ˆ ˙˝ ا˛ ˚ اوي اض ا#$ %&’ ا ا˘ ˇ ا ا ى .« 2014-2000»ة#)*+ ·...

22
ى ا ا ا ا ا ي وا ضا" ا#$% &’ ة#)*+ » 2000 - 2014 « . د. ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺒﺤﺮي د. ﻋﻠﻲ ﺻﺎري ﺟﺎﻣﻌﺔ ﲤﻨﺮاﺳﺖ اﳉﺰاﺋﺮ- ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻮق أﻫﺮاس اﳉﺰاﺋﺮ- Email : [email protected] Email: [email protected] اﻟﻤﻠﺨﺺ: إن ﺗﺒﲏ اﳉﺰاﺋﺮ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺗﻮﺳﻌﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ وﺑﻨﺎءات اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻳﻊ وﺑﲎ ﲢﺘﻴﺔ، ﻣﻦ ﻋﺮض ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ذﻟﻚ ﻣﺰﻳﺪا اﻟﻨﻘﻮد ﻣﻦ أﺟﻞ ﲤﻮﻳﻞ ، و ﳕﻮا ﻣﺴﺘﻤﺮا اﳒﺎز ﻫﺬﻩ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات، ﺣﻴﺚ ﻋﺮف اﻟﻌﺮض اﻟﻨﻘﺪي ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﳕﻮا ﻣﺘﺴﺎرﻋﺎ ﰲ ﺑﻌﺾﺪف أﺳﺎﺳﺎ إﱃ اﳌﺮاﺣﻞ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﺗﺘﺒﲎ إﺻﻼﺣﺎت ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺿﺒﻂ ﺣﺠﻢ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﲟﺎ ﻳﻠﱯ ﺣﺎﺟﻴﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﳛﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار اﻻﺳﻌﺎر واﳓﺼﺎر ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻀﺨﻢ ، وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن ﲢﻠﻴﻞ دور ﻣﺴﺎﳘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﺒﻨﻚ اﳉﺰاﺋﺮ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ اﳌﻌﺮوض اﻟﻨﻘﺪي وﻛﺒﺢ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻟﻠﻔﱰة2000 - 2014 ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺪى ﺳﻼﻣﺔ اﻻﺟﺮاءات ﻣﻬﻤﺎ ، ﻳﻌﺘﱪ اﻣﺮا اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ذﻟﻚ. اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻤﻔﺘﺎﺣﻴﺔ: اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي، اﺳﺘﻘﺮا ر ﻋﺮض اﻟﻨﻘﻮد، اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي، اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺘﻀﺨﻢ. Abstract: The adoption of Algeria investment policy an important expansionary economic and builders of projects and infrastructure, requested by the greater money supply in order to finance the completion of these investments, as defined money supply in Algeria continued growth, and rapid growth in some stages, which made the Algerian monetary authorities adopt monetary reforms mainly aimed at adjusting money supply to meet the needs of development and maintains the stability of prices and the decline of the level of inflation, and therefore the role of the contribution of monetary policy to the Bank of Algeria in the management of the money supply and curb inflation for the period 2000-2014 analysis, it is seen as crucial in order to assess the safety of procedures. ﺟﺎﻣﻌﺔ أ درار ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي؛ اﻟﻌﺪد13 ؛ دﻳﺴﻤﺒﺮ2017

Upload: others

Post on 26-Jan-2020

21 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

��ا�����������ا���ا���������ا������ا��������������ى����'&�%��$#�ا�"�ض�ا����ي�وا�

.»2014-2000«�+*(#ة

علي صاري. د عبد اهللا البحري. د

-اجلزائر – سوق أهراس جامعة - اجلزائر – متنراستجامعة

Email : [email protected] Email: [email protected]

:الملخصتطلب منها ذلك مزيداً من عرض ،مشاريع وبىن حتتيةمن إن تبين اجلزائر لسياسة استثمارية توسعية هامة وبناءات اقتصادية

متسارعا يف بعض اجناز هذه االستثمارات، حيث عرف العرض النقدي يف اجلزائر منوًا مستمراً، و منوا متويل النقود من أجل مبا يليب حجم الكتلة النقدية ضبطاملراحل، وهو ما جعل السلطات النقدية اجلزائرية تتبىن إصالحات نقدية دف أساسا إىل

دور مسامهة السياسة النقدية لبنك ، وعليه فإن حتليل حاجيات التنمية وحيافظ على استقرار االسعار واحنصار مستوى التضخم، يعترب امراَ مهماً من أجل تقييم مدى سالمة االجراءات 2014-2000املعروض النقدي وكبح التضخم للفرتة اجلزائر يف تسيري

.املستخدمة يف ذلك . عرض النقود، استقاللية البنك المركزي، استهداف التضخم رالبنك المركزي، استقرا: الكلمات المفتاحية

Abstract: The adoption of Algeria investment policy an important expansionary economic and builders of projects

and infrastructure, requested by the greater money supply in order to finance the completion of these investments, as defined money supply in Algeria continued growth, and rapid growth in some stages, which made the Algerian monetary authorities adopt monetary reforms mainly aimed at adjusting money supply to meet the needs of development and maintains the stability of prices and the decline of the level of inflation, and therefore the role of the contribution of monetary policy to the Bank of Algeria in the management of the money supply and curb inflation for the period 2000-2014 analysis, it is seen as crucial in order to assess the safety of procedures.

2017؛ ديسمبر 13مجلة التكامل االقتصادي؛ العدد درارأجامعة

1

:المقدمةاستقرار اقتصادي من أجل حتقيق والنقدي للدولة أمرا ضروريا مركزية ضمن إطار اهليكل املايل وجود سلطة نقدية يعترب

ضمن برامج التنمية وتوجيهها و إدارة شئون النقد واالئتمان وهلذا بدأت البنوك املركزية منذ تأسيسها بتويل مهام إصدار ونقدي، يف التأثري والتحكم يف عرض النقد وإدارته البنك املركزير من خالل قدرة إن فاعلية السياسة النقدية تظهفداخل االقتصاد؛ لذلك

. مبا يتفق واألهداف االقتصادية املطلوب حتقيقهاوهنا ميكن القول أن حتديد دور البنك املركزي يف استقرار العرض النقدي يف البلد يعترب أمرا ضروريا، ذلك أن العرض

ع اليت حيوزها األعوان االقتصاديون داخل الرتاب الوطين، كما أن أمهية ضبط استقرار العرض النقدي حيتوي كل أنواع وسائل الدف .من ذلكاحلقيقي النقدي يتيح للسلطات النقدية يف البلد املوازنة بني الكتلة النقدية ومتطلبات النشاط االقتصادي

سعر صرف العملة احمللية، وتوفري هيكل أسعار فائدة ، استقرار املستوى العام لألسعار، واستقرارويقصد باالستقرار النقديمالئم؛ فاالستقرار النقدي يعترب أحد أهم أركان البيئة اجلاذبة لالستثمارات سواًء كانت حملية أم أجنبية، وهذه االستثمارات هي

. قتصادي دوراً غري مباشراحملرك الرئيسي للنشاط االقتصادي، وذا يكون الدور الذي يلعبه البنك املركزي يف النمو االوتتوقف فعالية وجناعة تنظيم وإدارة عرض النقود على خربة ومكانة املصرف املركزي ومدى تقبل املصارف التجارية التعامل معه وثقتها يف إجراءاته، ومدى قدرة املصرف املركزي على مقاومة الضغوط السياسية اليت يتعرض هلا وإتباع سياسة مستقلة يف إدارة

. شؤون النقد و التمويل من اجل حتقيق أهداف حمددة و واضحة يف اخلطة االقتصادية -احلذرة–حماولة تقييم مدى فعالية السياسة النقدية من الدراسة هذه إشكاليةتتمثل : الدراسة أهميةإشكالية و

باعتبار أن تغري عرض ،اد الوطينالقتصايف ادارة وتنظيم عرض النقود واستهداف التضخم لبنك اجلزائر يف تسيري وضبط و عرض اجتاه تغري معرفة فإن ولذلك واألسعار، والتوازنات االقتصادية املختلفة، احمللي الناتج على النقود غري املتوازن يؤثر

لتحقيق احمللية السيولة على الرقابة يف النقدية السلطة ويساعد احمللي الناتج حول توقعات إعطاء يف يساهم النقود .احمللي ستقراراال

:إن هذه الدراسة تسعى إىل حتقيق مجلة من األهداف تتمثل يف :أهداف الدراسة . حماولة توضيح سياسة عرض النقود يف اجلزائر -1 .القتصاد الوطينايف دور بنك اجلزائر يف تسيري وضبط وادارة عرض النقود حماولة حتديد -2 . تغري عرض النقودخم باستهداف التضحماولة معرفة مدى ارتباط -3

لإلجابة على اإلشكالية املطروحة، وحتقيق أهداف البحث مت االعتماد على املنهج التحليلي : منهج الدراسةاالعتماد على اإلحصائيات الرمسية لبنك بالوصفي واستخدام األسلوب االستنباطي عند حتليل املعطيات االقتصادية

. البلد اجلزائر باعتباره السلطة النقدية يف

.دور البنك المركزي في استقرار عرض النقود: أوالً

إن معرفة اجتاه تطور عرض النقود يف االقتصاد مهمة جداً بالنسبة للسلطات النقدية، من أجل منع أي آثار قد تنجم عن لبنك املركزي يف استقرار العرض ، وهنا ميكن القول أن حتديد دور ا)التوازن النقدي واحلقيقي(زيادته أو نقصانه عن احلجم األمثل

النقدي يف البلد يعترب أمرا ضروريا، ذلك ألن العرض النقدي حيتوي على كل أنواع وسائل الدفع اليت حيوزها األعوان االقتصاديون املالية واملصرفية، داخل الرتاب الوطين، واليت تتكون أساساً من النقود القانونية واألنواع األخرى من النقود والودائع عند املؤسسات

2

ومتطلبات النشاط االقتصادي من حجمهالعرض النقدي يتيح للسلطات النقدية يف البلد املوازنة بني مراقبة تطوركما أن أمهية . ذلك

حيتل البنك املركزي مركز الصدارة يف اجلهاز املصريف، وهو عبارة عن اهليئة اليت تتوىل : البنك المركزي كسلطة نقدية -1ر النقود وتضمن سالمة النظام املصريف، كما يوكل إليها اإلشراف على السياسة االئتمانية يف الدولة، مبا يرتتب على هذه إصدا

السياسة من تأثريات هامة يف النظامني االقتصادي واالجتماعي، ورغم اعتقاد البعض بضرورة أن تكون البنوك املركزية مملوكة ملكية من قيام بنوك مركزية خاصة أو ملكية مشرتكة مع القطاع اخلاص، ومل يؤثر وجود امللكية اخلاصة يف قيام عامة، إال أن ذلك مل مينع

.1البنوك بوظيفتها كبنوك مركزية على أفضل وجهببعض اخلدمات مثلما يقوم بتقدمي خدمات لزبائنه، ال يعترب حتقيق األرباح سببا اهو بنك البنوك ميده فالبنك المركزي -

ا لنشاطه، ألن ما حيكم مصلحته هو خدمة املصلحة العامة يف امليدان النقدي، ومع ذلك فإن املصلحة العامة ختتلف من رئيسي .2بلد آلخر، كما يقوم البنك املركزي بإعطاء قرارات بفضلها تعمل تطورات الكتلة النقدية على استقرار االقتصاد

ويطلق عليه يف نفس ،قمة النظام املصريف بسوقيه النقدي واملايل مؤسسة تقف علىهو عبارة كما أن البنك المركزي -الوقت بنك البنوك أو بنك احلكومة، ويقوم بوظيفة أساسية هي الرقابة والتحكم يف عرض النقود واإلشراف على السياسة

.3االئتمانية :4عدة خصائص أمههابيتصف البنك املركزي : خصائص البنك المركزي -2 .ة إىل أصول نقديةيحتويل األصول احلقيقو .جلهاز املصريف، وله قدرة خلق وتدمري النقود القانونيةصدارة ا حيتل − .يقوم بإصدار النقود القانونية ويليب االحتياجات املالية للحكومة − .رسم السياسة النقدية للبالد من خالل يقوم بتنظيم النشاط املصريف باعتباره مؤسسة عامة − .النقدية ةسياستنفيذ الي مبراقبة البنوك التجارية على حنو يسمح للدولة مبباشرة يقوم البنك املركز −

