خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

25
ق ي ف ل ت ل د وا ت ل ق ت ل م ا حك ان ت ب ي ف ق ي ف ح ت ل ا لاصة ح لة ل مة ا ح ر ي س ل) ب ا ت ل ا ي ن غ ل د ا) ت ع... ق ي ف ح ت ل ا ة ق ت ف ح ى ل4 ا ة هداي ل ي ا عل ر لة ك= ش ل ،? وا ق ي ف و ي ل ا ى ل لة و مد ل ح ل ا ي عل ن كي ل ش?ا ل ة ا) اي? ز حK ره وا ص?ا نK ة، وا ي? غ) ب ا ة وب) ?حاي صK ل?ة واU ي ا عل م?د و ح م ?ولة س ي ر عل ?لام? ش ل وا ?لاه ص ل وا. ق ي ز ط وم قK ا عد،) ب ماK ا دام?ةK م وا عل ب م ل ى م?ا ل ع?ا ب ل?ة م?ة ال ل ع، ي ف ت ح ل ا س ل) ب ا ت ل ا ي ن غ ل د ا) ت ع ر ي ب ح له ا ولا م ى ل4 ر ا ي ق ف ل د ا) ت غ ل ول ا ف ت ف وم: قK لا ا ن شي ل ي ا علً سالكا ي عل ة رف= ? ش م ل ا ك?ة م ?زام ح ل ل?د ا) ت ل ا ي ن ? ف م ها ف ت? ص، ) ب ه م?د ل ا ي ف د ت? ل ق ت ل م ا حك ي ف ي رس?الة عل ب غ ل ط د ا ق? د ة. وق? ي? ع ا ق? ع ى و ل ع?ا ب ل?ة م?ة ال ح ر وخَ ّ ر? ف لا ت م ل ا ن) ب م ا ي عظ ل د ا) ت? ع م?د ح م خ ي= ? ش ل و ا ه لام، و س4 لاد ا لا) ب ع ت م) ح اصد. ل ق لك) واب ص ل ة ا) ي وج عل زر ح ت ب م ل اصد، ق م ة ي س ي عل ت ل م ت= س ا م لا؟K ا ن عي م) ب ه مد ام ر لي ا شان ن4 لا ي ا عل ل ه ول:K لا صد ا ق م ل ا ق م لا؟K ا ة ي ف ة كا) م ي عل ر ي غ ن م) ب ه مد ل ا ة ق واف م ل ه: ى ن ا= ت ل وا م لا؟K لده ا ق ما ت ف ة ي ح) ج رK لاد ا ا ق ت ع ر ا ي غ ن م د ت ل ق ت ل ا ور) ح ي ل ه: = ت ل ا= ت ل واام؟ م4 لا و اK ا دي ت ف م ل ا يK را ل' لك د ي ف ره) عي ل ل ا ه ؟ و ف ل ا ح م ل ا) داء ب ت فلا م ا حك ع: ما) ب را ل وا م لا؟K ل ا ع ف ل عد ا) ب د ت ل ق ت ل ا ور) ح ي ل ه س: م ا ح ل وا

Upload: classic-books

Post on 27-Jul-2015

198 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

التقليد حكم بيان في التحقيق خالصةوالتلفيق

الله رحمه النابلسي الغني عبد

... التحقيق حقيقة إلى الهداية على له والشكر التوفيق، ولي لله الحمدوأنصاره وتابعيه، وأصحابه آله وعلى محمد رسوله على والسالم والصالة

. طريق أقوم على السالكين وأحزابه

بعد، أماعلمه الحنفي، النابلسي الغني عبد الخبير مواله إلى الفقير العبد فيقول

: األقوم السنن على ; سالكا وأدامه يعلم لم ما تعالى الله

البلد مفتي صنفها المذهب، في التقليد حكم في رسالة على اطلعت قدعبد محمد الشيخ وهو اإلسالم، بالد جميع على المشرفة مكة الحرام . على اشتملت وقد عنه وعفا تعالى الله رحمه وخ Gفر المنال ابن العظيم

. قاصد لكل الصواب وجه على تتحرر لم مقاصد، ستة

: ال؟ أم معين مذهب التزام اإلنسان على هل األول فالمقصدال؟: أم كافية به علم غير من المذهب موافقة هل والثاني

ال؟: أم قلده فيما األرجحية اعتقاد غير من التقليد يجوز هل والثالثأو: المقتدي لرأي ذلك في العبرة وهل بالمخالف؟ االقتداء حكم ما والرابع

اإلمام؟ال؟: أم الفعل بعد التقليد يجوز هل والخامس

. التلفيق: حكم بيان في والسادس

وجه على المهمة المقاصد هذه تحقيق األصحاب بعض مني فطلبفشرعت الطالب، من البداية أهل] ر Gحر[ ي لم بما يغتر أن مخافة الصواب،

: فيه شرعت ما سميت وقد المالك، بالقدير ; مستعينا ذلك في. والتلفيق التقليد حكم بيان في التحقيق خالصة

. هـ – أ السبيل قصد الله وعلى الوكيل، ونعم حسبي والله

اإلنسان: على هل ال؟ مطلب أم معين مذهب التزام : ال؟ أم معين مذهب التزام اإلنسان على فهل األول المقصد

من – – الماضين السلف مذاهب أن خير كل تعالى الله علمك ; أوال اعلم– – ] أجمعين ] عليهم تعالى الله رضوان التابعين وتابعي والتابعين الصحابة

الشروط، استوفت اجتهادات كلها أو ،; عددا اآلن تنحصر تكاد ال كثيرةشيء في الطعن ألحد يجوز وال ; ومددا معونة تعالى الله من فاستفادت

. ; أبدا منها

Page 2: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

الجامع شرح في الله رحمه المناوي عبدالرؤوف الشيخ قال كما – " يعني: والسفيانين األربعة األئمة أن نعتقد أن علينا ويجب األسيوطي

وإسحاق – الظاهري، وداود واألوزاعي، عيينة بن وسفيان الثوري، سفيانهم بما فيهم تكلم لمن التفات وال هدى، على األئمة وسائر راهويه، بن

. ". انتهى منه بريئون

: وأحمد، والسفيانين، حنيفة، وأبا ومالك، الشافعي، وأن الجوامع جمع وفي . ربهم من هدى على المسلمين أئمة وسائر وداود، وإسحاق، واألوزاعي،

. : منه بريئون هم بما فيهم تكلم لمن التفات وال المحلي الشارح وقالانتهى.

فال: أحد، فيه يطعن ولم الدين في به يعاب ما على اشتمل من فإن قلتووقع ذلك، من شيء على يشتمل لم إذا وأما يطعن، لم من على إثم

: . تعالى قال الطاعن على فاإلثم أحد، من ما (الطعن لها خلت قد أمة تلكيعملون كانوا عما تسألون وال كسبتم ما ولكم مذهب. )كسبت تقليد وأما

مذاهبهم، في لنقصان ال يجوز فال األربعة، المذاهب غير اآلن مذاهبهم منجميع على المفضلين الخلفاء فيهم ألن عليهم، األربعة المذاهب ورجحان

وقيودها، بشروطها اآلن معرفتنا وعدم مذاهبهم تدوين لعدم بل األمة،ذلك من شيء إلينا وصل لو حتى التواتر، بطريق إلينا ذلك وصول وعدم

. كذلك يصل لم لكنه تقليده، لنا جاز كذلك : الصحابة، تقليد يجوز ال المذكور كتابه في تعالى الله رحمه المناوي قال

مذهبه، يدون لم من كل من الحرمين إمام قاله كما التابعين؛ تقليد وكذاانتشرت األربعة المذاهب ألن واإلفتاء، القضاء في األربعة غير تقليد فيمتنع

غيرهم بخالف عامتها، وتخصيص مطلقها، تقليد ظهر حتى وتحررت،العوام منع على المحققين إجماع الرازي اإلمام نقل وقد أتباعهم، النقراض

