1

يونيو 2017تقرير أعمال المنتدى

السنوي الثاني للسياسات ا سرية

عشرة أعوام على إصدار قانوناألسرة في قطر:

التجربة والتطلعات

يونيو 2017

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

1

يونيو 2017

مقدمة:

نظم معهد الدوحة الدولي لألسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية تحت عنوان »عشرة أعوام على إصدار قانون األسرة في قطر: التجربة والتطلعات«، وذلك بالشراكة مع مركز الدراسات للعمل القطرية والمؤسسة القطرية، المحامين وجمعية قطر، بجامعة القانون وكلية العدل، بوزارة والقضائية القانونية

االجتماعي، بفندق هيلتون، الدوحة، يومي 1-2 مارس.

المجتمع منظمات وممثلي والمحامين والقضاة والباحثين الخبراء من كوكبة جمعت حوارية منصة المنتدى وفر وقد المدنى، للوقوف على أبرز التحديات التي واجهت تطبيق قانون األسرة رقم )22( لسنة 2006 بعد عشرة أعوام من إصداره، من

خالل تقديم أوراق عمل ومناقشات مستفيضة في إطار خمسة محاور رئيسية هي:

السياق التاريخي واالجتماعي والتشريعي إلصدار قانون األسرة في قطر، ودوره في دعم السياسات األسرية. . 1

مرئيات حول قانون األسرة من حيث النصوص الموضوعية واإلجرائية بين التشريع والواقع المجتمعي.. 2

مرئيات السادة المحامين حول قانون األسرة وتطبيقاته بالمحاكم.. 3

قضايا الصلح في المنازعات األسرية ودور المجتمع المدني.. 4

الحماية القضائية لألسرة: تطبيقات من المحاكم القطرية.. 5

ومن ثم خرج المشاركون بخمسة توصيات تمثلت في؛

تخصيص مقر مستقل لمحكمة األسرة. . 1

اإلسراع في استصدار قانون إلجراءات التقاضي.. 2

مراجعة قانون األسرة رقم )22( لسنة 2006، وكافة التشريعات ذات الصلة. . 3

إنشاء صندوق النفقة. . 4

استحداث نظام للمساعدة القانونية في منازعات األسرة.. 5

ويتناول هذا التقرير عرضًا موجزًا لمحاور المنتدى، وملخصًا ألبرز ما تناوله المنتدى من أوراق عمل ونقاشات، والوثيقة الختامية للمنتدى، ومذكرة ايضاحية للتوصيات، وكذلك برنامج المنتدى واآلليات التنفيذية.

المحور األول: السياق التاريخي واالجتماعي والتشريعي إلصدار قانون األسرة في قطر، ودوره في دعم السياسات األسرية

استعرض هذا المحور السياق التاريخي واالجتماعي إلصدار قانون األسرة، والعوامل الدافعة إلصداره. وقدمت الجلسة تعريفًا موجزًا بالقانون، وأبرز مالمحه وما يقدمه القانون في سبيل حماية األسرة وتعزيز تماسكها.

أدارت الجلسة األستاذة/ نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي، معهد الدوحة الدولي لألسرة، واشتملت الجلسة على ثالثة عروض تخللها طرح ورقتي عمل، يمكن تلخيصها على النحو التالي:

والتشريعي التاريخي »السياق حول االستئناف، محكمة رئيس نائب القاضي، محمود محسن القاضي/ عرض إلصدار قانون األسرة«)1(:

تناول العرض أبرز محطات اهتمام دول الخليج العربي بتطوير قوانين األحوال الشخصية خالل تسعينيات القرن الماضي، والذي أثمر عن صدور وثيقة مسقط للنظام )القانون( الموحد لألحوال الشخصية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تّم إقرارها كقانون استرشادي منذ سنة 1996. وبعد هذه الوثيقة توالى صدور قوانين األحوال الشخصية - أو األسرة - في أكثر من دولة خليجية، حيث صدر قانون األحوال الشخصية لدولة اإلمارات العربية المتحدة سنة 2005، وقانون األسرة القطري سنة 2006، وقانون أحكام األسرة البحريني في شقه السني سنة 2009. وقد تأثر قانون األسرة القطري في العديد من قواعده

بوثيقة مسقط.

1 محسن محمود القاضي )2017(. السياق التاريخي والتشريعي إلصدار قانون األسرة، عرض مقدم إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

2

يونيو 2017

المحاكم قبل من تنظر الشخصية األحوال قضايا كانت 2006 عام قطر في األسرة قانون نشأة قبل أنه العرض بين كما الشرعية والعدلية، وتولى القضاء في تلك الفترة مجموعة من رجاالت الفقه، خرجوا بإجتهادات فقهية وقضائية تبناها فيما بعد قانون األسرة. كما جاء قانون األسرة موائمًا بين الثوابت المتعلقة بالمذاهب الفقهية وما استقر عليه القضاء الشرعي،

وبين المتغيرات التي أفسحت لقانون األسرة مجااًل لإلطالل على قوانين األسرة الحديثة واإلستفادة منها.

رئيس قبل من 1996 عام تشكيلها تم أولها لجان، بثالث مر والذي األسرة، قانون إعداد لمراحل تناواًل العرض شمل وقد بقوانين اللجنة الشخصية في عام 1998. وقد استعانت األحوال أعمالها بمسودة قانون وانتهت من الشرعية، المحاكم الدول العربية في األحوال الشخصية، واستعانت أيضا بمسودة مشروع قانون األحوال الشخصية الموحد لدول الخليج، وبعد اإلنتهاء من هذا المشروع تم عرضه على المؤسسات ذات الصلة إلبداء الرأي والمالحظات، فوردت جملة من المالحظات على المشروع، وأمر رئيس المحاكم الشرعية بتشكيل لجنة ثانية لدراسة المالحظات التي وردت على المشروع. وانتهت اللجنة الثانية إلى مشروع قانون تم العمل به في المحاكم تجريبيا لمدة سنة، عام 2000، ثم رفع إلى مجلس الوزراء العتماده فقرر اجتماعًا، عشر اثنا وعقدت اللجنة فتشكلت عليه، وردت التي المالحظات ودراسة المشروع في للنظر ثالثة لجنة تشكيل وعدلت بعض مواده وحذفت البعض اآلخر، وأضافت مواد أخرى، ومن أهم المواد المضافة المادة )4( المتعلقة بتحديد من يطبق عليه القانون، والمادة )122( المتعلقة بالخلع القضائي. ثم رفع مشروع القانون إلى مجلس الوزراء إلى أن أقر واعتمد

في يونيو 2006. وتم تبديل اسمه قبل إصداره من قانون األحوال الشخصية إلى قانون األسرة.

»المالحظات بعنوان القاصرين، شؤون هيئة التركات، إدارة مدير المري، شهاب أبو محمد الدكتور/ عمل ورقة على قانون األسرة القطري بعد عشر سنوات من التطبيق«)2(:

اشتملت الورقة على مجموعة من المرئيات والمالحظات على مواد القانون الحالي، من بينها:

عليهم • فيطبق ذلك عدا وفيما الحنبلي، المذهب عليهم يطبق من على القانون هذا »يطبق )4( المادة نص في جاء األحكام الخاصة بهم، وتسري على مسائل األسرة لألطراف من غير المسلمين األحكام الخاصة بهم، وفي جميع األحوال تسري أحكام هذا القانون متى طلبوا ذلك أو كانوا مختلفين دينًا أو مذهبًا«. وقد حسمت محكمة التمييز مسألة على من يطبق القانون وقضت في الحكم رقم )264( لسنة 2015 بأن أحكام قانون األسرة هي القانون العام الواجب التطبيق في مسائل األحوال الشخصية، األمر الذي مؤداه وجوب تطبيق قانون األسرة على المسلمين كافة. أما أصحاب الديانات األخرى

إذا ترافعوا إلى المحاكم القطرية فيحكم بينهم بديانتهم إال إذا طلبوا االحتكام لقانون األسرة.

هناك حاجة لمراجعة المواد )123( و )124( و )125( المتعلقة بالتفريق للعيب أو المرض لتتماشى مع الواقع المجتمعي، حيث •تناولت تلك المواد التفريق للعيب أو المرض، وذكرت الضوابط التي يجوز التفريق بها، واستثنت في المادة )125( عدم سقوط االستغالل إلمكانية نظرًا االستثناء هذه بإلغاء الورقة مقدم وطالب الرجل. عيوب بسبب التفريق طلب في الزوجة حق السيء لهذا اإلسثناء، وقدم مثااًل على ذلك بحالة زواج رجل مسن من زوجة صغيرة السن، والتي ربما تطلب التفريق بعد أن

تستولي على أموال الزوج بسبب دعوى وجود عيب في الزوج.

وبالنسبة للوالية في الزواج، ذكرت المادة )27( أنه »إذا استوى وليان في القرب فأيهما تولى الزواج بشروطه جاز، وإذا تولى •إجازته، فإن أبًا فينعقد موقوفًا على األقرب نافذًا، ما لم يكن الزواج انعقد األقرب الولي األبعد مع وجود الولي العقد لم يجزه فله طلب الفسخ، وللقاضي اتخاذ ما يراه مناسبًا وفق مالبسات الحال ومقتضيات المصلحة«. وقد جعلت هذه المادة العقد الذي تواله الولي األبعد مع وجود األقرب نافذًا ما لم يكن األقرب أبًا فينعقد موقوفا على إجازته وهذا يؤدي إلى عدم الفائدة من ترتيب األولياء الذي ورد في المادة )26( من القانون »الولي في الزواج هو األب، فالجد العاصب فاالبن فاألخ الشقيق ثم ألب فالعم الشقيق ثم ألب«، ويؤدي ذلك إلى تجاوز الولي األبعد إلذن القاضي ألنه متى اعتبر زواجه نافذًا فليس هناك حاجة إلى إذن القاضي في حال عضل الولي األقرب. لذلك، رأي مقدم الورقة أنه كان ينبغي على المشرع أن

يذهب إلى عدم اعتبار زواج األبعد مع وجود األقرب نافذًا، بل عليه أن يعتبره فاسدًا وإال لم يكن لترتيب األولياء أي فائدة.

