:صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو...

20

Upload: others

Post on 04-Nov-2020

0 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو
Page 2: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 1 22 أكتوبر 1026

:ملخص

ري وبالتالي التطور النظارتبط تغير مفهوم بناء الدولة بتحول السياقات التي فَرضت بدورها المراجعة النقدية؛

علماء السياسة المقارنة( في متابعةٍ مستمرةٍ من والمنهجي لدراسة هذه الظاهرة، الأمر الذي جعل المختصين )

للمستجدات الحاصلة، خاصة ما أفرزته العولمة من تحديات كلحظة تاريخية حاسمة. من ثمّ، برزت ضرورةٌ ملحّةٌ

اء الدولة، ومستويات تحليلها. لكن في المقابل، لم يبقى ذلك إلّا طموحاً لإعادة النظر في مرتكزات وخصائص بن

راولز( على الوِجهة الإجرائية في دراسة هذه -نظرياً، وضع أنصار النظرية السياسية المعاصرة )هابرماس

بة لاحتياجات الاستجاالظاهرة، وذلك بهدف الإجابة عن أسئلة الراهن وإعادة بناء الدولة النموذج وُفقاً لمعيار

الفرد والمجتمع.

السياق، النموذج الليبيرالي، أسئلة العولمة، السياسة المقارنة، بناء الدولة، إعادة البناء، الكلمات المفتاحية:

النظرية السياسية المعاصرة.

Page 3: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 2 22 أكتوبر 1026

مقدمة:

فرض سياق العولمة تحدّياً نظرياً تمَثل في عدم تطابق المفهوم مع الواقع الراهن، نظراً لكثافة المتغيرات

الجديدة التي طرحها هذا السياق، حيث أدرك المتخصصون في دراسة هذه الظاهرة، ضرورة إعادة النظر في

يُدرك الباحث أننا بصدد الفعلي، ما لم مفهوم بناء الدولة، لكن ذاك يظلُّ طموحاً نظرياً بعيداً عن التحقق

الحديث عن انحسار النموذج الليبيرالي الغربي وانخفاض درجة قبوله في معظم الدول النامية، في مقابل بروز

بناء الدولة بين الثابت نماذج محلية وبديلة في هذه الدول، ما يعكس جزئياً علاقات القوة والحقائق العالمية.

القانون السيادة،هذه الثنائية أسئلة مُزمنة ظلّت عالقةً إلى اليوم على الأصعدة التالية: والمتغير؛ طَرحت

حافز البناء، إلخ. للوصول إلى المفهوم إعادة تصميم قدرات الدولة ووظائفها، الدولي، مبدأ عدم التدخل،

ر ما هو التطورات الراهنة. إذن، الحقيقي لبناء الدولة، ينبغي تتبع هذا المفهوم نظرياً وواقعياً في خضم التغي

النظري والمنهجي لبناء الدولة حسب علماء السياسة المقارنة؟ وما هو البديل المنهجي الذي طرحته النظرية

السياسية المعاصرة كمقاربة لمعالجة الظاهرة؟

المؤشرات والغائيات :(State-Building)أولًا: مفهوم عملية بناء الدولة

بعد فترة ما في ساد الذي التقليدي عملية بناء الدولة تقليدياً وحديثاً في آن واحد، إنّ المفهوممفهوم ُ عدُّی

الاستعمار، نير من الدول استقلال موجة تزامن مع والذي الثانية وحتى نهاية الحرب الباردة، العالمية الحرب

والثقافية والتحرر والاجتماعية يةالاقتصاد التنمية تستهدف تحقيق مستقرة، إقامة مؤسسات به ُ رادیكان

أنّ إلّا .التنمية عملية سياسية تقود وهياكل دساتير وصياغة وتحقيق الأمن الجديد، والاستعمار التبعية من

التي الدولة الفاشلة بناء إعادة على الباردة، ركّز الحرب استخدامه بعد شاع الدولة الذي بناءعملية مفهوم

وحقوق الإنسان الديمقراطية ، وكذلك على قضايافي العالم والاستقرار والسلم الأمن مصدراً لتهديد أصبحت

الديمقراطية الاهتمام والدول المتحدة على الأمم توجّبی ثمّ والاقتصادي، ومن والإصلاح السياسي والمشاركة،

دول سياسياً ال هذه هندسة إعادة خلالمن وذلك ذاتها، على إعادة بناء ومساعدتها الدول هذه بشأن

بعد برزت التي الدولة بناء فهندسة .الداخلي والاستقرار والديمقراطية الأمن من تحقيق لتمكينها واجتماعياً،

الأمن تُهدّد أخطار بروز على انهيارها العالم وانطوى من عدة في مناطق الدولة انهيار صاحبت الباردة، الحرب

.iالدولي

Page 4: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 3 22 أكتوبر 1026

حول عملية بناء الدولة نظراً لتداخل مرتكزاتها من جهة، واختلاف السياق بناءً على ذلك تباينت التعريفات

الزماني والمكاني الذي برزت فيه العملية من جهة أخرى، لكن يمكن التركيز على أهم التعريفات النظرية التي

رّفها ( بما يخدم الدراسة، فيُعState-Building Teleologicalتصبّ اهتمامها في غائيات بناء الدولة )

، فيلسوف واقتصادي سياسي أمريكي(2597أكتوبر 72ولد ،Fukuyama Francisفرانسيس فوكوياما )

تقوية المؤسسات القائمة وبناء مؤسسات جديدة فاعلة وقادرة على البقاء والاكتفاء الذاتي ما يعني أن » بأنّها:

المعنى يُحيل إلى عملية بناء مؤسسات الدولة هذا و .ii«بناء الدولة هو النقيض لتحجيم الدولة وتقليص قدراتها

وأجهزتها على أطر قانونية منبثقة من الواقع، للقيام بالوظائف التطورية للنظام من تغلغل وتكامل وولاء

.iiiبين الحاكم والمحكومين، وصولًا إلى تحقيق الاستقرار السياسي الفجوةوالتزام ومشاركة وتوزيع، وتجسير

صناعة الحرب وبناء الدولة بوصفها »عالم سياسة أمريكي، له مقال: ، Charles Tillyتيلي ) تشارلز ذكریو

لها ومتمايزة، مستقلة مركزية منظمات هي عملية إقامة» أنّ بناء الدولة: على 2529عام ( iv«جريمة منظمة

يشير التقريرأيضاً . »vالمستقلة شبه التنظيمات على الهيمنة سلطة وتمتلك أقاليمها، على السيطرة سلطة

وقدرتها على تقديم الدولة مؤسسات بناء شرعية بأنّ هذه العملية تركز على 7005 لعام التنمية حول الأوروبي

جميعها تلبي التي والصحة التعليم عن فضلاً وسيادة القانون والعدالة، الأمن،: الخدمات الأساسية لمواطنيها

الدولة نفسها في وتختلف بل إلى أخرى، دولة من وتختلف نسبية تظل . لكن هذه القدرةviالمواطنين تطلعات

الرفاه وإنجاز الأمن حفظ قدرات الدول على مستويات جلياً في تباين ُ برزُیما وهذا. أخرى حقبة إلى من

.viiوالاقتصادي للمواطنين الاجتماعي

ية بناء الدولة تتجه إلى ( عملOverseas Développent Instituteوحسب معهد التنمية لما وراء البحار )

الإجراءات التي تتداولها الأطراف الدولية والوطنية الفاعلة لإنشاء وإصلاح أو تعزيز مؤسسات الدولة. وهو

مصطلح يتعلق بالعملية السياسية الفعالة للتفاوض حول المطالب المتبادلة بين الدولة والمواطن من جهة،

.viiiتمع من جهة أخرىوطبيعة العلاقة التي تربط الدولة والمج

قدرات ذاتية لتعزيز عملية «:بأنها الدولة الاقتصادي والتنمية بناء التعاون وفي نفس السياق تُعرّف مؤسسة

