كتاب دفعُ الملام عن مجاهدي مغرب الإسلام للشيخ أبو يحيى...

----------------------------------------------------------------- [1 [ معن مجاھدي مغرب اإلسال...المالمدفع


المـدفع امل جماهدي مغرب اإلسالمعن

**** مستطري" بالبويرة"دمار ... وهان على محاة بين فرنسا


سم اهللا الرمحن الرحيمب

: احلمد هللا والصالة والسالم على رسول اهللا وعلى آله وصحبه ومن وااله وبعد

الدكتور ناصر العمر مقاال يعلق فيه على التفجريات فبعبارات قاسية، وألفاظ طائشة، وأحكام جائرة نشر موقع فرنسا ولقطاءها زت كيان نظام الردة وعرفت جنراالتاألخرية اليت قام ا إخواننا ااهدون يف اجلزائر، واليت ه

و أن الشعب الذي قدم أكثر من مليون شهيد لطرد أسيادهم ال يزال مستعدا ألن يقدم مثلها وبسخاء ورضاء لتعل ال فرق يف عقيدة وليعرف اجلميع أنه وعبث ا اجلشعون،، وضيعها اخلونة،راية التوحيد اليت استلبها العمالء

من ) يلينا(جلب خبيله ورجله على بالد اإلسالم وبني من أاإلسالم وأحكامه بني نصراين جلد قطع البحار والقفار وكبوا شر كفر الرتكبوه رتم حذو القذة بالقذة حىت ولو ا وردئهم الذين يقفون آثار أربا، وأعوام،أنصارهم

لنخرجن أخرجتم لئن الكتاب أهل من كفروا الذين لإخوانهم يقولون نافقوا الذين إلى تر ألم { : معهم ومل يبالواكمعلا مو يعطن يكما فدأح اأبإن دو ملتقوت كمنرصنلن اللهو دهشي مهون إنب١١/احلشر [}لكاذ[

بينة وال افا بغري ورمى التهم جز ومال يف إطالقها كل امليل،،املقال قد ألقى األحكام بال كيلكاتب وملا رأيت احلائفنان لقلمه الطائشوأرخى الع - عدال رضىإال أن يكون عنده وزير الداخلية اجلزائري ثقة ثبتا– شاهد

عز علي أن أرى إخواين حصن الدين ومحاة احلقيقة انيصول وجيول يف أوحال اإلفك واالفتراء واالختالق والبهت وأذود عن حياضهمينال منهم ذوو القرىب بظلم أشد على النفس من وقع احلسام املهند مث بعدها ال أذب عنهم

طالبا رضى اهللا وحده ولو سخط بعد ذلك من سخط فحقا لقد بلغ وتعليقات مقتضبات،مات معدوداتولو بكل .نييباحلزام الطجاوز السكني العظم و

وشجاعة كلما قام ااهدون بعملية تربز علينا جبرأة اليت وإن املرء ليقف مشدوها وهو يرى أمثال هذه املقاالت ولو من طرف خفي- مثل هذه املقاالت وال نصيفها، مث هو ال يرى واإلفساد والردةضد وكر من أوكار العمالة

، ويعترف ا حقا ال زعمااازر احلقيقية اليت تقترف ضد عوام املسلمني أبشعيسمع العامل ويرى حينما– م يسلم من ذلك األسواقل ف ويتبجحون بارتكاا على رؤوس األشهاد وال يبالون،،همأنفس "القتلة"ارمون

بل وال وال حىت اخليام املمزقة البالية،، وال القرى النائية، الربيئة، وال األعراس املزدمحة، وال الطرقاتاملكتظة


وحرصهم على دماء املسلمني وغضبهم ومحيتهمغريم) الغيورون(فهال أظهر كتاب املقاالت ،الدواب الرواتع يسكن ثورة وراح حجاب الصمت–وهو من هو –) كرزاي ( مثلكسر معها اليت الفظيعةيف مثل هذه األحداث

!!، وهم أسياده الذين ال قيام وال قوام له بدوم ملرتكبيها ودعاوى التحقيق واملالحقة وشجبهالعوام بتنديده، فااهدون ، إذا هلان اخلطب مبين على أسس سليمة ومعلومات صحيحة أو اإلرشاد)النصح(وليت هذا النقد أو

ولكن ، ورجوعا إليه،اتباعهيف واجتهادا ، أكثر الناس حرصا على معرفة احلق-بإذن اهللا-كانوا وال زالوا خال عن تقرير أية حقيقة علمية بطريقة منضبطة، وكأن الكاتب مل يزد على أن أفرغ املذكورولألسف فإن املقال ، وهيمن عليه االنفعالات يكاد يكون قد خرج فيها عن طورهيف حلظ، كان ميتلئ ا صدرهشحنة من الغيظ

الذين كان يسعهم أن يضربوا يف األرض املرتزقة، وحركته غرية خادعة على حفنة من الغضبغلبته سورة و املنسلخني املرتكسني أفواج من اليت مل تزل تتدفق منهاليبتغوا من فضل اهللا بدال عن بيع دينهم يف ثكنات اإلجرام

واالستعداد التام والتنكيل بالذين قالوا ربنا اهللا مث استقاموا، الذين ال يتقنون شيئا إال قمع الشعوب،ن الدينع بصور يستحيي إبليس من التفوه ا أو حىت التفنن يف سب الرب وعلى األبرياء والعزل،) احلروب القذرة(لشن باألميان املغلظة أن يف حاجة أن يقسم لنا كاتب املقال ، ولسنا مما صار يف حقهم أشهر من نار على علممساعهابرامج تدريبهم حىت لكأنه صار جزءا من فاحشا فيها سب الرب فشوا مل يفش) الطوائف املمتنعة(تلك

ونعيذكم باهللا – لتسمعوا وإن كنتم يف ريب مما نقول فشدوا رحالكم وميمو ا شطر املغرب اإلسالمي،)تربيتهم(و الجبال وتخر الأرض وتنشق منه يتفطرن السموات تكاد{: ولعمر اهللا ، ما مل خيطر على بالكم-عهمن مسا

]٩٠/مرمي[}هدا .إال النسف والقصف واخلسفالسفلة القتلة وعندها قولوا لنا ما الذي يستحقه أمثال هؤالء

ال ، وال تبني، أطلق أحكامه على ااهدين بغري تثبتفالذي كتب املقال، فهذان خصمان اختصموا يف أمرهمذكروا ضد مراكز وثكنات الردة ) املباركة(والذين قاموا ذه األعمال وال اتزان، وال عدل، وال روية،،انضباض

ءاء من استهداف عوام قبل العالم احملقق أم بر تصرحيا ال لبس فيه يدركه العامي، وصرحواتفاصيل عمليام من ضنك نقاذا هلم وإ وصونا لدمائهم،،لدينهمومحاية ورمحة م، ،، وأم ما قاموا أصال إال دفاعا عنهماملسلمني

. وطوائفهمجنراالت فرنسااليت حرمهم إياها ، وسعتهاأحكام اجلاهلية إىل رمحة شريعة اإلسالم


صار ديدن إذهذا الشغب والصخب سيخرج عليهم من هنا وهناك يعلمون أن أمثال وألن إخواننا ااهدين فكان مما جاء يف بادروا إىل بيان احلق ودحض االفتراءقد ف تتردد األصداء بدون متهل، وألقواهلاحكومة الردة

يف اجلدد املترشحني من أو املتعاقدين الدرك من هم القتلى كل أن إىل اإلشارة جيدر و[: بيام املعنون بغزوة الثأر هو مدنيون أم من الداخلية لوان عليه يدندن ،وما حماربون الشرع ميزان يف هم ،والذين الطاغويت السلك هذا

اإلعالم سيل عليها طغى اليت احلبيبة ألمتنا و : [، وجاء فيه أيضا].الصحة من له أساس ال مفضوح كذب و هراء لكم طمأنتنا تكرار من نكل لن و منل لن:نقول املتهافتة تلبيسام و املرتدين أكاذيب غشيتها و املضلل، اجلارف

الداخلية لوان يزعم كما األبرياء نستهدف ال أننا و... حرص أميا دمائكم على حنرص و بدقة أهدافنا ننتقي بأننا و لشراربةا جمازر و برواقية و سركاجي يف األبرياء قتلة هم من يعلم فالكل...مرة كل يف عليكم يكذب و

...اجلزائري اجليش من سامون ضباط عليها شهد اليت اإلجرام قائمة آخر إىل ... األخضرية و إخوانه قتل على استشهادي يقدم أن ميكن هل و...املسلمني دماء على الناس أحرص فهم األبرار ااهدون أما

داخلها حتوي الشرطة قوات و اجليش قيادة مقر و للدرك العليا املدرسة و السواحل حرس ثكنة هل و..أهله ...!؟ مدنيون إليها للدخول املترشحون و فيها املنخرطون و إليها املنتسبون هل و..؟ أبرياء

وهم ... األبرياء قتلة وهم ...احلقيقيون جالدوك فهم...أمريكا عبيد عن آذانك صمي :املسلمة احلبيبة أمتنا فيا ].ألعدائك بائعوك هم و...مقدساتك منتهكو و ...دمائك مصاصو

– أيب مصعب عبد الودود القائدوأثناء قريب من كتابة هذه املناقشة، استمعت لكلمة قيمة ألخينا الشيخ ااهد، فرأيت أن يؤكد فيها على هذه املسألة، وعن براءم من استهداف أي مسلم وتقصد سفك دمه–حفظه اهللا

بعد اهلجمة اإلعالمية األخرية اليت ..وال يفوتين يف هذا املقام : [ فكان مما قاله أحلقه مبا نقلته عن ااهدين سابقاتتهم ااهدين باستهداف األبرياء، أن أطئمن إخواين املسلمني بأن إخوام ااهدين هم أحرص الناس على دماء

ملدنيني، ولكن ما حيلتنا وهذا األبرياء، وأن ااهدين ينتقون أهدافهم بدقة ويبذلون جهدهم يف جتنب إصابة االنظام العميل ومن ورائه وسائل اإلعالم املضللة تتهمنا مبا ليس فينا، وتنشر اإلفك عنا يف كل حني وحنن معاذ اهللا

.أن نتقصد سفك الدماء املعصومةن ديارنا وما فارقنا فلتطمأين يا أميت املسلمة احلبيبة من هذا اجلانب، فنحن ما خرجنا م..فلتطمأين يا أميت املسلمة

]أهلنا إال نصرة لك، ودفاعا عنك من قتلة األبريان احلقيقيني أبناء فرنسا وعبيد أمريكا


وجترد للحق) الشح على اخلري ( وبرئ من الضغينةمن وفيه لمن سلم قلبه-سددهم اهللا–فهذا ما يقوله ااهدون ، ب املقال مل يكلف نفسه جمرد النظر يف هذا البيان وأمثالهأن كات، إال أين أكاد أجزم وأنصف اخللق غنية وكفاية

، صاما أذنيه وغشم باعتساف، وهلذا بادر بإطالق ما يف جعبته من أحكام وأوصافألا بالنسبة له ليست بشيءاجيا ، كحال الذي يتناهى إليه خرب عن عدوه فيطري به فرحا ر ااهدون أو يكتبه عن كل ما يقولهومغمضا عينيه : إال ذاك، كما قال الشاعر التحقق منه ألنه ال يريد ويأىبأن يكون حقا

كذبوا يعلموا مل وإن أذاعوا، شرا ... علموا وإن خيفوه اخلري يعلموا إن : وكما قال اآلخر

دفنوا صاحل من مسعوا وما مين ... فرحا هلا طاروا ريبة يسمعوا إن خريا مسعوا إذا صم وإن ... هب ذكرت أذنوا عندهم بسوء ذكرت

فتح من ألن اجلرمية؛ هذه مسؤولية يتبىن من لنعرف ننتظر أن بنا حاجة ال: [فانظر كيف يقول الكاتب عجال ]منه مير من جبريرة مأخوذ الباب

ألن من [ته يتحمل جزءا من تبعامسه، إال أن الدكتور ناصر العمر يصرح بمل إن صاحب املقال وإن : وأنا أقول ينشر عرب مير وأنملقال طائش كهذا فهل ميكن ، إن مل يكن هو كاتبه أصال]فتح الباب مأخوذ جبريرة من مير منه

]١٩/الزخرف[}ويسألون شهادتهم ستكتب {، فليعلموا إذا أم وال إقراره من غري علمه وال موافقتهموقعه وزارة بيانات أحد إنه لقلنا املذكور املوقع عرب علينا برز -البيان فقل شئت إنو– املقال هذا أن لوال وواهللا

صدري يف حييك ما فهذا النفس، هذا فيه وأستشعر الرائحة، هذا منه أشتم زلت فما ذلك ومع سعود، آل داخلية .جاهال كنت ما ياماأل لك وسبتدي ]٨٨/ص [}حني بعد نبأه ولتعلمن { : مدفعا، له أجد ومل

،، من األحكام الظاملةرماهم به صاحب املقالولعمر اهللا إن ااهدين يف املغرب اإلسالمي وغريه برءاء مما ، وإمنا هو تسويد لألوراق، وتكثري لسواد وال بينة بغري علم وال عدل اليت أطلقها ، والتهم اجلائرةوالدعاوى اآلمثة

أرخى تشقيق الكلم استطاعأوقلما مطاوعا ، ولست أدري أو كلما أويت أحدهم ادينالطاعنني املشنعني على اه ولو اقتضى بااهدين تكلف وتعسف يف إلصاقها مث وجرجر مطاعنه من كل حدب وصوباحلبل على الغارب

واهللا ؟محى وال نفقا يف األرض أو سلما يف السماء غري مراع فهم حرمةأمر استحداثها وتطويعها أن يتخذ .املستعان


