كتاب مختارات عن كارثة ترييف المدينة - ممدوح الشيخ

1

www.mamdouhalshikh.com

2


مختارات عن

إعداد: ممدوح الشيخ

3


مختارات عن كارثة ترييف الػمدينة الكتاب:

إعداد: ممدوح الشيخ

/http://mamdouhalshikh.comالناشر: موقع

حقوؽ الطبع غير محفوظة. ويحق نسخو ونشره لكل من يريد شريطة الحفاظ على النص دوف تدخل.

4


اتر األياـدف

(1)يـو في بغداد: ترييف المدينة

عادؿ األسطة

" يـو في بغدادمت "األما إف بدأت أقرأ كتاب شوقي عبد ، عدد كتاب ب جريدة )نيساف الصادر ىذا الشهر ب سلسلة

وليس ديواف ( حىت أتيت عليو ب يـو واحد. الكتاب كتاب نثر

.2009نيساف 19 –ألياـ الفلسطينية جريدة ا( 1)

5


كذلك ؼبا فرغت منو، ال ب يـو وال شعر جملموعة من الشعراء، فلو كافأسبوع وال ب شهر، وردبا أخذت أقرأ مطلع قصيدة ألجد نفسي ب

.أنا ضد الشعر؟ ال أظن ذلك أقذؼ بالديواف جانبا. ىل

مت، وال أحتفظ بأي األدل أقرأ، من قبل، الكثت لشوقي عبد ي طاؼبا فرصة ألف أقرأ كتابا ؽبذا االسم الذ كتاب من كتبو، قلت ىذه

.اؼبؤسست لفكرة كتاب ب جريدة نو منأقرأتو، أو قرأت عنو، ويكفي

"، وقد مرت قبل أياـ الذكرى السادسة ـو في بغدادي"نيساف، ذلك تاريخ ؿبفور ب لسقوطها. من منا ينسى التاسع من

تتواذل على خرىأحداث جساـ ألالذاكرة، وإذا ما ذباوزه اؼبرء فردبا ، وىزيبة العاـ فدحها ىزيبة العاـ أكاف حداثأمة، األىذه

.جاء بعد ىذين التارىبت كاف مولودا من رضبهما فما

وردبا ما شجعت على قراءة الكتاب عنوانو، فقد ذكرين صحاهبا يؤرخوف ليـو واحد أخرى مهمة والفتة، كاف أدبية أبنصوص

آب، افذاكرة للنيساف: الزمفيها سأتذكر كتاب ؿبمود درويش "ياـ اغبرب البطولية أذ كتب فيو عن يـو واحد من إ" المكاف بيروت

6


، من من سرائيليت ب العاـ اإلالفلسطينيوف ضد اليت خاضها .الكتاب اؼبمتع جدا واعبميل جدا قراء درويش يبكن اف ينسى ىذا

ليل الضفة "على مستوى شخصي تذكرت كتايب/ نصي: الضفة ب هناية االنتفاضة أيضا واقع ففيو أرصد (" )الطويل

مساء، ومن (، اذ أخرج من اؼبنزؿ صباحا وأعود اليووذل )األرصد ما هبري ب نابلس، وفيما بعد، سأقرأ أخالؿ التجواؿ ب اؼبدينة

حارس المدينة "ردف األابراىيم نصر اهلل الكاتب اؼبقيم ب روايةذل غرهبا، ويكتب عن إ شرؽ عماف ، وبطلها يست من"الضائعة

.اؼبدينة

ليل "، و "ذاكرة للنسيافذل "إقرب أ" يـو في بغدادولعل "نو نص إرواية فنية مثل رواية نصر اهلل. ، فهو ليس"الضفة الطويل

صعب، وىو بذلك يشبو تارىبي ليـو ب حياة مدينة عربية ب زمن ."، وإف اختلف عنو لغة وأسلوبا وصباال ذاكرة للنسياف"

"، من حيث اؼبدة الزمنية وذبواؿ يـو في بغدادإذا كاف "و مت للمدينة بعد غياب األشوقي عبد شخص ب مدينة، يرصد زيارة

7


درويش ونصي، ثالثة عقود ونيف عنها، وإذا كاف يذكرنا ؽبذا بنص فإنو، فيما ورد فيو عن اؼبدينة والتغتات اليت طرأت عليها، خالؿ غيابو

"، فشقت ظل آخر للمدينةالقاص ؿبمود شقت "عنها، يذكرنا بكتاب ، ، عاد اليها ب العاـ ب العاـ الذي أبعد عن القدس

شبو أقبز لنا نصا أاستقر فيها، ذإوحت ذبوؿ فيها، ؼبدة تطوؿ عن يـو تكوف: كيف وضح ماأبالستة، لو وللقدس، وكانت اؼبقارنات فيو

(، وكيف وحىت العاـ ) ()كانت القدس قبل االحتالؿ ليها شقت بعد غياب عشرين عاما تقريبا، وستظل إ غدت حت عاد

للنظر والتفكت أيضا. كثر لفتا واأل برزاألثنائية اؼباضي/ اغباضر، ىي عن كتاب شقت. كيف وال ىبتلف يـو ب بغداد كثتا ب ىذا اعبانب

مت بعد األعبد ، وكيف رآىا شوقي كانت بغداد قبل العاـ يضا، فقد زارىا بعد احتالؿ أوثالثت عاما، وسبعة وثالثت عاما ثالثة

وعن //وعاد ليزورىا ب 9/4/2003 متكاف ؽبا باأل .اليـو االخت يكتب نصو

مت للشارع الواحد وللساحة الواحدة األسيربز شوقي عبد اؼباضي وصورة اغباضر، صورتت؛ صورة وللنهر وللبساتت، سيربز لكل

8


ستبدو الصورة الثانية صبل، فيمااألوذل القديبة ىي األوستبدو الصورة يضا أ بائسة، وليس السبب مردودا على االحتالؿ فقط، فاؼبسؤوؿ عنو

.بعقود //مور تسوء قبل األذ بدأت إنظاـ صداـ حست،

حياة عدا اؼبعلومات التارىبية عن بغداد، وعدا الكتابة عني ب الستينيات وما أاعبميل وب الزمن القبيح، الناس فيها ب الزمن

الكاتب اف الكتاب دل يتوقفوا بعدىا، يقرأ اؼبرء تفستا ؽبذا يقوؿحقا، من ، فمأساة ىذه اؼبدينة بدأت"ترييف بغداد"مامو، وىو: أ

.اؼبدينةوجهة نظره، منذ اللحظة اليت بدأ فيها الريفيوف العراقيوف يغزوف

ذل ريف، إي حولوىا أ ،ف سبدهنم بغداد، فقد ريفوىاأوبدال من ذ فقدت بذلك دورىا اغبضاري، وما إاؼبدينة، وىذا ىو سر مقتل ىذه

التييف، ومن ب الدكتاتور. ليو لوالإذل ما وصلت إف تصل أكاف ؽبا ألسهمت ولو واصلت بغداد نزوعها اؼبديت، ومدنت الريف والريفيت

هاما كبتا ب التطور، ولردبا كاف للعراؽ دور مهم جدا ب العادلسإ .العريب

9


وأنا أقرأ ما كتبو شوقي عبد االمت عن ترييف بغداد، تذكرت شقت عن ترييف راـ اهلل، فهذه ب الستينيات، ما كتبو القاص ؿبمود

كانت سبدف الريف، واآلف وبدث العكس، ويأسف شقت أيضا ؽبذا. الفلسطيت، نت أقرأ شيئا عن واقعناأ" شعرت يـو في بغدادقرأ "وأنا أ

.مت؟ لست ادرياألترى ىل أخطأ شقت وعبد

قريبا من السياؽ

نو معارض للنظاـ أمت األواضح من خالؿ نص شوقي عبد أدانو غت مرة، وضبلو مسؤولية أيضا السابق، نظاـ صداـ حست، فقد

نفسو ابن قرية قالت العراؽ. أليس صداـمور ب األليو إفيما آلت ف يصبحأكثر ابنائها دل يكن يتجاوز أف طموح أعنها ابنتو ذات يـو

معلما ب مدرسة، فإذا بأبيها وأسرتو يغدوف رأس النظاـ وأبرز اعمدتو. مت موضوعيا؟األعبد ىل كاف شوقي

اىيم ديبنا الراحل جربا ابر أذل كتابات إف يعود اؼبرء أردبا هبدر والروائية، ومن ب ستتو الذاتية، ليقرأ عن التحوالت جربا، القصصية

طبسينيات القرف العشرين وحىت شبانينياتو، اليت اؼبت دبدينة بغداد منذ

10


" وغت رواية خرىأ عرؽ وقصصقبز جربا ؾبموعة قصصية ىي "أفقد وأتى فيها على صورة "،السفينة"" وصيادوف في شارع ضيقبرزىا "أ

العراقي، وربديدا البغدادي، وزحف البداوة عليو. وجربا الذي تمعاجملذ ناؿ جائزة صداـ كاف يصور إالعراقيت، ومن النظاـ كاف ؿببوبا من

.تطورات ؾبتمع اؼبدنية وما يلم بو من

يضا اف يقرأ اؼبرء اؼبقدمة اليت كتبها توفيق صايغ أوردبا هبدر ا ب اغبديث عن اؼبدينة وموقف فاض فيهأ"، فقد عرؽ" جملموعة جربا

كلهم يعربوف عن موقف ف الشخوصأبطل القصص منها، اذ رأى عنوانو واحد ىو موقف جربا، وقد خالفتو شخصيا الرأي، وذلك دبقاؿ

".جبرا والمدينة"

تبدو صورة اؼبدينة ب قصص جربا صورة سلبية، ىي مدنية مت الصواب حت األجانب شوقي عبد ليها. ىلإولكن البداوة تزحف

روايتيو ىم من ىذا ما كتبو جربا باأل ".ترييف بغداد"كتب عن . حىت الذين تعلموا ب الغرب "السفينة"و" صيادوف"اؼبذكورتت:

11


واؽبندسة، ظلوا خاضعت لعادات العشتة وتقاليدىا، ودل ودرسوا الطب .يستطيعوا التمرد عليها، فدفعوا شبن ذلك: اػبيانة واالنتحار

ىل نتذكر ما قالو نزار قباين، وكبن لبوض ب ىذا اؼبوضوع: ؟"جاىلية لبسنا قشرة الحضارة والروح"

ذل مأساة العراؽ كثتا، إلتفت أوأنا كنت أقرأ اعماؿ جربا دل تذكرتو اي //ما حدث بعد تابعأخذت أولكت حت

ينبغي، كاف جربا، وقلت: كاف ينبغي االلتفات اذل ما ورد ب نصوصو !!ففيها بذور ؼبا حدث

12


القرية المدينة... الحسيمة

ال والفنادؽ األحياء على تطغى الترييف مظاىر (2)السياح تستقبل

الفكيكي جماؿ

.2011 –أغسطس – 29 –( جريدة الصباح المغربية 2)

13


قهر الذي اػبطايب الكرن عبد بن ؿبمد للمجاىد جاز مدينة ستكوف اغبسيمة بأف وبلم أف أنواؿ، معركة ب اإلسباين اؼبستعمر

إذل وبيا أف لو قدر ولو. الفرنسية "دوفيل" ىدوئها ب تشبو قاعدينمت واألسعار، والعقار اؼبعمار ب فوضى مدينة أصبحت أهنا لتأكد اآلف،

درجة إذل صباليتها، ب مرير وتراجع العامة، حياهتا ب وصخب اغبسيمة وباتت. يطاؽ ال جحيما هبا عطلة سبضية معها أصبحت

إذل موجو خارجي وجو متناقضت، وجهت يفالص فصل خالؿ تعيش التوقف يستدعي ووجو واؼبعارض، اؼبهرجانات بصور اؼبؤثث الزوار،

أزقة تعيشها اليت العارمة الفوضى أسباب ومعرفة العرب الستخالص مليا عليها طغت وقبلية ىامشية صراعات اغبسيمة وتعيش. اؼبدينة وأسواؽ اجمللس داخل رائدة مواقع احتالؿ أجل من وتسابقا الذاتية، اؼبصلحة يكوف أف ينتظروف اؼبدينة سكاف فيو ظل الذي الوقت ب البلدي، .اؼبنطقة تنمية حوؿ التنافس

المدينة مدخل من تبدأ المعاناة

14


باب) الرئيسي مدخلها من اغبسيمة على الوافد معاناة تبدأ األجرة لسيارات ؿبطة شبو من التخلص يستطع دل إذ ،(اغبسيمة الطرقية احملطة إذل ترحيلها انتظار ب ربتلو، باتت اليت الكبتة،

االختناؽ، درجة إذل اؼبرور حركة اؼبنطقة ىذه ب وتتكثف. بكاالبونيطا السيارات من طوابت إذل اؼبدخل ويتحوؿ. الصيف فصل ب خاصة إذل االزدحاـ ىذا يؤدي ما وغالبا اؼبنبهات، صوت بينها فيما تتبادؿ بعدما السائقت بعض عن تصدر اليت والتجاوزات اغبوادث بعض وقوع .ذروتو إذل غضبهم يصل

اليت األمور من والزوار السكاف جيوب يلهب األسعار غالء حتما ؽبا وستكوف صورهتا، تشويو على وتعمل اؼبدينة ظبعة إذل أساءت

ب تراجع عنها وينجم السياحي، مستقبلها على سلبية انعكاسات يفاجأ إذ األسعار، تطبع اليت الفوضى اغبسيمة، على وافدينال معدؿ

والروجي درنبا إذل يصل الباجو ظبك من كيلوغراما بأف اؼبرء أسعار غالء إذل إضافة درنبا، السردين من ومشواة درنبا من غذائية وجبة أف كما. والبيضاء اغبمراء واللحـو والفواكو اػبضر

.درىم يتجاوز ماليا مبلغا اؼبرء لفتك قد باؼبدينة السمك

15


استثمارية مشاريع بدوف مدينة

أثبت باغبسيمة، واالجتماعي االقتصادي الوضع تشخيص إف وـبطط واقعية حلوؿ إلهباد آفاؽ انعداـ نتيجة خطتا، تراجعا ىناؾ أف

يد لتشغيل مزايدات ب معهم الدخوؿ دوف اؼبستثمرين عبلب مدروس صفوؼ ب البطالة من كبتة نسبة امتصاص ب ساىمت مهمة عاملة

وسيكولوجية اجتماعية مشاكل معو استفحلت الذي الشيء الشباب، اؼبدينة سكاف لدى كبت وإحباط وخيمة نتائج عن وأسفرت خطتة

عن قيل ما رغم. اؼبغلقة دائرهتا من لتخرج" الفرج" تنتظر مازالت اليت ؽبا زبصيصو ب وما باغبسيمة، البشرية للتنمية الوطنية اؼببادرة مشاريع

وبعض اؼبنتخبت من العديد لعاب أسالت مهمة، مالية موارد من فإهنا وجيزة، مدة ب وتكاثرت تناسلت اليت اؼبدين اجملتمع صبعيات

من العديد تعرفها اليت اإلهبابية اؼبشاريع مع مقارنة كافية غت تبقى .اؼبناطق

الحسيمة واقع مظاىر

16


كالباعة اؼبهيكلة غت اؼبهن من العديد اغبسيمة دبدينة تنتشر أعت أماـ النهار، واضحة ب الرئيسية الشوارع وبتلوف الذين اؼبتجولت

وبعض احمللية، السلطات رموز بعض من بتزكية اعبماعي، اجمللس وآذاف السجائر بيع وتعاطيهم األطفاؿ وتشرد كالتسوؿ السلبية الظواىر

النهوض ترـو اليت اجملهودات على سلبا يؤثر الذي راألم بالتقسيط، من كبتة نسبة تعيش اليت للمدينة واالقتصادية االجتماعية باألوضاع

من أفضل اؼبدينة ىذه شباب يكن ودل. الفقر عتبة ربت سكاهنا مضاجعهم، يقض مؤرقا ىاجسا تشكل العطالة أف دبا أطفاؽبا،

مع وشفاؼ جاد حوار بغيا أماـ الشهادات، حاملي لدى خصوصا إىدار عنو نتج ما اؼبعضلة، ؽبذه مناسب حل إلهباد اؼبدينة، مسؤورل أغلب إف بل ،كثتا تكوينها سبيل ب الدولة أنفقت مهمة طاقات ربقق فرص أف ولو حىت اػبارج، كبو اؽبجرة إذل يطمحوف الشباب

. اإلسبانية الشواطئ ب االعتقاؿ أو اؼبوت تكلفهم قد مطمحهم ؿبطة كل ب انتخابية أوراقا يكونوا أف باؼبدينة اؼبواطنوف ويرفض

ؽبم يقدمها اليت الوعود خالؿ من هبا، التالعب يتم استحقاقية

17


بكرامة اؼباسة العقليات استمرار عن ينم ذلك أف معتربين اؼبنتخبوف، .اإلنساف

سياح بدوف مدينة

صوصياتوخ ىائلة طبيعية بإمكانات اغبسيمة تزخر ما بقدر الوطت السياحي النسيج ب تأثتىا فإف متميزة، وحضارية اجتماعية

