5الفقه الميسر، ص: المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده وصالته وسالمه على من ال نبي بعده وعلى آله ومن سلك نهجه وبعد: فهذا مختصر موجز لكتاب األحكام الفقهية )العبادات والمعامالت( الموافق لفتاوى سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم )دام

ظله(. حيث كتب لكي يساعد الشباب بصفة خاصة وقليلي اإلطالع على الكتب الفقهية المطولة بصفة عامة للوصول إلى كثير من األحكام الشرعية التي نحتاجها

بصفة مستمرة ويومية بأقصر الطرق وأيسرها مرعيا في ذلك سهولة العبارة ووضوحها والله أسأل أن يجعل ذلك خالصا لوجهه مفيدا لعباده، إنه ولي األمر في

األولى واآلخرة، ومنه نستمد العون والتأييد.فهد إبراهيم العصاري المدني

7الفقه الميسر، ص: بسم الله الرحمن الرحيم

)وقل رب زدني علما( هناك أمور يجب على كل إنسان أن يعتقدها، وتسمى أصولالدين.

أصول الدينو هي خمسة: التوحيد .. العدل .. النبوة .. اإلمامة .. المعاد.

- التوحيد: معناه أن الله واحد، وهو الذي خلق الكون بكل ما فيه من أرض وسماء1وشمس وقمر وإنسان وحيوان وغيرها ....

- العدل: معناه أن الله عادل ال يظلم أحدا، وجعل الثواب للصالحين والعذاب2للعاصين.

8الفقه الميسر، ص: - النبوة: بمعنى أن الله ألجل أن يرشد الناس إلى الخير ويبعدهم ويحذرهم من3

الشر واألعمال القبيحة، أمر بعض الناس الصالحين وكلفهم أن يوصلوا تعاليمه إلىالبشر، ويسمى هذا الشخص )النبي( ويسمى أيضا )الرسول(.

و األنبياء كثيرون أولهم آدم )عليه السالم(، ومنهم نوح )عليه السالم( وإبراهيم )عليه السالم( وموسى )عليه السالم( وعيسى )عليه السالم( وآخرهم نبينا محمد بن عبد الله )صلى الله عليه وآله وسلم( أرسله الله بدين اإلسالم، فمن يؤمن به وبرسالته

يسمى مسلما، فنحن مسلمون ألننا نؤمن بالنبي محمد )صلى الله عليه وآله وسلم(وبما جاء به، وهو دين اإلسالم.

- اإلمامة: بمعنى أن النبي محمد بن عبد الله )صلى الله عليه وآله وسلم( قد4نصب نائبا ينوب عنه في هداية الناس وشؤونهم ويسمى )اإلمام(.

- اإلمام علي بن أبي طالب )عليه1واألئمة اثنا عشر نصبوا على الترتيب اآلتي: السالم( دفن في النجف األشرف.

- اإلمام3- اإلمام الحسن بن علي الزكي )عليه السالم( دفن في المدينة المنورة 2الحسين الشهيد )عليه السالم( دفن في كربالء المقدسة.

- اإلمام علي بن الحسين )عليه السالم( دفن في المدينة المنورة.4- اإلمام محمد الباقر )عليه السالم( دفن في المدينة المنورة.5

- اإلمام جعفر الصادق )عليه السالم( دفن في المدينة المنورة.6- اإلمام موسى الكاظم )عليه السالم( دفن في بغداد )الكاظمية(.7- اإلمام على الرضا )عليه السالم( دفن في خراسان )مشهد(.8- اإلمام محمد الجواد )عليه السالم( دفن في بغداد )الكاظمية(.9

9الفقه الميسر، ص: - اإلمام علي الهادي )عليه السالم( دفن في سامراء.10- اإلمام الحسن العسكري )عليه السالم( دفن في سامراء.11 - اإلمام محمد المهدي )عليه السالم( عجل الله فرجه. وهو إمامنا الحالي في12

عصرنا، ويسمى إمام العصر وحجة الله علينا، وهو حي غائب يظهر بإذن الله لينشرالعدل في األرض.

فمن يعتقد بإمامة هؤالء األئمة فهو شيعي إمامي اثنا عشري، فنحن شيعة أهلالبيت )عليهم السالم( ألننا نعتقد بإمامتهم ونؤمن بهم.

- المعاد: بمعنى أن الله يحيي الناس بعد موتهم ويحاسبهم يوم القيامة فيدخل5 الصالحين المطيعين إلى الجنة التي فيها كل ما يشتهيه اإلنسان ويريده، ويدخل

األشرار العاصين إلى النار فيتعذبون فيها. فالمفروض أن نطيع الله ونلتزم باألحكام الدينية، كالصالة والصيام وغيرها- كما

سنبينها- ونتصف بالصفات الحميدة كالصدق واألمانة والعدل حتى يرضى الله عنا،ويدخلنا الجنة التي يسكنها األنبياء واألئمة )عليهم السالم( والشهداء وكل الصالحين.

10الفقه الميسر، ص: فروع الدين

وهي أحكام الدين اإلسالمي التي يفترض بكل مسلم أن يلتزم بها، وأهمها عشرة:- الصالة.1- الصوم.2- الحج.3- الخمس.4- الزكاة.5- الجهاد.6- األمر بالمعروف.7- النهي عن المنكر.8 - التولي: وهو مواالة الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( واألئمة )عليهم السالم(9

من بعده. - التبري: وهو أن يبغض اإلنسان أعداء الله من الكافرين والظالمين المنحرفين10

عن الحق.11الفقه الميسر، ص:

قسم العبادات13الفقه الميسر، ص:

عالمات البلوغ الشرعيلبلوغ الولد ثالث عالمات ..

14( عاما بالتاريخ الهجري ويساوي )15- أن يكمل )1 ( عاما وستة أشهر ونصفاتقريبا بالتأريخ الميالدي.

- االحتالم في المنام، بحيث تخرج المادة المنوية بسبب االحتالم في المنام أو بأي2سبب آخر.

- ظهور الشعر الخشن في الوجه أو في العانة.3 ويكفي في البلوغ أن تتحقق عالمة واحدة من هذه العالمات الثالث وان لم تتحقق

باقي العالمات. وإذا لم يعرف الولد أنه بلغ أو ال، فيعرض الموضوع على أحد الكبار من أهله مثل

أبيه أو أخيه الكبير فيوضح له. 8عالمة البلوغ للبنت واحدة وهي إكمال تسع سنوات بالتأريخ الهجري وتساوي

سنوات وثمانية أشهر وعشرين يوما تقريبا بالتأريخ الميالدي.14الفقه الميسر، ص:

(: إذا بلغ الولد أو البنت شرعا فينتهي بذلك دور الطفولة ويجب عليه أن1مسألة ) يلتزم باألحكام الشرعية فيؤدي الواجبات ويمتنع عن المحرمات، ويصير حكمه مثل

الكبير فيحاسبه الله على أعماله ويشكر له طاعته ويكتب له الثواب الكثير يوم القيامة، والمفروض أن يؤدي بعض المستحبات حتى يزداد ثوابه، مثل مساعدة

الفقراء، وزيارة المساجد ومراقد النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( واألئمة )عليهم السالم( والدعاء وقراءة القرآن وبعض الصلوات النوافل، وإذا لم يعرف يسأل اآلخرين كي ال يفوته ثواب هذه األعمال. وقبل كل ذلك يتوكل على الله تعالى

ويستعين به في أموره، فانه تعالى نعم المولى ونعم المعين.15الفقه الميسر، ص:

باب التقليد17الفقه الميسر، ص:

التقليد التقليد: رجوع المكلف في ما ال يعرفه من أحكام للمجتهد العالم بها فيعمل بفتواه

فيها. االجتهاد: هو النظر ألخذ األحكام من األدلة الشرعية والعقلية المعتبرة، وال يتيسر

ذلك إال للقليل من الناس، حيث يتخصصون في البحوث الفقهية.االحتياط: هو التحفظ على التكليف بحيث يتيقن ببراءة الذمة.

(: تقدم سابقا أنه يجب على المسلم أن يلتزم بفروع الدين وكل أحكام2مسألة ) الدين اإلسالمي التي أمر الله بها كي يرضى الله عنه ويدخله الجنة بعد الموت، لكن

هنا مشكله تواجهنا هي: ان النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( الذي بلغه الله عام فكيف نعرف أحكام1400بأحكام الدين اإلسالمي قد توفي قبل اكثر من

الدين إذا لم يكن الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( واألئمة )عليهم السالم( موجودين معنا؟ وألجل حل هذه المشكلة نقول: ان هناك علماء درسوا خالل سنين

طويلة العلوم الدينية وتخصصوا فيها حتى تمكنوا من معرفة األحكام18الفقه الميسر، ص:

الشرعية ويسمى هؤالء )المجتهدين(.

فالمجتهد هو العالم الذي يعرف أحكام الدين، فيجب علينا أن نسأله ونتبع آراءه ونلتزم بها وهذا هو معنى التقليد. ف- )التقليد( إذن هو العمل على طبق رأي

المجتهد.(: قد يسأل شخص لماذا ال نتبع غير المجتهد في األحكام الدينية؟3مسألة )

والجواب: أنه ال يعرف أحكام الدين إال المجتهد، فلذلك ال نتبع غيره، فال التاجر والالطبيب وال المهندس وال غيرهم قد درس العلوم الدينية وتخصص فيها.

فالطبيب مثال درس الطب وتخصص فيه، ولذلك نراجعه عند المرض ونلتزم بإرشاداته وال نتبع إرشادات غيره في عالج المرض، والمهندس درس علم الهندسة

وتخصص فيه، فهو يشرف على بناء العمارات والجسور. إذا ففي كل مجال نراجع العالم المختص بذلك العلم، ولذلك يجب علينا مراجعة

المجتهد في األحكام الدينية.(: يجب توفر شرطين مهمين في المجتهد الذي يقلده اإلنسان ..4مسألة )

األول: ان يكون على مرتبة عالية من العدالة أي يكون مطيعا لله وملتزما بأحكامالدين. ولو صدرت منه معصية نادرا ألسرع بالتوبة.

الثاني: ان يكون اعلم من كل المجتهدين اآلخرين، فكما أن المريض يختار أعلماألطباء للعالج فكذلك يجب أن يختار اإلنسان اعلم المجتهدين كي يقلده في أعماله.

19الفقه الميسر، ص: واألعلم هو األكثر معرفة من غيره بأحكام الدين والتي تسمى أيضا )األحكام

الشرعية(. وهناك شروط أخرى يلزم توفرها في المجتهد وهي- طهارة المولد والذكورة،

كالهما على األحوط وجوبا-، والعقل، واإليمان بإمامة األئمة االثني عشر )عليهمالسالم(. (: قد تسأل يا عزيزي قائال: كيف أعرف ان المجتهد الفالني أعلم من5مسألة )

اآلخرين؟ والجواب: ان هناك علماء متخصصين في العلوم الدينية فتسأل واحدا منهؤالء العلماء الصالحين فيجيبك أن فالنا هو مجتهد وانه أعلم من غيره فتقلده.

وإذا كان بعض أهلك أو أصدقائك قد تكفل هو بسؤال العلماء عن المجتهد األعلم فيمكن أن تعتمد عليه، لكن يجب عليك أن تتأكد أن صديقك قد سأل فعال أحد

العلماء العارفين والموثوقين، أما إذا لم يكن قد سأل العالم الجدير بذلك فال تعتمدعلى قناعته الشخصية، ألنه ال يعرف األعلم، لعدم تخصصه في العلوم الدينية.

21الفقه الميسر، ص:

باب الطهارة23الفقه الميسر، ص:

النجاسة والطهارة هناك أمور معنوية لو حدثت بأسبابها صار اإلنسان محدثا، وأمور مادية كالنجاسات

وتفصيلها كما يلي:أوال: الحدث:

والحدث أما أن يكون أصغر يرتفع بالوضوء أو التيمم أو أكبر ويرتفع ويزول بالغسلأو التيمم.

مسببات الحدث األصغر: - خروج البول والغائط من الموضعين المعتادين، بل األحوط وجوبا حدوثه2، 1

بخروجهما من غيرهما، إذا كان يصدق على الخارج أنه بول أو غائط. - خروج الريح من الشرج. وكذلك من غيره على األحوط وجوبا إذا كان من النوع3

الذي يخرج من الشرج، وال عبرة بغير ذلك مثل ما يخرج من قبل المرأة.- النوم الغالب على العقل.4- كل ما غلب على العقل من إغماء أو سكر أو غيرها على األحوط وجوبا.5

24الفقه الميسر، ص: (: ال ينقض الوضوء المذي والودي والوذي.6مسألة )

قيل: )المذي(: هو ما يخرج بعد المالعبة.و )الودي(: ما يخرج بعد البول.و )الوذي(: ما يخرج بعد المني.

وال يهم تحديدها بعد انحصار الناقض بما سبق.(: ال ينتقض الوضوء بخروج الدم والقيح وماء االحتقان من الدبر.7مسألة )

25الفقه الميسر، ص: الوضوء

كيفية الوضوء:- تستحب المضمضة واالستنشاق كل منهما ثالثا.1 - يجب غسل الوجه من منابت شعر الرأس إلى طرف الذقن طوال وما اشتملت2

عليه اإلبهام والوسطى عرضا ويلزم أن يكون الغسل من األعلى إلى األسفل علىاألحوط وجوبا.

- يجب غسل كل من اليدين من المرفق إلى أطراف األصابع ويلزم إدخال المرفق3كامال في الغسل مبتدءا من األعلى إلى األسفل.

- يجب مسح مقدم الرأس بما بقي من رطوبة غسل الوضوء والبد من أن يكون4مسحه بباطن اليد اليمنى على األحوط وجوبا.

- يجب مسح ظاهر القدم اليمنى باليد اليمنى على األحوط وجوبا من أطراف5األصابع إلى الكعب ويمكن المسح بالعكس.

- يجب مسح ظاهر القدم اليسرى باليد اليسرى على األحوط وجوبا وحده ما6تقدم.

26الفقه الميسر، ص: حكم الوضوء:

(: يجب الوضوء مقدمة لكل عبادة واجبة تتوقف عليه كالصالة الواجبة8مسألة )والطواف الواجب.

ويستحب بنية الكون على الطهارة.شرائط الوضوء:

- إطالق الماء.1 - طهارة الماء: فال يجوز الوضوء بالماء النجس وال بالماء الطاهر إذا كان موضع2

الوضوء نجسا.- ان ال يكون مستعمال في رفع الحدث األكبر.3

- النية: وتتقوم بالقصد وكونه متقربا به إلى الله سبحانه وتعالى والزم ذلك عدم4وقوعه بوجه محرم إذا التفت المكلف إلى ذلك.

ولوقوع الوضوء بالوجه المحرم صور: أ- أن يكون اإلناء ذهبا أو فضة.ب- أن يلزم من الوضوء الوقوع في ضرر يحرم إيقاع النفس فيه.

ج- أن يلزم من الوضوء التصرف في المغصوب أما لكون الماء أو إنائه مغصوبا أولكون المكان كذلك.

- المباشرة.5- المواالة.6- الترتيب.7

27الفقه الميسر، ص: مسائل: (: األحوط وجوبا غسل شيء مما خرج من الحد إلحراز استيعاب الغسل9مسألة )

لما دخل في الحد. (: تجب إزالة الحاجب المانع من وصول الماء للبشرة، وال يصح الوضوء10مسألة )

مع وجود الحاجب. (: ال يجب الدلك في غسل الوضوء بل يكفي وصول الماء واستيعابه11مسألة )

للبشرة بنحو الترتيب المتقدم.قواعد هامة:

- من تيقن سبق الحدث وشك في أنه تطهر منه بنى على الحدث.1- من تيقن سبق الطهارة وشك في الحدث بنى على الطهارة.2- من شك في الطهارة أثناء الصالة قطعها وتطهر واستأنف الصالة.3 - من شك في الطهارة بعد الفراغ من الصالة اعتبرها صحيحة وتطهر لما بعدها4

من الصلوات ولغيرها من الغايات.- إذا شك أثناء الوضوء في جزء منه تداركه.5- إذا شك في صحة الوضوء بعد الفراغ منه بنى على الصحة.6

28الفقه الميسر، ص: الجبائر

والمراد بها هنا األخشاب والخرق ونحوها مما يجبر بها الكسور أو تعصب بها الجروحونحوها وتكون حاجبا مانعا عن غسل أو مسح ما تحتها من البشرة.

(: إذا أمكن رفع الجبيرة بدون ضرر وغسل ما تحتها إذا كانت في مواضع12مسألة ) الغسل أو مسح ما تحتها إذا كانت في مواضع المسح وجب الرفع وإجراء الطهارة

االختيارية. (: في حالة عدم إمكانية الرفع لكون ذلك يسبب ضررا وأمكن إيصال13مسألة )

الماء لما تحت الجبيرة ولو بغمسها في الماء حتى ينفذ للجلد وجب ومع تعذر إيصال الماء للبشرة يكفي في الوضوء غسل ما حول الجبيرة بالمقدار الممكن ثم المسح

على الجبيرة شريطة إباحتها وطهارة ظاهرها. (: في حالة نجاسة ظاهر الجبيرة وعدم إمكانية النزع أو التبديل أو14مسألة )

إضافة شيء مما يعد عرفا منها ال يجزئ المسح عليها بل يكتفي بالوضوء الناقصبعدم المسح على الجبيرة ويتيمم على األحوط وجوبا.

(: البد من استيعاب الجبيرة بالمسح عرفا، وال يجب التدقيق في ذلك.15مسألة ) (: الجرح المكشوف إن كان في مواضع الغسل يكفي غسل ما حوله16مسألة )

وإن كان في مواضع المسح وجب مسحه مع اإلمكان وإال29الفقه الميسر، ص:

وضع شيئا عليه ومسحه على األحوط وجوبا. (: اللطوخ والدهون المطلي بها العضو للتداوي يمسح عليها مع اإلمكان17مسألة )

وإال غسل ما حولها ويتيمم على األحوط وجوبا. (: الحاجب الالصق اتفاقا إذا تعذرت إزالته فاألحوط وجوبا الوضوء18مسألة )

والمسح عليه مع التيمم. (: الطهارة العذرية كالطهارة الجبيرية ال يكفي إيقاعها في سعة الوقت19مسألة )

إال مع العلم باستيعاب العذر لتمام الوقت، أو برجاء ذلك فإذا تبين زواله وجبتإعادة الطهارة التامة والصالة.

(: في كل مورد يشك المكلف بأن وظيفته الطهارة الجبيرية أو التيمم20مسألة )جمع بينهما حتى يتضح له الحال بالسؤال ونحوه.

مسببات الحدث األكبر: مسببات الحدث األكبر منها ما هو مشترك بين الرجل والمرأة كالجنابة والموت

ومس األموات. ومنها ما هو مختص بالمرأة كالحيض والنفاس واالستحاضة.30الفقه الميسر، ص:

الجنابة - خروج المني ولو بدون جماع من الرجل واألحوط1تتحقق الجنابة بأحد أمرين:

وجوبا ثبوت الجنابة للمرأة باإلنزال أيضا ويترتب على ذلك لزوم الجمع عليها بينالغسل والوضوء احتياطا.

- الجماع ولو بدون إنزال ويكفي في تحققه دخول الحشفة في القبل ويصبح2 الفاعل والمفعول به مجنبا بل األحوط وجوبا تحقق الجنابة أيضا بدخول الحشفة في

الدبر من الرجل والمرأة.31الفقه الميسر، ص:

(: ال يصح من الجنب جميع ما ال يصح من غير المتوضئ.21مسائل: مسألة )(: ال يصح منه الصوم )راجع باب الصوم(.22مسألة )(: يحرم على الجنب كل ما يحرم على غير المتوضئ.23مسألة ) (: يحرم عليه الكون في المسجد الحرام أو المسجد النبوي الشريف ولو24مسألة )

عبورا. (: يحرم عليه المكث في سائر المساجد كما ان األحوط وجوبا عدم25مسألة )

المكث في مشاهد المعصومين )عليهم السالم( ويجوز االجتياز بالدخول من بابوالخروج من آخر.

(: يحرم عليه قراءة آية السجدة من سور العزائم األربع وهي )الم26مسألة )السجدة( و )حم السجدة( و )النجم( و )العلق(.

32الفقه الميسر، ص: الغسل

يجب في الغسل النية والمباشرة وإيصال الماء إلى البشرة وطهارة الماء وإباحتهوإطالقه على ما تقدم تفصيله في الوضوء.

طريقة الغسل: يجب في الغسل استيعاب تمام البدن بوصول الماء إليه ولو كان قليال بمثل الدهن.

وال تجب طريقة معينة غاية األمر أنه ال يجوز تقديم الجسد على الرأس. واألولى أن يغتسل ارتماسيا بتغطية البدن بالماء دفعة واحدة. أو ترتيبيا بغسل تمام

الرأس والرقبة ثم الجانب األيمن من البدن بتمامه ثم الجانب األيسر كذلك.33الفقه الميسر، ص:

مسائل: (: غسل الجنابة يجزئ عن الوضوء وكذلك كل غسل ثبتت مشروعيته27مسألة )

واجبا كان أو مستحبا. (: إذ اجتمعت أغسال متعددة أجزأ غسل واحد بنية الجميع أو بنية البعض28مسألة )

كغسل الجنابة.(: ال تشترط المواالة في الغسل.29مسألة ) (: إذا أحدث باألصغر في أثناء الغسل أتمه واجتزأ به واألولى استئنافه30مسألة )

وفي الحالتين ال بد من الوضوء معه. (: إذا شك في الجنابة بنى على عدمها وإذا تيقن بها وشك في أنه31مسألة )

أغتسل منها أم ال بنى على العدم. إال أن يرجع الشك للوسواس فإنه ال يعتنى بهويبني على الطهارة.

(: يستحب للرجل اإلستبراء من المني بالتبول قبل غسل الجنابة،32مسألة ) وفائدته أن البلل المشتبه به الخارج بعد البول ال يعتبر منيا شرعا، أما لو خرج البلل

المذكور قبل البول فالالزم إجراء حكم المني عليه.34الفقه الميسر، ص:

الحيضتعريفه

دم تعتاده المرأة حيث يقذفه الرحم بعد إكمال سن التاسعة وقبل سن اليأس وهو عاما قمريا في غيرها.50 عاما قمريا في القرشية و 60

صفاته المتعارفةأحمر يميل إلى السواد، حار يخرج بدفع ولذعة.

مدتهأقله ثالثة أيام ولو متفرقة ضمن العشرة وأكثره عشرة أيام.

أقسام الحائض: - ذات عادة وقتية وعددية. وهي التي يبدأ الحيض عندها في وقت محدد ويستمر1

لمدة محددة. - ذات عادة وقتية فقط. وهي التي يبدأ حيضها في زمان معين ولكن بدون انضباط2

في مدته واستمراره.- ذات عادة عددية فقط. وهي التي ترى الدم لمدة محدودة دون3

35الفقه الميسر، ص: تحديد للزمان الذي يبدأ فيه.

(: تصبح المرأة ذات عادة إذا اتفق عندها الدم في شهرين متتاليين وال33مسألة )تنفك عنها هذه الصفة حتى تتماثل في شهرين مختلفين عما كانت عليه سابقا.

الحيض والحمل: (: يمكن أن يجتمع الحيض مع الحمل حتى بعد استبانته فإذا كانت المرأة34مسألة )

ذات عادة وقتية تتحيض بمجرد رؤية الدم إذا كان في وقت عادتها أو قبلها بيوم أويومين.

وكذا تتحيض به إذا كان بعد عادتها بما ال يزيد عن عشرين يوما من أولها شريطة أن يكون أحمر وأما إذا كان اصفر فاألحوط وجوبا الجمع بين تروك الحائض وأعمال

المستحاضة، وأما إذا لم تكن ذات عادة فانها تتحيض بالدم األحمر وال تتحيضباألصفر. وال يشترط في حيض الحامل أن يكون ثالثة أيام بل يكفي اليوم واليومان.

انقطاع الدم: (: إذا انقطع دم الحيض عن الخروج للظاهر واحتمل بقاؤه في الداخل35مسألة )

وجب الفحص بإدخال قطنة في داخل الفرج فإن خرجت ملوثة بالدم بقيت على التحيض وإال فهي قد طهرت، نعم إذا انقطع ليال واحتملت بقاءه، لم تجب عليها

المبادرة للفحص، بل تبني على استمرار الحيض وتؤخر الفحص للنهار.36الفقه الميسر، ص:

مسائل: (: تشترك الحائض مع الجنب في أكثر األحكام المتقدمة بل في جميعها36مسألة )

على األحوط وجوبا. (: يحرم وطء الحائض في القبل واألحوط وجوبا اجتناب وطئها في الدبر37مسألة )

حتى مع رضاها ويحرم بدون رضاها، ويحل ماعدا ذلك من االستمتاعات. (: يجب على الحائض قضاء ما فاتها من صيام شهر رمضان وال يجب38مسألة )

قضاء ما فاتها من الصالة إذا استغرق الحيض وقتها إال في صالة الظهر فإنه ال يجبقضاؤها إذا طهرت بعد خروج وقتها الفضيلي.

(: غسل الحيض كغسل الجنابة إال أنه يستحب الوضوء قبله.39مسألة )37الفقه الميسر، ص:

االستحاضةتعريفها:

كل دم ال يحكم بأنه حيض أو نفاس »ويخرج من الرحم« يسمى استحاضة.مراتبها:

- القليلة: وهي التي يلوث فيها الدم القطنة التي تستدخلها المرأة من دون ان1ينفذ فيها ويخرج من الجانب اآلخر.

- المتوسطة: وهي التي ينفذ دمها في القطنة ويخرج للجانب اآلخر ولكنه ال يسيل2منها.

- الكثيرة: وهي التي ينفذ دمها في القطنة ويسيل منها بل األحوط وجوبا االكتفاء3فيها بسيالن الدم لعدم وضع القطنة.

أحكامها: - في القليلة يجب الوضوء لكل صالة فريضة كانت أو نافلة والبد من اتصاله1

بالصالة.

- في المتوسطة يجب غسل واحد في اليوم للصالة التي حدثت هذه238الفقه الميسر، ص:

االستحاضة قبلها ويجب الوضوء لكل صالة أخرى منفصلة عن الغسل بل لو جمعتبالغسل بين صالتين لم تتوضأ لهما معا.

- في الكثيرة يجب ثالثة أغسال على أن تجمع بين الظهرين والعشائين.3مسائل:(: على المرأة أن تتحشى وتتحفظ من خروج الدم.40مسألة )(: ال يجب تبديل القطنة لكل صالة لكنه أولى.41مسألة ) (: األجزاء التابعة للصالة عرفا كصالة االحتياط واألجزاء المنسية يكفيها42مسألة )

وضوء تلك الصالة بشرط عدم الفصل على األحوط وجوبا. (: إذا كان للمرأة فترة تعلم بانقطاع الدم فيها وكانت تسع الطهارة43مسألة )

والصالة فعليها انتظار تلك الفترة وأداء الصالة أثناءها، وكذا مع االطمئنان بذلك بلاألحوط وجوبا ذلك مع الظن أيضا.

(: يصح طواف المستحاضة إذا عملت بوظائفها المقررة.44مسألة )(: صوم المستحاضة صحيح حتى مع عدم القيام بالوظائف المقررة.45مسألة )(: غسل االستحاضة كغسل الجنابة والحيض في الكيفية واألحكام.46مسألة )

39الفقه الميسر، ص: النفاستعريفه:

النفاس دم يقذفه الرحم أثناء الوالدة أو بعدها وأقله لحظة تحسب من حين تمامالوالدة.مسائل: (: إذا استمر الدم بالنفساء أكثر من عشرة أيام بعد تمام الوالدة وكانت47مسألة )

ذات عادة عددية في الحيض كان نفاسها بمقدار عادتها ويلزمها االستظهار إلى تمامالعشرة على األحوط وجوبا.

(: غير ذات العادة العددية تتنفس إلى تمام العشرة ثم تعمل أعمال48مسألة )المستحاضة وتلتزم بتروك النفساء إلى ثمانية عشر يوما على األحوط وجوبا.

(: يجب على النفساء إذا توقف دمها عن الظهور االستبراء بإدخال قطنة49مسألة )لترى ما إذا كان الدم ال زال باقيا في باطن الفرج.

(: يجري على النفساء أكثر أحكام الحائض بل كلها على األحوط وجوبا.50مسألة ) (: يجب الغسل بعد الطهر من النفاس وهو يشارك غسل الحيض كيفية51مسألة )وحكما.

40الفقه الميسر، ص: أحكام األموات

مقدمة: يجب على اإلنسان عند تخوف الموت أو ظهور عالماته المبادرة ألداء الواجبات مالية كانت أو غيرها وأداء حقوق الناس الحالة والوصية فيما ال يستطيع أداءه

واإلقرار واإلشهاد على ما في ذمته من ديون وما تحت يده من أمانات والمسارعةلالستغفار والتوبة من الذنوب.

مسائل: (: يستحب توجيه المحتضر للقبلة بحيث تكون باطن رجليه إلى القبلة52مسألة )

بحيث لو جلس ألستقبلها بوجهه ويجب توجيهه للقبلة بعد الموت. (: يستحب للمحتضر ولغيره اإلقرار بالشهادتين ووالية األئمة والعقائد53مسألة )

الحقة ويستحب إشهاد الحضور على ذلك كما يستحب تلقين المحتضر بها. (: يستحب بعد الموت المبادرة لتغميض عين الميت وشد لحييه، قيل54مسألة )

وإطباق فمه ومد يديه وساقيه وتغطيته بثوب.(: يجب على المكلفين تجهيز الميت المؤمن كفاية.55مسألة )

41الفقه الميسر، ص: (: البد من وقوع التجهيز بإذن الولي- وهو الوارث- والزوج أولى بزوجته56مسألة )

من كل أحد ومع عدم الولي أو تعذر الرجوع إليه يستقل كل أحد بذلك. (: األحوط وجوبا الجمع بين إذن الولي ووصية الميت إذا أوصى بأن57مسألة )

يتولى أمره شخص غير الولي أو أن يغسل بماء خاص وما إلى ذلك.، نعم إذااستوجب ذلك صرف مال جرى عليه حكم الوصية.

(: مؤن تجهيز الزوجة على زوجها وفيما عدا ذلك تخرج من التركة58مسألة )مقدمة على الدين والوصية ويمكن التبرع بها لكل أحد.

تغسيل الميت: غسل الميت كغسل الجنابة في الكيفية والشروط إال أنه يجب تطهير بدنه قبل

الغسل إذا أصيب بنجاسة خارجية على األحوط وجوبا. كما أنه يختلف عنه بأمرين:األول: كثرة الماء وإفاضته وال يكفي القليل منه.

الثاني: تثليث الغسالت فيغسل أوال بماء السدر ثم بماء الكافور ثم بالماء القراحوهو الماء المطلق.

مسائل: (: البد في الغسل من النية على نحو ما تقدم في الوضوء وعليه فال59مسألة )

يصح إذا كان الداعي أخذ األجرة أو الجعل عليه بل األحوط وجوبا عدم أخذ األجرةعليه وإن لم تكن هي الداعي للقيام به. ولو أريد

42الفقه الميسر، ص: به دفع شيء عليه كان هدية محضة غير مسبوقة بشرط أو اتفاق.

(: لو تعذر السدر أو الكافور غسل بالقراح عن المفقود وينوي به البدلية60مسألة )على األحوط وجوبا.

(: يشترط في السدر أن يكون بمقدار يحقق تنظيف البدن وفي الكافور61مسألة )تحقق التطييب به.

(: إذا كان الماء قليال بحيث يتعذر تثليث الغسالت لزم ترجيح الغسل62مسألة )بالقراح وخير بين أحد الخليطين ويضم إليه التيمم على األحوط وجوبا.

(: في حالة عدم الماء أو خوف تناثر لحم الميت لكونه محروقا أو غير63مسألة ) ذلك يجب أن ييمم ويكفي تيمم واحد ويجب أن يكون بيد الميت مع اإلمكان وفي

حالة تعذره يكفي الضرب والمسح بيد الحي. (: البد من المماثلة بين الميت والمغسل ذكورة أو أنوثة إال في حالة64مسألة )

كون عمر الميت ال يزيد عن ثالث سنوات أو أن تكون زوجة أو أمة فيجوز للزوج

والمولى تغسيلها اختيارا. كذلك يجوز للمحارم بنسب أو رضاعة أو مصاهرة غسل غير المماثل شريطة فقد المماثل ويحرم في كل األحوال النظر إلى العورة غير

الزوج والزوجة بل فيهما أيضا على األحوط وجوبا. (: يحرم تقليم أظافر الميت أو قص شعره بل األحوط وجوبا تجنب65مسألة )

تخليل أظافره إال ما يتوقف عليه وصول الماء لظاهر البشرة وكذا ترجيل شعره وتمشيطه إذا احتمل سقوط شيء منه بسببه. وإذا انفصل منه أي شيء ألي سبب

آخر وجب دفنه معه.43الفقه الميسر، ص:

تكفين الميت وتحنيطه: يجب تحنيط الميت بعد تغسيله وقبل إتمام كفنه وذلك بأن يمسح بالكافور مساجده

السبعة بحيث يبقى منه شيء عليها. ويجب تكفين الميت- عدا الشهيد على تفصيل- بثالثة أثواب يستر بها بدن الميت بل

-1البد أن يكون كل منها ساترا لما تحته على األحوط وجوبا. وهذه الثالثة هي: القميص: ويجب أن يكون ساترا من المنكبين إلى الركبتين على األحوط وجوبا.

- اإلزار: والبد أن يلف ما عدا الرأس من جسد الميت.2- الرداء: والبد أن يلف تمام البدن حتى الرأس.3

66مسألة ) (: ال يجوز التكفين بالحرير وال بغير المنسوج كالجلد على األحوط وجوباإال في حالة االنحصار.

(: البد من طهارة الكفن فلو تنجس بعد التكفين وجب التطهير أو قرض67مسألة )مكان النجاسة أو قطعه إذا لم يخل بستر بدن الميت على األحوط وجوبا.

(: يجب أن يكون الكفن مباحا ويحرم التكفين بالمغصوب حتى مع68مسألة )االنحصار به.

44الفقه الميسر، ص: الصالة على الميت:

(: تجب الصالة على المسلم البالغ إذا لم يعلم جحوده وإنكاره لوالية69مسألة ) األئمة من أهل البيت )عليهم السالم( وتستحب على غير البالغ إذا كان يعقل الصالة

ويفهمها وال تشرع قبل ذلك. يجب في الصالة على المؤمن الدعاء له إن كان بالغا ويكفي الدعاء لوالديه

وللمؤمنين إن كان طفال وكان الوالدان أهال لذلك. والصالة على الميت خمس تكبيرات ال بد من الصالة على النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( وآله بينها واألولى

في كيفيتها أن يكبر المصلي ويتشهد الشهادتين ثم يكبر ويصلي على النبي وآله )صلى الله عليه وآله وسلم( ثم يكبر ثالثا ويدعو للمؤمنين والمؤمنات ثم يكبر رابعا

ويدعو للميت إن كان مؤمنا بالغا ثم يكبر خامسا وينصرف. (: يشترط في الصالة على الميت النية وإذن الولي وحضور الميت70مسألة )

ووقوف المصلي خلفه وقربه من المصلي وأن يكون المصلي قائما مع اإلمكان وأن يكون مستقبال للقبلة بحيث يكون رأس الميت على يمينه مستلقيا على قفاه، وأن تكون الصالة بعد التغسيل والتحنيط والتكفين وقبل الدفن ويشترط على األحوط

وجوبا المواالة بين التكبيرات واألدعية.

(: ال يشترط في الصالة على الميت طهارة المصلي من الحدث أو71مسألة )الخبث وتستحب فيها الجماعة وال تشترط عدالة اإلمام.

الدفن: يجب دفن الميت بمواراته في بطن األرض بنحو يؤمن على جسده من السباع

ونحوها ويمنع من ظهور رائحته.45الفقه الميسر، ص:

مسائل: (: يجب وضع الميت في قبره مضطجعا على جانبه األيمن موجها وجهه72مسألة )

للقبلة. (: يحرم دفن المؤمن في مكان يوجب هتك حرمته كالمزبلة أو في73مسألة )

مكان موقوف لجهة خاصة ال تعم الدفن أو في ملك الغير إال بإذن أو في مكان تعلقبه حق للغير بغير إذن صاحبه.

