لصاوتلا -...

15
تواصل ال في جتماعيةنية وانساعلوم ا الد عد23 - ديسمبر3103 101 كيف نظ اءاجرت والعقوبانوني ات قا آخر تعديلخاصة فية الحيا ائري ا المشرع الجز م ت ائية ؟ الجز اسة در مقارنةدرة سعدي حيلسياسيةوم اوق والعم كمية الحق جامعة تبسة مقدمــة: لحياة يثير تنظيـ الخاصة ا- فينبها جميع جوا- ، كما تثػارلصعوبات العديد مف ا ألمجػاؿ ػذا ا ػرة فػي سػلمة كثي لموصػوؿ إػانونيػذا التنظػيـ ال لػه. ومػف ا ػابط ػو ومػالخاصػةة الحيػاػذة ا ػي حػدود ػه ذلػؾ، مػاثمػة ىم م لخاصةة الحياس بهذة امسا لمشروىة لمدولةوابط المي ال وما اس بها المس وبما أ ػذا تتػوافر فػي يجػب أف التػيػماناتػي ال ، فمػا ػانوفـ الموجػب أحكػالخاصػة يكػوف بة ااس بالحيا ف المسػوانيف،ػذة ال ػي سػف ظيوتهػا فزمػت حػدود و لػة وػد التػوؿ، بػقف الدو و متػه يمكػف ال ػانوف ال أ بقنهػا وػد خرجػت و ىنها كما أ تنظػيـوابط العدالػة فػي لتساؤؿ حوؿ يثير اذا البحث فاسػيـ السيلنظػا حريػة الخاصػة، ومػدرة الحيػا الحيػاةب الحػر تنظػر إلػه ادة في المذسالء الذي جعؿ الومسوة ال في ظمه، الشيلماسة بهات التشريعا الذي تصدر ابتعػاد ىنػهؽ يجػب ا أنػه نطػا اد ىمػهفػرلخاصػة لر ا. ػذا التػدخؿ، و ػرورة ػدرػانوف إنمػا يكػوف ب وأف تػدخؿ الRésumé Cet article traite le thème du dernier amendement, élaboré par le législateur algérien, sur les lois des procédures pénales et le Code pénal, dans le volet traitant de l’organisation de la vie privée. Ce thème sera traité, suivant les axes ci dessous : 1-Définition de la vie privée dans le Fikh et la loi. 2-Le champ de cette vie privée, conformément à ces amendements. 3-Comment les amendements ont organisé la vie privée et quels sont les mécanismes utilisés pour couvrir ce thème. 4-La définition scientifique et la vie privée. Cet article comporte une conclusion, qui met en exergue des lacunes, relevées dans ce domaine. Mots clé : Vie privée, intimité, droit, loi, justice. مخص مذا يتناوؿاؿ الم التعديؿ ا خير الذي أ جر اة المشرعنوني ا في وا الري الجزانوف و الية و اءات الجز جرلخاصةة الحيا تنظيـ اوبات في الع. ود و تعرضة تتمثؿ فيمسالؿ أساسي ل: انوفه والا لمولخاصة وفة الحيا مدلوؿ ا ؛ذة نطاؽلخاصة الحياة ا حسب لهذا التعديؿ ؛و كيؼ نظـ حمايتهلخاصة وألياتة الحياذة ا التعديؿ ؛ الدليؿلخاصةة الحيامي وا العم. ود واؿ بخه الم انته اغ فرد يكوف اتمة بينا فيها ما وذا التعديؿ عي في تشري. لمفاتيحت اما الكم: صة، الخصوصية،لخاة الحيا ا الحق،. عدالون، اللقان ا.

Upload: others

Post on 30-Oct-2019

6 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

101

مقارنة دراسة الجزائية ؟ تم المشرع الجزائري الحياة الخاصة في آخر تعديالت قانوني العقوبات واإلجراءاكيف نظ

حيدرة سعدي

كمية الحقوق والعموم السياسية جامعة تبسة

:مقدمــة

سػلمة كثيػرة فػي ػذا المجػاؿ أالعديد مف الصعوبات، كما تثػار -جميع جوانبها في -الخاصةيثير تنظيـ الحياة مثمػػة ىمػػه ذلػػؾ، مػػا ػػي حػػدود ػػذة الحيػػاة الخاصػػة ومػػا ػػو ػػابط ألاومػػف . لػػه ػػذا التنظػػيـ ال ػػانونيإلموصػػوؿ

المساس بها وما ي ال وابط المشروىة لمدولة لممساس بهذة الحياة الخاصة ف المساس بالحياة الخاصػة يكػوف بموجػب أحكػاـ ال ػانوف، فمػا ػي ال ػمانات التػي يجػب أف تتػوافر فػي ػذا أوبما

و بقنهػػا وػػد خرجػػت أال ػػانوف و متػػه يمكػػف ال ػػوؿ، بػػقف الدولػػة وػػد التزمػػت حػػدود وظيوتهػػا فػػي سػػف ػػذة ال ػػوانيف، ىنها الحيػاة الخاصػة، ومػدر حريػة النظػاـ السياسػي ف ذا البحث يثير التساؤؿ حوؿ وابط العدالػة فػي تنظػيـ أكما

الذي تصدر التشريعات الماسة بها في ظمه، الشيء الذي جعؿ الومسوة السالدة في المذ ب الحػر تنظػر إلػه الحيػاة وأف تػػدخؿ ال ػػانوف إنمػػا يكػػوف ب ػػدر ػػرورة ػػذا التػػدخؿ، و . الخاصػػة لرفػػراد ىمػػه أنػػه نطػػاؽ يجػػب ا بتعػػاد ىنػػه

Résumé Cet article traite le thème du dernier

amendement, élaboré par le législateur

algérien, sur les lois des procédures

pénales et le Code pénal, dans le volet

traitant de l’organisation de la vie

privée.

Ce thème sera traité, suivant les axes ci –

dessous : 1-Définition de la vie privée dans le Fikh

et la loi. 2-Le champ de cette vie privée,

conformément à ces amendements.

3-Comment les amendements ont

organisé la vie privée et quels sont les mécanismes utilisés pour couvrir ce

thème.

4-La définition scientifique et la vie

privée.

Cet article comporte une conclusion, qui

met en exergue des lacunes, relevées

dans ce domaine.

Mots clé : Vie privée, intimité, droit, loi,

justice.

ممخصاة المشرع جر الذي أ خيراأل التعديؿ الم اؿ يتناوؿ ذا

جراءات الجزالية ووانوف الجزالري في وانوني اإلتعرض وود .الع وبات في تنظيـ الحياة الخاصة

:لمسالؿ أساسية تتمثؿ فينطاؽ ذة ؛ مدلوؿ الحياة الخاصة وف ا لمو ه وال انوف

كيؼ نظـ ؛و لهذا التعديؿ حسبالحياة الخاصةالدليؿ ؛ التعديؿ ذة الحياة الخاصة وأليات حمايته

.العممي والحياة الخاصةاتمة بينا فيها ما ود يكوف فراغ انتهه الم اؿ بخوود

.تشريعي في ذا التعديؿ

الحياة الخاصة، الخصوصية، : الكممات المفاتيح .القانون، العدال.الحق،

Page 2: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

102

ألف الوكػػر الحػر ينظػر إلػه تػدخؿ ال ػانوف فػػي أي مجػاؿ ىمػه أنػه ا نت ػاص مػػف . ز ػذة ال ػرورةتتعػداة بمػا يجػاو لػه انت ػاص مػف سػعادة األفػراد . ح وؽ األفراد وحرياتهـ، ويؤدي بذلؾ إله إىاوة الطاوػات البشػرية ىػف ا نطػإؽ واا

ديـ سػإـ وأمػف الجماىػة، ألنػه وأف التدخؿ المستمر مف جانب ال انوف فػي المجػاؿ الخػاص بػاألفراد مػف شػقنه تهػوالحيػاة الخاصػػة . خيػر فػي مجتمػع يػقمف فيػه المػػرء ىمػه نوسػه وحياتػه مػف التػدخؿ المسػػتمر مػف جانػب ال ػانوف

نما ي حرية ت بؿ التنظيـ، وبهذا التنظيـ يتـ التوفيؽ بيف الورد والدولة ليست مطم ة وااومف خإؿ ذة المبادئ ،(1)

في التعديؿ األخير الػذي أجػراة ىمػه حمايػة ػذا الجانػب ال ػانوني المهػـ فػي حيػاة اإلنسػاف أ ؿ المشرع الجزالريو ي الحياة الخاصة ود احتـر ذة المباديء وكاف دفه ح ي ة و الوصوؿ إله تح يػؽ الاايػة المنشػودة مػف حمايػة

.والذي سنتطرؽ إليه ح ا 2006الحياة الخاصة لممواطف الجزالري، وذلؾ في التعديؿ الذي أجراة في سنة نػه يجػب تعريػؼ إو لمعرفة الهدؼ الذي يصبوا إليػه المشػرع فػي حمايػة الحيػاة الخاصػة، والتعػديؿ الػذي أجػراة، ف

خيػرة ومػا ػو نطاوهػا وكيػؼ نظمهػا المشػرع وصػػو إلػه حمايتهػا والمػؤثرات التػي وػد تتػقثر بهػا، ولهػذا ػذة األ : له مطمبيف كما يميإع في مبحثيف وكؿ مبحث له ذا المو و إسنحاوؿ التطرؽ

مدلول الحياة الخاصة: المبحث األولنشػػػػػق موهػػػػـو الحيػػػػاة الخاصػػػػة فػػػػي ظػػػػؿ المػػػػذ ب الوػػػػػردي الػػػػذي كانػػػػت لػػػػه جوانبػػػػػه ا وتصػػػػادية، وا جتماىيػػػػة،

وتصػػاد، وتحديػػػد اإل ول ػػػد ا ػػتـ الوكػػر السياسػػي بالظػػا رة ا وتصػػادية، وتحميػػؿ دور الدولػػة فػػي. والسياسػػية، والدينيػػة ووػػد نشػػق . مجا تهػػا فػػي النشػػاط ا وتصػػادي، ووػػػاـ ارتبػػاط وثيػػػؽ بػػيف النظريػػات السياسػػية والنظريػػات ا وتصػػادية

