لٰلحتل وهفم -...

جامعة القادسية/ كلية التربية/ قسم عوم القرآن/ المرحلة الرابعة/ تحليل النص القرآني عباس أمير

بسم اهلل الرحمن الرحيم

جػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػامػػػػػػػػػعػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة الػػػػػقػػػػػػػػػػػػػادسػػػػػػػػػػػػػػيػػػػػػػػػػػػػػة

ةػػػػػػػػػػػيػػػػػػػػربػػػػػػػػتػػػػػػػػػة الػػػػػيػػلػػػػػػك

قسم علـو القرآف

المرحلة الرابعة

محاضرات

رآنيػػقػػص الػػػػ نػػل الػػيػػحلػػػػت

مفاىيم؛ )التحليل، والنص، والقرآف(

أ.ـ.د. عباس أمير

مفهـو التحليل

التحليل لغة: أوال:

، و وحليلة ؛الموضع الذي يحل فيو. والمحل ة ؛الحلوؿ والنزوؿ. والمحل ؛الحل منزؿ القـوامرأتو وىو حليلها ألف كل واحد منهما يحاؿ صاحبو. وكل من نازلك وجاورؾ فهو ؛الرجل

. والمحل تاف القدر حليلك. أرض محالؿ وىي الس هلة الل ينة ورحبة محالؿ أي جيدة لمحل الناسلو والقربة والجفنة والسكين والفأس والز ند والر حى فإذا قلت المح ال ت فهي القدر والر حى والد


ألف من كانت ىذه معو حل حيث شاء وإال فال بد لو من أف يجاور الناس يستعير منهم بعض ىذه . وكل جامد أذيب قضها فانحل ت األشياء. والحالؿ ضد الحراـ. وحل العقدة يحل ها حال فتحها ونػ

فقد حل . وأحل ت الشاة والناقة وىي محل در لبػنها وقيل يبس لبنها ثم أكلت الر بيع فدر ت وعبر عنو بعضهم بأنو نزوؿ اللبن من غير نتاج والمعنياف متقارباف. واإلحليل مخرج اللبن من طبي

. والحل ة رداء غيرىا. والحلل استرخاء عصب الدابة. والحل الغرض الذي يػرمى إليوالناقة و وقميص وتمامها العمامة، وال يزاؿ الثوب الجيد يقاؿ لو في الثياب حل ة فإذا وقع على اإلنساف

ؾ والذىاب وحلحلتهم حر كتهم. ذىبت حل تو. وحلحل القوـ أزالهم عن مواضعهم والت حلحل التحر .والحالحل الس يد في عشيرتو الشجاع الر كين في مجلسو

؛ مادة حلل(، دار صادر،)لساف العرب، ابن منظور

وبإجراء ما سبق من معاف لغوية لمادة )حلل( نخلص إلى ما يأتي؛

الممارسة التحليلية ممارسة متأنية تجري على مهل، وتقضي بإحالؿ ذات المحلل إف -في النص وليس العكس، وبما يحفظ للنص إحاطتو بذات المحلل، ففضاء النص

أوسع وأشمل من ذات المحلل.

إف ما بين النص والمحلل عالقة تزويج ومزاوجة معرفية، مع مراعاة أف القوامة -يترتب على تلك العالقة التي يشكل الحب كنهها فهو نص المعرفية للنص. أما ما

جديد يشكل سماتو النصية كل من النص ومحللو.

ولعل األمارة األكثر كشفا عن توفر سمات النصية في المركب اللغوي ابتداء، ىي - سهولة النص وليونتو وصالحو إلجراء الممارسة التحليلية.

لتحليلية من عدة معرفية ال يكوف لو أف يقرأ البد لمن يسعى إلى ممارسة العملية ا -النص قراءة تحليلية دونها، فإف لم يكن ثمة العدة المعرفية فليس ثمة إال القراءة العابرة والسطحية التي ال إمكاف لها في النفاذ إال عمق النص ومن ثم تجريده إلى


يلي بلغة النص مفاىيم ومقاصد. والمهم في تلك العدة المعرفية امتالؾ علم تحلوأدواتو وأعرافو، ثم امتالؾ رؤية فلسفية قادرة على إعادة تنظيم النص دالليا. أما أف يسعى الساعوف إلى ممارسة العملية التحليلية مكتفين باستعارة عدتهم المعرفية من آخرين فهذا يعني خلال فاضحا في ىوية التحليل وخصوصيتو المرتبطة بالنص موضوع

لك أف اختالؼ نوع النص ومن ثم اختالؼ طبيعتو النوعية يعني اختالؼ التحليل، ذ العدة المعرفية المناسبة لتحليلو.

إف أىم ما يميز التركيب النصي ىو ما بين الجزء والجزء مرة، وما بين الجزء والكل -مرة أخرى، من مشابك وعقد يصير بموجبها مجموع األجزاء نصا، وىذا يعني أف

حلل ابتداء ىو عقد النص ومشابكو وحبكو، وعلى المحلل أصال الذي يعني المالتقاط تلك العقد ورصدىا والتدقيق في حراكها النصي بغية تحليلها أوال ثم حلها ليعود كل جزء من أجزاء النص إلى فصيلتو النصية، العود الذي يمكن من فهمو

وتأويلو.

بتحليلو، فإذا اجريت عليو عملية ال يزاؿ النص صلبا خاثرا متماسكا حتى البدء -تحليل واعية أذيب، ويعني ذوبو ىا ىنا إخراج معناه من مكامنو اللغوية. ولكي يتمكن المحلل من ذلك اإلخراج المعرفي ال بد لو من حل بعض جمل النص في بعض

وإلجاء بعض معانيو إلى بعضها اآلخر.

