تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

الثالثون القاعدة والحظـر المنـع العبـادات شـروط في األصل

بدليل إال الحل المعامالت في الشروط في واألصل

بدليل إال واإلباحة

والمنع الحظر العبادات في األصل أن لنا تقدم قد فال ، وص فتها وش رطها العب ادة أص ل في عام وهذا ،

، له ا ص فة. اختراع وال ، لها أصل ال عبادة. اختراع يجوز. صريح صحيح بدليل إال فيها شرط اشتراط وال

، واإلباحة الحل المعام الت في األصل أن وتقدم وهذا ، فيها الشروط أو صفتها أو أصلها في عام وهذا

هاتين من فرع شرحها بصدد نحن التي القاعدة. القاعدتين

تعبدنا قد تعالى الله إن: يقال أن وبيانها الرسل لنا وأرسل والس نن والواجبات بالفرائض

يترك ولم العبادات هذه على لتدلنا الكتب لنا وأنزلN لعقولنا تعالى الله ألن ؛ العبادات باب في مدخال

يجوز ال مما به التعبد يجوز ما بإدراك يستقل ال العقل الفرائض علينا فرض الذي أن فاعلم هذا علم فإذا ،

إال تصح ال شروطNا لها جعل السنن وسن والواجبات ، الشروط بهذه إال عبادة تكون ال أنها يعلم ألنه ؛ بها

وعال جل هو اشتراطه على قائم الشروط هذه فمن الجمع من فالبد ، رسوله لسان على أو القرآن في الصحيحة األدلة عليها دلت التي وشروطها العبادة بين

والحج وشروطها والزكاة وشروطها كالصالة ألحد. يجوز فال ، وهكذا وشروطه والصوم وشروطه

-136-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

إذا إال ما بشرط. العبادة هذه صحة يربط أن الناس من العبادات في الشرط ألن ؛ اشتراطه على الدليل دل الغيب على مبناه ألن ؛ فقط الشارع من إال يكون ال

العبادة في االشتراط باب لعقله فتح فمن ، والتوقيف ال وكذلك ، تعالى الله مع مشرعNا نفسه جعل فقد

ضعيف دليل إال عليه يدل لم بشرط العبادة ربط يجوز فمن األحكام، باب في بها يحتج ال الضعيفة فاألدلة التي الشروط من كثير زيف له انكشف ذلك عرف عليه دليل ال مما العبادات بعض في الفقهاء يمليهاN . ضعيف دليل عليه أو أصال

على األمثلة بعض أضرب ذلك ولوضوح: فأقول القاعدة من الشطر هذا

فإن ، الجمعة لصحة األربعين اشتراط: منها ولكن ، ذلك اشتراط األصحاب مذهب من المشهور

N إال عليه دليل ال وجدناه الشرط هذا إلى نظرنا إذا دليال كل في أن السنة : ) مضت جابر قول وهو ضعي فNا ضعيف الحديث هذا ( ولكن جمعة فصاعدNا أربعين

اثني كاشتراط ذلك دون اشترط من وكذلك ، جدNاN عشر ا دليله كان وإن فإنه مالك كمذهب رجال Nصحيح الدليل لعدم أي ولذلك ، المراد في بصريح ليس لكن صحة العلماء من جمع اختار الجمعة لصحة العدد على

صحتها اختار وبعضهم ، جماعة ألنهما ؛ باثنين الجمعة شيخ اختيار وهو يخطب وواحد يستمعان اثنان بثالثة

ثالثة الجمع أقل ألن ؛ الصحيح وهو ، تيمية ابن اإلسالم. أعلم والله ، األصوليين عند الصحيح القول على

غسل في غسالت سبع اشتراط: ومنها األصحاب اشترط فقد أحمد عن رواية وهو النجاسة

-137-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ابن بحديث ويستدلون غسالت سبع النجاسات لتطهير الكالم هذا ( ولكن سبعNا األنجاس : ) اغسلوا عمر الفقهاء كتب في مذكور هو وإنما يصح سند له ليس

يصح شيء النجاسة إزالة حد في ليس بل ، إسناد بال وفي ، بتراب إحداها فسبع الكلب نجاسة في إال

، مسحات ثالث السبيلين من الخارج من االستجمار في واألصل البتة شيء فيه يصح فال عداهما ما أما

يثبت لم وإذا الدليل على التوقيف الشرعية الشروط حتى بالماء تكاثر النجاسة أن فاألصل دليل بذلك ثالث أو غسالت سبع األصحاب فاشتراط ، عينها تزول

. أعلم والله ، عليه دليل ال عبادة. في اشتراط غسالت خطبة لصحة وغيرهم األصحاب اشتراط: ومنها

والصالة تعالى الله بتقوى والوصية الحمد الجمعة عبادة في اشتراط وهذا ، آية وقراءة النبي على

ذلك اشتراط أدلة إلى فرجعنا التوقيف فيه واألصل تصل أن أما فقط لالستحباب إال تصلح ال فوجدناها

. فال صحة شروط تكون أن إلى إلزالة الماء الفقهاء بعض اشتراط: ومنها

وهذا الماء بغير النجاسة تزال : وال فقالوا النجاسة إلى فرجعنا التوقيف فيه واألصل عبادة في اشتراط

ألن وذلك لذلك يصلح ال فوجدناه الشرط هذا دليل بل ، الماء بغير النجاسات بعض بإزالة أمر الشارع المتنجس الشيء وبمرور ، االستجمار في كما بالحجر

كما وبالشمس ، المرأة ذيل في كما طاهر شيء على المسجد في وبولها الكالب مرور حديث في

من الشارع مقصود أن بذلك فعرفنا ، وباالستحالة ما أفضل ألنه هو إنما األحاديث بعض في بالماء األمر

-138-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

نقول ونحن ، شرط ألنه ال النجسة العين به تزال النجاسة عين إلزالة خاصية فيه الماء ألن وذلك ، بذلك

هو فالمقصود وإال ، المزيالت من غيره من أفضل حكم عاد زالت طاهر مزيل فبأي النجسة العين إزالة

زالت لو النجاسة أن على ونصوا بل ، كان كما المحل دليل ال الشرط هذا أن بذلك فتبين حكمها زال بنفسها

. أعلم والله ، عدمه فاألصل عليه الفقهاء وبعض األصحاب اشتراط: ومنها

صالة ألنها ؛ للصالة يشترط ما والشكر التالوة لسجود فيها واألصل عبادة في اشتراط وهذا ، عندهم

ذلك على تدل ال فوجدناها لألدلة فرجعنا التوقيف يقرأ كان النبي : ) أن قال عمر ابن لحديث وذلك وسجدنا وسجد كبر بالسجدة مuرt فإذا القرآن علينا يأمرهم يكن ( ولم موضعNا أحدنا يجد ال حتى خلفه

. يجوز ال الحاجة وقت عن البيان وتأخير له بالوضوء من واحد. دليل. في فليس الشكر سجود وكذلك

ستر أو لها الوضوء يوجب ما مشروعيتهما أدلة اشتراط ذلك فاشتراط القبلة استقبال أو العورة

شيخ اختار ولذلك ، عدمه واألصل عليه دليل ال يشترط ما لصحتهما يشترط ال أنه تيمية ابن اإلسالم الساجد أن الشك ولكن بصالة ليسا ألنهما ؛ للصالة

: للخروج ألمرين وأفضل أكمل الصالة بشروط لهما أعلم والله ، التعبد في أكمل وألنه ؛ العلماء خالف من

. خالف وفيها للطواف الطهارة اشتراط: ومنها

عائشة لحديث المذهب في المعتمد وهو يجب فقيل يفعل ما افعلي ): لها قال النبي أن عنها الله رضي

-139-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

( متفق تطهري حتى بالبيت تطوفي ال أن غير الحاج( . طاف ثم توضأ النبي : ) أن وعنها ، عليه

: ) الطواف مرفوعNا عباس ابن حدي ث وف ي( . فيه الكالم أباح الله أن إال صالة بالبيت

. ذلك على الصريح الدليل لعدم يجب ال: وقيل من منعه ا فإنما : األول عائشـة حديث فأمـا

ال والحائض ، المسجد دخول منه يلزم ألنه ؛ الطواف والدليل مقبول احتمال وهذا المسجد دخول لها يجوز

. االستدالل به سقط االحتمال له تطرق إذا فال فعل حكاية فهو : الثاني حديثها وأما

. الوجوب إلى ترتقي متناقض ألنه ؛ مرفوعNا يصح فال : الثالث وأما

الصالة حكم له أن الطواف على حكم ألنه وذلكNا ذلك من واستثنى منه فيفهم الكالم وهو واحدNا شيئ

، أحد به يقل لم وهذا للطواف ثابتة الباقية األحكام أن ، الصالة في يجوز وال الطواف في يجوز فالضحك

وال الطواف في يجوز وااللتفات والشرب واألكل أن يمكن ال المصطفى وكالم ، الصالة في يجوز

في الحديث فهذا ذلك على ،وزيادةN أبدNا يتناق ض : ) أحابستنا حديث في ويقال ، عريض مقال سنده

يفعل ما : ) افعلي عائشة حديث في قيل ( ما هي على مبناها العبادة في الشروط وألن ( ؛ الحاج

الدليل دل إنما للطواف والطهارة ، بدليل إال التوقف عدم فاألصل اشتراطها دون استحبابها على

تيمية ابن اإلسالم شيخ القول هذا واختار االشتراط وحج النبي مع اعتمر قد وأنه السيما قوي قول وهو وأخذوا وسعوا معه طافوا كبير وجمع غفير جم معه

-140-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

بالوضوء أمر أنه منهم أحد لنا ينقل ولم مناسكهم عنهN ذلك كان فلو للطواف به أمر ولو ، به ألمر شرطا لما لكن ، غيره نقل كما نقله على الهمم لتوفرت

الطهارة أن على دل ذلك من شيء يثبت لم . أعلم والله ، االستحباب باب من هي وإنما تشترط ال

في األصل إن: يقال أن الكالم وخالصة فمن بدليل إال الشروط جميع عن اإلطالق هو العبادة

– شرط أي – - بشرط. عبادة أي – عبادة صحة ربط فإن لذلك المصحح بالدليل فيطالب األصل خالف فقد دليل ثمة يكن لم وإن ، والرأس العين فعلى به جاء األول الشق عن الكالم هو فهذا كرامة وال فال

. القاعدة من وهي المعامالت في فهو: الثاني الشق وأما

ألصله تابع شيء كل ش رط ألن وذلك ، العبادة عكس المنع، شرطه في فاألصل المنع فيه األصل كان فما ،

، الحل شرطه في فاألصل الحل فيه األصل كان وما أن قرروا – تعالى الله رحمهم – قرروا والفقهاء

إال واإلباحة الحل غيرها أو بيوعNا المعامالت في األصل فاألصل ، شروطها حكم علم أصلها علم فإذا ، بدليل . واإلباحة الحل المعامالت في الشروط في أيضNا على أنبهك ذلك على األدلة ذكر في التفصيل وقبل

والشروط البيع صحة شروط بين الفرق وهو مهم أمر. فيعنون البيع صحة شروط الفقهاء قال فإذا البيع في يكون وأن الرضا وهي المعروفة السبعة الشروط بها

. إلخ … التصرف جائز العاقد على ينص التي فهي البيع في الشروط وأما

لها تعلق وال كالهما أو المتعاقدين أحد اشتراطها

-141-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

أو تكسيره أو الحطب حمل كاشتراط ، البيع بصحة. وبالجملة ونحوه الثوب خياطة

: وجوه من بينهما فالفرق كل في تشترط البيع صحة شروط أن : األول

ألنها فال البيع في الشروط وأما كان صفة. أي على بيع. بيع دون بيع. في تكون

إال البيع يصح ال البيع صحة شروط أن : الثاني. بدونها فيصح البيع في الشروط وأما ، بها

تتغير ال محصورة البيع صحة شروط أن : ثالثTا ، البيوع كل في واحدة هي بل ، وبيع بيع. بين تتبدل وال

، ثابتة وال بمحصورة فليست البيع في الشروط وأما. بيع إلى بيع. من تتغير بل

لم ولو توفرها يلزم البيع صحة شروط أن: رابعTا تثبت فال البيع في الشروط وأما العاقدان عليها ينص

. اآلخر وقبلها يريدها من بها تكلم إذا إالا Tالبيع صحة شروط في األصل أن: خامس

صحة يربط أن لإلنسان يجوز ال أنه بحيث التوقيف عليه دليل ال وما ، صحيح دليل وعليه إال بشرط البيع

. به عبرة فال الحل فيها فاألصل البيع في الشروط وأماN اإلنسان يمنع أن يجوز ال أنه بحيث واإلباحة إال شرطا

أننا فاعلم هذا علمت . فإذا منه المنع على يدل بدليل في الشروط في األصل ): بقولنا نريد

في الشروط نريد أننا( واإلباحة الحل المعامالت تقرر فإذا لهذا فتنبه المعاملة صحة شرط ال المعاملة

: أدلة عدة األصل هذا على دل فقد هذا لك

-142-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

إال شروطهم على : ) المؤمنون قوله: منهاN حرم شرطNا في نص ( وهذا حرامNا أحل أو حالال

. المسألة عقبة حديث من الصحيحين في قوله: ومنها

ما الشروط من به وفيتم ما أحق : ) إن عامر بن. أيضNا نص ( وهذا الفروج به استحللتم

بال : ) ما بريرة حديث في قوله: ومنها كل ، الله كتاب في ليست شروطNا يشترطون أقوام مائة كان وإن باطل فهو الله كتاب في ليس شرط ، اشتراطهم عليهم ينكر لم فهو ، عليه ( متفق شرط مما ، الله لكتاب الشرط مخالفة عليهم أنكر وإنما خالف إذا إال االشتراط جواز األصل أن على يدل

، الله حكم أي الله بكتاب والمراد ، الله كتاب الشرط لمن الوالء أن هو به حكم الذي الله شرع ألن ذلك

لحكم مخالف لهم الوالء أن مواليها فاشتراط ، أعتق الله لكتاب مخالفتهم عليهم أنكر فالنبي ، تعالى الله

. مطلقNا االشتراط أنكر أنه الا أن: ومنها Nالنبي على اشترط جابر باعه لما

ولم النبي فأقره أهله إلى حمالنه اشترط ، الجمل. ذلك عليه ينكر

يتبايعون المسلمون يزال ال أنه: ومنها أن على منهم كاإلجماع فهو نكير بال ويشترطون

. واإلباحة الحل المعامالت في الشروط في األصل هذه في األصحاب مذهب أن اعلم ثم

قسمين: إلى يقسمونها أنهم الشروط. فاسدة وشروط ، صحيحة شروط

: أنواع ثالثة عندنا الصحيحة والشروط

-143-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

العقد بمجرد يلزم أي العقد مقتضى من شرط فهذا ، الثمن دفع أو السلعة تسليم كاشتراط

لم ولو يثبت وألنه ، لوضوحه يذكره ال األصحاب غالب. فقط التأكيد باب من اشتراطه فيكون عليه ينص

العقد مصلحة من شرط: الثاني والنوع أو الثمن تأجيل أو الضامن أو الرهن كاشتراطNا العبد كون اشتراط Nا أو كاتب األمة أو ، مسلمNا أو خصي

ا Nالزمة صحيحة شروط الشروط هذه فكل ونحوه بكر بالشروط عليه المشروط وفtى فإن ، اشترطها لمن المشروطة الصفة فقد أرش أو الفسخ فلصاحبه وإال

.ا نفعNا العاقد شرط: والثالث Nا مباحNفي معلوم

، معلومة مدة الدار سكنى البائع كاشتراط المبيع إلى الحطب حمل البائع على المشتري وكاشتراط

. ذلك ونحو الثوب خياطة أو تكسيره أو معين موضع. أكثر يشترط أن للعاقد يجوز ال أنه المذهب في وعندنا

األول دون فقط الثالث النوع من واحد شرط من يحل ) ال: بقوله ذلك على ويستدلون ، والثاني ( عندك ليس ما بيع وال بيع في شرطان وال وبيع سلف الجمع عن نهى فقد صحيح حسن وقال الترمذي رواه الجواز هو الصواب لكن ، البيع في شرطين بين

أي من شاء ما العقد في يشترط أن للعاقد فيجوز الشريعة يخالف ال أن بشرط المتقدمة الشروط أنواع

الحل المعامالت في الشروط في األصل ألن ؛ اإلسالم شيخ القول هذا واختار ، بدليل إال واإلباحة

في قوله . وأما القيم ابن وتلميذه الدين تقي المحققون بينه ( فقد بيع في شرطان : ) وال الحديث

-144-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

إلى اجتماعهما أدى ش رطين كل بأنه العلماء من الشيء عن إال تنهى ال الشريعة ألن ذلك ، مفسدة

N ، مفس دة فيه الذي N أو كان ربا N أو غررا وهذه ، ظلما الشروط أنواع من الثالث النوع أعني الشروط فكيف ، الوجوه من بوجه. محذور فيها ليس الصحيحة

وال ، بنفسها فيها مفسدة ال وهي الشارع عنها نهىN للبائع المشتري قال فإذا ، مفسدة إلى بها يتذرع مثال

، وتكسيره حمله بشرط الحطب هذا منك : اشتريت في المفسدة وجه فما البيع في شرطان فهذان أن ذلك فدل ، مفسدة أي هناك ؟! ليس بينهما الجمع

اللذان الشرطان هما إنما عنهما المنهي الشرطين كمسألة وذلك شرعية مفسدة إلى اجتماعهما يؤدي في يشتريها ثم مؤجلة بمائة سلعة يبيعه كأن العينة الربا إلى الذرائع أعظم من وهذا ، حالة بثمانين الحال

. سعدي ابن والشيخ القيم ابن القول هذا واختار ، بصحة القول هو لألدلة الموافق الصحيح فالقول

العقود، جميع في الشرع تخالف لم التي الشروطN البائع على اشترط وسواء� Nا أم فعال حرم ومن ، ترك

Nا عن ناقل ألنه ؛ الدليل فعليه الشروط هذه من شيئ تدل إنما نصوصه وأكثر أحمد اإلمام . وأصول األصل

اإلمام لكن ، منه قريب مالك واإلمام القول لهذاا أكثر أحمد Nاألئمة في ليس فإنه ، للشروط تصحيح

ا أكثر األربعة Nمنه للشروط تصحيح . خالف شرط ك ل فه ي الفاس دة الش روط وأما تعالى الله شاء - إن بيانه سيأتي كما الشارع مقصود

، والسنة الكتاب له يشهد الذي هو المعنى وهذا - ، وال ، الله حرمه ما يبيح أن له ليس المشترط فإن

-145-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

N يكون حينئذ. شرطه فإن ، الله أحل ما يحرم مبطال ما بالشرط يوجب أن له المشترط وإنما ، الله لحكمNا ليس الش روط مقصود ألن ذلك ، الشرع بأصل واجب

Nا يك ن لم ما وج وب ، الزمNا يكن ل م ما والت زام ، واجبNا كان ما فأما الشتراطه داعي فال الشرع بأصل واجبN يكون ال فإنه ح رامNا كان وما ، االشتراط بمجرد حالال إخالل لك يتبين سوف فإنه األصل هذا فهمت فإذا الشروط من يحرم بعضهم وأن ، به الفقهاء من كثير

. تحريمه على له دليل ال ما حــتى األصــل لهــذا الفــروع بعض ونضرب

: يتضح على علق بيع كل يصح : وال األصحاب قال: منها

بيع أو - ، الله شاء - إن قوله غير مستقبل شرط لصحة اشترطوا ولذلك يصح فال غيرهما أما ، العربون

ا يقع أن البيع Nا ال منجزNهذا على لهم دليل . وال معلق ، ما الفقهية القواعد وال الشرعية األدلة في ليس بل

األصل ألن ، جوازه والحق ، بالشرط البيع تعليق يمنع فأين ، بدليل إال واإلباحة الحل هو الشروط هذه في