كانت الذي الوقت ففي. التطلعات مستوى إذل يرقى وال ؿبدودا يبقى باتت األجانب، السياح من ىامة أفواجا سنوات بضع قبل تستقبل

إذل ليلة هبا السياح إقامة مدة تتعدى ال إذ عبور، نقطة دبثابة حاليا ب اغبسيمة على طغت القروية، اؽبجرة تزايد إذل وبالنظر. لتتلي

أحياءىا، مست اليت "المدينة ترييف" ظاىرة األختة، السنوات وطابع البداوة طابع بت ذبمع متنافرة اجتماعية سلوكات تعزز وبدأت

كتفشي أخرى اجتماعية ظواىر عنو ينتج ما واحد، آف ب التحضر .لألرصفة العشوائي تالؿواالح والتشرد التسوؿ

18


(3)مشروع الحاضر والمستقبل عمػاد عريػاف

، قاليم واألرياؼ تقدمت الدوؿ واجملتمعاتاألكلما سبدينت وتصبح مشاىد ،التدىورو مظاىر التخلف وعندما تتيف اؼبدف تزداد

مم األما تناولت وكثتا ، الدولة العصبية القبلية ىي الصفة السائدة بخطورة بالبحث والدراسة إلظهار "ترييف المدف"حدة ظاىرة اؼبت

.2011مايو 18 –( جريدة األىراـ المصرية 3)

19


،نباؿ التنميةإلاؽبجرات من اؼبناطق الريفية ارل اؼبدف كنتيجة مباشرة رفع مستوي اؼبعيشة ب اؼبناطق الطاردة للسكاف، وتدفع بالتارل وعدـ

من خدماهتا ومبوىا فتكوف النتيجة كارثية باىظا شبنا اؼبناطق اعباذبة ؽبم وعمليا حيا وتعترب مصر مبودجا ، علي ـبتلف االطراؼ والدولة ككل

غبقتها مظاىر ترييف فاؼبدف اؼبصرية الكربي، ؽبذه الظاىرة عند دراستهاعن حبثا قاليم، وبالتارل اؽبجرة الدائمة كبو اؼبدفاألنباؿ إواضحة نتيجة

ىذا العمل واػبدمات، وغت عن القوؿ أف العقود االختة من عمر ب اػبدمات، وظهور عشوائيات سرطانية حادا تدىورا الوطن شهدت

بظالؿ قاسبة علي حركة اجملتمع مفعمة باالمراض االجتماعية ألقتجهزة األ بأكملو نتيجة تفاقم ىذه الظاىرة وما صاحبها من فساد

.احمللية

ولعل أخطر تلك االمراض ىي اؼبنظومة القيمية والسلوكية اليت من القانوف السلوكيات القبلية اليت ذبعل مثال الظاىرة ومنها ربكم تلكوربوؿ القبيلة أو اؼبسجد أو الكنيسة ، علي القانوف اؼبدين العرب سيدا

شيئا كهذا وبدث ارل ىيئات سيادية فوؽ الدولة، وأغلب الظن أف وأكرب مثاؿ علي ذلك أزمات وفاء وعبت وكاميليا حيث .اآلف ب مصر

20


،وؿاألوىي ظاىرة قبلية ب اؼبقاـ ،لدائم عن قضايا الشرؼاغبديث امبادرهتم ىم وأيضا ،رجاؿ الدين للقياـ بدور سياسيإذل ب اللجوء

اؼبغاالة ب الفوز بأدوار مزعومة ذلإ أنفسهم نتيجة ضعف دولة القانوفجسد الدولة. غبساهبم الشخصي فبا يؤدي ارل مزيد من الوىن ب

لي اؼبشهد الراىن فقد يري البعض أف ىذا اجملتمع الىم وبنظرة متأنية عسوي الصالة والصياـ والتهجد والركوع والسجود واقامة اغبدود لو

ليل هنار دوف اعتبار حقيقي لقيم العمل والذىاب للمسجد والكنيسةوالفقر والتخلف والعصبية والتعمت والتنمية وؿباربة اعبهل واؼبرض

ذلإفقط وقد ربولت ؼبدىش أف نري مصر حاليا من اؼبثت وا ،القبليةاػبلف كبو مزيد إذل دولة مشايخ وقساوسة وىو ما يقود البالد بالقطع

حوجنا اآلف إرل مشروع قومي شاملػ أالتييف والقبلية والعنف، وما منينتشل اجملتمع من ىذه الظاىرة اػبطتة قبل ومستقبال وحاضرا

اؼبشروع ؾبددا إعالء دولة ل عماد ىذاولع ،استفحاؽبا أكثر من ذلكالسياسية القانوف واؼبواطنة والعمل بشيت السبل علي دعم الديبقراطية

.ب مواجهة الكهنوت الديت بكل أشكالو

21


(4)ترييف المدف وتدمير الريف

ميثم مرتضى الكنانيكتور د ال

موقع: كتابات في الميزاف ( )http://www.kitabat.info/subject.php?id=23499.

22


يد ىو ج الريف منظومة من العادات والقيم واالعراؼ منها ماة ىذه اؼبنظومة على مشرحة عن تقييم وؿباكم وبعيدا ،ومنها ماىو سئ

نبها أذل عناصر إوبتاج حضاريا ي ؾبتمع بناء أف بناء إف ،النقدوالدينامية الذاتية اليت تسمح باؼبراجعة والتنقيح العاـ للدولة االستقرار

ن وم .دارةخذ بالنهج العلمي لإلوالعنصر الثالث ىو األ ،للتجربةنهج العلمي االستقرار واغبركية واتباع ال :خالؿ ىذه العناصر الثالثة

.ف نرتقي ونتقدـأنستطيع كمجوعة بشرية

السلطة العثمانية بعهد اء تصفحنا تاريخ العراؽ اؼبعاصر بد لوو ي مقـو من مقومات اغبضارة والتمدف ب اجملتمع خبالؼ أاليت دل تتؾ

و روحيا أ ئل االرستقراطية اؼبرتبطة منفعيا بعض اعبزر البشرية من العوافيما يغرؽ جل اجملتمع ب غياىب اعبهل والتخلف ،بالسلطة

مبا إو ،لدولة اغبقوؽ والواجبات دل يشهد العراؽ بناء حقيقيا ،واالنقساـمرة باسم ،تعاقبت على حكم العراقيت سلسلة من النظم اؼبستبدة

باسم الشرعية خرى أوتارة ،اؼبزعومةاغبق الوراثي واؼبلكية الدستورية على اؼبواطن لوجي اؼبكثف الذي يقدـ كل شئيو يدالثورية واػبطاب األ

.من واغبرية والعيش الكرنوحقوقو البسيطة باأل

23


متكي وال األ ودل يغت اؼبستعمر الربيطاين ب بداية القرف اؼباضيذات السيناريو ننا نعيشأمن ىذا الواقع وك ب بداية ىذا القرف كثتا

تبع خطواتو وفصولو ولو ونت ،باء ب القرف اؼباضيالذي عاشو جيل اآلدارة التطور الطبيعي للعراؽ من وضع اإلفيما يصح تسميتو ب على كراىة

واالرهتاف ،فاالنتداب ومن ب االستقالؿ الظاىري ،االستعمارية اؼبباشرةكاف ؽبذا التطور فضل ب لقد دواتو احملليةأرادة اؼبستعمر عرب الفعلي إل

االمر بناء الطبقة الوسطىأد الوعي لدى الشرائح اؼبثقفة من تصاعرادت أواليت ،سبوز اػبالدة عاـ ثورة الذي عجل ب قياـ

وكاف من .نساف اؼبواطنساس اإلأيقـو على بناء ؾبتمع حر وعصري اليت كانت شريكا لة القمع العشائرية اؼبتخلفةآجهاز على شبار الثورة اإل

ب كل جرائم اؼبستعمر وزمرتو اؼبنصبة من قبلو على رقاب فعليا .الشعب

انربت قوى الغدر لتجهز على الثورة وقائدىا ولكن سرعاف مانتاج حالة االستعباد للشعب وسرقة ثرواتو واستباحة مقدراتو من إوتعيد

لريف للمدينة بناء اأف مشكلة ىجرة أ ،قبل الزمرة النفعية اغباكمةمبا تشاركنا فيها كل الدوؿ اليت تشتؾ إو ،ليست مشكلة عراقية متفردة

24


معنا ب ظروؼ اغبكم االستبدادي وغياب الديبقراطية واستشراء الفساد حيث ينعدـ التخطيط االستاتيجي وهتمل اؼبشاريع الصناعية

ار ماوالزراعية ويتعطل االبداع بفعل استيالء اعبهلة على مواقع القر مور واؼبشاريع الكمالية واستنزاؼ ت بعثرة اعبهود والثروات على األيع

لة ىو سطحي فيتعطل االقتصاد وتنتشر البطا اؼبقدرات على كل ماذل دكاكت لالذبار باؼباؿ العاـ إوتتفسخ مؤسسات الدولة وتتحوؿ

كثرواأل قل دخال باأل أويبد ،كثريةعناؽ األأبق الفقر على اؼبنهوب فيطهبعل ىذه ، مية مايرافق ذلك من نسب عالية من األ وما ،ؿبرومية

كرب أف أ و اؼبناسبةأللجريبة واالنفجار رىن الصدفة اجملاميع مشاريع انت تلك اليت ذل اؼبدينة كإوجتت من موجات اؽبجرة من الريف م

وكاف ،ربعينات واػبمسينات من القرف اؼباضيشهدىا العراؽ ب األسباب افظات اعبنوبية )ناصرية عمارة( باذباه بغداد ألغلبها من احملأ

: اؽبروب من سلطة االقطاع وقسوتو وال ، أسهاأعديدة ويقف على ر انعداـ فرص العيش ب الريف بسبب االنباؿ اغبكومي :وثانيا ،وظلمو

روائية من سدود وخزانات ومشاريع بزؿ اليت ربتاجها للمشاريع اإلتساعد الفالح على ؼبشاريع اػبدمية اليتعن غياب ا الزراعة فضال

25


ت عاـ أوجة الثانية فقد بدما اؼبأ ؟،رضو وعدـ مبارحتهاأاالستمرار ب كاف اؼبناطق الريفية ما بسب مباشر للحرب من خالؿ عبوء سأ

و بسبب غت مباشر من أ منا أكثر ذل مراكز اؼبدف األإعلى اغبدود من شهداء واسرى ومعوقت ربخالؿ منح اغبكومة ذوي ضحايا اغب

سهلت لذويهم السكن ب مراكز خرىأراضي وامتيازات مادية أقطع ربعينات من القرف كرب بعد ىجرة األمثل ىجرة تعد ىي األ اؼبدف ماوشهدت مرحلة التسعينات من القرف اؼباضي فرض اغبصار ،اؼباضي

خر آ شكل فصال ما الدورل على العراؽ بعد غزو الكويت عاـ وؽبما أ ،من فصوؿ النزوح كبو اؼبدف الكبتة بسبب عاملت رئيسيت

مئات العوائل الريفية ب اعبنوب جبارإىوار ب اعبنوب و ذبفيف األخر والسبب اآل ،عن ظروؼ حياة بديلة على تغيت مواقع سكناىا حبثا

عامة وخاصة ب اؼبدف كاف تردي االوضاع اؼبعيشية ب اؼبدف العراقية ماسبب ىجرة وبعداد كبتة باذباه العاصمة بغداد كثر فقرا نوبية األاعب

.للعيش والعمل

ىم السلبيات اليت تنطوي عليها ىجرة الريف للمدينة ىو أف إ :يلي نقل التقاليد الريفية اؼبتمثلة دبا

26


كثر اؼبدينة األذل واقع إ )الكوامة والنهوة وغسل العار...( – عن فضال ربضرا

اؼبزاج اغباد الذي يبيز ابن الريف ونزقو اؼبعهود بفعل بيئتو – من أيتجز القاسية واستسهالو استخداـ السالح الذي ىو جزء ال

يتسبب ب الغالب ب حصوؿ قتوالت ما وجوده الريفي والقبلي.بناء ألتشهدىا اؼبدف ب الغالب بسبب الطبيعة اؼبساؼبة ونزاعات ال

.اؼبدف

روؼ للمصلحة واؼبنفعة الشخصية والعائلية تغليبو اؼبع – من منظومتو ختة ال سبثل لو جزءا ف األأل ،على حساب اؼبصلحة العليا

خي على ابن أين و أعليها واليت تعمل وفق اؼبقولة ) اجملتمعية اليت ترىبساس من تقديس أواؼببنية على الغريب( نا وابن عمي عأعمي و

من روابط.وتقدن رابطة الدـ على ماسواىا

ب مسالة "التحصيل العلمي" ػػعدـ االعتداد غالبا ب – ال ،لة وراثيةتقييم واختيار القيادات حيث اف القيادة العشائرية ىي حا

.كثر(أ ف وجد فعلى سبيل )الربستيج الإعالقة ؽبا باؼبؤىل و

27


تغليب الكثرة على النوع ب نزعتهم للتكاثر العددي – .من اسباب العزوة والقوةواحدة باعتبارىا

الفطرية الختاؽ القانوف وعدـ احتاـ النظم ويبكن النزعة – شخاص من لفطري الذي ىبرؽ القانوف عند األتلمسها ب السلوؾ ا

يق القانوف مثل شياء البسيطة من حاالت تطبصوؿ ريفية ب األأكثر خطورة شياء األاألب شارات الضوئية وانتهاءا و اإلأطوابت اؼبخابز و مناصب رظبية ماأصوؿ ريفية مواقع قانونية أفراد من أمن خالؿ تورل

قارهبم من أػبرؽ التعليمات وتسهيل معامالت كثر استعدادا أهبعلهم .ولئك اؼبتحدرين من مراكز اؼبدفأ

يؤمن بالتعدد طالقي الذي الحادي اإلالفكر األ سيادة – .لوف اليت مبا وترعرع فيها ابن الريفو التعايش بفعل البيئة احادية الأ

هبعل اؼبتحدرين عدـ اعتداده باالمور اعبمالية والذوقية ما – ما إشاريع الفنية بل ذبدىم يعتربوىا للم قل ضباسا أصوؿ ريفية أمن .فائدة من وراءه طائل وال ال و موضوعا أداب باآل ـبال شيئا

28


لذي واقع الريف ا على سيسا أة تأدونية للمر النظرة ال – .ي دور ب اغبياة العامةأيبتهن اؼبراة واليعتؼ ؽبا ب

شياء اغبط من قيمة الريف نبتغي من وراء ذكر ىذه األ ننا الإنتمت عكس اؼبعادلة وربويل اؽبجرة من وجغرافية بقدر ما شخوصا

ذل إدت أوضاع الريف اليت أسباب تردي أبعد معاعبة ،اؼبدينة للريفب طبيعة ومبط حياة ف استمرار ىجرة الريف للمدف يبثل تغيتا أاؽبجرة ازنات اغبكومية على عن تدمت االقتصاد واستنزاؼ اؼبو فضال ،اؼبدينة

،ساسية للمدف اليت تتوسع بدوف منهجية صحيحةأتقدن خدمات مع ما ،حياء العشوائية على زبـو اؼبدفبسبب التجاوزات اؼبتمثلة باأل

تعانيو من حياء مع مايواء ىذه األإمت يتمثل ب أطر سبثلو من خة لواقع اغبياة معكوس ةذبعل من اغبياة فيها نسخة مكربن ؿبرومية

شجع االرىاب والتطرؼ واستشراء مر الذي ياأل ،الطبيعي للمدفاليد العاملة ف استمرار ىروب أعن فضال ،فكار اؽبدامة ب اجملتمعاأل

عية للبلد كل القاعدة الزراآاؼبدف يعمل على تذل إالزراعية من الريف ف أـ التقلبات االقتصادية العاؼبية ماأماف أواليت ىي ركيزة وصماـ

ريف وضبايتو اغبكومة مطالبة بوضع سياسات استاتيجية لتسوير ال

29


ذل إجراء أبناءه وربويلهم من أرتقاء بواقع جل االأوتنميتو وتطويره من وبتاج ت البت التحية جملتمع زراعي متفوؽ الشركاء ب واقع البلد وتوف

ولية ويسهم حبل ازمة البطالة ليها اؼبوارد واؼبواد األإبل يضخ ،للمدينةاؼبستشرية باؼبدف ؼبا ب القطاع الزراعي من قدرة متعاظمة على خلق فرص للعمل فيما لو ب ربديث وتطوير القطاع الزراعي وفق اؼبواصفات

وطرؽ الوقاية اؼببتكرة روائيةلوجيا اإلو على اؼبكننة والتكن العاؼبية اؼبعتمدة .فات الزراعيةضد اآل

يف ذل توازف علمي ومنع اختياري ؽبجرة الر إف ؾبتمعنا حباجة إبناء أليها إذل قبلة وفرصة يتسابق إللمدينة من خالؿ ربويل الريف

تصنف ض القوانت اليتكما فعل الطاغية اؼبقبور عندما فر ال، اؼبدينةسكاف من ليسوا مقيمت ب إاره دبنع خبثها قر أو ، ذل طبقاتإالعراقيت