والتشهري، والتهم الباطلة، والطعن، واالستخفاف،وقلمه على ااهدين بالكذب،أوقلما جتد رجال يسلط لسانه كر فال ذ، ي ال يلوي على شيءموساموحا شولذا تراه يشق سبيل الضالل ج، فيسلم له دينه والتنفري،،والتعيري وهو مع ، ويأيت باألعاجيب اليت تضحك الثكاىل ويفتضح وال يبايل،،ينصح فال يعبأو، وينبه فال يلتفت، يتذكر

وهو حيسب أنه ، وال يكاد مير يوم إال ويأيت بباقعة هي أكرب من أختها ، يف حيفه مسترسل يف إفكهكل ذلك متماد ألقى أو قلب له كان لمن لذكرى ذلك في إن { : ملن أراد أن يعترب ويتعظ والشواهد على ذلك كثريةعلى شيءعمالس وهو هيد٣٧/ق [}ش[

*** حفيظة القارئ بقلمه ن استطاع أن يثريولئوبعدها فلنعلم إذا أن العبارات اهلائجة لن تغين عن صاحبها شيئا،

الذي ال حيتاج إىل حشد احلق الراسخ البني تغيري وال الناصعةدفن احلقائق فإنه لن يقدر على ويستعطفه بتلبيساته والباطل الحق الله يضرب كذلك{ : من به صمممن أجل تقريره، فقد أمسعت كلماته األحرفوال تكثرياألدلة

.]١٧/عدالر [}الأرض في فيمكث الناس ينفع ما وأما جفاء فيذهب الزبد فأما مفصل، ، هو املطالبة جبواب صريح جريء حينما يناقشون هذا الكاتب وأمثالهفمفتاح القضية بالنسبة للمجاهدين

هل ترونه حكما إسالميا شرعيا حيكم بكتاب اهللا وبسنة نبيه صلى ؟ عنده وعند أمثالهينظام اجلزائرال حكم عن طاغويتأم أنه نظام علماين؟ أو حىت بشطحات الصوفية وخزعبالم أو حىت بالبدع املنسوبة إليهمااهللا عليه وسلم

ما ال يكاد حيصيه – ا وحتذرون منه اليت تنشروا وتدرسوا-قد مجع من نواقض اإلسالم كفري ال ديينجاهلي إال اهللا؟

واليت والتحليالت،،واملقاالت ، وااللتواءات،والسفسطات ، الفلسفاتوأرجو أن ال يتيه هذا السؤال يف دهاليز !!خالصتها أن يبقى حمل اجلواب شاغرا ومن مث اجلدل قائما

الذين {: ني وبصراحة املؤمن أفواههمفإم ينادون مبلء) ازرة الرعيبة(أما ااهدون وعلى رأسهم من قام ذه ندين اهللا به أن هذا النظام أن الذي]٣٩/األحزاب[}الله إلا اأحد يخشون ولا ويخشونه الله رسالات يبلغون

، فإن وافقتموه على هذا األصل فذاك هو، حماد هللا ولرسوله مرتوع الشرعية والواليةكافرجاهلي نظام علماين . ليقولوا ما عندهم بعدهااآلخر وإال فإم ينتظرون جوابكم


على أن مطبقة، وكلمتهم متفقةد قتل حبثا من علماء املسلمني األولني واآلخرينوال نريد االستطراد هنا فاألمر ق، ويفصل به يف الدماء، واألعراض، واألموال، حيكم به العباد والبالد– وليسمه ما شاء –من اختذ ياسقا

مرتلة اللعني، القانون ترتيل املستبني، األكرب الكفر من[ وذلك ألن فإنه كافر خارج عن ملة اإلسالموالسياسات، احلكم يف مبني، عريب بلسان املنذرين، من ليكون وسلم، عليه اهللا صلى حممد قلب على األمني، الروح به نزل ما فردوه شيء يف تنازعتم فإن{: وجل عز اهللا لقول ومعاندة مناقضة املتنازعني، تنازع عند إليه والرد العاملني، بني به )رسالة حتكيم القوانني](.}تأويال وأحسن خري ذلك اآلخر واليوم باهللا تؤمنون كنتم إن لرسولوا اهللا إىل

فلا لشركائهم كان فما {مرقعة جتعل بعض الدين هللا وبعضه لغري اهللا وإننا ال نريد أن نتعلق بأهداب دساتري بالية لشهواتاآلراء اتباعا ل، قد صاغتها األهواء، وشرعتها }شركائهم إلى يصل فهو لله كان وما الله إلى يصل

إال عدول عن ت إن هي وعظمت وفخمت فمهما زينوأخرجتها األفكار املريضة، والعقول املتفرنسة،، الزائغة شريعة من مستند بال الرجال وضعها اليت واالصطالحات، واألهواء اآلراء من سواه ما إىل[احلق احلقيق باالتباع

به حيكم وكما وأهوائهم، بآرائهم يضعوا مما واجلهاالت، الضالالت من به حيكمون اجلاهلية أهل كان كما اهللا، جمموع كتاب عن عبارة وهو اليساق هلم وضع الذي جنكزخان، ملكهم عن املأخوذة امللكية السياسات من التتار

أخذها األحكام من كثري وفيها اإلسالمية، وامللة والنصرانية اليهودية من شىت، عشرائ عن اقتبسها قد أحكام من عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا بكتاب احلكم على يقدموا متبعا، شرعا بنيه يف فصارت وهواه، نظره جمرد من

حيكم فال وسلم عليه هللا صلى ورسوله اهللا حكم إىل يرجع حىت قتاله، جيب كافر فهو منهم ذلك فعل ومن وسلم، .وتأمل آخر كالم اإلمام ابن كثري، )١٣١ / ٣ : كثري ابن تفسري ](كثري وال قليل يف سواه

قادة هذا النظام وساسته يشهدون على أنفسهم بالكفر إذ يصرحون وجياهرون بأن نظامهم نظام علماينفكيف و، ورغم على اجلزائر واجلزائريني أفاضوا االيت) بركام( ومن ويعدونه من مناقبهم، ويفتخرون بذلك،عصري

وخيتلق هلم من األعذار اليت ال ويركب الصعب والذلول إلثبات إسالمهمذلك كله فما زال البعض جيادل عنهم لا الله إن مأنفسه يختانون الذين عن تجادل ولا{ : يرضاها هؤالء ارمون ألنفسهم فضال عن جعلها عذرا هلم

بحي نا كان مانوا خيم١٠٧/النساء[ }أث[ عند قوله -رمحه اهللا–وسأنقل يف هذا املوطن بعض املقاطع املهمة من كالم لإلمام املفسر حممد األمني الشنقيطي

حرم ما عدة ليواطئوا عاما ويحرمونه عاما يحلونه فرواك الذين به يضل الكفر في زيادة النسيء إنما {: تعاىل


لوا اللهحا فيم مرح الله نيز موء لهس همالمأع اللهي لا ودهي مالقو رينالقواننيهذه حول]٣٧/التوبة [}الكاف حاكمة يف أنفسهم، وأعراضهم، بينهم، قائمة يف بالد املسلمني، وصارت انتشر حتكيمها و،اليت شاع تشريعها

: واستبدلوا الذي هو أدىن بالذي هو خري ها حمل الشريعة احملكمةاب، وأحلها أربوأمواهلم، وسياسام، وعالقامية يف أن كل من اتبع نظاما غري فهذه اآلية الكرمية من سورة براءة من أصرح النصوص القرآن: [قال رمحه اهللا

نظام اهللا، وتشريعا غري تشريع اهللا، وقانونا غري قانون اهللا، أنه كافر باهللا، إن كان يزعم اإلميان فقد كفر، وإن كان ، واآليات الدالة على هذا املعىن ال تكاد حتصيها يف هذا املصحف كافرا فقد ازداد كفرا جديدا إىل كفره األول

وسنذكر لكم طرفا من ذلك كما ذكرناه قبل ... هو أعظم كتاب أنزله اهللا من السماء إىل األرضالكرمي، الذيهذا مرارا نبني به أن احلالل هو ما أحله اهللا، واحلرام هو ما حرمه اهللا، والدين هو ما شرعه اهللا، وأن كل من اتبع

وحيه على نبيه صلى اهللا عليه وسلم أنه كافر غري ما أنزله اهللا يف- ولو مساه ما مساه–نظاما وتشريعا وقانونا ]بذلك، فإن كان كافرا قبله ازداد كفرا جديدا إىل كفره األول، وإن كان يزعم اإلميان فقد جاء مبا يكفر به

تشريعا غري تشريع اهللا، واتبع نظاما غري نظام اهللا، وقانونا غري ما شرعه اهللا فمن اختذ : [-طيب اهللا ثراه–وقال الشيطان على ألسنة أوليائه مما هو كافر باهللا؛ ألنه يقدم ما شرعه -اء مساه نظاما أو دستورا، أو مساه ما مساهسو–

على رسله ليستضاء به يف أرضه، ) جل وعال(مجع من زباالت أذهان الكفرة على نور السماء الذي أنزله اهللا .وتنشر به عدالته وطمأنينته ورخاؤه يف األرض

نزاع فيه، وهذا الشرك الذي هو شرك اتباع، اتباع قانون ونظام وتشريع هو الذي يوبخ اهللا مرتكبه وهذا مما ال الشيطان تعبدوا لا أن آدم بني يا إليكم أعهد ألم {: يوم القيام على رؤوس األشهاد يف سورة يس يف قوله تعاىل

أن سجدوا للشيطان، وال صاموا له ، وال صلوا ، وإمنا عبادم للشيطان ما عبدوا الشيطان ب]٦٠/يس [}... .]هي اتباع ما سن هلم من النظم والقوانني من الكفر باهللا ومعاصي اهللا

فهذه اآليات الكرمية تدل على أن كل من يتبع نظاما غري نظام اهللا وإن مساه قانونا، أو [-رمحه اهللا–وقال فهو كافر باهللا، ولو كان كافرا قبل ذلك وارتكب شيئا يعلم أن اهللا حرمه، فحلل ما يعلم دستورا، أو مساه ما مساه

أن اهللا حرمه، أو حرم ما يعلم أن اهللا حلله، فإنه ولو كان كافرا قبل هذا يزداد بذلك كفرا جديدا إىل كفره هو ما أحله ل بني العلماء، فاحلالوهذا معروف ال نزاع فيه} إمنا النسيء زيادة يف الكفر{األول، كما قال هنا

اهللا، واحلرام هو ما حرمه اهللا، والدين هو ما شرعه اهللا، وال تشريع إال هللا، ألن التشريع واألمر والنهي ال يكون


وخالق النعم اليت أنعم ا عليه، فهو امللك إال للسلطة اليت ليس فوقها شيء، واهللا جل وعال هو خالق هذا اخللق،أن يأمر فيه غريه وينهى، بل األمر له وحده، والنهي له وحده، والتشريع له وحده، فكل مشرع دونه فال يرضى

]وقد بني اهللا جل وعال يف آيات كثرية هذا املعىن-جل وعال–ضال،وكل متبع تشريعا غري تشريعه فهو كافر به تبعا يف قرارة نفسه ملا جاء به يكون موأقسم اهللا جل وعال يف آية من كتابه أنه ال يؤمن أحد حىت: [وقال أيضا

بينهم شجر فيما يحكموك حتى يؤمنون لا وربك فلا{: سيد الرسل حممد صلوات اهللا وسالمه عليه وذلك بقوله وا لا ثمجدي يف فسهما أنجرا حمم تيوا قضلمسيا ويملسفلا{ هذا قسم من اهللا أقسم به ]٦٥/نساءال [}ت

كبرون لا ونمؤى يتح وككمحا ييمف رجش مهنيبليون وما ن فيما شجر بينهم قانون نافما ظنكم بالذين حيكمو} بال يؤمنون؟ ومن جرى بعده من زباالت أذهان الكفرة؟ أال ترون أن اهللا أقسم يف هذه اآلية من سورة النساء أم

]أصدق من اهللا قيال ومن أصدق من اهللا حديثا؟هذه صفات من له احلكم، أما الكفرة الفجرة : [ما ذكر بعض صفات من له حق احلكم بعد-رمحه اهللا-وقال

وا، اخلنازير أبناء الكالب فليس هلم أن حيكموا يف بالد اهللا، وال يف عباد اهللا، وحيرموا ما شاؤوا وحيللوا ما شاؤ .فمتبعهم هو أعمى الناس بصرية وأضلهم سبيال

]فوافقها قطع من الليل مظلم...خفافيش أعماها النهار بضوئهأما القوانني والنظم امللتقطة من زباالت أذهان الكفرة الفجرة فال يتبعها ويعتقدها : [وأخريا قال رمحه اهللا

أعراضه إال من أعمى اهللا بصائرهم، ومن أعمى اهللا بصريته فال وحيكمها يف أموال اتمع وعقوله وأنسابه وأديانه والعذب النمري من جمالس الشنقيطي يف ](.]٤٠/النور [}نور من له فما نورا له الله يجعل لم ومن{حيلة له ).التفسري

يف حق مشرعي وحمكمي القواين الوضعية اليت فهل جتاوز النظام اجلزائري شيئا مما ذكره العالمة الشنقطي رمحه اهللا !!؟أنتجتها زباالت أفكار الكفرة الفجرة اخلنازير أبناء الكالب

كيف ونواقض اإلسالم اليت اقترفها ويقترفها هذا النظام ال تتوقف عند حد التشريع واحلكم بغري ما أنزل اهللا، نإ{: وجنودمها تكاد تقل عن قائمة فرعون وهامان ال وقائمة جرائمه وصياله على األنفس واألعراض واألموال

من كان إنه نساءهم ويستحيي أبناءهم يذبح منهم طائفة يستضعف شيعا أهلها وجعل الأرض في علا فرعونينفسد٤/القصص [}الم[


*** مجاع على أن ، واليت وقع اإلها الكثريون ممن يقررون مسألة اخلروج على احلاكم الكافروهنا حقيقة يغفل عن

الوالية ال تنعقد له وال يقر عليها حبال، وذلك أن مسألتنا املعاصرة سواء يف اجلزائر أو يف غريها، ليست هي جمرد أو الستحالله اخلمر، أو غري ذلك، اخلاصة به كتركه للصالة، بارتكابه ناقضا من نواقض اإلسالمارتداد حاكم