على أخالط المعنى، و ال يعني ليس المقصد من إجراء عملية التحليل الحصوؿ -المحلل مجرد الحصوؿ على معنى، أي معنى، بل غايتو استحصاؿ الزاكي من المعاني وخالصها ومحضها، وىذا ما إمكاف لبلوغو إال باستدرار النص واستحالبو، االستدرار الذي ينيل المحلل كرائم المعنى. و ال شك أف متعة العملية التحليلية

نتين باستحصاؿ ما يعجب وما يدىش، وىذا ما يتم تحقيقو استنادا إلى ولذتها مرىو وعي المحلل بسياسة النص وتدبيره وتشخيص عروقو المشتملة على معانيو.


نعم إف حبك النص وعقده صلبة متماسكة ظاىرا، ولكنها، لمن يمتلك عقال -فهي المواضع التي يتم تحليليا و وعيا نصيا، المواضع األكثر رخاوة في لحمة النص،

فيها طي الجزء على الجزء وجمع المفصل على المفصل ورد المعنى على المعنى. ومن جهة أخرى، يوجب النص على المحلل أف يعقد عقدا أخرى غير عقد النص يجريها بين موضع وآخر من مواضع النص، اإلجراء الذي يمكنو من شد أطراؼ

رب بينها مقاربة نصية، كيما يستدر معانيو األخرى النص المتباعدة شدا واعيا ويقا التي ما كاف باإلمكاف استدرارىا لوال ذلك الشد.

كما للنص غرض ومقصد وىدؼ، كذلك للمحلل غرض البد أف يضعو نصب عينيو، -بل ال بد أف ينازع نفسو منازعة شديدة من أجل بلوغو. ذلك أف عدـ وجود مقصد

التحليلية من حيث ىي صوغ نص آخر على تخـو النص تحليلي يعني انتفاء العمليةموضع التحليل. وقد يعمل المحلل على تجزئة غرضو التحليلي أجزاء متراتبة مترابطة يتابعها جزءا بعد جزء، و ال ضير في ىذا بل البد منو، ولكن األىم من ذلك ىو أف

يس.تكوف تلك األجزاء مترابطة يفضي بعضها إلى بعض خدمة للغرض الرئ

ال يزاؿ المحلل يمتلك ىويتو الخاصة بو ما داـ لم يباشر النص، و ما فتأ لم يقاربو -ولم يقع فيو فإذا باشره تجرد من ىويتو واندمج بالنص االندماج الذي يسمح للنص بملء ذاكرتو النصية وتشكيل ىويتو الجديدة، ذلك أف النص مثابة المحلل التي يرجع

إليها كلما بػعد ونأى.

لنص ساكن، فإذا باشره المحلل انتزعو من سكونو واستظهر ما كمن من حركتو. و ا -البد لتحريك النص، كل النص، من ابتداء، وابتداء تحريك النص مباشرة أولو الترتيبي ممثال بجملو األولى، ثم تقليب ذلك األوؿ الجملي بما يحقق إضاءتو لبقية جمل

ء النص من مواضعها التي حلت فيها، بما النص. فالتحريك إذا نوع زحزحة ألجزاعلى اكتشاؼ مدى مناسبتها يعمل يضمن تبين صلتها بغيرىا من األجزاء وبما


لمواضعها التي احتلتها ومدى مناسبتها في مواضعها لما يجاورىا من أجزاء ومواضعها.

بناء، ومكانة المحلل بالنسبة إلى النص المراد تحليلو مكانة الركن بالنسبة إلى ال -فالمحلل ركن النص الناىض وجانبو األقوى وناحيتو الوثيقة. فالمحلل عدة النص التي يعتدىا لتبياف مراده وتأويل مقاصده. وبوساطة المحلل ينحل النص عن جاللو وجمالو

فيرسخ وقاره وشرفو وكرامتو، و تبين عظمتو وعزتو ومنعتو، فضال عن جمالو ولطافتو.

صطالحا:ثانيا: التحليل ا

قبل أف نورد التعريف االصطالحي لمصطلح )التحليل(، ال بد أف نؤكد أمرا مفاده؛ اف الداللة تشكل بالنسبة إلى الداللة االصطالحية التربة المعرفية التي -أي مصطلح -اللغوية للمصطلح

يستلـز -أي مصطلح -يستنبت فيها المصطلح. ومن ىنا، نستطيع القوؿ فهم المصطلحاإلحاطة بجنبتيو؛ اللغوية واالصطالحية. فالصياغة االصطالحية تستمد كفاءتها وثراءىا من تربتها

لمادة)حلل(، ولكي نفهم ىذه المعرفية التي نشأت فيها. وعليو، ؼ)التحليل( صياغة اصطالحيةوبما يعمل الصياغة فهما تخصصيا ال بد من الجمع بين جنبتي المصطلح، اللغوية واالصطالحية،

على تحقيق نوع من االعتداؿ المعرفي بين الجنبتين، مع فارؽ مفاده، اكتساب المصطلح ىويتو وخصوصيتو وحقلو المعرفي الخاص بو حينما ينتقل من عالم المادة الخاـ إلى عالم االصطالح

ىو تمت صياغة المصطلح، أال و بعد تكييفو وتفصيلو وتشكيلو بما يالئم المقصد الذي ألجلو تحقق الفهم بوساطتو، فهو آلة فهم أو أداة فهم..