(: يحرم دفن ميت في قبر ميت آخر إال إذا أبتنى دفن األول على عدم74مسألة ) اختصاصه بالقبر أو أنه أخرج منه ونقل أو تالشى جسمه وصار ترابا بحيث يخرج

المكان عن كونه قبرا له. (: يحرم نبش قبر الميت على نحو يظهر جسده إذا كان ذلك هتكا له75مسألة )

بظهور رائحته وتغيير صورته بل األحوط وجوبا عدم نبشه بعد الدفن مطلقا إال في الموارد اآلتية: أ- إذا دفن بال غسل أو تحنيط أو تكفين أو مع وقوعها على غير الوجه الشرعي. بشرط أن ال يوجب النبش هتكه كما لو كان قريب الدفن وإذا طال عليه

العهد وجف لم يجب النبش لتدارك التغسيل والتكفين. ب- إذا كان النبش لصالح الميت وال يوجب هتكه كأن ينقل للبقاع الشريفة أو

لمقبرة عائلته لكون ذلك إعزازا له أو سببا لذكره والدعاء له مثال.ج- إذا كان في النبش دفع عدوان محرم. كما إذا دفن في ملك الغير بدون

46الفقه الميسر، ص: إذنه أو دفن معه مال للغير ظلما ونحو ذلك. ويراعى في ذلك عدم هتكه بظهور

رائحته ونحوه مهما أمكن. واألحوط وجوبا إذا أصر صاحب الحق على التعجيل بنبشهكان الترجيح باألهمية.

غسل مس الميت يجب الغسل بمس الميت بعد أن يبرد جميع جسده وقبل تغسيله وهو كغسل الجنابة من حيث الكيفية ويجزئ عن الوضوء وال يجوز لمن عليه غسل المس كل عمل مشروط بالطهارة كالصالة ومس كتابة القرآن ولكن ال يحرم عليه

ما يختص بالجنب كدخول المساجد وقراءة العزائم. (: كما يجب الغسل بمس الميت يجب كذلك بمس القطعة المبانة من76مسألة )

الحي أو الميت إذا كانت مشتملة على اللحم والعظم.47الفقه الميسر، ص:

األغسال المستحبةاألغسال المستحبة كثيرة، منها:

ما يختص بالزمان: كغسل الجمعة وهو من المستحبات المؤكدة ووقته من طلوع الفجر إلى الزوال

ويقضى بعده إلى آخر نهار الجمعة فإن لم يفعل قضاه يوم السبت ويستحب غسل

يومي العيدين ويوم التروية ويوم عرفة ووقت كل منها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. وكذلك يستحب غسل الليلة األولى من شهر رمضان والليالي السابعة

عشرة والتاسعة عشرة والحادية والعشرين والثالثة والعشرين منه.ما يختص بالمكان:

كالغسل لدخول الحرمين في مكة المعظمة والمدينة المنورة ودخول المدينتين نفسهما والمتيقن منهما الدخول ألداء فرض أو نفل فيهما وإال فيأتي بالغسل برجاء

المطلوبية ويستحب لدخول المسجدين الحرام والنبوي فيهما ودخول الكعبةالشريفة.

48الفقه الميسر، ص: ما يختص بالفعل:

كالغسل لإلحرام والوقوف بعرفة بعد الظهر قريبا منه والذبح والنحر والحلق في الحج ولطواف الزيارة الواجب في الحج عند الرجوع من منى وكذلك المس للميت

بعد تغسيله والغسل لقضاء صالة الخسوف إذا أحترق القرص مع التفريط فيأدائها.

(: هذه األغسال كلها تجزئ عن الوضوء أما األغسال التي لم تثبت77مسألة )مشروعيتها فيؤتى بها رجاء وال يجتزأ بها عن الوضوء.

49الفقه الميسر، ص: التيمم

يسوغ لإلنسان أن يستعمل الطهارة الترابية )التيمم( بدال عن الغسل أو الوضوء في - عدم الماء الكافي، وعلى المكلف الفحص عن الماء حتى يعلم1الحاالت التالية:

أو يطمئن بعدمه. نعم يكتفي المسافر في الفالة بطلب الماء في األرض السهلة غلوتين من كل جانب يحتمل وجوده فيه، وفي األرض الحزنة غلوة واحدة وهي رمية

سهم متعارفة. - خوف العطش من استعمال الماء الذي عنده سواء على نفسه أو على من2

يتعلق به ممن شأنه حفظه أو خاف تلف نفس يجب حفظها.- خوف الضرر البدني من استعمال الماء بحدوث المرض أو شدته أو بطء شفائه.3 - ما إذا وجب صرف الماء في واجب آخر كتطهير المسجد أو البدن أو الثوب من4

الخبث. - ما إذا لزم من استعمال الماء محذور شرعي كالتصرف في ملك الغير أو محذور5

عرفي يصعب تحمله كاعتداء ظالم ونحوه مما يكون تحمله حرجيا. - إذا لم يكن واجدا للماء وضاق الوقت عن تحصيله بالشراء أو اإلستيهاب أو6

السعي له، وأما إذا كان عنده ماء وضاق وقت الصالة عن الوضوء أو الغسل، فال يجزيه التيمم، نعم األولى المبادرة للصالة مع التيمم ثم قضاؤها بعد الغسل أو

الوضوء.50الفقه الميسر، ص:

ما يتيمم به: يصح التيمم بكل ما يسمى أرضا من تراب أو رمل أو صخر أو حجر ويشترط في

الجميع اإلباحة والطهارة. وفي حال العجز عن ذلك يتيمم بالغبار فإن عجز عنه أيضا تيمم بالطين لكن األحوط وجوبا أن يزيله من يديه بفرك ونحوه قبل المسح بهما.

هذا في صورة العجز عن تجفيفه وإال وجب تجفيفه ثم التيمم به مقدما على التيممبالغبار.

كيفية التيمم:- أن يضرب المتيمم باطن يديه باألرض دفعة واحدة.1 - أن يمسح بباطن يديه جميعا جبهته وصفحتا وجهه من قصاص الشعر إلى عظم2

الحاجبين. - يمسح ظهر الكف اليمنى من الزند إلى أطراف األصابع بباطن الكف اليسرى ثم3

يمسح ظهر الكف اليسرى بباطن اليمنى كذلك، واألفضل أن يضرب األرض مرةأخرى ثم يعيد مسح الكفين مرة ثانية.

شرائط التيمم:- النية.1- المباشرة مع اإلمكان.2- الترتيب بين أجزاء التيمم.3- المواالة وإن كان التيمم بدال عن الغسل على األحوط وجوبا.4- طهارة أعضاء التيمم. إذا كانت النجاسة موجبة لنجاسة ما5

51الفقه الميسر، ص: يتيمم به لوجود رطوبة مسرية بل األحوط وجوبا اعتبار طهارتها مطلقا إال في فرض

تعذر تطهيرها فيصح التيمم مع الجفاف.أحكام التيمم:

(: ال يجوز التيمم للصالة قبل وقتها على األحوط وجوبا إال إذا علم أو78مسألة )خاف تعذر التيمم عليه بعد دخول الوقت.

(: ال تجوز الصالة بالتيمم في سعة الوقت إال مع احتمال استمرار العذر79مسألة ) في تمام الوقت، فإن استمر العذر أجزأت، وإال أعاد الصالة، ويستثنى من ذلك من كان عذره فقدان الماء، فانه إذا لم يعلم ولم يظن بالقدرة عليه أثناء الوقت تجوز له المبادرة للصالة بالتيمم ويجتزئ بها حتى لو وجد الماء في الوقت، بل حتى لو

وجده أثناء الصالة بعد الركوع األول، أما إذا وجده قبل الركوع األول قطع الصالة ثمتطهر بالماء واستأنف الصالة.

(: يشرع التيمم بدل الوضوء في جميع موارد مشروعيته أما في80مسألة ) األغسال فيشرع بدل الواجب منها، مع فرض كون الغاية مما يرجح تحققه كالكون

في المسجد، وال يشرع بدل الغسل المستحب على األحوط وجوبا.(: من تيمم لغاية كفاه ذلك للغايات األخرى المشروطة بالطهارة أيضا.81مسألة )(: ال ينتقض التيمم إال بأمرين وهما القدرة على الماء أو الحدث.82مسألة ) (: من تيمم للطهارة من الحدث األكبر ثم أحدث باألصغر ال ينتقض تيممه83مسألة )

األول وإنما يلزمه الوضوء أو التيمم للطهارة من الحدث األصغر.52الفقه الميسر، ص:

الطهارة من الخبثالنجاسات وأحكامها:

- البول والغائط2، 1الخبث هو النجاسة المادية العينية وهناك عشر نجاسات وهي: من اإلنسان ومن كل حيوان يحرم أكل لحمه إذا كانت له نفس سائلة )أي يشخب

دمه عند الذبح( ويستثنى من ذلك الطير.- المني من اإلنسان وكل حيوان غير مأكول اللحم إذا كانت له نفس سائلة.3 - الدم من اإلنسان وكل حيوان له نفس سائلة نعم يحكم بطهارة الدم المتخلف4

في الذبيحة بعد خروج الدم المتعارف، وكذا دم العلقة والدم الموجود في البيضةلكن األحوط وجوبا تحريم أكله.

- ميتة الحيوان الذي له نفس سائلة ويتبعها الجزء المقطوع من الحي غير القشور5 والثالول ونحوها، والمراد بالميتة هنا كل ميت لم يذك ومع الشك في التذكية يحكم

بعدمها ويحكم بنجاسة جميع أجزائه التي تحلها الحياة من جلد وشحم ولحم وغيرها. - الكلب والخنزير البريان بكامل أجزائهما وإن كانت مما ال تحلها الحياة كالشعر7، 6

ونحوه.53الفقه الميسر، ص:

- الكافر غير اليهودي والنصراني والمجوسي على األحوط وجوبا. أما المذكورين8 فالظاهر طهارتهم بأنفسهم. ويلحق بالكافر غير الكتابي من أنكر ضرورة من

ضرورات اإلسالم عالما بحكم الله تعالى بها أو تبليغ النبي )صلى الله عليه وآلهوسلم( لها.

- الخمر وكل مسكر مائع باألصل ويلحق به الفقاع )البيرة( أما الكحول فتبتني9نجاسته على كونه مسكرا.

ل هو10 لة- بل عرق كل حيوان جالل على األحوط وجوبا- والجال - عرق اإلبل الجال الذي يأكل عذرة اإلنسان. أما عرق الجنب من الحرام فإنه وإن كان طاهرا إال أنه ال

تجوز الصالة فيه على األحوط وجوبا.كيفية انتقال النجاسة:

ينجس الجسم الطاهر بمالقاة النجاسة إذا كانت في أحدهما رطوبة مسرية أي تنتقل بمجرد المالقاة وهنا يتنجس الجزء المالقي للنجاسة أما بالنسبة للمائع فإنه

يتنجس كليا بمجرد المالقاة إال إذا كان جامدا.والمتنجس كالنجس ينجس ما يالقيه بالرطوبة بينهما مهما تعددت الوسائط.

54الفقه الميسر، ص: مسائل: (: األعيان النجسة ال تحكم بالنجاسة إال إذا خرجت للظاهر وعليه فإن84مسألة )

مالقاتها في باطن البدن غير منجسة.(: إذا شك في نجاسة شيء يحكم بطهارته.85مسألة ) (: يشترط في صحة الصالة- غير صالة األموات- وكذا في قضاء أجزائها86مسألة )

المنسية واألحوط وجوبا في سجود السهو أيضا طهارة بدن المصلى ولباسه حتى إذالم يكن ساترا للعورة.

(: البد من طهارة ما يسجد عليه بالمقدار الواجب من الجبهة وال يضر87مسألة )نجاسة ما عدا ذلك من مكان المصلي شريطة عدم سراية النجاسة.

(: من صلى مع النجاسة جاهال صحت صالته إال في دم الحيض فاألحوط88مسألة )وجوبا اإلعادة.

(: إذا علم بالنجاسة ثم نسيها وصلى بطلت صالته وعليه اإلعادة في89مسألة )الوقت والقضاء بعده.

ويجري ذلك في المحمول الذي ال يعفى عنه على األحوط وجوبا. (: إذا رأى نجاسة في أثناء الصالة بطلت على األحوط وجوبا إال أن ال90مسألة )

يعلم بوقوع بعض الصالة بها فيتخلص منها مع عدم المحذور وإال أستأنف الصالةأيضا.

(: إذا علم المكلف بنجاسة ثوبه أو بدنه وطهره وصلى ثم ظهر بعد91مسألة ) الفراغ بقاء النجاسة فال إعادة عليه، نعم إذا أعتمد في التطهير على غيره من دون

فحص وكان تطهير النجاسة مما يحتاج إلى كلفة كالمني،55الفقه الميسر، ص:

فإنه يعيد على األحوط وجوبا.(: ال يجب على المكلف إعالم غيره بنجاسة بدنه أو ثيابه.92مسألة )(: يعفى عن النجاسة في الصالة في موارد:93مسألة )

؟ منها دم الجروح والقروح الظاهرة في البدن واللباس وما يتبعها. ؟ ومنها الدم دون الدرهم- والمراد بالدرهم ما يكون بقدر دائرة قطرها سنتمتران

وثالثة مليمترات على األحوط وجوبا- في اللباس شريطة أن ال يكون مخلوطا وال دم حيض أو غير مأكول اللحم واألحوط وجوبا أن ال يكون من دم النفاس أو دم نجس

العين أو الميتة. ؟ ومنها ما ال تتم الصالة فيه وهو ما ال يصلح لستر عورة الرجل كالجورب والمنديل

الصغير شريطة أن ال يكون من الميتة أو نجس العين أو مما ال يؤكل لحمه حتى وإنكان محموال- كالمحفظة- على األحوط وجوبا.

(: يحرم أكل النجس والمتنجس وشربهما.94مسألة ) (: يحرم تنجيس المسجد وتوابعه كالفراش ويجب على كل مكلف95مسألة )

المبادرة إلى تطهيره إذا كان هتكا له بل مطلقا على األحوط وجوبا. (: يحرم تنجيس المشاهد المشرفة، ويجب تطهيرها إذا كان بقاء96مسألة )

النجاسة هتكا لها ويلحق بها المصحف الشريف وكل ماله قدسية بنسبته لجهةمقدسة ككسوة الكعبة المعظمة وتربة الحسين )عليه السالم( المأخوذة للتبرك.

56الفقه الميسر، ص: التطهير من النجاسة:

يختلف التطهير باختالف المطهرات وهي أثنا عشر: األول: الماء الطاهر: وهو مطهر لكل متنجس يصل إليه ويستولي عليه شريطة

زوال عين النجاسة عرفا كما يشترط إنفصال ماء الغسالة وورود الماء على - إذا كان التطهير بالماء المعتصم1المتنجس إذا كان الماء قليال وهنا يالحظ ما يلي:

كالكر ونحوه كفى استيالء الماء على الجسم المتنجس مرة واحدة. - إذا كان التطهير بالقليل يكفي مرة واحدة إال في موارد: أ- إذا كان التنجيس2

بالبول فال بد من الغسل مرتين ينقطع الماء بينها.ب- اإلناء المتنجس يوضع الماء فيه ويفرغ منه ثالث مرات.

ج- إذا شرب الخنزير في إناء طهر بالماء سبع مرات. وكذلك- على األحوط وجوبا-إذا مات الجرذ فيه.

د- إذا شرب الكلب في إناء طهر أوال بالماء الممزوج بالتراب الطاهر ثم بالماء وحده مرتين واألحوط وجوبا أن تضاف مرة ثالثة إلى ذلك إذا كان قد لطع اإلناء

بلسانه أو وقع لعابه فيه، وإذا طهر بالماء المعتصم لم تسقط الغسلة بالماءالممزوج بالتراب، وإنما يكتفى بعدها بغسلة واحدة بالماء المعتصم.

- إذا أمكن تطهير اإلناء ونحوه دون أن يجتمع فيه الماء كالمغسلة أجزأ غسله مرة3واحدة.

الثاني: األرض اليابسة: وهي تطهر باطن القدم وكذا ما يتوقى به57الفقه الميسر، ص:

كالحذاء وذلك بالمشي عليها شريطة زوال عين النجاسة وكون النجاسة حصلت منالمشي على األرض واألحوط وجوبا كون األرض المطهرة طاهرة.

الثالث: الشمس: وهي تطهر األرض وما ثبت عليها من أبنية أو شجر أو زرع شريطة رطوبة الموضع ثم جفافه بالشمس وزوال عين النجاسة التي لها جرم

كالغائط والدم.الرابع: االستحالة إلى جسم آخر: كاستحالة الخشب إلى رماد والماء إلى بخار. الخامس: االنقالب: وهو يطهر الخمر إذا انقلبت خال أو شيئا آخر غير مسكر وال

يصدق عليه اسم الخمر شريطة عدم المالقاة مع نجاسة أخرى. السادس: االنتقال فإنه مطهر للمتنقل منه كانتقال دم نجس العين إلى البق

والبرغوث والقمل ونحوها. السابع: اإلسالم: فإنه مطهر للكافر المحكوم بنجاسته ولفضالته المتصلة به حتى لو

كان مرتدا. الثامن: التبعية: وهي مطهرة في موارد:؟ منها تبعية أواني الخمر لها إذا طهرت

بانقالبها الى الخل. ؟ ومنها تبعية اإلناء للثوب الذي يغسل فيه بالماء القليل فيطهر بافراغه من ماء

الغسالة. ؟ ومنها طهارة يد الغاسل للميت وسائر آالت تغسيله بعد تمامية أغساله، وكذا ثوبه

الذي غسل فيه إذا عصر.التاسع: زوال عين النجاسة: عن بواطن اإلنسان وتمام جسد غيره

58الفقه الميسر، ص: من الحيوانات لو قيل انها تنجس بمالقاة النجس أو المتنجس.

العاشر: استبراء الحيوان الجالل: فإنه مطهر لبوله وخرئه وعرقه. الحادي عشر: تغسيل الميت: فإنه مطهر له من نجاسته بالموت ويختص ذلك

بالغسل التام دون الناقص للضرورة ودون التيمم.الثاني عشر: حجر االستنجاء: فإنه مطهر لموضع التخلي.

مسائل:(: إذا علم المكلف بنجاسة جسم وشك في تطهيره بنى على عدمه.97مسألة ) (: إذا علم بوقوع الغسل بعنوان التطهير وشك في الصحة بنى على98مسألة )

صحته.

(: إذا علم بنجاسة بدن المسلم أو ثوبه أو إنائه أو نحو ذلك وغاب عنه99مسألة ) بنى على طهارة ذلك المتنجس شريطة احتمال حصول التطهير وعلم المسلم بتلك

النجاسة وأن يتعامل مع ذلك الشيء تعامله مع الطاهر.(: أواني الخمر قابلة للتطهير ولو كانت خزفية.100مسألة ) (: يحرم استعمال أواني الذهب والفضة في األكل والشرب وغيرها101مسألة )

وإن كان الذهب والفضة مغشوشين وال يحرم التزيين بها وال اقتناؤها لالدخار فقط. (: يجوز استعمال اإلناء المذهب أو المفضض شريطة أن ال يشرب من102مسألة )

جهة موضع الذهب أو الفضة على األحوط وجوبا.59الفقه الميسر، ص:

(: يصدق اإلناء على ما يتعارف األكل والشرب فيه وكذا ما يتعارف103مسألة ) الغسل والوضوء فيه- حتى اإلبريق ونحوه على األحوط وجوبا-، وأما ما عدا ذلك فال

يصدق إطالق اإلناء عليه فال بأس باستعماله وإن كان من الذهب أو الفضة.61الفقه الميسر، ص:

باب الصالة63الفقه الميسر، ص:

الصالة الصالة أول دعائم الدين وأفضلها بعد اإليمان وهى الصلة بين العبد وربه إن قبلت

قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها. والواجب منها في هذا الزمان باألصل أربع وهي: الصالة اليومية- ومنها صالة

الجمعة- وصالة اآليات وصالة األموات وصالة الطواف والباقي صلوات مستحبة قديجب بعضها بإجارة أو نذر ونحوهما.

الصالة اليومية عددا ووقتا:يجب في اليوم والليلة خمس صلوات:

- الفجر- ركعتان- ووقتها من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس.1 ( ركعات ووقتهما من الزوال إلى المغرب،4( ركعات والعصر )4- الظهر )3، 2

ويتخير المكلف يوم الجمعة بين الظهر والجمعة بالشروط اآلتية. ( ركعات ووقتهما من المغرب إلى نصف4( ركعات والعشاء )3- المغرب )5، 4

الليل وهو منتصف ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر. ومن أخرها عن ذلك اضطرارا )أو عمدا أو لحيض على األحوط وجوبا( بادر إليها قبل الفجر بنية األمر

الفعلي المردد بين األداء والقضاء.64الفقه الميسر، ص:

(: يجوز الجمع بين الظهرين وكذا العشائين ولو في وقتهما المتقدم104مسألة )ولكن يجب تقديم الظهر على العصر والمغرب على العشاء.

(: يستحب مؤكدا التعجيل بالصالة في أول الوقت ويكره كراهة شديدة105مسألة )تأخيرها.(: يثبت الوقت بالعلم وبشهادة البينة عن حس وبأذان العارف الثقة.106مسألة ) (: من قدم الفريضة على وقتها بطلت إال إذا اعتقد دخول الوقت107مسألة )

وصادف دخوله قبل الفراغ منها فتصح حينئذ.

النوافل اليومية: - نافلة الفجر: ركعتان ووقتها السدس األخير من الليل قبل الفريضة حتى طلوع1

الحمرة المشرقية، فإذا طلعت كان األولى تأخيرها عن الفريضة. - نافلة الظهر: ثمان ركعات قبل الفريضة ووقتها من الزوال إلى أن يبلغ الظل2

سبعي الشاخص تقريبا. - نافلة العصر: ثمان ركعات قبل الفريضة ووقتها من دخول وقت الفريضة إلى أن3

يبلغ الظل أربعة أسباع الشاخص تقريبا. ويجوز تقديم نافلتي الظهر والعصر على الزوال وإن كان األفضل التأخير في غير

الجمعة.- نافلة المغرب: أربع ركعات بعد الفريضة إلى نصف الليل.4- نافلة العشاء )الوتيرة(: ركعتان من جلوس بعد الفريضة إلى5

65الفقه الميسر، ص: نصف الليل على األحوط وجوبا.

- نافلة الليل ثمان ركعات ثم ركعتي الشفع ثم ركعة الوتر ووقتها من نصف الليل6إلى الفجر الصادق.

(: يجوز التنفل لمن كانت عليه فريضة أدائية أو قضائية لكن لو تضيق108مسألة )وقت الفريضة وجب عليه المبادرة إليها.

مقدمات الصالة:- القبلة:1

وهي الكعبة الشريفة وما حاذاها من تخوم األرض إلى عنان السماء ويجب استقبالها في الصالة الواجبة وتوابعها- مع اإلمكان- وكذا في سجود السهو على األحوط

وجوبا. ويعتبر االستقبال في النافلة إذا صليت في حالة استقرار ويسقط في حالالمشي والركوب موميا للركوع والسجود ولو اختيارا.

(: تثبت القبلة بالعلم وبشهادة البينة إذا كانت عن حس ومع عدمها109مسألة ) بجزيء العمل على قبلة المسلمين التي يذبحون ويصلون إليها ونحو ذلك، ومع

الجهل يبذل جهده حتى يحصل الظن فإن عجز أجزأته صالة واحدة إلى أي جهةمحتملة واألفضل الصالة إلى أربع جهات.

(: من صلى إلى غير القبلة باعتقاد انها القبلة أو قامت الحجة له عليها،110مسألة ) فإن كان انحرافه مابين اليمين واليسار وعلم في األثناء انحرف اليها وصحت صالته

وكذلك تصح بعد الفراغ. أما إذا زاد انحرافه عن ذلك فتبطل ويعيد في الوقت والقضاء عليه إن علم خارج الوقت.

66الفقه الميسر، ص: - لباس المصلي:2

يجب حال الصالة على الرجل ستر العورة وهي القضيب واألنثيان والدبر وعلى المرأة ستر جميع جسدها عدا الوجه والكفين والقدمين واألحوط وجوبا ستر

القدمين مع وجود الناظر األجنبي. ويجوز للصبية التي لم تحض ولألمة كشف الرأس والرقبة. والالزم- مع اإلمكان- أن يكون الساتر من جنس الثياب واللباس على

األحوط وجوبا.

إذا أخل بالستر الواجب جهال أو نسيانا والتفت بعد الفراغ صحت صالته وأما في األثناء فإن كان مستورا مضى في صالته وإن لم يكن مستورا فاألحوط وجوبا

البطالن، وله قطع الصالة واالستئناف. (: يشترط في لباس المصلي أن يكون مباحا وطاهرا- عدا ما يعفى111مسألة )

عنه- وأن ال يكون من الميتة النجسة وال من أجزاء ما ال يؤكل لحمه من ذي النفس السائلة واألحوط وجوبا االجتناب عن جلد الميتة الطاهرة وكذا ما له لحم محرم من غير ذي النفس السائلة، ويعتبر في لباس الرجل أن ال يكون حريرا وال ذهبا ولو كان

خاتما.- مكان المصلي:3

(: تحرم الصالة في المكان والفضاء المغصوبين وتبطل112وهنا مسائل: مسألة )مع االلتفات لذلك إال للمحبوس إذا لم يتصرف زائدا على ما يقتضيه بقاؤه فيه.

(: المساجد والمشاهد أماكن عامة لجميع المسلمين113مسألة )67الفقه الميسر، ص:

فمن سبق إلى مكان كان أحق به وال يجوز تنحيته عنه قهرا. (: يجوز تقدم الرجل على المرأة ولو بصدره ويكره تقدم المرأة على114مسألة )

الرجل أو محاذاتها له في الصالة ما لم يكن بينهما حائل أو مسافة خمسة أمتاروكلما اقتربت منه أكثر اشتدت الكراهة.

(: ال يجوز أن يتقدم المصلي على قبر النبي )صلى الله عليه وآله115مسألة ) وسلم( أو أحد قبور األئمة )عليهم السالم( بحيث يكون القبر خلفه ويجوز التقدم من

أحد الجانبين على نحو ال يعد عرفا أن القبر خلفه. (: يجب في مسجد الجبهة- مضافا إلى الطهارة- أن يكون من األرض116مسألة )

أو ما أنبتت من غير المأكول والملبوس وعليه فيجوز السجود على القرطاس المتخذ مما يصح السجود عليه وال يجوز السجود على ما خرج عن اسم األرض

كالمعادن ونحوها. (: يجوز في حال التقية السجود على ماال يصح السجود عليه اختيارا أما117مسألة )

في حالة التعذر فيصلي على الثوب واألحوط وجوبا تقديم القطن والكتان فإن لميتيسر الثوب فعلى ظهر كفه.

(: إذا سجد على ماال يصح السجود عليه جهال أو نسيانا والتفت بعد118مسألة )الفراغ من السجود صحت صالته.

(: ال بد من تمكين الجبهة من المسجد من حيث االستقرار والثبات119مسألة )ويعتبر ذلك في مكان المصلي عموما حيث تتحقق الطمأنينة المعتبرة في الصالة.

(: تستحب الصالة في المساجد ومشاهد األئمة )عليهم السالم( ويكره120مسألة )تعطيل المسجد وخصوصا لجاره.

68الفقه الميسر، ص: (: تكره الصالة في الحمام وفي كل مكان قذر وفي بيت فيه مسكر أو121مسألة )

يكون أمامه صورة لذات روح أو نار أو كتاب مفتوح ولو كان مصحفا كما تكره فيالطريق ما لم تضر بالمارة وإال حرمت.

- األذان واإلقامة:4

يستحب األذان واإلقامة في الفرائض اليومية ال سيما للرجال وال يشرعان للنوافل وال للفرائض غير اليومية. ويجزئ أذان واحد للصالة األولى عند الجمع بين صالتين

بل ال يشرع للعصر في عرفات وللعشاء في المزدلفة في حالة الجمع. كما ال يجوز للمسلوس األذان للصالة الثانية في حالة الجمع وكذا المستحاضة كثيرا على األحوط

وجوبا، وإال أعادا الطهارة.(: ويسقط األذان واإلقامة في موارد مثل:122مسألة )

؟ الدخول في جماعة قد أذن لها وأقيم. ؟ أو في مكان فيه جماعة قد اذن لها واقيم ولم تتفرق بشرط صحة الجماعة،

واألحوط وجوبا االقتصار على ما إذا كانت صالة الجماعة وصالة المصلي أدائيتينمشتركتين في وقت واحد.

؟ وكذا في حالة سماع أذان الغير وإقامته ولو صلى كل منهما فرادى بشرط ذكورةالمؤذن أو المقيم في السقوط عن الذكور على األحوط وجوبا.

فصول األذان ثمانية عشر:؟ الله أكبر أربع مرات؟ أشهد أن ال إله إال الله مرتان69الفقه الميسر، ص:

؟ أشهد أن محمدا رسول الله مرتان؟ حي على الصالة مرتان؟ حي على الفالح مرتان؟ حي على خير العمل مرتان؟ الله أكبر مرتان؟ ال إله إال الله مرتان وفصول

اإلقامة كاألذان إال أن التكبيرة األولى مرتان والتهليل في آخرها مرة واحدة ويضاف-قد قامت الصالة- مرتان قبل التكبيرة األخيرة.

واألولى الشهادة لعلي )عليه السالم( بالوالية وإمرة المؤمنين بعد الشهادتين إال أنهاليست من أجزاء األذان وال اإلقامة.

(: يشترط في األذان واإلقامة:123مسألة ) ؟ النية على نحو ما سبق في الوضوء، والعقل، واإليمان، والترتيب، والمواالة على

األحوط وجوبا.؟ ودخول الوقت حتى بالنسبة للمنفرد في صالة الفجر على األحوط وجوبا.

وفي اإلقامة خاصة يشترط أيضا:؟ القيام، والطهارة، واالستقبال.

؟ ويستحب لمن نسي األذان واإلقامة أو أحدهما قطع الصالة للتدارك.[ -70-]

أجزاء الصالة:- النية:1

وهي واجبة ويجب فيها قصد القربة لله تعالى- كالوضوء- والتعيين في حال التعدد. (: ال يجوز العدول من صالة الى أخرى اال في بعض الموارد أهمها أن124مسألة )

يدخل في العصر أو العشاء ثم يذكر أنه لم يصل الظهر أو المغرب. وكذا إذا دخلفي حاضرة مع سعة وقتها ثم ذكر أن عليه فائتة وبقي محل العدول.

- تكبيرة اإلحرام:2 وهي ركن تبطل الصالة بنقصها عمدا أو سهوا وبزيادتها عمدا وصيغتها »ألله أكبر«

على النهج العربي ويلزم على األحوط وجوبا عدم وصلها بما قبلها وال بما بعدها.(: ال بد فيها من ظهور الصوت من دون إفراط.125مسألة )

(: األحوط وجوبا االستقرار والطمأنينة حالها في الحاالت االعتيادية،126مسألة )نعم تجوز النافلة ماشيا وراكبا كما سبق.

(: يستحب رفع اليدين أثناء التكبير ومن شك فيها بعد ما دخل فيما127مسألة )بعدها ال يعتني بشكه ويجب عليه اإلتيان بها إن كان الشك قبل ذلك.

- القيام:3 وهو واجب في الصالة الواجبة مع القدرة واالختيار- دون المندوبة- ومعناه الوقوف

على كلتا القدمين حال تكبيرة اإلحرام والقراءة أو الذكر71الفقه الميسر، ص:

بدال عنها وقبل الركوع وبعده. (: يجب فيه االعتدال- ما أمكن- ولو معتمدا على غيره وفي حالة128مسألة )

تعذره اجتزأ بمسمى القيام وفي حالة العجز يصلي جالسا فإن لم يستطع فمضطجعا على الجانب األيمن فإن عجز أيضا فعلى األيسر وصدره للقبلة، فإن عجز أيضا فمستلقيا وباطن قدميه للقبلة، ويومئ للركوع وأخفض للسجود، وإن

عجز عن اإليماء أومأ بعينيه على األحوط وجوبا، كما أن األحوط وجوبا وضع ما يصحالسجود عليه على الجبهة مع اإليماء، ولو كان اإليماء بالعينين.

أما القادر على القيام في بعض الصالة دون البعض فعليه القيام ما أمكنه ثمالجلوس فإذا تجددت القدرة قام ثانيا وهكذا.

- القراءة:4 وهي واجبة في الركعتين األولى والثانية من كل فريضة كانت أو نافلة أما في

الركعتين الثالثة والرابعة فيتخير المصلي بين قراءة الفاتحة فقط والتسبيحات األربع )سبحان الله والحمد لله وال إله إال الله والله أكبر( ولو مرة واحدة واألفضل ثالثا

وإضافة االستغفار لذلك وهذا الذكر هو األفضل بل األولى للمأموم. والقراءة معناها قراءة سورة الحمد- فاتحة الكتاب- وسورة كاملة- غير العزائم-

بعدها. والبسملة جزء من كل سورة عدا سورة براءة. (: يجب القراءة باللغة العربية الفصحى واألولى عدم الوصل بسكون129مسألة )

والوقوف على حركة.(: يجب حذف همزة الوصل في الدرج إن لم تفصل130مسألة )

72الفقه الميسر، ص: عما قبلها بسكتة وإثباتها في القطع.

(: األحوط وجوبا إدغام النون الساكنة قبل أحد حروف )يرملون(.131مسألة ) (: على الرجال خاصة الجهر بالقراءة في صالة الصبح وفي الركعتين132مسألة )

األولى والثانية من المغرب والعشاء. (: يجب اإلخفات في قراءة الركعتين األوليين من الظهرين عدا133مسألة )

البسملة وفي القراءة أو الذكر بدال عنها في الركعات الثالثة والرابعة في جميع الصلوات مع التخيير في ما عدا ذلك مثل ذكر الركوع والسجود والتشهد والقنوت

بين الجهر واإلخفات. (: ال تبطل الصالة بترك وظيفتي الجهر واإلخفات سهوا ولكنها تبطل134مسألة )

باإلخالل بهما عن عمد وكذا الحال في الطمأنينة واالستقرار حال القراءة والذكر.

(: إذا نسي القراءة أو الذكر حتى وصل إلى حد الركوع مضى وصحت135مسألة ) صالته وعليه التدارك لو ذكر قبل ذلك. أما من شك فيهما قبل الدخول في الركوعأو القنوت أتى بهما ولو كان الشك بعد الدخول في أحدهما مضى وال شيء عليه.

- القنوت:5 وهو مستحب في جميع الصلوات فريضة كانت أو نافلة على إشكال في الشفع

والمستحب منه مرة واحدة بعد القراءة قبل الركوع في صالة الوتر وبعد القراءةقبل ركوع الثانية في بقية الصلوات إال في اآليات والجمعة والعيدين حيث يتعدد.

73الفقه الميسر، ص: - الركوع:6

وهو واجب ركني مرة واحدة بعد القراءة في كل ركعة عدا صالت اآليات وتبطل الصالة الواجبة بنقيصته عمدا أو سهوا وكذا بزيادته في غير صالة الجماعة حيث ال

يبطل بالزيادة للمتابعة. (: يجب فيه االنحناء عن قيام بقصده بمقدار تصل فيه أطراف األصابع136مسألة )

الى الركبتين. (: يجب فيه الذكر ويجزئ فيه قول »سبحان ربي العظيم وبحمده« أو137مسألة )

»سبحان الله« ثالثا. مع الطمأنينة حاله على األحوط وجوبا. ومن نسيه حتى خرجعن حد الركوع فال شيء عليه. ويجب كذلك رفع الرأس والقيام معتدال بعد الركوع.

