6102/6102 :الس نة الجامعية

ة الديمقراطية الشعبية الجمهورة الجزائر

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

- 10أ حمد بن بلة -جامعة وهران

آدابها كلية الآداب والفنون قسم اللغة العربية وأ

يميائية دة في الخطاب الشعري العربي المعاصر س الفواتح السر

– ضلاح عبد الطبور أ نموذجاـ

بحث مقدم لنيل شهادة الدكتوراه

تخطص: الس يميائيات وتحليل الخطاب

شراف ال س تاذ الدكتور عداد الطالبة : ا :ا

رة اسطمبول ناصر لمجادي سور

: لجنة المناقشة

10 -أ .د بلقاسم هواري رئيسا جامعة وهران-

10 -أ .د اسطمبول ناصر مشرفا ومقررا جامعة وهران-

دة مناقشا ت حمادوش فر آ -10 -جامعة وهران أ .د أ

أ .د منطوري مططفى مناقشا جامعة س يدي بلعباس

أ .د كاملي بلحاج مناقشا جامعة س يدي بلعباس

أ .د زروقي عبد القادر مناقشا جامعة ثيارت

6102/6102ة:عي مالجانةالس

إهداء

المسان عن التعبير ويجف اليراع عن التحبيرى بتوصيفه يتأب إلى الذي

معذرةالحروف ولن تميق بمقامه أو تطاول قامته فتهوى إجلالا... زاحمإذ تتصارع الكممات وتت

......حممه......... حنكته...........حكمته..........بإنسانيته...

...المجهولأومأ لي كيف تكون الحياة...فتح عيناي عمى الوجود...فتح لي آفاقا عمى لبموغ نجد الحياة...وتكي ة ة عممني كيف أجتاز المسالك الكأداء...كيف أجعل منها مطي

صمته وقود للانتفاض والنهوض ... أس والقنوطنظرته تغسمني من ثواني الي

أبي

لا ينضب ومنبع ثر لامتناهي نظرية عطاء، تحمي العمقم،ببسمتها،بممستها إلى التي بحنانها حديالت وفنون عممتني طقوس الصبر ......تحمل مسؤولياتيعناء دتتكب

أمي

...سندي دوما ورفيق دربيالمعيننعم الصديق وخير الذي كان لي إلى

زوجي

لمجادي ومرابطي وكل فرد من عائمة إخوتي وأخواتيالأبدي طة الحب إلى سم

عماد عبد العزيزإلى صغيري دوما

خضرة البيت ماالله وأدام به حفظهما... فاء جدول الص ...عمرية عيني وفرحة لى قر إ البتول و محمد

لمة شكرك

الحمد لله الذي برحمتو ونعمتو تم ىذا البحث

ن كان ىناك من يستحق الشكر بعد الله وا

والدي الكريمين

سراجا حياتي ..... وزادا رحمتي

ريــــــــــري وتقديــــدم بشكـــــــر ذويو، لذا يطيب لي أن أتقــــــــال الفضل شكـــــــومن كم

الذي وجدت فيو نعم الموجو ناصر اسطمبوللأستاذي المشرف الدكتور

لكريم خمقو ونبل صفاتو فتعممت من صمتو وكلامو ،حركتو وسكونو

لرافعي اوأدركت معو مقولة

" " لولا وخز الإبر لما استق ام الثوب

نانـــــــــــر و جميل الامتـــــــــــــــــا أتقدم بموفور الشكـــــكم

إلى كل من ساىم في إنجاز ىذا العمل

أساتذتي،إخوتي وأخواتي وكل من دفعني إلى خوض غماره

محمدأمرابطي

نجازه ... وسير عمى إخراجوإصبر عمى مغبة الذي

مقدمة

مقدمة

i

ييا لممسالؾ تخط ة و قبمي دات الد ح انعتاقيا عف الم عبرة و الكتابة الشعري إف

ضيؽ التصنيؼ ورتابة ت ة قد تعد التي ارتينت إلييا في عرؼ أنماطيا التقميدي و إلى أنماط متباينة ة المطمع وأحاديتبفاتحة الخطاب الذي تجاوز قاري التوصيؼ بدء

وأنساؽ لا متناىية . خالؼ وفؽ تشكيلات ت معاصرلا عريفواتح الخطاب الش أتتيي ي نصب ىذا التخط

ؿ المغمؽ ى التشك وتتأب نف المسبؽى عف الس وىي تتنح عر التقميدي ما يقابميا في الش نة التيجيف ك حيف انبرت ليا م ،دد في رحاب المطمؽ المتعد عمى مسالؾ التمد لتخطو

المتغاير مف في صوغو المنفتح عمىعري حوؿ الذي باشر الخطاب الش ا لمت البنائي تبع لوقوع عمى خطاب شعري معاصر لا يرتكف في ىيكمتو اأصبح مف العسير حيث تكوينو

د الييئة عبر الت يغ وسع لاحتواء مختمؼ الص عمى ىذا المعطى الذي يؤدي إلى تفر البنائية.

عري أنموذجا لمبحث الذي نتوخى معالجتو " الش صلاح عبد الصبورخطاب " يعد ممييا بلاغة الجنس، لينتقؿ مف الجاىز دات لوظيفة البناء التي ت ى تمؾ المحد كونو تعد

ص بدء ؿ ىيكؿ الن دة عبرىا يتشك تعد وفؽ استدعاء أنساؽ مداخؿ، ت المغمؽ إلى المفتوح الم ؿ الذي يتو العنصر الن بالفاتحة بوصفيا همسار ومحطة الانطلاؽ ل ج الخطابسقي الأو

ة للأنواع الأدبية الأخرى عر مع الخصائص الفني ة لمش تفاعؿ العناصر البنائي وضمنيا يت ـ تيح تمتنوعة ملامح وسع وما يحفؿ بو مف رد لما يتمتع بو مف رحابة الت ما الس ولاسي

.إمكانية المتح مف آلياتو

مقدمة

ii

صلاح عبدعري لدى ة لمخطاب الش عمى الفواتح النصي اىتمامنا ينصب بما أف يغ المخالفة ي طبيعة اندماجيا بالص يا عبر تقص ميمكننا التساؤ ؿ عف كيفي ة تشك الصبور

ردية ت الس عة بالم ش ك لارد الذي بسط ىيمنتو عمى جسد الفواتح فجاءت مرص وبخاصة الس وفي استدعائيا ،والحكي المنطمؽ الذي يسوؽ الخطاب نحو القص حضورىا يشكؿ التي

وسع د إلى غرائبية الصوغ والت ف المتناقض والمتنافر مف التراكيب رغبة في التمد توليؼ بيا يؤدي إلى ذلؾ التقميب المتداخؿ ويضعنا نصب اعتياص ة النسج، مم عمى عجائبي

حديد.ة الت الوقوؼ عمى متري

التقميدي حوي وانشقت عف المعيار عف إملاءات التركيب الن الفواتح مف ىنا انسمت عة مف الأداء ردي وسايرتو في خطى حداثتو عبر أنماط متنو حيف تواشجت بالخطاب الس

.سقي د الصوتي والتمويف الن وغي الجامع الذي ينبو عف التعد الص دت لنا جممة مف التساؤلات، نجمميا فيما يمي:، تحد مف الحذو النحوعمى ىذا

وما الموقع الذي تحتمو عريفواتح خطابو الش " ورصلاح عبد الصبؿ "شك كيؼ ي ؟ ة دلالاتوفي خطابو، ومدى فعاليتيا في توجيو مساره وتجمي

يغ داخؿ بيف المتغاير مف الص فعؿ الت ينيض عبد الصبور صلاحإذا كاف خطاب

ردي وتوظيؼ آلياتو ضمفاعؿ بالخطاب الس فالت ت ـ مدى إلى أي ،ردلس وبخاصة ا ؟ فواتح خطابو

مقدمة

iii

يـ بوصفيا العنصر س كيؼ ت ،ردية يغ الس ترد متواشجة بالص فواتح ال سممنا بأف إفرد وتوليد الحدث وتشكيؿ الوحدات المركزية ة خيوط الس ؿ في حياكالبنائي الأو

رد؟ص لتحدد مسار الس التي تتوالد وتتنامى عبر الن ؟ الفواتح سيميائيا بغية الكشؼ عف دلالاتيا ى لنا مكنة مقاربةكيؼ تتأت

ىذه الأسئمة وغيرىا كثيرة، شكمت أرضية ليا البحث الموسوـ بػ:

" عري العربي المعاصرردية في الخطاب الش تح الس اة الفو سيميائي "

ــــ أنموذجاصلاح عبد الصبور ــــ

ة في قم مت تمث موضوعية تضيات مق تبعا لدوافع ذاتية واختياري ليذا الموضوع يرد في فواتحو إذ لـ تظفر بتمؾ المعاصر عريالالتفات إلى الت حوؿ الذي باشر الخطاب الش

بآليات كفيمة بالكشؼ بالإضافة إلى محاولة مقاربتيا إجرائيا قدي صور الن الحيازة مف الت ة الشعري ئمة لمخطاباتعد مف أكثر المناىج ملاالتي ت عف دلالاتيا وبالأخص السيميائية

عمييا بحثنا.ينصب ولاسي ما تمؾ التي

مقدمة

iv

الصبور صلاح عبدلدى عريفي الخطاب الش ردية الفواتح الس إذا كاف التعامؿ مع الذي يعضد فيو الباحث الانفتاح عمى الحقؿ الإجرائي ومف ث ـ توجب تصورا نظريايس

ذا البحث في خطة ضية منيجية لبناء أركاف ىظرية، حاولت بسط أر عمى المنطمقات الن فصوؿ. مف ثلاث

مدى انعطاؼ الخطاب إشارة إلى مف طبيعة البحث ما تقتضيو ؿالفصؿ الأو تناوؿ ؿ لتواصؿ مباحث، تعرض المبحث الأو ةرد في ثلاثإلى خطاب الس عري المعاصرالش س لتمؾ وأىـ الأسس والآليات التي تؤس قاطع بينيما حقيقة ذلؾ الت عر بالخطابة و الش

ت التي ظم و ردعر بالس القدامى لتواصؿ الش لنظرةرصدا فيغدو الثاني المبحثا أم العلاقة.الالتفات إلى و وضع حدود فاصمة بيف ما ىو شعري وما ىو سردي تتراوح ما بيفا يكشؼ المبحث مف ىن .س عمى تركيب متداخؿعر وىو يتأس ردي في الش الحضور الس

ردية لمملامح الس عراءالش عبر استدعاء عاصريفرد لدى المعر بالس عف تواصؿ الش الثالث قد المعاصر.ن ي ضوء الفالظاىرة ومعاينة

ف مف ك م ا ي مب المعاصرعري في الخطاب الش الفواتح ؿتشك راتيجية إستمعرفة بغية مت الفصؿ الثاني إلى ثلاثة الحقؿ الإجرائي، قس يتيح الانفتاح عمى ممح تصوريمفر بالظ

عبر ميا البنوي ك ش دات ت الفواتح ومحد بياف أنساؽؿ إلى عمدت في المبحث الأو مباحث؛يقاعية ودلالية.التمقي ا المبحث الثاني، فخصصتو أم والتي تنوعت ما بيف بصرية وا

الفواتح بػػ ا المبحث الثالث فعنونتووأم عريالش الفواتح ضمف أنساؽ الخطابصيغ ي لتجم ة الفواتح سقي لنصي ، مف حيث الكشؼ عف التضارع الن ناصراتيجية الت الشعرية عبر إست

وفضائيا الداخمي إذ تتموضع في موقع إستراتيجي يتيح ليا مكنة تحقيؽ أواصر علاقات

مقدمة

v

عري وتعالؽ ع المتف الش ة مجاورة ليا مف تواصؿ مع العنواف وتجاوب ممتينة بأنساؽ بنائي ناص الخارجي.ة الت إلى الكشؼ عف الفواتح في ضوء إجرائي بالإضافةمع الخاتمة

في تشكيؿ الخطاب الفواتح ة لى فعالي إاني الث في الفصؿ نخمص عبر ما سمؼ مف خلاؿ الكشؼ عف الفواتح محاولة لمقاربة الثيأتي الفصؿ الث ل عري المعاصرالش

ع يتوز والذي "الصبور صلاح عبدخطاب "في ةردية لمفواتح الشعري يغ الس الص سيمياء، إذ ةرد الروائي في الفواتح الشعري سيمياء الس ؿ تناوؿ المبحث الأو عمى ثلاث مباحث،

ة متنوعة مف شخصيات ،أحداث، سردي بملامح ؿ لييكؿ الفواتح سؽ المشك رد الن يصبح الس ات في البداية بوصفيا ساردا روائيا فتكوف دفقة الانطلاؽ ى الذ ما تتجم صراع وحبكة ،ك

العجيب في الفواتح عمى سيمياء القص أعقبتو بمبحث يحاوؿ الوقوؼ ردي.لممسار الس .حكي في الفواتح مسيمياء ال وختمتو بمبحث يكشؼ عفة الشعري

مجموعة مف المصادر مي عمى تأم رج عميو ت في ىذا البحث الذي عاستند

وبخاصة وكانت الرفيؽ المعيف في تحديد ملامحو، السبيؿوالمراجع، التي ىدتني سواء بحثنا يرد محاولة لرصد غير أف ، عر العربي المعاصراولت قضايا الش الكتب التي تن

المتمثؿ في فواتح ومراجع تتعمؽ بصمب الموضوع ظاىرة واضحة المعالـ تفتقر لدراسات نا وقد اكتفيستحواذ عمييا ؿ اعتياصا في تناوليا وأفرز عسر الاا شك مم عرية ات الش الخطاب

المتمثمة في:مف الدراسات النزر القميؿ ب

مقدمة

vi

في -ىوية العلامات /ياسين النصيرلػػ ص الأدبي"البدايات في الن فف - الاستيلاؿ ،بلال عبد الرزاقلػ النص مدخؿ إلى عتبات / خليفي شعيب لػ –العتبات وبناء التأويؿ

.صدوق نور الدين لػ البداية في النص الروائي

تحميمي طبيعة البحث تقتضي الوصؼ والتحميؿ، استعنت بالمنيج الوصفي البما أف إلى تعديؿ وضبط وتقويـ اعوجاج في رصد مباحث ىذه الدراسة التي تظؿ في حاجة

. الإشكالات المطروحةجميع الإجابة عمى عيند لا توس ع بمنطؽ المساءلة إذ و

والشكر الأوفى بالذكر وأخصكاف لي عونا وسندا ه بكؿ مف أنو أف يسعني إلا ختاما مف خلاؿ توجيياتو العممية الصارمة ناصر اسطنبولالدكتور أستاذي المشرؼالموفور

ي ة.وكؿ الفضؿ لأساتذتي الذيف كاف ليـ الفضؿ في مسيرتي الدراس

خلاص في العمؿ، والحمد لله وحدهشاد في الفكر والإداد في القوؿ والر أسأؿ الله الس . " صلى الله عليه وسلم "محمد لاـ عمى والصلاة والس

الفصل الأول انعطاف الخطاب الشعري

ا لى خطاب السرد

المبحث الأولبالخطابة الشعر تواصل

وأرسطتعالق الشعري بالخطابي لدى ـ 1

المسلمينالعلاقة ما بين الحقلين لدى الفلاسفة ـ 2

ـ حازم القرطاجني وتقاطع الشعري بالخطابي3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

3

وإف وسائؿ انبرتليا تاريخيا وعبر بتحقيؽذلؾتقني الخطابة كفيمة اتبلاغيةتتق الم الذي وب و أصد تؤديىيو والإقناع،مسوغات بيفتحقؽ بذلؾ ما التقاطع ذلؾ1المفردة" الأمورالخطابةمفجيةكونيا"تتكمؼالإقناعالممكففيكؿواحدمفعروالش

خولةبذلؾ.اتم عرمفوسائؿوتقني ومايحتفيبوالش

ذاماو مةفيالتراثالفمسفيعربالخطابةنجدىامتأص رمناالبحثعفوشائجالش ا ليذافلايستقيـبحثذوةوالشعري الخطابةو؛يفالعمميف"خالؽىذبوصفوبأرسطوبدء

.2طبيعةتاريخيةلايبدأمفحيثتبدأالأمور"

يتمخضف عميوفإو يراودنا عربالخطابةحوؿمدىتواصؿالش السؤاؿالذيلايفتأسلتمؾالعلاقة.الآلياتالتيتؤس وأىـالأسسو

:أرسطولدى بالخطابي عريالش تعالق ـ 01رجةمفحيثوريةالح حفرياتياالتصقطيعةمعالمعتقداتالتقميديةوأرسطوأحدث

عفأىبمن جميوريتوالفاضمةتأصيؿأف ذلؾ،أفلاطونخمفيةثرتجاوزضيؽالتحديدإأساساعمىمفيومولممحاكاةالذييتمفصؿعرقائـيؤديياالش التيللأنساؽتمؾالجمالية" ثنائية الخطاوالحقيقة/الوهم"عمى الفمسفة جعؿ لممعرفةقد مصدرا بوصفو بالأرقى

دراؾالحقيقةىطرؼالنقيضمفإنتاجالمعرفةويقععمإذعرفيمرتبةدنياوالش فالذيفا يتأمموفالكثرة "la pluralité الجميؿفيذاتو)....(يروأف الجميمةدوفالأشياءمف

بدويعبدالرحمف،الترجمةالعربيةالقديمة،دارالقمـ،بيروت،لبنافجمةوتعميؽطاليسأرسطو،الخطابة،تر- 1

.09ص.1979ط.- 2 الرباط،المغرب، دارالأماف، ، ،عربيةوغربية يونانية محطات؛ الاستعارة 01الوليمحمد، ،2005،

.10ص.

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

4

ى عف أف سنقوؿ وؤلاء فحسب ظنوف لدييـ ما أي أن كؿ إلى يفتقروف يـ معرفة ةحق ةذاو.1بموضوعاتظنيـ" بيفالشعروعالقدوس أفلاطونكافا لىالفمسفةبؿويوةما ا

لواقع "ا،""الحقيقة و الوهم،الخيال"العقل و مابوصفوتدافعامابيف"التدافعبينيتأجيجحد معأرسطومفالوجودإلا عرماكافليقؼعمىسناـالش ف فإ"الإمتاعو الإقناعالزيف""و

عرلايحاكي،فالش خرآالمحاكاةالذيمنحوبعدامفيوـخلاؿاىتماموبإعادةصياغةن اىوكائفوم رةالشفقةأوالخوؼأومايسميويضطمعبميمةإثاينبغيأفيكوفوماماا متقص موجي"التطهير"بػ محددة إلىفئة ا التأثير فيوالإقناععمىحد دا أبافعنو ما

محموالمقالاتالخاصةبالخطابةوكؿ"الحديثعفالفكرفاأف دمعتقة" "الشعري مؤلفوعبر الإثباتوما : الفكروأجزاؤه فيومفقبيؿ بالمغة عنو المناقضة ثارة الانفعالاتوا

2الشفقةوالخوؼوالغضب"العنيفةمثؿ؛

المجت ىذا ضمف يؤديزأ التحديد أرسطومف يرى دفعا تعالؽصتنظيرنا لمسألةلمايؤديومفوقعبلاغةإقرارلمشعرالتطهيرإسنادوظيفةذلؾأف ،بالخطابييعرالش

ماالإقناع عبر فعالي إليويرتيف مف مدارةبالتاليوالإبداعة ضمف الخطابةينخرطقصدبوصفيانمطمفالتفكيرتؤديو الإقناعبفاعميةالأخذفرادةالصوغعبرالمغةينصب

عفيـوتحقيؽالإدراؾلمخطيبالعاجزالفيوتجم "مسمؾالبرىافأرسطوبحيثاعتبرىاوسائؿوتقنياتبلاغيةمفلغويةوعقميةمستخدمةفيذلؾ3بموغالمراـ"توصيؿالأفكارو

ةالمبتغى.فيتأدي عاطفيةتبرزحضورىامفجيةماتنتييإليوو

يخالفمسفةاليونانية،تر.مجاىدعبدالمنعـ،المؤسسةالجامعيةلمدراساتوالنشر،بيروت،ستيسوولتر،تار-1

.125،ص.02،2005لبناف،ط..106،ص.1967عيادمحمدشكري،دارالكتابالعربي،القاىرة،مصر،.عر،ترالش يطاليسأرسطو،ف- 2

Voir, Aristote, Rhétorique, tra. Dufour Médéric et Wartelle André, Live 03em, ed. lesػ 3belles lettres, Paris, 1980, 2em t, P.38.

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

5

البلاغيةأف غير ف والوسائؿ فيكانتا العاـ بيفالحاصؿ ما الجامعة المحمةمتاعفحسبكممةبلاغةكؿكلاـيضطمعبميمةالإقناعلاالإ"أف ذلؾالخطابةعروالش ةالأداأف العاطفيةوالمغوية...وواضحالفكريةوالإمكاناتىذهالغايةكؿ لأجؿرخ س ت و

فيالمغويةلاتصبحغاية فيلحظناهماغرارعمىذاتيا يان إ،ؿالأو البلاغةبمعناىالكممةبلاغةؿالأو كافالاستعماؿفإذا...الإقناعغايةىيلغايةتتعالىعميياوأداةمجرد

1عامة"الإقناعويتطابؽمعالخطابةخاصةالثانيالمعنىف فإالأدبيتطابؽمعمعنى

تتزاوجبحضورىا الخطابفيفيؿتتعارضالوسائؿليستقؿكؿطرؼبنمطخاصأـ؟الواحد

مفجيةكونيا"مقوماحجاجيا)تحتأرسطو تنزعالوسائؿالبلاغيةمنزعيفلدىلفظياوفيالكتابالأوؿ(تسميةالشاىد ولعؿىذا2"الكتابالثالثفياعتبارىامحسنا

بيفالش إقامةمحاولةإلىالموقؼالمتذبذبراجع نممحعروالخطابةوالحدودما ىوماتميزبيفإقامةعمىةدوعالبلاغةالقديمةمت"أف هتأكيدفيفرنسوا مورو تجاوبولدى

الأولى؛ةشعري الأخرىف أحيففيخطابيةإحداىماف إ،ىذيفالنوعيفمفالتشبيياتـالثانيةتقد والاستدلالاتفينوعمفالاستقراءالمستخدـىيالعقؿلأجؿكشاىدوةممقد

.3"ونيتزيوتموينووالشيءلتنوير

و ىنا مف إليوارتداداوانطلاقا البلاغية الوسائؿ بيفسببىيتصبح ما الفصؿبيفالش أرسطويميزبحيثالخطابيوعريالش الحقميف أف أساسالخطابةعمىعروما ـيميؽبووأسموبلكؿنوع لغةالخطابةالقائمةعمىةوغةالشعري ممابيفالؽ يفر مفثالبرىاف.

01ط.دارالخطابي،جريرعائشة،محمد،لوليتر.ا-المدخؿلدراسةالصورالبيانية–البلاغةموروفرانسوا،- 1

.05،ص.1889.453ص.يونانية،عربيةوغربية،؛محطاتالاستعارةالوليمحمد،- 2.39المرجعالسابؽ،ص.-ػ 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

6

تتوز بناءو عميو بوصفيا البلاغية الوسائؿ ةأساسي ةآلي ع خطاب ثلاثةإلىلكؿأصناؼ استشاريةوةشعري ة،حجاجي ؛ كافو، الاستعارةامي سالبلاغيةولالموسائؿمفىناالرابعالمتمثؿعبر التناسبيةفينمطيا ؿينيضعمىتشك فيبمطمؽالتوث الاستعارة

تقتضالمنطؽ كالاستنتاجوبما مفعممياتعقمية حيثتكوفيو الاستدلاؿ إذا"مناسبة الرابعؿالأو إلىالثانيكانتنسبةالاسـ إلى كنسبة يستعمؿأف الثالثفيصبحعندئذ

النصيؼعفذلؾبمثاؿأرسطوسقطوأ1"مفالرابعبدلاالثانيوالثانيمفالرابعبدلايار".لىالعمركنسبةالمساءإلىالن نسبةالشيخوخةإفحواه" يتالمجتزأضمفىذا فيياأرسطوالوسائؿالبلاغيةلدىأف حضمفالتحديد بما

إلىمفثـترتيفتؤديوظيفتياضمنووالذيعمىحسبالحقؿالاستعارةتنزعمنزعيف إليياالمسمؾالمخوؿ تقتصر إذ فيوظيفتيا تقميبمتري الشعر عمى المغة نسؽ إلىة

صداقناعيةتتوخىالمقإأداةمعرفيةوآليةالخطابيالحقؿفيانعطاؼمغايربينماتغدوتؤد ةوالحجاجي لما توضيحتقريبالفيـوفيليةايومففعلايمكفالبتةالاستغناءعنيا

2التوضيح..."نيةتتوخىالتعميـوعرفابؿأداةليستمجردزخرفة"الرؤىكونيابيفالش إلىأرسطونخمصمعمفثـو عروالخطابةالتراوحفيتحديدالعلاقةماااحجاجي مقومبوصفيامحسنابلاغياحيناوالبينيمنحالوسائؿالبلاغيةذلؾالموقععبر.خرآحينا

.118ص.فيالشعر،،شكريمحمدعياد.تر طاليسأرسطو،- 1.122ص.المرجعنفسو،- 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

7

نقر و لا الش عميو بيف بالفصؿ الوسائؿ عبر والخطابة موقعفيتظؿ التيعرذامثيرةةوكمتعمق يالأن تدافعةةتمؾالفوارؽالم دث تداخمةمح الم ةالأبني راوحةيبفقرائفالم محدثايثيرانتباىناجماليفماىوالإقناععنياوظيفةعميوفماتؤديومفإمتاعلاينفيو

فو،اقتناعاومفثـإعجابا مأخذامزدوجاستظؿيافإن المتمقيموقعفيانبرىالفصؿا تواصؿمابيفالحقميف.ث ـمففيناؾتعالؽبيفالعلاقتيفوالإقناعوبيفالإمتاع

خاصأسموبعرلمش "أف حيفأقر أخرىتصوريةخذمآإلىأرسطودطرحكماتمد

ةالشعري الاستعاراتفيةخاصي أىـفالغموضىواصكذلؾ...الخأسموبيالمخطابةوالغموضىوالعدوال أف حيففي لمخطابةىذا إمدود إف ذ لايمكفوالإقناعغايةىذه

غامض و1"يقنعأف لكلاـ حيثعميو مف الخطابيف بيف ما الفصؿ الأسموبيتراءىفيوالإقناعيتحصيؿمعرفةيقتضأف ذلؾعر،واشتراطالوضوحلمخطابةوالغموضلمش

الوضوح.الإقناعالمقابؿيتطمب

ذلؾالمقصدمفإلىتنتييأف كافلمخطابةاومن أامفالتسميـلايجدبدون غيرأبماالأسموباسنحوىذاالمجاؿيشعرالن فيو"غرابتووالأسموبلولاغموضالإقناع

نح ينبغيأفنضفييشعروفبو طابعالغرابةلأوالغرباء...وليذا اسالن ف عمىلغتناتفضيالأمورعركثيرمفالش فيرويمتعوس ي الإعجابمايثيربماىوبعيدوب ج تع وبذلؾ2"ىذاإلى . بيفالش أرسطويجمع مفحيثعروما يدخؿوالأسموبالخطابةالنثر.أودائرةالخطابةفيعرالش

.186ص.طاليسأرسطو،الخطابة،- 1.196،197ص.المرجعنفسو،- 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

8

أن و الاشتغاؿعمىالبما بصدد بيفخيطتواصؿدث ح ي أرسطوفواتحنمفينا ماوالش أوالخعر الاستيلاؿ اعتماد حيث مف أوطابة البدايات يصرحإالمطالع أف ذ

حياتفتيابداياتكأن عرالمطمع...فتمؾكم يناظرهفيالش الكلاـوء"الاستيلاؿإذفىوبد.1السبيؿلمايتمو"

المممحمفالطرحن عريالش الخطابيو؛نتييإلىالإقراربتداخؿالحقميفعمىىذا

التنائي.بديلاعفالتدانييالضرورةتقتضأف ذلؾ ـو أرسطو عربالخطابةحبيسةالأخذلدىلةمفحيثعلاقةالش ىذهالمسأتظؿ ل

ن النقادوالبلاغيوفووا تداوليا الذيفاستقوتصوراتيـمفمعيف *ونالمسمم الفلاسفةما.أرسطو ةشعري

.231طاليسأرسطو،الخطابة،ص.- 1بفسينا،الفارابي،ابفرشد.لحصر؛ااعمىسبيؿالتمثيؿلا-*

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

9

:نلمسمميالعلاقة ما بين الحقمين لدى الفلاسفة ا -02

الش أمسإف تعالؽ لة لدى بالخطابة تأو سممينمسفة الالفلاعر إلى ليـترجع.يرسطالأ ةلممنيجوفي نظرتيـتظم ذ إأرسطوقراءتيـلمفاىيـو

أف و يتضح الطرح مف المسمؾ ىذا الش عبر بالخعلاقة طابةعر الفلاسفةلدىالس سمميفملا تفرقتبيا وقد حيثتحديدبؿ الأسبابمف التداخؿتقطعتبيا مواطف

غةمفحيثكونيامحدثةفيالغالبحوؿالمتصورىـينصب ولعؿ التخارج.ومكامف القوؿأف ويمكفرىأن تإذكمال ألفتنمفيولدىماىذا،والتبايففيالوقتنفسالتقاطعو

معغيرهمفالصنائعالمنطقيةالتيتعد فيميسلاالإالفلاسفةعرلدىمايشترؾفيوالش الألفاظاستخداـىولبرىافوالجدؿوالسفسطةوالخطابةامنياضيتذيسؽالمفالن جزءعفىذهالصناعاتالمنطقيةىوطريقةاستخداموعرزالش لكفالذييمي الأقاويؿ،أي

ف المغةوفأف وفؽىذايتبي 1ذاتيا"ليذهالألفاظ عرحمةالجامعةمابيفالش تالم كانا نوعبينيمامفخلاؿانفرادكؿ المائزدجعموىاالحد قسمميفمالالفلاسفةأف إلا الخطابةو

ولعؿ الس بتوظيؼخاصليا يرجع ذلؾ في الش إلىبب عبراعتماد المجاز لغة عرذإ،لياعفالمسارافيتحو المغةعفالمعياروسببلانحراؼامسمكالاستعارةالتيتعد

اخؿحيثلاولادةمفالد ىيولادةمتجددة"ديدةوفتمنحياحياةجالأسماؿتجددىابخمعن وإليياجديدةألفاظتضاؼ فيتدخؿمعالمجازالموجودمنياروحجديدوفييبعثماا

اكانتالاستعارةتفعؿفعمياالمنعطؼبالمغةحتىتغدوخطابالم و2"عمميةانبعاثدائـعفالمغةالحقيقيةفيقةيسمفالألممكرورمفارقا ىذاالخطابيالأسموبيتبناىاالتيتبرـ

يجميو ابن سيناما يرى و"أف حيف الموضوع المفظ يجتنبوف عمىالشعراء يحرصوف

،الييئةالمصريةلمسمميف،ػمفالكنديحتىابفرشدألفتعبدالعزيزمحمدكماؿ،نظريةالشعرعندالفلاسفةا- 1.170،ص.1984العامةلمكتاب،

صبحي،2 - الفنيالبستاني الكتابة في الشعرية والفروع-الصورة -الأصوؿ الفكر لبناف،دار بيروت، المبناني،.99،ص.01،1976ط.

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

10

شديدا حرصا اأم الاستعارة الخطابيالقوؿ مفجي أف فيحتاج التقريب شديد قولا عؿالموضعيحتاجف فظبوشديدالمطابقةلممعنى...فإيكوفالمأف الغرضو إلىمثؿىذا

.1التشبييات"كثرةالاستعاراتوإلىلايحتاجوىوحسفالعبارةعمؿواحدمفالخطابةو

الم ىذا الط أخذعمى مف تصو رح الحقميفوابن سينا ريرد بيف ما يفصؿ ىوبوسائؿتعد ؿكؿ مفجيةتوس عريالش والخطابي تكريسفعؿالتخارجفيكأت الم منيا

ثارةلالاتوالد دمفجيةمايؤديوالمجازمفتعد فيمجضمفمدارةالعواطؼوالانفعالاتا تستدعيالتيتؤدييافرادةالصوغعبرالمغةوالتيلمخطابةمعارضاايجعمومم ،ؿيالتخي

منطقيالخطابيقياسالقياسف إف"عميووالإقناعمكنةىتتأت الوضوححتىالبساطةوىومنطقيأيضاإلىعريوديؽفيحيفييدؼالقياسالش إلىالإقناعبقصدالتصييدؼ

نظرياالأقؿيفرضعمىعريالش والخطابيىذاالاختلاؼبيفوظيفتيالقياس،ويؿيالتخ2اختلاؼوسائؿكؿمنيما"

الطرحفي بيفلغةالش عمىضرورةابن سينا يؤكدسياؽىذا عرتوسيعاليوةمالىبؿوغةالخطابةلو االخياؿمم ابوصفوتدافعامابيفالحقيقةوالتدافعبينيمتأجيجحد ا

اجتنابالخطيبإلىيدفعو فيالحرصعمىضرورة ىو ما كؿ أف ذلؾشعريلغتومعد "الخطابة مناسبتياوالتصديؽوللإقناععرليسالش وللإقناعة المرسؿالنثريلمكلاـ

.3لمشعر"مناسبتياقؿمفأ

سينا،- 1 الشفاء،ابف كتاب مف الخطابة الله، عبد بف الحسيف عمي سميـ،أبو محمد المعارؼ،تح.سالـ وزارة

.234،235ص.القاىرة،.196نظريةالشعرعندالفلاسفةالمسمميف،ص.،كماؿمحمدالعزيزعبدألفت- 2نفسو،الصفحةنفسيا.المرجع- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

11

تخط نمح ناأن غير وتوشيةزعرطرمؾالازدواجيةبجعؿلغةالش تيعمىضرورةذلامجاؿلمفصؿبيفالصنفيفإالإقناعإلىيةلغةالخطابةمؤد والإمتاعتنيضعمى

عمىحد ينبنيعمىالجماليةالبيانيةلاالمنطقيةالبرىانيةالجرجانيلدىالإقناعأف ذلؾ أبافما منطقياأمرالبيافأف "ديؤك حيفالصاويالسيدعنو ليسإقناعا ناقدنا عندؾالعقميىويصؿإلىالإدرافسوكبيرةمفحيثتأثيرهفيالن لكفلمتصويرفيوقيمةو

كافالخياؿعالحسيوعفطريؽالتشب أدواتمفأداة الجرجانيالقاهر عبدلدىبيذا.1مساربالوجدافطريقالو"والإحساستتخذمفالتيلكفبطريقتوالخاصةووالإقناع

المؤدىنخ ىدفعإلةحجاجترنوآلي تعد يؿيالتخوسائؿأف إلىصمضمفىذا ـالمتمقيصوبمنطؽالأداءو الإقناع.تسمكوصعدمفث اإلىتخوـ

بكؿماعبرتمؾالوسائؿوعريالش والخطابييحدثالتشافعمابيفالحقميفعميو،والتصوراتالمرسؿتنفتحعمىىيوتنتجو تعد إذمف انطولوجيا لأنساؽتيانببنيمعبرا

تأديتياالواقعو ما،حقيقةالمحتجبإلىمفزيؼالمنكشؼبإخراجولحقيقةالوجود ىذاالمعرفةأداةوحدىاىية(الشعري وبالتاليستعارية)لا"المغةاأف باعتبارهيكوإ رتومبأهقر أ

رمكانياولايخفىك ن ةلاي قناعي إأسسكونياتنيضعمى2"يالتواصؿالحقيقوةالأصمي التواصؿ.إلىتيدؼالتيدورالخطابةتؤديبذلؾنياوأش

الاستعارةفيبحوثالمغوييفوالنقادالبلاغييف- 1 منشأة -دراسةتاريخيةفنية-الصاويأحمدعبدالسيد،مفيوـ

.88،ص.1988المعارؼ،الإسكندرية،مصر،وتاريخو-العلامةإيكوأمبرتو،- 2 الثقافيالعربي،مركزالتر.بفكرادسعيد،الغانميسعيد،-تحميؿالمفيوـ

.211ص.،01ط.المغرب،الدارالبيضاء،

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

12

ذتغدو"بياإابن رشدالتقريببيفالحقميفعبرالمغةىومانمفيولدىىذالعؿ والأقاويؿ ـالبلاغية الشعري وإقناعاأت "أت ـة 1تخييلا ف . وا المجازابن رشدجعؿ لغة

كؿمففيتوظيفيابإمكانيةالإقرارولايجدبدامفن أإلا عرمقارنةبالخطابةبالش خص أوالش عر الحقميف بيف ما الواصؿ الخيط فتصبح تأمؿالم فالخطابيوعريالش الخطابة

استخداـفيعرالش ؽبيفالخطابةويمحوالفر"لفتكمال أتبيافهعمىحد لنصوصويجدبالغرضتفيلذاذحتىالإوالإفياـالخطابةىماجودةفيدوظيفتيفلمغةيحد والمغة...

.2"الإقناعىوجودةساسيمفالخطابةوالأ

داتالفصؿمامحد تلاشيلةألمسص ذيرى إالأىميةعمىمممحمفأييردىذاالرتبيافملامحيةالوصؿبارتيادمعابرالولوجوفعالسيكر و،الخطابيوعريالش بيفالحقميف

ألةمفالفلاسفةحوؿىذهالمسلأراءتوضيحااقراءتيفيلفتأكمال يؤدتذإ،التواشجعندمامنطقيعمىالرغـمفوصفياقياسوبوسائؿالشعرالتخييميةحيثتوسؿالخطابة

بتوظيفيالمغةإلا الإقناعةتأدي تحقيؽالتواصؿوليامكنةىتتأت لف،بؿوتعزوىاالحاجةمايجميواستنتاجي. الإقناعلولاىالماكانتعمىتمؾالدرجةمفة،والشعري حيفاىذا

فيتصديقيوقناعيةإالرغـمفكونياصناعةعمىالخطابةعندىؤلاءالفلاسفة "أف قر تدائمة لومفدورإلىحاجة بيفالخطابةف إ...فالإقناعتحقيؽفيالتخييؿلما الحدود

الفلاسفةعرتظؿ الش و ىنا3كبير"حد إلىواضحةعند تؤديىا ذلؾالأخيرةالعبارةوالاتصاؿمفدوفالتماىيالانفصاؿمفحيث نالمسممي الفلاسفةلدىالبينيالموقؼ

و والانصيار التفت الحد إلىيراباالفلذلؾ توس ىذا جية مف التمايز الخطيبمف ؿبالش مجاوزة دوف مف تفضيعر محد إلىبو عف والانفلات النوع بالنسبةدات كذلؾ

.283ص.نظريةالشعرعندالفلاسفةالمسمميف،،كماؿمحمدالعزيزعبدألفت ،- 1.203،204ص.المرجعنفسو،- 2.196ص.المرجعنفسو،- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

13

اكافقريب اىومتستعمؿشيئامفالمحاكاةيسيراو"الخطابةقدأف اعرحيثيصرحلمش ماغمطكثيرمفالخطباءالذيفليـمفطبائعيـقوةرب جداواضحامشيوراعندالجميعو

كوفقولو..فيتستعممو.أف فالخطابةاشأمم أزيدةفيستعمؿالمحاكاةالشعري الأقاويؿعمىن كثيرمفالناسخطبةبميغةوذلؾعند عفقدعدؿبوشعريالحقيقةىوقوؿفيماا الش عر...وطريؽ طبائعيـ مف ليـ الذيف الشعراء مف كثير قوة المقنعةالأقاويؿعمى

ن نيافيكوفذلؾعندكثيرمفالناسشعراويزينو عدؿبوعفمنياجخطبيىوقوؿماوا ف صوروىذاالت ،1منياجالخطابة"إلىعرالش ون أإلا مائزةاظاىرهيضعحدودفيكافا في بتوس إقرارجوانيتو دحآؿ نسقيافالخطيب،خربالآىما عندماالش أبنيةبيتشاكؿ عر

الحاجة إلىتعزوه االش أف ذلؾكما بوسائؿيعر اقتضتةباالخطتوسؿ الضرورةكمماوودعا المقاـ كؿمنيماإلىذلؾعائد أفعمىحسفالتوظيؼمفدوفوقدرتوكفاءة

عراء"مفالش بقولو:الجاحظىوعينومايؤكدهوإلييايرتكفالتيةينحرؼعفالمدار.2قريضالشعر"فيوذلؾحاؿالخطباءفييـمفلايستطيعالخطابةمفيخطبو

حدألتوسؿين المسممالفلاسفة إنكارعدـإلىضوءماسمؼذكرهنخمصفي خربالآالخطابيف تظؿ أالمسأف ذلؾ ثنائيةلة رىف مف،المخالفةوالمشاكمة وبقميؿامفمدارةمتناسميإلىعروالخطابةترجعمعالـالتداخؿمابيفالش أف يتضحالابتسار مفلحمةجامعةو،واحدة عمىحد يىلاوأانشطارىما ماالكلاـبوصفوحقلاجامعا وأف حيفيقر التوحيدييؤكده النثرنوعافقسيمافت"النظـ جنسوحتالكلاـ الكلاـ وجامع ن ليما وماا ىكذا القسمة تصبح ينقسـ وإلىالكلاـ المنظوـ وغير غيرالمنظوـ

ينقسـ خرآإلىينتيييزاؿينقسـكذلؾحتىلاالمسجوعوغيرالمسجوعوإلىالمنظوـ

.197ص.نظريةالشعرعندالفلاسفةالمسمميف،،كماؿمحمدالعزيزعبدألفت- 1ىلاؿ،- 2 أبو العسكري والش -الصناعتيف مفيد،،تح.-عرالكتابة العممية،قميحة الكتب لبناف،بيروت،دار

.21ص.

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

14

يرىفي1أنواعو" ثلاثةأف العسكريأبو هلال حيف الرسائؿوالخطب"أجناسالكلاـ ؛.2الشعر"و

وحد لعؿ و يظؿ الاشتراؾىذا بيفكلاتاالمتشيفرزالمتمثؿفيالكلاـىوما مابغيةالتأثيرفيذامامففئةمعينةإلىمنيماكلاـموجوكافكؿ فإذا،الخطابةعروالش يبر شأنو التلاقيأف ممكنات يؤ،ر ما الش ونمسممالفلاسفة الديوىذا "جعموا عرإذ

و موجيتيف عاميتيف مدنيتيف صناعتيف منطقيتيف صناعتيف بوصفيما إلىالخطابةأحيانامتشاركةأصبحتوسائميمامتشابيةبؿوأف بعمىىذاقدترت الجميوروالعواـو

.3"التخييؿوالإقناعفيتحقيؽ

عروالخطابةلمسألةتواصؿالش ميونمسمالالفلاسفة مدىتمثؿإلىوعميونمخصيؤدي خطابا بوصفيما أوأوالإقناعإلىسواء التخييؿ حيثاشتراكيما اليدؼفيمف

.الغايةو

ينصب إذا بحثنا موضوع كاف جعميا فقد الفواتح بمسألة الأخذ الفلاسفة عمىابن سيناالخطابي"ففيحديثعريومابيفالخطابيفالش التواشجمبرراتمفونمسممال

نرى فيالخطابة الكلاـ ىذهرف يق ابن سيناعفصدورالخطابوىيالتيينفتحبياسوليالمديحقصائدخاصة،الصدورخاصةفيالخطبالخصوميةبافتتاحياتالقصائد

.4عراءالمجيدوف"بؿالش ،الصدورممايقدموالخطباءفقط

أحمدالشوامؿ،واليوامؿالتوحيدي،- 1 أميف صقرتح. أحمد التأليؼووالسيد والن ،لجنة ،1951شر،الترجمة

.309ص..161.ص،-عرالكتابةوالش -لصناعتيفاالعسكريأبوىلاؿ،- 2.196ص.نظريةالشعرعندالفلاسفةالمسمميف،،كماؿمحمدالعزيزعبدألفت- 3.211،ص.المرجعنفسو-ػ 4

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

15

الخطابيففالتعالؽمابيتحقيؽنيجمفالتوجوتردفعاليةالفواتحفيىذاالفيظؿ ىيتظفربحيازةالاستعماؿفيكؿمنيما.و

نخمص لدىالإقرارإلىختاما الجاد المسممين الفلاسفة بالمسعى قراءاتيـفيو أرسطو لنظرية خصوصيوشرحيـ ملامح الشعري تبياف الثنائية قطبي مف كؿ ةة

فو،والخطابية بيفالقطبيفبدق لـتتضحا مفحيثالتمميحبالتداخؿةتمؾالعلاقةماو حينا نيضت،رخآالتصريحبمكامفالتخارجحينا بحيثظمتتمؾالنظراتوبكؿما

الموقؼالبينيانعكاسالمابوصفياشروحاتفكافلياذلؾالأرسطيعميووفيةلمتنظيرلدى فإأرسطو لمسناه وعميو الآراء، في تراوح الت ذف مف لولؾ تتأتى لف مكنةأرجحذتشكؿإحازم القرطاجنيمعتمؾالفوارؽلفتنتييليافعاليةالانصيارإلا الاستقرارو

عريبالخطابي.صلمسألةتعالؽالش مطارحتودفعاتنظيريايرى

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

16

عري بالخطابي: و تعالق الش يحازم القرطاجن ـ 03

فيمحاولةفيمولشعريةحازم كأالذياستندإليوالمت سممين مالفلاسفة الأراءتعد اليونانيإذأرسطو المعطى إلى لمولوج معبرا تمقيحالإفاوكانتشروحاتيـ في منو دةعمىحد البلاغيوالدرس تصورجديد إذالخوجةرأيبناء بالتراثمم م احازمجعؿ ا

1ديدظرالنقديالس يةفيالن آقدياجعؿعمموالنالنقديمحيطابثغراتالنقداليونانيمم

فيبلاغتواستئناؼالقوؿعرواعمىالش منصب حازم القرطاجنياكافاىتماـلم حاوؿالاىتماـبكؿما،الارتكافإلىقوانينياوالارتكازإلييانظريةيت ـبصوغجديدأو

دائرتو ضمف تم ،يمج ىنا ومف الانجاز فرادة لو القطيعةت إحداث حيث بإلغاء،مفماتبيافملامحالتواشجةالوصؿبارتيادمعابرالولوجوي تكريسفاعمداتالفصؿومحد

.الخطابيعريوالش ؛ميفبيفالحق

كؿمفالشعروالخطابةالسؤاؿالذييفرضنفسغيرأف يتمخضحوؿحقيقة وبينيما التداخؿ ومدى و؟لديو الإقرارىؿ استناد ىو أـ تنظير المنجزإلىبذلؾمجرد

بشروطبحيثيظؿ عريوالخطابي؟الش ثـىؿيعنيالتداخؿالانصيارأـىومحكوـ تو؟كؿخطابمحتفظابخصوصي

القرطاجن يأبوالحسف،ػينظر، 1 الدارالعربيةابفخوجةمحمدالحبيب،سراجالأدباء،تؽ/تح.ومنياجالبمغاءحازـ

.113،118الشباب،تونس،ص.لمكتاب،مطبعةدار

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

17

حازمطرحإف تصوربلاغييحتكـ بإقامة التداخؿنابعمفاىتمامو إلىلقضيةأكثر ومفاىيـ وشمولية صناعتيعمقا عمى مشتملا البلاغة "عمـ جعؿ حيث انفتاحا

الصرحوركنافركيناففيماصنوافلايفترقاف1الخطابة"عروالش فيتشييدمعالـىذاالبلاغيالجديد.