وبالنسبة لموضوع سفر الحاضنة فبين مقدم الورقة أنه من المعلوم أن الخصومة بين الزوجين بعد الفرقة بينهم تعتبر •من أشد الخصومات، ولذلك نجد أحيانًا أن كاًل منهما يتصيد الفرصة للتضييق على اآلخر في مثل منح تصريح السفر، فقد تريد الحاضنة أن تسافر مع أهلها فيرفض الولي أو يتعنت في عدم الحضور للمحكمة في المرة األولى، مما يؤدي لتأجيل الجلسة ويترتب عليه سفر أهلها وبقاؤها وحدها، مما قد يتسبب بالضرر النفسي للقاصر. لذلك رأي مقدم الورقة أنه من المفترض أن يكون للحاضنة القطرية الحق في أن تسافر بالمحضون سفرتين في السنة، ويكون عن طريق القاضي وال

يحتاج معها أن يستأذن الولي كما في المادة )185(، أما ما زاد على سفرتين في السنة فالبد فيها من إذن الولي.

2 محمد أبو شهاب المري )2017(. المالحظات على قانون األسرة القطري بعد عشر سنوات من التطبيق، ورقة عمل مقدمة إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

3

يونيو 2017

ورقة عمل الدكتورة/ سونيا مالك، أستاذ القانون، كلية القانون بجامعة قطر، بعنوان »دور قانون األسرة القطري في حماية األسرة«)3(:

ركزت الورقة على التدابير التي اتخذها المشرع القطري لحماية األسرة من خالل قانون األسرة، وقدمت الورقة أمثلة على ذلك، من بينها:

تنظيم إبرام عقد الزواج:

بداية اهتم المشرع بالجانب الصحي للزوجين من خالل النص على إلزامية الشهادة الطبية السابقة للزواج. كما اشترط قانون والفتاة ثماني عشرة سنة، الفتى قبل زواج يوثق »ال أّنه )17( على المادة والبلوغ. ونصت العقل الزواج القطري ألهلية األسرة قبل تمام ست عشرة سنة، إاّل بعد موافقة الولي، والتأكد من رضاء طرفي العقد، وبإذن من القاضي المختص«. ومن البّين أن تحديد سنٍّ أدنى للزواج ينم عن حماية القانون لألسرة فغايته الحد من الزواج المبكر. ويالحظ أّن العديد من التشريعات العربية أدخلت تعدياًل على سن الزواج ليصبح سنًا موحدًا بين الفتى والفتاة وتم تحديده بثماني عشرة سنة، أخذا بمفهوم الطفل المدرج في اتفاقية حقوق الطفل. ويالحظ أّن المشرع لم يقم ببيان اآلثار القانونية المترتبة عن الزواج الحاصل قبل

بلوغ الزوجين أو أحدهما السن القانونية.

من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بإثبات الزواج، فقد نصت المادة )10( من قانون األسرة على أنه »يثبت الزواج بعقد رسمي محّرر ذكر عن األسرة قانون يغفل ولم القاضي«. يقدرها التي الحاالت في بالبينة إثباته يجوز ذلك من واستثناًء للقانون، وفقا الحقوق واإللتزامات المتبادلة بين الزوجين، ومن األهمية بمكان ذكر ما نص عليه المشرع من إمكان اتفاق الزوجين على إدراج شروط أو بنود في عقد الزواج مما لهما غرض فيه، فإذا كان شرطًا صحيحًا وجب الوفاء به فإن لم يوّف به كان للمشروط له

حق طلب الفسخ.

ومن أجل تحقيق اإلستقرار األسري في صورة الزواج نّص المشرع بالمادة )14( »أّنه في حالة الزواج بأخرى على الموثق التأكد من علم الزوجة بأحوال الزوج المالية إذا أنبأت حالة الزوج بعدم توافر القدرة المالية، وال يجوز للموثق االمتناع عن توثيق العقد إذا

رغب الطرفان في إتمامه، وفي جميع األحوال تخطر الزوجة أو الزوجات بهذا الزواج بعد توثيقه«.

تنظيم الفرقة بين الزوجين:

أّن الطالق يوقعه الزوج، ولكنه في ذات الوقت أكد على شروط عديدة من أجل حفظ رابطة الزواج. أكد قانون األسرة على كما أخذ بموانع عديدة للطالق ومثاله أال يقع طالق المجنون والمعتوه والمكره، ومن كان فاقد اإلدراك بسكر أو غضب أو غيره. وأّن الطالق المتتابع يعتبر طلقة واحدة. كما مّكن المشرع الزوجة من النطق بالطالق إن مّلكها الزوج أمر نفسها حسب المادة )109( من القانون. كما خول لها طلب الفرقة قضاًء ألسباب عديدة ومنها الضرر والشقاق إلى جانب إمكان طلبها الخلع

سواء أكان رضاًء أم قضاًء، وأكد أن بدل الخلع ال يمكن أن يكون التنازل عن حضانة األبناء.

تنظيم وضعية الطفل:

للطفل مكانة مهمة في قانون األسرة، وذلك على مستويات عديدة من حيث إثبات النسب والنفقة والحضانة التي اعتمد فيها معيارًا مهمًا وهو مصلحة الطفل. ويالحظ أن قانون األسرة حدد سنًا للحضانة متجاوزًا اختالفات المذاهب الفقهية في هذا الشأن كما نص بالمادة )183( على جواز االستماع لرأي الطفل وتخييره عند صالحية المتنازعين. كما أّكد أيضًا بالمادة )188( على أّن تنفيذ أحكام انتقال الحضانة تتم بالتدرج مراعاة لمصلحة المحضون، وإذا أحوجت الضرورة إلى استخدام القوة

لتنفيذ أحكام الحضانة فال تستخدم القوة في مواجهة المحضون.

أبرز القضايا التي طرحت أثناء مناقشة أوراق العمل بالمحور األول:

1. اإلشكاليات المتصلة بغياب قانون إجراءات خاص بالتقاضي في مسائل األسرة:

قانون هو األسرة قانون بأن إدراك فهناك المحاكم. في ممارسته واقع حيث من للقانون النظر أهمية المشاركون أكد أخرى. قوانين مواد أضعاف ثالثة حوالي هي القانون مواد عدد أن المتحدثون وأشار التشريعية، العدالة يحقق موضوعي َمَثل من يضع أن المتحدثون إلى قانون إجرائي يسانده حول مرافعات األحوال الشخصية. ورأي ولكن يحتاج قانون األسرة قانونًا موضوعيًا دون قانون إجرائي كالذي يبني بيتًا في الفضاء ال أساس له، فالبد من قانون يعالج مسائل اإلجراءات، كما عالج القانون المسائل الموضوعية. فقصور المواجهة اإلجرائية أمام قضاء األسرة يحتاج إلى تنظيم قانوني متخصص في

3 سونيا مالك )2017(. دور قانون األسرة القطري في حماية األسرة، ورقة عمل مقدمة إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

4

يونيو 2017

إجراءات التقاضي في منازعات األسرة ينظم الدعاوى والمنازعات األسرية ويواجه المشكالت التي تعرض على القضاء أو في تنفيذ األحكام بأسلوب يتناسب وطبيعة المنازعات.

2. اإلشكاليات المتعلقة بعدم وجود مبنى مستقل لمحكمة األسرة:

أكد المتحدثون أن األصل في جلسات المحاكم؛ سواء كانت متعلقة باألسرة أو غير ذلك، أنها جلسات علنية وذلك تماشيًا الجلسات سرية. ولكن متى وجد مبنى مستقل القاضي طلب جعل أو التقاضي. ويحق للخصوم مع مبدأ الشفافية في لمحكمة األسرة بشكل منفصل عن المحاكم الجنائية والمدنية فإنه سيضمن للمتخاصمين خصوصية تتسق مع طبيعة المنازعات األسرية، وتحفظ خصوصيات األسرة وما يجري خلف أسوار الحياة الزوجية من خالفات قدر لها أن تكون موضوع تنازع أمام القضاء. فذلك يعفي أطرافها من حرج العلنية، وكذلك يضمن عدم تأثر أفراد األسرة وخاصة األوالد في مراحل

التكوين النفسي والعقلي والجسماني بوجودهم في أماكن تواجد الخارجين على القانون.

3. اإلشكاليات المتصلة بإلزامية الفحص الطبي قبل الزواج:

أثار المشاركون مسألة إلزامية قانون األسرة القطري للفحص الطبي قبل الزواج، حيث يتوجب تقديم شهادة طبية حتى يتم إبرام عقد الزواج. وتساءل بعض المشاركين عما إذا كان ذلك يناقض مبادئ حقوق اإلنسان في إختيار الزوج أو الزوجة. وأشار مشاركون آخرون إلى أن قانون األسرة وائم بين أهمية الفحص الطبي لتجنب األمراض الوراثية التي تشكل الحقًا عبئًا على المجتمع، وبين مبادئ حقوق اإلنسان، حيث جعل الكشف الطبي ملزمًا إلجراء الزواج، ولكن إذا علم الطرفين باحتمالية وجود

أمراض وراثية ووافقا على الزواج، فلم يمنعهما القانون من إتمام العقد.

4. دور قانون األسرة القطري في معالجة المشاكل األسرية:

فرق المشاركون بين القانون الذي يقنن موضوعيًا حقوق المتنازعين أمام محكمة األسرة، وبين المشاكل األسرية من ضعف التماسك األسري وارتفاع نسب تأخر سن الزواج أو عدم الزواج بين النساء، والعنف األسري. حيث تجد هذه اإلشكاليات أساسًا لها في المنظومة القيمية والثقافية. لذلك كان لزامًا على الجهات المعنية التركيز على التوعية وتدريب المقبلين على الزواج

ليكون ذلك بمثابة الدور الوقائي الذي يؤدي لزيادة االستقرار األسري ومنع اللجوء إلى المحاكم.