والتمرد على وأسس الردة تقوم على أصول الكفر وكياا الكليوشخصيتهاوإمنا أصبحت هذه الدول يئتها ولذلك تراها ال تتأثر بذهاب طاغية نابذة قاعدة االستسالم للشرع واإلذعان ألحكامه وراءها ظهريا،،احلق

وما ونظمها،، وقوانينها،، وسياساا، ومؤسساا، وأجهزا)ياسقها (دستورها، بل الدولة هي هي، بوجمييء آخريسعد به البعض، فهو ال خيرج عن اإلطار العام الذي يلتزمه اجلميع أال ) انفتاح( أو قد حيصل فيها من تغيريات

فاألمر مل وال من بعيد، اخلضوع للدستور واحترام التشريعات العامة اليت ال متت لإلسالم بصلة ال من قريب وهو ، وإمنا باقتالع جذور هذا النظام اجلاهلي الطاغويتجل إسقاطهارتد من أحاكم فرد يعد متعلقا فقط باخلروج على

بكاملها والسعي إلرجاع الدولة وتغوص يف أعماقه، وصارت ترزح حتتهالذي ضرب جبرانه يف اتمعات املسلمة وهذه املسألة ال بد أن يدركها واإلقرار بسيادته وسلطته وهيمنته،ياد ألحكامهإىل االستسالم لإلسالم واالنق

اخلروج على احلاكم (جمرد صرا على ت وهو أن سعيهم اليوم مل يعد مقااهدون متام اإلدراك وأن يتعمقوا يف فهمهاليته على دين اهللا وتشريعه وإمنا اخلروج على النظام والقانون واحلكم والتشريع الكافر الذي مترد بك)الكافر

. وزحزحه وحل مكانهوأحكامه واشتراط االستحالل من عدمهكفر احلاكم بغري ما أنزل اهللا وحينئذ فال حاجة إىل اخلوض الكثري يف مسألة

عوألفوا فيها الكتب، وكتبوا األحباث، وأخرجوا الرسائل يف تقريرها املرجئة املعاصرون الرؤوس اوالذي صد ،، إذ أن هذه الدول قد ، فاألمر أكرب من ذلك بكثري وهو راء ما ينظرون وينظرونمجع املتشاات لتأكيدهاو

تشريعاا وقوانينها ومراسيمها سبيال غري ، وسلكت يف إصدار أصال مرجعية اإلسالماختذت لنفسها مرجعية غري اليت شريعة الرمحن عن مبعزل تام وصاغتهانتها قنوأقامت دعائمها على أصول وقواعد وأسسسبيل املؤمنني،

. والطاعةتقوم أول ما تقوم على قاعدة التسليم واالنقياد


ملا: [ بقوله احلنبلي من عباد القبوروما أشبه حال هذه الدول املتمردة على اهللا بمن وصفهم اإلمام ابن عقيل عليهم، فسهلت ألنفسهم، وضعوها أوضاع إىل الشرع أوضاع عن عدلوا والطغام اجلهال على التكاليف صعبت

).٤٨٠س إبليس يتلب](األوضاع ذه كفار عندي وهم - قال - غريهم أمر حتت ا يدخلوا مل إذ يحكموك حتى يؤمنون لا وربك فلا{: يف تفسري قوله تعاىل -رمحه اهللا-قال العالمة أبو بكر اجلصاص احلنفي

]٦٥/النساء [}تسليما ويسلموا قضيت مما حرجا أنفسهم في يجدوا لا ثم بينهم رشج فيما من خارج فهو وسلم عليه اهللا صلى رسوله أوامر أو تعاىل اهللا أوامر من شيئا رد من أن على داللة اآلية هذه ويف[

ما صحة يوجب وذلك التسليم، من واالمتناع القبول ترك جهة من أو ،فيه الشك جهة من رده سواء ،اإلسالم بأن حكم تعاىل اهللا ألن ذراريهم؛ وسيب وقتلهم الزكاة أداء من امتنع من بارتداد حكمهم يف الصحابة إليه ذهب

.)٤٥٢ / ٤: أحكام القرآن ](اإلميان أهل من فليس وحكمه قضاءه وسلم عليه اهللا صلى يسلم للنيب مل من أصال ها وهو يوضح حقيقة هويتها وانتمائ املعاصرة شخصية الدول احلاكمةتن العفن تكوبمجموع هذا املزيج ف

. واهللا املستعانوفرعا، ومع ذلك فالنظام هو منذ تنحي الشاذيل بن جديد وإىل يومنا على اجلزائر من الطغاةكم تعاقبمثال فانظر

واجلاهلية هي اجلاهلية، وهكذا غريها والدولة هي الدولة، ، تور هو الدستور، والدسالنظام، والقانون هو القانون سواء تراها باقية على أصوهلا اجلاهلية ومتردها على احلقوملوكها رؤساؤها أو عزلمات أو قتلمن الدول اليت

: والقوانني والتشريعات، أو النظم يف السياسة، أو االقتصاد، أو االجتماع، أو القضاء، أو اإلعالم، أو العالقات عنها وكانوا بآياتنا كذبوا بأنهم ذلك سبيلا يتخذوه الغي سبيل يروا وإن سبيلا يتخذوه لا الرشد سبيل يروا وإن{

نيل١٤٦/األعراف [}غاف[ ليس ما يقاتلون هذه األنظمة اليت أقيمت دعائمها على الكفر واألهواءفااهدون يف اجلزائر وغريها، حين

الذيجزء من التغيري العام واالنقالب الكلي ، فما هذا يف نظرم إال مقصدهم فقط أن يزحيوا هذا الطاغية أو ذاك وال يشذ عنه فة حىت يدخل كل شيء يف السلم كا شرع اهللاويقام على أنقاضهاتزال معه أنظمة اجلاهلية بكليتها

.شاذ ويبينون أمهية اخلروج على احلاكم إذا كفر مسألة وهم يقررون-رمحهم اهللا–ال أحسب أن العلماء األوائل وإال ف

) نظام حكمب (لف فيه حينما يتعلق األمرختيسظنوا أن األمر ذلك، وحيذرون من خطر بقائه، ال أحسب أم


فكما ،اليت يعتمد عليها وينبثق منها ال متت إىل اإلسالم بصلةه وجذوره وأصول، يقوم على غري شريعة اهللاكامل وإيثار استثناء، بال عامة تعاىل اهللا ألحكام هجر هو اليوم فيه حنن والذي [-رمحه اهللا– حممود شاكر ةقال العالم مبلغ بلغ بل تعاىل، هللا شريعة يف ما لكل وتعطيل نبيه صلى اهللا عليه وسلم وسنة كتابه يف حكمه غري أحكام

]املرتلة تعاىل اهللا أحكام على املوضوع القانون أحكام تفضيل على االحتجاجوأن العبء عليهم ثقيل، ولكن ال سبيل أن مهمتهم ليست باهلينة -بل كل الدعاة – ومن هنا يعلم ااهدون

، وتقدمي اجلاهلي إال بالقتال يف سبيل اهللا، واقتالع جذور النظامواالنقالب التام اجلذري)الكلي(هلذا التغيري ، مع التزود بالتقوى، والصرب، وحسن التدبري، وإحكام التخطيط، مع التوكل التام على اهللا تعاىل،تضحيات باهظة

ال جتد هلا عن سبيل متوحشة وبني قلة مسلحة متمكنةفاملسألة مسألة صراع حقيقي عملي حمتدم بني جاهلية مع والله الله بإذن كثرية فئة غلبت قليلة فئة من كم{ :قف أمم الكفر كلها لصدها ولكن وتاجلهاد حميصاابرين٢٤٩/البقرة[ }الص[

*** ، واليت يشن عليها ، وغريها واستخبارات هذه الطوائف من درك، وجيش، القول بأنويتفرع عن هذا التقرير

وقوامه، ولوالها ملا كان له وأركانه هي أعمدة هذا النظام اجلاهلي ارة كلما وجدوا إىل ذلك سبيال، ااهدون الغ أن يسعى الساعون إلزالة حكم مستقر متمكنفمن العبثوال تدبري، ، وال تأثريوال سطوة، ، وال سلطان، وجوداليت ] اجلزائر يف القتلة ينفذها اليت عيبةالر اازر[ا تلك اليت وقعت هل دون أن يتعرضوا هلذه الطوائفمتسلط

وأخرج كل ما يف سلخ ا ااهدين سلخا اليت النابيةفشحذ قلمه ليسطر تلك الكلماتهزت وجدان الكاتب .قاموسه من األلقاب واملعايب فألصقها م

وإمنا ألن )احلاكم(أو ) القائد (أو) الرئيس(أو ) امللك(اية متقوم حبفقتال ااهدين هلذه الطوائف ليس فقط ألا وفرض إمنا استمد قوته وانفكاكا من شراكه والذي ال جيدون خملصا منهالنظام اجلاهلي املفروض على الناس

وإلزام الناس به جل إبقائه من أ اليت تضحي بكل ما تستطيع بشوكة ومحاية هذه الطوائف وأجرى أحكامهنظامه .هم من اخلروج عنه أو عليه ومنعوإجبارهم على احترامه

والتنظيم واألهدافنظر إىل هذه الطوائف ذات الشوكة والقوة والصولة والطغياننمن السذاجة إذا أن ف موقعهم من غري النظر إىلحيرم قتلهم وقتاهلم ينتسبون إىل اإلسالم انتسابا عاما آحاد على أا جمرد أفرادوالقوانني


ومن –، واجلرائم الكربى مهامهم اليت أوكلت إليهمملفروض على الناس، ومن دون اعتباريف هذا النظام اجلاهلي ا . والدين اليت يقترفوا حلظة بلحظة يف حق األمة- ومحايتهأعظمها إقامة كيان نظام احلكم اجلاهلي

اجلاهلي العام تعد جزءا من منظومة النظام وغريهافهذه األجهزة كاجليش، والشرطة، والدرك، واالستخبارات، ، وكل متكني بدوا سلطة، وال وال، بل ال وجود له وال قيامالذي حيكم بالد واملسلمني ومكونا من مكوناته

وأسندت إليه تكاليفحمكمة، أهداف واضحة، وصيغت لضبطه قوانني جهاز من هذه األجهزة قد حددت له اجلاهلي، سواء مسيت تلك اية وتعزيز نظام احلكمإقامة ومح، مبجموعها تصب يف قناة واحدة أال وهي صرحية

أو احترام أو نشر الدميقراطية،أو محاية احلدود، أو تعزيز األمن، األهداف فرض القانون، أو ضبط النظام، قهر الناس على ، وااللتزام بأن ال يكون الدين هللا : [، فخالصتها باملفهوم الشرعي الصريحأو غري ذلك الدستور، ذلك يف كان لغريه وبعضه هللا الدين بعض كان فإذا ..[] واحلكم به واالحتكام إليه واحترامهم جاهليقبول نظا

وبعضه هللا الدين بعض كان فإذا الطاعة هو والدين[ ، )٤٥٢ / ١: الصراط اقتضاء ](ذلك حبسب الشرك من .)٥٤٤ / ٢٨ : الفتاوى جمموع](هللا كله الدين يكون حىت القتال وجب اهللا لغري

عمليات خالل غريهم العديد وجرحوا مسلما سبعني من أكثر أرواح حصدوا والذين: [ الكاتب إذا عندما يقول، إن كان يقصد ؤالء السبعني مسلما الذين حصدت أرواحهم، هم من عوام ]األسبوع هذا جرت متزامنةاللهم إنا نربأ [لنيب صلى اهللا عليه وسلم ونقول كما قال ا) اجلرمية( أول من ينكر هذه ، فعندها سنكوناملسلمني

، ومن أين له ذه اخلاوية تلك الدعوى العريضةوا أن يثبت وأمثاله، ولكن أىن للكاتب]إليك مما صنع خالد .ة الداخليةواملخازي أعين وزار إال ركن الكذب والدجل )عوام املسلمني(اإلحصائية لقتلى

من هذه اللوثة -سددهم اهللا–نا أدىن شك يف براءة إخواننا ااهدين ولذلك لسنا نتردد طرفة عني، وال خياجل من أن يتعمدوا قتل مسلم أو وأصدق وأرفعوأورعوأنقى فهم عندنا أتقى -كما برءوا أنفسهم- املفتراة

ن وسائل عندنا م وأدقوأوثق هلي أثبت اليت مل حتظ بالنشر يف الفضائيات) اليتيمة(وبيانام ، يتقصدوا سفك دمه . وتدجيلها ما متوه به كذا وتضليلها والفعل مهما أتت من زخارف القولإعالم الدجل جمتمعة

اليت أعضاء تلك الطوائفمن هم ) مسلما(وأما إن كان الكاتب يقصد باألرواح اليت حصدت واليت بلغت سبعني يعتزلوكم لم فإن{: قتالأنعم به من قتل و وأكرم به من ،أشرنا إىل بعض جرائمها ومهامها فنعما احلصد حصدهم

سلطانا عليهم لكم جعلنا وأولئكم ثقفتموهم حيث واقتلوهم فخذوهم أيديهم ويكفوا السلم إليكم ويلقوا


املتردي الذي نسفوا به دين أنزلوا أنفسهم هذا املرتل هم الذينفعلى نفسها جنت براقش، ف ]٩١/النساء[}مبينا، وصريوا أحكامه وأعالمه يبابا خرابا، وأفسحوا اال لكل ناعق زنديق يرتع يف شرائعه كما شاء اإلسالم نسفا

وال التثليث، ومحوا وحيمون عصابات التنصري اليت ما فتئت خترج الناس من عقيدة التوحيد إىل ضالالت ومبا شاء .حول وال قوة إال باهللا

