الغضب عند الأنبياء (دراسة في القصص القرآن

33
نبياء الغضب عند ا( ص القرآني اسة في القص در) د. عودة عبد* د. لقادر رسمية عبد ا** أ. مصطفى اهيم إبر*** * الدين قسم أصولسǽ رئةǽح الوطنلنجامعة ا جا- فلسطين** م النفس قسم عل_ ةǽح الوطنلنجامعة ا جا_ فلسطين*** الدين ماجستير أصول_ ةǽح الوطنلنجامعة ا جا

Upload: -

Post on 08-Aug-2015

62 views

Category:

Spiritual


9 download

TRANSCRIPT

الغضب عند األنبياء (دراسة في القصص القرآني)

*عودة عبد هللا . د ** رسمية عبد القادر . د ***إبراهيم مصطفى . أ

فلسطين -جامعة النجاح الوطنية –رئيس قسم أصول الدين * فلسطين_ جامعة النجاح الوطنية _ قسم علم النفس ** جامعة النجاح الوطنية_ ماجستير أصول الدين***

1

عند األنبياء الغضب (ة في القصص القرآنيراسد)

(إبراهيم مصطفى. أ_ رسمية عبد القادر . د_ عودة عبد هللا . د) ملخص البحث

ليهم يقوم هذا البحث على دراسة الجانب البشري واإلنساني والنفسي عند األنبياء ععال والسلوك، وتحليل هذا على األقوال واألفوانعكاساتها من خالل ظاهرة الغضب ،السالم .دة منه في مسيرة الدعوة المعاصرةواإلفا ،الجانببعض المواقف ، الذي عرض لالقصص القرآني اعتمدت هذه الدراسة تحديدًا علىو

.ن أسبابه واآلثار المترتبة عليهلدى األنبياء، وبي التي حصل فيها الغضبكان من النوع المشروع ،ض األنبياء عليهم السالمالذي حصل لبع وتبين أن الغضب

وأن هذا . في اإلنسان اً مغروز وال أحد معصوم منه لكونه ،الذي ال يالم عليه البشر في العادةن حصل منه بعض إلى مخالفات شرعية جوهرية، يؤدلم الغضب الخطأ اليسير المقبول وا

.وجيه اإللهي يصوب ويسددعلى األنبياء باعتبارهم بشرًا، فسرعان ما كان التومن خالل دراسة هذا االنفعال في سلوك األنبياء فإننا نلمس فيه العديد من الجوانب

فقد لمسنا من خالل تحليل هذه الظاهرة عند .التربوية التي تشكل نموذجا هاديا ُيحتذى بهاف عن الصفوة المختارة، أن الغضب كانفعال نفسي ينبغي أال يقود صاحبه إلى االنحر

.المنهج الصحيح والجنوح إلى الخطيئةAbstract

Anger Reaction by Prophets

(A Study in the Quranic Stories)

This research is based on studying the human and psychological aspects of

the prophets through the anger phenomenon and its reflections on sayings,

actions and behavior, and analyzing these aspects in order to benefit from

them in the process of the contemporary call to Islam.

The Quranic stories presented some situations in which the prophets became

angry. These stories indicate the causes of anger and the effects resulting

from it. It was indicated that the anger which occurred to some prophets,

may Allah's peace be upon them, was a kind of legitimate anger for which

human beings are not blamed, and none is infallible from it because it is

implanted in man. Also this anger did not lead to essential violations of the

religious law. If some excess of it or little mistake which is accepted from

the prophets considering them as human beings, had occurred, some divine

guidance corrects and rectifies. Through studying this reaction in the

prophets' behavior, we perceive many education aspects which form a

guiding model to be emulated.

مقدمـة

2

...وبعد .الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا دمحم وعلى آله وصحبه أجمعين

لتكهون همهزة الوصهل والتفاعهل بينهه وبهين ،خلق هللا تعالى اإلنسان وأوجد فيهه المشهاعر واألحاسهيس فقدأو يغضههب، ىيحههزن، ويرضههفيضههحك أو يبكههي، ويفههرح أو ،والمناسههبات الوقههائ فيتههأثر أو يههؤثر فههي ،اآلخههرين

. ييأس وويتفاءل أ ويأمن أو يخاف،فقهد تفهاعلوا ،وأنمهوذ العنصهر اإلنسهاني ،ولم ا كان األنبياء علهيهم السهالم ههم خالصهة الجهنس البشهري

ولقههد قههص هللا تعههالى علينهها فههي كتابههه الكههريم . نفسههيةالتههي واجهوههها أو واجهههتهم بهههذه االنفعههاالت المهه األحههداث وانعكسههههت علههههى سههههلوكهم ،األحههههداث التههههي واجهههههت األنبيههههاء علههههيهم السههههالم فتفههههاعلوا معهههههاهههههذه يههههر مههههن الكث

.حهمأو على وجوههم ومالم ،وتصرفاتهمواحهد مهن ههذه االنفعهاالت كهريم والتهي بهرز فيهها عبارة عن تتبه لههذه المشهاهد فهي القهرآن الوهذا البحث ،سهواء علهى أقهوالهم وأفعهالهم ،انعكهاس ههذا االنفعهال علهيهممعرفهة ل ،انفعهال الغضهبوههو ،النفسية عند األنبياء

فهيثهم دراسهة شخصهية ههذا النبهي أو ذاك . أو حتى على قلوبهم ومالمح وجهوههم ،أو على سلوكهم وتصرفاتهمومهههن ثهههم اسهههتخالص العبههر والهههدروس والقهههيم التربويهههة ،وتحليههل موقفهههه تجهههاه ههههذا االنفعههال ،ضههوء ههههذا االنفعهههال

.دةالمستفاويهههأتي ههههذا البحهههث بههههدف التعهههرف علهههى الكيفيهههة التهههي مهههن خاللهههها تحهههدث القهههرآن الكهههريم عهههن انفعهههال الغضهب عنهد األنبيهاء، ومهدى ارتبها ذلهك بموضهوع العصهمة، ورد الشهبهات التهي أثيهرت حهول بعهض المواقههف،

مههن أهميههة ههههذا ويزيههد. مثههل إلقههاء موسههى عليهههه السههالم لضلههواح وهههو يضهههبان، ومغاضههبة يههونس عليههه السهههالمالبحث ما حواه من لفتات وقيم تربوية مستفادة من انفعال الغضب عند األنبياء علهيهم السهالم، خاصهة فهي واقه

.األمة، وفي حياة الدعاة والمربين :ويحاول هذا البحث اإلجابة على التساؤالت اآلتية

نبياء عليهم السالم ما مدى اهتمام القرآن الكريم بموضوع االنفعاالت النفسية عند األ -1 كيف تطرق القرآن الكريم لموضوع الغضب كانفعال نفسي عند األنبياء عليهم السالم -2 كيف عالج القرآن الكريم بعض المواقف التي ظاهرها يعارض العصمة -3 في حال الغضب األنبياء عليهم السالم مواقفما القيم التربوية التي يمكن استخالصها من -4

ويدور هذا البحث في نطاق موضوع الغضب عند األنبياء علهيهم السهالم مهن خهالل القصهص القرآنهي، وال يههههدف ههههذا البحهههث إلهههى االستقصهههاء، وسهههُيكتفى فيهههه بدراسهههة نمهههاذ مختهههارة، يهههتم مهههن خاللهههها التوصهههل إلهههى

.النتائج المطلوبة

3

المبحث األول مفهوم الغضب وداللته النفسية

:واالصطالح ب في اللغةالغض: أواًل ة وقهوة ،ءوالبها ،والضهاد ،الغهين: "قال ابن فهارس الصهخرة : إن الغضهبة: يقهال. أصهل صهحيح يهدل علهى شهد 1".ألنه اشتداد السخط ،ومنه اشتق الغضب :قالوا. الصلبةنقههيض وهههذا التعريههف هههو نفههس تعريههف ابههن فههارس فههإن 2".نقههيض الرضهها" بههه: وعههر ف ابههن منظههور الغضههب

ة السخط .الرضا، هو السخط ، أو شد وهههذا اللههون هههو فههي الغالههب مهها يظهههر علههى وجههه الغضههبان حههين . 3"األحمههر الشههديد الحمههرة: "والَغْضههُب هههو

جههاء فههي الحههديث عههن عمههرو بههن شههعيب عههن أبيههه عههن . يشههت د يضههبه، وخاصههة إذا كههان صههاحب بشههرة بيضههاءفكأنمها يفقهأ فهي وجههه حهب الرمهان مهن . على أصحابه وههم يختصهمون فهي القهدرخر رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص: "جده قالة احمرار وجهه عند الغضب. 4"الغضب .فشب ه هذا االحمرار بفقء حب الرمان في وجهه. وهذا من شد

هها اصههطالحاً اختلفههت تعريفهههات العلمههاء للغضهههب، لكنههها بمجموعهههها ال تخههر عهههن نطههاق وحهههدود فقهههد : أم . ، ال يختلهف كثيهرًا عهن معنهاه فهي اللغهةاالصطالحية له تصهب فهي معنهى واحهد فكل التعريفات ف التنوع،تالخا

6"يليهان القلهب بسهبب مها يهؤلم " :وعرفه الثعالبي بأنه. 5"يليان دم القلب بطلب االنتقام: "فقد عرفه الغزالي بأنه.

بشهكل دقيهق حهديث أبهي سهعيد الخهدري عهن وهذه المعاني وييرها مما ذكر فهي تعريهف الغضهب يعبهر عنهها ن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه: "النبي ملسو هيلع هللا ىلص قال .7"أال وا

:الغضب عند علماء النفس : ثانيًا فهوا الغضهب . والشهرععر ف علماء النفس الغضب بتعريفات قريبهة جهدًا مهن تعريفهات علمهاء اللغهة فقهد عر شههعور قههوي بعههدم "هههو : وقيههل .8"حالههة انفعاليههة تتحههدد بوجههود إثههارة فسههيولوجية، وعنصههر إدراكههي معرفههي" :بأنههه

الرضهها، موجههه نحههو شههخص مهها أو شههيء مهها، يههؤدي إلههى تسههبيب األذى أو اإلزعهها للشههخص المعنههي، أو إلههى .9"هذه الحالة في المستقبلأي شخص يهمه أمره، بهدف الحماية من التعرض لمثل هههو انفعههال ثههائر هههائج، يشههوه اإلدراك ويعطههل التفكيههر : "وتقههول الههدكتورة سهههام كيههالي فههي بيههان حقيقههة الغضههب

السليم المنظم، ويشل سيطرة اإلرادة على التصرفات، فيفلهت الزمهام مهن الفهرد، وينهدف إلهى ضهروب مهن السهلوك مههههذب، فيعمهههي صهههاحبه عهههن رؤيهههة كثيهههر مهههن الحقهههائق، وال يتهههيح لهههه الصهههبياني أو البهههدائي أو الهمجهههي ييهههر ال

4

الهدوء والتأمل الالزمين للتفكير السليم في اتخاذ أي قرار، أو الرد على أية مشكلة اعتراضهية، فههو بهذلك العهدو . 10"الكبير للعقل السليم والفكر المنظم والسلوك السوي

:والمالحظ من هذه التعريفات ما يأتي .نسجامها م التعريف اللغوي والشرعي للغضب ا -1 .بيان أن الغضب حالة انفعالية مؤقتة تطول أو تقصر وتقوى أو تضعف حسب المؤثر -2 نمهها يكههون كهذلك إذا خههر بصههاحبه عههن دائههرة _ 3 أن ههذا االنفعههال لههيس بالضههرورة أن يكهون سههيئًا ومههذمومًا، وا

. العقل، وأدى إلى التعدي على اآلخرين

:أقسام الغضب : اثالث : والغضب قد يكون ممدوحًا ، وقد يكون مذمومًا ، ولذا يمكن أن نقسمه إلى قسمين رئيسين

:غضب هللا عز وجل: القسم األول ، ثبتهت بالكتهاب والسهن ة، فمهن الكتهاب 11وهو صفة من صفات الفعل الثابتة له عز وجل على الوجه الالئق به

} : قولههههههههههههههههههههههههههههههههه تعههههههههههههههههههههههههههههههههالى

} [181: النسههاء] . ومههن السههن ة، مهها ثبههت فههي حههديث الشههفاعة الطويهههلإن ربهي قهد يضهب اليههوم : "نبهي يأتونهه يقههول لههم عنهدما يفهزع النهاس إلهى األنبيهاء، يطلبههون مهنهم الشهفاعة، فكهل

.12"يضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله :13ويقسم إلى قسمين: غضب اإلنسان: القسم الثاني