المحور الثاني: مرئيات حول قانون األسرة من حيث النصوص الموضوعية واإلجرائية بين التشريع والواقع المجتمعي

تولى تنظيم هذه الجلسة مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل، وتم التركيز في هذا المحور على قانون األسرة من حيث النصوص الموضوعية، باإلضافة إلى إلقاء نظرة على محكمة األسرة ونظام التقاضي وإجراءاته، وواقع التحديات

المصاحبة لتطبيق القانون.

أدارت الجلسة السيدة/ فاطمة عبد العزيز بالل، مدير مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل، واشتملت على ورقتي رئيس العولقي، مسعد حنان والسيدة/ بالمركز، المناهج قسم رئيس الكواري، شاهين هيا السيدة/ من مقدمتين عمل والسيد/ بالمركز، قانوني مستشار عطعوط، مصطفى أسامة الدكتور/ القانونيين؛ من وتعقيبين بالمركز، التدريب قسم

محمد محيي الدين أبو العمايم، مستشار قانوني بالمركز.

ورقة عمل السيدة/ هيا شاهين الكواري، رئيس قسم المناهج، مركز الدراسات القانونية والقضائية، وزارة العدل، بعنوان »نظرات على الجوانب الموضوعية في قانون األسرة الصادر بالقانون رقم 22 لسنة 2006«)4(:

تناولت ورقة العمل أهم ما يميز قانون األسرة من حيث الجوانب الموضوعية على النحو التالي:

الشمول والمرونة وعدم التقيد بمذهب واحد:

ثم اإلرادة من باألسرة المتعلقة الموضوعات كافة 2006 لسنة )22( رقم بالقانون الصادر األسرة قانون في المشرع تناول التكوين ثم تنظيم العالقات في حاالت التراضي والمنازعات وحقوق الزوجين واألمور المالية واالجتماعية واآلثار في حاالت التفريق سواء بالنسبة للزوجين أو لألوالد، وقد تناول المشرع أحكام الهبة والوصية واإلرث، وقنن كل هذه األحكام متقيدًا

بأحكام الشريعة الغراء دون التقيد بمذهب محدد إال في حالة عدم وجود نص ينظم الواقعة.

4 هيا شاهين الكواري، حنان مسعد العولقي، جواهر عبد الهادي الدوسري، محمد محي الدين أبو العمايم، أسامة مصطفى عطعوط )2017(. نظرات على الجوانب الموضوعية في قانون األسرة الصادر بالقانون رقم 22 لسنة 2006، ورقة عمل مقدمة إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

5

يونيو 2017

مراعاة األعراف السائدة في المجتمع القطري والخليجي:

وجود إلى جذورها تمتد راسخة وأعراف عادات من ذلك يتبع وما المحلية بالبيئة األسرة أحوال ارتباط الجميع على يخفى ال راسخ كيان األسرة وأن السيما العالقات، وتنظيم الصراعات وتسوية المنازعات حل في وسيلة ارتضاها حتى ذاته المجتمع أراد بناءه؛ المنهج الَّذي ة، وينتج النتاج الطيِّب المبارك، ولذلك سلك بالمجتمع القواعد والجذور شامخ البنيان، يثمر الثمار المرجوَّاألمثل إلقامة مجتمع إنساني على قواعد متينة من التآخي والتحابب والتعاون واإليثار وقد أسس المشرع الدستوري بابًا كاماًل في األسرة عليها وتؤسس تراعى والتي بيانه، سبق كما للمجتمع األساسية المقومات عن )33-18( المواد الثاني الباب هو المجتمع، وقد راعى ذلك قانون األسرة في موضوع اختيار الزوج وفي مهمة الولي وفي أحكام الحضانة وغيرها من الموضوعات.

والية الرضا والقبول تكون للزوجة ووالية مباشرة العقد مقيدة بمصلحتها:

برعاية مستقرة أسرة وإنشاء والعفاف اإلحصان غايته الدوام وجه على وامرأة رجل بين شرعي وترابط تراض ميثاق الزواج الزوجين، ومن شروط صحة عقد الزواج الولي الذي يتولى عقد الزواج وهذه الوالية ليست إلنعدام أهلية المرأة، وإنما لجملة المرأة حقوق على والحفاظ والشبهات، الريبة وقطع للمرأة، الرجل كفاءة ضمان منها لمراعاتها، الشريعة جاءت حكم

المادية والمعنوية.

عمل قانون األسرة على الحد من الطالق:

حد المشرع من ظواهر بدعية تخالف مقصود الطالق وتتنافى مع قيمة الزواج وأهميته، فلم يعتبر بالطالق غير المنجز وال إال بعدد والمقترن المتتابع بالطالق المشرع يعتد لم كما كيمين، الطالق باستخدام وال الحيض أثناء أو العدة في الواقع

طلقة واحدة وفي ذلك حماية لألسرة.

التكافؤ في الحقوق والواجبات بين الزوجين:

تتألف األسرة من الرجل والمرأة ، مما يترتب على ذلك حقوق وواجبات متكافئة ومتعادلة بحسب طبيعة كل منهما. للزوج حقوق وواجبات، وللزوجة حقوق وواجبات، وكل واحد من هذه الحقوق والواجبات متكافئ ومتعادل مع اآلخر، وقد نظم وحقوق )56( المادة في الزوج حقوق على فنص المراد ودورهما منهما كل وطبيعة تتفق بصورة الحقوق هذه المشرع

الزوجة في المادة )57( والحقوق المشتركة في المادة )58(.

الصلح في قانون األسرة:

الصلح مقرر في حالة الخلع كما ورد في المادة )122( إذا لم يتراض الزوجان على الخلع. وفي حالة التفريق للضرر والشقاق يحاول القاضي عن طريق الحكمين الصلح بين الزوجين كما في المادة )133(، أما إذا اختلفا في العوض فعلى القاضي أيضا محاولة الصلح بينهما كما في المادة )135(. وكذلك وفقًا للمادة )166( فإن للقاضي محاولة الصلح في حالة االختالف على

الحضانة بما يتفق مع مصلحة المحضون.

وزارة والقضائية، القانونية الدراسات مركز التدريب، قسم رئيس العولقي، مسعد حنان السيدة/ عمل ورقة العدل، بعنوان »نظرات على الجوانب اإلجرائية في قانون األسرة الصادر بالقانون رقم 22 لسنة 2006«)5(:

تناولت الورقة العديد من أوجه التميز من حيث الجوانب اإلجرائية، منها ما يلي:

إنشاء دوائر خاصة بالفصل في الدعاوى والمنازعات المتعلقة بمسائل األسرة والتركات:

وذلك بهدف إيجاد نظام متكامل لمحكمة األسرة في التنظيم القضائي القطري، عن طريق تخصيص محكمة لنظر الدعاوى والمنازعات المتعلقة بمسائل األسرة والتركات، حيث تجمع هذه المحكمة شتات ما يثار بين أطراف األسرة الواحدة من دعاوى بشأن تلك المسائل جميعها، على منصة واحدة متخصصة، وفي ذلك تيسير لإلجراءات، وتخفيف عن األسرة، وتعميق لألخذ

بمبدأ التخصص بما يحققه من عدالة.

خضوع بعض اإلجراءات لمعيار تقدير القاضي ومقتضيات العدالة:

ومنها في حالة عدم وجود نص في القانون يحكم النزاع، فقد عهد المشرع في هذه الحالة للفصل بين أطراف الواقعة عدة أمور استرشادية لم يفرضها بأسلوب الترتيب والتدرج بل وضع أسسًا ومعايير وبين أن للقاضي الحرية في االستناد على

5 حنان مسعد العولقي، هيا شاهين الكواري، جواهر عبد الهادي الدوسري، محمد محي الدين أبو العمايم، أسامة مصطفى عطعوط )2017(. نظرات على الجوانب اإلجرائية في قانون األسرة الصادر بالقانون رقم 22 لسنة 2006، ورقة عمل مقدمة إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

6

يونيو 2017

أي معيار يحقق العدالة، وقد أشارت إلى ذلك المادة )3( من قانون األسرة الصادر بالقانون رقم )22( لسنة 2006 على أنه: »فيما لم يرد بشأنه نص في هذا القانون، يعمل بالرأي الراجح من المذهب الحنبلي، ما لم تر المحكمة األخذ بغيره، ألسباب تبّينها في حكمها«. ومن ذلك ــ أيضًا ــ إثبات الزواج بالبينة المادة )10( »إثبات الزواج بعقد رسمي محرر وفقًا للقانون، واستثناًء من ذلك يجوز إثباته بالبينة في الحاالت التي يقدرها القاضي«. وكذلك في مسألة الولي كما في عجز المادة )27( »وللقاضي اتخاذ ما يراه مناسبًا وفق مالبسات الحال ومقتضيات المصلحة«. وفي أحكام الحضانة وغيرها الكثير، مما يؤكد مبدأ أن لكل دعوى قاضيها وقد اشتمل القانون على إجراءات تخضع للسلطة التقديرية للقاضي وخاصة اإلجراءات الوقتية، ومن ذلك ما أشارت إليه المادة )102( من قانون األسرة بأنه: »على القاضي أثناء النظر في دعوى التفريق، أن يقرر ما يراه ضروريًا من إجراءات وقتية

لضمان نفقة الزوجة، واألوالد وما يتعلق بحضانتهم وزيارتهم«.