: . نعم تعالى الله رحمه المناوي قال وأكابرهم الصحابة أعيان تقليد منعلم إن لنفسه العمل في األربعة، غير تقليد الفقهاء من عامي لغير يجوزيتتبع ال أن بشرط لكن عنده، شروطه وجمع تقليده، يجوز لمن نسبتهعنقه، من التكليف رتبة تنحل بحيث األهون مذهب من يأخذ بأن الرخص،

. يجز من وإال : صرح إنه تعالى الله رحمه الحنفي نجيم البن والنظائر األشباه في وقاليخالف بمذهب العمل عدم على انعقد اإلجماع إن الهمام البن التحرير في

. . انتهى اتباعها وكثرة واشتهارها مذاهبهم، النضباط األربعةهذه هي تقليدها يجوز التي اآلن المذاهب أن فاعلم هذا، علمت إذا

. غير ال األربعة المذاهبمحمد بشريعة العمل اآلن األربعة rانحصر أحد إليه ذهب بما العمل في

ال بالضرورة، الدين من المعلوم عليه المتفق فاألمر العموم، على فقطوالزكاة، والصوم، الصالة، كفرضية األربعة، ألحد فيه التقليد إلى يحتاجوالسرقة، والقتل، الخمر، وشرب واللواط، الزنا، وحرمة ونحوها، والحج،

. ذلك أشبه وما والغصب،اإلنسان فيه قلد فإذا فيه، التقليد إلى يحتاج الذي هو فيه المختلف واألمر

أو عليه، الدوم اإلنسان ذلك يلزم فهل األربعة، المذاهب من ; معينا ; مذهباعنه؟ االنتقال له يجوز

Page 3: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

– الحنفي البغدادي الملك عبد بن محمد الله عبد أبو اإلمام الشيخ قال . التقليد – حقيقة بيان في عملها له رسالة في تعالى الله رحمه

معرفة: وأما دليله، معرفة غير من الغير قول قبول هو التقليد أن اعلميجوز ال فكما العمل، مناط والتقليد المجتهد، وظيفة إال فليس دليلهالعلم للمقلد يجوز ال كذلك ورأيه، باجتهاده إال الوقائع في العمل للمجتهدمفت من واستفتائه بتقليده، إال واألحكام األعمال من واقعة كل في

في مجتهد اتباع المطلق المقلد على الواجب وقالوا فقه، حامل أو مجتهد،مجتهد أي مجتهد، بتقليد إال واقعة في العمل له يجوز فال المسائل، جميع

: يعجز فيما يقلد فقيل فيه، اختلف فقد البعض في ; مجتهدا كان إذا وأما كانوهو االجتهاد في التجزي على بناء; يعجز ال فيما ويجتهد االجتهاد عن فيه

وعمل بقوله، وأخذ المجتهدين أحد اتبع إذا والمقلد األكثر، عد الراجحكمن به، يعمل آخر حكم في المجتهد ذلك غير يقلد أن له يجوز بموجبه،رحمه – – – الشافعي ; وثانيا مسألة، في ; أوال تعالى الله رحمه حنيفة أبا قلد

علم – في التحرير كتابه في الهمام ابن صرح كذا أخرى، في تعالى الله : . بأنهم للقطع وذلك الهمام ابن قال الحاجب وابن اآلمدي قال وبه األصول؛ ; مفتيا ملتزمين غير غيره، ومرة; ،; واحدا مرة; يستفتون كانوا عصر كل في

وأما. ،; سابقا الحكم بهذا يعلم ولم بخصوصه، ; حكما يلتزم لم إال وهذا ; معينااآلمدي قاله كذا العلماء، باتفاق فيه يرجع فال فيه قلده أن بعد به علم إذا

: . االجتهادية المسألة في المقلد حكم الهمام ابن قال الحاجب وابنما له يتعين بأحدهما وعمل مسألة في رأيين له كان إذا فإنه كالمجتهد،

الغير، ذلك بترجيح إال غيره إلى عنه يرجع فال بالعمل وأمضاه به، عملله يتعين واحدة فاختار جهات، أو جهتين، في القبلة عليه اشتبهت كمن

حكم أن بعد فيه رأيين له فيما القاضي وكذا اآلخر، يرجح لم ما الجهة هذهيرجع ال مذهب من بحكم عمل إذا فالمقلد أحدهما، في بالحكم وأمضاه

. . الهمام ابن كالم انتهى آخر مذهب من آخر، إلى عنهااللتزام أصل أن الهمام، ابن اختاره والذي الجمهور، مذهب أن واعلم

vأي عند واقعة كل في يستفتي أن wأحد لكل يجوز بل ابتداء;، بواجب ليسالصحابة من الفاضلة القرون في كان كما بحكمه ويعمل اختاره، مفت

. أجمعين عليهم الله رضوان والتابعينحيث المذهب هذا يعضد ما النووي اإلمام عن الفريد العقد صاحب ونقل

يستفتي: بل معين، بمذهب التمذهب يلزم ال أنه الدليل يقتضيه والذي قاللم شاء منعه من فلعل الرخص، تلقط غير من لكن اتفق، ومن شاء من

:" " . . التحرير كتابه في الهمام ابن وقال النووي كالم انتهى تلقطه بعدم يثق. . : انتهى تلزمه فقيل والشافعي، حنيفة كأبي ; معينا ; مذهبا المقلد التزم فلو

مذهب من المسائل من مسألة في عنه يعدل فال عليه االستمرار يعنيوألنه معينة حادثة في مذهبه التزم كما به ; ملزوما يصير بالتزامه ألنه آخر،

بموجب الوفاء فعليه الصواب هو إليه انتسب الذي المذهب أن اعتقد . حاج أمير البن التحرير شرح في كذا اعتقاده،

ملزم: غير التزامه بأن وغيره، الرافعي وجهه لما األصح وهو يلزمه ال وقيل ] [ ورسوله تعالى الله يوجب ولم ورسوله، الله أوجبه ما إال واجب ال إذ

يأتي ما كل في دينه فيقلد األمة من لرجل يتمذهب أن الناس من أحد على ; أحدا يتبع فال تبعني من أن المجتهدين، من أحد به قائل وال غيره، ويذر

. رسالته. في البغدادي كالم هنا إال غيري

Page 4: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

– على يجب أنه واألصح تعالى الله رحمه للمحلي الجوامع شرح وفيمذاهب من معين مذهب التزام االجتهاد رتبته تبلغ لم ممن وغيره العامي

: أقوال عنه خروجه في ثم المجتهدين، . التزامها: يجب لم وإن التزمه ألنه يجوز ال أحدها

. ملزم: غير يلزم ال ما والتزام يجوز، ثانيهاالقولين،: بين ; توسطا بعض في ويجوز المسائل، بعض في يجوز ال ثالثها

إذا فإنه الملتزم، غير عمل في تقدم، مما ; أخذا به عمل ما غير في والجواز – – أولى فالملتزم ; اتفاقا كاآلمدي الحاجب ابن قال الرجوع له يجز لم

به، عمل ما غير في يعني قلناه بما ويقيد الجواز منه حكيا وقد بذلك،بهذا: له يقع فيما يأخذ أن فله معين، مذهب التزام عليه يجب ال وقيل

. . انتهى وهكذا أخرى وبغيره تارة; المذهب : – – روى الدرر شرح على شرحه في تعالى الله رحمه والدي وقال

: قال – – أنه ، عنهما الله رضي عباس ابن عن بسنده المدخل في البيهقيالله رسول في: " rقال ألحد عذر ال به فالعمل الله كتاب من أوتيتم مهما

سنة في تكن لم فإن ماضية، مني فسنة الله كتاب في يكن لم فإن تركه،فأيما السماء، في النجوم بمنزلة أصحابي إن أصحابي، قاله فما مني

رحمة ". لكم أصحابي واختالف اهتديتم، به أخذتم :" " فوائد؛ الحديث هذا في المواهب جزيل في السيوطي لجالل قال