التلاقيوأصبحلوعميو تبيافمواقع عميو مفالمكوففمكامفالتلازاما يانطلاقابصورتيالخطابةيشتركاففيمادةالمعانيويفترقافعروالش "إذيصرحأف المميزليما

أف كافوالإقناعالتخييؿو أف كفم تقنعفيشيءمفالموجوداتالم أف تخيؿولكمتييماأوشيءالنفوسعمىفعؿحمؿالإقناعافالقصدفيالتخييؿوكوإنسانيياعمـبيحيط

.2التخميعففعموواعتقاده..."اعتقادهأو

جعؿ مف الرغـ االقرطاجنيعؿ الش اجامعلمعاني بيف وما والخطابة رؽاالفعرو التخييؿ ثنائية في الإقناعمتمثلا التخييؿ يكوف للأقاويؿبحيث جوىرية خصيصة

للأقاويؿالخطابيةالس الإقناعةوالشعري المميزة أ،مة بوقعالمزجبيفوأحدثالنقمةن إلا ضمفالآإمكانيةالمنحىالخطابيعبرعريوالمنحىالش أحدىما ذلؾأف حضور خر

المعانيالخطابية قواـ سائغقناعاتفيالأقاويؿالشعري الإاستعماؿو"التخييؿىو إذاةالإ أف لماعكافعمىجية الموضعكما فيفيالموضعبعد التخاييؿسائغاستعماليا

والأقاويؿ الموضع بعد فيالموضع ن الخطابية أف ماا لكمييما فيماساغ يسيرا يستعمؿالكلاـمفاءقإلالحيمةفيإعماؿـبوالأخرىلأفالغرضفيالصناعتيفواحدوىوتتقو

فكانتالصناعتيفالقبوؿلتتأث بمحؿالنفوس اؽالمقصدفلأجؿاتمتآخيتيفرلمقتضاه.3الغرضفييما"و

القر- 1 .18سراجالأدباءص.منياجالبمغاءوطاجنيأبوالحسف،حازـ.18،19المرجعنفسو،ص.- 2.325،ص.المرجعنفسو،- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

18

الرأيعمىمممحمفالأىمية بيفالس إذيقؼىذا مةالمائزةيؤديفعؿالتزاوجما تتحقؽولكؿمنيما كافالوصؿعبرإمكانيةعميو فيالفصؿما التخييؿ؛سببا فثنائية

ن الإقناعو ،ذلؾالغرضوتشاكؿعبرالقصدوعاضدعمىتمالاتقععمىتضادوتبايفوا ف الوسائؿوأف ف فتفرقتوالمسالؾوبؿوا دتوالس تعد ا ىوالغرضواحدوف بتفإتشع ا

فوس.التأثيرفيالن

آراؽتتفت لـ أواصروىويؤك حازم القرطاجنيء بيفالمنحىالش التعالؽد عريما الخطابي تنظيروالمسعى أو تصور مجرد ن ومف ماا الش إلىارتكز العربيشواىد عر أنموذجا يبر بنائي بوصفيا بحضورا التعاضد مسألة شواىدهر مف الخطابية ،العناصر

الصفة بيذه التي "فالأقاويؿ مف فييا يكوف بما متمبسة،إقناعخطابية بكونيا شعرية والخيالات الش بالمحاكاة في الواقعية و..والاستدلالات عر فيو المضروبة ماإن الأمثاؿ

فيالكلاـ...فكثيرمفتابعةتجيء ولبعضما يكوفقولاشعريا يكوفالأمثاؿأيضا.1الاستدلالات"كماكافذلؾفيالمحاكاةوسبحؽ ومنياماليمنياماىوقوؿحؽ

يختمؼالش ف أحازم أقر العربي الش عر اعف للاستدلالاتعر باستدعائو ليونانيرمسألةعدـوضوحالرؤىلدىيبر وموجودالدىاليونانييفىوماليسوالحكـوالأمثاؿو

الش أرسطو مف لديو المعطىالمتوافر مف انطلاقا الخطابيف بيف العلاقة عرفيتحديدأف ذلؾ "اليوناني باف وا أرسطو طاليسالحكيـ اعتنى مذاىبش لكاف بحسب عرماإن شعراليونانييف...ف وعمىعظيـمنفعتووتكمـفيقوانيفعنو...فإاليونانييففيوونب

فيأرسطو لووجدالحكيـ...والأفعاؿلافيذواتالأفعاؿوفيوقعفيكلاميـالتشب

القرطاجنيأبوالحسف،- 1 .09ص.،منياجالبمغاءوسراجالأدباءحازـ

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

19

ضروباختلاؼجدفيشعرالعربمفكثرةالحكـوالاستدلالاتوشعراليونانييفماولزادعمىماشاءوامعنىوتلاعبيـبالأقاويؿالمخيمةكيؼاوفيفنوفالكلاـلفظالإبداع

.1وضعمفالقوانيفالشعرية"

الحذو، مف النحو لدىس س أيتعمىىذا الخطابيف بيف بناءالقرطاجنيالتعاضدىيتسمؾفعؿالتجاوبعرالعربيوؿماتؤديونماذجالش عمىالمعطىالتطبيقيمفخلا

انيمفتنافيحضورتمؾالأمثاؿعرياليونبمايخالؼالمعطىالش بيفالأبنيةالمتداخمةالتياعتبرتمفخصوصياتالمعطىالخطابي.والحكـوالاستدلالاتو

أف والقرطاجنيغير يجمي لاإىو بينيما التقارب ضرورةيجرائية عمى يؤكد نيمفالسماحعمىالحد الإبقاء مفيخطبلكففيالأقؿ اعرأف لمش "الفاصؿانطلاقا

و الأقؿ لمخطيبأفكلامو في لكف كلامو..."يشعر و2مف الوصؿ يرتيف لىإبذلؾألا "مفخلاؿالتأكيدعمىالحاجزفيمنعالانصيارلىشروطتظؿ إيحتكـقوانيفو

عرقناعفيالش الإفيوكالتخييؿفيالخطابةوأصيلااليسيستكثرفيكمتاالصناعتيفمم باليسىؤت ي بؿ كمتييما الإريفي سبيؿ عمى ذلؾ يظؿ و3"لماعمف مفبالتالي كؿ

بخصائصو والخطابيفمحتفظا لو، يقعان ا المميزة بالآما كؿمنيما خرلتداخؿباستعانةدوماىخأبنيتوستتوف فإعريسؽالش الخطابيضمفالن فتواردا حتىيؤديمقاصده.و

.قناعجريفعؿالإتوصيفايغايرذلؾالمنحىالخطابيالذيي

،منياجالبمغاءوسراجالأدباء،ص.القرطاجني- 1 .60،61حازـ.325المرجعنفسوص.- 2.326المرجعنفسو،ص.- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

20

عرتابعةلأقاويؿمخيمةتكوفالأقاويؿالمقنعةالواقعةفيالش أف ب"مفىناتوج المخيمةىيالعمدةتكوفأف مفالأغراضودةلمعانييامناسبةليافيماقصدبيامؤك .1كذلؾالخطابة"و

إيراده ـ ثراستعانةكؿمنيمافيـطبيعةالتداخؿالذييقعإيمكننااستناداإلىماتلغاءالحدودا فراطفيكسرالحواجزولذاكافلزاماعدـالإخرحتىيؤديمقاصدهوبالآ

الخطابةفيذلؾتعد "بذلؾلىالخطابيوإعريالش عريوإلىالش حتىلايخرجالخطابيوالش ظاىرشعرا فيكوف خطابة وعر والكلاـ متدافعيف فيمذىبىوباطنو مذموـ

.2الكلاـ"

بماالتعاضدمعالـالتداخؿوالمبتغىمفحازميرسـ،رحمفالط لمأخذعمىىذاامايؤديوالتصورىذاعينوينسمخكؿمنيماعفمميزاتوويشترطألا وبيؤديفعؿالتجاوفالنثرفيالك ـلا إعرالنثرلايفترؽعفالش "حيفيرىأف ن كوهناجػبالحداثيممثلا.3"عريمثؿالشكؿالمتطرؼللأدبالش ف فإشئناذاإأوشعرامعتدلالا إالأدبيليس

المراوحةبيف"لىتبريرذلؾالتداخؿبيفالخطابيفعمىأساسأف إحازميذىب المعاني والشعرية الخطابية وأعوفالمعاني النفس الغرضبراحة تحصيؿ عمى أعوفعرالذيلامراوحةفيوؿمفالش فوجبأفيكوفالنثرالمراوحبيفمعانيوأفض،المقصود

وقو التي الخطبة تكوف مراوحةعأف لا التي مف أفضؿ معانييا بيف المراوحة فييا ت.4فييا"

.326 ،ص.الأدباءسراجوالبمغاء،منياجحازـالقرطاجني ،- 1.327ص.،المجعنفسوػ 2

جاف، 3 كوىف الشعرية،ػ المغة محمد،تر.بنية محمد،الولي .المغرب،،البيضاءالدارالعمري 01ط.16،ص.1986،

.325،326ص.،المرجعالسابؽػ 4

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

21

مةالتيينتييلتمؾالمحص القرطاجنيتقديرلىأف إارتكازاعمىىذاالقوؿننتييونمطااعربالخطابةيجريفيييضعلومسوغاتتشكؿسببتقاطعالش إذليياالتداخؿإ

يصب بحيث المطابقة ليتجاوز المغايرة ومف المقصد لتحقيؽ سبيلا التواصؿ ضفاءا حإؿبقدرتوس لا إالخطابةعروكؿمفالش حقؽمكنةتبؿلات،الجمالية رىبالأخحداىمايحسفيعتمدىذاكثيراوأبو الطيبكافمثالالذلؾحيث"أبو تمام والمتنبي وقدجعؿ

لأن وكافيصدرالفصوؿبالأبياتالمخي مةثـالإقناعيمفالأبياتالمخيمةوضعالبيتالنفوسلاستقباؿالأبياتالمخيمة يختمياببيتإقناعييعضدبوماقدـمفالتخييؿويج ـ

يعتمدمذىببأف ويجفيالفصؿالتاليمكافلكلاموأحسفموقعفيالنفوسبذلؾ..اعرالأفضؿالش عد لوبأفيوبذلؾحؽ 1"وحسفن فيذلؾفإالطيب يأب

ذا بوا يتمخضحوؿالأخذ الفواتحفمكافموضوعبحثنا ن إسألة نجد القرطاجنيناقناعيةضمففواتحإبأدواتاعرؿالش توس وظيورالعناصرالخطابيةمؤكدايعرضليا

تدل إ،شعره بيفالش عمىمسألةؿذ ما الش الخطابةبحيثيعروالتواصؿالوارد اعريتـو بالفواتحوتزيينيا تمخيصاحكـونتيجةوواستدلاؿفييامفتكوفالخواتـإقناعيةبما

بيا الأخذ يتـ حتى الفواتح أف .لتمؾ يصرح بإذ "اعتنوا الفصوؿإالشعراء ستفتاحاتبييئات يييئوىا فيأف النفوستحسفوجيدوا مف مواقعيا البيت،بيا فيورود فيكوف

استدلالاعمىحكـ أو حكما الذييتضمف ذلؾإالأخير يبيف التيلأجميا المعاني ثر.2الحكـأوالاستدلاؿعميو"

،منياجالبمغاءوسراجالأدباء- 1 .265،ص.القرطاجنيحازـ.269،270ص.المرجعنفسو،- 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

22

عميومفضعميوتكوفالفواتحسببالظيورالعناصرالخطابيةفيالشعرلماتنيو ـالسامعو انتباه ةلفتفعالي كذابحضورالاستدلاؿفيالخواتـودفعوإلىالإقتناعمفث

.الضوءضمفالفصؿالثانيعميوىذاماسنمقيلعؿ تمخيصالمفواتحووالتيتأتينتيجة

لابد كاف وختاما إرجاء ويالقرطاجن مف التداخؿ ملامح تتضح مبرراتحتىفعاليتو.الخطابيوشروطووسعىعريوالمالتعاضدمابيفالمنحىالش

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

23

المبحث الثاني

تواصل الشعر بالسرد لدى

القدامى

تجميات التواصل في النقد القديم ـ1

ـ تجمي السرد في القصيدة العربية القديمة2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

24

لدىالقدامىتستدعيالتساؤؿعفعربالس الحديثعفمسألةتواصؿالش إف ردكيفيةتعامؿالنقادالقدامىمعىذهالظاىرةرديةوالس لملامحلتمؾاعراءالش حقيقةتوظيؼ

تنظرتيـمعياريةتحتكـإلىوضعحدودفاصمةفيؿظم ،عريبالنظرإلىالمعطىالش ىوشعريو ت ـبيفما ىوسرديأـ ىوعرورديفيالش اتإلىالحضورالس الالتفما

عمىتركيبمتداخؿ؟س يتأس

:النقد القديمفي التواصلتجم يات ـ 01

عرداتالتمايزمابيفالش ةمحد فيبعضأطوارهتحتطائمالموروثالنقديوظؿ فاستقرفيالعرؼو،بخصائصتجعمومنفردابكينونتوؿكؿمنيماالنثرمفحيثتوس و ا

بحيثيقطينسعيد ماأبافعنوأسبقيتوعميوعمىحد عرعمىالنثروفضيؿالش القديـتجناساأورغـكوفالعربأنتجوافنوناو)ديوافالعرب(لأمدطويؿجداعرالعربيو"ظؿالش

.1أسبقيتومنطبقةفيالوجدافالعربي"عروتصورةالش أخرىفقدظم

طه حسينيذىبو التبايف تأكيد ذلؾفي مف أبعد الش إلى حيثتفضيؿ عرمفأسو عمىالنثرليسعند قولو،جميعالدىالأمـالعربوحسببؿوبقيتو يبينو ما ىذا

عرأوظيرفيياالنثرةقديمةأوحديثةظيرفيياالنثرقبؿأفيظيرالش "لسنانعرؼأم الأمـالعربيةافوالروميعأفتمتمسالأمرعنداليونافوأنتتستطوعر)...(معظيورالش

.2"عرقبؿأفتعرؼالنثربأزمافطواؿالش نظمتتوياتغن ىذهالأمـكم فسترىأف

العربي،سعيد،يقطيف- 1 الثقافي ػ،المركز العربي لمسرد مقدمة والخبرػ 01،1997البيضاء،ط.الدارالكلاـ

.129ص..326ص.فيالأدبالجاىمي،دارالمعارؼ،مصر)د.ت(،طوحسيف،- 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

25

مؤد ويرد الطرح ىذا التيىوى الكبيرة يموقعالش ىابوأتيعرضالمنزلة وىو عرالحيازة بتمؾ ويظفر الأسبؽ التفردحضوره وليستغايتناو،مف النقاد البلاغييفتعداد

والعرب الش وجياتوتفاصيؿنظرياتيـ حوؿعلاقة أكثرالدراوعربالنثررأييـ ساتما،بقدرمايعنيناتحديدمعالـالجسورالواصمة،فتووفتكالتيتناولتىذاالجانبوقدالعديدإذنمفي،عريفيثناياالخطابالش يردماالس لاسي بتجميملامحالخطابالنثريو

الن سمكومف الذيف فاقاد مغايرا الش مسمكا لعلاقة تحديدىـ وي بالنثر عر أبو حيان يعدأحواليمااستيعاب"عمىالنثرإذانظرفييماعروالش إذيرىأف أنموذجالذلؾالتوحيدي

نثرمفوجوو فيو كافالمنظوـ المنثوروشرائطيما مفوجو نظـ يمالولاأن وآخرفيو.1"اختمفاماائتمفاولاليستحقافىذاالنعت

ذاكاف منيماعريوالنثريوتوافرظلاؿكؿ بتداخؿالخطابيفالش يقر أبو حيانوا فإن يضمفالآخر أف و مفذلؾفيإقراره سر ذىبإلىأبعد التداخؿىو جماليةىذا

رؽ "الكلاـوبلاغتوذلؾأف ما وأحسفالكلاـ قامتتلألأرونقوولفظوولطؼمعناه2"ونظـنثركأن وونثرصورتوبيفنظـكأن

البلاغيالوحيدالذيكافلوالفضؿفيتوضيحمسالؾالتداخؿأبو حيانلـيكفوتعد و نما البلاغا مف إلىجمع العربكياه يف الكلاـالذييرىأف ابن الأثيرػ "بلاغة

،1942تح.أميفأحمد،الزيفأحمد،مطبعةلجنةالتأليؼوالترجمة،القاىرة،الإمتاعوالمؤانسة،التوحيديأبوحياف،- 1

.145ص.الصفحةنفسيا.المرجعنفسو،- 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

26

عميوتتنافىممكناتالفصؿمابيفو1"الناثرفيأساليبوحرفةكؿمفالشاعروالتفنفو.1"ظؿالإبداعالنثرفيوالشعر

ردالذيتنصب الملامحالنثريةبمافيياالس يلـيغفؿالنقدالقديـظاىرةتجم مفىناالخطابالش ثنايا في دراستنا إذعميو بيفناقشالعربال"عري الفوارؽ مسألة قدامى

ةالشعري كذلؾدرسواالقصصردي)...(وعرالس يوالش ردالشعرمسألةالس عروالنثروالش .2عر"ردعمىالش حيثيييمفالس

يتمؾالظاىرةبمايييئتقص ةنكملمنقادالقدامىتتم عمىىذاالنحومفالحذوالذييمثؿمايردمف"الاقتصاص"ػسميةليافيتمددنصبمقترباصطمحعميوبالت

وأشكاؿسردي القصائد ثنايا في أولئؾة بيف مف "طباطبا ابن النقاد مؤلفو ار يعضمفاعرعمىحسبفالش ،إذيردتصورهفيمعرضحديثوعفالكلاـالغثالمستكرهالشعر"يطردفيويسمسلومعوالقوؿورهتدبيرارإلىاقتصاصخبرفيشعرهدب ضطاإذا"رأيو

مف،المعنى بزيادة اقتصاصو إلى يحتاج بما يخشى أف يحتمؿ عمىوزف فبنىشعرهرديةضورتمؾالأشكاؿالس حبذلؾيدرؾأف و3الكلاـيخمطبوأونقصيحذؼمنو..."

اعرفيوالذييحسفتوظيفياوصياغتياالش تكوفبحسبحاجةخبروحدث...ومفقص حيفأحدثالتعاضدبيفأنموذجالطرحولالسموأقتصومفخبرفيمااى شالأعيجعؿو

القاىرة،ط.أحمدالحوفي،بدويطبانة،مطبعةنيضةمصر،تح،المثؿالسائر،ينظر،ابفالأثيرضياءالديف،- 1.69،ص.01،1959ايةلمنشروالتوزيع،الأجناسالأدبيةفيضوءالشعرياتالمقارنة)قراءةمونتاجية(،دارالر المناصرةعزالديف،- 2

.201،203،ص.01،2010الأردف،عماف،ط.47،ص.03،1980منشأةالمعارؼ،الإسكندرية،ط.زغموؿسلاـمحمد،تح.،عيارالشعر،ابفطباطباالعموي- 3،48.

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

27

صدؽالحكايةسيولةمخرجووتماـمعانيووالكلاـوردوفؽمايحقؽاستواء"عروالس الش .1"فيو

وللأخباروالوقائعبؿردوقص اعرتوظيفولمس عمىالش رعمىىذاالقوؿلاينكبناءجوىربلاغةالكلاـإذيؤديإلىىذاالاقتصاصدأف يذىبإلىأبعدمفذلؾحيفيؤك

بحيث "استغنىالإيجاز ىذه استماعسامع القص الأبياتعف فييا عمىولاشتمالياة.2"ألطؼإيماءةوبأوجزالكلاـوأبمغحكايةوأحسفتأليؼوالخبركم

المعطىالتصوريإف يجنحمثؿىذا خرإذيحيموآإلىإعطاءذلؾالتداخؿبعداعبقريةالشاعر.منوبلاغةالشعروإلىكونومؤسسالشعريةبحيثتنبثؽ

بن طباطبا"" اعرعمىرديفيالش النقدالقديـإلىالتوظيؼالس التفاتةقتصرتلـ"ضمفأبي هلال العسكرينكتفيبالإشارةإلى"و3حسببؿتعدتوإلىجمعمفالنقاد*و

يرىأف "الصناعتين"مؤلفو ووتومأالش اعرىوالموكؿبنقؿأخبارإذ وقائعياأحداثيامفعياإلا وقائأنسابالعربوتواريخياوأيامياوىمكنةمعرفة"تتأت لفيثوحروبيابح

أشعارىا وفالش ،جممة آدابيا ومستنبط حكمتيا وخزانو العرب ديواف مستودععررديردتوظيؼالس حيفيرىأف طباطبا ابنمعأبو هلال العسكرييتفؽو4عموميا..."حقؽتشروطاتحكموحتىتيجعؿلوواعراضطراراكممادعتوالحاجةإلىذلؾلدىالش

ذادعتالضرورةإلىسوؽ":مايؤديوقولوىذا،ورودهالغايةمف اقتصاصخبرووا وجؾحيالكلاـحينئذيممكؾوفإف ىالحؽ تتحر فتحتاجإلىأفتتوخىفيوالصدؽوكلاـ

.49ص.عر،عيارالش ابفطباطباالعموي،-1

الصفحةنفسيا.المرجعنفسو،- 2*" ثعمبضمفمؤلفو تحريرالتحبير"وأبوالعباسأحمد عمىسبيؿالتمثيؿلاالحصر:ابفأبيالأصبعفيكتابو"

قواعدالشعر"..92ص.،-الكتابةوالشعر-العسكريأبوىلاؿ،الصناعتيف- 4

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

28

فيطريؽتسيؿعميؾحكايتوفيياوتركبقافيةينبغيأفتأخذوالانقيادلووإتباعوإلى .1"ائؾلوفيتطيعؾفياست

القوؿنستشؼمدىوعي إلىىذا التداخؿالعسكري استنادا دحد حيفبظاىرةوخبرةمفقص السردي اعرفيتوظيفوللأشكاؿالشروطالتيينبغيأفيستندإليياالش

حدثحتىيحسفاقتصاصو.و

ضافةإلىماسمؼذكرهنخمصإلىمدىاستيعابالنقدالقديـضمفىذاالطرحو ا الش تواصؿ بالس لمسألة مم عر يكارد فيإحداثتصور أسيـ النظرياتا تمؾ يضارع د

.بالاقتصاصىومااصطمحعميوالحداثيةو

أن وغير لاو بحثنا يتوخاه ما حدود وءعرضأرانروـفي مسالؾتقص النقاد يتجدربقنظرتيـ مدى عف التساؤؿ إلى نرنو اما تمؾ القصيدةالسردي لملامحمي في ة

الجاىمية؟

.98ص.،-عرالش لكتابةوا-العسكريأبوىلاؿ،الصناعتيف- 1

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

29

السرد في القصيدة العربية القديمة :ي تجم ـ 02

،الواقعشبومتكاممةمشتقةمفأديـمياعبررؤيايتمث ييتضـالحياةوعرأف آيةالش عرجاعلااعرالجاىميينظـالش مفىناطفؽالش ،ريببوتمذعنةلوسائرةفيركابولات

مطي ومنو الحياة ومعانقة للاتصاؿالفعميبالوجود يظؿيعانيحسرتياالتفاعؿمعياة ،الإنسافوتفاصيؿيومياتوينقؿ،ملابساتيايمارسيابكؿويتوؽلحؿمشاكميابؿو ىموـ

أخبارهحوادثدىره.و

القصيدةنقوؿأف أف لايصح متعددةإذ"اصيغالقصيدةالجاىميةنمفيفيعميوون تعميميةوونكتفيأوممحميةأوقصصيةأوالعربيةغنائية ىيكائفمتميزا مزيج،ما

الأنماط الس سي لاو1"متمايزمفىذه ةالتيتتيحتوصيؼالأحواؿردبوصفوالإجرائي مامنذبدئيةعروردقدرافؽالش الس ونقؿالوقائعونظـالأحداثوليسمفالبدعالقوؿأف

بوصفو الثقافاتالشفوي "تكوينو في وظيفة الأولي أكثر بالنسبةة ممكنا يكف حيثلـ ةعرجبيةالش ؛ريعتمدعمىجبيتيفاعتمجردة....فالش إنتاجمقولاةالبدائيةلمثقافةالأولي

الس و و،ردجبية الجنس ىيمنة للأولى المساعد الرافد إمكانات تمؾ،لمثانية تكف فمـ.2اث"دالأحلموقائعوابؿكانتتصويرافني الحكاياتعمميةسردمجرد

حبيب،- 1 حاكـ الش الس الكريطي في القصصي الآرد ،كمية الإسلاـ قبؿ العربي الكوفة،عر 2009داب،جامعة

.15ص..73،74ص.،01،2009التوزيع،ط.دارالحامدلمنشرورديةفيشعرالصعاليؾ،البنيةالس ضياءغنيلفتة،-ػ 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

30

عمىثرولان بار نانقعمعفإن ردةعمىالس الثقافةالشفوي ستنادباوفقاليذاالإقرارأ مساحة ينتييإلىأف ،رحبمنحو "الس إذ حاضربرد تقريبا اللانيائية فيكؿ أشكالو

لايوجدأي يويبدأمعتاريخالبشريةذاتووالمجتمعاتففيكؿ الأمكنةوفيكؿ الأزمنةو.1شعببدوفسرد"

إاستنادا بتوظيؼ الإقرار مناصمف سمؼفلا ما لى فيالس الملامح ثنايارديةةافةالأرسطي عدـخضوعيالمصن مفث ـويائعدـالتسميـبصفاىيكمةالقصيدةالجاىميةو

بتق تقضي والتي ودرامي ممحمي إلى الأجناسالأدبية أف سيـ ذلؾ الس غنائي در"بذرة2"غنائيةوكامنةفيأكثرالقصائدكثافة

باتمفالمسمـبوالكشؼ ردالذييعتمدالغنائيةبالس عرعفوشائجالش مفىناالحكائية قوامو الذي القصيدة في أف ،المعمقاتخاصةبوالقديمة المعمقاتذلؾ "أكثر

ستقطبحدثاواحدا ناميايالاتلكن ياالشاعرووالقصائدالجاىميةلاتخمومفحادثةيقص و وحبكة الأ3حوار"بصراع مف متوالية الش بؿ يسرد إذ حم حداث أخبار ومكارهاعر و

ا أوصاؼالشخصياتالتيتحركياوتنجزىافيإطارزمانيمبرز،وقائعمغامراتورحلاتوو،دمحد إليو تشير ما أف عزيزة مريدنىذا ترى تتضم معظـحيف ذكرى"المعمقات ف

وشجاعتويافيجزءمفقصيدتوعمىسبيؿالتفاخربنسبوأيقص اعرحوادثجرتلمش عمينابعضالأخبارماتناوؿفيياجانبامفمغامراتوأوقص رب أوببسالتوفيالحروبو

إلىعبد الممك مرتاضأدىبالباحثىوماو،4"الماضيةإلىغيرذلؾمفألوافالقص

بحراويحسف،العمريبشير،عقارعبدالحميد،سمسمةممفاتطرائؽ.التحديدالبنيويلمسرد،تررولاف،بارث- 1

.09،ص.01ط.منشوراتاتحادالكتاب،المغرب،ردالأدبي،تحميؿالس ،01.قراءاتفيشعريةالقصيدةالحديثػػ،دارالشروؽ،عماف،الأردف،طػالعلاؽعميجعفر،الدلالةالمرئية-ػ 2

.158ص..2002.66،ص.1982دارالحريةلمطباعة،بغداد،الأصوؿالدراميةفيالشعرالعربي،الخياطجلاؿ،- 3.27،ص.01،1984دارالفكر،دمشؽ،سوريا،ط.ةالشعريةفيالعصرالحديث،مريدفعزيزة،القص - 4

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

31

أبطاؿة(كافلممعمقة)القص و"صرحأن إذة،القص اثذلؾالتماثؿمابيفالمعمقةوإحد.1حوارلطيؼ"افوزمافوحركةوحوادثوكاففيياوصؼدقيؽومكو

عريأنموذجالتعالؽالش القيس امرؤ يكاديجمعأغمبالنقادعمىأفتكوفمعمقةوبالس تعردي لد التي وأشيرىا الجاىمية المعمقات عقد تضمنت واسطة ما مف الأحداثو

الحي والمشاىد والواقعية ة النادرة تأسر المغامرات المشاعروتثيرالمب التي أرؽالقصصي ووالأحاسيسبنزعتيا فيية الحوارية بالحركةريبقص لا"مسحتيا تزخر ة

فيياتصويرعميؽلمالاقاهمفففيياحوارلذيذوفيياتشخيصدقيؽو،وتتفجربالحياةعبوونالواتمت لمقاساهمفويلاتمفأجؿالمجوفوفيسبيؿالميوولماخطوبمدليمة

.2ىذاالمجوف"مفرواءذلؾالميوو

وبالقيسحظيتمعمقةامرؤليذا الفائقةنصيبمفالحظوة ،العناية لياانبرىإذابن سلام الجمحيوأبي عبيدة الأصمعيمنذالقدـمفأمثاؿبالاىتماـوجمعمفالنقاد

هعد والإسلامييفوعراءالجاىمييفؿمفالطبقةالأولىمفالش الذيجعموفيالمقاـالأو الميلادصغيرعرحديث"الش اعتبارأف عمىأكماموفاتحبابالشعرومفتؽالجاحظ

أو فالس و، سبيمو نيج مف سي ؿ إليو الطريؽ أبي مهمل بنوامرؤ القيس بن حجرؿالش انيفبيتاوتتألؼالمعمقةمفأكثرمفثم،3" ربيعة اعربالوقوؼعمىبقايايستيمياالد الأويار محد بكاء الت ،أسماءىاومكانياداحبة (8-1)غيراتالتيطرأتعميياواصفا

أخبارو(68-51الميؿوالوادي)إلىوصؼمنتقلا(24-9)مغامراتومستحضراذكرياتووعمىاعرقداعتمدفيياالش و.(80-69المطر)بوصؼالبرؽوويختتميا(68-51ده)صي

.59،ص.1968،الجزائر،01ط.القصةوالأدبالعربي،مكتبةالشركةالجزائرية،مرتاضعبدالممؾ،- 1.54،ص.المرجعنفسو- 2.01،1968.لمكتاب،بيروت،لبناف،طفوزيعطوي،الشركةالمبنانية.الحيواف،تحالجاحظ،- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

32

الس والوصؼوأسموب الط والحواررد بالمقدمة معمقتو إذيستيؿ الش "ممية اعريتخذىاجميوقولو:ي ىذامامستعطفا ،محاورا،مستوقفاالصحبة،1"فرصةليحكيتجاربو

زلن م و بيبح ىر من ذك كب ن اقف

.مل*و ح ول ف خ بين الد ىو ط الم ق س ب

مؿبالزمكنةواستحضارمفحيثارتباطالط رديبذلؾتتجمىملامحالخطابالس والحنيفبالبوحعفمشاعرهوالحنيفإلىماضيووذكرياتوويحاورىاالشخصياتفيحاكيياو

المكانيلش مميةفياالدافعالأساسيفيتكويفالمحظةالط "ىو عرالجاىميفيبعدىامؿوعميويغدوالط .2"درامينفسيوالزمانيالممزوجبعنصرالحبيببمايحممومفبعدو

لتسرد ذاتو إلى ترتد سردية عمى ينبني إذ الذاتالميزومة تفاصيؿ يجمي سرديا نسقاكوامنيا.

إلىد تتعمفىنا حجارة كونيا تدب ىالأطلاؿلديو عم جعميا فيناجييا يابالحياةو الماريتواسيو أخبار عف ومؿالط استنطاؽلعؿ وفتحدثو لدى يتجمى ئامر تشخيصو

ومفذلؾقصيدتواللامية،ردايؤكدبناءشعرهعمىالس مم ،كثرمفقصيدةأفيالقيسأخبارسممىإذيقوؿ:عميوويردعم مؿالط يساءؿالتيتشبوالمعمقةجودةوروعةحيث

يــــــــــالالب ل م ها الط ا أي باح ص عم لا أ

3**الير الح ص كان في الع من ن م ع ي وهل

.110بيروت،ص.القيس،شرححن االفاخوري،دارالجيؿ،ديوافامرؤ-*يوسؼ،-1 .208العناصرالقصصيةفيالشعرالجاىمي،دارالثقافة،القاىرة،ص.خميؼمي

،منشورات-القراءاتالسياقية-آلياتالخطابالنقديالعربيالحديثفيمقاربةالشعرالجاىميبموحيمحمد،- 2.107،108،ص.2004،دمشؽ،اتحادالكتابالعربي

.56،57ديوافامرؤالقيس،ص.ػ -**

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

33

مؿأوتشخيصالط وصخشاستدعاءرديةقدتجمتآنفافيإذاكانتالملامحالس فإن و تتبد محاورتو بالمشيدىيا والعناية الواقع إلى بالنزوع الأزمنةأكثر وذكر والوقائع

....، واد الخزامةةاليمامة، المقرا ،حومل ، الدخول، ىمو سقط ال :مفالأماكفو،والأمكنةغيرىامفالأماكفالعديدةالذكرسواءفيمعمقتوأومعظـقصائده.و

ردالقصصيوتقريرلاؿعمىالس قوفوعمىالأط وفيلقيسا ؤامر كمانممحاعتمادمفذلؾالأسماءوغريبالألفاظوقصصالحيوافوردسنمازتقصائدهبكثرةإذاالحقائؽقولو:

لك و ب ابن ح و وم ا والب ط و فيه الق

لج د ذو الح من اط والب ر القط ي و ط

المكافيولبناءخاصيتحددفيوالزمافوتقصصالحيوافلدمم ايلاحظخضوعـإلىيصؿإلىذروةالتأز لالحدثقصصييتنامىفيووفؽنيجسردي،الوصؼالدقيؽو

أف سردي واعر.الش ينتييوفؽرؤية متتالية شكؿ في ترد المشاىدبذلؾ فييا تتوالى ةوكافذلؾ،رديالحديثإلىالتشكيؿالس صأقربمايكوفالن "ايجعؿمم ،والأحداثؤ امر ثـيسترسؿ1"الموضوعيةوعفبعضغنائيتومتجياإلىالدراميةبااعرتقم مفالش

تفاصيؿمغامراتوفيقص "لقيسا ويحدثناعفمعاناتووالحوار2"حكاياتلقاءاتووعمينامفأشيرىاقصتومعابنةسرعوالت الذيداربينووبيفمحبوباتووتنمازمغامراتوبالتيورو

.20ص.،01،2004ط.زيدافمحمد،البنيةالسرديةفيالنصالشعري،الييئةالعامةلقصورالثقافة،- 1 .57،ص.01،2000بيروت،ط.شرحالمعمقاتالسبع،منشوراتدارومكتبةاليلاؿ،قميحةمفيد،- 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

34

مفعنيزةعمو فييا ووالتي الحركة والقصصومشاىد عفالحوار ينبو ما التصوير.1"أخرىحواريةةوؾالأحداثمحكومابمناطؽسردي تحريظؿ"رديبحيثالمممحالس

جرىلومعالنسوةإذانبرىفعقرعمينامابحيثيقص ليفناقتوفيذكروقائعذلؾاليوـالخالدمفأياموإذيقوؿ:

لج ــــم ج ةار د ــــوم با ي سيم و لا الح ص ن ه من وم لك ي ب ألا ر

مه ا الم ت حم ق ع م و وي با من ر ح لر ت لمع ذار ى م طيتي في ا ع ج

2*ق س الم ف تـل م اب الد د وشحم ك ه ا مه ـ بم ح مين ف ظ ل العذ ارى يرت

ؿإلىكيفيةالتسم اعفدثح حاكياماجرىلوم ثـيمضيمسترسلاعفمغامراتو،خ عنيزةدر بعيرىا ظير عمى ردفتو الس ،إذ الحوار إلى بينيمامنتقلا دار الذي ردي

فنجد القصصي و"بالتشكيؿ بالحوار القصصي تداخؿ يقوـ كثيرة أحياف الحوارفيفيالن الحكاية دراصوبإظيار أبعادا ويقدـ قدرتو تتجمىمفخلاليا واضحة يبرزمية

.3عري"الش نوتمك

قولو:"عنيزةالذيداربينوبيف"ومفأمثمةالحوار

يوسؼ،- 1 الش خميؼمي القصصي،بطولة فيالأداء قباء،اعرالجاىميوأثرىا ط.دار ،01،1988القاىرة،.67ص.

.30القيس،ص.ئديوافامر- 2،المركزالثقافيالعربي،الدارالبيضاء،-دراسةفيالتحميلاتالدرامي-الظاىرةالدراميةردوبفتميـعمي،الس -3

.140ص.،01،2003المغرب،ط.

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

35

جمير م ك ـــإن لات ــي الو ك ل ت ــفقال ةز ــي ن ع ر خد ر الخد ت خم د وم وي

زلفأن س لقي ا رأ م ا عيري ياب ت ر عق ا ـمع اـ ـ نب بيط الغ ال م قد و قول ت

.1ل*م ع اك الم ــــي عن جن ــــعدينب لا ت و ه ام زم ار خيا سيري و فقمت له

كانت ؿغرضالغزؿمفحيثصمفخلافيالن ترديةقدتجم الس الملامحإذاىأكثرمفخلاؿعرضولمشاىدياتتبد روعةالحوارفإن ةالوصؼوجماؿالتصويرودق

ممحميةحماسي ذلؾأف فروسيتوبصورة الش ميداف"شعرالحماسةة عرخصبلتسريدةبقيـديتضمفمفإشامافيومفعرضلمحوادثالتاريخيةوالوقائعالحربيةوذلؾلماو

والفروسي والبطولة والشجاعة كمياة بالن ىذه تنزع الش مضاميف استدعاءص إلى عريؿفيوفارسأسطوريثاـجريءلومجدمؤد إذيحكيأسطورةبطؿخرافيمق .2السرد"

جمعمعفيحقيقتوإلا ىذاالجمعمعالأسطورةماىووبنفسوبإمكانوأفيخترؽوييزـويستدرجإليوعمىىذهالمستوياتفإن متحـبالأسطورةالتحاماكبيراوحيفي"فالش عرردالس

:مفأمثمةذلؾقولوو3ردية"الس ىاعناصر

ـعت ق ــــانارعين نق بالد هاهي كأن و ل ي الخ ت هد لقد ش و ود ـــــــــــ ــ

د ص ها الح د ص اول ح ع الم ل مث ة ون ن س ا م بك سنا ام م ك شى الأ غ ت

4و*د ـــــــــــــــتغ اإذ ة ــــير غاديكالط اور ـــــ ـ ـــغم ها و ان ل رس ري بف ج ت

.31،ص.المرجعالسابؽ- *

الشركةالتونسيةلتنميةفنوف-فيشعريةالقصيدةالسردية-عرالعربيالحديثرديفيالش الس النصريفتحي،- 2.67ص.،01،2006سـ،ط.الر .154ص.الدلالةالمرئية،العلاؽعميجعفر،- 3.118،220القيس،ص.ؤديوافامر- 4

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

36

الشعرية الأبيات ىذه خلاؿ مف تجري،تغدو،)شيدت،الأفعاؿكثرةنلاحظوالمغويحاجةأدرؾمفخلاؿحس "الةعمىتواليالأحداثبحيثالد تغشى(حصدىا،

1"تناسبسرعتوتقودحركةالحدثوعريإلىجمؿفعميةردالش النوعمفالس ىذا

فخلاؿرحلاتوالتيتحويالقصصوالأخباروالأحداثعريمردالش ىالس كمايتجم وغرائبياوعجائب الشخصي الأمـ والتياتوأوصاؼ محددةتحركيا بزمكنة المرتبطة

تعرضوقائعأحداثتنجزىاشخىيحكايةلأن حكايةوخطابو"حمةإذففالر صياتياالمكافواقعييفكاناأحداثياوشخصياتيامحكومةبالزمافولأف متفاوتةالتشابوبالإنسافو

.2ومتخيلاحقيقياأومفترضايقرؤىا"ياسارديحكييالوأـعجيبيف...

الش بناء تواصؿ مدى نستشؼ القوؿ ىذا بالس عمى الشعريعر الخطاب في ردإذلانكادنقؼ،اعرالعربيعفرحلاتوخموهمفحديثالش دـنعنالاذلؾأن ،الجاىمي

فييامفجماؿمفأحداثمايرافقيااعرورحمةالش عمىقصيدةجاىميةلاتعرضأخبارأخرىرةوجذوةشعريةترتفعبيففتفيحقيقتوإلا ةالوصؼالذيليس"روعالتصويرو

3"جمفطاقتورديوتؤج برىافةالعمؿالس

يوسؼ،- 1 السوريةالحطيني العامة الييئة ،منشورات أنموذجا( درويش ،)محمود الحكائية القصيد سردية في

.05،06ص.،2010لمكتاب،وزارةالثقافة،دمشؽ،الوىاب،-2 الرحمةفيالرقيؽعبد ،أدبية 01دارمحمدعمي،صفاقس،تونس،ط.رسالةالغفراف،ابفصالحىند

.08ص.،1999.156الأجناسالأدبيةفيضوءالشعرياتالمقارنة،ص.الديف،المناصرةعز - 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

37

ك عمىبعضالملامحالس ن إذا وقفنا قد مفخلاؿلقيسا ؤامر رديةفيخطابالايمكننااستيعابومتاعبرحلاتوفإن وصؼزؿوالحماسةوغرضالغمميةومقدمتوالط لذاتو"ردتوظيؼالس رديةذلؾأف الس لملامحتجميكؿا يكفمقصودا امتثمتبؿ،لـ

النوعالش النصوصللأغراضالكبرىو ومزايا الش عريالمستقرة الوظيفة لم ىيمنة غةعرية.1ردية"المناطؽالس داخؿتمؾالنصوصحتىفيالبقعو

ردفيثناياالس قراربتمؾالوصمةمابيفالش عروالإإلىضوءماسمؼنخمصفي لقيسا ؤامر قصائد عمى مستندة مجمميا في تتراءى التي فيياسردي ملامح تتضح ة

شتافبيفشاعريقص وحواروشخوصوأحداثو"ةوبعناصرىامفزمكنةملامحالقص قص وحكايتو باىتا يقص ا دقيققصياشاعر ممتعا ونديوت اا تجم العاطفة 2"الصورةمو

تأ نصوصسر بحيث وولقيسا ؤامر نا بقصصيا بتسحرنا نسجيا أكده،راعة ما ىذافيأطروحتومحمد عبد اللهنيـعمىسبيؿالتمثيؿلاالحصرمفنذكريارسالد معظـ القيس ؤمر االتيتناوؿفيياقصيدةعر الجاهمي""القصص في الش الموسومةبػ لمدكتوراه

ىوعينوو3"ءقميؿمفملامحالقص يشعريايشوبوشانجدأمامنانص "ناحبأن صر وبغيةإثباتذلؾالتماثؿمافلادمير بروبعمىمبدأالاستنادلىإكمال أبو ديبمادفع

حيفنمارس"ولىأن إعريالعربيالجاىميإذيخمصرديةفيالبناءالش بيفالوظائؼالس الش وبروب تحميؿ إلىمجاؿ الخرافية الحكاية مفمجاؿ أف ننقمو الجاىمينستطيع عر

حاتـ،- 1 نرسيس،الصكر ومرايا النوعية الس الأنماط لقصيدة البنائية الجامعيةالتشكلات ،المؤسسة الحديثة رد

.33،ص.01،1999والتوزيع،ط.لمدراساتوالنشر.161ص.،03،1982ط.مؤسسةالرسالة،بيروت،حمةفيالقصيدةالجاىمية،لر وىبرومية،ا- 2.202ص.لأجناسالأدبيةفيضوءالشعرياتالمقارنة،)قراءةمونتاجية(،المناصرةعزالديف،اينظر،- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

38

أف فالقصيدةبنيةالحكاية،يرةمفالشبوبيفبنيةالقصيدةوثمةدرجةكبندرؾمباشرة.1فمفوظائؼذاتعددمحدودجدا"أيضاتتكو

راكن إذا عمىكزقد ذلؾابوصفيالشعرية لقيسا ئامر تراكيبنا يجمي أنموذجاالقص ،داخؿالت مف بنماذج حافؿ العربي تتجس فشعرنا فني الشعري فيو القص د ةات

الشخوصوعرضالأحداثووعناصرىا الزمكافومفتحديد الأفعاؿ...كتجسد ػرصدالذييفتخربنفسوويحدثناعففروسيتوومغامراتومعابنةعموووقائعاد بن شد زةتعن

فيحديثو ىالأعشوزهيرولبيد بن ربيعهفيحديثوعفكرمووحاتم الطائيو حروبوا عينيتوأبو ذؤيب الهذلي وللسموأعف الشعر"فالأسموب،في في قديـ القصصيالش العر إليو الجاىميوفوبيلجأ منوصارتتقميدالإسلاميوعراء عرضاففيمواضيع

.2عميوالشعراء"

بتجمي الإقرار نخمصإلى ختاما والس الملامح الجاىمية القصيدة في بالتاليرديةالش تواصؿ بالس تأكيد وعر تنظيرا القديـ منذ أف ،تطبيقارد العربيةذلؾ القصيدة "جسد فيوالمعمقاتمثلا تختمط منفتح فسيفسائي صالحمختمؼالأوتتجاورمجاؿ وىو نواع

التيبدأنانجدبعضملامحيافيالدراساتالعربيةالحديثةتأكيدىاوىذهالفكرةولاختبار.3"الممحمةةوالشعرالعربيالقديـلتستخرجمنوالقص إلىالتيعادت

جراءالتواصؿلدىالمعاصريفتنظيراوعميويمكنناالتساؤؿعفمدىتأكيدو .ا

الييئةالمصريةالعامةيويفيدراسةالشعرالجاىمي(،دراساتأدبية،أبوديبكماؿ،الرؤىالمقنعة،)نحومنيجبن- 1

.25،ص.1986لمكتاب،القاىرة،حسيف،- 2 نصار العربي الشعر في -القصة وجديده الشعر قديـ حوؿ ط.-أراء ،أكتوبر01،كتابالعربي،.34ص.1986،

.130ص.لكلاـوالخبر،ايقطيفسعيد،- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

39

المبحث الثالث د دىعر بامس تواصل امش

المعاصرين

د يعري بامس ـ امكتابة الجديدة وتداخل امش 1

د ية ي وو امققد المعاصرـ امقصيدة امس 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

40

تشك اعزين في الشعري مغايرلخطاب لواقع التأسيس يحاوؿ وىو الحداثي مولتيعفالمعاييرالتصنيفيةاالانعطاؼخرإلىالأخذبإجرائيةتمنحوآعمىأفؽوالانفتاح

لوئعمىالمواطفالمتعددةالتيتييالانفتاحتتيحلومكنةالإجناسيوومسمكتحيموإلىمفخطاباتمتنوعة.التيجيفالبنائيعبراستدعاءالصيغالمختمفةفاعمية

اروحكيوسردفيتسيـإجرائيةاستعارةالمتعددمفالصيغمفحووفؽىذاالمأخذو الفواصؿ فعإلغاء حداث فساحا وا الأدبية الأنواع بيف التواصؿ لمشاعرؿ المجاؿتربطورلالايوجدتعبي"وأنساقووفؽماتقتضيوتجربتوذلؾأن فين ب المعاصرحتىي

.1ىذهالعلاقةجوىرية"أخرىوبيرتعبعلاقة

مفىنايصبحمفالعسيرالوقوععمىخطابشعريحداثيلايرتكففيىيكمتومطالمحددالمستندعمىدالييئةوالمروؽعفالن الذييؤديإلىتفر ،عمىىذاالمعطى

الص المفرد محددامف يغ عبر التيجيف لمسألة التكريس التوس فعؿ مختمؼع لاحتواءو البنائية الس سي لاالصيغ الذيما نظرا"رد أكثرمفغيره صوغيا لمايستوجبحضورا

بفيح ووؿ شموؿ الػتأليؼمف في الش )...(بسط متف عمى يضفي مفلما البنائي عرالعرضالواصؼالطوؿوالتنوعفيالتراكيبواصفاتمو بذلؾو2"الغموضفيبلاغة

بلاغةخطابو.الشاعرفيتحقيؽفرادةصوغوويؿأضحىسب

المؤسسةالعربيةلمدراساتوالنشر،بيروت،نفريصلاح،ػتر.-المبدأالحواري-باختيفمخائيؿتزفتاف،روؼدتو- 1

.121ص.،02،1996لبناف،ط.قسـالمغةالعربيةوآدابيا،رسالةدكتوراه،تداخؿالأنواعالأدبيةفيالشعرالعربيالمعاصر،اسطمبوؿناصر،- 2

.152ص.،2006-2005جامعةوىراف،كميةالآدابالمغاتوالفنوف،

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

41

عاصربالمتعددعرالمالش ةتواصؿإجرائي حوؿيمكنناالتساؤؿعفت فيأتوفىذاالوةتأدي ةفيتحقيؽحداثةالخطابوجرائي ةىذهالإفعالي مدىرد،وماالس سي لايغومفالص ؟اىرةالمعاصرمعىذهالظ قدكيفيةتعامؿالنو؟همقاصد

:يردبالس يعر الش وتداخلالكتابة الجديدة -01

وتنيد الجديدة مارسفعؿالت ىيت الكتابة عفسابقتيابالانفصاؿأصيؿلكينونتيامفحت ةالم ةالصوغعبرإجرائي باتواقعياإلىالأخذبإنواعي بماتستدعيومتطم للاتصاؿ

الخطابات.تعددمفالم

عفأسرالقيودالمائزةالانفكاؾنةىدـالحدودولمسعىانبرتليامكقياساإلىىذااتجاوزالأنواعالأدبيةالقديمةمفأجؿ"ياكتابةتدعوإلىبيفالأنواعالأدبيةذلؾأن ما

جديدة كتابة مثلا القصيدة تصبح بحيث التعبير مف جديد نوع وزن،تأسيس اليستو ن وزنليستلابالضرورة وا بالضرورة ماا وىي وزني نثري أو نثري وزني ىكذاإيقاع

ىجاىزيةالإتباع.الإبداعوىيتتأب عمىميب 1تصبحالقصيدةشكلامفتوحا"

لأن بناء الأدبي الجنس لا الكتابة لمصطمح نحتكـ أصبحنا دومعميو تسعى اياوعمىالييئاتالنصي للانفتاح ة عبر مفيوميا الاغتناءتوسيع الفنوفوسانحة عمىمففيي،تتلاشىتمؾالمحدداتلوظيفةالبناءالتيتممييابلاغةالجنسمفث ـو،اختلافيا

.29،ص.01،1995منشوراتاتحادالكتابالعرب،ط.الحداثةالشعرية،عزاـمحمد،- 1

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

42

فكانتو كافوسمتعميياحدودالأنواعوعينترفوفياوأدراجيافيالماضيخريطةر "ا كالز عمى يقدـ أف إلييا يدخؿ مف كؿ أوراؽ فإف )...(اعتمادهائر ىذه اليوـ الخريطة

دوفأدراجولارفوؼو إلالد بيضاء الغازيي اخؿ وحده ىو المحتؿالذيرمىعلامةياو الغزو..."الزيارة علامة منا1رفع أحد والخرؽولا التغيير سمطة مف لمغزو ما ينكر

تأنؼ كتابة ...فيي عمىدربتفرقت،انؽىاجسالاستمرارعلتالاستقراروالاصطداـ. "chemines qui ne menent nulle part" 2هيدغرسبموفيوعمىحدتعبير

والتي"درجة الصفر لمكتابة"فيمؤلفورولان بارثبواىت ـوعمفالكتابةىوماىذاالن لـ"قةواحدةبحيثضمفبوتانصيارىااويلتعددصيغ3 "غةكتابةبدوفصي"عتبرىاي

.4عروالنثر"العيفوحدىاقادرةعمىالتمييزبيفالش تعد

عمىالش بالتاليو صرتعيفبعناسيأف اثةخطابوىوينجزحداعروأصبحلزاما"مبتغىمؤداهسداهووعريةالخطابالش لحمثريلتشكيؿامفالخطابالن ي ح ت اتيم تقني و

نأنواعقدزالت،فالحدودالتيكانتتقسـالكتابةإلى لانعودوعواحدىوالكتابة،ىنا.5"ةالتمييزفينوعيةالمكتوبىؿىوقصيدةأـقص معيارنمتمس

.264بيروت،ص.،02،1979ط.،02صدمةالحداثة،ج.أدونيس)سعيدعميأحمد(،الثابتوالمتحوؿ،- 1

2 - Voir, Heidegger, Chemines qui ne mènent nulle part, ed, Gallimard, trad, Wolfgang, Broqu.

.91ص.،01،1980لبناف،ط.تر.برادةمحمد،دارالطميعة،بيروت،بارثرولاف،الدرجةالصفرلمكتابة،- 3.112،ص01،1981التشكيؿ،دارالعودة،بيروت،لبناف،ط.الشعربيفالرؤياوحعبدالعزيز،المقال- 4.312،314،ص.الثابتوالمتحوؿ)سعيدعميأحمد(أدونيس- 5

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

43

ؼمفردوكث عريعمىرحابةالس إليوانفتحالخطابالش ارتداداانطلاقامفىناودخمتالقصيدة"فقديثوراءمضاميفجديدةاعرالحثحضورهكونوالسبيؿفيسعيالش

ادتفيذلؾمفالفنوفالمجاورةواكتسبتأفجديدةفيسبيؿتوكيدحداثتياواالحديثةأبوابزموقعبمايعز ةلمقصيدةومعالطبيعةالشعري لاوظفتيابماينسجـأواتياوني شيئامفتق

مافييامفتقنياتةوالقص ،لتيتحركتعميياالقصيدةؿالفنوفاأو ،واالحداثةفيياثانيالحوارردوكافالس ردوالحكيوالحواروالاستغراؽفيتصويرالجزئيات.والس وفيالقص

1"دحد م ردإيقاعوالقدفرضالس اتحضورافيالقصيدةالمعاصرةومفأكثرىذهالتقنيتوا يمخصمجمؿما التوسعفيو يتمتعبومفحيازة الخطابلما عريمفالش صؿبو

حتىبومفخطاباتكالخطابالفمسفيوالشعبيوؿخرافاتوحكاياتوماتوس أساطيروالتيتنصيرجميعياو.2"رديةتتحكـفيكؿخطابميماكافنوعو"الس الدينيذلؾأف

نثراالتعبيريةلحظةكونيةتتداخؿفيياالأنواع"ضمفبوتقةواحدةلتغدوالقصيدةعبرىاووةقص ووممحمةوغناءحوارا،بناء،ازنوو الفمسفة حدود والد التيتتعانؽفييا يفالعمـ

شكلا الجديدة القصيدة فميست أشكاؿ أشكاؿمف مف شكؿ كذلؾ ىي ن ما وا التعبيرفينقؿماتنطويعميومففيضالمعارؼالمستميمةمفةآلي ردجاعمةمفالس 3الوجود"

تمؾالخطاباتالمغايرة.