أبرز القضايا التي طرحت أثناء مناقشة أوراق العمل بالمحور الثاني:

الجوانب اإلجرائية للتقاضي في مسائل األسرة:

أكد المشاركون في هذا المحور أيضًا على التقدم المحرز من الناحية الموضوعية بإصدار قانون األسرة، والذي يتطلب تقدمًا مماثاًل على الصعيد اإلجرائي، متمثاًل في تلبية الحاجة إلي:

قانون إجراءات التقاضي: •

تطرق المشاركون لكثرة الشكاوى من بطء اإلجراءات بما ال يتناسب وطبيعة دعاوى األسرة، األمر الذي قد يتسبب في تعقد المشاكل وتفاقمها، بل والفرقة بين الزوجين. أقر المشاركون بأهمية صدور قانون ينظم إجراءات التقاضي في دعاوى األسرة والتركات، وذلك أن من األمور التي وقع عليها اإلجماع منذ لحظة صدور القانون هي ربط نجاح هذا القانون بوجود إجراءات متناسبة ومتجانسة مع طبيعة دعاوى األسرة بهدف تحقيق سرعة الفصل في الدعاوى األسرية والتيسير على المتقاضيين، حيث إن تحديد آجال مبنية على أسس ومعايير متفقة وطبيعة الدعاوى من شأنه أن يخلق في نفوس المتقاضيين ارتياحا؛ نفوس في اليأس وتدخل االرتياح على تبعث ال المنازعة خصوصية فيها يراع لم التي الطويلة اآلجال أن أثبتت التجارب ألن المتقاضيين. ويدعم ذلك وجود ما يسمى في الفكر القانوني اإلجرائي »إجراءات موجزة للدعوى« ويقصد بها اإلجراءات التي

تستهدف إنهاء الخصومة مبكرًا.

مبنى مستقل لمحكمة األسرة: •

أكد المشاركون على اإلشكاليات المتصلة بعدم فصل محاكم األسرة عن غيرها من المحاكم، وما تقتضيه طبيعة الدعاوى المنازعات في للتقاضي المالئمة البيئة ويوفر الخصوصية يراعي األسرة لمحكمة مستقل مبنى إفراد ضرورة من األسرية

األسرية.

المحور الثالث: مرئيات السادة المحامون حول قانون األسرة وتطبيقاته بالمحاكم

جمعية رئيس نائب الهاجري، جذنان السيد/ الجلسة أدار حيث القطرية، المحامين جمعية الجلسة هذه تنظيم تولى تم المحامية، محمد، زينب والسيدة/ المحامي، العذبة سعود الدكتور/ من عمل ورقتي تقديم وتم القطرية، المحامين

التركيز فيهما على الحماية القانونية لألسرة في التشريع القطري، وأبرز القضايا التي يتم تداولها في محكمة األسرة.

التشريع بين قطر: دولة في لألسرة القانونية »الحماية بعنوان المحامي، العذبة، سعود الدكتور/ عمل ورقة والتطبيق«)6(:

أبرزت الورقة اهتمام المشرع القطري باألسرة في كافة البنى التشريعية واالستراتيجية، بدًء من نص دستور دولة قطر في مادته رقم )21( والتي نصت على أن »األسرة أساس المجتمع، قوامها الدين واألخالق وحب الوطن، وينظم القانون الوسائل الكفيلة بحمايتها، وتدعيم كيانها وتقوية أواصرها والحفاظ على األمومة والطفولة والشيخوخة في ظلها«، وكذلك المادة )22( التي أكدت على التربية السليمة، وأيضًا المادة )37( التي تحدثت عن شؤون األسرة كأحد الخصوصيات التي لها حرمتها، حول تمحورت التي الوطنية والسياسات والخطط باإلستراتيجات وانتهاًء ،2006 لسنة )22( رقم األسرة قانون بإصدار ومرورًا

األسرة كركيزة للتنمية.

6 سعود العذبة )2017(. الحماية القانونية لألسرة في دولة قطر: بين التشريع والتطبيق، ورقة عمل مقدمة إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

7

يونيو 2017

وركزت الورقة على أوجه الحماية القانونية لألسرة في دولة قطر، في شقيها الجنائي واألسري، كما يلي:

الحماية القانونية لألسرة في الشق الجنائي:

في الجانب الجنائي، شرعت الدولة قانون العقوبات رقم )11( لسنة 2004، الذي يكافح الجريمة بحق الفرد والمجتمع واإلعتداء وفرض أفرادها، بين تحدث التي والنزاعات األسرة، أفراد على تقع التي الجرائم القانون وحدد اإلنسان، كرامة حقوق على القانون العقوبات المناسبة على من يرتكب تلك الجرائم وفقًا لضوابط وإجراءات قانونية تحدد كيفية الضبط والتحقيق

واالستجواب لمن يرتكبها، وقواعد المحاكمة العادلة، وقواعد وضوابط المعاقبة.

ال مدة بالحبس »ُيعاقب على القطري العقوبات قانون من )203( المادة نصت الجنائي، الشق في األسرة لحماية وكأمثلة تجاوز سنة، وبالغرامة التي ال تزيد على خمسة آالف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بإحدى طرق العالنية أخبارًا مقترنة بأسماء، أو صور ذوي الشأن في التحقيقات، أو اإلجراءات في دعاوى الزوجية، أو النسب، أو الطالق، أو التفريق، أو النفقة، أو الحضانة، أو الزنا، أو القذف، أو إفشاء األسرار«، ونصت المادة )268( من ذات القانون على أنه »ُيعاقب بالحبس مدة ال تجاوز ثالث سنوات، وبالغرامة التي ال تزيد على عشرة آالف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أبعد طفاًل حديث الوالدة عّمن له

سلطة شرعية عليه، أو أخفاه أو أبدله بآخر أو نسبه زورًا إلى غير والديه«.

الحماية القانونية لألسرة في الشق األسري:

أكد قانون األسرة القطري رقم )22( لعام 2006 على الحماية الالزمة لألسرة ولتعزيز استقراها. فقد تضمن القانون في بنوده ما يدل على الحماية المبكرة لألسرة منذ تكوينها، فمثاًل اشترط القانون إلبرام عقد الزواج أن يكونا )الزوجين( مؤهلين وخاليين من الموانع الشرعية، ولديهم قبول وايجاب، ووجود الولي والشهود عند عقد الزواج حتى يكون صحيحًا. كما اشترط القانون في تأسيس األسرة وجوب الكفائة في الزوجين لتأسيس وبناء حياة زوجية قائمة على أسس سليمة و بعيدة عن الغش ومخالفة الشرع والقانون. وبهذه الشروط وضع أسس حماية تأسيس وبناء االسرة، ووضعها على الطريق الصحيح تمهيدًا لتحقيق ثمار الزواج مستقباًل باستقراره وبالتالي تتحقيق الحكمة من الزواج .كما احتوت مواد القانون على الشروط المطلوبة في شخص من يتقدم للزواج ووجوب كفائته ليصبح زوجًا للطرف اآلخر، وتطلب توافر شروط معينة في الشهود ليكونوا

مؤهلين للشهادة، كما أوجب المهر وأوجب النفقه والسكن على الزوج.

والمساكنة وإحصانه لآلخر، منها كل استمتاع وتحديدًا الزوجين، من لكل المشتركة الحقوق القانون مواد تضمنت كما الشرعية وحسن العشرة و المحبة والرحمة واإلحترام المتبادل ورعاية األبناء والمساهمة المشتركة في تربيتهم وتعليمهم. وبين القانون حقوق الزوجين مثل المهر والنفقة الشرعية وعدم التعرض للزوجة في أموالها أو اإلضرار بها، ووجوب العدل بينها وبين الزوجات في حالة التعدد، والسماح للزوجه بالتواصل مع ذويها وأرحامها، كما بين القانون العناية بالزوج وطاعته إلى غير ذلك من مواد قدمت إطارًا متكاماًل من بيته وماله وعلى نفسها ورعاية أوالده منها. بالمعروف والمحافظة على ألطراف حمائية أحكاما القانون ونظم األسرية، الوظائف وتأدية باالستقرار ومرورًا والنشأة التكوين منذ األسرية الحماية

األسرة في حالة نشوب نزاعات تؤدي للتقاضي.

ورقة عمل السيدة/زينب محمد، المحامية، بعنوان »قضايا النفقة والسكن والحضانة«)7(:

تمحورت ورقة العمل على ثالث قضايا تعد - وفقًا لمقدمة الورقة - من أبرز ما يتم تناوله في محكمة األسرة بدولة قطر، وهي:

قضايا النزاع في حضانة األطفال:

مهمة مشكلة حدوث الطالق، عملية بعد الزوجان عليها ويتفاهم وديًا تحل ال التي األسرية والخالفات النزاع على يترتب وحساسة ولها تأثير مباشر على األسرة واستقرارها ومن ثم على المجتمع، أال وهي حضانة األطفال، الذين هم ثمرة حياتهم الزوجية، ولهم حقوق على الوالدين ولكل منهما الحق الشرعي والقانوني في رعايتهم، وربما تكون الحضانة لدى أحدهما ويتم حرمان الطرف اآلخر من هذا الحق فينقطع التواصل بينه وبين المحضونين، ويحرم من إشباع غريزته األبوية في التمتع بهم وتعليمهم وتربيتهم وقد يكون هناك صعوبة اإلنفاق عليهم وربما يحرم أحدهما نفسه من الزواج مرة أخرى بسبب

حضانة األطفال.

7 زينب محمد )2017(. قضايا النفقة والسكن والحضانة، ورقة عمل مقدمة إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

8

يونيو 2017

قضايا النزاع في تأمين السكن:

نتيجة للنزاعات والخالفات األسرية؛ تفقد األسرة أهم مقوماتها وهو االستقرار فيتم الطالق ويتشتت األبناء وال ينتهي األمر

عند هذا الحد، فما دام أن لهؤالء األطفال حقوقًا على الولي والحاضن وربما ال يتم تفاهم الوالدين بشأنها فيتم اللجوء المحاكم يترتب عليه مشاق ومتاعب نفسية وصحية ومالية وتشويه سمعة كل منهم لآلخر لدى المحاكم، مما إلى وأمام أفراد المجتمع وصدور أحكام قد ال ترضي الطرفين. ومن أبرز ما يواجه األسر المتنازعة قضايا تأمين السكن وقضايا

اقتسام مسكن الزوجية؛ ألنها تحمل العديد من األبعاد والتبعات الشرعية والفنية الهندسية واالجتماعية والمعنوية.