بناء الدولة موضوعيخضع إذن، من هنا .ix«الدولة بالمجتمع الدولة من خلال علاقات ومؤسسات وشرعية

.xوالضغوطات الخارجية للاحتياجات الداخلية

Page 5: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 4 22 أكتوبر 1026

( لعملية بناء الدولة يرى أنَ هذه Empirical historical perspectiveمبريقي )المنظور التاريخي الإأما

العملية هي نتاجٌ للجهود التاريخية لمواجهة سلسلة من المشاكل الحاسمة مثل: الدفاع ضد العدوان الخارجي،

الطريقة التي تمّت بها معالجة هذه المشاكل والحفاظ على النظام الداخلي، وتوفير الأمن الغذائي. لقد ساعدت

على تفسير الاختلافات بين المؤسسات السياسية للدول وأثبتت أنّ عملية بناء الدولة تميل لأن تكون عملية

عامة تتطلب تركيز القدرات الاستخراجية والتنظيمية والتوزيعية، الأمر الذي يتطلب وجود سلطة وقوة قسرية

.xiنظيم السلوكلاستخراج الموارد وت

تتميز (State-building processوعليه يتضح من خلال المفاهيم السابقة، أنّ عملية بناء الدولة )

، وهذه المؤشرات xiiبمجموعة من الخصائص، تتقاطع فيها مع المؤشرات التي تميز مفهوم التنمية السياسية

لتالية:تُحيل على المفهوم الإجرائي، الذي يمكن اختصاره في المميزات ا

( أو درجة بمعنى أنّ التغيير يُشير إلى مجموعة من Stage)تطور وليست مرحلة أي (؛ process)العملية ـ 2

التطورات أو التغيرات التي تحدث في هيكل ووظائف الأبنية السياسية المختلفة، والتفاعلات والأنماط

لدولة لا يعني بالضرورة رفض فكرة وجود مراحل السياسية المرتبطة بها. مع ملاحظة أنّ النظر إلى عملية بناء ا

في إطار هذه العملية.

(؛ أي أنّها لا تعرف نقطة تنتهي عندها، فهي تقتضي وجود استمرارية وحركية Dynamicالديناميكية )ـ 7

دائمة من طرف الهياكل السياسية، بهدف تطوير النظام السياسي لملائمة ذاته وأبنيته مع الظروف والتغيرات

الجديدة.

(؛ كونها تكتسب مضامين متباينة بتباين البيئات الثقافية والحضارية ونسق القيم Relativeالنسبية )ـ 3

السائدة، وذلك أنّ بناء الدولة كعملية لا تتم في فراغ ولكنها ضمن إطار تاريخي وحضاري وثقافي.

اسي الذي يتخذه النظام العام )السياسي (؛ من حيث دلالته الأخلاقية أو الشكل السيNeutralityالحياد )ـ 4

والاجتماعي(، فالدراسة العلمية والموضوعية لعملية بناء الدولة لا تكون بالافتراض أنّها عملية حتمية سواء

من حيث حدوثها أو سرعتها أو نتائجها، بل هذا ما يُحدّده الإطار التاريخي والمجتمعي للعملية داخلياً وخارجياً.

(؛ بمعنى أنّ هذه العملية تحدث في كل المجتمعات والنظم السياسية وبأشكال universality)العالمية ـ 9

مختلفة، وصفة العالمية تصبح نتيجةً مترتبةً على اعتبارها عملية، كون عملية البناء تتفاوت من حيث

الوتيرة ودرجة الإنجاز من الدول النامية إلى الدول المتطورة والأكثر تطوراً.

Page 6: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 5 22 أكتوبر 1026

تختلف وأهدافه مضامينهعملية بناء الدولة تدلّ على مسار سياسي بالدرجة الأولى، فإن على ما تقدّم، ترتيباً

والاقتصادي الاجتماعي السياق وبحسب ومذاهبهم، وأهدافهم ومصالحهم تلك العملية، على القائمين بحسب

. وعليه يتضح وجود أبعاداً ترمي هذه العملية إلى تحقيقها وُفقاً للتباين في xiiiخلال عملية البناء السائد

السياقات البيئية. بناءً على ذلك، يمكن القول أنّ عملية البناء كمفهوم ارتبطت بنمط الدولة التي تسعى إلى

ة لدليل واضح الذي فرض تعاريف ابستيمولوجية متعددة حول الظاهر الأنطولوجيإيجادها. إنّ هذا التباين

على دينامية مفهوم بناء الدولة على المستوى النظري والمنهجي.

ثانياً: التطور النظري والمنهجي لمفهوم عملية بناء الدولة:

المفهوم يُؤسّس للنظرية، والنظرية هي انعكاس للممارسة، »انطلاقاً من الفكرة السائدة في حقل المنهجية

ساورنا مساقات واقعية ومعرفية تُ، «حدّد ومتّسق ضمن نموذج معرفيأيضاً هي بناء مفاهيمي واضح ومُ

معرفياً من المدرسة الدستورية إلى التحليل النسقي "عملية بناء الدولة"تحول مفهوم قد فلعملية بناء الدولة.

مع، ونفس المنطق تكرّر داخل المنعطف ما بعد السلوكيومنطق الثورة العلمية عند توماس كوهن. لتبعاً

المؤسساتية الليبرالية الجديدة ونظريات الخيار العقلاني.التحديث والمنظور التنموي أيضاً في مدرسة

إنّ النظرية التقليدية لعلم السياسة تفترض أنّ وحدتها الدراسية الكبرى هي الدولة، ولكن هذه النظرية

ة هو تضييق له، لأنّ هناك أنظمة سياسية تتهاوى الآن أمام نظرة جديدة تعتبر أنّ حصر البحث السياسي بالدول

قَبَلِية، تتجلّى فيها الظاهرة السياسية وتُمارس فيها السلطة أو القدرة بدون أن تكون القبيلة دولة بالمعنى

القانوني المصطلح عليه، ويمكن اعتبار هذه النظرية الجديدة ثورة منهجية، ولذلك يُرجّح الآن في تعريف

.xivتبار الاجتماعي على الاعتبار القانوني أو الدستوريالنظام السياسي الاع

تكمن الخلفية المعرفية لذلك، في أنّ النظرة الدستورية التقليدية لبناء دولة المؤسسات، برزت حينما بدأ و

المشتغلون بالحقل يركزون جهودهم على البناء الدستوري والمتغيرات القانونية والمؤسسية، حيث سادت

( والنظرية الفلسفية القائمة على النمطية )الشكلية(، Normativeالمرحلة، النزعة المعيارية )خلال هذه

والتاريخية. لقد كانت المثالية هي السائدة في الطرح نظراً للبحث عن تجسيد دولة القانون التي كان يُعتقد

ة الأولى وما خلّفته على البنية الاقتصاديأنّها ستمكّن الفرد الأوروبي أو الأمريكي من تخطي ويلات الحرب العالمية

والسياسية للدولة.

Page 7: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 6 22 أكتوبر 1026

على الضد من ذلك، جاء التحليل النُظمي النسقي كتحدّي مُقاوم للنظرية الدستورية التي أعطت أهمية بالغة

هذا إطار في التفاعلات التي تتم فالسلوكية ترى بأنّ للبنية والهيكل، وأهملت تحليل حركية النظام السياسي.

. وذلك يتم في إطار العملية السياسية التي تضبط تفاعلات النظام ليصل xvأحد أشكالها النظام، تمثل الدَولة

. xviبها في النتيجة إلى الهدف المطلوب )بناء الدولة(

من «(تحليل النظام السياسي»: هكتاب في، عالم سياسة أمريكي، David Eastonانطلق ديفيد إيستون )لقد

( لأنّ النظام السياسي في حالة Process Political)عملية سياسية واء الدولة في جوهرها هفرضية أنّ بن

الغايات التي وُجدت من أجلها الدولة تجد أصولها وحركة تفاعلية دائمة مع البيئة الداخلية والخارجية.