منشوراتاتحادالكتابالعرب،الإيقاعية،عبيدمحمدصابر،القصيدةالعربيةالحديثةبيفالبنيةالدلاليةوالبنية-1

.42،ص.2001دمشؽ،1985الدارالبيضاء،المغرب،تحميؿالخطابالشعري)استراتجيةالتناص(المركزالثقافيالعربي،مفتاحمحمد،-2

.130،ص..117ص.،1997دارالعودة،بيروت،لبناف،عرالعربي،مقدمةالش )سعيدعميأحمد(،أدونيس- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

44

ةنإلىبنيالالتفاتمفالواقعوالانفلاتاعرفيكاشفةلرغبةالش ةالآلي ىذهكماتعد تقتضيو القصصيإلىالن "دخوؿالس تجربتوذلؾأف أنساقووفؽما ت ـعرييصالش رد

واعرلصالحموقؼالش لومفواقعو بالخطابالبدئي،1"رؤيتو يستنجد افاتمفخرإذوماتنيضعميومفحبكةحكاياتيستعيفبالالمواطفالبكرووأساطيربحثاعفالبراءةو

غرابةغرابةوو واغترابوعفالواقعتناميالأحداثليجسدمفخلاليا دوذلؾعو وجودهالش بدئي عمى فيقصائدجس إذ ،قوفيتخم عرة القديمة المسرحية اليونانيوفأعماليـ د

نستشؼ .2شعرية التصوري المقتضى ىذا الس وفؽ الخطادور مرامي توخي في بردؽبالمقابؿجماليتوةتبرزفعاليتووتحق فيوبحاجةإلىتعزيزاتسردي ،ةمقاصدهالقصي وإذيؤكدأف عمي جعفر العلاقماأبافعنولعبةمجانيةعمىحد فحضورهليس،بلاغتووتالكثافتوأوإزاحةلوأعنيليستفتي،عرلايكوفعبثافيالش رديةحضورالعناصرالس "

ليافيتزيينية...إف لأىداؼىذهالعناصرلـتحضرفيالقصيدةفإف ،خرآمفجانبشعري صالش الن عريغاية الأولىأي ة م أن بالدرجة عمىإنجاز لمقصيدة عوف تيام ي يا

.3"كنصشعريقبؿكؿشيء

ردمففعاليةإذيعد ىويجميمالمس عمىدرجةكبيرةمفالأىميةويقؼىذاالطرح الش يبانحقلا الخطاب لنسؽ تتحق وعريا لا ؽ جماليتو عف يظؿ بمنأى بمثابةكونو

و لنسقو ،الإكسير أخذت"بلاغتو إلىالس الآلياتفقد الحديثطريقيا بمفيوميا ردية

جماؿ،-1 الس كيديؾ الأدبي،السيميائيات والنوع الأدبي النمط بيف العربية،ردية المغة معيد جامعةأعماؿ

.288ص.1985عنابة،يضةالعربية،دارالن دراساتتحميميةمقارنة،اتجاىاتوالمعاصرة،المسرحأصولووعثماويمحمدزكي،،ينظر- 2

.17ص.1980بيروت،لبناف،.162الدلالةالمرئية،ص.العلاؽعميجعفر،- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

45

كأعمييامؤكدةوحدةالأنواعأصبحتواحدةمفجماليتوالجديدةالتييت عريوصالش الن .1"تجاذبياوتحاورىاو

الش بيف التعالؽما مكنتالس عريوىذا جديدة أفرزبلاغة إنجازرديقد مف القصيدةاستدعتواتية...بؿبماخطابالسانيامحضامكتفيابكثافتوالذ باعتبارىاعريلاالش "فعمياالحيويةتوبالتفجيروأمد صوةعديدةساىمتفيإغناءحركةالن عناصرسردي مفأيضا

.2"جةتأج مفشعريتوالم صارتفيالنيايةجزءو

الدورالأسمىفيصناعةبلاغتوعريضمفنسؽالخطابالش ردالس مفىنايؤدييمبسورداءا،جماليتوو يماونةلفتإذ ري ظ م غوايةالت طقوسالمراوغةورسالخطابعبره

الس القصيدة بو تحفؿ تعد لما مف الأحداثتتنالأصواتوالشخوصو"دردية فييا امىالحؿمعتمدةعمىباتجاهالانفراجفيتتصاعدحتىتصؿإلىمايشبوالعقدةثـتأخذو

كابدةمعبرملاحقةمواطفالإثارةوالقارئانتباهوبذلؾتشد 3"الإثارةعنصريالتشويؽوزئياتالتيتغذيالوحدةجعنىعنايةفائقةبالت ردية"مكامفالإعتياصكوفالقصيدةالس

التداخلات، مف الذييمقيعمىعاتؽبمزيد القارئالأمر أكثر بعبء مطالبفيوفيحد التداخلاتالمستقمة مف بمزيد الجزئياتالتيتغذيالوحدة ذاتيابالوقوؼعند

.4"الممتفةفيالوقتنفسوحوؿالمعنىالواحدو

.10ص.،01،2006مراكزالحضارةالعربية،ط.ىلاؿعبدالناصر،آلياتالسردفيالشعرالعربيالمعاصر،- 1.175ص.المرجعالسابؽ،- 2.206ص.الإسكندرية،منشأةالمعارؼ،صالشعريوآلياتالقراءة،الن عيسىفوزي،- 3بيفالنظريةوالتطبيؽ،فف نبيمة،إبراىيـ- 4 .247ص.القاىرة،مكتبةغريب،سمسمةالدراساتالنقدية،القص

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

46

مثاقبناء بيف ما تقع جديدة استحداثقراءة لزاما سمؼيصبح ما فعمى القارئةتمؾالبواطفالخفيةلةقصدملاحقةساءردبمنطؽالم عبرالس بلاغةالخطابوالمعرفية

الس يؤديو الذي التنوع زخـ مف يقؼعميو لما تكوينو ي ضمف بحيث بس رد في ةنينيـحضورلمشخصياتالمتعددةوتنوعالأصواتومةلومفأساطيرك ش أنساؽالخطاباتالم

عمىىذهالخطاباتوالعناويفوالفواتح.....وكيضمفوالضمائروالاقترابمفلغةالمحأواصرىا تتوثؽ معينةلتوتنوعيا دلالة شطر وجيتيا و،لي ذا وحداتياانزاحتا إحدى

إذتتضافرمجموع،والانصياعصوبمقصديةمحددةتداعتلياسائرالوحداتبالولاءالتراكيبضمفشبكيةتؤديرؤيةالخطابالشمولية.

المأخذ ىذا معفإف عمى تخوميا بمغت التي تمؾ في تمثمت الجوىرية المفارقةالس عريالحداثيعبرتوسموبإجرائي الخطابالش المكثؼوردة ىويظفروبفعؿحضوره

وسعليشمؿكميةماتقاطعمعوالخطابالحداثي.بحيازةالت

تغدو بحيثتنصير التعالؽ ممكنات يجمي الذي الأنموذج النثر المغالؽقصيدةرىامفجيةماتنيضعميومفحتصو تمت،إلىبلاغةمغايرةيتيتنتنتفيالفوارؽحتىو

التيتكثيؼحض الخطابات مف المتعدد ذلؾ الس ور بخيوط بحيثنسجت وصؿ"ردلتحررىامف1"ةالقصيرةردفيياإلىمايشبوالقص قصيدةالنثرإلىعموالس الأمرفي

ة.مفدرجةالقصصي تعمياستنادىاعمىالوحدةالعضويةالتيوالقافيةووحدةالوزف

.197ص.تداخؿالأجناسالأدبية،المناصرةعزالديف،- 1

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

47

لا الس صبحيمفىنا النثرينيتزيآليةرد فحسبفيقصيدة لتحقيؽ،ة بؿوسيمةالخطابوتمي زهحداثة و؛ عمىحد فيو يذىبإليو فيقصيدةحاتم الصكرما ضرورة

ليستوصفيةبالضرورةولأن يا1النثر ياعمىالعكستستخدـفيأغمبواـإن الد عمى".2ة"الأحيافعناصرحكائي

رديةكافنتيجةلجوءقصيدةالنثرإلىالعناصرالس فيالمقابؿىناؾمفيرىأف أف ذلؾ الوزف خسارة الس الاستنادلتعويض العناصر "عمى بالإيقاعاتردية يسمو

.3"يةغيرتمؾالتييوفرىاالوزفتجمياتإيقاعباكتشاؼالداخميةويسمح

فساحالمجاؿأماـإسياـالتخميعفالوزففيإنصبىذاالتعدادنخمصإلىمدىردعمىالسببالوحيدفيىيمنةالس الاستغناءعفالوزفلايعد يرأف غرد،تجميالس

حيث،يغالمتجددمفالص ععمىالمفتوحوليامعالـالتوس القصيدةالنثريةالتيارتسمتةشفرات،جاؿلتقاطععد م"فييتوثبتبنقمةبنائيةتمتحمفمعيفتمؾالأنساؽالمرجأة،

ماالأسطورةالتيإذاماتوخيناالبحثعفسي ولا4"تفسخعدةخطاباتدخيمةتقاطعوأي عرنشأتيابنشأةالش حيثارتبطتالتفكيرالبشرينشأتيانجدىاضاربةالأواخيمنذبدء

الذاكرةلعباسمحمد،ينظر،ا-1 النثر-ضد قصيدة الثقافيالعربي،،المر-شعرية كز المغرب،،البيضاءالدار

.96ص.،2000،01ط.لبناف،بيروت،شر،الن دارالمأموفلمترجمةوزىيرمجيد،مغامستر.،-مفبودليرإلىأيامنا-قصيدةالنثربيرنارسوزاف،-2

.156ص.،1993المغرب،.44الإيقاعية،ص.القصيدةالعربيةالحديثةبيفالبنيةالدلاليةوالبنيةعبيدمحمدصابر،- 3

الن - 4 عمـ جوليا، الزاىي،ص،تر.كريستيفا لمنشر،فريد توبقاؿ ،المغرب،ط.دار البيضاء ،02الدار.78،ص.1997

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

48

تشكي1تصوراتالعقؿالموضوعي""حكايةعفكائناتتتجاوزاعتبرتو لابوصفياواقع.منطؽولايحيؿعمىإلىالايستنددرامي

طرحو، ت ـ التساؤؿعبرما بيفالش يمكننا عروالأسطورةعفمواطفالتواصؿماذا،ردالس وبالتاليمابيفالأسطورةو فكيؼ،ؼمفحضورىاقدكث المعاصرعركافالش وا

؟توةالخطابوسردي يـفيتشكيؿدرامي س ت

تنصيربالتجربةبحيثكثيؼمفتوظيؼالأساطيرإلىالت معاصراعرالينيدالش جس فت د فيضومعاناتو تجربوهمشاعرتؤدي ،توعمؽ حداثةكما إلى السبيؿ أضحت

فيكو إذيجعؿابالحكايةبيياشدراميفيكميتوفيغدوتشكيلاونسيجامتدتلتشمؿوخطابو.2مفكؿأسطورةحكايةموجزة

الس لجوءالش عميوفإف و ىالوشائجقويةتتجم إذردعرإلىالأسطورةاقترابمفتخوـبيفالس وما ذلؾأف رد بيفالش "الأسطورة التماسما لامنطقة تقتصرعروالأسطورة

الحدثالأسطوري إلى تتجاوزه بؿ ذلؾ عمى الس أي ؛ذاتو ،إف إلى الش رد عراشتباؾاخطابباعتبارىاتجاوزالأسطورةأي ؛ردعربالس بالأسطورةيعنيفيالنيايةاشتباؾالش

.08ص.،01،1986ط.لبناف،بيروت،دارالطميعة،مضموفالأسطورةفيالفكرالعربي،خميؿأحمدخميؿ،- 1ينظر،- 2 ؾ.ؾ.رائقيف صادؽ،،الأسطورة، عويدات،تر.الخميمي ط.بيروت،منشورات 01لبناف، ،1981،

.95ص.

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

49

،....فالأسطورةبناءاخميةسواءكانتىذهالشحنةصريحةأومغيبةد اإلىشحنتيااللساني.1"بةمرك بؿىيقصصسردي

رديمفتمؾالتحولاتالتيعريبالس تواصؿالش رفيالمجمؿالحاصؿيردجوىلبلاغةمغايرةتنزاحاتكريسلمعاصرتقصدافيإحداثالنقمةويسمكياالخطابالشعريا

لؾذف فإ،عرالمعاصرلسنابصددإقامةمعادلةكميةلتجربةالش و،داتالتقييسحد عفمن و،يفوؽىذهالعجالةالتمييدية مانحاوؿالكشؼعفحقيقةذلؾالتيجيفالذيأدىإلىا

بذلؾنحاوؿالكشؼعنياومدىتقبؿرديةوىوماندعوهبالقصيدةالس اصطلاحمزدوجتجميتيـليا.اىرةوقادالمعاصريفليذهالظ الن

.153الدلالةالمرئية،ص.العلاؽعميجعفر،- 1

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

50

قد المعاصر:الن في ضوء ردية القصيدة الس -02

تقص ما طبيعةالتجديدالذينسخالش ن ي إذا جذريرالعربينسخعا عبرمحط ا اتاأف ج لر ،مراحؿو ماستوشاىتواعرالعربيقدأنؼتمؾالمحدداتالتيتكر الش حلنا

ؿبتقنياتجديدةلاقبؿلوتوس فكافأف ،يوعمىاحتواءتجربتووزخـمعانعادتقادرةالمفتوحةمفالأنساؽالبانيةكييتأو ،بيا ؿصوبالتشك لانعطافاتبعبرىاتمؾالتخوـ

المفتوح المطمؽ مفارقخطابفاستحدث. لمم ا الأسر ك ا مف ذلؾضيتمو،ةقيور ضمف عالش ال بيف ما البيني ،ولعؿ موقع والنثري الت عري مف الحاؿ تؤديوص ف م ىذا ما ىو ؿ

ةوىيجنسفرعيجنسجامعتندرجفيوالقصيدةالقصصي "رديةبوصفياالقصيدةالس .1"المحتوىالقصصيعريوكؿالش ىجيفيقوـعمىتضافرالش

ةالميمةعناصرالقص بعضفيالغالبالأع ـ"رديةالقصيدةالس فيمفىنانجدوالحؿوالحبكةبالإضافةإلىمقوماتأخرىكالعقدة2"الحوارالحدثوالشخصيةومثؿ،

القص "تتابعالأحداثبحيثو يظيررديوعريعمىالأسموبالس فيالبناءالش يستندلمس يالحك عقدةونيايةيختتـردعمىأساسمقدمةفيالبدايةوبتسمسؿخاصخاضعا

.3"اعرقصيدتوبياالش

.327ص.،01،2010ط.لبناف،دارالفارابي،رديات،معجـالس خروف،آالقاضيمحمدو- 1.281ص.،01،2000ط.مصر،لمنشر،الشركةالمصريةالعالميةجمالياتالقصيدةالمعاصرة،واديطو،- 2،01ط.دارالبداية،الأردف،توظيؼالقصيدةالعربيةالمعاصرةلتقنياتالفنوفالأخرى،تسييرمحمدالزيادات،- 3

.157ص.،2010

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

51

ما التساؤؿعفمتصورإذا رديةلدىالمعاصريفمفالنقادنجدالقصيدةالس رمنا نجدأنفسنامنذ"مناصرلصوغيابحيثرىفحقؿالتراوحمابيفمعارضوالمسألةنمفي

أماـموروثعوهوراسوأفلاطونوأرسطو المينقدييميزمثلابيفالش عرحتىاليوـ.1"ةيعترؼبيويةواضحةللأنواعالأساسي ردوالدراماوالس و

الس مفالش مفالرافضيفلمقصيدة ثمة الحديثةردية الذيفيمثموفالمدرسة ماعراء ... فاليري،أندري بريطون،ملارميوعمىسبيؿالتمثيؿلاالحصر:"1022-1001بيف"النقادو الس ،ونسجون كوهن،رومان ياكبمف وجود رفضوا القصيدةبحيث في رديخرجيامفويخؿبمزاياالقصيدةالغنائيةولاإثارةفيجممةمفالأخباراستبعدوهبوصفوو

.2نظميا

ف والاتجاىاتىذهغيرأف ىاالنقدقر ي مياالإبداعقبؿأف يرافقدتمث تنظيارفضتا إذ نممس أصبحنا مف وبداية الشعراء أغمب إلىبفعؿو20ق.اتجاه متعددة عوامؿ

توظيؼالقص فيالش التكثيؼمف أمثاؿة أبو إليامطران ،أحمد شوقي،خميل :عرمفالنثروعرالحدودبيفالش باختراؽ"ةالتيعرفتلعؿالقصيدةالرومانسي و..... ماضي

3"الحواجزبيفالأجناسالأدبيةـالنثرثـبتمجيدالنثروىدىعرإلعفطريؽإدخاؿالش ع الس د قد لمقصيدة الأمثؿ الأنموذج ت وىارتكازباردية العضوية الوحدة توظيفياعمى

.197ص.الأجناسالأدبية،تداخؿالمناصرةعزالديف،- 1تاريخموجز،النقدالأدبي،صبحيمحيالديف،تر.حساـالخطيب،ولياـ.ؾ.ويمزات،وكمينثبروكس،ينظر،-ػ2

.176ص.1977النقدالحديث،دمشؽ،الدار،دارتوبقاؿلمنشر،02،ج.-الرومانسيةالعربية-بدالاتيا،ا بنياتووالشعرالعربيالحديث،بنيسمحمد،-3

.29،ص،2001البيضاء،المغرب،

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

52

العلاقةماجيرار جيناتفحواروقدبي حداثوأةمفزمكنةوشخصياتولعناصرالقص .1عبرالحكاية""فلاسردبلاقصةوكلاىمالايوجدافإلا ردةوالس بيفالقص

عبرمسارىاالقصيدةالمعاصرةوردفإف الرومنسيةقدتمثمتالس إذاكانتالقصيدةةاتجاىاواضحانحوالدرامي "وسعتمفاستعمالوحيفاتجيتمفحضورهوقدكثفت

دلةكميةلتجربةلسنابصددإقامةمعاو.2"الفكريسواءفيمضمونياالنفسيوالشعوريولتمؾالظ مدىتمث عرالمعاصروالش الس ميا واىرة النقديفإف تتبعكؿ ردية ذلؾالمسار

، التمييدية العجالة ن يفوؽىذه نحاوؿوا وقبعضالنظراتالن تتبعما لمسألةتناوليادية.تواصؿالش عريبالس ردي

عريذلؾالتواصؿمابيفالش أكدوامفالنقادالمعاصريفالذيفنازك الملائكةتعد ةتتوافرعمىعريةالمعاصرةذاتاليياكؿاليرمي الخطاباتالش كشفتأف رديحيثوالس

الكثير مف كالزمكنةالخطابالس ملامح وردي" الدراميووالحبكة التنوير"النمو 3لحظة الفنية قضاياهوظواىره -الشعر العربي المعاصرفيكتابوإسماعيلين الد عزالتفتكما

رديةويرىالس بعضالملامحيليتجم ابالتشعروفيال التوظيؼالدراميإلى -والمعنوية.4ىذاالطرازمفالتفكيرلـيكفمقبولالدىعامةالنقادالعربالقدامى""أف

1997المجمسالأعمىلمثقافة،معتصـمحمد،القاىرة،تر.،-بحثفيالمنيج-خطابالحكايةجيناتجيرار،-1.40ص.،

.189ص.عفبناءالقصيدةالعربيةالحديثة،زايدعميالعشري،- 2.247ص.،1983بيروت،دارالعمـلمملاييف،عرالمعاصر،قضاياالش نازؾالملائكة،ينظر،-3

،03دارالعودة،بيروت،ط.،-قضاياهوظواىرهالفنيةوالمعنوية-الشعرالعربيالمعاصرالديف،إسماعيؿعز - 4.281.ص،1983

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

53

الظ بتمؾ القدامى النقاد اىتماـ عدـ نستنتج قولو مف مفانطلاقا الرغـ عمى اىرةالعربيةالقديمةةفيتوافرالعناصرالدرامي الأسموبالقصصيحيثيؤكدأف ،القصيدة

مأأسموب استخدمو أف منذ القديـ شعرنا في أف لقيسا ؤامر لوؼكذلؾ عرالش غيركث قد والمعاصر حضوره بحيثأصبحؼمف الدراما استعماؿ مف كؿ"وسع يستغؿ

لكييجسـ،وماإلىذلؾسردوحوارداخميوخارجيرالدراميمفحواروسائؿالتعبيتمؾىسمطةحتىيتخط 1"ممموسإطارموضوعيحس يوالتجربةالذاتيةالصرؼفي

و الجاىزة الوثوقية تمؾ وسحنياالاستعمالاتالتييتجاوز وتيرميا كشفتعفعجافتيابالانفتاحعمىةالمأمولةفيحداثةالخطابالشعريقي النستمؾعمىخطىاءليسيرويشال

رد.يغالمتعددةبمافيياالس الص ةوالييئاتالنصي

ردفيعربالس بتواصؿالش إسماعيلالدين عزعمىماقدمناهنخمصإلىإقراربناءوالش المعاصر عر القديمة القصيدة في أن ،حتى يرىأف غير ينبذىو الظاىرة غيأفه

المسيبةالدراسة":ىذامايجميوقولومؤلفات،يتناولياالنقدبالتحميؿوالتفسيروتخصيصالش في الخاصة مفردا،ليذه تستحؽكتابا ععر صاحبو الش يتوقؼفيو حظوظ عراءند

أفيظيرفييوـمفلكنولابد وافىذاالكتابلـيؤفبعد،أأعتقدأف والمعاصريف.....2"الأياـ

تحقؽ قد طرحو استشرؼ ما ألفينا الن إذ مف مجموعة لدى بالظاىرة قاداىتمامافيثناياةنقدي شذرات أوماوردمفاىرةسواءبتخصيصكتبتتناوؿالظ المعاصريفو عمىسبيؿالتمثيؿلاالحصرمؤلفاتيـ يراقبالناقد"بحيث صلاح فضلنذكرمنيـ

.282ص.-قضاياهوظواىرهالفنيةوالمعنوية-الشعرالعربيالمعاصرعزالديف،إسماعيؿ- 1.322.صالمرجعنفسو،- 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

54

الأساليب "وفكتابتضم و1"رداتىوالس تينيسالعرفيتجربةافيلغةالش اأساسي حمممالشعرية ب" عنونو تجمي "أسمبة الدراما"ػفصلا فيو الس تناوؿ شعرالملامح في ردية

اتقاصداراصداوءفسالذيامتلأأيضابعبؽالنبذلؾالن "بوصفوصلاح عبد الصبورواسعة،تطؿمفخلالياتفضاءاباتجاهحركةشعريةحداثوية،تنطمؽمفأسسمتينة

.2"العالميةالرحبةالعربيةعمىالأجواءالإنسانيةوالقصيدة

ن وتنظيرايالظاىرةعمىتقص صلاح فضللـتقتصرجيود تعداهإلىالجانبا ماتجمي عبد صلاحعريلدىرديةفينماذجمفالمنجزالش الس الملامحالإجرائيمتتبعا

اعرالش .....بحيثيرىأف لاج، أقول لكمالحمأساة مفذلؾوالبيافبالتحميؿوالصبورفؽحركيةمتناميةإلىالوصؼيتشكؿويتصاعدووينتظـينسجنصوصوبنسؽسردي

.3رديالس

منذبواكيرهالأولىبداىتو"ؽقدحق صلاح عبد الصبور شعرأف صلاح فضليؤكدحيثلايعتمدردتشعيرالس "يمكفأفنطمؽعميوأوليماممحميفأساسيف:عبرسرةالآ

وعمىالأش المجازية فحسبكاؿ المتخيؿ عالمو إقامة في البلاغية بناء، في يتمثؿ بؿصلاح لسردوعميويؤكدأف ،4"رديةبطريقةشعريةتتجاوزمستوىالحكايةالوحداتالس

عريةوالجمالية.الشإضفاءوظيفةعبد الصبور

.80،ص.2000ريافأمجد،صلاحفضؿوالشعريةالعربية،دارقباء،القاىرة،مصر،- 1،01بيضوفحيدرتوفيؽ،صلاحعبدالصبور)قصيدةمصرالحديثة(،دارالكتابالعممية،بيروت،لبناف،ط.- 2

.49،ص.1993.128،133،ص.1998الأساليبالشعريةالمعاصرة،دارقباءلمطباعةوالنشر،فضؿصلاح، ينظر،- 3.132المرجعنفسو،ص.- 4

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

55

أبعادىابالتحميؿوالتفسيريخمصياتياورديةوتتبعتجم يتمؾالملامحالس بعدتقص لايمثؿرؤيةكمايقوؿصلاح عبد الصبور"فيشعرردإلىأفتوظيؼالس صلاح فضل

ن بعضالأدباءمفرفاقوالأقربيفو ةفيجوىرىاوىومايمثؿأداةتصويريةلرؤيةشعري ا .1"اتشعيرهدائم ـسردذكيخاصيت

" كاف الش صلاح فضل""و "إسماعيلالدين عز إذا تواصؿ مسألة تناولا عريقدىـمفالنقادإلىتخصيصاىرةاستدعتلدىمفتلاالظ رديفيثنايامؤلفاتيـ،فإف بالس

و مؤلفات ،وعناويف النقاد أولئؾ يوسف الحطينيمف ة القصيدة سردي "مؤلفوفيالووأن بحيثيرى "ةالحكائي لتمؾ البارز الحضور مف الرغـ فيالس ملامحعمى ردية

رديةفيالس بمايكفيبالظواىرالاىتماـلـيتـبخاصةالحداثي"ويجالخطابالشعرينساأكثرمفبوصفوموضوعالقصصي(عروددراساتتقميديةتناولت)الش فيحدعرإلا الش

قارئىذاالشعرأوقارئكونوشكلا تاإلىكثيرمفجماليالالتفاتنقدهمفممايحرـ.2ص"الن

أضحىإذمسردبالحضورالبارزلالإقرارننتييإلىانتيىإليوالباحثم اانطلاقاملمش الناسجة الخيوط ومف تقصيعر مدى الدراساتبالمقابؿ تأخذ،يةالنقدر لـ بحيث

الظ نصيبيا والاىتماـاىرة الدراسة مف الوافي تجم الس أف لحطينيايقر إذ قد فيرد ى" القديـ منذ الش لـوالقصيدة الحكاية أثر المتتالية الدوؿ عصور شعراء ويفقد لـعرية

ريةالتيعاستمرتالحكاياتالش وعريةفيمطمععصرالنيضة...الش تتوقؼالحكاية

.132فضؿصلاح،الأساليبالشعريةالمعاصرة،ص.- 1.05،ص.-محموددرويشنموذجا-الحطينييوسؼ،سردي ةالقصيدةالحكائية- 2

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

56

ومحمد الماغوطبورلص او صلاح عبد يابشاكر الس الأخطل الصغير وبدر نسجيا.1"رديةفيالقصيدةالعربيةالحديثةوكذاوجودالظاىرةالس ..غيرىـ..ومحمود درويشوو دراسة الحطينيتعد ةإجرائي دراسة فييا أنموذجامحمود درويشبحيثتناوؿ بوصفو

ردي.عريبالس بارزالتأكيدتواصؿالش

"رد في الشعر العربي المعاصرليات الس آفيكتابو"اصر هلالعبد الن الباحثاأم بالدراسة تناوؿ الوقد والتفسير الش الس ملامحالتحميؿ في ردية أخذت"عر تمارسالتي

الجينيةعرفيبذورهصتمؾالتقنياتالتيتماىتمعالش حركتيافيبنيةالن حضورىاوومؤكدا الحكي في ورغبتو الإنساف ليكشالس طبيعة رد تأصبحووجوده.......ؼعف

.2"تحاورىا،مؤكدةوحدةالأنواعوتجاذبياوعمييايتكئواحدةمفجمالياتوالجديدةالتي

العربيةغيرأف لاينييؤكدحضورالس و توظيفواختمؼردمنذالقديـفيالقصيدةإذا":رهقولوالأسبابىذامايبر بحسباختلاؼالدوافعوتنوعمفعصرلآخروتطورورديةتتغيرملامحياوقوةحضورىاىذهالس رديةمنذظيورهفإف تسـبالس عرقداكافالش

نوعيردداخؿالخطابالش خر،فقدتغيرتحركةالس وقتلآغيابيامفو افيعريتغيرا،حيثالإجراءاتوالتوظيؼو الس الدوافع الس انتقمتحركة مف إلىالس رد القائـذاجة رد

.3فاءالإنسانيالراغبفيالحكي"اتجعفالص التدفؽالن عمىالعفويةو

.11ص.الحكائية، ةالقصيدةسردي الحطينييوسؼ،- 1.10ص.ردفيالشعرالعربيالمعاصر،آلياتالس ىلاؿعبدالناصر،- 2.36ص.المرجعنفسو،- 3

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

57

الدراسةعمىاستقررمفىنا رديعريبالس تأكيدتواصؿالش أيالباحثفيىذهبؿاستطاعالباحث،خررديةالتيتنوعتواختمفتمفعصرلآاتالس لي وحضورتمؾالآ

يم أف كثيرة مواطف الش في مف بنماذج لذلؾ ثؿ العربي ظروؼالوعر أف مجتمعيرىعارديةالتيازدادتتوس الس الآلياتالمتحكـفيحضورتمؾالسببالرئيسدواعيوتعد و

ؿفيرحمةبحثواعرالمعاصربدافعالبحثعفوسائؿجديدةبيايرتاداللامأىومعالش المحدثالمفدومافالمجيوؿمتشوفع "ردالذيؿبالس رؽمفالتراكيبفكافأفتوس اا

متع تقنيات ويستوعب العكس دوف المجاز بينيا مف عناصريت ددة مف لمنظومة سع.1"ةالتنظيـلممادةالحداثيةفيداخؿالقصيدةالإبداعتعيفعمىدق

نخمصإلىمدىتمث الإبداعلتجميالس ؿالنقدختاما فيالش ومفقبمو عرمفرد2"كؿجنسيحتفظبيويتوظؿ "خربحيثاىمافيالآحددوفأفيتماىىأوينصيرإ

بالقصيدة ىومااصطمحعميويلادنوعجديدفيأدبناالعربيوقدأدىذلؾالتزاوجإلىموحق ورديةالس الخطابالتي بلاغة فيووقت و"إن جماليتو تلاقح فرادةما يثمراف تجنيس

.3"إبداعية

و أف نومئنريد الن أف إلى ومىذا مجانية لعبة يكف لـ الجمع مف ن ط احتكـا ماو العصر التجربةلمتطمبات وتداعيات لمش ،تماشى يتيح عفحتى البوح مكنة اعر

ي أغوارنفسووأحاسيسووسبر التواصؿاعرتجربتووفلمقارئسانحةمشاركةالش مك كذا.4"أفؽأرحبفسيةالواحدةفينطاؽأوسعوالن نحياالتجربة"معوبحيث

.37ردفيالشعرالعربيالمعاصر،ص.آلياتالس ىلاؿعبدالناصر،- 1.242ص.القاىرة،غريب،مكتبةسمسمةالدراساتالنقدية،نبيمة،ففالقصبيفالنظريةوالتطبيؽ،إبراىيـ- 2.50ص.،01،2005لقاىرة،ط.مركزالحضارةالعربية،اتعالقاتالخطاب،عبدالرحمفعبدالسلاـمحمود،- 3.23ص.،01،1984سوريا،ط.دمشؽ،دارالفكر،ةفيالعصرالحديث،ةالشعري القص مريدفعزيزة،- 4

انعطاف الخطاب الش عري إلى خطاب الس رد لالفصل الأو

58

الخصوبةةومزيدمفالحيوي اليتوبإضفاء"جمعريبلاغتوولمخطابالش كماحقؽ عريردالدورالبالغفيصناعةبلاغةالخطابالش بذلؾكافلمس و1"عريصالش عمىالن

رد.سمفنسؽالس عرتأس نسؽالش فإف مفث ـو

فكافو،عررديةفيالش الس اتالآلي يتمؾمفىنايمكنناالتساؤؿعفكيفياتتجم ا فإف الخطاب فواتح حوؿ ينصب حوؿبحثنا يتمخض يراودنا يفتأ لا الذي التساؤؿ

عري؟رديةفيالخطابالش ؿالفواتحالس تشك استراتيجية

ىذاماسنحاوؿتبيانوفيالفصؿالموالي.

.292ص.المعاصرة،جمالياتالقصيدةواديطو،- 1

الفصل الثانيس تيرإتجية تشكل إلفوإتح إ

في إلخطاب إلشعري

إلمعاصر

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

60

المبحث الأول صيغ الفواتح ومحددات

ها البنوي تشكل

الفواتح وبلاغة الخطاب الشعري-10

محددات ضبط الفواتح عبر التلقي -ـ10

الضوابط البصرية

الضوابط الصوتية الضوابط الدلالية

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

61

تخطييالممسالؾالتيانعتاقياعفالمحدداتالقبميةوعبرالكتابةالشعريةوإف تعد قد التقميدية فيعرؼأنماطيا التوصيؼارتينتإلييا تضيؽالتصنيؼورتابة

وإلىأنماطمتباينةوأنساؽلاتةالمطمعوأحاديبفاتحةالخطابالذيتجاوزقاري بدءمتناىية.

التساؤؿ يمكننا ىنا المعامف الشعري الخطاب في الفاتحة ماىية صرعف

مياالبنيوي.محدداتتشك مفث ـوبلبغةالخطابالشعريعبرىاو

عري:وبلاغة الخطاب الش الفواتح - 1

الأتعد يتو نموذجالفواتح الذي الش النسقي الخطاب ويجميعريج أبوابو ويفتح،مغاليقو أو بؿ شكلبؿ لو الناسجة لزام،اومضمونالخيوط كاف الش الذا أف اعرعمى

عنايةبالغة مايصر ،يولييا أف القرطاجنيعميوىذا ستيلبلاتتحسيفالا"فيتأكيدهقدو،1"بعدىاعمىماالد الةوالمطالعمفأحسفشيءفيىذهالصناعةإذىيالطميعة

الخمؽاعري الش ظؿ عممية إلىعسرالمخاضكابد مفاعتياصالبدء مراحميا مسايراالعلاؽ عمي ىذامايذىبإليو،صرخةالبدايةإلىشيقةالنيايةالتيليستسوىالبدايةف

حيفيصرحأجعفر ىوشاؽوممض"ف فكـ أذىووعورة الكاتبأكثرمراحميا بداية . 2"ؿمفالقصيدةأوالأبياتالأولىمنياالأو البيت

1-، .278ص.منياجالبمغاءوسراجالأدباء،القرطاجنيحازـالمؤسسة ردف،الأ مؤسسةعبدالحميدشوماف، الفنوف،دار^شياداتونصوص،عرالعربي،أفؽالتحولاتفيالش -2

.73ص.،01،2001ط.بيروت،النشر،العربيةلمدراساتو

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

62

وفؽتشكيلبتتخالؼمايقابميافيمعاصرعريالالفواتحفيالخطابالش أتتيي عرالتقميديبالتخميعفالمقدماتالطواؿوالمطالعالقارةالش ىذاالانزياحأدىغيرأف

الحكـيشيفيحقيقتووىذا،معاصرعرالفيالش 1"الاستيلبؿبغياببيتإلىالإقرار"الخطابدةفيتشكيؿفواتحامتعد حتىيستدعيأنساقمعاصراعرالبإفساحالمجاؿلمش

.وفيالمبحثالثانيمفىذاالفصؿىذاماسنحاوؿالكشؼعنالب رمنا ما باعتبارأف حثعفماىيةالفواتحنممساتفاقاإذا فيتحديدمفيوميا"الش إلىفيأو اعريقدـ لطيفة إشارة ؿقصيدتوجممةمفالألفاظوالعباراتيشيربيا

أوقصيدتو فيلسافالعرب.2"موضوعكتابو ورد بوصفيالابف منظوروقد تحديدىا.3و"بؿكلبـمبنيعمىكلبـسابؽومرتبطأو "

فقدأحدثتوصيفالياصلاح عبد الصبور بحثناعمىالأخذبالفواتحلدىفانصبوا "ىناؾخاطرةأولىتفدإلىالذىفتبزغفجأةمثؿلوامعالبرؽونسعى:مفخلبؿقولو

دوجودىاالمنشأواكتسبتحؽ وقي متفيكمماتفإذااقتنصتتشك ،دوتقتنصإلىأفتقي .4"الميلبد

بالدراسةلدىالنقادالغربييفالتيحظيتصيةالموازيةالفاتحةمفأىـالعتباتالن تعد و حد جيرار جيناتبخاصة بوصفياالذي الن دىا مف الفضاء ذلؾ كؿ الافتتاحيص"

.87ص.،-ػالرومانسيةالعربية-الشعرالعربيالحديثبنيسمحمد،-1الوسيط،-2 ،المعجـ العربية المغة ،مصر،مجمع الدولية الشروؽ المعرفة، مكتبة كنوز ،05،2011ط.مكتبة

.1034ص.ؿ(لبناف)ىم بيروت، دارصادر، دارالفكر، لسافالعرب، ابفمنظور،- 3.10،ص.02،1977ط.بيروت،،ةدارالعود،3صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر،ـ.- 4

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

63

/liminaire ،بدئياprélminaire /كافأوختامياpostliminaire بإنتاجىعنوالذيي.1"ص،لاحقابوأوسابقالوخطاببخصوصالن

لا كما الاىتماـنعدـ أمثاؿ مف القدامى نقادنا أغمب مف أبو ىلاؿ البالغف القيرواني وابف رشيؽحازـ القرطاجني ،الجرجانيالجاحظ ،،العسكري تباينتوا

عمىفجميعيـيؤكدالاستيلبؿالافتتاح،المطمعأو،ءتداالاباصطلبحاتيـلمفاتحةمابيف.2مع"ؿمايقرعالس "أو ياأن

فعالي ؤؿتسابال الش عف الخطاب في الفواتح ة أنساقووعري بنينة في تسيـ كيؼالذيفأتيناعمىذكرىـالإجابةلدىالنقادالقدامىنمفي،ةبلبغتوتحديدمقاصدهوتأدي و

تبرزهدعوةواعمىضرورةتحسينيا،الذيفأصر فيماسمؼو ما أبو ىلاؿ العسكريىذاالكتابالإ معاشر البيافبتداءاتفإن "أحسنوا الفواتحىيأف اعتبارعمى،3"يفدلائؿ

سماتكر مدلالاتالموازيةلمقاصدهوإذتمارسفعؿالفتؽل،ؽالخطابالأولىلتخم واةالن م مف منيا الش ك يتوخى الخطاب في التحقيؽ وسبرف المغالؽأغعري تمؾ وفؾ واره

الش الصارمةلنسقوذلؾأف أفيجودابتداءشعرهاعرينبغيلمش لومفتاحو،أو عرقفؿ".4"ؿوىمةعمىماعندهمفأو بويستدؿ معوؿمايقرعالس وأو فإن

الاختلبؼ،يقطيفسعيد،منشورات تقديـ.-صإلىالمناصمفالن -عتباتجيرارجيناتبالعابدعبدالحؽ،- 1.112،،ص.012008ط.بكر(،الر - 2 بف محمد الله عبد )أبو لمنشر،ازي وائؿ دار الجبر، تح.خالد الفصاحة، ،01،2005ط.روضة

.154ص..489ص.،-الكتابةوالشعر-الصناعتيف ىلبؿ،العسكريأبو- 3رشيؽ،- 4 ابف الش القيرواني محاسف في وآدابو،العمدة قرقزافعر .محمد المعرفة،-تح لبناف، ،بيروتدار

.389ص.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

64

اعميو جواز بمثابة الفاتحة عبرتغدو الإبحار مكنة يتيح الذي لسفر صالن عوالـبيذهصوىيعمىمستوىفضاءالن تد لالاتالتيتمبمثابةالمولدلعديدمفالد كونيا"

.1"لالاتالذيينتشرمنوعددلايحصىمفالد دالصفةتشبوالمول

وجبعمىالش اليادي ااعرأفيجعميلذا والمسالؾالأمارة إلىالدروبالموغمة ة:فيقولوالجاحظىذامايذىبإليو.وأغراضونيامقاصدهضم ي وأف ائكة،الوعرةالش

دأف ك أحيفابف الأثيروىوعينومادعاإليو2"ليكففيصدركلبمؾدليؿحاجتؾ"و3"عرمعالغرضالمقصودمفالقصيدة"يناسبمطمعالكلبـمفالش اعرمطالببأفالش

ةالفواتحوىيتظفربحيازةالكشؼومفالوىمةالتوجوتردفعالي وفؽىذاالنيجمفف ،الأولىعفدلالاتالخطابومعانيو لمعاصرعرياأصبحالمعنىفيالخطابالش وا

ةيتوارىكونوينيضعمىتمؾالظني إذلاليدمسمكوالد متعددلايكاديتحد ،بعدي ،بعيدخرباطناأواحتمالياىذاالشيءآ"شيئاالخطابيقوؿف،ةالتأويؿداعيةعبرتراتبي المت.4"ةلكؿشعرعظيـمةالأساسي خرىوالبعدالأكثرأىميةفيالقصيدةوىوالس الآ

.123،ص.01،2007ط.-اؿمفبنيةالمعنىإلىسيميائيةالد -خمريحسيف،نظريةالنص- 1عمر،- 2 بف عمرو عثماف أبو والتبييف،ج. الجاحظ السلبـ، تح.،1البياف عبد الخانجي01ط.ىاروف ،مكتبة

.116،ص.1998،القاىرة لمطباعةوالنشر،.239ص.وزارةالثقافة،اعر،المثؿالسائرفيأدبالكاتبوالش ابفالأثير،- 3.23،ص.06،2005ط.لبناف، دارالساقي،بيروت، أدونيس)سعيدعميأحمد(،زمفالشعر،- 4

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

65

المؤدىمفالط أمرالفواتحكذلؾرىفالمسن رحضمفىذا يعد فمفالقوالبلـالكاب بوالمعايير حة تصع قدر التشك تدما تخوـ بالغرضؿصوب تبوح لا كانت ف وا جومفولإخرامثيممعبرالفيـالخطاببتوتعد 1"ياؽرالفيـالس مؤش ياتأتي"والمقصدفإن

بأدواتالقارئمفتاحلخريطةتساىـفيمد "كونياجبتحزيؼالمنكشؼإلىحقيقةالم.2"المعانيةمفالجد يلبدستوفيـجديديفيتممكيمالا

صوتبيافمقاصدهبؿتعتبرالسبيؿلـيقتصردورالفواتحعمىحياكةأنسجةالن وتحقيؽجماليتو بلبغتو جوىر أن ،فيصناعة تتنز ذلؾ الن يا مف ؿ منزلة الوجوص"

ماصبحسنياابتياجاونشاطالتمقيمابعدىاإفكافبنسبةمفذلؾ،ورب والغرةتزيدالن عمىكثيرمفالتخوفالواقعبعدىاغط و تبحسنيا يتناصرالحسففيما لـ "اي لي إذا

3قادإلىوضعشروطيرتكفادفعالن دةمم وولادةمتجد صحياةجديدةتسيـفيمنحالن إذ

الش فيأو إلييا مطالببأفيتأنؽ" فيو فواتحو ويأتيبأعذباعرفيىيكمة ؿكلبمو.4يامبنىوأوصفيامعنى"ياوأحسنيانظماوسبكاوأصح وأجزلياوأرق الألفاظ

ألح فيالقرطاجنيحازـكما مفموضع فيأكثر الفواتح عمىوجوبتحسيف ""وسراج الأدباءمنياج البمغاء"مؤلفو واشترطأفتكوف ومتماسكة حسنة وأفالعبارة

.123ص.-مفالنصإلىالمناص-عتباتجيرارجينات بالعابدعبدالحؽ،- 1العلبمات خميفيشعيب،- 2 التأويؿ-ىوية ،الدارالبيضاء،-فيالعتباتوبناء الثقافة ،01،2005ط.دار

.95ص..278منياجالبمغاءوسراجالأدباء،ص.، القرطاجنيحازـ- 34 -، .34ص.،مطبعةالنعماف،01تح.ىاديشاكر،ج.أنوارالربيعفيأنواعالبديع،المدنيعميبفمعصوـ

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

66

عةفستكوفمتطم الن ف والألفاظمقبولةغيرمستكرىةلأالمعنىواضحاشريفاتامايكوف1"إلىمفتتحالكلبـ

أف إف بعد الجمالية مف الييئة تمؾ عمى انبرى قد الفواتح ورود قيدتياكافأفتؤديإلىاستلببالشروطفمفحق فيبأسرالعيوفوالقارئيا سمبالقموبشأنيا

صوالإقباؿعميوبنيـبوصفيالتتبعالن القارئةعاـفتفتحشيي قبلبتمفالط ذلؾشأفالم .2"امعإليوالس تتحالذييشد ف الم "

اعفيانزياحياتأخذبعداةتنيضعمىالإمتاعلأن توشي ىامجردوعميولايمكفعد عمييارحابةالانفتاحعمىالحقؿالتداوليإذتؤديإلىالإقناعحيفتدخؿإذسكونيتيا

حكاـديباجتياتكوفعمىقدرحسفسبكياووالتواصمية،يتوقؼنجاحالعممية داعية"ا .3جاح"ةالن الانشراحومطي

نقادنا تنبو الش وقد التكوينيلبلبغة الفواتحفيالأداء وتأدي القدامىإلىدور ةعراعرعبرهإلىالتأثيرفيالمتمقيوجمبانتباىوودعوتوإلىإذيرنوالش ،فعاليتوالتداولية

ماكافالافتتاحكم حيفيرىأف ىلاؿ العسكري أبوىذامايكشؼعنو،والاقتناعالتسميـوكذلؾ4"ةإلىالاستماعلمايجيءبعدهمفالكلبـ"حسنابديعاومميحارشيقاكافداعي

،منياجالبمغاءوسراجالأدباء،ص.- 1 .282القرطاجنيحازـ.68،ص.1993بغداد،وزارةالثقافةوالإعلبـ،،-صالأدبيالبداياتفيالن فف -الاستيلبؿالنصيرياسيف،- 2

أحمد،- 3 والبديع،الياشمي والبياف المعاني في البلبغة والنشرجواىر لمطباعة الفكر ،1978،بيروت،دار.419ص.

.299،ص.-الكتابةوالشعر-الصناعتيفالعسكريأبوىلبؿ،- 4

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

67

إلىالفواتحىيأف يرى حيفالجرجاجي وتستميميـ الحضور التيتستعطؼأسماع " .2"حقؽالقارئلاستقباؿمشروعقيدالت تييؤيا"ذلؾأن 1"الإصغاء

الش الخطاب في الفواتح أىمية نخمصإلى ختاما أن عري " تمخصذلؾ تكاد ياةمقاصدهولاإذتسيـفيبنينةأنساقووتأدي ،3"التجربةالشعريةلدىأصحابياوتبوحبيا

عبرىا.بلبغةالخطابإلا تت ـ

عميمحمدالبجاويلوساطةبيفالمتنبيوخصومو،تح.محمدأبوالفضؿإبراىيـ،الجرجانيعميعبدالعزيز،ا- 1

.48،دارالقمـ،بيروت،لبناف،ص.الشرؽ،المغرب،إفريقيا-قدالعربيالقديـماتالن دراسةفيمقد –مدخؿإلىعتباتالنصبلبؿعبدالرزاؽ،- 2

.52،ص.2000لبناف،بيروت،.46ص.- ماتالنقدالعربيالقديـدراسةفيمقد –صمدخؿإلىعتباتالن بلبؿعبدالرزاؽ،- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

68

محددات ضبط الفواتح عبر التمقي : - 2

تركيبالخطاب ضمف الأىمية المممحمف تنيضعمىذلؾ كانتالفواتح إذاتتيحوالش البارؽالخمببما وتحديدأفؽتمظيرهمومفإمكاناتتشك عريالمبدعوسحره

أعقدأجزاءالعمؿلأن ؿتوفلبريبأفتشك شعري وتحقيؽ ياواجيتوالشفافةالتيتدفع"سماتتساىـفيترتيبولياأيضاخصائصصفإف القارئإلىالاقترابأكثرمفالن

الوظيفي" كذلؾمحد 1اشتغاليا وتحد وليا حتىيت ـدداتتضبطمسارىا عبرىاتوقفياص.الانتقاؿإلىمتفالن

الانتظاـفيالبنيةقميديةإلىىندسةالشكؿالواحدواحتكمتمعماريةالقصيدةالتقداؿموزونةمقفاةالخارجيةالقائمةعمىعددمفالأبياتذاتالشطريفالمتناظريففيأقو

مركزثقؿميـفيماالقافيةكونيا"سي الذيوضعتوالقواعدالثابتةولايوازوفؽمبدأالت وأفؽمداهةفيتحديديومففعالي مفخلبؿماتؤد 2"عرومواقفوفييحوافرالش عرالش

.3"عريةاتالش القافيةمختصرنسؽالتوازي فيىوبنكسكافيرىبحؽ أف منتياهحيث"

.92،ص.-فيالعتباتوبناءالتأويؿ-خميفيشعيب،ىويةالعلبمات- 1.262ص.،01،1982دارالعودة،بيروت،لبناف،ط.ىلبؿمحمدغنيمي،النقدالأدبيالحديث،- 2

3 -، الشعرية قضايا روماف، م تر.ياكبسوف مبارؾ،حمد،الولي لمنشرحنوف توبقاؿ البيضاء،دار الدار.106ص.،011988،المغرب،ط.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

69

رتقواعدالنظاـقدانزاحتعفتمؾالأطرالصارمةوكس عريةالكتابةالش غيرأف تتأب سعيوىي الإتباع "ىجاىزية أشكاؿ وراء تماما قصيدةمبتكرة لكؿ حيثيصبح ا

داتلوظيفةبناءوبالتاليتلبشتتمؾالمحد .1"ىيئتياالخاصةدوفأيتشابومعغيرىا التي التصريعالفواتح كاف الجنسفإذا بلبغة الاستيلبؿتميميا يقتضيو بنائي تقابؿ "واعدبنائووكذاوبعثرةوحداتووزعزعةقصمطالجديدلتوزيعالن الن فإف 2"الشعريالقديـرزعسرافيمعرفةحدودالعلبماتالفارقةوالعباراتوالجمؿالمبتورةقدأفكيفيةالتنقيطو

ن "ليستياضبطياذلؾأن كوابحالفواتحو وا نفتاحدائـماىيامشدودةإلىتقعيدصارـ.3"خرصإلىجزءآومفجزءفيالن نص إلىمفنص

عريةالمعاصرةإلىةالقصيدةالش فيحديثوعفمعماري إسماعيؿيف د ال عز يشيرالقصيدةأووالقصيدةالغنائية*القصيدةالطويمةوقدقسمياإلىقسميف:4أشكالياالشائعة

والشكؿ**التيتنمازبوحدةموقفياواتجاىياوتعددأنماطبنائيامابيفالطابعالحمزونيالبناءالدائريالمغمؽولعؿىذاالنمطالأخيرمفالقصائدىوالذيو***النيائيالمفتوح

رابطأجزاؤىامفتالبدايةفتتتداخؿفيوالفاتحةبالخاتمةبحيثتكوفبدايةالنيايةونياية"فكؿدفقةمفدفقاتالقصيدةتبدأمفنقطةالانطلبؽالأولىدوفتواترالتوترنفسو

اعردورةكاممةيستوعبخلبلياالأفؽالشعوريالذييتراءىلولكفىذهويدورفيياالش

01،1988الدارالبيضاءالمغرب،ط. ،دارتوبقاؿلمنشر،-نصيتحميؿ-الشعريةالعربيةالحديثة داغرشربؿ،- 1.33ص.

