدة تنهض على أساس: )أوال( تعزيز شرعية القيادة من خالل انتخابات حرة ونزيهة في مطالب الشارع العربي تكمن في التوصمناخ من حرية التعبير والتنظيم؛ )ثانيا( سياسات متجاوبة واستيعابية ومنصفة، تسترشد بشراكة بين الدولة والمجتمع تضمن مشاركة الجميع ؛ )ثالثا( التنفيذ الفعال للسياسات االجتماعية من خالل الرصد االجتماعي والرقابة الصارمة على الفساد، في سياق يتميز بحرية المعلومات؛ و)رابعا( المعالجة القانونية/

اإلدارية النتهاكات حقوق اإلنسان األساسية تحت مراقبة يقظة من سلطة قضائية مستقلة، ووسائل إعالم مهنية غير منحازة.

لقد وصلت المنطقة العربية إلى مفترق طرق. ففي عدد من الدول أطيح بالفعل بالنموذج القديم للسلطة والعقد االجتماعي المرتبط بها. وفي عدد أخر من الدول، يتمحور االحتجاج والخالف حول الجوانب المختلفة لنموذج التنمية. وأصبح من الواضح بشكل متزايد أن استمرار النسج على نفس المنوال لم يعد

خيارا فعاال للتعامل مع عدد ال يحصى من التحديات االجتماعية، واالقتصادية، والسياسية، والبيئية، التي تواجهها المنطقة.

بيد أن تحقيق تحول تنموي ناجح يتطلب أخذ صعوبة السياق العام بعين االعتبار. فباإلضافة إلى استمرار عدم االستقرار في أجزاء من المنطقة، يزيد بروز األزمة المالية العالمية من جديد، والمخاطر الحقيقية من انزالق العالم إلى فترة ركود طويلة، من القيود المفروضة على نطاق الدعم الخارجي لعملية التحول. وقد أصبح السياق التجاري العالمي أكثر تنافسية من أي وقت مضى، وهو ما يضاعف من صعوبة التحدي المتمثل في خلق فرص عمل الئق. كما أن انخفاض مستوى متوسط هطول األمطار في اآلونة األخيرة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، يزيد من هشاشة المنطقة العربية وتعرضها لمخاطر انعدام األمن

الغذائي وتهديد سبل معيشة الجماعات الفالحية.

وتواجه الدول العربية األكثر سكانا، والتي تعاني من انتشار أوسع وتركز أكبر للفقر المادي والبشري، تحديات إضافية مع انخفاض الريع الناتج عن الموارد الطبيعية، وتحول معظمها إلى دول مستوردة صافية للنفط. كما تعاني أيضا من ضعف قدرتها على االستثمار من جراء انخفاض معدالت االدخار، وتحول جزء كبير من المدخرات إلى االستثمارات غير المنتجة والمضاربة في العقارات بدال من األنشطة اإلنتاجية، سواء كانت في مجال التصنيع أو الخدمات.

ومع ارتفاع مستويات التعليم العالي في جميع أنحاء المنطقة، أصبح التحدي المتمثل في خلق فرص عمل جديدة أكثر تعقيدا.

Page 119: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

وعود وتحديات الربيع العربي

103 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

إن المشاكل التي تعاني منها المنطقة نتيجة للتفاعل المتبادل بين العوامل السياسية واالقتصادية واالجتماعية المترابطة. هذا باإلضافة إلى السياسات غير التمثيلية وغير االستيعابية وغير التشاركية التي تستقوي باالقتصادات الريعية وشبه الريعية وتدعمها في آن معا. وعليه، ينبغي أن يرتكز الحل على تأسيس لة تمثيال حقيقيا ونظم اقتصادية تشجع االستثمار اإلنتاجي وتخلق دورة حميدة من زيادة اإلنتاجية والتوسع في األسواق عالقة تكافلية بين نظم سياسية ممثبما يخلق فرص عمل في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية. كما يتعين تدارك اآلثار السلبية للفساد على االستخدام األمثل للموارد العامة واالستثمارات اإلنتاجية الخاصة، وذلك من خالل نظام من الضوابط والتوازنات يضمن السيطرة المجتمعية على استخدام األصول العامة، ويوفر للقطاع الخاص االستقرار المطلوب لالستثمار على المدى الطويل. كما سيساعد ارتفاع صوت من ال صوت لهم على تعزيز االستقرار والتماسك االجتماعي، وتعزيز الهوية الوطنية،

ومن ثم تعزيز األمن. وبالتالي يمكن تحويل األموال المخصصة لألمن الداخلي في الوقت الراهن إلى استثمارات في مجال القدرات البشرية.

ومن شأن منطقة يزداد استثمارها في شعبها واستخدامها الحكيم لمواردها الطبيعية أن تصبح قادرة على استعادة مكانتها المحورية كمنارة لألمل والتقدم في مفترق طرق لإلنسانية. كما أنه سيمكنها أن تتعامل أيضا بفعالية أكبر مع بيئتها الهشة، ومشكلة ندرة المياه التي سببت خرابا لحياة الكثيرين في بعض من أفقر

أجزاء المنطقة وتهدد معيشة آخرين ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لحلها.

وعلى المستوى الرسمي، ال ينقص معظم الدول العربية االلتزام بمعالجة المشاكل. ونشير هنا إلى أن التقرير األول حول تحديات التنمية في المنطقة العربية، والذي نشر رسميا بالتعاون بين برنامج األمم المتحدة اإلنمائي وجامعة الدول العربية في عام 2009 وأقرته القمة االقتصادية العربية، قد اعترف بهذه التحديات التنموية األساسية وبتوصيات السياسات العامة المتعلقة بها: يتعلق العنصر الرئيسي األول في أي عقد اجتماعي مقترح بالحاجة إلى االنتقال من نموذج النمو غير التنموي الذي يقود فيه قطاع النفط إلى نموذج الدولة الحريصة على التنمية حيث المعيار الرئيسي للنجاح هو أداء القطاعات اإلنتاجية، وخفض الفقر وعدم

المساواة، وزيادة العمالة. ويتطلب هذا النموذج بال شك إعادة نظر عميقة باألطر المؤسسية وأطر الحوكمة الحالية.121

وقد أعاد اإلعالن الختامي للقمتين العربيتين حول التنمية عام 2009 وعام 2011 التأكيد على التزام المنطقة بتحقيق األهداف اإلنمائية لأللفية، واالتفاق على تنشيط سياسات وبرامج الحد من الفقر والبطالة، وتحسين المساواة االجتماعية، وتمكين الشباب والنساء، ورفع مستوى مشاركة المرأة في الحياة االقتصادية والسياسية واالجتماعية، وتفعيل دور المجتمع المدني، من بين أمور أخرى. وخالل العقدين الماضيين، شهدت المنطقة العربية أيضا عددا من اإلعالنات حول

الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق اإلنسان.

يمثل تأكيد االلتزامات ووضع المعايير نقطة انطالق جيدة، لكنها ليست كافية. وقد خلقت مخلفات االشتراكية العربية ورأسمالية الدولة اقتصادات مختلطة تتسم في الغالب بعالقات وثيقة بين الدولة ومجتمع األعمال بدعم من االجهزة األمنية. وفي هذا التقرير، نناقش مبادئ وسمات الحوكمة الجيدة التي تحتاجها المنطقة كضرورة الزمة لإلصالح المنصف للسياسة االقتصادية. وتتمثل المبادئ الرئيسية في الفعالية واالستجابة والمساءلة. وترتكز المالمح الرئيسية على اختيار من يحكمون من خالل االنتخابات، وتحديد السياسات بالمشاركة ومراقبة تنفيذها، وإجراء تصحيح في الوقت المناسب عند حصول انحرافات أو انتهاكات أو فساد.

باإلضافة إلى االصالحات الجذرية للحوكمة، أتاحت األزمة االقتصادية العالمية الفرصة للدول العربية لكي تعيد التفكير في توجهات االقتصاد الكلي نحو التنمية. و يمثل هذا أمرا ضروريا ومرغوبا فيه في آن معا. فمن الضروري إعادة تعريف أهداف االقتصاد الكلي بحيث يتم التركيز على تشجيع خلق فرص العمل وتدعيم النمو االقتصادي عوضا عن التركيز على استقرار األسعار فقط. وبهذا، كما يذهب )Nayyer )2011 إلى القول، سيكون من الضروري

تجاوز المحاذير المتأصلة في الفكر االقتصادي المحافظ واإلقرار بالمحاذير التي تنطوي عليها السياسات االيديولوجية وسياسات المصالح.

وفي المجمل، فإن رسم مسار للتنمية العربية يرتكز بثبات على الكرامة اإلنسانية التي تعزز االندماج واالستيعاب )االجتماعي واالقتصادي والسياسي( والعدل االجتماعي والعدالة، ليس أمرا مرغوبا فيه فحسب، بل أنه أيضا في المتناول. وفي الواقع، تتوفر جميع المقومات الضرورية - من حيث الموارد الطبيعية والبشرية والمالية - على نطاق واسع داخل المنطقة، كما يساعد االلتزام السياسي، الذي تجسد في القرارات التي اعتمدتها القمتين العربية بشأن التنمية االجتماعية واالقتصادية في يناير/كانون الثاني 2009 ويناير/كانون الثاني 2011، على تحديد المسار نحو تحقيق هذه الغاية. لقد فتحت الشعوب العربية بنفسها نافذة للفرص لرسم هذا المسار الجديد في استعادة الكرامة اإلنسانية من خالل مطالبها »خبز، حرية، عدالة اجتماعية« - وهو الشعار الذي يجسد التالزم والترابط بين الحياة االقتصادية واالجتماعية والسياسية، وكذلك بالتأكيد بين االستيعاب االجتماعي واالقتصادي والسياسي. واليوم يقع على عاتقها رسم هذا المسار الجديد؛ وهو موضوع للنقاش والحوار الوطني في بعض الدول، وموضوع لإلصالحات المتوخاة، أو التي وضعت، أو المراد التسريع بها من قبل

الحكومات في دول أخرى.

في هذا المنعطف التاريخي، كلما أضيفت تحديات جديدة للتنمية أو تالقت مع تحديات قديمة – مثال البطالة وعدم المساواة – كلما تزايدت ضرورة االعتراف بالحاجة إلى تعاظم اإلرادة السياسية الستكشاف حلول ونماذج بديلة للتنمية عوضا عن تلك التي اتبعت أو نصح باتباعها حتى اآلن. وقد تم إنتاج هذا التقرير العربي الثاني حول تحديات التنمية في هذا السياق، وهو يسعى إلى المساهمة في المناقشة الجادة حول االختيارات المجتمعية في المنطقة من خالل تقديم

مجموعة من الخيارات والسياسات واإلجراءات الملموسة التي تم تجريبها في المنطقة وخارجها.

Page 120: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 104

الحواشي1 .The Dynamics of Poverty and Unemployment Reduction in Morocco“ by Abi-“ الحالة: دراسة المرجعية حول الورقة انظر

Samra 2011تجدر اإلشارة إلى أن نسبة كبيرة من السكان الذين هاجروا إلى دمشق وحمص )ويقدرها الخبراء السوريين بحوالي 2-3 مليون نسمة( قد أتت أيضا من مناطق . 2

خصبة ومطيرة، مثل المنطقة الساحلية والقنيطرة.3 .Behrendt 2009 :راجع4 . Towards Freedom in the Arab :نوقشت قضايا الحوكمة هذه بعمق في جميع تقارير التنمية البشرية العربية الصادرة عن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي

World 2004; Towards the Rise of Women in the Arab World 2005; Challenges to Human Security in the ArabCountries 2009

5 .The Economist 2011 http://www.economist.com/node/21528212 :انظر6 .UNDESA http://esa.un.org/techcoop/policyNotes.asp :انظرتم إعداد التحليل الوارد في هذا التقرير، في وقت سابق على انقسام السودان إلى دولتين، ويجدر مراعاة ذلك في كافة ما يتم اإلشارة إليه في التحليل عن السودان. 78 .Human Development and Deprivation“ by Abu-Ismail et.al. 2011“ :لمزيد من التفاصيل، يمكن اإلطالع على الورقة المرجعية التاليةراجع الجدول 1 بالملحق، لالطالع على مزيد من النتائج التحليلية حول إنجاز األهداف اإلنمائية لأللفية. 9

10 . Poverty Dynamics in Yemen as a representative Arab LDC“ by Pournik“ :للمزيد من التفاصيل، يمكن اإلطالع على الورقة المرجعيةand Abu-Ismail 2011

11 .Moheiddin 2011:19 :انظرالبلدان المشمولة ضمت فقط كال من: مصر، األردن، المغرب، تونس، الكويت، عمان، قطر، اليمن، العربية السعودية )وذلك لمحدودية البيانات(.. 1213 . United Nations Statistics Division-National Accounts Main Aggregates Database, World :وفقا للتقديرات التي استندت إلى

)Development Indicators )Edition: April 2011ترتكز اإلشارات إلى المنطقة على عينة صغيرة من البلدان التي تتوفر بيانات حولها.. 1415 .Tzannatos 2009 :انظر وفقا لقاعدة بيانات KILMnet لمنظمة العمل الدولية، تعرف نسبة العمالة إلى عدد السكان باعتبارها نسبة سكان البلد في سن العمل ولديهم وظائف. ويعني ارتفاع . 16

النسبة أن جزءا كبيرا من سكان البلد يعمل، بينما يعني انخفاض النسبة أن جزءا كبيرا من السكان ال ينخرط بشكل مباشر في أعمال ترتبط بالسوق؛ ألنهم إما يعانون من البطالة أو)وهواألكثر ترجيحا( خارج قوة العمل تماما.

العاملون الذين يشعرون بتثبيط عزيمتهم هم أناس تسربوا خارج سوق العمل بعد فترة من البطالة. وهوما تلى فترة شعروا خاللها بعدم القدرة على إيجاد العمل . 17الذي يعتبرونه متناسب مع مؤهالتهم، أوفي بعض الحاالت ال يجدون أي عمل على اإلطالق. وينتج الشعور بتثبيط العزيمة عن االعتراف بأن عدم عملهم يتسبب في تدهور مهاراتهم، فضال عن خشيتهم من أن يعتبر أصحاب األعمال أن هذه الفترة الطويلة من البطالة عالمة سيئة في حد ذاتها، كما ينتج من االكتئاب الشديد

بسبب البطالة أو الفقر.18 .UNDP 2011 :انظر19 .UNDP 2011 :انظر20 .UNDP 2011 :انظر21 .Tzannatos 2009 :انظر22 .Tzannatos 2009 :انظر23 . Employment, Vulnerability, Social Protection“ :لالطالع على معالجة إضافية لألسلوب المستخدم، يمكن الرجوع إلى الورقة األساسية التالية

.and the Crisis of Arab Economic Reforms“ by Abu-Ismail et.al. 2011انظر الجدول 25 بالملحق.. 2425 . Employment, Vulnerability, Social Protection and the Crisis of Arab Economic“ :يرتكز هذا القسم أساسا على الورقة األساسية التالية

.Reforms“ by Abu-Ismail et.al. 2011لالطالع على تفاصيل، انظر الجدول 26 والجدول 27 بالملحق.. 26منظمة العمل الدولية، 2009. 27تضم الوظائف المؤقتة أعماال بموجب عقود محددة المدى، وهوما يختلف عن العمل الدائم الذي ال ينتهي في موعد محدد. ويشتمل عادة التوظيف بموجب عقود . 28

مؤقتة على مجموعة مختلفة من االلتزامات القانونية من جانب أصحاب األعمال؛ فهناك على وجه الخصوص جوانب بعينها في تشريعات حماية العمالة ال تنطبق على العقود المؤقتة، بينما العمالة غير النظامية هم عاملون يحصلون على عقود عمل صريحة أوضمنية ومن غير المتوقع أن تستمر ألكثر من مدة وجيزة، تنتهي

لظروف وطنية. يمكن تصنيف هؤالء العاملين باعتبارهم موظفين أوعاملين لحسابهم الخاص وفقا لظروف معينة بعقد العمل.29 .Tzannatos 2009 :انظر 30 .Robalino 2005 :انظر 31 .Tzannatos 2009 :انظر منظمة العمل الدولية، 2009. 32 منظمة العمل الدولية، 2009. 3334 . Is there Fiscal Space for Financing an Arab Development Transformation““ :يرتكز هذا القسم أساسا على الورقة المرجعية التالية

by Roy et al.2011رويترز، 28 مارس Rampant ‘water pillage’ is sucking Yemen dry’ : 2012 »الماء المستنزف بشدة يجفف أرض اليمن«. 35

http://www.reuters.com/article/201228/03//us-yemen-water-idUSBRE82R0RZ2012032836 .Global Water Market 201137 . .FAO 2010

Page 121: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

105 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

المصدر مثل ما سبق.. 3839 .Droubi 200640 .Global Water Market 201141 .Droubi 200642 . .Louca 2010 انظر الورقة المرجعية. . 43

”The Impact of Soaring Prices on Household Food and Nutrition Security in Egypt“. Abi-Samra و Hachem44 . b UNDP2009و برنامج األمم المتحدة اإلنمائي LAS جامعة الدول العربية45 .Wise and Murphy 201246 .Brown 201147 . Jägerskog and Tropp 200648 . Wise and Murphy 2012

GDAE-IATP Policy Report. http://ase.tufts.edu/gdae/policy_research/resolving_food_crisis.htmlانظر الورقة المرجعية.. 49

”The Impact of Soaring Prices on Household Food and Nutrition Security in Egypt“. Abi-Samra و Hachem50 . Ghimire 200151 . El Ouali 201252 .Zurayk, R., J. Chaaban, and A. Sabra 2011المصدر مثل ما سبق. . 5354 .World Bank، 2009 والبنك الدولي AfDBالبنك األفريقي للتنمية55 .Pelham 2011 انظرأطلس البصمة اإليكولوجية 2010. شبكة البصمة العالمية 2010،13 أكتوبر 2010.. 5657 ..Sakmar el all 2011تقيس البصمة الوطنية للشخص كمية الفضاء البيولوجي المنتج bioproductive space بالنظر إلى اإلنتاج الثابت المطلوب لتدعيم الشخص المتوسط في . 58

هذه الدولة. ليس من الضروري أن تكون هذه األرض داخل حدود بالده نظرا ألن القدرة البيولوجية عادة ما تشتملعلى السلع المستوردة من بلدان أخرى لتلبية الطلب الالستهالكي. تحتسب القدرة البيولوجية للشخص بأخذ إجمالي مساحة أرض وقسمتها على السكان. وهي مقياس تجميعي لمقدار مساحة األرض والبحر المتاحة لكل فرد إلنتاج المحاصيل )األرض الزراعية( والماشية )أراضي المراعي( والمنتجات الخشبية )الغابات( والسمك )مصايد األسماك( ولتدعيم البنية

التحتية )البيئة العمرانية(.59 ..Elasha 2010إدارة معلومات الطاقة بالواليات المتحدة األمريكية، يونيو/حزيران 2011. 60انظر الورقة المرجعية حول دراسة الحالة: . 61

The Dynamics of Poverty and Unemployment Reduction in Morocco“ by Abi-Samra 2011“62 .Synthèse du Schéma National d’Aménagement du Territoire, Ministère de l’Aménagement du Territoire 2003 :انظر63 .Swearingen 1987انظر64 .Pournik 2005 انظر65 . Poverty Dynamics in Yemen as a representative of Arab LDCs“ by Pournik“ انظر الورقة المرجعية حول دراسة الحالة القطرية

and Abu-Ismail 201166 . KILMnet, ILO انظر قاعدة بيانات67 .http://www.guardian.co.uk/commentisfree/cifamerica/2011/feb/06/tunisia-democracy-joseph-stiglitzانظر68 . Przeworski and Limongi ”Political Regimes and Economic Growth“ Journal of Economic Perspectives 7 1993:3;انظر

Przeworski ”Capitalism, Development and ;2/Przeworski ”Modernization:Theories and Facts“ World Politics 49 These issues of .3-Democracy“ Revista de EconomiaPolitica 24 )4( cited in Elbadawi and Makdisi 2011:152 governance have been discussed in depth in all Arab Human Development Reports of UNDP: Towards Freedom in the Arab World 2004; Towards the Rise of Women in the Arab World 2005; Challenges to Human Security in

the Arab Countries 200969 .Beblawi and Luciani 2010 :انظربوضوح، . 70 القصور وقد ظهرت جوانب واليمن ومصر. األردن في المحلي الحكم تقييمات حول ثالثة بإعداد استوكهولهم في الدولية IDEA قامت مؤسسة

وبدرجات مختلفة، في الحاالت الثالث. وأثيرت النقاط نفسها في ديسمبر/كانون األول 2010 خالل المؤتمر الذي عقد بجامعة القاهرة حول الحكم المحلي. وتلقي ورقتا هالة صقر ونجوى الضوء على جوانب القصور هذه في حالة مصر.

القضايا المثارة في مصر هي: تحديد الحد األدنى لألجور؛ »خصخصة« التأمين الصحي؛ احترام الحق في الصحة، المشمول بحماية قرار إلغاء ربط أسعار الدواء . 71باألسعار العالمية؛ احترام الحق في التعليم من خالل اإلجراءات القانونية المتخذة إللغاء قرار المجلس األعلى للجامعات بشأن زيادة رسوم التعليم الجامعي في

الجامعات الحكومية بمقدار عشرة أضعاف؛ واإلجراءات القانونية المتخذة إللغاء الطرد اإلجباري لخمسة آالف ساكن في جزيرة »القرساية«. 72 . Mohamed Abdel Baky ”Workers now independent: Government domination of workers› unions has officiallyانظر

ended“, Al-Ahram Weekly 17 - 23 March 2011, Issue No. 1039; Abdel Ghaffar Shukr ”Labor Unions and Societal Stability“ al-Ahram Daily, July 9th, 2011:10. Rodrik 2000. El-Mikawy and Posousney ”Labor Representation in the Age of Globalization: Trends and Issues in Non-Oil Based Arab Economies“ in Handousa and Tzannatos

94-2002:49

Page 122: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 106

باإلضافة إلى صعوبة تعريف الطبقة الوسطى هيكليا )وفقا للدخل، وفقا للوضع العالئقي بعوامل اإلنتاج، ووفقا للتحصيل الدراسي(، يكمن التحدي في فهم دورها . 73الوظيفي. وقد أدركت مدارس الديمقراطية الليبرالية الطبقة الوسطى باعتبارها عامال من عوامل التحديث، وصوال في النهاية إلى الديمقراطية. إن مدرسة التحديث في ستينيات القرن العشرين، بارتكازها على اعتقاد سقراطي بأن الطبقة الوسطى مهمة لتحديث الدولة، تبنت رؤية حول التنمية تتوقع توسيع الطبقة الوسطى )من خالل التعليم، التحول نحوالحضر، ... إلخ( بما يقود إلى مجتمع االستهالك الضخم الذي يدفع بعجلة اإلنتاج )الحلم األمريكي، إن جاز القول(. أما الفكر الديمقراطي الليبرالي األحدث، فقد علق آماله على طبقة وسطى آخذه في االتساع وتطالب بمزيد من الديمقراطية )بعض تفسيرات للتنمية األسيوية وبعض تنبؤات لمستقبل

الصين(. بيد أن تاريخ أوروبا غيرها من المناطق قد أوضح أن الطبقة الوسطى يمكنها تبني الليبرالية وأيضا السياسات واإليديولوجيات الفاشية. 74 . Abdel Kahlek and El-Sayyed ”Egypt: Development, Liberalization and the Persistence of Autocracy“ inانظر

Safadi et. al. ”Syria: the underpinnings of autocracy – conflict, oil and ;269-Elbadawi and S. Makdisi 2001:256 Kienle 2000 ;165-the curtailment of economic freedom“ in Elbadawi and Makdisi 2011:142

75 .2010a ،برنامج األمم المتحدة اإلنمائي76 . The Economist Intelligence Unit The Democracy Index 2010; Safadi et al. ”Syria: The ;69-Kodmani 2010:64انظر

Underpinnings of Autocracy-Conflict, Oil and the Curtailment of Economic Freedom“ in Elbadawi and MakdisiUNDP 2009 .165-2011:142

لقد دأبت مطبوعات »مؤسسة كارنيجي للديمقراطية والسالم الدولي« على إثارة هذه القضية، وحذرت من وضع األمن قبل التنمية في المنطقة العربية.. 7778 . Governance of Equitable Development: What Went Wrong and What Lies Ahead“ لمزيد من التفاصيل، انظر الورقة المرجعية

.by ElMikawyتمثل النساء %0.3 فقط من مجموع المجالس التشريعية )أي بمعنى وجود امرأة واحدة فقط في البرلمان في مواجهة 300 رجل( في االنتخابات البرلمانية لعام . 79

200380 .DRI and IPRI 2011 :انظر81 .O’Donnell and Schmitter 1987 :انظر82 .Schmitter 2010 :انظرانشق كثير من مؤيدي الحكومة في المجمع االنتخابي وأدلوا بأصواتهم لصالح المعارضة، مما أسفر عن هزيمة المرشح الحكومي الرسمي لمنصب الرئيس في . 83

عام 1984. وفي المقابل، اختار المجمع االنتخابي تانكريدونيفيس، حاكم ميناس جيريس وأحد أهم قادة المعارضة، ليصبح أول رئيس مدني منتخب في البرازيل في يناير/كانون الثاني 1985، بعد 21 سنة من الحكم العسكري. بيد أن نيفيس، الذي كان يبلغ من العمر 74 سنة، سقط مريضا في عشية جلسة تنصيبه في

مارس/آذار 1985، وتوفى في نهاية أبريل/نيسان قبل أن يتولى المنصب. وقد تولى نائبه، خوسيه سارني، منصب الرئيس.84 .DRI and IPRI 2011 :انظر85 .Schmitter 2010 :انظر86 .Karl 1990 and Lipset 1981 :انظربعد سنوات من الزعم بأهمية المؤسسات، كان داني رودريك هومن اختار خمس مؤسسات، من بينهم تلك المتعلقة بإدارة الصراع االجتماعي. أما المؤسسات . 87

