القلوب أعمال سلسلة

د صالح بن محمد للشيخ المنّج�

بها.. إال الصالح يحصل وال السعادة عليها تدور ، للغاية مهمة قضية المحاسبة

102

المحاسبة بها، إال النفس تصلح ال المحاسبة جدا5، عظيم أمر النفس محاسبة5 أم9ن اليوم بها قام من فيها وتتأمل نفسك في تنظر أن ،المحاسبة غدا

5 الله يبعهم )) يوم بها إال نّجاة ال المحاسبة عيوبها، وتعرف بما فينبئهم جميعاشهيد((. شيء كل على والله ونسوه الله أحصاه عملوا

النصوص: هذه في التأمل من تصدر المحاسبة5 الناس يصدر ))يومئذ 5 ذرة مثقال يعمل فمن أعمالهم ليروا أشتاتا يره خيرا

5 ذرة مثقال يعمل ومن ا يره((. شر�5 المحاسبة خير من عملت ما نفس كل تّجد تعالى: ))يوم قوله آثار من انطالقا

5 وبينه بينها أن لو تود سوء من عملت وما محضرا5 5 أمدا الله ويحذركم بعيدابالعباد((.. رؤوف والله نفسه

وقد الخالئق فيه يحاسب الله وأن اآلخر باليوم اإليمان من تنطلق المحاسبة5 فقال: )) واتقوا اليوم ذلك الله حذرنا توفى ثم الله إلى فيه ترجعون يوما

يظلمون((. ال وهم كسبت ما نفس كل الرقيب تعالى وأنه وصفاته الله بأسماء اإليمان من تنطلق المحاسبة الشهيد فهو أعمالنا على شهيد وأنه نفس كل تعمل ما على المط�لع المهيمن

5 علينا جعل عباده، أعمال على الكتاب أعمالنا)) ووضع يحصون كاتبين كراما يغادر ال الكتاب مالهذا ويلتنا يا ويقولون فيه مما مشفقين المّجرمين فترى

5 ماعملوا ووجدوا أحصاها إال كبيرة وال صغيرة أحدا5((. ربك يظلم وال حاضرا شيء ألي أنه يعلم أن بالغرض، بالهدف، اإلنسان إيمان من تنطلق المحاسبة

ل9ق g5 خلقناكم أنما ))أفحسبتم خ ترجعون(( ))أيحسب ال إلينا وأنكم عبثاسدى((. يترك أن اإلنسان ، الخاشعين وعنوان الموحدين وسمة المؤمنين طريقة النفس محاسبة

خطرها النفس أن يعلم ، لذنبه مستغفر لنفسه محاسب لربه متق فالمؤمن بالسوء أمارة فهي مستطير، وشرها كبير ومكرها ، وخيم وداؤها عظيم،

من إال اللهو إلى الهالك،تو�اقة إلى قائدة الّجهل، إلى الهوى،داعية إلى ميالة إلى قادته أطاعها من ، الطغيان إلى داعية ألنها لهواها تgترك فال الله، رحم

غريبة،وغوائلها المكاره،تطلعاتها به الرذائل،وخاضت إلى ودعته ، القبائح حتى النفس سلطان ترك فمن كثيرة، وشرورها مخيفة، عّجيبة،ونزعاتها

الدنيا الحياة وآثر طغى من ))أما جحيم من مأوى5 القيامة يوم له فإن طغى ونهة ربه مقام خاف من النقيض)) وأما المأوى((،وعلى هي الّجحيم فإن

المأوى((. هي الّجنة فإن الهوى عن النفس

الكريم القرآن من المحاسبة على الدليل آمنوا الذين أيها : ))يا تعالى قوله هي بالمحاسبة فيها الله أمرنا التي اآلية * تعملون بما خبير الله إن الله واتقوا لغد قدمت ما نفس ولتنظر الله اتقوا

وتتفكر. تفكر أي أنفسهم(( تنظر فأنساهم الله نسوا كالذين تكونوا وال عباده تعالى الله - : يأمر الله رحمه – سعدي بن الرحمن عبد الشيخ يقول

5 تقواه لزوم من ويقتضيه اإليمان يوجبه بما المؤمنين جميع في وعالنية سرا وما مالهم وينظروا وحدوده أوامره من به الله أمرهم ما يراعوا وأن األحوال

القيامة يوم تضرهم أو تنفعهم التي األعمال من عليه حصلوا وماذا عليهم بها للمقام واهتموا قلوبهم وقبلة أعينهم نصب اآلخرة جعلوا إذا فإنهم

والعوائق القواطع من وتصفيتها إليها الموصلة األعمال كثرة في اجتهدوا بما خبير الله أن علموا وإذا تصرفهم، أو تعوقهم أو السير عن توقف التي

103

الّجد لهم أوجب يهملها وال لديه تضيع وال أعمالهم عليه تخفى ال يعملونواالجتهاد.

نفسه العبد محاسبة في أصل الكريمة اآلية اآلية: وهذه هذه عن الشيخ وقال5 رأى فإن يتفقدها أن له ينبغي وأنه النصوح والتوبة عنه باإلقالع تداركه زلال

5 نفسه رأى وإن إليه الموصلة األسباب عن واإلعراض من أمر في مقصرا بين ويقايس وإتقانه وتكميله تتميمه في بربه واستعان جهده بذل الله أوامر محالة، ال الحياء يوجب ذلك فإن الله حق في هو تقصيره وبين عليه الله منن

5 ويشابه األمر هذا عن العبد يغفل أن الحرمان كل والحرمان الله نسوا قوما فلم وشهواتها أنفسهم حظوظ على وأقبلوا بحقه والقيام ذكره عن وغفلوا عن وأغفلهم أنفسهم مصالح الله أنساهم بل طائل على يحصلوا ولم ينّجحوا

5 أمرهم فصار وفوائدها منافعها 5 وغبنوا الدارين بخسارة فرجعوا فرطا ال غبناالفاسقون. هم ألنهم كسره يّجبر وال تداركه يمكن5 الله إلى : )) وتوبوا العزيز كتابه في تعالى قال وقد المؤمنون((، أيها جميعا التقصير من ويتوب ويحاسبها حاله في ينظر أن العبد على ينبغي فإذا5

الشيطان من طائف مسهم إذا اتقوا الذين )) إن التوبة إلى تقود فالمحاسبةمبصرون((. هم فإذا تذكروا

محاسبة من أشد نفسه يحاسب حتى المتقين من يكون أن العبد يبلغ والوي العمل((، نهاية عند يتحاسبان شريكه)) والشريكان gرضي عائشة عن ور

من :]ماأحد الموت عند لها قال عنه الله رضي الصديق بكر أبا أن عنها الله فقال: كالمه، عليه فأعادت قلت؟ : كيف قال ثم عمر[، من إلي� أحب الناس

فتدبرها الكلمة من الفراغ بعد نظر كيف عمر[. فانظر من علي� أعز� أحد ]الوأصدق.. وأدق وأحسن أنسب رآها ألنه أخرى بكلمة وأبدلها

لله يحاسبها نفسه على قو�ام الله: ] المؤمن رحمه البصري الحسن قال الحساب شق� وإنما الدنيا، في أنفسهم حاسبوا قوم على الحساب خف� وإنما قال: ] المؤمن محاسبة[ ثم غير من األمر هذا أخذوا قوم على القيامة يوم

هيهات ولكن حاجتي من وإنك تعّجبني إنك والله فيقول يعّجبه الشيء يفّجأه مزي�ن لإلنسان يعرض لشيء الحساب من نموذج هذا وبينك![، بيني !حيلي ، اآلخرة في مصلحته من ليس ألنه يتركه ولكنه نفسه إليه وتميل ويعّجبه

أي يفرط بهذا؟!![، أردت9 ماذا فيقول نفسه إلى فيرجع الشيء منه ] ويفرطويقع. ويحصل يسبق

عنه الله رضي الخطاب بن عمر سمعت عنه الله رضي مالك بن أنس قال5 دخل حتى معه وخرجت خرج وقد يوما5 جدار] وبينه بيني يقول فسمعته حائطا

!والله أمير يا !بخ� بأن نفسه يذكر فهو ليعذبن�ك![، أو الله لتتقين المؤمنين!بخ�شيئا5.. الله من عنه يغني ال المؤمنين أمير اللقب هذا بالنفس أقسم تعالى: ))وال قوله في الله رحمه البصري الحسن قال

بكلمتي؟ماذا أردت ماذا نفسه، يعاتب وهو إال المؤمن يلقى اللوامة((: ] ال5 يمضي بشربتي؟والفاجر أردت بأكلتي؟ماذا أردت نفسه[. يعاتب ال قدما5 الله : رحم الله رحمه دينار بن مالك وقال كذا صاحبة ألست9 لنفسه قال عبدا

كتاب ألزمها ثم خطمها ثم ذم�ها ثم كذا؟ صاحبة كذا؟ألست صاحبة ألست ؟النفس. حساب من قائدا5. وهذا لها فكان تعالى الله

غاشم سلطان من لنفسه محاسبة أشد مهران: ] التقي بن ميمون وقالشحيح[. شريك ومن

104

من وأشرب ثمارها من آكل الّجنة في نفسي التميمي: ]مثلت إبراهيم وقال وأشرب زقومها من آكل النار في نفسي مثلت ثم أبكارها وأعانق أنهارها

شيء أي نفس : يا لنفسي فقلت وأغاللها سالسلها وأعالج صديدها من األمنية في قال:فأنت9 صالحا5، فأعمل الدنيا إلى أرد أن تريدين؟قالت: أريد

5 فاعملي النعيم[. ذلك في الّجنة في لتكوني إذا من تنشأ إنما القلب أمراض سائر اللهفان: ]إن إغاثة في القيم ابن قال

األعضاء إلى منها تنبعث ثم تنصب� إليها كلها الفاسدة فالمواد النفس جانبالقلب[. تنال ما وأول الحاجة: )) الحمد خطبة في يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول كان وقد سيئات ومن أنفسنا شرور من بالله ونعوذ ونستغفره ونستهديه نستعينه لله

الترمذي[. أعمالنا((]رواه5 شرها من وسلم عليه الله صلى استعاذ وقد منها يتولد ما شر ومن عموما وجمع والعقوبات المكاره من ذلك على يترتب ما شر ومن األعمال من

أمرين: هناك أن معناه فهذا األعمال وسيئات النفس سيئات من االستعاذةاألعمال. من النوع هذا من بك أعوذ-1صاحبها. تسوء التي األعمال عقوبات به المراد-2

ويدخل وأسبابها العقوبات من استعاذ أو وعملها النفس صفة من فاستعاذ العمل سيء تولد الشريرة النفس ألن النفس شر في السيء العمل

جميعا5.. منهما فاستعاذ تأمر التي الشريرة النفس وهذه القيامة يوم صاحبه يسوء الذي العمل وهذا

اختالف على الله إلى السالكون اتفق وقد محاسبتها من العمل؛البد بسيء الوصول وبين القلب بين قاطعة النفس أن على سلوكهم وتباين طرقهم

بالنفس الظفر بعد إال إليه يوصل وال سبحانه الله على يgدخل ال وأن الرب إلىقسمين: الناس فإن الشر عن وكفها

5 وصار وأهلكته فملكته نفسه به ظفرت قسم-1 الشريرة لنفسه طوعاهواها. على ويعمل أوامرها تحت بالسوء األم�ارة

5 فصارت فقهروها بأنفسهم ظفروا قسم-2 ألمرهم. منقادة لهم طوعا الظفر إلى الطالبين سفر والحكمة: )) انتهى اإليمان أهل بعض قال

ر نفسه به ظفرت ومن وأنّجح، أفلح بنفسه؛ ظفر فمن بأنفسهم خس9وهلك((. خاف من وأما المأوى هي الّجحيم فإن الدنيا الحياة وآثر طغى من )) فأما

المأوى((. هي الّجنة فإن الهوى عن النفس ونهى ربه مقام على ولذلك المحاسبة من فاته ما بقدر الخير من فاته نفسه يحاسب لم ومن

أهل سيما وال الشبهات عن ويبتعد المحرمات عن نفسه يصون أن المسلم كالسالح للعمل العلم ألن علمه ينفعه لم بهذا نفسه يصن لم فمن العلم

لم إذا للّجائع المدخرة وكاألطعمة يفيده؟ !، ماذا يستعمله لم فإذا للمّجاهدتنفعه؟! فبماذا منها يأكل

المّجد نيل يحاولمغمد� والسيف

105

وهو العgال إدراك ويأملنائم!

5 يخرم ما عن نفسه يصون ال والذي الوصول يمكن ال محاسبة بدون إذا فصيانة ، هالك إنسان فهذا الحرام عن يصونها ما بعد يgكره ما وعن المروءة

5 نفسه أهمل من ألن الفضائل أصل النفس عنده الذي العلم على إتكاال5 أنفسهم يحاسبون ال العلم( ربما طلبة بعض إليها ينزلق آفة ) وهذه إتكاال

هذه من أفضل العامي أو الّجاهل هنا يكون فربما عندهم الذي العلم إلى بعض أما ، ويفتشون فيحاسبون قاصرة أنفسهم أن يحسون ألنهم الّجهة الذي العلم على ويتكلون أنفسهم يحاسبون فال العلم يطغيهم الذي الناس

الحساب فيتركون يحاسبون فلماذا درجة رفعة به يرون ألنه معهم الهوى واتباع منهم الحسد فيكون والعورات القبائح فتظهر والمحاسبة

واألخطاء. الفتاوى في والتنازالت تكون ما أشد تكون أن ينبغي العلم وطلبة ألنفسهم العلماء محاسبة فلذلك

، ضل� نفسه محاسبة ترك وإذا الناس ونفع انتفع نفسه حاسب إن ألنه وأضل� والعلم الدعوة في قدوة نفسه ينصب الذي هذا لكن أحد، به يقتدي ال الّجاهل

يgهلك..! نفسه يحاسب ال ثمالــــزلل إياك العالم أيها

والخطب الهفوة واحذرالّجلل!

مستعظــــمة العالم هفوةمثل! الخلق في أصبح بها إذ

عمدتهـــــــم زل�ته وعلىوزل� أخطأ من بها يحتج فبها

زل�تي العلم علي� يستر تقل الخلل العلم في يحصل بها بلمستحقــــرة عندك تكن إن

جبل والناس الله عند فهيفي العلــــم يتبعه من ليس

وجل� األمر من دق� ما كلجهله عنــــه يدفع من مثلجهل قد قيل فاحشة أتى إن

ســـقطت مهما األنّجم انظريgبل لم تهوي وهي رآها منكاســـــفة بدت الشمس فإذا

الوجل كل لها الخلق و�ج9لأبصـــــارهم نحوها وتراءت

ووجل واضطراب� انزعاج� في من لهم النقص وسرىنقصها

106

بgل منها مظلمة فغدت gالسزل�تــــــــــه في العال9م وكذا

5 العالم يفتن ا ! و طgر� ل� يgض9 المتساهلة الفتاوى في هؤالء بعض إضالل من كثيرة نماذج اآلن نرى فنحن أهل استقطبهم وما المزالق في يقعون وبالتالي أنفسهم يحاسبون ال ألنهم حساب على وجاملوا فيها فقعوا لهم نصبوها التي األفخاخ من إليه الشر

الدين.. ليس والذين علم عندهم الذين أنفسهم يحاسبوا أن الناس كل على فينبغي به يقوم هو به؟وهل عمل هل نفسه يحاسب علم لديه فالذي علم، لديهم

بذله به؟وهل ربه عبد وهل فيه؟ مقص�ر هو وهل يكتمه؟ يبلغه؟أم وهل لله؟5 للناس أما بزعمه؟، أشياء لهم فسه�ل القوم بعض أهواء راعة أم صحيحاالّجهل؟ يزيل جهل؟متى على الله يعبد كيف نفسه، فيحاسب الّجهل صاحب

يبدأ.... وهكذا.. وبماذا يتعلم؟ يبقى؟كيف متى يزيله؟إلى كيف خوفه إلى العبد يدعو والرب الدنيا، الحياة وإيثار الطغيان إلى تدعو والنفس

مرة الداعي هذا إلى يميل الداعيين، بين والقلب الهوى عن النفس ونهيوالمحنة.. االبتالء موضع وهذا مرة هذا وإلى واللوامة أوصاف: المطمئنة بثالثة الكريم القرآن في النفس الله وصف وقد

بالسوء.. واألم�ارة لقائه إلى واشتاقت إليه وأنابت بذكره واطمأنت الله إلى سكنت إذا فالنفس أيتها )) يا الوفاة عند له يقال التي وهي مطمئنة، نفس فهي بقربه وأنست وادخلي عبادي في فادخلي مرضية راضية ربك إلى ارجعي المطمئنة النفس

قال بما المطمئنة النفس ، الله وعد إلى نفسه اطمأنت المؤمن جنتي((، أيقنت التي المخبتة المنيبة هي المطمئنة النفس قال، بما والمصدقة الله5 وضربت ربها، الله أن ابن أقوال بلقائه..] هذه وأيقنت وطاعته ألمره جأشا

ومّجاهد[. والحسن وقتادة عباس طاعته نتيّجة ربها إلى فسكنت واالستقرار السكون الطمأنينة وحقيقة

وعبوديته محبته إلى فاطمأنت سواه، إلى تسكن ولم أمره واتباع وذكره وصفاته، أسمائه بحقائق التصديق إلى واطمأنت ولقائه، بخبره واإليمان5 بالله وللرضا 5 وباإلسالم ربا وقدر قضائه إلى واطمأنت رسوال5، وبمحمد دينا

الكائدين وكيد الشرور ويكفيها عنها يدافع الله وأن وحسبه كفايته وإلى ومليكها ومعبودها وإلهها ربها وحده بأنه فاطمأنت واألعداء، والحاسدين

عين.. طرفة عنه لها غنى وال إليه مرجعها وأن كله أمرها ومالك الغي من الشهوات باتباع صاحبها تأمر ، بالسوء األمارة النفس الضد وعلى

والمكروه.. القبيح إلى تقوده سوء، كل مأوى فهي والباطل األمر كثيرة فهي أبلغ، وهو ، مبالغة صيغة أم�ارة آمرة!!، يقل ولم أم�ارة وقال

تكون ذلك فعند بالخير صاحبها تأمر زاكية فّجعلها الله رحمها إذا إال بالسوء5 والنفس آخر..، شيئا5 ل9قت أصال gواإلنسان الله، رحمها من إال جاهلة ظالمة خ

عندهم أوجد نعم شيئا5((، تعلمون ال أمهاتكم بطون من كفار))أخرجكم ظلوم خارجية مؤثرات بغير عليهم عgر9ض إذا الحق لقبول الفطري االستعداد

النفس ؛ تعلم بدون لكن عليها((، الناس فطر التي الله )) فطرة مفسدة الطغيان إلى تدعو وتروض تربية بدون تركت ولو هوى فيها جاهلة تبقى

فيها.. أصل وليس عليها طارئ والعلم والعدل ، الشر إلى وتميل

107

الّجهل النفس في األصل وعدل!!، علم صاحبة أنها ليس النفس في األصل رفع من إال وتعالى سبحانه الله أخبر جهول! كما ظلوم والظلم! اإلنسان

عليها فقام والعدل العلم نفسه وألزم بالعدل، الظلم ورفع بالعلم الّجهل ورحمته الله فضل ولوال والّجهل، الظلم وتتوق�ى رشدها تلهم ذلك فعند بهما5 بها أراد فإذا واحدة..، نفس منهم زكى ما المؤمنين على لها جعل خيرا

العدل.. في ومّجاهدة العلم إلى اتّجاها5 كان ولذلك الحاجة، وإما الّجهل إما بالسوء األمارة النفس في الظلم وسبب5 لصاحبها بالسوء أمرها أن يعلم وبذلك الله..، رحمة أدركته إذا إال لها الزما5 الله إلى مضطر العبد ألمارة النفس باستمرار)) إن رب�ه إلى محتاج دائما

5 ربي((، رحم ما إال بالسوء شر يكفى حتى الرب إلى محتاج اإلنسان فإذا كل فوق ربه إلى العبد وضرورة نفسه، شر على يعينه أن إياه نفسه،سائال5

والن�ف�س.. والشراب للطعام ضرورته من ضرورة،وأكثر والتردد،وقال التلو�ن وهو التل�و�م بعضهم: من فقال اللوامة الن�فس أما

))وال لقال والتردد التلون من كان لو ألنه أرجح، وهذا اللوم بعضهم: من من اللوامة أن األرجح لكن والمترددة، المتلومة(( المتلونة بالنفس أقسم أن يمكن القيامة يوم حتى الشر، وعلى الخير على صاحبها تلوم ، اللوم5 كان ،إن نفسه تلومه 5 يزدد لم لماذا محسنا أمامه، الّجنة مراتب وهذه إحسانا

5 كان وإن الدنيا في تلومه أمامه؟!فهي النار وهذه ، السوء عمل لماذا مسيئا وتلوم إساءته في رجع يكون ال أن المسيء تلوم اآلخرة!!، في وتلومه

5 إحسانا5، يزدد لم أن المحسن والشر؛نفس� الخير في اللوامة النفس فإذا وتلومه منها تزدد لم لماذا الخير، على صاحبها فتلوم وشر، خير فيها مخل�طة

فيه. وقع لماذا الشر على كل في يستقصرها حاالتها، كل على نفسه يلوم إال تراه ما والله المؤمن إن5 ليمضي الفاجر وإن نفسه، ويلوم فيندم يفعل ما كما نفسه يعاتب ال قدما

. الله رحمه البصري الحسن قال لوامة وتارة بالسوء أمارة تكون تارة فالنفس النفس، لهذه صفة اللوم فإذا5

5 مطمئنة!، وتارة 5 الناس من فالن عند النفس تكون أن بشرط ليس إذا دائما5 أو مطمئنة اليوم في بل وهكذا!!، هكذا ساعات تكون قد ، بالسوء أمارة دائما

من عليها للغالب والحكم وهذا هذا فيها يحصل الواحدة والساعة الواحدأحوالها. وكونها ، لها ذم� وصف بالسوء أمارة وكونها لها، مدح وصف مطمئنة فكونها

النفس.. حال وهذه عليه تلوم ما بحسب وذم مدح إلى ينقسم لو�امة كأن مطمئنة نفس حاالت في يمر العادي المسلم اإلنسان يكون ما كثيرا5 وتارة عرفة(، عمرة- في الحرم-في التراويح-في عبادة)صالة في يكون تلوم لوامة وتارة معاصي( ، – بالسوء)إجازات- سياحة- سفريات أمارة

والشر. الخير في صاحبها إزالته يمكن ال القلب مرض ألن القلب مرض عالج من النفس ومحاسبة

النفس مع التعامل في مبدآن فعندنا ومخالفتها النفس بمحاسبة إال وعالجه ومن محاسبتها إهمال من القلب وهالك المخالفة، يتبعها المحاسبة ،

الله على وتمن�ى هواها نفسه أتبع من العاجز لذلك هواها، واتباع موافقتهااألماني..!

5 قال عنه الله رضي الخطاب بن وعمر 5 كالما 5 مشهورا في اإلهمال من محذرا قبل أنفسكم : ] حاسبوا القيامة يوم الهالك إلى يقود وأنه النفس محاسبة

108

في عليكم أهون فإنه توزنوا أن )أعمالكم( قبل أنفسكم وزنوا تحاسبوا أن5 الحساب : ))من وسلم عليه الله صلى وقال اليوم[، أنفسكم تحاسبوا أن غدا

غدا5؟!!، الحساب مناقشة المرء يتالفى فكيف عgذ�ب((، الحساب نوقشاليوم. النفس بمحاسبة حاسبناها أما مسرورا5، أهلها إلى وسينقلب ناج� صاحبه اليسير والحساب

5 حسابا5 5 وعذبناها شديدا 5 عذابا المحاسبة عدم نتيّجة الشديد الحساب فهذا نكرااآلن..

الحسن فقال خافية((، منكم تخفى ال تعرضون األكبر))يومئذ�9 للعرض وتزينوا تعملين؟ماذا أردت9 ماذا ، نفسه ويحاسب إال المؤمن تلقى : )) ال الله رحمه أمره )وكان قوله في قتادة وقال تأكلين؟((، أردت9 تشربين؟ماذا أردت9

دينه! ويضيع ماله يحفظ وغgب9ن[، نفسه فرطا5(: ] أضاع وكانت نفسه من واعظ له كان ما بخير اليزال العبد الحسن: ] إن قال

همته[. من المحاسبة قال: ويلك حرام باب في يدخل أن أراد إذا مسلم كل قلب في واعظ ويوجد

نظرت لو إنك الحرام، باب عن الستار تزح ال تلّجه!، تفتحه إن إنك تفتحه، التلّجه!.. تفتحه إن إنك تفتحه، ال ويلك انّجذبت،

ريك مهران: ] النفس بن ميمون قال ذهب تحاسبه؛ لم إن الخو�ان كالش�بمالك![.

الله فرحم الشدة، وقت في للمحاسبة بالنسبة سهلة الرخاء وقت المحاسبة على الحساب من نوع وكذا؟! هذا كذا صاحبة ألست9 لنفسه قال عبدا5

والشربة.. واألكلة بالعمل أردت9 ماذا كقولك النوايا على وحساب ، المعاصي

المحاسبة تعريف أحسبه الشيء حسبتg حسب من مأخوذ يحاسب حاسب من اللغة: مصدر في

5 حسبانا5 الشيء. عد�ك والمحاسبة والحساب عددته إذا وحسابا5 هذا بالمعنى تطبقه جئت إذا فكأنك اللغة، في المحاسبة معنى هو العد� إذا

العيوب.. وهكذا.. السيئات.. عد� عد� االصطالحيف من صدر ما ليله في اإلنسان يتصفح فقال: ] أن المحاسبة الماوردي عر�5 كان فإن نهاره أفعال كان وإن وضاهاه شاكله بما وأتبعه أمضاه محمودا

وينتهي لتكفيرها بالحسنات فيتبعها يمكن لم وإن أمكن إن استدركه مذموما5المستقبل[. في مثلها عن

ف من النفوس حراسة على العقل بأنها: ] قيام المحاسبة بعضهم وعر� ، فعلته لم� يفعله فعل كل عن يسأل وأنه ونقصانها، زيادتها ليتفقد الخيانة

على نفسه يلوم وأنه عنه امتنع الله لغير كان إن و فيه مضى لله كان فإنالماحية[. الحسنات إلى صرفها أو المعاقبة أمكن وإذا والخطأ التقصير

العمل قبل الله: نوع رحمه القيم ابن يقول كما نوعان النفس ومحاسبةالعمل.. بعد ونوع

العمل قبل النفس محاسبة-1 لها فالنفس ، نفسه في التي والعزائم واإلرادات والخواطر الهم� يراعي أن

ألن ، وهم�ام الحارث األسماء أصدق فمن بالشيء، تهم وهم، وعزيمة إرادة5 وعمل، هم� فلها وتحرث، تهم� النفس وما به هم� ما على بالمحاسبة يبدأ فإذا

والعزائم واإلرادات الخواطر مرحلة من تبدأ فالمحاسبة بباله، خطر وما أراده

109

مصلحته في هي هل هذا العمل إرادة في فيفك�ر العمل، قبل محاسبة وهذه ،تركه.. مصلحته في ليس كان وإن عليه، أقدم نعم كان فإن ؟

5 الله : ] رحم الله رحمه الحسن يقول ولذلك فإن يحاسب هم�ه عند وقف عبدايعمل[. ولم تأخر لغيره كان وإن مضى لله كان5 مهم المحاسبة من النوع هذا بدون اإلخالص، على األعمال إيقاع في جدا

يعمل وهو اإلنسان فيهلك اإلخالص بغير األعمال تقع هذه المحاسبة5 تصلى ناصبة )) عاملة أن مع شيء العمل من استفاد فما حامية(( ، نارا

لله. ليست ألنها لكن صالحة أعمال ظاهره5 ينظر وكذلك العمل هذا هل وقف، األعمال من لعمل نفسه تحركت إذا ثانيا الوقت، يضيع ال حتى تركه مقدور غير كان فإن مقدور، غير أو عليه مقدور

5 كان وإن أو تركه من خير فعله هل ونظر أخرى وقفة وقف عليه مقدورا5 تركه كان وإن عمله تركه من خير فعله كان فإن فعله، من خير تركه من خيرا الله عليه والباعث اآلن سيفعله مصلحة..هل فيه فعله كان ..،وإذا فعله

ومالهم(. وثنائهم المخلوق )جاه آخر أمر عليه الباعث أو وجهه وإرادة5 مهمة المحاسبة وهذه يقيها األول الخفي، الشرك من النفس وقاية في جدا

5 ويقيها واألصغر األكبر الشرك من النفس تعتاد ولئال الخفي، الشرك من أيضا إليها يحتاج مقامات أربع هناك فإن لذلك الرياء، مهاوي في وتقع الشرك

العمل: قبل نفسه محاسبة في العبدله. مقدور هو هل-1تركه. من خير فعله هل-2لله. يفعله هو هل-3عليه. له العون ماهو-4

5 واالستعانة نستعين((. وإياك نعبد )) إياك بالله طبعا

العمل: بعد النفس محاسبة-2أنواع: ثالثة على وهو

في خشوع تفويت مثل الله، حق من فيها قصرت طاعة على أوال5: محاسبتها أوقع كيف الحج، في وجدال فسوق أو المعاصي ببعض الصيام وخرق الصالة

وحق منها؟ نقص السنة؟هل وافق ينبغي؟هل الذي الوجه على العبادة؟هلأمور: ستة الطاعة في اللهالعمل. في - اإلخالص1فيه. لله النصيحة-1. وسلم عليه الله صلى الرسول متابعة-2فيه. ويتقن فيه يحسن أن-3 للعمل وتيسير الله من توفيق جاء أنه فيه عليه الله من�ة يشهد أن-4

منه. وإعانة الصالح فأنت لله عملت مهما وأنك الصالح، العمل بعد تقصيره يشهد أن-5

مقصر.