سباهبا اليت أف اؽبجرة من الريف ؽبا إحيث ،بغداد قبل تعداد بناء تلك القرى من مبارحة مناطقهم والذىاب أف عوعبت ستمنع إ

مكفوؿ لكل عراقي ننا نقر حبق االنتقاؿ والذي ىو أورغم ،للمجهوؿف ىذا االنتقاؿ ىو اختياري أقبد ننا الأال إ ،الدستور العراقيحسب

بسبب ذباىل اغبكومة لواقع ،بل يقع ب خانة االنتقاؿ القسري

30


ننا نطالب اغبكومة لتحست واقع الريف ومنع ىذا إوعليو ف .الريف ذل اؼبدينة.إقاؿ القسري من الريف النوع من االنت

31


(5)ي الدولة والمجتمع المدين

الدكتور عبد اإللو بلقزيز

بت قياـ الدولة وتطورىا ورسوخها ونشوء اجملتمع اؼبديت . فاؼبدينة حاضنة الدولة وفضاؤىا ورسوخو عالقة ارتباط وتالـز

ىذا الفضاء أو بعيدا االجتماعي التحيت، وال ؾباؿ الفتاضها خارجمن ز عن سواهعنو. واؼبدينة ليست ؾبرد فضاء جغراب سكاين متمي

.2010 نوفمبر 9 –( جريدة الخليج اإلماراتية 5)

32


فضاءات االستقرار بشروط يسر اغبياة اليت يتمتع هبا، ووفرة فرص ربصيل فرص التقي االجتماعي، فهذه صبيعها ال تقـو العمل، وأسباب

الذي يولده، وإمبا ىي من تظاىراتو من اجملتمع اؼبدين مقاـ األساسالريفي أو والفضاء وعلى ذلك فاؼبسافة بت الفضاء اؼبديت .ونتائجو

القروي ليست مسافة درجية، كمية، قابلة للتجسر من طريق تطورىي ؿبكومة بعالقة ىي التمايز بت الثاين إذل نصاب األوؿ، وإمبا

البشري. بنيتت لالجتماع

تبدو ىذه العالقة أوضح ب التمايز كلما كاف الفضاء غت حالو ب األعم إذل طابع البداوة أكثر، مثلما ىي اؼبديت مشدودا

اؼبعاصرة. حينها تقاس اؼبسافة الزمنية بت األغلب من اجملتمعات العربية . اؼبدف واألرياؼ بالقروف ال بالعقود

سكانيا فحسب، قلنا إف الفضاء اؼبديت ليس فضاء جغرافيا اجتماعي سياسي ثقاب متميز بنوع من ونضيف اآلف أنو فضاء

تلك اليت تسود واغباكمة زبتلف عن العالقات والروابط السائدةخارجو، ىي عالقات االنصهار واالندماج اليت يفرضها اعبوار اؼبديت، والعمل، واالنتساب إذل مؤسسات اجتماعية أفقية حديثة كالنقابات

33


وسواىا. ال تلتغي ب ىذا الفضاء عالقات القرابة واعبمعيات اؼبهنيةكن مفعوؽبا يتضاءؿ أكثر حىت بوجود وروابط االنتماء التقليدية سباما، ل

مثل ىذه اغباؿ من ر باعبواصبهورىا ب اؼبدينة وب اغبي نفسو، إذ عينو ال يفرض أحكامو وحده أو ال يكوف لو اؼبفعوؿ االنتماء اؼبديت

كما ب اجملاؿ غت اؼبديت.

وعقالنية اؼبدينة هبذا اؼبعت ليست مبط عيش أكثر تنظيما ىي فوؽ ذلك اإلطار االجتماعي اعبديد لتوليد روابط فحسب، وإمبا

اؼبصاحل دبا ىي مبدأ االجتماع ومن حيث ىي عبارة التشابك بواعبماعة الدموية، أي بت القرابة واجملتمع للحدود اليت ترظبها العائلة

. الطبيعي

ليس موضوعنا أف لبوض بالتحليل ب إشكالية التمدين نثروبولوجيا االجتماعية، وإمبا يعنينا منها األ والتمدف من وجهة نظر

فحسب ما بت الدولة واؼبدينة من صلة، وما يتولد عن الصلة ىذه من ونظاـ اشتغاؽبا، ديناميات جاذبة أو نابذة ب عملية تطور كياف الدولة

وخاصة ب حالة الدولة ب الوطن العريب اؼبعاصر، وما نزعمو من أثرب على األقل تماع اؼبديت ب عسر تكوهنا أوكبت لتاجع مبط االج

34


التكوين والعودة هبا إذل وراء. والصلة بينهما )الدولة تدىور حالةتارىبيا فحسب، حيث الدوؿ نشأت ب واؼبدينة( مؤكدة وثابتة، ليس

اؼبدف الكربى )اغبواضر(، وإمبا وظيفيا أيضا، حيث االدماج والصهر عة بينهما. وليس من باب الصدفة أفمن السمات األميز اعبام

التماىي بينهما انتقل من الوظيفة إذل التسمية، فاؼبنتمي إذل الدولة: صفة اؼبنتمي إذل اؼبدينة. والتداخل اعبغراب الكياين اؼبواطن وبمل

كبو تطابػقتا فيو أحيانا وعنتا الشيء نفسو: بينهما قاـ ب التاريخ على . القديبة وب جنيف حديثا ب أثينا الدولة اؼبدينة كما

إذا كاف نشوء الدولة اغبديثة وصعودىا ب البالد العربية قد اجملتمع اؼبديت، وكاف ذلك ب وجو منو بأثر ارتبط بانتقاؿ حاسم كبو

وتوسع للطبقة الوسطى وانتشار من ميالد صناعة حديثة وطبقة عاملةهبري ب امتداد ومنذ عقود إمباللتعليم . . إخل، فإف تدىورىا اليـو

تراجع الوجو اؼبديت ب اغبياة االجتماعي والسياسية، والتبدي )منالبداوة( اؼبتزايد لوجوه من تلك اغبياة داخل النطاؽ اؼبديت نفسو

االجتماعية العامة. إف تينك الظاىرتت )االنكفاء اؼبديت وللعالقاتـ ب سياؽ عاـ من تفكك اإلنتاج تتكرساف اليو ( وذبدد نظاـ البداوة

35


اؼبنتجة، ومن ضمور للطبقة الوسطى )الزراعة والصناعة معا( والقوىاجملاؿ السياسي على كبو وتراجع مروع ألدوارىا ب اغبياة العامة وب

خاص.

نرصد، سريعا، وجهت من وجوه التاجع اغباد الذي أصابية واآلثار اليت رتبها ذلك على الفضاء اؼبديت وقيمو ب اجملتمعات العرب

أوؿ الوجهت ما شهده الفضاء اؼبديت من . الدولة ودىورتو تطور كيافالعقود الثالثة أو األربعة أشكاؿ اإلفقار اؼبختلفة للقيم التحضرية ب

تدفق سيل األختة، ب األعم األغلب من اجملتمعات العربية، نتيجة ليو والقيم االجتماعية احملمولة ب ركاهباىائل من العالقات الريفية ع

سها بو. وليس عستا إدراؾ ػػ واستقرار الكثت منها ب النسيج اؼبديت وتلباليت أفضت إذل ىذه الظاىرة اعبديدة من التييف اغباد اليت األسباب

اؼبديت العريب، ألف تلك األسباب تكاد تكوف أصابت اؼبدينة واجملاؿوعلماء االجتماع: خراب لدى الباحثت االقتصاديتاليـو معلومة

الزراعية، وما القطاع الزراعي والتدمت العشوائي واؼبنظم للقوى اؼبنتجة قبم منو من ىجرات صباعية كثيفة من القرى واألرياؼ ب اذباه اؽبدؼ

حبثا عن العمل واالستقرار. دل ربدث ىذه اؽبجرات االضطرارية تغيتا

36


السكاين فحسب، وإمبا ب أمباط اغبياة والقيم والعالقات وازفب الت واألذواؽ.

تزاؿ أف اجملتمعات الريفية ظلت اؼبشكلة وال ولقد كانتوالتمدين، وحت تدفقت مهمشة ودل ربظ بأي قسط من التحديث

على اؼبدف ضبلت معها الكثت من مواريث اجتماعها التقليديف قد زبلص منها نسبيا منذ جيلت من وأدخلتها ب نطاؽ مديت كا

.تاريخ تدفقها عليو

، بل منذ عقود، وثاين الوجهت ما يعانيو اجملاؿ السياسي اليـواؼبتمادي لو وخاصة على صعيد السلطة نتيجة تدفق من صور التييف

منابت غت مدينية. وليس لبب سياسية وعسكرية جديدة عليها من ترييف السلطة بدأ من االنقالباتمن شك ب أف أوؿ مظاىر

العسكرية وولوج فئات اجتماعية، ريفية األصوؿ ومن غت ؾبتمع اؼبدينية، ب نسيج السلطة والنظاـ السياسي الطبقات الوسطى

بلوف غت مديت ب الغالب. وتسلمها لسلطة الدولة وتلوينها السياسةاالنقالبات، قعةغت أف صتورة التييف السياسي تزايدت دبعزؿ عن وا

قذؼ باجملتمعات الريفية إذل اؼبدف "طبيعي" وب سياؽ تطور اجتماعي

37


ودبتعلميها وخرهبيها إذل إدارات الدولة ومراكز القرار ب اؼبعظم من العربية. وإذا كاف ذلك يبثل، ب وجو منو، تعبتا عن حركية البلداف

الصهر والدمج، إال أف دينامية من ديناميات اجتماعية إهبابية وعنتسد بت اجملتمعات الريفية اؼبشكلة ىي ب تلك الفجوة اليت دل

ظاىرة التييف واجملتمعات اؼبدينية، واليت يظل من مضاعفاهتا السلبيةاليت ألقت بنتائجها على صعيدي االجتماع اؼبدين واالجتماع

.السياسي

38


"العراؽ الجديد"وجوه أخرى لػ

(6)ف من المؤسسات إلى القناعاتالتريي

ممدوح الشيخ

يشكل التييف حزمة قيم وفبارسات وقناعات ورموز؛ بدءا من ، وربويلها من ؾباؿ لنشاط "عرضا "بأهنتقديس األرض ووصفها

اغبزمة أيضا اقتصادي، كأي معطى مادي آخر، ؼبصدر للقيم. وتشمل

31/3/2009كردستاف/ العراؽ –الصوت اآلخر مجلة ( 6)

39


وكراىية اإلجراءات، شيوع جرائم الشرؼ، وانتشار العنف االجتماعي، االكتاث بالزمن وربط اؼبواعيد بالظواىر الطبيعية ال بساعة ؿبددة وقلة

ثقافة "، مرورا باالكبياز إذل ....”-الظهر ػ ليال آخر النهار ػ بعد“، حيث اؼبكانة مصدرىا "اإلنجاز ثقافة" على حساب "االعتزاز

.سباألصل الذي ينحدر منو اإلنساف وليس ما ىو قابل للك

، وب هناية "الثقافة الشفاىية" إذل ميال ويتضمن التييف أيضا روح قدرية شاملة مصدرىا طبيعة الزراعة "الترييف" اؼبطاؼ ينجم عن

كنشاط يعتمد على أقل قدر من اعبهد، حيث تتحوؿ البذرة لنبات .مثمر دوف تدخل يذكر من الفالح

عديدة ب والتييف كحالة اجتماعية ثقافية، يطرح أسئلةاالجتماع اإلنساين وما إذا كاف اإلسالـ مقدمتها التاتبية بت أشكاؿ

منحازا ألي منها؟

الباحث األردين إبراىيم غرايبة يرى أف اجملتمعات واغبضارات إذل التمدف، فاؼبدف كانت مركز اغبكم والثقافة تتجو ب مسارىا العاـ

اؼبدف والسلطة والثقافة العربية ترييف ، ويعتربوالرساالت السماوية أيضا

40


والسياسية، وردبا يكوف من لالذباه اؼبفتض لتطور اغبياة العامة معاكسا .أسباب فشل التنمية واإلصالح واؼبشاركة السياسية والعامة

وذبمع الناس حوؿ اؼبكاف ب عقد اجتماعي ىو أىم خطوات ي واغبضاري العمل العاـ واالجتماع ومقتضيات التحضر، فاؼبدف مركز

ؼبدينة أو ذبمع منتميا واإلبداع، ويقتضي ذلك بالضرورة انتماء اإلنساف ومشاريع حضري، فالرعاة والصيادوف ال يبكن أف يؤسسوا أعماال

وبرامج اجتماعية وثقافية. والفكرة اعبامعة للناس حوؿ اؼبكاف أساس وثقافة والعمل العاـ؛ ألهنا تنشئ مصاحل وتشريعات الدوؿ واغبضارات

والثقافية مستمدة من تفاعل الناس مع منظمة لإلدارة واغبياة السياسيةاؼبصاحل واالحتياجات اؼبكاف، وتعاقدىم على األمن والعدؿ وربقيق

واغبماية وفق تفاعلهم مع اؼبكاف وليس وفق ما تقتضيو بيئة اإلنتاج ة.البادياألخرى اؼبنتمية للريف أو

أساس الدعوة اإلسالمية، وظبيت وكانت إقامة ؾبتمع إسالمي رمزية مهمة على أف اإلسالـ يطبق أساسا ب داللة "المدينة" يثرب

ابتداء ب القرى ب مدينة، فالرسالة ال تنجح وال يصح أف تكوف

41


الصغتة واؼبراعي والتجمعات احملدودة، وكاف الرسوؿ ينهى من ينتقل .ينيا للمدينة من البدو عن العودة، ليبت ؾبتمعا مد

وأحكاـ اإلسالـ تؤسس لسلوؾ مديت متحضر يستوعب عند دخوؿ البيوت، والنهي عن اؼبكاف الذي هبمع الناس، كاالستئذاف

الزواج،....والذوؽ رفع الصوت، والتجمل والتطيب والنظافة، وإشهار العاـ، وغت ذلك فبا ينشئ عادات وتقاليد وثقافة مكانية مدينية

ة.وؾبتمعي

واعبنسية عقد والتزاـ بت طرفت: الدولة واؼبواطن، واؼبواطنة واؼبشاركة وأداء الواجبات، واؼبواطنة ليست عرقا أو وتقتضي االنتماء

إثنية، بل تقـو على اؼبكاف، فمواطنو الدولة يتجمعوف حوؿ فكرة كبوىا والتمتع باغبقوؽ جامعة للدولة تقـو على أساس اؼبواطنة وااللتزاـ

حها، فاالنتماء يقـو أساسا على اؼبكاف، واؼبواطنة والفرص اليت تتي .واعبنسية عالقة اجتماعية تنشأ مع اؼبكاف

، بل ضرورة يقتضيها نشوء اؼبدف، والتمدف كضرورة ليس ترفا وبرؼبانات وشركات ومصانع دوف ثقافة مدينية فال يبكن إقامة جامعات

42


األدوات واؼبناىج ىي استخداـ إلدارهتا وتنظيمها. والكارثة ب منطقتناكانت الريفية إلدارة دوؿ ومؤسسات وؾبتمعات مدنية كربى، فإذا

الثقافة الريفية أو البدوية تكوهنا ذبمعات صغتة قائمة على مبط معت اإلنتاج واالنتماء واغبماية، فال يبكن تصور كيف تنظم ىذه الثقافة من

ها ببعضها ما ومهنية وسياسية كربى ومعقدة ال يربط ذبمعات سكانيةاؼبتشاركت ب النسب واؼبصاىرة يربط اجملموعات الصغتة من السكاف

.والعمل واغبياة

ودائما ترتبط ظواىر: الديكتاتورية وتسلط العسكر وحكم الوسطى )مهنيت، برجوازيت، الفرد بغياب أو هتميش الطبقة

فية الري مثقفت....( فبن وبملوف خصائص اؼبدينة، وبتسلط العصبياتوالقبلية على اغبكم واإلدارة واألحزاب واعبماعات )مع كل االحتاـ

الوجو "أي إعادة إنتاج البداوة" ريفنا( وىناؾ من يعترب البدونة ألىل ".المدينة"كالنبا يبثل اؼبرحلة السابقة على اآلخر للتييف، حيث

وبزواؿ النظاـ البعثي ب العراؽ ظهر سيل دراسات عن اجملتمع للتييف والبدونة، فأىم حصاد غبكم البعث ذج للنتائج السلبيةكنمو

43


واقع يبكن تعميمو عربيا أف الثقافة االجتماعية للشعب العراقي )وىو .بدرجات متفاوتة( أصبحت مزهبا من البداوة واغبضارة

والعراقي مزدوج الشخصية تتصارع فيو قيم البدوية واغبضارية، ايد على حساب البدوي. وبسبب يتز " الحضاري"ومع الزمن كاف

اؼبدينة. فمعظم تقديس البداوة زحفت ثقافة الصحراء والريف على قادة البعث من خلفية ريفية وعشائر بدوية، وىم أحيوا القيم البدوية