)Rodrik 2000( األخرى، فكانت تلك المتعلقة بكل من: حقوق الملكية، والسياسات االجتماعية، والسياسات االقتصادية الكلية، والمؤسسات التنظيميةمحمد البوعزيزي )29 مارس/آذار 1984 – 4 يناير/كانون الثاني 2011( بائع متجول تونسي، أشعل النار في نفسه في 17 ديسمبر/كانون األول 2010.. 8889 .Campbell 2010 :انظر90 . Epstein 2009 :انظرانظر: Global Jobs Pact Policy Brief #4 لمنظمة العمل الدوليةILO، حيث يحدد الخطوط العريضة حول كيف يمكن اللتزام سياسي بتحقيق ناتج . 91

توظيفي بعينه أن تتم ترجمته إلى هدف نهائي يتعلق بمعدل النمو)وعلى سبيل المثال، استنادا إلى حساب معدل استيعاب نمو التوظيف للعمالة(. ومع معرفة أن نمط النمو في بلدان عديدة قد أسفر عن أعداد كبيرة من العاملين في وظائف متدنية أو المنخرطين في أنشطة غير رسمية و/أو لمجرد البقاء على قيد الحياة، فإن كامبل )Campbell 2011( يشير إلى أن الهدف النهائي يجب، من الناحية المثالية، أال يقتصر على استيعاب الوافدين الجدد إلى سوق العمل، وإنما يجب أن

يبحث في الحاجة إلى »تحويل الوظائف الحالية غير اإلنتاجية إلى وظائف إنتاجية«.لالطالع على مزيد من التفاصيل حول المقاربة، يمكن الرجوع إلى الموقع اإللكتروني التالي www.africanfutures.org، وهو لمنظمة غير حكومية نمت . 92

NLTPS على UNDP من خالل العمل الذي قام به برنامج األمم المتحدة اإلنمائي93 . )Altman )2007 and 2010 :انظر 94 . Commission on Growth and Development 200895 .Roy, Heuty and Letouze 2007 :انظر96 .Chang 2009: 28 :انظرتشير العوامل الخارجية إلى الحاالت التي يفرض خاللها تأثير إنتاج واستهالك السلع والخدمات تكلفة أوفوائد على آخرين، بما ال ينعكس على أسعار السلع . 97

والخدمات المقدمة.98 .Chang 2005 :انظر99 .Palma 2003 :انظر

انظر مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية )يونكتاد( UNCTAD، 2006. كان تقرير اليونكتاد لعام 2006 استشرافيا، من حيث بحث سياسات العرض . 100والطلب لتطوير القدرات اإلنتاجية. ولالطالع على رؤية حديثة حول تطوير القدرات اإلنتاجية في البلدان األقل نموا في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، أنظر:

UNESCAP 2011101 . Is there Space for Development Friendly Trade and« :لالطالع على مزيد من التفاصيل، يمكن الرجوع إلى الورقة األساسية التالية

Industrial Policies in Arab Countries« by Abu-Ismail et.al. 2011102 . Is there Space for Development Friendly Trade and Industrial« :للمزيد من التفاصيل، يمكن اإلطالع على الورقة المرجعية التالية

.Policies in Arab Countries« by Abu-Ismail et.al103 .Fennell 2009 :انظر104 .United Nations 2008 ؛ ،World Bank 2009 :انظر

Page 123: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

107 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

105 .Bushehri 2010 :انظرالمرجع السابق. 106107 .De Schutter 2010: 6 :انظرالمرجع السابق. 108109 . AfDB, MENA Regional Concentrated Solar Power Scale-Up Program, Workshop Proceedings of the :انظر

)Second Joint CSP Workshop of the African Development Bank and the World Bank Group, AfDB, Tunis )2009110 .Chauffour 2011 :انظر111 .Eco Summits’s ”Kuwait Declaration“ underlines importance of raising Arab. http://www.kuna.net.kw/” انظر:

NewsAgenciesPublicSite/ArticleDetails.aspx?id=1969912&Language=en and video ”MDG debate, StatementSeptember, 2010, New York http://www.unmultimedia.org/tv/ 22-by League of Arab states“, UN Summit, 20

league-of-arab-states-mdg-debate.html/09/webcast/2010التي تسعى للوصول إلى . 112 المنظمات غير الحكومية من المغرب، وتونس، ومصر، واألردن، ولبنان، والبحرين أطلق في عام 2008، وهوائتالف من

المعلومات في المنطقة العربية.التقارير المقدمة إلى مجلس حقوق اإلنسان، خالل االستعراض الدوري الشامل، قد شجع المؤسسات الحكومية على تقديم تقاريرها بالشراكة مع المنظمات . 113

http://aohr.net/english/data/Annual/2008/annual2008.pdf :غير الحكومية، انظرالتقارير المقدمة إلى مجلس حقوق اإلنسان في االستعراض الدوري الشامل، شجع المؤسسات الحكومية على تقديم تقاريرها بالشراكة مع المنظمات غير . 114

http://aohr.net/english/data/Annual/2008/annual2008.pdf :الحكومية115 .Chmielewska and Souza 2011 :انظر116 .http://www.imf.org/external/ :يمكن الرجوع إلى المادة الرابعة »تقارير حول اليمن«، وهي متاحة على الموقع اإللكتروني لصندوق النقد الدولي

country/yem/index.htm117 .Elbadawi 2010 :لالطالع على مناقشة تفصيلية حول تأثير خفض سعر الصرف على الفقر، انظر يمكن الرجوع إلى البنك الوطني للتنمية االقتصادية واالجتماعية في البرازيل، حيث ينشر دليال للمحتوى المحلي بشأن تمويله، ويقدم ائتمانات تصدير للمصدرين . 118

/421879/01/12/http://www.energiahoje.com/brasilenergy/2010 :البرازيليين، سواء من خالل التمويل المباشر أومدفوعات تسوية الفوائدfinancing-vs-local-content.html

انظر، على سبيل المثال، قانون الحق في المعلومات الذي صدر في الهند عام http://rti.gov.in/webactrti.htm :2005. ويبيح القانون، من بين . 119أمور أخرى، كشف السلطات العامة للمعلومات.

120 .UNDP 2007 انظر121 .Huntington 1968 انظر على سبيل المثال122 .LAS and UNDP 2009: 30 انظر

Page 124: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 108

المراجع

قائمة األوراق المرجعية

الجزء األول: مقارنات دولية وإقليمية Introduction by Sanjay Reddy

.”Abi-Samra, M. 2011. ”Food Security and Soaring Food Prices

Abu-Ismail, K., G. Abou Taleb, J. Olmsted and M. Moheiddin. 2011. ”Employment, Vulnerability, Social Protection and the.”Crisis of Arab Economic Reforms

Abu-Ismail, K., M. Arabaci and A. Moustafa. 2011. ”Is there Space for Development-Friendly Trade and Industrial Policies in”?Arab countries

Abu-Ismail, K., A. H. Nawar, A. Abdel-Nabi and G. Abou Taleb. 2011. ”Arab Human Development and Deprivation: Phenomenal .”?Progress or Mixed Results

.”Abu-Ismail, K., R. Ramadan and G. Abou Taleb. 2011. ”Towards more Sensible Poverty Measurement

.”El-Mikawy, N. 2011. ”Governance of Equitable Development: what went wrong and what lies ahead

.”Khoday, K. and M. Moheiddin. 2011. ”Sustainable Development and the Green Economy

.”Roy, R., K. Abu-Ismail and R. Ramos. 2011. ”Is there Fiscal Space for Financing an Arab Development Transformation

Von Arnim, R., C. Rada, A. Abdel-Gadir and K. Abu-Ismail. 2011. ”Structural Retardation of Arab Economies: Symptoms and.”Sources

الجزء الثاني: دراسة حالة البلدان Introduction by Abdallah El Dardari

.”Abi-Samra, M. 2011. “The Dynamics of Poverty and Unemployment Reduction in Morocco

.”Abi-Samra, M. and F. Hachem. 2011. ”The Impact of Soaring Prices on Household Food and Nutrition Security in Egypt

.”Abu-Ismail, K., A. Abdel-Gadir and Heba El-Laithy. 2011. ”Poverty and Inequality in Syria: 1997-2007

.”Achy, L. 2010. ”Poverty in the Arab world successes and limits of Morocco’s experience

.Bargawi, H. and T. McKinley. 2011. ”The Poverty Impact of Growth and Employment in Egypt, 1990-2009

.”El-Laithy, H. 2010.“Poverty in Egypt 2009

.”Mohieddin, M. 2011. ”Social Policies and Poverty in Egypt

.”Oxfam. 2011. ”Human Deprivation under Occupation

.”Pournik, M. and K. Abu-Ismail. 2011. ”Poverty Dynamics in Yemen as a representative Arab LDC

.”Touhami, A. K. 2011. ”La dynamique de réduction du chômage et de la pauvreté au Maroc

Page 125: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

109 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

المراجع النصية Abahussain, A.A., A.S. Abdu, M. Abdul-Raheem, W.K. Al-Zubari, N.A. El-deen. 2002. ”Desertification in the Arab Region:.)analysis of current status and trends,“ Journal of Arid Environment, Vol.51)4

AfDB and Worldbank. 2009. “MENA Regional Concentrated Solar Power Scale-Up Program“, Workshop Proceedings of the.Second Joint CSP Workshop of the African Development Bank and the World Bank Group, Tunisia

Alkire, S. and M. E. Santos. 2010. “Acute Multidimensional Poverty: A New Index for Developing Countries,“ Human Development.Research Paper 11, UNDP–HDRO, New York

Alterman, J. B. and M. Dziuban. 2010. ”Clear Gold: Water as a Strategic Resource in the Middle East“. Centre for Strategic and .International Studies. Washington, D.C

Altman, M. 2007. ”Economic growth, ‹Globalisation› and labour power«. Global Business and Economics Review. Inter-science.)Enterprises Ltd., Vol. 9)2

Altman, M. 2010. “Freedom to Choose and Choice X-inefficiencies: Human and Consumer Rights and Positive and Normative.)Implications of Choice Behavior«. Review of Social Economy, Taylor and Francis Journals, Vol. 68)4

AOHR )Arab Organization for Human Rights(. 2009. Report on the Status of Human Rights in the Arab Nation, Annual Report2008-2009, The Centre for Arab Unity Studies, Beirut: http://aohr.net/english/data/Annual/2008/annual2008.pdf

.Arab Water Council. 2008. Regional Report to the 5th World Water Forum. Istanbul

Arab Water Council and CEDARE. 2005. Status of Water MDGs Achievement in the Arab Region. Cairo: http://water.cedare. int/cedare.int/files15%5CFile2299.pdf

Assadourian, E., L. Mastny and L. Starke. 2010. State of the World 2010: Transforming Cultures: from Consumerism to .Sustainability. Worldwatch Institute Report. W.W. Norton. New York

.Beblawi, H. and G. Luciani. 1987. “The Rentier State: Nation, State and Integration in the Arab World“. Croom Helm, London

Behrendt, S. and B. Kodmani. 2009. “Managing Arab Wealth in Turbulent Times – and Beyond“. Carnegie Endowment forInternational Peace. Washington, D.C.: http://www.carnegieendowment.org/files/sovereign_wealth_turbulent.pdf

]/BNDES )Brazilian Development Bank(. 2011. The BNDES: http://www.bndes.gov.br/SiteBNDES/bndes/bndes_en

.Brown, L. 2011. ”The New Geopolitics of Food“. Earth Policy Institute. Washington D.C

Bushehri, F. 2010. “Green Economy in the Arab Region”. Presentation to UNEP Regional Workshop on Trade & Environment,.Beirut

Campbell, B. 2010. ”Rhetorical Routes for Development: a road project in Nepal“. Contemporary South Asia. CARFAX Publishing.Vol.18)3(. Great Britain

Chang, H.J. 2005. ”Why Developing Countries Need Tariffs? How WTO NAMA Negotiations Could Deny Developing Countries’Right to a Future“. South Centre and OXFAM: http://www.uneca.org/atpc/documents/WhyDevCountriesNeedTariffsNew.pdf

Chang, H.J. 2009. ”Industrial Policy: Can We Go Beyond an Unproductive Confrontation?« Annual World Bank Conference on .Development Economics, Seoul

Chauffour, J.P. 2011. »Trade Integration as a Way Forward for the Arab World: A Regional Agenda”. Policy Research Working.Paper 5581. WorldBank, Washington, D.C

Chirwa, E. and A. Doward. 2011. “The Malawi Agricultural Input Subsidy Programme“. International Journal of Agricultural.)Sustainability. Vol.9)1

Chmielewska, D. and D. Souza. 2011. “Public Support to Food Security in India, Brazil And South Africa: Elements for a PolicyDialogue“. Working Paper #80. International Policy Centre for Inclusive Growth )IPC(. Brazil: http://www.ipc-undp.org/pub/IPCWorkingPaper80.pdf

Commission on Growth and Development. 2008. “The Growth Report: Strategies for Sustained Growth and Inclusive.Development“. The International Bank for Reconstruction and Development and WorldBank

Page 126: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 110

De Schutter, O. 2010. ”Report submitted by the Special Rapporteur on teh right to food,“ Human Rights Council, UN GeneralAssembly, Sixteenth session, Agenda item 3, A/HRC/16/49: http://www.theaahm.org/fileadmin/user_upload/aahm/docs/Agroecology_en.pdf

.)DRI )Democracy Reporting International( and IPRI )Instituto Português de Relações InternacionaisPaths to Democracy in Europe 1974-1991: An Overview“. Berlin: http://www.humansecuritygateway.com/documents/IPRI_“ .2011PathstoDemocracyinEurope19741991_AnOverview.pdf

Dunne, K., P. Milly and A. Vecchia. 2005. ”Global pattern of trends in stream flow and water availability in a changing climate“..Nature. Vol. 438

EIA )U.S. Energy InformationAdministration(. 2006. http://www.eia.gov/emeu/iea/Notes%20for%20Table%20E_1p.html

El-Laithy, H. and K. Abu-Ismail. 2005. “Poverty in Syria: 1996-2004: Diagnosis and Pro-Poor Policy Considerations“. Technical.Report. United Nations Development Programme: Syria

El-Laithy, H. and K. Abu-Ismail. 2005. ”Poverty Growth and Distribution in Syria“. United Nations Development Programme:.Syria

El-Laithy, H. and K. Abu-Ismail. 2007. ”Poverty Growth and Distribution in Yemen“. United Nations Development Programme:.Yemen

El-Laithy, H. and K. Abu-Ismail. 2008. ”Poverty Growth and Distribution in Lebanon“. United Nations Development Programme:.Lebanon

El-Mikawy, N. 2005. ”Institutionalizing Good Governance“. Forum )ERF Newsletter(. Vol. 3&4: www.erf.org.eg/nletter/Aut05.asp

Elasha, B. 2007. ”Vulnerability of livelihoods to climate variability and change in the Arid and Semi-arid areas“. Case study fromSudan: www.aiaccproject.org

Elasha, B. 2010. ”Mapping of Climate Change Threats and Human Development Impacts in the Arab Region“. Arab Human .Development Report Paper Series. United Nations Development Programme. New York

Elbadawi, I. 2010. ”Real Exchange Rate Undervaluation and Poverty“. Prepared for the African Economic Research Consortium.)AERC( research project on ”the growth-poverty nexus“. Nairobi

Elbadawi,I. and S. Makdisi. 2011. “Democracy in the Arab World: Explaining the Deficit“, Routledge Studies in Middle Eastern.Politics

El-Mattrawy, K. and W. Semmler. 2006. “The Role of Education and Human Capital for Economic Growth in Middle Income.Countries – Egypt’s Case“. New York

ESCWA. 2010. Report of the Expert Group Meeting on Policies for Peace building and Conflict Prevention in Western Asia,“.ESCWA Report E/ESCWA/ECRI/2010/WG1. Beirut

.FAO, IFAD and World Bank. 2009. ”Improving Food Security in Arab countries“. World Bank. Washington, D.C

Fennell, S. 2009. ”State Fragility and African Agriculture“. European Report on Development. Cambridge: http://erd.eui.eu/media/BackgroundPapers/ERD-Background_Paper-Fennell.pdf

Foster, J., N. Kouchoukos, A. Gluhosky, R.B. Smith, R. Young and J. Zhang. 2000. “Hydrologic Trends in the Middle East:.Modeling and Remote Sensing“. Yale University. E. DePauw. ICARDA

Ghonemy, R. )2005(. Agriculture and Rural Poverty. In: UNDP Syria Macroeconomics Policies for Poverty Reduction: The Case.of Syria

.Global Footprint Network. 2010. The 2010 Ecological Footprint Atlas. Global Footprint Network. USA

Haq, T., Z. Tzannatos and D. Schmidt. 2011. “The Labour market after the crisis in the Arab states: Trends, Policy Responses and Challenges in the Recovery“. Paper prepared for Research Conference on Key Lessons from the Crisis and Way Forward,16-17 February 2011, Geneva: http://www.ilo.org/public/english/bureau/inst/download/rc_confdownload/tariq.pdf

.Handousa, H. and Z.Tzannatos. 2002. ”Employment Creation and Social Protection in the Middle East and North Africa“. AUC Press

Page 127: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

111 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

Heuty, A. and R. Roy. 2009. “Fiscal space: policy options for financing human development“. United Nations Development.Programme. London

Heuty, A., E. Letouze and R. Roy. 2007. “Fiscal Space For What: Analytical Issue from a Human Development Perspective“..Paper for the G-20 Workshop on Fiscal Policy June 30-July 2 2007. Istanbul

Hindrichs, H.H. 1966. “A General Theory of Tax Structure Change During Economic Development“. Law School of Harvard.University. Cambridge. Jenkins

.Huntington, S.P. 1968. “Political Order in Changing Societies“. Yale University Press. New Haven

ILO )International Labour Organization(. 2009. “Building Adequate Social Protection Systems and Protecting People in the.Arab Region“. Thematic Paper. Arab Employment Forum 19-21 October 2009. Beirut

ILO )International Labour Organization(. 2011. Global Employment Trends: the Challenge of Job Recovery. Geneva: http://www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/@dgreports/@dcomm/@publ/documents/publication/wcms_150440.pdf

ILO )International Labour Organization(. 2011. Key Indicators on the Labour Market, 6th Edition. Geneva. http://kilm.ilo.org/.KILMnet/. Accessed Nov 2011

IMF )International Monetary Fund(. 2011. ”World Economic Outlook database, October 2011“ Washington, D.C. http://www..imf.org/external/pubs/ft/weo/2011/01/weodata/index.aspx. Accessed November 2011 .”IMF )International Monetary Fund(. 2011. “Global Financial Statistics Online Database

IPCC )Inter-governmental Panel on Climate Change(. 2007. IPCC Fourth Assessment Report : Climate Change 2007 )AR 4(“.Cambridge, United Kingdom and New York

Jägerskog, A. and H. Tropp. 2006. “Water Scarcity Challenges in the Middle East and North Africa“, Human Development.Report Office: Occasional Paper 031. United Nations Development Programme. New York

.Karl, T.L. 1990. “Dilemmas of Democratization in Latin America“. Comparative Politics. Vol. 23)1(:1-21

Kassem, F.S. 2011 Dataset. “Data on women in political parties in )13( Arab and )7( non-Arab Muslim-majority countries and)5( European countries with Christian democratic parties plus Israel“: http://academiccommons.columbia.edu/catalog/ac:130405

Kinela, E. 2000. ”A Grand Dillusion: Democracy and Economic Reform in Egypt“. Tauris Publishers. London/New York

Kodmani, B. 2010. ”The Security Democracy Nexus, or the Negative Link Between Insecurity and Regression in Democracy“. The State of Reform in the Arab World 2009-2010: The Arab Democracy Index. The Economist Intelligence Unit. The Democracy .Index

Kremer, A., M. Kumar and A.S. Mohamed. 2009. “Assessing the Efficiency and Equity of Water Subsidies: Spending Less for.Better Services,“ In: Water in the Arab World: Management Perspectives and Innovations, Worldbank, Washington D.C

LAS )League of Arab States( and UNDP )United Nations Development Programme(. 2009a. Development Challenges for the.Arab Region: A Human Development Approach. Egypt

LAS )League of Arab States( and UNDP )United Nations Development Programme(. 2009b. Development Challenges for the.Arab Region: Food Security and Agriculture. Egypt

Lipset, S.M. 1959. “Some Social Requisites of Democracy: Economic Development and Political Legitimacy“. American Political.Science Review

Nayyar, D. 2011. ”Rethinking Macro Economic Polices for Development”. Brazilian Journal of Political Economy 31:) 3-123(: 339-.351

Mainwaring, S. 1989. ”Transitions to democracy and democracy consolidation: Theoretical and Comparative issues“. Workingpaper #30. The Helen Kellog Institute for International Studies: http://kellogg.nd.edu/publications/workingpapers/WPS/130.pdf

Meadows, D. and J.Randers. 2004. Limits to Growth: The 30-Year Update, Chelsea Green Publishing Company. White River .Junction,.Vermont. USA.Middle East Institute. 2011. “The Environment and the Middle East“. Washington D.C

Page 128: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 112

Minoiu, C. and S. Reddy. 2008. “Kernel Density Estimation Based on Grouped Data: The Case of Poverty Assessment«, IMF.Working Papers 08/183, International Monetary Fund

Muqtada, M. 2010.“The Crisis of Orthodox Macroeconomic Policy : The case for a renewed commitment to full employment“..Employment Working Paper No. 53. International Labour Organization. Geneva

O›Donnell, G. and P.C. Schmitter. 1987. ”Transitions from Authoritarian Rule: Tentative Conclusions“. John Hopkins University .Press

.OECD. 2009. Managing Water for All: An OECD perspective on pricing and financing. Paris

.”Oxfam International. 2002. Rigged Rules and Double Standards: Trade Globalization and the Fight against Poverty

Palma, J.G. 2003. “The Latin American Economies during the Second Half of the Twentieth Century – from the Age of ‘ISI’ to the.Age of ‘The End of History“. In: Rethinking Development Economics. Ed. Ha-Joon Chang

.Pelham, N. 2011. ”Jordan’s Balancing Act”. Middle East Report Online

Pournik, M. 2005. ”Exclusion and Conflict: The case of the Sudan“. Third Forum on Human Development Cultural Identity,.Democracy and Global Equity. French Ministry of Foreign Affairs and United Nations Development Programme. France

Reddy, S. 2009. “WP 2009-11 The Emperor›s New Suit: Global Poverty Estimates Reappraised«. SCEPA Working Papers 2009-11. Schwartz Center for Economic Policy Analysis )SCEPA(. The New School. London

Reed, D. 2004. ”Analyzing the Political Economy of Poverty and Ecological Disruption“. WWF Macroeconomics Program Office. .Washington, D.C

.Robalino, D.A. 2005. “Pensions in the Middle East and North Africa: Time for Change“. World Bank. Washington, D.C

Rodrik, D. 2000. ”Institutions for High Quality Growth: What they are and How to acquire them“. Working paper. Cambridge MA: .NBER Working Papers # 7540. National Bureau for Economic Research. Cambridge: http://www.nber.org/papers/w7540.pdf

Rodriguez, F. and M. Moreno. 2006. ”Plenty of Room? Fiscal Space in a Resource Abundant Economy“. Wesleyan Economics.Working Paper 2006-022

RTI Portal. 2005. The Right to Information Act: http://rti.gov.in/webactrti.htm

.)Sachs, J. 2007. ”Climate Change and Migrations“. Scientific American. Vol. 296)6

.Salamé, G. 1994. “Al-Azmeh A. Démocraties sans démocrates : politiques d’ouverture dans le monde arabe et islamique“. Paris

.Santos, A. 2006. “Carving out policy autonomy for developing countries in the WTO“. Georgetown University. Washington, D.C

.)Schmitter, P.C. 2010. ”Twenty Five Years, Fifteen Findings“. Journal of Democracy. Vol. 21)1

Swearingen, W.D. 1987. ”Moroccan Mirages: Agrarian Dreams and Deceptions: 1912–1986“. Princeton University Press..Princeton. New Jersey

The Economist. 2011. ”The New Middle Classes Rise Up: Marx’s Revolutionary Bourgeoisie Finds its Voice Again“. Politics inEmerging Markets: http://www.economist.com/node/21528212

The KUNA. 2009. ”The Arab Economic Summit›s »Kuwait Declaration«“, Kuwait News Agency: http://www.kuna.net.kw/NewsAgenciesPublicSite/ArticleDetails.aspx?id=1969912&Language=en

Tzannatos Z. 2009. ”The Global Financial, Economic and Social Crisis and the Arab countries: A Review of the Evidence and.Policies for Employment Creation and Social Protection“. International Labour Organization. Beirut

Tzannatos Z. 2011. ”Labour Demand and Social Dialogue: Two Binding Constraints for Creating Decent Employment and Ensuring Effective Utilization of Human Resources in the Arab Region“. Paper presented at the Islamic Development Bank Meeting on.Addressing Unemployment and Underemployment in the Islamic Development Bank Member Countries in the Post-Crisis World

.UN )United Nations(. 2007a. “Deliberations of the Climate Change Session”. UN Security Council A/SC/4/14. New York

Page 129: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

113 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

.UN )United Nations(. 2007b. The Millennium Development Goals in the Arab Regions: A Youth Lens. ESCWA. Beirut

UN )United Nations(. 2008. “Comprehensive Framework of Action: UN High Level Task Force on the Global Food Security .Crisis“. New York

UN )United Nations( and LAS )League of Arab States(. 2010. The Third Arab Report on the Millennium Development Goals.2010 and the Impact of the Global Economic Crises. ESCWA: Beirut

UNCTAD )United Nations Conference on Trade and Development(. 2006. The Least Developed Countries Report 2006:.Developing Productive Capacities. Geneva

UNDP )United Nations Development Programme(. 2005. “Macroeconomic policies for poverty reduction in Sudan“, Sudan:United Nations Development Programme

UNDP )United Nations Development Programme(. 2006. “Macroeconomic policies for poverty reduction in Syria“, Damascus:United Nations Development Programme

UNDP )United Nations Development Programme(. 2006. Human Development Report 2006, Beyond scarcity: Power, poverty .and the global water crisis. Palgrave McMillan. New York

UNDP )United Nations Development Programme(. 2007. “Macroeconomic policies for poverty reduction in Yemen“. Yemen:.United Nations Development Programme

UNDP )United Nations Development Programme(. 2007. Human Development Report 2007/08, Fighting Climate Change: .Human Solidarity in a Divided World. Palgrave Macmillan. New York

UNDP )United Nations Development Programme(. 2009. Arab Human Development Report 2009: Challenges to Human.Security in Arab Countries. New York: United Nations Development Programme