قضايا النفقة:

لصرف خاصة جهة وجود عدم أواًل في؛ األسرية المنازعات في المتقاضين كافة تواجه التي المشكلة أسباب تتلخص النفقات تكفل تمكين المحكوم لها بصرف النفقة بالسرعة المطلوبة، وبعيدًا عن تهرب المحكوم عليه، وثانيًا عدم وجود ضوابط أو معايير لتحديد النفقة، أو حد أدني يضمن للمحضون كرامة العيش، وثالثًا نهائية دعاوى سكن المحضون وأجرة

الحضانة.

أبرز القضايا التي طرحت أثناء مناقشة أوراق العمل بالمحور الثالث:

اإلشكاليات المتلعقة بعدم وجود صندوق لصرف النفقة المحكوم بها:. 1

أكد المشاركون أنه وفقًا لقانون األسرة القطري فإن أحكام النفقات ال تنفرد بخصوصية خاصة فى إجراءات التنفيذ، وإنما ينتابها ما ينتاب األحكام العادية من صعوبات وطول اإلجراءات وأمد التقاضي وعدم التمكن من التنفيذ والحصول على النفقة سواء إلعسار المحكوم عليه أو لتهربه. وحال نشوء النزاع ال يوجد من يعول األسرة في الفترة من بداية طلب النفقة يعود خاص طابع ذات األسرية المشاكل أن المشاركون .ورأى نهائية أو مؤقتة كانت سواء صرفها، من التمكن وحتى تتعرض ناحية أخرى، ومن ثم النفقة والتقاضي من الفرقة والشقاق، والمعاناة فى صرف ناحية بالضرر على األسرة من

األسرة لضرر مضاعف. وبالتالي، فقد طرح المشاركون التساؤالت التالية:

ماذا تفعل المحكوم لها حال انتهاء إجراءات التنفيذ بعدم سداد المبالغ المحكوم بها وإلى من تلجأ مع عدم وجود •عائل لها؟

كيف للمرأة المحكوم لها أن تتحمل إجراءات ومصاعب قد ال يكون لها دخل فيها من األساس ورغما عنها بل في أغلب •األحيان يكون لجوؤها للتقاضي بعد العديد من المحاوالت الودية ؟

ما السبيل في حال عدم وجود دخل للزوج، لكونه عاطاًل عن العمل، وله أبناء صغار، فهل تسقط نفقتهم لعسر الزوج؟ •

النفقة؛ إنشاء صندوق المتصلة بصرف التي تم اقتراحها من بعض المشاركون لحل تلك اإلشكاليات ومن أهم الحلول للتأمين األسري تصرف منه المستحقات المالية وفق ضوابط واختصاصات قانونية وتحت إشراف الدولة.

اإلشكاليات المتعلقة ببعض القضايا المستجدة التي تحتاج إلى معالجة قانونية:. 2

تناول المشاركون مسألة المعالجة القانونية والقضائية الخاصة بتصحيح الجنس كوسيلة من وسائل لم شمل األسرة أو ما يسمى بمرض »اضطراب الهوية الجنسية« خاصة وأنها أصبحت من الموضوعات المطروحة في ساحات القضاء، وقد في عضوي جسدي خلل لتعديل المناسب الطبي التدخل تعني التي الجنس تصحيح عمليات تجيز فتاوى فيها صدرت إزالة اإلشتباه في اإلنتماء الشخص، أدى إلى غموض في تحديد جنسه، معتبرين العملية عالجًا لحالة مرضية يقصد بها الجنسي للشخص، وقد نظم ذلك التشريع اإلماراتي في المادة )7( من المرسوم بقانون اتحادي رقم )4( لسنة 2016 في الجنسي غامضًا ومشتبهًا في انتماء الشخص إذا كان الجنس التي أجازت إجراء عملية تصحيح الطبية، المسؤولية شأن أمره بين ذكر أو أنثى أو له مالمح جسدية جنسية مخالفة لخصائصه الفيسيولوجية والبيولوجية والجينية، وال يكون ذلك إال بموافقة لجنة طبّية متخّصصة، ُتَقيِّم حالة المريض باضطراب الهوّية الجنسّية، وُتحيله إلى طبيب نفسي يتوّلى تهيئته

نفسّيًا لتعديل الجنس.

وكذلك تم مناقشة تغيير نوع الجنين في عملية اإلخصاب الخارجي )المجهري( ألن إنجاب أطفال األنابيب أصبح واقعًا في العديد من دول العالم للتغلب على مشكلة العقم، وأصبحت المعالجة القانونية ووضع ضوابط شرعية وقانونية ضرورة

لضمان عدم حدوث فوضى أو اختالط األنساب أو اإلتجار في األرحام أو استغالل حاجة الذين يرغبون في اإلنجاب .

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

9

يونيو 2017

المحور الرابع: قضايا الصلح في المنازعات األسرية ودور المجتمع المدني

تولت تنظيم هذه الجلسة المؤسسة القطرية للعمل االجتماعي، حيث أدار الجلسة السيد/ راشد بن أحمد الدوسري، المدير التنفيذي لمركز االستشارات العائلية )وفاق( التابع للمؤسسة، وقدمت السيدة/ منى جاسم الخليفي، مدير إدارة االستشارات حدوثها معدل وخفض األسرية، المنازعات تسوية في )وفاق( العائلية االستشارات مركز »دور بعنوان عمل ورقة بالمركز القانوني في قسم اإلصالح االسري المستشار العال، أبو المجيد الدكتور/ محمود عبد التعقيب القطري«، وتولى بالمجتمع

بالمركز.

تسوية في )وفاق( العائلية االستشارات مركز »دور بعنوان )وفاق( العائلية االستشارات مركز عمل ورقة المنازعات األسرية، وخفض معدل حدوثها بالمجتمع القطري«)8(:

وتناولت الورقة أبرز محطات تطور العالقة بين المركز والمحكمة، ودور المركز فيما قبل وأثناء النزاع القانوني:

أوال: محطات تطور العالقة بين المركز ومحكمة األسرة:

مع التعامل ضرورة فرضتها تكاملية عالقة بأنها العائلية االستشارات ومركز األسرة محكمة بين العالقة الورقة وصفت مشكالت األسرة داخل المجتمع القطري، فثمة دور محدد منوط بكل من محكمة األسرة ومركز االستشارات العائلية. وسعى المركز منذ عام 2004 إلى إنشاء عالقة وثيقة مع محكمة األحوال الشخصية، والعمل على توطيد أواصر التعاون معها، حتى

أصبح للمركز فرع دائم في مقر محكمة األسرة، وقد تطورت هذه العالقة حسب المراحل التالية:

المرحلة األولى: قبل إنشاء المجلس األعلى للقضاء:

بدأت المرحلة األولى قبل إنشاء المجلس األعلى للقضاء حينما بادر المركز باالتصال بالمحاكم لطلب تحويل حاالت الطالق، للمركز، القضايا تحويل على الموافقة تمت وقد إنسانية، العتبارات وأيضا ألهدافه، تحقيقًا المركز إلى والرؤية والحضانة،

ووضع آلية للعمل والتعاون بين المركز والمحاكم من خالل مكتب صغير في مبنى المحاكم.

المرحلة الثانية: بعد إنشاء المجلس األعلى للقضاء:

قانون بإصدار 2003 لسنة )10( رقم قانون صدور أن الورقة بينت إذ للقضاء األعلى المجلس إنشاء بعد الثانية المرحلة جاءت د جهتي القضاء العدلي والشرعي تحت سقف واحد، وهو المجلس األعلى للقضاء، إال أنه لم يتم السلطة القضائية قد وحَّالتنسيقية مع ممثلين عن المجلس الثاني من أكتوبر لسنة 2004، بعدها استأنف المركز االجتماعات العمل به إال اعتبارًا من

األعلى للقضاء، والتي استمرت خالل عام 2004 لوضع آليات التعاون، التي أسفرت عما يلي:

إحالة جميع القضايا الجديدة، قبل تسجيلها ألول مرة، والتي تتعلق باألحوال الشخصية إلى المركز لبذل محاوالت اإلصالح •والوساطة، وحل الخالف؛ حفاظا على مصلحة العائلة، ولتجنيب األطراف الدخول في إجراءات التقاضي.

التنفيذ المتعلقة بالحضانة والزيارات إلى المركز، وعدم استخدام القوة الجبرية في مراكز الشرطة، • إحالة جميع قضايا قبل التنسيق مع مركز االستشارات العائلية، حفاظًا على الحالة النفسية لألطفال.

والسلطة • المركز ممثل بين التنسيق بعد درجاتها، اختالف على الشخصية األحوال جلسات المركز من مرشدين حضور القضائية.

اعتماد شطب الدعوى من المركز، وفق نموذج خاص، حفاظًا على مصلحة طرفي الدعوى. •

عدم طلب موظفي المركز للشهادة في قضية معينة، قبل التنسيق مع ممثل المركز، وعدم طلب المحاضر أو التقارير •العميل بها يفصح التي المعلومات سرية على حفاظًا المركز، تراجع التي الحاالت مع بالتعاون المرشدون يعدها التي

للمركز وال يستطيع البوح بها أمام القاضي.

تخصيص مأذون شرعي لحاالت الرجعة التي تتم عن طريق المركز، حتى يتم عقد القران في المركز بعد الصلح. •

نقل قاعات المحكمة المخصصة لنظر دعاوى األحوال الشخصية وقلم األحوال الشخصية، إلى الدور نفسه الذي يقع به •فرع مركز االستشارات العائلية تيسيرا لحركة العمالء.