.وقلدوا حياة البدو ب حياهتم اليومية

ومن ناحية التنظيم االجتماعي ب إحياء القبلية واألحكاـ بت الناس فأعطيت صالحيات واسعة اؼبنازعات العشائرية ب حل

بت ىذه العشائر، لشيوخ العشائر، وربوؿ الشعب العراقي الرباد قبليومنذ . وبذلك سبت إعادة اجملتمع العراقي للبداوة على حساب اغبضارة

وىو "الترييف"و "التمدين"االنقالب على اؼبلكية ىناؾ صراع بت على اؼبدينة. وبداية استئثار عصبية ريفية للريف انتصارا بالتارل كاف

تتمكن األيديولوجيا من إخفائها عن عت بالسلطة. وىذه الظاىرة دلاؼبشهد السياسي العراقي . فاحتلت الثقافة الريفيةالناظر إال قليال

ووالءاهتا وربولت اؼبدينة اذل ساحة لسلطة ريفية ربمل معها عصبياهتا

44


فيما تعرضت النخب السياسية اؼبدينية لضربات ، التقليدية وقيمها أيضا .أفقدهتا جل مقومات البقاء موجعة

إنتاج بنية ربتية ب السلوؾ السياسي تعترب ودل يكن غريبا ذبب مراقبتو والسيطرة دائما ؿبتمال عدوا مؤسسات اجملتمع اؼبدين

ريفي جبدارة. وب ىذا اؼبستمرة عليو، فحيازة اغبقيقة ىي متاثالقائد لوضع، دل تعد شبة حدود دستورية واضحة تقيد اعتباطية قراراتا .ذي األصل الريفي "الفارس"و "الملهم"

45


(7)والبرنس الفالح

السعيد فؤاد

من درجة على بأهنا "الفاضلة" مدينتهم "كايرو أىل" يصور فوأ والدينية، واالجتماعية الثقافية التعددية وقبوؿ والتحرر التحضر

.2012يونيو 12 –جريدة الوطن المصرية ( 7)

46


تكشف فيها واليابس األخضر على وقضوا غزوىا الريفيت ىؤالء ؽبذا الداعمة االجتماعية التكيبة جبالء، "الثورية" اإلسالميت "جمع"

ب – اؼبدف ميادين وكافة – للتحرير يتحرؾ ريفي صبهور التيار، اؼبمتدة، أو النووية بأسرتو جاء بعضهم مصر، قرى كافة من أتوبيسات

طعاـ وأواين بالستيكية وعلبا أكياسا وبملوف وأطفاؿ اءونس رجاؿ اؼبيداف ب مساء السادسة وحىت كامال اليـو لقضاء ماء وزجاجات

".السلف" أو "لإلخواف" دعما

فقر طردىم فبن ىي "الجمع" ىذه ب اؼبشاهبة الثانية الكتلة على تقروافاس الرزؽ عن حبثا الريفية ؿبافظاهتم ؼبغادرة ودفعهم الريف

يعرؼ ما ضمن الفقتة وأحيائها العشوائية ومناطقها اؼبدف أطراؼ ينتقل حيث ،السكاين التاقص ظاىرة أو ،"المدف ترييف" بظاىرة ب شك أو تردد أدىن لدى ليس للمدينة، القرية من يوميا بعضهم ىذه ب للميادين توافدوا الذين اآلالؼ مئات بل عشرات اعتبار

ثورة بعد للمصريت الثانية الثورة أو الثاين اػبروج ثابةدب" الجمع" عن الريفيوف ىؤالء يعجز ما عادة اؼبدف، على الريف ثورة يناير،

إيقاعها وسرعة اغبديثة قيمها ومنظومة اؼبدينة ؾبتمع ب االندماج

47


لالحتماء يدفعهم ما األصليت، اؼبدينة سكاف لغطرسة نتيجة واألىم قيم منظومة يستدعي واجتماعي نفسى مناخ ب فية،الري جبماعاهتم

أىل" ثقافة تدين كما الثقة، واستعادة التماسك على تساعدىم ثقافية بالتدين اؼبغلفة "األصيلة" الريف بثقافة تشيد ما بقدر الظاؼبة "كايرو

بتنويعتو – السلفي للتصور ارتاحت اليت ىي الفئات ىذه بالضرورة، السلفية" لنا أنتجت أف سبق اليت ذاهتا وىي – اؼبتسلفة اإلخوانية مدينتهم "كايرو أىل" يصور اؼبقابل ب ذلك، قبل "الجهادية

التعددية وقبوؿ والتحرر التحضر من درجة على بأهنا "الفاضلة" على وقضوا غزوىا الريفيت ىؤالء وأف والدينية، واالجتماعية الثقافية

إذل تريفت اليت مدينتهم رةؼبغاد دفعهم ما فيها، واليابس األخضر نزؿ وبينما القديبة، القاىرة حوؿ اعبافة اؽبضاب فوؽ اعبديدة مدهنم من صبهوره الستقباؿ اإلعادة النتخابات تأىلو بعد اؼبيداف إذل مرسي

نقطة أعلى ب مؤسبره يعقد أف شفيق اختار لدعمو، القادمت الريفيت الطبقة بقصور ؿباطا العاؼبية فنادقها أرقى وب اعبديدة القاىرة ؽبضبة ىندسي مربر ال عالية" نفسية" بأسوار اؼبسيجة والكومباوندات الراقية

.ؽبا

48


األصوؿ ذات العليا الطبقة أبناء من "كايرو أىل" يشعر – االجتماعية الصورة مع األلفة عدـ من بنوع والبتوقراطية اإلقطاعية

ب مرسى هبسد اؼبقابل ب ،يمرس ؿبمد اإلخواف ؼبرشح الريفية الثقافية تفوؽالذي العصامي الريفي صورة اؼبدف ومتيفي الريف أىارل نظر

اعبانب وعلى سياسية، مكانة وأعلى األكاديبية اؼبناصب ألعلى ووصل الذي شفيق أضبد وغطرسة عبمود الريفي اعبمهور يرتاح ال اآلخر يوليو بلق ما برنسات خياالت تدمج صورة "كايرو أىل" لػ هبسد

.بعدىا العسكرية السلطة خبياالت

كتاب جيم بانفيلد إدوارد األمريكي السياسية العلـو ألستاذ للمجتمع( ديت أو مدين) أخالقي غطاء نشوء أنبية فيو يشرح مهم

ب اؼبصاحل شلة أو اعبماعة أو العائلة حوؿ يتمحور الذي اؼبتخلف اؼبتخلف للمجتمع ووصف ويكاد يناسبو، دبا كل الريف، أو اؼبدف

العاـ بالصاحل يضحي ؾبتمع فهو الراىنة، اؼبصرية حالتنا على ينطبق ورفض والشك والريبة باغبسد أفراده ويتسم احملسوبية، أجل من

ضد بالضرورة ىو الذي قباحهم عرقلة وؿباولة بل اآلخرين مساعدة

49


اؼبشاكل حل أجل من معا العمل عن يعجزوف وبالتارل مصاغبهم، .شتكةاؼب

اؼبدينية الوسطى الطبقة من اؼبثقفة الشرائح ذبد ال أختا ( صباحي) اؼبدنية صورتو غياب بعد اإلعادة انتخابات ب مرشحها أبناؤىا فجر اليت الطبقة ىذه ،(الفتوح أبو) اؼبعتدلة اإلسالمية وصورتو

اؼبتحكمت اؼبدينة وجهاء غطرسة صورة تعجبها ال يناير ثورة شرارة تعجبهم ال كما للدولة، البتوقراطي واعبهاز األمن أجهزة عرب البالد ب

فبن الريف أىل وتذاكي خبث عن عندىم تعرب اليت مرسي صورة .التزاـ أي من والتهرب الوقت وتسويف القضايا تسطيح هبيدوف

50


(8).!!وما أدراؾ ما اليسار ؟

أحمد طو النقر

اـ العرياف ارتكب غلطة عمره أعتقد أف القيادي اإلخواين عصووصمو بتهم تدؿ على أنو دل يقرأ تاريخ عندما ىاجم تيار اليسار

.!!مصر جيدا ، وال يعرؼ معت اليسار

خارجيا فقد زعم أف فشل اليسار ب مصر يرجع لتلقيو سبويال واحتقاره للدين وتبنيو خطابا متعاليا..وبقدر ما جنيباألللنفوذ وخضوع

(8 .2012أغسطس 26األحد -مصر –موقع الدستور األصلي (

51


واؼبفاجئة من صدمة لفصائل اليسار ات العرياف الغريبةسببتو تصروبحتكار السلطة ال واليمت على السواء، فإهنا كشفت عن نوايا مبيتة

وعدـ السماح بتداوؽبا عن طريق تشويو وزبوين اػبصـو السياسيت، .نتخاباتااللتكفتىم ب موسم وخاصة اؼبنافست احملتملت، سبهيدا

العرياف وجو اذل اليسار هتمتت كاف االخواف والالفت للنظر أف التحرير الذين أصروا على مواصلة الثورة حىت قد وجهونبا اذل ثوار

هتم اإلخواف االعدالة..حينئذ ربقيق أىدافها وتقدن قتلة الشهداء اذل اػبارج!!... ألجندات أجنبية وتلقي سبويالت من الثوار بالعمل وفقا

لوال تضحيات غالية دفعها ىؤالء الثوار ويعلم العرياف جيدا أنوالنبالء ، ومعظمهم من فصائل اليسار ، ؼبا قامت الثورة أو قبحت،

.ال يزالوف ب غياىب اؼبعتقالت ولكاف أغلب من وبكموننا اآلف

ومن سخريات القدر أف يكوف العرياف نفسو ىو الذي يعلن إلخواف لن ،أف ا يناير 23 ب إجتماع للقوى الوطنية يـو

وأحزاب يناير اليت دعت اليها منظمات يشاركوا ب مظاىرات . وحركات يسارية مع شباب ونشطاء الفيسبوؾ

52


حلفاء اإلخواف من السلفيت فلم يكتفوا برفض التظاىر أما وإمبا أفىت بعضهم بتحرن

!!..اػبروج على اغباكم حىت ولو كاف ظاؼبا

وقيادي حبجم العرياف سياسي واغبقيقة اليت يتعت أف يدركها ىى أف اليسار ىو الذي ينشد التغيت ويلهم ويقود الثورات ويصنع .التقدـ ..أما اعبماعات واالحزاب اليمينية مثل صباعتو فال رببذ التغيت

الثوري وإمبا سبيل للمحافظة على االوضاع القائمة دائما وإذا .استحياء وبالتدريج دعت لإلصالح فعلى

و دأب اإلخواف وديدهنم منذ نشأهتم كجماعة "دعوية وىذا ى سلفية" على يد اؼبؤسس حسن

..ولذلك دل يكن غريبا أف يتم تربيد الثورة وتدجينها البنا عاـ تكوف مطية طيعة ربملهم اذل كرسي السلطة وكفى على أيديهم حبيث .اؼبؤمنت شر القتاؿ

لعسكري الذي وب ذلك بتنسيق وتعاوف واضحت مع اجمللس االتخلص من مشروع التوريث دل يكن يهمو من االمر كلو سوى

53


على ولتذىب الثورة اذل اعبحيم..وحىت ال يتهمت البعض بالتحاملاإلخواف فإنت أحيل القراء لكتاب الباحث االسالمي النابو اؼبرحـو

سنوات ما قبل : اإلخواف المسلموف، وىو بعنواف " حساـ تماـ"ي يرصد تعرض اعبماعة للجمود ومقاومة اإلصالح إذ "..الذالثورة

وجاءت الصياغة النهائية للبرنامج السياسي " صفحة يقوؿ بعند المحك وفي – النهائي ف القرارأ( ...لتكشف 2007)

ىو بيد تيار التنظيم المحافظ، لقد كانت –المراحل المفصلية جماعة بما يشبو صالحي داخل القوى والعلنية للتيار اإلالضربة األ

.."..عنو عملية لنزع الشرعية

ليس ىذا فقط ، بل وضع حساـ سباـ يده على حقيقة جوىرية اذل أقصى اليمت الديت اؼبتسم بالتحجر وكاشفة تؤكد ربوؿ اإلخواف

السلفي الوىابية منذ الفكري عندما أشار اذل تعرض اعبماعة لغزو تسلف اعبماعة ، وكذلكسبعينيات القرف العشرين ، وىو ما أظباه

وىو ما اطلق رشاد،اإلقاليم ب مكتب واألرياؼ األتصعيد قيادات في ما يبدو الفتا " :اعبماعة..ويقوؿ ب صفحة " ترييفعليو "

لى المحافظة إالركوف بين واضحا النهاية ىو أف ىناؾ تزامنا

54


واإلنغالؽ وتغليب المكوف الريفي في عضوية المؤسسات ، وبين تغليب المكوف السلفي الموسـو بالمحافظة من خوانيةاإل

تبدو " ..".. ويضيفالحركة حيث االتجاه االيديولوجي العاـ داخلوالقوانين تداعيات ىذا الترييف في ضعف احتراـ فكرة اللوائح

المنظمة والمؤسسة للعالقة داخل الجماعة، كما برز على نحو 2008)شادخيرة لمكتب االر االنتخابات األ واضح في

".(2009و

سالمي متعاطف على التحوؿ الذي إىذه إذا شهادة باحث العقود األربعة اؼباضية وحوؽبا إذل كياف صاب صباعة االخواف طواؿأ

حىت اللوائح والقوانت قصى يبت اؼبسرح السياسي وال وبـتأيقف ب .اؼبنظمة للعالقات الداخلية للتنظيم

ب احملافظة دل يتورع عن موغال راصباتيا ب وىذا التحوؿ خلق تيارا النظاـ اؼبخلوع والتلميح إلمكانية القبوؿ التنسيق مع قيادات

إلخالء اؼبيداف وإجهاض بالتوريث..وكذلك التفاوض مع عمر سليماف

55


الثورة ب الوقت الذي كاف شباب وكوادر اليسار يواصلوف نضاؽبم . دحةالدامي ضد النظاـ حىت سقط بعد تضحيات فا

وإف كانت القوى الثورية واليسارية قد ارتكبت خطأ قاتال الثورة أمانة للمجلس العسكري الذي عندما تركت اؼبيداف وسلمتذل اعبرائم إما يرقى رتكب من اػبطايااو أساء إدارة اؼبرحلة اإلنتقالية

على مثل السماح بتديت االستفتاء وقياـ أحزاب) السياسية الكربى وعدـ مراقبة حجم اإلنفاؽ على الدعاية االنتخابية ساس ديتأ

ذل السلطة إانفقت( ما أوصل تيار اإلسالـ السياسي مواؿاألومصادر " وعود لحس"ػػ أرادوا ليكتفوا فقط ب شبو منفرد..وعندما ب لإلخواف ما

بدأوا ضبلة منسقة باؼبشاركة تعهدوا هبا لقوى سياسية وثقت فيهم، بل مفاصل الدولة ب جاءت مرحلة اإلغتياؿ اؼبعنوي ألي وفبنهجة ألخونة

.منافس ؿبتمل مثل ضبدين صباحىي واليسار بشكل عاـ

هتامات العرياف لليسار أدانت صباعتو من حيث ال اغت أف وجو أو وال يعرؼ أحد مصادر سبويلها هنا غت مشروعةأ ينسيدري إذ

قنت وضع وأف شرعية حكم اإلخواف لن تتحقق إال بت. نفاقهاإالدين فهذا تكفت مرفوض وخلط حتقاراباعبماعة..أما إهتاـ اليسار

56


اؼبصري جيد متعمد للدين بالسياسة ولو قرأ العرياف تاريخ اليسار ألدرؾ أف هنضة مصر الثقافية اغبديثة وقوهتا الناعمة كانت من إبداع

.." مستقبلية لن تنجح إال بونهضة" يأاليسار وأف

57


(9)السياسة ترييف

زايدة جماؿ

. التييف من مصر ب السياسة على أخشى

للقيم االحتراـ كل مع" للتييف الكاسح التأثت امتد لقد إذل "للحداثة المعاكس الطريق فى تقع انها إال التقليدية الريفية

.2012يوليو 4 –( جريدة األىراـ المصرية 9)

58


البيئة فحولت اؼبدف إذل العشوائيات متدتا. مصر مناحي صبيع منذ اغبديثة الدولة هنوض خالؿ مصر دهتاشه الىت الراقية اغبضرية

ب فقرا األكثر القطاعات تضم فقتة بيئة إذل عاـ من أكثر شهدىا اليت الرائعة التقليدي البناء أساليب ودمرت بل اؼبصري اجملتمع . اؼبصرى الريف

اليت اغبضارية القيم مع تتصادـ لبب مع قادـ السياسة ترييف ما مصر إذل جاءت بقيم التمسك إذل وتسعى اغبديث العادل أنتجها

ذلك أتابع وأنا اعبديدة النخبة عن أربدث. النفط إذل اؽبجرة بعد . سنغافورة ب االستقالؿ بعد ما لببة أقبزتو الذي العمالؽ االقباز

