علي الوردي. د- النحو والمنطق الرسطوطاليسي

ي العالم السلمي ة ف ت أول مدين ي مقالة سابقة كيف أن البصرة كان ا ف رأيني بعلم النحو وتضع أصوله ا أن البصرة كانت كذلك. تعن ومما يجدر ذكره هن

.أول مدينة يترجم فيها المنطق الرسطوطاليسي

ي ة ف طو المنطقي ب أرس ة كت ل بترجم ن اشتغ ع كان أول م ن المقف يقال أن ابرة ية. البص ن الفارس ا ع د ترجمه ا كتاب المقولت . وق (وكان منه

ل )باريمينياس(، وكتاب العبارة )قاطيغورياس اغوجي(، وكتاب المدخ ،)إيس).أنالوطيقا(وكتاب المقارنة

ن ل ب د واص ب العتزال على ي رة مذه ي البص أ ف ل نش ن قلي ل ذلك بزم وقبه علم الكلم أ مع ن جراء ذلك مباءة للجدل. عطاء، ونش رة م ارت البص فص

.المنطقي والبحث في أصول الدين

ا ا فيم د عرفن ا ق ة تلفت النظر فما هو السبب فيها؟ إنن وهذه ظاهرة اجتماعيد الن أن رة، ونري ي البص و ف بب الذي أدى إلى ظهور علم النح ى الس مضق ونشوء العتزال وعلم الكلم ة المنط بب الذي أدى إلى ترجم نعرف الس

.فيها

:معركة الجمل

في اعتقادي أن نشوب معركة الجمل في البصرة كان من العوامل الرئيسيةي ذلك ة. ف ن معرك ة م ن ليعنون بهذه الناحي د المؤرخي ف أن نج ن المؤس وم

فهم يذكرونها كما يذكرون أية معركة أخرى في التاريخ، إذ ل يجدون. الجمل.فيها غير جيشين يتقاتلن ثم ينتصر أحدهما على الخر

ة ن أهمي ا م ة تفوق ماله ة واجتماعي ة فكري ة أهمي ع أن لهذه المعرك الواق وسبب ذلك أنها كانت أول معركة تنشب بين المسلمين في. سياسية وعسكرية

تاريخ السلم، حيث اقتتل فيها أناس يؤمنون بدين واحد ويتلون كتاباd واحدا.ويصلون إلى قبلة واحدة

ر دينهم، وكانوا ل تلك المعركة يحاربون أقواماd من غي د كان المسلمون قب لق وعلى حين غرة. في حربهم واثقين بأن الحق معهم وأن الباطل مع أعدائهم

رة تقود جيشاd عرمرما ة إلى البص ي طالب. جاءت عائش ن أب ي علي ب م يأت ث.بجيش آخر فيصطدم الجيشان اصطداماd مريراd أريقت فيه سيول من الدماء

فقد كانوا حائرين. وهنا لبد لهل البصرة من أن يتجادلوا ويشتدوا في الجدال يتساءلون عن الحق في أي جانب يكون؟ أيكون الحق مع علي وبهذا تمسير ي علي أمي ة فيمس ع عائش ق م ن مبطلة، أم يكون الح ة أم المؤمني عائش

المؤمنين مبطراd؟

فكل فريق يملك من. ومثل هذا الجدل ل يصل بالناس إلى نتيجة عقلية حاسمة فكان علي ينادي الناس من جهة، وكانت عائشة. البراهين ما يؤيد بها موقفهة الخرى ن الجه م م ن. تناديه ن ل يدرون أي ن الناس حائري ر م ف كثي ووق

.يذهبون

يروي الطبري عنه أنه. وقد تمثلت الحيرة يومذاك في الزبير بأجلى مظاهرها ما كنت في موطن، منذ عقلت، إل وأنا أعرف فيه أمري، غير موطني: ”قال

ي الرض ل. هذا“ ة والذهاب ف ه الحيرة إلى النسحاب من المعرك د أدت ب وق.يلوي على شيء