نمها يكهون لههوى النفهوس، يتجهاوز فيهه . وهو الغضب الدنيوي، الذي يكون فهي ييهر الحهق :غضب مذموم -1 وا ح اآلخهههرين بكلمهههات مؤذيهههة، ويتجهههاوز فيهههه بفعلهههه، فيضهههرب ويتلهههف أمهههوال العبهههد بقولهههه، فيشهههتم ويقهههذف، ويجهههر

. اآلخرين وأمالكهمذا أطلههق الغضههب فإنمهها يطلههق علههى هههذا النههوع فههي األيلههب األعههم ، لهههذا حههذ ر منههه اإلسههالم أي مهها تحههذير، وا

. عدوانية واعتبره أساس كل مصيبة وبلي ه ، وسببًا لجلب الدمار والخراب ، والقتل واألعمال الد مهرارًا قهال: " قهال: أوصهني: إن رجاًل قهال للنبهي ملسو هيلع هللا ىلص: فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال : ال تغضهب، فهرد

.14"ال تغضبمهها يباعههدني مههن يضههب هللا عههز ملسو هيلع هللا ىلصوروى اإلمههام أحمههد عههن ابههن عمههر رضههي هللا عنهمهها أنههه سههأل رسههول هللا

.15"ال تغضب : " وجل قال

1

ذا انتهكت محهارم هللا :غضب محمود -2 ويكهون للحهق إذا اعتهدي علهى . وهو الذي يكون هلل، ومن أجل هللا، وا فهههذا الغضهب يكهون مستسههايًا شهرعًا، وقههد . اإلنسهان بهدون وجههه حهق علههى مالهه، أو نفسهه، أو عرضههه، أو ولهده

.دينه، وبما يوافق الحق والعدالة يكون واجبًا، لكن يجب أن يتصرف أثناء يضبه هذا بحدودنمهههها ويضهههب األنبيهههاء علهههيهم السهههالم مههههن ههههذا القسهههم المحمهههود ، فقهههد كههههانوا ال ينتقمهههون لحظهههو أنفسههههم، وا

.يغضبون حين تنتهك محارم هللا ، وسنأتي باألمثلة والشواهد على ذلكبهم ومنههه محمهههود ومهههذموم، يهههداخل قلهههو مهههن المخلهههوقين شههيء الغضههب: قههال ابهههن عرفهههة: " قههال ابهههن منظهههور

، والمحمهود مها كهان فهي جانهب الهدين والحهق، وأمها يضهب هللا فههو إنكهاره علهى فالمذموم ما كان في يير الحهق .16"من عصاه فيعاقبه

ومعنههى .17"أن الغضههب مههن شههيم بنههي آدم ، فههال ُيههذم ، وال ُيمههدح إال مههن جهههة آثههاره ومقاصههده" والخالصههة فعاليههة وعاطفهة شهعورية طبيعيههة لهدى اإلنسهان، وههو صههحي إذا تهم توجيههه بالطريقههة أن الغضهب ظهاهرة ان: ذلهك

ولكهن عنهد فقهدان السهيطرة والقهدرة علهى الهتحكم، . الصحيحة، ولم يحصل فيهه خهرو عهن ضهوابط الشهرع والعقهل . يصبح الغضب مدمرًا ومؤديا إلى مشاكل جم ة في العالقات اإلنسانية

عند علماء اللغة والشرع والنفس ، وتقسيمه إلى أقسهامه المختلفهة ، سهندخل إلهى وبعد هذا التعريف للغضب لنهرى كيهف كهان ههذا االنفعهال ولنأخهذ ثالثهة أنبيهاء ، وقه مهنهم . انفعال الغضب عند األنبيهاء علهيهم السهالم

.انفعال الغضب وهم موسى ، ويونس ، وسليمان ، عليهم السالم

6

المبحث الثاني مشاهد انفعال الغضب عند األنبياء عليهم السالم

ذكههر القههرآن الكههريم انفعههال الغضههب عنههد بعههض األنبيههاء علههيهم السههالم فههي مناسههبات عديههدة وضههمن مشههاهد

وحسههب الواقعههة أو المشهههد بههين األنبيههاء حسههب طبيعههة النبههي اً ووقههائ مختلفههة ، وقههد كههان هههذا االنفعههال متفاوتهه .وفي هذا المبحث سنتكلم عن هذا االنفعال عند ثالثة أنبياء . الذي واجهه

مشهد الغضب عند موسى عليه السالم: األول المشهد

ة ههذا ذكر القهرآن الكهريم انفعهال الغضهب عنهد موسهى عليهه السهالم فهي موضهعين اثنهين ، وذكهر حجهم وشه د

ور شخصية موسى عليه السالم االنفعالية .االنفعال ، واآلثار التي نجمت عنه ، كما ص

:مالمح شخصية موسى عليه السالم : أوال والحهديث عنهه وعهن قومهه فهي القهرآن الكهريم أطهول وأوسه ،أشههر أنبيهاء بنهي إسهرائيلعليه السهالم موسى

: قهههههههال تعهههههههالى. أنهههههههه كلهههههههيم هللا عليهههههههه السهههههههالمل موسهههههههى ومهههههههن فضهههههههائ. مهههههههن الحهههههههديث عهههههههن أي نبهههههههي آخهههههههر{ } [ 164: النساا] ، مههن أولههي العههزم أنههه و

}: قهههههال تعهههههالى .مهههههن الرسهههههل

} [ 31: األحقااااااااا]، وقااااااااا ااااااااا :{

} [ 7 :األحاابا] . ههل هللا موسههى : برسههاالته وكالمههه فقههال عليههه السههالمكمهها فض {

} [ 144 :األعرا]، نعه وص . [33: طه ] "{ }: هللا تعالى على عينه فقال

ولعههل . أو فههي ييههره ، سههواء فههي انفعههال الغضههبأكثههر األنبيههاء والمرسههلين انفعههاالً عليههه السههالمويعههد موسههى :ذلك يعود إلى

متباعهههدة فهههي ،عهههة األههههدافمتفر ،متعهههددة الجوانهههب. عليهههه السهههالماألحهههداث والوقهههائ التهههي وقعهههت لموسهههى -1ثهم موقفهه مه ،إلى موقفه م فرعون والسحرة ،فمن حادثة قتل القبطي. متغايرة في األشخاص ،الزمان والمكان

.الخ... ثم موقفه من عبادة قومه العجل ،وموقفه م العبد الصالح ،السامري

7

.ة جدًا باألحداث والمواقف الخطيرةوالتي كانت حافل عليه السالم،طول المدة الزمنية التي قضاها موسى -2لهههذا تنوعهههت أسهههاليبها وكثهههرت ،كانهههت تمثهههل حقيقهههة الصهههراع بهههين الحهههق والباطهههل عليهههه السهههالمقصهههة موسهههى -3

أو ليسههت قصههة نبههي كههريم مهه ،قصههة فههرد مهه ملهك ،ليسههت قصههة موسهى وفرعههون : "يقههول الصههابوني. مشهاهدهاوهههي تصههور حقيقههة ،وتبههرز فههي كههل وقههت وحههين ،نإنمهها هههي قصههة تتكههرر فههي كههل زمههان ومكهها ،جب ههار عظههيمومههها مهههن شههههك أن الصهههراع بهههين الحهههق والباطهههل حافههههل . 18"تصهههور الصهههراع بههههين الحهههق والباطهههل ،واقعيهههة أليمهههة

ة أحياناً .والبسيطة أحيانًا أخرى ،باالنفعاالت الحاد وا يعصهون نبهيهم باسهتمرار الذين كان. بنو اسرائيل كان يدعوهم موسى عليه السالم، وهمطبيعة القوم الذين _ 4

ة وعصبية في التعامل معهمو إلى قوة في الشخصية، بل األمر الذي احتا . ويخالفون أوامره لى حد .ا

:غضب موسى عليه السالم على عبادة قومه للعجل: ثانًيا } :قولهههههههه تعهههههههالى فههههههي سهههههههورة األعهههههههراف المشههههههههد مههههههنيبههههههدأ ههههههههذا

} [.111 –148: األعراف]

}: أمهههها الموضهههه الثههههاني فقولههههه تعههههالى فههههي سههههورة طههههه

8

} [طههههههههههه :81–88.] :ففي هذين الموضعين من هذا المشهد يبين الحق سبحانه وتعالى ما يلي

ى إلى انفعال الغضب عند موسى عليه السالم( المؤثر) ه السبب أو 1 .الذي أد .عند موسى عليه السالم ه حجم الغضب وشدته2 .ثار الناجمة عن هذا الغضب ه اآل3

:وسأذكر بإيجاز بعض التفصيالت الضرورية المتعلقة بهذه القضايا الثالث :الذي أّدى إلى انفعال الغضب عند موسى عليه السالم( المؤثر) السبب أو . 1

ى إلهى انفعهال الغ ضهب عنهد موسههى يهذكر المهولى عهز وجهل أن السهبب المباشهر و المهؤثر الحقيقهي الهذي أد } : عليهههههه السهههههالم ههههههو اتخهههههاذ قومهههههه عجهههههاًل يعبدونهههههه ويعكفهههههون عليهههههه قهههههال تعهههههالى

...} [148 :األعراف]. نمهها نسههب اتخههاذه إلههيهم وهههو فعلههه إمهها " :تفسههيرهيقههول أبههو السههعود فههي مهها ألنهههم رضههوا بههه وا ألنههه واحههد، وا

حداثه فعلوه،فكأنهم ما ألن المراد باالتخاذ اتخاذهم إياه إلها ال صنعه وا .19"وا :وقهههههههههد ذكههههههههههر هللا سههههههههههبحانه أن الهههههههههذي قههههههههههام بهههههههههههذا الهههههههههدور اإلجرامههههههههههي هههههههههههو السهههههههههامري قههههههههههال سههههههههههبحانه

{ } [81: طه] ضافة هللا سبحانه القوم إلى موس ى وا ، تلههك آليههات التهي أجراههها هللا علهى يديهههتههذكيرا لههم بتلههك ا"{ }عليهه السههالم هكهذا

، وأنههه مهها كههان لقههوم عقههولهم، واسههترذال لوفههي هههذا تههوبيخ لهههم... بههرة أو عظههةاآليههات التههي لههم يكههن لهههم منههها علهوا ههذا الفعهل المنكهر الهذي ، أن يفعير الكثير، وبتلهك اآليهات المشهرقةينتسبون إلى موسى الذي جاءهم بهذا الخ

.20"فعلوه، ذههب لموعهود ربهه مهدة أربعهين ليلهة حين وقد صن بنو إسرائيل هذا العجل في يياب موسى عليه السالم

} :وأخبههههههههره ربههههههههه بمهههههههها فعههههههههل قومههههههههه قههههههههائالً ،وأعطههههههههاه فيههههههههها األلههههههههواح

} [81: طه .] فانعكس هذا الخبر على موسى عليه السالم يضبًا وأسًى، لذا فإنالسههبب الحقيقههي لغضههب موسههى عليههه السههالم هههو اتخههاذ قومههه عجههاًل يعبدونههه مههن دون هللا، وهههذا الغضههب مههن

. القسم المحمود الذي يؤجر عليه فاعله :حجم وشّدة انفعال الغضب عند موسى عليه السالم . 2

3

: بلههأ أعلهى درجاتهه، وعب هر عهن ذلهك بقولههه يهذكر المهولى سهبحانه أن الغضهب عنهد موسهى عليههه السهالم {

} [111: األعههراف .] إلههى قومههه، بعههد إعههالم هللا لههه بمهها حصههل عليههه السههالمفحههين رجهه موسههى .موسى عليه السالم يضبًا شديدًا، وامتز يضبه بالحزن واألسىمعهم من عبادة العجل، يضب

سهخطها دون خهوف، الغضهب انفعهال الهنفس وهيجهان ينشهأ عهن إدراك مها يسهوؤها ، وي: " يقول ابن عاشهور إنكهههار الخهههاطر، واألسهههف انفعهههال للهههنفس ينشهههأ عهههن إدراك مههها يحزنهههها ومههها تكرههههه مههه. والوصهههف منهههه يضهههبانهف وقهد اجتمه االنفعهاالن فهي نفهس موسههى عليهه السهالم ، ألنهه يسهوؤه وقهوع ذلهك فهي أمتههه ، . والوصهف منهه أس

فانفعالههه المتعلههق بحالههة يضههب، وهههو أيضهها يحزنههه وقههوع ذلههك، وهههو فههي مناجههاة هللا التههي يأمههل أن تكههون سههبب . 21"رضى هللا عن قومه، فإذا بهم أتوا بما ال يرضي هللا ولذلك انكسر خاطره