.220.صعرالعربيالمعاصر،تداخؿالأنواعالأدبيةفيالش اسطمبوؿناصر،- 2ناشروف، فيتحميؿالنصالشعري،ضرغاـعادؿ،- 3 الجزائر، منشوراتالاختلبؼ، بيروت، الدارالعربيةلمعموـ.59،ص.012009ط..267إلىص.250مفص.-قضاياهوظواىرهالفنيةوالمعنوية-إسماعيؿعزالديف،الشعرالعربيالمعاصر- 4تمتازبامتدادطولياووحدةفكرتياوتعددعواطفيافيتناميمستمريقاربالتشكؿالدرامي.-*

تظـشعوراموحداأومشاعرمتجانسةتتجمىفيأفاؽمتعددةالأوجو.-***تبدأكيلاتنتييوتنـعفلانيائيةالتجربةوانفتاحيا.**

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

70

فصنعتدائرةشعوريةكاممةتظؿ الد إذماورةوا معذلؾدائرةغيرمغمقةعمىذاتيا.1"إلىنقطةالبداية،نقطةالانطلبؽالأولىاعرمرةأخرىتكادتنتييحتىيعودالش

لىنسيجالن وعميوتمتد صفتصبحبدايةالفاتحةإلىمقاطعمفالقصيدةبؿوا ىناؾ"أف حيفيقر ح عبد الصبورصلاالنيايةونيايةالبدايةىذامانممسلوتمميحالدى

تردفيوالدورةالني ةيليصنعاقصيدةدائرايةعمىفاتحةالبدءوتندمجفيياتشكيلبدورياأف ألوافمفالتداعياتكما الذرىالصغرىالتيتدورحوليا تتوزعفييا ىناؾقصائدلأرض ىناؾقصيدةالتنويعاتعمىالموضوعالرئيسيوأوضحمثاؿلياقصيدةاكماأف

.2"وتلإلي رابالخ3

فواتحشروعوالتيترد؛أنماطمفالفواتحماسمؼيمكنناتحديدثلبثعمىضوءفيجيرار جيناتىذامانممسصداهلدىصوفواتحوسائطوفواتحخواتيـ.فيبدايةالن

يبعضالمراتفينياياتوفصووصفيبداياتالن التيقدترد" تعيينولمواقعالفواتحتأتيالفاتحةفيمفتتحالن ،2"خرأسطرهفيآ؛أي منطؽالت صويعز كما كرارفيزىا

خروكذلؾالفاتحةالأـحولةأومتغيرةبالنسؽمفمقطعلآمقاطعالقصيدةوقدتغدومتةحيثتكوفالفاتحةالأـأوالرئيساالأخرىالتابعةلياففرعيةأوثانويةبأم ،أوالأصؿ

كذلؾتوجدبداياتأخرىيمكفالقوؿفي.صبمثابةالعتبةالتيتقذؼبناإلىرحابةالن " 4"البداياتالثانويةتعضدماىوأصميورئيسيياثانوية......إف حقيابأن

.260،261،ص.-قضاياهالفنيةوالمعنوية-الشعرالعربيالمعاصر إسماعيؿعزالديف،- 1.22عر،ص.حياتيفيالش عبدالصبورصلبح،-2.113،ص.-صإلىالمناصمفالن -عتباتجيرارجيناتبالعابدعبدالحؽ،ػ2.17ص.،01،1994ط. سورية،دارالحوارلمنشروالتوزيع، صالروائي،البدايةفيالن صدوؽنورالديف،- 4

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

71

ايبدأمفالعتبةالفاتحةمقطعانصي عتبار"إلىالنجو ديأندري ننتييمع،ختاما ىذافإف بالتاليو1"ىاـفيمستوىالمغةؿكسرالمفضيةعمىالتخييؿوينتييعندأو

ة.ةودلالي ةوصوتي مابيفبصري دعد تتداتوضوابطالكسرتؤديومحد

ةبصري الضوابط ال حيف الشعري وظفت الم الكتابة المرئي ة لمعايير الانتياؾ فعؿ حدثة ةثيالمحاة

الش تغلعمود حتى الأسعر مف لممكرور مفارقا خطابا ـقيدو ت عمميةة توسيع ليا،فالعلبئؽالكتابةمففنوفالرسـبالاشتغاؿعمىالفضاءالبصريبوصفومسمكايقر

متينة، بينيما فإذا الش كاف عمىعر" فإن مدوف طباعيا فضائياالورؽ شيئا يمتمؾ ووحوذلؾكمايدىشالر ظرشديدعميوإلىالدرجةالتييبيربياالن المرءالت سيحاوؿ

ايتيحمم 2"اـالذييملؤلوحةكمايفعؿالرس دةعمىالصفحةبترتيبعناصرالقصي.عبرفعؿالقراءةامرئياتؤديوحاسةالعيفبلمخطابالشعريتقم

ىذا خطوالمجمؿيؤدي طياتومف انقساـإلى إلى مضادة"القصيدة أبياتغراءمتماديغوايةويافراغاتتبادؿالمكتوبينتبن لوالتوازيففيإعادةبناءنص يا

صوتحديدىاوضبطيافيتمييزوحداتالن ىذهالثنائيةتسيـ3"وادوالبياضبيفالس الس إجرائي عبر لتخوـ البياض ومساجمة الخطي التوزيع مم ة بإمكاني واد يسمح ةا

01جدةع. لناديالأدبيالثقافي، تبيغإدريسسعاد،مجمةالنوافذ،ا أندريديلينجو،إنشائيةالفواتحالنصية،تر.-1.96ص.،1989،.214ص..ثرمفبودليرإلىأيامنا،قصيدةالن بيرنارسوزاف،- 2،الش -3 بنيسمحمد الحديث العربي بدالاتيا-عر وا المعاصر-بنياتو الشعر توبقاؿ،في البيضاءد ال ،دار ار

.128ص.،01،1990،المغربط.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

72

خاتمتو،صالن التعرؼعمىفاتحة الت "إذومتنووكذا شكؿالبصريإلىيؤديىذا.1"وادوالبياضوالبدايةوالنيايةإيرادالعلبقاتالسياقيةفيمابيفتقابؿالس

فضائياكانتالم فيتحديد ثابتة إلىأسسوقواعد ترتكف التقميدية القصيدة

داتاعربحاجةإلىمحد لـيكفالش ،وادالبصريمفخلبؿانتظاـلعبةالبياضوالس لأف بصري الوحدات" أخرىلتوزيع المكافعندة حدود يعرفوفمسبقا كانوا القدماء

.2"طارمقفؿصفيمارسوفالكتابةداخؿإكتابةالن

ا الكتابة أضحت سمؼ لما خلبفا الحداثي لشعرية تأنؼ،دةمتجد دة،متعد ة.الاستقرارعمىدربتفرقتسبمولييديإلىاللبمأىوؿفيرحمةالبحثعفالمجيوؿ

صوتضبطىيكمتو،ومفالن طبقاتحاجةإلىعلبماتفارقةتؤطرعرباأصبحالش و والتيعبرىا العلبماتالفارقة النصي د حد ت يىذه الفاتحة البياضالذيفضاء وقفة ة

السكوفوعميوفيوعلبمةلوسمطةالكبحبوصفو"العلبمةالطباعيةلموقفةأوت حيز .3وت"طبيعية،إذغيابالحروؼيرمزبالطبعإلىغيابالص

ث ـ الن نقؼعومف معالـ فيتحديد بأن صمىفعاليتو مناصمفالإقرار وولا

خضاعوتإعادةترفالكتابةدعوةإلى"،ؼالكلبـأصدؽعلبمةعمىتوق يبالمكافوا

01التوزيع،مصر،ط.مؤسسةالمختارلمنشرموسوعةالشعرالعربيالحديثوالمعاصر،نوفؿيوسؼحسف،- 1

.53ص.،2006.47ص.،-بيفالبنيةالدلاليةوالبنيةالإيقاعية-القصيدةالعربيةالحديثةعبيدمحمدصابر،- 2.55ص.العمريمحمد،،الوليمحمدتر.عرية،بنيةالمغةالش كوىفجاف،- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

73

ـلبنيةمغايرةوىذالا فيتعالؽبينيماما1"الفراغالخط بحإذيصبالخطوحدهيت اعرليذاالفراغايفرزالعديدمفالوقفاتالمائزةمفخلبؿملؤالش مم ،وجزربيفمد

ونقط وخط بنجوـ الس ودوائر العلبماتالبصري شديد ىذه تكوف وبذلؾ المحد واد دة.2"لتمييزمختمؼمكوناتالبنيةياتستخدـ"ذلؾأن رلنيايةالفاتحة،والمؤط

المحد و ىذه كانت ذا كوفا " الفواتح معالـ تحديد في إسياما الأكثر دات

" دواما وأكثر وضوحا أكثر البصرية الوحيدة3الانطباعات عمى،فميست نقؼ إذويتوجبالتعامؿمعالفواتحتعاملبمجانسالطبيعةضبطيا.داتأخرى،بحكـأن محد

صوتيةالضوابط ال

الجديدة بتخم اتىز أحدثتالكتابة عفييفيالإطارالموسيقيالتقميديلمقصيدة االو واستعاضنظاـ تفعيلبتبالتفعيمةالش زفوالقافية عفالبيتالمؤلؼمفعدة " اعر

ماضوابطالفواتحفإف نابصددالإشارةإلىوبماأن .4ةفيبناءالقصيدة"كوحدةأساسي الإعادةالمنتظمةالصوتيممثلببالإيقاعبوصفو"داىتمامنايقععمىالمحد عميوينصب

.5نيامختمؼالعناصرالنغمية"تكو ةمتماثمةالمنطوقةلإحساساتسمعي داخؿالسمسمة

والخطابالماكريمحمد،- 1 -الشكؿ ظاىرتي لتحميؿ العربي،المرك-مدخؿ الثقافي 01بيروت،لبناف،ط.ز

.137،ص.1961والنشر،ط.- 2 لمدراسات الجامعة المؤسسة ولمع تر.ىيـ النصوصوتأليفيا، ،استيعاب جاؾ أندري ،01ديشف

.19ص.،1991.74ص.المرجعالسابؽ،- 3.10ص.،01،1968ط.المكتبةالعصرية،دراساتفيالشعرالعربيالحديث،أمطانيوسمخائيؿ،- 4.63ص.،1984دارالعربيةلمكتاب،ليبيا،أثرالمسانياتفيالنقدالعربيالحديث،الزيديتوفيؽ،- 5

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

74

يكوفمف لمعناصرالصوتي ىنا المنظـ ؿلييكؿالقصيدةةوالمشك الإيقاعالمبدأالتناسبفيوضعحيواتياالعاـعمىتعتمدالقصيدةالحديثةفيتشكيؿىيكميابحيث"

الث وعناصرىا بيف والت المكونة الث بات وضع ومف الت حوؿ إلى تنشأبات وبالعكس حوؿوتحد القصيدة في الإيقاع شكؿ بصياغة الحركة ىذه وتقوـ القصيدة مساراتوحركة د

.1فييا"

عمىسمؼذكره، صوتوضيحإلىالن يسيـالإيقاعفيتحديدمعالـالطريؽبناءةتنمازبإيقاعياالخاصبحيثيوشيياالفاتحةالنصي أف غير.أطرهمستنداعمىالتكرار

اعربزركشةإيقاعيةمحد الش شعري مم ،دة نمطا يجعميا ا مفإيقاعيا نمطخاصيؤدياصبالانتقاؿن وبالتالييسمحباستئناؼإيقاعمتفال،ناعفتوقفياإلىضبطالفاتحةمعم

يقاعإلىحركةإيقاعيةجديدة يا.لكفىذالايعنيعدـالمجوءإلىتكرارنسؽالفاتحةوا الن تضاريسصمب وخصومضمف نعطفاتو .واتيمو أشار فيمحمد صابر عبيدوقد

إلىالتكراربيف البنية الدلالية والبنية الإيقاعية " –"القصيدة العربية الحديثة مؤلفوالأو الاستيلبليالذييستيدؼ" فيالمقاـ واحدة لغوية توكيدىاوؿالضغطعمىحالة

ةمراتبصيغمتشابيةومختمفةمفأجؿالوصوؿإلىوضعشعريمعيفقائـعمىعد ...إيقاعي رئيسييف حروؼيتكر ف.ودلالي"مستوييف مف الكممات نسؽ الفاتحة في ر

مصطفى ؽلوكذلؾبتكرارالأصواتداخؿالكممةنفسياوىوماتطر وأفعاؿأووأسماءمفت مث وعدنيالس ورد بما فيشد رارصوتيلمم ك ؿلو قصيدد فاتحة الإبحار في "ة

:ياوالتينص صلاح عبد الصبورػل2" الذاكرة

.26،ص.-بيفالبنيةالدلاليةوالبنيةالإيقاعية-عبيدمحمدصابر،القصيدةالعربي ةالحديثة- 1.64،ص.03،1982عبدالصبور،ديوافالإبحارفيالذاكرة،دارالعودة،بيروت،ط.صلبح- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

75

اء س م كؿ آخر في - الرحمة – لمميعاد ب أتأى

اراتيش ازي أت –ادي ر ى أو ر ق أت

تيرع ش أ ر ش ن اب الغيـ ، أ د في أى

باء نات الآنبوء ،الريح ر ذ تيا ن ح ف ص ى فيمق ت أ

* * * *

1"ىأتمق ر ا ، أنش ى، أتزي ب ، أتقر أتأى "دفيالصوتالمشد كرارالصوتيالت ىتجم ايتيحمكنةالتكرارةقائمةعمىإيقاعمحددمم اعرإلىالافتتاحببنيةنسقي عمدالش كما

فأضحتمتحو ةفيمحطاتنصي المفتتحاتسؽفإن بالن لةأخرىوا تعمفعفبداية يايافالصيغةصوتضبطةتفصؿبيفوحداتالن الفرعيةونيايتياوبذلؾتغدولازمةشعري

ئةالشيءفيمواضعمعب رةبعضالمتكررةعبارةعفمعاودةكممةأوجممةثابتةأومحر "الن أجزاء بيف تفصؿ "الش صمتباعدة ي 2عري وعميو الت . التناسؽسيـ إحداث في كرار

ضابطاومحدداصوتيايؤسسفيالإيقاعيوفيبنينةالقصيدةوتحديدمعالمياكمايعد الفواتح لحمة مداىا.وتشكيؿ فيقصيدتووتحديد نمفيو ما الفواتح النوعمف ىذا نظير

ص.دمفاصؿالن ةتحد كلبزمةشعري " أطلاؿ....أطلاؿ "رالفاتحةبحيثتتكر 3الأطلاؿ""

الإسكندرية،منشأةالمعارؼ،-فيلغةالشعرالعربيالحديث–البنياتالأسموبيةعدنيمصطفى،الس ينظر،- 1

.47ص.01،1992ط.الإمارات،الكتاب،ادحاتمنشورات،01ج.-بنيةالإيقاع-الياشميعموي،الس كوفالمتحرؾ- 2

.368ص..50صلبحعبدالصبور،الديواف،ص.- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

76

لاليةد الضوابط ال إلىالمسعىالذيعرجقيا ليوتأممناونحفنحاوؿإحداثتوصيؼلضوابطإسا

بيفبصري العيفبفعؿالقراءةوصوتي الفواتحالتيتباينتما الأذفمفةتؤدييا ةتؤدييافف أف ،الإلقاءخلبؿ الضوابطليستالسبيؿفيكؿخطابشعريإذتراءىلنا ىذهمفتوحسقأضحىن الفني ا بمقوماتو وانتقؿبتقنياتووتشكيلبتوإلىتجاربمتعد ةوعمىا دة

القصيدةأضحتكتمةواحدةدوبخاصةأف حد الم رتعس ومفث ـ،مراحؿحافمةبالتجديدرةوقفاتأجزائيا"وليذاتصبحالوقفاتفيداخؿالقصيدةالمدو ىمفالصعبالتعرؼعم

الجيدالذيوعمىذلؾفالتدويرفيماأرىقديزيدمف،غيرطبيعيةوغيرمريحةومقمقةالقارئ" الن 1يبذلو إلىوىويحاوؿالتعرؼعمىخريطة أفيستند عميو صفكافلزاما

الد المحد ود لالي أف منو يتطمب النامي ىذا المعنى بحركة واعيا " الن يكوف في صة.2فصلبتالكبرىالموجودةفيو"متوبال

فانصرؼإلىعوالـمتناقضةوالخطابالشعرغيرأف ساقامتنافرةاستدعىأنيوا بوفإن تنصيرضمف بحيث"تيا جامعة صوبدلالة واحدة فيإرساؿقة القصيدة تبدأ

صوىويتجوصوبعميومسارالن ةإلىماسيكوفنابحركةاستباقي ومضاتياالتيستقودصوبمعرفةالقارئلمساردىنايتجوالمحد .وعميوفإف 3مو"بؤرةدلاليةتييمفعمىتشك

صبحيثيقؼعمىمحطةالانتقاؿمفدلالةإلىأخرىتمؾالمحطةتغدوفيالن لالةالد السبيؿفيتحديدالمفتتح.

.163ص،-بيفالبنيةالدلاليةوالبنيةالإيقاعية–القصيدةالعربيةالحديثةعبيدمحمدصابر،- 1،ضرغاـعادؿ،فيتحميؿالنصالشعري،- 2 .59ناشروف،ص.الدارالعربيةلمعموـ.126ص.،-قراءاتفيشعري ةالقصيدةالحديثة-لالةالمرئيةالد العلبؽعميجعفر،- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

77

يحائياالشديدبجنسالن مراءفيوأف الامم ص"بدايةالقصيدةبإنجازىاالجميؿوا الد امفتاحفع تنطويعمىمجمؿالدلالاتقدف،1التركيبية"لاليةوؿلمقصيدةومنطوياتيا

تصبحكماقدعريإيرادهفيشحنةالمفتتحالش ت ـاتعمفعفالمتفالذييأتيتفصيلبلمويماءة تمتدصبحيث"لاتوتتنامىضمفصمبالن لامنياتتوالدالد ونواةمجردإشارةوا

وللبستيلبؿبنيةخاصةتتناسبصلتولدصوراأومفرداتجديدةمنبعثةمنيا،داخؿالن .2"ياصكم ؿالكلبـوموقعوباعتبارهحاملبلنوىالن وموقعوفيأو

الن سبيؿوال وحدات عمى التعرؼ في وكذلؾ ومتف فاتحة مغاصمف ةردخاتمةالبدايفالمم يبآاتإلىنسؽوظالامتداديلصياغة الش نخر بو بحيثفنص اعرمتيف و

إلىمايخالفيانسقيا.....ةةأووصفي ةأودرامي ةأوسردي ينتقؿمفصيغبنائيةشعري فيصيغ"يتخذشكؿالخطابالنثري.....المفتتحالذيفيصبحالتغايرمسمكافيضبط

.3يمكنوأفيتخذشكلبشعريا"وة،كماأن ةأودرامي سردي يفيصيغتجم ،وىذاالالمعيارفيضبطنياياتيايىواتحيالفىيئةتجم فإف ،وعميو.المواليدةىوماسنحاوؿالكشؼعنوفيالمبحثةمتغايرةومتعد بنائي

.126ص.،-قراءاتفيشعري ةالقصيدةالحديثة-لالةالمرئيةالد العلبؽعميجعفر،- 1.25،26،ص.-البداياتفيالنصالأدبيفف -الاستيلبؿالنصيرياسيف،- 2 .113ص.،صإلىالمناصمفالن -عتباتجيرارجيناتبالعابدعبدالحؽ،- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

78

المبحث الثاني أ نساق الفواتح في الخطاب

الشعري المعاصر

0- سق الاإنشاديالن

0- سق ال يقونيالن

3- ديسق الس الن

4- سق الحواريالن

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

79

مسايراعريمسمكسمؾالخطابالش مغايرا حوؿليمجةالت لمحداثةإذخضعلفاعمي ا

وتتمثؿالمفارقة،داتومفمحد الموروثالتقميديوماسن خريناىضعرؼآإلىتشكيؿفيالتشكيؿالجديدلمخطابعبرسانحةالاغتناء الجوىريةفيتمؾالتيبمغتتخوميا

ومف بالأنساؽالبنائيةالمتباينةالفنوفوعمىتنوعيا لـتقؼالقصيدةالاستعانة بحيث"الا حدود ......عند المعاصرة العربيةالعربية القصيدة تراث مف إنجازاتستمداد أو

إلى تجاوزتذلؾ الغرببؿ في الحديثة الأخرىالقصيدة الفنوف مف بدأت؛الاستعارةالأدبية القص بالفنوف مثؿ ،ة حيث أدواتياتاستعارالمسرحية بعض منيما كؿ مف

يرذلؾوغوالارتدادوالمونولوجالداخميفاستعارتمفالأولىعنصرالقص ؛وآلياتياراعوالحوار....دالأصواتوالص كمااستعارتمفالثانيةتعد ،ةمفآلياتالروايةالحديث

فف مثؿ الأدبية غير الأخرى الفنوف مف الاستعارة إلى المعاصرة القصيدة انتقمت ثـحوارىابالموسيقىفييصمةقديمةوصمتيااأم ،آلياتوالسينماالذياستعارتمنوبعض

معتطورالقوالبالموسيقيةدائـومستمروكذلؾالأمربالنسبةلمفنوفالتشكيميةوبخاصة.1الرسـ"فف

أف ينصب بما عفاىتمامنا التساؤؿ يمكننا لمخطاب النصية الفواتح عمى دوماال بالصيغ اندماجيا تقصيطبيعة عبر تشكمييا تمؾالموالجمخالفةكيفية والكشؼعف

.تيافيتجمييابالتيتأو

84،ص.02،2002العشريعميزايد،دراساتنقديةفيشعرناالحديث،مكتبةابفسينالمنشروالتوزيع،ط.- 186.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

80

الش الخطاب باشر الذي لمتحوؿ تبعا البنائي التيجيف مكنة لمفواتح عريانبرتالتمردلـيكفمجردترؼذىنيأومجردتعبيرعفغيرأف الحداثيفيكميتو. "ىذا

ةاجتماعيةديستندإلىخمفي الزمفولكنوتمر عريةالتيطاؿعميياالممؿمفالأشكاؿالش وتؤكدهسياسي ةوخمفي تفرضو التجربة1"ة تقتضيو لما أنساقيا تبنيف انصاع بحيث .

لياتالفنوفوحواروحكيووصؼ......واستثمرتآالصيغالمتعددةمفسردفاستدعتدالذييستندإلىالمفردالمحد مطالغناء،وبذلؾتفردتىيئتياوانزاحتعفالن سـوكالر

الص مف الواحد النوع إلى ينتيي حتى فيعرؼيغ القصيدة مطالع ارتكنتإليو الذي.أنماطياالتقميدية

بالفواتحتبع البالغ الاىتماـ كاف ليذا الش ،ا ميم فحمؿ عاتقو عمى حسفاعر ة

فتمارسفعؿالفتؽ،تييئةخطابوتياوتفعيؿتشكيميالماتنيضعميومفدورفيديباجبحيثأصبح"تشغيؿىذهالعتبةتشغيلبأعمؽوأوسعوأكثردلالاتالموازيةلمقاصده،مل

وأصبحالش فيبنيةالقصيدة أىميةالاستيلبؿويركزوفاىتماماعراءتأثيرا يعووفتماما يشكؿ الذي النحو عمى لإنجازه خاصا جماليىم كتابيا وتشكيما بلبغتوايا ويؤلؼ

رالعثورعمىفواتحلاترتكففيىيكمتياعمىىذاالمعطى.يوأصبحمفالعس2الخاصة"دراسةنقديةأي ؿالجديدفرضنوعامف"التعقيدوالتنوعماتعجزعنوىذاالتشك غيرأف

عراءقبؿمفقبؿالش لبم ي فكيؼبناونحفنتناوؿعنصرام محتواىا،ميماكافمنيجياأو.3"وىواستيلبؿالقصيدةالحديثةقادألا الن

.86ص.–مشروعتساؤؿ–أزمةالقصيدةالعربيةالمقالحعبدالعزيز،- 1-جمالياتالنصالأدبيالقيصريفيصؿصلبح،- 2 التعبير الحوار،-أدواتالتشكيؿوسيمياء اللبذقيةدار

.41،ص.01،2011،سوريةط. .169صالأدبي،ص.البداياتفيالن فف -النصيرياسيف،الاستيلبؿ- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

81

التشكيؿلديوذلؾأف ،عريةفيتشكيؿخطابوالش فاعمي صلاح عبد الصبوريبديمف تشكيميا ويحاوؿ القصيدة بمورة يحاوؿ وىو الشاعر يعانيو الذي القمؽ "مرحمة ىو

.1"خلبؿالمغةياعبراستعارةىيئاتفنوفنالعنايةفيصياغةنسؽفواتحوبحيثيبنيمفىناتبرز

"يميزوفي..... حكائية وارية،وصفية،ح ،استدعاءالصيغالمتعددةمفسرديةمختمفةوفيكشؼمفخلبليا،2ؿالممموسوالتعبيرالمفتوح"ماالتمث سي جداولانفسوبطريقةخاصة

بدلالاتالخطابعبرتمظيرتؤديمكنةالبوحةضاغطةاتفني بقصدي حنيايشتمردهوأىـالأنساؽالبانيةلفواتحخطابويمكنناالكشؼعفىذاعبر،المخفييوتمميحالمتجم عري.الش سؽ الإنشادي: الن -1

ما الكشؼعفعلبقةالش إذا نشأةةالأوبعربالموسيقىنمفيياضاررمنا اخيمنذخر.آتنوححيناوتترنححينافسوىيعفمكامفالن الذاتفيالبوحتغريدعربوصفوالش

الش تجاوز الوقد الموسيقيمعاصراعر الإطار عفالتقميديبسعيحثيثوبحثدائـتمؾالذبذباتأشكاؿوقوالبموسيقيةجديدةينقؿعبرىافيضالمشاعروعمؽالرؤىلأف

يقاةالصوتيةوالإيقاعاتالنغمي ماعاتمشاعرهليستسوىصدىلذبذباتنفسووا ىذاحالموسيقيىوالدافعالحقيقيوراءالانزياحيفيؤكدأف الديف إسماعيؿ عزيذىبإليو

لمحالةالنفسي جعؿالتشكيؿالموسيقيفيمجمموخاضعا" ةأوالشعوريةخضوعامباشراتتلبقىفييامتكاممةالاعتبارصورةموسيقيةفالقصيدةفيىذا،اعرعنياالش التييصدر

.14ص.عبدالصبور،حياتيفيالشعر،صلبح- 1.277ص.،1996أفريؿ،،04،ع.24عالـالفكر،مجمجمةالأدبوالفكرومابينيما،الخطيبحساـ،- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

82

المشاعر تنسيؽ عمى يساعد الذي الإيقاع مف نوعا محدثة وتفترؽ المختمفة الأنغاـ.1"والأحاسيسالمشتتة

بمثابةياعنوانو ،2" أغنية الميؿ"قصيدةالافتتاحيةصائدالتيأنشدتفيبنيتياومفالقفيالفاتحةالمبينةأدناه:صلاح عبد الصبورالذييؤديوالةعمىالغناءالشجي العتبةالد

ان أس ا و ك ران ك س الميؿ

امن ق ا و ب من ق دار فيو ن ا التي ت ن ألفاظ

و ت رار ؿ ولا م ني المي رم ح الله لا ي

ف ا مع اا أو س دث ح م ت م ل ،ف وت اني الم ت آ وا

و ائحقيؿ الر د الث ع ا الج رى ع ابعي في ش ،أص ت لم أو ف

زينو ح ح يابص ، في المقيى الذي تضيئو م الميمي ي ن ك في ر

يار ور في الن ياف الن ش خ ف ت ي يا المت ي ن ي زف ع كح و زينح

اتالموسيقيةحيفتنيضعمىنسؽإنشاديإذتبديىذهالفاتحةالتفاعؿمعالآلي الأثرالموسيقيىذاولعؿ ،يفصمياويميزىاعمىباقيالقصيدةتنمازبصوغإيقاعييكاد

توظيؼالتماثؿ والتكثيؼمف توزيعيا وحسف الأصواتالمناسبة اختيار دقة عف ناتجوالإيقاعي والصيغي والمفظي الصوتي الجناس، عمى نقع )إذ (،سكرانا/ كأسنامابيف

.63ص.-قضاياهوظواىرهالفنيةوالمعنوية-الشعرالعربيالمعاصرإسماعيؿعزالديف،- 1.200الديواف،ص.صلبحعبدالصبور،- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

83

لمجن/ بقمنانقمنا) المقصود التراكـ ىذا أضفى و" موسيقي ( جوا المقطع مكث اسفي افاابنفسيتعبيراعرنبغفيتوظيفوالش لأف لوفمفالمبالغة....بحيثلايشعرالقارئبأي

.1"االقدرالذينجحبوفيتوظيفوموسيقي

الش كرارمفأىـالآلي الت عد ي جعؿمفوقدالكورساعرمففف اتالتياستعارىاشجي حنيف أنشودة الفاتحة طريؽ عف اة لغويلت طبيعتيا نسؽ في بحيثتنتظـ كرارية

سكرانا / ):فيقولو"السيف والنوف والكاؼ والمد "ار ر ك رفيوالأصواتومفذلؾت تتكر النوف والتاء"ار ر ك ت ،(نقمنا / بقمنامابيف)"القاؼ اللاـ والنوف والمد "ار ر ك ت ،كأسنا (

قولود"والميـ والم بيفني الموت فلمت محدثا أو سامعا(اتآإف ):في ما والعيفو ابيح حزين مص ):فيقولو"الحاء والتاء والنوف والياء"وعرىا / الجعد(أصابعي / ش )

، فلمت )الألفاظار ر ك ،بالإضافةإلىت يار(ور في الن ياف الن ش خ يا المتيف ت يني كحزف ع .(الميؿ، حزينو

كالت ـي أس كما بعدا القصيدة منح في النغمي ظاىرةرار " بوصفو مؤثرا غنائياتترد ظاىرةموسيقي ؛فواحدآموسيقيةومعنويةفي تأوالمقطعيدالكممةأوالبةعندما

عمىشكؿاللبزمةالموسيقيةأوالنغـالأساسيالذييعادليخمؽجوانغمياممتعاويصبح.2"المغويذافائدةمعنويةكرارعمىالمستوىىذاالت

ىاصراأود تفتش،ةةتندمجخلبلياالأنغاـالشجي تغدوالفاتحةقطعةموسيقي ،وعميوإنشادي بالغنا نسقا بوصفيا ء ا انعكاس إلا ىو وصدىما الحزينة النفس لإيقاعات

التكراريظؿدائرافيفمؾالنبضالنفسيلمشاعرفيكؿأف لصيحاتالألـوالأنيفذلؾ"

.132ص.العشريزايدعمي،دراساتنقديةفيشعرناالحديث،- 1المؤسسةالعربية-دراسةنقدية-(1975–1948الحركةالشعريةفيفمسطيفالمحتمة)أبوالأصبعصالح،- 2

.338ص.01،1999لمدراساتوالنشروالتوزيع.بيروت،لبناف،ط.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

84

الحالةلاتصاؿمفألفاظيكوفالإلحاحعميياأوعمىجممةميمةمفالعبارةمايجميوؿطريفالأو اعرفينسجالس كمابرعالش ،1اعر"ةبالحالةالتيتسكفالش ةوالنفسي الشعوري الت والثاني نممح ابحيث بيف ما الس ساوؽ في الأخيرة الأو لكممة وماطر فيؿ يوازييا

ويوالتيتعوض"غيابالر لتشابوفيبناءالأصواتوالوزفوطرالثانيمفحيثاالس المتكررة الإيقاعيةعمىالمستيؿلتضفيذلؾالرنيف2"القافيةالأساسية وتمقيبظلبليا

ةبحيثيكوفلياالوقعالبالغفينفسي الموسيقيالذييعكسأنيفالذاتولحنياالشجي لشعرالحديثمفأصوؿكرارالمتوازيمفأىـالآلياتالتي"استمدىااويعدالت ،المتمقي

والأصواتالنوف، التاء.بالإضافةإلىالتكثيؼمفاستعماؿصوت3..."الموسيقى.فف ربالسمعفتستعذبوالنفس.المتقاربةالمخارجوالتيتمنحجرساموسيقيايروعالأذفويط

أف إلى نخمص ختاما وتوازنيا الإنشادي بنسقيا الفاتحة يقاعياىذه وا الموسيقي.حزنياوتنفثمشاعرىاصدىلغناءالذاتوىيتبث المنتظـكانت

حوتومف " البحث عف وردة الصقيع "فاتحةخطابوتعد كما بامتيازلما إنشاديةالمضطربةالذييعكسالنفسي "الياء الميموس"كرارالأصواتت ويكوفدالاة المتوترة

الحزف و"اليمزة الشديدةو"عمى الوجع بعمؽ توحي التي التنوعالمد"" عمى الذييدؿ الموسيقي المحف بالر كما،وامتداد والشعور الن فس إعطاء في أسيـ،احةيسيـ وبذلؾ

الشعري،دارالشؤوفميرجافمربدا-ظاىرةأسموبية–راضيجعفرعبدالكريـ،تكرارالتراكـوتكرارالتلبشي- 1

.10،ص.01،2000ط.الثقافيةالعامة،بغداد،.134العشريعمىزايد،دراساتنقديةفيشعرناالحديث،ص.- 2البيافالعربي،- 3 لجنة مطبعة ، الدراساتالأدبية معيد الأدبيمفخلبؿتجاربي، السحرتيمصطفى،النقد

.135القاىرة،ص.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

85

الت بوصفو محددا إيقاعا القصيدة منح في كرار الديناميكية" "للئالقوة تغدو1يقاع إذ ، :ياوالتينص اعرةالش ايعكسنفسي بموجبوقطعةموسيقيةولحناشجي الفاتحة

اء س ة الم لاء عنؾ في م ث ح أب

و جوـ عاري أراؾ كالن

ره ث ع ب م نائمة

ره ام س ؿ والم لموص قة و ش م

اء مر والغن تداح الخ واق

انيف أج ر ت ي ما ت وحين

سره ح ن تي الم اؾ رؤي وتفمتيف مف شب

اء م ض والس بيف الأر ويف ذ ت

اء ي الإع ط سق وي

طره كالم يمرا ن م

المنكسره و ابم سي الذ ف شيـ ن عمى ى

اء الإغم و كأن

دارمجدلاويلمنشروالتوزيع،–نظراتفيالنصالعربيالقديـ–تعددالرؤىمنتصرعبدالقادر،الغضنفري- 1

.178،ص.01،2011ط.الأردف،

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

86

النسؽ الأيقوني : – 02

الخطابالش فواتح المرئيةصلاح عبد الصبورعريلدىترد تتجافىعف وىيالش لعمود مسمكاالمحايثة الاشتغاؿعمىالفضاءبوصفو عرحتىتنخرطضمفعممية

مم الفنوف مرجعية مع التقاطع مكنة ي يتيح المتعد شب ا البصري التييؤ بذلؾ الفواتح دع.بالمرئيالمتنوعوالتقم

"لمعلبمات" بيرسإلىالبلبغةالأيقونةالتيتأتيضمفتصنيؼانتيتمفث ـتحد والتي بموضوعيا لعلبقاتيا تبعا " يميزىا مفدوالتي تنيضعميو ما جية مف

زىاليتمثؿجميعمدركاتالحواسدوف"الاقتصارفيدلالتياعمىيتسعحي 1"مشابيةففاقياويحوؿدوآالحاؿفيمفيومياالسابؽإذتضيؽىومدركاتحاسةالبصر،كما

ليامفدلالاتوظيفي دخوؿكثرةىائمةمفالصورالحسي ةةالأخرىفينطاقيامعما.2ةبالإيحاء"وطاقاتغني

فروعياوتتشابؾفيجميعأنواعالحواسوتمتد عمىياميالصورةفيتشكتعتمدكما" الأيقونات مف الحركة.....مجموعة ىذه تقود تتضم التي سمعي لما عناصر مف ةنو

وذوقي وبصري وشمي ة ولمسي ة "ة ت3ة الفواتح بمورة في عمىنفتحنلوتييئتياسيـ عبرىاالشجي إلىصتننونبصرىا،مشاىدالكوف الشذي ونشت ـىمسيا ونتذوؽطعمياعبقيا

.وننعـبممسياالندي الشيي

1 - Voir , C.S Piers, Ecrits sur le signe, tra, Gérard Deledalle, op, cit ,p. 48 ,149

154,161. .238ص.،1999مصر،دارغريب،قراءةالشعروبناءالدلالة،السيدشفيع،- 2.247ص.،-نحونسؽمنيجيلدراسةالنصالشعري–مفالصوتإلىالنص مبروؾعبدالرحمف،- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

87

ةوبشتىأنواعيا،لايقصداعرفيفواتحخطابو"الكمماتالحسي وحيفيستخدـالش بيا يمثؿ أن اصورأف الحقيقة المحسوسات،بؿ مف معيف تصو لحشد تمثيؿ يقصد رو

الشعورية" وقيمتو دلالتو الج1ذىنيمعيفلو ويأخذ النسبة بحيثانبالبصري الأىـ3"رحمة في الميؿيدتو"صقماوردضمفومفذلؾ2القصيدةقبؿأفنقرأىا"نبصربتنا"

بحر الحدادالمعنوفبػفيفاتحةالجزء

اد الحد ر ح ػػ ب 1

مير ني بلا ض ض ف ن ديقتي ي يا ص ؿ المي

غير وف في فراشي الص ن الظ مؽ ط وي

واد بالس ؤاد قؿ الف ث وي

اد ر الحد ح في ب اع ي ة الض ورحم

الافتتاحيةفيىيئةصوربصريةولوحاتمرئي ترد بحيثة ونتفاعؿمعيا نشاىدىاالنفالميؿ"لػيصبح فعؿ أداء سمطة الفضاء" تشكيؿ مف العممية ىذه تؤديو ضوما

اعرالش غيرأف ،والانتشارتطايروالإطلبؽالذييوحيبالبعثرةمالبصريبفعؿالغبارال لمظنوف الإطلبؽ يصبح حيف توقعنا أفؽ أم مرئياللب؛أي يخرؽ ،" "الصغير فراشيا

"بحيثبحر الحداد""ورحمة الضياعالذييشغؿمساحةمحددةوكذلؾ"زبالحي نافتمد وادفالميؿمرتبطبالس ،وىذهالفاتحةطافحةبدلالاتالسمبيةواليلبؾنرتادفضاءالأمكنة.

.130ص.،-قضاياهوظواىرهالفنيةوالمعنوية-إسماعيؿعزالديف،الشعرالعربيالمعاصر- 1.26داغرشربؿ،الشعريةالعربيةالحديثة،ص.- 2.07الديواف،ص.ػصلبحعبدالصبور، 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

88

طورمفالضياعوالموتالذييمقيبظلبلوعمىكافةالس الذييوحيبالظلبـومفث ـالتيوكذلؾإطلبؽالظنوفياعالترؾوالض ضومفث ـخلبؿمايؤديوالميؿمففعؿالنف ـالر د و س ليستسوىشؾوأوىاـبحيثت طرما،ىذامانمفيوفيالس الضياعؤياومفث

"بحيثتغيبمعالـرحمة الضياعالرحمةليستسوى"اعرأف قبؿالأخيرحيفيؤكدالش ـ رحمة الضياع "طرالأخيرمفالفاتحةاليلبؾوالموتالذييؤديوالس الامتدادومفث

الألـوالموت."بحيثيرمزالحدادلمحزفوبحر الحدادفي

تكوف ىنا فني مف لوحة بمثابة شك الفاتحة الش ة مستميا الأسوداعر الموف إلى ندابيوبذلؾتبدو ما "عروالر فالش الوشائجقوية فقد سـ : إف "عرؼعفسيمونيدزقولو

فالش .1عررسـناطؽ"الرسـشعرصامتوا

تي:،فتتييكؿعمىالنحوالآ2"كممات لا تعرؼ السعادة افاتحةخطابو"أم

ور و الن اجئ ف ات ي م م الظ في ولد ا ي م

و عري ي ف

مويو ؾ أو الت في بطف الش وار ع ا حب ي ح لا ي

...فـ الجرح الصدياف لإنساف ا تات ق لا ي

... ويمتذ

تز ي ... لا ت ارفي ن لا توضع كؼ

.45،ص.1990سـ،تر.مظفرمي،دارالمأموف،ببغداد،العراؽ،عروالر الش روجزفرانكميف،- 1.115صلبحعبدالصبور،الديواف،ص.- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

89

مفألفاظتوحيبالألوافوتدؿ تتضمنو إلىما بالإضافة الفاتحة عمىالييئةىذهفإن نور ،ظلاـ ،تعريو" إجرائي " البصريعبر النسؽ تندرجضمف لمس يا التوزيع طورة

الس ن ةلبنيةقارتخضعالأسطرالشعري بحيثلا،وادومساجمةالبياضلتخوـ ماترصدةوا فتمتد متعد خطوطيات الكاليغرافي فيالأداء دة وتتقمصحينا المجاؿآحينا لتفسح خر

ذاكافالس 1أماـالبياضالذي"يتمفصؿعمىفعاليتيالملؤوالفراغ" دوادالذيتوس .وا ىذاالبياضقدحيزتلوسمطةالأداءفإف ؿمفالكلبـالسبيؿلبموغالمراـالبياضقدجع

والذي الدلالات توالد لواء يتكر ورفع عبرس الفاتحة أوافي البياضلبياضالناصعالش التيتعكسالتوت بمجموعةمفالنقطالموشح أف روالانفعاؿليؤكد ترؾاعرعبره "

ياعفالبوحوالإفصاحتخم م 2الذكرأفصحمفالذكروالصمتعفالإفادةأزيدللئفادة"ل التحببإماطة وتعريتوليشرؾيرثـ المختفي بملبحقة مطالبا يصبح الذي ملؤ،القارئ

ويندرجضمفالحركةالإيقاعيةالفراغوبنينتوبوصفو"صمتالاينفصؿعفالكلبـلأن " 3لمقصيدة الصورة ثقافة في المحدثة التصورات مع الفاتحة تتقاطع وبذلؾ ةني وعرفا.

الفراغالمرئي وفمسفة لتتمقاىا،الييئة الفاتحة عمىجسد بحيثتوزعتالدلالاتبصريااعروالإنسافالعيفوتفؾشفراتياوتكشؼعفمكنوناتياوفيذلؾانعكاسلمايعانيوالش

وبيفمحيطلايعير يحمؿمفمبادئوقيـ بيفما التوازفوالانسجاـ الواعيمفعدـأىميةلذلؾ.

1- Chistin Anne Marie, Poétique du blanc, Peeters vrin, Bondgentenlaan, Leuven, 2000, P.02.

.149،ص.1969خفاجيمحمدعبدالمنعـ،القاىرة،مصر،الجرجانيعبدالقاىر،دلائؿالإعجاز،شر.تع.- 23 - Michel pouceuse , dictionnaire de poétique, belin, 2006, p .421.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

90

:1"لحفمعيةفيفاتحةخطابو"كمانقععمىالأيقونةالس

ـغ ن مف لا ب فة ح ر مف الش ت تي مد ار ج

رار الق ؼ نزو رب م الض رتيب قاس غ ـن

ار كالن ـغ ن

و كينمبي الس مف ق مع خ ي ـغ ن

و حزين غالا في روحي أد ورؽ ي ـغ ن

معيةبالإضافةإلىيؤديإلىالأيقونةالس الفاتحةفةسطور"فيكانغـراركممة"ك ت بالص مرتبطة أخرى والس كممات وت ( فاتحةحبلا،رتيب الضرب،السكينةمع وكذلؾ )

:2"رؤياقصيدتو"

اء ؿ مس في ك

ؿ مي ال ؼ نص اعةالس تدؽ حيف

وات الأص وي ذ ت و

عمىمعيةوالتيتدؿ الأيقونةالس (واتالأص اعة،تذويالس تدؽ وبذلؾتؤديكممات)"أف نيابف جدةوالخوؼوالحزف.....ويرىدلالاتالوحتضعيؼث ـمفاليدوءوالسكينةو

.64ص.صلبحعبدالصبور،الديواف،- 1

.324ص.،المرجعنفسو- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

91

الريح،حنيفالرعد،خريروي مفالأصواتالمسموعاتكد وماىأصؿالمغاتكمياإن .1الماء"

: 2"أحلاـ الفارس القديـ"خطابوماتؤديوفاتحةىعبرفتتجم االأيقونةالذوقيةأم

رةج ش ي ن ص غ ا ك ا كن ن أن لو

انا مع روق ع ت ع ض أر مس الش

اى مع د وانا ن ر ر ج والف

حضورىذهالأيقوناتأف (غيرأرضعت،رواناالةعمىالأيقونةالذوقية)مفالقرائفالد نتاجدلالاتووقد يتفاوتمففاتحةلأخرىحسبمقتضياتالخطابودورىافيتشكيؿوا

الأثرتتداخؿ ليا فيكوف واحدة فاتحة جميعالب ضمف يستدعي بحيث النفس في الغ" ثلاث صورالحواسلتحيؿالفاتحةإلىتشكيؿأيقونيمتنوعومفذلؾفاتحةقصيدتو

3" مف غزة

ـتو أل يونو وصو في ع ف ك ي ـل

و ن و س س و أح لأن

و ن س و ق ش ن ت اس ...و ك ولا

و ن بو س الو في قم وش

01ابفجني،)أبوالفتحعثماف(،الخصائص،تح.النجارمحمدعمي،المكتبةالعممية،القاىرة،)د.ط(ػ)د.ت(،ج.- 1

.46ص. .242ص.الديواف،صلبحعبدالصبور،- 2

.138المرجعنفسو،ص.- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

92

الفاتحةؿالأيقونيشك الت يرد تحفؿبومفتعد عبرليذه ؽالتيتتخم واسدالح ماىشةحيفيمزجالمتوقعبالخياليفيصوغدةتثيرالد دوتتداعىوتتكاثؼبكيفيةمعق وتتوال الخطابمتفر لدلالة موازي البصري وتتجم د الأيقونة الس ى توزيع خلبؿ مف وماة طور

التيتحيؿ( في عيونو)عبارةبالإضافةإلىةلممعنىتأدي ينيضعميوالفراغالبانيمفةالذوقي و(وصوتومعيةمفخلبؿالمعطوؼ)الأيقونةالس عضدىاالفضاءالبصريوتإلى(وشالو):ةفيقولو(فيحيفتتراءىالأيقونةالممسي استنشقو سنوة)(والشمي وكولا ) فني ؿمث تإذ الممسوتبرز الش حاسة بيفالمتباعدة عمىالتشخيصوالجمع اعروقدرتو

.والاستنادإلىاللبملبئـ

تتيحوعبروفؽنسؽأيقونيصلاح عبد الصبورتتشكؿفواتحخطابووعمي ماف ،مدركاتالحواسمفتنوع معيوالذوقيصريوالس زالبتأنماطيالتشكؿالحي تعدد وا

بانشطارىاؽةتتعم فترىالصورةالفني زآخرضفيإلىحي زي والممسيفكؿ"حي ميوالش .1إلىأشطاروتجزئياإلىتركيبات"

نخمصإ بالتبد ختاما الإقرار لى الفواتح بنية في مم ؿ عمىا الانفتاح استوجبحدوثتشابؾأد والفنوفوالمتحمفتشكيلبتيا، ريعميؽعمىالمستوىالتصو ىإلى"

ؿىذاالتشابؾث م يالأخرىأوبيفالفنوفبشكؿعاـوقدت عروأنماطالتعبيرالفن بيفالش .2ة"ةوتشكيمي ةوموسيقي فيدخوؿمفاىيـىندسي

.113ص.أشجافيمنية،تحميؿقصيدةالممؾ،مرتاضعبد- 1

ديبكماؿ- 2 لمملبييف،أبو العمـ ،دار تشابؾالفضاءاتالإبداعية أو جمالياتالتجاور 01بيروت،لبناف،ط.،.101،ص.1988

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

93

نتاج1سيـ"فيتبميغالأفكار"فينسؽأيقونيي خطابوالش عريمفىناتردفواتح وا دةمسارالخطاب.لالاتالتيتتوالدوتتوالىفيحركيةمستمرةمحد الد

ردي :سؽ الس الن -03

ةالتداخؿةأنموذجالإجرائي الشعري صلاح عبد الصبورةلخطاباتالفواتحالنصي يمج ت المتعد الص بيف مف الس د وبخاصة فجاءتيغ الفواتح جسد عمى ىيمنتو بسط الذي رد

بالم مرص الس كلب ش عة ت عبر التيالسردي الملبمحافرتضردية أىـة مف " أصبحت.2"ةالبنيةالواحدةرتقدسي وكس ةعميقة....ةفحققتبنيةمتنامي مكوناتالبنيةالنصي

أف ي كما الفواتح ضمف القص حضورىا الخطابنحو يسوؽ الذي المنطمؽ شكؿاستدع وفي الخطابوالحكي لمقتضيات استجابة سردي ف لأائيا عناصر استخداـ ة"

سيـفيإنتاجالدلالاتيحتىتبعالأغراضشعريةيأتي3وتشغيميافيمجموعنصي" وتوالدىا الفعالي . ىذه تبرز التي القصائد ىي فواتحياوكثيرة ضمف ينصير بحيث ة4"موت فلاح"حةقصيدتورديومفذلؾفاتعريبالس الصوغالش

1 - Piers C.S, Ecrits sur le signe, tra. Gérard Deledalle, P.149. .33ص.ردفيالشعرالعربيالمعاصر،آلياتالس ىلبؿعبدالناصر،- 2.60ص.الأنماطالنوعيةوالت شكلبتالبنائيةلقصيدةالس ردالحديثة،الصكرحاتـ،مرايانرسيس،- 3.113ص.صلبحعبدالصبور،الديواف،- 4

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

94

ا.ت و الم جؿ تع س ا ي ن م مث ايوم لـ يؾ

راب في الت ياة الح ع ن يص اح، كاف ب ص ؿ و كلأن

ةت ة المي ف س بالفم ط غ ا ، يم بن أ ف كد ولـ يك

او لا يجد الوقت لأن

قيؿ بالعذاب الث مس رأسو لمش ؿ يمفمـ ي

بتةابيو ث ك ن م بيف ت م ظ مراء رة الس خ والص

وه م ع ة عريضة ت ام م ع و ل نت كا

ف ث ا و ي ة كأن ديد ة م ام وق

مةبالعنوافالسابؽطباعياالفاتحةعبارةعفتمييدلأحداثحكايةوىيوشيجةالص كونصالش رالن يتصد إذ عريواللبحؽزمنيا لمحادثةةاسترجاعلأحداثووقائعسابقيا

العنوافوىي" بطبقاتالمتفالن فلاح موتالتييعرضيا فيحيفأفارتباطيا صي"ؿحتىنكتشؼتتمةالحكايةيأتيمفحيثكونياالمحفزالذييدعوناللبنسحابوالتسم

نتعش سمالتي ونتشو اؽ إجرائيةعيا ،عبر أحداثيا لمعرفة تراتبي سردي ؽ ىيئة في ةة تحققت وقد متوالية. للؤحداث حضورةالسردي ملبمحالفيياوسيرورة خلبؿ مف

وأىم الس الشخصيات يا ( جوىا(الشاعرارد إلى ويدخمنا الحكاية خيوط ينسج الذيباس أحداثيا تتبع إلى ويدعونا المتكمـ ضمير تعماؿ حضوراالذي أكثر القارئ "يجعؿ

.1ص"وانجذاباإلىالن

.171عبدالناصر،آلياتالسردفيالشعرالعربيالمعاصر،ص.ىلبؿ- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

95

شخصي حضور إلى بالإضافة " البطؿ يعد الفلاحة الذي العممي " السردي محور ةةالشاعر ارد)"بحيثيقدـلناالس ىوؽمفخلبؿضميرالغائب"وحضورهفيالفاتحةيتحق

لمشخصي / ضمير المتكمـ دقيقا (عفطريؽاستعماؿتقنيةضمير الغائب ىوة)(وصفاالس "الارتداد" إلىفعؿ الس كاف)درمستندا الذييعطيالدفقة الأحداث( ويولد إذ،ردية

قبؿأ ويسترجعأحداثو التييحيؿإلىزمفسالؼيحكيتفاصيمو فيصؿإلىالنتيجةؽفيالنيايةحق توالتتابعضمفالمتفالنصيوالتيتؿعبرسيرورةالتأليؼتشك فيتظؿ

ايدعوهالذييستوجبالعودةإلىالوراءىوم(كافردي)ليؤكدىاالعنوافوىذاالفعؿالس رديمفحيثسؽالس ضحالن ،كمايت 1لاسترجاعياردالاستذكاريأوبالس جينت جيرار

(واستعماؿالجمؿالخبريةالفلاحعرضالمشاىدوتوصيؼأحواؿالشخصيةالمحورية)ووبصددتصفحنصقصصيأوكأن عالأحداثوكأن انتباهالمتمقينحوتتب وبذلؾيشد

الذييعرضأحداثيا.(الشاعر)يستمذسماعياعفطريؽالحكواتي

بالس تحق كما التعالؽ ؽ الإيقاع خلبؿ مف والبطءالس ردي بالرتابة يشي الذي رديويسمحبالتتابعحتىتتجوالفاتحة"نحوالتفصيؿوالدخوؿفيالجزئياتواستمياـأجواء

ردوالتجاوبمعمابنيةالفاتحةقداستدعتالأخذبصيغالس .وعميوفإف 2ذاتيةخاصة"إلى تؤدي أفعاؿ عمى والاتكاء لمشخصيات وحضور الضمائر في تنوع مف تفرضو

أيلحظةكتابتياوالزمفالذيجرتفيوأحداثالحكايةكما؛الإعلبفعفزمفالحكايةردالبصريالس "حةذلؾأف مفاترديمفخلبؿالفضاءالبصريلمعالس تداخؿيحدثال

الخطابالسردي،- 1 الكتابالعرب،ينظر،عزاـمحمد،شعرية ص.،2005دمشؽ،)د.ط(،منشوراتإتحاد

109..43ص.،-بيفالبنيةالدلاليةوالبنيةالإيقاعية-لحديثةالقصيدةالعربيةاعبيدصابر،- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

96

ا الت أو الكتابيلطباعينعنيبو تواصؿاكتماؿياؽوتواصؿالس تابع عبرسطورأفقية.1".....فسياوتتنامىمفغيرتقطيعن

ف البياضفإن طرأعمفالس وا عفطريؽوقفة بالس عفانتيائو يعمفعفتواصمو طروفي(بالإضافةإلىالاسترساؿ....لأف الفاء،الواو،)المواليباستعماؿحروؼالعطؼ

.صيسردالأحداثالتيتتنامىعبرالمتفالن

توافقامعماأسمفناالذكرفيومفحيث2"العائدعري"تشكؿفاتحةخطابوالش كماطياوخيرديإذيوحيالعنوافبالإعلبفعفحكايةتبدأفينسجسؽالس عمىالن نياتبني

التيتعد مفالفاتحة الن الجسرالم انطلبقا اشتممتعمىوحداتؤديإلىبؤرة صوقدصاعدي:الت بنائيامفحيثةسردي

ان إلي اد ع ؿ قد ا الأو ن م طف

ات سنين ي عف الب تاه أف د ع ب

ا زين .......وح اي لاف.....حي ج خ جاء

.188ص.عرالعربيالمعاصر،ردفيالش ىلبؿعبدالناصر،آلياتالس - 1.133ص.صلبحعبدالصبور،الديواف،- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

97

:1"زيارة الموتىافاتحةخطابو"أم

دالعي ا يو ـ تان ا مو ن ر ز

ىر ك الذ داب ا أى ن مم ة القرآف ،ولا فاتح وقرأن

ةرة الريفي ب ق ف الم ض ا في ح ى ان ط س وب

ب ا ن ر س ك ا،ن مس وج اون ج زا وش خ

ان ا وأني ع م ا د ين اق وتس

اان رب وي ق وذ ان د واع ا وت ن ح اف وتص

اان وت ى م ق م ن أف

ـادد الق ـ العي و في ي

اان ت و ا م ي

الفاتحة ىذه التشتمؿ مف العديد )السردي ملبمحعمى الس الشخصياتة ارد:(اعرالش ) المتكمـ ضمير العيد)الزماف،(نحف)/ (يوـ و(المقبرة)المكاف، حضور...

