الصكوك المالية-الاسلامية-الازمة-المخرج

الصكوك املالية اإلسالميةاألزمة – املخرج

الدكتور سامى يوسف كمال حممد

الطبعة األوىل1431هـ/ 2010م

ملتزم الطبع والنرشǼƛƸǖǩƗ ƸǦǞǩƗ ƷƗƳ

94 شارع عباس العقاد - مدينة نرص - القاهرةت: 22752794- فاكس: 227527356 أ شارع جواد حسني - ت: 23930167

[email protected]

بسم اهلل الرمحن الرحيم

﴿ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ائ ائ ەئەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ﴾

]سورة األحزاب[

صدق اهلل العظيم

شكر وعرفان

أهدي هذا العمل إىل أستاذي ومعلمي وملهمي ووالدي األستاذ/يوسف كامل حممد -رمحه اهلل- الذي يدرك ثقل املسئولية وضخامة األمانة، حبا واحرتاما لشخصه، واعتزازا وتقديرا جلهده وعلمه الغزير، وعرفانا بفضله، وشوقا وإيامنا بأن هذا اجلهد ما هو إال ذرة يف هنر علمه الواسع.. رمحه اهلل رمحة واسعة وأدخله الفردوس األعىل

مع احلبيب املصطفى.

املؤلف

7

مقدمة

أصبحت فكرة إنشاء املصارف اإلسالمية حقيقة واقعية بعد انعقاد املؤمتر الثاين بإنشاء التارخيي قراره الدول اإلسالمية يف عام 1974، وبعد صدور مالية لوزراء العامل يف عام 2008 املصارف اإلسالمية يف بلغت للتنمية، ولقد البنك اإلسالمي

حواىل 300 مرصف حجم أصوهلا جمتمعة 265 مليار دوالر)1(.

تتميز املصارف اإلسالمية بأهنا مصارف شاملة، بمعنى تنوع استثامرها حيث تشتمل عىل:

بيع األجل. -1بيع السلم. -2

املرابحة. -3متويل رأس املال العامل. -4

املزارعة. -5االستصناع. -6

املشاركات بأنواعها. -7

املضاربات بأنواعها. -8التأجري التموييل. -9

10- صناديق االستثامر.11- رأس املال املخاطر.

واملصارف اإلسالمية تتميز أيضا بتوظيف أمواهلا يف استثامرات حقيقية بصورة مبارشة، وهو ما يؤدي يف الغالب إىل زيادة رصيد املجتمع من رأس ماله، وكذلك فهي تشجع املستثمرين من خالل رفع معدل الكفاية احلدية لرأس املال عن طريق حصوهلا عىل جزء من العائد ليس ثابتا وحتملها جلزء من تكلفة املرشوع ومشاركتها

)1( http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=53675&pg=3.

8

التي تقوم بإقراض العمالء التقليدية يف حتمل خماطر املرشوع عىل عكس املصارف نظري فائدة ثابتة والتوجه إىل املجاالت اآلمنة التي ينخفض فيها عامل املخاطرة مثل يف متحفظة تكون التقليدية والبنوك االستهالكية، السلع ورشاء العقارى التمويل عمليات منح القروض يف بعض من مراحل املرشوعات عىل العكس من املصارف

اإلسالمية مثل:

الالزم املال باعتباره املال رأس بذرة متويل ومرحلة األوىل التوسع مراحل -لالبتكار والتجارب حيث املخاطرة واضحة وكبرية.

بداية املراحل التجارية حيث ال يوجد يقني من إقبال املشرتين عىل السلع، فالبنوك -التجارية ترحب بالتمويل عندما تكون املكاسب واضحة واملخاطر قليلة.

احلذر يف تقديم التمويل للرشكات املتعثرة ومرحلة التقادم. -

لكن:

النموذج التي عانتها املصارف اإلسالمية، هى اقرتاهبا إىل حد ما من األزمة التقليدي، مما أوقعها يف نفس املخاطر التي تعاين منها املصارف املعارصة كام ييل:

بالنسبة لالستخدامات، تغليب أسلوب املرابحات عىل باقي أساليب االستثامر *األخرى، حيث جتد املصارف اإلسالمية صعوبة يف تنوع استخداماهتا.

ناحية من التقليدية املصارف مع تتشابه اإلسالمية املصارف للموارد، بالنسبة *طويلة كانت وإن املالية مواردها تكون حيث التمويلية واألدوات األساليب فاملصارف وبالتايل الطلب، حتت كالودائع الفوري للسحب قابلة األجل

اإلسالمية تتعرض لنفس املخاطر التي تعرضت هلا املصارف التجارية.عدم وجود ارتباط بني آجال االستخدامات وآجال املوارد يف املصارف اإلسالمية *مما ترتب عليه تعرض املصارف اإلسالمية للمعضلة الثالثية )التوازن بني السيولة

والربحية واألمان(.

9

التي الثالثة االسرتاتيجية األهداف واألمان والربحية السيولة متثل حيث يسعى املرصف اإلسالمي إىل حتقيقها إال أن حتقيق املرصف ألى هدف وتركيزه عليه قد يكون عىل حساب حتقيق اهلدف اآلخر وهذه هى جوهر األزمة التي نتجت عن واألدوات األساليب ناحية من التقليدية املصارف مع اإلسالمية املصارف تشابه للسحب قابلة األجل طويلة كانت وإن املالية مواردها تكون حيث التمويلية املتعارضة األهداف هذه بني التوازن حتقيق خالل من يكون واملخرج الفوري، االستخدمات تنويع وبالتايل التمويلية، املصادر لتنويع واألمان والربحية السيولة من خالل إطار عام مقرتح يف هذا الكتاب يقوم عىل ختصيص مصادر معينة بنسبة الصكوك، استخدامات األموال عن طريق جمموعة من استخدام من حمدودة لكل مال رأس جتزئة عىل تقوم استثامرية أداة »هى االستثامر بصكوك واملراد التمويلية متساوية املضاربة عىل أساس وحدات مال برأس ملكية بإصدار صكوك املضاربة مال يملكون حصصا شائعة يف رأس باعتبارهم بأسامء أصحاهبا، القيمة ومسجلة املضاربة وما يتحول إليه بنسبة ملكية كل منهم فيه« )1(، حيث يقوم صك املشاركات أنواع لتمويل الصكوك من أنواع عدة إصدار ويمكن املشاركات، أنشطة بتمويل املشاركات املختلفة، ويقوم صك املضاربات بتمويل أنشطة املضاربات، وغري ذلك التي تقوم هبا املصارف التي تستخدم لتمويل نوع معني من األنشطة من الصكوك

اإلسالمية.

جممع الفقه اإلسالمي، الدورة الرابعة، مكة املكرمة، 17، 21 ربيع اآلخر، سنة 1401هـ، القرار )1(رقم 30 »4/5«.

11

قائمة احملتويات

مقدمة )4(الفصل األول

الصكوك املالية اإلسالمية –األزمة

)9( املبحث األول: طبيعة وخصائص املصارف اإلسالمية )10( 1/1/1ظهور املصارف اإلسالمية )12( 2/1/1املشكالت التي تواجه املصارف اإلسالمية )14( 3/1/1طبيعة العالقة بني املصارف اإلسالمية ومالكي الصكوك

املبحث الثاين: أساليب االستثامر والتمويل يف املصارف اإلسالمية)18( 1/2/1أساليب االستثامر قصري األجل )23( 2/2/1 أساليب االستثامر طويلة األجل )29( 3/2/1مصادر األموال قصرية األجل يف املصارف اإلسالمية. )31( 4/2/1مصادر األموال طويلة األجل يف املصارف اإلسالمية

املبحث الثالث: تقويم جتربة املصارف اإلسالمية )44( 1/3/1تقويم املصارف اإلسالمية )55( 2/3/1 تقويم الصكوك املالية التي تصدرها املصارف اإلسالمية

الفصل الثاين:

الصكوك املالية اإلسالميةواملعضلة الثالثية

12

املبحث األول:أبعاد املعضلة الثالثية)مفهومها–أطرافها–طبيعة املشكلة()69( 1/1/2املعضلة الثالثية –مفهومها )69( 2/1/2 املعضلة الثالثية –أطرافها )70( 3/1/2 املعضلة الثالثية –طبيعة املشكلة )74( 4/1/2 املصارف اإلسالمية واملعضلة الثالثية

املبحث الثاين: إدارة السيولة والربحية يف املرصف اإلسالمي)79( 1/2/2إدارة السيولة. )84( 2/2/2 إدارة الربحية

املبحث الثالث: كفاية رأس املال يف املرصف اإلسالمي )91( 1/3/2 مالءة املصارف تعريفها وقياسها

)93( 2/3/2 معيار كفاية رأس املال )بازل 1( )94( 3/3/2 معيار كفاية رأس املال )بازل1.5( )94( 4/3/2 املعيار اجلديد لكفاية رأس املال )بازل 2( 5/3/2 حتليل ودراسة مدي مالئمة معيار بازل 2 للتطبيق يف املصارف اإلسالمية

)94(6/3/2 معيار كفاية رأس املال للمصارف اإلسالمية )107(

الفصل الثالث:الصكوك املالية اإلسالمية -املخرج

املبحث األول: الصكوك املالية املقرتحة للمصارف اإلسالمية1/1/3صك املشاركات )115( )117( 2/1/3صك صناديق االستثامر )118( 3/1/3صك املضاربات )119( 4/1/3 صك املرابحات

13

5/1/3 صك بيع السلم )122( 6/1/3صك التمويل التاجريي )123(

)126( 7/1/3صك رأس املال املخاطر 8/1/3صك النشاط الزراعي

)130( )129( 9/1/3صك االستصناع )132( 10/1/3صك املضاربة املطلقة

املبحث الثاين: متطلبات تطبيق النموذج املقرتحاملعوقات )150( 1/2/3املتطلبات )157( 2/2/3املزايا )164( 3/2/3

املبحث الثالث: الصكوك املالية املقرتحة للمصارف اإلسالمية ودورها يف القضاء عىل املعضلة الثالثية )170(

)178( النتائج والتوصيات -

قائمة املراجع )183(

الفصل األولالصكوك املالية اإلسالمية –األزمة

17

مقدمة:

العمل املرصيف اإلسالمي حني يتحول من مؤسسة الربا إىل مؤسسة املشاركة فنيا وإداريا، حيث يتحول االهتامم من إدارة اإلقراض إىل إدارة يقيم تنظيام جديدا ومن االقتصادية، اجلدوى عىل الرتكيز إىل الضامن عىل الرتكيز ومن االستثامر، اشتقاق االئتامن للحصول عىل فائدة، إىل حتفيز االدخار واالستثامر باملشاركة، ومن تعتمد بينام أنه نرى هنا من االقتصادي، واملستشار املستثمر دور إىل املقرض دور العميل تعتمد املرصفية اإلسالمية يف الربوية يف قرار اإلقراض عىل مالءة املرصفية قرار التمويل عىل دراسة اجلدوى والسوق، وىف هذا الفصل نحاول أن نقيم التجربة ونقف عىل أسباب انحراف العمل املرصيف اإلسالمي عن طبيعته وأهدافه من خالل

ثالثة مباحث كام ييل:

فيه ونستعرض اإلسالمية املصارف وخصائص طبيعة املبحث األول : التي واملشكالت اإلسالمية املصارف ظهور مراحل

تواجه العمل املرصيف اإلسالمي ثم طبيعة العالقة بني املصارف اإلسالمية وأصحاب الصكوك.

األجل وطويلة األجل قصرية االستثامر أساليب عرض املبحث الثاين : يف األجل وطويلة األجل قصرية األموال ومصادر

املصارف اإلسالمية.

التي املالية والصكوك اإلسالمية املصارف جتربة تقويم املبحث الثالث : تصدرها، وذلك من خالل مقارنة أداء املصارف اإلسالمية

بام جيب أن يكون يف ضوء املبحث األول والثاين.

19

املبحث األولطبيعة وخصائص املصارف اإلسالمية

مقدمة الفكرة الرئيسية للمرصف اإلسالمي أن يكون جتسيدا للنظرية العامة لإلسالم عن االقتصاد، وتطبيقا للمثل والقيم اإلسالمية وأن يكون أداة خلدمة املجتمع من أو به ضائقة، إليه كل من متس يتجه أن يمكن أقل مستوياته حتى أعالها، بحيث كل من لديه موهبة أو كل من يفيض عن حاجته مال …. كل هؤالء يمكن أن جيدوا البنك اإلسالمي يفسح هلم املجال وحيقق هلم أن يقدموا إضافتهم، أو ينالوا حقهم، وحيس املجتمع ككل أن هناك هيئة تعد نفسها مستخلفة يف هذا املجتمع ومسئولة عن

إعامره )1(.ويقوم املرصف اإلسالمي بتجميع املدخرات، وحتريكها نظري حصة من الربح أساليب الفائدة، عن طريق بأسلوب حمرر من سعر لالستثامر، املشاركة قنوات يف املضاربة واملشاركة واملتاجرة واالستثامر املبارش، وتقديم كافة اخلدمات املرصفية، يف

إطار من الصيغ الرشعية نظري أجر، بام يضمن القسط والتنمية واالستقرار.)2( وكذلك بالبحث والتعرف عىل السوق واملرشوعات اهلامة القائمة واملرشوعات املقرتحة هلا، إتاحة التمويل الالزم لقيامها، واملشاركة يف رأسامهلا، ويمكن هلا أن تتوىل يف بعض األحيان إدارة جانب كبري من املرشوعات يف حالة عدم وجود املنظمني ذوي اخلربة، كام تقوم بتمويل رأس املال املتغري للرشكات واألفراد وهي عادة مشاركات قصرية األجل، كام تقوم باستحداث أوراق مالية ثانوية ذات آجال خمتلفة)3(، وسوف

سربينت رشكة الصورة« وأوهام … األصل حقائق اإلسالمية البنوك حركة « النجار أمحد د. )1(القاهرة،سنة 1994،ص 594-578.

)2( أ. يوسف كامل حممد » فقة االقتصاد النقدي النقود – املصارف – البورصات«،دار القلم،القاهرة سنة 1998، ص 160.

أ. يوسف كامل حممد، املرجع السابق، ص 158. )3(

20

التي تتعرض هلا املبحث نشأة املصارف اإلسالمية واملشاكل نتناول من خالل هذا وكذلك طبيعة العالقة بني املرصف اإلسالمي وأصحاب الصكوك كام ييل:

1/1/1 ظهور املصارف اإلسالمية:

شهد منتصف القرن العرشين تطورا كبريا عىل مستوى الفكر والتطبيق، حيث بدأت ظهور العديد من األبحاث والدراسات حول املصارف التي ال تتعامل بالفائدة

سواء يف مرص أو العامل اإلسالمي ومن هذه الدراسات:

اهلل عبد حممد للدكتور فيها اإلسالم ورأى املعارصة، املرصفية املعامالت *العريب.

األعامل املرصفية واإلسالم، الشيخ مصطفى اهلمرشى . *

البنك الالربوي يف اإلسالم، حممد باقر الصدر. *

بنوك بال فوائد، د. عيسى عبده. *

مؤمترات جممع البحوث اإلسالمية باألزهر الرشيف وبخاصة مؤمتر عام 1965، *والذى حدد موقف الرشيعة اإلسالمية من األعامل املرصفية، فجاء فيه ما ييل:

- الفائدة عىل أنواع القروض كلها ربا حمرم، وال فرق بني ما يسمى القروض االستهالكية والقروض اإلنتاجية.

- اإلقراض بالربا حمرم ال تبيحه حاجة وال رضورة.

إنشاء طريق عن التطبيق يف اإلسالمية املصارف فكرة بدأت 1963 عام ىف *بنوك االدخار يف مدينة ميت غمر شامل القاهرة، وتقوم فكرة بنوك االدخار عىل قبول الودائع من األفراد بحد أدنى يف الصغر وبدون حد أعىل ثم يقوم باستثامر أموال هذا احلساب إما بمعرفته مبارشة وإما بمشاركة ذوي اخلربة وىف هناية كل عام يقوم بحساب أرباحه وخسائره ليوزعها عىل املستثمرين يف هذا احلساب،

21

باإلضافة إىل إنشاء صندوق الزكاة واخلدمة االجتامعية، وخالل عام من إنشاء وانترشت عميل ألف عرش الثامنية فجاوز البنك عمالء عدد تزايد البنك الفكرة يف أرجاء ريف ميت غمر إال أنه يف منتصف عام 1967 وضعت البنوك التقليدية يدها عىل بنوك االدخار اإلسالمية وأدخلت فيها الفائدة فقضت عىل مقومها اإلسالمي، ثم تبع ذلك إنشاء بنك نارص االجتامعي، وىف عام 1971 بإنشاء بالقانون رقم 66 لسنة 1971 العربية صدر قرار رئيس مجهورية مرص هيئة بنك نارص االجتامعى، والتي هتدف إىل املسامهة يف توسيع قاعدة التكافل االجتامعي بني املواطنني وقبول الودائع ومنح املساعدات للمستحقني وال جيوز

للبنك التعامل بالفائدة أخذا أو عطاء)1(.

الثاين لوزراء مالية الدول اإلسالمية بجده يف الفرتة من 25-22 انعقاد املؤمتر *التارخيى قراره وصدر م 1974 أغسطس 16-13 املوافق 1394هـ رجب باملوافقة عىل إنشاء البنك اإلسالمي للتنمية، ففى أكتوبر عام 1975 أنشئ البنك اإلسالمي للتنمية بالسعودية ومقره جدة وبدأ يامرس عملياته يف شهر أكتوبر عام 1976 ويبلغ رأس املال املكتتب فيه 750 مليون دينار إسالمي وهدف البنك لشعوب االجتامعي والتقدم االقتصادية التنمية دعم هو للتنمية اإلسالمي

الدول األعضاء واملجتمعات اإلسالمية وفقا ملبادئ الرشيعة اإلسالمية.

املؤمتر العاملي األول لالقتصاد اإلسالمي عام 1976 الذي عقد يف مكة املكرمة *وحتت إرشاف جامعة امللك عبد العزيز، ويعترب أول جتمع علمي يضم الباحثني

يف قضايا االقتصاد اإلسالمي بام فيها املصارف اإلسالمية.

مال برأس 1975 عام مارس شهر يف اإلسالمي ديب بنك إنشاء تم ديب وىف *قدره 50 مليون درهم وهو بنك يقوم بجميع اخلدمات املرصفية وكذلك بأعامل االستثامر، وىف الكويت تم إنشاء بيت التمويل الكويتي يقوم بجميع اخلدمات والعمليات املرصفية حلسابه أو حلساب الغري عىل غري أساس الربا، وىف السودان

القانون رقم 66 لسنة 1971 بإنشاء بنك نارص االجتامعي.. )1(

22

البنك ويعمل 1977 عام إبريل يف السوداين اإلسالمي فيصل بنك إنشاء تم وفقا ألحكام الرشيعة اإلسالمية عىل تدعيم املجتمع.

وىف عام 1977 أنشئ بنك فيصل اإلسالمي املرصي.

وىف عام 1979 أنشئ املرصف اإلسالمي الدويل لالستثامر والتنمية.

ثم بدأ بعد ذلك قيام البنوك التجارية بإنشاء فروع هلا حتت مسمى بنك إسالمي، ووصل عددها يف مرص إىل نحو حواىل سبعني فرعا.

وقامت دولة باكستان بأسلمة النظام املرصيف اعتبارا من عام 1985 بعد تنفيذ خطة انتقالية مدهتا مخس سنوات، وكذلك مجهورية إيران اإلسالمية.

واملصارف اإلسالمية وجدت لتبقى بإذن اهلل، إال أنه جيب أن يعي العاملون واجبا وأصبح اإلسالم، هبا الناس يرى مرآة أصبحوا بأهنم اإلسالمية باملصارف تارخييا أن توضح السلبيات واإلجيابيات وحياكم املسئولون عن االنحرافات، حتى ال حتاكم الدنيا اإلسالم ظلام بمامرسات أفراد، هذا من جهة، ومن جهة أخرى جيب السلبيات وتقديم وسائل وأساليب بمعنى عرض إجيابى والتقويم النقد يكون أن يف نتناوله سوف ما وهو هداما نقدا وليس بناء وتقويم نقد وجود بمعنى العالج

املبحث األخري من هذا الفصل.

2/1/1 املشكالت اليت تواجه املصارف اإلسالمية

املرصفية وتطوير عمل تواجه التي والصعوبات املعوقات من العديد هناك اإلسالمية يمكن حرصها يف النقاط التالية:

ذلك عىل ومثال املرصيف، للنشاط املنظمة والسياسات باللوائح االلتزام -1العاملة يف مرص بنسبة البنك املركزي املصارف النقدي حيث يلزم االحتياطي احتياطي لدى البنك املركزي، ولكن املصارف التقليدية تقوم بتوليد نقود الودائع من خالل عمليات اإلقراض التي تقوم هبا بصفة مستمرة وتكتسب الفوائد من

23

ورائها، أما بالنسبة للمصارف اإلسالمية فإن الوضع خمتلف فاملفرتض أهنا تأخذ من العمالء أمواال عىل سبيل توظيفها باملشاركة واملضاربة فهي لن تقرض وإذا أقرضت فإنام استثناء ودون عائد مقابل وبالتايل عدم قدرهتا عىل توليد الودائع

مثل املصارف التقليدية.استمرار مع وخاصة معها، والتنافس التقليدية املصارف مع التعامل رضورة -2للمعامالت فروع بفتح بعضها وقيام بل املرصفية، وفنوهنا أساليبها تطوير اإلسالمية، وهذا يؤدي بالتايل إىل تسلل الفكر واألساليب املرصفية التقليدية إىل

املصارف اإلسالمية. للمصارف بالنسبة صغرية مصارف عن عبارة اإلسالمية املصارف مجيع -3العمالقة، ويؤدي صغر حجم هذه املصارف إىل ضعف قدراهتا ألنه يف حالة من للفشل عرضة أكثر الصغرية املصارف فإن خارجية أو حملية هزة حدوث

املصارف الكبرية. قصور املؤسسات املساعدة الالزمة إلنشاء نظام مرصىف إسالمي شامل. -4

ولقد اإلسالمية، للمصارف واملراجعة املحاسبة أعامل يف توحيد وجود عدم -5حاولت هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية بالبحرين أن تضع بعض املعايري املتفق عليها ولكن هذه املعايري غري ملزمة للمصارف اإلسالمية.

إن املودعني ال يزالون يعاملون كاملودعني يف املصارف التقليدية، عىل الرغم من -6طبيعة العالقة بني املرصف اإلسالمي القائمة عىل قاعدة الغنم بالغرم، فمن حق التمثيل يف جمالس اإلدارة لكي يضمنوا بأن إدارة املرصف اإلسالمي املودعني

تتم بصورة صحيحة حلامية مصاحلهم مثل املسامهني.عدم كفاءة العاملني باملصارف اإلسالمية، جيب أن تتوافر يف العاملني باملصارف -7

اإلسالمية العديد من العنارص:– اإليامن بمفهوم املرصفية اإلسالمية.

- احلامس لتطبيق املرصفية اإلسالمية.

24

- املعرفة التامة باجلوانب الرشعية.

- املعرفة التامة باملعامالت املرصفية اإلسالمية.

- املعرفة التامة باملعامالت املرصفية العرصية.

الرقابة هيئة عضو يف املفرتض فمن الرشعية، الرقابة هيئة أعضاء كفاءة عدم -8الرشعية أن تتوافر لديه املعرفة التامة بالعلوم املرصفية والرشعية حتى يتمكن من تقييم احلاالت التي تعرض عليه، فعدم املعرفة بالعلوم املرصفية املعارصة يؤدي تالعب إىل يؤدي وكذلك املرصف إلدارة يمنحها التي الفتوى يف قصور إىل بصورة احلاالت عرض طريق عن الرشعية الرقابة هيئة بعضو املرصف إدارة غري حقيقية، ومن القصور الذي يواجه عمل هيئة الرقابة الرشعية هو االنتظار حتى يتم عرض احلاالت عليهم ولكن جيب عىل هيئة الرقابة الرشعية التفتيش

عىل العاملني يف عملهم وتقويم مدى التزامهم بالنواحي الرشعية.

9- عدم استقاللية هيئة الرقابة الرشعية باملصارف اإلسالمية، البد من استقاللية هيئة الرقابة الرشعية حتت إرشاف جلنة من املودعني حتى ال يتم الضغط عليهم

من قبل إدارة املرصف لتغيري مالحظتهم عىل أداء املصارف اإلسالمية.

3/1/1 طبيعة العالقة بني املصارف اإلسالمية وأصحاب الصكوك

بني والفرق أمواهلا توظيف يف القروض عىل التقليدية املصارف تعتمد الفائدتني املدينة والدائنة يف حتقيق الربح، ويتم حتديد الربح من خالل اإلفصاح عن لذلك املدينة(؛ )الفوائد كمرصوفات والفوائد الدائنة( )الفوائد كإيرادات الفوائد عامة بصفة الفائدة أسعار متوسط عن معلومات إىل املرصف إدارة تشري ما فعادة ومتوسط أسعار الفائدة الناجتة عن تشغيل أصول املرصف بصفة خاصة، باإلضافة

إىل متوسط أسعار الفائدة الناجتة عن حتصيل أعباء اخلصوم )1(.

د. حييى حممد أبو طالب »حتليل وتقييم اإلفصاح املحاسبي يف القوائم املالية للبنوك التجارية دوليا )1(وحمليا«، جملة البحوث التجارية – كلية التجارة جامعة عني شمس، سنة 1991 ص 346.

25

وإنام واملستثمرين املودعني بني بالوساطة فقط تقوم ال اإلسالمية املصارف أحكام إصدار املرصي املرشع نظم بالغرم، وقد الغنم قاعدة باملشاركة معهم وفق صكوك االستثامر بمقتىض القانون رقم 46 لسنة 1988، جعل إصدار هذه األسهم وألزمها املسامهة، الرشكة شكل تتخذ التي األموال تلقي رشكات عىل مقصورا أن تصدر صكوكا بقيمة األموال التي تتلقاها وحيصل صاحبها عىل عائد مايل، مع

مشاركته فيام ينتج من ربح أو خسارة.

املضاربة رشكة يف األموال أصحاب مع االستثامر صكوك أصحاب يتشابه صحة رشوط وبتطبيق احلق، هذا إلثبات رشعيا سندا الصك ويمثل الرشعية، املضاربة الرشعية عىل أصحاب الصكوك نجدها تتطابق يف أحكامها وهذه الرشوط

هي)1(:

1- أن تتحقق أهلية التوكيل يف رب املال وأهلية التوكيل يف املضارب.

2- أن يكون رأس املال من النقد أو ما يف حكمهام.

3- أن يكون رأس املال عينا ال دينا.

4- أن يكون رأس املال معلوما عند عقد املضاربة.

5- تسليم رأس املال إىل العامل.

6- أن يكون الربح مشرتكا بني رب املال والعامل.

7- أن تكون الوضيعة عىل رأس املال.

مرص، للجامعات النرش دار اإلسالمي« الفقه ميزان يف املالية األوراق سوق « فياض عطية د. )1(القاهرة، سنة 1998، ص 262.

26

وهناك ثالثة آراء حول عالقة املرصف بأصحاب الصكوك:

: املصرف مضارب أولا

املضاربة لغة: مأخوذة من الرضب يف األرض)1(.

حسب بينهام والربح فيه ليتجر الغري إىل مال دفع هى اصطالحا: املضاربة رشوطها.

فاملضاربة عالقة بني طرفني أحدمها يقدم املال والثاين يقوم بالعمل به مقابل حصة شائعة معلومة من الربح كنسبة من الربح، وىف حالة اخلسارة فإهنا تكون عىل فإن تقصري هناك كان فإن املضارب، جانب من تقصري هناك يكن مل ما املال رب

اخلسارة تكون عىل العامل فيام نقص من رأس املال.

قد تكون املضاربة مطلقة أو مقيدة، فقد روى عبد اهلل بن عباس -ريض اهلل عنه- قال: كان العباس بن عبد املطلب إذا دفع املال مضاربة اشرتط عىل صاحبه أال يسلك به بحرا وال ينزل به واديا وال يشرتى به دابة ذات كبد رطبة، فإن فعل ذلك

ضمن، فبلغ رشطه رسول اهلل ^ فأجاز رشطه)2(.

ثانيا: املصرف كمضارب مشرتك

املطلقة ال املضاربة أن باعتبار املطلقة املضاربة املشرتكة عن املضاربة ختتلف خترج عن نطاق العالقة بني من يملك املال ومن يضارب به، أما املضاربة املشرتكة فهي تضم ثالثة أطراف أصحاب املال واملضاربون واملرصف كوسيط بني أصحاب

رأس املال واملضاربني.

أن العمل لرب جيوز اخلاصة املضاربة يف أن الرأي)3( هذا أصحاب ويرى يشرتط وهو ما يطلق عليه املضاربة املقيدة، ولكن يف املضاربة املشرتكة فإن املرصف

حممد بن إسامعيل الصنعاين، سبل السالم رشح بلوغ املرام، دار الكتاب اإلسالمي، القاهرة،، سنة 1960، )1(ج2، ص 104.

الكاسانى، كتاب بدائع الصنائع، دار الكتب العلمية، سنة 1986، ج2 ص 7. )2(االحتاد دار اإلسالمية، الرشيعة مع يتفق بام املرصفية األعامل تطوير محود، أمحد حسن سامى د. )3(

العربى للنرش، القاهرة، سنة 1991، ص 434.

27

يتمتع باالستقالل التام فيام يتعلق بالرشوط. أما بالنسبة لعالقة املرصف مع املستثمرين أو املضاربني، فيبقى املرصف متمتعا بحق االشرتاط الذي يراه مناسبا حلفظ املال من

الضياع.

التقصري، إال أو التعدى فإن املضارب اخلاص ال يضمن إال يف حالة كذلك املال بضامن املضاربة تقوم أن إمكانية يرون املشرتكة املضارب اجتاه أصحاب أن بوصفه مشرتكا، هذا الرأي واجه انتقادات عديدة ألنه هيمل قاعدة الغنم بالغرم يف عالقة املرصف بأصحاب الودائع االستثامرية، كام أنه حيول العالقة إىل عالقة إقراض واقرتاض وليست مضاربة)1(، ومن ناحية أخرى فإن الفقهاء قد أمجعوا عىل أن الضامن عن اخلسارة إال بالتعدي، فإذا ضمن املضارب املال تنقلب العالقة من مضارب إىل

مقرض، ومن مشاركة إىل مقارضة.

ثالثاا: املصرف كوكيل جبعل

اجلعل لغة: األجر، واجلعالة اسم ملا جيعل لإلنسان عىل فعل يشء معني)2( .

ميرس جمهول أو معلوم عمل عىل معلوم عوض التزام رشعا: واجلعل ضبطه)3(.

وكالة االستثامرية احلسابات بأصحاب املرصف عالقة البعض)4( »أن ويرى بجعل« فهو يف الواقع ليس عضوا أساسيا يف عقد املضاربة، ألنه ليس صاحب املال وال صاحب العمل، وإنام يرتكز دوره يف الوساطة بني الطرفني وهذه الوساطة تعترب خدمة يقدمها املرصف لرجال األعامل ومن حقه أن يطلب مكافأة عليها عىل أساس املودعني، أموال اعتبار املرصف متربعا بضامن الرأي اجلعالة، ويرى أصحاب هذا

للطباعة أبوللو مؤسسة التشغيل، وقضايا اإلسالمية املرصفية أصول نارص، الغريب د. )1(والنرش،القاهرة،، سنة 1996،ص55.

الفيومي، املصباح املنري، مطبعة األمريية ببوالق،القاهرة، سنة 1344هجري، مادة جعل. )2(منصور بن توفيق البهويت، كشاف القناع عن متن اإلقناع، دار الفكر، القاهرة، سنة 1982، ج3. )3(

د.حممد باقر الصدر، البنك الالربوى يف اإلسالم، مكتبة النقي، الكويت، بدون تاريخ نرش، ص 41. )4(

28

ولكن مهمة املرصف كوسيط تعترب مقبولة يف جممل نشاط املرصف، والتي يصلح يف تكيفها عقد اجلعالة.

من معلومة شائعة حصة عىل حيصل فاملرصف األول: الرأي املؤلف يؤيد الربح كنسبة من الربح، وىف حالة اخلسارة فإهنا تكون عىل رب املال ما مل يكن هناك تقصري من جانب املرصف، فإن كان هناك تقصري فإن اخلسارة تكون عىل املرصف فيام

نقص من رأس املال.

بعد استعراض تطور ظهور املصارف اإلسالمية عىل املستوى املحيل والعاملي واملشكالت التي تعوق نمو املصارف اإلسالمية، وكذلك طبيعة العالقة بني املرصف اإلسالمي واملودعني أصحاب الصكوك، سوف يقوم املؤلف يف املبحث التايل بعرض وتقويم أساليب االستثامر والتمويل يف املصارف اإلسالمية من خالل دراسة نظرية

وتطبيقية.

29

املبحث الثاني أساليب الستثمار والتمويل يف املصارف اإلسالمية

مقدمة: االستثامر يف اإلسالم يعني تكثري املال وتنميته بكافة الطرق املرشوعة، كام أن النشاط االستثامري باملصارف اإلسالمية يمثل نشاطا إجيابيا هتدف هذه املصارف من الرشعية والقواعد الضوابط واألسس املتاحة يف ضوء إىل توظيف مواردها خالله واالقتصادية اإلسالمية، وذلك من أجل املحافظة عىل املال وتنميته بام حيقق املنافع

هلذه املصارف واملجتمع ككل)1(.

بينام يوجه البنك التجاري أغلب أنشطته إىل اإلقراض، وىف الغالب األعظم بمحدودية حمدود فيه االستثامرى النشاط قطاع كان هلذا األجل، قصري اإلقراض موارده من رأس مال واحتياطيات، نجد املرصف اإلسالمي ينوع أنشطته بني أنشطة عرض ييل وفيام األجل ومتوسطة طويلة آجال ذات واستثامرات األجل قصرية

بأساليب االستثامر يف املصارف اإلسالمية والتي تنقسم إىل:

1/2/1 أساليب الستثمار قصري األجل:1- متويل رأس املال العامل:

يقوم املرصف اإلسالمي بتمويل رأس املال العامل يف الرشكات واألساليب احلديثة يف متويل رأس املال العامل يمكن حرصها يف ثالثة أنــواع)2( كام ييل:

يف هلا كنصيب للمرشوعات، واملتداولة الثابتة األصول متويل األول: النوع *ويتم حمدد، كذلك منه والسحب معني سقف يف املرصف ونصيب املشاركة

املصارف يف األجل طويل االستثامر تدعيم يف املالية األسواق دور « دوابه حممد حممد ارشف أ. )1(اإلسالمية«، رسالة دكتوراه، أكاديمية السادات للعلوم اإلدارية، سنة 2003 ص 4.

)2( Harvard University “ ,Harvard Islamic Financial Information Program, “ , 1998record 424 of.735

30

الثابتة األصول إىل ونسبته السقف هلذا وفقا اخلسائر حتمل أو الربح اقتسام واألصول املتداولة.

األصول تأجري مع فقط املتداولة األصول بتمويل املرصف يقوم الثاين: النوع *الثابتة، ويتم اقتسام الربح أو حتمل اخلسائر وفقا لقيمة التمويل يف هناية الفرتة

بالنسبة لألصول املتداولة. النوع الثالث: يقوم املرصف بتمويل األصول املتداولة أيضا كام يف النوع السابق، *إال أنه يقوم بتمويل األصول الثابتة عىل سبيل اهلبة أو التربع، ومن ثم يتم اقتسام لألصول بالنسبة الفرتة هناية يف التمويل لقيمة وفقا اخلسائر حتمل أو الربح

املتداولة.

:Murabahah 2- املراحبة

تعترب املرابحة إحدى صيغ التوظيف التي تستأثر بجانب رئييس من التمويل املصارف يف التمويل صيغ أقدم من واملرابحة اإلسالمية، املصارف تقدمه الذي عىل املسألة هذه أصل 1976)1( »يقوم عام يف الصيغة هذه طرح فكان اإلسالمية الواقع الذي نعيشه، وذلك من ناحية الرغبة يف احلصول عىل بعض االحتياجات قبل

توفري الثمن املطلوب«.

كبري بشكل الصيغة هذه عىل اعتمدت قد اإلسالمية املصارف أن واحلقيقة وتنويع املرابحة حيز من باخلروج تنادي التي األصوات بعض وجود بدا حتى املرابحة وإن كان بيع املصارف اإلسالمية، ذلك ألن قبل املستخدمة من األدوات يعترب من الصيغ التمويلية ولكن ال ينبغي أن ترتكز املصارف اإلسالمية عليه وحده، ويعترب صك املرابحة مالئام ومناسبا للمستثمرين واملدخرين الذين يطلبون احلصول عىل عائد مناسب مع عدم املخاطرة بأمواهلم، حيث يتقدم املتعامل بطلب للمرصف يطلب منه فيه بأن يقوم املرصف برشاء سلعة ما حلسابه بمواصفات حمددة، ويتعهد يف

د.سامى محود، تطوير األعامل املرصفية بام يتفق مع الرشيعة اإلسالمية، دار االحتاد العريب الطباعة، القاهرة، )1(1986، ص 72.

31

طلبه هذا برشاء السلعة هذه بعد متلك املرصف هلا، ويتفق كل من العميل واملرصف يف عقد املرابحة عىل سعر السلعة ونسبة الربح وطريقة السداد وغريها من الرشوط

األساسية الالزمة إلمتام الصفقة)1(.

يمكن للمرصف من خالل املرابحة أن يقوم بالعديد من األنشطة)2( مثل: إىل باإلضافة اخلارجية أو الداخلية سواء التجارة قطاع احتياجات توفري *القطاعات اإلنتاجية من سلع وسيطة وهنائية ومواد خام لتجار اجلملة أو التجزئة

أو املستهلكني، وذلك عن طريق رشاء السلع وإعادة بيعها باملرابحة. متويل جتارة الصادرات والواردات. *

:Salam 3- بيع السلم

يتم السلعة، والسلعة ثمن فيه دفع كامل يتم الذي البيع نوع من السلم بيع تسليمها يف ميعاد حمدد يف املستقبل)3(.

وتشمل عنارص بيع السلم عىل)4(:- السلم يطلق عىل العقد وعىل املسلم فيه.

- املسلم أو رب العمل وهو املشرتي أو صاحب رأس املال. - املسلم إليه وهو البائع.

- املسلم فيه وهو املبيع )السلعة(. - رأس املال السلم أو رأس املال وهو الثمن.

د. سليامن حممد مصطفى إسامعيل، العقود املالية يف الفقة اإلسالمي والفكر املحاسبي دراسة حتليلية، )1(جملة الدراسات والبحوث التجارية، كلية التجارة ببنها، سنة 1992، ص 150.

البنك اإلسالمي للتنمية، حمفظة البنوك اإلسالمية، نرشة إعالنية، سنة 1990، ص 2. )2()3( Harvard University , (Harvard Islamic Financial Information Program ,New

York , 1998) ,, record 486 of 735.)4( Harvard University( , Harvard Islamic Financial Information Program

,New York , )1998 , record 485 of..735

32

والسلم املوازي من التطبيقات املرصفية املعارصة ويتكون من عقدين متوازنني منفصلني عن بعضهم:

املبيع فيه املسلم السلم ويدفع ثمن فيه مسلام رب العقد األول يكون املرصف *معجال ألجل مسمى وفق الضوابط والرشوط الرشعية والفقهية املتفق عليها.

ومواصفات جنس من بضاعة يف إليه مسلام املرصف فيه يكون الثاين العقد *البضاعة التي كان فيها مسلام فيتقاىض ثمنها معجال، ويكون املرصف طرفا يف العقدين عندما يتسلم البضاعة يف العقد األول يقوم بتنفيذ عقده للطرف املتعاقد

املسلم يف العقد الثاين. له يكون سوف املؤلف رأى يف واسع نطاق عىل السلم عقد تطبيق يعترب نتائج ملموسة عىل االقتصاد القومي وعىل املتعاملني به، وتشجيع تكوين الوحدات اإلنتاجية وتنشيط سوق السلع، إال أن صيغة السلم مل تطبق بعد يف املصارف اإلسالمية إال يف نطاق حمدود جدا، رغم النص عليها يف النظم األساسية هلذه املصارف كإحدى

صيغ االستثامر. 4- املزارعة، املساقاة، املغارسة:

تتشابه املزارعة مع املساقاة حيث يمكن تعريف كل منهم كالتايل)1(: * املزارعة

لغة: مفاعلة من الزرع.ورشعا: هى دفع األرض إىل من يزرعها أو يعمل عليها والزرع بينهام، وهي

جائزة يف قول أكثر أهل العلم.* أما املساقاة:

لغة: مأخوذة من السقي.

ورشعا: عقد عىل القيام بخدمة شجر أو نبات بجزء من غلته.

أ.يوسف كامل حممد » مصطلحا ت الفقه املايل املعارص – معامالت السوق«، املعهد العاملي للفكر )1(اإلسالمي، القاهرة، سنة 1997 ص173:172.

33

أوجه االختالف بني املساقاة واملزارعة)1(:عليه أجرب أحدمها امتنع فإذا العقد بمجرد اجلانبني من الزم املساقاة عقد أن *

بخالف عقد املزارعة الذي ال يكون الزما قبل إلقاء البذر. إذا انتهت املدة يف املساقاة قبل نضج الشجر ترتك األشجار للعامل ليعمل فيها *بال أجر إىل أن ينضج الثمر أما يف املزارعة فيأخذ أجرا عىل العمل من صاحب

األرض عن فرتة عمله بعد املدة املتفق عليها يف العقد. إذا استحق الشجر وكان عليه ثمن يرجع الساقى عىل من أعطاه الثمر بأجرة املثل *ثمر وقت االستحقاق فال يكن عليه مل فيها وإن التي عمل املدة عن عمله يف يشء للساقى أما استحقاق األرض يف الزراعة فيختلف حكمها باختالف من له

بذر. إن بيان املدة ليس بالرشط يف املساقاة إن علمت املدة ألن الثمرة إلدراكها وقت *معلوم قلام يتفاوت بخالف الزرع، أما املزارعة فيشرتط لصحتها بيان املدة ألنه أو خريفا يزرع قد ألنه تأخره أو البذر لتقدم تبعا يتأخر أو احلصاد يتقدم قد

صيفا، فإذا كان البتداء الزرع وقت معلوم عرفا جاز. * املغارسة)2( :

لغة: الغرس من غرس الشجر، ويقال للنخلة، أو ما تنبت: غريسة.ورشعا: دفع أرض مدة معلومة عىل أن يغرس فيها غراسا، عىل أن ما حتصل

من األغراس والثامر يكون بينهام. 5- الستصناع:

وهو عقد يربم مع جهة مصنعة بحيث تتعهد بموجبه بصنع سلعة ما وفقا لرشوط معينة. ومن أهم هذه الرشوط وصف السلعة املصنعة حيث جيب أن يكون هذا الوصف

دقيقا فيام يتعلق بطبيعة ومواصفات املنتج واجلودة التي جيب أن يكون عليها.

–نموذج مقرتح«، رسالة دكتوراة، د. حسن يوسف داود »املرصف اإلسالمي لالستثامر الزراعى )1(اجلامعة األمريكية املفتوحة بواشنطن، فرع القاهرة سنة 2003، ص 60.

أ. يوسف كامل حممد، مرجع سبق ذكره، ص 174. )2(

34

وخالفا لبيع السلم ال يتعني دفع القيمة الكاملة عند إبرام العقد حيث عادة ما يتم االكتفاء بدفعة مبدئية.)1(

ويمكن لبيع االستصناع أن يكون قصري األجل أو طويل األجل حسب مدة العقد بني الطرفني.

2/2/1 أساليب الستثمار طويلة األجل: 1- الشركات املساهمة:

الرشكة املسامهة هى الرشكة التي ينقسم رأس ماهلا إىل أسهم متساوية القيمة، ما بقدر إال الرشكة ديون عن مسئوال فيها رشيك كل يكون وال للتداول، وقابلة من يشتق اسم هلا يكون وإنام الرشكاء، أحد باسم تقرتن وال أسهم، من يملكه

الغرض من إنشائها)2(.وختتص الرشكات املسامهة باخلصائص التالية:

رأس ماهلا يتم تقسيمه إىل أسهم متساوية القيمة قابلة للتداول. *مسئولية رشكائها حمدودة بمقدار حصصهم يف رأس املال. *

هلا شخصية معنوية مستقلة عن شخصية الرشكاء فيها. *عىل املسامهة الرشكات أسهم امتالك للمصارف القانون رخص مرص وىف الرأساملية القاعدة مقدار املرصف يملكها التي لألسهم االسمية القيمة جتاوز أال

للمرصف. :Musharakat 2- املشاركات

ما للمصارف اإلسالمية، وهو الرئيسية باملشاركة هو االسرتاتيجية التمويل يميزها عن املرصفية املعارصة وفق قاعدة رئيسية يف توزيع الربح وهى:

أن تكون نسبة التوزيع حمددة مقدما. *

)1( ht tp ://www .arabbanking .com /Arabic /Products / index .asp?hParentCatID=26

قانون رشكات املسامهة رقم 159 لسنة 1981. )2(

35

املال رأس من معلومة شائعة بنسبة املشاركني بني واخلسارة الربح يكون أن *ليست نسبة ثابتة.

املرصف جيعل مما اإلنتاجية، العملية يف تكلفة املشاركة نظام يف الربح يعترب للموارد، األمثل باالستخدام ويسمح وجدواه لالستثامر بالنسبة إجيابية عالقة ذا الغريب يف النموذج وتكون املشاركة عادة ملدة حمددة، أو طويلة األجل؛ وهلذا تشبه رشكة التضامن وينظر إليها عىل أهنا اإلدارة املالية اإلسالمية اخلالصة حيث إهنا تقوم عىل مبدأ املشاركة واالستفادة من املخاطرة، واملسامهة يف مشاركة يمكن أن تكون يف مرشوع جديد أو متويل ملرشوع قائم، واألرباح توزع عىل أسس متفق عليها قبليا، أما

اخلسارة فتتنوع حسب حصص رأس املال)1(.التجارية والصناعية والزراعية وتدور املرصف يشارك العمالء يف العمليات التمويل واإلدارة وىف البنك والعميل يف إطار املشاركة بني الطرفني يف العالقة بني الربح ويتوقف عائد املشاركة بني الطرفني عىل ما تسفر عنه نتيجة املشاركة بينهم من

ربح أو خسارة.:Investment Funds 3- صناديق الستثمار

املال املالية اجلديدة يف سوق تعترب صناديق االستثامر من األوعية واألدوات والتي يمكن من خالهلا حتقيق العديد من املزايا سواء عىل املستوى القومي أو مستوى املصارف أو مستوى األفراد املستثمرين، ويعتمد تقييم أداء هذه الصناديق واملفاضلة حتى وملحقاهتا املالية القوائم خالل من واملعلومات البيانات عن اإلفصاح بينها

تتمكن اجلهات ذات املصلحة من تقييم األداء واملفاضلة بشكل سليم. يمكن تعريف صناديق االستثامر بأهنا أوعية مالية تسعى إىل جتميع مدخرات املالية عن طريق جهة متخصصة ذات خربة يف األشخاص واستثامرها يف األوراق

إدارة حمافظ األوراق املالية، وذلك هبدف تقليل خماطر االستثامر وزيادة العائد)2(.)1( WWW.DSC,edu,dept/msa/Economics/nbank.h1د. عصام أبو النرص، »نموذج حماسبي مقرتح لقياس وتوزيع عوائد صناديق االستثامر يف ضوء الفكر )2(اإلسالمي«، ندوة صناديق االستثامر يف مرص الواقع واملستقبل جامعة األزهر مركز صالح عبد اهلل

كامل، سنة 1997، ص75.

36

وتقوم هذه الصناديق برشاء وبيع األوراق املالية ذات الفرص االستثامرية املناسبة ملرشوعات قائمة بالفعل دون إقحام نفسها يف جماالت االستثامر املبارش يف هذه املرشوعات، وتصدر هذه الصناديق صكوكا مالية تعرف باسم وثائق االستثامر)1( مقابل األموال النقدية )2( التي تتلقاها من الغري ومتثل كل وثيقة حصة نسبية يف صايف أصول الصندوق وتعترب

القوائم املالية والتقارير املالية املنشورة لصناديق االستثامر رضورية لقيام املستثمر بالتحليل املايل هلذه الصناديق وتقييم أدائها يف ضوء البيانات واملعلومات.

:Mudarabah 4- املضاربةتعترب صيغة املضاربة من أهم الصيغ االستثامرية يف املصارف اإلسالمية ألهنا تقوم عىل التآلف احلقيقي بني من يملكون املال وليس لدهيم اإلمكانية لتشغيله وبني من يملكون اخلربة إال أهنم ال يملكون املال،ويمكن القول بأن املضاربة هى نوع من

أنواع املشاركة ولكن بني طرفني األول يملك رأس املال واآلخر العمل.جيب احلذر من اختالط لفظ املضاربة بمعناها الرشعي بلفظ املضاربة بمعناها العرصى، فاملضاربة اليوم تطلق عىل كسب فروق األسعار يف البورصات باملخاطرة التخمني، يعني الذي Speculation هو إنجليزى للفظ ترمجة وهي باملقامرة، أو

واستخدمه الغرب للتعبري عن عملية كسب فروق األسعار.)3( وتنقسم املضاربة إىل قسمني)4(:

مضاربة مطلقة وهي التي ال تتقيد بزمان وال مكان وال نوع جتارة أو استثامر. *مضاربة مقيدة وهي ما قيدت بعض ذلك أو كله. *

قانون سوق املال - رقم 95 لسنة 1992 مادة 36. )1(قانون سوق املال - رقم 95 لسنة 1992 مادة 150. )2(

أ. يوسف كامل حممد، » مصطلحات الفقه املايل املعارص - معامالت السوق«، )املعهد العاملي للفكر )3(اإلسالمي، القاهرة، سنة 1997(، ص 176.

