مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

41
صار ت خ ا اب ت ك( ي ف ها ل كا ش م اّ ه و ت م ل ا ث يلأ’ حاد ا* ن ي ح ي ح ص ل ا) ة س ع ودرا م ج ي خ ي: ب مد الد ح م* ن ب* مان ي ل س د. ره ص ت خ ا1

Upload: rar1234

Post on 29-Jul-2015

105 views

Category:

Documents


2 download

DESCRIPTION

مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

TRANSCRIPT

Page 1: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

كتاباختصار األحاديث المتوه�م إشكالها في)

(الصحيحينجمع ودراسة

د. سليمان بن محمد الدبيخي

اختصره عبد الله الزيان

1

Page 2: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

المقدمةالحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على رسوله األمين أما بعد،

كت;;اب الش;;يخ د. س;;ليمان بن محم;;د ال;;دبيخيمن فه;;ذا مختص;;ر ص;;نعته لنفس;;ي ، وك;;ان س;;بب اختي;;اري للكت;;اببعنوان: )األح;اديث المت;;وه�م إش;;كالها في الص;;حيحين(

Gفه بمذهب أهل السنة والجماعة. �د مؤل أهمية مادته وغزارة فوائده، وتقيRمG خالف ذك;;رتN الق;;ول واقتصرت فيه على زبدة الكالم وما يحفظ منه، وإن ك;;ان ث

الصحيح بدليله ، والله الموفق.

تمهيد المشكل من الحديث : آثار مروية عن رسول الله صلى الله علي;;ه وس;;لم بأس;;انيد مقبولة فيه;ا أش;ياء غ;اب عن كث;ير من الن;اس ع\لم معانيه;ا ودف;ع م;ا فيه;ا من إحالت

ظاهرية، أي يوهم ظاهرها معاني مستحيلة أو معارضة لقواعد شرعية ثابته.b. قاله الن;;ووي، ومن مختلف الحديث: بأن يأتي حديثان متضادان في المعنى ظاهرا

Nفرق بين مشكل الحديث ومختلفة. العلماء من لم يأسباب اإلشكال:

التعارض الظاهري بين حديثين أو أكثر )وهو مختلف الحديث(.-1 غم;;وض دالل;;ة لف;;ظ الح;;ديث على معن;;اه بس;;بب في اللف;;ظ كاالش;;تراك في-2

المعاني.b بين آية أو حديث.-3 b ظاهريا تعارضامعارضة الحديث لإلجماع أو القياس.-4مناقضة الحديث للعقل.-5

أشهر المؤلفات في مشكل الحديث: اختالف الحديث للشافعي.-1تأويل مختلف الحديث البن قNتيبة.-2مشكل اآلثار للطحاوي.-3(.380تأويل األحاديث المشكلة البن الحسن الطبري )ت -4(.406مشكل الحديث وبيانه البن فورك )ت -5(.597كشف المشكل من حديث الصحيحين البن الجوزي )ت -6

2

Page 3: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

ظواهر الكتاب السنةNجرونه;ا على القاعدة عند أهل السنة والجماعة في نصوص الكتاب والس;نة: أنهم ي ظاهرها معتقدين أنه هو احلق الذي يوافق مراد الله تع;الى وم;راد رس;وله ص;لى الل;ه عليه وسلم الس;;يما م;;ا ليس لل;;رأي في;;ه مج;;ال كنص;;وص األس;;ماء والص;;فات والمع;اد

وغيرها من األمور الغيبية. قال الشافعي: آمنت بالله وبما جاء عن الله على م;;راد الل;;ه وآمنت برس;;ول الل;;ه وبما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد رسول الله صلى الل;;ه علي;;ه

وسلم .ل�ومن األدلة على هذا: قوله عز وجل: } ه� ب�ك��� �الل�� ل!وا و� ه� ل�ك�م# أ�ن# ت�ض��� � ي�ب�ي�ن� الل��

ء, ع�ل�يم* ي# ن�ن�[، وقول;;ه:}176{ ]النس;;اء:ش��� د�ي�ك�م# س��� ي�ه��# ه� ل�ي�ب�ي�ن� ل�ك�م# و� � ي�ر�ي��د� الل��ب#ل�ك�م# ك�م#[، وقول;;ه: }26{ ]النس;;اء:ال�ذ�ين� م�ن# ق� س��� �ن#ف� ول* م�ن# أ س��� اء�ك�م# ر� د# ج��� ل�ق���

يم* ح� ء�وف* ر� ن�ين� ر� م� ؤ# ال#م� ر�يص* ع�ل�ي#ك�م# ب��� ا ع�ن�ت!م# ح��� [،128{ ]التوب;;ة:ع�ز�يز* ع�ل�ي#ه� م�د�يث?ا{وقوله: د�ق� م�ن� الل�ه� ح� ص#

د�ق� م�ن�[، وقول;;ه: 87 ]النس;;اء:}و�م�ن# أ� ص��# }و�م�ن# أ�

} ه� ق�يال? �ال?[، وقول;;ه: 122 ]النس;;اء:الل�� و# م# ق��� ه� س��� �ن#ف� م# ف�ي أ ل# ل�ه� م# و�ق��� }و�ع�ظ#ه�[.63 ]النساء:ب�ل�يغ?ا{

b تحريفات المبطلين وت;;أويالت الج;;اهلين \را ومن قRصRد التأويل لظواهر النصوص موث يلزمه ثالث محاذير ال ب;;د منه;;ا أو من بعض;;ها: الق;;دح في علم المتكلGم به;;ا وه;;و الن;;بي

صلى الله عليه وسلم، أو في بيانه، أو في نصحه.ة?قال الله عز وجل: م��� ح# د?ى و�ر� ء, و�ه��� ي# ل#ن�ا ع�ل�ي#ك� ال#ك�ت�اب� ت�ب#ي�ان?ا ل�ك�ل� ش� �ن�ز }و�} ل�م�ين� ى ل�ل#م�س# ر� ب�ش# [.89 ]النحل:و�

ل�وقال: يل� ك��� ص� ت�ف# د�يق� ال�ذ�ي ب�ي#ن� ي�د�ي#ه� و� ل�ك�ن# ت�ص# ى و� ت�ر� د�يث?ا ي�ف# ا ك�ان� ح� }م�} ن�ون� و#م, ي�ؤ#م� ة? ل�ق� م� ح# ر� د?ى و� ء, و�ه� ي# [، 111 ]يوسف:ش�

ا ك�ن#ت�م#وقال: �ا م�م� ير? ول�ن�ا ي�ب�ي�ن� ل�ك�م# ك�ث�� س�� اء�ك�م# ر� د# ج�� اب� ق�� ل� ال#ك�ت�� }ي�ا أ�ه�#ب�ين* * اب* م� اء�ك�م# م�ن� الل�ه� ن�ور* و�ك�ت��� د# ج� و ع�ن# ك�ث�ير, ق� ي�ع#ف� ون� م�ن� ال#ك�ت�اب� و� ف� ت�خ#�ل�ى ات� إ م# م�ن� الظ!ل�م��� ه� ر�ج� ي�خ��# م� و� ال� �ب�ل� الس�� ان�ه� س� و� د�ي ب�ه� الل�ه� م�ن� ات�ب�ع� ر�ض# ي�ه#

يم,{ ت�ق� اط, م�س# ر� م# إ�ل�ى ص� د�يه� ي�ه# [.16، 15 ]المائدة:الن!ور� ب�إ�ذ#ن�ه� و�ون� م�ن� }وق;;ال ع;;ز وج;;ل: ك� ل�ت�ك��� ل#ب��� �م�ين� * ع�ل�ى ق� وح� األ# ه� ال��ر! ل� ب��� ز� ن���

} ب�ين, ب�ي[ م� ان, ع�ر� ن#ذ�ر�ين� * ب�ل�س� [.195 - 193 ]الشعراء: ال#م�{ }وقال عز وجل: ل�ون� ب�يا ل�ع�ل�ك�م# ت�ع#ق� آن?ا ع�ر� ر# ل#ن�اه� ق� �ن#ز� �ن�ا أ [.2 ]يوسف:إد�ى م�ن# }وقال عز وجل: ال#ه��� ات� و� ا م�ن� ال#ب�ي�ن��� ل#ن��� �ن#ز� ا أ ون� م��� إ�ن� ال�ذ�ين� ي�ك#ت�م���

} ون� ن��� ع� �م� الال ي�ل#ع�ن�ه� ه� و� �م� الل�� ك� ي�ل#ع�ن�ه� اب� أ�ول�ئ��� اس� ف�ي ال#ك�ت��� �اه� ل�لن�� �ا ب�ي�ن�� ب�ع#د� م�[.159]البقرة:

قال النبي صلى الل;;ه علي;;ه وس;;لم: )ت;;ركتكم علىفي حديث العرباض بن سارية و، أخرجه اإلمام أحمد وابن ماجة وغيرهما.البيضاء ليلها كنهارها ال يزيغ عنها إال هالك(

b في سنة رس;;ول الل;;ه ص;;لى الل;;ه علي;;ه b ظاهرا وقال الشافعي: كل كالم كان عام�اNعلم حديث� ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على ظهوره وعمومه حتى ي وسلم بأبي هو أمي يعلم أنه إنما أري;;د بالجمل;;ة العام;;ة في الظ;;اهر بعض الجمل;;ة دون

.(1)بعض يعتق;;د في– أي من الص;;حابة –يكن أح;;د منهم وقال شيخ اإلسالم ابن تيمي;;ة: لم

� ما يناقض ظاهر م;;ا – يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم –خبره وأمره ن;;ه لهمبيb من نصوصه على �هم عليه وأرشدهم إليه، ولهذا لم يكن في الصحابة مRن تأو�ل شيئا ودل

(.341) الرسالة( ?)1

3

Page 4: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

خالف ما دل عليه، وال فيما أخبر ب;;ه الل;;ه عن أس;;مائه وص;;فاته وال فيم;;ا أخ;;بر ب;;ه بع;;دالموت.