المذ ب الوردي ىمه الرغبة فػي الحصػوؿ ىمػه رؤوس األمػواؿ والرغبػة فػي الحصػوؿ ىمػه الػربأ، وبػذلؾ أدت ػذة لػػه إىػػإء شػػقف الوػػرد وت مػػيص سػػمطة الدولػػة المبػػاديء إلػػه التحػػرر مػػف ال يػػود المورو ػػة ىمػػه ىػػاتؽ األفػػراد، واا

. وتدخمها في النشاط الوردي، ومف ثـ كانت حريػة الحيػاة الخاصػة مػف ػذة الوجهػة و ػع ويػود ىمػه سػمطة الدولػة اة فػإذا كػاف مػدلوؿ الحيػ. وود ارتبطت الحياة الخاصة كذلؾ باألفكار التي صاحبت الثورة الورنسػية وظػروؼ ويامهػا

الخاصة يتطمب لوتة إله أصؿ نشػقتها فإننػا نسػتنتن أف المشػرع الجزالػري مػرغـ ىمػه أف يسػاير ويواكػب التشػريعات التي تحمي الحياة الخاصة، و ذا ألف ا تجاة ا وتصادي لمبإد ود تحوؿ مف النظاـ ا شتراكي إله نظػاـ ا وتصػاد

تصػػاد حػر دوف أف نعطػي أ ميػة لمحيػاة الخاصػة لموػرد ونطمػػؽ الحػر، وبالتػالي فإنػه يمكػف أبػدا أف يكػوف نػاؾ اوف كاف ػذا التعػديؿ الػذي أحدثػه المشػرع الجزالػري فػي سػنة جػاء 2006يديه مف أي ويد ود ي ؼ في تحررة، ذا واا

متػػقخرا بعػػض الشػػيء م ارنػػة بالشػػوط الػػذي وطعػػه ا وتصػػاد الحػػر منػػذ التاييػػر الػػذي ووػػع فػػي المنهػػاج السياسػػي . جي ، إ أننا نرر أف المشرع مرغـ ىمه ذا التعديؿ لكي يواكب المنهن اإليديولوجي الرأسمالي واإليديولو

تعريف الحياة الخاصة : المطمب األوليػذ ب الو ػه أنػه مػػف الصػعب إىطػاء الخصوصػية تعريوػػا يصػمأ لمتطبيػؽ فػي المجػػاؿ ال ػانوني، فػي حػيف ذ ػػب

خصوصية وليست الخصوصية في حد ذاتهػا، ووػد اختموػت التعريوػات جزء مف الو ه إله محاولة تعريؼ الحؽ في الإف كػؿ شػخص ينتهػؾ بصػورة جديػة : " تعريؼ معهد ال ػانوف األمريكػي ب ولػه : في ما يخص الخصوصية وأشهر ا

ودوف وجه حؽ ، حؽ شخص آخر في أ تصؿ أمورة وأحوالػه إلػه ىمػـ الايػر وأ تكػوف صػورته ىر ػة ألخطػار ويػػػذ ب جانػػػب مػػػف الو ػػػه األمريكػػػي إلػػػه تعريػػػؼ الحػػػؽ فػػػي (2) مسػػػؤو أمػػػاـ المعتػػػدر ىميػػػه الجمهػػػور، يعتبػػػر

.الخصوصية بقنه الحؽ في الخموة

Page 3: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

103

بقنػه لكػؿ إنسػاف نطػاؽ مػف الحيػاة يجػب أف يكػوف شخصػيا وم صػورا ىميػه بحيػث : " يعرفها الو ه الورنسػي ب ولػه .يجوز لماير أف يتدخؿ إليه بدوف إذف

كما يعرفه بعض الو هاء بقنه ي صد بالحؽ في الخصوصية أ يطمع اآلخريف مف الناس ىمه الحياة ( 3)الخاصة لمشخص

. نمػا ت ػدـ فػي الح ي ػة ل د اخذ ىمه ذة التعريوات أنها ت دـ معيارا وانونيا لتحديد الم صود بالحياة الخاصة، واا

ياة الخاصة، حيث تو أ رورة أف يترؾ اإلنساف وشقنه في خموتػه مبررا لمظروؼ النوسية التي تورض حماية الح(4)حته يسعد بحياته و دوءة، ولكف يحدد ما ية الحياة الخاصة

. كمػػا أنػػه يخشػػه أف يكػػوف نػػاؾ خمػػط بػػيف الحريػػة والحػػؽ فػػي الخصوصػػية، ولػػذلؾ ف ػػد اسػػت ر ىمػػه أف الحيػػاة

التػػػي يحػػػرص اإلنسػػػاف ىمػػػه ىػػػدـ إىإنهػػػا والحوػػػاظ ىميهػػػا تمػػػؾ األمػػػور أو الوسػػػالؿ أو األحػػػواؿ: " الخاصػػػة ػػػي حاطتها بسياج مف الحماية رتباطها شخصيا بهدؼ إبعاد ا ىف مدارؾ اآلخػريف وذلػؾ نػزو ىمػه مػا ت ت ػيه . واا

مصمحته أو يح ؽ فالدته، ومف ثـ يمكف الوصوؿ إليها إ بعمؿ يجب أف تتوافر فيه شروط خاصة وويود معينة لنظاـ ال ػانوني وف ػا لمػا اسػت ر ىميػه األمػر بشػقف تحديػد ا واا أىتبػر الحصػوؿ ىميهػا ىمػإ غيػر مشػروع يحدد ا ا

( 5)" يستوجب مسؤولية فاىمه .

.ونحف نساير ذا التعريؼ، ألنه يورؽ بيف الحرية الخاصة والحياة الخاصة - نطاق الحياة الخاصة :المطمب الثاني

لكػػؿ حػػؽ نطاوػػه المحػػدد، وال يػػود التػػي ترسػػـ لمحيػػاة الخاصػػة، تشػػكؿ نطػػاؽ ػػذة الحريػػػة، ويكػػوف المسػػاس بهػػا لكػف وػد يحػدث أف تتعػارض ممارسػة ػذة الحيػاة الخاصػة مػع . مشروىا، مته التـز الشػروط التػي اسػتجوبها الشػارع

ث ىػف الح ي ػة فػي بعػض الجػرالـ مػثإ يعنػي ممارسة الدولة لسمطاتها التي تباشػر ا تح ي ػا لممصػمحة العامػة، فالبحػومػف ناحيػة أخػرر فػإف . الواىمية في اإلجػراءات، ولكػف ذلػؾ وػد ينػاؿ مػف الحريػة الشخصػية لرفػراد ػذا مػف ناحيػة

الحرص ىمه كوالة ذة الحرية، ود يترتب ىميه غؿ يد العدالة مف أف تمتد بالع ػاب إلػه الجنػاة، ممػا يثيػر التسػاؤؿ وله بالترجيأ أحوؿ أي الح يف

وبما اف الحياة الخاصة وحؽ الدولة في ممارسة سمطاتها العامة، ما ح اف يجب أف يكػوف بينهمػا تعػػارض، نمػا يجب التوازف بينهما، ويتووؼ نجػػاح السياسػة . التشػريعية ىمػه تح يػؽ ػذا التػوازف فػإ يجب الت حية بقيهما واا

بالحيػاة الخاصػة لرفػراد بشػرط ا لتػزاـ بمػا أوجبػه ال ػانوف مػف ػوابط، و مف اجؿ ذلؾ فػإف الشػارع يجيػز المسػاس. و ػذة ال ػوابط ػي شػروط لمشػروىية الوعػؿ والمػاس بهػا مػػف وجهػة، و ػي ال ػماف لهػذة الحريػة مػف وجهػة أخػػرر

(6)ةلذلؾ أخ ع استعماؿ ذا الحؽ ل يود دوي ة تكوؿ تح يؽ التوازف بيف ممارسة السمطة والمساس بالحياة الخاص.

ويشترط لشػرىية اإلجػراء المػاس بالحيػاة الخاصػة مراىػاة ال واىػد المو ػوىية، والشػكمية التػي ورر ػا الشػارع لهػذا اإلجراء، فقما ال واىد المو وىية فتعنػي الحػا ت التػي يجػوز فيهػا اتخػاذ إجػراء مػاس بالحيػاة الخاصػة ، والمرتبطػة

كمية فهػي ال واىػػد التػػي تػػنظـ كيويػة تنويػػذ اإلجػػراء المػػاس بالحيػػاة بمشػروىية اإلجػػراء فػػي حػػد ذاتػه، وأمػػا ال واىػػد الشػػالخاصة وجزاء المساس بهذة األخيرة، خإفا لرو اع التي رسمها الشارع، و و بطإف اإلجراء ومف ثػـ بطػإف مػا يسػتمد منػػه ، كمػا أنػػه مػف ػػمف الشػػروط، أف يصػدر ػػذا الوعػؿ مػػف سػػمطة مختصػة بإصػػدارة وفػي الحػػا ت التػػي

(7)ص ىميها ال انوف ين.