لنظام او للمجتمع السياسي، فالتأييد أو المساندة قد تكون مُوجهة "التحليل النسقي"المعرفية ضمن نموذج

هذه المستويات الثلاثة هي نفسها مستويات الشرعية عند ماكس فيبر، فالمساندة هي المرادف وأو الحكومة،

، من حيث أنّ التأييد يوفر الطاعة والولاء للنظام السياسي. أما الاعتماد المتبادل الوظيفي بين xviiللشرعية

عات، الحدود، المدخلات والمخرجات، التمايز، إلخ.( فيهدف إلى تحقيق مكونات النظام السياسي )الأدوار والجما

. xviiiحالة من التوازن السياسي والتكامل والاستقرار

( على الجانب العلماني لبناء استقرار Gabriel A. Almond ،2522-7007ابريل ألموند )جمن جهة أخرى، يركز

نموذج الديمقراطية الليبيرالية التي تَبرز صورتها في استقرار النظام وتكيفه وإتباعه الدولة، فيربط بين

، وتتميز هذه الأنظمة بثقافة علمانية سياسية مستقرة تعبر عن هوية «ساكسونية-الأنجلو»الديمقراطية

.xixوطنية موحّدة

عصب»كتاب ، صاحب: Wolfgang Deutsch) Karl ،2527-2557أما عن النموذج الاتصالي عند كارل دويتش

( مركزها Process Communication)فينظر لعملية بناء الدولة على أنها عملية اتصالية «( ةالحكوم

مسألة بناء الثقة في تدفق المعلومات ونقلها من القمة إلى القاعدة والعكس. والدولة هي قرار ونظام ضبط،

.xxيعتمد على تبادل الرسائل في الشؤون الداخلية والخارجية للدولة

بناء تقوم على لبناء الدولة كعملية سياسية ) (Systemic Studyأنّ الدراسة النسقية )من هنا يتضح

القدرة والتكامل(، جاءت كرد فعل على الأزمة التي حلّت داخل علم السياسة، بمعنى آخر و الاستقراروالشرعية،

فتراضات الدستورية، ( في مواجهة الاRevolution Behaviorismالحقبة التي سادت فيها الثورة السلوكية )

مبريقية العلمية في سياق كانت فيه الفلسفة الوضعية هي الحَكم الفاصل حَكم هذه المدرسة ما يُدعى بالإ

Page 8: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 7 22 أكتوبر 1026

في قضايا العلوم الإنسانية. في هذا المسار أصبحت تُعرّف بناء الدولة إجرائياً كعملية وُفق مؤشرات تُقاس

بها درجة البناء في مقابل مدى الهشاشة.

( Rustowروستو )والت انبعث التأسيس النظري لتحديات وأزمات بناء الدولة ومُتطلبات مواجهتها مع لقد

الذي يرى من خلال المنظور التحديثي والتنموي أن التحديث السياسي يرتبط بمصطلح القومية وأهم جوانب

سياسي يتضمن التغيرات التي التحديث في رأيه هو تطور الشعور القومي وظهور الدولة القومية، فالتحديث ال

. xxiتحدث في القيم والاتجاهات والنظم والبناءات بهدف إيجاد نظام سياسي متكامل وبناء دولة المؤسسات

النظام السياسي في »، Samuel Phillips Huntington 2572-7002جتون )نهنت صامويليحدد أيضاً

ثلاثة مقومات للحداثة السياسية: ترشيد السلطة، والتمايز داخل هذا المنظور، «( المجتمعات المتغيرة

ي جتون، والتنمتغيرات لعملية بناء الدولة عند هنتالهيكلي، والمشاركة السياسية. هذه المقومات هي بمثابة

:ترتبط بالعوامل التحديثية

والأسرية بناء سلطة سياسية قوية واحدة تكون عامة علمانية محل السلطات التقليدية والدينية

.والعرقية

تطوير الأبنية السياسية والفصل بين الوظائف السياسية، وتتضمن هذه العملية توزيعاً للموارد على

.أساس الإنجاز وليس المحاباة، وترتبط أيضاً هذه العملية ببناء المؤسسات

توسيع المشاركة السياسية في المجتمعات التي تحترم مبدأ المساواةxxii .

مدرسة التحديثية التركيز على المتغير الاجتماعي والاقتصادي في عملية بناء الدولة، بالإضافة لقد فضّلت ال

إلى اعتماد معايير الترشيد: بناء الثقافة السياسية، التأسيس للسلطة بالتمايز البنائي، العقلانية، التخصص

حديث والمنظور التنموي، هو الوظيفي. كان التحليل السائد في المرحلة ما بعد السلوكية مع مدرسة الت

التحليل ما بعد الوضعي الذي يُعطي أهمية كبيرة للقيم والثقافة داخل المجتمع في ارتباطها بالتنمية، سعى

الباحثون خلال هذه الفترة إلى إرساء مقومات دولة الرفاه.

بمدارسها الفكرية (New Institutionalismبعد ذلك، ومنذ خمسة عشر عاماً برزت المؤسساتية الجديدة )

الثلاثة؛ المؤسساتية التاريخية، المؤسساتية الاجتماعية، مؤسساتية الخيار العقلاني. كل هذه الاقترابات

جاءت كرد فعل على المنظورات السلوكية، وكلها تهدف إلى شرح وتفسير الدور الذي تلعبه المؤسسات في

. xxiiiالمخرجات الاجتماعية والسياسية

Page 9: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 8 22 أكتوبر 1026

بات يوجد اختلاف في التعاطي مع مشكلة اختيار الآليات المؤسساتية لعملية بناء الدولة، ضمن هذه الاقترا

فمؤسسية الخيار العقلاني تعتبر هذه العملية على أنها عملية بناء خيارات من خلال القواعد )أعراف الخلاف

لمصلحة من خلال الإجراءات، والجدل(؛ أما المؤسساتية الاجتماعية لبناء الدولة محوره بناء خيارات وحسابات ا

الروتين والهياكل؛ والمؤسساتية التاريخية التي تدعو إلى بناء الخيارات، تكوين الأهداف بواسطة القواعد،

. xxivالأبنية، الأعراف والأفكار

جاء منطق المؤسساتية الليبرالية الجديدة للتركيز على إنشاء وبناء قدرات المؤسسات، بمعنى آخر وعليه،

في بناء قدرة مؤسسات الدولة على توفير الظروف الملائمة للتنمية التي يقودها السوق. وذلك بتوجيه البحث

قدرة مؤسسات الدولة إلى المجالات التالية: الإدارة الاقتصادية، السياسات الهيكلية، وسياسات الاندماج

وُفقاً لمعياري الهدف والتقنية، وذلك الاجتماعي، العدالة وإدارة القطاع العام ومؤسساته، ويتم تقييم القدرات

الذي يدعم الأداء في ظل مشاكل التنمية التي تواجهها الدول الهشة وهي ضعف سياسات الحكم ومؤسساته

اتجاه يدعو إلى ربط الديمقراطية ببناء « ليبيرالي-النيو»الفعال للأسواق كما ظهر في نفس السياق

.xxvالقدرات

تزامن هذا الطرح مع ، وقد عملية بناء خيارات من خلال نظم مؤسساتية وهإذن، بناء قدرات مؤسسات الدولة؛

بروز نظريات الخيار العقلاني والتي جاءت كمحصلة للثورة العلمية الثانية في حقل السياسة المقارنة، حيث

أضفى ذلك على عملية بناء الدولة بعداً استراتيجياً عقلانياً، وفرضَ نسقاً معيّناً يجعل عملية البناء تتم من

ل الممكنة، هذا الاختيار قائم على حساب اقتصادي محض )أقل خسائر خلال اختيار بديل أمثل من بين البدائ

لم ترق هذه التصورات إلى مَصاف المقاربة العلمية الشاملة للظاهرة لأنّ ولكن بأقل تكاليف في وقت قياسي(.