يكون أن يمكن وهذا فعله، من خير تركه كان عمل على ثانيا5: محاسبة بقيام يشتغل أن مثل الفاضل، ففاته بمفضول اشتغال أو للمعاصي،

قال كما منها، أفضل وغيرها بأذكار يشتغل أو الفّجر، صالة فتفوته الليل ثالث كلمات أربع بعدك قلت المؤمنين: ] لقد ألم وسلم عليه الله صلى

110

ز9ن�ت لو مرات gرضا الله خلقه،سبحان عدد الله لوزنتهن: سبحان قلت9 بما و كلماته[. مداد الله سبحان عرشه، زنة الله سبحان نفسه،

الدار أم الله به أراد هل فعله؟ لم� مباح معتاد أمر على ثالثا5: محاسبة المباحة األمور على نفسك فتحاسب عادة؟، وعمله الربح فاته اآلخرة؟أمعليك؟ ذهبت أو صالحة نية فيها لك كان هل والعادات،

صلى النبي ألن الحساب، يوم يحتاجها مهمة أرباح عنده تولد فالمحاسبة له تكون يحتسبها أهله على نفقة ينفق الذي أخبر: ] أن وسلم عليه الله

إذا بالعادة أهلهم على الناس ينفقه ما أن إلى النظر لفت وأراد صدقة[،5 فليس حسنة نية فيه كان حتى وأجرها، فيها داخل بل الصدقة عن خارجا

يحتسبون بل ، أوالدهم على يبخلوا وال أهليهم على لإلنفاق الناس يتشّجعتقتير. وال إسراف بدون األجر

النفس؟ محاسبة في نبدأ أين من رأى فإذا بالفرائض يبدأ كالمه- : أن مختصر – الله رحمه القيم ابن قال منها ارتكب أنه عرف "المحرمات" فإذا المناهي ثم تداركه نقص فيها على نفسه يحاسب ثم الماحية والحسنات واالستغفار بالتوبة تداركه شيئا5

ل9ق عما الغفلة gل9ق عما غفل أنه رأى فإن له، خ gبالذكر ذلك فليتدارك له خ اللسان كالم من الّجوارح كلمات على نفسه ويحاسب الله على واإلقبال

أردتg ماذا األذنين وسماع العينين ونظر اليدين وبطش الرجلين ومشيبgل فعلته؟ وجه أي وعلى فعلته ولمن بهذا gفي العملية.. التفكير الس

المحاسبة.. عند اإلنسان يتّجه أين المّجاالت من أعلى الشريعة في الواجبات جنس أن نعرف أن ويّجب ، الفرائض-1

أعلى الواجب فعل فّجنس للفائدة لكن من، البد كالهما المحرمات، ترك5 وأكثر الشريعة في هي الواجبات ألن المحرم، ترك جنس من أجرا

أن األصل؟ ماهو ولكن ممنوعة، المحرمات وهذه األصلي المقصود5 منها رأى فإن بالفرائض يبدأ ما فأول بالواجبات، تقوم تداركه نقصا

الخطأ فاستدراك اليمين(..، نية- كفارة بدون ) الوضوء-الصالة-الصيام وهناك استدراكه يمكن تقصير وهناك للمحاسبة، نتيّجة الواجبات فيال. آخر

حرام الفوري)كسب التوقف تحتاج أمور فهناك والمناهي..، المحرمات-2كها)التخلص وأشياء حرام(، عمل – gالتوبة- بعد الحرام األموال من تدار

التحلل إلى يحتاج وبعضها أصحابه(، إلى المال فيعيد العباد حقوق أكل والندم بالتوبة إال تداركها يمكن ال أشياء وهناك ، السماح وطلب منها

الله ألن الماحية الحسنات من واإلكثار العودة عدم على العزم وعقد5 النهار طرفي الصالة قال: )) أقم تعالى الحسنات إن الليل من وزلفاالسيئات((. يذهبن

ل9ق عما الغفلة على نفسه يحاسب ثم-3 gالمالهي في له)االنغماس خ طويلة بفترات يأتي بأن ذلك فيتدارك حرام(، ليست أنها مع واأللعاب التي الغفلة لتعويض الصالحة واألعمال والعبادة الذكر في تفوقهاحدثت..

برجلي؟ فعلت ماذا األعضاء، محاسبة وهي للمحاسبة أخرى طريقة وهناك نتيّجة تعطي األعضاء على المحاسبة بلساني؟، ببصري؟ بيدي؟بسمعي؟

111

على المحاسبة ثم الله، طاعة في األعضاء بإشغال االستدراك فيكونفيه؟. هذا؟ومانيتي بعملي أردت )ماذا النوايا

في المحاسبة لصعوبة خاصة محاسبة من له والبد األعضاء من والقلب5 ألنها النوايا 5 القلب فسم�ي تتقلب ما كثيرا تقل�به.. من قلبا

له يكون أن بالحق لنفسه توصية نهاره أول في له أن كما للعبد وينبغي حركاتها جميع على ويحاسبها فيها نفسه يطالب ساعة نهاره آخر في

الشركاء. مع الدنيا في التّجار يفعل كما وسكناتها لشريكه الشحيح الشريك محاسبة مثل العلماء لها ضرب لما فالمحاسبة

نفسه مع يدقق اإلنسان أن للمحاسبة؛ مهمة صفة وهي تدقيق، فيه فهذا5 األمور ويفت�ش النفس ومع خطيرة، وهي أشياء يتناسى فقد بالغا5، تفتيشا

5 الله ] رحم المسامحة تصلح ال 5 امرءا 5 باع إذا سمحا 5 اشترى إذا سمحا سمحا5 قضى إذا يفو�ت..! ال نفسه مع ولكن للناس يفو�ت نعم اقتضى[، إذا سمحا

للنفس. زائد تدقيق هناك يكون أن فينبغي والواجبات بالفرائض بإلزامها مهمة التقصير على النفس ومعاقبة

5 والمستحبات يمكن اإلنسان أن ارتكبتها،والعّجب التي المحرمات من بدال سوء على عنده والموظف وسائقه وخادمته وأهله وأمته عبده يعاقب أن

سوء من نفسه عن صدر ما على نفسه يعاقب ال ولكن والتقصير الخلقالعمل.العقوبات؟ ماهي

تلزم أنك منها المقصود العقوبات وتّجو�ز، تسامح فيها العقوبات اسم يعاقبون كانوا كيف السلف من أمثلة لذلك ولنضرب بطاعات، نفسك

أنفسهم: صالة فاتته حين نفسه عنه الله رضي الخطاب بن عمر عاقب-

درهم!! ألف مائتي قيمتها بأرض تصد�ق بأن جماعة في العصر تلك أحيا جماعة في صالة فاتته إذا كان عنهما الله رضي عمر ابن-

فاعتق كوكبان طلع حتى المغرب صالة ليلة وأخ�ر كلها، الليلةيخرج..!! لم الصالة وقت أن مع رقبتين

رقبة!! فأعتق الفّجر سنة ركعتا ربيعة أبي ابن فاتت- فعل أو واجب ترك ليس العالية النفوس أصحاب من السلف عند والتقصير

5 طاعة فوات أي مستحب، و واجب في تقصير لكن ، محرم أذكار أو مثالواألوراد. األذكار يضاعف أن والمعاقبة وأوراد،

اهد أن إال تستقيم ال والنفس اس�ب تgّج� معاقبة على يعين ومما تgع�اق�ب..، و وتgح�المّجتهدين. أخبار في التأم�ل النقص؛ استدراك على النفس إرغام أو النفس من يgكتب لم آيات بعشر قام قال: )) من وسلم عليه الله صلى والنبي

من كgت9ب آية بألف قام ومن القانتين، من كgت9ب آية بمائة قام ومن ، الغافلينالمقنطرين((.

هذا في هذه النماذج ندرة مع يفعلون كانوا وماذا السلف حال في تأمل ومن العبادات من بمزيد بإلزامها النفس معاقبة إلى يقود لعله الزمان

قص�رت.. إذا والمستحبات طول من منتفختان وساقاه إال مسروق يوجد كان : ما مسروق امرأة قالت

له. رحمة فأبكي خلفه ألجلس كنت إن والله الصالة،

112

5 العيش أحببت ما ثالث الدرداء: لوال أبو قال 5 يوما ، بالهواجر لله الظمأ ، واحدا كما الكالم أطايب ينتقون قوم ومّجالسة الليل، جوف في لله والسّجود

الثمر. أطايب ينتقى العبادة في وسهره بكائه كثرة من ولدها على تشفق كانت الربيع أم

نطلب حتى هو أماه( قال)فمن يا قتيال5( قال)نعم قتلت لعلك فنادته)يابني عنك( قال) يا وعفوا لرحموك فيه أنت ما يعلمون لو فوالله عنك، فيعفو أهله

نفسي!!(. أماه..هي5 : غدوت محمد بن القاسم قال الله رضي بعائشة بدأت غدوت إذا وكنت يوما5 فغدوت عليها، أسلم عنها تقرأ وهي الضحى تصل�ي هي فإذا إليها يوما

وقمت اآلية وتردد وتدعو السموم( وتبكي عذاب ووقانا علينا الله � ) فمن من فرغت فلما السوق إلى ذهبت ذلك رأيت فلما هي كما وهي مللت حتى

وتبكي اآلية تردد وهي ورجعت ففرغت هي كما فوجدتها إليها رجعت حاجتيوتدعو!

قواعد ومن مافيها، ومطالعة قرعها من البد الذنوب، سريعة القلوب، هذه وتوبيخ شدة إلى فتحتاج بالسوء أمارة مادامت ألنها النفس، توبيخ المحاسبة

بسالسل إال تنقاد وال سالسل إلى تحتاج فهي ، وتقويمها بتزكيتها أمر والله عن تنفطم وال السالسل بهذه إال الشهوات عن تمتنع وال العبادة إلى القهر الزمتها وإن وشردت جمحت نفسك أهملت فإن معها، الحزم بهذا إال اللذات

بعد ترتقي أن ويgرجى اللوامة النفس هي كانت والمالمة والمعاتبة بالتوبيخالمطمئنة. النفس إلى ذلك

ودناءتها بنقصها..بخستها نفسه؟ يذكر ؟بماذا نفسه اإلنسان يحاسب كيفالله.. حق في والتفريط الواجب وترك الحرام من إليه تدعو وما

113

ومصالحها المحاسبة فوائد الرجل يفقه وال تدهشك أشياء ويكتشف نفسه عيوب على يط�لع المرء أن

في يقول السلف بعض وكان الله، جنب في ويحتقرها نفسه يمقت حتى يقول: واسع بن محمد وكان ألجلي(! ، الناس ترد ال ) اللهم عرفة في دعائه

(!، يّجلس أن أحد ماقدر ريح للذنوب كان )لو في العباد كبار من أنه مع إلي� ما الخير خصال من خصلة مائة ألجد عgبيد: ) إني بن يونس وقال األمة، هذه

واحدة(! منها نفسي في أن أعلماد وهذا عبد أبا فقال: ) يا يحتضر وهو الثوري سفيان على دخل سلمة بن حم� أرحم وهو ترجوه من على وتقدم تخافه كنت مما أمنت قد أليس الله

النار( قال: )إي من ينّجو أن لمثلي أتطمع أباسلمة الراحمين؟!( قال: )ياذلك(. لك ألرجو إني والله أشيم بن صلة الّجيش وفي كابل إلى غزاة في زيد: ) خرجنا بن جعفر وقال فالتمس عمله، فقلت: ألرمقن� اضطّجع ثم فصلوا العتمة عند الناس فنزل منا، ملتفة( قريب أشّجار )مّجموعة غيظة فدخل وثبا فانسل� الناس غفلة

في فصعدت منه دنا حتى أسد فّجاء يصلي قام ثم فتوضأ أثره على فدخلت ثم فّجلس يفترسه اآلن قلت سّجد جرو! فلما عد�ه أو إليه التفت فتراه شّجرة

زئيرا5، له وإن فول�ى آخر(، مكان من الرزق اطلب السبع قال: ) أيها ثم سل�م إني وقال: )اللهم الله يحمد فّجلس الصبح كان حتى يصلي كذلك فمازال وأصبح رجع الّجنة(! ثم يسألك أن يستحي ومثلي النار من تّجيرني أن أسألك5 على بات وكأنه رأيت! ما هول من عليم به الله ما بي فأصبح أنا أما ، حشايا وكفري(، ظلمي لي اغفر : )اللهم عنه الله رضي الخطاب بن عمر وقال اإلنسان الكفر؟( قال: )إن فما الظلم هذا المؤمنين أمير قائل: ) يا فقال

ار(، لظلوم الشديد والبعد حاله عرف السلف حال اإلنسان تمع�ن فإذا كف�وبينهم. مابينه

المحاسبة: ففي إذا5العظيم. التقصير فينكشف بحال حال مقارنة-1 فيه عليه دخل ما عمله في ينظر اإلنسان أن العيوب في التفكر ومن-2

ر. فهو عمل ومهما يهلك أن كاد نفس فيرى والغرور العgّجب من مقص�عزوجل. الله يخاف أن-3 على وإطالعه العبد على الله رقابة استشعار المحاسبة على يعين ومما-4

ونحن نفسه به ماتوسوس )) ونعلم خافية عليه تخفى ال وأنه خفاياه ما يعلم الله أن تعالى: )) اعلموا الوريد((. وقال حبل من إليه أقرب

فاحذروه((. أنفسكم في وأن القيامة يوم األسئلة في التفكر المحاسبة في المهمة األشياء من-5

تعالى فالله فقط، المذنبين سؤال ليس ، القيامة يوم مسئول أنك تعلم سيسألهم الصادقين كان وإذا صدقهم((، عن الصادقين قال: ))ليسأل

إليهم أرسل الذين بغيرهم؟! )) فلنسألن� بالك فما صدقهم عن اللهيgسألون..!!! الرسل المرسلين(( وحتى ولنسألن�

114

القلوب أعمال سلسلة

د صالح بن محمد للشيخ المنّج�

115

5 العالمين فوق ارتفع الذي لله الحمد وعالهم خلقــه فــوق وقدرا5.. وتمّجد ذاتا5 ومخلوقاتــه آياتــه في التدبر بإعمال وقهرا5.. وأمر عزة 5 قلبــا فصــارت وفكــرا

ردتهــا مطلوبهــا لنيــل اهتزت .. كلما حيرى كبريائه بيداء في الطالبين قلوببحات g5 الّجالل ســ ســرادقات من نــوديت آيســة باالنصــراف همت .. وإذا قســرا5 الّجمال فكــرا5.. وإن منــك العبوديــة ذل في أجيلي لهــا قيــل صــبرا5.. ثم صبرا

كيف وأياديه تعالى الله نعم في أمرا5..فانظري صفاتك9 في الفكر وراء طلبت95 منها نعمة لكل تترى.. وجددي عليك9 توالت بحــار في وشــكرا5.. وتــأملي ذكــرا

5 العالمين على فاضت كيف المقادير 5 خيرا 5 وشرا 5 ونفعا 5 وضرا 5 وعســرا ويســرا5 وفوزا5 5 وخسرا 5 وجبرا 5 وكسرا 5 وطيا 5 ونشــرا 5 وإيمانــا 5 وكفــرا ونكــرا5.. ، وعرفانــا

5 خلق فيما لنا جعل الذي لله والحمد 5 تفكرا 5 وأمرا ــا تتوالى وأنعامه عظيما علين فخرا5.. سيادته يعد لم كان وإن آدم ابن ولد سيد محمد على .. والصالة وتترى الــذين وصــحبه آلــه وذخــرا5.. وعلى عــدة القيامــة عرصات في لنا تبقى صالة صـدرا5.. المسـلمين بـدرا5.. ولطوائـف الـدين سـماء في منهم واحد كل أصبح

5 وسلم بعد.. كثيرا5.. أما تسليما و اإلبصــار ومبــدأ األنــوار مفتاح وهو العظيمة القلوب أعمال من التفكر فإن

حقيقتــه جهلــوا ولكن فضــله عرفــوا قد الناس وأكثر والفهوم العلوم شبكة التفكــر في تعــالى اللــه أمــر وقــد ويتــدبر يتفكــر الــذي منهم قليل و وثمرتهفقــال: المتفكرين على أثنى و تحصى ال مواضع في العزيز كتابه في والتدبر

5 اللــه يــذكرون } الــذين 5 قيامــا خلــق في ويتفكــرون جنــوبهم وعلى وقعــودا5 هذا خلقت ما ربنا واألرض السموات {. باطال

5 انطلقت عطاء وقال عنهــا اللــه رضــي عائشــة إلى عمــير بن وعبيــد أنا يوما قال: قول زيارتنا؟ من يمنعك ما عبيد : يا فقالت حّجاب وبينها وبيننا فكلمتنا5 : }زر وسـلم عليـه اللـه صلى الله رسول ا ا5{، تـزدد ؛ غبـ� عمـير: ابن قـال حبـ�

فــال وســلم، عليــه اللــه صــلى اللــه رسول من رأيتيه شيء بأعّجب فأخبرينا أتعبـد قـال: ذريـني ثم ليلـتي في أتـاني عّجبـا5، كان أمره وقالت: كل فبكت،

بــل حــتى فبكى يصــلي قــام ثم منهــا فتوضأ القربة إلى فقام وجل عز لربي يؤذنــه بالل أتــاه حــتى جنبــه على اضــطّجع ثم األرض بــل حتى سّجد ثم لحيته من تقـدم مـا لـك اللـه غفر وقد يبكيك ما الله رسول فقال: يا ، الصبح بصالةــدبر ولم قرأها لمن ويل� آيات الليلة علي� أنزلت تأخر..فقال: لقد وما ذنبك يت واألرض الســموات خلــق في }إن والســالم الصــالة عليــه قــال كمــا أو فيهــا

يتفكــر ولم قرأهــا لمن األلبــاب{ ويــل ألولي آليــات والنهــار الليــل واختالفالصحيحة[. السلسلة في الله رحمه األلباني صححه فيها. ]الحديث

5 أن واسع بن محمد وعن أبي مــوت بعــد ذر أم إلى ركب البصرة أهل من رجال الـبيت ناحيــة في أجمـع نهــاره : "كــان فقـالت ذر أبي عبــادة عن فسألها ذر

يتفكر".ليلة". قيام من خير ساعة الحسن:" تفكر قالوسيئاتك". حسناتك تريك مرآة الفضيل:" الفكر قالالعقل". مخ فقال:" الفكرة الفكر تطيل إنك إلبراهيم قيل

5 عيينة بن سفيان وكان لـه كـانت المـرء القائـل: "إذا بقـول يتمثـل مـا كثـيراعبرة" . له شيء كل ففي فكرة؛5 سكوته يكن لم من و لهو، فهو حكمة كالمه يكن لم الحسن: "من وقال تفكرا5 نظره يكن لم ومن سهو، فهو لهو". فهو اعتبارا

116

بغــير األرض في يتكــبرون الــذين آيــاتي عن : }سأصــرف تعــالى قولــه وفي. أمري في التفكر قلوبهم : أمنع الحق{ قال

والتفكر. الّجلوس يطيلون والحكمة العلم أهل من عدد وكان5 المبارك بن الله عبد وقال 5 رآه لمــا عــدي بن لسهل يوما متفكــرا5: أين ســاكتا

بلغت؟قال: الصراط!وجل". عز الله عصوا ما الله عظمة في الناس تفكر :" لو بشر وقالقلب". بال ليلة قيام من خير� تفكر في مقتصدتان عباس: "ركعتان ابن وقال مــا له فقيل يبكي فّجعل بكسائه فتقنع جلس إذ يمشي شريح أبو كان وبينما

أجلي". واقتراب عملي وقلة عمري ذهاب في قال:" تفكرت يبكيك؟التفكر". وقلوبكم البكاء أعينكم سليمان: "عودوا أبو وقال

والفكــر الواليــة، ألهــل عقوبــة و اآلخــرة عن حّجاب الدنيا في وقال:" الفكر التفكــر ومن الحب يزيــد الذكر القلوب. ومن ويحي الحكمة يورث اآلخرة فيالخوف". يزيد

الشــر على والنــدم بــه العمــل إلى يدعو الخير في عباس: "التفكر ابن وقال صــمته اللــه جعــل وجل عز الله في وهواه العبد هم كان تركه. وإذا إلى يدعو

حمدا5" . وكالمه تفكرا5 وبالفكر ، الفكر على بالذكر يعودون يزالوا لم العقل أهل الحسن:"إن وقالبالحكمة". فنطقت قلوبهم استنطقوا حتى الذكر على ملكــوت في فتفكــر قمراء ليلة في سطح على الله رحمه الطائي داود وكان

لــه، جــار دار في وقــع حــتى ويبكي السماء إلى ينظر وهو واألرض السموات، أنه ظن سيف وبيده فراشه من الدار صاحب فوثب داود إلى نظــر فلمــا لص�

شــعرت قــال: مــا ، الســطح من طرحك الذي ذا من وقال السيف ووضع رجعبذلك.

اللــه أســماء في التأمــل في الفكــرة مع الّجلوس وأعالها المّجالس وأشرف في المسطورة وآياته وآالئه وآخرته ، وعذابه نعيمه و ، وناره وجنته وصفاته،

المّجــالس هــذه ألــذ وما ، تعالى و سبحانه خلق وما كونه في والمنثورة كتابه على الله: استعينوا رحمه الشافعي وقال رزقها، لمن أطيبها وما أحالها وما

: من اللــه رحمــه الشــافعي بــالفكر. وكــان االستنباط وعلى بالصمت الكالم5 الناس أقوى األمــة في مــروا الــذين القالئــل ومن استنباطا5، وأجودهم عقال

الغرور من نّجاة األمور في النظر أيضا5: صحة وقال المنزلة، بهذه اإلسالمية الحـزم عن يكشــفان والفكــر والنــدم التفريـط من سالمة الرأي على والعزم

ففكــر ، البصــيرة في وقــوة النفس في ثبــات الحكمــاء مشــاورة و والفطنةتقدم. أن قبل وشاور تهّجم أن قبل وتدبر تعزم أن قبل

5 وقال العفــة والثانيــة الفكــرة وقوامهــا الحكمة إحداها أربع، : الفضائل أيضاــب على التغلب قوامها و القوة والثالث الشهوة على التغلب وقوامها ، الغضالنفس. قوى اعتدال في وقوامه العدل والرابعة

رحمــه فــارس ابن يقــول كما تدل -التي ر ك مادة- ف من : مأخوذ لغة التفكر قلبــه ردد إذا تفكــر يقــال ، الشيء في القلب تردد على: اللغة علماء من الله

التأمــل هــو والفكــر ، التفكــير مصــدرها وفكــر مصــدر، التفكر ولفظ معتبرا5، األشـياء معـاني في القلب تصـرف هــو فالتفكر الشيء، في الخاطر وإعمال

.. المطلوب لدرك الخــير جليلة: أصــل قاعدة الله رحمه القيم ابن قال فقد الشرعي التفكر أما

والــترك الزهــد في والطلب اإلرادة مبــدأ الفكــر فــإن التفكر قبل من والشر

117

ــع والبغض والحب ــر؛ وأنف ــر1 الفك ــالح في - الفك ــاد مص ــرق2.. المع -وط أربعة اجتنابها..،فهذه طرق في - و4المعاد.. مفاسد دفع - وفي3.. اجتالبها

- وطــرق2الــدنيا.. مصــالح في - فكــر1.. أربعة ويليها األفكار أجل هي أفكار هــذه فعلى منهــا، االحتراز - وطرق4الدنيا.. مفاسد في - وفكر3تحصيلها..

العقالء. أفكار دارت الثمانية األقسام وطــرق ونهيــه وأمــره ونعمــه الله آالء في الفكر األول القسم قال: ورأس

يثمر الفكر وهذا واالهما، وما نبيه وسنة كتابه من وصفاته وبأسمائه به العلم الــدنيا وفي ودوامهــا وشرفها اآلخرة في فكر فإذا والمعرفة المحبة لصاحبه وكلمــا الــدنيا، في والزهــد ة اآلخــر في الرغبــة ذلك له يثمر وفنائها وخستها

الوســع وبــذل واالجتهــاد الّجــد ذلــك أورثه الوقت وضيق األمل قصر في فكر. الوقت اغتنام في5 كتابه في التفكر وتعالى سبحانه الله ذكر وقد ــال بذكر مقرونا و والنعم األمث

بعض وهـذه وجـل عـز قدرتـه من الكـون هـذا في نراه ما وكذلك المخلوقاتــات ــتي اآلي ــالتفكر األمــر فيهــا ال ــه أو المتفكــرين مــدح أو ب أشــياء خلــق أن

للمتفكرين.. األنهــار تحتها من تّجري وأعناب نخيل من جنة له تكون أن أحدكم } أيود-1 فيــه إعصــار فأصــابها ضعفاء ذرية وله الكبر وأصابه الثمرات كل من فيها له

قلبــه الرجــل فهــذاتتفكــرون{ لعلكم اآليــات لكم اللــه يبين كذلك فاحترقت: حيث من بالبستان متعلق

صغيرة. مزرعة وليس جنة أنها-وأعناب. .. نخيل متنوعة أشّجار فيها أن ب-واألعناب. وقدرا5.. النخيل قيمة وأعالها نفيسة أشّجار فيها أنج- الكبير بالمّجهود اآلبار من يستخرج ال الّجنة هذه في الذي الماء أند-

الّجنة. هذه في تّجري أنهار هناك إن بل إليــه يعود شيء إلى يحتاج الكبر أصابه إذا الكبر.. واإلنسان أصابهه-

كثيرا5. فيه يتعب أن دون بالمال أين واألوالد يمــوت أن يخشــى فهــو مرضــى صغار ضعفاء ذرية لهو-

الّجنة. هذه إال يوجد رزقهم.. ال مصدر واإلحبــاط أمله وخيبة شعوره يكون فكيف جدا5، كبير الّجنة بهذه تعلقه فدرجة

المثــل ضــرب لمــاذا فكــر جــدا5..، فاحترقت..؟..كبير نار فيه إعصار أصابها إذالمثل..؟ هذا ساق شيء وألي

5 يعمل للذي الله ضربه مثل إنه يــرائي..، ولكنه وغيرها كثيرة.. صدقات أعماال أعمالــه فيرى حسنة كل إلى محتاج وهو األهوال غمرة في يأتي القيامة يوم

رأســه من دانية والشمس وجهه تلقاء من النار وأمامه الدنيا في عملها التي الله فّجعل صالح بعمل إال ينّجو وال جهنم على مضروب والصراط العرق وفي

5 هباء5 كلها أعماله فكيــف الحســنات إلى يكــون مــا أحــوج هــو وقت في منثورا االنقيــاد ينشــئ الــذي مــا الــوقت..، ذلــك في أملــه وخيبة وذله إحباطه يكون

اآليات.. هذه مثل في التفكر العمل؟ في لإلخالص والسعي ألولي آليــات والنهــار الليــل واختالف واألرض الســموات خلق في } إن-2

5 الله يذكرون الذين األلباب 5 قياما خلــق في ويتفكــرون جنوبهم وعلى وقعودا5 هذا خلقت ما ربنا واألرض السموات إنك ربنا النار، عذاب فقنا سبحانك باطال

أنصار{. من للظالمين وما أخزيته فقد النار تدخل من

118

األرض نبات به فاختلط السماء من أنزلناه كماء الدنيا الحياة مثل }إنما-3ــا األرض أخذت إذا حتى واألنعام الناس يأكل مما ــا وظن وازينت زخرفه أهله

5 أمرنــا أتاهــا عليها قادرون أنهم 5 أو ليال 5 فّجعلناهــا نهــارا تغن� لم كــأن حصــيدايتفكرون{. لقوم اآليات نفصل كذلك باألمس

و العــرش على اســتوى ثم ترونهــا عمد� بغير السموات رفع الذي } الله-4 لعلكم اآليات يفصل األمر يدبر مسمى ألجل يّجري كل� والقمر الشمس سخر5 رواســي فيهــا وجعــل األرض مد الذي وهو توقنون، ربكم بلقاء ومن وأنهــارا

آليــات ذلــك في إن النهــار الليــل يغشي اثنين زوجين فيها جعل الثمرات كليتفكرون{. لقوم

تســيمون فيه شّجر ومنه شراب منه لكم ماء السماء من أنزل الذي }هو-5 ذلــك في إن الثمرات كل ومن واألعناب والنخيل والزيتون الزرع به لكم ينبت والنّجــوم والقمــر والشــمس والنهــار الليل لكم وسخر يتفكرون، لقوم آلية

األرض في لكم ذرأ ومــا يعقلــون، لقــوم آليــات ذلــك في إن بــأمره مسخرات لتــأكلوا البحــر سخر الذي وهو ، يذكرون لقوم آلية ذلك في إن ألوانه مختلفا5

5 منه 5 لحما فيــه مــواخر الفلــك وتــرى تلبســونها حليــة منــه وتســتخرجوا طريــاتشكرون{. ولعلكم فضله من ولتبتغوا

5 إال قبلك من أرسنا } وما-6 كنتم إن الذكر أهل فاسألوا إليهم نوحي رجاال إليهم نــزل مــا للنــاس لتــبين الــذكر إليــك وأنزلنــا والزبــر بالبينات تعلمون ال

في فيتفكــرون ، الســنة والتبيــان القــرآن في يتفكرون{،يتفكــرون ولعلهموالسنة. القرآن

ــا وما واألرض السموات الله خلق ما أنفسهم في يتفكروا } أولم-7 بينهمــالحق إال 5 وإن مســمى وأجــل ب ــيرا أولم لكــافرون ربهم بلقــاء النــاس من كث

منهم أشــد كــانوا قبلهم من الــذين عاقبــة كيــف فينظروا األرض في يسيروا بالبينــات رســلهم وجــاءتهم عمروهــا ممــا أكثر وعمروها األرض وأثاروا قوة

ــا ــان فم ــه ك ــانوا ولكن ليظلمهم الل ــهم ك ــون أنفس 5 يظلم ــر {إذا في التفكللتفكر. آخر مّجال البائدة األقوام مصائر في والتفكر النفوس

لو الفائزون، هم الّجنة أصحاب الّجنة وأصحاب النار أصحاب يستوي } ال-85 لرأيته على جبل� على القرآن هذا أنزلنا 5 خاشعا وتلــك اللــه خشية من متصدعا

القــرآن هــذا في اإلنســان يتفكرون{. فليتفكر لعلهم للناس نضربها األمثالنفسه؟ على أثره يكون أن ينبغي فماذا النهد� جبل على أنزل لو وقوته في ينظــر الليــل من قــام لمــا التفكــر عل�منــا وســلم عليــه الله صلى والنبي صالة قبل سنة الليل في عمران آل سورة من اآليات فقراءة ، ويقرأ السماء

