رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

19
ــــة سودانيه روايــحـــمود لــ: مـــروه م ابر يل4102

Upload: mohamed-salaah

Post on 24-Jun-2015

872 views

Category:

Self Improvement


0 download

DESCRIPTION

رواية فاطمة رواية سودانية للكاتبة مروة محمود

TRANSCRIPT

Page 1: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

لــ: مـــروه مــحـــمود روايــــة سودانيه

يل ابر4102

Page 2: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

1

يف ذات "قعدة جبنة " كان هو محور الونسة بهدوءه وحزمه وشهادته العليا وبالتأكيد وسامته

املفرطة فتلك تتمناه البنتها وتلك البنة أخيها وتلك لنفسها اال هي ليس لعيب فيه اال أنها كانت

دائما تؤمن باملثل "مد كراعك قدر لحافك " كانت من داخلها تضحك عىل سذاجتهن فهو

كيد سيختار رشيكة حياته من البندر "لفحت توبها" وودعتهن متمنية لهن سالمة العقل بالتأ

....وخرجت

لألسفل فنظرت اقدامها تحت علق ثوبها طرف املنزل اىل طريقها يف وهي خروجها بعد

به ألتفاج" مابتشوف عميان انت هيي" شخص يف تصدم وهي اال رأسها ترفع ولم لتصلحه

مكاني يف واقف أنا وبعدين مدنقر البيميش العميان والله" قائال استخفاف يف اليها فنظر هو

. تغيل وهي أمامه من وذهبت غيظ يف اليه نظرت" الصدمتيني انتي

أخرى مرة فنادتها تجبها فلم أمها نادتها مفهوم غري بكالم تطنطن وهي ملنزلها وصلت

"يش دايرة ماسمعتك معليش يمة أيوا" " انطرشتي مابرتدي مالك الطرش يابت هوووي"

مالحرو من واحدة يف تنقنقي برة من جاية ومالك كيف كانت الجبنة قعدة يل أحكي تعايل"

تركت "شوية أنوم بدور إذنك عن زهجانة براي يش مايف يمة بري" " ضايقتك وال سعلتك ديل

نظرته ومن منه ومقهورة تفكر وهي رسيرها يف استلقت الداخل اىل ودخلت مستغربة أمها

شاء ان حلقومو التقرش وقريشاتو بشهاداتو علينا روحو شايف عاد آيي" باستخفاف اليها

وهو يوف بفكر ديل الحروم بقية زي بقيت ومالو مايل أنا هيي" قائلة نفسها تداركت ثم" الله

اأيض هو كان آخر جانب ويف النوم يف وغرقت رأسها من األفكار فنفضت" مايستاهل أصال

منه نظرة يتمنني" الفريق" فتيات كل وهو ال كيف تكون ومن ترصفها من مستغربا

أن اليوم ررق والتي وعقله قلبه تحتل من وهناك ال كيف منه الكثري يأخذ فيها التفكري يرتك لم

ربهمتخ وأن أهلها تفاتح بأن اياها مخربا عليها واتصل جواله فأخرج موضوعها يف أهله يفاتح

سونيحت وأباه أمه وجد منزله نحو سريه وواصل اتصاله وأنهى قريبا لخطبتها سيأتوا بأنهم

محس" " فنجان ليك النكب جاي تعال ياالغايل سالم" " عليكم السالم" ويتسامرون القهوة

أكلمكم داير موضوع عندي" حديثه وواصل منها بالقرب يجلس وهو أجابها" تسلمي يمة

هوو ضحك" شنو وال آمحمد تعرس بتدور" قائلة ظهره عىل تربت وهي والدته ابتسمت" بيو

أها" يتكلم لم الذي والده نحو بحذر ونظر" طايرة وهي تفهميها انتي ياحاجة والله" يجاوب

Page 3: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

2

احاجي والله" " الفريق من منو بت بتدور أها" قائال جلسته يف واعتدل والده تنحنح" ياحاج

جلسته من والده هب" الجامعة يف زميلتي كانت واحدة داير أنا الفريق بنات من ماداير أنا

تنيهاب وما واحدة كلمة هي أسمع الغريبه تجيبلنا بتدور فريقنا بنات مالن ياود هوي" قائال

متجها عصاته وحمل" فاهم نسبنا البيستحقوا الناس ومن هنا من تعرس تعرس بتدور

.مصدوم ابنه تاركا للداخل

دوري اصبح كلمات بضع يف سنني آمال يهدم ان له كيف والده ماقاله يستوعب لم دوار أصابه

يسا زهجان بكون ابوك ياولدي أهدأ" قط الحالة بتلك تره فلم تهدئته تحاول وامه نفسه حول

ينظر وهو رأسه فوق يديه واضعا وهو اجابها" نقنعه بنحاول دا الكالم قاصد ومابيكون

ايور مابغري حاجة يقول ملن ابوي عارفة انتي ساي تواسيني بتحاويل انتي ياامي" لالرض

دمعة ودارى" شنو اعمل وريني بس باالعدام عيل حكم كدا ابوي انو ياامي متخيلة انتي

النهر ضفة عىل جلس وجهه عىل هائما وخرج والدته تراها ال لكي خلسة عينه من طفرت

تاهأ النهر هذا ضفة عىل حبه قصة يدفن معه ليس عقله الالمكان يف سارحا نفسه ضائقة

هال وأرسل وجهها يف الجوال اغلق الجميلة االخبار لسماع متلهفة كانت انها يبدو منها اتصاال

قولي ملن وابوي معاك بوعدي اويف مابقدر وانا انتهى البينا واعتربي اسف انا"فحواها رسالة

لنهرا يف بالجوال والقى" عذري تتقبيل انك ارجو اخالفو مابقدر رقبتي عيل سيف هي كلمة

.خلفه احالمه تاركا منزله نحو وتحرك

أصابه يكون أن من تخاف أمه جعلت طبيعية بصورة أهله مع يتعامل وهو األيام مضت

لديوانا يف والده استدعاه االسبوعية عطلته يف البندر من أتى أن بعد خميس يوم يف ما خطب

فبالرغم ضاألر يف رأسه منكثا له املقابل الرسير يف جلس رأسه يف وقبله والده نداء لبى أن بعد

له الق كبرية بصورة والده ويحرتم جدا بوالديه بار فإنه قسوته وأحيانا شخصيته قوة من

قطري يف وقفت ماحصل كلو عمري أنا يامحمد شوف"العتيقة بمسبحته يسبح وهو والده

صبالخصو وانت ربيتكم عشان عليكم رأيي فرضت أو اعرتضت وماحصل فيكم واحد سعادة

وجهة فهموت تكرب باكر البندر بت من عرسك عيل اعرتايض عيل وكان عليهم يعتمد رجال تربية

نأ وقبل" ماتردني بتمنى طلب وعندي أمانتو ياخد ربك ما قبل افرحبك بدور وايس نظري

والده فرح" تردد غري من يتنفذ وأمرك تأمر ياأبوي انت"قائال محمد اندفع حديثه يكمل

Page 4: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

3

منك ربدو أها تربيتي عيل يوم يف ندمتني وماك ياولدي فيك املحرية دي"أساريره وانفرجت

امنم ديل الناس ياأبوي بس" قائال والده طلب من محمد تفاجأ" الزين ود عبدالله بت تعرس