معجزاته rإخباره من وذلك الفروع، في بعده المذاهب من rباختالف ألنهتعيين غير من شاء بأيها األخ في للمكلف والتخيير بالمغيبات اإلخبارألحدها، تعيين غير من هدى، على المجتهدين كل أن منه ويستنبط ألحدها،تخطيئه منهم أحد إلى ينسب وال منهم، أحد على لوم فال حق على ولكنهم

اهتديتم: " ". به أخذتم فأيما لقوله " " طريق ن مالك عن الرواة كتاب في البغدادي الخطيب وأخرج

: عبدا أبا يا أنس بن لمالك الرشيد هارون قال المحامد، أبي بن إسماعيل: ! قال ! األمة؟ عليها لتحمل اإلسالم آفاق في وتفرقها الكتب هذه تكتب لله

! كل األمة، هذه على الله من رحمة العلماء اختالف إن المؤمنين أمير يا . الله يريد وكل هدى، على وكل عنده، صح ما يتبع

: نعمة vة المل هذه في المذاهب اختالف أن واعلم السيوطي الجالل قال ثمعنه وعمي العالمون، أدركه لطيف سر وله عظيمة، جزيلة وفضيلة كبيرة،

: النبي يقول الجهال بعض سمعت حتى فمن rالجاهلون، واحد بشرع جاءأربعة؟ مذاهب أين

; تفضيال بعض على المذاهب بعض تفضيل في يأخذ من ; أيضا العجيب ومنبين الخصام إلى أدى وربما وسقوطه، عليه المفضل تنقيص إلى يؤديوقد ذلك عن منزهون والعلماء الجاهلية، وحمية عصبة وصارت السفهاء،خير وهم عنهم تعالى الله رضي الصحابة بين الفروع في االختالف وقع zأحد نسب وال ; أحدا منهم أحد عادى وال ،; أحدا منهم zأحد خاصم فما األمة،

: حديث من استنبطته قد إليه أشرت الذي والسر ،; قصورا وال ; خطأ أحد إلى." "; وهالكا ; عذابا السابقة األمم اختالف وكان لها رحمة األمة هذه اختالف إن

لهذه فاضلة خصيصة الملة هذه في المذاهب اختالف أن بذلك فعرفصلوات – األنبياء فكان السهلة، السمحة الشريعة هذه في zوتوسيع األمة،

– ضيق من أنه حتى واحد، وحكم واحد بشرع أحدهم ]بعث ي عليهم اللهالتخيير فيها شرع التي الفروع من كثير في تخيير فيها يكن لم شريعتهم

في الدية وتحتم اليهود، شريعة في القصاص عدم كتحريم شريعتنا، في : كل شرع أمرين بين التخيير فيها وقع الشريعة وهذه النصارى، شريعة

Page 5: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

وزادت ،; معا الشرعين بين جمعت فكأنها والدية، كالقصاص ملة في منهماالفروع، في االختالف مشروعية ذلك ومن التخيير، وهو ثالث بشرع ; حسنا

هذه في به مأمور كل متعددة كشرائع اختالفها على المذاهب فكانتالنبي بعث شرائع عدvة كأنها الشريعة هذه فصارت بجميعها، rالشريعة،

. ; مختصرا كالمه انتهىمن معين مذهب التزام عدم من بصدده نحن ما إلفادته ذكرناه وإنما

. الجليلة الفوائد ذكر مع األربعة، المذاهبمعي: مذهب لزوم في اختلفوا العلماء أن منهم والحاصل أحد كل وصحح ن،

عن يخرج ال أن بعد ذكرناه كما الراجح هو اللزم وعدم إليه، ذهب ما. التوفيق ولي والله األربعة، المذاهب

ال؟: أم كافية به علم غير من المذهب موافقة هل مطلب : ال؟ أم كافية به علم غير من المذهب موافقة فهل الثاني المقصد وأما

أن: شك فال المجتهد غير على للمجتهد التقليد أوجبوا حيث أنهم اعلمتعريف في سبق كما تقليد غير لكونها تكفي، ال قصد غير من الموافقة

. دليله: معرفة غير من الغري قول قبول بأنه التقليد : : غير من يعتقد بأن القول أخذ التقليد الجوامع شرح في المحلي وقال

: . المجتهد غير ويلزم قال ثم القائل اجتهاد وافق اجتهاد فهو دليله، معرفة : تعالى لقوله للمجتهد التقليد يلزمه أي غيره أو كان ; أهل (علميا فاسألوا

تعلمون ال كنتم إن . )الذكر لزوم من ذلك بمثل التصريح سبق وقد انتهىبعد التقليد أن غير حال، كل على الموافقة تكفي فال للمجتهد، التقليد

. بد ال هذا على فيبقى تعالى الله شاء إن سنذكره كما عندنا جائز الفعلقصد سواء; لكن ،; تقليدا يسمى حتى الغير بقول العمل في القلب قصد من

– – صحيح فهو الفعل بعد أو عليه المجمع األصل وهو الفعل قبل ذلكالغير بقول لألخذ قلبه قصد من وبعده قبله ; عمال خال إذا وأما ،; أيضا عندناوليس المجتهدين من ألحد ; مقلدا العمل حين يكون فال األربعة األئمة من

. ; اتفاقا باطل حينئذ فعمله بمجتهد هو

اعتقاد مطلب: غير من التقليد يجوز ال؟ هل أم قلvده فيما األرجحية : قلده فيما األرجحية اعتقاد غير من التقليد يجوز فهل الثالث القصد وأما

ال؟ أم: التقليد في رسالته في تعالى الله رحمه البغدادي محمد الشيخ قال

األفضل؟ وجود مع المفضول تقلدي للمقلد يجوز له أنه في واختلفواأحمد اإلمام ومنعه الشافعية، وأكثر والمالكية الحنفية، األئمة فجوvزه

. حاج أمير البن وشرحه الهمام البن التحرير في كذا الفقهاء، من وطائفة : المجتهدين أحد المقلد اعتقد إذا قال أنه الغزالي اإلمام عن ونقل

. إذا األعلم عن البحث يلزم ال كان وإن غيره يقلد أن له يجوز ال بالفضل،زيادة واعتقد علم إذا وأما والعلم، الفضل بزيادة أحدهم اختصاص يعلم لم

. تعارضا وإن الورعين وأعلم العالمين، أورع تقليد يلزم أحدهم في الفضل . محمد الشيخ وقال انتهى األصح، على األعلم قدم والورع العلم في : وشارح الهمام ابن يذكر كيف قلت فإن تعالى الله رحمه ; أيضا البغداديالمالكية من المخالفين قول الفقهية المسألة في المذهب علماء من كالمه

: . لم إذا المسألة إن قلت الوجه من اختاره ما على فيستدالن والشافعية؟في بينهم فيما مشتركة كانت بل األئمة من بواحد اختصاص لها يكن

فيجوز الفروع، من عليها المتفق واألحكام الدين أصول كمسائل الحكم،

Page 6: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

هذا من بالمخالف واالفتداء التقليد ومسألة الجميع، بقول عليها االستداللانتهى. كان، ومجتهد عالم أي من عليها الدليل إيراد في محذور فال القبيل

. سنذكره. فيما هذا فاعلم : – – تقليد الجوامع جمع شرح في تعالى الله رحمه المحلي وقال

– – : : يجوز الحاجب ابن ورجحه أحدها أقوال فيه المجتهدين من المفضولوغيرهم – الصحابة زمن في . yلوقوعه إنكار – غير نم ; متكررا ; مشتهرا

حق: في كاألدلة المقلد حق في المجتهدين أقوال ألن يجوز، ال ثانيهامن بالراجح األخذ يجب األدلة، من بالراجح األخذ يجب فكما المجتهدين،

. وغيره: بالتسامع العامي ويعرفه الفاضل، قول منها والراجح األقوالاعتقد: من بخالف له، ; مساويا أو عنده ; فاضال لمعتقده يجوز المختار ثالثها

