مؤمن سمير.بهجة الاحتضار.شعر

188
- 1 -

Upload: momen-samir

Post on 12-Jan-2017

154 views

Category:

Data & Analytics


4 download

TRANSCRIPT

- 1 -

- 2 -

- 3 -

- 4 -

اإلىداء : إلى " ال أحد " .

فالكوف خصب باإليحاءات واإليعازات … ، و كؿ األشياء يمكنيا التى ال نياية ليا

االنتقاؿ مف حالة "وجود صامت " ، مغمؽ إلى حالة " الشفاىية " ، حيث تصبح عرضة لحيازة المجتمع . فميس ثـ مف قانوف ، طبيعيا كاف أو غير ذلؾ ، يمنعنا مف " الحديث عف " ، األشياء ..

روالف بارت " أساطير"

- 5 -

- 6 -

- 7 -

ىواء قديـ -1-

ىذه الغرفة يتوقؼ الوقت فييا

تماما . لذلؾ البد لى

فى خالؿ ثواف مف اآلف _ أف أغادرىا عدوا

إلى مكاف أرحب مف مالبسى

المزجة : أشتبؾ فيو مع الزمف

_ الذى فى غالب األحواؿ يشبو جوادا _

كى أصطاد الموت باقتدار فى عظامى الظامئة .

- 8 -

ثـ أرتشفو بيدوء

القتمة .

-2-

الظؿ مزىو ألنو يفرش مساحة مرصودة

مرت بيا : مالئكة يوسعوف الخطى الربلنجدة خمس دفعات مف الرحالة اإلغريؽ .

درافيؿ كاف ليا سيقاف . موجات مف الرماؿ . نفخة ريح .

عجوز ضئيؿ كاف ثرثارا فى الماضى

- 9 -

لكنو اآلف لـ يعد يستطعـ الكالـ فى حمقو

: مر بيدوء : فاختمط المحـ باألعصاب .

البد أف يحتمؿ الظؿ _ ىذا قدره _

لكنو مف الخطأ بمكاف كذلؾ

أف ننسى قدراتو غير المحدودة عمى فعؿ : المقاومة .

أف تضيع البصمات_

أف تندىؾ الروائح مثؿ نباتات مسمطة _

- 11 -

شئ ال يمكف قبولو أبدا .

الظؿ يميث مف االنفعاؿ لكف الرجؿ الذى مات ىنا

سيجبره عمى السكوف . ومف المحتمؿ أف يرحب

ا ! __ تصورو بأخذ المساحة المضافة

فى حضنو الكبير .

-3-

نسيت ذراعى خارج العربة ثـ لـ أىتـ .

األصابع الخمسة

- 11 -

كانت تصافح الجميع يـ بقعا وتترؾ فى كفوف

حمراء لف تزاؿ بماء النار .

الفراغ كاف يقتميا

بعد أف تخمت عنيا العظاـ الكبيرة مثؿ أـ _

وصارت مضرب تنس لطفؿ أشقر .

بيدوء

أحاوؿ التفكير بشكؿ أفضؿ لذلؾ ، يساورنى شؾ لعيف

-

فى أننى سأفتقدىا

- 12 -

:عندما أحضف خيالى أحطـ وجيى أو فى المرآة .

وقد يصيبنى السأـ مف معايشة اليواء الساخف

الذى ستتركو مكانيا .

األمر كمو سخيؼ فعال

وال مفر مف اإلعتراؼ أف الجو يوميا

كاف جافا وأف جثتى كانت ثقيمة وقطعت

كؿ

- 13 -

األربطو .

-4-

البنت التى سقطت مف اليواء القديـ

بجانب قمبى بالضبط _ سآخذ وردة صغيرة مف شعرىا اليائش

_ وأنا مغمض العينيف _ وأىبيا لمرب

كى ال تموت . البنت

ليست " فاتف " بالطبع لكف ليا نفس بريؽ األنات

- 14 -

الساطع عند اإلحتضار . ليا نفس المطره

التى كانت ترقد فى كـ القديس لكنيا ىطمت

فى ورقة اإلشاعة .

البنت لـ تقصد أبدا

أف تذىب بتعب رجاؿ البمدية سدى

وال جاؿ بخاطرىا وأقسـ عمى ذلؾ _

عندما لوثت بدمائيا القاتمة قماش اإلسفمت

الطاىر الصدوؽ .

- 15 -

-5-

ىذه الزرافة ىؿ تتخيؿ أنو برقبتيا المندفعة

سوؼ تتمكف ؟…………مف سؤالو

الحمقاء

_ مثميا مثؿ األسماؾ و الحشرات و النسور و أصدقائي _

لـ تدرؾ بعد أف السماء تسقط

منذ األزؿ .

- 16 -

عمى ىيئة أمطار .

- 17 -

إسفكسيا الخنؽ -1-

أترؾ نفسي لمبحر ضراءفييمس " فى بطنى ماكينات و رماؿ صفراء و خ

و زيوت وزجاجات ومسامير و صخب وىدوء وبشر و ذكريات .

أنا عمى استعداد لقبوؿ المزيد لكنؾ وأنت الضيؼ السميف _ ستجعؿ إخوتؾ داخمى و المساواة . يطمبوف اإلنصاؼ وىذا لو عذرتنى _ صعب عمى كثيرا فى ىذه الفترة العصيبة مف الشبؽ " .

- 18 -

أنا كأى جثة ميذبة _

منعت دمعة و ابتدأت الحفر لكف األرض صرخت

" ىنا أنبياء وديداف و بتروؿ وذىب وأعشاش نمؿ

ائؾ وأنت حزنؾ ش وبطنى حتما ستمفظؾ " .

اآلف مضى عمى يوماف

والعفونو بدأت تزكـ أنفى .

- 19 -

والسماء بعيدة ……جدا …… ……

-2-

الرجؿ الذى كاف يزورنافى القارب القديـ

أصبح اآلف يغنى واألياـ " أنا

نعانى البرد و الجوع ويحدؽ كالنا فى اآلخر

فى الظالـ " .

- 21 -

ترى مف كاف المخطئ فى األمر

المبتسـ ربال أـ

الطيور ؟ !

-3-

الصياد لو مساعد عد يكتب رواية عف البحر .المسا

ال شؾ أف األمور تحتاج إلى ضبط النفس

- 21 -

قميال فالبحر : لـ يقؿ شئ حتى اآلف

والصياد : مات ألنو عجوز .

صدقنى .

أخاؼ عميؾ .

-4-

مف ساعة أنتظر الجثة أو يزيد . ألقوؿ فقط

- 22 -

" كيؼ الحاؿ عندؾ يا صديقى " .

الجثة بقى ليا.. بقى ليا خمسة أعواـ .. خمسة أعواـ

فى عظامى _ و ال تكؼ عف

الثرثرة .

- 23 -

األب -1-

آلالت القديمة يصمح ا ويقوؿ لو قمبو "ال يستحقونيا ألنيـ حمقى " . يمعب عمى وتر

فتخرج نغمة يتركيا عالقة فى سماء

الغرفة لمحظات ثـ يبتسـ ليا

فتسقط فى كفو .

يعود لو الحماس القديـ .

فيعمف

- 24 -

أف ميمتو المقدسة اتخذت بعدا

آخر .

ىو الحصوؿ جاجة أخرى مف النبيذعمى ز

ألف األخيرة قاربت عمى اإلنتياء .

- 25 -

وىو يريد أف

يناـ .

-2-

تنفذ الدماء مف الشراييف فيسحبوف منى ىواء :

ليس لو حوافر تدؿ عمى حسف الصنعة .

محمال بالكمد ية .يعود إلى بعد دورة بيموان

السكوف أبوه وأسماؤه تأوى حروفا

- 26 -

ليست منغمة . خمس نساء فى الغرفو البعيدة

يتناوبف عمى مالحقة الذكرى . يتفقف

عمى أف تحيف الفرصة ليس ضعفا خاصة فى مثؿ ىذه الظروؼ _

مف أجؿ ىذا ينمف وقموبيف مفتوحة .

اليـو

سيعمف الوقت أخيرا أنو قد أصابو اإلحباط

مف أمور مثؿ ىذه سخيفة و متشابية

لذلؾ

- 27 -

سوؼ يوصى باإلسراع عمى قدر اإلمكاف .

و يا حبذا لو تـ التشفع لو عند الرب الطيب

لييبو وظيفة أخرى غير الوقوؼ عمى باب القاعة

وانتظار النحيب . صمتا أييا األغبياء :

يدخؿ اآلف عمى صفاء غريب وغامض _ تقوؿ الدودة األخيرة أنو سيصير صديقى المخمص .

) لكف .. عمى ىيئة وردة طافية ،

(………………………أو ظؿ

-3-

- 28 -

كؿ األماكف عمى األرض اشؼيحفظيا جمدى الن

حتى أف الطيف ال يغادر أنفى إال أوقات البرد .

بحؽ اليواء كريـ

ومعطاء يخبئ لنا كؿ األشياء الجميمة

: السحاب األبيض و الطيور التى قمبيا أبيض

وربا جميال يؤجؿ انتقامو

فى بعض األحياف .

- 29 -

طوؿ عمرى أتمنى امتالؾ طائرة ممونة

………………طوؿ عمرى

-4-

ليس شرطا أف يطمب القاضى إجراء اختبارات

عمى جيازه التناسمى ألف أوالده

بكؿ ىذه الكآبو .

كذلؾ

- 31 -

ليس ميما أبدا أف يموت

ويصير جيفة لنبدأ فى

حبو .

- 31 -

قد أكوف طيبا، ذلؾ بالطبع لكف ال ينفى بعض المكر ،

……… و التجاعيد-1-

أضع كؿ أشيائى فى الجيوب وأناـ .

حتى أقـو مبعثرا .

أرقب أعضائى بعيوف القناصة

وألميـ فى باقة واحدة تشبو اسطوانة الغاز .

ىذا الوضع

يسيؿ عمى كثيرا

- 32 -

صداقة أعواد الثقاب .

وف .فى حؽ السج ………واالبتساـ

-2-

المذيعة تبتسـ لي وتغمز رامية

كالما ال يكتمؿ تأويالت مفرطة .

شكت باألمس مف السير الطويؿ

و أقسمت أنيا ال تشرب السجائر

مع حبيا الثوري ليا في الفراش . كي ال أغضب

إذا لمحت أسنانيا سوداء .

- 33 -

لكنيا لـ تجد إال صديقى الذى أكرىو لتعيد معو كؿ ىذا !!

مف أسبوعيف وأنا أنتظر أف ألمح الندـ يرعى في وجييا .

…الخائنة …

-3-

أف تترؾ قبمة فى فـ فتاة تعمـ جيدا أنيا ستبصقيا .

أف تداـو عمى شرب المحظات مع البيرة الساخنة

مع أنؾ تكرىيما بنفس الدرجة . باسمؾ و صورتؾ بعثأف ت

إلى برامج المراسمة لمشحاذ . رغـ أنؾ وىبت العنواف

أف تشعؿ حريقا

- 34 -

ال لشئ إال لتناـ .

أف تصنع عالقة قانونية بيف حصانؾ األسطوري

وكمبيوتر إبف أختؾ الميتة ، المعيف . أف تعتذر لممالبس البردانو وفى نفس اليـو تيجرىا .

أف تحصؿ عمى عمؿ سخيؼ ألنؾ حزيف ، فقط .

أف تشتري بكؿ النقود أياما

متناسيا تموت بعد قميؿ .سأنؾ

- 35 -

فذلؾ يعنى أف تطمئف فأنت أنت

ولست واحدا منيـ .

أولئؾ الثقالء المتأنقوف فى صورىـ

األخيرة .