عينيــه عن النــوم يمسح النوم من قام إذا المهّجورة، السنن من وهذه ، الليلــل واختالف واألرض السموات خلق في } إن يقرأ ثم السنة في ورد كما اللي

اآليــة قــرأ أن بعــد عبــاس ابن عن البخاري {في األلباب ألولي آليات والنهار فصــل�ى خــرج ثم ركعتين فصلى واستن� فتوضأ قام ثم وسلم عليه الله صلى

وقبــل الصــبح لصــالة الخــروج قبــل قراءتها القولين أحد على فلذلك الصبح،الليل. قيام قبل اآلخر الفّجر..والقول سنة وقبل الوضوء

القلب في اجتمع إذا ألنه المعرفة واستّجالب العلم تكثير التفكر وفائدة معرفة أثمرت مخصوص ترتيب على وازدوجت األساسية المعلومات اجتمعت

مــع وازدوجت أخــرى معرفــة حصــلت فــإذا ، المعرفــة نتــاج فالمعرفة أخرى، وأحــاكم انتــاجهم أنتّجــوا أين من آخــر!..فالعلمــاء نتــاج حصــل أخرى معرفة

119

ــات في التأمل من خرج كبير جزء والتفسير..؟ المستنبطة واألحكام الفقه آيوالوقائع..! األحداث في والتأمل الله

ل�ت كيف والمستعصيات المشكلة األمور g؟! ح.. صــارت لمــا أختين على لهما عقدنا أخوه وهذا شخص هذا له قالوا حنيفة أبو

على الثــاني األخ ودخــل الثــاني زوجــة على األول األخ دخــل بالخطــأ الدخلــة الحــل ، الصــباح في إال ذلــك يكتشــفوا لم و الليلــة تلــك وطئها و األول زوجة رضــيت بها؟ دخلت التي المرأة أعّجبتك هل فالن يا تعال ، وتدبر لتفكر يحتاج فالن ويــا عليهــا عقدت التي فالنة طلق فالن يا نعم، يافالن؟ وأنت نعم، بها؟األخرى! على منهم لكل عقد ثم فالنة طلق

ل�ت كيف النصوص بين الّجمع g؟! ح..عليــه( أهلــه ببكــاء يعذب )الميت أخرى{ و وزر وازرة تزر } ال بين نّجمع كيفعليه(..؟!! نيح )بما

5 بالكافر خاص هذا .. يقولون العلماء فيفكر 5 كان إذا ..هذا مثال بالنياحــة راضياموته..وهكذا.. قبل ينههم لم و بالعادة يفعلون بما يعلم هو و

اآلفـاق الكـون.. في في الله آيات في التفكر اإليمان زيادة وسائل من فهــذه اللــه..، خلــق { .. فيمــا أنفســهم في يتفكروا النفس.. } أولم .. في

5 مهم التفكر في الميادين وينتج المــال رأس والتفكــر المســلم لإلنســان جــداجدا5.. عظيمة بضاعة

حــال تغــير القلب في العلم حصــل العلم.. وإذا للتفكر الخاصة فالثمرة للفكــر تــابع فــالعلم ..، الّجــوارح أعمال تغيرت القلب حال تغير القلب.. وإذا

الخشـــية من القلب في حـــال ينتج والعلم علمـــا5 ينتج المبـــدأ هـــو فـــالفكر إلى فيؤدي العلم .. ينتّجها والّجد والرغبة الله حق في بالتقصير واإلحساس

اإلنسـان فيصـلح بالعمـل..، الّجـوارح يـأمر القلب ألن الّجـوارح أعمـال زيادة التفكر.. نتيّجة من حاله ويتحسن شأنه ويعلو

محبــة على مّجبولــة النفس النعم..ألن في التفكــر من تحصل الله محبة للفقــه وســيلة و يعــة الشر لفهم وسيلة التفكر فإن إليها..وكذلك أحسن من5 به الله يرد ) ومن الدين في ــيرة تحصل الدين(.. وهكذا في يفقهه خيرا البص

بالتفكر..ماهو..؟ النفس في التفكر

في والتفكر ، وجسده اإلنسان نفس خلق كيف الله خلق في يتفكر أن يشمل5 النفس 5 مهم وهذا عيوبها في التفكر يشمل أيضا 5 جدا 5 جدا عمــل يمكن وال جدا5 فكره كان وإذا ، التفكر بعد إال وتحسين وتعديل وتصحيح تقويم عرف صحيحا

5 فيــه وقــع فيمــا الوقوع عن يمتنع وبالتالي األخطاء واكتشف العيوب ســابقا .. شــديد .. غضــب نفســه عيــوب به يستر ما تحصيل في ويّجتهد األخطاء من .. معتــدي.. .. خــواف.. ظلــوم .. عصبي.. جبان .. عّجول.. متهور الطبع حاد

في يفكــر كذلك الخلق.. وهكذا..، أعراض في بلسانه .. يفري باغي.. متعديفيه؟ الثغرات هي ما أحوالهم من يحسن كيف وأوالده وأسرته عائلته حال

والمّجــددين الكبــار ..المصــلحين المســلمين أحــوال نصــلح أن أردنــا لو هــو فعلــوا مــا أول فعلــوا؟.. بالتأكيــد مــاذا اإلسالمي العالم على مروا الذينــرات؟..ثم هي ما الخلل؟ أين ينقصهم؟ المسلمين.. ماذا حال في النظر الثغ

الثغــرات.. سد و المسلمين بحال واالرتقاء القوة أسباب تحصيل في شمروا..شرك.. معاصي.. جهل

120

العّجــائب من فيــه تعــالى.. فــإن اللــه خلــق في التفكــر.. التفكــر ومن النــاظرين يهــون شــيء وجاللــه وقدرتــه اللــه حكمــة على الدالــة والغــرائب

معروفــة..، غــير و معروفــة أشــياء إلى منقســمة والموجودات والمتفكرين وهي المعروفــة غــير األشــياء يكتشــف أن والــدنيوي التّجريبي العلم ومّجال

ــذي تعلمون{..}سبحان ماال } ويخلق وجل عز الله خلق مما موجودة ــق ال خل يعلمـون{..} وننشــئكم ال وممـا أنفسـهم ومن األرض تنبت مما كلها األزواج

في الــوقت إضــاعة يمكن فال نعرفــه أن نســتطيع تعلمــون{..فمــاال ال فيمــا قضــايا في والغربيــة اإلســالمية النظــرة في الفــروق من وهــذا استكشــافه

5 والمخترعــات..، المستكشــفات >أبحــاث يســمى بمــا القيــام صــحة مــا مثال يعلم .. المسلم كافر.. مالفرق؟ وآخر مسلم طبيب عالم هناك الروح<؟.. لو

الكتــاب في ورد عمــا زيــادة الــروح موضوع في شيء أي لمعرفة سبيل ال أنهــوقت إلضــاعة حاجــة فال والســنة ــه ال ــروح }قــل يعلم ألن ربي{، أمــر من ال

عمــره من ســنة50 يبــذل أن ممكن وقواعــد منطلقات عنده .. ما الكافر.. الــارب عمل و الغيبية العوالم في الدخول حتى فائدة..!، وبال التّجارب في التّج

مثال5..! المالئكة على االستكشــاف جهــة من نعلمها التي الموجودات في التفكر فمّجال لذلك

فيــه، نــدخل يمكن ال عليــه المقــدور وغــير عليــه..، المقدور الدنيوي العلمي معرفة ) مثل الوحيين من إال تفاصيلها معرفة يمكن ال موجودة أشياء وهناك

5 يكـون فيهـا المـوت( فـالتفكر بعـد ومـا والّجنـة المالئكـة من فقـط منطلقـا5 األجنة .. علم الدنيا قضايا أما الشرعية.. ، النصوص وكالــة .. والنّجــوم.. مثال

ــات.. قيعان و البحار أعماق في مسبارات..أو و مناظير أطلقت ناسا المحيطــتى القطعية األشياء تبقى خلقه..، و الله ملكوت في تتأمل فيها تنظر في ح

اثنين.. زوجين شيء كل من مثل والسنة الكتاب جاء ما وهي الدنيوية األموروهكذا..

من المخلــوق اإلنســان آياتـه : فمن سـنة1000 من العلمـاء بعض قـال عظمـة على الدالـة اللـه عّجـائب من وفيـك نفسك إليك شيء أقرب و نطفة

غافــل وأنت عشــيره عشــر على الوقــوف في األعمــار تنقضي ما تعالى الله قد و غيره معرفة في تطمع كيف بها وجاهل نفسه عن غافل هو من فيا عنه

أفال أنفسكم فقال: }وفي العزيز كتابه في نفسك في التدبر في الله أمرك أكفره ما اإلنسان فقال: } قتل قذرة نطفة من مخلوق أنك تبصرون{ وذكر

قــال: و يســره{، الســبيل ثم ، فقــدره خلقه نطفة من خلقه، شيء أي من ، يك وقال: } ألم تنتشرون{، بشر أنتم إذا ثم تراب من خلقكم أن آياته }ومن من نخلقكم وقــال: }ألم فسوى{ ، فخلق علقة كان ثم يمنى مني من نطفة

أنــا اإلنســان يرى معلوم{}أولم قدر إلى مكين، قرار في فّجعلناه مهين، ماء نطفــة من اإلنســان خلقنــا مــبين{ }إنــا خصــيم هــو فــإذا نطفــة من خلقناه5 والمضــغة مضــغة والعلقــة علقة النطفة جعل كيف ذكر { ثم أمشاج عظامــا

نطفة جعلناه ثم طين من ساللة من اإلنسان خلقنا : }ولقد سبحانه قال كما ليgسم�ع ليس العزيز الكتاب في النطفة ذكر ... اآلية{ فتكرير مكين قرار في

معناه..! في التفكر ويترك لفظه ء الهوا ليضربها ساعة تgر9كت لو قذرة الماء من قطرة وهي النطفة إلى انظر

جمــع كيــف والــترائب؟و الصلب من األرباب رب أخرجها كيف وأنتنت فسدت بسلسلة قادهم وكيف قلوبهم؟ في والمحبة األلفة وألقى واألنثى الذكر بين

بحركــة الرجــل من النطفــة اســتخرج وكيــف االجتمــاع إلى والشهوة المحبة

121

ــه و العروق أعماق من الحيض دم استّجلب وكيف الوقاع ــرحم في جمع ثم ال و وربــا نمــا حــتى وغــذاه الحيض بمــاء وسقاه النطفة من المولود خلق كيف ثم مضــغة جعلها كيف ثم حمراء علقة مشرقة بيضاء وهي النطفة جعل كيف واألعصـاب العظـام إلى متشـابهة متسـاوية هي و المضـغة أجزاء قسم كيف

والعــروق واألعصــاب اللحــوم من ركب كيــف ثم واللحم واألوتــار والعــروق وســائر والفم األنــف و والبصر السمع وشق� الرأس فدو�ر الظاهرة، األعضاء باألنامل، األصابع وقسم باألصابع رؤوسها وقسم والرجل اليد مد ثم المنافذ

والرئــة والطحــال والكبــد والمعــدة القلب من الباطنة األعضاء ركب كيف ثم ، مخصوص ومقدار مخصوص، شكل على واحد كل واألمعاء، والمثانة والرحم

فـركب أخـر، بأقسـام األعضـاء من عضـو كـل قسم كيف ثم مخصوص، لعمل لــو مخصوصــة وهيئــة مخصــوص وصــف طبقــة لكــل طبقــات ســبع من العين

ــدت ــة فق ــا طبق ــفة زالت أو منه ــفاتها من ص ــار عن العين تعطلت ص اإلبصوهكذا.. نطفــة من خلقهــا كيــف قويــة صــلبة أجســام وهي العظــام إلى اآلن فانظر

5 جعلها ثم رقيقة سخيفة 5 و للبدن قواما مختلفــة بمقــادير قدرها ثم له عمادا ومصــمت مّجــوف و مســتدير وطويــل وكبــير صــغير فمنــه مختلفــة أشكال و

وببعض بدنــه بّجملــة الحركــة إلى محتــاج اإلنســان كــان ولما ودقيق وعريض5 عظمه يّجعل لم أعضائه 5 عظما 5 بل واحدا حــتى مفاصــل بينهــا كثــيرة عظامــا بها المطلوبة الحركة وفق على منها واحدة كل شكل وقدر الحركة بها تتيسر

العظم طــرفي أحــد من أنبتهــا بأوتــار ببعض بعضها وربط مفاصلها وصل ثم زوائــد العظم طــرفي أحــد في خلــق ثم لــه كالربــاط اآلخــر بالعظم وألصقه5 األخرى وفي منه خارجة فيها لتدخل الزوائد لشكل موافقة فيه غائصة حفرا

ولــوال عليــه يمتنع لم بدنه من جزء تحريك أراد إن العبد فصار عليها تنطبق و من ســالم كــل ) على العظيمــة النعمة ذلك.. > فلتلك عليه لتعطل المفاصل

خلق كيف الضحى<..فلننظر ركعتي عنها تّجزيء مفصل360صدقة( أحدكم األشــكال مختلفة عظم55 من ركبها وقد وركبها جمعها وكيف الرأس عظام

وليس ، ترى كما الرأس كرة به استوى بحيث بعض إلى بعضها فألف والصور يعرفــه قليــل علم هــذا فإن عددها يعرف أن العظام أعداد ذكر من المقصود

قــدرها كيــف وخالقها مدبرها في ينظر أن الغرض إنما والمشرحون األطباء ألنــه المخصــوص العــدد بهذا وخصصها وأقدارها أشكالها بين وخالف ودبرها

5 عليها زاد لو 5 لكان واحدا منهــا نقص ولــو قلعــه إلى يحتــاج اإلنسان على وباال5 لكان واحدا5 ــه ليعرف فيها ينظر فالطبيب جبره، إلى يحتاج نقصانا العالج وج

خالقهــا جاللــة على ليســتدلوا فيهــا ينظــرون البصــائر وأهــل ، جبرهــا في األعصــاب هــذه أمــر في التفكــر وكــذلك النظــرين..، بين فشــت�ان ومصورها إلى اآلن فــانظر وانشــعابها ومنابتهــا عددها و والشرايين واألوردة والعروق

العّجب بــه يقضــى مــا والصنعة العّجائب من به فترى وباطنه، اإلنسان ظاهر مــاء قطرة في صنعه هذا من فترى قذرة، ماء قطرة في الله صنعه ذلك وكلــا ــه؟ الســموات ملكــوت في صــنعه فم ــا وكواكب ــه وم و أوضــاعها في حكمت

ــا أشــكالها واختالف بعضــها وتفــرق بعضــها واجتمــاع وأعــدادها ومقاديرهــورها ــاوت صـ ــارقها وتفـ ــا..؟فال مشـ ــوت من ذرة أن تظنن ومغاربهـ ملكـ5 أحكم هي بل حكمة عن تنفك السموات 5 وأتقن خلقا 5 أشــد } أءنتم صنعا خلقــا

فـارجع النـاس{، خلـق من أكـبر واألرض السـموات بناها{} لخلق السماء أم5 حالها وتأمل النطفة إلى اآلن 5 إليه صارت وما أوال اجتمعت لــو أنه وتأمل ثانيا

122

5 للنطفة يخلقوا أن على واإلنس الّجن 5 أو سمعا 5 أو بصرا 5 أو قدرة أو عقال علما5 أو 5 فيهــا يخلقــوا أو روحــا 5 أو عظمــا 5 أو عرقــا 5 أو عصــبا 5 أو جلــدا ..هــل شــعرا

عن عّجـزوا لربمـا حقيقتــه كنــه يعرفـوا أن أرادوا لـو بـل ذلك؟ على يقدرون }وآلمـرن�هم اللــه بخلــق تالعب هــو االستنســاخ في يعملونـه بعضه!> والـذي

عــدم من يخلقوهــا أن يســتطيعون فال الذبابــة اللــه{وحــتى خلــق فليغــيرن�ــق، في التالعب الطــبي تطــورهم قمــة فصــارت ملقحــة بويضــة وزرع الخل

هي امرأة..هــذه رحم في لكلب ملقحة بويضة زرع و كلب أو قرد في إلنسان على مصــو�ر إنســان صــورة إلى نظــرت لــو منــك الطبيــة<فــالعّجب ب التّجار وقــال اإلنســان صــورة من ذلــك قرب حتى تصويرها في النقاش تأن�ق حائط،ــده وخفة وحذقه النقاش صنعة من تعّجبت إنسان، كأنه إليها الناظر ــام ي وتم بالصبغ تمت إنما الصورة تلك أن تعرف أنك مع محله قلبك في وعظم فطنته تــرتيب على الحائــط هــذا على الصــبغ جعل أنه فعله ما كل وأن واليد والقلم

النطفة من جعل بالذي فكيف والرسام النقاش من تستعّجب وأنت مخصوص هــذا منهــا وأخــرج والترائب األصالب في فخلقها معدومة كانت التي القذرة ورتب تصــويرها فأحســن وصــورها تقديرها فأحسن وقدرها الحسن الشكل

وجعــل بقائهــا ســبب ذلك ليكون لغذائها مّجاري لها وجعل وأعصابها عروقها5 البطن 5 والــرأس الغذاء آلالت حاويا األذنين في جعــل وهكــذا للحــواس جامعــا على الــروائح باستنشــاق صــاحبه ليســتدل الشــم حاســة األنــف في وجعــل

الشــفتين في تأملت إذا وهكذا الخبيث..، من الطيب يميز و وأغذيته مطاعمه حـروف بهـا ليتم و منفـذه فتسـد الفم على لتنطبـق وشـكلها لونهـا حسن و

للحركـات قـدرة اللســان وخـرج الصوت لخروج وهيأها الحنّجرة وخلق الكالم ليتسع الحروف بها تختلف مختلفة مخارج في األصوات لتتقطع والتقطيعات

الضــيق في األشـكال مختلفــة الحنــاجر خــرج ثم لكثرتهــا، النطــق طريــق بها حتى والقصر والطول ورخاوته الّجوهر وصالبة والمالسة والخشونة والسعة5 صــوتين كــل بين يظهــر بل صوتان يتشابه فال األصوات بسببه اختلفت فرقــا

الظلمــة.. إلى في الصــوت بمّجــرد بعض عن النــاس بعض السامع يميز حتىوالنعم.. اآلالء من ذلك غير

ثالث..ولو ظلمات في الرحم في الّجنين خلق في يحدث ما في تفكر ثم عليهــا يظهــر والتصــوير التخطيط لرأيت البصر وامتد والغشاء الغطاء كشف5 شيئا5 5 رأيت فهل آلته ال و المصو�ر ترى وال فشيئا 5 أو مصورا ــرى ال فاعال ــه ت آلتوتعالى.. سبحانه خلقه يتشكل ذلك ومع

هــداه كيــف كــبر لمــا الصــبي عن الرحم ضاق لما أنه رحمته تمام من ثم المضـيق ذلـك من وخـرج وتحـرك للخـروج وتهيأ انقلب و تنك�س حتى السبيل الغذاء إلى واحتاج خرج لما ثم إليه، يحتاج بما بصير عاقل كأنه المنفذ وطلب

5 بدنــه كــان لمــا ثم ، الثــدي التقــام إلى هداه كيف األغذيــة يحتمــل ال ســخيفا5 والــدم الفــرث بين المســتخرج اللطيــف اللبن في له دبر كيف الكثيفة شــيئا

حلمــتين منهمــا أنبت و اللبن فيهمــا وجعل الثديين خلق وكيف خالصا5، سائغا في الفم فتحة قدر على الحلمة ..قدر الصبي فم عليهما ينطبق ما قدر على

5 الثدي حلمة في فتح ثم الصبي 5 ثقبا 5 ضيقا بعــد إال منه اللبن يخرج ال حتى جدا5 المص ــدريّجا ــإن ت ــل ف ــق ال الطف ــه يطي ــل إال من ــف ثم القلي ــداه كي إلى ه

ثم الّجــوع، شــدة عنــد الكثير اللبن المضيق ذلك من يستخرج حتى االمتصاصــولين، تمام إلى األسنان خلق أخ�ر كيف ورأفته ورحمته عطفه إلى انظر الح يوافقه لم كبر وإذا السن عن فيستغني باللبن إال يتغذى ال الحولين في ألنه

123

ــخيف اللبن ــاج و ، الس ــام إلى يحت ــظ طع ــاج غلي ــام ويحت ــغ إلى الطع المض تلــك أخــرج كيــف الحاجــة..فســبحانه وقت في األســنان لــه فــأنبت والطحن للقيــام عليهــا الوالــدين قلــوب حنن ثم اللينــة اللثــاة تلك في الصلبة العظام5 كان الذي الوقت في بتدبيره اللــه يســلط لم فلــو نفســه..، تــدبير عن عــاجزا انظــر ثم ، نفســه تــدبير عن الخلــق أعّجز الطفل لكان قلوبهما على الرحمة

فيصــير يتكامــل تــدريّجا5..حــتى والهداية والعقل والتمييز القدرة رزقه كيف5 ثم مراهقا5 5 ثم شابا 5 إما شيخا حين اإلنســان على أتى كفــورا5} هــل أو شــاكرا

5 يكن لم الدهر من نبتليــه أمشــاج نطفــة من اإلنســان خلقنا إنا مذكورا5، شيئا5 فّجعلناه 5 إمــا الســبيل هديناه إنا بصيرا5، سميعا فتأمــل كفــورا5{، وإمــا شــاكرا

ــه من واحــد شيء في وهذا وتعالى سبحانه الرب عظمة في وتفكر مخلوقات لآلن معلــوم غــير منهــا وكثــير أخرى كثيرة أشياء اإلنسان وفي اإلنسان وهو الســكن وهيــأ وجبالهــا وأنهارهــا أكنافهــا في األرض في جعل فيما بالك فما

5 األرض جعــل و للســاكن 5 جعلهــا وكيــف فراشــا بالّجبــال أرســاها وأنــه كفاتــا خزانــات جعــل و األنهــار وأســال العيــون وفّجر المياه فيها وأودع الرواسي

والثمــار واألزهــار البــوادي في تــرى وهكــذا بخازنين{، له أنتم ما }و جوفية مــا منهــا جعــل وهكــذا ثمين و خســيس إلى وانقســامها والّجواهر والمعادن

وحـتى القـار و والكـبريت والنفـط الحلي وحـتى حاجتـه من اإلنسـان يصنعه األمــور من الحيوانــات هــذه في مــا و طعامــه لتطــييب يحتاجــه الــذي الملح

طــرف على بيتــه يبني العنكبوت فترى الهندسي الدقيق والتناسب العظيمة5 فيطلب نهر دونهــا فمــا ذراع بمقــدار فرجــة بينهمــا متقاربين موضعين أوال

هــو الــذي اللعــاب ويلقي يبتــديء ثم طرفيه بين بالخيط يصل أن يمكنه حتى اآلخــر الطرف فيحكم اآلخر الّجانب إلى يغدو ثم به ليلتصق جانب على خيطه

5 يتردد كذلك ثم الخيط من 5 ثانيا 5 بينهمــا مــا بعــد ويّجعــل وثالثا 5 متناســبا تناســبا باللgحمــة اشــتغل كالسدى الخيوط ورتب القمط معاقد أحكم إذا حتى هندسيا5

العقــد ويحكم بعض إلى بعضــه ويضيف السدى على اللحمة فيضع )الكسوة(، الهندســة تناســب ذلك جمع في يراعي و بالسدى اللحمة التقاء مواضع على

5 زاويــة في يقعــد و والذباب البق� فيها يقع شبكة ذلك ويّجعل لوقــوع مترصــدا الصــيد عن عّجــز فإن وأكله أخذه إلى بادر الصيد وقع فإذا الشبكة في الصيد علــق ثم بخيط الزاوية طرفي بين ووصل حائط من زاوية لنفسه طلب كذلك5 وبقي آخــر بخيط فيها نفسه فــإذا ، تطــير ذبابــة ينتظــر ء الهــوا في منكســاــه ثم وأحكمه رجليه على خيطه ولف� فأخذه إليها بنفسه رمى طارت ومــا أكل

أنــه أفــترى يحصــى.. ، ال مــا العّجــائب من وفيــه إال كبير وال صغير حيوان منآدمي؟ علمه نفسه؟أو من تكون نفسه؟أو من الصنعة هذه تعلم وجاللــه المــدبر الخــالق عظمــة من الصغير الحيوان هذا في يرى البصير فإذا5

5 والعقــول األلبــاب فيــه تتحــير مــا وحكمتــه قدرتــه وكمــال ســائر عن فضــال5 رأيت وإذا ، الحيوانات 5 حيوانا 5 ولــو غريبــا ســبحان .. وقــال التعّجب تّجــدد دودا

الله..!5 رأى إذا ذلك الحيوانات..ومع من أعّجب واإلنسان ــا 5 حيوان ــا وليس تعّجب عّجيب

نفسه..! من يتعّجب ومــا الســحاب وفي قيعانهــا في يكــون ومــا البحــار في اللــه خلقــه ما وهكذا

ــع ــا يّجتم ــر من فيه ــف المط ــنزل وكي ــوت وفي ي ــموات ملك واألرض..، الس عبــاده مــدح وتعــالى ســبحانه وأنــه به الله أمر قد الله مخلوقات في والتفكر

عليــه..في وحث التفكــر في واألرض{وأمــر الســموات خلق في }ويتفكرون

124

واألرض السموات خلق في أنفسهم{.. يتفكرون في يتفكروا }أولم النفس على بهــا : " ليســتدلوا اللــه رحمــه السعدي الرحمن عبد الشيخ قال لماذا..؟

العارفين الله أولياء صفات من عبادة التفكر أن على هذا ودل منها المقصود5 يخلقهــا لم الله أن عرفوا تفكروا فإذا هــذا خلقت مــا فيقولــون} ربنــا عبثــا

تفكــره النــاس بعض بــك"، يليــق ال مــا كــل عن نزهناك سبحانك{ يعني باطال5 ليس األعظم المقصــود لكن جميلــة صــنعة وأنهــا الصنعة إتقان حد إلى فقطذلك.. وراء لشيء بل الصنع دقة من التعّجب فقط

5 المهمة األمور من اآلخرة أمور في والتفكر اآلخــرة رأينا ما أننا وحيث ، جدا شــيء، النــار سالســل وال شــيء الّجنــة ثمار من اآلن عندنا وال فيها عشنا وال

الحــال سيكون كيف بالغة بدقة لنا يصف ما الشرعية النصوص من عندنا لكن نتفكــر شيء نّجد حتى الله رحمة من والتفاصيل األوصاف وهذه القيامة يوم حركــة ازدادت كلمــا اآلخر اليوم مافي بتفاصيل علمك ازداد كلما فلذلك فيه،

لمــا ذاك المبــارك ابن سأل لما ولذلك ، التفاصيل هذه في التفكر في القلب طويــل وقت يأخذ كان التفكر : الصراط..، قال ؟ بلغت أين له قال يتفكر رآهالليل.. صالة على التفكر يقدمون كانوا بل واألولياء العلماء عند جدا5 المطهــرة- اإلنــاء العشاء: نــاولني بعد سفيان لي قال أسباط بن يوسف عن

5 فبقي يده على يساره ووضع بيمينه فأخذها ، به- فناولته يتوضأ الذي ــرا مفكــإذا الفّجــر وقت قمت ثم ونمت ــده في المطهــرة ف ــا ي ــذا هي..فقلت كم هالساعة.. في أتفكر المطهرة ناولتني منذ أزل : لم طلع.. فقال قد الفّجر5 لتكون ..؟ الساعة أشراط الله ذكر لماذا هــذه تشــغلنا أن بد للتفكر.. ال مّجاال

5 القضــايا أن نتأمــل..المشــكلة ال أننــا فينــا الموجــود الخلــل من هــذا و دائمــا الــدنيا في أو والغــرام والحب والعشــق الحــرام في يــا اليوم التفكر مّجاالت

القضــايا في نــادر التفكــير النــاس.. فصــار على الــدنيا الحيــاة فقــط..طغتالسعادة.. مدار عليها التي المهمة

5 الثوري سفيان عن وجاء 5 كانوا أنهم أيضا الســراج فانطفــأ مّجلس في جلوسا دموعــه اللــه رحمــه سفيان فوجدوا أشعلوه ذلك فبعد الغرفة الظلمة فعم�ت

5 انهمرت 5 كثيرا القبر.. : تذكرت قال مالك؟ فقالوا كثيرا يربطــه الواقــع في يصــير حــدث أو مشــهد أي ممكن حية قلوبهم ألن فنظرا5

والقبر.. باآلخرة مباشرة في الــتي النــار في ينظــر فوقــف خبــاز فــرن تنــور على كــان الســلف وأحد

قال: "ذكرت مالك؟ له حارا5..فقيل بكاء فبكى تنهمر دموعه جعلت التنور..ثمالنار"..