ل هم كفار مرتدون، أم ال؟ وإمنا املقصود هو ولسنا يف هذا املوطن نتحدث عن حكم أفراد هذه الطوائف، وه قد صار واجبا باتفاق العلماءبصفتهم طوائف ممتنعة عن شرائع اإلسالم الظاهرة املتواترة اإلشارة إىل أن قتاهلم

العواطف القلبية ، وال امليول رون أحكام هذه املسألة باألدلة الشرعية اخلالصة اليت ال تشوااحملققني الذين يقر .وال اللحمة القومية، وال النظرة الوطنيةالنفسية،

من كفر من وكفر بكر أبو واستخلف وسلم عليه اهللا صلى النيب تويف ملا[ : قال -رضي اهللا عنه– هريرة أيب عن أقاتل أن أمرت : " وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول قال وقد الناس تقاتل كيف بكر أبا اي : عمر قال العرب قال " . اهللا على وحسابه حبقه إال ونفسه ماله مين عصم اهللا إال إله ال : قال فمن اهللا إال إله ال : يقولوا حىت الناس

إىل يؤدوا كانوا عناقا منعوين لو واهللا املال قح الزكاة فإن والزكاة الصالة بني فرق من ألقاتلن واهللا : بكر أبو صدر اهللا شرح قد أن رأيت أن إال هو ما فواهللا : عمر قال . منعها على لقاتلتهم وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول .متفق عليه] احلق أنه فعرفت للقتال بكر أيب

، وأعرفهم باحلق، وأورعهم،فقههم وأ، وبني أعلم الناس، أفضل القرونفهذه طائفة من الطوائف ظهرت يفيف ) متأولني(، ومل تزد هذه الطائفة على أن منعت زكاا وبينهم خري اخللق بعد األنبياء،وأحرصهم على اتباعه

هموتزكي تطهرهم صدقة أموالهم من خذ{: وهي قوله تعاىل ، ومنتزعني حكم امتناعهم من آية يف كتاب اهللاذلك وهذا يعين أن هناك نوعا من االستسالم ]١٠٣/التوبة[}عليم سميع والله لهم سكن صلاتك إن عليهم وصل بها

،التنكر ألحكامهال استحالل حمرماته والتحلل من الشرع وللشرع مل يزل قائما يف قلوم ومل يتعمدوا واالنقياد هم طبقت كلمة الصحابة رضوان اهللا عن، ومع ذلك فقد أ إال أن تأويلهم ذلك مل يكن سائغاة به،وال عدم املباال

العلماء األجالء، قول وعلى ذلك مضى بعد املناظرة اليسرية اليت جرت بني العمرين رضي اهللا عنهماعلى قتاهلم يصلون كانوا وإن الزكاة مانعي قتال على بعدهم واألئمة الصحابة اتفق وقد : [-رمحه اهللا-قال شيخ اإلسالم

منعها على لونيقات وهم مرتدين، كانوا فلهذا سائغة؛ شبهة هلم يكن مل وهؤالء رمضان، شهر ويصومون اخلمسة،


من خذ : "بقوله الزكاة بأخذ نبيه أمر اهللا إن قالوا أم عنهم حكي وقد اهللا، أمر كما بالوجوب أقروا وإن .)٥١٩ / ٢٨ : الفتاوى جمموع](مبوته تسقط وقد "صدقة أمواهلم

العرب أحياء من الزكاة مانعي بعض اعتقد وهلذا: [ عند تفسريه لآلية املذكورة -رمحه اهللا–وقال اإلمام ابن كثري بقوله احتجوا وهلذا وسلم؛ عليه اهللا صلى اهللا برسول خاصا هذا كان وإمنا يكون، ال اإلمام إىل الزكاة دفع أن

هذا عليهم رد وقد }لهم سكن صالتك إن عليهم وصل بها وتزكيهم تطهرهم صدقة أموالهم من ذخ{: تعاىل كانوا كما اخلليفة، إىل الزكاة أدوا حىت وقاتلوهم الصحابة، وسائر بكر أبو الصديق الفاسد والفهم التأويل .)٢٠٧ / ٤ : كثري ابن تفسري]( وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول إىل يؤدوا

، ومع ذلك فما وجدوا منه إال السيف إىل دفعها إىل الصديق رضي اهللا عنه فقط عنإن منهم من امتنعقيل بل : -رمحه اهللا– وأقامهم على احملجة اليت حادوا عنها، قال اإلمام ابن كثري ردهم إىل احلق الذي شردوا منهأن إىل دفعها من امتنع من ومنهم الزكاة، أداء من وميتنعون بالصالة يقرون املدينة تقدم العرب وفود لتوجع[

إن عليهم وصل ا وتزكيهم تطهرهم صدقة أمواهلم من خذ: " تعاىل بقوله احتج من منهم أن وذكر الصديق، .)٣١١ / ٦: والنهاية لبدايةا( ]لنا سكن صالته من إىل إال زكاتنا ندفع فلسنا قالوا "هلم سكن صالتك

، وأخذوها منهم وفرقوها بل قيل إن بعضهم مجع زكاته وأراد إرساهلا إىل أيب بكر إال أن رؤساءه منعوه من ذلك يف كان وقد : [-رمحه اهللا–يف قومهم وهؤالء هم الذين وقعت الشبهة لعمر يف حقهم كما قال اإلمام اخلطايب

وقبضوا الرأي، ذلك عن صدوهم رؤساءهم أن إال مينعها وال بالزكاة يسمح كان من للزكاة املانعني هؤالء ضمن عنه، اهللا رضي بكر أيب إىل ا يبعثوا أن وأرادوا صدقام، مجعوا قد فإم يربوع، كبين ذلك يف أيديهم على

عنه اهللا رضي لعمر الشبهة ووقعت اخلالف عرض هؤالء أمر ويف فيهم وفرقها ذلك، من نويرة بن مالك فمنعهم .)٩١ / ١ : مسلم على النووي شرح]( عنه اهللا رضي بكر أبا فراجع

، ويف حق طائفة والعلماء تبع هلم يف ذلكمفإذا كان هذا هو حكم اهللا الذي اتفق عليه الصحابة رضوان اهللا عليهذه الطوائف اليت ال تقيم ، فيكف تركتها بتأويلتقر بكل شرائع اإلسالم وتلتزم القيام ا، إال شريعة واحدة

تعمدت ردها ومعارضتها ودفعها، و،وتنكرت جلل شرائعه وال يعنيها أوافقت أحكامه أم خالفته،لإلسالم وزنا،حرب ضروس على كل من يسعى إلقامة بل بادرت بشن -ولو بغري تأويل-ومل تكتف مبجرد الترك واالمتناع

ومل ،عي الزكاة مل يبدأوا الصديق بقتال، فإن مانشتان بني هؤالء وأولئك، ف وحياول حتكيمه وجيتهد يف نشرهالدين


أما ،]كيف تقاتل الناس[ وهلذا قال عمر رضي اهللا عنه ا اكتفوا ابتداء مبنع أدائها وإمن،يشنوا الغارة على املدينة وتنكيال ،إلسالم فهم من أشد الطوائف حربا ل الذين حصدت أرواحهم يف اجلزائرطوائف العصر ومنهم هؤالء

، وبغضا للمؤمنني املوحدين، وتعظيما وتبجيال للكفرة امللحدين، وتعطيال ألحكام الدين ومطاردة لدعاته،،بأهله وقهروهم على الدخول يف بل ألزموا الناس بالتخلي عنه، فال هم أقاموه وال تركوا من يقيمهواستئصاال لشرائعه

، وثنوا وصعروا خدودهم واستنفروا كاحلمر، ومسعوا الدعوة إىل اهلدى نفروا، فإذا ذكر احلق،)دين امللك(، ميدحون أهله، ويوقرون أقبلوا مبشرين مستبشرينإذا ذكر الغرب وحضارته، والكفر ودميقراطيته، وعطفهم بالآخرة يؤمنون لا الذين قلوب زتاشمأ وحده الله ذكر وإذا {: فحاهلم كما قال تعاىل ويبجلون أقطابه،،أربابه ]٤٥/الزمر [}يستبشرون هم إذا دونه من الذين ذكر وإذا

عليه اهللا صلى النيب عهد على حال واقعة تصف واآلية: [ رمحه اهللا عند هذه اآلية -سيد قطب–ستاذ قال األ. التوحيد كلمة ذكرت إذا وينفرون وينقبضون آهلتهم؛ ذكرت إذا ويبشون يهشون املشركون كان حني وسلم

كلما نفوسهم وتنقبض قلوم تشمئز من الناس فمن. واألزمان البيئات شىت يف تتكرر نفسية حالة تصف ولكنها املناهج ذكرت إذا حىت. نظاما وحده اهللا منهج وإىل قانونا، وحدها اهللا شريعة وإىل إهلا، وحده اهللا إىل دعوا

. والرد لألخذ صدورهم وفتحوا باحلديث، ورحبوا وبشوا هشوا األرضية والشرائع األرضية والنظم األرضية املمسوخو هم. ومكان زمان كل يف بذام وهم اآلية، هذه يف منهم منوذجا اهللا يصور الذين بعينهم هم هؤالء األجناس تنوعت ومهما واألزمنة، البيئات تنوعت مهما ، املضلون الضالون الطبيعة، املنحرفو ، الفطرة

.)٢٣٨ / ٦ : القرآن ظالل يف]( .واألقوام المنكر كفروا الذين وجوه في تعرف بينات آياتنا عليهم تتلى وإذا{: وال يبعد حاهلم عن حال من قال اهللا فيهم

وبئس كفروا الذين الله وعدها النار ذلكم من بشر أفأنبئكم قل آياتنا عليهم يتلون ينبالذ يسطون يكادونريص٧٢/احلج [}الم[

كوب وإمنا هو رومع ذلك فمعلوم باالضطرار من حاهلم أم ال يرتكبون خمازيهم ال بتأويل سائغ وال غري سائغ، )الفرنك(الدينار والدوالر و الركض وراء و والتباهي باالنتماء حلضارة الغرب، واتباع الشهوات،األهواء،

وأن الآخرة على الدنيا الحياة استحبوا بأنهم ذلك { : واملناصب والشهرة والشارات والرتبواحلرص على اجلاهي لا اللهدهي مالقو رين١٠٧/النحل[}الكاف[.


البيع إنما قالوا {: إال أن تكون حجة أسالفهم الذين أويل استحلوا الربا وشادوا صروحه وقننوا معامالتهفبأي ت ]٢٧٥/البقرة[}الربا مثل

وأقاموا لبعضها عقوبات وبأي تأويل عطلوا حدود الشرع كاملة كحد الزىن، وحد السرقة، وحد اخلمر وغريها،، فهل مسعتم زانيا رجم أو جلد، أو سكريا حد، أو سارقا بقيود وآصار وإغالل ما أنزل اهللا ا من سلطانشكلية

؟قطعبل بأي تأويل تربأوا من شريعة اهللا تعاىل وتنكروا هلا، وأقبلوا بعقوهلم وقلوم وأفكارهم على شرائع الشياطني

ا ويدرايدرسوا وحيكموا ويشرعوا على اخللقسو؟ ويفرضو )النواقض(تلبسهم ذه اجلرائم واملخازي وإما أن ينكر : فمن أراد أن يربأ ساحة هؤالء ارمني فهو بني أمرين

، ويوجد هلم من التأويالت فينادي على نفسه بالعته والسفه، وإما أن خيتلق هلم من األعذاروأضعاف أضعافها .ما يكون حجة هلم يف كل ما خالفوا فيه احلق وناقضوا معه الشرع ودون ذلك خرط القتاد بالليل) ئغةالسا(

على إذا فليقم النوح،الكاتب وفجع ملقتلهم وتباكى على حصدهمفإذا كان هؤالء هم املسلمني الذين قصدهم ، إذ هم أقرب إىل عهد النبوة، وأوىل فهم أحق بذلك والفجيعة، وليضرب هلم أروقة العزاء)مانعي الزكاة(قتلى

وفعلوا ما فعلوا بتأويل، والتزموا كل شرائع اإلسالم األخرى، ومل يبدأوا الصديق ومن معه بقتال، ومل يلزموهم ومل جيندوا أنفسهم نظاما طاغوتيا جاهليا حيكمون به ويتحاكمون إليه،ومل يقيموا، بترك شيء من شرائع اإلسالم

ميزقون فيها أجساد ومل ينشؤوا مساخل على املسلمني،ويناصروهماء اهللا ومل يوالوا أعد نته ونشره،حلمايته وصيا اليت بقرت فيها )احلروب القذرة( ومل يتعرضوا لألبرياء والعزل والضعفاء بشن من قالوا ربنا اهللا مث استقاموا،

أحد منهم بسب الرب فضال عن ض ومل يعر،بطون احلوامل وشويت حلوم األطفال ورضت رؤوس الشيوخمنهم ) حصدوا( فيهم السيف و–والصحابة معه –ومع ذلك فقد أعمل أبو بكر شيوعه بينهم،التصريح به و !من الثريا وأين الضريح من الضراح؟فأين الثرى ، نفوسا كثرية

تتار العصر وهي هذه يصف وهو يتحدث عن التتار وبعض صفام، وكأنه -رمحه اهللا–فتأمل كالم شيخ اإلسالم أمراء من إليهم قفز من وكل: [الطوائف املمتنعة اليت حصد منها من حصد يف ثكنات اإلجرام والردة باجلزائر

اإلسالم شرائع من عنه رتدا ما بقدر اإلسالم شرائع عن الردة من وفيهم حكمهم فحكمه األمراء وغري العسكر املسلمني مجاعة يقاتلون يكونوا ومل ويصلون يصومون كوم مع مرتدين الزكاة مانعي مسوا السلف قد كان وإذا


ورسوله هللا احملاربون هؤالء ستوىل الو باهللا والعياذ أنه مع للمسلمني قاتال ورسوله اهللا أعداء مع صار مبن فكيف دين زوال إىل ذلك ألفضى الوقت هذا مثل ىف ومصر الشام أرض على ورسوله هللا املعادون ورسوله هللا احملادون .)٥٣١ / ٢٨: الفتاوى جمموع]( شرائعه ودروس اإلسالم