)4( Dr.Hussein K.Fahmy and Abdil; Awwa; Sarler , » Islamic Modes Of Finance And Financial Instruments For Resource Mobilization )A survey study( , paper presented at the seminar on “ Mechanism and Development of Islamic Financial Instruments “ , August 11-13 ,1996 p.20

37

:lease financial 5- التمويل التأجريى

إن األصول الرأساملية يف شكل عقارات أو منقوالت ينتج عنها أرباح نتيجة استخداماهتا وليس نتيجة ملكيتها فحسب وأن املالك القانوين لألصول الرأساملية يمكن أن يكون كيانا آخر غري الشخص الذي يستخدم األصول الرأساملية والذى عىل احلصول االقتصادية امللكية تلك وتشمل االقتصادي، املالك الواقع يف يعترب

منافع االستخدام وأيضا املخاطر املرتبطة بخسارة األصل أو تقادمه فنيا.)1(

األسلوب هذا عرف فقد التمويلية الصيغ أقدم من التموييل التأجري ويعد عن السومريني منذ مخسة آالف سنة، أما التأجري يف صورته احلديثة فقد بدأ حتديث التأجري املايل يف اخلمسينيات يف كل من اململكة املتحدة والواليات املتحدة األمريكية حيث تم تطويره ليصبح أداة تسويقية هامة بالنسبة ملنتجى املعدات الرأساملية وأيضا التأجري أسلوب استخدام انترش الستينيات وىف للمستثمرين، هامة مالية كوسيلة التموييل يف معظم أرجاء أوروبا وىف اليابان وىف هناية السبعينيات وصل التأجري إىل

مرحلة متقدمة يف كثري من الدول الصناعية.)2(

أما يف مرص، وملا كانت املصارف هى الوسيلة التقليدية يف توفري التمويل واالئتامن الدفع يتطلب السوق اقتصاد االقتصادية والدخول يف التطورات فإن للمرشوعات بوسائل جديدة لتشجيع املستثمرين وزيادة قدراهتم التنافسية؛ لذا فإن الدولة استجابت التموييل بالتأجري اخلاص 1995 لسنة 95 رقم القانون وأصدرت التطورات هلذه والئحته التنفيذية لتنظيم عملية التأجري التموييل يف مرص وتقنني ممارسة هذا النشاط

ويكفل الضامنات لكل أطرافه وتتضمن القواعد املحاسبية والرضيبية لعملية التأجري.

)1( Jonakhan R. Hakim, Equipment Leasing , Washington D.C. IFC8 The World Bank , 1990 pp.2-3

)2( R .P .Neveu “ , Fundamentals of Managerial Finance) , “ Cincinnatis :South –Western Publishing Company , (1989, p.578.

38

وترتكز األحكام القانونية لقانون التأجري التموييل عىل حتقيق فكرتني رئيسيتني )1(: نشاطها ومزاولة لتأسيس الرأساملية األصول عىل املرشوعات حصول تيسري *

بأسلوب مناسب ماليا.منح املالك ضامنات حلقوقه عىل األصول وتوفري تيسريات ملزاولة نشاط التأجري *

التموييل.يملكه من بام التموييل التأجري بعملية يقوم أن ويمكن للمرصف اإلسالمي وعىل التموييل التأجري باسم مالية ورقة طرح طريق عن وبرشية إدارية إمكانيات أساس العالقة القائمة عىل مفهوم اإلجارة بني املستثمرين يف الورقة املالية واملرصف تدبري هبدف التموييل للتأجري حد اعتامد يمكن حيث املالية، الورقة هلذه املصدر اآلالت واملعدات واألصول الرأساملية من عقار أو منقول دون قيام العمالء بتجميد مبالغ كبرية لتدبري هذه األصول،ويقوم املرصف بتمويل رشاء أصول حمددة بمعرفة الدفعات تعطى بحيث لإللغاء قابل غري األجل طويل بعقد إليه وتؤجر املستأجر

اإلجيارية القيمة الكاملة لقيمة األصول. :Venture Capital 6- رأس املال املخاطر

فيه يشارك باملشاركة، التمويل من نوع هو املخاطر املال رأس نشاط يعترب يف نشط استثامر بأنه املخاطر املال رأس تعريف)2( ويمكن والعمل، باملال املمول املال رأس ويتطلب املبارشة، املسامهة طريق عن يقدم املال رأس حيث املخاطر

املخاطر عنرصين مها:املشاركة املالية. *

التشغيل النشط واملساعد واملراقب. *

السنوي العلمي املؤمتر القانون املرصي«، التموييل يف التأجري فؤاد عطا، »ورقة عمل عن أ. أمحد )1(لقسم املحاسبة واملراجعة حول موضوع صناعة التأجري التموييل، )القاهرة - جامعة عني شمس،

سنة 1996(، ص 11.)2( AL-Suwailam S « Does Venture Capital Financial Make a Difference?

“Doctoral , Dissertation Waskington University ,December.1995,

39

السابق القرن هناية يف برسعة نمت التي األنشطة من املخاطر املال ورأس 30 بحوايل األمريكية املتحدة الواليات يف املخاطر املال رأس سوق يقدر حيث مليار دوالر، ويقدر عدد الرشكات التي حتظى بدعم من رأس املال املخاطر ألول القروض متوسط مع االستثامرات هذه وبمقارنة سنويا، رشكة 250 بحوايل مرة الصناعية والتجارية طويلة األجل يف الواليات املتحدة األمريكية خالل نفس الفرتة التي تبلغ 54 مليار دوالر، فإن االستثامر من خالل متويل رأس املال املخاطر يمثل

60% من إمجايل االستثامرات طويلة األجل يف الواليات املتحدة األمريكية )1(.عدد تبلغ حيث الرسعة بنفس أوروبا يف املخاطر املال رأس نشاط ينمو حجم وتبلغ رشكة 120 املثال سبيل عىل إنجلرتا يف املخاطر املال رأس رشكات السابقة اإلحصاءات من يتضح )2( 1989 عام دوالر مليار 11.5 استثامراهتا اتساع نطاق نشاط رأس املال املخاطر الذي يعتمد عىل التمويل باملشاركة يف السوق األوروبية واألمريكية، أما يف مرص فقد تم إنشاء أول رشكة مرصية تعمل يف رأس املال املخاطر يف بداية عام 1995، حتت اسم رشكة األهيل للتنمية واالستثامر وبلغ عدد رشكات رأس املال املخاطر يف مرص عرش رشكات يف عام 2000، إال أنه من املالحظ أن أنشطة هذه الرشكات ما زالت بعيدة عن األنشطة احلقيقية لرشكات رأس

املال املخاطر. :BOT )7- شركات )البناء، التشغيل، نقل امللكية

يعترب هذا األسلوب املستحدث مناسب للمصارف اإلسالمية ويقوم عيل:منح احلكومة ترخيص للمرصف بإنشاء مرفق عام يساهم يف دعم البنية األساسية *

ويفي بمتطلبات املجتمع.يتوىل املرصف بعد ذلك بإدارة املرفق للجمهور ملدة ترتاوح بني 20 -25 عاما *

بمقابل مايل يقسم بني املرصف واحلكومة وفقا لالتفاق املربم بينهم.ىف هناية مدة العقد )االنتفاع( تنقل ملكية املرفق العام إىل احلكومة. *

)1( Sahlmam.W “ The Structure And Governance Of Venture Capital Organization “Journal Of Financial Economic , vol, 27 pp.473-521

)2( Venture Capital Journal , Dec , 1989 p13.

40

:BOT وهناك العديد من أنواع

* البناء، التملك، التشغيل، التحويل

)BOOT(BUILD-OWN -OPERATE-TRANSFER

ويتشابه هذا األسلوب مع BOT، ولكنه خيتلف يف املرحلة الثانية وهي التشغيل حيث يظل املرصف مالك للمرفق ويديره حلسابه بدون مشاركة احلكومة يف العائد،

وىف هناية العقد تنقل ملكية املرفق إىل احلكومة.

* البناء، التأجري، التحويل

)BLT)BUILD-LEASE-TRANSFER

يتشابه هذا األسلوب مع BOT، ولكنه خيتلف يف املرحلة الثانية وهي التشغيل، حيث يتم تأجري املرفق للحكومة بمبلغ حمدد سنويا خالل مدة معينة، وتكون اإلدارة املرفق ملكية تعود العقد مدة هناية وىف املرصف، قبل من وليس احلكومة قبل من

للحكومة.

* التطوير، التملك، التشغيل، التحويل

)MOOT)MODERNINE –OWN –OPERATE – TRASFER

يتشابه هذا األسلوب مع BOT، ولكنه خيتلف يف املرحلة األوىل حيث يكون ثم املرفق وحتديث بتطوير تقوم ولكنها البناء بعملية الرشكة تقوم وال قائام املرفق

إدارته وتنقل ملكية املرفق للدولة يف هناية العقد.

نالحظ من العرض السابق تنوع أساليب االستثامر يف املرصف اإلسالمي من حيث املخاطرة بشكل يساعد عىل توزيع املخاطر التي يتعرض هلا املرصف اإلسالمي

وبالتايل انخفاض املخاطر اإلمجالية للمرصف كالتايل:

41

أوال: أنشطة منخفضة املخاطر مثل أنشطة املعاوضات كالتأجري واملرابحة.ثانيا: أنشطة حتتوى عىل هامش خماطرة مثل بيع السلم وبيع األجل.

ثالثا: أنشطة ذات خماطر مثل أنشطة املشاركات واملضاربات وصناديق االستثامر. رابعا: أنشطة ذات خماطر عالية مثل أنشطة رأس املال املخاطر.

املامرسة أسلوب أن ننبه منه، ليس ما اإلسالمي النموذج نحمل ال وحتى احلالية يف مؤسسات املرصفية اإلسالمية املعارصة ال يعرب عن الفن املرصيف اإلسالمي، االستخدامات ناحية التقليدية يف املرصفية نحو سلبيات الشديد اجته لألسف فقد التي تعتمد عىل اإلقراض القصري األجل، حيث اعتمدت املصارف اإلسالمية عىل نشاط رئييس وهو بيع املرابحة، وأصبحت باقي األنشطة متثل نسبة ضئيلة من جممل املعارصة اإلسالمية املرصفية تتعرض وبذلك اإلسالمية، املصارف استخدامات يف بالتفصيل نتناوله سوف ما وهو التقليدية املصارف هلا تتعرض التي للمشاكل

تقييم مسرية املصارف اإلسالمية يف املبحث األخري من هذا الفصل.

املصارف يف التمويل مصادر عرض هى املبحث، هذا يف التالية اخلطوة اإلسالمية:

وتنقسم مصادر األموال يف املصارف اإلسالمية إىل مصدرين ومها )1(:

3/2/1 مصادر األموال قصرية األجل يف املصارف اإلسالمية:الودائع عىل اإلسالمية املصارف يف األجل قصرية األموال مصادر تشتمل

املختلفة وتتضمن:

1- الودائع حتت الطلب »احلسابات اجلارية«:

تعرف الوديعة حتت الطلب بأهنا »النقود التي يعهد هبا األفراد أو اهليئات إىل املرصف عىل أن يتعهد األخري بردها أو برد مبلغ مساو هلا إليهم عند الطلب،واحلسابات

)1( http://www.bltagi.com/masader_elamwal.htmموقع املصارف اإلسالمية عىل .شبكة اإل نرتنت

42

اجلارية هبذه السمة ال يمكن االعتامد عليها يف توظيف طويلة األجل،وأما استخدامها يف األجل القصري فيتم يف حرص شديد وحذر بالغ، ويتم ذلك بعد أن تقوم إدارة مع بدقة، فيها املؤثرة العوامل ودراسة اليومية، السحب معدالت بتقدير املرصف

األخذ يف احلسبان نسبة السيولة لدى البنوك املركزية ومؤسسات النقد«.

2- الودائع الدخارية »حسابات التوفري«:

وهي اإلسالمية، املصارف لدى الودائع أنواع أحد االدخارية الودائع تعد تنقسم إىل قسمني ومها:

حساب االدخار مع التفويض باالستثامر: ويستحق هذا احلساب نصيبا من *الربح وحيسب العائد من الربح أو اخلسارة عىل أقل رصيد شهري، وحيق

للمتعامل اإليداع أو السحب يف أي وقت شاء.

يستحق ربحا النوع ال باالستثامر: وهذا التفويض االدخار دون حساب *ويكون حكمه حكم احلساب اجلاري.

3- ودائع الستثمار »حسابات الستثمار«:

هى األموال التي يودعها أصحاهبا لدى املصارف اإلسالمية بغرض احلصول عىل عائد، نتيجة قيام املرصف اإلسالمي باستثامر تلك األموال، وختضع هذه األموال للقاعدة الرشعية »الغنم بالغرم«، وهي ودائع قابلة للسحب عند الطلب، وتعد ودائع

االستثامر أهم مصدر من مصادر األموال يف املصارف اإلسالمية.

4- ودائع املؤسسات املالية اإلسالمية:

املصارف بعض تقوم اإلسالمية، املصارف بني التعاون مبدأ من انطالقا اإلسالمية التي لدهيا فائض يف األموال، بإيداع تلك األموال يف املصارف اإلسالمية التي تعاين من عجز يف السيولة النقدية، إما يف صورة ودائع استثامر تأخذ عنها عائدا،

أو يف صورة ودائع جارية ال يستحق عنها عائد.

43

وقام البنك اإلسالمي للتنمية)1( بإصدار شهادات استثامر خمصصة لتمويل جتارة الدول اإلسالمية، كام قد تستخدم يف متويل بعض العمليات األخرى حمددة اهلدف،

ومنها اإلجارة وتصدر بقيمة اسمية ألف دوالر ملدة مخس سنوات أو عرشين عاما. يقوم البنك اإلسالمي للتنمية بجدة بإدارة املحفظة بصفته مضاربا وعند بدء التشغيل للمحفظة فإن البنك اإلسالمي للتنمية يعلن عن سعر الشهادة وفقا للمركز

املايل للمحفظة وكذلك ظروف العرض والطلب السائدة يف السوق.4/2/1 مصادر األموال طويلة األجل يف املصارف اإلسالمية:

1- حقوق امللكية:األموال، مصادر إمجايل من ضئيلة نسبة اإلسالمية املصارف غالبية يف ومتثل وختتلف نسبة مصادر التمويل الداخيل إىل إمجايل مصادر التمويل من مرصف إىل آخر.

واألرباح واالحتياطيات املدفوع املال رأس من املسامهني حقوق وتتكون املرحلة )ىف حالة حتققها(.

من املدفوعة األموال يف اإلسالمية املصارف مال رأس يتمثل املال: رأس *أو املصدرة، لألسهم االسمية القيمة مقابل إنشائه عند واملسامهني املؤسسني مقابل زيادة رأس املال والتي تلجأ إليها املصارف من أجل توفري مصادر متويل داخلية ذات آجال طويلة، وعادة ما يستغرق جزء كبري من رأس املال يف األصول

الثابتة مما ال يمكن من االستفادة منه بصورة كبرية يف التمويل. نصيب من وتقتطع سابقة أعوام من حمتجزة أرباحا متثل وهي االحتياطيات: *املسامهني وال تتكون إال من األرباح أو فائض األموال من أجل تدعيم وتقوية االحتياطي منها االحتياطيات من أنواع عدة وتوجد للمرصف. املايل املركز القانوين واالحتياطي النظامي، وتعد االحتياطيات مصدرا من مصادر التمويل الذايت أو الداخيل للمرصف وهي تأخذ نفس الطبيعة الرأساملية من حيث أمهيتها املصارف بعض نشأة حلداثة ونظرا املرصف، لدى املودعني حقوق ضامن يف

البنك اإلسالمي للتنمية، حمفظة البنوك اإلسالمية، نرشة إعالنية، جدة، سنة 1995.ص 3. )1(

44

الودائع يف باملقارنة بحجم اإلسالمية فامزالت االحتياطيات متثل نسبة حمدودة بعض املصارف اإلسالمية.

األرباح املرحلة: متثل أرباح حمتجزة يتم ترحيلها للسنوات املالية التالية بناء عىل *العمومية عىل ذلك، وذلك ألغراض قرار من جملس اإلدارة وموافقة اجلمعية

مالية واقتصادية.

2- صكوك الستثمار:

تعد صكوك االستثامر أحد مصادر األموال باملصارف اإلسالمية، وهي البديل الرشعي لشهادات االستثامر والسندات، وتعد تطبيقا لصيغة عقد املضاربة، حيث إن

املال من طرف )أصحاب الصكوك( والعمل من طرف آخر )املرصف(.

وتأخذ صكوك االستثامر األشكال التالية:

أ-صكوك الستثمار املخصصة ملشروع حمدد:

املقيدة، حيث يقوم املرصف باختيار أحد حيكم هذه الصكوك عقد املضاربة املرشوع هلذا استثامر صكوك بإصدار يقوم ثم متويلها، يف يرغب التي املرشوعات

ويطرحها لالكتتاب العام، ويتم حتديد مدة الصك طبقا للمدة التقديرية للمرشوع.

ويتم توزيع جزء من العائد حتت احلساب كل ثالثة شهور أو ستة شهور، عىل أن تتم التسوية النهائية حني انتهاء العمل باملرشوع، وحيصل املرصف عىل جزء من

الربح مقابل اإلدارة حتدد نسبته مقدما يف الصك.

قام حيث املرصي اإلسالمي فيصل بنك صك الصكوك هذه عىل مثال مرشوع لتمويل رشعية مضاربة صكوك بإصدار املرصي اإلسالمي فيصل بنك يف الصكوك أصحاب ويشارك املرصي اإلسالمي فيصل بنك وبرج مبنى إنشاء صايف أرباح املرشوع كل بقدر حصته، وتم يف هناية املرشوع اسرتداد العمالء لقيمة الصكوك مضافا إليها أنصبتها من األرباح، ويعترب هذا الصك من أقرب الصكوك

التي أصدرهتا املصارف اإلسالمية للمضاربة الرشعية.

45

ب - صكوك الستثمار املخصصة لنشاط معني:

حيكم هذه الصكوك أيضا عقد املضاربة املقيدة، حيث يقوم املرصف باختيار يقوم ثم أو زراعية، أو صناعية أو عقارية أنشطة جتارية األنشطة سواء كانت أحد

بإصدار صكوك استثامر هلذه األنشطة ويطرحها لالكتتاب العام

ويتم حتديد مدة الصك بني سنة إىل ثالث سنوات وذلك طبقا لنوع النشاط، وتتم شهور، ستة أو شهور ثالثة كل احلساب حتت العائد من جزء توزيع ويتم املرصف وحيصل النشاط، هلذا السنوي املايل املركز يظهره ملا طبقا سنويا التسوية عىل جزء من األرباح مقابل اإلدارة حتدد نسبته مقدما يف الصك، مثال ذلك صكوك

املقارضة املشرتكة أو املخصصة:

اخلارجية األموال مصادر من املخصصة أو املشرتكة املقارضة صكوك تعد للمصارف اإلسالمية، وهي ناتج البحث الذي قام به رجال املال واالقتصاد بالبنك اإلسالمي األردنى حول متويل املرصف للمرشوعات العامة بام ال يتعارض وأحكام الرشيعة اإلسالمية، وتوصلوا إىل أن يقوم البنك اإلسالمي باألردن بإصدار صكوك

مقارضة عىل نوعني ومها:

* صكوك املقارضة املشرتكةهى صكوك يصدرها املرصف بفئات معينة ويطرحها يف األسواق لالكتتاب ومن حصيلة هذه الصكوك يقوم املرصف بتمويل االستثامرات التي يراها، كام يبارش عملياته املرصفية عىل اختالف أنواعها، ومن صايف األرباح جمتمعة خيصص املرصف جزءا منها لتوزيعه عىل أصحاب الصكوك، ويوزعه عليهم بنسبة قيمة ما يملكه كل منهم من صكوك وبذلك ختتلف قيمة ما يوزع عليهم من سنة ألخرى تبعا ملا حيققه

املرصف من عملياته جمتمعة من أرباح وبالتايل تنفي شبهة التحريم.

* صكوك املقارضة املخصصةوخيتلف هذا النوع عن النوع األول يف أن املرصف يقوم بدراسة عدة مرشوعات، ويقوم بتمويل ما يقع عليه اختياره عن طريق طرح صكوك لكل مرشوع عىل حدة،

46

ويقوم أصحاب املدخرات باالكتتاب يف هذه املرشوعات كل حسب اختياره، حيث يعد صاحب الصك يف مرشوع معني رشيكا فيه بقدر ما يملكه.

يتصل ما كل يف الصكوك أصحاب عن وكيال احلالة هذه يف املرصف يعد بإدارة املرشوع ومراقبة أعامله وتوزيع أرباحه، وهذا النوع من الصكوك حيقق فرصة

للمدخرين يف اختيار املرشوع الذي يرغبون يف االكتتاب فيه.

تعترب سندات املقارضة أداة استثامرية تقوم عىل جتزئة لرأس مال املضاربة بإصدار أساس عىل تقوم القيمة متساوية وحدات أساس عىل املال برأس ملكية صكوك املضاربة بني رأس املال من جهة والعمل من جهة أخرى وحتديد نسبة الربح مسبقا كنسبة من اإلمجايل، وأصدرت احلكومة األردنية قانون سندات املقارضة يف عام 1981 وتم تداوهلا يف سوق عامن الدويل وفقا ألحكام وتنظيم السوق)1(، من رشوط إصدار سندات املقارضة أهنا ختضع لعملية اسرتداد منتظمة، وهو حق اجلهة املصدرة لسندات املقارضة من اسرتداد السندات عن مالكيها بقيمتها االسمية يف املواعيد املقررة لذلك كام جاء يف رشوطها أنه جيري تداوهلا يف سوق األوراق املالية وأنه جيوز للجهة املصدرة

رشاء سندات املقارضة من السوق املحيل دون أي قيود أو رشط.)2(

وتشمل أيضا صناديق االستثامر والتي هي:

أحد مصادر األموال يف املصارف اإلسالمية، حيث متثل أوعية استثامرية تلبي احتياجات ومتطلبات املودعني من استثامر أمواهلم وفق املجاالت التي تناسبهم سواء

الداخلية منها أو اخلارجية بام حيقق هلم عوائد.

وحدة يعترب صندوق وكل املضاربة عقد أساس عىل تعمل الصناديق هذه مستقلة من ناحية األصول وااللتزامات وله إدارة مستقلة، وتستخدم موارد الصندوق

دراسات جملة ،« املالية املوارد لتعبئة املقرتحة اإلسالمية الشهادات « احلفناوي، صالح حممد د. )1()ديسمرب 1993(، ص72، الثاين، املجلد للتنمية، البنك اإلسالمي اقتصادية إسالمية صادر من

.73وليد خري اهلل، »سندات املقارضة باعتبارها أساسا للمشاركة يف األرباح«، جملة دراسات االقتصاد )2(

اإلسالمي صادر من البنك اإلسالمي للتنمية، املجلد األول، )العدد الثاين، 1994(، ص 45.

47

يف عمليات استثامرية وحيصل مالك الشهادة عىل اإليراد املتحقق من العمليات بعد استبعاد نسبة معينة من الربح مقابل اإلدارة)1(.

ج - صك الستثمار العام:

أدوات إحدى الصك هذا ويعد املطلقة، املضاربة عقد الصك هذا حيكم االدخار اإلسالمية، حيث يقوم املرصف اإلسالمي، بإصدار هذه الصكوك املحددة

املدة غري املحددة لنوع النشاط، وتطرح هذه الصكوك لالكتتاب العام.

يستحق الصك عائدا كل ثالثة شهور كجزء من األرباح حتت حساب التسوية النهائية يف هناية العام وطبقا ملا يظهره املركز املايل للمرصف.

يف مقدما نسبته حتدد اإلدارة مقابل األرباح من جزء عىل املرصف وحيصل الصك.

تقوم )2( فكرة هذه الشهادة عىل أساس املضاربة وال تقل مدهتا عن عام واحد وال جيوز لصاحب هذه الشهادة أن يقوم بسحب أي جزء من قيمة الشهادة خالل املضاربة أو املقيدة املضاربة أساس عىل الشهادات هذه تكون وقد الشهادة، مدة الودائع أنواع من شهادات ثالثة بإصدار الكويتي التمويل بيت قام ولقد املطلقة، االستثامرية تتميز بأهنا تقوم إما عىل أساس املضاربة املطلقة، أو املضاربة املقيدة، أو خمصصة لنشاط معني وجيوز حتديد مدة الشهادة بناء عىل رغبة صاحبها، وهبذا الشكل تصبح املضاربة حمددة األجل، وال جيوز لصاحب الشهادة، باسرتداد الشهادة أو أي

)1( M.Azizul Huq:’’ Utilization Of Financial Instrument A Case Study Of Bongladesh ‘’ a research Paper Present In The Seminar Held In Kualalumpar 1407 H 1988 On Abdoul Halim Ismail Developing A System Of Financial Instruments.

عن ا.د عبد الرمحن يرسي، “ جتربة األوراق املالية اإلسالمية وأوضاعها يف األسواق املالية للبلدان اإلسالمية وتقدير احلاجة لسوق إسالمية ثانوية “، جملة إدارية اقتصادية إسالمية – البنك اإلسالمي

للتنمية، )جدة، جملد 3 عدد 1، ديسمرب 1995(، ص 12. املرصف اإلسالمي الدويل، نرشات إعالنية عن الصك. )2(

48

جزء منها خالل املدة املتفق عليها، وتتم املحاسبة سنويا عىل األرباح بعد استقطاع املصاريف وللمستثمر حق الترصف يف هذه الشهادة بالبيع أو التنازل ولكن برشط

إثبات ذلك يف سجل املرصف املصدر هلذه الشهادة.

كذلك فإن املصارف اإلسالمية يف السودان تصدر هذه الشهادات عىل أساس الشهادة لصاحب %70 أساس عىل وتقسمه الربح حتقيق عند املطلقة املضاربة والباقي للمرصف، وأصحاب هذه الشهادات يتحملون املصاريف املبارشة لعمليات

االستثامر فقط.

49

املبحث الثالثتقويم جتربة املصارف اإلسالمية.

مقدمة

والتي أزمة من العاملية املرصفية له تتعرض ما هو التقويم يف انطالقنا نقطة ترجع إىل:

1- خماطر سعر الفائدة النامجة عن ارتفاع معدل التضخم، حيث زادت تكلفة القروض طويلة األجل عن االلتزامات قصرية األجل، مع التغري املستمر والرسيع يف سعر الفائدة قصرية األجل نتيجة التضخم، وقد أدى هذا إىل إفالس ومعاناة كثري من

املصارف عىل املستوى العاملي. 2- زيادة حدة املنافسة من مؤسسات التمويل غري املرصفية يف سوق اإلقراض حيث

تقوم باالئتامن بتكلفة وبقيود أقل. 3- دخول املصارف يف جمال املضاربات وإفالس العديد منها.

التي الوسائل العديد من العقبات عن طريق العاملية هذه واجهت املصارف جتعلها تقرتب من النموذج املرصيف اإلسالمي:

1- تنويع االستخدامات وتطبيق مفهوم املرصفية الشاملة، عن طريق تقديم حزمة من اخلدمات املرصفية واملالية والتقليل من أنشطة اإلقراض واالقرتاض.

2- تنويع وتطوير جانب املوارد بأدوات جديدة مثل شهادات اإليداع املتداولة.اإليداع يربط أسلوب إىل الطلب حتت الودائع أسلوب من املصارف 3- حتول

باالستخدام.

النظام املرصيف يف أوروبا وأمريكا يتحرك نحو ما يسمى سعر الفائدة املتغري عىل االستخدامات، ونحو تنوع استخداماهتا وأخذت يف التحرر من القيود لتواجه هذا اخلطر ولعل أهم هذه التغريات هي ظهور البنوك الشاملة بديال عن نموذج البنوك

50

اخلدمات يف والتوسع امليزانية، خارج األنشطة يف التوسع سامهتا وأهم التقليدية، املخاطر املــــــال رأس كرشكات املشاركة عىل تقوم أنشطة وظهور املرصفية،

venture capital. وتأسيس الرشكات.

حزمة تقديم بأهنا unvirsal bank الشاملة املصارف تعريف ويمكن القروض ومنح الودائع قبول أعامل عىل تشمل التي املتنوعة املالية اخلدمات من وتعهد ومشتقاهتا، األجنبية والعمالت املالية األوراق يف والتداول واالستثامر وتسويق الوساطة بأعامل والقيام ملكية وحقوق ديون من اجلديدة اإلصدارات

املنتجات والتأمني)1(.بظهور املصارف الشاملة يف الربع األخري من القرن العرشين وجد حتوال كبريا يف العمل املرصيف يف ظل املستجدات يف الصناعة املرصفية العاملية ال سيام يف ناحية

زوال التخصصية يف نشاط املصارف واملؤسسات املالية وتنوعه ليشمل)2(:ترويج الفرص االستثامرية اجلديدة واإلسهام فيها. *

القيام بأعامل الصريفة االستثامرية. *التمويل التأجريي. *

االضطالع بأعامل أمناء االستثامر. *

رسملة الديون –توريق القروض. *صناديق االستثامر املشرتك. *

رأس املال املخاطر. *القيام بدور املستثمرين املؤسسني. *

دفع خطوات ختصيص القطاع العام. *أنشطة البورصات املالية. *

)1( Unvirsal bank in the U S, What could we glam ?What could we loss ?By Anthony Sounders Ingo Walter 1994 pp.48-68.

د. عدنان هندى » املصارف الشاملة ودروها يف تطوير أسواق املال «، جملة احتاد املصارف العربية يوليو )2(1994 ص 17.

51

)عقود اخليار – العقود اآلجلة –العقود املستقبلية –عمليات املقايضة( وغري عىل القائمة اإلسالمية املصارف مفهوم مع بعضها يتوافق التي األنشطة من ذلك الفصل، هذه الثاين من هذا املبحث استعراضها يف والتي سبق املشاركة واملضاربة سمتها التي اإلسالمية املصارف صالح يف هامة نقطة الكبرية العاملية التحوالت األساسية التحول من الفائدة الثابتة إىل املشاركة يف الربح واخلسائر مع تعميق أنشطتها التنموية حيث أصبح نموذجها مطلبا عامليا معربا عنه بام يسمى سعر الفائدة املتغري، اعتامد أن إال االستخدامات تنوع عىل تقوم التي الشاملة املصارف يف املطبق وهو املصارف الشاملة عىل بعض األدوات التي ال تتوافق مع املرصفية اإلسالمية نتج عنه

تعرضها بشدة آلثار األزمة املالية واهنيار العديد منها ومن ضمن هذه األدوات: وتشبع األجنبية األموال تكدس نتيجة املرسف، العقارى االئتامن يف التوسع *االستثامر اإلنتاجي يف الواليات املتحدة أدى إىل إقراض فئات غري مليئة برهون من % 70 عىل مسيطرة كانت حكومية شبه وكاالت أن والغريب عقارية، الرهون العقارية يف الواليات املتحدة حتى بلغت 500 تريليون دوالر يف مجيع القطاعات، بينام نجد أن قيمة أسواق األسهم العاملية تبلغ 149 تريليون دوالر

منتصف 2008 )1(.القروض االئتامن، )بطاقات االستهالكي: االئتامن متويل عىل الرتكيز *االستهالكية( عىل حساب االئتامن اإلنتاجي، حيث حذرت تقارير أمريكية من وجود متأخرات عىل عمالء البطاقات يف أمريكا ترتاوح بني 141 إىل 186 مليار

دوالر)2(.مقابل يف املتأخر )سداد املالية: املؤسسات يف املتعثرة الديون معاجلة أسلوب *

زيادة املديونية – حتقيق أرباح ومهية(.التوريق: بيع الديون املتعثرة والديون املشكوك يف حتصيلها. *

د. عبد احلفيظ حمبوب، خطر االنفجار الفقاعي الومهي عىل االقتصاد، املجلة االقتصادية اإللكرتونية، )1(العدد 5607، 2009/2/16.

www.aleqt.com/2009/02/16/article_196527.printجريدة العامل اليوم ملحق بنوك اليوم يوم األحد املوافق 2009/5/31 ص 2. )2(

52

مثل العاملية البورصات يف املقامرات وأنشطة املضاربات أدوات يف التوسع *املشتقات بأنواعها.

الغش والتدليس والتزوير يف القوائم املالية للمؤسسات املالية العاملية والرشكات *متعددة اجلنسيات.

الومهي عىل حساب التوسع يف االستثامر إىل النهاية وهذه األدوات أدت يف االستثامر احلقيقي الذي أصبح 5% والباقى معامالت نقدية، حيث ارتفعت سندات بيع الدين إىل 54611 مليار دوالر يف النصف األول من عام 2008حسب بيانات صندوق النقد الدويل، أي أهنا أصبحت قريبة من إمجايل الدخل املحيل العاملي وتقدر تكلفة الرهون العقارية بنحو 14 تريليون دوالر إضافة إىل املشتقات املالية التي تقدر

بنحو 665 تريليون دوالر)1(.

واحلقيقة املؤكدة أن األدوات الرئيسية يف حدوث األزمة املالية احلالية هى من األدوات التي ال جييز الرشع اإلسالمي التعامل هبا وفق جمموعة من احلدود الرشعية

كام ييل: يف التوسع لألزمة الرئيسية األسباب من اإلنتاجية: احلقيقية األنشطة متويل *احلقيقية األنشطة حساب عىل والتوريق.....( )املضاربات الومهية األنشطة اإلنتاجية واملصارف اإلسالمية باعتامدها عىل املشاركات واملضاربات كأدوات رئيسية يف متويل استثامرهتا تتميز بتوظيف أمواهلا يف استثامرات حقيقية بصورة مبارشة، وهو ما يؤدي يف الغالب إىل زيادة رصيد املجتمع من رأس ماله، وكذلك عند املال لرأس احلدية الكفاية معدل رفع خالل من املستثمرين تشجع فهي طريق حصوهلا عىل جزء من العائد ليس ثابت وحتملها جلزء من تكلفة املرشوع تقوم التي التقليدية املصارف عكس عىل املرشوع خماطر حتمل يف ومشاركتها بإقراض العمالء نظري فائدة ثابتة والتوجه إىل املجاالت اآلمنة التي ينخفض فيها

عامل املخاطرة مثل التمويل العقارى ورشاء السلع االستهالكية.

د. عبد احلفيظ حمبوب، مرجع سبق ذكره. )1(

53

حتريم التوريق:حتريم االجتار يف القروض فال جيوز االجتار باملال، ألن املال ال يباع *وال يشرتى، حتريم بيع ما مل يقبض، وحتريم بيع الدين.

مل ما وبيع عنده، ليس ما وبيع بالدين، الدين بيع عن ^ اهلل رسول هنى يقبض.

پ ٻ ٻ ٻ ٻ ٱ تعاىل:﴿ قال )املقامرة( املضاربات حتريم *پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ﴾]سورة

املائدة[.حتريم الربا بكافة أشكاله قال تعاىل: ﴿ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ *اهلل ^ ،قال رسول البقرة[ ﴾ ]سورة ھ ھ ھ ے ے ۓ ۓ ڭ »الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والرب بالرب، والشعري بالشعري والتمر بالتمر وامللح بامللح مثال بمثل سواء بسواء يدا بيد، فإذا اختلفت هذه األصناف فبيعوا

كيف شئتم إذا كان يدا بيد«)1(.حتريم االحتكار: قال رسول اهلل ^ »املحتكر خاطئ«)2(. *

يف املبالغة من اإلسالم حيذر واالستهالكى العقارى التمويل يف التوسع عدم *تلك الرفاهية. قال تعاىل: ﴿ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی ی ی ڃ ڃ ڃ تعاىل: ﴿ الفرقان[، وقال ﴾ ]سورة ی جئ حئ مئ ڃ چچ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ

ژڑ ڑ ک ک ک ک گ ﴾ ]سورة الطالق[.الصدق يف العرض واإلفصاح:حتريم التزوير يف نتائج أعامل الرشكات. *

قال رسول اهلل ^ »البيعان باخليار ما مل يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك هلام يف بيعهام، وإن كذبا وكتام،فعسى أن يربحا ويمحقا بركة بيعهام« )3(.

رواه مسلم، ج 5، ص 44. )1(صحيح البخاري، ج 7، ص 81. )2(

صحيح البخاري، ج 5 ص 5/5. )3(

54

العاملية، املالية أن األزمة املال إىل العديد من خرباء يؤيد ذلك شهادات ومما النموذج ناجح،مؤكدين أن هذا اقتصادي التمويل اإلسالمي كبديل أبرزت قطاع للقطاع فرصة ذهبية األزمة تلك متثل احلايل،حيث الوقت يف العامل حيتاجه ما هو املايل اإلسالمي،خاصة يف ظل دخول سوق اإلقراض العاملية يف حقبة جديد وتراجع البورصات العاملية يف إعقاب األزمة االئتامنية األخرية، وذلك بسبب جتنب املنتجات املالية اإلسالمية ألساليب املضاربات وهو ما يبحث عنه املستثمرون يف الفرتة احلالية، أن املنتجات اإلسالمية تعترب مالذا آمنا خالل األوقات الصعبة التي تشهدها أسواق

املال )1(.

ومن ضمن هؤالء)2(:املوافق 1429/10/4هـ )تشالينجز( جملة حترير رئيس فانسون بوفيس -1

.2008/10/5

حتريرها رئيس فانسون« »بوفيس كتب “تشالينجز“، جملة افتتاحية ففي األفعال يف أثار موجة عارمة من اجلدل وردود القرآن( أو )البابا موضوعا بعنوان

األوساط االقتصادية.

فقد تساءل املؤلف فيه عن أخالقية الرأساملية؟ ودور املسيحية كديانة والكنيسة الكاثوليكية بالذات يف تكريس هذا املنزع والتساهل يف تربير الفائدة، مشريا إىل أن

هذا السلوك االقتصادي السيئ أودى بالبرشية إىل اهلاوية.

وتساءل املؤلف بأسلوب يقرتب من التهكم عن موقف الكنيسة ومستسمحا البابا بنديكيت السادس عرش قائال أظن أننا بحاجة أكثر يف هذه األزمة إىل قراءة القرآن بدال من اإلنجيل لفهم ما حيدث بنا وبمصارفنا ألنه لو حاول القائمون عىل مصارفنا احرتام ما ورد يف القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث

وأزمات وما وصل بنا احلال إىل هذا الوضع املزري؛ ألن النقود ال تلد النقود.

)1( http://www.movinil.com/vb/forum71/thread2505.html)2( http//:www.paldf.net/forum/showthread.php?t312132=

55

تطبيق فينانس( رضورة )لوجورنال دى رئيس حترير صحيفة 2- روالن السكني الرشيعة اإلسالمية يف املجال املايل واالقتصادي لوضع حد هلذه األزمة التي هتز أسواق العامل من جراء التالعب بقواعد التعامل واإلفراط يف املضاربات الومهية

غري املرشوعة.

مبادئ العتناق سرتيت وول تأهلت )هل بعنوان: جاء الذي مقاله وىف ورضورة بالرأساملية حتدق التي املخاطر السكني عرض الرشيعة اإلسالمية؟(، املقرتحات من سلسلة وقدم الوضع، إلنقاذ بديلة عن خيارات بالبحث اإلرساع املثرية يف مقدمتها تطبيق مبادئ الرشيعة اإلسالمية برغم تعارضها مع التقاليد الغربية

ومعتقداهتا الدينية.

النظام ضم إىل الفرنيس الشيوخ جملس دعى فقد نت اجلزيرة موقع وحسب -3ته جلنة املرصيف اإلسالمي للنظام املرصيف يف فرنسا، وقال املجلس يف تقرير أعدتعنى بالشئون املالية يف املجلس أن النظام املرصيف الذي يعتمد عىل قواعد مستمدة من الرشيعة اإلسالمية مريح للجميع سواء كانوا مسلمني أو غري مسلمني، وأكد التقرير الصادر عن اللجنة املالية ملراقبة امليزانية واحلسابات االقتصادية للدولة قابل ازدهارا واضحا يعيش الذي النظام املرصيف اإلسالمي أن هذا باملجلس

للتطبيق يف فرنسا.

4- وىف استجابة – عىل ما يبدو هلذه النداءات، أصدرت اهليئة الفرنسية العليا للرقابة املالية - وهي أعىل هيئة رسمية تعنى بمراقبة نشاطات البنوك- يف وقت سابق قرارا يقيض بمنع تداول الصفقات الومهية والبيوع الرمزية التي يتميز هبا النظام العقد، إبرام أكثر من أيام ال بثالثة التقابض يف أجل حمدد الرأسامىل واشرتاط

وهو ما يتطابق مع أحكام الفقه اإلسالمي.

5- كام أصدرت نفس اهليئة قرارا يسمح للمؤسسات واملتعاملني يف األسواق املالية بالتعامل مع نظام الصكوك اإلسالمية يف السوق املنظمة الفرنسية.

56

6- وتتواىل شهادات عقالء الغرب ورجاالت االقتصاد للتنبيه إىل خطورة األوضاع التي يقود إليها نظام الرأساميل الليربايل عىل صعيد واسع ورضورة البحث عن صدر كتاب اإلسالمي، ففى البديل خانة يف جمملها يف تصب بديلة خيارات مؤخرا للباحثة اإليطالية لوريتا نابليوين بعنوان )اقتصاد ابن آوى( أشارت فيه إىل أمهية التمويل اإلسالمي ودوره يف إنقاذ االقتصاد الغريب، واعتربت نابليوين أن )مسئولية الوضع الطارئ يف االقتصاد العاملي والذى نعيشه اليوم ناتج عن الفساد املسترشي واملضاربات التي تتحكم بالسوق والتي أدت إىل مضاعفة اآلثار االقتصادية(، وأضافت أن )التوازن يف األسواق املالية يمكن التوصل إليه بفضل التمويل اإلسالمي بعد حتطيم التصنيف الغريب الذي يشبه االقتصاد اإلسالمي باإلرهاب، ورأت نابليونى أن التمويل اإلسالمي هو القطاع األكثر ديناميكية يف عامل املال الكوين وأوضحت أن املصارف اإلسالمية يمكن أن تصبح البديل القروض البورصات يف هذه األيام وأزمة الغربية، فمع اهنيار للبنوك املناسب يف الواليات املتحدة فإن النظام املرصيف التقليدي بدأ يظهر تصدعا وحيتاج إىل

حلول جذرية عميقة.

يف نوبل جائزة عىل احلائز الفرنيس االقتصادي تطرق الزمن من عقدين 7- ومنذ االقتصاد “موريس آىل إىل األزمة اهليكلية التي يشهدها االقتصاد العاملي بقيادة الليربالية املتوحشة“ معتربا أن الوضع عىل حافة بركان، ومهددا باالهنيار حتت وطأة األزمة املضاعفة )املديونية والبطالة(. واقرتح للخروج من األزمة وإعادة معدل ومراجعة الصفر حدود إىل الفائدة معدل تعديل مها رشطني التوازن الرضيبة إىل ما يقارب 2%. وهو ما يتطابق متاما مع إلغاء الربا ونسبة الزكاة يف النظام اإلسالمي أن التحول من اإلقراض إىل املشاركة ومن املقامرة إىل املتاجرة ملا تتعرض له املرصفية املعارصة من خماطر الشاملة منفذ جيعل فكرة املصارف وفشل وهلذا فإن أنسب أسلوب لتحقيق هذه الطموحات هى املرصفية اإلسالمية الوقت نفس يف وتؤمنها الشاملة املصارف إىل التحول طموحات حتقق التي املشاركة أساسا عىل إسرتاتيجيتها لقيام نظرا واملقامرة الفائدة من خماطر سعر

57

املرصفية تعترب املنطلق هذا ومن وتعززه، التنوع هذا تالئامن اللتني واملتاجرة اإلسالمية هى األمل للخروج باملرصفية املعارصة من أزمتها واالنطالق هبا إىل

آفاق عالية من االستثامر والتنمية والربح والكفاءة.

ولكن هل تعمل املصارف اإلسالمية باملنهج الذي ينادى به الغرب يف الوقت احلارض أم أهنا انحرفت عنه، فبعد ميض أربعة عقود من الزمان عىل جتربة املصارف وما وماهلا وسلبياهتا، إجيابياهتا نذكر وأن مسارها، نقوم أن األوان آن اإلسالمية،

عليها لرتشيد املسرية، وتعميق الرؤية، وهو ما سوف نتناوله من خالل:

1/3/1- تقويم املصارف اإلسالمية

)1( البنوك اإلسالمية عن يقني مني وبصرية التالية بالعبارة التقييم ونبدأ هذا بنوك تنموية يف الدرجة األوىل خلدمة املجتمع والفرد، وهي هبذه الصفة الوسيلة املثىل البنوك اإلسالمية، وهناك تشويه بناء جمتمعاتنا اإلسالمية، وهناك محلة عىل إلعادة متعمد، وهناك كذب واختالق، وهناك كيد وافرتاء..... كل هذا صحيح ومشهود، االلتزام عدم هو األوىل بالدرجة مصدرها وانتهاكات أخطاء أيضا هناك ولكن عليها تقوم التي األسس بمقتىض فيها والعاملني البنوك تلك جانب من الواجب

نظرية البنك اإلسالمي.

فاحلاصل أن هناك عديدا من العمليات واملامرسات ال عالقة هلا من قريب أو بعيد بالعملية التنموية أو العملية اإلنتاجية، وإن كانت عمليات رشعية وحالل مثل

املضاربة عىل أسعار العمالت والذهب والعقارات.

زيادة نسبة االستثامر باملرابحة والتوسع يف استعامل هذه الصيغة إىل حد كبري عىل حساب الصيغ األخرى.

الربح، األسايس شغله أعامل رجل إما اإلسالمية البنوك أصحاب معظم رجال ليسوا الرجال من جمموعة وإما اإلسالمية، املرصفية مفهوم تطبيق وليس

د. أمحد النجار » حركة البنوك اإلسالمية، حقائق األصل وأوهام الصورة » رشكة سربنت القاهرة )1(سنة 1994 ص 594-578.

58

انتقاء واإلدراك ألمهية الفهم غياب عليه ترتب مما لذلك مؤهلون أعامل، وال هم العنارص البرشية وأمهية إعدادها وتدريبها.

البنوك اإلسالمية هو استكامل )1( أول وأهم ما حتتاجه فكرة ويقول البعض عملية التنظري التي مل تأخذ حقها من النضج، ويشمل ذلك وضوح اإلطار االقتصادي وتطوير استكامل اخلصوص وجه وعىل فيه، اإلسالمية البنوك ودور اإلسالمي األدوات املرصفية واالستثامرية التي تستعملها هذه البنوك، وقد نتج عن هذا العجز كثري من املشاكل واملعوقات..، وقد تناول املؤلف يف كتابة الفرق بني األهداف التي

قامت هلا والواقع التي متارسه املصارف اإلسالمية من مخس زوايا رئيسية: من نامذج متنوعة إىل نامذج متكررة. -1

حتول الرتكيز من املشاركة إىل املرابحة لألسباب التالية: -2* عدم اكتامل األدوات املرصفية واالستثامرية واملالية داخل الدول اإلسالمية

بام يستوعب هذه األموال. الدول داخل واملالية االستثامرية واألجهزة القنوات وجود عدم *

اإلسالمية. * عدم مرونة األنظمة املالية بام يشجع االستثامر املحيل بالشكل الكايف.

التحول من تنمية العامل اإلسالمي إىل األسواق العاملية. -3التحول من متويل احلرفني واملحتاج إىل متويل القادرين. -4

حتوهلا من أجهزة خادمة للنظام االقتصادي اإلسالمي إىل أجهزة خادمة للنظام -5الرأساميل.

وقد وجهت للمصارف اإلسالمية االنتقادات التالية أيضا)2(:عدم االلتزام بالرشيعة اإلسالمية: تعرضت ممارسات املصارف اإلسالمية لكثري من االنتقادات من زاوية عدم التزامها بأحكام الرشيعة اإلسالمية وخاصة تعاملها

د. مجال الدين عطية، تقويم مسرية البنوك اإلسالمية، ندوة الربكة اخلامسة لالقتصاد اإلسالمي سنة )1(1980 ص 1.

تقرير احلالة الدينية يف مرص »مركز الدراسات السياسية واالسرتاتيجية« سنة 1998 ص 403. )2(

59

بالفائدة شأهنا شأن املصارف األخرى، فالبعض يعتقد أن املصارف اإلسالمية تعتمد بشكل أسايس عىل سعر الفائدة السائد يف السوق كمعيار يتحدد عىل أساسه معدل

العائد املوزع عىل املودعني، وأيضا عىل املرابحات التي جيرهيا املرصف مع عمالئه. الغائب: تؤكد املصارف اإلسالمية دائام يف خطاهبا أهنا تتميز التنموي الدور عن املصارف التقليدية بأهنا مؤسسات تنموية هتدف إىل دعم الطاقات اإلنتاجية يف املجتمعات اإلسالمية عن طريق االستثامر يف القطاعات اإلنتاجية، ولكنها تعرضت لنقد شديد ألهنا فشلت يف حتقيق هذا اهلدف، فمن وجهة تبني أن معظم استثامرات املصارف اإلسالمية ترتكز يف االستثامرات قصرية األجل مثل املرابحة وأن مسامهة

املصارف اإلسالمية يف املشاريع يشكل جانبا حمدودا من إمجايل االستثامرات. سواء اخلارج إىل ونزحها املحلية املدخرات بتجميع املصارف تلك اهتمت واملعادن العمالت عىل املضاربة يف الستثامرها أو أخرى مصارف يف بإيداعها

النفيسة. ويرجح آخرون)1( أسباب خروج املصارف اإلسالمية عن مسارها إما ظروفا غري مالئمة للعمل املرصيف اإلسالمي اجلاد أو ظروفا تنافسية يمكن أن تؤدي حقيقية إىل احلد من انتشار املصارف اإلسالمية أو تسلل الفكر واألساليب املرصفية التقليدية

إىل املصارف اإلسالمية عن طريقني:املعروفة، الرشعية الصيغ من املرصيف للتمويل آليات استنباط عىل العمل -1بعض ولكن التقليدية، املصارف ملنافسة تصلح معارصة قوالب يف ووضعها هذه القوالب املعارصة مل يسلم من ثغرات رشعية تسمح من خالل التطبيق بنفاذ

األساليب املرصفية التقليدية.من وما التقليدية، املصارف يف املتبعة التمويل أساليب بعض أسلمة عمليات -2مع ولكن أسايس مطلب إسالمي إطار يف العرص متطلبات تلبية أن يف شك

د. عبد الرمحن يرسى أمحد »أثر النظام املرصيف التقليدي عىل النشاط املرصيف اإلسالمي – التجربة )1(املرصية ومقرتحات املستقبل« ندوة وقائع التطبيقات االقتصادية اإلسالمية املعارصة، الدار البيضاء

سنة 1998، ص 320.