(: من عجز عن االنحناء بالمقدار الواجب- ولو باالعتماد على عصا138مسألة ) ونحوها- ركع جالسا فإن عجز أيضا فاألحوط وجوبا االنحناء بالمقدار الميسور وهو

قائم وإن عجز صلى قائما موميا للركوع برأسه ومع التعذر بتغميض عينيه. (: إذا نسي الركوع فهوى للسجود حتى وضع جبهته على األرض بطلت139مسألة )

صالته وإن ذكر قبل ذلك تداركه. (: من شك في اإلتيان به فإنه يتداركه، لكن إذا هوى له مضى في140مسألة )

صالته حتى قبل وضع جبهته على األرض وال شيء عليه. (: يستحب التكبير قبل الركوع وبعده رافعا يديه ويستحب وضع اليدين141مسألة )

على الركبتين حاله ويكره رفع الرأس أو خفضه عن المتعارف أثناءه.74الفقه الميسر، ص:

- السجود:7 وهو وضع الجبهة على األرض خضوعا لله والواجب منه سجدتان في كل ركعة وهما

معا ركن تبطل الصالة بنقصانهما معا عمدا أو سهوا كما تبطل بزيادتهما عمدا بل سهوا على األحوط وجوبا. وال تبطل بزيادة أو نقيصة سجدة واحدة سهوا ويجب في

السجود- إضافة إلى ما تقدم في مبحث مكان المصلي- كونه على سبعة أعضاء: الجبهة والكفين- بل باطنهما على األحوط وجوبا- والركبتين وإبهامي الرجلين،

والمدار في الزيادة والنقيصة على وضع الجبهة دون غيرها. (: يجب فيه الذكر كما مر في الركوع إال أنه هنا تستبدل كلمة142مسألة )

»العظيم« ب- »األعلى« في التسبيحة الكبرى وتجب الطمأنينة حاله على األحوط وجوبا. كما يجب رفع الرأس بين السجدتين وكذا بعدهما على األحوط وجوبا حتى ينتصب جالسا وأن ال يرتفع أو ينخفض مسجد الجبهة عن بقية المساجد بأكثر من

أربعة أصابع بل األحوط وجوبا عدم انخفاضه بأكثر من ذلك عن الرجلين وإن كانمساويا لبقية المساجد.

(: إذا عجز عن السجود التام فاألحوط وجوبا االنحناء بالممكن مع وضع143مسألة ) الجبهة على ما يصح السجود عليه ووضع بقية األعضاء في مواضعها على األحوط

وجوبا ومع التعذر يتعين اإليماء برأسه وإال فبعينيه وإال فبقلبه. (: من كان بجبهته قرحة أو نحوها حفر حفرة ليقع السليم من جبهته144مسألة )

على أطرافها فإن عجز سجد على ذقنه فإن عجز أيضا سجد على شيء من وجههمقدما األنف.

75الفقه الميسر، ص: (: من نسي سجدة أو سجدتين وذكر قبل الركوع تدارك. أما بعده145مسألة )

فتبطل الصالة بنسيان السجدتين إن كانت فريضة ويمضي في صالته ويقضيالمنسي إن كان سجدة واحدة.

(: إذا نسي السجدتين من ركعة واحدة حتى سلم بطلت صالته فريضة146مسألة ) كانت أو نافلة ويقضي المنسي إذا كان سجدة واحدة. وأما لو نسي سجدة أو

سجدتين من ركعة واحدة حتى تشهد رجع وأتى بالسجود وأعاد التشهد. (: إذا شك في السجود قبل أن يستوي قائما أو قبل الدخول في147مسألة )

التشهد أتى به وأما إن كان بعد ذلك مضى وال شيء عليه. (: يستحب التكبير حال االنتصاب من الركوع وقبل السجود وبعده ورفع148مسألة )

اليدين حال التكبير واستيعاب الجبهة في السجود وإرغام األنف ويكره نفخ موضعالسجود وعدم رفع اليدين عن األرض بين السجدتين. وغير ذلك.

- التشهد:8 وهو واجب في الثنائية مرة بعد رفع الرأس من السجدة األخيرة من الركعة الثانية

ويجب في الثالثية والرباعية مرة أخرى بعد السجدة األخيرة من الركعة األخيرة وتبطل الصالة بنقصه وزيادته عمدا ال سهوا واألولى في صورته »أشهد أن ال إله إال

الله وحده ال شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله« وأما الصالة على النبيوآله فاألحوط وجوبا اإلتيان بها في الصالة وإن لم تكن جزءا من التشهد الواجب.

(: من نسي التشهد في الفريضة وذكره قبل الركوع149مسألة )76الفقه الميسر، ص:

تداركه، أما لو ذكره بعد الركوع فيمضي في صالته ويسجد للسهو. وإن نسيه حتىسلم قضاه.

(: من شك في اإلتيان به بعد القيام أو الشروع في السالم بنى على150مسألة )اإلتيان به ولو شك قبل ذلك تداركه.

- التسليم:9 يجب مرة في كل صالة وهو آخر أجزائها وبه يخرج عنها وله صيغتان: األولى:

»السالم علينا وعلى عباد الله الصالحين« والثانية »السالم عليكم« واألفضل أن يضيف إليها »ورحمة الله وبركاته« فإن بدأ بالصيغة األولى استحبت الثانية وليس العكس. ويستحب قبل الصيغتين أن يقول: »السالم عليك أيها النبي ورحمة الله

وبركاته«.

(: إذا نسي السالم حتى دخل في التعقيب رجع وأتى به وإن ذكره بعد151مسألة )المنافي المبطل للصالة كالحدث بطلت صالته.

(: من شك فيه بعد الفراغ من الصالة أو دخل في ما يترتب عليها152مسألة )كالتعقيب صحت صالته وال شيء عليه.

تتميم في التعقيب: التعقيب هو االشتغال بالذكر والدعاء وقراءة القرآن بعد الصالة وهو أفراد كثيرة

فمنه أن يكبر ثالثا بعد التسليم رافعا يديه مثل تكبير الصالة ومنه أن يستعيذ بالله من النار ويسأله الجنة وأن يزوجه من الحور العين ومنه تسبيح الزهراء )عليها

مرة«(.33 مرة«، سبحان الله »33 مرة«، الحمد لله »34السالم(: )الله أكبر: »77الفقه الميسر، ص:

(: يستحب أن يسجد شكرا لله بعد كل فريضة أو نافلة ويجزئ أن153مسألة )يقول فيها »شكرا لله« ثالث مرات ويحرم السجود لغير الله مهما كان ذلك الغير.

منافيات الصالة:- فقد بعض الشروط كالطهارة.1وهي أمور:

- الحدث األكبر واألصغر من غير المسلوس والمبطون والمستحاضة.2 - االلتفات بتمام البدن عن القبلة عمدا أو سهوا أو قهرا أما اإللتفات بالوجه فهو3

مبطل للفريضة إذا كان فاحشا ومتعمدا. - ما كان منافيا للصالة بنظر أهل الشرع على األحوط وجوبا كاألكل والشرب4

بالمقدار المعتد به وكالرقص والتصفيق. - تعمد الكالم ولو لضرورة ويستثنى من ذلك الذكر وقراءة القرآن والدعاء ورد5

السالم إذا وجب عليه رده. - تعمد الضحك المشتمل على الصوت والترجيع بل األحوط وجوبا التعميم لمطلق6

الضحك المشتمل على الصوت.- تعمد البكاء المشتمل على الصوت إذا كان ألمور الدنيا- على األحوط وجوبا-.7 - التكفير- وضع احدى اليدين على األخرى تذلال- في غير حال التقية- إذا كان فيه8

ترويج للباطل أو أتى به بقصد التشريع مع االلتفات لذلك.- قول »آمين« بعد تمام الفاتحة في غير حال التقية متعمدا على األحوط وجوبا.9

78الفقه الميسر، ص: صالة الجمعة:

عبارة عن ركعتين مسبوقة بخطبتين حيث يجب على الخطيب الذي هو اإلمام أن يحمد الله ويثني عليه ويوصي بالتقوى ويقرأ سورة من القرآن في األولى ويحمد

الله ويثني عليه ويصلي على النبي وآله وعلى األحوط وجوبا أن يسمي األئمة واحداواحدا ويستغفر للمؤمنين في الثانية.

(: يستحب فيها قنوتان قبل الركوع في الركعة األولى وبعده في الثانية154مسألة )ويشترط فيها:

- دخول الوقت نعم يجوز تقديم الخطبتين بحيث يفرغ منهما عند دخول الوقت.1- واجتماع خمسة مصلين واألحوط وجوبا أن يكونوا رجاال أحدهم اإلمام.2- وأن يكون بينهما وبين الجمعة األخرى ماال يقل عن ستة كيلومترات تقريبا.3

(: يتخير المكلف في عصر الغيبة بين االتيان بها أو بصالة الظهر ولذلك155مسألة )ال يجب السعي إليها عند النداء لها وال يحرم البيع.

صالة اآليات: سببها: الكسوف والخسوف وإن لم توجب الخوف وكل مخوف سماوي كالصاعقة والريح السوداء وكذا الزلزلة على األحوط وجوبا وكل مخوف ارضي على األحوط

وجوبا كالهدة والخسف.حكمها: واجبة على كل مكلف- عدا الحائض والنفساء- في المكان

79الفقه الميسر، ص: الذي يقع فيه السبب وما يلحق به عرفا.

وقتها: وقت صالة الكسوفين من ابتداء اإلنكساف إلى تمام االنجالء وفي غيرهماالمبادرة عند حدوث السبب.

قضاؤها: إذا لم يعلم بالكسوفين الى تمام االنجالء لم يجب القضاء إذا لم يحترق القرص كله. أما إذا احترق القرص أو أنه علم بالحادثة وأهمل فيجب القضاء. وفي

غير الكسوفين فاألحوط وجوبا القضاء إذا علم بحصوله ولم يصل وال قضاء معالجهل به حتى يرتفع.

كيفيتها: صالة اآليات عبارة عن ركعتين في كل ركعة خمسة ركوعات حيث يقرأ الفاتحة وسورة ويركع- وله أن يقسم السورة بعد الفاتحة على الركوعات الخمسة

فإذا انتهى من الركوع الخامس سجد سجدتين ثم يقوم للركعة الثانية ويفعل مثل مافعل في األولى ثم يتشهد ويسلم.

(: يستحب أن يقنت فيها قبل الركوعات الثاني والرابع والسادس156مسألة )والثامن والعاشر. وله أن يقتصر على بعضها.

أحكامها: ركوعات هذه الصالة أركان تبطل الصالة بزيادتها ونقصها عمدا وسهوا. كاليومية وكذلك أحكام الشك فيبني على األقل في المحل ويبني على وجود الفعل

بعد تجاوز محله، والشك بين الركعتين مبطل لها.(: تتعدد هذه الصالة بتعدد السبب الموجب لها.157مسألة ) (: يثبت الكسوف والخسوف وغيره بالعلم والبينة وال يثبت بقول158مسألة )

المنجمين ونحوهم ممن ال يشهد برؤيته.80الفقه الميسر، ص:

صالة القضاء: يجب قضاء الصالة اليومية التي فاتت في وقتها عمدا أو سهوا أو جهال أو ألجل النوم

المستوعب للوقت أو غير ذلك أو لكونها فاسدة لفقد جزء أو شرط مستلزملبطالنها. (: ال يجب قضاء ما فات الصبي أو المجنون أو المغمى عليه أو الكافر159مسألة )

األصلي أو الحائض والنفساء. واألحوط وجوبا للمرتد أن يقضي بعد توبته.160مسألة ) (: يجب على السكران القضاء إذا كان السكر بسببه. ويستحب مؤكدا

قضاء النوافل اليومية الراتبة. (: يجب الترتيب في القضاء إذا كانت الفوائت مرتبة كالظهر والعصر161مسألة )

من يوم واحد وإال لم يجب الترتيب فمن فاتته الصالة في عدة أيام يمكن له أنيقضي صبحا بعددها ثم ظهرا بعددها كذلك وهكذا. وإن كان األولى الترتيب.

(: ال يشرع لذوي األعذار الموجبة لنقص الطهارة القضاء أثناء العذر اال162مسألة ) مع اليأس من ارتفاعه، ويجوز مع رجاء استمراره، فان صادف استمراره اجزأ وإال

أعاد. النيابة: ال يشرع التبرع وال النيابة عن األحياء في الواجبات إال في الحج مع

االستطاعة والعجز عن المباشرة ويجوز التبرع والنيابة في جملة من المستحبات.أما األموات فيجوز التبرع والنيابة عنهم في الواجبات والمستحبات.

(: يشترط في النائب العقل واإليمان، واألحوط163مسألة )81الفقه الميسر، ص:

وجوبا عدم اجزاء عمل المستضعف الذي ال يقر بالوالية واليجحدها. (: يجب على ولي الميت- الوارث الذكر- أن يقضي ما فات الميت من164مسألة )

صالة أو صيام لعذر أو تسامحا ما لم يكن تركه للقضاء تهاونا وتمردا. وإذا تعددالولي وجب عليهم القضاء كفائيا ويسقط بالتبرع أو النيابة منهم أو من غيرهم.

(: كل عمل تصح فيه النيابة يشرع االستئجار له ولكن ال تفرغ ذمة165مسألة )الميت بمجرد االستئجار بل بتحقق العمل.

صالة الجماعة: وهي من المستحبات األكيدة في الصالة اليومية وصالة اآليات وتستحب في صالتي

االستسقاء والعيدين. وال تشرع في النوافل. وأقل عدد تنعقد به في غير الجمعة والعيدين اثنان وال بأس أن يكون المأموم امرأة أو صبيا. ويشترط للدخول في الجماعة نية المأموم اإلئتمام وال يمنع ذلك كون صالة اإلمام مختلفة مع صالة

المأموم مادام كالهما يومية ويجوز العدول من اإلئتمام الى اإلنفراد اختيارا وال يجوز االنتقال أثناءها من إمام إلى آخر إال أن يطرأ على اإلمام األول شيء يمنعه من

االستمرار في الصالة كالحدث وغيره. (: البد في إدراك الجماعة من إدراك اإلمام بعد تكبيرة اإلحرام وقبل166مسألة )

التسليم فله أن يكبر قائما ويلتحق باإلمام في أي جزء لكن ال تحسب له ركعة إال بإدراك اإلمام قبل الركوع أو في أثنائه واألحوط وجوبا مع إدراك اإلمام في التشهد

األول فانه يكبر قائما وال يجلس فإذا قام اإلمام للركعة الثالثة تابعه. أما إذا أراداإلئتمام بشخص منفرد فال يدخل معه إال

82الفقه الميسر، ص: في حال القيام أو الركوع وتحسب له ركعة.

(: البد من اتصال المأمومين باإلمام واتصالهم بعضهم ببعض بحيث ال167مسألة ) يكون هناك حائل من ستر أو جدار أو نحوه نعم ال بأس بالحائل بين الرجال والنساء،

وكذا ال يكون هناك بعد بينهم واألحوط وجوبا أن ال يفصل بين اإلمام وبين بعضهمالبعض بما يصل إلى المتر والربع.

(: يشترط في الجماعة أن ال يكون موقف اإلمام أعلى من موقف168مسألة ) المأمومين بمقدار معتد به واألحوط وجوبا أن ال يكون ثالث أصابع فما فوق وال بأس

بالعكس. (: يشترط عدم تقدم المأموم على اإلمام بل األحوط وجوبا أن ال169مسألة )

يساويه بل يتأخر عنه ولو قليال كقدر أربع أصابع.شروط إمام الجماعة:

- العقل واإليمان.1- طهارة المولد.2- أن ال يكون محدودا حدا شرعيا بحق.3- أن ال يكون إعرابيا إذا كان في المأمومين مهاجر.4 - الرجولة فال تصح إمامة الصبي مطلقا على األحوط وجوبا وال إمامة المرأة إال5

للمرأة. - األحوط وجوبا أن يكون صحيح القراءة إذا كان المأموم كذلك إال أن يكون6

اإلئتمام في األخيرتين أو في غير الجهرية فيجوز االئتمام ويقرأ83الفقه الميسر، ص:

المأموم لنفسه. - العدالة وهي كون اإلنسان متدينا يمتنع من الكبائر ولو وقع فيها بادر إلى التوبة7

والندم. وعليه فال تجوز الصالة خلف من يشك في عدالته بل البد من إحرازها إما بالبينة المستندة لشهادة المعاشرة أو حسن الظاهر المستند لظهور الخير منه

وعدم ظهور الشر لمن يعاشره ويخالطه. (: إذا تبين بعد الصالة فقدان اإلمام لبعض الشروط المتقدمة أو بطالن170مسألة )

صالته، جاز البناء على صحة صالة المأمومين.أحكام الجماعة:

(: ال يتحمل اإلمام عن المأموم غير القراءة في األوليين إذا ائتم فيهما.171مسألة ) (: تحرم على المأموم في الركعتين األوليين من الجهرية القراءة إذا172مسألة )

سمع صوت اإلمام أو همهمته وأما في اإلخفاتية فال يقرأ بقصد الخصوصية علىاألحوط وجوبا ويستحب له االشتغال بالذكر والدعاء.

(: المسبوق بركعة أو أكثر ال يتحمل عنه اإلمام القراءة إذا كان في173مسألة )الثالثة أو الرابعة، نعم تسقط عنه القراءة إذا دخل معه حال الركوع.

(: من التحق باإلمام في غير الركعة األولى عليه متابعة اإلمام لكن174مسألة ) يأتي بما فاته في محله كالتشهد وإذا جلس مع اإلمام للتشهد ولم يكن وظيفته

فعليه الجلوس متجافيا على األحوط وجوبا. وإذا لم يمهله اإلمام إلتمام قراءته اجتزأبما قرأ وتابعه.

84الفقه الميسر، ص: (: يجب اإلخفات في القراءة والذكر خلف اإلمام سواء كانا واجبين أم175مسألة )

مستحبين. (: يجب على المأموم متابعة اإلمام في األفعال فال يتقدم عنه وال يتأخر176مسألة )

تأخرا كثيرا وله أن يقارنه. أما في األقوال فال بأس بالتقدم فيها في غير تكبيرة اإلحرام إذ البد من فراغ اإلمام منها قبل تكبير المأموم ويجوز له فيها التأخر عنه

كثيرا. (: إذا ترك المتابعة عمدا ال تبطل صالته وال جماعته وإنما يأثم بذلك،177مسألة )

نعم إذا تقدم على اإلمام في تكبيرة اإلحرام بطلت جماعته وله اتمام الصالةفرادى.

178مسألة ) (: من يسبق اإلمام في الركوع أو السجود أو االنتصاب فإن كان عامدا بقي على حاله حتى يلحقه اإلمام على األحوط وجوبا وإن كان ساهيا وجب عليه

الرجوع لمتابعة اإلمام. (: من حضر ولم يدر أن اإلمام في األوليين ليتحمل عنه القراءة أو في179مسألة )

األخيرتين ليقرأ لنفسه وجب عليه أن يقرأ الفاتحة والسورة رجاء. (: الشاك من اإلمام أو المأموم في عدد الركعات يرجع لآلخر إذا كان180مسألة )حافظا.

(: يصح اإلئتمام مع اختالف اإلمام والمأموم في القبلة إذا لم يكن181مسألة )فاحشا.

85الفقه الميسر، ص: الخلل في الصالة:

- حكم الزيادة والنقيصة:1 من ترك شيئا من أجزاء الصالة وشرائطها عمدا بطلت صالته ولو كان المتروك

حرفا أو حركة من القراءة أو الذكر الواجب. وكذا من زاد شيئا من أجزائها عمدا سواء كان ذلك الجزء من سنخ أجزاء الصالة كالتكبير والركوع أو من غيرها كرفع اليد بقصد الجزئية. وكذا حكم من فعل أحد األمرين مترددا في صحة عمله شاكا

في ذلك من دون حجة.182مسألة ) (: من زاد جزء سهوا أو جهال لم تبطل صالته إال أن يكون الزائد ركوعا

أو سجدتين في ركعة واحدة. (: من نقص جزء أو شرطا سهوا أو جهال فحكمه يختلف باختالف الجزء183مسألة )

أو الشرط الناقص على أن فوت الطهارة يوجب بطالن الصالة مطلقا.- الشك في الصالة وأفعالها:2

الشك هو ما خالف اليقين سواء تساوى فيه طرفا االحتمال أم ترجح أحدهما علىاآلخر إال إذا بلغ مرتبة الوسواس فال يعتنى به في الصالة وال في غيرها.

(: من شك أنه صلى أو ال فإن كان في الوقت أتى بها184وهناك مسائل: مسألة )ما لم يكن في الحقة المترتبتين كالظهرين والعشائين فإنه يبني حينئذ على اإلتيان

86الفقه الميسر، ص: بالسابقة وكذلك يبني على أنه صلى إن كان شكه بعد خروج الوقت.

(: من شك في صحة الصالة بعد الفراغ منها بنى على الصحة وكذا من185مسألة )شك في صحة جزء بعد الفراغ منه.

(: من شك في اإلتيان بفعل وقد دخل فيما بعده بنى على اإلتيان به.186مسألة ) (: من كثر شكه في شرط من شروط الصالة كالطهارة قبل الشروع187مسألة )

فيها لزمه تحصيل الشرط إال أن يبلغ مرتبة الوسواس وأما من كثر شكه فيشروط الصالة بعد الدخول فيها لم يعتن بشكه حتى ولو كان قبل الفراغ منها.

(: من كثر شكه في فعل من أفعال الصالة قبل الدخول في ما بعده،188مسألة ) فإن اعتقد أن أحد طرفي الشك من الشيطان بنى على الطرف اآلخر، مثال إذا شك في فعل التشهد واعتقد أن احتمال فعله من الشيطان، بنى على أنه لم يفعله، وإن لم يعتقد ذلك لزمه- على األحوط وجوبا- البناء على األكثر ما لم يكن مبطال وإال بنى

على األقل.

(: المرجع في كثرة الشك إلى العرف ومنه أن يشك في ثالث صلوات189مسألة ) متواليات. وال بد في جريان حكم كثير الشك أن يستند إلى الشيطان ال إلى أسباب

خارجية كالمرض والخوف ونحو ذلك مما يوجب اضطراب الذهن.- الشك في عدد الركعات:3

من شك أثناء الصالة في عدد ركعاتها فإن تيسر له الظن بأحد طرفي الشك87الفقه الميسر، ص:

ولو بعد التروي عمل عليه وإن لم يتيسر له الظن فإن كانت الصالة ثنائية أو ثالثية بطلت، وكذا إذا كانت رباعية لم يكمل ذكر السجدة الثانية من الركعة الثانية فيها. أما إن كان قد أتم الذكر المذكور فيمكن التصحيح في خمسة صور: األولى: الشك بين االثنتين والثالث بعد إكمال الذكر الواجب للسجدة الثانية فإنه يبني على الثالث

ويتم صالته ثم يأتي بركعة من قيام على األحوط وجوبا. الثانية: الشك بين الثالث واألربع في أي موضع كان. يبني على األربع ويتم صالته ثم

يصلي ركعة من قيام أو ركعتين من جلوس احتياطا. الثالثة: الشك بين االثنتين واألربع بعد إكمال الذكر الواجب من السجدة الثانية. يبني

على األربع ويتم صالته ثم يصلي ركعتين من قيام احتياطا. الرابعة: الشك بين االثنتين والثالث واألربع بعد إكمال الذكر الواجب من السجدة

الثانية. يبني على األربع ثم يصلي احتياطا ركعتين من قيام ثم ركعتين من جلوس. الخامسة: الشك بين األربع والخمس بعد ذكر السجدة األخيرة يبني على األربع وبعد

السالم يسجد سجدتي السهو. وفي غير هذه الصور الخمس يتعين استئناف الصالة. كما يجوز استئناف الصالة

حتى في الصور السابقة شريطة أن يقطعها بفعل ما يبطلها. (: من شك في صالته وبنى على األكثر وبعد الفراغ منها وقبل صالة190مسألة )

االحتياط تيقن بتماميتها لم يحتج لصالة االحتياط. (: في صالة االحتياط يقرأ المصلي الفاتحة فقط إخفاتا ومكان هذه191مسألة )

الصالة بعد الصالة األصلية وعلى األحوط وجوبا قبل فعل88الفقه الميسر، ص:

المنافي وبال فصل طويل.- قضاء األجزاء المنسية:4

يجب قضاء السجدة المنسية والتشهد األخير بل األحوط وجوبا قضاء أبعاضه أيضا إذا ذكرها المصلي بعد السالم وال يقضى غير ذلك. أما التشهد األول إذا نسيه ولم يذكره إال بعد الركوع أجزأه عنه سجود السهو، وكذلك نسيان بعض التشهد األول

على األحوط وجوبا. (: يجب في القضاء كل ما يجب في األداء من الجزء والشرط.192مسألة )

كالطهارة واالستقبال ونحوها.- سجود السهو:5

- الكالم عامدا بتخيل أنه خارج عن الصالة أو ساهيا.1يجب سجود السهو ألمور: - نسيان التشهد األول وكذا األخير على األحوط وجوبا.2- زيادة السالم مع التشهد المتصل به بل حتى وإن كان لوحده على األحوط وجوبا.3- الشك بين األربع والخمس بعد السجدتين.4

- إذا أتى جالسا بما يشرع أثناء القيام وكذلك العكس بشرط أن ال يوجب اإلخالل5بركن.

- من قرأ بدل التسبيح )كما لو كان في الركوع( أو سبح بدل689الفقه الميسر، ص:

القراءة كما في الركعتين األوليين.- ما إذا علم إجماال بالزيادة أو النقيصة دون أن يستلزم ذلك البطالن.7

(: محل سجود السهو بعد الصالة واألحوط وجوبا أن يكون بال فصل إال193مسألة ) أن يكون عليه صالة احتياط فاألحوط وجوبا تأخيره عنها وكذا األولى تأخيره عن

قضاء األجزاء المنسية.(: يتعدد سجود السهو بتعدد السبب.194مسألة ) (: سجود السهو هو عبارة عن سجدتين واألحوط وجوبا أن يكونا195مسألة )

متواليتين وأن يذكر فيهما وأن يتشهد بعدهما وأن يسلم. (: يجب فيهما النية والسجود على المساجد السبعة ووضع الجبهة على196مسألة )

ما يصح السجود عليه وعدم علو موضع الجبهة كما أنه يشترط فيهما على األحوطوجوبا جميع شروط الصالة األخرى.

(: ال يجب فيهما ذكر معين ويستحب »بسم الله وبالله والسالم عليك197مسألة )أيها النبي ورحمة الله وبركاته« أو غير ذلك.

- الخلل في النافلة:6 تبطل النافلة بتعمد النقص وكذا الزيادة على األحوط وجوبا مطلقا كما تبطل بنقيصة

الركن سهوا. وال تبطل بزيادته سهوا فإذا نقص جزء حتى فعل ركنا لزمه العود لتدارك الناقص حتى لو استلزم زيادة الركن وذلك في غير القراءة حيث يمضي وال

شيء عليه. نعم، إذا زاد ركعة كاملة بطلت صالته ولو كان سهوا على األحوطوجوبا.

(: من شك في عدد ركعات النافلة فإن ظن شيئا عمل198مسألة )90الفقه الميسر، ص:

به على األحوط وجوبا وإال فهو مخير بين البناء على األقل أو األكثر وذلك في غيرالوتر فإنه يستأنف فيها على األحوط وجوبا.

(: إذا شك في جزء أتى به على األحوط وجوبا إن كان في المحل وإن199مسألة ) دخل في ما بعده مضى وال شيء عليه وال يجب سجود السهو في النافلة ولو كان

أولى.صالة المسافر:

-2، 1تقصر الصالة الرباعية في السفر حيث تصلى ركعتين فقط بالشروط التالية: كم تقريبا( وقصد السفر إليها.46المسافة وهي ثمانية فراسخ )

- استمرار القصد للسفر في المسافة دون عدول.3 - أن ال يكون ناويا المرور بالوطن ونحوه أو إقامة عشرة أيام أو التردد في ذلك4

قبل بلوغ المسافة.- أن يكون السفر مباحا.5 - أن ال يكون السفر لهذه المسافة كثيرا بمقتضى طبيعة حياته أو عمله كمن يكون6

عمله السفر كالسائق أو كان السفر مقدمة لعمله كمن يسكن مكانا ويعمل في

مكان آخر، أو كان له غرض في تكرر السفر كثيرا للزيارة أو الدراسة أو العالج أوغيرها.

(: من كانت كثرة سفره مقتضى عمله كالسائق، يكفي في وجوب200مسألة )االتمام عليه اتخاذه العمل المذكور فيتم في السفرة األولى.

(: ومن كانت كثرة سفره لداع آخر كالزيارة فالالزم201مسألة )91الفقه الميسر، ص:

مرور معتد به عرفا بحيث يصدق أن السفر مقتضى طبيعة حياته، واألحوط وجوباالجمع بين القصر والتمام في الفترة المشكوكة.

- الوصول إلى حد الترخص بحيث يتوارى عن أهل البلد أو ال يسمع أذانهم بصوت7 اإلنسان واألحوط وجوبا االحتياط مع اختالفهما. وحيث أن الوصول إلى حد الترخص

هو مبدأ التقصير فكذلك هو نهايته عند الرجوع من السفر. (: ينقطع السفر بالمرور بالوطن ويلحق به مقر العمل أو الدراسة202مسألة )

لمدة طويلة ونحوهما كما ينقطع بنية اإلقامة في مكان ما عشرة أيام وبالبقاءمترددا في مكان واحد ثالثين يوما.

(: إذا تمت الشروط فعلى المسافر التقصير وال تصح صالته إن لم203مسألة ) يفعل ذلك إال إذا كان جاهال بأصل وجوب القصر. وكذلك ال يصح صومه إال إذا كان

يعتقد مشروعية الصوم من المسافر. (: العبرة في التمام والقصر حال األداء ال حال الوجوب. فمن دخل204مسألة )

عليه وقت الصالة وهو مسافر ولم يصل حتى وصل البلد مثال صلى تماما ولو وجبت عليه الصالة وهو في الوطن ولم يصل حتى سافر صلى قصرا. وفي القضاء يراعي

آخر الوقت من السفر واإلقامة .. ويقضي ما فات وهو مسافر قصرا ولو في الحضروما فات وهو مقيم تماما ولو في السفر.

205مسألة ) (: يتخير المكلف في أربعة مواضع بين القصر والتمام إذا كان مسافرا وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة والكوفة وحرم الحسين )عليه السالم(

واألحوط وجوبا االقتصار في ذلك على ما تحت القبة الشريفة ال أكثر. (: ال يلحق الصوم بالصالة في التخيير. وتسقط في السفر نافلة206مسألة )

الظهرين دون غيرها.92الفقه الميسر، ص:

بعض الصلوات المستحبةصالة العيدين )الفطر واألضحى(:

وهي واجبة في زمان الحضور بشرائطها ومستحبة في زمن الغيبة جماعة وفرادى ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال وهي ركعتان يقرأ في كل منها الحمد وسورة ثم األحوط وجوبا أن يكبر في األولى خمس تكبيرات وفي الثانية أربع تكبيرات وأن يقنت عقب كل تكبيرة. وأن يأتي اإلمام بخطبتين بعد الصالة يفصل بينهما بجلسة

خفيفة- كل ذلك على األحوط وجوبا-.صالة الغفيلة:

ون إذ وهي ركعتان بين المغرب والعشاء يقرأ في األولى بعد الحمد آية: )وذا النقدر عليه فنادى في الظلمات أن ال إله إال أنت سبحانك ذهب مغاضبا فظن أن لن ني كنت من الظالمين( وفي الثانية بعد الحمد آية )وعنده مفاتح الغيب ال يعلمها إال إن

ة في ظلمات هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إال يعلمها وال حب األرض وال رطب وال يابس إال في كتاب مبين( ويقنت بعد ذلك قائال: »اللهم إني اسألك بمفاتح الغيب التي ال يعلمها إال أنت أن تصلي على محمد وآل محمد وأن

تفعل بي ...« ويذكر حاجته ثم يقول: »اللهم أنت ولي نعمتي والقادر على طلبتيتعلم

93الفقه الميسر، ص: حاجتي فأسألك بحق محمد وآله عليه وعليهم السالم لما قضيتها لي« ويسأل

حاجته.(: تجزئ هذه الصالة عن ركعتين من نافلة المغرب.207مسألة )

صالة ليلة الدفن: وهي صالة ركعتين في الليلة األولى التي تمر على الميت المؤمن في قبره يقرأ فيا أنزلناه األولى بعد الحمد آية الكرسي وفي الثانية بعد الحمد عشر مرات سورة »إن في ليلة القدر« وبعد التسليم يقول »اللهم صل على محمد وآل محمد وأبعث ثوابها

إلى قبر فالن ....« ويذكر أسم الميت. وقد وردت لها صورة أخرى.(: يستحب التصدق عن الميت في هذه الليلة.208مسألة )

صالة اإلستخارة: ورد في النصوص الكثيرة الحث على االستخارة عند اإلقدام على أمر، والمراد

باالستخارة ليس هو المعنى الشائع في هذا الزمان، بل المقصود بها الدعاء واالبتهال إلى الله تعالى في أن يختار للعبد ما هو الخير له في ذلك األمر، فإن كان

خيرا سهله ويسره، وإن لم يكن خيرا صرفه عنه، مثل أن يقول: »أستخير اللهبرحمته خيرة في عافية«.

وقد رويت لها صور مختلفة منها: صالة ركعتين يقرأ بعد الفاتحة ما شاء من السورمع ترجيح »قل هو الله أحد« في األولى و »قل يا أيها الكافرون« في الثانية.

ثم يحمد الله ويثني عليه ويصلي على محمد وأهل بيته ويقول: »اللهم94الفقه الميسر، ص:

إن كان هذا األمر خيرا لي في ديني ودنياي فيسره لي وقدره، وإن كان غير ذلكفاصرفه عني«.

والالزم عليه بعد االستخارة الرضا بما يختاره الله تعالى حتى ال يكون متهما لهسبحانه في قضائه.

95الفقه الميسر، ص:

باب الصوم97الفقه الميسر، ص:

الصوم فريضة الصوم من الدعائم التي بني عليها اإلسالم وقد أختار الله له أفضل الشهور-شهر رمضان- الذي أنزل فيه كتابه وأختصه بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

ويثبت هالله- كما في بقية الشهور- بما يلي: - العلم الحاصل بالرؤية أو التواتر أو الشياع. أو مضي ثالثين يوما من الشهر1

الماضي.

- شهادة رجلين عدلين بأنهما رأياه إذا لم تقم إمارة على خطئهما.2- رؤيته قبل الزوال- لو أمكن ذلك- وال يثبت بغير ما ذكر.3

(: وجود الهالل في بلد يوجب دخول الشهر فيه وفي جميع البلدان209مسألة ) الغربية باإلضافة إليه. بل وكذا في البلدان الشرقية إذا كان البلد في آسيا أو أفريقيا

أو أوروبا. أما األمريكتين فلو رؤي في بعض بلدانها ثبت في بقية بالدهما دونالقارات الثالث المذكورة آنفا.

المفطرات: - األكل والشرب مطلقا واألحوط2، 1يفطر الصائم بتعمد إحدى المفطرات التالية:

وجوبا اإلفطار بكل ما98الفقه الميسر، ص:

يصل إلى المعدة ولو من غير طريق الحلق.- تعمد القيء.3 - اإلحتقان بالمائع وكذا على األحوط وجوبا التحاميل المجمدة التي تذوب في4

الداخل. - تعمد الجنابة سواء بإخراج المني أو بالجماع في القبل واألحوط وجوبا في الدبر5

أيضا. - تعمد البقاء على الجنابة حتى يطلع الفجر في الصوم الواجب ويلحق به تعمد6

البقاء على حدث الحيض أو النفاس إذا وسع الوقت للغسل فانه يبطل الصوم، واألحوط وجوبا الحاق الناسي للجنابة أو الحيض أو النفاس بالعامد من جهة بطالن

الصوم الواجب. - الكذب على الله سبحانه وتعالى أو على نبيه )صلى الله عليه وآله وسلم( أو7

على األئمة من آله )عليهم السالم(.- التدخين بالنحو المتعارف على األحوط وجوبا.8

شروط صحة الصوم ووجوبه: - اإلسالم بل اإليمان فال يصح من الكافر وال من الجاحد لوالية أهل البيت )عليهم1

السالم(.- النية بعنوان أن الصوم قربة إلى الله تعالى.2- الخلو من الحيض والنفاس في تمام النهار.3- عدم السفر الذي يوجب قصر الصالة إال مع الجهل.4

99الفقه الميسر، ص: - عدم المرض الذي يضر به الصوم بل ال يصح الصوم من الصحيح أيضا إذا كان5

موجبا لحدوث مرض له.(: ال يصح الصوم المندوب ممن عليه قضاء شهر رمضان عن نفسه.210مسألة ) (: يشترط في وجوب صوم شهر رمضان وقضائه والصوم المنذور211مسألة )

البلوغ والعقل والحضر وعدم المرض والخلو من الحيض والنفاس.الرخصة:

2، 1يرخص في اإلفطار ألشخاص: - الشيخ والشيخة إذا كان الصوم حرجا أو متعذراعليهما، وعليهما الفدية عن كل يوم بمد وال قضاء عليهما.