أي ال ب;;اطن أللف;;اظ(ظاهرها;)وقال الذهبي عن نصوص الكتاب والسنة: المراد ب.(1)الكتاب والسنة غير ما وNضعت له

وقال ابن عNثيمين: وأما العقل فألن المتكلم بهذه النصوص أعلم بمراده من غيره، وقد خاطبنا باللس;ان الع;ربي الم;بين، ف;وجب قبول;ه على ظ;;اهره، وإال الختلفت اآلراء

وتفرقت األمة.ما هو الظاهر المراد بالنصوص

من المع;;اني ويختل;;ف بحس;;ب الس;;ياق وم;;ا يض;;اف إلي;;هنهو ما يتبادر إلى ال;;ذهالكالم والكلمة الواحدة يكوه لها معنى في سياق ومعنى في سياق آخر.

�ر الفهم لدى كثير من المتأخGرين من المتكلمين فقال شيخ اإلسالم: لفظ ولكن تغي الظاهر فيه إجمال واشتراك فإن كان الناظر فيها يعتق;;د أن ظاهره;;ا التمثي;;ل بص;;فات المخلوقين أو ما هو من خصائصهم فال ريب أن هذا غير مراد، وكل السلف واألئم;;ة لم،b b وب;;اطال b وال يرتضون أن يكون ظاهر القرآن والح;;ديث كف;;را يكونوا يسمون هذا ظاهرا واألسلم أنه تعالى أعلم وأحكم من أن يكون كالمه الي وصف به نفسه ال يظهر منه إال

الكفر والضالل.والذين يجعلون ظاهر ذلك يغلطون من وجهين:

تارة يجعلون المعنى الفاسد ظاهر اللفظ ثم يتكل�فون في تأويله.وتارة يردون المعنى الحق الذي هو ظاهر اللفظ العتقادهم أنه باطل.

(.254) الغفار للعلي العلو( ?)1

4

Page 5: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

المحكم والمتشابةb ال خفاء فيه. b جليا المحكم بالمعنى الخاص: ما كان معناه واضحا

\س;;بي ل\من ينظ;;ر في المتش;;ابه بمعن;;اه الخ;;اص: م;;ا لم يتض;;ح معن;;اه، وه;;و أم;;ر نالنصوص.

والواجب على كل مسلم اإليمان بكل نصوص الكتاب والسنة محكمه;;ا ومتش;;ابهها ويعلم بما استبان له منها ويكل ما اش;;تبه علي;;ه إلى الل;;ه وق;;د نص على ه;;ذا كث;;ير من

السلف كابن عباس وعائشة رضي الله عنهم. قا الحس;ن: يعمل;ون بمحكم;ه ويؤمن;ون بمتش;ابهه ويك\ل;ون م;ا أش;كل عليهم إلى

عالمه.وقال قتادة: آمنوا بمتشابهه وعملوا بمحكمه.

النسبية : وضوع واإلشكال في النصوص من األمورمال وصف الله تعالى كالمه القرآن الكريم بأنه ن;;ر م;;بين وفرق;;ان وتبي;;ان لك;;ل ش;;يء

وهدى ورحمة وشفاء لما في الصدور. ووص;;ف نبي;;ه ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم بأن;;ه يه;;دي إلى ص;;راط مس;;تقيم ورحم;;ة للعالمين، وحجة على الخلق أجمعين؛ وهذا يقتضي أن نصوص الكتاب والس;;نة ظ;;اهرةRم� نصوص مشكلة ومش;;تبهة ف;;إن ه;;ذا الحجة واضحة الداللة معروفة المعنى فإن كان ث

اإلشكال واالشتباه أمر نسبي� بحسب فهم الناس وما عندهم من العلم.�ن ذل;;ك أن الص;;حابة(285/ 13) الفت;;اوى مجم;وع في قال شيخ اإلس;;الم : وي;;بي

والتابعين لم يمتنع أحد منهم عن تفسير آية من كتاب الل;;ه وال ق;;ال ه;;ذا من المتش;;ابه الذي ال يعلم معناه وال قال قط أحد من الس;لف وال من األئم;ة المتب;;وعين إن في ه;ذا القرآن آيات ال يعلم معناها وال يفهمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وال أه;;ل العلم

. اه;.ال ريب فيهواإليمان جميعهم وإنما قد ينفون علم بعض الناس عن ذلك وهذا هل نصوص الصفات من المتشابه ؟

المتشابه قس;;مان: حقيقي ال يعلم;;ه إلى الل;;ه ، ونس;;بي يش;;تبه على بعض الن;;اس ونصوص الكتاب والسنة التي تخبر عن صفات الله عز وجل معروفة المعنى بحسب ما يلتقي بالله عز وجل ولكن كيفيتها وحقيقتها فال يعلم;ه إال الل;ه وهم;ا مم;ا اس;تأثر الل;ه

بعلمه، فالمعنى معلوم والكيف مجهول.سبب وقوع التشابه في النصوص:

يع;ود إلى أم;رين: الغل;ط في الفهم ، وض;عف النص، ومم;ا ي;ؤدي إلى الغل;ط في الفهم: غرابة اللفظ، واشتباه المعنى بغيره، ووجود شبهة في نفس اإلنسان تمنع;;ه من

�ر التام. معرفة الحق، وعدم التدب وقد قال شيخ اإلسالم: إن;;ه يق;;ف خ;;اطري في المس;;ألة والش;;يء أو الحال;;ة ال;;تي

ل.تشكل علي� فاستغفرالله ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر وينحل اإلش;;كا�ة العقود] ([.26)ص الهادي عبد بن ال الدري

عقيدة أهل السنة والجماعة في األسماء والصفات االعتماد على الكتاب والسنة الصحيحة، فيثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه وم;;ا أثبته له رسوله صلى الله علي;;ه وس;;لم في نت;;ه من غ;;ير تحري;;ف وال تعطي;;ل ومن غ;;ير

ث#ل�ه� ل�ي#س�تكييف وال تمثيل على حد قوله تعالى: } ء* ك�م� ي# و� ش� م�يع� و�ه� �ير� الس {ال#ب�ص� [، وينفون ما نفاه الله عن نفسه في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم11الشورى:]

في سنته مع إثبات كمال ضده.

5

Page 6: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

إمرار نص;وص الص;فات كم;ا ج;اءت بحمله;ا على ظاهره;ا دون التع;رض لتعطي;لشيء منها أو تأويله بما ال يتفق مع مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

عدم التمثيل لصفات الله بصفات خلقه. تفويض الكيفية وقط;;ع الطم;;ع عن إدراكه;;ا؛ ألن الل;;ه أخبرن;;ا أن;;ه متص;;ف به;;ا ولم يخبرنا كيف هي، وألن العلم بكفيية الصفة ف;;رع عن العلم بكيفي;;ة الموص;;وف، وألن;;ا ال نعلم األشياء إال بمش;اهدتها أو بمش;اهدة نظيره;ا، أو الخ;;بر الص;;ادق عنه;ا، وك;ل ذل;ك

منتف� في كيفية صفات الله. قال اإلمام مالك: اإلستواء غير مجه;;ول والكي;;ف غ;;ير معق;;ول واإليم;;ان ب;;ه واجب

والسؤال عنه بدعة.

6

Page 7: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

)خلق الله آدم على صورته( خلق الل��هعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ق;;ال: )

آدم على صورته، طوله ستون ذراعا? في السماء فلم�ا خلق�ه ق�ال: اذهب فسل�م على أولئك نفر* من المالئكة جلوس، واستمع ما يحيون كب��ه فإنه��ا تحيتك وتحيtة ذريتك فقال: السالم عليكم، فقالوا: السالم عليكم ورحم��ة الله، فزادوه "ورحم��ة الل��ه" فك��ل من ي��دخل الجن��ة على ص��ورة آدم فلم

( متفق عليه.يزل الخلق ينقص حتى الله إذا قاتل أح��دكم أخ��اه فليجتنبوعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )

( رواه مسلم.الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته ال تقبحواوعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: )

(. رواه األعمش عن ح;;بيب بنالوجه فإن الله خل��ق آدم على ص��ورة ال��رحمنأبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر.

.b ورواه سفيان الثوري عن حبيب عن عطاء مرسال وصحح الحديث أحمد وإسحاق والحاكم وابن تيمي;;ة وال;;ذهبي وابن حج;;ر. وض;;ع�فه

ابن خزيمة والمازري واأللباني. قال شيخ اإلسالم ابن تيمية: وقد صححه إسحاق بن راهويه وأحمد ابن حنبل وهما

أجل من ابن خزيمة باتفاق الناس. وقال: من المعلوم أن عطاء بن أبي رباح إذا أرسل هذا الح;;ديث عن الن;;بي ص;;لى الله عليه وسلم فال بد أن يكون قد سمعه من أحد وإذا ك;;ان في إح;;دى الط;;ريقين ق;;دb لما تركه وحذفه من الطريق األخ;;رى ولم b وتفسيرا �ن أنه أخذه من عمر كان هذا بيانا بي

.)b b أصال يكن هذا اختالفاولحديث أبي هريرة روايات أخرى:

عن ابن لهيعة عن أبي يونس سليم بن جبير عن أبي هريرة قال: قال رسول الل;;ه من قاتل فيجتنب الوج��ه ف��إن ص��ورة وج��ه اإلنس��انصلى الله عليه وسلم: )

( أخرجه ابن أبي عاصم وعبد الله في السنة والدارقطنيعلى صورة وجه الرحمنفي الصفات.

وعن س;;عيد بن أبي عروب;;ة عن قت;;ادة عن أبي راف;;ع عن أبي هري;;رة ق;;ال: ق;;ال إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوج��ه ف��إن الل��ه)رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( أخرجه ابن أبي عاصم.تعالى خلق آدم على صورة وجههb؟ سؤال: هل يحتمل أن الرواة رووه بالمعنى فصرحوا بلفظ الرحمن غلطا

الجواب، هذا االحتمال عار� من الدليل، والذين يوردونه يستبعدون رج;;وع الض;;ميرإلى الله تعالى، ألنه على مذهبهم يلزم منه التشبيه.