Page 4: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

104

ولمحياة الخاصة حرمة نظمتها الدساتير وووانيف اإلجراءات الجزالية، فوػي ىػدا حالػة التمػبس يجػوز توتػيش أي ونػص فػي الدسػتور ىمػه . أحد إ بقمر مف ال ا ي المختص أو النيابة العامػة مػثإ ، وذلػؾ وف ػا ألحكػاـ ال ػانوف

أف لممسػػاكف حرمػػة فػػإ يجػػوز دخولهػػا، و توتيشػػها إ بػػقمر و ػػالي : حمايػػة بعػػض جوانػػب الحيػػاة الخاصػػة مثػػؿكمػػػا نػػػص ىمػػػه أف لحيػػػاة المػػػواطنيف الخاصػػػة حرمػػػة يحميهػػػا ال ػػػانوف، ولممراسػػػإت . مسػػػبب وف ػػػا ألحكػػػاـ ال ػػػانوف

درتها البريدية والبروية، والمحادثػات التميوونيػة وغير ػا مػف وسػالؿ ا تصػاؿ، حرمػة وسػريتها مكوولػة، و يجػوز مصػا( 8)أو ا طإع ىميها إ بقمر و الي مسبب ولمدة محددة وف ا ألحكاـ ال انوف

. وت رر ذة النصوص حماية الحؽ في الحياة الخاصة، و ػو وا ػأ ، اف ػذا الحػؽ يمارسػه اإلنسػاف مػف خػإؿ

ػذا الحػؽ فػي ىدة مجا ت في كيانه الشخصي ويتمتع الشخص بحرمته، ىمه أنه باإل افة إله ػذة الحرمػة فػإفو ػذا . ذة الحياة يعطي لصاحبه حؽ إ واء طابع السرية ىمه المعمومات التي تتولد ىف ممارسة حياته الخاصة

المعنػػه األخيػػر ػػو الػػذي يميػػز الحيػػاة العامػػة التػػي يعيشػػها الوػػرد ىمػػه مشػػهد مػػف المجتمػػع ، والتػػي تعنػػي بحكػػـ .طبيعتها التميز بالعإنية ذكريػات الحيػاة : " و ػت بػػقف 1955مػارس 06حكـ لمحكمة استلناؼ بػاريس بتػاري وفي ذا المعنه، وفي

الخاصة لكؿ فرد تتعمؽ ب طعته األدبية، وأنه يممؾ أحػد ح ػا فػي نشػر ا ولػو بايػر نيػة اإل ػرار طالمػا كػاف ذلػؾ بايػر شػؾ إلػه العامػة لموػرد تخ ػع بدوف ترخيص صريأ مػف صػاحب الحيػاة التػي يحكػه ىنهػا، ػذا بينمػا الحيػػاة

. والحػؽ فػي إ ػواء طػابع السػرية ىمػػه المعمومػات المسػتمدة مػف حريػة ممارسػة الحيػاة الخاصػػة (9)" وواىػد مختموػة :وتحتوي حرمة الحياة الخاصة ىمه ىنصريف

.La liberté de disposer de soi – mêmeحرمة ممارسة الحياة الخاصة :األول .La protection de L’intimitéالحػؽ في حماية الخصوصية الناتجة ىف ممارسة الحياة الخاصة :الثاني

والػػذي يكػػرس حػػؽ كػػؿ إنسػػاف فػػي ىػػدـ نشػػر أخبػػار حياتػػػه الخاصػػة إ بمواف تػػه، وح ػػه فػػي حوػػظ أسػػرار مراسػػإته لحػؽ فػي الحيػاة الخاصػة بمجا تػه غير اف األمر لـ ي تصر ىمػه ال يمػة الدسػتورية لهػذا ا (11)ومحادثاته الشخصية

وبالعناصػػر السػػالوة .المختموػػة ػ حرمػػة الشػػخص، حرمػػة المسػػكف، حرمػػة المراسػػإت، حرمػػة المحادثػػات الشخصػػية ".الذكر، حرمة ممارسة الحياة الخاصة والحؽ في حماية الخصوصية

، والعهػػد الػػدولي 12المػػادة ي ػػا بػػاإلىإف العػػالمي لح ػػوؽ اإلنسػػاف مػػف خػػإؿ أنمػػا ف ػػد تقكػػدت ػػذة الحمايػػة اا و .17لمح وؽ المدنية والسياسية في المادة

وفػػي فرنسػػا ف ػػد لػػوحظ بقنػػه وػػد تػػـ الطعػػف أمػػاـ المجمػػس أكثػػر مػػف مػػرة أف ال ػػانوف لػػـ يحتػػـر الحػػؽ فػػي الحيػػاة وػرار الخاصة، إ أنه لـ يصدر ورارا صريحا يؤكد ال يمة الدستورية لمحؽ في الحياة الخاصة، ومػع ذلػؾ ف ػد صػدر

بعػدـ دسػتورية نػص يخػوؿ لمػقموري ال ػبط ال ػالي ولمسػاىديهـ دخػوؿ السػيارات 1977جانوي 12 مني في الخاصة ، باىتبارة مخالوا لمحؽ في الحرية الشخصية، ووػد ويػؿ بػقف الحػؽ فػي الحيػاة الخاصػة ينػدرج تحػت الحريػة

. (11)الشخصية تنظيم الحياة الخاصة : المبحث الثاني

رغػػػـ أف الشػػػرىية ال انونيػػػة، والمبػػػادئ العامػػػة لم ػػػانوف، تهػػػدفاف إلػػػه تح يػػػؽ التػػػوازف بػػػيف المصػػػالأ ا جتماىيػػػة وامػة وػػدرا مػف التوفيػؽ بػيف مػا ت ت ػيه كػػإ منهمػا مػف اىتبػارات ف ممػا شػؾ فيػػه أف أ إ. والمصالأ والورديػة، واا

Page 5: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

105

ويظهػر ذلػؾ . ، يبػدو أكثػر و ػوحا فػي الحيػاة العمميػة ذا الػدور ومػا يمعبػه، فػي رىايػة وصػيانة المصػمحة الخاصػةجميا في الموا مة و التميز الوا أ الذي تحظه به سػمطات ا دىػاء، نالبػة المجتمػع، لموصػوؿ إلػه ح ي ػة الواوعػة

الشػػيء الػػذي يزيػػد مػػف استمسػػاؾ الوػػرد بالشػػرىية ال انونيػػة . المرتكبػػة، ممػػا وػػد يصػػبد دور ػػا دالمػػا ب ػػدر مػػف التوػػوؽدئ العامة له، مف أجؿ الدفاع ىف حريته وح ووه األساسػية، وذلػؾ باىتبار مػا ال ػمانة الوعالػة، وال ػادرة ىمػه والمبا

ويحػػوؿ بالتػػالي دوف إسػػاءة اسػػتعمالهما أو ا نحػػراؼ بهمػػا ىػػف . تعوي ػػه ىػػف ذلػػؾ الوػػارؽ فػػي ال ػػدرات والوسػػالؿـ وػدر ما فػي نطػاؽ الحيػاة الخاصػة بهػدؼ صػيانة ويتعػاظ. ولذا يبرز الػدور الوعػاؿ لمشػرىية والمشػروىية. غايتهما ليػػات لحمايػة ػػذا الحػػؽ و ػػو مػػا سػػوؼ آلػػه تػػوفير إف األمػػر يتووػػؼ ىنػػد ػػذا الحػد بػػؿ يتعػػداة أغيػػر . مكوناتهػا

.نحاوؿ تبيانه في التالي حماية الحياة الخاصة آليات: األولالمطمب

فػي كػؿ مػا يحػرص ىميػه، وتػرتبط ارتباطػا وثي ػا إف ح وؽ اإلنساف كثيرة ومتنوىة، وتمػس فػي جممتهػا الشػخصلذلؾ ويؿ بقف وانوف اإلجراءات الجزاليػة ػو . باإلجراءات الجنالية ألنه النظاـ ال انوني الذي ينظـ الحرية الشخصية

ومػف بػيف ػذة الح ػوؽ ىمػه سػبيؿ . الذي يعكس الصورة الدوي ة والمعبرة ىػف نظػاـ الحريػات فػي ػذا البمػد أو ذاؾ : الحصر المثاؿ .أ يتهـ شخص، أو يحجز، أو يحبس، إ في الحا ت التي حدد ا ال انوف - .ف تثبت إدانته بحكـ باتأله إالحؽ لممتهـ في اىتبارة بريلا - .الحؽ لممتهـ لعدـ تعر ه لمتعذيب - .الحؽ في حرمة مسكنه - .الحؽ في حرمة حياته الخاصة -

ىميهػػا، فػػي غيػػر الحػػا ت التػػي يػػنص ىميهػػا ا ىتػػداء ػػذة الح ػػوؽ ػػو الػػذي جعػػؿ المشػػرع يحػػـر إوػػراريعتبػػر ومػف ػذا الموهػـو تظهػر آليػه ودور ال ػانوف فػي . ال انوف، في كافة التشريعات الداخميػة لمػدوؿ، أو المواثيػؽ الدوليػة

صػة، يمكػف إدراكػه أو تممػس ح ي تػه، ا أف ذا الدور في نطػاؽ حمايػة الحيػاة الخا. صيانة ذة الحياة الخاصةووػػػد سػػاىد ىمػػه ػػػذة . إ مػػف خػػإؿ التعػػػرض ىمػػه مػػا وػػػد يتػػربص بتمػػؾ الحيػػػاة، أو مػػا يحػػيط بهػػػا مػػف مخػػاطر

: ا ىتداءات ىمه الحياة الخاصة ىدة ىوامؿ والتي نمخصها في ما يمي، ولـ تعد ناؾ حواجز تحػوؿ دوف ...ل الت دـ العممي وما أحدثه مثؿ أجهزة الت اط الصور والتصنت والتسجيؿ ا -

. غزو الحياة الخاصة التطػػػور الهالػػػؿ فػػػي وسػػػالؿ اإلىػػػإـ وصػػػناىتها لمو ػػػالأ م ابػػػؿ الربػػػػأ المػػػػادي ىمػػػه حسػػػاب الحيػػػػاة الخاصػػػة -

.لرشخاص ، خاصة منها ما يتعمؽ باألنترنات ا ىتػػػػػداء ىمػػػػػه الحيػػػػػاة الخاصػػػػػة مثػػػػػؿ ػػػػػ الظػػػػػروؼ السياسػػػػػية وا جتماىيػػػػػة لمػػػػػدوؿ التػػػػػي أصػػػػػبحت تسػػػػػاىد ىمػػػػػه

. ذة الثورات و ما يسمه بالربيع العربي :ىتداء بصورة خوية، أو ظا رة ىمنيةما اإلإىتداء صورتيف وود يقخذ ذا اإل

Page 6: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

106

أو إخ اىػػه لػبعض مثمة كثيرة ىمه ذا النوع، ف د يكوف توتيش لمشخص، أو لمسكنه،ف األإ :الظاهـر االعتداء -التجػارب، أو الوحػػوص، ت ييػػدا حريتػػه أو الحػػد منهػػا، و ػػذة كمهػا إجػػراءات وػػد نظمهػػا وػػانوف اإلجػػراءات الجزاليػػة ولػػـ