:5ن أهم الوظائف اليت تقوم ا البنوك املركزية تتمثل يفإ: وظائف البنك المركزي -3وتعترب ينفرد البنك املركزي بوظيفة إصدار النقود القانونية، وأوراق البنكنوت، : البنك المركزي ووظيفة اإلصدار •

الوظيفة األساسية اليت متيزه عن البنوك التجارية، وهذا ما يفسر اعتالئه هرم اجلهاز املصريف، فعندما أصبحت أوراق النقود عملة قانونية ذات قوة إبراء غري حمدودة زادت مكانة البنك املركزي داخل اجلهاز املصريف، كما أن تركيز وظيفة اإلصدار يف بنك واحد

:نتج عنه .ولة اختاذ السياسات النقدية وتنفيذها مع زيادة ثقة مجهور املتعاملني يف األوراق النقدية املصدرةسه − .متكني البنك املركزي من التأثري على حجم االئتمان من خالل التأثري على البنوك التجارية − .وحدة النقد أي حتقيق الوحدة والتماثل يف نظام النقود الورقية −داول على اعتبار أنه صادر عن السلطة النقدية يف الدولة كلما حدث تغيري يف نظم اإلصدار النقدي وذلك الثقة بالنقد املت −

. بتغيري التوجهات السياسية واالقتصادية

.223، ص 1999عقيل جاسم عبد اهللا، النقود واملصارف، الطبعة الثانية، دار ادالوي، األردن - 1

.44، ص1996ات النقدية، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائرالنظريات والسياس حممود محيدات، - 2

.61، ص 2003عبد الرمحن يسرى أمحد، اقتصاديات النقود والبنوك، دار اجلامعية، مصر - 3

.208، ص 1998حممد دويدار، االقتصاد النقدي، دار اجلامعية اجلديدة ، مصر - 4 .145ص، 2007الدار اجلامعية، االسكندريةية، محدي عبد العظيم، السياسات املالية والنقد - 5

3

متثل هذه الوظيفة عالقة البنك املركزي بالبنوك التجارية األخرى، فباعتبار أنه ):المقرض األخير(وظيفة بنك البنوك •رم اجلهاز املصريف فهو ميثل بذلك سلطة رقابية على مجيع البنوك املدرجة ضمن اجلهاز املصريف، وتتلخص سلطته يقع على قمة ه

:فيما يليتلتزم البنوك التجارية بإيداع جزء من رصيدها النقدي لدى البنك املركزي يعادل نسبة معينة من التزاماا، حتددها إدارة −

.دعني وحتقيق رقابة فعالة على البنوك فيما خيص خلق الودائعالبنك املركزي قصد حفظ حقوق املو اِإلشراف على عمليات املقاصة بني البنوك، حيث يقوم البنك املركزي بدور الوسيط بني البنوك التجارية لتسوية الديون −

.واحلقوق الناشئة عن تعديل املعامالت، ويقوم بذلك عن طريق غرفة املقاصةت النقدية للبنوك التجارية وكذا ودائعها، حيث يتلقى البنك املركزي االحتياطات القانونية للبنوك االحتفاظ باالحتياطا −

.التجارية يف حسابات هذه األخرية، وهي إجبارية ال جيوز التصرف فيها من جانب البنوك التجاريةمة، ومستشارها املايل يف مجيع يعترب البنك املركزي وكيل احلكو ): بنك الحكومة(وظيفة تقديم االستشارة للحكومة •

:عملياا املالية، وتتلخص أهم خدماته يفمسك حسابات املصاحل واملؤسسات احلكومية، حيث أن احلكومة تودع كل أو بعض أمواهلا لديه، وتسدد ديوا بشيكات −

.مع تقدمي خمتلف أنواع القروض للحكومة أو اخلزينة يف حالة احلاجة إىل ذلك؛ مسحوبة عليهاملسامهة يف صنع القرارات املالية للدولة والعمل ، و تقدمي االستشارات املالية والنقدية للحكومة دف اختاذ اإلجراءات املناسبة −

على تطبيقها؛يتوىل البنك املركزي مهمة إصدار القروض العامة نيابة عن احلكومة ويقوم بإجراء عمليات االكتتاب وإصدار سندات −

؛ا وتلقي أقساط استهالك القروض بتكليف من احلكومةالقروض ودفع فوائدهتسيري احتياطي الدولة من الصرف األجنيب، حيث أصبح البنك املركزي بنكًا للرقابة على التحويل اخلارجي يف الكثري من −

البلدان عندما يكون ميزان املدفوعات للدولة يف حالة فائض؛ذه الوظيفة من الوظائف احلديثة للبنوك املركزية، إذ أا ترتبط تعترب ه: وظيفة اإلشراف على االئتمان وتوجيهه •

بعملية خلق نقود الودائع من طرف البنوك التجارية، حيث ميارس البنك املركزي رقابة توجيهية على أعمال البنوك التجارية اليت إجراء الفحص الدوري، ومراجعة أعمال تتنوع أهدافها ووظائفها بتنوع األعمال االقتصادية داخل الدولة، ويكون ذلك عن طريق

على احلسابات املدينة، وأن االطالعاإلدارة، والتحقق من كفاية رأس املال واألموال اخلاصة، كما ميكنه حسب بعض التشريعات .1يؤثر يف السياسة االئتمانية للدولة بأدوات معينة سواء مباشرة أو غري مباشرة

.المركزي ومصداقية السياسة النقدية حقيقة استقاللية البنك: اً نيثا

تتعلق إن جناح البنوك املركزية يف حتقيق االستقرار النقدي إمنا حتدده جمموعة من العوامل والشروط الذاتية أو املؤسسية،ر جمموعة من تواف وتطورها ونوعية مواردها البشرية وغري ذلك من العوامل اخلاصة ذه البنوك، كما يتطلب ذلك البنوك ياكل هذه

البنوك املركزية ومصداقية سياساا النقدية وإجراءاا التنفيذية، وتوفر قدر كبري من الشروط املوضوعية، وأبرزها درجة استقاللية .مدى جناحها يف حتقيق األهداف املنوطة ا الشفافية يف عمل البنوك املركزية وخضوعها للمساءلة إزاء

.81، ص1996منري إبراهيم هندي، إدارة البنوك التجارية، الطبعة الثانية، جامعة طنطا، مصر - 1

4

تزداد أمهية استقاللية البنوك املركزية يوما بعد يوم، سواء على املستوى النظري أو التطبيقي :يةالمركز بنوكاستقاللية ال -1ركزية، وخاصة بعد التزايد املستمر يف عدد الدول اليت قامت بتغيري تشريعاا على حنو مينح قدرا كبريا من االستقاللية ملصارفها امل

.ا تنطوي على تغيري جذري يف العالقة املؤسسية للمصرف املركزي يف مواجهة احلكومةكو عملية الصعبة، وتوصف االستقاللية بال :1ميكن التمييز بني مفهومني الستقاللية البنوك املركزية :المركزية بنوكتعريف استقاللية ال - أ

أداة بسيطة يتمثل يف عزل السياسة النقدية عن الضغط السياسي اليومي املستمر، وذلك من خالل :المفهوم األوليتحتم إتباعها وهي تضمن نوعا من Monetary Policy Rulesتتمثل يف تعيني نوع من القواعد للسياسة النقدية

.االستقالل عن السلطة السياسيةاملركزي االستقاللية الكاملة يف إدارة السياسة النقدية، من خالل عزله عن أية بنكيتمثل يف منح ال :المفهوم الثاني .سياسية من قبل السلطة التنفيذية من ناحية، ومن خالل منحه حرية تصرف كاملة يف وضع وتنفيذ السياسة النقديةضغوط

:2كما تشمل أيضا استقاللية البنوك املركزية كل من االستقاللية يف حتديد األهداف، واالستقاللية يف حتديد األدوات حيث أناملركزي سلطة إدارة السياسة النقدية بنكاحلرية أقصاها إذا ما خول لل هوتصل هذ :االستقاللية في تحديد األهداف -

بشكل جيد دون أي حتديد آخر، فيتمتع املصرف املركزي بسلطة مطلقة يف حتديد أهدافه، وكلما كانت مهمته يف حتقيق استقرار .األسعار غري مرتبطة بأهداف رقمية، كلما متتع حبرية أكرب يف حتديد أهدافه

وتتمثل يف السلطة وحرية التصرف الكاملة يف وضع وتنفيذ السياسة النقدية اليت :ستقاللية في تحديد األدواتاال - .املركزي مستقال إذا كان ملتزما بتمويل عجز امليزانية بنكلتحقيق أهدافه، فال يعترب ال يراها مناسبة والزمة

املؤشرات اليت ميكن من خالهلا قياس درجة استقاللية هناك جمموعة من :مؤشرات استقاللية المصارف المركزية - بالبنوك املركزية، وإن كان هناك خالف يف ترتيبها والوزن النسيب لكل منها، إذ ميكن حصر أهم هذه املؤشرات يف جمموعة من

:3النقاط منها طول مدة تعيني احملافظ ومدى قابليتها للتجديد؛ − .اسة النقدية؛ ومدى إمكانيته يف إعداد املوازنة العامةمدى انفراد البنك املركزي بصياغة السي − اجلهة املخولة حبل التعارض يف جمال السياسة النقدية؛ − طبيعة القروض املمكن منحها وشروطها؛و مدى إمكانية منح قروض للخزينة العامة − مدى إمكانية ممارسة احملافظ ملهام أخرى واجلهة املخولة هلا إصدار اإلذن بذلك؛ −

تتمحور مربرات الدعوة الستقاللية البنوك املركزية حول حماور رئيسية : باب الدعوة إلى استقاللية البنوك المركزيةأس -2 :4تتمثل يف ..حصيلة الدراسات اليت أثبتت التحيز التضخمي للحرية املطلقة للحكومات يف صنع السياسة النقدية - أ

، 1992التمويل والتنمية، مارس مارتا كاستلو برانكو ومارك سوينبون، استقالل البنك املركزي، هل ميكن أن يسهم يف حتسني األداء يف جمال التحكم يف التضخم، جملة - 1

.20- 19صإصالح النظام املصريف اجلزائري يف ظل : مداخلة يف إطار املؤمتر العلمي الدويل الثاين حول"قياس استقاللية البنك املركزي يف ظل اإلصالحات املصرفية احلديثة بلعزوز بن علي، - 2

.2008مـارس التطورات العاملية الراهنة، جامعة ورقـلة .96ص ، 2006عبد ايد قدي، املدخل إىل السياسات االقتصادية الكلية، الطبعة الثالثة، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر - 3ول رماسون و آخرون، هل ميكن أن يكون وضع رقم مستهدف للتضخم إطار للسياسة النقدية يف البلدان النامية، جملة التمويل والتنمية، ب - 4

.35، ص 1998مارس

5

. استقالل املصارف املركزية، وبني اخنفاض معدالت التضخمحصيلة الدراسات التطبيقية خبصوص العالقة بني -ب، )BundesBank(ويدعم نتائج تلك الدراسات النجاح الكبري الذي حققه االقتصاد األملاين ومعه املصرف املركزي األملاين

ائج اإلجيابية اليت باإلضافة إىل النت ،)National Bank Swuiss(ومعه املصرف املركزي السويسري وكذلك االقتصاد السويسري ..بعد منحه استقالليته1998حققها املصرف املركزي النيوزلندي يف عام

.االرتباط بني استقالل املصرف املركزي وبني اعتبار استقرار األسعار مبثابة اهلدف األول والرئيسي للسياسة النقدية -جعلى إعطائها حرية التصرف الكاملة يف وضع أساساً املركزية اآلن، ترتكز بنوكاليت تنشدها الستقاللية االوعليه فإن

وتنفيذ السياسة النقدية، واختيار األدوات املناسبة والالزمة لتحقيق أهدافها، خاصة وأن هدف السياسة النقدية ينحصر يف ضرورة لذلك " ة جتربة التضخم املتسارعحتقيق استقرار األسعار واحملافظة على قيمة العملة، وخاصة يف الدول املتقدمة اليت عرفت ولو لفرت

املركزي يف جمال السياسة بنكنطاق واسع بدور ال وعليه فهناك اعرتاف على" تعطي أمهية أكرب وأولوية أسبق الستقرار األسعارالنقدية حىت وإن كان ذلك بالتشاور مع السلطات السياسية وهذا ما يقودنا إىل التسليم بوجود درجات متفاوتة الستقاللية

. . املصارف املركزيةفإا متثل ركيزة أساسية تساعد يف حتقيق السياسة النقدية ألهدافها، والتزام البنك املركزي باختاذ : أّما المصداقية