كيف تابعوأل للمدف العاؼبية القمة غبضور سنغافورة إذل جئت جزيرة من اغبديثة غافورةسن لدولة اؼبؤسس األب "يو كواف لي" صنع شرؽ جنوب ب وسياسيا اقتصاديا الدوؿ أىم من واحدة إذل فقتة

حىت األعراؽ اؼبتعدد اجملتمع ىذا من الفقر كلمة الغاء ب وقبح ،سياآ ألف إذل االستقالؿ عند دوالر لفأ من الفرد دخل متوسط نتقلا

. اؼبعاصرة اجملتمعات أرقى من واحدة ولينجز ،سنويا دوالر

59


إذ ...يهم ال التاريخ" كيسنجر األمريكى الداىية قاؿ وكما تاريخا االستقالؿ بعد ما مرحلة فى ظهرت التى الدوؿ تملك ال

أداؤىا توجب الغرب فى قروف عبر أنجزت التى فالمهاـ مقارنا، . "التعقيد بالغة ظروؼ فى اثنين أو عقد خالؿ

نظاـ إذل صرامة اؼبعايت أشد ربويل سنغافورة لببة استطاعت الزعيم عن شتاؾ السابق الفرنسي الرئيس قاؿ كما للحكم،

. يو كواف رل السنغافوري

اإلخواف صباعة من مصر ب اغبكم إذل القادمة النخبة والنقاب اغبجاب من أبعد بصرىا سبد أف إذل حاجة ب والسلفيت

ولنتعلم اؼبمتد طويلال التاريخ ذات العظيمة مصر ذلإ البكيت واؼبايوه . األخرى العادل شعوب من

مصر نقل كيفية ب تكمن مباوإ الشكل ب تكمن ال القضية فية يشعر الذى الدامى الصداـ ذلك بدوف اغبديثة اجملتمعات إذل

. التحوؿ إذل يسعى ؾبتمع ب االستقرار وعدـ والقلق باػبوؼ الكثتوف

60


وتعاونوا غلوائك من خفف: العرياف عصاـ للدكتور نصيحىت وقت ليس فهذا اؼبصريت كل مع

.للوطن االنتصار وقت ىو وامبا سياسية عبماعة االنتصار

61


(10)الحديثة المؤسسات في" والعبد السيد"

فوزي سامح

الحداثة" قبل ما" ثقافة وىيمنة المؤسسات" "ترييف – 1

دينة،اؼب ب باغبياة( اؼبؤسسات إنشاء" )المأسسة" فكرة تقتف أننا ويبدو. الريف ب والطبقية القرابية العالقات سيادة مقابل ب

األظباء عند نقف مصمت، بشكل اؼبفاىيم مع كثتة أحياف ب نتعامل أغراضها؛ أو مقاصدىا تفهم ب جهدا نبذؿ وال معانيها، نتفحص وال

.2006 –يونيو 30موقع إسالـ أوف الين (10)

62


وضعت الذي الغرض غت ب اؼبفاىيم استخداـ ذلك على ويتتب اؼبفهـو ىذا". المؤسسة" مفهـو ذلك على البارزة األمثلة نوم. ألجلو

... واؼبصلحة واؽبيئة، واؼبنشأة، اؼبنظمة،: مثل دبفاىيم يقتف الذي – ومالمح وفلسفة ،ؿبددا منطقا جوىره ب تقديرنا ب وبمل – إخل

:وأنبها منو، قبردىا أال هبب خاصة

زبضع ؤسسةاؼب داخل تتخذ اليت فالقرارات :الموضوعية – أ العاـ واالتفاؽ عليها، والتعرؼ ربديدىا، يبكن ملموسة العتبارات

أو فرديا – اؼبؤسسة نفس ب العاملوف وبدد أف يبكن فمثال. بشأهنا موقع ب ما شخص تعيت ربكم اليت اؼبوضوعية العناصر – صباعيا رتقدي أو عاطفية أو ذاتية العتبارات زبضع ال فالقضية. بعينو وظيفي

جبالء ربديدىا يبكن عوامل إذل تستند ما بقدر مشاعر أو شخصي .إخل... لألداء قياسها يبكن ومعايت والكفاءة واػبربة باؼبؤىل تتصل

ذات اؼبؤسسة داخل تصنع اليت فالقرارات :التعددية – ب القرار، ازباذ بو منوط شخص ىناؾ كاف إذا أنو دبعت صباعية، طبيعة

. دقيق بتوازف يتم وىذا صناعتو، ب تساىم دةعدي جهات ىناؾ فإف وباسب ال قرار يوجد وال بقرار، -قدره عال مهما- شخص ينفرد فال

63


سندا يقدـ أف ازبذه من على يتوجب ال قرار يوجد وال متخذه، .ؼبشروعيتو

واؼبرءوس الرئيس بت العالقة فأساس: المشاعر تحييد – جػ اليت واللوائح منهما، لكل اؼبوكولة واالختصاصات اإلداري، التدرج ىو

. منهما طرؼ كل وواجبات حدود بدقة توضح واليت العمل، ربكم اإلدارية الضوابط إذل منها األعظم اعبانب ب بينهما العالقة زبضع إذف

وإذا. اؼبتبادلة والنظرة الشخصية، للمواقف زبضع فبا أكثر والالئحية ب اؼبتعذر من فهذا – قمطل بشكل اؼبشاعر ربييد الصعب من كاف تؤثر ال اليت الدنيا حدودىا ب وضعها يبكن األقل فعلى – البشر دنيا أو عاـ، إذل اػباص يتحوؿ ال حبيث العمل، ومسارات كفاءة على .خاص إذل العاـ

تقـو -كانت أيا- فاؼبؤسسة: المعلومات تداوؿ حرية – د على يساعد علوماتاؼب وإتاحة وتداوؿ الشفافية ىو أساسي مبدأ على

أف حت ب اعبماعي، والعمل اؼببادرة، روح ومبو العمل، جودة تطوير .اعبادة اؼبساءلة وغياب الفساد، إذل يقود ما غالبا والتعتيم التكتم مناخ

64


أف وهبب human asset ومهني إنساني رصيد الموظف – ىػ النمو، أسباب لو وتوفر. اؼبنطلق ىذا من تنميتو إذل اؼبؤسسة تسعى

مهارات وتكوين اإلنساين، والتقي العلمي، الرقي على وتشجعو. العمل جودة رفع ب -األخت التحليل ب- تسهم متاكمة وخربات

كنا سواء أساسية، ضرورة empowerment العاملت سبكت فإف ىنا من طبيعة حيث من أو معارؼ، من عليو وبصلوا أف هبب ما نعت بذلك

.إليهم اؼبوكولة القيادية اـواؼبه اؼبناصب

اختلفت مهما مؤسسة، ألي الغالبة السمات ىي تلك اغبديثة الدولة ب واؼبمارسة الواقع ب عليها اإلصباع وكاف. تسميتها عليو نطلق أف يبكن عما تعبتا االجتماعية العلـو ب ودراستها

لهماؼب – الشخص دور مركزية تتاجع حيث ،"اإلدارية الديمقراطية" اؼبؤسسة ؿبلو لتحل – بالقرار وحده واؼبنفرد األمور زماـ على والقابض

،سلفا معروفة – العقالنية فيها يفتض – إدارية لقواعد زبضع اليت .القانونية الشرعية من إطار ب لسلطاهنا وىبضعوف اعبميع، هبا ويعلم

65


معنويا كيانا تكوف حىت األساس ب نشأت إذف اؼبؤسسة الشخصنة تعرؼ ال فاؼبؤسسة شخص، لصاحل يدار بناء ليسو ومظلة

.القرار صنع مستويات من مستوي أي على

الحداثة ومفهـو المؤسسة

لو إنساين ككياف الفرد قيمة عرؼ ؾبتمع ب اؼبؤسسة ولدت الكياف ذلك بالفرد يقصد وكاف فلسفية، وكفكرة اؼبستقل، وجوده

بشكل والتحرؾ الرشيد، القرار اذوازب اغبر، الفعل على القادر اإلنساين .بو احمليطة اؼبتغتات ذباه مستقل

تعبتا اؼبؤسسة نشأة تأب وبالفعل، بالقوة الفرد كياف ربقق إذا وجود ويتجلى يتحقق أف يبكن وال. واستقالليتو الفرد مكانة ربقق عن

العالقات صعيد على – وؿباسبة ومسئولية كرامة – اجملتمع ب" الفرد" العالقات ب فرديتو تتجم أف دوف والسياسية والقانونية، جتماعية،اال

.ؾبرد بشكل الوظيفية

القوؿ فيمكن اؼبصري اجملتمع خربة من أفكارنا نستقي كنا وإذا اغبقيقي باؼبعت يستقر دل ألنو ردبا بعد، يستقر دل الفردية مفهـو بأف

66


حديثة القاتولع واجتماعي مساحي لتطور كتعبت" المدينة" مفهـو فما. القرية أو العضوية اعبماعة أو القبيلة عالقات عن زبتلف جديدة

الكربى، اغبواضر بعض ب خارجي مدين شكل ىو اآلف قائم ىو .ريفية صبغة ذات عالقات تسوده

،منتسبا دوما بل مستقال الفرد يعرؼ ال اغبقيقة ب والريف أف بعد خاصة األخرى، ىي رفوتع ال وحاليا تارىبيا العربية واؼبدينة

العالقات على القائم الريفي اجملتمع ظبات ربمل وصارت ،"تريفت" اػباصة الفضاءات وتالشي اعبمعية، والتصورات الشللية، أو القرابية .إخل...لألفراد

واؼبؤسسة. العريب اجملتمع ب بعد يولد دل الفرد إف: القوؿ يبكننا أف يعدو ال نراه وما. األخرى ىي بعد تولد دل – اغبقيقي دبعناىا –

اؼبؤسسة مسوح ترتدي لألمور ريفية إدارة وطريقة عالقات صيغ يكوف أف حت ب اؼبؤسسي للعمل اػبارجي الشكل تتلبس اغبداثية، اؼبدنية .ريفي إقطاعي وحقيقتو األمر باطن

67


لذلك مضطر وىو اغبقل، ب عملو أداء ب ينحت فالفالح ذو اغبديث اؼبدين اؼبوظف يتشبو ؼباذا لكن حة،الفال طبيعة حبكم ليس ذلك أف رغم وينحت بالفالح التكنوقراطية أو البتوقراطية اؼبهنة

.مؤسسي مهت إطار ب االلبراط شروط من وال عملو، طبيعة من

بكل االكبناء ثقافة سوى يعرؼ ال بالدنا ب اؼبوظف قبد ؼباذا .معاف؟ من تعنيو ما

الذي اؼبؤسسة شكل صعود أف إذل االلتفات ماؼبه فمن إذف شكل إال ىو ما( واػباصة) العامة ذبلياتو دبختلف العريب اجملتمع عرفو

الريفية الثقافة إنتاج إعادة واسع نطاؽ على ىبدـ حداثي" قبل ما" ب اغبديثة اؼبؤسسة نشأت واليت الفرد، فردية تسحق اليت العضوية .عليها للقضاء اغبقيقة

يد ب أداة إذل – قليلة استثناءات عدا – اؼبؤسسة ولترب فقد عالقات على الشرعية إضفاء بقصد واؼبتحكمت اؼبتنفذين األفراد العاملوف وربوؿ اإلدارة، ب -شخصي صبوح مظاىر وأحيانا- ىيمنة

68


الذي باؼبعت clients زبائن ؾبرد إذل اؼبؤسسة سبتلكو بشري رصيد من .patron–client relationships بالتابع السيد عالقات عليو هتيمن باتت

رغم الباطن، ب قمعي استبدادي نسق إذل األمر وانتهى وىو العلن، ب spectacular االستعراضي الديبقراطي واػبطاب اؼبشهد

واألشكاؿ اؼبفاىيم "تكييف"و" تزييف"و" ترييف" إذل أدى ما .والعبد السيد بعالقة إال يعتؼ ال مستبد واقع ػبدمة اغبديثة اإلدارية

سؤاؿ ؿبوره متكرر دائم جدؿ ىناؾ اغبديثة اإلدارة أدبيات ب دبعت اؼبؤسسة؟ بنية األفراد يغت أـ األفراد؟ اؼبؤسسة تغت ىل: أساسي

نقل إذل يسعوف أـ السائدة اؼبؤسسية الثقافة األفراد يتشرب ىل آخر .اؼبؤسسي؟ العمل إذل الذاتية ثقافتهم

السؤالت، من أي عن باغبسم اإلجابة الصعب من نوأ شك ال اؼبؤسسي بالسياؽ يتأثروف واألفراد. األمرين بت وتداخل جدلية فهناؾ أيهما ولكن. نفسو الوقت ب فيو ويؤثروف فيو، يتواجدوف الذي

.يغلب؟

69


يفوؽ تأثتىا اؼبؤسسة ربديدا اؼبصرية اغبالة ب أنو عندي الرأي .استبدادية إدارية صيغ من تنتجو ما ؿخال من األفراد تأثت

وكيف بالتابع، السيد عالقة ميكانزمات عن نتحدث أف وقبل ب اآلخر، اعبانب على واػبضوع جانب، على االستبداد إنتاج هبري

وتنتقل اؼبختلفة، اؼبؤسسية األبنية كياف ب العالقة ىذه فلسفة تسري أماـ أوال نتوقف أف اعلين السياسة، إذل واإلدارة البتوقراطية من

واؼبستبدة شكال، اغبديثة اؼبؤسسة تصنعو الذي العبد سيكولوجية موضوعا.

العبد صناعة – 2

األسرية التنشئة خبربات ؿبمال اؼبؤسسة إذل الشخص يأب وبيط وما الدراسي، الصعيد على إياىا تلقينو ب اليت واؼبعارؼ والدينية،

.اؼبعيشي اؼبستوى على قمعي اقتصادي واقع من هبذا

قد يكوف – اؼباركسي التعبت حسب – االقتصاد باختصار شيء كل.. لالستعباد األساسية القابلية بداخلو وأوجد الفرد أخضع

األسري، االنغالؽ. العبودية طريق على دفعا يدفعو أعماقو ب

70


ويضاؼ اؼبادي، والعوز التلقيت، الديت والتعليم اؼبدرسية، والبتوقراطية االستهالكي، اجملتمع متطلبات ؾبتمعنا ب متصاعد بشكل لذلك

الصعود ب والرغبة اعبامح، الشخصي والطموح اؼبعيشية، واؼبقارنات اغباؼبت وقصص البؤس، ومشاىد االجتماعي، السلم على السريع

اليت والسلطة اؼبنتهكة، اؼبرور وإشارة اؼبركزي، األمن وعسكر احملبطت، .إخل... نوفالقا ربـت ال

الوحيد الطريق بوصفها العبودية شيم أمامو يزين شيء كل أسوأ على فبكن غت النص عن اػبروج. اجملتمع ىذا ب والعيش للبقاء

.تقدير أفضل على التكلفة شديد أو تقدير،

وعندما. االختيار حرية غياب: وىي واحدة النتيجة اغبالتت ب العبودية لقبوؿ مهيئا يصبح ةاؼبؤسس للعبودية اؼبرشح قدما تطأ

.االختيارية

:العبودية كامل ليصبح أساسية مراحل بعدة الفرد ويبر

" ا فرد" الشخص يبقى فال: اإلنساني التكوين إلغاء – أ يتخلص أف هبب ىالمي كائن ؾبرد يصت بل السيسيولوجي، باؼبعت

71


اعية،إبد ميوؿ ألية ويتنكر بسيطة، كانت مهما وخرباتو تصوراتو من والتكوين، البناء وإعادة التشكيل، لعملية مؤىال يصبح حىت ذلك كل

ىو موقف كل ب لسانو على يتدد الذي األساسي السؤاؿ ويصبح لو ولكن السبب، عن يسأؿ أف مقبوال يعد دل ،"لماذا" وليس" كيف"

إذا. اخل... والرغبات والتوجيهات األوامر تنفيذ كيفية فقط يعرؼ أف عن وسأؿ ذبرأ وإذا ،"يعنيو ال فيما تدخال " ذلك يعد يورأ أبدى

(.اؼبدير) والده على يتمرد" عاؽ ابن" أو" متطفل" إذل يتحوؿ السبب

للتقبل" الجديد العبد" يهيأ أف بعد: التشكيل إعادة – ب دبوجبها اليت التشكيل مرحلة تأب. اؼبؤسسية العبودية لرحلة االختياري

يستمع(.. اؼبلهم القائد) اؼبدير وآراء أفكار – كرىا أو رضاء – وبمل أف بالطبع ينسي وال – تكراره ويعيد جيدا، يسمعو ما ويتمثل كثتا، القدر أف طاؼبا يفكر أف لو ليس باختصار – األصلي لصاحبو ينسبو اإلؽبية العناية أف طاؼبا يناقش أف لو وليس ولغته، لو يفكر دبن حباه ألف يعتض؛ أف لو وليس وظواىرىا، األمور نبواط يعلم دبن رزقتو

شروط ومن اؼبعاندين، شيم من بل الكراـ شيم من ليس االعتاض .وينصت يصمت أف واػبربة العلم طالب