. وا ست رارتعد تثير ن اشا كبيرا ألنها أصبحت تتسـ ب در مف الثبات سػػػػمكية أو اخػػػػتإس الرؤيػػػػة و مثمػػػػه اسػػػػتراؽ السػػػػمع والتصػػػػنت ىمػػػػه المحادثػػػػات السػػػػمكية والإ :الخفــــي االعتــــداء(12)وغير ا

. :ىتداءات ىمه سبيؿ المثاؿ الحصروسوؼ نورد بعض األمثمة لهذة اإل

األصػػؿ أف المحادثػػات التميوونيػػة بحسػػب طبيعتهػػا شخصػػية، باػػض :الخصوصــية ومراقبــة المحادثــات التميفونيــة : تصنت ومراوبة المحادثات التميوونية مظهريف النظر ىف طبيعة المكاف الذي تتـ فيػه تمؾ المحادثات، وود يتخذ ال

وي صػػػػػػػػػػد بػػػػػػػػػػه اسػػػػػػػػػػتراؽ أسػػػػػػػػػػإكا لمهػػػػػػػػػػاتؼ والتػػػػػػػػػػدخؿ فػػػػػػػػػػي التميوػػػػػػػػػػوف ىػػػػػػػػػػف طريػػػػػػػػػػؽ اختػػػػػػػػػػراؽ الػػػػػػػػػػدالرة :األول .الكهربالية لمسمؾ، لإستماع لممحادثات الجارية بها

الروابػػػة اإللكترونيػػػػة ي صػػػد بهػػػا سمػػػػاع المحادثػػػات ىػػػف طريػػػؽ أجهػػػزة إلكترونيػػػة تتطمػػػب اختراوػػػا لمػػػدالرة :الثـــاني .الكهربالية لمسمؾ

ل ػػد أدر ػػػذا الت ػػدـ التكنولػػػوجي إلػػه التصػػػنت وسػػػماع المحادثػػات التميوونيػػػة دوف ال ػػدرة ىمػػػه كشػػوها ػػػذا مػػػف ف ػإ ىػف إمكانيػة . ناحية، وأدر مف ناحيػة أخػرر إلػه ن ػؿ ػذة المحادثػات إلػه ملػات األميػاؿ ىػف مكػاف إجرالهػا

( 13)ألدلػػة الجناليػة بهػا كقسػػموب، أو وسػيمة لمحصػوؿ ىمػه ا لإسػتعانةتسػجيمها، و اسػتخدمت ومػف ثمػة أصػػبحت .

جػػؿ ذلػػػؾ وػػد يطػػػرح السػػؤاؿ ػػػؿ ػػػذة أ ػػذة الوسػػػالؿ تمثػػؿ خطػػػػرا ػػالإ، ومهمػػػا، ىمػػه نطػػػاؽ الخصوصػػية، ومػػػف . اإلجراءات المتخذة ي إجراءات مشروىة وبالتالي الحصوؿ ىمه ذا الدليؿ مشػروع

، متػػه يمكػػف اىتبػػار ػػذا الحػػديث أو ذاؾ حػػديثا وػػد يسػػتمـز بيػػاف مػػدر تمػػؾ المشػػروىية، ػػرورة تحديػػد بػػداءةف الخطػػر يػػنجـ أساسػػا أو باىتبػػار . خاصػا و يحظػػر مراوبتػػه أو تسػػجيمه ، ك اىػػدة إ فػػي إطػػار مػا أجػػازة ال ػػانوف

ىف خصوصية ذلؾ الحديث، ويرتبط به وجودا وىدما، وحرمته تنبع مف حرمة الحيػاة الخاصػة والتػي تحػرص ىمػه .اتصيانتها كافة التشريع

يجػػوز انتهػػاؾ حرمػػة : " منػػه نػػص ىمػػه أنػػه 39، و فػػي المػػادة 1996ل ػػد نػػص فػػي الدسػػتور الجزالػػري لسػػنة حيػػػاة المػػػواطف الخاصػػػة وحرمػػػة شػػػرفه ويحميهمػػػا ال ػػػانوف، سػػػرية المراسػػػإت وا تصػػػا ت الخاصػػػة بكػػػؿ أشػػػكالها

( 14)" م مونة .

ــ ننػػا نعت ػػد أف وػػانوف اإلجػػراءات الجزاليػػة الجزالػػري ـ ، لػػـ يػػنظـ ىػػدـ المشػػروىية ػػذة، و المعيػػار الػػذي يمكػػف أف وااوا ىتػداء ىميهػا يعتبػر . يعتمد ىميه في بياف ما ية المراسإت وا تصا ت، التي تعتبر مف مف الحيػاة الخاصػة

. غير مشروعفػػي حػػيف نظمػػه المشػػرع المصػػري ػ مػػثإ ػ والػػذي اىتبػػر أف خصوصػػية المكػػاف معيػػارا ومناطػػا لخصوصػػية

مػف وػانوف 308والمػادة مف وانوف اإلجراءات الجناليػة المصػري 206و 95حديث، و و ما نصت ىميه المادتيف ال : الع وبات المصري، وو ع لها المشرع المصري وابط و ي

Page 7: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

107

مػػف وػػانوف 166اإلذف مػػف رلػػيس المحكمػػة وحػػدد الجػػرالـ التػػي يعطػػه بهػػا اإلذف و ػػي الجػػرالـ الػػواردة فػػي المػػادة -استعماؿ أجهزة المواصإت كؿ مف تسبب ىمدا في إزىاج غيرة بإساءة: " لمصري والتي تنص ىمه أنهالع وبات ا

".التميوونية يعاوب بالحبس مدة تتجاوز سنة وبارامة تزيد ىمه ملة جنيه أو إحدر اتيف الع وبتيف .ارتكابهاأف تتوافر د لؿ ووية ىمه أف المتهـ ود استعاف بجهاز تميووني معيف في -ي در رليس المحكمة ػذة الػد لؿ ومػدر ووتهػا، وأف يكػوف اإلذف بنػاءا ىمػه ت ريػر موصػؿ ي دمػه مػدير مصػمحة -

.التميوونات( 15)وأخيرا أف تكوف ناؾ شكور في المو وع -

. اإلجراليػػة دـ يتبػػيف لنػػا كيػػؼ أف المشػػرع المصػػري وػػد تنػػاوؿ ػػذا المو ػػوع الحسػػاس، محػػددا بػػذلؾ الكيويػػة ػػممػػا ت-

.والع وبة الم ررة لمف يخترؽ ذة الخصوصيةغير أف المشرع الجزالري ود تقخر كثيرا في تحديد اإلجراءات التي نستطيع مف خإلها إجراء ذا التصنت، ولػـ

ونػػػراة أي ػػػا لػػػـ يحػػػدد الجػػػـر فػػػي حػػػد ذاتػػػه فمػػػا بالػػػؾ . يعػػػط أي ػػػمانات لكػػػي تصػػػبأ ػػػذة ا ىتػػػداءات مشػػػروىة. يحػػدد بو ػػوح فػػي مػػوادة أف ػػذا التصػػنت غيػػر مشػػروع أصػػإ 1996أف الدسػػتور الجزالػػري لسػػنة رغػػـ . بالع وبػػة

وأف أي اىتػػػداء ىميػػػه يعتبػػػر غيػػػر مشػػػروىا، وأنػػػه . ويعتبػػػر مػػػف خصوصػػػيات اإلنسػػػاف و ػػػو م ػػػموف دستوريػػػػانسػتنبط دلػيإ نستطيع مف خإله ػ أي التصنت ػ دوف أخذ اإلجراءات الخاصة وال مانات الخاصػة بهػذا الحػؽ، أف

.وما بعد ا 5مكرر 65يعوؿ ىميه في اإلثبات الجنالي ىدا الحا ت التي نص ىميها في المادة فوػػػي ا خيػػػر نسػػػتطيع اف ن ػػػوؿ بػػػقف معيػػػار المشػػػروىية فػػػي الحيػػػاة الخصوصػػػية ػػػو ال ػػػمانة األساسػػػية لهػػػذة

ة، ومػا ي ػاؿ ىمػه ػذا الحػؽ ينطبػؽ ىمػه الح وؽ، ول د أىطينػا مثػا ىامػا و ػو التصػنت ىمػه المحادثػات التميوونيػالتوتيش، وحرمة المنػزؿ، والحػؽ فػي الحريػػة إلػه غيػر ذلػؾ مػف الح ػوؽ الخاصػة، التػي يعتبػر ا ىتػداء ىميهػا غيػر

وأف معيػار المشػروىية ػو الركيػزة األساسػية التػي بهػا نوػرؽ . مشروع إ بما حػددة ال ػانوف فػي دولػة تػؤمف بال ػانوف . ـر وما يبيحه ال انوفبيف ا ىتداء والجمر كذلؾ بالنسبة لما ت دـ فما و الو ع ال انوني بالنسبة لمدليؿ العممػي، الػذي جػػداؿ فيػه، بقنػػه فإذا كاف األ

خػػارؽ لمحيػػاة الخاصػػػة، وكيويػػة تنظيمػػػه إجراليػػا ومػػدر األخػػػذ بػػه ولػػػذلؾ سػػنحاوؿ أف نتنػػاوؿ ذلػػػؾ بشػػيء مػػػف .التوصيؿ في المطمب الموالي

الدليل العممي والحياة الخاصة : الثانيمب المطف نظػاـ اإلثبػات الجنػػالي مػر بعػػدة مراحػؿ ومػػا يهمنػا نػػا ػو الػػدليؿ العممػي الػػذي يصػطدـ مػػع مبػادئ أخػػرر إ

تحكػػـ نظػػػاـ اإلثبػػات ، و ػػػي مبػػػدأ حريػػة ال ا ػػػي فػػي تكػػػويف اوتناىػػػه، وأف المػػتهـ غيػػػر ممػػـز بإثبػػػات براءتػػػه، وأف مػػف وػػانوف اإلجػػراءات الجزاليػػة الجزالػػري و سػػيما الو ػػرة الثانيػػة منهػػا 212يػػه المػػادة ال ا ػػي ممػػـز بمػػا نصػػت ىم

يجػػوز إثبػػات الجػػرالـ بػػقي طريػػؽ مػػف طػػرؽ اإلثبػػات ماىػػدا األحػػواؿ التػػي يػػنص فيهػػا ال ػػانوف ىمػػه غيػػر : " ب ولهػػا .ذلؾ، ولم ا ي أف يصدر حكمه تبعا وتناىه الخاص

ىمه األدلػة الم دمػة لػه فػي معػرض المرافعػات والتػي حصػمت المناوشػة فيهػا و يسوغ لم ا ي أف يبني ورارة إ( 16)" ح وريا أمامه

.