ارمة، فمن أعظم نعم اهللا تعاىل على إخواننا ااهدين يف املغرب اإلسالمي أن قيضهم لقتال هذه الطوائفبقوم من أهل باإلتيان ، وذلك، وأجرى على أيديهم سنته اليت ال تتخلف الصديق فيهمواستعملهم يف إحياء سرية

وذلك فضل اهللا يؤتيه من يشاء ويرد م عاديتهم طائفة من أهل الردة والطغيان يقيمهم لقتاهلمكلما نبغتاإلميان .واهللا ذو الفضل العظيم

على أذلة ويحبونه يحبهم قومب الله يأتي فسوف دينه عن منكم يرتد من آمنوا الذين أيها يا {: قال اهللا تعاىل ننيمؤالم ةزلى أعع رينون الكافداهجي يبيل فس لا اللهافون وخة يمم لولائ كل ذلفض الله يهتؤي ناء مشي اللهو

عاسو يمل٥٤/املائدة[}ع[ فمن آخرون، ا وسيعمل قوم ا عمل وقد إال آية من القرآن ىف اهللا أنزل وما : [-رمحه اهللا–سالم قال شيخ اإل

الذين أعقام على املنقلبني جياهد فإنه ورسوله، جل و عز اهللا حيبهم الذين الدين على الثابتني الشاكرين من كان أهل على خرجوا الذين املفسدين ارمني قومال هؤالء كحال بعضه، ويدعون بعضه ويأخذون الدين عن خيرجون ).٤١٣ / ٢٨: الفتاوى جمموع]( شريعته التزام غري من باإلسالم وتسمى بالشهادتني بعضهم وتكلم األسالم

وإنا لنرجوا هلم أن يكونوا من الطائفة املنصورة الظاهرة على احلق من أهل الغرب كما جاء يف احلديث عن النيب .رواه مسلم]الساعة تقوم حىت احلق على ظاهرين الغرب أهل يزال ال: [لم صلى اهللا عليه وس

الفتاوى جمموع]( الغرب ىف داخل فهو وغريها مصر من الشام عن يغرب ما وكل: [قال شيخ اإلسالم رمحه اهللا : ٥٣٢ / ٢٨(.

*** ، سالم الظاهرة متفق عليه بني العلماءعن شريعة واحدة من شرائع اإلولو ة عوباجلملة فإن حكم قتال الطائفة املمتن

، فكيف بالطوائف اليت امتنعت عن وال مينع من قتاهلم نطقهم بالشهادتني، وال التزامهم بشرائع اإلسالم األخرى، وحرست كل القوانني حبرا على تلك الشرائعجاهرتونبذت كتاب اهللا وراءها ظهريا، ومعظم شرائع اإلسالم

، وتقديسها الناس على احترامها والتزامها، بل وأجربت وتناقض أحكامهتصادم شريعة اهللاليت والنظم واملراسيم


من العذاب ما ال خيطر على وتصب عليه، فتستحل دمه، وماله، وعرضهحتارب وتنكل بكل من خالفهامل تزل و، ئل يفسد الدين والدنيا، فهل هذه الطوائف ذه الصفات اليت علمت من أحواهلم باالضطرار إال عدو صابالفهدموا العقائد، وحطموا األخالق، ، عليهممدى الفساد الذي جروه نظر إىل آثارهم على البالد والعباد لترى وا

ونشروا الفاحشة ،وهتكوا أستار احلياءواسبتاحوا احملرمات، ونشروا الظلم، وبوا األموال،وأهلكوا االقتصاد،أبعدوا الذين يأمرون بالقسط من و وحاربوا هم لعبا وهلوا، واختذوا آيات اهللا هزوا،واختذوا دينيف الذين آمنوا،

وغري ذلك من الفساد العريض ليميلوا اخللق عن احلق ميال عظيما،الذين يتبعون الشهواتوقربوا وأيدوا الناس، طوائفهم ( و أجهزتهه وفرضته وقننته مؤسساته، وحرسته ودافعت عنوالشر املستطري الذي جره دين اجلاهلية

وظهر الفساد يف ، ما فشا فيه من الكفر والفسوق والعصيان مظلما من فرط حىت صار وجه البالد شاحبا)املمتنعة، وغدا املرء ال ما عرفه القاصي والداينوالذلة واملسكنة والضنك والشر وحل ا من الفقر،الرب والبحر واجلوستعصم طوائف ، فأي شهادتني تلك اليت ، وال عرضه، وال أهله، وال ماله نفسهال دينه، ويأمن فيها ال على

، وهل خلقنا لنكون وتشريد من حياول رفضها لنشرها وفرضهاتقترف كل هذه اجلرائم والعظائم، وتوقف نفسها ؟واخلضوع واملداهنة ال منلك أمامهم إال االستكانة واالستسالم عبيدا هلؤالء العبيد

! النهى وأويل األذكياء مجاعات ويا! العقالء شرمع فيا[

بل اخلطأ، عليهم جيوز ممن دونكم، هم من أو أشباهكم، وأفكار أمثالكم، أحكام عليكم جتري أن ترضون كيف أو نصا ورسوله، اهللا حكم من مستمد هو ما إال حكمهم يف صواب ال بل بكثري، صوام من أكثر خطأهم

!! اطا؟استنب

ويف وذراريكم، أزواجكم من أهاليكم ويف وأعراضكم وأبشاركم، ودمائكم أنفسكم يف حيكمون تدعوم اخلطأ، إليه يتطرق ال الذي ورسوله، اهللا حبكم فيكم حيكموا أن ويرفضون ويتركون!! حقوقكم وسائر أموالكم

!! يدمح حكيم من ترتيل خلفه من وال يديه بني من الباطل يأتيه وال

اخللق يسجد ال فكما.. ليعبدوه تعاىل خلقهم من لحكم ورضوخ خضوع ربهم حلكم ورضوخهم الناس وخضوع حلكم إال ينقادوا أو خيضعوا وال يرضخوا ال أن جيب فكذلك املخلوق، يعبدون وال إياه إال يعبدون وال هللا، إال

والشهوات الشكوك أهلكته الذي اجلهول، الظلوم املخلوق، حكم ندو الرحيم، الرءوف احلميد، العليم احلكيم . والظلمات والقسوة الغفلة قلوم على واستولت والشبهات،


واألغراض، باألهواء فيهم والتحكم هلم، االستعباد من فيه ملا عنه، بنفوسهم يربأوا أن العقالء على فيجب هم فأولئك اهللا أنزل بما يحكم لم ومن{: تعاىل قوله نصب كفرا كونه عن فضال واألخطاء، واألغالط، )رسالة حتكيم القوانني للعالمة حممد بن إبراهيم رمحه اهللا](.}الكافرون

، وال اإلضرابات، املظاهرات األحكام، والتحرر من استعبادها، لن تستجلبهباء اخلضوع لتلكوهذا الرفض، وإوال إنشاء املنظمات وال التسول، وال املقاالت، وال التنديدات، وال االستجداء، وال التوسل،وال املؤمترات،

، وذلك ، ألنه حترير تمعات من ربقة العبودية للعباد، إىل عبادة رب العباد، وال مؤسسات حقوق اإلنساناخلريية والتنصل من كل والبطوالت، والتضحية البذل سوقإقامةولن يكون إال مبقابلة الشر املسلح باحلق املسلح،

، بدك ، وكسر شوكة هؤالء الفاسدين املفسدينورفع راية اجلهاد وخوض معامع اجلالد ،عالئق الدنيا وعوائقها حىت ال تكون فتنة ويكون واقتحام مراكزهم والكمن لقوافلهم،، ونسف ثكنام، وتدمري معسكرام،معاقلهم

الدين كله هللااملـظ لهمدان يا ذا يف أنا فهل ... غزوتهم غزوين ومق إذا وكنت

مـاملظال تجتنبك اـحمي اـوأنف ... وصارما الذكي القلب تجمع متى اجلماجم الرقاق بالبيض وتضرب ... بالقنا اخليل تقرع حتى صلح فال

املتواترة الظاهرة اإلسالم شرائع من شريعة عن خرجت طائفة كل : [- وطيب ثراهرمحه اهللا–قال شيخ اإلسالم الصلوات عن وامتنعوا بالشهادتني أقروا فإذا بالشهادتني تكلمت املسلمني، وإن أئمة بإتفاق قتاهلا جيب فإنه

عن امتنعوا إن ذلكوك الزكاة، يؤدوا حىت قتاهلم وجب الزكاة عن امتنعوا وإن يصلوا، حىت قتاهلم وجب اخلمس اخلمر أو امليسر، أو الزنا، أو الفواحش، حترمي عن امتنعوا أن وكذلك العتيق، البيت حج أو رمضان، شهر صيام

واألبضاع واألعراض واألموال، الدماء، ىف احلكم عن امتنعوا إن وكذلك الشريعة، حمرمات من ذلك غري أو أن إىل الكفار وجهاد املنكر، عن والنهى باملعروف األمر عن اامتنعو إن وكذلك والسنة، الكتاب حبكم وحنوها سلف واتباع والسنة، للكتاب املخالفة البدع أظهروا إن وكذلك صاغرون، وهم يد عن اجلزية ويؤدوا يسلموا

قدرهب التكذيب أو وصفاته، اهللا بأمساء التكذيب أو وآياته، اهللا أمساء ىف اإلحلاد يظهروا أن مثل وأئمتها، األمة من األولني السابقني ىف الطعن أو الراشدين، اخللفاء عهد على املسلمني مجاعة عليه كان مبا التكذيب أو وقضائه،


عن اخلروج توجب الىت طاعتهم ىف يدخلوا حىت املسلمني مقاتلة أو بإحسان، اتبعوهم والذين واألنصار املهاجرين األمور هذه وأمثال اإلسالم شريعة

وبعضه هللا الدين بعض كان فإذا، ١٩٣البقرة }لله الدين ويكون فتنة تكون ال حتى وقاتلوهم { عاىلت اهللا قال .)٥١١ / ٢٨ : الفتاوى جمموع]( هللا كله الدين يكون حىت القتال وجب اهللا لغري

*** ولكن ما ننبه عليه هنا، هو أنه ال تالزم ماء كثريةملسألة يطول، واألدلة فيها متعددة، وأقوال العلوالكالم يف هذه ا

واالمتناع على فاخلروج عن شرائع اإلسالم الظاهرة املتواترة ، ألبتة بني وجوب قتال هذه الطوائف وبني تكفريها .وعدم تكفري أهلها أيضا ال يعين أسقاط وجوب قتاهلم، يف كل حالال يلزم منه تكفري اخلارج عنهاذلك

ومع ذلك ، زكاة الذين قاتلهم الصحابة رضوان اهللا عليهم، ذكر بعض العلماء اخلالف يف تكفريهمفمانعو ال حيث مل يبق بينهم خالف بعد فكلمتهم متفقة على وجوب قتاهلم، ويكفي يف ذلك إمجاع الصحابة رضي اهللا عنهم

ل اتفاق الصحابة على تكفري مانعي أن بعض العلماء قد نقعلى ، مع التنبيه املناظرة اليسرية بني أيب بكر وعمر .، واملقصود فقط هنا هو أن االختالف يف التكفري ال يستلزم االختالف يف القتالالزكاة متاما كاتفاقهم على قتاهلم

ومتدح أهله كما قال النيب صلى جاءت فيهم األحاديث الكثرية اليت حتض على قتاهلم وترغب فيه واخلوارج أيضا .عليه متفق. ] عاد قتل ألقتلنهم أدركتهم لئن: [اهللا عليه وسلم

حداث الزمان آخر يف قوم سيخرج: [يقول وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول مسعت قال عنه اهللا رضي وعن علي ميرق كما الدين من ميرقون حناجرهم، إميام جياوز ال الربية، قول خري من يقولون األحالم، سفهاء األسنان،

متفق عليه، واألحاديث يف ]القيامة يوم قتلهم ملن أجرا قتلهم يف فإن فاقتلوهم، لقيتموهم فأينما ية،الرم من السهم حينما يكونون ممتنعني ذوي اتفقت كلمة الصحابة فمن بعدهم على وجوب قتاهلمحقهم كثرية مستفيضة، وقد

فرح بقتاهلم واستبشر به ومع ذلك ، وقد قاتلهم علي رضي اهللا عنه و، وأكثر العلماء على عدم تكفريهمشوكة ؟ املؤمنني أمري يا هؤالء من : قالوا ، احلرورية عنه اهللا رضي علي قتل ملا[ : قال فعن احلسنفلم يكن يكفرهم

ن : قال ؟ هم أكفاروهؤالء ، قليال إال اهللا يذكرون ال املنافقني إن : قال ؟ فمنافقون : قيل ، فروا الكفر م / ١٠ : الرزاق عبد مصنف]( .وصموا فيها فعموا فتنة أصابتهم قوم : قال ؟ هم فما : قيل ، اكثري اهللا يذكرون١٥٠(.