زرنا ، قرأنا ،لممنا ،بسطنيا ، جمسنا ، كسرنا ، تساقينا، تصافحنا ، ة)الأفعاؿالسردي "التمميحعفستشرافيالذييعبرالاردفيؤديإلىالس ( أف نمقى )االفعؿأم ،(تواعدنا

.314الديواف،ص.صلبحعبدالصبور،- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

98

الأفعاؿىوالذيجعؿمفالفاتحةحكايةبامتيازتتشكؿوتواترىذه1"لواقعةمستقبميةيستخدـالفعؿالس سؽالس فيصوغياعمىالن مفمرةرغبةفيرديأكثررديبحيث"ا عالـ في والن البقاء لمذات"لحكي والتأمؿ في2صوالبوح الاستيلبؿ إلى يعمد كما .

صبوصفوحكايةمنياالن ذبالقارئإلىوتجردفواتحوبالأفعاؿالتيتسيـفيتأطيرالس :3" مف أنا"عريععمييافيطوالعخطابوالش والتينق()يحكي،يروي....

ت ن أذ إف لمتاريخ ،اب ح ، للص اس تي لمن م كي حك أح س

ف ت اب ط ة لي ، فإف ميم الج و امع مس ت ن س ح وا

بم الق طيب ي ،بالحب موء م بي الم م ق ح ر يف س

:4"الحرية والموتوكذلؾمستيؿفاتحةقصيدتو"

قاؿ ف م او ف م رار فيما أس ي الأح تب ح ووا يا ص ر

يحـ الر س ؿ ن مث د ول ي ؿ الطف بأف

ؿلا الأغ و اق س قؿ ث ض ت الأر وؽ ف دب ي وحيف

،01عماف،الأردف،ط.دارالفارسلمنشروالتوزيع،العربيةالمعاصرة،إيقاعالزمففيالروايةالنعيميحمدأحمد،- 1

.36،ص.2004.172ص.عرالعربيالمعاصر،ردفيالش اتالس آلي اصر،ىلبؿعبدالن - 2 .157الديواف،ص.صلبحعبدالصبور،- 3 .611المرجع نفسه ،ص. - 4

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

99

الفواتح ىذه احتفاء إلى بالإضافة مف السردي ملبمحالبالكثير وبالأخص ردالس ة،ة.طورالشعري ألطباعيالذياستوجبالتتابعفيكتابةالس

سؽ الحواري : الن – 04

لمسألةالتكريسافعؿدثح ةفواتحوم فيتشكيؿنسقي صلاح عبد الصبوريستعيفبويت ـ التيجيفإذ الداخميالاقترابمفالفف عبره المسرحيالذييستدعيالحواربنوعيو

تعد والخارجي الأصواتوالص وكذا نحود بالفواتحإلىالتوجو التقنياتتميؿ راعوىذهالنزعةالدرامية.

يحليامكنةمضارعةلعناجممةمفقصائدهفيصيغمفالحوارالذييتاتطوعميوالدرامي فتتيي الفنوف مسرحي ة مشاىد في ،فتأ الخطابتة تمارسوكشؼعتمات ما عبر

الذاتمفالبوحبأسرارىاوالإفصاحعفمكنوناتيافيمحاورتيالمخاطبياأوذاتياوبذلؾاخمي:ينقسـالحوارإلىالخارجيوالد

الحوار الخارجي: –أ

اتشيبحضورشخصياتالتيعبرعنواني1"قالتيتجمىمفخلبؿفاتحةخطابو"أطراؼالحديثويتكررالعنوافبنسقوضمفنصالفاتحة:اتتبادؿبيني

.129صلبحعبدالصبور،الديواف،ص.- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

100

االتقي ر إلا عمى قد فيولد إنسانا : لا الت ق

؟اه ق ى أل فمت

ه يا الآنس ؤ الي ت ي ة ول وحش امي م أي

يـ ي ت ف اس، وفي ش اؽ الن د في أح ر ظ ي أن إن :ت ال ق

ه لا م ت أ

عيد ب وح و الر وحي وأخ ا عف ر تيمو أغراب ووجد

اه س ا أق م

...(أجبتقاؿ، سأؿ،)منيا:عميوراتتدؿ اتومؤش ني وفؽتق س حواريتأس إذاكافالوالسؤاؿالذيتطرحوالذات(قالت)فعؿالوجميعياتحققتضمفىذهالفاتحةمفخلبؿ

متى ألقاه)المحاورة ا( والجواب طبقات ضمف يأتي الن لذي المتف إلىصي بالإضافةكماتوحيىذهالفاتحةبصراعالذاتواغترابيالتعكسعجب.الاستعانةبالنقطتيفوكذاالت

راعمفأىـعناصرالفف الص واعروصراعوالدائـبيفالكائفوالممكفةلمش الحالةالنفسي .الدرامي

قععمىن"،الابحار في الذاكرة":افيديوانوأم تعد إذ" 1حوار"قصيدةمعنونةبػيا:صؿحواريةبامتيازفاتحتياالأـأوالأ والتينص

.36صلبحعبدالصبور،ديوافالإبحارفيالذاكرة،ص.- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

101

؟ ةدين اف ىذه الم ك س مف ت ن أ أ

* * *

أف يلبحظ مم ا الجوابوكأن الفاتحة يستمزـ سؤاؿ عف عبارة يتخيؿ يسألوإنساناوالمتفالن صيموضحاليا:ورهليأتيويحا

اارى د م مف اي ط ا خ زع ت ن ني م ف ق و أ

وؿح ت بنسقياالم نةارإذتردكفواتحفرعي ةمتمو ر منطؽالت ك ىذهالفاتحةالحواريةزيعز الس عبر الض برزىايوما،اؿؤ الس اور ح الم رر ك لي ياؽ الم كذلؾ البصري فيتمث ابط ؿ:والتيتردعمىالنحوالآتيزىاعفالمتفالنصيايؤكدتمي التنجيـمم

* * *

ر وك السؤاؿ ر

؟ ةدين س ك اف ىذه الم مف ت ن أ أ

* * *

رالسؤاؿووتتكررويتابعنص :الفاتحةويتكر

* * *

ر السؤاؿ.. وكر

..؟ت ن أ أ

* * *

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

102

المعتمدعمىالنفيومفثـغيابالمحاورمفخلبؿاياتحضرفيالخاتمةبنسقيغيرأن قولو:

* * *

ر السؤاؿ...ر ك ي ـول

أجده... ـل ت ر نظ

يتشاكؿمعالفاتحةإذنصوصلاح عبد الصبور يختـ تردفيأسموبإنشائيبما بصيغةالاستفياـ:

وىؿ ىو الخياؿ ؟

ـالمحاورليسإلا أف تكشؼالخاتمةف .يغدوالحوارداخمياذاتوومفث

الحوار الداخمي: –ب

أصقاعوالنفسي ،فةبصفةمكث صلاح عبد الصبوريستثمره عبره معوة،جوالاجوابافتتفتؽمكبوتات ليعبرمفخلبلوعفذلؾالحضورؼمكنوناتووتتكش وعوالموالحممية،

البينيوصراعوبيفالكائفوالممكف،ومفالفواتحالتيتتشكؿوفؽنسؽحواريداخميإذيحاورالش اعرنفسوويسائميا: 1" الشعر والرماد "فاتحةقصيدتو

.20صلبحعبدالصبور،ديوافالإبحارفيالذاكرة،ص.- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

103

ى ا أنت ت ع ود إلي

رد اء مت الج حر اء الص نا في ص وتي الش ارد ز م أي ا ص

ائع في ل يؿ الأقم ار الس ود اء ي ا ظمي الض

ىن ع ابية الم ي ا شعري الت ائو في ن ثر الأي اـ الم ت ش

اء م ة الأس ائع الض

سي...ف ن ؿ أ ا أس وأن

وحيإلى ر اء ي ديث الأش اء ح د ع أص ب ت ا بت وذ خ أ م

.اء ي وح إلى الأش ديث الر وح

فيالكشؼعفالتناقضاتالد اخمية،التيليستسوىمفىنايغدوالمونولوغسبيلب جيمفن ة،التيتكتويبسعيرىاالذ اتالعربية،كمايصبحالم صدىلمص راعاتالخارجي

حيفقير أ م ج والم وتسم طو ي الواقع، وبيذا ع ، الت م وض بمثابةومضاتع تتلبشىم ك امف د تضيءدلالاتالخطاب.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

104

المبحث الثالث الفواتح عبر اإستراتيجية التناص

سقي لنصية الفواتح وفضائها الداخلي-0 التضارع الن

التبال البنائي والدلالي ما بين الفاتحة والعنوان

الفاتحة والمتن الشعريالتجاوب ما بين

التعالق ما بين الفاتحة والخاتمة

الفواتح في ضوء اإجرائية التناص الخارجي - 0

التناص بالخطاب الديني

التناص بالخطاب الصوفي

التناص بالخطاب التاريخي

عبي التناص بالتراث الش

لتناص بأ نساق الكتابة الشعرية

بالخطاب اليومي لتناصال

التناص بالخطاب ال سطوري

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

105

تتموضعالفاتحةفيموقعاستراتيجييتيحليامكنةتحقيؽأواصرعلبقاتمتينةبأنساؽبنائيةمجاورةلياوأخرىغائبة.

تواصميابماىوداخميمفعنواففيظؿ تحديدبنيتياودلالتيامرىوففإف ،وعميوولفيت ـ،كمةلقوامياي ي الم ةوماىوخارجيباستحضارالنصوصوالمرجعي ومتفخاتمة

أغوارىابسبرتمرسكفيؿحسفنسجخيوطياوقارئم ةالمؤلؼالذيي صدي قعبرذلؾإلا ذلؾأف المدخؿالوكشؼأسرارىا صعموماالقارئوالن غويفيعمميةالتواصؿمعم"

فالبدايةىيبقدرماىيمدخؿثقافيعاـ.....ىيالبدايةالتيليستعتبةلغويةفقط،أول إدراؾ وبناء لمتخييؿ العنواف بعد أولى أحاسيسعتبة معو تتشكؿ انتظاري وأفؽ

الأخيري......ىذاقيحقاسـالمؤلؼالفوالعنوافأومنسجـأومعدؿعمىالأفؽالذيخم .1"الذييسـالبدايةبخمفيتوومواقفوالفكريةوقناعاتوالسرديةوالتقنية

خطاب في الفاتحة تناصات نوضح أف عبرصلاح عبد الصبورويمكف الشعري المخططالأتي:

.92،ص.-فيالعتباتوبناءالتأويؿ-ىويةالعلبماتخميفيشعيب،- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

106

الخاتمة المتن العنوان

تناص داخلي

القارئ الفاتحة كاتب ال

مقصدية قصدية

تناص خارجي

أسطوري يومي شعري شعبي تاريخي ديني صوفي

ـ10المخطط ـ

التعرضلوبالتفصيؿفيمايمي:ىذاماسنحاوؿ

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

107

: اخميوفضائيا الد ية الفواتحسقي لنص التضارع الن – 01

التعد أىـ مف القارئالفواتح إلييا يستند التي معمرتكزات تنيضبالاشتراؾ إذأخرىعمىفعالي التأسيسلمخطابالش نصوصموازية فالموازياتة دلالاتو عريوتوليد

ولىإلىالكينونةليكوفكائنامتميزا،فانتقالومفحاؿالييأالمتفصيةىيالتيتيي الن "الشكؿ(والوجود (" لحمتو1مرىوف تشكيؿ بغية العتباتوتعاضدىا مف جممة بتضافر

وسداهومبتغىمؤداه.

الش والمتف العنواف الفاتحة بحدوتتوسط متينة وثاؽ أواصر تحكميا إذ دىاعريذاكاف لالاتصتعضدهالفاتحةالتيعبرىاتتناسؿالد لمن يؿتجمأو العنوافالمجاورةوا

إلا معالمو تتضح لف الذي المتف وتتنامىضمف الخاتمة الن مع تؤطر عمىصالتييؤديللآ،لكؿبدايةنيايةالتيليستسوىالبدايةاعتبارأف سوفيخرويؤس فأحدىما

تي:أفنوضحذلؾبالمخططالآئبويمكفعمميةتواصؿدائـوتحرؾدا

العنواف

الفاتحةالخاتمة

المتف

ػ 02المخطط ػ

دارالتمويفلمتأليؼوالترجمة–مغامرةتأويميةفيشؤوفالعتبةالنصية–فينظريةالعنوافحسيفحسيفخالد،- 1

.07،ص.2007والنشر،دمشؽ،

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

108

ميزتحتؿالفاتحةمكانةبالغةالأىميةوموقعاشديدالت عمىىذاالنحومفالحذو،" مراكبوصفيا أىـ الاتصاؿالاستراتيجيةصالن زإحدى عممية تتمخضعنيا التي

والمتمقي الكاتب صعيدي عمى بالانتقاؿ باقي1"الفعمية مع تعالقيا طابعا تأخذ كما .ومتفوخاتمة،وىيفيتعاضدىاكمثؿالجسدالواحدصالأخرىمفعنوافعناصرالن

.إلاعمىقدرتواشجياؼدلالتياتؤديوظيفتياولاتتكش إذلا

لالي ما بيف الفاتحة والعنواف :ؿ البنائي والد بادالت –أ

الفاتحةفيتقاطعمعالعنوافالذيىيمفعمىمجمؿالخطاباتالحداثيةوىيرد ت نحىعفالسنفالمسبؽالذيارتكنتفيوالقصيدةالتقميديةإلىقواعدصارمةفجاءتتت

ليصبح مطمعيا أو حرؼروييا أماـ المجاؿ لتفسح العنونة نظاـ مف متممصة أغمبياالمعيارالتقميديبالنزوعإلىىيمنةيا،ويفضيبنامثؿىذاالنزوحعفعلبمةدالةعمي

التأس محور بوصفو حظي العنواف والذي الحداثية الكتابة في فييس متميز باىتماـالحديثة السيميولوجياسي ولاالدراسات تعد ما نبضإذ السيميولوجي بو يجس " مفتاحا

2النصوتجاعيدهوترسانتوالبنيويةوتضاريسوالتركيبيةعمىالمستوييفالدلاليوالرمزي"بالعنوا الفاتحة علبقة حقيقة عف التساؤؿ أيفإلى ومف وافتراقيما اختلبفيما ومدى ف

.ائتلبفيماواجتماعيما

اموقفاف،ماعيبالعنوافنجدأفالمسألةيتنازإفعمدناإلىتحديدعلبقةالفاتحةوجامعمفحيثتبادؿ،بيفقاطععمىاعتبارأفلكؿمنيماموقعيحتموووسـبويحدد

سيـفيبنينةأنساؽالأدواروالتجاوبالحاصؿنتيجةتأديةالوظائؼذلؾأفكؿمنيماي

.346ص.،-مغامرةتأويميةفيشؤوفالعتبةالنصية–فينظريةالعنوافحسيفحسيفخالد،- 1.96،ص.03،1998،ع.25حمداويجميؿ،السيميولوجياوالعنونة،مجمةعالـالفكر،ـ. - 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

109

اءدشؼعفممراتوالوعرةومسالكوالكأمكنوناتوبالتعرؼعمىدىاليزهوالكناهصواستكالن مطتياوبالتالييصبحكؿمنيما"موجيارئيسيالمنصالشعرييؤسسغوايةالقصيدةوس

.1فيالتعييفوالتسميةأماالنواةفتتمركزفيوسطالقصيدة"

تمارسوالفاتحةوىيتظفربحي لعؿ الحاؿمفالاشتراؾيتمخضحوؿما ازةىذاعتبةمفعينوماينجزهالعنوافبوصفو"انتباهالقارئوىوصوشد ؿلدلالاتالن التمث

الن عتبات مف ،يستدصومؤشرا القراءة ويذيبمؤشرات القصيدة نار إلى القارئ عيالمعنىبيفيديو بيف2"عناقيد الن صلاح فضؿ،وقد بيف ما صتمؾالعلبقاتالقائمة

صوسيميائيةإذتغدوعلبمةدالةوانعكاسيةتختزؿالن والعنوافوالتيتتنوعمابيفبنائيةالمغالؽ3عميو تنصير ىنا مف وتتأت . الفوارؽ أداهوتنتفي ما بفعؿ التعالؽ ممكنات ىصذاتويةمفخلبؿالن نص استراتيجية"بنائيةتتيحةببنقمتوث حيفمعاصراعرالالش

أوبالمطمعووظائفوعمىصعيدالتمقيويقصدبذلؾالدورالذيأنيطليؤديأدوارالعنوافيةنقطةتقاطعياحيثلمبداياتالنص ،يةباقتناصوظيفةالعنوافأوالفاتحةالنص الافتتاح

التواصؿ عممية في العتبات4"المشترؾ ىذه وبيف جية مف والعنواف الفاتحة بيف ماالمؤلؼوالن التفاعؿمع مفإمكانية تمنحو أخرىوكذلؾما مفجية صالذيتعضده

.صوسبرأغوارهقراءةالن بالكشؼعفمقصديتووالقارئبإثارتولدفعوإلى

.61،ص.01،2006بساـموسى،سيمياءالعنواف،وزارةالثقافة،عماف،الأردف،ط.قطوس- 1.173ص.،1997دارالشروؽ،عماف،–دراساتنقدية–والتمقيالعلبؽعميجعفر،الشعر- 2،1992عالـالمعرفة،سمسمةكتبثقافيةشيرية،الكويت،-بلبغةالخطابوعمـالنص-ينظر،فضؿصلبح- 3

.236ص..170ص.،-مغامرةتأويميةفيشؤوفالعتبةالنصية-حسيفحسيفخالد،فينظريةالعنواف- 4

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

110

"أفلاتجعؿينبغيصدورالعنوافىتتقم اتحةوحت الفضمفىذاالمؤدىفإف اعرالقوؿمجردبدايةلمقصيدةبؿبدايةذاتوظيفةتتضمفمايوحيبماسيخوضالش

يغدو وىكذا الن فيو الفاتحة أو التمقيوالمفتاحفيصي المطمع المفتاحفي الحالةة ىذهغرائو"اعرفيشد عنوافنجاحأوفشؿالش .1المتمقيوا

عرعفالعنوافلتغدويطرحإمكانيةاستغناءالش ف كوىفاجىذاالمضمارنمفيفيعمىعكسالنثرويرجععم لو عنوانا النثرالفاتحة ذلؾفيقياـ عمىمنطؽيحكموة

.2نسجاـمنطؽواللبعرالذييستندإلىاللبخلبؼالش ب

نانرىالتواشجالحاصؿبينيمالايعنيانتفاءموالجالاختراؽمفحيثأف غيرأن "اعتبارالمطمععنوانامحتفظةبكينونتياوخصوصيتياوعميوفإف كؿمنيماعلبمةتظؿ

ةلتسمي خرآلياتالعناويفعميو،إذىومظيرحاؿمفالأحواؿتطبيؽآلايعنيبأي العنواففيالأصؿبمثابةالرأسلمجسدفيويتخذبياضابينوالنصوصبأجزاءمنياولأف

الأمرنفسو،ااومتصلببودلالي صمتموضعافيأعلبهمنفصلبعنوخطي وبيفرقعةالن منوتتناسؿإذااودلالي بالنسبةلممطمعفيوفيموقعالرأسلجسدالقصيدةيتصؿبياخطي

.3تياومعانييا......"دلالا

،ص.1998ارالبيضاء،إفريقياالشرؽ،الد -دراسةفيالمنجزالنصي–يحياويرشيد،الشعرالعربيالحديث- 1

107،108.2 - VOIR , C.S Piers, Ecrits sur le signe P , 292.

منشوراتالاختلبؼ،الجزائرالعاصمة،،التشكيؿومسالؾالتأويؿ–العنواففيالثقافةالعربيةبازيمحمد،- 3.54،ص.01،2012ط.الجزائر،

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

111

نسقي وتضارعا دلاليا تساوقا والعنواف الفاتحة بيف ما التشابؾ يغدو ىذا انصبالعنوافة،ذلؾأف ةوالثانيةلغويةصيغي ةدلالي "الأولىموضوعاتي العلبقةوبالتاليفإف

يرالأخرىشياأومبامفموضوعاتالقصيدةأوموحيااعرمييمنقديجسدمايراهالش .1موازية"

تجميصلاح عبد الصبورىنماذجمفشعرتول نوحتىلانقيـفيالمجاؿالنظريمرثية لالي،ففيقصيدتو"ذلؾالتبادؿمابيفالفاتحةوالعنوافعمىالمستوييفالبنائيوالد

سقيضمفمفتتحيا"يمقيالعنوافبثقموالن الفارس القديـأحلاـ مفديوانو" 2رجؿ تافو"و:الذينص

افو ؿ ت ج ة ر رثي م

ت ض ا م م ......... ك و ات ي ح ت ض م

ةأ وط م ة م لي ذ

ة ر ب ق م ب ار ا ت ي كأن

ااغت ب ا م ريب باىت الغ و ت و م وكاف

ااغت ب ا م ظر ت ن م

ة ر ر ك الم ة ت المي

.112،ص.-دراسةفيالمنجزالنصي-يحياويرشيد،الشعرالعربيالحديث- 1.113عبدالصبور،الديواف،ص.صلبح- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

112

اسميةجممةيردفيالفاتحةنسجتكينونتياباستعارةنسؽالعنوافالذينلبحظأف وبالتاليتدؿعمىالث مرثية رجؿ تافو" تغدوالفاتحةعنواناو،باتوعدـتغيرالحاؿ"

ومم والمواقع الأدوار بتبادؿ فاتحة والعنواف أف فرعيا ذلؾ يؤكد كر الش ا العنوافاعر روخص الس بمفرداتو الأو صلو وىذاطر بينيما التفريؽ يتعذر البياضبحيث متوسدا ؿ

الش الت يود تأكيدعمىفكرة مفخلبؿالن كرارىو ذلؾأف اعرتوضيحيا حضورص.اعرينتقييا"الش دليؿعمىأف العنوافبكامموأوجممةمنوأوكممةضمفمفتتحالقصيدة

لك غيرىا يشد دوف مرتكزا أو بؤرة يراىا النسيجونو في المسيمة الكممات باقي إليو.1المغوي"

يكتؼ الكم العنوافلـ ليحق بحضوره معي الصيغية العناصر في التماثؿ ذلؾ ؽلالات(تنتشرالمفرداتوتتوسعالد العنواف / الفاتحةالمفتتحوحسببؿوانطلبقامف)

لتؤكدالتشاكؿالدلالي،فالعنوافبحاجةإلىبسطوتوضيحوىومكوفمفثلبثعناصركؿحقيقة(التيتؤكدالحياة / الموت(فالرجؿمرتبطبثنائية)مرثية / رجؿ / تافو)

فالفاتحةتحدث موجودوكؿموجودلوأوصاؼوميزاتتبرركيفيةحضورهأوغيابو،االرجؿالتيمضتانتيتالموت.ىذتوصيفالحياة

تياوتصبحشبييةبالموتيؼدلالاتسمبايضع ذليمةموطأةمم حياتوقدكانت،أماموتوفقدكافغريبايا تراب مقبرة "" كأن اعرذلؾبإحداثتشبيوليايؤكدالش بؿ

لذلؾ،=الموت"وىذهالعبارةتأتيلتأكيدأفالحياةكررة" الميتة المباىتامباغتامنتظرات موتو كاف لموت الث آكرار عمى دالة بذلؾ وتصبح تغي خر رغـ التغيير وعدـ ربات

.112ص.-دراسةفيالمنجزالن صي-يحياويرشيد،الشعرالعربيالحديث- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

113

يبررورودىا ما اسميةالمراحؿوىو أف ،فيجممة اختمفتصيغياكما ف المفرداتوا ياتؤديدلالةواحدة.ن إف

الموت.مرثية

عميوبث الموت=الحياة:ائية)الموت/الحياة(وتصبحلديونالرجؿمحكوـالموت=الموت

ميتبمعنىوغيرموجودكأن اتافوأم .(الموتوالفناء)فيبوتقةواحدةتنصيرجميعياو

1"الشيء الحزيفوفيقصيدتو" العنوافمكوفمفأقوؿ لكـمفديوانو" ورد "لفظتيفكلبىمامعرفةوقدأخذجزءامفالفاتحةبحيثتحضرعناصرهالبنائيةمسبوقة

بمايحددىالتبييفموضعالشيءالحزيفإذيقوؿ:

زيف ا ح وسن ف في ن يء ش ناؾ ى وف ن ك و م كن ل بيف في ولا ي ت خ ي د ق وف ن ....ح .... غامض ريب غ شيء

فكانتمعرفالشيءكممة" الواردةفيالعنوافوا تظؿ فإن ة" رنكرةبحيثيتعس ياالحزيفلأن ؼرالتع عمىىويةىذا لينتقؿالش شيءو" مك اعرفي" و ن م الفاتحةمحددا

يختفي ):ايؤكدذلؾقولوفوسومم يضاعؼمفدلالاتالحجبإذيجعموفيالن غيرأن ويقر / لا يبيف ( حيف يحدثاستدراكا قائلبلكنو ر : فيخرؽألكنو مكنوف" توق " عفؽ

.109ص.الديواف،صلبحعبدالصبور،- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

114

لو ويحدثتوصيفا دلالاتتواريو مف مكثفا عم القارئ يتراءى أف ،و غير غريب / )بيفالحزفوالحنيففتبدوصورةالحزفغامضةتتشاكؿدلالياوصوتياإذيمزج(غامض

مكنونةلايستطيعالمرءتعميميا.

فكانتتامةفإن فإف اس في بلادي "" الن اقصيدتوأم عدداياتطرحجممةالعنوافوا لتأتيىؤلاءالناس،أوصافيـ،أحواليـ،أعماليـ........؟؟؟ ةمفالتساؤلاتعفحقيق

ا"يمفتالانتباهمم واتتجمىعبرهالدلالاتارعانسقي حدثةتضم ،دةللئجابةالفاتحةمحد إذيقوؿ:1فيالعنوافتمييدالمبدء"ياتظيرالقوىالمغيبةفيالفاتحةأن

قور وف كالص في بلادي جارح اس الن

ة الش جر في ذ ؤاب اءت غناؤ ىـ ك ر جفة الش

حك و ب ط كالم ييب في الح يـ يئز ض

ت ريد أف تسوخ في الت راب خ طاىمو وفأ ش يج وف رب ش ، ي وف رق س ، ي وف م ت ق وي لكن يـ بشر ت ي ن ق ود وطيب وف حيف ي ممك وف ق بض

ومؤمن وف بالقد ر

،01دارالتكويف،دمشؽ،حمبوني،ط.–مفالتشفيرإلىالتأويؿ–حسيفحسيفخالد،شؤوفالعلبمات- 1

.53،ص.2008

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

115

ةفيواصرهالبنائي ؿحضورهضمنيابعنالفاتحةتفصيلبأكثرلمعنوافالذيشك ـتقد ىذا،1مكوفخارجي"وىوتارةأخرىةالأولىفيو،ةالمساني المتوالي أي ،ص"جزءمفالن

:ياوجتبفاتحةىذانص "والتيت يسالقد "ػماتترجموقصيدتوالمعنونةب

ىض ر يا م راء ق يا ف اء ب ر ، يا غ ، إلي إلي تي ائد م لت ز أن د ، ق اء ض والأع ب م ق ال سيري ك ، إلي إلي ـ ط لن ةوس م غ اؿ م ي ة الأج م مف حك ة ر كس ع اح ر ا المم انن م ش ز ي بط اديا الي ن ب م ق كر س ر ثـ ن كس ن اران س م ؿ العق ؿ أض د ق قيف ، ف الي ا عمى شط سين ر لي

، إلي إلي

ينيماليغدوتشتدبأواصرالوثاؽ"فيالفاتحةفإف يسالقد غابنسؽالعنواف"إف لأقوذلؾأف ،خركؿمنيماجزءامفالآ وجممةواحدةؿالقديسوكأن االفاتحةتردميدا

–بيذهالكينونة–لتجميخطابو"فالعنواف.....، إلي : إلي يقوؿالقديس :تصبحبحيثحديثالقديسفيالفاتحة.2افتقاريغتنيبمايتصؿبومف"

ط.- 1 لمنشر، توبقاؿ دار ، المعاصرة العربية الخطابالموازيلمقصيدة ، نبيؿ ،01منصر البيضاء الدار ،

.40،ص.2007المغرب،1999دارالشؤوفالثقافيةالعامة،بغداد،-مدخؿلدراسةالعنوافالقصصي-محمودعبدالوىاب،ثرياالنص- 2

.09ص.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

116

عري:التجاوب ما بيف الفاتحة والمتف الش –ب بيفالن يبدوأف ما فيىناؾتجاوبا صوفاتحتوبوصفياعتبةلايمكفتخطييا

وتمثيؿدلالاتةفيبمورةالأفكارماتؤديومففعالي صوكذامفجيةالعبورإلىمتفالن لأن عمييا والاستحواذ الكشؼعنيا العسير مف أحيانا بمثابةالخطابالتييصبح " يا

.1ةالخطابأوالتمييدليا"ليالقاعديالذييمعبوظيفةتحديدقصدي البناءالأو

كانتالفاتحةحم ولم لمن ا تتناسؿخيوطنسجالن الة التيمنيا صكافلابدواةعنايةفائقةي اعرأف عمىالش بفيضالر بحسفديباجولييا حتىيجذب،ؤىتياوشحنيا

الن أعماؽ إلى ليقذفو " ث ـ2ص"القارئ شارفتتخوـومف قد ممارسة ينخرطضمفنقععميومفانسجاـوتناسؽبحيثيتأت ىالانتقاؿمفمحطةإلىالتواشجمفجيةما

.أخرىضمفسمـتراتبي

بحيثعريم صالش الن ظرأف مفاللبفتلمن بينيا فيما كوفمفأجزاءمتعاضدةؿالفاتحةمحورالتحاورمعمجمؿتمؾالأجزاءمفعنوافومتفوخاتمةولايمكفتشك مستقمعد وحدة حاول،ةومنفصمةعفالمتفىا ما ذا سائرالأجزاءناوا تداعتليا بترىا

والإبياـ بالمتفولعؿ ،باللبنسجاـ الفاتحة تواصؿ تأكيد إلى بنا يفضي ما فقد،ىذا،كماقد3مخصو"صوم جماعالن التحمتبووفؽماتتيحومفتكثيؼالمعنىلتؤدي"

حتىيشتد المعنىوفروعو براعـ تنمو منيا ونواة بذرة فتنجميويستويترد عمىسوقو

.55ص.،-التشكيؿومسالؾالتأويؿ–العنواففيالثقافةالعربيةبازيمحمد،- 1.111ص.،-مفالتشفيرإلىالتأويؿ–حسيفحسيفخالد،شؤوفالعلبمات- 23 - النسياف لعبة –الناقوريإدريس، نقدية تحميمية ط.–دراسة ، البيضاء الدار لمكتاب، العالمية ،01الدار

.52،ص.1995

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

117

المؤلؼ(يخيطدايةىي"النواةالمتحركةالتي)البذلؾأف ،صلالاتمعنيايةالن الد .1"صعمييانسيجالن

الأولىمغمقةعمى؛ة"نوعيفمفالفاتحةالنصي النصير ياسيفد"عمىىذاحد بناءبحيث،عمىأفؽرحبلمتواصؿ2مفتوحةوالتيلاتتيحإمكانيةتأسيسنصوالثانيةذاتياالمفتوحةوبالمقابؿتك يتقص أرضاخصبةتسمحلممتمقيبأف تعد بح ىعبرىاتمؾالتخوـىذهالفاتحةد.دمتعد صوفؽمسارمحد فتوجوالن لاليلممتمقيحيعالد اتالتوس قصدي م

إلىعمميةالإبداعإلىجنيفومفث ـؿخلبؿ،تمؾالتيستتحو بةبمثابةالبيضة"المخص كيافإنسانيكامؿلورأسوجسدوأحشاءوأجزاءأخرىحاملبفيتركيبتوطباعاوسموكا

.3اومشاعروأحاسيسوأفكار"نفسي الفاتحةكفيمةبإماطةالمثاـعفغموضافيأكثرمفموضعأف ن أشر اقد إذاكن يادلائؿة"لاتحددموضوعالقصيدةولاتوحيبووكأن عمىفواتحنصي نانقؼصفإن الن

ولعؿغموضياىو.4.....")إرباؾالمتمقي(و(التنافر)فارغةوالقصدمنياخمؽجماليةمخفياتومحاولااستراؽ،صوترصدهيالن جماليتياوالوقودالذييدفعالقارئإلىتقص سر

بموالج دوما المحدث الشعري الخطاب تباشر فمسفة فالتأويؿ ، السؤاؿ خطاب عبربلبغة مع يتجاوب ما تقدـ حتى لنسقو الصارمة المغالؽ تمؾ تجانب كي المساءلة

.الغموض

،2004بيروت،الروايةالعربية،المؤسسةالعربيةلمدراساتوالنشر،صر،المغةالشعريةوتجمياتيافييعقوبنا- 1

.115ص..70ص.،–البداياتفيالنصالأدبيفف -ينظر،النصيرياسيف،الاستيلبؿ- 2.18،19المرجعنفسو،ص.- 3 .55ص.،–التشكيؿومسالؾالتأويؿ–العنواففيالثقافةالعربيةبازيمحمد،- 4

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

118

ن يمكامفتواصؿالفاتحةبنص لوأردناتقص مفالقصائدالتيت يفم يا ميج عددا"يشرعفاتحتوبصيغةنداءدموع عمى ضريح القمبففيقصيدتو"،تعالؽملبمحىذاال

:رةمكر وبن .....يا ج وب ن ج اءب الظ ع ت ر ا م ي

ببي الح ئؿ و ا م ي احة و ف ة ر ى ا ز ي

موبيا الق حب ت

تشاكلبم ةخطابوفاتحصلاحينسج صاوالتيتتواصؿمعمتفالن نحوي حدثالاليةلتغدوفاتحةلكؿمقطعمفةوالد عناصرىاالصيغي مفخلبؿتواترىابحيثتحضر

،الفاتحةومتنيالاليمابيفنص سقيوالد اكؿالن عمىحدوثالتشايدؿ مم ،صمقاطعالن الب خذاتبحيث مف الصيغي الشاعر والد نى كساءلي لاة لمفاتحة لتنة بظلبلياثلقصديتو ر

تي:صوالتيتوزعتعمىالنحوالآؿالن عمىكؿمفاصناؾ. اؾ.....وأبي ى ب في ر ي ي / جنوب أم / جنوب في دم اف كالجن ؾ ض وب أر جن

. حزيف ا تائو / فأن عمي جنوب لا تقس ليختتميابالتضرعفيقولو:البحث بيفالفاتحةوالنصىومانمفيوكذلؾفيقصيدتو"ىذاالتجاوبالحاصؿما

"،وتتقاطعالفاتحةمعالعنوافبحيثيفتتحالشاعرنصوبقولو:عف وردة الصقيع

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

119

اء س ة الم ء لا ؾ في م عن حث أب

بحيثلاليسقيوالد ؤديالتشاكؿالن يصبماالنسقياعمىمستوىنسيجالن يحدثتكرار

است ى ار ر ك وبمغت ،اعمىجسدالقصيدةقيبظلبلي م "لت ؾعن ث ح أب تتوزععبارةالفاتحة"ة:الفاتحةالنصي فإف 1"شنؽ زىرافافيقصيدتو"ات.أم مر

ياء ض الض ية الأر ى في جب و وث واخ إلى الأك ف ى الحز ش وم تنيف اع ذر ألؼ لو ميز ذراع ى د كؿ ؿي ى الم ضر حتي ذاف الظ آ مف ا اللهي ار ي ؼ ن في نص ار ي ؼ ن في نص ماء الص ف ىذه المح كؿ ديع الو راف ى ز س ى رأ ل د ت ذ م

الش تشك فييا يزرع خصبة أجزاؿأرضا عبر تنمو بذرة الش ءاعر كانتالمتف ف عريوا

ردمفخلبؿاعرفيالمتفإلىالتفصيؿوالس لالةلينتقؿالش سابقةلمحدثبحيثتجمؿالد قولو:

.18ص.ػصلبحعبدالصبور،الديواف، 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

120

اغلام راف ى كاف ز د ل و م والأب راء م و س أم

امةو وس ي ن وبعي تتوالد ىكذا القصيدة فاتحة الن وتمتد مفردات فداخؿ شيء"ماصوتتنامى مف

.1أسيس"ولونواةفيالاستيلبؿفيوبدءالكلبـوبدءالت صإلا يحدثفيالن

رإمكانيةالفصؿختامانخمصإلىتأكيدتعالؽالفاتحةبالمتفالشعريبحيثتتعس يابمثابةالرأسلمجسد.لأن

تعالؽ الفاتحة بالخاتمة : – ػج

صالذيمعالعنوافبوصفيماعتبتافتعضدافمتفالن انبرتلمفاتحةمكنةالتحاورذاكانتتمؾالعتباتمت .الولوجإليوالتواصؿوعبرىايت ـتربطوبيماخيوط كأكؿمفوا

الن توجو ـالكاتبوالقارئفيتحديد يت الخاتمةذلؾإلا صفمف التواشجمع عمىقدر"والخاتمةعتبتاففالفاتحة،عمىمشارفيالالاتإلا ؼالد بوصفياإكسيرالقفؿولفتتكش

.2ةعتبةالخروجمنو"صوالثاني عتبةالدخوؿإلىالن الأولىلأف بامتياز

.70ص.،-ففالبداياتفيالنصالأدبي-النصيرياسيف،الاستيلبؿ- 1حميد،عتباتالنصالأدبي)بحثنظري(،مجمةعلبماتفيالنقد،الناديالأدبيبجدة،مج.لحميداني- 2 .08،ص.46،2003،ع.12

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

121

يوليياعنايةشبييةبتمؾاعرأف اعمىالش صبحلزامأىذاالنحومفالحذو،وفؽتترؾفيناالأثرالأعماؿالأدبيةبخواتمياوىيجديرةبأف ولييالمعنوافوالفاتحةلأف التيي

ديءوبذلؾتغدوكفيمةبإحداثالإقباؿعمىالعمؿأوالنفورمنو.الجميؿأوالر

ذلؾ ومف وخواتيمو الكلبـ فواتح القدامىعمىوجوبتحسيف حرصنقادنا وقد:القرطاجنيحازـ يقوؿ فأم إذ الاختتاـ" أفا ففينبغي سار ة بمعاف بويكوف قصد يما

وكذلؾيكوفالاختتاـفي.التعازيوالرثاءةفيماقصدبووبمعافمؤسي التيانيوالمديح،والتأليؼجزلامتناسبا، يناسبو.وينبغيأفيكوفالمفظفيومستعذبا كؿغرضبما فإف

فسالن الكلبـ منقطع عند فيتكوفمتفرغة وقع ما باستئناؼشيءلتفقد غيرمشتغمة و.1آخر"

نعداستنادا الطرحلا مف المجتزأ التييتوقؼإلىىذا الخاتمة بأىمية الإقرار ـو الإبداعي العمؿ نجاح بالفاتحةعمييا تعالقيا وغياب،مدى واحدة لعممة وجياف فيما

صىيبدايةالن إحداىماأوفشمويعنيبالمقابؿالمصيرذاتوللؤخرى"وبيذاالمعنىفإف معالعتبةالأخرى)النياية(التيتصرفوإلىالعالـمكافالانفتاحالذيلايتحددمعناهإلا .2والتيتغمقووتفتحوفيالوقتذاتو"

،منياجالبمغاءوسراجالأدباء،ص.- 1 276القرطاجنيحازـ.116اؿ،ص.مفبنيةالمعنىإلىسيميائيةالد –خمريحسيف،نظريةالنص- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

122

التش مسببات تتوارد ىنا ولامف والخاتمة الفاتحة بيف ما الش سي افع مع عرمافيإحداثالنتقص القص ةاندمجبييئحيفالمعاصر دا قص لقمة القصيدة نتتب تغدو عة

جوليسـومت صمنظ الن شوقالمعرفةنيايتيا"ويرىلوتمافأف أحداثيابياونترق مراحمكؿالدائريلمقصيدةالجديدةىفيالش ىذامايتجم ،1بدايتو"باتجاهنيايتوولكفباتجاه

امفالإقراربمدىلانممؾبدومفث ـيايةبدايةيايةلتصبحالن والذيترتبطفيوالبدايةبالن إحداىاتؤديللؤخرى.تداخميماوتواصميمابؿإف

نقؼعمىصلاح عبد الصبورالفاتحةبالخاتمةلدىتعالؽواليةإوبغيةالكشؼعفالتيفاتحتيا:2" ....رؤيا "ػقصيدتوالمعنونةب

اء س م في كؿ

ؿ ي الم ؼ اعة نص الس ؽ د ت حيف

واتوي الأص ذ وت

خاتمتيا:اأم

رقي ف الش و الك باب ح ت ف اح ي ب ص ؿ ك

ة ييب الم مس و الش من رج خ وت

دم ج ت ـ اني ، ث ص أغ وب ذ وت

.117.ص،-اؿمفبنيةالمعنىإلىسيميائيةالد –صةالن خمريحسيف،نظري - 1.324الديواف،ص.صلبحعبدالصبور،- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

123

الفاتحةو"المساء "لفظةبيف الصباح"في فيالخاتمةتبايفظاىري" الواردةالتشاكؿغيرأن الصباح(≠المساءطباؽالايجاب:) ووبقميؿمفالابتسارتتضحمعالـ

حيف /اء س م في كؿ :)وعبارةخر،الآيؤديإلىحدىمافأعمىالزمفةلالد المفحيثىي(ؿي الم ؼ اعة نص الس ؽ د ت بالخاتمةإيذافبالصباحوبالتاليتتداخؿالفاتحإلا ما ة

...صباحمساء وتغدودائريةمساء

صأوؼمسارالن تتعالؽالفاتحةمعالخاتمةالتيتصبحعلبمةدالةعمىتوق وبذلؾ،فتغدوعوداعمىبدء.تواببدايإيذان

اخت الن العتباتالنصي نخمصإلىفعالية،ما بناء في" صفييتشغؿوظائؼةص.ووحداتالن 1مركزيةمفاستراتيجيةالكتابةوالتخييؿ"اسرأبعادةوتركيبية،تفنصي

ةىليامكنةتأدي ولفتتأت خر،بينياليؤديإحداىاإلىالآوأجزاؤهمتراصةومتعالقةفيما.2ة""فيتعالقياوحواريتيامعالخصوصيةالنصي وظائفياإلا

،ص.53،ع.04مج.علبماتفيالنقد،الناديالأدبي،بوعزةمحمد،مفالنصإلىالعنواف،مجمة- 1

411. .18ص.،-لاليةالبنيةالد -الحجمريعبدالفتاح،عتباتالنص- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

124

ناص الخارجي : ة الت الفواتح في ضوء إجرائي ػػ 2

الم الدارسوف معظـ أف يتفؽ عمى إلا الن حدثوف ىو ما إنتاجصالأدبي إعادةالعمميةمصطمحالت جوليا كرستيفالنصوصأخرىوتطمؽ إن عمىىذه مجاؿناص" و

كما.1"ةةفيالمغةالشعري مةخطاباتدخيتقاطعوتفسخعد أي ؛لتقاطععدةشفراتولكفيختمؼىذاالأخيرعف2اىرةوعامميابوصفياسرقةأومأنقدناالقديـإلىىذهالظ

.3"صوصفيمابينياويميالذيتمارسوالن ييتـ"بالتأثيرالتحبحيثلـ،ناصالت

انتشاراواسعابحيثأولتوجماعة" غفيلالباالاىتماـ"تيؿ كيؿشيدىذاالمفيوـةهسببافيتحقيؽالشعري مفيومامغايراإذعد جيرار جيناتبحوثياوفيالمقابؿقدـلو

يجعموأوأفأعرؼكؿماصينمفحيثتعاليوالصحالياإلا الن ينلاييم :"امصرح–التعالي النصي–ةمعغيرهمفالنصوص،ىذاماأطمؽعميوةأـجمي فيعلبقةخفي

الن الشعري ليس موضوع النصصىو جامع بؿ أوأي ،ة الخصائصالعامة مجموع.4عمىحدة"المتعاليةالتيينتميإليياكؿنص

ص،تر.الزاىيفريد،مر.ناظـعبدالجميؿ،دارتوبقاؿلمنشر،الدارالبيضاء،كرستيفاجوليا،عمـالن - 1

.78،ص.02،1997ط.المغرب،.280.ص،–ينظر،ابفرشيؽ،العمدةفيمحاسفالشعروآدابوونقده-2.59،ص.1987الشرؽ،الدارالبيضاء،إفريقياسيميائيةالنصالأدبي،المرتجىأنور،-3الن -4 مدخؿلجامع جينيتجيرار، ط. المغرب، منشوراتتوبقاؿ، الرحمف، أيوبعبد . تر 02ص، ،1986،

.199ص.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

125

و"نظاـلوخصوصيتوومقوماتو،ولكنوليسصوعمىالرغـمفأن الن ،فإف وعميووسموبياوتواصمومعياتتحقؽوالتيعمىقدرت1"عفغيرهمفالأنظمةالأخرىبمعزؿ

نصوصامغايرةىستدعاماالخطابالشعريالحداثيالذيولاسي ،ونتووتتجمىشعريتوكين.فمشاربمتعددةبغيةىيكمةقوامووم

عمىناصإذينيضعريأنموذجالإجرائيةالت الش عبد الصبورصلاح يجميخطابدىا.ولعؿىذامفمختمؼالمشاربوعمىتنوعياوتعد ؿعبرتقنيةالمتحىجنةالتشك

الجامحةفيالثراءالذيتزخر منبعثمفصخبرغبتو والمعرفةالاطلبعبوخطاباتولىكتبالفمسفةيكرعمفمعارفيا بحيثىرعمنذبداياتوإلىالتراثالعربيوالعالميوا

فتواصؿوينيؿمفمعين التساؤؿ. الحكمةونشوة سقراط، أفلاطوف،بأغمبالفلبسفةياساعدتنيةىذامايبررهقولو:"والشعري .....وساعدهذلؾكثيرافيمسيرتأرسطو، نيتشو

تخرجيمفالجامعةعاـسفةالماديةالتيكنتاقتربتمنيااقتراباكبيراوبخاصةبعدالفم2""ىيالمعبرةعفذلؾالإحساساس في بلاديالن وقدتكوفمرحمةديواني"....1951مع ط والم " يستطيعأفيستشؼ عرحياتي في الش عمىكتابو الش " وأفعمؽثقافة اعر،

كمامكنوعمموكمستشار،ةأفيحياتوالشعري ك المعارؼالتيكانتالمت يقؼعمىتمؾثقافيلدولتوفياليندمفالتزودمفالثقافةالينديةوماتحفؿبوزخـمعرفيمتنوع.

التيناصةالت بإجرائي صلاح عبد الصبورمفىنافلبمناصمفالتأكيدعمىتوسؿحيفيقر ،ايجؼنسغووتخبوشعمتويندويراىاعمميةضروريةفيكؿعمؿشعريومف

الفف أف في الحقيقية الميزة يستفيدو" تراثممتد أنيما المتحضريف مفولاحقالأدب

ركةدارإلياس،القاىرة،أنظمةالعلبقاتفيالمغةوالأدبوالثقافة،ش،قاسـسيزا،أبوزيدنصرحامدأبوزيد- 1

.18،ص.02،1986الدارالبيضاء،ط.