Page 8: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

108

مػػف : " ب ولهػا 05/10/1988وػرار بتػاري 49521كمػا أف المحكمػة العميػا اوػرت ػذا المبػدأ فػي ال ػية روػـ لػه مػف معػرض المرافعػات والتػي حصػمت الم رر وانونا أنه يسوغ لم ا ي أف يبنػي وػرارة إ ىمػه األدلػة الم دمػة .المناوشة ح وريا أمامه ، ومف ثـ فإف ال اء باير ذلؾ يعد خروا لم انوف

لما كاف الثابت ػ في و ية الحاؿ ػ أنه لـ يبرز مػف خػإؿ المعطيػات الموجػودة بػالممؼ و مػف المناوشػات التػي يثبػت معػه ويػاـ الػركف المػادي لمجريمػة، ومػف ثػـ جرت أماـ و اة المو وع وياـ المتهـ بخطؼ ال ػحية الػذي لػـ

ل رار ـ أي أسػاس وػانوني، ومتػه كػاف فإف و اة المو وع الذيف أدانوا المتهـ مف أجؿ تهمة إبعاد واصرة لـ يعطوابطاؿ ال رار المطعوف فيه ( 17)" ذلؾ استوجب ن ض واا

. ال ا ػي مػدربا ت نيػا ىمػه األدلػة العمميػة مف مف ما يؤ ؿ ال ا ي لكي يصؿ إله الح ي ػة الماديػة، أف يكػوف

التي ود تعرض في سير المرافعة لممناوشة وتمحصها لكي يستطيع التعامؿ معها، ومثػاؿ ذلػؾ جهػاز ويػاس السػرىة ألف كػػؿ ػػذة . ، تحميػػؿ الحػػامض النػػووي ، وتمػػؾ الناشػػلة ىػػف نظػػاـ المعالجػػة اآلليػػة لممعمومػػات " السػػيف ومتػػر "

محػػإ لممناوشػػة الح ػػورية بػػيف األطػػراؼ ىنػػد األخػػذ بهػػا كقدلػػة إثبػػات فػػي الػػدىور الجناليػػة، األدلػػة بػػد أف تكػػوف (18)لكوف ذا التق يؿ ي مف نجاح مهمة ال ا ي الذي تناط بػه مناوشة ذة األدلة ىمه اختإفها

. ت الجزاليػػة مػػف وػػانوف اإلجػػراءا 212فػػإذا كػػاف ال ا ػػي يعتمػػد ىمػػه ػػذة األدلػػة ال ػػالية كمػػا حػػددتها المػػادة

الجزالػػري، فػػإف مشػػروىية ػػذة األدلػػة يجػػب أف ت يػػد ال ا ػػي فػػي ا وتنػػاع أي أف الػػدليؿ يكػػوف الحصػػوؿ ىميػػه مػػف فالمشػكمة إذا ليسػت فػي . خإؿ إجراءات مشروىة تحتـر فيها الحريات، وتؤمف فيها ال مانات التػي رسػمها ال ػانوف

(19)خصػػية وىػػدـ ا ىتػػداء ىمػػه الحػػؽ فػػي الخصوصػػية ويمػػة األدلػػة ب ػػدر مػػا ػػي تتعمػػؽ بػػاحتراـ الحريػػة الش.فػػإذا

كانػػت األدلػػة العمميػػة ت ػػـو ىمػػه ا سػػتعانة باألسػػاليب الونيػػة، التػػي كشػػؼ ىنهػػا العمػػـ الحػػديث فػػي إثبػػات الجريمػػة فمػف خػإؿ ألثػر ػ البصػمة لرصػػبع أو . ونسػبتها إلػه المػتهـ، فػإف الخبيػر ي ػـو بالػدور الػرليس فػي ىمميػة اإلثبػػات

.ة جسدية ػ الذي يعثر ىميها في مسرح الجريمة ، يمكف الوصوؿ إله فاىؿ الجريمة وكشؼ غمو ها خميفيجعػؿ لمخبيػر ال ػوؿ الوصػؿ و . لذلؾ ويؿ أف التطور العممي مف شقنه أف يطاه ىمه نظاـ ا وتناع ال ػالي

لتصػور لػيس فػي محمػه، ألنػه يجػب غير أف ذا ا. يب ه لم ا ي إ اإلذىاف لرأي الخبير دوف أي ت دير مف جانبه :التمييز بيف أمريف

.القيمة العممية القاطعة لمدليل :األول .الظروف والمالبسات التي وجد فيها هذا الدليل :الثاني

فت دير ال ا ي يتناوؿ األمر األوؿ، وذلؾ ألف ويمة الدليؿ ت ػـو ىمػه أسػس ىمميػة دوي ػة، و حريػة لم ا ػي .لعممية الثابتة في مناوشة الح الؽ ا

لم ا ػػي فهػي مػػف أمػا الظػروؼ والمإبسػػات التػي وجػػػد فيهػا ػذا الػػدليؿ، فإنهػا تدخػػػؿ فػي نطػاؽ الت ػػدير الذاتػػيطبيعة ىممه، بحيث يكوف في م دورة أف يطرح مثؿ ذا الدليؿ رغـ وطعيته مف الناحيػة العمميػة، وذلػؾ ىنػدما يجػد

ومإبساتها أف وجودة يتسؽ منط يا مع ظروؼ الواوعة(21)

. فبمجرد توافر الدليؿ العممي يعني أف ال ا ي ممـز بالحكـ مباشرة، دوف بحث لمظروؼ والمإبسات، باإلدانػة

فالػدليؿ العممػي لػيس آلػة معػدة لت ريػر اوتنػاع ال ا ػي بخصػوص مسػقلة غيػر مؤكػدة، ولػذلؾ فػإف الػدليؿ . أو البراءة .ا ي المو وع ت دير ووته اإلثباتية طب ا لمبدأ ا وتناع الشخصي لم ا يالعممي مثمه مثؿ أي دليؿ آخر يترؾ ل

Page 9: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

109

فالبصػػمة الوراثيػػة مػػثإ ػػي دليػػؿ ىػػادي كػػقي دليػػؿ آخػػر فػػي ال ػػايا الجزاليػػة، فمػػا بالػػؾ بػػاألجهزة اإللكترونيػػة وبعبػارة . خصلمكافحػة الجريمػة، نظػرا ألف ػذة األجهػزة تعطػي المعمومػات الإزمػة إلسػناد ػذا الوعػؿ إلػه ذاؾ الشػ

سناد ا إله ذلؾ المتهـ، وود اختمؼ الو ه في مدر مشروىية ذة األجهزة .أخرر إثبات ذة الووالع المادية وااوسػػوؼ نػػورد بعػػض األمثمػػة باختصػػار شػػديد جػػدا ، ألف ػػذا المو ػػوع يتطمػػب بحثػػا مسػػت إ بكاممػػه، ونحػػف إذ

:ومف األمثمة الحديثة نوردة إنما نريد إبراز دور المشروىية في ذة األجهزة ، : أوال ـ إثبات تجاوز السيارات لمسرعة المقررة باستخدام جهاز الرادار

ل د أصبأ مف الممكف تحديد سػرىة السػيارة باسػتخداـ جهػاز الػرادار الػذي يمػت ط روػـ السػيارة، وسػرىتها، وصػورة سػػػرىة السػػػيارة، والت ػػػاط الصػػػورة ىػػػف طريػػػؽ جهػػػاز ل يػػػاس» Cinémomètre»باسػػػتخداـ جهػػػاز . فوتوغرافيػػػة لهػػػا

"Aspic وتعتبػر ػذة الصػورة المعػدة بهػذة الطري ػة بمثابػة مح ػر يت ػمف كافػػة العناصػر الماديػة لمجريمػة والػػذي ،(21)يمثؿ الدليؿ المو وىي وتناع ال ا ي

. ، ويػاـ المسػؤولية الجناليػة ل الػد ا، حيػث أف ومع ذلػؾ فػإف تحديػد سػرىة السػيارة المخالوػة يعنػي، بحكػـ المػزـو . ناؾ ىنصرا أساسيا لإلدانة لـ يتح ؽ بعد و و ال بض الووري ىمه المتهـ

فػػالوترة الزمنيػػة بػػيف ارتكػػاب الجريمػػة وسػػماع أوػػواؿ السػػالؽ، توػػتأ المجػػاؿ لإلنكػػار والمنازىػػة فػػي صػػحة ارتكػػاب ف كانت المخالوة ود ثبتت وتـ تحديد وية الس .يارة إ أنه لـ يتـ تحديد شخصية والد االواوعة، واا

ل ػػد ثػػار جػػدؿ كبيػػر فػػي مشػػروىية ػػذة المحا ػػر، وانتهػػه إلػػه أنػػه ت تصػػر حجيػػة ػػذة المحا ػػر ىمػػه سػػمطة المحكمػػة فػػي ا ىتمػػاد ىمػػه مػػا ورد فيهػػا مػػف ووػػالع، دوف أف تمتػػـز بوحصػػها وتح ي هػػا فػػي الجمسػػة، كمػػا يجػػوز أف

( 22) منته ذة المحا ر مف ووالع ، فمممحكمة مطمؽ الت دير في ذلؾ تجري تح ي ا لمتثبت مف صحة ما ت.