، جاء في التعريف االصطالحي لمفهـو )التحليل(


( -/ص ، ج)المعجم الفلسفي، الدكتور جميل صليبا، دار الكتاب اللبناني،

نتأمل التعريف السابق؛والذي نفهمو ابتداء حينما


م المركب، فالمركب مكوف من أجزاء متراصة مترابطة تبدو للوىلة التحليل محاولة متأنية غايتها فه -األولى وكأنها واحد، ولكي يتم فهمها فهما معمقا ال بد من إعادتها إلى أجزائها وعناصرىا المكونة

دة )الكل( إلى أجزائو ىو إجراء عملية اإلعادة، إجراء منظما، فعملية والواجب في عملية إعالها، عالئق اإلعادة ليست عملية فوضوية، كما أف المقصد من ورائها ليس اإلعادة الهدامة التي تعدـ

الظاىرة من على الشيء المركب المراد االتساؽ واالنسجاـ التراص والترابط، ومن ثم تشوه سمات ذلك أف تركيب الشيء جرى ضمن شرائط عقلية ء عملية اإلعادة وبعد الفراغ منها.في أثناتحليلو

ومنطقية غايتها بلوغ المقصد من وراء التركيب، ومن ىنا، وكما أف الشيء المركب ركب منتظما ال بد تحقيق عملية الفهم التي تشكل المقصد أف تكوف عملية التحليل منظمة ىي األخرى، وإال فال يمكن

الرئيس من وراء الممارسة التحليلية الواعية.ترتبط الطبيعة النوعية لعملية التحليل ارتباطا وثيقا بالطبيعة النوعية لما يراد تحليلو، وىذا ما يفسر -

السبب الكامن وراء تقسيم التحليل إلى قسمين، يقع تحت القسم األوؿ منهما، التحليل المادي لى حين يقع تحت القسم الثاني ما يسمى التحليل الخيالي والحقيقي الواقعي والتحليل التجريبي، ع

األشياء غير المادي والعقلي. والمالؾ في ذلك كلو ىو طبيعة الشيء المراد تحليلو، حيث تنقسم إلى مادية تخضع لمتطلبات -كما يرى الذين يفارقوف بين العلـو الصرفة والعلـو اإلنسانية –المركبة

ومعنوية تخضع لمتطلبات التخيل والتصور والتأمل. المالحظة والتجربة واالستقراء، ولعلنا ال نعدو الحقيقة حينما نقوؿ إف القسمة الحادة للمركبات إلى واقعية وذىنية قسمة ضيزى،

إذ ال تعترؼ نظرية المعرفة القرآنية اليـو بهذا التقسيم، فهي ترى أف العلـو متداخلة يمتزج فيها ، إلى المداخلة جري نشاطنا التحليلي في النص القرآنيالواقعي والمعنوي. ومن ىنا، سنذىب، ونحن ن

شتمل على الطابع بين نوعي التحليل السابقين، ذلك أننا نعتقد اعتقادا راجحا أف النص القرآني يالتركيبي الواقعي متمثال باللغة وأعرافها الصرفية والنحوية والبالغية البادية للمشاىدة والتجريب الحسي الواقعي، فضال عن اشتمالو على الطابع المعنوي الداعي إلى التصور والتخيل والتأمل ذىنيا،

لتأويل. ولهذا كلو سنستعير من التحليل وىذا ما يتمثل بطابعو المعنوي ومضامينو القابلة للتفسير واالتجريبي مرتكزاتو الثالثة؛ المالحظة والتجربة واالستقراء بغية فهم المستوى البادي من على السطح الحسي للنص، وعلى الطرؼ اآلخر، سنستعير من التحليل العقلي سلسلة قضاياه وافتراضاتو التي

ستحقق لنا فهما معمقا لمعاني النص.

إلى أننا سنجري عملية التحليل )تحليل النص القرآني( تفضي بنا صياغتنا للعنواف؛ على ما سبق،وبناء القرآف مركب يستلـز تحليال، أي إنو ى النص القرآني، وبضمن ذلك يفضي العنواف السابق إلى أفلع

الذي ال يقبل ، على أف المعتبر في العنصر األوؿ ألجل تحقق فهمو يستلـز إعادتو إلى عناصره األولية


، حينما يكوف التحليل النصي قرآنيا -اي العنصر األوؿ–في التحليل النصي ىو الجملة، وىو التجزئة ، ثم، إف المعتبر في فهم الجملة ليس التوقف عندىا راعى في تمامها تماـ المعنى القرآنياآلية التي ي

ليو من وحدات صغرى، بل المعتبر في فهمها تقصي عالقات الترابط والتعالق واالنكفاء على ما تشتمل عالكائنة بينها وبين غيرىا من الجمل ضمن منظومة النص كلو، ثم استظهار ما تحققو تلك العالقات من اتساؽ مادي واقعي تولت عمليات التحليل المادي تبيانو، وبالمقابل استظهار ما تحققو تلك العالقات من

.معنوي على المستوى العميق تولت عمليات التحليل الذىني االفتراضي استنطاقو وتثويره نسجاـا

لعل التفريق بين التحليل والتقسيم يشكل مدخال مهما لتحقيق مزيد من التعرؼ إلى الفضاء الذي -ف ينحل إلى ما تجري فيو العملية التحليلية وما يناط بها وبالمحلل، ذلك أف أي استبقاء لما من شأنو أ

ىو أصغر منو يعني أف اإلجراء في الشيء المركب ىو تقسيم وليس تحليال، وأف إجراءاتو في الشيء من مظاىر التحليل، عزؿ كل عنصر وما على ىذا، ف و تحليال. المركب إجراء تبعيد وتفريق وليس

مرة، وبلحاظ المماثلة اللفظية والتركيبية مرة يماثلو على حدة، بلحاظ المماثلة المعنوية والمضمونية، وىذا ما يجعلنا نستبعد أي إجراء آخر ال يراعي عملية عزؿ العناصر حينما تستبقي حالة أخرى

غير منضبطة بضابط المماثلة.التركيب قائمة، وحينما تكوف الممايزة بين العناصر إلى أف أىم ما يشترطو الشيء أو النص المراد نخلصوبالتمييز بين العقل التحليلي والعقل التركيبي -

تحليلو في محللو ىو النفوذ والتعمق والفطنة واإلحاطة والتدقيق كيما يكوف قادرا على تفكيك النص الكائنة بين عقد الربط والترابطو ومشابكعن يكشفالتفكيك الذي يكشف عن أجزائو ابتداء ثم