الراهن ما أفرزه الواقع إلا أن ،كل مدرسة أو منظور ركّز في تحليله على متغيرات مُحدّدة، فرضها سياق معيّن

للدولة في ظل العولمة من مشكلات وتحديات، يجعلنا نختبر مدى القصور التحليلي للافتراضات التي وردت في

المنظورات السابقة.

Page 10: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 9 22 أكتوبر 1026

ثالثاً: ظاهرة بناء الدولة وأسئلة الراهن: مشكلات وتحديات

والمؤسسات، وذلك رغم اتجهت دراسات عديدة خلال العقدين الأخيرين، إلى إلقاء الضوء على أهمية الدولة

استمرار الاتجاه الذي ركز على الأساس الاجتماعي، وجاءت هذه العودة للاهتمام بالدولة تحت إلحاح عوامل

عديدة، من أبرزها: تعقيد وتضخم السلطة السياسية في المجتمع المعاصر، عدم استقلالية الدولة في النظام

.xxviا الذي مثّل سمة هيكلية لكل نظم الدولة في العالم الثالثالعالمي، أيضاً انعدام استقرار الدولة وضعفه

كبرى سياسية، اقتصادية، اجتماعية، دولية تحولات الماضي القرن ثمانينياتية نها مع شهد العالم لقد

فما مستوى الممارسة أو النظرية، على سواءً التأثر بها موضوع الدولة منيسلم ثقافية، أمنية وتكنولوجية، لم

والافتراضات التي تواجهها، ووظائفها والتحديات الدولة وبنائها نشأة موضوع معالجة على زالت الكتابات تتوالى

من جملة العولمة إلى مراجعة أدت ومستقبلها في ظل التغيرات الجارية. لقد وطبيعتها عليها، تقوم التي

هذه المفاهيم مفهوم العالم، ومن هدهاشی التي والمستجدات في ضوء التطورات فهایوإعادة تعر المفاهيم

.xxviiعملية بناء الدولة ومكوناته الأساسية كوظائف الدولة، والسيادة، والسلطة

بين توماس هوبز والدستوريين حول السلطة المركزية وضروراتها القانونية فكري ساد جدل وقديماً

، وهو نفس xxviiiحكم دون أن نَهدم السيادة؟كيف نُسيّر الوالسياسية، وقد نتج عن هذا الجدل التساؤل التالي:

دولة القومية باعتبارها فقد سادت ال الإشكال النظري الذي واجه عملية بناء الدولة في سياق تحديات العولمة.

م لعولمة. لكن للحتى الموجة الثالثة قات الدولية من القرن التاسع عشر في العلاالمهيمنة سياسية الوحدة ال

الحكم الذاتي والقدرات الوظيفية ويرجع ذلك إلى العوامل التي تتحدى بشكل متزايدالفاعل الوحيد الدولة تعد

الشركات عبر الوطنية والمنظمات ) الساحة السياسة الحالية من تعقيد غير منظموما تشهده للدولة القومية،

أسلحة الدمار المنظمة، وانتشار رهاب، الجريمة )الإحدود الوطنية غير الحكومية( وتهديدات أمنية عابرة لل

تحدي التسلسل تقويض سلطة الدولة وبروز ساهم في كل ذلك، التهديدات البيئية، إلخ.(. الشامل، والمرض،

لعولمة الاقتصادية لويُنظر أسفل داخل الدولة القومية. باعتبارها استراتيجية من أعلى إلى الهرمي لها

بالإضافة إلى منطق الاستحواذ على الدولة، . xxixسلطة الدولة القوميةهدد ها القوة التي تهدد أكثر ما تباعتبار

وعدم استقلالية القرار السياسي، ويُساعد على ذلك حداثة أو عدم استكمال البناء المؤسسي والإطار

. xxxالقانوني

Page 11: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 10 22 أكتوبر 1026

لعولمة نتيجةالدولة سيادة يتحديان بُعدين أساسيين في هذا الصدد أن هناك النقدية النظرية أنصار يرىو

شأنها زيادة دور من والتي العالمية بالأخلاقللاهتمام دعوة ناحية هناك والتبادل. فمن علاقات الإنتاج

ذات السيادة تمارسه الدولة الذي تقليص النفوذ إلى ومن ناحية أخرى الدعوة .القومية الدول فوق السلطات

.المحلية دة دور الجماعاتزيا التابعة ومن ثم والثقافات المحلية الجماعات على

.xxxiالثالث العالمدول في مهماً أنّ دورها سيبقى دور الدولة، إلّا بتقليص تنادي التي الدعوات من الرغم على

دعم في الأمريكية المتحدة الولايات الدولة في ذلك دور على ، وخير مثالةيالقو الرأسمالية الدول في وحتى

النامية الدول على مقتصراً الدولة تدخليعد لمف. 2008سبتمبر في والتأمينيةالمالية والمؤسسات البنوك

الليبرالية الرأسمالية الدول تُلازم أصبح سمةً الاقتصادية، بل والتنمية الاجتماعية بقضايا الرعاية يتعلق فيما

لكن في المقابل هناك من الباحثين من يفترض أنّ العولمة .السوق ومنطق الجديدة الليبرالية شعار ترفع التي

دولة، معظم هذه الدول الجديدة 33، تشكلت 2550ليست سبباً مباشراً في عملية بناء دول جديدة، فمنذ عام

تي وتفكك يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا، في حين أنّ أصل بعضها يرتبط السوفيهي نتيجةً لانهيار الاتحاد

يقاً بإنهاء العملية الاستعمارية. ارتباطاً وث

ومن الواضح، إذن، أنّ أسباب خلق هذه الدول في العقود الماضية، التي تُنسب بالاسم إلى فترة العولمة، لم

يكن كذلك بل هي أعمق تاريخياً. ويمكن للعولمة، مع ذلك، أن تساعد في عملية بناء دولة جديدة، من خلال

الات وآليات المخابرات والتي يمكن استخدامها للتعبئة السياسية والإعلامية إدخال تحسينات في مجال الاتص

وحتى الاقتصادية للعولمة والتأثير على الرأي العام المحلي والأجنبي، إضافة إلى البعد التكنولوجي، ويمكن

.xxxiiبذلك فقط أن تُعتبر العولمة كعامل مساعد على خلق دول جديدة وليس سبباً مباشراً في ذلك

ة الدولية في عملية بناء الدولة، ودور القانون والسياسالدولي القانون نقدي للعلاقة بينتقييم الوفي إطار ال

مفهوم عملية بناء لاحظ الخبراء أنّ لتحقيق التطوير المؤسسي المطلوب في الدول الضعيفة. الدولي كأداة

يه وعلالمجتمعات. لاستعمار ا بعد الصراع أو التعامل مع المشاكل المؤسسية في مرحلة ملغرض الدولة اختُرع

السيطرة هدفها من هذه العملية الفاعلة بناء الدولة، في التعريف، تعني أنّ بعض الجهات الخارجيةفعملية

ذه الترتيبات في حالات البوسنة يمكن أن نرى أمثلةً واضحةً لمثل هالسيادية، و على بعض صلاحيات السلطة

بناء الدولة عملية 7004عام Chesterman تشسترمان يُحدّدفي هذا الصدد ووالهرسك أو كوسوفو.