لمون ر قرناd، ل يزال المس ة عش ة ثلث ى على المعرك د أن مض والن بع فكيف ياترى كان. يتجادلون ويتخاصمون في أمرها دون أن يصلوا إلى نتيجة

حالهم يوم اشتداد القتل؟

أله ة يس ي طالب أثناء المعرك ن أب ل إلى علي ب ع: ”جاء رج ن أن يجتم أيمكه المام ل؟“ فأجاب ة على باط ة وعائش ر وطلح ك:“الزبي ك لملبوس علي ان. ان

.“اعرف الحق تعرف أهله. الحق والباطل ل يعرفان بأقدار الرجال

فلقد التبس المر. وهذا يدل على مدى الحيرة التي أصابت عقول الناس آنذاكم يجدوا ب، ث ي جان حابة ف ه خيرة الص م أن يجدوا علياd ومع م، وهاله عليه

د أن يكون أحد الجانبين. عائشة ومعها طلحة والزبير في الجانب الخر فلب وهذا أمر يصعب عليهم تصوره، وقد. على حق، وأن يكون الخر على باطل

.“أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم أهديتم: ”كان النبي يقول

:النتائج الفكرية

ولكن. ورجعت عائشة إلى المدينة. انتهت المعركة بانتصار علي بن أبي طالب .فقد بقى الناس يتجادلون ويتلومون. المعركة الفكرية لم تنته بالرغم من ذلك

ة ة بعدئذ واستيلئه على الخلف ن بلة انتصار معاوي ي الطي ا زاد ف وكان. ومم من سياسة معاوية أن ينتقص من شأن علي بن أبي طالب وأن يعلى من شأن

.عائشة

ة بدم عثمان ل المطالب ة رمزاd يمث ر معاوي ي نظ ة ف ارت عائش ودم عثمان. ص ولهذا أخذت الدولة.هو الساس الذي قامت عليه الدولة الموية- كما ليخفى -

بيل ل س ي ك ها ف ع الناس على تقديس ة وتشج ت الذي. تقدس عائش ي الوق ففاء يدة نس ة س بحت عائش م على المنابر، أص ي طالب يشت ن أب ار علي ب ص

العالم، وتهافت الناس عليها ليسمعوا من فمها حديث زوجها رسول ا …

:أهل البصرة

عثمانيين وعلويين،: وإذ نرجع إلى أهل البصرة نجدهم منقسمين إلى فريقين والظاهر أن البصرة فاقت بانقسامها هذا. والجدل بينهم قائم على قدم وساق

د أن يكون فيها أناس يذهبون. أي قطر آخر ة الجمل، ولب ففيها وقعت معركي ن أب مذهب عائشة في الحزن على عثمان، وآخرون يذهبون مذهب علي ب

.طالب في الثورة على عثمان وعلى قومه من بني أمية

ر طريقاd واضحاd، إلى هذا ي الم د اتخذت ف ار السلمية الخرى فق ا المص أمبي ام مذه ن انقس رة م ي البص ا ف ا وجدن ا م د فيه ا نج ب أو ذاك، وقلم الجان

وهذا النقسام لبد أن يؤدي إلى الجدال في مفهوم الحق والباطل وفي. عنيف.المقاييس المنطقية التي تفرق بينهما

ق م المنط م يترج ب العتزال وعلم الكلم، ث ر مذه د أن يظه ب بع ي. ول عج ف.البصرة قبل غيرها من المصار السلمية

:النحو والمنطق

ومن الطبيعي. في مثل هذا الجو المشحون بالجدل المنطقي نشأ النحو العربير النحو بالمنطق على وجه من الوجوه ه. اذن أن يتأث ا تجدر الشارة إلي ومم

في هذا الصدد ان ابن المقفع الذي ترجم المنطق كان صديقاu للخليل بن أحمدا. وكانت بينهما مودة وإعجاب متبادل. الفراهيدي ولعل هذا من أسباب مارأين