60

إىل يؤدي قد العرص متطلبات بتلبية املرتبط املفهوم سالمة أو وضوح عدم التعلق الشكيل بنامذج أو أساليب ال تصلح لتنمية العمل اإلسالمي االقتصادي

السليم.

املصارف اإلسالمية حاولت الدفاع يف مواجهة هذه االنتقادات وقد اشتمل الدفاع عىل احلجج اآلتية:

لوقت فهي حتتاج لذلك املصارف اإلسالمية جديدة إن جتربة التجربة، حداثة -1كاف حتى تتضح معاملها بالكامل وبذلك يمكن احلكم عليها.

البيئة غري املواتية، إن املصارف اإلسالمية تعمل يف بيئة تعتمد بشكل أسايس عىل -2آلية سعر الفائدة.

االقتصادي النشاط لصالح اإلسالمية املصارف تلعبه الذي الدور أمهية -3مع التعامل يرفض املودعني من مهم قطاع احتياج تلبي إهنا حيث والتنموى

املصارف التقليدية.

جلانب العربية مرص مجهورية يف العاملة اإلسالمية للمصارف دراسة وىف االستثامرات يتضح اآليت:

61

جدول رقم )1( أساليب الستثمار يف املصرف اإلسالمي الدولي لالستثمار والتنمية ومبلغ كل

استثمار من الستثمارات ونسبته إىل إمجالي الستثمارات عن أعوام 2004-2003-2002-2001

القيمة باملليون جنيه)1(.

2001 2002 2003 2004

الرشكات %32.241.14%24.50.85%21.50.78%32.991.18املسامهة

%164.185.83%128.744.46%130.814.74%139.374.99املشاركات

صناديق %00.00%00.00%00.00%00.00االستثامر

%0.730.03%0.750.03%10.04%10.04املضاربات

التمويل %1.280.05%1.250.04%1.250.05%1.250.04التأجريي

رأس املال %00.00%00.00%00.00%00.00املخاطر

BOT00.00%00.00%00.00%00.00%

%6.390.23%6.50.23%70.25%6.60.24اخري

استثامرات مالية بغرض

االحتفاظ9.20.33%18.350.66%21.430.74%34.691.23%

متويل رأس %14.840.53%120.42%120.43%120.43املال العامل

%2563.4590.97%2691.6793.24%2569.7193.05%2589.0292.75املرابحة

%00.00%00.00%00.00%00.00بيع السلم

املزارعة املساقاة املغارسة

00.00%00.00%00.00%00.00%

%00.00%00.00%00.00%00.00االستصناع

%100 2817.8 %2886.84100 %100 2761.62 %2791.43100املجموع

.ĎČČĐ-ĎČČď-ĎČČĎ-ĎČČč ǅƒǍƵƊ التقرير السنوي للمرصف اإلسالمي الدويل )1(

62

شكل بياني رقم )1( أساليب الستثمار يف املصرف اإلسالمي الدولي لالستثمار والتنمية ومبلغ كل

استثمار من الستثمارات ونسبته إىل إمجالي الستثمارات أعوام 2004-2003-2002-2001

BO

T

0

500

1000

1500

2000

2500

3000

2001200220032004

أسلوب غلبة يتضح السابقني البياين والشكل اجلدول بيانات خالل من بلغت حيث اإلسالمية للمصارف املتاحة االستثامرات أساليب باقي عن املرابحة 2589.02 مليون جنيه يف عام 2001 بنسبة 92.75%، و2569.71 مليون جنيه بنسبة 2003 عام يف جنيه مليون و2691.67 ،%93.05 بنسبة 2002 عام يف

93.24% ، و2563.45 مليون جنيه يف عام 2004 بنسبة 90.97 % . ويتضح ذلك يف اجلدول رقم )2( بمقارنة نسبة االستثامرات قصرية األجل والتنمية عن الدويل لالستثامر املرصف اإلسالمي األجل يف وباالستثامرات طويلة

أعوام 2004-2003-2002-2001:اجلدول رقم )2( الستثمار طويل وقصري األجل يف املصرف اإلسالمي

ونسبته إىل إمجالي الستثمارات)1(

2001 2002 2003 2004 ƘƒƧƓǆƛƙƪǙƒ ýƞǕƒ ƗǄǒ,Ʊ

190.416.82%179.916.51%183.176.77%239.518.50%

ƘƒƧƓǆƛƙƪǙƒ ýƞǃƒ ƖƧǒƮƿ

2601.0293.18%2581.7193.49%2703.6793.65%2578.2991.50%

ƳǍǆƞǆǃƒ2791.43 100% 2761.62 100% 2886.84 100% 2817.8 100%

.ĎČČĐ-ĎČČď-ĎČČĎ-ĎČČčǅƒǍƵƊ التقرير السنوي للمرصف اإلسالمي الدويل )1(

أساليب

63

رسم بياني رقم )2( الستثمارات قصرية األجل وطويلة األجل يف املصرف اإلسالمي الدولي

لالستثمار والتنمية عن أعوام 2004-2003-2002-2001

2001

2001

2002

2002

2003

2003

2004

2004

0

1000

2000

3000

إىل نتوصل السعودي املرصي التمويل بنك عىل السابقة الدراسة وبتطبيق نتائج مشاهبة كام ييل:

جدول رقم )3( أساليب الستثمار يف بنك التمويل املصري السعودي ومبلغ كل استثمار من الستثمارات ونسبته إىل إمجالي الستثمارات عن أعوام 2001-2002-2003-2004 )1( القيمة باملليون جنيه

2001 2002 2003 2004

ƘƓǂƧƬǃƒ ƗǆǋƓƪǆǃƒ 1.770.11%2.520.13%2.50.12%2.50.09%

ƘƓǂƧƓƬǆǃƒ00.00%00.00%00.00%4.6920.16%

ƾǒƥƓǈƮ ƧƓǆƛƙƪǙƒ00.00%00.00%00.00%00.00%

ƘƓƕƧƓưǆǃƒ00.00%261.36%52.752.45%80.862.84%

ýǒǍǆƙǃƒǐƧǒƞƋƙǃƒ00.00%00.00%00.00%00.00%

ýƓǆǃƒ ƩƊƧƧƱƓƤǆǃƒ00.00%00.00%00.00%00.00%

BOT00.00%00.00%00.00%00.00%

ǎƧƤƊ0.760.05%4.40.23%4.30.20%4.30.15%

ƯƧƺƕ ƘƒƧƓǆƛƙƪƒƲƓƽƙơǙƒ64.263.89%64.263.36%112.765.24%213.797.50%

ýƓǆǃƒ ƩƊƧ ýǒǍǆƙ ýǆƓƶǃƒ00.00%00.00%00.00%00.00%

ƗơƕƒƧǆǃƒ1586.1895.96%1813.0994.91%1980.4792.00%2544.989.26%

ǅǄƪǃƒ ƴǒƕ00.00%00.00%00.00%00.00%

ƖƓƿƓƪǆǃƒ ƗƵƧƒƨǆǃƒ ƗƪƧƓƺǆǃƒ00.00%00.00%00.00%00.00%

ƳƓǈƮƙƪǙƒ00.00%00.00%00.00%00.00%

ƳǍǆƞǆǃƒ1652.97100% 1910.27 100% 2152.78 100% 2851.04 100%

.ĎČČĐ-ĎČČď-ĎČČĎ-ĎČČčǅƒǍƵƊ التقرير السنوي لبنك التمويل املرصي السعودي )1(

1000

0

2000

3000

64

شكل بياني رقم )3( أساليب الستثمار يف بنك التمويل املصري السعودي ومبلغ كل استثمار من

الستثمارات ونسبته إىل إمجالي الستثمارات أعوام 2004-2003-2002-2001

BO

T

0

500

1000

1500

2000

2500

3000

2001200220032004

جدول رقم )4( أساليب الستثمار قصرية األجل وطويلة األجل يف بنك التمويل املصري السعودي

ونسبته إىل إمجالي الستثمارات عن أعوام 2001-2002-2003-2004 )1( القيمة باملليون جنيه

2001 2002 2003 2004

االستثمارات

%306.14210.74%172.318.70%97.185.09%66.794.04 طويلة األجل

االستثمارات

%2544.989.26%1980.4792.00%1813.0994.91%1586.1895.96قصيرة األجل

%100 2851.04 %100 2152.78 %1910.27100 %1652.97100المجموع

رسم بياني رقم )4( أساليب الستثمار قصرية األجل وطويلة األجل يف بنك التمويل املصري السعودي

ونسبتها إىل إمجالي الستثمارات عن أعوام 2004-2003-2002-2001

2001

2001

2002

2002

2003

2003

2004

2004

0

1000

2000

3000

األجلاألجل

األجل

اإلسالمي


65

من خالل بيانات اجلداول واألشكال البيانية السابقة يتضح عدم التوازن بني االستثامرات طويلة األجل وقصرية األجل حيث ال تزيد نسبة االستثامرات طويلة األجل إىل إمجايل االستثامرات عن 10.74% يف املرصف اإلسالمي الدويل لالستثامر جممعة بيانات وتعكس السعودي، املرصي التمويل بنك يف %8.5 وعن والتنمية تتمثل يف امليزانية املجمعة ونتائج األعامل واملؤرشات املالية لـ 22 بنكا ومؤسسة مالية أعضاء باالحتاد الدويل للبنوك اإلسالمية عن سنة 1990 م أن التوظيف قصري األجل يستحوذ عىل الوزن النسبي األكرب من استثامرات البنوك اإلسالمية حيث بلغت نسبة 75.6% وىف نفس الوقت مل حيظ االستثامر متوسط األجل وطويل األجل بيشء يذكر

فقد بلغت نسبته %5.4.

كام أن دراسة ميزانيات بعض البنوك اإلسالمية عن الفرتة من 1992إىل 2000 النسبي لالستثامر طويل األجل إىل إمجايل االستثامرات حقق نسبة املتوسط تبني أن 3.28% يف البنك اإلسالمي األردين، و3.08% يف بنك فيصل اإلسالمي املرصي يف مرص و1.09% يف املرصف اإلسالمي الدويل و0.82 % يف بنك التمويل املرصي أهنا املصارف استثامرات هذه املسيطرة عىل الغالبة السمة أن يعني السعودى وهذا

ليست طويلة األجل)1(.

مما يدل عىل انحراف املصارف عن اهلدف الذي أنشئت من أجله ويؤدي إىل غياب الدور التنموي للمصارف اإلسالمية حيث تتميز عن املصارف التقليدية بأهنا اإلسالمية عن املجتمعات اإلنتاجية يف الطاقات دعم إىل هتدف تنموية مؤسسات األجل، وطويلة متوسطة تكون ما غالبا اإلنتاجية القطاعات يف االستثامر طريق ولكنها فشلت يف حتقيق هذا اهلدف، كام يتضح من خالل بيانات اجلداول واألشكال البيانية السابقة أن معظم استثامرات املصارف اإلسالمية ترتكز يف االستثامرات قصرية األجل مثل املرابحة وأن مسامهة املصارف اإلسالمية يف املشاريع يشكل جانبا حمدودا

من إمجايل االستثامرات.

)1( www.islamonline.net/arabic/economics/2006/02/article10.shtml.

66

واملتتبع لنشاط املصارف اإلسالمية، يلحظ أهنا ركزت عىل جتنب االستثامرات قلة من بالرغم املتدنية، املخاطر ذات االستثامرات وآثرت العالية، املخاطر ذات العائد فيها، وليس أدل عىل ذلك من اإلحصائيات املنشورة هبذا اخلصوص، والتي أظهرت أن صيغتى املرابحة واإلجارة متثالن حوايل )75%( من إمجايل التمويل املقدم من هذه املصارف لعدة سنوات، يف حني أن الصيغ األخرى )كاملضاربة، املشاركة،

السلم، االستصناع.....( شكلت فقط نسبة )25%( من التمويل)1(. املرابحة صيغة من صيغ التعامل يف املصارف اإلسالمية ولكن من غري املقبول أن تستحوذ عىل غالبية توظيف األموال يف تلك املصارف مما يؤدي إىل انحرافها إىل النموذج التقليدي للمصارف التجارية وهو االنتقاد الرئييس للمصارف اإلسالمية. وتنويع املشكلة هذه عىل بالوقوف اإلسالمية املصارف قيام من وبدال استخدماهتا واالستثامر يف الصيغ اإلسالمية األخرى مثل املشاركات واملضاربات..... هذه قامت اهلدف هذا حتقيق عىل تساعد التي اإلسالمية املالية الصكوك وإصدار املصارف باستحداث بعض األدوات املعقدة حتت مسمى التحديث والواقع، ولكن هذه األدوات املستحدثة أفقدت املصارف اإلسالمية مصداقيتها وعىل سبيل املثال:

1- التورق املصريف:انترش التمويل من خالل التورق املنظم يف السنوات األخرية بصورة غري مسبوقة، واستفحلت بسببه مديونية األفراد، وقد نتج عن انتشار هذا التمويل لدى والرسالة املصارف اإلسالمية تساؤالت جوهرية حول حقيقة التمويل اإلسالمي التي وجدت املصارف اإلسالمية أصال من أجلها فبينام كان دعم التنمية واإلسهام يف النشاط احلقيقي لالقتصاد عىل رأس قائمة أهداف املصارف اإلسالمية، من خالل املبادالت احلقيقية، تراجعت هذه املشاركة واالستصناع واإلجارة ونحوها من األهداف بعد بروز التورق املنظم، وحل حملها أهداف تقترص عىل حتقيق الربح من خالل تقديم النقد احلارض مقابل أكثر منه يف الذمة، مع توسيط سلع ال أثر هلا يف

النشاط احلقيقي أو يف توليد قيمة مضافة لالقتصاد.

إحصائية املجلس العام للبنوك اإلسالمية، البحرين، عام 2001. )1(

67

وهكذا صار التورق املنظم سببا يف الرتاجع عن أهم أهداف املصارف اإلسالمية، وسببا لتشكيك الكثريين،من املسلمني وغري املسلمني، يف جدوى

التمويل اإلسالمي

وللتورق ثالثة أنواع كام ييل)1(: التورق الفردي: رشاء سلعة يف حوزة البائع وملكه بثمن مؤجل، ثم يبيع املشرتي أ-

السلعة بنقد لغري البائع للحصول عىل النقد.بأن للمتورق، النقد عىل احلصول ترتيب البائع يتوىل أن وهو املنظم: ب- التورق يبيعه سلعة بأجل، ثم يبيعها نيابة عنه نقدا ويقبض الثمن من املشرتي، ويسلمه

للمتورق.جـ- التورق املرصيف، وهو “قيام املرصف بعمل نمطي يتم فيه ترتيب بيع سلعة من أسواق السلع العاملية أو غريها، عىل املستورق بثمن آجل، عىل أن يلتزم املرصف إما برشط يف العقد أو بحكم العرف والعادة. بأن ينوب عنه يف بيعها عىل مشرت

آخر بثمن حارض، وتسليم ثمنها للمستورق.

التورق يف بجواز قرارا أصدر قد بالفعل كان اإلسالمي الفقهي املجمع إن دورته اخلامسة عرشة، ثم عاد فتكلم ثانية عن التورق يف دورته السابعة عرشة)2(.

املنظم، غري الفردي التورق فهو األوىل املرة يف أجازه الذي التورق فأما وصورته أن يذهب الشخص إىل البنك مثال ليشرتي بضاعة بالتقسيط مع أنه ال يريد البضاعة ولكنه يريد ثمنها، فإذا اشرتاها بالتقسيط ذهب هبا إىل السوق فباعها نقدا بأرخص من الثمن الذي اشرتاها به ليستفيد بالثمن، واشرتط املجمع حينئذ أن ال يبيع املشرتي السلعة لنفس البائع األول وال لوكيله حتى ال يقعا يف بيع العينة املحرم،

د. سعيد بو هراوة، التوريق املرصيف - دراسة حتليلية نقدية لآلراء الفقهية، منظمة املؤمتر اإلسالمي )1(- جممع الفقه اإلسالمي الدويل، الدورة التاسعة عرش - الشارقة اإلمارات العربية املتحدة، ص4،

ص5.جممع الفقه اإلسالمي، الدورة اخلامسة عرش، مكة املكرمة، 11 رجب 1449. )2(

68

ويكون األمر جمرد صورة ربوية .ونص القرار)1( كام ييل: »إن جملس املجمع الفقهي املكرمة بمكة املنعقدة عرشة اخلامسة دورته يف اإلسالمي العامل برابطة اإلسالمي التي بدأت يوم السبت 11 رجب 1419 هـ املوافق 10/31/ 1998 م قد نظر يف ق.وبعد التداول واملناقشة، والرجوع إىل األدلة، والقواعد موضوع حكم بيع التور

الرشعية، وكالم العلامء يف هذه املسألة قرر املجلس مايأيت:

ق: هو رشاء سلعة يف حوزة البائع وملكه، بثمن مؤجل، ثم أوال: أن بيع التوريبيعها املشرتي بنقد لغري البائع، للحصول عىل النقد )الورق(.

ثانيا :أن بيع التورق هذا جائز رشعا، وبه قال مجهور العلامء، ألن األصل يف البيوع اإلباحة، لقول اهلل تعاىل: ﴿...ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڍ ﴾ ] البقرة [ ومل يظهر يف هذا البيع ربا ال قصدا وال صورة، وألن احلاجة داعية إىل ذلك لقضاء

دين، أو زواج أو غريمها.

ثالثا:جواز هذا البيع مرشوط، بأن ال يبيع املشرتي السلعة بثمن أقل مما اشرتاها العينة، بيع فقد وقعا يف فعل فإن بالواسطة، مبارشة وال األول، وال بائعها به عىل

املحرم رشعا، الشتامله عىل حيلة الربا فصار عقدا حمرما.

رابعا: إن املجلس - وهو يقرر ذلك - يويص املسلمني بالعمل بام رشعه اهلل سبحانه لعباده من القرض احلسن من طيب أمواهلم، طيبة به نفوسهم، ابتغاء مرضاة اهلل، ال يتبعه من وال أذى وهو من أجل أنواع اإلنفاق يف سبيل اهلل تعاىل، ملا فيه من التعاون والتعاطف، والرتاحم بني املسلمني، وتفريج كرباهتم، وسد حاجاهتم، وإنقاذهم من اإلثقال بالديون، والوقوع يف املعامالت املحرمة، وأن النصوص الرشعية يف ثواب اإلقراض احلسن، واحلث عليه كثرية ال ختفى كام يتعني عىل املستقرض التحيل بالوفاء، وحسن القضاء وعدم املامطلةرب هلل واحلمد كثريا، تسليام وسلم وصحبه آله وعىل حممد، سيدنا عىل اهلل وصىل

العاملني. انتهى.

قرارات املجمع الفقهي اإلسالمي - رابطة العامل اإلسالمي، مكة املكرمة، الدورة اخلامسة عرشة )1(يوم السبت 11 إىل 15 رجب سنة 1419هـ - القرار اخلامس، حكم بيع التورق،

69

التورق، تطبيق يف واألفراد اإلسالمية البنوك بعض توسعت أن حدث ثم فأحدثوا صورة صار يطلق عليها )التورق املرصيف أو التورق املنظم( وهذا هو الذي حرمه املجمع يف دورته السابعة عرشة وهذه الصورة أقرب إىل العينة إن مل تكن هي.

للقرار ناسخا ليس اإلسالمي الفقهي املجمع من اجلديد)1( القرار وجاء وجهها غري يف املعاملة هذه استغالل من للمصارف وتنبيها حتذيرا وإنام السابق،

الرشعي، ونص القرار ما ييل: إن جملس املجمع الفقهي اإلسالمي لرابطة العامل اإلسالمي يف دورته السابعة يوافقه الذي هـ املدة من 23-19/ 10/ 1424 املكرمة، يف بمكة املنعقدة عرشة 13-17/ 12/ 2003 م، قد نظر يف موضوع: )التورق كام جتريه بعض املصارف املقدمة حول املوضوع، واملناقشات الوقت احلارض وبعد االستامع إىل األبحاث يف التي دارت حوله، تبني للمجلس أن التورق الذي جتريه بعض املصارف يف الوقت

احلارض هو:أو الذهب من )ليست سلعة بيع ترتيب فيه يتم نمطي بعمل املرصف قيام الفضة( من أسواق السلع العاملية أو غريها، عىل املستورق بثمن آجل، عىل أن يلتزم املرصف - إما برشط يف العقد أو بحكم العرف والعادة - بأن ينوب عنه يف بيعها عىل

مشرت آخر بثمن حارض، وتسليم ثمنها للمستورق. وبعد النظر والدراسة، قرر جملس املجمع ما ييل:

أوال: عدم جواز التورق الذي سبق توصيفه يف التمهيد لألمور اآلتية: -أن التزام البائع يف عقد التورق بالوكالة يف بيع السلعة ملشرت آخر أو ترتيب من يشرتطها جيعلها شبيهة بالعينة املمنوعة رشعا، سواء أكان االلتزام مرشوطا رصاحة أم بحكم العرف والعادة املتبعة أن هذه املعاملة تؤدي يف كثري من احلاالت إىل اإلخالل برشوط القبض الرشعي الالزم لصحة املعاملة أن واقع هذه املعاملة يقوم عىل منح

السابعة عرشة الدورة املكرمة، العامل اإلسالمي، مكة الفقهي اإلسالمي - رابطة املجمع قرارات )1(املنعقدة يف الفرتة من 19 - 23/ 10/ 1424هـ - القرار الثاين - التورق كام جتريه بعض املصارف

يف الوقت احلارض.

70

متويل نقدي بزيادة ملا سمي باملستورق فيها من املرصف يف معامالت البيع والرشاء أن إجرائها من البنك هدف أحواهلا، معظم يف صورية هي والتي منه جتري التي تعود عليه بزيادة عىل ما قدم من متويل.. وهذه املعاملة غري التورق احلقيقي املعروف عند الفقهاء، وقد سبق للمجمع يف دورته اخلامسة عرشة أن قال بجوازه بمعامالت حقيقية ورشوط حمددة بينها قراره.. وذلك ملا بينهام من فروق عديدة فصلت القول

فيها البحوث املقدمة.

ملك يف تدخل آجل بثمن لسلعة حقيقي رشاء عىل يقوم احلقيقي فالتورق املشرتي ويقبضها قبضا حقيقيا وتقع يف ضامنه، ثم يقوم ببيعها هو بثمن حال حلاجته إليه، قد يتمكن من احلصول عليه وقد ال يتمكن، والفرق بني الثمنني األجل واحلال ال يدخل يف ملك املرصف الذي طرأ عىل املعاملة لغرض تربير احلصول عىل زيادة ملا قدم من متويل هلذا الشخص بمعامالت صورية يف معظم أحواهلا، وهذا ال يتوافر يف

املعاملة املبينة التي جترهيا بعض املصارف.

أن كام املحرمة، املعامالت بتجنب املصارف مجيع املجمع جملس ثانيا:وىص املجلس إذ يقدر جهود املصارف اإلسالمية يف إنقاذ األمة اإلسالمية من بلوى الربا، فإنه يويص بأن تستخدم لذلك املعامالت احلقيقية املرشوعة دون اللجوء إىل معامالت

صورية تؤول إىل كوهنا متويال حمضا بزيادة ترجع إىل املمول.

2-التطبيق اجلديد للمراحبة

يقوم املرصف برشاء السلعة بصفته وكيال عن العميل، من أحد األطراف التي يتعامل معها يف األسواق الدولية ويسدد قيمتها من حساب العميل اجلاري ثم يشرتي السلعة من العميل مرابحة بثمن آجل بنفس مبلغ الرشاء إضافة إىل نسبة الربح، يتفق

عليها وعىل أجل السداد.

71

-بطاقات الئتمان 3

حد إطار يف للمتعاملني بإصدارها املرصف يقوم بطاقة هى االئتامن بطاقة املرصف يقوم أن معينة عىل وأماكن األسواق من واخلدمات السلع سحب لرشاء

بسداد ثمنها للبائع مقابل نسبة فائدة وعموالت حمددة.

وهناك العديد من أنواع بطاقات االئتامن:

: CARD DEBIT بطاقة الرصيد الدائن *

وتصدرها املصارف يف حدود مبالغ معينة للمتعاملني الذين حيتفظون بأرصدة الرصيد هذا من واخلدمات السلع سواء املشرتيات خصم يتم املرصف لدى دائنة

مقابل مصاريف وعموالت.

:CARD CHARG بطاقة االئتامن *

يشرتط وال للمتعاملني معينة مبالغ مقابل يف بإصدارها املرصف ويقوم يتم أن تسدد كامال يف وقت حمدد وال دائنة لدى املرصف وجيب بمبالغ االحتفاظ

جتديدها.

CARD CREDIT بطاقة االئتامن املجددة *

يشرتط وال للمتعاملني معينة مبالغ مقابل يف بإصدارها املرصف ويقوم بأهنا متجددة عىل السابق النوع االحتفاظ بمبالغ دائنة لدى املرصف، وختتلف عن

فرتات بفائدة حمددة وأشهرها بطاقات الفيزا وماسرتكارد.

وقد نص قرار جممع الفقه اإلسالمي الدويل الدورة الثانية عرشة يف الرياض رقم 108 )12/2( عىل ما ييل:

ال جيوز إصدار بطاقات االئتامن غري املغطاة، وال التعامل هبا إذا كانت مرشوطة -1بزيادة فائدة.

السحب النقدي من قبل حامل البطاقة اقرتاض من مصدرها، وال حرج فيه رشعا -2إذا مل يرتتب عليه زيادة فائدة، وال يعد منها الرسوم املقطوعة التي ال ترتبط بمبلغ

72

حمرمة، الفعلية اخلدمات زيادة عىل وكل اخلدمة، هذه مقابل مدته أو القرض ألهنا من الربا املحرم رشعا.

ال جيوز رشاء الذهب والفضة وكذا العمالت النقدية بالبطاقة غري املغطاة. -3

جيوز إصدار البطاقة غري املغطاة إذا مل تتضمن رشط زيادة فائدة عىل أصل الدين -4ويتفرع عىل ذلك أمران:

جواز أخذ مصدر البطاقة من العميل رسوما مقطوعة عند اإلصدار أو التجديد *بصفتها أجرا فعليا عىل قدر اخلدمات املقدمة منه.

جواز أخذ البنك املصدر من التاجر عمولة عىل مشرتيات العميل منه رشيطة أن *يكون بيع التاجر بالبطاقة بمثل السعر النقدي.

من املمكن االعتامد عىل بدائل رشعية لبطاقات االئتامن الشائعة والصادرة من البنوك التجارية التقليدية أو بعض البنوك اإلسالمية والتي أصدرت بطاقات تتشابه

مع بطاقات املصارف التقليدية وإن كانت حتمل مسميات إسالمية كام ييل)1(: بطاقة اخلصم الشهري: وهي بطاقات تصدرها املصارف اإلسالمية عىل أن يتم *حتديد سقف املسحوبات بالبطاقة بمقدار الراتب الشهري أو نسبة منه، أما إذا القرض أساس عىل بتسديده يقوم املرصف فإن باملبلغ، يفي ال املتعامل كان احلسن الذي يقدمه املرصف لعميلة، بضامن الراتب الشهري أو أي ضامن آخر

يراه مناسبا وكافيا.بطاقة املرابحة: وهي البطاقة القائمة عىل البيوع، وهي أن حامل البطاقة يشرتي *ويتملك احلال القيمة يف يسدد الذي بالنيابة عن املرصف السلع، يشاء من ما يكون حتى باملرابحة وكيله إىل يبيعه ثم وكيله، عنه ويقبضه املشرتى، اليشء برشط املعاملة هذه الدويل اإلسالمي الفقه أقر وقد مقبوض، اململوك البيع

التملك والقبض.

د. وهبة مصطفى الزحييل، بطاقة االئتامن، بحث مقدم للدورة اخلامسة عرشة، جممع الفقه اإلسالمي الدويل، )1(مسقط، عامن، 6-2004/3/11 م، ص 11.

73

البطاقات ويرى املؤلف أن املصارف اإلسالمية يمكنها االعتامد عىل إصدار وجتنب املتعامل مرتب بضامن الشهري اخلصم وبطاقة CARD DEBIT الدائنة ألهنا مرابحة بطاقات كانت لو حتى أشكاهلا بمختلف املدينة البطاقات إصدار رشوطها عىل اإلسالمية املصارف بعض حتايل إىل تؤدي التطبيق صعبة بطاقات األدلة بضعف وتتصف االئتامن لبطاقات التقليدي النموذج إىل تقرتب جيعلها مما

الرشعية التي تم االستناد عليها يف بعض مميزات البطاقة وبخاصة العنارص التالية:

السحب النقدي وكيفية معاملته عىل أنه مرابحة. -

عدم التملك والقبض للسلع التي يشرتهيا املتعامل. -

طريقة أداء البطاقة وفقا ألسلوب بيع املرابحة وخاصة أنه يتم رشاء العديد من -السلع واملنتجات عىل مرات عديدة )تعدد املنتجات وتوقيت احلصول عليها(.

عمل ومميزات وضوابط رشوط مع البطاقة ومميزات وضوابط رشوط تشابه -البطاقات التجارية األخرى.

هذا املنتج يساعد عىل زيادة اإلنفاق االستهالكى لدى العمالء، وهذا ال يتطابق -مع أهداف املرصف اإلسالمي الذي يقوم عىل متويل أنشطة إنتاجية تساعد عىل

دفع عجلة التنمية يف املجتمع.

كيفية التحكم يف عدم رشاء سلع أو احلصول عىل خدمات غري مطابقة للرشيعة -اإلسالمية.

هذه األدوات املستحدثة ستعمل عىل إخراج التمويل اإلسالمي عن املسار، وأهدافه احلقيقية من خالل متويل أنشطة إنتاجية بواسطة عقود املشاركات واملضاربات

وحتول النشاط التموييل من تقديم أنشطة إنتاجية إىل تقديم السيولة النقدية.

74

2/3/1 تقويم الصكوك املالية اليت تصدرها املصارف اإلسالمية:

تعرضت املصارف التقليدية إىل العديد من املخاطر مثل خماطر السيولة وخماطر السيولة والربحية )التعارض بني الثالثية للمعضلة إىل تعرضها باإلضافة االئتامن، بطيئة سنة 1968 بداية بدأت والتي اإليداع ابتكار شهادات تم واألمان( ولذلك إىل 1970 سنة إسرتلينى جنيه مليون 463 من رصيدها ارتفع ثم إنجلرتا، يف

11300مليون جنيه إسرتلينى عام 1974)1(.

وىف أمريكا ظهرت شهادات الودائع يف عام 1961، وهي ال تسرتد إال حني لتداوهلا يف أسواق املتفق عليها، وإن كانت هلا سيولة عالية استحقاقها عند األجل رأس املال، وقد أصبحت شهادات الودائع القابلة للتداول املصدر الرئيس لألرصدة اإلضافية للمصارف األمريكية، ونتج عن ذلك أن ارتفعت الشهادات من 2% عام 1960 إىل 33% يف عام 1992، بينام انخفضت أمهية الودائع اجلارية من 61% عام

1960 إىل 23% يف هناية عام 1992)2(.

أول صكوك بدء إصدار منذ تطور مستمر الصكوك اإلسالمية يف إن سوق ثالث تضاعفت اإلسالمية الصكوك سوق أن إىل التقارير بعض إسالمية.وتشري مرات بنهاية 2004 لتصل إىل 6.7 مليار دوالر أمريكى وقد بلغت سوق الصكوك

السيادية نحو 4 مليارات بنهاية 2004)3(.

وذكرت وكالة التصنيف »موديز إنفسرت رسفس« يف تقرير هلا أن قيمة سوق الصكوك اإلسالمية ستصل إىل 200 مليار دوالر بحلول عام 2010)4(.

تريليونات 3 اإلسالمية الصكوك إصدارات حجم تصل أن خرباء وقدر الدويل البنك موقع عىل نرشت التي الدراسة وقالت ،2015 عام بحلول دوالر

)1( Struters & Speight , money and policy Longman 1986 pp136-138 )2( Meir kohan, money , banking and financial Drained press 1991 p240-265 )3( http://www.ameinfo.com/ar-35916.html

جملة بيزنس دوت كوم بتاريخ 9 فرباير 2009. )4(

75

أهم األدوات السنوات األخرية كواحدة من الصكوك اإلسالمية برزت خالل أن املرصفية العمليات يف وفاعلية نفوذا األكثر اإلسالمية والتمويلية االستثامرية

واالقتصادية املختلفة.

املاضية إصدار صكوك إسالمية الثالث السنوات أنه تم يف التقرير وأضاف تبلغ قيمتها نحو 40 مليار دوالر من قبل بنوك ومؤسسات مالية يف الرشق األوسط وآسيا، باإلضافة إىل بلدان إسالمية وبعض املؤسسات الدولية غري اإلسالمية، مثل

البنك الدويل.

إصدار فيه تم حيث )صكوك(، إسالمي سندات سوق أكرب ماليزيا وتعترب ثالثة أرباع الصكوك اإلسالمية العاملية عىل مدى العقد املايض)1(.

ويمكن تعريف الصكوك املالية اإلسالمية بأهنا »صكوك تصدرها املؤسسات أو باعتبارها مضاربا ومتثل حصة شائعة يف رأسامل مرشوع معني املالية اإلسالمية رشكات متعددة تشارك يف الربح املتوقع واخلسائر املحتملة واالسرتداد أو باعتبارها

وكيال بجعل مقابل أجر معني حمدد مسبقا«.

ىف دراسة للمصارف اإلسالمية يف مجهورية مرص العربية جلانب املوارد يتضح اآليت:

صحيفة البيان اإلمارتية، 2007/5/19. )1(

76

جدول رقم )5( مصادر التمويل يف املصرف اإلسالمي عن أعوام 2004-2003-2002-2001)1(

القيمه باأللف جنيه مرصي 2001 2002 2003 2004

%1266942.95%1188042.86%1074192.82%967842.88احلسابات اجلارية %43856110.23%3537298.52%2648576.96%1197933.57حسابات االدخار

االستثامر حسابات

أقل من سنة 36354410.83%43851711.53%64856515.61%71537116.68%

االستثامر حسابات

سنتني فأكثر 33566910.00%3621539.52%4019789.68%4135509.65%

صــنــدوق خــدمــات

العاملني 6000.02%6000.02%6000.01%6000.01%

ــــامن ودائــــــــــــع ض

العمليات االستثامرية 2088096.22%2132355.61%674441.62%423470.99%

%173712340.52%159112038.30%138678136.47%112519933.51جمموع الودائع شـــهـــادات اإليــــداع

اإلسالمية 209448562.38%227832559.91%242454058.37%241136556.24%

%241136556.24%242454058.37%227832559.91%209448562.38جمموع الشهادات %52280.12%44260.11%38510.10%38510.11االحتياطيات

%1338203.12%1338203.22%1338203.52%1338203.99رأس املال %1390483.24%1382463.33%1376713.62%1376714.10جمموع حقوق امللكية

%100 %428753600 %100 4153906 %100 3802777 %100 3357355اإلمجايل

رسم بياني رقم )5( مصادر التمويل يف املصرف اإلسالمي عن أعوام 2004-2003-2002-2001

2001

2002

2003

2004

0

500000

1000000

1500000

2000000

2500000

ĎČČĐ-ĎČČď-ĎČČĎ-ĎČČčǅƒǍƵƊ التقرير السنوي للمرصف اإلسالمي الدويل )1(

77

مصادر تنوع يتضح السابقني البياين والشكل اجلدول بيانات خالل من التمويل يف املرصف اإلسالمي من مصادر متويل قصري األجل وهي الودائع التي متثل 36 % و38% من إمجايل مصادر التمويل يف املرصف اإلسالمي، وشهادات اإليداع التي ترتاوح بني 55% و60% من إمجايل مصادر التمويل املتاحة للمرصف، ويمكن

توضيح ذلك من خالل جدول رقم )6( ورسم بياين رقم )6( التاليني: جدول رقم )6( مصادر التمويل قصري األجل وطويل األجل ونسبته إىل مصادر التمويل يف املصرف

اإلسالمي عن أعوام 2004-2003-2002-2001)1(

القيمه باأللف جنيه مرصي 2001 2002 2003 2004

ــــــوع ــــــم جم

الودائع 112519933.51%138678136.47%159112038.30%173712340.52%

ــــــوع ــــــم جم

الشهادات 209448562.38%227832559.91%242454058.37%241136556.24%

جمموع حقوق

امللكية 1376714.10%1376713.62%1382463.33%1390483.24%

%100.00%428753600%4153906100.00%3802777100.00%3357355100.00اإلمجايل

رسم بياني رقم )6( مصادر التمويل قصري األجل وطويل األجل ونسبته إىل مصادر التمويل يف

املصرف اإلسالمي عن أعوام 2003-2002-2001-

2001

2001

2001

2002

2002

2002

2003

2003

2003

200420

04

2004

050000010000001500000200000025000003000000

.ĎČČĐ-ĎČČď-ĎČČĎ-ĎČČč ǅƒǍƵƊ التقرير السنوي للمرصف اإلسالمي الدويل )1(

78

من خالل بيانات اجلدول والشكل البياين السابقني نالحظ عدم زيادة مصادر مصادر إمجايل من %4 حوايل عن اإلسالمي املرصف يف األجل طويل التمويل التمويل، وبتطبيق الدراسة السابقة عىل بنك التمويل املرصي السعودي نتوصل إىل

نتائج مشاهبة كام ييل:جدول رقم )7( مصادر التمويل يف بنك التمويل املصري السعودي عن أعوام 2004-2003-2002-2001)1(

مليون جم

2001 2002 2003 2004

%3137.90%171.285.45%139.065.31%81.543.88احلسابات اجلارية

%582.5314.71%350.1711.14%217.188.29%141.66.75حسابات االدخار

%921.5823.27%697.8922.21%683.1726.09%591.9328.20حسابات االستثامر

%181745.88%1219.3438.81%1039.4139.69%815.0738.83 جمموع الودائع

ـــداع ــادات اإلي ــه ش

اإلسالمية 1139.2854.27%1423.354.35%1754.4555.84%1974.8249.87%

%1974.8249.87%1754.4555.84%1423.354.35%1139.2854.27 جمموع الشهادات

%18.470.47%18.360.58%25.720.98%25.721.23االحتياطيات

%149.993.79%149.994.77%130.184.97%119.135.68رأس املال

ــوق ــق ح ـــوع ـــم جم

امللكية 144.856.90%155.95.95%168.355.36%1694.26%

%100 %396017 %100 3142.14 %100 2618.61 %100 2099.2اإلمجايل

رسم بياني رقم )7( مصادر التمويل يف بنك التمويل املصري السعودي عن أعوام 2004-2003-2002-2001

2001

2002

2003

2004

0

200

400

600

800

1000

1200

1400

1600

1800

2000


79

من خالل بيانات اجلدول والشكل البياين السابقني يتضح اعتامد بنك التمويل املرصي السعودي عىل مصادر متويل قصري األجل وهي الودائع التي 38% و%45 من إمجايل مصادر التمويل يف املرصف اإلسالمي، وشهادات اإليداع التي ترتاوح بني لطبيعتها من حيث نظرا املتاحة للمرصف التمويل 50% و55% من إمجايل مصادر القابلية للسحب وبذلك يبلغ إمجايل مصادر التمويل قصري األجل أكثر من 95% من مصادر التمويل يف املرصف اإلسالمي والتي تتميز بالقابلية للسحب الفوري ويمكن

توضيح ذلك من خالل جدول رقم )8( ورسم بياين رقم )8( التاليني:

جدول رقم )8( مصادر التمويل قصري األجل وطويل األجل ونسبته إىل مصادر التمويل يف بنك التمويل املصري السعودي عن أعوام 2004-2003-2002-2001)1(

القيمة باملليون جنيه مصري

2001 2002 2003 2004

%181745.87%121938.81%1039.439.69%815.0738.83جمموع الودائع

%1974.8249.86%175455.84%1423.354.35%1139.2854.27جمموع الشهادات

%1694.27%168.45.36%155.95.95%144.856.90جمموع حقوق امللكية

2099.2 100%2618.6 100%3142 100%396082% 100%

رسم بياني رقم )8( مصادر التمويل قصري األجل وطويل األجل ونسبته إىل مصادر التمويل يف بنك

التمويل املصري السعودي عن أعوام 2004-2003-2002-2001

200120

01

2001

200220

02

2002

200320

03

2003

20042004

2004

05001000150020002500


80

من خالل بيانات اجلدول والشكل البياين السابقني نالحظ عدم زيادة مصادر التمويل بنك ويف %4 حوايل عن اإلسالمي املرصف يف األجل طويل التمويل ذلك يؤدي وبالتايل التمويل، مصادر إمجايل من % 4.26 عن السعودي املرصي التنموي الدور وغياب األجل طويل باالستثامر اإلسالمي املرصف قيام عدم إىل خماطر مثل التقليدية املصارف ملخاطر املرصف وتعرض اإلسالمي، للمرصف السيولة واالئتامن وذلك لتشابه جانب االستخدامات واملوارد للمرصف اإلسالمي تعرض املرصف وبالتايل التقليدية، املصارف واملوارد يف االستخدامات مع جانب يتناوله سوف ما وهو واألمان والربحية السيولة بني التعارض ملشكلة اإلسالمي

الباحث بالتفصيل يف الفصل الثاين.

هى الفصل هذا من الثاين املبحث يف عرضها السابق التمويلية واألدوات آليات ولكن إسالمية أسامء حتمل كانت لو حتى التقليدية املالية لألدوات امتداد دوران عملية عليها ويرتتب التقليدية التمويلية األدوات آليات مع تتشابه عملها أموال البالد اإلسالمية لصالح املقرتضني األجانب كام ساهم بشكل كبري يف تدعيم ووحدات الفائض وحدات بني الوسيط بدور القيام عن املحلية األسواق قصور العجز فأصبحت أسواق األوراق املالية يف الدول اإلسالمية أسواق اقرتاض وليست إليها التي نكون يف حاجة املالية اإلسالمية أسواق استثامر)1(، يف حني أن األدوات النسياب املال داخل املنطقة هى أدوات امللكية واملشاركة، وتعترب املصارف اإلسالمية

مصارف تنموية من الدرجة األوىل خلدمة املجتمع والفرد.

املحاسبة هيئة يف الرشعي املجلس رئيس عثامين تقي حممد الشيخ وأشار يف الصادرة الصكوك من %85 نحو أن اإلسالمية املالية للمؤسسات واملراجعة اخلليج العريب ال تلتزم عىل نحو تام باألحكام الرشعية، ويعود السبب يف ذلك إىل وجود بند حول التعهد بإعادة رشاء الصك بحسب قيمته االسمية، وهو ما يضمن أن أية خماطر حول السداد تظل تتحملها اجلهة املصدرة للصك وليست ضمن األوراق

د.عبد الرمحن يرسي، مرجع سبق ذكره، ص 34-33. )1(

81

املالية الصادرة واملوجودات الضامنة هلا. وعليه فإن إعطاء وعد من هذا القبيل يعد خرقا ملفهوم اقتسام املخاطرة واألرباح، وهو املفهوم األسايس الذي يقوم عليه مبدأ

الصكوك)1(.

الصريفة بشأن املال إدارة بيت عن حديثا صدر الذي التقرير وأوضح اإلسالمية، أن من ضمن التحديات التي تواجه الصكوك هي ارتباطها بمؤرش أسعار الفائدة السائدة يف األسواق العاملية، املعروف بالليبور )libor( واملستخدم عىل نطاق واسع، وأن عدم توحيدها من قبل الدول املصدرة هلا كأداة للتمويل حيد من قدرهتا

عىل املنافسة يف األسواق الدولية.

العامل يف للصكوك اجلديدة اإلصدارات قلة التحديات، ضمن من أن كام العريب واإلسالمي، وما يتبعها من شح يف السيولة؛ ألن الصكوك هي أداة استثامرية يتم رشاؤها والتمسك هبا إىل حني حلول أجل االستحقاق، وأن عدم وجود سوق ألسعار شفافة آلية تطور من كذلك حيد الصكوك تداول فيها يتم نشطة ثانوية اإلسالمية الصكوك إىل يوجه الذي الشديد االنتقاد أن غري الثانوية. اإلصدارات »وأن العاملية، األسواق يف الفوائد أسعار مع متالزما يكون عادة العائد أن هي، االرتباط القوي بني األسعار املبنية عىل الربا، املحرم رشعا، يقلق العديد من هيئات

الرشيعة اإلسالمية«)2(.

وبدال من تصحيح الوضع ظهراجتاه ينادي بالليبور اإلسالمي حيث كشفت »بعدم يشعرون الفقهاء من مجعا اإلسالمية أن السندات صناعة داخل مصادر الذي ليبور معدل إىل استنادا صكوك اإلجارة من العوائد قياس حيال االرتياح«

يستخدم يف نطاق واسع يف تسعري مثل هذه السندات)3(.

)1( http//:www.fiqhforum.com/articles.aspx?cid&2=acid&133=aid1295=تقرير بيت املال عن الصكوك املالية. )2(

http://www.alwasatnews.com/2530/news/read/207980/1.html.جملة الوسط البحرانية، العدد 2530 ، اإلثنني املوافق 10 أغسطس 2009. )3(

http//:www.alwasatnews.com/2530/news/read.207980/1/html

82

من ناحية أخرى طالب اقتصادي رفيع بصندوق النقد الدويل، املؤسسات املالية اإلسالمية بأن تتقىص الدقة وهي تقوم بربط صكوكها بالليبور. حيث أكد أندرياس جوبست أن بعض هذه املؤسسات ينتهي هبا املطاف إلجياد عقد إجيارة تكون قيمته

أدنى من القيمة احلقيقية للموجدات.

واقرتح خريج جامعة أكسفورد حال للخروج من هذه املعضلة عرب ربط عقد اإلجارة بعقد للتأمني املتقابل عىل معدل الربح. حيث يقول: »العوائد عىل صكوك اإلجارة تأيت من صايف القيمة أو القيمة السوقية العادلة للموجودات التي تقوم عليها هذا فإن احلسابات معدل ليبور يف باستخدام اإلصدار قامت جهة فإذا الصكوك. سيكون من قبيل تنفيذ خصم معني )ومن املمكن أن يؤدي ذلك إىل إجياد عقد »ذي قيمة أدنى من القيمة احلقيقية«(. وتابع: »هناك حل وسط هو أن يكون عقد اإلجارة مرتبطا بعقد للتأمني املتقابل عىل معدل الربح profit rate swap يتم احتسابه وفق الدفعة بصورة مسبقة، معدل ليبور. هذا من شأنه أن جيعل من املمكن حتديد قيمة وضامن رأس املال دون أن يعترب ذلك أن املستثمر يتقاىض النقود مقابل النقود وذلك

بسبب املوجودات التي يقوم عليها هيكل الصك«.

الليبور والصكوك الشبيهة بالسندات:

إما عىل عقود »اإلجارة« مبنية الوقت احلارض الصكوك يف أن معظم معلوم شبيه متغري عائد بتحقيق يسمح نحو اإلجيار عىل تعديل يتم حيث اإلسالمية، باألوراق املالية التي تتقاىض فائدة معومة، أو عقود »مرابحة« يكون العائد فيها ثابتا، وبالتايل فهي شبيهة بالسندات. هذه العقود جائزة رشعا ألنه توجد أصول حقيقية عىل يشتمل ذلك فإن املالية، هذه األوراق تداول يتم حني وبالتايل العقود، تدعم احلصول عىل ملكية األصول التي يقوم عليها الصك، بدال من التداول يف األوراق. عىل للعوائد بالنسبة بعدم االرتياح يشعرون الرشعيني الفقهاء من كثريا أن إال الذي هو ليبور، العادة تقاس استنادا إىل معدل صكوك اإلجارة، من حيث إهنا يف

مؤرش ألسعار الفائدة.

83

ويف تعليقه عىل امتعاض الفقهاء من استخدام الليبور مع الصكوك، يقول ألني أسعار لقياس هو مؤرش ليبور »فعال، روز: نورتون رشكة لدى املحامي مريهيج، بالنسبة لصكوك اإلجارة املشكلة إن أبغض احلالل. الفقهاء يعتربه لذلك الفائدة؛ هي أنه يتم القياس فيها عىل معدل ليبور الذي خيتلف فيه العائد وليس قيمة اإلجيار أو العقار يف السوق، األمر الذي جيعل صكوك اإلجارة أشبه بالسندات التقليدية«

املعدالت الثابتة واملعدالت املؤرشة.

