1

اىفصو األه

عبصت صش اىسبست ف عصش األخقبه األه

عذ اىعصش اىز حي األسشة اىسبدست اى ظس األسشة

اىحبدت عشش اظي اىعصس ف حبسخ صش قذ

أخخيف اىؤسخ ف حقذش طه زا اىعصش

فيذسص بخش اىز أعطب 433 ست بذات األسشة

اىسببعت اى األسشة اىحبدت عشش قذس بشسخذ بح

عبب 413

بعذ ث بب اىثب اعخي عشش صش يك ال عشف

ع شئب اال أسبئ قذ رمش بخ أسبء

سبع ينب قذ حنا األسشة اىسببعت مال ىذة

احذ

حس رمشث أسبء سبعت يك حن مال الم بشدت

ست احذة

أمب قبئمت ابيذوس فقذ رمشث لىب أسمبء سبعت

عشش ملنب وشي حشببهب مبيشا بيه أسمبئهم

واسمبء ملىك األسشة السبدست

األسشة اىثبت

فقذ خشج ملىمهب مه قفط فشغم وسود أسمبء

لملىك لهب ف قىائم الفشاعىت فبن حبسيخهب

غمىضب حبمب اللهم اال حقبئق عه بعضهم غبمض

ضئيلت فف مبويخىن وجذ أسمبء ثمبويت فشاعىت

81فقط ,أمب مبويخىن فزمش لىب ان هىبك

فشعىن لهزة األسشة دون ان يزمش لىب اسمبئهم

, عل حيه ان قبئمت سقبسة لم يشد فيهب

أسمبء بعذ الملل بيب الثبو ال اوائل

وهب أهملج أسمبء األسشة الحبديت عشش اي ا

الملىك مه األسشة السببعت ال األسشة العبششة

2

مزللل األثبس لم يشد فيهب مب يىضح لىب أيضب

.ملىك هزة األسش

إبسبيك

(اىخبسعت اىعبششة -األسشحب )

و آخر إىناسيالسنا نعرف شيئا عن النزاع الذى يرجح أنو قام بين أمراء و مموك األسرة الثامنة فى منف، ولسنا نعرف شيئا عن موقف حكام األقاليم من األسرة الجديدة عند نشأتيا، ولكن يمكن القول بأن األوضاع العامة لم تختمف

طبون ود الحكام األقوياء و يستعينون خكثيرا عن ذى قبل واستمر المموك الجدد يفقدت أسماء ىذه األسرة ثبلثة عشرك بيم. ونعرف من بردية تورين أن عدد ممو

يأ -الكثيرين منيم بسبب تحطيم ىذه البردية، وأنيم حكموا من .سنوات

)ويذكر في وىو أختوى األول، رع" )أختوى( أب ومؤسس ىذه األسرة "مرىبعض المؤلفات باسم "خيتي"( الذي وصفو مانيتون بأنو كان ظالما متجبرا، القى

عمى يدي أي ممك ىم مى يديو كل أنواع العنف والشدة أكثر مما أصابالشعب عقبمو، وأنو ظل في ظممو وطغيانو حتى أصيب في أواخر أيامو بالجنون وانتيت

حياتو عندما فتك بو أحد التماسيح.وربما كان مانيتون صادقا فيما رواه عن قسوة أختوى وطغيانو، فإننا ال

من الطامحين المحاربين في عصر كانت تسوده نتوقع من أمثال ىذا الشخص الفوضى واألطماع، والبمد يتقاسميا الحكام، ويتحكم البدو في الدلتا ويتنافس حكام الصعيد فيما بينيم عمى النفوذ، ال نتوقع من ممك قوي جديد يريد أن يؤسس ممكا

3

ن يقف مأال يقضي عمى كل -افسون وحولو حاقدون وناقمون عميو جديدا، ولو من في طريقو دون رحمة وىوادة.

ولسنا نعرف الكثير عن ىذا الممك، ولسنا نعرف أيضا من ىم حكام األقاليم الذين وقفوا إلى جانبو، أو مدى نجاحو في إعادة النظام إلى الدلتا رغم كل حروبو وكل قسوتو، ولكنا نشك في أن الحالة تغيرت كثيرا إذ ظل لحكام األقاليم نفوذىم

ينتابيا من كانت الحالة في األسرة الثامنة، وظمت الدلتا معرضة لما كان كما غزوات البدو المتكررة. ووجدت األسرة التاسعة نفسيا في حاجة إلى مؤازرة بعض حكام األقاليم الذين يحكمون ببلدىم شبو مستقمين، والذين ظموا يشيدون مقابرىم

رمزا لوالئيم، إىناسياإلى مموك عمى مقربة من مدنيم، ويدفع الجزية من يدفعياولكنيم لم يعتمدوا إال عمى أنفسيم لحماية أقاليميم وحماية أنفسيم وجمع الضرائب

من أتباعيم.وفي نسخة يوسيبيوس عن مانيتون نقرأ أن عدد مموك األسرة العاشرة تسعة

ولكن ، إىناسيا يمن األسرتين حكم ف وينص عمى أن كبلا سنة عشرة حكموا األبحاث الحديثة تثبت لنا أن عدد مموك األسرة التاسعة كان أكثر من أربعة

ا حكموا شخص ثبلثة عشروربما بمغ عددىم حسب ما ورد في بردية تورين ام ولكن األسماء الكاممة من بينيا عددىا خمسة فقط. أما مموك األسرة العاشرة و عأ

ا وأن ىذه عام ق.م أى -فقد كانوا خمسة فقط حكموا من طيبة الذين دارت بينيم ا ألمراءىناسية كانت معاصرة منذ ظيورىا تقريب األسرة اإلو انفراد إىناسياىناسيين فيما بعد حروب انتيت بالقضاء عمى بيت و بين اإل

.األسرة الحادية عشرة الطيبية بالممك

4

التاسعة حتى اآلن وكانت والحقيقة أننا ال نكاد نعرف شيئا عن مموك األسرة مصر في أياميم شبيية بما كانت عميو في عيد األسرة الثامنة أي مموك ضعاف

يعيشون في العاصمة ال يكاد أن يكون ليم نفوذ في األقاليم، وأمراء أو حكام رابطة من إىناسيالؤلقاليم يستقل كل منيم بشأنو وتربط بعضيم بالبيت المالك في

خر مستقل بشأنو، أما الببلد بوجو عام فقد تفككت عراىا الروابط والبعض اآل وتأخرت فنونيا وأصابيا الوىن.

وكان البيت المالك يزداد ضعفا بينما يزداد أمراء األقاليم قوة حتى جاء اليوم الذي زال فيو حكم األسرة، وتمتيا أسرة أخرى أظيرت شيئا من النشاط، وبدأ

ينقشع رويدا فنرى خبللو بعض أشباح تتحرك ثم الظبلم المخيم عمى تاريخ مصر نرى ىذه األشباح تتحول إلى قوى تتطاحن فيما بينيا، وتدخل مصر مرة أخرى في

فترة استيقاظ.

ومنذ الوقت الذى جمس فيو مموك األسرة العاشرة عمى العرش ظير فى طيبة بيت ولكن والء ياإىناس كان أفراده يرون فى أنفسيم أنيم أحق بالممك من بيت يقو

ياصة أمراء أسيوط فوبخ إىناسيابعض البيوت القوية األخرى لمموك لى الجنوب منيم جعل إشماليم وبيت آخر بأرمنت يف يمصر الوسطى أ

كما سنرى. غير يسيرةميمة أمراء طيبة ميمة فعمى جدران مقبرة المعبل )بين األقصر وأسنا( نقرأ بعض الحوادث

ا مقبرة حاكم ىذه الصاحب األيام. كان )عنخ تيفي(التي جرت في تمك يمتد نفوذه من يدفو وأرمنت، أا لفنتين و إلؤلقاليم الجنوبية الثبلثة أى

تيفي" –"عنخ يفتخر قميم طيبة.إقميم الرابع وىو النوبة حتى حدود اإل

5

بسطوتو وقوة جنوده الذين كانوا يذيعون الذعر إذا خرجوا لمحرب، ويتحدث عن المجاعة التي فتكت بالصعيد ولم ينج منيا غير إقميمو ألنو ساعد الناس، وكان يوزع عمييم الحبوب، وحمى الضعفاء من األقوياء حتى مرت تمك المحنة بسبلم.

نو وبين أمير إقميم طيبة الذي اتحد ونحن ال يخالجنا شك في أنو حدثت حرب بيإلى الشمال منو وبخاصة بيت قفط وربما بيت دندرة أيضا، ولكن مع من كانوا

تيفي" حاكما عمى –نتيجة تمك الحرب لم تغير من األمراء شيئا إذ ظل "عنخ .إىناسياأقاليمو الثبلثة مواليا لبيت

رة في عيد الممك "نفر كارع" تيفي" في أوائل أيام األسرة العاش –عاش "عنخ ثاني مموك ىذه األسرة الذي ورد اسمو في المقبرة ولكن قوة ىذه العائمة لم تستمر طويبل، ولسنا نعرف إن كان ذلك بسبب ازدياد قوة طيبة أو ضعف الذي خمف

ذلك الرجل القوي في حكم الجنوب، وربما كان اإلثنان معا.بعد "نفر كارع" ممك حازم وىو "واج كارع" إىناسياوجمس عمى عرش

"أختوى" الشيير الذي خمف وصيتو البنو، تمك الوصية التي تمقي ضوءا كبيرا عمى ذلك العصر، وىو المعروف اآلن باسم أختوى الرابع ألننا نعرف اآلن أن ثبلثة مموك يحممون ىذا االسم كانوا من بين مموك األسرة التاسعة حسب دراسة

يب األخير لبردية تورين منذ سنوات قريبة.الترتبدأ ىذا الممك في تطيير الدلتا من الفوضى السائدة فييا بسبب وجود

عصابات البدو التي كانت تنشر الفزع وتنيب الناس. وبعد أن استتب لو األمر بعض الشيء أراد أن يتخمص من أمراء طيبة وحمفائيم في الجنوب فحدثت حرب

دارت رحاىا في إقميم ثينيس )ثني( عمى مقربة من أبيدوس، انتصر بين الفريقين ولكن الطيبيين عادوا فاسترجعوا ما فقدوه فييا اإلىناسيون بمعاونة أمراء أسيوط

6

إنيوتف" الذي لم يكتف باستعادة حصن ثينيس بل تقدم –تحت قيادة "واح عنخ " في اإلقميم العاشر من شماال حتى استولى عمى مدينة كوم اشقاو "أفرود يتوبوليس

أقاليم الصعيد أي إلى حدود إقميم أسيوط نفسو.وفي عيد الممك اإلىناسي "مريكارع" ابن أختوى الرابع زادت المتاعب إذ تولى حكم طيبة حاكم قوي وىو منتوحوتب الثاني الذي استأنف الحرب وقضى

ين، ولم يبق عمى أمراء أسيوط، ثم اندفع نحو الشمال فاستولى عمى األشموني لئلىناسيين إال القميل من مصر الوسطى ونفوذ متزعزع في الدلتا.

ومات مريكارع وخمفو عمى العرش أختوى آخر وىو الخامس الذي جرت في عيده حوادث قصة القروي الفصيح، ولكن ىذا الممك لم يبق طويبل عمى العرش

وأخضعت مصر كميا إىناسياإذ عاودت جيوش طيبة ىجوميا فقضت عمى عائمة وبدأت األسرة الحادية عشرة عيدا جديدا، وعادت مصر إلى وحدتيا القديمة يحكميا ممك واحد كما بدأت أيضا الدولة الوسطى. تمك ىي الخطوط الرئيسية

قبل االنتقال إلى عصر آخر أن لتاريخ ذلك العصر المظمم ولكن يجب عمينا وىي:نتحدث بشيء من التفصيل عن ثبلث نقط

وصية أختوى الرابع البنو مريكارع. - بردية القروي الفصيح. - آثار ذلك العصر. -

وطيبة فسنعود لو بشيء من التفصيل إىناسياأما ما نعرفو عن الصراع بين الحادية عشرة في الفصل القادم.عند مناقشة موضوع نشأة األسرة

7

صت اىيل أخخ الب شنبسع:

، إىناسياالحالة في مصر في أواخر أيام من أىم المصادر القديمة لدراسة تمك البردية التي تحتوي عمى النصائح والتوجييات التي وجييا الممك أختوى الرابع

إلى ابنو الممك مريكارع، إذ أننا نرى فييا كثيرا من المعمومات اليامة عن "خيتي"ي خبلصة تجاربو البنو حتى ال يقع ذلك العصر الغامض يحاول أختوى أن يعط

فيما وقع فيو ىو من أخطاء، ويبدأ ىذه النصائح بعد الديباجة التي فقدت اآلن أتباع كثيرون فإن ىذا بتحذير ابنو من أي تابع لو يكثر من الكبلم ووراءه

الشخص يسبب االنقسام بين الناس، وينصحو بقولو: "اطرده، اقتمو، امح ذكراه الذين يحبونو". ويوصي ابنو بعد ذلك بأن يكون فنانا في الحديث )ىو( وأتباعو كالسيف لئلنسان".ألن "المسان

وينصحو بأن ينيج سبيل آبائو وأجداده وأن يكثر من قراءة ما خمفوه من كتب الحكمة وأال يفعل الشر وأن يتحمى بالصبر ويترك وراءه ذكرى حسنة من

الطمع ونصحو بأن يعتني بتثبيت حدوده، حب الناس لو. ويحذر أختوى ابنو من وأن يعمي من شأن رجالو ويقوييم ألن الغني في غير حاجة لمحاباة غيره، أما نما يحابي من يممك شيئا يعطيو لو، الفقير فإنو ال يقول الحق الذي يؤمن بو وا ويقول البنو: "ما أعظم الشخص العظيم عندما يكون رجالو المقربون عظماء، وما

الممك الذي يكون لو رجال ببلط، وما أعظم وأقوى الذي يكون لو نببلء أشجع كثيرون".

قامة العدل ويحذره من ظمم ويكثر من نصح ابنو التباع جادة الحق وا األرممة، ويوصيو بأال يحرم شخصا من ثروة أبيو وأال يطرد الموظفين من

"حاذر من أن تعاقب وظائفيم، ولكنو في الوقت ذاتو يوصيو وصية حازمة بقولو:

8

الناس دون خطأ جنوه، ال تقتل فإن ذلك ال يجديك شيئا ولكن عاقب بالضرب واالعتقال فتصمح األمور في الببلد، الميم إال الثائر عميكم الذي تتثبت من أمره".

وألول مرة في تاريخ مصر نقرأ في تمك النصائح عن وجود محكمة الموت ينفعو أمام قضاتيا إال العمل الصالح "فإن أعمالو يقف أماميا اإلنسان صاغرا وال

توضع مكدسة إلى جواره". ويشير أختوى إلى الشباب فينصح ابنو بالعناية بيموتقريبيم منو، وأن يمنحيم الحقول ويكافئيم بإعطائيم بعض الماشية ولكنو يحذره

كل بشدة من أن يميز ابن شخص غني عمى ابن شخص فقير، بل يجب أن يقدر إنسان حسب كفاءتو الشخصية.

باإلكثار من إقامة المنشآت الدينية وترتيب القرابين، وأن يرضي ويوصيو بعد ذلك إلى ذكر ما كان اهلل فإن اهلل يعرف الذين يعممون من أجمو، ثم يتدرج

ن حادثا في مصر من انقسام فيقول البنو إنو ال يخمو أحد من وجود أعداء لو، وا مصر ال ييدأون، ثم يشفع ذلك بقولو: "إن القدماء قد تنبأوا بأن األعداء في داخل

جيبل سيظمم جيبل آخرا وأن مصر ستحارب حتى في الجبانة وتيدم القبور. لقد فعمت ذلك وأصابني ما يصيب من يعصي أمر اهلل".

يشير أختوى ذلك دون ريب إلى حرب استعرت نارىا بين الشمال والجنوب، ذا لم تأتإذ ينصحو مباشرة منيم جزية بعد ذلك بأن يحسن عبلقتو بالجنوب وا

ة.ع من الحبوب فيكفيو صداقتيم لو وينصحو بأن يكتفي بما لديو من خبز وج ويقول البنو إن الجرانيت يمكن الحصول عميو دون عائق، ويحذره من ن االعتداء عمى آثار اآلخرينوأنو يجب عميو الحصول عمى ما يمزمو من أحجار م

محاجر طرة لبناء قبره، وأال يأخذ أحجارا مما تخرب من قبور الناس.

9

كانت أيام أختوى مميئة بالحروب، فمم يحاول االصطدام ببيت طيبة في ا بالجزء الغربي منيا الجنوب بل نشط نشاطا كبيرا في الدلتا واىتم اىتماما خاصا

ن كانت ىناسياوأخضعو تماما إل ، ولكن األمر لم يكن سيبل في شرقي الدلتا وا ضرائبيا ظمت تأتي إلى القصر، ويقول إنو أعاد تنظيم المنطقة من المنيا جنوبا

أنحاء الببلد حتى حتى السويس وأنو أسكن فييا أناسا كثيرين انتقاىم من جميع وأقاموا الحاميات إىناسيايستطيعوا الدفاع عنيا. لقد كان العدو الذي يخشاه مموك

وشجعوا تعمير الببلد الواقعة عمى الحدود لصده ىم عصابات األسيويين حممة القوس، الذين يبلقون الكثير من المتاعب في بمدىم "بسبب الماء واألشجار

والجبال" ويقول عن األسيوي "إنو ال يستقر في مكان واحد ولكن ساقيو صنعتا وىو ال يقير حارب منذ أيام حورس "أي منذ األزل" ويسير بعيدا. إنو ي لكي يتجول

، إنو ال يحدد يوما لمقتال، إنو كالمص الذي يعمل في عصابة" وىذه إشارةوال يقيردون شك إلى عصابات من البدو جاءت من الشرق وكانت تنتيز الفرص لنيب

المطاردونالقرى اآلمنة أو نيب المسافرين، ثم تسارع باليرب قبل أن يمحق بيا "ربما أمكنو أن ينيب شخصا )يسير( بمفرده، ولكنو ال يياجم مدينة فييا سكان

منطقة البحيرات المرة لحماية مصر من كثيرون". وينبو ابنو مريكارع إلى أىمية خطر البدو وينصحو بتحصين جزء منيا وغمر الجزء اآلخر بالمياه ويذكر ما قام

يم إال الكينة يقيمون ىناك وكميم مسمحون المبو من تحصينات وعدد الذين جعميم لى إنشاء قناة )أو ربما الذين يقيمون معيم. ويشير أيضا إلى تحصينو لمنف وا

، ويعيد الكرة فيحذر ابنو من محاربة الجنوب إىناسياتربط بينيا وبين جسر( ويقول لو بأن ذلك يعطي فرصة لمبدو األسيويين فيعيثون فسادا في الدلتا. ويعود

بالجنوب "انظر! لقد حدثت نكبة في عيدي. لقد فيذكر ما جره عميو اصطدامو

11

ت، ولكني لم أعمم بو إال تحطمت مناطق إقميم ثني. حدث ذلك حقاا بسبب ما فعمبعد حدوثو. انظر! لقد جوزيت عمى ما اقترفت" ويختم نصائحو بحث ابنو عمى

وأن طاعة اهلل والخوف منو فيو يعمم السر وما يخفى، ويذكره بأال ينسى آخرتو يعمل لميوم اآلخر، ويقول لو بأن يذكر دائما نعم اهلل عميو ويقول عنو: "إنو ىو

لحياة لخياشيميم )أي الناس(، وأولئك الذين خرجوا من صمبو الذي خمق أنفاس اليمبي رغبتيم، إنو خمق ليم النباتات ليسوا إال صورا لو. إنو يشرق في السماء

والحيوانات والطيور واألسماك ليقتاتوا منيا" وما أجمل قولو: "إن اهلل يقبل أخبلق دمو الشرير )كقربان لآللية(" الرجل المستقيم الضمير أكثر من قبولو لمثور الذي يق

وما أصدق عبارتو التي يشير فييا إلى أن اهلل يوقع عقابو عمى بعض الناس )أي اهلل( يقضي عمى من يمؤل الشر قمبو بينيم )أي الناس( كما لمصمحتيم: "إنو

يضرب األب ابنو إكراما ألخيو، ألن اهلل يعرف كل إنسان".تمك ىي بردية النصائح التي كتبيا أختوى الرابع البنو وىي ال تمدنا فقط

بل تمدنا بما ىو أىم من بتمك المعمومات اليامة عن الحالة الداخمية في الببلد ذلك، وىو ظيور تمك النغمة الجديدة من التواضع. فمم يعد الممك ذلك اإللو

يع الناس تعطفو ورضاه المترفع الجبار الحاكم فوق البشر والذي يرجو جمشيء من إحسانو في الدنيا واآلخرة، بل أصبح شخصا يتحدث عن ليصيبيم

ضعفو ويردد عبارات ندمو كسائر البشر.–ونقرأ في البردية أمرا آخر تزداد أىميتو ألن قائمو ممك يعترف لو شعبو

ف عمى باأللوىية الممكية، وىو أن سعادة اإلنسان في آخرتو تتوق -ولو نظريااأن كل امرئ عممو في الدنيا وال تتوقف عمى رضاء الممك فقط، ونقرأ فييا أيضا

وأنو سيجد تمك ميما كان مركزه سيحاسب عمى أعمالو أمام محكمة اآللية

11

فييا أيضا نغمة حموة األعمال مكدسة إلى جانبو بما فييا من خير وشر، ونقرألم تعد تتوقف عمى قبر يبنى أو عمى قرابين تقدم في اآلخرةوىي أن السعادة

ما في القموب ويطمب من عباده أن تحسن نياتيم ويذرون ولكن اهلل يعرف بانتظاموالشر ألن النيات الحسنة ىي التي يقبميا، وىي أقرب إلى قمبو من وراءىم الطمع

القرابين التي يقدميا المذنبون ليكفروا بيا عما اقترفوه من إثم.قد فتكت الثورة االجتماعية بمصر فدكت عرشيا وفككت عراىا وقضت ل

عمى الحكومة المركزية فييا وعرضت الببلد لخطر الغزو األجنبي، ولكن مصر خرجت من محنتيا بعد أن تعممت من تمك التجربة القاسية أشياء جديدة عن قيمة

االجتماعية إذا، اإلنسان وحقوقو وعن معنى الخمق الكريم. لقد أثمرت تمك الثورةوغيرت الشيء الكثير من نظرة المصريين إلى حكاميم بوجو عام وجعمتيم يدركون

، ويكفي اآلن ىذا القدر من الحديث، فسنعود ما لمفرد من قيمة وما لو من حقوقإلى ىذا الموضوع مرة أخرى عند مناقشتنا لبردية القروي الفصيح وبعض النصب

نا من ذلك العصر.التذكارية التي وصمت إلي بشدت اىقش اىفصح:

، وقد أشرنا قبل اآلن إلى إىناسياازدىارا كبيرا في عيد مموك ازدىر األدب العصر بردية "إبيوور" التي صورت لنا حالة الببلد وما ساد فييا في بداية ذلك

المظمم الذي تبل سقوط الدولة القديمة وحممنا بردية النصائح الموجية إلى مريكارع وأىدافا محددة، ولكن ىناك ورأينا فييا لغة مزدىرة وأدبا رفيعا يحوي آراء ناضجة

أخرى ممتازة تساعدنا أيضا في الوقوف عمى بعض نواحي الحياة قطعا أدبيةمن بينيا بردية اليائس من الحياة ولكني سأقتصر االجتماعية في ذلك العصر و

عمى واحدة منيا فقط وىي بردية القروي الفصيح ألىميتيا.

12

نما ىي قطعة أدبية ذات ىدف خمقي ليست ىذه البردية قصة حقيقية وا أحسن فييا كاتبيا اختيار تعبيراتيا وصيغيا، وأظير فييا مقدرتو في المغة. تتكون

ال تخمو من الطرافة وتسع شكاوى في موضوع واحد من مقدمة عمى صورة قصةعطاء الفقير حقو وحمايتو من الغني الطامع وأن يكون وىو الحث عمى العدل وا الحاكم سياجا وممجأ لممظموم ويخشى من عقاب اهلل إذا انحرف عن الطريق

السوي.ن كان يعيش أحد القرويين واسمو "خو إن أنوب" في وادي النطرون وأراد أ

ثم يشتري بثمنيا غبلال إىناسيايذىب ببعض محاصيل تمك الواحة ليبيعيا في يعود بيا إلى أىمو. وطمب من أسرتو أن تعد لو زاد الطريق، وحمل حميره، وسار

. وأثناء إىناسيا في طريقو حتى أصبح عمى مقربة من العاصمة وكانت في بمدةباع "رنسي" بن "مرو" الذي سيره رآه من بعيد شخص يسمى "تحوتي نخت" من أت

ومن كبار موظفي الببلد، ومن أقرب الناس إلى الممكي رئيس مديري القصركان في الطريق عزم عمى آتيا القروي ذلك الممك الحاكم. فمما رأى "تحوتي نخت"

وكانت الحقول عمى قريبا من جانب الطريق الضيق اغتصاب ما معو، وكان بيتو أحد "تحوتي نخت"جانبي الطريق، وعمى الجانب اآلخر ترعة فييا ماء. وأمر أحد

فوصل أحد طرفييا إلى فرشيا فوق الطريقخدمو فأحضر لو قطعة من القماش الشعير المزروع في الحقل بينما تدلى الطرف اآلخر في مياه الترعة التي كانت

تحوتي ىناك، أي أن ذلك النسيج غطى عرض الطريق. فمما وصل القروي حذره "فصدع القروي لؤلمر وأجبو سمعا من أن تدوس حميره عمى النسيجنخت" من ناحية الحقل وعند ذلك نيره سائبل وساق حميره عمى حافة الجسر .وطاعة

ال القروي بأنو من حقل شعيره طريقا لحميره فأجابوعما إذا كان يريد أن يجعل

13

مكان يسير فيو إال يقصد سوءا فالطريق مرتفع وقد غطاه بالقماش، ولم يعد ىناك من الحقل وعند حقل الشعير. وفي أثناء تمك المناقشة مال أحد الحمير فأكل شيئا

لما أكمو، فصرخ عمى ذلك الحمار ثمنا ذلك قال "تحوتي نخت" إنو سيستولى القروي سائبل إذا كان من العدل أن يأخذ حماره مقابل قبضة من الشعير مؤل بيا

: "أنني أعرف صاحب ىذه الضيعة، إنيا ممك رئيس مديري قائبل فمو، وصاح القصر رنسي بن مرو، أنو ىو الذي يقف في وجو المصوص في أنحاء الببلد

ذلك نيره "تحوتي نخت" وأخذ غصنا من شجرة وعندضيعتو؟" فيل أسرق في وأوسعو ضربا وأخذ كل حميره وساقيا إلى الضيعة.

وشأنو بل نيره ا فمم يتركو "تحوتي نخت"وبكى القروي من آالمو بكاء مرا وأمره بالسكون ألنو عمى مقربة من معبد "رب السكون" )أي أوزوريس( فصاح القروي: "إنك ضربتني وسرقت متاعي وتأبى إال أن تأخذ أيضا الشكوى من فمي!! يا رب السكون، رد إلي بضاعتي حتى ال أصيح...". وظل القروي

ممة يستسمح ويستجدي ظالمو دون جدوى، فمما يئس منو المسكين عشرة أيام كاسار في طريقو ليشكو إلى رنسي نفسو في العاصمة. ورآه عندما كان ييم بالخروج من باب بيتو لينزل إلى سفينة ليعقد فييا جمسة لممحكمة فقال لو: "ىل لي أن أرفع إليك أمرا؟ أرجوك أن ترسل لي تابعك الذي تثق فيو حتى يصل إليكعن طريقو ما أريد قولو". فأرسل رنسي إليو تابعو فشرح القروي لو القصة بحذافيرىا، وعند ذلك رفع رنسي قضية ضد "تحوتي نخت" أمام القضاة الذين كانوا معو، فما كان من القضاة إال أن قالوا إن ىذا القروي البد أن يكون أحد فبلحي

ل عند اآلخرين، وأن ما حدث لو تحوتي نخت الذين تركوا العمل عنده وذىب ليعمىو ما يستحقو أي قروي يفعل ما يفعمو، وقالوا: "أعمى مثل ذلك يعاقب تحوتي

14

نخت بسبب كمية تافية من النطرون وشيء قميل من الممح؟ اصدر إليو أمرك بأن يعوضو عنيا وسيفعل ذلك" ولكن رنسي لزم الصمت فمم يرد عمى القضاة ولم

يرد عمى القروي.القروي مرة ثانية ليشكو وصاح مخاطبا رنسي ومذكرا ليم باليوم وجاء

اآلخر ويطمب منو أن يقيم العدل حتى ينال العدل بعد موتو، ويقول لو: "إنك أبو اليتيم، وزوج األرممة، وزوج المرأة الميجورة، ودثار من ال أم لو". وذىب رنسي

ن يسمى أختوي أيضا( وقال إلى الممك نبكا وورع )آخر مموك األسرة العاشرة وكالو: "سيدي: لقد وجدت واحدا من ىؤالء القرويين، فصيحا بحق، لقد تعدى عميو أحد رجالي وسرق ما معو وجاء إلي يشكو من ذلك" فنصحو الممك بأن يجعل ذلك

كل ما يقولو وفي الوقت القروي يطيل إقامتو ليستمر في الشكوى، وأمره أن يكتب ذاتو يعني بأمر زوجتو وأطفالو فيرسل إلييم ما عساه يكفي لقوتيم، وأن يعني أيضا بأمر القروي نفسو فيرسل إليو الطعام دون أن يعرف أنو ىو الذي أمر ناء من الجعة، وجاء بترتيبو لو، فرتبوا لو في كل يوم أربعة أرغفة من الخبز وا

في كل مرة يمقى شكواه بأسموب فصيح يممؤه باالستعارات القروي مرة أخرى وكانوالتشبييات حتى بمغت شكواه تسعا، أبدع فييا كاتب القصة، وكميا تدور حول العدل ومسؤولية الحاكم عن الدفاع عن المظموم ومساوئ الطمع والتكبر عمى

قولو: يئس القروي وصمم عمى قتل نفسو فختميا بالناس، وفي آخر شكواه التاسعة "انظر! إني أشكو إليك ولكنك لم تسمع، فيل تريد مني أن أذىب وأشكوك إلى )إلو الموتى( أنوبيس؟" وترك القروي مكانو وسار في طريقو فأرسل رنسي وراءه اثنين فأعاداه. وظن المسكين أنيم سيعاقبونو عمى ما بدر منو، فمما وقعت عيناه

الموت كما يتوق الظمآن عندما يقترب من عمى رنسي ابتدره قائبل: "إني تواق إلى

15

ولكن رنسي رد عميو قائبل: "ال تخف الماء، وكما يتوق الرضيع إلى لبن )أمو("أييا القروي. انظر! إنك ستقيم معي" ولكن يأس القروي كان قد بمغ نيايتو: "لن آكل خبزك أو أشرب من جعتك ما حييت". ولكن رئيس البيت الممكي قال لو:

وأمر أن تقرأ لو من بردية من ىنا حتى تستمع إلى ما قمتو من شكاوى"."تعال سطرت عمييا، ثم أرسميا رنسي بعد ذلك إلى الممك، وقال الممك لرئيس بيتو أن يتولى ىو الحكم في القضية، فأرسل اثنين من الشرطة إلحضار تحوتي نخت،

مو دون وجو حق وأرضى القروي إذ عوضو عن كل ما فقده كما انتقم لو ممن ظم فأعطاه كل ما كان يمتمكو تحوتي نخت.

أي أن القضية نفسيا انتيت بما كانت تدعو إليو الشكوى وىو حماية الفقير من الغني وأن يكون الحاكم سياجا يحمي الضعيف من عسف القوي وأال يعتقد

إلى ذوي النفوذ من بين الحكام أنيم يستطيعون أن الموظفون أو الذين ينتمون يظمموا القرويين المساكين دون أن تناليم يد العدالة.

أن يتعمم حسن لقد رأينا الممك أختوي الرابع يوصي ابنو الممك مريكارع جادة التعبير عن آرائو، وبعبارة أخرى يمتدح الفصاحة وعدم ال سكوت الحديث وا

تطبيقا لذلك المبدأ وىو اإلعبلء من شأن ة عن الظمم، ونرى في ىذه القصوضرورة السعي وراء الحق، وىي تصور لنا أيضا أمرا آخر، وىو ظمم الفصاحة

صغار الموظفين لمفقراء من الناس بينما يعني كبارىم برد الحق إلى أصحابو متى بوضوح أيضا فييا وصل ذلك إلى سمعيم، ألنيم ىم المسؤولون عن ذلك. ونرى

خوف من عقاب الذي ال تخفى عميو خافية إذ طالما ذكر القروي رئيس أمر الالبيت الممكي بأنو ىو المسؤول عن نكبتو، وأنو سيقف يوما أمام اهلل ليجيب عن

.ظممو لو ألنو لم يستمع إلى شكواه ولم ينصفو من تابعو

16

لم نعرف لمثل ىذه الشكوى وجودا في الدولة القديمة، وىي مثل غيرىا من في مصر من وعي اجتماعي بعد تمك الثورة اب ذلك العصر نتيجة لما نشأ آد

التي قام بيا الشعب في أعقاب األسرة السادسة، ولقى ىذا النوع من األدب وتمك اآلراء قبوال من الناس في الدولة الوسطى وخاصة في أوائل أيام األسرة الثانية

األمور وأصبح لممصريين مثل عشرة، ولكن ما جاءت الدولة الحديثة حتى تغيرت عميا مختمفة.

أ آثبس عصش اىفخشة األى:

أىم آثار ذلك العصر ىي دون ريب تمك البرديات األدبية التي نرى فييا صدى لما طرأ عمى الحياة االجتماعية من تغيير، وما ظير من آراء جديدة ىامة،

ثم ما وصل إلى أيدينا بعد ويمييا في األىمية المراسيم التي كان يصدرىا المموك ذلك من آثار سواء من أطبلل أىرام أو مقابر ىذا العصر، أو ما وصل إلى أيدي

العمماء من أشياء أخرى. إىناسياولم يعثر عمى أي أثر لمقابر مموك األسرتين التاسعة والعاشرة في

حتى اآلن، ولكن عثر عمى ما يكفي لمترجيح بأن منف ظمت العاصمة اإلدارية غير مقر الممك كما أن مموكيا ورجال ببلطيم استمروا إىناسيالمببلد ولم تكن

عمى التقميد القديم، وكان الكثيرون منيم يدفنون في جبانة منف وعثر عمى آثار لبعضيم حول ىرم تيتي في الجزء الشمالي من الجبانة وحول ىرم ببي الثاني في

سقارة الجنوبية.النقوش التي بقيت من جدران بعض مقابر ذلك وعثر أيضا عمى الكثير من

لبعض األفراد كانت في العصر في سقارة كما عثر أيضا عمى لوحات جنازيةمقابرىم التي شيدت ىياكميا من الطوب المبن، أما القبر فكان تحت الييكل وغالبا

17

–وذلك لمقادرين من األغنياء –ما يكون عمى شكل حجرة صغيرة من الحجر درانيا ويوضع فييا صاحب القبر داخل تابوت من الخشب محبلة جوانبو تمون ج

بالكتابة أو الرسوم، وقد عثر عمى مئات من ىذه التوابيت في جميع أرجاء مصر، وبخاصة في مصر الوسطى، وىي من أىم مصادرنا لدراسة ذلك العصر سواء

من األدوات عمى من الناحية الدينية أو من الناحية االجتماعية وذلك لرسم كثير جوانبيا بدال من وضعيا في القبر، ومن بين العادات الجنازية في تمك الفترة

أو العمال وىم يؤدون أعماليم اإلكثار من وضع نماذج خشبية لمخدم أو الجنود المختمفة.

واستمر أمراء األقاليم يدفنون عمى مقربة من ببلدىم، وليذا نجد كثيرا من منحوتة في الصخر في مصر الوسطى والصعيد، أما الفقراء مقابر ذلك العصر

فكانوا يدفنون في السفح تحت مقابر الحكام وتقتصر غالبا عمى حجرة صغيرة تقع في الطبقة المتماسكة من األرض أو تبطن بأحجار أو طوب، ويوضع في وسطيا

مقابر تابوت أو أكثر من الخشب وفوقو أو بجواره بعض النماذج الخشبية، وأىم األقاليم نجدىا بين مقابر زاوية األموات وبني حسن والبرشا وأسيوط ودير الجبراوي

.واليجارسة وأخميم ودندرة والمعبل وأسوانومن بين األشياء اليامة التي تقرن بذلك العصر ظيور الجعارين وكان الجزء العموي منيا غير مقتصر عمى رسم الجعل فقط بل كان أيضا عمى ىيئة

وانات مختمفة ويكتب في أسفمو عمى الجزء المسطح ما يشاؤون أو يكتفون برسم حي ىندسي أو زخرفي.

ذا درسنا لوحات القبور التي يرجع تاريخيا إلى ىذا العصر نرى فييا وا أيضا أثر التطور االجتماعي الذي رأيناه جمياا في البرديات، فمم يعد األفراد

18

وتقديم القرابين ليم بل نراىم يفخرون بأنفسيم يقتصرون عمى ذكر الممك واآللية وبأعماليم، ويتحدث كل منيم عن نفسو بأنو كان محبوبا من أىمو ومن غيرىم من الناس وأنو كان بعيدا عن الدنايا، عونا لمفقير محبا لمرزق الحبلل مجدا في عممو

حائزا عمى رضاء الناس.لتي عثر عمييا في جبانة منف لم تقتصر تمك الصيغ عمى لوحات القبور ا

بل كانت شائعة جدا في األقاليم، وقد عثر عمى مئات منيا في جبانات الصعيد، وعمى أكثرىا صيغ تمجد قيمة الفرد وفضائمو الشخصية التي ساعدتو عمى التقدم

في مضمار الحياة.ويجب أال يغيب عن ذىننا ما أشرنا إليو من قبل وىو أنو أثناء حكم مموك

كانت ىناك بيوت قوية في مصر الوسطى وبخاصة إىناسيااألسرة العاشرة في في أسيوط وفي جرجا وفي طيبة، وأن رؤساء تمك البيوت خمفوا وراءىم آثارا،

حكام طيبة ىم أصل وسنتحدث عنيا فيما بعد عندما نصل إلى الفصل القادم ألن األسرة الحادية عشرة التي تبدأ بيا الدولة الوسطى.

الفصل الثانى عصش اىذىت اىسط

19

نشأ في طيبة منذ أيام األسرة السادسة بيت حاكم كما حدث في أكثر -األقاليم عندما ضعفت الحكومة المركزية في منف وقطع بعض أولئك الحكام

طيبة في البر الغربي من النيل. مقابرىم في صخور تبلل جبانةوال نعرف كثيرا عن أولئك الحكام أثناء الفترة التي تمت األسرة السادسة -

حتى انتياء األسرات السابعة والثامنة في منف.ولكن عندما تغيرت األمور إىناسياثم نشأت بعد ذلك األسرة التاسعة في -

أحس بيت طيبة بأنو ال يقل إىناسياي وانتقل الحكم إلى ما نسميو األسرة العاشرة فوكونوا منيم ىناسيافي أحقيتو لمممك عن مموك الشمال فأعمنوا عدم طاعتيم إل

ومن جيرانيم اتحادا في الجنوب.أي أن األسرة الحادية عشر في الجنوب تبدأ في الحقيقة منذ بدء األسرة -

العاشرة في الشمال.عاما حتى يزيد عن طويللكن ىؤالء الجنوبيين احتاجوا إلى وقت -

أصبحوا يحكمون الببلد كميا دون منازع.الثاني ممك مصر كميا وموحد الببلد لتبدأ فترة منتوحتبوأصبح الممك -

جديدة في تاريخيا.

:األسشة اىحبدت عشش

أول مموك ىذه األسرة: -

21

* أنتف األول. الثاني.* أنتف

* أنتف الثالث. الثاني )نب حتب رع(. منتوحتب* الثالث. منتوحتب*

-* اىيل أخف األه:

في منتصف القرن الثاني والعشرين ق.م رزقت امرأة تدعى )إكوي( من -النوبة ابنا أسمتو )أنتف( ومن ىذا الطفل جاء نسل كل حكام وأمراء طيبة الذين

في عيد األسرة الحادية عشر.أصبحوا فيما بعد فراعنة مصر ولم يسعف الحظ العمماء لمعثور عمى أثر معاصر لو إال لوحة لحارس -

باب يدعى )ماعت(، وقد دعا )ماعت( ىذا في نقوش لوحتو بصموات جنائزية من أجل )أنتف عا( ابن )إكوي( قائبل:

.بقدر ما أحتاج إليو كل يوم من مأكل"قربانا في الجبانة "ليتو ييبني .Metropolitan museum in USAوىذه الموحة محفوظة في

وبعد مرور قرن عمى تاريخ ىذه الموحة نجد سنوسرت األول ييديو تمثال من الجرانيت األشيبن وقد نقش اسم صاحب التمثال في بردية محفورة جاء فييا

جممة:األمير "عممة ممك الوجو القبمي والبحري )خبر كا رع( بمثابة أثر لوالده

)أنتف عا( الذي وضعتو أمو )إكوي(".

21

تدل كل الشواىد عمى أن جد سبللة أمراء طيبة وىم الذين أصبحوا فيما -بعد مموكا فييا، كان يسمى )أنتف( وكان أميرا معروفا لمخاص والعام لدرجة أن

عاما بنى في معبده في الكرنك تحتمس الثالث الذي خمفو عمى العرش بعد ألجداده ونقش أسماءىم عمييا وكان أول اسم نقشو عمى جدرانيا خاصة قاعة

ىو الحاكم واألمير الوراثي )أنتف(. لؤلسرة الـ نب رع اسمو داخل الخرطوش الممكي. منتوحتبالممك كذلك كتب - كذلك وجود لوحة لو موجودة بالمتحف المصري تقول: -

إلقميم طيبة الذي حاز عمى "بأنو الحاكم واألمير الوراثي والسيد العظيم رضاء الممك كحاكم لمجنوب، الكاىن األكيد أنتف".

ويبدو أن ىذه الموحة أقيمت في أوائل أيامو بدليل وجود الصمة الودية بينو رغم استقبللو بإقميمو. إىناسياوبين ممك وقد اكتشف قبره في منطقة الطارف، وىي الجزء الشمالي من جبانة - طيبة.

1801إى 1141 -أخف اىثب:* اىيل

ق.

عمل عمى اتساع سمطانو نحو الشمال وأقام المعابد لئللو قوياا كان حاكما - منتو، ورمم اليياكل لآللية األخرى، وقد شيد لنفسو قبرا في منطقة الطارف.

وقد أقام لوحة ظير عمييا ومعو خمسة كبلب سماىا بأسماء ليبية، - . Abbot Papyrus منيا معانييا بالمغات المصرية القديمةأضيفت إلى ثبلثة

22

وليذا القبر قصة طريفة نعرف تفاصيميا من بردية أبوت التي تحدثنا عن -؛ إذ تأتي لجنة لفحص مقابر المموك في سرقات مقابر المموك في األسرة الـ

وتكتب في تقريرىا الخاص بقبر أنتف الثاني: األسرة الـلمممك ابن الشمس، شمال الدار الخالدة ألمنحتب، وقد تيدم "قبر ذو ىرم

ىرم فوقو، ولكن ال زالت لوحتو قائمة وظير عمييا وكمبو بين قدميو... فحص .القبر اليوم ووجد سميما" )بحك(

م وتركيا في مكانيا وقد عثر ماريت باشا عمى ىذه الموحة عام -م، وىي اآلن محفوظة بالمتحف إلى أن وجدىا رجال مصمحة اآلثار عام

المصري.ومن المعتقد أن ىذه الموحة لم تكن قائمة وحدىا عند قاعدة اليرم، بل -

كانت ىناك لوحات صغيرة مختمفة بأسماء الموظفين المقربين إليو، عثر عمى ثم حفائر ماسبيرو Maritteبعض منيا في المكان نفسو أثناء حفائر مارييت

Maspero ودارسيDaressy بعد ذلك، لكن أكثرىا تسرب إلى المتاحب األوروبية واألمريكية.

عاما. الممك أنتف حكم حوالي -

2802 – 2802* الممك أنتف الثالث

23

بعد أن مات الممك أنيتوف أو أنتف الثاني تبعو ابنو )نب تبي نفي( عمى -سنوات، ولم يبق من العرش، وكان متقدما في العمر، فمم يبق في الحكم إال ثبلث عيده إال القميل، وأىمو لوحة أحد موظفيو المسمى )مججي(.

Metropolitanىذه الموحة من أىم آثار ذلك العصر وىي في -

museum USA.

ويقرأ عمييا اسم أمنمحات الذي ربما كان اسما آخر لمججي نفسو أو اسما مون في تركيب أسماء البنو، وىو أول اسم في ذلك العصر يظير فيو اإللو آ

األشخاص. :1801 – 1802األه خحخب* اىيل

المسمى منتوحتببعد موت الممك أنتف الثالث تبله عمى العرش ابنو -أن يسترجعوا ما فقدوه، فحدثت إىناسيا)سعنخ إب تاوي(، وفي عيده أراد مموك

بينيم وبين طيبة تمك الحروب التي عاد فييا إقميم ثني )أبيدوس( إلى الشماليين، .إىناسياوكان ذلك في عصر الممك )أختوى( الرابع من مموك

وقد مات ابنو األمير )ىرو نفر( وىو يحارب دفاعا عن أبيدوس. -وال نعرف عن ىذا الممك شيئا آخر ذا أىمية الميم إال أنو وضع تصميما -

لقبر يزيد حجمو عن قبور كل من سبقو من المموك، ولكنو مات بعد أن حكم الثاني. منتوحتبعاما، وترك قبره دون أن يتمو، وخمفو عمى العرش ابنو

ب حبج سع اىثب: خحخب* اىيل

24

األول تولى عرش طيبة أو عرش الببلد ابنو منتوحتببعد موت الممك -نب حبت رع الذي أخذ لقب في بداية حكمو وىو )عنخ إيب تاوي( منتوحتب

بمعنى الذي يحمي قمب األرضين. عاما. حكم ىذا الممك حوالي - مراحل في ألقابو: مر بـ - مي قمب األرضين.بداية حكمو )عنخ إيب تاوى( بمعنى الذي يح - )شري حجت( بمعنى صاحب التاج األبيض المقدس. في السنة الـ - )سماتاوى نسوبيتي(. في العام -أقوى وأىم مموك ىذا البيت، لم يسترجع إقميم أبيدوس منتوحتبكان -

نفسيا في يده. إىناسيافحسب، بل اندفع نحو الشمال حتى سقطت عاما األولى من حكمو حيث كانت ىذه المرحمة في شبو استمر -

وطيبة. إىناسياسبلم بين وكان أول مموك طيبة يصبح حقيقة ممكا عمى الوجو القبمي والوجو - البحري.

25

:

ىناك آراء تقول:-

أعوام األولى إن بعض المؤرخين أن من سبق من مموك ىذه األسرة والـ -تبدأ من ىذا التاريخ معاصرا لؤلسرة العاشرة، وأن األسرة الـمن حكمو وقتا

فقط.ولكن ىذا الرأي خاطئ حيث إنو من اإلنصاف أن اعتبار أيام األسرة -

منذ عيد أنتف األول. إذ لم ينس الطيبيون ذكر مؤسس ىذا البيت، فأليوه الـ القرابين.وذكروه دائما عمى آثارىم وفي وثائقيم، وكانوا يقدمون لو

وبعد أن أصبح اسمو )نب حبت رع( وىذا االسم الذي أصبح معروفا -فيو االسم الذي نراه في معبد –فيما بعد بو عمى جميع ما خمف من آثار

)الرامسيوم( بين اسمي مينا أو منا مؤسس األسرة األولى، وأحمس مؤسس األسرة الثامنة عشر.

26

في نظر المصريين أنفسيم في األسرة أي أن ىؤالء المموك الثبلثة كانوا - ىم مؤسسي الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة. الـ

من حكمو: في السنة الـ - حدث صراع جديد حين كان الصراع يحدث في منطقة مصر الوسطى.

وفي ىذه السنة تحرك بالجيش وقال في لوحة مشيورة عنده: "إنو قضى نفسيا، وقد إىناسيا، وقضى عمى ىناك في اإلقميم الـ عمى الفوضى الموجودة

سنوات". أخذت ىذه المرحمة من حكمو: 28في السنة الـ -

استمرت ىذه الفترة طويبل حيث أخذ في السيطرة عمى الدلتا والقضاء عمى قبائل البدو والتوجو نحو صحراء سيناء وتأمين طرق التجارة.

من حكمو وىذا عرف من لوحة مشيورة وقد استمر إلى العام الـ - .اسميا لوحة شط الرجال عند طريق الـ

ىناسياىذا معناه أنو قضى أغمب حياتو في الصراع بين طيبة و - ، ونجح ا في أن يتوج نفسو ممك مصر العميا.

:15 – 92الفترة الثانية من -الوقت قضاىا في إعادة ىيكمة الدولة اقتصادياا وأصبحت مصر منذ ىذا

دولة عظمى موحدة تحت حكمو. وقد ذكر في لوحاتو وآثاره أن ىناك كان نشاط محموم لمسيطرة عمى الببلد.

27

عائبلت بأكمميا وعزل عائبلت بأكمميا واختار كبار منتوحتبوثبت موظفي الدولة الموالين لو والمقربين إليو من طيبة، والذين كانوا ينفذون سياسة في

ىذه المرحمة.أشير الموظفين في عصره شخص يدعى )خيتي( كان مسؤوال عن ومن

الخزانة العامة لمدولة والمناجم في سيناء.ذا تحدثنا عن نشاط نبت حبت رع: منتوحتبوا

أىم شيء عمل عمى ىيكمة الدولة مرة ثانية. - تدخل في إعادة تقسيم الحدود مرة ثانية. - تحديد اختصاص حاكم اإلقميم. -

اقتصاديا:

رسال الحمبلت. - استغل المناجم والمحاجر وا االىتمام بالزراعة. - التوسع ناحية النوبة. - إعادة فتح النوبة إلى الشبلل الثاني. - أخذت ضرائب الببلد كميا تتدفق عمى خزائنيا. -

العمارة:

نشاء المعابد المختمفة فييا منتوحتبلم يدخر وسعا في تجميل عاصمتو وا وفي غيرىا من الببلد، وحاول أن يسترضي جميع األقاليم من الناحية الدينية حيث

إعادة بناء كل معابد اآللية في مصر.

28

بدأ ىذا ينعكس عمى التطور في العمارة ومقبرتو في الدير البحري نموذج لوقت حيث كان معبده متعدد الطبقات.رائع لمفن في العمارة في ذلك ا

في الدير البحري حيث تأثر بيم أسبلفيم في منتوحتبويرى الزائر لمعبد مارتو وتشييده الدولة الحديثة ليس في اختيار المكان فحسب بل تأثروا أيضا بع

عمى نظام المدرجات؛ حيث كان معبده كامبل وكان أجمل وأفخم من معبد حتشبسوت. الفن:

بعض التماثيل التي تمثمو في صورة اإللو أوزوريس في ذلك المعبد. أقام الثاني من حيث: منتوحتبىكذا قامت الدولة الوسطى مرة ثانية عمى يد

* إعادة ىيكمة الدولة. * إعادة ىيكمة الحكومة.

* إعادة االقتصاد. الوقت.ذلك * إعادة الفن المعماري الذي ظير رائعا في

الرجال:* لوحة شط ىذه الموحة لمكان يقال لو شط الرجال، وىو وادي صغير عمى حافة

ك.م جنوب إدفو. الصحراء الغربية عمى بعد * وكان فييا يقوم برحمة نيمية إلى الجنوب بصحبة عدد كبير من أفراد عائمتو ورجال حاشيتو ووصموا في تمك الرحمة إلى ما بعد جبل السمسمة التي كانوا

وبداية إقميم النوبة، وبقى في ذلك المكان فترة ا آخر حدود مصر الجنوبية يعتبرونيمن الوقت عند مكان يقال لو شط الرجال، وكان التفسير السائد ليذه الرحمة

29

الثاني أتى لينتظر ابنو منتوحتبوالنقوش والرسوم التي نقشت عمى الصخر أن األكبر الذي من المحتمل أنو كان عمى رأس حممة إلى ببلد النوبة.

توحتب الثانىنمعبد الدير البحرى باألقصر لم

* اىيل خحخب اىثبىث سعخ مب سع:

الثالث أن يبني قبرا ومعبدا يماقبلن ما أقامو أبوه، فاختار أراد منتوحتب - لذلك واديا في الجبل الغربي من طيبة ولكن لم يكتمل بناء المقبرة.

31

ولقد عثر عمى بعض آثار ىذا الممك في ودائع األساس التي كانت في - حفرات تحت المعبد.

المكان وأىميا قبر كما شيد كثير من رجالو مقابرىم عمى مقبرة من ذلك -)مكت رع( الذي كان من أىم رجال حكومتو وكان قبل ذلك من كبار الموظفين

في عيد أبيو.في قبر )مكت رع( نفسو عمى كثير Merto politanوقد عثرت البعثة

قطعة من اآلثار اليامة وخاصة في غرفة الدفن عمى ما يقرب من ألف و وأقواس وسيام ودروع وغيرىا.من األسمحة من فؤوس لمقتال وعصي

وكذلك بعض من النماذج الخشبية في غرفة السرداب وقد كانت صغيرة الحجم نسبياا وكانت مصدرا من أىم مصادر دراستنا في الحياة اليومية في ذلك العيد، ففييا السفن وفييا الحدائق وفييا المنازل والمصانع المختمفة وفييا الخدم

حب أشير ماكتات خشبية(.يحممون القرابين )صاعاما وتبله عمى العرش ابنو ولم يزد حكم منتوحتب الثالث عن -

المسمى سنوسرت وكان يحمل لقب )والد اإللو(. ولم يبق كثيرا عمى العرش. -سنوات حكم فييا عدة مموك من تمت وفاتو فترة عدم استقرار حوالي -

طيبة في الجنوب وبخاصة في النوبة.طيبة لم يكن ليم إال نفوذ محدود في

31

من أىم أعمال منتوحتب الثالث:* بناء معبد في الفنتين، ىذا المعبد لم يبق لنا منو غير قطعة حجر جيري

نقش عميو منظر نراه فيو ماداا صولجانو ليقدم قربانا لبعض اآللية.من * أقام بعض المباني في آرمنت إذ عثر في ىذا المكان عمى قطعة

المرمر نقش عمييا اسمو الحوي ولقبو.* كذلك بنى معبدا في طور يظير عمى الجزء الباقي منو وقد رسم مواجيا

لممعبود أو اإللو )منتو( وزوجو )تننت(.تمثال صغير من المرمر لممك الوجو القبمي * في الكرنك عثر الجران عمى

ال نحت راكعا مقدما إناءين والبحري )سعنخ كا رع( منتوحتب الثالث، ىذا التمثن كان لئللو وىو اإللو منتو، ويحتمل أن يكون ىذا اإللو كان في معبده أصبل، وا

قد كشف عنو بين ىذا المعبد والمحراب الذي في معبد آمون. * أىم أعمالو كانت:

بعوثو إلى ببلد بونت ووادي الحمامات. -استغبلل محاجر وادي الحمامات ومن أىم أعمال ىذا الفرعون العظيمة -

وتمييد الطريق من قفط إلى البحر األحمر لتسييل طرق التجارة بين مصر وببلد بونت، وكانت محاجر وادي الحمامات معروفة لدى المصريين منذ الدولة القديمة غير إنيا لم تستغل بطرق منتظمة إال في عيد األسرة الحادية عشر، ولقد كان

الشرقية أوال حتى يتيسر ليم يين أن يخضعوا بدو الصحراءلزاما عمى المصر الوصول إلى مآربيم، ولذلك أخذت البعرث التي ترسل إلى وادي الحمامات صبغة

حربية.

32

بعد ىذه السنين الخمس جمس عمى العرش منتوحتب الرابع. -والمسمى )تب تاوى( ال نعرف عنو إال أنو حكم فترة ال تزيد عن العامين

خبلليا ميتما اىتماما كثيرا بإرسال البعثات إلى المحاجر المختمفة وبخاصة كان إلى:

وادي الحمامات لقطع األحجار. - وادي اليودي جنوب شرق أسوان لمحصول عمى حجر الجمشت. -

* وبالرغم من المدة القصيرة التي قضاىا ىذا الممك عمى العرش فقد حدثت خبلليا أحداث ىامة:

إلى الصحراء. بعثاتو -عاما احتفالو بعيد الحب سد في العام الثاني من حكمو، أي بعد -

من حكمو. من االحتفال الذي أقامو منتوحتب الثاني في العام مما يجعمنا نرجح أن االحتفال بالعيد الثبلثيني في ذلك الوقت بالذات كان

يقام كل ثبلثين سنة دون التقيد بحكم ممك من المموك.أىم حادث يرتبط بحكم ىذا الممك ىو قيام وزيره أمنمحات ومعو عشرة -

آالف من أقاليم الجنوب والشمال بحممة إلى وادي الحمامات لقطع األحجار البلزمة لتابوت لو ولتشييد معابد الجنوب وأنيم أتموا ما ذىبوا من أجمو وتركوا عدة

مفة.نقوش في ذلك الوادي يسجمون فييا أعماليم المخت* ىذه الحممة كانت آخر شيء نعرفو عن األسرة الحادية عشر وعن حكم

عاما. ذلك البيت الطيبي الذي ظل في الحكم نحو

33

* حيث يتغير المنظر فجأة ونرى أمورا كثيرة تحدث أىميا استيبلء ممك وتأسيس أسرة حاكمة جديدة وانتقال العاصمة إلى الشمال، وىذا جديد عمى العرش

مك ىو أمنمحات.الم فيل ىذا ىو الوزير الذي ذىب إلى تمك الحممة؟

* تكاد األبحاث تجزم إنو ىذا الشخص.نو جمع ىذا العدد الكبير لبلستيبلء عمى الحكم. * وا

سنوات منذ وفاة * ووضع حد لعدم االستقرار الذي ظل في الببلد لمدة منتوحتب الثالث.

الرابع قد مات ولم يترك وريثا * ىناك رأي آخر لمعمماء أن منتوحتب لمعرش.

* ما يميز ىذه الفترة أو السمات العامة ليذه الفترة من حكم األسرة :55الـ

( الممكية:5الييئة الممكية والقداسة حول شخص الممك لم تكن لترجع مرة أخرى ولم يعد

الجيش يتفقدك في الدولة الوسطى الشخص المأل و يعود مرة أخرى، لذلك نجد المموكذلك الحدود، وكذلك نجد التماثيل ضخمة جدا وعمييا قصائد وذلك بنفسو

تعويض لو عن الواقع وأصبح يظير في كيان جديد. ( الصراع عمى االقتصاد والحكم:2 تتبع مموك الدولة الوسطى حكام األقاليم من عزل وتثبيت. - يومية لمممك. أخذت كل وزارة تحت إدارات مختمفة ويصل تقارير -

34

.وأصبح الممك مطمع عمى كل شيء من خبلل مركزية الحكم -

أىم الشخصيات في الدولة الوسطى * حقب خج * :11أسشة

تمتعت الببلد بعصر رع الثاني –حبت –نب –في عيد منتوحتب الرفاىية واالطمئنان وترك كثير من رجال الببلط مقابرىم عمى مقربة من قبر

أختوى/ حنتو/ الوزير إيبي.سيدىم أمثال: في فنائو الخارجي عمى مجموعة Metropolianالذي عثرت بعثة متحف

من الرسائل التي كتبيا أحد الكينة الروح لذلك الوزير.وكان يسمى )حقا نخت( وعثر أيضا عمى كل ما تبقى من مواد التحنيط

بعد تحنيط الوزير.وما كان معيا من أوان وأدوات، وضعت مخبأة في ذلك الفناء ورحب المكتشفين بيذه الرسائل )حقا نخت( عند اكتشافيا وذلك ألنيا جزء من صميم الحياة، شيء نابض بالحياة وكأن حقا نخت أزاح الستار، رأيناه خمفو

وتحدث فعرفنا جانبا من ىذه الحياة، وكذلك حياتو الشخصية.في اختصاص إدارة * كان حقا نخت كاىنا لروح الوزير إيبي ويتدخل

األمبلك التي أوقفيا ذلك الوزير لمصرف من ريعيا عمى مقبرتو.* وكان من بينيا ضيعتان ربما كانت كمتاىما عمى مقربة من منف أو أن واحدة كانت في الشمال واألخرى في الجنوب، وكان حقا نخت يسافر من وقت

رة بيتو وأمبلكو، كما كان آلخر إلى الشمال بعد أن يترك البنو األكبر )مرسو( إداينيبو عنو في القيام بوظيفة الكاىن األكبر عند غيابو، كما تصور لنا تمك الرسائل

35

واثق ،شديدا في محاسبة ابنو األكبر ،شخصية حقا نخت فنراه خبيثا في معامبلتو كذلك رجبل حريصا عمى المال. ،من حسن تصرفو

* ب سخخيص ز اىشسبئو:

لنا الصمة بين الشمال والجنوب وعودة األمن إلى ما كان عميو ( توضح من قبل.( كذلك ىناك رسالة يرسل لو فييا ابنو مرسو تخوفو أن النيل عمى وشك

الفيضان وتخوفو من عدم احتمال الجسور، ولكن النيل في ىذه السنة لم يغمر في كل مكان، وفيرا ونقصت األقواتالحقول كما يجب، ولذا لم يأت المحصول

في الدلتا حيث عمت المجاعة، يحذره ويتوعده ويقول لو إنو كمن يأكل وبخاصة حتى يشبع بينما يموت الناس جوعا في الببلد كميا حيث يذكرىم بأنو يوفر ليم

نيم أحسن من غيرىم في الشمال. المأكل والمشرب وا ويعمل بجد كذلك يقول لو أن يعطي المؤن لمن يشتغل في ىذه الضيعة -

وكذلك عميو أن يوسع ثروتو بأن يشتري أرضا أخرى.( كذلك ىناك رسالة أخرى عن ىذا الشيخ الشحيح حقا التي يقسو فييا

عمى ابنو وسحاسبو حسابا عسيرا عمى كل دخل حقل من الحقول حتى أخشاب األشجار ال ينسى بيعيا.

و لو حيث كان لو كذلك يوصيو بأخيو األصغر الذي ماتت زوجتو وتركت - خمسة من األبناء ىذا أصغرىم.

36

يمائو، كما أوصاه بإحدى محظياتو التي اتخذىا ( كذلك يوصيو بخدمو وا خميمة لو بعد أن أرسمت لو تشتكي من معاممة أىمو ليا ويوصيو بيا ويقول لو إنو

المموم إذا حدث ليا شيئا فسوف يحاسبو ىو.يتم قراءتيا أن آالف السنين قد طويت ىكذا تبين لنا تمك الرسائل عندما

وبدى أمامو أحد صغار المبلك المحبين لممال المذين مازال يعيش الكثيرون منيم بيننا في ىذه األيام في قرى الريف، وترى منيم مئات األمثال مثل حقاتون المذين . ال يتقون غير في أنفسيم، ويعتقدون أن أبناءىم جاءوا لكي يستولوا عمى أمواليم

وليم في قموبيم نقطة ضعف نحو أحد أبنائيم الصغار المدلمين.إن فائدة تمك الرسائل لم تقف عند مدنا بمعمومات جغرافية عن بعض قرى الصعيد والوجو البحري، أو تنحصر فائدتيا عند مدنا بالنعمومات عن المعامبلت

بين الناس في تأجير األرض أو أجور العمال.ة الداخمية لبعض األسر المتوسطة الحال التي عاشت ولكنيا ترينا الحيا

ا عمى )مرسو( المسكين تآالف عام، وسواء أرثي عمى مقربة من األقصر قبل وما كان يبلقيو من أبيو إلغننا في كمتى الحالتين نحس أننا عشنا بينيم بعض

الوقت. ونتصور )مرسو( المسكين عندما أحضر تمك الرسائل معو إلى القبر الذي

كان مكمفا بالعناية بو، وىو قبر الوزير )إيبى( لقراءة بعض ما فييا.ونكاد نتصوره عندما ألقى بيا ممفوفة مع بعضيا بين الميمبلت عندما كان العمال يحفرون قبرا آخر، فمما نتيى العمل بيا قذفوا بيا مع كل األشياء األخرى

، فظمت ىناك آالف السنين حتى جاء العمال في حاجة إلييا في تمك الفجوة التي لم يكن اليوم الذي رأت فييا النور وأحيت ذكرى أصحابيا.

37

نج سع: )خحخب اىثبىث(:

كان من أىم رجال منتوحتب الثالث، وعاش في عصر أبيو منتوحتب الثاني.

كما عثر أيضا عمى قبر )أنيولف(، وكان ابن مكت رع الذي تولى وظائفو بعد مماتو.

مقابر موظفي ىاتين عمى metro politanوقد عثرت بعثة متحف الشخصيتين الكبيرتين.

وقد كان )مكت رع( صاحب أشير ماكتات خشبية في ذلك الوقت.من أىم رجال حكومة منتوحتب الثالث، وكان قبل ذلك من كبار الموظفين

في عيد أبيو.ثار اليامة، ت رع نفسو عمى كثير من اآلمكوقد عثرت البعثة في قبر

قطعة من األسمحة ما بين وباصة في غرفة الدفن عمى ما يقرب من فؤوس وعصي وسيام ودروع لمقتال وغيرىا.

كذلك بعض من النماذج الخشبية في غرفة السرداب، وكانت صغيرة الحجم نسبياا، وكانت مصدرا من أىم مصادر دراستنا في الحياة اليومية في ذلك العيد؛

السفن وفييا الحدائق وفييا المنازل والمصانع المختمفة، وفييا الخدم يحممون ففييا القرابين.

وقد كانت ىذه الماكتات تصنع في مصانع خارج المدينة، ثم تنقل إلى المقابر.

38

حخ أ ح )خحخب اىثبىث(:

كان حتو أو حنو حامل أختام الممك منتوحتب الثالث، وكذلك عاصر منتوحتب الثاني.

بجيش وىو الذي أرسمو الممك منتوحتب الثالث إلى رحمة ببلد بونت، فسارمقاتل، واتخذ طريقا حفر فيو عدة آبار حتى وصل إلى يبمغ عدده نحو

بئرا ليقوم بتزويد الجيش بمياه البحر. البحر األحمر، ويقال إنيا عادت محممة وكذلك جيز سفينة ىناك قامت بالرحمة إلى ببلد بنت و

بالطرف والتحف التي أحضرتيا من ىذه األقطار، وفي عودتو إلى الببلد المصرية مر )بوادي الحمامات( واستخرج منو األحجار النادرة، وحممت إلى مصر، وقد

ترك عمى صخور ىذه المحاجر نقوشا طويمة عن تفاصيل ىذه الحممة. وكانت من بين ألقابو التي تركيا في ىذه النقوش:

السمير الوحيد والمشرف عمى –حامل الخاتم الممكي –خادمو المحظوظ مدير المعابد ومدير المخازن ورئيس محاكم العدل –ما وجد وما لم يوجد بعد

وصاحب الصوت العالي، والذي يسعد قمب سيده. –الست

39

اىفصو اىثبىث

حببع اىذىت اىسط

11األسشة

:52مموك األسرة

األول.أمنمحات - سنوسرت الثاني. - سنوسرت الثالث. - أمنمحات الثالث. - أمنمحات الرابع. - سبك نفرو. -

****************** :اىيل أحبث األه

كما ذكرنا قبل ذلك في أثناء حكم الممك منتوحتب الرابع، أو في نياية -األحجار من ببلد وجمب تمك وزيره أمنمحات لقطع األحجار البلزمة حكمو أرسل وتم ذلك. وتشييد معابد الجنوب بونت لبناءآالف من الجنود إلى ىذه الحممة ذىب ومعو ولكن أمنمحات -

الباحثين أن ىذه الحممة ال تحتاج إلى كل ىذا العدد من حيث يرى بعض آراء الجنود وال تحتاج إال المئات فقط.

األعداد إلعداد الطريق وحفر ويرى البعض اآلخر أنو أخذ معو كل ىذه - اآلبار من النيل وحتى شاطئ البحر.

41

ويرى البعض من استيبلء أمنمحات عمى الحكم إنو أخذ ىذه األعداد -لبلستيبلء عمى الممك والسيطرة عمى الفوضى التي لحقت بالببلد في الخمس

سنوات األخيرة من حكم الممك منتوحتب الثالث. سنوات أو لحال نجد أن أمنمحات وزير الممك منتوحتب الرابع قد وفي نياية ا -

.استولى عمى عرش الببلد وقام بتأسيس أسرة جديدة وىي األسرة الـذا تكممنا عن الممك أمنمحات األول مؤسس األسرة - كان وزير وا

سابق، والوزير األول لمممك منتوحتب الرابع حيث كانت تحت يده كل وزارات البمد.

ارز ألمنمحات األولنقش ب

41

ألمنمحات األول فى منطقة المشتىرم

. sw wrtnhmt سث سحج

لم يكن أمنمحات إال رجبل عصامياا من الشعب، رفعو ذكاؤه وجده وحسن -إدراكو لؤلمور إلى المكان الذي يستحقو، ولكنو القى الكثير من المصاعب،

من بين أساليب رده عمى خصومو وقامت كثير من القوى الرجعية ضده، فكان كتابة البردية المعروفة باسم تنبؤات "نفتري" "نفرردىو".

حيث إنو عندما كان يجيء عمى الحكم ممك لم يكن من الدم الممكي أو -ال ينتمي إلى الدماء الممكية كان يعاني الكثير من المتاعب والويبلت من الشعب

المصري.وذلك ألن الشعب المصري كان يتمسك بالقديم ويحافظ عمى ما وجد -

يرتفع في نظر عميي أجداده وآبائو وخاصة فيما يتعمق بالبيت المالك الذي المصريين إلى مرتبة اآللية.

42

ولذلك لم يعتمد أمنمحات األول في استوائو عمى العرش عمى القوة -الشعب المصري يارة استمال بيا أبناء وحدىا بل قرنيا بحيمة تدل عمى الحذق والم

، وىذه الحيمة ىي نبوءة نفرروىو، أو بردية نفرروىو.المثقفالمثقف وغير :بردية تنبؤات نفرروىو

عثر عمى ىذه البردية )جولنشيف( وىي موجودة اآلن بمتحف لننجراد. -وىي تحتوي عمى نبوءات كاىن مرتل اسمو نفرروىو وىو يدعي أنيا ألقيت

سنة. عيد الممك سنفرو من األسرة الرابعة، أي قبل ىذا العصر بنحو في والبردية تصور منظرا مألوفا في كل عصور التاريخ المصري حتى في -

يجمس ويجتمع بحاشيتو ويتشاور في األمر أو تقص النقوش الرسمية أن الممك أمور الغيب عميو الحاشية حكاية أو نجد أن الممك عنده حب استطبلع لمعرفة

وتتوق نفسو ليا.وفييا نجد ىؤالء قد جاءوا لمممك منبطحين عمى بطونيم في حضرة - الممك.

وقالوا يوجد في حضرة جبللتو "يوجد مرتل عظيم لآللية "باست" يا أييا الممك يا موالنا واسمو "نفرروىو" وىي شعبي قوي الساعد وكاتب حاذق".

وأدخل عميو في الحال وسجد عمى بطنو فقال جبللتو "اذىبوا وائتوني"، -وقال الممك: "تعالى يا نفرروىو يا صاحبي وحدثني ببعض كممات جميمة ربما أجد

فييا تسميم".دث؟"، فقال لو نفرروىو: "ىل أحدثك عن األمور التي حدثت أو ما سيح

فقال لو الممك: "ما سيحدث"، فقال لو وحدثو عما سيحدث في المستقبل أن ىناك

43

ن إنقاذىا سيتم عمى يدي ممك ثور ات ستقام وستحصل الفوضى في مصر وا سيأتي من الجنوب يسمى أميني ابن امرأة من النوبة، ويولد في الصعيد، سييزم

األمير، اآلسيويين أمام مذبحو ويقع الميبيون صرعى أمام لييبو، وسيبني حائط ي إال اختصارا ولن يتيسر لآلسيويين بعد ذلك الدخول إلى مصر"، وليس آمين

عادياا السم أمنمحات الذي نرى أصمو الجنوبي في مبلمح وجيو ووجوه أسرتو من بعده.

ولم يكن المقصود من كتابة تمك البردية إال الترويج والدعاية السياسية -ليذا الممك الجديد ومحاولة إقناع الناس بأن اختياره إلنقاذ مصر أمر أرادتو اآللية

ة.منذ أبعد األزمنواستتب األمر ألمنمحات فترك من وااله من حكام األقاليم في مناصبيم -

بعد أن وضع الحدود بينيم وبين جيرانيم وقبموا ما فرضو عمييم من أموال وما ألزميم بو من حق الحكومة في اإلشراف عمى األمور الداخمية في األقاليم، وأما

من يثق فييم، وال شك أن من وقف في وجيو فقد محاه وولى مكانو واحدا مالميمة كانت صعبة وأن الببلد كانت في حاجة إلى شخص في مثل كفاءتو

وجرأتو فتم لو ما أراد إلى إعادة األمن. * أ أعبه أحبث األه:

األمور الداخمية: -كان تنظيم األمور الداخمية أىم الواجبات التي واجيتو عند توليو الحكم وكان من أول األمور أن نقل العاصمة، فمم يجعل طيبة ىي العاصمة وقد كانت

عاصمة الممك في األسرة إىناسياعمى عيد األسرة الحادية عشر، وبعد عن التاسعة والعاشرة.

44

الدولة القديمة وأراد بذلك أن كذلك بعد عن نتف عاصمة الممك في عيد -يكون مجددا في كل ما يقوم بو وأن يكون قابضا عمى الببلد وتكون قبضتيا في

يده وفي نفس الوقت معيدا لمببلد عظمتيا ومجدىا. فوقع اختياره عمى قرية المشت. -

وأقام فييا قصره الفرعوني ومركز القيادة العامة لمجيش، وقد كانت مدينة محصنة. ويقال أن أو إنو وصف قصره بأنو محمى بالذىب وأبوابو من النحاس. -ولقد عثر عمى تمثال صغير لمفرعون أمنمحات مصنوع من النحاس في -

سيناء وىذا يدل عمى أن ىذا الممك كان يستخرج النحاس الذي استعممو في مبانيو من مناجم سيناء في عصره.

* اىتمامو بطيبة:يتم أمنمحات بطيبة، ذلك البمد الذي نشأ فيو وعاونو كان من الطبيعي أن ي

عمى تولي الممك، وكان من الطبيعي أن ييتم بإعبلء شأنو، فاىتم بإعبلء شأن إلييا المحمي "آمون" وأن يقيم لو المعابد.

* سياستو: اتبع أمنمحات سياسة سمفو من المموك، فوصل نفوذ مصر إلى دنقمة. - والغربية. اىتم بحدود مصر الشرقية - وضع حداا لغارات البدو من كبل الصحراوين. - بنى تحصينات عمى حدود الدلتا الشرقية وكانت باسم حائط األمير. -

45

أقام سمسمة من الحصون عمى حدود الدلتا الغربية مازالت بقاياىا قائمة في وادي - النطرون، وكان في داخمو معبد لو بوابة الجرانيت نقش عمييا اسمو.

كذلك من نشاطاتو: *نرى بقايا معابد منتشرة في سيناء، وشرق الدلتا وتل بسطة )الزقازيق( -

لآللية )باست( )القطة(.بقايا معبد في الفيوم إذ كان أول مموك تمك األسرة الذين اىتموا اىتماما -

ا بذلك اإلقميم الستصبلح أراضيو واالستفادة من بحيرتو. خاصاكثير من مقابر ولوحات الموظفين المقربين منو والذين ورد اسمو عمى -

عاشوا في عصره.وأكثر ما عثر عميو العمماء لآلثار كان عمى مقربة من مجموعتو اليرمية -

في المشت إذ أعاد أمنمحات التقميد القديم الذي كان سائدا في الدولة القديمة من بناء األىرامات لتكون مدفنا لممموك.

يوصل إلى الوادي وتشييد معبد آخر عند بداية ذلك الطريق.ثم طريق -وثم الكشف عمى أن اليرم مشيد بأحجار تم أخذىا من معابد أو مقابر -

أقدم عيدا من بينيا أحجار منقوشة تم أخذىا من معابد لبعض مموك األسرة الرابعة في الجيزة وبعض مموك األسرة الخامسة في سقارة.

أيضا عن وجود مصاطب كثيرة داخل سور اليرم لكبار كما تم الكشف - موظفي الممك وبعض أفراد أسرتو.

كذلك أرسل الحمبلت الستغبلل المحاجر والمناجم وتسييل التجارة. -

46

نجح في سياستو مع أمراء األقاليم الذين ىادن الكثير منيم بعد أن -عظم من نفوذىم في اطمأن إلى والئيم ولكنو أبقى ليم عمى ثرواتيم والجزء األ

مناطقيم، مع اعترافيم بسمطانو عمييم ودفع الضرائب المفروضة عمييم، فكانت عمى ىؤالء الحكام، فبنوا المقابر العظيمة في ببلدىم أمثال أمراء بني أيامو نعمة

حسن. * إشراك ابنو في الحكم:

بالرغم ال نعجب إذ رأينا أمنمحات في أيامو األخيرة مميئة ببعض المتاعب من أن الببلد قد تمتعت بوجو عام بالطمأنينة والرخاء لم تصل ليم منذ عيد الدولة

القديمة.ونحن نجد أن أمنمحات قد استولى عمى عرش الببلد وقد تجاوز سن -

الشباب األولى حيث كان قبل ذلك وزيرا وليذا ندما أتم عشرين سنة وىو ممك، نان عمى مصير الممك الذي أنشأه وخاف أن وبدأت تتقدم بو السن أراد االطمئ

تعصف بو يد األطماع أو المنافسات بعد موتو، فأعمن ابنو سنوسرت شريكا لو في الحكم وىذا كان أول تقميد يتبع من تمك األرسة بأن يشرك الممك ابنو في

الحكم حتى يأخذ الخبرة والحكمة في إدارة شؤون الببلد من أبيو.ر ظل في يد أمنمحات وكان يكمف ابنو من آن آلخر ولكن النفوذاألكب -

بالقيام ببعض الحمبلت الحربية ليتعرف عمى ببلده ويوطد نفوذ مصر عمى حدودىا. ولكن األيام طالت بأمنمحات حتى وصل حكمو إلى ثبلثين عاما. -

47

:اغتيالوولم يقدر لو أن يموت وىو في شيخوختو موتا ىادئا بل مات مغتاال وىو

في قصره.إذ انتيز أعداؤه فرصة غياب ابنو سنوسرت األول في حممة عمى ليبيا -

ودبروا لقتمو، وربما كان ىذا االغتيال بسبب التنافس عمى العرش بين أفراد العائمة نفسيا، حيث استطاع المغتالون أن يصموا إليو في مخدعو.

:* بشدت س*(1)

ىذه البردية نعرف منيا نياية الممك أمنمحات حيث إن سنوىي ىذا كانت -تربطو صمة قرابة بالعائمة المالكة وكان في حممتو مع سنوسرت حيث وصل نبأ

بإخفاء الخبر عن الجيش وعاد مسرعا في اغتيال الممك أمنمحات فأمر سنوسرت ر عندما وصل الحال إلى العاصمة، وكان سنوىي عمى مقربة من خيمة األمي

الخبر.ونحن ال نعرف ما الذي أفزعو عندما وصل الخبر حتى إنو ىرب في -

ظبلم الميل وأخذ يسير من بمد إلى بمد واستطاع أن يغافل الحراس عمى الحدود الشرقية إلى أن وصل إلى فمسطين ومنيا إلى لبنان وتزعم إحدى القبائل ىناك إلى

ن لمعودة إلى أرض مصر حتى يدفن بعد ثم ح أن وصل إلى مرحمة الشيخوخةموتو في أرضيا، وبعث إلى الممك سنوسرت ليقضي فييا ما تبقى لو من أيام،

وقد حقق لو الممك سنوسرت األول رغبتو. * بشدت صبئح أحبث الب * (1)

وقد كتبت ىذه البردية بعد موت الممك وكأنيا عمى لسانو من العالم - إلى ابنو ويوصيو كيف يسوس الممك ويشرح لو كيف قتموه.اآلخر يتحدث فييا

48

* وىذه النصائح: ينصحو وقد صار ممكا:

يحترس من رعاياه وال يظير بينيم وحيد. - أن ال يثق في أخ أو يعتمد عمى صديق. -يذكره كما كان يفعل ىو عندما أعطى المحتاج ويعطي من ال يممك شيئا -

التي أخذت منو وأن الذي أكل طعامو ىي التي حرضت ولكنيم اغتالوه، "وأن اليد عميو الجنود".

ويستمر في وصف ما حدث عند مقتمو حيث يقول لو إنو بعد أن تناول -الطعام في المساء وذىب إلى مخدعو لنيل قسط من الراحة مستمقيا عمى سريره

ل أن سمع صميل األسمحة ورأى اشتباك حراسو مع المياجمين ولكنيم باغتوه قب يتمكن من القيام من سريره ولكن ال شجاعة لمن كان وحده.

ويستطرد فيقول لقد حدث ىذا عندما كان سنوسرت بعيدا وتمؤل نفس - الذين راعاىم وعاونيم فكانوا ىم المتآمرين عميو.الممك حسرة من خدمو وأتباعو

* ويذكر أمنمحات ويعدد ما قام بو من إخضاع الببلد لسمطانو وتأمينحدودىا واعتراف الناس بأفضالو ويذكر شجاعتو في الصيد ويذكر غزوه إلقميم

واوات في النوبة، وتأديبو لآلسيويين الذي كانوا يغيرون عمى الدلتا.* كذلك يختم وصاياه بتحية ابنو وتمنيو النجاح لو ليتم ما بدأه ويوصيو

بعمل الخير وتشييد المعابد الضخمة المتينة.

49

ينا حتى اآلن وثيقة نعرف منيا تفاصيل األيام األولى لحكم * ولم يصل إلسنوسرت، لكننا نعرف أنو لم يمق من الصعوبات شيئا لم يتغمب عميو واستطاع

حقاا أن يسر في الطريق الذي رسمو أبوه العظيم. * سسشث األه*

تابع سنوسرت األول سياسة أبيو ال في مصر وحدىا ولكن في الببلد التي عمى حدودىا، وتوسع جنوبا وبدأت كممة كوش ترد بكثرة في النصوص كانت

كمنطقة امتد إلييا النفوذ المصري. * نشاطاتو *

عني باستغبلل مناجم الصحراء، فنجد اسمو مدون، أقاميا رؤساء بعثاتو - إلى الصحراء ويمجدون الممك الذي كانوا يعممون باسمو.

يرىا من بعض تمك المناجم.كانوا يستخرجون الذىب والنحاس وغ -كما كانوا حريصين عمى استخراج بعض األحجار نصف الكريمة مثل -

الفيروز في سيناء والجمشت من وادي اليودي، كما حرصوا عمى الحصول عمى أصمب األحجار مثل الجرانيت الذي استخرجوه من أسوان ومن وادي الحمامات

رع يحصمون عمييا لعمل تماثيميم.والديوريت من جبال النوبة، وكان خوفو وخفكذلك استغل محاجر المرمر في حتنوب في شرق النيل عمى بعد من تل -

العمارنة الحالية.

51

تمثال خشبى لسنوسرت األول

* الفنون والعمارة في عصره *

شيد آثاره في كثير من جيات مصر في: الدلتا والصعيد. –ببلد النوبة –الكرنك

كما اعتنى بيا والده. الفيوم: اعتنى بيا شيد ىرمو عمى مقربة من ىرم أبيو في المشت. عين شمس(. –تشييده لمعبد اإللو رع في ىميوبوليس )إيون

أقام أمام المعبد مسمتين من الجرانيت مازالت إحداىما قائمة إلى اآلن )مسمة المطرية(.

51

لتستريح سفينة بنى في الكرنك بناء صغير كان يستخدم أثناء االحتفال

آمون رع فيو. عندما أتم الثبلثين من حكمو أو عمى العرش احتفل بعيده الثبلثين.

مع عاما منيا ظل سنوسرت األول عمى الحكم حتى قارب عمى ق.م. مع ابنو الذي أشركو معو في الممك عام أبيو و

* أحبث اىثب *

جده في نشاطو الحربي أو المعماري، لم يكن أمنمحات الثاني كأبيو أو -فقد كانت الحالة الداخمية آمنة مطمئنة بفضل جيود من سبقوه كما كانت صبلت

مصر بغيرىا من األمم صبلت صداقة ومودة.كان يرسل ىداياه إلى أمراء سوريا وغيرىا ويتمقى منيم أيضا كثيرا من -

ة معبد الطور جنوب تمك اليدايا، وقد عثر منذ وقت غير بعيد تحت أرضي

52

األقصر عمى كمية كبيرة من أواني الذىب والفضة والحمي مع كثير من األشياء غير المصرية.

كان نشاط أمنمحات الثاني موجيا بصفة خاصة إلى استغبلل مناجم -رسال البعثات إلى الصحراء لتأمينيا. المعادن واألحجار نصف الكريمة وا

عاما، اشترك ابنو سنوسرت الثاني حوالي قضى أمنمحات في الحكم - سنوات قبل وفاة أمنمحات الثاني. في الحكم معو حوالي

* سسشث اىثب *

كان حال سنوسرت الثاني مشابو لحال أبيو في كل سياستو الداخمية - والخارجية.

ولكن زاد عميو في عمل ىام وىو تكريس جزء كبير من جيده لعمل - يرة في إقميم الفيوم.مشروعات ري كب

شيد ىرمو في البلىون. -

أقام قرية عمى مقربة من ىرمو لمعمال والموظفين الذين أشرفوا عمى - تشييد اليرم وما يمحق بو من معابد.

ظمت ىذه القرية مسكونة حتى عيد اليكسوس. -

فييا عمى كثير من أوراق البردي اليامة وعمى غيرىا مما كان واعثر - ناس في حياتيم اليومية من أدوات.يستخدم ال

أقام عمى مقربة من ىرمو عددا كبيرا من المصاطب ألىل بيتو وعمى - بعد غير قميل أقام جبانة لكبار رجال الببلط.

53

وفي مقبرة من مقابر األميرات عثرت إحدى بعثات الحفر األجنبية في -فجوة في عمى مجموعة كاممة من الحمي داخل صندوق مخبأ في عام

الجدار الصخري غاب عن أعين المصوص القدماء.

.Metropolitan museum in USAوأكثر ىذه المجموعة يوجد في

أعوام بما في ذلك الفترة التي اشترك فييا مع أمنمحات لم يحكم إال -الثاني وعندما ترك العرش البنو سنوسرت الثالث استقبمت مصر ممكا من أعظم

وكان مقدرا لو أن يكون من أعظم من جمس عمى عرش مصر مموك األسرة من الفراعنة.

* سسشث اىثبىث *

:خع كاو رع

نظرا إلنجازاتو التي قام بيا سواء ىو أحد أشير مموك األسرة الـ - الداخمية أو الخارجية بل وفي مصر القديمة كميا.

سنة. حكم حوالي -لتأكيد السمطة عمى مصر من النوبة السفمى اتخذ اإلجراءات الحاسمة -

والعميا وتأمين الحدود الشمالية الشرقية لمببلد.

54

صورة لتمثال سنوسرت الثالث عمى ىيئة ابى اليول

* سياستو الداخمية: انتيج سياسة متشددة تجاه حكام األقاليم في مصر الوسطى.الحصول عمى حيث إن بعض من حكام األقاليم في ذلك الوقت استمروا في

االمتيازات االستثنائية مقابل والئيم لممموك وىو ما انعكس في روعة مقابرىم التي ىا من الجبانات في نحتوىا ألنفسيم في البرشا وبني حسن وميد وحتنوب وغير

الدولة الوسطى. ولذلك رأى سنوسرت الثالث أن يضع حداا ليذا:

( ألغى وظيفة حاكم اإلقميم. يم اإلداري لمببلد.( أعاد التنظمصر السفمى، مصر العميا، النوبة(، وزارات ) ( جعل مياميم في

يشرف عمى كل وزارة منيا أحد كبار الدولة يساعدىم مجمس من اإلداريين )الجاجات( الذين يبمغون اإلدارات األقل بقرارات الوزارة ويراقبون تنفيذىا.

55

* سياستو الخارجية:عمى مناطق النوبة حيث إن اليدوء الذي ساد عصر ( استعادة السيطرة

ما قبمو شجع البعض من شمال السودان عمى التوغل في شمال النوبة السفمى ولذلك اتخذ اإلجراءات لمواجية تمك التيديدات.

( في العام الثامن من حكمو قام بحممة عمى النوبة العميا )كوش(، كذلك ام السادس عشر حممة، حيث أعاد نفوذ في العام العاشر حممة، وكذلك في الع

مصر عمى النوبة السفمى حتى سمنة قرب الشبلل الثاني وأقام مجموعة من قبلع ال تزال آثارىا فيو إلى اليوم. التحصينات تشمل

( أقام عددا من الموحات الحدودية عند سمنة "أورونارتي"، وسجل عمييا ببلد وكان ذلك ألغراض التجارة فقط، مراسيم ممكية لدخول غير المصريين إلى ال

وىناك لوحة يوصي فييا خمفاءه بالمحافظة عمى ما وصل إليو.( تأمين الببلد من الناحية الشمالية الشرقية حيث قام بحممة واحدة ضد

اآلسيويين في كل من فمسطين وسوريا، وينسب لو عدد كبير من األواني الميشمة األجانب وسجل عمييا نصوص تصب المعنات وعمييا أسماء ببلد وأشخاص من

عمييم.وكانت تيشم ىذه األواني عن عمد وتوضع ضمن أساسات الودائع -

الخاصة بالمعابد لضمان دفن الشرور التي يضمرىا كل أصحابيا لمصر. * العمارة:

أقام ىرمو أو مجموعتو اليرمية في دىشور وشيد ىرمو بأسموب مماثل -ن ودفن عمى مقربة منو عدد من أميرات البيت الممكي )نفرت ليرم أبيو في البلىو

وسمت حتحور(. -مررت –

56

وقد عثر دي مورجان بداخل تمك المقابر عمى مجموعة رائعة تحمل اسم - الممكين سنوسرت الثاني والثالث وىي من روائع المتحف المصري.

المنشآت أقام لنفسو مقبرة تذكارية في رحاب أوزير في أبيدوس بجانب - الدينية األخرى )شرق الدلتا، تل بسطة(.

كذلك من أجمل ما ينسب إليو ىو المستوى الرائع الذي وصل إليو فن -النحت في عصره وىو ما يظير في تماثيمو الممكية، وقد بمغت المدرسة الواقعية

أفضل مستواياتيا في ذلك الوقت.الدولة الحديثة مكانة خاصة لدى مموك وأخذ سنوسرت الثالث ازوقد ح -

حيث رفعو تحتمس الثالث إلى مصاف اآللية وأقيمت لو مقامير التكريم في النوبة.

ىرم سنوسرت الثالث فى البلىون

57

* أحبث اىثبىث*

:ني ماعت رع .يعتبر أمنمحات الثالث ىو أشير مموك األسرة - عاما. حكم حوالي - حكمو في سبلم مع جيرانو. قضى أغمب سنين -

تمثال لمممك أمنمحات الثالث بالمتحف المصرى

58

* سياستو الخارجية: اتسمت باالتجاه نحوه السبلم. -حيث ال توجد سوى حممة واحدة غامضة من عيده عمى ببلد النوبة في -

العام الثالث والثبلثين من حكمو حيث وجد نقش ىذه الحممة في الكرما. جيوده إلى استغبلل مناجم الفيروز والنحاس في سيناء.اتجيت -من أكثر المموك التي سجمت بعثات التعدين أسماءىم واكتسب قداسة -

خاصة إلى جانب سنفرو في تمك المنطقة.كذلك سجل اسمو في منطقة المحاجر المتفرقة مثل محاجر الديوريت في -

توشكى ومحاجر وادي الحمامات ومحاجر طرة.أدى ذلك أو انعكس عمى اتساع المنشآت التي أقاميا الممك في وقد -

طيبة. –قفط –الكاب –منف –تل بسطة أنحاء مصر مثل: * المنشآت الدينية:

عادة ارتبطت أكثر منشآتو في منطقة الفيوم وما حوليا حيث اىتم بترميم وا إنشاء المعابد التي سبق أن أنشأىا جده أمنمحات األول.

خاص معبد سبك في الفيوم.وبوجو - * المنشآت الدنيوية أو الداخمية:

إنشاء سد البلىون الضخم. - إعادة حفر بحر يوسف. -

59

وم كأكبر خزان مائي في ذلك الوقت بيدف التوسع استغبلل منخفض الفي - في األراضي الزراعية واستصبلحيا حول بحيرة قارون.

وقد انعكس ذلك عمى: -ما شجع عمى إنشاء المزيد من المشاريع التي تميز بيا االقتصاد لمببلد وىو

عيد ىذا الممك. * العمارة:

إنشاء مجموعتين ىرميتين إحداىما وىي الدفنة الفعمية في منطقة ىوارة - عند مدخل الفيوم من الجنوب.

األخرى الرمزية في دىشور عند ىرم أبيو سنوسرت الثالث وجده - أمنمحات الثاني.

اختيار منطقة ىوارة إلى قربيا من خزان وسد البلىون الذي أكمل ويرجع - العمل بيما.

بنى ىرم ىوارة من المبن حول نواة صخرية وجدران متقاطعة، وأىم ما - يميز ىذا اليرم ىو وجود شبكة من اآلبار والممرات أسفل اليرم.

ل ألحق بو معبد جنائزي ويقال أو يعتقد البعض أنو مبنى مخصص لبلحتفا .بعيد الحب

البعض اآلخر يعتقد بأنو معبد لئللو سبك إلو منطقة الفيوم وأنو السبب الحقيقي الختيار ىذا المكان من جانب الممك، ولم يتبق سوى األطبلل أو الرديم،

ولكنيا تكفي لمتعبير عن ضخامة ىذا العمل.

61

ىرم أمنمحات الثالث عمى مدخل ىوارة بالفيوم

عميو اسم البلبيرنت )أي قصر التيو( وذكر ىيرودوت أنو حيث أطمقوا -

حجرة وأنو زار الجزء العموي ورأى أنو زار ىذا المكان وأنو يضم أكثر من ال مثيل لو في الروعة والجمال.

وىناك آراء أخرى لمكثير من العمماء حول ىذا القصر منيم بمميني الذي -بعدد أقاليم مصر ولم يكن بوسع أحد قال عنو أنو كان مبنى ضخم يضم قصورا

أن يتجول بو دون دليل حتى ال يتوه بداخمو ولذلك سمي بقصر التيو.)مدينة إىناسياوذكر أن السبب في تخريب ىذا المعبد يرجع إلى أىل -

بني سويف( بسبب كرىيم لئللو سبك.

61

كذلك الوصف الذي يقدمو اليونانيون يدل عمى أن المعبد كان ال يزال -حتى العصر اليوناني الروماني محتفظا برونقو القديم وىذا يدل عمى أن التخريب

لحق بالمعبد في عصور متقدمة حيث استخدمو األىالي كمحجر.كذلك عثر في تانيس في شرق الدلتا عمى مجموعة كبيرة من التماثيل -

لمممك تصوره أغمبيا في ىيئة أبو اليول بوجو آدمي.ن في تصوير مبلمح أمنمحات الثالث المألوفة في صورة وقد أبدع الفنا - طبيعية.وقد سجل عمى تمك التماثيل: أسماء مموك من عصر األسرة الحادية -

ة.سوالعشرين، بعض مموك الدعام يرجع السبب في ذلك: -( أن مموك اليكسوس قد نقموا ىذه التماثيل من ىوارة إلى عاصمتيم

عصر االنتقال الثاني.أواريس في شرق الدلتا خبلل ىذه التماثيل ألنفسيم بعد أن نقموا بادعاء ( قيام مموك الدعامسة

عاصمتيم إلى بدرعمسسو في شرق الدلتا في نفس مكان عاصمة اليكسوس في عصر رمسيس الثاني.

قاموا بوضع أسماءىم عمى تمك التماثيل حيث ( ثم مموك األسرة في شرق الدلتا عمى مقربة من عاصمة اتخذوا من صان الحجر عاصمة ليم

الدعامسة.

62

نظرة عامة في الحياة االجتماعية:عرفنا الكثير عن حياة المصريين في أيام الدولة القديمة مما تركوه مرسوما عمى جدران مقابرىم، وبالرغم من أن الغالبية الكبرى من مقابر الدولة القديمة

المبن في بعض أجزائيا، فإن بعضيا كان كانت مبنية باألحجار، أو من الطوب من أيام األسرة الرابعة بقطع في صخر الجبل ويزينون جدرانيا الصخرية بما يشاؤونو من نقوش إذا كان نوع الصخر جيدا، ولكن إذا كان نوع الصخر رديئا

يغطون الجدران بطبقة من المبلط الجيد، ويرسمون ويمونون فوق الببلط.الوسطى وفيرة العدد، مختمفة األنواع، ولكن أىميا في دراستنا ومقابر الدولة

ىي مقابر أمراء األقاليم -لما طرأ عمى الحياة االجتماعية من تطور أو تغييروعائبلتيم وكبار موظفييم، تمك المقابر التي خمفوىا وراءىم في ببلدىم وقطعوىا

عة.في صخر الجبل في أماكن مرتفعة تشرف عمى المناطق المزرو كان أمراء األقاليم يعيشون في أقاليميم منذ األسرة السادسة كما ذكرنا، واستمروا في عصر الفترة األولى وزاد نفوذىم بعد ذلك، وكان كل واحد منيم يحيط

صغير، ولو جيش لحماية اإلقميم من اعتداء أي إقميم مجاور ولنشر نفسو بببلطيزور اإلنسان بعض مقابر ىذا العصر األمن والطمأنينة بين السكان، ويكفي أن

في بني حسن أو في البرشا أو في شطب أو أسيوط أو في األقصر أو في ويرى عظمتيا، ومدى عنايتيم بنقوشيا، ليدرك أن كل واحد من أصحابيا -أسوان

كان ممكا صغيرا في إقميمو، ولسنا ندىش لثرائيم فقد كانت الضرائب تقدم إلى ذا خزائنيم ثم يقدمون بأنفسيم بعد ذلك إلى الممك ما يكونون قد اتفقوا عميو، وا

. كام في مقابرىم أو في الموحات التي خمفوىا وراءىمحال صدقنا ما ذكره ىؤالء

63

، وكانوا يعتمدون عمى من في ببلدىم وعدم الظممنشر األفإنيم كانوا ميتمين ب .ي حماية اآلمنين من عبث العابثينجنودىم ف

رسم في مقبرتو بالبرشا في محافظة -تحوتى حتب( الحاكم )نقل تمثال أسيوط وما من شك في أن كل حاكم من أولئك الحكام كان ييتم بجنوده ، وليذا

. مرونتيم وسرعة حركتيم في القتال حتى تظل ليم يالجثمان أكثروا من تدريبيم

ى ، فنر عةر مناظر تمريناتيم وأخصيا المصا صوروا عمى جدران المقابر. ولكن المصارعة خاصة في مقابر بنى حسنبمناظرىا مفصمة في مقابر كثيرة، و

، حمل األثقال ، فقد كان ىناك أيضامارسيا الجند يلم تكن الرياضة الوحيدة التاب ويرفعيا كل من المتبارين بيد واحدة إلى ما فوق يممؤون غرارة من الرمل أو التر

الرمل أو التراب حتى يعجز ، فإذا تمكن كل منيما من ذلك زادوا من كمية رأسوالجدران مناظر المبارزة بالعصي، كما عمى تمك أحدىما. ومن بين المناظر التي

قواس والحراب الجنود وىم يحممون بعض أدوات القتال وأىميا األ نرى أيضالخيمة يحممو ثبلثة من الرجال بينيا ذلك الدرع الكبير الشبيو باوفؤوس القتال ومن

ويتقدمون في حمايتو لميجوم عمى األعداء أو لمياجمة سور إحدى القبلع ليحدثوا نياية معدنية يحركونو وىم داخل الدرع من رة فيو، وذلك بتحريك قضيب ذيثغ

من ، وىم في مأمناب أو يفتحون بو ثغرة في األسوارثقب فيحطمون بو األبو أن تمك الدروع الكبيرة كانت تقوم في ذلك ، أيسيام المدافعين عن ذلك الحصن

.حاضرالعيد بما تقوم بو العربات المصفحة في عصرنا ال

عمى تمك الجدران المناظر المألوفة في الحياة اليومية مثل اونرى أيض ومناظر الصناع والعمال ، لموسيقية المصحوبة برقص الراقصاتالحفبلت ا

64

، ونرى فييا الكينة يقومون ببعض الطقوس نرى ، والمناظر الدينية التيالمختمفين .ى صاحب القبراألتباع يحممون األطعمة واألزىار ليقدموىا إل

أقبموا عمى رسميا في مقابر ذلك العيد مناظر ومن أىم الموضوعات التيأو صيد ، أو عمى مقربة من المستنقعات، الصيد سواء أكان ذلك في الصحراء

.السمك بالطرق المختمفة

ا أكثرىا مما كان يممكو صاحب القبر وفي مقابر الدولة القديمة نرى سفن ، والقميل منيا تمك السفن ، أو لنقل المحاصيل المختمفةة النيللمتنقل بو عمى صفح

كانت تقام في بعض شتركوا بيا في األعياد التيانعرف أن أصحابيا التي. ولكن في مقابر عصر الفترة األولى القديمة مثل بوتو أو نخنالدينية العواصم

ىا إنيا ذاىبة أو والدولة الوسطى نراىم يكثرون من رسم سفن ويكتبون إلى جوار ىي نقل مومياء الميت إلى أبيدوس ، إذ أصبحت العادة المتبعةآتية من أبيدوس

مقدس لئللو لك المكان ال، في ذالمعبد أو لتدفن ىناك بعض الوقت لتزور . أوزيريس

ذا فحصنا تمك المناظر نرى تطور في ، نرى تطوراا في أشياء كثيرةا واضح وا ، وفي األواني وفي األدوات المختمفة، إذ نرى فييا الحمي ، وفيأشكال المبلبس

ي في الفن نفسو وف عما كانت عميو في الدولة القديمة، كما نرى تطورا إختبلفا .إلى الفنانينالمواضيع المحببة

لمبلط وعمى ذكر الفن وتطوره يحسن بنا أال ننسى أن الرسم باأللوان فوق اعن ، قد تأخر كثيراوبخاصة تماثيل األشخاص ،قد تقدم ولكن عمل التماثيل

65

مستوى األسرتين الرابعة والخامسة الميم إال في بعض حاالت قميمة في تماثيل .الممك سنوسرت الثالثية عشرة مثل بعض مموك األسرة الثان

لقد أقبل األفراد من جميع الطبقات عمى طمب عمل التماثيل فكان الفنانون . حجام وفي جميع األوضاع، دون التقيد بصورة صاحبيايصنعونيا من جميع األ

. ولم يقتصر كان يضيفون إسمو وألقابو وعندما كان يختار أحد من الناس تمثاال ، وبعض الموحات ا أيضا في التوابيت الخشبيةمتبع ذلك عمى التماثيل بل كان

صة وعمى من ، ولم يكن الفنانون يعممون تماثيل أو توابيت أو لوحات خاالجنازية .ىؤالء في مرتبتيم

ت وبخاصة ألميرا ثانية عشرة بما أنتجو صانعو الحميوتمتاز األسرة الفي الصناعة والذوق الفنى بين الدقة المتناىية البيت المالك إذ جمعت تمك الحمي

المتاحف المختمفة وبخاصة في متحفي القاىرة ، ونرى تمك المجموعات في الرفيعحص ، وقد فنممك إال اإلعجاب بيا وبصناعتيا وليتان بنيويورك فبلوالمتروب

ا وىو أن الصائغ ا واحد ا رأي وىم يرددون جميع الحمي الكثيرون من الخبراء تمك يمكن أن يتفوق عمى الصائغ تيسر لو من أدوات ووسائل ال، مع ما الحديثآالف بعة ر قبل قرابة أ عاش في أيام الدولة الوسطى أي القديم الذي المصري

.سنة

تكفينا اآلن ىذه اإلشارات العابرة إلى بعض مظاىر الحياة اإلجتماعية .من الببلد، وىي عبلقتيا بغيرىا في تاريخ ىذه األسرة ىامة ولننتقل إلى نقطة

شب اىبالد ف اىذىت اىصيت ب صش غ

اىسط

66

، وبخاصة في األسرة إذا رجعنا إلى الوثائق المعاصرة من أيام ىذه الدولةىتم . فقد اا من صمتيا بما حوليا من ببلد، نجد أن مصر زادت كثير الثانية عشرة

سياسة ، وبدأوا أيضاالتحصينات، وأقاموا بتأمين حدودىا الغربية والشرقية مموكياواحات الصحراء الغربية منذ أيام أمنمحات األول فاىتموا بيا وكانوا جديدة نحو

أن . كما نعرف أيضايسية لمتفتيش عمى الطرق لتأمينيايرسمون الدوريات البولوكانت شديدة الصمة بطيبة ، الواحات الخارجة والداخمة ، وبخاصة الواحات .أخذت تزدىر في ذلك العيد، قد وأبيدوس

. فقد زادت الصمة التجارية والثقافية ولكن األمر لم يقف عند حدود مصر الصمة بمموك وادي ، وكان مموك مدينة جبيل وثيقييقيبين مصر والشاطئ الفين

ة النيل الذين كانوا يرسمون إلييم اليدايا الثمينة ويتمقون منيم بعض األشياء الثمينالبحر . كانت التجارة بين مصر وشرقيعات تمك الببلدمن حاصبلت ومصنو

طريق األبيض تأخذ سيرىا في واحد من طريقين أحدىما طريق البر والثانى بل كانت تشمل جزر عمى الشاطئ الفينيقي. ولم تكن تمك الصمة قاصرة البحر

وجزيرة قبرص القريبة من الشاطئ السوري رةجزي البحر األبيض المتوسط وبخاصة ن لفنيا بعض األثر في كا ت الحضارة المزدىرة في ذلك العيد، والتيكريت ذا

المصنوعة في مصر. زخرفة الحمي

بين مصر وفمسطين والشاطئ الفينيقي وجزء كبير كانت ىناك صمة وثيقة ، فيل كانت لمصر سياسة إستعمارية في ذلك الوقت في تمك الببلد؟ من سورية

صرية في بعض ببلدىا سواء عمى مقربة من الشاطئ أو وىل يدل وجود آثار م؟ الجواب عمى ذلك ىو أن مصر لم نطقة البقاع عمى نفوذ سياسى لمصرفي م

ن كان ىناك ذكر عارض لحممة حربية أو لحممتين عمى تكن معنية إال بالتجارة وا

67

ستيانت بمصر ا ت دون شك لتأديب بعض القبائل التي، فإنيا كانتمك الببلد لممموك. حتكاراارامتيا وىاجمت قوافل تجارتيا التي كانت إذ ذاك وك

ئيسي بين الر ا عمى الطريق التجاريوذىاب كان رسل مصر يسيرون جيئة الحديث عن ، وبين الشاطئ وداخل سورية كما ذكرنا عندمصر والشاطئ السوري

. التجارةسورية جاليات مصرية ألجل ، وكانت تقيم في أكثر من مدن سنوىياآللية المصرية معابد ىناك ولكن لم تكن لمصر حاميات في أي وكان لبعض

ذا كان مموك جبيل قد مكان ، أو كانوا داقة ووالء مع مصرباط صر رتبطوا با، وا أولئك المموك لم يكونوا من موالي مصر أو ا بالثقافة المصرية فإنمتأثرين كثير

جزية مفروضة عمييم.، أو يقدمون ليا كانوا يحكمون باسميا

كان ازدىار األسرة الثانية عشرة بين أوائل القرن العشرين وأوائل القرن ، وكانت مصر إذ ذاك أعظم ق.م( – الثامن عشر قبل الميبلد )

كانت ذلك الوقت الرافدين فياألمم ثقافة وقوة فى ببلد الشرق القديم ألن ببلد عام مك حمورابييخرجيا منيا إال الم، لم تاريخيا تجتاز فترة ضعف فى

ين يتغمغل في ببلد فمسط يا إذا وجدنا نفوذ مصر الثقافق.م وليذا ال يكون مستغرب وون ، وال يدىشنا أن نرى المصريين يستفيدون من ىذه الظروف ويقوسورية

ن أن يبدأ بعض سكا صبلتيم التجارية بتمك الببلد. وليس من المستغرب أيضا .يحممون خيرات ببلدىم لئلتجار بياإلى مصر الببلد في التفكير في المجيءتمك

تعتمد مصر في ، إذ ة مصر بالجنوب كانت ذات طابع آخرولكن صمة طرقو بمعرففجر تاريخيا تيتم بالجنوب وتعني ، وكانت منذحياتيا عمى النيل

األسرة الخامسة . وأخذ مموك الدولة القديمة منذ أيام وتيتم بالحصول عمى خيراتو

68

، وقد رأينا عند حديثنا عن تاريخ األسرة السادسة تصال بأىمويرسمون الحمبلت لبلوكانوا يياجمونيا في بعض أن أىل النوبة لم يكونوا يرحبون دائما بتمك الحمبلت

. ولكن ما جاءت أيام األسرة الثانية عشرة حتى كانت األمور قد تغيرت األحيانمال واختبلطو بثقافة بسبب تقدم الجنس الزنجى نحو الشفي تمك الببلد وذلك

يام خطرا ، وسيطرتو عمى السكان المحميين فأصبح مع مرور األحامية األصل .عمى مصر نفسيا

مك ، ونجد المسرة الحادية عشرة ييتمون بالجنوبليذا نجد مموك األة إخضاع ، ويتم مموك األسر منذ توليو العرش ييتم بيذا األمرأمنمحات األول

ويبنون ا لمنفوذ المصريا تاما المنطقة بين الشبلل األول والشبلل الثانى إخضاع ا، ويضعون فييا الحاميات ىناك الحصون وقد بمغ عددىا سبعة عشر حصن

ويحرمون عمى أحد من السكان الزنوج أن

ربما من الجنس الحامي نرى في مقابر بنى حسن بعض صور لقوم ( لكن المنظر الشيير في مقبرة كانوا من سكان الصحراء الشرقية الجنوبية و

. حوتب الذى نرى فيو رئيس إحدى القبائل السامية ومعو بعض الرجال خنومن الكنعانيين أىل فمسطين ا م، إنما يمثل قوم النساء واألطفال والحمير المحممةو

.القدماء

الشمال سواء بطريق النيل أو بطريق في طريقو نحو تعدى الشبلل الثانيي . بقصد التجارة وفي جماعات قميمةالبر إال

شبلل ال ذلك بل دفعت بحدود مصر إلى جنوبي ولم تقف ىذه األسرة عندا إليداع ما ا كبير ا ومخزن ، وأقاموا حصن (كرمة، عند مكان يقال لو )الثالث وىناك

69

ا ، وكانت ىناك أيض مصرى. وكان يقيم ىناك حاكم ضائعيحممو التجار من بكم . ولسنا نعرف عمى وجو اليقينة مصرية صغيرة وفييا صناع مصريونمدين

ت ىناك ( مايحعي يزفاا منيم واسمو )، ولكن واحد من الحكام تولوا تمك الوظيفة، وضحوا بأكثر من مائتى ، ال حسب التقاليد المصريةفدفنوه حسب تقاليد الببلدإلى وأتباعو ودفنوىم في الممر المؤدي ( من خدموشخص )وربما كانوا نحو

شيد من لو داخل ىيكل م ا فوق القبر ووضعوا فوقو تمثاال ا كبير قبرة ثم أقاموا كوم .الطوب

تكن عادة دفن األتباع قاصرة عمى الزعماء أو المموك في السودان في لم، وقد وجد قديمفي كثير من حضارات العالم الذلك الوقت بل كانت عادة عامة

ا من القبور التيحفر منطقة كرمة قبل الحرب العالمية األولى كثير ( الذيريزتر)حتضنتيا مربيتيا داخل ادفن فييا الخدم مع سادتيم ومن بينيم قبر لطفمة صغيرة

، وقد دفنت كل من المربية رقدت خادمة أخرى عمى مقربة منيماالقبر وقد األتباع أن يعطوا أولئك الخدم أو يالعادة المتبعة ىوالخادمة وىن أحياء وكانت

.اشراب

مى ( ىو صاحب المقبرة الشييرة في أسيوط والتى تحتوى عي حعييزفا)( ما تعاقد عميو مع كينة اإللو توضح لنا تفصيبلت تمك النصوص الشييرة التي

قرابين وكان قدمونو لروحو من عياد المختمفة وما ي( ليقوموا بو في األ)ويواوتولكنو مات ودفن في كرمة في يموت في موطنة في أسيوط نيتوقع أ زفاي حعيي

.دنقمة

71

وفة في مصر في عيد ربما كانت عادة دفن األتباع مع سيدىم معر ( ا ال نجد ليا ن، ولكنا في األسرة األولى، وربما كانت معروفة أيض ماقبل األسرات

.ا بعد ذلكأثر

لو والفكرة في ضربة قاتمة عمى رؤوسيم إذا رفضوا تناو ا أو يضربوىم مخدر أن يقوموا عمى خدمتيم في الحياة األخرى كما كانوا دفنيم مع سادتيم ىي

.م في ىذه الدنيايخدموني

ا وقد أظيروا ، فنراىم جميع إلىتمام بالجنوب عمي ممك دون آخرلم يقتصر اا من بينيم وىو )سنوسرت د الكثير من العناية بالنوبة وبمياه النيل ولكن واح

لمصر ونزل بنفسو إلى الجنوب عمى ا بالحد الجنوبيا خاص ىتم إىتمام االثالث( ى بتجديد الحصون وتقوية الحاميات، رأس الجيش عدة مرات واعتنى عناية كبر

، وحرم عمى جميع الزنوج الجنوبيين وأقام عدة لوحات لمحدود جنوبي الشبلل الثانيوكتب في تمك الموحات أنو بريء من أي إبن يأتي بعده وال الحدجتياز ذلك ا

. وبعد موت ىذا الممك بخمسمائة عام ، ويحارب من أجميايحافظ عمى تمك الحدودالمحافظة عمى حدود مصر في ا آخر يقدر أعمالو وجيودها عظيم ا نرى ممك تقريب

( إلى مصاف الثالثسنوسرت )يرفع (تمس الثالثتح، نرى الممك العظيم )الجنوبيةمامو يقدم لو أ، ويقيم المعابد لعبادتو ويقف ا لمنوبةا حامي اآللية ويجعل منو إلي

.ليةالقرابين كإلو من اآل :ىعبت ببىش اىخسع ف اىضساعتا

71

م مموك ىذه األسرة بإقميم لقد أشرت أكثر من مرة في ىذا الفصل إلى اىتمااإلقميم لم يكن إال أحد مظاىر عناية تمك األسرة ، والواقع أن إىتماميم بيذا الفيوم

زيادة نتفاع بمياه النيل ومحاولةبمسألة من أىم المسائل الحيوية لمصر وىى اال .األراضى المزروعة

وكم ،عدد سكان مصر في الدولة القديمة وبالرغم من أننا ال نعرف كم كانعدد السكان دعمى إزديا، فإن ظواىر األمور تدل كان عددىم في الدولة الوسطى. نة خبلل حكم األسرة الثانية عشرةسادتو الطمأني خبلل ذلك العيد المزدىر الذي

لى ضرورة إقتصادية إا اء أكان اىتمام مموك األسرة بموضوع مياه النيل راجع وسو ن إرتفاع النيل ، فإننا نعرف أنيم كانوا يسجمو ا لمتقدم بالببلدا عاديا أو كان إصبلح

ذوا خ، عند حصن سمنة، وذلك ليطمئنوا عمى حالة الفيضان ويتلشبلل الثانيعند افي ذلك إذا كان يستوي لمجابية الحالة المنتظرة حتياطات ما يكفيمن اال

.ا أو أقل من المعتادالفيضان عالي

ا ا فقط إلى استغبلل البحيرة لتكون خزان ىتماميم بإقميم الفيوم راجع اولم يكن ، بل استفاد من تمك المياه في أوقات التحاريقلممياه في أيام الفيضان ثم اإلستفادة

ة تقرب اإلقميم كمو من عمل الجسور البلزمة لذلك الخزان وتم إستصبلح مساحالمزروعة في ا أن تكون األراضي، كما يرجح أيض فدانا من سبعة وعشرين ألف

وبدأت تنشأ مدن جديدة حول البحيرة ،ميم قد تحسنت بسبب تمك المشروعاتاإلقيرة زيادة عمى المدن عشرين مترا فوق مستوى مياه البح نفسيا عمى منسوب +

.ذلك كانت قائمة قبل القديمة التي

72

مشروعات أخرى بتة عمى قيام مموك تمك األسرة بأيوليس لدينا أدلة ثا ىتماميم.االستصبلح األراضى في غير إقميم الفيوم ولكن

أن الفرق بين سطح مياه البحيرة ا أيمتر طح مياه البحيرة اآلن س ()ا، وقد تغير وسطحيا اآلن ال يقل عن خمسة وستين متر سرة الثانية عشرة في األ

ة ا ما نرى بعض المناطق األثريمنسوب البحيرة خبلل العصور المختمفة وكثير القارئ أن مياه ينسى ي حال يجب أال. وعمى أالقديمة واقعة اآلن في الصحراء

ك من عصور إلى ما قبل بل فيما تبل ذل يرة كانت عذبة في العصور القديمة،البح، وكان الذين يعيشون حول شواطئيا يستخدمون مياىيا في الشرب وفي قرون قميمة

.ي أراضييمر

في الفيوم يجعمنا نجاحيم الكبير في استصبلح األراضيبمقاييس النيل و ان ليم في زيادة الثروة الزراعية لم تقف عند حد الفيوم وربما كنرجح أن جيودىم

ق الدلتا ولكن لم تصمنا عن ذلك أي بعض مناط نشاط آخر في استصبلح أراضي .بذلك ، وربما كان المستقبل كفيبل وثائق معاصرة حتى اآلن

رة وعمى الدولة الوسطى بصفة تمك نظرة عامة عمى األسرة الثانية عشا كيف تغمبت مصر عمى ضعفيا في ، أيض فييا إزدىار األدب والفنعامة، رأينا

ي الطريق ، واستأنفت السير فألولى وكيف استعادت ثقتيا بنفسياعصر الفترة ا. ولم تقف مصر خبلل أيام أن كونت أصول حضارتيا لنفسيا منذرسمتو الذي

مختمف بل نرى تطورىا في الدولة الوسطى جامدة تترسم خطى الدولة القديمة .جية بل وفي الناحية الدينية أيضاتطورىا في السياسة الخار ، ونرىالميادين

73

فون إلى تممقو ، وعاد الموظد لمممك ماكان لو من نفوذ وسمطانلقد عا، تمك النغمة الحموة وىي ، أو كادتوالتمسح في أعتابو، واختفت من لوحات االفرادفيضمن النجاح دمو من عمل صالحاإلعبلء من قيمة الفرد واعتماده عمى ما يق

أن الخير كل الخير ميا النغمة التقميدية القديمة وىي، وحمت محفي الدنيا واآلخرة. وما من شك في األرض بل نعرف عن أكثرىم أنيم الممك ورضاه في عطف

، وليذا سرعان ما اطمأن يم بين الناس وسيرىم عمى رعايتيمكانورا فخورين بعدلوتركوا أمر سعادتيم بين أيدييم ورجعوا إلى تقاليدىم القديمة الناس إلى حكاميم

في تمجيدىم. ولكن ذلك كمو لم يغن شيئا عندما أخذت تتجمع في األفق سحب قاتمة. وعندما بدأت رياح األحداث في مصر وفي خارج مصر تدفع بتمك السحب

ذا بمصر تتعرض مرة أخرى لفترة ضعف، ىي ما نسميو عصر فوق الببلد، وا .الفترة الثانية

األجنبى المراجع

Show lan (2000) the ancient near east….3000-330b.c

74

Kuhr Amelie the ancient near east….3000-330b.c Ancient Egypt, Thames and Hudson Ltd: London, 2004

Alan H. Gardiner: The royal canon of Turin A. Dodson & D. Hilton, The Complete Royal Families of

Thomas Schneider: Lexikon der Pharaonen. Albatros

Jams Breasted Ancient Records of Egypt Part I, §§ 192, (1906) on 'The

Will of Nekure

المراجع العربى

سميم حسن موسوعة مصر القديمة جزء

مصر الفرعونيةسيد توفيق معالم تاريخ وحضارة

ق .م( أحمد فخرى مصر الفرعونية )معالم تاريخ وحضارة حتى عام

محمد حسون تاريخ مصر القديم ) عصور ما قبل التاريخ حتى نياية الدولة الوسطى ( جزء