النيب: "قال فقد ... يقاتلوا أن قبل اخلوارج بقتال أمر وسلم عليه اهللا صلى فالنيب: [قال شيخ اإلسالم رمحه اهللا :وقال ،"القيامة يوم قتلهم ملن اهللا عند أجرا تلهمق يف فإن فاقتلوهم؛ لقيتموهم أينما فيهم وسلم عليه اهللا صلى

: الصديق وقال قتاهلم، ابتدأوا والصحابة الصديق فإن الزكاة؛ مانعو وكذلك "عاد قتل ألقتلنهم أدركتهم لئن" عواامتن إذا يقاتلون وهم عليه، لقاتلتهم وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول إىل يؤدوا كانوا عناقا منعوين لو واهللا إقراره مع عليها، اإلمام وقاتل منعها من كفر يف الفقهاء تنازع مث بالوجوب، أقروا وإن الواجبات، أداء من

).٤/٢٨٥: الكربى الفتاوى]( اخلوارج تكفري يف عنه كالروايتني أمحد عن روايتان مها قولني على بالوجوبن قال ال إله إال اهللا فإنه مينع دمه وماله ولكن ال بد فاحلاصل أنه ليس كل م : [-رمحه اهللا-وقال الشيخ العثيمني

لو أن قرية من القرى تركوا األذان واإلقامة فإم ال يكفرون ولكن -رمحهم اهللا-من حق، ولذلك قال العلماءيقاتلون وتستباح دماؤهم حىت يؤذنوا ويقيموا، مع أن األذان واإلقامة ليسا من أركان اإلسالم، لكنها من حقوق

لو تركوا صالة -الة العيد ليست من الفرائض اخلمسمع أن ص- لو تركوا صالة العيد مثال: الوا إلسالم، قا بالسيف والرصاص حىت يصلوا العيد، مع أن صالة العيد فرض كفاية أو سنة عند العيد وجب قتاهلم، يقاتلون

ال قد جيوز مع إسالم املقاتلني ليذعنوا بعض العلماء، أو فرض عني على القول الراجح، لكن الكالم على أن القت ).١/٢٧٧: شرح رياض الصاحلني ](لشعائر اإلسالم الظاهرة

: فخالصة القول وصفوته إذا أن هذه األجهزة اليت يستهدفها إخواننا ااهدون يف املغرب اإلسالمي، سواء كانت من اجليش، أو الدرك، : أوال

حتتمي ا يف يتقصدوا باعتبارها طوائف ممتنعة ذات شوكة إمنا أو غريها أو االستخبارات،أو احلرس الوطين،، وهو ، وهذا الوصف يف حقها وحده كاف ملقاتلتهاامتناعها عن إقامة أحكام اإلسالم وشرائعه الظاهرة املتواترة

.حكم ثابت بكتاب اهللا، وسنة نبيه صلى اهللا عليه وسلم، وإمجاع األمة، دين حبال أن خياجلهم أدىن شك أو تردد أو اضطراب يف مشروعية جهادهم ضد هذه الطوائفوال ينبغي للمجاه

كأيب واألنصار املهاجرين من األولون السابقون كان لو واهللا حىت[، ، وشعرية جليلةوأم يقومون بفريضة عظيمة]( ارمني القوم هؤالء ادجه أعماهلم أفضل من لكان الزمان هذا يف حاضرين وغريهم وعلي وعثمان وعمر بكر

.)٤٢١ / ٢٨ :الفتاوى جمموع


للدين، متعنتا عن االستسالم امتناع هذه الطوائف امتناعا حقيقيا وإباءها إباء أعينهميرون بأم كيف وااهدون على رجل باأليدي واألوتشبثها، عضها بالنواجذ واألضراس، ويف املقابل لشريعة رب العاملنيفضها رفضا باتاور

النهار إىل ليس يصح يف األذهان شيء مىت احتاج ، ف واستماتتها يف ترسيخه والدفاع عنهالنظام العلماين اجلاهلي .العقل بكامل فليس املشاهدات يف شك دليل، ومن

حول قتال التتار بعد وهو يصف االضطراب الذي داخل النفوس –رمحه اهللا –وما أمجل ما قاله اإلمام ابن كثري قتال كيفية يف الناس تكلم وقد: [تكلمهم بالشهادتني واملوقف الصارم لشيخ اإلسالم ابن تيمية يف هذه القضية

مث وقت يف طاعته يف يكونوا مل فإم اإلمام، على بغاة وليسوا اإلسالم يظهرون فإم هو، قبيل أي من التتر هؤالء .خالفوه

منهما، مرباأل أحق أم ورأوا ومعاوية، علي على خرجوا الذين ارجاخلو جنس من هؤالء: الدين تقي الشيخ فقال املعاصي من به متلبسون هم ما املسلمني على ويعيبون املسلمني، من احلق بإقامة أحق أم يزعمون وهؤالء اإذ: للناس يقول وكان لذلك، والناس العلماء فتفطن مضاعفة، بأضعاف منه أعظم هو مبا متلبسون وهم والظلم، وهللا ونيام قلوم وقويت التتار قتال يف الناس فتشجع فاقتلوين، مصحف رأسي وعلى اجلانب ذلك من رأيتموين

).١٤/٢٨: البداية والنهاية ](.احلمد االلتزام بشرائعه، بل زادت على ذلكرفض ، مل تكتف باالمتناع عن إقامة أحكام الشرع وأن هذه الطوائف:ثانيا

على كل من يسعى إلقامة الدين، ويطالب بتحكيم شريعة رب العاملني،إعالا للحرب السافرة وبدءها ومبادرا )هاصيال(بذلك قد أضافت إىل االمتناع هي ف، وتستحل منه كل شيءوحياول اخلروج عن أحكامهم اجلاهلية،

قصد، يقصد قبل أن ي لدفع عدو صائل، فصار قتاهلم بذلك قتاالعلى الدين واألنفس واألموال واألعراض إمجاعا، فواجب والدين، احلرمة عن الصائل دفع أنواع أشد فهو الدفع قتال وأما: [ويعتدي قبل أن يعتدى عليه،

يدفع بل شرط، له يشترط فال دفعه، من اإلميان بعد أوجب شيء ال والدنيا الدين يفسد الذي الصائل فالعدو يف طلبه وبني الظامل الصائل دفع بني التفريق فيجب وغريهم، أصحابنا العلماء ذلك على نص وقد اإلمكان حبسب .)٥٣٧ / ٥ : الكربى الفتاوى]( بالده

، بل جيب قتاهلم لكف شرهم، دها ال يتوقف على القول بتكفريهاذه الطوائف واستهدافها وتقصأن قتال ه: ثالثا ، فما امهم بأحكام اإلسالم حىت ولو حكم بإسالمهم وإلز ومنعهم من احليلولة دون حتكيم الشرع،،ودفع ضررهم


، سواء حكم بردم أم بإسالمهم فإم يقاتلون وأعظمه االلتزام بشريعته)حبق ال إله إال اهللا(داموا مل يأتوا ، ومن زعم من هذه ويغار على أرتاهلم وقوافلهمكليامتنسف مراكزهم وتدمر عليهم وويقصدون يف ثكنام

، ، ودعوى اإلكراه األصل عدمها)أما ظاهرك فقد كان علينا وأما سريرتك فإىل اهللا(وائف أنه مكره فيقال له الط جمبورين فهذا ما وقد يكون هذا يف طائفة معينة كالتجنيد اإلجباري، أما أن يكون هؤالء ارمون كلهم مكرهني

جيب فكيف : [، فيك اخلصام وأنت اخلصم واحلكمنبروبل هم املكرهون ايصادم العقل قبل أن ينقضه الواقع، مل مكرها خرج أنه مدع ادعى لو بل ذلك، يعلمون ال وهم وغريه، املكره بني مييزوا أن ااهدين املؤمنني على املسلمون أسره ملا للنيب صلى اهللا عليه وسلم، قال املطلب عبد بن العباس أن روي كما دعواه، مبجرد ذلك ينفعه

كان لو بل ،"اهللا فاىل سريرتك وأما علينا فكان ظاهرك أما: "، فقال "مكرها كنت إين اهللا رسول يا: " بدر ميو .)٥٣٧ / ٢٨ : الفتاوى جمموع](أيضا لقتلوا هؤالء لبقتل إال قتاهلم ميكن ومل الناس خيار من صاحلون قوم فيهم

كما قال ي عليهم أحكام الكفار يف القتال وغنم األموالمع التنبيه على أنه سواء قيل بتكفريهم أم ال فإنه جير ومساكنة جمامعة جمرد إنه يقال ال[: -رمحهم اهللا–الوهاب عبد بن حممد بن حسن بن عبدالرمحن الشيخ العالمة فحكمه كرها معهم وأخرجوه املشركني ظهراين بني من اخلروج عن عجز من أنه املراد بل كافرا، يكون املشرك

]الكفر يف ال املال وأخذ القتل يف حكمهم وإمنا هذه الطوائف، وهل هم كفار مرتدون أم ال؟وأكرر هنا أنه ليس مقصدي يف هذا املوطن حبث حكم أفراد

. ونطقهم بالشهادتنيى القول بوجوب قتاهلم حىت مع احلكم بإسالمهمالتأكيد عل حبثا هلا أكثر الناس-تني وإتيام ببعض أركان اإلسالمأعين قتال أمثال هؤالء مع نطقهم بالشهاد–وهذه املسألة

، وذلك ألم تعرضوا لعني ما -رمحهم اهللا- النجدية هم علماء الدعوةوتفصيال فيها وردا على املشاغبني معها، ، من استحالل دماء املسلمني، وتكفري من سواهم، وسلوكهم به، ورموا مبا رموايتعرض له ااهدون اليوم ، ومع ذلك صربوا على احلق مع قلة أنصاره، واستمسكوا به مع كثرة املنابذين هلم،مسلك اخلوارج يف ذلك

.وبددوا شبهات الضالل والتضليل اليت االت عليهم كالسيل اجلارف اب املناوئني للشيخ حممد بن عبد الوه راجت عليه دعايات-رمحه اهللا– احلنفيينلعالمة ابن عابدحىت أن مثل اعفا –، فانظر إىل قوله منفسهأ على نفيه عن واه وما دأبو ما مل يعتقدم ونسب هل من اخلوارجم وعدهوأهل دعوته

الذين الوهاب عبد تباعأ يف زماننا يف وقع كما ... زماننا يف اخلوارج الوهاب عبد أتباع يف مطلب [-اهللا عنه


من وأن املسلمون هم أم اعتقدوا لكنهم احلنابلة، ذهبم ينتحلون وكانوا احلرمني على وتغلبوا جند من خرجوا وخرب شوكتهم تعاىل اهللا كسر حىت علمائهم، وقتل السنة أهل قتل بذلك واستباحوا مشركون، اعتقادهم خالف .)٤٤٩ / ٤ : احملتار رد حاشية](وألف ومائتني وثالثني ثالث عام املسلمني عساكر م وظفر بالدهم

واملتميعني طي صفحام املشرقة، وجعل كتبهم وأحباثهم املتعصرننية آل سعود وبعض واليوم حتاول حكومقرية العامل (و) اتالفضائي(، و) اإلنترنت( ومل تعد يف زمن ومضى أوانه، قد انقضى زمانه)تراث(وفتاواهم جمرد

بعيدا عن التشنج والتصلب ) الفقه امليسر(حمتاجا إىل نوع جديد من الذي أصبح لتساير هذا العصر) الواحدةاليت يراد ا التملص من الدين احلق والتفلت من أحكامه إىل آخر تلك السفاسف ) اآلخر(واحلدية اليت ال تقبل

الحق اتبع ولو{: ، وصدق اهللا وال حسيبمراتع الضالل من غري رقيبيف ) هم واآلخر( اجلميع ليستمتعاحملكمةماءهول أهتدفس اتومالس ضالأرو نمو يهنل فب ماهنيأت مكرهبذ مفه نع مكرهون ذرضع٧١/املؤمنون[}م[

، والرجوع ىل التوبة طاملا دعوا أصحاب هذه الطوائف إ-سددهم اهللا–أن ااهدين يف املغرب اإلسالمي : رابعا ، وأن عبادم اهللا خري من عبادم ألسيادهم والكفر هم فيه من الباطل والضاللإىل احلق، واإلقالع عما

، وال ميلونه وحيثون عليهوما زالوا يعيدون ذلك ويكررونه وبؤكدونهوأربارم الذين لن يغنوا عنهم من اهللا شيئا، وإيغاال وعتوا وعلوا ومتاديا يف غلوائهم عن الشرائع إال إصرارا واستكبارا )املمتنعون(املتعنتون وال يزداد هؤالء

.يف حرم ألهل احلق ملن كف يدهوكؤوس احلتوف قد فتحوا هلؤالء أبواب العفو والصفح جبانب السيوف -اهللاسددهم –فااهدون

وارتضى أن واسترسل يف إفساده فبعد هذا كله من تشبث بشره وضرب يف أرض اهللا الواسعة،،واعتزل طائفته من اهللا ، ولن يغين عنه أبو تفليقة وال جنراالته ال يلومن إال نفسهيكون جنديا حمضرا للطغاة الفراعنة املتفرنسني

سادتنا أطعنا إنا ربنا وقالوا * الرسولا وأطعنا الله أطعنا ليتنا يا يقولون النار في وجوههم تقلب يوم {شيئا .]٦٨-٦٦/األحزاب [}كبريا لعنا والعنهم العذاب من ضعفين آتهم ربنا * السبيلا فأضلونا وكبراءنا

هلم، ، ويذكرهم بسوء عاقبة أفعا الصادقة مع اهللابالتوبةينصح هؤالء اجلنود فكان على صاحب املقال الطائش أن ، املفسد هلذا النظام املرتد الفاسد]خازنا وال ،جابيا وال ،شرطيا وال عريفا،[ويرشدهم إىل أن ال يكون أحدهم اجلناة ، ويقلب احلقائق فيجعلهم همويستخف بأفعاهلم ويزدري تضحيام، أما أن يلقي باللوم على ااهدين

.ل أو عاندإال من جهفهذا غش ال يرضاه ، ارمني القتلة


مبا يسمع األصم، وأعلنوها أن ااهدين يف اجلزائر ويف كل مكان قد قالوا مرارا وصرخوا يف اآلفاق : خامسا األصل -مبا فيها الشعب اجلزائري– الطغيانو من قبل أنظمة الردةالشعوب احملكومة كل أن:صرحية واضحة

، ال املقهورة املظلومة أنفسهم جزءا من هذه الشعوب املسلمة ، فااهدون يعدون وبقاؤها عليهفيها اإلسالموأم ما قاموا وحتريض املسلمني عليها ودفعهم إليها، يتميزون عنها يف شيء إال يف سعيهم إلقامة عبادة اجلهاد