في وقائع النص البادية من على د إجراء العقل التحليليبعو ،جزائو، ىذا من جهة، ومن جهة أخرىأي بو تجريد تلك الوقائع النصية وتنظيمها وتحيدىا على وفق ما تقضيستلـز النص ، سطحو الحسي

إرادة النص وبالتناغم مع مقاصده التي ألجلها تمت صياغتو. وبتماـ تينك المهمتين مهمة النفاذ من تجريد تلك الوقائع، يتحقق لنا تماـ التحليل والتركيب معا، وىذا ما خالؿ الوقائع الحسية ومهمة

يكشف عن حقيقة مفادىا؛ ما بالنص من حاجة إلى العقلين التحليلي والتركيبي، شرط أف تكوف مواجهة النص ابتداء مواجهة تحليلية يتولى أمرىا البعد التحليلي من بعدي النشاط العقلي، أما البعد

ووعيو النصي فهو البعد التركيبي. العقلالثاني من بعدي


النص مفهـو

النص لغة:أوال :

نص ت الظبية جيدىا : رفعتو . -

والمنص ة : ما تظهر عليو العروس لترى ، وقد نص ها وانتصت ىي ، والماشطة تنص العروس - فتقعدىا على المنص ة ، وىي تنتص عليها لترى من بين النساء .

والمنص ة : الثياب المرفػعة والفرش الموط أة . -

ونص المتاع نصا : جعل بعضو على بعض . -

- الدابة ينص ها نصا : رفػعها في الس ير . ونص

والن ص ة : ما أقبل على الجبهة من الشعر . -

ونصنص البعير : فحص بصدره في األرض ليبرؾ . -

ونصنص البعير : فحص بصدره في األرض ليبرؾ . -

البعير ركبتيو في األرض والن صنصة : تحرؾ البعير إذا نهض من األرض ... النصنصة إثبات - وتحركو إذا ىم بالنهوض .

ونصنص الرجل في مشيو : اىتز منتصبا . -

وانتص الشيء وانتصب إذا استوى واستقاـ . -

ونصنص لسانو : حركو . -

والنص والنصيص : السير الشديد والحث . -

ونص الشيء : حركو . -

ونص األمر : شدتو . -


الن ص ، أصلو منتهى األشياء ومبلغ أقصاىا ، ومنو قيل : نصصت الرجل إذا استقصببت مسألتو - عن الشيء حتى تستخرج كل ما عنده .

والنص : استخراج الرأي وإظهاره . -

النص : رفعك الشيء . نص الحديث ينص نصا : رفعو . -

النص : اإلسناد إلى الرئيس األكبر . -

والنص : التوقيف ، والنص التعيين على شيء ما . -

وكل ما أظهر فقد نص . وكل شيء أظهرتو ، فقد نصصتو . -

)لساف العرب؛ مادة نصص(

( أف تجري نوعا من مقاربة معرفية ، تفتح ويجدر بالدراسة بعد عرضها لالستعماؿ االجتماعي لكلمة )نص . رؤية ، توسع ما ضي قو ربية وإسالمية جديدة لمفهـو النصبموجبو ذلك االستعماؿ، وتؤسس بوساطتو ، لرؤية ع

الفكر اإلسالمي القديم ، وفي الوقت نفسو ، تضيق مساحة االرتماء المعرفي العربي في أحضاف الفهم الغربي نص ...المعاصر لل

األصػولي –إف معنى )الظهور(، والذي ىو المعنى الوحيد الذي بنى عليو الفكػر الفقهػػي -

ىو الطرؼ األوؿ من ، ليس ىو الطػرؼ الوحيد للنص وإنما، من حيث ىو معنى قرآنياصطالحو المعرفي للنص أنو ينطوي على الحركة ، وبناء عليو ، طرفين . أما الطرؼ الثػاني فهو؛ )الحركة والتحريك(. بل ظني بالظهور ،

. يماىي معنى )الظهور( ويداخلو فمعنى الحركة ىو المعنى المركزي لكلمة )نص( . وىو

إف )الظهور( و )الحركة( بوصفهما معنيين مركزيين لكلمة )نص( ، ينطوياف على ضديهما. فالظهور ينطوي -وليس استخراج الرأي وإظهاره إال باستبطانو. ىذا أوال ، وثانيا ، . ف ، والحركة تنطوي على السكوفعلى البطو

، أو ال ل أـ لم يحتمل خاضع لفعل اإلظهار، وال تقييدإف إظهار الرأي غير الرأي . فالرأي سواء احتمل التأوي، واقع هار، إذا ل التأويل ... فاإلظقرينة تدؿ على أف اإلظهار يستلـز في الرأي المستػظهر أف يكوف غير محتم

وأخيرا ، إف الرأي الذي صار ظاىرا اآلف، من حيث التحقق الوجودي، أو .ى ما يحتمل التأويل وما ال يحتملعلو باطن اليـو ظاىر غدا وما ى كاف قبل ىنيهة من إظهاره باطنا، وبطونو ال ينفي إمكاف ظهوره. ،الواقعي

، أي تتب ع حراكو ومرات ا يشير إلى الصفة الزمنية للنص م، خاصة وأف في استعماؿ كلمة )نص( وبالعكس ظهوره خالؿ الزماف.


إف قضية انطواء الظهور على البطوف ، وانطواء الحركة على السكوف ، لتكشف حقيقة لم يلتفت إليها الثبوت وجانب الحركة . الفكر اإلسالمي القديم وىو ينظر إلى النص ، أال وىي إف للنص جانبين ، جانب

ولكن التركيز على داللة الظهور من داللتي النص جعل القدماء ، وغير قليل من المحدثين، ينظروف إلى النص االستبطاف. و الظهور فيو، دوف جانب الحركةو جانب الثبوتمن حيث

سو أو يعمل المدرؾ على بنف، ظاىر النص، نصاف، نص ظاىر بنفسو، وآخر ظاىر بغيره. فالنص، إذا -، وإف امتلك االستعداد قبل إظهاره ، كاف باطنا ي أف الذي يكوف إظهاره بفعل فاعل. وال مشاحة فإظهاره

التكويني للظهور ...