. تعينه لعدم المجتهدين، من األرجح عن البحث يجب لم ثم ومن ; مفضوال ; مرجوحا كان وإن تقليده ألن vن، تعي منهم واحد رجحان العامي اعتقد فإن

. في ; ورعا الراجح فوق ; علما والراجح عليه المبني باعتقاده ; عمال الواقع في: وقيل الورع، زيادة بخالف االجتهاد في ; تأثيرا العلم لزيادة ألن األصح،

بخالف وغيره، االجتهاد في التثبت في ; تأثيرا الورع لزيادة ألن العكس، . . . انتهى ; مرجحا لكل ألن التساوي ويحتمل العلم زيادة

: من يكون أن المقلد أحوال من رسالته في البغدادي محمد الشيخ وقالالمسألة تلك في الغير مذهب رجحان وعلمه حاله بحسب فيعتقد العلماء

– – . . تعالى الله رحمه المناوي وقال انتهى ظنه في للراجح االتباع له فين : أحوال، له آلخر مذهب من المنتقل إن السبكي عن ; نقال الجامع شرح في

: ظنه، في بالراجح عمله فيجوز الغير مذهب رجحان يعتقد أن منها وذكر . . انتهى فيجوز شيء رجحان يعتقد ال أن ومنها

كان وإن مذهبه، في األرجحية اعتقاد المقلد يلزم ال أنه يقتضي كله وهذاوعلى ترى، كما ذلك في الواقع الخالف من للخروج اعتقادها األولىالثالث الفن آخر في والنظائر األشباه في وقع ما اللزوم وعدم األولوية

: يجب الفروع في مخالفنا ومذهب مذهبنا في سئلنا إذا المصفى عن ; نقاليحتمل خطأ مخالفنا ومذهب الخطأ، يحتمل صواب مذهبنا بأن نجيب أن

. : ويصيب. يخطئ المجتهد إن قولنا صح لما القول قطعت لو ألنك الصواب: نقول أن علينا يجب العقائد في خصومنا ومعتقد معتقدنا عن سئلنا وإذا. . المشايخ عن نقل هكذا خصومنا عليه ما والباطل عليه، نحن ما الحق

انتهى. الترجيح، أصحاب المذهب في المجتهدين على ذلك يحمل أن يحتاج وال

. ذلك حمل كما ونحوهم والسرخسي والطحاوي الكرخي الحسن كأبي: قال حيث رسالته في المكي الفروخ بن محمد الشيخ هؤالء أمثال على

الحسن كأبي النظر، أهل من بقولهم أخذ ومن أئمتنا حق في هذا بأن . . أن المراد وليس ذكر بما يجيبوا سئلوا إذا وأمثالهم والطحاوي الكرخي

علمت وقد كالمه، آخر إلى فيه قلد فيما ذلك يعتقد أن مقلد كل يكلفالعلم مع المفضول تقليد جواز في النقول من ذكرنا بما الحمل هذا فساد

حق في ذلك في الخالف وإن مقلد، دون بمقلد يختص ال ذلك وإن بالفاضل . الموفق والله مقلد كل

اإلمام؟: أو المقتدي لرأي العبرة وهل بالمخالف؛ االقتداء حكم مطلب : ذلك في العبرة وهل بالمخالف االقتداء حكم ما فهو الرابع المقصد وأما

اإلمام؟ أو المقتدي لرأي

Page 7: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

العالمة: – اإلمام فيها صنف قد المسألة هذه أن تعالى –اعلم الله رحمه – على بعضه فنورد الكالم، فيها رسالة الهمام ابن اإلمام تلميذ السنديهذه في ذكر ما تشابه كثيرة ; أيضا عبارات فقهنا كتب وفي االختصار، وجه

. العجالة هذه في اإلطالة خوف تركناها تعالى، الله رحمه للسندي الرسالة : قد – – أنه اعلم قوله هو تعالى الله رحمه رسالته في السندي قاله والذي

علماؤنا – بالمخالف – ] [yاختلف االقتداء يعني جوازه في ; وحديثا ; قديما : أقوال أربعة على

األول وإال: القول الخالف، مواضع في يحتاط كان إذا به االقتداء يجوز أنهاألئمة. شمسا اإلمام منه تعالى، الله رحمهم المشايخ أكثر هذا وعلى فالالليث وأبو اإلسالم، وصدر السرخسي، األئمة وشمس الحلواني،

والتمرتاشي، خان، وقاضي الكافي، وصاحب الهداية، وصاحب السمرقنديالمضمرات، وصاحب الشريعة، وتاج الشهيد، والصدر التاتارخانية، وصاحب

الكنز شارح الدين وفخر الهداية، شارح الدين وقوام النهاية، وصاحبالمشايخ، من وغيرهم شارح، الهمام بن الدين كمال المحقق وشيخنا

هو ; وخلفا ; سلفا المشايخ عليه الذي الصحيح المذهب أن هذا في واألصللرأي ال نفسه، حق في المقتدي لرأي وعدمه الصالة جواز في العبرة أن

– اإلمام زعم على الصالة يفسد ما اإلمام من المقتدي علم فلو إمامه،حقه – في والمعتبر جوازها، يرى ألنه به االقتداء يجوز وغيره المرأة كمس

. ال عنده الصالة يفسد ما منه علم ولو بجوازها القول فوجب غير، ال رأيهير لم وأنه المقتدي، لرأي العبرة أن قلنا لما به، االقتداء يجوز ال اإلمام عند

فإن الجواز، بعدم القول فوجب ،; جائزا به . rاالقتداء به صرح يعيد معه . يسلم أن إما فإنه للحنفي عنه محيد ال الذي األصل هو وهذا الشهيد الصدر

كان وإن المذهب، لتركه معه خطاب فال الثاني كان فإن ال، أو األصل هذا . الفرق إلى فيحتاج أخرى، دون مسائل في يسلم أو عنه محيص فال األول

: جميع احتاط أنه اعلم قال ثم عديدة، ; نقوال سرد تعالى الله رحمه إنه ثمأو كراهة بال به، االقتداء يجوز هل مفسد، منه يعلم ولم الخالف مواضع

المجمع وشرح الهداية شرح الكفاية ففي ال أم إساءة عليه وهل بها؟ : . صلى لو هذا ومع خان قاضي فتاوى وفي الكراهة مع أنه السعادة ومفتاح : خلف يكره أخر كتب بعض وفي ; مسيئا كان الشافعي خلف الحنفي

: . تعالى الله رحمه قال ثم المختار وهو عندنا يبطلها عما المحترز: الثاني فيما القول المخالفة منه يعمل لم إذا بالشافعي االقتداء يجوز أنه

وذكره السغدي على اإلسالم ركن مختار القول وهذا الشروط، من تقدم . زاده خواهر اإلسالم شيخ وصححه التمرتاشي

: الثالث ألنه القول الخالف مواضع راعى وإن ; مطلقا به االقتداء يجوز ال أنه . الفرض بنية ذلك يؤدي ال

: الرابع الرازي القول بكر أبي قول على ; قياسا ،; مطلقا به االقتداء يجوز أنه . الرازي به انفرد القول هذا أن اعلم ثم رعف بمن االقتداء صحة من

: أي به، االقتداء يجوز ال اإلرشاد صاحب قال فلهذا العلماء، جمهور وخالفه. الركعتين رأس على سلم إذا يعني أصحابنا، بإجماع الوتر في بالشافعي

. . : حتى األكثر لمخالفة الرازي قول يعتبر ولم الصحيح وهو الزيعلي وقال : ويكون ،; معتبرا يكون ال واحدة مسألة في الواحد وخالف الدرر صاحب قال

. عليه ; ردا: . قالوا وقد لمرجوحيته يصح يكاد ال الرازي بقول االحتجاج أن والحاصل

– . رحمه السعدي كالم انتهى المعدوم بمنزلة الراجح مقابلة في المرجوح . : قطلوبغا بن قاسم الشيخ وقال هناك مفصل وتمامه باختصار، تعالى الله