يؤكههد حصههول انفعههالين عنههد موسههى عليههه السههالم انفعههال الغضههب ، وانفعههال األسههف ، فموسههى فههابن عاشههور عليه السالم يضب حين أخبره ربه بعبادة قومه العجل ، ورأى بعد ذلك العجل بينهم ، وحهزن علهى حالهة قومهه

.الحزن لذلك انكسر خاطره مما سب ب له انقباضًا تولد عنه شدة. ألنه كان يأمل رضى هللا عليهم ثهوران : وقهد يقهال لكهل واحهد منهمها علهى االنفهراد، وحقيقتهه. الحزن والغضب معهاً : األسف: "وقال األصفهاني

فمتههى كهههان ذلههك علههى مهههن دونههه انتشهههر فصههار يضههبا، ومتهههى كههان علهههى مههن فوقهههه . دم القلههب شهههوة االنتقهههاممخرجهما واحد، واللفهظ مختلهف، فمهن : انقبض فصار حزنًا، ولذلك سأل ابن عباس عن الحزن والغضب فقال

.22"نازع من يقوى عليه أظهره ييظًا ويضبًا، ومن نازع من ال يقوى عليه أظهره حزنًا وجزعاً للداللهة علهى . معهًا عنهد موسهى عليهه السهالم( األسف والغضب) وهذه لفتة ولطيفة من األصفهاني في جم

.شدة انفعال الغضبيضههبان أشههد الغضههب، يبههدو انفعههال الغضههب فههي قولههه "سههالم قههد عههاد إلههى قومههه وعليههه فههإن موسههى عليههه ال

فغضب موسى عليه السهالم إنمها ههو "وهذا الغضب محمود والشك، وال يالم عليه، وليس مخطئا فيه . 23"وفعله .24"هلل، وييرة على دين هللا، ورفضًا للباطل والمنكر، والكفر والضالل، وهو مأجور على هذا الغضب

:ثار التي نتج عن انفعال الغضب عند موسى عليه السالم اآل. 3

: لقد انعكس الغضب عند موسى عليه السالم على قوله وفعله ونتج عنه ثالثة أمور هي }: قهههال تعهههالى علههههى لسهههان موسهههى عليهههه السههههالم: التـــو يا واإلن ـــار علــــى قومـــه. أ

} [111: األعههراف]. أي بههئس خالفههة خلفتمونيههها مههن : "يقههول رشههيد رضههابعههد ذهههابي عههنكم إلههى مناجههاة الههرب تعههالى مههن بعههد مهها كههان مههن شههأني معكههم أن لق ْنههُتكم التوحيههد وكففههتكم عههن

11

إذ صهنعتم لكهم صهنمًا . هاولكهنكم خلفتمهوني بضهد. فكان الواجب علهيكم أن تخلفهوني، باقتفهاء سهيرتي... الشرك. 25"فالتوبيخ عهام، وفيهه تعهريض خهاص بههارون عليهه السهالم ألنهه جعلهه خليفتهه فهيهم... كأصنام أولئك القوم

}: لقولهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تعهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههالى

} [142: األعهراف] .عليههه وقههال تعههالى علههى لسههان موسهى }: منكههههههرًا علههههههى قومههههههه السههههههالم

} [86: طههههه .] قههههالاستفهام فيه معنى اإلنكار عليهم، إذ لم يسهتجيبوا لمها أمهرهم بهه مهن اتباعهه، سهائرين علهى أثهره بقيهادة : "نيالميدا

فموسى عليه السالم وهو في حالة يضب قهام بتهوبيخ قومهه، واإلنكهار علهيهم، وههذا يهدل علهى . 26"أخيه هارون . رجاحة عقله حتى وهو في حالة الغضب واألسف

} : قهههههههههههال تعهههههههههههالى :ا شـــــــــــرتعة الـــــــــــرب م توبـــــــــــةإلقـــــــــــاء األلـــــــــــواح وفيهـــــــــــ. ب

} [111: األعهراف] ة انفعههال ، وهههذه الحركههة مههن موسههى عليههه السههالم تههدل علههى شههد . 27"، وههو ال يلقيهها إال وقهد أفقهده الغضهب زمهام نفسههواح هي التي كانت تحمهل كلمهات ربههفهذه األل" الغضب

فموسههى . إنمهها حصههل لههه حههين رآهههم يعكفههون علههى العجههل بعينههي رأسههه، ب الههذي أفقههده زمههام نفسهههوهههذا الغضهه }يضب حين أخبره ربه بما فعل قومه

} [81: طه] . منحهًى آخهر، حهين رآههم بعينهي رأسهه يقومهون بهذلكلكن ههذا الغضهب أخهذ .يههرحم هللا : "قهال رسههول هللا ملسو هيلع هللا ىلص: ويؤيهد ذلههك مهها رواه الحهاكم فههي المسههتدرك عهن ابههن عبههاس رضهي هللا عنهمهها قههال

فلمههها رآهههههم وعههههاينهم ألقههههى . موسهههى لههههيس المعههههاين كههههالمخبر، خب هههره ربههههه أن قومههههه فتنههههوا بعهههده فلههههم يلههههق األلههههواح . 28"لواحاأل

ة الغضههب ، والحههزن ، واألسههف ، واالنفعههال لقههاؤه األلههواح نههاتج عههن شههد قههال القاسههمي عنههد قولههه تعههالى . وا " : ن ما ألقاها عليه السهالم، لمها لحقهه مهن فهر الدهشهة وا

هها نههزل مههن الجبههل، ودنهها مههن ات قههد يضههبه، ...محل ههتهم عنههد رؤيتههه عكههوفهم علههى العجههل، فإنههه عليههه السههالم لم وكههان هههارون ألههين منههه جانبههًا ، . فألقاههها يضههبًا هلل، وحمي ههًة لدينههه، وكههان هههو فههي نفسههه حديههدًا شههديد الغضههب

ثهم إن إلقهاءه إياهها إنمها كهان إظههارًا للغضهب ، أو أثهرًا مهن : "وقال ابن عاشهور. 29"ولذلك كان محب بًا إلى قومه ومها ذكهر القهرآن ذلهك اإللقهاء إال للداللهة علهى ههذا المعنهى، . على تلك الحالة آثار فوران الغضب ، لما شاهدهم

.30"إذ ليس فيه من فوائد العبرة في القصة إال ذلك

11

}: قهههههههال تعهههههههالى :وجـــــــّر إليـــــــهورأســـــــه األخـــــــذ بلحيـــــــة هـــــــارون عليـــــــه الســـــــالم . ج

} [111: األعهههههههههههراف ] . وقههههههههههههال }: عليهههههههه السهههههههالم انه علهههههههى لسهههههههان ههههههههارون سههههههبح

} [34: طههههه] . فموسههههى عليههههه السههههالم بعههههد إلقائهههههاأللههواح إلههى األرض، وهههو فههي يضههب شههديد وحههزن مريههر، اتجههه نحههو أخيههه، وأمسههك بشههعر رأسههه ولحيتههه وأخههذ

ر في اإلنكار على قومهيجر ه إليه، ظنًا منه أن أخاه هارون .31"وهي حركة تدل على شدة االنفعال. "قد قص

} أي بشهههههههههههههعره{ } : قهههههههههههههال البقهههههههههههههاعي

} ر، وا عالمًا لهم بأن الغضهب مهن ههذا الفعهل أي بناء على أنه قص عليهه وخهالل ههذه الحركهة بهدأ موسهى . 32"صهلهقهد بلهأ منهه مبلغها يجهل عهن الوصهف، ألنهه اجتثهاث للهدين مهن أ

}: عليهههه السهههالم بشهههدة قهههائالً السهههالم يعن هههف ههههارون

}[33،32: طههه] . ونههداء موسههى عليههه السههالم ألخيههه هههارون عليههه، يدل على أن انفعال الغضب كان قهد ملهك زمهام نفسهه، بحيهث ذكهره باسهمه (يا أخي)بدل ( يا هارون ( السالم

. المجرد، دون اإلشارة إلى الرابطة التي تربطه به وهي األخو ة

مشهد الغضب عند يونس عليه السالم :الثاني المشهد

:مالمح شخصية يونس عليه السالم : أواًل قهال فيهه . وسهم يت سهورة باسهمه. 33السهالم نبهي كهريم ، ورد ذكهره فهي القهرآن الكهريم سهت مهراتعليهه يهونس

أرسههله هللا إلههى قومههه وكههانوا أكثههر مههن . 34"مهها ينبغههي لعبههد أن يقههول إنههي خيههر مههن يههونس بههن مت ههى: "الرسههول ملسو هيلع هللا ىلص }: مائههههههههة ألهههههههههف قهههههههههال سهههههههههبحانه

} [147: الصافات] .فدعاهم إلى هللا وذك رهم ونصحهم. :من أبرز مالمح شخصيته عليه السالم ههات الههدعوة ومشههق اتها -1 ههل مهم إن يههونس : "يقههول سههيد قطههب. عههدم قدرتههه عليههه السههالم علههى الصههبر فههي تحم

.35"قههى عههبء الههدعوة وذهههب مغاضههباً عليههه السههالم لههم يصههبر علههى تكههاليف الرسههالة، فضههاق صههدرًا بههالقوم، وألهم هللا ليقههودوا هههذه الق: "يقههول الههدكتور فضههل عب هههاسو افلهههة يههونس عليههه السههالم إذن كهههان مههن أولئههك الههذين أعهههد

ان ال بهد مهن أن يكهون أكثهر تحمهاًل، وأكثهر تقهبال، وأقهدر ، فكهالبشرية في زمان من أزمنتهها، ومكهان مهن أمكنتهها .36"لم ا لم يكن جعل هللا منه درساً لكنه. عفعلى التصرف، وأجدر بتبديد الض

12

فهم بالعذاب ولم . العجلة في اتخاذ القرار دون تأن أو روي ة -3 ا دعا قومه وخو فيونس عليه السالم لم ل في الخرو من عندهم، ودون إذن من ربه عز وجل، من أجل هذا نبه هللا نبيه دمحما يستجيبوا له، تعج

}: قال تعالى. كون في هذا التصرف كيونس عليه السالمملسو هيلع هللا ىلص أن ي

} [48: القلم.]

: ونلمح هذه الصفة في شخصيته من قوله تعالى حاكيًا عنه. الشعور بالذنب والخطأ والتقصير -4 {

} [87: األنبياء]

:غضب يونس عليه السالم من قومه : ثانيا }: ويبههههدأ هههههذا المشهههههد مههههن قولههههه تعههههالى

} لكهن الهذي . يهونس عليهه السهالمفههذا المشههد يكشهف السهتار عهن انفعهالي الغضهب والنهدم عنهد . [88،87: األنبيهاء]

فمهها الههذي أيضههب يههونس عليههه السههالم وهههل هههذا الغضههب لههه مهها . يهمنهها فههي هههذا المطلههب هههو انفعههال الغضههب .يبرره لقههد يضههب يههونس عليههه السههالم مههن قومههه، فحههين دعههاهم إلههى هللا تعههالى وحههذ رهم مههن يضههبه وعقابههه، أبههوا

وا علهههى كفهههرهم وعنههها دهم، وتمهههر دهم وطغيهههانهم، فتوعهههدهم بالعهههذاب، فخهههر مهههن بهههين االسهههتجابة لدعوتهههه، وأصهههر .37أظهرهم مغاضبًا لهم

الههذي 38هههو الحههوت: والنههون . هههو يههونس عليههه السههالم{ }: وقولههه تعههالى ذنههههه }: قههههال تعههههالى. الههههتقم يههههونس عليههههه السههههالم فتههههرة مههههن الههههزمن، بههههأمر هللا وا

} [142: الصافات. ] اختلف أهل التفسير فيها على أقوال ثالثة . { }:وقوله تعالى :هي

13

ي اشتراكًا، نحو قولهك عاقبهت اللهص، ، وهو من المفاعلة التي ال تقتضيضبان: مغاضبًا بمعنى: القول األوللشهههدة شهههكيمتهم وتمهههادي " ضهههبه كهههان علهههى قومهههه وي. بالغهههةسهههتعمل هنههها للماوكأنهههه . ، وشهههارفت األمهههروسهههافرت

حه ابن الجوزي . 39" إصرارهم م طول دعوته إياهم وهذا الذي رج .41، واآللوسي40

فهم حلههول العهذاب، وأيضههبوه حههين : مغاضههبًا بمعنهى : القـول الثــاني مغاضههبًا لقومههه ، أيضهبهم بمفارقتههه وتخهو وهههذا الهههذي . وهههي مههن المفاعلههة التههي تقتضههي اشههتراكًا . دعههاهم إلههى هللا مههدة فلههم يجيبههوه ، فأوعههدهم بالعههذاب