هداف دون اون، وال تثبت املصداقية إّال عرب الزمن، حيث يكّرر البنك اختاذ اإلجراءات تلك األاإلجراءات الالزمة لتحقيق واجه ظروفًا معينة مرة أخرى وال يرتاجع عن تلك اإلجراءات إّال بتحقق اهلدف، ومما ال شك فيه، أن اكتساب نفسها إذا ما

تسري باالجتاه املطلوب بشكل أسرع؛ كما أن ) اجلهاز املصريف مثالً (البنك املركزي للمصداقية جيعل الفعاليات اليت تتأثر بقراراته ة هامة لتنفيذ سياسة نقدية أكثر فاعلية وسرعة يف حتقيق األهداف، األمر الذي يعّزز من استقاللية البنك املركزي تعترب ركيز

.مصداقيته

.تفعيل استخدام أدوات التحكم في العرض النقدي: اً ثالث

، قديةالبنوك املركزية للتحكم يف حجم الكتلة الن وسائل ملباشرة أو غري املباشرةأدوات السياسة النقدية، سواء منها ا متثلهات لتحكم يف اجتاليت تعد من وسائل ااالجتاه املتزايد حنو تبين استخدام األدوات غري املباشرة من طرف البنوك املركزية ا غري أن

.من اجل أن تكون السياسة النقدية أكثر فعالية ةتغري عرض النقود حسب الضرور اسة النقدية فعالية أدوات السياسة النقدية املباشرة وغري تشمل فعالية أدوات السي: فعالية أدوات السياسة النقدية -1 .املباشرة

قد يتسبب استخدام هذه األدوات يف اإلضرار ببعض القطاعات باعتبارها أدوات متييزية، :فعالية األدوات المباشرة - أتغريات املومسية اليت ميكن أن حتُدث فقد تؤدي إىل خفض املنافسة املصرفية، كما أن تطبيق السقوف االئتمانية يؤدي إىل إغفال ال

يف بعض القطاعات، كما قد يؤدي حتديد هذه السقوف إىل عمل البنوك على تكييف نشاطها مبا يضمن هلا حتقيق أقصى ربح دون حتقيق هدف البنك املركزي، كما أن سياسة تأطري االئتمان قد تدفع البعض إىل االقرتاض من اخلارج، وعموما فإن استعمال

ذه األدوات قد يضر باملؤسسات الصغرية واملتوسطة أكثر من غريها، لكون املؤسسات الكبرية ذات قدرة عالية على التمويل هالذايت، كما تؤدي إىل عدم الكفاءة يف ختصيص املوارد نظرا للسياسة التمييزية، مع أنه ال توجد ضمانات كفيلة بتخصيص

.ييزية لألغراض احملددة هلاالتسهيالت االئتمانية املقدمة بصفة مت

6

تعد أداة معدل االحتياطي القانوين سهلة التطبيق والتحكم مقارنة مع غريها من :فعالية األدوات غير المباشرة - باألدوات غري املباشرة األخرى، خاصة مع افرتاض عدم وجود تسرب نقدي وموارد أخرى تتيح للبنوك التجارية احلصول على موارد

ن اللجوء إىل البنك املركزي؛ غري أن حترير حركة رؤوس األموال وتكامل أسواقها قلل من فعاليتها يف الدول املتقدمة، أما نقدية دو عن معدل إعادة اخلصم فإن فعاليته تكون أكثر يف ظل سيادة قاعدة الذهب ويف أوقات التضخم، ويعد فريدمان من أشد

صم خاصة يف ظل تنوع مصادر التمويل والتخلي عن قاعدة الذهب وزيادة حرية تدفق املعارضني الستعمال أداة معدل إعادة اخلرؤوس األموال؛ أما عمليات السوق املفتوحة، ورغم أا أداة مرنة يف إحداث أي تغيري يف القاعدة النقدية أو االحتياطات، إال أن

بنوك التجارية مبستويات من السيولة مستقرة نسبيا، وهو جناحها يتوقف على مدى تنظيم وتطور اجلهاز املصريف ومدى احتفاظ ال .1ما جيعل فعاليتها أقل يف الدول النامية

شهدت فرتة اية سبعينات القرن العشرين بداية حتول البلدان الصناعية حنو التبين : تبني األدوات غير المباشرة - جيف ذلك كثري من الدول النامية، وذلك لوصف تلك األدوات بأن هلا فعالية الكامل لألدوات غري املباشرة للسياسة النقدية، وتبعها

أكرب من األدوات املباشرة خاصة مع تغري احمليط االقتصادي الذي أصبح أكثر انفتاحاً، إذ تعمل األدوات املباشرة على حتديد األدوات غري املباشرة تعمل من خالل السوق معدالت الفائدة أو حتديد كميات القرض عن طريق القواعد التنظيمية، يف حني أن

. عن طريق التأثري يف عرض وطلب النقود املصرفيةوعليه فقد جرت عملية التحول من استخدام األدوات املباشرة إىل استخدام األدوات غري املباشرة يف الدول املتقدمة

برية يف االقتصاد مقارنة مع الدول النامية اليت استغرقت بالتدريج ودون مشاكل، نظرا للظروف املساِعدة، كعدم وجود اختالالت ك .فيها عملية التحول وقتاً طويًال بسبب وجود مصاعب مالية واختالالت هيكلية

:2ومن اجل التوجه حنو تبّين استخدام األدوات غري املباشرة فإنه جيب مراعاة عدة جوانب، أمهها تمويل العجز املايل؛عزل السياسة النقدية عن ضغوطات احلكومة ل - أ

ربط وتقوية العالقة بني أسواق النقد وأسواق ما بني البنوك من خالل تطوير البنية األساسية وأنظمة املدفوعات والتسويات -ب وتطوير اإلطار القانوين والتنظيمي لألسواق؛

إعادة هيكلة النظام املصريف مبا يقوي القدرة اإلدارية للبنوك ويعزز املنافسة؛ - ج تعزيز دور الرقابة واإلشراف على البنوك واملؤسسات املالية؛ -د وتقوية الوسائل التقنية وطرق القياس والتنبؤ مبا يسمح للبنك املركزي ضبَط العرض النقدي بفعالية؛ -ه

هناك من هذا وأثبتت التجارب أن عملية االختيار بني األسلوبني تتوقف على مدى تطور األسواق املالية ونشاطها، لكن .لتحقيق االستقرار املرغوب (belt and braces)"احلزام واحلمالة"ينصح باستعمال النوعني يف نفس الوقت أو ما يعرف بـ

1 - Stone Mark, "Inflation Targeting Life", IMF working paper, no.03/12, IMF, Washington 2003, p 15. 2 - William E. Alexandre, Tomas J.T. Baliño, and Charles Enoch, "Adopting indirect instruments of monetary policy", op.Cit, pp: 16-17.

7

.تبني سياسة استهداف التضخمالبنوك المركزية و :رابعامن قبل البنوك املركزية من تعد سياسة استهداف التضخم من املفاهيم احلديثة نسبيا لتطوير أسلوب إدارة السياسة النقديةن هدف السياسة النقدية أخالل الرتكيز على معدل التضخم، وتتمثل هذه السياسة يف إعالن صريح من طرف السلطة النقدية ب

.هو حتقيق مستوى حمدد ملعدل التضخم خالل فرتة زمنية حمددةرف أصبح التحكم بالقاعدة النقدية يف ظل سياسة حترير أسعار الص: مفهوم وإطار سياسة استهداف التضخم -1

، حيث يُتحكم "سياسة االستهداف النقدي"اهلدَف أو املتغري الوسيط، وليس ثبات سعر الصرف، وقد أُطلق على هذه املقاربة اإلشارة إىل أنه يف منو القاعدة أو ااميع النقدية ذات العالقة أو اليت تعترب حمددا قويا ملعدالت التضخم يف الفرتة الطويلة، وجتدر

يف حال تبين سياسة استهداف معدل التضخم تصبح العالقة بني األهداف الوسيطة واهلدف النهائي ال تعين شيئا، ألن حماولة حتقيق معدل معني للتضخم جتعل باإلمكان استخدام كل الطرق والوسائل للوصول إىل حتقيق اهلدف احملدد حىت ولو كان ذلك ال

، 1991، كندا 1990وقد بدأت أوىل جتارب استخدام سياسة استهداف التضخم يف نيوزيلندا يف . ف الوسيطيتفق مع اهلد، وتبعتها يف ذلك دول متقدمة، ونامية أيضا 1990، مع العلم أن أملانيا طبقت بعض مفاهيم االستهداف قبل 1992بريطانيا

.1الربازيل، شيلي، بولندا، وجنوب إفريقيا: بعد ذلك، مثلويف حالة تبّين سياسة االستهداف يصبح البنك املركزي املسؤوَل األول عن حتقيق اهلدف املتبّىن، لذلك يُفرتض أن يتمتع باستقاللية تامة يف ممارسة مهامه، ويف سبيل تصميم سياسة االستهداف تقوم السلطة النقدية بدراسة عدد من البدائل واختاذ

، استهداف التضخم اجلوهري أو )كالرقم القياسي لالستهالك(املقياس املناسب للتضخم حتديد: القرارات بشأا، تتلخص يف، وحتديد املدى الزمين )أعلى وأدىن(التقلبات القصرية األجل، استهداف معدل حمدد للتضخم أو استهداف جمال معّني حبّدين

.آلثار السياسة النقدية أو سرعة اخنفاض املستوى العام لألسعارنظام للسياسة "استهداف التضخم بأنه )Eser Tutar(يعرف ايزر توتار: يف سياسة استهداف التضخمتعر - أ

ملعدل التضخم لفرتة زمنية واحدة أو أكثر مع -رقمي–النقدية يتميز باإلعالن العام عن اهلدف الرمسي االت أو هدف كمي .2"ل هو اهلدف األويل أو األساسي للسياسة النقديةاالعرتاف الظاهر بأن ختفيض واستقرار التضخم يف املدى الطوي

أسلوب حديث نسبيا لتطوير إدارة البنوك املركزية للسياسة النقدية من خالل «: كما يعرف استهداف التضخم بأنهالرتكيز بوضوح على معدل التضخم، ويتحدد استهداف التضخم يف إعالن السلطات النقدية عن هدف رقمي حمدد أو مدى

حمدد ملعدل التضخم يف األجل القصري وحتقيق استقراره يف األجل الطويل، حبيث ميثل اهلدف األساسي للسياسة ) جمال( .3»النقدية

حىت تكون سياسة استهداف التضخم أكثر فاعلية يف حتقيق اهلدف :شروط تبني سياسة استهداف التضخم -2 :املنشود البد من توفر بعض الشروط األساسية وهي

حيث تعترب استقاللية البنوك املركزية إحدى املسائل اهلامة يف أطار البحث عن اإلطار :قاللية البنك المركزياست - أاملؤسسي الذي يساعد السياسة النقدية يف إبقاء معدالت التضخم عند مستوياا املتدنية يف األجلني املتوسط والطويل؛ وتعين

. تنفيذ سياسته النقدية دومنا خضوع لالعتبارات أو التدخالت السياسيةاالستقاللية حرية البنك املركزي يف رسم و

1 - Shaechter, A.stone, M.R. and Zelmer, M, "Adopting inflation targeting: practical issues for emerging market countries", IMF occasional papers, IMF, Washington, 2002, pp: 03-05.

