= 3ﻲﺗﻟا وأ/و يرﺎﺟاﻟ بﺎﺳﺣﻟا ﻰﻠﻋ ﺎﻳﺑﺎﺟﻳإ...

)هـ1435/م2014( 118-73: ، ص ص1ع28م، االقتصاد واإلدارة: مجلة جامعة الملك عبدالعزيزDOI: 10.4197 / Eco. 28-1.3

73

حالة دراسة: التنافسية الدولية ومؤشرات قياسها مملكة البحرين

لبنى علي آل خليفة

دارة األعمالإكلية - قسم االقتصاد والتمويل مملكة البحرين - جامعة البحرين

)ھـ24/10/1431ھـ وقبل للنشر في 15/6/1431قدم للنشر في (

يهتم هذا البحث بدراسة مفهوم التنافسية الدولية ومؤشرات .المستخلص

هناك اهتمام متزايد في الدوائر ف. قياسها والتطبيق على مملكة البحرينالسياسية في العالم بمقارنة األداء التنافسي عبر الدول للحصول

السياسات والمؤسسات التي تعمل ولمعرفة المبادئ التوجيهية علىلكن مفهوم . على نحو أفضل من غيرها والشروط الالزمة للنجاح

. ال يوجد اتفاق على معنى هذا المصطلحو االتنافسية ال يزال غامضً ت النسبية لإلنتاج من فترتبط التنافسية بانخفاض األسعار والنفقا

يا على الحساب األمر الذي ينعكس إيجاب. قتصادي الكليالمنظور االفي تكوين الصادرات نحو قيمة اأو يؤدي إلى تحوًال ملحوظً /الجاري و

وهو من أهم كتاب (Porter)وقد أشار .مضافة أعلى أو تقنية عاليةستراتيجية اللذين تناولوا موضوع التنافسية، إلى األعمال االمنظور

الموارد الطبيعية ) أ: (أربعة عوامل أساسية توثر على تنافسية الدولطبيعة الطلب الداخلي على ) ب(والبنية التحتية واإلدارية للدولة،

لبنى علي آل خليفة 74

وجود صناعات وخدمات ) ج(منتجات القطاع الصناعي وخدماته، الظروف التي تؤثر على ) د(، االميً وع امكملة ومدى تنافسيتهم محليً

إنشاء وتنظيم وٕادارة الشركات في الدولة ومدى قوة المنافسة الدولية ها للتعامل مع يتستراتيجاالتي تواجهها هذه الشركات والتي تؤثر على

كما ربط كثير من المحللين االقتصاديين بين التنافسية . هذه الظروفكة البحرين يستخلص الباحث أن وبدراسة حالة ممل. والتطور التقني

قطاع النفط والغاز العماد الرئيسي في اقتصاد مملكة البحرين بالرغم ويتأثر . من نجاحها في تطوير عددا من القطاعات االقتصادية

.االقتصاد البحريني بشدة بتقلبات أسعار النفط المتغيرة

مقدمةكة لالتطبيق على ممو يهتم هذا البحث بدراسة التنافسية الدولية ومؤشرات قياسها

في عملية التنمية االقتصادية في الدول اأساسيً ادورً تلعب التجارة الدولية ن ألن البحريتعتمد كل الدول على األسواق الخارجية في بيع و .النامية والمتقدمة على حد سواء

والسلع المنتجات األوليةجزء كبير من منتجاتها المحلية وشراء مستلزمات اإلنتاج من لكن . إال باالستيراد الحصول عليهااالستثمارية والسلع الوسيطة التي ال يمكن

بل إنها . الوارداتالدول النامية ال تزيد بمعدل متناسب مع معدل زيادة معظمصادرات في اختالل ميزان ارئيسيً افي بعض الحاالت تزيد بمعدل متناقص ويعد هذا سببً

تهاعلى قدر دولة أي صادراتتتوقف زيادة و .المدفوعات في كثير من الدول الناميةركزت النظرية وقد . (International Competitiveness) المنافسة الدولية في مجال

على موارد الدولة الطبيعية والبشرية والرأسمالية (Classical Theory) كالسيكيةال (Adam Smith)والتي من أهم روادها ،لهذه النظرية اوفقً . كمصدر أساسي لقوة الدولة

، يقوم التبادل التجاري الختالف النفقات (John Stewart Mel)و (David Ricardo)وتمثلت في نفقات العمل وحده أو عناصر النسبية لإلنتاج بين الدول المختلفة، سواء

.اإلنتاج مجتمعهاختالف النفقات النسبية (Heckscher-Ohlin)ن الكاتبين السويدييترجع نظرية و

فعندما تكثر عناصر . لإلنتاج إلى اختالف الوفرة أو الندرة النسبية لعناصر اإلنتاج

75 مملكة البحرين حالة دراسة –التنافسية الدولية ومؤشرات قياسها

هذه العناصر رخيصة وتكون تكلفة سعار اإلنتاج المالئمة إلنتاج منتج معين، تكون أإلنتاج المالئمة إلنتاج منتج معين، تكون اوعندما تندر عناصر . المنتج منخفضة

يتم تصدير المنتجو . هذه العناصر مرتفعة وتكون تكلفة المنتج بالتالي مرتفعةسعار أعلى هذه النظرية، كما فبناءً . )1(في الحالة الثانيةاستيراد اآلخر ، و في الحالة األولى

المنظور االقتصادي الكلي، تؤثر العمالة الرخيصة وانخفاض قيمة العملة ايؤكد أيضً . على قدرة الدولة على التنافس وبيع منتجاتها بأسعار منخفضة

ركزت النظريات الحديثة على عوامل أخرى غير النفقات النسبية لإلنتاج و قني والعلمي للدولة والجودة في تحديد قدرة مثل معدل االستثمارات، المستوى الت

هذه النظريات تعكس النظرة الحديثة لعملية التنمية . الدولة على المنافسة الدوليةفالمنافسة الدولية والتنمية المستديمة . االقتصادية في ظل النظام العالمي الحالي

خدمات ذات إنتاج سلع و ،(Lall, 2002) الل تتطلب من الدول النامية كما أشارقيمة مضافة عالية تحتاج إلى عمالة مدربة وتمكن الدولة على المنافسة الدولية

وتتفق هذه النظرة لعملية التنمية االقتصادية مع رؤية مملكة . ورفع قيمة عملتهاإعادة النظر في وضع "التي تهدف إلى م2030البحرين االقتصادية حتى عام

وتحديد مصادر [Global Value Chain] يةالبحرين ضمن سلسلة القيمة العالماالنتقال من "وتطمح هذه الرؤية في . )2("جديدة لقوتها االقتصادية المستقبلية

ترسم ااقتصاد قائم على الثروة النفطية إلى اقتصاد منتج قادر على المنافسة عالميً الحكومة معالمه ويتولى القطاع الخاص الرائد عجلة تنميته بشكل يوسع الطبقة

ن اللذين ينعمون بمستويات معيشية عالية جراء يالوسطى من المواطنين البحريني . )3("زيادات معدالت اإلنتاجية والوظائف ذات األجور العالية

(1) For more details see: Kreinin, M.E. (2006) International Economics: A policy

Approach, Tenth Edition, South-western: Thomson. .م2030البحرين االقتصادية حتى عام رؤية مملكة ) م2009( مجلس التنمية االقتصادية) 2(

www.bahrainedb.com/.../BahrainEDB/.../Economic%20Vision%202030%20(Arabic).pdf, p.9 .م2030رؤية مملكة البحرين االقتصادية حتى عام ) م2009( مجلس التنمية االقتصادية) 3(

www.bahrainedb.com/.../BahrainEDB/.../Economic%20Vision%202030%20(Arabic).pdf, p.3


وعالقة ) التنافسية(دولية بمفهوم المنافسة ال بحثيهتم الجزء الثاني من هذا الفتنافسية الدولة وتحسن وضعها ضمن سلسلة . المنافسة بعملية التنمية االقتصادية

يستعرض و .القيمة العالمية يضمن تحقيق معدل نمو مرتفع ومستقر لدخل الفردالجزء الثالث الوضع الراهن لمملكة البحرين ونظرية الدولة الريعية التي سيطرت

ويتناول . تصادي العربي والعالمي في تحليل اقتصاد الدول النفطيةعلى الفكر االقبعض الدول العربية مقاييس التنافسية الدولية وتطبيقها بالنسبة ل لرابعالجزء ا

ويقوم الباحث بتحليل قيمة وحجم صادرات وواردات مملكة .ومملكة البحريندولية للبحرين على هذه البحرين في الجزء الخامس لمعرفة تأثير تحسن التنافسية ال

.المؤشرات التي تؤثر بدورها على الناتج القومي اإلجمالي ومتوسط دخل الفرد

مفهوم التنافسية الدولية -2يمكن النظر لتنافسية الدول من عدة جوانب، فترتبط التنافسية باألسعار

كما ربط كثير من . الكلي قتصاديت النسبية لإلنتاج من المنظور االوالنفقافعلى سبيل المثال، . نتاجية والتطور التقنين االقتصاديين بين التنافسية واإلالمحللي

التنافسية على انها بعض التدابير التي (McFetridge, 1995) ماكفتريدج قد عرفأو التي /تحسن أداء الدولة التجاري مما ينعكس إيجابيا على الحساب الجاري و

في تكوين الصادرات نحو قيمة مضافة أعلى أو تقنية اتحوًال ملحوظً تؤدي إلىوينظر للتنافسية بشكل متزايد على إنها تعكس قدرة الدولة على جذب . عالية

االستثمارات االجنبية في رأس المال والموارد البشرية الماهرة وهما من المتطلبات يختلف مفهوم التنافسية باختالف بصفة عامة، . الرئيسية لعملية التنمية االقتصادية

فتنافسية قطاع . موضوع الدراسة فيما إذا كانت عن دولة أو قطاع، أو شركةاقتصادي معين تختلف عن تنافسية دولة تسعى لتحقيق معدل دخل أعلى ألفرادها، وهاتان بدوريهما يختلفان عن تنافسية شركة تسعى إلى كسب حصة جديدة في

تبط نجاح الشركة في المجال العالمي بقدرتها على تزويد وير . األسواق العالمية


تجدر اإلشارة و .فاعلية من منافسيهاو عمالئها بمنتجات وخدمات بشكل أكثر كفاءةهي عالقة اهنا إلى أن العالقة ما بين التنافسية على المستويات المذكورة سابقً

لقطاع الذي يتضمن فتتوقف تنافسية ا. تكاملية، بحيث إن أحدها يؤدي إلى اآلخرمجموعة من الشركات العاملة في صناعة معينة على وجود شركات قوية قادرة على قيادة القطاع وخلق روابط مع صناعات أخرى على الصعيد المحلي والدولي،

.جابيا على صادرات الدولة ودخل الفردإيمما ينعكس في تعظيم االستفادة من الفرص التي اتكمن أهمية التنافسية الدولية أيضً

فقد أدت . توفرها العولمة وانفتاح الحدود الدولية وبخاصة أمام االستثمارات الخارجية اكبيرً ادة حدة المنافسة مما يشكل تحديً قيود التجارة العالمية إلى زيا الحد منالعولمة و

تشكل فرصة لهذه إال أن العولمة في الوقت ذاته قد . للدول النامية بصفة خاصةبناًء على ذلك، أحتل مفهوم التنافسية الدولية . البلدان إن أمكن االستفادة منها

اهتماما متزايدا في السنوات األخيرة، فهناك الكثير من الدراسات والكتب التي تناولت ولكن بصفة . هذا المفهوم وبالرغم من ذلك ال يوجد اتفاق على معنى هذا المصطلح

:تمييز بين ثالث وجهات نظر مختلفة حول مفهوم التنافسيةعامة يمكن ال Macroeconomic Perspectiveالمنظور االقتصادي الكلي -أ

تمتد جذور هذا المنظور إلى النظرية الكينزية وسياسات االقتصاد الكلي على (External)والخارجي (Internal)التي تهدف إلى تحقيق التوازن الداخلي

يهدف التوازن الداخلي إلى الحفاظ على أقل معدل ممكن من . المدى القصير .مع مستوى معتدل من التضخم) كبر قدر ممكن من التوظيف الكاملأ(البطالة

كل العمالة المتاحة في ال يعني تشغيل (Full Employment)فالتوظيف الكامل الدولة، وذلك لوجود بعض البطالة المؤقتة خالل الوقت الذي ينقضي بين االنتقال

لتحقيق التوظيف و . من عمل آلخر، أو التعرف على أماكن الوظائف الشاغرةللعرف االقتصادي اوفقً ) ٪4- 3(الكامل يجب أن ال تزيد نسبة البطالة عن


رجي، فهو يشير إلى توازن الحساب الجاري في ميزان أما عن التوازن الخا. الشائعيشتمل الحساب الجاري على صادرات وواردات . المدفوعات ومعدل سعر الصرف

وتربط . الدولة من السلع والخدمات المختلفة، باإلضافة إلى التحويالت الخارجيةنظرية االقتصاد الكلي بين عجز ميزان الحساب الجاري وارتفاع سعر صرف

على تنافسية الدولة في قطاع التصدير ايؤثر ارتفاع قيمة العملة سلبيً حيث لةالعم (Trade Sector)ويؤدي إلى انتقال جزء كبير من موارد الدولة من القطاع التجاري

تفترض النظرية الكينيزية أن . (Non-Trade Sector) إلى القطاع الغير التجاري. ا مرنالطلب الداخلي على وارداتهالطلب الخارجي على صادرات الدولة وأن