- 36 -

أمور كيذه-1-

فجيعة تشبو خيمة

تقؼ كالنتوء الكالح فى صحراء الصدر

آكؿ أجزاءىا لتموت تدريجيا ، مثؿ النار

السحيقة ا الغامقة: تنبت فييا الخالي

وترمى عمى الحيطاف بثورا سرطانية .

أعمـ ، أنو ليس ميعاد وفاة "فاتف"

وليست ساعة مجئ التربى الرقيؽ

- 37 -

ليقيس الزيادات الدورية فى عظامي

وال شئ واهلل مما فى عقولكـ لكنيا تصر أف تنيشنى سريعا

وأوال بأوؿ حتى قبؿ أف ألقي بيا عمى شاشة التميفزيوف

ما ىى عادة الشباب فى العائمة .، ك

لـ أدرؾ إلى اآلف _ فأنا بدائى قديـ أيضا ، ال تنسوا _

أنيا تعاؼ األلواف و الظالؿ المميئة بالمساحيؽ

و األصوات المزعجة .

أى فجيعتي الغالية ،

- 38 -

لقد بدأت ألمح إعجابى بإصرارؾ الراقى وقد أنحنى لو إحتراما فى وقت ما

_ فاعطنى انشوطة _ ىذا وعد ألنشؽ بيا ىذا الزعيؽ

أو حتى اعطنى قبمة !!!

-2-

حمامتاف فكرتا أف الشجرة ضاقت بالزائريف الجدد

يؼ .يالتكجياز فاستعمرتا ظير

كاف الماء يأتى مف الدور العموى واليواء كاف متوافرا بال مواربة _

رب .مف أنفاس ال

- 39 -

شير كامؿ

لمفروشةوقموب أصحاب الشقة ا وىى تبكى

ترمى الدماء و البروتينات الالزمة لموطائؼ الحيوية .

مع صيد الظييرة .

بنت دقيقة المالمح فى العمارة المقابمة

تنتظر حبيبا تحمـ بو ، وال تستطيع أف تجسد مالمحو عمى شاشة الكمبيوتر

راعيا الشقي ال يمنعو شئ ذ امات مف أف يموح بحرية ، موصال ابتس

. تحمؿ عقدة زوجة األب

- 41 -

ىى بارعة تماما ، بكؿ المقاييس . بعد يوميف مف اآلف

طائشة ستصيب ابتسامة حمامة فى مقتؿ

لترى لممرة األولى ، بشكؿ أكثر وضوحا . ط م*أف البراح الذى حوليا تج *أف زميمتيا تسمف باطراد

فقط ألف مذاؽ األسمنت بدأ يروقيا ميف مف اآلفبعد يو

قد تضحؾ بنت مف قمبيا لتغير نكية الممح

الشعراء كذابوف ، ألف الحياة فى يناير

………ىكذا …………

- 41 -

بروجكتور-1-

طيف كثيؼ فى الحذاء و باص مسكيف

رفضوا بإصرارأف يغني فى الميرجاف

ثـ قميؿ مف البروباجندا غير المؤذية .

- 42 -

رسموا األمور ىكذا

فةو الحا تنتقى الكدمات .

-2-

ولد يسحب جاموستيف إحداىما تنفر مف روائح البشر،

لكنيا لـ تعط أى إشارة حتى األف .

يدخؿ عميو الولد اآلخر مبتسما

ألف فتاتو مف أربع سنوات .

خرست مؤخرا فأصبح حرا .

- 43 -

عندما تمر بيما الجنازة ينظراألوؿ تمقائيا

إلى مؤخرة الحيواف ما يتذكر الثانى بين

أف الفتاة التى أعطاىا كؿ عمره

تجرب اآلف الخيانة .

-3-

نسى الولد " كابح العربة "أف يرفع

وجرى لشراء البيرة . برفؽ شديد أدفع السيارة

إلى عرض الطريؽ

- 44 -

وأجرى قبؿ أف تحدث الضوضاء .

مظيرية خفيفة لف تؤذى أحدا

قدر عناء القمب قيرتو الذى سيرفع ع

بغناء قبيح .

- 45 -

-4-

مف نفس المائدة الحظ أف حبيبتو قامت بعد أف أومأت لمفتى .

"بميوجة " سيتحدثاف w . c for menفى الفاصؿ الذى بيف اؿ

w . c for women واؿ

ثـ ترمى ورقة ."الروج "تحمؿ قبمة مرسومة بقمـ

منذ سنواتالخطة المرسومة تقوؿ

أنو سيفاجئيما و يمكمو فى أنفو

دوف أف يحاوؿ تفادى األطباؽ . لكنو فضؿ فى المحظة األخيرة

أف يضع كفيو خمؼ رأسو

- 46 -

ويراقب بيدوء حقيقي

بمصابي الحرو الذيف احتموا المائدة المجاورة

وفى أعينيـ ذلؾ البريؽ .

فى كؿ مرة يذكرونو ببراعة

……قناصيفال

- 47 -

تالؿ و الذكريات .

-5-

كاف فظا عندما

أحبيا بكؿ ىذا الصدؽ .

مف أجؿ ىذا ال تشفقوا عميو .

- 48 -

إذا عجز حتى _

عف تقبيؿ

الرفات .

- 49 -

منطاد ال يحتاج إلى اليواء

-1-

أبى البروليتاري األخير _

منذ سنوات يكتفى

بأف يبكىأف فى منديمو الكبير ،بعد

نناـ ثـ يبوس بإعزاز

بذلة كالحة .

أبي

- 51 -

ال يمر أبدا

أماـ المتاحؼ .

-2-

كاف يفعؿ عنيـ كؿ شئ ……ببساطة

حتى أنو نسى الكالـ .

و بعد أف اخترعوا الحقف لـ يعد مضطرا حتى

أف يفتح فمو ليأكؿ .

عندما مات سارت حياتيـ

…..ببساطة

- 51 -

فاضطر أف يعاتبيـ لممرة

األولى .

-3-

استكثر أف أنساه كبقية خمؽ ربنا _ لمدة ربع ساعة .

الديكور المحاوط

*فالحا كاف ىفل فى

بورؽ يصنع الشرنقة

- 52 -

التى حممنا بيا أوؿ الميؿ . و مع أنيـ

ألقوا بإخالص كؿ ما فى جعبتيـ

مف أكواب النكات الفاحشة وتمقفيا فمى بنزؽ

أثار ابتسامات الحنو إال أف حالة السعادة

التى وجدوا عمييا األكواب ) ألنيا لممرة األولى

فارغة (

كانت مزيفة

، لألسؼ .

- 53 -

فعميا قمبى ثانية وذكرنى

بتيديده المستمر ………إذا لـ ذا لـ ………وا

ذا ……………وا ……………………و

*الزلت تذكر يا شقى ؟ أجؿ .. إنيا تعبيرات أمى .

- 54 -

-4-

الميالى فى إحدى كاف يتمشى فى جبانة مشيود ليا باألصؿ

الطيب كى ال يزعجو أحد بمساء الخير _

أو عود ثقاب مف فضمؾ _ مش مف ىنا ياحقير _اأو حتى .. ……………

بعد أربع دقائؽ خبط فى صوت عابث

ونينيات ثـ وقعت عميو أخيرا

الطائرة الورقية التى تسببت فى سقوطو

- 55 -

مف فوؽ السطوح .

المسكيف

ىرب مف اليستريا وجمس عمى صخرة

وحيدة .

ضحكوا

- 56 -

عميو عندما أخبروه

أف الموتى

ال ……………يحمموف ……………

-5-

فى المساء خوفا مف ألسنة الجيراف

رموا ضحكات النيار الزائفة

عمى رمؿ

- 57 -

مندى .

فى الصباح وجدوا أشباحا أخرى ………تدؽ ………

- 58 -

- 59 -

- 61 -

*أوالد الدمى ، سيقولوف " .. يا جدى " مييب لحد الخوؼ سكوف

وجبالف ال نممؾ المياقة الكافية لمحديث معيما

واصطياد األسرار .

أنزرع بيدوء يف الرماؿفى الحد الذى ب وطيور سمراء تنزؼ الريش

واإليماف الممئ بالضجيج . لـ أنكمش اليـو جيدا

فأميز اصطفائي : لمتمنى

كأوؿ الطريؽ نحو الرياح التى تطيرنى بقوة " بتيوفف"

- 61 -

العظيـ عف الشوائب التى ال تترؾ مالبسى .

اليـو : الأجد أحدا . السبيؿ أمامى إذف

إال اختراع دمى بت طائرة عموديةلو رك

لف تممح ابتساماتيـ ألننى ىذه المرة سأرسميـ باقتدار

النجاريف والصناع

ربو ال : دونما أرواح .

سأكوف بيف النـو و اليقظة

- 62 -

و التحديؽ و العمى سأكوف دائما بيف بيف . أما كوف النوافذ تثرثر

كمما تجوع ، و تكرر برتابة أسئمة المنفى

لؾ أمر فذ سأجد لو حال نموذجيا

كأف : أترؾ الغيمات لمسماء و عظامى لمسحالى كى تصنع كيوفا

و أحرؾ الخيوط أو حتى أضحؾ و أستمتع بتمقى نوبات

الصدى ، مقمدا الصرع الجميؿ .

- 63 -

ىنا سوؼ أترؾ ألشيائى العناف

وأبتسـ لمشعيرات البيض التى تزورنى عمى استحياء .

مكافئا إياىا بغميوف ثميف

محشو بالرفات .

ىنا : كؿ األمور تتضح .

- 64 -

*أحرص عمى مسح البصمات ، ألضحؾ.. أسند عينى عمى البالط

سمع احتكاؾ السحابةفأ بإفريز النافذة

الضيؽ وأسمح لقمبى أف يبتسـ

عمى فشميا فى التسرب الناعـ إلى السكاف الجدد

بنفس المقدار.

الشيور تأخذ بعدا صادما

عبر طبقات السقؼ حتى أف خيالى المريض

سيؤجؿ انتقامو حتى طور آخر

- 65 -

الولد

البد سيستوطف طرقات

ضيقة وحة الحائطفى ل

ألنو بال طموح أو إرادة والبنت ترتب األزرؽ عمى مقاس األحزاف.

لكف األمور وىذا وعد منى _

سوؼ ال تتضاءؿ إال إلى حد " الكابوس" ،

فقط . أفزع ، عندما أراىـ يكوروف

الفراغات المحبوسة تجاىى ، أنا الجباف القديـ

- 66 -

فأردد " البصمة الثقيمة ، تكشؼ األمور بشكؿ أفضؿ" .

لذا ، سوؼ أسمح لقدمى الغاشمة أف تسحؽ عيني التى تناـ عمى البالط

………………………وأضع قمبى بداليا عمى استحياء .

- 67 -

*القتمة أمر فى الميؿ بيف البيوت

فأجدىـ قد أزالوا مف طريقى كؿ ما توقعوا أف يثير الشيية .

نسوا صوتا أو صوتيف ، كى أتعثر وأنزلؽ فى الشرؾ .

الواثقوف لحد الغرور_ لـ يدركوا بعد مواىبى وأننى أصبحت خبيرا فى األنفاس و البصمات ..

وتعميب األحزاف الجيدة ، ثـ لصؽ البطاقات عمييا .. القساة ، تجاىمونى كعادتيـ .

فى المرة القادمة ، سأدلؽ عمى نفسى سطميف مف الكيروسيف ، وأختبئ فى وىج

حتى يمقى أحدىـ بسيجارة ،الخرابات الرائع أتمقفيا فى حضنى بميارة العبى األكروبات . .. وىكذا ، أشاركيـ بإيجابية ، فى احتفاالتيـ

.. الصغيرة .