جملة حبوث اقتصادية عربية، عدد -1990،2006-فرتةبلعزوز بن علي، طيبة عبد العزيز، السياسة النقدية واستهداف التضخم يف اجلزائر خالل ال - 2 .41، ص 2008، شتاء 41

.13، ص 2004امساعيل امحد الشناوي، استهداف التضخم و الدول النامية، جملة كلية التجارة للبحوث العلمية، جامعة عني مشس - 3

8

إن تعدد األهداف يقلل من درجة شفافية السياسة النقدية، ويضعف من إمكانية :الهدف الوحيد للسياسة النقدية - بعلى األهداف األخرى، وإذا مل حماسبة ومساءلة املصرف املركزي، فالفشل يف حتقيق أحد األهداف سيتم تربيره بإلقاء املسؤولية

أما إذا ما خول . يكن اهلدف حمددا بشكل واضح ودقيق، فعندها تصعب مساءلة املسؤولني عن السياسة النقدية بشكل فعالللمصرف املركزي سلطة إدارة السياسة النقدية بشكل جيد دون أي حتديد آخر، فيتمتع املصرف املركزي بسلطة مطلقة يف حتديد

.وكلما كانت مهمته يف حتقيق استقرار األسعار غري مرتبطة بأهداف رقمية، كلما متتع حبرية أكرب يف حتديد أهدافهأهدافه، ن املعدالت اليت تقع حتت التحكم املباشر للسلطة عتعرب أدوات السياسة النقدية :القياس والتحكم تتوفر أدو - ج

حتقيق األهداف النهائية، وتشمل نوعني من الوسائل تتباين من اقتصاد إىل النقدية، مبا ميكنها من تعديل مستوياا للوصول إىلأدوات كمية تتمثل يف سياسة معدل إعادة اخلصم، عمليات .آخر، إذ ختضع لدرجة التناسق يف اجلهاز املصريف وقوة االقتصاد

أطري االئتمان، النسبة الدنيا للسيولة، قيام البنك تتمثل يف ت): كيفية(وأدوات نوعية السوق املفتوحة، االحتياطي النقدي القانوين، .1املركزي ببعض العمليات املصرفية، التأثري واإلقناع األديب

يرى أنصار تبّين سياسة استهداف التضخم أن حتقق ذلك يوفر املربر واحلافز القوي : فعالية سياسة االستهداف -3من تداخل السياسة املالية والسياسة النقدية، وهو ما خيلق درجة عالية من بشأن إعطاء استقاللية أكرب للبنك املركزي مبا حيدّ

الشفافية واليقني لدى العمالء، كما أن استقرار معدل التضخم حول القيمة املستهدفة يف الفرتة الطويلة يعزز مصداقية البنك الية السياسة النقدية بشكل أدق مقارنة مع غريه املركزي واالقتصاد الكلي، وُيستخَدم معدل التضخم كمقياس أو معيار ملدى فع

.من املعايري :2يف حني جند أن معارضي سياسة استهداف التضخم يعرضون عدة حجج، نذكر منها

أن استهداف رقم معني ملعدل التضخم يقلل من قدرة البنك املركزي على التعامل مع الصدمات، كما أن للبنك - � . السيولة وخلق أسواق آمنة ومستقرة؛ وهو ما قد يتعارض مع سياسة االستهدافاملركزي مسؤولية من ناحية توفري

كما أن سياسة االستهداف حتتاج وقتا طويال حىت تظهر نتائجها على املستوى العام لألسعار، وهو ما جيعل السلطات - � .ر الذي يؤدي إىل خلق عدم اليقني وضياع املصداقيةالنقدية تعتمد على تنبؤات التضخم يف املستقبل واختاذ القرارات بناًء على ذلك، األم

ال خيدم مبدأ الشفافية عموما؛ ألنه يصرف ) استهداف التضخم(كما أن توجيه اهتمام اجلمهور هلدف وحيد - � .يضااالهتمام عن أهداف أخرى مهمة مثل معدل منو الناتج اإلمجايل ومعدالت البطالة، اليت جيب أن يتوفر فيها مبدأ الشفافية أ

ويف ظل . غري أنه يف حالة وجود صدمات خارجية، كارتفاع أسعار الطاقة، فإن األسعار ترتفع والناتج احمللي ينخفضسياسة االستهداف فإن البنك املركزي ميارس سياسة نقدية انكماشية، بتخفيض معدل منو القاعدة النقدية، وهو ما يؤدي إىل

جند أن بعض االقتصاديني يفضلون استهداف معدل منو الناتج احمللي كبديل الستهداف وهنا. زيادة الضغوط على الناتج احملليمعدل التضخم، لكن هذا له مشاكله أيضا لعدم قدرة البنك املركزي على التنبؤ مبعدل منو الناتج احمللي بدقة، ونظرا كذلك لعدم

. ا حيتويهتفهم جمموعات عريضة من اجلمهور ملفهوم الناتج احمللي اإلمجايل وم

.128-125، ص 2004ات اجلامعية، اجلزائر بلعزوز بن علي، حماضرات يف النظريات والسياسات النقدية، ديوان املطبوع - 1 .13- 10ناجي التوين، استهداف التضخم والسياسة النقدية، سلسلة جسر التنمية، املعهد العريب للتخطيط، الكويت، دون سنة نشر، ص ص - 2

9

.العرض النقديبنك الجزائر وتسيير : خامساً بارتباطها باألوضاع االقتصادية والظروف 10/90بعد صدور قانون النقد والقرض يف اجلزائر متيزت سياسة عرض النقود .أثرت على سياسة عرض النقود، و فيما يلي حتليالت لتطور عرض النقود هلذه الفرتةاليت العاملية

2014 - 2000جدول تطور عرض النقود ومكوناته في الجزائر في الفترة : 1رقم الجدول الوحدة مليار دج

سرعة تداول النقودPIB /M2

االقتصاد سيولة M2/PIB

كتلة النقديةال الناتج الوطين M2

النقود أشباه النقود M1

الودائع حتت الطلب

املتغري النقود القانونية السنة

2.48 49.04 4123.5 2022.5 974.35 1048.18 563.7 484.52 2000

1.72 58.1 4257.0 2473.5 1235.0 1238.5 661.3 577.15 2001

1.56 63.88 4541.9 2901.53 1485.2 1416.34 751.6 664.68 2002

1.57 63.68 5266.82 3354.42 1724.04 1630.38 849.0 781.4 2003

1.64 61.00 6127.5 3644.3 1577.5 2160.6 1291.3 874.34 2004

1.56 55.0 7564.6 4157.6 1636.2 2421,4 1516.5 921.0 2005

1.7 58.0 8512.2 4933.7 1766,1 3167.6 2096.4 1081.4 2006 1.37 63.7 9408.3 5994.6 1761 4233.6 2949.1 1284.5 2007 1.59 63.0 11042.8 6955.9 1991 4964.9 3424.9 1540 2008

1.4 71.5 10034.3 7173.1 2228.9 4944.2 3114.8 1829.4 2009 1.46 68.7 12049.5 8280.7 2524.3 5756.4 3657.8 2098.6 2010 1.45 69.0 14384.8 9929.2 2787.5 7141.7 4570.2 2571.5 2011 1.46 68.48 16160.0 11067.6 3329.8 7 681,86 4776.34 2997.2 2012

1,6 62,57 19089,4 11941,76 3691,9 8249,8 5005,21 3247.45 2013 - - - 12858,48 3925,63 8932,85 5429,57 3503.28 2014

: ، اعتمادا علىنياحلسابات من إعداد الباحث: رالمصد Bank of Alegria, Bulletin statistique de la banque d’Algérie, statistiques monétaires 1964 – 2000 et statistiques de la balance des paiements 1992 -2005 .

.، التطور االقتصادي والنقدي للجزائر2013إىل 2006 بنك اجلزائر، التقارير السنوية من - http://www.banque of algéria.dz2015/08/12 :اإلليكرتوين بنك اجلزائر موقع -

.منحنيات تطور مكونات عرض النقود في الجزائر: 01الشكل رقم

:التحليلام السلطات اجلزائرية ببنود االتفاقية مع صندوق النقد الدويل فقد اخنفض منو م خالل هذه املدة و نتيجة التز 2002-م2000فرتة يف ال �

م نتيجة إتباع سياسة التقشف الصارمة، إضافة إىل خفض عجز 1998سنة %14.9مقابل 2000سنة %13الكتلة النقدية إىل . امليزانية وجتميد أجور العمال، وتقليص حجم اإلنفاق العام

أي % 22.3فقد قدرت نسبة منو الكتلة النقدية بـ ) M2(ت أعلى نسبة منو للكتلة النقدية م فقد شهد2001أما سنة ولعل سبب هذه الزيادة يف الكتلة النقدية يف سنة . مليار دينار يف ظرف سنة واحدة 414.3أن الكتلة النقدية قد زادت مبقدار

مهورية واملتمثلة يف برنامج اإلنعاش االقتصادي و برنامج تنمية م يعود إىل انطالق املشاريع االقتصادية اليت أقرها رئيس اجل2001مليار دينار 1659.3مليار دينار جزائري مقابل 2071.8إىل M2إىل ارتفاع حجم الكتلة النقدية أدىما . اجلنوب

:و يرجع ذلك إىل %24.9م أي منو الكتلة النقدية بنسبة2000سنة .زيادة األرصدة النقدية اخلارجية .1

0

2000

4000

6000

8000

10000

12000

14000

16000

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

2010

2011

2012

2013

2014

ا����د ا��������

ا��دا�� ا���ر��

M1 د���ا�

ا���ه ا����د

M2 د���ض ا���

10

مليار 7(مليار دينار جزائري 520م الذي رصد له حوايل 2001انطالق تنفيذ برنامج اإلنعاش االقتصادي يف افريل .2 .م2004م إىل سنة 2001من سنة ) دوالر

م من إمجايل الديون الداخلية، أي مببلغ يقدر بـ 2001سنة %68القروض املقدمة لالقتصاد إىل حجم ارتفاع .3مليار دج قروض للقطاع اخلاص بينما كانت ال 33.72مليار دج قروض للقطاع العام و73.98اىل مليار دج موزعة 107.72

مليار دج 7.712مليار دج للقطاع العام و12.0034مليار دج موزعة إىل 22.0207م أي مببلغ 1993سنة %30تتجاوز .للقطاع اخلاص

أكده بنك اجلزائر، حيث أكد أن تدفقات م زاد منو العرض النقدي حسب ما2007م إىل 2005الفرتة املمتدة من �م أي ما 2006مليار سنة 161.8م مقابل 2007مليار دينار سنة 200بلغ حوايل ) األوراق و القطع النقدية(النقد القانوين

ومن جانب آخر . م2007م و2005بني سنيت ) قطع و أوراق نقدية(من تدفقات النقد القانوين %400يعادل منو يفوق مليار دج خالل شهر سبتمرب 1242.16اجلزائر أن قيمة خمزون النقد القانوين املتداول خارج بنك اجلزائر بلغ أوضح بنك

م، مما يكشف عن تزايد الكتلة النقدية و السيولة النقدية 2006مليار دج مع اية شهر ديسمرب 1092.1م مقابل 2007 :1مو يف الكتلة النقدية خاصة يف جانب النقود القانونية إىلوقد أرجع بنك اجلزائر هذا الن. لدى البنوك واملصارف

م ومل تعد إىل املسالك البنكية؛2006م و 2005تسجيل عمليات سحب مالية كبرية بني سنيت .1، كما أنه يربز فرضية االكتناز املتزايد لألوراق 1,3و 1,6تباطؤ سرعة تداول النقود القانونية حيث تراوحت بني .2 اوهلا خارج املسالك البنكية؛و تد النقدية، تنامي السوق املوازية و ريب العملة الوطنية وعمليات تبيض األموال؛ .3

أنه أمام تزايد حجم السحوبات النقدية وضعف املداخيل من األوراق النقدية سيما من بريد اجلزائر «هذا وأوضح بنك اجلزائرمليار دج لألشهر التسعة األوىل من 154.638ديدة بقيمةإذ سجلت احلركة النقدية ضخًا من األوراق النقدية اجل

.»2م2007سنة M2عرفت هذه الفرتة تذبذب يف معدل تغري عرض النقود حيث بلغ معد منو : 20103إىل سنة 2007من سنة �

عن سنة %3,2مليار دينار، ومبعدل منو 7173,1بلغ مب 2009أدىن مستوى له على مدار تطور عرض النقود يف اجلزائر سنة تقرير بنك اجلزائر هو التأثر باألزمة االقتصادية العاملية و اخنفاض إليه وكما أشار السبب األولو ذلك لسببني رئيسني، . 2008

فيعود إىل السبب الثاني، أما 2008سنة %38,18مقارنة بـ 2009سنة %6,23اخلارجية إىل األصولمعدل زيادة مليار دينار سنة 3114,8ىلإ 2008مليار دينار سنة 3424,9ب حيث اخنفضت من اخنفاض أو تقلص الودائع حتت الطل

، ليبدأ بعد ذلك ) أشباه النقود(ثر سلبًا على قدرة البنوك على خلق االئتمان أوهو ما ، )-%9,05(أي اخنفاض مبعدل 2009خلارجة واستقرار األزمة املالية يف أمريكا و العرض النقدي يف النمو و الزيادة نتيجة حتسن األوضاع االقتصادية ا 2010من سنة

نسبة 2010ارتفاع أسعار احملروقات واليت ارتفع معها صايف األصول اخلارجية، ليبلغ معدل منو العرض النقدي يف اية سنة ، كما تغريت 2009سنة جد مليار 7173,1مقابل جار د ملي8280,7، أي مببلغ قدره2009سنة %3,2بعدما كان 15,4%