على ذلك، يؤدي انخفاض سعر الصرف إلى انخفاض أسعار الصادرات وبناءً مقومة بالعمالت األجنبية وترتفع أسعار وارداتها مقومة بالعملة المحلية مما يزيد

لكن مرونة الطلب . من صادرتها ويخفض من وارداتها فيتحسن الميزان التجاريلطبيعة هذه ار من الدول النامية عادة ما تكون منخفضة نظرً على صادرات كثي

للسياسات التجارية االصادرات وتكون في الغالب عبارة عن منتجات أولية، ونظرً .التي تطبقها الدول المتقدمة وهي أكبر شريك للدول النامية في التجارة الدولية

االقتصادي الكلي على السياسات التي تؤثر على سعر المنظور يركزيعرف سعر الصرف الحقيقي . الصرف الحقيقي والتنافسية على المدى القصير

عض السلع فب. بالفرق النسبي بين أسعار السلع غير التجارية والسلع التجارية قابل للتداول بين الدول، وذلك إما بسبب طبيعتها والخدمات غير تجارية أو غير

أو بسبب ارتفاع تكاليف النقل لكل وحدة من المنتج، وارتفاع التعريفات الجمركية وتشتمل السلع والخدمات غير التجارية على العقارات، والنقل . أو غيرها من القيود

ويؤثر ارتفاع . ، واإلدارة العامة، واألمن والدفاعاالجتماعية، والخدمات واالتصاالتالسلع إنتاجالقابلة للتداول بين الدول على تكاليف أسعار السلع والخدمات غير

القابلة للتداول، وسوف تعاني القدرة التنافسية لهذه األخيرة ما لم يتم تغيير األسعار


ارتفاع وانخفاض هذه النسبة إلى التضخم ايشير أيضً و . النسبية في وقت الحقالسلع غير سعارأع كما أن ارتفا. واالنخفاض في قيمة عملة الدولة على التوالي

بالمقارنة بأسعار السلع التجارية يؤدي إلى إعادة تخصيص الموارد االتجارية نسبيً لذلك، تعتبر معرفة نسبة أسعار السلع القابلة للتداول . تجاريةال تجاه السلع غير

بين الدول ألسعار السلع غير القابلة للتداول بمثابة المؤشر لكيفية توزيع الموارد ولكن ال توجد بيانات كافية عن أسعار . طاعين التجاري وغير التجاريبين الق

، اعمليً . السلع غير التجارية والسلع التجارية سواء في الدول النامية أو المتقدمة يستخدم معظم المحللين االقتصاديين سعر الصرف الحقيقي الفعال

(Real Effective Exchange Rate) الذي يستند إلى نظرية تساوي القوة الشرائية(Purchasing Power Parity Theory) وهو السعر الذي يقيس أسعار السلع

والخدمات في دولة معينة بالنسبة ألسعار السلع والخدمات في دولة أخرى أو من المؤشرات التي يمكن استخدامها مثل أسعار توجد العديدو . مجموعة من الدول

والتي يسهل الحصول عليها في جميع الدول ولكن يجب التعامل معها المستهلكوالخدمات غير التجارية، ولذلك يصعب بحذر ألنها تتضمن العديد من السلعتكلفة (تعتبر تكلفة وحدة العمالة اوأيضً االعتماد عليها في قياس تنافسية الدولة

الدول على المنافسة الدولية أفضل لمقارنة قدرة امؤشرً ) العمالة مقسمه على اإلنتاج .ولكن ال تتوفر هذه اإلحصاءات في عديد من الدول النامية

يعاني هذا المنظور للمنافسة الدولية من بعض نقاط الضعف، من أهمها التركيز علي أسعار ونفقات اإلنتاج، مثل المنظور االقتصادي الجزئي وتجاهلهما

فمن منظور االقتصاد الجزئي، . الدولللعوامل األخرى التي تؤثر على تنافسية النظرية الكالسيكية للتجارة الدولية ودورها في التنمية االقتصادية على مبدأ تركز

من اوتنص الميزة النسبية على أن جميع الدول سوف تستفيد كثيرً . الميزة النسبيةتمتلك ميزة نسبية على خالل التركيز على إنتاج تلك السلع والخدمات التي


أي يمكن أن تنتج منتجاتها بأسعار أرخص من اآلخرين من حيث التكلفة،ومن خالل التجارة تستطيع الدول الحصول على السلع بأسعار أرخص . اآلخرين

وتقاس درجة. مما كانوا سيحصلون عليها عن طريق إنتاج جميع السلع والخدماتالتكاليف - لبديلة من حيث تكاليف الفرصة ا الميزة النسبية، وتكاليف اإلنتاج

الحقيقية للسلع الفردية من حيث البدائل الضائعة التي ال بد من التضحية بها من . أجل الحصول على السلعة

Business Strategy Perspectiveستراتيجيةمنظور األعمال اال -بيرتبط هذا المنظور بنظريات اإلدارة ويهتم بالمسائل المتعلقة بالمنافسة على

ين المحلي والعالمي والسياسات التي يجب على الشركة إتباعها في مواجهة المستويحصتها في األسواق ) أو لزيادة(المنافسة من قبل الشركات الجديدة والحالية للحفاظ

ستراتيجية الشركة افي رسم اأساسيً اوتشكل التنافسية دافعً . المعنية ولتعظيم األرباحمن أهم كتاب . ةالمتغيرات المتوقعة وخطة التنميالتي تتضمن عادة أهداف الشركة،

ينتقد . (Nohria)و (Ghoshal)و (Rumelt)و (Porter) ستراتيجيةنظرية األعمال االهؤالء الكتاب طريقة االقتصاديين التقليدية في التعامل مع العديد من المفاهيم

ريات التقليدية تهتم النظ )4((Porter) االقتصادية مثل مفهوم التنافسية، فكما أشارببناء نماذج تركز على عدد محدود من المتغيرات التي ال تعكس التعقيد الفعلي

لذلك انشغل هؤالء الكتاب ببناء أطر عمل معقدة لعكس التعقيد . للمنافسة الدوليةتخاذ القرارات وقدرة المديرين اكذلك تهتم نظريات اإلدارة بعملية .الحقيقي للمنافسة

اب اإلداريين يتمتعون بنوع المبادرات المختلفة، فهم من وجهة نظر الكتتخاذ اعلى . تهماختيار استقاللية الملتزمة ألن البيئة التي يعملون من خاللها تحد من من اال

لذلك، فإن أطر العمل التي أقترحها هؤالء الكتاب توفق بين الحتمية الهيكلية(Structural Determinism) لكن . تي توفرها القوى الهيكليةواستثمار الفرص ال

(4) For more details see: Porter, M.E. (1991) ‘Towards a dynamic theory of strategy’,

Strategic Management Journal, 12 (special issue), 95-117.


الكثير من النظريات االقتصادية تركز فقط على الحتمية الهيكلية وتوازن قوى السوق(Market Equilibrium) .

بالرغم من االختالفات الموجودة بين هذين الفرعين من المعرفة، استعار هذا (Internationalization) من المفاهيم االقتصادية، مثل مفهوم الدولية االمنظور كثيرً

ومزايا (Firm-Specific Ownership Advantages) ومزايا الملكية الخاصة بالشركةتتضمن مزايا الملكية الخاصة . (Location-Specific Advantages)التوطن المحلي

بالشركة الخبرة التقنية والمهارات اإلدارية التي يمكن للشركات استغاللها للهيمنة على . المنافسة الدولية ومواجهة الصعوبات التي قد تواجهها في العمل في دول مختلفة

ستثمار الخارجي ومزايا التوطن المحلي الشركات لالكذلك تدفع مزايا الدولية أو (على تضمن هذه المزايا تأمين احتياجات الشركة من المواد الخام، الحفاظ وت

نصيب الشركة من األسواق العالمية، تلبية احتياجات العمالء وتفادي ) زيادة (John Dunning) تشتمل نظرية. سياسات الدول التجارية مثل التعريفة الجمركية

على تكامل هذه العناصر وتعتبر أن (The Eclectic Paradigm) االئتالف االنتقائيبمزايا الملكية الخاصة ااندماج الشركات في اإلنتاج األجنبي والمنافسة الدولية مدفوعً

هذه وتدخل . (Dunning, 2002) بالشركة، مزايا التوطن المحلي ومزايا الدولية .)5(ستراتيجيالنظرية في نطاق االقتصاد اال

ستراتيجية اللذين تناولوا موضوع من أهم كتاب األعمال اال (Porter)ويعد فقد أشار إلى أربعة عوامل أساسية . تنافسية الدولة ودور الحكومة في هذا اإلطار

) ب(الموارد الطبيعية والبنية التحتية واإلدارية للدولة، ) أ: (توثر على تنافسية الدولوجود ) ج(عي وخدماته، طبيعة الطلب الداخلي على منتجات القطاع الصنا

الظروف التي تؤثر ) د(، اوعالميً اصناعات وخدمات مكملة ومدى تنافسيتهم محليً (5) For more details see: Al-Khalifa, L. (2010) Foreign Direct Investment in Bahrain.

Universal Publishers: Florida, USA


على إنشاء وتنظيم وٕادارة الشركات في الدولة ومدى قوة المنافسة الدولية التي ها للتعامل مع هذه الظروفيتستراتيجاتواجهها هذه الشركات والتي تؤثر على

(Porter, 1991) .طع الدولة كما وضحتست (Porter, 1991) التأثير على العواملكذلك تستطيع الدولة . األربعة باالستثمار في تنمية الموارد البشرية والبنية التحتية

التأثير على ظروف الطلب الداخلي عن طريق المشتريات الحكومية للسلع تخصصة والبنية والخدمات ودعم القطاعات الصناعية المختلفة بمدها بالخبرات الم

، يركز كتاب اإلدارة بصفة عامة (Wingnarja, 2002)فكما أشار . التحتية المناسبةعلى دور الدولة غير المباشر في االقتصاد الوطني وذلك بخلق (Porter) مثل

الظروف المالئمة للمنافسة الدولية عن طريق الخصخصة وتحرير االقتصاد ب التنمية الحاليين ال يؤيدون هذه النظرة لدور لكن كثير من كتا. والتجارة الدولية

أن دور الدول النامية يجب أن (Lall, 2001)فعلى سبيل المثال، قد وضح . الدولةعلى قدرة الوجود الكثير من العيوب في نظام السوق والتي تؤثر سلبيً ايكون مباشرً

الحماية تتضمن هذه العيوب ضعف التنسيق وٕاجراءات. هذه الدول على التنافسالتي تتخذها العديد من الدول المتقدمة والسلطات اإلقليمية التي تنظم التكتالت

وتشتمل هذه اإلجراءات على التعريفة الجمركية، السياسات . االقتصادية المختلفةوالنظم التي تحد من المحددة لمقدار النسبة المحلية للمكونات في المنتج واللوائح

. دخول المنتجات األجنبية التي ال تستجيب لهذه القواعد Technology and Innovation Perspectiveمنظور التقنية والتطوير -ج

تقدم . مهما للتنافسية في األسواق العالمية التقنية منذ فترة طويلة عامالً تعتبر لدور التقنية اموجزً اتعريفً (OECD, 1992)منظمة التعاون االقتصادي والتنمية

تشير .واالبتكار في المنافسة العالمية على المستويين االقتصاديين الجزئي والكليالقدرة التنافسية في االقتصاد الجزئي إلى قدرة الشركات على استخدام التقنية وجودة

للدولة وعلى مستوى االقتصاد الكلي، تشير إلى القدرة التنافسية . وأداء المنتجات


المنافسة الدولية وفي الوقت نفسه تستوفي شروط ومعايير على تقديم منتجات يقر منظور التقنية واالبتكار أن الدول النامية . تعظم الناتج المحلي الحقيقي والدخل

على استخدام ةتستطيع الوصول إلى التقنيات الحديثة ولكن دورها يقتصر عادوهناك تصور مشترك بين كتاب االقتصاد . من إنتاجها التقنية المستوردة بدالً

الكالسيكي الجديد وهو أن التراكم الناجح للتقنيات في الدول النامية يعتمد على للمعرفة الجديدة عن طريق االستثمار األجنبي المباشر، توفير مستمر وسلس تدفق

يتفق كتاب هذا وكذلك. ظروف مستقرة لالقتصاد الكلي وزيادة اإلنفاق على التعليمتقوم به، ولكنها ليست كافية لضمان عملية هام المنظور أن هذه العوامل لها دور

.مستمرة من التطور التقني المحلي في الدول الناميةخمسة عوامل مختلفة ساعدت على زيادة (Wingnarja, 2002)وقد حدد

التغيرات الثورية في : أوالً . المعرفة والتقدم التقني في مجال التجارة الدوليةأهمية تقنيات االتصاالت والمعلومات التي أثرت بشكل كبير على مراحل التصنيع

مثل العثور على التقنية الجديدة، وٕادارة العالقات المتشابكة في سلسلة ( المختلفة مثل أجهزة التلفاز( ا، وخلق منتجات جديد كليً )والوصول إلى أسواق بعيدة التوريدفي ظل هذه الظروف أصبحت ). مات البرمجياتخدمثل (وخدمات جديدة ) الرقمية

عن (المؤسسات بحاجة إلى تطوير كفاءة الصناعات التحويلية ومقدراتها التقنية لمواجهة التغيرات السريعة في مجال العلم ) طريق الهندسة والبحث والتطوير

متكاملة بقيادة الشركات المتعددة ظهور سالسل القيمة العالمية ال: اثانيً . والمعرفةلشركات الدول النامية التي نجحت في " الدخول األول"الجنسيات والتي خلقت مزايا