حه الزمخشري رج .45، والدكتور فضل عباس44ومن المعاصرين الشعراوي . 43، والقاسمي 42

كمها تقهول يضهبت لهك ، أي مهن . أي مغاضهبًا مهن أجهل ربهه . مغاضبًا لربه : مغاضبًا بمعنى : القول الثالثوههذا قهول ابهن مسههعود مهن الصهحابة ، وقهول الحسهن وابههن . صهي والمهؤمن يغضهب هلل عهز وجههل إذا عُ . أجلهك

حه الطبري جبير من التابعين وهو القول الذي رج . 47، والقرطبي46

إن يهههونس عليهههه السهههالم يضهههب مهههن عهههدم : ويمكهههن الجمههه بهههين ههههذه األقهههوال الثالثهههة علهههى النحهههو التهههالي هده لههم فكهان يضهبه هلل، ومهن أجهل هللا. استجابة قومه لدعوة هللا ، وحصهل بينهه وبهين قومهه مغاضهبة بسهبب توع

ههر كههل فريههق كلمههة مغاضههبا مههن خههالل يضههب يههونس عليههه . بالعههذاب، وخههر مههن عنههد قومههه وهههو يضههبان ففس عنههد منههاظرة قومههه، وعنههد خروجههه مههن عنههدهم، وعنههد عههدم أخههذه اإلذن مههن هللا فههي . السههالم فههي مراحلههه الههثالث

. الخرو يضهب يهونس عليهه السهالم كهان هلل، وكرههًا وبغضهًا لعبهادة األصهنام التهي أصهر عليهها وهذا المشهد بهي ن أن ولههذا طلهههب . كمهها بههي ن خطههأ يههونس عليههه السههالم فههي سههرعة خروجههه مههن عنههد قومههه دون إذن مههن ربههه . قومههه

}:المغفههرة مههن ربههه قههائال

} [87: األنبيههههاء ] .س عليههههه وهههههذا الخههههرو السههههري ليههههونههل مههن توبههة قومههه، ورجههوعهم إلههى هللا سههبحانه عليههه السههالم مغضههبًا مههن عنههد فمهها إن خههر يههونس. السههالم عج

قهوا بهين خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم، وأنعامهم، ومواشيهم"قوا أن العذاب واق بهم ال محالة، ، وتحققومه ، وفر }: قال تعهالى. 48"ثم تضرعوا إلى هللا عز وجل وجأروا إليه. دهااألمهات وأوال

} [38: ونسي].

:السالم عليه يونس عند الغضب انفعال عن نتج التي اآلثار: ثالثاً :هي أمور ثالثة عنه ونتج وفعله قوله على السالم عليه يونس عند الغضب انعكس لقد الوطن عن االرتحال وسرعة الهرب -1

14

) :تعهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههالى قهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههال

)[141: الصهههافات] شهههدة علهههى تهههدل السهههرعة وههههذه الههههرب وههههذا ،49ههههرب أي؛ االرتحههال يسههتعجل جعلتههه قومههه وبههين بينههه حصههلت التههي فالمغاضههبة ،السههالم عليههه يههونس عنههد الغضههب انفعههال

والعجلههة. 50"واسههتعجلها المغاضههبة اسههتجلب أنهه إلههى إشههارة( " مغاضههبا: ) تعههالى قولهه ففههي ،وطنههه مههن والخهرو . السالم عليه ليونس حصل الذي وهذا ،شديد انفعال حصول عن تنم تأن أو ترو بدون القرار اتخاذ في ومشقاته السفر تبعا تحمل في المشار ة -2

: الصههافات] ( ): تعههالى قههال

هاب شهارك السهالم عليهه فيهونس ،51"بينالمغلهو من فكان السفينة ركاب م اقترع" أي ؛ [141 همهومهم السهفينة رك يههونس فمشههاركة ،مرسههالً اً نبيهه كونههه عهن فضههال اجتمههاعي كرجههل مهامههه ممارسهة عههن الغضههب يثنههه ولههم وآالمههماب السالم عليه وصهل الغضهب أنقدرتهه علهى الهتحكم فهي يضهبه، و علهى دلهت فيهها ومسهاهمته القرعهة في الرك .المرحلة هذه في مستوياته أدنى إلى والخطأ والتقصير بالذنب واالعتراف النفس لوم -3

: )تعالى قال

)[143: الصافات] الحوت التقمه حين السالم عليه يونس أن لوال" أي؛ : )تعالى لاوق .52"لذنبه واستغفر ،ربه ذكر

)[144: الصافات] يوم إلى له قبرا الحوت بطن ويكون ،له عقوبة" أي؛ : )قائال بذنبه الصريح السالم عليه يونس اعتراف الكريم القرآن ذكر ولقد. 53"القيامة

) [87: األنبياء] . . يضبه وسرعة خطأه بسبب كان له الحوت التقام أن شعر السالم عليه يونس أن على يدل وهذا

مشهد الغضب عند سليمان عليه السالم :الثالث المشهد

:مالمح شخصية سليمان عليه السالم : أوال }:قهههال تعهههالى . بهههن داود عليهههه السهههالمعليهههه السهههالم نبهههي مهههن أنبيهههاء بنهههي إسهههرائيل، وههههو ا سهههليمان

} [31: ص] . ورث عههن أبيههه داود عليههه { }: قهههال تعهههالى. 54السهههالم العلهههم والملهههك

11

قهههال . لغهههة الطيهههر والحيهههوان وعل مهههه. ، والهههريح ، والطيهههر وسهههخ ر هللا سهههبحانه لهههه الجهههن ، واإلنهههس . [16: النمهههل] } :تعههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههالى

} [17: النمهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههل] .وقهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههال تعهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههالى: {

} [37،36: ص.] قهال تعهالى حاكيها دعههوة . ، لههم يكهن ألحهد مهن بعههده فكهان لهه ُملهك عظهيم }سههههههههههههههليمان عليههههههههههههههه السههههههههههههههالم

} [31: ص]. :ن أبرز مالمح شخصية سليمان عليه السالمم وهههي صههفة بههارزة فههي . فقههد كههان عليههه السههالم حازمههًا فههي تسههيير أمههور مملكتههه : الحههزم والعههزم فههي األمههور -1

وقصهة . ولو لم يتصف بها أمام مملكة ضهخمة مهن اإلنهس، والجهن ، والطيهر ، لضهاعت ههذه المملكهة . حياته .، أعظم دليل على حزمه 56، وقصته م ملكة سبأ55سليمان عليه السالم م الهدهد

وتهديهده . فقد كان عليه السالم قويًا، شجاعًا في الحق، ُمهاب الجانب، ذا سهطوة وسهلطان: القوة والشجاعة -2 }: لملكههههههههههههههههة سههههههههههههههههبأ بقولههههههههههههههههه

} [37: النمل] . دليل على قوته .وشجاعته

قهال . فلم يكن عليه السالم يرضى بالهدايا أو العطايا، مقابل دينهه وعقيدتهه، ودعوتهه ورسهالته: العز ة واألنفة -3 }: تعالى

} .[36: النمل]

} :قههههال تعههههالى: الفهههههم والعلههههم والحكمههههة -4

} [73: األنبياء]. } :قهال تعهالى. لكهاً م فقد جم هللا لهه ذلهك، فكهان نبيهاً : النبو ة والملك -1

} [31: ص].

16

حهين تفقهد الطيههر، . وههذه السههمة نهدركها مهن خههالل قصهة سهليمان عليههه السهالم مه الهدهههد: اليقظهة والفطنهة -6سهمة : صهيته ليمان لههذا الهدههد سهمة مهن سهمات شخكمها نهدرك مهن افتقهاد سه: " قهال سهيد قطهب. وافتقد الهدههد

.57"اليقظة والدقة والحزم

:غضب سليمان عليه السالم من الهدهد :ثانيا }: ويبدأ هذا المشهد من قوله تعالى

} [النمل :

21-22]. ههذا الغضهب منصهب ًا علهى كانضب عند سليمان عليه السالم و فهذا المشهد يكشف الستار عن انفعال الغ

.ولكن كيف حصل هذا الغضب لسليمان عليه السالم . أحد جنوده، وهو الهدهدوهههذا يههدل علههى كمههال عزمههه وحزمههه، "لقههد حصههل الغضههب حينمهها بههدأ سههليمان عليههه السههالم يتفقههد الطيههر

صغار والكبار، حتى إنه لم يهمل ههذا األمهر، وههو تفقهد الطيهر، وحسن تنظيمه لجنوده، وتدبيره بنفسه لضمور البههدأ علههى سههليمان انفعههال الغضههب، . "فلههم يجههد الهدهههد 58"والنظههر هههل هههي موجههودة كلههها، أم مفقههود منههها شههيء 60".فحينئذ تغي ظ عليه، وتوع ده: "ولذا قال السعدي. 59"ونوى معاقبة الهدهد بأحد الطرق الثالث المعروفة

}سههههههههههههههههههههههليمان عليههههههههههههههههههههههه السههههههههههههههههههههههالم وقهههههههههههههههههههههول

} . تقديمه للعذاب والعقوبهة علهى البيهان. { }واإليضهههههاح والعهههههذر

. دال على نبرة الغضب والحزم ي سهياق االنفعهال اإليجهابي، ولهه مها يبهرره حيهث وهذا االنفعهال الهذي حصهل لسهليمان عليهه السهالم، يهأتي فه

ة وحهزم، ويقظهة وفطنهة، مصهحوبة دارة مملكهة ضهخمة ، مهن اإلنهس والجهن والطيهر، بحاجهة إلهى شهد أن سياسة وا عليهه السهالم، أو صهاحب المههام فغياب الهدهد صهاحب المكانهة الخاصهة لسهليمان. بالغضب في موقعه ومحله

ييابهههه عهههن موقعهههه دون إذن مهههن الملهههك سهههليمان عليهههه السهههالم، ،62والقرطبهههي 61الخاصهههة كمههها يهههذكر ابهههن كثيهههر . من هنا ظهر انفعال الغضب عند سليمان عليه السالم. سيؤدي إلى تسي ب في المملكة

: وليس في يضب سليمان عليه السالم وتهديده للهدهد ما يتنافى م الرفق بالحيوان وذلك لضسباب التالية

17

وييابههه عهن موقعههه دون إذن مهن القائههد قهد يعههر ض القائههد . ن أحهد جنههود سهليمان عليههه السهالمإن الهدههد كهها -1 .ولذا كان يستحق التهديد والغضب والعتاب. والجيش وحتى المملكة للمخاطر، خاصة أنه ليس كباقي الجنود

ههده بغيابههه لكههن أمههام بههاقي الجنههود -2 د الهدهههد وتوع دل علههى حنكههة القائههد وهههذا يهه. إن سههليمان عليههه السههالم هههد .وحكمته، وذلك من خالل توجيه رسالة قوية للجنود باالنضبا بالتعليمات وعدم التسي ب

عاقههل كمها تعامهل معهها سههليمان عليهه السهالم ففههي الال يجهوز النظهر أو التعامهل مهه الطيهر أو الحيهوان ييهر -3بالتهالي معرضهة للمسهاءلة والمحاسهبة بهالحق وقته كانت مسخرة لسليمان عليه السالم وتعي وظيفتها جيدًا، فهي

. والعدل

السالم عليه سليمان عند الغضب انفعال عن نتج التي اآلثار: ثالثاً :هما أمران عنه ونتج وفعله قوله على السالم عليه سليمان عند الغضب انعكس لقد

:بالقسم المقرون التهديد –1 ): الهدهههههههد مهههههههددا السههههههالم عليههههههه سههههههليمان لسههههههان علههههههى تعههههههالى قههههههال

) [21:النمههل] .الههالم: "الميههداني قههال ييههاب مههن يضههب قههد السههالم عليههه سههليمان أن علههى فههدل. منههوي قسههم جههواب فههي واقعههة الثالثههة األفعههال فههي

.63"متوعدا فأقسم الهدهد

ونبهرة .السهالم عليهه سهليمان تملهك قهد الغضهب أن علهى يهدل والحلهف بالقسهم المقهرون والوعيهد التهديد وهذا ة صوته إلهى الشهديد مهن كهالترقي( " ألذبحنهه أو) ،العهذاب نهوع إيههام مه ( شديدا عذابا ألعذبنه) :بقوله الحاد عليههه سهليمان عنهد العليها مسهتوياته إلهى الغضهب وصهول عههن تهنم ،64"المنيهة كهأس تجريه الهذبح فهي نإفه ،األشهد .السالم