وا ديارهم ، وال ليخربليسفكوا دماء إخوام، وال ليأكلوا أمواهلم، وال ليجلدوا ظهورهم، وال ليستحلوا حمارمهم ،دمه حرام املسلم على املسلم كل[ فهم حيفظون ويلتزمون قول النيب صلى اهللا عليه وسلم أو يدمروا أمالكهم،

.رواه مسلم.]وعرضه ،ومالهفراعنة العصر، من ربقة التعبيد اليت يفرضها عليهم حترير هذه الشعوب املسلمة وإمنا انتفضوا من أجل

، وكل من نسب غري كفر وأنظمة اإلحلاد واإلفساد إىل رمحة اإلسالم وسعة أحكامهمن ضنك قوانني الولينقذوهم منكم عصبة بالإفك جاءوا الذين إن { : ، وشغبه لن يضر ااهدين فهو كاذب كاذب كاذبذلك إىل ااهدين

عذاب له منهم كبره تولى والذي الإثم من اكتسب ما منهم امرئ لكل لكم خير هو بل لكم شرا تحسبوه لايمظ١١/النور [}ع[

، وهو مكتوب قبل أن ينضموا إىل إخوام يف تنظيم )اجلهاد باجلزائرواجلماعة السلفية للدعوة (فقد جاء يف ميثاق حيثما العرض و املال و الدم معصوم فاملسلم اإلسالم أمتنا يف واألصل: شرع السابع: [قاعدة اجلهاد بسنوات

.املال و الدم إحالل يقتضي مبا أتى إذا إال وجد أينما و كان . الدين يف هلم إخوان و املسلم الشعب من جزء السلفيون ااهدون و: عشر الثامن ذلك و ، السرية املخابرات ، الطواغيت هم أوالده و نسائه و شيوخه الشعب على املعتدون و: عشر التاسع التكفري مجاعة من الضالون أولئك الفساد هذا يف شاركهم و ، اجلهاد يف التشكيك و ااهدين صورة لتشويه

]الفساد هذا من تعاىل اهللا إىل نربأ ااهدين حنن و ، املارقني اخلوارج يضاهون الذين واهلجرة الرعيبة اازر بأنباء العامل يف املسلمون فجع: [ حينما قال فال وجه إذا ملا شنع به الكاتب بقلمه الطائش : سادسا

عمليات خالل غريهم العديد وجرحوا مسلما سبعني من أكثر أرواح حصدوا والذين اجلزائر يف القتلة ينفذها اليت، إذا علمنا أن هؤالء ]اجلرمية هذه مسؤولية يتبىن من عرفلن ننتظر أن بنا حاجة األسبوع، ال هذا جرت متزامنة


فحديثنا ليس عن ردا أو ، هم من هذه الطوائف املمتنعة) القتلة(الذين حصدم عمليات ) السبعني مسلما( .، وإمنا عن مشروعية قتاهلا من عدمهإسالمهاحيض الناس على قتاله ) يعدو خارج(ه ليس هناك يف القاموس اإلسالمي، واملصطلح الشرعي شيء امس: سابعا

، تعقد معه مؤمترات املصاحلة الوطنية)عدو داخلي( وآخر امسه وميدح القائمون عليه على النفري إليهوحيرضونشدد على من استنفر لقتال هذا ومن ثم يوحياور ملواجهة التحديات اخلارجية، وتوحد معه اجلبهة الداخلية،

وأفظها وينبز بأقبح األلفاظ، ويوصف بأشنع األوصاف، وتطلق يف حقه أقسى األحكام، )العدو الداخلي( من العدو عداوةأكرب، وتنكيالوأعظم ن األحيان يعد أكثر إفسادا، وأشد وباال،مع أنه يف كثري موأغلظها، –ال حسن كالمهم وال يغرنك بعد ذلك ضخامة أجسامهم و كما هي حال املرتدين يف كل زمان ومكان اخلارجي

وإن أجسامهم تعجبك رأيتهم وإذا {: فأمرهم كما قال اهللا تعاىل وال كثرة أمواهلم -ملن حيسن منهم الكالم أنى الله قاتلهم احذرهمف العدو هم عليهم صيحة كل يحسبون مسندة خشب كأنهم لقولهم تسمع يقولوا ]٤/املنافقون [}يؤفكون

، وإمنا هو ، وقواعد مطردة حمكمةة على أسس شرعيةي ليست مبنكل هذه التقسيمات واملصطلحاتإذا فية وحماولة التفلت من التكاليف الشرع، واالنسياق وراء الترقيعات السياسية، االستجابة لتأثري الدعوات القومية

.ومتييز سبيل املؤمنني عن سبيل ارمني ، وإعالن املفاصلة،التزايلالشاقة املترتبة على تداخل ال ميكن معه الفصل، فمخططات العدو ) الداخلي واخلارجي(ال سيما أن التداخل اليوم بني العدوين

واليت واستخباراا،ها وقوااأنظمة الردة وجيوش قنطرةاخلارجي وتنفيذ مآربه وفرض سياساته ال تتم إال عرب إال بدعم وتأييد واعتراف وال متكنن هذا األخري ال قيام له وال شرعية وال استمرار، كما أ)العدو الداخلي(متثل

. ظاهرة ومعاندة سافرة، وإنكار هذه احلقيقة مكابرةالعدو اخلارجي املسلم من التضحيات املاليني من ي الشعب اجلزائر قد احتلت اجلزائر أكثر من مائة وثالثني عاما، وقدمففرنسا

وقف وحتمل دمار املدن، والقرى، ومع ذلك فقدالشهداء، واجلرحى، واملهجرين، واألسرى، واألرامل، واأليتام،احملتل وقفة واحدة إال من شذ من العمالء الساقطني ) العدو اخلارجي( من أجل طرد املسلميالشعب اجلزائر

اليت كانت تشق طريقها بصعوبة وثبات يف فطحنتهم عجلة اجلهادو منهم ساحة من ساحات اجلهادالذين ال ختل . حىت ألقوا يف مزبلة التاريخآن واحد


ها االستعمارية لتمسخ اهلوية اإلسالمية، ومتسح الشخصة العربية للجزائر، ولتكون وقد جاءت فرنسا مبشاريع، فلما رأت أن هذه املطامح واملطامع لن طاع من غازها ونفطها ومكنوزاا تدر عليها بال انقااجلزائر بقرة حلوب

، وعدواا املعلن جلأت إىل إقامة الوكالء والعمالء ممن ظاهرهم الرمحة وباطنهم العذابتتحقق بوجودها السافر سكون املسلم، فأصاب الشعب اجلزائريوربطوا مصريهم االذين تشبعوا بثقافتها، وتربوا على الوالء هلا، وما أن ) جبهة التحرير(من ربقة االستعمار على أيدي ) حترر( ومؤقت وهو يظن أنه قد استلم جائزة تضحياته

، واستراحوا من أعباء أكثر من قرن وربع من العناء هدأت العاصفة قليال، وفاق الناس من نشوة االنتصار املوهومويدركون أبعاد املؤامرة الرهيبة اليت نسجت خيوطها احلقيقة املهولة حىت بدأوا يكتشفون والشدة واحملنةوالبالء

وإمنا ، وعرفوا أن الذي خرج من اجلزائر ليست فرنسا دقيق، وأحكمت خططها بكيد شيطاينبعناية ودرايةا قطعت ألجلها البحر والقفر جبيوشها وقوااريعها االستعمارية تشق طريقها للغاية اليت ، وأن مجيع مششبحها

قيادة البالد والسري ا على -الذين يفسدون يف األرض وال يصلحون – )اجلنراالت(، وقد توىل رهط وعتادهاالعدو (فأصبحت السياسات الفرنسية تدار بأيدي جزائرية، ومشاريع ،نفس خطوات أمهم وصاحبة الفضل عليهم

ان، وجاك شرياك، وسركوزي، مقيمني يف فلئن كان فرانسو ميتر،)العدو الداخلي(تنفذ برجاالت ) اخلارجي، وتتردد عن شبحهم الذي يقيم يف اجلزائرالشاذيل، وزروال، وبو تفليقة وجنراالم األخفياء همفرنسا، فإن

العقائدي، واالحنالل األخالقي، والتفكك الضياعأدخلوا البالد يف دوامة مظلمة من حىت طريقهم أصداء دعوام، وصارت تبعية الدولة اجلزائرية وارتباط مصريها بفرنسا والفساد االقتصاديالسياسي، والتخبط االجتماعي،

اجلزائر وسائر الدول يف ، وهلذا فإن أفضل ما ميكن أن يوصف به احلال املعلنأكثر مما كانت عليه إبان االحتاللسافرا معلنا واستعمارا يقع قبل كان ، مبعىن أن مدامهة البلدان من)احتالل مقنن(أو ) احتالل مقنع(العربية بأنه

وتدفعها للتضحية تستنفر الشعوبن بلوغ أهدافهم ذه الطريقة اليت يا وحشيا مفضوحا، فلما عجزوا عمهجكن ول ليقوموا بكل ما رامه االستعمار كامال غري منقوصإقامة العمالء وجتهيز الوكالءبكل ما متلك جلأوا إىل

سيستميت يف هدفان، فالغرب الكافر لديهلو استدعى األمر فبشعارات إسالميةواء عربية، ببشرة مسراء، وأمس بالد حتقيقهما، أوهلما منع إقامة دولة إسالمية يف أي بقعة من بقاع األرض، وثانيهما استمرار تدفق خريات

، بكل وسيلة وحيلةني، وقد تكفلت أنظمة الردة بتحقيق هذين اهلدفاملسلمني عليهم بال انقطاع وال نزاعوتذكريهم ، مع املن واألذىوألقت إليها بالفتاتفجوعت شعوا وأفقرم حىت تشبع شعوب الغرب وتستغين،


ومزقت -سواء بطريقة سلمية أم عسكرية–إلقامة دولة إسالمية بفضلها عليهم ليال وارا، وسحقت كل حماولة بالوعي الشعيب العام اليت هي حديثة عهد احلقائق هي اجلزائروخري مثال على هذهالدعاة لذلك كل ممزق،

، وتنكروا كفروا بدميقراطيتهم، فلما رأى جنراالت فرنسا أن األمر جد وليس باهلزلاملطالب بدولة إسالمية: وتنادوا يوصي بعضهم بعضا ، من جيش، وشرطة، ودرك، واستخبارات) طوائفهم(واستنفروا لدستورهم،

إن الآخرة الملة في بهذا سمعنا ما* يراد لشيء هذا إن آلهتكم على واصبروا امشوا أن منهم الملأ لقوانط{ه وأنصاره ء، ألن أوليا) العدو اخلارجي(، فلم حيتج األمر عندها إىل دخول ]٧ ،٦/ص [}اختلاق إلا هذا

على ارتدوا الذين إن{: ، فما أحراهم بقول اهللا تعاىل قد قاموا بالواجب وزيادة) العدو الداخلي(وعمالءه من مارهبأد نم دعا بم نيبت مى لهدطان الهيل الشوس ملى لهأمو مله * كذل مهقالوا بأن ينلذوا لا كرهل مزن الله كميعطني سض فعر بالأم اللهو لمعي مهارروهؤالء قالوا للذين كفروا سنطيعكم يف كل ]٢٦ ،٢٥/حممد [}إس ،

حنن معكم يف منع إقامة دولة لإلسالم، ومعكم يف حماربته وحماربة أهله،: ، ولسان حاهلم ومقاهلم ينادي األمر وال إفقار شعوبنا لتنعم شعوبكم، ومعكم يف فتح سيول اإلفساد اإلعالمي، ومعكم يف علمنة الدولةعكم يف وم

ملطلقة تزام بقرارت جملس األمن، إىل آخر قائمة املعية ا ومعكم يف احترام الشرعية الدولية، ومعكم يف االلدينيتها، .فيها وأهلك احلرث والنسل سعى يف األرض ليفسد الذي) العدو الداخلي(اليت أعلنها

العدو اخلارجي من أجل احتالل بقعة جديدة من بقاع ) استدراج(فعندما يتهم الكاتب ااهدين بأم حياولون األنظمة اليت تقوم مبا بيعة هذه وطفهذا يدل على أنه بعيد كل البعد عن فهم حقيقة هذه احلكومات، املسلمني

ما دامت ليس يف حاجة إىل أن يغامر بنفسه وخياطر جبنوده اخلارجي، والعدوزيادةيقوم به أسيادها اخلارجيون وت بواجبها املأمورة به من طرفهم قد كفتهم مسألة التصدي للمجاهدين وقام) طوائفها(هذه احلكومات املرتدة و

الدائم واملستمر على يف االشتراك واالتفاق، فإذا حماولة الفصل بني العدو اخلارجي والعدو الداخلي خري قياماليت تزيد هذا األمر وجتاهل لألحداث الظاهرة حرب اإلسالم واملسلمني هو مناقضة للواقع وإغفال للحقيقة

تأكيدا فإن: [قائال اليت طرحها الكاتب ) االستدراج(ليس من سياسة ااهدين ال يف اجلزائر وال يف غريها نظرية : فأوال بالد من غالية أخرى بقعة إىل االحتالل" استدراج "يف خياره كان وإن يوقظه، ما فدونه يرعو؛ ممن هؤالء كان

].الوكيل ونعم اهللا فحسبنا املسلمني؛


، بل إن املعهود يف بني العدو اخلارجي والعدو الداخليالقتال أن ااهدين ال يفرقون من حيث أصل حكم : ثانيا هللا عليه وسلم وأصحابه هو البدء بالعدو القريب الذي يلينا والذي ميثله الشرع، واملعروف من سرية النيب صلى ا

من يلونكم الذين قاتلوا آمنوا الذين أيها يا {: يف هذا العصر أنظمة الردة والعمالة والوكالة كما قال اهللا تعاىل ]١٢٣/التوبة[}المتقني مع الله أن واعلموا غلظة فيكم وليجدوا الكفار