د ، قىو تشكيل لغوي ، مكو ف من نصوص، فهو، إذا، جامع نصوص بعضها فوؽ بعضالنص من حيث -، ولكنها من حيث المنتهى والمبلغ األقصى، اختالؼ متاع ما عن غيره ،وعتختلف في الصفة والمظهر والن

واحدة . وكذلك المعاني شرط أف يشتمل عليها ىذا النوع من النصوص .

وجماع ما سبق ، أف للنص جانبين أو جهتين؛ جهة ما قبل االستظهار البشري ،وجهة ما بعد االستظهار ... -متلك إمكانات الظهور والحركة كافة ولكنها إمكانات غير مقيدة بزماف ومكاف أما الجهة األولى فت

. أما الجهػة –بلحاظ معنى التعيين في النص –وفاعل.إنها،إذا ، الجهة التي تحقق ذاتها سابقة فعل )التعيين(في المكاف والزماف ، أي فاعل يقـو بتعيينها ، وتنصيصها ،ق إمكاناتها النصػيةالثانية فهي الجهة التي يػحق

وىذه تختلف من فاعل إلى آخر ومن زماف ومكاف إلى غيرىما بل إنها لتختلف .تحقيق صفتها النصية الوجوديةثم إنها لتختلف من نص ظاىر بذاتو ليس للمدرؾ من نص إلى آخر ، ومن طبقة من طبقات النص إلى سواىا

. بتعيين ما يقدر على إظهاره منوإنما يقـو المدرؾ إال تعيينو ، وآخر غير ظاىر بذاتو ، و

إعادة قراءة للداللة االستعمالية لكلمة )نص( تكشف عن ذلك البعد التكويني الػمػتراتب للمعنى في لعل – والمهيئة وىذا يعني أف ظهور معنى ما مرتبط ارتباطا وثيقا بغيره من المعاني المحيطة بو بعضو على بعض . ص الن

، مجافاة التكوين النصي عدـ االعتداد بهذه الحقيقة يعني، مما يعني أو الػمسسهمة في ظهوره ، وإال فإف للمعنى.

ولعل ىذه النتيجة تقودنا طوعا إلى إضاءة مفهـو النص في الفكر المعاصر ، ودونما أف تعني ىذه اإلضاءة نص معرفي قديم ، وإنما ىي خطوة تكشف لنا عن مدى صدقية المقاربة إسقاطا لمفاىيم ورؤى حديثة على

االستكشافية التي أجريناىا على األصل المعرفي لكلمة )نص( في االستعماؿ االجتماعي للمفردة ...


: النص اصطالحاثانيا :

فالنص لدى ولنبدأ من الدراسات األلسنية المعاصرة بوصفها الحاضنة األولى واألصيلة لعلم النص .. ؛ سلسلة من الجمل في تعاقب تخصصي لموضوعو )=لموضوع النص(، وإف جمل النص أولئك األلسنيين، ىو

ع غيرىا من جهة ، ومع عمـو ، والممثلة بعالقة كل جملة مل شبكة المعاني المتداخلة للنص ومكوناتو تشك ، وىو النص ىو األساس الجوىري في النص محتوى النص ، وعنوانو من جهة أخرى. وبناء عليو ، فإف موضوع

الذي يشكل الهيكل التنظيمي للمعلومات في النص.

المفاىيم –علم لغة النص (، و )ص، و مارغوت ىاينماف )ورفيقو( ؛ صأسس لسانيات النص ، ) (. ، ص واالتجاىات ، أ . د سعيد حسن بحيري ؛ ص

. على تنظيم محتوى النص ، وتوسيع ، بما يعمللعناصر النص فإف مؤلف النص يقـو ببناء تدريجي وىكذا، ))إف عملية توسعة النص تستند إلى مبدأ اشتقػاقي حيث إف الموضػوع األساس في النػص يقود إلى اشتقاؽ

ت فرعية موجودة في أجزاء النص ، ومن خالؿ ذلػك يتحقق ترتيب المعلومات في أجزاء النص ، وينتج موضوعابذلك عمـو النص ((. وأخيرا ، فالنص ؛ ))ليس بناء قواعديا ودالليا معينا وإنما ىو يستند أيضا إلى فعاليات

اتصالية عملية مرتبطة بالعوامل االجتماعية ((

. ( علم لغة النص ؛ صو ) (، ص ، و أسس لسانيات النص : ص)

وعند النقطة األخيرة )استناد النص إلى الفعاليات االتصالية( ، وما يتعلق بهذه الفعاليات من مباحث فهم اية بالنص النص ، ينحو دارسو النص منحى جديدا ، ينطلقوف فيو من استذكار أو اعتبار العلة الموجبة للعن

وعلمو ، أال وىي ؛ إف ثمة ماال يقدر النظاـ اللغوي )صوتا ، ومعجما ، وتركيبا ( على توضيحو ، وإف توضيحو مرتبط بتشكل تلك اللغة نصا ، أال وىو المعنى . فللنصوص أعراؼ خاصة بها ، واشتراطات تعنيها وال تعني

ا الفهم ىو المقدرة التفسيرية ، وإف علم النص ىو علم إدراؾ اللغة . ولهذا كلو ، صار النص على وفق ىذ .المعنى من طريق تلك األعراؼ واالشتراطات


ولكن الفهم األخير للنص بوصفو المقدرة التأويلية ، لم يجيء ىكذا ، دونما عوائق ، بل لقد كاف ثمة فهم سبق القارىء فهمو أو سبر أغواره ، ي ذاتو ، يصعب على ىذا الفهم تاريخيا، مفاده ، إف النص ظاىرة أو وجود ف

وكل ما يستطيع أف يفعلو ) القارئ( ىو أف يركب الظاىر الذي أتيح لو ، من خالؿ تأثره بو ) النص( . أما ))باطن النص وما أطلق عليو ) النص الحقيقي أو الموضوعي( فإنو يند عن أي تفسير(( على أف ىذه النظرة لم

والت فهم النص وتفسيره وإشراؾ المدرؾ في إعادة إنتاجو ، )) إذ يبدو الفهم دائما شيئا أكثر تحل دوف محا من مجرد معرفة الكلمات أو مغزاىا((.