Page 8: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

:" " من رأيت قد إني القدوري تصحيح كتابه في تعالى الله رحمه الحنفي : وهل القضاة بعض لفظ من سمعت حتى بالتشهي، أئمتنا مذهب في عمل

. : الراجح مقابلة في والمرجوح حرام، الهوى اتباع نعم فقلت حجر؟ vثم . . انتهى ممنوع المتقابالت في مرجح بغير والترجيح العدم، بمنزلة

وبنى هذا، الرازي قول رسالته في المكي فروخ بن محمد الشيخ ذكر وقد – : يعني القول وهذا قال حيث فيها بذلك صرح كما واعتمده عليه، رسالتهالذي – وهو عندنا، رواية خالفه اعتمد وإن دراية، المنصور هو الرازي قول . فهذا كالمه انتهى الوريقات، هذه في إليه ذهبنا ما يتمشى وعليه إليه أميل

. العظيم العلي بالله إال قوة وال حول وال المروح، واتباع التشهي هوغير من بالمخالف االقتداء جواز على المذكورة رسالته في واستدلعليه كانت بما فيها كالمه مقتضى هو كما الخالف لمواضع منه مراعاة

وفيهم yالصحابة التابعون وكذا ببعض، بعضهم يقتدي كانوا أنهم منالمذهب بنقول االستدالل ترك وقد ذلك، في منهم نكير بال المجتهدون

: كانت له فيقال الصحابة؛ عليه كانت بما االستدالل إلى وعدل الصريحةحنيفة yالصحابة أبو هو آخر لمجتهد تابع وأنت قولك، بصريح مجتهدين

مذاهبهم كانت فقد حنيفة؟ أبي اجتهاد على اجتهادهم تقيس فكيف ،; مثالذلك على االجتهاد عنهم يثبت لم أنه مع يقتضيه، ال ومذهبك ذلك، تقتضي

منفردين، ال بالجماعة كلهم يصلون كانوا أنهم ومن اإلجمال، بطريق إالفي بذلك االستدالل يصح فال التفصيل، وجه على كانوا كيف نعلم ال ونحن

تقليدها يجوز ال الصحابة ومذاهب رأيت، كما المذهب من الصريح مقابلةاألربعة المذاهب غير تقليد يجوز ال بل الحرمين، إمام عن قدمنا كما اآلن

. أعلم والله سبق كما

الفعل مطلب: بعد التقليد حكم : ال؟ أم الفعل بعد التقليد يجوز فهل الخامس المقصد وأما

العقد عن ; نقال الدرر شرح على شرحه في تعالى الله رحمه والدي قال : تعالى الله رحمه الشرنباللي حسن الشيخ لشيخه الفريد

الفعل بعد التقليد يصح أنه ثم اعلم مذهبه، على صحتها ; ظانا صلى إذا كماويجتزئ تقليده فله غيره، مذهب على وصحتها مذهبه في بطالنها تبين

يوسف أبو وهو الثاني اإلمام عن روي البزازية، في ما على الصالة بتلك : بالناس، الحمام من ; مغتسال الجمعة يوم صلى أنه تعالى الله رحمه

: بقول نأخذ إذن فقال الحمام، بئر في ميتة فأرة بوجود أخبر ثم وتفرقوا،." " : ; خبثا يحمل لم قلتين الماء بلغ إذا المنورة المدينة أهل من إخواننا

: أحد. في االستشكال جهة على القنية عن حاج أمير ابن ونقله انتهىالمجتهدين، من غيره تقليد من ممنوع حكم في اجتهاده بعد المجتهد

. كالم. انتهى ذلك في المقلد ال المجتهد على اإليراد ألن علينا، يرد وال انتهى . تعالى الله رحمه الوالد

دليل: في اجتهد أنه تعالى الله رحمه يوسف أبي عن الجواب ويمكن قلتله – – المذهب في المقيد والمجتهد به، وأخذ تعالى الله رحمه الشافعي

التزام يلزمه ال الذي المقلد معنى في ألنه إمامه، غير أصول في يجتهد أنمستقل مذهب صاحب مطلق بمجتهد ليس هو إذ سبق، كما معين مذهب : المدينة أهل من إخواننا بقول نأخذ قوله هذا ويؤد ذلك، عليه يمتنع حتى

ذكر " ". فقد الحديث، لفظ وهذا ; خبثا يحمل لم قلتين الماء بلغ إذا المنورةالبعض في المجتهد في الكالم وسبق ،; مجازا قولهم وسماه بدليلهم أخذ أنهالتجزي على بناء; يعجز ال فيما ويجتهد االجتهاد، عن فيه يعجز فيما يقلد بأنه

Page 9: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

بمجتهد ليس ألنه القبيل، هذا من يوسف وأبو الراجح، وهو االجتهاد فيالشافعي بدليل تعالى الله رحمه يسف أبو أخذ ولما شبهة، غير من مطلق

t مع القلتين، من الطهارة بجواز الحنفية من أحد يقل لم المسألة تلك فيمذهبه إلى عنه رجوعه يثبت ولم الحين، ذلك في له ; اجتهادا صار أنه

بعد التقليد صحة على هذه بواقعته استدلوا فكيف ذلك، بعد األصلي ! وهذا األئمة، من غيره أحد عن ذلك يرد ولم واحدة والقضية الفعل؟

المقيمين اقتداء في قالوه بما له يستأنس وربما األمور؛ أشكل من عندي : أن عليه يجب وال صحيح غير االقتداء أن حاله يعلموا لم إذا بالمسافر

: فإني صالتكم أتموا يقول أن له يستحب وإنما مسافر، بأنه يعلمهمصالتهم يتمون ومضى الرباعية في الركعتين على سلم فإذا مسافر،

صحت مدة بعد ولو ذلك علموا فإذا اإلمام، بسفر علمهم على موقوفةالمسألة هذه فكانت صالتهم، يعيدون ; مقيما كان أنه علموا وإذا صالتهم،كالصالة االستناد بطريق الثابتة األحكام في نظائر ولهذا القبيل هذا من

صحة تظهر فإنها الفوائت، قضاء في المذكورة ; خمسا صححت التيحنيفة أبي األعظم اإلمام عند الفواسد عند tالخمس تملك وكالمضمونات ،

فيه تجب فإنه وكالنصاب السبب، وجود وقت إلى ; مستندا الضمان أداءفي ذكره مما ذلك وغير وجوده، وقت إلى ; مستندا الحول تمام عند الزكاةلما هذه، مسألتنا وفي االستناد بحث في الثالث الفن في والنظائر األشباهصح – – فقد إمامه عد فاسد منه سبق عمل في إمامه غير المكلف قلدوقع كما إعادته، يلزمه فال وجوده وقت إلى ; مستندا التقليد بسبب عمله

الشافعي – – بدليل أخذه في تعالى الله رحمه يوسف حديث tألبي وهوفي المجتهد كاجتهاد المقلد تقليد أن في سبق كما فيه واجتهاده القلتين

بتقليد إال العمل له يجوز ال والمقلد باجتهاده، إال العمل له يجوز ال أنه. الهداية ولي والله هذا فاعلم المجتهدين، من مجتهد

: التلفيق حكم بيان في فهو السادس المقصد وأما

: واجتهاد مطلق اجتهاد قسمين على الناس أن ; أوال فاعلم األعم؛ األهم وهومقيد.