- 68 -

*سيضخوف القبالت ، فى قوارير مف البالستيؾ الروبوت األخير

يحب فتاتى ، وقرر مؤخرا أف ييدييا باقة ضخمة

التى تجرى فييا مف األسالؾ دماؤه الحمضية .

يجب عمى التحرؾ سريعا

إلنقاذ األمور ، أو ضبط إيقاعيا عمى أقؿ تقدير .

منذ اليـو ، سأتعمـ السرعة فى الحسابات ،

والتفكير الخاطؼ و اليدوء األريب . ثـ أجعؿ نومى شبكة فوتوغرافية

لصورة واحدة زاء : أراه فييا مقسوما إلى مالييف األج

- 69 -

و قمبو المعدنى ، يخرج دخانا كثيفا تفشؿ دوائراإلطفاء فى ردعو .

/ الروبوت األخير .. صديقى

_ ال تدىشوا _ أصبحت أعتمد عميو بشكؿ

أساسى فى كؿ ما يخصنى . فقد باف أف الصانعيف

جزاىـ الرب خيرا _ وضعوا فيو خمية مغناطيسية

جعمتو يتقبؿ ىزيمتى النكراء لو أى ضجيج يذكر .بال

- 71 -

حتى وكاالت األنباء، التى ما تفتأ تذيع الخبر يا يكؿ نصؼ ساعة .. لـ يعاد

ألنو منذ البداية ، ال يحب نشرات األخبار .

سأقوؿ لكـ ماذا فعمت ، فاىدءوا .. قتمتيا بيدى ىاتيف ، فى منتصؼ الميداف الكبير .

*القراصنة يخيفونيا بحركاتيـ اليمجية

ديمة طبعا __ الق لكف ستائر صدرىا لـ تنقطع بؿ و انتبيت لكتمة الممح

اليائمة السيقاف . ىى

راىنت نفسيا عمى إنيا دمعة ثـ راقبتيـ وىـ يختفوف مثؿ ىواء ..

- 71 -

كنت أقوؿ دائما ليصمتوا : " ال شئ يا رفاؽ " ..* خمسة أصابع فى السماء ، نسير تسير

ونقؼ بعد تردد مشروع سائؽ يود ، ببساطةألف ال

وضع بعض مف حزنو المتراكـ فى حفرة أمينة _ فتقؼ .

النخؿ ساقط وغبى

يتطاوؿ مغافال اليواء لييش السواد

_ الرقيؽ ،الذى لـ يفعؿ شيئا ألحد _ ثـ يعود وىو يميث ، األبمو

ويرمى عمينا السنيف .

- 72 -

"سنة سنة " نحضف أيادينا و نصنع نفقا

ؽ: يقتؿ الكالـ الثقيؿ _ النف

ويبقي الضمعيف الماكريف فنحف ، أيضا قد نقوؿ " ال " .

حتى ذلؾ لـ يكف يجدى

فى كؿ الظروؼ .

ألننا ال نممؾ اإلخالص الكافى .

- 73 -

وألننا نخاؼ _ بيننا وبيف أنفسنا _

مف إشارات غامضة ية تختار الطرؽ الصحراو لترسـ لنا بامتياز سخرية األب .

*سفر بعد اليـو

لف ينده الذى مف عيونو يأكؿ .

سوؼ يتخمى مؤقتا عف عظاـ يديو الناشفة

- 74 -

لكنو لف يصدؽ أف المالئكة األشقياء

ىـ الذيف يجعموف أطفالنا يبتسموف أثناء الموت . سفر خائب

و مريض ..

- 75 -

*قديما ، كانوا يكتبونيا "سكائر" كالب صغيرة

تتعرؼ لممرة األولى عمى القبالت .

تستغؿ أف األغبياء دخموا الغرؼ المضاءة

بموف قاف _ ىادئى الباؿ و منفوشيف

كالطاووس بعد أف أشعموا كومة النيراف

التى تحمؿ الخطابات القديمة . ف سخيؼ فعال الكو

فى ىذا الوقت خاصة

وأنت تتسحب مثؿ المصوص الكوميدييف

- 76 -

لتدخف سيجارة محشوة .

تترؾ عمدا دوف أسباب منطقية _ مستعمرة العصافير

تطارد الغراب المسكيف انتقاما مف سوء أدبو فى النيار

ألف األمر يعجبؾ فقط

ويثير رواسب فى نفسؾ .

ؿترسـ مربعا فى الرما ثـ تكتب

" قمبى لـ يعد صالحا لخمؽ الفوتوغرافيا ..

- 77 -

أصبحت زوايا التصوير تيرب منو

بسيولة فاضحة " تاركا لألشباح

ميمة التبوؿ عمييا أو حتى وصميا باؿ" ىبؿ "..

يا مجنوف أصابعؾ تحترؽ ،

لكف ابتسامتؾ تزيد .

أعمـ أنؾ تتخمص اآلف ودوف تدخؿ فج _

ء الثقيؿ :مف ذلؾ العب ما فائدة األصابع ،

- 78 -

تمؾ الطويمة الرفيعة التى تشبو المخالب

وال تفعؿ شيئا غير االرتعاش ؟

الجراء تقفز عاليا لتنط عمى سعادتؾ

وتمقميا ، بفميا الذى اختمؼ جذريا عف ذي قبؿ .

ال تمنعيا .. لكف

لؾ شئ . ىال يتبق

- 79 -

_ ضع بطانية فوؽ روحؾ ديد البرد ش

ولـ يرحـ جدؾ الكبير .. _ اصمتى ،

قد نستريح مف بكائو المتواصؿ وقد نسد بالدموع ،

………………جروح الحوائط ………………فى ىذا الوقت ………………مف كؿ عاـ ……………….

- 81 -

*أنا خائؼ أحس بمسئولية ما

تجاىيـ وكيؼ ال يحدث

وىناؾ ستة أجزاء منى عمى األقؿ _

تدخموا بشكؿ أساسى فى صياغتيا .

البنت التى ناولتيا حبوبا سامة ليصمت العتاب الثقيؿ فى عينييا

: جعمتنى أدرؾ كـ أنا خنزير ومثير لمقرؼ .

والتى غافمتنى و أحبت الرب

فوىبتنى شتائـ قاسية أىذى بيا فى نوبات الصرع .

- 81 -

_ كـ أنا مسكيف ، وتجوز عمى الصدقة .

قس عمى ذلؾ الكثير . وأضؼ

نقار الخشب يـو أف أىدانيو البواب الضخـ

ألتركو عف طيب خاطر لذلؾ الدماغ الطيب بعد عشرة السنيف ليجد مبررا بعدىا _ ناكر الجميؿ _

لتقسيـ الروح صباح مساء.

سأجعمكـ تضحكوف :

- 82 -

أخبرت المالؾ أننى سأقمع عف التدخيف مع أف الطبيب صرح " أنت ميت ميت

فمماذا تحـر نفسؾ مف شئ يسعدىا ؟ "

االثناف أغبياء اليدركاف

أننى ألمحت إلى النار

كى تسرؽ لى قمبا مف الحديد المصيور

عمى شرط خموه مف العطب القديـ _ تذكرونو ؟ _

وفوقو ابتسامات ثالث . أنا مسئوؿ بشكؿ مباشر

ر عف جريمة األمطا

- 83 -

وقتميا مساحيؽ " سانتا كموز " : العجوز التى لـ تعد لو فائدة .

، عف سوء تخزيف الدىشة فى الكراتيف . ، عف انحباس صوت القسيس

لحظة منحنا الغفراف . ، عف بكاء رجؿ المرور عندما مر عميو الييبيوف

ولـ يتذكر أحدىـ ولده المحروؽ بأنبوبة بوتاجاز

.أنا الذى جعمتيا تضج ، عف ذبح "ماركس "

. 1990بكؿ ىذه البشاعة عاـ ،عف غياب لحظة " األورجاـز "

……………فى ىذه القرية ……………

- 84 -

غدا

إف شاء اهلل _ سأجمع كؿ األطفاؿ

_ أوالد السماء المالعيف _ وأعزؼ بالناى السحرى كى يتبعونى مجذوبيف

ثـ أغرقيـ جميعا . حيـىازئا مف قمبى الر

وعيونى الطيبة .

- 85 -

*جدى كاف يؤكد ، أنو نبات يطرد العفاريت فوؽ كونو يجمو الصدر ..

مف اآلف مف ىذه الساعة

سأدشف لنفسى تاريخا أزينو بالذكريات الرائعة

و الضحكات التى مف القمب و صورة الموناليزا .

* بالشبورة المسائيةمستعينا زلخت ونبات الزن و كشافات تصنع ظال سمينا ببراءة واضحة ، يمكف أف تنفعنا إذا ضاقت عمينا الستائر .

سأجعؿ" فاتف "

- 86 -

_ أبدأ بيا ، ال خوؼ مف ذلؾ _ السماء استعارتيا لفترة محدودة

_ موضوع المماطمة ، الذى تتممظوف بو أنساه عامدا

فأنا متسامح ىذه الميمة _ أما كونيا لـ تضجر

يو لـ تشتك فيذه مسألة لف أناقشيا

ا الظالـ . فى ىذ التحرشات التى ال يغفميا أبدا

مؤمف اآلخر النائـ فى المرآة _

سأقمبيا نصائح تفيد المستقبؿ و الصحة

- 87 -

"و البرستيج " تساقط أيامى مف ألبـو الصور سرعة المجنونة _بال

ساعتبرىا دورة تقـو بيا االشجار الحكيمة كى تنقى نفسيا مف الديداف

و الغرباف المئذية و األعشاش الثانوية .

قتؿ أبى فى السرادؽ أف يشرب القيوة ، و اهلل _ قبؿ حتى

ال يحتاج إلى عناء كبير ألف الصحؼ أفاضت

وأولت األمر بذكاء عمى أنو ش مف أياـ " عنترة "رمح طائ

- 88 -

أخطأ الطريؽ إلى المتحؼ . أما السحابة التى تختارنى مف المزاد الدائـ

لتبصؽ عمى عقد الغيمات غيمة وراء

أخرى فيذا أمر لف أضع يدى فيو أصال

ألنيا رحيمة وقمبيا كبير كما تعمموف _

وأمى تقوؿ ، أف الرجؿ إذا شرب غسيؿ السماء د عيونيـ زرقاءأنجب أوال

- 89 -

وأسنانيـ ليست مغبرة . شاىدونى يا أوالد األفاعى

: أنا أمارسو بأريحية واستمتاع .. خداع الذات _

ثـ إنو ليس بالصعوبة التى كنت أتخيميا لـ يتطمب منى ، إال حمميف مف البكاء

و زيارة كانت مؤجمة منذ شيريف إلى الطبيب النفسى

_ الرقيؽ حيث يرد إلى الكشؼ دائما

"الروشتو "ويكتب عمى ظير " ممنوع منعا باتا تركو وحيدا مع شبورة كثيفة و نبات الزنزلخت وكشافات خبيثة

- 91 -

دما مكاف الظالؿ.. " ترمى

- 91 -

*كائف خرافى ، يختزف فى بطنو البيوت وأضواءالنيوف لكنو عندما يعجز عف زحزحة الذكرى ،

……………………يبخ فينا الصراخ ، وقد يناـ

- 92 -

*مجرد رجؿ جميؿ تصيبو دىشة عظيمة المقدار

ألف السيارة تخرج مف المرآة المعاكسة

و المرآة األخرى تخرج سيارة أخرى

مينا و رجال س و خمسة جراكف مف المطر الحامض .