- ذو العطاش وهو بحكم الشيخ والشيخة.3

- الحامل المقرب إذا كان الصوم مجهدا لها وعليها الفدية والقضاء. أما إذا أضر4الصوم بها أو بحملها وجب عليها اإلفطار من دون فدية وعليها القضاء كالمريض.

- المرضعة إذا أضر الصوم بلبنها بحيث يقل أو ينقطع وتجب عليها الفدية والقضاء.5 أما إذا لزم محذور محرم من قلة اللبن فيحرم عليها الصوم، وال فدية عليها، وعليها

القضاء كالمريض أيضا.100الفقه الميسر، ص:

الكفارة: المفطرات المذكورة سابقا تبطل الصوم إذا صدرت من الصائم عن عمد وعلم بأن

ما يستعمله مفطر. وتجب الكفارة- وهي صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا أو عتق رقبة- بتعمد اإلفطار في شهر رمضان باألكل والشرب والجماع

وإخراج المني وتعمد البقاء على الجنابة وكذا في تعمد البقاء على حدث الحيضوالنفاس وتعمد التدخين على األحوط وجوبا، وال تجب الكفارة بباقي المفطرات.

(: تجب الكفارة بالجماع عمدا بعد الزوال في قضاء شهر رمضان،212مسألة ) واألحوط وجوبا الكفارة بتعمد ارتكاب باقي المفطرات الموجبة للكفارة في إفطار

شهر رمضان. (: تجب الكفارة مطلقا بتعمد اإلفطار في صوم اليمين والنذر والعهد213مسألة )

إذا تضيق وقته.أحكام القضاء:

(: ال يجب قضاء ما فات من الصيام في زمن الصبا أو في حال الجنون214مسألة )أو اإلغماء أو الكفر األصلي.

(: يجب قضاء ما فات من الصيام لحيض أو نفاس أو نوم أو سكر أو215مسألة )مرض أو سفر أو غير ذلك. وكذا ما فات بارتداد على األحوط وجوبا.

(: من فاته شهر رمضان لعذر واستمر به العذر إلى شهر رمضان216مسألة )الثاني فإن كان اإلفطار لعذر اضطراري كالمرض سقط عنه

101الفقه الميسر، ص: القضاء ووجبت الفدية.

وإن كان عذره اختياريا كالسفر االختياري فتجب عليه الفدية واألحوط وجوبا بقاءقضاء الصوم عليه في السنين الالحقة.

(: تجب مع القدرة المبادرة لقضاء صوم شهر رمضان في أثناء السنة217مسألة )قبل حلول شهر رمضان الثاني فإن لم يفعل تهاونا وجب عليه القضاء والفدية.

(: الفدية عن كل يوم مد من الطعام وهو يساوي ثمانمائة وسبعين218مسألة )غراما تقريبا. ويجب التصدق بها على الفقير وال يجزئ عنها دفع القيمة.

(: يستحب الصوم في كل يوم عدا ما ثبت تحريمه كصوم العيدين وأيام219مسألة ) التشريق لمن كان بمنى- ولو بعض النهار على األحوط وجوبا- ويوم الشك على أنه

من شهر رمضان وصوم نذر الشكر على المعصية وغير ذلك.ف وكذا220مسألة ) (: يكره صوم التطوع للولد والضيف بدون إذن الوالد والمضي

صوم الزوجة بدون إذن زوجها إذا لم يناف حقه وإال حرم.103الفقه الميسر، ص:

باب الزكاة105الفقه الميسر، ص:

الزكاة وهي إحدى دعائم اإلسالم وفرائضه العظيمة وقد قرنها الله سبحانه بالصالة وهي

على قسمين: زكاة المال وزكاة الفطرة.زكاة المال:

وتجب في تسعة أشياء: النقدين- الذهب والفضة- واألنعام الثالثة اإلبل والغنم-الضأن والماعز- والبقر. والغالت األربع- الحنطة والشعير والتمر والزبيب.

- البلوغ.1ويشترط في وجوبها جميعا أمور: - العقل.2- الحرية.3- الملكية.4- القدرة على التصرف شرعا.5- القدرة على التصرف واقعا لعدم كونه ضائعا أو مسروقا أو نحوهما.6

106الفقه الميسر، ص: وال بد من تحقق هذه الشروط في تمام الحول فيما يجب فيه الحول وحين تحقق

موضوع الوجوب فيما ال يشترط فيه الحول.- زكاة النقدين:1

ويشترط في وجوب الزكاة فيها مضافا للشروط العامة أمور: األول: النصاب وهوفي الذهب عشرون دينارا وفيها نصف دينار وكلما زاد أربعة دنانير ففيه عشر

دينار. وفي الفضة مائتا درهم وفيها خمس دراهم وكلما زاد أربعين درهما وجب درهم

واحد. الثاني: أن يكونا مسكوكين بسكة المعاملة ويتعامل بهما، فلو سقطا عن المعاملة،

لم تجب الزكاة فيهما. الثالث: الحول وهو سنة قمرية ويكفي في استقرار وجوب الزكاة الدخول في

الشهر الثاني عشر.- زكاة األنعام:2

ويشترط في وجوب الزكاة فيها مضافا للشروط العامة الحول والسوم بأن ترعيبنفسها وال تكون معلوفة وأن ال تكون عوامل وأن تبلغ النصاب وهو كما يلي:

أوال في اإلبل: وفيها اثنا عشر نصابا- خمس وفيها شاة، عشر وفيها شاتان، خمس عشرة وفيها

ثالث شياه، عشرون وفيها أربع شياه، خمس وعشرون وفيها107الفقه الميسر، ص:

خمس شياه واألحوط وجوبا أن تكون الشاة داخلة في السنة الثانية إن كانت من الضأن وفي الثالثة إذا كانت من الماعز، ست وعشرون وفيها بنت مخاض وهي الداخلة في السنة الثانية، ست وثالثون وفيها بنت لبون وهي الداخلة في السنة الثالثة، ست وأربعون وفيها حقة وهي الداخلة في السنة الرابعة، إحدى وستون

وفيها جذعة وهي الداخلة في السنة الخامسة، ست وسبعون وفيها بنتا لبون، إحدى

وتسعون وفيها حقتان، مائة وإحدى وعشرون فما زاد وفيها في كل خمسين حقةوفي كل أربعين بنت لبون، ويقتصر في العفو عن ما دون العشرة بين نصاب وآخر.

ثانيا في البقر: وفيها نصابان: ثالثون وفيها تبيع وهو ما دخل في السنة الثانية، أربعون وفيها مسنة

وهي ما دخل في السنة الثالثة، ستون وفيها تبيعان، سبعون وفيها تبيع ومسنة، ثمانون وفيها مسنتان، تسعون وفيها ثالثة اتبعة، ثم األحوط وجوبا إذا بلغ مائة اعطاء

تبيعين ومسنة وكلما ازداد عشرة فاألحوط وجوبا اعتباره نصابا جديدا وهنا تفاصيل يراجع فيها منهاج الصالحين أو الحاكم الشرعي أو وكيله للتعرف على كيفية

االحتياط في نوع ومقدار الزكاة في ذلك.ثالثا في الغنم:

وفيها خمسة نصب: أربعون وفيها شاة، مائة وإحدى وعشرون وفيها شاتان، مائتان وشاة وفيها ثالث شياه، ثالثمائة وشاة وفيها أربع شياه، أربعمائة فما فوق ففي كل

مائة منها شاة بالغا ما بلغ. واألحوط وجوبا في الشاة التي تجب في الغنم أن تدخلفي السنة الثانية إذا كانت من الضأن، وفي السنة الثالثة إذا كانت من الماعز.

108الفقه الميسر، ص: (: ابتداء حول الصغار من حين والدتها سواء كانت امهاتها سوائم أم221مسألة )

معلوفات، نعم لو علفت قبل الحول لم تجب فيها الزكاة.- زكاة الغالت:3

ويشترط في الزكاة فيها باإلضافة للشروط العامة النصاب وهو ما يبلغ ألفا وأربعة وأربعين كيلو غراما وربعا تقريبا. ويجب إخراج العشر إذا كان السقي بال عالج

ونصف العشر إذا سقى بعالج كالدالء والمكائن. وإذا سقى بالوجهين فالتنصيف.(: المدار في وجوب العشر ونصف العشر على الثمر ال على األصول.222مسألة ) (: زكاة الغالت ال تتكرر بتعاقب السنين فإذا أعطي زكاة الحنطة مثال223مسألة )

ثم بقيت عنده عاما آخرا أو أكثر لم تجب فيها الزكاة مرة أخرى. (: ال تشترط وحدة المكان بالنسبة لزكاة الغالت بل يضم بعضه إلى224مسألة )

بعض إذا كان التفاوت بين إدراك الثمار متعارفا كمن يكون لديه نخيل في أماكن مختلفة فإنه يضم ثمرها إلى بعض حين إخراج الزكاة ما لم يكن الفاصل بين إدراك

الثمرة في مكان وآخر طويال جدا بحيث ال يكون متعارفا أنه في آن واحد.أصناف المستحقين وشروطهم:مستحقي الزكاة ثمانية أصناف:

- الفقراء.1- المساكين.2

109الفقه الميسر، ص: - العاملون عليها.3- المؤلفة قلوبهم.4- الرقاب.5- الغارمون.6- في سبيل الله.7- ابن السبيل.8

(: يشترط في مستحق الزكاة اإلسالم بل اإليمان واألحوط وجوبا عدم225مسألة ) اعطاء المخالف من سهم المؤلفة قلوبهم، ويشترط أن ال يكون شاربا للخمر

واألحوط وجوبا أن ال يكون مرتكبا للكبائر األشد من الخمر كترك الصالة. وأن اليكون هاشميا إذا كان من تجب عليه الزكاة غير هاشمي.

(: ال يجب البسط على جميع األصناف بل يكفي دفعها لشخص واحد226مسألة )من صنف واحد لكن ال يعطي للفقير أكثر من مؤونة سنته.

(: تجب المبادرة ألداء الزكاة وال يجوز تأخير دفعها إال لغرض عقالئي227مسألة )واألحوط لزوما حينئذ عزلها وتعيينها.

(: يجوز دفع القيمة من النقود بدال منها ويجوز مع الضمان نقلها من بلد228مسألة ) آلخر وهي من العبادات التي تفتقر إلى النية على األحوط وجوبا مقارنا للعزل

والدفع معا.110الفقه الميسر، ص:

زكاة الفطرة: وهي من الزكاة الواجبة وبها تمام الصوم وقد روي أن من لم تؤد عنه خيف عليه

الموت في سنته.شروط وجوبها:

- البلوغ.1- الحرية.2- العقل.3- الغنى )عنده قوت سنته فعال أو قوة(.4

وقت الوجوب واإلخراج: تجب لمن اجتمعت فيه الشرائط عند الغروب ليلة العيد. وتخرج يوم الفطر من

طلوع الفجر ويمتد وقتها إلى الزوال على األحوط واألولى تقديمها على صالة العيد لمن يصليها وإذا مضى الزوال ولم يخرجها بادر إلى ذلك قبل الغروب على األحوط وجوبا فإن لم يفعل بقيت في ذمته حتى يؤديها مهما طال الزمان ولو مات قضيت

عنه ويجوز تقديمها في شهر رمضان.مقدارها ونوعها:

مقدار زكاة الفطرة صاع عن كل شخص وهو ثالثة كيلوات وأربعمائة وثمانون غراماتقريبا. وتخرج من التمر أو الزبيب أو الحنطة أو الشعير أو غيرها من القوت الغالب.

(: يخرجها المكلف عن نفسه وعن كل من يعول سواء229مسألة )111الفقه الميسر، ص:

كان واجب النفقة أم ال صغيرا كان أم كبيرا، حرا أم عبدا، قريبا أم بعيدا مسلما أمكافرا حتى الضيف إذا أنضم إلى عياله وعد منهم.

مصرف زكاة الفطرة هو مصرف زكاة المال من األصناف الثمانية لكن يجوز عند عدم وجود المؤمن

دفعها للمستضعف، وهو مقدم على نقلها من بلد اإلخراج واألحوط وجوبا أن ال يقل المدفوع للفقير عن صاع. يجوز أن يدفع له صاع وكسر، وزكاة غير الهاشمي هنا ال

تحل أيضا للهاشمي والعبرة في المعيل ال في العيال ويستحب تقديم األرحاموالجيران. وينبغي الترجيح بالعلم والفضل والدين.

113الفقه الميسر، ص:

باب الخمس115الفقه الميسر، ص:

الخمس وهو حق فرضه الله تعالى له ولرسوله األمين )صلى الله عليه وآله وسلم( وآلله

الطاهرين )عليهم السالم( ولبني هاشم عشيرته األقربين. - الغنائم المنقولة1وهو طهارة للمؤمن وحل لماله ونماء لرزقه. ويجب فيما يلي:

المأخوذة بالحرب من الكفار الذين يحل قتالهم. - المعدن كالذهب والفضة والنفط ... إلخ إذا بلغ المستخرج منه ما قيمته عشرون2

مثقاال من الذهب- وهي تقارب خمسة وثمانين غراما- بعد استثناء مؤونة اإلخراج. - الكنز وهو المال المدفون في األرض إذا بعد عهده ولم يعلم مالكه وال كونه3

مسلما وكان من الدراهم والدنانير المسكوكة بسكة المعاملة وبلغ النصاب وهو عشرون دينارا فمازاد من الذهب أو مائتأ درهم فما زاد من الفضة وال يكفي

الملفق. - ما أخرج بالغوص أو بآلة من البحر أو النهر من المباحات األصلية كالجواهر4

البحرية ونحوها وكذا على األحوط وجوبا ما يخرج من البحر بنفسه فيطفو على وجهه أو يلقيه على الساحل ويختص بغير الحيوان، وال بد من بلوغه النصاب بعد استثناء مؤونة اإلخراج وهو قيمة دينار. أما العنبر فيجب فيه الخمس إذا أخذ من

وجه الماء ولو لم يبلغ النصاب على116الفقه الميسر، ص:

األحوط وجوبا. - األرض التي يشتريها الذمي من المسلم وكذا التي يأخذها بغير شراء على5

األحوط وجوبا، واألحوط وجوبا دفع الخمس حتى لو كانت معنونة بعنوان زائد كالداروالخان والبستان.

- المال المختلط بالحرام إذا لم يتميز الحرام منه عن الحالل وال عرف صاحبه فإن6إخراج الخمس منه يحلله.

- ما يفضل عن مؤونة سنته له ولعياله من فوائد الصناعات والزراعات والتجارات7 واإلجارات وحيازة المباحات بل جميع الفوائد حتى مثل الهبة والمال الموصى به

والمهر وعوض الخلع والميراث الذي ال يحتسب لبعد المورث عن الوارث نسبا أوسببا.

أما الميراث المحتسب لقرب الوارث فليس فيه خمس.مسائل: (: ال يكفي في صدق الفائدة التملك القانوني بل البد من التملك230مسألة )

الشرعي بأحد أسبابه. (: األموال التي أدي خمسها أو التي ال خمس فيها ال يجب فيها الخمس231مسألة )

إذا زادت زيادة متصلة عرفا كنماء الشجر وسمن الدابة، أما إذا كانت الزيادة مختلفة عن األصل عرفا كالصوف واللبن، والثمر من الشجر وجب الخمس فيها

حتى إذا لم تنفصل عن األصل.

(: األموال التي أدي خمسها أو التي ال يجب فيها الخمس- إذا زادت232مسألة )قيمتها السوقية. ال يجب فيها الخمس إال إذا بيعت117الفقه الميسر، ص:

وكانت قد ملكت بالشراء. (: إذا تعلق الخمس بالعين ثم زادت زيادة متصلة كالسمن أو منفصلة233مسألة )

كالولد وجب الخمس في الزيادة مع العين. (: إذا اشترى عينا بمال تعلق فيه الخمس وجب عليه دفع خمس234مسألة )

الثمن، سواء كان مساويا لقيمة العين أم أقل أم أكثر. (: المراد من مؤنة السنة التي يجب الخمس في الزائد عليها كل ما235مسألة )

يصرفه صاحب الربح لغرض عقالئي من سد حاجة له ولعياله من طعام أو شراب أو ملبس أو مسكن أو مركب أو تحقيق رغبة أو إقراء ضيف أو دفع حق شرعي أو

إحسان أو غير ذلك، وال فرق في المؤنة بين ما ينتفع به باتالف عينه كاألكل أوانفاقها كالدين وما ينتفع به مع بقاء عينه كدار السكن.

(: ليس من المؤن المستثناة رأس مال التجارة وال آالت العمل الذي236مسألة )يتكسب به كسيارة العمل وديكور المحل.

(: إذا كان حصول الربح موقوفا على صرف مال كان ذلك المال237مسألة )مستثنى من الربح كأجرة المحل وصيانة البضاعة من التلف والضرائب ... الخ.

(: المراد من المؤنة المستثناة هي مؤنة السنة القمرية ومبدأ السنة238مسألة ) هو حصول أول ربح لإلنسان في حياته، وال يختلف رأس السنة باختالف المكاسب واألرباح، وإذا جهل الشخص رأس سنته صالحه الحاكم الشرعي على تعيين رأس

سنة له.(: يجب على المكلف أن ينظر في مبدأ سنته إلى ما زاد239مسألة )

118الفقه الميسر، ص: عن مؤنته من نقود وبضائع وأعيان وثياب وكتب غير مستعملة وما إلى ذلك فتكون

من أرباحه التي تخمس. (: المؤنة التي ينتفع بها مع بقاء عينها كالحلي والثياب إذا أستعملها240مسألة )

الشخص مدة معتدا بها ثم استغنى عنها لم يجب فيها الخمس إال أن يبيعها بربحوكان قد حصل عليها بالشراء فيجب تخميس الربح الزائد على الثمن.

(: كما تستثنى من الربح مؤنة السنة ومؤنة تحصيل الربح تستثنى241مسألة ) كذلك الخسارات والتلف الحاصل للمكلف ضمن السنة، وال يشترط االنفاق من

نفس الربح، بل إذا انفق من الدين أو المال المخمس وغيرهما استثنى مقدار ماانفقه من األرباح.

(: إذا انتهت سنة الربح فلم يدفع الخمس ودفعه من أرباح السنة اآلتية242مسألة )فإنه يجب تخميسه أيضا ما لم يكن تالفا.

(: يتعلق الخمس بالربح بمجرد ظهوره إذا كان أكثر من مؤنة السنة243مسألة )ويجوز للمالك تأخيره إلى حلول رأس سنته الخمسية.

(: تجب المبادرة ألداء الخمس بعد انتهاء سنة الربح إذا كانت العين244مسألة ) تحت يده أو يمكنه استرجاعها وال يجوز تأخيره أو التصرف به إال بإذن الحاكم

الشرعي وإال كان عاصيا وضامنا له.

(: يتعلق الخمس بالعين ويتخير المالك بين دفعه من العين أو دفع245مسألة )قيمته من النقود وال يجوز دفعه من األعيان األخرى إال بإذن الحاكم الشرعي.

(: إذا تصرف المالك في المال الذي تعلق به الخمس246مسألة )119الفقه الميسر، ص:

قبل إخراج الخمس بالبيع أو الشراء أو الهبة أو غيرها لم ينفذ تصرفه وال إذنه بدون إذن الحاكم الشرعي إال إذا كان الطرف المستفيد مؤمنا فإنه يجوز له ترتيب األثر

على ذلك وله المهنأ وعلى مانع الخمس الوزر.مستحق الخمس:

سول ولذي1يقسم الخمس إلى قسمين: ه وللر - سهم اإلمام: وهو الذي يعود )لل القربى( وهذا البد فيه من الرجوع إلى الحاكم الشرعي المستوعب للجهات العامة

والخاصة والعارف بجهات الصرف األوثق في نفسه في األمانة وحسن التصرف، ليكون الصرف حينئذ برأي كل من المالك والحاكم وال يمكن استقالل المالك في

صرفه. - سهم السادة: وهو الذي يدفع لمن ينتسب إلى هاشم جد الرسول )صلى الله2

عليه وآله وسلم( باألب شريطة أن يكون من المؤمنين الفقراء وكذا ابن السبيل المؤمن واألحوط وجوبا أن ال يكون عاصيا بسفره. وال يجوز إعطاء هذا الحق لمن تجب نفقته على المعطي كالزوجة والولد. وال بد من تمليك اآلخذ بقبض المستحق

أو وليه.(: من أدعى النسب، ال يصدق إال بالبينة أو الشياع الموجب لالطمئنان.247مسألة )

121الفقه الميسر، ص:

باب األمر بالمعروف و النهي عن المنكر123الفقه الميسر، ص:

األمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما من أعظم الواجبات الدينية وبهما يصلح المجتمع ويقمع الفساد ويستدفع

اس تأمرون بالمعروف وتنهون عن الشر. قال الله تعالى: )كنتم خير أمة أخرجت للن ( وعن النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( أنه قال: »إذا110المنكر( )آل عمران:

أمتي تواكلت )تواكلوا( األمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع من الله«.وهناك موقفان مترتبان يجبان على المؤمن بالنسبة للمعروف والمنكر:

األول: الموقف النفسي وهو األنس بالمعروف واالنسجام معه واالنزعاج من المنكر والرفض له نفسيا وهو المراد بإنكار المنكر بالقلب وهو واجب على كل أحد وال يتوقف وجوبه على شيء

إال العلم بالمعروف والمنكر.الثاني: الموقف العملي

وهو محاولة التغيير بالحث على المعروف عند تركه باألمر به والتشجيع عليه. والردع عن المنكر عند فعله بالنهي عنه وهو المراد باألمر بالمعروف والنهي عن

المنكر.وهناك ثالث مراتب والوجوب فيها كفائي إذا قام به البعض سقط عن الباقين:

124الفقه الميسر، ص:

األولى: التعبير الصامت بظهور الغضب والتألم من العاصي واإلعراض بالوجه عنهوهجرانه في المعاشرة وقطع اإلحسان عنه ونحو ذلك.

الثانية: التغيير بالقول. باألمر بالمعروف والنهي والوعظ والتذكير بثواب الله تعالىوعقابه ونحو ذلك.

الثالثة: التغيير العملي بالعقاب على المعصية عند القيام بها بالضرب والحبسوالجرح ونحوها. ويتوقف وجوب هذا الموقف بجميع مراتبه على شرطين:األول: إحتمال ترتب الفائدة عليه سواء في حق العاصي أو في حق غيره.

الثاني: أن ال يخاف منه ضرر على النفس أو المال أو العرض على من يقوم بذلكأو على غيره من المؤمنين.

وعند تحقق الشرطين يجب األمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمرتبة األولى والثانية، وأما المرتبة الثالثة فال يجوز اإلقدام عليها إال بالرجوع إلى الحاكم الشرعي، ومع عدم تيسره البد من اليقين بأهمية دفع المنكر من اإليقاع بفاعله، كما البد من

االقتصار على األخف عند تأدي الغرض به.248مسألة ) (: ال بد في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من أن يكون عارفا

بالمعروف والمنكر، فيجب عليه التعلم مقدمة للقيام بوظيفته عند العلم بتحققالحاجة إليها.

ويتأكد األمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حق المكلف بالنسبة إلى نفسه وإلىاسأهله. قال تعالى: ذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الن ها ال )يا أي

ه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون( والحجارة عليها مالئكة غالظ شداد ال يعصون الل فإن فرط في أداء واجبه إهماال أو من أجل عاطفة عمياء كان ذلك سببا في شقائه

واستحق عذاب الله تعالى.125الفقه الميسر، ص:

من أمثلة القسم األول الذي هو المعروف ..ل على الله فهو حسبه(1 - التوكل على الله تعالى واالستعانة به: )ومن يتوك

(.3)الطالق: - الصالة والصوم والخمس وغيرها من فروع الدين، فيجب على كل شخص أن2

يلتزم بها وأن يأمر من يتهاون بها بااللتزام بها. - الصبر: وهو أنواع: أ- الصبر على البالء: فالمفروض أن يصبر اإلنسان إذا ابتلي3

مثل المرض والسجن والفقر وغيرها، وال يتكلم بكالم غير مناسب كي يحصل علىما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب( ثواب الصابرين، فإن الله تعالى يقول: )إن

(.10)الزمر: )الصبر ثالثة: صبر عند المصيبة، وصبر عند الطاعة،2وفي الحديث عن رسول الله

وصبر عند المعصية(. وليس معنى الصبر أن ال يسعى اإلنسان إلزالة األذى والبالء، بالعكس فالمفروض للمريض مثال أن يراجع الطبيب حتى يشفى، ولكن إذا لم يتحقق الشفاء أو تأخر فيصبر وال يجزع، وكذلك الفقير فالمفروض أن يسعى ويشتغل حتى يتخلص من

الفقر، لكن إذا لم يتمكن ألي سبب من األسباب فال يجزع أو يتكلم أو يفعل ما اليليق بالمسلم بل يصبر حتى يحصل على ثواب الصابرين.

ب- الصبر على الطاعة، مثال الصائم يعطش في شهر رمضان لكنه يصبر ويكملصومه، والمجاهد في سبيل الله يصبر على مصاعب القتال.

ج- الصبر عن المعصية مثال شخص يرغب رغبة شديدة في حاجة126الفقه الميسر، ص:

من حوائج غيره، لكنه يصبر وال يسرقها ألن السرقة حرام. وفي الحديث عن اإلمام أبي عبد الله الصادق )عليه السالم( قال »إذا كان يوم

القيامة يقوم عنق- أي جماعة- من الناس فيأتون باب الجنة فيضربونه فيقال من أنتم؟ فيقولون نحن أهل الصبر، فيقال لهم على ما صبرتم؟ فيقولون كنا نصبر على

طاعة الله ونصبر عن معاصي الله: فيقول الله عز وجل صدقوا، أدخلوهم الجنة«ما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب(وهو قول الله تعالى: (.10 )الزمر: )إن

- حسن الخلق، أي األخالق الحسنة، فالمفروض بالمسلم أن تكون أخالقه حسنة4 مع أهله ومع الناس فيحترم الكبير ويحنو على الصغير، وال يهين شخصا وال يؤذي

الناس وال يكون وجهه عبوسا وال يرفع صوته فيؤذي جاره كي يرضى الله تعالى عنه. : »عليكم بحسن الخلق فان حسن الخلق في الجنة2ففي الحديث عن رسول الله

ال محالة، وإياكم وسوء الخلق فان سوء الخلق في النار ال محالة« وفي حديث آخر: »أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا وخيركم ألهله«.2للرسول

في الجنة؟2أفال ترغب عزيزي القارئ والقارئة الكريمة أن تكون بقرب رسول الله - مساعدة المؤمن الضعيف واليتيم وكل شخص محتاج للمساعدة حتى يعطف5

الله عليك ويرضى عنك. وفي الحديث أن الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( أوصى اإلمام عليا )عليه

السالم( قائال: »يا علي من كفى يتيما في نفقته بماله حتى يستغني وجبت له الجنةالبتة« فاكسب الجنة يا عزيزي بمساعدة اليتيم بأموالك حتى يكتفي.

127الفقه الميسر، ص: وفي الحديث عن اإلمام الباقر )عليه السالم( قال »أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف وأشفق على والديه وانفق عليهما ورفق

بمملوكه«. وفي الحديث عن الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( »المؤمنون اخوة يقضي

بعضهم حوائج بعض ... اقضي حوائجهم يوم القيامة«. - احترام الوالدين فان المفروض باإلنسان المسلم ان يحترم والديه ويسمع6

)فالكالمهما بما ينسجم مع البر وحسن المعاشرة، وال يتجاوز عليهما قال الله تعالى ( وفي الحديث »الجنة23 )اإلسراء: تقل لهما أف وال تنهرهما وقل لهما قوال كريما(

تحت أقدام األمهات« فإذا احترمت أمك وأباك ورضيا عنك تستحق الجنة إن شاءالله تعالى.

- النظافة حيث أكد اإلسالم على النظافة بجميع أشكالها ونهى عن األوساخ7 والقاذورات، ففي الحديث عن النبي )صلى الله عليه وآله وسلم(: »تنظفوا بكل ما

استطعتم، فان الله بنى اإلسالم على النظافة، ولن يدخل الجنة إال كل نظيف«.وفي حديث آخر عنه )صلى الله عليه وآله وسلم(: »بئس العبد القاذورة«.

وفي الحديث عن اإلمام علي )عليه السالم(: »النظيف من الثياب يذهب الهموالحزن، وهو طهور للصالة«.

وربطت بعض النصوص بين الفقر واألوساخ، ففي الحديث عن اإلمام علي )عليه السالم( قال: »نظفوا بيوتكم من حوك العنكبوت، فان تركه في البيت يورث

الفقر«.وفي حديث آخر عن اإلمام الباقر )عليه السالم(: »كنس البيوت ينفي الفقر«.

128الفقه الميسر، ص: وهناك نصوص أخرى كثيرة تحث على النظافة والتطيب وتجنب األوساخ

والقاذورات، إال أن من المؤسف أن نجد إهمال كثير من المسلمين لنظافتهم الشخصية وانتشار األوساخ والقاذورات في بيوتهم وشوارعهم ومدينتهم، مما أوجبانتشار الفقر واألمراض المختلفة، وكذلك االنطباع السيئ عن اإلسالم والمسلمين.

والمفروض اهتمام الجميع بالنظافة بجميع أشكالها وحث اآلخرين عليها تطبيقالتعاليم اإلسالم.

وهناك كثير من األعمال الصالحة والصفات الجيدة مذكورة في الكتب المفصلة.من أمثلة القسم الثاني الذي هو المنكر ..

- الظلم: وهو االعتداء على اآلخرين فانه من أكبر المحرمات، ففي الحديث عن1اإلمام الباقر )عليه السالم( »الظلم في الدنيا ظلمات في اآلخرة«.

وفي الحديث عن اإلمام الحسين )عليه السالم( انه أوصى ولده اإلمام زين العابدين )عليه السالم( في يوم عاشوراء قائال »يا بني إياك وظلم من ال يجد عليك ناصرا إال

الله«. إضافة لذلك فان دعوة المظلوم على الظالم قد يستجيبها الله تعالى، وفي الحديثعن الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( »ان دعوة المسلم المظلوم مستجابة«. ومن موارد الظلم ما يجري داخل بعض األسر من اعتداء األب على أبنائه أو اعتداء

األبناء على أبويهم. واعتداء الزوج على زوجته واستغالله لضعفها أو بالعكس، واعتداء الولد الكبير أو األخت الكبيرة على الصغار في البيت. فانه من الظلم

المحرم الذي يرفضه اإلسالم، ومن الظلم أيضا129الفقه الميسر، ص:

فرض األب على البنت الزواج من شخص ال ترغب في الزواج منه. - إعانة الظالمين: فمهما كانت اإلعانة بسيطة فانها محرمة، وفي الحديث »ان2

أدنى ما يفعله الله بأعوان الظلمة ان يجعلهم في سرادق )مثل الخيمة الكبيرة( منقوى نار إلى أن يفرغ من حساب الخالئق« قال الله تعالى: )وتعاونوا على البر والت

(.2وال تعاونوا على األثم والعدوان( )المائدة: - الكذب: وخصوصا الكذب على الله ورسوله )صلى الله عليه وآله وسلم( واألئمة3

)عليهم السالم( ومنه الفتوى بغير علم فانه محرم شرعا، وقد يتحول إلى مرض نفسي يصيب اإلنسان فان الكاذب قد يعتاد على الكذب ويفتضح بين الناس

فيحتقرونه وال يصدقونه حتى إذا كان صادقا، وهو غير الئق بالمسلم. ففي الحديث عن اإلمام الباقر )عليه السالم(: »ان الكذب هو خراب اإليمان«.

- الغيبة، وهي أن4فكيف يرضى اإلنسان المسلم ان يخرب إيمانه بسبب الكذب؟! تكشف عيبا لمؤمن غائب لتسقيطه وإظهار عيبه، مثال إذا عرفت أن صديقك قد أخطأ فال تنقل ذلك لآلخرين للطعن بكرامته وسمعته، وبدال من ذلك انصحه أنت

بعدم تكرار الخطأ، وإذا أصر عليه فأخبر أباه أو شخصا كبيرا ألجل أن يمنعه مندون أن تفضحه بين الناس.

(: تجوز الغيبة في حاالت، نذكر منها ..249مسألة )أ- المتجاهر بالفسق، فان حرمته تسقط بذلك وتجوز غيبته.

ب- المظلوم فانه يجوز أن يبين ظالمته للناس وإن استلزمت غيبة الذي ظلمه.ج- أصحاب البدعة في الدين، فانه يجوز غيبتهم وكشف بدعتهم،

130الفقه الميسر، ص: ليحذرهم الناس وال يتأثروا بهم.

- معاشرة أصدقاء السوء وهم األصدقاء غير الملتزمين دينيا أو أخالقيا.5 فالمفروض أن ينصحهم اإلنسان ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. وان لم ينفع يترك معاشرتهم لئال يتأثر بسلوكهم وفي الحديث: كان أمير المؤمنين )عليه

السالم( إذا صعد المنبر قال: »ينبغي للمسلم أن يتجنب مؤاخاة ثالثة: الماجن الفاجر- أي المشغول باللهو الذي يمارس األعمال القبيحة- واألحمق- أي الغبي الذي

ال يفهم- والكذاب«. (: يحرم سماع الغيبة إذا أبتنى على التجاوب مع المغتاب وتحقيق250مسألة )

غرضه. كما يجب رد الغيبة والدفاع عن المقول فيه ببيان عدم كون ذلك نقصا أو بيان عذره فيه بالردع عن الغيبة كمنكر إذا لم يكن هناك محذور شرعي أو عرفي

في الرد المذكور.باب والتلفظ باأللفاظ البذيئة فإنه ال يليق باإلنسان المسلم. وفي الحديث6 - الس

عن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: »ان الله حرم الجنة على كل فحاش بذيء قليل الحياء« أي الذي يعتاد على تلفظ األلفاظ القبيحة، فان الجنة ليست

مكانا له. والمفروض أن يتركهم اإلنسان إذا لم تنفع النصيحة معهم حتى ال يتعلممنهم فيخسر الجنة.

- الغضب، كثيرا ما نالحظ بعض األشخاص يتصرف تصرفات غير الئقة بحجة أنه7 غاضب، لكن هذا العذر غير مقبول شرعا، وفي الحديث عن اإلمام الصادق )عليه السالم(: »الغضب مفتاح كل شر« ألن الغاضب ال يتصرف بعقله فهو مستعد أن

يرتكب الشر والخطأ بتأثير االنفعال والغضب.131الفقه الميسر، ص:

- الطمع: وهو أن ال يرضى اإلنسان بما أنعم الله عليه ويطمع بما في أيدي الناس8 مثال، فانه ال يليق بالمسلم بل يخسر بذلك خير الدنيا واآلخرة فيخسر الطامع خير

الدنيا ألنه ال يهنأ بالنعم التي أنعم الله عليه بها، إذ يطمع باألكثر دائما، وربما يخسراآلخرة، ألن طمعه قد يجره إلى العدوان أو الخيانة أو الجريمة.

- االستمناء )العادة السرية(: وهو إخراج المادة المنوية من خالل العبث بالموضع9أو بغيره، سواء بالنسبة للذكر أم األنثى.

- الخالعة: فان المرأة إذا لم تلتزم بالحشمة والحجاب تستحق عذابا شديدا يوم10القيامة.

ففي الحديث عن الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم(: »انه رأى عند المعراج إلى السماء بعض النساء معلقات من شعورهن وهن في العذاب الشديد ولما سألته

فاطمة؟ عن السبب قال )صلى الله عليه وآله وسلم(: اما المعلقة بشعرها فانهاكانت ال تغطي شعرها من الرجال«.

وفي حديث آخر عنه )صلى الله عليه وآله وسلم(: أنه نهى أن تتزين المرأة لغير.«1 »زوجها، فان فعلت كان حقا على الله عز وجل أن يحرقها بالنار

- الكسل والضجر، فان صاحبهما يخسر الدنيا واآلخرة، ألنه يهمل أداء ما يجب11عليه وما ينفعه.

وفي الحديث عن اإلمام الكاظم )عليه السالم( يوصي به بعض ولده: »وإياكوالكسل والضجر فانهما يمنعانك حظك من الدنيا واآلخرة«.

______________________________.13، الحديث 243، ص 100( بحار األنوار: ج 1 )

132الفقه الميسر، ص: فالمفروض أن يعود اإلنسان نفسه على النشاط والهمة والتحمل حتى ينجح في

حياته وينال الدرجة العليا في اآلخرة. - الرياء: وهو أن يقصد اإلنسان من فعل العبادات مدح الناس ال التقرب وطاعة12

الله، وهذا من اكبر المحرمات، و يخسر المرائي حظه من الدنيا واآلخرة. وفي الحديث عن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: »إن المرائي يدعى يوم

القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك وبطل أجرك،فال خالص لك اليوم، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له«.