UNDP )United Nations Development Programme(. 2010a. Human Development Report 2010: The Real Wealth of Nations:.Pathways to Human Development. Palgrave Macmillan. New York

.UNDP )United Nations Development Programme(. 2010b. Arab Climate Resilience Initiative: Concept Paper. New York

UNDP )United Nations Development Programme(. 2011. Human Development Report 2011, Sustainability and Equity: A Better .Future for All. Palgrave Macmillan. New York

UNESCAP )United Nations Economic and Social Commission for Asia and the Pacific(. 2011. Economic and Social Survey of Asia and the Pacific—Sustaining Dynamism and Inclusive Development: Connectivity in the Region and Productive Capacity inLeast Developed Countries. Bangkok. www.unescap.org/pdd/publications/survey2011/download/Econimic-and-Social-.Survey-2011.pdf

.UNFCCC. 2006. ”Background paper for the African Workshop on Adaptation“. UNFCCC: Bonn

United Nations Webcast. 2010. MDG Debate, statement by the League of Arab States, 20 September 2010: http://www.unmultimedia.org/tv/webcast/2010/09/league-of-arab-states-mdg-debate.html

World Bank. 2007. Making the Most of Scarcity: Accountability for Better Water Management in the Middle East and North Africa. .World bank: Washington, D.C

World Bank. 2009. “Improving Food Security in Arab countries“. Worldbank: Washington, D.C

World Bank. 2011. World Development Indicators, World Bank, Washington, D.C., Online Database: http://databank.worldbank. .org/ddp/home.do?Step=12&id=4&CNO=2

World Bank, and IMF. 2011. Global Monitoring Report 2011: Improving the Odds of Achieving the MDGs. Washington, DC: WorldBank

Zurayk, R., J. Chaaban, and A. Sabra. 2011 ‘Ensuring pro-poor policies in foreign land deals by Gulf States.’ Food Security: TheScience, Sociology and Economics of Food Production and Access to Food. Volume 3, Supplement 1, February 2011. Springer

Page 130: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 114

حقمال

الول

جداطق

منا ال

سب ح

ولالد

ف صني

ت

بيةعر

الول

الدليا

غو من

جياور

جاال

تيمغوا

ديون

ورب

لندزي

سواموا

ساية

ريكألم

اان

ستاخ

از ك

اناغي

ون

يركام

الغو

توجي

خلي ال

ونتعا

الس

جلم

جي في

فوسو

كوتى

هاي

ضرألخ

س ارأ

الحدة

لمتا ا

انينز

ة تري

هوجم

ينحر

البتي

يباير

كان

ستيز

رغ قي

ريةهو

جم

سرا

دوهن

طىوس

القيا

رياأف

ية ور

مه ج

نداوغ

أت

ويالك

الرش

مازر

جنيا

توالي

يكااما

جشاد

تبيا

زام

انعم

نة لط

سدة(

وحالم

–ت

اليا)و

يا يز

ونكر

ميية

الفوس

وغ الي

نيادو

مقرية

هوجم

بقةسا

اليك

كسالم

غوون

الكوى

بابزيم

طرق

الوبا

وفاولد

مرية

هوجم

غوارا

يكان

ارفو

ديت

كو

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

اليدة

جد ال

نياغي

وا باب

ودألس

اابل

لجا

نماب

ية ور

مهج

طيةرا

يمقالد

غوون

الكحدة

لمتة ا

ربيالع

ت را

إلماا

مواسا

نياوما

راى

غورا

باريا

رتإ

بيعر

الرب

مغال

انليم

سزر

جسي

رو ال

حادالت

ارو

بيبيا

يوإث

ئرزا

لجا

نغاتو

بياصر

سيفي

ونس

كيتت

سانون

غاببيا

ليالو

وفت

انست

جيكطا

سيا لو

تسان

بياغام

بغر

المتو

نوافا

كياتر

ينناد

ريوغ

ت سن

فنت

سانانا

غس

ونت

ديابو

كمان

ستمان

ركت

نامري

سونيا

غيبي

عر ال

رقمش

السيا

ونيإند

انيا

راوك

أاي

غورو

أوساو

بييا-

غين

صرم

ية اط

قرديم

وال ال

ريةهو

جمبية

شعال

انست

زبكأو

يالزو

فننيا

كي

اقعر

الزيا

اليم

بيري

لكا وا

نيةالتي

اليكا

مرأ

سياب آ

نوج

توسو

ليدن

ألرا

ينفلب

الريا

ليبان

لبنلند

تايودا

ربوب

وا تيغ

انان

ستغان

أفقر

غشمد

تلةمح

النية

طيلس

الفض

ألرا

تىيش

- لور

تيمين

جنتألر

اش

الديبنغ

وىمال

رياسو

نامت

فيي

لزبي

انوت

بلى

ما موا

ل نألق

ة اربي

العل

دوال

مواسا

ية ريك

ألما

فياولي

بهند

الس

يويش

ور م

مرالق

ر جز

جي في

يلاز

برال

فلدي

مت

يو ما

رةزي

جتي

بوجي

طىوس

السيا

وآوبا

ورأ

ط( فق

ميةلنا

ل ادو

)ال

لىشي

النيب

يقامب

وزم

نيايتا

ورم

ديابو

كمان

ستباك

بياامي

نال

ومص

اليكا

ارست

كو

نكا ال

رىس

جرلني

اان

ودلس

انيا

لباأ

وباك

رىلكب

ة ايقي

فراأل

ء حرا

ص ال

وبجن

ندا

روامن

الينيا

رميأ

يكامين

دوبى

سيرين

وبي

ومن ت

ساي

هاد ال

يطمح

واليا

آسق

شرط(

فقمية

لنال ا

دو)ال

انيج

ربأذ

كيةيني

ومالد

ية ور

مهلج

اوال

أنغال

سنغال

سرو

يالب

ورواد

إكين

بنيل

يشس

ينص

السك

هروال

نة وس

البور

فادسل

الانا

سووت

بون

راليسي

طيةرا

يمقالد

يا ور

كرية

هوحم

ريالغا

بادا

رينج

سو فا

ينارك

بوقيا

ري أف

بنو

ج

Page 131: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

115 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

1990

ط، لنف

ي اة ف

يرلفق

وافط

النة ب

غني ال

بيةعر

الول

الدي

ة فلفي

لألية

مولتن

ف اهدا

األت

شرامؤ

مة قي

:1ل

دوج

قةنط

المة/

دولال

فصني

الت

نسبة ناقصى الوزن من األطفال دون

سن الخامسة

نسبة الملتحقين بالتعليم االبتدائى2

القراءة والكتابة3

نسبة الفتيات إلى الفتيان في المرحلة

اإلبتدائية4

نسبة الفتيات إلى الفتيان في المرحلة

الثانوية5

معدل وفيات األطفال دون سن

الخامسة6

معدل وفيات األطفال الرضع7

معدل وفيات األمهات8

المواليد بواسطة أشخاص مهرة9

األشخاص الذين ال يستطيعون الحصول على مصدر مياه

مأمونة10

األشخاص الذين ال يستطيعون الحصول على صرف صحى

جيد11

مرالق

ر جز

فط الن

فيرة

فقيخل

الدضة

خف من

ولد

-97

383

011

-58

-62

010

-215

-17

تيبو

جيفط

النفي

رة فقي

خل الد

ضةخف

منول

د-8

643

423

-49

-53

-751

نيايتا

ورم

فط الن

فيرة

فقيخل

الدضة

خف من

ولد

6-2

31-1

5-4

-75

-77

213

7-6

2مال

صوال

فط الن

فيرة

فقيخل

الدضة

خف من

ولد

-167

-92

-92

-53

41-4

3ان

ودلس

افط

بالنية

غنخل

الدضة

خف من

ولد

-69

436

53

-70

-72

847

-23

-43

منالي

فطبالن

ية غن

خل الد

ضةخف

منول

د-1

235

316

19-5

-13

934

-72

-17

ئرجزا

الفط

بالنية

غنل

دخة ال

سطمتو

ل دو

381

12

-18

-24

-32

-54

-9-2

6826

اقعر

الفط

بالنية

غنل

دخة ال

سطمتو

ل دو

210

811

21-5

9-6

3-4

42

-99

-86

بيالي

فطبالن

ية غن

خل الد

فعةمرت

ول د

-47

-2-2

4-1

214

12-2

0-4

2-4

7ريا

سوفط

النفي

رة فقي

ل دخ

ة السط

متول

دو18

30

1-6

159

3-7

556

ربمغ

الفط

النفي

رة فقي

ل دخ

ة السط

متول

دو-6

0-2

90

620

929

-50

6صر

مفط

النفي

رة فقي

ل دخ

ة السط

متول

دو15

-16

-4-4

5142

-86

-15

51-9

دنألر

افط

النفي

رة فقي

ل دخ

ة التفع

مرل

دو35

6-3

0-2

-21

-5-8

1-6

2-2

15ان

لبنفط

النفي

رة فقي

ل دخ

ة التفع

مرل

دو8

7-3

2-7

3631

-20

10تلة

مح ال

نيةطي

لسالف

ي ض

ألراا

فط الن

فيرة

فقيل

دخة ال

تفعمر

ل دو

723

-13

0-4

-37

-39

6-2

-358

ونت

فط الن

فيرة

فقيل

دخة ال

تفعمر

ل دو

372

0-1

-19

1811

0-2

5112

فطالن

ي ة ف

يرلفق

ل ادخ

الضة

خف من

ولالد

-118

48

-31

-84

-85

-35

30-5

-44

فطالن

ة بغني

الخل

الدضة

خف من

ولالد

-88

295

98

-47

-51

942

-40

-33

خلالد

ية عال

–طة

وس مت

فطالن

ة بغني

الول

الد15

44

6-1

-35

-41

-47

-3-1

76-2

7

فطالن

ي ة ف

يرلفق

ل ادخ

الطة

وس مت

ولالد

-20

6-2

-238

29-4

5-1

132

5

فطالن

ي ة ف

يرلفق

( الى

ألعة ا

يحشر

)الل

دخ ال

طةوس

متول

الد27

7-1

0-1

-11

93

-22

-1-3

2-4

6

بيةعر

الول

الد-1

98

42

0-4

-11

-32

4-3

8-1

7

ية رب

العل

دو لل

فيةألل

ة لائي

إلنم ال

فهدا

لألية

طنالو

ر ري

تقا ال

UN

SD

ت انا

بيلى

ا إناد

ستن ا

لفيمؤ

الت

راقدي

: تدر

صالم

ف هدا

األق

حقيي ت

ف فهد

ستالم

ولي

لفعء ا

ألدان ا

بيت

فاوالت

ة( وي

لمئة ا

سبالن

)بس

يقيي

الذ و

)MD

GI(

فيةألل

ة لائي

إلنمف ا

هدااأل

ز جا

إنيل

دلناء

ل بخال

ن م

ميةلتن

ت اويا

أولف

ختل لم

جزمو

ص خي

لتلقة

ري ط

ولجد

الض

عر: ي

تظا

الحم

ي تعن

وف.

هد ال

لكق ذ

حقي لت

يحصح

الار

مس ال

لى ع

ولةالد

ن كو

ي ت لك

فهد

ستالم

أوب

طلوالم

ى ألدن

د الح

ة اقيم

وفية

أللي ل

مائإلن

ف اهد

للهدة

شاالم

ية فعل

القيم

الين

ة باط

بسن ب

ارويق

ة. مال

الع و

قرالف

ف هد

ف خال

ة لسي

رئي ال

فيةألل

ة لائي

إلنما

ف هد

اليق

حق لت

بطض

بالح

حيص

الار

مس ال

لى ع

ولةالد

ن ر أ

صفمة

لقيي ا

تعن و

ب.طلو

وم ه

مماع

سرة أ

يروت

م بتقد

ة تدول

الأن

ى إل

جبةمو

المة

لقير ا

شي، ت

سعك

اللى

وعح،

حيص

الار

مس ال

رجخا

لة دو

الأن

ح حي

ض ال

حدلوا

ن ا م

قلاأل

مة لقي

اق

حقن ت

ا أليه

عان

كف،

هد ال

فيق

حقي لت

يحصح

الار

مس ال

لى ع

بطض

بالر

زائلج

ن اكو

ي تولك

.200

8 عام

ي 4 ف

1 بلع

نه ولك

.64

ئرزا

لجي ا

ع فض

لرل ا

طفااأل

ت فيا

ودل

معغ

بل19

90ام

عفي

ل، مثا

اليل

سبى

علة.

لفيلأل

ي مائ

إلنا

ن س

ونل د

طفااأل

ت فيا

ودل

معة ل

لفيلأل

ية مائ

إلنف ا

هدااأل

ز جا

إنيل

دلإن

، ف24

٪ سبة

بنف

هدست

المن

ملى

أع 2

008

عامي ل

فعل ال

دلمع

الألن

وسه.

نفعام

اللك

ي ذ( ف

33ع

ضلر

ت افيا

ودل

معغ

يبلن

ي أ )أ

يباقر

5 ت0%

ره قد

ضاخفا

إن.-2

و4 ه

ئرزا

لجي ا

ة فمس

خاال

لة رح

المي

ن فبني

اللى

ت إبنا

السبة

: ن4

،)%( ،

يننس

لجن ا

مة،

سن 2

4-15

ية مر

العئة

الفي

ة فتاب

الك و

ءةرا

القم ب

لمااإل

ل عد

م:3

ى، دائ

البتم ا

عليالت

ن بحقي

ملت ال

سبةي ن

صاف :2

ة، مس

خا ال

سنن

دول

طفااأل

ن م

زنالو

ى ص

ناقبة

نس :1

ل )لك

ت مها

األت

فيا و

دلمع

:8 ،)

حيةدة

وال 1

000

كل )ل

ع،ض

لرل ا

طفااأل

ت فيا

ودل

مع :7

،)حية

دة وال

100

0 كل

)لسة

خامن ال

سون

ل دطفا

األت

فيا و

دلمع

:6 ،)

%( ،

ويةثان

ة الحل

مري ال

ن فبني

ى الت إل

بناة ال

سب: ن

5 ،)%

( ،ئية

تداإلب

اد .

جيى

صحف

صرت

دما خ

لى ع

ولص

لحن ا

عوطي

ستال ي

ن لذي

ن اسكا

السبة

: ن11

ة، ون

مأماه

ميدر

صى م

علل

صولح

ن اعو

طيست

ال ين

لذين ا

سكا ال

سبة: ن

10ة،

هرن م

حييص

ص خا

أشف

راإش

ت تح

ت الدا

الو :9

،)حية

دة وال

100

000

Page 132: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 116

جدول 2: الدخل القومى اإلجمالى )GNI( ودليل التنمية البشرية )HDI(، )الترتيب والقيم(، 2010

المصدر: تقرير التنمية البشرية 2010.

المصدر: نفس مصدر الجدول السابق

المصدر: نفس مصدر الجدول السابق

جدول 3: ترتيب الدول العربية تبعا للتغير في دليل التنمية البشرية الهجين في 1970-2010 و2010-1990

جدول 4: ترتيب الدول العربية بالنسبة للتغير في قيمة دليل التنمية البشرية، 2010-1980

دليل التنمية البشريةالدخل القومى اإلجمالى للفرد )معادل القوة الشرائية بالدوالر األمريكى لعام 2008(الدولة/ المنطقةالقيمةالترتيبالقيمةالترتيب

788320840.677الجزائر3126664390.801البحرين

15211761400.428جزر القمر12324711470.402جيبوتي9358891010.620مصر

925956820.681األردن555719470.771الكويت

4817068530.775ليبيا13121181360.433موريتانيا10446281140.567المغرب

279426380.803قطر3524726550.752المملكة العربية السعودية

13220511540.379السودان10247601110.589سوريا827979810.683تونس

458006320.815اإلمارات العربية المتحدة12423871330.439اليمن

ترتيب دليل التنمية البشرية

الدولةترتيب دليل التنمية البشرية

الغير مرتبط بالدخلترتيب نمو الناتج المحلى اإلجمالى

ترتيب دليل التنمية البشرية

ترتيب دليل التنمية البشرية الغير مرتبط بالدخل

ترتيب نمو الناتج المحلى اإلجمالى

2010-19702010-19905100301998الجزائر9

21104949367البحرين34117133100109130جيبوتي1222539212832مصر172687515344األردن433111182108المملكة العربية السعودية5

48131615950الكويت68899229548لبنان9441324118114ليبيا131442121043المغرب1011915740سلطنة عمان1

7312110410458قطر5812172221189السودان67620141221تونس7

243810388118اإلمارات العربية المتحدة19

الترتيب الترتيب لسنة 1980199020002010الدولةلسنة 2010

1980199020002010الدولة2010

0.3510.4210.4910.567المغرب0.4430.5370.6020.677114الجزائر840.7640.803قطر0.6150.6940.7650.80138البحرين39

0.5560.620.690.752المملكة العربية السعودية0.42855جزر القمر140

0.250.2820.3360.379السودان0.402154جيبوتي1470.470.5190.589سوريا0.3930.4840.5660.62111مصر1010.4360.5260.6130.683تونس0.5090.5640.6210.68181األردن820.6270.6930.7560.815اإلمارات العربية المتحدة0.6750.7630.77132الكويت470.3580.439اليمن0.755133ليبيا53 0.3370.390.433موريتانيا136

Page 133: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

117 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

جدول 5: دليل الفقر البشرى ومكوناته، 1997، 2001 و2007

الدولة/ المنطقةترتيب دليل الفقر البشرى

قيمة دليل الفقر البشرى

الناتج المحلى اإلجمالى الحقيقى للفرد )معادل القوة الشرائية بالدوالر

األمريكى(

نسبة األشخاص الذين يتوقع أال

يعيشون حتى سن األربعين

معدل األمية للبالغين

نسبة السكان الذين ال يحصلون على

مياه مأمونة

نسبة ناقصى الوزن من األطفال دون سن الخامسة

9707970797079707970701079707484327.817.5446077409.16.439.724.6615134الجزائر10189.88.016527297234.72.913.811.20099البحرين

534532.320.41530114320.612.644.624.94152625جزر القمر645138.825.61266206133.326.251.729.7081829جيبوتي

544833.023.43050534910.37.247.333.652156مصر9119.76.6345049017.15.312.88.94294األردن18513.64.724314478122.92.519.65.500610الكويت

131311.27.65940101097.55.515.610.40034لبنان303218.113.46697143646.4423.513.2282955ليبيا

847648.336.31730192729.221.661.644.263402332موريتانيا626137.831.13310410811.86.654.144.41817910المغرب

553633.214.89960228166.4332.915.661182318عمان19614.05.020987748824.93206.90066قطر

332718.812.010120229355.94.726.6155101414المملكة العربية السعودية616836.634.01560208627.123.946.739.125303441السودان

363121.112.6325045118.53.928.416.920111310سوريا413723.615.6530075207.84.13322.320694تونس

271517.67.719115546263.12.325.210001414اإلمارات العربية المتحدة727343.335.8810233521.815.657.541.131343946اليمن

785245.027.81361180224.418.531.823.770355236كمبوديا251616.87.8313053837.96.217.16.72512167الصين

384021.517.03490371212.86.715824203428إندونيسيا575933.430.71300216529.513.141.427.310404040جمهورية الوالديمقراطية الشعبية

15811.76.18140135184.93.714.38.151198ماليزيا343019.212.61310323611.210.3162.74028106منغوليا474627.620.4119990418.119.116.410.132204332ميانمار

568233.239.62654208418.815.926.342.258603035بابوا غينيا الجديدة222914.712.5352034069.25.75.46.61372828الفلبين211914.38.56690813510.511.35.35.9202199تايلند

512829.712.31630260011.65.88.19.74484125فييت نام282617.811.72880420618.413.916.49.32114168بوليفيا

172013.38.76480956711.58.2161017966البرازيل324.33.212730138804.53.14.83.56511شيلى

8149.37.66810858710.18.39.17.39787كمبوديا134.03.766501084243.34.94.12225كوستاريكا

445.54.6310068764.52.64.10.25994كوبا202114.19.14820670699.417.410.921565الجمهورية الدومينيكية

261716.87.94940744911.17.39.39.0295179إكوادور323418.814.62880580410.910.723.018.026161110السلفادور424424.919.84100456215.611.233.426.8842723غواتيماال373321.413.72220115511.518.529.316.410161822هندوراس

736243.531.51270379626.79.354.237.954422811هايتى232515.210.9344060795.19.914.514.0297104جامايكا

14711.35.98370141048.359.97.2145145المكسيك444126.417.01997257012.47.936.622.021211210نيكاراغوا

7128.76.77168113916.45.98.96.613877بنما112410.110.6398044338.78.77.65.4212345باراغواى

122310.510.34680783611.67.411.310.481688بيرو

Page 134: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 118

الدولة/ المنطقةترتيب دليل الفقر

البشرىقيمة دليل الفقر

البشرى

الناتج المحلى اإلجمالى الحقيقى للفرد )معادل القوة الشرائية بالدوالر األمريكى(

نسبة األشخاص الذين يتوقع أال

يعيشون حتى سن األربعين

معدل األمية للبالغين

نسبة السكان الذين ال يحصلون على

مياه مأمونة

نسبة ناقصى الوزن من

األطفال دون سن الخامسة

9707970797079707970701079707597.46.56840235074.18.42.21.314676تترينداد وتوبجو

806345.632.11090104922.51161.943.519114739نيبال696542.233.41560249614.712.659.145.812103838باكستان

293918.016.7249042435.35.59.39.217183429سرى النكا858548.843.2127013122919.266.159.537352923بنين

464727.322.97690136043531.225.617.1541713بوتسوانا929060.151.81010112440.526.979.371.358283037بوركينا فاسو

797845.236.463034143.233.755.440.722293739بوروندي456027.230.81890212827.234.228.332.138301419الكاميرون

393522.414.62990304110.46.429.016.226201414الرأس األخضر818446.142.4133071340.439.657.651.440342729جمهورية أفريقيا الوسطى

869148.953.2970147737.435.749.768.273523937تشاد494929.724.31620351134.929.72.318.949291714الكونغو

678140.037.980129834.737.339.732.855543431جمهورية الكونغوالديمقراطية748043.937.41840169037.324.657.451.323192420كوت ديفوار

756744.033.882062631.718.247.335.854404440إرتريا918957.950.951077942.327.764.664.176584838إثيوبيا

505429.728.11640133421.125.833.635.036202718غانا878849.150.51880114038.323.762.170.552302626غينيا

897051.534.886147740.637.466.435.451432319غينيا- بيساو525730.629.61190154229.830.320.726.451432320كينيا

356919.834.31860154125.147.417.717.89221620ليسوتو657438.936.179993231.620.839.729.353533442مدغشقر

705542.728.271076147.832.642.328.243243019مالوى889249.354.5740108333.632.564.573.835404033مالى

162212.39.69310112964.95.817.012.6001615موريشيوس828647.046.874080239.840.659.555.640582724موزامبيق

434225.517.1504051553021.220.212.02372624ناميبيا939363.055.785062735.72985.771.341584344النيجر

637738.136.3920196933.437.440.528.043533629نيجيريا766444.233.088586651.934.234.235.159352723رواندا

838347.141.61730166628.522.465.458.122232217السنغال908757.147.6410679513166.761.972472930سيراليون

315018.325.57380975723.436.116.012.0147912جنوب أفريقيا407122.535.13350478920.847.222.520.438401010سوازيلند

585833.830.0580120835.528.228.427.746452722جمهورية تنزانيا المتحدة667939.036.6149078834.518.646.846.846411926توغو

685641.128.81160105947.431.436.026.450362620أوغندا607236.535.5960135846.942.924.929.436422420زامبيا

2228.919.9322153479.726.4741.128.67313.96.5المشرق العربي4439.234.51327215225.5321.050.839.7283134.841.9الدول العربية األقل نموا

3330.422.1428568339.786.0143.231.1141610.46.4المغرب العربي1119.210.812375304335.44.0926.113.69913.913.8مجلس التعاون الخليجي

3330.522.84169807312.79.3442.129.914.013.817.415.5الدول العربية2218.39.9323050109.286.8515.87.425.612.72112.5شرق آسيا والمحيط الهادي1112.88.76594982310.287.513.99.615.49.19.46.7أمريكا الالتينية والكاريبي

4437.429.41596255516.4814.649.036.511.311.951.445جنوب آسيا5540.435.91477202335.7232.842.435.246.240.530.525.5جنوب الصحراء األفريقية الكبرى

27.020.02918456315.2812.830.521.622.415.829.923.8المناطق النامية

عة من أعداد متتالية من تقرير التنمية البشرية المصدر: مجم

Page 135: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

119 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

السنةالدولة/ المنطقة

2000-1990

السنة

2009-2000

متوسط اإلنفاق االستهالكى

الخاص

خط الفقر

الوطنى في اليوم

خط الفقر المقدر في اليوم

نسبة خط الفقر المقدر إلى اإلنفاق

االستهالكى الخاص

متوسط اإلنفاق االستهالكى

الخاص

خط الفقر

الوطنى في اليوم

خط الفقر المقدر في اليوم

نسبة خط الفقر المقدر إلى اإلنفاق

االستهالكى الخاص

199587.23.11.60.62008158.32.52.60.5أذربيجان199648.91.31.10.7200548.31.11.10.7بنغالديش2000206.45.23.30.52008428.55.94.10.3بيالروس

1997203.05.23.30.52007226.25.33.60.5بوليفيا1998277.32.94.20.52009373.73.34.50.4البرازيل1997155.33.82.60.52001207.02.63.30.5بلغاريا

199841.70.81.10.8200346.91.11.10.7بوركينا فاسو199824.31.10.91.1200629.00.91.01.0بوروندي199453.51.21.20.7200783.51.31.50.6كمبوديا

199657.91.31.20.7200177.31.41.50.6الكاميرون1996387.43.64.40.32009494.74.33.30.2شيلى

199660.20.71.30.62005107.90.71.90.5الصين199647.90.61.10.7200571.30.71.40.6الصين )ريف(199686.00.91.60.62005161.80.72.60.5الصين )حضر(

1995220.25.03.50.52006220.93.93.50.5كمبوديا1992203.83.23.30.52009395.34.04.40.3كوستاريكا

1996150.53.12.50.5200293.52.01.70.5جيبوتي2000303.74.74.40.42007240.25.03.80.5الجمهورية الدومينيكية

1994169.42.72.80.52009247.63.93.90.5إكوادور1991100.91.91.80.52009121.12.42.00.5مصر