يبتسـ

ويضغط عمى قمبو مرتيف مرة ألنو يحس بمذة غامضة ومرة ال يدرى ليا سببا معمنا .

نو معتوه إيقولوف ويشبو بييمة

- 93 -

فمـ يسبؽ أف بكي مف األحجار التى يمقونيا عميو

كمما مر .

أكثر ما يضايقيـ ، المقسومة "يالةالر "أطناف

عمى ىيئة خيوط ،عمى فمو ومالبسو .

وكونو لـ يتحد أحدىـ عندما عيره بكبر حجـ عضوه

وأنو فى األصؿ كاف ذيال

وليس طائرا . _ فوؽ أنو يتجشأ

بصوت يوقظيـ مفزوعيف وبعدىا ، يكتشفوف كراىيتيـ

- 94 -

القديمة لزوجاتيـ_ .

فى الرابعة صباحا شيد المعجزة .

شأ إخبارىـ .لـ أ مكذبوف .. حقده ، و نفوسيـ سوداء .

نو رشانى إسيقولوف

بأف رجا السحابة :" التمقى عميو معجوف رزقى

و تقوليف بصفاقة ، الكسوة فى الطريؽ " .

إليكـ ما جرى

- 95 -

: أخرج مف قمبو كوبامميئا بالكمور الفضى

ونفخ فيو ، فصار ذراعا بيضاء

ص المصموبة ،فى فتحت كؿ األقفا فاترينات العرض . طارت العصافير

وىى ترمى عميو القبالت وأوراؽ العنب .

الغريب أنو عندما الحظنى عادت مالبسو ممزقة

وتناوؿ عقب السيجارة القديـ قائال بعيونو

"ال تصدؽ ".

- 96 -

لكننى فى المحظة المناسبة وقبؿ أف يشؽ ستارة العتمة

بموس فى فمو _ أكواـ األطفاؿ لمحت

التى تناـ فى جيوبو .

فى الصباح سيقوؿ كؿ شارع

أنو ، فى نفس المحظة ..

كاف يسير . يمتقط األحجار

وينتقى المدبب منيا ، ……………ليقمبيا ابتسامات

- 97 -

*الحقيقيوف

يكمموف البنات صباحا ويتعمدوف

أف تفمت منيـ ألفاظ وقحة ليكوف اليـو مميئا

بالثقة . فى المساءو

يسألوف عف الحفالت ليرقصوا وىـ يشربوف البانجو .

يجيدوف كؿ ألعاب المقاىى

ويكونوف سعداء جدا وىـ يصرخوف أماـ المباريات .

لـ يسبؽ أف تاه أحدىـ

- 98 -

فى أى بمد .

" الزحاـ رفيؽ أصيؿ ، وسره مثؿ تميمة منقوشة " .

باإلضافة إلى أف المشاجرات األسطورية

فييا أساليب راقصة ليـ تثير تصفيؽ المنصفيف .

صوف كؿ خناقة حيث يخم ويراعوف فى كؿ مرة واهلل

أف يستدعوا اإلسعاؼ لمضحايا بمنتيى التحضر .

الواحد منيـ

يعمؿ فى كؿ األعماؿ ليحوز نقودا

- 99 -

تمكنو مف شراء مالبس غالية يخطئ كؿ يـو فى تنسيؽ ألوانيا _

لكنو مع ىذا ساقا فوؽ ساؽ يضع

و يرمى نظرة قاىرة عمى ذلؾ األفندى ، السخيؼ الذى يظير فى التميفزيوف .

الواحد منيـ تمر عميو فترات طويمة

وىو صامت رغـ أنو لـ يسبؽ

أف أصابتو الشكوؾ حوؿ اهلل

و عفاؼ األميات

- 111 -

. اإلجتماعى وأقساط بنؾ ناصر

لكنيـ أيضا الشعراء يحتاجوف إلى

كى يكتبوا خطابات غرامية ممتيبة

تدخؿ فى قمب البنت التى تظير كؿ يـو مع شخص مختمؼ .

- 111 -

*أقؿ ما يجب ، يقيـ السيرؾ حفؿ انطفاء فى القفص الكبير ..

ثػػػػػػـ إنػػػػػػو لػػػػػػف يعطػػػػػػؿ المػػػػػػرور مػػػػػػرة أخػػػػػػرى ، يػػػػػػا عػػػػػػالـ ……….

بيف عمارتيف "األبمكاش "أصنع كوبرى مف

متجاىال ريح القديمة ، ألعاب ال

المكشوفة تماما. أعبر بثقة اإلقطاعييف

وأنادى " أنا رجؿ صمب

لف تؤثر فى أصابع التجاىؿ ، بقفازاتيا الممونة

وال حتى صيحات اليمع

- 112 -

،التى قد تكوف مسمية خاصة فى أوقات الظييرة " .

الناس مثؿ النمؿ يرقصوف برىافة ، ىذه المرة

، ليتيحوا الفرصة ليا السحابة السجينة

لتنطمؽ مف ظيورىـ وتحاذينى .

الممعونة ،

تغمز بعينييا فأصدؽ

أنيا ليست كميا ضباب وتخمو مف األدخنة ، التى تثقب

- 113 -

األوزوف .

نظراتيـ القاسية تتجوؿ ، بكؿ ما تعمموه قديما

مف الحذر _ فى وجيى الخالى مف المساحيؽ .

السيارات تنتيز الفرصة كسر اإلشارة .وت

و الحيوانات النائمة فى دمى تفتح أقفاصا صدئو

وتبصؽ عمى الحراس.

قديما

- 114 -

كانت فى خيمتى وردة صفراء

وعندما أنجبت بنتا قاـ خياؿ المآتو ،

فى حقؿ زيتوف األرممة _ يغافؿ الطيور ، ويموت سريعا،

ساحبا إياىا بخسة المصوص .

لست مف ذاؾ النوع جيدا _ _ أعمـ حميمية "يشر"الذى

فيمأل خرـو اليواء . حتى إنيا

كانت تحاوؿ التمرد واليرب بفؾ خيوطيا

- 115 -

حباؿ الغسيؿ _ ثـ تصنع ممقاطا حديديا يشد مف جمدى بشراسة

عاما وراء

عاـ .

لكف _ لمحقيقة والتاريخ _ بدأت أحس بشئ فى صدرى

شفاؽ يشبو اال عمى المراىقات الالتى

صرخف بفزع ي و األطفاؿ

الذيف نقموىـ بالفعؿ ألقرب طبيب نوبتجى .

- 116 -

القسوة : ىى تمؾ الرائحة التى تبقى فى يدى بعد أف أفرؾ الوردة .

الوردة : ىى أقسى االختبارات .

أنا اآلف فى منتصؼ الطريؽ ومازاؿ توازنى منتصبا .

بقيت أربع خطوات تماـ و الكماؿ .بال

الخطوة األولى ستبعث النافذة المغمقة منذ أياـ الجد المبتسـ_

بكؿ األسرار

- 117 -

.C.N.Nالتى تميؽ باؿ

الخطوة الثانية األياـ ستبصؽ

عمى كؿ ىذا الحزف المغشوش

الذى نرضعو مف األميات *

الخطوة الثالثة

سيصيبنى السأـ المعتاد.

الخطوة الرابعة

……………… سأسقط ………………

- 118 -

ىكذا ببساطة .

*وىو ما كاف يجعمنى أصرخ برعونة ، وسط المعبة الرئيسية .

- 119 -

- 111 -

- 111 -

- 112 -

عجيب فعال ىذا البنى آدـ .

بعينى ىاتيف

الذيف سيأكميما الدود _ ح مطمئنا رأيت الذباب يسب

فى الحوض الذى بو أحماضى األمينية .

رغـ ىذا وافقت

كأى غبى لـ يحسنوا تدريبو _ عمى

أف … FIN ………أخمؽ

- 113 -

- 114 -

سػقؼ المػػػػالؾ الصػطػػػػياد

- 115 -

- 116 -

" يتياوي عمري مثؿ األقماط البيضاء صؼ الطريؽ يطفو عمي بعد منت ويصبح سحابة مسكونة انحني مقتربا فأتبيف مبني مضيئا تعدو فيو األصوات . أيتيا المعبة السامقة التي كـ أرىقت نفسي في االشتراؾ فييا اآلف أخوض فيؾ كما أخوض في

حشائش تصؿ إلى ركبتي ....

فيميب الركف

- 117 -

- 118 -

كاف يرقد ىادئا ، بيف بني سويؼ ػ كسقؼ أخير ػ وبيف يناير .. مثؿ حذاء جيد ، نسوه في صندوؽ مف الكرتوف .

تي سقوه إياىا ذات أصيؿ الطمأنينة الصفراء ، ال كانت مركزة جدا ، حتى أنيا أصابت القمب

أسرع مف المتوقع كاف متسقا أال يحاوؿ ػ ولو حتى بينو وبيف الخاليا ػ

االقتراب مف األسئمة الشقية ، أو يخربش بأظفاره حدا ، مف الحدود األسمنتية العتيدة ، بيف المخ واألعصاب

معمنا : .. أال خروج

وال ، لرسـ يديف وقدميف وأنسجة ػ …عمي مزاج رائؽ ػ قد يستدعي

…كصورة ، حتى بدائية ، مف السوبر ماف …

لكف ما غاب عنو ، بسوء تقدير غبي لمموقؼ

أف الضجر لف يترؾ خيارا ليـ أف األمور قد تصؿ ، إلي حكة غامضة تصيب الروح

…فتعقد كؿ شئ

- 119 -

مف البدييي إذف ، أف يفكوا أيامو بكؿ ىذه ويكوف العصبية ، متمنيف ألنفسيـ نوما ىادئا

…دوف قرصيف مف " الفاليـو " ثـ يكوف مف الطبيعي ، أف تظير المفاجأة

أخيرا ، وتسقط القشرة الزائفة عاما 36التي خدع الجميع بيا

، لنمتـ مف جديد ونستمع لشكوي ىيكمو العظمي

صافي مثؿ ال ………مرآة

البطريؽ الصغير

وقؼ في منتصؼ الشاشة وقاؿ " ال أخافكـ

ولست مستعدا بعد اآلف لمبادلة كؿ ىذه القسوة بجواالت الثمج التي تناـ في ذيمي " .

- 121 -

البطريؽ أخرج رأسو فقط ػ

زرعت الشاشة بسواد منقط بعدما فباف أنو لـ يكف يكذب عندما ألمح أف المخرج

لـ يصنع لو ذراعا كي يرمييا عمي أنا

……باتجاه القمب مباشرة

- 121 -

الرماد أخو اليباء وانحناءاتى ،

……لف توقؼ الطيور

الكالب تضحؾ عميؾ ألف عظامؾ ال تغري بشئ .

لذا أخفض مف صوت تحطـ قمبؾ ،

……قميال أسرع في خطواتؾ

حظات السعادة المعدودة لتقع ل ……، المتجمطة عمي مالبسؾ

فيصمتوف . عندما تميؿ عميؾ األشجار تظف ببراءتؾ المعيودة ،

أنيا القبمة األولي

- 122 -

لكنو ميعاد بصؽ المحاء .

واآلف قريب منؾ تماما الكوخ الغامض

فخذ حمال مف األخشاب واصنع زحافة

تكشط بيا الثموج لترقدىا ،

مي رئتؾ ع ……الساخنة

لـ ال تنطؽ بكممة واحدة ، قبؿ أف تصعقؾ الكيرباء ؟

-

- 123 -

بانتظاـ أحرص عمي أف يتساقط

سكر فميا حتى يحاصرىا النمؿ وال تجد مؤنا

كافية ، ليدؽ قمبيا .