- غش المؤمن، وهو ايهامه بالشيء على خالف حقيقته، فيظهر البضاعة الرديئة13مظهر البضاعة الجيدة مثال.

وفي الحديث عن النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( أنه قال: »أال ومن غشنا فليسمنا« قالها ثالث مرات.

- اليأس من روح الله والقنوط من رحمته.14- عقوق الوالدين. قال تعالى:15 اه وبالوالدين إحسانا ك أال تعبدوا إال إي )وقضى رب

هما قوال هما أف وال تنهرهما وقل ل إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كالهما فال تقل ل(.23 )اإلسراء: كريما(

- قتل المؤمن ومن يلحق به حتى السقط واإلعانة على ذلك، بل من الكبائر16التعدي بال حق على المؤمن بالضرب والسب واإلذالل واإلهانة.

- قذف المحصن والمحصنة بالفاحشة.17- أكل مال اليتيم ظلما بل مطلق المؤمن.18 ذين يأكلون أموال اليتامى ظلما )إن ال

ما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا( (.10 )النساء: إن133الفقه الميسر، ص:

- أكل الربا وإعطاؤه وكتابته والشهادة عليه.19- اللواط.21- الزنى 20- القيادة، وهي السعي بين أثنين لجمعهم على الحرام.23- السحق 22- الكهانة.25- السحر 24- منع الزكاة المفروضة وكل حق لله تعالى أو للناس.26- شرب الخمر وكل مسكر.27- ترك الصالة أو الصوم أو الزكاة أو الحج.28

- نقض العهد.29- قطيعة الرحم.30 - التعرب بعد الهجرة وهو االنتقال للبالد التي تنقص فيها معارف المكلف الدينية31

ويزداد جهله بدينه.- السرقة.32- أكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما ذكر عليه عند الذبح اسم غير الله تعالى.33- القمار- ولو من دون رهن- ومنه الورق والشطرنج.34- أكل السحت وهو المال الذي تأكد تحريمه.35

134الفقه الميسر، ص: - البخس في المكيال والميزان.36- كون اإلنسان ممن يتقى شره ويخاف لسانه.37- التكبر بالتعالي على الناس.38- اإلسراف والتبذير.39- محاربة أولياء الله وموادة أعدائه.40- الغناء.41- اإلصرار على الصغائر.42- النميمة، وهي أن يحكي لشخص انتقاص غيره له.43- كتمان الشهادة وإن لم يطلب منه تحملها على األحوط وجوبا.44

135الفقه الميسر، ص: التوبة

ه يغفر ه إن الل حمة الل ذين أسرفوا على أنفسهم ال تقنطوا من ر )قل يا عبادي الكم وأسلموا له من قبل أن حيم* وأنيبوا إلى رب ه هو الغفور الر الذنوب جميعا إن

(.54- 53 )الزمر: يأتيكم العذاب ثم ال تنصرون( تجب التوبة عقال ونقال على المؤمن عند ارتكابه ألي ذنب بل يلزم المبادرة إليها

وانتهاز الفرصة قبل مفاجأة األجل أو اسوداد القلب والطبع عليه بكثرة الذنوب. وإن عاد المؤمن بعد ذلك للذنب فعليه العود للتوبة فبابها مفتوح غير مغلق وليحذر العبد من القنوط واليأس من رحمة الله حيث إن ذلك من أقوى وسائل الشيطان وحبائله

ليسيطر على العبد ويجره إلى الهلكة.ولكي تكون التوبة نصوحا البد أن يتوفر فيها أمران: األول: الندم على الذنب.

الثاني: العزم على ترك العود إليه أبدا. وإذا كان في الذنب حق للناس وجب اإلسراع في أدائه أو استرضاء المعتدى عليه

مع اإلمكان، وإن لم يمكن تعين االستغفار له.وبالله التوفيق

137الفقه الميسر، ص:

قسم المعامالت139الفقه الميسر، ص:

باب التجارة

التكسب وطلب الرزق من المستحبات المؤكدة فعن النبي )صلى الله عليه وآلهوسلم(: »العبادة سبعون جزءا أفضلها طلب الحالل«.

لكن يجب التحفظ من وجوه الحرام والحذر منها وال يتيسر ذلك إال بالتفقه في الدين وتعلم أحكام الشرع المبين وعلى المؤمن أن يسأل قبل العمل وأن يتفقه قبل

التورط.المكاسب المحرمة

وهنا مسائل:(: يحرم بيع الخمر وكل مسكر وثمنه حرام معدود من السحت.251مسألة ) (: يحرم بيع الميتة وإن كانت طاهرة على األحوط وجوبا ويحل بيع ما ال252مسألة )

تحله الحياة من أجزائها كالصوف والعظم كما ال يحل بيع المشكوك في تذكيته. (: يحرم بيع الخنزير والكلب غير الصيود وكذلك القرد على األحوط253مسألة )

وجوبا، ويجوز بيع السباع وغيرها من الحيوانات المحرم140الفقه الميسر، ص:

أكلها إذا لم تنحصر منفعتها بالحرام.(: يجوز بيع األعيان النجسة غير ما تقدم إذا كانت لها منفعة محللة.254مسألة ) (: األعيان المتقدمة وإن حرم التكسب بها إال أنها مملوكة لصاحبها لكن255مسألة )

ال يجوز التكسب بها حتى بغير البيع كالجعالة واإلجارة وغيرها. (: األعيان المتنجسة القابلة للتطهير يجوز بيعها لكن يجب إعالم256مسألة )

المشتري بنجاستها إن كانت مما يؤكل أو يشرب، وكذلك الماء الذي يستخدمللطهارة. (: يحرم صنع وبيع اآلالت واألشياء المعدة بهيأتها للحرام كاألصنام257مسألة )

والصلبان وآالت اللهو وكتب الضالل.(: يحرم الغش ومنه التعامل بالنقود المزيفة لكن ال يجب إتالفها.258مسألة )(: يجوز بيع المصحف الشريف وشراؤه على كراهة.259مسألة ) (: تحرم وتبطل إجارة األعيان للمنافع المحرمة كإجارة الدكان لبيع260مسألة )الخمر.

(: تحرم الرشوة في الحكم وغيره إال إذا توقف عليها استنقاذ حق أو261مسألة )دفع ظلم للدافع وتحرم على اآلخذ.

(: يحرم التكسب بالمراهنة في القمار وغيره عدا السبق والرماية-262مسألة )على ما يأتي توضيحه-.

141الفقه الميسر، ص: (: يجوز التعامل بأوراق اليانصيب إال إذا رجع إلى التراهن بين263مسألة )

المشتركين لكسب الغالب منهم بالقرعة بحيث يبقى المال المدفوع معلقا غيرمملوك ألحد حتى يملكه الفائز بالقرعة، فإنه يحرم حينئذ.

(: ال بأس بعقود التأمين على الحياة والحوادث إذا ابتنت على التعاقد264مسألة )والمعاوضة بين الطرفين المؤمن والمؤمن له.

(: يجوز أخذ األجرة على تعليم القرآن الكريم واألولى عدم المشارطة265مسألة )كما يجوز أخذ األجرة إلجراء صيغ العقود واإليقاعات.

(: تحرم وال تصح اإلجارة أو الجعالة على المنافع المحرمة وكذلك كل266مسألة ) تكسب بها، وإذا حرمت المعاملة بطلت فحرم العوضان كاالجرة على المؤجر

والمنفعة على المستأجر. (: يحرم على الرجل حلق اللحية إال أن يخشى ضررا معتدا به ويجوز267مسألة )

حلق العارضين. (: يحرم تصوير ذات األرواح من إنسان أو حيوان ويجوز رسم عضو من268مسألة )

أعضائه، كما يجوز التصوير الفوتوغرافي. أما اقتناء الصور فهو جائز على كراهة كمايجوز بيعها وشراؤها ما لم يوجب صنعها.

(: يحرم طبع ونشر وترويج كتب الضالل والفساد إذا كان في ذلك269مسألة )تقوية للباطل أو مع خوف الضالل ونحو ذلك.

(: يحرم اإلخبار بالمغيبات عن طريق الجزم، ويحرم التكسب بذلك.270مسألة ) (: يحرم تحضير الجن واألرواح إذا كان يضر بمؤمن أو كان عن طريق271مسألة )السحر.

142الفقه الميسر، ص: عقد البيع:

يقع البيع بكل ما يدل على االلتزام به بين طرفي العقد من لفظ أو كتابة أو إشارة أو تسليم ويشترط فيه التنجيز أي عدم كونه معلقا على أمر غير حاصل حين العقد بل األحوط وجوبا أن ال يكون معلقا على أمر مشكوك الحصول- بنظر العاقد- من

غير شروط العقد. وال يشترط فيه التخاطب وال وحدة المجلس، وال التوالي بيناإليجاب والقبول.

شروط المتبايعين: يشترط في المتبايعين البلوغ والعقل واالختيار والسلطنة على التصرف في المبيع

أو الثمن كأن يكون مالكا للمال أو وكيال عليه أو مأذونا أو وليا. (: يصح بيع الفضولي بإجازته ممن له حق التصرف مع بقاء التزام272مسألة )

الطرف اآلخر بالصفقة.شروط العوضين:

البد في كال العوضين )المبيع والثمن( أن يكون ماال، أي ما يتنافس عموم العقالء على تحصيله وأن يكون معينا بالنحو الذي يتعارف تقديره به حال البيع ومكانه

وظرفه، كيال أو وزنا أو عدا أو مساحة أو مشاهدة. وعليه فال يصح البيع مع الجهل المطلق بأحد العوضين أو كليهما من قبل المتولي للمعاملة سواء كان أصيال أم

وكيال. وإذا عرف مقدار المبيع والثمن فال تشترط رؤيتهما في صحة البيع. كما أن ما تتعذر معرفة مقداره حتى بالمشاهدة كاللبن في الضرع يجوز بيعه إذا علم سالمة

بعضه وإال وجب143الفقه الميسر، ص:

ضم شيء معلوم إليه ليصح بيعه. ويشترط في المبيع كذلك أن يقدر المشتري على تحصيله فال يكون مثال ماال ضائعا

أو جمال شاردا. ويشترط أيضا في كل من العوضين أن يكون طلقا فال يجوز بيع الوقف وال العين المنذورة لجهة خاصة ينافيها البيع وال ما يتعلق به حق الغير

كالمرهون إال في حاالت خاصة موجودة في الكتب الموسعة أما البيع المنافيلليمين والعهد فهو حرام ويتحقق به الحنث الموجب للكفارة، لكنه صحيح ونافذ.

الخيارات البيع من العقود الالزمة ال يصح فسخه إال برضا الطرفين أو بثبوت الخيار لهما أو

ألحدهما. والخيارات عشرة وهي:. خيار المجلس: ويثبت لكال المتبايعين ما داما معا بجسميهما.1 . خيار الحيوان ومدته ثالثة أيام ويثبت لمن انتقل إليه الحيوان سواء كان مبيعا أم2

ثمنا.. خيار الشرط: وهو الخيار المشترط ضمن العقد للبائع أو المشتري أو كليهما.3 . خيار الغبن: وهو ثابت للمشتري إذا اشترى بأكثر من القيمة السوقية وللبائع إذا4

باع بأقل منها شريطة الغفلة وعدم االلتفات إلى ذلك أو بناء المعاملة على عدمالخروج عن القيمة السوقية.

. خيار التأخير: فإطالق العقد يقتضي تعجيل تسليم واستالم المبيع والتأخر في ذلك5أكثر من ثالثة أيام يجعل الخيار بفسخ البيع للبائع إذا تأخر

144الفقه الميسر، ص: استالم المشتري وللمشتري إذا تأخر تسليم المبيع من البائع، واألحوط وجوبا جريان

ذلك في الثمن أيضا فال يثبت الخيار إال بعد مضي ثالثة أيام، هذا كله مع عدمالتصريح باشتراط التعجيل قبل الثالثة أو التأخير عنها وأما معه فالالزم العمل عليه.

ويستثنى من ذلك ما يفسده أو يضر به المبيت كاللحم وبعض الخضروات، فإنه يثبتالخيار فيه بدخول الليل إال مع التصريح بخالف ذلك.

. خيار الرؤية: ال تشترط رؤية العوضين إذا لم يتوقف عليهما العلم بمقدارها. أما6 صفات المبيع إذا توقف على الرؤية صح البيع وثبت الخيار لمن لم ير، وكذلك يثبت

الخيار على األحوط وجوبا لمن لم ير العوض إذا توقف عليها العلم بصفات الثمنالشخصي.

. خيار العيب: العيب هو الخروج عن الوضع المتعارف للشيء فإذا اشترى شخص7 سلعة وكانت معيبة ثبت له الخيار بالرضا بالصفقة كما هي، أو الرد إذا لم يكن عالما

بالعيب مسبقا ويثبت له األرش في حالة تعذر رد السلعة. . خيار تخلف الوصف: تخلف الوصف المأخوذ عنوانا في أحد العوضين موجب8

لبطالن البيع أما إذا كان الوصف زائدا ومشروطا فتخلفه موجب للخيار. . خيار تبعض الصفقة: إذا لم يتم البيع في بعض المبيع سواء لكون بيعه غير صحيح9

كالمسكرات أم لعدم سلطان البائع عليه كالوقف كان للمشتري الخيار في رد الصفقة كليا أو الرضا بها على وضعها، مع دفع حصة ذلك البعض من الثمن، وإذا

فسخ المشتري في البعض كان للبائع الخيار في الباقي.145الفقه الميسر، ص:

(: تسقط كل الخيارات المتقدمة في حالة اشتراط عدمها ضمن عقد273مسألة )البيع أو إسقاطها بعد العقد أو إمضاء العقد وإقراره وااللتزام به.

الشرط تعريفه: هو التزام في ضمن العقد تابع له.شروط نفوذه وترتب األثر عليه:

. أن يبتني عليه العقد كأن يذكر صريحا أو دلت عليه القرينة.1

. أن ال يكون مخالفا للكتاب والسنة.2. أن ال يكون منافيا لمقتضى العقد.3. أن يكون مقدورا للمشروط عليه.4

وفقدان الشرط الثالث يوجب بطالن العقد أما الشروط األخرى فلصاحب الشرطالمصالحة أو الفسخ في حالة عدم التزام الطرف اآلخر بالشرط.

التسليم والقبض إذا كان البيع مطلقا وجب على كل من المتابعين بذل كل من العوضين لصاحبه

وتمكينه منه عند بذل اآلخر، فإذا نما المبيع قبل التمكين فالنماء للمشتري وإذا تلفضمنه البائع نعم إذا امتنع المشتري من القبض مع القدرة عليه كان التلف عليه.

(: يجوز البيع لمن اشتراه قبل قبضه على كراهة شريطة عدم الربح أو274مسألة )الخسارة وأن ال يكون مما يكال ويوزن على األحوط وجوبا،

146الفقه الميسر، ص: نعم ال يشترط ذلك في بيع أحد الشركاء حصته لشريكه واألحوط وجوبا جريان ذلك

في الثمن بالنسبة للبائع.(: البد في بيع الذهب بالفضة والعكس من التقابض وإال بطل البيع.275مسألة )

النقد والنسيئة النقد معناه تعجيل تسليم الثمن والبيع المطلق يبتني على ذلك. أما النسيئة فمعناه تأجيل تسليم الثمن والبد من الشرط في ذلك والبد فيه أيضا أن يكون الثمن كليا

في ذمة المشتري.276مسألة ) (: ال حد لألجل في بيع النسيئة لكن األحوط وجوبا أن يكون معلوما

ومضبوطا. ولو دفع المشتري الثمن قبل األجل لم يجب على البائع أخذه. (: يجوز في بيع النسيئة زيادة الثمن من اجل األجل. لكن ال يجوز277مسألة )

تأجيله مرة أخرى بزيادة أخرى ألنه من الربا ويجوز تعجيل الثمن بنقصانه بأن يبرئهمن الباقي.

(: ال يصح بيع الشيء نسيئة بشرط أن يبيعه المشتري للبائع بثمن أقل.278مسألة ) وكذا العكس على األحوط وجوبا بل األحوط وجوبا أن ال يبيع الشيء بشرط أن

يبيعه المشتري على البائع مطلقا. المساومة والمرابحة والمواضعة والتولية المساومة معناها البيع دون مالحظة رأس

المال الذي اشترى به البائع وهو األفضل.147الفقه الميسر، ص:

التولية معناها البيع برأس المال والمواضعة البيع بأقل منه والمرابحة بربح عليه. وفي هذه الثالثة البد من تعيين مقدار رأس المال على األحوط وجوبا فإن أخبر

البائع بخالف ذلك صح البيع لكن كان للمشتري الخيار بسبب تخلف الوصف. وكذايحب اإلخبار إذا كان رأس المال مؤجال فإن أطلق ثبت األجل للمشتري أيضا.

(: إذا حدد صاحب المال للدالل سعرا وقال: )ما زاد فهو لك(، جاز279مسألة ) ذلك، لكن ال يحوز للدالل بيعه مرابحة، بأن يعتبر القدر المحدد عليه رأس المال

والزائد الربح ألنه لم يشتره من صاحب المال. الربا وهو من المحرمات الشديدة والذنوب الموبقة وقد عد من أكبر الكبائر: وهو

على قسمين:

األول: ربا الدين )القرض(. الثاني: ربا المعاوضة: ويتحقق بزيادة أحد العوضين عن اآلخر بالمقدار سواء كانذلك بالبيع أم غيره. إذا ابتنت المعاملة على الزيادة. ويشترط في الحرمة أمران:

األول: أن يكون كل من العوضين من المكيل أو الموزون. ويلحق بذلك على األحوط وجوبا المعدود عند التساوي في األوصاف إذا كان أحد العوضين مؤجال وكان أكثر

من المعجل. الثاني: أن يكون العوضان متحدين في الجنس وإن اختلفا في الصفات ويجب

مالحظة أن الحنطة والشعير بحكم الجنس الواحد.148الفقه الميسر، ص:

مسائل: (: ال يباع على األحوط اللحم بالحيوان وال العكس سواء اتحدا في280مسألة )

الجنس أم اختلفا. (: يجوز على كراهة بيع الجاف بالرطب من جنس واحد مع التساوي281مسألة )

في المقدار كبيع الزبيب بالعنب وأما مع التفاضل فال يجوز. (: ال فرق في حرمة الزيادة بين أن تكون من جنس المبيع أو غيرها بل282مسألة )

األحوط وجوبا حتى لو كانت عمال أو شرطا كزيادة أجل أحدهما. (: ال ربا بين األب وأوالده من البنين والبنات وال بين الزوج والزوجة وال283مسألة )

بين المولى والمملوك وال بين المسلم والكافر الحربي إذا كانت الزيادة للمسلم. (: يجوز اإليداع في البنوك األهلية الكافرة مع الفائدة للمسلم وال يجوز284مسألة )

ذلك في البنوك األهلية المسلمة. (: يجوز اإليداع في البنوك الحكومية غير المبنية على الوالية الدينية ال285مسألة )

بنية اشتراط الفائدة ويتعامل معها على أساس أنها مجهولة المالك. (: من أخذ الربا جاهال بحرمته ثم علم بعد ذلك وتاب حل له ما أخذه286مسألة )

ووجب عليه ترك ما لم يأخذه. أما من أخذه عالما بالحرمة فال تنفعه التوبة بتحليلما أخذه. (: من ورث ماال من شخص يأخذ الربا فإذا عرفه بعينه رده ألهله وإن287مسألة )

لم يعرف صاحبه جرى عليه حكم مجهول المالك، وإن كان الربا مختلطا بغيره منث، حل له جميع المال فله المهنا وعلى اآلخذ الوزر. مال المور

149الفقه الميسر، ص: السلف

وهو ابتياع كلي مؤجل بثمن حال ويحتاج إلى الشرط كالنسيئة.ويشترط فيه أمور:

. ضبط أوصاف المبيع في الجملة بنحو رافع لالختالف الفاحش.1. قبض الثمن قبل التفرق وإال لم يقع سلفا، بل األحوط وجوبا بطالن البيع رأسا.2. تعيين األجل المضبوط للمبيع.3. قدرة البائع على تسليم المبيع في وقته بحسب ما تضمنه العقد.4 . صحة البيع ذاتا لعدم كونه ربويا وال من بيع الذهب بالفضة وال العكس وال غير5

ذلك من مبطالت العقد.

(: ال يجب على المشتري قبول المبيع قبل األجل أما في حالة تعذر288مسألة )دفع المبيع على البايع في وقته فيتخير المشتري بين الفسخ واالنتظار.

بيع الثمار والزرع والخضر يجوز بيع الثمرة أكثر من عام واحد لو لم تظهر وال يجوز بيعها عاما واحدا قبل

الظهور إال مع الضميمة على األحوط وجوبا. كما يكره البيع قبل بدو صالحها.150الفقه الميسر، ص:

وهنا مسائل: (: بدو الصالح في التمر احمراره أو اصفراره وفي العنب أن يصير289مسألة )

عنقودا واألحوط وجوبا في غيرهما أن يصلح لألكل أو االستعمال. (: ال يجوز بيع حمل النخل وال بيع زرع الحنطة بشيء منهما وكذا الحال290مسألة )

في سائر الثمار. (: يجوز لمن يشتري الثمرة بيعها قبل قبضها وبعده بربح أو بدونه وال291مسألة )

يجري فيه الحكم المتقدم في التسليم والقبض.(: يجوز شراء أصول الزرع قبل أن يثمر ثم يملك الثمرة تبعا لألصل.292مسألة ) (: إذا كان المقصود بالشراء هو الثمرة فال يجوز بيع الخضار وغيرها293مسألة )

سواء كانت مما يخرط أو يلقط أو يجز قبل ظهورها. أما بعد الظهور فيجوز البيعخرطة أو خرطات ولقطة أو لقطات وجزة أو جزات.

(: مما ال يظهر من الثمر كالبطاطا والجزر يجوز بيعه إذا علم انعقاد294مسألة )بعضه واألولى المصالحة عليه ويجوز بيع أصوله مطلقا.

(: يجوز للشريكين في نخل أو شجر أو زرع أن يتقبل أحدهما حصة295مسألة ) اآلخر بمقدار معين فإذا اتفقا على ذلك استحق الشريك على صاحبه ذلك المقدار

سواء زاد عن حصته أم نقص عنها أم ساواها. ويجري نفس الحكم فيما لو زادالشركاء عن اثنين.

151الفقه الميسر، ص:

باب اإلجارةالفصل األول: أركان اإلجارة

أوال: اإلجارة عقد يتضمن المعاوضة على منافع األعيان وذلك بتمليك المؤجر لها للمستأجر مقابل أجرة معينة. وعليه فالبد من التزام المؤجر والمستأجر بالمعاوضة

بين المنفعة واألجرة. ثانيا: استقالل المنفعة عن العين بحيث يمكن االستفادة من العين مع بقائها والبد

من صالحيتها لذلك. ويشترط في المنفعة إضافة لما مر ما يلي:. التعيين بحيث ال تتردد بين شيئين أو أكثر.1. أن تكون محللة فال تصح مثال إجارة األماكن ليعمل فيها ما هو حرام.2. أن ال يتوقف تسليمها على فعل الحرام. كاستئجار الحائض لكنس المسجد.3. القدرة الخارجية على استالم المنفعة على األحوط.4 . العلم بمقدار المنفعة في الجملة على األحوط. نعم يجوز إجارة مثل األرض5

بحصة مشاعة مما يحصل منها كالثلث والربع وغيره، وأما االجرة- التي تقابل المنفعة- فاألحوط وجوبا

152الفقه الميسر، ص: العلم بقدرها على النحو المتقدم في ثمن المبيع.

الفصل الثاني: أحكام اإلجارة اإلجارة من العقود الالزمة فال يصح فسخها إال برضا الطرفين أو بثبوت الخيار لهما

أو ألحدهما وهنا مسائل: (: إذا وجد المستأجر عيبا في العين المستأجرة وكان جاهال به حين296مسألة )

العقد وكان موجبا لفوات بعض المنفعة رجع على المؤجر بما يقابل المنفعة الفائتة،وإذا كان موجبا لعيب في المنفعة فله الفسخ.

297مسألة ) (: إذا وجد المؤجر عيبا في االجرة كان له الفسخ إن كانت أمراشخصيا والمطالبة بالبدل إذا كانت أمرا كليا.

(: إذا باع المالك العين المستأجرة قبل انقضاء مدة اإلجارة لم تبطل298مسألة ) اإلجارة بذلك بل تنتقل العين مسلوبة المنفعة إلى المشتري مدة اإلجارة، وإذا لم

يعلم المشتري بها كان له الخيار. (: إذا تم عقد اإليجار وجب على كل من المؤجر والمستأجر تسليم ما299مسألة )

عليه لآلخر حسب االتفاق ومع االطالق يعمل حسب العرف والعادة. (: إذا امتنع المؤجر أو المستأجر من تسليم ما بيده لآلخر حسب العقد300مسألة )

كان لهذا اآلخر الفسخ وإن كان قد سلم ما بيده ومضت مدة اإلجارة فإن كان المتضرر المستأجر بطل العقد ورجعت األجرة إليه وإن كان المؤجر فله المطالبة

باألجرة المسماة.(: إذا كانت المنفعة التي هي موضوع اإلجارة محددة301مسألة )

153الفقه الميسر، ص: بوقت خاص كفى في تسليمها- الموجب الستقرا األجرة- بذلها في ذلك الوقت-

كتسليم مفاتيح الدار أو السيارة أو حضور العامل للعمل في الوقت المحدد وإن لميستغلها المستأجر.

(: إذا تعذر استيفاء المنفعة من العين المستأجرة قبل بذلها بطلت302مسألة ) اإلجارة وكذلك إذا ارتفع موضوع المنفعة كشفاء المريض قبل مداواة الطبيب. أما في حالة تعذر االستيفاء لموضوع خاص بالمستأجر كمنعه من السفر في السيارة

المستأجرة من قبل السلطة فإن لم تشترط مباشرته لالنتفاع صحت اإلجارة وكانللمستأجر بذل العين لغيره مجانا أو بأجرة ليستوفي منفعتها.

(: العين المستأجرة أمانة عند المستأجر وكذا العين المدفوعة لألجير303مسألة ) لكي يعمل بها كالثوب عند من يخيطه والجهاز عند من يصلحه فال ضمان على أي

منهما إال مع التعدي أو التفريط أو الشرط. (: كل من آجر نفسه للعمل في مال الغير أو نفسه كالخياط والقصاب304مسألة )

والختان وغيرهم بل حتى لو كان متبرعا إذا طلب منه أن يعمل صالحا فأفسده يعتبرضامنا لو لم يحدد له العمل أما مع تحديده فيضمن بتجاوز الحد.

(: الطبيب والبيطري سواء كانا مباشرين للعالج أم مشرفين عليه305مسألة ) يضمنان في حالة قصور المريض بل مطلقا على األحوط وجوبا، نعم ال يضمنان

بمجرد وصفهما الدواء لمجرد اإلعالم بالرأي ال من أجل ترتب العالج عليه. وكذلك

يسقط ضمانهما بأخذ البراءة من المريض أو الولي أو المالك في حالة عدم التفريطأما معه فال يسقط الضمان.

154الفقه الميسر، ص: (: الممرض التابع للطبيب والمنفذ لتعاليمه في حق المريض يضمن مع306مسألة )

مباشرته للعالج أو األمر به للمريض القاصر في حالة عدم اإلذن له من قبل المريض أو وليه بتنفيذ أمر الطبيب وكذلك في حالة تجاوزه إلرشاد الطبيب وتوجيهه

دون إذن المريض أو وليه. (: إذا سقط ما على رأس الحمال وتلف ال ضمان عليه إال مع التقصير307مسألة )

كالسير خالف المتعارف. (: إذا ادعى األجير تلف العين بسبب ال يقتضي الضمان كالسرقة308مسألة )

والحرق والغرق صدق إذا كان مأمونا أو جاء بالبينة أو كان هناك ما يناسب ذلككسرقة كامل المحل وكذلك على األحوط وجوبا إذا حلف، وبدون ذلك يجوز تضمينه.

(: يجوز لمستأجر العين أن يؤجرها لغيره إال مع اشتراط المباشرة309مسألة ) صراحة أو ضمنا أو النصراف اإلجارة إليها. وإذا سلم ما بيده للمستأجر ضمن في حالة التلف إن لم يكن الثاني أمينا في نظره. وكذا الحال إذا استؤجر لعمل في

العين كخياطة ثوب الغير. (: إذا استأجر عينا لم تشترط فيها المباشرة جاز تأجيرها لغيره بنفس310مسألة )

األجرة أو بأقل وكذلك بأكثر منها إذا أحدث شيئا في العين المستأجرة كإصالح أوصباغة أو غيرها.

(: من استؤجر لعمل معين كبناء دار أو خياطة ثوب بأجر معين دون311مسألة ) شرط المباشرة ال يجوز أن يستأجر غيره لهذا العمل بأقل من األجرة نفسها إال إذا

عمل شيئا كشق أسس البناء وتقطيع القماش.(: إذا استأجره على عمل خاص بقيد خاص من زمان312مسألة )

155الفقه الميسر، ص: أو مكان أو آلة أو غيرها فجاء به على خالف الوجه المتفق عليه بطلت اإلجارة إذا

تعذر العمل المستأجر عليه ولو لمضي الوقت وإال أعاد العمل على الوجه المطلوبعلى تفصيل في المسألة.

(: إذا أستأجره لعمل معين وشرط عليه شرطا زائدا فجاء بالعمل313مسألة ) وتخلف عن الشرط صحت اإلجارة واستحق األجرة ولكن يجوز للمستأجر الفسخ

وإعطاء أجرة المثل فقط. (: إذا استأجره على عمل خاص فعجز عنه ولم يكمله كان له من314مسألة )

األجرة بقدر ما أتى به من العمل. (: ليس للمستأجر الحق في العين المستأجرة بعد انقضاء مدة اإلجارة315مسألة )

وعليه تسليمها للمالك إن أرادها إال مع شرط أو عقد يثبت له حقا في العين كحق)السرقفلية(.

وهناك تفاصيل أخرى تطلب في كتاب أوسع كمنهاج الصالحين. االستيفاء واإلباحة بالضمان كل من طلب من غيره عمال أو منفعة لهما مالية عرفا

فوافاه ما طلب كان عليه لمن استوفى منه أجر تلك المنفعة أو العمل بشروط: أن يكون الطالب نافذ التصرف فال يكون صغيرا أو مجنونا أو محجورا عليه وأن ال تقوم

إمارة عند المطلوب منه بأن الطالب يريد العمل مجانا وأن ال ينوي هو بذل العمل مجانا. وإذا ابتنى طلب المنفعة وأداؤها على أجر خاص كصاحب الفندق يكتب أجر

المبيت والطبيب أجر المعالجة في عيادته لزم ذلك األجر وإال لزم أجرة المثل.ويجري ذلك في األعيان المملوكة كمن

156الفقه الميسر، ص: يطلب طعاما فيأكله فإن عليه قيمته مع عدم قصد المجانية من الطرفين كما هو

حال المطاعم المنتشرة اآلن. الجعالة وهي التزام إنسان بجعل مال لغيره عوضا عن عمل يقوم به وهى من

اإليقاعات فيكفي فيها اإليجاب ممن يريد الفعل ومن أمثلتها من رد دابتي الشاردةفله كذا أو إذا أصلحت الجهاز الفالني فلك كذا.

ويشترط في الجاعل أن يكون نافذ التصرف غير محجور عليه لسفه أو صغر أو جنون وإال احتاجت إلى إذن الولي. والبد في استحقاق العامل للجعل إتيانه بالعمل قاصدا استحقاق الجعل. ويجوز الرجوع في الجعل قبل الشروع في العمل ويشكل

الرجوع بعد الشروع فيه أو في المقدمات، وهناك تفاصيل أخرى تجدها فيالمطوالت.

157الفقه الميسر، ص:

باب المضاربة المضاربة عقد بين صاحب المال وآخر يتجر به مقابل شيء من الربح. والبد فيها من

بقاء المال على ملك صاحبه فيكون العامل بمنزلة الوكيل. والبد فيها من اإليجاب والقبول بكل ما يدل عليه من قول أو فعل وتتحقق بدفع النقود ذهبية كانت أو فضية

أو ورقية كما تجوز باألعيان والبضائع إذا ابتنت على حفظ رأس المال بمثله. كما تصح المعاملة على المنفعة وإن لم تكن مضاربة بأن يجعل لها قسطا من الربح

كدفعه سيارة لمن ينقل عليها ويكون الوارد بينهما كما تصح على المنفعة والمال معا كما لو دفع شخص معمال وآخر ماال لثالث لكي يقوم باإلنتاج في المعمل ويكون

الربح بينهم. (: ال تكون المعاملة مضاربة إال إذا كان الربح بينهما بنحو اإلشاعة316مسألة )

بنسبة معينة كالنصف والثلث. (: يجب على العامل االقتصار على التصرف المأذون فيه كنوع البضاعة317مسألة )

ووقت العمل ومكانه وهو ضامن مع المخالفة إن استند التلف للمخالف وإن لم يستند إليها فيشكل الضمان والالزم التصالح ولو لم يعين شيئا وأوكل التصرف إليه

فال يضمن إال مع التعدي والتفريط. (: تنجبر الخسارة بالربح الحاصل في المضاربة فال يثبت للعامل شيء318مسألة )

إال بعد تدارك الخسارة. لكن إذا تلف بعض مال المضاربة قبل العمل بالمال ودورانهبالتجارة لم ينجبر.

158الفقه الميسر، ص: (: ال يضمن العامل تلف مال المضاربة وال يتحمل الخسارة الطارئة319مسألة )

عليه إال أن يخالف ما عينه المالك واستند التلف للمخالفة أو يكون معتديا خارجا عن

مقتضى وظيفته وليس للمالك أن يشترط على العامل الضمان والخسارة من دونتفريط.

159الفقه الميسر، ص:

باب المزارعة والمساقاةأوال: المزارعة

وهي عقد بين صاحب األرض أو من يملك منفعتها كالمستأجر والمستفيد وبين شخص آخر يتضمن قيام ذلك الشخص بزراعة األرض في مقابل حصة من صاحبها.

وهناك شروط: . أن يقسم الحاصل بينهما بالنسبة بنحو اإلشاعة كالربع والنصف والثلث وغير1

ذلك. . تعيين المدة بالنحو المناسب لتعيين الزرع سواء كانت بالشهور أو الفصول أو2

السنوات.. تعيين األرض بنحو يرفع اإلبهام.3. تعيين ما على كل منهما من البذور واآلالت وغيرها.4. صالحية األرض للزراعة.5 . إذا تم االتفاق بينهما على زرع خاص أو في زمان خاص أو بكيفية معينة ال يجوز6

الخروج على ذلك وليس ألحدهما فرض شيء بعد العقد. . يتحمل المالك ضريبة الدولة على األرض أما الضريبة على الزرع فتخرج من7

الحاصل قبل القسمة ما لم يشترط غير ذلك.160الفقه الميسر، ص:

ثانيا: المساقاة وهي عقد بين صاحب األصول المغروسة كالنخل والشجر والكرم أو من يملك

ثمرتها بأي وجه وبين شخص آخر مهمته القيام بسقي ذلك الشجر وتلقيحه وغيرذلك. وهنا شروط:

. أن يكون الثمر مشتركا بينهما بنحو اإلشاعة على األحوط وجوبا.1 . تعيين المدة واألصول المساقي عليها وما على كل منهما من أعمال أو آالت2

وغيرها.. كون األصول ثابتة في األرض.3 . أن يكون ذلك قبل ظهور الثمرة أو بعدها قبل بلوغها في حالة احتياجها للسقي4

لكي تبلغ.. القدرة على خدمة األصول حسب حاجة الثمرة.5

وحيث أن المزارعة والمساقاة من العقود الالزمة التي تحصل باإليجاب والقبول بكل ما دل عليهما وال تنفسخ إال بالتقايل والتراضي من الطرفين أو ممن يثبت لهالخيار فالالزم فيها أهلية المتعاقدين وعدم الحجر عليهما لسفه أو صغر أو جنون.

161الفقه الميسر، ص:

باب العارية

العارية عقد يتم به التسليط على عين معينة لالنتفاع بها مجانا مع بقائها ويقع بكل ما يدل عليه من قول أو فعل والبد في المعير من االختيار والسلطنة على التصرف.