1995171.03.52.80.52008215.63.93.40.5السلفادور199545.41.01.10.7200042.71.11.10.8إثيوبيا

199862.71.31.30.6200677.71.21.50.6غانا1993209.43.83.40.51998180.13.22.90.5غيانا

1999175.85.32.90.52007168.94.12.80.5هندوراس199446.71.11.10.7200553.51.11.20.7الهند

199443.81.11.10.8200549.91.11.20.7الهند )ريف(199454.91.11.20.7200562.41.01.30.6الهند )حضر(

199651.60.91.20.7200976.61.11.50.6اإندونيسيا199646.10.91.10.7200968.41.21.40.6اإندونيسيا )ريف(199661.00.81.30.6200984.01.11.60.6اإندونيسيا )حضر(

1996192.43.13.10.52004274.32.94.10.5جامايكا1997151.62.52.50.52006210.12.83.40.5األردن

1996136.92.82.30.52002124.11.72.10.5كازاخستان199477.61.61.50.62005112.42.31.90.5كينيا

199243.31.11.10.8200862.91.11.30.6جمهورية الوالديمقراطية الشعبية199733.51.31.00.9200544.81.31.10.7مدغشقر

199829.50.81.01.0200434.10.91.00.9مالوى199678.72.11.50.6200088.32.11.60.6موريتانيا1992256.35.54.00.52008337.26.54.50.4المكسيك199580.51.81.50.6200286.02.81.60.6منغوليا1991155.41.92.60.52007161.41.72.60.5المغرب

199729.41.01.01.0200846.51.11.10.7موزامبيق199638.30.81.00.8200456.20.81.20.7نيبال

1998132.82.52.20.52005151.22.82.50.5نيكاراغوا199962.01.31.30.6200565.81.31.30.6باكستان

جدول 6: خطوط الفقر الوطنية )NPL( وخطوط الفقر المبنية على إعادة ترتيب نسبة خط الفقر إلى اإلنفاق االستهالكى الخاص)RPL/PCE( وخطوط الفقر المقدرة 1990-2000 و 2009-2000

Page 136: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 120

السنةالدولة/ المنطقة

2000-1990

السنة

2009-2000

متوسط اإلنفاق االستهالكى

الخاص

خط الفقر الوطنى في اليوم

خط الفقر المقدر في اليوم

نسبة خط الفقر المقدر إلى اإلنفاق االستهالكى

الخاص

متوسط اإلنفاق االستهالكى

الخاص

خط الفقر الوطنى في اليوم

خط الفقر المقدر في اليوم

نسبة خط الفقر المقدر إلى اإلنفاق االستهالكى

الخاص1997269.74.44.10.52009367.94.84.50.4بنما2001178.64.02.90.52009248.73.93.90.5بيرو

199483.51.61.50.6200699.01.41.70.5الفلبين199499.21.91.70.52005189.73.13.10.5رومانيا

1999188.03.53.00.52005301.03.54.40.4االتحاد الروسي199176.31.51.50.62007119.01.52.00.5سرى النكا

1997129.82.02.20.52007125.52.02.10.5سوريا199948.32.91.10.7200356.02.11.20.7طاجيكستان

1990151.31.32.50.52000182.41.43.00.5تونس1994203.83.33.30.52005234.63.03.70.5تركيا

199237.91.01.00.8200652.70.91.20.7أوغندا1999121.92.72.10.52005250.23.63.90.5أوكرانيا1989255.84.14.00.52006238.54.43.70.5فنزويال

199849.81.11.20.7200897.21.31.70.5فييت نام199890.32.01.60.5200584.02.01.60.6اليمن199855.51.61.20.7200443.11.11.10.8زامبيا

90.92.01.60.584.82.01.60.6الدول العربية األقل نموا154.41.72.50.5166.31.72.70.5المغرب العربي109.41.91.90.5126.52.32.10.5المشرق العربي

117.91.92.00.5130.02.12.20.5الدول العربية59.60.81.30.6102.40.81.80.5شرق آسيا والمحيط الهادي167.03.22.70.5257.23.33.80.5شرق آسيا والمحيط الهادي

254.33.93.90.5323.24.34.20.4أمريكا الالتينية والكاريبي48.91.11.20.755.21.11.20.7جنوب آسيا

48.01.21.10.758.81.31.30.7جنوب الصحراء األفريقية الكبرى87.11.51.60.6121.11.52.00.5المناطق النامية

المصدر: احتسبت بواسطة المؤلفين والتقديرات استنادا إلي قواعد بيانات البنك الدولي POVCAL وتقارير وطنيةملحوظة: يوضح هذا الجدول خط الفقر الوطنى في اليوم الواحد- أي الخط الذي تقره الدولة محل االهتمام كخط الفقر الفعلى لها- وخط الفقر المقدر بواسطة برنامج األمم المتحدة

Abu Ismail, اإلنمائي الناتج عن عمل تحليل انحدار لخطوط الفقر الوطنية على اإلنفاق االستهالكى الخاص لمجموعة مختلفة من الدول. )لإلطالع على تفاصيل، إنظر)Ramadan, and Abou Taleb 2010

Page 137: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

121 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

السنةالدولة/ المنطقة

2000-1990

السنة

2009-2000معدل الفقر بناء على $1.25

معدل الفقر بناء على $2

معدل الفقر بناء على $2.75

معدل الفقر

بناء على خط الفقر

الوطنى

معدل الفقر

بناء على خط الفقر

المقدر

معدل الفقر

بناء على $1.25

معدل الفقر بناء

على $2

معدل الفقر بناء على $2.75

معدل الفقر

بناء على خط الفقر

الوطنى

معدل الفقر بناء على خط الفقر

المقدر19964.815.128.534.523.5200218.841.259.842.031.8جيبوتي

199623.448.367.750.531.2200021.244.162.146.332.4موريتانيا199813.643.065.040.133.1200510.037.857.034.827.4اليمن

19912.415.931.313.127.220072.513.929.69.027.3المغرب19905.919.033.06.728.220002.512.825.24.228.5تونس19914.527.651.724.119.920093.418.543.721.618.6مصر

19972.511.527.721.321.920060.43.512.613.022.3األردن19977.914.333.214.315.420070.312.333.612.312.9سوريا

199649.579.690.57.942.3200526.155.675.02.531.9الصين )ريف(19968.934.559.92.019.420051.79.422.40.320.5الصين )حضر(

199646.782.693.119.836.7200918.954.977.917.424.5اإندونيسيا )ريف(199637.667.482.413.638.9200918.746.666.910.730.5اإندونيسيا )حضر(

199448.577.888.847.045.2200728.356.572.630.141.0كمبودياجمهورية الوالديمقراطية

199255.784.893.945.044.1200833.966.082.227.636.4الشعبية

199518.843.564.236.327.0200215.538.959.961.125.4منغوليا199428.152.668.540.638.7200622.645.060.726.438.1الفلبين

199849.678.289.237.444.0200813.138.458.714.529.2فييت نام199636.465.180.66.034.9200516.236.953.82.827.3الصين

199643.477.089.117.637.5200918.750.572.214.227.7اإندونيسيا199515.539.460.168.126.220081.07.721.715.818.4أذربيجان20000.31.97.441.914.220080.00.00.46.11.3بيالروس

19970.32.311.636.08.120012.67.814.112.819.8بلغاريا19965.018.833.334.623.920025.121.538.515.423.6كازاخستان

19945.023.246.521.515.720050.73.410.815.115.1رومانيا19992.310.521.131.424.920050.21.55.911.920.2االتحاد الروسي

199944.578.590.992.337.0200336.268.884.872.434.7طاجيكستان19942.19.820.628.328.220052.79.017.720.529.2تركيا

19992.013.532.231.514.720050.10.52.27.910.7أوكرانيا199718.929.939.963.245.8200713.924.735.360.145.0بوليفيا

199811.022.532.234.046.620093.89.916.421.430.6البرازيل19960.47.815.423.230.820090.82.45.515.18.1شيلى

199511.223.334.760.044.9200616.027.938.050.346.7كمبوديا19928.417.827.633.134.120090.65.411.621.724.5كوستاريكا

20004.412.420.439.536.220074.313.623.348.835.5الجمهورية الدومينيكية199415.928.239.539.339.620095.113.422.436.035.3إكوادور

199512.725.237.147.537.520085.115.225.439.934.4السلفادور19935.815.027.943.236.519987.716.827.835.030.6غيانا

199914.426.838.265.939.7200723.335.445.760.245.7هندوراس19961.78.620.326.126.220040.25.914.816.931.1جامايكا

19924.514.624.253.138.220083.48.114.447.431.1المكسيك199821.838.552.247.942.7200515.831.945.746.241.1نيكاراغوا

19977.215.221.937.334.620092.49.516.332.730.4بنما200115.127.939.454.841.420095.914.722.834.834.6بيرو

19892.99.217.131.330.020063.510.118.536.329.6فنزويال

جدول 7: معدالت الفقر )PR( بناء على خطوط الفقر الدولية )1$، 2$، 2.75$( والوطنية )NPR( والمقدرة )RPR(، 1990-2000 و2000-2009

Page 138: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 122

199452.585.194.537.340.5200543.879.591.628.336.9الهند )ريف(199440.872.186.132.438.5200536.265.881.325.738.2الهند )حضر(

199649.679.590.250.142.9200550.580.390.740.043.2بنغالديش199668.488.194.241.856.8200455.177.687.330.953.9نيبال

199929.166.584.730.631.4200522.660.381.323.927.2باكستان199115.049.572.726.124.720077.029.148.815.229.6سرى النكا

199449.481.792.236.040.0200541.675.688.627.637.3الهند199870.087.693.845.361.9200356.581.290.546.449.7بوركينا فاسو

199886.495.497.881.073.5200681.393.596.966.972.6بوروندي199651.574.585.253.351.1200132.857.773.140.241.0الكاميرون

199560.584.692.845.552.3200055.686.494.544.243.1إثيوبيا199839.163.377.839.540.9200630.053.670.428.537.4غانا199428.653.770.940.336.3200519.739.955.945.938.0كينيا

199772.089.494.973.359.2200567.889.696.468.759.7مدغشقر199883.193.596.865.373.5200473.990.595.352.461.4مالوى

199781.392.996.469.469.5200860.081.690.654.753.4موزامبيق199270.088.694.556.459.0200651.575.686.531.148.5أوغندا199855.474.884.666.854.5200464.381.589.358.458.2زامبيا

14.542.764.241.132.611.538.657.636.328.0الدول العربية األقل نموا3.316.731.711.527.52.513.728.67.927.6المغرب العربي5.024.146.822.019.22.716.640.319.417.7المشرق العربي

6.025.145.622.323.33.919.040.019.121.5الدول العربية37.666.881.610.936.016.939.557.15.628.1شرق آسيا والمحيط الهادي3.513.626.632.822.81.75.611.714.720.3أوروبا وآسيا الوسطى9.420.330.242.942.05.512.319.634.132.4أمريكا الالتينية والكاريبي

47.079.590.936.939.440.373.987.528.437.0جنوب آسيا59.479.888.752.954.049.873.684.145.847.3جنوب الصحراء األفريقية الكبرى

34.860.773.726.937.123.646.460.519.731.8المناطق النامية

المصدر: نفس مصدر الجدول السابق

Page 139: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

123 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

الدولة/ المنطقةالتغير

السنوى في معدل الفقر

التغير السنوى في معامل جينى

التغير السنوى

في اإلنفاق االستهالكى

الخاص

التغير السنوى في نفقات استهالك األسرة

الدولة/ المنطقة

التغير السنوى في معدل

الفقر

التغير السنوى

في معامل جينى

التغير السنوى

في اإلنفاق االستهالكى

الخاص

التغير السنوى في نفقات استهالك األسرة

%1.2%0.2%0.3%2.3-المغرب%4.7%7.6-%1.4%3.3جيبوتي%0.6%0.3-%0.6-%1.5-سوريا%2.0%1.0%0.3-%0.6-مصر

%2.7%1.9%0.1%4.6-تونس%3.5%3.7%0.4%5.3-األردن%2.2-%1.0-%1.7%2.0-اليمن%0.4-%2.9%1.2%2.2-موريتانيا

%5.0%3.0-%2.9-%4.1-غيانا%0.0%4.5%0.7%12.0-الصين )ريف(%3.5%0.5-%1.4%1.1-هندوراس%0.0%7.3%2.0%19.0-الصين )حضر(

%0.2%4.5%1.5%5.3-جامايكا%0.0%3.1%0.5%1.0-اإندونيسيا )ريف(%1.4%1.7%0.1%0.7-المكسيك%0.0%2.5%0.1-%1.8-اإندونيسيا )حضر(

%2.4%1.9%0.4-%0.5-نيكاراغوا%4.8%3.5%1.1%3.4-كمبوديا%4.9%2.6%0.6%1.1-بنما%3.3%2.4%1.2%3.0-جمهورية الوالديمقراطية الشعبية

%4.1%4.2%1.2-%5.5-بيرو%1.7-%0.9%0.2-%7.7منغوليا%0.2%0.4-%0.1-%0.9فنزويال%2.1%1.4%0.2%3.5-الفلبين

%0.0%1.2%0.6%2.5-الهند )ريف(%5.2%6.9%0.6%9.0-فييت نام%0.0%1.2%0.8%2.1-الهند )حضر(%6.0%6.7%1.2%8.1-الصين

%1.7%0.1-%0.1-%2.5-بنغالديش%2.4%3.1%0.5%1.6-اإندونيسيا%1.9%4.9%2.9%3.7-نيبال%9.3%4.7%0.3-%10.6-أذربيجان%1.2%1.0%1.0-%4.0-باكستان%11.6%9.6%1.4-%21.4-بيالروس

%4.9%2.8%1.4%3.3-سرى النكا%7.3%7.4%6.8%22.8-بلغاريا%3.9%1.3%0.7%2.4-الهند%3.2%1.6-%0.2-%12.6-كازاخستان

%2.8%2.4%3.3-%0.5بوركينا فاسو%5.0%6.1%1.0%3.2-رومانيا%0.6-%2.2%3.0-%2.4-بوروندي%8.0%8.2%0.0%14.9-االتحاد الروسي

%2.1%6.0%1.0-%5.5-الكاميرون%15.4%3.8%0.9%5.9-طاجيكستان%2.0-%1.2-%5.6-%0.6-إثيوبيا%2.8%1.3%0.4%2.9-تركيا

%3.1%2.7%0.6%4.0-غانا%8.3%12.7%0.4-%20.6-أوكرانيا%0.5%3.4%1.1%1.2كينيا%0.6%0.0%0.2%1.6-كمبوديا

%0.3%3.7%2.4%0.8-مدغشقر%2.1%4.0%0.4%2.5-كوستاريكا%1.0%2.5%4.2-%3.6-مالوى%4.4%3.3-%1.0-%3.1الجمهورية الدومينيكية

%4.9%4.3%0.2%2.1-موزامبيق%2.4%2.6%0.4-%0.6-إكوادور%4.5%2.4%0.0%4.2-أوغندا%1.1%1.1%0.2-%0.5-بوليفيا

%8.5%4.1-%0.9-%2.2-زامبيا%1.4%2.8%0.9-%4.1-البرازيل

شرق آسيا والمحيط %2.5%1.9%0.4-%3.3-شيلى%60.7%71.9%9.9%49.1-الهادي

أوروبا وآسيا %2.6%1.8%0.5-%1.3-السلفادور%57%54%0.1-%55.2-الوسطى

أمريكا الالتينية %12.0-%6.7-%11.5%11.9-الدول العربية األقل نموا%21.8%27.1%4.9-%20.4-والكاريبي

%42.2%.13%6.2%23.1-جنوب آسيا%23.1%7.7%3.6%31.8-المغرب العربي

جنوب الصحراء %36.2%15.6%5.2-%11.9-المشرق العربي%17%22.6%1.8-%13.5-األفريقية الكبرى

%40.7%39%0.3%26.9-المناطق النامية%30.5%10.2%1.4-%14.5-الدول العربية

المصدر: نفس مصدر الجدول السابق

جدول 8: متوسط التغير السنوى في معامل جينى، اإلنفاق االستهالكى الخاص )PCE( ونفقات استهالك األسرة HCEة 2000 - 2009

Page 140: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 124

قةنط

الم /

ولةالد

75-1

970

80-1

976

85-1

981

90-1

986

95-1

991

00-1

996

05-2

001

09-2

006

09-1

970

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

ئرجزا

ال1.

711

.83.

44.

01.

81.

3-1

.92.

5-1

.42.

71.

12.

23.

22.

0-1

.54.

90.

94.

9ين

حرالب

0.8

8.8

0.7

11.0

-6.2

9.8

0.7

3.3

2.0

3.1

1.8

1.2

4.4

4.9

4.5

5.7

1.1

7.1

مرالق

ر جز

2.0

2.0

1.8

3.4

1.2

1.3

-1.6

1.6

-1.3

3.7

-0.1

2.0

0.4

1.8

-1.4

0.3

0.0

2.4

تيبو

جي-2

.15.

5-1

0.5

8.7

-2.7

1.8

-5.1

4.7

1.7

5.5

-1.5

3.0

1.1

0.9

3.7

0.8

-2.3

5.4

صرم

2.0

3.9

5.0

3.4

5.4

4.8

2.5

1.5

2.5

1.0

3.0

0.8

2.9

1.5

1.1

6.2

3.6

3.4

دنألر

ا-4

.23.

810

.34.

7-2

.27.

5-5

.76.

81.

74.

81.

01.

14.

62.

61.

33.

31.

26.

3دية

عولس

ة اربي

العكة

مملال

14.3

12.5

-0.4

5.1

-11.

55.

9-1

.85.

1-1

.04.

0-0

.72.

32.

73.

9-0

.12.

80.

68.

4يت

كوال

-10.

38.

5-7

.011

.5-5

.011

.0-2

.113

.728

.638

.9-4

.94.

36.

37.

60.

23.

4-2

.317

.0ان

لبن-3

.616

.319

.251

.48.

230

.3-1

2.8

27.8

3.4

13.4

-1.4

4.7

2.1

4.1

7.5

4.3

0.2

23.3

بيالي

2.0

11.2

-0.1

9.3

-3.6

9.4

-1.4

11.2

-2.0

7.0

-1.3

2.6

4.3

5.2

0.0

3.7

-0.4

8.2

ربمغ

ال2.

32.

71.

94.

22.

03.

71.

65.

8-2

.27.

60.

95.

63.

51.

2-0

.76.

31.

94.

7ان

عمنة

لطس

4.6

18.2

5.7

6.8

8.1

3.6

-0.5

3.6

3.0

2.5

2.1

5.3

0.8

1.5

5.2

2.7

3.5

7.6

طرق

0.7

2.4

-3.7

4.4

-10.

57.

3-1

.24.

11.

03.

58.

99.

30.

66.

67.

36.

20.

07.

3ان

ودلس

ا2.

29.

4-3

.16.

7-9

.312

.11.

94.

94.

25.

54.

53.

23.

63.

15.

02.

51.

77.

2ريا

سو9.

813

.11.

05.

0-3

.79.

5-3

.18.

85.

02.

3-0

.15.

31.

93.

41.

81.

82.

27.

ونت

6.2

6.3

2.3

1.8

1.7

4.9

3.4

6.8

3.0

3.4

3.8

0.3

2.9

3.4

3.1

2.1

3.2

4.2

حدةلمت

ة اربي

العت

اراإلم

ا-4

.72.

31.

911

.4-8

.75.

22.

413

.7-0

.74.

10.

84.

06.

27.

71.

25.

3-1

.28.

0بية

عر ال

ولالد

3.1

8.4

2.5

8.7

-0.3

7.8

0.4

6.2

1.6

5.7

1.9

3.2

3.1

2.9

1.3

4.8

2.0

6.6

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر3.

52.

66.

34.

38.

03.

45.

23.

49.

72.

05.

32.

37.

91.

28.

22.

36.

33.

8طى

وس ال

سيا وآ

وباور

أ5.

61.

41.

23.

52.

81.

71.

34.

41.

86.

71.

14.

86.

04.

60.

15.

42.

44.

7بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ4.

22.

93.

02.

9-1

.14.

5-0

.54.

01.

53.

41.

22.

32.

02.

91.

83.

51.

64.

1سيا

ب آنو

ج0.

04.

01.

34.

42.

61.

63.

82.

03.

72.

93.

01.

45.

42.

75.

31.

92.

93.

3ية

ريقألف

ء ارا

صح ال

بنو

جرى

لكبا

1.2

4.3

-1.2

4.8

-1.6

4.3

-0.1

4.7

-2.1

3.6

0.2

2.7

4.0

5.0

2.6

2.0

0.2

5.3

ميةلنا

ق ااط

لمنا

2.4

3.5

3.5

4.4

4.0

3.2

3.4

3.3

5.4

2.9

3.4

2.2

5.9

2.4

5.6

2.5

3.9

4.0

ترن

إلنتي ا

عل )U

NS

Dة )

حدلمت

م األم

ة لائي

صإلح

ة اشعب

الت

انا بي

منة،

وميالق

ت ابا

حس ال

لىا إ

نادست

ن الفي

مؤ ال

ترا

قدي: ت

درص

الم

ي د ف

فر لل

ليجما

اإلي

حلالم

ج نات

للقي

حقي ال

ويسن

واللنم

ت ادال

معط

وسومت

ي( يار

مع ال

فحرا

الن با

سامقا

ب )تقل

للبقا

طالم

العي

باقة ب

رنمقا

بالية

ربالع

ل دو

اليع

وز: ت

9 ول

جد20

09-1

97و0

200

9-20

06 ،2

005-

2001

،200

0-19

96 ،1

995-

1991

،199

0-19

86 ،1

985-

1981

،198

0-19

76 ،1

975-

1970

ت: ترا

الف

Page 141: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

125 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

قةنط

المة/

دولال

75-1

970

80-1

976

85-1

981

90-1

986

95-1

991

00-1

996

05-2

001

09-2

006

09-1

970

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

ئرجزا

ال3.

625

.27.

410

.63.

19.

34.

211

.71.

310

.9-1

.514

.55.

68.

82.

25.

63.

712

.2

ينحر

الب7.

05.

81.

113

.9-1

.67.

3-2

.09.

910

.08.

9-1

.36.

51.

83.

810

.615

.43.

19.

0

مرالق

ر جز

4.7

2.2

6.2

3.8

4.5

0.9

3.3

0.6

0.1

7.0

6.5

6.0

3.2

2.1

0.9

0.3

3.5

3.7

تيبو

جي0.

912

.8-0

.710

.93.

12.

71.

74.

22.

67.

11.

82.

33.

20.

35.

51.

22.

56.

3

صرم

3.3

1.8

2.1

3.3

3.7

0.4

3.3

0.5

3.1

0.7

3.6

0.1

5.0

1.4

5.6

1.3

3.6

1.8

دنألر

ا-2

.243

.36.

313

.02.

910

.19.

225

.1-3

.120

.4-6

.316

.511

.79.

96.

09.

23.

220

.2

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

ال0.

011

.92.

011

.318

.234

.41.

524

.311

.260

.34.

47.

34.

710

.60.

916

.44.

726

.9

يتكو

ال-1

.020

.419

.346

.29.

632

.2-1

1.6

29.6

18.0

19.2

2.3

3.6

1.2

1.5

4.8

9.7

2.0

24.1

انلبن

8.7

13.2

5.8

14.2

4.0

8.8

0.5

10.7

0.7

5.8

1.8

3.5

4.9

1.7

3.0

3.5

4.2

8.8

بيالي

-1.4

7.6

1.9

12.4

10.4

24.6

-0.1

25.2

-14.

143

.5-8

.342

.94.

113

.6-3

.619

.72.

024

.7

ربمغ

ال-2

2.4

29.4

10.9

32.1

6.8

2.7

8.1

3.9

7.9

5.5

4.1

5.0

-0.4

3.8

5.8

7.3

1.0

16.8

انعم

نة لط

س9.

12.

47.

929

.12.

72.

6-1

.76.

62.

625

.1-3

.011

.7-4

.313

.61.

15.

51.

814

.9

طرق

5.5

1.0

7.7

27.0

13.2

6.4

9.1

5.6

2.0

3.1

2.5

1.7

1.6

1.0

1.1

0.7

5.2

10.2

انود

لسا

3.4

6.1

-4.2

10.9

-9.4

17.3

0.4

21.6

8.3

11.8

12.0

5.1

1.4

4.4

5.3

2.6

3.8

11.8

رياسو

12.0

42.2

6.5

24.1

-1.6

5.7

-0.7

25.1

6.8

6.7

2.5

14.8

2.6

5.5

-3.1

14.0

4.6

20.0

سون

ت11

.014

.8-0

.18.

25.

110

.76.

428

.7-5

.110

.52.

912

.82.

813

.62.

62.

53.

513

.9

حدةلمت

ة اربي

العت

اراإلم

ا10

.511

.114

.67.

510

.66.

75.

07.

514

.310

.414

.86.

4-0

.48.

91.

84.

59.

89.

9بية

عر ال

ولالد

3.6

11.2

6.2

18.0

9.9

14.9

3.8

13.4

4.2

16.0

2.6

7.1

2.6

5.0

1.7

5.2

4.7

13.3

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر3.

64.

02.

53.

75.

43.

13.

72.

53.

02.

22.

32.

33.

82.

05.

23.

73.

73.

6

طىوس

السيا

وآوبا

ورأ

2.8

7.1

0.3

5.9

0.9

3.9

3.5

10.5

0.9

6.3

-0.3

8.2

2.5

9.9

0.3

8.9

1.4

7.9

بيري

لكا وا

نيةالتي

اليكا

مرأ

3.3

3.9

3.9

4.7

2.1

4.2

2.1

5.8

2.9

3.0

2.4

2.6

2.7

3.4

0.9

5.3

2.6

4.2

سياب آ

نوج

1.5

6.8

2.5

8.9

2.5

4.9

4.5

6.6

3.3

4.0

1.4

4.6

2.3

6.1

2.4

2.8

2.5

5.7

ية ريق

ألفء ا

راصح

الب

نوج

رىلكب

ا3.

012

.02.

56.

51.

012

.22.

96.

8-2

.314

.22.

98.

15.

37.

64.

15.

32.