72


إذل" الجديد العبد" يتحوؿ أف بعد: الرضائي التماىي – جػ يتجو( العمل ب رئيسو) اعبديد سيده وآراء ألفكار جيد وناقل حامل

إرادتو دبحض رئيسو شخص مع التماىي إذل( وعي بدوف أو بوعي) وينكت ويتحدث، ويضحك، ويدخن، يرتدي،.. تزلفا أو تزيدا إما

أوالده تسمية إذل يتجو وقد سيده، مثل اؽباتف على ويرد ويبشي، اسم مع متطابقا يأب حىت اظبو لغت دبقدوره كاف ولو. رئيسو باسم مؤلفو ب حجازي مصطفي.د يتناوؽبا اغبالة ىذه". رأسو تاج"و سيده أف يرى حيث ؛"المقهور اإلنساف سيكولوجية إلى مدخل" اؼبهم

.يقهره دبن التشبو إذل دائما يسعى اؼبقهور الشخص

هبيب أخرى مرحلة اعبديد العبد يدخل: األبوية الشرعية – د شخصيتو، عن زبليو لنفسو يربر. واآلخرين الذات تساؤالت على فيها الشرعية إذل باللجوء سيده سخافات وأحيانا وآراء لشخص كاتووؿبا

أو أب، إذل األمور زماـ ب اؼبتحكم اؼبستبد ىذا يتحوؿ. األبوية واالعتاؼ وتوقته، احتامو واجب نافع وعلم واسعة خربة لديو شخص ىنا. الفياض نبعو من واالرتواء وهنجو، خطاه على والست بفضلو، والعرفاف والتلمذة، واالحتاـ، للعلم مرادؼ إذل العبودية تتحوؿ

73


اؼبعتز الشخص ويصبح اؼبفاىيم، وتتزيف اؼبؤسسة تتيف. باعبميل .اخل"...للجميل ناكرا " ،"ا عاق ابنا " وشخصو وآرائو، بإنسانيتو،

ناقال اعبديد العبد يصبح أف بعد: المؤسسة من التحلل – ىػ على األبوية الشرعية ا مضفي شخصو، مع ومتماىيا سيده، ألفكار تفاعالت من فيها دبا – اؼبؤسسة تتحوؿ اعبديدة، العبودية عالقة

مرتبطا أصبح فقد. لو بالنسبة باىت كياف إذل – وعالقات وقواعد سيده، سوى يعرؼ ال اؼبؤسسة، عن منفصال فقط، رئيسو بشخص يدور مركزا الصغت عاؼبو ب هبد وال بفكره، ويبشر حبمده، يتحدث

.سواه حولو

العبيد مجتمع – 3

. اؼبؤسسة ب اإلداري اؽبـر أسفل ب اػباص ؾبتمعهم وللعبيد :األساسية اػبصائص من عدد يسوده

(.اؼبدير) السيد إرضاء على والتصارع التناحر – أ

العبيد بت فيما الوظيفية العالقات ب اؼبتبادؿ اػبوؼ – ب .أنفسهم

74


(.اؼبدير) السيد رضاء لنيل اياتالوش إذل اؼبستمر اللجوء – جػ

.والنميمة الشائعات خالؿ من بعضا بعضهم مواجهة – د

ب لإلنساف مشوه مفهـو على يقـو العبيد ؾبتمع فإف باختصار وىو السفلي، اجملتمع ىذا ب واحد اؽبم أف ورغم. الوظيفية العالقات

للعبيد يوجد ال! اؼبفارقة وىنا .هبمع ما أكثر يفرؽ فإنو العبودية، ىم حىت وحدهتم من أكثر تفرقهم على السيد ووبرص واحدة، كلمة عن أمامو البعض بعضهم عن وشاياهتم وتكشف قيادهتم، يسهل .الشريرة ونوازعهم صدورىم، مكنوف

أف مقبوؿ غت باالختالؼ، مسموح غت العبيد ؾبتمع وب يكوف أف عبد يرفض أف مقبوؿ غت سيده، خدمة عن عبد يكف

ذات العبودية صيغة.. مبدعا ؾبتهدا العبد يكوف أف مقبوؿ غت اسدا،ف .السيد وكذلك عليهم، سبردا أحدىم إبداع يعتربوف العبيد عامة، طبيعة

السيد صناعة – 4

75


يصنع كما خاص، نوع من صناعة إذل العبد مثل السيد وبتاج إذل نظرنا وإذا ،أيضا مؤسسيا السيد يصنع أف هبب مؤسسيا العبد :معينة خبصائص يتسموف قبدىم فسوؼ السادة ىؤالء

إال ىو ما السيد أف ىذا يعت: أسياد ثوب في عبيد ىم – أ يسميها كما أو العبودية، مسلسل حلقات تستمر ىكذا. لغته عبد

تلك ب مشموؿ ،"تبعنا" أو" بتاعنا" ففالف" البتوع" عالقة اؼبصريوف أسياد يوجد فال اؼبنظومة، عناصر ابكوتتش باغبماية، اؽبرمية العالقة

وليس نقي عبد ىناؾ ليس أخرى بعبارة. آلخرين عبيدا يكونوا أف دوف .نقي سيد ىناؾ

دائم، اضطراب حالة ب السيد: األماف بعدـ الشعور – ب ب منو أقل كانوا لو حىت اآلخرين ىبشى باألماف، الشعور إذل يفتقر لذا ذاتو؛ وجوده يهدد قد لو منافس صعود أف ويعرؼ الوظيفي، السلم عبيده وتأليب اآلخرين، وحصار البدائل، حرؽ سياسة إذل يتجو

ب والضلوع الشائعات، وإطالؽ الوشايات، ونشر ضدىم، .اخل...اؼبؤامرات

76


اؼبطلق الوالء عبيده من السيد ينتظر": والبراء الوالء" – جػ رغم – عمليا يعنيو وال .ثانيا ومعتقداتو أفكاره إذل ب أوال لشخصو

فهو هبا، يعملوف اليت للمؤسسة عبيده والء – ذلك عكس ادعائو أف العبيد ىؤالء على هبب أخرى ناحية ومن. واحد شيء واؼبؤسسة

لعملة وجهاف والرباء فالوالء علنا؛ السيد يعادي ما كل من يتربءوا .واحدة

درجة وبدد عبيده، تصنيف إذل السيد يبيل: التصنيف – د بغرض إليهم ويستمع أجلو، من تضحياهتم ومستوى لو، والئهم

ما كل رأي، أو قرار ب يشركهم أف يريد ال فهو أكثر، ليس تصنيفهم .ألسنتهم عنو تفصح ما خالؿ من تصنيفهم ىو إليو يصل أف يريد

يتميز بأف مسموح غت: السيد أماـ سواء العبيد كل – ىػ ذاتية أو مستقل، نشاط أو قات،عال شبكة لو تصت أف أو عبد، العبيد، رؤوس تتساوى السيد وأماـ. لو السيد يرظبها اليت اغبدود خارج

وليس سيده، خدمة ب يبذلو ما دبقدار إال آخر على عبد يتميز وال ىو الرئيسي فاؼبعيار العمل، تفيد ومهارات معارؼ من يبتلك ما دبقدار .ذلك عكس اؼبتنفذوف دةالسا ادعى مهما الكفاءة وليس الوالء

77


عالقتو ب حواجز السيد يعرؼ ال: الحواجز إزالة – و ملك فهذه الوظيفية، حياتو فقط ليس ..لو ملك العبد وحياة بعبيده، العائلية، عالقاتو اػباصة، حياتو أيضا ولكن التعريف، حبكم للسيد

هبد ال قد والسيد. فيو ينغمس الذي االجتماعي النسيج وصداقاتو، مساحة ىبصص أف استعداد على لكنو العمل، إلدارة كافيا قتاو

وإصدار اػباصة، عبيده مشكالت إذل لالستماع وقتو من عريضة" الحكيم"و "الناصح" دور ولعب اغبياة، ب ؽبم التوجيهات

الذي الرجل فهو ال؟ ودل الضرورة، عند" المدرسة ناظر"و" المرشد"و اإلتياف على عبد ذبرأ وإذا. لسديدا والرأي واؼبعرفة اغبكمة يبتلك

وكيانو شخصو على وبافظ من دبظهر الظهور شأهنا من بتصرفات نفسو في يظن" "متكبر" ،"الظل ثقيل" عبد إذل يتحوؿ وخصوصياتو

.اخل"...يفهم أنو

العبيد يتحملها واألخطاء للسيد، تنسب اإلنجازات – ز فاػبطأ اؼبخطئ، هردبظ يظهر أال وهبب ىبطئ ال السيد: عنو نيابة

لعقلو العناف يطلق أو السيد، توجيهات فهم العبد يسيء عندما وبدث وبالتارل. نفسو بو حدثتو ما على بناء ويتصرؼ يفكر، أف" القاصر"

78


سيده، فكر الفكر.. رؤية أو فكرا يبلك ال ألنو إقبازا؛ يصنع ال فالعبد ذنب ال الكفر لبناق أسوة والرؤية الفكر وناقل سيده، رؤية والرؤية .ينتظره ثواب وال عليو،

المؤسسية العبودية أشكاؿ – 5

ب اتباعها هبري اليت العبودية إستاتيجيات من عدد ىناؾ للسيد اؼبطلق والئهم عن العبيد خالؽبا من يعرب حىت اؼبؤسسات

.اؼبهاب

أو نقاش دوف منو يطلب ما ينفذ العبد: األحذية ماسح – أ األحذية ماسح مثل سباما يربره، ما يوجد ال زائد فهم ب رغبة أو حوار يديو، بت الذي غبذاء" اتلميع"و طالء مهارة سوى يعرؼ ال الذي ذلك من انتهى فإذا لتلميعو، القرفصاء وهبلس بو، يظفر حىت ينحت ماديا مقابال ينتظر فبا أكثر" عطية" منتظرا ،"سيده" قدـ عند جلس يبضي ب شاكرا فسينحت يده ب وضعت ومهما عبهده، عليو متعارفا .أخرى أحذية عن يبحث اؼبقهى ب متجوال

79


وبمل دبوجبها العبودية، أمباط أحط ىي: الحقيبة حامل – ب بابتسامة سخافاتو ويتحمل ،وؾبازا واقعا سيده حقيبة فقط الشخص

ب الظاىرة ىذه قبد بل البتوقراطية اؼبؤسسات ب فقط ليس) عريضة سيده، حقيبة وبمل حت والعبد(. كثتة أحياف ب اعبامعية اؼبؤسسات

وضبل. أسرار من ربملو دبا عليها مؤسبن فهو وزهنا، ثقل أو خف مهما ب بالتشهيالت القياـ: أبرزىا اجملازية السمات من عدد لو اغبقيبة

اغباجات وشراء الطعاـ، أوعية ضبل بت تتاوح) اإلنسانية العالقات األبناء، وتوصيل لألسرة، السيارة وقيادة األسواؽ، من خصيةالش

ودوره رسالتو عن العبد يتنازؿ اغبالة ىذه وب(. القوادة بأعماؿ وانتهاء التقي معيار ويكوف سيده، خدمة سبيل ب إنسانيتو وردبا الوظيفي .فحسب اػبدمة على قدرتو ىو الوظيفي

أذف ؾبرد ذلإ الشخص يتحوؿ دبوجبو: العصفورة – جػ تافها كاف مهما – خرب أو معلومة عن حبثا تتلصص، وعت تتنصت،

نقل ىي اغبياة ب مؤىالتو كل. اؼبغلق الباب خلف للسيد ينقلو –. فقط الزاوية ىذه من إال عملو ب النظر هبري وال. والوشايات األخبار

واالفتاءات األكاذيب من عريضة مساحة العمل يسود لذلك وتبعا

80


تسمع، أذف ب اإلنساين كياهنم اختزلوا الذين اؼبتلصصت ىؤالء بسبب واألحقاد األوىاـ إنتاج ويعيد القصص، ينسج وذىن ترى، وعت

يدي بت هبا يلقي روايات نسيج ب السابقة، واؼبواقف الشخصية، يتصرؼ ما وعادة -شيء كل على قابض أنو روعو ب لتلقي- السيد من كثت ب منها بوحي تقدير أفضل على أو أساسها، على السيد

.األحياف

العبودية، سلم عن ـبتلفة درجة وىي: المبخرة حامل – د ما كل العبد/ الشخص فيها يسخر

واإلشادة بو، والتبشت لسيده، للتويج وإمكانات مهارات من يبلك دل أو ذلك األمر تطلب ؿبفل، كل ب بلسانو واغبديث دبواقفو، السيد األمر ورل ػبدمة نفسو يسخر الشخص أف هماؼب. يتطلب

نطلق أف يبكن ما ىؤالء يبتلك وعادة. السديد الرأي صاحب اؼبهاب، حبمد للتسبيح اؼبباخر وبملوف أهنم دبعت" العبودية جينات" ؾبازا عليو يعرضوف ما وعادة. من يهم ال بالكرسي، ظفر أنو طاؼبا شخص أي

استقبلهم فإذا موقعو، توليو قبع مباشرة الشخص على خدماهتم

81


قوة إذل يتحولوا ال حىت غالبا وبدث ما وىو اؼبباخر، ضبلوا إهبابيا .حولو سلبيا مناخا ىبلقوف أو بو، يشهروف ضده معارضة

العبيد إدارة آليات – 6

من يبلك السديد، والفهم اغبكمة صاحب اؼبهاب، السيد عادة ىذه وتتاوح العبودية، وضع ب دائما العبيد هبعل ما األساليب

إدارة مع تتسق اليت اآلليات من الكثت وبينهما والفساد، العقاب بت :منها العبيد، ؾبتمع

أو العبد، ظهر دائما السوط يلهب أف هبب: السوط – أ حىت يضرب ىو. أذنو السوط صوت يربح أال هبب تقدير أحسن على

اضرب" الشهتة لقاعدةبا عمال غته يتعلم حىت يضرب وقد يتعلم، تتاوح القهر من أمباطا العقاب ويشمل". السايب يخاؼ المربوط

الوظيفية اؼبزايا من واغبرماف االجتماعي، والنبذ الشخصية، اإلىانة بت .اخل...بذلك التهديد ؾبرد أو

82


العبيد مع تعاملو ب السيد شعار: المستمر اإللهاء – ب يلتقط أال هبب العبد أف ىذا يعت ،"مشاغب الفارغ الجندي"

معهم، يتشاجر أو العبيد، من غته مع يتحدث ال حىت أنفاسو، حالة ب للتفكت – الفراغ حالة ب – إنسانيتو بقايا تدفعو أف وخشية .وطأهتا ربت يرزح اليت العبودية

العبيد خوؼ إذل فقط ليس السيد وبتاج: اإلفساد – جػ فإف واإلىانة، بالسوط يتحقق اػبوؼ فكا فإذا. لوالئهم أيضا ولكن إذل منهم يستحق ال من بتصعيد إما العبيد؛ ىؤالء بإفساد يأب الوالء وظيفية مزايا منحهم أو باألمواؿ، عليهم اإلغداؽ أو قيادية، مواقع .غته وليس الوالء ىو اؼبنح معيار.. يستحقوهنا ال ومالية

ساللتو، من يعرؼ دالعب كاف اؼباضي ب: الساللة إحياء – د أسس على للسالالت مستمر إحياء هبري فإنو اغبديث العصر ب أما

ب وأدوارىم مكانتهم وربديد العبيد، تصنيف يسهل حىت جديدة الشكلي الصعيد على اغبديثة التكوينات بعض على ينطوي ؾبتمع مناطقية أسس على واؽبويات االنتماءات تربز الصدد ىذا ب. فقط

83


مذىب أو معت دين أصحاب) دينية أو ،(ما ؿبافظة من وفاؼبنحدر ) داعية أنصار مثل بعينها، فكرية مدرسة إذل اؼبنتموف) ثقافية أو ،(معت

.اخل(...معت سياسي مذىب أو

والعبد السيد: متبادلة زيارات – 7

العبيد ؾبتمع فيزور السيد أما ألسباب، سيده يزور العبد التحليل ب – تصب وتلك ىذه انتك وإف أخرى، ألسباب السفلي سيده يزور فالعبد. أواصرىا وذبديد العبودية، إذكاء ب – األخت

اؽبنداـ، يراعي فهو الزيارة، تسبق طقوس وىناؾ عديدة، ألسباب الصوت أف يعرؼ دائما وىو صوتو، وىبفض هبدوء، الباب ويطرؽ ب يتحرؾ ،العت زبطئها ال واضحة جسد لغة ولو وحده، للسيد العارل أف بالضرورة وليس. سيده مكتب وبت بينو واضحة مسافة تاركا اكبناء ولكن منو، كـر فهو ذلك السيد فعل وإذا التحية، عبده السيد يبادؿ ينظر وقد وعبوس، صرامة ب رأسو ويهز التحية، إذل يستمع أف يكفي

عبدوال. شرؼ يدانيو ال شرؼ وىذا ،أحيانا ورضا حنو نظرة عبده إذل .سيده من نظرة سوى ينتظر ال