،; مطلقا غيرهم تقلد لهم يجوز ال المطلق االجتهاد الواجب فأهل وإنمايجب المقيد االجتهاد وأهل سبق، فيما ذكرناه كما باجتهادهم، العمل عليهم

الفروع، دون فقط مذاهبهم أصول في المطلق االجتهاد أهل تقليد عليهم . ال أنهم والظاهر المقيد اجتهاد أهل من ونحوهما ومحمد يوسف كأبي

دون بمجتهد المطلق االجتهاد ألهل األصول في تقليدهم وجوب يختص . واقعة هذا على ويحمل أرادوا مجتهد أي أصول تقليد لهم يجوز بل مجتهد،يخرج التقليد هذا من ورد ما وكل ذكرنا، كما تعالى الله رحمه يوسف أبي

. ذلك علىالعمل التزام عليهم يجب فال الناس، عامة فهم المجتهدين غير وأما

يجوز بل سبق، كما الراجح القول على األربعة المذاهب من معين بمذهببعد لكن شاء، مذهب أي على معاملة أو wعبادة في يعمل أن منهم wأحد لكل

; باطال عمله كان وإال المذهب، ذلك يشترطها التي الشروط جميع استيفاء . قلده، الذي المذهب ذلك أرجحية اعتقاد يلزمه وال سنذكره كما بإجماعبيانه، تقدم كما ذلك في الخالف من للخروج األرجحية اعتقاد واألولى

به بقول ; قوال مذهب كل من لها أخذ ملفقة معاملة أو عبادة عمل ومتى ; مذهبا له واخترع األربعة، المذاهب عن خرج فقد اآلخر المذهب صاحب

وغير الدين، في متالعب وهو صحيحة غير ومعاملته باطلة، فعبادته ; خاصا

Page 10: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

أهل من مفت كل سأل لو ألنه المجتهدين، مذاهب من بمذهب عامللفقد المعاملة أو العبادة تلك بصحة يفتي أن له يسوغ فال األربعة المذاهب

" " : كما ; معينا يعني له مذهب ال العامي قولهم فأين عنده صحتها شروطكما بقوله، العمل له جاز أفتاه فقيه فأي مفتيه، فتوى مذهبه وإنما ذكرنا،

. يفتي شافعي wمفت وأي الفوائت قضاء في وغيره البحر في به صرح ! الوضوء بصحة يفتي مالكي وأي ترتيب؟ وال نية غير من الوضوء بصحة

تسمية ! ! غير من الوضوء بصحة يفتي حنبلي وأي مواالة؟ وال ذلك غير منبصحته هو حكم فلو خالف غير من المذكور القلتين ماء من رجل توضأ فلو

كان ولو حتى باطل وذلك ذكرنا، كما ; خامسا ; مذهبا ; مخترعا لكان مقلد وهواألئمة عليه اجتمعت ما يخالف خامس wقول إحداث له يسوغ ال ; مجتهدا

! في األصوليون صرح وقد مقلد؟ وهو فكيف سنذكره، ما على األربعة : . إذا الشريعة لصدر التنقيح شرح التوضيح في قال بذلك اإلجماع مبحثوأما عندنا، ثالث قول نفي على ; إجماعا يكون قولين في الصحابة اختلف

إذ بالصحابة، ذلك خصوا وبعضهم مشايخنا بعض عند فكذا الصحابة غير في : أنهم نظيره ،; أصال الجهل بهم ]ظن ي أن يجوز ال

األجلين، بأبعد تعتد البعض فعند زوجها، عنها توفي حامل عدة في اختلفوا . ثالث قول الحمل وضع قبل باألشهر فاالكتفاء الحمل بوضع البعض وعند

. ال البعض فعند الخمسة، بالعيوب النكاح فسخ في واختلفوا أحد به يقل لم . فالفسخ منها كل في ثابت الفسخ حق البعض وعند منها، شيء في فسخ

. الخارج في واختلفوا أحد به يقل لم ثالث، قول البعض دون البعض فيغسل البعض وعند واجب، فقط المخرج غسل البعض فعند السبيلين، من

. يقل لم ثالث الوجود شمول أو العدم فشمول واجب فقط األربعة األعضاء . وعند المرأة، المس عندنا، ناقض السبيلين غير من الخروج ; وأيضا أحد به

: أو الوجود فشمول الخروج، ال ناقض المس تعالى الله رحمه الشافعي . أحد به يقل لم العدم شمول

: إن الثالث القول أن وهو التفضيل، هو الحق المتأخرين بعض وقال . جاز وإال إحداثه، يجز لم عليه أجمعوا ما إبطال استلزم

: ،; إجماعا منتف الوضع قبل باألشهر االكتفاء فإن األولى الصورة األول مثاليسمى فهذا الحمل، وضع الواجب ألن وإما األجلين، أبعد الواجب ألن إما . عليه zمجمع باألشهر االكتفاء عدم وهو االشتراك فآية ،; مركبا ; إجماعا : مذهب مخالفة إال صورة كل في ليس وأنه األخيرة، األمثلة الثاني ومثال

وافق مجتهد كل يلزم ; مردودا هذا مثل كان ولو اإلجماع، مخالفة ال واحدوهذا المسائل، جميع في يوافقه أن يلزمه مسألة في ; مجتهدا أو ; صحابيا : . ومس احتجم من فإن قال ثم ذلك، في الكالم بسط ثم ; إجماعا باطل

. الشافعي عند وأما فلالحتجام، عندما أما باإلجماع صالته تجوز ال المرأة " : . هذه إن يقال ال أنه ببالي يخطر فالذي فللمس عنه تعالى الله رضي

" عند والحكم لالحتجام، تجوز ال أنها عندنا الحكم ألن باإلجماع باطلة الصالةمنفصل الحكمين من وكل للمس، تجوز ال أنها تعالى الله رحمه الشافعي

حنيفة أبا أن فيمكن باآلخر، ألحدهما تعلق ال اآلخر، في tعن ; مخطئا يكونفي ; مخطئا يكون تعالى الله رحمه والشافعي المس، في ; ومصيبا الخروج

أن أحدهما في ; مخطئا كونه ضرورة من ليس إذ الخروج، في ; مصيبا المس . الكالم من بسطه ما آخر إلى اآلخر، في ; مخطئا يكون

وإنما التوضيح حاشية التلويح في تعالى الله رحمه التفتازاني السعد وقالوإنما: الصالة، بطالن في خالف ال أنه الظاهر ألن ببالي، يخطر فالذي قال

Page 11: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

التغاير وإنما ; أصال بينهما تغاير ال متحدان فالجهتان البطالن جهة في الخالف . . انتهى العلة في

:– – العصر أهل تعالى الله رحمه خسرو للمنال األصول مرآة في وقالوبعضهم ثالث، قول نفي على ; إجماعا يكون قولين على اختلفوا إذا األول

على اإلجماع حصر من عند يستقيم وإنما بالصحابة، لخالف خصوا . انتهى اإلطالق فاألصح الصحابة،

: اإلجماع بحث في الجوامع، جمع شرح في تعالى الله رحمه المحلي وقالسبيل غير اتباع على توعد حيث عليه للتوعد حرام بالمخالفة وخرقه

عصر أهل اختلف مسألة في ثالث قول تحريم فعلم اآلية في المؤمنينعصر أهل بينهما يفصل لم مسألتين بين التفصيل وإحداث قولين على فيهاعليه اتفق ما خالفا بأن اإلجماع والتفصيل الثالث، خرق إن أي خرقاه، إن

: ألن ; أبدا أي ; مطلقا خارقان هما وقيل يخرقاه، لم إذا ما بخالف العصر أهل . وعدم عنهما العدول امتناع على االتفاق يستلزم قولين على االختالف

. هناك مفصل وتمامه امتناعه على االتفاق يستلزم مسألتين بين التفضيلأو ثالثة أو مذهبين من الملفق العمل بطالن في تتوقف لم هذا علمت إذا

بالك فما للمجتهد، يجوز فال لإلجماع، خرق ذلك مثل في التلفيق إذ أربعة، .! القاصر؟ بالمقلد

من يحضرني ما لك أذكر فأنا الفروع كتب من النقول صريح أردت وإن :" اإلمام. " قال القدوري تصحيح في تعالى الله رحمه قاسم الشيخ قال ذلك :" بكون " أفتى إذا مذهب على المفتي الفتاوى كتاب في الخطيب الحسن

ألنه بخالفه ويفتي غيره، يقلد أن له ليس إمام مذهب على كذا الشيء . تشهي محض

: بخالف له يظهر لم ما به يكلف إمام مذهب بالتزامه إنه ; أيضا وقال . التي األصول مسألة هذا ووجه إمارة إلى إمارة من ينتقل حيث المجتهد،