ومن ناحية أخرى دعا أحد الرؤساء التنفيذيني فقهاء املصارف اإلسالمية إىل التفريق بني املعدالت الثابتة واملعدالت املؤرشة التي تستخدم مع صكوك اإلجارة. يقول الدكتور حممد معصوم، رشكة »جروب جلوبال تريد أند إنفسمنت«، »هناك عدة ، Indicative rat آليات للمعدالت، وهي املعدالت الثابتة، واملعدالت املؤشــــــرةوالعمولة الثابتة Fixed charge ، والعمولة املؤرشة، والدخل الثابت، والدخل املؤرش Indicative income ربام خيفق بعض الفقهاء يف التمييز بني هذه الفئات من وجهة النظر الرشعية؛ لذلك فإن أي معدل ثابت Fixed rate من حيث املقدار )باستثناء العمولة الثابتة( يقع ضمن نطاق املامرسة املعتادة القائمة عىل استخدام ليبور كمقياس معياري، Indicativeاملؤرش املعدل لكن ويواصل الرشعية«. األحكام روح يناقض الذي rateخيتلف متاما عن املعدل الثابت. املعدل الثابت موافق عليه من قبل هيئة ليبور ولكنه غري جائز رشعا، ألن الرشيعة تقرتح بدائل عىل شكل معدل مؤرش. بالتايل لن ينشأ هناك خلط بني الفكرتني طاملا أن املعدل املؤرش هو املستخدم يف صكوك اإلجارة.من جانب آخر، يقول بريان كيتل، املحارض حاليا يف جامعة لندن مرتوبوليتان، »إذا كانت هنالك حوافز لرشكات إدارة الصكوك، فإهنا جيب أن تستند إىل األرباح املتوقعة من املرشوع، وليس إىل قاعدة معدل سعر الفائدة. وال جيوز رشعا بالنسبة للمدير أن

يقرض األموال حني تكون األرباح الفعلية أقل من املتوقع«.ويتابع املستشار السابق لبنك البحرين املركزي »تنص كثري من الصكوك عىل تقديم عائد للمدير يقوم عىل معدل اإلقراض بني البنوك يف لندن )ليبور(، حتت زعم بد أنه ال إىل يشري أن الشيخ عثامين اجليدة. غري اإلدارة أجل أن هذا هو حافز من

84

ألي حافز من االستناد عىل الفرق بني األرباح املتوقعة واألرباح الفعلية. وأما الربط عىل أساس سعر فائدة ليبور، فال عالقة له بقياس كفاءة املؤسسة أو الرشكة، وإنام له

عالقة تامة باحلاجة إىل تسويق املنتجات)1(.املصارف دخول هو اإلسالمية املصارف يواجه الذي األسايس واخلطر واحلقيقة هلا، إسالمية فروع وفتح اإلسالمية املرصفية جمال يف العاملية التجارية األثرياء ودائع عىل احلصول منه أكثر اإلسالمية باملرصفية تاما إيامنا ليس هذا أن املسلمني حول العامل عن طريق إصدار الصكوك املالية التي تتشابه يف آليات عملها التقليدية حيث تقدر ودائع املسلمني حول العامل مع السندات واألدوات التمويلية بمبلغ ألف مليار دوالر بحسب تقديرات جستيون دى فورتون املتخصصة وحوايل 40% من قيمة هذه الودائع يدار وفقا ملبادئ الرشيعة اإلسالمية وحيمل زيادة بحوايل

20% يف العام )2(. Toll Brothers ويؤيد الشيخ يوسف طالل ديلورنزو والذى يعمل يف مؤسسةيف إحدى ضواحى واشنطن ذلك فيقول إنه من املدافعني عن املستهلكني فيام يتعلق عىل وحيضهم اخلليج يف زمالءه حيذر وهو االستثامرية املنتجات املسلمني برشاء يلتزم املوجودات ال استثامر يف به إحاطة الذي يقصد مقاومة »الصندوق األسود« بأحكام الرشيعة وإلباسه ثوب متويل مهيكل ملتزم بأحكام الرشيعة والواقع أنه يرتاب

بصورة عميقة يف صكوك صناديق التحوط التي تم إصدارها من قبل املصارف. لذلك فإن املستثمرين املسلمني جيب أن ال يشرتوا »صكوكا مهيكلة« يرتبط ديب بنك قبل من إصداره تم الذي الصك مثل التحوط لصناديق بمؤرش عائدها اإلسالمي ودويتشه واملشكلة املدمرة للمرصفية اإلسالمية يف هذه املؤسسات املالية الضخمة هو اعتامدها عىل عدد من مشاهري الفقهاء الذين هم كالنجوم حتى تشهد هلا أن الصكوك التي تصدرها تتفق مع األحكام الرشعية للقرآن والسنة النبوية، وهؤالء الفقهاء يمكن أن يكون الواحد منهم عضوا يف العديد من املجالس الرشعية يف نفس

جملة املرصفية اإلسالمية ، العدد 3 املوافق 2009/7/31. )1( http//:www.almasrifiah.com/2009/07/31/article.249929_html

املوقع العاملي لالقتصاد اإلسالمي من جريدة القبس الكويتية. )2( www.isegs.com/foeum/showthread.php

85

ويبحث معامالهتا الذي جييز الفقيه تبحث عن املؤسسات الوقت وأصبحت هذه عن املخارج الرشعية إلباحة صكوكها أكثر من الفقيه األمني الذين يتصف بالكفاءة

الرشعية واملرصفية )1(.السؤال الذي يطرح نفسه يف هناية هذا التقييم ملاذا ال نسري عىل الطريق السليم لتحقيق أهداف االقتصاد اإلسالمي بدال من التخبط يمينا ويسارا عىل الطرق الوعرة لنبعد عن هذا الطريق وهذا اهلدف؟ سواء بام يسمى تطوير أساليب االستثامر بالتوريق املشاركات من بدال املدنية االئتامن بطاقات للمرابحة، اجلديد التطبيق املرصيف، واملضاربات أو ما يسمى تطوير األساليب التمويلية وربطها بأسعار الفائدة والليبور

بدال من العالقة القائمة عىل املشاركة يف الربح واخلسارة يف مقابل حتمل املخاطر.ومن هنا نقف عىل مشارف حقيقة هامة، وهي أن املصارف اإلسالمية تتشابه وبالتايل التمويلية واألدوات االستثامر أساليب ناحية من التقليدية املصارف مع فهي تتعرض لنفس املخاطر التي تعرضت هلا املصارف التجارية، وعليها أن ترجع استخداماهتا تنوع يف اإلسالمية املصارف عليها قامت التي واألسس املبادئ إىل

ومواردها. ويمكن تلخيص تقويم جتربة املصارف اإلسالمية من وجهه نظر املؤلف فيام ييل:

هذا التقويم ليس هجوما عىل املرصفية اإلسالمية ولكنه يدافع عنها. *نستنتج من التقويم السابق العنارص التالية: *

مفهوم إىل تعرضت التي لألزمات نتيجة العاملية التجارية املصارف حتول املرصفية الشاملة الذي يقوم عىل:

تنوع االستخدامات. *تنوع املوارد. *

إن مفهوم املرصفية الشاملة الذي يقوم عىل تنوع االستخدامات وختفيف املخاطرة *وحتقيق التوازن بني السيولة والربحية واألمان يتوافق كثريا مع مفهوم املرصفية

اإلسالمية.

)1( http//:www.uaeec.com/vb/t47258.html

86

ذات أهنا بمعنى شاملة، مصارف بأهنا تتميز اإلسالمية املصارف طبيعة إن *إىل واملضاربات املشاركات مثل املخاطر ذات األنشطة من متعددة منتجات

األنشطة التجارية مثل بيع السلم واملرابحة والتأجري التموييل. إن األزمة التي عانتها املصارف اإلسالمية، هو اقرتاهبا إىل حد ما من النموذج *أوقعها يف مما املرابحة، ثابت وهو هامش باالعتامد عىل عائد وحيد التقليدي، نفس املخاطر التي تعاين منها املرصفية املعارصة مثل خماطر سعر الفائدة وخماطر السيولة والتي حاولت املصارف التقليدية التغلب عليها بتطبيق مفهوم املرصفية

الشاملة.اإلسالمية املصارف يف واملوارد االستخدامات جانب تقويم من نستخلص *

احلقيقة التالية:بالنسبة لالستخدامات، غلبة أسلوب املرابحات عىل باقي أساليب االستثامر -1

األخرى، حيث جتد املصارف اإلسالمية صعوبة يف تنوع استخداماهتا.من التقليدية املصارف مع تتشابه اإلسالمية املصارف للموارد، بالنسبة -2ناحية األساليب واألدوات التمويلية حيث تكون مواردها املالية وبالتايل املصارف هلا تتعرض التي املخاطر لنفس تتعرض اإلسالمية فاملصارف

التجارية.املصارف يف املوارد وآجال االستخدامات آجال بني ارتباط وجود عدم -3

اإلسالمية.تبعا لذلك تتعرض املصارف اإلسالمية للمعضلة الثالثية التعارض بني السيولة *

والربحية واألمان وهو ما سوف نتناوله يف الفصل التايل. وىف هناية هذا الفصل نتوصل إىل نتيجة هامة هي:توجه املصارف اإلسالمية إىل نموذج *املصارف التقليدية بينام نجد أن املصارف التقليدية تتجه إىل نموذج املصارف الشاملة

املشابه للمصارف اإلسالمية لتخفيض املخاطر التي تتعرض هلا.

87

الفصل الثانيالصكوك املالية اإلسالمية واملعضلة الثالثية

مقدمة:

املصارف توجه وهي هامة نتيجة إىل السابق الفصل خالل من توصلنا املرابحات إىل غلبة أسلوب التقليدية ويرجع ذلك املصارف إىل نموذج اإلسالمية تشابه وكذلك لالستخدامات، بالنسبة األخرى االستثامر أساليب باقي عىل ارتباط وجود عدم إىل يؤدي مما للموارد بالنسبة التمويلية واألدوات األساليب املصارف املصارف اإلسالمية وتعرض املوارد يف آجال االستخدامات وآجال بني والذي واألمان، والربحية السيولة بني التعارض الثالثية للمعضلة اإلسالمية سنتناوله بالتفصيل يف هذا الفصل وحموره عالقة أزمة املصارف اإلسالمية باملعضلة

الثالثية )التوازن بني السيولة والربحية واألمان( من خالل ثالثة مباحث:أطرافها – )مفهومها الثالثية باملعضلة التعريف يتناول املبحث األول :

–طبيعة مشكلتها –وعالقتها باملصارف اإلسالمية(.

ومها الثالثية املعضلة عنارص من عنرصين نستعرض املبحث الثاين : السيولة والربحية.

الثالثية املعضلة عنارص من الثالث العنرص نستعرض املبحث الثالث : اإلسالمية املصارف يف األمان أو املال رأس كفاية وهو مع توضيح تأثري األزمة التي تعانيها املصارف اإلسالمية

كل عنرص من عنارص املعضلة الثالثية. عىل

91

املبحث األول: أبعاد املعضلة الثالثية)مفهومها – أطرافها –طبيعة املشكلة(

مقدمة:

متثل السيولة والربحية واألمان األهداف الرئيسية الثالث التي تسعى املصارف إىل حتقيقها إال أهنا تتعارض مع بعضها البعض، فالسيولة وتعني مقدرة املرصف عىل مواجهة سداد التزاماته قصرية األجل عند طلبها وذلك باستخدام ما لديه من نقدية توظيف من كاف عائد حتقيق يف املرصف مقدرة فتعني والربحية سائلة، وأصول أي امتصاص عىل املرصف مقدرة يعني واألمان لديه، املتاحة األموال واستثامر

خسائر ضد أي خماطر أو خسائر حتدث من توظيف األموال.

وحتليل هذه املشكلة من خالل العنارص التالية:

1/1/2املعضلة الثالثية –مفهومها:

يسعى كل مرصف عند إدارة أمواله إىل حتقيق السيولة املناسبة والربحية الكبرية واألمان الكايف، ومع أن كل من هذه اجلوانب الثالثة يمثل هدف للمرصف إىل أهنا إزالة نجاحها يف بمقدار املرصف إدارة كفاءة وتقاس البعض بعضها مع تتعارض التعارض بني هذه األهداف وعدم الرتكيز عىل أي منها عىل حساب اآلخر والتنسيق

بينها من أجل حتقق األهداف االسرتاتيجية للمرصف.

2/1/2املعضلة الثالثية –أطرافها:

تتكون املعضلة الثالثية من ثالثة أطراف أو أهداف رئيسية هى:

األجل قصرية التزاماته سداد مواجهة عىل املرصف مقدرة وتعني السيولة كهدف والسيولة سائلة، وأصول نقدية من لديه ما باستخدام وذلك طلبها عند

تتطلب رضورة احتفاظ املرصف بأكرب قدر من النقدية واألصول السائلة التي يمكن استخدامها يف الوفاء بالتزاماته العاجلة عند طلبها، حتى يؤمن نفسه من خماطر ضعف

السيولة.

ويتمثل اجلانب األكرب من موارد املرصف املالية يف ودائع تستحق عند الطلب ومن ثم ينبغي أن يكون املرصف مستعدا للوفاء هبا يف أي حلظة، وتعد هذه من أهم املميزات التي متيز املصارف التجارية عن باقي املنشآت األخرى، ففى الوقت الذي التقليدية ال تستطيع ذلك املصارف فإن تأجيل سداد ديوهنا فيه أي منشأة تستطيع

فمجرد إشاعة عن تعثر املرصف تتزعزع ثقة املودعني وينهار املرصف.

وحتليل السيولة يتطلب قيام إدارة املرصف بقياس مركز السيولة بصفة منتظمة ذلك يف بام السيناريوهات خمتلف ظل يف التمويل احتياجات تطور نمط وفحص

الظروف الفجائية والطارئة.

الربحية فتعني مقدرة املرصف يف حتقيق عائد كاف من توظيف واستثامر أما بالتوظيف املرصف قيام رضورة تتطلب كهدف والربحية لديه، املتاحة األموال

الكامل لألموال وعدم ترك أي منها عاطل دون استثامر.

ويعني األمان مقدرة املرصف عىل امتصاص أية خسائر وتأمينه ضد أي خماطر حتدث من توظيف األموال، واألمان كهدف يتطلب رضورة احتفاظ املرصف برأس

املال كاف المتصاص أية خماطر.

3/1/2املعضلة الثالثية –طبيعة املشكلة:

الطلب عىل السيولة ملقابلة جيب أن يسعى املرصف إىل توفري قدر مالئم من األموال للوفاء باحتياجات السحب وذلك بعد األخذ يف االعتبار التدفقات النقدية الداخلة واخلارجة، واملرصف ال يستطيع أن خياطر بأي نقص أو زيادة يف السيولة، وذلك ألن نقص السيولة وإن كان يعني استخدام تلك األموال وتوظيفها وحتقيق عائد من تشغيلها مما يؤدي إىل زيادة الربحية إال أنه يعني ضعف مقدرة املرصف عىل

93

تعني السيولة زيادة أن كام لالهنيار، املرصف يعرض مما العاجلة التزاماته مواجهة نقص الربحية نتيجة االحتفاظ بأمواله سائلة دون استثامر وبالتايل ضياع أرباح كان

من املمكن أن حيققها املرصف لو أنه قام باستثامر وتوظيف تلك السيولة الزائد)1(.

ومشكلة السيولة من املحاور الرئيسية يف املرصف حيث إن:

* زيادة السيولة تعني:

1- نقص ربحية املرصف نتيجة عدم توظيف تلك األموال السائلة الزائدة.

2- عدم قيام املرصف بواجبه عىل الوجه األكمل يف دعم االقتصاد القومي.

* ونقص السيولة يعني:

1- اهنيار املرصف.

2- ضعف الثقة يف اجلهاز املرصيف.

فإن األرباح ناحية أخرى الربحية ومن السيولة مع تعارض يتضح من هنا أرباح االستثامرات إنه عادة كلام زادت الكبرية تكون مرتبطة بمخاطر عالية حيث قليلة باالستثامرات يرىض قد املرصف أن كام صحيح، والعكس خماطرها زادت

الربحية واملخاطر ومن هنا يتضح تعارض الربحية مع األمان.

الربحية تتعارض ليس فقط مع السيولة بل أيضا مع درجة األمان يف توظيف األموال وهو ما يطلق عليه املعضلة الثالثية يف إدارة أموال املصارف.

يرجع التعارض بني األهداف الثالثة إىل تعارض بني أهداف طرفني أساسني من األطراف املعنية بشئون املرصف مها: املالك واملودعني، فاملالك يأملون يف حتقيق أقىص عائد، وهو ما قد يرتك أثرا سلبيا يف مستوى السيولة والربحية ودرجة األمان، أما املودعون فيأملون يف أن حيتفظ املرصف بقدر كبري من األموال السائلة وأن يوجه أثرا يرتك ما وهو املخاطر، من أدنى حد عىل تنطوى استثامرات إىل املالية موارده

عكسيا عىل الربحية.

د. أمحد الزهريي، » إدارة البنوك واملنشآت املالية«، مكتبة عني شمس، القاهرة، سنة 1988، ص 124. )1(

94

فيام تصاعديا ترتيبا أصوهلا ترتيب خالل من املشكلة هذه تواجه املصارف يتعلق بربحيتها، وترتيبا تنازليا فيام يتعلق بسيولتها، فالسيولة والربحية متعارضتان،

وتبعا هلذا فإن أصول املصارف التقليدي ترتب عىل أساس جمموعات )1(:

جمموعة يضحي فيها بعامل الربحية يف سبيل حتقيق سيولة عالية وتشمل: -1

نقودا حارضة بخزينة املرصف. *

نقودا حارضة لدى املصارف األخرى. *

نقودا حارضة لدى البنك املركزي. *

جمموعة يغلب فيها عامل السيولة عىل عامل الربحية: -2

نقود قابلة لالستدعاء وهي التي تقرض من السامرسة وبيوت اخلصم. *

أذون اخلزانة وصكوك البنك املركزي. *

األوراق التجارية. *

االستثامر يف األسهم والسندات. *

القروض والسلفيات القصرية األجل لتمويل رأس املال العامل. *

الصناعية، مع القروض طويلة األجل واالستثامرات الثالثة وتشمل املجموعة -3احلصول عىل الضامن الكايف وهنا تقدم الربحية عىل السيولة.

عىل أثر قد واألمان والربحية السيولة بني التعارض أن فيه شك ال ومما تشكيل االسرتاتيجية الرئيسية للمرصف التقليدي من أجل تقليل التعارض بني تلك

األهداف كام ييل)2(.

املرجع السابق، ص125. )1(د. منري إبراهيم هندى » إدارة األسواق واملنشآت املالية«، دار منشأة املعارف باإلسكندرية، سنة 2004، ص )2(

.17:15

95

* السرتاتيجية األوىل: جذب الودائع:

يمكن التميز بني ثالثة أنواع من الودائع: ودائع حتت الطلب. *

ودائع التوفري. *ودائع ألجل. *

ويقصد بالودائع حتت الطلب تلك الودائع التي يكون لصاحبها حق السحب منها نقدا أو بموجب شيكات، بينام ال يكون له احلق قى احلصول عىل فوائد، أما ودائع التوفري والودائع ألجل، فال تعطي لصاحبها احلق يف السحب بموجب شيكات، غري

أهنا تعطيه احلق يف احلصول عىل فوائد.

يف املصارف سياسة كانت اخلمسينيات منتصف وحتى الكبري الكساد منذ أما الطلب، حتت الودائع جلذب اجلهود برتكيز تقيض وأوروبا املتحدة الواليات ودائع التوفري والودائع ألجل فلم ترفضها غري أهنا مل تبذل أي جهد لتنميتها، ويرجع

هذا إىل عدة أسباب:أن املصارف التقليدية كانت تويل اهتاممها األسايس جلذب الودائع من منشآت *األعامل وهي غالبا ودائع حتت الطلب، حيث كانت الترشيعات حترم عىل تلك املنشآت إيداع أمواهلا يف ودائع توفري أو تسمح هلا بذلك ولكن يف حدود معينة.

انخفاض معدالت الفوائد عىل القروض، ومن ثم كان من األفضل للمصارف *التي قد تقرتب الودائع التي ال يدفع عنها فوائد وتتجنب الودائع الرتكيز عىل

الفوائد التي تدفع عليها من العائد املتولد من استثامرها. املحتملني إليداع أمواهلم يف ودائع املودعني يرجع إحجام املصارف عن دعوة *بتحويل احلاليني املحتملني املودعني قيام من خوفها إىل ألجل وودائع توفري ودائعهم اجلارية إىل هذه األنواع من الودائع التي يدفع عنها فوائد، مما يؤدي إىل

رفع تكلفة األموال.

96

حساباهتا، تعيد التجارية املصارف جعل جديد متغري ظهر الستينيات وقبل بأن أعطت قدرا أكرب من االهتامم جلذب ودائع التوفري والودائع ألجل، ولقد متثل احلاليني املودعني دفع الذي األمر الفائدة يف األسواق أسعار ارتفاع املتغري يف هذا واملحتملني للبحث عن جماالت أخرى الستثامر أمواهلم، بدال من إيداعها يف حسابات يف التغيريات هذه التجارية املصارف ملست ولقد عائد، أي عنها يتولد ال جارية صورة اجتاه األفراد واملنشآت إىل ختفيض ودائعهم اجلارية، واستخدام املسحوبات يف رشاء السندات التي تصدرها احلكومة ومنشآت األعامل، وقد أعزيت عملية ترسب

الودائع عىل هذا النحو إىل فشل دور الوساطة التي تقوم به املصارف.

والودائع التوفري ودائع تنمية إىل املصارف اجتاه عىل التطور يقترص ومل هذا بعد الطبيعيني، األفراد مع بالتعامل االهتامم يف متثل آخر اجتاه إىل امتد بل ألجل، سببني إىل التحول هذا ويرجع األعامل، منشآت عىل فقط مركزا االهتامم كان أن

رئيسيني: األول: أن جذب ودائع األفراد يعني مزيدا من تنويع الودائع وهو ما يسهم يف احلد

من التعرض ملخاطر العرس املايل. ثانيا: إدراك أن األفراد الطبيعيني يمكن أن يكونوا مصدرا رئيسيا لتنمية املوارد املالية

للمرصف.

* السرتاتيجية الثانية: القرتاض:

كام هو احلال بالنسبة للسياسات الرئيسية جلذب الودائع، نجد أن السياسات وهي ذكرها سبق التي األهداف ضوء عىل تشكلت قد القروض لتقديم الرئيسية تقديم عىل باالقتصار تقيض التي التقليدية فالسياسة واألمان، والسيولة الربحية الودائع قد قروض قصرية األجل تعد وليدة هلدف السيولة، وذلك عىل أساس أن تستحق عند الطلب ومن ثم ينبغي أن تستثمر يف قروض قصرية األجل، أما اإلحجام عن إقراض املستهلكني فهو وليد هلدف األمان ذلك أن األموال املقرتضة ال توجه إىل

إنتاج سلع حقيقية يمكن بيعها إذا ما فشل العميل يف الوفاء بمستحقات املرصف.

97

أما بالنسبة لالجتاه احلديث الذي يقيض بتقديم قروض طويلة األجل إىل جانب القروض قصرية األجل، فإنه ال يضحي هبدف السيولة إذ إنه ال يرفض قيام املرصف بتقديم قروض قصرية األجل، كام ال يضحي باألمان إذ أنه يشرتط أن يكون القرض أن ذلك إىل يضاف القرض، خلدمة يكفي عائدا حتقق أن ينتظر أنشطة إىل موجها هذا االجتاه يعد استجابة هلدف الربحية، فيؤدى إرصار املصارف عىل تقديم قروض بقاء جزء من موارده يف صورة نقدية ال عائد هلا، يف قصرية األجل دون غريها إىل

الوقت الذي تتواىف فيه فرص استثامرية مربحة حيجم عىل استغالهلا.

* السرتاتيجية الثالثة: الستثمار يف األوراق املالية:

تقاس السيولة بقدرة املرصف عىل الوفاء بالتزاماته قبل املودعني واملقرتضني يف الوقت املناسب، حيث إن السيولة تعتمد عىل إمكانية حتويل جزء من أصول املرصف

عىل نقدية برسعة.

تشكيل عىل واألمان والسيولة الربحية الثالثة الرئيسية األهداف تؤثر املرصف موارد من جزء فتوجيه املالية، األوراق يف لالستثامر الرئيسية السياسات ألن ذلك واألمان، السيولة هديف بني التوازن حتقق األجل قصرية استثامرات إىل أدنى من اخلسائر تتعرض حلد نقدية كام أهنا املالية يسهل حتويلها إىل هذه األوراق الرأساملية، بل قد ال تتعرض لتلك اخلسائر، فاحلصول عىل موارد مالية إضافية من السيولة، إىل جانب حتقيق ناجم عن رغبة يف حتسني مركز مصادر متويل مستحدثة

املزيد من األرباح)1(.

1/2 /4 املصارف اإلسالمية واملعضلة الثالثية:

العامة النظرية إىل جتسيدا يكون أن اإلسالمي للمرصف الرئيسية الفكرة أقل من املجتمع خلدمة أداة يكون وأن اإلسالمية والقيم للمثل وتطبيقا لإلسالم مستويات حتى أعالها، بحيث يمكن أن يتجه إليه كل من متس به ضائقة أو كل من

املرجع السابق، ص 25. )1(

98

لديه مواهبه أو كل من يفيض عن حاجته مال، ويمكن تعريف املرصف اإلسالمي بأنه »واسطة مالية« تقوم بتجميع املدخرات وحتريكها نظري حصة من الربح يف قنوات املضاربة أساليب طريق عن الفائدة، سعر من حمرر بأسلوب لالستثامر املشاركة واملشاركة واملتاجرة واالستثامر املبارش وتقديم كافة اخلدمات املرصفية يف إطار الصيغ

الرشعية نظري أجر بام يضمن القسط والتنمية واالستقرار)1(.

أن األول الفصل من الثالث املبحث يف إليها التوصل تم التي النتائج من االستثامرات طويلة األجل ال تزيد عن 10.00 % من إمجايل االستثامرات)2( مما يدل عىل انحراف املصارف عن اهلدف الذي أنشئت من أجله ومما يؤدي إىل غياب الدور بأهنا مؤسسات التقليدية املصارف تتميز عن للمصارف اإلسالمية حيث التنموي تنموية هتدف إىل دعم الطاقات اإلنتاجية يف املجتمعات اإلسالمية عن طريق االستثامر ولكنها فشلت يف األجل، متوسطة وطويلة تكون ما غالبا اإلنتاجية القطاعات يف حتقيق هذا اهلدف، كام يتضح من خالل بيانات اجلداول واألشكال البيانية السابقة أن معظم استثامرات املصارف اإلسالمية ترتكز يف االستثامرات قصرية األجل مثل املرابحة وأن مسامهة املصارف اإلسالمية يف املشاريع يشكل جانبا حمدودا من إمجايل

االستثامرات.

إن األزمة التي عانتها املصارف اإلسالمية، هو اقرتاهبا إىل حد ما من النموذج التقليدي، باالعتامد عىل عائد وحيد ثابت وهو هامش املرابحة، مما أوقعها يف نفس املخاطر التي تعاين منها املرصفية املعارصة مثل خماطر سعر الفائدة وخماطر السيولة

والتي حاولت املصارف التقليدية التغلب عليها بتطبيق مفهوم املرصفية الشاملة.

إىل اإلسالمية املصارف يف األموال مصادر فتنقسم اخلصوم جانب يف أما مصدرين ومها )3(:

أ. يوسف كامل حممد »فقه االقتصاد النقدي –النقود –املصارف –البورصات« دار القلم، القاهرة، 2002 )1(ص 160..

س أ هدايايت، بعض اجلوانب النظرية والفلسفية للنظام املرصيف اإلسالمي: بعد االقتصاد اإلسالمي: دورة )2(عن النظام املرصيف اإلسالمي، البنك اإلسالمي للتنمية سنة 1992 ص 43

(3) http://www.bltagi.com/masader_elamwal.htm موقع المصارف اإلسالمية على شبكة اال نترنت

99

أول: املصادر الداخلية لألموال يف املصارف اإلسالمية:

نسبة ضئيلة املصارف اإلسالمية الداخلية لألموال يف غالبية املصادر ومتثل من إمجايل مصادر األموال، وختتلف نسبة مصادر التمويل الداخىل إىل إمجايل مصادر

التمويل من مرصف إىل آخر.

حقوق املسامهني: رأس املال، االحتياطيات، األرباح املرحلة. *

ثانيا: املصادر اخلارجية لألموال يف املصارف اإلسالمية:

الودائع حتت الطلب }احلسابات اجلارية{. *

الودائع االدخارية }حسابات التوفري{. *

الودائع االستثامر } حسابات االستثامر{. *

صكوك االستثامر. *

دفاتر االدخار اإلسالمية. *

ودائع املؤسسات املالية اإلسالمية. *

صكوك املقارضة املشرتكة أو املخصصة. *

شهادات اإليداع. *

صناديق االستثامر. *

عىل اإلسالمية املصارف اعتامد اإلسالمية املصارف أداء تقويم من خلصنا املصارف فإن وبالتايل الطلب، الفوري عند للسحب قابلة تقليدية متويلية أساليب املصارف مع تتشابه األول الفصل من الثالث املبحث يف وضحنا كام اإلسالمية،

التقليدية يف جانب األصول وجانب اخلصوم ويصبح شكل امليزانية كام ييل:

100

جدول رقم )9( املركز املايل للمرصف اإلسالمياخلصوم األصول

األصول النقدية- نقدية باخلزينة وأرصدة لدى املركزي.

-نقدية لدى البنوك األخرى.جتارية ومرابحات ومضاربات -مشاركات

واستثامرات عقارية.-أرصدة مدينة أخرى.

-مسامهات يف بنوك ورشكات تابعة.أصول ثابتة.

ودائع العمالء.-حسابات جارية.

-ودائع استثامر.-شهادات إيداع.

-صكوك االستثامر.-املستحق للبنوك.

-أرصدة دائنة أخرى.-املخصصات.حقوق امللكية.

-رأس املال املدفوع.-االحتياطات.

-األرباح غري املوزعة.-صايف الرب

التي السيولة ملخاطر اإلسالمي املرصف تعرض السابقة امليزانية من يتضح اإلسالمية املصارف يف صعوبة يزداد األمر إن بل التقليدية، املصارف هلا تتعرض نظرا لطبيعة العالقة بني املرصف اإلسالمي واملودعني القائمة عىل املشاركة يف الربح نصيبهم من املودعني يف حتديد عند ختارج املرصف مشكلة وبذلك جيد واخلسائر،

األرباح واالحتياطيات واألرباح املحتجزة يف وقت التخارج. الفائدتني بني الفرق خالل من الربح حتديد فيتم التقليدية املصارف يف أما املدينة والدائنة وتنتهي العالقة بني املرصف التقليدي واملودع بعد حصول عىل الفائدة

املحسوبة بفرتة اإليداع برصف النظر عن حتقيق املرصف ألرباح أو خسائر. و يسعى املرصف اإلسالمي إىل توفري القدر املالئم من السيولة ملقابلة الطلب حتت تكون الودائع معظم ألن وذلك السحب، باحتياجات للوفاء األموال عىل

101

يستطيع ال وهو التقليدية، املصارف يف هو كام حمددة بآجال مرتبطة وغري الطلب يعني كان وإن السيولة نقص السيولة وذلك ألن نقص يف أو زيادة بأي أن خياطر استخدام تلك األموال وتوظيفها وحتقيق عائد من تشغيلها مما يؤدي إىل زيادة ربحية املرصف اإلسالمي إال أنه يعني ضعف مقدرة املرصف عىل مواجهة التزاماته العاجلة مما يعرض املرصف إىل االهنيار، كام أن زيادة السيولة تعني نقص ربحية املرصف نتيجة االحتفاظ بأموال سائلة عاطلة دون استثامر، وبالتايل ضياع أرباح كان من املمكن أن

حيققها املرصف لو أنه قام بتوظيف واستثامر تلك السيولة الزائدة.

الكبرية تكون مرتبطة بمخاطر عالية، وذلك ناحية أخرى فإن األرباح ومن التقليدية املصارف يف كام املرابحات يف وحرصها املرصف استثامرات تنويع لعدم حيث تنحرص االستثامرات يف منح القروض فتتعرض املصارف اإلسالمية للمخاطر

التي تتعرض هلا املصارف التقليدية، ومن هنا يتضح تعارض الربحية مع األمان.

الثالثية للمعضلة اإلسالمي املرصف تعرض يتضح السابق العرض ومن )التوازن بني السيولة والربحية واألمان( مثلها مثل املصارف التقليدية.

الثاين املبحث خالل من بالتفصيل الثالثية املعضلة عنارص وسنستعرض والثالث من هذا الفصل، ثم عرض النموذج املقرتح للقضاء عىل املعضلة الثالثية يف

املصارف اإلسالمية يف الفصل التايل.

103

املبحث الثاني: إدارة السيولة والرحبية يف املصرف اإلسالمي

مقدمة:حيث التقليدية املصارف يف األمهية من كبري قدر عىل السيولة إدارة تعترب أصبح من الرضوري أن حيتفظ كل مرصف بنسبة معينة من السيولة، وتعترب الكمية التي جيب أن حيتفظ هبا املرصف وحتديدها وتصنيفها من املشكالت الرئيسية يف إدارة توظيف عدم نتيجة املرصف ربحية نقص تعني السيولة زيادة إن حيث املصارف الزائدة عدم قيام املرصف بواجبه عىل الوجه األكمل يف دعم تلك األموال السائلة اجلهاز يف الثقة وضعف املرصف اهنيار يعني السيولة ونقص القومي، االقتصاد

املرصيف واالقتصاد القومي ككل.االثنني ملا جيمع والربحية السيولة املبحث إلدارة هذا فقد خصصنا وبالتايل من تعارض ضمن املعضلة الثالثية ويتوقف قياس كفاءة إدارة املصارف التقليدية يف مدى التنسيق وتقليل التعارض بني اهلدفني، وعىل ذلك يمكن تناول كل من السيولة

والربحية كام ييل: 1/2/2: إدارة السيولة:

أي ومقابلة األموال احتياجات ملقابلة للمرصف رضورية السيولة تعترب تقلبات يف امليزانية سواء كانت متوقعة أو غري متوقعة، وكذلك لتوفري أموال للنمو، وهي متثل قدرة املرصف عىل الوفاء مسحوبات العمالء وااللتزامات األخرى سواء

كانت لتغطية زيادات التمويل يف االستثامر والقروض. وسوف نتناول إدارة السيولة من خالل العنارص التالية:

مفهوم السيولة:إن تعريف سيولة أي عنرص من عنارص رأس املال تتمثل يف سهولة التحول من حالة إىل أخرى، والسيولة املالية هى انعكاس لقدرة اإلدارة عىل حتويل أي استخدام

لألموال إىل مال حارض بأدنى خسارة ممكنة وىف أقرص وقت متاح وبأيرس جهد.

القصري، األجل وىف التشغيلية باألنشطة السيولة إدارة ترتبط الغالب وىف ملواجهة احلارضة األموال من واألنسب األفضل املستوى حتديد هو هدفها بينام أجل إىل متتد املنظمة حياة أن وبام اجلارية، باألنشطة املتعلقة املستقبلية املدفوعات طويل، نجد أن ذلك يتأثر بمستويات االئتامن املمنوح هلا، هكذا فإن إدارة السيولة ال هتتم فقط بسداد التزامات الغد ولكنها تشمل أيضا التزامات باقي اآلجال مما يعني

التعرض للسيولة املالية واليرس املايل. ومفهوم السيولة يف معناه املطلق يعني النقدية أما السيولة يف معناها الفني فتعني قابلية األصل للتحويل بأصول سائلة هو مواجهة االلتزامات املستحقة األداء حاليا أو يف خالل فرتة قصرية، فإن السيولة تعترب مفهوما نسبيا يعرب عن العالقة بني النقدية مستحقة التزامات وبني خسائر وبدون برسعة نقدية إىل التحول سهلة واألصول استحقاقات ضوء يف إال مرصف أي سيولة حتديد يمكن وال هبا الوفاء مطلوب

التزاماته )1(. أهمية السيولة يف املصارف:

تزداد أمهية السيولة يف القطاع املرصيف بالنسبة لباقى األنشطة األخرى حيث ويعني مرتفعة مالية رافعة ذات مؤسسات بأهنا التقليدية التجارية املصارف تتميز ذلك اعتامدها عىل مصادر خارجية بدرجة كبرية باملقارنة برأس املال فرأس املال إىل األصول ال يزيد يف أفضل األحوال عن 15 %، وترتبط خماطر السيولة يف املؤسسات املرصفية بالقطاع املرصيف ككل فضعف السيولة يف مؤسسة مرصفية يمكن أن يكون

له مضاعفات عىل كل القطاع املرصيف. حتديد مركز السيولة للمصرف:

تتحدد السيولة من خالل الترشيعات القانونية باإلضافة إىل ما يضيفه املرصف والطلب القروض عىل املوسمي الطلب ملواجهة السيولة من إضافية مقادير من غري املتوقع عىل الودائع ويقوم املرصف باملواءمة بني هذه العنارص وبني النقدية عن

العمليات التالية:

د. عبد املطلب عبد احلميد » البنوك الشاملة –عملياهتا وإدارهتا«، الدار اجلامعية، القاهرة، سنة 2002، ص 230. )1(

105

نقدية السيولة األزمة ملقابلة احتياجات املودعني من الودائع وهي نسبة سيولة *سائلة ويمكن الوصول إليها من خالل حتليل الودائع إىل: ودائع مؤكدة السحب،

وودائع ممكنة السحب، وودائع غري قابلة للسحب إال مع توافر ظروف معينة.

سيولة اإلقراض وتعني حتديد نسبة موسمية القرض وحجم القروض العارضة)1(. *

وفقا هبا النقدي التدفق حلجم يومية نقدية موازنة تعد أن املرصف ويستطيع لدراسات تأخذ العوامل االقتصادية والسياسية واالجتامعية يف االعتبار وتسرتشد بطرق إحصائية لنشاط املرصف، وكل مرصف يف حالة قيامه بإدارة السيولة بكفاءة وفاعلية البد

من حتليل قائمة التدفقات النقدية ومصادر األموال ومصادر الطلب عليها.

الفرق خالل من األموال تدفقات يف العجز أو الزيادة إىل التوصل ويمكن بني التدفقات النقدية الداخلة واخلارجة، ومن خالل إعداد قائمة تدفقات األموال يمكن حتديد احتياجات املرصف للسيولة وبالتبعية كيف يفي هبا واملرصف يمكن من خالل إدارة السيولة وإدارة االلتزامات أو االثنني معا حتديد السيولة وجتنب خماطر

السيولة، وذلك عن طريق حتديد وتصنيف األصول السائلة والتنسيق يف الودائع.

جانبي وحتليل دراسة خالل من السيولة مشكلة حل املصارف وحتاول األصول وحماولة التنسيق بني إدارة السيولة وإدارة االلتزامات وتوفري مصادر متويل

قصري األجل.

أنواع السيولة:تنقسم السيولة إىل)2(:

1- السيولة القانونية:

هدفها توفري عنرص الثقة االطمئنان يف املصارف من خالل قيام البنك املركزي تتعرض التزامها عدم حالة ويف املصارف هبا تلتزم للسيولة قانونية نسبة بفرض

املرجع السابق، ص 232. )1(د. طلعت أسعد عبد احلميد » إدارة البنوك املتكاملة – احلل العرصي لكافة املشاكل املتعلقة باملال«، مكتبة )2(

عني شمس، القاهرة، سنة 2004، ص 185.

106

لعقوبات نقدية يف حالة انخفاض النسبة، وتتكون هذه النسبة من مقادير من األموال حيكمها املرصف التقليدي عن اإلقراض وهي تتضمن ما ييل:

املرصف عىل املستحقة واألرصدة الودائع من بنسبة يقدر نقدي: احتياطي *مستحقة تكون مبالغ وأى باخلارج واملراسلني والفروع املحلية للمصارف الدفع بواسطة املرصف بموجب شيكات أو حواالت أو اعتامدات ويوضع هذا

االحتياطي يف البنك املركزي. أصول سائلة:ال تقل عن نسبة معينة من إمجايل ودائع املرصف والتزاماته، وتشمل *هذه األصول الرصيد النقدي بخزائن املرصف وما حيوزه من سندات حكومية أو ذهب واملبالغ التي تكون حتت التحصيل من كوبونات األسهم وفوائد السندات والشيكات واحلواالت واألوراق املالية والعمالت األجنبية وأى أصول أخرى

ذات سيولة عالية كالكمبياالت اجليدة.

2- السيولة اإلضافية:

حترص املصارف التقليدية عىل توفري نسبة من السيولة أي من النسبة القانونية يف جديدة فرصة أي واستغالل فيها الثقة تدعيم بغرض وذلك عليها، املفروضة

التوظيف تدر عليها عائدا عاليا، وتقدر هذه النسبة وفقا لظروف السوق.

3- السيولة الحتياطية:

املرصف يقدم حيث املركزي البنك لدى للرهن القابلة األصول متثل وهى الرضورة عند الالزمة السيولة هلا حتقق مرصفية تسهيالت التقليدية للمصارف وذلك نظري رهن أصوهلا كالكمبياالت اجليدة املخصومة أي األوراق املالية املمتازة التي حيددها املرصف وىف العادة تلجأ املصارف التقليدية إىل االقرتاض من املرصف املركزي ملواجهة الظروف املوسمية كتمويل جتارى أو زراعي موسمي وهذا التمويل إليها املرصف حجة وتنتهي معني وقت يف السيولة من قدر توفري يقتىض شك ال املركزي املرصف من االقرتاض إىل املصارف حتتاج وكذلك الوقت ذلك بانقضاء

107

بضامن بعض األصول عندما تواجهه بسحب مفاجئ مل يكن متوقع من قبل، لذلك فإن املصارف حترض عىل اقتناء األصول التي يقبلها املرصف املركزي كرهن لتمثل

سيولة احتياطية عندها وقت احلاجة.

مقاييس ومعايري السيولة)1(:

جدول رقم )10( نسبة السيولة القانونية

1- نسبة السيولة القانونية =

البسط * أرصدة نقدية.

* ذهب.وعمالت وكوبونات وحواالت شيكات *

أجنبية.* أذون عىل اخلزانة.

* أوراق جتارية خمصومة خالل ثالثة شهور.احلكومة من مضمونة أو حكومية أوراق *

بسعر السوق أو التكلفة أهيام أقل.* املستحق عىل البنوك.

)-( ختصم املبالغ املقرتضة )من البنك املركزي األصول بضامن أخرى( هيئة أو بنك أي أو

السابقة أو بعضها.

املقام * الودائع بالعملة املحلية.

* الودائع بالعملة األجنبية.دورية اعتامد وخطابات وحواالت شيكات *

مستحقة الدفع.الضامن خطابات من نقدا املغطاة غري القيمة *

املصدرة.* املستحق للبنوك.

2- نسبة الحتياطي القانوني =أرصدة نقدية ÷ الودائع بالعملة املحلية.

3-نسب النقدية وتشمل: * النقدية ÷ الودائع اجلارية.

* النقدية ÷ إمجايل الودائع.* الودائع املتقلبة ÷ إمجايل الودائع.

د. أمحد حسن الزهري، مرجع سبق ذكره، ص 114-113. )1(

108

2/2/2: إدارة الرحبية: الربح لغة: النامء يف التجارة.

واصطالحا: »زائد ثمن مبيع جتر عىل ثمنه األول ذهب أو فضة«)1(.هناك اختالف جوهري بني طريقة إعداد قائمة الدخل يف املصارف التقليدية عنها يف املصارف اإلسالمية، ويرجع ذلك إىل اختالف طبيعة العالقة بني املرصف الربح يف واملشاركة املضاربة عالقة عىل القائمة اإلسالمي املرصف يف واملودعني النظر ثابتة برصف التقليدي حيصل املودعون عىل فائدة بينام يف املرصف واخلسائر،

عن حتقيق املرصف التقليدي ألرباح أم ال ومقدار هذه األرباح.واملكاسب واملرصوفات اإليرادات الدخل لقائمة الرئيسية العنارص تشمل

واخلسائر والعائد ألصحاب حسابات االستثامر املطلقة وما يف حكمها.وفيام ييل عرض مقارنة لقائمة الدخل يف املرصف اإلسالمي واملصارف التقليدية:

جدول رقم )11( مقارنة بني الدخل يف املصرف اإلسالمي واملصرف التقليدي

املرصف اإلسالمي )2(املرصف التقليدي

يتم إعداد قائمة الدخل يف املصارف التقليدية كام ييل:

عائد القروض )+(عائد إذون اخلزانة والسندات وشهادات

املركزي.)-( تكلفة الودائع.

= صايف العائد)+( إيرادات خدمات مرصفية.

)-( مرصوفات خدمات مرصفية.= صايف إيرادات الفرتة

)+( إيرادات غري متعلقة بالنشاط.)-( مرصوفات غري متعلقة بالنشاط.

= صايف أرباح أوخسائر العام * يتم ترحيل صايف أرباح أو خسائر العام إىل

حقوق امللكية يف املركز املايل.

يتم إعداد قائمة الدخل والتوزيع يف املصارف اإلسالمية عىل ثالث مراحل:

املرحلة األوىل: )توزيع أرباح املودعني(: ويقوم التوظيف، أنشطة عن الناجتة الصافية العوائد كافة تضم إليه ترحل نشاط كل عن تفصيلية حسابات جمموعة بإنشاء املرصف عنارص اإليرادات املحققة منه وعنارص التكلفة ويتم عمل مقابلة بني هذه اخلتامية للحسابات خسارة أو ربح سواء منها الناتج وترحل العنارص

ويمكن استعراض حسابات املرحلة األوىل كام ييل:صايف أرباح املضاربات. -صايف أرباح املشاركات. -صايف أرباح املرابحات. -

إلخ. -خيصم منها:

حصة املرصف املضارب ترحل مرحلة ثانية. -حصة املرصف يف رأس املال ترحل مرحلة ثانية. -

حصة املودعني يف األرباح ترحل حلساباهتم. -

يوسف كامل حممد، » مصطلحات الفقه املايل املعارص – معامالت السوق«، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، )1(القاهرة، مجهورية مرص العربية، سنة 1997 ص 180.

د. كوثر عبد الفتاح األبجي، »قياس وتوزيع الربح يف البنك اإلسالمي«، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، )2(فريجينيا، الواليات املتحدة األمريكية، سنة 1996، ص65.

109

املرحلة الثانية: )قياس أرباح املسامهني(:املرحلة من باملسامهني اخلاص واالستثامر التوظيف عوائد تضم

األوىل وتشمل:

* عائد املرصف حصة العمل.* عائد املرصف حصة رأس املال

ويضاف إليها عوائد اخلدمات املرصفية واألرباح األخرى وخيصم خيصم ثم األخرى واملرصوفات والعمومية اإلدارية املرصوفات منها حسابات استعراض ويمكن والعاملني الرشعية والرقابة اإلدارة مكافأة

املرحلة الثانية كام ييل:- حـ/ الدخل والتوزيع – حق املرصف مضاربة عن العمل واإلدارة.

)+(- حـ/ الدخل والتوزيع – حق املرصف يف رأس املال عن رأس املال.

)+(- أرباح رأساملية.

- عوائد اخلدمات املرصفية.)-(

- املرصوفات اإلدارية.- اإلهالك األصول الثابتة.

- خسائر رأساملية.)=( صايف الربح قبل مكافأة اإلدارة )هيئة الرقابة الرشعية – العاملني(

)-(- مكافأة اإلدارة.

- مكافأة هيئة الرقابة الرشعية.- مكافأة العاملني.

)=( الربح الصاىف القابل للتوزيع مرحلة ثالثة.

معاجلة اخلسائر:

ال يوجد

املرحلة الثالثة:)توزيع أرباح املسامهني( يتم يف هذه املرحلة توزيع أرباح املسامهني من خالل:

- الدخل والتوزيع )املرحلة الثانية(. )+( أرباح األعوام السابقة.

)-( احتياطي فاتوى.)-( أرباح املسامهني.

)-( أرباح مرحلة.

اخلسائر الناجتة عن عمليات االستثامر املشرتك التي تم إثباهتا -1أرباح أوال عىل التامة عنها حتمل املحاسبة تقع الدورية ومل الفرتة خالل االستثامر املشرتك، فإذا مل تكف خيصم الفرق من خمصص خسائر االستثامر من الفرق خيصم يكف مل فإذا وجد، إن الغرض، هلذا تكوينه يتم الذي األموال املسامهة يف االستثامر املشرتك بقدر مسامهة مال كل من املرصف

وأصحاب حسابات االستثامر املطلقة.

إذا كان سبب اخلسائر نقدى املرصف )املضارب( أو تقصريه -2عىل حتمل اخلسائر فإن للمرصف الرشعية الرقابة هيئة توصية عىل بناء تكف مل فإن املشرتك، االستثامر أرباح يف حصته من بخصمها املرصف

خيصم الفرق من مسامهته إن وجدت أو تثبت دينا عليه.

110

ويتضح من اجلدول السابق اختالف مراحل قياس وتوزيع الربح يف السندات املرتبطة بأسعار فائدة ثابتة أو متغرية عن الصكوك املالية اإلسالمية ويؤكد ما توصلنا إليه من تقييم الصكوك املالية اإلسالمية وحماولة ربطها بالفائدة والليبور هو انحراف

عن طبيعتها واألساس التي تعمل هبا.

التي كانت حكرا العوملة فتحت األسواق العاملي وظهور مفهوم التطور مع عىل املصارف أبواهبا للمنافسة من جانب مؤسسات أخرى وقامت املصارف بدورها فقط تؤدي تعد مل فهي ثم ومن تقليدية غري أسواق يف والدخول أنشطتها بتنويع وظيفة وساطة بسيطة وهي منح القروض، وقامت املصارف بتنويع مصادر إيراداهتا

لتشمل:

إيرادات املسامهات يف الرشكات. *

إيرادات عمليات التوريق. *

إيرادات األنشطة خارج امليزانية. *

إيرادات أنشطة رأس املال املخاطر. *

إيرادات أنشطة التمويل العقاري. *

إيرادات أنشطة النشاط املرصف التقليدي. *

إيرادات أنشطة بيع التجزئة. *

إيرادات أنشطة اخلدمات غري املرصفية مثل دفع الفواتري. *

تأثري عىل املصارف متثل يف له التغري يف هيكل األرباح يف املصارف كان هذا حتسني الربحية بدون زيادة املخاطرة االئتامنية التقليدية التي تنتج من منح القروض، وىف ظل البيئة التنافسية الشديدة مل تعد املصارف قادرة عىل االحتفاظ بمنتجات ال حتقق ربحية كافية، ولذلك جيب عىل املصارف أن تنظم وظائفها بالشكل التي خيدم

هيكل ربحيتها.