.في الخيل من ميل شديد للقياس حيث استخدمه في النحو استخداماd واسعا

ون، إذ جعلوا للقياس م قياس رة بأنه ر نحاة البص د اشته ن الحال فق ا يك ومهم .المنطقي شأناd كبيراd في وضع قواعدهم، حتى أطلق عليهم لقب أهل المنطق

م يختارون من الشواهد والمعروف عنهم انهم كانوا يضعون القواعد أولd، ثvَ ينطق بخلف اقيستهم. واللهجات ما يلئم تلك القواعد dفإذا اسمعوا اعرابيا

ه وعدوه ملحونا د. أهملوا كلم ي شاه ي القرآن أو ف ا إذا وجدوا الخلف ف أم.ليمكن تخطئته لجأوا إلى التأويل والتعليل

رة ن نحاة البص ن ع د أمي تاذ أحم د فضلوا القياس وأمنوا: ”يقول الس م ق فهن ه وأهدروا ماعداه، وإذا رأوا لغتي لطانه وجروا علي ع: بس ير م ة تس لغ

ة ن قيم ه، وأضعفوا م ير علي ي تس ه، فضلوا الت ير علي ة لتس القياس، ولغ وأرادوا أن. فهم في الواقع أرادوا أن ينظموا اللغة ولو بإهدار بعضها. غيرها

ة ية جزئي ائل شخص م مس ن العرب مخالفاd لهذا التنظي مع م يكون ماس يتسامحون فيها نفسها ول يتسامحون في مثلها والقياس عليها حتى ل تكثرم، هذا إذا لم يتمكنوا من أن يؤولوا الشاذ تأويلd يتفق فتفسد القواعد والتنظي

.وقواعدهم ولو بنوع تكلف

:النحو في الكوفة

ة ل الكوف رة وترعرع، تناوله أه ي البص و ف أ النح د أن نش وهناك ظهرت. بع فقد أخذ نحاة الكوفة يعترضون على نحاة. مدرسة في النحو لها طابع خاص

ي ذلك نقاشاd عنيفا البصرة في إخضاع النحو للقياس، وصاروا يناقشونهم ف.أدى في بعض الحيان إلى الخصومة وسفك الدماء

ة سبيلها السماع والستقراء ل المعان ا النحوي ة إن القضاي يقول أهل الكوفي القياس ي ف و للذوق. المنطق ي أحكام النح م يريدون أن يخضعوا ف فه

ن أحكام ة م ة اللغوي اسهم بالطبيع ا يحول دون إحس بيعي، ويطرحون م الط.عقلية وأقيسة منطقية

ي ل ف و يمث ه، إذ ه د العراب مثالd شاذاv أخذوا ب ن أح مع الكوفيون م إذا س فإهدار هذا المثال الشاذ إنما. نظرهم لهجة بعينها وينبغي أن يحسب حسابها

.هو إهدار لجانب لغوي ل تتم الدراسة إل به

ان مدرسة الكوفة كانت تجري في تطوير النحو على أساس الحترام المتبادل التام لكل ما يصدر من بادية العرب، كأنها تحسب أهل البادية معصومين من

أما مدرسة البصرة فكانت تنظر إلى أهل البادية نظرة التقاط واختيار،. الخطأن أ واللح ن الخط م م ي ل تنزهه د بالقياس على. وه تخرج القواع ت تس وكان

.فإذا وجدت فيه شذوذاd أهدرته ولم تقس عليه. العم الغلب من لغة العراب

:نتيجة النزاع

والظاهر ان. أخذ النزاع بين أهل البصرة والكوفة يخمد تدريجياd بمرور اليامة واحدة بحتا مدرس ا، فأص ا بالخرى وامتزجت تين تداخلت إحداهم .المدرس

.وكان هذا من سوء حظ النحو العربي

تين ويهملوا ن أن يتبعوا إحدى المدرس ر بالنحاة المتأخري د كان الجدي لقي. الخرى ة ف اتذتهما أئم ا معاd ويعدون أس م يأخذون بآرائهم ا رأيناه ولكنن