وال يصح أن يقال في تقدير الكالم: إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الل;;ه خل;;ق�ح الله وجه;ك ف;إن الل;;ه خل;;ق آدم على ص;ورة آدم على صورة آدم.، وال يقل أحدكم قب آدم. وال )إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خل;;ق آدم على ص;;ورة المض;;روب.

b عن كالم النبوة. وكلها تقديرات سقيمة ال تصح في الكالم السليم فضال والله عز وجل خلق ذرية آدم على صورته ولم يخلق آدم على صورهم، وفي ذري;;ة آدم من هو أفضل من آدم فتخصيص غير آدم من األنبياء أولى بال;;ذكر، وليس في ه;;ذهة تمن;;ع من الش;;تم وال;;ذم والض;;رب فليس للوج;;ه بمش;;ابهة آدم التق;;دير الس;;قيم عل;;�Rه\يN اختصاص، بل جميع أعضاء البدن بمنزلة ذلك، ول;;و ك;;انت العل;;ة هي مش;;ابهة آدم لن

b عن الشتم والتقبيح لسائر األعضاء. أيضا

7

Page 8: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

لق على صورة الله عز وجل؟ ما معنى كون آدم خ� إذا جاءت اآلية من كتاب الل;;ه أو ص;;ح الح;;ديث عن رس;;ول الل;;ه ص;;لى الل;;ه علي;;ه وسلم فالواجب اإليمان به، فنؤمن أن الله ع;;ز وج;;ل خل;;ق آدم على ص;;ورته بال كي;;ف،\;;مR ؟ أ وكي;ف؟ وبال معارض;ة وال تك;ذيب وال تنق;ير وال تف;تيش، ونسلم بذلك وال نقول ل

ونؤمن أن الله ليس كمثله شيء. قال الشيخ ابن باز رحمة الله: والمعنى والل;;ه أعلم أن;;ه خل;;ق آدم على ص;;ورته ذا وجه وسمع وبصر يسمع ويتكل�م ويبصر ويفعل ما يشاء وال يلزم أن يكون الوجه كالوجه

وال السمع كالسمع وال البصر كالبصر، وهذا ال يلزم أن تكون الصورة كالصورة.اه;. وقال ابن العثيمين: الذي قال إن الل;ه خل;ق آدم على ص;ورته رس;ول ال;ذي ق;ال: ليس كمثله شيء، الرسول ال يمكن أن ينطق بما يكذب المرس\ل، وهو ال;;ذي ق;;ال: إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ، فه;;ل نعتق;;د أن ه;;ؤالء ي;;دخلون الجن;;ة على

القمر من كل وجه؟ . اه; ؛ كال .معنى : فيأتيهم الله في صورة غير صورته التي يعرفون.

وذلك في يوم القيامة وهو دليل على إثب;;ات الص;;ورة لل;;ه ع;;ز وج;;ل، وه;;و ح;;ديث متواتر كما ق;ال ش;يخ اإلس;الم، وه;و على ظ;اهره فه;و ي;دل ع;ل أنهم رأوه في رؤي;ةb في رواية متقدمة على هذه الرؤية في غير هذه الصورة، وقد جاء هذا المفهوم صريحا

البخاري : )فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أو مرة(. وتدل هذه األحاديث على أن الله هو نفسه الذي يتحول من صورة إلى صورة كم;;ا هو صريح رواية مسلم: )فيرفعون رؤوسهم وقد تحو�ل في صورته ال;تي رأوه فيه;ا أول

مرة(.b على أن رؤية المؤمنين لربهم تتكرر في الموقف. وتدل أيضا

8

Page 9: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

)إذا أتاني يمشي أتيته هرولة( يق��ول الل��هعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: النبي صلى الله علي;;ه وس;;لم: )

تعالى: أن��ا عن��د ظن عب��دي بي وأن��ا معن��ه إذا ذك��رني، ف��إن ذكرن��اي في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذك��رني في مإل, ذكرت��ه في مإل, خ��ير منهم، وإن تقرب إلي شبرا? تقربت إلى ذراعا? وإن تقرب إلي ذراعا? تقربت� إلي��ه

(. متفق عليه.باعا?، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة إن الله قال: إذا تلق��اني عب��د بش��بر تلقيت��ه ب��ذراع،)وفي رواية لمسلم:

(.وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع أتيته بأسرع وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الل;;ه علي;;ه وس;;لم يروي;;ه عن رب;;ه ق;;ال:

بت� منه) tذراعا? تقر tب إلي tشبرا? تقربت� إليه ذراعا? وإذا تقر tب إلي tوإذا تقر ( رواه البخاري.باعا?، وإذا أتاني يمشي أته هرولة

يقول الل��ه ع��زوعن أبي ذر قال: قال رسول الل;;ه ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم : )ب مني ش��برا? tوجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أو أغفر، ومن تقر تقربت منه ذراعا? ومن تقرب م��ني ذراع��ا? تق��ربت من��ه باع��ا?، ومن أت��اني يمشي أتيته هرولة، ومن لقي�ني يقراب األرض خطيئة? ال يشرك بي ش��يئا?

(. رواه مسلم.لقيته بمثلها مغفرةاختلف أهل السنة في معنى هذه األحاديث على قولين:

األول: إثبات الهرولة صفةb لله عز وجل، على ما يليق بجالل;;ه، من غ;;ير تك;;ييف والتمثيل كما هو معروف من مذهبهم رضي الله عنهم.

الثاني: أن معنى الهرولة هي مجازاة الله تعالى للعب;;د وإثابت;;ه بأكم;;ل وأفض;;ل منعمله وليس المراد بها المشي السريع ألمور:-

b وصرف للفظ عن ظاهره بل هو المأخوذ من السياق.-1 أن هذا ليس تأويال أن السياق لم يرد حقيقة الشبر والذراع وإنم;;ا ي;;راد ب;;ه ق;;درها إذ التق;;رب إلى-2

الله يكون بالقلب واللسان والجوارح، وليس بالمشي فقط، لقول;;ه ص;;لى الل;;ه?عليه وسلم: ) ( لم يرد حقيقة الشبر.من فارق الجماعة شبرا

أن هذا التفسير لم يكن بدافع الهروب من إثبات الصفة صفة الهرولة والمشي-3لله بل ألن السياق يدل عليه.

وقد أثبت أهل السنة ص;;فة المجيء واإلتي;;ان لل;;ه ع;;ز وج;;ل والهرول;;ة من جنس;;ها ولكن لم يرد دليل على التصريح بها فال يتوجه إثباتها ص;;فة لل;;ه، ومن أثبته;;ا فينبغي أن

�دها فمن أتاه يمشى وليس كبقية الصفات المطلقة. يقيوكال القولين له حظ من النظر وال ينكر على المخالف.

9

Page 10: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

)ال يملt الله حتى تملtوا( لي�عن عائشة رضي الله عنها قالت: ك;;انت عن;;دي ام;;رأة من ب;;ني أس;;د ف;;دخل ع

( قلت: فالنة ال تن;ام اللي;ل وت;ذكرمن هذه؟رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ) مه#، عليكم ما تطيقون من األعمال فإن الله ال يمل حتىمن صالتها. فقال: )

خذوا من العم��ل م��ا تطيق��ون ف��إن الل��ه ال(. متفق عليه، وفي رواي;;ة : )تملtوا. أخرجها اإلمام أحمد(يسأم حتى تسأموا

b باللي;;ل وعنها رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم ك;;ان يتحج;;ر حص;;يرا فيصل�ي، ويبسطه بالنهار، فيجلس عليه فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله علي;;ه

يا أيها الن��اس خ��ذوا من العم��ل)وسلم فيصلون بصالته حتى كثروا، فأقبل فقال: ما تطيقون فإن الله ال يملt حتى تملtوا وإن أحب األعمال إلى الله ما دام

( متفق عليه.وإن قل لما كان معنى الملل في اللغة استثقال الش;;يء واإلع;;راض عن;;ه والض;;جر من;;ه =

b إلى الله.شاست كل أهل العلم أن يكون مضافا والواجب إجراء اللفظ على ظاهره فنثبت صفة الملل له ع;;ز وج;;ل على م;;ا يلي;;ق

بجالله وعظمته مع نفي توه�م النقص في حقه تعالى بأي وجه� من الوجوه. ولكن إثب;;ات ه;;ذا اللف;;ظ يك;;ون على جه;;ة المقابل;;ة كص;;فة االس;;تهزاء والمك;;ر

اك�ر�ين�والنس;;يان، ر� ال#م��� ي��# ه� خ� �الل�� ه� و� �ر� الل�� ي�م#ك��� ون� و� ر� ي�م#ك��� [،30 { ]األنف;;ال:} و�ذ�وا ال�ذ�ين�} م# ات�خ� ا د�ين�ه� و? ل�ع�ب?ا ل�ه# م� و� ت#ه� �ي�اة� و�غ�ر ال#ي�و#م� الد!ن#ي�ا ال#ح� اه�م# ف� ا ن�ن#س� ك�م�

وا اء� ن�س� م# ل�ق� ذ�ا ي�و#م�ه� ا ه� د�ون� ب�آي�ات�ن�ا ك�ان�وا و�م� ح� ا[، }51:ألعراف{ ]اي�ج# ل�و# �ذ�ا خ� إ و�م# ز�ئ� ب�ه� ت�ه# ه� ي�س��# �ز�ئ�ون� * الل�� ت�ه# ن� م�س# ا ن�ح# �ن�م� ع�ك�م# إ �ن�ا م� ال�وا إ م# ق� ي�اط�ين�ه� إ�ل�ى ش�

ون� م# ي�ع#م�ه� د!ه�م# ف�ي ط�غ#ي�ان�ه� ي�م� [.15، 14{ ]البقرة:و�وا من العم;;ل، كم;;ا نص ويكون المعنى أن الله تعالى ال يمل� من الثواب ح;;تى تمل;;�

عليه اإلمام إبراهيم الحربي. واس�تطعمتك(، )مرضت فلم تع��دنيوقول;;ه تع;;الى في الح;;ديث القدس;;ي: )

(.استسقيتك فم تسقيني( ، )فلم تطعمنيb فالمراد وهذا الحديث فد يستشكله البعض ألول وله وقد فNسر الحديث بعضه بعضا أن العبد المؤمن هو الذي جاع ومرض وعطش، وق;;د أض;;اف الل;;ه تع;;الى م;;رض العب;;د

من ذا ال��ذي يق��رضواستطعامه واستسقائه إلى نفسه لل;;ترغيب والحث، كقول;;ه: )(.الله قرضا? حسنا? فيضاعفه له

وهذا العبد هو الولي الذي يرضى الله لرضاه ويسخط لسخطه، والكامل منهم ه;;وه�محمد صلى الله عليه وسلم، �د� الل�� ه� ي��� �اي�ع�ون� الل�� ا ي�ب��� �ن�م� } إ�ن� ال�ذ�ين� ي�ب�اي�ع�ون�ك� إ

م# �ي#د�يه� و#ق� أ [.10 { ]الفتح:ف�

10

Page 11: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

)ما أحد* أصبر على أذى? سمعه من الله( عن أبي موسى األشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الل;;ه علي;;ه وس;;لم:

م��ا أح��د* أص��بر على أذى? س��معه من الل��ه ي��دعون ل��ه الول��د ثم يع��افيهم)( متفق عليه.ويرزقهم

لم يختلف أهل السنة والجماعة في إثبات ه;;ذه الص;;فة لل;;ه على م;;ا يلي;;ق بجالل;;هوعظمته.

ومعنى صبر الله تعالى كما يدل عليه الحديث: الذي ال يعاجل العصاة بالعقوبة ب;;ل فه;;و ص;;بر ال يماثل;;ه ص;;بر، ويف;;ارق، يزيد على ذلك أن يحسن إليهم فيعافيهم ويرزقهم

صبر المخلوق من عدة وجوه: األول: أنه عن قوة كاملة وقدرة تام�ة.

الثاني: ألنه ال يخاف بصبره فوت العقوبة.الثالث: أنه ال يلحقه بصبره عز وجل ألم� وال حزن وال نقص بوجه.

ق بين الص;;بر والحلم أن الص;;بر ثم;;رة الحلم وموجب;;ه، والحل ذاتي والص;;برمويف;;ر�او�ات�متعلق بكف;;ر العب;;اد ومعص;;يتهم، وق;;ال الل;;ه تع;;الى: } م� �ك� الس�� إ�ن� الل�ه� ي�م#س���

ا ل�يم��? �ن�ه� ك�ان� ح� د, م�ن# ب�ع#د�ه� إ ا م�ن# أ�ح� م� ك�ه� م#س�ال�ت�ا إ�ن# أ� ل�ئ�ن# ز� وال� و� ض� أ�ن# ت�ز� ر#

� و�األ#ا ور? [.41{ ]فاطر:غ�ف�

ي��اوأما األذية الواردة في الحديث فال يلزم منها حصول الضرر، وقال الله تعالى: )وني( tي فتضر ك�ذبني ابن ، وتراجع ه;;ذه األح;;اديث )عبادي إنكم لن تبلغوا ضر�

.آدم(، )يؤذيني ابن آدم يسب الدهر(ذاء هو بمشيئة الله وإرادته حسب ما تقتضيه حكمته.يوهذا اإل

11

Page 12: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

)ما ترددت عن شيء أنا فاعله ... ( في حديث الوالية، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الل;;ه علي;;ه وس;;لم :

وم��ا ت��رددت عن ش��يء أن��ا فاعل��ه ت��رددي عن نفسإن الل;;ه تع;;الى ق;;ال: )( رواه البخاري.المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته

ووجه اإلشكال في الحديث أن التردد معناه التوقف في األمر وعدم العزم علي;;ه ،b يكون ذلك بسبب عدم العلم بالعواقب. وغالبا

والواجب إجراء الحديث على ظاهره واألخذ بمدلوله في إثبات التردد صفة لله عز وجل على ما يليق بجالله وعظمته م;;ع القط;;ع بك;;ون ت;;ردد الل;;ه ج;;ل وعال ليس ك;;تردد

ير�المخلوق } يع� ال#ب�ص� م� �و� الس ء* و�ه� ي# ث#ل�ه� ش� [.11{ ]الشورى:ل�ي#س� ك�م�{ b و#ت�وما في الحديث فهو ألمر سيفعله الله حتم;;ا ة� ال#م��� ل! ن�ف#س, ذ�ائ�ق��� { ]آلك���

[، فتردد الله ليس منشأه عن ع;دم الج;زم بأح;د الط;رفين أو ع;دم العلم185عمران:بعواقب األمور.

�ه ل;;ذا ق;;ال: ) (وأكره مس��اءتهفهذا التردد من الله تعالى ألنه يكره ما يكرهه وليفهو من الرحمة الخاصة بالمؤمنين.

ه في س;;معه وبص;;ره وعمل;;ه بحيث تك;;ون G;;وفي الحديث تسديد الله عز وجل لولي أعماله خالصة لله بمقتضى شرعه.

12

Page 13: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

(يظل!هم الله في ظل�ه يوم ال ظل إال ظله) سبعةعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم: ق;;ال: )

( متفق عليهيظلtهم الله في ظلtه يوم ال ظل إال ظلtه ...هل الظل صفة من صفات الله عز وجل ؟

الذي يظهر والله أعلم أن الظل المذكور في الح;ديث ه;و ظ;ل الع;رش كم;ا ج;اءحا به في عدة أحاديث، منها: مصر�

سبعة يظلهم الل��ه في ظ��ل عرش��هعند الطحاوي من حديث أبي هريرة : )فرة وقال المحقق شعيب األرنؤوط عن إس;;نادها أن;;هيوم ال ظل إال ظله Gوهي مفس ) على شرط البخاري.

من أنظرحديث أبي هري;;رة ق;;ال: ق;;ال رس;;ول الل;;ه ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم: )را? ووضع له، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه ي��وم ال ظ��ل إال معس�

( أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.ظلهوي هذا الحديث عن أبي اليسر عن;;د ابن ابي ع;;اص وابن أبي ش;;يبة والط;;براني، Nر

ومن حديث أبي قتادة رضي الله عنه عند أحمد وغيره وكلها بذكر ظل العرش. حديث معاذ رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله علي;;ه وس;;لم يق;;ول:

المتحابtون في الله على منابر من نور في ظ��ل الع��رش ي��وم ال ظ��ل إال)( أخرجه اإلمام أحمد وابن حبان والحاكم.ظله

وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال رسول الله ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم، (المتحابون بجاللي في ظل عرشي ي��وم ال ظ��ل إلى ظليقال الله تعالى: )

أخرجه اإلمام أحمد وجو�د إسناده المنذري والهيثمي وحسنه الذهبي، وقال الذهبي: في(: وقد بلغ في ظل العرض أحاديث تبلغ التواتر.84العلو)

(موق;;وف، حس;;نهسبعة يظلهم الله في ظ��ل عرش��هحديث سلمان : )وعن الحافظ والعيني وقال الذهبي موقوف ضعيف اإلسناد.

13

Page 14: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

)يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رس;;ول الل;;ه ص;;لى الل;;ه علي وس;;لم: إن

يؤذيني ابن آدم يس��ب ال��دهر وأن��ا ال��دهر بي��دي األم��رالله عز وجل يق;;ول: )ل�ب الليل والنهار ( متفق عليه.أ�ق�

ال يقل أحدكم يا خيب��ةوفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: )( متفق عليه.الدهر فإن الله هو الدهر

: أجمع المسلمون وهو م;;ا عNلم(494/ 2) الفتاوى مجموع في قال شيخ اإلسالمبالعقل الصريح أن الله سبحانه وتعالى ليس هو الدهر الذي هو الزمان.

�به، لقوله : )بيدي األمر أقل�ب اللي;;لأنا الدهرومعنى ) فه ومقل Gره ومصرG (: أي مدبوالنهار(.

وسبب الحديث أن أهل الجاهلية ينسبون ما يقع عليهم من مصائب وشرور لل;;دهرb وقولهم ما هي إال حياتنا ال;;دنيا نم;;وت ونحي;;ا وم;;ا يهلكن;;ا إال ال;;دهر، فج;;اء الح;;ديث ردا

عليهم. والحديث صريح في تحريم سب ال;;دهر، ونس;;بة األم;;ر إلي;;ه وم;;ا وق;;ع من ش;;عراءb، ب;;ل س;;اروا في ذل;;ك على س;;بيل المتابع;;ة لع;;ادة المسلمين ال ي;;دل على ج;;وازه أب;;دا

الشعراء في الجاهلية.قال الشيخ ابن العثيمين: سب الدهر ينقسم إلى ثالثة أقسام:

ا: }أن يقصد به الخبر المحض دون اللوم وهو ج;;ائز، ومن;;ه �ل�م� اء�ت# و� ل�ن�ا ج�� س�� ر�يء� ل�وط?ا م# س� اق� ب�ه� م# و�ض� ع?ا ب�ه� ال� ذ�ر# ذ�ا و�ق� يب* ي�و#م* ه� [.77{ ]هود:ع�ص�

Gر، فه;;ذا أن يسب الدهر ألنه محل للفعل أو المكروه مع اعتقاده أن الله ه;;و الم;;دبمحرم ألنه سبه في الحقيقة يعود إلى الله عز وجل وليس بشرك.

أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل وهذا شرك أكبر.قال ابن القيم: في سب الدهر ثالث مفاسد عظيمة :

b للسب؛ فالدهر خلق� مسخر.-1 سب من ليس أهالأن سبه متضمن للشرك فإنه إنما سبه لظنه أنه يضر وينفع.-2 أن هذا السب يقع على فع;;ل ه;;ذه األفع;;ال فال;;دهر ليس ل;;ه من األم;;ر ش;;يء-3

فسبهم للدهر سب لله عز وجل، ولهذا كانت مؤذية للرب تع;;الى: )يؤذي;;ني ابنآدم يسب الدهر(.