510

.6

ميةلنا

ق ااط

لمنا

3.2

6.1

3.5

6.9

3.6

6.0

3.0

6.6

2.5

5.7

2.1

4.1

3.1

4.3

2.2

4.8

3.0

6.0

بقسا

الول

جد ال

درص

مس

نفر:

صدالم

ت: ترا

الفي

ة فاع

زر ال

اعقط

ي لقيق

لحي ا

نولس

مواالن

ت دال

معط

وسومت

ي( يار

مع ال

فحرا

الن با

سامقا

ب )تقل

للبقا

طالم

العي

باقة ب

رنمقا

بالية

ربالع

ل دو

اليع

وز: ت

10ل

دوج

2009

-197

و0 2

009-

2006

،200

5-20

01 ،2

000-

1996

،199

5-19

91 ،1

990-

1986

،198

5-19

81 ،1

980-

1976

،197

5-19

70

Page 142: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 126

قةنط

المة/

دولال

75-1

970

80-1

976

85-1

981

90-1

986

95-1

991

00-1

996

05-2

001

09-2

006

09-1

970

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

ئرجزا

ال7.

618

.68.

74.

27.

53.

7-0

.84.

2-3

.22.

21.

76.

42.

40.

62.

41.

43.

38.

1ين

حرالب

10.9

15.8

12.0

21.3

11.2

13.1

5.2

7.4

11.3

8.6

3.6

2.4

11.9

8.8

4.1

6.8

7.0

11.4

مرالق

ر جز

4.7

2.2

6.3

3.9

4.6

2.0

4.2

2.2

3.8

5.1

2.3

6.8

1.4

1.8

0.9

0.3

3.3

3.7

تيبو

جي3.

88.

86.

514

.26.

16.

6-2

.69.

4-3

.44.

60.

64.

33.

00.

35.

31.

52.

17.

7صر

م3.

64.

06.

12.

29.

62.

26.

90.

75.

62.

87.

41.

94.

31.

75.

61.

46.

22.

9دن

ألرا

-0.8

22.7

18.5

17.3

4.5

8.7

3.6

12.9

13.0

15.8

9.0

7.5

11.8

7.2

6.9

4.3

6.4

12.9

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

ال14

.17.

53.

47.

12.

45.

83.

37.

714

.326

.0-1

.86.

215

.012

.61.

67.

03.

812

.0يت

كوال

-1.0

17.7

10.2

33.6

7.8

30.2

-11.

629

.84.

717

.31.

36.

51.

92.

47.

48.

51.

220

.5ان

لبن2.

617

.219

.316

.114

.96.

50.

610

.72.

38.

31.

05.

38.

07.

33.

13.

96.

112

.2بيا

لي6.

23.

54.

62.

15.

22.

04.

95.

12.

32.

02.

80.

52.

81.

20.

73.

83.

73.

0رب

مغال

19.4

25.3

33.2

32.1

34.1

17.5

8.3

7.5

10.9

7.7

15.8

29.5

6.8

16.0

8.9

5.4

16.4

21.1

انعم

نة لط

س5.

112

.114

.724

.510

.37.

65.

58.

9-4

.613

.98.

316

.39.

23.

2-2

.69.

36.

714

.3طر

ق8.

09.

98.

31.

99.

61.

82.

02.

84.

92.

54.

04.

66.

11.

74.

52.

16.

14.

6ان

ودلس

ا2.

411

.93.

15.

62.

58.

82.

512

.13.

815

.66.

218

.94.

98.

66.

31.

35.

211

.2ريا

سو6.

28.

94.

514

.213

.247

.60.

943

.114

.74.

2-4

5.0

46.9

20.3

69.7

15.8

6.1

2.9

38.8

سون

ت12

.613

.19.

37.

46.

22.

12.

75.

06.

11.

96.

01.

92.

22.

61.

65.

76.

56.

8حدة

لمتة ا

ربيالع

ت ارا

إلما

-0.9

36.2

56.3

65.5

4.3

39.2

3.9

10.9

12.4

9.8

16.7

11.1

13.1

10.1

5.5

9.5

13.5

34.1

بيةعر

الول

الد7.

412

.711

.011

.67.

78.

61.

87.

65.

68.

03.

17.

07.

55.

84.

03.

96.

010

.2دي

لهاط ا

حيالم

وسيا

ق آشر

9.6

4.9

11.6

6.4

8.7

6.3

9.5

4.3

12.3

2.9

5.8

4.6

8.3

2.6

6.7

3.6

8.8

5.8

طىوس

السيا

وآوبا

ورأ

10.2

2.1

2.3

5.1

4.6

3.5

2.5

6.3

1.8

9.2

1.9

7.8

7.4

5.9

0.4

6.5

4.0

7.2

بيري

لكا وا

نيةالتي

اليكا

مرأ

7.0

3.9

5.3

4.0

0.7

6.7

1.0

6.3

2.9

4.7

2.5

4.4

2.8

5.0

0.8

5.1

3.0

6.0

سياب آ

نوج

3.2

5.6

4.6

6.5

6.6

2.6

7.5

2.7

8.3

6.5

4.2

3.0

8.0

3.4

6.7

4.7

6.1

5.4

ية ريق

ألفء ا

راصح

الب

نوج

رىلكب

ا6.

75.

73.

47.

00.

010

.22.

86.

2-0

.86.

71.

98.

64.

77.

52.

45.

32.

99.

4

ميةلنا

ق ااط

لمنا

7.3

5.4

6.6

6.1

3.7

6.5

3.4

5.6

4.9

5.4

3.2

5.2

5.5

4.5

3.0

4.6

4.9

6.7

بقسا

الول

جد ال

درص

مس

نفر:

صدالم

ت: ترا

الفي

ة فاع

صن ال

اعقط

ي لقيق

لحي ا

نولس

مواالن

ت دال

معط

وسومت

ي( يار

مع ال

فحرا

الن با

سامقا

ب )تقل

للبقا

طالم

العي

باقة ب

رنمقا

بالية

ربالع

ل دو

اليع

وز: ت

11ل

دوج

2009

-197

و0 2

009-

2006

،200

5-20

01 ،2

000-

1996

،199

5-19

91 ،1

990-

1986

،198

5-19

81 ،1

980-

1976

،197

5-19

70

Page 143: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

127 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

قةنط

المة/

دولال

75-1

970

80-1

976

85-1

981

90-1

986

95-1

991

00-1

996

05-2

001

09-2

006

09-1

970

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

متوسط معدل النموالسنوى

االنحراف المعياري

ئرجزا

ال5.

60.

38.

56.

25.

51.

51.

23.

31.

93.

12.

31.

25.

31.

44.

45.

84.

04.

0ين

حرالب

3.5

12.9

8.0

18.5

10.7

13.2

1.6

6.5

3.9

3.2

3.6

2.4

9.3

5.6

4.9

4.6

6.1

10.3

مرالق

ر جز

4.7

2.2

5.8

3.5

4.4

2.1

1.6

3.4

-0.5

6.9

-1.8

4.4

4.4

5.0

0.9

0.3

2.4

4.3

تيبو

جي3.

85.

8-3

.78.

7-0

.36.

93.

32.

54.

74.

71.

82.

12.

91.

25.

04.

92.

75.

2صر

م4.

43.

59.

42.

97.

76.

66.

72.

64.

11.

54.

91.

34.

61.

75.

61.

46.

33.

8دن

ألرا

-0.6

6.3

12.4

6.0

1.9

7.7

-2.6

8.1

5.7

2.4

4.0

0.6

6.4

2.5

5.9

2.2

4.4

5.9

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

ال7.

95.

811

.08.

21.

15.

52.

24.

716

.541

.34.

46.

710

.93.

011

.518

.45.

715

.7يت

كوال

-2.4

17.0

20.2

55.2

8.8

31.1

-11.

629

.7-2

.721

.56.

05.

00.

88.

47.

42.

80.

825

.3ان

لبن6.

611

.315

.54.

70.

67.

60.

610

.70.

66.

01.

22.

77.

93.

16.

61.

25.

07.

7بيا

لي6.

33.

35.

34.

15.

72.

65.

61.

32.

82.

33.

82.

34.

71.

51.

56.

14.

83.

2رب

مغال

24.5

27.8

21.3

9.5

12.6

3.0

3.2

4.6

6.3

1.8

2.8

2.9

6.7

1.3

8.2

4.8

10.2

12.7

انعم

نة لط

س6.

89.

214

.920

.3-0

.612

.62.

22.

23.

92.

15.

13.

09.

110

.422

.14.

68.

111

.5طر

ق19

.511

.87.

73.

02.

35.

10.

63.

31.

52.

53.

81.

33.

90.

73.

80.

55.

17.

5ان

ودلس

ا6.

611

.51.

810

.5-5

.010

.97.

26.

83.

83.

81.

61.

98.

53.

48.

05.

04.

77.

7ريا

سو13

.68.

46.

62.

40.

67.

0-0

.89.

37.

92.

82.

51.

78.

63.

811

.25.

46.

07.

ونت

4.4

9.6

6.2

3.4

3.7

2.5

4.2

4.2

5.7

2.3

6.2

0.6

6.2

1.3

6.2

1.3

5.3

3.9

حدةلمت

ة اربي

العت

اراإلم

ا9.

612

.411

.916

.22.

49.

53.

33.

49.

32.

96.

61.

29.

52.

97.

20.

88.

38.

6بية

عر ال

ولالد

9.5

8.5

10.1

9.5

3.0

7.1

1.2

5.6

4.3

8.9

3.8

2.2

6.1

2.1

6.0

3.7

5.4

8.2

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر8.

34.

811

.95.

710

.34.

88.

04.

79.

52.

14.

83.

27.

91.

07.

81.

88.

24.

7طى

وس ال

سيا وآ

وباور

أ6.

10.

73.

13.

93.

01.

33.

53.

72.

72.

82.

92.

45.

54.

94.

13.

04.

13.

8بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ7.

02.

55.

32.

32.

03.

11.

92.

83.

12.

22.

41.

73.

42.

02.

73.

03.

73.

4سيا

ب آنو

ج3.

51.

94.

61.

46.

41.

76.

51.

65.

71.

77.

92.

97.

02.

18.

52.

66.

12.

6ية

ريقألف

ء ارا

صح ال

بنو

جرى

لكبا

5.1

3.7

1.0

4.1

2.3

6.2

4.2

3.8

0.9

3.0

2.7

2.4

4.5

3.3

5.2

2.1

3.6

4.8

ميةلنا

ق ااط

لمنا

7.1

3.6

6.3

4.1

3.9

3.9

3.5

3.7

4.4

3.1

3.6

2.4

5.2

2.1

5.0

2.7

5.1

4.4

بقسا

الول

جد ال

درص

مس

نفر:

صدالم

ت: ترا

الفي

ت فدما

لخع ا

طا لق

قيحقي

الوي

سنوال

لنمت ا

دالمع

ط وس

ومتي(

يارمع

الف

حراالن

باسا

مقاب )

تقل لل

بقا ط

المالع

ي باق

ة برن

مقابال

ية رب

العل

دو ال

يعوز

: ت12

ل دو

ج20

09-1

97و0

200

9-20

06 ،2

005-

2001

،200

0-19

96 ،1

995-

1991

،199

0-19

86 ،1

985-

1981

،198

0-19

76 ،1

975-

1970

Page 144: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 128

قةنط

المة/

دولال

1970

1980

1990

2000

2005

اتير

تقدال

وىسن

واللنم

ل اعد

ط موس

مت20

1020

1519

70 -8

019

80 -9

000

-199

010

-200

0ئر

زالج

ا13

,746

18,8

1125

,283

30,5

0632

,855

35,4

2338

,088

3.2%

3.0%

1.9%

1.5%

ينحر

الب22

034

749

365

072

880

788

24.

7%3.

6%2.

8%2.

2%مر

القر

جز23

832

943

855

261

669

176

73.

3%2.

9%2.

3%2.

3%تي

بوجي

162

340

560

730

805

879

953

7.7%

5.1%

2.7%

1.9%

صرم

35,5

7544

,433

57,7

8570

,174

77,1

5484

,474

91,7

782.

2%2.

7%2.

0%1.

9%اق

عرال

10,2

1014

,024

18,0

7924

,652

28,2

3831

,467

35,8

843.

2%2.

6%3.

1%2.

5%دن

ألرا

1,62

32,

225

3,25

44,

853

5,56

66,

472

6,95

73.

2%3.

9%4.

1%2.

9%دية

عولس

ة اربي

العكة

مملال

5,74

59,

604

16,2

5920

,808

23,6

1326

,246

28,9

335.

3%5.

4%2.

5%2.

3%ت

ويالك

744

1,37

52,

143

2,22

82,

700

3,05

13,

378

6.3%

4.5%

0.4%

3.2%

انلبن

2,44

32,

785

2,97

43,

772

4,08

24,

255

4,42

61.

3%0.

7%2.

4%1.

2%بيا

لي1,

994

3,06

34,

365

5,34

65,

923

6,54

67,

158

4.4%

3.6%

2.0%

2.0%

نيايتا

ورم

1,14

91,

525

1,98

82,

604

2,98

53,

366

3,73

22.

9%2.

7%2.

7%2.

6%ب

غرالم

15,3

1019

,567

24,8

0828

,827

30,4

9532

,381

34,3

302.

5%2.

4%1.

5%1.

2%ان

عمنة

لطس

747

1,18

71,

843

2,40

22,

618

2,90

53,

198

4.7%

4.5%

2.7%

1.9%

تلةمح

النية

طيلس

الفض

ألرا

1,09

61,

476

2,15

43,

149

3,76

24,

409

5,09

03.

0%3.

9%3.

9%3.

4%طر

ق11

122

946

761

788

51,

508

1,63

07.

5%7.

4%2.

8%9.

3%ال

ومص

ال3,

600

6,43

46,

596

7,39

48,

354

9,35

910

,731

6.0%

0.2%

1.1%

2.4%

انود

لسا

15,0

3920

,509

27,0

9134

,904

38,6

9843

,192

47,7

303.

2%2.

8%2.

6%2.

2%ريا

سو6,

371

8,97

112

,721

16,5

1119

,121

22,5

0524

,494

3.5%

3.6%

2.6%

3.1%

سون

ت5,

127

6,45

78,

215

9,45

29,

878

10,3

7410

,884

2.3%

2.4%

1.4%

0.9%

حدةلمت

ة اربي

العت

راإلما

ا22

51,

015

1,86

73,

238

4,08

94,

707

5,19

316

.3%

6.3%

5.7%

3.8%

منالي

6,39

18,

381

12,3

1418

,182

21,0

2424

,256

27,8

192.

7%3.

9%4.

0%2.

9%جي

خلي ال

ونتعا

الس

جلم

7,79

213

,757

23,0

7229

,943

34,6

3339

,224

43,2

145.

8%5.

3%2.

6%2.

7% موا

ل نألق

ة اربي

العل

دوال

26,5

7937

,518

48,9

8764

,366

72,4

8281

,743

91,7

323.

5%2.

7%2.

8%2.

4%بي

عر ال

بغر

الم36

,177

47,8

9862

,671

74,1

3179

,151

84,7

2490

,460

2.8%

2.7%

1.7%

1.3%

بيعر

الرق

مشال

57,3

1873

,914

96,9

6712

3,11

113

7,92

315

3,58

216

8,62

92.

6%2.

8%2.

4%2.

2%بية

عر ال

ولالد

127,

866

173,

087

231,

697

291,

551

324,

189

359,

273

394,

035

3.1%

3.0%

2.3%

2.1%

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر97

1,53

71,

200,

000

1,30

0,00

01,

500,

000

1,50

0,00

01,

600,

000

1,60

0,00

02.

1%0.

8%1.

4%0.

6%بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ28

6,47

236

2,65

544

2,31

052

1,22

855

6,51

258

8,64

961

8,48

62.

4%2.

0%1.

7%1.

2%سيا

ب آنو

ج28

3,26

735

5,77

443

9,59

151

7,19

355

4,07

958

9,61

562

2,91

12.

3%2.

1%1.

6%1.

3%رى

لكبة ا

ريقياألف

اء حر

صب ال

جنو29

4,96

338

9,75

451

8,05

367

4,84

276

4,32

886

3,31

497

0,17

32.

8%2.

9%2.

7%2.

5%مية

لناق ا

اطلمن

ا3,

700,

000

4,40

0,00

05,

300,

000

6,10

0,00

06,

500,

000

6,90

0,00

07,

300,

000

1.7%

1.9%

1.4%

1.2%

دة تح

الممم

األن ب

سكا ال

سم، ق

2010

عة اج

مرم:

عال ال

فيية

كانلس

ت اقعا

تو ال

تانا

بير:

صدالم

201

3-19

70 ،)

فآلال

)باية

ربالع

ل دو

الفي

ن سكا

ال:1

3 ول

جد

Page 145: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

129 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

قةنط

المة/

دولال

1970

1980

1990

2000

2005

اتير

تقدال

وىسن

واللنم

ل اعد

ط موس

مت20

1020

1519

70 -8

019

80 -9

000

-199

010

-200

0ئر

زالج

ا13

,746

18,8

1125

,283

30,5

0632

,855

35,4

2338

,088

3.2%

3.0%

1.9%

1.5%

ينحر

الب22

034

749

365

072

880

788

24.

7%3.

6%2.

8%2.

2%مر

القر

جز23

832

943

855

261

669

176

73.

3%2.

9%2.

3%2.

3%تي

بوجي

162

340

560

730

805

879

953

7.7%

5.1%

2.7%

1.9%

صرم

35,5

7544

,433

57,7

8570

,174

77,1

5484

,474

91,7

782.

2%2.

7%2.

0%1.

9%اق

عرال

10,2

1014

,024

18,0

7924

,652

28,2

3831

,467

35,8

843.

2%2.

6%3.

1%2.

5%دن

ألرا

1,62

32,

225

3,25

44,

853

5,56

66,

472

6,95

73.

2%3.

9%4.

1%2.

9%دية

عولس

ة اربي

العكة

مملال

5,74

59,

604

16,2

5920

,808

23,6

1326

,246

28,9

335.

3%5.

4%2.

5%2.

3%ت

ويالك

744

1,37

52,

143

2,22

82,

700

3,05

13,

378

6.3%

4.5%

0.4%

3.2%

انلبن

2,44

32,

785

2,97

43,

772

4,08

24,

255

4,42

61.

3%0.

7%2.

4%1.

2%بيا

لي1,

994

3,06

34,

365

5,34

65,

923

6,54

67,

158

4.4%

3.6%

2.0%

2.0%

نيايتا

ورم

1,14

91,

525

1,98

82,

604

2,98

53,

366

3,73

22.

9%2.

7%2.

7%2.

6%ب

غرالم

15,3

1019

,567

24,8

0828

,827

30,4

9532

,381

34,3

302.

5%2.

4%1.

5%1.

2%ان

عمنة

لطس

747

1,18

71,

843

2,40

22,

618

2,90

53,

198

4.7%

4.5%

2.7%

1.9%

تلةمح

النية

طيلس

الفض

ألرا

1,09

61,

476

2,15

43,

149

3,76

24,

409

5,09

03.

0%3.

9%3.

9%3.

4%طر

ق11

122

946

761

788

51,

508

1,63

07.

5%7.

4%2.

8%9.

3%ال

ومص

ال3,

600

6,43

46,

596

7,39

48,

354

9,35

910

,731

6.0%

0.2%

1.1%

2.4%

انود

لسا

15,0

3920

,509

27,0

9134

,904

38,6

9843

,192

47,7

303.

2%2.

8%2.

6%2.

2%ريا

سو6,

371

8,97

112

,721

16,5

1119

,121

22,5

0524

,494

3.5%

3.6%

2.6%

3.1%

سون

ت5,

127

6,45

78,

215

9,45

29,

878

10,3

7410

,884

2.3%

2.4%

1.4%

0.9%

حدةلمت

ة اربي

العت

راإلما

ا22

51,

015

1,86

73,

238

4,08

94,

707

5,19

316

.3%

6.3%

5.7%

3.8%

منالي

6,39

18,

381

12,3

1418

,182

21,0

2424

,256

27,8

192.

7%3.

9%4.

0%2.

9%جي

خلي ال

ونتعا

الس

جلم

7,79

213

,757

23,0

7229

,943

34,6

3339

,224

43,2

145.

8%5.

3%2.

6%2.

7% موا

ل نألق

ة اربي

العل

دوال

26,5

7937

,518

48,9

8764

,366

72,4

8281

,743

91,7

323.

5%2.

7%2.

8%2.

4%بي

عر ال

بغر

الم36

,177

47,8

9862

,671

74,1

3179

,151

84,7

2490

,460

2.8%

2.7%

1.7%

1.3%

بيعر

الرق

مشال

57,3

1873

,914

96,9

6712

3,11

113

7,92

315

3,58

216

8,62

92.

6%2.

8%2.

4%2.

2%بية

عر ال

ولالد

127,

866

173,

087

231,

697

291,

551

324,

189

359,

273

394,

035

3.1%

3.0%

2.3%

2.1%

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر97

1,53

71,

200,

000

1,30

0,00

01,

500,

000

1,50

0,00

01,

600,

000

1,60

0,00

02.

1%0.

8%1.

4%0.

6%بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ28

6,47

236

2,65

544

2,31

052

1,22

855

6,51

258

8,64

961

8,48

62.

4%2.

0%1.

7%1.

2%سيا

ب آنو

ج28

3,26

735

5,77

443

9,59

151

7,19

355

4,07

958

9,61

562

2,91

12.

3%2.

1%1.

6%1.

3%رى

لكبة ا

ريقياألف

اء حر

صب ال

جنو29

4,96

338

9,75

451

8,05

367

4,84

276

4,32

886

3,31

497

0,17

32.

8%2.

9%2.

7%2.

5%مية

لناق ا

اطلمن

ا3,

700,

000

4,40

0,00

05,

300,

000

6,10

0,00

06,

500,

000

6,90

0,00

07,

300,

000

1.7%

1.9%

1.4%

1.2%

بقسا

الول

جد ال

درص

مس

نفر:

صدالم

2015

-198

0 ة(،

وي مئ

سبة )ن

ميةلنا

ق ااط

لمن وا

بيةعر

الول

الدن

سكاي ل

مرالع

ء بنا

ال:1

4 ول

جد

Page 146: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 130

)WDI( المصدر: قواعد بيانات مؤشرات التنمية العالمية

المصدر: نفس مصدر الجدول السابق

جدول 15: معدل الخصوبة الكلى )المواليد لكل إمرأة(، 2009-2000

جدول 16: توقع الحياة عند الميالد )بالسنوات(، 2009-2000

2000200120022003200420052006200720082009الدولة/ المنطقة2.6212.5582.5152.4832.4572.4332.4092.3852.3632.342الجزائر2.6032.5542.5122.4722.4332.3922.3512.3112.2712.233البحرين

4.3214.2674.2224.1824.1444.1064.0624.0113.9523.885جزر القمر4.8024.6824.5664.454.3364.2224.1114.0013.8963.794جيبوتي3.3173.2533.1893.1283.0693.0132.962.9092.8612.816مصر

5.0244.8734.7264.5874.464.3454.2414.1454.0523.927العراق3.8893.743.6053.6033.6023.63.5623.5243.4863.383األردن2.4182.3612.3142.2762.2462.2222.2012.1842.1682.152الكويت

2.3862.2712.1632.0681.9911.9321.8921.8661.8491.841لبنان3.1883.1173.052.9872.9262.8662.8072.752.6952.642ليبيا

5.0925.0154.9394.8644.7894.7144.6364.5564.4744.388موريتانيا2.7032.6212.5542.52.4572.4232.3962.3742.3542.3295المغرب

4.4134.1593.9243.7113.5233.3643.2343.133.0452.978سلطنة عمان3.1293.0342.942.8442.7472.6512.5612.482.4132.36قطر

4.2014.0393.8813.7293.5853.4513.3293.223.1243.04المملكة العربية السعودية6.5076.5076.5046.4976.4856.4696.4476.426.3896.351الصومال5.1325.0124.8884.7644.644.5194.44.2844.174.058السودان3.793.7193.6543.5913.5273.463.3893.3173.2453.1426سوريا2.082.0522.062.022.042.032.032.062.05تونس

2.6962.5962.4962.3932.2892.1852.0892.0071.9431.899اإلمارات العربية المتحدة6.2856.1265.9775.8395.7095.5865.4655.3455.2245.1اليمن

3.8253.7343.6473.5723.4993.4333.3693.3093.2543.193الدول العربية

2000200120022003200420052006200720082009الدولة/ المنطقة70.0270.3870.7371.0671.3671.6571.9072.1572.3972.62الجزائر74.5674.7274.8975.0675.2375.3975.5775.7475.9176.08البحرين

61.8362.2962.7463.1963.6364.0764.4964.9365.3565.76جزر القمر53.5453.6753.8053.9754.1754.4354.7255.04555.3955.75جيبوتي68.2368.5668.8569.0969.3369.5469.7469.9470.1470.34مصر

70.9470.6670.2069.6469.04768.5068.1167.9167.9368.15العراق70.6370.9271.2071.4771.7371.9972.2372.4872.7172.94األردن76.8376.9977.14277.2977.4377.5777.7077.8477.9778.10الكويت

70.6470.7970.9671.1371.3171.4971.6871.8672.0572.23لبنان72.5372.7772.9873.1973.4173.6473.8774.1074.3374.54ليبيا

56.4656.4656.4456.4156.3956.3956.4456.5556.7356.70موريتانيا68.6769.0669.4269.7770.1170.4270.7371.01671.2971.59المغرب

73.5073.8374.1774.4974.8275.1275.4075.6775.9176.14سلطنة عمان73.6374.0274.3874.7275.0275.2975.5375.7575.9476.12قطر

71.3471.5571.7671.9872.2072.4372.6672.8973.1273.43المملكة العربية السعودية48.3448.7949.1049.3149.4449.5249.5849.6849.8450.07الصومال56.04756.3156.5656.8057.0457.2957.5557.8458.1558.48السودان72.3572.6472.9173.1673.3973.6273.8374.0374.2374.42سوريا72.6072.8573.0073.0573.3073.5073.9074.2074.3074.45تونس

76.8076.9477.0577.1677.26777.3877.4977.6277.7577.88اإلمارات العربية المتحدة59.1759.6360.0960.5661.0261.4961.9762.4562.9263.38اليمن