.151صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر،ص.- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

126

ويقنع الفني كؿفن سابقو، إلىالخبرة جزءصغير التيسبقتو.....افبإضافة أولئؾأم ة ازينةوبيرجاةويتوىموفالأدبوالفف ازالوايصدروفعفنظريةالسرقاتالشعري الذيفم

الفف مفجوىر لايدركوفشيئا فيـ ولحىمستعارة فيالفف الفنافيولد....إف وثياباإلىالتراثالعالميولايحاوؿبانتمائوويعيشفيوويتنفسمفخلبلووكؿفنافلايحس

.1افضاؿ"جاىداأفيقؼعمىإحدىمرتفعاتوفن

اىتمامناةفإف متلحمةخطاباتوالشعري دةقدشك إذاكانتتمؾالثقافاتالمتعد إذةوالمعرفيةفواتحيابوصفيامعبرالياوخارطةتحويالإشاراتالفني ب صو ينصب تقوـ

التشك فسيفسائية عمى فييبنيتيا ثقافيةؿ منابع مف تنحدر الاقتباسات مف نسيج "؛2"دةمتعد تاريخية ، صوفية ، دينية والتي .... أسطورية ، شعبية ، أدبية نحاوؿ،

بالفواتحبالتصنيؼالتالي:جيااندمااستراتيجيةترصيفياوتوضيح

يني :الد بالخطاب ناص الت – 01

مسيرصلاح عبد الصبورظؿ طواؿ الد الشعري تو معيف مف ينيؿ الإسلبمية يففيضوينضح ،اتوقاإشرمف سيرة في وجد صمى الله عميو-الحبيب المصطفىوقدقصيدتو-وسمـ في استثمره خصبا مجالا المدينة إلى مكة مف ىجرتو وبالأخص

إذيقوؿ:التجربتيفبيفبدايتياعفذلؾالخيطالواصؿماوالتيتكشؼمف3الخروج""

.145،ص.صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر- 1المغرب،بارثرولاف،درسالسيميولوجيا،تر.عبدالعاليبفعبدالسلبـ،دارتوبقاؿلمنشر،الدارالبيضاء،- 2

.85،ص.02،1986ط. .235صلبحعبدالصبور،الديواف،ص.- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

127

طني القدي ـمو تي مف دين مف م ج ر خ أ

اؿ عيشي الألي ـق ا أث ح مطر

يسر ت م م ح ب قد و الث ت ح ا وت فيي

وـج اء والن م بالس مت م ت اش ـ ا ث ي بابب و ت ن ف د

ةالمزجمابيفامفمعالـالتفردمفحيثإجرائي مم ع ةم تشكؿىذهالفاتحةالشعري أىـ-صمى الله عميو وسمـ –الرسوؿ ،فإذاكانتىجرةتجربتيفمختمفتيفزمانياودلاليا

:التيتمثؿةمنعرجفيالدعوةالمحمديةبالانتقاؿمفالموطفالأصميمك

الألـ.لبـالظ مـالضلبؿالظ الكفر

والمخالؼإذفييايتحقؽ:تصبحالعالـالحاويالمدينةفإف

مأنينة.عادةوالط النورالس اليدايةالعدؿالإسلبـ

ةخطابوفاتحفاستيؿةةوتجربتوالنفسي مايوازيسيرتوالذاتي فييااعروجدالش بذلؾحمؿتالانتقاؿوالديمومة.....كماةوالتغييرواؿعمىالحركي الد "أخرجبالفعؿالمضارع"

فكافخروجا" -صمى الله عميو وسمـ–النبي "خروجبػشيتثقلبمعرفياإذالفاتحة وا رعفالانتقاؿاعرمعنويإذيعب خروجالش خرمغايرفإف آابالانتقاؿمفموطفإلىمادي

نفسي تحمؿدلامفحالة الكة اليأس، نفسي آلاتالقنوط، إلىحالة الحزفوالألـ... ةبة،ف المشي الأليـ"بدلالةعبارةعادةوالفرحور،الس مخالفةتشيبالأمؿ،الن كافيوىمنا"وا

سر بأن سيحمؿ الث و تحت يفاجئ أن وبإلا ه حيف التوقع أفؽ يخرؽ تحتبابو بدفنو ناالمدينةمم يؤكدرغبتوفيالبدايةمفجديد بإحداثصلاح عبد الصبورؼاعترقدو.اوفؽةصمعالسيرةالنبوي ناذلؾالت ربتيإذمناظرلتجاستخدمتفيياكخط تصريحو"

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

128

استخدمتخطوطيكوفأكثرنوراوصفاءإلىواقعرجوتأف أخرجمفواقعحياتيمريرةإلىالمدينة،فأخفيتذلؾتحتسطحالقصيدةبحيثيظؿ ىجرةالرسوؿالعربيمفمك

التجربةخرةومستوىآالتجربةالشخصي باشرىومستوىم؛لمقصيدةمستوياف ىوىذهفيةعامة،ىيشوؽالإنسافإلىالتحر وضوعي بعدأفتحولتإلىتجربةم روالحياة

.1ور"مدينةالن

وقدرتوعمىإحداثذلؾالانصيارفيصلاح عبد الصبورمفىنانقؼعمىكفاءةبيفالرحمةالمادي فاتحةصوغوالش راب ع ذهالفاتحةم ة،وتصبحىةوالرحمةالنفسي عريما

ؽفيالمتفالذيتتعم ةبحيثتمتدخيوطيادمفخلبلياحالتوالنفسي ترص نعريلممتفالش لالاتوتتابععبرمايحفؿبومفعلبماتتبرزوتوضحملبمحذلؾالتناص.فيوالد

الت إلى يدعونا تغالذي ىو الر أمؿ مفيوـ ير لدى والتيصلاح عبد الصبورحمةأصقاعياعبرالخروجمفحالةلأخرىأحسفوتعبرالن فسرحمةتجوبأعماؽأضحت

حمةفيمفيومياتت ـة،فالر رهبالصوفي حمةىونتاجتأث ىذاالنوعالجديدمفالر ولعؿ .نياموالواقعأف وراوالعالـالن ؽقاءوالإشرافاءوالن داخؿالنفسبحثاعفالص ةىـالصوفي ني"

الذيفجعموالتجربةالر ؿمفأشارإلىأف أو بالرحمةوىـ مفسعييـوراءوحيةشبيية اامميئابالمفاجآتوالمخاوؼفيطريؽموحش،طويؿقدينتييبسالكوينض رام ف الحقيقةس .2"عيدةإفوفقواللهوأراديايةالس إلىالن

.189صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر،ص.- 1.24،ص.المرجعنفسو- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

129

الفاتحةجس فإف ،وعميو -الله عميو وسمـ صمى -النبي دتالانفتاحعمىىجرة"التناصىوعمؿتحويؿومايحفؿبومفالخطابالصوفيمفأراءومعتقداتذلؾأف

بيانصمركزييحتفظبزيادةالمعنى"وتمثيؿعد .1ةنصوصيقوـ

" قصيدتو تتناصفاتحة قص 2" القديس كما مع والتيالمسيح عميو السلاـة:مطمعيا

ىض ر يا م راء ق ا ف ي اء رب ، يا غ ، إلي إلي تي ائد م لت ز أن د اء ، ق ض ب والأع م ري الق سي ك ...، إلي إلي

الفاتحةقناعاستعيرت فيالع لمسيحىذه الأخيرالذياءش وىويخاطبتلبميذه

فقدلالاتمايوازيتجربتوالذاتية،لد حمميامفاي لاعرإلىىذهالحادثةالش أأقامووقدلج اعرةمعاصرةفيذاتالوقتحيثنجحالش ةتراثي شخصي المسيحة"أصبحتشخصي

برمتيايف المعاصرة لتجربتو إطارا منيا يجعؿ وسر 3"أف الفاتحة جمالية تكمف وىناإبداعيا.

ختاما إلىإذمفالخطابالدينيصلاح عبد الصبورنخمصإلىمدىإفادة عمدىيكمةبنائيةلفواتحومستنداإلىالنصوصالدينية.

،ص.1987روؼ،فيأصوؿالخطابالنقدي،تر.المديني،دارالشؤوفالثقافيةالعامة،بغداد،تزفيتافتود- 1

108..175صلبحعبدالصبور،الديواف،ص.- 2القاىرة- 3 العربي، الفكر دار العربيالمعاصر، فيالشعر الشخصياتالتراثية استحضار ، عميالعشري، زايد

.20،ص.1997

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

130

الصوفي : بالخطاب ناصالت -02

ما عمىالتراثالصوفيإذ نمعرجنا تأث عبد الصبورفيتواصؿ إذ بأفكاربو رعفمراحؿخمؽالقصيدةوالتيىيعمىلمتعبيربادئياواستقىمصطمحاتياةومالصوفي

التمكيفوالتمويفومرحمةالعودة.؛التوالي:مرحمةالوارد،مرحمةالفعؿأي

مفالتراثالصوفيإذاستميـمنوتوإلىاستفاد"حياتي في الشعرفيكتابو"يشيراؿكممة'وارد'استعممحاتىذامايبررهتصريحو"ولمصوفيفالمسمميففيطتمؾالمص

... فريد تففف حيف تكوف قد كوارد ....أم والقصيدة القصيدة مطمع الذىف إلى ايردالصوفيةلابد أفالمرحمةالثانيةلمقصيدةكفعؿيميالواردوينبعمنو،فالواردكماحدثنا

المرحمةالثالثةفييمرحمةالعودةأم يتبعوفعؿ..... بعدرحمةالبحثوالاكتشاؼكما1"اؤوبلمتعبيرعفرحمةبحثوالد "بشر الحافي""لاجالحاستعاربعضأعلبـالصوفييف"

ورانيالمشرؽفيسبيؿالخلبصمفشوائبالمادياتوزيؼالواقعوصولاإلىالعالـالن والإ لمتغير والدعوة المروؽ فعؿ عبرىـ ضعؼ،صلبحوليمارس خلبليـ مف مجسدا

الصوفي مذكرات "ىذاماتؤديوقصيدتوسارحضوره،الإنسافالعربيوىشاشةوجودهوانك.2حافي"البشر "عفالد صلاح عبد الصبورويحدثنا افعلكتابتيا بشركتبتقصيدة

سطرواحدقرأتوعفحافيال قناعأخرىاستدعاىا فيأحدحافيالبشر ،وىيقصيدةالشعرية الدراما عالـ إلى ىيمدخمي القناع كانتقصيدة إذ3"كتبالطبقاتوربما .

:بوصفوالمتحدثحافيالبشر عريبصوتيستعيرفيوملبمحيفتتحمشيدهالش

.12،15،29صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر،ص.- 1.261ػصلبحعبدالصبور،الديواف،ص. 2(عرؼبزىدهوكافكثيرالعبادةموصوفا331بشرحافيمفمتصوفةالقرفالرابعىجري،توفيعاـ)-* ىػ

بالأمانة،موثوقابالعمـ.

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

131

اض ا الر ن د ق ف حيف

اض الق ريد ا ي بم

ار ط الأم زؿ تن ل ـ

ار ج الأش ورؽ ت ل ـ

ثمار الأ تممع ل ـ

اض ا الر ن د ق ف حيف

احك ا الض ن د ق ف حيف

اك ا.......ب ن ون عي رت تفج

تكر ناصالداخميبالتعالؽمعالعنواففعؿالت الافتتاحيةسىذه مذكرات الصوفي "دث ح كونوالمتحدثكمات بشر الحافيصوتةلوبحضورتتم ،إذتعد بشر الحافي "

مابيفعالميففيموقعبيني ةالصوفيالذييتموضعتناصاخارجياإذتستدعيشخصي ورالن ،ؿعمىالطمأنينة،السعادةمكانياومتناقضيفمفحيثدلالةالأو مختمفيفزمانياو

،والثانيعمىالجفاؼ...والإشراؽ مفخلبؿرمزه،الألـ وبالتالييجسد الموتوالفناءوالإصلبح.المستعارترديالأوضاعوالفشؿفيالتغيير

نتومفماتضم بابتعففالواقعمفخلبؿتقعىذهالفاتحةعمىبؤرةتحديدأسوعميو،

لـتورؽالأشجارسببلـتنزؿالأمطارسببأنساؽبنائية:فقدافالرضابالقضاء

النسؽالبنائيالأوؿلمفاتحة:ولـتثمر،ثـيكرر

.187،188صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر،ص.- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

132

العيوفبالبكاء.تفجرسببفقدافالضحؾسببفقدافالرضابالقضاء

كما تعد الفاتحة المول ىذه لمن بمثابة الد د تتوالد بحيثنممسفيالمتف،لالاتصفيياة، مغاور العيوف ،تشوه الأجن ؽالفوضويالمتدافع"نتيجةلتمؾالأسبابمفحيثالتخم

تيجيف الجنس البشري )جسـ إنساف ورأس حيواف (......"

كافالمتفنتيجةحتميةللؤسبابالتيوردت ىيإلا فيالفاتحةفإذا الخاتمةمادلالتي تشاكؿ حيث مف بالفاتحة سمب،امتواصؿ عبرىا يؤكد وىشاشةإذ الأوضاع ية

يالعربيمفخلبؿقولو:الوجودالإنسان

ر ب ع الإنساف الإنساف

وا ـأع منذ

ر بش و يعرف ى ل ـض وم

ا ـون اء ب الحص ر ف ح

ى بالأل ـط غ وت

فينفسومف"شيوةلإصلبحهمايحممور وفيليؤكدعب اعررمزهالص الش يستعيرالفيمسوؼوالنبي الدافعةفيحياة الشيوةىيالقوة منيـكلباعر،لأف والش العالـوىذه

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

133

1قصفلبيحاوؿأفيصدعنفسوعنو،بؿيجتيدفيأفيرىوسيمةلإصلبحو"يرىالن بية.اتالعرفيذهالقصيدةليستسوىصدىلمواقعالذيظمتتكتويبسعيرهالذ

: بالخطاب التاريخي ناصالت – 03

م صلاح عبد الصبورأقبؿ بنيـ، والإسلبمي العربي التاريخ مبق عمى في أوراؽاالض عيدليذهالأم افيسيرةأسلبفوعفمفيقبن أجدادهعفنموذجفريد،م ائعةمجدىا

التراثويرىأف لأن الأرضوالفنافالذيلايعرؼتراثوىوجذورالفنافالممتدةفي"التراثعندهىومايجدفيوغذاءروحوونبعإليامووما؛ماءوالأرضيقؼمعمقابيفالس

يتأث مفالنماذجفيومطالبدوما بو مفباختيارر والأجداد مفنماذجالأدباء سمسمة.2عر"أسرةالش

ـىذا1961*"" أبي تماـالتيألقاىافيميرجاف3"أبو تماـتبرزقصيدتو"يخالحاضر،إذالتفتإلىماأمطرهالتارالماضيباكياجدام مستحضراالتاريخم المسعى

دفي"الذيخم أبو تماـاسيالأشير"اعرالعب الش ؛ةفذ العربيوالإسلبميمفشخصيات

.136صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر،ص.- 1الش صلبح-2 عف لكـ أقوؿ الكاممة، الأعماؿ الصبور عبد القاىرة، لمكتاب، العامة المصرية الييئة ،1992عر،

.150ص.والشاعرعبد-* الصبور، بالمجمسالأعمىعمىحضورصلبحعبد الشعر رئيسلجنة بوصفو اعترضالعقاد

قادمفالشعرالتقميديعنوانيا"أوراس"ءالعالمعطيحجازي،ميرجافأبوتماـبدمشؽ.فنظـالحجازيقصيدةفيىجاالصبورأم صلبحعبد مفالش ا عمىالتعبيرعفقضايافكانتقصيدتو الشعرالجديد حتىيثبتمقدرة عرالجديد

ة.الأم .141ص.الديواف،صلبحعبدالصبور،- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

134

الش العباسيعريونتاجو الخميفة مادحا العربوأمجادىا مآثر البائية بالأخصقصيدتوعمورية.الذيأنزؿبالعدوىزيمةنكراءوفتحمدينةالمعتصـ باللهالثامف

ىذهالقصيدةتكشؼمفبداياتياعفالتناصالتاريخيوالتيمطمعيا:

و وري م في ع ارخ الص وت الص

و ري في الب ب ى ذ ي ـل

ائر الث يادد غ الب يؼ س

اه إليو....لب حراء الص شؽ

و عربي ت أخ ت ع د يف ح

اه صم ت ع م او

فنتذك مغاير ومكاف زمف إلى الفاتحة الحافؿتنقمنا العربي التاريخ خلبليا مف روتح حنيفي يبالبطولات في العربي نخوة ضمائرنا الضعيفة،في الأنثى نداء لبى إذ

ن ماكامنةفيالإرادةوالعزيمةوبذلؾوتحدىالجلبداقتناعامفأفالقوةليستبالعتادوا التحاـونتسمؽسمـنتصؿبيذهالحادثةالتاريخيةأعمؽاتصاؿونمتحـبيذهالوقائعأشد

ةالتيلفتكتمؿدلالتياالفاتحةبمثابةالبذروتعدتفاؤؿمبشريفبمطمعفجرالانتصار،ال التيصذلؾأف الن عمىطبقاتإلابتفرعيا تمؾ المخصبة، بالبيضة " تشبو الفاتحة

ـ لورأسوجسدإلىكيافإنسانيكامؿستتحوؿخلبؿعمميةالإبداعإلىجنيفومفث

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

135

1"وأحشاءوأجزاءأخرى،حاملبفيتركيبوطباعاوسموكانفسياومشاعروأحاسيسوأفكاراعريفاجئناخارقاأفؽتوقعناحيفيستدرؾقائلب:الش غيرأف

و ري بفي ط ارخ الص وت الص لكف

مؤتمراف اه ب ل

في وىراف ارخ الص وت الص لكف

الأحزاف و ت ب ل

بيفصلاح عبد الصبور استحضر ما الصارخ الفرؽ خلبلو مف ليؤكد التاريختغدوو،نتصاراتوحاضرمترديمنيارميزوـماضيمجيدحافؿبالبطولاتوالا؛زمنيف

بيفالصور"أنشأمفدلالاتالضعؼوالانكساربحيثالفاتحةالإكسيرالذييضاعؼ.2"ياتالأعداءالقديمةوالمعاصرةمقابمة،يديفمفخلبلياتقاعسالواقعالعربيإزاءتحد

الوجداففيوناطؽ سميـ حائر،باسـكؿعربيمسمـ،صاحيالضمير، قويالإيماف،بيفقيـماضيوومبادئووتطمعاتوومايفرزهالحاضرمفانتكاساتوذؿوىواف.

تغدو المأخذ الذييكشؼالزيؼويشؽعمىىذا المشعؿ بمثابة خطابو فاتحةالطريؽالجديدنتيجةمااستدعاهفييامفالأصواتالتاريخيةفنسجتكساءقصيدتوفيىيئةتضاديةمظيريةتتساوؽوالمعانيالباطنية.وعميو"فالتاريخعندعبدالصبورأعطى

ؿخطورةمفالأسطورةأوالتراثالشعبيلذلؾجعموفيأحيافأعمالوبعداوعمقالايق

.18،19ص.-البداياتفيالنصالأدبيفف -النصيرياسيف،الاستيلبؿ- 1.230زايدعميالعشري،استحضارالشخصياتالتراثيةفيالشعرالعربيالمعاصر،ص.- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

136

م كثيرةإم ليؤكدمفخلبلورغبتوفيإصلبحالواقع1ة"اإطارالأعمالوالفني امضموناوا وتغييره.

عبي : الش بالتراث التناص – 04

الش صلاح عبد الصبوريستحضر خطابو الش ضمف التراث بحكاياتوعبيعريالواقعيةوقصصوالخرافيةإذيغدوأداةينقؿمفخلبلياأفكارهومشاعرهبوصفو"امتداد

ويمنحالماضيفيالحاضروتغمغؿالحاضربجذورهفيتربةالماضيالخصبة،كماأن .2"ةامفالشموؿوالكمي ةنوعالرؤيةالشعري

كافاىتمامنا ذا الاندماجبالموروثالشعبيوا كثيرةىيالقصائدالتيتجميىذابحيثيكوفالتناص3"شنؽ زىرافمنصباعمىتناصالفواتح،فإننانقععمىقصيدة"

ؿمايطالعنافيالاستيلبؿ:عبيأو راثالش تبال

اء ي الض ض ة الأر ي ى في جب و وث

واخ إلى الأك ف ز ى الح ش وم

تنيف

اع ر ذ ألؼ و ل

.23،ص.6657،ع.20.05.2014مرادنعيمة،جريدةالحياةالثقافية،الثلبثاء:- 1أثر- 2 بمحاج، العربكاممي القصيدة تشكيؿ في الشعبي المعاصرة،التراث والأصوؿ-ية المكونات في -قراءة

.17،ص.2004الكتابالعرب،دمشؽ،اتحادمنشورات

.18صلبحعبدالصبور،الديواف،ص.- 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

137

اع ر ذز مي دى كؿ

ؿى المي ير حت ذاف الظ آ مف

لله ا اي

يار ؼ ن في نص

يار ؼ ن في نص ماء الص ذي المحف كؿ ى

ديع الو زىراف رأس ىل د ت ذ م

إلىزمفماضي الفاتحة بيذه شعبي يعيدنا لىحكاية واقعي وا قريةة وىيحادثة ة *دانشواي وقائعيا الإنجميزيوبطؿ القائد الذيتعرضمحمود درويش زىراف عمىيد

زىرافىذاالرمزالشعبيصلاح فكافمفأشيرالضحاياويستثمروالسمطةالمحتؿلظمـجديدةوفضاءاتفتحعبرىاأفاؽكايةبؿتنفيقصيدتومفدوفأفيخبووىجىذهالح

يريمتعددة موقؼ عف ليعبر وراءىا الشاعر " العصرفيختبئ نقائص ليحاكـ أو ده1"الحديث عبر الشعبي الرمز ىذا الن ويتوسع شعبي رمز عمى دالا ليغدو خرآص

ىذامايؤديوقولو:سلامة أبو زيدوىوالبطؿمستوحىمفالسيرةاليلبليةألا

ام راف غلا ى كاف ز

د ل و م والأب راء م س و أم

و ام س و و ي وبعين

و ام م دغ ح وعمى الص

و لام د س ي ز ود أب وعمى الزن

.121ص.،-قضاياهوظيورهالفنيةوالمعنوية-إسماعيؿعزالديف،الشعرالعربيالمعاصر-1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

138

أسي الش مت التراث تفعيؿ في الاستيلبلية اللب البنية وامتزاج بالس عبي منو ابؽحؽإنسافظؿ الش اعرعريوضمفالخطابالش لايصورمفخلبلوحقيقةتاريخيةعاشيا

تتوالدمعتوالديرزحتحتنيرالاستعماروبطشووظمموبؿيتجاوزىاإلىدلالاتخصبة بتناسخالرموزعبرتواترالأزمنة.خالأحداثوتتناس

: يةعر الش الكتابة أنساؽ التناص ب – 05

يشك ممحما والمخالؼمفالخطاباتالشعرية التناصبالمتعدد خرفيشعرآؿصلاح سبقوه لشعراء الاقتباسات تمؾ مف نسيج خطابو أف القوؿ يمكننا آخريفوحتى

عاصرىـبحيثتبسطتمؾالخطاباتالشعريةسمطتيافيتدبيجنسيجخطابوولانبالغإففنفسيعمىأوط "درجتفيالسنواتالأخيرةعمىأف :قولوأزعمناذلؾىذامايبررهعراءفيكؿصقعمفأصقاعالعالـوفيكؿفترةمفتاريخوالإحساسبقرابتيإلىالش

ليوتأباالعلبءثيالأدبيوروبحيثانتظـم وشكسبير،وأبانواسوبودليروابفالروميوا عراءوالقصائدالمتفرقةوالأفكاروالخواطرالجاىميولوركافضلبعفعديدمفالش عروالش .1عرية"الش

ووالذيتنوعمااستناداإلىىذاالقوؿنممحتنويعافيالموروثالأدبيالذينيؿمنعراءبؿنمفيويذىبأبعدمفذلؾربأولئؾالش صلبحبالتأث عربيوأجنبي،ولـيكتؼبيف

.202،203صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر،ص.- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

139

عريوأبمغدليؿعمىىذاحيفيمارسفعؿالتوظيؼالحرفيلخطاباتيـضمفخطابوالش والتيفاتحتيا:1بودليرناصقصيدتوالموسومةبالشاعرالغربيالنوعمفالت

حيؿالر ت ا عشق لم ت أن

اطن و م تجد ل ـ

ـد ق ه سد ج ت اء الذي ل ـالفض ب بي ح اي

ـف القم خد ار و البح شيؽ ا ع ي

وؿ م م اد الم ؤ الف ا أسير ي

اديقي أن ا ص ى ي ن الم ريب وغ

Hypocrite lecteur

Mon semblable , mon frére.

فإف ىنا تتأت مف لا وروعتيا الفاتحة ىذه حيثالت جمالية الش ىمف اعرناصمع،وحسببودلير إجرائية عبر خطابو استحضار عمى قدرتو بؿ خطابيفالتيجيف بيف

بمغتيفمختمفتيفعربيةوأجنبية.

.136صلبحعبدالصبور،الديواف،ص.- 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

140

اليومي: الخطاب ناص بالت – 06

عديلمتخمصمفمحايثةالأعراؼعبرالخرؽومسالؾالت صلاح عبد الصبورطفؽلتستجيبالعصي التقميدية عفالمغة تتبرـ إلىلغة الشعري ة بإحلبؿلمقتضياتالتجربة ة

1"لغة الخمؽ محؿ لغة التعبير" ظؿ التجد وبالتالي إطلبؽ بيف ما وعسريتراوح داعتياصدعمميةالخمؽمسايرامراحميامفالتكويف،يترنححيناوينوححيناخروىويكاب

ليستسوىالبداية،إذةالنيايةالتيقعسرالمخاضفصرخةالبدايةإلىشيالتكويفإلىالكممةوتمتيب،تخبووتترمدلتعاودتخمقيامفجديد.سرعافماتض طرـ

إذاماتقصيناطبيعةالتحولاتالتيطبعتلغتوالشعريةنجدىاقدتواشجتباليوميفالخطاباسوأحواليـ،فعايشتتمؾالعتباتالتداوليةممفالخطابةواكتستأحاديثالن

بعضالألفاظمفالميجاتالعربيةارالد باستعماليا لغةالحياة جوفيذلؾاقترابمف"أحلاـ الفارس .والتعابيرالمبتذلةالسوقيةىذامانقؼعميوفيفاتحةديوانو"2الدارجة" : 3القديـ "

ار ىذا العا ـج الأش مر ث ت تي، ل ـب ح يا ص ذرة ع م

عا ـالط إردأفجئتكـ ب

ن اخلا ب ت ولس زائنيخ ما فقيرة ، وا

تيط وؿ حن حق رة ف ق م

.278،ص.06،2005أدونيس)سعيدعميأحمد(،زمفالشعر،دارالساقي،بيروت،لبناف،ط.- 1دارالنيضةالعربية،بيروت،لبناف،–مقوماتياوطاقاتياالإبداعية-الورقيسعيد،لغةالشعرالعربيالحديث- 2.134،ص.03،1984.ط.189الديواف،ص.ػصلبحعبدالصبور، 3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

141

* * *

حيحش افت خ وء تي فالض ب ح يا ص رة ذ ع م

فيط ب مع ي يا بج دت معة الوحيدة التي وج والش

...... ـا لك ي ت مع أش

الذيتنماز والحديثالعفوي المبتذؿ حيثالتعبير مف بنيتيا بتفرد الفاتحة ىذهالد إلى تنزلت فقد العامة ألسنة تتداولو بما يتعالؽ رؾ تمؾوالأسفؿ عف تغترب ىي

البسيطحاتالقصي الإنزيا الساذج التعبير التراكيبعبر في .ة قصيدتوتعد كما فاتحةناصباليوميالمبتذؿوالمحكيكرسالت ت إذؿحمفالأو نموذجاأفصأ1"الشيء الحزيف"

يا:افؿوالتينص الس

ف زي ي ح ن إاحبي، ا ص ي

اح ت الم ؽ ز الر ب م ط ة أ دين ؼ الم و ج مف ت رج وخ

اؼ امي الكف أي بز اعة خ ن اء الق في م ت س م وغ

وش ر بي ق ي ير في ج الظ د ع ب ت ع ج ور

ريؽ ا في الط اي ش ربت فش

ميع ن ت ورتق

.109الديواف،ص.ػصلبحعبدالصبور، 1

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

142

ديؽ والص كفي ع بيف ز و رد الم بالن ولعبت

يف ت اع أو س ة اع س ؿ ق

يف رت ش أو ع رة ش ع ؿ ق

الفاتحة ىذه في "نممس نظاميا وأسس المغة لقواعد المناطؽفيحتىكسرا تمؾالتيدرجالمحر مفالمغة "الن مة مفيتعرضليا العربي 1اسعمىتأثيـ المغة ةلقداسةمنزلتياوعم التذإ،و فييا ومايجيفيبرز العامي الد تلاكباستعماؿ مف الألسف ارجو

الب معاناة نقؿ حيث مف بالواقعي والالتحاـ تعد س السوقي الذيف القانعيف وارعالش طاءىذاالحاؿايويرتقوفالنعاؿ.ولعؿ فييايسمروفويمعبوفويشربوفالش ،ملبذىـالأمثؿبيفم إشكالاطرحقدمفالافتتاح مايؤكدهدوم ؤي ما "كافقولو:بصلاحعارضىذا

ةالتقميديةعري حررمفالمغةالش ؿمنياحيفحاوؿالت اعتراضاعمىقاموسالمشيدالأو لحياةتافيةتنطمؽفيرملبئمةلممشيد.....كنتأريدأفأقدـصورةإلىلغةرأيتياأكث

.2فتاتالعيش"الصباحوراء

إلىىذا القوؿنستنتجارتكازا الد التيجيفإجرائيةأف ارجوالاقترابمفلغةبالكلبـالش ح الم استخداـ يعني لا اليومي التخاطب في عمىكي شاع وما العامة ألفاظ اعر

ن وا ألسنتيـ محاولة ما والاااىتضاـ الت للواقع بمقتضى أحواؿتحاـ عف لمتعبير طمعات

.267،ص.01،1998فضؿصلبح،النظريةالبنائيةفيالنقدالأدبي،دارالشروؽ،القاىرة،مصر،ط.- 1.170،172صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر،ص.- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

143

والن أحلبميـآاس البراني فاؽ حدود يتعدى تمازج لمجواني في تنافيليخضع وفي ،وأساسالإبداع.1عر"الش "التناقضىوسر فيذاةالمغةشعري ؽ نافرتتحق كناتالت م م

الأسطوري : بالخطاب ناصالت – 07

خطابات إذصلاح عبد الصبورتطالعنا بالأساطير التيجيف ذلؾ تحدث وىيأف ويؤكد إلييا الحاجة دعتو كمما التطرؽأبوابشعره فيد " افعلاستعماؿالأسطورة

عرالش أكثرمفعمقيا ولكنومحاولةإعطاءالقصيدةعمقا الظاىرليسمجردمعرفتيا.2ونقؿالتجربةمفمستواىاالشخصيالذاتيإلىمستوىإنسانيجوىري"

ياعحتىلانضعأنفسنافيمتاىةالكشؼعفكؿتمؾالأساطيرالتيتواصؿملشخصياتالتيشكمتالمحورمفأىـا*الذييعد السندبادنكتفيبالإشارةإلىأسطورة

الأساس خيوط، بملبمحو نسج وتأث إذ قصائده جسد في روحو مف ونفخ رخطاباتوداتوورحلبتووتوبمغامر ليشمؿأغمبأعمالو.توظيفوبوحيفامتدح

عندما "مانكتفيبالإشارةإلىقصيدتوإن وردجميعتناصاتومعوولاقدرةلناأفن :ناصتياعفذلؾالت التيتكشؼمفعتبا 24" وعاد 3ندبادأوغؿ الس

.179ص.-قضاياهوظواىرهالفنيةوالمعنوية–عزالديف،الشعرالعربيالمعاصرإسماعيؿ- 1

.173.ص،صلبحعبدالصبور،حياتيفيالشعر- 2*- والذييتجيز الخمسمائةمفليالي)ألؼليمةوليمة( الثانيةوالستيفبعد فيالميمة السندباد ظيرتشخصية

لرحلبتوبعدأفنفذمالوبحثاعفالرزؽ،وانتيىمفرحلبتوفيالميمةالتاسعةوالتسعيفبعدالخمسمائة،ينظر،ألؼ.562ليمةوليمة،دارالعودة،بيروت،

.22.،ص1979مةالعربي،الكويت،عددأكتوبر،مج-3

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

144

ؼ ش ك وت و ى ل م ج شيء ت ؿ ك

ام ت ير ح ع الن ب ن إلى م اه ار المي حد ان ؿ ك

حيؿار الر وص

ؿ طي ت س ي مؾ م

احي الر عف راع الش ار وأد و اذيف مج اد دب ن الس ت ب ث

اد ع يـ المو لي د ع ت واس

الفالسندبادتحضرشخصية / العنواف الخطاب) لتصبحفيعتباتىذا اتحة(الن منيا يتناسؿ التي ا،ىويتشظ صالبؤرة كاف ذا تعشؽشخصيةلسندبادوا أسطورية

والماؿ المغامرة عف بحثا وتيوىالترحاؿوتجوبالبحار يعكسفالش ،الأسفار ىنا اعرأف ذلؾ مسيرتيا يصفو كما عكسي استدعاه1رغينيسمحمد الالتناصىنا بحيث ،

بطابعياالنظريهد ةالتيتمالسحري اقةهبالط اعرواعتبره"البديؿالذييمكفأفيمد الش ومايحتاجفيشعرهتجسدحالةمفالانكساراتعريليذاكانتالأسطورةوغذاءوعيوالش

.2إليوالضميرالإنسافمفتناقضاتوأزماتحضارية"

..105،ص01،1987ينظر،الس رغينيمحمد،محاضراتفيالسميولوجيا،دارالثقافة،المغرب،ط.- 1.105،ص.01،1984ط.بيروت،لبناف،ياب،دارالرائدالعربي،عبدالرضاعمي،الأسطورةفيشعرالس - 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

145

الترحاؿوبذلؾكافالقناعالذييبثبمظاىرالانكسارواليزيمةإذيمؿ يردالسندبادالش خلبلو النفسي مف يعكسحالتو كما وأفكاره خواطره أف اعر ذلؾ "ة تعبيراللؤسطورة

الر الاحتياجات عف شاملب والجمالي حضاريا الن وحية في الجذور العميقة العربيةفسة.1المعاصرة"

ةؿوأحادي ةالتشك تنطويعمىجاىزي خاـلـيوظؼالأسطورةكمادةصلاح نممحأف ن الد وا استثمرىالالة، استدعتوالتجربةفانحرؼما بياصوباتجاىاتمغايرةبحسبما

التاريخ،لمسارىا فيالتاريخومرتبطةعبرىذا بجذورىا ضاربة تكف" ميما فالأسطورةأفتكوفمرتبطةعرالمعاصرلابد اياحيفيستخدمياالش بالتجاربالإنسانيةالنمطيةفإن

اعروقدرتوعمىالتحويؿوحسفخضعلثقافةالش توبالتالي2"بالتجربةالحاليةبالحاضر،والتغيير الأصمية دلالتيا عمى بالتعرؼ مطالبا يصبح الذي القارئ ولكفاءة التوظيؼ

الممارسعمييا.

والتيصلاح عبد الصبورالمشاربالتينيؿمنيادتعد الإقراربختامانخمصإلىلاينضبوم نعي م كانت عينا خطاباتو قواـ فيىيكمة عمىالفواتحالنصي قدو،ا ةركزنا

دراستنالأن محور فج.يا تعددت ف وا المشارب واحدةوتمؾ بوتقة ضمف تنصير ميعيا اعرمفخلبلياعمايصبوإليو.رالش ليعب

.139،ص.01شكريغالي،شعرناالحديثإلىأيف؟دارالشروؽ،بيروت،لبناف،ط.- 1 .199ص.،-قضاياهوظواىرهالفنيةوالمعنوية-إسماعيؿعزالديف،الشعرالعربيالمعاصر- 2

استيراتيجية تشكؿ الفواتح في الخطاب الشعري المعاصر انيالفصؿ الث

146

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

147

المبحث الأول

د امروائي في امفواتح امشعرية س يمياء امسر

المسار امسدي نلفواتح -10

امعوامل امسدية

خطاطة امبرنامج امسدي

دية نلفواتح امشعرية -10 الأبنية امسر

بنية امشخطيات في امفواتح امشعرية س يميائية

س يميائية امتفضية وامتزمين في امفواتح امشعرية

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

148

كريس لمسألة لت عمى فعؿ ا صلاح عبد الصبورعرية لدى تنيض الفواتح الش بالفاتحة بوصفيا ص بدء ؿ ىيكؿ الن دة عبرىا يتشك متعد التيجيف عبر استدعاء أنساؽ

عر مع الخصائص تفاعؿ العناصر البنائية لمش ص وضمنيا يت ـ محطة الانطلاؽ لمسار الن وسع وما ما الخطاب الروائي لما يتمتع بو مف رحابة الت ة للأنواع الأدبية الأخرى ولاسي الفني

.آلياتوة المتح مف ة متنوعة وبذلؾ يتيح إمكاني سردي ملامح يحفؿ بو مف

ة خيوط السرد الروائي يـ في حياكس ؿ الذي ي وعميو تغدو الفاتحة العنصر البنائي الأو د ص لتحد الن تي تتوالد وتتنامى عبر ة الؿ الوحدات المركزي والبؤرة لولادة الحدث وتشك

رد.مسار الس

عمى قدر التحاميا معناىا إلا ص لا يكتمؿ مف الن بوصفيا جزء الفواتح أف غير الدلالات ة إذ مف خلاليا تتمفصؿ وتتنامى أسيسي النواة الت صي كما تعد بطبقات المتف الن

المنيج السيميائي لما تنضوي آلياتبعض ل كنة إخضاعيامف ىنا يمكننا التساؤؿ عف م عف وجود ردية إلى الكشؼ "ة الس سيميائي الترنو بحيث ،ةعميو مف تقنيات وعوامؿ سردي

، التي ستكوف 1طحية "ية خمؼ البنى الس يا متوار مة لمخطاب ولكن عميقة منظ بنى ـ المنطمؽ في تحميمنا بحيث تابع نظـ تردي الذي ي كوف الس فييا الاعتماد عمى الم " يت

ؿ لييكؿ الفواتح سؽ المشك رد الن ، وبذلؾ يصبح الس 2ات وتحولاتيا "الشخصي حالات ية ات في البداى الذ كما تتجم ،وحبكة بتقنيات متنوعة مف شخصيات ،أحداث، صراع

ردي.قة الانطلاؽ لممسار الس بوصفيا ساردا روائيا فتكوف دف

.17،ص . 1999، 04مجمة التواصؿ، عنابة، ع. قراءة في التحميؿ السردي لمخطاب،اىر، ة الط رواني - 1حضري جماؿ ،منشورات دار الاختلاؼ، جوزيؼ كورتيس، مدخؿ إلى السيميائية السردية والخطابية، تر. - 2

. 12،ص .2007الجزائر،

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

149

I. ردي لمفواتح : المسار الس لإطلالة الأولىاف الفاتحة و ردي في سيرورة الأحداث وتكيتحكـ المسار الس

يا رواية "والرواية لا تكوف رد عمى اعتبار أن نا بملامح الس ص وتمد يد دلالة الن ش التي ت مثمة في أف يكوف ليا ة المتة الأساسي زة فقط بماديتيا، ولكف أيضا بواسطة ىذه الخاصي ممي

و ية، إن ة المحكية في الرواكؿ ىنا لو معنى الطريقة التي تقدـ بيا القص والش شكؿ ما..... .1ة لممروي لو "لكي يقدـ القص مجموع ما يختاره الراوي مف وسائؿ وحيؿ

انطلاقا مف ىنا يصبح تعاممنا مع الفاتحة بوصفيا علامة ونسؽ سيميائي داؿ نا عمى تحديد أىـ كز في تحميمسنر ردية وبذلؾ ة الس ة لمبني الحبكة الفني لمسار ومحدد

ات الفاعمة وتحديد الحالات والتحولات نجزة مف قبؿ الذ ردية الم الس العوامؿ والبرامج ا.وات والموضوعات مع والكشؼ عف نمط الوجود السيميائي لمذ

ردية : العوامؿ الس ػ 01

رح السيميائي لي في تشييد معالـ الص ة روافد معرفية الإرىاص الأو شكمت عد " مف ملاحظات كمود ليفي ستروس" وما قدمو " بروبومف ذلؾ مشروع " الغريماسيمع متطمبات يتلاءـع والتجديد بما قد أحدث نوعا مف التوس غريماس غير أف حولو،

ومف تمؾ المفاىيـ الأنموذج العاممي الذي ينبني عمى عدد .2مشروعة السيميائي الجديدعمى مستويات الموزعةردية ة رصد المحتويات الس كنى عبرىا م د مف العوامؿ تتأت محد الفعؿعنصرا فعالا مشاركا في إنجاز ردي للأحداث كما تعد ص وتوضيح المسار الس الن

المغرب، المركز الثقافي العربي ، الدار البيضاء، ر النقد الأدبي،و ردي مف منظلحمداني حميد، بنية النص الس - 1 .46،ص .2000، 03ط.

2 -Voir , A . J. Greimas , Sémitique structurale,éd.Larousse,Paris,1983, p. 175.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

150

، يسيـ في 1عف كينونتيا " فالعامؿ قد يكوف إنسانا أو شيئا" ظرالن ض أو خاضعا لو بغالأنموذج العاممي بوصفو نسقا مف ستة س ويتأس لالي لمبنية الشكميةإبراز المممح الد

المنطؽ العاممي يستدعي دراسة الكشؼ عف" امؿ تربطيا علاقات ثلاث ذلؾ أف عو وفؽ نظاـ يستدعي التحكـ فيو سردية محددة، و استراتيجيةالعلاقات التي تنتظـ وفؽ

عمى التوالي : تيا ىي، حتى تتأتى مكنة القبض عمى المعنى وىذه العوامؿ وعلاقا2"بدقة

الذات / الموضوع : – أ

خر حضور أحدىما يستمزـ وجود الآ يعتبراف بمثابة الوجييف لعممة واحدة ذلؾ أف ىذه -باعتبار -ص عمى علاقة الرغبة بينيما والتي " تسمح البنية العاممية لمن وتتكئ

ممفوظ حالة اتصاؿ اأم 3خر"تواجد سيميائي لأحدىما مف أجؿ الآالذات وىذا الموضوع كػ ممفوظ حالة انفصاؿ والتغيير الطارئ بالانتقاؿ مف حالة إلى أخرى ىي ما يدعى ب أو

"ممفوظ الفعؿ".

ؿ إليو :س ر رسؿ / الم الم –ب

رغبة معنية يستوجب دافعا كفيلا الذات في اتصاليا بالموضوع بغية تحقيؽ إف غريماس، ىو ما يدعوه 4استمرارىا "بالمحافظة عمى منظومة القيـ وصيانتيا وضماف "

التي يرنو خر ىو المرسؿ إليو الذي يمثؿ مجموعة الأىداؼبالمرسؿ الذي يرتبط بعامؿ آ

1 - Tesniere, eléments de syntasce structurale,éd. Klinckséeck, Paris, 1969, P.105.

.19، ص . 2000،الجزائر، الاختلاؼبوطاجيف السعيد، الاشتغاؿ العاممي، منشورات - 2 .105ردية والخطابية، ص . كورتيس جوزيؼ، مدخؿ إلى السيميائية الس - 3بف مالؾ رشيد ،دار الغرب لمنشر والتوزيع ،الجزائر ،وىراف، تر. مدرسة باريس، ةكمود كوكي جاف، السيميائي - 4

.75،ص . 2003

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

151

والعلاقة طر لممسار والت حوؿ الس ردي لمن صعد كؿ منيما المؤ الفاعؿ إلى تحقيقيا وي تواصؿ. القائمة بينيما ىي علاقة

المساعد / المعارض : –ػ ج

ات مكنة حصوليا عمى موضوع القيمة لابد مف فاعؿ مساعد يسيـ ى لمذ حتى تتأت وفي المقابؿ يظير المعارض بوصفو ،في رسـ معالـ الوصوؿ بتذليؿ الصعاب والعوائؽ

ؿ علاقة الصراع ما بيف المساعد ومف ىنا تتشك ات وموضوع رغبتياائلا ما بيف الذ حلعمؿ الإرادة ولمقومات خيالية لمفاعؿ إسقاطات" غريماسوالمعارض والتي يعتبرىا 1أو النفع" نفسو تعود عمى رغبتو بالضر

ص ردي لمن حوؿ الس ستند إلييا في متابعة الت نموذج العاممي الركيزة التي نيعد الأ وكذا مف خلاؿ المحاور التي يستند إلييا تو " المتنوعة وبنمط اشتغالو الاقبالنظر إلى ع

ا عمى العلاقات بيف تمؾ منصب غريماس اىتماـكاف ، ومف ث ـ 2في عممية تكونو "المنطؽ العاممي عف الكشؼ ذلؾ أف .3ذاتيا العوامؿ أكثر مف اىتمامو بالعوامؿ في حد

دة .غير أف ة محد سردي استراتيجيةيتطمب الوقوؼ عمى تمؾ العلاقات التي تنتظـ وفؽ بات مف ما لـ يتـ تفعيمو بالانتقاؿ إلى الإجراء عبر تمؾ الأنموذج العاممي يظؿ رىف الث ات الحثيث لاتصاليا بالموضوع وبذلؾ نكوف بصدد رصد العوامؿ مف خلاؿ سعي الذ

ردي.البرنامج الس

1 - A. J. Greimas, Sémantique structurale, p . 180. .86،ص .2001الدار البيضاء،)د.ط(، شورات الزمف،نردية، مبنكراد سعيد، السيميائيات الس - 2القاىرة، دار قباء لمطباعة والنشر والتوزيع، ، ربينظر، راماف سمدف، النظرية الأدبية المعاصرة، تر. عصفور جا - 3

.98،ص .1998مصر،

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

152

ردي : البرنامج الس خطاطة ػ 02

جممة " ما يطرأ عمى العلاقات مف تحوؿ يؤدي إلى تأسيس برنامج سردي يمثؿ إف ردي والإنتاج يسيـ في تجسيد المسار الس 1إلى تحقيؽ تحويؿ رئيسي "الانجازات اليادفة

الحالات وتحولاتيا المتسمسمة عمى أساس تتابع المنتظـ لسيرورة الأحداث مف خلاؿ " ية في در و التحقيؽ الخصوصي لممقطوعة الس العلاقة بيف الفاعؿ والموضوع وتحوليا، إن

ح المجاؿ الذي تتـ فيو التغييرات التي ،وبالنظر إلى ىذا المعطى يتض2" حكاية معطاة : 3والتي تأخذ مظيريفتطرأ عمى علاقة الذات بالموضوع

ا ممفوظ حالة اتصاؿ أو ممفوظ حالة انفصاؿ.وتكوف إم : الحالةممفوظ م ىو التغيير الطارئ بالانتقاؿ مف حالة لأخرى إم :ممفوظ الفعؿ ا ا اتصالا وا

انفصالا. تي : مخطط الآؿ لذلؾ بالمث ن ويمكف أف

موضوع( ∩ اتصال ) ذات

موضوع( ᴜانفصال )ذات ملفوظ الحالة

ردي البرنامج الس

موضوع( ∩ )ذاتمن اتصال إلى انفصال

موضوع( ᴜ )ذات ملفوظ الفعل

موضوع ( ᴜ)ذات من انفصال إلى اتصال

موضوع ( ∩)ذات

.54، ص . 2008بوشفرة نادية، مباحث في السيميائية السردية، الأمؿ لمطباعة والنشر والتوزيع، - 1 .148ص . ،2000بف مالؾ رشيد، قاموس مصطمحات التحميؿ السيميائي لمنصوص، دار الحكمة، - 2

3- Voir,A.J.Greimas,Jcourtés sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage.éd. Hachette, Paris, 1979, p.297.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

153

العناصر الأربع لمترسيمة لتضافرز الحاوي ردي الحي البرنامج الس يعد كما دىا عمى التوالي : ، والتي نحد رديةالس

التحفيز : - أما يمارسو العامؿ المرسؿ تت ـ عبر تحقيؽ البرنامج السردي لكؿ مسار بداية وبداية

مف تحفيز لمذات وبذلؾ " تستند ىذه المرحمة عمى الإقناع في فعؿ إقناعي يعود إلى ، وترمي ىذه المرحمة إلى الانتقاؿ مف حالة 1" المرسؿ وفعؿ تأويمي يعود إلى المرسؿ إليو

ات بموضوعيا.لأخرى مغايرة في علاقة الذ الكفاءة : - ب

ؽ المبتغى مف يتحقب ف " امتلاؾ الفاعؿ لكفاءة كفيمةالتحفيز لابد م حتى يت ـ عممية نجاح وتحريؾ البرامج وفؽ خط سردي منتظـ تتوقؼ عمى وعميو فإف 2التحفيز"

في غريماسيغ يحددىا مف الص " مجموعة ات التي تتكوف مفطاقات ومؤىلات الذ رادةوجوب الفعؿ ومعرفة " كنة الانجاز.، حتى تتاح ليا م 3الفعؿ" الفعؿ وقدرة الفعؿ وا الإنجاز : - ت

يا مرحمة التجسيد الفعمي لمبرنامج السردي مف حيث تجمي فعؿ الكينونة عبر إن فتتحوؿ الأحواؿ والماىيات انخراط الذات في عممية التنفيذ لمقبض عمى موضوع القيمة "

.91ردية، ص.بنكراد سعيد، السيميائية الس - 1

2 - Voir, A.J.Griemas, J.Courtés, Sémiatique dictionnaire de la théorie du langage,P.220. ، 1994،الجزائر، 01بنكراد سعيد، منشورات الاختلاؼ، ط.فميب ىاموف، مدخؿ إلى السميائيات السردية، تر. - 3 .59 .ص

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

154

الإنجاز أحد الأطوار الأساسية في سمسمة وبذلؾ يكوف " 1" إلى غير ما كانت عميو قبلامع سعي اتناسب 2" تدرج عناصر البنية السردية المتكاممة التي تنتظـ فييا البرامج السردية

وظات ىنا يشكؿ الانجاز "سمسمة مف الممفالذات الدؤوب منذ نقطة الانطلاؽ ومف ا طة النيائية ليذ، يؤدي إلى الوقوؼ عند المح3المترابطة فيما بينيا وفؽ منطؽ خاص"

ثمة في الجزاء.مالمسار والمت

الجزاء : -ث

بوصفيا المنجزة فييا تقييـ الأفعاؿ دي والتي يت ـ ر يا المرحمة النيائية لممسار الس إن ا ويكوف الحكـ الفعؿ المنجز إم ،4ردي "الصورة النيائية التي يستقر عمييا الفعؿ الس "بالنظر إلى مدى نجاح الذات في مسعاىا سيرا صوب بموغ ما تصبو ايجابيا أو سمبيا "

إليو.

فلا نروـ المقاـ فيو بؿ ،في الأسس النظرية لممسار السرديإف بسطنا القوؿ صلاح عبد " لنماذج مف فواتح الخطاب الشعري لػتكأ في تحميمنا السيميائي سيشكؿ الم ر الوقوؼ عمى يمف العسيصبح ا سنواجو صعوبة في التحميؿ بحيث نغير أن "،الصبور

صي الن فإلى رحاب المت الفواتح عتبة أساس تقذؼ بنا ار أف عمى اعتبجميع تمؾ العوامؿ .5ة "يا " تبني عالما تخييميا وتوفر معمومات أكثر عف الحكاية المروي أن إلا

ردي، دار الأمؿ لمطباعة والنشر والتوزيع، المدينة الجديدة بوشفرة نادية، معالـ سيميائية في مضموف الخطاب الس - 1

.45ص . ،2011تيزي وزو ،)د.ط( ، .24، ص.2002، 01ط . الجزائر، والتوزيع،عالـ الكتب لمنشر كحاؿ بو عمي،معجـ مصطمحات السرد، - 2 .116ص. ردية والخطابية ،كورتيس جوزيؼ، مدخؿ إلى السيميائية الس - 3تر. رشيد بف مالؾ، منشورات الاختلاؼ، المؤسسة الوطنية ميشاؿ أريفيو وآخروف، السيميائية أصوليا وقواعدىا، - 4

. 115ص. ،2002لمفنوف المطبعية، )د.ط( الجزائر، .20ص. ية، تر. تبيغ سعاد إدريس،ة الفواتح النص دي لينجو أندري، في إنشائي - 5

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

155

التي تعد 1" شنؽ زىرافمف الفواتح التي انطوت عمى أبنية سردية فاتحة قصيدتو " اعر كإسقاط يرمي مف خلالو إلى معالجة بمثابة رواية لأحداث واقعية يؤوب إلييا الش . ما الواقع المؤلـ في الوطف المظموـ فمسطيفأحداث مؤلمة يعايشيا ويكتوي بسعيرىا ولاسي

ؿ ما نقع عميو في المستيؿ ص عبارة عف رواية فأو أومأنا إلى أف ىذا الن إذا كنا قد

ف عبر ويقبض عمى الحدث والشخصيات في آ لذي " يصادر الحكياعر اصوت الش و صانع لمرواية بشكؿ أن ة ىذه تشير إلى....سيطرتو الفني رد.....سيطرتو الكمية عمى الس

و الروائي بقولو : بوصفو ساردا وراويا يفتتح نص اعر وىذا الش 2مف الأشكاؿ ".