القرار اتخاذ في والتأني الترتث -2 ( : )تعههههههههههههالى قههههههههههههال فههي عليهه مقسهما لهيس القسهم بحهرف قهرن نا و الشهق" وههذا. 65"والعهذر الحجهة" ههو المبهين والسهلطان(. [21:النمهل]

نما يقةالحق .66"للتقابل سلكها في هذا وأدخل األوالن حقيقة عليه المقسم وا

18

يؤكهد والهذي ،عنهده الغضهب ههدأ قهد السهالم عليهه سهليمان أن علهى يدل اآلية من الشق هذا في القسم وعدم حيهث ياآللوسه رجحهه كمها للتخييهر ولهيس للترديد هنا( أو) ، ( ليأتيني أو: ) السالم عليه سليمان قول أن ذلك وههو بالسهلطان اإلتيهان وبهين بينهما للترديد الثاني وفي. والذبح التعذيب بين للتخيير األول في هي: وقيل: "قال .67"ترى كما

المبحث الثالث

القيم التر وية النفعال الغضب عند األنبياء

13

لنتههههائج المترتبهههة علهههى ههههذه المشههههاهد، ، واالغضههههب عنهههد األنبيهههاء علهههيهم السهههالممهههن خهههالل مشهههاهد انفعهههال . تههي سههتكون نبراسههًا يضههيء الطريههق ومشههعاًل يهههدي السههبيلسنسههتخلص منههها بعههض الجوانههب والقههيم التربويههة ال

:وأهم هذه القيم

.ثنى منههه الغضههب مههن أجههل هللا تعههالىويسههت. ذمههومانفعههال الغضههب علههى األيلههب هههو انفعههال سههلبي و : ًً أوالعليهمها السهالم ، أتبعهاه بانفعهال النهدم ( موسى ، ويونس ) ث معهم انفعال الغضب وهما فمن األنبياء الذين حد

. وههذا يهدل علهى أن ههذين النبيهين شهعرا بالهذنب والخطهأ . ، واالستغفار والتوبة ، وطلب العفو مهن هللا سهبحانه . تعالى ، لكنه تجاوز المسموح بهصحيح أن أصل يضبهم كان هلل

لسههالم بعههد انفعههال الغضههب الههذي حصههل معههه ، ومهها نههتج عنههه مههن إلقههاء األلههواح ، وجههر فهههذا موسههى عليههه ا }: وبعهههههد أن ههههههدأت نفسهههههه ، رأينهههههاه يقهههههول بصهههههوت خاشههههه خافههههههت. أخيهههههه مهههههن رأسهههههه ولحيتهههههه

} [111: األعراف]. ونس عليهههه السهههالم بعهههد أن ياضهههب قومهههه، وخهههر مهههن عنهههدهم دون إذن مهههن هللا تعهههالى، نهههادى فهههي بطهههن ويههه

}: الحهههههههههههوت، وجهههههههههههأر إلهههههههههههى هللا تعهههههههههههالى

} [87: األنبياء]. علههيهم السههالم ويسههتغفرون هللا تعههالى ويتوبههون فلههو لههم يكههن انفعههال الغضههب سههلبيًا، فلمههاذا ينههدم هههؤالء األنبيههاء

.إليه }: ثههم إن هللا تعههالى أوصهههى نبيههه دمحمًا ملسو هيلع هللا ىلص أال يكهههون كيههونس عليههه السهههالم فههي يضهههبه، قههال تعههالى

} [48: القلم] .منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة، فتبتلى أي ال يوجد: "قال اآللوسيايجابيهًا لمها حهذ ر هللا تعهالى نبي هه عليهه السهالم فلهو كهان انفعهال الغضهب عنهد يهونس. 68"بنحو بالئه عليهه السهالم

.دمحمًا ملسو هيلع هللا ىلص أن يكون مثل يونس عليه السالم

البًا مها تكهون ييهر منضهبطة ، وال متزنهة، وأحيانهًا ييهر اآلثار والنتائج المترتبة على انفعال الغضب ي: ًً ثانيا .ألنها تصدر في حالة ثوران وهيجان نفسي . شرعية فهذا موسى عليه السالم حين انفعل يضبًا لم يتمالك نفسه في إلقاء األلواح ، وجر أخيهه ههارون مهن رأسهه

ن صد ،ينن وال مستساييوهذان التصرفان يير مشروع. ولحيته .را من نبي كريموا ويهههونس عليهههه السهههالم لهههم يسهههتأذن سهههي ده ومهههواله تعهههالى فهههي الخهههرو مهههن قومهههه، وههههو فهههي حالهههة يضهههب أو

.مغاضبة

21

ألنههه . وسههليمان عليههه السههالم يصههدر تهديههدًا شههديدًا وهههو فههي حالههة يضههب علههى الهدهههد بههدون تههرو أو تثبههت } :ياب عنهه بهدون إذن قهائاًل

} [21: النمل ] . وكان األولى أن يسم منه حجته قبل إصدار الحكم .أو التهديد

فقههد روى اإلمههام . مههن هنهها جههاء النهههي مههن الرسههول عليههه السههالم عههن إصههدار األحكههام فههي حالههة الغضههب 69بد الهرحمن بهن أبهي بكهرة كتهب إلهى ابنهه عبيهد هللا بهن أبهي بكهرة وههو قهاض بسجسهتانمسلم في صحيحه أن ع

ال يحكههههم أحههههد بههههين اثنههههين وهههههو : "أن ال تحكههههم بههههين اثنههههين وأنههههت يضههههبان فههههإني سههههمعت رسههههول هللا ملسو هيلع هللا ىلص يقههههوللغلهق، واإليههالق والغضههب نهوع مههن ا... أن الغضههب ُيهول العقههل يغتالهه كمهها تغتالهه الخمهر "وذلهك . 70"يضهبان

ل مهها يحصههل للههنفس بسههببه مههن التشهههويش " وكههذلك . 71"الههذي يغلههق علههى صههاحبه بههاب حسههن التصههور والقصههدولكهههن لهههو قضهههى وههههو يضهههبان فهههإن . 72"الموجهههب الخهههتالل النظهههر ، وعهههدم اسهههتيفائه علهههى الوجهههه الصهههحيح

عتههاق أو يمههين، فإنههه وكههذلك مهها يقهه مههن الغضههبان مههن طههالق و : "وقههال ابههن رجههب. 73قضههاءه صههحيح ونافههذ . 74" يؤاخذ بذلك كله بغير خالف

ذا قتهل تترتهب عليهه وعلى ذلك فإن الغضبان مسئول عن تصرفاته ، فإذا أتلف مااًل حال يضهبه ضهمنه ، وا . آثار القتل التي نص عليها الشارع

ألحكههام ، كمهها زعمههه أن الغضههب ال يغي ههر ا" وقههد اسههتدل ابههن العربههي بتصههرفي موسههى عليههه السههالم علههى بعض الناس ، فإن موسى لم يغي ر يضهبه شهيئًا مهن أفعالهه ، بهل اط هردت علهى مجراهها ، مهن إلقهاء لهوح وعتهاب

. 75"أخ وصك ملك . فهإن هنهاك بعهض التصهرفات التهي يعهذر فيهها الغضهبان. وكالم ابن العربي وابن رجهب لهيس علهى إطالقهه

سهمعت رسههول : أبهو داود وابهن ماجههة عهن عائشهة رضهي هللا عنههها قالهت فمهن ذلهك طهالق الغضههبان ، فقهد روى . 77" 76ال طالق وال عتاق في إيالق:" هللا ملسو هيلع هللا ىلص يقول

نمهها اعتبههر ابههن العربههي أن الغضههب لههم يغي ههر شههيئا مههن أفعههال موسههى عليههه السههالم، ألن اآلثههار التههي نجمههت وا ة لهه عليهه السهالمعن يضبه تتسق م الطبيعة االنفعالية ال وقهد قهال ابهن العربهي فهي وصهف موسهى عليهه . حهاد

. 78"لكنه كان سري الفيئة ، فتلك بتلك . كان موسى من أعظم الناس يضبًا " السالم

ههها كهههان الغضهههب حالهههًة انفعاليهههًة مؤقتهههة تهههزول بهههزوال المهههؤثر والمسهههبب لهههه : ًً ثالثـــا لهههذا ال ينبغهههي أن يكهههون . لم صهالح مها فسهد مهن آثهاره . الًة مالصقًة للنفس الغضب صفًة مالزمًة وح بل يجب اإلسراع في التخلص منه ، وا

.ونتائجه

21

: فموسى عليه السالم لم يسترسل في يضبه، وتنبه إلى خطئه، وقهال تعهالى فهي وصهف حالهه بعهد يضهبه {

} [114: األعهراف] . أي أن موسى عليه السالم بدأ بإصالح ما فعله فهي حالهة يضهبهإن موسهى نبهي معصهوم، مها فهي : "قهال دمحم جهواد مغنيهة. مهن إلقهاء األلهواح وجهر أخيهه ههارون مهن رأسهه ولحيتهه

ويرضى ويغضب، وقد تمل كه الغضب حين فوجئ بارتداد قومهه عهن ديهن ذلك رْيب، ولكنه إنسان يحزن ويفرح، ين، وبعههد أن عههاد موسههى إلههى هللا، وتركههه الغضههب حههين اسههتعطفه أخههوه هههارون، ووعههده هللا باالنتقههام مههن المرتههد

. 79"وضعه الطبيعي عاد إلى األلواح التي ألقاها حين يضبوأصهلح . وجهل بالتوبهة والنهدم واالسهتغفار ، وبأخهذ األلهواح فموسى عليه السالم أصلح ما بينه وبين ربه عهز

.ما بينه وبين أخيه بسماع عذره وحجته وبالدعاء له ثهم رجه إلهى . ويونس عليه السالم ما إن شعر أنه أخطأ في سرعة مغاضبة قومه حتى تهاب إلهى هللا تعهالى

. قومه فوجدهم قد آمنوا يعتهههرف أنههه يغضههب كمههها يغضههب بههاقي البشهههر، وأنههه يمكههن أن يهههؤذي اآلخههرين فههي حالهههة وهههذا نبينهها دمحم ملسو هيلع هللا ىلص

ويتحلههل . الغضهب، ولهذا أراد أن يصههلح مها يمكههن أن يحدثهه فههي حالهة يضههبه مهن سههب أو شهتم أو جلههد أو ييهرهدخههل : فعهن عائشههة رضههي هللا عنههها قالههت. مهن تبعههات ذلههك، بالههدعاء لكههل مهن سههبب لههه أذى فههي بدنههه وعرضهههيها رسهول : قلهت. فلمها خرجها. فلعنهمها وسهب هما. على رسول ملسو هيلع هللا ىلص رجالن، فكلماه بشيء ال أدري ما ههو، فأيضهباه

أو مهها : "قههال. لعنتهمهها وسههببتهما: ومهها ذاك قالههت قلههت: قههال. هللا مههن أصههاب مههن الخيههر شههيئا مهها أصههابه هههذانفهههأي المسهههلمين لعنتهههه أو سهههببته، فاجعلهههه لهههه زكهههاًة .اللههههم إنمههها أنههها بشهههر: علمهههت مههها شهههارطت عليهههه ربهههي قلهههت

فهذا الحديث يدلل على المنهجية التي اتبعها الرسهول ملسو هيلع هللا ىلص كمها إخوانهه مهن األنبيهاء علهيهم السهالم وههي . 80"وأجرانين مهن هنها فقهد مهدح هللا سهبحانه المهؤم. التحلل من تبعات وآثار حالة الغضب التي تحصل لهم بحكم بشهريتهم

{ }: حههين وصههفهم بقولههه .وفي اآلية حض وحث على اإلسراع في كسر الغضب، وعدم التمادي فيه. [37: الشورى ]

ة الغضههب : رابعــاً وهههذه . فههي انفعههال يضههب األنبيههاء بيههان للوسههائل واألسههباب المعينههة علههى التخفيههف مههن حههد : الوسائل هي

فهذا موسى عليه السالم التجأ لربه مباشرًة بعد فورة : تعالى وااللتجاء إليه واالحتماء بجنابه ذ ر هللا. 1لقاء األلواح. الغضب التي ألم ت به }: حيث دعا ربه بقوله. وما أعقبها من جر أخيه، وا

22

} [111: األعراف]. }: إلهههههى ربهههههه بعهههههد مغاضهههههبة قومهههههه قهههههائال وههههههذا يهههههونس عليهههههه السهههههالم التجهههههأ