ولعل الفهمين السابقين يشفعاف لنا باالنتقاؿ إلى جانب آخر من جوانب ىذه القضية ، أقصد قضية ة سكوني ة إلى النص ، وأخرى متحركة . فالنظرة األولى نظرة تمنح النص ، أال وىو المشكل القائم بين نظر

المعنى سلطة أو قدسية مطلقة ، وتجعل من المعنى موضوعيا بال أدنى حضور للذات المدركة . أما النظرة ما مقارنة الثانية فهي واقعية بإطالؽ ، خاصة ،حينما تجعل من معنى المؤلف معنى ميتا ، وإنها نظرة صورية تما

. النظرة األولى نظرة إلى المادة بكوف

ولكن ىذه النظرة السكونية لم تقتصر على المسيحية القديمة ، وإنما تجاوزتها عبر التأريخ إلى المسلمين ، فقد قاؿ غير قليل منهم بالقولة التي قاؿ بها المسيحيوف ، ولكن في القرآف ىذه المرة.

انعكاس النظرتين السابقتين السكونية بإطالؽ ، والمتحركة بإطالؽ ، على النص أيا كاف نوعو إف ،ليس سوى انعكاس مؤلم ومحزف . ولكن ذلك االنعكاس يتجاوز اإليالـ النفسي والمعنوي إلى التهديد ،

مع األوربي من ويالت حينما يتعلق األمر بالنص الديني . فالنظرة األولى سبب رئيس لما جرى على المجتوعذابات مارستها الكنيسة في القروف الوسطى .. وىي أي تلك النظرة سبب في الذي جرى على اإلسالـ والمسلمين مذ ما بعد عصر النبوة مرورا بملوؾ بني أمية ودولة بني العباس حتى عصرنا الراىن ... فإقالة العقل

بو ، وإرىاب الجسد الذي يحملو ، سواء جسد الفرد أـ جسد الجماعة ... وتعطيلو وأسطرتو وتخديره ، ثم إرىا كل ذلك ال يجد حاضنتو أو معقلو إال في أثناء األفكار التي تقوؿ بعدـ إمكاف فهم النص ...

يست أما النظرة الثانية فال تقل انعكاساتها خطورة عن سابقتها ، وإف كانت متأخرة عنها تاريخيا... ول الوضعية المادية وما ترتب عليها من إقصاء الدين عن الفكر ، وليس عن السلطة ، إال دليال على تلك اآلثار وما ترتب عليها من آثار معاصرة من مثل القوؿ بصراع الحضارات وصدامها ، ونهاية التأريخ التي بشر بها

خيرة .الفكر األمريكي المعاصر في األياـ األ


وظني ، أف النص شأنو شأف أي شيء قابل لإلدراؾ ، ذو وجود مستقل عن مدركو طورا ، وذو وجود ذاتي متعلق بذات مدركو طورا آخر ... وألف النص ذو طبيعتين ؛ سكونية تتمثل ببنائو ، حركية تتمثل بمعناه ،

ؾ / التعرؼ ىي التي تحقق معرفة النص . فإف إدراكو ىو اآلخر ساكن متحرؾ في آف معا ... إف مرات اإلدراة المتحركة ... وكذلك شأف وتوالي مرات اإلدراؾ يعني أف الفعل المعرفي منسجم مع ذات النص الساكن

، فسكوف المعنى ، يعني ؛ بساطتو ووضعيتو ومطابقتو لمسماه ، أما حركتو فهي انزياحو أو انتقالو ، أو المعنى من قبل منشئو ، التحريك أو العدوؿ الذي يكسب النص فرديتو أو نصانيتو ... ىي تحريكو والعدوؿ بو

فأف )ينتص الشيء( يعني )أف ينتصب ، إذا استوى واستقاـ( ، وما انتصابو إال توازنو وثبوتو واستقراره صفتين اختلت بعد حركة ... وىذا يعني أف السكوف والحركة صفتاف من صفات النص ، فإذا رفعنا إحدى ال

ماىية النص ، ولم يعد النص ىو ىو ... وأما أف يكوف النص ساكنا فقط فهذا ألف تجربة ساكنة معرفيا ، باشرتو ... وقد تكوف التجربة حسية فيرى النص ساكنا منغلقا على ذاتو ، وقد تكػػوف عقلية فيرى النص منفتحا على

ن صفة الحركة ... وفي كل األحواؿ يظل مفهـو النص بعد التجربة الفعل العقلي ، بكل ما لذلك الفعل م مفهوما وجوديا وليس مفهوما ماىويا ...

بعد ذلك ، ىو إف ىذه الطبيعة الثنائية في النص ولو ، ال تتحدد بشكلو بووالذي البد من التنويو وتحققو جميعا ، الناص ، والنص ، والمنصوص ومضمونو كل على حدة ، بل قد تتجاوز ذلك إلى أركاف وجوده

إليو ، ومن ىذا المنطلق ننظر إلى وجهة النظر الغربية التي تقطع صلة النص بالناص/صاحب النص أو المؤلف ، على أنها نظرة أحادية الجانب تماما ...