.بعدما كان األول سالب والثاين منخفض %13,25 و %17,43: ودائع حتت الطلب و أشباه النقود مبعدل منو بلغ على التوايلالمبعدل يعترب ثالث اكرب معدل خالل 2011فيالحظ منو حجم العرض النقدي يف سنة 2012و 2011أما السنتني �

، وجند مصدر هذا النمو يف %19,9، أي مبعدل منو فاق 2010عن سنة %4,5م وبفارق 1998الفرتة املمتدة من سنة لدى البنوك وهو ما ساهم يف خلف االئتمان الذي شكل نسبة _ حتت الطلب وألجل_ حتسن أو ارتفاع حجم الودائع بنوعيها

. 2010عن سنة جمليار د 1648,5وبزيادة فاقت جمليار د 9929,2تصاد والذي بلغ من العرض النقدي يف االق 74,10%

http :www.entv.dz/or/newy/index. php 22/04/2014: بنك اجلزائر جيري تقييما حلركة النقد، متاح على - 1 - http:www.bilad 22/04/2014: بنك اجلزائر يرفع من إنتاج األوراق النقدية ملواجهة الطلب الكبري على السحب، متاح على - 2

maktobblog.com 3 - Banque d’Algérie, "évolution économique et monétaire en Algérie", Rapport 2009 , p152

11

، إذ بلغ مستوى %11,46إىل %19,9م لينخفض معدل النمو من 2012بينما تراجع معدل منو العرض النقدي خالل سنة ، وقد ارجع حمافظ بنك اجلزائر ذلك إىل التأثر باألزمة األوربية و اخنفاض حجم صايف جمليار د 11067,6ض النقدي مبلغ العر

. 1لإلنشاء النقدي األصول اخلارجية اليت تعترب املصدر األساسي

متيزتا بنوع من االستقرار يف تغري عرض النقود حيث سجل معدل منو 2014-2013يف حني أن السنتني األخريتني �م؛ وذلك 2014مليار دج سنة 12858,75، و2013مليار دج سنة 11945,81على التوايل وبقيمة 7,76و 7,89

، مع ظرف يتميز مبستوى 2013مليار دوالر إىل غاية اية جوان 189,75نتيجة استقرار مستوى املوجودات اخلارجية عند .2م2013منخفض للدين اخلارجي ما يعزز الصالبة املالية اخلارجية للجزائر لسنة

.في الحزائر العالقة بين نمو العرض النقدي ومقابالت الكتلة النقدية: سادساً

ة متغريات يف االقتصاد عادة ما تكزن أهم هذه املتغريات تتمثل يف جيمع االقتصاديون على أن عرض النقود يرتبط بعد، درجة مقابالت الكتلة النقدية ومتطلبات النشاط االقتصادي من احلجم النقدي األمثل الذي يليب طلبات األعوان االقتصاديني

و كذا العادات املصرفية يف البلد؛ و هذا الرتابط ختتلف من اقتصاد إىل آخر حسب درجة تطوره و تطور جهازه املايل و املصريف :يف العنصر كما يلي 2013-2000يف اجلزائر حناول حتليل مدى ارتباط عرض النقود مبقابالت الكتلة النقدية للفرتة

".م2014-م2000"تطور الكتلة النقدية ومقابالت الكتلة النقدية في الجزائر خالل فترة الدراسة: 03الجدول رقم .الوحدة مليار دج

صايف األصول ,NFA خارجية

قروض للحكومةCCB

قروض االقتصادNDCG

الكتلة النقدية M2

النقود M1

املتغري السنة

775.9 677.5 993.7 2022.5 1048.18 2000 1310.8 569.7 1078.4 2473.5 1238.5 2001 1755.7 578.6 1266.8 2901.53 1416.34 2002 2342.6 423.4 1380.2 3354.42 1630.38 2003 3119.2 20.6- 1535 3644.3 2160.6 200 4179.7 -933.2 1779.8 4157.6 2421,4 2005 5515. 1304.1 - 1905.4 4933.7 3167.6 2006 7415.5 -2193.1 2205.2 5994.6 4233.6 2007 10246.9 -3627.3 2615.5 6955.9 4964.9 2008 10885.7 -3488.9 3086.5 7173.1 4944.2 2009 11996.5 -3392.9 3268.1 8280.7 5756.4 2010 13922.41 -3406.6 3726.51 9929.2 7141.7 2011 14940.4 -3289.7 4297.46 11067.6 7737.8 2012 15225,16 -3235,2 5156,3 11941,81 8249,8 201 3 15337,84 2705,5 - 5760,6 12858,76 8932,85 2014

2014-2000التمثيل البياني لعرض النقود ومقابالت الكتلة النقدية :2الشكل رقم

.األولنفس مصادر اجلدول ، اعتمادا على نيمن إعداد الباحث :المصدر

.2013، تدخل حمافظ بنك اجلزائر أمام الس الشعيب الوطين مارس 2012قتصادية و النقدية يف اجلزائر لسنة حممد لكساسي، التطورات اال - 1 .17/12/2013، تدخل حمافظ بنك اجلزائر أمام الس الشعيب الوطين بتاريخ 2013حممد لكساسي، التطورات االقتصادية والنقدية يف اجلزائر للسداسي األول من سنة - 2

-5000

0

5000

10000

15000

20000

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

2010

2011

2012

2013

2014

ا���ل ا���ر���

ــ� �وض ���و�

�وض �# "!�د

M2 ���ا�$"�� ا���

12

:عالقة بين عرض النقود ومقابالت الكتلة النقديةتحليل طبيعة الد بعالقة يفرتض أن تكون وثيقة مع متغريات االقتصاد الكلي كالناتج احمللي اإلمجايل والعجز باملوازنة و يرتبط عرض النق

باملعىن فقد وجد أن هناك عالقة واضحة واجيابية بني عرض النقد ؛واالحتياطات الدولية الناجتة عن الصادرات الوطنيةوبني معدل النمو يف الناتج احمللي االمسي واحلقيقي يف الواليات املتحدة األمريكية، ولكن تلك العالقة كانت غري ) M2(الواسع

.د غري الزيادة يف معدالت األسعارو واضحة مع معدل التضخم وذلك لوجود عوامل أخرى تؤثر على منو عرض النقض العالقة بني العرض النقدي كمتغري تابع وبني مقابالت الكتلة النقدية كمتغريات ومن خالل دراستنا هذه سيتم استعرا

. دو مستقلة، وتشمل صايف املوجودات اخلارجية وصايف القروض املقدمة احلكومة ولالقتصاد، واليت تؤثر بصورة طردية يف عرض النقوتبني من " م2013 -2000"ريات املذكورة لفرتة الدراسة وقد مت استخدام معادلة االحندار املتعددة لتحديد العالقة بني املتغ

:التحليل القياسي ما يلي ):2M(أثر المقابالت على عرض النقود بالمعنى الواسع -1

regress M2, NFA, NDCG CCB, constant : اإلحصائي جدول االختبار :03الجدول رقم

62.80999.0

79.047.056.053.

44.6802

2

)43.2()64.2()50.4()3(

==

+++=

FR

CCBNDCGNFAM

:تحليل النموذجدج 1بـ NFAفمثال إذا زادت ،M2و NFA ,NDCG,CCBتدل اإلشارة املوجبة لكل املتغريات على العالقة الطردية بني

.M2ج، وبالنسبة إىل إشارة الثابت املوجبة يدل على وجود عوامل أخرى خارجية تؤثر إجيابا علىد0.56بـ M2تؤدي إىل زيادة كل من املتغريات ماعدا الثابت، ألن إحصائية من خالل املعادلة أيضا نقبل إحصائيا معلمة

*calt احملسوبة لستيودنت

أكرب من إحصائية*tabt دولة واليت تساوي إىل07,205.0ا

22* == tt tabα

إذن املعلمات ختتلف عن الصفر عند مستوى ، . α=05.0املعنوية

أي أن القوة التفسريية ملعادلة االحندار قوية ، R2 =0,99املعدل ميثل )االرتباط(أيضا أن معامل التحديدنالحظ كما DW=1.14 ، كما تدل إحصائية M2 تغري عرض النقود من% 99جدا وبصيغة أخرى املتغريات املدرجة يف النموذج تفسر

ىل معنوية معامالت النموذج ككل وهذا ما يدل عليه اختبار فيشر، على وقوع االرتباط الذايت لألخطاء يف منطقة الشك، إضافة إ

=809.62(أي إحصائية فيشر احملسوبة *

calF ( دولةأكرب من إحصائية فيشر ا)13.3=05.019,.3F=( )knqF −,α

.( ويدل ) R2(ًا وهذا واضح من خالل قيمة معامل االرتباطيتمتع مبعنوية مرتفعة جدوتدل هذه النتائج على أن النموذج

من التغري يف العرض النقدي باملعىن الواسع يفسرها التغري يف مقابالت الكتلة النقدية، وميكن تفسري معلمات %0.99على أن :النموذج كما يلي

13

ت داللة إحصائية عند ذا يةهناك عالقة إجياب :في بنية عرض النقود بالنسبة لمساهمة الموجودات الخارجية - أوحىت م 2000وصايف األصول اخلارجية يف اجلزائر خالل أغلب السنوات املمتدة من عام ) 2M(بني عرض النقود %1مستوى. منها 0.56حيث أن ارتفاع األصول اخلارجية مبقدار وحدة واحدة يؤدي إىل زيادة عرض النقود باملعىن الواسع مبقدار م2013

. تفق مع النظرية االقتصاديةوهذه النتيجة تيظهر بوضوح االرتفاع املتصاعد ويظهر من خالل اإلحصائيات أن مقدار تغطية الكتلة النقدية من املوجودات اخلارجية

م و لغاية 2001واليت أصبحت حتتل احلصة األكرب من تغطية الكتلة النقدية ابتدءا من سنة ،حلجم هذه األصول اخلارجيةمن جمموع الكتلة % 49البرتول حيث أصبحت متثل حوايل )عوائد(ية، وهذا ناتج أساسا عن االرتفاع يف أسعارالسنوات احلال .1من الكتلة النقدية% 89م أين أصبحت املوجودات اخلارجية متثل2006م لرتتفع النسبة تباعا إىل غاية 2002النقدية سنة

بعكس حجم التطور احملسوس، الذي عرفته الكتلة النقدية 2008 سنةكما أن مؤشرات الوضعية النقدية املسجلة خالل مازالت اجلزائرواملتواصل بفعل تطور جمموع املوجودات اخلارجية الصافية علما أن اإلحتياطات الرمسية للصرف اليت حيوزها بنك

.2تشكل املصدر األول للتوسع النقديفقد أوضح حمافظ بنك اجلزائر خالل عرضه لتقرير البنك حول التطورات االقتصادية والنقدية 2013-2011أما يف سنيت

2012خالل السداسي الثاين من " على الس الشعيب الوطين أن الوضعية املالية اخلارجية الصافية للجزائر تدعمت بصفة اكرب يزال ما 2013نه يف إطار تعزيز وجتسيد أهداف السياسة النقدية للسنة كما أ .معززة بالتسيري احلذر الحتياطات الصرف الرمسية

يف دراسة وسائل إدارة السياسة النقدية والوقوف على مدى مالءمتها للظرف املتميز 2008جملس النقد والقرض منذ بداية ؛مواجهتها اجلزائرصل بنك واليت يوا ،بفائض يف السيولة

أما فيما خيص التضخم و ؛تشري إىل تباطؤ معدل النمو النقدي خاصة خالل الثالثي الثاين 2013 نةكما أن الوضعية النقدية للسوهو ما 2012يف جوان %29,7بلغ مستوى قياسي عند 2011خالل السداسي األول من %9,3 و %5,3بعد أن تراوح بني

.م2011عقب الصدمة على األسعار الداخلية لبعض املواد القاعدية يف بداية سنة" ظاهرة التضخم"يعكس تواصل ت داللة إحصائية ذا جيابيةهناك عالقة إ :القروض الموجهة للخزينة في تغطية الكتلة النقدية بالنسبة لمساهمة - ب

وصايف القروض للحكومة، حيث أن ارتفاع هذه القروض مبقدار وحدة ) 2M(بني عرض النقد باملعىن الواسع %1عند مستوىقروض احلكومة (وهذه النتيجة تتفق مع النظرية االقتصادية. منها 0.79واحدة يؤدي إىل زيادة عرض النقد باملعىن الواسع مبقدار

د، وهذا ما حدث يف العديد و ألن الزيادة يف القروض احلكومية تستلزم زيادة يف عرض النق ؛)قابالت الكتلة النقديةمقابل من م، فالزيادة يف معدل منو القروض احلكومية رافقه زيادة يف معدل منو العرض النقدي 2013إىل 2000من السنوات املمتدة من

ارتفاع يف األصول اخلارجية والقروض يف املقابلض املمنوحة للحكومة صاحبه كما أن اخنفاض القرو ؛)2M(باملعىن الواسع وعليه فإن مكانة القروض املوجهة للخزينة يف . يف القروض احلكوميةالناتج لالقتصاد ولذلك مل يتأثر عرض النقود باالخنفاض

إال أن هذه . م2000مليار دج سنة 677.5م إىل1990مليار دج سنة167تغطية الكتلة النقدية قد شهد تطورًا ملحوظًا من ابتداءتظهر بالسالب خالل السنوات األخرية مت أصبحت 2000بدأت يف االخنفاض ابتداءًأ من سنة القروض املقدمة للدولة

تج عنالنام مما يوحي بتسديد الدولة جلزئ من ديوا اجتاه بنك اجلزائر وذلك بعد ارتفاع إيراداا الناجتة عن االرتفاع 2004 .3البرتول اجلباية

يبقى ضعيفا مقارنة مع القروض املقدمة لالقتصاد طيلة الفرتة حمل فأما عن مسامهة هذا املقابل يف تكوين الكتلة النقدية % 68.7حيث بلغت نسبة تغطيتها من الكتلة النقدية على التوايل ؛التطهري املايل للمؤسسات العموميةالدراسة وذلك نتيجة

إصالح النظام املصريف اجلزائري يف :" ين حولبقبق ليلى أمسهان، إصالحات النظام املصريف اجلزائري و انعكاساا على فعالية السياسة النقدية، مداخلة يف إطار امللتقى الدويل الثا - 1

.21جامعة ورقلة، اجلزائر،ص 2008مارس 12 –11"ظل التطورات العاملية الراهنة .2009، تدخل حمافظ بنك اجلزائر أمام الس الشعيب الوطين، افريل2008، التطورات االقتصادية و النقدية للجزائر لسنةحممد لكساسي - 2 .23مرجع سابق، ص إصالحات النظام املصريف اجلزائري و انعكاساا على فعالية السياسة النقدية، بقبق ليلى أمسهان - 3

14

أبرز حمافظ بنك اجلزائر، أا ال تزال تشكل فائضا مستمرا يف فأما خبصوص السيولة يف السوق النقدية، . % 56.1ووذلك بغض النظر عن . 2000/2008 سنيت حىت وإن مل يتم تغذيته بواسطة املوجودات اخلارجية عكس 2009سنة

عجز ميزاين يف العشرية ولكن رغم أثر الصدمة بتسجيل أول 2009، ومتيزت سنة)29.2-(االخنفاض يف إيرادات امليزانية 4280مقابل 2009مليار دج يف اية 54316اخلارجية على املالية العمومية، تزايد قائم صندوق ضبط اإليرادات ليصل إىل

.2008مليار دج يف اية الوضعية االقتصادية واملالية يف أن" 2013بينما أوضح وزير املالية كرمي جودي خالل تدخله لعرض مشروع قانون املالية

400.1ماعدا عمليات اخلزينة العمومية اليت سجلت عجزا كبريا حيث انتقل من2011اجلزائر حافظت على توازا خالل سنةدوالر للربميل حتت تأثري ارتفاع 37على أساس السعر املرجعي املقدر بـ 2011مليار دج يف 2.400إىل 2010مليار دج يف

.لتسيري واليت من بني أسباا الزيادة يف أجور الوظيف العمومي ودفع خملفاانفقات ا

هناك عالقة إجيابية ذات داللة إحصائية عند :بالنسبة لمكانة القروض المقدمة لالقتصاد في تكوين الكتلة النقدية - ج، فارتفاع القروض املقدمة لالقتصاد مبقدار وبني القروض املقدمة لالقتصاد) 2M(بني عرض النقود باملعىن الواسع %1مستوى

حيث يبقى وهذه النتيجة تتفق مع النظرية االقتصادية، 0.47وحدة واحدة يؤدي إىل زيادة العرض النقدي باملعىن الواسع مبقدار-2001الفرتة طيلة الفرتة حمل الدراسة إال أنه شهد اخنفاضا ملحوظا خاللشهد هذا املقابل على العموم ارتفاعًا ملحوظًا ي

على التوايل، كحد 2008-2005سنة %18.16و% 14.06 لعرض النقود إال بـــ م حيث مل تتعدى نسبة تغطيتها2006 .أقصى، وهذا بسبب خملفات أزمة البنوك اخلاصة اليت أدت إىل فقدان الثقة يف النظام املصريف و قلة الطلب على القروض

)M2(تشري أن عرض النقود باملعىن الواسع )م2013إىل 2000يف الفرتة من ( موذجإن النتائج الواردة يف معلمات هذا الن يف االقتصاد الوطين أن سياسة عرض النقودعلى ارتبط بصورة أوثق بصايف األصول اخلارجية والقروض لالقتصاد، مما يدل

.أصبحت تابعة متثل املؤشر الرئيسي لقرارات اإلنفاق الكلي يف االقتصاد اجلزائريومن هنا فإن سياسة عرض النقود يف اجلزائر خالل هذه املرحلة االنتقالية جتد مصدرها دائما يف التغريات اليت تطرأ على

عدالت منو ميكن استمرار ارتفاع الكتلة النقدية و مب حيث يالحظاألجزاء املقابلة للكتلة النقدية و تبعا للظروف االقتصادية، .بل معدالت النمو يف الناتج الوطين باعتباره املتلقي هلذا املستوى من العرض النقديالقول عنها أا مرتفعة مقا

.في الجزائر التضخم وارتباطه بعرض النقودمعدل تطور :سادساً .2014-2000معدل التضخم و معدل تغري عرض النقود يف اجلزائر ):4(الجدول رقم

السنة

معدل التضخم

2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014

معدل تغير عرض النقود M1

15.79 18.15 14.36 15.11 32.52 12.13 30.74 33.7 17.3 -0.4 16.41 24.06 8.34 6,24 9,61

معدل تغير عرض

M2النقود

13. 3 22.3 17.3 15.6 11.4 11.14 18.7 21.16 16.0 3.2 15.4 19.9 11.46 7,35 12,28

FL 0.34 4,23 1,42 2,58 3,56 1.64 2,53 3.68 4.86 5,74 3,91 4,52 8,89 5,67 4,28 معدل التضخم المحقق

.قوانني املالية و النشرات اإلحصائية لبنك اجلزائر -:من إعداد الباحث باالعتماد على :المصدر .FLومعدل التضخم M2و M1النقود التمثيل البياين ملعدل تغري عرض : 04الشكل رقم

-5

05

1015

2025

3035

40

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

2010

2011

2012

2013

2014

M1 ��%& ل�'(

M2 ��%& ل�'(

FL )�*"ل ا��'(

15

regress FL, M1, M2, noconst: جدول االختبار اإلحصائي

81.067.0

2315.01075.0

2

)36.2()71.0(

==

+−=−

FR

MMFL

الطلب لتطورات احلقيقي الناتج استجابة درجة على لألسعار العام املستوى على النقود تغري عرض تأثري حجم يعتمد ذلك فان احلقيقي الناتج يف مماثلة زيادة النقود عرض لزيادة نتيجة الكلي الطلب زيادة يصاحب مل فإذا االقتصاد، يف الكلي

الناتج ومنو النقود عرض منو بني ما الفجوة زيادة مع يزداد التضخم معدل أن مبعىن لألسعار، العام املستوى ارتفاع إىل سيؤدي .السيولة وقناة الفائدة سعر قناة مها :1رئيسيتني قناتني خالل من وذلك النقود بنمو عرض التضخم معدل ويرتبط احلقيقي،التضخم يف االقتصاد اجلزائري اليت أثبتت الدراسة القياسية درجة ومعدل النقود بني عرض العالقة تلخيص وميكن

:2كما يلييف جمموعة من حتليالت R2 = 0,67االرتباط بينها بـ النقدية للسياسة املستهدف بالتضخم مقارنة %4,23املحوظ ارتفاعا 2001 سنة التضخم معدل سجل �

مع تزامنت واليت احتياطيات الصرف، منو جراء %22,3 بنسبة ( M2 ) النقدي امع منو هو ذلك ومرد ،%3 بــ واحملدد %18,3إىل (M2) منو معدل اخنفاض نتيجة %2,2 إىل التضخم معدل لينخفض االقتصادي، اإلنعاش برنامج انطالق

؛2002سنة منه مهم جزء إرجاعه يف ميكن وهذا ،%3,5 بلغ حبيث التضخم، معدل يف ارتفاعا 2003 سنة شهدت �

املعدل هذا أن يالحظ كما ، 2002 سنة مسجلة %25,13 معدل مقابل ،%36,29 مبعدل املصرفية السيولة فائض منو إىل ؛ 2003 أيضاً سنة النقدية للسياسة املستهدف الرقم جتاوز

اخنفض بشكل مث ،%3بــ 2004 لسنة السنوي التقرير يف احملدد السقف 2004 سنة التضخم معدل جتاوز � قدر مستوى أدىن 2006سنة شهدت كما ،%39إىل املصرفية السيولة منو معدل اخنفض ، فقد%1,9إىل 2005 سنة ملحوظ

،2002 بسنة مقارنة %4,3 بـ احمللي ناتجال إمجايل إىل اجلارية النفقات تراجع نسبة إىل االخنفاض هذا عزو ، وميكن%1,8 بـ ؛2006 سنة اجلارية النفقات يف اجلوهري من االرتفاع الرغم على

السياسة املالية يف التوسع ، بفعل%3,9 معدل فسجل 2007 سنة جديد من االرتفاع التضخم عاود � أن دون من واألجور الرواتب هي ارتفاع أساسية، عناصر ثالثة إىل االرتفاع هذا يعود االقتصادي؛ كما النمو دعم برنامج وانطالق فائض أن كما ،2006 سنة سجلت%18,6 بـ مقارنة%24,17 إىل النقدية الكتلة منو معدل ارتفاع اإلنتاجية، زيادة تقابلها وداحلد ضمن كان 2007 عام املسجل التضخم معدل أن القول ميكن وهنا ،%74,47إىل منوه معدل ارتفع املصرفية السيولة

؛%3,5النقدية السياسة املستهدفة من

www.ksu.edu.sa : ، متاح على2007العزيز، عدد عبد امللك جامعة جملة الكويت، ولةبد التضخم حمددات حسني، العمر - 1

2 - Evolution Economique et monétaire en Algérie, Bank d’Algérie, Rapport 2012, p151.

16

منذ التضخم املستورد معدالت ارتفاع إىل يرجع %5,74 بـ واملقدر 2009 سنة املسجل التضخم معدل إن � السلع أسعار ارتفاع يف ما تسبب الدوالر، مقابل اليورو صرف سعر ارتفاع إىل العاملية املالية األزمة أدت إذ ،2008 سنة

.للجزائر األول التجاري الشريك هو األورويب باعتبار االحتاد العملة ذه تتم اجلزائر واردات من %60 أن علما املستوردة، ارتفاع أسعار بسبب كانت ،2010 - 200 0العشرية خالل التضخم أسباب فإن اجلزائر بنك وحبسب �

إحداث يف سامهت اليت والفواكه الطازجة، اخلضر ارأسع وارتفاع النقدية، الكتلة يف الكبري والتوسع املستوردة، الزراعية املواد .على التوايل %8 وأسعار اخلضر والفواكه ،%62 وعرض النقود ،%31 املوارد املستوردة :التوايل على بالنسب التضخم

القياسي الرقم مؤشر( تغذية التضخم يف النقود عرض اثر تغري على التعرف حماولة املطلب هذا من اهلدف كما كان التضخم تغذية يف أثرا النقود لعرض أن الدراسة أظهرت حيث :الدراسة متغريات بني املتبادلة العالقات وكذلك)املستهلك سعارألاقتصاد -اإلنتاجي اجلهاز مجود حيث من الوطين االقتصاد عليها اليت مثل أوضاع ظل ففي ،)املستهلك ألسعار القياسي الرقم(

املتتالية الزيادات مواكبة عن االقتصادي النشاط يعجز حيث االقتصادية، النظرية مع ستنتاجاال هذا يتفق -ذات النشاط الوحيد موجات شكل يف النتيجة تظهر وبالتايل الكلي من اإلنتاج احلقيقي، العروض حجم يفوق ألن بالطلب الكلي ويدفع العام لإلنفاق

.التضخم من األول :جانبني من التضخم العمالت األجنبية يف تغذية أمام نخفضالوطين املتذبذب وامل الدينار صرف سعر كما ساهم

.حنوها احمللي الطلب لتحول نتيجة احمللية األسعار ارتفاع: والثانياإلنتاج، عوامل فيها مبا املستوردة السلع من على السياسة منيالقائ جناح مدى وعلى عملتها، قيمة خفضت اليت الدولة انفتاح درجة على التضخم املستورد ويعتمد

األسعار يف الزيادة احتواء على عاتقهم يقع فانه السبب وهلذا انكماشية، بسياسات التضخمية باالجتاهات التحكم يف االقتصادية يف التوسع أن حيث العملة، قيمة ختفيض عن النامجة مجيع املكاسب إزالة إىل يؤدي أن ميكن التضخم فانتشار املستطاع، قدر

أثر من جزء انعكاس إىل يؤديان وبالتايل الصادرات، من واحلد الواردات تشجيع إىل يؤديان األسعار احمللية، مستوى اعوارتف الدخل( املدفوعات الن التضخم خاصة املستورد يؤدي إىل االستخدام غري الكفء لألرصدة النقدية احلقيقية ميزان على النسيب السعر

.1)األنشطة املالية وحتويل املوارد من إنتاج السلع إىلنتيجة بعض االضطرابات اليت مست األسواق العاملية 8,89%مبعدل 2012يف سنة بعد الذروة التضخمية املسجلة

2013 سنة من األول خالل السداسي التضخم تراجع حنو لبعض املنتجات الزراعية وانتقال آثارها إىل السوق احمللية بدأ االجتاه التضخم تراجع اجتاه استمر األساسي، أو اهليكلي التضخم مبوجب 4,49%كانزالق أيضا كنول ،6,59%سنوي كمتوسط

.2م2013جوان يف 4,5%ليبلغ منتظمة بصفة متوسط اهلدف حدود يف كان 2013 خالل للتضخم السنوي املتوسط أن 2013سنة يف احملققة األرقام كما تشري

يتميز ظرف يف الدولة، ميزانية مبوجب التسديدات يف االعتدال من كل والقرض، وأن النقد جملس طرف من املسطر املدى .2013 التضخم لسنة تراجع يف سامها األسواق وتنظيم ضبط على العمل ومواصلة النقدي، بالرتاجع

املرتفعة، وتوسع السيولة يف التحكم جمهود مواصلة يتطلب مرتفعا يزال ال الذي األسعار مستوى فإن أخرى، جهة مناالنتاج الوطين احلقيقي خاصة اإلنتاج منو ديناميكية بتحفيز االهتمام يستدعي ما زيادة العرض احلقيقي، هذا على والسهر لطلبا

.حديثا إال يستأنف مل اخلاص االستثمار ألن إرساء أقل يبقى الذي اخلاص بالقطاع املتعلق ذلك خصوصا الفالحي،

.79ص ، 1997ندوق النقد العريب، أبو ظيب شات، العدد الثالث، صعلي توفيق الصادق، و آخرون، سياسات وإدارة أسعار الصرف يف البلدان العربية، سلسلة حبوث ومناق - 1

2 - Banque d’Algérie, évolution économique et monétaire en Algérie, Rapport 2013 , p166

17

احملروقات قطاع دخول مع ترافقا) 2014-2013(يف السنتني األخريتني كما ميكن القول أن اخنفاض مستوى التضخم االنتعاش بعد ، 2014سنة من ابتداء احملروقات خارج النمو يف اخلاص االستثمار يتطلب مسامهة الركود، وهو ما يف شيء من

هذا حمرك األساسي يف العمومية اليت تعترب امليزانية يف التوسع ، كما أن2011منذ الذي تزايدت معدالته لالستهالك احمللي، املعترب ، وهو2013املالية السنة من ابتداء فعالية وأكثر اعتدال مرحلة يف دخل )التجهيز نفقات( العمومي االستثمار من خالل اال

حامسة هي واليت )ق العامنوع من ترشيد اإلنفا(العامة يف املستوى املعتدل لإلنفاق العام املالية استمرار قابلية تدعيم يف يساهم ما .الكلي العام لالقتصادي اإلطار استقرار على احلفاظ يف

يستند هذا املعيار إىل نظرية كمية النقود املعاصرة و اليت ترى أن تغري نصيب : معيار اإلفراط النقدي واألسعار -2ى األسعار، ويرى فريدمان أن االستقرار يف مستوى الوحدة املنتجة من كمية النقود هو املتغري الرئيس الذي يسبب التغري يف مستو

األسعار يف املدى الطويل ال يتحقق إال بنجاح السلطات النقدية يف حتديد احلجم األمثل لكمية النقود وهو احلجم الذي البد أن ية النقود هو ذلك احلجم يسود كي حيافظ على مستوى األسعار السائد يف بدء الفرتة الزمنية موضع االعتبار، واحلجم األمثل لكم

الذي يتعني أن يلغي معدل تغريه يف كل فرتة زمنية األثر الذي ميارسه معدل تغري الناتج الوطين و معدل تغري الطلب على النقود .وسرعة دوراا حمافظا على مستوى األسعار السائد يف فرتة األساساباً، فانه يتعني أن يظل نصيب الوحدة املنتجة من عرض النقود وبذلك فانه إذا كان الطلب على النقود أو سرعة دوراا ث

ثابتًا إذا أردنا أن حنافظ على املستوى العام ) حاصل قسمة كمية النقود على الناتج الوطين(من كمية االنتاج الوطين احلقيقي :1لألسعار يف الفرتة املطلوبة؛ وميكن صياغة معادلة حجم اإلفراط النقدي على النحو التايل

حجم نصيب الوحدة من الناتج احمللي من كمية النقود املعروضة؛ حجم اإلفراط النقدي؛ : حيث

.كمية النقود املتداولة بالفعل الناتج احمللي احلقيقي باالسعار الثابتة؛ ميثل إفراطا نقدياً يكون وراء ارتفاع األسعار ) (قود عن حجمها األمثلومن هنا فان فائض كمية عرض الن

.واستمرار هذا الفائض و تصاعده يكون وراء تصاعد االرتفاع يف األسعارارتفاع أو (وبالتايل فالبحث عن استقرار األسعار يتطلب العمل على تفادي ظهور اجتاه عام واضح طويل األمد للتغيري

أو تقلبات حادة قصرية األمد يف املستوى العام لألسعار، مع أن هدف استقرار األسعار ال يتضمن ثبات األسعار ) اضاخنفالفردية، فالتغريات يف األسعار الفردية وهيكل األسعار النسبية هي الوسيلة الرئيسة لتخصيص املوارد بني االستعماالت املتنافسة يف

أي تغري يف مستويات األسعار حنو االرتفاع سيؤثر سلبًا يف قيمة النقود يرتتب عليه اخنفاض القوة االقتصاديات الرأمسالية؛ ألن .الشرائية هلا ومن مث ترتك آثاراً ضارة على مستوى الدخل والثروات وختصيص املوارد االقتصادية وبالتايل على األداء االقتصادي

مع التغري قق إذا ما تعادل معدل التغري يف كمية النقود املعروضةالذي يتح ( النقدي االستقرار لمعامل أما بالنسبة

النقدية يف الكتلة التغري كل من بني التوافق عدم النقدي االستقرار معامل نتائج من جليا يتضحف ،)يف إمجايل الناتج الوطين

النقدية، الكتلة يف موافقة زيادة يقابله ال اإلمجايل احمللي الناتج تزايداً يف ظنالح200 0 سنة ففي اإلمجايل، احمللي الناتج والتغري يف يقابلها ال الناتج يف زيادة نالحظ 2002 سنة من ابتداء مث الناتج، زيادة دون النقدية م تزايد الكتلة2002و 2001 سنيت يف مث

فالسياسة وبالتايل الفرتة، هذه خالل اجلزائري االقتصاد يف لكام نقدي استقرار ليس هناك إذا الكتلة النقدية، يف موافقة زيادة .هدف تقليص مستوى الفارق بني منو كمية النقود املعروضة وحجم التغري يف الناتج الداخلي اخلام احلقيقي حتقق مل النقدية

.194، ص 2010سعيد سامي احلالق، النقود والبنوك واملصارف املركزية، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان - 1

18

هذا وكان حتسني طلب األسر وراء 2010سنة %9,5مقابل %1,6منوا بـ 2011وسجل استهالك األسر سنة ومع ذلك يبقى النمو نوعا ما هشا بسبب بعض .الذي دعم أساسا بتثمني األجور وخمتلف نظم التعويضات" األداء اجليد"

هلذه القطاعات يف هذا النمو، " متفاوتة وخمتلفة"كما مت تسجيل مسامهة ."العوامل اخلارجية مثل أسعار النفط والتغريات املناخيةوالصناعة ) %3,38(واحملروقات %6,8خلصوص بقطاعات الفالحة الذي ساهم يف حدود حيث يتعلق األمر على وجه ا

.%3,17مع ...) إدارات ومستشفيات(واخلدمات التجارية ) %8,9(والبناء واألشغال العمومية والري) 9,4%( اخلام خلالد حول املعطيات على بناء ،2000 -2013الفرتة لنفس العمومي اإلنفاق مضاعف أما من خالل حساب

اجلداول من املستخلصة ألسعار االستهالك االستداللية واألرقام واالدخار، للعائالت، النهائية االستهالك ونفقات املتاح، لإلحصاء أعطى الوطين طرف الديوان من املنشورةTableaux économiques d’ensemble االقتصادية التجميعية

خالل العمومي اإلنفاق ضمن االقتصاد يف ضخه مت دينار كل أن ما يعين هذاو k =0.9).( ، أي0.90تساوي متوسطة قيمة .1دج 0.098 حبويل العام احلقيقي الدخل تآكل إىل املتوسط يف أدى املعنية الفرتة

أفراد -ويربز تأثري النقود يف اإلنتاج من حيث أا تستخدم يف حسابات تكاليفه وإيراداته و بالتايل أرباحه، فاملنتجون يستخدمون النقود يف احلصول على مستلزمات اإلنتاج، حيث تصبح هذه النقود عبارة عن تكاليف اإلنتاج، وعندما -ومؤسسات

يبيعون سلعهم وخدمام حيصلون على نقود متثل إيرادات النشاط الذي يقومون به، والفرق بني اإليرادات والتكاليف هو الربح دف و احلافز للنشاطات االقتصادية، ومن هنا يلجأ املنتجون إىل إدارة الطرق اإلنتاجية الذي حيصلون عليه، هذا الربح هو اهل

لتصبح عند اقل تكلفة ممكنة، كما يلجؤون إىل إدارة التسويق لتصريف اكرب كمية ممكنة من اإلنتاج، ودافعهم يف كل ذلك هو .2نتاج و الكفاءة يف إنتاجه و توزيعهحتقيق ربح أكرب، وال شك بان نتيجة ذلك كله هو الزيادة يف كمية اإل

على النمو يف االقتصاد الوطين يكمن يف االختالالت تأثري التضخم الناتج عن زيادة عرض النقودوعليه ميكن القول أن كن حصر الفعلية يف هيكل االقتصاد الوطين، ويف كيفية توزيع املوارد االقتصادية واستغالهلا، ومظاهر االختالل االقتصادي هذه مي

:يف، حيث أن زيادة الصادرات تعترب موردا مهما )احملروقات(الطبيعة اهليكلية يف اإلنتاج املتخصص يف إنتاج املواد األولية -1

.يف تكوين الناتج الوطين اإلمجايل و أساس هيكل صادراته للعامل اخلارجيمتويل التنمية بواسطة امليزانية العامة و أسلوب اإلصدار اجلمود النسيب يف اجلهاز املايل الوطين، ما يعين االجتاه حنو -2

.النقدي اجلديد، مما يساهم يف رفع مستوى األسعار مع ثبات حجم اإلنتاجضآلة مرونة عرض املنتجات الغذائية يف ظل الزيادة السكانية و ضعف القدرة التصديرية للمنتجات الوطنية من هذه -3

.اليت ميكن أن توفر حصيلة مناسبة من العملة الصعبة لالقتصاد الوطينالسلع وغريها من السلع األخرى طبيعة اجتاهات التنمية االقتصادية واالجتماعية وما يرافقها من اختالالت يف مراحلها األوىل، خاصة االختالالت -4