قلب".. بال ليلة قيام من خير تفكر في مقتصدتان عباس:" ركعتان ابن قالــال ــر ق ــد بن عم ــرة عب ــز:" الفك ــه نعم في العزي ــز الل ــل ع ــل من وج أفض

العبادات"..5 عمر وبكى ــذاتها الدنيا في فقال:" فكرت ذلك عن فسئل يوما وشــهواتها ول

لم ولئن مرارتهــا تكــدرها حــتى تنقضي شهواتها تكاد ما ، بها منها فاعتبرتاد��كر".. لمن مواعظ فيها إن ، اعتبر لمن عبرة فيها يكن

حــتى وتكــدير تنغيص فيها عظgمت مهما الدنيا لذات جعل أنه الله رحمة فمنإليها! يستسلمون ذلك ومع إليها العباد يستسلم ال

قــالت: الــدرداء؟ أبي عبــادة أفضــل كان ما الدرداء أم عتبة بن عبدالله وسألواالعتبار".. "التفكر

125

قيام من خير ساعة والتفكر.. تفكر الورع العمل التفكر.. أفضل اإليمان نورليلة.. الخــير إلى يــدعو التفكــر أن العزيــز: " اعلم عبــد بن عمــر إلى الحســن كتب

تركه".. إلى يدعو الشر على والندم به والعمل زلــزلت بــإذا أصــبح حــتى ليلتي في أقرأ القرظي: " لئن كعب بن محمد وعن

القـرآن أهــذ أن من إلي أحب وأتفكــر فيهمـا وأتردد عليهما أزيد ال والقارعة5 ليلتي نثرا5".. أنثره أو هذ�ا

عمل".. إال قط امرئ علم وما علم إال قط امرئ فكرة طالت وهب: " ما قالوسيئاتك".. حسناتك تريك مرآة فضيل: " الفكر قال

التفكر.. وقلوبكم البكاء قلوبكم عودواالدنيا عواقب رأيت إني

لما أهوى ما فتركتأخشى

الدنيا في فكرتوعالمها

أمورها جميع فإذاتفنى

فإذا أهلها أكثر وبلوت شأنه في امرئ كل

يسعى منازلها أسمى

وأرفعها من أقربها العز في

المهوى مساويها تعفو

محاسنها النعي بين فرق ال

والبشرىالقبور على مررت وقد

العبد بين ميزت فماوالمولى

رأيت كم تدري أتراك رأيتهم ثم األحياء من

؟موتى الصدر وانشراح الله مرضاة إلى يوصل ألنه ويطيله التفكر يديم أن عليه فاإلنسان

ويحيي والبصيرة والحكمة العلم ويورث الله من الخشية و الخوف ويورث القلب وسكينة القلبي التفكر.. العمل السابقين.. هذا سير من واتعاظ اعتبار هناك يصير و القلوب

الذين ومن يعقلون الذين ومن يتفكرون الذين من يّجعلنا أن الله العظيم..نسأليتدبرون..

126

القلوب أعمال سلسلة

د صالح بن محمد للشيخ المنّج�

آلــه على و محمــد نبينــا على وســلم اللــه وصلى العالمين رب لله الحمد.. وبعد.. أجمعين وصحبه

127

تنافس فيها التي المنزلةالمتنافسون

العاملون شخص وإليها شمر علمها وإلى

السابقونالمحبون تفانى وعليها تروح نسيمها وبروح

العابدون وغذاء القلوب قوت

العيون وقرة األرواح ونور النفوس وسرورالباطن وعمارة العقول

ونهاية األماني غاية و وحياة الحياة وروح اآلمال

األرواح

فهــو القلــوب أعمــال من كبــير وعمــل عظيم مقــام عن حــديثنا5 أساسها والخـوف الـرأس هي تعـالى. المحبـة اللـه محبة وهو أال جميعاوالرجاء. والخوف بالمحبة الله إلى يسير والعبد الّجناحان هما والرجاء وإليهــا المتنافسـون تنــافس فيها التي المنزلة هي المحبة هذه المحبــون تفــانى وعليهــا السابقون شمر علمها وإلى العاملون شخص وقــرة األرواح وغــذاء القلوب قوت فهي العابدون تروح نسيمها وبروح األمــاني غايــة و البــاطن وعمارة العقول ونور النفوس وسرور العيوناألرواح. وحياة الحياة وروح اآلمال ونهاية

ــذي والنور األموات، جملة من فهو حرمها من التي الحياة وهي ال بقلبــه حلت عدمــه من الــذي ،والشفاء الظلمات بحار في فهو فقده من

، وآالم همــوم كلــه فعيشــه بها يظفر لم من التي واللذة األسقام جميع خلت مــا مــتى الــتي واألحــوال والمقامــات واألعمال اإليمان روح فهيفيه. روح ال الذي كالّجسد فهي منها

األنفس بشــق إال يكونــوا لم بالد إلى الســائرين أثقــال تحمــل5 بدونها يكونوا لم منازل إلى ،وتوصلهم بالغيها وتبـوءهم واصـليها، أبـدا

القوم مطايا وهي ، داخليها لوالها يكونوا لم مقامات الصدق مقاعد من5 ظهورها على مسراهم التي الذي األقوم وطريقهم الحبيب، إلى دائما

قريب. من األولى منازلهم إلى يبلغهمــدنيا بشــرف أهلهــا ذهب لقــد تاللــه معيــة من لهم إذ واآلخــرة ال

بحكمتــه الخالئــق مقــادير قدر يوم الله قضى وقد نصيب أوفر محبوبهمســابغة. المحــبين على نعمــة من فيالهــا أحب..، من مع المرء أن البالغة

وقـد نائمون الفرش ظهور على وهم السعاة القوم سبق لقد تالله القيم ابن كالم واقفون. > من سيرهم في وهم بمراحل الركب تقدموا

< المحبة في اللغة: في المحبة

لصــفاء تقــول العــرب ألن الصفاء أصلها المحبة . قيل الحب من الحبــاب من مــأخوذة إنهــا وقيل ، األسنان حبب ونضارتها األسنان بياض عنــد القلب غليــان المحبة هذا فعلى الشديد المطر عند الماء يعلو الذي

والثبــات اللــزوم من مشــتقة المحبــة وقيل المحبوب، لقاء إلى االهتياجبرك. إذا البعير أحب ومنه

أحب� إذا السوء بعير * * * ضرب ضربة بالفالة عليه حل�ت فلم محبوبــه قلبــه لــزم قــد المحب فكــأن ولزمه المقام في أقام إذا أي

ومنــه واالضــطراب القلق من مأخوذة المحبة بل وقيل انتقاال5، عنه يرم5 القرط سمي الشاعر: قال كما واضطرابه األذن في لقلقه حبا

السرار تستمع الحب * * * مكان منه النضناض الحية تبيت وخالصــه الشــيء لبــاب وهــو حبــة جمــع الحب من مــأخوذة وقيل

ــذي الح9ب من مأخوذة بل وقيل والشّجر النبات أصل الحب فإن وأصله ال وكــذلك غــيره يسع ال بحيث به فيمتلئ الشيء فيه يوضع واسع إناء هو

ــة من مــأخوذة محبوبه. وقيل لغير سعة فيه ليس المحب قلب القلب حب حبــة إلى لوصـولها بــذلك المحبــة فسـميت ثمرتــه ويقال سويداءه وهي

القلب.128

5 يشعر مما وتكون المحب في تّجتمع الصفات هذه فإن كان ما وأيا وفضــل جســيم هائــل أمــر وهي عنهــا نتحــدث الــتي هي الله محبة و به،

كمــا بصــفاته اللــه عــرف من إال قيمتــه إدراك على يقــدر ال جزيل غامر. نفسه وصف

للعبد: تعالى الله محبة عالمات اللـه أن على تـدل بهـا أحس أو العبد في وجدت إذا التي العالمات

يحبه.. نظــام أحســن على الطفولــة من فيربيــه له التدبير حسن-1

ويستخلصــه لمحبتــه فيّجتبيــه عقلــه لــه وينــور قلبــه في اإليمان ويكتب إلى يقربه ما كل فيتبع ، بطاعته وجوارحه بذكره لسانه فيشغل لعبادته5 الله ويّجعله وجل عز الله هو و محبوبه ــه بينه يباعد ما كل من نافرا وبين

ــق ذل� غير من أموره بتيسير يحبه الذي العبد هذا يتولى ثم فييســر للخل5 همـه ويّجعـل وباطنـه، ظـاهره ويسدد إذالل، غير من أموره 5 همـا واحـداشيء. كل عن محبته تشغله بحيث

باألســهل واألخــذ واللطــف اللين والمــراد بالعبــد الرفــق-2الصنيع. وحسن

الــذي العبد لهذا القلوب قبول والمراد األرض في القبول-3 أبــو حــديث في جــاء كما عليه والثناء عنه والرضا إليه والميل الرب يحبه

وســلم: عليــه اللــه صــلى اللــه رســول قال: قــال عنه الله رضي هريرة5 أحب إذا الله } إن 5 أحب إني فقال جبريل دعا عبدا ه فالنــا فيحبــه ، فأحبــ�

5 يحب الله إن فيقول السماء في ينادي ثم ، جبريل فيحبــه فــأحبوه، فالنا5 أبغض وإذا األرض، في القبــول لــه يوضــع ثم الســماء، أهــل دعــا عبــدا

5 أبغض إني السالم عليه جبريل ينــادي ثم جبريــل فيبغضه فأبغضه، فالنا5 يبغض الله إن السماء أهل في ــه توضع ثم فيبغضوه فالنا في البغضــاء ل

ومسلم<. البخاري األرض{> رواه اللــه رســول : قال قال عنه الله رضي أنس فعن االبتالء،-4

إذا اللــه وإن البالء عظم مــع الّجــزاء عظم : } إن وســلم عليه الله صلى5 أحب� الســخط{ فلــه ســخط ومن الرضــا فلــه رضــي فمن ابتالهم قومــا

من قلبــوهم ويفــرغ ، الــذنوب من يمحصهم حتى البالء بأنواع فيبتليهم أن يغار ، الغيرة صفاته ومن يغار فالله ، عليهم منه غيرة بالدنيا الشغلــه بالدنيا يشتغل أن يريد فال بغيره يحبه الذي العبد يشتغل ــذذ فيبتلي ويتل

5 يّجد وال ويصبر بالبالء العبد 5 وقتا تصــرفه الــتي بالــدنيا لالشتغال وإمكاناــه عن ــد يقــع فال الل ــا العب ــه اآلخــرة، في يضــره فيم من بضــنك ويبتلي

في معــه صــدقه ليشــهد أهلهــا تســليط أو الــدنيا من كــدر أو المعيشــةــدة ــال ، المّجاه ــونكم ق ــالى: } ولنبل ــتى تع ــدين نعلم ح منكم المّجاه{. أخباركم ونبلوا والصابرين

بن سعد قال كما للعبد الله ومحبة اإليمان قدر حسب على االبتالء وهذا ثم بالء؟قــال: } األنبيــاء أشــد النــاس أي الله : يارسول وقاص أبي

5 دينــه في كــان فــإن دينــه حسب على العبد يبتلى فاألمثل، األمثل صــلباــبرح فما دينه حسب على ابتلي رقة دينه في كان وإن بالؤه اشتد البالء ي

129

الترمــذي خطيئة{> رواه عليه وما األرض على يمشي يتركه حتى بالعبدصحيح<. حسن األلباني وقال الله صلى النبي على دخلت قال عنه الله رضي الخدري سعيد أبي وعن وجــد – يــدي بين حــره فوجدت عليه يدي فوضعت يوعك وهو وسلم عليه كذلك : }إنا قال عليك، ماأشدها الله يارسول اللحاف- فقلت فوق الحر

أشــد النــاس أي اللــه يارســول قلت األجر{، لنا ويضع�ف البالء لنا يضع�ف إن قــال: }الصــالحون، من؟ ثم اللــه يارسول قال: }األنبياء{قلت بالء؟ كان يحو�يهاوإن العباءة إال أحدهم يّجد ما حتى بالفقر ليبتلى أحدهم كان

ماجــة ابن بالرخــاء{>أخرجــه أحــدكم يفــرح كمــا بــالبالء ليفــرح أحدهمــنام حول كساء5 يدير أن التحوية اللغة في قالوا–األلباني< وصححه سالبعير-.

عليه الله صلى النبي عن جاء كما صالح، عمل على الموت-55 الله أحب : }إذا وسلم له عبدا له؟ وما قالوا عس� 5 لــه : يوفق قال عس� عمال أحمــد حوله{ > رواه من أو جيرانه عنه يرضى حتى أجله يدي بين صالحا5األلباني<. وصححه والحاكم حبان وابن

تعالى: لله محبته على الدالة العبد عالمات أحد كل يد�عيها أن سهgل القلب في خفية المحبة كانت لما

أنتم بل بذنوبكم يعذبكم فلم� قل وأحباؤه الله أبناء نحن اليهود } وقالت يغتر أن ينبغي فال الحقيقة، وأعز الدعوى أسهل خلق{ فما ممن بشر�

الله محبة نفسه ادعت إذا النفس وخداع الشيطان بتلبيس اإلنسان طيبة شّجرة والمحبة ، بالبراهين ويطالبها بالعالمات يمتحنها مالم

والّجوارح القلب في تظهر وثمارها ، السماء في وفرعها ثابتة أصلهاكثيرة: العالمات وهذه النار على والدخان األشّجار على الثمار كداللة

5 القلب يحب أن يتصــور ال فإنــه تعــالى الله لقاء حب-1 ويحب إال محبوبــا لقــاء أحب : } من وسلم عليه الله صلى النبي فقال ، ومشاهدته لقاءه

البخاري لقاءه{ > رواه الله كره الله لقاء كره ومن لقاءه الله أحب الله5 محبوبــه يــذكر الصادق فالمحب ومسلم<، بينهمــا الــذي والموعــد دائمــا

موعدان هناك ، اللقاء؟ موعد ماهو و ، حبيبه لقاء موعد ينسى وال للقاء، والنظــر الّجنــة في اللقــاء والثــالث القيامة، يوم الثاني و الموت األول ،

5 وجه إلى معنى وليس الله مع للقاء األول الموعد هو فالموت الرب. إذا إذا لكن نفســه، على بــه ويدعو يتمناه وأنه اآلن الموت يريد العبد أن هذا لقــاء إلى اآلن بــه سيفضــي ألنــه ، نزوله أحب الصالح بالعبد الموت نزل في المتقين } إن ربــه بقــرب ويكون والنعيم الثواب من له أعد وما الله

ربــه عنــد يكون أن يريد مقتدر{ ، مليك عند صدق مقعد في ، ونهر جنات5 ، يصل ما الله من الموت بعد واإلنعام األلطاف من إليه يصل وأن ــال فض تعــالى اللــه لقــاء فمحبــة ، الّجنــة في العظيم الّجزاء من له يكون ما عن

لهم ضـرب والمطيعين لـه المحـبين عبـاده شـوق عزوجل الله علم ولما اللــه أجــل فإن الله لقاء يرجو كان } من الموت وهو وبينهم بينه موعدا5آلت{ .

130

فيــواظب كتابــه وتالوة تعــالى اللــه ومناجــاة بــالخلوة أنسه يكون أن-2 فــإن ، العوائــق بانقطــاع الوقت وصفاء الليل هدوء ويغتنم التهّجد على بالحــديث واالشتغال النوم كان فمن الحبيب بمناجاة التنعم درجات أقل بخدمــة يتلــذذ المحب فإن محبته؟، تصح فكيف الليل مناجاة من عنده ألذ�

الطاعة لذة كانت أقوى المحبة كانت وكلما طاعته في وتصرفه محبوبه من إلي : } حبب وســلم عليــه اللــه صلى النبي قال وقد أكمل والخدمة

النســائي الصــالة{> رواه في عيــني قرة وجعلت والنساء الطيب الدنياصحيح<. حسن األلباني قال

مما والطيب النساء فّجعل ، المحبة فوق القيم ابن قال كما العين فقرة ومحض إليهــا بالوصــول القلب يطمئن الــتي العين قرة أن وأخبر يحبه، باللــه صــلة هي الــتي بالصــالة هــو إنمــا بهّجتــه و وســروره وفرحه لذته

العين؟ قــرة تكــون ال فكيــف منــه واقتراب له ومناجاة يديه بين وحضورــدنيا في بصالته عينه قرة بسواها؟ومن المحب عين تقر وكيف قــرة ؛ ال

5 بــه عينــه وقــرة اآلخرة في عزوجل ربه من بقربه عينه الــدنيا في أيضــاــه تقر لم ومن عين، كل به قرت بالله عينه قرت ومن ــه عين تقطعت بالل

في روحــه ونعيم ولذتــه المحب عين فقــرة حســرات، الــدنيا على نفسه5 للخدمة المتحمل كرها5، المطيع بخالف محبوبه طاعة أنه يرى الذي ، ثقال

مكر9هــه أذلــه الــذي كــالمكره طاعتــه يتحمل فهو أطاع ما القهر ذل لوال5 محبوبه طاعة يعد الذي المحب بخالف وقاهره 5 قوتا 5 ولذة ونعيما وسرورا

تكون بل اإلكراه، ذل والعمل والعبادة الطاعة على له الحامل ليس فهذا5 اللـه إلى منسـاقة وجواذبه قلبه دواعي 5 ومحبـة طوعـا كّجريـان وإيثـارا

5 يتم ، منحدره في الماء المحــبين حــال وهــذا وســهولة، يسر بكل تلقائيا5 عبادتهم فإن الصادقين وسـرور عيــونهم قرة ففيها ورضا ومحبة طوعا

أرواحهم. ولذة قلوبهم5 وسهولة بيسر له عمل ربه العبد أحب إذا إذا5 5 منقادا 5 طائعا كيف ، مستلذا

ق ــام في المشــاق من اإلنســان مايّجــده وبين الكالم هــذا بين نوفــ� القي يــرغم و إرغامــا5، عليهــا نفســه يــرغم التي المكاره وتحمل الفّجر لصالة الله؟ يحب ال إنسان هذا أن ذلك معنى هل ، الطاعات على أحيانا5 نفسه

الــذي كالمــاء لربــه العابــد فيهــا يكــون مرحلــة إلى الوصول أنالّجواب: من العبد إليها يصل وال األمر أول من تتم ال هذه المنحدرات؛ في يّجري

ــادة أول ــدريب بعــد إليهــا يصــل بــل ، والعمــل العب ــدة ت ومشــقة ومكاب على الصــبر بعــد تحصــل بالطاعــة والتنعم اللــذة فــإن ولذلك ومّجاهدة،

اللــذة مرحلــة إلى وصــل صبره في وصدق صبر فإذا أوال5، والتعب التكره قــال ولــذلك منحــدره، في الماء كّجريان عنده بعدها العبادة تكون التي بــه وتلــذذت سنة، عشرين الليل قيام في نفسي السلف: ) كابدت بعض يكــون كيــف اللــه محبــة إلى الطريــق عرف هذا عرف عمري(.ومن بقية غايــة في مسـألة وهــذه لهــذا نفسـه وأعــد سـيلقى ومـاذا وآخــره أولــه

األهمية. هــذه إلى يصــل حتى واآلفات واالنتكاس للفتور عرضة السالك يزال وال

5 الحالة وفتــور انتكــاس باحتمــاالت مصــحوبة تكــون المشــقة فــترة ) إذا أن للفــرد ويمكن بالطاعــة، اللــذة مرحلــة إلى يصــل حــتى وآفات وبرود

131

5 بالطاعة يتلذذ أنه يشعر حتى تتقلب نفسه وأن أحيانا5، عليه وتشق أحيانا5 دائمــا5. فواضــح بالطاعــة التلذذ على تستقر والعبــادة للــه العمــل أن إذا ال الــذي أمـا يصـل، كيــف عــرف هــذا التــدرج فقــه ومن ودرجات مراتب5 الموضوع هذا عن يعرف تصـور عنـده وليس تقليـد كلهـا فعباداتـه شـيئا

الوصــول ثم آفــات من الطريــق في ومايحصل واالستمرار البدء لقضيةــه تسهل التي العظيمة المرحلة هذه إلى النهاية في ذلك بعد ــدها علي بع ســيره في نعيمــه يصــير إذ� فحينصــعوبة( كــل عليــه وتهــون مشقة كل

أشــد فــترى العبــادة عن وتوقفــه فتــوره في وعذابه اجتهاده في ولذته هــذا إلى سبيل وال سيره عن ووقوفه وقته من شيء ضياع عليه األشياء

مــرض إذا العابــدين بعض تّجــد ) ولــذلك العمل إلى يدفعه الذي بالحب إال5 يــنزعج أنــه ألجــل ولكن ، المـرض ألم ألجــل ال المـرض، من ويتــألم جــدا5 كان التي العبادة عن قطعه العمـل عن القواطـع فتصـبح عليهـا متعـودا ســافر أو العبــد مــرض بــاألجر،" إذا الله عوضه ولذلك ، عنده شيء أكره5 يعمل ماكان مثل له كgت9ب األنس كمال المحبة عالمة فإذا5مقيما5"( صحيحا

مــا كــل من االســتيحاش وكمال بالخلوة التنعم وكمال المحبوب بمناجاة الخلوة. عليه ينغص

5 يكــون أن-3 طريــق في المنــازل آكــد من والصـبر المكــاره، على صـابرا منزلــة، كــل من الصــبر منزلــة إلى أحوج وهم ، للمحبين وألزمها المحبة

لكمــال منافاتــه مــع ضــرورية إليــه المحب حاجــة تكــون كيــف قيل فإن المحبــوب؟ لمــراد النفس النفس منازعــات مع إال يكون ال فإنه ، المحبة

كــان ألجلها التي والفائدة والقصد الموضوع ولب النكتة هي قيل: هذه صــحيح يعلم وبــه بــه وأعلقهــا المحبــة طريق في المنازل آكد من الصبر

ــاره على الصبر بقوة فإنه كاذبها من وصادقها معدومها من المحبة المك النــاس أكــثر محبــة كــانت هنا ومن المحبة صحة يعلم المحبوب مراد في

ــة ــوا كلهم ألنهم كاذب ــة ادع ــه محب ــالى الل ــاره امتحنهم فحين تع بالمكــوال ، الصــابرون إال يثبت ولم الحقيقــة عن انخلعــوا المشــاق تحمــل فلم النــاس أعظم أن تــبين وقد الدعوة صحة ماثبتت بالصبر المكاره وتّجش�

5 أشدهم لله محبة عن فقــال وخاصــة أوليــاءه به الله ماوصف وهذا صبرا الصــبر بين العالقــة صــابرا5{ فهــذه وجــدناه } إنــا ابتاله لمــا أيــوب عبده

لحكمــه بالصــبر إليــه الخلــق أحب وأمــر أواب{، إنه العبد والمحبة} نعم باللــه إال يكــون ال الصــبر و للــه فيصــبر ، لله إال يكون ال الصبر أن وأخبر

ممــا ضــيق في والتــكg عليهم تحــزن وال باللــه إال صــبرك ومــا } واصــبريمكرون{.

5 عليه يؤثر ال أن-4 إليــه أحب ورســوله الله يكون أن المحبوبات، من شيئا نفســي، من إال شــيء كل من إلي أحب الله رسول يا سواهما} أنت مما

كــل من إلي أحب : أنت قــال نفســك، من إليــك أحب أكــون قــال: حــتى5 ياعمر{، قال: اآلن نفسي، شيءحتى ــد يقدم ال أن العالمات من إذا العب

ــر ومن شــهوة، أي وال الناس وال والده وال ولده ال الله على شيئا5 على آث5 الله 5 العبــد كــان إذا و مريض، فقلبه المحبوبات من شيئا أحبــه مــا مــؤثرا5 ذلك عند فيكون هو يحبه ما على الله 5 الهــوى لــداعي مقاوما عن معرضــا

132

5 الكسل 5 الطاعة على مواظبا قال ولذلك الطاعة فيظهر بالنوافل متقرباالشاعر:

بديع القياس في محال *** هذا حبه تزعم وأنت اإلله تعصي5 حبك كان لو مطيـــــع يحب لمن المحب ألطعته***إن صادقا

أن وهي المـدعوين مـع التعامـل في الــدعاة تهم مهمـة مالحظــة وهذه لهــا كاإليمــان كمالها. فالمحبة يضاد إنما المحبة أصل ينافي ال العصيان

ــرء دخل وإذا الكمال، ينقص المعاصي فبحسب كمال، ولها أصل في الم ليس فالــذي وانعــدم، وانخلــع األصــل ذهب األكبر والنفاق الشك مرحلة

الــدين من له ليس أكبر، نفاق ومنافق مرتد كافر هذا لله محبة قلبه في يقــال بــل للــه محبــة عنــدهم ليس أنــه لهم يقــال ال العصــاة أمــا نصيب،

ــان حديث هذا على والدليل يع�املون هذا وعلى ناقصة لله محبتهم نعيم5 وسلم عليه الله صلى النبي عند به أgتي الذي فحــد�ه ســكران وهــو يومــاــه، يؤتى ما أكثر ما وقال رجل� فلعنه ، الخمر شرب في رســول فقــال ب ورســوله{> رواه اللــه يحب فإنــه تلعنه وسلم: } ال عليه الله صلى الله

عصــا. وألن مــا بقــدر نقص وعنــده ، المحبة أصل عنده يعني البخاري<، بالحــديث اإلتيــان الشــاهد وإنمــا بــل ذاته في فيه نتكلم فال صحابي هذا

وختم تــاب قد الرجل يكون وقد ، المحبة أصل تنفي ال المعصية أن لنبين حــتى وســلم عليــه اللــه صــلى الرســول صــحابة حقوق فنحفظ بخير له

ينبغي مــا المعاصي. وهــذا تكفر الحدود أن ومعروف منهم، عصوا الذين ورد الــذين حــتى وســلم عليــه اللــه صلى الرسول صحابة مع به التعامل

عظيم بمكـان اللـه عنـد فـإنهم المعاصي، في وقعوا أنهم األحاديث في للــه فــداء وروحــه نفســه يقــدم و للّجاهــد يخرج كان منهم العاصي حتى

من فعلــوا ممــا بكثــير أكب تكــون قــد عظيمة طاعات وعندهم ورسوله،السيئات.

5 يكون أن-5 ، قلبــه عنــه يخلــو وال لســانه يفــتر ال ، تعالى الله بذكر مولعا5 أحب من فإن به.فيحب يتعلق ما ذكر ومن بالضرورة ذكره من أكثر شيئا

عبـاده تعـالى اللـه أمـر وأوليـاءه. ولقـد وطاعتـه وذكـره وكالمه عبادته فــاثبتوا فئــة لقيتم إذا آمنــوا الــذين أيهــا }يا المواضع أخوف في بذكره

وال الســيوف وقعقعــات الســيوف ظالل كثــيرا5{ تحت اللــه واذكــروا عنــد المحبــوب ذكــر الصــادقة المحبــة ربكم. فعالمــة ذكــر عن تشــغلكم

باألشــعار يفتخــر المــرء كان الّجاهلية في العرب وحتى والرهب، الرغب أولى اإليمـان . وأهـل السـالح وقـع تحت و الحـرب في محبوبته ذكر أنه

مــع والضــال�ل العاشــقون يفعلــه ممــا وأكــثر للــرحمن بحبهم منهم بهذا إلى المحبــوب ذكر سبق المحبة صدق على الدال الذكر محبوبينهم.ومن

ــل يذكره شيء وآخر منامه من يقظة أول عند ولسانه المحبوب قلب قبواالستيقاظ. النوم أذكار فوائد من وهذه أخرى، مرة ينام أن5 الله ذكر إذا الصادق المحب-6 خشــية من عينــاه وفاضت قلبه وجل خاليا

عليهم تليت وإذا قلــوبهم وجلت اللــه ذكر إذا الذين المؤمنون الله} إنما5 زادتهم آياته يتوكلون{. ربهم وعلى إيمانا

إذا لحقوقــه و المنتهكــون انتهكهــا إذا لمحارمـه فيغضـب للــه يغار أن-7 تحت كلـه والـدين حقـا5، المحب غـيرة هي فهـذه المتهـاونون بها تهاون

133

5 الناس فأقوى الغيرة هذه على غــيرة أعظمهم لله محبة وأعظمهم دينا ال محبــوبهم ألن ، غيرة ويمنعونها المنكرات ينكرون ولذلك الله، حرماتتغييره. في ويسعون بحصوله يرضون وال به يرضون ال فهم بهذا يرضى

من غــيرك وعنــد ماعنــدك تعلم أن أردت فإذا عزوجل، الله كالم محبة-8 أحب من أن المعلـوم من فـإن قلبـك من القـرآن محبة فانظر الله محبة

ــبين عند شيء فال ، إليه شيء أحب وحديثه كالمه كان محبوبا5 أحلى المح كـان هنـا ومن مطلـوبهم، وغايـة قلـوبهم لـذة فهـو محبـوبهم كالم من

ــه المحــبين هــؤالء عكــوف ــاب على لل ــه، كت 5 تالوة الل 5 وتفســيرا ــدبرا وت5 القـراءة من موقـف. يكـثرون كـل في بـه واالستشـهاد وحفظـا5. نظـرا

. منه واإلكثار المحبوب بكالم التعلق عنها ينتج التالوة فيكثرون األشــياء أشــد فــترى وذكــره، الله طاعة من يفوته ما على يتأسف أن-9

5 لفواتــه وجــد ورده فاتــه فإذا وقته من شيء ضياع عليه من أعظم ألمــا وبــادر مالــه، وضياع ماله وسرقة ماله فوات من ماله على الحريص تألم الله صلى المصدوق الصادق يفعل كان كما فرصة أقرب في قضائه إلى

اللــه صــلى الله رسول عنها: }كان الله رضي عائشة فقالت وسلم عليه5 عمل إذا وسلم عليه من صــل�ى مرض أو الليل من نام إذا وكان أثبته عمال<. مسلم ركعة{ > رواه عشرة اثنتا الليل

يــرى وال شــيئا5، يراهــا وال أعمالــه جميع محبوبه حق في يستقل أن-10 بعين إال قــط يــراه فال شــيئا5، بــذل أنــه عليه وصبر وأطال به عبده ما أن

أجلــه من عمــل مــا كــل من أعظم محبوبه شأن ويرى واإلزدراء النقص5 وأعلى مــا أنــه ويخشــى ويحتقــره عمله يتهم بل بعمله، يرضى فال قدرا

يقــول الصــالة بعــد النقص. لــذلك من إليــه ويتــوب بل محبوبه حق وف�ى الــرب. عبــادة في الحاصــل للنقص االســتغفار دائم فهــو ، الله أستغفر

5 ازداد وكلما ازداد أكــثر. فكلمــا عمله فاستقل بحقه معرفة ازداد لله حباا5 5 ازداد حبــ� 5 عمال وقلــوبهم أتــوا مــا يؤتــون عمــل.} الــذين لمــا واحتقــارا

وجلة{.

تعالى؟ الله لمحبة الّجالبة األسباب هي ما تعــالى: }أفال به. قال أريد وما لمعانيه والتفهم بالتدبر القرآن قراءة-1

مبــارك إليــك أنزلنــاه أقفالهــا{}كتــاب قلــوب على أم القــرآن يتدبرونــدبروا ــه لي ــذكر آيات ــو وليت ــاب{، أول ــذا األلب ــو فه ــود ه األعظم المقص

معنى في بالتفكير قلبه يشغل وأن ، القرآن إنزال من األهم والمطلوب5 دعاء5 وعواطفه بمشاعره آية كل مع ويتّجاوب يقرأ ما ورجاء5 واستغفارا

فــافتتح ليلــة ذات وسلم عليه الله صلى الرسول مع صليت حذيفة . قال ركعـة في بهـا يصـلي فقلت مضـى، ثم المائـة عنـد يركـع فقلت البقرة عمــران آل افتتح ثم فقرأهــا النســاء افتتح ثم ، بهــا يركع فقلت فمضى

5 يقرأ فقرأها، بســؤال مــر وإذا ، ســب�ح تســبيح فيهــا بآيــة مــر إذا مترسال }ســبح قــرأ إذا وســلم عليــه اللــه صــلى تعو�ذ. وكان بتعو�ذ مر� وإذا سأل، للقلب أنفــع األعلى. فالشــيء ربي ســبحان األعلى{ قــال ربــك اســم

ــامع فإنه والتفكر بالتدبر القرآن قراءة من الله لمحبة وأجلب ــع ج لّجمي والشــوق المحبــة يــورث الــذي وهــو العــاملين وأحوال السائرين منازل

134

األحوا وسائر والصبر والشكر والرضا والتوكل واإلنابة والرجاء والخوفــال المذمومة الصفات عن يزجر . ثم القلوب وأعمال ل القبيحــة واألفع

ليعمل القرآن البصري: )أنزل الحسن . قال وتهلكهه القلب تفسد التي5 تالوته فاتخذوا به بــه والعمــل القلب صــالح أصل بالقرآن (فالتفكر عمال

هذا. من لهذا بد وال لذلك متمم المحبـة درجة إلى توصل ألنها الفرائض بعد بالنوافل الله إلى التقرب-2

5 لي عادى القدسي: } من الحديث في جاء كما بــالحرب، آذنتــه فقــد وليا مــايزال و ، عليــه افترضــته ممــا إلي أحب بشــيء عبــدي إلي تقــرب وما

الــذي ســمعه كنت أحببتــه فــإذا أحبــه، حــتى بالنوافــل إلي يتقرب عبدي الــتي ورجلــه ، بهــا يبطش الــتي ويده ، به يبصر الذي بصره و ، به يسمع هذا { فتضمن ألعيذن�ه استعاذني وألن ألعطيينه سألني وإن بها، يمشي

ــديث ــريف االلهي الح ــر الش ــباب حص ــة أس ــه محب ــرين في الل : أداء أم أحب الفـرائض أداء أن سـبحانه . وأخـبر بالنوافل إليه والتقرب فرائضه،

من يســتكثر المحب وأن النوافــل، بعــدها ثم المتقربــون إليــه يتقرب ما5 يصــير حــتى منهــا يكثر يزال ال ، النوافل 5 صــار فــإذا للــه محبوبــا محبوبــا فال العبادة عن غريبة أجنبية أخرى وخواطر أفكار أي عن المحبة شغلته من عنــده صــار ألنه ، بسرعة وتنطرد تنصرف جاءت وإذا باله على تخطر

المهابــة من عنــده ويكــون الــورود من األفكــار هــذه يمنع ما الله مراقبة العبــادة، عن أجنــبي شــيء بــأي االنشــغال من يمنــع مــا لربــه والعظمــة

5 يّجعلــه مــا إليــه والشــوق بــه واألنس للــه اإلجالل من عنده ويكون دائمــا5 ذاكرا5 5 تاليا 5 عابدا . عامال من يسـتكثرون المسـلمين، حــال أكــثر وهــذا أنــاس هنــاك أن قيــل فإذا

الحــل؟ فما المعاصي ويقترفون الواجبات في مقصرون هم و النوافل5 حالــه يزداد فبتركها النوافل ترك في الحل ليس تّجــبر فالنوافــل ســوءا

و الواجبــات حــال يصـلح لكن النوافــل على البقــاء في الحل بل النقص، النوافــل. في ويزيــد المحرمــات عن فيمتنــع المحرمــات ترك حال يصلح محبــة عنهــا ينشـأ فإنه الصالة قدر عظم حّجر ابن قال كما الحديث وفي وال ، والقــربى المناجــاة محــل ألنهــا وذلــك بهــا يتقــرب الــذي للعبد الله

كـانت ومن منهـا العبـد لعين أقـر شـيء وال وربه، العبد بين فيها واسط نعيمــه فيــه ألن منــه يخرج وال يفارقه ال أنه يود فإنه شيء في عينه قرة5 وهذا حياته تطيب وبه 5 الصالة على المحافظة للعابد. إذا 5 فرضا من ونفال

ولــه إال فريضــة تّجــد تكــاد الليــل. وال قيام ومنها المحبة يّجلب ما أعظم والـــبر الـــرحم الزكـــاة- الحج- صـــلة – ) الصـــالة- الصـــيام نوافـــل

ر إذا المرء بالوالدين(حتى ال لكن ، بــه يعــو�ض مــا وجــد الــواجب في قصــ� التصــور خلل من وهذا الواجبات ويترك بالنوافل يشتغل أن للمرء يمكن

المنهج. وخلل الميزان واضطراب على المحبـة من فنصـيبه والعمـل والقلب باللسـان الله ذكر يكثر أن-3

, وأنــه ذكــره من باإلكثــار تعــالى أمر ولهذا ، الذكر هذا من نصيبه حسب5 اللـه }واذكـروا للفالح سـبب أهـل على تفلحـون{ ،وأثـنى لعلكم كثـيرا الّجهــاد، منزلــة فوق أنه وسلم عليه الله صلى نبيه وأخبر ومدحهم الذكر

األعمـال وخاتمـة العظيمـة العبـادات بعـد حـتى الـذكر هـذا اللـه وجعـل135

هــداكم مــا على اللــه ولتكــبروا العــدة }ولتكملــوا الصــيام وبعد الصالحةــكرون{، ولعلكم ــإذا والحج تش ــيتم }ف ــككم قض ــاذكروا مناس ــه{، ف الل

ــالة ــإذا والص ــيتم }ف ــالة قض ــاذكروا الص ــه ف 5 الل ــا 5 قيام ــودا وعلى وقع فضل من وابتغوا األرض في انقضت} فانتشروا إذا والّجمعة جنوبكم{،

الصالحة} لألعمال مقارن هذا فالذكر كثيرا5{،وهكذا..، الله واذكروا اللهــا أعظم من تعالى الله ذكر فإن ذلك على بناء و لذكري{، الصالة وأقم م

.. وجل عز محبته إلى يوصله إلى تتســنم وأن الهوى، غلبات عند محاب�ك على محابه تؤثر أن-4 ــ� محاب

: شيئان اإليثار هذا وعالمةالمرتقى، صعgب ولوتكرهه. نفسك كانت ولو الله يحبه ما فعلأ-تحبه. نفسك كانت ولو الله يكرهه ما تركب-

لقــوة شــديدة اإليثــار هــذا ومؤونــة اإليثــار، مقــام يصح األمرين وبهذين إلى يصــل أن يريــد الــذي المــؤمن ولكن والعــادة والطبــع الهــوى داعي ويـراغم الشـديدة المؤونـة يتكلـف له الله محبة يّجلب وأن المحبة مرتبة

وإن فيشــمر هــذااإليثار، ويحقــق هــذا إلى يصــل لكي الضــعيفة نفســه الحصــول وألجــل للملــك إرضــاء الّجسيم الخطر ويتحمل المحنة عظمت

ثمرة تشبهه ليست واآلجل العاجل في هذا ثمرة فإن الكبير، الفوز علىاإليثار. بهذا إال المحبة تتحقق وال الثمرات من

المــؤمن عبــده ســبحانه اللــه ابتلى اللــه- : )) مــا حمه ر– القيم ابن قال محبــة إلى بهــا ليسوقه إال إليها نفسه وميل والمعاصي الشهوات بمحبة للــه تركهــا على نفســه وليّجاهــد وأدوم وأخــير وأنفــع منــه أفضل ماهو

ــا األعلى، المحبوب إلى والوصول الله محبة المّجاهدة هذه فتورثه فكلم ؛ إليهــا وشــوقه لهــا إرادتــه واشــتدت الشــهوات تلك إلى نفسه نازعته اللــه محبــة أكــبروهي ومحبــة أعظم بشــوق واإلرادة الشــوق ذلك صرف

عزوجل((. أعلى لمحبوب إال محبوبا5 يترك أن يمكن ال اإلنسان أن والقاعدة

أعظم والشوك؛ الّجمر على محبوبه إلى مشى من ذلك ألجل .فكانمنه5 إليه مشى من منازعة مع محبوبه آثر من النّجائب. فليس على راكبا

من أفضل البشر صالحو كان لماذا منازعتها، عدم مع آثره كمن نفسه الله إلى منقادون ، منازاعات و شهوات لديهم ليس المالئكة ألن المالئكة؟، في أصابع أربعة موضع من ما يفترون، ال والنهار الليل يسبحون بطبيعتهم،

ثقل من السماء أط�ت ولذلك ساجد أو راكع أو قائم ملك وفيه إال السماء مع يفتر أن دون ويعبد يسبح الذي لكن فيها، الله يعبدون الذين المالئكة هذا ؛ صابر صامد ذلك ومع والعالئق العوائق وهذه والشهوات نفسه منازعة

العين؟ الحور من أفضل الّجنة في البشر من المرأة كانت . ولماذا أعلى وصبرها الشهوات على والتغلب نفسها ومراغمتها نفسها بمّجاهدتها

5 إما بالشهوات عبده يبتلي سبحانه وعبادتها.فهو وصومها وصالتها له حّجابا5 أو عنه رضاه. إلى يوصله له حّجابا

136

داعية فإنها والباطنة الظاهرة ونعمه وآالئه وإحسانه تعالى بره مشاهدة-5 أساء من وبغض إليها أحسن من محبة على جبلت قد والقلوب محبته، إلى

5 أعظم أحد وال ، إليها على إحسانه فإن عزوجل؛ الله من أحد على إحسانا5 الرب نعم في يتقلب والعبد ولحظة نفس كل في عبده كل في دائما

عليه وله العبد بال على تخطر ال النفس نعمة أنواع بعض أن ويكفي األحوال، ألنهم ، ؟ ذلك عرفوا كيف نعمة، ألف وعشرون أربعة وليلة يوم كل في

فحسبوها ساعة، والعشرين األربع في المرء يتنفس نفس كم حسبوا ألف وعشرون أربع فقط التنفس جانب في نعمه أدنى كان فإذا وقدروها،

نعمة تعدوا ؟} وإن تعد أن أردت إذا األخرى بالنعم الظن فما اليوم في نعمةات فكيف تحصوها{!، ال الله لهذه إضافة عنك ويدفعها يصرفها التي بالمضر�

ظ�ة سبحانه وك�ل واإلحسان؟ النعم خلفه ومن يديه بين من معقبات } له حف� يكألنا والله بها نحس ال مدفوعة ونقم مّجلوبة الله{. نعم أمر من يحفظونه

سبحانه فهو الرحمن{، من والنهار بالليل يكألكم من والنهار} قل بالليل5 خير� المؤذين} والله كل من والحراسة والحفظ بالكالءة المنعم وهو حافظا

وتقصير وإساءات معاصي رغم تحصل النعم بعض الراحمين{. و أرحم يعافيهم ثم الولد له يد�عون الله؛ من سمعه أذى على أصبر أحد ال حصل..!،

ويرزقهم..! القلب وتقلب ومعرفتها مشاهدتها وصفاته الله ألسماء القلب مطالعة-6

وأفعاله وصفاته بأسمائه تعالى الله عرف فمن المعرفة، هذه رياض في وهو به العارفين الله أولياء خواص� منه يدخل الذي الباب وهذا محالة، ال أحب�ه5 المحبين باب ، منهم أحد� معرفته من يشبع وال ، غيرهم منه يدخل ال الذي حقا5 ازدادوا ؛ علم منه لهم بدا كلما داعي انضم� فإذا الله إلى ومحبة شوقا

هذا من محبة عن يتخلف لم والّجمال الكمال داعي إلى واإلنعام اإلحسان القلوب فطر الله فإن خير، كل عن وأبعدها وأخبثها القلوب أردأ إال شأنه الله فطرة هذه كانت وإذا وأخالقه، أوصافه في الكامل المحسن محبة على5 أعظم أحد ال أنه المعلوم فمن ؛ عباده قلوب عليها فطر التي الله من إحسانا

في وكمال جمال فكل الله من أجمل شيء وال الله من أكمل شيء وال5 المخلوق وال ، وجماله جالله يgوصف ال ، وتعالى سبحانه صنعه آثار من أصال

أفعاله وبديع إحسانه وعظيم صفاته بّجميل عليه ثناء خلقه من أحد يحصي فالله ؛ الّجميل يحبون الناس بعض كان فإذا نفسه، على أثنى كما هو بل

عليه الله صلى الرسول قال الّجمال، صفة شيء،وله كل من أجمل عزوجل ومن شيء، كل نسوا الّجنة أهل رآه إذا ولذلك جميل{، الله : } إن وسلم المعاصي، من الدنيا في الّجميلة األشياء على يتغلب كيف عرف هذا تأمل أكثر.. خاصة..محبة محبة تستدعي صفاته من وصفة أسمائه من اسم وكل

على المحمود المحبوب فهو ، الفعل وهذا الصفة وهذه االسم هذا من تنطلقه، أوامره في وال عبث أفعاله في ليس إذ أمر ما كل و فعل ما كل بل سف�

والرحمة الفضل وال العدل وال المصلحة وال الحكمة عن تخرج ال كلها أفعاله5 يستوجب هذه من واحد وكل وتعالى. سبحانه الله على وثناء5 حمدا

ضــائعg �لديه9 سعي وال *** كـال واجـــــــــــب� حق عليه للعباد ماالواســــــــــعg الكريم *** وهو فبفضله نgع�موا أو فبعدله عgذ�بوا إن

5 تصوره حق المقام هذا بشر يتصور وال وأعرف حقه، يوفيه أن عن فضال ثنــاء5 أحصــي قال: } ال وسلم عليه الله صلى محمد إليه وأحبهم به خلقه عليــه ثنــاء خلقــه من أحد يحصي نفسك{!،فال على أثنيت كما أنت عليك

137

نـبي وال مقـرب ملـك يعلمـه مـاال منهـا واألوصـاف األسـماء ولـه البتـة األســماء هــذه ولكن أخــرى، أســماء وله اسم وتسعين تسع ولله مرسل، دخــل معناهــا وعــرف بهــا وعمل وحفظها أحصاها من والتسعين التسع

أشــياء نبيــه يعلم الله القيامة يوم لذلك معلومة غير أسماء الّجنة.وهناك مــا بمحامــد عليــه ويثــني أحــد ببــال تخطــر لم العرش تحت يسّجد عندما5 ، قبله ألحد علمها ومن ألجلهــا يحب الــتي والصــفات األســماء للــه فــإذا صـفة بقلبـه العبـد شـهد ولـو ، لـه محبة ازداد وصفاته أسمائه في تأمل

بقية شهد إذا فكيف التامة المحبة استدعت كماله أوصاف من لله واحدة وصــفاته وأســمائه الله عن نحن نعلمه وما واألفعال، واألسماء الصفات

مشــاهدة معرفة تعالى الله نعرف بحر!. وال في عصفور كنقرة إال ليس إلى وصـل ومـا والصـفات، األسـماء خالل من إال عرفنـاه مـا بـل بالعين آثــار هــو الواقــع في رأوه ومــا الــوحي طريــق عن بالله العلم من العباد لــو فكيــف عنهم غــاب ما على علموه بما فاستدلوا وصفاته، الله أسماء

وجمالــه جاللــه ورأوا شــاهدوه فلــو الرب..؟! ، ووجه الرب ذات شاهدواــة في رأوه إذا آخر. ولذلك شأن حبه في لهم لكان ؛ سبحانه وكماله الّجن

آخر..! نعيم كل عن أشغلهمــا ــازلهم تتفــاوت وإنم ــراتبهم من ــه في وم تفــاوت حســب على محبت

لله محبة الناس أكثر هم العلماء ولذلك ، به والعلم معرفته في مراتبهمــون ألنهم ــماء من يعرف ــفات األس ــاني و والص ــماء مع ــفات األس والص

5 له بأن اإليمان كذلك و الناس، عامة يعرفه ماال وآثارها بّجالله يليق وجها5 له وأن وعظمته 5 سمعا 5 ازداد األشياء هذه في تأمل . ومن وبصرا تعظيما

5 له ومحبة لربه 5 أشــدهم باللــه الخلــق به. وأعرف وتعلقا ولــذلك لــه، حبــا5 النــاس أعظم رســله كــانت ا النــاس أعظم بينهم من والخليالن ، لــه حبــ� عليــه إبــراهيم تعــالى؛ بــه وأعــرفهم للــه محبــة األنبيــاء أعظم و محبة

المحبة هذه تظهر وإنمافوقه. وسلم عليه الله صلى ومحمد السالمــة من ــفات مطالع ــا الص 5 بإثباته ــا أوال 5 ومعرفته ــا ــف ونفي ثاني التحري

مطالعــة يصــح ال عنهــا. ولــذلك والتكييف والتشبيه والتمثيل والتعطيلــه أســماء ــد إال وصــفاته الل ــة صــحيحة بقواع ــدم على مبني ــل ع التعطي

مطالعــة من القلب أكــثر والنفي. وكلمــا والتكــييف والتشــبيه والتمثيل بهــا وللمتســمي بهــا للمتصف محبته ازدادت ؛ وأفعاله وصفاته أسمائه

ــرة ذلك إلى باإلضافة وبهّجة وسرور ونعيم لذة وكل وللفاعل في كقطم بحر!. فكم 5 لله أن ينفون الذين الصفات نفاة النعيم هذا من يgحر� وجها

5 وسمعا5 وبغض. محبة له أن وينفون وبصرا والتــذلل والخضــوع ، إليــه واالفتقــار الــرب يــدي بين العبــد - انكســار7

هــذا من الّجــبر أقــرب فمــا يديــه، بين واالنطــراح واالستسالم واإلخبات الــذي العبــد هــذا من والرزق والرحمة النصر أدنى وما المكسور، القلب

وملكته االنكسار منه تمكن قلب الله إلى القلوب وأحب لربه نفسه أذل هذه ألن يديه بين الذل مقام يكمل أن عبده من يحب سبحانه والله الذلة

كثرة من مذلل معب�د طريق الله. ويقال يدي بين الذل العبودية، حقيقة5 فصار عليه األقدام وطأ 5، طريقا ربه يدي بين العبد ذل كلما ولذلك معبداــه، المحب : ذل وأكملها ، أنواع والذل محبة، ازداد كلما ــاك لحبيب ذل وهن

138

العــاجز ذل وهناك إليه، المحسن عند الّجاني ذل وهناك لمملوكه المالك5 فأعالهــا وإيوائــه، إطعامه على القادر عند فــإذا لحبيبــه، الحــبيب ذل إذا5 وجل عز لله الذل كان شــك وال والعبد كبيرة..، المحبة كانت كثيرا5؛ قائما الله محبة من قلبه امتأل والذياألنواع. هذه كل الله يدي بين يذل

بمــا مغــتر� وال بعملــه معّجب ليس ربه عند منكسر فقلبه وتعالى سبحانه5، كان مهما قد�م 5 يراه ال فإنه كثيرا 5 نفسه ويرى شيئا ــائر ويرى مقصرا س

واحدة. نعمة يكافئ ال عم9ل ما كالمــه وتالوة لمناجاتــه اإللهي الــنزول وقت في تعــالى بالله الخلوة-8

5 العبودبة بأدب معه بتأدب والوقوف ــوبهم } تتّجــافى وتوبة استغفارا جن5 ربهم يدعون المضاجه عن 5 خوفا ينفقون{ } أم�ن رزقناهم ومما وطمعا5 الليل آناء قانت هو 5 ساجدا قــل ربــه رحمــة ويرجــو اآلخرة يحذر وقائمايعلمون{. والذين يعلمون الذين يستوي هل

أهلها تعالى الله يحب أحوال فالعبــد المحســنين{، يحب اللــه إن وجل: } وأحســنوا عز الله قال-1

المحبة. نال المحسنين جملة من صار إن ألنه لإلحسان يندفع الحــرص المتطهــرين{، ويحب التوابين يحب الله : } إن تعالى قال-2

والظاهرة. الباطنة الطهارة علىالصابرين{. يحب تعالى:} والله قال-3المتوكلين{. يحب الله تعالى:}إن قال-4 فســوف دينــه عن منكم يرتــد من آمنــوا الذين أيها تعالى: } يا قال-5

ــأتي ــه ي ــوم الل ــه{ ، يحبهم بق ــا ويحبون ــفاتهم هي وم ــة ؟ ص على أذل في يخــافون وال الله سبيل في يّجاهدون الكافرين على أعزة المؤمنين

الئم.. لومة الحقالمتقين.. يحب أنه تعالى الله وأخبر-6 في يعــدلون الــذين العــدل أصــحاب المقســطين، يحب أنــه وأخــبر-7

يتبوءونها.. التي والمناصب يتولونها التي والواليات أهليهم5 سـبيله في يقــاتلون الذين يحب أنه تعالى أخبر-8 بنيــان كــأنهم صـفا

مرصوص.5 أتى عزوجل: رجل الله يحبهم : } ثالثة السنة في ورد ومما -9 قوما

رجــل� فتخلفهم فمنعــوه وبينهم بينه بقرابة يسألهم ولم بالله فسألهم5 فأعطاه بأعقابهم - أعطــاه والــذي وجــل عز الله إال بعطيته يعلم ال سرا ليلتهم ســاروا وقــوم - ، اللــه يحبــه اإلخفــاء من الصفة بهذه فالمعطي

رؤوســهم فوضــعوا نزلــوا بــه يعــدل ممــا إليهم أحب النــوم كان إذا حتى أي يتملقني فقام ونصبه تعبه من آياتي- فبالرغم ويتلو يتملقني فقام

العــدو فلقــوا ســرية في كــان ورجــل كتابي- ، ويتلو علي ويلح� يسألنيل حتى بصدره فأقبل فانهزموا ولــه النســائي لــه{ > رواه يgفتح أو يgقتــ�

<. الله رحمه األلباني الشيخ بعضها حسن شواهد بن ســعد : كان قال وقاص أبي سعدبن بن عامر حديث في جاء ما -10 من باللــه أعــوذ قــال سعد رآه فلما عمر ابنه فّجاءه إبله في وقاص أبي في ألبيــه: أنــزلت االبن فقــال أبيــه للقــاء الولــد فنزل الراكب، هذا شر

139

سمعتg بينهم؟قال: اسكت، الملك يتنازعون الناس وتركت وغنمك إبلك التقي العبــد يحب اللــه يقــول: } إن وســلم عليــه الله صلى الله رسول5 يريــد ال من والخفي النــاس عن الخفي{. الغني الغني األرض في علــوا

بــأمور واالنشــغال العبــادة إلى المنقطــع الخامــلجــاه. وال مناصــب والنفسه.

عليه الله صلى الله رسول قال شعيب بن عمرو حديث في جاء ما -11 إســراف غــير من عبــده{، على نعمته أثر يرى أن يحب الله : } إن وسلمنفسه. على يبخل وال يتوسط ثم وخيالء

مسّجد دخلت قال الخوالني إدريس أبي عن دينار بن حازم أبي عن-12اق بفتى أنا فإذا دمشق ــيء في اختلفوا إذا حوله الناس وإذا الثنايا بر� ش

فّجاءه جبل، بن قالوا: معاذ هذا من فقيل رأيه عن وصدروا إليه أسندوه وقــال عليــه فســل�م صــالته قضــى حــتى فانتظره يصلي فوجده ذلك بعد

ــه, فقــال: فقال عزوجل، لله ألحبك إني والله له قلت : آلله؟فقلت: آلل فــإني أبشــر فقــال إليــه فّجــذبني ردائي بحبــوة آلله.فقلت: آلله. فأخذ

: وجــل عــز اللــه يقــول: قــال وســلم عليه الله صلى الله رسول سمعتــتي } وجبت ــابين محب ــين في� للمتح ــتزاورين في� والمتّجالس � في والم

{. فالحب والمتباذلين في والمّجالســة اللــه في والزيــارة اللــه في في� بنــا واجلس والصــبر بــالحق والتواصي والتقوى البر على والتعاون الله

الذي الرجل قصة وكذلك الله، محبة بها تنال الذكر ومّجالس ساعة نؤمن5 زار شــراكة وال ماليــة عالقــة بينهم ليس أخــرى قرية في الله في له أخا5 الله فبعث شغل وال أحببتــه{، كمــا أحبــك قــد اللــه : } إن لــه يقول ملكا

صــلى فيقول الله، إلى أقرب هذا كان المؤمنين بين المحبة زادت وكلما اللــه إلى أحبهم كــان إال اللــه في رجالن تحــاب� : } مـا وسـلم عليــه الله

5 أشدهم عزوجل األلباني<. وصححه الطبراني لصاحبه{ > رواه حبا5 صل�ى كلما الصحابة أحد -13 ثم أحد الله هو بقل الفاتحة قرأبعد إماما

5 أخرى سورة يقرأ اللـه صـلى للنـبي ذلـك فذكروا ، فقط يقرأها أو دائما فقــال: ألنهــا فسـألوه ذلــك؟ يصنع شيء ألي : سلوه فقال وسلم عليه لحــوائج يصــمد الصــمدالذي األحــد ، بهــا أقــرأ أن أحب وأنا الرحمن صفة

لــه يكن ولم يولــد ولم يلــد لم الــذي بــأجوف، ليس الذي الصمد ، الخالئق5 يحبه{. الله أن : } أخبروه وسلم عليه الله صلى النبي أحد. فقال كفوا

ــاس : }أحب وسلم عليه الله صلى الله رسول أخبر ما-14 ــه إلى الن الل على يدخلــه ســرور عزوجــل اللــه إلى األعمــال وأحب ، للنــاس أنفعهم5 عنــه يقضي أو كربة عن يكشف أو مسلم 5 عنــه يطــرد أو دينــا وألن جوعــا شهرا5{ المسّجد هذا في أعتكف أن من إلي أحب حاجة في أخ� مع أمشي

حسن< . > حديثئل-15 gقال: الله؟ إلى الله عباد أحب من وسلم عليه الله صلى النبي س

السلســلة< ، في األلبــاني وصــححه الطــبراني خلقا5{ >رواه }أحسنهماالقتضاء. و القضاء وسمح الشراء وسمح البيع سمح يحب والله

ومعصية. منكر كل ويبغض الصالحات، يحب فالله وبالّجملة البــارد المــاء من إلينــا أحب حبــه يّجعــل وأن محبته يرزقنا أن الله نسألوتعالى. سبحانه يحب بما ويعمل يقوم ممن يّجعلنا وأن الظمأ على

140

______________________________________________________________

المحبة درس من أسئلة العمل؟ في معه وهو الكافر تعزية لمسلم يّجوز سؤال: هل

5 يقـول فال بالرحمـة لكـافر يـدعو أن دون جواب: يعزيـه ألبيـك اللـه غفـر مثال للنــبي } ماكــان والرحمــة بــالمغفرة للكــافر الــدعاء يّجــوز فال كــافر، وأبــوه يقــال وإنمــا قــربى{ ، أولي كانوا ولو للمشركين يستغفروا أن آمنوا والذين

5 الله عوضك مصيبتك، الله جبر ذلــك، ونحــو ، الــدنيا حــال هــذه اصبر منه، خيرا5 لــه اللــه.فيقــال إلى لدعوتــه الفرصة ويغتنم يعزيه الــذي بــالموت اتعــظ مثال اللـه يقبـل ال الـذي الـدين تعتنـق وأنك بالتوحيد، له تستعد وأن لقريبك حصلتنّجو. حتى غيره

الشرك؟ من هي هل الدنيا سؤال: محبة الطيب دنياكم �من إلي وسلم: } حبب عليه الله صلى جواب: النبي

5 والنساء{، النبي ألن الشرك من ليست محبتها الدنيا في أشياء هناك إذا الدنيا من أشياء يحب أن لإلنسان يّجوز ولذلك ، أحبها وسلم عليه الله صلى

ولكن والخمر، والرشوة الزنا المرء يحب أن يّجوز فال محرمة، ليست مادامت طغى إذا لكن طبيعي، حب هذا ، معينة أكلة و والطيب والزرع زوجاته يحب من وسرق الزوجة أجل من الله بمرضاة فضحى ، الله محبة على الحب هذا محبة وهناك جائزة، غير معصية الدنيوية المحبة هذه تكون فهنا الطيب، أجل

فهنا عبودية محبة ، الله من أكثر الله غير أحب إذا الملة، عن تgخرج شركيةالدين. عن يخرج

141

القلوب أعمال سلسلة

د صالح بن محمد للشيخ المنّج�

بها إال حياة وال الدين أساس وهي سامية ومنزلة عظيم شيء التقوى صالح� فليس البهائم حياة من أدنى هي بل تgطاق ال بغيرها الحياة إن بل

جوهر من فيه تّجد فكم به ظفرت لئن عزيز كنز� هي ، بالتقوى إال لإلنسان142

فكأن عظيم، وملك� جسيم وغنم� كبير وفوز كريم ورزق كثير وخير� شريفم9ع�ت واآلخرة الدنيا خيرات gع9ل�ت ج gهي التي الواحدة الخصلة هذه تحت فّج

التقوى..! عليها وgع9د وكم خير، من بها عgل�ق فكم ذكرها، من القرآن في ما وتأمل

سعادة..! من إليها أضيف وكم وثواب، خير من .. فما كريمة حياة التقوى فيها..هذه العيش طاب ظالل� التقوى هذه

وماهي درجاتها وما ثمراتها وماهي التقوى تحصل وكيف تعريفها وما هيعليها..؟ المعينة األسباب

مادة من مأخوذة وهي االتقاء والمصدر التقى من االسم هي التقوى على وتدل ، نفسه اإلنسان به يحمي ما وهي الوقاية، من فهي وقى السوء الله ووقاه ، الشيء يقي ما فالوقاية لغيره، شيء عن شيء دفع

حفظه.. أي وقاية فمن عبارات عدة تعريفها في العلماء ذكر فقد الشرعي المعنى وأما

قولهم.. ذلك5 الله حرم ما وبين بينك تّجعل أن- وحاجزا5.. حاجبا الله يراهم الذين هم فالمتقون النواهي واجتناب الله أوامر امتثال-

عنه.. نهاهم ما على يقدمون وال أمرهم، حيث ، بالقليل والقناعة بالتنزيل، والعمل الّجليل، من الخوف هي التقوى-

الرحيل.. ليوم واالستعداد غضبه من ربه من يخشاه ما وبين بينه المسلم يّجعل أن التقوى-

معاصيه.. واجتناب طاعته بفعل وذلك ذلك من تقيه وقاية وعقابه وسخطه التقوى؟ له: ما فقال كعب بن أgب�ي عنه الله رضي عمر سأل "وقد-

5 سلكت أما المؤمنين أمير : يا أgب�ي فقال قال: نعم.. شوك؟ فيه طريقا قدمي مواضع إلى وأنظر ساقي عن عمر: أشم�ر ..قال قال: مافعلت؟

كعب: تلك بن أgب�ي شوكة..فقال تصيبني أن مخافة أخرى وأؤخر قدما وأقدم الزلل من وورع والحرام الحالل في ونظر للطاعة تشمير فهي التقوى..! "،

وتعالى.. سبحانه المتعال الكبير من وخشية ومخافة زاد هي اليقين، مراتب إلى يرتقى وبها الدين، أساس هي التقوى-

الوصول في تستند وعليها تتقوى وبه تقتات فبها واألرواح القلوبوالنّجاة..

المعتز: ابن قال-التقـــــــــى فهو وكبيرها صغيرها الذنـــــــــــوب خل�

مايـــــــــــــرى يحذر الشوك أرض فوق كماش� واصنعالحصـى من الّجـــــــــــــــــــــــبال إن صغيرة تحقرن� ال

ما وبين بينه العبد يّجعل أن التقوى - : أصل الله رحمه – رجب ابن قال-منه.. تقيه وقاية ويحذره يخافه

فإذا الله{، } واتقوا كقوله عزوجل الله اسم إلى التقوى تضاف وتارة - المقصود وغضبه،ليس سخطه اتقوا فالمقصود سبحانه إليه التقوى أضيفت

ينشأ ذلك وعن ، وسخطه عذابه اتقوا لكن شرعه اتقوا وال منه القرب اتقوا وقال نفسه{، الله تعالى: }ويحذركم قال كما واألخروي الدنيوي عقابه

وأن يهاب وأن يخشى وأن يتقى أن أهل� هو التقوى{، أهل سبحانه: }هو يعبدوه حتى عباده صدور في يعظم وأن وتعالى سبحانه يعظ�م وأن يّجل�

143

وقوة والعظمة الكبرياء صاحب وهو واإلكرام للّجالل المستحق ألنه ويطيعوهالبطش..

كالنار العقاب مكان إلى أو الله عقاب إلى التقوى تضاف وتارة-5 }واتقوا القيامة كيوم العقاب زمان إلى أو النار{ ، } واتقوا ترجعون يوما

الله{.. إلى فيه والشبهات، المحرمات وترك الواجبات فعل الكاملة التقوى في ويدخل-

5 فيها دخل وربما فقول والمشتبهات المكروهات وترك المندوبات فعل أيضاكله.. ذلك للمتقين{ يشمل هدى5 فيه ريب ال الكتاب * ذلك :} آلم تعالى الله

الشرعي: تعريفها في التقوى في – الله رحمه – القيم ابن قال-5 الله بطاعة العمل حقيقتها 5 إيمانا 5 واحتسابا به الله أمر ما فيفعل ونهيا5، أمرا

5 باآلمر إيمانا5 5 عنه الله نهى ما ويترك ، بوعده وتصديقا 5 بالناهي إيمانا وخوفاوعيده.. من

ما قالوا: و بالتقوى، فأطفئوها الفتنة وقعت حبيب:إذا بن طلق قال- وأن الله، ثواب ترجو الله، من نور على الله، بطاعة تعمل التقوى؟قال: أن

ما أحسن من الله.."وهذا عقاب تخاف الله، من نور� على الله، معصية تتركالتقوى".. حد� في قيل

5 والتقوى- ثالث على وتكون النواهي واجتناب األوامر امتثال أيضامراتب:

باتباع وذلك الكافر، المشرك هو و صاحبه المخل�د العذاب من التوق�ي-1 كلمة تعالى: } وألزمهم بقوله المقصودة وهي التوحيد وكلمة التوحيد

التقوى{. كبائر من يسيرة لبرهة ولو النار في للعذاب سبب يكون ما كل تتقي أن-2

الشرع. في عليه المتعارف وهو وصغائر، مباحات كان ولو تعالى الله عن نفسه يشغل ما عن العبد يتنزه أن-3

المرتبة وهذه الكgم�ل مرتبة فهذه سيره، تgب�ط�يء أو لله السير عن تشغله يؤدي وربما عزوجل الله عن القلب يشغل بالمباحات االنشغال فإن العالية

تؤدي والمكروهات المكروهات في الوقوع إلى يؤدي وبالتالي القسوة إلى من عدد في نفسه من اإلنسان يعرفه مسلسل وهذا المحرمات، في للوقوع

األحيان.5 الواعظين: " اعلم بعض قال التقوى أن يقينك وزاد دينك في الله بارك أوال قوة من لك تحصل حتى الذنب عن القلب تنزيه الباطن إصالح أهل قول في

ترك على نفسك وتتوط�ن المعاصي، سائر وبين بينك وقاية تركه على العزمقبيح". كل

من عدد على الكريم القرآن في تgطل�ق التقوى و : األمور

فاتقون{ أي :}وإياي� تعالى قال كما والهيبة الخشية بمعنى تأتي-15 : }واتقوا قوله في وكذلك وهابوني، اخشوني إلى فيه ترجعون يوما5 } ويخافون فيه وما اليوم هذا خافوا الله{أي مستطيرا5{. شره كان يوما

اتقوا آمنوا الذين أيها :} يا تعالى كقوله والعبادة الطاعة بمعنى تأتي-2 قول وهو العبادة، حق واعبدوه الطاعة حق أطيعوه تقاته{ يعني حق الله

ر. فال يgشكر وأن يgنسى فال يgذكر وأن يgعص�ى فال يطاع مّجاهد: أن يgكف� التقوى تعريف في الحقيقة هي وهذه الذنوب عن التنزه على تطلق-3

ويتقه الله ويخشى ورسوله الله يطع :}ومن وجل عز قال االصطالح، في144

الطاعة فترك والذنوب، المعاصي يترك أي يتقه الفائزون{، هم فأولئك الطاعة غير إضافي شيء التقوى حقيقة أن فعلمنا التقوى ذكر ثم والخشيةقبيح. كل عن القلب تنزيه وهو النص هذا في والخشية

-2الشرك. - اتقاء1التقوى: حاالت أو التقوى مراتب في يقال وكذلك-4 في مرات ثالث التقوى ذكر عزوجل والله المعصية. ، - اتقاء3البدعة. اتقاء

الصالحات وعملوا آمنوا الذين على وتعالى: }ليس سبحانه فقال ، واحدة آية ثم وآمنوا اتقوا ثم الصالحات وعملوا وآمنوا اتقوا ما إذا طعموا فيما جناح5 ليس التكرار فهذا وأحسنوا{ ، اتقوا 5 تكرارا بعضهم: التقوى فقال ، مّجردا

المعاصي، عن والثالثة البدعة، عن تقوى والثانية الشرك، عن تقوى األولى هذه بين فّجمع ، الطاعة والثالثة السنة، والثانية التوحيد، األولى ويقابل(. والطاعة االستقامة ومنزلة السنة ومنزلة اإليمان )منزلة الثالث المنازل فال ، والمشتبهات المكروهات من الحذر تقدم كما فيها يدخل التقوى وكذلك

5 به بأس ال ما يدع حتى المتقين درجة العبد يبلغ الناس ومن بأس، به مما حذرا تدخله التي المعاصي يتقي وال همته، النار،هذه في الخلود نفسه يتقي من

5 ولو جهنم عليه الله صلى بالرسول ويصدق بالتوحيد فيقر الدهر من حينا على يحرص ال لكن واإليمان اإلسالم بأركان يأتي و ، مسلم أنا ويقول وسلم،

محرمات..، ويفعل واجبات في فيفرط بالكلية النار دخول نفسه يقي أن اسم صاحبه يستحق ال وهذا ، عليها هو التقوى من درجة أي يعلم أن فينبغي إال يفعله بما للعقاب مستحق للعذاب متعرض ألنه بإطالق.لماذا..؟ المتقي

أن ممكن التوحيد أهل ألن المشيئة، في ويدخل برحمته الله يتداركه أن أعمالهم بحسب عذبهم شاء وإن عنهم الله يعفو أي المشيئة، في يدخلوا

5 النار من يخرجوا حتى األيام. من يوما واجبات، يفعل و طاعات ويعمل الذنوب وكبائر الكفر يتقي من الناس ومن ال لكن للنّجاة أقرب فهذا النوافل، من يكثر وال الصغائر من يمتنع ال لكن

5 عليه تطلق أن تستطيع :} إن تعالى قال وقد متقي أو تقي شخص أنه أيضا عليه الله صلى وقوله سيئاتكم{، عنكم نكفر عنه تنهون ما كبائر تّجتنبوا رمضان إلى ورمضان الّجمعة إلى والّجمعة الخمس : ))الصلوات وسلم

5 كثيرة الصغائر تكون قد تكفي، ال قد لكن مكفرات((، ال هذه أن بحيث جدان�ته الشخص هذا يأخذ ولم للتكفير، تكفي gبالكامل منها ووقايته النار من ج فيما الكبائر على االجتراء إلى يؤدي وقد الصغائر، في ووقوع تقصير فهناك

حق الله اتقوا آمنوا الذين أيها قال: }يا وجل عز الله ولذلكيgست�قبل. الكبائر تتقي أو جهنم، في فقط الخلود تتقي أن ليس ، كلها يعني تقاته{،

النار، في للدخول مايؤدي كل اتقاء أيضا5، الصغائر اتقاء من البد بل ، فقطالطاعات. بهذه حصينة جن�ة النار وبين بينك تّجعل أن

حتى العبدg الله� يتقي أن التقوى : ))تمام عنه الله رضي الدرداء أبو قال حراما5((، يكون أن خشية حالل أنه يرى ما يترك وحتى ذرة مثقال من يتقيه5 يقتضي الحذر لكن الحالل كل يترك أن المقصود ليس طبعا5 شيء ترك أحيانا

ع.فإن الحرام، في الوقوع خشية المباح من من أنه للعباد بين قد الله ور�5 ذرة مثقال يعمل ا 5 فالبد يره، شر� توسع أن الشر من الذرة تتقي حتى أحيانا

ملك� لكل وإن أال عنه يبتعد وإنما فيه غنمه يرتع ولذلك" ال لتبتعد، الدائرةفيه. يقع أن أوشك الحمى من اقترب ومن محارمه"، الله حمى وإن حمى5 تركوا حتى بالمتقين التقوى زالت : ما الله رحمه الحسن وقال من كثيرا

الحرام. مخافة الحالل

145

أو عادة يgتقى ال يgتقى" ما ال ما اتقوا ألنهم متقين سم�وا الثوري: إنما وقالالناس". أكثر يتقيه ال ما

فسم�اهم الحرام في يقعوا أن مخافة الحالل من أشياء عن تنزهوا فالمتقون لشريكه، الشريك محاسبة من لنفسه محاسبة أشد والمتقي متقين، الله

المعتمر: ابن قال كما ويتركها الذنوب جميع يخلي ولذلكالتقـــــــــى فهو وكبيرها صغيرها الذنـــــــــــوب خل�

مايـــــــــــــرى يحذر الشوك أرض فوق كماش� واصنعالحصـى من الّجـــــــــــــــــــــــبال إن صغيرة تحقرن� ال

التقوى، قضية في العلم فائدة وهي مهمة مسألة هنا لكن تتقيه.. الذي ماهو أوال5 تعرف أن البد

الحالل تعلم الدين، أحكام تعلم تتقي، أن عليك يّجب ما لك تبين أن-1والحرام..

5 خالص حالل من يمتنع جهله من اإلنسان قد وكذلك-2 ، حرام أنه منه ظنافائدة.. بدون نفس حرمان ولكن تقوى وال ورع هذا في يكون وال الّجهل من

تتقي؛ تحســن ال كنت وإذا الربا، أكلت ؛ تتقي تحسن ال كنت بعضهم:"إذا قال على ســيفك وضعت ؛ تتقي تحسن ال كنت وإذا بصرك، تغض ولم امرأة لقيتك

ثر مســلمين ودخــل بالّجهــل، الفتن في تــدخل أي عاتقــك" ، gالتــاريخ عــبر كــ فيها، دخلوا ما وفقه علم عندهم كان لو المسلمين بين معارك في اإلسالمي

5 دقيقــة أشــياء عن يتــورع قــد بعضهم أن مع يتــورع لم الــدماء في لكن ، جــداللّجهل.

سهلة ويراها للذنوب الناس من كثر من تقع التي االستصغار مسألة )) إياكم فطار، هكذا به فقال أنفه على وقع كذباب بشيء، وليست

باألعواد وشبهها منها حذر وسلم عليه الله صلى النبي الذنوب((، ومحقرات5 فيوقد األعواد فيّجمع مكان في النازل أو المسافر يّجمعها التي فهذه نارا

جهن�م ! نار عليه توقد أن ممكن أعواد الذنوب من تحقرن� ال

صغــيرة5 الصغير إن يعودg غدا

كبيرا تقادم ولو الصغير إن

عهـــده5 اإلله عـــــن مسط�را

تسطيرا البطالة عن هواك فازجر

تكن الن� القياد9 صعب ر� وشم�

تشميرا أحب� إذا المحب إن

إلـــــــــهه146

وأgله9م الفؤاد طـــار

التفكير� اإلله هدايتك فاسأل

فتتئــــــــد5 بربك فــــكفى هاديا

ونصيرا " تخشى لما تهوى ما ترك هي يقول: "التقوى الله رحمه أحمد واإلمام

5 قيل و ، طويل ويوم العذاب من خشية لك ألن هواك فتترك التقوى في أيضاأمرك" . حيث يفتقدك وال نهاك حيث يراك ال : " أن

عظيم شيء فإنه المنزلة هذه وشرف التقوى لمنزلة بالنسبة وأما وصينا تعالى: } ولقد قال ، واآلخرين لألولين الله وصية التقوى أن ويكفي

رحمه القرطبي قال {، الله اتقوا أن وإياكم قبلكم من الكتاب أوتوا الذين5 كان بالتقوى : األمر الله اآلية العلم: هذه أهل بعض وقال األمم، لّجميع عاما آجل، وال عاجل خير من فما عليها، يدور جميعه ألن كله، القرآن آي رحى هي

من وما له، مبل�غة ووسيلة إليه موصل سبيل الله وتقوى إال باطن وال ظاهر متين حرز وجل عز الله وتقوى إال باطن وال آجل وال ظاهر وال عاجل شر

ضرره. من والنّجاة منه للسالمة حصين وحصن حيثما الله )) اتق9 حديث في الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ قال

قال واتبعها عقلها لمن ورسوله الله وصية من أنفع وصية أعلم كنت((: " ما {، الله اتقوا أن وإياكم قبلكم من الكتاب أوتوا الذين وصينا تعالى: } ولقد

5 وسلم عليه الله صلى النبي ووصى معاذ : يا فقال اليمن إلى بعثه لما معاذا".. حسن بخلق الناس وخالق تمحها الحسنة السيئة وأتبع كنت حيثما الله اتق

فإنه عالية بمنزلة وسلم عليه الله صلى النبي من عنه الله رضي معاذ وكان الوصية ستكون فهل معاذ يحب كان وإذا ألحبك، إني والله معاذ : يا له قال

في اجتهاده من أكثر يحب من وصية في يّجتهد واإلنسان ، عابرة؟ وصية أنه وسلم عليه الله صلى النبي له أقسم ومعاذ المحبة، تلك يحبه ال من وصية5 عظيمة وصية ستكون له؟، الوصية ستكون فكيف يحبه : له قال ولذلك ، جدا

وأعلم القوم وسادات الصحابة كبار من وهو كنت..، حيثما الله .. اتق9 معاذ يا5 به يثق وسلم عليه الله صلى النبي وكان والحرام بالحالل األمة وأرسله جدا

5 وجعله ووال�ه ولليمن كثيرة لمناطق أمام القيامة يوم يحشر و وحاكما5، قاضيا5 بعثه ، جبل بن معاذ برتوة العلماء 5 داعيا 5 ومفتيا وكان اليمن، أهل إلى وحاكما

:إن يقول كان عنه الله رضي مسعود ابن ألن السالم عليه بإبراهيم يgشب�ه5 أمة كان معاذا5 5 لله قانتا من مسعود وابن المشركين..، من يكن ولم حنيفا

الشهادة بهذه لمعاذ يشهد و الزهد و العلم في ورأس المهاجرين قدامى وأتبع كنت حيثما الله اتق معاذ : ))يا وسلم عليه الله صلى له يقول ذلك ومع

((. حسن بخلق الناس وخالق تمحها الحسنة السيئة عنه الله رضي لمعاذ وسلم عليه الله صلى النبي وصية من نفهم ذا ما

المنزلة؟ بهذه معاذ أن مع بالتقوى إلى يحتاج األتقياء، وأتقى العلماء، أعلم كان ولو للتقوى محتاج المرء أن

التقوى إلى يحتاج حاالت، في ويضعف حاالت، به تمر اإلنسان ألن التقوى في كنت، حيثما الله منها. اتق لالزدياد التقوى إلى يحتاج ، عليها للثبات هي ألنها ، بالسيئة؟ بدأ لماذا تمحها، الحسنة السيئة أتبع والعالنية، السر

147

ألنها ولكن ، لفضلها ال بالسيئة، يكون االهتمام التكفير عند اآلن، المقصودة بين أشياء هناك حسن..، بخلق الناس حل�ها. وخالق ينبغي التي المشكلة

من يأتي يزال ال جامعة. والكي�س وصية هذه والناس، وبينه وخالقه العبد ، الحسنات فعل هو اآلن المقصود ليس و السيئات، به يمحو بما الحسنات

في كثيرة حسنات على دل� فقد وإال فيها، بدأ لذلك السيئة، تكفر كيف وإنما الحسنات، الناس تعليم المقصود ألن ، فيها السيئة يذكر ولم أخرى أحاديث

السيئة. تكفير كيفية الناس تعليم المقصود هنا لكن5 المريض تناول متى الطبيب للعبد الذنب وكأن يصلحه، بما أمره مضر شيئا

5 تمحها((، الحسنة السيئة وأتبع كنت حيثما الله قال: )) اتق ولذلك حتم� إذا لتمحو الحسنات اعمل الطريق، تعرف وأذنبت حصل وإذا التقوى على تحرص

النبي من عباده وحقوق الله لحقوق الوصية السيئات. فهذه من ارتكبت ما لما أصحابه أوصى وسلم عليه الله صلى كذلك وهو وسلم عليه الله صلى

وسلم عليه الله صلى الله رسول وعظنا العرباض وقال ، أجله بدنو أحسوا فقال ، القلوب منها ووجلت العيون منها ذرفت بليغة موعظة الغداء بعد

: )) أوصيكم قال الله؟ يارسول إلينا تعهد فماذا مودع، موعظة إنها رجل5 والطاعة..... الحديث..((، السمع و الله بتقوى الله تقوى به بدأ شيء أول إذا

أوصني؟ الله رسول : يا فقال وسلم عليه الله صلى النبي إلى رجل جاء و ، رحمه أحمد اإلمام شيء((]أخرجه كل رأس فإنها الله بتقوى قال: ))أوصيك

فإنها الله بتقوى آخر))أوصيك لفظ� [،وفي الله رحمه األلباني وحسنه اللهخير((. كل جماع

بعد لك أقول ما ذر أبا يا ذر: )) اعقل ألبي وسلم عليه الله صلى قال وكذلك كان بعدg(( فلما لك أقول ما ذر أبا يا )) اعقل له يقول يوم كل أيام، (( ستة

وعالنيته(( ] رواه أمرك سر في الله بتقوى قال: )) أوصيك السابع اليوم[. الّجامع صحيح في وهو الله رحمه أحمد اإلمام

: خطبته في يقول بكر أبو وكان بها يتواصون الصالح السلف يزل ولم : ))اتق9 وقال لعمر بالوصية دعا الوفاة حضرت ولم الله((، بتقوى ))أوصيكم

الله بتقوى أوصيك فإني بعد فقال: ))أما البنه بها كتب وعمر ((، عمر يا الله5 عنه الله رضي طالب أبي بن علي واستعمل عزوجل((، سرية على رجال

عبد بن عمر وكتب (( ، لقائه من لك بد ال الذي الله بتقوى فقال: )) أوصيك وال غيرها يقبل ال التي عزوجل الله بتقوى : )) أوصيك رجل إلى العزيز بها والعاملين كثير بها الواعظين فإن عليها إال يثيب وال أهلها إال يرحم عليه وأثنى الله حمد خطب ول�ي ولما ((، المتقين من وإياك الله جعلنا قليل،

كل من خلف عزوجل الله تقوى فإن عزوجل الله بتقوى وقال: )) أوصيكم لكن ، شيء أي تعو�ض أن يمكن التقوى خلف((، الله تقوى من وليس شيء

شيء. يعوضها ال فقدت إذا واإلحسان الله بتقوى : )) أوصيك قال أوصني عgب�يد بن ليونس رجل وقال إلى السلف من رجل وكتب محسنون((، هم والذين اتقوا الذين مع الله فإن واجعلها واألولى اآلخرة زاد خير فإنها بالتقوى وأنفسنا : )) أوصيك أخيه ألهلها عزوجل الله توكل فقد مهربك، شر كل ومن سبيلك خير كل إلى

السم�اك ابن وكتب يحتسبون((، ال حيث من والرزق يحذرون مما بالنّجاة سريرتك، في نّجي�ك هو الذي الله بتقوى أوصيك بعد : ))أما له أخ� إلى الواعظ

ونهارك ليلك في حال، كل على بالك من الله فاجعل عالنيتك، في رقيبك و سلطانه من تخرج ليس أنك واعلم عليك، وقدرته منك قربه بقدر الله وخف

148

ليكثر و حذرك، منه فليعظم ، غيره ملك إلى ملكه من وال غيره، سلطان إلىوالسالم((. وجلك منه

إني : )) اللهم فيقــول دعائــه في يســألها كــان وسلم عليه الله صلى والنبي يقــول: )) اللهم السفر دعاء وفي والغنى((، والعفاف والتقى الهدى أسألك

ترضى((. ما العمل ومن والتقوى البر هذا سفرنا في نسألك إنا5 أوصى وسلم عليه الله صلى والنبي و الله بتقوى فقال: )) أوصيك مسافرا5 شرف((، كل على التكبير خاص، طعم لها بالذات السفر في فالتقوى إذا

يخشى مما يخشى ال الغربة بالد في يكون وقد وحاله، مكانه يغي�ر فالمسافر يخاف بلده في لكن عرف، لو فضيحة يخشى وال وموطنه، بلده في منه

حال كل على جدا5. و مهمة السفر في التقوى مالزمة كانت لذلك الفضيحة، وسلم عليه الله صلى والنبي والحضر السفر في التقوى الله يسأل اإلنسان

وليها أنت زك�اه من خير أنت وزكها تقواها نفوسنا آي : )) اللهم يقول كانوموالها((.

أال نوح أخوهم لهم قال } إذا بالتقوى يوصون كانوا الكرام الرسل جميع أخوهم لهم قال تتقون{ } إذا أال هود أخوهم لهم قال تتقون{ } إذا

األيكة أصحاب تتقون{ ، أال لوط أخوهم لهم قال تتقون{ } إذا أال صالح * قوم الظالمين القوم } ائت له قيل موسى تتقون{، } أال شعيب لهم قال

يتقون{. أال فرعون5 فهذه التي والدعوة واإلنذارات الوصايا خالل من عرفناها التقوى منزلة إذا

ألقوامهم. الرسل أطلقها قد آدم بني } يا العبد به يتزين لباس أجمل فالتقوى لباس..، خير - التقوى1

5 عليكم أنزلنا والمن�ة ، عليهم بهذا الله من� وريشا5{، سوءاتكم يوراي لباسا5 اإلباحة، يفيد االمتنان سياق في األمر جاء إذا اإلباحة، تقتضي } تأكلون مثال

5 منه 5 لحما مقام في ذكرها دام ما تلبسونها{، حلية منه وتستخرجون طريام بما عباده على يمتن� ال ألنه اإلباحة، أفاد المن�ة؛ عليهم يمتن� وإنما عليهم حر�

5 عليكم أنزلنا قد آدم بني } يا فقال لهم أحل� بما سوءاتكم يوراي لباسا معنوي لباس في فقال ، أهم هو بما الوقت ذات في ذكرهم ولكن وريشا5{،

{ ، خير ذلك التقوى } ولباس وأعلى منه أنفس الحس�ي اللباس غير فلما ، به يgتّجم�ل ما هو والريش األصلي، اللباس فهو العورات يستر واللباس لما باطنهم، به يسترون ما إلى نب�ههم ؛ ظاهرهم به يسترون بما أخبرهم

بواطنهم به يزينون ما إلى نبههم ظاهرهم؛ به يزينون ما إلى أرشدهمخير{. ذلك التقوى فقال: }ولباس

يلبس لم المرء إذاالتقى من ثيابا5

5 تقلب وإن عريانا5 كان كاسيا

المرء لباس وخيرربه طاعة

كان فيمن خير وال5 لله عاصيا

149

البعض لكن ، العلم الحسن، السمت الحياء، الصالح، العمل التقوى لباس وجد، ما اإلنسان يلبس الثياب..!، من الخشن التقوى لباس هذا قال فهم

5 اللباس ترك ومن الملبس، في نعم.. يتواضع سبحانه الله فإن لله؛ تواضعاالعين. وبالحور العظيمة بالحلل القيامة يوم يكافئه وتعالى

أولي يا واتقون9 ى التقو الزاد خير فإن } وتزودوا زاد خير قوى-2 فإنه وكرمه لخلقه الله محبة إلى انظر للسفر..، بالزاد أمرهم فلما األلباب{،

ما إلى يرشدهم ولكن دنيوية، قضية وهذه السفر في بالتزود أمرهم وقد الطريق في تهلك قد وتزودوا..، قال الدنيا، في حتى منه يستفيدون

التقوى.. واتقون9 الزاد خير مكروه..،تزودا..فإن شيء وهذا للناس يدك تمد ونبههم أرشدهم ؛ السفر في الدنيا زاد إلى أرشدهم فلما األلباب، أولي يا

اآلخرة زاد فهذا التقوى{، الزاد خير : } فإن فقال اآلخرة زاد قضية إلى ال كانوا اليمن أهل أن وهي نزول سبب لها هذه واآلية القبائح، اتقاء

فيكونون يطعمنا أفال الله بيت نحج ونحن متوكلون نحن ويقولون يتزودون التقوى الزاد خير فإن وتزودوا فيهم فنزلت أيديهم ويمدون الناس على كال©

األلباب.. أولي يا الله عذاب وخافوا ال الله أولياء إن } أال الحقيقة في الله أولياء هم التقوى أهل إن ثم-3

ولي } والله يتقون{، وكانوا آمنوا الذين يحزنون هم وال عليهم خوف الطاعات فعل في المّجتهدون حقا5، الوالية أصحاب هم فالمتقون المتقين{، يتبين هنا أحبه((.ومن حتى بالنوافل إلي� يتقرب عبدي يزال )) وال والنوافل

ويضربون يرقصون وهم الصوفية أولياء أنهم قالوا من إدعاء ودجل كذب ويعاشرون الصرع، ويزعمون ويتساقطون ويتمايلون الموالد، في بالطبل الصوفية، مشايخ هم هؤالء ، العلماء عنهم تقل كما والنسوان المردان

أنه يزعمون من خلف بهم..!!،سّجدوا ويستغاث ، الله أولياء نحن ويقولون ورفعوا ساجد، هو فإذا رؤوسهم رفعوا ثم الصالة في السّجود فأطال ولي

كم�ي فأراهم عليك خشينا قالوا الصالة وبعد كذلك، هو فإذا ى أخر رؤوسهم البحر عرض في ناس بي قال: استنّجد ؟ كنت أين قالوا بالماء مبتلة ثوبه5 إلى عدت ثم فأنّجدتهم الغرق وشك على هؤالء األولياء مسألة صالتي..!،فإذا5 لنا جعل لوج عز الله ولذلك والبدع الخرافة عالم في طويلة قصة فرقانا

ال الله أولياء إن : } أال فقال الشيطان..، وأولياء الرحمن أولياء بين به نفرق إال أولياءه } إن يتقون{، وكانوا آمنوا الذين يحزنون هم وال عليهم خوف

يعلمون{. ال أكثرهم ولكن المتقون الناس بين التفاضل في عنده الميزان هي التقوى لوج عز الله وجعل -4

ئ9ل أتقاكم{، الله عند أكرمكم : } إن لوج عز فقال gعليه الله صلى النبي وس بن الكريم بن فقال: الكريم حسبا5؟ أرفعهم الناس؟من أكرم من وسلم ليس قالوا السالم، عليهم إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب بن يوسف الكريم

ئ9ل عندما فقال ذلك بعد لهم بي�ن نسأل، هذا عن gقال: الناس؟ أكرم من س بغيره ال الله بتقوى هو إنما والكرم فالفضل البخاري[، لله((]رواه )) أتقاهم

الشاعر: قال كما ولذلك للقبائل االنتساب من اإلسالم رفع فقد

فارس� سلمان الكفر وضع وقد

لهب أبا الشريف

150

يقول: كان عنه الله رضي سلمان أن وذgك9ر لي أب� ال اإلسالم أبيهسوا

أو بقيس� افتخروا إذا

تميم9 } وتعاونوا أجلها من بالتعاون أمر الله أن التقوى شرف ومن

منبع التقوى فإن بها. وكذلك إال تتم ال العباد ومصالح والتقوى{، البر على من كلها والعطاء والبذل والورع والعدل والصدق والوفاء فالرحمة الفضائل

الوحشة من األنس وهي المؤمن قلب في أينعت إذا التقوى شّجرة ثمرات أهل يا فقال المقبرة عنه الله رضي علي� دخل ، الله عذاب من والمنّجية

قد بيوتكم وأن قسمت قد أموالكم أن عندنا الخبر إن عندكم، الخبر ما القبور أن استطاعوا لو قال: والله ثم بكى ثم ، زوج�ت قد زوجاتكم وأن سكنتالتقوى. الزاد خير أن وجدنا إنا لقالوا يّجيبوا

151

التقوى عالمات واألفعال، األقوال من بالمنكر واالستخفاف الغفلة آفات من تخل�ص إذا-1

5 الله إلى والفزع وقع، إذا منه والتأذي حصل، إذا بالمنكر والضيق طالبا أن يمكن ال المعصية في وقع نفسه هو إذا المتقين، صفات من هذا الخالص،5 الله إلى يعود حتى يستريح على والدليل به ألم� مما والمغفرة الصفح طالبا

تذك�روا الشيطان من طائف� مسهم إذا اتقوا الذين : }إن وجل عز قوله ذلك5 يّجدوا أن يمكن فال مبصرون{، هم فإذا تلك من بالخروج إال طمأنينة وال أمنا

الله. إلى والتوبة باالستغفار وذلك الحال5 التقي-2 والوسوسة، للشيطان مطردة الله ذكر ألن ربه، يذكر دائما

أو الشهوات كالب من دنس أو رجس من اإلنسان في يدخل ما لكل مطهرة إذا الذين المؤمنون قال: }إنما وجل عز والله قلبه على تغير التي الشبهات

5 زادتهم آياته عليهم تليت وإذا قلوبهم وجلت ذgك9ر يتوكلون ربهم وعلى إيمانا5 المؤمنون هم أولئك ينفقون رزقناهم ومما الصالة يقيمون الذين لهم حقا

{. كريم ورزق ومغفرة ربهم عند درجات

تقي�ا5؟ تكون كيفشيء. أي من أكثر الله تحب أن-1دائما5. الله مراقبة تستشعر أن-2المعاصي. عاقبة تعلم أن-3عليه. وتتغلب هواك تقاوم كيف تتعلم أن-4وساوسه. و الشيطان مكائد تدرك أن-5

يغفل الناس فبعض التطبيق..، في وصعبة بالقول سهلة األشياء وهذهتراه((.. كأنك الله )) اعبد حديث له،وينسى الله مرافبة وينسى

5 الدهر خلوت� ما إذا رقيــــــــــبg علي� قل ولكن تقل*** خلوتg فال يومايغيـــــــــــــبg عليه يخفى ما أن� ساعــــــــــــة***وال يغفل الله تحسبن� وال

أن يكفي اإلنسان فإن واآلالم المفاسد من الحرام مافي معرفة مسألة وأما األبوين أخرج الذي ما السابقة، لألقوام حصل ما و للكبار، حصل فيما يتأمل

واألحزان..؟؛ اآلالم دار إلى والسرور واللذة النعيم دار من الّجنة؟ منومصائب.. مفاسد عليه يترتب المعصية..!..فالحرام

باطنه ومسخ ولعنه وطرده السماء ملكوت من إبليس أخرج الذي وما 5 بالقرب وبد�له صورة أقبح في فّجعله وظاهره وبالّجن�ة لعنة وبالرحمة بعدا

5 وصار الهوان غاية الله على فهان تلظ�ى نارا5 5 فاسقا إلى البشرية قاد مّجرما؟؛ فساد كل المعصية..! وشر� ما ، الّجبال..؟ رؤوس فوق الماء عال حتى جميعهم األرض أهل أغرق الذي ما

سطح على صرعى ألقتهم حتى عاد قوم على العقيم الريح سل�ط الذي في قلوبهم قط�عت حتى الصيحة ثمود قوم على أرسل الذي األرض..؟،ما المالئكة سمعت لوط..حتى قوم سدود..قرية قرية رفع الذي ما أجوافهم..؟،

وجعل بحّجارة وأتبعها سافلها، عاليها فّجعل عليهم قلبها ثم ، كالبهم نباح5 مكانها 5 شيئا شعيب قوم على أرسل الذي وما حياة..؟، فيه يوجد يكاد ال منتنا

5 أمطرهم رؤوسهم فوق صار لما الظ�ل�ة، ب عذا أغرق الذي وما تلظ�ى..؟، نارا صباح عليها تعرض جهنم إلى أرواحهم نقلت ثم البحر في وقومه فرعونالقيامة..! يوم والموعد للحرق واألرواح للغرق فاألجساد مساء؟

152

فيها كان ولو التقوى إلى يقود ؛ والمصائب اآلالم من الذنوب مافي فتأمللذ�ة..

والعار اإلثم ويبقى الحرام لذتهـــــــا*** من نال ممن اللذاذة تفنىالنـــار بعدها من لذة في مغب�تهــا***الخير من سوء عواقب تبقى

الخواطر، معالّجة من وابتداء5 هواه يغالب كيف يتعلم أن البد فاإلنسان وكذلك أن الناجع؛ العالج هو وهذا يطردها، بالشر أو بالمعصية الخاطرة تأتي ما أول

عن نفسه يفطم أن بأس وال عليها، ويتغل�ب والخاطرة الهوى يدافع اإلنسان5 ذلك كان ولو المعاصي 5 شيئا ليس الحرام على فالصبر له، بالنسبة مكروها

الدنيا.. يوم وراحة لذ�ة يعقبه لكن ألم فيه بل سهال5لشتاتــــــــــك فتأه�ب شتات دار في أنت

شهواتك عن صمته كيوم الدنيا واجعلوفاتـك يوم في الله عند الفطر واجعل

* * *5 ويخافه الهوى عند ربه يراقب ال فيمن خير ال إيــــــــــــــــــــــــمانا

هوانا المعاد وافى إذا يخشى التقى فأخو الهوى سبل التقى حّجب* * *

الهوى دعاني إن مالفاحشة�

والكرمg الحياء نهاني إاليدي مددت فاحش على فال

قدم� لريبة بي مشت والة فيه تقدم كما هذا أن والشك الشوك من أحسن لكن البداية في غص�

5 واإلنسان القيامة يوم والضريع والغسلين شهامة المعاصي يترك أحياناة.. من فيها ما تأمل لو ورجولة الخس�

لي بدت إن طرفي وأغض�جارتي

مأواها جارتي يواري حتىــد جارته وجلن عز طرفه يغض انه يفاخر اإلسالم قبل العربي هذا كان إذا فبع

المعاصــي بعض يترك أن يمكن الفرد كان إذا نكون..؟، أن يّجب كيف اإلسالمأعظم..! الترك سيكون الله..؟ جهة من فكر إذا باله الناس.. فما من خّجال5

طرق عدة له وإبليس يتقيه لكي إبليس مكائد يعرف أن المرء على يّجب ثم5 يشغله كيف فيها، ينظر أن فينبغي الناس إغواء في عن بالمفضول مثال

أوال5..! الشرك من به يبدأ وكيف المراتب أنزل وهذا الفاضل

المتقين صفات5 بــالغيب يؤمنون أنهم صفاتهم من الله ذكر-1 5 إيمانــا للمتقين } هــدى5 جازمــا

بالغيب{. يؤمنون الذينللتقوى{. أقرب تعفوا } وأن ويصفحون يعفون-2 سارعوا ذنب في وقعوا وإذا الصغائر، على يصرون وال الكبائر يقترفون ال-3

فإذا تذكروا الشيطان من طائف مسهم إذا اتقوا الذين } إن منه التوبة إلىصغيرة. أصابتهم إذا واإلنابة التوبة إلى مباشرة مبصرون{سارعوا هم

به وصدق بالصدق جاء } والذي واألعمال األقوال في الص�دق يتحرون-4 ، وسلم عليه الله صلى محمد هو بالصدق جاء الذي المتقون{، هم أولئك

153

صدقوا الذين .} أولئك عنه الله رضي الصديق بكر أبو هو قيل به صدق والذييصدق. المتقي أن بيان هذا المتقون{، هم وأولئك

تقوى من فإنها الله شعائر يعظم ومن } ذلك الله شعائر يعظمون-5 فال ربه حرمات يعظم المرء أن الله؟؛ شعائر تعظيم معنى وما القلوب{،

فلو األشياء، بأنفس ويأتي وجهها، على بها فيأتي الله أوامر ينتهكها،ويعظ�م أحسن على به وأتى واستحسنه استسمنه أضحية أو الحج في هدي منه طgل9ب

وهو الهدي إشعار الله. وكان شعائر تعظيم من هذا ، يّجد ما وأغلى وأنفسالسنة. من الحاج يفعله ما هذا يgعرف ضاع إذا أو يؤخذ ال حتى بعالمة تعليمه

تعدلوا أال على � قوم شنآن يّجرمن�كم } وال به ويحكمون العدل يتحرون -65 للتقوى{ .اآلية أقرب هو اعدلوا والمشركون المشركين في أساسا

هون فيهم. وعلي نعدل أن أمرنا ذلك ومع والكفر شرك ألجل ويبغضgون يبgكر� ببينة، يأت9 لم لما القاضي عليه حكم ، يهودي مع اختصم لما طالب أبي بن

ل�مت gحكم كيف اليهودي فاندهش لليهودي، الدرع وسgأمير على له ي شهودي قال بي�نة، له تكن ولم عنه الله رضي لعلي كان الدرع و المؤمنين،

أهل شباب سي�دا قال لألب، األبناء شهادة تّجوز ال قال والحسين، الحسن أمير قاليا رأى مما اليهودي دهشة فمن الّجن�ة..، في هذا قال الّجنة،

5 أن وأشهد الله إال إله ال أن أشهد المؤمنين درعك الدرع ، الله رسول محمداين إلى خارج وأنت منك سقطت ، 5 ، صف� عدل الكفار رأى إذا فاختلستها. إذا

يسلموا. أن يمكن المسلمين } يا معهم، يكونون والمصلحين والصادقين األنبياء سبيل يتبعون المتقين-7

أصحاب هم الصدق فأهل الصادقين{، مع وكونوا الله اتقوا آمنوا الذين أيهامنتدياتهم. ورو�اد جلوسهم وأهل ورفقاءهم وإخوانهم المتقين

5 به سبأ ماال يدع-8 ال ما إلى يريبك ما )) دع حديث ألجل بأس به مما حذرا5 تترك حتى الله تتقي أن التقوى تمام (( ، يريبك الحالل بعض ترى ما أحيانا أن فيريد تمرة يرى كان وسلم عليه الله صلى النبي حراما5، تكون أن خشية يّجب . والورع الصدقة تمر من سقطت تكون أن يخشى ألنه فيتركها يأكلها

5 يكون أن 5 ورعا األشياء عن يتورعون ثم الكبائر يفعلون الناس فبعض ، صحيحاgالله صلى الله رسول بنت ابن تقتلون العراق أهل يا لكم اليسيرة..!." عّجبت

الورع يكون أن ينبغي فلذلك البعوض"..!!!، دم عن تسألون ثم وسلم عليه المشتبهات، عن اإلعراض في آخذ هو ثم المحرمات ترك امرئ أساس، على

ئ9ل لما ولذلك gويشترط البقل يشتري رجل عن الله رحمه أحمد اإلمام س في داخلة غير البقل حزمة بها تربط التي هذه تكون أن يخشى أنه الخوصة

:فالن قالوا المسائل..؟!!!، هذه : ما ذلك..،قال البائع على فيشترط البيع .. بحاله يليق رجل نعما..هذا نعيم..قال: هذا أبي بن ذلك..إبراهيم يفعلئ9ل الذي جدا5. وهو متقي رجل gتأمره وأمه زوجة له رجل عن الله رحمه س

زوجته؛ طالق إال يبق� لم حتى شيء كل في أمه بر� كان : )) إن فقال بطالقها فيضربها ذلك بعد أمه إلى يقوم ثم زوجته بطالق يبرها كان إن ولكن يفعل،

يفعل..!((. فال

التقوى وفوائد ثمرات ألن المتقي، يحتسب ال حيث من للرزق ومصدر ضيق كل من المخرج أنها-1

5 له يّجعل الله يتق9 : } ومن تعالى فقال يتخلف ال الله وعد و وعد الله مخرجا5 مهمة يحتسب{. وهذه ال حيث من ويرزقه الوظائف. وحتى شح� في جدا

154

م للعمل تركك بعد المباح البديل يأتيك جميع في الله تتقي أن ينبغي المحر�أمورك.

من له يّجعل الله يتق }ومن األسباب له الله ييسر وأن األمور، تسهيل-2يسرا{. أمره

اء من النافع العلم يgعطى أنه المتقي به يgكافأ ما أهم ومن-3 التقوى جر� الحالل فيعلمكم عليم{، شيء بكل والله الله ويعلمكم الله } واتقوا كل ويعلمكم عنه نهاكم وما أمركم وما أموالكم وحفظ ومصالحكم والحرام

المسائل وذهاب الحفظ نقص و العلم نقصان أسباب ومن ، إليه تحتاجون ما تصد فهي المعاصي للعلم؛ الحماسة وعدم للعلم النفس انفتاح وعدم

والقلب الذهن وانفتاح العلم تحصيل أسباب العلم. ومن عن النفسالتقوى. له؛ والحماس

ق فرقان و بصيرة له فتكون المتقي، به يرزق ما أعظم من البصيرة-4 يفر� الشر فيحذر دربه يضيء رب�ه من نور له يكون وأن والباطل الحق بين به

اللغة في الفرقان فرقانا{، لكم يّجعل الله تتقوا } إن ويوف�ق الخير ويرجوق الذي والباطل. الحق بين يفرق كالصبح والنهار، الليل بين يفر�

اوفى من } بلى العبد، لهذا الناس ومحبة للعبد، والمالئكة الله محبة-5 ويحبه يحبه، أن جبريل نادى أحبه وإذا المتقين{، يحب الله فإن واتقى بعهده

سيّجعل الصالحات وعملوا آمنوا الذين األرض،}إن أهل يحبه ثم السماء أهلالعباد. قلوب وفي المالئكة ومن منه مودة ودا{ أي الرحمن لهم

المتقين{، مع الله إن الله } واتقوا وتسديده له وتأييده للمتقي الله نصرة-6 لألنبياء أعطاها وتعالى سبحانه وهو وتسديد، وتأييد نصرة معية هذه والمعي�ة }قال وأرى{، أسمع معكما إني تخافا } ال وهارون لموسى فقال المتقين

يخاف. فال معه سيهدين{ فهو ربي معي إن كال الكثرة، ، القليل تكثير والبركة واألرض، السموات من بركات يرزق-7

عليهم لفتحنا واتقوا آمنوا القرى أهل أن }ولو العافية، ، الخير الزيادة،ع أنه معناه وهذا واألرض{، السماء من بركات ره الخير في عليهم وس� ويس�

5 ماء5 ألسقيناهم الطريقة على استقاموا لو }وأن التقوى بسبب لهم غدقا في الفساد األرض}ظهر في الفساد يظهر ؛ التقوى تحصل لم إذا وكذلك {،

الذي بعض } ليذيقهم والسرطانات واألمراض التلوث والبحر{ ويحصل البربالمعصية. البركة وتgنزع ونكاال{، جزاء5 عملوا

عند المالئكة من صالحة، رؤيا أو الخلق، من ثناء كانت ..سواء البشرى-8 وكانوا آمنوا الذين يحزنون هم وال عليهم خوف ال الله أولياء إن }أال الموت، النبوة اآلخرة{.ذهبت وفي الدنيا الحياة في البشرى لهم أولئك يتقون من هذا فإن إظهاره قصد ما لعمل عليه الناس أثنى فإن المبشرات، وبقيتالمؤمن. بشرى عاجل

تصبروا } وإن حاسد عدو من يخلو ال اإلنسان فإن ، األعداء كيد من الحفظ-9 الفّجار وكيد األشرار شر عنه الله شيئا5{فيدفع كيدهم يضركم ال وتتقوا

التقوى. باستعمال5 ذرية خلفهم من تركوا لو الذين } وليخش-10 فليتقوا عليهم خافوا ضعافا

5 وليقولوا الله ضعاف ذرية ترك يخشون الذين اآلباء الله فأرشد سديدا5{، قوال اإللهية بالرعاية ويغاثون أبناءهم، يحفظ لكي شؤونهم سائر في بالتقوى

المدينة في يتيمين لغالمين فكان الّجدار } وأما الفروع..!، فروع يحفظ بل صالحا{ أبوهما }وكان وهو مهم أمر هناك لهما{ ولكن كنز تحته وكان

155

الله المنكدر: إن بن محمد يقول األب..، ذلك بصالح األبناء الله فحفظ التي والدويرات فيها هو التي وقريته لده و وولد ولده الصالح بالرجل ليحفظ إني بني المسيب: يا ابن قال ..، وستره الله حفظ في يزالون فما حولها أبوهما }وكان اآلية وتال فيك أgحف�ظ أن رجاء أجلك من صالتي في ألزيد

عمله على يرجو أن من افقه المسيب وابن لله، يصلي هو صالحا{،طبعا55 فقط 5 ثوابا 5 يرجو ولكنه دنيويا 5 األخروي للثواب تبعا تعالى والله الدنيا في أمرا5 يعطي كريم العبادات. على واآلخرة الدنيا في أمورا

من الله يتقبل } إنما األشياء أعظم من وهذا العمل قبول سبب التقوى -11 السلف بعض قتله. وكان الذي الفاجر أخاه الصالح األخ بها المتقين{ أجاب

يقول الله ألن الموت لتمن�يت واحدة سّجدة مني تقب�ل الله أن أعلم يقول: لوالمتقين{. من الله يتقبل } إنما

ينا الدنيا عذاب من للنّجاة سبب التقوى-12 وكانوا آمنوا الذين } ونّج�يت�قون{.

اإلنسان ألن الخلق بين وهيبة وشرف حالوة بها لإلنسان يgّجعل التقوى -13 الناس بين مكانة له تكون أن يحب

العز هي التقوى إنما أالوالكــــــــــــــرم

الذل هو للدنيا وحبكوالسقــــــــــــــم

تقي عبد� على وليسنقيصــــــــــــــــــــــة

أو حاك وإن التقوى حقق إذاحّجم

من والنّجاة السيئات وتكفير وجل عز الرب مرضاة إلى توصل التقوى-14 الله أن المسلم مراد وأعلى المطلوب قمة هو وهذا بالّجنة والفوز النار

سيئاتهم عنهم لكفرنا واتقوا آمنوا الكتاب أهل أن الّجنة} ولو يدخله عزوجل النار} ثم من والنّجاة أجرا{، له ويعظم سيئاته عنه يكفر الله يتق {} ومن

} الدنيا عز غير القيامة يوم الخلق فوق والفوقية والعز اتقوا{، الذين ننّجي اتقوا والذين آمنوا الذين من ويسخرون الدنيا الحياة كفروا للذين زين

: وجل عز الله قال كما بالتقوى الّجنة فيورثون القيامة{، يوم فوقهم من نورث التي الّجنة تلك للمتقين أعدت واألرض السموات عرضها } وجنة5 الّجنة إلى يذهبون ال المتقين وهؤالء تقيا5{، كان من عبادنا وإنما مشيا

5 يذهبون غير للمتقين الّجنة قال: }وأزلفت الله ألن مكرمين موقرين ركبانا يذهب يكرم والوفد وفدا5{، الرحمن إلى المتقين نحشر بعيد{وقال: } يوم

مفازا{، للمتقين جنته} إن فيدخلهم ، وتعالى سبحانه الملوك ملك إلى بهمونهر{. جنات في المتقين األنهار} إن يدخلهم

ربه اتقى إذا بأحبابه اإلنسان ويّجمع القيامة، يوم للمتقين اآلخرة والدار متقابلين سرر على وهؤالء المتقين{، إال عدو لبعض بعضهم يومئذ } األخالء

،ونزعنا آمنين بسالم ادخلوها وعيون، جنات في المتقين } إن الله قال كما5 غل� من صدورهم في ما 5 الّجنة إلى متقابلين{ فيأتون سرر على إخوانا زمرا

ربهم اتقوا الذين مكرمين} وسيق تعالى الله إلى ووفود مّجموعات زمرا5،زمرا{. الّجنة إلى

156

هذه بمفارقة تأتي أن بد ال التقوى,والنهاية أهل من يّجعلنا أن الله نسألالحياة..

5 لك بدى ما عش القصـــور شاهقة ظل في سالماالبكــور وفي الرواح لدى اشتهيت بما عليك يgسعىالصدور حشرجة ضيق في تقعقعت النفوس فإذا

5 تعلم فهناك غــــــــــــــــرور في إال ماكنت موقنا هو الله حرم ما وترك الله أوجب ما وفعل التقوى تحصيل في فاالشتغال

، ولعب لهو فيها ما كل فإن وإال الحقيقة في الحياة هذه في المكسب المشتغلين من يّجعلنا وأن شرها، يكفينا أن الله ل فنسأ ملعونة والدنيازك�اها. من خير إنه تقواها نفوسنا يؤتي وأن بتقواه

157

التقوى درس من أسئلة تعالى: بقوله تقاته{منسوخ حق الله تعالى: } اتقوا قوله سؤال: هل

استطعتم{..؟ ما الله } فاتقوا الله تتقي أن يّجب عليه المقدور وأما المنسوخ، هو عليه المقدور جواب:غير

الن�سخ. إلى يgلّجأ ال الّجمع أمكن فإذا تقاته، حق__________________________________________________________________________________

منها؟ الموقف ماذا؟وما مثل سؤال:الصغائر وعدم التوبة منها والموقف أحيانا5، القبيحة والكلمة النظرة، جواب: مثل

عليها. اإلصرار__________________________________________________________________________________

مندوب خوف هذا فهل الصلوات إحدى تفوتني عندما بالخوف سؤال: أشعروالنوم؟ السفر عند وكذلك وسواس أو إليه

أن المؤمن من الطبيعي هذا فالخوف تقصير أو معصية فعل عند جواب: أما ترك إلى يدفع الذي الخوف وأما كبيرة، مشكلة فهو يحدث لم وإذا ، يحدث

5 فاإلنسان مذموم، خوف فهو واآلخرة الدنيا في مصالح قد الخوف من أحيانا5 يفعل ال 5 مهمة عملية يعمل ال من مثل يفعله أن مصلحته في شيئا إذا ، له جدا

فيها المخاطرة نسبة كانت إذا سليم التخوف يكون وقد يهلك، قد يعملها لمكبيرة.

__________________________________________________________________________________ع سؤال: إذا المعاصي؟ من الدقائق عن الكبيرة صاحب تور� أن شك وال األكبر، المشكلة يحل كيف يفكر أن يّجب ولكن طيب، جواب:هذا

كبيرة أو فقط صغيرة يفعل الذي من أفضل وصغيرة كبيرة يفعل الذيفقط.

__________________________________________________________________________________ اإلسالم عن تعرف )الماسنّجر(وهي الشات على امرأة أحادث سؤال: أنا

أستمر؟ هل مسلم أخيها أن بسبب الكثير باب وهذا تكلمها أنت فلماذا ينصحها، أخ عندها ألن تستمر أن أرى جواب:ال

فضل�وا أناس فيه دخل باب وهذا جدا5، سيئة أشياء إلى يوصل أن ويمكن فتنة. وزاغوا وانحرفوا

__________________________________________________________________________________عنها؟ يسأل وال بالشهوة يهتم ال لمن الزواج عن سؤال: االمتناع

5 شهوة له يكون ال جواب:أن 5 هذا كان لو ولكن مرضية، حالة هذه أبدا فعال5 النساء إلى يلتفت ال بحيث ما شخص عند حاصل تزوج إذا ويخشى إطالقا

5 يظلمها أن الناس بنت وجيه. شيء هذه حالته في الزواج ترك فإذا__________________________________________________________________________________

5 اشترى سؤال: من السعر؟ عليه ورفع لشخص شيئا5 عليه تربح أن يّجوز فال بالشراء وك�لك جواب: إذا مؤتمن الوكيل ألن إطالقا

أبيعك إنني له قلت ولو حقيقة به اشتريت الذي بالثمن تخبره أن فيّجب5 ولست ال الوكيل فإذا بائع، ألنك ، تربح أن فيّجوز مني تشتري لك وكيال

5 وتكون تصدق أن يّجب وك�لك فإذا يربح، يربح،والبائع وإذا اإلخبار، في أميناار. يربح كما لتربح السعر في زد منك، أشتري أن قال التّج�

158

القلوب أعمال سلسلة

د صالح بن محمد للشيخ المنّج�

ــورع ــة ال ــر9عg، : ور9ع، لغ ــأخوذ ي ــادة من م ع� م ر� ــتي و� ــدل ال ــف� على ت الك تــو�رع ويقــال ينبغي ال ما عن الكف� وهي العفة اللغة في والورع ، واالنقباض

ج� أي التقوى. والورع ، تحر�

159

بــاألوثق واألخــذ يعيبــك ما ونفي يريبك ما :ترك الشرعي باالصطالح الورع الخطــرات، ومراقبــة الشــبهات اجتنــاب والــورع األحوط، على النفس وحملاالــورع في الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ وقال اف قــد :"عمــ� عاقبتــه تgخــ�ك وما تحريمه ي5عل�م ما وهو أعظم مفســدة تركــه في وليس تحريمــه في يgش� االحتيــال - ،وكــذلك فيهــا المشــكوك األشــياء في مهم قيــد� - فهذا فعله من

الوجه". هذا على ولكن وجوبه في يشك ما بفعلاآلخرة". في ضرره مايgخشى : " تركبقوله الله رحمه القيم ابن وعرف

5 الورع { منزلةنستعين إياك و نعبد إياك} منازل ومن اللــه قــال وقد أيضاسgل أيها ياوتعالى: } سبحانه g5 واعملــوا الطيبــات من كلــوا الر بمـا إني صــالحا

ر وثيابــكعزوجــل: } وقــال {،عليم تعملــون من فطهــر نفســك { أيفطهــ� أهــل من المحققين من جماعــة قــول وهــذا بــالثوب النفس عن فكن�ى الذنب

وال ، لبســت غــادر ثــوب ال اللــه بحمد :وإني الثقفي غيالن قال كما التفسير،. غدرة من gن�ع أتق�

التطهــير جملــة من وتقصــيرها النّجاســات من النفس تطهــير أن ريب وال يطهــر الـورع أن والمقصـود واألخالق األعمـال إصــالح تمـام به إذ به المأمور

الثيــاب وبين ونّجاســته، الثــوب دنس المــاء يطهــر كما ونّجاساته القلب دنس. ظاهرة مناسبة والقلوب

فقــال: ))من واحدة كلمة في الورع وسلم عليه الله صلى النبي جمع وقدــا الترك يعم فهذا يعنيه((، ماال تركه المرء إسالم حسن ــه ال لم الكالم من يعني

الظــاهرة الحركــات وســائر والفكــر والمشــي والبطش واالســتماع والنظــرالورع. في شافية كافية الكلمة فهذه والباطنة، – الفضالت وترك يعنيك ال ما وترك شبهة كل ترك إبراهيم: )) الورع وقالالزائدة- ((. األشياء

5 الترمذي وروى 5 كن هريرة أبا : )) يا مرفوعا الناس((. أعبد تكن ورعا5 بـه بـأس ال ما يدع حتى التقوى حقيقة العبد يبلغ وال بـأس، بـه ممـا حـذرا5 سبعين ندع بعضهم: " كنا وقال الحرام". في نقع أن مخافة الحالل من بابا

5 مهمة مسألة هناك ــه ، العلم قضية وهي الورع في جدا ع يمكن ال ألن ــور� الت5 اللــه رحمــه تيميــة ابن اإلسالم شيخ وقال ، علم بدون 5 كالمــا هــذا؛ في مهمــا أن ويعلم الشــرين، وشــر الخــيرين خــير اإلنسان يعلم أن الورع : " تمام قال

وتقليلهــا المفاســد وتعطيــل وتكميلها المصالح تحصيل على مبناها الشريعة والمفســدة الشــرعية المصــلحة من والــترك الفعل مافي يوازن لم فمن وإال

يدع كمن الورع، من ذلك ويرى المحرمات ويفعل الواجبات يدع فقد الشرعية5 ورعا5- فيــأتي ذلك ويرى الظلمة األمراء مع الّجهاد المســلمين من جيش مثال أحــدهم فّجــاء الكفرة يقاتل جهاد في وهو فسق وعنده تغييره يمكن ال أميره البلد العدو يّجتاح سيحصل؟؛ ماذا ، الفاسق هذا وراء أجاهد أن أتورع أنا فقال

مشــبوهة أمــوال وعنــده أبــوه مــات المســلمين. وأحــدهم في الهزيمة عوتقع االبن: أنــا فقــال حقــوقهم يطــالبون النــاس جاء فلما ديون وعليه أن أتــور� فالّجهــل جاهل، اإلنسان وهذا فاسد الورع فهذا الشبهة من أبي ديون أقضي

والّجماعــة الّجمعــة ويــدع الورع-، بزعم واجبات يتركون الناس بعض يّجعل إذا5رة- أو بدعة- غير فيهم الذين األئمة خلف الــورع، من ذلــك ويــرى فّجور مكف�

بدعــة من صــاحبه في لمــا العــالم علم وأخــذ العبــاد شهادة قبول عن ويمتنعالورع". من سماعه يّجب الذي الحق هذا سماع قبول ترك ويرى خفية،

160

اللــه رحمــه تيميــة ابن اإلســالم شــيخ عليــه نبه ما الورع في القواعد ومن المحرمــات وأما ، ورع وال زهد� فيها يصلح ال والمستحبات فقال: )) الواجبات

أيضـا5: )) أمـا اللـه رحمـه وقـال ((، والـورع الزهـد فيها فيصلح والمكروهات فتدخل يضر-الشبهات-، قد المحرمات- أو يضر- عن عما اإلمساك فإنه الورع

اسـتبرأ فقـد الشبهات اتقى من فإنه تضر قد ألنها والشبهات المحرمات فيه حــول يــرعى كــالراعي الحرام في وقع الشبهات في وقع ومن ودينه لعرضه مرجوحة مضرة فيه أو فيه مضرة ال عما الورع وأما يواقعه، أن يوشك الحمى

وظلم� فّجهل� راجحة أخرى مضرة دفع أو راجحة منفعة جلب من به تقترن لماع ال أقســام ثالثــة يتضــمن وذلــك ور� ــ� والراجحــة المكافئــة عنهــا: المنــافع يgت

ضــاللة عنهــا الـورع فإن ، الواجب أو المستحب أو المحض كالمباح والخالصة،.))

م فقالوا: مراتب ثالث إلى الورع العلماء بعض قس�كافة. للناس وهذا المحرمات عن اإلحّجام وهو واجب-1الناس. من أقل عدد ويفعله الشبهات عن الوقوف-2 وذلــك الضــرورات أقــل على واالقتصــار المباحــات من كثــير عن الكــف�-3

والصالحين. والشهداء والصديقين للنبيين ويكــون واآلخـرة اللــه عن تشــغل الـتي المباحـات عن الورع ذلك وتفصيل

5 عمله ع فال للسن�ة موافقا مثال5. الطعام و الزواج عن يتور�5 تقدم كما والورع الذي الحالل بعض وعن شبهة كل وعن محرم هو عما إذا

فيه درجة وأعلى الورع خاتمة أراد وإذا الحرام في يقع أن منه أخذ إذا يgخشى بنيــة المباح من أخذ اإلنسان أن لو وبالتالي تعالى لله ليس ما كل عن فالورع

النفقــة بنيــة تــزوج الليل، لقيام االستيقاظ بنية التقو�ي،نام بنية ) أكل صالح المســلمين.......الخ..( وتكثــير النفس وإعفــاف الولــد وكســب الزوجــة على

ع له يسوغ ال الحالة هذه وفي وعبادات طاعات إلى مباحاته تنقلب عنها التور� والـدار اللــه عن قلبــك يشــغل أو حـرام إلى يـؤدي قـد مباح عن تتورع لكن ،

سائغ. الحالة هذه في الورع اآلخرة..؛5 أسرع كان اإلنسان به أخذ كلما والورع 5 وأخــف� الصــراط على جوازا ظهــرا القبــائح تّجنب وهــو الــورع درجــات في التفاوت بحسب اآلخرة في وتتفاوت

اللــه حــدود عن البعــد وكذلك اإليمان وصيانة الحسنات وتوفير النفس لصدق حــدود من االقــتراب من ينتبــه المســلم اإلنســان فإن وكذلك وتعالى سبحانه

ــه، ــتراب ألن الل ــا االق ــك منه ــه أن يوش ــا، يوقع ــك فيه ــدود }تل ــه ح فال الل الحالل أواخـر بهـا يـراد والحـدود تعتـدوها{، فال اللـه حـدود }تلك تقربوها{،

فال ، الحرام أوائل بها يراد قد أخرى جهة من والحدود القربان، عن نهى حيثم ما والتقربوا لكم الله أباح ما تتعدوا من العبد يخلص فالورع ، عليكم الله حر� يمكن الحالل في الحــد الحدود،فمّجــاوزة اقتحام وهو هذه وتعد�ي هذه قربان

العظيمة. الكبائر في يوقعه أن فيهــا الولــوغ يؤدى قد التي الّجوانب في يتورع أن عليه المسلم واإلنسان

اللســان.. في الشــم.. في الســمع.. في .. في النظــر في ســواء للمهالــك.. السعي..وهكذا.. الرجل اليد.. في الفرج..في .. في البطن

في حــاك مــا فقــال: ))اإلثم الورع علمنا قد وسلم عليه الله صلى والنبياأللباني[. وصححه أحمد اإلمام الناس((] رواه عنه أفتاك وإن صدرك

161

5 تــدع لن : )) إنــك وسلم عليه الله صلى النبي وقال إال عزوجــل للــه شــيئا رجالــه الزوائــد مّجمــع في وقال أحمد منه(( ]رواه لك خير ماهو به الله بد�لكالصحيح[. رجال

: قــال وســلم عليــه اللــه صــلى الله رسول أن عمرو بن الله عبد عن وجاء حــديث وصــدق أمانــة حفــظ الــدنيا من فاتــك ما عليك فال فيك كن� إذا )) أربعة خليقة وحسن رجالــه الزوائد مّجمع في عنه الهيثمي طgعمة((]قال في وعف�

الصحيح[. رجال بين قــال: )) الحالل وســلم عليه الله صلى النبي أن العظيم الحديث وفي روايــة: الناس(( وفي من كثير يعلمها ال مشتبهات أمور وبينهما بين والحرام

اسـتبرأ المشـبهات اتقى فمن النـاس من كثـير يعلمها ال مشب�هات ))وبينهما أن يوشــك الحمى حــول يــرعى كــراع� الشــبهات في وقــع ومن وعرضه لدينه

وإن أال ، محارمــه أرضــه في اللــه حمى إن أال حمى ملــك لكــل وإن أال يواقعهــه القلب فسد فسدت وإذا كله الّجسد صلح صلحت إذا مضغة الّجسد في أال كل

ومسلم[. البخاري القلب((] رواه وهي تركــه المــرء إسالم حgسن : )) من وسلم عليه الله صلى النبي قال وكذلك

يعنيه((. ماالــا قبلنا فيمن شخصين عن وسلم عليه الله صلى النبي لنا وحكى ع عن تور�

الرجــل فوجــد لــه عقــار رجــل من رجــل فاشترى األرض في اكتشفاه شيء العقــار اشــترى الذي له فقال ذهب فيها جرة عقاره في العقار اشترى الذي

ــه الــذي وقال الذهب، منك أبتع ولم األرض منك اشتريت إني مني ذهبك خذ لــذهب، أخذ عن تورع منهما فيها،فكل بما األرض بعتك إنما األرض ــا ال فتحاكم

لي اآلخــر وقــال غالم لي أحــدهما فقــال ولــد ألكمــا فقــال عاقــل رجل إلى (( وتصــدقا منــه أنفســهما على وأنفقــوا الّجاريــة الغالم أنكحــوا قــال جارية،ومسلم[. البخاري ]رواه

م، وهم الصيد إلى يشيروا لم الذين الصحابة قصة وكذلك gر gأبــو فيقــول حــ ومنـا القاحـة في وسـلم عليه الله صلى النبي مع عنه: " كنا الله رضي قتادة

5 يــتراءون أصــحابي فــرأيت المحــرم، غير ومنا المحرم - وفي فنظــرت شــيئاــة ــوا-فــإذا ولم يشــيروا لم ولكن ضــحكوا أنهم رواي فوقــع وحش حمــار يعين أتيت ثم فأخذتــه فتناولتــه ، محرمــون إنــا بشيء عليه نعينك ال فقالوا سوطه وقــال كلــوا بعضــهم فقــال أصــحابي به فأتيت فعقرته أكمة وراء من الحمار فســألته أمامنــا وهــو وســلم عليــه اللــه صــلى النبي فأتيت ، تأكلوا ال بعضهم

5 فكيف حالل"، فهو كلوه فقال األكــل وعن والمعاونــة اإلشارة عن تورعوا إذامنه.

ــه في يّجــدها التمرة عن يتورع وسلم عليه الله صلى النبي كان وكذلك بيت النــبي فقــال فيــه في فّجعلهــا الصــدقة تمر من تمرة علي بن الحسن ،فأخذــا شــعرت قال: )) أما ثم ، : )) كخ..كخ..(( ليطرحها وسلم عليه الله صلى أنن

ــد منع فيه وهذا ومسلم[، البخاري الصدقة((]رواه نأكل ال ــد أو الول من الحفيف غــير صــغير صــبي أنه مع أكله له يّجوز ال الذي التمر أخذ قصــته وأمــا ، مكلــ�

5 ومســلم البخــاري أخرجهــا فقد يّجدها التمرة في وسلم عليه الله صلى أيضــا ساقطة التمرة فأجد أهلي إلى ألنقلب : ))إني وسلم عليه الله صلى قال أنه

ال (( أي فألقيهــا صــدقة تكــون أن أخشــى ثم آلكلهــا فأرفعهــا فراشــي علىجائع. أنه مع يأكلها

162

اللــه حماها عنها الله رضي فزينب عليهم الله رضوان صحابته كان وكذلك في المنــافقون وقــع وقد عائشة ضرائر من أنها فمع اإلفك قصة في بالورع

وكــانت عائشــة ضــرائر من وزينب المنــافقين كالم تنــاقلوا والنــاس عائشــة في الكالم جــاء لمــا ولكن وسلم عليه الله صلى النبي عند وتساميها تنافسها

اللــه رضــي عائشــة تقــول الضــرار، من وأنها للكالم الداعي وجود مع عائشة أمــري عن جحش بنت زينب يسأل وسلم عليه الله صلى الرسول : "كان عنها

؟ علمت9 ما زينب يا فقال مــاعلمت ..واللــه اللــه رسول : )يا فقالت ..مارأيت9 عليــه اللــه صــلى النــبي عنــد تساميني كانت التي وهي خيرا5( قامت إال عليهابالورع". الله فعصمها وسلم

راع� زمــارة صــوت ســمع عنــه اللــه رضــي عمــر بن اللــه عبــد كــان وكــذلكد يّجوز فال إليه يستمع بما ولكن يسمع بما مكل�ف غير واإلنسان ــماع تقص� الس

أذنيــه في إصبعيه يضع كان عمر وابن بسرعة الطريق في فمشى به، والتلذذ فيمضــي ، نعم فيقــول أتســمع نــافع يا يقول وهو الطريق عن راحلته وعدل5 حاله على إلى راحلته وأعاد يديه فوضع ال، قلت حتى أذنيه في إصبعيه واضعا

صحيح[. إسناده شاكر أحمد وقال أحمد اإلمام الطريق. ]رواه القصـة تلـك في ورعـه من بلـغ عنـه اللـه رضـي الصـديق بكـر أبـو وكذلك عليــه اللــه صــلى النبي بعد الورعين أفضل وهو البخاري رواها التي العظيمة

5 فّجاء خراجه من يأكل بكر أبو ،وكان الخراج له يgخر9ج غالم له كان وسلم يومــا ومــاهو؟ بكــر أبو فقال ماهذا أتدري الغالم له فقال بكر أبو منه فأكل بشيء خدعتــه أني إال الكهانــة أحســن ومــا الّجاهليــة في إلنســان تكهنت كنت قــال

كــل فقــاء� يــده بكــر أبــو منه.فأدخل أكلت الذي فهذا بذلك فأعطاني فلقينيالبخاري[. .]رواه بطنه في شيء

للمهــاجرين فــرض قــد كان عنه الله رضي الخطاب بن عمر عن نافع وعن فقيل وخمسمائة آالف ثالثة عمر البن وفرض ، أربعة في آالف أربعة األولين

أبــواه بــه هــاجر قال: إنمــا آالف؟ أربعة من نقصته فلم المهاجرين من هو لهالبخاري[. بنفسه.]رواه هاجر كمن هو ليس صغيرا5، كان ألنه

اللــه رضــي الخطــاب بن عمــر إن مالك أبي بن ثعلبة قال شهاب ابن وعن5 قسم عنه بعض لــه فقــال جيد مرط� فبقي المدينة نساء من نساء بين مروطا وســلم عليــه اللــه صــلى اللــه رسول ابنة هذا أعط9 المؤمنين أمير يا عنده من

النبي حفيدة فتكون تزوجها عمر ألن علي بنت كلثوم أم يريدون ، عندك التي نســاء من هي ســليط أم و ، أحق� سليط أم عمر فقال ، وسلم عليه الله صلى

كــانت : فإنهــا عمر قال ، وسلم عليه الله صلى الله رسول بايع ممن األنصارالبخاري[. أحد. ]رواه يوم القرب تخيط-لنا– تزفر

فــالخوف وتعالى، سبحانه الله من الخوف عن ينتج األخوة أيها الورع وهذافوائد.. له فالورع جدا5، مهمة المسألة فهذه الزهد، يثمر والورع الورع يثمر النفس وطمأنينــة للمــؤمن البــال راحــة وتحقيــق الــرحمن عــذاب اتقاء-1

جدا5. مهمة مسألة وهذهالحرام. عن يكف�-2يفيد. ال فيما الوقت إشغال عن يبعده-3عين. يحب الله ألن الله محبة يّجلب-4 المتور�ر إذا اإلنســان ألن الــدعاء، استّجابة يفيد-5 ع ومشــربه مطعمــه طهــ� وتــور�الدعاء. له فيّجاب يديه يرفعالحسنات. زيادة و الرحمن مرضاة-6

163

الورع. في بتفاوتهم الّجنة في الدرجات في الناس يتفاوت-7 القــرآن على وأقبــل اآلخرة في فأسكنه الدنيا من قلبه نقل إذا والمسلم

ل يســتطيع فيمن وكــان األبواب له انفتحت الكريم هنــاك و الــورع، هــذا تحمــ�ــرام بي�ن محض� حالل ــائل محض� وحـ ــتبهة ومسـ ــا، مشـ القطن فلبس بينهمـ

من هبــة أو المــيراث من المــال وأخــذ صحيح بعقد والزواج والصوف والكتان واضـحة، المحض الحالل أمـور ، صـحيح بـبيع شيء شراء أو حالل ماله إنسان ولبـاس المحـارم ونكاح والخمر والخنزير والدم كالميتة واضحة الحرام وأمور أمـا والرشـوة، والغش والمســروقة المغصـوبة األمـوال وأخذ للرجال الحرير

ع أن المسلم للمرء ينبغي التي المشتبهات حل�ه في اختلف مثل: ما عنها يتور�5 وحرمته، كــانت ولــو الســباع جلــود والخيــل، الحمــير بين مــا متول�د البغل مثال

ق 5 وتبيعه باألقساط شيء تشتري أن وهو مدبوغة،التور� ل نقدا ســيولة لتحصــ� ونحو فيها، مختلف المسألة لكن جوازه الراجح أن مع يّجزه لم العلماء وبعضهذا.. حــرام أو حالل هو هل معين شيء في العلماء تنازع الشبهة أسباب من إذا55 وســلم عليه الله صلى النبي أدلتهم،ماترك لهم طائفة وكل وال بي�نــه إال حالال

، الحــرام بعض أو الحالل بعض عليهم يخفى النــاس بعض ولكن بي�نه إال حراما5 الشــيء في ينقــل أنــه فيــه العلمــاء اختالف أسباب ومن هذا في ويتفاوتون

واآلخــر صــحيح أحــدهما يكــون وقد بالتحريم وأحدهما بالتحليل أحدهما نصان من بنص العلمــاء من طائفــة كــل فيأخــذ منسوخ واآلخر ناسخ وأحدها ضعيف5 االختالف، فيحدث النصين هــذا بعضــهم فيقــول أمــر فيه الشيء يكون أحيانا األمر. جاء بهذا تقوم أن هو والورع لالستحباب، هذا يقول بعضهم و للوجوب

ــورع للكراهة النهي بعضهم وقال للتحريم النهي العلماء بعض فقال نهي والتتركه. أن

يتوقفــون أو فيهــا يفتــون فال أشــياء عليهم تشــتبه قــد أنفسهم والعلماء اإلنســان يّجــده كما ملك� أصل له اليgعل�م ما المشتبهة األشياء أمثلة ومن عنها،

قـال: ))إني وسـلم عليــه اللــه صلى لغيره،النبي أم له أهو يدري فال بيته في ثم آلكلهــا فأرفعهــا فراشــي على ســاقطة التمــرة فأجــد أهلي إلى ألنقلب فاألصــل والحــل، التحــريم جهــة من ولكن فألقيهــا((، صدقة تكون أن أخشى

ــورع أردت إذا لكن أقوى، الحل فّجانب لك، أنه بيتك في الموجود المال في الأحسن.. المال بهذا وتصدقت5 فيــه يّجتمـع قـد الشــيء فإن وكذلك للحرمـة، وسـبب للحـل سـبب أحيانـا

فيهــا األصــل أمــور عن عل�منــا وســلم عليه الله صلى فالنبي اإلنسان فيتركه مثـل تـردد حصـل بيقين،ولـو إال تحـل فال الحيـوان ولحـوم كاألبضـاع الحظر صــلى فقــال التحــريم وهو فيها األصل على نبقى ومبيح حاضر سبب اجتماع

5 أطلق من في وسلم عليه الله جــاء فلمــا صــيد� على كلبــه أو صــيد� على سهما5 عنده وجد بالصيد ليمسك ، اآلخــر الكلب أو كلبــه أمسك الذي يدري ال آخر كلبا

يّجـوز ال المعل�م غير الصيد أن ذلك ومعنى صيده، يّجوز المعل�م الكلب كان فإذا5 الفريسة مع وجد إذا يفعل فماذا صيده، أو صــاد الــذي كلبــه اليــدري آخــر كلبا قتــل هــل فاليــدري المــاء في وقــع صاده الذي الصيد إلى وصل اآلخر، الكلب

خـرقت البندقيـة أو الســهم مادام األكل يّجوز األصل بالغرق، قتل أو بالسهم المــاء في الطــائر وقــوع ولكن وأطلــق البندقيــة على اللــه وســم�ى وخزقت

فيتركــه. الغــرق أم رماهــا التي الرمية بفعل الطائر موت هل ريبة في يّجعله

164

يكونــون قــد أبناء لديه رجل هذا لنفسه وقال سّجادة أو ألرض رجل جاء لوع عليها، أصلي لن عليها،فأنا بالوا ع، هذا حكم فما عليها الصالة عن تور� التور� أي بـدون األصـل خـالف ألنـه شـرعي غـير تـورع هـذا ال؟، أم شـرعي هو هل

5 هذا فيكون الطهارة، األشياء في قرينة،واألصل 5. ورعا فاسدار – والحــرام الحالل بين منزلــة بأنهــا الشــبهة اللــه رحمــه أحمد اإلمام فس�

لدينــه، اسـتبرأ فقـد اتقاهــا من المحض-وقـال والحرام المحض الحالل يعنيوالحرام. الحالل باختالط تارة وفسرها

5 األمثلــة ضمن ومن ويــبيع يــرابي رجــل ، مختلــط مالــه من معاملــة أيضــا قــال الحــرام مالــه أكــثر كــان إذا العلمــاء فقال وحرام، حالل عنده ويشتري،

5 يكون أن إال يّجتنبه أن : ينبغي أحمد اإلمام ف، ال أو يســيرا غــير والحــرام يgعــر� أن بــأس الزهــري: ال تركــه.وقــال والورع األكل فيّجوز معروفا5، وليس معي�ن.وقــال أعّجبg سفيان: تركــه . وقال بعينه حرام أنه يعرف مالم منه يgؤكل إلي�5 المال كان بحرامه:إن حالله المشتبه المال في أحمد اإلمام منــه أخــرج كثــيرا

5 المال كان وإن الباقي، في وتصر�ف الحرام قدر ألن وهــذا كلــه، اجتنبــه قليال5 منه تناول إذا القليل قــوم� . ورخ�ص الحــرام من الســالمة معه تبعد فإنه شيئا

التعــيين على يgعل�م ال ولكن حــرام مالــه في يgعل�م ممن األكــل في السلف منــا إذا مختلط ماله من معاملة الخالصة: يّجوز هي وهذه الحرام، ماهو ــا م علمن

منه. يأخذ أال والورع بالضبط أين الحرام5 مهم للدين االستبراء فإن وكذلك واإلنســان المســلم، الــدين حياة في جدا

بيتـه في يّجـد الرجـل في اللـه رحمـه الثـوري وقـال الشــبهة من يشبع ال قده أن إلي� والدراهم: أحب األفلس هي. أين من يدري لم إذا عنها يتنز�

5 بــه بــأس مــاال يدع حتى المتقين من يكون أن العبد يبلغ وال بــه ممــا حــذرا5 وسلم عليه الله صلى النبي عن الترمذي روى كما بأس حســن وقال مرفوعا

ضعيف. وهو الدمشقي يزيد بن عبدالله سنده وفي غريب وقــال ، ذرة مثقــال من يتقيــه حــتى العبــد اللــه يتق9 أن التقوى تمام ومن

5 تركوا حتى بالمتقين التقوى الحسن:مازالت ــرام مخافة الحالل من كثيرا الح عمــر: ابن يgت�قى. وقــال ماال اتقوا ألنهم المتقين سم�وا الثوري: إنما وقال ،

أخرقهــا. وقــال ال الحالل من ســترة الحــرام وبين بيــني أدع أن ألحب إني الحــرام وبين بينــه يّجعل حتى اإليمان حقيقة عبد يصيب عيينة: ال بن سفيانمنه. تشابه وما اإلثم يدع وحتى الحالل من حاجزا5

في ماحـاك قـال: )) اإلثم قـد وسـلم عليـه اللـه صـلى النـبي فإن وكذلك الصــدر في أثــر ما اإلثم أن إلى إشارة الناس((، عليه يط�لع أن وكرهت الصدر5 حرجا5 5 وضيقا 5 وقلقا النــاس عند فإنه هذا ومع الصدر له ينشرح فلم واضطرابا

أشــياء من يقلق قد اإلنسان . لكن عليه اطالعهم عند ينكرونه بحيث مستنكر االســتفتاء أهميــة تظهــر وهنــا ، العلم أهــل وليســأل هــذا من فلينتبــه لّجهله

الــذي اللحم من يــأكلوا أن من تحرجــوا .الصــحابة الثقــات الــذكر أهل وسؤالق و أكل، وسلم عليه الله صلى فالنبي قتادة أبو صاده صيد ما بين العلماء فر�

أن للمحــر9م فيّجــوز المحــرم ألجــل ال الحالل صــاده المحرم( وما ألجله)ألجل فال المحر9م أيها أنت لك صاد المحرم غير الحالل الشخص أن لو منه.لكن يأكل

ال أن فينبغي اإلنسان يريح مما الثقات العلم أهل سؤال أن تأكل. والمقصود تستح9 لم يريبك. إذا ال ما إلى يريبك ما منه. دع ذكر على يكون وأن هذا ينسى فــإن والنفوس. وكذلك القلوب في تحز القلوب حواز� شئت. اإلثم ما فاصنع الضــعيف الحــديث يعرفــون العلمــاء بعض وكان ريبة والكذب طمأنينة الصدق

165

العــاديين العلم طلبــة أما و الكبار النقاد للعلماء إال ليس وهذا بقلوبهم بأمورندر. فيما إال بقلبه ذلك يعرف أن يمكن فال

ال بعض ادعى وقــد ، مســلم كل على فرض الحالل وطلب الحالل أن الّجهــ� واألراضــي الــبر في والكأل الحشــيش بــاقي قال ،وبعضهم انتهى األرض في

الّجهــل ومن اللــه عبــاد على تضــييق وهــذا الفــرات؛ ونهــر أحد لها ليس التي5 المهمــة القاعــدة هــذه قال وسلم عليه الله صلى النبي فإن العلم وقلة جــدا

طيب كلــه والحالل مشــتبهات((، أمــور وبينهمــا بين والحــرام بين )) الحلــل ، بعض من أخبث بعضه ولكن خبيث كله والحرام ، بعض من أطيب بعضه ولكن

5 الحالل عنده يكون قد المسلم واإلنسان فال شــك في يقع ثم قبل من معلوما يعــرف يكــون قد وكذلك قرينة وال دليل لها يكن لم إذا الوسوسة لهذه يلتفت5 ليس هذا أن وسوسة نفسه في فيأتي قبل من الحرام ــا ــدون حرام وال علم ب

ويشــك الحل اإلنسان يعرف قد و إليه، يلتفت فال العلم أهل به أفتاه ثقة خبر الفقهـاء بعض يضـربه مثال وهناك تقدم كما الحل األصل فيكون المحرم في

هـل فاختلفـا طـائر فّجـاء وقفا قال: اثنان فيه وقع من عقل قلة على ويدل عليــه اآلخــر وقــال غــراب، أنــه الطالق عليــه أحــدهم فقــال ال؟ أم غراب هذا

يـدركاه، ولم الطـائر طـار للتحقق يأتيا أن أرادا فلما بغراب، ليس أنه الطالق قلـة من أشـياء يفعـل النـاس فبعض !، طـالق.. م�ن فزوجـة مشـكلة فصـارت المــرأة وحــل النكــاح بقــاء : األصــل العلمــاء يقــول الحالــة هذه وفي العقل، ال أن اإلنســان على فــإن فيه. ولــذلك ومشكوك وارد الطالق احتمال للرجل،

في يقــع وأن نفســه في الحــرج في بها يتسبب التي الموارد في نفسه يورد يشرع ال قضايا في الناس بعض على الشك يدخل وقد والشك، النفس تعذيب

5 لهم مســتور مســلم بيت على دخــل إلنســان يّجــوز فهــل فيهــا، الســؤال أبداــه اشتريت الذي : المال له يقول أن ، الطعام له وgض9ع ريبة، أي عنه مايعرف ب

ــلم إيذاء ذلك وفي الورع..؟!!، من هذا به. هل أتيت أين من العشاء هذا للمس بــدون الشــك موضــع في ووضــعه المســلم له..!واتهام اتهام هذا سؤالك ألن

حرام. للمسلم المسلم وإيذاء ظن، وسوء يّجوز ال بينة وال دليل وال قرينة5 التورع تستدعي أشياء تأتي أحيانا5 ــير حرام في قليل حالل دخل إذا مثال كث

إذا فعال5. كــذلك الــورع إلى اإلنســان يــدفع ممــا القضــية هذه تكون ذلك فعند5 كما واللحوم األبضاع في القضية كانت جئت� و ثقــة امــرأة هنــاك تقــدم. مثال

أرضــعت أني متأكــدة أنــا أختهــا، أرضعت أو أرضعتها أنا فقالت فتاة لتخطب5 من الــزواج تــترك أن فــالورع أيتهمــا، أدري ال األخــتين، إحــدى كلتيهمــا. مثال جئت ، مســلم ذبحهــا واألخــرى هندوســي ذبحهــا إحداها ، ذبيحتين ذبحا اثنان

الــتي وأيتهمــا هــذا ذبحهــا التي أيتهما تدري ال ولكن ذلك تعلم وأنت لتشتري ولــذلك الشــرع في شــديدة واألبضــاع اللحوم مسألةتشتري. فال اآلخر ذبحها الوسوسة إلى يصل ال أن بشرط ولكن غيرها، من أكثر أشياء في فيها يحتاط

5 تشك أن لك يّجوز ال مسلم ذبيحة هذه أن فلو ، أيضا5 ــاك فيها. إذا وسوســة هن ابن قــال مثالــه؛ الموسوسين وورع ، إليها االلتفات يّجوز ال القضايا هذه في

أن خشية الصيد أكل من يمتنع كمن الموسوسين الباري: "ورع فتح في حّجر من إليــه يحتــاج مــا شــراء يترك وكمن منه، أفلت ثم إلنسان كان الصيد يكون

". الثاني على تدل عالمة هناك وليست حرام، أم حالل أماله يدري ال مّجهول رجب ابن . قــال األشــخاص بكــل تليــق ال الــدقيق الــورع من مســائل هناك

عن التوقــف في التدقيق أن وهو له التفط�ن ينبغي أمر : " وهاهنا الله رحمه التقوى في أعماله وتشابهت كلها أحواله استقامت لمن يصلح إنما الشبهات

166

المحرمــات انتهــاك في يقع من أما التدقيق-، منه يقبل دقق لو -فهذا والورعع أن يريد ثم الظاهرة ــه يحتمل ال فإنه الشبه دقائق من شيء عن يتور� ــك ل ذل

دم عن يســألونه جــاءوا لمــا العــراق ألهــل عمــر ابن قــال عليه" كمــا ينكر بلــرم قالوا ، عنه الله رضي علي بن الحسين قتل ممن وفيهم البعوض إذا المح

قتلوا وقد البعوض دم عن : "يسألوني فقال ، فدية عليه أم يّجوز بعوضة قتلالّجنة؟!!". من ريحانتاي هما وسلم عليه الله صلى قال وقد الحسين

ئ9ل g5 يشتري رجل عن أحمد اإلمام وس ــام فقال ، الخوصة ويشترط بقال اإلم كــان . فقـال: إن نعيم أبي بن إبـراهيم قـالوا: إنـه المســائل؟ أحمد: ماهــذه

الزهــــاد كبــــار من )هــــو ذاك يشــــبه هــــذا فنعم نعيم أبي بن إبــــراهيم بطالق تــأمره أمــه إن يقــول أحمــد اإلمــام إلى رجل جاء لما العابدين(.ولذلك

زوجتــه طالق إال برها من يبق ولم شيء كل في أمه بر� كان قال: إن ، زوجتهفليفعل..!

تــورع من على ينكــر بــل أحــد، بــأي تليــق ال دقائق منه الورع أن الخالصةف الــورع فــإن حــال أيــة وعلى ، المتساهلين أو الفسقة أولئك من كان إذا فيها

ــورع والفقية الورع، الدين ومالك العظيمة العبادات من هو المقيم الزاهــد الــان ، الدين يوم العظيم أجره له وسلم عليه الله صلى النبي سنة على واإلنس

ــورع مســألة في الصــحيح الموضــع في نفســه يضــع أن ينبغي ــا ال ــال كم ق يســعنا ال أن خشــيت بنــا يgقتــدى صــرنا فلمــا ونضــحك نمــزح األوزاعي: ) كنا

م(.وهذا ــه رحمه عثمان بن الضح�اك قال كما ، يgت�ع�ل�م الورع التبس� : )أدركت اللع إذا واإلنســان الكالم( ، يتعلمون اليوم وهم الورع يتعلمون وهم الناس ــور� ت

5 نفســه على سيضــيق أنه يظن وال الحالل يعدم لن فإنــه منــه مخــرج ال ضــيقاتقدم. مثلما الشرعي الورع يلتمس

مضــلين وال ضــالين غير مهتدين هداة يّجعلنا أن وتعالى سبحانه الله نسألأجمعين. ذنوبنا لنا يغفر وأن

الصالحات تتم بنعمته الذي لله والحمد

ظهر في صالحة دعوة من تنسونا الالغيب

167

فهرس المحتوياتالصفحةالدرس

2األول: اإلخالص الدرس14الثاني: التوكل الدرس31الثالث: الرجاء الدرس43الرابع: الخوف الدرس57الخامس:الشكر الدرس69السادس: الرضا الدرس

87السابع: الصبر الدرس102الثامن: المحاسبة الدرس

115التاسع: التفكر الدرس127العاشر: المحبة الدرس

142عشر: التقوى الحادي الدرس158عشر: الورع الثاني الدرس

168