لمرة ، باستدعاء معنى كلمة ولننظر إلى االستعماؿ االجتماعي لكلمة )نص( مرة أخرى ، ولكن ىذه ا (text)والنسيج في كل مكاف وزماف، سدى .( االنجليزية، أي؛ النص، والذي يعني في الالتينية ؛ )النسيج

ولػحمة . أما الس دى فهو أسفل النسج ، وأما اللحمة فهي األعلى منو ، وىي ما يجمع بو الس دياف فيلتحماف . حديثا؛ نسجو. وفي ىذا ما يدؿ على أف للنص بنيتين؛ بنية تحتية ، وأخرى فوقية ، وجاء في اللغة؛ أسدى بينهم

وىما حينما ننظر إلى النسج نظرة أولى وعابرة ، واحد، بال ممايزة. ولكنهما في الحقيقة، ولمتأمل، اثناف. أما التكوين الذي لألولى . فهي، إذا ، األولى فمكونة )بكسر الواو(، وأما الثانية فمتكونة )بفتح الواو ( كمثل

متغيرة ، يتحكم في تغيرىا حاؿ األولى وكيفها. فاألولى، بتعبير آخر، نظاـ والثانية انتظاـ ... ولقد نظر النص الفلسفي والنقدي الغربي المعاصر إلى االنتظاـ دوف النظاـ . وكذلك نظر، وينظر كل من تغويو اللحمة الظاىرة

المنصوص إليو( ، يصير -النص -السدى. وبلحاظ الركن الثالث من الثالثية النصية ؛ )الناص فتحجبو عن النص كلو سدى ؛ )أسدى بينهم حديثا: نسجو( ، ويصير مدرؾ النص )لحمة( النص ، لما بين النص ومدركو

فإف انتظم المدرؾ على وفق )سدى( من المداخلة والمالبسة والمعاناة / )معاناة الشيء: مالبستو ومباشرتو ( .


النص ، فقد أخذ النص صلحا بإكراـ ورفق ، وإف لم ينتظم ، فقد أخذ ذلك )الس دى( قهرا ، بدليل قولهم ؛ )عنا يعنو، إذا أخذ الشيء قهرا . وعنا يعنو عنوة إذا أخذ الشيء صلحا بإكراـ ورفق( ... وال أظن الذي يريده

إال قهر النص ، واغتصابو ، ال -ىاىنا -من ينتظموف على وفق )سداىم( ونظامهم الغربيوف المعاصروف و إكرامو ومواددتو ... ىنالك قضية أخرى أال وىي صفة النص ، أو ظاىرتو الخاصة التي ال يمكن أف تكوف شائعة

ارؽ تلك النصوص ومشتركة . فالنص عالم خاص يشابو أو يشاكل غيره من النصوص ولكنو وبالقدر نفسو يفويخالفها . فالنص ))يقيم لنفسو نظاما ال ينتمي إلى النظاـ اللغوي ، ولكنو يظل على عالقة معو ىي عالقة

. ( ) التماس والتجاور ، واالقتراف والتشابو ((

إف النص على المعنى حينما يكوف المعنى إخباريا ، أي حينما تكوف غايتو اجتماعية مباشرة ، غير النص عليو حينما يكوف المعنى ثاويا خلف عالمتو، ىناؾ في عمق العالمة،

أخيرا ، النص تكوين بنيوي، وإف معناه ال يكمن في جزئو دوف كلو، وال في كلو دوف جزئو، وإنما ىو ء . وىذا كامن في حركة النص وتحريكو، بدليل؛ )نص الشيء :حركو( من الجزء إلى الكل ومن الكل إلى الجز

ما يؤكده الدرس النقدي المعاصر، إذ يرى أف المعنى الكلي للنص ؛))أكبر من مجموع المعاني الجزئية للمتواليات الجملية التي تكونو. وال تنجم الداللة الكلية لو إال بوصفو بنية كبرى شاملة، فالنص ينتج معناه إذف

ينظر إلى ذلك االنسجاـ الداخلي بين الدالالت الجزئية و بحركة جدلية أو تفاعل مستمر بن أجزائو، ومن ثم ليس إلى ذلك االنتقاؿ المعهود والمنظم من الجزء إلى الكل((.

مفهـو القرآف:

وال: القرآف لغة؛أ

، فريقين، ذىب فريق منهم إلى أف أصل كلمة )قرآف( ىو )قرأ(، اختلف الدارسوف في اشتقاؽ كلمة)قرآف(وذىب اآلخر إلى أف كلمة )قرآف( مشتقة من )قرف(. والذي سيتضح من خالؿ العرض أف المادتين اللغويتين

؛بين المعنيينكلتيهما تصلح أف تكوف جذرا لغويا لكلمة )قرآف(، ولكن بلحاظ فارؽ معرفي

أوال: قرأ:

الشيء قػرآنا جمعتو وضممت بعضو إلى بعض ومنو قولهم ما قرأت ىذه الناقة سلى قط وما رأت قػ - .قػرأت جنينا قط أي لم يضطم رحمها على ولد


واألمر واألصل في ىذه اللفظة الجمع وكل شيء جمعتو فقد قػرأتو وسمي القرآف ألنو جمع القصص - .والنهي والوعد والوعيد واآليات والسور بعضها إلى بعض

ر أت تػقر ؤا يقاؿ رجل قػر اء وامرأة قػر اءة وتػقر أ تػفق و وتػقر أ تػنس ك ويقاؿ قػرأت أي صرت قارئا ناسكا وتػق -هت ويقاؿ أقػرأت في الشعر وىذا الشعر على قػرء ىذا الشعر في ىذا المعنى وقاؿ بعضهم قػرأت تػفق

.أي طريقتو ومثالوويقاؿ للحم ى قػرء وللغائب قػرء وللبعيد قػرء والقرء والقرء الحيض والط هر ضد وذلك أف القرء الوقت -