وقت مبكر في اقامة عالقات التعاقد من الباطن مع الشركات الكبرى، من خالل هذه العالقات تستطيع الشركات الصغيرة تحسين قدراتها التنافسية من

من الحديثة التقنيات الجديدة والممارسات اإلدارية والتسويقيةالحصول على خاللزيادة المنافسة العالمية المرتبطة بإزالة الحواجز : اثالثً . الشركات المتعددة الجنسيات

تكاليف النقل التي تتطلب من الشركات إضافة المزيد من القيمة وانخفاض التجارية


ال المنافسة بالرغم من انخفاض تكاليف لبقاء في القمة في مجل في عمليات اإلنتاجالتي أدخلت من خالل (عبة لقواعد جديدة لقيام : ارابعً .الشركات المنافسة لها

وتهدف هذه القواعد ) ومن قبل المشترين األجانب لإلنتاج التجارة العالمية منظمة إلى امتثال الشركات مع أعلى المعايير التقنية، والبيئية، والعمالة في أسواق

والحواجز التقنية المختلفة (ISO14000) و (ISO9000) وتشمل على. التصديرتغيير الطلب على السلع االستهالكية ويرتبط :اخامسً . للتجارة والتدابير الصحية

ذلك بارتفاع مستويات الدخل والتغيير في األذواق إلى سلع أكثر تطورا صممت .الشركات جديدة على أعباءيضع خصيصا للزبون والمنتجات الصديقة للبيئة، مما

وقد تناولت العديد من الدراسات التجريبية الجوانب المختلفة لنقل التقنية مثل والتي تهتم )6(الدراسة التي قام بها مركز األمم المتحدة للشركات عابرة القارات

بطرق نقل المعرفة والتقنية الحديثة للدول النامية من قبل الشركات المتعددة كثيرا ما يقترن به تراخيص والذي وتبين أن االستثمار األجنبي المباشر . الجنسيات

لنقل التقنية في الصناعات التي تعتمد ةمفضلالوسيلة ال المختلفة هو ةفروع الشركلالختراع اأو لها دور هام لبراءات /على البحث العلمي والمعرفة بشكل مكثف و

هذه الصناعات تشمل المواد الغذائية والمشروبات، األلياف . والعالمات التجارية، )التجميع وليس(الصناعية، والمستحضرات الصيدالنية، إنتاج السيارات

خالفا لهذا النموذج الداخلي في نقل التقنية بين . االستهالكية الكهربائيةوالمنتجات فروع الشركة المختلفة، توجد أشكال خارجية مثل التعاقد مع الموردين في الدول

هذه األنواع أكثر انتشارا في . المختلفة، التراخيص، وعقود تسليم المفتاحصدير مثل ة والموجهة للتالصناعات التي تعتمد على األيدي العاملة بكثاف

تكاليف وشروط اتناولت هذه الدراسة أيضً . لكترونياتالمنسوجات والمالبس واإل (6) For more details see: UNCTC (1994) ‘Determinants of the form of technology

Transfer’, Transnational Corporations and Technology Transfer to Developing Countries, United Nations Library on Transnational Corporations, Vol 18. London and New York: Routledge.


نقل التقنية في نخبة من البلدان اآلسيوية النامية بما في ذلك تايالند، جمهورية على مدى و ووجدت أن رسوم التقنية تدفع على أقساط . كوريا، ماليزيا وسريالنكا

في المئة من ) 28-10(بحيث تجاوزت االوقت ومرتفعة جدً فترة طويلة منكذلك تشير هذه الدراسة أيضا إلى . عائدات المبيعات الصافية في بعض الحاالت

التكاليف غير المباشرة لنقل التقنية وهي التكاليف الضمنية الناجمة عن الشروط . والتطويروالممارسات التقييدية المفروضة على المستفيدين في مجال البحث

كما ركزت دراسات أخرى على مسألة عدم مالءمة التكنولوجيا كثيفة رأس يميز .لجنسيات للدول األقل نموااالمال المنقولة عن طريق الشركات المتعددة

(Chen, 1996) النهج الليبرالي الجديد تاعتمد ىاألول: دراساتال بين فئتين من هذهواألساليب االقتصادية لتحديد ما إذا كان واستخدامه في األغراض اإلحصائية

استخدام فروع الشركات األجنبية تقنية كثيفة رأس المال أكثر من الشركات المحلية الفئة الثانية تستخدم طرق الدراسة المتبعة في العلوم . في البلدان األقل نموا

ة ونوع االجتماعية أو نهج التنمية، وتقوم بدراسة كل دولة على حدي لمعرفة طبيعفمن ناحية، وجد أن فروع . نتائج متباينة وكان لهذه الدراسات. التقنية المنقولة

الشركات األجنبية تستخدم المزيد من التقنية كثيفة رأس المال من الشركات المحلية ومن جهة أخرى، ال توجد . في الهند وباكستان والبرازيل وغانا وٕاندونيسيا وتايالند

في جمهورية ية تذكر بين الشركات األجنبية والمحليةفروق ذات داللة إحصائحدى إوعالوة على ذلك، وجدت . وتايوان وماليزيا الفلبين كوريا، المكسيك،

س المال الدراسات أن شركات المنسوجات المحلية في هونج كونج تستخدم رأ .خرىبكثافة أكثر من الدول األستخدام مفهوم المالئمة كثيرا في سياق البلدان األقل نموا اعلى الرغم من

على أنها تعني كثافة األيدي العاملة، أو التقنية الوسيطة، فإن هذا المفهوم ال يزال وتوجد أهداف أخرى للتقنية مثل زيادة اإلنتاج، تعظيم توافر السلع . غامض


. دي، وزيادة الدخلمعدل النمو االقتصا االستهالكية، وتحقيق الحد األقصى مننقل في باإلضافة إلى ذلك، الشركات المتعددة الجنسيات هي وسيلة قوية وفعالة

، هناك عدد قليل اوأخيرً . التقنيات الجديدة، وأنها غالبا ما تكون المصدر الوحيد لهااستيعاب التقنية التي أنشئت في الدول من الدراسات الجديدة التي نظرت في قضايا

وذلك ألن نقل أي تقنية إلى . اا ونشر هذه التقنية في الدول األقل نموً األكثر تقدمتكييفات محددة للبحث والتطوير في الشركات المستفيدة، وحل موقع جديد يتطلبوفي المراحل األكثر تقدما تنطوي . بعد بدئ تشغيل المصنع المشاكل الالحقة

تطوير العمل، والتي قد و جالبحوث العلمية على التصميم األساسي، اختبار النموذاالستعاضة عن عملية اإلنتاج أو تؤدي إلى إدخال تعديالت كبيرة أو حتى

وبالرغم من أن معظم الدول األقل نموا يقتصر دورها على نقل وتكييف . المنتجاتبعض الشركات المتعددة الجنسيات تسند للشركات التابعة لها فإنونشر التقنية،

وتطوير العمل في الدول الناميًة التي تمتاز باأليدي األساسيمهمة التصميم مع ذلك، على . العاملة الماهرة والبنية التقنية التحتية الجيدة مثل الهند والبرازيل

الرغم من التدويل المتزايد من جانب الشركات المتعددة الجنسيات ألنشطة البحث رى في الدول النامية، هذه والتطوير وٕادماجها في شبكة للتعاون مع شركات أخ .األنشطة ال تزال إلى حد كبير متركزة في الدول المتقدمة

البحرين ونظرية الدولة الريعية -3تعد مملكة البحرين واحدة من دول الخليج العربي، أو ما يسمى بالممالك

تتشابه بعض خصائص اقتصادات . النفطية التي تشكل مجلس التعاون الخليجيوتشمل هذه الخصائص . عاون الخليجي مع االقتصادات المتقدمةدول مجلس الت

سهولة تحويل و على المستويات العالية لدخل الفرد، وارتفاع مستوى المعيشة،البنية التحتية، وارتفاع والتدفق غير المقيد للنقد األجنبي، وتطور ،العمالت الوطنية

لخليجي في الواقع على وتتفوق دول مجلس التعاون ا. نسب الفائض من رأس المال


بعض الدول الصناعية في بعض الجوانب األخرى، وخاصة فيما يتعلق بنظام الرعاية االجتماعية الواسعة التي سادت لفترة طويلة في المنطقة، وغياب أي شكل

ومع ذلك، مثل معظم الدول النامية، تعتمد . من أشكال الضرائب على المواطنين. والتطوير التقني االبتكارمنقولة من الخارج وتعجز على دول الخليج على التقنية ال

التحديات التي تواجهها هذه الدول تختلف اختالفا كبيرا عن تلك التي إنكما فبخالف النموذج السائد على الصعيد الدولي في . تواجهها معظم الدول النامية

الستينات والسبعينات، لم ترفض هذه الدول النخب التقليدية والموروثات الرأسمالية سياسات التصنيع القائمة على لصالح نظم سياسية واقتصادية جديدة، ولم تتبنى

على عالقات تجارية وثيقة مع الواليات وحافظت هذه الدول. إحالل الواردات. كما شجعت القطاع الخاص على االستفادة من هذه االتصاالت. المتحدة وأوروبا

المشتركة وغيرها من المشاريعلذلك نشط القطاع الخاص واستطاع إقامة بعض .الشركات المتعددة الجنسيات في العديد من القطاعاتالعالقات البناءة مع

ويتفق معظم ما كتب في اآلونة األخيرة عن دول مجلس التعاون الخليجي على أنهم في وضع أفضل بكثير من الدول األخرى في المنطقة للمضي قدما نحو

أكثر االقتصاداالقتصادي، وكذلك توسيع قاعدة المشاركة السياسية ألن اإلصالحالتي الريعيةلكن نظرية الدولة . )7(نفتاحا، وقطاعاتها الخاصة قوية وموالية لبلدانهما

ظهرت في السبعينات والثمانينات، كانت تتوقع أن هذه الدول هي األقل احتماال وال تعتمد على لدمقرطة وٕاصالح اقتصادها ألنها مستقلة ماليا من المجتمع

الدولة الريعية من أهم النظريات التي ية وتعد نظر . الضرائب بسبب عائدات النفطاستخدمت لتفسير هيمنة األنظمة االستبدادية في الشرق األوسط، والنقص الواضح

الدول الريعية يوذلك ألن مواطن. في نجاح الديمقراطية في المنطقة في هذه الفترة (7) For more details see: Luciani, G. (2005) ‘Oil and Political Economy in the

International Relations of the Middle East’, in Fawcett, L. (ed.), International Relations of the Middle East. Oxford and New York: Oxford University Press


المشاركة ب إلحاحا في المطالبةقل األ هم من وجهة نظر كتاب نظرية الدولة الريعيةالسياسية ألن هذه الدول ال تعتمد على الضرائب كمصدر أساسي للدخل الحكومي

من بناء أجهزة بيروقراطية كبيرة، اأيضً مكنت حكامها يعائدات النفط التبسبب .)8(لتوزيع منافع للمجتمع، والسيطرة على السلوك السياسي

والعالقات الدولية يستخدم مصطلح الدولة الريعية في العلوم السياسية لتصنيف الدول التي تستمد كل أو جزء كبير من إيراداتها الوطنية من إيجار الموارد

كمكافأة لملكية الموارد الطبيعية ايعرف اإليجار عمومً . المحلية للعمالء الخارجيين انتاج شاملة هامشً لدخل الذي يفوق الكلفة الحدية لإلذلك الجزء من ايعد الريع و

وينطبق هذا المصطلح بصفة خاصة على الدول الغنية بالموارد .للربح امعينً سواق ن سعر برميل النفط في األأالطبيعية ذات قيمة عالية مثل البترول حيث

على ابكثير اعتمادً أكثر أوالبرميل إنتاجتكلفة أضعافلى عشرة إالدولية يصل لما تمثله العائدات النفطية الريعية اونظرً . األوقاتوقت من أيالسائدة في األسعار

ول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الدللدخل في أساسيمن أهمية بالغة كمصدر العربية المتحدة والعراق اإلماراتاألوسط بما في ذلك المملكة العربية السعودية،

،يا وفنزويال في أمريكا الالتينيةوالكويت وقطر فضًال عن دول مثل ليب وٕايرانمصطلح الدولة الريعية على ينطبقويمكن أيضا أن . وجميعهم أعضاء في األوبك

مثل السماح بإنشاء قاعدة عسكرية ( ستراتيجيةاالتلك الدول التي تتاجر على مواردها يعد من أهم الذي (Beblawi, 1987) يوقد اقترح حازم الببالو ). هامة في أراضيها

كتاب نظرية الدولة الريعية، أربع خصائص يمكن من خاللها تحديد ما إذا كانت :الدولة تتصف بالريعية

(8) See: Luciani, G. (1987) ‘Allocation vs. Production States: A Theoretical

Framework’, in Beblawi, H. and Luciani, G. (eds.) The Rentier State. London and New York: Croom Helm; and Mahdavy, H. (1970) ‘The Patterns and Problems of Economic Development in Rentier States: The Case of Iran’, in Cook, M.A. (ed.) Studies in the Middle East and North Africa. London: Oxford University Press.