وينتفع المستعير بالعين بالنحو المأذون له بالتصرف. وعليه فليس عليه ضمان إالفي موارد:

. أن تكون العارية من الذهب والفضة فإنها مضمونة إال مع الشرط.1. التعدي عما هو مأذون فيه أو التفريط.2. أن يشترط فيها الضمان.3

وحيث أن عقد العارية من العقود الجائزة فلكل من المعير والمستعير الرجوع عنه في أي وقت ما لم يكن هناك شرط أو سبب يقتضي استمرار العارية لمدة معينةوقد شرع في االستعمال كاستعارة القدر للطبخ والسيارة للسفر بها وغير ذلك.

163الفقه الميسر، ص:

باب الوديعة وهي عقد بين صاحب العين )المودع( والمؤتمن عليها لحفظها )الودعي( يقع بكل ما

دل عليه من قول أو فعل والبد فيه من سلطنة المتعاقدين واختيارهما على اتخاذالقرار بذلك.وهنا مسائل:

(: ال يجوز التعدي على الوديعة بما يعرضها للخطر أو النقص.320مسألة ) (: يجب على الودعي حفظ الوديعة على النحو المتعارف بحيث ال يعد321مسألة )مفرطا. (: إذا عين المودع وجها للحفظ تعين العمل به. كما يجب على الودعي322مسألة )

تعاهد الوديعة والقيام بما تحتاجه من طعام أو شراب أو غيره. (: إذا توقف دفع الظالم عن الوديعة على الكذب أو الحلف كذبا وجب323مسألة )

ذلك. (: الوديعة كسائر األمانات ال تضمن إال مع التعدي والتفريط أو اشتراط324مسألة )

الضمان حتى مع عدمهما في عقد الوديعة.(: يجوز الرجوع عن عقد الوديعة لكل منهما متى شاء325مسألة )

164الفقه الميسر، ص: إال أن يكون هناك شرط فيلزم العمل به.

(: يحرم خيانة الوديعة بالتعدي والتفريط مهما كان المودع مؤمنا أم326مسألة )مخالفا ومسلما كان أو كافرا.

(: يجب على الودعي رد الوديعة للمالك أو وكيله في حالة المطالبة أو327مسألة )تعرضها للخطر.

(: إذا مات المالك يجب رد الوديعة لوارثه ومع جهله واليأس من العثور328مسألة ) عليه تصدق بها عنه. ولكن لو ظهر ولم يرض بالتصدق عوضه عنها وكان للودعي

أجر الصدقة.165الفقه الميسر، ص:

باب الشركة

وهي اشتراك أكثر من شخص واحد في ملكية مال واحد بطريقة الحصص المشاعةوقد تكون في األعيان الخارجية كالدار والثوب أو األعيان الذمية كالدين.

وقد تكون قهرية كاإلرث أو اختيارية سواء كانت حكمية كحفر بئر أو حيازة مال من قبل جميع الشركاء أو عقدية وهي تتم بتشريك شخص في مال آخر أو بتشريك كلمنهما لآلخر في ماله بحيث يمتزج الماالن امتزاجا رافعا للتمييز بينهما وهنا مسائل:

(: الشركة العقدية وإن كانت عبارة عن التعاقد على الشركة في329مسألة ) المال إال أنها غالبا ما تبتني- زائدا على ذلك- على التكسب بالمال بالتجارة. وهنا قد

يتفق عليه األطراف ابتداء فال يؤخذ في عقد الشركة فيلزم العمل على النحو المأذون ويتوقف العمل بعدول بعضهم عن ذلك. وأما أن يؤخذ ضمن عقد الشركة

فيلزم العمل بما اتفق عليه وال أثر لعدول بعضهم هنا. (: يجوز شراء أسهم الشركات ذات األنظمة المحددة ويجري على330مسألة )

المشتري نظام الشركة ما لم يكن حراما. (: ال تصح شركة الوجوه وهي أن يشتري كل من الطرفين ماال بثمن331مسألة )

في ذمته ثم يبيعه ويكون الربح والخسارة بينهما.166الفقه الميسر، ص:

(: البد في الشركة العقدية من اتفاق األطراف عليها بتعيينها وإيضاح332مسألة )حدودها حتى ال يقع الشركاء في اللبس والمحذور.

(: يلحق كال من الشركاء من الربح والخسارة بنسبة ماله إال أن يكون333مسألة )هناك شرطا بغير ذلك فيلزم العمل به.

(: يجوز اشتراط بعض الشركاء الزيادة على ربحه مقابل عمل أو334مسألة )منفعة يبذلها.

(: إذا طلب بعض الشركاء القسمة وجبت إجابته إال في موارد:335مسألة ). إذا كان ذلك على خالف شرط الزم.1. ما إذا كانت القسمة مضرة بالمال المشترك.2 . ما إذا تعذرت القسمة على نسبة السهام بل احتاج ذلك إلى دفع بعض الشركاء3

للباقين ماال يتدارك به الفرق. (: مع تراضي الشركاء في كيفية القسمة يقسمون كيف شاءوا ومع336مسألة )

اختالفهم يرجعون للحاكم الشرعي. (: الشريك المأذون في التصرف أو الذي له حق التصرف بموجب عقد337مسألة )

أو شرط الزم أمين ال يضمن ما تحت يده إال بالتعدي والتفريط أو الشرط في ضمنعقد الزم.

167الفقه الميسر، ص:

باب السبق والرماية السبق عقد يستحق السابق بموجبه لجعل معين والرماية عقد يستحق بموجبة األجود رميا لجعل معين وأطراف العقدين جميع المشتركين ويضاف إليهم باذل

الجعل إن لم يكن منهم. والبد من كون أطراف العقد نافذي التصرف واإليجاب منبعضهم والقبول من اآلخرين ويكفي كل ما دل على اإللزام وااللتزام. وهنا مسائل:

(: يجوز السباق بكل ذي خف كاإلبل والفيلة وبكل ذي حافر كالخيل338مسألة ) وتجوز الرماية بكل ذي نصل كالسيف والرمح والقوس ونحوها وال يجوز التسابق مع الرهن في غير ذلك حتى الحمام على األحوط وجوبا ولكن يجوز اللعب والتسابق بال

رهن إال في القمار فإنه حرام مطلقا. (: ال يجوز جعل الرهان لغير السابق كأن يكون للمشاهد الذي يراهن339مسألة )

على سبقه. (: البد في المسابقة من تحديد الجهات الدخيلة فيها كالزمان والمكان340مسألة )

ومقدار الرمي. (: في المسابقات المحللة بدون رهن ال يجوز أن يتحمل المغلوب341مسألة )

وحده آلة اللعب أو مكانه بل تكون على نحو الشراكة أو على بعضهم المعين.(: ينبغي للمؤمن أن يترفع عن اللهو واللعب وإن كان حالال.342مسألة )

169الفقه الميسر، ص:

باب القرض والدين القرض عقد يضمن تمليك المال للغير مضمونا عليه. أما الدين فكل ما انشغلت به

الذمة سواء كان بعقد كالمهر المؤجل أم بدونه كبدل المضمون باليد واإلتالف. ويشترط في القرض ما يشترط في سائر العقود من أهلية المتعاقدين في التصرف بالبلوغ والعقل وعدم الحجر واإلكراه والسلطنة على المال. والبد في عقد القرض من القبض حتى يترتب عليه األثر. فإذا تم العقد وحصل القبض لزم العقد وال يجوز

الرجوع فيه من أحدهما. ويقع القرض في المثليات كالذهب والحبوب وأما القيميات فيقع فيها إن كانت مثيالتها ميسورة كبعض المنتجات اليدوية ويكون العقد بيعا مع

عدم تيسر ذلك كما في كثير من الحيوانات وهنا مسائل: (: يكره االقتراض مع إمكان االستغناء عنه أما إقراض المؤمن فهو343مسألة )

مستحب.(: يجب نية األداء عند االقتراض.344مسألة ) (: يحرم اشتراط الزيادة للمقرض أيا كانت فهي من الربا المحرم345مسألة )

ويجوز للمقترض اشتراط شيء له على المقرض سواء كان عينا أو منفعة. (: المحرم هو اشتراط الفائدة في القرض ويجوز العكس وهو اشتراط346مسألة )

القرض في الفائدة. كما لو وهب لشخص شيئا على170الفقه الميسر، ص:

أن يقرضه مائة دينار.(: ال يجوز تأجيل القرض الحال بل مطلق الدين بزيادة فيه.347مسألة ) (: إذا لم يكن الدين مؤجال وجب على المدين الوفاء به مع مطالبة348مسألة )

الدائن بذلك أو ظهور عالمات عدم الرضا بالتأخير. وال يتأجل الدين الحال ولو رضي الدائن بذلك ما لم يكن مشروطا في العقد لكن ال يجب على المدين المبادرة لألداء

مادام الدائن راضيا بالتأجيل. (: إذا لم يؤد المدين الدين الحال مع قدرته على ذلك جاز مطالبته349مسألة )

بذلك ومع امتناعه جاز إجباره ولو بالرجوع للحاكم. أما إذا كان معسرا فيجب إنظارهبل يستحب ترك الحق أو بعضه له.

(: إذا أراد المدين وفاء الدين الحال وجب على الدائن القبول وفي350مسألة ) حالة امتناعه جاز إجباره ولو تعذر جاز تسليمه للحاكم الشرعي ويكفي ذلك في

فراغ ذمته. (: يجب على المدين التكسب لوفاء دينه إذا كان يليق بحاله ويكفي في351مسألة )

إلزامه بالوفاء وجدان بعض المال الذي يمكن استغناءه عنه كعقار أو مال زائد عن حاجته ويجب عليه بيعه لوفاء الدين ولو بأقل من قيمته إذا لم يكن الفرق كبيرا

ومجحفا به. (: إذا مات المدين تعلق الدين بتركته مقدما على الوصية وسقط األجل352مسألة )

فليس للورثة تأخير الوفاء. (: إذا لم يقدر المدين على الوصول للدائن أو من يقوم مقامه ليوفيه353مسألة )

دينه وجب عليه العزم على الوفاء مع القدرة والوصية171الفقه الميسر، ص:

بالدين والسعي للوصول إليه مع اإلمكان مهما طال الزمان. وال تبرأ ذمته بالتصدقعنه بمقدار الدين.

(: إذا غاب صاحب الدين وانقطع خبره، فإن علم بموته دفعه لورثته354مسألة ) وإن لم يعلم ذلك دفعه إليهم بعد الفحص بأربع سنوات وبعد عشر سنوات إن لم

يكن فحص. (: يستحب قضاء دين الوالدين خصوصا بعد وفاتهما ويستحب تحليل355مسألة )

المؤمن من الدين حيا كان أو ميتا.173الفقه الميسر، ص:

باب الرهن والكفالة والضمان والحوالةالفصل األول: الرهن

وهو اتفاق يتضمن جعل مال وثيقة على دين ليستوفي منه صاحب الدين دينه. ويطلق على هذا المال )المرهون( أو )الرهن( وعلى صاحبه )الراهن( وعلى صاحب

الدين )المرتهن(. ويكفي في إنشاء الرهن كل ما دل عليه من قول أو فعل والبد في الراهن والمرتهن من األهلية الشرعية كما في سائر العقود ويصح الرهن ويلزم بمجرد االتفاق وال تتوقف صحته وال لزومه على قبض المرتهن له. وال يجوز الرجوع

فيه إال بالتقايل والتراضي بين الطرفين ويسقط بإسقاط المرتهن حقه فيه أو ببراءةذمة المدين من الدين الذي وقع الرهن بسببه. وهنا مسائل:

(: إذا تلف المال المرهون أو سقط عن قابلية االنتفاع به قام بدله356مسألة )مقامه مع الضمان والشرط وإال بطل الرهن.

(: إذا رهن ماله على دين غيره فاستوفى الدائن منه رجع على المدين357مسألة )بماله إال أن يكون الرهن بدون طلب من المدين وال إذن فليس له الرجوع عليه.

(: يصح الرهن على كل دين في الذمة كالنقود والطعام358مسألة )174الفقه الميسر، ص:

وغيرها وال يصح على ما يتوقع ثبوته في الذمة قبل أن يثبت كأجرة العامل قبلقيامه بالعمل.

(: يجب مع إطالق الرهن تسليم المال المرهون للمرتهن إال أن يكون359مسألة ) هناك شرط بعدم التسليم. فإذا سلم أصبح أمانة في يد المرتهن ال يضمنه إال

بالتعدي أو التفريط. ومع عدم التسليم يثبت حقه فيه فال يجوز للراهن التصرف فيهبما ينافي حق المرتهن.

(: منافع المال المرهون كسكنى الدار ونماؤه كحليب الحيوان ملك360مسألة ) للراهن وإذا اشترط المرتهن أن تكون المنافع والنماءات له كال أو بعضا فإذا كان ذلك ضمن عقد القرض بطل ألنه ربا حرام وإن كان ذلك إنشاء جديدا في نفس

الرهن أو في عقد ثالث فالظاهر الجواز. (: إذا مات المرتهن انتقل حقه في الرهن لورثته وإذا مات الراهن لم361مسألة )

يبطل الرهن. (: إذا حل وقت استيفاء الدين لم يستقل المرتهن باستيفائه من الرهن362مسألة )

بل البد من مراجعة الراهن ألدائه أما من ماله أو من المرهون إال أن يكون هناك شرط في استقالله فيعمل به، وأما إذا أفلس الراهن أو مات مديونا دينا ال تفي به تركته ففي استقالل المرتهن في العين المرتهنة دون بقية الشركاء إشكال فيلزم

المصالحة بينهم. (: إذا مات الراهن ولم يكن للمرتهن بينة على دينه وخاف أن يأخذ363مسألة )

الورثة المال المرهون إن أقر به وينكروا دينه جاز له االستيفاء من الرهن ويرجع مازاد للورثة دون أن يقر بالرهن.

175الفقه الميسر، ص: الفصل الثاني: الكفالة

وهي عبارة عن تعهد شخص آلخر بحضور شخص ثالث بحيث يلزمه إحضاره إن لم يحضر واألول هو الكفيل والثاني المكفول له والثالث المكفول. ويلزم على

المكفول الحضور في الوقت المحدد إذا كانت الكفالة بطلبه حتى ال يتضرر الكفيل. والظاهر مشروعية الكفالة المتخصصة في المال أيضا بحيث يؤدي الكفيل الحق

الثابت للمكفول له في حالة عدم أداء المكفول لهذا الحق. وهنا يرجع الكفيلبالمال على المكفول إذا كانت الكفالة بإذنه أو بطلب منه.

الفصل الثالث: الضمان هو عقد بين الضامن والمضمون له بحيث يتحمل الضامن دينا في ذمة شخص ثالث )المضمون عنه(. والبد فيه من كمال طرفي العقد بالبلوغ والعقل وعدم اإلكراه أو

الحجر لسفه. وهو من العقود الالزمة فال يجوز الرجوع فيه وال يصح فيه شرط الخيار وال يثبت فيه خيار تخلف الشرط. نعم إذا كان الضمان بأذن المضمون عنه

صح الشرط فإذا تم الضمان برئت ذمة المدين ولكن للضامن الرجوع عليه بما أداه عنه من الحق إذا كان الضمان بطلبه أو بإذنه. ويجوز ضمان الدين الحال مؤجال كما

يجوز العكس.الفصل الرابع: الحوالة

ولها صورتان: ا- المتعارفة عند الفقهاء ويراد بها تحويل المدين للدائن بدينه على غيره بحيث تبرأ

ذمة المدين من الدين وتنشغل به ذمة ذلك الغير )المحال عليه(.176الفقه الميسر، ص:

ويطلق على المدين األول المحيل وعلى الدائن المحال. والبد في المحيل والمحال أن يكونا بالغين عاقلين غير مجبورين كما يشترط عدم

الحجر لسفه أو فلس في المحال والمحال عليه. وإذا كان المحال عليه بريئا وغير متبرع للمحيل انشغلت ذمة المحيل بالمقدار الذي

أحال به عليه. والحوالة كالضمان في اللزوم وعدم إمكان شرط الخيار إال إذا كانت بإذن المحال

عليه فينفذ شرطه. - الحوالة المتعارفة في العصر الحاضر ومعناها دفع مال مثال في بلد ليأخذ بدال2

منه في بلد آخر وهي جائزة إال في حالة أن يكون المدفوع أوال أقل من المأخوذ بدال وكانت بعنوان القرض وكان الماالن من جنس واحد فتكون الزيادة من الربا

المحرم. ويمكن في هذا النوع أن يبيع المحال المال المدفوع األقل ببدله األكثر في الخارج

لعدم حرمة الزيادة في العوضين في المعدود.177الفقه الميسر، ص:

باب الحجر وهو منع إنسان من التصرف في نفسه أو ماله لقصور في سلطنته وله أسباب

كثيرة أهمها أربعة: - الصغر: فال يستقل الصغير بالتصرف وإن كان مميزا إال مع البلوغ ويستثنى من1

ذلك بعض التصرفات كالوصية أو تصرفه في مال غيره بإذن ذلك الغير ونحو ذلك. - الجنون: بحيث ال يميز صاحبه الصالح والفساد والضر من النفع وال يحسن2

االختيار بالوجه العقالئي. - السفه: وهو صفة نفسية سببها قصور في اإلدراك بحيث يقدم بسبب هذا3

القصور على ما يعرض ماله للتلف أو الفساد أو الغبن. - الفلس: وهو أن تقصر أموال المدين عن ديونه التي عليه فإذا رفع أمره للحاكم4

الشرعي طالبه بالتسديد للغرماء. فإن قصر المال عن ذلك تولى الحاكم عملية التسديد بحيث يقع النقص على جميع الديون. لكن لو وجد الدائن دينه بعينه لدى

المدين جاز أخذه بدل دينه وال يقسم مع بقية األموال.178الفقه الميسر، ص:

األولياء: لألب والجد لألب الوالية على الصغير في نفسه وماله عدا الطالق وبعض فروع النكاح. ولكل منهما نصب قيم على اليتيم بعد موتهما ويسمى الوصي ولكن ال

يزاحم حق الولي. ولهما الوالية على المجنون إن كان جنونه قبل البلوغ أما إن كانبعده فالوالية لألولى بالميراث.

أما السفه فالوالية للولي إذا كان قبل البلوغ أما إذا حصل بعد البلوغ بحيث بلغ راشدا ثم طرأ عليه السفه فالوالية للحاكم الشرعي مع إشراك األب والجد ثم

األولى بالميراث إن أراد ذلك على األحوط وجوبا.179الفقه الميسر، ص:

باب الصلح وهو عقد ينفع عند قصور العقود المعهودة من تحقيق المطلوب للمتعاقدين أو حل

مشكلتهما. ويجب فيه ما يجب في سائر العقود من أهلية المتعاقدين واختيارهما وعدم الحجر عليهما. ويصح إنشاؤه بكل ما دل عليه من فعل أو قول شريطة أن ال

يحل حراما وال يحرم حالال وال يخالف حكما شرعيا. وهو من العقود الالزمة إال إذااشترط فيه الخيار فيصح فسخه لمن له الخيار. وهنا مسائل:

(: يصح الصلح عند التخاصم والتنازع أو عند خوف ذلك على تبعيض364مسألة ) الحق المتنازع عليه بين الطرفين أو اختصاصه بأحدهما أو غير ذلك بما يرفع التنازع

أو يمنع تحققه.(: يجوز الصلح بنحو يقتضي تمييز الحق الشارع.365مسألة ) (: يجوز الصلح عند اشتباه الحقوق بنحو يقتضي تعيين ما يستحقه كل366مسألة )طرف.

(: يجوز الصلح من صاحب الحق أو وليه عند الشك في ثبوت الحق367مسألة )بنحو يرفع الشك.

(: يجوز الصلح على الحق الثابت المعلوم ببعضه شريطة علم من له368مسألة )الحق بمقداره وأن يكون ذلك بطيبة نفس وإبرائه حقيقة لذمة الطرف اآلخر.

181الفقه الميسر، ص:

باب الوكالة وهي عقد يقتضي قيام الوكيل مقام الموكل حسب الوكالة ويترتب أثرها بمجرد

العقد. ويكفي في إنشائها كل ما دل على االلتزام بها ويشترط فيها كمال الوكيل والموكل وعدم الحجر عليهما إال أنه يمكن توكيل الصبي المميز فينفذ تصرفه وإن

لم يأذن وليه وهنا مسائل:(: يشترط في نفوذ تصرف الوكيل سلطنة الموكل على ذلك التصرف.369مسألة ) (: الوكالة من العقود الجائزة بحيث يمكن عزل الوكيل متى شاء إال إذا370مسألة )

كان هناك شرط بعدم العزل أبدا أو في مدة معينة فينفذ الشرط. (: يصح التوكيل في كل ما ال يتعلق غرض الشارع األقدس بمباشرة371مسألة )

الموكل له بنفسه. (: يلتزم الوكيل بما حدد له في الوكالة مع التقييد وهو حر االختيار مع372مسألة )اإلطالق. (: إذا أجرى الوكيل المعاملة كان مسؤوال بها وبتبعاتها إال إذا قامت373مسألة )

القرينة على عدم مسؤوليته أو صرح بذلك. (: ممكن أن تكون الوكالة مقابل أجر يدفعه الموكل للوكيل على نفس374مسألة )

الوكالة أو على ما يقوم به من عمل.183الفقه الميسر، ص:

باب الهبة وهي عقد يتم بموجبة تمليك عين مجانا ال على نحو الصدقة. وطرفا العقد هما

الواهب والموهوب وهنا مسائل:

(: ال يصح هبة المنفعة.375مسألة ) (: يشترط كمال الواهب والموهوب بالبلوغ والعقل ومع عدمه يقوم376مسألة )

الولي مقامهما ويشترط في الواهب عدم الحجر عليه لسفه أو فلس. (: يشترط في صحة الهبة قبض الموهوب للعين الموهوبة بإذن الواهب377مسألة )

وال يكفي التخلية.(: تصح هبة الحصة المشاعة.378مسألة )(: تصح هبة ما في الذمة لمن هو في ذمته ولغيره.379مسألة ) (: إذا وقعت الهبة وصحت بالقبض لم تلزم وأمكن الرجوع فيها إال في380مسألة )

موارد:- أن يكون الموهوب له رحما ذا قرابة.1 - أن يعوض الواهب عن هبته واألحوط وجوبا أن يكون من قبل الموهوب وال يكفي2

من غيره.184الفقه الميسر، ص:

- أن تتغير العين الموهوبة.3- خروجها عن ملك الموهوب.4- موت أحد الطرفين.5

381مسألة ) (: يمكن أن تكون الهبة مشروطة بعوض وال يلزم أن يكون العوض عينا بل يجوز أن يكون منفعة. وإذا كانت الهبة مشروطة بشرط وجب الوفاء به وتلزم

الهبة.185الفقه الميسر، ص:

باب الوقف والصدقاتالمبحث األول في الوقف

الفصل األول: حقيقة الوقف وأقسامه الوقف عبارة عن إخراج العين عن ملك مالكها وتحبيسها لبذل منفعتها أو نمائها

لجهة معينة عامة أو خاصة. - أن يكون الوقف من دون نظر الى موقوف عليه1وينقسم الوقف إلى قسمين:

تعود المنفعة إليه كوقف المساجد والمشاهد المشرفة.2 - أن يلحظ في الوقف وجود موقوف عليه تعود المنفعة إليه سواء كان عنوانا عاما

كوقف المدارس على طالب العلم أم عنوانا خاصا كوقف المحل لتصرف اجرتهعلى المسجد أو كوقف الدار على الذرية، وغير ذلك.

الفصل الثاني: في إنشاء الوقف وشروطهيتحقق الوقف بكل ما دل عليه من قول أو فعل بإنشاء الواقف أو

186الفقه الميسر، ص: وكيله وهو من اإليقاعات فال يحتاج إلى قبول الموقوف عليهم.

ويشترط في الوقف قصد القربة على األحوط وجوبا والقبض في حالة الخاص والتصرف في حالة العام واألحوط وجوبا أن يكون بإذن الواقف. كما يشترط فيه التأبيد والتنجيز ويشترط في الواقف التسلط على العين الموقوفة والعقل وعدم

الحجر لسفه أو فلس والبلوغ على األحوط وجوبا واالختيار. ويشترط في العين

الموقوفة أن تكون عينا ال منفعة وأن تكون موجودة ومتعينة ولها منفعة قابلةللتحصيل وأن تكون هذه المنفعة محللة.

الفصل الثالث: في أحكام الوقف يجوز للواقف جعل الوالية والقيمومة على الوقف لنفسه ولغيره سواء كانت

الستثمارها أو إعمارها أو صرفن نمائها وحينئذ ال يجوز لغير الولي التصرف فيها مندون إذنه.

كما يجوز جعل الوالية ألكثر من شخص على نحو التشريك أو الترتيب. وللواقف أن يجعل شيئا للولي مقابل عمله من نفس نماء الوقف. وعلى الولي في كل عصر مالحظة مصلحة الوقف بلحاظ جميع الطبقات والعصور. وإذا تم الوقف لزم وال

يجوز الرجوع فيه ال للواقف وال لورثته.والوقف على قسمين:

. تشريكي: كالوقف على العلماء أو األرحام بحيث يشترك الجميع فيه.1. ترتيبي: وهو وقف الطبقات كالوقف على الذرية طبقة بعد طبقة وجيال بعد جيل.2

187الفقه الميسر، ص: (: ال يجوز بيع المسجد ونحوه من أوقاف القسم األول. وأما أوقاف382مسألة )

القسم الثاني كالدار على الذرية فيجوز بيعه إذا بطلت الوقفية بشروط ال مجال لتفصيلها، أو إذا صرح الواقف باإلذن ببيعه عند حدوث أمر معين كنزاع الموقوف

عليهم واختالفهم. (: تثبت الوقفية بالعلم وبالبينة وبإخبار ذي اليد وبتصرف الناس فيها383مسألة )

على نحو يدل على وقفيتها كالصالة في المساجد.الفصل الرابع: في الحبس والسكنى

وهي تشترك مع الوقف في تحبيس العين من أجل استيفاء منفعتها تدريجا لكنهاتخالفه في عدم ابتنائها على إخراج العين عن ملك مالكها.

والتحبيس على هذا النحو عبارة عن التصدق بمنفعة العين وحدها وقصرها علىشخص أو أشخاص أو جهة معينة كالحجاج والفقراء.

وال بد في التحبيس من إنشائه بما يدل عليه من قول أو فعل وال بد فيه من قصدالقربة.

وهو الزم في المدة التي عينها الحابس وال يمكن الرجوع فيه ال له وال لورثته. وفي حالة عدم تقييده بمدة معينة فإن فهم أنه وقف جرى عليه أحكام الوقف وإن لم

يفهم ذلك انتهى التحبيس بموت الحابس. ومن أفراد الحبس السكنى بحيث يحبس السكن في دار معين على زيد من الناس سواء كان لعدد من السنوات أو ما بقي

ذلك اإلنسان حيا ويصح في الحالتين. (: يمكن بيع العين المحبوسة إال أنها تنتقل مسلوبة المنفعة إلى384مسألة )

المشتري حتى نهاية مدة التحبيس.188الفقه الميسر، ص:

المبحث الثاني: في الصدقات وهي إما تكون صدقة بنفسها دون أن يضاف إليه متصدق عليه كالزكاة الواجبة في النصاب المملوك وزكاة الفطرة وكالصدقات المستحبة بعزل مال بعنوان الخيراتالعامة أو بالتبرع لجهات خيرية خاصة كالمناسبات الدينية أو لصنف من المؤمنين.

وإما أن تكون صدقة بإضافة متصدق عليه وجعلها له كالكفارات الواجبة أو المستحبة التي تعطى لشخص معين. ففي القسم األول تعتبر من اإليقاعات أما في

الثاني فهي من العقود وهنا مسائل:(: الصدقة مشروطة بقصد القربة لله تعالى.385مسألة ) (: تحل صدقة الهاشمي للهاشمي وغيره واجبة كانت أو مستحبة وال386مسألة )

تحل زكاة غير الهاشمي للهاشمي أما الصدقات األخرى واجبة كانت أو مستحبة من غير الهاشمي للهاشمي فهي حالل إال ما يتعارف من دفع المال القليل لدفع البالء

ونحوه مما كان فيه نحو من الذل والهوان على اآلخذ ففي جوازه إشكال.(: ال يجوز الرجوع في الصدقة بعد القبض وإن كانت ألجنبي.387مسألة )(: ال تجوز الصدقة على الغني وال على الناصب388مسألة )

189الفقه الميسر، ص: وتجوز على غيره من المخالفين والكفار عند ضرورتهم كسد الجوع وري العطش.

كما تجوز على مجهول الحال. (: ال يجوز إرجاع الصدقة المردودة من المتصدق عليه إلى مال389مسألة )

المتصدق بل عليه إنفاقها في وجوه البر.(: التوسعة على العيال من غير سرف أفضل من الصدقة.390مسألة )(: الصدقة على الرحم خصوصا المعادي أفضل من الصدقة على غيره.391مسألة ) (: يستحب التوسط في إيصال الصدقة وتكره المسألة حتى مع392مسألة )الحاجة.

191الفقه الميسر، ص:

باب الوصيةوهي عهد اإلنسان في حياته لما يريده بعد وفاته وهنا فصول:

الفصل األول: فيما تتحقق به الوصية الوصية قسمان* تمليكية وهي عبارة عن أن يجعل شيئا من تركته لشخص خاص أو

جهة خاصة وهي نحو من التمليك المعلق على الموت. * عهدية وهي العهد لشخص معين بالوالية على أطفاله القاصرين أو على ماله

الحق فيه من تركته لينفذ فيه عهده. ويكفي في تحقق الوصية كل ما دل عليها من لفظ أو فعل أو كتابة أو إشارة أو غير

ذلك إذا استفيد منها إنشاء الوصية. وال يشترط قبول الموصى له في الوصية التمليكية أما في العهدية فليس ملزما

بالقيام بما عهد إليه وخصوصا إذا رد الوصية في حياة الموصي. نعم لو أوصى بأن يصلي عليه أو نحوه من واجبات التجهيز فاألحوط وجوبا قيامه به بإذن الولي إال ان

يلزم الحرج عليه. وإذا كان ولدا وطلب منه والده قبول الوصية فليس له االمتناعوالرد.

192الفقه الميسر، ص: الفصل الثاني: في الموصي والموصى إليه

يشترط في الموصي البلوغ وإن كانت تصح وصية من بلغ عشر سنين إذا كان يعقل الوصية وكانت وصيته في وجوه الخير والمعروف بل األحوط نفوذ وصيته باليسير

في وجوه البر والمعروف إذا كان ابن سبع سنين. كما يشترط فيه العقل واالختيار والحرية وأن ال يكون قاتال لنفسه فال تصح في األموال وفي غير األموال كالوالية على األطفال فالالزم االحتياط وتصح وصية

السفيه في غير المال وفي المال إذا كان في وجوه الخير والمعروف. يشترط في الموصى له أن يكون معدوما وتصح الوصية للحمل إن سقط حيا وبكى

وتجوز الوصية للوارث والمخالف والكافر ما لم يكن هناك ترويج للباطل وإال فتبطل. وإذا مات الموصى له حلت ورثته مكانه إال أن يرجع الموصي في وصيته إن

مات الموصى له قبله.الفصل الثالث: في الوصى

وهو الذي يجعله الموصي متوليا لتنفيذ وصاياه فردا كان أم متعددا. ويشترط فيهالبلوغ والعقل والحرية.

والوصي أمين ال يضمن إال بالتعدي أو التفريط.الفصل الرابع: في الموصى به

الموصى به في الوصية التمليكية هو كل مال له نفع محلل معتد به سواء كانموجودا أو معدوما يحتمل حصوله أو كان حقا من الحقوق القابلة

193الفقه الميسر، ص: للنقل. أما في الوصية العهدية فالموصى به كل تصرف محلل في التركة أو الوالية

على أطفاله القاصرين. (: ليس للميت من تركته سوى الثلث ليوصي به واألفضل االقتصار393مسألة )

على الربع بل الخمس. لكنه لو أوصى بأكثر من الثلث توقف تنجيز الوصية على ما زاد على الثلث على موافقة الورثة. فإن رضي بعضهم دون بعض نفذت الوصية في

حصة الراضي دون غيره. (: يحسب الثلث بعد استثناء ما يخرج من أصل التركة كمؤن التجهيز394مسألة )

وحجة اإلسالم إذا كانت واجبة عليه والخمس والزكاة والديون ونحو ذلك. (: إذا عين الموصي ثلثه في عين مخصوصة تعين وإذا فوض ذلك395مسألة )

للوصي تعين ما يعينه وفي غير ذلك يبقى مشاعا في التركة.الفصل الخامس: في أحكام الوصية

للموصي الرجوع عن وصيته مادام حيا ولو رجع عن بعضها بطلت في ذلك البعضخاصة.

ويتحقق الرجوع بكل ما دل عليه من قول أو فعل. (: إذا أوصى بوصية ثم أوصى بمضادها كان ذلك رجوعا عن األولى396مسألة )

فتنفذ في الثانية. (: إذا أوصى بوصايا متعددة ال تضاد بينها إال أنها متزاحمة بأن ال يسعها397مسألة )

المال كلها فإن كانت كلها واجبة أو كلها مستحبة دخل النقص عليها جميعا إذا لمتكن مترتبة. أما إذا كان فيها واجب ومستحب

194الفقه الميسر، ص: فيدخل النقص على المستحب وينفذ الواجب.

(: إذا أوصى بإخراج الواجب المالي من الثلث أخرج منه لكنه لو نقص398مسألة )عنه يتمم من أصل التركة.

(: ال تنفذ الوصية في وجوه الحرام وإن كانت ال تبطل رأسا فيجب399مسألة )صرف المال في سبل الخير.

الفصل السادس: فيما تثبت به الوصية إذا شك في الوصية من دون حجة عليها بنى على عدمها وتثبت الوصية بالعلم

واإلقرار من الموصي والبينة وإقرار الورثة إن كانت بالمال وإن كانت بالقيمومة ال تثبت ويثبت الرجوع عنها بنفس األمور عدا إقرار الورثة إن لم يكونوا عدوال. كما تثبت الوصية التمليكية خاصة بشهادة عدل واحد وامرأتين عادلتين بل يكفي أحد

األمرين لكن مع يمين صاحب الحق عند الحاكم الشرعي. وتثبت الوصية التمليكية خاصة بشهادة عدل واحد وامرأتين عادلتين بل يكفي أحد األمرين. وتثبت الوصية

التمليكية وكذا العهدية القابلة للتبعيض بتمامها بشهادة أربع نساء عادالت وثالثة أرباعها بثالث نساء ونصفها باثنتين من النساء وربعها بشهادة واحدة من النساء مع

العدالة في الجميع. (: لإلنسان أن يتصرف في حياته في ماله تصرفا حالال منجزا بما شاء400مسألة )

كاإلبراء من الدين والتمليك المجاني وغيره سواء كان مريضا مرض الموت أو غيرهأم صحيحا وليس له أن يجعل التصرف معلقا على موته إال في الوصية والعتق.

195الفقه الميسر، ص:

باب النكاح وهو رباط شريف شرعه الله تعالى رحمة بعباده لبناء النوع اإلنساني وتنظيم

الغرائز التي أودعها فيه وهو من المستحبات المؤكدة بل يكره تركه.وهنا مقدمة وفصول:

أوال في المقدمة:وهنا مسائل:

(: يحرم على الرجل والمرأة التلذذ الجنسي بغير الزوج والزوجة401مسألة )والمولى واألمة.

(: يحرم على اإلنسان التلذذ بعضوه الجنسي ببعض جسمه أو غيره إال402مسألة )إذا كان مقدمة للوطء الحالل.

(: يجوز للمرأة كشف وجهها وكفيها للمحارم وغيرهم ويجب عليها ستر403مسألة )ما عدا ذلك عن غير المحارم حتى القدمين على األحوط وجوبا.

(: يجوز للمرأة كشف ما عدا العورة لمحارمها وهم األب والعم والخال404مسألة ) وإن علوا واالبن واألخ وابن األخت وابن األخ وإن نزلوا وأبناء من تزوجته وإن نزلوا

وآباء من تزوجها وإن علوا ومن تزوج196الفقه الميسر، ص:

ابنتها مهما نزلت ومن تزوج أمها وإن علت بشرط الدخول في األخير واألحوطوجوبا ترك كشف المواضع التي تكون مظنة اإلثارة والفتنة من التخلع والتزين.