ىكذا أصنع في غالب األحواؿ ميتات رومانتيكية

تجعمني أتقمص دور الرب ، . بامتياز

……منذ يوميف تقريبا ، ضربتني الشمس بغؿ ، يناسب العداء القديـ .

- 124 -

ال أستطيع القوؿ بأني ، قد اعتدت ذلؾ مؤخرا وال ػ كذلؾ ػ

……أستطيع القوؿ بأني لـ أعتد عمييا ، حتى اآلف

األصدؽ : ػ أنكـ تكبروف وتصغروف مثؿ أشباح سخيفة . 1 دا ، نكية االختناؽ النفاذة ػ أنني قد ال أنسي أب 2

……، في حمقي

ترمي المسمار عمي األرض درجة . 90بحيث يكوف زاوية قواميا

ثـ تغمض عينيؾ ػ فقط ، كي تكوف رحيما ػ وتخترؽ بقدمؾ العارية

……لحـ المسمار الدـ الذي سينزؼ

سيكوف ثخينا وحارا

- 125 -

……لكنؾ لف تسمح لو أف يموث اليواء باأللـ ػ ىذا أمر مفروغ منو ػ ستحس

ثـ سيتدخؿ وعيؾ الخانؽ بكؿ غباء ويفسده عميؾ إلي أف يصبح ىمؾ الوحيد : كسر الزاوية

……أو مداواة المسمار تجارب مثؿ ىذه ، بيف الحيف والحيف

……بشكؿ أو بآخر …ال شؾ أنيا مفيدة لقمبؾ

ال تحرؽ صؼ النمؿ بقداحتؾ

بكؿ ىذا اليدوء .

ال يحرؽ بالنار إال مف كاف مخموقا

- 126 -

منيا .

وأنت بالدؾ ماء .

أصمب نفسي "وأنشف "

ببندقية الرش .

ىكذا أصيد العصافير

واألعداء وأحقؽ انتصاراتي المدوية .

لكنني فقدت السعادة عندما كشؼ أمري

طفؿ صغير .

- 127 -

في أوؿ الطريؽ الترابي تركتني السحابة

ثـ تبعتني بيدوء . تود أف تتثبت فقط

: فمـ تقرر بعد ، إف كانت ستتخذ اإلجراء المنتظر . رأت في الورقة

: أنني مف أراد إطفاء إفرازات الحريؽ بماء ماسخ

وأف جمد الثعالب المسكينة الياربة مف بنادؽ المالئكة وقت الحصاد ،

إلي حضنيا في الجراج : ىو ىذا السمت الذي أباىي

بو الجميع .

نني " أوقات محزونة ، وا

- 128 -

في سمة اليدايا الواسعة ……النكسار العاـ الجديد "

أرادت أف تقوؿ لمجميع اقتموه

كي تنضبط األحواؿ الجوية ، وتتزوج النباتات المستضعفة .

كي يتخمؽ الجيؿ الجديد مف الروبوت الصالح تماما ،

محب . ل

السحابة الغبية جاءت إلي السرادؽ

ثـ نامت .

الماء الساخف ، الذي دلقتو المرأة الشتوية ……في قمب الطريؽ

لماذا لـ تكف أكثر حرصا ، فترمي مف ضموعيا أسياخا يكونوف بورتريو " القفص " ، ليشبو بالكاد

- 129 -

……ذلؾ الذي مات فيو أبي في المعتقؿ د مف تخمؽ الكائنات الثرثارة ، التي تفوح فقط ، حتي تح

…………مف حموقيا رائحة " الكموروفوـر " ، لماذا ؟ …………

كأنما تسمط شيطانيا عمي القمب ،

فأصرت عندما لمحتني ، أف تصنع توأمة مبتسرة بيف أحدىـ وبيف ،

……عيوني ……

جزيئات أربت عمي الكينونة ، وأنحني بإكبار أماـ ال ػ الماء وطف عمي أضعؼ تقدير ػ

لكنو ال مكاف ىنا ، لما يسمي باإلخالص والصدؽ نما ، ىي رغبة نفعية محضة ، في حقيقة األمر ……وا

لذا امتثمت لمتماثيؿ ، بعد أف حاوطوا الطريؽ ……بالسياجات ، كي ال يظنوني جاسوسا ليميا وقحا

الفاقع بغتة ثـ إني سأحضف نورىـ

- 131 -

وأنيؿ مف أجزاء آدمية مبعثرة : أعب منيا الدماء وأزفر شبحا

سوؼ ال تنقصو الشجاعة في يوـ ما ، ليعمف خوفو المزمف مف الصباح ، وكرىو ليواء ساخف ، معبؽ

……بكؿ تمؾ الرائحة ……

قطعة مف حديد ممقاة في قمب الطريؽ ػ أو بجانب القمب قميال ػ

لـ يفكر أحد في أف يزيميا أو حتي يزحزحيا . حتي اآلف .

الجميع يستمتعوف بتخريبيا لإلطارات

وفقدانيا قطعة آخر كؿ نيار .

مف أسبوع توقفت سيارة يبرز منيا فخذ صغير

- 131 -

ورائحة لياث .فجو

قطعة الحديد الماكرة كانت تخبئ في األسفمت

وقت الحاجة . ىواء تركب عميو حتي تشاىد أولئؾ البشر

عف قرب .

لكنيا لحظة أف داست عمي الرماؿ والحقيا السراب بنفس الفضوؿ ػ خرجت منيا نقطة دـ سوداء .

غرقت فييا

بيدوء

- 132 -

فأجد : سماء تناـ تحت نخمة . وخمس فتيات عوانس ، يأخذف كرات . مف الطيف ، يسددف بيـ مثمث الساقيف المعا قاربا رجؿ يركب يتفادى نظراتيـ ، بأمطار مف العرؽ . ـ صوت مكسور ، يطمع مف نافذة ث تميو فييا أرواح األسري التاريخييف . …حفر تتسع ، بعد أف تعبر فوقيا الحواديت

ـ ػ كنت مجرد ولد سميف ، يوقف ػ وال يدري ل

أنو لن يموت اليوم .

طبيعي شئ أف نسكف تماما ، طارحيف ما جري مف نافذة الذاكرة الواسعة

بعد أف نكوف قد أمضينا كؿ ىذا الوقت …لنناـ فاتحي المساـ في الغناء ، إرساؿ الضحكات الممتاثة ، :

- 133 -

الركض وراء ىياكؿ ظاللنا الغامضة ، قرص البنات بقوة ػ صديقاتنا الالتي لو قالت إحداىف " أحبؾ "

يكوف الرد التمقائي " وأنا أيضا ، منذ زمف بعيد ! " ػ ……ثـ االعتذار مع رمي غمزة لمنشوة البادية ، في قاع العيف

شئ طبيعي أف نخمد عمي المقاعد مثؿ جثث ، موقنيف بأف أبطاؿ المشاىد ،

نما أشباح ما زالت تمارس التقمص ليسوا نحف ، وا أخري قبؿ أف تدخؿ عظامنا مرة

نادمة ، ………باكية

المربع الواسع بيف العمارات ىو المكاف الوحيد الذي سمح فيو الرب لمعاصفة أف تمشي بيدوء لكف ألنيا نشيطة ومجتيدة ، ستراجع أعداد الخياـ التي قمعت

ةفي أفالـ ما قبؿ " السينما سكوب " والطرابيش المنشا …نقط سوداء قبيحة التي طارت فبانت صمعات ، مميئة ب

أو حتي السوبر ماركت األحدث قميال ػ يـو أف وقعت الرفوؼ في الطابؽ العموي

لتظير الضحكات ، المركونة ألياـ العويؿ .

- 134 -

المربع المنسي بيف العمارات

مجرد مساحة ، تبكي فييا العاصفة .

آخره قد يكوف مف الممتع حقا ، التنقؿ بخفة مف أوؿ القطار إلي

ربما ، مجرد المحافظة عمي شبح التوازف ، سيتكفؿ بشكؿ ما بتغذية اإلحساس : بأنني اإللو الصغير ، الذي تيتز

…األشياء مف حولو بينما يزداد رسوخا وربما ، مراعاة سقوط ابتسامات العينيف بعدؿ تاـ

وال تنقص ( ) لكؿ عربة خمس ، ال تزيد …، لمفتيات الميووسات أنني اإللو الصغير ، الذي يتجمي عميكـ سيساوي : …فيخرج األمطار المتحجرة ، مف النفوس

األمتع مف ىذا ، أف أوقؼ الكمساري ، وأطالبو ألوؿ مرة في الزمف، بأف يدفع تذكرة إضافية ، لقاء حديثو غير الميذب طواؿ األعواـ

ذا لـ يستجب الماضية ، وا أصفعو

……ؿ عنؼ بك

- 135 -

األمتع مف ىذا العجوز الذي سيمد لي يده المرتعشة

.…كي أصنع لوحة كالسيكية ، تمثؿ " النزوؿ البطيء " سأدفعو بثبات كي يتحطـ مثؿ الزجاج ويموت ، فال يعود في مقدوره بعد اآلف

……أف يطمب المساعدة مف أحد

التنقؿ بخفة بيف العربات مر ، إلي ركف حقير ، أسفؿ أحد الكراسي سيصؿ بي في نياية األ

الممزقة ، كي أنكمش مثؿ جرذ أعمي ، ……وأناـ ……

ىذه االنحناءة في ظيري لـ تعد تغضبني

بؿ عمي العكس ، أصبحت أراىا نافعة ……بصورة كبيرة

- 136 -

عمي األقؿ

ستمر مف فوقي الطائرات ……قائمة " خسارة فيو قنبمة "

حابة المبتسمة ، آخذة غيمتيا وتتجاوزني الس ……ميروليف

األىـ : أنني أتتبع خيط الدماء ، بسيولة .

مف وراء ذلؾ األمر تنظر بحقد شديد ، وكأف عيناؾ

عدستاف مشطوفتاف لتعي الحدود

وترقب المركز .

- 137 -

مف وراء ذلؾ األمر سيقع فجأة أواف ، كاف مخبئا في مخؾ

ضة ، فتكرىو بصدؽ . أو في خمية مري

مف وراء ذلؾ األمر ، وضع السـ في العصير …فكرة سخيفة جدا

صنع بنفسو كوب الينسوف فابتسـ بفخر وثقة . ) يقوؿ الطبيب الشاب : أنو سيزيح عف

أطناف المسافات وأوراـ القسوة ، بشرط صدره أف يشربو عمي الريؽ . قبؿ بكاء الصباح ( .

نو لـ يغضب ، عندما اضطر إلي التساند عمي الجدراف لكليجمس عمي المصطبة ويحدؽ في المخموقات الشقية ، التي ترسميا

العصاري . أكثر ما حز في نفسو اليـو فمـ يممح بياض سيقاف النساء وىف يغسمف …أف نظره المعيف ، خانو

لماءذنوبيف في ا مثيريف الصخب المحبب .

- 138 -

العجوز يكره السجائر الممفوفة ، الزاؿ

والجرارات .

أخاؼ أف أسير ، فأقع في الشرؾ . أخاؼ أف آخذ حبة الفيتاميف ، الالزمة لترميـ خالياي

المتآكمة ، فتظف المراىقة ، أنني ضعيؼ جنسيا . أخاؼ أف أشرب عصير البرتقاؿ ، ألنو يييج الصدر

فأسعؿ ، ويكتشفوف مف يسرؽ السجائر ليال . أخاؼ أف اعمؽ صورة أبي ، حتى ال يعاتبني كؿ دقيقة عمي قتمي لو وأنا صغير ، دوف أف أقصد واهلل ، وكاف

يريد فعؿ أشياء كثيرة . ) منيا خيانة أمي ، عمي سبيؿ المثاؿ ( .