: ثانيا ـ مراقبة المحادثات السمكية والالسمكية وتسجيمهاتعتبر ىمميػة مراوبػة وتسجيؿ المحادثات السمكية والإسمكية إحدر الوسالؿ الهامػة لإلطػإع والنوػاذ السػمعي إلػه نطػػػاؽ ومكنػػػوف الحيػػػاة الخاصػػػة، وتسػػػتمد تمػػػؾ الوسػػػيمة أ ميتهػػػا مػػػف التزايػػػد المسػػػتمر لمػػػدور الػػػذي تمعبػػػه اآلف تمػػػؾ

نا دالما نتػردد فػي اإلفا ػة مػف خإلهػا بمػا تكنػه نووسػنا المحادثات في حياتنا، لما نوليه إيا ا مف ث ة تامة تجعم . مف أسرار، وما تحرص ىميه مف أمور

ولكػػف يب ػػه تحديػػد الوسػػيمة التػػي مػػف خإلهػػا يػػتـ التصػػنت ىمػػه ػػذة المحادثػػات، كمػػا يب ػػه أي ػػا تحديػػد ما يػػة المحادثات وما يعتبر منها خصوصيا

الخاصػة بشػخص أو أكثػر مشػتبه فيػه، ويعت ػد بوالػدة محادثاتػه فػي ي صد بتمؾ الوسيمة التصنت ىمه األحاديثالكشؼ ىف الح ي ة ، وذلؾ ىف طريؽ إخ اىها لنػوع مػف الروابػة ب صػد التعػرؼ ىمػه م ػمونها ، وغالبػا مػا يػتـ بعد ذلؾ تسجيمها لموووؼ ىمه ما تحتوي مف توصيإت وأوواؿ يعػوؿ ىميهػا كػدليؿ مػف أدلػة إدانتػه، بعػد التقكػد مػف

حة نسػػبتها إلػػه والمهػػا، وىػػدـ إدخػػاؿ أي وػػدر مػػف التاييػػر أو التعػػديؿ ىميهػػا، وذلػػؾ إمػػا بالحػػذؼ، أو اإل ػػافة صػػلم ػػمونها، ويػػتـ ذلػػؾ ىػػادة بو ػػع أداة لمتسػػمع والتصػػنت، تثبػػت بطري ػػة فنيػػة ىمػػه الخػػط التميوػػوني المػػراد مراوبػػة

.أحاديثه وتسجيمها

Page 10: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

110

مكيا، لمحاولػػػة الت ػػػاط كافػػػة اإلشػػػارات الإسػػػمكية المتبادلػػػة بػػػيف كمػػػا وػػػد يػػػتـ ذلػػػؾ فػػػي حالػػػة تمػػػاـ ا تصػػػاؿ سػػػشخصػػػيف أو أكثػػػر مػػػف خػػػإؿ جهاز مػػػا، وذلػػػؾ ب ػػػبط موجػػػة التصػػػنت أو ا لت ػػػاط ىمػػػه ذات الموجػػػة المرسػػػؿ

(23)ىميها.

بالدرجػة األولػه ول د أثارت تمؾ المسقلة ، وخاصة فيمػا يتعمػؽ ببيػاف مػدر مشػروىيتها، جػد ف هيػا واسػعا مػردةإلػػه مػػا تمثمػػه تمػػؾ األحاديػػث مػػف أ ميػػة وا ػػحة فػػي نطػػػاؽ الخصوصػػية، ألف المػػػرء ىنػػدما يكػػوف بصػػدد ا ػ أي المكالمػات ػ يحػػس بػػاألمف والطمقنينػػة، و يتصػور أبػػدا أف يشػػكؾ أو يتػػردد فػي إمكانيػػة تسػػرب تمػػؾ المحادثػػات أو

الخاصػة لصػاحبها باىتبار ػا تعبيػرا ىػف ػذة التصنت ىميها، فحرمة تمؾ المحادثات تستمد أساسا مف حرمة الحيػاة (24)الحياة وممارسة لمحؽ في خصوصيتها

. وتتعرض غالبا حرمة المحادثات لخطر ا نتهاؾ مف وبؿ سػمطات الدولػة التػي تممػؾ مػف اإلمكانيػات، ومصػادر

ىمػػه ػػذة الحرمػػة، وكثيػػرا مػػا تسػػتخدـ وسػػالؿ ا ىتػػداء . ال ػػوة، مػػا يمكنهػػا مػػف مراوبتهػػا وتسػػجيمها فػػي سػػهولة تامػػةكوسيمة لم اط أو ا بتزاز السياسي في بعض المجتمعػات، وذلػؾ باإل ػافة إلػه إمكػاف اسػتاإلها مػف وبػؿ بعػض

(25)األفراد إلثبات ح ووهـ ىند المنازىة فيها أو إنكار ا .

سػعا، وانتهػػه ػػذا لهػذا ف ػػد أثػار مو ػػوع التكييػػؼ ال ػانوني لمراوبػػة المحادثػات السػػمكية والإسػػمكية جػد ف هيػػا واالجدؿ باىتبار أف التصنت والتسجيؿ لممحادثات ي إجراءات خاصة، يجب تنظيمها ب انوف خاص أو إدراجها فػي

وذلػػؾ مػػا ذ ػػب إليػػه ال ػػانوف المصػػري لإلجػػراءات الجناليػػة ووػػانوف الع وبػػات، ف ػػد رتبػػه .وػػانوف اإلجػػراءات الجزاليػػة مكػػرر، 309بشػػقف تنظػػيـ الحريػػات العامػػػة وحمايتهػػا فػػي المػػواد ، الصػػادر 1972لسػػنة 37بم ت ػػه ال ػػانوف روػػـ

. مف وانوف اإلجراءات الجناليػة 206، 95مف وانوف الع وبات والمواد " أ " مكرر 309يعاوػب بػالحبس مػدة تزيػد ىمػه سػنة كػؿ مػف اىتػدر ىمػه حرمػة : " مكرر ىمه أنه 309حيث نصت المادة

ارتكب أحد األفعاؿ اآلتيػة فػي غيػر األحػواؿ المصػرح بهػا وانونػا أو بايػر ر ػاء الحياة الخاصة لممواطف وذلؾ بقف .المجني ىميه

اسػػتراؽ السػػمع أو تسػػجيؿ أو ن ػػؿ ىػػف طريػػؽ جهػػػاز مػػف األجهػػزة أيػػػا كػػاف نوىػػه محادثػػات جػػرت فػػي مكػػاف .أ .خاص أو ىف طريؽ التميووف

.الت اط أو ن ؿ بجهاز مف األجهزة أيا كاف نوىه صورة شخص في مكاف خاص ب ـفإذا صدرت األفعاؿ المشار إليها في الو رتيف الساب تيف أثنػاء اجتمػاع ىمػه مسػمع أو مػرأر مػف الحا ػريف فػي

.ذلؾ ا جتماع فإف ر اء ؤ ء يكوف موتر ا .المبينوف بهذة المادة اىتمادا ىمه سمطة وظيوتهويعاوب بالحبس الموظؼ العاـ الذي يرتكب أحد األفعاؿ

ويحكػػـ فػػي جميػػع األحػػواؿ بمصػػادرة األجهػػزة وغير ػػا ممػػا وػػد أسػػتخدـ فػػي الجريمػػة أو تحصػػؿ ىميػػه كمػػا يحكػػـ ". بمحو التسجيإت المتحصمة ىف الجريمة أو إىدامها

سهؿ إذاىة أو استعمؿ ولو في يعاوب بالحبس كؿ مف أذاع أو : " ىمه أنه" أ " مكرر 309كما نصت المادة غيػػر ىإنيػػة تسػػجيإ أو مسػػتندا متحصػػإ ىميػػه بإحػػدر الطػػرؽ المبينػػة بالمػػادة السػػاب ة أو كػػاف ذلػػؾ بايػػر ر ػػاء

.صاحب الشقف

Page 11: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

111

ويعاوب بالسجف مدة تزيد ىمه خمػس سػنوات كػؿ مػف ػدد بإفشػاء أمػر مػف األمػور التػي تػـ التحصػؿ ىميهػا .مؿ شخص ىمه ال ياـ بعمؿ أو ا متناع ىنه بإحدر الطرؽ المشار إليها لح

.ويعاوب بالسجف الموظؼ العاـ الذي يرتكب أحد األفعاؿ المبينوف بهذة المادة اىتمادا ىمه سمطة وظيوتهويحكـ في جميع األحواؿ بمصادرة األجهػزة وغير ػا ممػا وػد أسػتخدـ فػي الجريمػة أو تحصػؿ ىميػه كمػا يحكػـ بمحػو

". الجريمة أو إىدامها التسجيإت المتحصمة ىف ل ا ػي التح يػؽ أف يػقمر ب ػبط : " ب ولهػا 95كما نص وانوف اإلجراءات الجنالية ىمه ذلػؾ مػف خػإؿ المػادة

جميع الخطابات والرسالؿ والجرالد والمطبوىات والطرود لدر مكاتب البريد وجميع البرويػات لػدر مكاتػب البػرؽ وأف سمكية أو إجراء تسجيؿ ألحاديث جرت في مكاف خػاص متػه كػاف لػذلؾ فالػدة يقمر بمراوبة المحادثات السمكية والإ

.في ظهور الح ي ة في جناية أو جنحة معاوب ىميها بالحبس لمدة تزيد ىمه ثإثة أشهر وفي جميع األحواؿ يجب أف يكوف ال بط أو اإلطػإع أو المراوبػة أو التسػجيؿ بنػاء ىمػه أمػر مسػبب ولمػدة

.يوما وابمة لمتجديد لمدة أو مدد أخرر مماثمةتزيد ىمه ثإثيف يجوز لمنيابة العامة توتػيش غيػر المػتهـ أو منػزؿ غيػر منزلػه إ إذا ات ػأ : " ب ولها 206ومف خإؿ المادة

.مف أمارات ووية أنه حالز ىمه أشياء تتعمؽ بالجريمةوالجرالػد والمطبوىات والطػرود ولػدر مكاتػب ويجوز لها أف ت بط لدر مكاتب البريد جميع الخطابات والرسالؿ