وتعليمها تفكريها مستوى يكون واحدة عاوز وانا وفاهمات قاريات بناتو أظن وما طينتنا

تهنرب تغريت وقد والده أجابه" قتل قضية يف مسجون زاتو أبوها وبعدين ملستواي قريب

"موافق وأنا البخذلك ماأنا يابا أبرش" محمد أجابه" يامحمد طلبي ترد بتدور يعني" لحزن

جاي كنت يوم يف يامحمد أنا كدا منك طلبت ليه وأنا حاجة أقولك بدور بس" جدا والده فرح

قانيال طريقي يف أنا يال تاني وواحد عبدالله وبني بيني مشاكل يف وكان الصبح صالة من

زانيواستف معاي يتناقش حاول داك بس ماسألني عبدالله اللله والنصيحة دا والزول عبدالله

وانا عنوط وبالغلط منو مسكها عبدالله بس يقتلني بيدور سكينو طلع فطوايل ماقرصت وأنا

أناو الوحيدة بتو عيل مأمني هو ديك ومن الغلط للقتل بالسجن عليو اتحكم بس بكدا شهدت

نتا ياأبوي بس" يسمعها مرة ألول فهو القصة من محمد تفاجأ" ضمري بتأنيب حايس دا بعد

" حصل ماكان دا استفزيتو ماكان لو بس يامحمد كدا عارف أنا" "الله قدر ودا ذنب ماعندك

"نخطب نميش وباكر تب أبرش يابا خالص"

العرص جميعا وسنذهب بالخطبه وخيالنه أعمامه أخرب انه والده أخربه الجمعة صالة بعد

أهل حون جميعا تحركوا العرص يف انتظارنا يف وهم بذلك أعمامها أخربت فقد رسميا لها للتقدم

ابن الوسيم الشاب ملحمد فكيف الحرية أصابته من ومنهم بالخطبه فرح هو من منهم العروس

هو أما لقات املنزل ورب فقرية ارسة من يخطب أن الرفيعة الوظيفة ذو املستوى رفيعة االرسة

أهلها ترحيبات وسط العروس ملنزل وصلوا تعابري أي عليه تبدو ال الوجه جامد كان فقد

نهمم عمها استأذن هي موافقتها بقيت فقط أهلها ووافق املعتادة الكلمات يف اللحظات ومرت

ناتفضحي بتدوري بتبكي يابت مالك" تهدئتها تحاول وأمها تبكي ووجدها دخل رأيها ليأخذ

رقبتك فوق كراعك حتعرسيو مابتنيها واحدة كلمة هي بنحلمبو ماكنا نسبا دا الرجال مع

قال" لسانك فوق دي ال كلمة أسمع باكر كدي حدثتك دا أهو وأنا موافق سجنو فوق وأبوك

دون من هو تتزوجه أن لها فكيف صوتها وعال نحيبها زاد الرجال ملجلس ورجع تلك كلماته

هابأن وقررت بها اصطدامه يوم بها استخفافه وتذكرت العمى كره تكرهه فهي الفريق رجال

فليصري سيصري والذي الرجال وسط برفضها ستخربه

Page 5: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

4

طوس الديوان اىل هي وصلت الفضيحة من خوفا ورصاخها والدتها دهشة وسط ثوبها تناولت

وهو ذراعها من عمها مسكها أعمامها أعني من يتطاير الرشر وكان ومفاجأتهم الرجال دهشة

ال هو ليها حديثها ووجهت اليه تلتفت لم" عبدالله يابت تفضحينا بتدوري" أسنانه عىل صارا

صفعها طااااخ" النهائي رايي ودا موافقة وماني مابدورك أنا الناس ود آ شوف" محمد غريه

مالحري راي بناخد متني من كسبك ال الله" طولها من تطيح جعلتها صفعة وجهها عىل عمها

فقد الصدمة يستوعب لم آخر عالم يف كان فقد هو أما" حياتك يف يوم آخر بقى ولو وحتاخديو

بالقوة كفه عىل قابض رؤيته حسب التسوى واحدة من من ومن الرجال جميع أمام أهني

خاليا سمحت لو" صمت طول بعد قال الغضب من ينبض بجبهته وعرق منه يتطاير والرشر

" رأيكم عيل نأجلو والعرس الليلة أعقد عاوز أنا

هلكن رأيه عن بالعدول يقنعوه أن أهله حاول وخرجت كرامتها بواقي ومللت بحقد إليه نظرت

يرتاجع لن ابنه بأن متأكد وهو شفة ببنت ينبث ولم اليه ينظر والده كان قراره عن يتزحزح لم

عيناه من املطل والحقد الحارضين صمت وسط العقد تم ابنه جربوت من يخاف مرة وألول

به ذهب رؤيتها عمها من طلب انتحرت لكانت الله من خوفها ولوال هي وانكسارها وبكاءها

والدتها ترددت لوحدهما تركهم منهم وطلب لها وبارك باحرتام والدتها عىل سلم اليه عمها

أنا أنا" وجهها عىل صفعها طاااااخ خرجا ما أول وراءه خرجت املحذرة العم نظرات تحت لكن

حدينيتت انتي تجي قدامي مابقيفوا بجالليبهم رجال أنا الناس قدام وترفضيني تحرجيني

سب ألهلك اكراما حأخليك وأيس وألهيل يل خدامة اتزوجتك بس فيك حبا عرستك أنا وماتظني

تتصور لم فهي فاها فاغرة اياها تاركا وخرج" مستواي من واحدة من الجاي االسبوع وعريس

أضعافا له كرهها وازداد الدرجة لهذه الدناءة به تصل أن

بسهمال ارتدى الباكر الصباح يف معه الكالم أهله تحاىش الصمت يشوبها الليلة تلك مضت

حتيسي عنقريبه يف جالسا أباه وجد والده لتوديع وذهب جانبا حقيبته وضع لسفره استعداد

ضاكر آخد داير بس مسافر أنا خالص ياالغايل كيفك" بجانبه وجلس رأسه قبل الصباح شاي

يل ماكرست عمرك وانت ماتقبل شقيش عليك ورايض منك عايف"قائال والده أجابه" حاجة يف

أتزوج خائف كنت وانت الغلط حاشاك وأنت الحصل شفت أمس انت طبعا"له قال" كلمة

دايرك أنا كدا عشان كدا غري الحصل أها وتقاليدنا عاداتنا وتحرتم وماتحرتمنا مامننا واحدة

وبعد ليام والده فكر" بيتني أفتح يل بيسمح وضعي وأنا زميلتي أخطب أرجع داير عيل ترىض

Page 6: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

5

لكواخد يوفقك ربنا وأميش والظلم اياك اياك غري حاجة ليك أقول مابقدر ياولدي والله" مدة