.إذا كانت تسود الصفة الريعية إليرادات الدولة. 1وبالتالي ال - إذا كان االقتصاد يعتمد على الريع الخارجي بشكل كبير. 2

.نتاجي محلي قويإيتطلب قطاع

كانت نسبة صغيرة فقط من السكان القادرين على العمل يشاركون إذا . 3 .في توليد الريع

حكومة الدولة هي المستفيدة الرئيسية من الريع إنوربما األهم من ذلك، . 4 .الخارجي

ثالثة مستويات لوجود الدولة في هذه (Chatelus, 1987) وقد حددالتحتية، وخلق الشروط الضرورية لعمل األول، وهو في تطوير البنية . االقتصادات

هذا الدور الحد األدنى لتدخل يعتبرالقطاع اإلنتاجي العام والخاص بشكل فعال، و في . الدولة في االقتصاد، وهو دور جوهري وشرط مسبق للتنمية االقتصادية

ستخدامات وتوزع عائدات النفط بين االالمستوى الثاني، تقوم الدولة بدور الوسيط . تصادية المختلفة ويؤثر هذا الدور بشكل كبير على التنمية المستقبلية لالقتصادقاال

وفي المستوى الثالث، تتصرف الدولة كوكيل اقتصادي وتتحمل المسؤولية المباشرة واالنفاق العام بحد ذاته هو .لألنشطة اإلنتاجية من خالل نظام المؤسسات العامة

يتبنى كتاب هذه لكن بصفة عامة . غير الريعيةنشاط تقوم به كل الدول الريعية و من الريع كأحد اسلبيً اموقفً (Resource Curse)النظرية وكتاب نظرية لعنة الموارد

فيتفق . ريعيةالأشكال الدخل ومن الفئات االجتماعية والدول التي يتسم دخلها بصفة ستفادة من عائدات الاذات الموارد الوفيرة في هؤالء الكتاب على حتمية فشل الدول

. استخراج الموارد الطبيعية وتسخيرها لتحسين وضعها في السلسلة القيمية العالميةأسعار الصرف الحقيقية لهذه الدول والتي تقوض القدرة التنافسية وذلك الرتفاع

فقد تبنى كتاب . he Dutch Disease(T( يالدولية وهذا ما يعرف بالمرض الهولند


الريعية ونظرية لعنة الموارد منظور االقتصاد الكلي الذي يربط بين نظرية الدولة تنافسية الدولة وأسعار الصرف وتجاهلوا العوامل األخرى التي تؤثر على تنافسية

. الدولة مثل معدل االستثمار، والجودة، والمستوى التقني والعلميع الخالي من تتناقض التطورات الفعلية مع تنبؤ هاتين النظريتين، فالمجتمو

وقد اتخذت . الضرائب ال يعني بالضرورة أنه مجتمع خاضع وخال من السياسةدول مجلس التعاون العديد من المبادرات لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية ولتحرير

يبدو أنها في وضع أفضل من الجمهوريات األخرى في المنطقة و . )9(اقتصاداتهالصالح االقتصادات السياسية ةروثات الرأسماليالتي رفضت النخب التقليدية والمو

الجديدة، لالستفادة من الفرص التي تتيحها العولمة وجذب االستثمار األجنبي . )10(ن واالقتصاديين الحاليينيالمباشر كما أشار العديد من المحللين السياسي

كما فتنافسية الدولة ال تتوقف فقط على النفقات النسبية لإلنتاج وسعر الصرف الى تجربة مملكة البحرين التي شهدت اويجدر هنا اإلشارة أيضً . أشرنا من قبل

في ظل واقتصاديةخليفة نهضة سياسية بقيادة جاللة الملك حمد بن عيسى َالوعودة الحياة البرلمانية وما يرافقها من المشروع اإلصالحي الذي أطلقه جاللته

لم وعلى الصعيد االقتصادي، . سبة الشعبيةتفعيل آلليات المشاركة والرقابة والمحاتتبنى مملكة البحرين سياسات إحالل الواردات ونادرا ما تؤمم األصول األجنبية أو

ترى أن هناك حاجة ماسة لتنويع اقتصادها بعيدا ةوكانت أول دولة خليجي. المحليةفي تحقيق عن االعتماد على الموارد الطبيعية وأهمية االستثمار األجنبي المباشر

نتاج الصناعات كثيفة إوقد أدركت المملكة أنها تتمتع بمزايا نسبية في . هذا الهدفوقد . وتخصصت في مجال الخدمات المالية) البتروكيماويات واأللومنيوم(الطاقة

(9) For more details see: Ehteshmi, A. (2003) ‘The Politics of Participation in the Oil

Monarchies’, in Najem, T.P. and Hetherington, H. (eds.), Good Governance In the Middle East Oil Monarchies. London and New York: Routlege Curzon.

(10) See: Fawcett, L. (2005) International Relations of the Middle East. Oxford and New York: Oxford University Press.


تولى القطاع العام المسؤولية المباشرة لبعض األنشطة اإلنتاجية من خالل نظام يراداتها النفطية في تطوير إالمملكة جزء كبير من المؤسسات العامة واستثمرت

وتسعى . البنية التحتية لتهيئة الظروف المناسبة لعمل القطاع الخاص بفاعليةالقطاع الخاص، وجذب االستثمارات األجنبية تشجيع الحكومة بصورة متزايدة إلى

ن التي تحد من تم سن العديد من القوانيو . المباشرة لزيادة النمو االقتصادي والعمالةكما تدعو الرؤية . االحتكار وتعزز المنافسة وترسي دعائم الحرية االقتصادية

إلى مشاركة ومساهمة جميع شرائح م2030االقتصادية لمملكة البحرين حتى عام المجتمع لتحقيق أهداف هذه الرؤية التي تسعى إلى تغيير نموذج النمو االقتصادي

وقد حدد مجلس التنمية االقتصادية . الحالي وترك دور الريادة للقطاع الخاصبرئاسة ولي العهد والقائد العام لقوات الدفاع البحريني، سمو األمير سلمان بن حمد

خليفة ستة قطاعات اقتصادية رئيسية تسعى الحكومة إلى تعزيزها وهي آل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت السلكية والالسلكية والتعليم والتدريب والسياحة

.)11(والرعاية الصحية والخدمات المالية والصناعات التحويلية مقاييس التنافسية -4

في العالم النامي بمقارنة األداء هناك اهتمام متزايد في الدوائر السياسيةي السياسات ماه) أ: (ولمعرفة المبادئ التوجيهية التنافسي عبر الدول للحصول على

ماهي الطريقة المثلى ) ب(والمؤسسات التي تعمل على نحو أفضل من غيرها؟ ما هي الشروط الالزمة للنجاح؟ ) ج(تنافسية؟ و لتصميم وتنفيذ استراتيجية صناعية

ما يكون واضعي السياسات معنيين بأداء اقتصاد الدولة بالمقارنة بدول على افغالبً ودون أن ي والتي) أو داخل المنطقة اإلقليمية(مستوى مماثل من التنمية االقتصادية

مثل االقتصاديات الحديثة التصنيع ( ايتفوقوا عليهم في األداء، وبالدول األكثر نموً وبالمثل، تبحث الشركات متعددة . اتهاالتي يودون محاك) في شرق آسيا

.م2030رؤية مملكة البحرين االقتصادية حتى عام )م2009( مجلس التنمية االقتصادية) 11(

www.bahrainedb.com/.../BahrainEDB/.../Economic%20Vision%202030%20(Arabic).pdf


وأدى . باستمرار في تكاليف وفوائد مواقع اإلنتاج على المستوى العالمي الجنسياتهذا االهتمام إلى عدة محاوالت لوضع مؤشر للقدرة التنافسية على الصعيد الوطني،

ظمات كما زاد عدد التقارير التي أعدتها المن. ولترتيب الدول وفقا لمعايير معينةنتج عن هذا و . الدولية عن ترتيب الدول والتي تزداد نفوذا في صياغة سياسات الدول

التي تتراوح من مقاييس سعر االهتمام المتزايد بالتنافسية العديد من المؤشرات نشرت من قبل صندوق النقد الدولي إلى المقاييس الفعال التي الصرف الحقيقي

، والمنتدى االقتصادي العالمي(IMD)اإلدارية المطلقة التي طورها معهد التنمية(WEF) كذلك أنشأت العديد . تظهر التغيرات في ترتيب القدرة التنافسية للدولوالتي

ولصياغة السياسات الالزمة لتحسين من الحكومات لجان لدراسة التنافسية الوطنيةواستعانة بعض . العالميو القدرة على المنافسة على المستوى المحلي، اإلقليمي

مما أدي إلى . الحكومات في هذا الصدد بخدمات الشركات االستشارية المختلفةاألساس ولكن. خلق مجال عمل جديد لهذه الشركات على درجة عالية من الربحية

ما يكون اتجريبي كثيرً وكذلك األساس ال النظري لبعض من هذه األعمال مشكوك فيه .لجزء بعض من هذه المقاييسويستعرض هذا ا. ضعيفا

Real Exchange Rates أسعار الصرف الحقيقية -أصر تقييم القدرة التنافسية من حيث المزايا النسبية إلى إجراء يقتغالبا ما

واختاللها، مما يؤثر على قدرة دولة ما على إنتاج ةتقييم ألسعار الصرف الحقيقيالسلع والخدمات بشكل أكثر فعالية من حيث التكلفة والجودة بالمقارنة بالدول

االختالالت في أسعار صرف العملة الحقيقية لها أهمية حاسمة في قياس . األخرىالمعايير القدرة التنافسية للدول عموما ولكن ينبغي أن تكملها مجموعة أوسع من

األخرى، وتتضمن هذه المعايير األسعار النسبية األخرى، وظروف القطاع ويشتمل سعر الصرف الحقيقي . الخارجي، وتكاليف اإلنتاج، ومعايير الجودة

كمقياس للتنافسية على عدد من المزايا، بما في ذلك القدرة على أن يطبق على أي


كما . ة بين مختلف الدول وعبر الزمندولة بشكل موحد، مما يتيح إمكانية المقارنأنه يعطي صانعي السياسة وجهة نظر أكثر شموال وأبعاد كثيرة عن القدرة

أجندة للسياسة العامة التي تهدف إلى التنافسية، وبالتالي يساعد على إقامةبالتغيرات في كذلك يمكن ربط دراسات أسعار الصرف الفعلية الحقيقية. تحسينها

، والتغيرات في التدفقات المالية، (Terms of Trade)التجاري شروط التبادل وكلها أمور قد تؤثر على مستوى . واإلنتاجية، ورأس المال، وأنماط االستهالك

وعادة ما تطبق هذه النوعية من الدراسات على دولة . توازن سعر الصرف الحقيقيدراسات صندوق مثل(واحدة ولكن يمكن أيضا أن تنفذ من منظور متعدد األطراف

بالتعاون مع فريق استشاري بشأن مسائل تتعلق بأسعار الصرف، )12(النقد الدولي : تشمل ما يلي أكثر الوسائل شيوعا لقياس أسعار الصرف الحقيقيةو ).م2006

) مؤشر أسعار المستهلك(تعادل القوة الشرائية -تحسب أسعار الصرف الحقيقية على أنها نسبة المؤشر المحلي ألسعار

، من مؤشر األسعار االستهالكية (Consumer Price Index CPI)المستهلك للداللة على أسعار السلع وذلك . األجنبية، مضروبا في سعر الصرف االسمي

ا من قبل، يعدفكما ذكرن). القابلة للتداول( غير التجارية وأسعار السلع التجاريةسعر الصرف الحقيقي الفرق النسبي بين أسعار السلع غير التجارية والسلع

ارتفاع وانخفاض هذه النسبة يدل على ارتفاع أو انخفاض قيمة عملة . التجاريةويمكن تطبيق هذه الطريقة على . مما يوثر على تكلفة سلع وخدمات الدولة الدولة،

ال يستخدم سعر الصرف الفعلي الحقيقي لقياس فعلى سبيل المث. دولتين أو أكثرمتوسط أسعار السلع االستهالكية بالمقارنة بأسعار كل عمالء الدولة التجاريين

بقرب الدول من حيث األهمية في التجارة ) األوزان(ويستخدم متوسط مرجح المشاكل الرئيسية لهذا المقياس هي صعوبة ومن. الخارجية للدولة قيد التحليل

(12) See: IMF (2006) Methodology for CGER Exchange Rate Assessments, Washington,

DC: IMF


ر أسعار السلع عير القابلة للتداول، ولذلك استخدمت عدة مؤشرات أخرى تقديباإلضافة إلى مؤشر األسعار االستهالكية لتقدير هذه األسعار مثل، تكاليف وحدة

PPI(، ومؤشر أسعار المنتجين أو مؤشر سعر البيع بالجملة (ULC)العمالة /(WPI ألسباب نظرية وفيما ولكل من هذه المؤشرات مزايا وعيوب، ). بالجملة

وهناك مشكلة عامة تتعلق بالمقارنة عبر الدول وهي أن . يتعلق بتوافر البياناتالمؤشرات تختلف هالمقاسة في هذ قياس واألهمية المعطاة لبعض العناصرالطرق

قد سعر سلعة من السلع األساسية فعلى سبيل المثال، زيادة في. في مختلف الدولوعالوة على . حدوث تغير نسبي في القدرة على المنافسةتشير بشكل خاطئ إلى

ذلك، مؤشر األسعار االستهالكية المستخدم لقياس أسعار الصرف الحقيقية ال .يعكس بالضرورة تكلفة اإلنتاج، كما انه يقتصر على السلع االستهالكية فقط

نهج توازن االقتصاد الكلي -تقدير العالقة بين توازن يعتمد هذا النهج على االقتصاد القياسي في