أخاؼ أف أحب البنات ، ألف ذاتي متورمة فال أستطيع تقبيميف كما يجب .

ب الرب ، فيأخذني بعيدا ، وال أعود . أخاؼ أف أح

- 139 -

أخاؼ أف أبكي ، ألف الوردة في الحوض تبتسـ وألف الجدة تقسـ عمي أف الرجؿ الذي يبكي ، امرأة .

أخاؼ أف أضحؾ لزوجة الجار ، فتقوؿ " ىذا مطمؽ الرصاصة " .

أخاؼ أف أخاؼ ، فيسيروف ورائي ويصيحوف : ) جباف غبي ف نفسو كشؼ ع ……… ……… ىكذا ، بكؿ بساطة ( .

ىي عمي السرير ، وأنا عمي الكنبة . كالنا صامت يحدؽ في السقؼ ، كالنا يختمس نظرة بيف الحيف

والحيف ، ويتمني أف يبادر اآلخر بالكالـ .

- 141 -

الخيبات ، تنطمؽ مف عظامنا ، لتتجمع في الفراغ المحاوط ، ثـ ريخي ، نفسو سوؼ ال ينسي الدور الذي يحبو ويتقنو النافخ التا

فينفخ وينفخ إلي أف تصير كؿ خيبة بحجـ الفيؿ ، ونحف مجرد حشرات طفيمية ليست مصادفة كاممة ، أف يقوؿ كالنا دوف صوت " أنت أىـ أسباب

نفجر ي، عندما س مصباحعذابي " . . لكف الا عدا أننا سنجري في نفس ثبت المشيد ، فيميبعد لحظات مف اآلف ػ س

قائميف دوف التوقيت ، ونقؼ في منطقة وسطي ، ونحضف الظالؿ صوت

أوحشتني ورب الكعبة " "

أركب طائرتي الخاصة وأحمؽ بيا ، فوؽ دور السينما الصيفي ألسرؽ بصخب ، مشاىد الجنس والثورة وانتباىيـ العزيز .

ي أخبئ كنزي النائـ في في طريقي ، أمر عمي حقؿ الذرة ، فأران صندوؽ . أىبط مثؿ نسر وأقتش

فتخرج أغطية الكوكاكوال . الرائحة فييا

- 141 -

والصندوؽ خائف ألنو صدأ .

ما زلت خائفا مف نفاذ البنزيف لذا

سوؼ أفكر جديا في

اليرب .

الولد الذي يصرخ تحتي ، وأنا أحس بشيء غامض فال أرحمو ػ

االبتدائية في مراحيض المدرسة صار ناظرىا واآلف يؤميـ

ويصرخ لتحية العمـ . الطائرة الورقية اآلف ، تدور حوؿ نفسيا ، والقرية التي مف المكعبات ، تزداد فجواتيا

……والحادث

- 142 -

سيقاؿ إنو انتحار .

رجاؿ التمغراؼ الذيف يبمغوف أخبار الوفيات

بيدوء ، مثؿ رجاؿ آلييف ة تقوؿ عمقوا يافط

ومف طوؿ تحديقيـ فييا ، صدقوىا بقموبيـ إال أنيـ بطبيعة األحواؿ ، كانوا يحمموف شيئا آخر ػ شكا خفيا ، اتفقوا أف يظيروه يـو أف يموتوا ػ .

الرجاؿ حزاني بحؽ ، ألف الذي سيبمغ خبر وفاتيـ

قد ال يكوف دقيقا

مــولود يوم الخميس حياته طــويلة

- 143 -

فينسي االسـ ، الرائحة .

خفيفة عتمة كانت تناـ في البورتريو

إلي جوار غناء ليس مف القمب .

الطمقة المفاجئة ضبطت إيقاع األحداث

دعونا نمسؾ األطراؼ بقوة

- 144 -

وال تفمت منا الشراشؼ ثـ نشد اليـو حتي ال يمضي سريعا

الضما معو اخوتو فيأتي الموت ، مثؿ فارس يثير الشفقة .

ور كثيرة ، كأف أحفظ موسوعات ما زلت أود فعؿ أم الطب النفسي ، الكتشاؼ مبررات كوني نبي جديد .

وأف أقبؿ بنتا في أماف وىدوء بعيدا عف األماكف المعتمة المميئة بالرطوبة والحشرات ) غالبا بير السمـ ( . أف أبدؿ نوع سجائري إلي أشد األنواع خطورة .

أنا ذلؾ حتى أف أموت ، وقتما فقط أقرر

أريد أف أجرب الضحؾ

" الرحـ متقمص أساسا " قاؿ المالؾ ، قبؿ أف ترد القابمة بوجو أصفر

ىكذا تحدثوا يوـ والدتي

- 145 -

عندما غشيتيـ العتمة فجأة وقاؿ الرب " سنأخذ أمؾ لنا ، ونترؾ لؾ حدبة في ظيرؾ ، كي ال تنسي أنؾ نذير السوء وطائر الموت"

نا أرفض المصوريف وأتقيأ عندما أشـ رائحة الضوء . مف يوميا وأ باردو المشاعر يصروف عمي ممئ عظامي بالفوتوغرافيا

حتي قبؿ أف ابتسـ لمجميور الطيب ، وأنا في قفص العرض الجارات : يكفرف عف خيانتيف لألزواج بإرضاعي

األطفاؿ : يمعبوف بالقرب مني بال خوؼ نقودا تكفيني لمدة شير ، وأربعة أزواج مف باختصار ، أنا اآلف أممؾ

البنطمونات والقمصاف ، وأصبحت مشيورا في األحياء لكف ال أدري ، لماذا أخاؼ الطيور المجاورة

وأكره المساء

ىؿ تسمعوف صوت الشتالت الصابحة وىي تغني

: " دوسوا عمي يا أحباب فيكذا األمور تسير " .

مساء في ال

أي غيمة

- 146 -

سوؼ تقتؿ أي بستاني .

نبقي بعيدا ، آخر البيت آخر الممر

مثؿ ديناصورات سوؼ تنقرض

حتما .

- 147 -

األياـ تظؿ دائما ضاحكة

ألنيا ما زالت تقمب األوراؽ . المكاف المعتـ ىدخؿ إلأ

وأنتظر قميال ، لتعتاد عيني الظالـ . ز المتدربيف الواثقيف . لكني عندما سأخرج أري األشياء بامتيا

سأصاب بالعمي نيارا ، أمشي مرتديا مالبس خفيفة أسرقيا ببساطة ػ كي ال تضغط عمي روحي ) ويفضؿ حذاء مثقوب

مف كؿ ناحية ( باإلضافة إلي تخففي مف الشعر الزائد واألحالـ المممة . نيارا ، أمشي مستعرضا قوة التحديؽ

عيني الشمس ، بكؿ التحدي الالئؽ بغبي ، وأبص في فتمر سحابة سوداء ، ال يروقيا ذلؾ

فتخبئ النيار فجأة ألصاب بالعمي .

مثمكـ تماما كنت أجرب أف أتخيؿ .

بعدما جربت قبؿ ذلؾ أف أناـ ػ فجاءتني الطوافة المشيورة وسارت بي إلي ما كاف يقوؿ عنو

- 148 -

أستاذي: الزمف السحيؽ ا يشبو ذلؾ ػ ال أذكر بالضبط أو م

حيث رجؿ أبدي مييب يطحف : أجنحة المالئكة الميتة في الحروب

وبعض األعشاب نفاذة الرائحة ليصنع مرىما ثقيال يجعؿ الناس تصرخ

ىذا القمب الحقود ، الخائؼ مف كؿ شئ

بدو أنو امتأل تماما ي لكنني أعدكـ

بظؿ فاتف الذي يناـ في درج المكتب

- 149 -

أف أحتاط جيدا ليذا األمر السخيؼ

وأرسـ مقدمات منطقية لمنتائج و و

كأف أثقب عيني مثال

يقولوف لنا ، وقد مأل عيونيـ ذلؾ الوميض ف الماضي كاف جميال بحؽ إ: ف والحيف ، يرسموف أرواحيـ ليسندونا في ف الراحميف بيف الحيإ

وسط الطريؽ أو عمي حافة السطوح ، ثـ يرشوف الدؼء في القموب بكـر زائد

...... يثرثروف ونحف نصمت

ال شئ عندنا لنستعيده وعمي شفاىنا شبح ابتسامة ، ال شئ وعندما

- 151 -

سيمضي العمر بنا ، لف نجد مف سنحكي عنيـ بكؿ ىذا الحب نصفو ، ألننا أو حتي

عمي وجو التحديد ػ كيؼ نحب مف قبؿ نعرؼ ـل

يدخؿ مف ثقوب البيباف ويخرج . يتمصص عمي النساء في الحمامات .

يفؾ أربطة األحذية ، فيمتصؽ الجمد بالمحـ . يضرب الشيوخ عمي قموبيـ ، في وسط الحضرة .

يدلؽ البيرة عمي الدواليب ، ليظف الناس في األمطار البريئة ، أنيا تحبيـ .

يبطف المرايا بغيمات سوداء ، تظير األرواح باكية . يدغدغ السائقيف في األوتوبيسات . ينقؿ الحيوانات لتناـ في المالبس .

يضع الكذابيف في بيضة ، واألطفاؿ في صندوؽ . ينفخ مف قمبو ليصنع كوكبا ، تنفمت منو الصرخات المسرحية .

- 151 -

لساللـ دفعة واحدة ، فيصاب يرتقي ا العجائز

بانييار عصبي حاد

رغـ ىذا ، ال أستطيع اإلنكار أو المراوغة : ىو شيخ مسكيف ، طرده قساة

فحاوؿ التقرب إلينا بإخالص ، عمي قدر طاقتو

ػ عمي األقؿ ، لـ ينس إبداء اإلعجاب بمسدسي الرائع ، المعد لالنطالؽ ػ

ىذه األياـ ، أصبحت أكاذيبي أكثر إتقانا .

- 152 -

بتركيز المحترفيف ، بجدية واندماج كامميف أرسـ الكذبة أوال في قمبي ، وقبؿ أف تمر إلي األعصاب ، أحمؿ تاريخي ، وأشباحي الخصوصييف ، عمي قص الزيادات البالغية

البيارات التي ال طائؿ مف ورائيا ، مع تثبيت أكبر قدر ممكف مف العاطفية المتقنة مثؿ : موت فاتف ، وتكسير عظامي بمقشة الطفولة

غير السعيدة . وكؿ ما يجعؿ الدموع تترقرؽ ، فيناـ المخ عف أصبح أماميف " الدوف جواف " الفتيات : اإلنتباه .

األصيؿ . الذي ال ينسي أف يعطي تمميحات ذكيو عف فحولتو يحتاجوف استعدادات خاصة ياء :األوالد األشق المجربة .

، ال تقؿ بحاؿ مف األحواؿ ، عف نظرة " ذكي رستـ " اليائمة . مع النفخ في الكؼ المضمومة قبؿ الخبط عمي المنضدة

فإنيـ يسيموف العجائز :وركؿ الكرسي ساعة عمو الصوت . أما األمر كثيرا ، بإلقائيـ الثقة في وجو العابريف .

ي أكذب بحب حقيق بعد أف باركني شيخ الجامع ودعت لي أمي في المناـ .

حتي في ليالي األرؽ

- 153 -

أصعد عمي سطح الذاكرة وأصطاد الكذبات

وأجعميا طعما لممتمصصيف .

كؿ ما يضايقني ، أنني عندما أقابؿ أصدقائي الكذابيف أفقد السيطرة عمي نفسي ، وأبكي بصدؽ

عندما يموتوف

ؽ دخاف الحرائ الطالع

مف صدر الوحيد : سيختبئ وراء شجرة

ألقيت مف خارج اإلطار .