. [87: األنبياء] {

له. وهذه الوسيلة تزيل الغضهب، أو تخفهف مهن يوائلهه قهال . ى أدبهه وترجه الغضهبان إلهى وضهعه الطبيعهي وا :قهههال عكرمهههة. [24: الكههههف] { }:تعهههالى

}: وقهههههههههههههههههههال تعهههههههههههههههههههالى. 81"يعنهههههههههههههههههههي إذا يضهههههههههههههههههههبت "

} [211: األعراف] . وقولهه. أي يغضهبنك " ومعنى ينزينك: { }82"أي سهمي بجهههل مههن جههل ، وعلههيم بمهها يههذهب عنهك الغضههب

وعههن .اسههتب رجههالن عنههد النبههي ملسو هيلع هللا ىلص ونحهن عنههده جلههوس ، وأحههدهما يسههب صههاحبه مغضههبًا قههد : سهلمان بههن صههرد قههال

أعهوذ بهاهلل مهن الشهيطان : يجهد، لهو قهالإني ألعلهم كلمهة لهو قالهها لهذهب عنهه مها : "احمر وجهه ، فقال النبي ملسو هيلع هللا ىلص .84"83إني لست بمجنون : أال تسم ما يقول النبي ملسو هيلع هللا ىلص، قال: فقالوا للرجل. الرجيم

فقهد رأينها يهونس عليهه السهالم مها إن ياضهب قومهه :االنتقال عن الحالة التـي هـو فيهـا إلـى حالـة غيرهـا . 2 } : حتهههههههههههى خهههههههههههر مهههههههههههن عنهههههههههههدهم، قهههههههههههال تعهههههههههههالى

} [87: األنبيههاء ] ههف عنهههه الغضههب، وجعلهههه واالبتعههاد عهههن المكههان الههذي يضهههب فيههه، خف .يراج نفسه

} : ربه عز وجل، قال تعالى تقايذهب لم. وموسى عليه السالم بعد يضبه من قومه الذين عبدوا العجل

}

.[111،114: األعراف]ة الغضههبباسههتخدام هههذ ملسو هيلع هللا ىلصوقههد أوصههى نبينهها دمحم فقههد روى أبههو داود فههي سههننه ،ه الطريقههة للتخفيههف مههن حههد

إن ، فهإذا يضب أحدكم وهو قهائم فلهيجلس" :إن رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص قال لنا: وأحمد في مسنده من حديث أبي ذر قالال فليضطج ذهب عنه الغضب .85"، وا

23

ألن القائم مهيأ لالنتقام، والجالس : "مة من وراء تغيير هيئة الغاضب فقالوقد ذكر الشيخ المناوي الحك والقصد أن يبتعد عن هيئة الوثوب والمبادرة للبطش ما أمكن حسمًا لمادة . دونه، والمضطج دونهما

.86"المبادرةة الغضب أعرضنا عن ذكرها لعدم ورود . 87وهناك طرق ووسائل أخرى تعين على التخفيف من حد

صحيح صريح فيها، وألن دراستنا تختص بالقيم المستفادة من المشاهد التي حدثت م األنبياء عليهم نص .السالم

ا كان الغضب من أسوأ االنفعاالت النفسية، والتي تؤثر على سلوك اإلنسان، فتفقده توازنه العقلي :خامساً لم

من هنا جاء التحذير اإللهي . وسمعتهوالنفسي، ويمكن أن يتصرف أو يقوم بأعمال تؤثر على شخصيته }: في سرعة الغضب، وقل ة التحم ل، قائال عليه السالمأن ال يكون كيونس ملسو هيلع هللا ىلصللنبي

} [48: القلم] . وبناءا على هذا التوجيه كان .مثااًل يحتذى في صبره وتحم له عليه السالمالرسول

، وحذ ر من نتائجه وعواقبه،ملسو هيلع هللا ىلصحذ ر منه الرسول . وكثرة أضراره على الفرد والمجتم ولخطورة الغضب، د :" قال: إن رجاًل قال للنبي ملسو هيلع هللا ىلص أوصني: فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال ال تغضب، فرد

.88"ال تغضب: مرارًا قالوأما نفس الغضب فال يتأتى النهي . ب أسباب الغضب، وال تتعرض لما يجلبهنأي اجت" ال تغضب "ومعنى

.89عنه ألنه أمر طبيعي ال يزول من الجبلةهما فإن ،أخطر األمراض التي تصيب اإلنسان وهما من. الحقد والحسدالخطيرة نتائج الغضب ومن

كي ال يق في وعليه فال بد لإلنسان من لجم نفسه أمام مسب بات الغضب . يوردان العبد مواطن الخطر . ويسب ب األذى لآلخرين ،المحذور

24

خاتمـة

ل أهم النتائج التي تم التوصل إليها :بعد هذه الجولة م انفعال الخوف عند األنبياء، فإنه يجدر بنا أْن نسج هم بمزايا ،صنعهم هللا على عينه ،لجنس البشري لكنهم خالصة ا ،اء عليهم السالم بشراألنبي -1 وخص

ومن مرض ،صيبهم ما يصيب البشر من ضر وأذىوي ،وم ذلك يعتريهم ما يعتري البشر ،وخصائصويغضبون ،فيضحكون ويبكون ،كما ينفعل البشروينفعلون ،ومن زوا وأوالد ،ومن أكل وشرب ،وصحةوأدعى إلى ،نون أقرب إلى التواصل م أقوامهموبذلك يكو . ويحزنون ويبتسمون ،ويخافون ويأمنون ،حون ويفر

.استجابة أقوامهم لهموعليه ،ولوجية ونفسية معاً يصاحبها تغيرات فسي ،عبارة عن حالة وجدانية داخلية ظاهرة الغضب -2

وبولكن ما ينتج ع ،في أصله عملية طبيعية في اإلنسان فالغضب . ن هذا االنفعال يمكن أن يقي م أو يص في ثنايا ،عند األنبياء عليهم السالم من خالل استعراضه للقصص النبوي ذكر القرآن الكريم الغضب -3

. وبي ن المؤثرات واألسباب لهذه الظاهرة وذكر اآلثار المترتبة عليها ،سوره وآياتهوحين انتهكت ،ومن أجل هللا ،م السالم كان يضبًا هلل عليه ءانفعال الغضب الذي حصل لبعض األنبيا -4

.ولم يكن لحظو النفس منه شيء ،محارم هللا عز وجل لواح وفيها شريعة األ عليه السالممنها مثاًل إلقاء موسى ،ض نتائج هذا الغضب مخالفة وخطأكان في بع -1

مساكه برأس ولحية أخيه هارون ،الرب مكتوبة عليه السالمأو مغاضبة يونس . جر ه إليهي عليه السالموا ليعطوا بذلك درسًا لكل من ينفعل يضبا أن ،أتبعوه ندمًا واستغفارًا وتوبة وبعد هذا الخطأ مباشرةً . لقومه

من العوارض ألنه ،ى م العصمة مطلقا تنافيال وهذا .يراجعوا أنفسهم ويحاسبوها ويعالجوا آثار يضبهم . ن البشر في العادةالبشرية التي ال تنفك ع

اهلوامـــــش شركة مكتبة : القاهرة .2: . عبد السالم دمحم هارون : تحقيق وضبط . مج6. معجم مقاييس اللغة: فارس، أبو الحسين أحمد ابن 1

. 428ص 4 .م1371 -هه 1331. ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده .648ص 1 .بال تاريخ. دار صادر: بيروت. بال طبعة .مج 11. لسان العرب :جمال الدين دمحم بن مكرم، ابن منظور 2 .476ص .1373. دار الكتاب العربي: بيروت .1: .مختار الصحاح: دمحم بن أبي بكر بن عبد القادر ،الرازي 3. مشههور آل سهلمان: واعتنهى بهه. األلبهاني: حكهم علهى أحاديثهه. نن ابن ماجـهس: ابن ماجه، دمحم بن يزيد القزويني. رواه ابن ماجه وأحمد 4. مسند اإلمام أحمد بـن حنبـل: أحمد ،ابن حنبل. 31ص. حديث حسن صحيح: وقال األلباني. بال تاريخ. مكتبة المعارف: الرياض. 1:

.178ص2 . 1378 .سالميالمكتب اإل: بيروت .2: .مج6 .وبهامشه كنز العمال في سنن األقوال واألعمال

21

ابن رجب : وانظر. 224ص 3 . هه1426-م2111. دار الكتب العلمية: بيروت. 4: . مج1. إحياء علوم الدين: الغزالي، دمحم بن دمحم 5

.126ص. بال تاريخ. دار الفكر للطباعة والنشر: بيروت. بال طبعة. جامع العلوم والح م: الحنبلي، عبد الرحمن بن أحمد. 14ص 2 . بهال تهاريخ. مؤسسهة األعلمهي: بيهروت. بهال . مهج2. الجواهر الحسـان فـي تفسـير القـرآن: ي، عبد الرحمن بن دمحمالثعالب 6

.216ص. 1333. دار البشير: عم ان. 2: . األر عين النووية في ثوب جديد شرح: أبو صفية، عبد الوهاب رشيد: وانظر, .1: . مشهههور آل سههلمان: اعتنههى بههه . حكههم علههى أحاديثههه األلبههاني. ســنن الترمــذي: الترمههذي، دمحم بههن عيسههى :انظههر. رواه الترمههذي 7

رقهم الحهديث . باب مها جهاء مها أخبهر النبهي ملسو هيلع هللا ىلص أصهحابه بمها ههو كهائن إلهى يهوم القيامهة. كتاب القدر .بال تاريخ . مكتبة المعارف: ضالريا .436ص. ضعيف : ي وقال األلبان. حديث حسن صحيح : وقال (. 2131) .247ص . المسيرة دار: عمان. 1: . الدافعية واالنفعاال ةسي ولوجي: دمحم محمود. د ،بني يونس 8 .248ص . المرج السابق 9

.11ص. م1338. دار المعرفة: دمشق. 1:، الغضب المردي وعالجه: كيالي، الدكتورة سهام طه 10 .187ص. 2112. دار ابن الهيثم: القاهرة. 1: . أحمد بن علي: خر أحاديثه. اسطيةشرح العقيدة الو : العثيمين، دمحم بن صالح 11

باب . كتاب األنبياء .2113. مكتبة الصفا: القاهرة. 1: . دمحم فؤاد عبد الباقي: ترقيم. صحيح البخاري : دمحم بن إسماعيل ،البخاري 12 }: قول هللا عز وجل

} [. 21: هود .] 131ص 2 ( . 3321)رقم الحديث. . عالم الكتب: القاهرة. 1:، ط(ا الج_ يةا وق _ أضراره_ أسب به)ا غضب : سليمان، سناء دمحم: انظر لمزيد من التفصيالت حول أقسام الغضب 13

.37 -34ص. م2117ورواه الترمههذي عهن أبههي . 161ص 3 ( . 6116) رقههم الحهديث . بهاب الحههذر مهن الغضهب. كتههاب األدب. صــحيح البخـاري : البخهاري 14

ال تغضهب ، فهردد : يها رسهول هللا عل منهي شهيئًا وال تكثهر علهي لعل هي أعيهه ، قهال : جاء رجل إلى النبي عليه السالم فقال : " الحصين بلفظ وقهال ( . 2121)رقهم الحهديث . ي كثهرة الغضهب باب ما جاء فه. كتاب البر والصلة. سنن الترمذي" . ذلك مرارًا كل ذلك يقول ال تغضب

.417ص . صحيح : وقال األلباني . حديث حسن صحيح يريب من هذا الوجه . 171ص 2 .مسند اإلمام أحمد : ابن حنبل 15 .643ص 1 . لسان العرب: ابن منظور 16 .148ص 1337. الهجرة للنشر والتوزي دار : الرياض . 1: . قواعد وفوائد من األر عين النووية: سلطان، ناظم دمحم 17

. 161ص . 1386. دار احلديث : الق هرة . 1:ط . النبوة واألنبياء: الص بوين، دمحم علي 18

عبد اللطيف عبد : وض حواشيه . مج6. إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكرتم: أبو السعود، دمحم بن دمحم بن مصطفى العمادي 19 . 33-32ص 3 . م1333. دار الكتاب العربي : بيروت. 1: . الرحمن