البػػرؽ جميػػع البرويػػات وأف تراوػػب المحادثػػات السػػمكية والإسػػمكية وأف ت ػػـو بتسػػجيإت لمحادثػػات جػػرت فػػي مكػػاف خاص مته كاف لذلؾ فالدة في ظهور الح ي ة في جناية أو في جنحة معاوب ىميها بػالحبس بمػدة تزيػد ىمػه ثإثػة

.أشهرأي إجػراء مػف اإلجػراءات السػاب ة الحصػوؿ م ػدما ىمػه أمػر مسػبب بػذلؾ مػف ال ا ػي الجزلػػي ويشػترط تخػاذ

. بعد اطإىه ىمه األوراؽوفي جميع األحواؿ يجب أف يكوف األمر بال بط أو اإلطإع أو المراوبة لمدة تزيد ىمه ثإثيف يوما ويجػوز

.ثمةلم ا ي الجزلي أف يجدد ذا األمر مدة أو مددا أخرر مماولمنيابػػة العامػػة أف تطمػػع ىمػػه الخطابػػات والرسػػالؿ واألوراؽ األخػػرر والتسػػجيإت الم ػػبوطة ىمػػه أف يػػتـ ػػذا

ولهػا حسػب مػا يظهػر مػف . كمما أمكف ذلؾ بح ػور المػتهـ والحػالز لهػا أو المرسػمة إليػه وتػدوف مإحظػاتهـ ىميهػا ". ه مف كاف حالزا لها أو مف كانت مرسمة إليه الوحص أف تقمر ب ـ تمؾ األوراؽ إله ممؼ الدىور أو برد ا إل

أما ال انوف الجزالري ف د تقخر كثيرا في حماية ذا النوع مف الحياة الخاصة، وتركها مدة طويمة بدوف تنظػيـ و ا ىتػداءات ىمػه شػرؼ " ، حيث نظـ ذة الحياة الخاصة في وانوف الع وبػات تحػت ىنػواف 2006مراوبة إله سنة

فشػػاء األسػػرار واىتبػػار األ ديسػػمبر 20المػػؤرخ فػػي 23ػ 06، بال ػػانوف روػػـ " شػػخاص وىمػػه حيػػاتهـ الخاصػػة واا 303مكػرر ، 303، 303، سيما في ما يخص مراوبة األحاديث السػمكية والإسػمكية مػف خػإؿ المػواد 2006(26) 1مكرر

. ر وذلػػػؾ بسػػػوء نيػػػة وفػػػي غيػػػر كػػػؿ مػػػف يوػػػض أو يتمػػػؼ رسػػػالؿ أو مراسػػػإت موجهػػػة إلػػػه الايػػػ: " 303المػػػادة

دج 25.000وبارامة مػف ( 1)إله سنة ( 1)يعاوب بالحبس مف شهر 137الحا ت المنصوص ىميها في المادة . " دج أو بإحدر اتيف الع وبتيف ف ط 100.000إله

Page 12: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

112

:مكررة 303المادة دج ، كػؿ 300.000إلػهدج 50.000سػنوات وبارامػة مػػف ( 3)أشهر إلػه ثػإث ( 6)يعاوب بالحبس مف ستة "

:مف تعمد المساس بحرمة الحياة الخاصة لرشخاص، بقية ت نية كانت وذلؾ .بالت اط أو تسجيؿ أو ن ؿ مكالمات أو أحاديث خاصة، أو سرية، بايػر إذف صاحبها أو ر اة .1 .بالت اط أو تسجيؿ أو ن ؿ صورة لشخص في مكاف خاص، باير إذف صاحبها أو ر اة .2

.لمجريمة التامة الشروع في ارتكاب الجنحة المنصوص ىميها في ػذة المػادة بالع وبات ذاتهػا الم ررةيعاوب ىمه .وي ع صوأ ال حية حدا لممتابعة الجزالية

:1مكررة 303المادة يعاوب بالع وبات المنصوص ىميها في المادة الساب ة كؿ مف احػتوظ أو و ػع أو سػمأ بػقف تو ػع فػي متنػاوؿ "

ر أو الاير، أو استخدـ بقي وسػيمة كانػت، التسػجيإت أو الصػور أو الوثػالؽ المتحصػؿ ىميهػا بواسػطة أحػد الجمهو .مكرر مف ذا ال انوف 303األفعاؿ المنصوص ىميها في المادة

ىنػػدما ترتكػػػب الجنحػػػة المنصػػوص ىميهػػػا فػػػي الو ػػػرة السػػاب ة ىػػػف طريػػػؽ الصػػحافة، تطبػػػؽ األحكػػػاـ الخاصػػػة، .ال وانيف ذات العإوة، لتحديد األشخاص المسؤوليف المنصوص ىميها في

يعاوػػب ىمػػه الشػػروع فػػي ارتكػػاب الجنحػػة المنصػػوص ىميهػػا فػػي ػػذة المػػادة بالع وبػػات ذاتهػػا الم ػػررة لمجريمػػة .التامة

.وي ع صوأ ال حية حدا لممتابعة الجزاليةفػػي اىتػػراض المراسػػإت " أمػػا وػػانوف اإلجػػراءات الجزاليػػة الجزالػػري ف ػػد نظمهػػا فػػي الوصػػؿ الرابػػع تحػػت ىنػػواف

، ووػد نظمػت 2006ديسمبر 20المؤرخ بتاريػ 23ػ 06وذلؾ بال انػوف روـ " وتسجيؿ األصوات والت اط الصور ( 27) 10مكرر 65إلػه 5مكػرر 65 ذة اإلجراءات المػواد مف

. د حدد المشرع الجزالري الجرالـ التي يجوز فيهػا خػرؽ الحيػاة الخاصػة ىمػه سػبيؿ الحصػر، وذلػؾ مػف خػإؿ ول :والتي تنص ىمه أنه 5مكرر 65المادة

إذا اوت ػػت ػػرورات التحػػري فػػي الجريمػػة المتمػػبس بهػػا أو التح يػػؽ ا بتػػدالي فػػي جػػرالـ المخػػدرات أو الجريمػػة " يػة أو الجػػرالـ الماسػة بقنظمػة المعالجػة اآلليػػة لممعطيػات أو جػرالـ تبيػيض األمػػواؿ أو المنظمػة العػابرة لمحػدود الوطن

اإلر ػاب أو الجػػرالـ المتعم ػػة بالتشػػريع الخػػاص بالصػػرؼ وكػػذا جػػرالـ الوسػػاد، يجػػوز لوكيػػؿ الجمهوريػػة المخػػتص أف : يقذف بما يقتي

.إسمكيةاىتراض المراسإت التي تتـ ىف طريؽ وسالؿ ا تصاؿ السمكية وال -بػػه بصػػوة و ػػع الترتيبػػات الت نيػػة ، دوف مواف ػػة المعنيػػيف، مػػف أجػػؿ الت ػػاط وتثبيػػت وبػػث وتسػػجيؿ الكػػإـ الموػػوة -

خاصػػة أو سػػرية مػػف طػػرؼ شػػخص أو ىػػدة أشػػخاص فػػي أمػػاكف خاصػػة أو ىموميػػة أو الت ػػاط صػػور لشػػخص أو .ىدة أشخاص يتواجدوف في مكاف خاص

تيبػػػات الت نيػػػة بالػػػدخوؿ إلػػػه المحػػػإت السػػػكنية أو غير ػػػا ولػػػو خػػػارج يسػػػمأ اإلذف المسػػػمـ باػػػرض و ػػػع التر . مف ذا ال انوف وباير ىمـ أو ر ا األشخاص الذيف لهـ حؽ ىمه تمؾ األماكف 47المواىيد المحددة في المادة

.تنوذ العمميات المقذوف بها ىمه ذا األساس تحت المراوبة المباشرة لوكيؿ الجمهورية المختص

Page 13: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

113

.فتأ تح يؽ و الي، تتـ العمميات المذكورة بناء ىمه إذف مف وا ي التح يؽ وتحت مراوبته المباشرة في حالةأىػإة، دوف المسػاس بالسػر 5مكػرر 65تتـ العمميات المحددة في المادة : " ب ولها 6مكرر 65ومف خإؿ المادة

.مف ذا ال انوف 45المهني المنصوص ىميه في المادة ـ أخػػرر غيػػر تمػػؾ التػػي ورد ذكر ػػا فػػي إذف ال ا ػػي ، فإنػػه يكػػوف سػػببا لػػبطإف اإلجػػراءات إذا اكتشػػوت جػػرال

. "العار ةىمػه أنػه يكػوف ػذا اإلجػراء إ بػإذف، وحػددت السػمطة المصػدرة لهػذا اإلذف 7مكػرر 65كما نظمت المادة

ة، كػػؿ العناصػػر التػػي تسػػػمأ أىػػػإ 5مكػػرر 65يجػػب أف يت ػػمف اإلذف المػػػذكور فػػي المػػادة : " ومحتػػواة بنصػػهابالتعرؼ ىمه ا تصا ت المطموب الت اطهػا واألمػاكف الم صػودة سػكنية أو غير ػا والجريمػة التػي تبػرر المجػوء إلػه

. ذة التدابير ومدتها أشػػهر وابمػػة لمتجديػػد حسػػب م ت ػػيات التحػػري أو التح يػػؽ ػػمف ( 4)يسػػمـ اإلذف مكتوبػػا لمػػدة أوصػػا ا أربعػػة

. "مية والزمنيةنوس الشروط الشك(28)كؿ اإلجراءات الواجب اتخاذ ا 10مكػرر 65، 9مكرر 65، 8مكرر 65ونظمت المواد

. وأخيػػػرا حسػػػنا فعػػػؿ المشػػػرع الجزالػػػري ىنػػػدما نظػػػـ ػػػذا المو ػػػوع تنظيمػػػا محكمػػػا، مػػػف حيػػػث الناحيػػػة اإلجراليػػػة -

والمو وىية، حيث ىهد إله سمطة معينة بذاتها تخاذ ذة اإلجراءات الخطيػرة، والتػي تمػس بمػب الحيػاة الخاصػػة لتػػػي تركػػػت ػػػذا المو ػػػوع إلػػػه الجهػػػة لممػػواطف، وكومهػػػػا لم ػػػاء دوف غيػػػػرة، ىكػػػس بعػػػض التشػػػريعات األخػػرر ا