ياء ض الض ة الأر ي ب وى في ج وث .... ذراع ألؼ و ل ، تنيف اخ و إلى الأك زف ى الح ش وم اع ميز ذر ى د كؿ الل ؿ......ياى المي ير حت ذاف الظ مف آ ار ي ؼ ن في نص ار ي ؼ ن في نص ماء الص ف ىذه المح كؿ ع دي الو زىراف ى رأس دل ت منذ

ة في تناص مع العنواف الذي تنفتح الفاتحة عمى المشيد الختامي لمحادثة المروي

اعر( الراوي )الش " وتواشج مع الخاتمة حيف يقر شنؽ زىرافتؤكده وتوسع مف مداه " ييا والتي نطمؽ منيا ونعود إل( وعميو تغدو البوابة التي نمات زىرافبالنياية المأساوية )

.18ص. صلاح عبد الصبور، الديواف، - 1 01المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء،ط. رد في روايات عبد الرحمف منيؼ،، الفضاء ولغة الس إبراىيـصالح - 2

.126ص. ،2000

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

156

د صي وتمنح مساحات يتمد فز للانتقاؿ إلى طبقات المتف الن ردي وتحلمعالـ الس س تؤس

وت عبر تقنية ثياؿ الإفصاح عف المسكوت والبوح عف المكبكف مف انم رد حتى ي فييا الس ) الفلاش باؾ( ليكوف اعر( أسموب الارتداد وقد وظؼ )الراوي / الش التتابع والاسترساؿ،

إذ مارس فعؿ العودة إلى زمف ما ،صيلمتف الن اعمف عف بداية د لنياية الفاتحة الم المجد ج في نقؿ أطوار البداية " وبذلؾ يتدر زىراف غلاماكاف رد " قبؿ الفاتحة عبر فعؿ الس

فاتحة النص. ختامية التي ليست إلا وصولا إلى المرحمة ال تسمح بتتبع المسار ص ومف ث ـ تمخيصا لمن الفاتحة ليست إلا إلى أف ىنا نخمص مف

والعلاقات القائمة بينيا ردية ردي لسمسمة الحالات والتحولات مف خلاؿ العوامؿ الس الس تي : الأنموذج العاممي عبر التخطيط الآوالتي نمثؿ ليا ب

علاقة تواصؿ

: المحتؿ الأجنبيمرسؿ إليو : القضاة مرسؿ

: شنؽ زىرافالموضوع : السمطة اتالذ علاقة الرغبة )تنيف(

: أصحاب قرية دانشوايمعارض : المحتؿ الأجنبي مساعد أصحاب الروح الوطنية والنزعة القومية الخونة العرب

ناىض لمظمـالرأي العاـ الم علاقة صراع القضاة

-01-مخطط

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

157

عمى القوة والسيطرة وزرع " رمز أسطوري يدؿ التنيفص " في الن اتالعامؿ الذ إف يشي بالمحتؿ الأجنبي وكؿ عر ليكوف معادلا لمسمطة الظالمة إذ االرعب والفزع ووظفو الش

ىذا التنيف لو أف ز ما نذىب إليوو. وما يعز الخونة والمستبديف مف أبناء الوطف ومستعمري" دلالة عمى ما يجده مف دعـ وموالاة وىذه الذات تسعى جاىدة للاتصاؿ ألؼ ذراع"

ذا كاف .( عف طريؽ علاقة الرغبة في التنكيؿ والظمـ والقتؿ شنؽ زىرافبالموضوع ) وا الشييرة عاـ قرية دنشوايوىي واقعة " يحيؿ إلى حقيقة تاريخية شنؽ زىرافالموضوع "

ص دالة يا تغدو في الن " فإن محمد درويش زىرافؿ الضحايا " وبطؿ أحداثيا أو 1006جياض محاولات التحر عمى ممارسة الظمـ مف قبؿ القوى المستبد ر لمشعوب المظمومة ة وا إلى تحريؾ الش اعر ويرنو مف خلاليا .ةنالأزم دالمستضعفة في كؿ مكاف وعبر امتدا

حياء الضمائر الميتة. يقاظ النفوس النائمة وا اليمـ وزرع الأمؿ وا

فيمثؿ القضاة مف حيث إصدارىـ لقرار الإعداـ والذي ليس سوى المرسؿا أم لأوامر سمطة فوقية تتمثؿ في المحتؿ الأجنبي الذي يمثؿ كذلؾ المرسؿ اوتطبيق اانعكاس

إليو مف حيث استفادتو مف موضوع الشنؽ مف خلاؿ اتخاذ ذريعة واىية وحجة ممفقة اأم ، المرسؿ إليو علاقة التواصؿؿ و بط ما بيف المرسوبذلؾ تر (مقتؿ جندي بريطاني)

علاقة الصراع فيمثميا المساعد المتمثؿ في المحتؿ الأجنبي كذلؾ والخونة مف أبناء مف الطبقة العادية ا المعارض فيجسد كؿ ىيئات المجتمع الرافضة أم ،الوطف ومستعمريو

وكؿ حامؿ لنخوة عربية والرأي العالمي العاـ المناىض لمظمـ. والمثقفة وأىؿ قرية دنشواي

استحضاره في يستوجب غائب عمى نص الفاتحة تنبني أف نشير إلى أف بد لا ص إذ استيؿ الراوي نصو بثلاث الذي يبرر ىذا الزعـ الفضاء البصري لمن ولعؿ ،التحميؿ

الختامي لمفاتحة مف حيث تسمسؿ المسار نقاط دالة عمى الحذؼ بالإضافة إلى المشيدردي مف اعر مع التراث التاريخي ومف ىنا تحقؽ البرنامج الس ردي وكذا تناص الش الس

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

158

رسيمة دية ونمثؿ ذلؾ بالت ر خلاؿ سمسمة الحالات والتحولات استنادا إلى العوامؿ الس :التالية

ص الحاضرالن ومميدسابؽ ص الغائب الن

ممفوظ فعؿ اتصاؿ انفصاؿ حالة ممفوظ

الموضوع ∩ اتالذ الموضوع ᴜ ات الذ شنؽ زىراف ∩ مطة الس شنؽ زىراف ᴜمطة الس

ا المسار المتحرؾ في أم ،شنؽالتحقؽ فييا فعؿ يالفاتحة مرحمة متأخرة تصبح

حيث اتصالو بالحياة و مف مف زىرافػ ردي يكشؼ عف الحالة الأولى لمفاصؿ المتف الس :شاكمة مع الفاتحةتالخاتمة منجاز السمطة لموضوع الشنؽ وكانت إثـ عدـ

موت زىراف تحويؿ حياة زىراف تحويؿ شنؽ زىراف

خاتمة متف نصي فاتحة

عبر العوامؿ لف يت ـ حوؿ ى الت ردي بالانتقاؿ مف الحالة إلتحقيؽ البرنامج الس غير أف مف أربع مراحؿ : ة مشكم ةإلا ضمف ترسيمة سردي

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

159

التحفيز: –أ حرؾ لإنجاز التحوؿ عبر تتحفيز الذات )التنيف / السمطة ( ودعوتيا إلى ال إف

مف خلاؿ إيجاد دعوى ممفقة تمثمت في إلا لف يت ـ (راف) شنؽ زى الاتصاؿ بالموضوعىذا ار الحكـ بالشنؽ، كما أف ذريعة لإصد) القضاة ( والتي اتخذىا المرسؿ مقتؿ الجندي

والقوى الظالمةؿ في المحتؿ الأجنبي المحفز الحقيقي تمث ي لأف ظاىر المرسؿ ليس إلا التي فرضت سيطرتيا عمى الذات حتى تحقؽ الرغبة المتمثمة في الشنؽ .

الكفاءة: -بإذا كانت ات إلا مف تداعي لما تطرحو القضية شنؽ زىرافمكنة لمسمطة ى ت لف تتأ ما تممكو ؽ ليا عبر دعـ المحتؿ الأجنبي و ىو ما تحق حصف منيع جة بسور حامي و مسي

الطاقات الذي يشي ب ( تنيف لو ألؼ ذراعالذي يؤكد ذلؾ الرمز ) ، و لعؿ مف صلاحيات ة الإنجاز .م مي تي تخوؿ لياالمؤىلات التي تمتمكيا و الو

:الإنجػػػػػاز: ػج

تحقيؽ الغاية والرغبة في قمع نفيذ فعؿ الشنؽ و عممية الشروع في ت إف ف كانت منوطة بالذ محاولات التحرر و مف نا نمفي عددا ،فإن ات التي تمثميا السمطة ا إليو أو عؿ مرسؿ أو مرسؿ فا اعتبارىـمواقعيـ مف حيث باختلاؼالقائميف بالفعؿ و

: رسيمة التاليةف نوضح ذلؾ بالت أيمكف مساعد و

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

160

إنجاز فعؿ الشنؽ

مساعد مرسؿ مرسؿ إليو ذات الخونة قضاة محتؿ أجنبي سمطة

مستبدةقوى ظالمة و الجزاء : -د

" شنؽ زىرافؽ مف حيث إنجاز فعؿ " ردي قد تحق كاف البرنامج الس إف الاتصاؿ حالةإلى " عف موضوع القيمة السمطةوبالانتقاؿ مف حالة انفصاؿ الذات "

اطة السردية يتمفصؿ عمى ثنائية الجزاء وبوصفو عممية تقييـ لمخط فإف ،بالموضوع جاح / الفشؿ( استنادا إلى وجية النظر ،إذ يمثؿ نجاحا الإيجاب / السمب ( و) الن )

نكارا لمشعوب المظمومة أي نجازا وعملا إيجابيا لمقوى الظالمة المستبدة وفشلا وا ؛وا ارض.العامؿ المع

د لالات وتوالي الاحتمالات وتعد عري مفتوحا عمى توالد الد أضحى الخطاب الش

لنسؽ الخطاب اء التأويمي فعالا في عممية الأد القراءات بحيث يصبح المتمقي مشاركا تو المدىشة ؤلؼ والمتمقي معا نظرا لكثافة لغمف سمطة الم دوما في حث الذي يظؿ ص إلى منطمؽ لخمؽ علاقات مف منابع بكر جديدة والتي " تتحوؿ في الن واغترافو

ذىف اعر منو في خمخمةار جدلي يفيد الش داخمية يفضي تصادميا إلى تفجير حو

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

161

ثارة نشوة تساؤلو فيعمد إلى سد 1" القارئ الفراغ واستحضار الغائب انطلاقا مف وا دة .سيرورة التأويؿ عبر القراءة المتعد

مف ىنا يمكننا الوقوؼ في ىذه الفاتحة تبعا لمشمولات إيحاءاتيا عمى أدوار

يا بالمخطط التالي : ل عاممية أخرى والتي نمثؿ

المجتمع: المرسل إليه تواصل ال : حب الوطن الإخلاص المرسل

."الشعوب المضطهدة" الروح الوطنة والنخوة العربة.

: التحررالموضوع الرغبة : زهران لذاتا

المحتل الأجنب :المعارض الشعوب المساندة : المساعد

الخونة. السلطة الظالمة راعالص .

.20-مخطط

بيروت، لبناف، دار الآداب ، -قراءة في شعر أدونيس " سعيد عمي أحمد " –درويش أسيمة ، مسار التحولات - 1 .260، ص . 1992، 01ط.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

162

الغائب وفعالية عبر استحضارى الوقوؼ عمى ىذا الأنموذج العاممي تأت إف ف و حتى ردية التي ع عمى ىذه العوامؿ الس القراءة وبذلؾ نق اتفقت مع العوامؿ السالفة ا

في توزيع مواقعيا.لكف يرد الاختلاؼ

الاتصاؿ" محور الأنموذج مف خلاؿ إرادتيا الباعثة عمى زىراف" اتتغدو الذ ف كاف نفسيا مف خلاؿ حب بموضوع القيمة ويكوف المرسؿ ىو المحفز الدافع وا الوطف، الإخلاص والتضحية في سبيمو أما المرسؿ إليو فيمثؿ المجتمع المصري

الضمائر ا الشعوب المساندة مف أصحابوالعربي وكؿ الشعوب الطامحة لمحرية أم السمطة تؿ الأجنبي و المحيا المساعد في حيف يكوف المعارض ة فلا شؾ أن الحي ات لموضوع القيمة.ة التي وقفت حائلا أماـ تحقيؽ الذ ظالمال

حقيؽ رغبتيا في التحرر بسبب تليا مكنة الذات لـ تتأت ىنا فإف مف ردي مف وبذلؾ لـ يتحقؽ البرنامج الس المعارض الذي وقؼ عائقا دوف إنجاز الفعؿ

خلاؿ الفشؿ في تحقيؽ التحوؿ. الموضوع ᴜات ممفوظ الحالة = الذ

حررالت ᴜزىراف

:بؿ أصبح المعارض ىو المنجز لمفعؿ والمحقؽ لمتحوؿ مف خلاؿ

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

163

مطة / المحتؿ الأجنبي (المعارض ) الس

دور عاممي

إنجاز الفعؿ ) قمع حركات التحرر(

الموضوع ᴜالذات

التحرر ᴜزىراف

انفصاؿممفوظ حالة

الحياة ᴜ زىراف

اتصاؿممفوظ حالة

الموت ∩زىراف

ردية المشكمة مف أربع أطوار فيي عمى التوالي :ا الخطاطة الس أم

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

164

الإخلاص لو والتضحية في سبيمو ويمثمو يتمخص في حب الوطف،المحفز : - أ المرسؿ الذي كاف محركا لمذات في مسعاىا.

ضحية تفسية والإرادة القوية والنخوة العربية والتتمثؿ في الشجاعة الن الكفاءة : –ب أجؿ الحرية.فس والنفيس مف بالن فسية في تنفيذ افع والمؤىلات الن ات عمى الرغـ مف قوة الد فشمت الذ الإنجاز : – ػج

ؿ سمطة الكبح وبذلؾ لـ ينجح البرنامج الفعؿ نظرا لإعاقة المعارض الذي مث ردي.الس يتمخص في انقلاب موازيف الأحداث مف خلاؿ انفصاؿ الذات عف الجزاء : –د

ردي إذا لس وفي المقابؿ نممس نجاح البرنامج ا .المعارض منجزا لمفعؿالحياة ليصبح شنؽ زىراف وفشمو في مسعاه كاف المحفز لمشعوب لأف ما غيرنا زاوية الرؤيا،

" لمحرية الحمراء باب بكؿ المظمومة حتى تسعى لمتحرر مصداقا لممقولة المشيورة ." جة يدؽ مضر يد

: الآتيزع فيو العوامؿ عمى النحو ردية فتتو الأنموذج الثالث ليذه الفاتحة الس اأم

:الشعوب العربة ل إليهرس الم تواصلال : الظلم رسلالم

المظلومة والمستعمرة والاستعباد الاضطهاد

: إقاظ النفوسلموضوع ا الرغبة اعر: الش اتالذ

وتحرك الهمم العربة

:الضعف،الخوفالمعارض : استحضار واقعة المساعد

الجهل والتبعة ،الاستكانة الصراع التناص التارخ" تارخة"

ـ20 المخطط ـ

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

165

مجانسا لطبيعتيا كونيا لا تؤوؿ إلى نحوية المعجـ عاملا تتستوجب ىذه الفاتحة بؿ تتوارى وتنيض عمى تمؾ ،مختمؼ القراءلالة المفردة لدى المشترؾ بيف الد أو

تطرح يابما أن و .1أويؿ حتى لدى القارئ الواحدة الت الظنية المتداعية عبر تراتبي اوي الذي يوجو خطابو اعر دور الر إمكانية عدىا خطاب روائي مصغر يمعب فيو الش

مبتغاه حتى إلى المروي لو مستحضرا آليات متعددة جاعلا منيا السبيؿ في نيؿ إذ تييأت فييا تقوؿ شيئا وتعني شيئا آخر" مكائيؿ ريفاتير "تعبير حد تغدو عمى

الخطاب الشعري رسالة موجية ترمي إلى ىدؼ ة جديدة عمى اعتبار أف عوامؿ سردي ة التناص لتسيـ في يآليات متنوعة بما في ذلؾ آل اعر مف أجمور الش يسخ محدد،

ديناميكي وتظير ىذه كشكؿ عرية التي يتوجب التعامؿ معيا "رسـ معالـ تجربتو الش نصوص غائبة استحضار الذي يتأسس عبر 2" الديناميكية في مفيوـ مبدأ البناء

يتوسد الأفؽ تؤدي حضورىا في حركية دائبة وانحرافات دائمة بحثا عف معنى مفقود المفتوح.

سؽ ذلؾ الن يستشؼ الصبورصلاح عبد عري لدى مخطاب الش ؿ لتأم الم إف د ليشمؿ جميع مفاصؿ خطابو مف بؿ يتمد أغمب فواتحو ردي الذي تنبني عميو الس

و غير أن د الأصوات والحبكة والزمكنة...وتعد ةد النويات التكوينية الصوغي خلاؿ تعد ف سنكتفي بالإشارة إلى النزر القميؿ ومتمؾ الفواتح و ينا الوقوؼ عمى جؿ ر عميتعذ

3" العائدذلؾ فاتحة خطابو "

1 - Reland Barthes ,Critiques et vérité,p .51.

الروس ػػػػػ تر. الخطيب إبراىيـ، تينيانوؼ يوري، مفيوـ البناء، نظرية المنيج الشكمي ػػػػ نصوص الشكلانيوف - 2 ، 1982، 02مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت، لبناف، والشركة المغربية لمناشريف المتحديف، الرباط، المغرب، ط.

.77.78ص .133صلاح عبد الصبور،الديواف،ص. - 3

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

166

ا إلين اد ع ؿ قد ا الأو من طف االبيت سنين عف اه ت أف عد ب ازين ا....وح لاف....حيي خج عاد ابين شة الأولى الج ع وؽ الر فييا عر ت ض ب ن ا بكؼ ن س مم فت ا عميو فن وتعر ودي ي ا بيف ن ا بكي وبكى لم ان و ف ا وغ ئن م ط ى م ف ا وأغ ن وارتمى بيف ذراعي رنا عمى عينيو ظلاا وتكس ات دي ا ن وـ أنفاس م ز مو الم س ب ا عمى م ن ج د وتي .....وطلا لو ا حو واستدرن ا بن ائـ في قم ر مف حوؿ ىلاؿ ن م ا أس شفق

لمنص وىيرد وقواه ويتنامى عبرىا الفضاء الحكائي تجمي الفاتحة عناصر الس ينبو عف ملامح حكاية إذ يطرح مجموعة علامة ذات طابع تعالقي بالعنواف الذي

مف التساؤلات:وىنا تتولى الفاتحة الإجابة حيف تنفتح منذ ولماذا وكيؼ غاب وعاد؟ مف العائد؟

كما تؤدي التواشج بطبقات المتف طفمنا""الطبقة الاستيلالية الأولى عمى داؿ العائد فعؿ باستعماؿإلى زمف الغياب ي تنيض عمى فعالية الارتداد بالعودة تالنصي ال

ف عكاف طفلا عندما فر صي "رد الذي يعد الانطلاقة الشعرية الأولى لممتف الن الس ".....البيت

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

167

المختمؼ وعنيا يمكف " بالقارئ إلى الفاتحة البؤرة التي تزج تصبح مف ىنا عنصرالعودة" حدثا أدى إلى إذ أثار موضوع " 1إحكاـ الدخوؿ إلى رحابة المتخيؿ "

ردي ليذه الفاتحة بالكشؼ ويمكننا تحديد المسار الس .التشويؽ لمعرفة زمف الغيابمخطط وفؽ ال ة التي تتييأوتحديد الأدوار العاممي والتحولاتعف سمسمة الحالات

:يتالآ

المرسؿ إليو :نحف علاقة تواصؿ المرسؿ : دافع

عودة الالموضوع : علاقة الرغبة اعر الذات : الش

المعارض: أسباب نفسيالمساعد: العامؿ ال متعددة علاقة صراع الرغبة في العودة

- 4-مخطط

كونيا " صادرة عف نظاـ علائقي ز ىذه الفاتحة البنية الاستعارية لمعنواف تعز

لمرمز إذ يصبح الطفؿ رمزا لما توحي بو ىذه الكممة مف 2" يمكف أف يكوف المعادؿ

.56صدوؽ نور الديف، البداية في النص الروائي، ص. - 1 -دراسة حوؿ الاجتماعي والثقافي للاتجاىات الأدبية -عر العربي المعاصرالحداثة في الش حركة خير بؾ كماؿ، - 2

.177ص. ،1982، 01تر. لجنة مف أصدقاء المؤلؼ، ط.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

168

ما يصبو إليو عف اعر في التعبيربراءة وجماؿ وصفاء وحب... وقد نجح الش ة تخيؿ إذ نسج تجربتو في قص في المجاز والانفتاح عمى آفاؽ الم وسع بالانزياح والت

.ؽ لمعرفة أحداثياؽ سماعيا ونتشو ش نتع

II. عرية:ردية لمفواتح الش الأبنية الس انصيار كؿ منيما في ردية بمغ تخومو القصي ة إلى حد عر بالأبنية الس تداخؿ الش إف

ردية وفؽ نى الس عري عمى مقولة الب ر التفريؽ، وعميو انفتح الخطاب الش الآخر بحيث يتعس ما نمفيو في الخطاب رد الروائي عمى نحو ما يتيح لو مكنة النيوض عمى بلاغة الس

ردية ىي المعادؿ والبنية الس ده؛لكؿ خطاب بنية تحد و .صلاح عبد الصبورعري لدى الش ىيكمو أو التصميـ الكمي الذي يربط ينبغي أف نعتبرىا "صورة الشيء أو ة ولا لمبنية الشعري

ن تغدو مجموعة ومف ث ـ 1 ما ىي القانوف الذي يفسر الشيء ومعقوليتو "أجزاءه فحسب وا شبكة مف العلاقات الخاصة بيف العناصر التي تنتظـ وتتواصؿ فيما بينيا إذ تحكميا "

. 2وبيف كؿ مكوف عمى حدة "المكونات العديدة

ة مف الخصائص النوعية التي تميزه، فإف تحدده مجموع رديإذا كاف الخطاب الس لا تكوف ىناؾ وفؽ نظاـ علائقي خاص و" إلا ى ليا مكنة التمظيرىذه العناصر لا تتأت

مادة والمعالجة الفنية ال ة متعددة الأنواع وتختمؼ باختلاؼبنية واحدة بؿ ىناؾ بنى سردي صلاح عبد الصبورشكمة لفواتح خطاب ردية الم .ومف أىـ البنى الس 3في كؿ منيا "

بنية الزماف وبنية المكاف والتي تشمؿ "أولا المستوى الخاص عري ؛بنية الشخصيات،الش

01بيروت ط. المؤسسة العربية لمدراسات والنشر ، البنية والدلالة في روايات إبراىيـ نصر الله، مرتد أحمد، - 1 .19،ص.2005

01ردية في الرواية ،الناشر عف الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية ط.البنية الس القاضي عبد المنعـ زكريا، - 2 .16،ص.2009، .16،)د.ت(، ص.03مكتبة الآداب، ط. ردية لمقصة القصيرة،البنية الس الكردي عبد الرحيـ، -3

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

169

وىناؾ الانتقاؿ مف العامؿ كمقولة مجردة إلى الممثؿ كوحدة مشخصة ؛بخمؽ الممثؿ أي المستوى الذي يمنح الخطاب خاصيتو الزمنية وىناؾ انيا المستوى الخاص بالتزميف وىوث

.1"في الأخير المستوى الخاص بالتفضيء

عرية:ات في الفواتح الش سيميائية بنية الشخصي ػ 01إذ لا يمكف تصوره " بلا كأ عميو كؿ عمؿ سردي الذي يت المرتكز الشخصية تعد

ردي .كفيمة بتحديد المسار الس 2" كما لا يمكف تصور أعماؿ بلا شخصياتأعماؿ الذي فلادميير بروب بػ بدء تبعا ليذا حظيت باىتماـ بالغ في الدراسات النقدية

وىو الحكـ الذي استند 3كياف متحوؿ ولا يشكؿ سمة مميزة يمكف الاستناد إلييا " اعتبرىا "محاولا تجاوزه بتقديـ تصورات جديدة أسيمت في إبراز أىميتيا وتوسيع غريماس إليو

رتكاف ردي إذ تتمفصؿ بالإمفيوميا بوصفيا عوامؿ فاعمة تسيـ في ديناميكية العمؿ الس مستوى لا يتـ فيو الالتفات إلى ذاتيا بؿ إلى الدور المنوطة بو ومستوى إلى مستوييف؛

.4ةآخر تتخذ فيو أدوارا عاممي

صلاح عبد مف ىنا يمكننا تحديد سيميائية الشخصيات في فواتح خطاب :لشعري استنادا إلى التوزيع الآتياالصبور

83، ص.1994، 01ط.مراكش، دار تينمؿ لمطباعة والنشر، ردية،مدخؿ إلى السيميائيات الس بنكراد سعيد، - 1،84.

منشورات -مقاربة في السيميائيات -حماش جويدة، بناء الشخصية في حكاية عبدو والجماجـ لمصطفى فاسي - 2 .96الأوراس،)د.ط(،)د.ت(، ص.

01ط. دار مجدلاوي، -رواية الشراع والعاصفة لحنا مينا نموذجا - سيميولوجيا الشخصيات السردية بنكراد سعيد، -3 .22ص. ، 2001

.52ص. ردي،ص الس ينظر، حميد لحميداني، بنية الن - 4

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

170

أ:الشخصيات العاممة:

مقاربة الشخصيات العاممة سيميائيا بغية استكناه مدلولاتيا والوقوؼ عمى الأدوار ف إ المنوطة بيا يقتضي الاستناد إلى النماذج العاممية المحددة سمفا في تحميمنا لممسار

ى لنا مكنة "المرور مف النموذج العاممي كصيغة تنظيمية لمفعؿردي لمفواتح حتى تتأت الس كمعطى كوحدة تنتمي إلى التركيب الخطابي الإنساني المحتمؿ لموصوؿ إلى بنية الممثميف

ف كاف قد جعؿ مف العامؿ إنسانا أوغريماس وينبغي أف نشير إلى أف 1" ظاىري وا فإف تناولو لمشخصية يفضي بو إلى التمييز بيف العامؿ بوصفو شيئا والعامؿ كونو شيئا،

" الصورة لو صفات تميزه ويطمؽ عميو اصطلاح الممثؿ الذي يعد إنسانا ينماز بملامح و أي الشخصية "مورفيـ فارغ،فميب ىاموف وقد اعتبر 2الناقمة لدور عاممي عمى الأقؿ "

نما يتـ الإمساؾ بو مف خلاؿ النص" بياض دلالي لا تحيؿ إلا . 3عمى نفسيا....وا

إلا عبر ما تؤديو مف وظائؼ بوصفيا وعميو فإف الشخصية لا يتـ النظر إلييا تتحقؽ كوحدة دلالية مف مجموع المحمولات عنصرا فعالا في كؿ عمؿ إبداعي إذ "

السردي لمفواتح الشعرية حيف " تدخؿ في علاقات مع وحدات 4السردية المسايرة لممسار" . 5مف مستوى أدنى)بنية الممثميف(أو وحدات مف مستوى أعمى )بنية العوامؿ( "

.83ػ بنكراد سعيد، سيميولوجيا الشخصيات السردية،ص. 1 .16قاموس مصطمحات التحميؿ السيميائي،ص. بف مالؾ رشيد ،ػ 2دار كرـ الله لمنشر والتوزيع كميميطو عبد الفتاح، تر.بنكراد سعيد، سيميولوجيا الشخصيات الروائية، ػ ىاموف فميب، 3

.08)د.ط(،)د.ت(،ص."غدا يوـ جديد لعبد الحميد بف في رواية ،الشخصية مف المستوى المحسوس إلى المستوى المجرد ػ بونشادة نبيمة 4

الجزائر جامعة محمد خيضر بسكرة، ة العربية والأدب الجزائري،،أبحاث في المغ07،2011مج.المخبر،ع. ىدوقة" .111ص.

ػ المرجع نفسو الصفحة نفسيا . 5

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

171

لى الأنشنؽ زىرافاستنادا إلى فاتحة الخطاب الشعري ) وذج العاممي الأوؿ م( وا كف تحديد الشخصية العاممة عمى النحو الآتي:والمحدد سالفا يم

الشخصية العاممة )ممثؿ(

عامؿ مساعد عامؿ معارض عامؿ مرسؿ إليو عامؿ مرسؿ عامؿ ذات

/أىؿ القرية /العدو الأجنبي العدو الأجنبي القضاة )السمطة(

الرأي العاـ / القضاة الخونة

الاستفادة مف منح المؤىلات المعيؽ عمى التحفيز عمى إنجاز الفعؿ

إنجاز الفعؿ والطاقات لمذات إنجاز الفعؿ إنجاز الفعؿ

حتى تنجز الفعؿ )الجزاء(

– 05-مخطط والممثؿ إذ يقوـ مجموعة مف الممثميف بدوربيف العامؿ كما يمكننا تحديد العلاقة ما

ة وفؽ التشجير المبيف عاممي واحد كما يقوـ ممثؿ واحد بمجموعة مف الأدوار العاممي :أسفمو

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

172

الممثؿ

المحتؿ الأجنبي

مرسؿ عامؿ مرسؿ إليو عامؿ مساعد عامؿ ذات عامؿ

مطة تحت غطاء القضاة تحت غطاء الس عامؿ ذات

انجاز الفعؿ)شنؽ زىراف(

الخونة العرب الأجنبي المحتؿ القضاة السمطة

4ممثؿ 3ممثؿ 2ممثؿ 1ممثؿ مف العامؿ الموضوع الشخصية المحورية التي تسعى الذات إلى الاتصاؿ بيا يعد

في المسار حولاتخلاؿ فعؿ الشنؽ وىذه الشخصية ىي التي شكمت سمسمة الحالات والت :ردي مف حيث ارتباطيا بعوامؿ متعددةالس

عامؿ ذات)السمطة( عامؿ مرسؿ)قضاة(

عامؿ مرسؿ إليو)محتؿ أجنبي( عامؿ موضوع)شنؽ زىراف( عامؿ مساعد)خونة/محتؿ/سمطة/قضاة( عامؿ معارض)الرأي العاـ المناىض(

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

173

ىنا فإف سمسمة الحالات والتحولات تمت عبر شخصيات أسيمت بأدوارىا العاممة مف

.رديومف ثـ تحقيؽ البرنامج الس في إنجاز الفعؿ وارتكازا إلى 1وعميو تغدو الشخصية " كؿ مشارؾ في أحداث الرواية سمبا أو إيجابا"

لتصنيؼ التالي:ما سمؼ يمكننا تحديد الدور السمبي والايجابي لمشخصيات وفؽ ا

الممثؿ

دور سمبي دور إيجابي

عامؿ مساعد عامؿ مرسؿ إليو عامؿ مرسؿ عامؿ ذات عامؿ معارض

ممثؿ ممثؿ

الأجنبي العدو السمطة، القضاة، الرأي العاـ المناىض

ظر إلييا مف حيث إنجاز الفعؿ المستيجف إنسانيا الن ىذه الأدوار يت ـ غير أف في إنجاز الفعؿ والاتصاؿ بموضوع القيمة فيكوف ا بالنظر إلى النجاح والفشؿ أم وأخلاقيا،

التشجير عمى النحو التالي:

عيف لمدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، الجيزة، ردية في الرواية،البنية الس القاضي عبد المنعـ زكريا، - 1 .68،ص.2009، 01ط.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

174

الممثؿ

دور إيجابي دور سمبي

عامؿ مرسؿ عامؿ مرسؿ إليو عامؿ مساعد عامؿ موضوع عامؿ معارض عامؿ ذات

العدو الأجنبي لقضاة العدو الأجنبي ا زىراف الفشؿ في إعاقة السمطة شنؽ القضاة،السمطةالفعؿ ز إنجا

ب:الشخصيات المتناصة:عمى قاعدة مرجعية إذ يمتزج فيو صلاح عبد الصبور عري لدى يقوـ الخطاب الش

الخياؿ بالواقع عبر استدعاء شخصيات متعددة مف تاريخية وأسطورية ودينية وفمسفية وصوفية...إذ يستعيرىا لما تنطوي عميو مف مشابية بينيا وبيف ما يود الدلالة عميو،

نيس تضيء وفواالصراع بيف الكائف والممكف وتغدو قناعا لرغبتو في التجديد فتجسد وتفجر طاقاتو الدلالية.قو عتمات الخطاب وتفض مغال

لى العلامات التي تحيؿ إلييا إإلى أنواع الشخصيات بالنظر فميب ىاموف قد أشار

العلامات التي تحيؿ عمى محفؿ ،وبذلؾ تصبح موازية لمعلامات " التي تحيؿ عمى مرجععمى علامة منفصمة عف نفس الممفوظ ،أي العلامات الممفوظية والعلامات التي تحيؿ

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

175

،وعميو تغدو الفواتح الشعرية عبر استدعائيا لتمؾ الشخصيات في تشكيؿ نسقيا 1" الرابطة ذات حمولة معرفية وكثافة دلالية.

صلاح عبد الصبورات نممس استعانة لمشخصي مف تحميؿ استنادا إلى ما سمؼ في تشييد صرح فواتحو بشخصيات متعددة منيا :

ة :التاريخي الشخصي ة -01

ة المحورية التي تسعى الذات للاتصاؿ بيا عبر فعؿ الشنؽ الشخصي ( زىرافيمثؿ ) غير ،والحاضروقد استمدىا مف التراث التاريخي لتكوف الخيط الواصؿ ما بيف الماضي

ن أن ما يجعؿ منيا السبيؿ في تحديد مقصديتو فتكوف المحرؾ و لا يوظفيا كمادة خاـ وا حياء الضمائر إذ أصبحت شخصية ) روءة والشيامة ( رمزا لممزىرافلإيقاظ النفوس وا

والنخوة العربية والتضحية بالنفس في سبيؿ العزة والحرية وقد جعؿ مف ىذه الشخصية الشعوب العربية المحتمة والمظمومة. فاضلانتالمحرؾ

:ة الأسطورية الشخصي - 02

عري ولا قبؿ لنا أف نورد كاف ليا الحظ الأوفر مف الحضور في فواتح خطابو الش متو مف الحضور لما شك "السندباد"معيا وسنكتفي بالإشارة إلى أسطورة جميع تناصاتو

:2"الإبحار في الذاكرةعري " الش ؼ ومف ذلؾ فاتحة خطابو المكث

، 2012بف كراد سعيد، دار كرـ الله ،الجزائر، )د.ط(، الشخصيات الروائية، تر. فميب ىاموف، سيميولوجية - 1 .08ص.

.64، ص. 1982، 03صلاح عبد الصبور، الإبحار في الذاكرة، دار العودة، بيروت، ط. - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

176

اء س م خر كؿ آفي -حمةالر -اد لمميع ب أى أت اراتيا ش زي ادي، أت ر و ى أ ر ق أت رعتيش أ ر ش ن ـ، أ ي اب الغ د في أى اء ب الأ بؤات الريح، ن ر ذ ن اتي ح ف ى في ص مق ت أ

إذ ينصير صوتو بصوت السندبادنستيؿ ىذه الفاتحة عبر استدعاء شخصية و " وضعو كقناع لونيما لأن تاف بحيث يتعذر التفريؽ بيالشخصيـ وتتواشج ءالشاعر فتتلا

فيو يكتشؼ فيو وجيو ويرى في ملامحو صورتو بعد تأويمو كما يشتيي وعندئذ لا يستعير و لا يحتمي بو ليقوؿ ما يريد بؿ يجذبو إلى دنياه ويمبسو ثوبو صوتو بؿ يعيره رؤيتو إن

وجد فيو المعادؿ لنفسو والسبيؿ في الخلاص مف حيف 1فتصبح أنا قناعا لو......" عادة بنينة واقعو.اتو والرفيؽ في إمعان

عبره ليجوب الشاعر يستثمره برحلاتو الموفقة دوما فإف قد عرؼ لسندباد إذا كاف ا تو لأف رحمتو ليست سوى تامعو عوالمو الحممية فتتفتؽ مكبو وليجوؿ أصقاعو النفسية،

رحمة نفسية.

الشخصيات الرمزية :-03مع الشخصيات الرمزية عمى قدر ما ناصالت صلاح عبد الصبورتستدعي تجربة يسيـ الرمز بشتى أنماطو عري والتي نقع عمييا في بداياتو إذ "بو دلالات خطابو الش تتطم

بيروت، لبناف، لمدراسات والنشر، المؤسسة العربية عر،النار والجوىر ػػػػػ دراسات في الش ،جبرا إبراىيـ جبرا - 1 .48، 47ص. ،1982، 03ط.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

177

في ، فالشخصية توظؼ 1" عريص الش المباشرة والإيحائية في طبيعة الدلالة الكمية لمن signifié "2خر مدلوؿ والآ signifiant" وجياف أحدىما داؿ يا علامة لياالرواية عمى أن

.شنؽ زىراف""قع عميو في فاتحة خطابو نذا ما وى

ذا كافو اعر يستثمرىا قصد إعطائيا بعدا الش اسـ لشخصية واقعية فإف زىراف ا كسابيا دلالات جديدة ف : زىراف اسـ مشتؽ مف الزىر ػػػػػػمحسوسا وا

ةالحيا الزىر زىراف رمزا لمشعب الفمسطيني والعربي زىراف عني إعداـ الحياة كما يعد ي زىرافوشنؽ

المضطيد ورمز لمكفاح والتضحية والجياد في سبيؿ الحرية.

والحرية والأمؿ بالإضافة إلى علامة رمزية دالة عمى الحياة زىراف وعميو يغدو موت مف مسعى حثيث للانتفاض والتخمص مف براثف ظمـ ة الرمز ما تؤديو ىذه الشخصي

المستعمر.يطرة وزرع الرعب والخوؼ والموت والظمـ والس رمزا لمقوةالتنيف في المقابؿ يصبح

تقديـ " لمقاصد نصو ذلؾ أف اعر ووظفو توظيفا دقيقا مساوقا وقد اختاره الش واليلاؾ،و يستوجب وضع دالا منفصلا الذي يعرفو بأن ص عمى خشبة الن ىاموفة حسب الشخصي

وىي المعادؿ 3و "ت م عبارة عف مجموعة متناثرة مف الإشارات التي يمكف تسميتيا س اعر وقد جعؿ لو الش رة عمى الشعوب،لممحتؿ الأجنبي لما يمارسو مف ظمـ وقير وسيط

دار الوفاء، سوريا، -نحو نسؽ منيجي لدراسة النص الشعري -مبروؾ عبد الرحماف، مف الصوت إلى النص - 1 .116ص. ،2002، 01ط. .173ص. ،2008دار المعرفة، الجزائر، دارسات في روايات ، جلاولي عز الديف، سمطاف النص، - 2 .28ص. ، فميب ىاموف، سيميولوجية الشخصيات الروائية - 3

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

178

السمطة عددة منيا:دلالة عمى ما يمقاه مف دعـ ومساندة مف قبؿ شخصيات مت (ألؼ ذراع) ... . الخونة القضاة المنافقيف المزوريف لمحقيقة، الغاشمة،

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

179

سيميائية التفضية والتزميف في الفواتح الشعرية: - 02 و لا وجود لفعؿ أو حدث خارج الزماف والمكاف، بحيث يكوف ا لا مراء فيو أن مم

ا المكاف فيو الإطار العاـ أم ،سؿ عبره الأحداث وتنتظـالذي تتسم الزماف ىو المسارة الأدوار الشخصية لف تتاح ليا مكنة تأدي ردية فإف واستنادا إلى السيميائية الس . المحدد ليا

المنوطة بيا وتحقيؽ سمسمة التحولات خارج حمقة الزماف والمكاف.

و لا يتصور في كؿ سرد روائي كما " لا يتصور جاريا في غير زماف فإن وعميو فإف ومف ىنا كاف الاىتماـ بالزماف والمكاف بوصفيما أىـ العناصر 1غير مكاف أيضا " .مف خلاليما بؿ لف يستوي عمى سوقو ويتشكؿ قوامو إلا ،رديالمشكمة لمعمؿ الس

د معمار الصرح الاىتماـ بالفواعؿ وأفعاليا دوف أف يشي الالتفات إلى " ت ـ و غير أن

" حينما غريماس" لؼؤ يكوف م عمى ركائز صمبة ومتينة ويكفي أف الزماني والفضائيوقد 2" وظؼ وحدات لفظية لمزماف.....وبالطريقة نفسيا خصص لمفضاء وحدات لفظية

" وكاف والتزميف التفضية عمى ىذيف العنصريف الميميف اصطلاح " غريماسأطمؽ ردي وبذلؾ كانت الاىتماـ بيما نابع مف الإدراؾ لأىميتيما في تشييد معالـ العمؿ الس

عمى تمؾ العلاقة القائمة ما بيف الشخصية والزماف والمكاف.ة صب ن راسة م الد زمف خارجي يتمثؿ في زمف الكتابة رد؛ ما بيف زمنيف لمس " نور الديف صدوؽيميز"

ردي.والقراءة وزمف داخمي يرتبط بالتنسيؽ للأحداث داخؿ العمؿ الس

.56، ص. 2001، )د.ط( قسومة الصادؽ، طرائؽ تحميؿ القصة، دار الجنوب لمنشر، تونس، - 1 .111ردي، ص .بوشفرة نادية، معالـ سيميائية في مضموف الخطاب الس - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

180

البوف الواسع ما بيف زمف أحداث " نجد ذلؾشنؽ زىرافبالعودة إلى فاتحة خطابو " و يستند إلى واقعة تاريخية عري وبما أن فالخطاب الش ،الرواية وزمف الكتابة وزمف القراءة

إباف الاحتلاؿ 1002أي سنة 1" بالأحداث والوقائع المرويةالزمف الخاص تشير إلى "مف القرف الماضي وىي الفترة التي د في الخمسينات ا زمف الكتابة فيتحد البريطاني أم

كانت تعيش فييا أغمب البمداف العربية تحت وطأة الاستعمار بما في ذلؾ فمسطيف ا بالنظر إلى حرر أم للانتفاض والت المغتصبة ولذلؾ استثمر ىذه الحادثة لتكوف محركا

ص الذي يقوـ عمى " المقارنة بيف ترتيب تتابع ىذه الأحداث في الن مستوى الترتيب الزمني فإننا نمفي عدـ التنسيؽ للأحداث 2القصصي وترتيب تتابع ىذه الأحداث في الحقيقة "

ليس ممزما ارد "اية فالس لنياية أحداث الرو إذ كانت فاتحة الخطاب إعلانا ؛ردداخؿ الس . 3بتقديـ الأحداث كما جرت فيو يقدـ، يؤخر، يسترجع ويمخص ويحذؼ "

ؿ ردي مف خلامبرنامج الس ل اللأحداث وتحقيقتمخيصا مف ىنا جاءت الفاتحة

بالعودة اعر إلى تقنية الارتداد نجاز فعؿ الشنؽ لينتقؿ الش ات لرغبتيا بإحوؿ وتحقيؽ الذ الت وىي التقنية (كاف زىراف غلاما)صي إلى زماف سابؽ لزمف الفاتحة في طبقات المتف الن

.التي اشتغمنا عمييا " العائد "نفسيا المتبعة في فاتحة خطابو

ذا ما في فترة زمنية يتحدد و ات لمفعؿ فإن نجاز الممثؿ الذ إرمنا الكشؼ عف زمف وا عمى امتداد بالإضافة إلى استعماؿ حروؼ تدؿ الميؿ(مف أذاف الظير حتى )دة محد

إلى(/ زماني محدد )مف

مطبعة الأمنية ،الرباط، المغرب ، ، -مقاربة نظرية -بو طيب عبد العالي، مستويات تحميؿ النص الروائي - 1 .143ص . ،1999 ،01ط.

د.ت( ،)01الجزائر،ط. المرزوقي سمير، شاكر جميؿ، مدخؿ إلى نظرية القصة، ديواف المطبوعات الجامعية، - 2 .79ص.

.37نور الديف صدوؽ، البداية في النص الروائي، ص. - 3

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

181

مورس فيو فعؿ شنيع تعمؽ بالشنؽ ظمما وزورا وبيتانا وفي زمف مقدس ر: ذاف الظيآ براز لمصراع القائـ ما بيف الحؽ والباطؿ والذي يؤكد ذلؾ ذلؾ تضعيؼ لدلالات الظمـ وا

" التي توحي بالظلاـ الظمـ والعبودية والموت فيغدو لدينا تبايف الميؿ حتى" توظيفو لعبارة ما بيف زمنيف :

..الظلاـ، الباطؿ، العدؿ، الموت. ≠ النور، الحؽ، العدؿ، الحياة....

ولمتأكيد عمى سمبية الزمف عمد إلى تكراره بصيغة التعجب وفؽ نسقية مغايرة: مف آذاف الظ ير حت ى المي ؿ......يا الل

ؼ ن ي ار في نص ؼ ن ي ار ماء في نص ف الص كؿ ىذه المح

ص في البداية مكانية الن التأكيد عمى عرية و"الش دت بنية المكاف في الفاتحة جس وت إحلاؿ لمقارئ في دائرة مجرى الأحداث حيث تتفاعؿ الوقائع وتتعالؽ مرتبطة مع بعضيا

ردي لف يتـ إلا في إطار مكاني محدد وقد قسـ تحقيؽ البرنامج الس ذلؾ أف 1البعض" المكاف إلى قسميف :غريماس

ا المكاف " أم المكاف الأصؿونقطة النياية ىو " الانطلاؽالمكاف الذي يحدد نقطة

وىو ما نقع عميو في ىذه 2بالفضاء الوىميحوؿ فيو ما يدعوه ونقطة الت بالإنجازالمتعمؽ

.52ص. في النص الروائي، نور الديف صدوؽ، البداية - 1 .111ص. ردي،ينظر، بوشفرة نادية، معالـ سيميائية في مضموف الخطاب الس - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

182

" ومف الألفاظ شنؽ زىراف" ػحوؿ بة التي تمثؿ لحظة إنجاز الفعؿ والت الفاتحة الشعري الة عمى المكاف :الد التي تدؿ عمى مكاف واسع وشاسع غير محدد بإطار معيف بؿ مفتوح ليدلؿ جبية الأرض

دة مساحة محد وعمى امتداد فعؿ الظمـ والقير ليس عمى الشنعاء مف خلالو عمى الجريمة ن ما كؿ بقعة مف بقاع ىذه الأرض التي تسمب فييا الحريات وتمارس فييا السمطات وا

الغاشمة قيرا وظمما لمعباد. ة تحقؽ مف خلاؿ رد الروائي ليذه الفاتحة الشعري تاما نخمص إلى أف مسار الس خ

المستوى الخطابي عبر الأدوار العاممية المنوطة بالممثميف وعنصري الزماف والمكاف.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

183

المبحث الثاني س يمياء امقص امعجيب في

امفواتح امشعرية

مغة الخطاب امعجائبيس يمياء 10

الحقول الدلامية نلعجائبيـ 10

امفاتحة امعجائبية ومنطق امتشاكل وامتباينـ 10

ضيغة امعجائبي وحقل الأيقنة.ـ 10

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

184

تنوعة عبر صوب الأخذ بصيغ م صلاح عبد الصبورعري لدى انفتح الخطاب الش ع د إلى غرائبية الصوغ والتوس لتمد تنافر مف التراكيب رغبة في اموال التوليؼ بيف المتناقضا يؤدي إلى ذلؾ التقميب المتداخؿ ويضعنا نصب اعتياص مم ،عمى عجائبية النسج

ة التحديد.الوقوؼ عمى متري

ت عف ملاءات التركيب النحوي وانشق ي عف إعر انسمت فواتح الخطاب الش مف ىنا ردي وسايرتو في خطى حداثتو عبر أنماط المعيار التقميدي حيف تواشجت بالخطاب الس

سقي عبر لن د الصوتي والتمويف اعف التعد الجامع الذي ينبو لصوغيامتنوعة مف الأداء استثناىا التصنيؼ مف الأنواع البدئية التي العجيب الذي يعد إحلاؿ صيغ القص

صلاح عبد الصبورردية في خطابات واستبعدتيا مقولة الجنس، وعميو ترد الفواتح الس يكمة ة تؤدي دورا فعالا في ىالعجيب كونو شفرة تمفظي ة متواشجة بأبنية القص الشعري

قواميا وتحديد دلالتيا.