111

يتضح من العرض السابق التغري اهلام يف هيكل األرباح يف املصارف التقليدية البيع يعتمد عىل هامش ما زال معظمها التي املصارف اإلسالمية العكس من عىل

باملرابحة كمصدر رئييس ألرباحها.

إن الربح هو النتيجة النهائية لألداء الذي توضح نتيجة أعامل املرصف خالل عام سابق واجتاهات النمو وتقاس الربحية من خالل جمموعة كاملة من النسب املالية

أو جزء منها، ومن ضمن هذه النسب ما ييل)1(:نسبة صايف دخل الفائدة إىل متوسط األصول الكلية. -1

نسبة دخل الفائدة إىل متوسط األصول املربحة. -2نسبة الدخل بخالف الفوائد إىل متوسط األصول الكلية. -3

نسبة صايف دخل الفوائد بعد املخصصات إىل إمجايل األصول. -4نسبة مرصوف الفوائد إىل متوسط األصول الكلية. -5

هامش الفائدة الصاىف. -6نسبة صايف دخل الفائدة بعد استبعاد املخصصات إىل الدخل التشغيل اإلمجايل. -7

نسبة خمصصات خسائر القروض إىل متوسط األصول الكلية. -8توزيع أرباح األسهم إىل صايف الدخل بعد الرضائب. -9

10- العائد عىل متوسط حقوق امللكية قبل الرضائب.

11- العائد عىل متوسط حقوق امللكية بعد الرضائب.12- العائد عىل متوسط األصول قبل الرضائب.13- العائد عىل متوسط األصول بعد الرضائب.14- النفقات التشغيلية/إمجايل الدخل التشغيىل.15- تكاليف العاملة/ الدخل التشغيىل اإلمجايل.

يف احلوكمة تطبيقات –التجارب( –املبادى )املفاهيم الرشكات حوكمة « محاد، العال عبد طارق د. )1(الرشكات«، الدار اجلامعية، اإلسكندرية، سنة 2005، ص 481.

112

16- الدخول األخرى من التشغيل/ الدخل التشغييل اإلمجايل.17- النفقات التشغيلية األخرى إىل متوسط األصول الكلية.

18- إمجايل نفقات التشغيل إىل متوسط االلتزامات املحملة بالفوائد.19- الفوائد عىل الديون متأجرة الرتبة إىل متوسط الديون متأجرة الرتبة.

20- نسبة الدخل بخالف الفوائد إىل الدخل التشغييل.

يتضح من العرض السابق تعارض السيولة مع الربحية يف املرصف اإلسالمي هيكل مع تتشابه والتي الراهن الوقت يف هبا يعمل التي الصكوك هليكل طبقا الصكوك التي تصدرها املصارف التقليدية، فزيادة التوظيف وضعف السيولة وإن كان يعني استخدام تلك األموال وتوظيفها وحتقيق عائد من تشغيلها مما يؤدي إىل زيادة الربحية إال أنه يعني ضعف مقدرة املرصف عىل مواجهة التزاماته العاجلة مما يعرض املرصف لالهنيار، كام أن زيادة السيولة تعني نقص الربحية نتيجة االحتفاظ بأمواله سائلة دون استثامر وبالتايل ضياع أرباح كان من املمكن أن حيققها املرصف لو

أنه قام باستثامر وتوظيف تلك السيولة الزائدة.

حيث عالية بمخاطر مرتبطة تكون الكبرية األرباح فإن أخرى ناحية ومن إنه عادة كلام زادت أرباح االستثامرات زادت خماطرها والعكس صحيح، ومن هنا يتضح تعارض الربحية مع األمان، وسوف نتناول بالتفصيل يف املبحث األخري من

هذا الفصل العنرص الثالث من املعضلة الثالثية وهو األمان.

113

املبحث الثالث: كفاية رأس املال يف املصرف اإلسالمي

املقدمة:

واجهت كل من السلطات الرقابية واملصارف اإلسالمية مشاكل تتعلق بقياس املالءة للمصارف اإلسالمية ترجع بصورة رئيسية إىل الطبيعة اخلاصة ملصادر أموال أن النظرية الناحية من يمكن أهنا كام ثابتا عائدا تتطلب ال إهنا حيث البنوك تلك املالية اإلسالمية عن األدوات تتحمل اخلسارة إضافة إىل اختالف طبيعة األدوات

املالية التقليدية.

االعتبار بعني يأخذ اإلسالمية البنوك ملالءة مقياس لتقديم حماوالت بذلت االعتبارات السابقة ويعد أبرز هذه املحاوالت ما قامت به هيئة املراجعة واملحاسبة للمؤسسات املالية اإلسالمية، إال أن تلك املحاولة متيزت بعدم االنسجام بني بنود كل من مقام وبسط نسبة كفاية رأس املال املقرتحة وعدم تضمني مقام النسبة بعض

املخاطر التي يمكن أن تؤثر عىل مالءة البنك.

ومن خالل هذا املبحث نقوم بعرض وحتليل معيار بازل 2 ومدى اتساقه مع طبيعة موارد واستخدامات املصارف اإلسالمية من خالل العنارص التالية:

1/3/2 مالءة املصارف تعريفها وقياسها:

يلعب رأسامل املصارف دورا هاما يف املحافظة عىل سالمة ومتانة وضع البنوك وسالمة األنظمة املرصفية بشكل عام حيث إنه يمثل اجلدار أو احلاجز الذي يمنع أي خسارة غري متوقعة يمكن أن يتعرض هلا البنك من أن تطال أموال املودعني، فكام هو معلوم فإن البنوك بشكل عام تعمل يف بيئة تكتنفها درجة عالية من عدم التأكد األمر الذي ينشأ عنه تعرضها ملخاطر عديدة تشمل بشكل رئييس املخاطر االئتامنية وخماطر

السوق واملخاطر التشغيلية واملخاطر االسرتاتيجية.

114

القرن منتصف املصارف يف املال يف رأس كفاية نسبة بتحقيق االهتامم بدأ التاسع عرش صدر قانون للبنوك يف الواليات املتحدة حيدد احلد األدنى لرأس مال كل بنك وفق لعدد السكان يف املنطقة التي يقدم فيها خدماته وىف منتصف القرن العرشين بدأ االهتامم يتزايد من جانب السلطات الرقابية يف صورة وضع نسب مالية تقليدية

مثل: حجم الودائع إىل رأس املال. *

حجم رأس املال إىل إمجايل األصول. *اجتاه ظل يف خاصة جدواها عدم أثبتت ما رسعان الطرق هذه كل أن غري يف املرصفيني مجعيات دفع الذي األمر وهو اخلارجية عملياهتا زيادة نحو البنوك واليتي نيويورك وإلينوي بصفة خاصة يف عام 1952 لبدء احلديث، وبالتايل البحث عن أسلوب مالئم لتقدير كفاية رأس املال عن طريق قياس حجم األصول اخلطرة

ونسبتها إىل رأس املال)1(.التفكري وراء احلقيقى املخاض فرتة هى 1980 إىل 1974 من الفرتة وتعد البنوك املال ملا حدث من اهنيار لبعض العميل نحو إجياد صيغة عاملية لكفاية رأس خالل هذه السنوات وىف هذا املناخ تأسست جلنة بازل عام 1974 من حمافظي البنوك املركزية يف الدول الصناعية العرش وسويرسا ولوكسمبورج وصبت اهتاممها الرئييس

عىل كيفية تقوية نظم الرقابة املرصفية. وىف الوقت الذي اجته فيه بنك االحتياطي الفيدراىل األمريكى يف بداية الثامنيات إىل زيادة إحكام رقابته عىل البنوك بتحديد نسبة رافعة مالية يف حدود 6% واجهت البنوك األمريكية واألوروبية أزمة الديون العاملية وىف ظل هذه األزمة بات عىل جلنة بازل أن تعمل عىل إجياد صيغة مالئمة للتعامل مع املخاطر ليس فقط داخل امليزانية مقررات وظهرت املرصفية املستحدثات ظهور بعد وخاصة أيضا خارجها ولكن

جلنة بازل 1 التي سوف نتناوهلا يف اخلطوة التالية من هذا الكتاب.

عىل إسامعيل شاكر »التطور التارخيى لكفاية رأس املال من البدايات إىل بازل 2«، جملة احتاد املصارف العربية، )1(مايو 2003، ص 71.

115

2/3/2 معيار كفاية رأس املال )بازل 1(:

جاءت مقررات جلنة بازل 1 عام 1988م والتي رأت يف تلك النسبة السابقة ا أدنى لرأس املال ولكنها ال متثل مقياسا للمالءة كوهنا ال متيز بني للرافعة املالية حد

موجودات واستثامرات املرصف تبعا لدرجة املخاطرة.

طبيعة االعتبار بعني يأخذ للمالءة تعريفا لتقدم جاءت بازل جلنة مقررات الدور الذي يلعبه رأس املال يف حتمل اخلسارة ومحاية أموال املودعني وميزت بناء عىل

ذلك رأس املال إىل رشحيتني رئيسيتني:

1- رأس املال األسايس.

2- رأس املال املساند.

ومقررات جلنه )بازل 1( تقوم أساسا عىل وضع نظام ألوزان املخاطر بحيث يتم تصنيف الدول إىل:

وفقا حلجم خماطرها استنادا لعضويتها يف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية. *وحتديد أوزان ألصول كل بنك مصنفة يف جمموعات لكل منها نسبة ترجيح معينة *

بحيث تبدأ من الصفر إىل %100

بناء عىل ما سبق فإن معيار كفاية رأس املال وفقا للجنة بازل:رأس املال

األصول اخلطرة املرجحة نسبة كفاية رأس املال )بازل 1(=

ولقد وجهت للجنة )بازل 1( العديد من االنتقادات كاآليت: أهنا اهتمت عىل تعريف املخاطر وحتديدها وإن اقترص األمر عىل املخاطر االئتامنية. *

التعاون منظمة يف عضويتها حيث من الدول تصنيف عملية يف قصور وجود *االقتصادي والتنمية مع عدم وجود تقييم دقيق للمخاطرة االئتامنية لكل عملية

عىل حدة)1(. املرجع السابق، ص 72. )1(

املتقدمة وبصفة خاصة يف الدول العديد من املختلفة يف أثبتته اإلحصائيات ما *الواليات املتحدة من زيادة املخاطر االئتامنية بشكل ملموس فقد تراجع حجم األصول منخفضة املخاطر يف ميزانيات املصارف بشكل عام وعىل سبيل املثال وطبقا إلحصائيات هيئة ضامن الودائع الفيدرالية األمريكية فإن حجم النقدية إىل انخفض حاليا قد األمريكية املصارف ميزانيات اخلزانة يف وأذون سندات حوايل 18% بعد أن كان مستقرا بني 20 إىل 30 % منذ عام 1970، وىف املقابل فإن قيمة عقود املشتقات التي ترتبط هبا هذه املصارف قد زادت من 7 تريليون

دوالر يف عام 1990 إىل 45 تريليون دوالر عام 2001. عمليات وحدوث خمتلفة وأسواق دول يف وانترشت املصارف أعامل تشعب *السوق عىل وكذلك املصارف حجم عىل الواضح تأثريها هلا كان اندماج وللداللة عىل ذلك أن أكرب مخسة مصارف أمريكية كانت تسيطر عىل 51% من

ودائع السوق عام 2001 مقابل 8% عام 1990.

3/3/2 معيار كفاية رأس املال )بازل1.5(:

لبازل التي وجهت تزايد خماطر املصارف وكذلك االنتقادات نتيجة لظاهرة 1، قامت اللجنة بإجراء تعديل جوهري عىل اتفاقية بازل 1، حيث أضافت اللجنة يف عام 1996 أمهية احتفاظ املصارف برأس مال يغطي خماطر السوق والتي تتكون من أربعة أنواع فرعية من املخاطر والتي تتكون من أربعة خماطر فرعية من املخاطر هى:

خماطر تقلبات أسعار الرصف. *خماطر تقلبات أسعار الفائدة. *

خماطر تقلبات أسعار األوراق املالية. *خماطر تقلبات أسعار السلع. *

عىل أن تلتزم املصارف هبذه اإلضافة يف عام 1988، وسمى هذا التعديل ببازل .1.5

117

4/3/2 املعيار اجلديد لكفاية رأس املال )بازل 2(:بعد املال رأس لكفاية جديدة معايري يف التفكري نحو بازل جلنة اجتهت لقد أن اتضح هلا قصور املعايري احلالية عن توفري حد أدنى مالئم لرأس املال لدى البنك ملواجهة كافة املخاطر التي يمكن أن تتعرض هلا، فقد أصبحت تلك املخاطر ال تقترص فحسب عىل خماطر منح االئتامن، وإنام امتدت لتشمل العديد من املخاطر األخرى كتلك املتعلقة بالتعامل يف املشتقات املالية، وتوريق القروض املرصفية، أي حتويلها إىل سندات قابلة للتداول، ومن ثم فإن التزام البنك باحلد األدنى املقرر ملعدل كفاية رأس املال وفقا ملعايري 1998 نسبة 8% ال يعني بالرضورة كفاية رأس ماله ملواجهة املخاطر املحتمل التعرض هلا، فمع استخدام املشتقات يمكن ألى بنك التخلص من خماطر االئتامن لديه مثل خماطر توقف املقرتض عن سداد الفائدة أو أصل القرض كام أدى ظهور عمليات توريق القروض إىل متكني البنوك من ختفيض حجم القروض التي تظهر يف سجالهتا سعيا للتخلص من خماطر االئتامن لدهيا ونقلها للمستثمرين، ومن ناحية أخرى فإن مقررات بازل السابقة مل تراع املوضوعية يف تصنيف املخاطر، وبذلك يتضح أن املقررات احلالية ملعيار كفاية رأس املال يف ظل التوسع يف املشتقات من املزيد حتمل إىل بالبنوك دفعت عكسية نتائج إىل أدت قد التوريق وعمليات

املخاطر االئتامنية)1(.بسبب ما تقدم فقد تقدمت جلنة بازل يف منتصف عام 1999 بمعيار جديد

لكفاية رأس املال هيدف إىل:-تعزيز سالمة ومتانة النظام املايل واملرصيف. -

تعزيز التنافسية بني مؤسسات اجلهاز املرصيف. -تغطية أشمل للمخاطر التي تواجه البنوك. -

تطوير أساليب لقياس واملخاطر تتميز بدرجة عالية من احلساسية للمخاطر التي -تواجه البنوك.

بنك اإلسكندرية – النرشة االقتصادية »مقرتحات جلنة بازل للرقابة عىل البنوك« –نظرة حتليلية –جملة البنوك )1(–احتاد بنوك مرص، القاهرة، العدد )30( يوليو 2001 ص 68.

118

الرتكيز عىل البنوك الكبرية التي متارس األنشطة املرصفية عىل أساس دويل وىف -نفس الوقت يتضمن مبادئ ووسائل جتعل من املناسب تطبيقه من قبل البنوك

الصغرية ومتوسطة احلجم.سوف حيل مقرتح »اتفاق بازل اجلديد لكفاية رأس املال« حمل االتفاق املعمول به منذ عام 1998 وأعدت جلنة بازل وثيقتني: أحدمها متثل جمموعة شاملة للمبادئ األساسية لإلرشاف املرصيف الفعال والتي يمكن أن تطبق يف جمموعة العرش والدول وتشمل فعال املطبقة اللجنة معايري توصيات ملخص تتضمن وثانيتهام اآلخري، املبادئ األساسية للجنة بازل 25 مبدأ، تغطي كافة جوانب اإلرشاف املرصيف وتندرج

هذه املبادئ يف سبع جمموعات رئيسية هي: الرشوط الواجب توافرها لتطبيق النظام الرقايب املرصيف الفعال. -

منح الرتاخيص واهلياكل املطلوبة للبنوك. -الرقابة واملتطلبات الفعالة. -

أساليب الرقابة البنكية املستمرة. -االحتياجات املعلوماتية )توافر املعلومات(. -

السلطات الرسمية للمراقبني. -العمليات املرصفية عرب احلدود. -

هذا وقد أعلنت جلنة بازل أهنا سوف تتابع مدى تطبيق تلك املبادئ من جانب النقد الدويل أن الناشئة، كام أعلن صندوق الدول املختلفة السيام يف االقتصاديات احلفاظ عىل سالمة اجلهاز املرصيف جيب أن يأتى يف مقدمة أهداف السلطات املرصفية

يف العامل)1(.وقد تضمن املعيار اجلديد لكفاية رأس املال )بازل 2( أربعة أركان هي)2(:

مركز للعمل« اجلديد الدويل التقسيم إطار يف املرصفية للصناعة احلالية االجتاهات « العنرتي، سلوى د. )1(دراسات وبحوث الدول النامية، كلية االقتصاد والعلوم السياسية – القاهرة، سنة 1998، ص 55-54.

د. نبيل حشاد، » دليلك إىل إدارة املخاطر املرصفية – موسوعة بازل 11 اجلزء الثاين«، احتاد املصارف العربية، )2(سنة 2005، ص48.

119

جدول رقم )12( أركان )بازل 2(

احملور األول: احلد األدنى لرأس املال.يمكن تلخيص هذا املبدأ من خالل املعادلة التالية:-

نسبة كفاية رأس املال )بازل 2( =

رأس املالخماطر االئتامن + خماطر السوق + خماطر التشغيل

احملور الثاني: مراجعة السلطات الرقابية:ىف )بازل 1( حتديد الوزن الرتجيحى للمخاطر يتم بصورة آلية بسيطة حيث يف األصل. طبيعة عىل بناء معينا ترجيحيا وزنا األصول أنواع من نوع كل يعطى للمخاطر الرتجيحى الوزن حتديد إن حيث كبرية بدرجة خمتلف األمر )2 )بازل ملخاطر الداخيل القياس طرق يف كام البنك بإعدادها يقوم مدخالت عىل يعتمد االئتامن أو السوق أو املخاطر التشغيلية، أو مؤسسات تصنيف ائتامنى خارجى كام يف الطريقة املعيارية لقياس خماطر االئتامن. إن ما سبق يتطلب مراجعة السلطات الرقابية للتأكد من توفر متطلبات القياس عىل مستوى البنك أو مؤسسة التصنيف االئتامنى

اجلزء الثاين )املحور األول(:متطلبات احلد األدنى لرأس املال

اجلزء األول: نطاق التطبيق

اجلزء الثالث )املحور الثاين(:

عمليات املراجعة الرقابية

اجلزء الرابع )املحور الرابع(:انضباط السوق

وقلس

ر ااط

خمخماطر االئتامن

أسلوب التصنيف

الداخيل

األسلوب النمطي

إطار التسويق

يلشغ

التطر

خما

120

)البيانات، اخلربات...الخ(، ومراجعة دقة القياس وإمكانية االعتامد عليه إضافة إىل اإلجراءات الواجب اختاذها يف حالة تراجع املالءة.

احملورالثالث: مراقبة السوق:رقابية كجهة السوق ملراقبة كبرية أمهية املالءة لقياس اجلديد املعيار يوىل إضافية عىل املصارف وىف إطار ذلك فإن املعيار اجلديد يطلب من املصارف اإلفصاح عن املزيد من املعلومات لتمكني املشاركني بالسوق من القيام هبذا الدور. إن ما سبق إلدارة املستخدمة واألساليب املالءة مستوى عن باإلفصاح البنوك قيام يتطلب

وقياس املخاطر عىل مستوى البنك. املرصفيني بعض جانب من االنتقادات من للعديد 2 بازل معيار وتعرض

واملحللني، وتتمثل أهم االنتقادات )1( فيام ييل:

1-خماطر التشغيل:

مل حتدد اتفاقية بازل اجلديد بشكل واضح خماطر التشغيل فقد تضمن االتفاق أن املقصود هبا اخلسائر املبارشة وغري املبارشة التي يمكن أن ترتتب عىل عدم كفاءة

عمليات التشغيل الداخيل وضعف العاملني واألنظمة املطبقة.

املقصود التحديد وجه يوضح عىل مل التشغيل ملخاطر السابق التعريف هذا النسبة فإن كميا، كذلك اخلسائر تلك قياس معه بام يصعب املبارشة باخلسائر غري بالغة تعترب )%20( التشغيل خماطر ملواجهة املال رأس من ختصيصها املقرتح

االرتفاع.

2-مؤسسات التصنيف الئتمانى الدولي:

املحددات كأحد الدويل االئتامنى التصنيف مؤسسات تقييم عىل االعتامد الرئيسية لتحديد األوزان النسبية املستخدمة يف ترجيح خماطر أصول البنك تعرض خماطر تقدير من تتمكن ال قد املؤسسات تلك إن حيث االنتقادات من للعديد د. ماجدة أمحد شلبي، » الرقابة املرصفية يف ظل التحوالت االقتصادية العاملية ومعايري جلنة بازل«، الدليل )1(

www.arabiclawinfo.com .اإللكرتونى للقانون العريب

121

االئتامن املمنوح للقطاع اخلاص يف االقتصاديات الناشئة يف نحو دقيق، وكذلك فإن التصنيف وكاالت من حمددة بمجموعة املرصيف القطاع مصري يربط االقرتاح هذا

التي ال ختضع ألى جهة رقابية وال يمكن اجلزم بحيادها.

3- النضباط يف السوق:

يتضمن اإلطار املقرتح بأن يتوافر لدى البنوك نظام لتقدير مدى كفاية رأس ماله بالنسبة لكل سوق أو نشاط يرتبط به، ويتطلب ذلك توافر تقنيات حديثة غري

متوافرة لدى معظم البنوك يف الدول النامية.

4- ضعف املنافسة:

ال زالت هناك خماوف من أن يؤدي ارتفاع التكلفة املرتتبة عىل زيادة رأس املال إىل ضعف املوقف التنافسى للبنوك يف مواجهة املؤسسات املالية األخرى التي تقدم

اخلدمات املرصفية وال ختضع لنفس القواعد واملعايري.

5- العالقات املتداخلة بني املخاطر:

بعضها مع املخاطر كل مجع طريق عن املناسب املال رأس حجم حتديد إن يؤدي يف النهاية إىل مطالبة البنوك بالوفاء بحد أدنى من رأس املال ال يأخذ يف االعتبار

عدم توزيع األرباح عىل املسامهني.

6- ارتفاع تكلفة التمويل:

يؤدى ارتفاع حجم املخصصات نتيجة للوزن العايل للمخاطر يف أصول البنك إىل ارتفاع تكلفة اخلدمات املرصفية، هذا باإلضافة إىل حتقيق اخلسائر بسبب التصفية اجلربية لبعض األصول وقبل مواعيد استحقاقها بغرض خفض املخاطر التي تنطوي

عليها حمفظة األصول.

7- ارتفاع تكلفة متويل املشروعات املتوسطة والصغرية:

رأس رشحية بتخفيض األوروبية البنوك وبخاصة البنوك بعض مطالبة الصغرية املرشوعات إقراض خماطر ملواجهة هبا البنك حيتفظ أن جيب التي املال

122

واملتوسطة، وترى تلك البنوك أن االلتزام هبذه الرشحية قد يضطر البنك إىل إقراض تلك املرشوعات بتكلفة عالية.

8- ارتفاع تكلفة متويل الدول النامية:

ملواجهة الناشئة االقتصاديات تقرض التي للبنوك املال رأس رشحية ارتفاع إقراض عن الكربى البنوك توقف إىل يؤدي قد األسواق هذه مثل إقراض خماطر

الدول األكثر فقرا.

5/3/2 حتليل ودراسة مدى مالءمة معيار بازل2:

للتطبيق يف املصارف اإلسالمية:

تواجه التي التحديات بازل 2 أهم املصارف اإلسالمية التفاق يمثل تطبيق حلد املصارف حتقيق وجوب يشمل 2 بازل اتفاق إن حيث اإلسالمية املصارف أدنى ملعدل كفاية رأس املال وكذلك جيب أن يكون لدى املصارف سياسات إلدارة املال املال بحيث يكون رأس املخاطر املرصفية وأن تكون هناك إسرتاتيجية لرأس

املخطط متسقا مع حجم املخاطر الفعلية التي يواجهها املرصف)1(.

سوف نقوم بتحليل مدى مالئمة معيار بازل 2 للتطبيق يف املصارف اإلسالمية من خالل العنارص التالية:

1- طبيعة رأس املال ووظائفه:

يلعب رأس مال البنوك دورا هاما يف املحافظة عىل سالمة ومتانة وضع البنوك وسالمة األنظمة املرصفية بشكل عام حيث إنه يمثل اجلدار أو احلاجز الذي يمنع أي خسارة غري متوقعة يمكن أن يتعرض هلا البنك من أن تطال أموال املودعني، فكام هو معلوم فإن البنوك بشكل عام تعمل يف بيئة تكتنفها درجة عالية من عدم التأكد األمر

د. نبيل حشاد » هل املصارف اإلسالمية مستعدة لتطبيق بازل 2«، جملة احتاد املصارف العربية، يونيه 2006، )1(ص 112.

123

الذي ينشأ عنه تعرضها ملخاطر عديدة تشمل بشكل رئييس املخاطر االئتامنية وخماطر السوق واملخاطر التشغيلية واملخاطر االسرتاتيجية.

إىل البنوك هلا تتعرض التي عن املخاطر تنشأ التي اخلسائر تقسم أن يمكن وحجم اخلسارة بوقوع عىل التنبؤ القدرة االعتبار بعني أخذا - رئيسيني نوعني

اخلسارة- مها:اخلسائر املتوقعة: وهي اخلسائر التي حتدث بشكل متكرر ألى بنك ويكون حجم -1

هذه اخلسائر عادة صغريا.اخلسائر غري املتوقعة: وهي اخلسائر التي قليال ما حتدث إال أن أثرها عىل البنك -2

عادة ما يكون كبريا)1(.بمثابة يكون أن هى املال لرأس األوىل الوظيفة فإن التقليدية املصارف وىف وسادة أو تأمني المتصاص أي خسائر حتدث بعد ذلك، والوظيفة الثانية لرأس املال هى رشاء األصول الثابتة الالزمة لتشغيل املرصف وبصفة عامة فإن رأس املال جيب أن يكون كافيا لالمتصاص املخاطر لكي يدخل األمان والطمأنينة للمودعني، ويعترب االحتياطيات واألرباح املحتجزة من الوسائل املكملة لرأس املال لتأمني املخاطر يف

املصارف اإلسالمية.املال املال وحتدد متطلبات احلد األدنى من رأس بازل رأس اتفاقية وتعرف للبنوك العاملة دوليا يف جمموعة الدول العرش. فاملراقبون هلذه البنوك يف هذه الدول نطاق يف تنفيذها منهم ويتوقع املعايري هذه وحراسة محاية عىل يقومون الذين هم

الترشيعات والسلطات اخلاصة بكل منهم. وتفرق معايري رأس املال حسب اتفاقية بازل بني الفئة – 1 أو رأس املال األسايس والفئة -2 أو رأس املال اإلضاىف وجيب أال يقل رأس املال فئة -1 عن 50% من اإلمجايل

)فئة 1 وفئة 2( وأال يتجاوز رأس املال فئة -2 50% من إمجايل رأس املال.

د. ماهر الشيخ حسن »قياس مالءة البنوك اإلسالمية يف إطار املعيار اجلديد لكفاية رأس املال«، بحث )1(مقدم للمؤمتر العاملي الثالث لالقتصاد اإلسالمي، جامعة أم القرى، مكة املكرمة، سنة 2003، ص

.22 :20

124

ملكية حقوق من اآلن حتى تتكون اإلسالمية املصارف أموال رؤوس أن املسامهني فقط؛ ولذلك فهي رؤوس أموال أساسية ال تنخفض بحال من األحوال إال

يف حالة اخلسارة الفعلية الناجتة عن نتائج النشاط الفعلية للمرصف اإلسالمي)1(. وهناك فارق جوهرى بني طبيعة العالقة بني املصارف اإلسالمية واملودعني يف حالة املرصف مضارب يستحق جزءا مشاعا من الربح وال يتحمل اخلسارة إال بقدر رأسامله، فاملضاربة إذا انتهت بكاملها خالل السنة املالية الواحدة فإن املحاسبة تكون

كام ييل:يسرتد املرصف اإلسالمي رأس ماله املدفوع دون زيادة وال نقصان إذا كان ساملا -

بتاممه. فإذا نقص بسبب خسارة ليس فيها من جانب العامل يف املضاربة تعد وال خمالفة -

وال تقصري فليس له إال رأس ماله ناقصا اخلسارة احلاصلة. النسبة واملضارب( بحسب املال بني )رب يقسم ربح املال زاد عن رأس وإذا -

املتفق عليها مسبقا. فإذا متت املحاسبة ومل يتمكن املضارب من دفع ما هو يف ذمته من الربح املحقق -

بالفعل فيكون الربح املستحق لرب املال يف ذمة العامل. إذا حلت هناية السنة املالية للمرصف اإلسالمي واملضاربة، قائمة فمن املمكن -

-وهو األوجه- إجراء املحاسبة عىل ما تم بيعه من مال املضاربة.الفوائد عن اإلفصاح خالل من الربح حتديد فيتم التقليدي املرصف يف أما كإيرادات )الفوائد الدائنة( والفوائد كمرصوفات )الفوائد املدينة(؛ لذلك فعادة ما الفائدة بصفة عامة ومتوسط إدارة املرصف إىل معلومات عن متوسط أسعار تشري أسعار الفائدة الناجتة عن تشغيل أصول املرصف بصفة خاصة، باإلضافة إىل متوسط

أسعار الفائدة الناجتة عن حتصيل أعباء اخلصوم)2(.

حممد عمر شربا، طارق اهلل خان » الرقابة واإلرشاف عىل املصارف اإلسالمية«، املعهد اإلسالمي للبحوث )1(والتدريب، البنك اإلسالمي للتنمية، جدة، اململكة العربية السعودية، سنة 2000، ص 86.

د. حيى حممد أبو طالب »حتليل وتقييم اإلفصاح املحاسبي يف القوائم املالية للبنوك التجارية دوليا وحمليا«، )2(جملة البحوث التجارية – كلية التجارة جامعة عني شمس، 1991 ص 346.

125

فاملصارف اإلسالمية ختتلف العالقة بينها وبني أصحاب الودائع االستثامرية بعكس املصارف التقليدية التي تعتمد عىل القروض يف توظيف أمواهلا والفرق بني فقط تقوم ال اإلسالمية املصارف بينام الربح، حتقيق يف والدائنة املدينة الفائدتني بالوساطة بني املودعني واملستثمرين وإنام باملشاركة معهم وفق قاعدة الغنم بالغرم، البنك كون التقليدية البنوك نسبة نفس إىل حتتاج ال اإلسالمية فاملصارف وبالتايل اإلسالمي يستطيع دوما حتميل جزء من أي خسارة للمودعني من خالل حتميل جزء العام دون أن يؤدي ذلك إىل حدوث سحوبات تؤدي إىل إعسار من ذلك ألرباح

البنك يف حني أن البنك التقليدي ملزم دائام بدفع الفائدة املتعاقد عليها مع املودع. أن سبق مما يتضح املال رأس وهو املعادلة بسط األول اجلزء حتليل وبعد هدف ونطاق رأس املال خيتلف يف املصارف اإلسالمية عنها يف املصارف التقليدية،

وسنتناول يف املرحلة التالية حتليل اجلزء الثاين من املعادلة وهو املخاطرة.واملصارف اإلسالمية املصارف هلا تتعرض اليت املخاطر بني مقارنة -2

التقليدية:تعد الصناعة املرصفية من أكثر الصناعات تعرضا للمخاطر وقد لوحظ تعاظم مع وخاصة طبيعتها، تغري إىل باإلضافة املاضية القليلة السنوات يف املخاطر هذه التطورات يف جمال العمل املرصيف مما استدعى رضورة وجود متابعة وتفهم كاملني من جانب اجلهات الرقابية هلذه التطورات وحرص خماطرها الرئيسية ووضع الضوابط

الفعالة حلامية املصارف من املخاطر احلالية واملستقبلية. من فالبد للمخاطر، امللكية حقوق تغطية بنسبة املرصف اهتامم من بالرغم خطوة )2 معايري)بازل وتعترب باملخاطر التنبؤ وإمكانية املخاطر بنوعية االهتامم أنواع املخاطر إدارة املخاطر لدى املصارف ومن أهم مهمة حيال حتسني سياسات التي يتعرض هلا املصارف التقليدية هى خماطر االئتامن والسوق والتشغيل والسيولة والرقابة والسمعة، إال أن املصارف اإلسالمية تتميز عن غريها من املصارف التقليدية هلا تتعرض التي للمخاطر تصنيف ييل وفيام اإلسالمية الصيغ بمخاطر يعرف بام

املصارف التقليدية واإلسالمية جدول رقم )13(:

126

جدول رقم )13( مقارنة بني املخاطر يف املصارف التقليدية واإلسالمية

مقارنة بني املصارف التقليدية واملصارف اإلسالميةاملخاطرم

خماطر 1االئتامن

وهي املصارف هلا تتعرض التي املخاطر أهم من تعترب نتيجة تنشأ أن يمكن التي األرباح يف التقلب درجة تتضمن املعدومة، بالديون املتمثلة واالستثامرات القروض خلسائر عوامل منها االئتامن خماطر إىل تؤدي عديدة عوامل وهناك خاصة وعوامل االقتصادية العامة بالظروف خاصة خارجية متابعة وعدم العميل عن اجليدة الدراسة عدم مثل باملرصف

القروض.واملصارف اإلسالمية تتعرض ملخاطر االئتامن مثل املصارف

التقليدية.

خماطر 2السوق

النسبة احتساب السوق يف )بازل 2( خماطر أدخلت جلنة الدنيا لكفاية رأس املال فقد قامت عام 1996 وتتكون خماطر أسعار يف التقلبات خماطر هى: مكونات أربعة من السوق أسعار تقلبات خماطر الفائدة، سعر تقلبات خماطر الرصف،

األوراق املالية، خماطر تقلبات أسعار السلع واألصول.واملصارف اإلسالمية تتعرض ملخاطر السوق ما عدا خماطر اإلسالمي املصارف تتعامل ال حيث الفائدة سعر تقلبات بالفائدة أخذا أو عطاء، ولكن املصارف اإلسالمية التي تعتمد عىل سعر الفائدة يف تقدير هامش الربح يف املعاوضات )املرابحة، يف السائد الفائدة معدل إىل استنادا السلم،....( اإلج��ارة، األسواق )الليبور( تتعرض ملخاطر سعر الفائدة، ولذلك جيب بناء عىل الربح أن تعتمد املصارف اإلسالمية يف حتديد هامش دراسات سوقية وعوامل العرض والطلب وليس سعر الفائدة

السوقى لتتجنب هذه املخاطر.

127

خماطر 3التشغيل

تعترب خماطر التشغيل يف املرصف من املواضيع احلديثة نسبيا، قياسها هلا أمهية كربى ألهنا قد تسبب خسائر مبارشة وعملية احتامل اخلسارة مع وتنتج عن للمرصف، مبارشة كبرية وغري عمليات رقابة النظم املحاسبية وعمليات الدخول عىل النظام ألزم)بازل 2( من خالل خماطر وقــد بطريقة غري مرصح هبا، تم حيث املخاطر تلك ملواجهة برأسامل االحتفاظ التشغيل التي تنشأ من عدم كفاءة أو فشل تعريفها بأهنا خماطر اخلسائر أحداث نتيجة تنشأ أو والنظم واألفــراد الداخلية العمليات أساليب أو أنواع ثالثة )2 )بازل جلنة أعطت خارجية،وقد

للقياس كاآليت )1(:يف حتتفظ أن املصارف حيث األسايس املؤرش أسلوب *حيازهتا برأسامل ملخاطر العمليات يساوى نسبة مئوية ثابتة من

متوسط إمجايل الدخل يف خالل ثالث سنوات سابقة. األسلوب هــذا يقسم املعياري أو النمطي أسلوب *الرشكات متويل منها خطوط إىل املصارف يف النشاط نواحى وأعامل التجزئة، األعامل التجارية، التسويات والسداد وغريها ويتم حساب تكلفة الرأساملية املطلوب لكل خط من خطوط حجم عىل كدليل يعمل مؤرشا الدخل إمجال ويعترب األعامل

عمليات املؤسسة.أسلوب ويعترب املتقدم أو الداخيل القياس أسلوب *املؤرش األساس هو أسهل هذه األساليب، ويتم رصد اخلسائر الناجتة عن كل نشاط أو خط أعامل نتيجة خماطر التشغيل حتى

يمكن خفض تلك املخاطر إىل أكرب درجة ممكنة.مثل التشغيل ملخاطر تتعرض اإلسالمية وامل��ص��ارف بطبيعتها اإلسالمية املصارف كانت وإن التقليدية املصارف توافر إىل عدم ترجع إضافية تشغيلية ملخاطر تتعرض اخلاصة الوقت نفس يف والرشعية املرصفية املهارات فيها تتوافر عاملة وكذلك توافر برامج تشغيلية يف جمال احلاسب اآليل تتناسب مع

احتياجات املصارف اإلسالمية.

)1( أ. عيل بدران »اإلدارة احلديثة للمخاطر املرصفية يف ظل بازل2«، جملة احتاد املصارف احلديثة، نوفمرب 2005، ص66: 67.

128

خماطر 4السيولة

ويتمثل يف عدم قدرة املرصف عىل اإليفاء بااللتزامات عند أو الالزم التمويل توفري عىل القدرة عدم بسبب االستحقاق عىل السيولة إدارة تعد للمرصف وبالنسبة السائلة، األصول قدر كبري من األمهية، حيث من املمكن أن يعني ذلك يف حال املصارف لذلك هتتم مالية؛ املرصف كمؤسسة الفشل سقوط بإدارة السيولة لتجنب عدم قدرة املرصف بالوفاء بالتزاماته يف

تاريخ االستحقاق دون حتمله خسائر غري متوقعة.وقد أوضحت دراسة حديثة قامت هبا مؤسسة نقد البحرين أن للمصارف اإلسالمية بصورة عامة فائض سيولة ولكن هناك ملخاطر اإلسالمية املصارف تعرض إىل تؤدي اعتبارات عدة

سيولة جدية كام ييل)1(:احلالية األص��ول تصكيك عىل الفقهى املانع فهناك ·التي فاألصول ديون، غالبها يف والتي اإلسالمية للمصارف بأصول مقارنا سائلة أصوال ليست اإلسالمية املصارف لدى

املصارف التقليدية. اإلسالمية املصارف تتمكن ال الرشعية القيود بسبب ·تتوفر السوق ألنه ال مالية عاجلة من كذلك من جلب موارد

السوق الثانوية للمصارف اإلسالمية. البنوك التمكن من احلصول عىل قرض مساند من عدم ·املرصفية الفائدة نظام وفق القروض هذه إن حيث املركزية

املقطوعة. خماطر 5

األنشطة املرصفية

االلكرتونية

التكنولوجية واستخدام املستمر بالتطور املصارف تتميز )Visa(احلديثة وتقديم اخلدمات املرصفية االلكرتونية مثل الاألنشطة هــذه من الفوائد رغــم أنــه )2 ــازل )ب أقــرت ولقد االلكرتونية فإهنا حتمل الكثري من املخاطرة لذا جيب أن يكون عىل الرتكيز طريق عن والعوائد املخاطر بني ــوازن ت هناك

السلطات الرقابية يف املرصف. وتتعرض املصارف اإلسالمية والنقدية هلذه املخاطر.

)1( طارق اهلل خان، حبيب أمحد، »إدارة املخاطر - حتليل قضايا يف الصناعة املالية اإلسالمية«، املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب، البنك اإلسالمي للتنمية، جدة، اململكة العربية السعودية، سنة 2003،

ص186.

129

خماطر 6االلتزام

واملخاطر الرقابية

والقانونية

تنشأ خماطر االلتزام من احتامل خمالفة أو عدم تطبيق القوانني )2 )بازل جلنة أصدرت ولقد النقدية، السلطات من الرقابية وثائق مبدأ توافر نظام مناسب للرقابة، واملخاطر الرقابية تنتج إىل تؤدي بطريقة الرقابية والقواعد القوانني تغري احتامل من التنافسية، وتنشأ السلبي عىل عمليات املرصف وقدرته التأثري للقوانني املرصف وخمالفة االلتزام عدم عن القانونية املخاطر

مع أطراف آخرين ويرتتب عىل ذلك خسائر مادية ومعنوية.وتتعرض املصارف اإلسالمية والنقدية هلذه املخاطر.

خماطر 7السمعة

تنشأ خماطر السمعة من عدم قدرة املرصف عىل بناء عالقات جيدة مع عمالئه واحلفاظ عليها حيث ينتج عن اآلراء السلبية جتاه املرصف ونقص الثقة يف قدرة املرصف عىل القيام باألنشطة

والوظائف العامة للعمليات اخلاصة به. وتتعرض املصارف اإلسالمية والنقدية هلذه املخاطر.

املخاطر 8التجارية املنقولة

املخاطر عن ختتلف وهي املنقولة التجارية املخاطر تنشأ املرصف جيد حيث جتارية، لضغوط نتيجة العادية التجارية الضغوط لدفع معدالت عوائد عالية نفسه مضطرا حتت هذه ألصحاب حسابات االستثامر إلقناعهم باالستمرار يف استثامر

أمواهلم بدال من سحبها واستثامرها يف مكان آخر.وتتعرض املصارف اإلسالمية والنقدية هلذه املخاطر.

خماطر الرقابة 9الرشعية

* املصارف التقليدية ال تتعرض ملخاطر الرقابة الرشعية.تتمثل خماطر الرقابة الرشعية يف:

* عدم معرفة الصيغ اإلسالمية. * مفهوم الرقابة الرشعية ووضعية اهليئة داخل املصارف.

* التطبيق اخلاطئ واملخالف للضوابط الرشعية .

املخاطر 10األخالقية

تتمثل املخاطر األخالقية يف * املصارف التقليدية ال توجد هبا خماطر أخالقية.

التمويل حيث اإلسالمية املصارف من العكس عىل *اإلسالمي فيام يتعلق بأمانة والتزام العميل ولقد تزايدت هذه املنهج وفق األمانة يقوم عىل اإلسالمي التمويل املخاطر ألن

اإلسالمي.

)1( د. فضل عبد الكريم حممد، املخاطر التي تواجه املصارف اإلسالمية، سنة 2008، ص20.www. Islamiccenter.Kaau..edu.so/arabic/Hewar_Arbeaa/abs/pdf-Hiwars/243.pdF

130

خماطر صيغ 10التمويل

اإلسالمي

تــوجــد ال املخاطر هـــذه املـــصـــارف يف ألهنا التقليدية مع تتعامل ال التمويل صيغ

اإلسالمي

تتميز عن غريها املصارف اإلسالمية أن بمخاطر يعرف بام التقليدية املصارف من هذه يف املخاطرة فمنشأ اإلسالمية الصيغ أساس عىل يقوم بعضها أن من نابع الصيغ كاملضاربة ــارة ــس واخل الــربــح يف املــشــاركــة الدين عىل يقوم اآلخــر وبعضها واملشاركة

كالسلم واالستصناع.6/3/2 معيار كفاية رأس املال للمصارف اإلسالمية:

لقد بذلت حماوالت لتقديم مقياس ملالءة البنوك اإلسالمية يأخذ بعني االعتبار االعتبارات السابقة وفيام ييل أبرز هذه املحاوالت:

1-هيئة املراجعة واحملاسبة للمؤسسات املالية اإلسالمية:لعل أهم األسئلة التي تم طرحها يف هذا املجال هو طبيعة حسابات االستثامر املشاركة يف الربح )حسابات االستثامر املشرتك( حيث إهنا ليست ودائع كام أن تعريف

جلنة بازل لرأس املال التنظيمي ال يشمل مثل هذا النوع من احلسابات. هذا ونلخص فيام ييل أهم ما توصلت إليه جلنة كفاية رأس املال املنبثقة عن هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية )اللجنة( يف البيان الصادر عنها يف

مارس 1999 هبذا اخلصوص)1(.وضحت اللجنة أن نسبة كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية يمكن احتساهبا

كام ييل: نسبة كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية =

رأس املال املدفوع، االحتياطات + خماطر االستثامر، احتياطيات إعادة التقويم

األصول اخلطرة املرجحة )املمولة من رأس مال املرصف + املطلوبات )باستثناء حسابات االستثامر املشرتك( + 50% من حسابات االستثامر املشرتك

مسودة مرشوع املعيار: تنظيم العالقة بني املؤسسات املالية اإلسالمية واجلهات الرقابية واإلرشافية، )1(هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية، البحرين، سنة 2002.

131

التي هذا، ويتم إعطاء أوزان خماطر للموجودات تنسجم مع أوزان املخاطر حددهتا جلنة بازل.

لقد قامت اللجنة بإعداد مذكرة نقاش واستطالع آراء املختصني يف هذا املجال وقد خلصت اللجنة بناء عىل ذلك إىل ما ييل:-

هناك خماطر أخرى غري املخاطر االئتامنية العادية تنشأ عن إدارة حسابات االستثامر أ- املشرتك.

ب- هناك خماطر تنشأ عن خمالفة إدارة البنك قيود عقود االستثامر أو حصول تعد أو إمهال يف إدارة أموال املستثمرين حيث يكون البنك مسؤوال من ناحية قانونية يف

هذه احلالة.

يف يتمثل اإلسالمي البنك له يتعرض أن يمكن املخاطر من آخر نوع هناك ج- االستثامر حسابات عىل العائد لتعديل هلا يتعرض أن يمكن التي الضغوط املشرتك وذلك بالتخىل عن جزء من العائد عىل حقوق املسامهني وذلك للتمكن من املنافسة يف السوق، وسمت اللجنة هذا النوع من املخاطر »املخاطر التجارية

املنقولة«.

يتم املنقولة( التجارية )االستثامرية، وج ب يف الواردة املخاطــــر بسبب د- ضم)50%( من حسابات االستثامر املشرتك ملقام النسبة.

لعل من املناسب هنا توضيح املقصود باملخاطر التجارية املنقولة. يمكن القول أن حسابات االستثامر املشرتك تشبه إىل حد كبري يف طبيعتها األموال املستثمرة ضمن صناديق االستثامر املشرتك )Mutual Funds( إال أهنا تعطى املستثمر ميزة إمكانية البنوك تواجه التي اإلشكالية األجل. قصرية إشعارات بموجب أمواهلم سحب اإلسالمية هى أن هذه األموال مستثمرة يف موجودات ال تتمتع مجيعها بدرجة عالية من السيولة األمر الذي جيعل من الصعب عليها مواجهة سحوبات مفاجئة بمبالغ البنك العائد عىل حقوق مسامهي تستخدم قد البنوك اإلسالمية فإن كبرية، وعليه

132

لدعم العائد عىل حسابات االستثامر املشرتك لتجنب اإلعسار املايل الذي قد ينشأ عن سحب ودائع االستثامر املشرتك)1(.

نستنتج مما سبق أنه بالرغم من اجلهد املبذول من قبل اللجنة املنبثقة عن هيئة املال رأس لكفاية معيار لتقديم اإلسالمية املالية للمؤسسات واملراجعة املحاسبة يواجه مشكلة عدم املعيار أن هذا إال اإلسالمية البنوك بشكل مالئم مالءة يقيس االنسجام بني مكونات كل من البسط واملقام األمر الذي ال يمكن معه اعتباره مقياسا مالئام للمالءة. عالوة عىل ما سبق فإنه يتميز أيضا بعدم القدرة من الناحية العملية عىل حتديد املسؤولية عن اخلسائر الناشئة عن املخاطر التي تواجه البنوك اإلسالمية

وبالتايل حتديد اجلزء من بسط النسبة الذي سيستخدم ملواجهة هذه اخلسائر.

وكذلك فإن املعادلة السابقة لكفاية رأس املال يف املصارف اإلسالمية تأخذ يف االعتبار خصوصية حسابات االستثامر فقط ومل تأخذ يف االعتبار خصائص األصول معاجلة عىل البيان واقترص األصول هذه امتالك يف تستخدم التي للعقود بالنسبة السلم عقود خصوصية احلسبان يف تأخذ مل ولكن االستثامر حسابات أصحاب متارسها التي التمويلية األدوات من ذلك وغري واإلجارة واالستصناع واملرابحة

املصارف اإلسالمية)2(.

2-جملس اخلدمات املالية اإلسالمية:

اإلسالمية املصارف مؤمتر بعد اإلسالمية املالية اخلدمات جملس إنشاء تم املنعقد يف دولة البحرين يف فرباير عام 2000 حيث خرج املؤمتر بتوصية وهي إنشاء اخلدمات لصناعة املعايري وإصدار بإعداد ليقوم اإلسالمية املالية اخلدمات جملس هيئة هو أي نقد، ومؤسسات مركزية بنوك جتمع املجلس هذا اإلسالمية، املالية

متتلكها البنوك املركزية التي قامت بتأسيسها.

د. ماهر الشيخ حسن، مرجع سبق ذكره، ص 20:22. )1(السودان املستقبلية«، رشكة مطابع والرؤى التحديات التمويل اإلسالمي، « د.الصديق طلحة حممد رمحة )2(

للعملة املحدودة، اخلرطوم، السودان، سنة 2006، ص 60.

133

معايري وإصدار إعداد اإلسالمية املالية اخلدمات جملس أهداف أهم ومن املال رأس كفاية معيار مثل اإلسالمية املالية اخلدمات لصناعة واإلرشاف الرقابة وضبط الشفافية ومعايري للمؤسسات الضوابط ومعايري املخاطر إدارة ومعايري

السوق.