عىل متصال جواله أخرج مسافرا عربته مستغال أهله ودع" فوقها نمشيلهم مواعيد منهم

املنزل يف لزيارتهم سيأتي بأنه أخربها واالرضاء واملعاتبة البكاء وبعد مدة بعد أجابته رقمها

لخطبتها اليوم

قرببال والدتها جلست األواني تغسل كانت البندر بنت من زواجه خرب وانترش االيام انقضت

اهميماتتف لحدي لسانك عليك مسكتي كان ايس شنو سوا راسك يبسان شفتي" قائلة منها

مخليك بيجاي وانتي لعرسو وبيحرض عقد مىش ايس دا ياهو شنو حصل كان براك معاو

كذل لها تقول ان تحبها التي لوالدتها فكيف منها الصحن وسقط يدها ارتجفت" كدا معلقة

اطمةياف" " حياتي معاي الحيتم الزول أختار عيل حرام ليه غلط شنو سويت انا يايمة يعني"

وانتي الرجال قدام محمد أحرجتي غلط طريقتك كمان انتي بس حرام ماقلتلك أنا يابنيتي

يناومش أهلو مايرجع لحدي صربتي أكان اعتبار ألف بيختولو الفريق رجال كل راجلن خابراو

ناسا حنون عليك قليبو يحنن ربنا ندعي كان اال يش ماورانا أيس غايتو قبل كان عذر أي قلنالو

" قدرهم مالنا حالنا قدر عيل

رأيها لتوصيل خاطئة طريقة اختارت قد فهي صحيحا والدتها كالم أن تعلم فاطمة كانت

أوصالها ارتجفت غاضب وهو صورته تذكرت العقاب ذلك تستحق ال فهي فعلت مهما ولكن

ابالب عىل طرقات صوت تفكريها عليها قطع منه تخاف ال بأنها لنفسها اقناعها من بالرغم

ثوبها تارتد" الباب بفتح أنا يمة خليكي خري اجعلو اللهم خري الله بسم" فجأه قلبها انقبض

يظهر لم ولكن باملفاجأة شعرت أمامها لرتاه الباب فتحت" جايني دقيقة" الباب لفتح وذهبت

ايفم أبوي عارف أظنك والله" " كتري؟ الباب يف حنقيف" باستخفاف اليها نظر ذلك عليها

نم مضحكا شيئا تقل لم فهي دهشتها وسط ضحك نوبة أصابته" البيت يف راجل ومايف

والله "املتعالية شخصيته واسرتد ضحكه نوبة عىل يسيطر أن استطاع أن بعد نظرها وجهة

يف الباب بغلق وهمت غضبا منه استشاطت" زوجتي وانك عليك عاقد اني نسيتي انك الظاهر

ذيرتح اخر ودا نفسك نسيتي انك الظاهر" غضبه وسط من لها قائال بيده ثبته انه اال وجهه

الرسة ود عيل دا كان منو مع بتتحدثي انتي يابت" والدتها صوت أتاها اللحظة تلك يف" ليك

" حديث فوق بدورو يدخل خليو

Page 7: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

6

وهو معها وتحدث بقوة ذراعها أمسك للخلف ترتاجع جعلتها بصورة محمد عينا احمرت هنا

أي ماعندك مالك وانت" منه ذراعها نفضت" ليه وبيجيكم منو دا عيل" اسنانه عىل صارا

كان الناس يابت شويف العظيم الله استغفر" النهاية يف تراجع انه اال بصفعها هم" بينا شغلة

اتجاوزه" معاك اتكلم ماجاي انا وايس ماعرفتيني يبقى يدي بتلوي دي بطريقتك قايلة

يبهط ياوليدي والله" " طيبة نعلك ياخالة كيفك" رأسها وقبل مبتسما حياها لوالدتها داخال

وجيت ليك وأعتذر خاطرك أطيب وجيت عيل شايلة ياخالة عارفك الله نحمد" "طيب دامك

عرشة بتك مهر ودا" نقود رذمة أمامها ووضع" العرس نتم اسبوعني بعد انو منك أستأذن

تتفاجأ" الشيلة يجيبوا النسوان حيجوا الجاي واالسبوع التانية مرتي وزي زيها مليون

لفيوا يقدم وربك ولدي آ شورتك الشورة" أجابته خاطر وبطيبة حديثه ومن باملبلغ والدتها

نع يسألها لم حتى فهو بعيد من كالمه تسمع وهي الغيظ من تنفجر فتكاد هي أما" الخري

وخرج هشمات يف مبتسما عليها والتفت والدتها من استأذن" سيخلعها" املبلغ بأن ويظن رأيها

يف وارتمت" ألبوي بفقدي تحسسيني ياداب أعمامي وزي زيك بقيتي توافقي ياأمي ليه"

باكية امها حضن

لزواجا قبل بمثلها الفريق بنات من فتاة ألي يؤتي لم بشيلة عائلته نساء وأتن االيام مرت

بعد فيه ستنتقل وانها أهله من بالقرب منزل لها جهز قد محمد بأن عمها أخربها بيومان

أثاثب ومؤثت جميل بشكل مبني منزل الجديد للمنزل وانتقلوا الزواج تم ووالدتها هي الزواج

بشاهندا زواجه أتم أخرى ناحية ومن االخرى لزوجته وجزء لها جزء لجزئني مقسوم راقي

شكلةم تحدث أن من متوجسا الجميع كان بلدته وأهل فريقه عىل للتعرف بها وأتى البندر بنت

ومي يف الحي نسوة وخصوصا رشفهما عىل عملت التي العزومة لحضور ومتشوقا بينهما

غاية يف كانت فقد الفريق نسوة واعجاب دهشة وسط وعائلتها شاهندا حرضت العزومة

ترى كانت فقد العزومة حضور التريد كانت فقد فاطمة أما أحد يتوقعها لم بصورة الجمال

أخربوه منها سأل رأيها تغري أن أبت لكنها معها أهلها حاول واملقارنة للفرجة ليست انها

زميالته سواء ضيوفه أن خصوصا أخرى مرة احراجه تحاول فهاهي الغضب تملكه بقرارها

وكان كبري زواج يعمل لم فهو زوجاته رؤية يردن السفر من أتوا الذين أهله أو العمل من

بسيطا زواجه

Page 8: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

7

ساعة نص" هادئا صوته أتاها" التلفون يف دايرك محمد امسكي" جوالها أخته اعطتها

هدأت أن بعد عليه ترد أن قبل حتى وجهها يف الجوال وأغلق" الناس مع وتطلعي بالكتري

هي دخولها عند خري كل اال منهم تر لم فهي أهله لخاطر بل أمره بسبب ليس الذهاب قررت

ألقت اليها الناظر تأثر مالمحها وبراءة ببساطة جميلة كانت لها األنظار توجهت ووالدتها

ليهاع سيطرت لكنها الغرية ببعض أحست والدته من بالقرب تجلس رأتها الجميع عىل التحية

كان حنيةب والدته فاحتضنتها عليها سلمت والدته نحو بثقة تميش كانت تتملكها ترتكها ولم

"مسلمة" يدها لها فاطمة مدت العروسني من كل فعل ردة لريى نحوهما نظره موجها الجميع

عدب بترصفها مبالية غري فاطمة تجاوزتها استعالء يف أصابعها أطراف شاهندا لها فمدت

دمحم أخرب سمر جلسة يف العروسني مع العائلة اجتمعت الضيوف وانرصاف اليوم انتهاء

حنسافر ياحمودي ياااي" معه زوجتيه أخذ وقرر السودان خارج مأمورية أتته قد بأنه والديه

مةفاط ابتسامة نظره شد الحادة نظرته اسكتتها جملتها تتم أن قبل.." و مبسوطة أنا واااو

لفتك وأنا يومني بعد حيكون والسفر" حديثه وواصل استخفاف يف حاجبه رفع املستفزة

"يل وجهزها الجوازات بتجهيز يل صديق

هالرتك قبل من تبكي لم كما فاطمة بكت توديعهم يف الجميع كان املطار يف سفرهم يوم

ناعق فارتدى نظراتهما التقت فجأة ببكاءها متأثرا اليها النظرات يسرتق كان لوحدها والدتها

ستقلواا والدتها عن تفريقها يف السبب تراه فهي وكره بحقد اليه تنظر فكانت هي أما القسوة

وصلوا األخرى دون واحدة مع يجلس أن يريد ال فهو بعضهما من بالقرب أجلسهم الطائرة

يدب شعرت االجنبية الدولة لتلك لوجهتهم أخرى طائرة واستقلوا العربية الدولة تلك ملطار

نحن أصحي فاطمة" صوته أتاها قائلة أمها تظنه من أجابت" حبه أنوم بدور يمة" تهزها

ملطارا صالة خارج بلكنتها تستهزئ انها فيبدو استهزاء يف تبتسم شاهندا وجدت" وصلنا

متازت الذي الراقي الحي لذلك وصلوا الرشكة تبع انها يبدو انتظارهم يف فخمة سيارة وجدوا

األشياء بعض لقضاء خرج غرفتها منهما لكل وصف أن بعد االوروبي البلد بطابع منازله

.اياهما تاركا

Page 9: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

8

عدب هي أين الستيعاب منها محاولة يف حولها تتلفت أخذت فزعة نومها من فاطمة استيقظت

نتهاءهاا بعد تصلها لم التي الصلوات لتلحق لتتوضأ وذهبت ربها استغفرت تذكرت حتى جهد

تقيمنا كأنها شاهندا لها نظرت التلفاز يشاهدان لتجدهما للصالة خرجت صلواتها من

ان بخاملط يف األكل أن باخبارها اكتفى لها يلتفت لم هو أما شفتيها تعلو سخرية وابتسامة

وجدت تستسقها لم الطعام من أشكاال وجدت للمطبخ توجهت باال تعطهما لم جائعة كانت

الحنني جرفها تأكل وجلست بسكويتات بعض وأخذت منه بعضا لنفسها صبت عصريا

رسعةم مسحتها عينها من ساقطة يتيمة دمعة غافلتها بساطته من بالرغم وطبيخها لوالدتها

" بتعرفيها حاجة ليكي نجيب نسينا عشان الجوع من كلو دا البكاء" مستفزا صوته أتاها

رتوم عصريها اكملت يحدثها من هناك كأن وال التأثر عليها يبد لم انه اال غليانها من بالرغم

دائرة من يخرجها ان أراد فقد رضا ابتسامة شفاهه تعلو كانت فقد هو أما بثقة بجانبه

ونسيخرج ألنهم تجهز أن أخربها الصباح يف لدموعها العنان وأطلقت غرفتها دخلت الذكريات

فاهمة جاهزة والقاك ساعة نص واحدة كلمة هي" "ماطالعة هنا من أنا انتوا امشوا" للتنزه

" منهم تقنعي أهلك وتاني هنا اسيبك العظيم والله وال ال وال

منها يحرمها أن يستطيع متسلط وهو أمامها تراءت امها صورة لكن عليه ترد ان ارادت

البهالخ والطبيعة املارة بمراقبة اكتفت الحديث تشاركهم لم الجميل الجو وكان جميعا خرجوا

تزوجها فلم شاهندا يحب كان ان تتساءل جعلها مما االنسجام غاية يف وشاهندا محمد كان

مدمح أما فقط االبتسامات تبادلهم كانت البلد تلك من محمد أصدقاء ملالقاة خرجوا باملساء

( " D-: طبعا باالنجليزي) أصدقائه احد سأله طلقة بانجليزية معهم يتحدثان كانا وشاهندا

أهي الحديث تشاركنا ال وملا ذلك كيف" الجميع تفاجأ" زوجتي انها" "معكما التي هذه من

عىل بناء وتزوجها قريتهم من هي" شاهندا أجابتهم رأسها ترفع لم وهي ذلك كل" خرساء

تصحيح وأراد حديثها من محمد احرج" االنجليزية تجيد ال لذا متعلمة غري وهي والده طلب

ان ماعل ال االوىل زوجته أنا نعم" ممتازة انجليزية بلغة تجيبهم بفاطمة تفاجأ لكنه كالمها

تارنياخ ملا له مناسبة يراني لم ان فوالده يعيبني ال ذلك لكن ال أم والده بطلب تزوجني كان

كنتو انجليزية لغة اآلداب كلية من ببلدي عريقة جامعة خريجة أنا لتعليمي بالنسبة أما له

" ذلك دون وحال رسيعا كان زواجي أن اال بالجامعة لتعييني ومرشحة دفعتي عىل األوىل

Page 10: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

9

صتواخل لو" متحرشج بصوت قائلة اليه التفتت هو وخصوصا الجميع ألسنة الدهشة ألجمت

منها اعتذروا الذين أصدقائهم من استأذنوا دموعها تغالب كانت" نميش ممكن سخريتكم

ريفك كان هو شفة ببنت منهم أي ينبث لم السيارة يف٠ حزينة بابتسامة اعتذارهم تقبلت كثريا

يف تفكر فكانت هي اما عليه وتمثيلها للجامعة بدراستها تخربه لم وكيف له بخداعها

كانت شاهندا أما الجميع أمام بها تستهزئ زوجته ترك انه وكيف فقرها ومن منها سخريتهما

من هوف بسالم تمر لن فاطمة من سخريتها أن تعلم فهي غضبه بها تمتص طريقة يف تفكر

ويف للمنزل وصولهم عند األخرى تهني أن منهما ألي يسمح لن انه اخربها لزواجهما يوم أول

أنا" هالي تلتفت لم ولكنها مكانها يف وقفت" فاطمة" رصاخه صوت سمعت لغرفتها توجهها

مستفزه ةوابتسام عليه التفتت" مسكينة انك عيل وتمثيل قارية انك يل وماتوضحي تغشيني

أو معاي قعدت متني اصال انت معليش بس عليك؟ ومثلت ؟ عليك كذبت أنا" وجهها تعلو

خلتود حديثها يف يفكر وتركته" وصدقتها راسك من انت اختلقتها حاجات كلها دي سألتني

التلفاز أمام جالس ووجدته غرفتها من خرجت هدأ قد انه شاهندا تأكدت أن بعد. غرفتها

حملبت وما عليك بغري عارفني انت والله آسفة أنا محمد" الخوف ومثلت الرباءة قناع ارتدت

لم " لساني عىل وماسيطرت عمتني الغرية قبيل كدا عشان قدامي زوجتك انها سرية تجيب

خرآ دي وأوعدك آسفة أنا والله" التلفاز أمام وقفت تحدثه ال كأنها عليها يلتفت أو يجاوبها

أو بيها استهزأتي اسمعك ياشاهندا تاني والله مرة آخر دي أصال" بخشونة اجابها" مرة

اطمةف عىل بالحقد قلبها امتأل وخرج مكانها يف وتركها" طيب مني ماتشويف استفزيتيها

.لذلك طريقة عن تبحث واخذت لألبد حياتهما من تخرجها أن عىل وأقسمت

اطةببس معه تتعامل واصبحت معه حدتها من فاطمة خففت والعزومات التنزه يف األيام عدت

محاوالتها من بالرغم بشاهندا احتكاكها وقللت لها بالنسبة معاش واقعا أصبح فهو

أصدقاءه وبقية هم بمنزله العشاء لتناول دعاهم له صديق بأن محمد أخربهم االستفزازية

الجميع عىل ماتعرفوا رسعان السودان من املدعوين معظم ووجدوا الصديق ملنزل وصلوا

الحديث يف بلباقتها الجميع أنظار ترسق أن شاهندا استطاعت

Page 11: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

10

دهاوج عنها بحثا يتلفت محمد اخذ الهدوء ببعض تحظى لعلها قيص لركن فاطمة انسحبت

اكتفى معها يتحدث لم معها وجلس اليها ذهب بعيدا" سارحة" الجميع عن بعيدة تجلس

اليها نظر دقائق عرش بعد٠ أجمل بابتسامة ابتسامته إليه ردت" تكسفه" لم فقط بابتسامة

فضلات تقولها داير حاجة عندك لو" مبتسمة أجابته" كتري كدا ساكتني حنقعد نحن" قائال

واعتربينا البداية من نبدأ كدي بس اسمعك عاوز أقولها داير حاجة ماعندي أنا" " سامعاك أنا

" نفسك عن كلميني بعض عىل بنتعرف ياداب

داج بسيط زول أبوي وابوي امي عند واحدة انا بسيطة قصتي أنا" قائلة حزن يف ابتسمت

بحب مجتهدة زولة كنت خاطري عشان بحياتها ضحت وأمي عنو غصبا كانت جريمة يف اتهم

ةجامع دخلتني نسبه وجبت الشهادة امتحنت االنجليزي وخصوصا صغرية وانا من القراية

أهيل خاطر عشان الجامعة يف جدا مجتهدة وكنت داخلية يف ساكنة كنت الجامعات أكرب من

حنن ماعارف وزي خطبتني انت بس الجامعة يف اتعني اني فرصة عندي كانت اتخرجت وبعد

لحدي بس يل واقتنعوا ألعمامي قدرت أنا بس بتعرس كانت تامنة تحصل من الواحدة البلد يف

لم فهي قصتها من محمد تفاجأ" عذر عندي ماكان تاني خطبتني انت وملن جامعة أخلص ما

يف ماكانت ألنو" " كدا ماقلتي ليه طيب" طموحها أمام عائقا كان ألنه بل لشخصه ترفضه

تهللت" يامحمد بالجد" " طموحاتك تحققي انك مامعرتض أنا أيس" " رأيي أوريك فرصة

دي كراس قوة وتسيبي جديدة صفحة نفتح رشط عىل بس بالجد" مبتسما فأجابها أساريرها

رشرا تتطاير شاهندا عينا كانت اآلخر وبالجانب" موافقة وأنا" وأجابته بخجل ابتسمت"

.قرارها عىل وصممت ضحكهما ترى وهي

االنظار جذب عىل هائلة قدرة لها فهي محمد انتباه ماشدت ورسعان معهما شاهندا جلست

اال لها احضاره محمد اراد بالعطش تشعر فهي ماء لرشاب الذهاب يف منهما فاطمة استأذنت

" عبدالله فاطمة" أحدهم استوقفها طريقها يف لوحدها سترشب انها أخربته انها

Page 12: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

11

بالكلية زميلها حسام كان فقد" أهلني أحمد؟ حسام" مستغربة الصوت التجاه التفتت

لبلدا يف هنا نتالقى الجامعة من مااتفرقنا بعد كيف صغرية دي الدنيا شويف الله سبحان"

محمد تلمح وهي أجابته" صاح الجامعة يف اشتغلتي وياك والدنيا أخبارك دي البعيدة

لم همف حديثها من حسام تفاجأ" التعيني قبل اتزوجت والله ال" اتجاههما يف آتيان وشاهندا

وانتي يازولة مربوك ألف" حلقه تسد وغصة اجاب بيديها دبلتها أو الحناء آلثار يالحظ

زمييل كان حسام ودا زوجي محمد" وشاهندا محمد وصل اللحظة تلك يف" خري كل تستاهيل

ألف" قال لكنه املفاجأة هول من حسام عينا جحظت" محمد زوجة شاهندا ودي الجامعة يف

" كيف علينا غالية هي ماتتصور عيونك يف وختها فاطمة عليك ومربوك مربوك

لكل عزيزة اخت كانت فهي" رسيعا نفسه حسام استدرك استغراب يف حاجبه محمد رفع

يعارس ستتحقق أمنيتها ان فيبدو بخبث شاهندا ابتسمت" وتفوقها قلبها بطيبة الدفعة

.رقمه وأعطاه محمد رقم أخذ أن بعد حسام ودعهم

فاطمة أن اال بسالسة التالية األيام مرت الضيق عليه يبدو وكان محمد يتحدث لم الطريق يف

منها وطلبت الحديث أطراف معها تتجاذب أصبحت فقد لها شاهندا تقرب من متخوفة كانت

قصد من فاطمة تأكدت ان بعد العمر الخر سويا سيعيشان أنهما بما صديقتني يصبحا أن

مايطلبه كل فهو زوجتيه بني العالقة بتطور فرحا محمد كان قلبها من الخوف زال شاهندا

ذتانته االحتياجات بعض لقضاء وخرج املنزل يف جواله محمد ترك يوم ويف بسالم العيش

يف محمد خروج بعد يكن لم شئ كأن ووضعته جواله من حسام رقم وأخذت الفرصة شاهندا

لقاءه منه وطلبت بحسام شاهندا اتصلت باملطبخ فاطمة وانشغال املساء

أن بعد حالصب مشوار يف لصحبتها تأتي أن وأخربتها البلد تلك يف معهم لها بصديقة اتصلت

مل غدا الصطحابها وستأتي جلل أمر يف تريدها ماجدة صديقتها أن شاهندا أخربته محمد أتى

لكن" قائلة أجابته فاطمة اصطحاب منها طلب لكنه صديقتها يعرف فهو محمد يعرتض

" معاي فاطمة اسوق ظريفة فما يل تحكيها وعاوزة مشكلة عندها شكلها يامحمد

Page 13: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

12

يف سويا وخرجا صديقتها أتتها محمد خروج بعد الصباح يف نظرها بوجهة محمد اقتنع

لم لكنها رأيها عن تثنيها ان وحاولت ماجدة تفاجأت له ماتخطط ملاجدة حكت الطريق

يف ماجدة جلست انتظارهم يف حسام وجدوا اللقاء به املحدد املطعم لذلك وصلوا تستطع

بتحب انك عارفة أنا ياحسام شوف" حديثها فاطمة ابتدرت لوحدها منهما بالقرب طاولة

سةل وشكلك رفضتك هي لكن بحبك الجامعة أيام صارحتها قد بانك حكت فاطمة النو فاطمة

حياتها شافت هي خالص ال او بحبها كنت اذا شنو وحيفيد" بذلك حسام تفاجأ" بتحبها

عن مابيتنازل البيحب النو مابتحبها انت معناها" بخبث شاهندا أجابته" يسعدها وربنا

تابتسم" كيف؟" بشك أجابها" أساعدك مستعدة فأنا عاوزها لسة انت واذا بالساهل حبيبو

ةداير وانا فاطمة ترجع عاوز فانت يدي يف يدك تخت مستعد معناها سألت انك بما" قائلة

" موافق وأنا" أعجبته شاهندا فكرة أن فيبدو بخبث حسام ابتسم" براي يل يكون محمد

رجعت بخبث وابتسم خطتها اىل حسام استمع" بالظبط الحأقولو كل ونفذ أسمعني يال

ليكي حأعوض بس عليكي اتأخرت فطومة معليش" لوحدها فاطمة ووجدت للمنزل شاهندا

ماحرضت دوب حبه ارتاحي اميش اتفقنا تمام" بحب فاطمة أجابتها" أوكي بكرة الطلعة

هعمل من محمد أتى" معانا معذبنك ياجميل تسلمي تمام" " وصول عىل محمد بيكون الغداء

اليوم خروجة عن كتعويض للتنزه وفاطمة هي ستخرج غدا بأنها شاهندا أخربته الغداء عند

اهنداش اقرتحت والرشاء املوالت يف الدوران وبعد سوية خرجتا الصباح يف بحب محمد شكرها

ماما نسيت الظاهر اخ" جلوسها بعد شاهندا قالت املول من بالقرب حديقة يف يفطرا ان

انها اال مرافقتها فاطمة أرادت" واجي أشرتيها دقيقة هنا خليك رضورية لحاجة وصتني

فاطمة استغراب وسط وذهبت أكياسها شاهندا حملت تنتظرها أن عليها أرصت

ةفاطم ازيك" اشرتته كتاب تتصفح فاطمة كانت حسام ظهر الحديقة من شاهندا خروج عند

" كيفك حسام أهال" خوف يف حولها فاطمة تلفتت" دي الجميلة الصدفة شنو دي

Page 14: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

13

تبتسم شاهندا كانت اآلخر الجانب من وجلس الكريس سحب للجلوس تدعوه أن قبل ومن

ماالقية أنا ألحقني محمد" البكاء متصنعة محمد رقم عىل متصلة جوالها واخرجت بخبث

وبراحة أهدئي كدي" تهدئتها محمد حاول" اختفت وفجأة املول يف معاي كانت فاطمة

تلفوني من اتصلت مانطلع وقبل مربوكة شكلها كانت يامحمد ماعارفة" " فهميني براحة

كدا اكسسوارات محل تدخل طلبت جينا وبعد هنا املول نجي مني طلبت وبعدين زول عيل

وبعد الزمن نكسب عشان قالت بلوزة ليها أشرتي مالبس محل ادخل مني وطلبت براها

" تعال ارجوك يامحمد عليها خائفة أنا تاني ماشفتها طلعت

يةالقبل حميته ان اال للخارج وسفره املدينة يف تعليمه رغم محمد بأن تعلم شاهندا كانت

لكت استغلت لذا تستفذه التي االمور بعض يف رجعي يكون قد وزتفكريه موجودة مازالت

فالخو وكان جنونية برسعة شاهندا له وصفته الذي للمول محمد وصل صالحها يف النقطة

داشاهن اخربته فاطمة عن يبحثان واخذا والبكاء الخوف شاهندا تصنعت يتملكانه والغضب

تارش شاهندا وفجأة كاملجنون يبحث اصبح خرجت قد فاطمة تكون فقد الخارج يف يبحثا ان

محمد التفت" دا الزول مع القاعدة فاطمة دي مش محمد محمد" فاطمة جلوس مكان عىل

مهاما يرى ال اصبح انه لدرجة الغضب فتملكه فاطمة انها من وتأكد شاهندا تأشري مكان اىل

كل فربط حسام هو معه تجلس الذي ان ووجد فااطمة مكان نحو جنونية رسعة يف سار

فرصة يعطها لم انه اال له تربر ان حاولت فاطمة رأته عندما ببعضه شاهندا وكالم االحداث

شاهندا تستطع لم امامه من هرب غضبه حسام رأى عندما كاملجنون فيها يرضب فاصبح

البت يامحمد خالص" شاهندا صاحت الهامدة كالجثة وهي اال يديه بني من فاطمة تخليص

بهقل لكن تتملكه كانت التي الغضب غيبوبة من شاهندا رصاخ ايقظه" ماتت فاطمة ماتت

لهاحم ضعيفا نبضا بها ان وجد ولكن شاهندا كالم من ليتأكد يدها رفع بالحقد ممتلئ مازال

دخلوهاوا املشفى طاقم منه حملها هناك املشفى نحو جنونية رسعة يف وساق لسيارته مرسعا

انهمب اياهم مخربا الطبيب اتاهم الزمن من فرتة مرور بعد النقاذها محاولة يف العمليات غرفة

البالغ مضطر وهو مستقرة حالتها لكن غيبوبة يف دخلت قد انها اال انقاذها استطاعوا قد

.الرشطة

Page 15: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

14

حاولةم فقالت رضبها الذي هو بأنه وسيخربهم الرشطة عىل يكذب لن بأنه تعلم شاهندا كانت

ننح عليك قبضوا انت اذا لكن والدوران اللف وال الكذب مابتحب يامحمد عارفاك انا" اقناعه

يف دموعا وذرفت" برانا ماتسيبنا يامحمد ارجوك دي الغريبة البلد يف منو معانا الحيكون

يعيستط ال انه وخصوصا تقنعه ان شاهندا استطاعت جدل وبعد رأيه عن الثنائه منها محاولة

هاحقيبت رسقة حاولوا لصوصا ان اخربهم التحقيق ويف الرشطة اتت لوحدهما زوجتيه ترك

نم فاطمة وفاقت االيام مرت فاطمة استيقاظ لحني املحرض قفلوا رضبوها قاومتهم وحني

وتعرف يوم حيجي" لسانها عىل واحدة وجملة وجهها تفارق لم دموعها ان اال الغيبوبة

زوجها بان واخربوها فاطمة الرشطة استجوبت" ماحأسامحك بوراي حفيت كان لكن براءتي

حمدم اصبح مجهول ضد املحرض فقيد تنفه ولم كالمه ايدت عليها اعتدوا لصوصا بان قال قد

هجلوس تربير وعدم حسام هرب بعد وخصوصا له بخيانتها اقتنع قد فهو جدا فاطمة يكره

قتفار وال غرفتها داخل معتكفة واصبحت للمنزل واخرجت فاطمة صحة تحسنت فاطمة مع

جدا قاسية واصبحت لها شاهندا معاملة تغريت براءتها يظهر ان الله داعية الصالة سجادة

ساءامل ذلك يف محمد اتى سيقتلها امامه رآها ان بأنه متأكد فهو للمنزل اليأتي محمد واصبح

.للسودان سيعودون فغدا بذلك فاطمة وتخرب الحقائب تجهز ان شاهندا واخرب

كان الفريق نحو وفاطمة هو وتحرك ملنزلها شاهندا محمد اوصل للسودان وصولهم عند

ولكن خارجا توجه الحقائب محمد انزل ان ان وبعد ملنزلهم وصولهم عند املتحدث هو الصمت

عشان صاح اطلقك دايراني" ضاحكا عليها التفت" طلقني محمد" فاطمة صوت اوقفه

وايس بمزاجي حأطلقك بس مرتي تكوني انك مابيرشفني زاتي انا صاح القلب لحبيب ترجعي

" ثبات يف فاطمة اجابته" فيها عايشني الكنتوا للرومة وارجعي امك وسوقي حاجاتك ملي

منك ارشف انا الرشف عيل وكان منها بنخجل وما بيها بنترشف نحن الحمدلله دي الرومة

وعمرك لسماحي طالب راكع وتجي الحقيقة وتظهر يلف الزمن بد وال زيك عرشة ومن

.القديم منزلهم نحو ووالدتها هي وتوجهت حقائبها واخذت" مني ماحتطولو

ممنزله كان لفاطمة محمد طالق حول تدور وكلها الفريق يف الشائعات وانترشت االيام مرت

اجابات جدت ال امها وكانت فضولهن يريض بما يحيظني لعلهن يأتني الالتي النسوة من اليخلو

الا غرفتها تربح ال فكانت فاطمة اما لها ابنتها زوج هجر سبب التعلم نفسها فهي مناسبة

انتك االخرى الناحية ويف فقط للرضورة اال التتحدث وكانت املنزل اعمال يف امها ملساعدة

الحزن نظرة اال حياتها ينغص وال وحدها لها اصبح قد محمد فهاهو الفرح غاية يف شاهندا

Page 16: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

15

فاصيلت يف وجودها عىل تعود قد فهو فاطمة وجود يفتقد فكان محمد اما عينيه من تطل التي

وهي ال كيف نهائيا تفكريه عن يبعدها كان النقطة لتلك يصل وحني احبها قد انه ويبدو حياته

التي بيةاالورو الدولة تلك ويف االخر الجانب ويف بها تفكريه يشغل ان تستحق ال فهي الخائنة

مهاجس فهزل منها خوفا تنام ان التريد جعلتها بصورة ماجدة تطارد الكوابيس كانت تركوها

ضخمة سكينا بيدها تحمل فاطمة ترى تارة كانت فقد بعينيها السوداء الهاالت واحاطت

عذاب طول وبعد بركان اسفله عايل جبل قمة من تدفعها تراها وتارة قلبها عىل بها وتهوي

محمد رقم وطلبت هاتفها حملت

" شاهندا صديقة ماجدة معاك محمد اهلني" " السالم وعليكم الو" دويل برقم هاتفه رن

زول مايف ياريت بس موضوع يف انت عاوزاك ال" " شنو وال شاهندا عاوزة ماجدة اهلني"

ةماجد اخربته" سامعك انا اتفضيل" حديثها من محمد استغرب" عليك اتصلت اني يعرف

تحمل التي محمد يد تصلبت فاطمة عىل اتفقا قد وحسام شاهندا ان وكيف ماحدث بكل

الو الو معاي انت محمد الو" حديثها من ماجدة انتهت الغضب من جبهته عرق وبرز الجوال

يهيغط عالم يف فقط يسمع وال يرى ال كان فقد هو اما الهاتف اغلقت مجيبا تجد لم وحني"

منزل نحو بجنون وقادها سيارته وركب قطع اىل ليتناثر الحائط يف جواله وقذف السواد

لللمنز داخال تعداها الخادمة له فتحت بعنف الباب طرق معهم شاهندا كانت فقد" نسابته"

طااااااااااااااااااااااااااااااااااخ جارية اتته" شااااااااااااهندا شااااااهندا" عينيه من يتطاير والرشر

ينيتستغفل انا" قائال شعرها من شدها االرض عىل تسقط جعلتها صفعة وجهها عىل صفعها

ارهاواخب رصاخها وسط جنونية بصورة يرضبها وصار" فاطمة اظلم وتخليني عيل وتكذبي

فاطمة من ويش اودي ايس ظلمات الظلم مابيظلم البيحب" له لحبها ذلك فعلت بانها اياه

عىل تفل ان بعد لها قائال يرتكها ماجعله والخادمة والدتها رصخات تعالت" وين واهيل

راسها رافعا ابنته افعال من مذهوال كان الذي والدها اتاها وخرج" بالتالتة طلقانة" وجهها

امامها من وذهب" فيكي الوكيل ونعم الله حسبي رشك من وريحنا كتلك كان اريتو"

تظهرو يلف الزمن بد ال" عليه ترتدد وكلماتها رأسه عىل يديه واضعا النيل شاطئ عىل جلس

من جعل عاااااايل بصوت رصخ" مني ماحتطولو وعمرك لسماحي طالب راكع وتجي الحقيقة

لهامنز نحو توجه الفريق نحو متوجها عربته استقل مجنونا يظنونه منه بالقرب يجلسون

دخل لبالداخ انها فأخربته منها سألها السالم وبعد والدتها له ففتحت الباب عىل طرق مبارشة

من انتهاءها وبعد عليه تدعو قد تكون ان من قلبه فرجف بخشوع ساجدة ووجدها لغرفتها

Page 17: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

16

فاطمة" قائال يدها من مسكها الخارج نحو وتوجهت الشباك يف سجادتها وضعت صالتها

" زمان قلتو وكالمك كالم مابيناتنا" قائلة منها يده سحبت" موضوع يف عاوزك

يوه دموعه ترى فهاهي االصل من مولودة تكن لم لو انها اال اللحظة تلك يف شئ تتمنى لم

تهواحس قلبها اهتز السماح منها طالبا حياته يف مرة والول بكى نعم رجل دمعة ترى مرة الول

حجر بحص ماقلبي بعد للسماح كايس جيت يادابك" قائلة للخارج والتفتت فقسته سيخونها

رجتوخ مشدوها وتركته" وقىس جفى عنك والقليب تقل عنها لساني ليك عافية كلمة حتى

يف يفكر وهو للبندر راجعا سيارته قاد عليه يسيطران والضيق والحزن منزلهم من خرج

االتجاه من اتية بسيارة اصطدم طاااااااااااخ وفجأأأأأأأأأأأأة تسامحه تجعلها طريقة ويف فاطمة

قللفري الحادث خرب وصل" فااااااااااااااطمة" بها نطق كلمة اخر وكانت لها ينتبه لم املعاكس

ينطق ولم الصدمة هول من والدته عىل اغمى وفاته خرب جاءهن فقد النسوة صياح ارتفع

خراال الجزء وذهب الجسمان الحضار للسفر الرجال استعد لله تسبيحه غري كلمة باي والده

طوس لغرفتها داخلة واستدارت كلمة باي تنطق لم بذلك اخربوها حني هي اما قربه لتجهيز

.النساء اندهاش

ىلع يجثم شئ هناك كنا االحرام تكبرية وكربت سجادتها وافرتشت لغرفتها فاطمة دخلت

رهاصد عىل ترضب أخذت األرض يف جلست الصالة مواصلة وال التنفس تستطع لم صدرها

واضعة شالل كأنها دموعها سالت بالغرفة تدور أخذت ينزاح الشئ هذا لعل يدها بقبضة

لها وبكاءه ترجيه صوت تسمع فهاهي الخروج من نحيبها صوت تمنع فهمها عىل يدها

يزداد جوارحها بكل تعشقه وهي بعده من تعيش أن لها كيف عودة بغري ذهب هاقد لتسامحه

" اتهيه لكن عنها للتخفيف محاولة يف النسوة أتينها عاليا بكاءها صوت ليصبح نحيبها

من بيزعل زول يف ماأسامحك ماقدرت أصال أنا مسامحاك والله تعال أرجوك تعال محمد

عليها مغمى األزض عىل وقعت وطاخ" أجيك أنا وال تجي الله عليك روحو

Page 18: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

17

خاله دخل عليه يتعرف ان منهم واحد من طلب مانهثج لتسلم للمرشحة الفريق رجال وصل

ىلع فاتكأ قدماه تحمله لم أبيض بثوب مغطى الرسير عىل مسجي وجده وجهه تغطي ودموعه

لله ساجدا خر حتى رآه ان وما وجهه عن له فكشفوا لرياه وذهب نفسه عىل تحامل الحائط

أهد أن بعد جن قد ظنوه حتى الرجال بقية رآه ان وما يكرب للخارج انطلق محمد يكن لم فهو

لذيا اللغط من سألوا انتهوا أن وبعد الفرح وصيحات التكبريات فتعالت بالبشارة أخربهم

االصطدام عىل السيارتان أوشكت فحني االخر السائق هو توىف الذي أن فأخربوهم حصل

دبع السيارة وتنقلب محمد سيارة بجانب يصطدم جعلته لحظة اخر يف بسيارته انحرف

عال ألنه الظلط من سقوطها

لخدوشا بعض اال به وليس مستيقظ محمدا ليجدوا للمشفى وتوجهوا الجميع الفرحة تسع لم

عةشائ ان منهم علم أن وبعد بهم هو تفاجأ باملقود رأسه الصطدام فقط عليه مغمى كان وانه

اال جوعهر بخرب الجميع وعلم الفريق وصل الحال يف الذهاب عىل أرص الفريق وصلت قد وفاته

انتك انها فيبدو الحزن تملكه يجدها لم وحني الوجوه يف عنها بحثا يتلفت كان معها ومن هي

مهأل ذهب يطلقها أن الضيوف استقبال من ينتهي أن بعد وقرر تفكريه هذا كان بموته فرحة

القربب جلس تصيل الرسير طرف يف جالسة وجدها الناس من املنزل فرغ أن بعد غرفتها يف

بأن علمت فقد عليه تمسح وأخذت رجليها عىل رأسه وضع صالتها من انتهت ان بعد منها

يامحمد انت" مبارشة تسأله لم حزينا مايكون كل اليها يأتي أن عادته فهي مايحزنه هنالك

" وانتهى مايض دي فاطمة ياامي خالص" حزن بنربة أجابها" لفاطمة مامشيت لشنو

وانت ببكبس غيبوبه يف داخلة البت فينا الناس تشمت داير سجمنا" قائلة صدرها عىل رضبت

" ياأمي شنو يف بتقويل انتي" واقفا هب" تطلقها داير

Page 19: رواية فــاطمــة للكاتبة مروة محمود

18

من بسيارته قادما خالته ابن رأى كاملجنون نفسه حول يدور واصبح للخارج محمد انطلق

اطمةف به الذي للمستشفى به يذهب ان منه وطلب جيدا السيارة تقف ان قبل معه ركب بعيد

سطو للداخل وجرى السيارة من ترجل املشفى وصلوا أعصابه عىل الطريق طول كان بالبندر

وجد هاب تكفلوا فأهله الخاص الجناح يف كانت فقد غرفتها عىل فدلوه منها سأل الناس دهشة

أن واخربها هدأها أن بعد واقفة هبت حتى شاهدته أن فما حزينه منها بالقرب جالسة أمها

يدها حامال بالرسير بجانبها جلس تفيق لعلها معها يتحدث أن منه فطلبت اشاعة وفاته خرب

أرجوكي منك مازعالن وانا حاجة أي وماعندي عايش أنا دا أهو يافاطمة أصحي فاطمة"

دهبي بحركة أحس بجانبها فغفى جالسا الليل طوال كان" غريك من أعيش مابقدر أنا أصحي

جلوسه طريقة من آملته رقبته أن وخصوصا استوعب وفجأة باال لها يأخذ فلم

حرض الطبيب مناديا فجرى عينيها فتح تحاول وأنها تتحرك أصابعها أن فالحظ جالسا هب

لمللعا تستجيب بدأت قد فاطمة أن فبرشوه خوف يف يراقبهم وهو حولها والتفوا األطباء

سبب أن لتتأكد كثريا معها يتحدث أن منه طلبوا شكرا لله سجد٠تفيق وبدأت الخارجي

حياته عن أخربها طويال معها يتحدث يفارقها ال أصبح زال قد الخارجي العالم من هروبها

هماتربط التي وأحألمه مستقبلهما عن أخربها الحياة تلك موازين قلبت قد أنها كيف وأخربها

ياوتدريج الحب هذا عىل غبطنها واملمرضات الطبيبات أن حتى أياما الحال تلك عىل واستمر

زواجا محمد لها وعمل بالسالمة فاطمة خرجت كليا فاقت أن اىل تتحسن حالتها أصبحت

بعد اياهم مودعني بعيد من ألهلهم يلوحان وهاهما. . معا لحياتهما جديدة كبداية ضخما

.واحالمها فاطمة طموحات تحققت فقد للبندر ورجوعهما اجازتهما انتهاء