اجتهادين من مركب شيء في التقليد يصح ال وقالوا االتفاق فيها حكىصلى ثم شعره بعض ومسح توضأ إذا بما له ومثلوا باإلجماع، مختلفين

. الكلب بنجاسة. :" " باإلجماع بطلت األحكام غوامض على الحكام توفيق كتاب في قال

." . " : الشيخ وقال انتهى المسلمين بإجماع باطل الملفق والحكم فيه وقال : التقليد رسالة في تعالى الله رحمه الحنفي البغدادي محمد

: بشروطات المخالف المذهب تقليد الصحة أن اعلمأحكام: منها من بحكم المقلد عمل إن أنه تحريره في الهمام ابن ذكره ما

له به عمل ما غير وفي آخر ; مذهبا ويقلد عنه، يرجع ال تقلده الذي مذهبه . المجتهدين من غيره يقلد أن

ال: الثاني أن تحريره في عليه واعتمد القرافي عن الهمام ابن نقله مافمن المذهبين كال بطالنه على يجتمع ما ; أوال قلده، من تقليد على يترتب

المغسولة لألعضاء الدلك فرضية عدم في تعالى الله رحمه الشافعي قلدللوضوء، شهوة بال اللمس نقض عدم في ; ومالكا والغسل، الوضوء في

. عن صالته صحت بذلك الوضوء كان إن وصلى شهوة بال ولمس فتوضأ . شرحه مع الهمام ابن كالم انتهى والشافعي مالك

النووي: الثالث اإلمام اعتبره الشرط وهذا ويلتقطها، الرخص يتتبع ال أنال أن شرط وبعضهم إلهي، يلتفت ولم يعتبره لم الهمام ابن لكن وغيره،

. وهذا مجتهد به قال وإن والسنة الكتاب لصريح ; مخالفا قلده ما يكون ; ردا ال الهمام ابن يذكره لم المحققين عند ; معتبرا يكن لم لما ; أيضا الشرط

. ; قبوال وال

Page 12: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

: من أن المقلد أحوال في تعالى الله رحمه البغدادي محمد الشيخ ذكر ثمابن ذكره كما باإلجماع ممتنعة مركبة حالة تقليده من يجتمع ال أن أحواله

" " : فهذه كالمذهبين بطالنه على يجتمع ما عليه يترتب ال أن بقوله الهمام : الدم بخروج صلى كمن مثاله الجمهور، عند فيها التقليد يمنع مما الصورة

حنفي والمقلد تعالى الله رحمه الشافعي لإلمام ; تقليدا السبيلين غير منمذهبه، على بناء; ثوبه أو بدنه عن القليلة النجاسة يزل ولم المذهب

البدن، من النجاسة فلخروج مذهبه على أما باالتفاق، باطلة حينئذ فصالتهالله رحمه الشافعي عند مانعة النجاسة فقليل قلده من مذهب على وأماأنه. الشافعية من اإلسنوي اإلمام عن الفريد العقد صاحب وذكر تعالى

" شهود: بال أو تعالى، الله رحمه حنيفة ألبي ; تقليدا ولي بال نحك إذا قالوال ولي بال نكح ولو يحد ال ووطئ تعالى الله رحمه مالك لإلمام ; تقليدا

. ; ومالكا حنيفة أبا اإلمامين ألن الرافعي قاله كما حد لهما ; تقليدا ; أيضا شهود " . على الشروط أصعب الشرط وهذا كالمه انتهى البطالن على اتفقا قد

أراد ما خصوص عن باالستفتاء إال التقليد للعامي يصح ال قالوا ولهذا العوام . تعالى. الله رحمه البغدادي محمد الشيخ كالم انتهى تقليده

" : إذا الوقاية شرح في تعالى الله رحمه الشافعي الرملي الشيخ وقالمجتهدا قلد ولو جاز مذهب إلى مذهب من المقلد وانتقل المذاهب دونت

لزمه مفت فأفتاه استفتى وإذا الرخص، يتبع ال لكن جاز، أخرى مسائل في . وشرط غيره سؤال له إذ فال وإال آخر مفت هناك يكن لم إن بقوله األخذ

اإلمام إبطاله على يجتمع أمر في ; موقعا يكون ال أن الغير مذهب تقليد ; مثال ; مالكا قلد فمن مذهبه إلى انتقل الذي واإلمام مذهبه على كان الذي

ويمسح بدنه يدلك أن بد فال الشهوة عن الخالي باللمس النقض عدم في." . انتهى رأسه جميع

الجامع شرح في الله رحمه الشافعي المناوي عبدالرؤوف الشيخ ونقل " : حقيقة فيه اجتمعت إن التقليد أن تعالى الله رحمه السبكي عن الصغير

". . انتهى يمتنع باإلجماع ممتنعة مركبة

الفريد العقد عن الدرر شرح على شرحه في تعالى الله رحمه والدي ونقل: - - العديدة النقل ذكره بعد قال أنه تعالى الله رحمه للشرنباللي

على" ليس أنله ذكرناه مما لنا فتحصل المفيدة المعتمدة والعباراتعلى علمه ما يخالف بما العمل له يجوز وأنه معين، مذهب التزام اإلنسان

في متضادين بأمرين ويعمل شروطه، ; إمامه،مستجمعا غير ; مقلدا مذهبهبتقليد فعله ما عين إبطال له باألخرى،وليس منهما لواحدة تعلق ال حادثتين

. ." انتهى ينقض ال القاضي قضاء كإمضاء الفعل إمضاء ألن آخر، إمام : " " : وهو قلده الذي اإلمام ذلك شروط أي شروطه ; مستجمعا قوله فانظر

. التلفيق صحة بعدم قاض

" : أنه اعلم مقدمته في تعالى الله رحمه العمادي عبدالرحمن الشيخ وقالتدعو فيما عنهم الله رضي الثالثة األئمة من إمامه غير تقليد للحنفي يجوز

إذا ; مثال ذلك، في اإلمام ذلك يوجبه ما جميع يلتزم أن بشرط الضرورة إليهفي والترتيب النية يراعي أن فعليه القلتين من الوضوء في الشافعي قلد

كانت وإال الوضوء بذلك الصالة في األركان وتعديل والفاتحة الوضوء، " : . . إليه تدعو فيما قوله كان وإن انتهى فافهم ; إجماعا باطلة الصالةعلى" – معين لمذهب اإلنسان عدم قبل من عرفت لما الزم غير الضرورة

Page 13: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

تعالى. الله رحمة العمادي لمقدمة شرحي في ذلك تعقبت وقد الراجح. فيه الكالم وبسطت

عن لألسيوطي الصغير الجامع شرح في تعالى الله رحمه المناوي ونقل " : إذا جائز التقليد أن الزناتي عن ; نقال للقرافي التنقيح في قال أنه المالكيةوال ولي وال صداق بال تزوج كمن اإلجماع يخالف وجه على بينهما يجمع لم

. ." انتهى أحد به يقل لم فإنه شهودالفروخ بن محمد الشيخ إليه ذهب ما بطالن لك ظهر كله هذا علمت إذا

بعبارة عليه استدل وقد منه، ; رأيا التلفيق، صحة من رسالته في المكي : عدم إلى أشار قد فقال ذلك معناها ليس الهمام ابن تحرير في وقعت

. ابن عبارة أن مع منه يمنع ما يدر لم وأنه التحرير، في المحقق منعهتعالى الله رحمه البغدادي محمد الشيخ نقلها وقد ذلك، فيها ليس الهمام

المناوي " " ; أيضا ونقلها ، القدر فتح المسمى الهداية شرح عن رسالته في " : مذهب من التنقل قوله وهي القدير فتح عن تعالى الله رحمه الشافعي

. أولى وبرهان اجتهاد وبال التغرير، يستوجب إثم وبرهان باجتهاد مذهب إلىوإال بها وعمل فيها قلد خاصة مسألة في تتحقق إنما االنتقال حقيقة ثم

