)المعتزلي( الزيـــدي الفقـــهو

والفقه اإلسالمية الشريعة أحكام تقنين اليمــن فــي

الدكتورمجلـي علـي حسـن

- جامعة الجنائي القانون علوم أستاذصنعاء

بوك: فيسhttp://www.facebook.com/drhasan.megalli

drhasan.megalli@yahoo.com إلكتروني: بريد اإللكتروني: الموقع

http://hasanmegalli.com//ar/index.php

: تمهيــــد قرأت في صحيفة )المصدر( سلسلة مقاالت

بعنوان: )وجهة نظر حول أسباب نشوء الحركة الحوثية(، بقلم: األستاذ )ناصر يحيى( وهو من كبار

كُتّاب )التجمع اليمني لإلصالح(. وقد تضمنت الحلقات مسائل عديدة نختلف معه

فيها، ولكن أخطر وأضر ما ورد في الحلقاتالمذكورة ثالث مسائل:

إنكار اإلنجازات الفقهية العظيمة : األولى للفقهاء والعلماء اليمنيين من رّواد المذهب

الزيدي، واتهامهم مع المعتنقين له من جموع الشعب اليمني بأنهم أصحاب جهل وتخلف

وخرافات وجمود وتعصب؟! ال لذنب جنوه إال أنهم أتباع هذا المذهب الفقهي االجتهادي - المعتزلي

العظيم.

/tt/file_convert/55cfe3825503467d968b4ae2/document.doc1

تكفير سكان الجنوب اليمني وصعدة. : الثانية توحيد المذهب والفقه الزيدي بنظام : الثالثة

الحكم اإلمامي )الملكي(. وفي هذا الصدد يؤكد الكاتب أن الدولة الزيدية

م واعتبر ذلك )ضربة1962قد سقطت في سبتمبر .(1)خطيرة للمذهب نفسه(؟!

فقد تخللت كافة الحلقات،أما المسألة األولى كما تضمنت التكفير السياسي لرئيس الجمهورية

األسبق )علي عبدالله صالح(، ألنه وافق أو أمر بأن يُطبع على نفقة الدولة بعض المراجع الفقهية

الرئيسية اليمنية وهي: تأليف)ضوء النهار المشرق على صفحات األزهار(،-

: الحسن بن أحمد الجالل، الناشر: مجلسالمجتهد العالمة ، أربعة مجلدات، قطعم1985القضاء األعلى، الطبعة األولى

كبير، كل مجلد يحوي ما يزيد علن ثمانمائة وستين صفحة. تأليف: )البيان الشافي المنتزع من البرهان الكافي(،-

، الناشرمظفربن أحمد بن القاضي العالمة عماد الدين يحيى : مجلس القضاء األعلى، طبع تحت إشراف: مكتبة غمضان

4م، 1984هـ - 1404إلحياء التراث اليمني، الطبعة األولى، مجلدات، قطع كبير، كل مجلد يزيد عدد صفحاته عن

ثمانمائة صفحة. 4لإلمام أحمد يحيى المرتضى، )شرح األزهار(،-

مجلدات، قطع كبير، كل مجلد يزيد عدد صفحاته عنأربعمائة صفحة.

)التاج المذهب ألحكام المذهب - شرح متن األزهار في- تأليف: القاضي العالمة أحمد بن قاسمفقه األئمة األطهار(،

مجلدات،4 العنسي اليماني الصنعاني، مكتبة اليمن الكبرى،كل مجلد يزيد عدد صفحاته عن خمسمائة صفحة.

م.14/4/2013 ( األحد309) العدد )المصدر(، صحيفة يحيى، ناصر)?(1

/tt/file_convert/55cfe3825503467d968b4ae2/document.doc2

تأليف: (، شرح مجموع الفقه الكبير )الروض النضير- القاضي العالمة الحسين بن أحمد السياغي، مكتبة اليمن

المجلدم، 1985هـ - 1405الكبرى، صنعاء، الطبعة الثانية، مجلدات، كل مجلد تزيد عدد صفحاته عن ثالثمائة4 الرابع،

وخمسين صفحة.