8 مركز االستشارات العائلية )2017(. دور مركز االستشارات العائلية )وفاق( في تسوية المنازعات األسرية، وخفض معدل حدوثها بالمجتمع القطري، ورقة عمل مقدمة إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

10

يونيو 2017

الثالث األولى بعد • الزوجين خالل السنوات التي ينشأ فيها الخالف بين إحالة صورة من دعاوى مسائل األحوال الشخصية عقد القران إلى مركز االستشارات العائلية بعد قيدها في سجالت المحكمة المختصة، ليبذل المركز مساعيه لحل النزاع بالطالق الودي، في موعد غايته شهرين من تاريخ إحالة الدعوى للمركز، وينشئ قلم الكتاب سجال خاصا بالدعاوى التي

تحال للمركز لإلصالح.

المركز بعدم جدوى مساعي • الشهرين، ما لم يخطره الدعوى قبل مضي مدة للنظر في الكتاب جلسة ال يحدد قلم الصلح قبل ذلك، ويقدم المركز للقاضي المختص بنظر الدعوى تقارير بما تم من إجراءات وجهود الوساطة والصلح، ونتائج

الجلسات اإلرشادية خالل المدة المحددة للتسوية.

المرحلة الثالثة: بعد صدور قانون األسرة رقم )22( لسنة 2006:

بعد صدور قانون األسرة رقم )22( لسنة 2006، وقرار المجلس األعلى للقضاء القرار رقم )23( لسنة 2006 بإنشاء دوائر محكمة إلى؛ العائلية مع تلك المحكمة ينقسم االبتدائية، وتحديد اختصاصاتها؛ أصبح تعامل مركز االستشارات بالمحكمة األسرة أواًل: المحكمة الكلية المشكلة من ثالثة قضاة، وثانيًا المحكمة الجزئية المشكلة من قاضي واحد، وثالثًا دوائر تنفيذ محكمة عرضت وقد الطالق. بعد والرجعة والخلع الطالق حاالت بإثبات تختص والتي التوثيق، دائرة ورابعًا والجزئية، الكلية األسرة الورقة المقدمة األداور المختلفة التي يقوم بها المركز بالنسبة لتعزيز األسرة بصفة عامة وتوفير المساندة لمحكمة األسرة

وتنفيذ بعض أحكاملها بشكل خاص.

ثانيًا: دور المركز في تسوية المنازعات األسرية ما قبل النزاع القانوني:

التي ينفذها المختلفة الفعاليات المحاكم من خالل القانوني أمام النزاع بتوعية األسرة في مرحلة ما قبل المركز يقوم بهدف رفع الوعي األسري والتي تشمل؛ عمليات التثقيف والتأهيل والتدريب التي تقوم بها إدارة التوعية المجتمعية، والمكتب

اإلعالمي بالمركز، كما تتمثل أيضًا في عمليات اإلرشاد والصلح األسري بأنواعه المختلفة.

ثالثًا: دور المركز أثناء النزاع القانوني أمام المحاكم:

الجهد التدخلي يتم بذله بعد وصول النزاع إلى ساحة محكمة األسرة، وذلك في الحاالت الثالث التالية:

الدعاوى المحولة من محكمة األسرة للمركز: إذا خرجت المشكالت األسرية عن السيطرة، وأصبحت منازعات يتم تداولها في ساحة محكمة األسرة؛ فإن المحكمة تقوم بتحويلها إلى مركز االستشارات العائلية؛ ليبذل المركز جهده التدخلي الذي

يختلف حسب كل نوع من أنواع تلك القضايا.

دعاوى التنفيذ: أوامر التنفيذ هي التي صدر فيها حكم القاضي، ويتم تنفيذها في قسم تنفيذ محكمة األسرة، فيحيلها قسم التنفيذ بالمحكمة إلى مركز االستشارات العائلية، لإلشراف على تنفيذ هذه األحكام، والتنسيق المستمر مع المحكمة، وإيجاد توفيره على المركز يحرص ودي، جو في التنفيذ ليتم اإلنسانية؛ اللمسة تضيف للتنفيذ متطلبات بأي الوفاء بشأن أسبابه. وتتضمن قضايا التنفيذ على سبيل المثال: نقل الحضانة، زيارة أو رؤية المحضون، ضوابط الرؤية، استالم أغراض شخصية،

تسليم أوراق ثبوتية والتعهد بإرجاعها، معاينة المنزل أو تقسيمه، تسليم أوراق رسمية أو استالمها، أو غيرها.

معاينة المساكن )زوجية ـ حضانة( واقتراح تقسيم المنازل: يقوم المركز بتنفيذ القرارات الصادرة عن دوائر محكمة األسرة المختلفة، في إجراء المعاينات للمنازل، لبيان مدى صالحيتها وسعتها، وكذلك تقسيم المنازل، ورسم الخرائط الالزمة

للتقسيم، ومن البديهي أن يراعي المركز في ذلك عدد أفراد األسرة وأعمارهم، واألبعاد النفسية واالجتماعية للتقسيم.

تسليم األغراض ومنقوالت الزوجية: يتولى المركز عملية تسليم األغراض الشخصية، ومنقوالت الزوجية، وكذلك تسليم األوراق والمستندات التي تخص أحد الزوجين، أو إعدام تلك المستندات بحضور الطرفين، وقد أعد المركز لذلك استمارات يتم فيها إثبات الحضور، وإثبات المنقوالت التي ُيراد تسليمها، أو إثبات األورق والمستندات التي ُيراد تسليمها أيضا، أو إعدامها، ويتم

توقيع الطرفين على تلك االستمارات.

التعامل مع قضايا الطالق في اتجاه »إما الصلح .. أو الطالق اآلمن«: ويبدأ هذا النوع من المعالجات مع تحويل محكمة األسرة من اإلصالح بجهود الطرفين مع المرشدون فيبدأ العائلية، االستشارات مركز إلى الطالق أصحابها قرر التي القضايا ألنواع البداية، ويفتحون باب التفاوض مرة أخرى، فقد يتوافق الطرفان ويصطلحان، ويتم كتابة محضر الصلح الذي يتم إرساله إلى وُيقصد اآلمن. الطالق اتجاه في جهودهم يوجهون المرشدون فإن الجهود؛ هذه تعثرت أو الصلح تعذر فإن المحكمة. بمفهوم الطالق اآلمن: أنه حينما يتحقق المركز من أن الطالق هو السبيل األفضل للطرفين؛ فإنه يركز على أن يتم االنفصال

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

11

يونيو 2017

بصورة إنسانية راقية، ترضي الطرفين، وتحفظ حقوقهم، وتبين لهم واجباتهم، وتضمن المصلحة العليا لألبناء.

الرعاية الوالدية ألبناء المطلقين: يقوم قسم الرعاية الوالدية بالمركز بتهيئة الوالدين واألطفال لتنفيذ قرارات المحكمة، وذلك كما يلي:

تنفيذ قرارات القضاة الصادرة بشأن تحديد مواعيد رؤية األطفال والزيارة والمبيت واالصطحاب الخاصة بالمحضونين. حيث •يقوم بتنفيذ قرارات القاضي باالتفاق الودي بين الطرفين، حرصًا على مصلحة المحضونين.

اإلشراف على جميع حاالت تنفيذ الرؤية داخل المركز، وخارجه، والمبيت، وتفقد أحوال الطفل أثناء الحضانة، ومتابعة ذلك •كله بشكل مستمر.

التزام كل األطراف بالمواعيد المتفق • التنفيذ لقراراتهم، ومدى إرسال تقارير دورية للقضاة المختصين بشأن متابعة سير عليها، موضحًا بها أي مشاكل يسببها أي طرف أثناء التنفيذ، والتي يتخذ القاضي - بناء عليها - القرارات الالزمة التي تصب

في مصلحة المحضون.

إصدار تقارير التنفيذ بناء على المعاينات الميدانية، واللقاءات مع أطراف النزاع للتوصل إلى اتفاق ودي بشأن موضوع التنفيذ، •مما يهيئ مناخًا يتسم بالراحة النفسية والهدوء لكل من األطفال وذويهم.

تهيئة األطفال نفسيًا قبل تنفيذ نقل الحضانة وتسليم المحضون، وذلك في جلسات خاصة، كما تقدم جلسات إرشادية •للوالدين تبصرهم بحقوق األطفال بعد الطالق، وكيفية التعامل معهم أثناء زيارات الرؤية أو نقل الحضانة.

كما يقوم قسم الرعاية الوالدية أيضا بالرعاية النفسية واالجتماعية ألبناء المطلقين الذين يعانون من اضطرابات سلوكية. •

أبرز القضايا التي طرحت أثناء مناقشة ورقة العمل بالمحور الرابع:

ناقش المشاركون طبيعة التحديات التي تواجه عمل مركز االستشارات العائلية، والتي يمكن تصنيفها فيما يلي:

1. تحديات قانونية:

على والمبني العائلية االستشارات بمركز األسرة محكمة لعالقة والمنظم الحاكم القانوني باإلطار المتعلقة تلك وهي مذكرة تعاون بين الطرفين، مع عدم وجود نص قانوني أو قرار أو تفويض تشريعي بهذه االختصاصات. وطرح المشاركون تساؤالت حول صلب اختصاص المركز كمؤسسة خاصة ذات نفع عام، مع طرح فرضية ما إذا كان المركز غير قائم، فمن الجهة المختصة التي تخول إليها مهام يقوم بها المركز وهي ال تدخل في صلب اختصاصه مثل تنفيذ دعاوى نقل الحضانة

ورؤية المحضون وتسليم المنقوالت وغيرها.