. 482ص 3 .بال تاريخ . دار الفكر : بيروت . بال طبعة . مج 11 .التفسير القرآني للقرآن : ملكريا ،عبد الخطيب 20 .282-281ص 7 .بال تاريخ. دار سحنون : تونس. بال طبعة .مج12. تفسير التحرتر والتنوتر: دمحم الطاهر ابن عاشور، 21: القاهرة. بال طبعة. مد عبد الرحمنوائل أح : م لهراجعه وقد .المفردا في غرتب القرآن: أبو القاسم الحسين بن دمحم ،األصفهاني 22

. 27ص. بال تاريخ. المكتبة التوفيقية . 1374ص 4 . 1332دار الشروق : يروت ، القاهرةب . 17: .مج 6. في ظالل القرآن: سيد ،قطب 23 .267ص. 231ص .2113. دار القلم: دمشق. 1: . مواقف األنبياء في القرآن تحليل وتوجيه: صالح. د ،لخالديا 24 .217ص 3 .بال تاريخ. دار الفكر:بيروت . 2: . مج12. تفسير القرآن الح يم: دمحم رشيدرضا، 25 . 231ص 8 . م2112دار القلم،: دمشق. 1: .مج 11 .معارج التف ر ودقائق التدّبر: عبد الرحمن حسن حبن كة ،الميداني 26 . 1374ص 4 . في ظالل القرآن: قطب 27

26

بال . يوسف المرعشلي. إشراف د. مج1. يوبذيله التلخيص للحافظ الذهب. المستدرك على الصحيحين: دمحم بن عبد هللا بن دمحم ،الحاكم 28 2 . ووافقههه الههذهبي فههي الههذيل. ى شههر الشههيخين ولههم يخرجههاههههذا الحههديث صههحيح علهه: وقههال . بههال تههاريخ. دار المعرفههة: بيههروت .طبعههةليس الخبر كالمعاينة، إن هللا عز وجل أخبر موسى بما صن قومه في العجل، فلم يلهق األلهواح، : "ورواه أحمد في المسند بلفظ. 381ص

. 271ص 1 . مسند اإلمام أحمد: ابن حنبل: انظر". فلما عاين ما صنعوا، ألقى األلواح فانكسرتبال . دمحم فؤاد عبد الباقي: ه وأحاديثهمه وخر آياترق (.مج11). لقاسمي المسمى محاسن التأوتلتفسير ا: دمحم جمال الدين ،القاسمي 29

. 2861ص 7بال تاريخ .دار إحياء الكتب العربية: القاهرة. طبعة . 111ص 4 . التحرتر والتنوتر :ابن عاشور 30 .1374ص 4 . لقرآنفي ظالل ا: قطب 31. 1: . عبد الرزاق المهدي: خر آياته ووض حواشيه. مج 8. ا والسوراآلينظم الدرر في تناسب : ، إبراهيم بن عمرلبقاعيا 32

. 111ص 3 . 1331. دار الكتب العلمية: بيروتآية : ، والصافات ( 87)آية رقم : ، واألنبياء ( 38)آية رقم : ، ويونس( 86)آية رقم : ، واألنعام ( 163) آية رقم :النساء : في سور 33

(48)آية رقم : ، والقلم ( 133)رقم }باب قول هللا تعالى. كتاب أحاديث األنبياء . صحيح البخاري : انظر . رواه البخاري عن ابن عباس رضي هللا عنهما 34

... } .[ 421ص 2 (. 3413)رقم الحديث [ . 148-133 :الصافات

. 2333ص 4 . في ظالل القرآن: قطب 35 . 311ص .1387. دار الفرقان: عمان. 1: .القصص القرآني إيحاؤ ونفحاته: فضل حسن. د ،عباس 36 . 186ص 4 . 1371 .دار الفكر: يروت ب . 2: . مج7. تفسير القرآن العظيم: أبو الفداء إسماعيل بن عمر ،ابن كثير 37 . 11 . بال تاريخ. دار الفكر: بيروت. بال طبعة . مج22.الجامع ألح ام القرآن: أبو عبد هللا دمحم بن أحمد ،القرطبي 38

.83ص 17 . بال تاريخ .دار إحياء التراث العربي: بيروت. بال طبعة. مج11. روح المعاني: شهاب الدين السيد محمود ،اآللوسي 39

.263ص 1 . دار الفكر: بيروت .1: . دمحم بن عبد الرحمن: حققه. مج8. زاد المسير: ، عبد الرحمن بن عليابن الجوزي 40 . 84ص 17 . روح المعاني: اآللوسي 41 .181ص2 . م1372. مطبعة البابي الحلبي: القاهرة . بال . دمحم قمحاوي : تحقيق. مج4 .الكشاف :، محمود بن عمرالزمخشري 42

. 4311ص 11 . محاسن التأوتل: القاسمي 43

. 3622ص 11 . بال تاريخ . أخبار اليوم : القاهرة . بال طبعة . مج 18. تفسير الشعراوي : الشعراوي، دمحم متولي 44 . 348ص . القصص القرآني: عباس 45عبهد . د: إشهراف . أحمد البكري وآخهرون : تحقيق . مج 11. جامع البيان عن تأوتل آي القرآن: أبو جعفر دمحم بن جرير ،الطبري 46

. 1711-1711ص 7 .م 2117هه ه 1428. دار السالم للطباعة والنشر والتوزي : القاهرة . 2: . الحميد مدكور

. 323ص 11 . الجامع ألح ام القرآن: القرطبي 47وذكر رواية أخرى برقم ( . 17361) رواية ذكرها ابن جرير في التفسير برقم وهذه ال. 186ص 4 . تفسير القرآن العظيم: ابن كثير 48إن يونس عليه السالم كان قد وعد قومه العذاب وأخبرهم أنه يأتيهم إلى ثالثة أيام، ففر قوا بين كل والدة : "عن ابن مسعود بلفظ( 17638)

وقهد صهحح ابههن . 4272ص 1 . جـامع البيــان: الطبههري : انظهر..." ب وولهدها، ثهم خرجهوا فجههأروا إلهى هللا واسهتغفروه، فكههف عهنهم العهذابهال . دمحم فهؤاد عبهد البهاقي : تهرقيم. مهج13. شـرح صـحيح البخـاري ب فتح الباري : ابن حجر، أحمد بن علي: انظر. حجر إسناد هذه الرواية

. 412ص 6 . بال تاريخ . دار المعرفة للطباعة والنشر : بيروت . طبعة

27

17ص. القرآن غرتب في المفردا : انياألصفه 49

341ص17 . للقرآن القرآني التفسير: الخطيب 50

ة . 2: . مج 4. أيسر التفاسير لكالم العلي القدير: جابرأبو بكر ،الجزائري 51 631ص3 . 1387. راسم للدعاية واإلعالن: جد

1123ص23 .للقرآن القرآني التفسير: الخطيب 52

123ص11 . القرآن ألح ام الجامع : القرطبي 53

: الترمهذي : انظهر . رواه الترمهذي وصهححه األلبهاني " . إن األنبياء لهم يور ثهوا دينهارًا وال درهمهًا إنمها ور ثهوا العلهم : " لقوله عليه السالم 54: وانظهر .614ص ( . 2682)رقهم الحهديث . لعبهادة بهاب مها جهاء فهي فضهل الفقهه علهى ا. كتاب العلهم عهن رسهول هللا ملسو هيلع هللا ىلص. سنن الترمذي

. 164ص 13 . الجامع ألح ام القرآن: القرطبي .22-21اآليات : في سورة النمل 55 . 41-31اآليات : في سورة النمل 56 . 2638ص 1 . في ظالل القرآن: قطب 57. 1337. مطبعة النور : فلسطين . 1: . مج 2. م المّنانتيسير الكرتم الرحمن في تفسير ال: السعدي ، عبد الرحمن بن ناصر 58 . 828ص 2 . 234ص . 2113. دار العلم للماليين : بيروت . 22: . مع األنبياء في القرآن الكرتم: طب ارة ، عفيف عبد الفتاح 59 . 131ص 2 . تيسير الكرتم الرحمن: السعدي 60 . 228-227ص 1 . تفسير القرآن العظيم: ابن كثير 61 . 178-177ص 13 . الجامع ألح ام القرآن: القرطبي 62

72ص3 . التف ر معارج: الميداني 63

184ص 13 . المعاني روح: اآللوسي 64

دار الكتب : بيروت. 1: . الموجود وآخرون عادل عبد : دراسة وتحقيق. مج8. تفسير البحر المحيط: دمحم بن يوسف, أبو حي ان 65 62ص7 . 1333. العلمية

184 ص13 . المعاني روح: اآللوسي 66

الصفحة نفس. السابق المرج 67

. 37ص 23 . روح المعاني: اآللوسي 68وأفغانسههتان، وهههي ( إيههران) هههي ناحيههة كبيههرة وواليههة واسههعة، تقهه جنههوب هههراة ، وأرضههها كلههها رملههة، وتقهه اليههوم علههى التخههوم بههين فههارس 69

الشنتناوي ، أحمهد . 131ص 3 .معجم البلدان: الحموي : انظر. أن المساحة األكبر منها تق في أفغانستانمنقسمة بين الدولتين إال . 283-282ص 11 . بال تاريخ . دار المعرفة : بيروت . بال طبعة . مج 11. دائرة المعارف اإلسالمية: وآخرون

بهاب . كتهاب األقضهية . 1383. دار الفكهر: بيهروت. بهال طبعهة. بهد البهاقيع: رقمهه. صـحيح مسـلم: مسلم بهن الحجها القشهيري ،مسلم 70 . 1343-1343ص 3 ( .1717)رقم الحديث . كراهة قضاء القاضي وهو يضبان

دار : بيهروت. بهال طبعهة. طه عبد الهرءوف: راجعه. مج4. إعالم الموقعين عن رب العالمين: ابن القيم، أبو عبد هللا دمحم بن أبي بكر 71 . 171ص2 . بال تاريخ. لالجي

. 218ص. شرح األر عين النووية في ثوب جديد: أبو صفية 72 . 11ص 12 . 1383. دار الفكر: بيروت. بال طبعة. مج3. صحيح مسلم بشرح النووي : النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف 73

28

ابن القي م ، دمحم بن أبي : انظر . ماء في هذه المسألةبل هناك خالف ظاهر بين العل. 123ص. جامع العلوم والح م: ابن رجب الحنبلي 74 .63-61ص . 1388المكتب اإلسالمي، : بيروت. 2: . دمحم عفيفي: تحقيق. إغاثة اللهفان في ح م طالق الغضبان: بكر

دار المعرفهة ، دار : يهروت ب. بهال طبعهة . علهى دمحم البجهاوي : تحقيهق. مهج 4. أح ـام القـرآن: ابن العربي ، أبو بكر دمحم بن عبهد هللا 75 . 733ص 2 . 1387. الجيل

. لسـان العـرب: ابهن منظهور: أنظهر. والغلق الكثير الغضهب. يقال أيلق فالن إذا يضب واحتد . يأتي بمعنى الغضب الشديد: واإليالق 76 . 232ص 11 ــي داود: أبههو داود، سههليمان بههن األشههعث 77 مكتبههة : الريههاض. 1: . مشهههور آل حسههن: هاعتنههى بهه. حكههم علههى أحاديثههه األلبههاني. ســنن أب

. الغهالق أظهن فهي الغضهب: وقال أبهو داود. وحكم عليه األلباني بالحسن. باب في الطالق على يلط. كتاب الطالق. بال تاريخ. المعارفرقم . لباني بالحسنوحكم عليه األ. باب طالق المكره والناسي. كتاب الطالق. سنن ابن ماجة: ابن ماجة. 332ص(. 2133)رقم الحديث

. 313ص( 2146)الحديث . 733ص 2 . أح ام القرآن: ابن العربي 78 . 333ص 3 . 1381. دار العلم للماليين : بيروت . 2: . التفسير الكاشف: مغنية ، دمحم جواد 79ا عليه وليس هو أهاًل لذلك كان له زكاًة أو سبه أو دع باب من لعنه النبي . كتاب البر والصلة واآلداب . صحيح مسلم. رواه مسلم 80

اللههم إنمها أنها بشهر ، فأيمها رجهل مهن . " وللحديث طرق وألفا أخرى في مسلم منها . 2117ص 4 ( 2611)رقم الحديث . وأجرًا ورحمة .نفس الجزء والصفحة ( 2611) رقم الحديث . المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاًة ورحمة

. 83ص 1 . زاد المسير: ابن الجوزي 81 . 247ص. م 2116. جنة األفكار: القاهرة . 1: . أدب الدنيا والدين: الماوردي، علي بن دمحم بن حسين 82

فتح الباري : ابن حجر: انظر " قيل إنه كان من جفاة األعراب ، وظن أنه ال يستعيذ من الشيطان إال من به جنون : " قال ابن حجر 83 . 467ص 11 . صحيح البخاري شرح

. 161ص 3 ( 6111)رقم الحديث . باب الحذر من الغضب . كتاب األدب . صحيح البخاري : رواه البخاري 84 713ص. وحكم عليه األلباني بالصحة ( 4782)رقم الحديث . باب ما يقال عند الغضب . كتاب األدب . سنن أبي داود: أبو داود 85: الهيثمهي ، علهي بهن أبهي بكهر. انظهر . رجهال أحمهد رجهال الصهحيح : وقهال الهيثمهي . 112ص 1 . اإلمـام أحمـدمسـند : ابن حنبل .