، )األساسيات(الحساب التجاري وتوازن مجموعة من متغيرات االقتصاد الكلي والتي تتضمن معدالت التبادل التجاري، واإلنفاق الحكومي، وانفتاح االقتصاد، وعوامل اإلنتاج، وتدفقات رأس المال من بين أمور أخرى مع تدفقات المعونة

ويفترض هذا النهج أن . ية خاصة للدول منخفضة الدخلالخارجية والتي لها أهمولهذا فإنه من . التغيرات في سعر الصرف الحقيقي تسعى للحفاظ على هذا التوازن

الضروري أوًال تحديد سعر الصرف التوازني وهو سعر الصرف الذي يسود عندما لى فالصدمات االقتصادية المؤقتة تؤثر ع. يكون االقتصاد ينمو بمعدل طبيعي

سعر الصرف الحقيقي وتبعده عن مستواه التوازني، باإلضافة إلى أن الصدمات ثانيا، يجب تحديد كيفية تغير سعر الصرف . الحقيقية تؤثر في المستوى التوازني

الحقيقي مع تغيرات األساسيات وبالتالي تحديد كيفية تأثير هذه األساسيات على .توازنيسعر الصرف ومنه تكون مؤشر لسعر الصرف ال


IMDمؤسسة إدارة التنمية الدولية -بباإلضافة إلى التقرير وأوراق العمل التي ينشرها صندوق النقد الدولي بشكل

والمنتدى IMD)دوري، تعد المؤشرات التي أعدتها مؤسسة إدارة التنمية الدولية تقيس قدرة الدول من أهم المؤشرات الدولية التي (WEF)االقتصادي العالمي

تنشر تقارير مؤسسة إدارة التنمية الدولية في الكتاب السنوي للتنافسية . التنافسية، في امعيار لتصنيف ستين دولة تقريبً العالمية وتستخدم ما يقرب من ثالثمائة

المنتدى االقتصادي العالمي حوالي مائة وسبعين معيار تستخدم تقارير هالوقت نفسعلما بأن بعض المعايير المستخدمة من قبل . لترتيب مائة وثالثة وثالثين دولة

الطرفين تختلف من سنة إلى أخرى، ويتغير عدد الدول قيد الدراسة خالل كل التقارير على تقييم شامل للمستوى الحالي للقدرة التنافسية في تحتوي . السنوات

ز تعزيل واقعيا لتصميم السياسات االقتصادية للمستقبل ادول العينة، وتوفر أساسً فهي تنظر في مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على القدرة . القدرة التنافسية

التنافسية الوطنية وترتب الدول تنازليا من األكثر قدرة على المنافسة إلى األقل التغير في تصنيف الدول من سنة ألخرى يعكس حقيقة أن هذه التقارير تركز . قدرة

وهناك منافسة . رة األجل في ترتيب الدولبصفة خاصة على التعديالت القصيعي أنها في الطليعة منهما تد فكال، (WEF)و (IMD)صحية بين هاتين المنظمتين

(Wignaraja and Taylor, 2002) في الفكر ودراسة تنافسية الدول، ولكن كما أشارمن أن تقارير منتدى االقتصاد العالمي ينظر إليهم باعتبارهم األكثر دقة وحداثة

تقارير مؤسسة إدارة التنمية الدولية، بالرغم من أن المنهجية التي تقوم عليها كل . من مؤشرات القدرة التنافسية والتي تتبعها كال من المنظمتين متماثلة إلى حد كبير

وذلك لتناقل األفكار بينهما ونظرا إلى أن كال من المنظمتين تعمل في نفس . ما في سويسرايوجد مقراهالمكان حيث المجال و


تتبع هذه المنهجية منظور األعمال االستراتيجية وبدًال من قياس العوامل سعر و مثل اإلنتاجية، والصادرات(التي تؤثر على األداء االقتصادي المحلي

فإن هذه المنهجية تعطي أهمية لدور الشركات ، )الصرف الفعلي الحقيقيالعديد من األفكار . أداء القطاع اإلنتاجي واستراتيجيتها، والعوامل التي تؤثر على

، (WEF)، أحد مستاشري (Micheal Porter)المنهجية مأخوذة من هالمبنى عليها هذستراتيجية الشركة ا، والذي يربط بين )م1990(من كتابه الميزة التنافسية لألمم

) ةمثل األسواق، والمؤسسات، والسياسات االقتصادي(وطبيعة البيئة االقتصادية كما يتم حساب التنافسية من مجموعة من . أداء قطاع األعمال الكامنة وراء

اإلحصائيات المنشورة ونتائج االستبيانات التي تم عرضها على رجال األعمال عن كفاءة المؤسسات الحكومية، ومدى تطور شبكات الموردين المحلية أو طبيعة

تواجه التي ة البيئة االقتصاديةالممارسات غير التنافسية لتسليط الضوء على طبيعوينصب التركيز بوجه خاص على التدابير . القطاع اإلنتاجي في الدول المختلفة

نفتاح التجارة، وكفاءة الحكومة والسياسة المالية، ومرونة سوق العمل، االمتصلة ب (Wignaraja and Taylor, 2002) .ومستوى البنية التحتية

عدة مقارنات بين القدرة التنافسية للدول من خالل (IMD)أنتجت م1989منذ عام توفير بيئة حلل وترتب قدرة الدول علىالتي ت النشرة السنوية للتنافسية العالمية

وكانت تقوم بتصنيف كل اإلحصاءات .مالئمة ومستدامة لتنافسية الشركات االقتصاد: ثمانية عوامل رئيسية هيوالبيانات المجموعة عن كل دولة تحت

دارة، والعلم والتقنية، واإل المحلي، والتدويل، والحكومة، والتمويل، والبنية التحتية،، أصبحت البيانات واإلحصاءات المختلفة م2001منذ عام . الموارد البشريةو

األداء االقتصادي، وكفاءة الحكومة، : وهم أساسيةتصنف تحت أربع عوامل تقسيمها كل هذه العوامل قد تم). 1الرسم البياني (وكفاءة األعمال، والبنية التحتية

إلى خمسة عوامل فرعية تشتمل على أكثر من ثالثمائة معيار، مما يسلط الضوء


ولكن من الصعب تجنب تشابك . على مختلف جوانب القدرة على المنافسةبعض هذه المعايير كمية يمكن قياسها أنقات بين المعايير المختلفة، كما العال

وتحصل كل . يمكن قياسه ، والبعض اآلخر نوعي الاإلجماليمثل الناتج المحلي على البيانات الكمية ادولة على درجات على كل عامل من العوامل األربعة استنادً

ى الثلث، ثم يتم حساب متوسط التي تعطى ثلثين من الوزن والنوعية التي تعط .مرجح لدرجة التنافسية النهائية لكل دولة

عوامل التنافسية ).1(الرسم البياني

WEFالمنتدى االقتصادي العالمي -جمن خالل نشره للتقرير يقوم المنتدى االقتصادي العالمي بتقييم الدول

القدرة التنافسية الوطنية ثالثة مؤشرات في تحليل وقد استخدم . العالمي للتنافسية : من المنظورين االقتصادي الكلي والجزئي

عوامل التنافسية

البنية التحتية

األساسية

التقنية

العلمية

الصحة والبيئة

التعليم

كفاءة األعمال

اإلنتاجية

سوق العمل

التمويل

ممارسات اإلدارة

القيم والتقاليد

الحكومة كفاءة

المالية العامة

السياسة المالية

اإلطار المؤسسي

تشريعات األعمال

اإلطار االجتماعي

االداء االقتصادي

االقتصاد المحلي

التجارة الخارجية

االستثمار األجنبي

العمالة

األسعار


GCI Growth Competitiveness Indexمؤشر تنافسية النمو - .)13((Lopez-Claros)و (Blanke)، و(Sach)و (McArthur) طور هذا المؤشر

بتقييم العوامل الرئيسية التي تؤثر على البيئة االقتصادية الكلية وفي (GCI) ويقومويقسم الدول . األجل النمو االقتصادي المستدام على المدى المتوسط إلى الطويل

، حيث يعد االبتكار التقني بالغ األهمية "االقتصادات المركزية: "إلى مجموعتينعتمد على التقنية ت التي مازالت" االقتصادات غير المركزية"لتحقيق النمو، و

كما يستخدم هذا المؤشر مزيجا من البيانات الكمية والبيانات .دة من الخارجر المستو لين ومديري الشركات، مع و النوعية المجموعة من استطالعات للرأي مع المسؤ

كذلك يتم تحويل البيانات الكمية على مقياس من . 7إلى 1استجابات تتراوح ما بين من ثالث مجموعات من العوامل الحاسمة بالنسبة إلى النمو (GCI)ويتألف .7- 1

:االقتصادي والتي يشتمل عليها الرسم البياني التالي

مؤشر تنافسية النمو ).2(الرسم البياني

(13) For more details see: Blanke J., Lopez-Claros A. (2004) “The Growth

Competitiveness Index: assessing countries’ potential for sustained economic growth”, in: The Global Competitiveness Report 2004–2005. New York: Oxford University Press for the World Economic Forum.

مؤشر تنافسية النمو

مؤشر التقنية

التطوير)معايير 6(

تقنية المعلومات و )معايير 10(االتصاالت

انتقال التقنية من دول المركز المتقدمة

مؤشر المؤسسات العامة

الفساد)معايير 3(

القوانين)معايير 4(

مؤشر االقتصاد الكلي

االستقرار االقتصادي)معايير 7(

التصنيف االئتماني)1معيار (

مخلفات الحكومة)1معيار (


Business Competitiveness Index (BCI)مؤشر تنافسية األعمال - بالتحقيق في العوامل الخاصة بالشركة، التي (Porter)الذي طوره (BCI)يقوم

ويعتبر ). على المستوى االقتصادي الجزئي( تؤدي إلى تحسين كفاءتها وٕانتاجيتهاويسعى لتحديد العوامل التي يتوقف (GCI) هذا المؤشر مكمًال لمؤشر تنافسية النمو

اإلجمالي للدولة عليها النمو االقتصادي الذي يقاس بنصيب الفرد من الناتج المحلي . وينصب التركيز على اإلنتاجية كمقياس لمستوى المعيشة وللمنافسة. واستدامة النمو

لكل وحدة من موارد الدولة البشرية، وتقاس اإلنتاجية بقيمة السلع والخدمات المنتجةفبينما يركز المؤشر السابق على االستقرار السياسي، . والرأسمالية، والطبيعية

لقانونية واالجتماعية، ومدى صحة السياسات المالية والنقدية المتبعة والمؤسسات اعلى قدرات االقتصاد الجزئي ومزايا الدولة التنافسية (BCI)لدفع عملية النمو، يركز

.ألن توفير المناخ االقتصادي المالئم ال يكفي لدفع اإلنتاجية بمفرده

في ). 3الرسم البياني (بين ثالث مراحل مختلفة للنمو (BCI)كما يميز العمالة منخفضة التكلفة والموارد الطبيعية غير المصنعة هي المرحلة األولى تكون

وفي هذه المرحلة تتنافس الشركات من . المهيمنة على مصادر المزايا التنافسيةالتحدي األساسي و . حيث السعر وتكون أدوارها محدودة في سلسلة القيمة العالمية

ما ل الذي تواجهه الدول منخفضة الدخل في هذه المرحلة، هو االرتقاء في المنافسةويجب أن تكون أولويات . هو أكثر من استخدام العمالة الرخيصة والموارد الطبيعية

هذه الدول التي ال تتمتع بدرجة تنافسية جيدة تحسين البنية التحتية وتحرير في المرحلة الثانية للنمو، تعد الكفاءة في إنتاج سلع . المنظورلهذا ااالقتصاد وفقً

المصدر األساسي للميزة التنافسية ويمكن رفع كفاءة اإلنتاج عن متماثلةوخدمات طريق االستثمارات الضخمة، وحوافز االستثمار وتحسين فرص الحصول على

ة المهنية لإلدارة، الكفاء ويتعين على الشركات أيضا أن تبدأ في زيادة. رأس المال. الدولتصدير منتجاتها لعدد أكبر من وخلق القدرة على استيعاب التقنية و


تحسين التعاون البحثي بين الجامعات والقطاع اواالنتقال لهذه المرحلة يتطلب أيضً لكن عادة ما . كل من المؤسسات البحثية والنظام القضائي الصناعي، وجودة

وسط عموما على درجات منخفضة، وخصوصا على تحصل الدول ذات الدخل المتوفي المرحلة األخيرة للنمو .البنية التحتية والقانونية والتنظيمية والكفاءة والشفافية

المصدر االقدرة على إنتاج السلع والخدمات باستخدام األساليب األكثر تطورً تكون يعتمد النجاح في االنتقال إلى هذه المرحلة على نوعية . الرئيسي للميزة التنافسية

البيئة التنظيمية، وقوة القطاعات االقتصادية المختلفة وتطور كل من الطلب تميز بها توكل هذه العوامل . وظروف السوق المالية المحلية، وجودة إدارة التعليم

.المرتفعالدول المتقدمة ذات الدخل

الدول مرتفعة الدخل الدول محدودة الدخل

مؤشر تنافسية األعمال ).3(الرسم البياني

مؤشر تنافسية األعمال

مرحلة النمو القائمة االبتكار ىعل

مرحلة النمو القائمة االستثمار ىعل

مرحلة النمو القائمة تكلفة الموارد ىعل

العمالة الرخيصة. الموارد الطبيعية.

سلع الكفاءة في إنتاج .وخدمات متماثلة

جودة النظام القضائي. جودة مؤسسات البحوث.