2. تحديات مهنية:

وهي مجموعة التحديات المتعلقة بالكادر الوظيفي المتخصص بالمركز من حيث الكم والكيف، ومدى قدرته على القيام بكل هذا المهام التي تعد - في جزء كبير منها - مهامًا فنية يجب أن تقوم بها جهات حكومية متخصصة كمهمة معاينة الجانب المشاركون ناقش المهنية، التحديات من وكجزء للتقسيم. الالزمة الخرائط ورسم تقسيمه واقتراح الزواج منزل اللوجستي المتعلق بوجود مركز االستشارات العائلية بمبنى واحد صغير ال يستوعب عدد الحاالت التي يتعامل معها، ومن

ذلك أنه في بعض األحيان ال يجد المرشدون أماكن شاغرة بالمبنى تمكنهم من االجتماع بالحاالت.

3. تحديات مؤسساتية:

ناقش أيضًا المشاركون التحديات المتعلقة بالتكامل بين أدوار المؤسسات المختلفة )نيابة األسرة، ومحكمة األسرة، ومركز االستشارات العائلية، والشرطة المجتمعية( والتي تحتاج لمزيد من التعاون والتنسيق، فعلى سبيل المثال يمكن أن يرد طلب تقرير من نيابة األسرة للمركز حول حالة معينة، ويصل طلب تقرير من محكمة األسرة حول نفس الحالة؛ ألن المتقاضي رفع

دعوى في النيابة ودعوى في المحكمة، مما قد يؤدي لالزدواجية وتشتيت الجهود.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

12

يونيو 2017

المحور الخامس: الحماية القضائية لألسرة: تطبيقات من المحاكم القطرية

تولى تنظيم هذه الجلسة كلية القانون بجامعة قطر. حيث قدم الدكتور/ محمد مطر، أستاذ القانون، كلية القانون بجامعة قطر، ورقة عمل بعنوان »الحماية القضائية لألسرة: تطبيقات من المحاكم القطرية«. وطرحت طالبات العيادة القانونية؛ ريما التي الحاالت بعض المريخي، بينة المري، تماني المناعي، واضحة العبيدلي، سارة عائد، حنين الحمادي، عائشة العزيز، عبد

تعاملن معها في المحاكم.

ورقة عمل الدكتور/ محمد مطر، أستاذ القانون، كلية القانون بجامعة قطر، بعنوان »الحماية القضائية لألسرة: تطبيقات من المحاكم القطرية«)9(:

القانونية بكلية العيادة تناولتها المحاكم القطرية، وكذلك توضيحًا لماهية عمل التي الورقة عرضًا لقضايا األسرة تناولت الطالق، والنسب، والحضانة، المحاكم ضمن قضايا التي تعاملن معها في الحاالت الطالبات بطرح بعض القانون، وقامت

والتفريق للضرر والشقاق. وركزت الورقة على البعدين التاليين:

المساعدة القانونية في السياق التشريعي القطري:

ركزت الورقة على مفهوم المساعدة القانونية حيث إن المادة )39( من الدستور القطري أشارت ضمنًا إلى الضمانات الضرورية لممارسة حق الدفاع؛ فحق الدفاع هو حق دستوري فإذا كان أحد المتقاضين معسرًا أو عاجزًا عن دفع أتعاب المحاماة عين له محام، و طبقًا للمادة )64( من قانون مزاولة مهنة المحاماة رقم )23( لسنة 2006 يقوم المحامي المنتدب عن المعسر بالدفاع عنه دون مقابل، والنص اآلخر في الدستور الذي يمثل أساس المساعدة القانونية هو نص المادة )135(، التقاضي حق متطوعين محاميين الى وتحيلهم الحقوق أصحاب القانونية العيادة تستقبل حين ولذا كافة، للناس ومكفول مصون

لتمثيلهم أمام المحاكم فإنها تقوم بدور مهم من أعمال »الحق في التقاضي«.

ضرورة استحداث نظام المساعدة القانونية:

للمساعدة مكاتب إنشاء بموجبه يتم األسرة، منازعات في القانونية للمساعدة نظام باستحداث القانونية العيادة أوصت القانونية بمحاكم األسرة على أن تشمل المعاونة والتوعية والتسوية القانونية. كما نص التوجيه السادس عشر من )مبادئ األمم المتحدة وتوجيهاتها بشأن سبيل الحصول على المساعدة القانونية في نظام العدالة الجنائية( على أن على الدولة التدريب على برامج الجامعات لتعزيز القانون داخل القانونية في أقسام التدريب والخدمات »تشجيع ودعم وإنشاء مراكز القانون العملي وقانون المصلحة العامة بين أعضاء هيئة التدريس ومجموع الطالب بما في ذلك في المناهج المعتمدة في الجامعات«. ونص كذلك على »تشجيع طالب القانون على المشاركة تحت إشراف مالئم ووفقًا للقانون الوطني أو الممارسة الوطنية في مراكز التدريب والخدمات القانونية أو غيرها من النظم التعليمية المعنية بتقديم المساعدة القانونية في إطار

منهجهم األكاديمي أو تطورهم المهني وتوفير الحوافز للقيام بذلك«.

9 محمد مطر )2017(. الحماية القضائية لألسرة: تطبيقات من المحاكم القطرية، ورقة عمل مقدمة إلى المنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

13

يونيو 2017

التوصيات الختاميةالمنتدى السنوي الثاني للسياسات األسرية

عضو لألسرة، الدولي الدوحة معهد قبل من المنظم األسرية للسياسات الثاني السنوي المنتدى في المشاركون نحن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالشراكة مع مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل، وكلية القانون بجامعة قطر، وجمعية المحامين القطرية، والمؤسسة القطرية للعمل االجتماعي، يومي 1 و 2 مارس 2017 تحت عنوان »عشرة

أعوام على إصدار قانون االسرة: التجربة والتطلعات«؛

وبعد مرور ما يربو على عشر سنوات من تطبيق القانون رقم )22( لسنة 2006 بإصدار قانون األسرة، نرحب بعقد هذا المنتدى التي اإلشكاليات أهم رصد و وتحليل القانون هذا إيجابيات أهم على للتأكيد واالختصاص الخبرة لذوي المجال وفر الذي

ظهرت أثناء تطبيق هذا القانون وأسبابها وانعكاساتها على األسرة وأفرادها؛

وإذ نؤكد على ضرورة مواكبة التشريعات المتصلة باألسرة للتغيرات االجتماعية الحاصلة في دولة قطر وتنقيحها بما يعزز التماسك األسري ويحفظ حقوق أفراد األسرة؛

وبعد يومين تم خاللها استعراض ومناقشة أوراق العمل واالستماع آلراء وخبرات متنوعة حول أهم التحديات التي واجهت تطبيق القانون وسبل مواجهتها، فإننا نوصي بما يلي:

تخصيص مقر مستقل لمحكمة األسرة على أن يضم كل الجهات ذات العالقة مثل نيابة األسرة، ومكاتب اإلرشاد األسرى، . 1وإدارة تنفيذ أحكام األسرة، وغيرها من الجهات ذات الصلة.

اإلسراع في استصدار قانون إلجراءات التقاضي في مسائل األسرة يتضمن تنظيمًا متكاماًل لمكاتب اإلرشاد األسري وتسوية . 2المنازعات األسرية وتعيين اختصاصاتها وآليات عملها، وتنظيم اختيار المحكمين وضوابط عملهم.

مراجعة قانون األسرة الصادر بالقانون رقم )22( لسنة 2006، وكافة التشريعات ذات الصلة.. 3

إنشاء صندوق لضمان صرف الحقوق المالية المقضي بها في دعاوى األسرة لمستحقيها، وتحصيلها بعدئذ من المحكوم . 4عليهم بها.

استحداث نظام للمساعدة القانونية في منازعات األسرة؛ بموجبه يتم إنشاء مكاتب للمساعدة القانونية بمحاكم األسرة . 5على أن تشمل المعاونة والتوعية والتسوية القانونية.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

14

يونيو 2017

شرح وايضاح التوصيات

التوصية األولى: تخصيص مقر مستقل لمحكمة األسرة على أن يضم كل الجهات ذات العالقة مثل نيابة األسرة، ومكاتب اإلرشاد األسرى، وإدارة تنفيذ أحكام األسرة، وغيرها من الجهات ذات الصلة.

وكرامتها أسرارها لألسرة تحفظ وسرية خصوصية من تقتضيه وما القضايا من النوع لهذا الخاصة الطبيعة علينا تحتم نيابة األسرة، الصلة مثل الجهات ذات أن تضم الدعاوى، على تنظر فيها مثل هذه نفرد لها مقار مستقلة أن ، واستقرارها ومكاتب اإلرشاد األسرى، وإدارة تنفيذ أحكام األسرة والتأمين األسري، وغيرها من الجهات ذات الصلة، وهو ما يساهم في

تحقيق أعلى درجات العدالة الناجزة، ويواكب المعايير الدولية ويتسق مع نص الدستور .

كما أن وجود مقر لمحاكم األسرة يشعر أفراد األسرة وخاصة المرأة واألوالد بالراحة النفسية التي قد تكون سببًا في إنهاء القضايا مع االسرة قضايا فيه تتواجد الذي الحالي الوضع خالف على لألسرة، أخرى مرة الحياة عودة أو صلحًا الخالفات الجنائية والمنازعات االدارية والمدنية وغيرها في نفس المكان. وال شك بأن وجود األوالد بوجه خاص وهم في سن المحاكاة

مع ذوي السلوك االجرامي يطبع في الوعي الباطني تلك المناظر واالحاديث وقد تكون سببا في تشرب هذه المسالك .

التوصية الثانية: اإلسراع في استصدار قانون إلجراءات التقاضي في مسائل األسرة يتضمن تنظيما متكاماًل لمكاتب اإلرشاد األسري وتسوية المنازعات األسرية وتعيين اختصاصاتها وآليات عملها، وتنظيم اختيار المحكمين وضوابط عملهم.