ق ا. النحو بل تفري بيرة كان المفروض فيه ة ك و بذلك فرص فضيعوا على النح.أن تنقذ النحو من الورطة التي وقع فيها أخيرا

ا يروى عن ل م ا بك ي عنايته ة ف صار النحاة من جهة يقلدون مدرسة الكوفي رة ف ة البص ة الخرى يقلدون مدرس ن الجه اروا م ة، وص اعراب البادي

انهم، بعبارة أخرى، أخذوا يهتمون بكل مايردهم من البادية. عنايتها بالقياس وبهذا صارت القواعد النحوية. من شواهد شاذة وغير شاذة، فيقيسون عليها

ليقة ه الس ا تقتضي ة جداd، فابتعدت عم ا النهائي معقدة ومتشبع ي وضعه ف.الفطرية من بساطة ووضوح

ة، ة موضوعي ا، دراس ن أيدين ة الموجودة بي د النحوي والذي يدرس القواع يشعر بأنها قواعد اصطناعية غير طبيعية، وليس من المعقول أن يتكلم بها

.بشر على هذه الرض

:انتفاضات نحوية

لم يخل تاريخ النحو، على كل حال، من انتفاضات صغيرة تنهج نهج الكوفة.في العتراض على استعمال القياس المنطقي في النحو

يحدثنا أبو حيان التوحيدي في كتاب ”المقابسات“ عن بعض المناظرات التيق ا حول المنط ع الهجري ويدور النقاش فيه ي القرن الراب ت تعرض ف كان

و راع. والنح ه الص راعاd فكرياd يشب ا تلك المناظرات ص ي ثناي ح ف ونكاد نتلمل قرنين ة قب ن البصرة والكوف ا. الذي نشب بي ن فيه د كان بعض المشتركي فق

ا ة في قوالب المنطق الغريقي، بينم ة العربي يريدون أن يصبوا أساليب اللغ كان البعض الخر يريد العتزاز بخصائص اللغة العربية ويستنكر إخضاعها

.لمنطق غريب عنها

ي، هو ر أعظم ثائر على النحو العرب ن، ظه د الموحدي ي عه ي المغرب، ف وفبي ن مضاء القرط ي. اب ب ه ة كت ل ثلث ب هذا الرج د كت ي) 1: (وق المشرق ف

ق بالبيان، ) 2(النحو، ا ل يلي ه القرآن عم د حاول. الرد على النحاة) 3(تنزي وق.بهذه الكتب أن يهدم نحو سيبويه وأقيسته

والظنون أن هناك شبهاd كبيراd بين رأي مضاء ورأي الستاذ ابراهيم مصطفىة ي مقالة ماضي ه ف ا إلي ن مضاء لم يقدر له النجاح. الذي أشرن ن رأي اب .ولك

ن مضاء أو غيره أن تطع اب يبويه، فلم يس و س ن بنح د كان الناس مشغوفي فق.يثنيهم عنه

:ابن مالك

ن مالك ر اب ابع ظه ي القرن الس و شهرة. وف ي النح ل ف ر هذا الرج د اشته وق فقد نظم. سيبويه، وإليه يرجع الفضل في تجميد النحو وصبه في قالبه الخير

.ابن مالك نحو سيبويه ووضحه وفصله وقربه إلى أذهان الناس

ا ع فيه ت، جم و أرجوزة تبلغ ألف بي ي النح م ف ه نظ ن مالك أن ن أعمال اب ومو د النح عة ونالت حظوة. قواع ن مالك هذه شهرة واس ة اب واشتهرت ألفي

ارت مرجعا ي الشرق والغرب، وص ن ف ر المتعلمي ا أكث ى حفظه بيرة، حت ك.لطلب النحو فيما يختلفون فيه، وكثرت عليها الشروح المستفيضة

ول تزال المدارس الدينية واللغوية حتى يومنا هذا تعتبر ألفية ابن مالك جزءاا الدراسية ى يصعر خده. مهماd من مناهجه ة حت ظ اللفي ي الطالب أن يحف يكف