فساب الدهر بين أمرين: إما الشرك وإما السب لله.

14

Page 15: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

)الرحم شجنة من الرحمن( الرح�معن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ق;;;ال: )-1

ل�ك وص��لته ومن قطع��ك نة من ال��رحمن فق��ال الل��ه: من وص��� ج# ش���( روا ه البخاري.قطعته

الرحمنوعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ق;;;ال: )-2(، رواه البخاري.شجنة فمن وصلها صولت�ه� ومن قطعها قطعته

ال�رحموعنها رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وس;;لم: )-3 معلtقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطع��ني قطع��ه

( رواه مسلم.الله وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم، ق;;ال:-4

خلق الله الخلق، فلما فرغ منه، قامت ال��رحم فق��ال: م��ه#، ق��الت:)ل من هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فق��ال: أال ترض��ين أن أص���

؟ قالت: بلى يارب، قال: فذلك لك ( ثموصلك وأن أقطع من قطعك� فه��ل عس��يتم إن ت��ولtيتم أن تفس��دوا في األرضق;;رأ أب;;و هري;;رة : }

{، متفق عليه.وتقطعوا أرحامكم خلق الله الخل��ق فلم��ا ف��رغ ق��امت ال��رحموفي لف;;ظ عن;;د البخ;;اري: )-5

و� الرحمن ق# (.فأخذت ب�ح�نةقوله: ) ج# جنة رحمش� Nفي اللغة عروق الشجرة المشتبكة ويقال بيني وبينه ش ::)

: أي قرابة مشتبكة.ب من الل;;ه. اه;الرحم شجنة من الرحمن)قال شيخ اإلسالم: ( أي تعل;;ق تق;;ر�

وخرج أبو داود من حديث عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم ق;;ال الله تبارك وتعالى: أنا الله وأنا ال;;رحمن خلقت ال;;رحم وش;;ققت له;;ا من اس;;مي، فمن

�ته ومن قRطRعها قطعته( وصححه الترمذي وأحمد شاكر واأللباني. وصلها وصلق وليس معن;;اه أنه;;ا من ذات فالرحم اشتق اسمها من اسم الرحمن فله;;ا ب;;ه تعل;;�

الله تعالى عن ذلك ألنها مخلوقة.b ( في األح;;ايث البت;;داء الغاي;;ة وليس للتبعيض ف;;الرحم من ال;;رحمن خلق;;ا ف; )م\ن�

.b b ال صفةb ونعتا وإيجاداو لله عز وجل ق# إثبات صفة الح�

Nمر� األحاديث كما جاءت على ظاهره;;ا على المع;;نى الالئ;;ق فكما جاء في الحديث ت بالله جل وعال، مع نفي المماثلة أو توه�م النقص في حقه سبحانه وممن نص على ذلك جمع من أهل العلم كاإلم;;ام أحم;;د، وأبي عب;;د الل;;ه بن حام;;د وأبي يعلى وأبي موس;;ى

المديني وابن تيمية وصديق حسن خان.

15

Page 16: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

(إذا م�ت! فأحرقوني ثم اسحقوني) )كان رجل يسرف علىعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت ف��أحرقوني ثم اطحن��وني ثم ذروني في الريح فوالل��ه لئن ق��در عليt رب ليع��ذب�نtي ع��ذابا? م��ا عذب��هع�ل به ذلك، فأمر الله األرض فقال : أجمعيها فيك من��ه، أحدا?، فلما مات ف�tك على م��ا فعلت؟ ق��ال: ي��ا رب ل��� م� ففعلت ف��إذا ه��و ق��ائم، فق��ال: م��ا ح�

. متفق عليه.خشيتك، فغفر له ( أن رجال? ك�ان قبلكم رغس�ه، )وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه س;;لم

. ق��ال: الله ماال? فقال لبنيه لم��ا حض��ر: أي! أب, كنت لكم؟ ق��الوا: خ��ير أب,وني tف��أحرقوني ثم اس��حقوني ثم ذر tفإن لم أعمل خ��يرا? ق��ط، ف��إذا مت في يوم عاصف، ففعلوا فجمعه الله ع��ز وج��ل فق��ال: م��ا حمل��ك؟ ق��ال:

اه برحمته tمتفق عليه.مخافتك يتلق .)b من ح;;ديث حذيف;;ة في األنبي;;اء والرق;;اق، وه;;و عنمش;;هوروأخرجه البخاري أيضا

النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه أصحاب الصحاح والمس;;انيد عن ع;;دد من الص;;حابةرضوان الله عليهم.

وه;;ذا الح;;ديث مش;;كل ألن الل;;ه غف;;ر لمن ه;;و ش;;اك في قدرت;;ه في البعث، وق;;د اختلف العلماء في توجيه هذا الحديث، والصحيح والله أعلم أن هذا الرجل مؤمن بالل;;ه مؤمن بقدره على كل شيء غير أن;;ه لجهل;;ه بالتفاص;;يل ظن أن الل;;ه ال يق;;در على مني في البر والبحر فظن أن هذا من المستحيالت، فهو مؤمن بالجملة بالقدرة Gق وذر GرNح

اإللهية وباليوم اآلخر ولكنه جاهل فأمره إلى الله. لم;;ا جه\لRت أن الل;;ه يعلم ك;;ل م;;ا يكتم الن;;اسومثله حديث عائشة رضي الله عنها

(،974في حديث زي;;ارة الن;;بي ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم أله;;ل البقي;;ع، أخرج;;ه مس;;لم)(.25855(، وأحمد )8861والنسائي )

والحديث يدل على أصلين عظيمين بمعرفتهما يزول اإلشكال. األص;;ل األول: الع;;ذر بالجه;;ل، فمن جه;;ل ص;;فة من ص;;فات الل;;ه ومثل;;ه يمكن أن

Rف�ر بمجرد ذلك حتى تقوم عليه الحجة. Nك يجهلها فأنركها أو شكف فيها فال ي الثاني: التفريق بين التكفير المطلق والتكفير المعين، قال شيخ اإلس;;الم: التكف;;ير

المطلق كالوعيد المطلق ال يستلزم تكفير الشخص المعين حتى تقوم الحجة عليه.وقال ابن العثيمين: الواجب قبل الحكم بالتكفير أن ينظر في أمرين :

Rفر لئال يفتري على الله الكذب.-1 داللة الكتاب والسنة على أن هذا مNك انطباق الحكم على الشخص المعين بحيث تتم شروط التفكير في حقه وتنتفي-2

عنه الموانع.

16

Page 17: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

(حج� آدم� موسى) احتج آدم وموس�ىعن أبي هري;;رة عن الن;;بي ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم ق;;ال: )

فقال له موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتن��ا أو أخرجتن��ا من الجن��ة. ق��ال ل��ه آدم: يا موسى اصطفاك الله بكالم�ه وخ�ط ل�ك بي��ده، أتلوم�ني على أم�ر, قدره الله عليt قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحجt آدم موس��ى فحجt آدم

b. متفق عليه وروى البخاري ومسلم حديث المحاجة بين آدم ومس;;لم منموسى ( ثالثاعدة طرق.

هذا الحديث يحمل على أحد أمرين ال ثالث لهما وكالهما قال به العلماء : األول : أن ل;;وم موس;;ى ألدم ك;;ان ألج;;ل المص;;يبة ال;;تي حل�ت ب;;ه وبذريت;;ه، وهي االخراج من الجنة واالهباط إلى األرض، ورواي;;ات الح;;ديث في الص;;حيحين تش;هد له;ذا المعنى وتدل� عليه، وذكر موسى صلى الله عليه وسلم للمعصية في بعض الطرق إنم;;ا

هو للتنبيه على سبب المصيبة، ولذلك احتج آدم بالقدر. الثاني: أن لوم موسى آلدم عليهما الص;;الة والس;;الم على المعص;;ية لكونه;;ا س;;بب المصيبة، ال لكونها معصية، ألن آدم قد تاب منها، فال يجوز ل;وم الت;;ائب باتف;اق، ول;ذلك

احتج آدم القدر.b ألج;ل القض;اء b ألج;ل توبت;ه، وال ق;درا والحاصل؛ أن آدم ال سبيل إلى لوم;ه ش;رعا

والقدر. وبهذا يظهر أنه يجوز االحتجاج بالقدر على فعل المعصية بعد التوبة منه;;ا أو ك;;انت

المعصية سبب لمصيبة، فاالحتجاج بالقدر هنا تسليم ألمر الله وتهوين للمصيبة.

17

Page 18: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

(خلق الله التربية يوم السبت) رواه اسماعيل بن أبي أمية عن أيوب بن خالد األنصاري عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم بي;;دي فق;;ال:

خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم األح��د وخل��ق الش��جر) يوم االثنين وخلق المك�روه ي�وم الثالث�اء وخل�ق الن�ور ي�وم األربع�اء وبث فيها الدواب ي��وم الخميس وخل��ق آدم بع��د العص��ر ي��وم الجمع��ة في آخ��ر

( رواهالخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليلمسلم.

b ص;;ححه ابن حب;;ان وابن األنب;;اري وابن الج;;وزي وأحم;;د ش;;اكر والمعلمي وأيض;;اواأللباني.