المختصػة بجمػع ا سػتد ت، أمػػا مػف ناحيػة المو ػػوع ف ػد خػرج أي ػػا ىمػه التشػريعات األخػػرر، بحيػث أنػه كوػػؿ الحريات العامة وحمه الحيػاة الخاصػة، و ػذا مػف خػإؿ تحديػد الجػرالـ التػي يجػوز اتخػاذ ػذة اإلجػراءات فيهػا، لمػا

ومػػف نػػا . لتػػي تمػػس خاصػػة المصػػمحة العامػة ومصػػمحة كيػػاف الدولػػة فػػي حػػد ذاتػػهوصػر ا ىمػػه الجػػرالـ الخطيػػرة وا . فإننا نثمف ذة ا لتواتة لحماية الحياة الخاصة ولو أنها جاءت متقخرة بعض الشيء

أما ىف مدر مشروىية ذة اإلجراءات فإننا نذ ب إله ما ذ ب إليه أغمبيػة الو ػه الاربػي، ألف ال ػانوف الورنسػي نصػا يػنظـ ىمميػة مراوبػة تمػؾ المحادثػات، والػذي يػرر أنػه ىمػؿ غيػر مشػروع يت ػمف معنػه ا حتيػاؿ، لـ يت مف

ووػػد ورد ػػذا . و ػػو العمػػؿ الػػذي يميػػؽ ب ػػاض ينباػػي لػػه أف يمػػارس واجبػػه بقمانػػة تتوػػؽ ونزا ػػة السػػمطة ال ػػاليةوسيمة التصػنت التميوػوني، إذا كػاف حيف وررت في حكـ لها أف " محكمة بوانييه " الرأي في تعميؽ ىمه ما أصدرته

مػف الممكػف وبولهػا بصػػوة اسػتثنالية، فػإف ذلػػؾ يمكػف التػرخيص بػػه بصػوة دالمػة، إ إذا كانػػت ح ػوؽ الػدفاع وػػد ب بػوؿ تمػؾ الوسػيمة مادامػت ح ػوؽ الػدفاع وػد 13/02/1950احترمت بالكامػؿ، وذلػؾ فػي حكمهػا الصػادر بتػاري

(29)احترمت أثنػاء ذلؾ التصنت .

وكما أسمونا فإف المشرع الجزالري ود تجنب ذا الن د الذي يوجػه إلػه جهػاز ال ػاء بصػوة ىامػة ، ب صػرة ػذة .اإلجراءات ىمه نوع خاص مف الجرالـ

Page 14: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

114

ةـخاتم همثمما راينا فانه يجب ىمه المشرع الجزالري اف ينظـ ىدـ المشروىية والمعيار الذي يعتمد ىميه في بياف ما ي

المراسإت و ا تصا ت التي تعتبر مف مف الحياة الخاصة في وانوف ا جراءات الجزالية مثمما نظمه المشرع .المصري باىتبار المكاف معيارا ومناطا لخصوصية الحديث وكذلؾ بالنسبة لم وابط وال مانات

:المراجع

دار النه ة العربية » الحماية الجنالية لمحرية الشخصية مف الوجهة المو وىية ػ دراسة م ارنة " أشرؼ توفيؽ شمس الديف -1 .وما بعد ا 29، ص 2007

دار النه ة العربية ػ ال ا رة، " دراسة م ارنة -الح وؽ الدستورية في وانوف اإلجراءات الجنالية " رمزي رياض ىوض -2 وما بعد ا 10، 09ص

.وما بعد ا 113الدار الونية لمطباىة النشر، اإلسكندرية ص " محمد زكي أبو ىامر اإلثبات في المواد الجنالية -3 .116المرجع نوسه، ص » اإلثبات في المواد الجنالية . " محمد زكي أبو ىامر-4 .رسالة دكتوراة" يؿ في المواد جنالية مشروىية الدل» ، خميؿ 1982أحمد ياء الديف محمد جامعة ىيف شمس -5بمجمة . 780، م الة ال ا رة ،ص "ال مانات الدستورية لمحرية الشخصية في الخصومة الجنالية " أحمد فتحي سرور -6

. 364، ص 1972مصر المعاصرة .بعد اوما 84مرجع سابؽ، ص . أشرؼ توفيؽ شمس الديف -7، 1995الدستورية وح وؽ اإلنساف في اإلجراءات الجنائ دار النه ة العربية ػ طبعة معدلة الشرىية " أحمد فتحي سرور-8 .وما بعد ا 205ص

، م الة بمجمة مصر المعاصرة "دار لمحرية الشخصية في الخصومة الجنالية " ال مانات الدستورية " أحمد فتحي سرور -9 . 364، ص 1972

.وما بعد ا 84بؽ، ص أشرؼ توفيؽ شمس الديف مرجع سا-11، دار النه ة العربية ػ طبعة معدلة "الشرىية الدستورية وح وؽ اإلنساف في اإلجراءات الجنالية " أحمد فتحي سرور -11

.وما بعد ا 205، ص1995 . 206المرجع السابؽ " الشرىية الدستورية وح وؽ اإلنساف في اإلجراءات الجنالية " أحمد فتحي سرور -12وا تواوية األمريكية لح وؽ . 8، المادة 1950نص ا تواوية األوروبية لحماية ح وؽ اإلنساف والحريات األساسية لسنة -13

.اإلنساف . 1993، سنة "ى يدة مراوبة المحادثات التميوونية " أبو العإ ىمي أبو العإ النمر -14 . 845مرجع سابؽ ، ص ،"ي المواد الجنالية مشروىية الدليؿ ف" أحمد ياء الديف محمد خميؿ -15 .وما بعد ا بتصرؼ 26مرجع سابؽ، ص " الح وؽ السياسية في وانوف اإلجراءات الجنالية " رمزي رياض ىوض -16 .1969وما بعد ا 73وما بعد ا النه ة العربية، ص 39، المادة 1996الدستور الجزالري لسنة -17 . 97وانوف الع وبات المصري ، دار الكتب ال انونية، ال ا رة ، ص -18 . 212وانوف اإلجراءات الجزالية الجزالري، وف ا لمتعديإت األخيرة، المادة -19 . 213، 212، 211، ص 2، ىدد 1991لسنة ، المجمة ال الية الصادرة ىف المحكمة العميا-21

Page 15: لصاوتلا - dpubma.univ-annaba.dzdpubma.univ-annaba.dz/wp-content/uploads/2014/07/حيدرة-سعدي32-7.pdf3103 ربمسيد -23 ددع ةيعامتجلااو ةيناسنلإا

3103ديسمبر -23عدد العلوم اإلنسانية واالجتماعيةفي التواصل

115

، "مواء األمنية في مكافحة الجريمة اإللكترونية، الجهاز اإللكتروني لمكافحة الجريمة سمسمة ال" مصطوه محمد موسه -21 .وما بعد ا 18، ص 2001الطبعة األوله

. 22، ص 2001، دار النه ة العربية "أدلة اإلثبات الجنالي والتكنولوجيا الحديثة " جميؿ ىبدالباوي الصاير-22 . 130وما بعد ا ص 8ػ7سه، ص مصطوه محمد موسه المرجع نو-23 .وما بعد ا 709، مرجع سابؽ، ص "مشروىية الدليؿ في المواد الجنالية " أحمد ياء الديف محمد خميؿ -24 . وما بعد ا 484، الجزء األوؿ، ص "الوسيط في اإلجراءات " أحمد فتحي سرور -25 ديإت،ػػػػػػػػػػػػالتع ألحدث ، طب ا 2006لسنة 147المعدؿ بال انوف روـ 1937لسنة 58وانوف الع وبات المصري روـ -26

.(أ ) مكرر 309مكرر والمادة 309، دار الح انية ػ ىابديف ػ ال ا رة، المادة 2007طبعة ، طب ا ألحدث 2006لسنة 145المعدؿ بال انوف روـ 1950لسنة 150وانوف اإلجراءات الجنالية المصري روـ -27

. 206والمادة 95المادة ،2007دار الح انية ػ ىابديف ػ ال ا رة 2007التعديإت، طبعة 303، 303المعدؿ و المتمـ، المواد 1966يونيو سنة 8مؤرخ في156-66وانوف الع وبات الجزالري الصادر با مر -28

. مكرر 65المعدؿ و المتمـ المواد 1966يونيوسنة 8المؤرخ في 155-66وانوف اإلجراءات الجزالية الجزالري الصادر با مر -29

جمهورية أو يجوز لوكيؿ ال: " 8مكرر 65ػ المادة 30، 9مكرر 65، 8مكرر 65 ،7مكرر 65، 6مكرر 65، 5مكرر ابط الشرطة ال الية الذي أذف له ول ا ي التح يؽ أو ابط الشرطة ال الية الذي ينيبه أف يسخر كؿ ىوف مؤ ؿ لدر

مصمحة أو وحدة أو يلة ىمومية وخاصة مكموػة بالمواصإت السمكية والإسمكية لمتكوؿ بالجوانب الت نية لمعمميات المذكورة في .5مكرر 65المادة

يحرر ابط الشرطة ال الية المقذوف له أو المناب مف طرؼ ال ا ي المختص مح را ىف كؿ : " 9مكرر 65مادة الىممية اىتراض وتسجيؿ المراسإت وكذا ىف ىمميات و ع الترتيبات الت نية وىمميات ا لت اط والتثبيت والتسجيؿ الصوتي أو

يصؼ أو : "10مكرر 65المادة " .وا نتهاء منها ذة العمميات يذكر بالمح ر تاري وساىة بداية.السمعي البصري ينس ابط الشرطة ال الية المقذوف له أو المناب المراسإت أو الصور أو المحادثات المسجمة والمويدة في إظهار الح ي ة في

."، بمساىدة مترجـ يسخر لهذا الارض تنس وتترجـ المكالمات التي تتـ بالماات األجنبية، ىند ا وت اء.مح ر يودع بالممؼ