.فيما بني تيارات اإلنفاق النقدي و تيارات اإلنتاج احلقيقي من السلع و اخلدمات

ة، العدد عبد احلق بوعرتوس، حممد دهان، اثر التغري يف التداول النقدي على الناتج احمللي يف االقتصاد اجلزائري، جملة أحباث اقتصادية و إداري - 1

.2006اخلامس، جوان الدول املتقدمة و النامية، مذكرة ماجستري، سوسن كرمي هودان اجلبوري، اثر مقاييس عرض النقود على بعض املتغريات االقتصادية الكلية يف عينة من - 2

.72ص. 2006جامعة الكوفة

19

:ةالخاتم

لألسعار واستقرار سعر تتمثل عناصر االستقرار النقدي اليت يستهدف البنك املركزي حتقيقها يف استقرار املستوى العام ويسعى البنك املركزي إىل . صرف الدينار وخلق هيكل أسعار فائدة ينسجم مع الظروف االقتصادية احمللية والتطورات الدولية

.يولة احمللية يف االقتصاد الوطين مبا يتناسب ومتويل النشاط االقتصادي احلقيقيحتقيق ذلك من خالل تنظيم منو السومن مث فإن استخدام النقود يف االقتصاد يتطلب الكفاءة يف تسيري املعروض النقدي، فقد تقرر السلطات النقدية ختفيض

يادة منو االقتصاد الوطين تتطلب أيضا زيادة عرض النقود مما يؤدي إىل االنكماش و بالتايل الوصول إىل حالة الكساد، ألن ز الطلب على النقود، و تؤدي هذه الزيادة يف الطلب على النقود إىل تكوين فائض يف الطلب النقدي الذي بدوره يقود إىل زيادة

.الطلب على السلع و اخلدماتدام أدوات السياسة النقدية التقليدية، وقد دأبت البنوك املركزية على ضبط تغري عرض النقود يف االقتصاد من خالل استخ

واملتمثلة يف سعر إعادة اخلصم ونسب االحتياطي النقدي اإللزامي، عالوة على السقوف املباشرة على التوسع االئتماين يف حاالت الفائدة على معينة، إىل جانب اإلجراءات اإلدارية للتأثري على هيكل االئتمان املصريف وكلفته، وذلك من خالل حتديد أسعار

القروض والودائع وإلزام البنوك بتوجيه جزء من حمفظتها املالية حنو استثمارات بعينها، وقد أثبتت التجربة، أن هذه األدوات مل تكن بالفعالية املطلوبة للتأثري على مستوى أو معدل منو العرض النقدي يف االقتصاد، فضًال عن أا تؤدي إىل تشوهات سعريه وهيكلية

.القطاع املصريف، وبالتايل إىل تقليل كفاءة ختصيص املوارد يف االقتصاد الوطين يف مهم االقتصادية، ومقياس اخلطط يف أساسي ومتغري القومي، االقتصاد أداء مؤشرات من مهم مؤشر يعد التضخمومبا أن

بني حاد نزاع مصدر انه كما وباألسعار الثابتة، اجلارية باألسعار الكلية االقتصادية املقادير بني للتفريق القومية احلسابات يف

وبذلك تعد .سلوكه يف التحكم حماولة إىل السياسة االقتصادية واضعو يسعى لذلك املتباينة، املصاحل ذات االجتماعية الفئات

مباشرة ضخمالت معدل على مركزة النقدية املركزية لسياستها البنوك إلدارة وحديث جديد أسلوب التضخم استهداف سياسة

. الطويل األجل يف األسعار استقرار حتقيق فهو هلا النهائي أما اهلدف النقدية للسياسة وسيط كهدف

:نتائج الدراسةمتيزت سياسة العرض النقدي يف اجلزائر بأا غري مستقلة عن نوع تسيري وطبيعة منوذج التنمية االقتصادية املعتمدة، وقد �

وميكن القول أن قانون النقد ؛اية التوجه حنو اقتصاد السوق القائم على معايري املردودية والربحم بد1990كانت إصالحات سنة . قد أوضح معامل التوجهات يف مراقبة ومتابعة تطور عرض النقود بشكل أفضل 10- 90والقرض حىتصالحات النقدية و مستمراً منذ بداية اإلو تزايداً معرف تطور حيث ،عدة تطوراتيف اجلزائر عرف عرض النقود �

عدالت منو ميكن القول عنها أا مرتفعة مقابل معدالت النمو مب و عرض النقوداستمرار ارتفاع حيث يالحظ. السنوات األخرية . يف الناتج الوطين باعتباره املتلقي هلذا النمو من العرض النقدي

قد يرتبط بعالقة وثيقة مع مقابالت الكتلة النقدية، وأن كما أن النتائج الواردة يف الدراسة القياسية تشري أن عرض الن �كما يبني حتليل الوضع النقدي أن تطور حكومة؛عرض النقد باملعىن الواسع ارتبط بصورة أوثق بصايف األصول اخلارجية والقروض لل

. عرض النقودجمموع املوجودات اخلارجية الصافية يعكس النتائج املسجلة على مستوى منو اجة إىل متويل االقتصاد دفعت ببنك اجلزائر إىل التوّسع يف العرض النقدي عن طريق منح قروض ارتفعت نسبتها ن احلإ �

٪ للقطاع 7,5٪ عبارة عن قروض موجهة للقطاع اخلاص و5,1، منها2012٪ لسنة2,31مقابلم 2013سنة ٪ 6,27بـ . العمومي

20

م مل يكن البعض منها 2013صة بالتطورات النقدية واملالية لسنة األرقام واملؤشرات اليت عرضها حمافظ بنك اجلزائر اخلا �مشجعا، األمر الذي دفع به إىل دّق ناقوس اخلطر حول تداعيات تراجع مداخيل النفط على املشاريع االستثمارية بصفة عامة،

تنويع االقتصاد ورفع اإلنتاج خارج حيث مل يستبعد إعادة النظر يف البعض منها، داعيا إىل استخالص الدروس والعرب والرتكيز علىقطاع احملروقات الذي يبقى املصدر الرئيسي لزيادة العرض النقدي و متويل األنشطة االقتصادية ما خلق نوع من التضخم الناتج

.عن زيادة أسعار السع املستوردة يف يتغريا أن جيب أن املتغريين ئي، كماالنها اهلدف متغريات مع معنوية بعالقة املختارة النقدية املتغريات ترتبط أن جيب �

أن جيب ال النقدية، للسياسة النهائية واألهداف النقدية األهداف بني فإن العالقة آخر، الطويل، ومبعىن املدى على االجتاه نفس إىل تنصرف تضخمال من احلد يف التقليدية النقدية السياسة فعالية كانت إذا .خارجية لصدمات تعرضها عند بصورة عنيفة تتغري

فعالية فأن. األسعار هدف استقرار لتحقيق االقتصادي النشاط مستوى يف التأثري النقدية السلطة خالهلا من تستطيع الكيفية اليت للسياسة أساسي كهدف املستهدف املدى وأ املعدل يف النقدية للتحكم السلطة إمكانية مبدى تتعلق التضخم استهداف سياسة . الطويل دىامل يف النقدية عن والتخلي وحيد استهداف جل تبينأمن فعال بشكل النقدية األدوات بتوجيه املركزي للبنك كاملة استقاللية إعطاء �

الصرف؛ سعر أو التشغيل مستوى كاألجور، األخرى االمسية املستهدفات باقي االقتصاد حالة عليها، ويف ة والسيطرةاملختار وسيطةال األهداف يف التحكم على قادرة النقدية السلطات تكون أن جيب �

جمموعة –النقود عرض السيطرة على متاًما عليها الصعب من جتد قد النقدية السلطات فإن نسبًيا، الثابت الصرف معدل ذات .الداخل إىل املال لرأس الضخمة فرتة التدفقات يف وخاصة –األجنبية واألصول احمللية األصول

:المراجعقائمة .1 .1999سم عبد اهللا، النقود واملصارف، الطبعة الثانية، دار ادالوي، األردن عقيل جا .2

.1996النظريات والسياسات النقدية، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر حممود محيدات، .3

.2003عبد الرمحن يسرى أمحد، اقتصاديات النقود والبنوك، دار اجلامعية، مصر .4

.1998دار اجلامعية اجلديدة ، مصر حممد دويدار، االقتصاد النقدي، .5

.2007الدار اجلامعية، االسكندريةمحدي عبد العظيم، السياسات املالية والنقدية، .6

.1996منري إبراهيم هندي، إدارة البنوك التجارية، الطبعة الثانية، جامعة طنطا، مصر .7

ن أن يسهم يف حتسني األداء يف جمال التحكم يف التضخم، جملة التمويل مارتا كاستلو برانكو ومارك سوينبون، استقالل البنك املركزي، هل ميك .8 .1992والتنمية، مارس

.2006عبد ايد قدي، املدخل إىل السياسات االقتصادية الكلية، الطبعة الثالثة، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر .9

ار للسياسة النقدية يف البلدان النامية، جملة التمويل والتنمية، ول رماسون و آخرون، هل ميكن أن يكون وضع رقم مستهدف للتضخم إطب .10 .1998مارس

جملة حبوث اقتصادية عربية، -1990،2006-بلعزوز بن علي، طيبة عبد العزيز، السياسة النقدية واستهداف التضخم يف اجلزائر خالل الفرتة .11 .2008، شتاء 41عدد

.2004دول النامية، جملة كلية التجارة للبحوث العلمية، جامعة عني مشس امساعيل امحد الشناوي، استهداف التضخم و ال .12

.2004بلعزوز بن علي، حماضرات يف النظريات والسياسات النقدية، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر .13

.دون سنة نشر ناجي التوين، استهداف التضخم والسياسة النقدية، سلسلة جسر التنمية، املعهد العريب للتخطيط، الكويت، .14

- http:www.bilad 22/04/2014: بنك اجلزائر يرفع من إنتاج األوراق النقدية ملواجهة الطلب الكبري على السحب، متاح على .15maktobblog.com

21

.2013 مارس ، تدخل حمافظ بنك اجلزائر أمام الس الشعيب الوطين 2012حممد لكساسي، التطورات االقتصادية و النقدية يف اجلزائر لسنة .16

إصالح النظام املصريف اجلزائري يف :" بقبق ليلى أمسهان، إصالحات النظام املصريف اجلزائري و انعكاساا على فعالية السياسة النقدية، مداخلة يف إطار امللتقى الدويل حول .17 .جامعة ورقلة 2008مارس"ظل التطورات العاملية الراهنة

.2009، تدخل حمافظ بنك اجلزائر أمام الس الشعيب الوطين، افريل2008ة و النقدية للجزائر لسنةحممد لكساسي، التطورات االقتصادي .18

www.ksu.edu.sa: ، متاح على2007العزيز، عدد عبد امللك جامعة جملة الكويت، بدولة التضخم حمددات حسني، العمر .19 .2010ود والبنوك واملصارف املركزية، دار اليازوري العلمية ، عمان سعيد سامي احلالق، النق .20

ة، العدد عبد احلق بوعرتوس، حممد دهان، اثر التغري يف التداول النقدي على الناتج احمللي يف االقتصاد اجلزائري، جملة أحباث اقتصادية و إداري .21 .2006اخلامس، جوان

النقود على بعض املتغريات االقتصادية الكلية يف عينة من الدول املتقدمة و النامية، مذكرة سوسن كرمي هودان اجلبوري، اثر مقاييس عرض .22 .2006ماجستري، جامعة الكوفة

ص ،1997ندوق النقد العريب، أبو ظيب علي توفيق الصادق، و آخرون، سياسات وإدارة أسعار الصرف يف البلدان العربية، سلسلة حبوث ومناقشات، العدد الثالث، ص .2379.

24. Stone Mark, "Inflation Targeting Life", IMF working paper, no.03/12, IMF, Washington 2003. 25. William E. Alexandre, Tomas J.T. Baliño, and Charles Enoch, "Adopting indirect instruments of monetary policy", 2007. 26. Shaechter, A.stone, M.R. and Zelmer, M, "Adopting inflation targeting: practical issues for emerging market countries", IMF occasional papers, IMF, Washington, 2002. 27. Banque d’Algérie, "évolution économique et monétaire en Algérie", Rapport 2009 , p152

28. Evolution Economique et monétaire en Algérie, Bank d’Algérie, Rapport 2012, p151. 29. Banque d’Algérie, évolution économique et monétaire en Algérie, Rapport 2013 , p166