" " العمل: " التزمت و ،; مثال المسائل من به أفتى فيا حنيفة أبا قلدت فقوله – – " تعليق بل التقليد حقيقة ليس صورها يعرف ال وهو اإلجمال على به

بإلزامه المجتهد اتباع وجوب على دليل فال االلتزام بهذا أراد فإن وبه له،فيما المجتهد بقول العمل اقتضى الدليل بل ; شرعا نية أو ; قوال بذلك نفسه

} { : تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا تعالى لقوله إليه، يحتاجهذه مثل أن الظن وغالب الحكم، طلب عند يتحقق إنما والسؤال

في العامي فأخذ وإال الرخص تتبع عن الناس لكف المشايخ من اإللزاماتالنقل من هذا يمنع ما أدري ال وأنا عليه، أخذ مجتهد بقول مسألة كلمسوغ مجتهد قول من نفسه على أخف هو ما يتتبع اإلنسان فكون والعقلوسلم عليه الله صلى وكان عليه ذمة الشرع من علمت ما االجتهاد له

. ." الهمام ابن كالم هنا إلى أمته على خف ما يحب

فأخذ التلفيق؛ صحة مراده أن الفهم القاصر هذا منه فهم كيف فانظرتمام بالمسألة المراد فإن عليه، أخف مجتهد بقول مسألة كل في العاميكتابه في صرح وقد معين، مذهب التزام مقابلة في ألنه بعضه ال الحكمفرض على الصريح تعارض اإلشارة التلفيق،فكيف بمنع المذكور التحريررسالة في تعالى الله رحمه نجيم البن وقعت بعبارة ; أيضا واستدل صحتها؟ : قاضي موالنا قال وعبارته االستبدال، وجه على ال الوقف بيع في عملها له

" : في بيعه يجوز ال فاحش غبن بثمن الوقف أرض باع ولو فتاواه في خانبغبن البيع يملك فال الواقف بمنزلة القيم ألن وهالل يوسف أبي قول

إذا القيم بيع لجاز االستبدال بشرط الوقف يجوز حنيفة أبو كان ولو فاحش . ." نجيم ابن قال خان قاضي كالم انتهى بالبيع كالوكيل فاحش بغبن كان : وصحة يوسف أبي بقول االستبدال صحة تؤخذ أن ويمكن تعالى الله رحمه

من الحكم في التلفيق جواز على بناء; حنيفة أبي بقول فاحش بغبن البيعقولين.

: ومن القارئ زلة فصل من الصالة كتاب من البزازية الفتاوي في قالبمذهب أخذ القراءة في بالخطأ الفساد عدم اختار من خوارزم علماء

: : مذهبه من اخترت قال الفاتحة، غير في مذهبه له فقيل الشافعي اإلمام

Page 14: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

: المجتهد أن تعالى الله رحمه محمد كالم في تقرر لما القيد وترك اإلطالقعلى النساء بعبارة النكاح بصحة القضاء صح حتى القائل ال الدليل يتبع

. البزازية كالم انتهى الغائب،لبعض عزاه إنما التلفيق، منع من الهمام ابن تحرير آخر في وقع وما

. . تعالى الله رحمه نجيم ابن عبارة انتهت المذهب هذا وليس المتأخرينفهو يوسف وأبي حنيفة أبي منقول التلفيق جواز خان قاضي عن نقله فأمابغبن البيع مسألة أن على واحدة القولين أصول إذ واحد مذهب من تلفيق

أبو أجاز ولو كالوكيل القيم ألن وهالل يوسف أبي قول في يصح ال فاحشمذهبه هو كما الفاحش بالغبن البيع ألجاز االستبدال بشرط الوقف حنيفة

هذا؟ في التلفيق فأين به، الوكيل بيع فيمشروطة فهي المذكور تلفيقه في خوارزم علماء بعض واقعة وأما

" : أن محمد كالم من تقرر لما بقوله ذاك بعد به صرح كما باالجتهاد " ذلك في موافقته أراد الذي اآلخر المجتهد دليل أي الدليل يتبع المجتهد

له يسوغ ال المجتهد ألن اآلخر المجتهد قول يتبع ال أن القائل ال الحكم . الله رحمه الشافعي اإلمام عن ينقل ما الباب هذا ومن آخر مجتهد اتباع ] [ يوم: تعالى الله رحمه حنيفة أبي قبر عند الفجر قنوت ترك أنه تعالىدليل في فقط اليوم ذلك اجتهاده على محمول فإنه بغداد في له زيارته

ثم عنده، دليله لرجحان الفجر قنوت نسخ في تعالى الله رحمه حنيفة أبيعند األمر هذا في المجتهد على المقلد يقاس وال اجتهاده، إلى بعده رجحدام إن بعينها الواقعة هذا في المجتهد اتباع للمقلد جاز وإن واقعة كلبطل رجع وإن اآلخر للمجتهد الموافقة من إليه ذهب ما على فيها المجتهد

لإلجماع المخالف االجتهاد بجواز القول على كله وهذا ذلك، بصحة الحكم . بيانه سبق كما ثالثة أو قولين على

." " : فيحتمل المذهب هذا وليس تعالى الله رحمه نجيم ابن قول وأمامنع إلى رجوعه ويحتمل لقربه، المتأخرين ولبعض الغير إلى رجوعه

الهمام ابن عبارة من المتبادر ; مطلقا التلفيق منع أن مراده فيكون التلفيقالمذهب هو ليس مذاهب ومن مذهب ومن وغيره المجتهد في كان سواء

مذهب من سيما ال قول على ولو المجتهد للقاضي بذلك الحكم يسوغ بلهذا نجيم ابن كالم أن على ذلك قبل عليها المبرهن مسألة هي كما واحد

سبق ما يناقض ال ; مطلقا التلفيق جواز على داللته صحة فرضنا وإنباإلجماع التلفيق منع في والفروع األصول كتب عبارات من به التصريح

شرح – " كتابه في تعالى الله رحمه نجيم والبن اإلشارة؟ من الصريح وأينبالمخالف" – االقتداء لصحة اإلمام من المراعاة اشتراط في صريحة الكنز

. ومقلد مجتهد من ; مطلقا التلفيق بصحة هذه عبارة في ; قائال يكن فكيفسبق فيما المذكورة يوسف أبي بواقعة ; أيضا الرسالة مصنف استدل وقد

ومراده لنا، حجة; أوفى وهو منه التلفيق حصل فقد ; قائال التلفيق صحة علىالقلتين من الوضوء خصوص في قلد وإنما مذهبه على صلى يوسف أبا أن

دليل في يجتهد أن له المجتهد فإن ذلك في التلفيق تسليم فرض وعلىمذهب على يوسف أبي صالة أن على المقلد كذلك وال ذكرنا كما آخر

. ; تلفيقا ذلك يكون حتى غيره مذهب على فاسدة ليستبالتلفيق القائل هذا بها استدل الذي الوجوه هذه جميع أن والحاصل

منه ذلك اعتبار يجوز وال بها اعتداد ال فاسدة بذلك المعتبر لإلجماع الخارقيسوغ ال المجتهد كان وإذا ذكرنا كما التلفيق منع في للصريح لمخالفتهالقاصر بالمقلد فكيف قدمناه ما حسب على إليه اجتهاده أدى إذ التلفيق

Page 15: خلاصة التحقيق في بيان حكم التقليد والتلفيق - النابلسي

محمد سيدنا على الله وصلى العظيم، العلي بالله إال قوة وال حول وال. أجمعين وصحبه آله وعلى

إلى الهادي والله والتلفيق، التقليد مسألة بيان في قصدناه ما آخر هذانهار تسويدها من فرغنا وقد خيره إال خير وال غيره، رب ال الطريق، سواء

أحسن وألف، ومئة وثالثين خمس سنة الثاني، جمادى عشر رابع األربعاء. ختامها الله