واقرتح املجلس معيار كفاية رأس املال هيدف هذا املعيار إىل معاجلة خصوصية اإلسالمية املرصفية املؤسسات تقدمها التي واخلدمات املنتجات هيكل ومكونات املالية لألدوات املقرتح املعيار ورشح 2 وبازل ،1 بازل اتفاقيتا تعاجلها مل والتي واالستصناع والسلم املرابحة مثل موجودات عىل تقوم والتي املعنية اإلسالمية واإلجارة واملشاركة واملضاربة ولقد قسمت معايري كفاية رأس املال إىل معايري فرعية

شملت معيار كفاية رأس املال للمرصف كام ييل: املرابحة واملرابحة لألمر بالرشاء. -1

السلم. -2االستصناع. -3

اإلجارة واإلجارة املنتهية بالتملك. -4املشاركة واملشاركة املنتهية بالتملك. -5

املضاربة. -6الصكوك. -7

اخلالصة:يسعى التي الثالثة االسرتاتيجية األهداف واألمان والربحية السيولة متثل *مشكلة إىل يتعرض اإلسالمي املرصف أن اال حتقيقها إىل اإلسالمى املرصف التقليدية ويرجع ذلك السيولة والربحية واألمان مثل املصارف التعارض بني إىل اقرتاهبا من النموذج التقليدي، باالعتامد عىل عائد وحيد ثابت وهو هامش املرابحة، وتشابه هيكل الصكوك التي تصدرها املصارف اإلسالمية يف الوقت

134

الراهن مع هيكل الصكوك التي تصدرها املصارف التقليدية واعتامد املصارف الطلب، عند الفورى للسحب قابلة متويلية تقليدية أساليب عىل اإلسالمية فإن وبالتايل املعارصة، املرصفية منها تعاين التي املخاطر نفس يف أوقعها مما التقليدية يف جانب األصول وجانب املصارف تتشابة مع املصارف اإلسالمية اخلصوم، وبالتايل تعرضها لنفس املشكلة الثالثية التعارض بني السيولة والربحية

واألمان.املصارف يف واملوارد االستخدامات جانب تطوير بني ارتباط عالقة توجد *

اإلسالمية والتقليل من التعارض بني السيولة والربحية واألمان. عىل الرغم من اجلهد املبذول من قبل اللجنة املنبثقة عن هيئة املحاسبة واملراجعة *للمؤسسات املالية اإلسالمية لتقديم معيار لكفاية رأس املال يقيس بشكل مالئم بني االنسجام عدم مشكلة يواجه املعيار هذا أن إال اإلسالمية، البنوك مالءة مكونات كل من البسط واملقام األمر الذي ال يمكن معه اعتباره مقياسا مالئام للمالءة. عالوة عىل ما سبق فإنه يتميز أيضا بعدم القدرة من الناحية العملية عىل حتديد املسؤولية عن اخلسائر الناشئة عن املخاطر التي تواجه البنوك اإلسالمية

وبالتايل حتديد اجلزء من بسط النسبة الذي سيستخدم ملواجهة هذه اخلسائر. إن نطاق ووظائف رأس املال خيتلف يف املصارف اإلسالمية عنها يف املصارف *التقليدية، تبعا لطبيعة العالقة بني املرصف اإلسالمي واملودعني حيث إن البنوك اإلسالمية ال حتتاج إىل نفس نسبة البنوك التقليدية كون البنك اإلسالمي يستطيع ذلك من جزء حتميل خالل من للمودعني خسارة أي من جزء حتميل دوما ألرباح العام دون أن يؤدي ذلك إىل حدوث سحوبات تؤدي إىل إعسار البنك

يف حني أن البنك التقليدي ملزم دائام بدفع الفائدة املتعاقد عليها مع املودع. التقليدية املصارف عن اإلسالمية املصارف هلا تتعرض التي املخاطر ختتلف *نفس من سيتكون اإلسالمية للبنوك املال رأس كفاية نسبة مقام فإن وبالتايل أنواع املخاطر التي حددهتا جلنة بازل للبنوك التقليدية وهي املخاطر االئتامنية، املخاطر السوقية، واملخاطر التشغيلية، إال أن األمهية النسبية هلا ستختلف عن

135

البنوك التقليدية تبعا لطبيعة نشاط البنك اإلسالمي واألدوات املالية اإلسالمية التي التشغيل خماطر يواجه اإلسالمي املرصف فإن وكذلك هبا يستثمر التي املودعني بتعويض ملزم فهو وبالتايل املرصف تعدي أو تقصري بسبب تكون

بمقدار املخاطر والرضر من رأس مال املرصف. إطارا بازل متثل قبل جلنة املخاطر من أنواع لقياس خمتلف املقرتحة األساليب *

عاما يصلح للبنوك اإلسالمية والتقليدية عىل حد سواء.مسامهة نسبة لتحديد املالية للصكوك املال رأس كفاية معيار استخدام يمكن *املرصف اإلسالمي يف رأس مال الصك الذي يصدره وفقا لدرجة خماطر أعامل

كل صك عىل حدة.

الفصل الثالثالصكوك املالية اإلسالمية -املخرج

مقدمة

توصلنا إىل نتيجة هامة يف هناية الفصل الثاين وهو تعرض املصارف اإلسالمية للمعضلة الثالثة )التوازن بني السيولة والربحية واألمان( وذلك نتيجة لألزمة التي عانتها املصارف اإلسالمية وعدم تنويع صكوكها املالية واقرتاهبا من نموذج املصارف التقليدية، ونستعرض يف هذا الفصل إطارا عاما مقرتحا للصكوك املالية كمخرج هلذه

األزمة التي تعرضت هلا املصارف اإلسالمية من خالل ثالثة مباحث كام ييل:

عرض لإلطار العام املقرتح. : املبحث األول

بيان مميزات ومعوقات تطبيق هذا النموذج ومتطلبات : املبحث الثاين نجاح تطبيق اإلطار العام املقرتح.

نبني أثر هذا اإلطار عىل تقليل املعضلة الثالثية وحتقيق : املبحث الثالث التوازن بني السيولة والربحية واألمان يف املصارف

اإلسالمية.

141

املبحث األول: الصكوك املالية املقرتحة للمصارف اإلسالمية

مقدمة: بأهنا »صكوك تصدرها مؤسسات اإلسالمية املالية الصكوك تعريف يمكن مالية باعتبارها مضاربا مقابل حصة شائعة يف رأسامل مرشوع معني أو مرشوعات متعددة تشارك يف األرباح املتوقعة أو اخلسائر املحتملة وتتميز بآجال متفاوتة وبقدرة خمتلفة عىل التداول واالسرتداد«)1( اقترص التعريف السابق عىل الصكوك املالية التي يكون فيها املرصف باعتباره مضاربا وأمهل الصكوك املالية التي يكون فيه املرصف وكيال بجعل ويمكن تعريف الصكوك املالية اإلسالمية من وجهه نظر املؤلف »بأهنا صكوك تصدرها املؤسسات املالية اإلسالمية باعتبارها مضاربا ومتثل حصة شائعة يف رأسامل مرشوع معني أو رشكات متعددة تشارك يف الربح املتوقع واخلسائر املحتملة بآجال وتتميز مسبقا حمدد معني أجر مقابل بجعل وكيال باعتبارها أو واالسرتداد

متفاوتة وبقدرة خمتلفة عىل التداول«.

وهناك فرق بني السهم والصك اإلسالمي؟

نشاط أو ملرشوع أساس املضاربة عىل تقوم استثامرية أداة »هى الصكوك استثامرى معني؛ بحيث ال يكون ملالكه فائدة أو نفع مقطوع وإنام تكون له نسبة من الربح- إن حتقق- من هذا املرشوع بقدر ما يملك من الصكوك فالصكوك اإلسالمية ألحكام الرشيعة خيضع استثامر كأى السواء عىل واخلسارة للربح معرضة إذن اإلسالمية. واصطلح عىل تسمية السندات اإلسالمية صكوكا متييزا هلا عن السندات التقليدية، أما األسهــم فهي حصة يف رأس مال رشكة ما، وكل سهم هو جزء من

أجزاء متساويـة لرأس املـال أو وثيقة تعطى للمساهـم إثباتا حلقه«.

وتتفق الصكوك اإلسالمية واألسهم من حيث خصائصها فهي:

إصدار اإلسالمي، االقتصاد في اإلمنائية وآثارها املالية األوراق أسواق أحمد، الدين محيي أحمد د. )1(مجموعة دله البركة، جدة، الطبعة األولى، سنة 1995، ص 251.

142

متساوية القيمة. *هلا قيمة اسمية. *

ليست ماال متقوما يف ذاهتا، ولكنها وثيقة باحلق، ودليل عليه. *قابلة للتداول. *

صاحبها معرض للربح واخلسارة، فليس للفائدة أو الربح املضمون حمل أو مكان *يف األسهم والصكوك اإلسالمية.

وختتلف الصكوك اإلسالمية واألسهم من حيث إن:والتصويت للرشكة، العمومية اجلمعية حضور يف حقا صاحبـه يعطي السهم )1(هذه الصك حامل يمنح وال ذلك. وغري والرقابة، اإلدارة، يف واالشرتاك

احلقوق. تاريخ الغالب ليس هلا يف الرشكة ما، وهذه السهـم جزء من رأس مال رشكة )2(غري أجل إىل فيه والتوسع االستثامر هو إنشائها من الغرض ألن للتصفية، مسمى، أما الصك: فإنه غالبا ما خيتص بمشاريع هلا تاريخ ابتداء وتاريخ انتهاء،

وربام كان ملشاريع غري مؤقتة. )3( الرشكات تصدر الصكوك كمنتج من منتجاهتا التجارية، أما أسهم الرشكات: فهي متثل ما متلك شخصيتها االعتبارية من أصول وأعيان وغري ذلك، وليست

من منتجاهتا التجارية.وفيام ييل عرض للصكوك املالية املقرتحة للمصارف اإلسالمية:

:Instrument Musharakah1/1/3صك املشاركاتما للمصارف اإلسالمية، وهو الرئيسية باملشاركة هو االسرتاتيجية التمويل

يميزها عن املرصفية املعارصة وفق قاعدة رئيسية يف توزيع الربح وهى: أن تكون نسبة التوزيع حمددة مقدما. -1

أن يكون الربح واخلسارة بينهم بنسبة شائعة معلومة من رأس املال ليست نسبة ثابتة. -2

املرصف جيعل مما اإلنتاجية، العملية يف تكلفة املشاركة نظام يف الربح يعترب

143

للموارد، األمثل باالستخدام ويسمح وجدواه لالستثامر بالنسبة إجيابية عالقة ذا يف الغريب النموذج تشبه وهلذا األجل طويلة أو حمددة، ملدة عادة املشاركة وتكون رشكة التضامن وينظر إليها عىل أهنا اإلدارة املالية اإلسالمية اخلالصة حيث إهنا تقوم عىل مبدأ املشاركة واالستفادة من املخاطرة، واملسامهة يف مشاركة يمكن أن تكون يف مرشوع جديد أو متويل ملرشوع قائم، واألرباح توزع عىل أسس متفق عليها قبليا أما

اخلسارة فتتنوع حسب حصص رأس املال)1(.

واملرصف يشارك العمالء يف العمليات التجارية والصناعية والزراعية وتدور التمويل واإلدارة وىف البنك والعميل يف إطار املشاركة بني الطرفني يف العالقة بني الربح ويتوقف عائد املشاركة بني الطرفني عىل ما تسفر عنه نتيجة املشاركة بينهم من

ربح أو خسارة.

ويمكن تقسيم املشاركات من عدة اجتاهات)2(:واملشاركة املتغرية النفقات اململوكة: هناك مشاركات يف لطبيعة األصول وفقا *

املستمرة التي تدخل يف تكوين رأس املال الثابت. التي املتناقصة واملشاركة أسهم. شكل يف املستمرة املشاركة لالستمرار: وفقا *

يسرتد فيها املرصف مشاركته بالتدريج مع حصة ربحه. الزراعية، املشاركات التجارية، املشاركات املشاركة:منها ألغراض وفقا *

واملشاركات الصناعية. وفقا للمدة: قصرية األجل وطويلة األجل. *

وفقا لالستخدام:مشاركات عامة مع كل نشاط املرصف. ومشاركات متخصصة *ملشاريع معينة أو نشاط معني.

ويمول صك املشاركات العديد من األنشطة عىل سبيل املثال:

)1( HTTP: WWW.DSC,edu,dept/msa/Economics/nbank.h1أ. يوسف كامل حممد، » املرصفية اإلسالمية )األزمة واملخرج(، )دار النرش للجامعات القاهرة، سنة )2(

1998(، ص 83.

االستثامرات املبارشة اجلديدة. -1التوسعات يف مرشوعات قائمة. -2

املشاركة املتناقصة. -3متويل رأس املال العامل – واألساليب احلديثة يف متويل رأس املال العامل يمكن -4

حرصها يف ثالثة أنواع)1(: يف هلا كنصيب للمرشوعات، واملتداولة الثابتة األصول متويل األول: النوع *ويتم حمدد، كذلك منه والسحب معني سقف يف املرصف ونصيب املشاركة الثابتة األصول إىل ونسبته السقف هلذا وفقا اخلسائر حتمل أو الربح اقتسام

واألصول املتداولة.األصول تأجري مع فقط املتداولة األصول بتمويل املرصف يقوم الثاين: النوع *الثابتة، ويتم اقتسام الربح أو حتمل اخلسائر وفقا لقيمة التمويل يف هناية الفرتة

بالنسبة لألصول املتداولة. النوع الثالث: يقوم املرصف بتمويل األصول املتداولة أيضا كام يف النوع السابق، *إال أنه يقوم بتمويل األصول الثابتة عىل سبيل اهلبة أو التربع، ومن ثم يتم اقتسام لألصول بالنسبة الفرتة هناية يف التمويل لقيمة وفقا اخلسائر حتمل أو الربح

املتداولة.

:Investment Funds Instrument 2/1/3صك صناديق الستثماراملال املالية اجلديدة يف سوق تعترب صناديق االستثامر من األوعية واألدوات والتي يمكن من خالهلا حتقيق العديد من املزايا سواء عىل املستوى القومي أو مستوى املصارف أو مستوى األفراد املستثمرين، ويتطلب تقييم أداء هذه الصناديق واملفاضلة املالية وملحقاهتا حتى القوائم واملعلومات من خالل البيانات بينهم اإلفصاح عن

تتمكن اجلهات ذات املصلحة من تقييم األداء واملفاضلة بشكل سليم. )1( Harvard University “ ,Harvard Islamic Financial Information Program, “

, 1998record 424 of.735

145

يمكن تعريف صناديق االستثامر بأهنا أوعية مالية تسعى إىل جتميع مدخرات املالية عن طريق جهة متخصصة ذات خربة يف األشخاص واستثامرها يف األوراق

إدارة حمافظ األوراق املالية، وذلك هبدف تقليل خماطر االستثامر وزيادة العائد)1(.

الفرص ذات املالية األوراق وبيع برشاء االستثامر صناديق صك يقوم االستثامرية املناسبة ملرشوعات قائمة بالفعل دون إقحام نفسها يف جماالت االستثامر املبارش يف هذه املرشوعات، وتصدر هذه الصناديق صكوكا مالية تعرف باسم وثائق )2( مقابل األموال النقدية)3( التي تتلقاها من الغري ومتثل كل وثيقة حصة االستثامر املنشورة املالية والتقارير املالية القوائم وتعترب الصندوق أصول صايف يف نسبية لصناديق االستثامر رضورية لقيام املستثمر بالتحليل املايل هلذه الصناديق وتقييم أدائها يف ضوء البيانات واملعلومات، لذلك جيب اإلفصاح من خالل القوائم املالية وغريها عن مجيع املعلومات التي متكن املستثمرين احلاليني واملرتقبني من تقييم والتنبؤ بأداء

هذه الصناديق.

:mudarabah Instrument 3/1/3صك املضاربة

تعترب صيغة املضاربة من أهم الصيغ االستثامرية يف املصارف اإلسالمية ألهنا تقوم عىل التألف احلقيقى بني من يملكون املال وليس لدهيم اإلمكانية لتشغيله وبني من يملكون اخلربة إال إهنم ال يملكون املال،ويمكن القول بأن املضاربة هى نوع من

أنواع املشاركة ولكن بني طرفني األول يملك رأس املال واآلخر العمل.

التقليدية يعد صكوك املضاربة هى البديل عن حسابات االستثامر يف البنوك باستثامر املرصف قيام مقابل املرصف من الصكوك برشاء املستثمرون يقوم حيث

د. عصام أبو النرص، »نموذج حماسبي مقرتح لقياس وتوزيع عوائد صناديق االستثامر يف ضوء الفكر )1(اإلسالمي«، ندوة صناديق االستثامر يف مرص الواقع واملستقبل جامعة األزهر مركز صالح عبد اهلل

كامل، سنة 1997، ص75.مادة 36 من القانون رقم 95 لسنة 1992. )2(

مادة 150 من الالئحة التنفيذية لقانون 95 لسنة 1992. )3(

146

أمواهلم وفق عقد املضاربة يف أنشطة املرصف، وقبل التعرف عىل اإلفصاح املحاسبي لعمليات املضاربة البد من التعرف عىل مفهوم املضاربة وأنواعها:

وتنقسم املضاربة إىل قسمني)1(: مضاربة مطلقة وهي التي ال تتقيد بزمان وال مكان وال نوع جتارة أو استثامر. -1

مضاربة مقيدة وهي ما قيدت بعض ذلك أو كله. -2وىف حالة وجود خسائر التخارج أو التصفية والتي يمكن تصنيفها إىل)2(:

تنتهى املضارب من تقصري أو تعد بدون كله املضاربة مال رأس هلك إذا أوال: عىل خسارة بصفته اإلهالك ويعالج اخلاص احلساب تسوية وتتم املضاربة

املرصف.ثانيا: إذا انتهت املضاربة أو صفيت ومل يتم تسليم رأس املال املضارب إىل املرصف

بعد التحاسب التام فإنه يتم إثبات رأس املال املضارب ذمما عىل املضارب.ثالثا: إذا هلك رأس مال املضارب أو انتهت املضاربة وثبت تقصري املضارب فإنه يف

هذه احلالة يتم إثبات رأس املال املضارب ذمما عىل املضارب.:Instrument murabahah 4/1/3 صك املراحبة

تعترب املرابحة إحدى صيغ التوظيف التي تستأثر بجانب رئييس من التمويل املصارف يف التمويل صيغ أقدم من واملرابحة اإلسالمية، املصارف تقدمه الذي عىل املسألة هذه أصل يقوم ،)3(1976 عام يف الصيغة هذا طرح فكان اإلسالمية الواقع الذي نعيشه وذلك من ناحية الرغبة يف احلصول عىل بعض االحتياجات قبل

توفري الثمن املطلوب«

)1( Dr.Hussein K.Fahmy and Abdil; Awwa; Sarler , » Islamic Modes Of Finance And Financial Instruments For Resource Mobilization )A survey study( , paper presented at the seminar on “ Mechanism and Development of Islamic Financial Instruments “ , August 11-13 ,1996 p.20.

د. عصام أبو النرص، مرجع سابق، ص 165. )2(د.سامى محود، تطوير األعامل املرصفية بام يتفق مع الرشيعة اإلسالمية، )دار االحتاد العريب الطباعة، )3(

القاهرة 1986(.

147

وجود بدا حتى كبري بشكل الصيغة هذه عىل اإلسالمية املصارف اعتمدت بعض األصوات التي تنادى باخلروج من حيز املرابحة وتنويع األدوات املستخدمة من قبل املصارف اإلسالمية ذلك ألن بيع املرابحة وإن كان يعترب من الصيغ التمويلية املرابحة صك ويعترب وحده، عليه اإلسالمية املصارف ترتكز أن ينبغي ال ولكن مالئام ومناسبا للمستثمرين واملدخرين الذين يطلبون احلصول عىل عائد مناسب مع عدم املخاطرة بأمواهلم، حيث يطلب املتعامل من املرصف بأن يقوم برشاء سلعة ما حلسابه بمواصفات حمددة، ويتعهد يف طلبه هذا برشاء السلعة هذه بعد متلك املرصف هلا، ويتفق كل من العميل واملرصف يف عقد املرابحة عىل سعر السلعة ونسبة الربح

وطريقة السداد وغريها من الرشوط األساسية الالزمة إلمتام الصفقة)1(.األنشطة)2( من بالعديد يقوم أن املرابحة صك خالل من للمرصف يمكن

مثل:

توفري احتياجات بعض القطاعات اإلنتاجية، منها قطاع التجارة سواء الداخلية -1اإلنتاجية من سلع وسيطة وهنائية ومواد القطاعات إىل باإلضافة أو اخلارجية السلع رشاء طريق عن وذلك املستهلكني أو التجزئة أو اجلملة لتجار خام

وإعادة بيعها باملرابحة.

2-متويل جتارة الصادرات والواردات.

جيب عىل املرصف حتديد األسلوب الذي يتبعه يف حتديد تكلفة البضاعة املباعة، الثمن بمثل »بيع املرابحة تعريف إىل يستند التارخيية التكلفة أساس عىل فالتقويم األول وزيادة ربحا معلوما متفقا عليه«)3( ولكن قد حيتج البعض عىل هذا األسلوب من منطلق ثبات واستقرار األسعار يف العرص الذي وضعت فيه هذه التعاريف، إال

د. سليامن حممد مصطفى إسامعيل، » العقود املالية يف الفقة اإلسالمي والفكر املحاسبي دراسة حتليلية« جملة )1(الدراسات والبحوث التجارة – كلية التجارة ببنها )سنه -1992(، ص 150.

إدارة البنك اإلسالمي للتنمية، حمفظة البنوك اإلسالمية، نرشة إعالنية، )سنه 1990(، ص 2. )2(الكاساين، بدائع الصنائع، ج 3، ص 2163. )3(

148

أن هناك العديد من اآلراء)1( ومن أشار رصاحة إىل استخدام أساس التكلفة التارخيية باعتبارها الثمن األول كأساس لتقويم بضاعة املرابحة يف مجيع الظروف واألحوال سواء اتسمت األسعار بالثبات أو التغري، كام أن التقويم عىل أساس التكلفة االستبدالية عن اإلفصاح ويعترب املحاسبي، الفكر يف للتقويم عام مبدأ إنه عىل يستند اجلارية أن إىل يرجع عليها املتوقع احلصول النقدية بالقيمة الفرتة هناية املرابحات يف قيمة املرابحات اآلمر بالرشاء غري امللزمة قد حيدث عدم إمكانية اسرتداد تكلفة املرابحة

أي مبلغ املديونية املطلوبة من العمالء يف هناية الفرتة.

يرى البعض اآلخر)2( إنه من األوفق اختالف نسبة الربح من سلعة ألخرى، بائع أن ومن وقت آلخر، فلكل سلعة طبيعتها وظروف رشائها وبيعها، وعىل كل يقدر جهده يف رشائها وبيعها، وذلك اجلهد الذي قد خيتلف من وقت آلخر حسب توافر السلعة وندرهتا وطبيعتها، وكذلك من األفضل اختالف نسبة الربح باختالف

طبيعة السلعة وما إذا كانت رضورية أم كاملية.

األوىل إن يف اآلجلة املرابحات عن النقدية املرابحات معاجلة أسس ختتلف يتم فيها حتصيل كامل قيمة البضاعة، ومن ثم يتولد الربح بمجرد إمتام عملية البيع ومن ثم ال تكون هناك أية مشكلة حماسبية أو رشعية يف إثبات األرباح بكامل قيمتها أما عمليات الفرتة، نفس األرباح واخلسائر يف إىل حساب ترحيلها تم الدفاتر، يف املرابحة اآلجلة يتم حتصيل الثمن عىل أقساط خيص كل قسط منها مقدارا معينا من

الربح وهناك اجتاهان يف معاجلة هذه األرباح)3(:

يرجع يف ذلك إىل: )1(مكتبة )الرياض اإلقناع«، متن عن القناع »كشاف البهويت، إدريس بن يونس بن منصور -1

النرص احلديثة(، اجلز الثالث، ص332.ابن قدامة، »املغني«، )مكتبة اجلمهورية العربية(، اجلزء الثالث، ص 200. -2

د. سامى قابل، »إ طار حماسبي مقرتح لصيغة االستثامر باملرابحة املطبق برشكات توظيف األموال اإلسالمية«، )2(تقرير مقدم لندوة االستخدامات واألنشطة االقتصادية برشكات توظيف األموال اإلسالمية، تنظيم مجعية

االقتصاد اإلسالمية، )القاهرة، سنة 1991( ص 42. أ. أمحد حممد حممد خلف، املنهج املحاسبي لعمليات املرابحة يف املصارف اإلسالمية، )املعهد العاملي للفكر )3(

اإلسالمي، القاهرة )سنة 1996(، ص 81-80.

149

التي الفرتة عن واخلسائر األرباح حساب إىل بالكامل األرباح ترحيل يتم األول: ترحيل إمكانية بالطبع املعاجلة هذه عىل ويرتتب املرابحة عقد إبرام فيها تتم التعاقد عليها خالل فرتة معينة إىل حساب التي تم املرابحة أرباح عملية كافة صاف الربح للمرصف يف نفس السنة، وذلك لتوزيعها عىل املرصف واملودعني بغض النظر عن عدم نضوض هذه األرباح أي حتوهلا إىل نقدية فعلية مع تكوين

خمصص ديون مشكوك يف حتصيلها عن تلك الفرتة.

عمليات أرباح ترحيل عىل يقوم الذي وهو املؤلف إليه يميل الذي وهو والثاين: املرابحة إىل حساب األرباح واخلسائر متهيدا لتوزيعها وال يكون هذا التوزيع إال

عند حتقق هذه األرباح يف صورة نقدية حمصلة بالفعل.

وتقوم العديد من املصارف اإلسالمية بتحصيل عوض تأخري من العمالء نتيجة إلعسار العملية، وقيام املرصف اإلسالمي بتحصيل عوض تأخري من املتعاملني أثار غرامة بتحصيل املرصف قيام عدم البعض يرى حيث الفقهية املشاكل من العديد

تأخري باعتبار املدين معرسا وال جيوز حتصيل غرامة من معرس.

ويرى البعض اآلخر)1( الذي ينادي أن يكون التعويض معادال للرضر، واختاذ لتقدير هذا الرضر ألنه يعد أساسا مقبوال الفرتة أرباح املرصف عن نفس متوسط

يعرب عن الربح الذي كان سيحصل عليه املرصف لو قام باستثامر هذه األموال.

:salam Instrument 5/1/3 صك بيع السلم

تشمل عنارص بيع السلم عىل )2(:

السلم: يطلق عىل العقد وعىل املسلم فيه.

املسلم أو رب العمل: وهو املشرتى أو صاحب رأس املال.

اإلسالمية املصارف بني املرابحات لبيوع املحاسبية للمشاكل حتليلية »دراسة قطب حممود سلطان أمل أ. )1(والنقابات املهنية« رسالة ماجستري كلية التجارة – جامعة األزهر سنة 1998 ص 128.

)2( Harvard Unvercity, Harvard Islamic Financial Information Program, New York , 1998 , record 485 of.735

150

املسلم إليه: وهو البائع.

املسلم فيه: وهو املبيع )السلعة(.

رأس املال السلم أو رأس املال وهو الثمن.

عقدين من ويتكون املعارصة املرصفية التطبيقات من املوازي والسلم متوازنني:

العقد األول: يكون املرصف فيه مسلام رب السلم ويدفع ثمن املسلم فيه املبيع *معجال ألجل مسمى وفق الضوابط والرشوط الرشعية والفقهية املتفق عليها.

ومواصفات جنس من بضاعة يف إليه مسلام املرصف فيه يكون الثاين: العقد *البضاعة التي كان فيها مسلام فيتقاىض ثمنها معجال، ويكون املرصف طرف يف العقدين عندما يتسلم البضاعة يف العقد األول يقوم بتنفيذ عقدة للطرف املتعاقد

املسلم يف العقد الثاين.

بتمويل يقوم أن املوازي والسلم السلم صك خالل من للمرصف ويمكن األنشطة التالية)1(:

متويل التجارة اخلارجية:وذلك عن طريق رشاء املواد اخلام من املنتجني مبارشة -1أو من الدول سلام وإعادة تسويقها عامليا بأسعار جمزية.

طريق عن املساعدة اإلسالمي للمرصف يمكن حيث الثابتة: األصول متويل -2القديمة أو إحالل املصانع لقيام املصانع الالزمة الثابتة بتوفري األصول السلم القائمة، وتقديم هذه األموال كرأس مال مقابل احلصول عىل جزء من منتجات

هذه املصانع عىل دفعات طبقا آلجال تسليم مناسبة. متويل املنتجني: حيث يمكن للمرصف متويل احلرفيني وصغار املنتجني عن طريق -3متويلهم بمستلزماهتم كرأس مال مسلم يف مقابل احلصول عىل بعض املنتجات

وإعادة تسويقها.

باملصارف االستثامر ملدراء والعرشين الثالث االجتامع عمل ورقة السلم، بيوع عارضة، صادق فيصل أ. )1(اإلسالمية )جدة- السعودية، سنة 1998(، ص 12-11.

151

:financial Lease Instrument 6/1/3صك التمويل التأجريىيعتمد التأجري التموييل عىل مفهوم أسايس هو أن األصول الرأساملية يف شكل عقارات أو منقوالت ينتج عنها أرباح نتيجة استخداماهتا وليس نتيجة ملكيتها فحسب وإن املالك القانوين لألصول الرأساملية يمكن أن يكون كيانا آخر غري الشخص الذي يستخدم األصول الرأساملية والذي يعترب يف الواقع املالك االقتصادي، وتشمل تلك امللكية االقتصادية احلصول عىل منافع االستخدام وأيضا املخاطر املرتبطة بخسارة

األصل أو تقادمه فنيا)1(.وملا كانت املصارف هى الوسيلة التقليدية يف توفري التمويل واالئتامن للمرشوعات فإن التطورات االقتصادية والدخول يف اقتصاد السوق يتطلب الدفع بوسائل جديدة لتشجيع املستثمرين وزيادة قدراهتم التنافسية؛ لذا فإن الدولة استجابت هلذه التطورات وأصدرت القانون رقم 95 لسنة 1995 اخلاص بالتأجري التموييل والئحته التنفيذية لتنظيم عملية التأجري التموييل يف مرص وتقنني ممارسة هذا النشاط ويكفل الضامنات

لكل أطرافه وتتضمن القواعد املحاسبية والرضيبية لعملية التأجري.فكرتني حتقيق عىل التموييل التأجري لقانون القانونية األحكام وترتكز

رئيسيتني)2(: نشاطها ومزاولة لتأسيس الرأساملية األصول عىل املرشوعات حصول تيسري -1

بأسلوب مناسب ماليا.منح املالك ضامنات حلقوقه عىل األصول وتوفري تيسريات ملزاولة نشاط التأجري -2

التموييل.من يملكه بام التموييل التأجري بعملية يقوم أن اإلسالمي للمرصف يمكن إمكانيات إدارية وبرشية عن طريق إنشاء رشكة تابعة للمرصف وطرح ورقة مالية

)1( Jonakhan R. Hakim, Equipment Leasing , Washington D.C. IFC8 The World Bank , 1990 pp.2-3

أ. أمحد فؤاد عطا، » ورقة عمل عن التأجري التموييل يف القانون املرصي«، املؤمتر العلمي السنوي لقسم املحاسبة )2(واملراجعة حول موضوع صناعة التأجري التموييل، )القاهرة - جامعة عني شمس، سنة 1996(، ص 11.

152

عىل القائمة العالقة أساس عىل الرشكة هذه بتمويل تقوم التموييل التأجري باسم مفهوم اإلجارة بني املستثمرين يف الورقة املالية واملرصف املصدر هلذه الورقة املالية، تدبري اآلالت واملعدات واألصول التموييل هبدف للتأجري اعتامد حد حيث يمكن هذه لتدبري كبرية مبالغ بتجميد العمالء قيام دون منقول أو عقار من الرأساملية إليه املستأجر وتؤجر بمعرفة بتمويل رشاء أصول حمددة األصول، ويقوم املرصف بعقد طويل األجل غري قابل لإللغاء بحيث تعطي الدفعات اإلجارية القيمة الكاملة

لقيمة األصول. واملرصف اإلسالمي من خالل صك التمويل التأجريي يقوم بذلك من خالل

نوعني من التأجري التمو ييل: التأجري التموييل تكون مدته أطول وأقرب لتغطية العمر االقتصادي الستخدام -1درجة وانخفاض املدة بسبب طول االنخفاض إىل اإلجيارات وتتجه املعدات

املخاطر ويمكن تعريف التأجري التموييل عىل أنه: املبالغ هذه وتكفي إلزامية فرتة خالل يف حمددة مبالغ دفع بتضمن »عقد لسداد القيمة الرأساملية الكاملة التي يتحملها املؤجر وأيضا حتقيق هامش ربح معني

للمؤجر)1( وهناك العديد من أنواع التأجري التموييل«.أ- التأجري املباشر:

بإعادة التعاقد فرتة هناية يف تنتهي والتي العادية التأجريية العمليات وهو األصل إىل حالته التي يكون عليها عندئذ إىل املؤجر التموييل.

ب-التأجري مع حق املستأجر يف شراء األصل يف نهاية املدة:

يشرتي أن التأجري فرتة هناية يف املستأجر حق من يكون النمط هلذا ووفقا األصل عىل حالته عندئذ ويكون ذلك إما:

بسعر السوق عند الرشاء. *

)1( T.M. Clark, “ Leasing “ , )London: Mcgraw Hill Book Co., U.K/ LTD, 1978 p.56.

153

أو بنسبة حمددة من القيمة األصلية األصل عن طريق التفاوض عىل أي من هذه *الطرق يف بداية التعاقد.

وبالنسبة للتأجري التشغيىل فإن مدته تكون أقل من العمر االقتصادي املتوقع للمؤجر بالنسبة املعدات تكلفة اإلجيار مدفوعات تغطي وال املعدات، الستخدام

خالل فرتة عقد اإلجيار ويمكن تعريف التأجري التشغييل بأنه:

»أي نوع من التأجري خيتلف عن التأجري التموييل أي إنه عندما ال يتم استهالك لإللغاء قابل غري اإلجارة عقد فيها يكون ال التي الفرتة خالل بالكامل األصل وعندما ال يعتمد املؤجر لتحقيق أرباحه عىل مباع اإلجيار التي حيصلها يف الفرتة غري

القابلة لإللغاء«)1(.

حيث التأجري وإعادة البيع عقود عليه يطلق التأجري آخر)2( من نوع وهناك ببيعها تقوم ثم حمددة لفرتة باستخدامها وتقوم معينة معدات برشاء الرشكة تقوم إىل املؤجر وبعد ذلك تقوم الرشكة باستئجار تلك املعدات من املؤجر وهي إحدى

الطرق املعروفة لتحرير رأس املال العامل.

وقد أصدرت العديد من املصارف صكوك مشاهبة يف عملها لصكوك التمويل العربية املؤسسة وبنك التجاري أبوظبي بنك بني تم الذي االتفاق مثل العقاري املرصفية الدويل، إدارة األصول اإلسالمية وبنك املؤسسة العربية املرصفية اإلسالمي، عىل االكتتاب املشرتك وأن يكونوا وكالء اإليداع إلصدار صكوك مؤسسية مسامة املعنية عىل املؤسسات اتفقت فقد نوعها، معاملة من )1ليمتد(«. وكأول »السفينة أمريكي هلذا اإلصدار اخلاضع ألحكام الرشيعة بمبلغ 26 مليون دوالر االكتتاب اإلسالمية والذى سوف يتم استخدامه يف متويل ناقالت النفط العمالقة التي ستقوم

)1( J.F .Weaton and T.E .Ecopeland “ , Financial Theory and Corporate Policy ,“ Reading Massachuseits Addison Wesly Publishing Co, 1989 ,. pp.616-617.

د.حممد لطفى حسونة، د.حسني حممد عييس، » صناعة التأخري التموييل -أهم املصطلحات«، سنة )2(1996، ص 2.

154

باستئجارها الرشكة العربية السعودية للنقل البحري مع قيامها بإعادة تأجريها لرشكة نقل تابعة لرشكة من رشكات دول جملس التعاون الرائدة والعمالقة يف صناعة النفط

والبرتوكيامويات)1(.:Venture Capital Instrument 7/1/3 صك رأس املال املخاطر

يعترب نشاط رأس املال املخاطر نوع من التمويل باملشاركة، يشارك فيه املمول املخاطر نشط يف استثامر بأنه املخاطر املال تعريف)2( رأس والعمل، ويمكن باملال املخاطر املال رأس ويتطلب املبارشة، املسامهة طريق عن يقدم املال رأس حيث

عنرصين مها:املشاركة املالية. *

التشغيل النشط واملساعد واملراقب. *تشمل األنشطة التي يقوم هبا صك رأس املال املخاطر البنود التالية)3(:

متويل وإعادة هيكلة الرشكات املتعثرة. -1ورشاء التكنولوجيا، نقل وجمال الصغرية، الصناعات يف االستثامرات متويل -2

املديونيات إذا كانت تعتمد عىل جماالت وإنتاج جديد.متويل االستثامر يف الرشكات القائمة، أو التوسع يف املؤسسات القائمة -3

يناسب هذا الصك املستثمر الذي يرغب يف استثامر أمواله عىل املدى املتوسط املخاطر املال رأس صك ويقوم نسبيا، مرتفعة عوائد عىل احلصول مع والطويل بدراسة دقيقة للمرشوعات التي سوف يقوم باملشاركة فيها، ويستند قرار القبول أو

الرفض عىل عدة عوامل منها)4(:

)1( http://www.arabbanking.com/Arabic/Press/NewsDetails.asp?ID=52

)2( AL-Suwailam S « Does Venture Capital Financial Make a Difference? “Doctoral , Dissertation Waskington University ,December.1995,

HTTP//WWW.investorsnet.com/cgi-bin/bookstore/pratta97book (((

)4( Sagari.s “ .Venture Capital :Lessons from the Developed World for the Developing Markets »International financial Corporation) IFC1992 (

155

كفاءة إدارة املنشأة. -1جودة املنتج وإمكانية تسويقه. -2

حجم السوق ومعدل نموه. -3حجم املنشأة. -4

معدل العائد املتوقع. -5حجم االستثامرات املطلوبة. -6

بعد مرحلة دراسة املرشوعات يتم التفاوض مع أصحاب املرشوع عىل تقويم متعددة للمرشوعات خالل مراحل املخاطر املال ويتم متويل رأس الرشكة، أصول منفصلة ويتزامن حجم كل مرحلة مع نوعية وحجم املخاطر التي تتعرض هلا املنشأة ونتائج متويل املرحلة السابقة، واملرحلة األخرية لنشاط رأس املال املخاطر يتمثل يف بيع

حصته يف الرشكات التي قام بتمويلها بإحدى الطرق املختلفة مثل االكتتاب العام)1(.

ويمكن تصنيف األنشطة التي يقوم هبا صك رأس املال املخاطر إىل)2(: .Seed Capital استثامرات بذرة رأس املال املخاطر -1

وهى األموال الالزمة لتمويل فكرة املرشوع. .Second Round or Growth Capital استثامرات الدورة الثانية -2

تم التي املرشوعات يف األوىل النمو مراحل لتمويل الالزمة األموال وهى تأسيسها.

.Bridge Financial استثامرات الكويرى التموييل -3وهى األموال املقدمة للمرشوعات التي اجتازت مراحل النمو األوىل بغرض

متويل الفرتة الزمنية املحصورة بني إصدارها أسهم للجمهور وبني االكتتاب فيها.

)1( HTTP //WWW.businessxchange.com /files/editorial/199907/consultants. html.

د. حممود صبح، » رأس املال العامل ومتويل املرشوعات الصغرية«، )دار البيان للطباعة والنرش، القاهرة سنة )2(1999(، ص 208-207.

156

.Financial 3 Stage استثامرات املرحلة الثالثة -4

وهى األموال املقدمة للمرشوعات املستقرة، والناجحة نسبيا والتي ترغب يف استثامرات جديدة مبتكرة بغرض زيادة ربحيتها.

.Inancing off-Spin االستثامرات املطلوبة لفصل فرع أو رشكة تابعة -5

وهى األموال املطلوبة لتمويل رشاء أسهم الفروع أو املرشوعات التابعة التي يرغب املرشوع )األم( يف فصلها عن سيطرهتا.

.Capital Fresh استثامرات اإلنعاش -6

وهى املرشوعات املطلوبة حلقن املرشوعات القائمة بالفعل ذات األداء املايل الضعيف من أجل حتسني ربحيتها.

مشاريع متويل يف الزكاة حصيلة تستخدم أن املمكن من أنه البعض)1( يرى رأس املال املخاطر الستثامر أموال الزكاة مثل متويل الرشكات املتعثرة وإجياد فرص العمل وإنفاق عائد هذه األموال عىل الفقراء، وإجيابية هذا الرأي أنه يتفق مع أراء الفقهاء أنه من املمكن أن يكون من مصارف الزكاة متويل املحرتف املتعثر، إال إنه من رشوط الزكاة متليكها للفقراء فال يصح هذا الرأي إال يف حالة متلك الفقراء ألسهم يف رشكات رأس املال املخاطر، فال تصبح هذه الرشكات جمرد وقف بل من أشكال

القطاع اخلاص.

من تؤخذ أمواهلم يف صدقة عليهم افرتض قد اهلل »إن :^ اهلل قال رسول أغنيائهم وترد عىل فقرائهم«)2(.

يعترب صك رأس املال املخاطر من أكثر الصكوك تأثرا بالبيئة املحيطة والظروف السوقية املحيطة فال بد من دراسة وحتليل البنود اآلتية:

)1( M. Cizakca , “ Venture Capital , “ Encyclopedia of Islamic Banking and Institute , 1996 p.157.

رواه الشيخان، مسلم ج1ص59، البخاري ج2 ص 130. )2(

157

السوق - سعر باملخاطرة -خماطر املرتبط الفائدة التضخم - سعر معدالت الفائدة اخلايل من املخاطرة البيئة التنافسية -خماطر كل من السوق - الصناعة - الزمن

والعائد املرتبط بكل درجة من درجات املخاطرة.

اإلفصاح عن املعلومات التنبؤية، للمرشوعات االستثامرية املتفق عىل متويلها وتشمل:

خطة متويل املرشوعات االستثامرية. -

خطة التسويق وتقديرات املبيعات املتوقعة. -

املوازنة التقديرية النقدية. -

الطرق من العديد باتباع املخاطر املال رأس صك مصدر املرصف ويقوم رئيسان نوعان بتمويلها، وهناك قام التي املرشوعات التخارج يف واألساليب عند

للتخارج يف صك رأس املال املخاطر ومها)1(:

طرح الرشكة لالكتتاب العام. -1

بيعها ملستثمر رئييس. -2

وهي للتخارج الطرق من العديد فهناك السابقني النوعني إىل وباإلضافة كاآليت)2(:

أسلوب البيع للجمهور. -1أسلوب حق الرشاء وحق البيع. -2

أسلوب بيع الرشكة اململوكة لرشكة أخرى. -3أسلوب تصفية الرشكة اململوكة. -4

)1( HTTP//:WWW.businessexchange.con/files/editorial/199904/barrry.html.)2( Venture Capital Journal , May , 1991 pp.65:70.

158

8/1/3 صك النشاط الزراعي:هي صكوك ثالثة إىل الصكوك هذه يقسم أن اإلسالمي للمرصف ويمكن

صك املزارعة وصك املساقاة وصك املغارسة. تتشابه املزارعة مع املساقاة حيث يمكن تعريف كل منهم كالتايل)1(:

املزارعة يف اللغة: مفاعلة من الزرع.ورشعا: هي دفع األرض إىل من يزرعها أو يعمل عليها والزرع بينهام، وهي

جائزة يف قول أكثر أهل العلم. أما املساقاة يف اللغة مأخوذة من السقى.

ورشعا: عقد عىل القيام بخدمة شجر أو نبات بجزء من غلته. وأما املغارسة فهي)2(:

املغارسة لغة: الغرس من غرس الشجر، ويقال للنخلة، أو ما تنبت: غريسة. ورشعا: دفع أرض مدة معلومة عىل أن يغرس فيها غراسا، عىل أن ما حتصل

من األغراس والثامر يكون بينهام. 9/1/3-صك الستصناع:

للمصارف واسعة جماالت يف الدخول االستصناع صك خالل من يمكن اإلسالمية لتمويل احلاجات العامة والنهوض باملجتمع من خالل األنشطة التالية:

اآلالت وخمتلف والسفن والقطارات الطائرة كاستصناع املتطورة الصناعات -1التي تصنع يف املصانع الكربى أو املعامل اليدوية.

السكنية املجمعات من املختلفة املباين إلقامة كذلك االستصناع عقد يطبق -2احلياة شبكة يؤلف مما ذلك غري إىل واجلامعات واملدارس واملستشفيات،

املعارصة املتطورة.

أ.يوسف كامل حممد »مصطلحا ت الفقه املايل املعارص – معامالت السوق«، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، )1(سنة 1997 ص172:173.

أ. يوسف كامل حممد، مرجع سبق ذكره، ص 174. )2(

159

ضبطها يمكن دام ما الصناعات خمتلف يف عموما االستصناع عقد يستخدم -3باملقاييس واملواصفات املتنوعة ومن ذلك الصناعات الغذائية )تعليب وجتميد

املنتجات الطبيعية وغريها(.واالستصناع هو عقد يربم مع جهة مصنعة بحيث تتعهد بموجبه بصنع سلعة ما وفقا لرشوط معينة. ومن أهم هذه الرشوط وصف السلعة املصنعة حيث جيب أن يكون هذا الوصف دقيقا فيام يتعلق بطبيعة ومواصفات املنتج واجلودة التي جيب أن

يكون عليها.وخالفا لبيع السلم ال يتعني دفع القيمة الكاملة عند إبرام العقد حيث عادة ما

يتم االكتفاء بدفعة مبدئية.املتطابقة مع أحكام العمل وتعد صيغة االستصناع هى أساس لغالبية عقود

الرشيعة اإلسالمية املستخدمة حاليا)1(.ينعقد االستصناع باإلجياب والقبول من املستصنع والصانع. ويقال للمشرتي: )مستصنع( وللبائع: )صانع( ولليشء: )مصنوع( كاتفاق شخصني عىل صنع أحذية

أو آنية أو مفروشات ونحوها فهو ال يكون إال فيام يتعامل فيه الناس.وهو عقد يشبه السلم، ألنه بيع معلوم، وأن اليشء املصنوع ملتزم، عند العقد يف ذمة الصانع البائع، ولكنه يفرتق عنه من حيث إنه ال جيب يف تعجيل الثمن، وال

بيان مدة للصنع والتسليم، وال كون املصنوع مما يوجد يف األسواق.ويشبه اإلجارة أيضا لكنه يفرتق عنها من حيث إن الصانع يضع مادة اليشء

املصنوع من ماله. خاصة طلبيات خالل من تتم الضخمة الصناعية الصفقات من العديد إن أو املؤسسات فقد تطلب متطلبات خاصة لتوفري الرشكات واحلكومات تتقدم هبا احلكومة منتجات صناعية معينة فيقوم البنك بالتعاقد مع مصنع ينتج تلك الصناعات ويامرس البنك عملية التمويل ومتابعة التعاقد، ويمكن للبنك حتقيق ذلك. وبناء عىل

)1( http://www.arabbanking.com/Arabic/Products/index.asp?hParentCatID=26البدائع: 2/5، فتح القدير: 5/ 354، الفتاوى اهلندية 504/4، عقد البيع لألستاذ الزرقاء: ص 122.

160

الرأي الفقهي بأن عقد االستصناع عقد الزم فيمكن أن يعقد عقد استصناع ينتهى ببيع املرابحة.

أي يقوم البنك ببيع ما قام بتصنيعه بيع مرابحة بأن يقدم املعلومات بالتكلفة الثمن خيضع لالتفاق فقد الفعلية ويزيد عليها نسبة معينة ربحا له، وموضوع دفع

يدفع كامال وقد يقسط حسب االتفاق.

وقد نص املجمع الفقهى السابع، بأن عقد االستصناع عقد ملزم فقال:

إذا انعقد ليس ألحد العاقدين الرجوع عنه بدون رضا اآلخر.

جيوز أن يتضمن عقد االستصناع رشطا جزائيا بمقتىض ما اتفق عليه العاقدان ما مل تكن هناك ظروف قاهرة.

إذا كان املصنوع غري موافق لألوصاف املطلوبة فله خيار الوصف وإن كان فيه عيب فله خيار العيب، وإن كان غري مطابق للوصف أو فيه عيب فإن شاء قبله، وإن

شاء رده.

الصنعة كالقمح فيام يصنع صنعا، وال جيرى فيام مل تدخله جيرى االستصناع والشعري وسائر احلبوب والفواكه واللحوم الطازجة وغريها من السلع الطبيعية التي

يعترب بيعها وهي يف الذمة سلام ال استصناعا.

يف املبيع يكون أن جيوز وعليه الذمة يف ثابتا دينا االستصناع يف املبيع إن االستصناع من األموال القيمية التي تصنع بمواصفات خاصة ال مثيل هلا بحسب ما يريده املستصنع، لكن البد أن يكون مما ينضبط بالوصف فهو لسبب دخول الصفقة

فيه خيتلف عن السلم الذي ال جيوز إال يف األموال املثلية.

وأن تكون املواد املستخدمة يف اليشء املصنوع من الصانع، فإذا كانت املواد من املستصنع ال من الصانع فإن العقد يكون إجارة ال استصناعا.

161

التعاقد بل يمكن أن البائع بصنعه بعد ال ينحرص عقد االستصناع فيام يقوم يويف الصانع ذمته إذا جاء بالعني مستكملة املواصفات املطلوبة سواء أكانت من صنع للمستصنع املطلوبة للمواصفات فالعربة العقد، قبل نفسه هو صنعه من أو غريه

باعتبار أن املعقود عليه هو دين يف الذمة.

10/1/3صك املضاربة املطلقة:

حيكم هذا الصك عقد املضاربة املطلقة ويقوم املرصف اإلسالمي، بإصدار هذه الصكوك املحددة املدة غري املحددة لنوع النشاط، وتطرح هذه الصكوك لالكتتاب العام.

حساب حتت األرباح من كجزء معينة زمنية فرتة كل عائد الصك يستحق التسوية النهائية يف هناية العام وطبقا ملا يظهره املركز املايل للمرصف، وحيصل املرصف

عىل جزء من األرباح مقابل اإلدارة حتدد نسبته مقدما يف الصك.