شرط. على البيع صحة تعليق من يمنع الذي الدليل فالقول يمنع دليل ثمة يكن لم ؟! فإذا مستقبل يجوز وال تعالى الله أحل مما ألنه ؛ المتعين هو بجوازه اإلسالم شيخ القول هذا واختار ، الله أحل ما تحريم

. القيم وابن الدين تقي أو بكذا جئتني إن : بعتك البائع قال لو: ومنها

نقل لعدم يصح ال األصحاب عند فهذا ، زيد رضي إن على معلق بل به مجزوم غير عقد وألنه ؛ الملك ال أو يرضى وقد ، يجيء ال أو يجيء قد وألنه ؛ شرط

-146-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

إلى السلعة انتقال هو البيع في واألصل ، يرضى الشرط فهذا ، العقد بعد البائع إلى والمال المشتري

. البيع معه ينعقد ال فالعقد ، عليه غبار ال صحيح هو بل: قلت في الشروط في األصل ألن ؛ صحيح كالهما والشرط

على يدل دليل وال ، بدليل إال واإلباحة الحل البيع وإال لزمه المشتري به رضي فإن ، الشرط هذا تحريم

N؛ وقبوله فيه الدخول يلزمه فال المسلمين وألن أصالN حرم أو حرامNا أحل شرطNا إال شروطهم على ، حالال الحالل يحرم أو الحرام يحل ما فيه ليس الشرط وهذا

. لم والملك معلقNا العقد يبقى أنه: قولهم وأما

، الشرط هذا مقصود هو وهذا نعم: قلنا ، ينتقل رضي أو زيد جاء إذا إال المبيع انتقال يريد ال فالبائع

الدين تقي اإلسالم شيخ القول هذا واختار ، البيع بهذاأعلم. والله ، القيم ابن وتلميذه

فهو باعها إن عليه واشترط جارية باعه: ومنها الشرط بطالن العلماء بعض فاختار ، بالثمن بها أحق

يجبر ال السلعة صاحب وألن ؛ يده من الملك النتقال البيع هذا صحة هو الراجح . لكن بعينه لواحد. يبيعها أن

إال الشروط هذه صحة األصل ألن ؛ الشرط وهذا فإن ، الشرط هذا إبطال على دليل وال ، يبطلها بدليل ، العقد في الدخول يلزمه فال وإال المشتري به رضي

( فإذا شروطهم على المسلمون : ) حديث ولعموم ونحوها الدار هذه أو الجارية هذه يبيع المشتري جاء المشتري أبى وإن ، بالثمن بها أحق األول بائعها فإن الشرط ذلك التزم ألنه ؛ الحاكم أجبره عليه يبيعها أن

. الله رحمه الدين تقي اإلسالم شيخ واختاره ،Nا منه اشترى: ومنها حمله عليه واشترط حطب

-147-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

؛ والشرط البيع صح معين مكان في ورصه وتكسيره. واإلباحة الحل فيها األصل ألن

البيع صح العتق عليه واشترط عبدNا باعه: ومنها األصل ألن ؛ المذهب من المشهور وهو الشرط ولزم إن العتق على المشتري ويجبر ، واإلباحة الحل فيها ألن ؛ األول البائع ال للمشتري الوالء ويكون ، أباه

. أعتق لمن الوالءا باعه: ومنها Nمعلومة مدة سكناها واشترط دار

البيع صح معلومة مدة نفعها واشترط دابة أو ،. وتقدم الشيخين عند جابر لحديث والشرط

من وهو ، الجزائي بالشرط يسمى ما: ومنها الراجح لكن حرمه العلماء فبعض ، العقد مصلحة إلكمال حافز وألنه ؛ الماضية األدلة لعموم جوازه ما بالخصوص عليه ويدل ، له المحدد وقته في العقد أن سيرين ابن عن بسنده صحيحه في البخاري رواهN يوم معك أرحل لم فإن ركابك أدخل لمكريه قال رجال : شريح فقال يخرج فلم ، درهم مائة فلك وكذا كذا ،(1)عليه فهو مكره غير طائعNا نفسه على شرط من

. أعلم والله أن من وراءها ما على تدلك التي األمثلة بعض هذه الحل فيه فاألصل العاقدان يشترطه شرط كل

N يخالف الذي الشرط إال واإلباحة ا دليال Nفهو صحيح – الفاسدة الشروط من أي – ذلك باطل. ومن حينئذ.

على يقال: يستأنس لكن ، بحجة ليس التابعي قول (1) عدم اشتراط . وينبغي إلخ … البخاري رواه بما جوازه

T مخالفته T دليال T باعه لو كما ، شرعيا إذا الزيادة واشترط ديناT الشرط كان أو يسدد لم . العمل بإتمام بالملتزم ملزما

-148-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

أن ويشترط جارية أو عبدNا يبيعه كأن الوالء اشتراط ألن ؛ صحيح البيع لكن باطل الش رط فه ذا ل ه الوالء

حديث في لقوله للشريعة مخالف الوالء اشتراط بال : ) ما فيه أعتق( وقال لمن الوالء : ) وإنما بريرة كل ، الله كتاب في ليست شروطNا يشترطون أقوام مائة كان وإن باطل فهو الله كتاب في ليس شرط.( . شرط

: يقول كأن عيب كل من البراءة اشتراط: ومنها فيها عيب كل من بريء أني بشرط السلعة هذه بعتك

، يعلمه كان إن وغش غرر ألنه ؛ باطل شرط فهذا ، وعلله ، وجده إن أرشه أو بالعيب الرد وللمشتري

فال البيع بعد إال يثبت ال العيب خيار بأن األصحاب بعض ألن ؛ بسليم هذا وليس ، قبله بإسقاطه يسقط

وال العقد بعد العيوب من البراءة صحة مقتضاه هذا لبطالن الصحيح فالتعليل ، بذلك هم يقولونN فيه أن هو الشرط N غررا N وتعمية وغشا . أما وتدليسا

Nا وبينه عليه يده ووضع العيب البائع سمى إذا بيانا Nوقال: بعتك بعينه المشتري عرفه حتى واض ح لدخول حينئذ. يبرأ فإنه ، العيب هذا من بالبراءة

وال العيب بهذا تامة بصيرة على العقد في المشتري الذي اإلسالم شيخ عند الصحيح لكن ، به لرضاه له رد علم يكن لم إذا البائع أن هو الصحابة قضاء عليه دل

البائع أن ادعى إذا لكن ، للمشتري رد فال العيب بذلك نكل فإن يعلمه لم أنه حلف البائع فأنكر بذلك علم

باعه عبد. في عمر بن الله عبد لقصة ، عليه قضي : عمر البن عثمان فقال ، البراءة بشرط زيد على

، عليه فرده ، : ال . قال العيب هذا تعلم لم أنك تحلف

-149-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

. أعلم والله في سلف. كاشتراط عقد في عقد. اشتراط: ومنها

تقرضني أن بشرط السلعة هذه : بعتك يقول كأن بيع ( وبيع سلف يحل : ) ال لقوله يجوز ال فهذا قرضNا ، وسلف بيع يجوز ال أنه على : اتفقوا الوزير وقال أو سلفNا يسلفه أن على السلعة الرجل يبيع أن وهو

. ا.ه قرضNا يقرضه بثمن بأجل المباعة السلعة اشتراء اشتراط: ومنها

هذه : بعتك لك قال فإذا ، العينة مسألة وهو أقل حال. بثمانمائة منك اشتريها أن بشرط مؤجلة بألف السلعة

دل وقد العينة بيع ألنه ؛ يجوز ال الشرط فهذا حالة تحريمها على الدليل

ولكثرة ، العظيمة القاعدة هذه على الكالم بعض فهذا والله ، توضيحها في الكالم أطلت فيها المخالفين

. محمد نبينا على الله وصلى أعلم

والثالثون الحادية القاعدةإنذار بعد إال عقاب وال بعلم إال تكليف ال

N تمثل القاع دة وه ذه Nا أصال اإلس الم ش يخ عند كلي أك بر من هي ب ل - ، علي ه الل ه - رحم ة تيمي ة ابن

أن ومعناه ا ، ب التكليف لتعلقه ا ، عنده الكلية القواعد علي ه الن اس ليدل كتبه وأنزل رسله أرسل تعالى الله

ال مم ا ل ه ب ه التعبد يجوز ما لهم وليبين ، به ويعرفهم بمعرفة إال التفصيل وجه على أبدNا يمكن ال وذلك يجوز

في رس الة بال فاإلنس ان وإال ، الرس ل ب ه ج اءت م ا ، طريق ه فيه ا يبص ر ال حالكة ظلمة وفي مبين ضالل وأوضح الحجة لنا أبان أن بنا تعالى الله رحمة من لكن

-150-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ومن ، الكتب وإن زال الرس ل بإرس ال المحج ة لن ا إال أح دNا يع ذب ال أنه عدله مقتضى ومن أي ضNا رحمته

وفهم ه إليه ببلوغها الرسالية الحجة عليه تقوم أن بعدا : تع الى قال ، لها qمــqا و rنــsك qينtبuذ qعــ sى مrت qح qثqعvبqن

وال sس qر تعالى وقال : qي tأوحqو rيqا إلqذ qه sآن vر sقــvال vمsك qرtنذsأل tهtب vن qمqو qغqلqب من وأم ا بلغ ه من وأنذر أي

ول ذلك ، عليه تقم لم النذارة فإن القرآن هذا يبلغه لم التكلي ف لقي ام ب ه بالمكلف العلم األصوليون اشترط

غ ير فه و ب ه كل ف م ا يعلم لم فمن ، الش خص على ب ه يع ذر ال ذي الجهل من به جهله كان إن ، به مكلفا كان إن تركه على يعاقب فال وبالتالي ، صاحبه Nمأمور ا ك ان إن بفعل ه وال بفعل ه Nأن ذل ك ، بترك ه م أمور ف التكليف باإلن ذار الحجة قيام بعد إال تكون ال العقوبة

بقيام مشروطة والعقوبة العلم على بالقدرة مشروط ق د ج دNا كثيرة أدلة القاعدة هذه على دل وقد الحج ة

في الجليـة المباحـث ) كتابنا في منها طرفNا ذكرنا ( والســنة الكتــاب إلى الخالفيــة المسائـــل رد

السابقتان اآليتان: ذلك فمن: منها طرفNا هنا ونذكر.

تكل ف ال الش ريعة أن على ت دل آية كل: ومنهاا Nا تحم ل وال وسعها إال نف سNب ه ل ه طاق ة ال م ا أح د ، اآلصار عنا وضع قد الله وأن العسر ال اليسر تريد وأنها

على يدل ذلك كل ، قبلنا من على كانت التي واألغاللN القاعدة هذه . إجماال

في أك ل لم ا ح اتم بن ع دي ح ديث: ومنهــاN الص بح طلعت وق د رمض ان : تع الى قول ه مت أوال

وا sــ ــ كsل qوا وsب qر vــ ــ تrى وqاش qح qنrيqبqتqي vمsكqل sط vــ ــ ي qخvال

-151-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

sضqيvاألب vن tم tط vيــ qخvال tد qو vســqاأل vن tم tر vجــ qفvال ف أخبر ن ور هو إنما لعريض وسادك : ) إن فقال بذلك النبي تقم لم ألن ه بقض اء ي أمره ( ولم اللي ل وظلمة الفجر الفهم وع دم لآلي ة فهم ه لع دم الرسالية الحجة عليه

ق رر كم ا الجهل أنواع من نوع المتكلم لمراد الصحيح يع اقب ولم المراد يعلم لم ألنه ؛ فعذر اللغة أهل ذلك

لم ألنه ؛ بالقضاء يؤمر ولم ، الحجة عليه تقم لم ألنه ؛ ال أنه قولنا فصدق ، لها فهمه لعدم اآلية في بما يكلف. بإنذار إال عقوبة وال بعلم إال تكليف

بعد للنبي خمر. براوية جاء الذي الرجل: ومنها أنه ا تعلم ألم ه ذا م ا : ) فقال له فأهداها حرمت أن

يديه بين فأراقه الزق األعرابي ( ففتح حرمت بامتثال يكلف لم األعرابي فهذا ، مسلم عند والحديث

تكليف فال ، بها يعلم ال ألنه ؛ الخمر تحريم في جاء ما لم ألنه ؛ ذلك عمله على يعاقب لم وبالتالي ، بعلم إال

. إنذار بعد إال عقوبة وال ، ينذر المسجد طائفة في فبال أعرابي ) جاء: ومنها

( إلخ … ذلك عن النبي فنهاهم الناس فزجره وهو ، الصحيحين في أنس حديث من وهو ، الحديث لم األعرابي هذا أن منه االستشهاد ووجه مشهور

ألنه ؛ الفعل ذلك تحريم على الدال ة باألدلة يكلف فعله على يعاقب ولم بعلم إال تكليف وال ، يعلمها ال

. الحجة عليه تقم لم وهو بإنذار إال عقوبة ال ألنه ذلك مت : إن ألبنائه قال الذي حديث: ومنها ، المستحاضة وحديث ، معروف وهو فأحرقوني

في قباء أهل وحديث ، تيممه في عمار وحديث الفترة أصحاب وحديث ، القبلة إلى استدارتهم

-152-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ذلك على دليل كلها - ، تعالى الله شاء - إن وسيأتي الذي بالشيء إال يكلف ال فاإلنسان ، العظيم األصل عليه تقم لم ما أما ، فقط الحجة فيه عليه قامت ال المكلف وغير ، فيه عليه تكليف فال فيه الحجة مرتبطة العقوبة فإن به يكلف لم ما على يعاقب

يعلم ال فمن ، بعلم إال يكون ال والتكليف بالتكليف أو ، الترك وحقه فعله إن عليه يعاقب ال فإنه بالشيء

تعالى الله رحمة سعة من وهذا ، الفعل وحقه تركه بعلم إال تكليف ال ): وقولنا ، وعدله فضله وكمال

والحجة ، الحجة به تقوم ما هو هنا بالعلم المراد( وأما ، فباإلتفاق األول أما والفهم بالبلوغ إال تقوم ال

الجميع ألن ؛ لفظي أنه ويظهر خالف ففيه الثاني كما المطلق الفهم يشترط وال الفهم مطلق يشترط

في( الجلية ) المباحث كتابنا في محقق هو بعد إال عقوبة ) وال: قولنا وأيضNا األولى المسألة

ا : تعال ى قول ه يفي ده م ا به ا نريد( إنذار qمqا وrنsك qينtبuذqع sى مrت qح qثqعvبqوال ن sس qر تعالى: وقوله ا qمqو

qانqك sهrالل rل tضsيtا ل Tمvو qق qدvعqب vإذ vم sاهqد qى هrت qح qنuيqبsي vـم sهqـا ل qم qون sقrتqي تعال ى وقول ه : اqنvل qأنز qو qكvيqإل

qرvكuالذ qنuيqبsتtل tاسrلنtا ل qم qل uزsن vم tهvيqإل البيان فهذا . باإلنذار نعنيه ما هو

وهي مهمة قاعدة القاعدة هذه تحت ويدخل بعد إال الناسخ بالخطاب تكليف ) ال: قولهمNا الله شرع إذا أي( به العلم بشيء نسخه ثم شيئ

بلغه من إال بامتثاله يطالب ال اآلخر الخطاب هذا فإن عمر ابن حديث ذلك وعلى ، الصحيح القول هو وهذا ،

القبلة إلى العصر صلوا قباء أهل وأن القبلة نسخ في

-153-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

إلى بالتوجه األمر وهو الناسخ نزول بعد المنسوخة الليلة أنزل قد النبي : إن فقال رجل فجاءهم الكعبة

فاستقبلوه ا، القبل ة يستقب ل أن أمر وقد قرآن عليه ينقل ول م ، صالته م عل ى وبن وا نحوه ا فاست داروا

التي الصالة هذه بإعادة أمرهم قد النبي أن أنهم على يدل مما ، المنسوخة القبلة إلى افتتحوها

، إليهم بلوغه عند الناسخ الدليل بامتثال طولبوا إنما فكيف ، المدينة من قربها مع قباء أهل في وهذا

، واليمن الحبشة إلى هاجر ومن األعراب بالمسلمين أن فبالتأكي د ، المسلم ين من األرض أقطار في ومن

ينقل ولم ، م دة بعد إال يبلغهم ل م الناس خ الخط اب بعلم إال تكليف فال ، باإلعادة أحدNا أمر النبي أن

، الناس خ بالتشريع أو ابتداءN بالتشريع س واءN مطلقNا ، تيمية ابن اإلسالم شيخ العباس أبي اختيار هو وهذا بها يعذر التي األعذار من عذر الجهل أن تعلم وبه

N المحظور فعل أو المأمور ترك في المكلف . جهال ، المكلف به يعذر الذي الجهل نوع في الخالف وإنما

يقدر لم إذا عذر الجهل أن هو عندي واألقرب وقد ، منه التحرز يشق مما وكان دفعه على المكلف

ذلك من بأوسع المذكور كتابنا في المسألة حققنا فليراجعه ، ويكفي يشفي ما الفروع من فيه وذكرنا

أهمية إلى اإلشارة هو هنا المقصود وإنما شاء منوأعلم. أعلى تعالى والله ، القاعدة هذه

-154-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

والثالثون الثانية القاعدةبدليل إال الحكم في تابـع الوجـود في التابـع

حكم هو حكمه بل ، متبوعه عن بحكم يفرد ال أي العادة استقرت التي فاألشياء ، بدليل إال متبوعه تدخل فإنها ألشياء تابعة تكون أنها المطردة العرفية

ال بل ، بحكم عنه ا تف رد وال وشرائها بيعها في معها إليه ينظر وإنما ، أبدNا اإلنفراد بعين التابع إلى ينظر يتبعه فإنه وجوده في غيره يتبع فالذي ، لمتبوعه تب عNا أو الخلقة بأصل المتابعة هذه كانت سواءN ، حكمه في

: بقوله الفقهاء بعض عنها ويعبر ، العرفي باالستقرار شرح هو إنما األعلى في والمذكور ، تابع التابع

. لمعناها وتوضيح لها المتابعة هذه( الوجود في ) التابع : وقولنا

هذا خلق تعالى الله أن أي الخلقة بأصل : إما نوعان وإما ، بوجوده إال يوجد فال ، الشيء لهذا تابعNا الشيء

يقرر العرف أن أي مطردNا عرفNا عرفية تكون أن الحالتين كلتا وفي ، الشيء لهذا الشيء هذا متابعة

-155-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

يدل أن إال الحكم في تابعNا الوجود في التابع يكون ، بعض عن بعضها بفصل العرفي أو الشرعي الدليل الفروع بعض أضرب القاعدة هذه تتضح ولكيا بعضها في رأيت وإن ، عليها Nالمقصود فإنما نقاش الفروع تخريج على الطالب ليتدرب التفريع مطلق

: األصول على أجمع ، المؤمنين أطفال: منها : فأقول

لقوله الجنة في آبائهم مع أنهم شذ من إال العلماء ذلك ( ، آبائهم مع الجنة : ) في قال عنهم سئل لما

ألن الحكم في فيتبعونهم الوجود في آلبائهم تبع ألنهم يقول أن قائل ولعل ، الحكم في تابع الوجود في التابع في آبائهم مع المشركين أطفال أن يقتضي : ذلك به وقال ، ذلك تقتضي قاعدتنا ، نعم: قلنا ؟ النار نص في قلنا ألننا ؛ يلزمنا ال هذا لكن ، العلم أهل بعض

هذا يفك دليل عندنا وجد فإذا( بدليل ) إال القاعدة هذا يفك دليل عندنا وجد وقد ، به نعمل فإننا التالزم بما أعلم : ) الله عنهم سئل لما قوله وهو ، التالزم

أثبت(1)الصحيح اآلخر الحديث ( وفي عاملين كانوا واختار ( ، القيامة يوم عرصات في : ) يمتحنون أنهم والله اآلخرة في يمتحنون أنهم تيمية ابن اإلسالم شيخ األدلة توجهه الذي القول وهو ، عاملين كانوا بما أعلم لوجود قاعدتنا عليه تجري فال وبالتالي عليه وتدل