ىذا المعطى مف التشكيؿ توثبت بنقمة بنائية تتيح عناؽ المتباعدات وتعالؽ عبر عري بارتياد ب الش رجأة لتركيب الخطاإذ تمتح مف معيف تمؾ الأنساؽ الم المتناقضاتعمى العجيب والتوغؿ عبر الانفتاح عمى المجيوؿ مما يسمح بالتوسع الفجاءةبػػ المأىوؿ في ات في تفردىا المطمؽ تصدر عف جماليات الذ " ريب وىي في ذلؾة الغفي أودي

ىوسيا بالجدة والغرابة في تركيبيا لنموذج لغوي لـ يسبؽ إليو يزداد غموضو تزايدا طرديا علانا لعدـ ، إعراب1" بإيغالو في أعماؽ الحمـ لو " فالذات الانحيازا عف رفض الواقع وا

.176رماني إبراىيـ، الغموض في الشعر العربي الحديث، ص . - 1

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

185

فلا تممؾ سوى 1" بقسوتو واضطياده لديو غريبة ومفتتة وعارية والواقع يلاحؽ الذاتالإصلاح قبح الواقع وتتشوؼ عبر نورانيتو آلياتالفرار إلى الحمـ حتى تميط بو لثاـ

بيف الواقع فؿ بو مف مزجالعجيب لما تح القص وعميو كاف الاحتفاء ببنى .ورسـ المستقبؿالأحداث بغرائب العجيب " الواقع والحمـ ، المعقوؿ واللامعقوؿ، إذ يختمط في القص

، بالرؤى المشوشة التي لا تخضع لسمطاف المنطؽ والفعؿ المألوؼ بحيث وبخفايا الأسرار . 2" يغدو شيئا شبييا بالأحلاـ

نواعية وىي ة ليشمؿ مختمؼ الصيغ الإتح الشعري تبعا لما سمؼ انفتح نسؽ الفوا القبمية عبر توسمو بأودية الغريب دات ردي في انفلاتو عف المحد تحاكي الخطاب الس ىذا ما نرمي إلى معاينتو سيميائيا ضمف نماذج مف الفواتح .العجيب وانفتاحو عمى القص

الشعري. صلاح عبد الصبورردية لخطاب الس

ة، بيروت،دار النيضة العربي -مقوماتيا الفنية وطاقاتيا الإبداعية -الورقي سعيد، لغة الشعر العربي الحديث - 1

.305،ص. 1984، 03لبناف، ط .103، ص. ردو جاف، قضايا الرواية الحديثةريكا - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

186

العجائبي : الخطاب سيميائية لغة - 01

ينحرؼ بيا فلا ريب أف ،التكويف لكؿ عمؿ فني ؽ وبدءخمإذا كانت المغة نواة الت عري مف الأداء وىو يرنو إلى تشكيؿ فواتح خطابو الش ح العصي ماعر إلى ذلؾ الممالش

خارقة والأحداث المبيرة الالعجيب الحافؿ بالمغامرات تفاعؿ بالصيغ البنائية لمقص الوفؽ ا يعيشوف معنا مثمن دـ لنا أناساق ي القصص العجائبي يجب أف " احرة ذلؾ أف الس والمواقؼ

ؿ مروقا عف المغة ا يشك مم 1ويضعوف فجأة في وضع غير مفيوـ " ،في عالمنا الواقعيالتواصمية إلى تلاويف مف التعبير ومضاميف لا تدرؾ إلا بمشاركة عميقة مف المتمقي الذي

اعر في شطحاتو وىو ينصرؼ واؿ المفظية وغير المفظية ويساير الش يحاوؿ فؾ مغاليؽ الد عري بما في ذلؾ فواتحو فيغدو خطابو الش إلى عوالـ متناقضة ويستدعي أنساقا متنافرة ،

ة بالمشاىد الحممية حيث الارتياف إلى ىوس التناقض بيف حافمة بغرائبية الصوغ ،محتفي والترحاؿ رتكاف إلى ناموس الوجود المزدوج لمتخمص مف أسر الواقعوالإالكائف والممكف

سانحة الاغتناء مف الأساطير والخرافات عبر صوب عوالـ مجيولة وآفاؽ لا متناىية لمعجائبي أف "ميفي شعيب حفس السحري والعجائبي ونسمـ مع والحكايات والأحلاـ ذات الن

بيف أف يكوف عنصرا مدرجا ضمف عناصر أخرى في بنية يتجاوز فييا استعمالاف؛أو أف يكوف بنية كاممة مييمنة تتحكـ في توجيو الأفعاؿ نقيضو،الواقعي إلى جانب د ىذه البنيات في علاقاتيا مع الأدبي والديني والصوفي والفمسفي والأحداث حيث تتعد

ت الشعبية والعقائدي ...ويتحقؽ ىذا المعنى مف انفتاح العجائبي عمى السجلا . 2يؿ الحكي وتفعيؿ المتخيؿ..."ه بأودية وقنوات تنيض بتشغوالمتخيؿ....مما مد

.99ص. منور أحمد، تر. ي،بتعريؼ الأدب العجائ تزيفيتاف تودوروؼ، - 1 .190، 189ص. -في العتبات وبناء التأويؿ -ميفي شعيب، ىوية العلامات ح - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

187

وعميو يتجمى التحاـ المتف القصصي الموشح بالطابع العجائبي بالتشكيؿ المغوي ة تعقد المغة والإغراؽ بيا في الغموض والتعمية ىذا المؤدى قد أفرز إشكالي غير أف

دوما خارج أغوارىا كونيا " دلالاتيا وفؾ شفراتيا وسبر اقتناصفأصبح مف الصعب لممعايير( في الكلاـ الأدبي لا د معانييا فالمغة الحربية )أي المغة المتعدية المكاف لتعد وما في النقطة العمياء مف ي مما يجعؿ المؤلؼ دمعنى ممتبس وشك إلى تؤدي إلا

1"النظاـ

مجرد تركيب عجيب يثير فينا ليسىذا النوع مف المغة ينبغي أف نشير إلى أف ن الد ،المتناصةما تحمؿ بيف جنباتيا فيض الرؤى وعمؽ التجربة عبر تمؾ المعاني ىشة وا السيميائية السبيؿ الأمثؿ لما وتعد .ب التعامؿ معيا تعاملا مجانسا لطبيعتياا توج مم

بتوضيح التعالؽ القائـ تنطوي عميو مف آليات تتيح مكنة مباشرة المغة المجازية الخارقة الخطاب الشعري " مزدوج ينيض في أدائو عمى يف مستوى التعبير والمحتوى ذلؾ أف ب

وىنا تبرز كفاءة القارئ عبر 2كلا المستوييف التعبيري والمضموني في الآف ذاتو "" مكائيؿ ريفاتيرتعبير دالظاىرة الأدبية وعمى حف ،المشاركة في عممية الأداء التأويميبيف مرحمتيف " الشعرسيميائية "ويميز في كتابو 3علاقة جدلية ما بيف النص والقارئ "

عر وكشؼ نسقو عبر القراءة الاستكشافية مف القراءة السيميائية؛ مرحمة التفسير الأولي لمش تثيره مف لما 4وىي عبارة عف عممية تأويمية لمقراءة الأولى ةاسترجاعي الثانية ا المرحمة أم

واستحضار نشوة التساؤؿ لدى القارئ لتعدد معانييا فيساىـ في فؾ شفراتيا ومؿء فراغاتيا

.Barthes Roland, Le plaisir du texte, ed. Seuil, Paris, 1973, P.49ػ 1

.18ص. أساليب الشعرية المعاصرة، ػ فضؿ صلاح، 2 . Riffater Michael ,Semiotique de la poésie, trad .John Jakes thomas, Paris , édػ 3Seuil,p.11. .Voir,Ibid,p.15,16 ,17 ػ4

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

188

ى عبر ة الخطاب " فالعمؿ الخالد لا يتأت الغائب منيا انطلاقا مف التأويؿ وىو بؤرة جمالي دة حتىاء بؿ بما يثيره مف معاني متعد ما يؤديو مف معنى واحد لدى مجموعة مف القر

. 1لدى القارئ الواحد "

مف ىنا بات مف المسمـ الربط بيف السيميائيات كجياز نظري والسيميائيات كفاعمية إلى مشيراسب القارئ ميارة تأويمية ك بدور السيميائية التي ت روبمت شولزة وقد أشاد تأويمي سيميائييف لسنا أحرارا يف لو صريحو " وكمؤ التأويؿ لا يعني القوؿ الشطط مف خلاؿ ت أف

حوية والتداوليةلالية والن رؽ الد بؿ أحرار في العثور عميو بإتباع الطفي صنع المعنى ردي بالإضافة إلى الالتفات السيميائية عناية خاصة بالخطاب الس ت ل و وقد أ 2"المختمفة

عري .إلى الخطاب الش

فواتح الخطاب الشعري عبر الاشتغاؿ إذا كاف حضور صيغ العجائبي ضمف عري المقولات التنظيرية لنسؽ الخطاب الش نظاـ إحلالو، فإف س عمى المغة وجعميا أ

ا شيد اىتماما متزايدا مف قبؿ عمماء المسانيات ركزت عمى المغة بوصفيا مأخذا تصوري اه ومف ذلؾ ما أد عمى فمسفة نسؽ المغة وانصبت مفاىيميا في .والسيميائية والأسموبية

عاـ براغؿ مرة في ة لأو ي " وطرح مفيوـ البن حمقة براغ ؿماعوأ الشكلانيوف الروسعميو مناىج الألسنية ى العمؿ الأدبي بوصفو نسقا وطبقت حيث نظر إل 1023

1 ػ- Barthes Roland,Critique et Vérité,p.51.

، 01تر. الغانمي سعيد، المؤسسة العربية لمدراسات والنشر، بيروت، لبناف، ط. يمياء والتأويؿ،شولز روبمت، الس - 2 .18ص. .1994

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

189

مف ةبالمغة الشعري في إثارة الكثير مف المفاىيـ الخاصةحمقة براغ وأسيمت 1ومعاييرىا"ي عمى أساس إلى رؤية العمؿ الفن 1034عاـ الذي دعا "موكاروفيسكي أعماؿخلاؿ

و أو عمى أساس أن العلامات و نسؽ مفا مف البنية، أو عمى أساس أن و نوع خاص جد أن 2" ب عمى ىذه الدعوة أف أصبح الأدب فرعا مف فروع السيميوطيقاعلامة بذاتو، وترت

أف المغة تنتج " نوعا مف التواصؿ الشكمي تتولد عنو شيئا الذي يرى رولاف بارث وكذلؾ . 3فشيئا كثافة ثقافية أو شعورية يستحيؿ وجودىا بدوف تمؾ الألفاظ..."

ة ملاحقة تمؾ البواطف الخفي د أضحى لزاما الاىتماـ بالمغة قص المأخذ ىذا وفؽ ية عتبة أساس لمساءلة تمؾ الوحدات ة تتخذ مف العلامة المغو ات إجرائي لتكوينيا عبر آلي

وكانت يغ البانية .شكؿ المتواشج بالمغاير مف الص المسانية وىي تحذو حذو ذلؾ الت الذي حاوؿ الالتفات إلى المعنى عبر طروحاتو السيميائية غريماس مف الانطلاقة

، طحي والعميؽميا الس سؽ في بنية تشك وي قائـ عمى وصؼ دلالة الن ن المحايثة بمنج ب .ازيةة تحميؿ مغمقة لا تتوافؽ وطبيعة المغة المجو واجو الخطاب بآلي غير أن

ا بإعادة الاعتبار ا مغاير مت تصور التي قد جوليا كريستيفا ىذا المضمار نمفي ضمف ة السيميائيمف المعرفة جعؿ الخطاب جزء سؽ المفتوح وتجاوز البنية المغمقة ،ذلؾ أف لمن

د في ىذا الميداف حد إلى الت ذا تضطر السيميائية "ل، ينطوي عمى كثير مف الصعوبات عطائيا البعد أكثر مف مياديف أخرى ومراجعة سجلاتيا ونماذجيا لإعادة صياغتيا وا

، أكتوبر، 05، مج. 01كماؿ ألفت الروبي، مجمة فصوؿ، ع. موكاروفسكي، المغة الشعرية والمغة المعيارية، تر. - 1

.38، ص.1984ديسمبر، القاىرة، نوفمبر، .39المرجع نفسو، ص. - 2 .61، ص.01،1980ط. دار الطميعة ، بارث رولاف ، درجة الصفر لمكتابة، تح. برادة محمد، - 3

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

190

ة مخالفة غة الشعري جاءت نظرتيا لم كما 1التاريخي والاجتماعي الذي يشكميا في الخفاء " لالات مف خلاؿ إقرارىا أف السالفة مف حيث الالتفات إلى ما تؤديو مف توالد الد تراسالمد

ن الخطاب الأدبي " عدسة مقعرة ما ىو ليس نظاما لغويا أو ما يرغب التشكيميوف الروس وا ة اجتماعية ودينية وسياسية لمعاف ودلالات متغايرة ومتباينة ومعقدة في إطار أنظم

. 2"سائدة

الخطاب الأدبي نتاج لغوي لا يمكف دراستو قد صرحت أف جوليا كريستيفا إذا كانت التي غيبتيا المناىج لغويةات والعناصر خارج يا استدعت الذ ة، فإن عبر مناىج نسقي إلا

كممة ثورة ليست و"" ثورة المغة الشعرية "ىذا ما يؤديو مؤلفيا الموسوـ بػ ، المحايثة لقضاء عمى ألواف ر الاجتماعي الجذري يرتبط في رأييا بامجازية فإمكاف التغي كممة

ظاـ السيميوطيقي عبر الن الانقلابة تتيح الانفتاح والمغة الشعري سمطيةالت اتالخطاب . 3" لممجتمع الرمزي المغمؽ

عبر لغة صلاح عبد الصبورؿ البنية العجائبية في فواتح خطاب مف ىنا تتشك التوغؿ في الغموض والمروؽ عف المفارؽ لممكرور مف الأسيقة بمتوىجة تمتاز بطابعيا

حيث لا يقبمو حيث لا تتوقعو، يت ـ ىشة،" توأـ الغرابة والد تشكيؿ كونيا الواقع المدرؾعمى ىذا النحو مف التوصيؼ ومف ؿ مجمؿ فواتح خطابو وتكاد تتشك 4التقميد والعادة "

.19المغرب ،ص. عمـ النص، كريستيفا جوليا، - 1 .122،ص.1982، 18ع. بيروت، حوار مع كريستيفيا جوليا، مجمة الفكر العربي، منصور فؤاد، - 2 .128ص. ،1998دار قباء، عصفور جابر، تر. سمدف راماف ،النظرية الأدبية المعاصرة ، - 3سمسة أعلاـ ػػػػ شاعر الحرية والحب والحمـ مع ممحؽ عف السوريالية العربية -بريتوف أندري داغر كميؿ قيصر، - 4

.89ص. ، 1979، 01.لبناف، ط المؤسسة العربية لمدراسات والنشر، بيروت،، الفكر العالمي

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

191

وقد 1مذكرات الممؾ عجيب بف الخصيبالعجائبي في خطابو الاستناد إلى القص ذلؾ إذ تدعو مباشرتيا إلى "رؤية ألؼ ليمة وليمةاستثمرىا مف تراث المخياؿ العربي لحكايات

في حالة مباينة لتمؾ التي مغايرة للأشياء تيز كياف القارئ وتتركو بعد فراغ مف القراءة اعر إلى التسميـ بواقعيتيا عمى الرغـ مف لا معقوليتيا عبر ويدفعنا الش 2كاف عمييا قبميا "بتيا والمواطف التي تواصمت بيا والتي ليست سوى صدى لتناقضات الواقع الموالج التي تأو

وما تكابده الذات مف ضياع وتيميش إذ يستيؿ خطابو بقولو:

ػ 1ػ

و ت ث ر و ؼ ،بؿ ي الس د بح ؾ م الم ذ آخ ـ ل

ان الز كاف ،إف ريف والعش ابع ي الس جد عف

اورن ذ في ج ؿ م خ ت ي ـ ل

أسندت إذ مو عمى الواقع تيج ة خيالية ليؤدي عبرىا صوت شخصي الش اعر يستعير ىذا ما ،رة يف مف أصحاب العقوؿ الني ظمـ المستحق المناصب لغير أصحابيا في ظؿ

{ و ت ث ر و ؿ ب يؼالس مؾ بحد الم لـ آخذ } تؤديو عبارة:

دلالة عمى المنصب العالي والمكانة الرفيعة . ؾ:م الم

رمز لمجياد والتضحية والقوة والشجاعة. السيؼ:

لعناء في سبيؿ الحصوؿ عمى الممؾ ة واينفي عف نفسو المشق "لـ"،وباستعمالو لأداة النفي

دوف عناء والياء تعود عمى الممؾ .الحصوؿ عمى شيء ثميف وميـ ورثتو:

.253ص. الديواف، صلاح عبد الصبور، - 1 .247ص. ،2008، 01لانتشار العربي،ط. المعاصررد العربي غة في الس مستويات الم الأميف محمد سالـ، - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

192

اعر يستدرؾ الش ية الامتلاؾ، فإف ؿ لصاحبو أحق شرعي يخو كاف الميراث حؽ إذا في إف كاف الزنا لـ يتخمؿ } ؾ بؿ يؤكد عدـ الاستحقاؽ بقولو:يثير الش ويحاوؿ أف لما توحي بو العبارة مف اختلاط الأنساب. جذورنا{

ائف كوينفتح المقطع الثاني عمى عالـ أسطوري خيالي يمتزج فيو الواقع باللاواقع وال بحيث يشاكؿ بيف أسيقة الخياؿ وحاؿ الواقع فيباغتنا باللامتوقع حيث تتراكب بالممكف

ىشة ىذا ما يؤديو قولو:لالات تركيبا مفاجئا يفضي إلى الد الد

نيف ة الت اب بي في غ أ ر ص ق

دبيف ؤ افقيف والمحاربيف والم ن بالم يضج

بالفوضى والغرابة والغموض والاستناد إلى قانوف القوي يأكؿ الضعيؼ . توحي غابة: عسؼ .رمز لمظمـ والت التنيف:

تو التي اعر وىمس نفسي دات الش لإيقاع تني ننصت مف خلاؿ ىذا التركيب العجائبي مطة ظمميا بعجيج عراكو بيف الكائف والممكف وصراعو في واقع منبوذ تمارس فيو الس تشي بالمنافقيف المسانديف لمف لا يستحؽ مف ضج حيف فيا ويؤدي فيو المجتمع انصياعا وتعس المعرفة . مدعي

بقولو: فيستيمو المقطع السادسا أم

وف ن الظ ه سر ما ت كؿ مت ق لو

وف ن ج م و م ت م لق

"وف ن ج الم مؾ "الم

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

193

قيف ي عف ث ح ي أب كن ل

عجيبة والجنوف مرتبط ،ا ينكر ما يؤديو المجنوف مف تصرفات غريبة لا أحد من عف اعر بحمـ مأموؿ وتنبوبتعمؽ الش شي صية تبعالـ خيالي لا واقعي وىذه الفاتحة الن

رغبتو في تغيير ىذا الواقع بالقضاء غمى فوضاه وتحقيؽ توازنو.

لـ يأت بيدؼ خمخمة ر الفواتح ي ظ العجائبي في تحديد أفؽ تم عمى القص الاتكاءو ن سقاط لإدراؾبغية ا ماذىف القارئ وىروبا إلى عالـ الخياؿ والأحلاـ وا الحقيقي لمواقع وا

يؿ إذ " ترمينا شكتحذو حذو ما يضارع ىذا النوع مف التوكثيرة ىي الفواتح التي ،لثـ زيفومنصرفة عف الواقع الرتيب 1نا إلى مدف الغرابة "ب ع وتسافرىشة واللاتوق د عمى أرض ال

تكمف عوامؿ ور وبذلؾ يف الص ب المألوؼ بالتصرؼ في التنسيؽ المغوي صوب المتنافروالتشكيؿ المباغت والمغة ىي ميووسا بالغرابة صلاحىشة بحيث يصبح المفاجأة والد

كسيره الخلاؽ فتغدو حم وسيمتو ؿ الة بتوىج كثافة خفية تطمؽ العناف لممتمقي كي يتأو وا فاؽ مشوبة بالغموض ومف ىنا يمكننا تحديد آ بردلالات مفتوحة ع محاولا القبض عمى

لالية لمعجائبي.وؿ الد الحق أىـ

.117عرية، ص.عزاـ محمد، الحداثة الش - 1

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

194

لالية لمعجائبي :الحقوؿ الد -02

عري لف ة البناء العجائبي واستدعائيا إلى فواتح الخطاب الش بنسقي ة الأخذ إجرائي إف بإيراد ما يتمفصؿ عنيا مف تمؾ الصيغ الواصفة لمعجيب مف سرود شفوية إلا يت ـ

ة وأسطورية والتعالؽ بالغرائبي والمتناقض والحممي وخطابات صوفي ة وخرافات شعبي ص لكف وعمى الرغـ مف" كؿ الأىمية التي يكتسبيا كؿ مستوى موضح في الن .حريوالس الكممة تبقى الوحدة الأساس لمبناء الفني ي في تشكيؿ البنية الكمية لمعمؿ الفني فإف الفن مف خلاؿ علاقاتيا بالمستوى لا إلا تكسب دلالتيا .مغوي فكؿ الطبقات البنوية....ال

. 1" المشكؿ مف قبؿ الكممات

قة ع لتيمات معينة لتنصير ضمف بوتممة مف العلامات عبر الترجيجعميو تتردد و ؤتييالذي يؤدي إلى تشكيؿ حقوؿ دلالية 2" لكؿ خطاب معجمو الخاص " واحدة ذلؾ أف

عري وصمب متنو استنادا إلى سمات لحضور العجائبي ضمف استيلالات الخطاب الش : ة متنوعةجمالي

قؿ الأسطوري :سمات الح - أحيث مف الأنماط البدئية كونيا بامتيازالأسطورة مادة قصصية عجائبية تعد

ارتبطت بالطقوس والخرافات واعتبرت " حكاية عف كائنات تتجاوز تصورات العقؿ تشكيلا مجازيا لا يستند وبذلؾ تعد 3" الموضوعي وما يميزىا عف الخرافة والاعتقاد فييا

.ع مف حيث الخروج عف قوانيف العقؿعمى منطؽ ولا يحيؿ إلى واق

ص. ي،ص الفن يوري لوتماف، بنية الن - 1 .135ص. ،1996منشورات وزارة الثقافة، سوريا، -نحو تحميؿ سيميائي للأدب -عزاـ محمد، النقد والدلالة - 2 .08، ص.1986 لبناف، بيروت، دار الطميعة، خميؿ أحمد خميؿ، مضموف الأسطورة في الفكر العربي، - 3

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

195

لينقؿ مف خلاليا ،إلى الأسطورة حتى يبيف عبرىا أنساؽ خطابو صلاحمف ىنا ينيد ذلؾ خطابو وتكر س لمقاصده، فتمارس فعؿ الفتؽ لدلالات ،د عبرىا معاناتوتجاربو ويجس

ىذا التاريخ بالتجارب بجذورىا في التاريخ ومرتبطة عبر ضاربة يا ميما كانت "أن تكوف مرتبطة أف المعاصر لابد اعر الش يا حيف يستخدميا مطية فإن الإنسانية الن

خياؿ مالتي استعارىا مف ال "السندبادؿ أسطورة " ، وتتشك 1" بالحاضر، بالتجربة الحاليةإذ نقع عمييا في ،ؼالحضور المكث ألؼ ليمة وليمةي التراثي لحكايات در العجائبي الس

ميتو ومف ذلؾ فاتحة قصيدتو الفواتح والاستيلالات وتمتد لتشمؿ نسيج الخطاب في ك 2" رحمة في الميؿالتي تأتي ضمف مجموعتو الكمية " " السندباد" ػالجزئية المعنونة ب

" السندبادمف خلاؿ الرمز الأسطوري " ةوبالإضافة إلى ما يوحي بو العنواف مف غراب : الفجاءةو ىشة ة عجائبية تثير الد نسقي الفاتحة تييكمت وفؽ فإف

ؽ ر بالو اد مي الوس ت م ي اء س خر الم آفي وط ط لاسـ الخ ت ط ي ر م أ جو ف كو رؽ بالع بيف الج ح ض ن وي وط ب ط خ اف أ خ وي الد ت م وي اد دب ن الس عاد اء س خر الم آفي

فأر الوساد بالورؽ،} العجائبيالة لمغة تنخرط ضمف مدارة ترد ىذه الفاتحة حم مظيروتحترؼ غواية الت وىي تؤدي طقوس المراوغة ميت، طلاسـ الخطوط، أخطبوط{

الوثاؽ بتمزيؽ أواصر ة لف يكوف إلا بموغ المحج أف صلاح لتشي بغرابة الواقع إذ أدرؾ بالانتفاض والرفض عبر شخصيات ،منطقيا في ىذا الواقع المتردي ىمع الذي أضح

اعر ىو غير وسندباد الش أسطورية انتقمت عبر توظيفيا مف حالة إلى أخرى نقيضة ،

.199ص.، -نية والمعنوية قضاياه وظواىره الف -إسماعيؿ عز الديف، الشعر العربي المعاصر - 1 .07ص.صلاح عبد الصبور، الديواف، - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

196

والغنيمة ليكوف عمى صنيعو السالؼ مف المغامرة سندباد الأسطورة كونو لـ يعد قادرا المعادؿ لممجتمع الراىف .

ب: سمات الحقؿ الصوفي :

اعر بالخطاب الصوفي اني إلى ىوس الش الفصؿ الث المبحث الثالث مف أومأنا في س مف خلاليا حتى يؤدي مف خلاليا التناقض الصارخ في عالمو ويكر ص شخصياتو وتقم

ينخرط ضمف كاف عميو في المقابؿ أف و وراني ،رغبتو في الإصلاح والتعمؽ بالعالـ الن لما تنبو عميو الصوفية مف طقوس ومعتقدات ،لمتنافرمدارة اللاواقعي والحممي والمغاير وا

1مذكرات الصوفي بشر الحافي"موؾ وىذا ما نقع عميو في خطابو "د في المواقؼ والس وتفر حيف يستيؿ المقطع الخامس بقولو:

ـ س خي "ب ي ش يف" يقوؿ:الد ا

بر ....اص ر ا بش ي ر ك ذ ا ت ؿ مم م ا أج ان ي ن د يخ وؽ أنا والش و الس ح ا ن ن ل ز ون

ساف ؼ عمى الإن ت م ي د أف ي ى يج ع الأف كاف الإنساف كير الك

مب ع الث نيما الإنساف ي ب ى مف ش فم ا،..............................ب ج ع

.261صلاح عبد الصبور،ص. - 1

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

197

عالميف ؿ عمى ذلؾ التموقع بيفشخصيتيف صوفيتيف ليدل صلاح يستدعي لاـ،ؿ عمى الظ وؿ مف حيث دلالة الأو وعالـ خيالي مأم متناقضيف؛ عالـ واقعي مرفوض

... العدؿ،الجماؿالسعادة،اني عمى النور،الطمأنينة،ودلالة الث مـ،القبح...ناقض،الظ الغرابة،الت .دنيانا أجمؿ مما تذكر{ يو عبارة }مف خلاؿ ما تؤد

لواقع الذي يصطرخ ؿ بو عمى إنساف ىذا ليدل بشر الحافي وفيص قناع الص تقم وبذلؾ /الإنساف الأفعىالقبح " و تكريس معالـ الضعؼ و بالمتناقضات والتخمؽ اليجيف المتدافع

الإنساف الثعمب ". /الإنساف الكركي ر مجرى الواقع نحو الأفضؿ فإف في الإصلاح وتغي حثيثة اعر إذا كانت رغبة الش

كنات م تيا العجائبية تعكس فشمو في ذلؾ مف حيث انعداـ م نىذه الفاتحة مف خلاؿ بني بالمنافقيف والظالميف والمستبديف المتسمطيف. التغيير فقد أصبح الواقع يضج

حري: سمات الحقؿ الس – ػج وتحقيؽ العجائبي محاولة معانقة الكوف ومعرفة الخفي الخطاب مف أىـ سمات

د في رؤية واحدة فتتوح ،المتنافرات رو الوصمة ما بيف الكائنات وحوار المتناقضات وتجان لا يتقي سحري ـوحد بالطبيعة والانتقاؿ إلى عالعبر الت .عمى اللامعقوؿما ينفتح د بعقؿ وا

المسار عمى نحو ة ىذا أغمب خطاباتو تسمؾ خطي أف نازعم لا نناىض الحقيقة إف الصمت " ػالعجائبي والموسومة ب ة القص مفيو في خطاباتو التي ترتكف إلى تقني ما ن

والجناح/ رسالة إلى سيدة طيبة / أغنية إلى الل / كممات لا تعرؼ السعادة / . ،..........ذكريات

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

198

ذا كاف اىتمامنا ينصب ماذج عمى سبيؿ التمثيؿ لا عمى الفواتح نورد بعض الن وا 1" ذكريات "الحصر ومف ذلؾ قصديتو :

اب سرد و مـ كأن ظ م اء مس ذات اب ت ر الم و ي ار وج ف الجد و ك مف ؿ أط و دم م د م و ارصوخو ق حوؿ ك والريح و دم ي ن ة م الصيدي مدين اصؼ ق عد والر و ة أىم ا أىم م اء في الس ض ؽ ر والب و مع ش بات م الن كثيفة غابة والأفؽ

ا والإنصات بي ج وحد بالطبيعة واختراؽ ح حري في ىذه الفاتحة مف خلاؿ الت يتراءى الس

لتأليؼ وىو ما ة اغرابة التركيب وعجائبي عبر ؿ خي ت إلى خطاب عناصرىا وىي تطفح بالم 2" الصمت والجناح "ؾ في فاتحة قصيدتو : لنقع عميو كذ

ةت ريح مي ركود راكد ت م الص ةاكن وؿ س ق الح ادب ن ى ج حت ةباىت اء م الس ة وقب اب و بلا أب ؽ ي وض د و أس ؽ والأف ـ ائط ق في ظلاؿ ح اف ود د م م ونحف دي ان اف ظم رش ت ف م اب بالعذ اف حف ت م م

.54صلاح عبد الصبور، الدوان، ص. - 1 212المرجع نفسه ، ص. - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

199

حري في إنتاج الخطاب ة التمثيؿ الس ننتيي إلى فعالي إيراده عمى ما ت ـ استنادا

ليس و المتنافر وتحاور المتناقض وز المعروؼ وتغيير المألوؼ وتجاورالعجائبي عبر تجاعف المعقوؿ وانفلاتو عف نواميس واقعو الميزوـ اعر ذلؾ سوى مسايرة لمروؽ الش لحاح ا في أداء التغيير ومأخذ اللاتوقع عبر تمؾ اللانحوية.وىاجسو الأكثر إعرابا وا

سمات الحقؿ الحممي : -د ر الواقع التماىي في تخميصيا مف أس عري عبرفواتح خطابو الش صلاح يييؤ

نيتو زيؼ الواقع وكثيرة ىي الفواتح ار و بالحمـ الذي يكشؼ بن للارتباطوالتماىي في ترحمييا 1حديث في مقيى"ة بالمشاىد الحممية نحو ما نقع عميو في فاتحة خطابو :" المحتفي مس ني الش اىم د ت ى حيف ي ق ني في باب الم ك عف ر ؿ و ح ت أ الميؿ د ر ني ب اىم د ي اكي حيف عف شب ؿ و ح ت أ انين أس ا مف ان ي أح ـ س ب ت أ يت ف ش ا مف ان ي أح د ي ن ت أ اء س م ؿ ك ر ر ك ت ا ي م م مي ح و في ن ـ م أح ؿ ب طي في ح س ا مف و ود ق ع ى فيو م ل د ت أ اء د و ة الس ني ب اـ الأ ك و ر ج ا في و ود د م م

حولات التي تسمكيا المغة فتغدو الفاتحة قاطع بالحمـ يرد مف تمؾ الت جوىر الت إف

العجائبي فتنتيي إلى حقؿ الغرابة بما تنيض عميو صورة حممية وىي ترتيف إلى القص وفي الحمـ تطمؽ سرائر النفس وأشجاف .إلى عالـ مأموؿشوؽ تكثيؼ يشي بالت مف

.318صلاح عبد الصبور، ص. - 1

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

200

الجسد لمكشؼ عف المحجوب والإفصاح عف المسكوت الذي يبوح بدمامة الواقع وبشاعتو ن غريب عجيب يدعو إلى الد وغرابتو ولا تغدو تمؾ الفواتح مجرد فضفضة لقص ما ىشة وا

ولعؿ ىذا ما تؤديو فاتحة قصيدتو ةصي مف فؾ شفراتيا لموقوؼ عمى دلالاتيا الق لابد ة :بصورة جمي 1" رؤيا"

؛ اء س م في كؿ الميؿ ؼ اعة نص الس ؽ د ت حيف

وات ص وي الأ ذ وت اسيف ن أ ب ر ش ت دي، أ في جم ؿ اخ د ت أ ـ ن أ و ائطالح ي فوؽ ظم اد اتي ي ر في ذك ه ز ن ت اريخي، أ في ت ؿ و ج ت أ تي ـ الم و اء الي ز في أج ت ت ف ي الم ب بح حد أت ت ت ف ة في جسمي الم ون ف د امي الم أي قظ ي ت س ت واب ج ار و ر ق ؿ ائي مث ك حكي وب ض ؼ أل يت اعيي وي وض ى مف ز لا ب ح دؿ أج ؽ ر ز ؿ الأ ؼ المي ق في س و مق ع لأ

يرنو إليو ويرمي اعر مكنة تجسيد ما ى لمش أت في إطار ىذه المشاىد الحممية تت

" الحمـ شكؿ مف الأشكاؿ التي تتيح لنا إعادة التماس مع أسرار الكوف إلى تحقيقو ذلؾ أف للاتصاؿ. الانفصاؿح فعالية وتمن 2أي مع قواه الخلاقة "

. 324صلاح عبد الصبور، الديواف، ص . - 1

.86عر العربي، ص. أدونيس )سعيد عمي أحمد( مقدمة الش - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

201

إلى اللامعقوؿ أسيمت في تشكيؿ الارتكازمات وغيرىا كثير مف حيث ىذه الس العجائبي. لالي لمقص الحقؿ الد

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

202

: بايفشاكؿ والت الت ة ومنطؽػ الفاتحة العجائبي 3 لالية؛ات الإجرائية التي تسمح بتحقيؽ أواصر الوثاؽ ما بيف الوحدات الد مف الآلي

ذا كاف شاكؿ والت ثنائية الت شاكؿ ترجيع جممة مف الوحدات الت قد عد غريماسبايف ،وا و يصبح التقنية التي عبرىا تتكشؼ موالج فإن ،مباشرة المحكيمف ف مك لالية التي ت الد

وىو عينو ما نمفيو لدى ف مواطف الانسجاـ ليغدو الخطاب لحمة واحدةالاتساؽ وتتبي بايف ىو اؿ نفسيا ... والت لوحدات الد ف ن ق ار م ر ك حيف اعتبر التشاكؿ " ت محمد مفتاح

. 1"عكسو

ف تشظ أجزاء الن مف ىنا فإف ف انشطرت والمعاني حتى وا ت وتمظيرت ص وا دة تدعو وحدة معينة إلى دلالة محد ، فما إف دي عف تلاحـ ب تيا ت يا في جواني بالتنافر فإن

تتداعى ليا سائر الوحدات بالولاء والانصياع . ذا كاف القص العجائبي قد أظير عف ذلؾ الإسناد اللاعقمي مف حيث تجاور وا

الخرافي والصوفي المتنافرات وتحاور المتناقضات واستدعاء المتخيؿ مف الخطاب بض عمى معانيو بالاتكاء عمى منطؽ التشاكؿ نا نحاوؿ الق،فإن الأسطوري حري و والس

ا لذلؾ إذ يقوؿ:أنموذج 2"مرثية رجؿ تافو"ولتكف فاتحة خطابو ،والتبايف ت ض ا م م و .....ك يات ح ت مض أة ة موط ليم ذ رةب ق م راب يا ت كأن ا اغت ب ا م اىت ب الغريب و ت و م وكاف اجأة ف م ظرا،ت ن م (ه ر ر ك الم و ) الميت

.22،ص.-ة التناص إجرائي -مفتاح محمد ،تحميؿ الخطاب الشعري - 1 . 303صلاح عبد الصبور، الديواف ،ص. - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

203

ف كانت في تافوحياة وممات رجؿ يا لتفاصيؿتستيؿ عمينا ىذه القصيدة بقص ، وا ( فإننا سرعاف ما نقع الحياة ≠الموت ظاىرىا تكشؼ عف تبايف عبر ثنائية متضادة )

عمى تشاكؿ مف خلاؿ ما يمي : اعر رز الش ا ذليمة وحياة الذؿ = الموت، ويبإف حياة ىذا الرجؿ توحي بالموت كوني

لالي مقبرة تنضوي ضمف الحقؿ الد ال أف لا شؾ و ذلؾ مف خلاؿ التشبيو ليا بالمقبرة لمموت. الموت الحياة = مف ىنا تصبح :

تشاكؿ

ف كاف الموت واحد وأسبابو متعددة فإف شاكؿ ؽ الت موت ىذا الرجؿ يصبح غريبا ويتحق وا . "باىتا = مباغتا النحوي والإيقاعي ما بيف "

مع أف رةر ك تة الم ىذا الموت ينتظر المي ر أف اعر أفؽ انتظار المتمقي حيف يقر ويخرؽ الش الميتة شاكؿ ما بيف الثنائيتيف عبر ما تؤديو عبارة " الموت واحد ومف ىنا يتحقؽ الت

ص ممات وبذلؾ تنضوي وحدات الن إلا حياتو الأولى ما ىي أف تؤكدوالتي "رة المكر .الموتجميعيا تحت دلالة واحدة وىي

" والتي أتينا عمى ذكرىا في العنصر السابؽ ضمف رؤياكما تؤدي فاتحة قصيدتو "

ف كانت تنيض عمى غرائبية جممة مف التشاكلات سمات الحقؿ الحممي والتباينات وا قض وتجاوربالمختمؼ وتحاور المتنا الحكي وعجائبية الصوغ عبر التعالؽ والتواشج

المتنافر إذ نقع عمى التشاكؿ ما بيف :

." الزمف " يـالاشتراؾ في الس مساء = الميؿ = اليوـ = الساعة

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

204

النسبة إلى الذات . جمدي = أنفاسي = ظمي الاشتراؾ في السيـ

أتشرب = أنادـ = أتجوؿ = أتنزه = أتحد = أتشابؾ تشاكؿ صرفيأتداخؿ =

اليوـ الميت = أيامي المدفونة تشاكؿ دلالي .

طفلا = صبيا تشاكؿ دلالي .

نحوي دلالي ي،تشاكؿ صرفي، تركيب = أتنزه في تذكارتي أتجوؿ في تاريخي

ى مف خلاؿ ما يمي : بايف فيتجم ا الت أم

الأصوات تذوي ≠ اعةالس تدؽ

صمت ≠ت صو

نةو مدفالتستيقظ أيامي ≠اليوـ الميت

جسمي المفتت ≠أت حد بجسمي

بكائي ≠ كي ػػػػػػػػضح

ضياعي ≠ وي ػػػػػػػػػػزى

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

205

صيغة العجائبي وحقؿ الأيقنة : -4

ف تعددت سماتيا فإف أ إف لي وأوصرىا تتوثؽ لتو مشاجيا تتعالؽبنية العجائبي وا وجيتيا شطر دلالة معينة كالجسد الواحد إذا انزاحت إحدى وحداتيا صوب مقصدية

محددة سمكت سائر الوحدات خطية مسارىا.

ىو سننيا الذي و ،بالمغة الانحراؼالعجائبي عبر مسمؾ وتتكرس صيغة القص ية ع عمى عجائبغرائبية الصوغ والتوس د إلى التمد محاولة ارتكنت إليو واعتادت السير عميو د مف لغة تتجد لاعر إذا كاف مشك ما الاستعارة " فالش سي النسج لتنخرط ضمف المجازي ولا

ىا المعنى فموجود استعارة وعميو لا تغدو الاستعارة مجرد صورة مف باستمرار ويتغير عبر ن الصور الكفيمة بخمؽ مساحات التكثيؼ ياذلؾ أن ،1ما صورة الصور ومجاز المجازات "وا

التناقض.و وتر والت

ؿ وفؽ إحلاؿ عري ما كاف ليا أف تتشك فواتح الخطاب الش إلى أف الإشارةينبغي دو خطابا عبر الاستعارة التي تفعؿ فعميا المنعطؼ بالمغة لتغ العجيب إلا صيغ القص

حوي وانتيت إلى تجاوز التركيب الن انتيكت حرمة ة وبذلؾ قيمفارقا لممكرور مف الأسرسالية عت رداء ومف ىنا تمف الانزياحنحوية البلاغي حيف انفتحت عمى اطلاقية المجاز وا

لسمطة التركيب التقميدي والمعنى أردية اللامعقوؿ كونيا لا تخضع "رت المجيوؿ وتدث . 2المنطقي المألوؼ "

1 - Genette, G.Figures 03, P.33.

سوريا، دار الوفاء، -نحو نسؽ منيجي لدراسة النص الشعري -عبد الرحمف، مف الصوت إلى النص مبروؾ - 2 .109، ص .2002، 01ط.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

206

مف الطرح تأسس النسؽ المغوي لمقص العجيب في الفواتح الشعرية " وفؽ ىذا المأخذ تتقفى خطى ة وسطى بيف التعبير والتجريد وىي" التي تقع في منطق لصلاح عبد الصبور

تمؾ النسقية المأمولة في حداثة الخطاب التي كانت المتكأ في تشييد أيقنتيا بحيث تستحيؿ إلى وحدة سيميائية أو علامة كبرى يكوف الجانب في كميتيا بما فييا " مف عناصر جزئية

اؿ أو ىو وسيمة نقؿ العلامة ويكوف الجانب المعنوي الباطني ىو الد (....) الظاىر فييا . 1فييا أو المفيوـ ىو المدلوؿ "

س " التي تقود مكنة التمثيؿ الأيقوني متكأة عمى مدركات الحوا مفواتحبذلؾ انبرت ل 2ية"سر سمعية وبصرية وذوقية وشمية ولملما تتضمنو مف عناصىذه الحركة )....(

3" ثلاث صور مف غزةتسيـ في بمورة الفواتح ، ومف ذلؾ فاتحة قصيدتو "

ـ ل تو أ و في عيونو وص ؾ ي ـ ل

و ن و س س ح أ و لأن

و ن س و ق ش ن ت .......اس و ولا ك

و ن مبو س الو في ق ش

إذ تؤدي مسمؾ بامتيازعتبات ىذه القصيدة بما في ذلؾ الفاتحة والعنواف أيقونة إف " كماثلاث صورتساوؽ الييكؿ الخارجي عبر ثلاث مقاطع عمى نحو ما يؤديو العنواف "

(لاكووالذوقية )( وأحس )والحسية (صوتو)( والسمعيةعيونو)البصرية نقع عمى الأيقونة ( . شالوة )والممسي (اسنشقو) يةوالشم

.240،241قاسـ سيزا، أبو زيد نصر حامد، مدخؿ إلى السيميوطيقيا، ص. - 1 .247.ص ، -نحو نسؽ منيجي لدراسة النص الشعري -مبروؾ عبد الرحمف، مف الصوت إلى النص - 2 .138صلاح عبد الصبور،الديواف،ص. - 3

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

207

الحديث عف غزة وبما أف ،دة دلالات الخطاب ومقاصدهتؤدي ىذه الأيقونات المتعد تأتي ت لتشتغؿ كافة الحواس ومف ث ـ سعت وامتد التي ات ني يمعاناة الفمسط اعرالش ينقؿ

ومدى عمقيا. لتعبر عف المأساة الجماعية

معية " التي ذكرنيا أنفا الأيقونة البصرية والس مت والجناحالص فاتحة خطابو " وتمثؿ ومف ذلؾ: ة مف خلاؿ التراكيب اللانحوية وما نقع عميو مف استعارات ومجازوالممسي

ساكنة. /الصمت الراكد : الأيقونة السمعية والبصرية

قبة السماء باىتة / الأفؽ الأسود، ضيؽ بلا أبواب، التفت، ممدوداف، الأيقونة البصرية : ظلاؿ، ظمنا، مفترشاف، ممتحفاف بالعذاب.

والضعؼ والاستسلاـ لمشيد طافح بدلالات السمبية والسوداوية والجمود والركوف ىذا ا وتصبح بذلؾ أيقونة لمواقع.

كذلؾ ما نقع عميو مف قص عجيب يؤدي إلى التشكيؿ الأيقوني في فاتحة خطابو )مساء مظمـ، كأنو سرداب، وجيو المرتاب، مدينة بصريةمف أيقونات 1"ذكريات "

)قارصة، سمعيةمنيدمة، الأفؽ غابة كثيفة، النبات مشعمة، البرؽ ضاء، أىمو( وذا كانت ى ترات والتناقضات فاتحة حافمة بالتو ذه المدمدمة، الرعد قاصؼ الصدى(. وا

مف اعر الش عمى ما يعانيو 2" النص المشوش أيقونة قصد " وأيقونة التغاير والتضاد فإف ر بيف الكائف والممكف ومف متوت تناقضات في واقعو الميزوـ وما يكابده مف حضور

.54صلاح عبد الصبور، الديواف ، ص . - 1ريفاتير ميكائؿ، دلائميات الشعر، تر. معتصـ محمد، كمية الآداب والعموـ الإنسانية، الرباط، مطبعة النجاح، الدار - 2

.246، ص.1997، 01البيضاء، المغرب، ط.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

208

ونلامس جمودىا خلاليا نصغي إلى أىات الخيبة للأمة العربية ونشاىد ملامح انكسارىا واىتزاز وجودىا ونتذوؽ مرارة انيزاميا ونشتـ رائحة ضعفيا وتلاشييا وموتيا.

ايرة للأنساؽ الأدبية ومف ثـ إف ختاما نخمص إلى ما يفرزه العجائبي مف بلاغة مغ ستعارة النسؽ العجائبي انزياح لبلاغة جديدة تضاؼ لأنساؽ الشعر المحدث.ا

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

209

المبحث الثـالث س يمياء المحكي في امفواتح امشعرية

بنية المحكي وس يمياء امتلفظـ 0

امفاتحة المحكيرة ومنطق امترلفظ

امبعد امتداولي لملفوظ امفاتحة

س يمياء خطاب امراوي والمروي لهـ 0

امشاعر / امراوي

امراوي خارج حكائي

امراوي داخل حكائي

/ المروي له امراوي

المروي له خارج حكائي

المروي له داخل حكائي

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

210

بنية المحكي وسيمياء التمفظ : -01

دوما في انزياح عف يا تظؿ عر إلى إحلاؿ صيغ نثرية فإن بنية الش عمدت إف والتبنيف المنفرد بما تنيض عميو مف التشكيؿ إلى سحر بالانزياحالسالؼ ف ن الس

حداث الفجوات وترؾ الثغرات التي تستوجب المباشرة بمنطؽ المساءلة تكثيؼ وتوتر وا وتتجنب تمؾ المغالؽ الصارمة لنسقيتيا بتقديـ ما يتجاوب مع بلاغتيا .

ما يقارب الجدؿ أو الحجاج ما بيف بياعر يتأو نسؽ الش يةراتيجاست وعميو فإف وبلاغة الغموض واستنطاؽ الغائب ومحاورة المسكوت . وفي مثاقفة المتمقي المعرفية

عر بيا الش تواصؿ شؼ عف تمؾ الصيغ النثرية التي دد أضحى لزاما الكىذا الص جيراراىتمامنا وىو الدور الذي اضطمع بو مصب ما صيغة الحكي التي تعد ولاسي

حاوؿ " إبراز المبس المكتنؼ لمصطمح الحكاية ويميز فيو بيف الحكاية حيف جينات ا والحكاية بصفتيا فعلا أي قصة والحكاية بصفتيا خطابا سردي ا بصفتيا مضمونا حدثي

ردي وعلائقو بالفعؿ المنتج رديات في الخطاب الس سرديا ليصؿ إلى تحديد موضوع الس 1لو وبالمضموف الحدثي"

ف تعددت موالج استنادا عمى ىذا القوؿ نقؼ عمى تحديد مواطف الافتراؽ وا ما يتطمبو بحثنا لا نروـ و وفي ظؿ ر أن رد والقصة والحكاية ،غيما بيف الس الاتفاؽ

ة بوصفيا ي تمؾ المسائؿ بقدر ما نرنو إلى تناوؿ صيغ الحكي في الفواتح الشعري تقص الأكثر قدما مف حيث النظر إلى الحكي جيناتفيوـ الذي يراه وىو الم ظية.عممية تمف

الأزدي عبد الجميؿ، تر. معتصـ محمد، حممي عمر، -بحث في المنيج -خطاب الحكاية جيرار جينات، - 1

.17ص.، 1996، 01ط. الدار البيضاء، مطبعة النجاح الجديدة،

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

211

بوصفو حدثا " غير أنو ليس البتة الحدث الذي يقوـ عمى أف شخصا ما يروي شيئا ما 1و فعؿ السرد متناولا في حد ذاتو "إن

ردي وىي تقترب مف لغة ت أثر المسار الس إذا كانت بنية المغة الشعرية قد تقف ة التحميؿ ونحف نحاوؿ القبض عمى ىذا ما سيطرح إشكالية إجرائي فإف المحكي،

تصبح لونا مف الشوائب وعدـ النقاء الذي يصيب بنية المحكي " دلالاتيا ذلؾ أف السدود التي ب فيو وتدؿ عمى أف يا بقية مف الكتابة النثرية التي تتسر الشعر أحيانا، إن

محكمة دائما، ويمكننا لدراسة ىذه الترسيبات استخداـ نفس تقوـ بينو وبيف النثر ليست 2الوسائؿ التحميمية الفنية التي نستخدميا لمكشؼ عف الأبنية القصصية في النثر "

دوات الإجرائية ح بالأتغيير الحساسية النقدية والتسم ـ م س مف ىنا بات مف الم ردي بتقديـ مفاىيـ تتعمؽ الذي قطع شوطا في مقاربتو لمخطاب الس لممنيج السيميائي

بالاستعانة عمى تقديـ مفاىيـ جديدة مفتوحا وظؿ ردي بالأنموذج العاممي والبرنامج الس بالبحوث المختمفة وعمى تنوعيا .

ذا كاف الخطاب الشعري قد تواشج بالخطاب الس ردي عبر إحلاؿ صيغ الحكي وا عري يغدو أرضية صالحة لتطبيؽ الآليات السيميائية نفسيا التي الخطاب الش فإف

ردي .ص الس تطبؽ عمى الن

.37.،ص -بحث في المنيج -خطاب الحكاية جيرار جينات، - 1 .363ص. فضؿ صلاح ، النظرية البنائية في النقد العربي، - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

212

ة تستوجب المقاربة عرية عممية تمفظي تبعا لما سمؼ يمكف اعتبار العممية الش ع لييتـ بقضايا تتموقع خارج الممفوظ وتستجيب لآليات التحميؿ السيميائي الذي توس

تحت المسار أماـ سيميائية الخطاب، ىذا ما مفظ التي فحيث الاىتماـ بمسألة الت مف مفظ والعمميات " مسألة الاىتماـ بفعؿ الت حيف يرى أف جاؾ فونتانيؿ يذىب إليو

. 1" عمى سيميائيات الخطاب الانفتاحة ة ىي التي أتاحت مكنالتمفظي ف كاف كؿ منيما متعمقا الفرؽ ما بيف الممفوظ والت يحدد جوف دي بوا ونمفي مفظ وا

مفظ مرتبط بالفعؿ المساني الذي يؤديو الفرد وبالمقابؿ يصبح الت أف بالآخر حيف يقر ف أظ فعؿ إنتاجي )انجازي( لما يمكف مفوعميو يغدو الت 2الممفوظ نتاجا ليذا الفعؿ "

ندعوه الممفوظ .

مف أبرز السيميائييف الذيف قدموا مفيوما شاملا لسيميائية كورتاس جوزيؼ يعد مفظ مف خلاؿ سعيو الدؤوب لتحقيؽ الموازنة ما بيف النظري والإجرائي عبر مقاربة الت

ومف ذلؾ اىتمامو بسيمياء الحكاية محاولا الوقوؼ الخطابات سيميائيا وعمى تنوعيا ،ليفي وبحوثبروب ة تمثمت في أعماؿ إرىاصات أولي لالي، مستندا إلى عمى نسقيا الد

. 3غريماسوشتراوس

ػ-1 J .Fontanille, Sémiotique et littérature,éd. P.U.F ,1999 ,p.192. 2 - J .Dubois ,Dictionnaire de linguistique, ed p.192. 3 - Voir, J .Courtes ,Analyse sémiotique du discours,de l’énoncé a l’énonciation ,Paris ,éd. Hachette ,1991, p.17.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

213

:الفاتحة المحكي ة ومنطؽ التمفظ

ـ الوقوؼ عمى الت ف إ عبر مقاربة الممفوظ الذي يعد بؤرة التحميؿ ومف إلا مفظ لا يتحكاية ممفوظ نتاج عممية مفظ مف حيث اعتبار الات الت خلالو نستطيع أف نكتشؼ تجمي

حيف يعتبر كؿ ممفوظ يحمؿ بيف طياتو آثار وتجميات كورتاسىذا ما يؤديو ، تمفظية . 1تمفظ ما

مستوى متعمؽ بالمروي عف مستوييف؛ييا كؿ حكاية تنبو في مستوى تجم وعميو فإف خر يشير إلى الكيفية التي تقدـ بيا الحكاية آومستوى ممفوظ الممفوظ وىو ما يدعى بػ

" إلى مقاربة الحكاية كورتاسوقد سعى " تمفظ الممفوظ وىي ما يمكف أف نطمؽ عميو عبر فرز عناصرىا التيمية والتصويرية والتي تستوجب إبراز الفرؽ ما بيف التيمي الذي

" كالحرية والسعادةة "يرتبط بمدلوؿ مجرد مف خلاؿ انيداـ ما يماثمو مف أشياء محسوسفي مقابؿ التصويري الذي يظؿ مرتبطا بما يجسده ويقابمو في العالـ الخارجي

2"وردة الكالحمامة و "

ي مف حيث استناد الأخير والمتمثؿ في ىذا التنائي يفرض موجبات التدان أف إلا برازيد دلالتو التصويري عمى التيمي في تحد لؾ بما في ذ كؿ ممفوظ أدبيف ، 3قيمتو وا

ن إلى في الوصوؿ نتكئما العجيبة لا سي الحكاية ولا ما دلالتيا عمى المعنى الظاىري وا ف كاف لو ما يمثمو عمى ا ؽ التصويري و النس وبالتالي فإف ،خرتقوؿ شيئا وتعني شيئا آ

توظيفو في الحكاية يستوجب مدلولا أعمؽ ىو ما اؿ كحمامة مثلا أو وردة فإف مستوى الد يتعمؽ بالتيمي كدلالة الحمامة مثلا عمى الحرية والسلاـ ودلالة الوردة عمى التفاