تحليل سيميولوجي للوحة رفقا بالقوارير للفنانة د.أم...
DESCRIPTION
رفقا بالقوارير هي لوحة أنجزتها سنة 2006 بتقنيات و خامات متنوعة قمت بتحليلها سيميولوجيا لأبسط للمتلقي مضامين الرسالة بمعطياتها التشكيليةTRANSCRIPT
السالويبقلم الدكتورة أم البنین المغرب -تطوان
فقا بالقواريرر
. السالويأم البنین : صاحبة اللوحة
صباغة : مقوى تقنیات متنوعة على ورق
، مواد ملصقة*كوالج*و * األكرلیك* .
80/60مستطیلة الشكل حجمھا
2006: تاريخ ظھور اللوحة
:انتشارھاعدد األلوان و درجة -أينتشر بدرجاته عبر فضاء اللوحة؛ مرة
بعفوية و أخرى بنظام قصدي مع إبراز تباينه مع .األسود، ينتج عنھما النور و الظل
يتكامل بمقاماته مع البني
الترابي؛ فیحدث انتقال األلوان من وظیفتھا، كمادة .بصرية إلى وظیفة داللیة رمزية
الموجودة في اللوحة التي األيقونیة التمثیالت -ب
تسمح لنا بالتعرف على الخطوط الرئیسیة، كل :الرمزية ھيداللته حسب
جسد امرأة على شكل قارورتان
مزخرفتان بطريقة تذكرنا برسومات ما .قبل التاريخ باللونین األبیض و األسود
خطوط و أشكال ھندسیة كالمكعب و
نصف الدائرة، بطريقة شبه مبھمة و أشكال أخرى تتبعثر على اللوحة
.بتلقائیة و عفوية
تعكس دورا توجیھیا في : عالقة اللوحة بالعنوان -أ .قراءة الصورة لتوضیح الرؤيا و الداللة
تتم بالمستوى التعییني و : قراءة عناصر اللوحة -ب
التضمیني
التعیینیةالقراءة = اللوحة الوصف األولي لعناصر Dénotation
:التضمینیة= التأويلیة القراءة
connotation
تبدو لنا قارورتان زجاجیتان، و كأنھما فتاتان في ريع شبابھما، معروضتان وسط نسیج من تقنیة اإللصاق و
الصباغة في إطار العالقة بین الجزء و الكل و عالقة الكل . بالجزء بمنحى استبدالي
القراءة و تفاديا للتأويالت الخاطئة نلتجئ أوال و قبل
التضمینیة لمعرفة السیاق الذي أنتجت فیه اللوحة للكشف عن الدافع إلنتاجھا و لمعرفة المحیط االجتماعي
للفنانالنفسیة المیول التي نسجت فیه مع طبیعة
الوعاء التاريخي الذي وردت فیه اللوحة: كان الدافع األساسي إلنتاج اللوحة ھو الرغبة
في التعبیر عن وضع المرأة المزرى داخل مجتمع يقدمھا إما كقربان مزركش و مزخرف
للمؤتمرات و المھرجانات و المناسبات االحتفالیة العالمیة أو لعرضھا في طلیعة القمم
، النسويو صدارة الجمعیات، لتبرير الحضور كرمز للحرية و الحداثة، أو سدھا داخل أعراف و
.لتھمشھاتقالید نسجت
تعاملت الفنانة مع اإلشكالیة، أوال بصفتھا
امرأة تنتمي للمحیط االجتماعي الذي كان يعد من الصنف المذكور، و ثانیا لقربھا و
احتكاكھا مع تلك النوعیة البشرية في برھة .زمنیة أدت لتمردھا الجوھري
فأبدعت، صارخة مستنكرة، مجموعة من
األعمال في اللغة البصرية من نفس سیاق المضمون، فكر و أداء مع الغوص في تنوع
.التقنیة و مختلف الوسائط المادية
فقذفت الفنانة، نتیجة عصیانھا، في سلة
المھمالت و الھذر الثقافي لمدة طويلة، لكنھا مع بعض بالتوازي سرعان ما رفعت رأسھا مجددا
عالمات أحداث التغییر في الوطن و ظھور بصیص استظلت حینھا بلب معنى وصیة ...األملمن
الرسول الكريم صل هللا علیه و سلم في معاملة المرأة بالرفق كمعاملة القوارير؛ التي تستوجب
بھاعدم عرضھا للمھانة و األذى اللذان يفضیان التدمیر و ھكذا تمحورت عالقة اللوحة و للكسر
إدراك الذات، إدراك اآلخر، إدراك األنا بالفنان كعالقة إدراك العالم الذي تتحرك داخله األناو
= التأويلیة القراءة Connotation3التضمینیة
صیغت القارورة على شكل امرأة مزينة بأشكال و خطوط ھندسیة كعالمة تحیل على وجود الحالة المزرية للمرأة وجود
القدم في الزمن لكونھا وسط مناخ يجعل المجتمع يحیكھا ثقافي مسطر، و تعسف سوسیوحسب رغباته في إطار
إيديولوجي مدروس، عبرت عنه الفنانة صاحبة اللوحة بأسلوب تجريدي رمزي، إيمانا منھا بقدر ما يزداد النشاط الرمزي يتراجع
على ضرورة الكشف عن ما ” بارث روالند”أكد الواقع و قد تخفیه الصورة للمتلقي من تعسف إيديولوجي، و عدم النظر
لذا فقد التجأت لتوظیف بعض المؤشرات في .بسداجةإلیھا :التعبیر كما يلي
مشكل المكعب بطريقة افتراضیة
حیث يظھر بمدلوله
اإلشعاعي عن طريق داللة
الجھات األربع مؤديا إلى مدلول سرمدي يتجلى
في رسوخ ال يحدده الزمن
باعتباره مركزا .للوحة
.
اللون األبیض يھیمن على
اللوحة بمؤشراته الداللیة كالصفاء و النقاء؛ فیطفو
بدينامیكیة و حركیة، في الیمین األعلى، على شكل
ثوب أبیض جمیل مطرز بالذھبي لیؤكد وجوده
بمضامین تعبر عن الفرح و المتعة و اإلحساس بالنعومة و
األنوثةاألبیض و األسود يمثالن
في الموجود االزدواجیة الطبیعة مثل ظھور الفجر و
ظلمة اللیل و سواده؛ كما يبدو في زخرفة القارورتان و في
مساحات الضوء و الظل التي تبرز عبر الفراغات الموجودة
في اللوحة بداللتھا التي تساھم في كشف الجانب
التعبیري في العمل و كأنھا وسیلة أخرى للجالء، مثل
ترمز .لھاالعناصر المركبة في مستقبل لألمل المنشود
.أفضل
.
منقسمة اإلضاءة :لقسمین
بالنسبة للقارورة األولى نجدھا من الیمین تشیر
الرتباطھا بالماضي، باألصول و التقالید أما
تتموقعالثانیة فاإلضاءة فیھا، وراء القارورة الثانیة
تاركة بعض أجزاءھا للظل لتسلك مراحل الظلمة و كأنھا تعرض
.للزينة