84


نقل أبرزىا: متعددة للسيد العبد زيارة أسباب تكوف وعادة من ىبلو ال بأسلوب اآلخرين وتصرفات العمل ب هبري عما األخبار

والوالء العمل، ب تفانيو خاللو من العبد يؤكد مسرحي، استعراض دؽ" أو اآلخرين، ب التجريح األمر يستدعي وقد للسيد، اؼبطلق" المخلص" العبد ىذا واجب فمن ال؟ ودل . والسيد العبيد بت" إسفين

.العبيد زمالئو رداءة لسيده يكشف أف

سيده خدمة ب اؼبتفاين اؼبخلص العبد ىذا بالطبع ينسى وال ويشعره ذاتو، يؤكد ما اعبناب اؼبرىوب السيد مسامع على يعيد أف

أخطاء ذباوز الصفر، نم اإلقباز بدأ الذي السيد فهو بالفخر، حكمة من يبتلكو وما عقلو بفضل األكيد النجاح وحقق سابقيو، السيد خصـو ب التجريح األمر يقتضي وقد. تصرؼ وحسن ورجاحة

.ذلك ب يرغب سيده أف العبد شعر إذا

آف من السيد وبب: متنوعة ألسباب العبيد ؾبتمع يزور السيد عبيده، مع األلفة خاللو يتصنع ،السفلي العبيد ؾبتمع يتفقد أف آلخر مكتبو إذل تصل اليت واألسافت والوشايات األخبار كانت إذا ما ويرى

الدمع، من ذرؼ مهما لعبد أماف ال أنو يعرؼ فهو. ال أـ صحيحة

85


بفرحة السيد العبيد يستقبل ما وعادة. لسلطانو وخضع أمامو، واكبت مقاعدىم على من يقفوف اؼبضموف، من خالية وابتسامة مصطنعة،

ىو قبل إذا مصافحتو لدى ينحنوف مزيف، احتاـ ب السيد رؤية جملرد .اؼببدأ حيث من ذلك

العبيد توبيخ الزيارة غرض يكوف أف إما األحواؿ ىذه مثل وب اؼبأل على ذلك ويكوف أحدىم، ارتكبو أو ،صبيعا ارتكبوه خطأ على السيد زيارة وراء من السبب يكوف أف أو صبيعا، العبيد يتعظ حىت

من عددا يطلق أف من مانع وال أحواؽبم، على التعرؼ ىو لعبيده على هبب وىنا اؼبعت، من اػبالية النكات أو السخيفة، اؼبالحظات

زماـ السيد يعيد حىت الضحك ب ويستسلوا يضحكوا، أف العبيد . اؽبزؿ من بدال للجد اغبديث

سخيفا أو تافها كاف مهما السيد عن يصدر ما العبيد ويعترب على والست هبا، االقتداء هبب اليت" النفيسة الحكمة" عت ىو

.ذلك الضرورة تطلبت إذا احملافل ب وترديدىا ىديها،

العبيد مجتمع من الخروج – 8

86


من مطلوبا فليس ابتكار، أو إبداع، أي العبيد ؾبتمع يعرؼ ال وعنتا رفضا واجو اؼبضمار ىذا ب اجتهد وإذا يبتكر، أو يبدع أف العبد السيد بعالقة األساس ب يتصل ذلك وراء والسبب اضطهادا، وردبا

العبودية عالقة على للحفاظ الناجعة الوسيلة ىي فالرتابة بالتابع، قمعو هبب ولذا العالقة؛ ىذه بالضرورة يهدد إبداع وأي اؼبعاصرة،

بعبارة. يعترب ال ؼبن ربةع يكوف حىت اقتفو ومن ىو بو والتشهت وذبريبو العقاب يستحق السيد سلطة على مباشرا اعتداء يبثل اإلبداع: أخرى

.واغباسم الفوري

القرار اغبقيقي؛ باؼبعت مؤسسة ىناؾ تعد فلم سبق ؼبا ونظرا إذل ربوؿ واؼبوظف حدود، أضيق ب تتداوؿ واؼبعلومات السيد، قرار

على للتقي ؾباؿ ىناؾ ديع ودل للتجريف، إنسانيتو تعرضت عبد، أسلفناه ما وكل كبت، سجن إذل اؼبؤسسة ربولت.. الكفاءة من أساس .العبودية أخضعتو الذي البائس العبد هبذا وبيط

ويكسر العبيد، ؾبتمع من العبد فيها يفر ساعة تأب قد ولكن شروط احتماؿ عدـ منها يكوف قد عديدة ألسباب العبودية حلقة

،(مطرودا فيخرج) العبيد ؾبتمع وشايات أو والرتابة، للاؼب أو العبودية،

87


اؽبرب ب قبح أفضل آخر ؾبتمع وجود أو اؼبستمر، السيد شطط أو .إليو

قرار فهذا العبيد، ؾبتمع يتؾ أف للعبد مسموح غت ونظريا قرارا يأخذ أف للعبد ليس لكن ،خارجا يلفظو أو عليو يبقي وقد سيده، وتطارده العبيد، وزمالئو السيد االثنت، سخط اؿن أخذه فإذا كهذا، مصلحتو يعرؼ ال متمرد، أضبق، مغرور، أرعن، فهو: اعبميع لعنات

حد إذل كراىيتو تصل وقد ،"السيد مع تكوف دائما مصلحة" فالػ .اخل"...نذؿ"و "خائن" بأنو وصفو

على ربرر الذي زميلهم وبسدوف أنفسهم قرارة ب العبيد لكن قضباف وراء من إليو ينظروف وىم حريتو، على ووبسدونو جسارتو،

.جديد أفق كبو يطت وىو العبودية ؾبتمع

88


(11) ! والبشر المكاف .. كايرو

عبيد ىناء

أو للتطور يعرض الفتا مسلسالتو زحاـ ب رمضاف شهر شهد ." كايرو أىل" مسلسل ىو مصر ب االجتماعي التفسخ باألحري

. شابة فبثلة قتل جريبة حوؿ ثوأحدا وتدور

.2010 –بر سبتم 21 –جريدة األىراـ القاىرية ( )

89


واألعماؿ السياسة عادل اؼبأسوية وهنايتها صعودىا قصة مست القضايا من وغتىا الصحافة وحرية االجتماعي والتفاوت الفقر وقضايا .العاـ اعبدؿ حوؽبا يتفاعل اليت اؼبهمة

ب طرفا فيها يكوف اؼبدينة لسكاف قاسبة صورة اؼبسلسل ويعرض ب مصلحة صاحب أو ،فيو متواطئا أو ،عنو متغاضيا ، الذنب أو اعبـر

السياسي مبوذج إرل االنتهازي األعماؿ رجل مبوذج فمن ،حدوثو ،اؼبشبوه صعودىا مع تواطأت أو تغاضت اليت القتيلة أسرة إذل ،الفاسد

اؼبهنية اؼبنافسة أو السوؽ العتبارات اخالقيا اؼبرتبك التحرير رئيس إذل اليت الصورة وتعترب كايرو أحداث ب مداف الكل ،السياسية القيود أو

ما حوؿ مصر ب العاـ اغبوار غبالة عاكسة مرأة ىي األحداث تقدمها ،األوضاع تردي مثل ظواىر إرل تشت اليت احملنة أو باألزمة عادة يسمى

القضايا من وغتىا والفساد ،االجتماعي واغبرماف األخالقي والتدىور .حاؽبم عن اؼبصريت حديث تلوف تصبحأ اليت

اؼبليونية للمدينة القاسبة الصورة تلك من سباما النقيض وعلي كايرو" أو "القاىرة زمن" باسم كندية ؼبؤلفة فيلم قصتة فتة منذ ظهر اؼبتحدة باألمم موظف زوجة حوؿ القاىرة ب أحداثو تدور "تايم

90


ب ووقعت ؼبدينةا بغراـ فهامت اجازة ب جاءت، الالجئت لغوث النيل فهي ،سباما ـبتلفة كايرو ىي الفيلم يقدمها اليت واؼبدينة ،أسرىا

والبشر ،الساىرة واؼبقاىي اؼببهجة اؼبصرية العرس وحفالت الساحر الرومانسية الصورة وتتكامل ،حبياهتم االستمتاع كيفية يعرفوف الذين

متكرر ألذاف الروحانية ةبالغ أنغاـ تتقاظبها للفيلم عذبة خبلفية للمدينة واألىرامات اػبالبة النيل مشاىد ومع كلثـو ألـ اغبب أغاين أصبل مع

واضح وذبنب ،القاىرة وسط ميادين ب اؼبعمارية والطرز ،الغروب وقت مثالية صورة الفيلم يرسم ،للمدينة اؼبثالية الصورة تلك يشوه قد ؼبا

علي العمل ـبرجة ذاهتا يوى اؼبؤلفة تعليقات سوي يناقضها ال للمكاف . اإلنتنت شبكة

منها األكشن فيلم إرل أقرب كانت اغبقيقية التصوير أجواء فإ !الرومانسي الفيلم إرل

اؼبدينة يرفع أحدنبا فنيت عملت بت ليست اغبقيقية واؼبفارقة فتفاوت، اغبضيض أسفل ارل هبا ينحط واآلخر السحاب قمة إرل

ينظر من فارؽ مرجعو يكوف فقد أسباب ةعد وتربره مفهـو الرؤية يكوف قد كذلك، أعماقها ب يغوص دبن مقارنة اعبميلة اؼبدينة لواجهة

91


اجتماعيا ربليال يدعي وال ،باألساس اؼبكاف يتناوؿ الفيلم أف مبعثو ،التاريخ يسكنها اليت اؼبدينة علي عابرين كضيوؼ يتناوؽبم بل للسكاف

البنات خروج مثل ظواىر إرل عرضية إشارات ب تناوؽبم فيتم البشر أما ب عامالت لبنات مشهد خالؿ من األطفاؿ وعمالة التعليم من

األجنيب اؼبراقب انتباه تلفت اليت الظواىر وىي ،اليدوي للسجاد مصنع . عاـ بوجو السائح أو

ؽبم وماحدث اؼبكاف أىل أو الناس بطلو اؼبسلسل أف حت ب اؼبدينة صورة وبت والعشرين اغبادي القرف اياتبد ب تصورا أو حقيقة بالغة واألجواء ناحية من اؼبسلسل ب يظهر الذي اعبريبة مسرح

أو ،اغبلم مدينة ىي القاىرة يعترب الذي الكندي للفيلم الرومانسية مثل علي تستعصي اغبقيقية القاىرة فإف ثانية ناحية من البهجة موطن اغبقيقية الروح يتناوؿ أف فت لعمل كاف وإذا ،البسيطة التنميطات تلك

! الالمعقوؿ لطائفة سينتمي الغالب ب فإنو ،وبشره للمكاف

التكيب بالغة فسيفسائية صورة وسكاهنا اؼبدينة ب فاغبياة الصورة إرل ينتمي مع سباما األورل الصورة إرل ينتمي ما فيها ويتعايش

إرل أميل الرصد كاف فوإ ،اؼبنطق تتحدي مركبة خلطة ب الثانية

92


وبينما. شيوعها أو غلبتها أو عبدهتا ردبا السلبية الظواىر التقاط شخصياتو معظم ب واعبوىر اؼبظهر بت رئيس تناقض إرل اؼبسلسل االختزالية تلك من ثراء أكثر القاىرة ب اغباؿ واقع فإف، وأحداثو .والسلبية اإلهبابية التناقضات من ىائال كما ووبوي

ألىل حدث ما وربليل وصف بشأف متنوعة طروحاتواال العشوائيات وزحف "ترييف المدف" ظواىر منها ،وعاصمتها مصر تآكل مثل واالجتماعي االقتصادي التطور مشكالت يتناوؿ ما ومنها والتفاوت الفقر وتزايد والتغريب االجتماعي اغبراؾ أو الوسطي الطبقة

بالتدين األخذ مثل الثقاب ليلالتح إذل ينتمي ما ومنها االجتماعي اآلثار تؤكد أفكار أقل بدرجة تشيع بينما ،الديت والتعصب ،الشكلي

وقد. الثقافية جهنم أبواب علي اؼبكاف وانفتاح للعوؼبة احملمودة غت حققت اليت أدبية وألعماؿ الكتب من لعدد موضوعا ذلك كاف

مثل ختا أ وعاؼبيا ؿبليا واىتماما – دببيعاهتا مقاسا – واسعا انتشارا من والسياسية االجتماعية التطورات ترصد اليت "يعقوبياف عمارة"

ذاكرة يروي الذي وتاكسي ،العاصمة وسط ب عمارة سكاف خالؿ من وأخالقهم اؼبعيشية وظروفهم حياهتم علي طرأ وما وأىلو اؼبكاف

93


لبالغا االىتماـ ويعكس ،التاكسي سائقي رؤية خالؿ من تغيتات للمصريت حدث ماذا فهم قضية أف أبعاده أحد ب األعماؿ بتلك التوافق منقدرا ىناؾ وأف العاـ اغبوار أولويات ب مهمة مكانة ربتل البشر اعتت سلبية تقييمات تسودىا كربي تغتات حدوث علي

.واؼبكاف

جوانب تتناوؿ كانت وإف التفستات من الكثت أف واغبقيقة ب فإهنا وسكاهنا – عاـ بوجو مصر أو – القاىرة علي رأط فبا مهمة

، التغريب مثل فظواىر أنبية التقل أخري تطورات تتجاىل الغالب ما كثتا واليت اؼبثاؿ سبيل علي اؼبادية القيم وسيطرة الذاب واالنكفاء

ميوؿ ذاتو الوقت ب واكبها الشباب أوساط بت انتشارىا إرل يشار العاـ للعمل اؼبصري الشباب من قليلة غت تقطاعا لدي واضحة أغلبها كثتة ىنا واألمثلة مدين بوازع أو ديت بوازع سواء والتطوع

شكل غتت غتىا وعشرات رسالة صبعية مثل اػبتي اجملاؿ إذل ينتميإذل الراقي اجملتمع لسيدات ؾباؿ من مصر ب والتطوعي األىلي العمل يعترب والذي ،اجملتمع طوائف تلفـب من للشباب ديناميكي ؾباؿ

الشاملة فالصورة ،الرئيسي ؿبركو ىو اجملتمع خدمة أو العامة اؼبصلحة

94


اغبزينة النغمة يتحدي ما الظواىر من فيها "القاىرة أىل" لػ للتطورات واؼبشكالت واجبا الذاب النقد كاف وإف، عنها اغبديث ب تسود اليت

غياهبا ادعاء أو ذباىلها يتم فأ من وأعمق غلبة كثرأ والسلبيات وبفز ما جانب إرل اليأس علي يبعث ما فيو خليطا تظل فالقاىرة

العشوائيات مع الراقية واألحياء الغت مع الفقر فيو فيتجاور األمل مع والثقافة اغبرماف مع والعطاء ،اغبراؾ مع السكوف فيها ويتفاعل

سرعة ب اؼبتقدمة الدوؿ عواصم تضاىي اليت اؼبدينة وىي ،اعبهل ىي ىذه تكوف وردبا اإلنتاجية ب إطالقا التضاىيها بينما اغبركة

أو للمكاف الثقاب واؼبتاث السكاين الثراء مع العوؼبة تفاعالت السكاف علي مكتملة غت لتطورات آثارا تركت عقود تراكمات

يى بالتأكد ليست النهاية ب القاىرة أف إال، االجتماعية وشرائحهم ."كايرو أىل" قاىرة

95


(12)!اإلخواف "ترييف"

تماـ حساـ

المدينة؛ إخواف مع أنسجم لم ليو عرفت أنا كده علشاف" القرى إخواف أما والمراكز، الظهور يحبوف ممن أمثالك فيهم ألف

على.. هلل مخلصوف ألنهم ويتحبوا يحبوا ناس فبالفعل والريف أنت سؤاؿ أسألك عاوز أنا بس قوؿ سيدي يا قوؿ العمـو

."!!ده؟ كل بعد تناـ ىاتعرؼ

2008 –نوفمبر 26 –موقع إسالـ أوف الين (12)

96


عبريدة اإللكتوين اؼبوقع ب" بركات محمد" القارئ تعليق من اؼبليجي الستار عبد السيد مع أجرتو الذي اغبوار على اليـو المصري .اإلرشاد مكتب انتخابات أزمة فجر الذي اإلخواين القيادي

مكتب النتخابات عندىا التوقف تستحق داللة من كاف إذا أف فهو( مايو هناية) األختة اؼبسلمت اإلخواف صباعة إرشاد

أكرب شهدت أيضا والعادل مصر ب واألكرب األقدـ اإلسالمية اعبماعة عضويتها طبيعة ب مدنية صباعة من نقلتها تارىبها ب" ترييف" عملية ما بكل ريفية ةصباع إذل ؽبا اؼبنظمة واللوائح والقواعد ذبنيدىا ومبط .الكلمة تعنيو

اإلخواف؟ جماعة" الترييف" ضرب كيف

ومبط ثقافة إشاعة يعت عنو نتحدث الذي" الترييف"و األولية، الوالءات وتستحضر اؼبؤسسية قبل ؼبا تنتمي جديدة عالقات