قد أي وآبائهم المشركين أوالد بين يفصل الذي الدليل. ومتبوعه التابع بين الفاصل الدليل وجد

ا الولد أن: ومنها Nالرق في يتبع أنثى أو كان ذكر في فيتبع ، أبويه والنسب والكفر واإلسالم والحرية

. لغيره الحسن لعله (1)

-156-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

اإلسالم في ويتبع ، أباه النسب في ويتبع ، أمه الرق في والتابع ، لهما تابع ألنه ؛ أبويه من أسلم من

. الحكم في تابع الوجود ، إسالمية بالد. في وجد إذا: اللقيط: ومنها

تابع ألنه ؛ بإسالمه يحكم فإنه المسلمون فيها يغلب أو لهم تابعNا فيكون بينهم موجود هو إذ الوجود في ألهلها

كفار. ديار في وجد إذا وكذلك ، اإلسالم وهو الحكم في في لهم تابع ألنه ؛ بكفره يحكم فإنه مسلم فيها ليس

. الحكم في تابع الوجود في والتابع ، الوجود أمه بيعت إن: البطن في الحمل: ومنها

يفرد ال لكنه الجهالة وجود مع تبعNا البيع في معها دخل يصح ال والمجهول مجهول ألنه ذلك ، خاص بثمن ، الغرر بيع عن النبي نهى وقد الغرر من ألنه ؛ بيعه أفرد لو أنه مع تبعNا معها يدخل فإنه أمه بيعت لما لكن

لها تابعNا فيكون الوجود في لها تابع ألنه يصح لم بالبيع. الحكم في

مفتاح ه معه يدخل فإنه القفل بيع إذا: ومنها الوجود في للقفل تابع المفتاح ألن ؛ له تب عNا البي ع في

. الحكم في تابع الوجود في والتابع ، ما بيعها في يدخل فإنه الدار بيعت إذا: ومنها

وما واألرض والسقف كالجدران ضروراتها من كانN كان والسلم والنوافذ كاألبواب لمصلحتها بها متصال

في الدار تتبع األشياء هذه ألن ؛ المدفونة والخابية وتغتفر ، الحكم في تابع الوجود في والتابع ، الوجود في للدار تابعة ألنها ؛ وحيطانها أساساتها في الجهالة. الحكم في فتتبعها الوجود

، نفسه الحيوان حكم يتبع الحيوان جلد: ومنها

-157-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ا الحيوان كان فإن Nكان وإن ، طاهر الجلد فإن طاهر ا Nفي للحيوان تابع هو بل ، تابع ألنه ؛ نجس فهو نجس

Nا الحكم Nا أو ح ي الحياة في طاهرة األنعام فبهيمة ، ميت نجس األهلي والحمار ، طاهر فجلدها الذكاة ويحلها حتف األنعام بهيمة ماتت وإذا نجس جلده فكذلك

وجلدها نجسة تكون فإنها شرعية ذكاة بال أي أنفها للحيوان تابع الجل د ألن ذلك ، لها تبعNا ينج س كذلك

يشكل وال ، الحكم في له تابعNا فيكون الوجود في في الطاهر الحيوان من بالدبغ الجلد طهارة ذلك على

وكذلك ، الدليل عليها دل طهارته ألن ؛(1)الحياة وطاهر ، طاهر كذلك فجلده الحياة في طاهر اآلدمي

طاهر جلده فكذلك ، الصحيح الق ول على الم وت بعد. الحكم في تابع الوجود في التابع ألن ، له تبعNا

بيته أهل وعن عنه اإلنس ان ضح ى إذا: ومنها فألنه هو أما ، الصحيح القول على الجميع عن أجزأ

فيتبعونه الوجود في له تبع فألنهم هم وأما ، األصل .(1)اإلجزاء في

برئ األصيل برئ : ) إذا الفقهاء قال: ومنها والضامن ، الدين صاحب باألصيل ( والمراد الضامن

األصيل سدد فإذا ، ذمته في الذي الدين ضمن من الضامن ألن ؛ الضامن ذمة تبرأ تبعNا فإنه ذمته وبرئت

برئت األصل ذمة برئت فإذا ، التحمل في لألصيل تابع أخرى قاعدة تحت الفرع هذا ويدخل ، الفرع ذمة

الفرع سقط األصل سقط ) إذا: قولهم وهي الهرة تخرج حتى الذكاة تحله الذي الحيوان من بل (1)

. ونحوها

ما يلزمهم أنهم ال الثواب في يشتركون أنهم والمراد (1). الصحيح على المضحي يلزم

-158-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

.( بدليل إال والسكنى الزوجية النفقة حق إن: ومنها هذه كل ، والطاعة المبيت وحق الحسنة والمعاشرة

وال ، وجدت وجد فإذا ، الوجود في الزواج عقد تتبع على زائد. شيء. في كان إذا إال عليها النص إلى يحتاج

السكنى وال النفقة تشترط أن المرأة يلزم فال العرف يطأه ا أن ال زوج يل زم وال ، الحسن ة المعاش رة وال يثبت كله ذلك ألن ؛(2)عرفا كان فيما إال تطيع ه أن وال

وج دت العقد وجد فإذا العرف ويحدده ، العقد بمجرد هذه سقطت طالق أو بخلع. انفسخ وإذا ، األشياء هذه

، العقد في عليها التنصيص إلى يحتاج فال األشياء أعلم والله

الشراء في دخل أرضNا اشترى من: ومنها ألنها ؛ اآلبار من فيها وما وحشيشها وبناؤها غراسها

في تابع الوجود في والتابع ، الوجود في لألرض تابعة. بدليل إال الحكم

بالدليل تصلي ال والنفساء الحائض: ومنها سقطت قد المفروضة فالصالة ، واإلجماع الصحيح

تبعNا نوافلها فتسقط ، والنفساء الحائض عن الفرائض نقص إلتمام شرعت النافلة ألن ؛ لسقوطها

N الفرائض سقطت فإذا ، ؛ تب عNا النوافل فتسقط أصال في فتتبعها الوجود في الفريضة تتبع النافلة ألن

فكذلك بالسقوط الفرائض على حكمنا وقد ، الحكم. جلي واضح وهذا نوافلها على الحكم نعدي

يرتفع فإنه أصغر حدث. عن اإلنسان توضأ إذا: ومنها. وبطاقته وبسعته بقدره (2)

-159-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

، مغسولة ألنها ؛ األربعة األعضاء هذه عن الحدث الحدث الرتفاع تب عNا البدن بقية عن الحدث ويرتفع

فقط التفريع باب من وهذا ، األربعة األعضاء هذه عنعريض. نقاش ففيه وإال ،

سها فإذا الصالة في إلمامه تابع المأموم: ومنها المأموم سها لو لكن خلفه من وعلى فعليه اإلمام

يجوز ال وكذلك ، اإلمام يتحمله بل بحكم يفرد ال فإنه أفعال في يوافقه أو اإلمام يسابق أن للمأم وم

مuرtت ولو ، له تابع ألنه ؛ المتابعة الواجب وإنما الصالة بطلت اإلمام يدي بين حمار أو أسود كلب أو امرأة المأمومين يدي بين مرت وإن خلفه من وصالة صالته

قضت ولذلك ، لإلمام تبع ألنهم ؛ صالتهم تبطل لم اإلمام وأن خلفه لمن سترة اإلمام سترة أن السنة

tة ن في التابع قاعدة على مفرع ذلك وكل للمأمومين ج� صلى لو الحكم قلت: فما فإن الحكم في تابع الوجودNا اإلمام صالتهم تبطل فهل المأموم به يعلم وال محدث كان وإذا ؟ ال أم له تبع ألنهم ؛ المأمومين صالة أعني

في متبوعه عن التابع فصل الذي فما ؟ ال الجواب ؟ الحالة هذه

أن والمذهب ، العلماء بين خالف فيه: فالجوابNا صلى من من صالة وكذلك تبطل صالته فإن محدث

صالته تصح لم من كل وألن له تبع ألنهم ؛ تبطل خلفه صالته تصح ال والمحدث ، بغيره تصح لم نفسه في

الرواية هي وهذه ، بغيره تصح فلم لنفسه. المشهورة

لم إن تصح المأموم صالة أن: الثانية والرواية ابن اإلسالم شيخ اختيار هي و إمامه بحدث يعلم

-160-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

من يتأكد أن المأموم يكلف لم تعالى الله ألن ؛ تيمي ة ثم الفجر بأصحابه صلى عمر وألن ؛ إمامه طهارة

، باإلعادة أحدNا يأمر ولم هو فأعاد جنابة أثر رأى في قال النبي وألن ؛ علي. عن هذا يروى وكذلك وإن ، ولهم فلكم أصابوا فإن لكم : ) يصلون األئمة

يسع ال الذي هو القول ( وهذا وعليهم فلكم أخطأوا التابع بين الفصل وجه وأما ، بغيره العمل الناس

والله ، األدلة من مرt ما فهو القول هذا على ومتبوعه. أعلم

منها ، كثيرة بأمور تتم األمر لولي البيعة: ومنها ، له والعقد الحل أهل مبايعة ويكفي الناس يبايعه أن

يلزم وال ، لهم تبع والبقية األصل هم هؤالء ألن ذلك عنقه في تكون حتى األمر ولي مبايعة منا واحد. كل

الناس من واحد. كل عنق في تثبت البيعة بل ، بيعه ألهل تبع فالناس ، والعقد الحل أهل مبايعة بمجرد في لهم تابعين فيكونون الدرجة في والعقد الحل

بايعناه فكأننا والعقد الحل أهل بايعه فمن ، الحكم فإن ، نحن فسخناها فقد بيعته فسخوا ومن ، نحن

في األمر لولي ليس إنه: يقول قد الجهال بعض. وأبايعه يده في يدي أضع لم فإني بيعة عنقي

الحل أهل ألن ؛ بيعة عنقك في بل ال: فنقول الدرجة في لهم تبع وأنت بايعوه بالدك في والعقد

. أعلم والله ، الحكم في فتتبعهم ( وهو أمه ذكاة الجنين ) ذكاة: قوله: ومنها

أمه ذكيت فإذا حبان وابن والدارقطني الترمذي عندNا وخرج شرعية ذكاة قامت ذكاتها ألن ؛ حالل فهو ميت لها تابعNا فيكون الوجود في يتبعها ألنه ؛ ذكاته مقام

أعلم. والله ، الحكم في

-161-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

Nا يكون فإنه ، المرهونة العين نماء: ومنها ره ن في فيتبعها الوجود في لها تابع ألنه ؛ للعين تب عNا

. الحكم هو إنما السبعة األعضاء على السجود: ومنها

األعضاء أس هو فالوجه ، الوجه على للسجود تبع لعذر. عليه السجود اإلنسان يستطع لم فإذا ورأسها

؛ األعضاء بقية على بالسجود المطالبة سقطت ما والله ،(1)الحكم في فتتبعه السجود في تتبعه ألنها. أعلم

باقيها ذكر عن وغنية كفاية فيها الفروع هذه ولعلا اتضحت قد بذلك القاعدة أن وأحسب ، Nال وضوح

. فقس ذلك وعلى ، فيه التباس

والثالثون الثالثة القاعدة ال المعلوم السبب إلى يضاف الحادث الحكم

المظنون المقدر إلى

Nا الواقع أي( ) الحادث: وقولنا ): وقولنا ، حديث المعلوم السبب إلى ) وينسب يلحق أي( يضاف

) المقدر: وقولنا ، الظاه ر أو المتيقن أي(

" تعالى ولقوله ، األعضاء بقية على السجود األرجح لعل (1)األدلة. من " ونحوه استطعتم ما الله فاتقوا

-162-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

. سببيته في المشكوك األمر أي( المظنون ما حكم سبب في تنازع وقع إذا أنه: ومعناها

�ا األحكام من أحدهما سببين إلى إضافته وأمكن كان أي مفترض أي مقدر مظنون واآلخر ، ظاهر : معلوم الذي السبب إلى الحكم ه ذا نضي ف فإننا ، ومحتمل

وسببيته ثبوته نتيقن لم ما إلى ال ، سببيته وعلمنا تيقنا ، الثبوت متيقن المعلوم السبب هذا ألن ذلك ،

، ثبوته في مشكوك المظنون المقدر والسبب هذه على واألدلة ، تقدم كما بالشك يزول ال واليقين اليقين أن على الدالة األدلة جميع هي المهمة القاعدة

حديث هو نصNا عليها به يستدل ومما ، بالشك يزول ال : قال أنه النبي عن الصحيحين في حاتم بن عدي وقتل فأمسك وسميت المعلم كلبك أرسلت ) إذا وإن ، لنفسه أمسك فإنما تأكل فال أكل وإن ، فكل

. بعد فوجدته الصيد رميت أثر إال به ليس يومين أو يوم ( والحديث تأكل فال الماء في وقع وإن ، فكل سهمك الذي الصيد أن هو منه االستشهاد ووجه ، مختصر

. رماه Nا وجده ثم فذهب بسهم أثر إال به وليس مي ت بسبب يكون أن : إما أمرين يحتمل موته فإن سهمه يكون أن وإما ، المبيح السبب وهي السهم رمية

N بسقوطه المحرم السبب وهو جوعه أو بظمئه أو مثال ، السهم رمية وهو لنا ظاهر معلوم سبب سببان فهنا ،

أو بجوع. مات يكون أن وهو مظنون مقدر وسبب مما ، الصيد هذا مثل أكل النبي أجاز وقد عطش

المتيقن المعلوم للسبب موته أضاف أنه على يدلالمحتملة. األسباب جميع وأبطل ، ثبوته

فإنه صيده بعد الماء في وقع الذي الصيد وكذلك

-163-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

السهم رمية بسبب مات يكون أن إما ، أمرين يحتمل سبب وهو الماء في سقوطه بسبب مات يكون أو ،

Nا يقتل وكالهما سببان فهنا ، بالماء الغرق أعني غال ب بالماء ارتطامه بسبب مات كونه لكن ، ظاهر معلوما السهم يجرحه لم ألنه ؛ وأثبت أظهر فيه وغرقه Nجرح

N: أي N موحيا ( تأكل فال : ) النبي قال ولذلك ، قاتالNا هذا يكون وقد ، أثبت ألنه ؛ المحرم للسبب تغليب المبيح السبب اجتماع قاعدة تحت يدخل الفرع

. الحاظر جانب فيغلب ، والحاظر كثيرة وهي الفروع فإليك هذا عرفت إذا

: لالختصار طلـبTا بعضها على نقتصر لكن جدTا أحد فتغيرت نجاسة الماء في وقعت إذا: فمنها

النجاسة وصف فيها يزول غيبة عنه غبنا ثم أوصافهNا ا يزال ال بعدها وجدناه ثم غالب Nهذا وتغيره متغير

N فيه وقوعها علمنا التي النجاسة من أنه يحتمل ، أوال : سببان إذNا فعندنا ، آخر سبب. من أنه ويحتمل بوقوع تغيره يكون أن وهو متيقن معلوم : أحدهما وهي مظنون مقدر : والثاني. فيه النجاسة التغير هذا نضيف القاعدة وعلى ، آخر سبب احتمالية

، المظنون المقدر إلى ال المعلوم السبب إلى بالنجاسة تغيره بسبب نجس الماء هذا إن: فنقول

سواءN الماء أن العلماء أجمع وقد ، فيه وقعت التيا كان Nأو كثير N أحد وتغيرت نجاسة فيه وقعت إذا قليال

والله ، نجس أنه ريحه أو طعمه أو لونه إما أوصافه. أعلم

N ثوبه في اإلنسان وجد إذا: ومنها ، نومة. بعد بلالNا يتحققه ولم قبلة. من مداعبة نومه تقدم وقد ، مني

-164-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

. البلة فهذه ، للمذي أسباب هذه فإن ، ونحوه وضم األسباب هذه إلى تضاف أن : إما سببان لها عندنا

، مظنونة أخرى أسباب إلى تضاف أن وإما ، المعلومة ، المعلوم السبب إلى تضاف فإنها القاعدة نص وعلى

وجوب من حكمه تأخذ مذي البلة هذه إن: فنقول من أصابه ما وغسل األنثيين مع الذكر جميع غسل التي المعلوم للسبب البلة لهذه إضافة والبدن الثوب

. أعلم والله ،(1)للمذي أسباب هيا الصيد جرح من: ومنها Nوجده ثم قاتل غير جرح

Nا للموت إحالة الصيد فيحل سهمه أثر إال به وليس ميت قبل وتقدمت ، الجرح هذا وهو ، المعلوم السبب على. قليل

ا غيره جرح من: ومنها Nيمت ولم قاتل غير جرح يكون أن إما سببان فلموته فترة بعد مات ثم ، به

بسبب. يكون أن وإما المعلوم الجرح سراية بسبب القاعدة هذه مقتضى وعلى ، غيره مقدر. محتمل.

الجرح هذا وهو المعلوم السبب على موته يحالNا عمدNا كان إن القصاص فيوجب كان إن الدية أو عدوان

N طبيب ذلك يقرر أن ينبغي لكن ، عمد شبه أو ، خطأ ، الجرح سراية بسبب حصل الموت أن مسلم عالم. أعلم والله

ا الصيد المحرم جرح لو: ومنها Nقات ل غير جرح Nا الصيد وجد مدة. بعد ثم ، آخر جرح. أثر به وليس ميت

الجرح وهو معلوم : أحدهما: سببان لموته فعندنا

شيخ اختيار وهو الراجح على الثوب من أصابه ما نضح أو (1). اإلسالم

-165-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

مات يكون أن وهو مقدر مظنون : واآلخر. األول سببه إلى الحكم إضافة تقضي والقاعدة ، آخر بسبب.

إال يمت لم الصيد أن الظاهر إن: فنقول ، المعلوم وهو جزاؤه المحرم فعلى له المحرم جرح بسبب. المذهب من الصحيح هو وهذا المثل

لغيره حق عليه وجب من: قاعدة: ومنها كان إن منه األخذ الحق لصاحب جاز أدائه من وامتنعا الحق سبب Nمن البلد أهل امتنع إذا كالضيف ، ظاهر

يومNا ضيافته بقدر منهم األخذ له يجوز فإنه ضيافته السبب إلى األخذ هذا ويحال إذنهم بال ولو وليلة

إلى ينسب ال أخذه في فإنه الضيافة وهو الظاهر مال من تأخذ أن لها يجوز المرأة وكذلك ، خيانة نفقتها من امتنع إذا بالمعروف وولدها يكفيها ما زوجها

الزوجية إلى األخذ هذا ويحال يكفيها ما يعطها لم أو هاتين ففي الناس يعرفه ظاهر سبب وهو بينهما

األخذ وهذا صاحبه من الحق أخذ فيه حصل الصورتين في الضيافة وهو ظاهر معلوم : أحدهما: سببان له

: والثاني. الثانية الصورة في والزوجية األولى أسباب وهي ونحوها والخيانة كالسرقة أخرى أسباب

سببه إلى الحكم إحالة تقضي والقاعدة ، مظنونة سببه األولى في األخذ إن: فنقول ، المعلوم. فقس هذا وعلى الزوجية والثانية الضيافة

أيمان وهي: القسامة مسائل: ومنها الله عبد قصة ودليلها معصوم قتل دعوى في مغلظة

سهل بن الرحمن وعبد وهو خرج أنه سهل بن سهل بن الله عبد فوجد خيبر إلى ومحيصة وحويصة

N �همu النخيل بين مقتوال : النبي فقال ، بقتله اليهود فات

-166-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

Nا خمسين تحلفوا المقتول ) ألولياء دم وتستحقون يمين ولم نر لم ونحن نحلف : كيف . قالوا ( صاحبكم

Nا بخمسين يهود : ) تبرئكم . قال نسمع : ( . قالوا يمين. أيمان نقبل وكيف فإذا ،  النبي فوداه ، كفار قوم

. بين قتيل وجد وهذه له عدو� هو من ومنهم قوم هذا إلى القتل هذا نحيل فإننا معلومة ظاهرة العداوةNا خمسين بتأييد ، القوية والقرينة السبب من يمين كما الشريعة ألصول موافقة وهي المقتول أولياء هذا يكون وقد . هذا اإلعالم في القيم ابن ذكره

مظنونة أسباب لكنها آخر بسبب. مات قد المقتول وبين بينه العداوة هذه هو القوي والسبب مقدرةN وجد التي القبيلة هذه أفراد الحكم فأحيل بينهم مقتوال عليه

هذا مرضي في مت إن السيد قال إذا: ومنها السيد مات ثم حر فغانم فيه أمت لم وإن حر فسالم

آخر، بسبب. أو المرض هذا بسبب مات هل نعلم وال السبب على الموت هذا يحال أن تقضي فالقاعدة بغيره مات أنه يحتمل أنه مع المرض وهو المعلوم

بل ، بها نشتغل فال مقدرة مظنونة احتماالت لكنها سببه على للموت إحالة حر سالمNا إن: نقول

. المرض وهو المعلوم الحجر وللعاهر للفراش : ) الولد قوله: ومنها

، الزوجين بين ظاهر معلوم سبب الزوجية ( فإن على لهم إحالة للزوج ينسبون الزوجين بين فاألوالدالظاهر. المعلوم السبب

عليها ينفق ال زوجها أن المرأة ادعت إذا: ومنها في أنها األكيد من فإنه ، سنوات عدة عنده مكثت وقد

-167-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

يخلو فال وتكتسي وتشرب تأكل أن البد الفترة هذه السبب لكن غيره من وإما الزوج من يكون أن إما هذا

وكسوتها وشرابها طعامها يكون أن هو عندنا المعلوم نفقة عدم األصل وألن ؛ زوجها من الفترة هذه في

وأسقطنا الظاهر لسببه لحكم هذا فأحلنا عليها غيره على الحكم بإحالة تقضي القاعدة ألن ؛(1)دعواها

. الظاهر سببه سورة تعليم امرأة رجل أصدق لو: ومنها

بعد ووجدناها بذلك يقم لم أنه عليه ادعت ثم البقرة يكون أن يحتمل الحفظ هذا فإن ، تحفظها الدعوى

سورة لها وتحفيظه بتعليمه يكون أن إما سببين من هي يكون أن وإما ، المعلوم السبب هو وهذا البقرة

تقضي والقاعدة ، آخر بسبب. أو نفسها من حفظتها وأن ساقطة دعواها وأن علمها الذي هو يكون أن

(2)المعلوم السبب على للحكم إحالة وذلك بريئة ذمته

. أعلم والله ،ا اإلنسان تزوج لو: ومنها Nادعت مدة. بعد ثم بكر

عليها القابلة وكشفت ، دعواها في وكذبها عنين أنهNا فوجدتها كسقوط. آخر سبب. من ثيوبتها أن وادعت ثيب

: سببين لثبوتها عندنا فإن ونحوه إصبع إدخال أو فضها الذي هو زوجها يكون أن وهو معلوم أحدهما تقضي القاعدة لكن ، آخر بسبب. تكون أن ويحتمل

، المعلوم السبب ألنه ؛ الزوج إلى الثيوبة هذه إحالة ، به عبرة فال مظنون فمقدر األسباب من سواه وما

. الزوج قول القول وجعلنا األوجه لعله (1). الزوج قول القول وأن (2)

-168-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

. يناقضها ما لوجود باطلة فدعواها وبالتالي جدNا المفيدة القاعدة هذه على الكالم ينتهي وبهذا

والتخ ريج الف روع من ذك ر فيما ولعل ، العلم لطالب أعلى تع الى والل ه - ، تع الى الل ه ش اء - إن كفاي ة. وأعلم

والثالثون الرابعة القاعدة من بها يقترن ما باعتبار تتفاضل العبادات

المصالح

طالب يعطي القاع دة هذه وفهم ، الحق هو وهذا فالعب ادات ، العب ادات بين التفض يل في ملك ةN العلم

Nا تكون قد الفاضلة مفض ولة الظروف بعض وفي أحيان ب اقتران ذل ك وك ل ، فاض لة إلى تتحول والمفضولة ،

العلم لط الب ينبغي فال ذي ، ع دمها من المص لحة عم ل. فك ل ، المص لحة في النظ ر ه و ب ه االهتم ام

فمفض ول ضده وما الفاضل فهو المصلحة به اقترنت

-169-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

بل ، الشريعة لب هو والمفاسد المصالح في فالنظر ، ، وتكميله ا المص الح بتقري ر إال جاءت ما الشريعة إن

النظ ر إهم ال ينبغي فال ، وتقليله ا المفاس د وتعطيل. المصالح في

نــذكر جــدTا كثــيرة أدلــة لهــا القاعدة وهذها Tمنها طرف :

ب�وا وqال : تع الى قوله: ذلك فمن sسqت qينtذ rــ الqونsعvدqي vن tم tونsد tهrب�وا الل sسqي qف qه rــ ا الل Tوvد qعــ tر vــ بtغqي

لvم� tع عم ل المجرد المشركين آلهة سب أن فالشك اق ترنت لم ا لكن مفض ول عم ل سبها وترك فاضل

المشركين أعني – سبهم وهي أعظم مفسدة بالسب س كوتهم في ه آلهتهم سب عن وسكوتنا ، تعالى لله –

فص ار المس ألة انقلبت ، وعال ج ل ربن ا س ب عنN الفاض ل N والمفض ول ، مفض وال الس ب أن أي فاض ال

N كون ه من تح ول N كون ه إلى فاض ال لوج ود مفض وال كون ه من تح ول آلهتهم س ب وت رك ، المفس دةN N كون ه إلى مفض وال وهي المص لحة لوج ود فاض ال لم ا . فالفاض ل وعال ج ل ربن ا س ب عن س كوتهم

N ص ار مفس دة ب ه اقترنت لم ا والمفض ول ، مفض والN صار المصلحة به اقترنت . فاضال

: الســنة من األصــل هــذا على األدلــة ومن : الن بي ق ال ق ال األنص اري مس عود أبي ح ديث القراءة في كانوا فإن الله لكتاب أقرؤهم القوم ) يؤم س واء الس نة في ك انوا ف إن بالس نة ف أعلمهم سواء

فأقدمهم س واء الهجرة في كانوا فإن هجرة فأقدمهمuؤمt نt وال سلمNا يقع د وال سلطان ه في الرج ل الرجل ي

الن بي ( ف ذكر بإذن ه إال تكرمت ه على بيت ه في

-170-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ص احب أن بين ثم ، اإلمام ة في فاألفض ل األفض ل الح رب وأم ير األعظم كاإلم ام الس لطان ذا المرتب ة

وإن ، غ يرهم على مق دمون ونحوهم المساجد وأئمة إن اإلمام ة في فالمفض ول ، منهم أفضل غيرهم كان

أم ير أو ال دار ص احب أو الس لطة ص احب ه و ك ان ه ذه في فيك ون ال راتب المس جد إم ام أو الح رب

N الحالة يكون المفضول جعلت التي والمصلحة ، فاضالN وع دم الس لطان على الكلم ة جم ع هي هن ا فاض ال

ف اقتران ، بإذن ه إال يدي ه بين والتق دم علي ه االفتئ اتN جعل ه اإلمام ة في بالمفض ول المصلحة هذه ، فاض ال

N جعله الفاضل عن وتخلفها . مفضوال ع ن الزب ير ب ن ع روة حدي ث: األدلة ومن يا : ) لها قال النبي - أن عنه ا الله - رض ي عائش ة ألم رت بجاهلي ة عه د ح ديثو قوم ك أن ل وال عائش ة وألزقت ه من ه أخ رج م ا في ه ف أدخلت فه دم ب البيتNا ، ب ابين ل ه وجعلت باألرض Nا ب اب Nا ش رقي Nا وب اب غرب ي في ف النبي ، عليه ( متفق إبراهيم أساس به فبلغت

ال بيت بن اء وه و الفاض ل األم ر على نبه الحديث هذا بقاؤه هو المفضول واألمر المذكورة الصفة هذه علىN صار المفضول األمر هذا لكن الصفة هذه على فاض ال

t وهي ب ه الش رعية المصلحة القتران ه و من يفتتن أال رف ع المص لحة ه ذه ف اقتران بجاهلي ة عه د. ح ديث

N وجعله المفضول N وجعله الفاضل وأنزل فاضال مفضوالN علي ه ه و م ا على الن بي أبق اه ولذلك ، ب األمر عمال

N كان الذي الفاضل المص لحة هذه اقتران لوال مفضوال. به

مqت v: تع الى قول ه: األدلة ومن uر sم حــsكvيqلqع

-171-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

sةqتvي qمvقوله إلى … ال : vنqم qف rرsط vي اضtة� ف qصqم vخqم qر vــ انtف� غqي qــ تqج sم� مvثtإل rنtإ qــ هq ف rــ ور� الل sــ يم� غqف tح qر

أم ر� وتركه ا مفض ول مح رم أم ر الميت ة من فاألك ل اض طر إذا لكن ، ذل ك في والش ك فاض ل واجب

الهالك وخ اف غيره ا وج ود لع دم أكله ا إلى اإلنسان الض رورة قب ل سابقNا المفضول األمر فإن نفسه على

ب ه الش رعية المصلحة القتران فاضل أمر. إلى يتحول األك ل العلماء من جمع أوجب بل ، النفس حفظ وهي نحن ب ل ، ريب بال الص حيح وه و الحال ة هذه في منها

بعض - أن والمن ة الحم د - ولل ه ش ريعتنا في نج د غص ة. ل دفع الخم ر كشرب للضرورة تحل المحرمات

على المترتبة الشرعية للمصلحة مراعاة وذلك ونحوه مع واجب ) ال: قاع دة لنا تقدم وقد ، الحرام إباحة

قاع دة وهي( الضــرورة مــع محــرم وال العجــز. والمفاسد المصالح مراعاة من منبثقة

ا األدلة ومن Tالعظيم األصل هذا على أيض : N أن الس نن أص حاب رواه م ا الن بي على س لم رجال

ثم تيمم ثم ف رغ ح تى السالم عليه يرد فلم يبول وهو أم ر الس الم رد أن المعل وم ومن ، الس الم علي ه رد

ه ذه في المفض ول ه ذا لكن ، مفضول وتركه فاضل فاض ل إلى تح ول الحاجة قضاء حالة في أعني الحالة

أن تع الى الل ه ذك ر تنزي ه وهي ب ه المصلحة القتران إلى الفاض ل من تح ول وال رد الخالء في يق ال

، المفس دة ووج ود المصلحة تخلف بسبب المفضول ف رغ أن بع د إال الس الم علي ه الن بي ي رد لم ولذلك على وأن ا إال الل ه أذكر أن كرهت : ) إني وقال وتيمم

ه ذه على رأيت ني : ) ف إذا ق ال آخ ر ( وفي طه ارة

-172-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

أرد لن علي س لمت إن فإن ك علي تس لم فال الحال ة . (1)( عليك

ا األدلة ومن Tأوقات في الصالة عن النهي: أيض الص الة ف إن ، ل ه س بب ال ال ذي التطوع أعني النهي أثبتت ه ق د جزي ل وثواب عظيم أجر فيها التطوع أعني الن بي عنه ا نهى لكن الفاضلة األمور من فهي األدلة

في المش ركين مشابهة لذريعة سدNا النهي أوقات في فه ذه ، وغروبه ا طلوعه ا عن د للش مس س جودهم األم ر جعلت المش ركين مشابهة عدم وهي المصلحةا بالصالة التطوع هو الذي الفاضل Nأمر N وت رك مفض والا جعلته المفضول هو الذي التطوع Nأمر N ف انظر ، فاضال جع ل إلى الش رعية المص لحة اق تران أدtى كي ف

N المفض ول N والفاض ل فاض ال : قلت فــإن ، مفض وال في س بب له ا ك ان إذا الص الة إيق اع تجوزون فلماذا ؟ المفس دة ووج ود المص لحة ف وات م ع النهي وقت جواز على دلت األدلة أن : األول : جوابان لنا: قلنا الطواف كصالة النهي أوقات في األسباب ذوات إيقاع

عب د ب ني : ) يا قال النبي أن مطعم بن جبير لحديث س اعة أية وصلى البيت بهذا طاف من تمنعوا ال مناف الترمذي وصححه الخمسة ( رواه نهار أو ليل. من شاء لح ديث الوض وء وك ذلك العم وم وظاهره حبان وابن صليت إال نهار أو ليل. من ساعة أية توضأت : ) ما بالل

وكتحي ة ، ذل ك على الن بي ( وأق ره ركع تين بع دها قت ادة أبي لح ديث المس جد N دخ ل : ) إذا مرفوع

الصحيح: هو األول لفظه في الحديث في التعليل لكن (1). الخالء في كونه ال طهارة على إال الله ذكر كراهته

-173-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

( ، ركع تين يص لي ح تى يجلس فال المس جد أح دكم ( يجلس أن قب ل ركع تين : ) فل يركع رواي ة وفي

المع ادة وكالص الة ، وقت. أي في العم وم وظ اهره صليتما : ) إذا مرفوعNا الصحيح األسود بن يزيد لحديث

مع ه فص ليا يص ل ولم اإلمام أدركتما ثم رحالكما في ق د رجلين رأى لم ا ذل ك ق ال ( وق د نافلة لكما فإنها في ص ليا ق د ألنهما ؛ الناس مع الفجر صالة عن تخلفا

وأما ، حقهما في النهي وقت دخول مع فقاله رحالهما ؛ في ه نحن بم ا لهم ا تعلق فال والشكر التالوة سجود

اختي ار ه و كم ا بص الة ليس ا أنهم ا الراجح القول ألن ذوات أن والمقصود - ، الله - رحمه الدين تقي الشيخ

: ألم رين النهي عم وم من مخصوص ة األس باب في إلي ه ون دبت ذل ك أج ازت األدل ة أن : أحــدهما

الص لوات ه ذه أن : والثاني. خاصة األسباب ذوات وهي بس ببها مرتبط ة األس باب ذوات أعني المذكورة

فق د ف اتت وإذا ف اتت س ببها ف ات فإذا بفواته تفوت تف وت لئال فعله ا مص لحة اآلن فعن دنا مصلحتها فاتت

واألدل ة ، المش ركين مخالف ة ومص لحة سببها بفوات إلى تنظ ر ولم مص لحتها وإدراك فعله ا رجحت

ه ذه تحص يل مص لحة ألن ذل ك ، المقابل ة المفسدة المشركين مخالفة مصلحة مراعاة من أكبر الصلوات

بتحص يل أدناهم ا نف وت فإننا مصلحتان تعارضت وإذا روعي مفس دتان تعارض ت إذا أن ه كم ا ، كبراهم ا : نقــول فــإذTا ، أخفهم ا بارتك اب أش دهما اجتن اب

متحقق ة موج ودة األس باب ذوات فع ل في المصلحة أم ا ، أب دNا الفاض لة فهي النهي أوق ات في فعلت وإن

تف وت ال فإنه ا له ا س بب ال ال تي التطوع ات بقي ة

-174-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ال أنه ا إذ ، النهي أوقات في فعلها من بالمنع مصلحتها وبه ذا األوق ات ه ذه غ ير في التط وع فيمكن تف وتوالمنة. الحمد ولله الجواب يتحرر

ا ذلك على األدلة ومن Tأن وهو المعقول: أيض يك ون أن يل زم لم تق دير على أفضل كان إذا الشيء

N فال ذهب ، وأب دNا دائ مNا األفض ل ه و من أفض ل مثال تك ون قد ،لكن المعادن من وغيرهما والنحاس الحديد

إليه ا الحاج ة عن د ال ذهب على مقدم ة المعادن هذهN يص ير حتى المفضول يرتقي وهنا دونه ول وال ، فاض ال

ه ذا على الدال ة األدل ة جمي ع لس ردت اإلطالة خوف ش اء - إن كفاي ة في ه مضى ما لعل لكن الكبير األصل

- . تعالى الله األصـــل ذلـــك على الفـــروع بعض وإليـــك

ــأثير كيــف تــرى حــتى المهم في المصــلحة ت: فأقول العبادات تفاضل وف روع أدلة هي األدلة في مضى ما جميع: منها

. الكلية القاعدة لهذه نهي ال تي األمكن ة في والدعاء الذكر أن: ومنها

وغيره ا والمق برة اإلب ل كمع اطن فيه ا الص الة عن ح ال ال ذكر وك ذلك ، التص ح ب ل الص الة من أفض ل

ممنوع ة هي ب ل القراءة من أفضل والركوع السجودN : ) أال مرفوعNا البخاري في عباس ابن لحديث ، شرعا فأم ا س اجدNا أو راك عNا الق رآن أق رأ أن نهيت وإني

في فاجته دوا السجود وأما الرب فيه فعظموا الركوع( . لكم يستجاب أن فقمن الدعاء

من حق ه في أفض ل للجنب ال ذكر أن: ومنهــا وص ف زال إذا أفض ل تلك كانت وإن ، العبادات سائر

Nا المحدث وكذلك ، الجنابة مس بال الق راءة أصغر حدث

-175-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

.(1)غيرهما من أفضل حقه في والذكر أفض ل لآلف افي ب الطواف االش تغال أن: ومنها

عظيم ة مص لحة في ه الطواف ألن النافلة الصالة من. تفوت ال فإنها الصالة وأما تفوت وهي لآلفافي

ي رون بق وم ص لى إذا اإلنس ان أن: ومنهــا لم ل و فتن ة وس يحدث الفج ر في القن وت اس تحباب

، بهم يقنت أن وحقهم حق ه في فاألفض ل بهم يقنت الجهر يرون بقوم صلى وإذا ، التأليف مصلحة القتران

Nا إما مطلوب بالبسملة Nا وإما وج وب فاألفض ل اس تحبابا بها يجهر أن حقه في N أن م ع الت أليف لمص لحة أحيان

بالبس ملة الجهر وكذلك أولى الفجر في القنوت ترك المس تحبات ه ذه ت رك لكن الس نة ه و بها واإلخفات

(2)الفج ر في القن وت أن م ع الحال ة ه ذه في أفض ل

به ا اق ترن لم ا لكن مفضولة أفعال بالبسملة والجهر إلى ارتف ع والش جار الش حناء وإبع اد التأليف مصلحة،(3)الفاض ل مرتب ة بعض عن وس معت رأيت ولق د القن وت سنة أهلها يعتقد بالد. إلى ذهبوا الحنابلة األئمة

يفعل وا لم فلم ا بالبس ملة الجه ر ووجوب الفجر، في إلى ي ؤدي ك اد جدNا كبير المسجد في نزاع حصل ذلك

، األمني ة األجه زة بعض ت دخل ل وال باألي دي الض رب لتعلق المفضول وفعل الفاضل وترك مطلوب فالفقه

قولي من الراجح على طاهر وهو إال القرآن يمس ال بل (1). العلماء

في القنوت يرى ممن لإلمامة يصلح من فيه كان لو لكن (2)T القنوت يرى ال من فكان الصحيح ألن أحسن كان مأموما. الصحيح على بدعة الصبح صالة في القنوت

T سنة بالبسملة الجهر لكن (3) . الراجح على قليلة أحيانا

-176-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

يلهمن ا أن الل ه فنس أل الحكم ة عين ه و به المصلحة. رشدنا

المج اهرين البدع أهل على السالم ترك: ومنها ك ان إن دعوته م إجابة وعدم الواجبة النصيحة بعد بها

N يك ون فإن ه ب دعتهم عن لهم زج ر في ه وذل ك فاض ال. به الشرعية المصلحة لتعلق

الوقت أول في الصالة إيقاع األفضل أن: ومنها ب ه اق ترن إذا لكن مفض ول وقته ا آخ ر إلى وتأخيرهاN صار راجحة مصلحة سيص ليها ألن ه يؤخرها كأن فاضال

أن أو الظه ر في ح ر لشدة أو للعورة بساتر أو بالماء فيك ون وهك ذا الوقت آخر في والتشهد الفاتحة يتعلمN المفضول الفعل المصلحة. اقتران بسبب فاضال

مص ادرة أو الحبس أو بالض رب التعزي ر: ومنها اق ترن لم ا لكن تج وز ال األفعال هذه أن األصل المال عن وردعهم المج رمين وقم ع الح ق إظه ار به ا

ص ارت وع دوانهم ش رهم وك ف وب اطلهم إج رامهم المص لحة لتعل ق وذل ك الش رع به ا وج اء فاض لة

الشرعية المصلحة به تعلقت فعل. وكل ، بها الشرعية. الفاضل فهو

ــا ورجم الس ارق ي د قط ع من الح دود: ومنه في والقص اص المحص ن غ ير وجل د المحصن الزاني اقترن لما لكن ، تجوز ال أنها األصل واألطراف النفس

والع دوان والفس اد الش ر داب ر وقطع العدل إقامة به فاض لة ص ارت المص الح من وغيره ا النس ل وحف ظ

ذاته ا ح د في هي أنها مع ، الشرع بها وجاء بشروطها ال دنيا في المص الح من عليها يترتب لما لكن مفسدة : تع الى وقال إقامتها، هو المصلحة عين صار واآلخرة

-177-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

vمsكqل qي وtف tاص qصــ tقvال �اة qــ ي qا ح qــ ابt أوvلtي ي qــ األqلvبvمsكrلqعqل qون sقrتqت في ب ه يعم ل الح ديث:) لح د .وفي N(. أربعين يمطروا أن من خير األرض صباحا

، عن ه منهي الص الة في العينين تغميض: ومنها فاألفض ل ، س جوده موض ع اإلنسان ينظر أن فالسنة

أنه التغميض أحوال وأقل ، الصالة في العينين فتح إذNا يلهي م ا القبل ة ج دار في ك ان إذا لكن ، مك روه ال قلب ه أن أو زخرف ة أو كتاب ة. أو ص ورة. من المصلي

N الحال ة ه ذه في فيك ون(1)بالتغميض إال يجتمع فاض ال مراع اة وهي الش رعية المص لحة من ب ه اق ترن لم ا

تنظ ر وال أفض ل، فهو لقلبه أخشع كان فما ، الخشوع ( ش يطاني خش وع الخش وع هذا : ) إن بعضهم لقول على يعين ال الش يطان ف إن ، ل ه أص ل ال كالم فه و

على الحريص ين أول من ه و ب ل الصالة في الخشوع. أعلم والله ، الخشوع ذهاب

القبلي ة التطوع ات ص الة هي الس نة: ومنهــا الص حيحين في عمر لحديث وذلك البيت في والبعدية

في المرء صالة : ) أفضل وفيه ثابت بن زيد وحديث ، ، فاض ل أم ر ال بيت في ( ففعله ا المكتوب ة إال بيت ه

فعله ا كان إن لكن ، مفضول أمر المسجد في وفعلها وص فاتها بأع دادها للن اس تعليم في ه المس جد في

N فعله ا فيك ون وش رعيتها وذل ك أفض ل في ه أحيان ا. بها الشرعية المصلحة القتران

لجاء القلب اجتماع في مصلحة كان لو ألنه نظر ذلك في (1) ستر من السبب وجد عندما الرسول ولفعله ، الشرع به

إزالة في يستطع لم لو لكن جهم أبي وقميص عائشة. محتملة والمسألة ، بأس فال عينيه فأغمض المشغل

-178-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ك دعاء ، عدم ه في ه الس نة فيم ا الجهر: ومنها ونح و الجن ازة في أو الس رية في والفاتحة االستفتاح

مص لحة ب ه اقترنت إن لكن مفضول أنه األصل ، ذلكN يك ون فإن ه بالس نة الناس تعليم ثبت ول ذلك ، فاض ال

عب اس ابن وجه ر ، االستفتاح بدعاء جهر أنه عمر عن ، السنة أنها : لتعلموا وقال الجنازة صالة في بالفاتحة المن بر أص ل في وس جد المن بر على الن بي وص لى من ليس ت حرك ة في ه أن ه م ع ، ص الته الناس ليتعلم اق ترنت لم ا لكن ، وت أخر تق دم من الص الة جنس

المفض ول ص ار المش روع األمر الناس تعليم مصلحةN .(1)فاضال

ق ال كم ا الص دقة إخفاء هو األفضل أن: ومنهاإن v: تع الى qا و qوه sف vخsا ت qوهــsت vؤsت qو qاء qر qقــ sفvال qو sهــ qف �ر vــ ي qخ vمsكqل تطفئ الس ر : ) ص دقة الح ديث وفي ، الن اس أم ام إخراجه ا هو ( والمفضول الرب غضب

فإن ه ش رعية مص لحة المفضول بهذا اقترنت إن لكنN يكون فيه ا وترغيبهم الصدقة على الناس كحث فاضال

بمال ه بكر. أبي صدقة حديث يخرج هذا وعلى ، ونحوه على بالص دقة أم ر ولم ا ، مال ه بنص ف وعم ر ، كل ه

ع ن تعج ز ي ده تك اد بذهيبة رجل وجاء الوفود بعض في الن اس فتت ابع الن بي ي دي بين ووض عها حمله ا

( … حس نة س نة س ن : ) من فق ال الص دقة

" حديث يعارض ال حتى كفى ذلك ببعض جهر لو لكن (1) القراءة في بعض على بعضكم يجهر فال ربه يناجي كلكم

غير في الحرفي التعليم " ويكون القرآن في قال أو. الصالة

-179-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

لم إن أفضل الصدقة فإخفاء ، معروف . وهو الحديث ك ان إن أفض ل وإب داؤها ، ش رعية مصلحة هناك يكن

. أعلم والله ، شرعية مصلحة هناك ، األش خاص بحس ب العب ادات تفاض ل: ومنها

ومنهم ، حق ه في أفضل الجهاد يكون من الناس فمن من ،ومنهم حق ه في أفض ل العلم طلب يك ون من

أن فإي اك ، حق ه في أفض ل بال ذكر االش تغال يك ون ه و بم ا وإنم ا ، ب ذاتها العب ادة بتفاض ل الن اس تفتي

اختالف يحم ل ذل ك وعلى بحس به أح د لك ل أص لح العم ل ) أي: للن بي يقول ون ال ذين في األح اديث

( . أفضل أجره ا لها الجنازة صالة أن المعلوم من: ومنها

كم ا أحد جبل مثل قيراط وهو الجزيل وثوابها العظيم وتضييع مفضول أمر عليها الصالة وترك ، الحديث في شرعية مصلحة بالترك اقترنت إن لكن ، القيراط لهذاN يكون فإنه Nا الميت كك ون وذلك فاضال N أو م دين أو غ اال

ا أو مبتدعNا Nامتن اع ف إن ال ذنوب من كب يرة. على مصر العلم اء من والص الح ال دين وأه ل والوجه اء األم راءا علي ه الص الة من امتن اعهم ، وغ يرهم والعب اد Nزج ر أم ر جرم ه مواقع ة عن لهم وردعNا ، فعله عن للناس

N فيك ون ، المص لحة غاي ة في ه ه ذه الق تران فاض ال الص الة من امتناع ه يخ رج ذل ك وعلى ، المص لحة

دين علي ه من وعلى نفس ه قات ل وعلى الغ ال على قس الف روع هذه . وعلى للمصلحة مراعاة كله وذلك

. باعتب ارين تتفاضل العبادات أن هو الكالم وخالصة

، به ا المتعلق ة المص لحة وباعتب ار ، ذاته ا باعتب ار ،

-180-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

المص لحة ه ذه مراقب ة ه و للط الب ينبغي وال ذي ، الف روع ه ذه في مرt كما باعتبارها بالفضيلة والحكم

. وأعلم والله

والثالثون الخامسة القاعدة قبل الفائت الفرض بجنس التطوع يجوز

وقته في فعله أمكن إن أدائه

ال واجب - أن تع الى الل ه - رحم ك : اعلم أق ول: نوعان وقته باعتبار

وال واجب: مضــيق وواجب ، موســع واجب جنس ه من غ يره ولفع ل لفعل ه يتس ع ما هو الموسع ويس ع نفس ها الص الة يس ع طويل فإنه الصالة كوقت

فك ل ، فائت ه ف رائض وإم ا نواف ل إم ا غيرها صلوات من غ يره لفع ل ويتس ع فيه وجب ما ألداء يتسع وقت.

. الموسع الوقت فهو جنسه جنس ه من لغ يره يتسع ال الذي فهو المضيق وأما

يتس ع فال فق ط لفعل ه إال يتسع ال فإنه رمضان كشهر ص يام فع ل أو آخ ر رمض ان قضاء أو بالصيام للتطوعN من ذور ه و وه ذا فق ط لص يامه إال يتس ع ال ب ل ، مثال ج از : من يقولون الذين للحنفية خالفNا الصحيح القول

الج واز يوم في رمضان غير صيام له فيجوز الفطر له

-181-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

قال ه من الل ه رحم – لألدل ة مج انب كأن ه قول ،فهذا ال واجب بين الف رق تعرف : أن والمقصود – له وغفر

من أن فليعلم هذا علم إذا المضيق والواجب الموسع فهل المالية الحقوق أو العبادات من شيء عليه وجب ذل ك جنس أو العب ادة ه ذه بجنس يتطوع أن له يجوزيجوز؟ ال أو الفريضة أداء قبل الحق

، شرحها بصدد نحن التي القاعدة تفيده ما هو هذاN الص الة وقت دخ ل : إذا نق ول أدق وبعبارة فإنه ا مثال

في يتنف ل أن لإلنسان يجوز فهل ، وقتها بدخول تجب إذا ك ذلك ؟ ال أم علي ه ال واجب أداء قب ل ال وقت هذا

أداء قبل يتصدق أن له يجوز فهل ، الزكاة عليه وجبت ه ذا ؟ ال أم الزك اة

القاعدة. نص هو والف روض الحق وق إن: يقــال أن والجــواب

فأم ا ، لآلدم يين وحق وق ، تع الى لل ه : حقوق نوعان من يخل و فال ف رض علي ك وجب إذا : فإن ه األول

ف إن ، مض يقNا وإما موسعNا وقته يكون أن : إما حالتين قب ل بجنس ه التط وع ل ك يجوز فإنه موسعNا وقته كان فال مض يقNا ك ان إن وأم ا ، الص حيح الق ول على أدائهN الفرض تؤدي أن عليك الواجب بل ، ذلك لك يجوز أوال

ذلك وعلى ، ذل ك فل ك بجنسه التطوع شئت إن ثم: فروع

بع د بالص الة يتط وع أن لإلنس ان يج وز: منهــا ألن ؛ التطوع ات من ش اء بم ا الف رض وقت دخ ول

ال وقت تض ايق إذا لكن ، موس ع وقت الف رض وقت فق ط المفروض ة الصالة إليقاع إال يتسع يعد لم بحيث أداء يجب ب ل ، بالص الة التط وع حينئ ذ. يج وز ال فإن ه

-182-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

. مضيقNا أصبح الوقت ألن ؛ الفرض علي ه وجب رمض ان من أي ام فاتت ه من: ومنها

انته اء من يب دأ موس ع وقت القض اء ووقت ، قضاؤها يتط وع أن حينئ ذ. فيج وز ، اآلخ ر رمضان إلى رمضان يص وم أن فله ، األيام هذه قضاء قبل بالصوم اإلنسان وعاشوراء عرفة ويوم البيض واأليام والخميس االثنين القض اء وقت ألن ذل ك ، ص يامه يس تحب مم ا ونحوه إال اآلخ ر رمض ان على يب ق لم إذا لكن ، موسع وقت التط وع ل ه يج وز ال حينئ ذ. فإن ه الفائت ة األي ام بق در

ألن ؛ ذل ك عليه الواجب أداء الواجب بل ، أبدNا بالصومNا صار الوقت .(1)مضيقNا وقت

ا حج من: ومنها N غ يره عن أو ن ذر. عن أو تطوع حج ة ني ة إلى ن واه م ا ينقلب فإن ه اإلسالم حجة قبل

دل وق د ، مضيق وقت الحج وقت ألن وذلك ، اإلسالم أي النف س ع ن بالح ج الب دء وج وب على ال دليل

: أن عب اس اب ن حدي ث ف ي كم ا اإلس الم حج ةN س مع النبي : . ق ال ش برمة عن : لبي ك يق ول رجال

: ) . قال لي قريب أو لي : أخ قال ( ؟ شبرمة ) ومن عن : ) حج . ق ال : ال ق ال ( ؟ نفس ك عن أحججت

الع ام في يتكرر ال وألنه ( ؛ شبرمة عن حج ثم نفسك ال اإلنس ان ألن ؛ اإلس الم حج ة تق ديم فوجب مرة إال

. المذهب جادة هو وهذا له يعرض ما يدري أن ل ه فه ل ، ماله في الزكاة وجبت من: ومنها

من لكثرة المسألة في اآلخر القول إلى تشر لم لمـاذا (1) في فعلت كما تراه ما ترجح ثم العلم أهل من به قال

. الزكاة

-183-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

؟ إخراجها قبل يتصدق والل ه وال راجح العلم اء بين خالف فيه: الجواب

رحم ه – أحم د اإلم ام عليه نص وقد ، ذلك جواز أعلم لم إذا أم ا ، س عة ماله في كان إذا ولكن – تعالى الله الص دقة ف إن فقط الزكوي النصاب هذا إال عنده يكن. به الفقراء حق لتعلق ينقصه بما تجوز ال منه

للتص رفات بالنس بة وأما ، للعبادات بالنسبة فهذا على مبناه ا ف إن العباد بين التي الحقوق وهي المالية

ح ق مال ه في وجب فمن ، المس امحة ال المش احة يتص رف أن ل ه يج وز فهل الغير هذا به وطالب لغيره

خالف في ه: الجواب ؟ الح ق هذا أداء قبل ماله في يكن لم إذا الج واز األص حاب وم ذهب ، العلم اء بين

اخت ار ولكن ، كل ه مال ه اس تغرق وإن ، علي ه حج ر مطالبة مع ذلك من شيء ينفد ال أنه الدين تقي الشيخ

N وحك اه ، بحق وقهم الغرم اء وه و الم ذهب في ق وال لم ا الغرم اء ألن ذل ك - ، تعالى الله شاء - إن الراجح : ق ال ج ابر ح ديث وفي ، بمال ه حقهم تعل ق طالبوه

غ يره م ال ل ه ليس دب ر عن ل ه عب دNا منا رجل أعتق هو القول وهذا ، عليه ( متفق فباعه) النبي به فدعا

م ع مال ه في تص رفه ج از ل و فإن ه ، للع دل الموافق وإلى الغرم اء ح ق تف ويت إلى ذل ك ألدى المطالب ة أن ه على مع ه اتف ق لمن مال ه إخ راج في خ داعهم

عليه رده المطالبة هدأت فإذا ونحوه وقف أو ، صدقة فإنه لغيره حق بماله تعلق من أن هو الراجح فالقول ، وأم ا الح ق، ه ذا بقدر ماله في يتصرف أن له يجوز ال

لم ألن ه ؛ في ه التص رف فل ه الح ق ق در على زاد م ا فإن ه الق ول ه ذا على وبن اءN للغ ير، حق وق ب ه تتعلق

-184-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

وال هبته وال بيعه وال للغير حق به تعلق ما وقف يصح ال الق ول وه ذا بذلك الغير مطالبة مع وهذا ، به الصدقة

ال زمن ه ذا في خصوصNا غيره الناس يسع ال الذي هو بالل ه - والعي اذ والك ذب المم اطالت فيه كثرت الذي. أعلم تعالى والله - ، تعالى

الرج ل تص دق حكم في العلم اء بحث: مسألة يج وز ه ل كل ه بمال ه

، ذل ك في التفصيل والراجح ذلك في واختلفوا ؟ ال أم التصدق فإن للغير حق به تعلق قد المال هذا كان فإن

أن يج وز ال الحق بقدر أي الحق به تعلق بما أو كله به من ن وع أي بمال ه تعل ق ق د يكن لم وإن ، ب ه يتصدق

ق وة ظن ه على يغلب أن إم ا يخل و فال الحق وق أنواع الل ه عن د بم ا ثق ة ويتكففهم الن اس يس أل أال نفس ه وعلى ، ب ه التص دق ل ه يج وز فإن ه الفضل من تعالى ك ان إن وأما ، بماله بكر. أبي تصدق حديث يحمل ذلك

سيس أل أن ه كل ه بماله تصدق إن أنه ظنه على يغلب بكم ال الثق ة عن ض عيفة نفس ه وأن أم والهم الناس له ذه نفس ه يع رض أن ينبغي ال فه ذا عليه الله فضل

عن وجه ه ليحفظ ماله بعض عليه يمسك بل المذالت محم د. ه دي الهدي خيرفنقول: ذلك ومع الناس

المس ألة هذه في وهو اإلطالق على الهدي أكمل وهو األق ل على أو ، أمكن م ا الثلث على اإلنس ان يزيد أال

س عد ح ديث وعليه بالثلث تقدير بال ماله بعض يمسك بن كعب وح ديث لباب ة أبي وح ديث وق اص أبي بن

. وأعلم أعلى تعالى والله ، مالك

-185-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

السادسة القاعدة والثالثون

فيه تغتفر ال المعاوضات في االستثناءتغتفر التبرعات وفي الجهالة

أن إم ا العق ود - أن لطاعت ه الل ه - أرشدك اعلم وعق ود تبرع ات عق ود وإم ا معاوض ات عق ود تك ون

الط رفين من فيها العوض يكون التي هي المعاوضات ونحوه والسلم واإلجارة كالبي ع ، المتعاقدين من أعني

من فيه ا البذل يكون التي فهي التبرعات عقود وأما ، إذا ، والهب ة والوص ية ك الوقف اآلخ ر دون أح دهما

ا ب اع إذا ل ه يجوز اإلنسان أن فاعلم هذا علمت N أو عين أن الب د الثني ا ه ذه لكن ، منفعته ا يس تثني أن منفعة وتغتف ر معاوض ة عق د العق د ك ان إذا معلوم ة تك ون

، ال راجح على ت برع عق د العق د ك ان إذا فيها الجهالةN االس تثناء ج واز على وال دليل بن ج ابر ح ديث أص ال ل ه جم ل. على يس ير ك ان أنه الصحيحين في عبدالله

لي فدعا النبي فلحق ني أسيب ه أن فأردت فقال أعياا فسار وضربه Nبعني ه فقال ، قط مثله يسر لم سير ( :

-186-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

بوقي ة فبعته ( ، : ) بعنيه قال . ثم : ال ( . فقلت بوقية بالجم ل أتيته بلغت فلما أهلي إلى حمالنه واشترطت

: فق ال أث ري في أرس ل ثم ف رجعت ، ثمن ه فنقدني ودراهم ك جمل ك خ ذ جمل ك آلخ ذ ماكستك ) أتراني

الجم ل ب اع لم ا فج ابر مس لم لفظ ( وهذا لك فهو ه و وه ذا ، أهل ه إلى ركوب ه منفع ة اس تثنى للن بي

من الع وض ألن ؛ معاوض ة عقد هنا والعقد االستثناء ، الثمن ي دفع والن بي الجم ل يسلم فجابر الطرفين

عل ى ي دل مم ا االستثن اء ه ذا على الن بي وأقرها الم بيع في االستثن اء ك ان ل و إذ ، ج وازه N ممنوع

اش تراط وأم ا ، جوازه على دuلt ينكره لم فلما ألنكره : الح ديث ه ذا علي ه في دل المس تثناه بالم دة العلم أي( أهلي إلى حمالن ه : واش ترطت ق ال جابر ) فإن

حديث أيضNا عليه ويدل ، فقط المعلومة المسافة هذه عن الن بي : ) نهى ق ال وغ يره مس لم عند جابر. النقل دليل ( فهذه تعلم أن إال الثنيا

على مبناه ا المعاوض ات عق ود فألن العق ل وأما إلي ه ص ار بم ا منهم ا واح د. ك ل ينتفع حتى ، المبادلة هو وهذا بالسلعة ينتفع والمشتري بالثمن ينتفع فالبائع

بال فيه ا االس تثناء ج از ف إذا ، المعاوض ة عقد مقصود علي ه ت ترتب ال حينئ ذ. العق د ف إن علمه ا اش تراط والجهال ة الغ رر ن وع من ويك ون المطلوب ة المصلحة

. البيع في الغرر عن النبي نهى وقد التبرع ات عق ود في جهالته ا ج واز دلي ل وأم ا ق ال صحيح بسند. وغيره داود أبي عند سفينة فلحديثNا : ) كنت : أعتقت ك ( . فق الت س لمة ألم ممل وك . عش ت م ا الل ه رس ول تخ دم أن علي ك وأشترط

-187-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

الل ه رسول فارقت ما علي تشترطي لم : ) لو قلت عق ود ب اقي عليه ( وقسنا علي واشترطت فأعتقتني اإلحس ان على مبناها التبرعات عقود وألن ؛ التبرعات

إن فهي أب دNا اآلخ ر الط رف على فيه ا خس ارة وال ، خس ارة فال تحص ل لم وإن ، فمكس ب حص لت ب ذلها من وألن ؛ فيه مفسدة ال استثنائها في فالجهالةا : تع الى ق ال وق د ، محسن qى مqلqع qينtن tســ vحsمvال

vنtيل� مtب qس للتدليل بالنسبة هذا . لكن كثــيرة فالفروع للتفريع بالنسبة وأما

ا بعضها منها نذكر Tال توضيح Tفــأقول استقصاء ف إن حيات ه مدة سكناها واستثنى داره باعه: : منها

معاوض ة عقد والعقد مجهولة ألنها ؛ تصح ال الثنيا هذه ق ال لو لكن ، معلومة تكون أن صحتها شروط فمن ،

ا سكناها : واستثنيت Nا أو شهرNأو يوم Nمن ونحوه ا سنة وانتف اء بها للعلم صحيحة الثنيا فهذه المعلومة اآلجال

. عنها الجهالة بالده إلى حمالنه ا واس تثنى دابت ه باع ه: ومنها

عن د معروف ة المس افة ك انت إذا صحيحة الثنيا فهذه : واس تثني ق ال ل و لكن ، به ا للعلم وذل ك المشتري ألنه ا ؛ تص ح ال الثني ا فه ذه ، م ا موض ع إلى حمالنه ا. معاوضة عقد والعقد مجهولة

حيات ه م دة سكناها واستثنى داره أوقف: ومنها م ع واالس تثناء الوق ف ص ح ، ص لبه من ول ده وحي اة

وعق ود ، التبرع ات عق ود من العق د ألن ؛ الجهال ة. منفعتها استثناء في الجهالة تغتفر التبرعات

واس تثنى م ا س لعة آلخ ر رج ل وهب: ومنهــاuم لt ح تى أو يموت أن إلى بها االنتفاع ص حت ، منه ا ي

-188-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

عق ود من العقد ألن ذلك ، الجهالة مع واالستثناء الهبة. التبرعات

ويس تثني عب ده يعت ق أن فيص ح العت ق: ومنها ؛ مجهول ة ك انت وإن الثني ا فه ذه ، حياته مدة منافعه

ت برع عقد العقد لكن ؟ السيد سيعيش كم نعلم ال ألننا ل ذلك وي دل ، مغتف رة ثني اه في فالجهال ة وإحس ان

. صحيح بسند. داود أبي عند سفينة حديث فإن ه ، ص داقها عتقه ا وجع ل أعتقها إذا: ومنها

الق ول على يص ح أعتقه ا الن بي أن ص فية ح ديث عليه ويدل ، الراجحمنفعتها. كالمستثنى فصارت صداقها، عتقها وجعل

عين برقب ة يوص ي أن فيص ح ، الوص ية: ومنها آخ ر لش خص. منفعته ا ويستثني لشخص ونحوها كدار

Nسواء Nمن الوص ية ألن ذل ك ، مجهول ة أو معلومة مدة . فقس ذلك وعلى التبرعات عقود

وعق د المعاوض ة عق د بين تف رق أن: والمهم يش ترط لكن جائز العقدين كال في ، واالستثناء التبرع

ا يك ون أن N يش ترط وال ، المعاوض ة عق د في معلوم . أعلم والله ، التبرع عقد في به العلم

-189-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

والثالثون السابعة القاعدةا ضرره ارتفع شرعTا جـاز ما كل Tقـدر

مص لحة في ه بما إال تأمر ال الشريعة هذه أن اعلم وفي ه إال ش يء عن تنهى وال ، راجح ة أو خالص ةN ح رمت إذا فهي ، راجح ة أو خالص ة مفس دة أو ق وال

N Nا أو فعال وفي ه إال تحرم ه لم فإنه ا األعي ان من عي نNا أباحت وإذا ، مفسدة من لخل وه إال تبحه لم فإنها شيئ

ووص فه ش يء ح ل يجتم ع ال . فأب دNا المفس دة ه ذه ال دليل دل م ا كل أن تقرر القاعدة وهذه ، بالمفسدةN جوازه على الشرعي N أو قوال يرف ع وعال جل فإنه فعال

ا ضرره Nا أي – قدرN ح تى أب دNا ضرر فيه يكون - فال ك ون يوصف تحريمه حالة في فإنه تحريم له سبق كان وإن

ه ذا ف إن الج واز وثبت التح ريم نس خ ف إذا بالض رر - ، تع الى الل ه - ب إذن الفع ل ه ذا عن يرتف ع الض رر الع المين رب الله ) فتبارك أمره واألمر خلقه فالخلق

الكوني والضرر الشرعي الجواز يجتمع أن يمكن ( فال ، ض رره انتف اء الش يء بج واز أن نع رف نحن ب ل ،

يجتمع ان ال ض دان فهما ، جوازه انتفاء ضرره وبثبوت أن المس لم على فيجب ، األفع ال من فع ل في أب دNا

ا ويؤم ن فيه ريب ال جازمNا اعتقادNا يعتقد N ا إيمانNال ت ام في ه ما الشريعة تبيح أو تأمر أن يمكن ال أنه معه ريب

-190-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

تح رم أن يمكن ال أنها كما ، راجحة أو خالصة مفسدة ح رامNا كان ما . فكل راجحة أو خالصة مصلحة فيه ماN ك ان م ا وكل ، منه المفسدة فلزوال أحل ثم ثم حالال

تحريمه. بعد فيه الخبث فلوصف حرم

ــك ــروع بعض وإلي ــذه على الف ــدة ه القاع: فأقول أكثر تتضح حتى ه ل ، بفم ه الكلب ص اده فيما العلماء اختلف: منها الوج وب عدم والراجح أقوال على ؟ ال أو غسله يجب

كqلuبtين q: ق ال تع الى الله ألن وذلك ، sم rن sهqونsمuلqعsت ا rم tم vمsك qمrلqع sه rوا اللــ sلــsك qا ف rمــ tم qنvك qســvأم vمsكvيqلqع

: أن بش رطين الكلب ص يد من نأك ل أن لن ا فأج ازا يكون N ي أمر ولم ، علي ه الل ه اس م ن ذكر وأن ، معلم

Nا كان فلو الصيد بغسل البيان تأخير ألن ؛ به ألمر واج ب ع دي ح ديث في ولقوله ، يجوز ال الحاجة وقت عن اس م وذك رت المعلم كلب ك أرس لت : ) إذا ح اتم بن

؛ الص يد بغس ل ي أمر . ولم ( الح ديث فكل عليه الله ف إذا ، األدل ة بهذه أكله يجوز المعلم الكلب صيد وألنا يرتف ع ض رره ف إن ش رعNا ص يده ج واز ثبت Nق در ،

سبعNا اإلناء منه نغسل أن أمرنا أجله من الذي فالضرر ، صاده ما أكل لجواز وذلك هنا ارتفع قد بتراب إحداها

ا ضرره ارتفع شرعNا جاز وما Nلم وعال ج ل فالل ه ، قدر من الض رر انتفاء وعال جل لعلمه صاده ما بغسل يأمر. أعلم والله ، لعابه

تعالى لقوله الميتة من األكل تحريم األصل: ومنها : vتqم uر sــ ــ ةs عqلqيvكsمv ح qــ ــ يvت qمvال ، اض طر إذا لكن

عن ده ش يء وال الهالك على وأش رف له ا اإلنس ان

-191-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

من األكل له تجيز حينئذ. الشريعة فإن عنها به يستغني منه ا األكل جواز ثبت فإذا ، الضرورة بقدر الميتة هذه

ا يرتفع الميتة ضرر فإن شرعNا Nمنه ا يأك ل فل ذلك قدر وم ع منتن ة ورائحته ا منه ا يته اوى وال دود المضط ر

ح ال. ف ي أكله ا ألن ه ؛ تعالى الله - بإذن يتأثر ال ذلك للض ر راف ع الش رعي والج واز منه ا األك ل له يجوز

.(1)القدري النس اء إلى النظ ر تح ريم األص ل: ومنهـــا

ل v: تع الى ق ال ، األجنبيات sق qينtن tمvؤ sمــvلtوا ل يqغsضــ�vنtم vم tهtار qصvأب وك ان إال وفاحشة بالء حصل ما وإنه

الزن ا ب اب الش ريعة سدت ولذلك ، بداياته أول النظر للخ اطب أج ازت لكن ، النس اء إلى النظ ر ب اب بسد

أن العق د قب ل الص دق بوادر منه ظهرت الذي العازم أحرى ألنه ؛ علمها بدون أو بعلمها مخطوبته إلى ينظر

ثبت لم ا الش رعية النظ رة فه ذه ، بينهم ا ي ؤدم أن ال النظ رة فهذه ، فيها ضرر ال أن ه نعرف فإننا جوازها

يحص ل وال المح رم النظ ر يث يره م ا الشهوة من تثير المحرم النظر من تحصل التي والطوام المفاسد منها

يرتفع فإنه شرعNا جاز ما وكل شرعNا جازت ألنها ذلك ،ا ضرره Nالمفاس د اق ترنت لكن نظر كليهما أن مع قدر ، لش رعيته الثاني عن وارتفعت لحرمته باألول والباليا

إلى النظ ر يث يره م ا فانظر كالمي مصداق أردت وإن نس مع لم فإنن ا ، غيره ا إلى النظ ر يثيره وما الزوجة

فيها ما قائل: إن يقول فقد دليل إلى األمر هذا يحتاج) النفس حفظ مصلحة جانب في منغمرة المضرة من

T كان لو ضررها من أعظم النفس فهالك فكيف محققا. وقدره الله لمشيئة خاضع محتمل وهو

-192-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

N أحدNا نفس ي فاش تهت زوجتي إلى نظرت يقول عاقال النفس في الزوج ة إلى النظر يحدثه ما فإن أبدNا الزنا

أم ا ، للمفس دة قات ل هو بل مفسدة، أي فيه يكون ال والفج ور الزن ا ش هوة يث ير فإن ه األجنبي ة إلى النظ ر

قاتل الزوجة إلى النظر جعل ولذلك المحرمة والخلوة ق ال كم ا الح رام النظ ر ش هوة من النفس في لم ا

فلي أت يعجبه ما امرأة من أحدكم رأى : ) فإذا النبي وس عت من ( فس بحان عن ه ي ذهب ذل ك ف إن أهل ه

. الحكيم العزيز وهو شيء كل حكمته أبــواب وهو الربا تحريم األصل أن : ومنها

: منها كثيرةN بتم ر. النخ ل رؤوس على ال رطب بي ع م ا وه و ، كيال

جه ل م ع بتم ر. تم ر بي ع فهو بالمزابنة العلماء يسميه يعلم ال النخل رؤوس على الرطب فإن أحدهما مقدار

Nا مقداره ا خرصناه وإن حتى يقي ن N من ه و فإنم ا خرص بالتفاص ل ك العلم بالتماث ل والجه ل التق ريب ب اب

والدنيوي ة الديني ة ومض اره الرب ا مفاس د أن والش ك اقتص ادها، انه دام من والمجتمع ات األف راد على

أم ر األم وال برك ة ومح ق ورس وله، لل ه ومحارب ة عنه ا النه ي ثبت والمزابن ة ، الجمي ع ل دى مع روف

- عنهم ا الل ه - رض ي عم ر اب ن حدي ث ف ي كم ا ثم ر ي بيع أن المزابن ة عن الله رسول : ) نه ى ق ال

N كان إن حائطه N بتمر نخال N بزبيب. كرمNا كان وإن كيال كيال كل ه ذل ك عن نهى طعام بكيل يبيعه أن زرعNا كان وإن

: ق ال وق اص أبي ابن س عد وعن ، علي ه ( متف ق ب التمر الرطب اشتراء عن سئل الله رسول سمعت . : نعم ( . ق الوا يبس إذا ال رطب : ) أينقص فق ال

-193-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

، ص حيح بس ند الخمس ة ( رواه ذل ك عن فنهى المفاس د من فيه ا يثبت الربا أنواع من نوع فالمزابنة من ه نوع ألنها ؛ فيه يثبت ما والدنيوية الدينية والمضار

في كم ا العراي ا بج واز الشرعية الرخصة ثبتت لكن ، في رخص الل ه رس ول : ) أن ث ابت بن زي د ح ديثN بخرصها تباع أن العرايا : ولمس لم ، علي ه ( متفق كيال

ا بخرص ها ال بيت أه ل يأخذها العرية في ) رخص Nتم ر Nا يأكلونها الله رس ول ) أن: هريرة أبي وعن ( ، رطب

في أو أوس ق. خمسة دون فيما العرايا بيع في رخص من نوع هي العرايا فهذه ، عليه ( متفق أوسق خمسة

النخي ل رؤوس على التم ر بي ع المزابنة ألن ؛ المزابنة النخ ل رؤوس على ال رطب بي ع والعراي ا ، آخ ر بتمر.ا والمزانب ة ، آخ ر بتمر. N التم ر مق دار نعلم ال ألنن ا ؛ رب ثبت لكن ، ك ذلك والعراي ا ، النخل ة ه ذه رأس على

أن : األول: بش رطين لكن العراي ا بج واز ال دليل يق درون وال ب ه لي ترفهوا ال رطب إلى أصحابها يحتاج : الثاني. تجوز فال الحاجة عدم مع أما ، شرائه على

على زاد فيم ا ال دون فم ا أوسق خمسة في تكون أن حينئ ذ. العراي ا ف إن الش رطان ه ذان توفر فإذا ، ذلك

أن ف اعلم الش رعي جوازه ا ثبت ف إذا ، شرعNا جائزة ، منتفي ة عنه ا والدنيوي ة الديني ة الرب ا مض ار جمي ع

Nا فليس ت الل ه لمحارب ة وال االقتص اد النه دام س بب ه ذه ف إن ، ذل ك غ ير وال فاعله ا للعن وال ورس وله

لثب وت وذل ك العراي ا عن ارتفعت ق د جميعها المضارا ضرره ارتفع شرعNا جاز وما شرعNا جوازها Nقدر .

من المؤمن ة النفس قت ل أن الش ك: ومنهــا الفرق ان آي ة في كم ا الش رك بع د ال ذنوب أعظم

-194-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

( الحديث … أعظم الذنب : ) أي مسعود ابن وحديث لكن ، الل ه إال يعلمه ال ما المفاسد من قتلها في . وأن

ه ذا ف إن الح دود وبعض القص اص في قتله ا جاز لما ين افي الش رعي الج واز ألن ؛ الضرر هذا يرفع الجواز. القدري الضرر

الش رعية باألدل ة حالل البق ر لحم أك ل: ومنهالrت v: تع الى قول ه ويكفي ك والسنة الكتاب من tأحqو vمsكqل sامqعvنqا إال األ qى مــqلvتsي vمsكvيqلqع ، تع الى وق ال :

 qام qعـــvنqاألqا و qهـــ qقqل qخ vمsكqا ل qيهـــtف �ء vفtد sع tاف qنـــ qمqو ا qــ نvه tمqو qونsلsكvأ qــ ن v: تع الى وق ال ، ت tمqو tل tــ اإلtب

tنvيqنvاث vن tمqو tر qقqبvال tنvيqنvاث vل sق tنvي qرqكrأالــذ qم rر qحــ vأم

tنvيqيqنثsاأل يح رم من على اإلنك ار مع رض في قال ه Nا Nا تع الى لل ه ذل ك وينس ب دلي ل بال ش يئ ا ك ذب Nوزور ،

وهي األنع ام بهيم ة من يج وزان واله دي واألض حية الح ل الحيوان ات في واألص ل والبق ر والغنم اإلب ل

البق ر لحم أك ل ج واز ثبت ف إذا ، ب دليل إال واإلباح ةا فيها ضرر ال أنه فاعلم شرعNا Nيبيح أن يمكن ال إذ ، قدر

ض عف تعلم هنا ومن ، علينا ضرر فيه ما لنا تعالى الله داء لحمه ا : ) البق ر عن ه ق ولهم في عن ه ي روى ما

يك ون أن أقرب ه ما بل ، جدNا ضعيف ( فإنه دواء ولبنها وألص ول النص وص له ذه لمص ادمته وذل ك موض وعNاN أي داء لحمه ا ك ان ل و فإن ه ، الشريعة فوالل ه مرض ا

فكي ف ، لنا تعالى الله يبيحه كان لما هو إال إله ال الذي البدن ة الحديبي ة ع ام الن بي مع : ) نحرنا جابر يقول

وهي ، مس لم في ( وهو سبعة عن والبقرة سبعة عن أن ونعتق ده نقول ه الذي بل ، النبي عنه ويسكت داء

في ه ح ديث الح ديث ه ذا وأن طيب حالل البق ر لحم

-195-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

. ثناياه من تشم الوضع رائحة الحائض وطء تحريم على األدلة دلت قد: ومنها

من الحيض ودم كث يرة مفاس د وطئها ففي ، أذىN وأنها وأنتنها نجاسة الدماء أخبث N الفقه اء أج از لكن ، ريح زوج ة ل ه يك ون أال وه و بشرطه شبق به لمن وطأها يش تري م ا وال به يتزوج ما عنده وليس أمة وال أخرى

ف إذا الف رج في ب الوطء إال ش هوته تن دفع وال أم ة به في وطؤه ا حينئ ذ. له يجوز فإنه الشروط هذه توفرت األذى يرتف ع فإن ه ش رعNا ذلك جواز ثبت فلما ، فرجها

ا والض رر Nأعلم والل ه ، الض رر م ع ج واز ال إذ ق در ، . فقس ذلك وعلى

وق د الض رر مع جواز ال تقول كيف: قلـت فإنN الخمرة كانت من فيه ا ولم ا لخبثه ا ح رمت ثم حالال

N األهلية الحمر وكان ت ، الض رر لخبثه ا حرمت ثم حالالN تك ون فكي ف الض رر م ن فيه ا ولما ونجاستها حالال

اقتض ى ال ذي والخبث الض رر م ن فيه ا م ا م ع؟ بعد تحريمها

لم ل و علين ا وارد وه و ، جي د س ؤال هذا: أقول وهو والمن ة الحمد ولله جواب له لكن جواب له يكن

ا اعتق ادNا نعتقد أننا: N األهلي والحم ار الخم ر أن جازم N ك انت لم ا وغيره ا أو مفس دة أي فيه ا يكن لم حالال

لم ا فيه ا خل ق الضرر وهذا المفسدة هذه وإنما ضرر ه و وعال جل والله بذلك اتصفت حرمت فلما ، حرمت يبعد فال ، وأحكامها وصفاتها بذواتها األشياء هذه خالق س المة القاع دة تك ون هذا فعلى ، وعال جل عنه ذلك. أعلم والله ،(1)االعتراض هذا من

التي المفسدة يقال: إن وربما نظر الجواب هذا في(1) في تحريمها عدم في المصلحة تكون قد وقت في فيها

-196-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

والثالثون الثامنة القاعدة ــــــد� qالــذرائــــــع س

، الش ريعة في الفقهي ة القواع د أك بر من وه ذه ل ك أذك ر وأن ا ، العلم لط الب المهمات أهم من وهيا طرفNا فيها Nتعالى الله شاء - إن غيره عن يغنيك صالح

: فأقول- فإنه ا بش يء. أمرت إذا العظيمة الشريعة هذه إن

وإذا ، علي ه الش يء هذا حصول يتوقف ما بجميع تأمر ال تي األش ياء جمي ع عن تنهى فإنه ا ش يء عن نهت

الكمال باب من وهذا عليها المنهي هذا حصول يتوقفNا سدت إذا الشريعة فإن ، جمي ع مع ه تس د فإنه ا ب اب

وذل ك الحكم ة عين ه و وه ذا ، إليه المفضية األبوابا ليكون Nا سياجNا المح رم في الوق وع من مان عNقص د ،

مراعاة تحرم لم ولذلك تحريمها على راجحة الوقت ذلك هذه جانب في منغمرة المفسدة فتكون المصلحة لهذه

. أعلم تعالى والله المصلحة

-197-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

بأس باب إال إليه ا يتوص ل ال المقاص د ك انت لم ا فإنه األس باب وه ذه الطرق هذه كانت إليها تفضي وطرق

وكل ، حرام الحرام وسائل فكل ، الحكم في لها تابعة ، واجب ة ال واجب فوس ائل طاع ات الطاع ات وسائل

مكروهة المكروه ووسائل ، مندوبة المندوب ووسائل ح تى حكيم ة سياس ة وهذه ، حرام الحرام ووسائل ،

Nا منع وا إذا ف إنهم ال دنيا مل وك في جمي ع منع وا ش يئ ف إنهم بش يء أمروا وإذا ، طرقه جميع وسدوا أسبابه

من وه ذا ، طرق ه كل ويفتحون أسبابه جميع يسهلون به أولى فالله ، فيه نقص ال الذي المخلوق في الكمال

فك ان ، في ه يق ع أن يوشك الحمى حول حام من فإن. إليه المفضية األبواب جميع سد الحكمة عين من

نذكر كثيرة أدلة القاعدة هذه على دل وقدالقاعدة: لهذه كالفروع وهي بعضها

ــا ب�وا وqال : تع الى قول ه: فمنه sســqت qينtذ rــ الqونsعvدqي vن tم tونsد tهrب�وا الل sسqي qف qه rــ ا الل Tوvد qعــ tر vــ بtغqي

لvم� tع المج رد المشركين آلهة سب تعالى الله فحرم ا له ا الس ب كون مع N وإهان ة تع الى لل ه وحمي ة غيظ

،(1)مصلحة فيه آللهتهم ك ان إذا ؛ الباب هذا سد لكن فسد تعالى الله سب وهي أعظم مفسدة إلى يفضي

N الباب هذا وعال جل المصلحة من أعظم لمفسدة. درءا : قاع دة تحت يدخل الفرع وهذا ، فتحه على المترتبة

.( المصالح جلب على مقدم المفاسد ) درءا يqا : تعالى قوله: ومنها qأي�ه qينtذrوا ال sــ ن qال آم

أفضى إذا المجرد السب . لكن بتهديمها جاء الشرع ألن(1). حرم تعالى الله سب إلى ما حالة في

-198-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ولsوا sقqا ت qنــ tاع qوا ر sولــ sقqا و qنــ vرsوا انظsع qم vاســqو فق د ــا: ق ول عن وعال ج ل نه اهم ال أنهم م ع( ) راعن

س دNا وذل ك المراع اة من وهي الخ ير إال بها يقصدون من( ) راعنــا: ق ولهم في اليه ود مش ابهة لذريع ة

ا يفتح ولئال الرعون ة N الن بي من ين الوا كي لليه ود باب متش بهين س به به ا يعن ون ل ه فيقولونها الكلمة بهذه

فس دت ، الخ ير بها يريدون ل ه قولها في بالمسلم ين واس تبدالها ، الكلم ة ه ذه قول بمنع كلها األبواب هذه .( ) انظرنا: قولهم وهي فيها لبس ال منها بخير

وqال : النس اء ح ق في تع الى قول ه: ومنهــاqنvبtر vضqي rن tهtل sج vر

qأtب qمqلvعsيtا ل qــ ينq م tف vخsي vن tم rن tهtتqينtز وس د ، األج انب للرج ال الزين ة إبداء عليهن فحرم

برجله ا تض رب أن ومنه ا ل ه المفض ية األبواب جميع إث ارة إلى يفض ي لئال خلخاله ا ص وت الرج ال ليسمع

برجله ا الم رأة ض رب أن م ع ، إليهن منهم الشهوات أم ر. إلى يفض ي ك ان لم ا لكن جائز شيء األصل في

دt محرم . عنه بالنهي س�ودtي إذqا : تعالى قوله: ومنها sنــ tالة rلصــtل vن tم

tمvوqي tةqع sم sجvا ال vوqع vاس qى فqلtإ tرvكtذ tهrوا الل sرqذqو qع vــ الvبqي تعقب ه ال ذي الجمع ة ن داء بع د ال بيع عن فنه اهم

الصالة لتضييع الوقت هذا في البيع يفضي لئال الخطبة وس يلة ك ان لم ا لكن ، الجواز البيع في األصل أن مع

دt الجمعة حضور عن للتشاغل عنه بالنهي الباب هذا س�.

في عم ر ابن ح ديث في قول ه: ومنهـــا الرج ل يلعن أن الكب ائر أك بر من : ) إن الص حيحين

الرج ل يلعن كي ف الل ه رس ول : ي ا ( . قي ل والدي ه

-199-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

أب اه فيس ب الرج ل أبا الرجل : ) يسب قال ؟ والديه الرج ل س ب الن بي ( فجعل أمه فيسب أمه ويسبNا الرج ل لوالدي س ب يباش ر لم أن ه م ع لوالدي ه س ب يقص د لم وإن س بهم في تس بب وإنم ا بنفسه والديه

. ذلك المن افقين قتل عن يكف كان النبي أن: ومنها

عن ه الن اس لتنف ير ذريع ة يكون لئال مصلحة كونه مع ه ذا فإن ، أصحابه يقتل محمدNا أن الناس يتحدث ولئال

ومن في ه دخ ل ممن اإلسالم عن النفور يوجب القول ترك مفسدة من أكبر التنفير ومفسدة ، فيه يدخل لم

. القتل مصلحة من أعظم التأليف ومصلحة قتلهم فــاجتنبوه : الخم ر عن تعالى قوله: ومنها

من إلي ه يفض ي لم ا وذل ك باإلجم اع الخم ر فتحريم مفاس د علي ه ي ترتب وال ذي وتغطيت ه العق ل س كر

جمي ع وعال ج ل الل ه س د فق د ذل ك وم ع ، عظيم ة من القطرة حرم فقد ، العقل لسكر الموصلة األبواب وح رم الحس وة إلى ذريع ة القط رة تتخ ذ لئال الخمر

ثم للشرب إلمساكها ذريعة يتخذ لئال للتخليل إمساكها وعن ، الخليطين ش رب عن نهى ح تى النهي في بالغ

األوعي ة في االنتب اذ وعن ، ثالث بع د العص ير ش رب جمي ع في اإلنتب اذ أعني ذلك في أذن فيها يتخمر التي

الل ه فتب ارك السكر قربان لمادة حسمNا وذلك األوعية. الحكيم العلي

وال القب ور إلى تص لوا ) ال: قول ه : ومنهـــا - : والس الم الص الة - علي ه ( وق ال عليه ا تجلس وا

( ونهى مس اجد أنبيائهم قبور اتخذوا اليهود الله ) لعن عن ونهى ، فاعله ولعن القبور على المساجد بناء عن

-200-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

المص ابيح إيق اد وعن ، علي ه والكتاب ة الق بر تجصيص وعن ، عي دNا اتخاذه ا عن ونهى ، بتس ويتها وأمر عليها

إلى ذريع ة ذل ك يك ون لئال ذلك ،كل إليها الرحال شدNا اتخاذها حرام ذلك فكل تعالى الله دون من تعبد أوثان

. للشرك المفضية الذرائع سد باب من عب اس وابن الخ دري س عيد أبي ح ديث: ومنها

بع د الص الة عن نهى الن بي : ) أن الص حيحين في العص ر بع د الص الة وعن الش مس تطل ع حتى الفجر األوق ات ه ذه أن ذل ك حكم ة من ( وكان تغرب حتى

في الصالة عن فنهى للشمس المشركون فيها يسجد هي ال تي الظ اهرة المشابهة لذريعة سدNا الوقت ذلك

د� م ع القص د في للمش ابهة ذريع ة �ع � الذريع ة ه ذه ب. القريبة بالذرائع فكيف

ــا األجنبي ة الم رأة إلى النظ ر تح ريم: ومنه الم رأة س فر وتح ريم ومص افحتها به ا والخل وة

س دNا وذل ك الص حيحة باألدل ة ثبت ذلك كل محرم بال. والفاحشة الفجور لذريعة

ألرض بالقرآن يسافر أن نهى النبي أن: ومنها ذريع ة فس د ، فيهينوه أيديهم في يقع أن مخافة العدو. العدو ألرض به السفر بتحريم القرآن إهانة

: وقول ه ( ، اليه ود : ) خالف وا قول ه: ومنها : ) إن ( وقول ه فخ الفوهم يص بغون ال اليه ود ) إن

: وقول ه ( ، فخ الفوهم نع الهم في يص لون ال اليه ودا ص وموا اليه ود ) خ الفوا N ا قبل ه يوم N بع ده ويوم ، ) : ) من وق ال ، ب الفرق ال رأس س دل في وخ الفهم

. تشبه في المش ابهة ألن ذل ك ( ك ل منهم فه و بق وم ، والعم ل القص د في للمش ابهة ذريعة الظاهر الهدي

-201-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

Nا فإنه ظواهرهم اتفقت فمن ، ب واطنهم تتف ق م ا غالب. أعلم والله

الخروج المرأة على حرمت الشريعة أن: ومنها لم ا المؤدي لها الرجال ميل لذريعة سدNا متطيبة وهي

. معروف هو. بص وم رمضان تقدموا : ) ال قوله: ومنها ي وم

N إال يومين أو ( ونهى فليص مه ص ومNا يص وم ك ان رجال أن إلى ذريع ة ذل ك يك ون لئال الش ك ي وم ص وم عن

. منه ليس ما بالفرض يلحقــا ليل ة تختص وا : ) ال ق ال الن بي أن: ومنه

. الجمعة ي وم تخص وا وال اللي الي س ائر بين من بقي ام ص وم واف ق إذا إال األيام سائر بين من بصيام الجمعة

. منفردNا صيامه عن ( فنهى فليصمه أحدكم يصومه يوم لذريع ة س دNا اللي الي س ائر بين من ليلت ه قي ام وعن

ا تعظيمNا تعظيمه N(1)المشروع الحد عن خارج. عنها الله - رضي عائشة أخبر النبي أن: ومنها

إب راهيم قواع د على وبناءه ا الكعبة هدم يفضل - أنها ب ابين له ا يجع ل وأن N وب اب من ه الن اس ي دخل باب

خوف ه وهو مفسدة الفعل هذا في لكن ، منه يخرجون ه ذا ف ترك ، بجاهلي ة عه د. حديث هو من افتتان من

من مفس دة أشد هو فيما وقوعهم لذريعة سدNا الفعل. عليه المترتبة المصلحة مراعاة

على اتفق وا الفقه اء وعامة الصحابة أن: ومنها ذريع ة القص اص ع دم يك ون لئال بالواحد الجميع قتل

الصيام أما ، الجمعة فتفوته بالقيام نفسه يرهق ولئال(1) . صيامه بسبب منه الطاعات عن يكسل ولئال ذكر فلما. أعلم والله

-202-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

. الدماء سفك على التعاون إلى ذريع ة ألنه ا ؛ والنميمة الغيب ة ح رم أن ه: ومنها

أم ور في الهج ران وح رم وفسادها القلوب الختالف التفك ك إلى ذريع ة ألن ه ؛ لي ال ثالث ف وق ال دنيا

بين ال بين ذات يفس د سب ب فكل ، والتنازع واالنهزام. أعلم والله ، حرام فهو المسلمين

ش هادة قب ول من منعت الش ريعة أن: ومنهــا وش فاء غرض ه لنيل ذريعة يكون لئال عدوه على العدو

قب ول من منعت وك ذلك ، الكاذب ة بالش هادة غيظ ه به ا لمحابات ه ذريع ة يك ون لئال لقريبه القريب شهادة

.(1)كاذبة وهي وه و نعس إذا المص لي أم ر الن بي أن: ومنها

لذريع ة س دNا الن وم عن ه ي ذهب ح تى يرقد أن يصلي فيس ب يس تغفر أن يري د فيذهب ، عليه األمر اختالط. النوم لغلبة يشعر ال وهو نفسه

الطري ق قارع ة في ال براز عن نهى أنه: ومنها في كم ا الن اس لعن ة لنفس ه يس تجلب لئال والظ ل. الحديث

استفاض وقد ، كثرة تحصى تكاد ال كثيرة والفروع ) إعالم: كتاب ه في القيم ابن العالم ة اإلم ام فيه ا

ذك ر ق د فإن ه ،( العــالمين رب عن المــوقعينا وتس عين تسعة N بعده ا ق ال ث م ذل ك عل ى وجه :

ونهي أم ر فإنه التكليف أرباع أحد الذرائع س د ) وبابــاني. لنفسه مقصود : أحدهما نوعان واألمر : والث

والشيخ اإلسالم شيخ اختيار انظر خالف الفرع هذا في(1). عثيمين ابن

-203-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ــدهما: نوع ان والنهي المقص ود إلى وس يلة : أح : والثاني. نفس ه في مفسدة عنه المنهي يكون ما المفض ية الذرائع سد فصار للمفسدة وسيلة يكون ما

ذكرت ه وم ا كالم ه ( ا.ه الدين أرباع أحد الحرام إلى - ، واسعة رحمة الله - فرحمه منه هو إنما الفروع من

. أعلم والله

والثالثون التاسعة القاعدة أو باطل إحقاق إلى بها يتوصل حيلة كل

حرام فهي حق إبطال

هي إنما أبوابها وسد الحيل تحريم قاعدة أن اعلم كم ال من وهي ، ال ذرائع س د قاع دة من متفرع ة إذا الش ريعة أن ذكرن ا كم ا ألن ه ؛ اإلسالمية الشريعة

ا س دت N جمي ع تس د فإنه ا المحرم ات أب واب من باب في وعال ج ل الل ه علم لكن ، إلي ه المفض ية الط رق الط رق يس لك ال الن اس بعض أن األزلي علم ه

ط رقNا يس لك وإنم ا ، الح رام إلى للوصول الواضحة

-204-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

به ا يقص د ه و لكن به ا ب أس ال ظاهره ا في تك ون إبط ال أو باط ل. إحقاق إلى إما ، الحرام إلى التوصل

ب ل ح رام الش ريعة في وهي ، الحيل ة ه و فهذا ، حق.ا أش د N ألن ؛ الواض حة الط رق س لوك من تحريم

وحيلت ه بقصده يعلم لم أحدNا أن لنفسه يخيل المحتال الس ر يعلم تع الى الل ه أن المس كين ه ذا يعلم وال ،

للمؤم نين ومخ ادع لنفس ه مخ ادع فه و ، وأخفى - بعض ف وق بعض ها ظلمات فهي ، تعالى لله ومخادع كثيرة الحيل تحريم على واألدلة - ، تعالى بالله والعياذ

N ن ذكر ج دNا فــأقول ، ف روع هيئ ه على منه ا طرف ا: التوفيق وبالله

ادtعsون q: تعالى قوله: منها qخsي qهrالل qينtذ rــ ال qو نsوا qا آم qمqو qونsعqد vخqال يtإ vم sه qس sا أنف qمqو qون sرsع vشqي

ذم فيه ا آي ة وك ل ، المخادع ة أن واع من نوع والحيلة. الحيل تحريم على دليل فهو والمكر المخادعة

اليه ود ارتكبت م ا ترتكب وا : ) ال قول ه: ومنهــا ص ريح نص ( وه و الحي ل ب أدنى الل ه ح رم ما فتستحلوا

. اليهود طباع من أنها واإلخبار الحيل تحريم في صحيح الل ه - رض ي الل ه عب د بن ج ابر حديث: ومنها

ورس وله الل ه إن  ): الل ه رسول : قال - قال عنهما : ( . فقي ل واألصنام والخنزير والميتة الخمر بيع حرم

به ا يطلى فإنه ا الميت ة ش حوم أرأيت الله رسول يا ) ( . الن اس به ا ويستص بح الجل ود به ا ويدهن السفن

: ذل ك عن د الن بي ق ال ثم ( ، ح رام هو : ) ال فقال عليهم ح رم لم ا تع الى الل ه إن اليه ود الل ه ) قات ل

( . ثمنه فأكلوا فباعوه - جملوه الميتة - أي شحومها وعال ج ل ربهم على اليه ود احت ال كي ف ف انظر

، عليهم حرم الذي الشحم يبيعوا لم الظاهر في فإنهم

-205-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ا ب اعوه وإنم ا N بارتك ابهم فلعن وا إذابت ه بع د أي دهن Nا حيلتهم تنفعهم فلم احت الوا ألنهم ؛ عنه نهوا ما ، ش يئ

. باطلة والحيلة الحرام هو فالحرامم v: تع الى قول ه: ومنهــا sهvلqأ vاســqو vنqع tة qيــ vر qقvال

ةq كqانqتv الrتtي qر tاض qح tر vحqبvال vإذ qونsدvعqي يtف tتvب rالس vإذ vم tيهtتvأ qــ مv ت sهsان qــ يت tح qم vو qــ مv ي tهtتvب qا ســTع rر sشــ ...

من طائف ة هؤالء : أن المفسرون . قال بعدها اآليتين ي وم الحيت ان ص يد عليهم الل ه ح رم إس رائيل ب ني

الله فتنة م ن فك ان ، األمر أول في فامتثلوا ، السبت إال ش واطئهم م ن وتق ترب تظه ر ال الحيتان أن لهم

ذل ك على فتح ايلوا غ يره في وتختفي الس بت ي وم فال األحد يوم ونأخذها الجمعة يوم شباكنا فقالوا: نضع

هي الحيت ان وإنم ا السبت يوم الصيد باشرنا قد نكون ذل ك فعل وا فلم ا ، بنفس ها الش باك في وقعت ال تي

الع ذاب ف نزل ف أبوا المنك رون و الناص حون ج اءهم الرتك ابهم إال ي نزل لم العذاب أن المعلوم ومن ، بهم الص يد يباش روا لم الظ اهر في وهم ، عن ه نه وا م ا

بهم الع ذاب ن زل لم ا لكن الس بت ي وم بأي ديهم لم حيلتهم وأن عن ه نه وا م ا عين ارتكب وا أنهم علمنا

Nا تنفعهم الحيل تحريم على األدلة أقوى من فهذا ، شيئ.

ل ه والمحلل المحلل الله : ) لعن قوله: ومنها الم رأة ي تزوج من - ه و - بالكس ر بالمحلل ( والمرادNا المطلقة وهو ، رغبة نكاح ال لزوجها تحليلها بقصد ثالث زوج - ه و - ب الفتح ل ه والمحل ل المس تعار ال تيسuتt الذي األول المرأة بنص ملعونان وكالهما ، طالقها ب

الم رأة إلحالل الش ريعة على احت اال ألنهم ا ؛ الحديثا تح ل ال حيل ة وهي ، األول لزجه ا المطلقة N وال حرام

-206-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

N تحرم ال تحلي ل نك اح نكحت ال تي الم رأة ف إن ، حالال ش يخ اختي ار وه و النك اح به ذا األول لزوجه ا تح ل

، وغيرهم ا القيم وابن ، تيمي ة بن العباس أبي اإلسالم من ق ريب صاحبها وأن باطلة الحيل أن على يدل مما- . تعالى بالله - والعياذ الله لعنة

تع الى الل ه - رض وان الص حابة إجم اع: ومنها حج ة وإجم اعهم وإبطالها الحيل تحريم - على عليهم ثبت فق د ، وآك دها الحجج أق وى من هي ب ل ، قاطعة

أوتى : ) ال الل ه رسول منبر على قال أنه عمر عن أح د علي ه ينكر ( ولم رجمتهما إال له محلل. وال بمحلل. الم رأة أن عمر وابن عباس وابن وعلي عثمان وأفتى

ينهى كثيرة صور في وغيرهم ظن تحليل بنكاح تحل ال فيه ا ويش ددون الحي ل س لوك على الص حابة فيه ا

. ذلك على اتفاقهم على يدل مما بال غNا تشديدNاــا في الطوي ل أنس. ح ديث في قول ه: ومنه

بين يف رق وال متف رق بين يجمع : ) وال الزكاة مقادير الحيل ة تح ريم في نص ( وه ذا الصدقة خشية مجتمع

فمثــال ، إنقاص ها أو الزك اة إس قاط إلى المفض ية ش اةN أربعون منهم واحد لكل ثالثة يكون أن : األولى يخرج ون فال وعشرين مائة لتكون فيجمعوها متفرقة

ا ، فقط واحدة شاةN إال منها Nثالث إخراج من منهم فرار الثانية ومثال ، شاة� شاةN أربعين كل في ألن ؛ شياة

منهم ا واح د لك ل شاة أربعين في اثنان يشترك أن: ش يء عليهم يجب ال ح تى مالهم فيفرقون ، عشرون

ا Nالنبي فنهى ، الواحدة وجوب من فرار ا ذلك عنNسد . المحرمة الحيل لباب

لم م ا حالل لكم ال بر : ) ص يد قول ه: ومنهــا

-207-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

م ا الل ه رس ول علين ا ( فح رم لكم يصد أو تصيدوه ص يد م ا بتح ريم الحيل ة ب اب بس د ذلك وتمم صدناه ب أمر ذل ك على الن اس بعض يتحاي ل ال ح تى ، ألجلن اuمt ومن الشيء حرم كيف فانظر ، له يصيد أن الحالل ث

جثام ة بن الص عب أه دى لم ا ولذلك أبوابه جميع سدا للنبي Nا حم ارN ن رده لم : ) إن ا ل ه وق ال رده وحش ي أبي ح ديث وفي ، علي ه ( متفق حرم قوم أنا إال عليك منكم أح د : ) هل الوحش ي الحم ار صي ده في قتادة . فق ال : ال ( . فقالوا بشيء له أشار أو أعانه أو أمره

. أعلم والله ، أيضNا عليه متفق ( وهو بقي ما : ) كلوا أو كالحك ام ، للعم ال اله دايا تح ريم: ومنهــا

لهم يج وز ال فه و ، ال ديون أص حاب وك ذلك القض اة من حب على مجبول ة النف وس ألن ؛ الهدي ة قب ول وإلى ب الحق الحكم ع دم إلى تؤدي فقد ، إليها أحسن

إبط ال إلى ت ؤدي فهي ، ال دين س داد في المماطل ة : الح ديث وفي محرمة حيلة االعتبار بهذا فهي ، الحق

أن س ننه في ماجة ابن وروى ( ، غلول العمال ) هدايا أو إلي ه فأهدى قرضNا أحدكم أقرض : ) إذا قال النبي

يك ون أن إال يقبل ه وال يركبه ا فال الداب ة على حمل ه عن البخ اري ص حيح ( وفي ذل ك قبل وبينه بينه جرى المدين ة ق ال: ) ق دمت موس ى أبي بن ب ردة أبي

الرب ا ب أرض. : إنك لي فقال سالم بن الله عبد فلقيت إلي ك فأه دى ح ق رج ل. على ل ك كان فإذا فاش. فيها

فإن ه تأخ ذه فال قuت� جم ل أو شعير حمل أو تبن. حملNا ، كعب. بن أبي عن المعنى هذا سعيد سنن وفي ( ، رب

ا مس عود ابن عن وجاء N وأتى ، المع نى ه ذا نح و أيض N أقرض ت : ) إني فق ال عم ر بن الل ه عب د رجل رجال

-208-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

دt ( . فق ال جزل ة هدي ة إليt فأه دى معرفة بغير : ) ر� هدي ة قب ول عن وأص حابه النبي ( فنهى هديته عليه

، الح ق إبط ال من ذلك في لما الوفاء قبل المقترض أهدي ثم والية صاحب كان من إال ح قNا ذلك يعرف وال

ص احب فإن عقابه يوجب بما الهدية صاحب فجاء إليه�كu قد الوالية في يص دق ال بحيث الهدي ة به ذه قلبه م�ل طريق بأي له األعذار عن البحث يحاول أو عليه حكمه

بتح ريم مني عNا س دNا الب اب ه ذا الش ريعة فس دت ، وفائها قبل الديون وأصحاب الواليات ألصحاب اإلهداء

. أعلم والله ، ، العين ة بيع تحريم في عمر ابن حديث: ومنها

فالس لعة ، س لعة بينهم ا بم ال. مال. مبادلة العينة فإن فق ط الحيلة باب من الربويين المالين بين جعلت إنما

ا فهي ، الح رام إحالل في ص احبها تنف ع فلم ، N وإن رب واختي ار العلماء أكثر قول وهو ، صورة أي على وقعت. تيمية ابن الدين تقي الشيخ

ع ن أبي ه ع ن شعي ب بن عم رو حدي ث: ومنها والمبت اع : ) الب ائع  الل ه رس ول ق ال: ق ال ج ده

وال ، خي ار ص فقة تك ون أن إال ، يتفرق ا ح تى بالخيار الخمس ة ( رواه يستقيله أن خشية يفارقه أن له يحل

ص احبه لمفارق ة أح دهما تعم د ف إن ، ماج ه ابن إال البيع وتوجب المجلس خيار في حقه اآلخر على تقطع ال ذي المجلس خي ار إلس قاط حيلة فهي ، ضرر ففيها

عنه فيجاب عمر ابن فعل وأما ، تجوز فال لهما حق هو أو ، الن بي ق ول م ع لقوله وال أحد. لفعل حجة ال بأنه ه ذا في الظن ه و وه ذا النهي يبلغ ه لم عمر ابن ألن

N الصحابة أحرص من هو الذي الصحابي للن بي اتباع ا

-209-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

أعلم والل ه ، المتثل بلغه المفارقة عن النهي أن فلو ،.

يت بين وبه ا ، الحي ل تحريم على األدلة بعض فهذه ، الش ريعة أصول من أصل الحيل تحريم أن للمنصف

ب ل ، أب دNا به الشريعة تأتي ال ظلم بجوازها القول وأن المحرم ات لحج اب انته اك في ه بجوازه ا الق ول إن

: الناظم قال ولذلك ، حماها في وخوض. قل تجوز يقل ومنالمحرمـة الحيلـة تجوز وال

أظلمـه ما ق ال من ق ول إلى ال بيت في الن اظم ويش ير

وك ل ، والس نة الكت اب من بأدل ة واس تدل بجوازه اN تصلح ال أدلتهم ابن اإلم ام تولى وقد ، أرادوه لما دليالا ردNا به ا اس تداللهم على ال رد القيم N ا محكمNلم ب ديع في كتبت ه م ا ف إن ش ئت إن إلي ه فارجع ، إليه يسبق

- كتب ه م ا بح ر في نقط ة. نصف هو إنما القاعدة هذه- . واسعة رحمة الله رحمه

من أنه ا البعض يظن ق د ج دNا مهم ة مس ألة وهنا ، الت ورق مس ألة وهي كذلك وليست المحرمة الحيلة بيعه ا بقص د بأج ل س لعة اإلنس ان يش تري أن وهي

. بثمنها واالنتفاع فق د العلم اء بين خالف في ه ؟ ال أو يجوز فهل

وهي ، الربا أخية : هو وقال العزيز عبد بن عمر كرهها فق د تيمي ة ابن اإلسالم شيخ واختارها أحمد عن رواية روج ع إنه عنه القيم ابن وقال ، منها يمنع كان أنه ثبتا فيها Nواس تدلوا ، فيه ا ي رخص فلم حاض ر وأن ا م رار عن ه نهي وقد المضطر بيع باب من بأنها تحريمها على ؛ ضع ف في ه بسند. المسند في أحمد اإلمام رواه كما

-210-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

موج ود الرب ا ح رم أجل ه من ال ذي المعن ى وألن وبيعه ا السلع ة بش راء الكلف ة زيادة مع بعينه فيها

األدنى الض رر تح رم ال فالشريع ة ، فيها والخس ارة. منه أعلى هو ما وتبيح

رواي ة وهي جوازه ا إلى العلم اء من كث ير وذهب البالد في الفت وى علي ه ال ذي وه و ، أحم د اإلمام عن

شاء - إن الراجح - وهو تعالى الله - حفظها السعودية،(1)- تعالى الله الح ل ال بيوع في األص ل ألن وذل ك

ح ديث وأم ا ، منه ا يمن ع دليل وال ، بدليل إال واإلباحة ه و ض عيف ح ديث فه و المض طر بي ع عن النه ي في ه وألن ؛ ض عيف كالهم ا حذيفة حديث من وشاهده

ولم احتاج من إال يعرفه ال ما الناس على التوسعة من الس لعة في الزي ادة وأم ا ، زي ادة بال يعطي ه من يج د الب ائع فيس تفيد مض طر ألن ه ال األج ل أج ل من فهي

ه و البيع وهذا ، بالتأجيل المشتري ويستفيد ، بالزيادة أج ل من زي ادة ففي ه ، التقسيط ببيع عندنا المعروف

شدد بعضهم لكن ، بجوازه العلماء أفتى وقد ، التأخير فحرم ه السلعة شراء قبل بينهما اتفاق حصل إذا فيما

؛(2)بعضهم حينئذ. والس لعة الزي ادة هو المقصود ألن وإن أجازه ا وبعض هم ، الحيل ة ب اب من بينهما جعلت ، ال بيع إمض اء في إل زام بال ولكن بينهم ا اتفاق حصل توس عة فيه ا الج ائزة التورق فمسألة حال. كل وعلى لألجل مناسبة الزيادة تكون أن ينبغي لكن الناس على

لجوازها اشترطوا عندنا العلم أهل من أجازها من(1)T231 العثيمين. ) ص للشيخ الممتع الشرح . انظر شروطا

. ) بتحريم قال فقد العثيمين للشيخ الممتع الشرح انظر (2)

لدليل: الجواز يظهر والذي ( ،366 . ) ص فيه وشدد ذلك" . مسمى أجل " إلى ولآلية وللحاجة بالدراهم الجمع مع

-211-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

N ا طوال Nش بهها من . أم ا أح دهما يتض رر ال حتى وقصر ه و العين ة في األول الب ائع ألن ؛ أخط أ فق د بالعين ة

األول فالب ائع التورق مسألة في وأما ، بأقل المشتري حيازت ه إلى الس لعة نقل بعد بالمشتري عالقته انتهت

المش تري يتصرف ثم التجار بين عليه متعارف هو بما ش اء وإن ، ذل ك فله إمساكها شاء فإن ، شاء بما فيها مس ألة ه و بثمنه ا واالنتف اع وبيعه ا ، ذل ك فل ه بيعها

أح دNا يج د لم إذا والش راء لل بيع والمض طر ، الت ورق ، اض طراره الزداد الض طراره يبيع ه أو من ه يش تري

الحي ل من ليس ت الت ورق مس ألة أن والمقص ود إلى احت اج لمن الس ليم الطري ق هي ب ل ، المحرم ة

Nا ق رضNا يقرضه من يجد ولم المال تع الى والله ، حسن. أعلم

-212-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

األربعون القاعدة أولى بدل بغير تفوت التي العبادات إدراك

بدل إلى يفوت ما إدراك من

رحم ه – تيمي ة ابن العب اس أبي قواع د من وهي ح ال في ج دNا الفق ه ط الب تنف ع وهي – تع الى الل ه

. العبادات تعارض العبادات إن – تعالى الله رحمك – اعلم: فأقول

: حالتين من تخلو ال فاتت إذا غ ير إلى تف وت أن وإم ا ، ب دل. إلى تف وت أن إما

ف إذا ، ص حيح ب دليل إال الب دل ع دم واألص ل ، ب دل من يل زم ب ل بينهم ا الجمع يمكن ال عبادتان تعارضت

التفاض ل أوج ه فننظ ر ، األخرى تفويت إحداهما فعل ك ان ف إذا ، وقلته ا المص لحة عظم ذل ك بينهم ا،ومن

فنق دم األخ رى من أك بر العب ادتين إح دى مص لحة ل ه ب دل ال مم ا ب دل ل ه يك ون م ا ذلك ومن ، األولى ، ب دل له ا ال تي على له ا ب دل ال ال تي العبادة فنقدم وي دل ، الفق ه مقتض ى وه و ، القاع دة نص ه و وهذا ، مص لحته تف وت ال ب دل إلى يف وت م ا أن ذلك على مص لحة محلها يحل فإنه أصله مصلحة فاتت إن أعني إح داهما ف اتت إن المص لحتين بين م تردد فهو ، بدله ف إن بدل غير إلى يفوت ما وأما ، محلها األخرى حلت

، مقامه ا يق وم ب دل لها وليس بفواته تفوت مصلحته مصلحة بين المصلحتين بين جمع فيه بتقديمها فالقول العب ادة مصلحة وبين بدل غير إلى تفوت التي العبادة أو بعينه ا هي ي دركها أن إم ا ، ب دل إلى تف وت ال تي

N يف وت م ا إدراك أن فالش ك ، ب دلها ي درك بال أص ال

-213-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

، ب دل إلى يفوت ما على الحرص من أولى عنه عوض التفري ع ناحية من أما ، والتدليل التنظير ناحية من هذا

م ع الق رآن ق راءة تعارضت إذا ذلك ومن كثيرة فهي فه ل الق رآن يق رأ وه و المؤذن أذن إذا المؤذن إجابة

؟ اآلذان وراء ويردد يقطعها أم القراءة في يستمر تف وت فإنها فاتت إن القرآن قراءة أن: الجواب

وأم ا ، تف وت ال فهي األذان بع د يقرأ أن وهو بدل إلى ب دل غ ير إلى يف وت فإن ه فات إن فإنه المؤذن إجابة

من أولى الم ؤذن وراء التردي د عب ادة فتق ديم فحينئذ. ب دل غ ير إلى تف وت التي العبادة ألن ؛ القرآن قراءة. بالتقديم أولى

وك ان عدم ه إذا بالم اء المتطه ر ص الة: ومنهاNا ؟ القلب وحضور الخشوع عبادة على تقدم هل حاق ن

؟ بالتيمم ويصلي ويتيمم ويحدث اإلنسان يذهب أم فإنه ا ف اتت إذا المائي ة الطه ارة أن: الجــواب

الص الة أم ا ، الترابي ة الطه ارة وه و ب دل إلى تف وتNا وعب ادة ، القلب وحض ور للخش وع مuذ�هuب ة� فإنها حاقن

يق وم ب دل ال إذ ، له ا ب دل ال القلب وحضور الخشوع وي تيمم يحدث: فنقول هذا فعلى ، الخشوع مقام

من أولى ل ه بدل ال الذي الخشوع إدراك ألن ؛ ويصلي. بدل لها التي المائية الطهارة إدراك

في النافل ة ص الة السنة أن المعلوم من: ومنها ص الة : ) أفض ل مرف وعNا ثابت بن زيد لحديث البيت

في عم ر ابن ( وح ديث المكتوب ة إال بيت ه في الم رء ، ركع ات عشر النبي من : )حفظت قال الصحيحين

بع د وركع تين بع دها وركع تين الظه ر قب ل ركع تين بيت ه في العش اء بع د وركع تين بيت ه في المغ رب : ) ركع تين رواي ة ( وفي الص بح ص الة قبل وركعتين

-214-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

ص الة أن المتق ررة ( فالقاع دة بيت ه في الجمع ة بعد في ص التها في كان إذا لكن ، أفضل البيت في النافلة ص الة ف إن ، ننظ ر فحينئ ذ. األول للصف تفويت البيت

المس جد في ت درك فإنه ا ال بيت في فاتت إذا النافلة ال ف ات إذا فإنه األول الصف وأما بدل إلى تفوت فهي

خش ي من فيص لي هذا فعلى له بدل ال إلى أي يدركNا المسجد في األول الصف فوات ال ما فوات من تفادي

. له بدل ل ه األفض ل ه ل مكة قدم الذي اآلفاقي: ومنها

أو الص الة ك ثرة؟ الطواف

إلى تف وت فإنه ا ف اتت إذا الص الة إن: الجواب وال رجوع ه بع د بالده في الص الة من لتمكن ه ب دل

فهي الح رام المس جد في تك ون أن لص حتها يشترط ذلك يمكنه ال فإنه بالبيت الطواف وأما بدل إلى تفوت

ف إذا ب البيت إال ط واف فال فقط الحرام البيت في إال ه ذا وعلى عن ه بب دل. يع وض ال فإن ه الط واف ف وت

من أفض ل لآلف اقي ب البيت الط واف من االس تكثارN الصالة من االستكثار ب دل إلى تفوت الصالة ألن ؛ نفال. بدل غير إلى يفوت والطواف

ال تراويح وص الة الط واف تع ارض ل و: ومنهــا المطلق ة اإلقام ة نوى لمن أو ألهلها إما بمكة للمقيم؟ الطواف أو التراويح صالة األفضل فهل ، عندهم

ف اتت إن ألنه ا ؛ أفض ل التراويح صالة: الجواب فإنه الطواف وأما غيره في يدركها ال فإنه رمضان في في الطواف إمكانية وهو بدل إلى يفوت فإنه فات إذا

الفرع عكس الفرع وهذا ، بمكة مقيم ألنه ؛ آخر وقت.

-215-

تلقيح األفهام العلية بشرح القواعد الفقهية

قبله. الذي المعص وم إنق اذ على يتقو لم إذا الصائم: ومنها

أم إتمام ه األفض ل فه ل الصوم بإفساد إال الهلكة من؟ المعصوم إنقاذ

وه و بدل له فإنه أفسده إذا الصوم إن: الجواب. من ع دةN فيقض ي القض اء النفس وأم ا أخ ر أي ام

فتقديم ، بدل غير إلى تفوت فإنها فاتت إذا المعصومة مراع اة من أولى ومراعاته ا النفس حف ظ مص لحة

. بدل لها واألخرى لها بدل ال األولى ألن الصوم حرمة ال برد شدة في التيمم إلى االنتقال جواز: ومنها

ألن ذل ك الط رف، أو النفس على من ه يخ اف ال ذي فلها بالماء الطهارة وأما ، له بدل ال الطرف أو النفس

ل ه يجوز فاإلنسان عام الفرع هذا بل التيمم وهو بدل ، حك مNا أو حقيق ة الماء عدم عند التيمم إلى االنتقال

N يجده ال فبأن حقيقة عدمه أما ا عدمه وأما ، أصال N حكم أو مرض ه في الم اء استعمال يزيده الذي فكالمريض

إال الم اء إلى طريقNا تجد ال التي وكالمرأة ، برؤه يؤخر ف إن عرض ها على منهم تخ اف فس اق. على ب المرور. له بدل فال انتهك إذا العرض

. وأعلم أعلى والله ، فقس ذلك وعلى

-216-