وأعل;;ه كب;;ار الحف;;اظ وهم علي ابن الم;;ديني والبخ;;اري ويح;;يى بن معين وعب;;د الرحمن بن مهدي والبيهقي وابن تيمي;;ة وابن القيم وابن كث;;ير وابن ع;;ثيمين رحم الل;;ه

الجميع. فمن علل الحديث أن رف�عه إلى النبي صلى الله علي;;ه وس;;لم غل;;ط وإنم;;ا ه;;و من

قول كعب األحبار، فرواه أبو هريرة عن كعب األحبار في الروايات الصحيحة عنه.b : أن إسماعيل بن أبي أمية قد أخذه الح;;ديث من إب;;راهيم بن أبي ومن علله أيضا

يحيى وهو متهم قاله ابن المديني.والحديث مخالف للقرآن من عدة وجوه:

أن القرآن صريح في أن خلق السموات واألرض وما بينهما كان في س;;تة أي;;ام-1وهذا الحديث يدل على استيعاب الخلق سبعة أيام.

ابتداء الخلق يوم األحد دل� على ذلك القرآن والسنة وب;;ه ق;;ال الجمه;;ور وحكى-2 الطبري إجماع السلف من أهل العلم على ذلك، وقال القرشي: اتفقت الن;;اس

على أن يوم السبت لم يقع فيه خلق وأن ابتداء الخلق يوم األحد.�ئ�ن�ك�م#}أن القرآن أخبر أن خلق األرض وم;;ا فيه;;ا ك;;ان في أربع;;ة أي;;ام ، -3 ق�ل# أ

ب! ك� ر� �ن#د�اد?ا ذ�ل�� ع�ل�ون� ل�ه� أ ت�ج# ي#ن� و� م� ض� ف�ي ي�و# ر#� ل�ق� األ# ون� ب�ال�ذ�ي خ� ر� ل�ت�ك#ف�

ا د�ر� ف�يه��� ا و�ق��� ك� ف�يه� ب�ار� ا و� و#ق�ه� ي� م�ن# ف� و�اس� ا ر� ع�ل� ف�يه� ال#ع�ال�م�ين� * و�ج�اء� م� ��ل�ى الس�� ت�و�ى إ ائ�ل�ين� * ث�م� اس��# �اء? ل�لس�� و� ام, س��� ��ي�� ب�ع�ة� أ ر#

� ا ف�ي أ ات�ه� و� أ�ق#ا �ت�ي#ن��� ا أ ال�ت��� ا ق� ه��? و# ك�ر#

ا أ� ا ط�و#ع��? ض� ائ#ت�ي��� ر#� ل�أل# ا و� ال� ل�ه��� ق��� ان* ف� و�ه�ي� د�خ���

اء, م� و#ح�ى ف�ي ك�ل� س�أ� ي#ن� و� او�ات, ف�ي ي�و#م� م� ب#ع� س� اه�ن� س� ض� ق� * ف� ط�ائ�ع�ين�

د�ير� ال#ع�ز�ي��ز� ك� ت�ق��# ا ذ�ل��� ظ��? ف# اب�يح� و�ح� اء� ال��د!ن#ي�ا ب�م�ص��� م� �ا الس�� �ي�ن�� ز� ا و� ه� م#ر� أ�

وفي هذا الحديث خلقها في ستة أيام.[،12- 9{ ]فصلت:ال#ع�ل�يم� أن القرآن أخبر أن خلق السموات داخل في األيام الستة بينما هذا الح;;ديث لم-4

يذكر خلق السموات.

18

Page 19: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

(ال يدخل أحدا? الجنة عمل�ه) س�ددواعن عائشة رضي الله عنها عن النبي ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم ق;;ال: )

دخ�ل أح��دا? الجن��ة عمل��ه ( ق;;الوا: وال أنت ي;;اوقاربوا وأبشروا فإنه ال ي��� (، متف;;قوال أنا إال أن يتغمدني الله بمغفرة, ورحم��ةرسول الله؟ قال: )

b أبو هريرة وجابر رضي الله عنهما. عليه، ورواه أيضال�وا}وقال الله عز وجل: ن�ة� اد#خ� ا ال#ج� ل�ون� ك�ن#ت�م# ب�م� }[32النح;;ل:{ ]ت�ع#م� ل#، ه���

و#ن� ز� ا إ�ال� ت�ج���# ب�ون� ك�ن#ت�م# ب�م���� ود�وا[،}52{ ]ي;;;ونس:ت�ك#س���� ن���� ة� ت�ل#ك�م� أ�ن# و� �ن��� ال#ج�ا ث#ت�م�وه��� ا أ�ور� ون� ك�ن#ت�م# ب�م��� ل��� د�ت#[،}43{ ]األع;;راف:ت�ع#م� ذ�ين� أ�ع��� �وا ل�ل�� ن��� ه� آم� � ب�الل��

ل�ه� س� ل� ذ�ل�ك� و�ر� ت�يه� الل�ه� ف�ض# اء� م�ن# ي�ؤ# الل�ه� ي�ش� ل� ذ�و و� ض��# { ]الحدي;;د:ال#ع�ظ�يم� ال#ف�ا ي�ذ�وق�ون� ال�[،}21 ة� إ�ال� ال#م�و#ت� ف�يه� ت��� و# �ول�ى ال#م� اه�م# األ# ذ�اب� و�و�ق��� يم� ع��� ح� * ال#ج�

ال? ب�ك� م�ن# ف�ض# و� ذ�ل�ك� ر� و#ز� ه� ب�الل�ه� ي�ؤ#م�ن# و�م�ن#[، }57، 56{ ]الدخان:ال#ع�ظ�يم� ال#ف�ي�ع#م�ل# ا و� ال�ح? ر# ص� ي�ئ�ات�ه� ع�ن#ه� ي�ك�ف� ه� س��� ل��# ي�د#خ� ات, و� �ن�� ر�ي ج� ا م�ن# ت�ج��# ت�ه��� ار� ت�ح# �ن#ه��� األ#ال�د�ين� ا خ� �ب�د?ا ف�يه� ز� ذ�ل�ك� أ و# ر�[،}9{ ]التغابن:ال#ع�ظ�يم� ال#ف� ه� ل�ي�ك�ف� �م# الل�� أ� ع�ن#ه� و� أ�س��#

ل�وا ال�ذ�ي م# ع�م� ي�ه� ز� ي�ج# ه�م# و� ر� ن� أ�ج# ل�ون� ك�ان�وا ال�ذ�ي ب�أ�ح#س� ل�و#[،}35{ ]الزمر:ي�ع#م� و�ذ� م# الن�اس� الل�ه� ي�ؤ�اخ� ا ب�ظ�ل#م�ه� ك� م� ا ت�ر� ل�و# [،}61{ ]النحل:د�اب�ة, م�ن# ع�ل�ي#ه� ذ� و� ي�ؤ�اخ�

ا الن�اس� الل�ه� ب�وا ب�م� ا ك�س� ك� م� ا ع�ل�ى ت�ر� ر�ه� [.45{ ]فاطر:د�اب�ة, م�ن# ظ�ه# قال النووي: معنى اآليات أن دخ;;ول الجن;;ة بس;;بب األعم;;ال ثم التوفي;;ق لألعم;;ال والهداية لإلخالص فيها وقبولها برحمة الله تعالى وفضله، فيصح أن يدخل الجنة بمج;;رد

العمل. اه;، فالعمل سبب للهداية للصراط المس;;تقيم وس;;بب ل;;دخول الجن;;ة كم;;ا في اآلي;;ات

والباء فيها للسببية. / وك;ون2/المعاوضة؛ أي معاوضة العم;ل بالجن;;ة، 1والمنفي في الحديث أمران:

b عن فضل الله ورحمته. b مستقال العمل سببا فلو عذ�ب الله أهل سمواته وأرضه لعذ�بهم وهو غير ظ;الم لهم، ول;ورحمهم ك;انت

b من أعمالهم. رحمته خيراقلت: ويؤيد نفي المعاوضة قوله عز وجل عن أبينا إبراهيم عليه الصالة والس;;الم:

آت�ي#ن�اه�} ه� و� ر� �ن�ه� الد!ن#ي�ا ف�ي أ�ج# إ ة� ف�ي و� ر� خ�� ين� ل�م�ن� اآل# ال�ح� � [،27{ ]العنكب;;وت:الص�د�: )مع قول النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه ال;;دنيا ن��# د�ل� ع� ان�ت� ال��د!ن#ي�ا ت�ع��# ل�و# ك���

اء, ب�ة� م��� ر# ا ش��� ن#ه��� ا م� ر? اف� ى ك��� ق� ا س� ة, , م� ن�اح� ب�ع�وض� ، وه;;ذا ي;;دل على أن(1)(الل�ه� ج�b من نعيمهم في الجنة . أعمال الرسل ال تساوي جزءا

بشواهده. حسن وهو وغيره ماجه ابن رواه( ?)1

19

Page 20: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

(نحن أحق بالشك من إبراهيم) نحنعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وس;;لم ق;;ال: )

أحق بالشك من إبراهيم، إذا قال: رب أر�ني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي، ويرحم الله لوطا? لقد كان يأوي إلى

(،ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول م��ا لبث يوس��ف ألجبت ال��داعيمتفق عليه.

أراد النبي صلى الله علي;;ه وس;;لم أن ينفي الش;;ك عن إب;;راهيم، فل;;و ك;;ان الش;;ك�ا نحن أحق من;ه، ق;ال ذل;ك على س;بيل التواض;ع وهض;م النفس، ف;إن b إليه لكن متطرقا

�ة. ل Nعمن بلغ مرتبة الخ b الشك منتفي عن آحاد األنبياء فضالb b ويقين;;ا وأما اآلية فس;;ؤال إب;;راهيم علي;;ه الس;;الم عن كيفي;;ة اإلخي;;اء ل;;يزداد إيمان;;ا

ويترق�ى من علم اليقين إلى عين اليقين، وفيها دليل على زيادة اإليمان. {،بلى{ سؤال تقريري وأجاب: }أولم تؤمنوليس في اآلية دليل على الشك }

وهو عليه الصالة والسالم سأل عن كيفية البعث ولم يسأل عن اإلمكان والقدرة. وقال ابن عباس رض الله عنه عن اآلية: ما في القرآن أرجى عندي منها. ومعن;;اهوالله أعلم أن إبراهيم سأل عما يبعد وقوعه فكان السؤال لحسن ظنه بربه عز وجل.