كما إال أن هذا ال مينع من البدء باألبعد يف بعض الظروف واحلاالت إما جللب مصلحة ظاهرة أو دفع مفسدة بينة أنكى بعضهم فكان العدو حال اختلف فإن : [-رمحه اهللا– هو معروف يف كتب الفقه كما قال اإلمام الشافعي

أبعد داره كانت وإن يفعل أن بأس وال األنكى، أو األخوف بالعدو اإلمام فليبدأ بعض، من أخوف أو بعض، من يف جيوز ألنه ضرورة مبرتلة هذه وتكون مثله، غريه من خياف ال مما به بدأ ممن خياف ما حىت تعاىل؛ اهللا شاء إن

.)١٧٧ / ٤ : األم]( غريها يف جيوز ال ما الضرورةفالواجب على املسلمني أن أال وهو إقام دولة لإلسالم، لبون بواجب شرعي، والسعي لتنفيذهإننا مطا: ثالثا

لتحقيق هذا الواجب العظيم، وال مينعنهم من ذلك هاجس اخلشية من مجيتهدوا وأن يبذلوا كل ما يف وسعهحلقيقة كما أوضحها القرآن مدامهة العدو للحيلولة دون ذلك، ألن هذا اهلاجس أو اخلوف لن ينقطع أبدا، وهذه ا

، فإن الواقع شاهد ]٢١٧/البقرة [}استطاعوا إن دينكم عن يردوكم حتى يقاتلونكم يزالون ولا{: يف قوله تعاىل ، إذ أن املسلمني هناك بقوا ما يقارب، وأقرب مثال على هذه احلقيقة هو ما حصل يف الصومالصدق على ذلك

، وقد حاول الغرب أول األمر أن يستغل مخسة عشر عاما بغري نظام حيكمهم واالقتتال بدوافعه املختلفة على أشدهظروف التشتت والتمزق لصاحله ليوجد لنفسه موطأ قدم يف تلك البقعة املهمة ولكن ما لبث أن جر أذيال اهلزمية

ها بال راع وال رادع حىت قيض اهللا أهل اإلسالم وبسطوا بعد أن تصدى له أهل الصدق واإلميان، فبقي احلال بعد، ومل يكن وحلت الرمحة بعد العذاب، والسعة بعد الضيقسلطام ونشروا عدهلم وأمن الناس وسكنت النفوس

مركزي ذي قيمة، وإمنا خروج على أوضاع فاسدة، وتشتت )نظام حكم(ذلك خبروج هؤالء ااهدين على وفتحوا ، وقطعوا اللجج،فوفقهم اهللا حىت أقاموا العوجممزق، وإجرام مستحكم، وانفالت مهلك، مقيت، واقتتال

بالله تقاسموا قالوا{: ارت ثائرة الغرب الصلييب الكافر ، فعندها ثواستأصلوا شأفة الفساد، ومجعوا الكلمة الرتج،هنتيبلن لهأهو ثم قولنلن هيلوا لا منهدش كلهم هلا أهإنقون وادفاستنفروا عمالءهم األقربني ، ]٤٩/النمل [}لص

ومن أجل ذلك داسوا من أجل إسقاط تلك احلكومة اإلسالمية الوليدة، ، واهلجوم السافر املفضوح ببدء احلملة


، ، وصفق العامل كله لذلك االحتالل اخلارجييتهاعلى حرمة القوانني الدولية، ونبذوا دعاوى احترام شرع .)ضد إقامة دولة إسالمية(، فقط ألنه وأصبغت عليه الشرعية

عهم دخول فهل كان على ااهدين أن يكفوا عن السعي إلقامة الدولة، وتأمني الشعب، وقطع الشغب، لتوق طاقتهم وهم بذلك ما عليهم وبذلوا ما يف، أم أم أدوا !؟ واحتالهلا للصومالالقوات األثيوبية النصرانية

إن * مؤمنني كنتم إن الأعلون وأنتم تحزنوا ولا تهنوا ولا{: اء اهللا، وممدوحون على اجتهادهم مأجورون إن شكمسسمي حقر فقد سم مالقو حقر ثلهم لكتو امالأي اناولهد نياس بالن لمعيلو الله ينوا الذنذ آمختيو كمنم

]١٤٠ ،١٣٩/عمران آل [}الظالمني يحب لا والله شهداءىل ولكن ليعلم الكاتب أن العدو اخلارجي حينما يقرر الدخول واملدامهة ألي من بلدان املسلمني، فليس يف حاجة إ

أن يبحث له عن املسوغات املقنعة، وال أحسب أن الكاتب جيهل أن جارم العراق قد دامهها العدو الصلييب ألن النظام البعثي كان من ،، ال حبسب الواقع وال حبسب املزاعممن ااهدين) استدراج( بغري جبحافله اجلرارة

ع ذلك فحينما حل هذا العدو الغاشم بالعقر وبلغت ، وم ال على ااهدين فقطأشرس األنظمة على اإلسالم ككل الذين ثلة من ااهدينالقلوب احلناجر مل يقف يف وجهه وقفة الصدق ويتصد له تصدي الرجال األبطال إال

وهم جزء من األمة –، وهذا يعين أن ااهدين أخزى اهللا العدو على أيديهم وحالوا بينهم وبني ما يشتهون، ، وليسوا ممن جيعل اجلهاد عضنيل وكفء ملقاتلة العدو الداخلي العميل، والعدو اخلارجي الرتيل أه–اإلسالمية

.وى األنفسما وال ممن يشقق األمور ويفصلها حبسب وهل احتاج زحف عشرات اآلالف من الصليبني على جزيرة العرب ونصبهم لقواعدهم فيها، ونشرهم لقوام

) عمالة ونذالة(، أم كفى فيه من قبل ااهدين) استدراج(ارقها ومغارا، هل احتاج إىل عليها، وانتشارهم يف مشاألسباب، وبنوا الستقباهلم املدن، حىت قال الدكتور سفر الذين مهدوا هلم الطريق، وهيئوا هلم طغاة آل سعود

أكثر دول العامل، وفوجئ يف اوبالفعل أنشئت قواعد عسكرية ال نظري هل :[-شفاه اهللا وغفر له–احلوايل اء اعد يف بالدهم، واملؤمل أن أحد خرباألمريكيون عند نزوهلم فيها بتطورها واستيعاا ومضاهاا ألكرب القو

جيب أن تكون هذه القواعد مناسبة لرتول قواتنا وأنه ينظر إليها كقواعد أمريكية ألننا سنرتل :" البنتاجون قال ).١٢: كشف الغمة ](ن بغري طلبفيها إن بطلب من السعودية وإ


من دينية وغريها، حىت كانت الفاجعة املؤسسات"احملتلني"ومع ذلك فقد وظفت حكومة آل سعود لتقبل جيادلون يف أن جزيرة املخدرين باإلعالم واألوهام ما زال الكثري من سنوات التيه، وودخلت ،ووقعت الواقعة

عبدا ) ويل األمر( ويشككون يف كونيبيني من األمريكان وحلفائهم،لصلالعرب واقعة حتت قبضة النصارى ا .)الصديق أو احلليف( وإن من عليه أسياده أحيانا بصفة مأمورا

وليس بواقع أعين ) متوقع(أنه على هذا الكاتب الذي امتلك الشجاعة يف نقده للمجاهدين يف أمر أحسن أحواله فملسلمني بأن يه أن ميتلك الشجاعة واجلرأة اليت يعترف فيها ويعرف معها امسألة االحتالل بسبب جهادهم، عل

، وتطري وبط وتسبح، وأن تقع اآلن حتت االحتالل الصلييب، وأن اجليوش األمريكية تسرح ومترح" بالد احلرمني"رما هلا ومحى وجعلتها ح وأقامت فوقها قواعدها، هناك مساحات شاسعة من تلك األراضي قد اقتطعتها لعسكرها

تنطلق منها العسكرية، الصليبيية " املستوطنات" أو "املقتطعات"، ومع ذلك فهذه ال يلجها إال من تشاءلقواا مطمئنة ساملة آمنة، وترجعقراهمطائرات الدمار واخلراب واملوت لتصب محمها على شعوب املسلمني ومدم و

.يأتيها رزقها رغدا من خزائن طغاة آل سعود هو –هم روعلى قلتهم وقصر مدة ظه–ن يف جزيرة العرب أقول إن من أعظم حسنات ااهديولذلك فإين

، تعريف الناس ذه احلقيقة اليت حياول آل سعود دفنها بكل وسيلة وتعمية الناس وتضليلهم عنها بكل سبيل" العدو اخلارجي"الكامل بني مساعي التحالف التام، والتطابق -من خالل عمليام– كشفوا قدنفهؤالء ااهدووالتكلف يف إحسان الظن ؤالء العمالء ارمني إمنا هو وأن حماولة الفصل بينهما " العدو الداخلي"وعمالئهم من

" احملتلة"، فجزيرة العرب مواجهة حلف الباطل يف، وحيدة عن الطريق الذي ال بد من سلوكهضرب من العبث من العمالء غرس الكفرة ال خزعبالت توحيد اجلبهة الداخلية اليت تضموارات الوطنية، ولن حيررها مؤمترات احل

.واخلبثاء واالحنالليني والليرباليني ما ال حيصيه إال اهللاعلى بقائها، ألنه يقوم من خالهلا بتنفيذ ) العدو اخلارجي( وحرص أن هذا مما يبني عمالة هذه األنظمة، :خامسا

اهدين عليها، وانتهاضهم لقتاهلا، يستنفر الكفرة من األمم األخرى إىل ، فما دام قيام اصيل مآربهخمططاته وحت فهذا يعين أن اجلهاد هو من أعظم ما ، والوقوف جبانبها جبيشها واحتالل البالد ألجل محايتهامعونتها ودعمها

واقعها للناس، وأا ال تعدو أن ، ويبنيويفضح عمالتها على رؤوس األشهاديكشف حقيقة هذه احلكومات،


الطيب من الخبيث الله ليميز{: ، قال اهللا تعاىل )السيد اخلارجي(جياد مصاحل متفرغا إل) داخلياوكيال(تكون ]٣٧/األنفال[}الخاسرون هم كأولئ جهنم في فيجعله جميعا فيركمه بعض على بعضه الخبيث ويجعل

، ل، وسيبذل قصارى جهده ملنعهااوقامة دولة إسالمية بأي حال من األحوحنن نعلم أن الغرب الكافر لن يرضى بإ –، فإذا إىل مىت نبقى متوقفني عن السعي ألداء هذا الواجب وهذه املدافعة الغربية الكافرة لن تنتهي ولن تنقطع

، مع أن الواقع يشهد ومتهيبني من احتالهلم لديارنامتخوفني من تدخل الغرب يف أرضنا -ة اإلسالمأعين أقامة دول !!؟ مث ال يهمنا ممنويقطع بأا حمتلة

يف مقاله أو بيانه كان أهون من أن حيتاج إىل هذا التطويلفإن ما كتبه صاحب القلم الطائش ..وبعد ، ولكن رغبة يف اخلري وطمعا بالكالم واألحباث والردودهد قبل أن يفندقوض بالواقع والشواألنه من، واالسترسال

، وأخطرها فيما يف مقاله مل يقتصر على األمور اليت تناولتها هنا مع أن تشنيعه وجتديعهيف األجر كتبت ما كتبت،: ذه التهمة حيث يقول وعدم شفاعة األميان املغلظة هلم يف تربئتهم من هجيةراأرى رميه إخواننا ااهدين باخل

اجلرائم يرتكب كان إن وعقيدم دينهم على وال اخلوارج من ليس بأنه مرة ألف يقسم أن لنا حاجة ال كما[ ألفعاهلم العلماء مجاهري وإدانة الشرعية األدلة أمام أبدا تقف ال واهيات حبجج املسلمني دماء ويسفك تترى، ].شهدامل يشاطرهم كان إذا األثيمة، املنكرة

يف سعيها الستئصال شأفة يف أن تشتد حلكومة الردة من كاتب املقال " إيعازا" أخشى أن يكون هذا فإنين، والذين حث النيب صلى اهللا عليه " يقتلون أهل اإلميان ويدعون أهل األوثان"والذين من صفام أم " اخلوارج"

ملن أجرا قتلهم يف فإن فاقتلوهم لقيتموهم فإذا"، وقال " دلئن أدركتهم ألقتلنهم قتل عا" وسلم على قتاهلم بقوله وال حيفظونه مبا اغتروا[ ، ال سيما والكاتب قد ذكر من صفات إخواننا ااهدين أم "القيامة يوم اهللا عند قتلهمليه وسلم يف ، ولعله يشري إىل قول النيب صلى اهللا ع]املاضيات العصور يف أجدادهم يفعل كان مثلما متاما يعونه

.]حناجرهم جياوز ال القرآن يقرءون: [حق اخلوارج

،جية الصرحيةرااهدين هناك باخلواليت مل تستطع أن تتهم ا" بالد احلرمني"وهذا نظري ما تفعله حكومة الردة يف د له، طي ال حدوهو وصف مطا، وورمتهم به واستحلت به دماءهم وأعراضهم" الفئة الضالة"فاختلقت هلم اسم


مكرا ومكرنا مكرا ومكروا {: واهللا للجميع باملرصاد وال ضابط، وال تعريف، إال ما تراه وزارة داخلية آل سعودمهون لا ورعشي * ظرفان فة كان كيباقع مكرها مأن ماهنرمد مهمقوو نيعمأج * لكو فتيبمهة تاويا خوا بمظلم ]٥٣-٥٠/النمل [}يتقون وكانوا آمنوا الذين وأنجينا * يعلمون لقوم لآية ذلك في إن

وآخر دعوانا آن احلمد اهللا رب العاملني أبو حيىي اللييب/ وكتبه

هـ١٤٢٩/رمضان/٢٢األثنني

وتقبلوا حتيات نكم يفأخوا

مركزالفجر لإلعالم

كتاب دفعُ الملام عن مجاهدي مغرب الإسلام للشيخ أبو يحيى...

News & Politics