ليدية التقحفظ السلام المتحدة( التي تتجاوز عمليات كمشاركة دولية مُوسّعة )في المقام الأول، من خلال الأمم

Page 12: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 11 22 أكتوبر 1026

دي الأمن المابنين تزويد المواط أو إعادة بناء مؤسسات الحكم القادرة علىفي بناء السلام، ويتم توجيهها وبناء

قتصادي.والا

اء نبلعملية محدِّدة ية سارية المفعول قانونية أساس هل هناك أنشطةوهذه الحقيقة تعكس التساؤل التالي:

يق فيما يخص تطب الفاعلين الدوليين للمساءلةة تُخضع هناك آليات سليمهل والدولة بموجب القانون الدولي؛

ماهي دوافع الجهات الدولية من أجل عملية بناء الدولة؟، هل هي تاريخية، xxxiiiالإجراءات خلال هذه العملية؟

جغرافية وسياسية وثقافية أم هي الاعتبارات الأمنية أم الإنسانية؟ هل لا زال مبدأ عدم التدخل في الشؤون

xxxivالداخلية للدول قاعدة من قواعد القانون الدولي؟

صحيح أنّ هذه العملية يمكن أن تكون ، سين عملية بناء الدولةإنّ الدور المطلوب من القانون الدولي هو تح

ناجحة فقط إذا توفر لديها الدعم المحلي، في حين أنه سيكون مُكلفاً وغير فعالٍ على خلاف ذلك، والأمثلة من

. عكوسوفو والبوسنة والهرسك لا تؤكد هذه الفرضية، رغم أنّ هذا لا يُقوّض عملية بناء الدولة كفكرة أو مشرو

فإنّ التحدي الحقيقي للقرن الواحد والعشرين ليس الإطاحة بالأنظمة ،Robert Pastorفوُفق روبرت باستور

القمعية وعملية بناء الدول الديمقراطية، ولكن من وجهة نظر القانون الدولي، ينبغي صياغة معايير واضحة

.xxxvلدولةوالتي تنص تحت أيّ ظرفٍ يمكن للمجتمع الدولي فرض عملية بناء ا

إلاّ أنه يوجد خطر متمثل في فقدان القانون الدولي للمزيد من المصداقية، فلا يزال القانون الدولي يستند على

المساواة الشكلية السيادية للدول في العلاقات الدولية، في حين أنّ هيمنة الاعتبارات السياسية فيما يتعلق

ر كيف يمكن للدول أن تكون غير متكافئةً حقاً. وعليه لا يوجد بعملية بناء الدولة يبيّن أكثر من أيّ شيءٍ آخ

معايير واضحة لمفهوم عملية بناء الدولة وبالتالي هناك العديد من المؤشرات تدل على أنّ هذا المفهوم يحتاج

ية خصوصاً وأنّ جلَّ الكتابات الحالية حول عمل. xxxviإلى تعديل، لكن بشرط أن يُعدّل شكل القانون الدولي كذلك

بناء الدولة من منظور العولمة مشغولةٌ بقضايا ما بعد الصراع، فبعد سقوط جدار برلين ونهاية الشيوعية،

أصبح جوهر مفهوم عملية بناء الدولة يُعنى بالمرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي، وبعد عقدين من عام

. xxxviiولة على أنها عملية لم تنته بعد، أشار عدد من المنظرين إلى أنه لا يزال يُنظر لبناء الد2550

Page 13: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 12 22 أكتوبر 1026

رابعاً: مستويات تحليل الظاهرة: الدولة، النظام السياسي والفرد

ترتيباً على ما سبق، فإنّ بناء نظم تفسيرية جديدة لحل مشكلة بناء الدولة في هذا العصر، يحتاج أولًا إلى

-نيو»لزاماً على الباحثين تطوير إقترابات . وعليه، كان استكشاف الرؤى النظرية الرئيسية لسؤال بناء الدولة

تعالج عملية بناء الدولة على المستوى الجزئي والكلي، والتي استطاعت أن تلخص أهم المنطلقات « ليبيرالية

سنعرض لهذه المستويات .المشتركة وبؤر المعالجة )شرعية السلطة السياسية ومسألة العدالة الاجتماعية(

لدولة والنظام السياسي، ثم الفرد، علماً أنّ هذا الترتيب ذو دلالةٍ تحليليةٍ هامةٍ تنطلق تبعاً للترتيب التالي: ا

من التغير الإبستيمولوجي والتاريخي لحقل السياسة المقارنة.

(؛ شكلت المقاربة الدولاتية أداة منهجية صلبة لضبط صور التكيف State Levelعلى مستوى الدولة )أولًا؛

، تحديداً ضمن مسألة دور الدولة في العملية التنموية xxxviiiالوطنية مع ديناميات العولمة الأمبريقي للدولة

كيف ينبغي لنا طُرحت إشكاليات رئيسية، من أبرزها: الشاملة التي تتم داخل نسق العولمة. في هذا الصدد

لمواطن في سياق إعادة تصميم قدرات الدولة ووظائفها بما تقتضيه عملية بناء دولة مستجيبة لاحتياجات ا

xxxixتحديات العولمة؟

تشير تَركّز التحليل في هذا الصدد على بناء مرونة النظام، (Level Systemمستوى النظام )على ثانياً؛

، لذلك لاxlدون تغيير والحفاظ على وظائفه الأساسية التكيف مع الاضطرابات على أيّ نظام قدرة إلى المرونة

كمفهوم) النظام ويمكن قياس مرونة .وظائفه أداء قدرته على على نظام بناءً تقييم مرونة أيّ أن يتم بدّ

تفعيل آليات التكيف والصدمات عن طريق للتغيرات الاستجابة على من خلال قدرته )بطبيعته دينامي

الإنسان على مرّ على رفاهية من عناصر الاستدامة. فالحفاظ هاماً عنصراً المرونة كما اعتبرت .xliالملائمة

.xliiالدولة مؤسساتداخل درجة إجهاد النظم الاجتماعية والاقتصادية والبيئية يتطلب التقليل من الزمن

منذ منتصف القرن الماضي، والدول المتقدمة، تسعى إلى رفع (Level Individual)ثالثاً؛ على مستوى الفرد

د الإنسان الذي يعتبر محور العملية مستوى الثقافة السياسية بين أفرادها، وذلك في سياق عملية بناء الفر

البنائية للدولة النموذج. ويتم ذلك بواسطة، بناء قدرات المواطنين لمواجهة المشكلات الداخلية والخارجية

بكل اقتدار وبشكل علمي وواقعي. ولا يتم ذلك إلّا بالوصول بالفكر العام للأفراد إلى درجة القدرة على التمييز

Page 14: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 13 22 أكتوبر 1026

ق أولًا، ثم إدراك تفاصيلها، أي معرفة حدود الواجب وكيف يجب أن يُؤدَّى ومعرفة حدود بين الواجبات والحقو

، وتمكين xliv، وذلك في سياق جعل الفرد الإنسان محور هندسة الحكم في الدولةxliiiالحق وكيف يجب أن يحُصَّل

حقوقي للنوع الاجتماعي.

يقي، وبالتالي لم تُنتج لنا الدولة النموذج، وعليه لم تُوضع هذه المستويات التحليلية على محك الاختبار الأمبرو

تحرّك أنصار النظرية السياسية من خلال سجالاتهم الفكرية نحو إضفاء طابع الإجرائية على مفهوم عملية بناء

الدولة، ومحاولة إيجاد نموذج شامل لكل المستويات التحليلية الآنفة الذكر.

ناء الدولة:خامساً: النظرية السياسية المعاصرة وب

دُرس الأساس البنائي للدولة بمختلف جوانبه: المؤسسية، الاقتصادية، السياسية والاجتماعية، القيمية

والحضارية. فالنموذج السلوكي الليبيرالي )النُظمي والبنائي الوظيفي(، تناول ما يتعلق بالمؤسسة كبناء أو

البناء. أما النموذج الماركسي فركز على وظيفة معينة، على استقرارها وتوازنها، استمرارها ودورها في عملية

ختلف والتي ت كالقيمة، الوسيلة والغاية،المنظور الحضاري الإسلامي اهتم بأبعاد لكن البناء الاقتصادي للدولة.

، أهملت العقلنة الشاملة xlvالإسلاميعن النماذج السابقة. لكن كل هذه النماذج باستثناء النموذج كثيراً

ة، حيث أنّ العامل الأساسي الذي أصبح يشغل الفكر السياسي الليبيرالي هو أننا نعيش في لعملية بناء الدول

تاريخ غير منسجم عقلانياً، بسبب جهلنا بالنظام الكلي الذي يحكم الوجود الاجتماعي والسياسي.