67.0267.2867.5067.6967.8868.0568.2468.4568.6668.91الدول العربية

Page 147: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

131 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

KIL

Mne

t ةولي

الدل

عم ال

مةنظ

مت

انا بي

عدة قا

ر:صد

الم

2009

-198

1 ر،

أكثة ف

سن 1

5 رية

عم ال

فئة لل

ميةلنا

ق ااط

لمن وا

بيةعر

الطق

مناوال

ل دو

للملة

لعاى ا

قو ال

كةشار

ت مدال

مع :1

7 ول

جد

قةنط

المة/

دولال

اثوإن

ر كو

ذور

ذكاث

إن19

8119

9120

0020

0520

0820

0919

8119

9120

0020

0520

0820

0919

8119

9120

0020

0520

0820

09ئر

زالج

ا44

.949

.555

.257

.158

.358

.570

.675

.779

.079

.379

.979

.619

.523

.531

.334

.736

.637

.2ين

حرالب

61.4

65.3

65.2

64.6

63.9

63.8

86.9

88.2

86.2

85.8

85.2

85.0

18.6

29.2

33.8

33.0

32.2

32.4

مرالق

ر جز

75.3

75.9

77.0

78.4

79.3

79.6

87.1

86.9

83.8

84.8

85.5

85.4

63.8

65.1

70.1

72.2

73.1

73.7

تيبو

جي64

.266

.468

.869

.670

.070

.180

.881

.581

.279

.879

.178

.748

.151

.756

.659

.461

.161

.5صر

م51

.550

.448

.948

.047

.848

.874

.374

.674

.173

.373

.075

.329

.026

.423

.822

.822

.822

.4اق

عرال

41.7

41.8

41.6

41.5

41.4

41.3

72.8

73.1

71.0

69.6

69.4

68.9

9.9

11.1

12.6

13.4

13.3

13.8

دنألر

ا42

.445

.949

.548

.949

.849

.370

.472

.175

.274

.174

.873

.912

.616

.721

.622

.123

.423

.3دية

عولس

ة اربي

العكة

مملال

47.2

53.3

53.9

54.8

54.6

54.5

75.0

79.8

79.7

80.3

79.9

79.8

9.8

14.6

17.6

19.8

20.8

21.2

توي

الك58

.164

.470

.469

.468

.468

.580

.582

.285

.083

.482

.882

.522

.236

.944

.345

.244

.345

.4ان

لبن41

.843

.344

.845

.345

.246

.169

.770

.871

.671

.170

.371

.515

.318

.120

.021

.221

.822

.3بيا

لي46

.246

.950

.552

.352

.252

.873

.674

.075

.577

.878

.478

.912

.015

.322

.724

.323

.824

.7نيا

يتاور

م66

.567

.168

.569

.569

.970

.081

.981

.981

.581

.381

.281

.051

.652

.755

.657

.658

.559

.0ب

غرالم

52.5

52.3

53.4

52.3

52.4

52.3

81.4

81.2

80.7

79.9

80.0

80.1

24.3

24.4

27.5

26.2

26.5

26.2

انعم

نة لط

س52

.256

.357

.956

.555

.655

.778

.580

.879

.277

.976

.976

.920

.418

.923

.424

.724

.825

.4طر

ق71

.380

.175

.582

.283

.884

.390

.994

.592

.492

.592

.893

.025

.741

.436

.945

.948

.249

.9ال

ومص

ال69

.771

.071

.370

.670

.370

.384

.784

.084

.784

.684

.684

.755

.358

.458

.457

.156

.556

.5ان

ودلس

ا58

.052

.152

.052

.352

.452

.385

.477

.575

.174

.573

.973

.931

.026

.928

.930

.130

.930

.8ريا

سو46

.050

.250

.349

.650

.650

.479

.681

.480

.178

.980

.179

.512

.519

.020

.320

.021

.021

.1س

ونت

49.6

48.2

48.1

47.7

48.1

48.0

79.7

75.2

72.3

70.6

70.9

70.6

19.2

21.1

23.8

24.8

25.5

25.6

حدةلمت

ة اربي

العت

راإلما

ا75

.073

.175

.676

.877

.677

.694

.591

.691

.391

.392

.092

.116

.826

.234

.239

.341

.841

.9من

الي44

.645

.045

.446

.046

.646

.873

.774

.273

.373

.173

.473

.517

.016

.217

.218

.519

.519

.9جي

خلي ال

ونتعا

الس

جلم

52.2

57.5

59.1

60.3

60.4

60.4

78.8

82.1

82.3

82.8

82.7

82.7

12.9

18.7

22.4

24.9

25.9

26.4

موال ن

ألقة ا

ربيالع

ل دو

ال57

.854

.053

.653

.853

.953

.982

.777

.976

.175

.775

.375

.433

.630

.431

.131

.932

.432

.5بي

عر ال

بغر

الم48

.850

.353

.253

.754

.354

.476

.677

.778

.578

.378

.678

.621

.123

.028

.229

.430

.430

.5بي

عر ال

رقمش

ال48

.448

.447

.646

.947

.047

.574

.374

.974

.373

.473

.374

.522

.722

.021

.020

.620

.820

.6بية

عر ال

ولالد

50.8

51.0

51.6

51.7

51.9

52.2

77.1

77.2

76.8

76.4

76.4

76.9

23.9

23.8

25.3

25.7

26.3

26.3

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر76

.876

.975

.374

.570

.771

.286

.184

.583

.481

.380

.280

.367

.269

.067

.065

.164

.564

.4طى

وس ال

سيا وآ

وباور

أ66

.564

.058

.958

.459

.358

.977

.074

.068

.868

.169

.068

.557

.455

.150

.249

.850

.750

.5بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ58

.861

.763

.464

.865

.665

.581

.482

.280

.680

.380

.379

.936

.841

.846

.950

.051

.751

.8سيا

ب آنو

ج61

.060

.859

.158

.858

.958

.886

.384

.482

.782

.181

.581

.633

.435

.434

.134

.235

.134

.9رى

الكبية

ريقاألف

اء حر

لصب ا

جنو70

.370

.270

.971

.371

.571

.882

.581

.981

.381

.181

.181

.158

.458

.960

.861

.962

.262

.7مية

لناق ا

اطلمن

ا68

.969

.067

.567

.265

.966

.184

.382

.981

.480

.379

.879

.853

.354

.853

.453

.053

.353

.2

Page 148: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 132

بق سا

الول

جد ال

درص

س م نف

ر:صد

الم

2009

-198

1 ،2

4-15

ية مر

العئة

للفية

نام ال

طقمنا

والية

ربالع

ق اط

لمن وا

ولللد

لة عام

الوى

القكة

شارت م

دالمع

:18

ولجد

قةنط

المة/

دولال

اثوإن

ر كو

ذور

ذكاث

إن19

8119

9120

0020

0520

0820

0919

8119

9120

0020

0520

0820

0919

8119

9120

0020

0520

0820

09ئر

زالج

ا32

.232

.834

.937

.336

.536

.345

.556

.764

.564

.364

.363

.320

.222

.226

.628

.629

.830

.1ين

حرالب

31.0

33.4

34.6

35.3

33.9

33.5

64.9

60.4

55.6

53.1

52.0

51.6

19.9

23.5

25.0

23.2

21.3

21.4

مرالق

ر جز

53.3

54.8

54.4

52.4

51.3

50.9

71.8

71.0

64.7

65.3

65.1

64.2

59.2

58.9

56.3

57.2

57.1

56.8

تيبو

جي57

.057

.055

.854

.653

.853

.660

.462

.361

.458

.456

.655

.646

.247

.347

.346

.345

.946

.0صر

م33

.033

.330

.829

.228

.828

.442

.542

.048

.852

.147

.452

.629

.225

.623

.022

.019

.119

.8اق

عرال

25.2

29.3

29.7

27.7

27.2

25.5

57.7

57.3

52.4

49.4

48.8

47.8

7.3

8.3

8.1

8.0

7.7

7.9

دنألر

ا28

.830

.530

.230

.429

.629

.843

.147

.748

.145

.044

.241

.25.

27.

89.

79.

39.

39.

ويالك

36.7

35.3

37.0

35.1

36.2

37.0

43.9

42.5

42.9

44.1

42.6

41.8

14.9

23.7

25.1

24.5

23.7

23.9

انلبن

27.0

28.8

27.4

25.5

28.7

26.9

43.3

44.0

42.8

42.5

41.5

41.5

14.5

16.8

17.9

18.0

17.3

17.7

بيالي

48.6

47.3

46.7

42.7

42.4

41.1

46.7

48.0

50.8

54.3

53.4

53.2

16.2

17.1

18.4

19.6

19.0

18.7

نيايتا

ورم

62.4

61.7

62.2

60.8

60.8

61.1

65.2

65.1

63.1

61.4

60.3

59.7

48.4

48.5

48.0

47.4

47.1

47.2

بغر

الم47

.441

.036

.633

.033

.032

.669

.967

.665

.362

.061

.560

.727

.826

.728

.323

.623

.321

.5ان

عمنة

لطس

47.3

53.6

45.1

60.5

63.5

64.0

49.6

48.9

49.7

46.8

48.5

49.2

22.5

19.4

22.4

22.9

22.4

22.9

طرق

28.3

29.3

30.3

29.2

28.8

28.9

67.9

70.5

62.1

71.3

73.0

73.2

14.5

27.8

22.0

29.9

32.0

33.7

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

ال56

.546

.546

.048

.345

.744

.547

.348

.849

.448

.047

.547

.44.

26.

98.

69.

29.

710

.0ال

ومص

ال49

.441

.035

.133

.932

.632

.772

.871

.772

.170

.570

.570

.852

.151

.852

.351

.151

.151

.4ان

ودلس

ا33

.933

.032

.432

.632

.933

.069

.357

.543

.841

.940

.040

.029

.124

.226

.125

.625

.025

.1ريا

سو38

.244

.541

.841

.241

.740

.745

.848

.147

.542

.646

.543

.05.

66.

86.

17.

510

.09.

ونت

35.9

33.8

36.1

37.3

33.5

36.5

69.3

55.2

47.7

43.9

43.8

42.9

24.6

26.5

24.9

21.6

21.7

21.8

حدةلمت

ة اربي

العت

راإلما

ا65

.665

.060

.561

.361

.160

.581

.164

.661

.261

.658

.056

.611

.116

.923

.928

.429

.429

.1من

الي33

.139

.845

.946

.847

.447

.151

.050

.148

.748

.748

.948

.915

.915

.015

.115

.716

.216

.5جي

خلي ال

ونتعا

الس

جلم

32.0

31.9

33.2

33.1

32.7

32.7

39.3

38.0

38.6

38.7

37.7

37.9

7.5

9.8

12.0

13.0

13.1

13.3

موال ن

ألقة ا

ربيالع

ل دو

ال48

.542

.838

.637

.636

.937

.082

.074

.265

.364

.865

.165

.439

.735

.236

.436

.536

.737

.1بي

عر ال

بغر

الم41

.542

.444

.242

.943

.042

.357

.056

.555

.652

.551

.049

.823

.122

.823

.922

.121

.821

.1بي

عر ال

رقمش

ال30

.228

.729

.129

.327

.128

.542

.343

.146

.548

.045

.248

.121

.018

.617

.316

.915

.015

.5بية

عر ال

ولالد

37.5

35.8

35.6

34.9

33.7

34.2

53.3

51.8

51.4

51.0

49.3

50.2

24.0

22.0

22.2

21.5

20.7

20.8

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر78

.473

.164

.359

.157

.057

.580

.074

.566

.060

.457

.858

.576

.771

.762

.557

.756

.156

.4طى

وس ال

سيا وآ

وباور

أ56

.348

.842

.440

.341

.041

.061

.553

.648

.846

.447

.147

.051

.043

.835

.934

.134

.734

.9بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ53

.755

.754

.353

.452

.952

.470

.771

.266

.764

.263

.062

.036

.440

.141

.842

.442

.742

.7سيا

ب آنو

ج55

.452

.048

.047

.246

.646

.674

.870

.166

.165

.364

.164

.434

.432

.528

.527

.727

.727

.4رى

الكبية

ريقاألف

اء حر

لصب ا

جنو57

.857

.757

.757

.657

.457

.564

.864

.364

.063

.462

.962

.850

.951

.151

.451

.851

.852

.1مية

لناق ا

اطلمن

ا65

.261

.755

.453

.152

.252

.474

.370

.264

.561

.860

.460

.755

.652

.945

.844

.043

.543

.6

Page 149: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

133 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

بق سا

الول

جد ال

درص

س م نف

ر:صد

الم

2009

-198

1 ر،

أكثة ف

سن 1

5 رية

عم ال

فئة لل

ميةلنا

ق ااط

لمن وا

بيةعر

الطق

مناوال

ل دو

للالة

عموال

لة عام

الوة

القل،

عم ال

سني

ن فسكا

ولللنم

ت ادال

مع :1

9 ول

جد

قةنط

المة/

دولال

ملالع

ن س

فين

سكاال

ملةلعا

ة اقو

الالة

عمال

90-1

981

00-1

991

09-2

001

09-1

991

90-1

981

00-1

991

09-2

001

09-1

991

00-1

991

08-2

001

09-1

991

ئرزا

لجا

3.5

3.4

2.6

3.1

4.5

4.6

3.9

4.0

4.2

2.3

3.3

ينحر

الب3.

93.

32.

42.

94.

63.

32.

52.

83.

31.

92.

6مر

القر

جز2.

93.

52.

53.

13.

03.

73.

43.

43.

23.

23.

2تي

بوجي

5.5

3.1

2.8

3.0

5.8

3.5

3.5

3.3

3.4

3.0

3.2

صرم

2.6

2.9

2.7

2.8

2.4

2.5

2.8

2.5

3.7

1.5

2.6

اقعر

ال2.

83.

72.

83.

32.

83.

63.

23.

25.

65.

25.

3دن

ألرا

4.4

5.2

4.0

4.6

4.9

6.1

4.5

5.1

3.6

0.8

2.2

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

ال5.

73.

23.

43.

37.

23.

34.

13.

53.

32.

83.

ويالك

5.0

2.3

3.6

3.0

6.1

3.3

4.0

3.4

3.4

2.9

3.3

انلبن

1.2

3.1

2.1

2.7

2.0

3.6

2.6

2.9

5.0

4.5

4.0

بيالي

4.3

3.9

2.3

3.2

4.6

4.7

3.3

3.8

2.4

2.4

2.3

نيايتا

ورم

2.8

3.2

3.2

3.2

2.9

3.4

4.0

3.4

1.4

1.8

1.6

بغر

الم2.

82.

52.

02.

32.

82.

72.

12.

32.

61.

82.

2ان

عمنة

لطس

4.7

3.9

2.8

3.4

5.3

4.2

2.6

3.3

4.0

2.1

3.0

طرق

7.8

3.1

11.8

6.8

9.1

2.4

14.6

7.1

2.6

12.3

7.4

الوم

صال

0.3

1.3

2.2

1.7

0.5

1.4

2.3

1.7

3.2

2.5

2.8

انود

لسا

2.9

2.9

2.7

2.8

1.9

2.9

3.2

2.8

4.6

3.9

4.2

رياسو

3.7

4.1

4.3

4.2

4.6

4.1

5.0

4.2

4.5

3.8

3.9

سون

ت3.

12.

62.

02.

32.

82.

62.

32.

32.

83.

02.

8حدة

لمتة ا

ربيالع

ت را

إلماا

5.9

6.6

4.7

5.8

5.5

7.1

6.0

6.2

7.2

3.8

5.6

منالي

3.7

4.6

3.9

4.3

3.7

4.7

4.8

4.5

3.2

5.1

4.3

جيخلي

الون

تعا ال

سجل

م5.

63.

53.

83.

76.

73.

94.

04.

03.

93.

33.

7 موا

ل نألق

ة اربي

العل

دوال

2.7

3.1

3.0

3.1

2.0

3.1

3.1

3.1

3.1

2.7

2.9

بيعر

الب

غرالم

3.2

3.0

2.3

2.7

3.5

3.6

2.7

3.1

2.8

3.4

3.2

بيعر

الرق

مشال

2.8

3.3

3.0

3.2

2.8

3.1

2.9

3.0

3.3

2.9

3.0

جىخلي

الون

تعا ال

سجل

مناء

ستث با

بيةعر

الول

الد2.

93.

22.

83.

02.

83.

32.

93.

13.

13.

03.

0بية

عر ال

ولالد

3.2

3.2

2.9

3.1

3.2

3.3

3.0

3.2

3.2

3.1

3.1

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر2.

61.

62.

01.

82.

71.

41.

11.

31.

51.

21.

3طى

وس ال

سيا وآ

وباور

أ0.

90.

70.

60.

70.

6-0

.20.

70.

2-0

.10.

50.

3بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ2.

62.

31.

82.

13.

02.

62.

42.

53.

01.

92.

5سيا

ب آنو

ج2.

52.

52.

32.

42.

52.

22.

32.

22.

21.

92.

0رى

لكبة ا

يقيفر

األء

راصح

الب

نوج

2.9

3.0

2.8

2.9

2.9

3.1

2.9

3.0

3.0

2.6

2.8

ميةلنا

ق ااط

لمنا

2.4

2.0

2.0

2.0

2.4

1.7

1.7

1.7

1.8

1.5

1.7

Page 150: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 134

بق سا

الول

جد ال

درص

س م نف

ر:صد

الم

2009

-199

1 ر،

أكثة ف

سن 1

5 رية

عم ال

فئة لل

ميةلنا

ق ااط

لمن وا

بيةعر

الطق

مناوال

ل دو

الفي

ن سكا

اللى

ة إمال

العبة

نس :2

0 ول

جد

قةنط

المة/

دولال

اثوإن

ر كو

ذور

ذكاث

إن19

9120

0020

0520

0820

0919

9120

0020

0520

0820

0919

9120

0020

0520

0820

09ئر

زالج

ا39

.238

.447

.749

.452

.060

.455

.566

.366

.671

.218

.221

.429

.132

.132

.5ين

حرالب

61.0

61.0

61.3

61.0

60.3

83.5

81.7

81.6

80.8

81.5

25.7

30.1

30.8

31.6

29.0

مرالق

ر جز

70.0

67.9

68.7

69.4

74.3

80.5

77.5

78.1

78.5

79.5

59.7

58.5

59.4

60.3

69.2

صرم

42.6

42.1

41.3

43.2

44.1

68.7

67.8

65.4

67.2

70.8

16.7

16.6

17.3

19.3

17.6

اقعر

ال36

.836

.736

.937

.134

.064

.662

.962

.161

.957

.89.

710

.912

.012

.510

.2دن

ألرا

35.7

37.0

37.9

37.9

43.1

59.5

60.8

61.4

61.2

66.7

9.2

11.1

12.8

13.3

18.2

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

ال50

.450

.951

.250

.950

.975

.776

.076

.175

.675

.613

.515

.617

.118

.018

.1ت

ويالك

61.9

68.3

65.9

65.3

67.0

80.1

82.9

80.1

79.5

80.8

33.6

42.1

41.6

41.8

44.4

انلبن

43.8

45.7

45.9

45.9

42.1

71.1

71.9

71.2

70.9

65.6

19.0

21.4

22.3

22.6

20.1

بيالي

45.3

46.4

47.6

48.6

48.2

71.2

70.0

71.3

71.9

73.2

15.1

20.2

21.8

23.5

21.1

نيايتا

ورم

44.8

45.7

46.6

46.9

46.9

53.6

53.2

53.3

53.2

52.8

36.3

38.4

39.8

40.5

40.8

بغر

الم45

.945

.645

.946

.147

.571

.369

.671

.171

.972

.821

.322

.722

.222

.023

.7ان

عمنة

لطس

52.6

53.3

51.9

51.4

51.0

75.8

73.7

72.4

71.4

71.8

17.2

20.3

21.7

22.9

21.4

تلةمح

النية

طيلس

الفض

ألرا

30.1

33.4

31.2

30.2

32.4

50.9

57.0

50.7

48.4

51.0

8.1

9.3

11.2

11.5

13.3

طرق

73.0

70.2

75.0

76.9

83.5

89.3

86.2

85.8

86.3

92.5

29.3

33.7

37.2

39.8

47.7

الوم

صال

65.6

66.0

66.2

66.5

65.5

82.9

82.8

82.3

82.4

78.6

49.0

49.9

50.6

51.2

52.8

انود

لسا

46.1

47.1

46.9

47.3

47.7

71.0

68.3

67.1

66.5

69.0

21.4

26.1

26.9

28.1

26.4

رياسو

46.6

48.1

44.3

44.8

46.3

77.4

78.9

72.6

72.5

76.0

16.0

17.2

15.8

16.9

16.3

سون

ت40

.540

.240

.641

.041

.164

.060

.960

.560

.960

.916

.919

.520

.821

.221

.4حدة

لمتة ا

ربيالع

ت را

إلماا

71.3

74.4

75.1

75.9

74.3

89.6

90.1

90.2

91.3

90.0

25.0

33.0

36.3

38.0

35.8

منالي

38.3

38.1

38.8

39.0

39.9

63.1

58.9

57.5

57.5

64.2

13.9

17.0

19.9

20.4

15.2

جيخلي

الون

تعا ال

سجل

م54

.556

.256

.856

.957

.178

.379

.079

.078

.879

.217

.120

.322

.023

.023

.2 موا

ل نألق

ة اربي

العل

دوال

47.1

47.0

47.0

47.2

47.6

70.1

66.9

65.6

65.2

68.0

24.4

27.3

28.5

29.3

27.1

بيعر

الب

غرالم

42.5

42.0

46.1

47.0

48.6

66.0

62.7

67.7

68.2

70.6

19.1

21.6

24.8

26.2

26.9

بيعر

الرق

مشال

41.6

41.6

40.7

41.9

42.2

68.4

68.0

65.5

66.4

68.3

15.0

15.5

16.0

17.4

16.1

جىخلي

الون

تعا ال

سجل

مناء

ستث با

بيةعر

الول

الد43

.142

.943

.744

.645

.368

.066

.166

.266

.768

.918

.420

.021

.422

.721

.8بية

عر ال

ولالد

44.3

44.4

45.2

46.0

46.7

69.3

67.8

67.9

68.3

70.3

18.3

20.0

21.5

22.7

21.9

ديلها

ط احي

الم و

سياق آ

شر72

.971

.670

.767

.669

.579

.878

.175

.975

.576

.765

.965

.063

.963

.162

.2طى

وس ال

سيا وآ

وباور

أ55

.651

.752

.352

.953

.264

.760

.961

.361

.761

.647

.743

.744

.545

.246

.7بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ54

.657

.959

.860

.760

.575

.974

.374

.574

.674

.834

.242

.343

.747

.647

.3سيا

ب آنو

ج58

.756

.856

.356

.556

.281

.379

.178

.178

.178

.234

.333

.233

.233

.733

.2رى

لكبة ا

يقيفر

األء

راصح

الب

نوج

64.9

64.9

65.2

65.5

66.1

75.8

75.4

74.6

74.6

75.0

54.5

54.9

55.2

56.6

57.0

ميةلنا

ق ااط

لمنا

64.5

63.4

63.1

62.2

62.9

77.9

76.2

75.1

75.0

75.6

51.0

50.5

50.3

50.7

50.4

Page 151: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

135 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

بق سا

الول

جد ال

درص

س م نف

ر:صد

الم

2009

-199

1 ،2

4-15

ية مر

العئة

للفية

نام ال

طقمنا

والية

ربالع

ق اط

لمن وا

ولالد

ي ن ف

سكا ال

لىة إ

مالالع

بة نس

:21

ولجد

قةنط

المة/

دولال

اثوإن

ر كو

ذور

ذكاث

إن19

9120

0020

0520

0820

0919

9120

0020

0520

0820

0919

9120

0020

0520

0820

09ئر

زالج

ا24

.822

.031

.530

.636

.835

.731

.543

.239

.949

.413

.512

.119

.320

.823

.8ين

حرالب

32.0

31.4

31.4

30.3

29.9

46.7

43.8

43.0

41.3

42.5

15.4

17.0

17.7

17.6

15.5

مرالق

ر جز

56.8

50.3

49.8

48.5

53.4

62.2

55.6

55.2

53.5

56.3

51.3

44.9

44.3

43.4

50.4

مرالق

ر جز

59.0

58.1

56.9

57.9

54.0

71.3

70.3

68.1

68.6

62.3

46.9

46.0

45.6

47.1

45.7

صرم

21.8

23.9

19.8

23.1

26.9

31.6

36.5

30.8

32.6

42.7

12.0

10.8

8.6

13.3

10.6

اقعر

ال26

.824

.723

.823

.217

.646

.342

.440

.339

.031

.26.

46.

36.

46.

73.

2دن

ألرا

24.6

22.4

21.7

19.8

18.4

38.6

36.6

35.1

31.9

31.5

8.2

6.9

7.4

7.1

4.7

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

ال25

.926

.825

.124

.720

.643

.544

.342

.241

.535

.65.

96.

87.

07.

65.

ويالك

29.4

31.5

30.9

30.2

29.0

38.0

38.0

37.4

35.9

36.0

20.3

24.1

23.0

23.4

21.0

انلبن

31.4

29.5

29.2

28.7

23.1

51.2

47.8

45.9

44.9

32.1

11.5

11.5

12.1

12.1

13.8

بيالي

27.9

27.2

28.3

27.4

27.9

43.6

41.6

43.0

41.2

42.6

11.8

12.3

13.0

13.1

12.5

نيايتا

ورم

25.5

24.3

23.5

22.8

22.3

27.9

26.3

25.3

24.4

23.5

22.9

22.2

21.5

21.1

21.0

بغر

الم39

.737

.336

.034

.734

.255

.251

.352

.051

.050

.123

.823

.520

.218

.518

.2ان

عمنة

لطس

29.6

30.0

28.1

29.4

28.9

41.5

41.0

37.9

39.3

40.2

15.8

17.3

17.7

18.3

15.9

تلةمح

النية

طيلس

الفض

ألرا

19.3

21.3

16.6

15.2

17.0

33.3

37.2

28.1

25.5

27.8

3.3

4.5

4.4

4.5

5.8

طرق

35.2

28.1

43.2

47.2

61.8

54.7

43.5

53.8

55.8

72.0

5.5

7.2

13.4

18.5

28.1

انود

لسا

29.2

26.7

24.4

23.4

25.2

41.7

33.4

30.1

28.5

32.7

16.4

19.8

18.5

18.2

17.5

رياسو

37.7

39.2

33.2

32.3

33.2

59.3

60.9

52.4

49.2

53.9

15.5

16.8

13.3

14.8

11.9

سون

ت28

.524

.822

.822

.322

.337

.931

.930

.128

.928

.918

.817

.415

.315

.415

.3حدة

لمتة ا

ربيالع

ت را

إلماا

43.3

44.9

47.5

45.6

37.6

60.4

60.5

62.8

61.2

50.7

15.4

22.3

24.6

24.9

20.8

منالي

23.0

21.6

21.8

21.9

22.9

34.3

29.3

27.8

27.4

36.2

11.1

13.4

15.5

16.1

9.1

جيخلي

الون

تعا ال

سجل

م28

.029

.328

.728

.325

.044

.545

.444

.443

.639

.68.