حضرية، كجماعة اإلخواف نشأة منذ سائدا كاف عما ىبتلف ما وىو القانونية والتقاليد الثقافة يفتقد ونوك" الترييف" ىذا مالمح وأىم

.واؼبرعية الواضحة

97


ريفية ثقافة سيادة األختة السنوات ب اعبماعة شهدت لقد الطاعة حيث األبوية، بالقيم تتوسل ثقافة عليو، نشأت ما زبالف والعقاب الثواب ثقافة وانتشار التنظيمي، للمسئوؿ واإلذعاف اؼبطلقة

اؼبختلف من اػبوؼ وسيطرة التنظيمية، تالعالقا ب حىت والتخويف اليت اعبماعة أعضاء بت والتشابو التماثل إذل للركوف اؼبيل مع اؼبتميز أو

!التنميط إذل فيـو يوما سبيل صارت

عم: مثل اعبماعة عن وغريبة جديدة تعبتات انتشار سنجد. .راسنا وتاج وشيخنا اعبماعة، وبركة وبركتنا، الكبت، واغباج اغبج، األيادي تقبيل مثل أيضا جديدة سلوكيات هباورىا تعبتات وىي

ب إخواين نائب فيها قبل اليت الشهتة الواقعة ب جرى كما) والرءوس سائدة والتعبتات السلوكيات ىذه تكن دل(.. اعبماعة مرشد يد الربؼباف

من أتتو وإمبا اؼبدنية، والغلبة النشأة ذي اإلخواف تنظيم ب قبل من .األختة العقود ب اؼبصرية اؼبدينة غزت مثلما اعبماعة غزت ريفية قافةث

اللوائح فكرة احتاـ ضعف ب" الترييف" ىذا مظاىر تبدو كبو على برز كما اعبماعة، داخل للعالقة واؼبؤسسة اؼبنظمة والقوانت

التعتيم حيث من األسوأ كانت اليت األختة االنتخابات ب واضح

98


والضرورية اغبقيقية اؼبعلومات تضارب حيث ومن تنظيمي،وال اإلعالمي .اغباكمة اللوائح وتغييب التهميش حيث من وكذلك بشأهنا،

انتخابات ىناؾ تكوف أف مهما يعد دل" الترييف" ىذا بتأثت الشروط وفق االنتخابات ىذه تدار أف أو داخلية تنظيمية أو شورى

القيادة احتاـ ضرورة اغبديث وؿبور اؼبهم أصبح بل اؼبنظمة، واللوائح .فيها اؼبطلقة الثقة ووجوب

تقتات اليت اإلخوانية" النميمة" ؾبتمعات ظاىرة تفشت كما كما تنظيمية، أمور وبت بينها وزبلط والعائلية الشخصية األمور من

اليت الشورى ؾبلس عضو اؼبليجي الستار عبد السيد أزمة ب جرى وحت الشخصي، السلوؾ إذل والقوانت حاللوائ من النقاش فيها ربوؿ

اعبماعة مصلحة حبجة اػبصوصيات كل تستباح ما دائما ىذا وبدث مثل كبتة قرية إذل اإلخواف صباعة" الترييف" حوؿ لقد.. عنها والذود

.سر فيها ىبفى ال اليت اؼبصرية القرى بقية

انتشرت وبسببو" الترييف" ىذا ظل وب أنو سنالحظ غت العالقات على بناء الفرعية الوالء" جيوب" وأ التكتالت

99


باعتبارىا إليها ينظر بكاملها وؿبافظات مناطق فصارت اؼبؤسسية، أو ؿبافظة فيقاؿ بعينها، نافذة تنظيمية لقيادة تبعية أو نفوذ منطقة مقفولة ىي أو فالف اغبج عم أو فالف األستاذ" تبع" بأهنا معينة مدينة تنظيمي أمر إنفاذ يصعب األجواء ىذه مثل ب. أنصاره وعلى عليو األمر، عليها يعرض دل وإف حىت رضاىا أو القيادة ىذه رغبة غت على القيادة ىذه من قربو من أساس على تنظيميا القيادات تصعيد يتم كما

والتنوع التعددية فرص تدرهبيا تتضاءؿ كما هبا، عالقتو وقوة تلك أو .للجماعة قوة مصدر كاف ما دائما الذي

بالسلطة العالقة ب الريفية االزدواجية ىذه انتشار أيضا سنجد وتبت الشكلي، الرضوخ وإعالف والسرية والكراىية اػبوؼ حيث من

النظاـ سلطة سواء للسلطة، وخطاب للمجتمع خطاب: خطابت للسلطة تسليم ىناؾ دائما اعبماعة، ب الشرعية السلطة أو اغباكم !! قديبو على أو بو اؼبعموؿ حاؽبا على كلها األمور قىتب ولكن نظريا

اؼبنظمة وقوانينها اعبماعة للوائح معارضة عدـ أو قبوؿ ىناؾ خاصة) اعبماعة قيادة تقولو ما على مباشر اعتاض ىناؾ ليس كما

كلو ىذا عن بعيدا وميدانيا األرض على تدار األمور لكن( السياسية

100


األفكار من كثت تلقى ال لذلك الناس، اعتاد وكما ىي كما السياسية واالجتهادات اؼبواقف ؾبمل ب كما) اعبديدة واألطروحات

تضعيفا فيها التحكم يتم بل اغبركة، قواعد لدى اىتماـ أي( األختة التوجهات ىذه" فلترة" بػ تقـو ما كثتا وسطى قيادات من وتوثيقا

اإلوباء أو بعينها ياداتلق خاصة اجتهادات باعتبارىا عليها والتشويش .فقط والصحافة واؼبثقفت للناس كالـ بأهنا – خطورة األشد وىذا –

أو اجتماعي كإطار باعبماعة التمسك ىذا سنجد ب فليس وقوانت، لوائح ومنظمة تقاليد ؽبا كمؤسسة وليس كحاضنة

وجودىا بسبب أو وأنظمتها بلوائحها اعبماعة التزاـ عن اغبديث مهما أصل حساب على ولو عليها واإلبقاء هبا البقاء ىو اؼبهم بل قي،اغبقي

.وجودىا

األختة السنوات ب اعبماعة اكتسحت اليت الظاىرة سنجد ب الفكري التكوين عن والبعد النقدية، الثقافة إرل اؼبيل عدـ ب وتتمثل منو تكثر ما وىو التأملي، غت الوعظي التقريري ؼبصلحة اعبدرل

مبطية أكثر جيال زبرج صارت اليت اإلخواف مدارس ب حىت الشكوى .وتقليدية

101


لإلخواف الحضري البناء في تغييرات

ب واؼبهنيت اؼبتعلمت ضم ب اعبماعة توسعت.. نعم ىيئة أعضاء من عدد أكرب داخلها تضم صارت بل عضويتها،

أقرب ذلك رغم ظل العدد ىذا أف اغباصل أف غت مصر، ب التدريس العلمي فالتكوين العاـ، للعمل ورؤيتو ثقافتو ب الريفي التكوين إذل

تفكت منهجية وليس منصب، أو وظيفة إذل أقرب ظل اعبامعي والعمل سباما منفصل أنو غت العلمية اغبصة ب متميز منهم وكثتوف وحركة،

اعبماعة لدى.. اغبياة بواقع لو عالقة فال الثقاب، تكوينو ب العادل عن وعي دوف من معظمهم لكن تدريس ىيئة عضو آالؼ ثالثة كبو

من جزء ذلك ب وىم وظيفية، بطريقة اعبامعي العمل يبارسوف نقدي، .مصر ب العاـ اؼبناخ

طبسة فوز لإلخواف األختة الداخلية االنتخابات شهدت لقد سنالحظ اإلرشاد، مكتب بعضوية اعبماعة شورى ؾبلس أعضاء من

فرضت كثقافة أو جغرافية كمنطقة للريف نتموفي معظمهم ب أهنم القاىرة العاصمة وفيها األختة السنوات ب اؼبصرية اؼبدينة على منطقها

102


ب الكوزموبوليتانية اؼبدف أىم إحدى كانت اليت اإلسكندرية مدينة أو .يوليو ثورة قبل العادل

وؿبمد الشرقية، ؿبافظة من اغبسيت الدين سعد ىم الفائزوف الدين وسعد الدقهلية، من الرضبن عبد وؿبمد الكربى، احمللة من دحام

أسامة أما للريف، تنتمي ؿبافظات وكلها اؼبنيا، ؿبافظة من الكتاتت فهو اإلسكندرية وىي ريفية غت ؿبافظة إذل ينتمي الذي الوحيد نصر أبناء من مزهبا يشكلوف الذين ىؤالء فاز.. التنظيم تيار صقور أحد

العقد ب شهد الذي اإلرشاد دبكتب ليلتحقوا التنظيم وتيار الريف ب اؼبكتب اكتسحوا الذين الريف من للقادمت متناميا نفوذا األخت

الكومي عرفة وصربي أسيوط، من حست ؿبمود: األختة التصعيدات .الشرقية من مرسي وؿبمد الدقهلية، من

طابع ذات ؿبافظات لنفوذ سبددا اإلخواف تنظيم شهد لقد تزايد ولقد اؼبصرية، اؼبدف ترييف ب كبت تقليدي دور ؽبا كاف ريفي على فسيطرت والشرقية والدقهلية واؼبنيا أسيوط مثل ؿبافظات نفوذ

ب كما الوسطي، القيادات ب وخاصة اعبماعة، ب اؼبواقع معظم

103


الصدارة ربتل صارت حبيث منها، التجنيد ب فيو مبالغ بشكل التوسع .اعبماعة من الثاين الصف أعضاء بت

تقدير بإعادة التنظيم قيادة قامت األختة االنتخابات ب الدقهلية) ريفية ؿبافظات أعطت حبيث للمحافظات النسبية األوزاف على الشورى ؾبلس تشكيلة ب بكثت أكرب وزنا( خاص بشكل

قيادة فعلت والقاىرة، اإلسكندرية مثل مدنية ؿبافظات حساب تسريعا أو اإلخواف" ترييف" من جرى ما لنتائج استجابة ذلك نظيمالت

باعبماعة اؼبمسك التنظيم تيار مصلحة ب اعتربناىا ما إذا التحوؿ ؽبذا .ويرسخها والطاعة السمع ثقافة يغلب والذي

والريف المدينة بين اإلخوانية الفكرة

اؼبصري اؼبدينة جملتمع مبهرة اإلخوانية الفكرة كانت لقد تقريبا، الثمانينيات أواخر حىت اؼبدف ب جذب ؿبل اعبماعة فصارت

بشكل اإلخوانية للمنظومة جرى كما والتاجع الضعف ب أخذت ب بسبب سواء اؼبدف، شباب استيعاب على قدرة أقل وصارت عاـ،

أثار دبا النظاـ مع( سلمية كانت وإف) ؿبتدمة مواجهة ب دخوؽبا

104


تطوير على قدرهتا عدـ بسبب أو هبا، طاالرتبا ومن منها اػبوؼ .خطاهبا

فقدت بعدما لإلخواف كالسابق منجذبا اؼبدف شباب يعد دل كانت اعبماعة أف خاصة اإلسالمية، اغبالة ب جاذبيتها التنظيم فكرة

التنظيمية مساحة ب مفرطة زيادة األختين العقدين ب شهدت قد كل استيعاب على ادرةالق اؼبفتوحة الدعوة حساب على والعسكرة .بالفكرة اؼبقتنعت

ب والعسكرة التنظيمية للمعاناة مضطرا اؼبدينة شباب يعد دل أقل بدائل على اإلسالمية الساحة انفتحت بعدما خاصة اإلخواف، يتوقف دل الذي النظاـ مع معاناهتا ب وطأة وأخف وعسكرة تنظيمية

حىت األختة ـالعا عشر اػبمسة ب للجماعة الضربات كيل عن .اػبوؼ أو الشك من مناخا حوؽبا وأشاع أهنكها

شباب ذبذب كانت اليت اإلخوانية" الطهرانية" تعد دل كما الشباب بإمكاف صار إذ هبم، االحتفاظ على قادرة لإلخواف اؼبدف أف كما اعبدد، الدعاة حىت أو السلفي التيار لدى عليها العثور

105


زادت بعدما" الطهرانية" ىذه على احرص أقل صاروا أنفسهم اإلخواف ألىل أقرب فصاروا فيهم، عملها وعملت وقوال فعال السياسة مساحة .الدعوة ألىل منهم السياسة

األختين العقدين ب اإلخواف صباعة لتطور سريعة قراءة إف تصلح كوهنا جاذبية ىو هبا لاللتحاؽ دافعا بقي ما أىم إف تقوؿ

بالغربة، فيو يشعر عادل ب لو وضباية فردلل حاضن اجتماعي كإطار اؼبدينة ب اؼبقاـ هبم استقر الذين الريف وأىل أكثر يتناسب ما وىو

.القدن دبجتمعهم عالقاهتم ضعفت أو وانقطعت

صباعة على باؼبدينة استقروا الذين الريف أبناء زحف كاف لقد لعائالتا تفكك من األختين العقدين ب جرى ؼبا موازيا اإلخواف ب الريف البن ضباية تقدـ كانت اليت القرابة أواصر وضعف اؼبمتدة ضعف إذل إضافة اؼبدينة، ب قراباتو على االعتماد لو تتيح اؼبدينة

ب والتشدد اعبامعة مؤسسات ب ىؤالء استضافة ب الدولة مؤسسات من أمباط تفشي من اؼبدينة شهدتو ما إذل إضافة هبا؛ السكن شروط

إذل بصاحبها تدفع اؼبدينة من اػبوؼ حالة خلقت والتغريب فيوالت .أيضا وأخالقية اجتماعية حاضنة عن البحث

106


أف سيالحظ وثقافة جغرافيا بالريف اإلخواف لعالقة اؼبراقب يتم صار التنظيمية تراتبيتها ب والتصعيد اعبماعة داخل التجنيد اعبامعة وب ف،اؼبد أىل حساب على الريف من الوافدين ؼبصلحة بت التجنيد أصبح كما اؼبدينة، أبناء حساب على الوافدين ؼبصلحة جامعات وب األخرى اعبامعات ب منو أعلى األزىرية اعبامعة طالب اعبامعية اؼبدف وب واإلسكندرية القاىرة جامعات ب منو أعلى األقاليم

.اؼبدنية التجمعات ب منو أعلى

شهدت مصر أف كما ،تارىبيا دينةللم ىجرة ىناؾ كانت نعم على قدرة للجماعة كانت لكن يوليو، ثورة بعد ترييف موجة أكرب

اؼبوظفت أبناء بت أغلبو يتم التجنيد كاف فقد الريفيت، استيعاب ذبنيد كاف الريف ب حىت السائد، بالتعبت" األفندية" أو واؼبدرست

.معينة وسلوكيات وتنور سبدين نسبة على ربصلوا من بت يتم اإلخواف

إمكانات على الريف طاقة وزادت اآلف األمر اختلف لقد التقليدية االجتماعية البت أف ذلك من وزاد اعبماعة، داخل التمدين

هبا التجنيد على تقبل أو باعبماعة ترحب تكن دل اليت اؼبصري للريف اباتاالنتخ ب الفوز بل التنافس اإلخواف بإمكاف فصار انفتحت قد

107


وأسيوط سوىاج) بالصعيد سواء اؼبصري الريف مناطق ب الربؼبانية فيو تواجدىم كاف بعدما( والدقهلية والشرقية الغربية) الدلتا أو( واؼبنيا

.داخلو اؼبدنية واؼبراكز اغبواضر ب إال ضعيفا

لدخوؿ مقدمة الريف ب التقليدي اجملتمع تفكك كاف لقد عالقاتو، ومبط بثقافتو انفتح اإلخواف على فتحان ؼبا ولكنو فيو، اإلخواف

.آثاره احتواء حىت أو فيو التأثت على بقدرهتم أكرب فيهم تأثته وكاف

اعبماعة إدارة تولوا الذين البنا حسن" أفندية" تراجع لقد دلة ومنت عشماوي وحسن التلمساين وعمر اؽبضييب حسن مثل تارىبيا الريف أفندية حىت أو.. القاػب عبد وفريد حلمي القادر وعبد

ؼبصلحة وتواروا السيسي، وعباس النصر أبو حامد ؿبمد مثل اؼبتمدينت: القاىرة داخل حىت األوذل الصفوؼ الحتالؿ تقدموا الذين الريفيت

.الكومي عرفة وصربي اغبسيت وسعد الكتاتت وسعد مرسي ؿبمد

طويلال تارىبو على عاكف مهدي نفسو اعبماعة مرشد إف بل للجماعة، إدارتو طريقة بل وخطابو، تصروباتو ب يبدو اعبماعة ب

األخت بسلفو قورف ما إذا ؽبا وتعبتا إدارتو، ومبط الريف لثقافة أقرب

108


وسياسية قانونية وثقافة تقاليد على ترىب الذي القاضي اؽبضييب مأموف .مضى قرف ربع ب مصر من ضاع ما ضمن ضاعت راسخة

كتاب مختارات عن كارثة ترييف المدينة - ممدوح الشيخ

News & Politics