(: يحرم على الرجل النظر لما يجب ستره من المرأة إال أن تكون405مسألة ) متكشفة غير مبالية ويجوز نظر المرأة للرجل األجنبي دون أن تمأل نظرها منه على

األحوط وجوبا. (: يحرم على كل من الرجل والمرأة األجنبيين مس كل منهما لآلخر406مسألة )

ولو مصافحة أما الطبيب والطبيبة فيحل لكل منهما النظر والمس لبدن المريض معاالضطرار بقدر ما تقتضيه الحاجة.

(: يجوز سماع صوت المرأة للرجل والعكس دون تلذذ جنسي ويكره407مسألة )االختالط وقد يحرم إذا كان مظنة للفتنة والفساد.197الفقه الميسر، ص:

ثانيا في الفصول:الفصل األول: في آداب النكاح

وهنا مسائل: (: يستحب للرجل عند إرادة التزويج صالة ركعتين والدعاء بالمأثور،408مسألة )

ويجوز له النظر إلى من يريد الزواج بها واألحوط وجوبا االقتصار على ما يتعارفكشفه عند لبس ثياب البيت.

(: يكره اختيار المرأة لمالها وجمالها. كما يكره تزوج المرأة الحسناء409مسألة )في منبت السوء.

(: أكد اإلسالم على نبذ الفوارق النسبية وأن المؤمن كفؤ المؤمنة410مسألة )وعليه فيكره رد الخاطب المتدين حسن الخلق.

(: عدم االستجابة للخاطب الذي يرتضونه إال مع الخيرة المتعارفة،411مسألة )ليس له أساس شرعي.

(: يكره تزويج شارب الخمر وسيء الخلق والمخنث بل كل من ليس412مسألة )له التزام ديني.

(: يستحب تعجيل زواج البنت.413مسألة ) (: يجوز لكل من الزوجين التلذذ الجنسي بما يشاء من جسد اآلخر414مسألة )

بجميع وجوه التلذذ. ويجب على الزوجة مع القدرة تمكين زوجها من الوطء وغيرهمن االستمتاعات المحللة على أي حال كانت ومتى شاء.

198الفقه الميسر، ص: الفصل الثاني: في عقد النكاح وأولياء العقد

يحل النكاح بالزواج أو ملك اليمين. والزواج إما دائم أو منقطع.وفي الدائم مسائل:

(: البد في عقده من إنشائه باللفظ الدال عليه بأي لغة وال يقع بدون415مسألة ) اللفظ وهو عبارة عن إيجاب من أحد الزوجين أو وليه أو وكيله وقبول من اآلخر أو

وليه أو وكيله، كأن تقول المرأة »زوجتك نفسي بمهر كذا« فيقول الرجل نعم أونحو ذلك.

أو يقول الرجل »تزوجتك بمهر كذا« فتقول المرأة نعم أو نحو ذلك. وال يتعين لفظالزواج على األحوط بل يقع بكل ما دل على النكاح.

(: لألب والجد لألب الوالية على الصغيرين وكذا من اتصل جنونهما416مسألة ) بصغرهما. وكذلك لهما الوالية على السفيه في الماليات على نحو المشاركة معه.

وعلى البالغة البكر الرشيدة على نحو المشاركة معها أيضا فالبد من رضاها ورضاأحدهما السابق فإن تقارنا أو تشاحا فالمقدم رضا الجد.

الفصل الثالث: في زواج المتعةوهو الزواج إلى وقت محدد ينتهي به دون الحاجة إلى طالق وهنا مسائل:

(: البد في عقد المتعة من اإليجاب والقبول اللفظيين417مسألة )199الفقه الميسر، ص:

كما مر إال أنه هنا يذكر األجل. كأن تقول المرأة »زوجتك نفسي إلى وقت كذا بمهرقدره كذا« فيقول الرجل قبلت.

(: يشترط فيه ذكر المهر فإن لم يذكر بطل.418مسألة ) (: يشترط فيه ذكر األجل فإن لم يذكر صار دائما. والبد من ضبط419مسألة )

األجل وتحديده وتعيينه واألحوط وجوبا أن يكون متصال بالعقد وليس في هذا الزواجطالق بل ينتهي بنهاية المدة أو بهبتها من الرجل للمرأة.

الفصل الرابع: في أسباب التحريمأوال: النسب.

يحرم على الرجل مؤبدا األم وإن علت والبنت وإن نزلت واألخت وبناتها وإن نزلنوبنات األخ وإن نزلن والعمات والخاالت وإن علون.

ثانيا: المصاهرة. تحرم زوجة األب وإن عال وزوجة االبن وإن نزل وأم الزوجة وإن علت وبنت الزوجة

المدخول بها وإن نزلت كما يحرم الجمع بين األختين وال يصح زواج المرأة علىعمتها أو خالتها بدون إذنها.

ثالثا: ملحقات المصاهرة.وهنا مسائل:

(: يحرم في اللواط من الرجل- إن لم يكن الواطئ صبيا- أم الموطوء420مسألة )وأخته وبنته.

(: من تزوج امرأة متزوجة بطل زواجه وحرمت عليه421مسألة )200الفقه الميسر، ص:

مؤبدا إال مع جهله بأنها ذات بعل فال تحرم مؤبدا إال مع الدخول. وكذلك لو تزوجامرأة في أثناء العدة.

(: يكره الزواج من المعروفة بالزنى قبل توبتها.422مسألة ) (: من زنى بامرأة متزوجة دواما أو متعة أو في عدة رجعية حرمت423مسألة )

عليه مؤبدا- على األحوط وجوبا- وإن كان جاهال.424مسألة ) (: يحرم ويبطل التزويج من المحرم والمحرمة فإن فعل عالما عامدا

حرمت مؤبدا وكذا الحال في المحرمة على األحوط وجوبا. (: يحرم على الحر الجمع بين أكثر من أربع نساء بالزواج الدائم ويجوز425مسألة )

ما زاد على ذلك في الزواج المنقطع.رابعا: الرضاع.

ويحرم منه كل ما يحرم بالنسب إذا توفرت الشروط التالية:. االمتصاص من ثدي المرأة دون التغذي بلبنها بوجه آخر.1. أن تكون الرضعة تامة بحيث يشبع المرتضع.2

. أن يرضع خمس عشرة رضعة متوالية أو يوما وليلة وبحيث ال يكون فاصل3 برضاع من امرأة أخرى وفي مانعية الفصل بتغذية أخرى غير الرضاع إشكال. أو

يرضع حتى يشتد العظم وينبت اللحم ولو مع الفصل بين الرضعات.. أن يكون تمام الرضاع من امرأة واحدة بلبن فحل واحد.4 . أن يكون اللبن عن والدة شرعية فإن كان عن زنا فمشكل، وإن كان اللبن عن5

غير والدة فال أثر له.201الفقه الميسر، ص:

. أن يكون قبل بلوغ الرضيع سنتين. بل األحوط وجوبا أن يكون قبل فطامه وقبل6 مضي سنتين من والدة صاحبة اللبن. ويحرم على أبي المرتضع وإن عال الزواج من بنات صاحب اللبن النسبية والرضاعية وإن نزلن وكذلك من بنات المرضعة النسبية

م بالعلم وإن نزلن دون الرضاعية إذا رضعوا من لبن فحل آخر. ويثبت الرضاع المحروالبينة.

خامسا: اللعان: بشروطه المقررة.سادسا: الطالق تسعا: على ما يأتي في باب الطالق.

سابعا: الكفر. فال يحوز للمسلمة الزواج من الكافر مطلقا وال يجوز للمسلم الزواج من الكافرة

غير الكتابية مطلقا. أما الناصبي والناصبية فاألحوط لزوما ترك الزواج بهما. كما يحرم الزواج بالمخالف

والمخالفة إذا خيف الضالل وإن لم يبطل.الفصل الخامس: في العيوب والشروط

النكاح عقد الزم وال يمكن فسخه بالتقايل وال باالشتراط وال بتخلف الشرط. ولكنيثبت الخيار فيه في بعض الموارد.

- للزوجة الخيار في فسخ النكاح بجنون الزوج قبل العقد أو بعده ولو بعد الوطء.1 كما أن لها الخيار في فسخ النكاح إذا عجز الزوج عن الوطء ألي سبب كان

بشرطين.األول: أن ال يكون قد وطأها ولو مرة واحدة.

202الفقه الميسر، ص: الثاني: أن يعجز عن وطء غيرها من النساء من أول األمر أو بعد القدرة عليه. وفي حال تحقق الشرطين ال تبادر للفسخ بل ترفع أمرها للحاكم الشرعي فيؤجله سنه

فإن وطأها أو وطأ غيرها ليس لها خيار وإن لم يقدر ثبت الخيار لها. وكذلك للزوجة الخيار في الفسخ إذا كان الزوج خصيا حين العقد. وكذا لو تزوجها على أنه من

القبيلة الفالنية فبان من غيرها. سواء ظهر ذلك قبل الوطء أو بعده. - للزوج الخيار في فسخ النكاح إذا وجدها مجنونة أو مجذومة أو برصاء بل بكل2

عيب يمنع من وطئها أو موجب لصعوبته وباإلفضاء والعمى والعرج والزنى شريطة أن يكون العيب موجودا قبل العقد فإذا وجد بعده فال خيار وإذا حصل الفسخ قبل

الدخول سقط المهر إال في العنن فان لها نصف المهر وكذا في الخصاء على األحوط وجوبا أما بعده فلها تمام المهر إن لم يكن هناك تدليس وغش وإال يكون له

الرجوع بالمهر على من دلسها.

(: إذا تزوج بكرا فبانت ثيبا ال خيار له لكن ينقص من المهر بقدر426مسألة )التفاوت بين مهري البكر والثيب.

الفصل السادس: في المهر وهو كل شيء له مالية ويحل التكسب به قليال كان أو كثيرا وعينا كان أو منفعة

كتعليم القرآن. وأما ما ال يحل التكسب به كآالت اللهو والخنزير فال يصح جعله مهرا.وهنا مسائل:

(: البد من جعل المهر ملكا للزوجة في العقد فإن جعل لغيرها ولو427مسألة )جزء منه بطل النكاح.

203الفقه الميسر، ص: (: البد في الزواج من المهر فإن ابتنى على عدم المهر بطل أما لو428مسألة )

أهمل ذكره فإن كان العقد متعة بطل أيضا وإن كان دائما فلها مهر المثل. (: تملك المرأة المهر بالعقد وإطالقه يقتضي التعجيل ولها االمتناع من429مسألة )

تسليم نفسها قبل القبض لكن لو دخل بها قبل التسليم ليس لها منعه مستقبالويكون كسائر الديون.

(: إذا كان المهر مؤجال فبإطالقه ال تستحق الزوجة تسليمه قبل الطالق430مسألة )أو الموت أما مع ذكر األجل فيجب العمل به.

(: يسقط نصف المهر بالطالق قبل الدخول في الزواج الدائم وكذا431مسألة )بموت أحدهما. ويستقر تمامه بالدخول.

(: ال يسقط المهر وال شيء منه في الزواج المنقطع بانقضاء األجل أو432مسألة ) الموت قبل الدخول نعم إذا اخلت بتمكين نفسها من الوطء بعض المدة مع طلبه

لها سقط من المهر بالنسبة. (: يكره زيادة المهر وهو من شؤم المرأة بل يكره الزيادة على مهر433مسألة )

( غرام من الفضة.1487. 5السنة وهو خمسمائة درهم )الفصل السابع: في القسمة والنشوز

يجب على الزوج المبيت عند زوجته الحرة الدائمة مؤانسا لها معاشرا بالمعروفليلة من كل أربع ليال وليلة من كل ثمان ليال إن كانت أمة أو كتابية.

(: للمرأة أن تتنازل عن ليلتها ألي أمر كان ولكن لها العدول عن ذلك434مسألة )إال أن يكون ذلك بشرط أو عقد الزمين.

204الفقه الميسر، ص: (: تستحق الزوجة الدائمة- إن لم يبتن الزواج على عدم الدخول-435مسألة )

الوطء في القبل مرة كل أربعة أشهر. وفي حالة ترك الزوج لذلك ترفع أمرها للحاكم الشرعي فيلزمه بالوطء أو الطالق وذلك إن ترك وطأها مغاضبا لها. وكذلك

المتمتع بها على األحوط وجوبا. (: يجب على الزوجة التمكين- عدا الوطء في الدبر- وإزالة المنفر.436مسألة )

ويحرم عليها الخروج من بيت الزوجية إال بإذن زوجها أو إحراز رضاه. (: إذا نشزت الزوجة فلم تؤد للزوج حقه كان له وعظها فإن لم ينفع437مسألة )

هجرها في المضجع بأن يوليها ظهره ويعرض عنها فإن لم ينفع ضربها دون إدماءلحم وال كسر عظم.

(: إذا نشز الزوج لم يكن للزوجة النشوز معه ولكن يمكن أن ترفع438مسألة ) أمرها للحاكم الشرعي حيث يلزمه بأداء حقوقها أو الطالق فإن رفض طلق عنه.ويمكن لها أن تتنازل عن بعض حقوقها تأليفا له وتجنبا لبعض المحاذير كالطالق.

الفصل الثامن: في أحكام األوالدوفيه مسائل:

(: يلحق الولد بصاحب النطفة التي انعقد منها سواء كان االنعقاد عن439مسألة ) طريق الوطء أم بدونه وتترتب عليه جميع آثاره األبوة واألمومة باستثناء التوارث

في ولد الزنا وفي إلحاق النفقة بالتوارث إشكال.(: يلحق الحمل بالزوج شريطة أن يحصل عن وطء440مسألة )

205الفقه الميسر، ص: أو ما يقوم مقامه ويولد تاما تستقر فيه الحياة بعد ستة أشهر من الوطء وال يتجاوز أقصى الحمل وهو سنة قمرية. ويلحق حمل وطء الشبهة بالرجل إذا ولد بالشروط

المتقدمة. ويحرم على الرجل والمرأة تبني طفل لم يتولد منهما ولكن تربيتهوكفالته جائزة بل مستحبة.

(: يستحب عند الوالدة األذان في أذن المولود اليمنى واإلقامة في441مسألة ) اليسرى وختان الصبي يوم سابعه والعقيقة عنه وإرضاعه عامين واألم أولى بحضانة ولدها مدة الرضاع ما لم تسقط عن أهلية ذلك بمرض أو جنون أو تطلب أجرا زائدا

على الرضاع أو تتزوج إذا خرجت عن عصبة أبيه. (: لألب الوالية على ولده وال يجوز ضرب الصبي لتأديبه دون إذن442مسألة )

الولي. ولألم إسقاط حقها في الحضانة وليس لألب إسقاط حقه في الوالية ما لميسقط عن أهلية ذلك بموت أو مرض أو جنون.

الفصل التاسع: في النفقات والمهم منها قسمان األول: نفقة الزوجة- وهي تختص بالزوجة الدائمة وتسقط

بنشوزها سواء بمنعه حقه من االستمتاعات أو بخروجها من غير ضرورة من بيتالزوجية دون إذنه.

(: تجب النفقة للمطلقة رجعيا وللبائنة إذا كانت حامال.443مسألة ) (: المقصود بالنفقة الطعام والشراب والكساء والسكن بالوجه444مسألة )

المتعارف وكذا ما يطلب منها من نظافة أو زينة.206الفقه الميسر، ص:

الثاني: نفقة األرحام- وهي تختص باألوالد وإن نزلوا وباألبوين بل آبائهما وأمهاتهماعلى األحوط وجوبا.

(: تجب النفقة على األرحام بشرطين القدرة المالكية ولو بالتكسب أو445مسألة )االستدانة على مال موجود عنده وفقر هؤالء األرحام وحاجتهم.

(: الواجب في النفقة هنا هو الطعام والشراب واللباس واإلسكان446مسألة )والدواء وسائر ما يحتاجون إليه لمعاشهم.

(: تستحب النفقة على األرحام غير من تقدم كاإلخوة وتستحب447مسألة )التوسعة على العيال دون إسراف أو تبذير.

207الفقه الميسر، ص:

باب الطالقوهو أبغض الحالل إلى الله تعالى وهنا فصول:

الفصل األول: في حقيقة الطالق وصيغته ومالكه الطالق إيقاع يتضمن فرقة بعد النكاح الدائم فيكفي فيه اإليجاب ممن يملكه وهو الزوج ويقوم مقامه وكيله أو الوالي أو الحاكم الشرعي في بعض األحوال كفقد الزوج وانقطاع خبره أو ظهاره من زوجته أو امتناعه من اإلنفاق عليها أو جنونه

المطبق. وصيغة الطالق أن يقول »فالنة طالق« أو »أنت طالق« وال تجزي اإلشارة وال

الكتابة مع القدرة على اللفظ وال تجزي غير العربية مع القدرة عليها. ولو قال فالنة طالق ثالثا أو اثنتين ال يقع العدد المذكور بل في حصول طلقة واحدة

به إشكال.الفصل الثاني: في شروط الطالق

يشترط في المطلق البلوغ والعقل والرشد واالختيار والقصد إلى اإلنشاء ويشترط في الطالق التنجيز بحيث ال يعلق على أمر »واإلشهاد عليه بعادلين ويشترط في

المطلقة التعيين وأن تكون في طهر لم يجامعها فيه208الفقه الميسر، ص:

إال أن تكون مسترابة أو غير مدخول بها أو في سن اليأس أو حامال«.الفصل الثالث: في أحكام الطالق

الطالق الفاقد للشروط المتقدمة باطل والطالق الصحيح قسمان: . بائن: وهو الذي ال يشرع للزوج الرجوع فيه ومنه طالق اليائسة وغير البالغة وغير1

المدخول بها وطالق الخلع والمباراة والطالق الثالث للحرة والثاني لألمة. . رجعي: وهو الذي يشرع للزوج الرجوع فيه مادامت المطلقة في العدة وهو غير2

ما ذكر آنفا. (: إذا طلق الرجل زوجته ثالثا حرمت عليه حتى تنكح زوجا غيره وإذا448مسألة )

طلقها تسعا حرمت عليه مؤبدا ويستطيع الرجل إبطال الطالق والرجوع عنه مادامت زوجته في العدة الرجعية ويتم ذلك بكل قول أو فعل يقصد به الرجوع

كقوله لزوجته راجعتك أو يواقعها أو يقبلها قاصدا الرجوع ويستحب اإلشهاد عليه.الفصل الرابع: في العدة

تثبت العدة على المرأة بثالثة أسباب: . وفاة الزوج: وعدتها تبدأ من حين علمها بالوفاة ومدتها أربعة أشهر وعشرة أيام.1

وعليها فيها الحداد بترك الزينة وال فرق هنا في الزوجة بين الكبيرة والصغيرة والدائمة والمنقطعة. وفي حالة كونها حامال فعدتها أبعد األجلين من انقضاء المدة أو

وضع الحمل.209الفقه الميسر، ص:

. الخروج من الزوجية: سواء كان بالطالق من الدائمة أو بانتهاء المدة أو هبتها في2المنقطعة أو بفسخ النكاح أو بطالنه بأحد أسباب ذلك.

ويشترط في ثبوت العدة هنا أن تكون المرأة في سن من تحيض وأن تكون مدخوالبها واألحوط وجوبا العدة إذا دخل مني الزوج في فرجها.

وتختلف العدة هنا باختالف الحاالت. فالحرة المسلمة المطلقة التي تحيض عدتها ثالثة أطهار ومنها الطهر الذي طلقت فيه فإن كانت ال تحيض وهي في سن من

تحيض فعدتها ثالثة أشهر قمرية أما المتمتع بها فعدتها طهران منهما الطهر الذي انتهت فيه مدة الزوجية أو وهبت فيه بقية المدة. فإن كانت ال تحيض وهي في سن من تحيض فعدتها شهر ونصف وفي حالة الحمل فالمطلقة تنتهي عدتها بوضعه ولو

بعد لحظة أما المتمتع بها فعدتها أبعد األجلين على األحوط وجوبا. وتبدأ العدة هنامن زمن وقوع الطالق في المطلقة وانتهاء الزواج في المتمتع بها.

. وطء الشبهة: وتثبت عليها العدة إذا كانت في سن من تحيض وهي مشابهة لعدة3 المطلقة. والمدار فيها على اشتباه الرجل- ال المرأة- وعدم تعمده الحرام. وأما

الزنا فليس له عدة. (: ال تعتد المرأة من صاحب العدة فله أن يتزوجها في عدتها البائنة449مسألة )

كالمطلقة خلعيا والمتمتع به التي انقضت مدة زواجها أو وهبت المدة.210الفقه الميسر، ص:

الفصل الخامس: في الخلع والمباراة وهما نوعان من الطالق يحصالن بسبب طلب الزوجة الفراق مع بذلها ماال من أجل ذلك. ويشترط في الخلع أن تكون المرأة كارهة لزوجها لدرجة منعه من حقوقه أو

تهديده جديا بذلك. ويحرم على الزوج مضايقتها واإلضرار بها لتصل إلى تلكالمعصية.

أما المباراة فالكراهة من كال الزوجين لبعضهما. والبد في المبذول من كونه مما يصح التعاوض به شرعا عينا كان أو منفعة أو حقا وال يتحدد قلة وكثرة إال أنه في المباراة ال يزيد على المهر. ويحصل إنشاء الطالق

هنا بمثل »فالنة طالق على ما بذلت« أو »خلعت- أو بارأت- فالنة على كذا« أوحتى »فارقت فالنة على كذا«.

وال تجب فيه المباشرة بل يصح بالتوكيل أيضا. ويقع أيضا باإليجاب من المرأة أو وكيلها وبالقبول من الرجل أو وكيله كقولها قاصدة اإلنشاء »فارقني على كذا«

فيقول الزوج رضيت بكذا. (: للمرأة الرجوع في الفدية مادامت في العدة شريطة بقاء الفدية في450مسألة )

ملك الزوج. ويشرع للرجل الرجوع والبد من توفر أمور: هي كون المرأة لو طلقت من دون خلع وال مباراة لكان طالقها رجعيا. ولم يحصل من الزوج ما يمنع الرجوع كزواجه بأختها. ويشترط في الخلع خاصة إقالعها عن التعدي على حقه وتتوب من

معصية الله تعالى فيه.211الفقه الميسر، ص:

الفصل السادس: في الظهار وهو تشبيه الرجل زوجته بإحدى محارمه كأمه وأخته بقصد تحريمها مع بقاء زوجيتها. ويتحقق بقوله مثال »أنت علي كظهر أمي« قاصدا تحريم وطئها عليه. فإذا فعل ذلك

وأطلقه ولم يوقته بزمن ولم يكن مشروطا بشيء أو معلقا عليه وسمعه شاهدان عادالن وكان المظاهر بالغا عاقال مختارا خارجا عن سورة الغضب واالنفعال تم

الظهار وحرم عليه وطؤها خاصة دون غيره من االستمتاعات مادامت زوجته. وال

يحل له وطؤها إال أن يكفر أو يطلق ويعود إليها بتزويج جديد حيث ينحل الظهاروتسقط الكفارة.

والبد في تحقق الظهار من أن تكون الزوجة مدخوال بها وفي طهر لم يواقعها فيهإذا كانت في سن من تحيض ويقع على المتمتع بها كما يقع على الدائمة.

الفصل السابع: في اإليالءوهو الحلف بالله تعالى على ترك وطء الزوجة- وتحققه مشروط بما يلي:

. أن يكون الرجل بالغا عاقال مختارا.1. أن يكون قادرا على جماع المرأة.2. أن يكون اإليالء بقصد اإلضرار بها وهجرها وإغضابها.3. أن تكون المدة التي يحلف على ترك وطئها فيها أكثر من أربعة أشهر.4. أن تكون الزوجة دائمة مدخوال بها.5

212الفقه الميسر، ص: فإذا تمت هذه الشروط انعقد اإليالء وحرم عليه وطء المرأة حتى يكفر وال فرق في

ذلك بين إطالق اإليالء أو تعليقه على أمر ما. وإذا حصل اإليالء فإن صبرت المرأة فذاك، ولها أن ترفع أمرها للحاكم الشرعي

فيمهله أربعة أشهر فإن كفر وعاد وإال أجبره على التكفير والعودة إلى الجماع أوالطالق فإن عجز الحاكم عن ذلك أو أيس منه طلق الحاكم عنه وفرق بينهما.

(: ال يسقط اإليالء بخروج المرأة عن الزوجية فإن تزوجها بعقد جديد451مسألة )لم يكن له وطؤها حتى يكفر.

213الفقه الميسر، ص:

باب اليمين والنذر والعهد إذا جعل اإلنسان على نفسه شيئا لم يلزمه القيام به إال مع اليمين أو النذر والعهد.

فإنه حينئذ يكون ملزما وال يجوز له الحنث فإن فعل وجبت عليه الكفارة وهنافصول:

الفصل األول: في الحالف والناذر والمعاهد يشترط فيهم البلوغ والعقل والقصد واالختيار. وال ينفذ اليمين والنذر في سورة

الغضب بخالف العهد كما أن اليمين ال تنعقد إذا وقعت اندفاعا. كما أنه ال تنعقد من الولد إال بإذن والده ومن الزوجة إال بإذن زوجها ومن العبد إال بإذن مواله. أما النذر والعهد فال يشترط انعقادها بإذن هؤالء وال تنحل بحلهم، إال أن يكونا منافيين لحقهم

الالزم المراعاة فال ينفذان مع مطالبتهم بحقهم. نعم يشترط في انعقاد نذر الزوجة وعهدها إذن الزوج إذا كانا منافيين لحقه وكان

مطالبا بالحق.الفصل الثاني: فيما تنعقد به اليمين والنذر والعهد

ال ينعقد اليمين إال بالله تعالى- سواء بلفظ الجاللة أم بغيره وال تنعقد بغير الله مهماكانت شرافته. ويحرم اليمين صادقا أو كاذبا بالبراءة من الله أو

214الفقه الميسر، ص: رسوله أو األئمة )صلوات الله عليهم(. كما تحرم البراءة من دين اإلسالم أو أنا

يهودي أو نصراني على األحوط وجوبا.

أما النذر فالبد في انعقاده من جعل األمر المنذور لله تعالى كقوله »لله علي كذا«أو نذر لله علي كذا«.

ويكفي في العهد ما يدل على التعاهد مع الله تعالى مثل »عاهدت الله« وينعقد ولو كان في النفس بغير لفظ على األحوط وجوبا بخالف النذر واليمين الذين يشترط

في انعقادهما اللفظ.الفصل الثالث: في متعلق اليمين والنذر والعهد

يشترط في متعلق اليمين والنذر أن يكون طاعة لله تعالى من فعل واجب أو مستحب وترك حرام أو مكروه. فال ينعقدان على ترك الواجب أو المستحب أو فعل

الحرام أو المكروه. وال ينعقدان على فعل المباح إال أن يكون راجحا وال على تركه إال أن يكون مرجوحا وكذا متعلق العهد إال أنه ينعقد على المباح الذي ال رجحان فيه

شرعا على األحوط وجوبا. والبد في متعلق الثالثة من أن يكون مقدورا في وقته ويستثنى من ذلك الصوم فإنه يقضى ومع العجز عن الصوم يتصدق عن كل يوم بمد

من الطعام على األحوط وجوبا. (: ال كفارة في الحنث غير المتعمد وال في المخالفة إذا صار المتعلق452مسألة )

مرجوحا شرعا وال في الحنث المتعمد إن كان زجرا عن طاعة أو شكرا عن معصيةبل وال ينعقد.

215الفقه الميسر، ص:

باب الكفاراتالكفارات الواجبة غير كفارات اإلحرام المذكورة في كتاب الحج أربعة عشر:

. كفارة قتل المسلم عمدا: وهي كفارة جمع- عتق رقبة مؤمنة وصيام شهرين1متتابعين وإطعام ستين مسكينا. هذا إذا لم يقتص أولياء المقتول من القاتل.

. كفارة قتل المسلم خطأ. وهي مرتبة- عتق رقبة فإن عجز صام شهرين متتابعين2 فإن عجز أطعم ستين مسكينا. وفي الحالتين إن كان القتل في حرم مكة أو في األشهر الحرام فإن الصيام يكون في األشهر الحرام أيضا وهو مقدم في المرتبة

على عتق الرقبة المؤمنة. . كفارة إفطار يوم من شهر رمضان عمدا. فإن كان على حالل فهي مخيرة بين3

عتق رقبة مؤمنة وصوم شهرين متتابعين وإطعام ستين مسكينا وإن كان على حرامجمع بين الخصال الثالث.

. كفارة إفطار قضاء شهر رمضان بعد الزوال. إطعام عشرة مساكين فإن عجز4صام ثالثة أيام.

. كفارة الظهار. وهي مرتبة- عتق رقبة فإن عجز صام شهرين متتابعين فإن عجز5أطعم ستين مسكينا.

216الفقه الميسر، ص: . كفارة الجماع حال االعتكاف.6. كفارة حنث العهد.7 . كفارة جز المرأة شعرها في المصاب. وكفارة هذه الثالث ككفارة اإلفطار في8

شهر رمضان على حالل المخيرة.

. كفارة حنث اليمين وهي عتق رقبة مؤمنة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم9فإن عجز صام ثالثة أيام متتابعة.

. كفارة حنث النذر.10. كفارة اإليالء.11. كفارة نتف المرأة شعرها في المصاب.12. كفارة خدش المرأة وجهها في المصاب حتى تدميه.13. شق الرجل ثوبه في مصابه بولده أو زوجته.14

وهذه الكفارات الخمسة مثل كفارة حنث اليمين. (: ال تثبت الكفارة إال بكون الفاعل بالغا عاقال غير مكره إكراها يرفع453مسألة )

التكليف. وكونه متعمدا للفعل. إال في قتل المسلم خطأ كما مر. (: الكفارات عبارة عن عبادات واجبة البد فيها من نية القربة. فمن454مسألة )

عجز عن التكفير بما يجب عليه أتى بما يقدر وأضاف إلى ذلك االستغفار.217الفقه الميسر، ص:

باب اإلقرار وهو إخبار عن حق ثابت على المخبر أو نفي حق له على غيره وينفذ مع احتمال

صدقه وعدم العلم بكذبه وعدم تعارضه بتكذيب من له الحق. بل يقدم على سائرالحجج وال تسمح الدعوى من المقر به على خالفه.

ويشترط لتنفيذه بلوغ المقر وعقله ورشده وقصده واختياره وعدم اضطراره. وال يشترط صيغة معينة بل يكفي كل فعل أو إشارة أو كتابة أو قول- حتى

بالمالزمة- مفهم لذلك.219الفقه الميسر، ص:

باب الغصب الغصب استالب مال الغير بدون حق شرعي سواء كان عدوانا أو حتى خطأ أو تخيال

الستحقاق االستيالء وهو من الكبائر. ويتحقق غصب اإلنسان للعين باستيالئه عليها دون التصرف أو منع المالك منها وإن كانا محرمين أيضا. والعين المغصوبة مضمونة على الغاصب بردها بنفسها إن كانت موجودة أو بدلها إن كانت مفقودة ويجب ذلك

فورا ما لم يرض المالك باالنتظار. وكما يجب رد العين يجب رد زيادتها متصلة كانت أو منفصلة وإذا عابت فعلى

الغاصب األرش ويضمن ما استوفاه من فوائدها. ولو كانت أرضا فزرعها أو بنى فيها فعليه أجرة المثل في المدة المذكورة وله زرعه وبناؤه وللمالك أمره بقلعه وإن

تضرر بذلك إن كان معتديا. (: ال يجوز بيع المغصوب وال شراؤه ولو تعاقبت األيدي رجع المالك455مسألة )

عليهم جميعا ويجوز له انتزاع ماله من الغاصب فإذا امتنع من الترافع جاز له الترافعحتى إلى حاكم الجور ويجوز انتزاعه قهرا.

221الفقه الميسر، ص:

باب إحياء الموات

يجوز إحياء األرض الميتة باألصل من أجل تملكها ويجري عليها باإلحياء حكم الملكسواء أحياها بنفسه أو بوكيله.

وإحياء األرض عبارة عن فعل ما يصدق معه إعمارها عرفا كجعلها مزرعة أو دارا أو دكانا أو مخزنا أو غير ذلك. ومن ملك أرضا باإلحياء أو غيره يثبت له الحق في

حريمها كالطريق والنهر والمرعى ونحو ذلك. وحريم البئر عشرون مترا من كل جهة فإن كانت لسقي الزرع قدر حريمها بثالثين

مترا وال يجوز ألحد حفر بئر تضر ببئر غيره.وحريم الدار الطريق إليها من جهة بابها ويقدر بخمسة أذرع واألفضل سبعة.

وكما يثبت الحق باإلحياء فإنه يثبت بالتحجير كتحديد الحدود وبناء األسس مقدمة لإلحياء على أن ال تزيد مدة ذلك على المتعارف فتبقى معطلة وإال جاز إحياؤها من

غيره وسقط حقه.222الفقه الميسر، ص:

المشتركات:وهي أمور:

- األوقاف: الموقوفة للجهات العامة أو الخاصة. وهي حسب كيفية وقفها.1 وكذلك المشاهد المشرفة والمساجد فمن سبق إلى موضع منهما كان أحق به وإن

كانت الصالة تقدم على غيرها وخصوصا في الجماعة. - األسواق- والمراد بها الساحات الواسعة التي ال تختص بشخص أو جهة معينة2

فمن سبق إلى مكان فهو أحق به. - الطرق. والنافذة منها حق لكل أحد ما لم يزاحم المارة أما غير النافذة وتسمى3

الدريبة فهي حق لمن له باب مفتوح عليها ما لم يزاحم غيره أيضا ممن له الحقمثله إن كان للدريبة باب.

- مياه البحار والشطوط واألنهار والعيون التي جرت بنفسها ومياه الغدران4والمستنقعات في األرض الموات.

أما المياه الخاصة فإن كانت في أراض مكشوفة جاز التصرف فيها أيضا للعابرينوالواردين بالوجه المتعارف وإن كانت محجوبة لم يجز ذلك إال بإذن المالك.

- المراعي في األرض الموات غير المملوكة ألحد.5 - ما في األرض الموات غير المملوكة ألحد من حجر ورمل ومعدن وغيره. وإنما6

يجب في المعادن الخمس كما هو موضح في محله.223الفقه الميسر، ص:

باب اللقطة المراد باللقطة هنا كل ضائع عمن يختص به فإن كان إنسانا سمي لقيطا وإن كان

حيوانا سمي ضالة وإن كان غير ذلك سمي لقطة بالمعنى األخص. وهنا فصول:الفصل األول: اللقيط

وهو الطفل الضائع إذا جهل أهله وهو محكوم بالحرية إال أن يعلم برقيته. ويجب التقاط الطفل الضائع إذا خيف عليه التلف لوال االلتقاط وتجب رعايته

وحضانته على الملتقط إذا كان بالغا وله الوالية عليه ويجب الفحص عن وليه إال أن يعلم بنبذه له والمال الموجود معه يحكم بملكيته له إال إذا قامت القرينة على غير

ذلك. ويعال من ماله أو من المال الذي وضع معه لهذا الشأن أو من الحقوق الشرعية والتبرعات وإن لم يتيسر شيء من ذلك وجب على الملتقط اإلنفاق عليه

من ماله ويمكنه الرجوع به عليه إن لم يتبرع إذا كبر شريطة أن يكون اللقيط موسرا وأن ال يوالي اللقيط الملتقط بوالء ضمان الجريرة. وال يجوز تبنيه على أي

حال.224الفقه الميسر، ص:

الفصل الثاني: الضالة وهي الحيوان المملوك للغير الضائع منه ويجوز أخذه في غير أرض اإلسالم أو الذمة

دون تعريف إال أن يتعارض مع قوانين تلك البالد فيسبب الضرر للمسلمين. وال يجوز أخذ الحيوان الموجود في أرض العمران أو ذات الكأل والماء حتى وإن

كانت خالية من السكان ما لم يكن معرضا للتلف. أما في حالة تعرضه للتلف خوف الجوع والعطش أو السباع فيجوز أخذه ويجب تعريفه في منطقة األخذ والقرى

القريبة منها وكذا البوادي فإن وجد مالكه رده إليه ولو لم يجده تملكه ولكن يرده لوظهر بعد ذلك المالك أو يرد ثمنه.