ة? ب�ك�م# ل�ي أ�ن� ل�و#وأما قول لوط عليه الصالة والسالم: } �و و# ق��ل�ى آو�ي أ� ك#ن, إ ر�

د�يد, [، أي عشيرته وقومه، قاله أهل العلم، وحاصل اآلية إنه لم يغفل عن80{ ]هود:ش� الله عز وجل ب;;ل التفت إلى الس;;بب وهم قوم;;ه وعش;;يرته، وفي رواي;;ة للح;;ديث عن;;د

(.ا بعث الله بعده نبيا إال في ثروة من قومهفمالترمذي : )b وقد كان لوط عليه الصالة والسالم في محنة عظيم;;ة وك;;رب فق;;ال ه;;ذا إظه;;ارا

للعذر ألضيافه وتطييب نفوسهم. يرحم الله لوطا? لقد كان ي��أوي إلىولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: )

b لم يعلم أن ه;;ؤالءركن شديد ( أراد به الله عز وجل، فهو القوي الم;;تين، ولكن لوط;;ااألضياف هم من المالئكة.

وال يلزم من دعاء النبي صلى الله علي;;ه وس;;لم لل;;وط علي;;ه الس;;الم بالرحم;;ة أن يكون قد أخطأ ونسي الله عز وج;;ل، كم;;ا ق;;د يت;;وه�م ألن ذل;;ك ق;;د يج;;ري على س;;بيل

Nغض\ب : ) ي��رحم الل��هالمدح وبيان الفضل كما في قوله صلى الله عليه وسلم لما است( متفق عليه.موسى لقد أ�ودي بأكثر من هذا فصبر لو لبثت في الس��جن ط��ول م��ا لبثمعنى قوله ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم: )

�ث.يوسف ألجبت الداعي (، الداعي هو داعي الخروج من السجن أي أجبت ولم أتلبb وقال ذلك على سبيل التواضع كما مر في قوله عن إب;;راهيم، وق;;ال ذل;;ك واص;;فا يوسف عليه الصالة والسالم باألناة والصبر وق;;وة الح;;زم، وق;;ال يوس;;ف علي;;ه الس;;الم

ارجع إلى ربك فاسأله م��ا ب��ال النس��وة ال��تي قطعن أي��ديهن إنللداعي: }�ن مظلمته، فيخرج خروج من ل;;ه حج;;ةربي بكيدهن عليم {، حتى تظهر براءته وتتبي

ال خروج المذنب الذي قد عNف\يR عنه.

20

Page 21: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم� عن عائشة رضي الله عنها قالت: سRحر رسولR الله صلى الله علي;;ه وس;;لم رج;;لريق يقال له: لبيد بن األعصم، حتى كان رسول الله ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم Nمن بني ز b وم;;ا فعل;;ه، وفي رواي;;ة ح;تى ي;;رى أن;;ه ي;;أتي النس;اء وال �ل إليه أنه كان يفعل ش;;يئا Nخي ي يأتيهن( ثم قال: يا عائشة أشعر أن الله أفتاني فيما استفتيته في;;ه، أت;;اني رجالن فقع;;د أحدهما عند رأسي واآلخر عند رجلي، فقال: أح;;دهما لص;;احبه: م;;ا وج;;ع الرج;;ل؟ ق;;ال�ه؟ ق;;ال: لبي;;د بن أعص;;م، ق;;ال: في أي ش;;يء؟ ق;;ال: في مNش;;ط� مطبوب، قال: ما طب

ومNشاطة وجف طلع نخل ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان. فأتاها رسول الله صلى الله علي;;ه وس;;لم في ن;;اس من أص;;حابه فج;;اء فق;;ال: ي;;ا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء وكأن روؤس نخلها رؤوس الشياطين( قالت: يا رس;;ول.)b الله أفال استخرجته؟ قال: قد عافاني الل;;ه، فك;;رهت أن أث;;وGر على الن;;اس في;;ه ش;;را

متفق عليه. ذهب أهل السنة والجماعة إلى وجود السحر وأن له حقيق;;ة وأث;;ر، ومن;;ه التخيي;;ل كما حصل مع مع موسى عند سRحRرة فرعون، وما حصل في هذا الح;;ديث للن;;بي ص;;لى الله عليه وسلم، ومنه ما يؤثر على البدن فيمرض ويقت;;ل ويف;;رق بين الم;;رء وزوج;;ه،

ودل على ذلك الكتاب والسنة:-ات�ب�ع�واقوله عز وجل }-1 ا و� و م� ي�اط�ين� ت�ت#ل��� �ك� ع�ل�ى الش�� ل��# ان� م� ل�ي#م� ا س��� و�م���

ر� ان� ك�ف� ل�ي#م� ل�ك�ن� س� ي�اط�ين� و� �وا الش ر� ون� ك�ف� اس� ي�ع�ل�م��� �ر� الن�� ح# ا الس��� و�م���ز�ل� �ن�# ل�ك�ي#ن� ع�ل�ى أ ل� ال#م� وت� ب�ب�اب�� ار� وت� ه�� ار� ا و�م�� ان� و�م�� د, م�ن# ي�ع�ل�م�� أ�ح��ت�ى وال� ح� ا ي�ق� �ن�م� ن� إ ت#ن�ة* ن�ح# ال� ف� ر# ف� ي�ت�ع�ل�م�ون� ت�ك#ف� ا ف� م��� ن#ه� ا م� ون� م��� ق��� ر� ي�ف�

ء� ب�ي#ن� ب�ه� ر# ه� ال#م�� و#ج�� ز� ا و� ين� ه�م# و�م�� ار� ه� ب�ض�� د, م�ن# ب�� إ�ذ#ن� إ�ال� أ�ح�� ه� ب�� � الل�ي�ت�ع�ل�م�ون� ا و� ه�م# م� ر! م# و�ال� ي�ض� ع�ه� د# ي�ن#ف� ل�ق� وا و� اه� ل�م�ن� ع�ل�م��� ت�ر� ا اش��# ه� م��� ل���

ة� ف�ي ر� خ��� ق, م�ن# اآل# ال� ل�ب�ئ#س� خ� ا و� ا م��� و# ر� ه� ش��� م# ب��� ه� س��� �ن#ف� و# أ ان�وا ل��� ك���[، 102البقرة:{ ]ي�ع#ل�م�ون�

ي�ت�ع�ل�م�ون�}قوله عز وجل -2 ا ف� م� ن#ه� فلو كان ليس له حقيقة[،102البقرة: { ]م�لما أمكن تعل�مه.

اقوله عز وجل }-3 ق�ون� م� ر� ء� ب�ي#ن� ب�ه� ي�ف� ر# ه� ال#م� و#ج� ز� وه;;ذا[،102البق;;رة:{ ]و�يدل على حقيقة السحروأثره.

ر� و�م�ن#قول;;ه ع;;ز وج;;ل }-4 ات� ش��� اث��� �د� ف�ي الن�ف وهNن�[،4الفل;;ق: { ]ال#ع�ق���السواحر وهذا يدل على أثره.

يدل على رف;;ع العل;;ة وزوال، (إن الله شفانيصلى الله عليه وسلم: )قوله -5المرض .

من تصبtح كل يوم سبح تم��رات عج��وة? لمصلى الله عليه وسلم: )قوله -6(. متفق عليه.يضره ذلك اليوم سم� وال سحر

: اعلم أن م;;ا وق;;ع من ت;;أثير الس;;حر(508/ 4)قال الشنقيطي في أضواء البيان b، حتى ترد بذلك b شرعيا b وال محاال في رسول الله صلى الله عليه وسلم ال يستلزم نقصاGرة في األجس;;ام، الروايات الصحيحة؛ ألنه نوع من األعراض البش;;رية ك;;األمراض الم;;ؤث

�ه فيما يتعلق بالتبليغ. اه;. Gر البت ولم تؤث وقال ابن القيم: وغاية هذا السحر فيه إنما وق;;ع على جس;;ده وظ;;اهر جوارح;;ه، ال�ل إلي;ه من إتي;ان النس;اء، ب;ل يعلم Nخي على عقله وقلبه، ولذلك لم يكن يعتقد صحة ما ي

أنه خيال ال حقيقة له، ومثل هذا قد يحدث من بعض األمراض.اه;. والله أعلم.

21

Page 22: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

حديث لطم موسى عليه السالم لملك الموتb ولفظه: ) Gه عن أبي هريرة مرفوعا جاء ملك الم��وت إلىمن طريق هما بن منب

موسى عليه السالم فقال له أجب ربط. قال: فلطم موس��ى عين المل��ك ففقأها، فرجع الملك إلى الله فقال: إنك أرسلتني إلى عب��د, ل��ك ال يري��د الموت، وقد فقأ عيني، فردt الله إليه عينه وقال: ارجع إلى عب��دي قف��ل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فض��ع ي��دك على متن ث��ور فم��ا ت��وارت من شعره فإنك تعيش بها سنة، قال: ثم مه#؟ ق��ال: ثم تم��وت ق��ال: اآلن عن قريب، رب� أمتني من األرض المقدسة رمية? بحجر. ق�ال رس�ول الل�ه ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم: والل��ه ل��و أنtي عن��ده ألريتكم ق��بره إلى ج��انب

(. متفق عليه.الطريق عند الكثيب األحمر يجب اإليمان بهذه النص;;وص كم;;ا ج;;اءت وع;;دم ردGه;;ا أو تأويله;;ا بم;;ا يخرجه;;ا عن

�هم عقله وفهمه. ظاهرها لمجرد استشكالها، فمن ظهر له المعنى فذلك إال فليتق موس;;ى ر\ف من خNل;;\ N;;ل له بصورة بشر، وقد ع� لم يعرف موسى أنه ملك ألنه تمث الشدة، ولما عRرRف أنه ملك الموت في الم;رة الثاني;ة س;ل�م األم;ر لل;ه، وطلب الم;وت

b من األرض المقد�سة. قريباولم يبق من أجل موسى إلى مقدار ما دار بينه وبين ملك الموت من المراجعتين.