و ي النح ة ف ه علم د نفس ر. للناس ويع ى يشه فل يكاد يعترض معترض حت.عليه ”العلمة“ بيتاd من اللفية فيفخمه به

ض ي بع تطيعون أن يبحثوا ويتجادلوا ف ة يس ل ظهور اللفي كان النحاة قب مبادئ النحو وقواعده، ولكنهم لم يكادوا يرون القواعد النحوية قد قيدت في

واستطيع أن أعد ألفية ابن مالك بداية. أبيات من الشعر حتى رضخوا وسكنوا.العهد الذي بدا فيه النحو العربي يدخل في طور الجمود

:الصيغة النهائية

ي و العرب ا النح د فيه ي جم ة الت يغة النهائي ظ الباحثون المحدثون ان الص لحبيرا طوطاليسي تأثراd ك ق الرس ي. متأثرة بالمنط م بيوم يقول الدكتور ابراهي

ا ورد على لسان أرسطو د، بم ر، عن قرب أو بع ي تأث مدكور ان النحو العربر في ة، وأن المنطق الرسطوطاليسي أث ة من قواعد نحوي ه المنطقي في كتب

وأريد بالقياس النحوي. أحدهما موضوعي والخر منهجي: النحو من جانبين.أن يحدد ويوضع على نحو ماحدده القياس المنطقي

ومما يلفت النظر في كتب النحاة المتأخرين انهم يسلكون في بحوثهم مسلك وكثيراd مانجد القوانين المنطقية التي جاء بها أرسطو مسيطرة على. المناطقة

ط الذي س النم ة تجري على نف د النحوي ورون القواع م يتص م، كأنه عقوله.تجري عليه ظواهر الكون

،dا أخيرا ر بطلنه ة ظه ة القديم ن المنطقي ا أن القواني ر هن ر بالذك ن الجدي وم ولكن أصحابنا ل يزالون مصرين. فهي ل تصلح اليوم لتفسير ظواهر الكون

على التمسك بهاز وهم ل يكتفون بالعتماد عليها من الناحية الميتافيزيقية،ة أيضا م النحوي ل قواعده ي تعلي ا ف م يعتمدون عليه ل نراه ل على. ب وهذا دلي

.اننا نسير متخلفين عن الركب العالمي بمراحل عديدة

:نظرية العامل في النحو

م ق القدي ن المنط ن قواني ل حادث محدثاd: م بباd وأن لك ء س ل شي وهذا. أن لكببية ة بقانون الس اسا. مايعرف لدى المناطق ه النحاة وجعلوه أس ف ب د شغ وق

ة العامل. لعلمهم ا نشأت عندهم نظري وهي نظرية تشغل حيزاd كبيرا. ومن هن.من كتبهم، وتعد أهم موضوع عندهم

ونظرية العامل هذه تدور حول السبب الذي يجعل الكلمة مرفوعة أو منصوبةد مرة. أو مجرورة ة مرة بع ي الكلم ة تتبدل ف فالنحاة يرون الحركات العرابي

ن محدث. على نظام مطرد د له م و لب فقالوا أن هذا التبدل عرض حادث وه فما هو هذا المحدث؟ وفي البحث وراء هذا المحدث صار. كما يقول المناطقة

.النحاة يخلطون ويخبطون خبط عشواء

ن ر ممك د غي ن على معمول واح م ذهبوا إلى القول بأن اجتماع عاملي م. ث وه فهم. يستندون في ذلك على قانون عدم التناقض الذي جاء في المنطق القديم

إذا اتفق العاملن في العمل لزم تحصيل الحاصل وهو محال، أما إذا: يقولونوباd ومرفوعا ث يكون مثلd منص ي المعمول، حي ا فالنقيضان يجتمعان ف اختلف