.فقد يكوف للحيض والط هر

ثانيا: قرف:

القرف الذ ؤابة وخص بعضهم بو ذؤابة المرأة وضفيرتها والجمع قروف وقػرنا الجرادة شعرتاف في رأسها -وكل ضفيرة من . وقػرف الرجل حد رأسو وجانبو وقػرف األكمة رأسها وقػرف الجبل أعاله وجمعها قراف

.ضفائر الشعر قػرف .بني فعرض فيجعل عليو الخشب تعلق البكرة منو وقػرنا البئر ىما ما -والقروف الذي يػعرؽ سريعا وقيل الذي يػعرؽ سريعا إذا جرى وقيل الفرس الذي يػعرؽ سريعا فخص -

.ةوالقرف الط لق من الجري وقروف المطر دفػعو المتفرقة والقرف األم ة تأتي بعد األم .والقرف بالتحريك الحبل .والقرف شيء من لحاء شجر يفتل منو حبل والقرف الحبل من اللحاء -وقػرنة السيف والسناف وقػرنهما حد ىما وقػرنة الن صل طرفو وقيل قػرنتاه ناحيتاه من عن يمينو وشمالو -

.والقرنة بالضم الطرؼ الشاخص من كل شيء .وقػرف الشيء بالشيء وقػرنو إليو يػقرنو قػرنا شد ه إليو - .وقارف الشيء الشيء مقارنة وقرانا اقػتػرف بو وصاحبو واقػتػرف الشيء بغيره وقارنػتو قرانا صاحبتو - .خرىوالقرف والقرين البعير المقروف بآخر والقرينة الناقة تشد إلى أ -والقرف التقاء طرفي الحاجبين وقد قرف وىو أقػرف ومقروف الحاجبين وحاجب مقروف كأنو قرف -

.بصاحبو .وقرينة الرجل امرأتو لمقارنتو إياىا - .وقػرنت السماء وأقػرنت داـ مطرىا والقرآف من لم يهمزه جعلو من ىذا القتراف آيو -ـ في العرؽ واستقرف كثر وقػرف الر مل أسفلو وأقػرف - .الد .واإلقراف قػو ة الرجل على الرجل يقاؿ أقػرف لو إذا قوي عليو وأقػرف عن الشيء ضعف -


.وأقػرف عن الطريق عدؿ -

الذي يلحظ ابتداء من خالؿ العنواف؛ )تحليل النص القرآني(؛

التي ستجرى على القرآف ىي عملية تحليلية بالمعنى الفلسفي والمعرفي للتحليل، وليس إف العملية - تفسيرية بالمعنى الموروث للتفسير.

الفلسفي واألدبي للنص الذي أقرتو الدراسات النصية إننا سنتعامل مع القرآف بعده نصا، بالمعنى - النص سوى تراصفو الجملي البسيط..المعاصرة، فهو ليس تركيبا لغويا بسيطا ال يحقق من شرائط

إف الصفة المحددة للنص ىي الصفة الدينية، بلحاظ أف النص القرآني نص ديني، فهو ليس نصا -اجتماعيا أو فلسفيا أو سياسيا، وىكذا، ثم ىو ليس نصا أدبيا يبحث فيو أصالة عن المتعة والجماؿ،

لك النص الديني ىو نص قرآني، وليس نصا كأف يكوف شعريا أو روائيا أو مسرحيا ، ثم بلحاظ أف ذإنجيليا أو توراتيا أو غيرىما. وىذا يعني أننا مطالبوف بتبين الصفة القرآنية في النص الديني، وىذه ىي

الخصوصية التي يبحث عنها المحلل وىي الفردية النصية التي يتميز بها النص.

، أي طريقتو الخاصة في نص الجمل ف صفتو القرآنيةومن ىنا يبدو أف تحليلنا للنص القرآني، يستلـز تبياالمتعاقبة بما يحقق شبكتو المعنوية الخاصة. وىذا يعني أننا ستكوف بنا حاجة إلى أف نمايز بين تحليلنا للقرآف وبين تحليلنا لغيره، وىذا يدعونا إلى اشتراط أدوات خاصة في التحليل فضال عن األدوات التي يشارؾ فيها

يره من النصوص اللغوية مرة والنصوص الدينية مرة أخرى. فالمطلوب ممارسة عملية تحليلية نرد القرآف غ، مرتكزين في ذلك إلى المالحظة والتجربة واالستقراء بموجبها )الكل( القرآني إلى عناصو وأجزائو المكونة لو

قامة نوع اتساؽ نحوي لعالقات مرة، وإلى التخيل والتصور والتأمل مرة أخرى، باحثين عن فردية النص في إ الربط والترابط بين جمل النص ومقاطعو، بما يحقق االنسجاـ الداللي الكائن ضمن الشبكة المفهومية لمعانيو.

وىكذا نستطيع القوؿ بناء على ما سبق طرحو من مفاىيم التحليل والنص، فضال عن المعاني اللغوية لمادتي؛ جمع من الجمل/ اآليات والسور المرتبة أو كيب لغوي ديني مكوف من تر )قرأ( و )قرف( إف القرآف ىو؛

الخارجي ضمن شبكة من المعاني والمفاىيم نوع مميز من االتساؽ االمتعاقبة تعاقبا مخصوصا، يتحقق بموجبه. وإف تلك المعاني قابلة لالستظهار من خالؿ تبين العالقات الكائنة بين والقابلة للتأويل المنسجمةالمتكثرة و


الجملة والجملة، والجملة وبقية الجمل، والجملة وعنواف النص، ضمن سياؽ اتصالي معين، كأف يكوف )أسباب النزوؿ( أو المناسبة أو المقاـ الثقافي.

د. عباس أمير

//

لٰلحتل وهفم -...

Documents