/tt/file_convert/55cfe3825503467d968b4ae2/document.doc3

وصعدة: اليمني الجنوب سكان تكفير : الثانية المسألة أكد الكاتب في )الحلقة التاسعة( من سلسلة

الجهود التي بذلها اإلسالميون منمقاالته بأنه ) اإلخوان المسلمين في مواجهة األفكار اليسارية

( هي التي أعادتالعلمانية التي اكتسحت البالد بعض مناطق اليمن إلى )حظيرة اإلسالم( بعد أن

(؟!قد تََفلتت من الدينكانت ) ولم يَفت الكاتب المذكور أن يؤكد في حلقة

من سلسلة مقاالته أنه بفضل جهود اإلخوان المسلمين )التجمع اليمني لإلصالح( في اليمن،

إنقاذ )صعدة( بعد أن كانت قد غرقت فيفقد تم )) الجهل والتخلف العلمي خالل سيطرة الزيدية

((؟!عليها

المذهب بين االعتسافي التوحيد : الثالثة المسألة الحاكمة: والسلطة

وسنتناول بالرد والتوضيح تلك المسائل تحتالعناوين التالية:

دور الفقه الزيدي في تقنينالمسألة األولى : أحكام الشريعة والفقه في اليمن مع إيراد مئات

الشواهد على ذلك من نصوص القوانين المختلفة والمصادر الفقهية الزيدية التي تم أخذها منها أو

البناء عليها. التكفير، بين الزيديةالمسألة الثانية :

والمذاهب األخرى. توحيد المذهب الفقهيالمسألة الثالثة :

بالسلطة الحاكمة؟! )األسس والدالالت(.

/tt/file_convert/55cfe3825503467d968b4ae2/document.doc4

: الزيدي الفقه إنجازات إنكار لكي نؤكد عدم صحة ما ورد في المقاالت

المذكورة ضد المذهب الزيدي وعلمائه وأتباعه في اليمن بشأن المسألة األولى فإننا سوف نكتفي

في هذا الرد الموجز بإيراد بعض النصوص القانونية التي أخذها المشرع اليمني خالل تقنين أحكام

الشريعة والفقه في الجمهورية اليمنية من المراجع الفقهية الزيدية الهادوية التي أمر

بطباعتها الرئيس األسبق )علي عبدالله صالح(واعتبر الكاتب المذكور ذلك جريمة.

مع العلم أن تقنين أحكام الشريعة اإلسالمية والفقه في اليمن كان وما زال ثورة في مجال

التشريع سبق به اليمن كافة الدول العربية واإلسالمية، ولكن لم يعط هذا اإلنجاز حقه من

الدراسة واالهتمام والتقدير، على الرغم من أن اليمن تميز به وما زال عن كافة الدول العربية

واإلسالمية، وهذه المسألة سنفرد لها بحثاً مستقالً. وال ريب أنه قد كان للمراجع الفقهية الشرعية

اليمنية التي قام بتأليفها عدد من كبار فقهاء وعلماء الزيدية وكان الجتهاداتهم الخالَّقة الريادة

في وضع القواعد واألحكام المالئمة للعصر في كافة مجاالت التقنين األساسية وفي مقدمة ذلك

القوانين التالية:- القانون المدني اليمني.

- قانون األحوال الشخصية.- قانون اإلثبات.

- قانون العقوبات.- قانون المرافعات.

/tt/file_convert/55cfe3825503467d968b4ae2/document.doc5

وقد استقى المشرع اليمني في تلك القوانين بل ومعظم القوانين النافذة أحكامه الجوهرية

وقواعده األساسية من المراجع الفقهية الزيدية.وعلى سبيل المثال: فقد أخذ المشرع اليمني )

( مادة في القانون المدني النافذ في 455الجمهورية اليمنية من مجموع مواده البالغة )

( مادة في قانون األحوال 223 ( مادة، و ) 1392 ( مادة، و 347 الشخصية من مجموع مواده البالغة )

( مادة في قانون اإلثبات، البالغ عدد مواده ) 75 ) ( مادة 73 ( مادة، مع اإلضافات والحذف، و ) 179

( مادة(، و ) 92 في قانون الوقف البالغ عدد مواده ) ( مادة في قانون العقوبات من عدد مواده 90