القدرة على إنتاج السلعوالخدمات المتطورة باستخدام

.أحدث طرق لإلنتاج تطور القطاعات الصناعية. جودة البيئة التنظيمية. الطلب وظروف السوق تطور

.المالية المحلية جودة إدارة التعليم.


(GloCI)مؤشر التنافسية العالمية - (GloCI) المنتدى االقتصادي العالمي مؤخرا مؤشر التنافسية العالميةقدم

إلى محددات االقتصاد الكلي لإلنتاجية، ويلتقط (GCI) بينما يشير. الدول لترتيب(BCI) مكوناته الجزئية، ال يمكن في الواقع فصل محددات االقتصاد الكلي

فتعتمد قدرة الشركات على تحقيق النجاح، من . واالقتصاد الجزئي للقدرة التنافسية وعلى ودة النظام التعليمي،كفاءة المؤسسات العامة، وجعلى بين أمور أخرى،

ولهذا السبب تم تطوير. االستقرار العام لالقتصاد الكلي للدولة التي يعملون فيها

(GloCI) بهدف توحيدم2004تقرير المنتدى االقتصادي العالمي لعام كما أشار ، (GCI) و(BCI) .أن ) 1: (هذا المؤشر الجديد يقوم على ثالثة مبادئ هيالموضحة في جدول ( االتنافسية معقدة، وتتألف من اثنتي عشر ركنً لقدرة ا محددات

التنمية االقتصادية عملية ديناميكية من التعديالت المتعاقبة، أي ) 2(؛ )1رقم . تنتقل الدول من مرحلة نمو إلى أخرى بطريقة سلسة) 3(تطور في مراحل؛ وت أنها

. رحلة من مراحل التنميةكل من األركان اإلثني عشر لها أوزان مختلفة في كل مففي المرحلة األولى القائمة على عوامل اإلنتاج تتنافس الشركات من حيث السعر

المرحلة الثانية، تصبح في. الموارد الطبيعية أو/واالستفادة من العمالة الرخيصة ووفي المرحلة األخيرة ال تعد . المصدر الرئيسي للقدرة التنافسية كفاءة اإلنتاج

الجودة، وبالتالي يات الناجحة تستطيع المنافسة من حيث السعر، أو حتىاالقتصاد. يجب أن تنتج منتجات مبتكرة باستخدام األساليب األكثر تطورا لإلنتاج والتنظيم

: لثالث مجموعات من المعايير وهي المتوسطات المرجحة (GloCI) يحسب وتحصل الدول. واإلبداع وعوامل التطور المتطلبات األساسية، والقدرة والكفاءة،

.لمرحلة النمو التي تخصها اعلى درجات مختلفة وفقً


).1(جدول أوزان المجموعات الثالثة المختلفة ألركان التنافسية لكل المجموعات األساسية األركانالعدد

مرحلة من مراحل التنمية مرحلة النمو القائمة

عواملىعل اإلنتاج

على كفاءة وجودة اإلنتاج

على االبتكار والتطوير

1 2 3 4 أ5

ب5

6 7 8 9 10 11 12

المؤسسات البنية التحتية

استقرار االقتصاد الكلي األمن

رأس المال األساسي

موارد بشرية متطورة كفاءة سوق السلع كفاءة سوق العمالة كفاءة سوق المال االستعداد التقني

السوقحجم و االنفتاح دقة األعمالو تطور

االبتكار

المتطلبات األساسية

دعائم الكفاءة التطويرو عوامل الدقة

60 35 5

40 50 10

20 50 30

المنتدى االقتصادي العالمي :المصدر

وبالنظر إلى آخر تقرير أصدره المنتدى االقتصادي العالمي، تعد البحرين ما بين المرحلة الثانية والثالثة للتنمية، تمر بمرحلة انتقاليةوعمان من الدول التي

بينما ال تزال تونس واألردن في المرحلة الثانية، وتمر قطر، والمملكة العربية وسوريا، وليبيا بمرحلة انتقالية ما بين السعودية، ومصر، والكويت، والجزائر،

اإلمارات فهي الدولة العربية الوحيدة التي وصلت أما عن. المرحلة األولى والثانيةمتوسط األول هو. على أساس معيارينوقد تم تصنيف الدول . إلى المرحلة الثالثة

كبديل متاح على نطاق واسع ويستخدم وهو معيار. دخل الفرد بالدوالر األمريكيالمعيار الثاني . لألجور التي ال تتوفر عنها بيانات قابلة للمقارنة لجميع الدول

يقيس مدى اعتماد الدولة على عوامل اإلنتاج بالنظر إلى حصة الصادرات من


، ويفترض أن الدول التي )السلع والخدمات(السلع المعدنية في مجموع الصادرات تقاس باستخدام متوسط (ات المعدنية في المئة من المنتج 70أكثر من تصدر

.تعتمد بشكل كبير على عوامل اإلنتاج) خمس سنوات

ولعل تصنيف الدول بهذه الطريقة من أهم نقاط الضعف التي يعاني منها (GLOCI). ،وتشتمل السلع المعدنية على خامات المعادن، الملح، الكبريت

الوقود المعدني لتوليد ية، و األتربة، الحجارة، الجير، االسمنت، الزيوت المعدنأنواع الوقود األحفوري في شكل النفط والغاز : الكهرباء والحرارة الذي يتخذ شكلين

بالنسبة لدرجة التنافسية تأتي . )14(الطبيعي والفحم، وخام اليورانيوم للطاقة النوويةقطر في المرتبة األولى على الدول العربية وفي المرتبة الثانية والعشرين على

بينما احتلت اإلمارات المرتبة ). دولة 133(الدول التي اشتملت عليها الدراسة الثالثة والعشرين والمملكة العربية السعودية المرتبة الخامسة والعشرين، جاءت

فقد . في المرتبة الثامنة والثالثين والكويت في المرتبة التاسعة والثالثين البحرينموجة من اإلصالحات التي تهدف ارتفاع أسعار النفط في السنوات الماضية، أثار

التقدم المحرز في . إلى تحسين القدرة التنافسية في دول مجلس التعاون الخليجي. ود في بعض الدول العربية األخرىتحسين المنافسة كان أقل وضوحا أو غير موج

فتراجعت تونس أربع مراكز عن العام السابق إلى المرتبة األربعين وجاءت بعدها بالنسبة . في المرتبة الواحد وأربعين والمرتبة الخمسين على التواليعمان واألردن

حدى عشر مركز وأصبح ترتيبها سبعين وسبقت المغرب بثالث إلمصر فقد تقدمت كما كانت الجزائر، وليبيا، وسوريا هي الدول األقل تنافسية على الصعيد .مراكز

:ويبين الجدول التالي تقسيم الدرجات لهذه الدول. اإلقليمي

(14) http://www.intracen.org


). 2(جدول المؤشرات الفرعية

عوامل التطوير دعائم الكفاءة المتطلبات األساسية المؤشر العام الدرجةالمرتبة الدرجة المرتبة الدرجة المرتبة الدرجة المرتبة الدولة 4.10 36 4.67 28 5.57 17 4.95 22 قطر

4.41 25 4.89 21 5.75 9 4.92 23 اإلمارات 4.15 33 4.49 38 5.17 30 4.75 28 السعودية 3.69 60 4.39 44 5.41 22 4.54 38 البحرين 3.62 64 4.08 63 5.02 40 4.53 39 الكويت 3.94 45 4.14 56 5.09 35 4.50 40 تونس 3.75 52 4.18 53 5.30 25 4.49 41 عمان 3.79 51 4.06 66 4.74 46 4.30 50 األردن 3.51 71 3.87 80 4.21 78 4.04 70 مصر 3.35 88 3.71 91 4.49 57 4.03 73 المغرب 2.88 122 3.29 117 4.44 61 3.95 83 الجزائر 3.04 111 3.36 110 4.38 68 3.90 88 ليبيا 3.17 100 3.35 112 4.30 72 3.76 94 سوريا المنتدى االقتصادي العالمي :المصدر

، م2008- 2007لعام (BCC)كما يحدد تقرير مجلس البحرين للتنافسية تعزيز التنافسية ويقدم توصيات محددة تهدف إلى ،نقاط القوة والضعف في البحرين

لين و من المسؤ اأراء ثالثين خبيرً يعتمد التقرير على . )15(االقتصادية في البحرين، باإلضافة إلى نتائج الدراسة التي أجريت والمحامين الحكوميين، ورجال األعمال،

يشير . من قبل المنتدى االقتصادي العالمي وأراء أعضاء مجلس البحرين للتنافسيةالتقرير إلى أن االرتفاع في أسعار النفط قد أدت إلى زيادة النشاط االقتصادي (15) http://www.bahraincc.org/BCC%20report_2008%20.pdf


كما أن البحرين تستفيد منذ فترة طويلة من قطاعها المالي . فض الدين العاموخفقد أدت . المتطور والدور الرائد لمصرف البحرين المركزي في تنظيم هذا القطاع

نسبيا، وقوة تشريعات وانخفاض معدالت التضخم القوانين الضريبية المواتية،ين من المصارف وشركات مكافحة غسل األموال إلى جذب كثير من المستثمر

ويساهم القطاع المالي بجزء كبير في الناتج المحلي اإلجمالي . إدارة األصولوهو من أبرز وأنجح المبادرات . االسمي، وزيادة كفاءة األداء االقتصادي الكلي

على النفط والعائدات التي اتخذتها الحكومة لتنويع اقتصادها بعيدا عن االعتمادنسبة لقطاع المعلومات وتقنية االتصاالت فقد تحسن أدائه منذ أما بال. النفطية

البحرين من نظامها توكذلك استفاد. (TRA)إنشاء هيئة تنظيم االتصاالت معدل الجريمة والسرقة، القضائي القوي، والقوانين التنظيمية، وفضال عن انخفاض

.لعدد السكان المغتربين واالنفتاح على الثقافة، وفرص النمووتشير البيانات . وهناك الكثير من العيوب الواضحة في االقتصاد البحريني

التي تم جمعها من قبل المنتدى االقتصادي العالمي، أن التعليم االبتدائي إلى وقد أدى نقص . الثانوي في البحرين من أكبر العوائق في تحقيق النمو االقتصادي

لبحرين إلى زيادة االستعاضة عن اليد التدريب المناسب للقوى العاملة الوطنية في االعاملة المحلية وتعيين المغتربين األكثر خبرة مما يؤدي إلى خلق مناخ اجتماعي

وبالرغم من وجود . مضطرب وزيادة عدد العاطلين عن العمل من السكان المحلييننظام قضائي مستقل وقوي، يشير تقرير المنتدى االقتصادي العالمي إلى وجود

كما تعاني البحرين من خلل واضح في مجال االبتكار . خلل في التطبيقبعض ال. للبحث العلمي والتطوير في المملكة اكبيرً االتطوير، حيث ال يعطى اهتمامً و

وأشار تقرير مجلس البحرين للتنافسية إلى أن صغر حجم سوق البحرين، عوق قدرة البحرين والمحسوبية، والبيروقراطية المتشددة من أكبر التحديات التي ت

. تواجه البحرين أيضا مشكلة كبرى مع إمدادات الكهرباء والطرق. على المنافسة


. وعالوة على ذلك، يحتاج قطاع الرعاية الصحية العامة إلى المزيد االهتمامفشل في مطابقة احتياجات وتبين استطالعات الرأي أن التعليم العالي في البحرين

نقص واضح في العمالة شبه الماهرة وبرامج تدريب اوهناك أيضً . سوق العملالعمال شبه المهرة والتي تشجع على زيادة اإلنتاجية، وتعزيز فرص العمل والتقدم

وتجدر اإلشارة أن الجهات المعنية ملمة بأوجه القصور المختلفة وتعمل .الوظيفيبموجب ايً تأسيس هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب رسمفقد تم . على إصالحها

م2009لسنة 6والذي تم تعديله بمرسوم رقم م 2008 لعام 32المرسوم الملكي رقم توجيهات مجلس اإلدارة الذي تم تشكيله وهي هيئة وطنية مستقلة تعمل في ظل

الوزراء وتقوم بمراقبة ، وتتبع الهيئة مجلسم2009لسنة 7بالمرسوم رقم كما تم إنشاء كلية البحرين للمعلمين لتطوير مهارات . المؤسسات التعليمية

وهناك تطوير مستمر . المعلمين وبوليتكنيك البحرين لتلبية احتياجات سوق العملالشيخ خالد بن علي آل في الجهاز القضائي يقوم به معالي وزير العدل الحالي

ات صاحب الجاللة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على توجيه خليفة بناءً وصاحب السمو الملكي األمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب

اإلسالميةاهللا بن خالد آل خليفة رئيس المجلس األعلى للشؤون السمو الشيخ عبد .ورئيس مجلس مركز عيسى الثقافي

دل التجاري لمملكة البحرينالمؤشرات االقتصادية وشروط التبا -5لتنميــــــة البحــــــرين ل تقــــــارير صــــــندوق النقــــــد الــــــدولي ومجلــــــسوبــــــالنظر إلــــــى

في السـنوات األخيـرة، قد تباطأ نمو مملكة البحرين االقتصادي أن ، نجد االقتصاديةفــــي ) ٪2.8(ليصــــل إلــــى م2008فــــي ) ٪6.1(حيــــث انخفــــض معــــدل النمــــو مــــن

ســجل إجمــالي النــاتج المحلــي االســمي نمــوا ســلبيا، فبعــد أن تزايــد بمعــدل و . م2009فــي البحــرين بشــكل االســمي، تباطــأ النمــو االقتصــادي م2008فــي عــام ) 18.6٪(