.في آن واحد، وهذا محال أيضا

:طبيعة العامل

ولكنهم استهانوا. لو أنهم جعلوا العامل معنوياd لهان المر وصار لبحثهم قيمة فهم يعزون رفع الفاعل مثلu إلى. بالعامل المعنوي وآثروا عليه العامل اللفظي

بقه ل الذي يس ا. الفع ناد، كم ة أو الس م أن يعزوه إلى الفاعلي وكان الولى به.يصنع النحاة في اللغات الحديثة

ن بر مرفوعي ل المبتدأ والخ ل الذي جع م ذات مرة حول العام ب جدل بينه .نش

.ان عامل رفع المبتدأ هو الخبر، وعامل رفع الخبر هو المبتدأ: قال الكوفيون

ن ريون قائلي م البص ج عليه ل: فاحت ل إذ يكون ك ن ل تتبادلن العم ان الكلمتي وحجة البصريين في هذا الشيء ل يمكن. منهما عاملd ومعمولd في آن واحد

.وقد أخذوا ذلك من المناطقة طبعاd. أن يكون سبباd ونتيجة في الوقت ذاته

ومن المبادئ التي نادى بها ابن مضاء القرطبي في إصلح النحو هو إلغاءاسها ن أس ل م ة العام ي. نظري ت ف اغية، فمات يحته لم تلق أذناd ص ن ص ولك

.مهدها مع السف

:تقدير العامل

ي ة عاملd لفظياd يأت ة إعرابي ل حرك عب على النحاة أن يجدوا لك ن الص كان ما ة. قبله ي هذا المجال إلى درج ر ف م الم ل به ر، ووص ولهذا لجأوا إلى التقدي

.من السخف ل تطاق

ل ن العام ألتهم ع ه“ وس بيل المثال بجملة “ زيداd رأيت م على س فإذا جئت لهبح ت“ز وبهذا تص تتر تقديره ”رأي ل مس ه فع ب ”زيداd“ أجابوك ان الذي نص

.رأيت زيداd رأيته“: ”الجملة عندهم

ة ة القرآني م الي تجارك…: ”وإذا ذكرت له ن اس ن م ن المشركي د م .“وإن أح

تتر تقديره ل مس ه فع د“ أجابوك ان ة ”أح ع كلم ل الذي رف ن العام ألتهم ع وس.وان استجارك أحد من المشركين استجارك…“: ””استجارك“ فتصبح الية

:دكتاتورية النحاة

ا يشاؤون، فل يعترض ل كم م يفترضون العام ار النحاة حكاماd بأمره وص.عليهم أحد

ر ن الشع د ذات يوم فقرأ أبياتاd م ي مجلس الرشي ائي كان ف ى أن الكس .يحك

ه بالنحو فاعترض ي علم وكان الصمعي حاضراd فأراد أن ينافس الكسائي فة ائي مرفوع ا الكس ة جاء به ائي وقال له. على كلم كت،: ”فانتهره الكس اس

ثم أخذ يتباهى على الصمعي ويأتي بالكلمة مرفوعة ومنصوبة..“ ماأنت وهذال. ومجرورة ن العوام بيل ذلك ماشاء م ي س كت. وكان قادراd أن يخترع ف فس

.الصمعي، وهبطت مكانته في عين أمير المؤمنين

dى أيضا ل: ويحك ل الذي جع ن العام أل نحوياd ع ه س ي بوي د أمراء بن ان أحل و ”قام القوم إل زيداd“ز فقال النحوي أن عام ي نح وباd ف تثنى منص المس

ر فقال ا اعترض المي تثنى زيداd“، وهن ب محذوف تقديره ”اس لماذا ل: ”النصد“، ع زي ث يقدر ”امتن ب، حي ل الناص ر ذلك العام ر غي ل آخ ر عام ن تقدي يمك

فسكت النحوي…. وبهذا يصبح زيد مرفوعا

ولو كان. ويبدو ان النحوي سكت لن المعترض عليه كان سلطاناd يجلد ويقتل اسكت، ماأنت: المعترض رجلd مستضعفاd كالصمعي لنتهره النحوي وقال له

!وهذا