تاعازنلا ضف في يمركلا نآرقلا جهنم55)م2015وينوي/رياني(...

55

م(2015العدد الثالث )يناير/يونيو

حسان علي ناجي شريان د.

حمكمة ( –ة جملة القلم ) علمي

منهج القرآن الكريم يف فض النزاعات

منهج القرآن الكرمي يف فض النزاعات وحتقيق العدالة والسلم والطمأنينة

حسان علي انجي شراين.د إب جامعة-املساعدأستاذ التفسري وعلوم القرآن امللخص

خلق هللا تعاىل اإلنسان وركب فيه من الشهوات وأودع فيه من الغرائز ونوازع اخلري ونوازع الشر ما يتحقق به ابتالء اإلنسان وامتحانه، ومن هذه الغرائز ما يفضي لنزاع بني الناس، كغريزة حب التملك، وحب

النفس)األاننية( وحب الزعامة والسيطرة، وغريها كثري. لص نوع من ابابتالء، تههر فيه السلوكيات العاائية والعاوانية عنا العع؛ فتحا والنزاع يف األ

تفككا أسراي ومتزقا جمتمعيا، وذهعا للريح والاولة، وتقضي على العقية العاقية من دين اإلنسان وأخالقه، ولذا نعه للنفس العشرية ما مينع حاوثه، ورتب القرآن الكرمي على خطورة حاوثه، وأوجا من األساليب والوسائ املراعية

را : :فقال تعاىلاألجر العهيم والثواب اجلزي ملن أسهم يف ف؛ هذه النزاعات وساهم ح مشاك الناس. ي لا خان ي افعال ح ب ايا النااسي واما قاة أاو ماعروف أاو إيصلا دا را بيصا ن أاما اهم إيلا ما ن ناوا ثيري مي ذاليكا ابتيغااءا مارضااتي اللاي يفي كا

يما وفا ن ؤتييهي أاجرا عاظي ولكي يكون الصلح عادبا وف؛ النزاع حامسا فقا بني هللا تعاىل احللول املثالية (1) ﴾فاساهوا :: فقال تعاىل الكفيلة حبسم مادة النزاع، وقطع سع الشيطان قع حاوثه، لاقا وا يف أالا ي اعلام مان خا اللاطي

ويف هذا العحث املكون من ثالثة معاحث تضمنت سععة مطالب، وقف العاحث على أهم أسعاب ( 2) ﴾الابيري منهجية القرآن الكرمي يف حلها. واحتوى املعحث التمهياي على تعريفات -بشك خمتصر ومركز-نزاع و بني ال

ه اللغوية، ويف القانون الاويل، كما بني حقيقة السالم يف لغوية والصطالحية، عرف فيه العاحث النزاع ومالوباتالسلم هو األلص وهو ما وأن-غريهممن املسلمني ومن -اإلسالم، ويف املعحث األول تناول عالقة املسلم بغريه

ث الثاين حيكم هذه العالقة وأن النزاع استثناء، كما تناول يف املطلب الثاين منه أسعاب النزاع وأنواعه، ويف املعحتناول العاحث وسائ ف؛ النزاع يف القرآن الكرمي. فكان احلوار هو املطلب األول وفيه تناول احلوار كمعاأ وقيمة أخالقية لف؛ النزاعات، أما يف املطلب الثاين منه فقا تناول الوسائ الوقائية ملنع حاو النزاع، وفيه معاجلة

جلهاد واإلرهاب، ويف املطلب الثالث تناول الوسائ العالجية لف؛ وتصحيح بع؛ املفاهيم املتعلقة مبفهومي ا النزاعات، واختتم العحث جبملة من النتائج والتولصيات.

56





املقدمة:يا * إيلا :: احلما هلل رب العاملني القائ : ة والا ي ازاالونا متاليفي دا ة وااحي اءا رابكا لااعالا النااسا أما لاو شا ما وا ن راحي ما

هم لاقا ليكا خا يء فاحكمه إيلا اللاي ذليكم اللا رابي عالايهي :والقائ : : (3) ﴾ رابكا واليذا ن شا لافتم فييهي مي واماا اخت اإيلايهي أنييب لت وا يعوا اللاا واراسولاه والا ت اناازاعوا ف ا :والقائ : : (4) ﴾ت اواكا وا إينا اللاا واأاطي با ريحيكم وااصبي لوا واتاذها فشا ت ا

–هية ـفاآليتان األوىل والثانية تابان على أن اخلالف بني الناس أمر طعيعي وجائز، وأنه سنة إل (5) ﴾ماعا الصاابيريينا ومنعه، وإمنا أراد من (6)ومن هنا مل يكن من مقصود الشارع القضاء على اخلالف -كما سنعني يف ثنااي حايثنا

را :: فقال الشارع أن نرجع إليه مذعنني حلكمه فيما اختلفنا فيه، جا ا شا تا حياكيموكا فييما نونا حا فالا وارابيكا لا ي ؤميليموا تاسلييم يتا وايسا اا قاضا راجا مي م حا هي هم ثا لا يايدوا يفي أان فسي ن ا الالزم علينا أن نتعلم كيف فكان من (7) ﴾ ب اي إىل ما هنى -الواقع عن جه آبدابه وأسسه-خنتلف، وكيف منارس فقه اخلالف يف واقعنا، لئال يص بنا خالفنا

هللا عنه من النزاع، ومع ذلك فإذا ما وقع املسلمون يف منازعات فإن القرآن قا بني اآلليات املناسعة حللها. ع أمهيته من جتسياه للمعاانة وانطالقه من الواقع، وتركيزه على الهروف واألزمات أمهية املوضوع: يكتسب املوضو

واحملن اليت مير هبا وطننا الغايل، وأمتنا العربية خالل هذه الفرتة العصيعة من الزمن، واليت حفزتين للكتابة يف موضوع هلذا ملوضوع يف: النزاع وآلية فضه من خالل نصوص القرآن الكرمي، فتتلخص أسعاب اختياري

ما أراه اليوم من نزاعات يف كثري من العلاان اإلسالمية والعربية، جتاوزت احلا الشرعي يف اخلصومة -1 والنزاع متخذة من العنف والسالح والعاوان منهجا وسلوكا وآلية لتحقيق ما تريا.

وطائفية، تكاد تعصف اخللط بني بع؛ املفاهيم بصورة أفضت إىل نزاعات فكرية، ومذهعية وسياسية -2 ابجملتمع.

وسعيت من خالل هذا العحث لتحقيق بع؛ األهااف املتمثلة يف: املسامهة بوضع احللول واملعاجلات الشرعية املناسعة والعادلة ملا تعانيه أمتنا اإلسالمية عموما وجمتمعنا -1

ام أعااءها، فالرابح اليمين خصولصا، من نزاعات وحروب مامرة، با ختام األمة ودينها بقار ما خت فيها خسران.

العم على إيقاف هذه النزاعات، والسعي إىلدعوة النخب العلمية والسياسية والفكرية والثقافية -2 لتحقيق السلم اباجتماعي والطمأنينة النفسية.

كيا الكائاين وأسأل هللا الكرمي أن ينفع هبذا العحث، وأن جينب وطننا وأمتنا ك سوء ومكروه، وأن يرد عن بلاان ومكر املاكرين.

57





تعريفات لغوية :املطلب التمهيدي فض النزاعات: -

ويراد هبا معاين منها: يف اللغة تطلق كلمة الف؛، ومنه قول هللا (8)ـ الف؛: تفريقك حلقة من الناس بعا اجتماع. يقال: فضضتهم فانفضوا، أي: فرقتهم فتفرقوا1 :: وليكا والاو كنتا فاظا غالييظا ن حا وا مي ض لبي لانفا أنه كتب إىل ، ويف حايث خالا بن الوليا(9)﴾القا

قال أبو ععيا: )11)وفرق كلمتكم، وسلب ملككم. (10)مروان بن فارس: أما بعا. فاحلما هلل الذي ف؛ خامتكم ف؛: معناه كسر وفرق مجعكم. وك منكسر متفرق فهو منف؛.

وضفضفتهم، أي: مجعتهم. اجلمع،والف؛ عكس الضف، فالضف .(12)أي قطعتما بينهما: يقال: فضضت: القطع. الف؛-2الكسر. يقال: فض؛ فضضت الشيء أفضه فضا فهو مفضوض وفضي؛: أي: كسرته وفرقته. ومنه الف؛:ـ 3

ور: قال ابن منه ، (13)ودليله قول لصفوان بن أمية ألخيه ألمه: اسكت ف؛ هللا فاك تكسرت.إذا األسنان:ف؛ (.14)وك شيء كسرته فقا فضضته

تعريف النزاع: يف اللغة مأخوذ من نزع، ولفظ نزع أييت لعاة معان منها: . (15): اقتلعه فاقتلع"ونزيع وانتزعه فانتزع: القلع. قال ابن منهور: "نزع الشيء ينزعه نزعا فهو منزوع النزع-1من العئر ينزعها نزعا، جذهبا بغري قامة ونزع الالو: انزعته نفسه إليه، وهو ينزع إليه نزاعا، اجلذب. ومنه: النزع-2

أي: أجاذب يف (16) «مايل أانزع القرآن»يوما فلما سلم من لصالته قال: وأخرجها. ويف احلايث: أنه لصلى قراءته.

ذهبا، وبئر نزوع ونزيع: قريعة القعر تنزع إذا ج ونزع القوسوألص النزع: اجلذب والقلع. ومنه نزع امليت روحه، . (17)دباؤها ابألياي نزعا لقرهبا. و نزوع هنا للمفعول مث ركوب واجلمع نزاع

من النزاعة واملنزعة: ويراد هبا اخلصومة. النزع-3 اخلصومة.واملنازعة يف اخلصومة: جماذبة احلجج فيما يتنازع فيه اخلصمان. وقا انزعه منازعة ونزاعا: جاذبه يف

والتنازع: التخالصم. وتنازع القوم: اختصموا. وبينهم نزاعة، أي: خصومة يف حق. وتشاجر القوم: تنازعوا. .(18)واملشاجرة: املنازعة

ت : اجملادلة. فالنـزع: نـزعك الشيء حىت يعاينه. من نزعته أنزعه نـزعا واملصار الن زاع والنزاعة والنزوع، وانزعالنزاع-4غالعة.

نازعة وامل

فاوضة على سعي امل

الرج يف األمر منازعة ونزاعا: إذا جادلته. قال الراغب: "اجلاال: هو امل

تجادلني يـفت ك واحا اآلخر عن رأيه، وقي : ألص اجل له. فكأن امل اال: وألصله من جالت احلع إذا أحكمت فـتـ

.(19)الص راع وإسقاط اإلنسان لصاحعه على اجلاالة"

58





: "هو التخالصم مبا يشغ عن ظهور احلق ووضوح الصواب، مث استعم على لسان حلة الشرع يف وقال الفيومي .(20)وإبا فمذموم" مقابـلة األدلة لههور أرجحها، وهو حممود إن كان للوقوف على احلق

األلفاظ ذات الصلة:-هناك نوعا من التااخ بينها، فالنزاع كما سعق من معانيه: اخلصومة، فاخلصم هو املنازع النزاع واخلصومة: .أ

قوله تعاىل: ومنه-واجلمعيستوي فيه املذكر واملؤنث حراابا : روا المي وا كا ن اباأ الاصمي إيذ تاسا ل أاتا ها ألنه يف األلص مصار ومن العرب من يثنيه وجيمعه فيقول: (21)﴾وا

خصمان و خصوم. قال ابن فارس : "اخلاء والصاد وامليم ألصالن أحامها: املنازعة. واأللص الثاين: اخلصم: . وميكن أن جيمع بني (22)اجلانب، يقال: إن جانب ك شيء خصم. واخلصم: جانب الوعاء، أو جانب العال"

ىل معىن واحا، وذلك أن جانب العال مائ إىل أحا الشقني، واخلصم املنازع يف جانب فاأللص األلصلني فريد إ . وعليه فللفظ اخلصومة معنيان:(23)واحاأي: غلعه. وليس يف ك شيء يقال انزعته ألهنم ـ اجلال. يقال: خالصمه خمالصمة وخصومة فخصمه خيصمه،1

، قال ابن (26)أي: الشايا اخلصومة اجلال (25)ومنه اخلصم األلا( 24)استغنوا عنه بغلعته. واختصموا: ختالصموامنهور: "خصم: اخلصومة اجلال، يقال: خالصمه خصاما وخمالصمة، فخصمه خيصمه خصما: غلعه ابحلجة،

.(27)واخلصومة: اباسم من التخالصم واباختصام" جانب-ابلضم–واخلصم الشايا اخلصومة. :-الصادبكسر -م :"واخلص والناحية. قال الرازي ـ اجلانب2

-الراوية-يف مؤخرها. وطرفها (30)الذي حبيال العزباء (29)، أو جانب الزاوية والناحية وطرف الراوية(28)العال"ومنه أخصام املزادة و خصومها، أي: زواايها. وزوااي الوسائا واجلواليق والفرش كلها أخصام (31)هو العصم. األعلى

. قال األزهري وابن منهور : (32): يقال: خصوم السحابة أي: جوانعهاواحاها خصم. وكذلك جوانب السحابة .(33) "وخصم ك شيء طرفه، من املزادة والفراش وغريمها"

ابب: قطع يف لغة متيم، من-ابلفتح-رعا والنزاع والصراع: الصراع مشتق من لصرع، يقال: لصارعه فصرعه لص .ب .(34)الناسورج لصرعة أي: يصرع -رابلكس–ويف لغة قيس لصرعا

والصرع: الطرح ابألرض، وخصه يف التهذيب ابإلنسان، يقال: لصارعه فصرعه، يصرعه لصرعا فهو مصروع ولصريع، واجلمع: لصرعى.

.(35)وقا تصارع القوم و الصطرعوا، و لصارعه مصارعة و لصراعا. قال ابن منهور: (36)ضا الويل. ومجعه: أعااء ألص العاو: التجاوز ومنافاة ابالتئام. والعاو النزاع واباعتااء:ج.

: الهلم. والتعاي والعاوان"عاا عاوا: ظلم وجار. والعادي: الهامل، وألصله من جتاوز احلا يف الشيء. واباعتااء ثي واالعدوااني :وقوله تعاىل: ل تعاونوا على املعصية والظلم. والتعدي: :يقول: (37)﴾والا ت اعااوانوا عالاى اإلي

59





غاى وارااء ذاليكا فاأولائيكا هم :: تعال جماوزة الشيء إل غريه. يقال عديته فتعدى أي جتاوز. و قوله ني اب ت ا فاماأو الظلم ، وقي : العاوان أسوأ اباعتااء يف قوة أو فع أو حال .اجملاوزون ما حا هلم وأمروا بهأي: (38)﴾العاادونا ريا :ومنه قوله تعاىل: ، (39)الصراح انا ذاليكا عالاى اللي ياسي را واكا وفا نصلييهي انا وامان ي افعال ذاليكا عدوااان واظلما فاسا

ن ياا :: جانب الوادي وحافته. قال هللا تعال : -بضم العي وكسرها-والعدوة ، (40)﴾ ةي الد لعدوا إيذ أانتم بيى ةي القصوا لعدوا هم بي (41)﴾وا

وخلصة ما ورد يف معاين املصطلحات السابقة أهنا حتمل معىن النزاع:، وبني هذه املصطلحات عالقة عموم وخصوص. (42)فالنزاع يال على معاىن: اجلال واخلصومة والصراع والعاوان

كما أهنا مجيعا حتم معىن: اجلانب فجميع من هذه املصطلحات ك منها حيم معىن اآلخر ويال عليه، والناحية، وأن كال من املنازع واملخالصم واملعتاي واملصارع قا اختذ جانعا، كما أهنا حتم معىن اجملاذبة واجملادلة والقلع. فالنزاع يال على مراتب اخلالف املتعادة اليت تعترب لصورا من لصور النزاع وهي: اجلال. اخلصومة، العاوان

راع.والصكما أن النزاع أمش من اباعتااء والعاوان والعنف، إذ هي يف الغالب لصورة من لصور التععري عن النزاع، وقا

يعرب عن النزاع بوسائ وأساليب أخرى، منها على سعي املثال الصور السلمية إلعالن النزاع واملخالصمة. النزاع يف القرآن الكرمي:

، ومن اآلايت اليت ذكر فيها لفظ النزاع قوله تعاىل:لمعاين اليت ذكرها أه اللغةرمي لورد لفظ النزاع يف القرآن الك النزاع مبعىن اجملادلة -ناازا ::قال تعاىل- ا إيذ ي ات ا اعاةا لا رايبا فييها ق واأانا السا عدا اللاي حا علاموا أانا وا م ليي ا ليكا أاعث ارانا عالايهي ذا هم عونا ب اي واكا ن ا