أما أخذه في العمران فهو محرم إال أن يعلم أنه ضائع من صاحبه، فإن أخذه عرفه سنة كما في اللقطة. ويجوز أن يرجع بما أنفقه عليه على المالك إن لم يكن هناك متبرع. وبخصوص الشاة فإنها تعرف ثالثة أيام ثم تباع ويتصدق بثمنها فإن جاء بعد

ذلك المالك ولم يرضى بالصدقة ضمن له الثمن.(: يجوز إخراج الحيوان إذا دخل الدار وال تجري عليه أحكام الضالة.456مسألة )

225الفقه الميسر، ص: الفصل الثالث: اللقطة

وهي المال المنقول الضائع غير الحيوان. يجوز على كراهة أخذ اللقطة لمن وجدها فإذا كانت دون الدرهم تملكها دون تعريف

بعد سؤال من يحتمل كونها له على األحوط وجوبا. أما إذا بلغت درهما فما زاد وجب على واجدها تعريفها سنة إن لم تكن مما يتلف

كالخضار وإال قومها على نفسه وباعها وأجرى على ثمنها حكم اللقطة. ويتخير الملتقط بعد السنة بين االحتفاظ بها برجاء العثور على صاحبها والتصدق بها وله

أيضا أن يتملكها إال لقطة حرم مكة فال يتملكها على األحوط وجوبا. فإن عثر على المالك دفعها إليه إن كانت موجودة وضمنها إن كانت تالفة بتفريط ويلزم الصلح إن

لم يكن بتفريط أما إن تصدق بها ولم يرض المالك عوضه بدلها وكان أجر الصدقةله.

البد من االطمئنان بصدق من يدعي ملكية اللقطة لتدفع له فإن علم أنه غصبها ال تعطى له ويجب البحث عن مالكها األصلي وإن عرف المالك وتعذر الوصول إليه

تصرف فيها بما يرضيه أو احتفظ له بها مهما طال الزمن ومع اليأس من الوصولإليه يراجع الحاكم الشرعي.

أما إذا تبدل مال إنسان كالحذاء كما يحصل كثيرا في األماكن العامة فإن علم أنه تعمد أخذ ماله أخذ ما تركه له مقاصة وفي غير ذلك البد من إحراز رضاه في

التصرف بماله ويجب الفحص عنه.

(: ال يجوز تملك المال مجهول المالك بل يبحث عن مالكه وحين اليأس457مسألة )من العثور عليه يتصدق به عنه.

227الفقه الميسر، ص:

باب الصيد والذباحةأوال في الصيد وفيه فصالن:

الفصل األول: في صيد ما له نفس سائلة ويختص بالحيوان الوحشي الممتنع ويلحق به األهلي إذا توحش وامتنع، وصيده إما

بالكلب واألحوط وجوبا بغير األسود الشديد السواد وال يحل صيد غيره من الحيوانات كالصقر ويشترط فيه أن يكون معلما يسترسل إذا أرسل وينزجر إذا زجر وإن يكون

مرسال من الصائد. وأما بالسالح شريطة أن يكون شائكا كالرمح والسهم والطلقات النارية المحددة الطرف أو قاطعا كالسيف، ويشترط في حلية الصيد بهما إسالم الصائد وتسميته

وقصد الصائد للصيد قبل حدوث الصيد واستناد موت الصيد بجرحه بآلة الصيد وأن ال يكون الصيد في الحرم وأن ال يكون الصائد محرما وأن ال يدركه الصائد حيا وإال لزم

تذكيته. الفصل الثاني: في صيد ما ليس له نفس سائلة ويختص هنا بالجراد والسمك. فذكاة الجراد أخذه حيا فإن مات قبل ذلك حرم. وأما السمك فتذكيته إخراجه من الماء حيا

أو أخذه بعد نضوب228الفقه الميسر، ص:

الماء عنه حيا أو أخذه بعد خروجه من الماء حيا أيضا وقد يكون ذلك باليد أو بشبكةمنصوبة له ونحو ذلك.

وال يشترط في اآلخذ اإلسالم وال التسمية وال غير ذلك لكنه إذا أخذ من يد الكافر اليحكم بحليته إال أن يعلم أنه أخذه حيا أو أنه أخذه من يد مسلم.

ثانيا في الذبح والنحر: كل حيوان له نفس سائلة غير الكلب والخنزير قابل للتذكية بالذبح أو النحر حسب

نوعه ويكون طاهرا وال يكون ميتة نجسة لكنه ال يجوز أكله إن لم يكن محلل األكل.وهنا فصالن:

الفصل األول: في كيفية الذبح والنحر البد في الذبح أن يكون من األمام وأن يقطع األعضاء األربعة وهي الحلقوم )مجرى

الهواء( والمريء )مجرى الطعام والشراب( والودجان )مجرى الدم( وال يكفي الشق. وال يتحقق الذبح إال إذا كان من تحت الجوزة حيث تبقى في جانب الرأس.

واألحوط وجوبا أن ال يقطع رأس الحيوان وال ينخع قبل موته وإن لم تحرم بذلك وتختص اإلبل بالنحر وذلك أن تطعن في لبتها بسالح شائك كالرمح والحربة

والسكين.229الفقه الميسر، ص:

الفصل الثاني: في شروط الذبح والنحروهي أمور:

- إسالم الذابح أو الناحر.1

- قصده الذبح أو النحر.2- أن يكون الذبح بالحديد إال إذا تعذر وجوده حين إرادة الذبح.3- االستقبال بالذبيحة.4- التسمية ممن يباشر التذكية مقارنا لها.5- حياة الحيوان حين الذبح.6- خروج الدم المتعارف.7- حركة الذبيحة بعد الذبح ولو يسيرا.8

231الفقه الميسر، ص:

باب األطعمة واألشربةوفيه فصول:

الفصل األول: فيما يحرم من الحيوان باألصل: يحرم حيوان البحر إال ما له قشر يمكن أن ينفصل عنه كفلس السمك وقشر

الروبيان. وإذا شك فيه فهو حرام أيضا. ويحرم من حيوان البر كل ذي ناب وكل سبع وإن لم يكن ذي ناب وهو ما يفترس الحيوان ويأكل اللحم. كما يحرم المسوخ

كالقردة ونجس العين وما يسكن باطن األرض كالقنفذ والحية. وتحل النعم الثالث اإلبل والبقر والغنم كما تحل النعم الوحشية كالبقر واليحامير

والظباء وغيرها. أما الطير فتحرم سباعها وهي ما تفترس وتأكل اللحم كالصقر كما يحرم ما كان

صفيفه أكثر من دفيفه أثناء الطيران ويحرم من الطير أيضا ما كان من نوع الخفاشوالغراب وما كان من سنخ الحشرات إال الجراد دون الدبا.

ويحل كل ذي حوصلة أو قانصة أو صيصية.232الفقه الميسر، ص:

الفصل الثاني: فيما يحرم من الحيوان بالعارض - الحيوان الجالل، وهو الذي يتغذى مدة معتدا بها على عذرة اإلنسان ال1وهو أمور

يخلط معها غيرها إال نادرا أما في حالة خلطها بغيرها بمقدار معتد به فليس هو منالجالل المحرم.

ويستبرأ الحيوان الجالل ويرتفع التحريم بمنعه عن العذرة وإطعامه غيرها مدة معتدا بها وقد حددت بأربعين يوما في اإلبل وعشرين في البقر وعشرة في الشاة

وخمسة في البطة ويوم وليلة في السمك.2 - الجدي بل على األحوط وجوبا مطلق الحيوان الذي يرتضع من خنزيرة مدة معتدا

بها يستبرأ بحبسه عن الخنزيرة وإرضاعه من حيوان من سنخه أو علفه علفا طاهراسبعة أيام.

- البهيمة التي يطأها الرجل بل حتى الصبي على األحوط وجوبا. ويلحق بها على3األحوط وجوبا كل حيوان موطوء ذكرا كان أم أنثى حتى الطير.

وهذه ال تستبرأ فإن كانت مما يطلب ظهره للركوب كما في الحمير بيعت في بلد أخرى ال يعرف فيها الواطىء وإن كانت مما يطلب لحمه ذبحت وحرقت وفي

الحالتين يغرم الواطىء ثمنها وتكاليف إخراجها.

(: إذا حرم الحيوان بهذه األمور حرم نسله ولكن في الجالل يبنى458مسألة )تحريم نسله وبيضه على االحتياط وجوبا.

233الفقه الميسر، ص: الفصل الثالث: في غير الحيوان من الجامد والمائع

اللبن واألنفحة والبيض تابعة للحيوان الذي تتكون منه فإن حرم حرمت وإن حلحلت إال لبن اإلنسان فإنه حالل.

(: يحرم من الذبيحة التي يحل أكلها الفرث والدم والقضيب واألنثيان459مسألة ) والغدد والطحال بل يحرم على األحوط الرحم والفرج والعلباء والنخاع والمثانة

والمرارة. (: تحرم األعيان النجسة كالعذرة والمتنجسة إذا لم تطهر بل يحرم460مسألة )

على األحوط كل ما يستقذر من افرازات اإلنسان والحيوان.(: يحرم أكل الطين بل التراب والرمل على األحوط وجوبا.461مسألة ) (: يحرم العصير العنبي بل الزبيبي أيضا على األحوط وجوبا إذا غال462مسألة )

حتى يذهب ثلثاه. (: يحرم الخمر قبل انقالبه خال وكل مسكر جامدا كان أم مائعا وإن463مسألة )

كانت النجاسة تختص بالمائع باألصل فقط. ويلحق بالمسكر الفقاع.الفصل الرابع: في بعض األحكام العامة

وهنا مسائل: (: يحرم أكل وشرب واستعمال ما يضر باإلنسان ضررا بالغا يؤدي إلى464مسألة )

الخوف على حياته أو هتك عرضه أو حتى فقدانه234الفقه الميسر، ص:

إلحدى قواه على األحوط. (: إذا انحصر الدواء في الحرام أخذ منه بقدر الضرورة إال في الخنزير465مسألة )

والمسكر فإنه حرام مطلقا إال مع توقف الحياة عليهما. (: يجوز بل يجب على المضطر تناول المحرم مع االنحصار بقدر ما466مسألة )

يمسك رمقه إال إذا كان باغيا كالصياد لهوا أو عاديا وهو قاطع الطريق إال أن يتوباويعزما على عدم العود.

(: يحرم األكل والشرب وكل تصرف في مال محترم المال إال بإذنه أو467مسألة ) من سورة النور واألحوط16إحراز رضاه ويستثنى من ذلك من تضمنتهم اآلية

وجوبا االجتناب في حالة الظن بعدم رضاهم كما يستثنى ما يأكله اإلنسان من ثمرالنخل والشجر والزرع الذي يمر به على تفصيل في مكانه.

(: يحرم أكل اإلنسان من طعام لم يدع إليه بل إذا دعي يحرم468مسألة ) اصطحاب ولده إال إذا علم برضا صاحب الطعام أو قيامه بما يكون قرينة عرفا على

رضاه بذلك.(: يحرم األكل بل حتى الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر.469مسألة )(: يستحب في آداب المائدة أمور ومنها:470مسألة )

أ- االقتصاد في األكل.ب- غسل اليدين قبل الطعام وبعده.

ج- التسمية قبل الطعام والتحميد بعده.

د- البدأ بالملح والختم به.235الفقه الميسر، ص:

ه-- استقصاء الطعام عند األكل تكريما له.و- األكل والشرب باليمين.

ز- تخليل األسنان بعد الطعام.237الفقه الميسر، ص:

باب الميراثوهو على قسمين:

- النسب: وله ثالث طبقات ال ترث الالحقة مع وجود أحد من السابقة.1أ- األبوان واألوالد مهما نزلوا.

ب- األجداد والجدات وإن علوا واإلخوان واألخوات وأوالدهم وإن نزلوا.ج- األعمام واألخوال وإن علوا ويلحق بهم أوالدهم وإن نزلوا.

- السبب: وهو الزوجية الدائمة وترث مع جميع الطبقات. فللزوج نصف تركة2 زوجته مع عدم الولد لها والربع مع وجوده. وللزوجة ربع تركة زوجها مع عدم الولد

له والثمن مع وجوده.والوالء وهو ثالث طبقات أيضا ال ترث الالحقة مع وجود السابقة.

أ- والء العتق.ب- والء ضمان الجريرة.

ج- والء اإلمامة.238الفقه الميسر، ص:

وجميعها متأخرة عن مراتب النسب وعليه فتكون طبقات اإلرث ستا.وهناك ثالثة موانع لإلرث:

- الكفر فال يرث الكافر المسلم ويرث المسلم الكافر.1- القتل فال يرث القاتل المقتول إن كان قتله بال حق ولو خطأ.2- الرق.3

الفصل األول: إرث الطبقة األولى(: للوارث في هذه الطبقة جميع المال إن كان منفردا.471مسألة )(: لألب الثلثان ولألم الثلث إذا انفردا.472مسألة )473مسألة ) (: يقتسم األوالد في حالة انفرادهم المال بالسوية إن كانوا جميعا

ذكورا وإناثا ومع االختالف فللذكر مثل حظ األنثيين. (: إذا ترك الميت أحد األبوين أو كالهما مع ابن ذكر واحدا كان أو474مسألة )

متعددا كان لكل من األبوين السدس والباقي لالبن أو األبناء بالسوية. وكذا الحالفيما لو ترك األبوين معا مع بنتين أو أكثر.

(: إذا ترك الميت أبوين مع بنت واحدة كان لكل منهما الخمس مع475مسألة ) عدم الزوجية والسدس مع وجود زوجها. والباقي للبنت. هذا كان الميت زوجة وأما

إذا كان زوجا فيكون للزوجة ثمن التركة ولكل من األبوين خمس الباقي وللبنتثالثة أخماسه.

(: إذا ترك الميت أحد األبوين أو كالهما مع ابن أو أكثر مع بنت أو أكثر476مسألة )كان لكل من األبوين السدس والباقي لألوالد للذكر239الفقه الميسر، ص:

مثل حظ األنثيين. (: أوالد األوالد يقومون مقام األوالد عند عدمهم ويحجبون الطبقة477مسألة )

الثانية لكن األقرب منهم يحجب األبعد. فالولد المباشر يحجب ولد الولد وهو يحجبحفيد الولد أو سبطه وهكذا.

(: يختص الولد الذكر األكبر وإن كان حمال بالحبوة وهو مصحف أبيه478مسألة ) وخاتمه وسيفه وثيابه حتى مع تعددها. إال أنها متأخرة عن الدين المستوعب للتركة.

والحبو من مختصات الولد المباشر وال يستحقها الحفيد أو السبط.الفصل الثاني: إرث الطبقة الثانية

وهم اإلخوة واألجداد، فللمنفرد منهم الكمال كله ومع التعدد هنا مسائل: (: إذا ترك الميت إخوة لألبوين أو ألحدهما فقط فلهم المال كله يقسم479مسألة )

بينهم بالسوية في حال اتحاد الجنس أو كونهم لألم فقط ويقسم بينهم للذكر مثلحظ األنثيين إن كانوا لألبوين أو لألب فقط في حالة اختالف الجنس.

(: إذا ترك الميت اخوة بعضهم لألبوين أو لألب فقط وبعضهم لألم480مسألة ) فقط ففي حال تفرد األخ من األم له السدس وفي حالة تعدده لهم الثلث يقسم

بينهم بالسوية والباقي لإلخوة من األبوين أو من األب فقط يقسم بينهم بالتفاضل.(: ال يرث األخ من األب فقط مع وجود أخ من األبوين.481مسألة )(: الجد األقرب يحجب الجد األبعد فالجد أو الجدة482مسألة )

240الفقه الميسر، ص: المباشرين يحجبان جد أو جدة األب أو األم.

(: إذا ترك الميت جده وجدته فقط فإن كان من طرف األب قسم483مسألة )المال بينهما بالتفاضل وإن كانا من طرف األم قسم بالسوية.

(: إذا اجتمع األجداد مع اإلخوة منفردين كانوا أم متعددين فالجد يأخذ484مسألة )مثل نصيب األخ لألبوين والجدة مثل نصيب األخت لألبوين سواء كانا لألب أو لألم.

(: أوالد اإلخوة يحلون محل آبائهم وأمهاتهم مع فقدهم جميعا أما في485مسألة )حالة وجود أخ أو أخت فال تصل النوبة إليهم.

الفصل الثالث: إرث الطبقة الثالثةوهم األعمام واألخوال فللمنفرد منهم المال كله ومع التعدد هناك مسائل.

(: ال يرث العم المتقرب باألب فقط مع وجود عم متقرب باألبوين بل486مسألة )يحجبه حتى ابن العم المتقرب أبوه باألبوين.

(: إذا انحصر اإلرث باألعمام قسم بينهم بالسوية مع اتحاد الجنس487مسألة )وبالتفاضل مع اختالفه سواء تقربوا باألبوين أو باألب فقط أو باألم فقط.

(: الخال المتقرب باألب فقط ال يرث مع وجود الخال المتقرب488مسألة )باألبوين.(: إذا انحصر اإلرث باألخوال قسم المال بينهم بالسوية.489مسألة )

241الفقه الميسر، ص:

(: إذا اجتمع األعمام واألخوال: كان لألخوال الثلث يقسم بينهم بالسوية490مسألة )ولألعمام الباقي يقسم بينهم بالتفاضل.

(: أوالد األعمام والعمات واألخوال والخاالت يرثون في حالة فقدهم491مسألة )جميعا وحينئذ يرث كل منهم نصيب من يتقرب به من عمومة أو خؤولة.

الفصل الرابع: الميراث بالوالء وهو متأخر عن طبقات النسب الثالث وهو أيضا ثالث طبقات ال ترث الالحقة مع

وجود السابقة وهي كما يلي:األولى: والء العتق

فمن اعتق عبدا كان له ميراثه. وشروطه معرض عنها لقلة االبتالء به.الثانية: والء ضمان الجريرة

والمراد بالجريرة دية قتل الخطأ الذي تتحمله عادة عاقلة القاتل فإن لم يكن لإلنسان وارث نسبي وال معتق فله أن يتولى شخصا على أن يضمن جريرته فإذا تم

التعاقد ورثة الضامن وله المال كله.الثالثة: والء اإلمامة

فإن اإلمام وارث من ال وارث له شريطة أن ال يكون الميت امرأة لها زوج فإن الزوج حينئذ يرث المال كله وأن ال يوصي الميت بماله كله في المسلمين

والمساكين وابن السبيل فإن مثل هذه الوصية تنفذ أما في غيرها فال تنفذ إال في الثلث والباقي لإلمام )عليه السالم(. ويجري على هذا الميراث في عصر الغيبة حكم

سهم اإلمام في الخمس فيراجع فيه الحاكم الشرعي.242الفقه الميسر، ص:

الفصل الخامس: مسائل مهمة في الميراث (: الزوج يرث من كل ما تتركه الزوجة كسائر الورثة أما الزوجة فال492مسألة )

ترث في رقبة األرض مشغولة كانت أم خالية وترث فيما ثبت عليها من بناء أو زرع أو غيره وللوارث دفع القيمة لها ويجب عليها القبول. وقد عرفنا أن الزوجين يرثان

مع كل الطبقات وال يحجبهما أحد. (: ولد الزنى ال يرث وال يورث أبواه ومن يتقرب بهما كاإلخوة واألجداد493مسألة )

واألعمام واألخوال. ويرث ويورث غيرهم كاألوالد والزوج أو الزوجة وضامنالجريرة.(: الحمل يرث إن سقط حيا ولو لمدة وجيزة.494مسألة ) (: المفقود لغيبة ونحوها إذا لم يعلم حياته وال موته يتربص بماله أربع495مسألة )

سنين مع الفحص وعشر سنين مع عدم الفحص ثم يقسم بين ورثته ويستثنى من ذلك ما إذا كان له من يجب أن ينفق عليهم كأوالده المحتاجين فإنه حينئذ ينفق

عليهم من هذا المال قبل مدة التربص. (: الغرقى والمهدوم عليهم يتوارثون في حالة العلم بالمتقدم والمتأخر496مسألة )

أو الجهل بذلك. وال يتوارثون في حالة المقارنة أي الموت في وقت واحد. (: إذا مات المتوارثون في غير الهدم والغرق توارثوا إذا علم المتقدم497مسألة )

والمتأخر منهم أو علم بعضهم وجهل اآلخر. فالمجهول يرث المعلوم وال توارث فيحالة االقتران أو الجهل الكلي.

(: دية المقتول ودية أعضائه في حياته ملحقة بالتركة498مسألة )

243الفقه الميسر، ص: أما دية أعضائه بعد موته فليست منها وتنفق عنه في وجوه البر ومنها وفاء دينه مع

االنحصار بها.(: يرث الدية كل من يرث المال عدا األخوة لألم.499مسألة ) (: إذا كان وارث الميت من غير مذهبنا واثبت للمؤمن حقا بمقتضى500مسألة )

قسمتها عندهم ليس له وفق مذهبنا جاز أخذه إلزاما له بما ألزم به نفسه.245الفقه الميسر، ص:

مسائل في الديات تعريف: الدية هي المال المفروض تداركا للجناية على النفس والبدن ومن أهم

المسائل ما يلي:(: الجناية على أنحاء ثالثة:501مسألة )

- العمد: وهو قصد الجناية ولو بفعل ما ال يحققها عادة أو فعل ما يحققها عادة وإن1لم يقصدها.

- شبه العمد: وهو قصد إصابة المجني بما ال يوجب الجناية عادة ومن دون قصدها.2- الخطأ المحض: وهو الذي ال يقصد به إصابة المجني كرميه كلبا فيصيب إنسانا.3

(: جناية العمد تقتضي القصاص إن تمت شروطه المشروحة في502مسألة ) مظانها وال ينتقل منها إلى الدية إال برضى الطرفين الجاني والمجني عليه أو وليه وقد يتم التصالح بينهما على أكثر من الدية أو أقل أو على أي وجه خاص فالالزم

العمل بالصلح. أما جناية شبه العمد فتقتضي الدية من مال الجاني نفسه وجناية الخطأ المحض

تقتضي الدية وتثبت على عاقلة الجاني وهم الرجال من عشيرته.وتؤدى دية الجناية العمد في سنة أما شبه العمد والخطأ المحض ففي

246الفقه الميسر، ص: ثالث سنوات.

(: دية قتل المسلم إما مائة من اإلبل أو مائتان من البقر أو ألف من503مسألة ) الغنم أو ألف دينار ذهب أو عشرة آالف درهم فضة أو مائتا حلة على تفصيل في

الجميع يطلب من مظانه. ودية المرأة نصف دية الرجل وإذا كان القتل في مكة أوفي األشهر الحرم غلظت الدية بزيادة الثلث.

(: دية ولد الزنى ثمانمائة درهم إن كان رجال والنصف إن كان امرأة إذا504مسألة )كان الزنا بعلم األبوين معا أما في حال الشبهة من أحدهما فدية كاملة.

(: دية الجنين إذا كسي العظم لحما قبل ولوج الروح والميت- إذا قطع505مسألة )رأسه أو نحوه- عشر الدية المتقدمة إال إذا كان من الزنى فتقدر بالدراهم فقط.

(: دية كلب الصيد المعلم أربعون درهما وإن كان للحراسة فعلى506مسألة ) القاتل قيمته وال ضمان لبقية الكالب والخنازير إال إذا كانت لذمي ملتزم بشروط

الذمة. (: من جنى على دابة حامل فأسقطت حملها كان عليه لصاحبها عشر507مسألة )

قيمتها ومن فقأ عين حيوان ذي قوائم أربع كان عليه ربع ثمنه. وفي غير ذلك قيمةالمثل مع التلف وأرش النقص مع العيب.

247الفقه الميسر، ص:

أعراف وفصول عشائرية تعارف في أوساط بعض العشائر وخصوصا من أهل األرياف والبوادي إجراء

عقوبات وضمانات تحل بها المشاكل الناجمة عن تعدي بعضهم على بعض وهي قدتبتني على أمور منها:

1 - تحكيم رؤساء العشائر أو من يرتضونه في حل النزاع وهذا أمر ال يحل شرعافإن الحكم في ذلك للحاكم الشرعي.

- البناء على أن بعض األمور جنايات تستدعي الضمان والعقوبة مع أنها ليست2كذلك شرعا مثل زواج الرجل بامرأة دون إذن أهلها وعشيرتها.

- إلزام عشيرة الجاني بجنايته وتحميلهم دركها من ضمانات وعقوبات دون وجه3شرعي.

- جعل عقوبات وضمانات ما أنزل الله بها من سلطان على الجاني أو عشيرته.4 وكل ذلك غير جائز وحرام شرعا ال يجوز حتى السعي في مقدماته »المشية«

والمال المأخوذ به حرام بل جعله حرام أيضا. ويستثنى من ذلك ما إذا ابتنى السعي في هذه المشاكل على حلها بالصلح والتراضي خوف تفاقم الفتنة أو للشفاعة في

التخفيف من حق شرعي أو العفو عنه فحينئذ ال بأس به. ه.1426 جمادى األولى 17ولله الحمد أوال وآخرا تمت في دمشق يوم الجمعة

المحتويات المقدمة

7 أصول الدين ..... ص : 10 فروع الدين ..... ص :

قسم العبادات13 عالمات البلوغ الشرعي ..... ص :

15 باب التقليد ..... ص : 17 التقليد ..... ص :

21 باب الطهارة ..... ص : 23 النجاسة والطهارة ..... ص :

23 أوال: الحدث: ..... ص : 23 مسببات الحدث األصغر: ..... ص :

25 الوضوء ..... ص : 25 كيفية الوضوء: ..... ص : 26 حكم الوضوء: ..... ص :

26 شرائط الوضوء: ..... ص : 27 مسائل: ..... ص :

27 قواعد هامة: ..... ص : 28 الجبائر ..... ص :

29 مسببات الحدث األكبر: ..... ص :

30 الجنابة ..... ص : 32 الغسل ..... ص :

32 طريقة الغسل: ..... ص : 33 مسائل: ..... ص :

34 الحيض ..... ص : 34 تعريفه ..... ص :

34 صفاته المتعارفة ..... ص : 34 مدته ..... ص :

34 أقسام الحائض: ..... ص : 35 الحيض والحمل: ..... ص :

35 انقطاع الدم: ..... ص : 36 مسائل: ..... ص :

37 االستحاضة ..... ص : 37 تعريفها: ..... ص : 37 مراتبها: ..... ص :

37 أحكامها: ..... ص : 38 مسائل: ..... ص :

39 النفاس ..... ص : 39 تعريفه: ..... ص : 39 مسائل: ..... ص : 40 أحكام األموات ..... ص :

40 مقدمة: ..... ص : 40 مسائل: ..... ص :

41 تغسيل الميت: ..... ص : 41 مسائل: ..... ص :

43 تكفين الميت وتحنيطه: ..... ص : 44 الصالة على الميت: ..... ص :

45 مسائل: ..... ص : 47 األغسال المستحبة ..... ص :

47 ما يختص بالزمان: ..... ص : 48 ما يختص بالفعل: ..... ص :

49 التيمم ..... ص : 50 ما يتيمم به: ..... ص :

50 كيفية التيمم: ..... ص : 50 شرائط التيمم: ..... ص : 51 أحكام التيمم: ..... ص :

52 الطهارة من الخبث ..... ص : 52 النجاسات وأحكامها: ..... ص :

53 كيفية انتقال النجاسة: ..... ص :

54 مسائل: ..... ص : 56 التطهير من النجاسة: ..... ص :

58 مسائل: ..... ص : 61 باب الصالة ..... ص :

63 الصالة ..... ص : 63 الصالة اليومية عددا ووقتا: ..... ص :

64 النوافل اليومية: ..... ص : 65 مقدمات الصالة: ..... ص :

65 - القبلة: ..... ص : 1 66 - لباس المصلي: ..... ص : 2 66 - مكان المصلي: ..... ص : 3 68 - األذان واإلقامة: ..... ص : 4

69 أجزاء الصالة: ..... ص : 69 - النية: ..... ص : 1 69 - تكبيرة اإلحرام: ..... ص : 2 69 - القيام: ..... ص : 3 71 - القراءة: ..... ص : 4 72 - القنوت: ..... ص : 5 73 - الركوع: ..... ص : 6 74 - السجود: ..... ص : 7 75 - التشهد: ..... ص : 8 76 - التسليم: ..... ص : 9

76 تتميم في التعقيب: ..... ص : 77 منافيات الصالة: ..... ص :

78 صالة الجمعة: ..... ص : 78 صالة اآليات: ..... ص :

80 صالة القضاء: ..... ص : 81 صالة الجماعة: ..... ص :

82 شروط إمام الجماعة: ..... ص : 83 أحكام الجماعة: ..... ص :

85 الخلل في الصالة: ..... ص : 85 - حكم الزيادة والنقيصة: ..... ص : 1 - الشك في الصالة وأفعالها: ..... ص :2

8586 - الشك في عدد الركعات: ..... ص : 3 88 - قضاء األجزاء المنسية: ..... ص : 4 88 - سجود السهو: ..... ص : 5 89 - الخلل في النافلة: ..... ص : 6

90 صالة المسافر: ..... ص :

92 بعض الصلوات المستحبة ..... ص : 92 صالة العيدين)الفطر واألضحى(: ..... ص :

92 صالة الغفيلة: ..... ص : 93 صالة ليلة الدفن: ..... ص : 93 صالة اإلستخارة: ..... ص :

95 باب الصوم ..... ص : 97 الصوم ..... ص :

97 المفطرات: ..... ص : 98 شروط صحة الصوم ووجوبه: ..... ص :

99 الرخصة: ..... ص : 100 الكفارة: ..... ص :

100 أحكام القضاء: ..... ص : 103 باب الزكاة ..... ص :

105 الزكاة ..... ص : 105 زكاة المال: ..... ص :

106 - زكاة النقدين: ..... ص : 1 106 - زكاة األنعام: ..... ص : 2

106 أوال في اإلبل: ..... ص : 107 ثانيا في البقر: ..... ص : 107 ثالثا في الغنم: ..... ص :

108 - زكاة الغالت: ..... ص : 3 108 أصناف المستحقين وشروطهم: ..... ص :

110 زكاة الفطرة: ..... ص : 110 شروط وجوبها: ..... ص :

110 وقت الوجوب واإلخراج: ..... ص : 110 مقدارها ونوعها: ..... ص :

111 مصرف زكاة الفطرة ..... ص : 113 باب الخمس ..... ص :

115 الخمس ..... ص : 116 مسائل: ..... ص :

119 مستحق الخمس: ..... ص : 121 باب األمر بالمعروف و النهي عن المنكر ..... ص :

123 األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..... ص : 123 األول: الموقف النفسي ..... ص : 123 الثاني: الموقف العملي ..... ص :

من أمثلة القسم األول الذي هو125المعروف.. ..... ص :

من أمثلة القسم الثاني الذي هو128المنكر.. ..... ص :

135 التوبة ..... ص : قسم المعامالت

139 باب التجارة ..... ص : 139 المكاسب المحرمة ..... ص :

142 عقد البيع: ..... ص : 142 شروط المتبايعين: ..... ص : 142 شروط العوضين: ..... ص :

143 الخيارات ..... ص : 145 التسليم والقبض ..... ص :

146 النقد والنسيئة ..... ص : 149 السلف ..... ص :

149 بيع الثمار والزرع والخضر ..... ص : 151 باب اإلجارة ..... ص :

151 الفصل األول: أركان اإلجارة ..... ص : 152 الفصل الثاني: أحكام اإلجارة ..... ص :

157 باب المضاربة ..... ص : 159 باب المزارعة والمساقاة ..... ص :

159 أوال: المزارعة ..... ص : 160 ثانيا: المساقاة ..... ص :

161 باب العارية ..... ص : 163 باب الوديعة ..... ص : 165 باب الشركة ..... ص :

167 باب السبق والرماية ..... ص : 169 باب القرض والدين ..... ص :

173 باب الرهن والكفالة والضمان والحوالة ..... ص : 173 الفصل األول: الرهن ..... ص :

175 الفصل الثاني: الكفالة ..... ص : 175 الفصل الثالث: الضمان ..... ص : 175 الفصل الرابع: الحوالة ..... ص :

177 باب الحجر ..... ص : 179 باب الصلح ..... ص : 181 باب الوكالة ..... ص :

183 باب الهبة ..... ص : 185 باب الوقف والصدقات ..... ص :

185 المبحث األول في الوقف ..... ص : الفصل األول: حقيقة الوقف وأقسامه ..... ص :

185 الفصل الثاني: في إنشاء الوقف وشروطه ..... ص

:185

186 الفصل الثالث: في أحكام الوقف ..... ص : الفصل الرابع: في الحبس والسكنى ..... ص :

187188 المبحث الثاني: في الصدقات ..... ص :

191 باب الوصية ..... ص : 191 الفصل األول: فيما تتحقق به الوصية ..... ص :

192 الفصل الثاني: في الموصي والموصى إليه ..... ص : 192 الفصل الثالث: في الوصى ..... ص :

192 الفصل الرابع: في الموصى به ..... ص : 193 الفصل الخامس: في أحكام الوصية ..... ص :

194 الفصل السادس: فيما تثبت به الوصية ..... ص : 195 باب النكاح ..... ص :

195 أوال في المقدمة: ..... ص : 197 ثانيا في الفصول: ..... ص :

197 الفصل األول: في آداب النكاح ..... ص : الفصل الثاني: في عقد النكاح وأولياء العقد ..... ص :

198198 الفصل الثالث: في زواج المتعة ..... ص :

199 الفصل الرابع: في أسباب التحريم ..... ص : 199 أوال: النسب. ..... ص :

199 ثانيا: المصاهرة. ..... ص : 199 ثالثا: ملحقات المصاهرة. ..... ص :

200 رابعا: الرضاع. ..... ص : 201 خامسا: اللعان: بشروطه المقررة. ..... ص :

سادسا: الطالق تسعا: على ما يأتي في باب201الطالق. ..... ص :

201 سابعا: الكفر. ..... ص : 201 الفصل الخامس: في العيوب والشروط ..... ص :

202 الفصل السادس: في المهر ..... ص : 203 الفصل السابع: في القسمة والنشوز ..... ص :

204 الفصل الثامن: في أحكام األوالد ..... ص : 205 الفصل التاسع: في النفقات ..... ص :

207 باب الطالق ..... ص : الفصل األول: في حقيقة الطالق وصيغته ومالكه ..... ص :

207207 الفصل الثاني: في شروط الطالق ..... ص : 208 الفصل الثالث: في أحكام الطالق ..... ص :

208 الفصل الرابع: في العدة ..... ص : 210 الفصل الخامس: في الخلع والمباراة ..... ص :

211 الفصل السادس: في الظهار ..... ص : 211 الفصل السابع: في اإليالء ..... ص :

213 باب اليمين والنذر والعهد ..... ص : 213 الفصل األول: في الحالف والناذر والمعاهد ..... ص : الفصل الثاني: فيما تنعقد به اليمين والنذر والعهد .....

213ص : الفصل الثالث: في متعلق اليمين والنذر والعهد ..... ص :

214215 باب الكفارات ..... ص :

217 باب اإلقرار ..... ص : 219 باب الغصب ..... ص :

221 باب إحياء الموات ..... ص : 223 باب اللقطة ..... ص :

223 الفصل األول: اللقيط ..... ص : 224 الفصل الثاني: الضالة ..... ص :

225 الفصل الثالث: اللقطة ..... ص : 227 باب الصيد والذباحة ..... ص :

227 أوال في الصيد وفيه فصالن: ..... ص : الفصل األول: في صيد ما له نفس سائلة .....

227ص : 228 ثانيا في الذبح والنحر: ..... ص :

الفصل األول: في كيفية الذبح والنحر ..... ص :228

الفصل الثاني: في شروط الذبح والنحر ..... ص :229

231 باب األطعمة واألشربة ..... ص : الفصل األول: فيما يحرم من الحيوان باألصل: ..... ص :

231 الفصل الثاني: فيما يحرم من الحيوان بالعارض ..... ص :

232 الفصل الثالث: في غير الحيوان من الجامد والمائع .....

233ص : 233 الفصل الرابع: في بعض األحكام العامة ..... ص :

237 باب الميراث ..... ص : 238 الفصل األول: إرث الطبقة األولى ..... ص : 239 الفصل الثاني: إرث الطبقة الثانية ..... ص : 240 الفصل الثالث: إرث الطبقة الثالثة ..... ص :

241 الفصل الرابع: الميراث بالوالء ..... ص : 241 األولى: والء العتق ..... ص :

241 الثانية: والء ضمان الجريرة ..... ص : 241 الثالثة: والء اإلمامة ..... ص :

الفصل الخامس: مسائل مهمة في الميراث ..... ص :242

245 مسائل في الديات ..... ص : 247 أعراف وفصول عشائرية ..... ص :