داخلية بورصة وجود املالية الصكوك يف التخارج مشكلة حلل ونرى للمرصف يمكن من خالل تغذيتها باملعلومات والقوائم املالية والتقارير املختلفة عن أداء الصكوك املالية للتوصل إىل قيمة تبادلية عادلة للصك وإيراداته التي يصدرها املرصف، وكذلك تكوين خمصص خماطر استثامرات بالنسبة للمشاركات التي مل يتم تصفيتها خالل السنة املالية، ويتم استقطاعها من الربح القابل للتوزيع لكل مشاركة وجتنيبها يف حساب جمنب خاص بكل متعامل ويتم تقسيمها بنسبة توزيع الربح بني

املرصف وصاحب الصك يف حالة عدم استخدامه حتى هناية عملية املشاركة.

املرصف وقائمة الصكوك هلذه املقرتحة املالية للقوائم عرض ييل وفيام اإلسالمي املصدر هلذه الصكوك:

162

القوائم املالية املقرتحة للصكوك املالية اليت تصدرها املصارف اإلسالمية.

القوائم املالية لصك صندوق الستثمار

املركز املايلالبيانالبيان

اخلصوم املتداولة األصول املتداولة* النقدية اخلزينة والبنوك.

- نقدية باخلزينة.-نقدية لدى البنك املركزي.

-حسابات نقدية أخرى.

الدائنون وحقوق الغري.-دائنون التوزيعات.

-جاري مدير االستثامر.-جاري دائن ألعضاء جملس اإلدارة.

استثامرات متداولة يف أوراق مالية.-أوراق حكومية.

-أسهم حملية.-أسهم أجنبية.

-صكوك متويل.-صكوك استثامر.

-وثائق استثامر.-استثامرات أخرى.

األرصدة الدائنة األخرى -خمصصات.

-مرصوفات مستحقة.-حسابات جارية دائنة أخرى.

-أخرى.

املدينون واألرصدة املدينة.-مدينون وعمالء.

-جاري مدين االستثامر.-جاري أعضاء جملس اإلدارة.

-تأمينات اهليئة العامة لسوق املال.-مدينون متنوعون .

األرصدة الدائنة األخرى -مرصوفات مستحقة.

-حسابات جارية دائنة أخرى.-أخرى.

األصول طويلة األجل -استثامرات طويلة األجل.

-مرصوفات مؤجلة.-أصول ثابتة.

حساب األرباح واخلسائراملرصوفات

-اجر مدير االستثامر )املرصف(-مرصوفات عمومية وإدارية

-اهالكات-خمصصات

-الرضائب والرسوم صايف األرباح القابلة للتوزيع

163

حساب توزيع األرباح واخلسائر)حالة وجود ربح(حصة أصحاب الصكوك.

حصة املسامهني.

احتياطي قانوين.احتياطي نظامي.

احتياطات أخرى.توزيعات عىل املسامهني.

مكافأة أعضاء جملس اإلدارة.مكافأة هيئة الرقابة الرشعية.

أرباح مرحلة.

القوائم املالية لصك السلم

البيانالبياناألصول النقدية

- نقدية باخلزينة.-نقدية لدي البنك املركزي.


الدائنون وحقوق الغري - دائنو عمليات السلم املوازي.

املدينون واحلقوق األخرى -مدينون عمليات السلم.

-مدينون وعمالء االستثامرات األخرى-مدينون متنوعون.-إيرادات مستحقة.



حقوق امللكية -رأس املال املدفوع)حصة املرصف(.

-املستثمرون )أصحاب الصكوك(.-االحتياطات.

-األرباح غري املوزعة.-صايف الربح.

164

حساب األرباح واخلسائراملرصوفات

-أجر مدير االستثامر )املرصف(.-مرصوفات عمومية وإدارية.

-إهالكات.-خمصصات.

-الرضائب والرسوم.

اإليرادات -إيرادات عمليات السلم.

-إيرادات عمليات السلم املوازي.-إيرادات أخرى.

صايف األرباح القابلة للتوزيع.

حساب توزيع األرباح واخلسائر

حصة أصحاب الصكوك.احتياطي قانوين.احتياطي نظامي.




صايف األرباح القابلة للتوزيع.األرباح مرحلة من سنوات سابقة.

القوائم املالية لصك املضاربات

املركز املايل

البيان.األصول النقدية.- نقدية باخلزينة.

-نقدية لدي البنك املركزي.-نقدية لدي البنوك األخرى.


البيان.الدائنون وحقوق الغري.

- دائنو الضاربات.

165

املدينون واحلقوق األخرى.-مدينو املضاربات.

-مدينون وعمالء االستثامرات األخرى.-مدينون متنوعون.-إيرادات مستحقة.

األرصدة الدائنة األخرى.-مرصوفات مستحقة.

-حسابات جارية دائنة أخرى.-دائنون.-أخرى.

املضاربات.----

حقوق امللكية.-راس املال املدفوع)حصة املرصف(.



+

حساب األرباح واخلسائر)حالة وجود ربح(

املرصوفات -مرصوفات عمومية وإدارية.

-اهالكات.-خمصصات.

-الرضائب والرسوم.

اإليرادات إيرادات املضاربات.

صايف األرباح القابلة للتوزيع.

حساب توزيع األرباح واخلسائر)حالة وجود ربح(

حصة أصحاب الصكوك.حصة املسامهني.

حصة املرصف مقابل اإلدارة.احتياطي قانوين.احتياطي نظامي.

احتياطات أخرى.مكافأة أعضاء جملس اإلدارة.مكافأة هيئة الرقابة الرشعية.


األرباح املرحلة من سنوات سابقة.صايف األرباح.

166

القوائم املالية لصك التأجرياملركز املايل

البيان البيان األصول النقدية

- نقدية باخلزينة؟-نقدية لدي البنك املركزي.


الدائنون وحقوق الغري -دائنون االستثامرات األخرى.

املدينون واحلقوق األخرى -مدينو أصول متويلية.

-مدينون وعمالء االستثامرات األخرى.-مدينون متنوعون.-إيرادات مستحقة.



االستثامرات -األصول التشغيلية.

حقوق امللكية -راس املال املدفوع)حصة املرصف(.



حساب األرباح واخلسائر والتوزيعاملرصوفات

-اجر مدير االستثامر )املرصف(.-مرصوفات عمومية وإدارية.


-تكلفة الزكاة.-الرضائب والرسوم.

اإليرادات -إيرادات األصول التمويلية.-إيرادات األصول التشغيلية.

-إيرادات أخرى.

صايف الربح.

167

حساب توزيع األرباح واخلسائرحصة أصحاب الصكوك من صايف األرباح.

احتياطي قانوين.احتياطي نظامي.




صايف األرباح. األرباح مرحلة من سنوات سابقة.

القوائم املالية لصك املشاركات

املركز املايلاألصول النقدية


-نقدية لدي البنوك األخرى. -حسابات نقدية أخرى.

الدائنون وحقوق الغري دائنو املشاركات الثابتة.

دائنو املشاركات املتناقصة.دائنو املشاركات األخرى.

املدينون واحلقوق األخرى -مدينو املشاركات الثابتة.

-مدينو املشاركات املتناقصة.

-مدينو املشاركات األخرى .-مدينون وعمالء االستثامرات األخرى.

-مدينون متنوعون.

-إيرادات مستحقة.


-حسابات جارية دائنة أخرى.-دائنون.-أخرى.

املشاركات.املتناقصة.

الثابتة.رأس املال العامل.

---- ----

حقوق امللكية -راس املال املدفوع)حصة املرصف(.

-املستثمرون )أصحاب الصكوك(.-االحتياطات .

-األرباح غري املوزعة.

-صايف الربح.

168

حساب األرباح واخلسائر)حالة وجود ربح(


-اهالكات.-خمصصات.

-الرضائب والرسوم.صايف األرباح القابلة للتوزيع.

اإليرادات.-إيرادات املشاركات الثابتة.

-إيرادات املشاركات املتناقصة.-إيرادات املشاركات األخرى.

حساب توزيع األرباح واخلسائر)حالة وجود ربح(

حصة أصحاب الصكوك.حصة املسامهني.

حصة املرصف مقابل اإلدارة.احتياطي قانوين.احتياطي نظامي.

احتياطات أخرى.مكافأة أعضاء جملس اإلدارة.مكافأة هيئة الرقابة الرشعية.


األرباح املرحلة من سنوات سابقة.صايف األرباح.

القوائم املالية للمرصف اإلسالمياملركز املايل

البيان البيان األصول النقدية


-نقدية لدي البنوك األخرى. -حسابات نقدية أخرى.

- احلسابات اجلاريةحسابات استثامرية. -

املدينون واحلقوق األخرى -مدينون متنوعون. -إيرادات مستحقة.

-أخرى.


-دائنون.-أخرى.

169

االستثامرات -- استثامرات صك املرابحة.

- استثامرات صك املشاركة.

- استثامرات صك املضاربة.- استثامرات صك السلم.

- استثامرات صك التأجري. - استثامرات رأس املال املخاطر.

- استثامرات االنشطة الزراعية.- االستثامرات يف األوراق املالية.

الصكوك - صك املرابحة.

- صك املشاركة.

- صك املضاربة.- صك السلم.

- صك التمويل التأجريي.- صك رأس املال املخاطر.

- صك املزارعات.- صك صناديق االستثامر.

حقوق امللكية -راس املال املدفوع.

-االحتياطات.-األرباح غري املوزعة.

-صايف الربح.حساب األرباح واخلسائر)حالة وجود خسارة(



-الرضائب والرسوم.-عائد أصحاب احلسابات االستثامرية.

-عائد أصحاب الصكوك.

اإليرادات -نصيب املرصف بصفته مضاربا عىل حسابات االستثامر.-نصيب املرصف بصفته مضاربا عىل حسابات الصكوك.

-نصيب املرصف من إدارة الصكوك بصفته وكيال.-إيرادات عمليات املرابحة.

صايف اخلسارة حساب توزيع األرباح واخلسائر)حالة وجود خسارة(

صايف اخلسارة.حساب األرباح واخلسائر)حالة وجود ربح(.



-الرضائب والرسوم.-عائد أصحاب احلسابات االستثامرية.

-عائد أصحاب الصكوك.صايف ربح

حساب توزيع األرباح واخلسائر)حالة وجود ربح(.حصة املسامهني.

حصة أصحاب الصكوك.

170

اخلالصة: تتنوع الصكوك املالية للمصارف اإلسالمية لتفي بمتطلبات املتعاملني فتتدرج

كام ييل: 1- العمالء حمبي املخاطرة.

صك رأس املال املخاطر، صك املشاركات، صك املضاربات. العمالء متوسطي املخاطرة. -2صك صندوق االستثامر.

العمالء كارهي املخاطرة. -3التمويل صك السلم، بيع صك املرابحة، صك وتشمل: البيوع صكوك

التأجريي.

اإلسالمية املصارف أن يتضح التمويلية لألدوات الراهنة احلالة ولكن حيث التمويلية، واألدوات األساليب ناحية من التقليدية املصارف مع تتشابه كالودائع الفورى للسحب قابلة األجل طويلة كانت وإن املالية مواردها تكون تعرضت التي املخاطر لنفس تتعرض اإلسالمية فاملصارف وبالتايل الطلب حتت هلا املصارف التجارية،وكذلك عدم وجود ارتباط بني آجال االستخدامات وآجال للمعضلة اإلسالمية املصارف تتعرض لذلك تبعا اإلسالمية املصارف يف املوارد الثالثية التعارض بني السيولة والربحية واألمان، ولكن من خالل استخدام حزمة من الصكوك املالية السابق عرضها يف هذا املبحث ينخفض هذا التعارض وهو ما سوف نتناوله يف املبحث الثالث من هذا الفصل: الصكوك املالية املقرتحة للمصارف والربحية السيولة بني )التوازن الثالثية املعضلة القضاء عىل اإلسالمية ودورها يف

واألمان(.

171

املبحث الثاني: متطلبات تطبيق النموذج املقرتح

لتحقيق أهداف النموذج السابق عرضه يف املبحث األول من هذا الفصل البد من توافر العديد من املتطلبات التي متكن املرصف من ختفيض تأثري املعوقات لتحقيق

أكرب قدر من املزايا كام ييل:

1/2/3: املعوقات: - معوقات داخلية: أولا

أ- عدم رغبة اإلدارة:

غالبية أن هو الداخلية املعوقات معظم منه تتفرع الذي األصيل السبب أصحاب املصارف اإلسالمية هم واحد من اثنني:

إما رجل أعامل شغله األسايس هو الربح فهو ليس صاحب قضية وقد شكل اإلقبال الكبري من اجلامهري عىل التعامل مع املؤسسات املالية اإلسالمية فرصة نادرة

ال تغيب عن حس رجل األعامل وال جييز لنفسه أن يفرط هبا.

وإما رجل أو جمموعة من الرجال ليسوا رجال أعامل وال هم مؤهلني لذلك ال بالطبيعة وال بالتعليم، أفضل ما يمكن أن يقال فيهم أهنم بعاطفة إسالمية قاموا

بإنشاء املؤسسات املالية اإلسالمية كعملية تعبدية تلقائية وليس كإجراء خمطط.

وأما قيادات من املصارف التجارية تم تعيينهم عىل رأس املؤسسات واملصارف اإلسالمية فهؤالء وإن كانت تتوافر فيهم الكفاءة املرصفية ولكنهم ينقصهم شيئني

رضوريني للقيام بدورهم مها:األول: معرفة احلالل من احلرام يف املرصفية اإلسالمية.

املصارف عن ومتيزها ودورها اإلسالمية املرصفية بمفهوم التام االقتناع الثاين: مقاومتها ال السبل بكافة عنها للدفاع استعداد عىل يكونوا وأن التقليدية

وإجهادها.

وترتب عىل ذلك ضعف إمكانيات أجهزة االستثامر وعدم وجود إسرتاتيجية واضحة للتوظيف والتخبط بني النموذج اإلسالمي والنموذج التقليدي مما كان له

أشد األثر عىل تعثر جتربة املصارف اإلسالمية.

ب - عدم وجود الكوادر املدربة

إن حتقيق املصارف اإلسالمية لدورها االقتصادي بفاعلية وكفاءة يتوقف عىل مستوى املوارد البرشية لدهيا حيث تتميز املصارف اإلسالمية عن غريها من املصارف بتنوع وتعدد األنشطة االستثامرية لدهيا وكذلك واألهم أن هذه األنشطة تؤسس وفق

قواعد وضوابط فقه املعامالت يف الرشيعة اإلسالمية.

بأمهية الكايف االقتناع اإلسالمية املصارف يف العاملني يف يتوافر أن جيب يكون وأن وتعاىل- -سبحانه هلل تعبد يعترب هبا عمله وإن اإلسالمية املصارف يف العاملني يف يتوافر أن جيب وكذلك روتينية، وظيفة جمرد وليس قضية صاحب املصارف اإلسالمية بعض الصفات والسلوكيات األخالقية ألنه ينظر إليها بيشء من املثالية يف املجتمع املرصيف فبعض السلوكيات التي يمكن قبوهلا يف املصارف التقليدية يكون من الصعب قبوهلا يف املصارف اإلسالمية، وتتصف املصارف اإلسالمية عن عىل اعتامدها وكذلك وتنوعها لدهيا االستثامر عمليات بتعقد التقليدية املصارف فإن ولذلك والدائنة، املدينة الفائدتني بني الفرق عىل وليس بالغرم الغنم قاعدة املصارف اإلسالمية ذا أمهية كبرية جدا يف باألمانة يتصفون الذين العاملني وجود القطاع يف العاملني هبا يتصف أن جيب التي والصفات اخلصائص بعض وهناك يف والعاملون االبتكار، عىل والقدرة والعملية الفنية الكفاءة وهى: ككل املرصيف املصارف اإلسالمية جيب عليهم اإلحساس بثقل األمانة التي حيملوهنا فهم حيملون

راية املرصفية اإلسالمية ولن يغفر اهلل هلم تقصريهم يف رفع هذه الراية عاليا.

ج - عدم مرونة النظم التكنولوجية:

املصارف عن بتعقدها اإلسالمي املرصف يف العمليات طبيعة تتصف التقليدية مما يتطلب هلا جمموعة متقدمة من النظم التكنولوجية واملربجمني حتى يمكن

173

للمرصف اإلسالمي القيام بواجبه عىل أكمل وجه، ولعل من احلجج الواهية التي إىل التوصل املطلوب هو صعوبة النحو بوظيفته عىل املرصف قيام لعدم يتعلل هبا التقدم ومع احلارض الوقت يف ألنه ضعيفة حجج وهي واألرقام العالقات بعض التكنولوجي العايل تتمكن رشكات متعددة اجلنسيات جتميع مركزها املايل يف نفس الوقت من العام؛ ولذلك فإن املصارف اإلسالمية تستطيع التوصل إىل نتائج عمليات الرشكات واملؤسسات التي تعمل هبا من خالل شبكة عالية التقنية للوصول إىل صايف باملتطلبات الرشعية للمصارف العائد وتوزيعه عىل العمالء برسعة وكفاءة مما يفي

اإلسالمية.

د - محاية املودعني وارتفاع املخاطر

القطاع، هذا يقدمها التي املالية اخلدمات طبيعة من املصارف أمهية تنبع األنشطة بتنمية الوثيق وارتباطه واملستثمرين املدخرين بني الوسيط باعتباره وسائل أمهية وترجع النقدي، بالنظام الثقة عىل احلفاظ عىل وإسهامه االقتصادية محاية املودعني إىل ما يعرف باهلرم السلطوى املقلوب للنظام املرصيف من قاعدة ضيقة من رؤوس أموال املصارف باملقارنة بالودائع، بحيث ال تكاد تؤمن البنية األساسية للمصارف يؤمن الودائع خالل من هائلة موارد تعبئة وامتياز املصارف، هلذه التقليدية القدرة عىل امتالك سلطة اقتصادية وسياسية هائلة، بحيث نستطيع القول املصارف عن طريق فهذه الرأساميل)1(. النظام السيطرة يف مراكز أهم املصارف إن املال تبلغ أضعاف رأس لتوظيفها أمواال وودائع أن جتدب املمكن من ماهلا رأس هلذه املصارف، وعىل سبيل املثال جتد املسامهني يف مجيع املصارف التجارية بالواليات املتحدة األمريكية يمتلكون أسهام تبلغ قيمتها االسمية 23.8 بليون دوالر، يضاف إليها الفائض واألرباح غري املوزعة واالحتياطيات والتي تبلغ 94.8 بليون دوالر ولكنهم يتحكمون بجملة ودائع تبلغ 1963.3 بليون دوالر يف عام 1980 وهبذا

د. عمر شربا، نحو نظام نقدى عادل، دراسة للنقود واملصارف والسياسات النقدية يف ضوء اإلسالم، )املعهد )1(العاملي للفكر اإلسالمي، سنة 1990(، ص 122.

ال تتعدى نسبة حقوق امللكية للودائع عن 7%)1(، وطبقا لدراسة 100 أكرب مرصف يف تسع بلدان، أجرهتا رشكة بانكينج اناليسيس مليتيد كانت يف عام 1981 كانت نسبة رأس املال إىل األصول 6 % يف املصارف الربيطانية و3 % يف املصارف االملانية و2% يف

املصارف اليابانية و2% يف املصارف الفرنسية)2(.

ثانياا- معوقات خارجية:

أ-عدم توافر البيئة التشريعية والقتصادية:

تؤثر القرارات الترشيعية واالقتصادية عىل تطبيق النموذج املقرتح مثل نسبة احتياطي نسبة بفرض املركزي املرصف يقوم حيث القانوين واحتياطي السيولة وسيولة قانونية إال أهنا ال تتواءم مع طبيعة األموال يف البنوك اإلسالمية الختالفها

عن طبيعة الودائع ألجل يف البنوك التقليدية.

عىل بغرض استثامرها اإلسالمي للمرصف أصحاهبا قدمها األموال فهذه أساس نظام املضاربة، وفقا للنتائج الفعلية لالستثامر من ربح أو خسارة.

وبالنظر إىل مربرات البنك املركزي يف تطبيق هذه السياسة نجد أهنا ال تتواءم املرصف العالقة بني إن حيث –أيضا– اإلسالمية املصارف األموال يف طبيعة مع اإلسالمي ومودعيه قائمة عىل مبدأ املشاركة يف الغنم والغرم، فال يوجد التزام عىل املرصف اإلسالمي برد أموال مودعيه كاملة ألصحاهبا، كام هو احلال بالنسبة للودائع ألجل يف البنوك التقليدية، كام أن استثامرات املصارف اإلسالمية ليست قروضا ائتامنية

كام يف البنوك التقليدية، بل ترتبط ارتباطا مبارشا بالعملية اإلنتاجية واالستثامرية.

مكونات يف التقليدية والبنوك املصارف اإلسالمية بني التمييز من والبد وطبيعة االستثامرية، الودائع طبيعة املركزي البنك بمراعاة السيولة، وذلك نسبة توظيفات األموال، وكذلك طبيعة عنارص املوجودات السائلة املتاحة لدى املصارف

عن األمريكى الكونجرس استامع جلسات حمارض األمريكي، الكونجرس األمريكية، املتحدة الواليات )1(النظام املرصيف الدويل نيويورك كولومبيا نيوجرسى، سنة 1981، ص 71.

الربحية املرصفية احلقيقية، إصدار رشكة بابكينغ أناليسري ليمتد، ترشين األول سنة 1982، ص 4. )2(

175

اإلسالمية، من أوراق جتارية وأسهم ووثائق صناديق استثامر، وغريها من األوراق املالية القابلة للتداول واملنضبطة بالضوابط الرشعية، فضال عن غريها من العنارص السائلة األخرى، إضافة إىل عدم جلوء البنك املركزي للغرامة املالية عند خمالفة البنك اإلسالمي لنسبة السيولة، ويمكنه معاجلة ذلك من خالل إلزام البنك املخالف بإيداع

أرصدة لدى البنك املركزي دون عائد وفقا للمدة التي يقررها البنك املركزي.إن األساليب واألدوات الرقابية والتمويلية التي يطبقها البنك املركزي املرصي عىل البنوك اإلسالمية ال تتفق بوضعها احلايل يف جمملها مع طبيعة عمل تلك البنوك، اخلصم، وسعر النقدية، والسيولة القانوين، االحتياطي سياسة ذلك مقدمة وىف والسوق املفتوحة، ومعيار كفاية رأس املال، والسقوف االئتامنية، وحظر التعامل يف يعد مما للبنوك، األخري واملقرض والتفتيش، والبيانات، والثابتة، األصول املنقولة

معوقا لنشاطها وأهدافها االستثامرية)1(. ومثال ذلك عدم السامح للمصارف اإلسالمية بتملك األصول الثابتة واملنقولة النشاط طبيعة ألن اإلسالمية املصارف عمل طبيعة مع مالئم غري قيدا يعترب مما االستثامرى للمصارف اإلسالمية والتي ختتلف طبيعة االقرتاض يف املصارف التقليدية تقتيض منها متلك مثل هذه األصول كاملعدات والعقارات وال شك أن هذا القيد يؤثر

أيضا عىل كفاءة وقدرة املصارف اإلسالمية عىل القيام بنشاطها االستثامري)2(.وتعترب القرارات الترشيعية والقانونية من املعوقات عىل تطبيق النموذج املقرتح.

ب - معايري احملاسبة:

تعترب املعايري هي أوىل أدوات التطبيق العميل، ومتثل حلقة الوصل بني النظرية والتطبيق، وجيب عند بنائها مراعاة كافة الظروف البيئية املحيطة، فال يكفي أن تكون

. د. أرشف حممد دوابه، عالقة البنك املركزي بالبنوك اإلسالمية دراسة تطبيقية عىل مرص )1(http://www.islamonline.net/arabic/contemporary/2005/11/article04.

shtmlا. حممد عبد املنعم أبو زيد » الدور االقتصادي للمصارف اإلسالمية بني النظرية والتطبيق«، املعهد العاملي )2(

للفكر اإلسالمي، القاهرة، سنة 1996، ص 87.

176

املعايري متسقة منطقيا، وإنام جيب أن تكون مالئمة لواقع التطبيق العميل وما قد تفرضه من اعتبارات خاصة، اقتصادية كانت أو سياسية أو اجتامعية أو ثقافية أو غري ذلك.

واملعايري تعترب نامذج أو أنامطا أو مستويات لألداء املحاسبي يف أحكام خاصة بعنرص حمدد من عنارص القوائم املالية أو بنوع معني من أنواع العمليات واألحداث أو الظروف التي تؤثر عىل الوحدة املحاسبية، فاملعايري ليست ملجرد االسرتشاد وإنام

هى تعرب عن موقف فني رسمي فيام يتعلق بتطبيق مبدأ حماسبي معني )1(.حتقيق إىل هتدف مستقلة هيئة )IASC( الدولية املحاسبية املعايري جلنة وتعد القوائم إعداد عند واهليئات األعامل خمتلف املطبقة يف املحاسبية للمبادئ التوحيد الدولية املحاسبة املعايري جلنة أنشئت وقد العامل، أقطار خمتلف يف املالية والتقارير الرائدة املهنية واملعاهد اجلمعيات اتفاق نتيجة يونيه سنة 1973، )IASC( يف 29 يف جمال املحاسبة واملراجعة، واعتبارا من عام 1983 أصبحت عضوية اللجنة تشمل مجيع أعضاء االحتاد الدويل للمحاسبني، حيث بلغ إمجايل أعضائها يف يناير عام 1996 عدد 116 هيئة، متثل 85 دولة بينها مرص، وهتدف جلنة املعايري املحاسبية الدولية إىل

ما ييل: يف املالية القوائم وعرض إعداد عند لتطبيقها حماسبية معايري وإصدار إعداد -

خمتلف أقطار العامل. يف املستخدمة املحاسبية املعايري بني التوافق حتقيق عىل والدائم املستمر العمل -األقطار املختلفة هبدف إعداد قوائم مالية ذات مواصفات موحدة عىل املستوى

الدويل.

وأصدر جملس إدارة البنك املركزي املرصي بجلسته املنعقدة بتاريخ 20 فرباير بتطبيق املرصي املركزي البنك لدى املسجلة البنوك كافة بإلزام قرارا 1997 سنة قواعد من املرصي املركزي البنك يصدره ملا وفقا الدولية،وذلك املحاسبة معايري

إعداد وتصوير القوائم املالية للبنوك، وأسس تقييم أصوهلا والتزاماهتا.

.د. عباس مهدي شريازي، نظرية املحاسبة، دار السالسل، الكويت، الطبعة األوىل، سنة 1990، ص123. )1(

177

وهناك آراء تعرب عن رغبة ملحة يف توحيد املبادئ املحاسبية عىل نطاق دويل وطرح أساليب تدرجيية خمتلفة لذلك، ويرى أصحاب هذا الرأي إمكانية ذلك بغض عدم منطلق من وذلك املجتمع، يف السائدة البيئية واملتغريات الظروف عن النظر املتغريات لتأثري املحاسبية املعايري خلضوع وكافية مقبولة منطقية مربرات وجود

البيئية، ومن ثم ال توجد قيود عىل تطبيقها يف أي نظام اقتصادي أو اجتامعى قائم.

ويرى فريق آخر)1( عدم جدوى توحيد معايري املحاسبة عىل املستوى الدويل، وذلك من منطق أن املعايري املحاسبية تفصح عن سامت مميزة، يف إطار املعرفة املحاسبية التي ختدم بيئة معينة، ومن ثم جيب رفض أي حماوالت إلسقاط غري موضوعي لتأثري املتغريات البيئية عىل هذه املعايري، وقد يذهب البعض اآلخر إىل االعتقاد بأن حتديد ظروفها ختتلف التي النامية الدول باقتصاديات يرض قد املوحدة املعايري هذه مثل

االجتامعية واالقتصادية عن تلك الظروف السائدة يف الدول املتقدمة.

ختتلف املعلومات املطلوب من املصارف اإلسالمية اإلفصاح عنها من حيث الكم والكيف والتوقيت عن املعلومات املطلوب إنتاجها يف املصارف التقليدية.

يتطلب تطبيق معايري املحاسبة املرصية الدولية املتعلقة باإلفصاح يف املصارف اإلسالمية توضيح املعايري التي تتوافق تطبيقها يف املصارف اإلسالمية واألخرى التي ال تالئم التطبيق يف املصارف اإلسالمية، واملعايري التي تتطلب وجود إضافة لبعض

بنودها لتصلح للتطبيق يف املصارف اإلسالمية.

املصارف يف الدولية املحاسبة معايري تطبيق مالئمة عدم املؤلف يرى يف خرباء من مكونة املركزي، البنك إرشاف حتت جلنة تشكيل وجيب اإلسالمية يالئم بام التعديالت بإجراء هذه تقوم الرشعية، الرقابة املصارف اإلسالمية وهيئة التزام تطبيق بالرقابة عىل مدى اللجنة التطبيق يف املصارف اإلسالمية، وتقوم هذه

هذه التعديالت حتت إرشاف البنك املركزي.

د. األمرية إبراهيم عثامن، دراسة حتليلية لفاعلية توحيد املعايري املحاسبية عىل املستوى الدويل، جملة )1(البحوث العلمية، جامعة اإلسكندرية، سنة 1992، ص407.

178

2/2/3 املتطلبات:

أ- اختيار وتنمية األفراد:

جيب أن يتم اختيار العاملني اجلدد وفق أسس وضوابط ومعايري حمددة تتفق مع طبيعة عمل املصارف اإلسالمية وجيب مراعاة أن تتوافر يف العاملة اجلديدة املعرفة الرشعية واملرصفية اإلسالمية، وجيب إنشاء معاهد علمية ومراكز تدريب لكي تثقل

العاملني باملهارات املرصفية والرشعية.

ب - تطوير احلاسب اآللي:

املصارف عن بتعقدها اإلسالمي املرصف يف العمليات طبيعة تتصف حتى واملربجمني التكنولوجية النظم من متقدمة جمموعة هلا يتطلب مما التقليدية إىل التوصل ويستطيع وجه أكمل عىل بواجبه القيام اإلسالمي للمرصف يمكن التقنية التي تعمل هبا من خالل شبكة عالية نتائج عمليات الرشكات واملؤسسات باملتطلبات يفي مما وكفاءة برسعة العمالء عىل وتوزيعه العائد صايف إىل للوصول

الرشعية للمصارف اإلسالمية.

ج-العديد من األجهزة املعاونة:

من صك لكل املعاونة األجهزة من جمموعة املقرتح النموذج تطبيق حيتاج الصكوك املالية تناسب احتياجات كل صك مثل إدارة املخازن وإدارة االستعالمات واإلدارات األجهزة من ذلك وغري الديون حتصيل وإدارة املعلومات نظم وإدارة املعاونة، التعاقد مع مكتب حماسبي ذي سمعة جيدة أو إنشاء مكتب جديد عىل أسس علمية وحماسبية وأخالقية تقوم بمراجعة الرشكات واملؤسسات التي يقوم كل صك

من الصكوك املالية باملشاركة فيها أو إنشائها.

د- سوق رأس مال للمصارف اإلسالمية:

الفنية والرشعية الرشوط فيه تتوفر مال إسالمي توافر سوق رأس البد من تصدرها التي املالية الصكوك ورشاء بيع إدارة بدور تقوم لكي العمل وكفاءة

179

املصارف اإلسالمية بشكل بكفاءة وفاعلية وبالطريقة التي تضمن حتقيق العدالة بني األطراف املختلفة املتعاملة مع الصكوك املالية.

ويرى املؤلف: أن الدخول يف سوق األوراق املالية عن طريق عرض الصكوك تتعرض ال حتى بحذر يكون أن بد ال اإلسالمية املصارف تصدرها التي املالية املؤلف يقرتح للمضاربات عىل أسعارها صعودا وهبوطا؛ ولذلك املالية الصكوك

توافر ما ييل: طرح الصكوك املالية يف أسواق مالية إسالمية تعمل وفق الرشيعة اإلسالمية وال *

يتم التعامل فيها بأدوات املضاربة والقامر مثل املشتقات واخليارات.

مبلغ العادلة وتعني »وهو القيمة أسلوب مثل أساليب تسعري عادلة استخدام *يمكن يف مقابلة تبادل أصل يف تاريخ التقييم بني مشرتي وبائع راغبني يف عقد صفقة وىف ظل سوق حمايد بحيث يتوافر لكل منهام املعلومات الكافية وله مطلق يف السوقية القيمة إن الصفقة«)1(حيث إمتام عىل إكراه وجود وبدون احلرية الوقت احلارض ال تعترب عادلة يف بورصة األوراق املالية حيث تتأثر باملضاربات سواء صعودا أو هبوطا، ويقرتح املؤلف االعتامد عىل مفهوم القيمة العادلة بديال

عن القيمة السوقية يف التعامل بالبورصات املالية اإلسالمية.

هـ - اإلفصاح والشفافية:

وأصحاب الصكوك بإصدار يقوم الذي اإلسالمي املرصف بني العالقة الصكوك قائمة عىل أساس قاعدة الغنم بالغرم أو املشاركة يف األرباح واخلسائر طبقا لنصيب مشاع بني املرصف اإلسالمي وأصحاب الصكوك التي يصدرها املرصف، وال حيصل أصحاب الصكوك عىل عائد ثابت مثل السندات التي تصدرها املصارف التقليدية؛ لذلك فان أصحاب الصكوك التي تصدرها املصارف اإلسالمية يف حاجة إىل زيادة اإلفصاح املحاسبي عن الصكوك التي يمتلكوهنا من حيث الكم والكيف

د. طارق عبد العال محاد، » املحاسبة عن القيمة العادلة«، مكتبة الدار اجلامعية، االسكندرية، سنة 2003، )1(ص 11.

180

والتوقيت املناسب للحصول عىل املعلومات حيث يرتتب عىل عدم اإلفصاح ضعف قدرة هذه املصارف عىل ترويج صكوكها.

اإلسالمية املالية الصكوك عن املحاسبي لإلفصاح العام اإلطار ويشتمل العنارص التالية)1(:

مقدمة عن البيئة االقتصادية واالجتامعية التي متارس فيها املنشآت أعامهلا. -1معلومات أساسية عن املرصف اإلسالمي املصدر للورقة املالية،وإدارته. -2

ملخص القوائم املالية واإليضاحات املتممة للمرصف مصدر الورقة. -3نبذة عن الصك بصفته املستقلة )مفهومه، واألنشطة التي يقوم هبا(. -4

القوائم املالية األساسية للصك ويشمل قائمة املركز املايل وقائمة الدخل وقائمة -5التغريات يف املركز املايل وقائمة التدفقات النقدية.

اإليضاحات والقوائم املالية املتممة. -6ال رضورية تفصيالت لعرض املحاسبي لإلفصاح كوسيلة واإليضاحات القوائم تلك ومتكن الرئيسية، املالية القوائم يف عنها اإلفصاح املرصف يستطيع األطراف اخلارجية من تقييم املرصف والصكوك التي يقوم بإصدارها، وتعترب هذه القوائم املتممة واإليضاحات املرفقة هبا مكملة لإلطار العام لإلفصاح عن الصكوك التي املخاطرة عن اإلفصاح يتم حيث املخاطرة مثل اهلامة البنود بعض يف املالية املخاطر تقييم من الصكوك وأصحاب املستثمرين يمكن مما املرصف، هلا يتعرض اجلزئية التي يتعرض هلا كل صك عىل حدة واملخاطر الكلية التي يتعرض هلا املرصف ككل بالشكل الذي يمكنه من حتديد وتقييم املخاطر الكلية للصك وكذلك املعلومات التي يصعب اإلفصاح عنها يف القوائم املالية الرئيسية للمرصف بالشكل الذي يمكن أصحاب الصكوك من حتديد وحتليل املخاطر الكلية التي يتعرض هلا الصك سواء خماطر النشاط اخلاص بالصك نفسه وخماطر املرصف الذي يقوم بإدارة أموال الصك

وتشمل:

عىل وأثره اإلسالمية، للمصارف املالية الصكوك عن املحاسبي اإلفصاح حممد، كامل يوسف سامي أ. )1(تروجيها، رسالة ماجستري، كلية التجارة، جامعة بنها، سنة 2001، ص156.

181

* 1/6تقارير وبيانات هتدف إىل زيادة قابلية القوائم املالية للفهم والتفسري مثل:البيانات املقارنة عن أعوام سابقة. *

معدالت ونسب التحليل املايل. *الرسوم البيانية. *

2/6تقارير هتدف إىل إصغاء الثقة عىل حمتويات التقارير املالية مثل: *تقرير مراجع احلسابات. *

تقرير هيئة الرقابة الرشعية. *تقرير عن املسئولية االجتامعية. *تقارير أخرى ألغراض خمتلفة. *

و-تعديل اهليكل التنظيمي:النموذج يتم تطبيق التنظيمي للمرصف اإلسالمي لكي جيب تعديل اهليكل من بد ال التقليدية املصارف يف املطبق التقليدي اهليكل من فبدال بنجاح املقرتح يكون وفاعلية بكفاءة املقرتح النموذج تطبيق يالئم تنظيمي هيكل وختطيط إنشاء لكل صك من الصكوك التمويلية التي تصدرها املصارف اإلسالمية هيكل تنظيمي

مستقل ضمن اهليكل الرئييس العام للمرصف اإلسالمي.

وفيام ييل عرض هلياكل املرصف كام ييل:

182

ǐƥǒǄǀƙǃƒǑǆǚƪǗƒƻƧƮǆǄǃǑǆǒƲǈƙǃƒýǂǒǌǃƒ

)ǇƑƓǂǃƒ

(

رة إلداس اجلس مرئی

بة رقا الیئةھ

عیةشرال

یة اررتسك

رة إلداس اجلو مض ع

ن ألمة اارإد

ام الع

ر مدیال

رةإدا

لیةلمان ائولشل

رةإدا

ین املللع

رة إدا

ت عارومشال

رةإدا

ان ئتماال

ئة جزالتو

رة إدا

ریةإلدان ائولشل

رة إدا

لي اال

ب اسلحل

ع روالف

رة إدا

ت الماستعاال

رة إدا

ت القاالع

رة إدا

یة رجخاال

ء صاالح وایطخط الترةإدا

شفتیالت

رة إدا

اد صالقتز اركم

یقسوالت

رة إدا

يآلل

ا

183

üǀǐǊǁƐ

ǏǄǘƨǕƐƹƥƬǄǂǁǏǄǐưǆƗǁƐ

ǏǂƟǄ

ƝƥƗƾǄǁƐƚƤǋǄǆǂǁƑƾƓƯ

ŷ

ƿǋǀƬǁƐƖƐƥƐƣƋ

ƔƣƳƑƨǄǁƐƖƐƥƐƣǕƐ

رةإلداس اجلس مرئی

ب نائ

عام الیرمدال


عيشر الیقتدق الرةإدا

عیةشر الابةرق الیئةھ

مناأل

رة إدا

ميسالاإل

ب ریلتدز اركم

ت رباضاالم

ك ص

رة إدا

ت ركاشاالم

ك ص

رة إدا

اعصنستاال

ك ص

رة إدا

لم لسع ا بیصك

رة إدا

یناملالع

ن ئو شرةإدا

ریةإلدان ائولشة اارإد

تیالحو الترةإدا

انضم التاباخط

رة إدا

لياال

ب اسلحة اارإد

تاباحس الیقتدق

رة إدا

لیةلماة اارإلدا

ون لدیل اصیتح

رة إدا

ل لماس ارأ

ك ص

رة إدا

طرخاالم

رة جااال

ك ص

رة إدا

تومامعل الظمة نارإد

تالماستعاال

رة إدا

زنخاالم

رة إدا

ت اداعتماال

رة إدا

ط شاالن

ك ص

رة إدا

ي اعزرال

ة طلقالم

بة ارضالم

ك ص

رة إدا

ر ثماستاال

ق ادیصن

ك ص

رة إدا

ت حارابالم

ك ص

رة إدا

ق ویتس الرةإدا

بة اسمح

ب كاتم

بة رقا

ء الضا

أععية

رشال

ق دقي

التارة

إدعي

رشال

184

س رئی

ب نائ

رةإلداس اجلم

عام الیرمدال


عيشر الیقتدق الرةإدا

عیةشر الابةرق الیئةھ

مناأل

رة إدا

ميسالاإل

ب ریلتدز اركم

یة ارإلدن ائولشة اارإد

ن ضما التاباخط

رة إدا

ي اللب ااسلحة اارإد

ن ملیلعاة اارإد

تیالحوالت

رة إدا

تاداعتماال

رة إدا

زنخاالم

رة إدا

تاباحس

ق دقیت

یقسوالت

رة إدا

ون دییلصتح

تحارابالم

ك ص

رة إدا

تالماستعة اارإد

سبةحاب مكاتم

تركاشاالم

ك ص

رة إدا

ون دییلصتح


یقسوالت

رة إدا


تاباحس

ق دقیت

تاباحس

ق دقیت

یقسوالت

رة إدا

ون دییلصتح

ل لماس ارأ

ك ص

رة إدا

طرخاالم



ت رباضاالم

ك ص

رة إدا

ون دییلصتح


یقسوالت

رة إدا


تاباحس

ق دقیت

تاباحس

ق دقیت

یقسوالت

رة إدا

ون دییلصتح

عیةرالزك اكوص الرةإدا

ت الماستعة اارإد


لم لسع ا بیصك

رة إدا

ون دییلصتح


یقسوالت

رة إدا


تاباحس

ق دقیت

تاباحس

ق دقیت

یق سوالت

رة إدا

ون دییلصتح

صكرة إدا

بة ارضالم

لقةمطال

طلالم

تقةالماستعة اارإد


ع صناستاال

ك ص

رة إدا

ون دییلصتح

ت الماستعة اارإد

یقسوالت

رة إدا

سبة حاب مكاتم

ت اباحس

ق دقیت

بة رقا

ء الضا

أععية

رشال

ق دقي

التارة

إدعي

رشال

رحقت

املج

وذنم

للقا

طبم

جحل

ر ابي

كي

المس

اإلف

صرلم

ي ليم

ظتن

الكل

هيال

185

3/2/3: املزايا:أو للمجتمع سواء املميزات من العديد املقرتح النموذج خالل من يتحقق

املستثمرين أو األفراد كام ييل:

: 1العمالء: أولا

أ - املستثمرون:

يوفر التمويل بأساليب الصكوك املالية املقرتحة األموال الالزمة دون خماطرة مالية متمثلة يف االلتزام بدفع فوائد برصف النظر عن نتيجة األعامل وااللتزام بدفع أقساط برصف النظر عن توافر سيولة أم ال، األفراد الذين حيصلون عىل التمويل يف املصارف التقليدية يدفعون فوائد ثابتة دون مراعاة حلاالت الكساد والرواج ولكن يقلل من العميل واملرصف واملودع مما املخاطر بني يتم توزيع املصارف اإلسالمية نجاح عىل القوية العوامل من ويكون املودع يتحملها التي واألعباء الصعوبات

املرشوع واستمراره.

ب _ املودعون:

تتنوع الصكوك املالية للمصارف اإلسالمية لتفي بمتطلبات عمالء املرصف فتتدرج كام ييل:

العمالء حمبي املخاطرة. *

صك رأس املال املخاطر، صك املشاركات، صك املضاربات. العمالء متوسطي املخاطرة. *

صك صندوق االستثامر.العمالء كارهو املخاطرة. *

التمويل صك السلم، بيع صك املرابحة، صك وتشمل: البيوع صكوك التأجريي.

186

ثانياا: املصرف:

املميزات من العديد املقرتح النموذج خالل من اإلسالمي املرصف حيقق كاآليت:

أ-التوازن بني السيولة والرحبية واألمان:

وتظهر املعضلة الثالثية بني الربحية والسيولة واألمان يف املصارف التقليدية وتعترب من املشاكل املزمنة أما يف املرصف اإلسالمي عندما يستخدم أسلوب الصكوك املالية يف تنويع مصادر األموال وتوجيه كل صك ملواجهة نشاط أو استخدام معني

يقلل من مشكلة املعضلة الثالثية عن طريق:ختفيض مشكلة السيولة حيث إن هذه الصكوك حمددة املدة ال جيوز اسرتدادها *

قبل تلك املدة.من صك كل يف أمواله من جزء باستثامر املرصف يقوم حيث األمان زيادة *

الصكوك.زيادة الربحية عن طريق زيادة االستثامرات املتاحة. *

ب- اخنفاض املخاطر:

يمكن تعريف املخاطر بأهنا احلدث االحتاميل الذي يؤدي وقوعه إىل التعرض هنا املخاطر إدارة وتعني للمؤسسة، السوقية القيمة يف التقلبات أهنا أو للخسائر، إدارة وهتدف للمرصف، السوقية القيمة عىل تؤثر أن يمكن التي القرارات مجيع املرتقبة واملخاطر املحتملة وقياس هذه املخاطر التعرف عىل األحداث املخاطر إىل وتقدير املخاطر التي يمكن أن تتأتى عنها، وإدارهتا من أجل إبقاء هذه املخاطر عند مستوى معني يمكن للمرصف أن يتحملها. تتعرض املصارف التقليدية إىل العديد

من املخاطر مثل: خماطر االئتامن. *خماطر السوق. *

187

خماطر التشغيل. *خماطر السيولة. *

خماطر األنشطة املرصفية اإللكرتونية. *خماطر االلتزام واملخاطر الرقابية والقانونية. *

وتتعرض املصارف التقليدية جلميع املخاطر السابقة ولكن املصارف اإلسالمية عىل أو املخاطر هذه يتجنب أن يستطيع املقرتح النموذج عىل اعتامدها خالل من الفائدة وكذلك خماطر االستثامر يف التقليل منها فمخاطر تذبذب سعر أسوأ تقدير أدوات مالية مستحدثة مثل املستقبليات واخليارات بتجنبها املرصف اإلسالمي ألهنا يستطيع األخرى املؤسسات من املنافسة وخماطر الرشعية، الناحية من جائزة غري املرصف اإلسالمي من التقليل منها عن طريق ما حيتويه من أدوات وأساليب متميزة ومتنوعة تتوافق مع الرشيعة اإلسالمية وهو ما ال يتوافر مع املصارف واملؤسسات املالية املشاهبة، أما خماطر السيولة فإن املرصف اإلسالمي عن طريق استخدام حمفظة خماطر من التقليل يستطيع وكذلك السيولة خماطر من التقليل يستطيع الصكوك

االستثامر من خالل تنويع االستثامرات كام ونوعا.

ويمكن تلخيص ذلك كام ييل: خماطر السيولة: من جانب اخلصوم وذلك تناسب آجال املوارد مع االستخدامات، -1

االعتامد عىل قاعدة األوراق املالية حسب االستخدامات.خماطر العائد من جانب األصول، وذلك لتنوع االستخدامات حسب اآلجال. -2

تقليل خماطر السوق وذلك من خالل تنويع االستخدامات، وعدم الدخول يف -3املقامرات واملغامرات يف البورصة لتحريم اإلسالم لذلك.

ج – زيادة الودائع والتوظيف واإليرادات:

زيادة وبالتايل الودائع زيادة إىل يؤدي املقرتح النموذج عىل املصارف اعتامد العربية األموال جذب خالل من وذلك إيراداهتا وزيادة لدهيا التوظيف فرص

188

العقارى لدى التمويل نتيجة الستثامرها يف صكوك التي تعرضت إىل رضبة كبرية الواليات املتحدة وىف املضاربات يف البورصات العاملية.

ثالثاا: اجملتمع:

حيقق النموذج املقرتح العديد من املميزات بالنسبة للمجتمع كام ييل:

أ-تنمية اجملتمع:

بصورة حقيقية استثامرات يف أمواهلا بتوظيف تقوم اإلسالمية املصارف مبارشة، وهو ما يؤدي يف الغالب إىل زيادة رصيد املجتمع من رأس املال، وكذلك فهي تشجع املستثمرين من خالل رفع معدل الكفاية احلدية لرأس املال عند طريق حصوهلا عىل جزء من العائد ليس ثابت وحتملها جلزء من تكلفة املرشوع ومشاركتها التي تقوم بإقراض العمالء التقليدية يف حتمل خماطر املرشوع عىل عكس املصارف

نظري فائدة ثابتة.

البنوك التجارية تكون متحفظة يف عمليات منح القروض يف بعض من مراحل املرشوعات مثل:

الالزم املال باعتباره املال رأس بذرة متويل ومرحلة األوىل التوسع مراحل -لالبتكار والتجارب حيث املخاطرة واضحة وكبرية.

بداية املراحل التجارية حيث ال يوجد يقني من إقبال املشرتين عىل السلع فالبنوك -التجارية ترحب بالتمويل عندما تكون املكاسب واضحة واملخاطر قليلة.

احلذر يف تقديم التمويل للرشكات املتعثرة ومرحلة التقادم. -

نالحظ مما سبق أن املصارف التقليدية تتميز برغبتها يف التوجه إىل املجاالت اآلمنة التي ينخفض فيها عامل املخاطرة، ولكن املصارف اإلسالمية نظرا لطبيعتها املميزة وطبيعة العالقة بينها وبني أصحاب الودائع القائمة عىل قاعدة الغنم بالغرم الودائع ألصحاب ثابت عائد تدفع ال فهي لذلك واخلسارة، الربح يف واملشاركة

189

ولذلك تعمل عىل تعبئة موارد ذات طبيعة خماطرة متثل أمهية خاصة ومطلوبة لعملية التنمية وتتميز بندرهتا يف الدول اإلسالمية ال يفرتض منه احلصول عىل عائد مضمون حمدد سلفا، فاملصارف اإلسالمية تتميز بتوجيه استثامراهتا إىل املجاالت واآلجال التي

ختدم عرض التنمية وخاصة جمايل الزراعة والصناعة واالستثامرات طويلة األجل.

القيمة يف التقليدية املصارف عن اإلسالمية املصارف متيز سبق مما نخلص احلقيقية الكم حجم االستثامرات متميزة من حيث القومي فهي املضافة لالقتصاد

إلمجايل استثامرها والكيف عن طريق متويل املرشوعات يف كافة مراحله اإلنتاجية.