إن صدور قانون إجراءات التقاضي في المنازعات األسرية يلبي حاجة مجتمعية ملحة تأخذ بعين االعتبار طبيعة وخصوصية الكفيلة للوسائل المنظمة القوانين إلى استصدار الدستور والتي أشارت )21( من المادة القضايا األسرية ويتسق مع وسرية إلى الحاجة القانون رقم )22( لسنة 2006، وإما إجرائية تدعو الوسائل إما موضوعية نظمها بحماية االسرة وال شك ان هذه اإلسراع في استصدار قانون إلجراءات التقاضي في مسائل األسرة يتضمن تنظيما متكامال لمكاتب اإلرشاد األسري وتسوية المنازعات األسرية يراعى فيه إنشاء مكاتب إرشاد أسري تتبع المجلس األعلى للقضاء وتخضع إلشرافه ورقابته ويتم تعيين األسرى اإلرشاد مراكز خالل من المدني المجتمع لمنظمات المساند بالدور اإلخالل دون وذلك عملها وآليات اختصاصاتها الخاصة، مع إمكانية قيام محاكم األسرة باالستعانة بتلك المراكز الخاصة وفق قواعد االستعانة بالخبراء في المحاكم وبما

يتناسب وطبيعتها كمراكز خاصة ذات نفع عام .

التوصية الثالثة: مراجعة قانون األسرة الصادر بالقانون رقم )22( لسنة 2006 ، وكافة التشريعات ذات الصلة.

غير من الزواج حاالت في خاصة القطري لغير والملكية الجنسية تنظم التي الصلة ذات والتشريعات األسرة قانون يعتبر الناس، فهو يعنى بشؤن األسرة ويضع القواعد القانونية التي القطري من القوانين المهمة التي لها مساس مباشر بحياة والحضانة والعدة والنفقة والطالق الزواج فمسائل العملية، الحياة في األسرة تواجه التي اإلشكاالت جميع حل تكفل

والنسب والوالية والوصية والميراث وغيرها تدخل في صميم حياة الناس اليومية .

وانطالقًا من هذه الحقيقة نجد أن مشرعي تلك القوانين في مختلف بلدان العالم يحاولون جاهدين وضع قوانين محكمة نصوصها صياغة خالل من وذلك التعارض، أو الغموض أو الخطأ أو النقص عن بها االرتقاء ويحاولون ودقيقة ومتماسكة صياغة واضحة ودقيقة وسليمة، وبنصوص متسلسلة يكمل بعضها البعض اآلخر، األمر الذي يسهل على رجل القانون قاضيا

كان أم محاميا إن يطبق هذه النصوص أو يتعامل معها دون مشاكل أو معوقات.

وتحصيلها لمستحقيها، األسرة دعاوى في بها المقضي المالية الحقوق صرف لضمان صندوق إنشاء الرابعة: التوصية بعدئذ من المحكوم عليهم بها.

النفقات وما في حكمها بما يساهم في أداء حقوق أفرادها في سعيًا نحو تحقيق رعاية وتأمين شامل لألسرة، وكفالة تخفيف معاناة المرأة وأوالدها والحفاظ على األسرة كمؤسسة ونظام قيم ونمط حياة، وتنفيذًا للحماية القانونية لألسرة التي تكون بدافع الشحناء التالعب ومواقف الكيد المالية من التي أقرها الدستور، وحفاظًا على موارد األسرة ومتطلباتها الحقوق صرف ضمان إلى يهدف صندوق إنشاء الضروري من يصبح مؤقته، ظواهر وهي االسرية الخالفات من تولد الذي ، وذلك في حاالت تعذر المالية المقضي بها في دعاوى األسرة لمستحقيها، وتحصيلها بعدئذ من المحكوم عليهم بها التنفيذ بسبب تغيب المحكوم عليه أو جهل محل إقامته أو عدم وجود مال ظاهر ينفذ منه الحكم أو ألي سبب آخر. وقد أخذت بعض الدول العربية بهذه التجربة منذ عقود مثل صندوق تأمين األسرة في مصر، وصندوق ضمان النفقة في تونس، وصندوق التكافل العائلي في المغرب. ومن أمثلة تجارب صندوق النفقة في بعض دول مجلس التعاون الخليجي؛ صندوق النفقة في مملكة البحرين والمنشأ بالقانون رقم )34( لسنة 2005، وصندوق النفقة في المملكة العربية السعودية والمعلن

عن إنشائه في أغسطس 2016.

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

15

يونيو 2017

للمساعدة مكاتب إنشاء يتم بموجبه األسرة؛ منازعات في القانونية للمساعدة نظام استحداث الخامسة: التوصية القانونية بمحاكم األسرة على أن تشمل المعاونة والتوعية والتسوية القانونية.

لالستعانة المالية القدرة عدم أو القانونية الدراية عدم هو األسرة محاكم إلى اللجوء دون تحول التي المعوقات من تقديم خاللها من يتم حيث األسرة، بمحاكم القانونية المساعدة مكاتب تأسيس إلى تدعو الحاجة فإن لذا بالمحامين المعاونة والتوعية والمشورة والتسوية القانونية بدون أي رسوم، ومساعدة المتقاضين في كيفية اللجوء لمحكمة األسرة وفقا للقانون، وإرشادهم عن المستندات المطلوبة بكل دعوى أمام المحكمة وكيفية استخراج وتقديم تلك المستندات، محاكم مقار داخل المعلومات تكنولوجيا وإدخال األسرية المنازعات تسوية لمكتب فيها اللجوء حاالت عن وإرشادهم

األسرة، ورفع الوعى القانوني لدى األسرة.

اآلليات التنفيذية للمنتدى 1. الشراكة

قضايا، من به يرتبط وما القطري األسرة قانون حول المعرفي التراكم تعزيز في المتمثلة - المنتدى أهداف ولتحقيق والوقوف على الفجوات والتحديات الراهنة التي كشف عنها التطبيق العملي للقانون، وذلك الستشراف سبل تعزيز وتطوير ، اعتمد المعهد مقاربة تشاركية وذلك لمحورية قانون األسرة للمجتمع القطري البنية التشريعية لألسرة في دولة قطر- الدراسات مركز مع المنتدى تنظيم في مؤسسية شراكات عدة المقاربة هذه عن فنتج عليه، القائمة الجهات ولتعدد للعمل القطرية والمؤسسة القطرية، المحامين وجمعية قطر، بجامعة القانون وكلية العدل، بوزارة والقضائية القانونية االجتماعي باإلضافة إلى مشاركة وحضور المجلس األعلى للقضاء ووزارة التنمية اإلدارية والعمل والشؤون االجتماعية، وإدارة

الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية.

2. اللجنة العلمية:

المذكرة عنها نتج المنتدى قبل اجتماعات ستة عقدت حيث للمنتدى، الفني اإلعداد مهام تولت علمية لجنة تشكيل تم المفاهيمية وهيكلة برنامج المنتدى. وتشكلت اللجنة العلمية من عضوية كل من:

األستاذة/ نور المالكي الجهني •المدير التنفيذي، معهد الدوحة الدولي لألسرة

الدكتور/ محمد مطر •أستاذ القانون، كلية القانون، جامعة قطر

الدكتورة/ سونيا مالك •أستاذ القانون، كلية القانون، جامعة قطر

السيد/ معتز شعير •مستشار قانوني، المؤسسة القطرية للعمل االجتماعي

الدكتور/ أنيس بن بريك •مدير قسم السياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة

السيد/ أحمد عارف •باحث بقسم السياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة

3. لجنة صياغة التوصيات الختامية:

بدأت مرحلتين؛ على وذلك للمنتدى، الختامية التوصيات صياغة مهمة تولت الختامية التوصيات لصياغة لجنة تشكيل تم وفقًا وتصنيفها العمل أوراق في الواردة التوصيات كافة مراجعة على اللجنة عكفت حيث المنتدى قبل األولى المرحلة لألولويات، واستخالص أهم التوصيات، وامتدت المرحلة الثانية خالل يومي انعقاد المنتدى لتضمين التوصيات ما تم تناوله من

مناقشات، وقد حرص المعهد في المرحلة الثانية على إشراك عدد من الحضور في لجنة الصياغة. وشملت اللجنة كاًل من:

السيد/ محسن محمود القاضي •

نائب رئيس محكمة االستئناف

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

16

يونيو 2017

السيد/ جذنان الهاجري •

محامي، ونائب رئيس جمعية المحامين القطرية

الدكتور / أسامة مصطفى عطعوط •

مستشار قانوني، مركز الدراسات القانونية والقضائية، وزارة العدل

السيد/ محمد محي الدين •

مستشار قانوني، مركز الدراسات القانونية والقضائية، وزارة العدل

السيد/ عمرو عبد المعطي •

مستشار قانوني، وزارة العدل

الدكتور/ محمد مطر •

أستاذ القانون، كلية القانون، جامعة قطر

الدكتورة/ سونيا مالك •

أستاذ قانون األسرة، كلية القانون، جامعة قطر

السيد/ معتز شعير •

مستشار قانوني، المؤسسة القطرية للعمل االجتماعي

الدكتور/ أنيس بن بريك •

مدير السياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة

السيد/ أحمد عارف •

باحث بقسم السياسات األسرية، معهد الدوحة الدولي لألسرة

وانضم للجنة أثناء انعقاد المنتدى كل من:

الدكتور/ حسن البريكي •

رئيس قسم اإلصالح األسري، مركز االستشارات العائلية )وفاق(

السيد/ محمد خفاجي •

مستشار قانوني

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

17

يونيو 2017

برنامج المنتدى

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

18

يونيو 2017

١

تقرير أعمال المنتدىالسنوي الثاني للسياسات ا سرية

19

يونيو 2017

صندوق بريد 34080الدوحة، قطر

هاتف: 44548200 974+فاكس: 44548249 974+

difi@qf.org.qa :البريد اإللكترونيwww.difi.org.qa :الموقع اإللكتروني