نتيجـــة االنخفـــاض فـــي ،)٪6.0(ليســـجل معـــدل نمـــو ســـلبي قـــدره م2009حـــاد فـــي


وكـان التبـاطؤ أكثـر وضـوحا فـي . م2009أسعار النفط في النصف األول مـن عـام قطاعي البناء والتمويل، وهما من أكثر القطاعات االقتصادية المتضررة مـن األزمـة

من االسمي اإلجماليكما انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي . المالية العالمية م2009دوالر فـــي 19,455.29إلـــى م2008 دوالر أمريكـــي فـــي عـــام 34,661.8

وعالوة على ذلـك، تواجـه المملكـة اآلن بعـض التحـديات األخـرى ). 3 :قمر الجدول (ومن أخطر هذه التحديات تسلق الديون . التي أثرت سلبيا على قدرتها على التنافسإذا ترك انخفاض أسعار النفط، األمر الذي إلى مستوى عالي بسبب العجز المالي و

اني هــو االنخفــاض فــي والتحــدي الثــ. قــد يــؤدي إلــى خلــل مــالي هيكلــي دون معالجــة . اإلنتاجية في السنوات األخيرة

انخفـاض قيمـة صـادرات الـنفط وتشير بيانات صندوق النقد الدولي كذلك إلىوذلــك بســبب االنخفــاض الكبيــر فــي أســعار الــنفط ) ٪35(بنســبة م2009فــي عــام نمـــــوا مطـــــردا فـــــي حجـــــم مملكـــــة البحـــــرين شـــــهدت وحـــــدث ذلـــــك بعـــــد أن. العالميـــــة

ـــرة خـــالالصـــادرات ، حيـــث بلغـــت قيمـــة الصـــادرات م2008 إلـــى م2003مـــن ل الفتــــي 17.3 ــــار دوالر ف ــــي م،2008ملي ــــل أن تتراجــــع ف ــــى م2009قب ــــار 10.3إل ملي

ـــنفط ـــنفط . دوالر، بســـبب االنخفـــاض فـــي أســـعار ال فوفقـــا لبيانـــات الهيئـــة الوطنيـــة للبمعدل نمـو ،م2003والغاز بمملكة البحرين، نمت صادرات النفط تدريجيا منذ عام

علـى الـرغم و . م2008، وبلغت ذروتها من حيـث القيمـة فـي عـام )٪22(سنوي قدره ــــى إجمــــالي قيمــــة الصــــادرات ــــة عل ــــة الصــــادرات النفطي نمــــت صــــادرات ،مــــن هيمن

) ٪301(و) ٪37(، بنســـبة م2008و م3200الخـــدمات بشـــكل ملحـــوظ بـــين عـــامي وقـد انعكـس ذلـك علـي ).وفقا إلحصـاءات مجلـس التنميـة االقتصـادية(على التوالي

ميـــزان الحســـاب الجـــاري فقـــد زاد الفـــائض الـــذي حققتـــه مملكـــة البحـــرين مـــن خـــالل ، وبـــدأ يتنـــاقص فـــي عـــام م2007إلـــى م2003معامالتهـــا الخارجيـــة فـــي الفتـــرة مـــن

ـــنفط، م2008 ـــاقص وبســـبب انخفـــاض أســـعار ال بشـــكل فـــائض الميـــزان التجـــاري تن :دول التاليو موضح في الجهكما م2009ملحوظ في عام


.المؤشرات االقتصادية لمملكة البحرين .)3(جدول

تغير النسبة المئوية، ما لم يتم النص على خالف ذلك القطاع اإلنتاجي2003200420052006200720082009

2.6 6.1 8.1 6.7 7.9 5.6 7.2 الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي

للنفط 11.9- 1.2 الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي -8.8 -1.0 1.1 1.2 0.1

الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي 3.1 6.9 9.2 8.1 11.6 10.7 9.1 غير النفطي

إجمالي الناتج المحلي االسمي 18.1 21.2 18.4 15.8 13.5 11.2 9.7 (بمليارات الدوالرات األمريكية)

اإلجمالي نصيب الفرد من الناتج المحلي 13,725.715,601.218,322.721,156.924,137.634,661.819,455.29 (باألسعار الجارية والدوالر األمريكي)

الجارية القطاع الخار جي و باألسعار بمليارات الدوالرات األمريكية 10.3 17.3 13.6 12.2 10.2 7.6 6.6 إجمالي الصادرات

المكررة والمواد 7.5 13.8 10.8 9.2 7.8 5.5 4.7 صادرات النفط5.3- الواردات -6.9 -8.9 -10.0-10.9-14.2-9.5

0.3 2.3 2.9 2.2 1.5 0.5 0.2 ميزان الحساب الجاري

.صندوق النقد الدوليو مجلس التنمية االقتصادية :المصدر

بالرغم من نجاح مملكة البحرين من تطوير عددا من القطاعات االقتصادية و لمتغيرة، ال تزال الميزة االقتصادية لمملكة احتى ال تتأثر بشدة بتقلبات أسعار النفط

ضافة إلى موقعها باإلالبحرين تأتي من احتياطي النفط والغاز الذي تملكه، فال يزال قطاع النفط والغاز العماد . وديةاالستراتيجي المجاور للمملكة العربية السع

الرئيسي في اقتصاد مملكة البحرين، بما في ذلك عائدات صادراتها وعائداتها وبالنظر إلى الجدول السابق، نجد أن إجمالي النفط والمواد المكررة يشكل . السيادية

في ) ٪76(، و)٪72(نسبة كبيرة من إجمالي الصادرات وقد مثلت هذه النسبة في 79.8و) ٪79(على التوالي وارتفعت هذه النسبة إلى م2005و م2004عامي في عام ) ٪72.8(على التوالي ثم انخفضت إلى م2008و م2007عامي منيوم و وتتركز صادرات مملكة البحرين غير النفطية في قطاعي األل. م2009


لذلك . )16(فةوالبتروكيماويات التي تقوم على التصنيع المعتمد على الطاقة الكثيعلى مملكة البحرين أن تستمر في محاوالتها في تنويع مصادرها ومواردها لتقليل

.جيال المقبلةالستعداد لمرحلة ما بعد النفط لألالمخاطر وخلق الوظائف ل

بيانات عن الالبنك الدولي بتوفير قاموبالنسبة إلى شروط التبادل التجاري، وتعد شروط التبادل . م2008إلى ) سنة األساس( م2000مملكة البحرين من عام

التجاري من أهم محددات سعر الصرف الحقيقي والتي يمكن تطبيقها على الدول وتشتمل هذه المحددات على مؤشرات أخرى مثل القيود على التدفقات . النامية

دل الرأسمالية، القيود علي التجارة الخارجية والنقد األجنبي، والتقدم التقني، ومعيتحسن الميزان . االستثمار، واإلنفاق الحكومي على السلع غير القابلة للتبادل

التجاري لميزان المدفوعات ويرتفع سعر الصرف التوازني في حالة زيادة معدل االستثمار، والتقدم التقني، وفي حالة زيادة اإلنفاق الحكومي على السلع غير القابلة

على التدفقات الرأسمالية، وعلى التجارة الخارجية وٕاذا أدت إزالة القيود. للتبادلالخارج وزيادة الواردات، يتفاقم إلى زيادة تدفقات رأس المالإلى والنقد األجنبي

. العجز في الميزان الجاري وينخفض سعر الصرف التوازني .بيانات البنك الدولي .)4(جدول

20002001200220032004200520062007 2008 102.88 100197.27106.28105.3896.3392.6193.2395.9 حجم الصادرات 100199.24114.67118.27130.58134.91132.28132.7131.51 حجم الواردات 10090.0693.41106.93121.98164.03196.95220.09279.54 قيمة الصادرات 10092.94108.19122.1159.38202.73226.95247.54270.44 قيمة الوارداتشروط التبادل

98.8693.1498.29103.74117.86123.13122.82132.13 100 التجاري

المصدر: البنك الدولي

(16) For more details see: Al-Khalifa, L. (2010) Foreign Direct Investment in Bahrain.

Universal Publishers: Florida, USA.


ويمكن استقصاء حالة تنافسية االقتصاد بمقارنة سعر الصرف الحقيقي الفعال بين العرض والطلب في بسعر الصرف الحقيقي التوازني الذي يترتب عليه التوازن

، والتوازن في المعامالت )التوازن الداخلي(أسواق السلع غير القابلة للتبادل التجاري الخارجية، حيث تكون القيمة الصافية للميزان الجاري في ميزان المدفوعات قيمة غير

ويتأثر سعر الصرف الحقيقي التوازني بالمؤشرات ). التوازن الخارجي(سالبة ية السابقة وبالسياسات النقدية والمالية وبالتخفيض في سعر الصرف االقتصادفيؤدي التوسع النقدي، على سبيل المثال إلى انخفاض أسعار الفائدة ومن . االسمي

وال يترتب . ثم إلى ارتفاع سعر الصرف التوازني تحت أنظمة أسعار الصرف المرنةتحت أنظمة أسعار الصرف سعر الصرف التوازني في على التوسع النقدي أي تغير

ويؤدي التحسن في شروط التبادل التجاري إلى تحسين الميزان الجاري في . الثابتة . ميزان المدفوعات، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف التوازني

ملكــة البحــرين موبــالنظر إلــى الجــدول الســابق نجــد أن شــروط التبــادل التجــاري لبســبب ارتفــاع أســعار م2008و م2003 اميمــا بــين عــفــي الفتــرة فــي تحســن مســتمر

يجــابي علــى الميــزان التجــاري لميــزان المــدفوعات، إالــنفط األمــر الــذي انعكــس بشــكل وعجز في التحويالت المالية الخارجية الذي يتميز بفائض في تجارة السلع والخدمات

إحصــائيات فتشــير . بســبب استضــافة مملكــة البحــرين لعــدد كبيــر مــن العمالــة الوافــدةاألمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وتقارير وزارات العمل في هذه الدول مـا

مليـون 15جنبية قد ارتفع إلى نحـو األأن حجم العمالة م2008و م2001بين عامي عامل في دول مجلس التعاون وقد ارتفعت نسبة هذه العمالة من إجمـالي العمالـة فـي

. م2008فــــي عــــام ) ٪79(إلــــى م2001فــــي عــــام ) ٪58.8(مملكــــة البحــــرين مــــن لــدى مؤسســات اوتهــيمن العمالــة الوافــدة علــى هيكــل وتركيبــة ســوق العمالــة خصوًصــ

. نمـواطنيالوشركات القطاع الخاص، األمر الذي أدى إلى تفاقم مشـكلة البطالـة بـين إلــى زيــادة التحــويالت الماليــة للعمالــة الوافــدة الزيــادة فــي العمالــة الوافــدةكمــا أدت تلــك


مملكـــة البحـــرين ودول الضـــغوطات الدوليـــة علـــى التـــدخل الـــدولي و إلـــى بلـــدنها وتزايـــدالمنظمــات المعنيــة بحقــوق و مــن قبــل منظمــة العمــل الدوليــة مجلــس التعــاون األخــرى

ة التجنيس هم بالرغم من خطور والسماح بتجنيس العمالة الوافدة تحسين أوضاعلالعمال .السكانية والثقافية واالجتماعية بة المجتمعتركيعلي

زاد عدد دراسات صندوق النقد الدولي التي تقوم لقد ذكرنا سبق وأن وكما األعضاء في السنوات األخيرة، النهج الذي للدول بتقييم سعر الصرف المتوازن

الفعلي الحقيقي عادة ما ينطوي على تحديد وجود عالقة مستقرة بين سعر الصرف )REER ( ومجموعة من العوامل األساسية) مثل السياسة المالية، وشروط التبادل

اآلراء بشأن كيفية تقييم سعر الصرف وتختلف). التجاري، واإلنتاجية النسبية الخالمتوازن لالقتصادات التي يهيمن عليها إنتاج الموارد الطبيعية المحدودة مثل

ق األوسط، نظرا للتقلبات العالية نسبيا في أسعار السلع اقتصادات النفط في الشر صلة قوية بين سعر الصرف الحقيقي ومعدالت التبادل ولكنه تم إيجاد . األساسية

التجاري، ولكن كانت نتائج هذه الدراسات عن العالقة بين سعر الصرف الحقيقي انات عن واألساسيات االقتصادية األخرى أقل قوة وذلك بسبب عدم توفر البي

.اإلنتاجية النسبية، صافي األصول األجنبية، والرقابة على األسعار

إتباع نظام سعر الصرف فيكما أن مملكة البحرين لديها تقليد طويل 0.376 الثابت وسعر صرف الدينار البحريني في الممارسة العملية ال يحيد عن

تم ربط الدينار ، م2001قبل عام . م1980مقابل الدوالر األمريكي منذ عام وجرى تغيير ربط العملة .البحريني بحقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي

في نفس الوقت، وافقت البحرين ودول . م2001الرسمية للدوالر األمريكي في عام ربط عمالتها بالدوالر األمريكي كخطوة أولى نحو على مجلس التعاون الخليجي

رين على المنافسة الخارجية من أجل تقييم قدرة البح .إنشاء االتحاد النقدي الخليجي


على أسعار الصرف الحقيقية، يمكن النظر إلى االتجاهات السائدة في مجال بناءً :التبادل الفعلي للدينار الموضحة في الرسمين البيانيين التاليين

االتجاهات في أسعار الصرف الفعلية الحقيقية). 4(الرسم البياني

م2007صندوق النقد الدولي، اإلحصاءات المالية الدولية، :المصدر

وقد تم حساب سعر الصرف الحقيقي للبحرين كنسبة من مؤشر متوسط سعر صرف الدينار البحريني خالل فترة زمنية محددة على المتوسط المرجح

. منطقة اليورو إلى لمعدالت تبادل عمالت مجموعة مختارة من الدول باإلضافةبعض التعديالت للحركات النسبية في مؤشرات األسعار المحلية وتكلفة مع إجراءويوضح الرسم البياني أن سعر الصرف الحقيقي الفعال يسير في اتجاه . اإلنتاج

لى ع وهذا يدل. م2007و م2006بين عامي ) ٪5.6(تنازلي، فقد تراجع بنحو لكن انخفاض سعر الصرف . لبحرين التنافسي من هذا المنظورتحسن وضع ا

تسرب فقد يؤدي إلى . الحقيقي يؤثر أيضا سلبيا على جوانب اقتصادية أخرىكما أن ارتفاع أسعار . رؤوس األموال للخارج وتراجع أسعار السندات واألسهم

لتالي ارتفع وبالنظر إلى الرسم البياني ا. المنتجات المستوردة قد يؤدى إلى التضخم أخرىوبدأ ينخفض مرة م2008سعر الصرف الحقيقي في النصف الثاني من عام


وعام م2008نة ببداية عام ر يزال مرتفعا بالمقا ولكنه ال م2009في بداية عام الفترة همما أثر بشكل سلبي على تنافسية مملكة البحرين خالل هذ، م2007

فكما سبق وأن . البحرين االقتصاديةعلى مؤشرات اأيضً بشكل سلبي ذلك وانعكس 10.3إلى م2009تراجعت قيمة الصادرات في أشرنا في بداية هذا الجزء لقد

خالل بعد أن شهدت مملكة البحرين نموا مطردا في حجم الصادرات مليار دوالر، مليار دوالر في 17.3، حيث بلغت قيمة الصادرات م2008إلى م2003الفترة من

انخفض معدل ، مما انعكس بشكل سلبي على النمو االقتصادي حيث م2008لدراسات افوفقً .م2009في ) ٪2.8(ليصل إلى م2008في ) ٪6.1(النمو من

في المئة في عام 7.7 بنسبةصندوق النقد الدولي انخفض سعر الصرف الحقيقي انخفض م2006و م2005في عامي و م2004في عام 6.7وبنسبة م2003ولكنه ارتفع وألول 6.9بنسبة م2007ثم انخفض مرة أخرى في عام . 2.9بنسبة

واستمر في االرتفاع في م2008مرة منذ خمس سنوات في العقد الثاني من عام .قبل أن ينخفض مرة أخرى م2009بداية عام

.االتجاهات في أسعار الصرف الفعلية الحقيقية). 5(الرسم البياني

.م2009صندوق النقد الدولي، اإلحصاءات المالية الدولية، :المصدر


الخالصة والتوصيات -6هناك عدد متزايد من الكتابات والدراسات عن التنافسية الدولية ولكن يوجد

على ما يعنيه هذا المصطلح، وما هي العوامل التي تؤثر على االتفاقالقليل من بين بحثيميز هذا ال. التنافسية الدولية، ودور السياسات العامة في هذا الصدد

:الدولية على النحو التالي التنافسية ثالث آراء متميزة عن

منظور االقتصاد الكلي الذي يتعامل مع التوازن الداخلي والخارجي على - أستوى المحلي، ويركز على إدارة سعر الصرف الحقيقي بوصفه أداة رئيسية الم

للقدرة على المنافسة؛

إدارة األعمال الذي يهتم بالمنافسة بين الشركات ستراتيجيةامنظور - ب والبلدان، ويسند دور محدود للسياسات العامة في تعزيز القدرة التنافسية للدولة؛ و

الذي يركز على االبتكار والتعلم في المؤسسات بتكارمنظور التقنية واال - ج .وعلى المستوى الوطني وضرورة وجود سياسات عامة نشطة لخلق القدرة على المنافسة

عدد من المؤشرات التي تقيس التنافسية الدولية والتي البحثهذا ناقشكما نشرت من قبل صندوق النقد الفعال التي تتراوح من مقاييس سعر الصرف الحقيقي

، والمنتدى (IMD)الدولي إلى المقاييس المطلقة التي طورها معهد التنمية اإلدارية تظهر التغيرات في ترتيب القدرة التنافسية والتي (WEF) االقتصادي العالمي

وتهيمن المؤسستان السويسريتان المنتدى االقتصادي العالمي ومعهد التنمية . للدولوأثارت جدًال على اإلعالمعلى هذا المجال واجتذبت اهتمام وسائل اإلدارية

وقد . التصنيف السنوي للقدرة التنافسية للدول المتقدمة والنامية المشتملة في الدراسةفي م1979العالمي منذ عام االقتصاديتم نشر تقرير التنافسية العالمية للمنتدى .م1990أصبحت متوفرة منذ حين أن تقارير معهد التنمية اإلدارية قد


بالنظر إلى التوصيات التي قدمها مجلس البحرين للتنافسية، يتضح للقارئ و . جية األعماليستراتاأن المجلس يتبنى اآلراء الليبرالية الجديدة ووجهة نظر منظور

أن الدور الرئيسي للحكومة يجب أن يكون بمثابة الميسر (BCC)فقد أقترح والمنظم للمؤسسات التجارية في المملكة ويرى أن ملكية الحكومة لحصص

في بعض الشركات يمكن أن تخلق تضاربا في المصالح، ووضع ستراتيجيةاإال أن الحصص الحكومية في بعض .الئمفي وضع غير م اآلخرين المنافسين

د على تحقيق أهداف الدولة مثل توظيف وتدريب العمالة المحلية،الشركات يساعوكما ذكرنا من قبل، توفير المناخ االقتصادي . نقل التقنية الحديثة بشروط مناسبةو

جود الكثير من العيوب في نظام المالئم ال يكفي لدفع اإلنتاجية بمفرده، وذلك لعال للدولة خاصة في مما يتطلب دور ف. السوق والتي تتضمن ضعف التنسيق

مجال التقنية، واالبتكار والتطوير، الذي يتوقف عليهم انتقال الدولة من مرحلة نمو وتحسين وضع البحرين في السلسلة القيمية العالمية يعتمد على كفاءة . إلى أخرى

ودور الحكومة ضروري لتدعيم . الشركات المحلية وتوفر موردين محليين أكفاءت إلدخالها وتحسين وضعها داخل هذه السلسلة التي تقودها مقدرات هذه الشركا

.الشركات العالمية الكبرى في جميع الصناعاتبالرغم من نجاح مملكة البحرين من تطوير عددا من القطاعات االقتصادية و

حتى ال تتأثر بشدة بتقلبات أسعار النفط المتغيرة، ال تزال الميزة االقتصادية لمملكة ضافة إلى موقعها باإلالبحرين تأتي من احتياطي النفط والغاز الذي تملكه،

. بحثودية كما سبق وأن أشرنا في هذا الاالستراتيجي المجاور للمملكة العربية السعفال يزال قطاع النفط والغاز العماد الرئيسي في اقتصاد مملكة البحرين، بما في

تراجعت قيمة الصادرات في وقد . ذلك عائدات صادراتها وعائداتها السياديةخالل الفترة بعد أن شهدت مملكة البحرين نموا مطردا في حجم الصادرات م2009

على ابسبب انخفاض أسعار النفط األمر الذي أثر سلبيً م2008إلى م2003من


على وسعر الصرف الحقيقي، لذلك تنافسية ومؤشرات مملكة البحرين االقتصاديةمملكة البحرين أن تستمر في محاوالتها في تنويع مصادرها ومواردها لتقليل

.جيال المقبلةالستعداد لمرحلة ما بعد النفط لألالمخاطر وخلق الوظائف ل المراجع

Al-Khalifa, L. (2010) Foreign Direct Investment in Bahrain. Universal Publishers: Florida, USA.

Beblawi, H. (1987) ‘The Rentier State in the Arab World’, in Beblawi, H. and Luciani, G. (eds.) The Rentier State. London and New York: Croom Helm.

Blanke J, Lopez-Claros A (2004) “The Growth Competitiveness Index: assessing countries’ potential for sustained economic growth”, in: The Global Competitiveness Report 2004–2005. New York: Oxford University Press for the World Economic Forum.

Chatelus, M. (1987) ‘Policies for Development: Attitudes Towards Industry and Sevices’, in Beblawi, H. and Luciani, G. (eds.) The Rentier State. London and New York: Croom Helm.

Chen E. (1996) ‘Transnational Corporation and Technology Transfer to Developing Countries’, Transnational Corporation and World Development, UNCTAD. London and Boston: ITP.

Ehteshmi, A. (2003) ‘The Politics of Participation in the Oil Monarchies’, in Najem, T.P. and Hetherington, H. (eds.), Good Governance In the Middle East Oil Monarchies. London and New York: Routlege Curzon.

Fawcett, L. (2005) International Relations of the Middle East. Oxford and New York: Oxford University Press.

IMF (2006) Methodology for CGER Exchange Rate Assessments, Washington, DC: IMF.

Kovačič, A. (2007) ‘Benchmarking the Slovenian competitiveness by system of indicators’, Benchmarking: An international Journal, 14(5): 553-574.

Kreinin, M.E. (2006) International Economics: A policy Approach, Tenth Edition, South-western: Thomson.

Lall, S. (1985) Multinational, Technology and Exports, London: the Macmillan Press Ltd.

Lall, S. (2001) ‘Competitiveness indices and developing countries: an economic evaluation of the global competitiveness report’, World Development, 29(9): 1501-1525.

Lall, S. (2001) Competitiveness, Technology and Skills, Aldershot (UK): Edward Elgar. Lall, S. (2002) ‘FDI and development research issues in the emerging context’, in Bijit

Bora (ed.) Foreign Direct Investment: Research Issues, London: Routledge. Luciani, G. (2005) ‘Oil and Political Economy in the International Relations of the

Middle East’, in Fawcett, L. (ed.), International Relations of the Middle East. Oxford and New York: Oxford University Press.

Luciani, G. (1987) ‘Allocation vs. Production States: A Theoretical Framework’, in Beblawi, H. and Luciani, G. (eds.) The Rentier State. London and New York:


Croom Helm, and Mahdavy, H. (1970) ‘The Patterns and Problems of Economic Development in Rentier States: The Case of Iran’, in Cook, M.A. (ed.) Studies in the Middle East and North Africa. London: Oxford University Press.

McFetridge, D.G. (1995) Competitiveness: Concepts and measures, Occasional paper no. 5 of Industry.

Metcalfe, S. (2002) “Science, technology and innovation policy”, Competitiveness Strategy in Developing Countries: A Manual for Policy Analysis, Wignarja ed., London: Routledge, pp. 95-130.

OECD (1992) Technology and the Economy: The Key Relationships, Paris: OECD. Porter, M.E. (1991) ‘Towards a dynamic theory of strategy’, Strategic Management

Journal, 12 (special issue): 95-117. UNCTC (1994) ‘Determinants of the form of technology Transfer’, Transnational

Corporations and Technology Transfer to Developing Countries, United Nations Library on Transnational Corporations, 18, London and New York: Routledge.

Wignaraja, G. and Taylor, A. (2002) “Benchmarking Competitiveness”, Competitiveness Strategy in Developing Countries: A Manual for Policy Analysis, Wignarja ed., London: Routledge.

:لكترونيةالمراجع اإل http://www.bahraincc.org/BCC%20report_2008%20.pdf http://www.bahrainedb.com/.../BahrainEDB/.../Economic%20Vision%202030%20

(Arabic).pdf http://www.imd.ch/research/publications/wcy/index.cfm http://www.intracen.org http://www.weforum.org/en/index.htm


International Competitiveness and Measurable Indicators A Case Study of the Kingdom of Bahrain

Lobna Ali Al-Khalifa University of Bahrain

College of Business Administration Department of Economics and Finance

Kingdom of Bahrain Abstract. This research is interested in the study of the concept of international competitiveness, its indicators and the application on the Kingdom of Bahrain. There is a growing interest in the political circles in comparing the competitive performance of different countries to get to know the guidelines, the policies and the institutions that work better than others and the conditions necessary for success. Nevertheless, the concept of competitiveness is still vague and there is no agreement on the meaning of that term. Relatively lower prices and costs of production are considered to be major factors in competitiveness from the Macroeconomic Perspective. Since, lower production costs reflect positively on the current account and / or lead to a shift in the composition of exports towards higher value-added or high technology (McFetridge, 1995). One of the most important theorists of the Strategic Business Perspective on the subject of competitiveness, Porter, has pointed out to four key factors that affect the competitiveness: (a) the natural resources, the infrastructure and the management of the state, (b) the nature of domestic demand for the products of the industrial sector and services, (c) the existence of complementary industries and services and the extent of competitiveness at the local and the international levels, (d) the conditions that affect the establishment, the organization and the management of the companies in the state and the strength of international competition faced by these companies, which influence their strategies in dealing with these conditions (Porter, 1991). Many of the analysts also linked between competitiveness and technological development. By examining the situation of the Kingdom of Bahrain, the researcher conclude that oil and gas are the mainstay in the economy of the Kingdom of Bahrain despite its success in developing a number of economic sectors and the economy of Bahrain is affected strongly by fluctuations in oil prices.

= 3ﻲﺗﻟا وأ/و يرﺎﺟاﻟ بﺎﺳﺣﻟا ﻰﻠﻋ ﺎﻳﺑﺎﺟﻳإ...

Documents