- 154 -

فقط ،

ألنو يخشي سؤاؿ المصير

ىناؾ شئ ما يربط بيف ىذه األمور ، غائـ تماما . لكنني في سبيمي إلدراكو

ىذه الدرجة ( )أنا ولد طيب ، واسمي" مؤمف " ولـ تكرىني األقدار إلي البوليسية ، تيبط في الماء الواحؿ : الكالب

بدوف تردد يذكر ، بحثا عف مجرد ذكري لعاشؽ تافو . الطريؽ نساء يمطخف أعضائيف بالتوتيا الزرقاء ، ويقفف عمي جانب

كؿ واحدة ، ترفع ساقا وتنيـ عينا ، وتفتح قمبيا الثرثار . ىـ

، ليسددف سوؼ يفكروف جديا ، في منحيف حؽ تنظيـ المسيرات ضرائبيف ، مف النقود التي تقع في الزحاـ .

السفينة سوؼ يركبوف ليا قمبا وأقداما بشرية لتسابؽ الشباب في الماراثوف ، مف باب التغيير واالختالؼ .

الصبار يحاصر الوردة ، التي ال تبالي

- 155 -

ألف موسـ تحوليا إلي طحالب بحرية ،

لزجة ، ال تفيد ب . صار عمي األبوا

ثمة أحضاف ميتة عمي األشجار . فتي يتعمـ البيسبوؿ ليسدد الكرة بعنؼ

إلي السماء .

ىناؾ شئ ما ، يربط ىذه األمور بحبؿ سميؾ

ال وقت لمعرفتو ألنني تائو في ىذا المكاف

السماءوال نقود معي إليقاؼ

- 156 -

سوؼ أظؿ ألجأ إلي الخياالت الساذجة

س والضالالت واليالو إلي أف يقتنع القبطاف

بأف صالحيتي لـ تنتو بعد

ومف ثـ ، يخرجني مف المخزف الرطب السطح ىإل

يـو كنت تميو مع اليواء في الشباؾ الذي يطؿ عمي الخرابة

- 157 -

أطمقت سراح الطائر

" لـ تكف تقصد " كمنا يعمـ ذلؾ

لكنؾ ، دوف أف تمحظ ، الضالع الذي ال يحتاج كنت الفاعؿ األصمي

إلي شيود .

ال تمت اآلف ، ألجؿ خاطري

ـ تفكر ؟ تري في في أعداء يحاوطونيا بتصميـ القياصرة .

في ولد تقمص دور الحبيب قديما بنجاح منقطع النظير ، سيأتي اآلف

متسربال بالكبرياء الذي يجعميا تذوب ؟

- 158 -

يبدو إنيا اكتشفت قبؿ الجميع أمر الصندوؽ

الذي لف يناسب بأي حاؿ جثتيا

التي بدأت تنتفخ

كاف يسقط بكبرياء العاصفة مثيرا ، غبارا كثيفا يعمي العيوف .

وأنا ساكف كتمثاؿ وسط دىشة األطفاؿ األشقياء

والزواحؼ الفضولية . لـ أحاوؿ حتي ، استخداـ قدراتي الذاتية الخارقة

عف األرض ، بالتركيز الشديد ، أو بالنظر في رفع حجر واحد المتصمب .

- 159 -

بيني وبينكـ ،

لقد أخبرني المالؾ باألمس أف الظؿ مدفوف تحت الجدار .

يقولوف " التميفزيوف في مواجيتؾ ، مف أجؿ اإلشعاع. جياز تحكـال تجعؿ "

إذف لماذا ابتسمت بمكر ، وقضيت الميؿ في حضنو ؟

سأخبركـ د النبض وتأتي النوبة مضاعفة ليضطروا أف ينظروا إلي سيزي

ثواف ثـ يسرعوا بأخذي في حضنيـ ، وقد تصؿ األمور إلي أف تترؾ زوجة أخي الريبة في التعامؿ مع ثديييا

ياااااااااه سيكوف كؿ ىذا خوفا حقيقيا عمي

طباء ىذه لف يتخممو السرحاف ، ثـ تأجيؿ األمر لنقص فادح ، في أجرة أ األياـ .

أنا سأكوف منتشيا

وكاتما صمبا لصرخات الفرح .

- 161 -

أنا سأكوف في النعيـ .

الكارثة ستحؿ وقتما يكتشفوف أف النبض بدأ يصير مستقرا وضغط الدـ مثالي .

ستخؼ الميفة تدريجيا

وتشرب العيوف السكوف وتبرد األذرع

أليس في جعبتكـ والنبي .. والنبي

ألعابا تجعؿ شخصا في يوـ ما

يحضر لي ىدية ؟!

ىرب األربعوف سجينا . ) األشير ػ ألنيـ صامتوف وجرائميـ فادحة ( .

بعد سنة

- 161 -

أعمف البياف الرسمي أف الحكومة ممت كؿ ىذه األلعاب

وعفت عنيـ ػ لتناـ ىادئة .

مف يوميا اؽ لـ يحؾ أحدىـ ، عمي المقاىي وفي األسو

قصة الفرار العظيـ .

الحكومة ػ بال تدبير ىذه المرة ػ

أخذت منيـ لذتيـ ومجدىـ الوحيد .

- 162 -

القاسية لـ ترحـ ،

حتي الشيخوخة .

كؿ ىذه السنوات ، مف زفرات أبوابنا الشتوية لـ تتمكف أبدا

ػ رغـ انقطاعيا الفعمي ، لتدريبات يومية عنيفة ػ إثارة ذلؾ الذي يسمي " الشجف " في

مثمما حدث سريعا ، وخاطفا عند رؤية وجو مرتعش ، قرأنا عميو

" أجمؿ األشياء ، ىي التي لـ نفعميا بعد "

- 163 -

قؼ مشدودا ػ ظيرؾ لمحائط الخشبي ػ وعد ثالث خطوات بعدىا افترش أسفمت الغرفة ػ وحاوؿ أف تقمد أسماؾ الزينة .

ر صوتا ػ المالؾ بعد لحظات سيطؿ مف النافذة . ال تصد المالؾ سيبكي عمي ىذا الغباء .

األزمة في السماء التي تقضي شيوتيا فوؽ رأسؾ . . ى ىناؾاألزمة أف صديقؾ سافر إل

األزمة أف أباؾ مات قبؿ أف تقوؿ لو " أحبؾ " . األزمة أف ذكرياتؾ غرقت وأنتـ تنقموف العزاؿ .

ف فتاتؾ مريضة بالربو . األزمة أ األزمة أف الجيراف ينسوف قتالىـ في حجرؾ .

األزمة في السكوت . األزمة في صوتؾ الذي ينحاش وقت أف تعترؼ .

األزمة في النظرات . األزمة قبؿ النـو .

األزمة في الكالـ . األزمة في يديؾ المتيف ترتعشاف .

- 164 -

في قمب النـو . األزمة األزمة فوؽ السرير . األزمة أف الوقت يصادؽ بواب المتحؼ .

األزمة أف الطيور تنقر رأسؾ . األزمة في غطاء رأسؾ المثقوب . األزمة في البيجة . ال تجد منفذا . ىاألزمة أف الموسيق

األزمة أف الجدراف تتحرؾ في المساء . . األزمة تستميـ العنكبوت األزمة أنؾ لـ تعد تعرؼ .

أكثر .األزمة عند الكذبات التي تختار حضنؾ . األزمة أنؾ تعرؼ الفستاف . األزمة أنؾ تكره رائحة الفورماليف . األزمة في عصافير

لف أحمؽ شعري أبدا ػ كي ال أنسي فيمـ األمس . البطؿ أيضا ػ نسي مكاف الحبوب .

لكف رصاصة الرحمة ػ جاءت قبؿ النياية بمشيد واحد . المشيد الوحيد الرقيؽ

غير المؤثر في الدراما . عمي حافة الحفرة أضع كوب الشاي

وأتمني أال يسقط : كأف يطير في اليواء أو يشتبؾ بحباؿ الغسيؿ مثال .

- 165 -

عف عمد أتجاىؿ القناع الذي يتضخـ

ناشرا بالدا مف الرعب ثـ أتمايؿ مثؿ راقصي الباليو

ي فخذىا واضعا يدا عم واألخرى فوؽ الحزف الفاقع

شرشرات الجونمة . ىعم

عمي حافة الذاكرة أقطؼ مف يـو زفافي

لحظة أف حممتيا مثؿ عصفورة وأنمتيا عمي السرير

لتسعؿ وتسعؿ مثؿ سيارة خربة

وتقوؿ " اعطني حضنؾ " ثـ تموت .

- 166 -

عف عمد أتجاىؿ األوراؽ إلي المدفأة عندما تأخذ مالمحي وتتسحب

لتنام في النيران .

حتى أف الميب المسكيف أصابتو التخمة مف الديداف التي انتشرت

حاممة فيروسات عماي وصممي وشراييف الدماء التي دائما ما ترمي

حمولتيا ، ليكوف ىدوء الغرفة لونو أحمر .

أنا ىذه األياـ

أشبو ممرا داسوا عميو ، فميدوه

مر الحاكـ فجأة ثـ فكحتوا مف عميو

- 167 -

: حبات العرؽ ، الجينات الوراثية المعطوبة ،

خطوتيف الىثتيف لحبيبيف البد سيموتا تحت عجالت قطار ،

عشا لمنمؿ ، ال يشبو زىور البنت الصابحة .

وتركوا بطاقة صغيرة في كؿ ركف تعمدوا ػ

أف تكوف فارغة . غبي ، لينيار ىو مثؿ مخيـ

وال يطالب ببضعة أجولة مف األكسجيف صدره . ىكي يضبط فوض

- 168 -

عندما تبرأ الممر مني أصبحت

ال أشبو شيئا أنا ىذه األياـ ،

أشبو كائنا لو ذراعاف وجبية

وقدماف وعانة لكف الفرؽ أف ىواءه

أصابو صدأ مف جراء اعتبار ذلؾ الجسد

باىظة مسرحا لعمميات حربية

بيف القمب ، والمحارة .

) قاؿ الجد أنو سيسمع صوت المقتوؿ فييا ،

- 169 -

وكاف مجبرا وقتيا عمي أف يبدي ردود أفعاؿ

مف قبيؿ : الحزف والشجف والتأثر رغـ أف كؿ ىذه األمور

ال تعنيو حقا ( . وبيف األـ الخائنة واألـ المريضة

بسرطاف الثدي بيف الرب واألب

كائف عنده كؿ ما يمـز ألف يسير في الشوارع

ويضحؾ عمي نكات السائقيف الجنسية ال أحد في تميفونات العممة ىويتحدث إل

لكف كؿ شئ كاف يغافمو وينفرط بسيولة

مثؿ جمده اليش

- 171 -

الذي لـ يستفد منو بشيء حتى اآلف . ودائما ، يترؾ عظامو جرداء وبردانة

مني ، أصبحت ال أشبو أحدا عندما تبرأ الكائف

فسددت الحفرة بظمي ، ومت .

تدور عند الفجر ، تطمئف عمييـ

ثـ توقظيـ برفؽ

قبؿ أف تجمس عمي السطوح لتصنع البموفرات والطواقي ،

متقنة المقاس .

في المساء ،

- 171 -

تتمني عودتيـ لمحياة وتنام .

كز في عمقيا ،البيموؿ صديقي ، ينز كالما ، يتمر أسرع مف ليب الكراىية

فتغمض الروح ، وتسكف . البيموؿ صديقي ، يمـ الصمت مف عظامنا ، ويحدج األشجار نظرة ، تجبرىا عمي االلتئاـ

لتكوف الباقة السنوية ثـ يفتح جيوبو بحنكة المصوص .