تا م لان ا ينا غالابوا عالاى أامريهي يااان راب هم أاعلام بييم قاالا الاذي م ب ن الوا اب نوا عالايهي قا دا أامراهم ف ا سجي م ما نا عالايهي ذا ( 43)﴾خي

ى: وقوله تعاىل: روا الناجوا هم واأاسا ن ا ناازاعوا أامراهم ب اي ت ا .(44)﴾ف ا مبعىن اجملاذبة:النزاع

ريينا : قال تعاىل:- يا ب ايضااء ليلنااظي ذاا هي ه فاإي قلناا :وقال تعاىل: (45)﴾وان ازاعا يادا يدا ف ا هي ة شا ن كلي أما وان ازاعناا ميرونا انوا ي افت ا هم ماا كا ضالا عان عاليموا أانا الاقا للياي وا اناكم ف ا اتوا ب رها ( 46)﴾ها

ثييم : ل:وقا ا والا تا أسا لا لاغو فييها ا كا ناازاعونا فييها (47)﴾ي ات ا النزاع مبعىن القلع:

ل : قال تعاىل:- اء واتذي ن تاشا اء واتعيز ما ان تاشا تانزيع الملكا مي اء وا ن تاشا مان قلي اللاهما مااليكا الملكي ت ؤتي الملكا ماير يء قادي ر إيناكا عالاىا كلي شا كا الاي اء بييادي ناا راحا : وقال تعاىل: (48)﴾تاشا انا مي نسا ناا اإلي نه والائين أاذاق ا مي ة ثا ن ازاعنااها

فور ؤوس كا ي : وقال تعاىل: (49)﴾إيناه لاي ا ار واقاالوا الامد للي م األان ها ن حتاتيهي ل جتاريي مي ن غي م مي وان ازاعناا ماا يفي صدوريهي

60





اانا الل دا يا لاول أان ها هتادي ا واماا كناا لين ا اانا ليا ذا دا ي ها يعاة أاي هم أاشا : :تعاىل وقال (50)﴾ الاذي ن كلي شي د ثا لانانزيعانا ميتييا﴾ عير : وقال: (51)عالاى الراحاني عي ل منقا از نا أان اهم أاعجا (52)﴾تانزيع النااسا كا

نا الاناةي يانزيع : قال تعاىل:النزاع مبعىن املخالصمة والصراع. يكم مي ا أاخراجا أاب اوا ما يطاان كا ناكم الشا ما لا ي افتين ا ايا باني آداراون اهم إيانا جا يث لا ت ا ن حا ا إيناه ي ارااكم هوا واقابييله مي وءااتييما ا سا ا ليرييي اهما هما ا ليبااسا هما يا أاولييا عان يااطي ينا عالناا الشا اء ليلاذي

نونا (53)﴾لا ي ؤميابي : وا إينا اللا ماعا الصا با ريحيكم وااصبي تاذها لوا وا فشا ت ا يعوا اللا واراسولاه والا ت اناازاعوا ف ا (54)﴾ريينا واأاطي

النزاع يف الصطلح:. وهبذا (55)د التوافق بينهما يف األهااف""النزاع هو العالقة اليت حتكم بني طرفني أو أكثر. أو يعتقا عام وجو

التعريف يههر أن النزاعات هي نتيجة تعارض املصاحل عنا أطراف النزاع لتعين ك طرف من األطراف أهااف با تنسجم مع أهااف الطرف األخر.

:النزاع يف القانون الاويلواقعية، أو تعارض أو تناق؛ ابادعاءات يقصا ابلنزاعات الاولية: اخلالف حول نقطة قانونية أو سياسية، أو

. (56)القانونية، أو املصلحة فيما بني دولتني أو أكثروهذا التعريف راجع إىل أسعاب النزاعات الاولية اليت يقسمها خرباء القانون الاويل إىل قسمني: األول: نزاع

سياسي. والثاين: نزاع قانوين. ف النزاع بتعاي قانون ما. والنزاع السياسي: يتمث مبطالعة أحا أطرا

.النزاع حول تفسري أو تطعيق قانونبينما النزاع القانوين: هو خالف بني أطراف كما تعرف النزاعات الاولية أبهنا: النزاعات اليت يتجاوز أحا عنالصرها إطار اجملتمع احمللي. فيما يرى العع؛ أن

ى الصعيا الاويل، وحينئذ با تكون قالصرة على املنازعات بني النزاعات الاولية هي املنازعات اليت حت وتسوى عل . (57)الاول وبعضها العع؛، ب قا تتوسع لتشم املنازعات احلالصلة بني الاول واألفراد واجلماعات

املبحث األول: علقة املسلم بغريه. املطلب األول: علقة املسلم بغريه األصل فيها السلم، والنزاع استثناء.

عالقة املسلم ابملسلمني.أوبا: سادت العالقات اإلنسانية قع اإلسالم الكثري من التوترات والنزاعات املختلفة على مستوى األشخاص

والعشائر والقعائ ، واستمرت كذلك زمنا طويال حىت ألصعحت الفرقة واحلروب والعااوات هي األلص يف عالقة فيقت با ياري على ما قت فجاء الرج بغريه من الناس، فكان يسافر ويهن هو وأهله أنه لن يعود، وخيرج

اإلسالم فهذب النفس اإلنسانية فنزع منها الغ وحارب احلقا واحلسا والعنصرية والعصعيات الذميمة، ومنع

61





الثارات، ب ومنع اجلهاد ورد العاوان يف بااية الاعوة ليس فقط خوفا على الفئة والعصعة الناشئة من أن تتعرض ا ألمر هو أعهم من هذا وهو ختليص النفس من شوائب اهلوى واحلمية والعصعيات يف رد للفتك واإلابدة، وإمن

العاوان وإخالص النية هلل تعاىل وحاه فإذا ما أعلن اجلهاد شارك فيه املؤمن بنية متجردة، ونفس خملصة، با ه العريب يف اجلاهلية. فكان خيالطها روح ابانتقام وحب الثأر، والطابع العاواين والسلوك اهلمجي الذي اتسم ب

الصحابة كغريهم من العرب يتصفون ابألنفة واإلابء ورف؛ الهلم والضيم، فكان خيشى من مشاركتهم يف اجلهاد يف بااية الاعوة ويف نفوسهم بقااي رواسب تلك العادات، فلما أن علمهم الصرب واجللا وحتم األذى يف سعي هللا

اجلهاد ورد العاوان بان الرد هنا ألصعح غضعا وحية هلل تعاىل با للنفس. فأعاد تعاىل ولصفت نفوسهم أابح هلم اإلسالم للعشرية فطرهتا القومية اليت فقاهتا، فنزع العااوات القائمة بني الناس، وأباهلا ابألخوة يف أعلى درجاهتا

ءكم : :فقا مت األخوة الاينية على األخوة النسعية قال تعاىل، وأعهم لصورها ذوا آبا نوا لا ت اتاخي ينا آما ا الاذي ايا أاي هانكم فاأولا ئيكا هم الظا م مي لا وا ميااني وامان ي ات ا بوا الكفرا عالاى اإلي اناكم أاولييااء إاني استاحا إيخوا وجساها (58)﴾اليمونا وا

تعايش السلمي القائم على أساس األخوة من أعهم النعم اليت املسلمون يف حياهتم العملية واقعا معاشا، فكان الاء :امنت هللا هبا على ععاده فقال: تا اللي عالايكم إيذ كنتم أاعدا راقوا وااذكروا نيعما يعا والا ت افا ابلي اللي جاي موا بي وااعتاصي

الل لاكم فاأالافا ب ايا ق لوبيكم فاأاصباحتم بينيع يي ليكا ي ب ا ذا ا كا ها ن ذاكم مي نا النااري فاأانقا ا حفراة مي فا اان واكنتم عالاىا شا تيهي إيخوا ماتيهي لاعالاكم ت اهتادونا ، فألصعحت عالقة املسلم ابملسلم القائمة على األخوة، واأللفة، واحملعة، والرحة، (59)﴾آايالص ، وجع هذا األلص جزء من عقياة املسلم ودينه وسلوكه، وبينت النصوص أن من والنصرة، والسالم هي األ

قصر يف هذه األخوة فإن إميانه حباجة إىل مراجعة ، إذ نفت النصوص اإلميان عمن مل يراع األخوة اإلميانية تغىن هبا، كما أنه شعارات يحلكيم على جعلها ثقافة و وحقوقها ولوازمها، فكانت األخوة دينا، ومل يقتصر الشارع ا

مل جيع اإلخوة اإلميانية حمصورة املكان والزمان واألشخاص، ب جعلها عامة لك مؤمن ويف ك مكان وزمان، بغ؛ النهر عن جنسه أو لونه أو لغته، أو عمله أو غناه وفقره. كما جع هذه األخوة متناهية با حا لنهايتها

ر لتكون كذلك يف اآلخرة )اجلنة(. وترتب على هذه األخوة اإلميانية الكثري من فهي أخوة يف الانيا، ومتتا وتستماحلقوق والواجعات للمؤمنني مع بعضهم العع؛، راعى فيه الشارع أبسط األمور وألصغرها، وجع للمشاعر

لصاور. واألحاسيس فيها نصيعا، فمنع حىت من جمرد النجوى، مراعاة ملشاعر وأحاسيس املؤمن وحفها لسالمة ا وجاءت النصوص القرآنية الكثرية اليت تؤكا هذه املعاين والقيم الاينية العهيمة منها قوله تعاىل:

انك : خوا إين تااليطوهم فاإي ر وا ي م خا ى قل إيصلاح لا تااما ياسأالوناكا عاني الي ا راةي وا ن ياا وااآلخي دا يفي الد م واالل ي اعلام المفسيكييم تاكم إينا اللا عازييز حا اء الل ألعن ا لاو شا نا المصليحي وا ل :وقوله تعاىل: (60)﴾مي ن غي م مي وان ازاعناا ماا يفي صدوريهي

قاابيلييا ت ا اان عالاى سرر م ة فاأاصليحوا ب ايا أا : وقوله تعاىل: (61)﴾إيخوا نونا إيخوا يكم واات اقوا اللاا لاعالاكم إينااا المؤمي وا خا (62)﴾ت رحاونا

62





انوا آبا : وقوله تعاىل: ادا اللاا واراسولاه والاو كا ن حا ادونا ما ري ي وا ومي اآلخي للاي واالي ا نونا بي وما ي ؤمي ءهم أاو لا جتايد ق اله أاب نااءهم نه وايدخي هم بيروح مي مياانا واأايادا تابا يفي ق لوبييم اإلي ريات اهم أولائيكا كا ان اهم أاو عاشي ن أاو إيخوا ناات جتاريي مي م جا

زب اللاي هم واراضوا عانه أولائيكا حي يا اللا عان ا راضي ينا فييها اليدي ار خا ا األان ها زبا اللاي هم المفليحونا حتاتيها أالا إينا حيميااني والا : وقوله: (63)﴾ إلي قوانا بي ب ا ينا سا انيناا الاذي خوا ر لاناا واإليي م ي اقولونا راب اناا اغفي هي ن ب اعدي اؤوا مي ينا جا جتاعال يفي واالاذي

ينا آمانوا راب اناا إيناكا ل ليلاذي يم ق لوبيناا غي با يؤمن أحاكم حىت »أنه قال: عن النيب ويف احلايث،(64)﴾راؤوف راحيإذا التقى »، وقال: (66)«املسلم من سلم املسلمون من لسانه وياه»، وقال: (65)«حيب ألخيه ما حيب لنفسه

إنه كان »قال: فقلت: اي رسول هللا هذا القات فما ابل املقتول ؟« املسلمان بسيفهما فالقات واملقتول يف النارحق املسلم على املسلم »، وقال: (68)«سعاب املسلم فسوق وقتاله كفر»، وقال: (67)«حريصا على قت لصاحعه

(. 69)«مخس: رد السالم، وعيادة املري؛، واتعاع اجلنائز، وإجابة الاعوة، وتشميت العاطس اثنيا: عالقة املسلم بغري املسلمني.

املسلم فقا بينتها نصوص القرآن ووضحت أن األلص فيها هو املساملة ما كفوا وأما عالقة املسلم بغري أيايهم وألقوا السلم، ومل يتعرضوا ملسلم وبا لاينه ابللمز وابانتقاص، وأن العالقة هبم قائمة على أساس األخوة

أن يعيش الناس يف ظلها فهي العام املشرتك بني بين العشر، وهي اليت ميكن -الواردة يف بع؛ اآلايت-نسانية اإلوحتت رايتها تعايشا سلميا، على اختالف ألصوهلم وعروقهم، ومعتقااهتم. وهذه األخوة اإلنسانية واردة يف قوله

قونا : تعاىل: م أاخوهم نوح أالا ت ات ا قونا : وقوله تعاىل: (70)﴾إيذ قاالا لا م أاخوهم هود أالا ت ات ا وقوله (71)﴾إيذ قاالا لاقونا :تعاىل: اليح أالا ت ات ا م أاخوهم صا ية األنعياء ع، وليست األخوة هنا أخوة نسعية ابعتعار أن نس(72)﴾إيذ قاالا لا

قونا :إىل أقوامهم، فهذا يرد عليه قوله تعاىل: م أاخوهم لوط أالا ت ات ا عااد : ، وقوله تعاىل:(73)﴾إيذ قاالا لا واان لوط وافيرعاو إيخوا مل يكن من هذه القعيلة وإمنا هاجر مع سياان إبراهيم، من منطقة عليه السالم لوط ف، (74)﴾ن وا

ي:إىل األرض املعاركة، قال تعاىل: : (75)كواث يف العراق لوطا إيلا األارضي الاتي براكنا فييها ليلعالامي ناايناه وا ﴾وا(76).

فاإلسالم ليس ذلك الاين الذي با يعرتف ابآلخر وبا يتعايش معه، ويضمر له الكيا واملكر والعااء، ب على العكس، فالنهام اإلسالمي من أسسه اباعرتاف ابآلخرين ومبعتقااهتم، ب هنى عن إكراههم الاخول يف

ا الر :اإلسالم، فقال تعاىل: يا يني قاد ت اب ا دي لا إيكرااها يفي الدي قا للي ف ا ن بي لطااغوتي واي ؤمي ن ياكفر بي نا الغايي فاما شد مييع عالييم صااما لااا واالل ساي ىا لا انفي ةي الوث قا لعروا كا بي يني :وقال: ( 77)﴾استامسا ا دي لي ينكم وا وإذا ما بار ( 78)﴾لاكم دي

فإن املسلم وبتعاليم ونصوص القرآن با جيا غضاضة -ور الاين والشريعةمما يتعلق أبم-منهم ما ياعوا لغري ذلك من إظهار وإعالن العااوة واملواجهة، وبا يستجيز لنفسه كما با جييز له دينه إضمارها، وإظهار خالفها مااهنة،

اء :قال تعاىل: وا م عالاى سا يااناة فاانبيذ إيلايهي وم خي ن ق ا إيماا تااافانا مي .(79) ﴾إينا اللاا لا حييب الاائينيي وا

63





ودعا القرآن الكرمي إىل التعايش السلمي معهم مالتزموا مبا ألزمهم به هللا، وقا فرق اإلسالم بني لصنفني من غري املسلمني:

أن بني القرآن الصنف األول: هم املعادون احملاربون للمسلمني املتأمرون عليهم وعلى دينهم. فهذا الصنف هو معاملتهم ابملث . املشروعوالصنف الثاين: هم من با يعتاون على املسلمني، وقا ياخلون مع املسلمني يف أحالف ومعاهاات

ومواثيق، فهذا هو الصنف الذي كان حايثنا عنه يف الفقرات السابقة، وقلنا: إن األلص يف التعام معهم يقوم ينا لا ي قااتيلوكم :ال با ابحلسىن ب ابليت هي أحسن. قال تعاىل: على الرب والعال، واجلا اكم اللا عاني الاذي ها لا ي ان

يا طي ب المقسي م إينا اللاا حيي طوا إيلايهي روهم وات قسي ريكم أان ت اب ا ايا ن دي يريجوكم مي يني والا لوا : :وقال (80)﴾ يفي الدي والا جتااديي أنزيلا إيلاي لاذي ناا بي هم واقولوا آما ن ينا ظالاموا مي ن إيلا الاذي يا أاحسا لاتي هي ناا أاهلا الكيتاابي إيلا بي إيلا ناا واأنزيلا إيلايكم وا

نان لاه مسليمونا د وا كم وااحي إيلا . (81)﴾واتعاليم اإلسالم ومنهجيته وأسسه يف تعام املسلم مع غريه من املسلمني وغري املسلمني فإذا كانت هذه هي

جيب معاجلته وحمالصرته، اع أمر استثنائي وطارئ، ومع ذلك تعني أن األلص يف هذه العالقات هو السلم ، وأن النز شاحن وغريها من األمراض القلعية ملا له من آاثر سلعية على الفرد واجملتمع والاولة، فهو مؤد إىل التعاغ؛ والت

تا إيذاا :والنفسية، وهو سعب الفرقة والتمزق واهلزائم. قال تعاىل: ون اهم بييذنيهي حا ه إيذ حتاس قاكم الل واعدا دا د صا والاقابونا ن ب اعدي ماا أارااكم ماا حتي تم مي ي ناازاعتم يفي األامري واعاصا لتم وات ا راةا ثا فاشي نكم مان يرييد اآلخي ن ياا وامي ن يرييد الد نكم ما مي

نييا ا عانكم واالل ذو فاضل عالاى المؤمي د عافا تاليياكم والاقا ب هم ليي ا رافاكم عان يعوا اللا واراسولاه والا : :وقال (82)﴾صا واأاطيلوا واتاذها فشا ت ا ابيريينا ت اناازاعوا ف ا وا إينا اللا ماعا الصا اصبي (83)﴾با ريحيكم وا

أسباب النزاع وأنواعه: املطلب الثاين أسعاب النزاع.-

بر وعال، وعالقة املسلم املسلمني هي عالقة سالم وحمعة و بغرية منذكران أن األلص يف عالقة املسلم عالقة سالم وبر وعال، وأن اخلصام والنزاع حالة استثنائية وطارئة، غري أن هذا اباستثناء قا يطغى هي-ابملسامل

ويههر على السطح ويتفاقم وحيتام، وهذا نوع من ابابتالء الذي يعتلي هللا به من يشاء من ععاده. وهذا النوع من إن »قوله: ملسلمني. وقا جاء عن النيبابابتالء هو ما حيرص الشيطان على إاثرته بني الناس، وخصولصا ا

، أي: ابخلصومات والشحناء (84)«الشيطان قا أيس أن يععاه املصلون يف جزيرة العرب ولكن يف التحريش بينهمسألت ريب ثالاث، فأعطاين ثنتني ومنعين واحاة، سألت ريب: أن با يهلك »واحلروب والفنت وغريها. وقال أيضا:

ا، وسألته: أن با يهلك أميت ابلغرق فأعطانيها، وسألته: أن با جيع أبسهم بينهم أميت ابلسنة، فأعطانيهوإين سألت ريب ألميت أن با يهلكها بسنة عامة، وأن با يسلط عليهم عاوا من سوى »، ويف رواية: (85)«فمنعنيها

64





أعطيتك ألمتك أن با أنفسهم فيستعيح بيضتهم، وإن ريب قال: اي حمما إين إذا قضيت قضاء فإنه با يرد، وإين أهلكهم بسنة عامة، وأن با أسلط عليهم عاوا من سوى أنفسهم، يستعيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من

.(86)«حىت يكون بعضهم يهلك بعضا ويسيب بعضهم بعضا -أو قال: من بني أقطارها -أبقطارهاناس يف حياهتم اليومية والعملية، ولذا كان ومن هنا فالتنازع أمر وارد على اختالف أنواعه، يتعرض له أغلب ال

الوقوف على أسعابه وأنواعه بااية الطريق ملعرفة حلوله. ومن هذه األسعاب:

املادية، وياخ فيها: األسعاب اباقتصادية، واملالية، ونزاعات احلاود، والنزاعات السياسية. األسعاب-1 الفكرية والعقاية. األسعاب-2األسعاب ما يكون ذا دوافع فردية ونفسية عنا بع؛ الزعماء والوجاهات اباجتماعية، وياخ حتت هذا ومن-3

النوع النزاعات العرقية. ومن خالل الوقوف على بع؛ أسعاب النزاعات ميكن القول: إن من أنواع النزاعات ما يرجع إىل:

املادي. النزاع-2النزاع الفكري .-1 ومنها:أسعابه، -أبني الطوائف النزاع-3بني األفراد. النزاع-2بني األقارب(. )األسري. النزاع -1أطرافه، وتتمث يف: -ب

بني الاول. النزاع-4واجلماعات. النزاع الفكري:

النزاع الفكري سواء كان بني األفراد أو بني اجلماعات له لصوراتن: لصورة حممودة. ولصورة مذمومة. فالنزاع طلوب، وهو ما إذا كان الغرض منه الولصول إىل احلق، وقام على أساس مقارعة احلجة ابحلجة، احملمود أمر م

ولصحعته حسن النية، وخال من التعصب الذميم، ومل ينتج عنه شحناء أو بغضاء أو تقاطع أو فرقة وشتات. وهو ة وااحي :سنة إهلية، قال تعاىل: : اءا رابكا لااعالا النااسا أما ما رابكا والاو شا ن راحي يا * إيلا ما ة والا ي ازاالونا متاليفي دا

هم لاقا ليكا خا ، فمن سنن هللا تعاىل يف خلقه اختالف الفهوم واملاارك، ومستوى العلوم، فقا يكون عنا (87) ﴾واليذاأبس، وهذا النوع من ، فإن كان الغرض منه الولصول إىل احلق فال (88)هذا ما ليس عنا ذاك، فينشأ عن ذلك نزاع،

اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم »بني لصحابته فقال: النزاعات كان حيا يف زمن النيبمل أيمرهم أن يقوموا إذا اختلفت أقواهلم يف معىن اللفظ أو يف املقصود منه، وإمنا إذا فالنيب (89)«فقوموا عنه

وىل أقرب إىل املناقشة العلمية منه إىل النزاع ، خبالف الصورة الثانية اليت أمر اختلفت القلوب ألنه يف الصورة األ عنا حاوثها القيام من هذا اجمللس. النيبوأما النزاع الفكري املذموم فهو ذلك النزاع الذي با يقصا منه الولصول إىل احلق وإبرازه بقار ما يراد منه

خالصة با تعود على اإلسالم واملسلمني بشيء، أو يقصا منه ظهور الشخص، أو يقصا منه حتقيق مصاحلإحاا فرقة يف الصف اإلسالمي الواحا، أو إحاا بلعلة ولغط علمي وتشويش فكري، أو لصاحعته خمالفة

65





من طلب العلم ليماري به السفهاء : »شرعية، أو أدى إليها، فهذا مما با جيوز وهو ما حذر منه الشرع، فقال .(90)«به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو يف النار أو ليعاهي

النزاع املادي:، فإن النزاع املادي أكثر ن العلماء وطالب العلم واملفكرينلئن كان النزاع الفكري حمصورا بني فئة خمصولصة م

الاول، إبا أنه كالنزاع انتشارا وظهورا، وقا يكون على الصعيا األسري وبني األفراد أو اجلماعات واهليئات أوالفكري فيما إذا أريا به الولصول إىل احلق واإلنصاف من النفس فهو حممود، وإن كان الغرض منه احلصول على

ما ليس له فهو مما با جيوز. ولكثرة لصور هذا النزاع وكثرة أطرافه فقا أبرز الوحي العايا من احللول املناسعة لك نزاع، ذلك أن اإلسالم

يهاف إىل احملافهة على أمة اإلسالم وكياهنا، وحرص على إطفاء ك خالف بقوة، ووأده قع وبادته، فقطع أسعاب اخلالف ابتااء، وحذر منه، ودعا اجلميع إىل التفاع يف ح النزاعات ذلك أن هذا التفاع اإلجيايب يؤثر

هلم من القضااي، وهذا يععاهم أن يكونوا أطراف بشك معاشر على أفراد اجملتمع لكوهنم مصلحون يف ما يعرضر وأن كانوا أطرافا يف منازعات فإن استجابتهم للمصلحني ستكون سريعة نزاع يف قضااي أخرى، وإذا ما قا

ومتفاعلة، باافع القاوة فيما ياعون الناس إليه. وحاد كيفية للتعام مع ك لصنف، فعلى وكان من أسلوب املعاجلات أن لصنف الشارع أطراف النزاع وأهاافه

سعي املثال مل ينهر الشارع إىل غري املسلمني نهرة واحاة، ب لصنفهم إىل معاهاين وذميني وحربيني، وآخرين با يرتعطون مع الاولة املسلمة أبي رابط.

ق، وجع لك كما لصنف املتنازعني من املسلمني إىل: بغاة، ومعتاين، ومفساين يف األرض، وألصحاب ح فئة من هذه الفئات حكما خيتلف عن حكمه على األخرى، كما جع هلا أسلوب معاجلة خاص يتناسب مع

طعيعة ومقصا وحجم ك فئة. املبحث الثاين

وسائل فض النزاع يف القرآن الكرمي. املطلب األول: الوار

يعترب احلوار الوسيلة األوىل واألمث يف ف؛ النزاعات، سواء لتجنعها ابتااء أو ملعاجلتها، ومن هنا كان احلوار ألمهيته وآاثره اإلجيابية، فذلك أفردانه ابحلايث وابتاأان بهما وسيلة وقائية وعالجية للنزاع يف ذات الوقت واذا

قاء أوبا ، وهذا يف حا ذاته عم إجيايب كونه يذيب جليا القطيعة وحيا ومنها: أنه ميك ن األطراف املتنازعة من اللمن التوتر والتأزمي، كما أنه ميك ن األطراف املتنازعة من إبااء وجهة نهرها بشك واضح با لعس فيه، وميكنه من

سنون وقا يسيئون. توضيح ما حيتاج إىل إيضاح من مواقفه والافاع عنها، خبالف إباائها عن طريق وسطاء، قا حي

66





يعم على تفهم ك طرف من أطراف النزاع ملعطيات ومطالعات وظروف أنه-األهموهو األمر -يضاف إىل ذلك الطرف اآلخر.

نقصا ابحلوار ما يقصاه أه اللغة من معاين ودبابات ومنها: الوار لغة:: رجع عنه وإليه. وهذا وحمارة وحؤوراارا عن الشيء وإىل شيء. يقال: حار إىل الشيء وعنه، حورا وحم الرجوع-1

املعىن مأخوذ من لفظ احلور. .(91) : جوااب. وأحار عليه جوابه: ردهأي-مشورةبضم احلاء بوزن -و حمورة وحماورة وحويرا . فحوار اجملاوبة-2

قضية أو فكرة واحلوار: حايث جيري بني شخصني أو أكثر يف العم القصصي، أو بني ممثلني أو أكثر ملناقشة .(92)أو طلب

الوار اصطلحا:له . هذا احلوار (94)، قال املناوي: "واحملاورة واحلوار: املراددة يف الكالم ومنه التحاور"(93)هو مراجعة الكالم

ف؛ النزاعات واحلا منها، ومن إىل-الغالبيف -لصور متعادة وآليات عم وبرامج واهااف تفضي مبجموعها -1أبرز الصور املعروفة اليوم باسيما يف النزاعات الاولية التحركات الابلوماسية لف؛ النزاعات عن طريق:

املفاوضات:يعرف علماء السياسة املفاوضات: أبهنا تعادل الرأي بني الاولتني املتنازعتني بغية إجياد ح سلمي ترضاه هي: عملية منهمة للحوار متكن األطراف املتنازعة من مناقشة اخليارات املمكنة، والولصول إىل . أو (95)إبراهتا

. واملفاوضات هبذا املعىن هي ععارة عن ف؛ للمنازعات عرب الابلوماسية (96)تسوية من خالل التفاع وجها لوجه الثنائية.

املساعي احلمياة )الوساطة(. -2املساعي احلمياة، واليت تعرف يف العلوم السياسية أبهنا: ما يقوم به كما ميكن أن يتم ف؛ النزاعات عرب

طرف اثلث يعم على توفري أجواء مناسعة باتفاق األطراف املتنازعة، وسواء كان مبعادرة ذاتية أو بطلب من أحا أطراف النزاع أو أكثر. وتقتصر مهمة املساعي احلمياة على إبااء النصح، وهتاف إىل:

تخاام القوة بني أطراف النزاع.أ ـ منع اس ب ـ وقف استخاام القوة حال احلرب.

وتتميز إبمكانية تقامي مقرتحات من الوسيط، إبا أهنا با تتمتع أبي لصفة إلزامية. نزاعات لسياسي الاويل، وميكن تطعيقها يفجلان التحقيق. تعا جلان التحقيق من الوسائ احلايثة يف اجملال ا -3

وتكون اللجان حبسب طعيعة أطراف النزاع. حملية وداخلية، احلوار يف القرآن.

67





ألمهية وأتثري احلوار جنا أن القرآن الكرمي قا حتا عنه لصراحة أو دبالة، يف آايت كثرية منها: را : :قوله تعاىل نكا ماال واأاعاز ن افا هوا حيااويره أاانا أاكث ار مي بيهي وا احي قاالا ليصا انا لاه ثاار ف ا (97)﴾واكا

اكا راجل : وقوله تعاىل: وا ة ثا سا ن نطفا ن ت رااب ثا مي كا مي لاقا ي خا لاذي رتا بي فا هوا حيااويره أاكا به وا (98)﴾قاالا لاه صااحيا إينا : :ولهوق ع حتاااوراكما ا واتاشتاكيي إيلا اللاي وااللا ياسما ها لكا يفي زاوجي ولا الاتي جتاادي عا اللا ق ا ري قاد ساي يع باصي اللاا ساي﴾(99)

كما أن اجلاال ما هو يف حقيقته اللغوية وابالصطالحية إبا نوع من احلوار، شريطة كونه هادائ وحسنا، فهو هبذا هم إينا :يسمى حوارا ومناقشة، كما يف قوله تعاىل: ن ا يطاانا يانزاغ ب اي ن إينا الشا يا أاحسا ي ي اقولوا الاتي هي واقل ليعيباادي

يطاانا بيينا الشا اني عادوا م نسا انا ليإلي قال الطربي: "وق : اي حمما لععادي يق بعضهم لعع؛: اليت هي (100)﴾كاينا :، وقال تعاىل: (101)أحسن من احملاورة واملخاطعة" ن إيلا الاذي يا أاحسا لاتي هي لوا أاهلا الكيتاابي إيلا بي والا جتاادي

هم واقولوا ن نان لاه مسليمونا ظالاموا مي د وا احي كم وا إيلا ناا وا إيلا ناا واأنزيلا إيلايكم وا ي أنزيلا إيلاي لاذي ناا بي ، أما إذا (102)﴾آمامل يتصف بذلك فهو اجلاال واملراء. وقا ذكر علماء اللغة أن احملاورة مبعىن اجلاال وأن اجلاال مبعىن احملاورة.

اخلصومة. وجادله أي: خالصمه، جمادلة وجاابا. اجلال: مقابلة احلجة ابحلجة. و اجملادلة: واجلال: اللاد يف اجلال على العاط ، ومنه قوله « ما أويت اجلال قوم إبا ضلوا: ». واملراد به يف قوله(103)املناظرة واملخالصمة

الا يفي الاجي : :تعاىل دا تمام بنفي اجلاال أشا من اباهتمام قال الرازي: "فذلك يال على أن اباه (104)﴾والا جيبنفي الرفث والفسوق وذلك ألن الرفث ععارة عن قضاء الشهوة، واجلاال مشتم على ذلك ألن اجملادل يشتهي متشية قوله، والفسوق ععارة عن خمالفة أمر هللا واجملادل با ينقاد للحق، وكثريا ما يقام على اإليذاء

والعغضاء، فلما كان اجلاال مشتمال على مجيع أنواع القعح با جرم خصه هللا تعاىل يف واإلحياش املؤدي إىل العااوة وقال أبو إسحاق: قالوا: معناه با ينعغي للرج أن جيادل أخاه (105)هذه القراءة مبزيا الزجر واملعالغة يف النفي"

لم :د لقوله عز وج : .وأما طلب املغالعة به إلظهار احلق فإن ذلك حممو (106)فيخرجه إىل ما با ينعغي ادي واجان يا أاحسا لاتي هي فيقول القرطيب: -احلوار واجلاال-، ويؤكا املفسرون تقارب معىن اللفهني(107)﴾بي

.(108)"حتاورك، أي: تراجعك الكالم. وجتادلك، أي: تسائلك"القرطيب وابن اجلوزي: أي ، وقال (109)ويقول الطربي يف تفسري آية الكهف: "وهو حياوره: وهو خياطعه ويكلمه"

يراجعه يف الكالم وجياوبه. واحملاورة: اجملاوبة. والتحاور: التجاوب. ويقال: كلمته فما أحار إيل جوااب، وما رجع إيل (110)حويرا وبا حويرة وبا حمورة وبا حوارا. أي ما رد جوااب.

رية، ك نوع منها يعاجل قضية بعينها، كما أن وإذا ما نهران إىل احلوار يف القرآن الكرمي سنجا أنه أنواع كث احلوار متعاد ومتنوع حبسب تنوع أطراف احلوار. غري أن القاسم املشرتك يف هذه األنواع أن اهلاف دائما من

ن :احلوار إقامة احلجة، مع اعتماد احلوار على األسلوب اهلادئ يف النقاش يا أاحسا لاتي هي فنجا على سعي .﴾بي

68





وار اخلالق سعحانه مع املالئكة يف قصة خلق آدم. كما جنا بعاه احلوار الذي دار بينه سعحانه وتعاىل مع املثال ح يف مسألة السجود آلدم. إبليس

مث تتنوع احلوارات بني األنعياء وأقوامهم، وبينهم وبني أتعاعهم، وبني املؤمنني والكافرين، وبني ألصحاب اجلنة مع بعضهم العع؛ يف الانيا، ويف اجلنة، وبني الكافرين مع بعضهم العع؛ يف الانيا وألصحاب النار، وبني املؤمنني

مع اهلاها كما هو احلال مع سياان سليمان-ويف اآلخرة، وبني بع؛ العشر وبع؛ املخلوقات األخرى .-والنملةلنزاعات ملا حيققه من نتائج ومن هنا جنا أن القرآن الكرمي قا اهتم ابحلوار وقامه على غريه من أساليب ف؛ ا

مقنعة قائمة على احلجج والرباهني، وذلك يف أعهم القضااي وأخطرها، وهي املسائ العقاية.قل ايا أاهلا الكيتاابي ت اعاالاوا إيلا :وقا دعا القرآن لصراحة إىل احلوار كما سعق وان بينا فقال تعاىل: وقال:

ناا وا ن ا اء ب اي وا ة سا لاما ن دوني كا ب مي ذا ب اعضناا ب اعضا أاربا يئا والا ي اتاخي ناكم أالا ن اعبدا إيلا اللا والا نشريكا بيهي شا ن ب اي اللي فاإيدوا بياانا مسليمونا قولوا اشها لاوا ف ا حله ، وإذا ما نهران إىل أول نزاع سياسي وقع بني الصحابة جنا أن (111)﴾ت اوا

، وذلك يف أعهم وأول قضية سياسية وهي مسألة -ابملصطلح السياسي املعالصر-حلوار واملفاوضات كان ابن ععادة خليفة هلم، وهذا ليس اخلالفة، فقا اجتمع مجع من األنصار يف سقيفة بين سعا يرياون تنصيب سعا ب

، فخافوا من مكة بعا موت رسول هللاات على حق املهاجرين، وإمنا لهنهم أن املهاجرين سيعودون إىل ئاافتجتمع العرب وغزوهم املاينة، فاجتمعوا لتاارس هذا األمر، فلما علم أبو بكر وعمر بذلك سارا إليهم مع أيب

، ودار بينهم احلوار املعروف الذي أفضى ملعايعة أيب بكرععياة(112)

كرب وأول قضية سياسية، كادت تشق الصف قطع اخلالف وسا أبواب الفتنة يف أفكان حوارا انجحا ومثمرا، استشعر ردا من النزعات الضيقة، والربهان واإلقناع، جم كان قائما على احلجة ألنهاإلسالمي، وتودي به، وذلك

أمة اإلسالم. املسؤولية جتاه ألصحابه املطلب الثاين: الوسائل الوقائية ملنع حدوث النزاع

ر طارئ، وانه ليس األلص يف حياة املسلم، وسلوكه، وقا دعا اإلسالم إىل معاجلة سعق وأن ذكران أن النزاع أم املنازعات احلالصلة بني األطراف املختلفة، ومل يكتف بذلك ب شرع مجلة من األمور من شأهنا أن متنع حاو

املنازعات ابتااء، ومن ذلك: الشورى واألخذ برأي الغالعية فيما با خيالف الشرع. -1

من املعروف أن الشورى معاأ إسالمي عهيم وأساس من األسس العارزة يف النهام السياسي اإلسالمي، وقا جاءت النصوص يف القرآن والسنة الاالة على فضلها وعلى أمهيتها وأثرها. ما يتفق عليه اجلميع هو أن الشورى

الف، مهما كانت نتائج تطعيق هذه املشورة، حال تطعيقها والعم هبا من أهم العوام املانعة حلاو النزاع واخل

69





ألصحابه يف ذلك وكان يرى العقاء، فلم يزل الناس الذين ويال على ذلك ما حا يف غزوة أحا، فقا شاور حىت دخ بيته فلعس بامته وخرج. كان من أمرهم حب لقاء القوم برسول هللا

احلرية. -2باستععاد والرق أبشكاله ولصوره املختلفة، ومل يعا من املعروف أن من أعهم وأبرز أسعاب النزاع هو ا

ب جتاوز فقا اختذ لصورا شىت با يعتعا عن متلك الرقاب، ومنها: -متلك الرقعة-لرق ابلشك السابق اباستععاد واماا ماا أرييكم إيلا ماا أارا :الفرعونية:مصادرة األفكار وإلغاء عقول اآلخرين، والتعام مع الناس وفق النهرية ى وا

اد بييلا الراشا يكم إيلا سا وهو ما نسميه ابباسرتقاق الفكري، والتععية العمياء اليت يسعى العع؛ (113) ﴾أاهديباستخاام اآلخرين من خالله حتت شعارات ومسميات ختالف املنطق. وألن العشر قا جعلوا على احلرية إذ هي

ور اإلنسان أبنه مستععا ومستغ يافعه للنزاع وحماربة هذا فإن شع (114)نوع من التكرمي الذي منحه هللا هلمشعار: جئنا لنخرج رافعني، منهاملستعا. وقا فهم املسلمون خطورة هذا اباستععاد فعملوا على حترير بين العشر

الععاد من ععادة الععاد إىل ععادة رب الععاد.الناس على اإلسالم ، مع أن احلكمة من خلقهم وقا دعا اإلسالم إىل التحرر الفكري والعقاي، فمنع إكراه

هي ععادة هللا، إبا أنه سعحانه وتعاىل أراد من اإلنسان أن يفعلها وأن يؤديها اختيارا، با إكراها.فرتك احلرية له يف يني :أوجب الواجعات وهو التوحيا فقال: ماا : ودعا إىل التحرر من الهلم، فقال: : (115) ﴾لا إيكرااها يفي الدي وا

ينا ي اقولو اني الاذي اء واالويلدا الي واالنيسا نا الريجا يا مي بييلي اللي واالمستاضعافي هي لاكم لا ت قااتيلونا يفي سا ن ها ذي نا راب اناا أاخريجناا مين لادنكا والييا وااجعال لاناا ا وااجعال لاناا مي رياةي الظااليي أاهلها ريا القا ن لادنكا ناصي ( 116) ﴾مي

يف تقرير مصريهم ويف اختيار -مبا با يتعارض مع الشرع–شؤوهنم ومن هنا كان إعطاء احلرية للناس يف ك حكامهم، ويف التععري عن إراداهتم وذواهتم وتطلعاهتم وآماهلم من األسعاب اليت تقطع النزاع وتسا منافذه، وتقطع

اثرة العااوات والنزاعات اليت يسععها اإلخالل ابحلرية ومتطلعاهتا وأسسها. لقا جاء الطريق على الشيطان يف إاإلسالم ليعيا للناس حريتهم املسلوبة، ومينحهم اإلرادة الكاملة يف خمتلف جمابات حياهتم الاينية والسياسية

لا إيكرااها يفي : ال تعاىل:واباجتماعية، ليتحملوا نتيجة اختيارهم. ففي اجملال الايين أقر حرية التاين. فقيني لياكفر :وقال: (117)﴾الدي اء ف ا ن شا ن واما اء ف الي ؤمي ن شا ن رابيكم فاما ا :( 118)﴾واقلي الاق مي لي ينكم وا لاكم دي

يني ويف اجملال السياسي ترك احلرية لألفراد يف اختيار حكامهم، ابألسلوب الذي يتناسب مع ظروف وزمن ( 119)﴾دي وطعيعة ك فئة وبلا.

ويف اجملال اباجتماعي جنا أن اإلسالم يقرر هذه احلرية يف أدق أمورها وجزئياهتا، فمنع اإلكراه يف الزواج بني الزوجني، ولك واحا منهما احلق عنا عام الرتاضي يف فسخ ب وجع العقا ابطال إن مل يكن مثت تراض

فقالت : قالت: )جاءت فتاة إىل رسول هللا-رضي هللا عنها-العقا، وهذا معروف يف كتب الفقه، فعن عائشة

70





ا فجع األمر إليها، قالت: فإين ق -ويف رواية وأان كارهة-اي رسول هللا إن أيب زوجين بن أخيه لريفع يب خسيسته،. وحرص اإلسالم على ترك (120)أجزت ما لصنع أيب، ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس لآلابء من األمر شيء(

ولو يف النزاع،احلرية لألشخاص هو نوع من األساليب والوسائ الوقائية ملنع حاو املنازعات، فعامها مف؛ إىل أتفه األمور.

بناء الثقة وابالتزام ابلعقود واملواثيق. -3دعا اإلسالم إىل ابالتزام ابلعقود واملواثيق اليت يربمها املسلم سواء فيما بينه وبني هللا أو بينه وبني الناس، مسلمني وغري مسلمني، وسواء كان فردا أو منهمة أو نهاما. وجع ذلك واجعا دينيا، وأثىن يف بع؛ اآلايت على

لعقودي : اىل عن ذلك كله:املوفني ابلعهود، وذم من مل يف بعهاه. فقال تع ينا آمانوا أاوفوا بي ا الاذي (121)﴾ايا أاي هادونا يفي : وقال: لا واي فسي را اللا بيهي أان يوصا ا أاما يثااقيهي واي اقطاعونا ما ن ب اعدي مي ينا يانقضونا عاهدا اللاي مي األارضي الاذي

رونا ي أوفي : ل:وقا (122)﴾أولا ئيكا هم الااسي ا الاتي أان عامت عالايكم واأاوفوا بيعاهدي تي ايا باني إيسراائييلا اذكروا نيعمابوني يا فاارها إيايا نونا : (123)﴾بيعاهديكم وا هم بال أاكث ارهم لا ي ؤمي ن ه فارييق مي دوا عاهدا ن اباذا ا عااها (124)﴾أاواكلاما

دوا واالم : م إيذاا عااها هي يثااقا : (125)﴾وفونا بيعاهدي ينا يوفونا بيعاهدي اللي والا يينقضونا المي واأاوفوا بيعاهدي :(126)﴾الاذييل إينا في عالتم اللا عالايكم كا ا واقاد جا ها دت والا تانقضوا األامياانا ب اعدا ت اوكييدي ( 127)﴾اللا ي اعلام ماا ت افعالونا اللي إيذاا عااها

تا : ن حا يا أاحسا لاتي هي لعاهدي إي والا ت اقرابوا ماالا الياتييمي إيلا بي ه واأاوفوا بي لغا أاشدا انا ماسؤول ي اب ، ( 128)﴾نا العاهدا كاوالوفاء ابلعها من أخالق األنعياء، وهذا معروف بني امللوك، وقا ورد يف حايث أيب سفيان وهرق : )وسألتك ه

وفاؤه بعهوده والتزامه بعقوده فإذا ما عرف عن اإلنسان( 129)يغار؟ فزعمت أنه با يغار، وكذلك الرس با تغار( كان ذلك مطمئنا وابعثا على حسن الهن به، وقاطعا للنزاع.

املعاهاات. -4العايا من واملعاهاات أاي كان نوعها من أبرز األسعاب اليت متنع من حاو النزاعات، وقا أبرم النيب

املعاهاات بعا هجرته إىل املاينة، وكان هلا الاور األبرز يف منع حاو املنازعات فيما بني املسلمني وبني وبني الكفار: األطراف األخرى الااخلة يف هذه املعاهاات. ومن املعاهاات اليت متت بينه

لعين ضمرة. وذلك يف السنة األوىل من . وموادعة رسول هللا (130)أله الكتاب يف املاينة معاهاة النيبمللك أيلة وأه جرابء وأذرح ولصاحب . ومصاحلة النيب(132)لعين ماجل وحلفائهم . وموادعة النيب(131)اهلجرة

. وقا سعت الكثري من القعائ إىل إنشاء معاهاات مع املسلمني يف السنة التاسعة للهجرة. كما (133)دومة اجلنال م هبا أغلب خلفاء املسلمني.علف األنهمة احلاكمة ظلت ابرزة و مع خمتأن املعاهاات السياسية

، والتسامح. وتشجيع القيم اإلجيابية ومنها: نصرة املهلوم إحياء -5 األمر ابملعروف والنهي عن املنكر. -6

71





،ونعذ األفكار املنحرفة والسلوكيات السيئة ،نشر ثقافة السالم ونعذ التطرف والعنف واإلرهاب -7 كـاإلرهاب، والعنصرية، والعصعية.

ابألفكار واملعتقاات اخلاطئة، اليت تغرس والتععئةن من أسعاب النزاعات شيوع األفكار السلعية أل ويف ذلكيف نفسية الشخص وعقليته كراهيته للمجتمع والنقمة عليه، وهذا يفرز أشخالصا عاوانيني يعملون على تامري

ولذا كانت معاجلة األسعاب جزء من احل ، ومن -مبناسعة أو بغري مناسعة -حاته، اجملتمع ومتزيق لصفه وتفتيت و يعاجل مث املعاجلات هنا تصحيح املفاهيم اخلاطئة والنهرات القالصرة، وحماربة ما خيالف اإلسالم منها، وقا كان

هذه الهواهر أوبا أبول.فمن حماربته للعنصرية ما جاء عن املعرور قال: لقيت أاب ذر ابلربذة وعليه حلة وعلى غالمه حله فسألته عن

اي أاب ذر أعريته أبمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، : »ذلك فقال: إين سابعت رجال فعريته أبمه، فقال يل النيبفليطعمه مما أيك ، وليلعسه مما يلعس، وبا إخوانكم خولكم جعلهم هللا حتت أيايكم، فمن كان أخوه حتت ياه

.(134) «تكلفوهم ما يغلعهم، فإن كلفتموهم فأعينوهميقول: جاء ثال رهط إىل ومن حماربته ونعذه للغلو والتطرف الفكري والتععاي ما رواه أنس بن مالك

؟ قا غفر أين حنن من النيب فلما أخربوا كأهنم تقالوها، فقالوا: يسألون عن ععادة النيب بيوت أزواج النيبهللا له ما تقام من ذنعه وما أتخر. قال: أحاهم أما أان فإين ألصلي اللي أباا. وقال آخر: أان ألصوم الاهر وبا

أما وهللا وكذا؟لذين قلتم كذا أنتم ا»فقال: أفطر. وقال آخر: أان أعتزل النساء فال أتزوج أباا. فجاء رسول هللاوأتقاكم له، لكين ألصوم وأفطر وألصلي وأرقا وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنيت فليس ين ألخشاكم هلل إ

إن الاين يسر، ولن يشاد الاين أحا إبا غلعه، فسادوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا ابلغاوة : ». وقال(135)«مينأمل أخرب أنك تصوم اي ععا هللا: ». ودعا إىل اباعتاال يف ك األمور فقال(136)«والروحة وشيء من الاجلة

فال تفع ، لصم وأفطر، وقم ومن، فإن جلساك عليك حقا، »قلت: بلى اي رسول هللا. قال: « النهار وتقوم اللي نه تزوج أ: -رضي هللا عنه-ويف رواية عن ععا هللا بن عمرو (137)«وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقالصم من ك شهر ثالثة »فقال: صوم والصالة فذكر ذلك للنيبامرأة من قريش فكان با أيتيها، كان يشغله ال

اقرأ القرآن يف »وقال له: «. لصم يوما وأفطر يوما»، قال: إين أطيق أكثر من ذلك، فما زال به حىت قال له: «أايمقال: إين أطيق أكثر من ذلك. «. اقرأه يف ك مخس عشرة»قال: إين أطيق أكثر من ذلك. قال: «. ك شهر

، ولك شرة (138)إن لك عم شرة: »وقال النيب«. اقرأ يف ك ثال »، حىت قال: «اقرأه يف ك سعع»قال: .(140)«، فمن كانت شرته إىل سنيت فقا أفلح، ومن كانت فرتته إىل غري ذلك فقا هلك(139)فرتة

إىل نزاع مسلح، اخللط ومن املسائ املعالصرة اليت كثريا ما تؤدي إىل نزاع فكري، وقا تص يف بع؛ األحيان بني املفاهيم، والنهرة القالصرة، األحادية اجلانب للنصوص الشرعية، واجتزائها، ويل أعناقها، باسيما عنا غري أه اباختصاص، فينتج عن ذلك با جمرد النزاع ب قا يتعاى األمر إىل الضالل واهلالك يف الانيا واآلخرة، ويف هذا

72





يقع؛ العلم انتزاعا ينتزعه من الععاد، ولكن يقع؛ العلم بقع؛ العلماء، حىت إذا مل يعق إن هللا با: »يقول النيب . ومن املسائ اليت وقع فيها اخللط: (141)«عاملا اختذ الناس رؤوسا جهابا، فسئلوا فأفتوا بغري علم فضلوا وأضلوا

فكما هو معروف أن اجلهاد مشروع يف أو اإلرهاب املشروع وغري املشروع، ،اخللط بني مفهومي اجلهاد واإلرهاباإلسالم، ب هو ذروة سنامه كما جاءت النصوص مصرحة بذلك، وبا ينكرها إبا كافر، وكما أن اإلرهاب

نوع من اجلهاد ومقامة له، إبا أن له ضوابطه وأحكام وقيمه اليت حتكمه -املذكور يف اآلية السابقة–املشروع املستهاف به، غري أن العع؛ با يفرق بني اإلرهاب املشروع وغري املشروع، وحتاد مساره ومكانه وزمنه، و

فيسحب أدلة اإلرهاب املشروع ليستال هبا على اإلرهاب غري املشروع، وهناك فريق أخر يقاب هذا الفريق، عام واجملرمة للعاوان فيستال هبا على منع اجلهاد و -ضمنا –فيستال ابلنصوص والقواعا الشرعية احملرمة

مشروعيته، أو يستال هبا على األق يف منع اإلرهاب املشروع. وبتأم بسيط يف نصوص الشرع وأقوال الفقهاء ميكن للمنصف أن يفرق بني األمرين، غري أن هذا املصطلح )اإلرهاب(قا ألصعح يف الوقت احلايل يال على معىن

ح يال عنا الناس ويف أذهاهنم على العنف وقت با يتطابق متاما مع معىن النص القرآين، إذ ألصعح هذا املصطلاألبرايء، وإتالف املمتلكات وتامري املعاين وغري ذلك، وهذا مما با با من أخذه يف عني اباعتعار عنا إطالق هذا

اللفظ. اإلرهاب يف القرآن الكرمي

عن اإلرهاب معينا الغاية منه واملستهاف به، فإذا ما حتقق هذان األمران وفق نصوص حتا القرآن الكرمي ومقصا القرآن، وأحكام اجلهاد كان إرهااب مشروعا، وإذا ما فقا أحامها كان إرهااب غري مشروع، وما تسميته

الحاهتم، على سعي املشاكلة، للناس يف الصط-اللفهية-إبا نوع من املوافقة -يف هذه الصورة-وولصفه ابإلرهاب وأما حقيقته وحبسب ألفاظ الشارع ومصطلحات الفقهاء فهو بغي، وعاوان، وإفساد يف األرض، وحرابة، جتري

أحكام احلرابة على مرتكيب هذا الفع .م ماا استاطاعت : :هو ما تضمنه قوله تعاىلفأما اإلرهاب املشروع واملطلوب وا لا د طي واأاعي ن ريبا ة وامي ن ق وا م مي

ما ن دوهنييم لا ت اعلامون اهم الل ي اعلامهم وا ريينا مي بونا بيهي عادوا اللي واعادواكم واآخا بييلي الايلي ت رهي يء يفي سا ن شا قوا مي ا تنفيفا إيلايكم واأانتم لا تظلامونا ، وعرفه الراغب بقوله: "الرهعة (143)ب يف اللغة: اخلوف والفزع، فاإلرها(142)﴾اللي ي وا .(144)والرهب: خمافة مع حترز واضطراب"

هذا املصطلح الشرعي تغري مفهومه اليوم يف أذهان بع؛ الناس كما ذكران، فألصعح رمزا وولصفا لك عم يتناىف مع الضمري اإلنساين، من تامري وقت وإابدة وترويع لآلمنني واملستأمنني يف ذات الوقت. وقا حاول اإلعالم

ورته املشرفة لصرف املسلمني عنه، من خالل الغريب تشويه لصورة اإلسالم، وتشويه حقيقة ومفهوم اجلهاد ولصتشويهه ملصطلح اإلرهاب املشروع أوبا، حىت أن اإلنسان ليخاف أن يولصف به أو أن يتكلم عنه سلعا أو إجيااب.

73





كما ألصعح هذا الولصف وهذا اباسم مربرا لفتك األنهمة املستعاة والاميقراطية على السواء بك من يعارضها جلمت بذلك األفواه وخرست األلسن، إبا من رحم ربك وقلي ما حتت مسمى اإلرهاب، فا ض سياستهاويعار هم. والواقع أن اإلرهاب ليس كذلك، فاإلرهاب يف القرآن الكرمي ورد مبعىن حماود وهلاف مقصود، فكان ما

ا سيأيت بيانه، فقا جاء لفظ ذكره القرآن عن اإلرهاب تعريفا جامعا مانعا يال على مقصود القرآن، على مو ما ذكره أه اللغة ، غري أهنا مجيعا تال على معىن حماد، هذا املعىن هيف القرآن الكرمي يف أكثر من آيةاإلرهاب

ايا باني : والرتويع والتخويف ملن يستحق ذلك، وإبا كان عاواان. ومن هذه اآلايت: قوله تعاىل: من: الفزع،بوني إيسراائييلا اذك يا فاارها إيايا ي أوفي بيعاهديكم وا ا الاتي أان عامت عالايكم واأاوفوا بيعاهدي تي وقوله(145)﴾روا نيعما

يم ::تعاىل حر عاظي اءوا بيسي بوهم واجا رها روا أاعيا النااسي وااست ا حا وا سا ا أالقا لاما وقوله (146)﴾قاالا أالقوا ف ا

بونا بيهي عادوا اللي واعادواكم واآخا ::تعاىل طي الايلي ت رهي ن ريبا ة وامي ن ق وا م ماا استاطاعتم مي وا لا د ن دوهنييم لا واأاعي ريينا ميفا إيلايكم واأا بييلي اللي ي وا يء يفي سا ن شا قوا مي ماا تنفي وقوله (147)﴾نتم لا تظلامونا ت اعلامون اهم الل ي اعلامهم وا

رااتي وايا ::تعاىل اريعونا يفي الاي انوا يسا ه إين اهم كا ناا لاه حيايا واأاصلاحناا لاه زاوجا ب ها ناا لاه واوا ب با فااستاجا دعون اناا راغابا واراهاعييا اشي انوا لاناا خا د ::تعاىل وقوله (148)﴾واكا انتم أاشا هونا ألا وم لا ي افقا نا اللاي ذاليكا بيان اهم ق ا م مي راهباة يفي صدوريهي

، فآايت القرآن الكرمي اليت حتاثت عن اإلرهاب بينت أن مفهوم اإلرهاب وحقيقته تقتصر على التخويف (149)﴾ خاام معىن هذا اللفظ. ابلسالح با استعماله، جمرد التخويف فقط، إبا أن العع؛ من الناس قا جتوز يف است

يههر أن اإلرهاب املشروع هو ما توفر فيه (150)ومن خالل التعريف اللغوي ومضمون آية سورة األنفال شرطان:

الشرط األول: أن يكون اإلرهاب جمرد إعااد للقوة الرادعة دون استخاام هلا، فاستخاامها املشروع مل يعا إرهااب . (151) وإمنا يسمى جهادا

ومن هنا فإن اإلرهاب هو استخاام للجانب اإلعالمي والعروض العسكرية، فهو حرب نفسية أكثر منه مسلحة، واستعااد اتم وجاهزية كاملة للاخول يف احلرب.

، قال الرازي: "واملراد تكثري آبات اجلهاد وأدواهتا، مث إنه (152)قال القرطيب: "يعين ختيفون به عاو هللا وعاوكم"بونا بيهي عادوا اللي واعادواكم : ذكر ما ألجله أمر إبعااد هذه األشياء، فقال:تعاىل وذلك أن الكفار إذا ﴾ت رهي

.(153)علموا كون املسلمني متأهعني للجهاد ومستعاين له مستكملني جلميع األسلحة واآلبات خافوهم"ه العااوة جلهتني يف ذات الوقت. اجلهة األوىل: ضا من عرف عن-املشروع–ثاين: أن يوجه اإلرهاب الشرط ال

عااوته هلل ورسوله. اجلهة الثانية: العااوة للمؤمنني. واآلية دالة على ذلك فقا استعملت حرف )و( با )أو( قال

74





رف ابلعااوة إلحاى اجلهتني ، مبعىن أن من ع (154)الطربي: "األمر ابرتعاط اخلي إلرهاب ك عاو هلل وللمؤمنني" اهر وهللا أعلم: أنه با يرهب، إبا على العيان الذي سيأيت باحقا.فاله

يال على ذلك: أن الكفار أعااء هلل تعاىل بذات الكفر، ومع ذلك مل أيمران سعحانه وتعاىل إبرهاهبم وقتاهلم جملرد كفرهم، ب -أ

ومل خيرجوهم من دايرهم ومل جاءت النصوص املصرحة بربهم والعال يف التعام معهم إن مل يقاتلوا املسلمني يهاهروا على إخراجهم.

أن قتاهلم أو إرهاهبم جملرد كوهنم غري مسلمني يتعارض مع نصوص الوحي اليت كفلت أله الكتاب حرية -ب التاين.

أن اآلية اليت حتاثت عن اإلرهاب وردت يف سياق األحكام املعينة للتعام مع احملاربني وانكثي العهود، -تومن خيشى منهم الغار، با أهنا تال على إرهاب مجيع الكفار بالي اآلية اليت تليها، فهي أتمر ابجلنوح إىل

لسلم با جيوز إرهاهبم وقتاهلم بعا الصلح. السلم إن جنحوا له وطلعوا الصلح، مع كوهنم كفارا، وجبنوحهم لهم ثا يانقض :قال تعاىل: ن دتا مي ينا عااها نونا * الاذي هم لا ي ؤمي روا ف ا فا ينا كا ندا اللي الاذي واابي عي را الدا ونا إينا شا

ن ا فا ماا ت اث قا قونا * فاإي هم لا ي ات ا راة وا هم يفي كلي ما رونا * عاهدا هم لاعالاهم ياذاكا لفا ريد بييم مان خا هم يفي الاربي فاشااء إينا اللا لا حييب الاائينييا * والا حيا وا م عالاى سا يااناة فاانبيذ إيلايهي وم خي ن ق ا إيماا تااافانا مي روا وا فا ينا كا ا الاذي با سا

قوا إين اهم لا ب ا بونا بيهي عادوا اللي سا طي الايلي ت رهي ن ريبا ة وامي ن ق وا ا استاطاعتم مي م ما وا لا د زونا * واأاعي ي عجيبييلي اللي يء يفي سا ن شا قوا مي ماا تنفي ن دوهنييم لا ت اعلامون اهم الل ي اعلامهم وا ريينا مي فا واعادواكم واآخا إيلايكم ي وا

يع العا مي ل عالاى اللي إيناه هوا السا لمي فااجناح لااا وات اواكا ناحوا ليلسا إين جا )155)﴾لييم واأانتم لا تظلامونا * واوبا يعادي هللا سعحانه وتعاىل، فال يقال: إن هذا الصنف -من املؤمنني أنفسهم-ي املؤمنني هناك من يعاد -ث

بونا بيهي عادوا اللي واعادواكم :جه إليه اإلرهاب. مستابا بقوله تعاىل: من الناس يو إذ هو ليس بعاو ﴾ت رهي هلل.

وعليه فاإلرهاب با يوجه إبا ملن ظهرت منه العااوة هلل وللمؤمنني، ونقصا ابلعااوة اليت جيوز إرهاب أنواعها با جمرد الكفر وحاه. أما العااوة هلل تعاىل احملصورة يف لصاحعها: احملاربة هلل ولرسوله وللمؤمنني، مبختلف

الكفر وكراهية اإلسالم دون عاوان أو لصا عن سعي هللا فال يرهب لصاحعها وأمره إىل هللا، مع العلم أن إظهار ملسلم للكافر ليس عااوة الكافر هلل ولرسوله مبحاربته هلما تستلزم عااوة املؤمنني، وإن مل يعاديهم شخصيا، فعااء ا

شخصيا وإمنا لعاائهم هلل ولرسوله. أما من ظهرت عااوته من الكافرين للمؤمنني وكان هذا العااء شخصيا، با وكذا إذا كان ،عالقة له أبمور الاين فاحلكم وهللا أعلم: أنه با جيوز إرهابه با ممن يعاديه وبا من غريه من املسلمني

ني، فهذا ليس مربرا إلرهاهبم وقتاهلم ألن من طعع الكفار كراهية املؤمنني وكراهية العااء جمرد الكراهية للمؤمن

75





لائيني : :اإلميان، قال تعاىل ى وا ى اللي هوا الدا هم قل إينا هدا لات ا تا ت اتابيعا مي هود والا الناصااراى حا ى عانكا الي ا والان ت ارضااءهم ب اعدا عتا أاهوا ري ات اب ا لي والا ناصي ن وا نا اللي مي ا لاكا مي نا العيلمي ما اءكا مي ي جا نا : ، وقال تعاىل:(156)﴾الاذي دا لاتاجي

ة ليلا دا راب اهم ماوا نا أاق دا ينا أاشراكوا والاتاجي هودا واالاذي ينا آمانوا الي ا ة ليلاذي اوا دا النااسي عادا ا إيانا أاشا ينا قاالوا ينا آمانوا الاذي ذييا وارهبااان واأان اهم لا يا يسي هم قيسي ن ونا ناصااراى ذاليكا بيانا مي ، ومع هذه الكراهية الشاياة والواضحة (157)﴾ستاكبي

جملرد ذلك، فإن ظهرت الكراهية على شك حماربة، جاز للمسلمني مل نؤمر بقتاهلم كما مل يقاتلهم الرسولحيم عماللمسلم إرهاهبم وقتاهلم من ابب املعاملة ابملث . وهذا ينطعق على ك من حارب املسلمني بغ؛ النهر

معتقا. من :وخاللصة ما ميكن قوله يف هذه املسألة

لفظ اإلرهاب لفظ شرعي قرآين. با يطلق إبا على ما ذكران من جمرد التخويف ملن ظهرت عااوته احلربية هلل إن-أولرسوله وللمؤمنني. وبا يتجوز به أكثر من ذلك. وما زاد على التخويف فإنه إن كان مشروعا فهو جهاد، وإن

شروع فهو إفساد يف األرض وحرابة.كان غري مإبا ملن ظهرت منه حماربة هلل ورسوله واملؤمنني، أما من اقتصر عااؤه -جمرد التخويف–جيوز توجيه اإلرهاب با-ب

على جمرد املخالفة العقاية والفكرية، أو الكراهية فال ينعغي ان يروع أو يرهب.األبرايء املسلمني واملانيني املستأمنني با تولصف شرعا أبهنا أعمال تولصف األعمال التخريعية اليت توجه حنو با-ت

إرهابية، وإمنا تولصف أبهنا أعمال ختريعية وبغي وعاوان وإفساد يف األرض.على املصطلح الشائع -تولصف املواقف واألعمال اجلهادية املشروعة أبهنا أعمال ختريعية وحرابة أو أهنا با- ب هي جهاد مشروع، يؤجر القائمون به وعليه. إرهابية، أعمال-اليوم

العلجية لفض النزاعات الثالث: الوسائلاملطلب كما أن الشريعة قا أوجات وشرعت من الوسائ ما مينع حاو النزاع، فإهنا كذلك قا شرعت من الوسائ

نوعها، ومن هذه الوسائ واألساليب:واألساليب ما يعاجل ويرفع النزاعات ويزي آاثرها إذا ما حاثت وأاي كان السلمية.وقف العاوان واحل ابلطرق .1

وذلك بعيان األحكام الشرعية املتعلقة ابلاماء وحرمتها، وعقوبة سفكها، وجزاء مستحلها، وبيان أحكام ترويع دينه ما مل با يزال املؤمن يف فسحة من »أنه قال: املسلم وزرع اخلوف يف نفوس الناس. وقا جاء عن النيب

يف ترويع املسلم: وقال (159)«قت املؤمن أعهم عنا هللا من زوال الانيا: »وقال ( 158)«يصب دما حراما .(160)«من أشار إىل أخيه حباياة فإن املالئكة تلعنه حىت وإن كان أخاه ألبيه وأمه»

رد اخلالف إىل القرآن والسنة. .2

76





ف فمن الواجب ومن املعاجلات اجلذرية واحلامسة والاائمة مهما تكن طعيعة اخلالف، وأي كان أطراف هذه اخلال رد اخلالف إىل الوحي. يقول تعاىل:

بليكا يرييدونا أان ي ا ::تعاىل وقوله ن ق ا ماا أنزيلا مي ينا ي ازعمونا أان اهم آمانوا بياا أنزيلا إيلايكا وا موا إيلا أالا ت ارا إيلا الاذي اكا تاحالال باعييدا لاهم ضا يطاان أان يضي يرييد الشا روا أان ياكفروا بيهي وا فالا وارابيكا لا ::تعاىل وقوله (161)﴾الطااغوتي واقاد أمي

اا قاضا راجا مي م حا هي هم ثا لا يايدوا يفي أانفسي ن ا را ب اي جا ا شا تاا حياكيموكا فييما نونا حا ليموا تاسلييما ي ؤمي يسا (162)﴾يتا وايعو ::تعاىل وقوله يعوا اللا واأاطي ينا آمانوا أاطي ا الاذي ردوه ايا أاي ها يء ف ا ناازاعتم يفي شا ن ت ا نكم فاإي ا الراسولا واأولي األامري مي

وييل ن تا ر واأاحسا ي ري ذاليكا خا ومي اآلخي للي واالي ا نونا بي (163)﴾إيلا اللي واالراسولي إين كنتم ت ؤميرهم أان ي افتينوكا عان ب اعضي ماا أانزالا ::تعاىل وقوله اءهم وااحذا هم بياا أانزالا الل والا ت اتابيع أاهوا ن ا الل واأاني احكم ب اي

نا ال ثيريا مي إينا كا عضي ذنوبييم وا هم بيب ا يب ا لاوا فااعلام أانااا يرييد الل أان يصي وا ن ت ا قونا إيلايكا فاإي اسي (164)﴾نااسي لافاإيلايهي أنييب ::تعاىل وقوله لت وا يء فاحكمه إيلا اللاي ذاليكم اللا رابي عالايهي ت اواكا ن شا لافتم فييهي مي ، فرد (165)﴾ واماا اخت ا

انه وتعاىل هو اخلالف إىل نصوص الوحي من القرآن والسنة هو أجنح طريق، وأسرع ح وأفضله ذلك أنه سعحالعامل باخائ نفس ك فرد وبنواايه ومقالصاه، فكانت تشريعاته يف غاية احلكمة والشمول، و خالق اإلنسان

با جيامالن أحاا يف أحكامهما، وبا مييالن رسوله فكتاب هللا وسنةواملناسعة ملشاك العشر وطعيعة خالفاهتم. الكتاب والسنة إىل-نوعهكان أاي -ابخلالفجلهة دون أخرى فكانت أحكام الشرع يف منتهى العال. فالرجوع

يؤدي إىل ف؛ النزاعات، مع القعول الكام مبا حيكم به القرآن والسنة والتسليم املطلق هبذا احلكم ولو كان خالفا من احلرج واباعرتاض وعام التقع حلكم ا عمن وجا يف نفسه نوع النفس، ولذا نفى القرآن اإلميانملا تشتهيه

ا : الشرع .قال تعاىل: راجا مي م حا هي هم ثا لا يايدوا يفي أانفسي ن ا را ب اي جا ا شا تاا حياكيموكا فييما نونا حا ا فالا وارابيكا لا ي ؤميلي يسا يتا وا (166)﴾موا تاسلييما قاضا

حتلي النزاعات: معرفة أسعاهبا، أشكاهلا، )دائم. الوقوف على األسعاب احلقيقية للنزاع للولصول إىل ح .3 أطرافها، الااعمني واملؤياين هلا، املستفياين منها بشك معاشر أو غري معاشر.(

بطلب الصفح. ابجلرم، املصحوبالعفو املقيا مباة، املشروط ابإلقرار .4من السياسة الشرعية ومن وسائ ف؛ النزاعات انتهاج أسلوب وخلق العفو، وذلك مع من يستحقه ويؤثر فيه

هذا األسلوب.فالعفو مطلوب شرعا حل النزاعات، فهو خلق من األخالق اإلسالمية احلمياة، بني هللا تعاىل أنه يعاجل ويف؛

م : وتعاىل نعيه أبن يعفو عن بع؛ ألصحابه فقال:بع؛ املنازعات، وقا أمر سعحانه نا اللي لينتا لا ا راحاة مي فابيمااويرهم يفي األا م واشا ر لا غفي هم وااست ا وليكا فااعف عان ن حا وا مي ض لبي لانفا ذاا عازامتا والاو كنتا فاظا غالييظا القا مري فاإي

ل عالاى اللي واكا ت ا واكيلييا ف ا ب المت ا ايا أاهلا الكيتاابي قاد ::تعاىل وقوله، وقال خماطعا أه الكتاب: (167)﴾إينا اللا حيي

77





اءكم مي ثيري قاد جا نا الكيتاابي واي اعفو عان كا اا كنتم تفونا مي ثيريا مي لاكم كا يي اءكم راسولناا ي ب ا واكيتااب اللي نور نا جا وناب املسلمني إىل التخلق هبذا اخللق، وبني عهم أجره فقال : (168)﴾مبيي

يرا : انا عافوا قادي نا اللا كا ء فاإي ريا أاو تفوه أاو ت اعفوا عان سوا ضلي :وقال: (169)﴾إين ت بدوا خا تالي أولوا الفا والا ياعاةي أان نكم واالسا بونا مي حوا أالا حتي عفوا والياصفا بييلي اللاي والي ا ريينا يفي سا اجي اكييا واالمها سا را ي ؤتوا أولي القربا واالما أان ي اغفي

يم غافور راحي لاكم وااللا (170)﴾اللا

إين ت اعفوا واتاص :وقال: روهم وا ديكم عادوا لاكم فااحذا كم واأاولا ن أازوااجي ينا آمانوا إينا مي ا الاذي روا ايا أاي ها ت اغفي حوا وا فايم نا اللاا غافور راحي يا ا:وقال: (171)﴾فاإي مي اظي رااء واالكا رااء واالضا قونا يفي السا ينا ينفي لغايظا واالعاافييا عاني النااسي الاذي

نييا ا واأاصلاحا فاأاجره عالاى اللاي إيناه لا حييب :: وقال (172)﴾واالل حييب المحسي ن عافا ا فاما ث لها ييئاة مي ييئاة سا زااء سا واجايا وادا :يف ف؛ النزاعات الفكرية والعقاية فقال: ، وقا أشار هللا تعاىل إىل هذا األسلوب وإىل أثره (173)﴾الظااليمي

ن ب اع م مي هي ندي أانفسي ن عي دا مي سا ارا حا ن ب اعدي إيمياانيكم كفا ن أاهلي الكيتاابي لاو ي اردوناكم مي ثيري مي م الاق كا ا لا يا دي ماا ت اب اا الل بيام تي تا يا حوا حا ير فااعفوا وااصفا يء قادي ويف موطن ف؛ النزاعات القعلية (174)﴾ريهي إينا اللا عالاى كلي شا

قوا : :واباجتماعية يقول دا ة إيلا أاهليهي إيلا أان ياصا لاما سا ياة م يء :ويقول : (175)﴾وادي يهي شا ن أاخي يا لاه مي ن عفي فاماعروفي واأادااء إيلاي لما اب فااتيبااع بي ى ب اعدا ذاليكا ف الاه عاذا ني اعتادا ن رابيكم واراحاة فاما يف مي في ان ذاليكا تا هي بييحسا

نا :، ويف موطن ف؛ النزاعات األسرية يقول: (176)﴾أالييم راضتم لا وهنا واقاد ف ا بلي أان تااس ن ق ا إين طالاقتموهنا مي واة فانيصف ماا ى والا فارييضا قوا راب ليلت ا احي واأان ت اعفوا أاق ة النيكا هي عقدا ي بييادي راضتم إالا أان ي اعفونا أاو ي اعفوا الاذي وا ف ا تانسا

ري لونا باصي ناكم إينا اللا بياا ت اعما ضلا ب اي هذا األسلوب يف حياته العملية مع أكثر من ، وقا سلك النيب( 177)﴾الفاشخص ويف أكثر من موقف، ومن ذلك: عفوه عن أيب عزة عمرو بن ععا هللا اجلمحي بعا أسره يف بار. فقا

: قا عرفت أين با مال يل، وأين ذو حاجة وعيال فامنن علي . فمن فقال للنيب بنات.كان حمتاجا، لصاحب ، غري أنه مل يف بذلك الشرط. وعفوه أيضا عن مثامة بن أاثل. فقا (178)ليه أحااعليه وشرط عليه أن با يهاهر ع

وكان -بن أاثل له: مثامةبعث خيال قع جنا فجاءت برج من بين حنيفة يقال ذكر العخاري أن رسول هللال: عناي خري فقا«. مثامة؟ماعناك اي »فقال: بسارية من سواري املسجا فخرج إليه النيب فربطوه-اليمامةسيا

اي حمما، إن تقتلين تقت ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريا املال فس منه ما شئت. فرتك حىت ، فقال: ما قلت لك، إن تنعم تنعم على شاكر، فرتكه حىت كان بعا الغا، «ماعناك اي مثامة؟»كان الغا فقال:

فانطلق إىل خن قريب من «. أطلقوا مثامة». فقال: فقال: عناي ما قلت لك« ما عناك اي مثامة؟»فقال: املسجا، فاغتس مث دخ املسجا فقال: أشها أن با إله إبا هللا وأشها أن حمماا رسول هللا، اي حمما وهللا ما كان على األرض وجه أبغ؛ إيل من وجهك، فقا ألصعح وجهك أحب الوجوه إيل، وهللا ما كان من دين أبغ؛

ح دينك أحب دين إيل، وهللا ما كان من بلا أبغ؛ إيل من بلاك فألصعح بلاك أحب العالد إيل من دينك فألصع

78





وأمره أن يعتمر فلما قام مكة قال له إيل، وإن خيلك أخذتين وأان أريا العمرة فماذا ترى؟ فعشره رسول هللامامة حعة حنطة حىت أيذن وبا وهللا با أيتيكم من الي قائ : لصعوت. قال: با ولكن أسلمت مع حمما رسول هللا

أنه قال هلم حني اجتمعوا يف . كما عفا عن مشركي أه مكة يف فتح مكة ، فقا جاء عنه)(179)فيها النيب (.180)«اذهعوا فأنتم الطلقاء»قالوا: خريا أخ كرمي وابن أخ كرمي. قال: « ما ترون أين لصانع بكم؟»املسجا: إلصالح األضرار ودفع التعويضات املناسعة. .5

قا أشار القرآن والسنة إىل هذا احل املناسب لف؛ كثري من النزاعات، ومن األمثلة على ما جاء من نصوص و الشرع يف هذا: يف القت اخلطأ فقا شرع هللا تعاىل الاية ألولياء القتي كتعوي؛ مناسب فيما حلقهم من مصاب،

نا :قال تعاىل: ن أان ي اقتلا مؤمي انا ليمؤمي ة واماا كا لاما ياة مسا ناة وادي ؤمي باة م تاحريير راق ا طائا ف ا نا خا تالا مؤمي طائا وامان ق ا إيلا خانا ؤمي باة م تاحريير راق ا ن ف ا هوا مؤمي وم عادو لاكم وا ن ق ا انا مي ن كا قوا فاإي دا وم ب اي إيلا أاهليهي إيلا أان ياصا ن ق ا انا مي إين كا ناكم ة وا

ه ياام شا يايد فاصي ن لا ناة فاما ؤمي باة م حتاريير راق ا ة إيلا أاهليهي وا لاما ياة مسا يثااق فادي هم مي ن ا انا واب اي نا اللي واكا وباة مي تاابيعايي ت ا رايني مت اكييما أن بعضا منها قا حي ابلعوض املناسب، . ويف املنازعات األسرية بني سعحانه وتعاىل(181)﴾الل عالييما حا

اك :ومن هذا العاب شرع اإلسالم بال اخللع لتعوي؛ الزوج عن بع؛ ما أنفق، قال تعاىل: مسا ني فاإي الطالاق ماراتايئا تموهنا شا اا آت اي خذوا مي ان والا حيايل لاكم أان تا ن بياعروف أاو تاسرييح بييحسا ا حدودا اللي فاإي يما إيلا أان يااافاا أالا يقي

ت بيهي تيلكا حدود اللي فالا ت اعتادو تادا ا اف ا فييما ما ا حدودا اللي فالا جنااحا عالايهي يما فتم أالا يقي عادا حدودا خي مان ي ات ا ا وا ها أن امرأة اثبت بن قيس أتت النيب :وجاء يف السنة عن ابن ععاس (182)﴾اللي فاأولا ئيكا هم الظااليمونا

فقالت: اي رسول هللا اثبت بن قيس ما أعتب عليه يف خلق وبا دين، ولكين أكره الكفر يف اإلسالم. فقال رسول .(183)«اقع احلايقة وطلقها تطليقة: »قالت: نعم. قال رسول هللا«. أتردين عليه حايقته؟: »هللا

بنوعيه املؤقت)اهلانة( والاائم )العها(. الصلح .6، وعنا املالكية: هو انتقال عن احلق أو دعوى بعوض لرفع نزاع (184)يعرف الفقهاء الصلح: أبنه عقا يرفع النزاع

(185)أو خوف وقوعه. والهاهر وهللا أعلم: أن الصلح منه ما يكون بعوض، ومنه ما يكون باون عوض، ومنه ما يكون بتنازل من

لصاحب احلق. فأما ما كان بعوض أو باونه فقا أشران إليهما يف النقطتني السابقتني. وإمنا أفردانمها هناك مع كوهنما نوعا من

الصلح ملا هلما من أمهية ولكوهنما أكثر استعمابا. ية. وما يال ومن الصلح ما يكون فيه العوض أكثر، ومثال ذلك: التنازل عن القصاص لصلحا مقاب أكثر من د

أنه تقاضى ابن أيب حارد دينا على جواز ف؛ النزاع بتنازل عن جزء من احلق، فما جاء عن كعب بن مالكوهو يف بيته، فخرج إليهما حىت كشف كان له عليه يف املسجا، فارتفعت ألصواهتما حىت مسعها رسول هللا

79





وأومأ إليه أي « ضع من دينك هذا»قال: قال: لعيك اي رسول هللا « . اي كعب»حجرته فنادى: (186)سجف .(187)«قم فاقضه»الشطر، قال: لقا فعلت اي رسول هللا قال:

هم فالا إيثا عالايهي إينا اللا غافور : ويف مشروعية الصلح يقول تعاىل: ن ا نافا أاو إيثا فاأاصلاحا ب اي ن موص جا افا مي ن خا فامايم إيني :(188)﴾راحي ا صلحا وا هما ن ا ا ب اي ا أان يصليحا ما ا نشوزا أاو إيعرااضا فالا جنااحا عالايهي ن ب اعليها افات مي امراأاة خا

نا اللا كا قوا فاإي نوا وات ات ا إين حتسي حا وا راتي األانفس الش ر واأحضي ي بيريا واالصلح خا لونا خا ينا واالا :(189)﴾انا بياا ت اعما ذييا يع أاجرا المصليحي لاةا إيانا لا نضي لكيتاابي واأاقااموا الصا كونا بي ي :(190)﴾مياسا ال للي ياسأالوناكا عاني األانفاالي قلي األانفا

يعوا اللا واراسولاه إين نييا واالراسولي فاات اقوا اللا واأاصليحوا ذااتا بيينيكم واأاطي انا رابكا ليي هليكا :(191)﴾كنتم مؤمي واماا كاا مصليحونا ن ب اغات :(192)﴾القراى بيظلم واأاهلها ا فاإي هما ن ا لوا فاأاصليحوا ب اي ت ا ت ا نييا اق نا المؤمي تااني مي إين طاائيفا وا

تا بغيي حا قااتيلوا الاتي ت ا اهاا عالاى األخراى ف ا طوا إيحدا لعادلي واأاقسي ا بي هما ن ا ن فااءت فاأاصليحوا ب اي يءا إيلا أامري اللاي فاإي تافيقوا اللاا لاعا يكم واات ا وا ة فاأاصليحوا ب ايا أاخا نونا إيخوا يا إينااا المؤمي طي 0(193)﴾لاكم ت رحاونا إينا اللاا حييب المقسي

إطار القضاء، وخارج إطاره.التحكيم يف .7فالقضاء من معانيه اإللزام. ملزما،فأما ما كان يف إطار القضاء فهو الصادر عن جهة قضائية يكون حكمها

. (194)فص اخلصومة بقول لصادر عن ذي وباية عامة به:والصطالحا يراد هو وكان-وشرعيتهاعن طعيعة أحكامه النهر بغ؛-وقا كان التحكيم بنوعيه معروفا وممارسا قع اإلسالم

الشك السائا للعاالة وف؛ النزاعات أبنواعها املختلفة. التحكيم:مشروعية

ا إيصلاحا ي وا : ا إين يرييدا ن أاهليها ما مي كا ن أاهليهي واحا ما مي كا ا فااب عاثوا حا ما قااقا ب اينيهي فتم شي إين خي ا إي وا هما ن ا نا فيقي الل ب اي بيريا انا عالييما خا م فالا :(195)﴾اللا كا هي هم ثا لا يايدوا يفي أانفسي ن ا را ب اي جا ا شا تاا حياكيموكا فييما نونا حا وارابيكا لا ي ؤمي

ليموا تاسلييما يسا يتا وا اا قاضا راجا مي نكم :(196)﴾حا لاه مي ت ا ن ق ا يدا واأانتم حرم واما ينا آمانوا لا ت اقت لوا الصا ا الاذي ايا أاي هاعباةي أاو ليغا الكا داي با نكم ها عامي حياكم بيهي ذاواا عادل مي نا الن ا تالا مي ثل ماا ق ا زااء مي دا فاجا عامي اكييا أاو مت ا سا اراة طاعاام ما فا كا

نه واالل م الل مي يانتاقي ن عاادا ف ا لاف واما ا سا لا أامريهي عافاا الل عاما يااما ليياذوقا وابا ام عادل ذاليكا صي ( 197)﴾عازييز ذو انتيقا

هم معريضونا : ن هم إيذاا فارييق مي ن ا إيذاا دعوا إيلا اللاي واراسوليهي ليياحكما ب اي ( 198)﴾وا السنة:ومن

أ ـ وثيقة املاينة كان من بني بنودها الرجوع إىل هللا ورسوله وحتكيمه عنا حصول نزاع. سعا بن معاذ يف بين قريهة. ب ـ حتكيم النيب

فقال: مع قومه، مسعهم يكنونه أبيب احلكم، فاعاه رسول هللا ما جاء عن شريح أنه ملا وفا إىل رسول هللا ج ـفقال: إن قومي إذا اختلفوا يف شيء أتوين « احلكم؟إن هللا تعاىل هو احلكم، وإليه احلكم. فلم تكىن أاب »

80





قال: يل شريح « الولا؟ما أحسن هذا. فما لك من : »فحكمت بينهم، فرضي كال الفريقني. فقال رسول هللا ،(199)«أبو شريح فأنت»قلت: شريح. قال: « أكربهم؟فمن »ومسلم وععا هللا. قال:

ومعاوية وقا مارس الصحابة سياسة التحكيم عنا احلاجة إليها، ومن ذلك: التحكيم بني علي بن أيب طالب بن أيب سفيان.

النزاع.تنازل أحا طريف .8 إىل التنازل يف القضااي اباجتماعية ابلتنازل عن القصاص وعن الاية وعن املهر وعن غري ذلك. أشرانوقا

وإمنا خصصنا هذا ابحلايث ألن قصاان فيه املالية ذكران حايث كعب بن مالك وابن أيب حارد، ويف النزاعاتاحلايث عن التنازبات السياسية، اليت هي ذات أمهية كربى، وقلما ينفذها أحا أطراف النزاع بشك ذايت، أو حىت

، من تنازل عن اخلالفة ﴾بن أيب طالب حبكم احملكمني. ويستشها هلذا احل مبا فعله أمري املؤمنني احلسن بن علي بعا أن كاد يص هبما النزاع السياسي إىل املواجهة العسكرية. ﴾ملعاوية بن أيب سفيان

القتال. للمرتاين، وللعغاة، وللمحاربني. .9أن لصنفا من الناس ولصورا من النزاعات با جياي معها ري من احللول لف؛ النزاعات إبا كما أوجا اإلسالم الكث

احل السلمي وبا تستجيب له، وألن اإلسالم حريص على ف؛ النزاعات، وعلى التعايش السلمي فقا أوجا حال خالصا يتناسب مع هذا الصنف ومع طعيعة هذه املشكالت، وملا كان آخر العالج الكي، فقا استعم اإلسالم

وع من املعاجلات فأجاز استخاام القوة، مبا فيها القتال إن لزم األمر لتحقيق السالم ولف؛ وشرع هذا النالنزاع.غري أنه لصنف النزاعات حبسب أشكاهلا وأسعاهبا وأطرافها، فشرع قتال املرتاين حلماية الفكر واملعتقا، وشرع

ية النفس والعرض واملال.قتال العغاة حلماية الفكر والنفس واملال. وشرع قتال احملاربني حلما وكتب الفقه مليئة بعيان أحكام املرتاين والعغاة واحملاربني.

النتائج والتوصيات: أول: النتائج:

آاثر سلعية للنزاع منها: هناك-1النزاع يؤدي إىل تشتيت جهود األمة وفقاها لكثري من مقاراهتا ومصاحلها، وأن اخلسارة فيها -أ

رابح فيها خسران. حمققة لكال الطرفني، فال النزاع سعب من أسعاب إاثرة الفوضى وانعاام األمن. -بقيامهم مالنزاع أمر مذموم يف الشرع أيمث به اخلصوم، وأيمث به من مل يسع إىل حله من املؤمنني لعا -ت

بواجب كفائي.

81





يؤدي النزاع إىل فقا الثقة بني الناس وبني أطراف النزاع على وجه اخلصوص، ويعام الرحة -ث ويقضي على التعاون بينهم.

يتسعب النزاع يف حاو الكثري من املشاك اباقتصادية ومنها اباحتكار ورفع األسعار وكثرة -ج العطالة.

أوجا اإلسالم العايا من الوسائ واألساليب حل كافة املنازعات. -2 متيزت احللول اإلسالمية للنزاعات ابلشمول والعاالة. -3للنزاعات مبناسعة احل حلجم ونوع املشكلة، وابحلكمة يف التعام مع هذه األزمات متيزت احللول اإلسالمية -4

ومعطياهتا. حرص اإلسالم على ف؛ النزاعات ووأدها قع ظهورها. -5 متيزت احللول اإلسالمية مبعاجلة النزاعات وإزالة آاثرها. -6

اثنيا: التوصيات:تشكي هيئات ومنهمات ومؤسسات اجتماعية وثقافية وسياسية من ذوي الصالح واخلربة، تعم على -1

شاك ، والصلح بني املتنازعني.املح العم على تضمني املناهج اجلامعية مفردات يف أدب اخلالف، وتقامي املعادرات حل النزاعات. -2

الوامش

.114سورة النساء، اآلية:( 1) .14سورة امللك، اآلية: (2) .19-18سورة هود، اآليتان: (3)

.10سورة الشورى، اآلية: (4) .46سورة األنفال، اآلية: (5)هو ما ذهب إليه الشاطيب يف املوافقات، غري أان نرجح من يفرق بني اخلالف واباختالف، و من الفقهاء (6)

ونعين به ما اختاره شيخنا الاكتور ععا الكرمي زياان~، من أن اخلالف واباختالف مبعىن واحا. وهو ما أخذته عنه يف الارس، وتناوله يف كتعه.

.65سورة النساء، اآلية: (7)، والقـــــــاموس 13/ص7: جوالعـــــــني ،489/ص18، واتج العـــــــروس: ج325/ص11هتـــــــذيب اللغـــــــة: ج (8)

.453/ص3غريب األثر: ج والنهاية يف، 212/ص1وخمتار الصحاح: ج ،839/ص1احمليط: ج .159سورة آل عمران، اآلية: (9)

82





فـــ؛ خـــامتكم: يعـــين كســـر وفـــرق. وقولـــه: خـــامتكم. إمنـــا هـــو مثـــ وألصـــ اخلامـــة احللقـــة املســـتايرة (10) [.453/ص3يف غريب األثر: ج ]النهايةخاام. احملكمة، ومنه قي للخالخي :

.453/ص3النهاية يف غريب األثر: ج( 11) .208/ص7لسان العرب: ج( 12)أهنــزم املســلمون فقــال أخــو لصــفوان ألمــه: أبا بطــ الســحر اليــوم، وكــان ماوذلــك يف غــزوة حنــني عنــا( 13)

فقــال لــه لصــفوان: اســكت فــ؛ هللا فــاك، لصــفوان بــن أميــة يومئــذ مشــركا يف املــاة الــيت ضــرب لــه رســول هللا ، رقـم11/95لصـحيح ابـن حعـان:]هـوازن. فوهللا ألن يليـين رجـ مـن قـريش أحـب إيل مـن أن يليـين رجـ مـن

.[7447احلايث:ـــــــب القـــــــرآن: واملفـــــــردات يف، 839/ص1احملـــــــيط: جوالقـــــــاموس ،206/ص7لســـــــان العـــــــرب: ج (14) غري .381/ص1ج .349/ص8لسان العرب: ج (15)، ولفهه: )أن رسول هللا 736احلايث: ، رقم155ص1لصححه األلعاين يف لصحيح أيب داود، ج (16) آنفا؟ فقال: رج نعم اي رسول هللا. انصرف من لصالة جهر فيها ابلقراءة، فقال: ه قرأ معي أحا منكم

قال: إين أقول مايل أانزع القرآن.( .349/ص8لسان العرب: ج (17)

واتج ،349/ص8، ولسان العرب ج817/ص2ومجهرة اللغة ج ،357/ص1أنهر: العني: ج (18) .139/ص1، وخمتار الصحاح: ج194/ص28العروس ج

237مفردات القرآن : (19)

224التوقيف على مهمات التعاريف: (20) .21سورة ص، اآلية (21)و أ): الوزن والقار. ومنه قوله تعاىل املثي والشعيه من املتاع الذي يعادل يف هو-العنيبكسر -العال (22)

تقم عما سلف ومن عاد فـيـنـ عزيز ذو انتقام عال ذلك لصياما ليذوق وابل أمره عفا الل منه والل ]سورة ( الل [. 432/ 11[ قال ابن منهور: "العاي : الذي يعادلك يف الوزن والقار" ]لسان العرب 95املائاة، اآلية:

.187/ص2مقاييس اللغة: ج (23) .1424/ص1القاموس احمليط: ج (24)

83





مشتق من لاياي العنق ومها لصفحتاه وأتويله أن خصمه أي وجه أخذ من وجوه اخلصومة غلعة يف (25) [.391/ص3ذلك]لسان العرب: ج

.391/ص3لسان العرب: ج (26) .180/ص12لسان العرب: ج (27)

.75/ص1خمتار الصحاح: ج (28)زادة فيها املاء ويسمى الععري راوية على تسمية الشيء اب (29)

سم غريه لقربه منه، ويقال للضعيف الراوية امل

الوادع: ما يـرد الراوية، أي: أنه يضعف عن رد ها على ثقلها ملا عليها من املاء، والراوية: هو الععري أو العغ زادة: راوية وذ

لك جائز أو احلمار الذي يستقى عليه املاء، والرج املستقي أيضا راوية قال: والعامة تسمي امل

روي[. ، مادة14/345لسان العرب:]اباستعارة على والعزباء: مصب املاء من الراوية والقربة يف أسفلها حيث يستـفرغ ما فيها من املاء مسيت عزباء ألهنا (30)

زادة با يف وسطها وبا هي كفمها الذي منه يستقى ، 11/440العرب:لسان ]فيها. يف أحا خصمي امل

[.مادة: عزل :75/ص1ج الصحاح:، وخمتار 1424/ص1والقاموس احمليط: ج ،182/ص12لسان العرب: ج (31) .182/ص12لسان العرب: ج (32)

.182/ص12: جولسان العرب، 72/ص7هتذيب اللغة: ج (33)

.151/ص1خمتار الصحاح: ج (34)

.329/ص21، و اتج العروس: ج197/ص8، ولسان العرب: ج299/ص1العني: ج (35)

.213/ص2العني: ج (36) .2سورة املائاة: اآلية (37) .7سورة ملؤمنون، اآلية: (38) 176/ص1، وخمتار الصحاح: ج216/ص2، و العني: ج 249/ص4مقاييس اللغة: ج (39) .30سورة النساء، اآلية: (40) .42 سورة األنفال، اآلية: (41) من حيث أن معىن العاوة: اجلانب، على ما ذكران. (42) .21سورة الكهف، اآلية: (43) .62سورة طه، اآلية: (44)

84





.108سورة األعراف، اآلية: (45) .75سورة القصص اآلية: (46) .23سورة الطور، اآلية: (47) .26سورة آل عمران، اآلية: (48) .9سورة هود، اآلية: (49) .43سورة األعراف، اآلية: (50) .69سورة مرمي، اآلية: (51) .20سورة القمر، اآلية: (52) .27سورة األعراف، اآلية: (53) .46سورة األنفال، اآلية: (54) 174العالقات العامة الشععية ودورها يف الوساطة وف؛ النزاعات القعيلة، ص: (55) .31نزاعات احلاود يف القانون الاويل العام والفقه اإلسالمي، ص: (56) .52ف؛ النزاعات الاولية ابلطرق السلمية، ص: (57)

.23سورة التوبة، اآلية: (58) .103سورة آل عمران، اآلية : (59)

.220سورة العقرة، اآلية: (60) .47سورة احلجر، اآلية: (61) .10سورة احلجرات، اآلية: (62) .22سورة اجملادلة، اآلية: (63) .10سورة احلشر، اآلية: (64) ، رقم14ص1لنفسه، جلصحيح العخاري: كتاب اإلميان، ابب من اإلميان أن حيب ألخيه ما حيب (65)

13احلايث:

، رقم13ص1وياه، جلصحيح العخاري: كتاب اإلميان، ابب املسلم من سلم املسلمون من لسانه (66) 10احلايث:

31احلايث: ، رقم20ص1اجلاهلية، جلصحيح العخاري: كتاب اإلميان، ابب املعالصي من أمر (67) 48احلايث: ، رقم27ص1فسوق، جلصحيح العخاري: كتاب اإلميان، ابب سعاب املسلم (68)

85





1182احلايث: ، رقم417ص1اجلنائز.جلصحيح العخاري: كتاب اجلنائز، ابب األمر إبتعاع (69) .106ية:سورة الشعراء، اآل (70)

.124سورة الشعراء، اآلية: (71)

.142سورة الشعراء، اآلية: (72) .161سورة الشعراء، اآلية: (73)

.13سورة ق، اآلية: (74) .89/ ص 4احملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز:ج (75) .71سورة األنعياء، اآلية: (76)

.256سورة العقرة، اآلية: (77)

.6سورة الكافرون، اآلية: (78)

.58سورة األنفال، اآلية : (79)

.8سورة املمتحنة، اآلية: (80)

.46سورة العنكعوت، اآلية: (81) 152سورة آل عمران، اآلية: (82) .46سورة األنفال، اآلية: (83) 2812احلايث: ، رقم1266ص4الشيطان، جلصحيح مسلم: كتاب لصفات املنافقني، ابب حتريش (84)

الســـــــــــــاعة، ابب هــــــــــــالك هـــــــــــــذه األمـــــــــــــة بعضـــــــــــــهم مســـــــــــــلم: كتـــــــــــــاب الفــــــــــــنت وأشـــــــــــــراط لصــــــــــــحيح( 85) 2890،رقم احلايث:2216ص4بعع؛.،ج

لصــــــــــــحيح مســـــــــــــلم: كتـــــــــــــاب الفــــــــــــنت وأشـــــــــــــراط الســـــــــــــاعة، ابب هــــــــــــالك هـــــــــــــذه األمـــــــــــــة بعضـــــــــــــهم ( 86) 2889،رقم احلايث:2216ص4جبعع؛،

.119-118سورة هود، اآليتان: (87)

نعين به ما سعق ذكره يف تعريف النزاع ولصوره، ومنها: اجلاال واجملاذبة الفكرية، اليت قا تؤدي (88)وهذا أمر با أبس به إن انضعطت اخلصومة واهلجر ابلضوابط الشرعية، من حيث واهلجر،للخصومة

األسعاب واملاة. فإن كان النزاع هكذا فهو النزاع احملمود، وإبا فال.، 1929ص4قلوبكم.جاري: كتاب فضائ القرآن، ابب اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه لصحيح العخ (89)

.4774احلايث: رقم

86





.10874،رقم احلايث:1088يف اجلامع:ص األلعاين:لصححه (90)

205/ص1، و املعجم الوسيط: ج 217/ص4لسان العرب: ج (91) ، بتصرف.205/ص1املعجم الوسيط: ج (92) .287/ص3كتاب العني: ج (93) .299التوقيف على مهمات التعاريف: (94)

.263حماضرات يف القانون الاويل : ص (95)

.3إدارة احلوار والتفاوض:ص (96) .34سورة الكهف، اآلية: (97) .37سورة الكهف، اآلية: (98) .1سورة اجملادلة، اآلية: (99)

.53سورة اإلسراء، اآلية: (100)

.102ص15جامع العيان يف أتوي آي القرآن:ج (101)

.46سورة العنكعوت، اآلية: (102)

.111املعجم الوسيط: (103)


140ص5مفاتيح الغيب:ج (105)

105ص11لسان العرب:ج (106)

125سورة النح ، اآلية: (107)

272/ص17اجلامع ألحكام القرآن: ج (108)

.247/ص15جامع العيان يف أتوي آي القرآن: ج (109)

142/ص5، وزاد املسري ج 403/ص10:: جاجلامع ألحكام القرآن (110)

.64سورة آل عمران، اآلية: (111) .-بتصرف-63، واتريخ اخللفاء:419، والسرية بابن حعان: 246ص5العااية والنهاية:ج (112)

.29سورة غافر، اآلية: (113)

والعحر ورزقـناهم م ن الطي عات وفضلناهم على }ولقا كرمنا بين آدم وحلناهم يف العـر قال تعاىل : (114) [70كثري مم ن خلقنا تـفضيال { ]اإلسراء، اآلية:

87





.256سورة العقر، اآلية: (115) .75سورة النساء، اآلية: (116) .256سورة العقرة، اآلية: (117) .29سورة الكهف، اآلية : (118) .6، اآلية:سورة الكافرون (119)، وقال 25087،رقم احلايث:136ص6سنن النسائي وابن ماجة ومسنا أحا )واللفظ له(:ج (120)

شعيب األرنؤوط: حايث لصحيح وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخني إبا أنه قا اختلف فيه على كهمس بن احلسن.

.1سورة املائاة، اآلية: (121) .27سورة العقرة، اآلية: (122)


.100سورة العقرة، اآلية: (124) .177سورة العقرة، اآلية: (125)

.20سورة الرعا، اآلية: (126)

.91سورة النح ، اآلية: (127)

.34سورة اإلسراء، اآلية: (128)

. وهو عنا مسلم.7رقم احلايث : 8ص 1لصحيح العخاري: ابب كيف باء الوحي ج (129) 165ص1حمما رسول هللا :ج ،34/ص3شام: جه النعوية بابنالسرية (130)

165/ص3ج املعاد:زاد (131)

246ص3ج والنهاية:العااية (132) 40ص5ج والنهاية:العااية ( 133)

، 30احلايث: ، رقم20ص1اجلاهلية، جلصحيح العخاري: كتاب اإلميان، ابب أن املعالصي من أمر (134 وهو عنا مسلم.

، 43776احلايث: ، رقم1949ص5النكاح، جالرتغيب يف النكاح: اببلصحيح العخاري: كتاب (135) وهو عنا مسلم.

. 39رقم احلايث:23ص1يسر، جلصحيح العخاري: كتاب اإلميان ابب الاين (136)

88





، 1874احلايث: ، رقم697ص2الصوم.جلصحيح العخاري: كتاب الصوم ابب حق اجلسم يف (137) مسلم.وهو عنا

ره: احلرص. والشره والشرهان: (138) [1/196التمهيا بابن ععا الرب:]احلريص. الش فرت[ ، مادة5/43لسان العرب:]والضعف. الفرتة ابانكسار (139)على شرط األرنؤوط: لصحيحوقال شعيب ،6764احلايث: ، رقم188ص2حاجأمسنا (140)

الشيخني. ]ويف رواية فمن كانت فرتته[

.100احلايث: ، رقم50ص1العلم، جكتاب العلم، ابب كيف يقع؛ العخاري:لصحيح (141)

.60األنفال، اآلية: (142)

، مادة رهب.436ص1العرب: جلسان (143)

113القرآن: صمفردات ألفاظ (144)


.116األعراف:سورة (146)

.60سورة األنفال، اآلية: (147)

.90سورة األنعياء، اآلية: (148)

.13ة احلشر، اآلية:سور (149)

وا هلم ما استطعتم م ن قـوة ومن ر ابط اخلي تـرهعون به عاو الل وعاوكم وآ تعاىل:قال (150) خرين }وأعاتهلمون{ ي الل يـوف إليكم وأنتم با من دوهنم با تـعلمونـهم الل يـعلمهم وما تنفقوا من شيء يف سع

[60األنفال:]

يوجا بني مصطلحي اجلهاد واإلرهاب عموم وخصوص، فاإلرهاب أخص من اجلهاد وهو مقامة (151)واجلهاد وإن تضمن إرهااب للعاو إبا أن القرآن مل يسميه كذلك ب مساه قتال وجهاد، كما مل يسم هجوم ، له

األعااء إرهااب وإمنا مساه عاوان وقتال.

38/ص8اجلامع ألحكام القرآن: ج (152) 148ص15مفاتيح الغيب: ج (153) 32/ص10جامع العيان يف أتوي آي القرآن ج (154)

.55ل، اآلية:سورة األنفا (155) .120سورة العقرة، اآلية: (156)

89





.82سورة املائاة، اآلية: (157)

، رقم2517ص6متعماا( جومن يقت مؤمنا )قوله كتاب الاايت، ابب العخاري:لصحيح (158) 6468احلايث:

2440احلايث: ، رقم315ص2لصححه األلعاين يف لصحيح الرتغيب والرتهيب، ج (159)

، رقم2020ص4ابلسالح، جلصحيح مسلم: كتاب الرب والصلة، ابب النهي عن اإلشارة (160) 2616احلايث:

. 60سورة النساء، اآلية: (161) .65سورة النساء، اآلية: (162) .59سورة النساء، اآلية: (163) .49سورة املائاة، اآلية: (164) .10سورة الشورى، اآلية : (165) .65سورة النساء، اآلية: (166) .195سورة آل عمران، اآلية: (167)

.15سورة املائاة، اآلية: (168) .149سورة النساء، اآلية: (169) .22سورة النور، اآلية: (170)

.14سورة التغابن، اآلية: (171)

.134سورة آل عمران، اآلية: (172) .40سورة الشورى، اآلية: (173)


.92سورة النساء، اآلية : (175) .178رة العقرة، اآلية:سو (176)


19ص3سرية ابن كثري: (178)

، رقم1598ص4مثامة.جوفا بين حنيفة وحايث املغازي، ابب العخاري: كتابلصحيح (179) 4114احلايث:

90





18055، رقم احلايث:118ص9سنن العيهقي: ج (180) .92سورة النساء، اآلية: (181) .229سورة العقرة، اآلية: (182) 3971، رقم احلايث:2021ص5لصحيح العخاري: كتاب الطالق ابب اخللع، ج (183) .254ص2الرائق: جالعحر (184)

، والفواكه الاواين على 227/ص1اإلتقان واإلحكام يف شرح حتفة احلكام املعروف بشرح ميارة، ج (185) 231ص 2رسالة أيب زيا القريواين.ج

[.474/ 1]مجهرة اللغة: فرجة.. وقي : السرتان املقروانن بينهما السجف: السرت (186)

، رقم174ص1املسجا، جالتقاضي واملالزمة يف الصالة، اببكتاب العخاري:لصحيح (187) .445احلايث:


.128سورة النساء، اآلية: (189)

.170سورة األعراف، اآلية: (190)

.1سورة األنفال، اآلية: (191)

.117سورة هود، اآلية: (192)

.10-9سورة احلجرات، اآليتان: (193)

.126القضاء: صأدب (194) 35سورة النساء، اآلية: (195) .65سورة النساء، اآلية: (196)

.95سورة املائاة، اآلية: (197)

.48سورة النور، اآلية: (198)

.4955، رقم احلايث:706ص2داود: جسنن أيب (199) املصادر واملراجع:

التمهيا ملا يف املوطأ من املعاين واألسانيا: أيب عمر يوسف بن ععا هللا بن ععا الرب، حتقيق: مصطفى -1 هـ. 1387بن أحا العلوي، وزارة األوقاف، املغرب، ط/ا

م.2006إدارة احلوار والتفاوض: آدم سعيا النويب، الشهعاء للطعاعة والنشر، ط/ -2

91





.1/1992إبراهيم بن انلصر املطريي، دار املعارف، طأدب القضاء: د. -3العحر الرائق شرح كنز الاقائق، زين الاين بن إبراهيم بن حمما، ابن جنيم، دار الكتاب اإلسالمي، -4

/)باون اتريخ(.2طالعااية والنهاية: أيب الفااء إمساعي بن عمر بن كثري القرشي، حتقيق: علي شريي، دار إحياء الرتا -5

هـ.1/1408بريوت، ط العريب،اتج العروس من جواهر القاموس: حمم ا بن حمم ا بن ععا الرز اق احلسيين، امللق ب مبرتضى، الزبياي، -6

دار اهلااية. اتريخ اخللفاء: ععا الرحن بن أيب بكر، جالل الاين السيوطي، حتقيق: حاي الامرداش، مكتعة نزار -7

م.2004-هـ1/1425مصطفى العاز، ط/ 1التوقيف على مهمات التعاريف: زين الاين حمما ععا الرؤوف املناوي، عامل الكتب، القاهرة، ط -8

م. 1990-هـ1410بريوت، –هتذيب اللغة: حمما بن أحا األزهري، حتقيق: حمما عوض مرعب، دار إحياء الرتا العريب -9

م. 1/2001طقيق: أحا حمما شاكر، مؤسسة الرسالة، جامع العيان يف أتوي القرآن: حمما بن جرير الطربي، حت -10

هـ.1/1420طاجلامع ألحكام القرآن: حمما بن أحا القرطيب حتقيق: أحا الربدوين وإبراهيم أطفيش، دار الكتب -11

م.1964-هـ 2/1384القاهرة، ط –املصرية بريوت، مجهرة اللغة: أيب بكر حمما بن احلسن بن دريا، حتقيق: رمزي منري، دار العلم للماليني، -12

م.1/1987طزاد املسري يف علم التفسري: ععا الرحن بن علي بن حمما اجلوزي، حتقيق: ععا الرزاق املهاي، دار -13

هـ.1422/ 1بريوت، ط –الكتاب العريب بن قيم اجلوزية، مؤسسة الرسالة، بريوت، زاد املعاد يف هاي خري الععاد: حمما بن أيب بكر -14

م.1994هـ /27/1415ط

92





اديث الصحيحة وشيء من فقهها، حمما انلصر الاين األلعاين، مكتعة املعارف، الرايض، سلسلة األح -15 هـ.1/1415ط

سلسلة األحاديث الضعيفة واملوضوعة وأثرها السيئ يف األمة: حمما انلصر الاين األلعاين، مكتعة -16 م.1992-هـ1/1412املعارف، الرايض، ط

: حمما فؤاد ععا العاقي، دار إحياء الكتب حتقيق ماجة،سنن ابن ماجة: حمما بن يزيا القزويين، ابن -17 العربية، ط)باون(.

جستاين، حتقيق: حمما حميي الاين ععا احلميا، -18 سنن أيب داود: أليب داود سليمان بن األشعث الس املكتعة العصرية، لصياا لعنان، ط)باون(.

قيق: حمما ععا القادر عطا، السنن الكربى: أحا بن احلسني بن علي بن موسى، أبو بكر العيهقي، حت -19 م. 2003-هـ 3/1424دار الكتب العلمية، بريوت، ط

سنن الرتمذي: حمما بن عيسى بن سورة الرتمذي، حتقيق: أحا حمما شاكر، مطععة مصطفى احلليب، -20 م.1975-هـ 2/1395مصر، ط

–مؤسسة الرسالة السنن الكربى: أحا بن شعيب بن علي النسائي، حتقيق: حسن ععا املنعم شليب، -21 م. 2001-هـ 1/1421بريوت، ط

السرية النعوية: أيب الفااء إمساعي بن عمر بن كثري، حتقيق: مصطفى ععا الواحا، دار املعرفة للطعاعة، -22 م. 1976-هـ 1395بريوت، ط/

السرية النعوية: ععا امللك بن هشام أيب حمما، حتقيق: طه ععا الرؤوف سعا، دار اجلي ، بريوت، -23 هـ.1/1411ط

اإلتقان واإلحكام يف شرح حتفة احلكام املعروف بشرح ميارة: أيب ععا هللا، حمما بن أحا الفاسي، -24 ميارة، دار املعرفة، )باون معلومات الطعع(.

لصحيح ابن حعان: حمما بن حعان بن أحا بن حعان العسيت، مؤسسة الرسالة، بريوت، ط)باون(. -25الصحيح(: حمما بن إمساعي العخاري، حتقيق: حمما زهري النالصر، دار لصحيح العخاري )اجلامع املسنا -26

هـ.1/1422طوق النجاة، ط /)باون اتريخ(. 5الرايض، ط –لصحيح الرتغيب والرتهيب: حمما انلصر الاين األلعاين، مكتعة املعارف -27

93





قي، دار لصحيح مسلم )املسنا الصحيح(: مسلم بن احلجاج النيسابوري، حتقيق: حمما فؤاد ععا العا -28 إحياء الرتا ، بريوت، ط)باون(.

هـ. 1311أيب حفص النسفي، مكتعة املثىن، بغااد، ط/ حمما،طلعة الطلعة: عمر بن -29العالقات العامة الشععية ودورها يف الوساطة وف؛ النزاعات القعيلة: حسب الرسول الطيار، مكتعة -30

م.1/1998األزهري، ط م.1/2003إبراهيم حمما اهلنااوي، دار أبرار، ط ف؛ النزاعات الاولية ابلطرق السلمية: -31الفواكه الاواين على رسالة ابن أيب زيا القريواين: أحا بن غامن ابن مهنا، شهاب الاين النفراوي، دار -32

م.1995-هـ 1415الفكر، بريوت، ط/ م. 2005-هـ 8/1426القاموس احمليط: حمما بن يعقوب الفريوزآابدي، مؤسسة الرسالة، بريوت، ط -33كتاب العني: اخللي بن أحا الفراهياي، حتقيق: د مهاي املخزومي، د إبراهيم السامرائي، دار ومكتعة -34

اهلالل، ط)باون(. هـ.3/1414لصادر، بريوت، ط منهور، دارلسان العرب: حمما بن مكرم بن على، أبو الفض ، ابن -35 م.1/2004، طحماضرات يف القانون الاويل: د. حاما يوسف التكينة، دار اهلاى -36الفاروق، احملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز: ععا احلق بن عطية األنالسي، حتقيق: الرحالة -37

م.2007/ 2وزارة األوقاف بقطر، ط مطعوعات م. 1/1988حمما رسول هللا: عمر ععا العزيز، دار التيسري، ط -38قاين، املشهور ابلصاحب بن ععاد، احمليط يف اللغة: إمساعي بن ععاد بن الععاس، أيب القاسم الطال -39

ط)باون(.خمتار الصحاح: حمما بن أيب بكر بن ععا القادر الرازي، حتقيق: يوسف الشيخ حمما، املكتعة العصرية، -40

م.1999-هـ5/1420بريوت، ط م.1/2001مسنا أحا: أحا بن حمما بن حنع ، حتقيق: شعيب األرنؤوط، مؤسسة الرسالة، ط -41 اللغة العربية ابلقاهرة، دار الاعوة، ط)باون(. املعجم الوسيط: جممع -42معجم مقاييس اللغة: أحا بن فارس بن زكراي، حتقيق: ععا السالم حمما هارون، دار الفكر، -43

م.1979-هـ 1399ط/

94





3/1420مفاتيح الغيب )التفسري الكعري(: حمما بن عمر الرازي، دار إحياء الرتا العريب، بريوت، ط -44 هـ.

يب القرآن: أيب القاسم احلسني بن حمما )الراغب األلصفهاىن(، حتقيق: لصفوان عاانن املفردات يف غر -45 هـ. 1412/ 1الشامية، طالااودي، دار القلم، الاار

نزاعات احلاود يف القانون الاويل العام والفقه اإلسالمي: د. عمر رضا حمي الاين، مكتعة زهري، -46 م.1/2006ط

النهاية يف غريب احلايث واألثر: أيب السعادات املعارك بن حمما اجلزري ابن األثري، حتقيق: طاهر أحا -47 م.1979-هـ 1399الزاوى، املكتعة العلمية، بريوت، ط/

تاعازنلا ضف في يمركلا نآرقلا جهنم55)م2015وينوي/رياني(...

Documents