N عين الملك كان في الصورة التي تصو�ر بها ال بالتي خلقه الله عليها. وفق�أ

22

Page 23: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

)طوبى له عصفور من عصافير الجنة( ذهب جمه;;ور أه;;ل العلم إلى أن أطف;;ال المؤم;;نين في الجن;;ة ب;;ل حكى بعض;;هم

اإلجماع على ذلك، ولم يخالف إال طائفة قليلة قالوا بالوقف.�ة كثيرة منها: واستدل الجمهور بأدل

ذ�ين�قول;;ه ع;;ز وج;;ل: }-1 �ال�� وا و� ن��� م# آم� ات�ب�ع�ت#ه� م# و� ي�ت�ه� ان, ذ�ر� ا ب�إ�يم��� ن��� ق# �ل#ح� م# أ ب�ه�م# ي�ت�ه� ا ذ�ر� �ل�ت#ن�اه�م# و�م� م# م�ن# أ ل�ه� ء, م�ن# ع�م� ي# ا ام#ر�ئ, ك�ل! ش� ب� ب�م��� ه�ين* ك�س��� {ر�

[.21الطور:]ا ن�ف#س, ك�ل!قوله عز وجل: }-2 ب�ت# ب�م� ين�ة* ك�س� ه� اب� إ�ال� * ر� ح� ص#

المدثر:{ ]ال#ي�م�ين� أ�، قال علي رضي الله عنه: أطفال المسلمين.[39، 38

ج مس;;لم عن أبي حس;;ان قلت: ألبي هري;;رة: أن;;ه ق;;د م;;ات لي بن;;ات فم;;ا أنت-3 خ;;ر� محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب ب;;ه أنفس;;ناعن موتان;;ا؟

-أو ق;;ال: أبوي;;ه –صغارهم دعاميص الجن��ة، يتلقى أح��دهم أب��اه قال: نعم، كما آخذ أنه بصنفة ثوبك هذا فال يتناهى -– أو قال: بيده –فيأخذه بثوبه

. حتى يدخله الله وإياه الجنة – أو قال: : فال ينتهي حديث سمرة بن جندب في قصة رؤيا النبي ص;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم، وفيه;ا: ق;ال:-4

وأما الرجل الطوي��ل ال��ذي في الروض��ة فإن��ه إب��راهيم وأم��ا الو�ل��دان)(. رواه البخاري.حوله فكل مولود مات على الفطرة

b كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومع;;ه-5 ة عن أبيه أن رجال حديث معاوية بن قNر� ( فقال: يا رسول الل;;ه أحب;;كأتحب!ه؟ابن� له، ففال له النبي صلى الله عليه وسلم: )

�به. ففقده النبي صلى الله عليه وسلم، ف;;ال: ) ب م�ا فع��ل ابن فالن؟(الله كما أح\ أم��ا تحب أنفقالوا: يا رسول الله مات. ففال النبي صلى الله عليه وسلم ألبيه: )

( ، فقال رجل: يا رسول اللهال تأتي بابا? من أبواب الجنة إال وجدته ينتظرك (. أخرجه أحمد والنسائي وص;;ححه االبن حب;;انبل كل!كمأله خاصة أم كلنا؟ فقال: )

والحاكم وابن عبد البر وابن حجر.وهناك جملةN من األحاديث في قضل من يموت له ولد� أو أكثر فيحتسبه منها:

حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله علي;;ه وس;;لم ق;;ال-1 ما منكم امرأة تقدم ثالثة من ولدها إال كان له��النسوة من أالنصار: )

(. متفق عليه.واثنين( فقالت امرأة: واثنين، فقال: )حجابا? من النار2-( :b ال يموت لمسلم ثالثة من الولدوعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا

(. متفق عليه.فيلج النار إال تحلtة القسم هذه األحاديث السالفة تشهد ألطفال المسلمين أنهم في الجنن;;ة، على العم;;وم ال

على التعيين، وقد ورد النهي عن التعيين على شخص معين أنه في الجنة :- إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على سعد بن وق;;اص لم;;ا حكم على ش;;خص-1

باإليمان. إنكار الن;بي ص;لى الل;ه علي;ه وس;لم على عائش;ة لم;ا حكمت على عثم;ان بن-2

مضعون بالجنة. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: توفي صبي فقلت: ط;;وبى ل;;ه عص;;فور من-3

أو ال تدرين أنعصافير الجنة، فقال رسول الل;;ه ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم: ) ( وفي رواي;;ة:الله خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه أهال? وله��ذه أهال?

أو غ��ير ذل��ك ي��ا عائش��ة، إن الل��ه خل��ق أهال? خلقهم له��ا وهم في)

23

Page 24: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

(.أصالب آبائهم وخلق للنار أهال? خلقهم لها وهم في أصالب آبائهمرواه مسلم.

b وفي حديث الصادق المصدوق صلى الله علي;ه وس;لم: ق;ال: )ثم يبعث الل;ه ملك;ا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو س;عيد، ثم ينفخ في;ه

الروح(، متفق عليه. وهذا يدل على على عدم الجزم بالمعين باإليمان وال بالجنة وإن كان موت الطف;;لb يدل على أنه كتب في أهل السعادة، ولكن ال نقطع للمعين ب;;ذلك ألن;;ه من علم صغيرا

الغيب، وإيمان األب كذلك من علم الغيب.

24

Page 25: مختصر كتاب الأحاديث المتوهّم إشكالها في الصحيحين

سماع األمواتاألدلة على عدم سماع األموات:

إ�ن�ك�قوله عز وجل: }-1 ع� ال� ف� م� ت�ى ت�س��# و# ع� و�ال� ال#م��� م� م� ت�س��# �ذ�ا ال��د!ع�اء� الص��! إا ل�و# د#ب�ر�ين� و� تسمع الكفار الذين ماتت قلوبهم كم;;ا، أي إنك ال [.52الروم:{ ]م�

م�أن;;ك ال تس;;تطيع إس;;ماع األم;;وات حقيق;;ة ول;;ذلك ق;;ال: } ع� الص��! م� و�ال� ت�س��# { فكذلك الكافر وكذلك الميت، ول;;ذلك فهم عم;;ر رض;;ي الل;;ه عن;;ه منالد!ع�اء�

عموم األموات أنهم ال يسمعون فأشكل عليه مخاطب;;ة الن;;بي ص;;لى الل;;ه علي;;هوسلم للكفار في قليب بدر.

ال�ذ�ين�قوله عز وجل: }-2 ا د�ون�ه� م�ن# ت�د#ع�ون� و� ل�ك�ون� م� ير, م�ن# ي�م# (13 )ق�ط#م�ع�وا ال� ت�د#ع�وه�م# إ�ن# م� ل�و# د�ع�اء�ك�م# ي�س# ع�وا و� م� ا س� اب�وا م� ت�ج� و#م� ل�ك�م# اس��# ي��� و�

ة� ي�ام� ون� ال#ق� ر� ك�ك�م# ي�ك#ف� ر# ك� و�ال� ب�ش� ل� ي�ن�ب�ئ��� ث��# ير, م� ب��� ،[14، 13ف;;اطر: { ]خ� فالمشركون لما دعوا الم;وتى؛ م;وتى األنبي;اء والص;الحين تم;اثيلهم وأص;نامهم

.أخبر الله أنهم ال يسمعوناقوله عز وجل: }-3 �ن#ت� و�م� ع, أ م� ب�ور� ف�ي م�ن# ب�م�س# [..22فاطر: { ]ال#ق�ا ي�اقوله عز وجل: }-4 �ي!ه� ن�وا ال�ذ�ين� أ ا ال� آم� ل�و# ا ت�ت�و� م? و# ب� ق� ه� غ�ض��� �م# الل�� ع�ل�ي#ه�

د# وا ق��� ة� م�ن� ي�ئ�س��� ر� خ��� ا اآل# ار� ي�ئ�س� ك�م��� �اب� م�ن# ال#ك�ف�� ح� ور� أ�ص��# ب��� { ال#ق�[.13الممتحنة:]

وه;;ذه المس;;ألة من أم;;ور الغيب ولم ي;;ر\د م;;ا ي;;دل على أن الم;;وتى يس;;معون-5b، فيجب الوقوف عند حدود ما ورد. مطلقا

األدلة على سماع األموات في بعض األحوال:- حديث القليب: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: اطلع النبي صلى الله علي;;ه-1

?وسلم على أهل القليب فقال: ) ( فقي;;ل ل;;ه:وجدتم ما وع��دكم رب��ك حق��اb؟ فق;;ال: ) (، رواهم��ا أنتم بأس��مع منهم ولكن ال يجيب��ونت;;دعوا أموات;;ا

البخاري . ومن حديث أنس المتفق عليه: أنه صلى الله عليه وسلم جعل ينادى بأسماءهم

كم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ماوأسماء آبائهم: ) أيسر! ( فق;;ال عم;;ر: م;;اوعدنا ربنا حقا?، فهل وجدتم ما وع��دكم ربكم حق��ا?

والذيتكلم من أجساد ال أرواح لها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) (، قال قتادة: أحي;;اهمنفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم

.b b وندما b ونقمةb وحسرا b وتصغيرا الله حتى أسمعهم قوله توبيخا حديث خفق النعال: عن أنس رضي الله عنه أن رس;;ول الل;;ه ص;;لى الل;;ه علي;;ه-2

إن العبد إذا وض��ع في ق��بره وت��ولtى عن��ه أص��حابه إن��هوسلم ق;;ال: )(، متفق عليه. وهذا وارد في موطن خاص.ليسمح خفق نعالهم ...

b، والع;;رب تس;;ل�م أما مشروعية السالم على األموات فال يدل على سماعهم فطع;;اعلى الدار وتخاطبها على بعد المزار.

b يخ;;اطب من يتص;;ور في نفس;;ه وإن لم يكن في واإلنسان قد يفعل مثل هذا كثيراالخارج من يسمع الخطاب.

25