يبدو أنو ػ بعد أف أصبحت متأرجحا بيف الموت واالستقطاب

حافة المشيد ػ ىعم سيقتنص الفرصة

- 172 -

ويرتدي مسوح األوتار ليمنحيا

كؿ نزيؼ التصاقاتنا طواؿ سبع سنوات وشيريف

في قبمة أبوية .

البيموؿ ، لف تكفيو رصاصتاف

انتظروا

- 173 -

فترة ما بعد الثانية صباحا ليكوف اآلباء جميعا ، قد ماتوا

اء القاسي ، لـ يرض أف يثبت الكره اليو فمـ يبؽ إال أف يجمسوا عمييا

، ليتجمدوا

أربعوف عينا تحدؽ فوجئت الجاسوسة الباكية

فأخرجت الخنجر الذىبي

األرض التي تجري عمييا مثؿ ىذه األمور

منذ أف كاف التاريخ طفال غريرا ال يزاؿ

قررت أف تجرب الغناء

- 174 -

ف األحداث لتضبط رني لكنيا أحست بوخز في قمبيا ،

يسببو الجعراف القديـ لحظة أف يتذكر العجوز البالستيكية

التي اختارت ىذه البقعة بالذات لتصير خياؿ

مآتة .

الولد الذي كثيرا ما يقسو عمي قمبو ، كي ال يكره العتمة . الولد الذي سرؽ مف والده أربع سنوات

رب في المرآة . وىو يحاجي ال الولد الذي صاحب أسماؾ الزينة ، فقط ألنيا صامتة .

الولد الشقي ، ثقب السفينة ، ليستمتع لممرة األولي برؤية ضحكة صافية ..

ترتسـ عمي ثغر الصاري العجوز . الولد الذي يممؾ أعضاء كثيرة ، تعطب واحدا وراء

- 175 -

اآلخر ، فيصير أخؼ وأكثر رشاقة . الذي طير العصافير مف طرحة جدتو ، فماتت . الولد

الولد الثرثار مثؿ مذياع . الولد الغبي .

الولد الييماف : كي يصنع األغاني .

الولد الذي فض بكارات الفنانات في خيالو المجـر .

الولد الذي تجوز عميو الصدقة ، ألنو يعوؿ العفاريت .

الولد المجنوف

ىكذا . ال تنظروا إلي

- 176 -

لست ىو .

اليندي كاف يناـ في حديقة المدينة

بعد أف يختفي العشاؽ وعماؿ النظافة .

عمميا أشياء جميمة بحؽ

: كيؼ تصنع عربة بدائية وتصيد العصافير مف عمي حباؿ الغسيؿ

وكيؼ تمحو آثار القدميف بنقطة دـ واحدة .

لكنو لـ يترؾ ليا ػ بصراحة ػ صوتو ، في كوب صغير . إال

- 177 -

، المالؾ كتب

أحب فييا شيئيف : أنيا غبية جدا ، فال أحتاج عقمي

المرىؽ ىذه األياـ ، مف جراء الجداؿ مع الرب .

وكوف عينييا ال تفرزاف دموعا فتوفر عمي حمؿ المناديؿ الورقية

التي تصيبني بالقشعريرة .

، الشبحكتب ف : أحب فييا شيئي أف ثقبيا ضيؽ

فأعزي عجزي إليو .

- 178 -

وأف ردفييا كبيريف .

فأريح شذوذي فييما ، وأناـ .

قمبيقاؿ

أحب أنيا ماتت ، فأعطتني سببا منطقيا لمشرود ، وأنني عندما سرقت جثتيا

ودفنتيا في بالط الصالة ، كانت تبتسـ .

عندما أمي كانت تأتي إلي سريري : ردد ورائي " أنا ال اخشي األشباح " وتقوؿ

كنت أردد " أنا ال اخشي األشباح " لكنني كنت أكذب .

وعندما كانوا ينزعوف روحيا

- 179 -

بينما األخوات يقتسمف أشياء تممع

جريت إلي السرير وجعمت أردد : قولي ورائي " أنا لف أموت اليـو "

فقالت " أنا لف أموت اليـو " نيا لك

كانت تكذب

اليـر األوسط وىو ينظر إليؾ بيذا التعاطؼ : كاف طيبا مثؿ عجوز . وأنت مقعى عمي األرض ، تقبميا بشبؽ كأنيا حبيبتؾ الميتة . لحظتيا أيضا ، كاف فما واسعا مف دوف أسناف ، ينفخ إلي فوؽ .

فيسقط مطر السخرية ، كأنما مدافع

- 181 -

ني ؟ إلي متي سيظؿ يحاصر أري اآلف بوضوح ، المالبس التي أصبحت باردة ، بعد أف أجبروا الروح عمي الفرار. طائر الصوت . ال يحمؿ جوىرة في منقاره ،

نما ينشر الخرس كخاليا سرطانية ثـ يحمؽ في دماغؾ وا ػ كـ صفحة كتبت ؟ سبعة آالؼ فقط عف كونو " ىناؾ " ،

تقوؿ المرأة ) آه ( كأصدؽ ما لـ أجرؤ بعد عمي وصفو " ىنا " يكوف ، ثـ يقرأ شيخ مثؿ جياز التسجيؿ ، فتجري إلي الداخؿ ،

حتى تحدثيا المرآة : اآلف أصبحت وحيدة ولـ يقؿ لنا الرب ، رغـ بعد أف اعتاد عمي بكاء مف يخبئيـ في بطنو .. لـ أننا نحبو يأتي النعش

را ، ما يضحؾ في سخرية تعد األصوات تيزه مثؿ أوؿ مرة ، بؿ إنو كثيػ األطفاؿ سيمحظوف تغيرا في معاممة اآلخريف خاصة ، إصرارىـ الدائـ 1

عمي مسح الجباه . وعندما ستخطئ المذيعة وتقوؿ في الميكروفوف " إنيـ يتامى .. " ، سيجدوا عيونيـ تبكي.

صورتو ، ىػ ستأخذ المرأة مف جسميا كؿ يوـ عضوا وترميو عم 2نوقة بالشريط األسود . حتي يأتي اليـو الذي لف تجد فيو جسميا ، المخ

الصورة وتجمع األجزاء ، في حضنو ىفتصعد إلأف يصير تال ، ىمالبسو وأوراقو سيتكاثر إل ىػ التراب الذي سيناـ عم 3

رغـ استخداميـ اآلالت تتقافز عميو القطرات بسيولة والساكنوف الجدد ، ا إزالتو إال بتفجير المكاف الحديثة،لف يستطيعو

- 181 -

ػ كؿ عمي حده ، سيأتي لنا ويخبرنا ، إنو لـ يحدد بعد ، ىؿ ىو سعيد 4يجدىا ترتسـ وراء أـ ال ؟ ثـ سيسأؿ عف سر االبتسامة اليادئة التي

ظيره ، ثـ تتحوؿ إلي صرخات إفريقية ػ المالؾ ادعي أف الحبر جؼ ، ودلؽ الزجاجة عمي رأسو ، تضامنا 5

مع شحاذ ، كاف يستند عمي الجدار ، ومنذ أربعيف يوما تقريبا ، لـ يفتحيا ػ يده ػ فتصمبت

إلي متي سأقترب وأبتعد ؟ فألجرب مصادقتو بأف أقتمني فجأة فأوفر عميو بعض اإلرىاؽ أـ أنو سيقوؿ : أخذت متعتي الوحيدة ،

أييا األرعف القاسي ؟ السيجارة نصؼ مطفأة

رفا لجارتي المنقبة ، أف أغمؽ عمييا مطفأة المقعد . لذا كاف مق مسافة أف اعتدؿ ، سيتسرب الدخاف بنفس اليدوء القاتؿ .

معانا في القسوة ، أخذت سرسوب النور ، الواقع مف نيوف وا المحالت التي تجري بسرعة ػ ورششتو عمييا ، فجأة

متأكدا مف اختراقو شبابيؾ المساـ . تتألـ وتتألـ لتنطؽ كنت أريدىا أف

- 182 -

المكالمة التميفونية التي صمتنا أربعة أياـ متوالية ، بعدىا مباشرة .سنجعميا اآلف تنزلؽ ، مثؿ مزىرية الجدة ، ثـ نستمتع بمصؽ

الشظايا عمي جسمنا ، بعد اقتباس المحظات والظروؼ الجوية مف ت باالنطالؽ الرب ، وعجف الخميط الالذع في إناء ال يسمح ألي ذرا

بعيدا لف نستغرب المبادأة التي نحسيا تفور في األوردة ، ألننا نجحنا

تماما في منطقة األمور ولـ نغفؿ ، وضع الخطوط السوداء تحت الخيانات .

) االعتراؼ في كؿ األحواؿ ال يفيد ( المكالمة التميفونية التي لـ نستطع بعد ذلؾ االحتفاظ بأي ذكري ليا ،

يع أف تختصر الحالة مرتاحا وتقوؿ تستط كنتـ تزخرفوف "

الوداع "

- 183 -

يشغل نفسو ىذه األيام ، بأن يكتب األسماء في أجندة التميفون ذا وجد سطرا فارغا .. إلي جوار كل اسم .. رقم المنزل والعمل . وا

عنوان وفصيمة الدم . يدون ال" سيحتاجونيـ في يوـ ما " يقوؿ لنفسو ، ثـ ال يشغؿ بالو كثيرا

بالدليؿ األحمر ػ الكبير الذي يضعوف بداخمو عالمات كثيرة جدا ، وعديمة الفائدة ) × (

العجوز ، لـ يخؼ أبدا سعادتو بطرد الخادـ بعد أف فضحو يـو أف استيقظ مبتال صبره ، الذباب يفقده

والدود يزحؼ عمي جسده ببطيء ، فيرتعش

- 184 -

ليس مريبا إلي ىذه الدرجة أنني وحيد حقا .

وأف المالؾ ال يحمؿ المدية بالوضوح

الذي كاف

السعادة الكاممة ، كيؼ تبدو ؟

نفس الصوت يأتي قويا مف الخمؼ

رغـ أف المساـ تنبض باألماـ .

- 185 -

تعانؽ مع الدقائؽ التفاصيؿ ت

وتمر وأنا ال زاؿ أنا .

الجثة ضاقت بالمكاف .

ميعاد الموت ىو ما نطمؽ عميو

" مالؾ حارس ليس لو أجنحة "

- 186 -

" أثر طفيؼ

ما يزاؿ باقيا : مكانػػػػػػػػػػػػػػؾ الفػػػػػػػػػػػػػػارغ بػػػػػػػػػػػػػػيف الكممػػػػػػػػػػػػػػات

جاؾ آنصي " ........

- 187 -

*صدر لمشاعر :

"بورتريو أخير ، لكونشرتو العتمو " -1 . ,1998دار سوبر مان

"ىواء جاف يجرح المالمح "2- .2000الييئة العامة لقصور الثقافة ،

" غاية النشوة " طبعة اولى ىيئة -3 . 2003. طبعة ثانية مكتبة األسرة 2002قصور الثقافة

ىيئة الكتاب 2003" بيجة االحتضار " -4 ىيئة الكتاب 2003"السريون القدماء " -5

ىيئة قصور الثقافة . 2005" ممر عميان الحروب " -6

- 188 -

46-5 بيجة اإلحتضار . - 86-47صبارة حقيرة .. تغنى . - 89-87.. إذن . -

179-91سقف الصطياد المالك . .. -

181* كشاف النصوص *