ية ومع بروز مظاهر التفكك في المعسكر الشرقي الاشتراكي في السبعينيات ظهرت حركات فلسفية نقد

وبنائية في أوروبا وأمريكا، نَزعَ بعضها نحو تجديد الدولة الديمقراطية عن طريق تطوير المفاهيم الماركسية

في ضوء تطور وتكيف الدولة الرأسمالية مع مطالب الطبقة العاملة، بدأت هذه الحركة في ألمانيا مع الأعمال

ورغن هابرماس )فيلسوف وعالم اجتماع ألماني النقدية التي طرحها أعضاء مدرسة فرانكفورت، وانتهت مع ي

(. Jurgen Habermas؟-2575

( نحو إحياء Jhon Rawlz ،2572-7007على عكس النزوع السابق، اتجه موقف الفيلسوف الأمريكي جون راولز )

الفلسفة السياسية وإبراز موقفها وأوليتها على العلم في ميدان التنظيم السياسي من خلال تأكيد أولوية

العدل على الفعالية، وحقوق الإنسان والحريات الأساسية على التفاوت الاجتماعي والاقتصادي الذي فرضته

Page 15: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 14 22 أكتوبر 1026

تدافع عن العقلنة الشاملة للحريات الثورة العلمية والتكنولوجية. ومن ثمة بناء الدولة الديمقراطية التي

.xlviالأساسية المنسجمة مع العدالة الاجتماعية

ريته حول الديمقراطية التواصلية على أنقاض نقد الدولة الرأسمالية وأيديولوجيتها بنى هابرماس نظوقد

التكنوقراطية، وبنى راولز نظرية العدل كإنصاف على إجراءات صورية اتخذها كمنطق جديد للبناء السياسي

أيديولوجيتها والاجتماعي الديمقراطي العقلاني والعادل، على أنقاض نقد الدولة الليبيرالية في أمريكا و

ناقش هابرماس مشكلة شرعية السلطة السياسية كمحور لعملية بناء الدولة، والمتمثلة في النظرية النفعية.

حيث يرى أن الشرعية في الدولة الرأسمالية الحديثة، نتجت كأزمة سياسية، من خلال أزمات اقتصادية

الشرعية، أزمة الدافعية وأزمة النزوع نحو النموذج واجتماعية تراتبية )أزمة اقتصادية، أزمة العقلانية، أزمة

. xlviiالكاريزمي الذي ينفي بنية النموذج الديمقراطي الدستوري(

إنّ ما يدعو له هابرماس هو نموذج جديد من الاتصال بين الفرد ومجتمعه ونظامه السياسي بشكل سيؤدي

قق الانعتاق التدريجي من الهيمنة الكلية إلى إقامة توازن بين هذه العناصر في داخل المجتمع، وهكذا سيتح

للسلطة السياسية، بالإضافة إلى طرح مفهوم جديد للشرعية يربط بين النظام الاقتصادي والنظام السياسي

.xlviiiفي الدولة

يحتاج أيُّ بناءٍ سياسي أو نظامٍ طامحٍ، حسب هابرماس، للحد الأدنى من الاستقرار، لتسويغ بناءً على ما تقدم

، ويؤكد هابرماس أنّ الأفرادوالتوافق مع النظام الطبيعي للأشياء وإلى حجج تكون لصالح أغلبية شرعيته

المجتمع تهيمن فيه نظرية مركزية واحدة عن الكون موجَّهة نحو إضفاء الشرعية على السلطة السياسية

من جديد السؤال حول قضية محوِّلةً إياها بهذا الشكل إلى سلطة مطلقة، في حين أنّ الثورة العلمية طَرحت

السلطة في الوعي الاجتماعي، فمن الطبيعي أنّ انهيار الشرعية التقليدية للنظام السياسي يترافق مع أزمة

هكذا يحاول هابرماس تأسيس دولة القانون الديمقراطية على تصور إجرائي للشرعية . xlixثقافية عميقة

الحوار العملي بين الدولة والمجتمع في الفضاء العمومي القائمة على معايير الرضى والإجماع، المنبثق عن

(L’Espace Public).

Page 16: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 15 22 أكتوبر 1026

أمّا عن راولز فقد انطلق من إخفاق الاتجاهات الليبيرالية الجديدة في تصوراتهم حول عملية بناء الدولة، حيث

يته الاقتصادية قام منطق هؤلاء على تجريد السياسة والأخلاق من الغايات العليا معتبرين أنّ السوق وحتم

يُعدّان مرجعاً للتنظيم السلمي للمجتمع الحديث، ولم تعد الدولة موضوعاً للفكر النقدي بل صارت شأناً

تكنوقراطيا تابعاً للاقتصاد والعلوم التقنية، وبمعنى آخر فقد فقدت الدولة دلالتها كسلطة عليا قادرة على

ها من حيث هي حق الجميع في الحرية والمساواة وحقوق ضمان حقوق كل المواطنين، كما فقدت العدالة معنا

الإنسان التي سَوّغت ظهور الدولة الليبيرالية نفسها.

، بمعنى الإنصاف كشرط l«العدالة كإنصاف»وعليه قدّم راولز تصوراً بديلًا لعملية بناء الدولة قائم على مبدأ

يبدأ من أول إجراء أصلي يحظى باتفاق الشركاء إجرائي لبناء مبادئ العدل في الدولة المعاصرة، فالإنصاف

الاجتماعيين وهم بصدد اختيار مبادئ العدل بالإجماع، بحيث يكون هذا العدل لتقييم الجوانب التوزيعية

للبنية الأساسية للمجتمع، ويعني راولز بالجوانب التوزيعية الحقوق والواجبات الملزمة، وتوزيع الثروات التي

الاجتماعي كالسلطة والثروة والمعرفة. ويَعني بالبنية الأساسية الطريقة التي تُنظّم بها هي ثمرة التعاون

المؤسسات الاجتماعية الأساسية في نسق واحد لتصبح مصدراً للتكليف بالحقوق والواجبات، وتوزيع المنافع

قانونياً، وتنظيم الناجمة عن التعاون الاجتماعي، مثل: الدستور السياسي، وأشكال الملكية المعتمَدة

.liالاقتصاد

إنّ عملية بناء الدولة عند راولز محورها فكرة العدل الذي يبدأ انطلاقاً من وضع أصلي كتصور إجرائي كوني

مقبول من الجميع، تُحدّدُ فيه القواعد والمعايير التي تحكم المؤسسات والنظم الأساسية في المجتمع، وتنظيم

والاقتصادي بأقصى ما يمكن من الإنصاف الذي يقتضيه المطلب الديمقراطي.التعاون والتطور الاجتماعي

الديمقراطية وأنّ الدولة خاصة الدولة بناء بقتين إلى تصور إجرائي حول عمليةإذن، توصلت النظريتين السا

ية ، وعليه من خلال النظرliiالمعاصرة يؤسسها العدل والشرعية اللّذان يشكلان أساساً للأخلاق والسياسة

السياسية المعاصرة )الراولزية والهابرماسية، رغم اختلافهما في المنطلق: الأول انطلق من عقلانية براغماتية

انهما يشتركان في المصب وهو تأسيس إجراءات إلامحلية والثاني انطلق من عقلانية كوسموبوليتانية،

Page 17: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 16 22 أكتوبر 1026

م العدل وأسس الشرعية برادي جّهها نظرياًعقلانية لعملية بناء الدولة.( نلاحظ أنّ عملية بناء الدولة يو

(legitimization Basis of )الذي يمكن أن يؤسس لنا نموذج لدولة قائمة على متغير الاستجابةliiiخاصة ،

وأنه لا يكفي لمؤسسات الدولة أن تكون عاملةً بطريقةٍ صحيحةٍ، بل لا بدّ من أن تحظى بنسبة مُعتبرة من

قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة لا تزال تحتل مكانةً ضمن جدول وأنّ الشرعية لدى المجتمع من جهة،

أعمال الليبرالية الجديدة من جهة أخرى، بالإضافة إلى أنه في الوقت الحاضر لا يوجد بديل حقيقي لنموذج

يستند إلى وفي هذا الاتجاه يمكن أن نبحث عن تصور مقارب وشامل لعملية بناء الدولة، .livالليبرالية الجديدة

معيار وظيفي هو الاستجابة وُفقاً لاحتياجات الفرد في المجتمع.

خاتمة:

ينبغي الاتجاه إلى إعادة النظر في مفهوم عملية بناء الدولة، لأنه لم يبقى حبيساً للنظريات المهيمنة في

يجب الحديث عن « State buildingبناء الدولة، »النموذج الليبيرالي، فالنيوليبيرالية تفترض أنه بدلًا من

خاصة في دول العالم الثالث، لأنّ هذا المفهوم، في الأخير، هو « the State Rebuildingإعادة بناء الدولة،»

متغيّر حسب السياقات التاريخية والثقافات الإنسانية. فرغم الدراسة النظرية لهذه الظاهرة إلّا أنها لم

الأساس قامت النظرية السياسية المعاصرة بتوليف مستويات التحليل تستوفي الشروط الإجرائية، على هذا

م جديد أساسه العدل والشرعية، لأنّ هذه القضايا هي من صميم احتياجات الفرد الراهنة داخل راديفي ب

.(1)المجتمع، من هنا الضرورة الحتمية لمفهوم بناء الدولة المستجيبة

الآراء الواردة تعبر عن آراء كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن "المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية".( 1)

Page 18: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 17 22 أكتوبر 1026

هوامش الدراسة:

i- ،قات والعلوم السياسية، قسم العلوم السياسية والعلا الإعلام، كلية دكتوراهأطروحة ، «بناء الدولة الحديثة في الجزائر: دراسة تقييمية»عبد السلام صغور . طالع أيضاً:51-51، ص8002الدولية، جامعة الجزائر،

-Béatrice Pouligny, «State Building et Sécurité International», Critique International, n° 28 Juillet – Septembre 2005, p–p. 119 – 69.

ii- ،8002، تر. مجاب الإمام، الرياض: العبيكان للنشر، بناء الدولة النظام العالمي ومشكلة الحكم والإدارة في القرن الحادي والعشرينفرانسيس فوكوياما ، .80ص

iii- ،لأكاديمية العربية اكـليـة الـقـانـون والـسـياســيـة قـسـم الـعـلـوم الـسـياسية، ،مذكرة ماجيستير، «مستقبل العراق بين بناء الدولة ومحاولات التقسيم»شنا فائق جميل .2، ص.8050المفتوحة في الدانمارك،

iv - Charles Tilly, «War Making and State Making as Organized Crime», In: Bringing the State Back in. edited by P. Evans, D. Rueschemeyer and T Skocpol. Cambridge, UK: Cambridge University Press,1985. pp. 169-191.

v- ،51، صمرجع سابقعبد السلام صغور. vi- سان الأوروبي، الجامعي المعهد المتقدمة، للدراسات شومان روبرت مركز ،إفريقيا في الهشاشة على التغلب ،8002 لعام التنمية حول الأوروبي التقرير

.20، ص.فيسولي دي دومينيكوvii- ،52، صمرجع سابقعبد السلام صغور.

viii -Overseas Development Institute, «State-building for peace: navigating an arena of contradictions: Donors need to understand the links between peace-building and state building»..August, 2009, p.2.

ix- ،ورقة عمل مقدمة حول، «في عملية بناء الدولة خلال مرحلة ما بعد الصراع بناء دولة تعمل من أجل النساء إدماج النوع الاجتماعي»كلير كاستليليو .1، ص.8055، مؤسسة فرايد، مشروع بعنوان: تعزيز مواطنة النساء في سياق بناء الدول

x- ،52، صمرجع سابقعبد السلام صغور. xi- ،عمان: دار مجدلاوي للنشر 5ط. معاصرة في إستراتيجية إدارة السلطة،النظم السياسية الحديثة والسياسات العامة: دراسة ثامر كامل محمد الخزرجي ،

.532، ص. 8002والتوزيع، xii- ،شكالياتأنظر: بومدين طاشمة .81-81، ص8055، الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية، دراسات في التنمية السياسية في بلدان الجنوب: قضايا وا xiii- ،52، صمرجع سابقعبد السلام صغور. xiv- ،11، ص.8050، عمان: دار دجلة، 5، ط.دراسات في علم السياسةشيرزاد أحمد النجار. xv- ،سم ، كلية الحقوق والعلوم السياسية، قمحاضرات مخصصة لطلبة قسم العلوم السياسية، «محاضرات النظم السياسية المقارنة» عبد القادر عبد العالي

.1، ص. 8002– 8002سعيدة، العلوم السياسية والعلاقات الدولية، جامعةxvi- ،822، ص.5222، عمان: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، 8ط. مقدمة إلى علم السياسة،عبد المعطي محمد عساف. xvii- والتوزيع، ، بيروت: مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر5، ط.، إبستمولوجيا السياسة المقارنة: النموذج المعرفي، النظرية، المنهجنصر محمد عارف

.812- 812ص. -، ص8008xviii- 812-811ص. -، صالمرجع نفسه. xix- ،ة ورقة مقدمة في الملتقى الوطني الأول حول التحولات السياسي، «الحكم الراشد والاستقرار السياسي ودوره في التنمية»سفيان فوكة ومليكة بوضياف

شكالية التنمية المستدامة في الجزائر: بين الواقع والتحو ديسمبر 52-51كلية العلوم القانونية والإدارية، فرع العلوم السياسية، جامعة الشلف، لات العميقة،وا .52، ص8002

xx- ،521، ص.8008الجزائر: دار هومة، المنهجية في التحليل السياسي: المفاهيم، المناهج، الإقترابات، والأدوات،محمد شلبي.

Page 19: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 18 22 أكتوبر 1026

xxi- ،811، ص.8002، الإسكندرية: مؤسسة شباب الجامعة، سياسي في العالم المعاصر: ملحق خاص بالمصطلحاتالاستقرار الهشام محمود الأقداحي. xxii- ،11-12، ص5221تر. محمد القاسم القيروتي، الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية، الإدارة العامة من منظور مقارن، فيريل هايدي.

xxiii -Petter Hall, and Rosemary C. R. Taylor, »Political science and three new institutionalism», MPIFG Disccussion Paper 96/6, See link, p. 5 xxiv -Mellen Immergut, »The Theoretical Core of the New Institutionalism« Politics & Society, Vol.26, No.01, March 1998, p .18. xxv-Shahar Hameiri, Regulating Statehood :State Building and the Transformation of the Global Order, UK: Palgrave Macmillan, 8050 , p .53 and p .52 and p .51

xxvi- ،8001، القاهرة: كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، 8ط. والتحول الديمقراطي: التنمية السياسية وبناء الأمة،التطور السياسي عبد الغفار رشاد القصبي ، .312-313ص.-ص

xxvii- الفواعل المكونة تلسلوكياظهرت فلسفة السيادة الحديثة في أوروبا الغربية في أواخر القرن السادس عشر كفكرة وفي القرن السابع عشر كقاعدة منظمةعد ت سياسي الأوربي. كما أنها كانت مرتبطة ببروز الرأسمالية كنمط جديد للتنظيم الاجتماعي الاقتصادي والدولة كتنظيم سياسي. فالسيادة إذن-للمجال الجيو