710

.410

.911

.39.

0 موا

ل نألق

ة اربي

العل

دوال

31.8

28.9

27.2

26.7

27.6

43.3

36.2

33.3

32.3

36.7

19.9

21.3

20.9

20.9

18.2

بيعر

الب

غرالم

31.3

28.5

31.9

30.9

33.5

44.2

39.7

44.8

42.8

46.7

18.1

17.1

18.7

18.8

19.9

بيعر

الرق

مشال

25.4

26.3

22.8

24.3

25.3

39.3

41.6

36.3

36.4

40.9

11.0

10.6

8.8

11.7

9.1

جىخلي

ن العاو

التس

مجلاء

ستثنة با

ربيالع

ول الد

27.8

27.4

26.5

26.9

27.8

41.7

41.4

40.0

39.3

42.5

13.3

12.8

12.3

13.9

12.4

بيةعر

الول

الد28

.627

.726

.626

.827

.842

.040

.338

.637

.741

.214

.714

.614

.115

.513

.8دي

لهاط ا

حيالم

وسيا

ق آشر

66.5

62.5

56.6

51.5

51.4

66.9

56.4

50.8

50.5

52.3

66.1

56.8

52.2

52.3

51.7

طىوس

السيا

وآوبا

ورأ

38.3

37.7

34.0

32.5

32.8

41.9

39.5

37.7

37.6

37.4

34.6

28.5

27.4

28.0

27.9

بيري

لكا وا

نيةالتي

اليكا

مرأ

46.3

47.9

46.5

45.5

45.3

61.1

58.5

56.4

55.2

53.9

31.5

34.3

34.6

35.3

34.4

سياب آ

نوج

47.5

44.6

42.9

42.1

42.0

64.0

59.3

58.5

58.6

58.2

29.6

25.3

24.4

24.1

24.5

رىلكب

ة ايقي

فراأل

ء را

صح ال

بنو

ج50

.551

.050

.950

.250

.156

.557

.055

.455

.055

.544

.544

.845

.045

.245

.6مية

لناق ا

اطلمن

ا55

.050

.747

.245

.045

.062

.456

.453

.653

.453

.947

.240

.338

.638

.738

.6

Page 152: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 136

السنة األخيرةالسنة األولىالدولة/ المنطقةإناثذكورذكور وإناث

السنة السنة األولىالسنة األخيرةالسنة األولىالسنة األخيرةالسنة األولىاألخيرة

2001200827.311.326.611.1931.412.05الجزائر199120016.45.55.24.111.810.5البحرين

199820078.28.95.15.919.918.6مصر200220085.35.14.23.511.513.8المملكة العربية السعودية

199520052.12.02.42.01.51.8الكويت200420078.19.06.98.67.710.1لبنان

1990200915.810.014.29.820.410.5المغرب2002201011.78.48.35.724.122.5سوريا1997201115.918.315.51517.327.4تونس

199520081.84.01.72.02.412.0اإلمارات العربية المتحدة199419998.311.59.312.483.18.2اليمن

4.54.63.63.08.911.6مجلس التعاون الخليجي8.311.59.312.53.98.2الدول العربية األقل نموا

22.311.921.711.224.414.3المغرب العربي9.08.95.96.020.018.7المشرق العربي

12.29.310.47.718.915.5الدول العربية

السنة األخيرةالسنة األولىالدولة/ المنطقةإناثذكورذكور وإناث

السنة السنة األولىالسنة األخيرةالسنة األولىالسنة األخيرةالسنة األولىاألخيرة

2001200827.311.326.611.1931.412.05الجزائر199120016.45.55.24.111.810.5البحرين

199820078.28.95.15.919.918.6مصر200220085.35.14.23.511.513.8المملكة العربية السعودية

199520052.12.02.42.01.51.8الكويت200420078.19.06.98.67.710.1لبنان

1990200915.810.014.29.820.410.5المغرب2002201011.78.48.35.724.122.5سوريا1997201115.918.315.51517.327.4تونس

199520081.84.01.72.02.412.0اإلمارات العربية المتحدة199419998.311.59.312.483.18.2اليمن

4.54.63.63.08.911.6مجلس التعاون الخليجي8.311.59.312.53.98.2الدول العربية األقل نموا

22.311.921.711.224.414.3المغرب العربي9.08.95.96.020.018.7المشرق العربي

12.29.310.47.718.915.5الدول العربية

المصدر: قاعدة بيانات منظمة العمل الدولية KILMnet، والمعهد القومى لإلحصاء بالنسبة لتونس

المصدر: نفس مصدر الجدول السابق.ملحوظة: تم استخدام أحدث البيانات المتاحة لكل من الجزائر وتونس فيما يخص نسبة الذكور واإلناث إلى إجمالى قوة العمل والمشتغلين لتقدير معدل بطالة الشباب وفقا للنوع في عامي

2008 و2011 على الترتيب.

جدول 22: إجمالى معدالت البطالة للفئة العمرية 15 سنة فأكثر، 2011-1990

جدول 23: إجمالى معدالت البطالة للفئة العمرية 24-15، 2011-1990

Page 153: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

137 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

قةنط

المة/

دولال

سنةال

ل عد

مالة

بطال

ل عد

مكة

شارالم

وة الق

ي ف

ملةلعا

ا

وة الق

ملةلعا

ادد

عين

طللعا

ادد

عين

تغلمش

الي

ن فسكا

المل

العن

س)1

و)ري

يناس

)2و)

ريينا

س)3

و)ري

يناس

2015

2020

2030

2015

2020

2030

2015

2020

2030

ئرجزا

ال20

0711

.358

.314

,486

1,63

712

,849

24,8

3592

12,

005

4,11

02,

777

4,02

46,

366

3,75

76,

157

10,7

40ين

حرالب

2001

5.5

65.4

314

1729

648

038

8314

363

110

173

103

199

327

صرم

2008

9.4

48.8

27,4

112,

573

24,8

3856

,183

2,11

95,

012

10,6

585,

004

8,22

714

,403

8,62

916

,801

32,6

36دن

ألرا

2004

12.9

49.3

2,04

026

31,

777

4,13

916

952

51,

197

475

940

1,69

976

11,

829

3,72

9دية

عولس

ة اربي

العكة

مملال

2008

5.0

54.6

9,23

446

18,

773

16,9

121,

037

2,29

34,

445

1,59

22,

910

5,16

93,

427

6,96

713

,033

يتكو

ال20

052.

069

.41,

428

281,

400

2,05

914

131

158

717

634

963

028

759

51,

093

انلبن

2007

9.0

45.4

1,39

112

51,

266

3,06

486

148

204

227

295

356

378

553

710

نيايتا

ورم

2000

20.6

68.5

1,03

021

281

81,

505

149

351

776

471

715

1,22

758

498

21,

816

ربمغ

ال20

0810

.052

.311

,982

1,19

910

,783

22,9

1071

41,

455

2,72

82,

030

2,86

84,

268

3,07

95,

006

8,27

7ريا

سو20

078.

450

.36,

624

558

6,06

613

,166

853

1,29

12,

368

1,57

72,

052

3,22

02,

343

4,89

411

,174

سون

ت20

0514

.247

.73,

503

499

3,00

47,

344

172

308

511

752

907

1,13

91,

029

1,40

41,

962

حدةلمت

ة اربي

العت

اراإلم

ا20

084.

077

.62,

813

113

2,70

03,

626

259

593

1,18

939

274

01,

360

618

1,25

62,

396

منالي

2004

15.0

46.6

5,95

489

35,

061

12,7

8596

52,

597

6,08

42,

109

4,14

68,

156

4,10

39,

515

20,7

32بية

عر ال

ولالد

9.7

52.9

88,2

108,

578

79,6

3216

9,00

97,

623

16,9

7234

,999

17,6

4428

,283

48,1

6729

,097

56,1

5810

8,62

7جي

خلي ال

ونتعا

الس

جلم

4.5

61.1

13,7

8861

913

,170

23,0

771,

475

3,28

06,

364

2,22

24,

109

7,33

34,

435

9,01

716

,849

موال ن

ألقة ا

ربيالع

ل دو

ال15

.849

.86,

984

1,10

65,

879

14,2

901,

114

2,94

86,

859

2,58

04,

862

9,38

34,

687

10,4

9722

,548

بيعر

الب

غرالم

11.1

54.7

29,9

713,

335

26,6

3655

,090

1,80

73,

768

7,34

95,

558

7,79

811

,773

7,86

512

,567

20,9

80بي

عر ال

رقمش

ال9.

449

.037

,466

3,51

933

,947

76,5

523,

227

6,97

514

,427

7,28

411

,514

19,6

7812

,110

24,0

7748

,250

س جل

مناء

ستث با

بيةعر

الول

الدجي

خلي ال

ونتعا

ال10

.751

.374

,421

7,95

966

,462

145,

932

6,14

813

,692

28,6

3515

,421

24,1

7440

,834

24,6

6247

,141

91,7

77

KIL

Mne

t ةولي

الدل

عم ال

مةنظ

مت

انا بي

عدةوقا

ت رن

إلنتي ا

علكر

الذقة

ساب )U

NS

Dة )

حدلمت

م األم

ة لائي

صإلح

ة اشعب

الت

انا بي

لىا إ

نادست

ن الفي

مؤ ال

ترا

قدي: ت

درص

المل

صوالو

ث: ثال

والري

ينالس

، امل

لكال ا

شغي للت

ولص

الوى:

ثانوال

ريينا

لس، ا

بتا ثا

الةبط

الدل

معء

بقا: ا

ولاأل

يوار

سين ال

ت،ها

يوار

سينث

ثالا ل

وفقبة

طلوالم

ف ظائ

الودد

لععة

وقلمت

م القي

ل ادو

لجا ا

هذح

ضيو

ة: وظ

لحم

ل عد

ممن

ال ك

قاء اب

مع )U

NS

Dة )

حدلمت

م األم

ة لائي

صإلح

ة اشعب

المن

ل عم

السن

ي ن ف

سكا لل

عةوق

لمتموا

النت

دالمع

ام خد

ستوبا

ل. عم

الوة

ي قث ف

إلناع ل

رتف م

كةار

مشل

عد م

لىة إ

ضافاإل

ل بكام

اليل

شغللت

ن م

زيد)لم

ها كر

ق ذساب

الت

هايو

ارسين

الها

ليدتو

ن مك

ي ي الت

ملالع

ص فر

ن م

لىالك

دد الع

فة عر

لمين

املالع

دد وع

ل عم

الوة

ي قة ف

وقعلمت

ة اياد

لزر ا

قدية ت

عادت إ

تمن،

بتي ثا

الةبط

الدل

مع و

ملالع

وة ي ق

ة فرك

شاالم

)201

0 ين

الدي

مح و

تيدمس

أولب،

طالبو

، أيل

اعسم

بوإ، أ

يلص

تفاال

2030

و20

20 ،2

015

اتنو

لسة ل

تلفمخ

ت ها

يونار

سيدة

على

عاءا

بنبية

عر ال

طقمنا

والل

دو لل

وبةطل

المف

ظائالو

دد ع

يرتقد

:24

ولجد

Page 154: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 138

قةنط

المة/

دولال

تكلفة الوظائف الجديدة )باأللف(

ار(لي

امل )ب

و1اري

ينس

ى عل

ءا نا

ة بلف

كلت

ا

إجمالى تكوين رأس املل الثابت إلى الناجت احمللى اإلجمالى

)2009(

ىال

جماإل

ى حملل

جت انا

الى

إلت

ابلث

ل املا

س ا رأ

ينكو

ى تال

جمة إ

سبن

و1ري

يناس

و2ري

يناس

و3ري

يناس

و1ري

يناس

و2ري

يناس

و3ري

يناس

2015

2020

2030

2015

2020

2030

2015

2020

2030

2015

2020

2030

2015

2020

2030

2015

2020

2030

ئرجزا

ال64

5912

826

217

725

740

624

039

368

638

.16

10.3

11.2

11.5

31.1

22.5

17.8

42.1

34.5

30.1

ينحر

الب68

026

5697

4375

118

7013

522

224

.04

30.4

33.1

28.5

49.9

43.9

34.6

82.4

79.3

65.1

صرم

3677

183

389

182

300

525

315

613

1,19

018

.31

12.5

14.7

15.7

29.4

24.2

21.2

50.7

49.4

48.0

دنألر

ا69

1236

8233

6511

752

126

257

28.9

314

.322

.325

.440

.339

.936

.064

.677

.679

.1

ية رب

العكة

مملال

ديةعو

لسا

424

439

971

1,88

367

41,

233

2,19

01,

452

2,95

15,

521

33.7

525

.328

.027

.138

.935

.531

.683

.785

.179

.6

يتكو

ال53

876

167

315

9418

833

915

432

058

815

.15

16.5

18.2

17.2

20.6

20.4

18.4

33.6

34.8

32.0

انلبن

310

2746

6371

9211

011

717

222

032

.12

19.2

16.5

11.4

50.6

32.8

19.8

84.0

61.5

39.5

نيايتا

ورم

325

1125

1523

4019

3259

24.9

141

.348

.853

.813

0.8

99.3

85.1

162.

213

6.3

126.

0

ربمغ

ال10

675

154

288

214

303

450

325

528

874

31.5

823

.023

.522

.065

.446

.234

.499

.380

.766

.7

رياسو

3025

3870

4761

9670

146

332

29.3

314

.611

.010

.126

.917

.513

.740

.041

.847

.7

سون

ت15

627

4880

117

141

177

160

219

306

24.0

915

.213

.711

.366

.640

.225

.291

.162

.243

.4

ية رب

العت

اراإلم

احدة

لمتا

662

171

392

787

260

490

900

409

832

1,58

639

.82

19.0

21.8

21.8

28.8

27.2

25.0

45.4

46.1

44.0

منالي

2019

5112

042

8216

181

187

408

13.9

818

.024

.328

.439

.438

.838

.176

.789

.096

.9

بيةعر

الول

الد13

31,

038

2,28

34,

463

1,96

93,

308

5,63

03,

464

6,65

312

,249

30.6

019

.321

.220

.736

.630

.726

.164

.361

.856

.9

جيخلي

ن العاو

التس

مجل49

071

21,

588

3,08

31,

071

1,98

53,

547

2,08

54,

238

7,91

732

.52

22.4

25.0

24.2

33.7

31.2

27.9

65.6

66.6

62.2

موال ن

ألقة ا

ربيالع

ل دو

ال21

2463

145

5710

520

010

021

946

715

.07

20.4

26.7

31.0

48.6

44.8

42.8

85.3

93.7

99.8

بيعر

الب

غرالم

9116

133

063

050

970

11,

034

725

1,14

01,

865

33.8

515

.015

.414

.747

.432

.724

.167

.653

.143

.4

بيعر

الرق

مشال

4714

130

360

533

351

784

855

41,

056

2,00

022

.95

13.9

14.9

14.9

32.8

25.5

20.9

54.6

52.0

49.3

ية رب

العل

دوال

س جل

مناء

ستثبا

جيخلي

الون

تعاال

6232

669

51,

380

898

1,32

32,

083

1,37

92,

415

4,33

227

.84

14.8

15.8

15.6

40.7

30.0

23.6

62.5

54.8

49.1

بقسا

الول

جد ال

درص

مس

نفر:

صدالم

203

و0 2

020

،201

5 ات

نولس

ة لتلف

مخت

هايو

نارسي

دة ع

لى ع

اءا بن

يدةجد

لة عما

ق خل

فة تكل

:25

ولجد

Page 155: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

139 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

ولةالد

سن ال

بارك

يناج

النجز

العمل

العت

اباص

اض

مرال

بيةلط

ة اعاي

الرمة

مواأل

الةبط

الرة

ألسا

دة اع

مسال

عيةتما

الجا

ئرجزا

الSI

SISI

SISI

SISI

SITF

SN

ينحر

البSI

SISI

SI...

...-a

......

SN

صرم

SISI

SISI

SISI

SISI

...SN

اقعر

الSI

SISI

......

......

...SN

دنألر

اSI

SISI

SI...

...-a

......

SN

كة ممل

الية

ربالع

ديةعو

لسا

SISI

SI-a

-a-a

......

...

يتكو

الSI

SISI

SI...

......

......

SN

انلبن

OI

OI

-aSI

SI...

SISI

SN

بيالي

SISI

SISI

aSI

SI-a

-a...

...

ربمغ

الSI

SISI

-aSI

SI...

-SI

SN

انعم

SISI

SISI

......

......

......

انود

لسا

SISI

SISI

--

...-

......

رياسو

SISI

SI...

......

......

...

سون

تSI

SISI

SISI

SISI

SNSI

SN

ت ارا

إلما

ية رب

العحدة

لمتا

......

......

......

منالي

SISI

SI-

--

-aEL

SN

ISS

A O

bser

vato

ry C

ount

ry P

rofil

es a

s ci

ted

in IL

O, R

epor

t Int

erre

gion

al T

ripar

tite

Mee

ting

on th

e Fu

ture

of S

ocia

l Sec

urity

in A

rab

Sta

tes

ر:صد

الم.M

ay: G

enev

a, 2

008:

54

8-A

mm

an, 6

ظةالح

م:S

اعجتم

ن إأمي

ت:O

Iرى

أخن

أميت ت

يبارت

ت:S

SAين

تأم ال

فيق

لحى ا

علئم

قاهج

لنفقا

ودم

)يقمة

نظ م

عيةتما

إجت

عداسا

م:S

Nن(

أمي الت

فيق

لحى ا

علئم

قاير

غهج

لنفقا

اودم

)يقن

ألماة ا

شبكر

را غ

لى ع

مجرا

ب:T

رائض

المن

ل مو

ممج

رناب

:Aلعا

ل/اعم

الب

احص

ن م

ولمم

…فية

كاير

عت

ومامعل

بيةعر

الول

الدض

بعفي

ى اع

جتماال

ن أمي

التج

رامى ب

علمة

عارة

نظ :2

6 ول

جد

Page 156: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 140

ولةالد

ن ملو

لعاا

ية مدن

المة

خدبال

ونخر

آود

بعقن

ملولعا

امة

تظمن

ي ن ف

ملولعا

ارة

صغي ال

تركا

لشا

عةزرا

بالن

ملولعا

ال

عماال

ونؤقت

المون

حليالم

ل عما

الر

غيل

عماال

ن طني

مواال

تيةلذا

ة امال

العن

نواط

موال

رجخا

بال

ئرزا

لجا

Yes

Yes a

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes c

Yes

Yes

ينحر

البYe

sYe

sYe

sYe

sPa

rtial

--

-Vo

l.Vo

l.صر

مYe

sYe

sYe

sYe

sYe

s cYe

s cYe

s cYe

s cVo

l.…

اقعر

ال…

……

……

……

……

…دن

ألرا

Yes

Yes a

Yes

-e-g

--g

yes

Vol.

Vol.

توي

الكYe

sYe

sYe

sYe

sYe

s…

…no

Vol.

…ان

لبنYe

s dYe

s b/d

Yes

Yes

Yes

-Ye

sPa

rtial

no…

بيالي

Yes

Yes a

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes

…ب

غرالم

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes

……

…Pa

rtial

…ان

عمنة

لطس

Yes

Yes

Yes

Yes

--

--

-Vo

l.ي

ضرا

األية

طينلس

الفتلة

محال

……

……

……

……

……

طرق

……

……

……

……

……

ية رب

العكة

مملال

ديةعو

لسا

Yes c

Yes a

Yes

Yes

--

-Vo

l.Vo

l.ان

ودلس

اYe

sYe

sYe

sYe

s-

--

…Ye

s…

رياسو

Yes c

Yes a

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes

-Ye

sVo

l.س

ونت

Yes c

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes

Yes c

-Ye

s eVo

l.ت

راإلما

احدة

لمتة ا

ربيالع

……

……

……

……

……

منالي

Yes

Yes

Yes

Yes

--

-Ye

s-

بيةعر

الول

الدض

بعفي

ى وم

القى

اعجتم

االن

أميالت

مة نظ

ص أصائ

خ:2

7 ول

جد

ينرس

مد لل

صخا

ام نظ

:b

ينتأم

له س

لي:-

ة لح

مس ال

تقوا

وال/ أ

وطة

شر لل

صخا

ام نظ

:aت:

ظاالح

م. 5

ن ل م

أقين

املالع

دد ع

بهاي

التت

ركالش

باين

املالع

اد تبع

اسـ:

e م

لعاع ا

طا الق

فين

مليلعا

ل ا لك

صخا

ام نظ

:d

العم

المن

ئة الف

هذهص ل

خاام

نظ :C

فية

كاير

غت

ومامعل

:...

لية

دووال

ية اس

سيوال

ية كر

عس ال

بيةجن

األت

عثا للب

عادستب

اال :f

يا.

عملق

طب م

ير غ

كنه ول

نا،نو

قاين

تأمله

:g

Page 157: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

141 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

بلدال

ولص

األ و

اقسي

اليل

موالت

سيؤس

الميم

صمالت

طةنش

األيز

ركالت

ل جا

ومرة

بؤ

ن ضما

ي لوم

القع

رومش

)الند

لها

)NRE

GA

فيري

اليل

شغالت

200

5ام

عي

فوع

شرالم

س أس

ت-

ل عام

للتي

ريعتش

وم رس

مي

ضمقت

بما

وفي

ري ال

قرللف

ع اس

الور

شاالنت

ع ام

ر غي

ة شي

معيف

روظ

ن م

ه حب

صاي

ام ع

فيه

ل بعم

الدء

وب 2

005

مةالئ

م.2

006

ي جع

مرر

طاى ا

علع

رومش

التند

يس -

ل جع

ويق

الئ ال

ملالع

ي ف

حقبال

ق تعل

ير

وفي ت

عنيا

ونقان

ة ئول

مسة

ومحك

الل.

عم ال

صفر

ة كلف

تة

زيرك

المة

ومحك

الل

حمتت

خالمد

ة كلف

تاع

ربة أ

الثوث

ر، جو

األة.

ريإلدا

ف االي

لتكن ا

مسبة

ونج،

نتااإل

ة الي

الوة

ومحك

ل حم

تتج،

نتااإل

ت خال

مدف

اليتك

ع رب

ة، الي

الوس

جللم

ة ري

إلداف ا

اليلتك

والم

ذا ة إ

طال الب

ضوي

تعداد

سف

اليوتك

ة مس

خالل

خلبه

طال ل

عمر

وفيم ت

يتب.

طل ال

يخار

ن ت م

ومار ي

عش

ة نمي

الترة

زاو

ة: ئول

مسال

رة زا

الون

ضماس

جل لم

ريشا

ستر ا

دوة؛

يفيلر

اي

كزمر

الي

تومس

الي

علل

شغيالت

ى قر

الس

جالم

ة؛ الي

الوي

تومس

ويذ

تنف و

يطخط

وتر

تيااخ

ن ع

عنة

ئولمس

ل عم

والل

عم ال

بيطال

ل جي

تس و

ل،عما

األهم.

مع

ز رك

المى

تومس

ي عل

ج نام

بر ال

سقمن

ى عل

ج نام

برال

ل ئو

مسو

ي ار

إلدا

ي وال

التى

علي

سكنال

ع رب

المى

تومس

ق واف

لتتل

عمااأل

ط طي

تخن

عالن

ئومس

ي وم

القع

رومش

الر

وف ي

ب؛طل

الع

مر

طااال

ي ريف

الل

شغيالت

ن ضما

لة

عيتما

الجا

ة سبي

حاللم

ي سس

مؤال

ة.اءل

مس/ال

فيةشفا

الان

ضمل

رة عم

مل

صو أ

لقخ

ف: هد

ال -

ة شي

معيال

رد موا

الدة

اع ق

عيموتد

ص فر

ل خال

ن م

ينيفي

لرء ا

قرللف

ن، زم

المر

لفقب ا

سباج أ

عالل ت

عمة

احمس

ع اج

ترف،

جفاال

ل مث

ة.رب

التل

تآك و

ت،ابا

الغت،

االمج

ع تس

ز: ركي

الترة

بؤ -

رة إدا

واه،

لميى ا

علظ

حفا ال

ملتش

ة حتي

التة

بنيوال

ة، يعي

طب ال

ردموا

الة.

يفيلر

ا

ع طو

تتتي

الشية

معي ال

سراأل

ع جمي

ق تح

تس -

حد ال

بلمقا

رة اه

مير

غة

وييد

ل عما

ء أأدا

بل

خالل

عموم

1 ي00

جرلأل

ي ألدن

ي اون

قانال

ء ضا

أعن

بيها

زيعتو

ن مك

يلية

لما ا

سنةال

ن.لغي

لباة ا

سراأل

اد ستف

2 ا00

9 /2

008

ة الي

المة

سن ال

في -

ة؛ شي

معيرة

أسن

يومل

45

ج نام

برال

ن م

ل/عم

وم ي

ارملي

2,1

63ج

نامبر

الق

خلو

ي.ار

إدكز

مر 6

15ي

ص فشخ

ر ألج

ن ا بي

باس

تنلى

عظ

حفا ال

منبد

ال -

ة.مائ

بال40

/60

بتهنس

ما ج ب

نتااال

ت خال

مدو

ام خد

ستأوا

ن ولي

مقا ال

خلبتد

ح مو

مسر

غي -

ت.آلال

ا

ر نظ

وا)E

PWP

2(يا

ريق إف

وبجن

.)CW

P ضا

أي

ة طال

للبع

تفاالر

ايدة

شدت

دالمع

عم ال

وةر ق

تقا اف

منث

راوت

ة، كلي

لهيا

ة فع

رتم

ة طال

بت

دالمع

وت،

رامها

للب.