( مادة في قانون 27 ( مادة، و ) 325 البالغة ) المرافعات، وهو من القوانين الحديثة التي ال توجد في الفقه الشرعي اإلسالمي إال القليل النادر جداً

مما يمكن إضافته منه إليها. وكما أوضحنا فقد أخذ المشرع اليمني في

مضمار تقنين أحكام الشريعة والفقه تلك المواد، من اجتهادات وتخريجات وآراء وأحكام فقهاء

وعلماء الزيدية المدونة في كتب التراث الفقهي الزيدي فصارت نصوصاً قانونية تحكم العالقات

وتنظمها وتضبطها في القرن الواحد والعشرين وكأن الذي وضعها فقهاء معاصرون وليس فقهاء

زيود عاشوا قبل ما يزيد على ستمائة عام وال زالت أحكامهم وآراؤهم الفقهية وفتاواهم المتقدمة صالحة ألن تنظم العالقات في عصرنا الحديث،

وذلك ليس بغريب على المدرسة الزيدية المعتزليةالقائمة على العقل واالجتهاد ال النقل والتقليد.

ونستطيع التأكيد، بناءً على الشواهد القاطعة، بأنه لوال المراجع الزيدية ذات االتجاه الفكري

المعتزلي المتحرر لما تمكن اليمن من تقنين أحكام

/tt/file_convert/55cfe3825503467d968b4ae2/document.doc6

الشريعة والفقه في مدونات مالئمة للعصر وحاكمةللعالقات الحديثة كالمعامالت وغيرها،

فهل يجوز بعد ذلك مهاجمة منظومة الفقه الزيدي والقول بأنها فقه الجهل والتخلف

والخرافات؟! وهل من اإلنصاف اتهام علماء وفقهاء وأئمة المدرسة الفقهية الزيدية المعتزلية

االجتهادية بالجمود والتعصب بل واإلجرام، على الرغم من أنه بشهادة كافة علماء وفقهاء األمصار

حتى خصومه من أكثر المذاهب اعتداالً وتحرراً ومالءمة للعصر كما سيالحظ القارئ من خالل البراهين التالية، كما أن أتباعه يشكلون قرابة

نصف سكان الجمهورية اليمنية؟!

: والفقه الشريعة أحكام تقنين في الزيدي الفقه دور لما كان المجال الصحفي ال يتسع إليراد كافة النصوص التشريعية في كل قانون أخذ من الفقه

الزيدي أو اعتمد عليه في حكمه، فإننا سوف نكتفي بإيراد عدد من النصوص القانونية من بداية كل قانون من القوانين الرئيسية التي سبق ذكرها وكان مصدر موادها القانونية هو اجتهادات وأحكام

علماء وفقهاء الزيدية المدونة في المراجعة.(1)الفقهية الخمسة التي سبق اإلشارة إليها

: المدني القانون من المأخوذة اليمني القانون نصوص كافة على االطالع أراد لمن يمكن)?(1

خدمة مجاناً، ذلك على اليمنية( الحصول )المدرسة الشرعي الفقه كتبالتالي: اإللكتروني موقعي في والحقيقة، للعلمhttp://www.facebook.com/drhasan.megalliبوك: فيسdrhasan.megalli@yahoo.com إلكتروني: بريد

http://hasanmegalli.com//ar/index.php اإللكتروني: الموقعوالحقيقة. العلم وشعارنا: خدمة

/tt/file_convert/55cfe3825503467d968b4ae2/document.doc7

نورد بادئ ذي بدء فيما يخص القانون المدني المبادئ العامة والتي استقاها المشرع اليمني من

مختلف المراجع الفقهية الزيدية، ثم نتبع ذلك بإيراد كل نص قانوني والمرجع الفقهي الزيدي

الذي استقاه المشرع اليمني منه، ثم دونه بصياغة قانونية معاصرة وفي أحياناً كثيرة بذات الصياغة

الفقهية والشرعية المتقدمة الواردة في المراجع يعود تأليف بعضها إلى ما قبلالفقهية ذاتها والذي

خمسمائة وتسعة وخمسين عاماً كما هو الحال في هـ. 875 صاحب )ضوء النهار( الذي كانت وفاته عام

/tt/file_convert/55cfe3825503467d968b4ae2/document.doc8