ب-عدم هروب رؤوس األموال إىل اخلارج:

توظيف األمان من خالل له عنرص املصارف اإلسالمية حتقق أنشطة طبيعة أمواله يف صورة متويل عينى أو سلعي، وليس يف صورة نقدية مثل املصارف التقليدية أو املتوقع العائد مقدار يف خسارته تكون احلاالت أسوأ يف أنه ذلك عىل ويرتتب مقدار اخلسائر املتوقعة عىل العكس من املصارف التقليدية تكون خسارهتا يف رأس بالنسبة اتفاقيات اجلات نتيجة احلصول عىل ضامنات ومهية، وىف ظل املال والعائد امللتزمة باالتفاقية سوف الدول اإلسالمية البنوك فإن لقطاع اخلدمات ومن ضمنة يفرض عليها قيام املصارف العاملية بمواردها الكبرية وكفاءهتا العالية من الدخول إىل أسواق هذه الدول اإلسالمية مما سوف يرتتب عليه يف ظل آليات سعر الفائدة املطبقة يف معظم الدول اإلسالمية هتريب رؤوس األموال من الدول اإلسالمية إىل اخلارج،

وعدم قدرة هذه املصارف املحلية عىل املنافسة.

ودائعها اإلسالمية البنوك استثامر إىل يؤدي املقرتح النموذج ظل يف ولكن العالية عىل منافسة البلدان اإلسالمية، ومن ثم قدرهتا يف استثامرات حقيقية داخل املصارف العاملية وكذلك حتقيق املصداقية والثقة لدى املودع املسلم ليقوم باالستثامر يف املصارف اإلسالمية للحفاظ عىل أموال املسلمني وعدم هروهبا إىل خارج البلدان

اإلسالمية.

190

ج - توفري فرص عمل:

املصارف اإلسالمية تقوم بتوظيف أمواهلا يف استثامرات حقيقية بصورة مبارشة، وهو ما يؤدي يف الغالب إىل زيادة رصيد املجتمع من رأس املال واالستثامرات املبارشة الصناعات وبعض الزراعة عىل القائمة األنشطة مثل العاملة بكثافة تتميز احلقيقة

الصغرية التي حتجب املصارف التقليدية ما عدا املتخصصة عىل متويلها …

د - تنشيط جانب العرض يف بورصة األوراق املالية اإلسالمية:

تعاين األسواق املالية يف العامل اإلسالمي من قلة املعروض من األوراق املالية قيمة من األكرب القسط الرشكات عىل من للغاية قليل واستحواذ عدد اإلسالمية، طريق عن اإلسالمية واملصارف اتساعه، وعدم السوق حمدودية يعني مما التداول وتغطية املال رأس سوق يف التوازن حتقق أن يمكنها الصكوك من العديد إصدار الظاهرة نفس نجد مرص يف أما املال، رأس لسوق األدوات من املعروض جانب حيث نسبة كبرية من األسهم النشطة يف البورصة املرصية هى من أسهم الرشكات إىل ضعف دور مبارشة بطريقة غري يشري أو جزئيا وهذا كليا تم خصخصتها التي السوق األوىل لألوراق املالية يف مرص يف جذب املدخرات وحتويلها إىل استثامرات، وتم بالفعل موجودة كانت إنتاجية طاقات عن عبارة اخلصخصة رشكات ألن أن يمكن التي اإلسالمية واالستثامرية املالية الصكوك ومن فقط، ملكيتها حتويل تبادر املصارف إىل تداوهلا حلساهبا أو حلساب عمالئها والتي تؤدي أدوارا هامة يف وشهادات وصكوك املقارضة سندات ذكر يمكن العربية، املالية األسواق تطوير إىل واالقتناء، واإلجارة واملرابحة واالستصناع واالستزراع واملشاركة املضاربة جانب شهادات السلم واإلسكان والشهادات العقارية والشهادات التجارية قصرية ومتوسطة األجل ….. الخ، وتعترب هذه األدوات مفصلة خصيصا لتناسب متطلبات

العمالء ودرجات املخاطرة والعوائد التي يقبلون عليها.

191

هـ - زيادة تدفق الستثمارات العربية:

اإلسالمية املالية الصكوك من بإصدار جمموعة اإلسالمية املصارف قيام إن املتنوعة يؤدي إىل جذب رؤوس األموال العربية لرشاء هذه الصكوك وبخاصة يف اإلدارية الكفاءة سواء الصكوك هذه من املستثمرين هؤالء متطلبات توافر حالة العربية املالية والرشعية، طبقا للظروف السائدة والتي نتجت عن خسارة املنظامت ما يقارب من 2 تريليون دوالر يف األزمة املالية خالل عام 2008-2009، وحماولة إجياد بدائل أكثر أمنا جينبها تأثري زيادة املخاطر الناجتة عن املضاربات يف البورصات

العاملية وتأثري اهلزات املالية عىل استثامراهتا املالية.

193

املبحث الثالث: الصكوك املالية املقرتحة للمصارف اإلسالمية

ودورها يف القضاء على املعضلة الثالثية)التوازن بني السيولة والرحبية واألمان(

مقدمة:تنقسم مصادر األموال يف املصارف اإلسالمية إىل مصدرين ومها:

أول: املصادر الداخلية لألموال يف املصارف اإلسالمية:ضئيلة نسبة اإلسالمية املصارف غالبية يف لألموال الداخلية املصادر ومتثل من إمجايل مصادر األموال حقوق املسامهني:تتكون حقوق املسامهني من رأس املال

املدفوع واالحتياطيات واألرباح املرحلة )ىف حالة حتققها(.ثانيا: املصادر اخلارجية لألموال يف املصارف اإلسالمية:

تشتمل املصادر اخلارجية لألموال يف املصارف اإلسالمية عىل الودائع املختلفة باملصارف اإلسالمية وتتضمن:

الودائع حتت الطلب }احلسابات اجلارية{. *الودائع االدخارية }حسابات التوفري{. *ودائع االستثامر } حسابات االستثامر{. *

صكوك االستثامر. *دفاتر االدخار اإلسالمية. *

ودائع املؤسسات املالية اإلسالمية. *صكوك املقارضة املشرتكة أو املخصصة. *

شهادات اإليداع. *صناديق االستثامر. *

194

ومن النتائج التي تم التوصل إليها من خالل املبحث الثالث من الفصل األول ما ييل:

املصارف اإلسالمية تتشابه مع املصارف التقليدية من ناحية األساليب واألدوات *للسحب قابلة األجل كانت طويلة وإن املالية مواردها تكون حيث التمويلية لنفس تتعرض اإلسالمية فاملصارف وبالتايل الطلب حتت كالودائع الفوري

املخاطر التي تعرضت هلا املصارف التجارية.عدم وجود ارتباط بني آجال االستخدامات وآجال املوارد يف املصارف اإلسالمية *كام يتضح يف الدراسة امليدانية املطبقة عىل املصارف اإلسالمية بجمهورية مرص أساليب املصارف اإلسالمية عىل اعتامد السابق العرض العربية. ونالحظ من بالشكل يؤدي إىل تعرضها الطلب الفوري عند قابلة للسحب تقليدية متويلية املصارف مثل واألمان( والربحية السيولة بني )التوازن الثالثية للمعضلة

التقليدية كام يتضح ذلك من ميزانية أحد املصارف اإلسالمية كالتايل:

املركز املايل للمرصف اإلسالمي

البيان البيان

األصول النقدية - نقدية باخلزينة وأرصدة لدى البنك املركزي.

-نقدية لدى البنوك األخرى.

-مشاركات ومضاربات ومرابحات. جتارية واستثامرات عقارية.

-أرصدة مدينة أخرى.-مسامهات يف بنوك ورشكات تابعة.

-أصول ثابتة.

ودائع العمالء-حسابات جارية.

-ودائع استثامر.-شهادات إيداع.

-صكوك االستثامر.-املستحق للبنوك.

-أرصدة دائنة أخرى-املخصصات.حقوق امللكية.

-رأس املال املدفوع.-االحتياطات.

-األرباح غري املوزعة -صايف الربح.

195

املرصف يسعى التي الرئيسية األهداف واألمان والربحية السيولة متثل اإلسالمى إىل حتقيقها إال أن حتقيق املرصف ألى هدف وتركيزه عليه قد يكون عن املتعارضة األهداف هذه بني التوازن حتقيق ويمكن اآلخر، اهلدف حتقيق حساب مصادر ختصيص عىل يقوم مقرتح عام إطار خالل من واألمان والربحية السيولة معينة بنسبة حمدودة لكل استخدام من استخدامات األموال عن طريق جمموعة من الصكوك التمويلية التي تصدرها املصارف اإلسالمية واملراد بصكوك االستثامر »هي أداة استثامرية تقوم عىل جتزئة رأس مال املضاربة بإصدار صكوك ملكية برأس مال باعتبارهم بأسامء أصحاهبا القيمة ومسجلة متساوية أساس وحدات املضاربة عىل يملكون حصصا شائعة يف رأس مال املضاربة وما يتحول إليه بنسبة ملكية كل منهم

فيه«)1(.

اإلسالمية املصارف تقوم الصكوك من املقرتح من جمموعة اإلطار ويتكون بإصدارها تكون بديال عن األدوات التمويلية التقليدية التي تم عرضها سابقا والتي تؤدي إىل تعرض املصارف اإلسالمية ملخاطر السيولة وكذلك التعارض بني السيولة والربحية واألمان، وهذه الصكوك املقرتحة يمكن تقسيمها وفق لسياسة كل مرصف فمثال الصكوك إىل جمموعة من فيها يعمل املرصف التي الدولة إسالمي وظروف املشاركات أنواع لتمويل الصكوك من أنواع عده إصدار يمكن املشاركات صك املختلفة سواء املسامهات يف الرشكات القائمة أو متويل رأس املال العامل وفق رغبة إىل تقسيمه يمكن واملغارسة واملساقاة املزارعة صك وكذلك وسياسته، املرصف ثالثة صكوك بحيث يشمل كل صك عىل نشاط منفصل سواء املزارعة أو املساقاة أفصل بعضها عن الثالثة الصكوك فصل يكون الزراعية الدول ففى املغارسة أو

وتصبح ميزانية املرصف املقرتحة كام ييل)2(:

جمموع االلفن اإلسالمي، الدورة الرابعة، القرار 3، 5/ 4. )1(أ. سامى يوسف كامل حممد، اإلفصاح املحاسبي عن الصكوك املالية للمصارف اإلسالمية وأثره عىل تروجيها، )2(

رسالة ماجستري، كلية التجارة، جامعة بنها، سنة 2001، ص 156.

196

املركز املايل للمرصف اإلسالمي طبقا للنموذج املقرتح

البيان البيان

األصول النقدية.

- نقدية باخلزينة.-نقدية لدى البنك املركزي.

-نقدية لدى البنوك األخرى. -حسابات نقدية أخرى.

ودائع العمالء.-حسابات جارية.

-ودائع حتت الطلب.

املدينون واحلقوق األخرى.-مدينون متنوعون.-إيرادات مستحقة.

-أخرى.


-دائنون.-أخرى .

االستثامرات قصرية األجل.-استثامرات صك املرابحات.

-استثامرات صك السلم والسلم املوازي -استثامرات متويل رأس املال العامل.

-استثامرات املزارعة والساقاة واملغرسة.

االستثامرات طويلة األجل.-استثامرات صك املشاركات.-استثامرات صك املضاربات.

-استثامرات رأس املال املخاطر. -استثامرات صك التأجري التموييل.

-استثامرات صك صناديق االستثامر.-استثامرات صك املزارعة.

-استثامرات صك االستصناع.-استثامرات أخرى.

الصكوك قصرية األجل - صك املرابحات.

- صك السلم والسلم املوازي -صك رأس املال العامل.

- صكوك املزارعة واملساقاة واملغارسة. الصكوك طويلة األجل.

- صك املشاركات.

- صك املضاربات.-صك رأس املال املخاطر.

- صك التأجري التموييل.- صك صناديق االستثامر.

-صك املزارعة.- صك االستصناع.

-صكوك أخرى.

حقوق امللكيةأصول ثابتة.-رأس املال املدفوع.

-االحتياطات.-األرباح غري املوزعة.

-صاىف الربح.

197

املرصف نجاح نالحظ املقرتحة امليزانية وحتليل استعراض خالل ومن اإلسالمي يف ختفيض آثار املعضلة الثالثية )التعارض بني السيولة والربحية واألمان(

كام يتضح من العرض التايل:

: السيولة: أولا

يتعرض املرصف اإلسالمي ملشكلة السيولة حيث إن زيادة السيولة تعني نقص االقتصاد دعم يف األكمل الوجه عىل بواجبه املرصف قيام وعدم املرصف ربحية بل املرصيف، اجلهاز يف الثقة ضعف املرصف اهنيار يعني السيولة ونقص القومي، املرصف بني العالقة لطبيعة نظرا اإلسالمية املصارف يف صعوبة يزداد األمر إن اإلسالمي واملودعني القائمة عىل املشاركة يف الربح واخلسائر، وكذلك جيد املرصف مشكلة عند ختارج املودعني يف حتديد نصيبهم من األرباح واالحتياطيات واألرباح

املحتجزة يف وقت التخارج.

الصكوك كام بإصدار جمموعة من املقرتح النموذج يقوم املرصف من خالل استخدام لكل حمدودة بنسبة معينة مصادر ختصيص عىل تقوم املقرتحة امليزانية يف من استخدامات األموال يتم طرحها يف بورصة األوراق املالية وتسعريها من خالل الشفافية واإلفصاح عن نتائج أعامل كل صك من الصكوك، وتسعى السوق املالية النقد املال وسوق تطوير سوق رأس فاعال يف تكون العبا الدولية ألن اإلسالمية اإلسالمية سواء األولية أو الثانوية منها،وقد عقد جملس إدارة السوق املالية اإلسالمية حيث كواالملبور املاليزية بالعاصمة 2005 21يونيو يوم الدورى اجتامعه الدولية متت املوافقة عىل فكرة إعادة تطوير وهيكلة املؤسسة بالشكل الذي خيدم املصارف

اإلسالمية بام تطرحه من صكوك مالية إسالمية.

املستقبلية اخلطة يف بارز بدور الدولية اإلسالمية املالية السوق تقوم »كام للسنوات العرش املقبلة للصناعة املرصفية اإلسالمية والذى يتم إعداده برعاية البنك

اإلسالمي للتنمية وتطوير سوق النقد اإلسالمي من أجل إدارة السيولة)1(.

)1( www.ameinFo.com/aR-35916.html

198

ثانيا: الرحبية:يستطيع املرصف من خالل النموذج املقرتح طرح العديد من الصكوك املالية يف البورصة مما يؤدي إىل عدم االحتفاظ بجزء من الودائع ملواجهة متطلبات السيولة وزيادة طاقتها بكامل اإلسالمي للمرصف املتاحة املالية املوارد توظيف وبالتايل

الربحية.ثالثا: األمان:

املال( رأس )كفاية األمان هو الثالثية املعضلة عنارص من الثالث العنرص املرصف فأمان خسائر أي امتصاص عىل املال رأس قدرة مدى باألمان واملقصود

يعطى التأمني للمرصف ضد أي خماطر. إن نطاق وهدف رأس املال خيتلف يف املصارف اإلسالمية عنها يف املصارف التقليدية، فاملرصف اإلسالمي يساهم برأس املال وفق قاعدة املشاركة وهو ال يتحمل اخلسائر وحده كام يف املصارف التقليدية إال يف حالة التعدى أو التقصري؛ لذلك يقرتح املؤلف تطبيق معايري بازل 2 لكل صك عىل حدة بحيث يكون اهلدف من وراء ذلك هو حتديد نسبة رأس املال لكل صك من الصكوك وليس نسبة رأس املال للمرصف اإلسالمي ككل حيث ختتلف درجة خماطر االستثامرات لكل صك من الصكوك وفق

التصنيف التايل: صك املشاركات، صك املخاطر، املال رأس صك املخاطر: عالية الصكوك *

املضاربات. الصكوك قليلة املخاطر: صكوك البيوع وتشمل: صك املرابحة، صك بيع السلم، *

صك التمويل التأجريي.

لكل املرصف مشاركة نسبة لتحديد 2 بازل مقررات تطبيق املؤلف يقرتح صك من الصكوك املالية املقرتحة حيث ختتلف هذه النسبة للصكوك عالية املخاطرة مثل رأس املال املخاطر عنها بالنسبة للصكوك قليلة املخاطرة مثل صكوك بيع السلم

واملرابحة.

199

يصدرها التي املالية للصكوك األمان بتحقيق مطالب اإلسالمي املرصف بإنشاء إدارات املخاطر للمرصف ككل وإدارة املخاطر لكل صك عىل حده وحتقيق كفاية رأس املال لكل صك كام يتضح من القوائم املالية املقرتحة وللمرصف ككل

وذلك من خالل:

وضع األسس العلمية لقياس خماطر املرصف وخماطر كل صك. -1

زيادة مستويات اإلفصاح لكل صك عىل حدة وللمرصف اإلسالمي ككل. -2

هذه وقياس حتديد يف تستخدم التي التكنولوجية الربامج توعية حتديث -3املخاطر.

إنشاء سلطات رقابية عىل أعىل مستوى لضامن رقابة فعالة. -4

خالصة:

اإلسالمية املصارف تقوم الصكوك من جمموعة من املقرتح اإلطار يتكون بإصدارها تكون بديال عن األدوات التمويلية التقليدية التي تعتمد عليها املصارف وكذلك السيولة ملخاطر اإلسالمية املصارف تعرض إىل تؤدي والتي اإلسالمية املقرتحة يمكن تقسيمها السيولة والربحية واألمان، وهذه الصكوك التعارض بني

وفق لسياسة كل مرصف إسالمي وظروف الدولة التي يعمل املرصف فيها.

يستطيع املرصف اإلسالمي من خالل حزمة الصكوك املالية التي يصدرها إىل والربحية السيولة وهي للمرصف الرئيسية األهداف بني التعارض درجة ختفيض

واألمان كام ييل:

قابل غري التمويلية الصكوك أن إىل ذلك ويرجع تنخفض السيولة خماطر للسحب الفوري يتم طرحها يف بورصة األوراق املالية وتسعريها من خالل الشفافية مع املوارد آجال وتناسب الصكوك من صك كل أعامل نتائج عن واإلفصاح

االستخدامات.

200

خالل من اإلسالمي فاملرصف الربحية، وهو الثاين للعنرص بالنسبة أما بكامل املتاحة للمرصف اإلسالمي املالية املوارد يستطيع توظيف املقرتح النموذج طاقتها وزيادة الربحية مع عدم االحتفاظ بجزء من الودائع ملواجهة متطلبات السيولة

طبقا لطبيعة العالقة بني املرصف مصدر الصكوك وأصحاب الصكوك.

املال( رأس )كفاية األمان هو الثالثية املعضلة عنارص من الثالث العنرص خلص املؤلف إىل أن نطاق وهدف رأس املال خيتلف يف املصارف اإلسالمية عنها يف املصارف التقليدية، فاملرصف اإلسالمي يساهم برأس املال وفق قاعدة املشاركة وهو ال يتحمل اخلسائر وحده كام يف املصارف التقليدية إال يف حالة التعدي أو التقصري؛ لذلك يقرتح املؤلف تطبيق معايري بازل 2 لكل صك عىل حدة بحيث يكون اهلدف من وراء ذلك هو حتديد نسبة مشاركة املرصف يف كل صك من الصكوك وليس نسبة لكل صك من االستثامرات للمرصف ككل حيث ختتلف درجة خماطر املال رأس الصكوك حيث ختتلف هذه النسبة للصكوك عالية املخاطرة مثل رأس املال املخاطر

عنها بالنسبة للصكوك قليلة املخاطرة مثل صكوك بيع السلم واملرابحة.

201

النتائج والتوصياتالنتائج:

املرصفية وتطوير عمل تواجه التي والصعوبات املعوقات من العديد 1-هناك اإلسالمية يمكن حرصها يف النقاط التالية:

ذلك عىل ومثال املرصيف، للنشاط املنظمة والسياسات باللوائح االلتزام *مرص يف العاملة املصارف املركزي البنك يلزم حيث النقدي االحتياطي

بنسبة احتياطي نقدى 15% لدى البنك املركزي.

قصور املؤسسات املساعدة الالزمة إلنشاء نظام مرصىف إسالمي كامل. *

عدم وجود توحيد يف أعامل املحاسبة واملراجعة للمصارف اإلسالمية. *

عىل التقليدية، املصارف يف كاملودعني يعاملون يزالون ال املودعني إن *الرغم من طبيعة العالقة بني املرصف اإلسالمي القائمة عىل قاعدة الغنم بالغرم، فمن حق املودعني التمثيل يف جمالس اإلدارة لكي يضمنوا بأن إدارة

املرصف اإلسالمي تتم بصورة صحيحة حلامية مصاحلهم مثل املسامهني.

عدم استقاللية هيئة الرقابة الرشعية باملصارف اإلسالمية. *

منتجات ذات أهنا بمعنى شاملة، بنوك بأهنا تتميز اإلسالمية البنوك طبيعة 2-إن األنشطة إىل واملضاربات املشاركات مثل املخاطر ذات األنشطة من متعددة التجارية مثل بيع السلم واملرابحة والتأجري التموييل، ولكن األزمة التي عانتها املصارف اإلسالمية، هو اقرتاهبا إىل حد ما من النموذج التقليدي، باالعتامد عىل التي تعاين عائد وحيد ثابت وهو هامش املرابحة، مما أوقعها يف نفس املخاطر منها املرصفية املعارصة مثل خماطر سعر الفائدة وخماطر السيولة والتي حاولت

املصارف التقليدية التغلب عليها بتطبيق مفهوم املرصفية الشاملة.

بالنسبة لالستخدامات، غلبة أسلوب املرابحات عىل باقي أساليب االستثامر *األخرى، حيث جتد املصارف اإلسالمية صعوبة يف تنوع استخداماهتا.

202

من التقليدية املصارف مع تتشابه اإلسالمية املصارف للموارد، بالنسبة *وإن املالية مواردها تكون حيث التمويلية واألدوات األساليب ناحية كانت طويلة األجل قابلة للسحب الفوري كالودائع حتت الطلب وبالتايل املصارف هلا تعرضت التي املخاطر لنفس تتعرض فاملصارف اإلسالمية

التجارية.املصارف يف املوارد وآجال االستخدامات آجال بني ارتباط وجود عدم *اإلسالمية كام يتضح يف الدراسة امليدانية املطبقة عىل املصارف اإلسالمية بجمهورية مرص العربية تبعا للنتيجة السابقة تتعرض املصارف اإلسالمية

للمعضلة الثالثية.إن نطاق ووظائف رأس املال خيتلف يف املصارف اإلسالمية عنها يف املصارف -3التقليدية، تبعا لطبيعة العالقة بني املرصف اإلسالمي واملودعني حيث إن البنوك اإلسالمية ال حتتاج إىل نفس نسبة البنوك التقليدية كون البنك اإلسالمي يستطيع دوما حتميل جزء من أي خسارة للمودعني من خالل حتميل جزء من ذلك ألرباح العام دون أن يؤدي ذلك إىل حدوث سحب يؤدي إىل إعسار البنك يف حني أن البنك التقليدي ملزم دائام بدفع الفائدة املتعاقد عليها مع املودع،تواجه املصارف فإن مقام نسبة التقليدية وبالتايل تتعرض هلا املصارف التي املخاطر اإلسالمية كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية سيتكون من نفس أنواع املخاطر التي حددهتا جلنة بازل للبنوك التقليدية وهي املخاطر االئتامنية، املخاطر السوقية، واملخاطر التشغيلية، إال أن األمهية النسبية هلا ستختلف عن البنوك التقليدية تبعا لطبيعة نشاط البنك اإلسالمي واألدوات املالية اإلسالمية التي يستثمر هبا وكذلك فإن تعدى أو تقصري بسبب تكون التي التشغيل خماطر يواجه اإلسالمي املرصف املرصف وبالتايل فهو ملزم بتعويض املودعني بمقدار املخاطر والرضر من رأس

مال املرصف.عىل الرغم من اجلهد املبذول من قبل اللجنة املنبثقة عن هيئة املحاسبة واملراجعة -4بشكل يقيس املال رأس لكفاية معيار لتقديم اإلسالمية، املالية للمؤسسات

203

مالئم مالءة البنوك اإلسالمية إال أن هذا املعيار يواجه مشكلة عدم االنسجام اعتباره مقياسا الذي ال يمكن معه البسط واملقام، األمر بني مكونات كل من الناحية من القدرة بعدم أيضا يتميز فإنه سبق ما عىل عالوة للمالءة. مالئام العملية عىل حتديد املسؤولية عن اخلسائر الناشئة عن املخاطر التي تواجه البنوك اإلسالمية، وبالتايل حتديد اجلزء من بسط النسبة الذي سيستخدم ملواجهة هذه

اخلسائر. اإلسالمية املصارف تقوم الصكوك من جمموعة من املقرتح اإلطار يتكون -5عليها تعتمد التي التقليدية التمويلية األدوات عن بديال تكون بإصدارها ملخاطر اإلسالمية املصارف تعرض إىل تؤدي والتي اإلسالمية املصارف الصكوك وهذه واألمان، والربحية السيولة بني التعارض وكذلك السيولة املقرتحة يمكن تقسيمها وفق لسياسة كل مرصف إسالمي وظروف الدولة التي يعمل املرصف فيها تتنوع الصكوك املالية للمصارف اإلسالمية لتفى بمتطلبات

املتعاملني فتتدرج كام ييل:صك املشاركات، صك املخاطر، املال رأس صك املخاطرة: حمبي العمالء *

املضاربات. العمالء متوسطي املخاطرة: صك صندوق االستثامر. *

بيع صك املرابحة، صك وتشمل: البيوع صكوك املخاطرة: كارهي العمالء *السلم، صك التمويل التأجريي..

يصدرها التي املالية الصكوك حزمة خالل من اإلسالمي املرصف 6-يستطيع السيولة وهي للمرصف الرئيسية األهداف بني التعارض درجة ختفيض إىل

والربحية واألمان.غري التمويلية الصكوك أن إىل ذلك ويرجع تنخفض السيولة فمخاطر املالية وتسعريها من خالل األوراق بورصة يتم طرحها يف الفوري للسحب قابلة الشفافية واإلفصاح عن نتائج أعامل كل صك من الصكوك وتناسب آجال املوارد

مع االستخدامات.

204

أما بالنسبة للعنرص الثاين وهو الربحية فاملرصف اإلسالمي من خالل النموذج طاقتها بكامل اإلسالمي للمرصف املتاحة املالية املوارد توظيف يستطيع املقرتح وزيادة الربحية مع عدم االحتفاظ بجزء من الودائع ملواجهة متطلبات السيولة طبقا

لطبيعة العالقة بني املرصف مصدر الصكوك وأصحاب الصكوك.

املال( رأس )كفاية األمان هو الثالثية املعضلة عنارص من الثالث العنرص خلص املؤلف إىل أن نطاق وهدف رأس املال خيتلف يف املصارف اإلسالمية عنها يف املصارف التقليدية، فاملرصف اإلسالمي يساهم برأس املال وفق قاعدة املشاركة وهو

ال يتحمل اخلسائر وحدة كام يف املصارف التقليدية إال يف حالة التعدي أو التقصري.

205

التوصياتاملصارف تقوم الصكوك من جمموعة من يتكون الذي املقرتح اإلطار تطبيق -1اإلسالمية بإصدارها تكون بديال عن األدوات التمويلية التقليدية والتي تؤدي إىل تعرض املصارف اإلسالمية ملخاطر السيولة وكذلك التعارض بني السيولة لسياسة كل وفقا تقسيمها يمكن املقرتحة الصكوك واألمان، وهذه والربحية من جمموعة إىل فيها املرصف يعمل التي الدولة وظروف إسالمي مرصف الصكوك فمثال صك املشاركات يمكن إصدار عدة أنواع من الصكوك لتمويل أنواع املشاركات املختلفة سواء املسامهات يف الرشكات القائمة أو متويل رأس واملساقاة املزارعة صك وكذلك وسياسته، املرصف رغبة وفق العامل املال واملغارسة يمكن تقسيمه إىل ثالثة صكوك بحيث يشمل كل صك عىل نشاط

منفصل سواء املزارعة أو املساقاة أو املغارسة.عن طريق النموذج املقرتح يقوم املرصف بعرض جمموعة من الصكوك املقرتحة -2تقوم عىل ختصيص مصادر معينة بنسبة حمدودة لكل استخدام من استخدامات الشفافية خالل من وتسعريها املالية األوراق بورصة يف طرحها يتم األموال

واإلفصاح عن نتائج أعامل كل صك من الصكوك.يقرتح املؤلف تطبيق مقررات بازل 2 لتحديد نسبة مشاركة املرصف لكل صك من -3الصكوك املالية املقرتحة حيث ختتلف هذه النسبة للصكوك عالية املخاطرة مثل رأس

املال املخاطر عنها بالنسبة للصكوك قليلة املخاطرة مثل صكوك بيع السلم واملرابحة. النموذج تطبيق عند اإلسالمي املرصف حيتاجها التي املتطلبات توفري مراعاة -4

املقرتح مثل: اختيار وتنمية األفراد. *

تعديل اهليكل التنظيمي. *تطوير احلاسب اآليل. *

مكاتب حماسبة. *العديد من األجهزة املعاونة )استعالمات، خمازن، حماسبية، معلوماتية(. *

206

مركز تدريب وبحوث دورات تدريبية متميزة. *للجنة تابعة التدقيق الرشعي تكون للرقابة الرشعية وإدارة إنشاء وحدات *املراجعة والرقابة املشكلة من أصحاب الصكوك. وتبعد عن سيطرة وحتكم

إدارة املصارف اإلسالمية مصدرة الصكوك.5- ويرى املؤلف حلل مشكلة التخارج يف الصكوك املالية ومن ضمنها صك باملعلومات تغذيتها خالل من يمكن للمرصف داخلية بورصة وجود املشاركات والقوائم املالية والتقارير املختلفة عن أداء الصكوك املالية التوصل إىل قيمة تبادلية خماطر خمصص تكوين وكذلك املرصف، يصدره الذي وإيراداته للصك عادلة ويتم املالية، السنة خالل تصفيتها يتم مل التي للمشاركات بالنسبة استثامرات استقطاعها من الربح القابل للتوزيع لكل مشاركة وجتنيبها يف حسب جمنب خاص بكل متعامل ويتم تقسيمها بنسبة توزيع الربح بني املرصف وصاحب الصك يف حالة

عدم استخدامه حتى هناية عملية املشاركة. التي املالية الصكوك عرض طريق عن املالية األوراق سوق يف الدخول إن تصدرها املصارف اإلسالمية ال بد أن يكون بحذر حتى ال تتعرض الصكوك املالية

للمضاربات عىل أسعارها صعودا وهبوطا؛ ولذلك يقرتح املؤلف توافر ما ييل: طرح الصكوك املالية يف أسواق مالية إسالمية تعمل وفق الرشيعة اإلسالمية وال *

يتم التعامل فيها بأدوات املضاربة والقامر مثل املشتقات واخليارات. مبلغ العادلة وتعني »وهو القيمة أسلوب مثل أساليب تسعري عادلة استخدام *يمكن يف مقابلة تبادل أصل يف تاريخ التقييم بني مشرتي وبائع راغبني يف عقد صفقة وىف ظل سوق حمايد بحيث يتوافر لكل منهام املعلومات الكافية وله مطلق يف السوقية القيمة إن حيث الصفقة«)1( إمتام عىل إكراه وجود وبدون احلرية الوقت احلارض ال تعترب عادلة يف بورصة األوراق املالية حيث تتأثر باملضاربات سواء صعودا أو هبوطا، ويقرتح املؤلف االعتامد عىل مفهوم القيمة العادلة بديال

عن القيمة السوقية يف التعامل بالبورصات املالية اإلسالمية.

)1( د. طارق عبد العال، مرجع سبق ذكره، ص11.

207

مراجع الكتابمراجع باللغة العربية:

أول: الكتب:أبو القاسم احلسني الراغب األصفهاين، الذريعة إىل مكارم الرشيعة، دار الوفاء، 1

.1985أبو عبد اهلل حممد البخاري، صحيح البخاري، دار الشعب القاهرة، بدون. -2

3- د. أمحد النجار »حركة البنوك اإلسالمية حقائق األصل........ أوهام الصورة«، رشكة سريينت، القاهرة، سنة 1993.

القاهرة، ببوالق، املنري. مطبعة األمريية املصباح الفيومى، املقرى بن عىل أمحد -4سنة 1344هجري.

5- د. أمحد حسن الزهريي، »إدارة املنشآت املالية« مكتبة عني شمس، القاهرة، سنة .1994

املصارف يف املرابحة لعمليات املحاسبي املنهج خلف، حممد حممد أمحد أ. -6اإلسالمية، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، القاهرة، سنة 1996.

االقتصاد يف اإلنامئية وآثارها املالية األوراق أسواق أمحد، الدين حمى د.أمحد -7الدراسات قسم والبحوث التطوير إدارة الربكة دله جمموعة اإلسالمي،

والبحوث الرشعية، جدة، سنة 1995.8- د. السعيد فرحات مجعة »األداء املايل ملنظامت األعامل – التحديات الراهنة«، دار

املريخ للنرش، الرياض، سنة 2000.د.الصديق طلحة حممد رمحة »التمويل اإلسالمي، التحديات والرؤى املستقبلية«، -9

رشكة مطابع السودان للعملة املحدودة، اخلرطوم، السودان، سنة 200610- د. الغريب حممد نارص، »أصول املرصفية اإلسالمية وقضايا التشغيل« مؤسسة

أبوللو للطباعة والنرش، القاهرة، سنة 1996. الرشيعة مع يتفق بام املرصفية األعامل »تطوير محود، أمحد حسن سامي د. -11

اإلسالمية«، دار االحتاد العريب للنرش، سنة 1991.

208

12- طارق اهلل خان، حبيب أمحد، »إدارة املخاطر –حتليل قضايا يف الصناعة املالية للتنمية، اإلسالمي البنك والتدريب، للبحوث اإلسالمي املعهد اإلسالمية«،

جدة، اململكة العربية السعودية، سنة 2003.13- د. طارق عبد العال محاد، »املحاسبة عن القيمة العادلة«، مكتب الدار اجلامعية،

اإلسكندرية، سنة 2003.14- د. طارق عبد العال محاد، »حوكمة الرشكات )املفاهيم –املبادئ –التجارب(

تطبيقات احلوكمة يف الرشكات«، الدار اجلامعية، اإلسكندرية، سنة 2005.لكافة العرصي – احلل املتكاملة البنوك »إدارة احلميد عبد أسعد د. طلعت -15

املشاكل املتعلقة باملال«، مكتبة عني شمس، القاهرة، سنة 2004. 16- د. عباس مهدى الشريازي، »نظرية املحاسبة« دار السالسل الكويت الطبعة

األوىل سنة 1990. احتاد املال« أسواق تطوير يف ودروها الشاملة »املصارف هندى عدنان د. -17

املصارف العربية، بريوت، يوليو 1994. النرش دار اإلسالمي« الفقه ميزان يف املالية األوراق »سوق فياض عطية د. -18

للجامعات، مرص، القاهرة، سنة 1998. 19- عالء الدين أبو بكر الكاساين، بدائع الصنائع، دار الكتب العلمية، 1986.

20- د. عمر شربا، »نحو نظام نقدى عادل« دراسة للنقود واملصارف والسياسات النقدية يف ضوء اإلسالم، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، سنة 1990.

21- د. كوثر عبد الفتاح األبجى » قياس وتوزيع الربح يف البنك اإلسالمي«، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، فريجينيا، الواليات املتحدة األمريكية، سنة 1996،

ص 65.22- حممد باقر الصدر، »البنك الالربوى يف اإلسالم« مكتبة النقي، الكويت، بدون.

الكتاب دار املرام«، بلوغ رشج السالم »سبل الصنعاين، إسامعيل بن حممد -23اإلسالمي القاهرة سنة 1960.

209

24- حممد عبد املنعم أبو زيد »الدور االقتصادي للمصارف اإلسالمية بني النظرية والتطبيق«، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، القاهرة، سنة 1996.

املصارف عىل واإلرشاف »الرقابة خان اهلل د.طارق شربا، عمر د.حممد -25للتنمية، اإلسالمي البنك والتدريب، للبحوث اإلسالمي املعهد اإلسالمية«،

جدة، اململكة العربية السعودية، سنة 2000.26- د. حممد لطفى حسونة، د. حسني حممد عييس، »صناعة التأخري التموييل -أهم

املصطلحات« ملحق األهرام االقتصادي سنة 1999. 27- د. حممود صبح، »رأس املال العامل ومتويل املرشوعات الصغرية«، دار البيان

للطباعة والنرش، القاهرة، سنة 1999.28- منصور بن يونس ين إدريس البهويت، “ كشاف القناع عن متن اإلقناع“، مكتبة

النرص احلديثة الرياض سنة 1982. املعارف املالية«، دار منشأة إبراهيم هندى »إدارة األسواق واملنشآت 29- د. منري

اإلسكندرية، 2004. 30- د. نبيل حشاد، »دليلك إىل إدارة املخاطر املرصفية – موسوعة بازل 11 اجلزء

الثاين«، احتاد املصارف العربية، سنة 2005.31- يوسف كامل حممد، »فقه االقتصاد النقدي –النقود –املصارف –البورصات«

دار القلم، القاهرة، 2002.والنرش للطباعة الوفاء دار 32-..............................، مستقبل احلضارة.

-املنصورة سنة 1987.33- .............................، املرصفية اإلسالمية األزمة واملخرج، دار النرش

للجامعات املرصية “القاهرة سنة 1996.معامالت - املعارص املايل الفقه مصطلحات ،.............................-34

السوق، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، القاهرة، سنة 1997.

210

ثانيا: الدوريات واجملالت العلمية:عىل املحاسبية املعايري توحيد لفاعلية حتليلية »دراسة عثامن، إبراهيم األمرية -1

املستوى الدويل« جملة البحوث العلمية جامعة اإلسكندرية سنة 1992.2- د. سلوى العنرتي، »االجتاهات احلالية للصناعة املرصفية يف إطار التقسيم الدويل اجلديد للعمل« مركز دراسات وبحوث الدول النامية، كلية االقتصاد والعلوم

السياسية – القاهرة، سنة 1998.والفكر اإلسالمي الفقة يف املالية »العقود إسامعيل، مصطفى حممد سليامن د. -3التجارة كلية – التجارة والبحوث الدراسات جملة حتليلية« دراسة املحاسبي

ببنها سنة 1992.4- ا.د عبد الرمحن يرسي، »جتربة األوراق املالية اإلسالمية وأوضاعها يف األسواق إدارية جملة ثانوية«، إسالمية لسوق احلاجة وتقدير اإلسالمية للبلدان املالية اقتصادية إسالمية – البنك اإلسالمي للتنمية، )جدة، جملد 3 عدد 1، ديسمرب

.)19955- د. عىل إسامعيل شاكر »التطور التارخيى لكفاية رأس املال من البدايات إىل بازل

2«، جملة احتاد املصارف العربية، مايو 2003.احتاد بازل 2«، جملة املرصفية يف ظل للمخاطر احلديثة »اإلدارة بدران أ. عىل -6

املصارف العربية، نوفمرب 2005.إحتاد جملة ،2 بازل ظل يف املرصفية للمخاطر احلديثة اإلدارة « بدران عىل أ. -7

املصارف العربية، نوفمرب 2005، ص 66: 678- د. حممد صالح احلفناوي، »الشهادات اإلسالمية املقرتحة لتعبئة املوارد املالية« جدة،ديسمرب للتنمية، اإلسالمي البنك إسالمية، اقتصادية دراسات جملة

.1993أ. وليد خري اهلل، »سندات املقارضة باعتبارها أساسا للمشاركة يف األرباح« جملة -9

دراسات االقتصاد اإلسالمي، املجلد األول. العدد الثاين 1994. املالية القوائم يف املحاسبي اإلفصاح وتقيم »حتليل طالب، أبو حممد حييى 10-د.

211

للبنوك التجارية دوليا وحمليا« -جملة البحوث التجارية كلية التجارة جامعة عني شمس سنة 1991.

11- د. نبيل حشاد »هل املصارف اإلسالمية مستعدة لتطبيق بازل 2«، جملة احتاد املصارف العربية، يونيه 2006.

ثالثا: الرسائل العلمية:د. أرشف حممد حممد دوابة »دور األسواق املالية يف تدعيم االستثامر طويل األجل -1يف املصارف اإلسالمية« رسالة دكتوراة أكاديمية السادات للعلوم اإلدارية سنة

.2003املرابحات لبيوع املحاسبية للمشاكل دراسة حتليلية أمل سلطان حممود قطب، -2كلية منشورة غري ماجستري رسالة املهنية، والنقابات اإلسالمية املصارف بني

التجارة جامعة األزهر سنة 1998.–نموذج الزراعى لالستثامر اإلسالمي »املرصف داوود يوسف حسن د. -3مقرتح«، رسالة دكتوراة، اجلامعة األمريكية املفتوحة بواشنطن فرع القاهرة سن

.2003أ. خالد حممد عبد املنعم زكي، مشاكل القياس والنظم املحاسبي للمشاركات يف -4املصارف اإلسالمية – دراسة نظرية حتليلية – رسالة ماجستري غري منشورة كلية

التجارة، جامعة األزهر سنة 1992.

رابعا: املؤمترات والندوات: أ. أمحد فؤاد عطا، »ورقة عمل عن التأجري التموييل يف القانون املرصي«، املؤمتر -1التأجري صناعة موضوع حول واملراجعة املحاسبة لقسم السنوي العلمي

التموييل، القاهرة، جامعة عني شمس، سنة 1996. اخلامسة الربكة ندوة اإلسالمية، البنوك مسرية تقويم عطية، الدين مجال د. -2

لالقتصاد اإلسالمي سنة 1980.اإلسالمي: املرصيف للنظام والفلسفية النظرية اجلوانب بعض هدايايت، س.أ. -3

بعد االقتصاد اإلسالمي. دورة عن النظام املرصيف اإلسالمي، البنك اإلسالمي للتنمية 1992.

د. سامى قابل، »إطار حماسبي مقرتح لصيغة االستثامر باملرابحة املطبق برشكات -4واألنشطة االستخدامات لندوة مقدم تقرير اإلسالمية« األموال توظيف االقتصاد مجعية تنظيم اإلسالمية األموال توظيف برشكات االقتصادية

اإلسالمية -القاهرة، سنة 1991. املرصيف النشاط عىل التقليدي املرصيف النظام »أثر أمحد يرسى الرمحن عبد د. -5التطبيقات وقائع ندوة املستقبل« ومقرتحات املرصية التجربة – اإلسالمي

االقتصادية اإلسالمية املعارصة، الدار البيضاء سنة 1990.6- د. عدنان هندي، »الدور املنشود للمصارف العربية يف تنمية أسواق املال العربية« ندوة املصارف العربية وصناعة صناديق االستثامر احتاد املصارف العربية بريوت

سنة 1995.النرص،، »نموذج حماسبي مقرتح لقياس وتوزيع عوائد صناديق أبو 7- د. عصام الواقع مرص يف االستثامر صناديق ندوة اإلسالمي« الفكر ضوء يف االستثامر

واملستقبل جامعة األزهر مركز صالح عبد اهلل كامل، سنة 1997.8- أ. فيصل صادق عارضة،، بيوع السلم، ورقة عمل االجتامع الثالث والعرشين

ملدراء االستثامر باملصارف اإلسالمية جدة- السعودية، سنة 1998.املعيار اجلديد إطار البنوك اإلسالمية يف الشيخ حسن، »قياس مالءة 9- د. ماهر لالقتصاد الثالث العاملي للمؤمتر مقدمة عمل ورقة املال«، رأس لكفاية

اإلسالمي،جامعة أم القرى، مكة املكرمة.الفقهية، لآلراء نقدية حتليلية دراسة - املرصيف التوريق هراوة، بو سعيد د. -10منظمة املؤمتر اإلسالمي - جممع الفقه اإلسالمي الدويل، الدورة التاسعة عرش -

الشارقة اإلمارات العربية املتحدة، اخلامسة عرشة، للدورة مقدم االئتامن، بحث بطاقة الزحييل، 11- وهبة مصطفى

جممع الفقه اإلسالمي الدويل، مسقط، عامن، 6-2004/3/11 م.

213

خامسا: النشرات:إحصائيات من جلسات استامع الكونجرس األمريكى نقلها جون وان فرانكلني -1ناشيونال عن النظام املرصيف الدويل، نيويورك كولومبيا نيوجرسى سنة 1981.االحتاد الدويل للبنوك اإلسالمية، دليل البنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية دار -2

الغد العربى إبريل سنة 1990.البنك اإلسالمي للتنمية -جدة اململكة العربية السعودية ندوة الربكة اخلامسة - -3

القاهرة 1988(.سنة واالسرتاتيجية« السياسية الدراسات »مركز مرص يف الدينية احلالة تقرير -4

.1998القانون رقم 146 لسنة 1988 املادة األوىل. -5

القانون رقم 95 لسنة 1992 اخلاص بإصدار قانون سوق املال. -6الالئحة التنفيذية لقانون 95 لسنة 1992. -7

حمفظة البنوك اإلسالمية نرشة إعالنية حتت إدارة البنك اإلسالمي للتنمية، )سنة -8 )1990

املجلة االقتصادية الصادرة من البنك املركزي املرصي » املجلد السابع والثالثون -9العدد الثاين سنة 1997-1996.

املرصف املرصي، اإلسالمي فيصل بنك من لكل السنوية املالية التقارير -10اإلسالمي الدويل لالستثامر والتنمية، بنك التمويل املرصي السعودي.

11- القرار رقم 30 »4/5جممع الفقه اإلسالمي، الدورة الرابعة 1480هـ.12- إحصائية املجلس العام للبنوك اإلسالمية، البحرين، عام 2001.

13- صحيفة البيان اإلمارتية، 2007/5/19.14- مسودة مرشوع املعيار: تنظيم العالقة بني املؤسسات املالية اإلسالمية واجلهات اإلسالمية، املالية للمؤسسات واملراجعة املحاسبة هيئة واإلرشافية، الرقابية

البحرين، 2002.

214

2-املراجع باللغة األجنبية:

1- Abdul Rahman Ahmed Yosry، Islamic Structures In Muslim Countries

Stock Markets and an Assessment of the Need for an Islamic Secondary

Market، Islamic Economic Studies، Gedah 1995.

2- AL-Suwailam S. “ Does venture companies financing

make a difference ? “ Doctoral Dissertation.، Washington

Unviersity،1995.

3- Antohny، Sounders، Universal Bank In The U.S، What Could

We Gain? What Could we loss? Ingo Walter 1994

4- Harvard University،” Harvard Islamic Financial Information

Program “ 1998

5- Hussein K. Fahmy،، Sarker، Abdul Awwal، Islamic Models of

Finance And Financial Institutions for Resource Mobilization، A

Survey Study، Paper presented at the Seminar on: Mechanism and

Development of Islamic Financial Instruments، held In Dhaka on

Rabid Awl، August 1995.

6- J.F. Weaton،and Copeland، T.E.Ecopeland، Financial Theory and

Corporate Policy، Reading Massachuseits Addison Publishing

Co.7- .1989 ،Jonahkan Hakim،R.، Equipment Leasing، Washigton

D.C، IFC The world Bank 1990

8) M.Azizul Huq:’’ Utilization Of Financial Instrument A Case

Study Of Bongladesh ‘’ a research Paper Present In The Seminar

215

Held On Abdoul Halim Ismail Developing A System Of Financial

Instruments In Kualalumpar 1407 H 1988.

9- M. Cizakca،. “ Venture Capital، “ Encyclopaedia of Islamic

Banking and Institute of Islamic Banking and Insurance London

1995.

10- Meir kohan،money، banking and financial Drained press 1991.

11- R.P.Neveu، “Fundaments of Managerial Financial “،

(Cincinnatis:South –Western Publishing Company،1989.

12- Sagari.S. “Venture Capital Lessons from the Developed World

for the Developing Markets، International Financal corporation،

IFC 1992

13- Sahlmam W. “ the Structure and governence of venture capital

organization “ Journal of Financial Economics،، Venture Capital

Journal vol 27Dec. 1980

14- Struthers & W. Speight، Money، Institutions، Theory and Policy،

Longman 1986

15- T.M،Clark، Leasing،London Macgraw Hill Book co.،U.K،1978

3-اإلنرتنت:*-www.bltagi.com/masader_elamwal.htm

* WWW.DSC،edu،dept/msa/Economics/nbank.h1

*www.bltagi.com/masader_elamwal.htm

www.ameinfo.com/ اإلنرتنت شبكة عىل اإلسالمية املصارف موقع *.ar-35916.html

216

*www.islamonline.net/arabic/contemporary/200511//article04.

shtml www.ameinfo.com/ar-35916.htm

* w w w. a r a b b a n k i n g . c o m / A r a b i c / P r o d u c t s / i n d e x .

asp?hParentCatID=26

*www.arabbanking.com/Arabic/Press/NewsDetails.asp?ID=52

*WWW.businessxchange.com /files/editorial/199907/consultants.

html.

* WWW.investorsnet.com/cgi-bin/bookstore/pratta97book.

*WWW.businessexchange.con/files/editorial/199904/barrry.html.

* WWW.DSC،edu،dept/msa/Economics/nbank.h1

*www.moheet.com/show_news.aspx?nid=53675&pg=3

*www.movinil.com/vb/forum71/thread2505.html

*www.arabiclawinfo.com

العاملية االقتصادية التحوالت املرصفية يف ظل “ الرقابة أمحد شلبي، ماجدة د. *ومعايري جلنة بازل “، الدليل اإللكرتونى للقانون العريب.

* http://islamiccenter.kaau.edu.sa/arabic/Hewar_Arbeaa/abs/PDF-

Hiwar3243/.pdf

* د. فضل عبد الكريم حممد، املخاطر التي تواجه املصارف اإلسالمية 2008.* www.islamonline.net/arabic/contemporary/200511//article04.

shtml

* د. أرشف حممد دوابه، عالقة البنك املركزي بالبنوك اإلسالمية دراسة تطبيقية عىل مرص.

الصكوك المالية-الاسلامية-الازمة-المخرج

Documents