شبا ال

ينب

ام ع

ي ف

لىألو

احلة

مرال

ت طلق

أ-

ل ري

أبي

فنية

لثا ا

حلةمر

وال 2

004

.200

9

ت ديا

لبلوا

يم قال

لألة

وطشر

مح

من -

ت.دما

لخأوا

ة حتي

التة

بني ال

يروف

لتى

علع

شج وت

نحالم

ل كم

ر تجو

ز أواف

ح-

ها رد

موا ل

ليةمح

الت

وماحك

الدام

تخاس

ة.الي

الم

ة ومي

حك ال

تجها

اليع

جمن

مب

طلو م

وميحك

اله

شبت

ظمالمن

وات

ديالبل

واي

فمل

العص

فردة

زيا ل

يرداب

تخاذ

أتما

حيثها

ة بص

خا ال

تيةتح

النية

البج

رامب

ة ادي

صالقت

يةااح

النن

مكنا

ممك

ذلون

يكة.

فنيوال

ي تو

مس ال

لي ع

سةكر

مزية

رك م

نى- ب

ة فني

الت

رازا

الوع

مملة

تكا م

ي،وم

القع

رومش

المح

يسة؛

حليالم

ت وما

حكوال

أأ(

( فيذ

بتني

ومحك

الير

غاع

قط لل

ضاأي

ب( (

د،حد

مقي

اطمن

ق طا

ي ن ف

مجرا

بة.

سيؤس

ممج

راب

ة سي

سااأل

ت دما

لخ ل

تيةتح

النية

البة

عاي)ر

ة عي

تماالج

ات

دمالخ

واة

زليلمن

اة

عايلر

وال،

طفال

دة عا

وإة،

حليالم

ة معي

جتالم

ورة

إداو

ى، عل

ظ حفا

والل،

هيتأ

ة(.بيئ

الدة

جدي ال

تربا

مقا ال

لى ع

فعر

للت -

ع، رو

مشال

ن م

ة اني

الثة

حلمر

لليا

ريقإف

ب نو

جة

ومحك

ر نظ

ا.)2

008(

ر ألج

ء القا

ل عم

بالن

بليلقا

ن اطلي

متع ال

يعجم

-ض.

رومع

الن

مثر

ألكص

شخي

م أخدا

ستز ا

جو ي

ال -

ود وج

ع )م

ت نوا

سس

خمرة

فتالل

خين

عامة(.

ليلت ق

اءاتثن

است؛

عارو

مشي

فمل

للعس

لنار ا

تيااخ

تم - ي

دة م

تاو

تفل؛

جيتس

للزي

رك م

ظامد ن

وجال ي

ض تر

مفن ال

ن مولك

ع طا

ع/قرو

مشن

ل معم

الط.

وسلمت

ي ام ف

يو 1

00غ

تبلها

أنع

رومش

الن

مة

انيالث

ة حل

مرال

ت ور

ط -

ل شغي

التدة

مالة

إطي

إلعي

تسدة

جديف

هداأ

دة.جدي

الف

ظائالو

ي ف

ل عم

ة ص

فرن

يومل

وفي ت

ف:هد

ال -

ص(.شخ

ن يو

مل4.

5( 2

014

ولحل

ب

ى س د

جيف و

سجيف

ن )نتي

رجاأل

ر(جا

هو

200

ريأب

ي ف

وعشر

المق

طل أ

علة

رتبلمت

االة

بطال

ر آثا

ن م

حد لل

ام ع

عده ب

صقلي

م ت؛ ت

ديةصا

القتة ا

زماأل

ف ظائ

لول

عما ال

النتق

اجة

نتي 2

003

هم علي

ق طب

تنعد

تلم

ن مم

أوى،

خرأ

ج رام

ببقوا

تحوال

، أبه

ق حا

إللتط ا

روش

ى.خر

أ

ل وي

تحل

خالن

مسة

كر م

لية ما

ردموا

لغيد أ

ت قكان

ى خر

ن أاما

ت بكا

شمن

ت.ض

خفأو

ي ص

أقحد

ة بالي

در في

ميةكو

حرد

موا -

ى عل

ع؛ رو

مشال

ة كلف

تن

م 8

0%ة،

افيض

اإلف

اليلتك

اة

طيتغ

تم ت

ن أ

ت وما

حكال

ة سط

بوار،

جواأل

دا ع

ة ومي

حكال

ر غي

ت ظما

لمنوا

ة، حلي

المة.

حليالم

ت معا

جتالم

أو

ن ع

ة ئول

مسة

اليدر

لفيا

ة وم

حكال

-يذ

تنفل

ة عام

الت

يهاوج

التل،

ويلتم

اة

سطبوا

( رة

إلدا ا

عمود

ت عا

رومش

الت

انابي

دة اع

قالل

خن

ممل

العرة

زاو

ت ديا

لبل ا

ن(.يدي

ستفللم

ي وم

القل

سجال

رد موا

وت

جاتيا

احيم

تقين

عة

ئولمس

ت عا

رومش

الاح

ترواق

ي حل

المع

جتمالم

ن.يدي

ستفالم

ي إل

ولص

الوو

ي حل

المع

جتمالم

ت دما

خ -

ل، طف

الة

عاير

ت عا

رومش

(ي،

حلالم

ع جتم

المخ

طابوم

ة يان

ص(

تعا

رومش

و ،)

حةص

والن،

ساكالم

ء بنا

وة،

عامال

ي بان

المت

عارو

مشوال

ا، نته

صياو

يم تعل

ال(؛

رةصغي

الة

جينتا

اإلب؛

ريلتد

اج

راموب

ي؛ سم

لرا

ة.ري

إلدال ا

عمااأل

و

ة شي

معي ال

سراأل

ء سا

روق:

حاإللت

ط ارو

ش-

ر، عش

ة امن

الثن

سن

دول

طفا أ

بهاي

التء

ساالن

أوة،

صخا

الت

جاتيا

إلحا

ي وو

وذل.

واملح

اة

اعس

20

دة لم

ل عم

الج

نامبر

الح

يتي -

150

غ يبل

ي هر

شر

أجب

يا وع

سبأ

ي هر

لشا

ل دخ

الط

وسمت

ف ص

وننح

و)يز

ب .)

2002

ام ع

ي ف

ردالف

ة/شي

معيال

رة ألس

لن

يومل

2.2

ل عم

ج نام

بر ال

فر و

ه،وت

ذري

فن

طياش

النن

سكاال

ن م

22%

شخا(.

اديص

اقت

)PSN

P(يا

وبإثي

ن م

عةاس

وت

عاطا

ن ق بي

ذاءالغ

ص نق

-ن؛

فييري

الان

سكال

دة لم

200

5 عام

ي ج ف

نامبر

اللق

أط -

ن لقي

لمتا

ف هدا

ستإل

ت نوا

سس

خمر

ألسوا

ء، غذا

الت

ونامع

لن

بقيسا

الة.

اشهش

ن الا م

ديث ح

نيتعا

ي الت

شيةمعي

ال

ن م

حاد ات

بل ق

منوم

دع م

مجرنا

الب -

ما دع

ة وبي

إلثية ا

ومحك

الدم

تقن:

حيمان

الن

مباع،

رومش

للري

إلداز ا

جها ال

يا:عين

...لخ

، إرية

إداة

تبيمك

رة زا

وطة

اسبو

ف را

إلشوا

ل وي

لتم ا

-ة.

يفيلر

ة انمي

التيد

حد ت

فية

وي ق

عيةجتم

مة

ركشا

م -

ة؛وب

طلالم

ل صو

األ و

طةنش

األة

ريإلدا

اكز

راالم

ل خال

ن م

فيذلتن

ا-

ة.حلي

المة

حليالم

ة معي

جتالم

ن جا

اللح

ترتق

فك

ارتش

سي

التة

شيمعي

الر

ألسا

ي تلق

ستي

التك

وتلة

عامال

ل شغا

األرة.

اش مب

تيال

حوت

ء را

ومنة

لكا ا

بسبا

األة

لجمعا

-ي.

ذائالغ

ن ألم

م اعدا

إنل

صوأ

ة نمي

تى

علز

ركيالت

-ة،

دامست

لإلة

ابل ق

ليةمح

ة معي

جتم

ة يعي

طب ال

ردموا

العدة

قان

سيتح

وت

معامج

وة

حتيالت

ة بني

والر.

طاألم

ا

ما ي أ

وبإثي

ي ريف

ن يو

مل 8

-7ف:

هدست

الم -

ر/ شه

أستة

دة لم

)90%

-80(

ل خال

ن م

ر ألس

ل)2

0%-1

0(ر

اشلمب

اعم

الدأو

ة سن

ها.ضائ

أعحد

ل أعم

ال يي

التة

شيمعي

الي

التة

شيمعي

الر

ألس ا

ق:حا

إللت ا

وطشر

-ام

عد إن

منيا

نو س

ورشه

ة الث

ن ثر م

أكثه

اجتو

ة شي

معيال

ر ألس

احق

ستت

ي. ذائ

الغن

ألما

ي.أدن

حد ك

مل ع

صشخ

ام/ أي

سةخم

ة ومي

عم ال

يلشغ

التج

رامم ب

أهص

لخ: م

28ل

دوج

Radh

ika

Lal,

Stev

e M

iller

, Mai

kel L

ieuw

-Kie

-Son

g, D

anie

l Kos

tzer

, 201

0 ر:

صدالم

Page 158: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 142

جدول 29: النفقات حسب الوظائف )نسبة مئوية من الناتج المحلى اإلجمالى( لبعض الدول العربية، 2008-20002002200320042005200620072008مصر

25.425.324.925.029.726.931.5إجمالى النفقات6.76.77.17.57.26.78.0الخدمات العامة

3.43.23.02.72.62.42.2الدفاع1.61.71.61.71.71.51.5النظام العام واألمن2.42.32.32.21.81.92.1الشئون اإلقتصادية

0.10.20.10.10.10.10.1الحماية البيئية1.41.41.21.10.91.21.5اإلسكان ومرافق المجتمع

1.81.81.71.31.61.41.5الصحة1.41.41.41.41.21.21.2الترفيه والثقافة والدين

5.04.94.74.84.23.73.8التعليم1.91.92.32.89.07.39.6الحماية اإلجتماعية

200020012002200320042005200620072008األردن31.232.132.433.035.539.336.737.731.5إجمالى النفقات5.76.19.910.115.05.46.46.15.1الخدمات العامة

5.95.66.67.25.34.84.76.35.9الدفاع2.92.92.82.93.23.23.13.33.4النظام العام واألمن2.42.61.21.11.63.23.12.82.7الشئون اإلقتصادية

1.11.20.40.10.10.00.0الحماية البيئية0.50.60.80.80.80.30.30.31.0اإلسكان ومرافق المجتمع

3.23.43.53.43.53.24.12.73.3الصحة0.50.50.60.60.60.80.50.30.6الترفيه والثقافة والدين

5.05.25.04.94.75.14.95.23.7التعليم5.25.41.00.80.612.99.510.55.7الحماية اإلجتماعية

20022003200420052006200720082009الكويت40.034.731.226.722.734.327.166.9إجمالى النفقات2.82.92.72.61.93.23.25.7الخدمات العامة

6.86.45.44.43.53.33.14.3الدفاع3.73.22.72.22.11.91.83.3النظام العام واألمن4.24.04.24.13.74.34.914.3الشئون اإلقتصادية

الحماية البيئية2.31.91.91.91.82.81.94.1اإلسكان ومرافق المجتمع

2.82.42.11.61.51.71.53.8الصحة1.11.00.90.70.60.60.61.1الترفيه والثقافة والدين

4.23.73.02.52.12.42.13.9التعليم8.65.94.93.83.69.12.825.7الحماية اإلجتماعية

20042005200620072008قطر31.332.832.433.127.0إجمالى النفقات13.515.213.013.59.6الخدمات العامة

2.42.11.92.02.2الدفاع1.71.51.51.81.3النظام العام واألمن4.74.56.67.86.5الشئون اإلقتصادية

0.10.10.10.10.1الحماية البيئية0.00.00.00.00.0اإلسكان ومرافق المجتمع

2.62.31.81.51.6الصحة3.74.25.44.12.3الترفيه والثقافة والدين

2.63.02.12.13.4التعليم0.10.00.00.10.2الحماية اإلجتماعية

Page 159: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

143 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

.IMF المصدر: بيانات اإلحصائيات المالية العالمية لصندوق النقد الدولي على اإلنترنت

2000200120022003200420052006200720082009تونس26.526.526.625.725.825.725.124.826.026.1إجمالى النفقات6.15.85.35.15.15.04.84.54.35.2الخدمات العامة

1.71.71.61.61.61.61.61.41.41.3الدفاع2.52.52.62.52.52.42.32.22.22.2النظام العام واألمن5.45.75.75.35.45.75.56.17.46.2الشئون اإلقتصادية

0.30.40.50.40.40.5الحماية البيئية1.61.61.71.51.41.10.91.01.21.1اإلسكان ومرافق المجتمع

2.01.91.91.81.71.71.71.51.51.6الصحة1.00.90.80.91.00.90.80.80.80.9الترفيه والثقافة والدين

5.86.06.56.56.46.46.56.46.36.6التعليم0.40.40.50.50.50.60.50.50.60.6الحماية اإلجتماعية

Page 160: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 144

جدول 30: التصنيف االقتصادى لإلنفاق )نسبة مئوية من الناتج المحلى اإلجمالى( للدول العربية، 2010-2007

مصراليمنقطرنوع النفقات200720082009201020072008200920102007200820092010

29.528.434.20.038.641.729.628.431.533.827.428.8إجمالى النفقات17.718.922.50.031.434.623.622.427.729.624.326.1النفقات الجارية

5.25.46.70.010.910.49.78.97.07.37.47.1األجور والمرتبات0.60.50.80.02.22.22.62.65.65.16.05.9مدفوعات الفائدة9.211.412.90.03.93.02.82.92.12.42.32.4السلع والخدمات

0.00.00.00.012.318.17.67.010.312.26.28.3اإلعانات والتحويالت2.71.62.10.02.01.01.01.02.72.62.42.4أخرى

11.89.511.70.07.27.16.06.03.84.23.12.7نفقات رأس المال

لبناناألردنليبيانوع النفقات200720082009201020072008200920102007200820092010

35.339.355.949.137.233.233.229.235.234.737.534.1إجمالى النفقات14.115.428.225.331.027.825.724.332.833.034.631.4النفقات الجارية

8.46.811.310.24.84.54.34.39.59.211.311.3األجور والمرتبات0.00.00.00.03.02.32.22.312.511.412.713.1مدفوعات الفائدة0.00.00.00.02.93.73.71.80.50.60.60.5السلع والخدمات

2.46.112.411.210.77.96.27.02.21.51.81.6اإلعانات والتحويالت3.42.54.44.09.59.49.28.88.010.28.24.9أخرى

21.123.927.723.86.25.47.54.92.41.72.92.7نفقات رأس المال

السودانالجزائراإلمارات العربية المتحدةنوع النفقات200720082009201020072008200920102007200820092010

21.926.434.229.833.138.041.442.626.023.320.421.4إجمالى النفقات19.623.129.726.117.820.122.525.921.220.117.617.7النفقات الجارية

2.83.04.03.96.77.58.611.46.84.95.45.4األجور والمرتبات0.00.00.00.00.90.60.40.31.00.91.01.3مدفوعات الفائدة4.75.17.36.91.01.01.11.42.12.41.91.4السلع والخدمات

4.84.35.14.88.110.111.111.510.611.78.48.9اإلعانات والتحويالت7.310.713.310.51.10.91.31.30.70.20.90.7أخرى

2.33.34.53.715.317.918.916.74.83.22.83.7نفقات رأس المال

المغربسورياجيبوتينوع النفقات200720082009201020072008200920102007200820092010

37.734.836.834.726.623.827.426.028.431.331.130.7إجمالى النفقات26.524.424.522.717.016.617.116.423.926.426.125.4النفقات الجارية

13.812.812.211.74.94.66.15.710.610.610.610.5األجور والمرتبات0.40.40.50.60.80.70.60.43.13.02.62.9مدفوعات الفائدة7.06.46.05.31.21.21.11.10.00.00.00.0السلع والخدمات

3.13.03.43.44.04.95.85.92.65.04.23.2اإلعانات والتحويالت2.21.82.41.76.15.23.53.37.67.88.78.8أخرى

11.210.412.312.09.67.210.39.64.54.95.05.3نفقات رأس المال

تونسنوع النفقات2007200820092010

26.024.724.724.6إجمالى النفقات20.119.018.118.0النفقات الجارية

11.610.410.710.5األجور والمرتبات2.62.12.01.9مدفوعات الفائدة1.71.61.71.7السلع والخدمات

4.25.03.73.6اإلعانات والتحويالت0.00.00.00.3أخرى

5.95.86.66.6نفقات رأس المالIMF, Article IVs المصدر: صندوق النقد الدولي، مراجعات المادة الرابعة، أعداد مختلفة

Page 161: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

145 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

2011

ت يرا

تقد و

2011

-200

1 ،2

000-

1990

ي ، ف

ى(مال

إلجى ا

حلالم

ج نات

المن

%ى )

مالإلج

ى اوم

القر

خاإلد

: ا31

ل دو

ج

طقةلمن

/ اولة

الد20

11ت

راقدي

ت20

00-1

990

2011

-200

1

ئرزا

لجا

56.6

29.2

50.0

ينحر

الب40

.314

.932

.0تي

بوجي

17.2

8.5

19.3

صرم

15.3

22.0

19.5

دنألر

ا15

.822

.719

.9دية

عولس

ة اربي

العكة

مملال

43.5

14.3

38.4

توي

الك48

.45.

247

.0ان

لبن14

.615

.013

.2بيا

ليn/

a23

.459

.6نيا

يتاور

م20

.815

.218

.2ب

غرالم

29.6

26.1

31.0

انعم

نة لط

س45

.615

.434

.6طر

ق60

.513

.756

.9ان

ودلس

ا16

.32.

111

.9ريا

سو20

.024

.318

.7س

ونت

19.0

21.4

21.2

حدةلمت

ة اربي

العت

راإلما

ا29

.431

.428

.3من

الي8.

320

.215

.7بية

عر ال

ولالد

38.3

23.2

35.2

فطالن

ة بغني

ل ادو

ال42

.319

.938

.7فط

الني

ة فير

لفقل ا

دوال

18.3

21.7

20.3

يدةجد

العية

صنا ال

ويةسي

اآلت

اداص

القتا

33.0

34.2

32.2

شئةلنا

وامية

لنات ا

اداص

القتا

34.2

22.8

30.6

ميةلنا

ا اسي

آ45

.731

.640

.5بي

ريلكا

وانية

التي ال

يكامر

أ20

.818

.220

.9رى

لكبة ا

يقيفر

األء

حراص

الوب

جن22

.315

.619

.8

IMF,

Artic

le IV

s لفة

خت م

دادأع

ة، ابع

لرة ا

ماد ال

تجعا

را م

ي،دول

النقد

الوق

صندر:

صدالم

Page 162: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 146

2010

-200

و6 2

003-

2000

د، فر

لللى

جمااإل

ى حل

المج

ناتوال

ى مال

إلجى ا

حلالم

ج نات

اللى

ت إادا

يراإل

بة نس

:32

ولجد

ولةالد

2003

-200

020

10-2

006

ى مال

إلجى ا

حلالم

ج نات

اليتم

اروغ

لرد

للفج

نات ال

لىت إ

اداير

اإلبة

نسط

وسمت

لىجما

اإلى

حلالم

ردللف

ى مال

إلجى ا

حلالم

ج نات

اليتم

اروغ

لى

حلالم

ج نات

اللى

ت إادا

يراإل

بة نس

ط وس

متلى

جمااإل

ئرجزا

ال7.

9136

.32

8.08

41.0

2

ينحر

الب9.

6733

.28

9.96

28.4

2

مرالق

ر جز

6.45

17.7

76.

4322

.48

تيبو

جي6.

7429

.36

6.88

38

صرم

7.04

25.3

67.

2827

.76

دنألر

ا7.

5929

.96

7.9

28.4

5

ديةعو

لسة ا

ربيالع

كة ممل

ال9.

4340

.05

9.53

52.8

2

انلبن

8.5

18.8

38.

7224

.15

بيالي

8.77

42.0

69.

0166

.92

نيايتا

ورم

6.29

26.6

6.58

24.6

2

ربمغ

ال7.

4422

.83

7.66

28.4

3

انعم

نة لط

س9.

3447

.26

9.53

44.9

4

طرق

10.7

537

.71

1137

.67

انود

لسا

6.65

10.9

76.

9919

.36

رياسو

7.23

27.5

87.

3821

.31

سون

ت7.

8327

.09

8.1

28.8

9

حدةلمت

ة اربي

العت

اراإلم

ا10

.21

29.7

210

.57

33.6

8

منالي

6.67

33.7

66.

7831

.63

بقسا

الول

جد ال

درص

مس

نفر:

صدالم

Page 163: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

147 | تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011

جدول 33: نسبة الدين إلى الناتج المحلى اإلجمالى والناتج المحلى اإلجمالى للفرد، 2000-2003 و2010-2006

جدول 34: اإلرتباط بين دليل التنمية البشرية واألبعاد الشاملة للتنمية البشرية في 2010، وعدم المساواة في التنمية البشرية )نسبة الخسارة(

جدول 35: اتجاهات الديمقراطية تبعا لمستوى دليل التنمية البشرية 2008-1971

الدولة

2003-20002010-2006

لوغاريتم الناتج المحلى اإلجمالى للفرد

متوسط نسبة الدين إلى الناتج المحلى

اإلجمالى

لوغاريتم الناتج المحلى اإلجمالى للفرد

متوسط نسبة الدين إلى الناتج المحلى اإلجمالى

9.6932.079.9421.05البحرين6.4698.516.4462.93جزر القمر

6.7566.086.8660.08جيبوتي7.05107.867.2684.67مصر

7.699.087.8866.01األردن9.4489.959.5318.73المملكة العربية السعودية

10.1432.1410.4211.59الكويت8.51158.268.69163.18لبنان8.7934.449.010.21ليبيا

6.292506.5994.23موريتانيا7.4668.47.6552.48المغرب

9.3421.149.57.48سلطنة عمان10.7448.5710.9616.68قطر

6.68161.276.9780.49السودان7.23124.277.3737.24سوريا7.8566.828.0845.21تونس

10.225.1510.5615.45اإلمارات العربية المتحدة6.6859.146.7842.16اليمن

عدم المساواة في دليل التنمية البشرية )نسبة الخسارة(دليل التنمية البشرية 2010الدولة0.68325.2تونس

0.68119.2األردن0.62027.5مصر0.58920.8سوريا

0.56728.1المغرب0.43934.2اليمن

0.43335.1موريتانيا0.42843.9جزر القمر

0.40237.3جيبوتي

دول ذات دليل تنمية بشرية السنةمرتفع جدا

دول ذات دليل تنمية دول ذات دليل تنمية بشرية المتوسطبشرية مرتفع

متوسطدول ذات دليل تنمية

بشرية منخفض1971783329.518019768130.528180198185353320319868450402831991906650440199690695550142001907059493020069070.560503120079070.560503120089070.5615531

IMF, Article IVs المصدر: صندوق النقد الدولي، مراجعات المادة الرابعة، أعداد مختلفة

المصدر: تقرير التنمية البشرية 2010

المصدر: تقرير التنمية البشرية 2010

Page 164: ةيمنتلا تايدحت ري رقت 2011 ةيب رعلا لودلا يف - UNDP Human...2011 ةنكمتم بوعش ةدماــــص مــمأ ةيمنتلا تايدحت ري

تقرير تحديات التنمية في الدول العربية 2011 | 148

جدول 36: الناتج المحلى اإلجمالى للفرد وسلطة القانون، وكفاءة الحكومة، وتقديرات نوعية اللوائح التنظيمية، 2009

جدول 37: تاريخ ونوع االنتخابات الوطنية في الدول العربية، 2009 و2010

الناتج المحلى اإلجمالى الدولةتقديرات نوعية اللوائح التنظيميةتقديرات كفاءة الحكومةتقديرات سلطة القانونللفرد

0.94-0.59-0.73-3.87الجزائر4.510.510.620.78البحرين0.6-0.91-0.65-3.31جيبوتي

0.14-0.3-0.03-3.70مصر1.04-1.26-1.83-3.50العراق3.710.380.280.36األردن

0.090.22-4.340.12المملكة العربية السعودية

0.07-0.67-0.64-4.04لبنان1-1.12-0.75-4.18ليبيا

0.66-0.9-0.84-3.26موريتانيا0.01-0.11-0.16-3.60المغرب

4.370.680.650.66سلطنة عمان4.920.961.130.62قطر

1.25-1.32-1.34-3.29السودان1.07-0.61-0.47-3.63سوريا3.870.220.410.1تونس

4.730.520.930.56اإلمارات العربية المتحدة0.6-1.12-1.15-3.35اليمن

نوع اإلنتخابالدولةالتاريخإنتخابات برلمانية: تجديد لنصف األعضاءالجزائر29 ديسمبر 2009إنتخابات برلمانية: لملء 12 مقعدا شاغرااليمن3 ديسمبر 2009إنتخابات رئاسيةتونس25 أكتوبر 2009إنتخابات برلمانية: مجلس النوابتونس25 أكتوبر 2009إنتخابات برلمانية: ثلث أعضاء مجلس المستشارين المغرب2 أكتوبر 2009إنتخابات محليةالكويت25 يونيو 2009إنتخابات برلمانية: جمعية وطنيةلبنان7 يونيو 2009إنتخابات برلمانية: جمعية وطنيةالكويت16 مايو 2009إتخابات رئاسيةالجزائر9 أبريل 2009

إتخابات رئاسيةالصومال31 يناير 2009اإلنتخابات البرلمانية: مجلس الشعبمصر28 نوفمبر 2010إنتخابات برلمانية: جمعية وطنيةاألردن9 نوفمبر 2010

مجلس شورىمصر يونيو 2010إنتخابات محليةالبحرين30 أكتوبر 2010إنتخابات برلمانية: مجلس النوابالبحرين23 أكتوبر 2010

إنتخابات محلية: أربع جوالت من 2 إلى 30 مايولبنان1 أكتوبر 2011إتخابات رئاسيةالسودان11 أبريل 2010إنتخابات برلمانية: جمعية وطنيةالسودان11 أبريل 2010إنتخابات برلمانية: مجلس النوابالعراق7 مارس 2010

إنتخابات برلمانية: مجلس الوالياتالسودان فبراير 2011

.WDI المصدر: قواعد بيانات مؤشرات التنمية العالمية على اإلنترنت