71ص 8 . 1367. دار الكتاب العربي : بيروت . 2: .مج11.مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

دار الفكهر : بيهروت . بهال طبعهة . مهج 6. ذيرفيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير الن: المناوي ، دمحم عبد الهرؤوف 86 . 418ص 1 . بال تاريخ . للطباعة والنشر والتوزي

: أبو عزيز ، سعد يوسف . 243-247ص. أدب الدنيا والدين: الماوردي. 231-232ص 3 . إحياء علوم الدين: الغزالي . انظر 87 313-317ص 3 . بال تاريخ . بة التوفيقية المكت: القاهرة . بال طبعة . مج .3صحيح وصايا الرسول

.161ص 3 ( . 6116) رقم الحديث . باب الحذر من الغضب. كتاب األدب . صحيح البخاري : البخاري 88 . 121ص 11 . فتح الباري شرح صحيح البخاري : ابن حجر 89

23

قائمة المراجع

. عبهد هللا دمحم بهن عبهد الهرحمن: حققه. مج8. تفسيرفي علم ال زاد المسير: ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي .1 .دار الفكر: بيروت. 1:

. بههال طبعهههة. علههى دمحم البجهههاوي : يهههقتحق. مههج 4. أح ـــام القـــرآن: ابههن العربههي ، أبهههو بكههر دمحم بهههن عبههد هللا .2 . 1387. ة ، دار الجيل دار المعرف: بيروت

. طهه عبهد الهرءوف: راجعهه. مهج4. المـوقعين عـن رب العـالمينإعالم : ابن القيم، أبو عبد هللا دمحم بن أبي بكر .3 .بال تاريخ. دار الجيل: تبيرو . بال طبعة

المكتههب اإلسهههالمي، :بيههروت. 2: . دمحم عفيفهههي: تحقيههق. إغاثــة اللهفـــان فــي ح ـــم طــالق الغضـــبان: هههههههههههههههههههه .41388 .

بههال . دمحم فههؤاد عبههد البههاقي : تههرقيم. مههج13. بشــرح صــحيح البخــاري فــتح البــاري : ابههن حجههر، أحمههد بههن علههي .1 . بال تاريخ . والنشر دار المعرفة للطباعة : بيروت . طبعة

: .مهج6. وبهامشهه كنهز العمهال فهي سهنن األقهوال واألعمهال. مسند اإلمام أحمـد بـن حنبـل: ابن حنبل، أحمد .6 .1378. المكتب اإلسالمي: بيروت. 2

ــم: دابههن رجههب الحنبلههي، عبههد الههرحمن بههن أحمهه .7 ــوم والح دار الفكههر للطباعههة : بيههروت. بههال طبعههة. جــامع العل .بال تاريخ. والنشر

.بال تاريخ. دار سحنون : تونس. بال طبعة. مج12. تفسير التحرتر والتنوتر: ابن عاشور، دمحم الطاهر .8. ن عبد السالم دمحم هارو : تحقيق وضبط . مج6. معجم مقاييس اللغة: ابن فارس، أبو الحسين أحمد .3

.م1371 -هه 1331. شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده: القاهرة. 2: .دار الفكر: بيروت . 2: . مج7. تفسير القرآن العظيم: ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر .11

1371 . مشهههور آل : ى بهههواعتنهه. األلبههاني: حكههم علههى أحاديثههه. ســنن ابــن ماجــه: ابههن ماجههه، دمحم بههن يزيههد القزوينههي .11

.بال تاريخ. مكتبة المعارف: الرياض. 1: . سلمان .بال تاريخ. دار صادر: بيروت. بال طبعة. مج 11. لسان العرب: ابن منظور، جمال الدين دمحم بن مكرم .12

. 1: . عهادل عبهد الموجهود وآخهرون : دراسهة وتحقيهق. مهج8. تفسير البحر المحيط: دمحم بن يوسهف ،أبو حي ان .13 .1333. ار الكتب العلميةد: بيروت

31

. مشهههور آل حسههن: اعتنههى بههه. حكههم علههى أحاديثههه األلبههاني. ســنن أبــي داود: أبههو داود، سههليمان بههن األشههعث .14 .بال تاريخ. مكتبة المعارف: الرياض. 1:

وضه . مهج6. إرشاد العقل السليم إلـى مزايـا الكتـاب الكـرتم: أبو السعود، دمحم بن دمحم بن مصطفى العمادي .11 .م1333. كتاب العربي دار ال: بيروت. 1: . عبد اللطيف عبد الرحمن: اشيه حو

.1333. دار البشير: عم ان. 2: . األر عين النووية في ثوب جديد شرح: أبو صفية، عبد الوهاب رشيد .16م لهههه .المفــردا فـــي غرتــب القـــرآن: صههفهاني، أبههو القاسههم الحسهههين بههن دمحماأل .17 وائههل أحمههد عبهههد : راجعههه وقههد

. بال تاريخ. المكتبة التوفيقية: القاهرة. بال طبعة. لرحمنا

بههال . وفيقيهة المكتبههة الت: القهاهرة . بهال طبعههة . مههج 3. ملسو هيلع هللا ىلصصــحيح وصــايا الرسـول : أبهو عزيهز ، سههعد يوسهف .18 .تاريخ

. لتههراث العربههيدار إحيههاء ا: بيههروت. بهال طبعههة. مههج11. روح المعــاني: لوسهي، شهههاب الههدين السههيد محمههوداآل .13 . بال تاريخ

. مكتبهههة الصهههفا: القهههاهرة. 1: . دمحم فهههؤاد عبهههد البهههاقي: تهههرقيم. صـــحيح البخـــاري : البخهههاري، دمحم بهههن إسهههماعيل .212113 .

عبهد : خهر آياتهه ووضه حواشهيه. مهج 8. نظم الـدرر فـي تناسـب اآليـا والسـور: بقاعي، إبراهيم بن عمرال .21 . 1331. كتب العلميةر الدا: بيروت. 1: . الرزاق المهدي

.دار المسيرة: عمان. 1: . الدافعية واالنفعاال ةسي ولوجي: دمحم محمود. بني يونس، د .22 .1: . مشههور آل سهلمان: اعتنهى بهه . حكهم علهى أحاديثهه األلبهاني. سـنن الترمـذي: الترمذي، دمحم بن عيسهى .23

.بال تاريخ . مكتبة المعارف: ضالريا

. مؤسسهة األعلمهي: بيهروت. بهال . مهج2. الجواهر الحسان في تفسير القرآن: ثعالبي، عبد الرحمن بن دمحمال .24 .بال تاريخ

ة . 2: . مج 4. أيسر التفاسير لكالم العلي القدير: جابرأبو بكر ،الجزائري .21 راسهم للدعايهة واإلعهالن : جهد .1387 .

. مهههج1. التلخههيص للحههافظ الههذهبي وبذيلهههه . المســـتدرك علــى الصــحيحين: دمحم بههن عبههد هللا بههن دمحم ،الحههاكم .26 .بال تاريخ. دار المعرفة: بيروت .بال طبعة. يوسف المرعشلي. إشراف د

مهج 11. دائـرة المعـارف اإلسـالمية: الشنتناوي ، أحمد وآخهرون . 131ص 3 .معجم البلدان: حموي ال .27 .بال تاريخ . ة دار المعرف: بيروت . بال طبعة .

.2113. دار القلم: دمشق. 1: . ف األنبياء في القرآن تحليل وتوجيهمواق: صالح. خالدي، دال .28 .بال تاريخ . دار الفكر : بيروت . بال طبعة . مج 11. التفسير القرآني للقرآن: معبد الكري ،الخطيب .23 .1373. دار الكتاب العربي: بيروت. 1: .مختار الصحاح: رازي، دمحم بن أبي بكر بن عبد القادرال .31

31

.بال تاريخ. دار الفكر:بيروت . 2: . مج12. تفسير القرآن الح يم: رشيد رضا، دمحم .31البهابي مصهطفى مطبعهة : القهاهرة . بال . دمحم قمحاوي : تحقيق. مج4. الكشاف :زمخشري، محمود بن عمرال .32

.م1372. واوالده الحلبي

فلسهطين . 1: . مهج 2. تيسير الكرتم الرحمن في تفسير ـالم المّنـان: سعدي ، عبد الرحمن بن ناصر ال .33 .1337. مطبعة النور :

.1337. دار الهجرة للنشر والتوزي : الرياض. 1: . قواعد وفوائد من األر عين النووية: سلطان، ناظم دمحم .34

.م2117. عالم الكتب: القاهرة. 1:، (العالج_ يةالوقا_ أضرار _أسبابه)الغضب : سليمان، سناء دمحم .31

.بال تاريخ . اليوم أخبار: القاهرة . بال طبعة . مج 18. تفسير الشعراوي : شعراوي، دمحم متولي ال .36 . 1386. دار الحديث : القاهرة . 1: . النبوة واألنبياء: الصابوني، دمحم علي .37

.2113. العلم للماليين دار: بيروت. 22: .مع األنبياء في القرآن الكرتم: طب ارة، عفيف عبد الفتاح .38

أحمهههد البكهههري : تحقيهههق. مهههج 11. جـــامع البيـــان عـــن تأوتـــل آي القـــرآن: فهههر دمحم بهههن جريهههرالطبهههري، أبهههو جع .33 .م 2117. المدار الس: القاهرة. 2: . عبد الحميد مدكور. د: إشراف. وآخرون

. 1387. دار الفرقان: عمان. 1: . القصص القرآني إيحاؤ ونفحاته: فضل حسن. عباس، د .41دار ابهههن : القههاهرة. 1: . أحمهههد بههن علههي: خههر أحاديثههه. قيـــدة الواســطيةشــرح الع: عثيمههين، دمحم بههن صههالح .41

.2112. الهيثم .م2111. دار الكتب العلمية: بيروت. 4: . مج1. إحياء علوم الدين: غزالي، دمحم بن دمحمال .42

: رق مهه وخهر آياتهه وأحاديثهه(. مهج11). تفسير القاسمي المسمى محاسـن التأوتـل: ، دمحم جمال الدينالقاسمي .43 .بال تاريخ. ب العربيةدار إحياء الكت: القاهرة. بال طبعة. دمحم فؤاد عبد الباقي

.بال تاريخ. دار الفكر: وتبير . بال طبعة. مج22.الجامع ألح ام القرآن: قرطبي، أبو عبد هللا دمحم بن أحمدال .44

.1332 قدار الشرو: بيروت ، القاهرة. 17: . مج 6. في ظالل القرآن: قطب، سيد .41

.م1338. دار المعرفة: دمشق. 1:، الغضب المردي وعالجه: كيالي، الدكتورة سهام طه .46

.م 2116. جنة األفكار: رة القاه .1: . أدب الدنيا والدين: ماوردي، علي بن دمحم بن حسينال .47

. كهردار الف: بيهروت. بهال طبعهة. عبهد البهاقيدمحم فهؤاد : رقمهه. صحيح مسلم: مسلم بن الحجا القشهيري ،مسلم .481383.

. 1381. لعلم للماليين دار ا: بيروت . 2: . التفسير الكاشف: مغنية ، دمحم جواد .43

بهال . مهج 6. فـيض القـدير شـرح الجـامع الصـغير مـن أحاديـث البشـير النـذير: منهاوي ، دمحم عبهد الهرؤوف ال .11 .بال تاريخ . نشر والتوزي دار الفكر للطباعة وال: بيروت . طبعة

. م2112دار القلم،: دمشق. 1: . مج11. معارج التف ر ودقائق التدّبر: عبد الرحمن حسن حبن كة ميداني،ال .11 . 1383. دار الفكر: روتبي. بال طبعة. مج3. صحيح مسلم بشرح النووي : يحيى بن شرفالنووي، .12

32

ـــد: الهيثمهههي، علهههي بهههن أبهههي بكهههر .13 . ربهههيدار الكتهههاب الع: بيهههروت. 2: . مهههج11.مجمـــع الزوائـــد ومنبـــع الفوائ1367.