عولمة »، ة، المشروعية والحكم. للمزيد أنظر: أمحند برقوق )كفكرة، قاعدة، ومؤسسة( مكون أساسي للدولة الحديثة وهي مرتبطة ارتباطاً قوياً بمفاهيم النظام، السلط .21، ص.8002، الجزائر، العدد الثالث، شتاء والإعلاميةالمجلة الجزائرية للعلوم السياسية ، «وا عادة البناء الإيتيمولوجي للسيادة الإنسانحقوق

xxviii- ،22، ص.8002عات الجامعية، ، الجزائر: ديوان المطبو الأسس العقلية للسياسةبليمان عبد القادر. xxix-Nikola Lakić, »Is globalization a challenge or a threat to nation-states as a dominant form of polity?« ,In: Belgrade Centre For Security Policy, Western Balkans Security Observer: Globalisation And State-Building, ; n21. 21 September-december 2011, p-p.6-15.

xxx- ،منطق الاستحواذ على الدولة، رؤية في الآليات الناجعة والاستراتيجيات المرجوة لمواجهة الفساد ومنطق الاستحواذ على الدولة»ميلود ولد الصديق» ، .2009ماي 1-1، جامعة ورقلة، مستقبل الدولة الوطنية في ظل العولمة ومجتمع المعلومات حالة الجزائر ورقة مقدمة في الملتقي الوطني حول:

xxxi- 521، ص1999 ديسمبر– العدد الثاني، أكتوبرالفكر، عالم، »السياسية والانعكاسات الأبعاد العولمة «توفيق،إبراهيم حسنين. xxxii -Mladen Stojadinović,» The Creation of a New State in the Globalization Era: A Step in the Right Direction??«, In: Belgrade Centre For Security Policy, Western Balkans Security Observer: Globalisation And State-Building, Year 6. N 21, September – December 2011, p. 33 xxxiii-Dejan Pavlović, »International law and State-Building«, In: Belgrade centre for security policy, Western Balkans Security Observer: Globalisation And State-Building; n21. 21 September-december 2011, p-p 23-28. xxxiv -Ibid, p.47. xxxv -Ibid, p.22 . xxxvi -Ibid, p.50. xxxvii -Miruna Troncotă, «Balkanization of the Europeanization Process: How state-building was affected by axiological matters in the Western Balkans«, In: Belgrade centre for security policy, Western Balkans Security Observer: Globalisation And State-Building; n21. 21 September-december 2011, p-p 11-12 . ,and p.69.

xxxviii- ،ستقبل الدولة م ورقة مقدمة في الملتقي الوطني حول:، «تفكيك العلاقة التفاعلية بين العولمة والدولة: فحص أمبريقي لمقترب الدولانية»خالد معمري .05، ص.8002ماي 1 -1، جامعة ورقلة، الوطنية في ظل العولمة ومجتمع المعلومات حالة الجزائر

xxxix -Guido Bertucci, and Adriana Alberti, «Globalization and the Role of the State: Challenges and Perspectives», p 55.,See link

Page 20: :صخلم · 2017. 12. 21. · 1026 ربوتكأ 22 1 نهارلا ةلئسأو ةيرظنلاو موهفملا :ةلودلا ءانب:صخلم يرظنلا روطتلا يلاتلابو

بناء الدولة: المفهوم والنظرية وأسئلة الراهن 19 22 أكتوبر 1026

xl- تعرف (AllianceResilience ) – النظام قدرة «على أنها: المرونة - 5222 تبحث في موضوع المرونة عام بدأت التخصصات متعددة بحثية شبكة

5223"هولينغ" عام يعر ِّفو »والنتائج. والهوية والبنية الوظيفة بنفس الاحتفاظ في الاستمرار مع لتغييرات والخضوع الاضطرابات استيعاب على .آخر إلى نظام يتحول للنظام استيعابها دون أن يمكن الذي الاضطرابات بأنه مقدار المرونة مفهوم

xli- 28، ص.مرجع سابق، 8002 لعام التنمية حول الأوروبي التقرير. xlii- 22-28ص.-، صالمرجع نفسه. xliii- ،22، ص.8050عمان: مطبعة السفير، ، الإصلاح السياسي والحكم الراشد: إطار نظري أمين مشاقبة، المعتصم بالله علوي. xliv- ن محاولات أوسع ملقد برزت الدعوة للهندسة السياسية خلال السنوات الأخيرة على مستوى الدول الانتقالية خلال مرحلة ما بعد الصراع، وغالباً كانت كجزء

، ويرى جيوفاني سارتوري (social cleavages) ت الاجتماعيةالتصدعانطاقاً لبناء نظم سياسية مستدامة في ظل انقسام عميق للمجتمعات أو ما يعرف بGiovanni Sartori :أنظر: كيف يمكننا التدخل سياسياً في توجيه وتشكيل عملية بناء الدولة؟أن السؤال المركزي للهندسة السياسية هو

-Benjamin Reilly, Democracy and Diversity: Political Engineering in the Asia-Pacific, New York : Oxford University Press, 2006 , P-P.21-22.

xlv- مؤسسة، وذلك أو تم استثناء النموذج الإسلامي لأنه استطاع فعلًا أن ينشأ نظام كوني للظواهر السياسية ومن بينها ظاهرة بناء الدولة، مثال: الفرد أمةب على الباحث أن يراعي بناء الدولة، يج طبقاً لدوره وفعاليته الحضارية، وتمثل الشريعة في عقله وعمله، ومن ثم فالفرد وفقاً لهذا المنظور هو وحدة تحليل لعملية

نجازاته. للمزيد أنظر:الإيمانيالمتغيرات المرتبطة بهذه الوحدة، ومن بينها: المحتوى ، الإطار الاجتماعي، السلوك العام والخاص، أفعاله وا .502.ص.5223القاهرة: دار القارئ العربي، ،لإسلاميانظريات التنمية السياسية المعاصرة: دراسة نقدية في ضوء المنظور الحضاري نصر محمد عارف، -

xlvi- ،821ص . مرجع سابق،بليمان عبد القادر. xlvii- ،الجزائر: منشورات الاختلاف، 5ط. الإشكالية السياسية للحداثة: من فلسفة الذات إلى فلسفة التواصل هابرماس أنموذجا،علي عبود المحمداوي ،

.822-823ص.-، ص8055xlviii- ،505-500ص.-، صمرجع سابقشيرزاد أحمد النجار. xlix - 82، ص. 8001، دمشق: دار علاء للنشر والتوزيع، 5، تر. نواف القنطار، ط.، جدلية الأيديولوجيا والعلمسيرغي كارا مورزا.

l- لة كإنصافنظرية العدا»نشره في كتاب « إنصافالعدالة ك»ذهب "راولز" إلى طرح تصور فلسفي بديل لبناء المجتمع الديمقراطي يقوم على مبدأ أسماه » .5223سنة « الديمقراطية والعدالة». وكتاب 5222سنة « الليبيرالية السياسية»ثم شرحه ونقحه ووسعه في كتاب 5220سنة

li- ،810-822ص.-ص مرجع سابق،بليمان عبد القادر. lii- فضلى التي تعبر عن اختيارات ذاتية وثقافية أو حضارية وخاصة أخلاقية، بل أصبحت تُعنى لم تعد الأخلاق والسياسة تُعنى بالبحث عن مضمون الحياة ال

بالبحث في الشروط الإجرائية التي تجعل المعايير التي يحتكم إليها المواطنون صادقة وفي صالح الكل. liii- ( بناء الدولة المستجيبةbuilding-Responsive State ؛ تعمل لإنتاج دول قادرة) :وخاضعة للمساءلة ومستجيبة، ويشتمل بنائها على ثلاث مستويات

التسوية السياسية، وظائف البقاء والاستمرار والوظائف المتوقعة. للمزيد من التفاصيل أنظر:-Alan Whaites, States in Development: Understanding State-building, Governance and Social Developmen Group Policy and Research Division, 2008, P-P.6-3. liv -Howard Wiarda, «Is Comparative Politics Dead ? Rethinking the Field in the past -Cold War Era», Third World Quarterly, vol.19, no, 5, 1998.p.942.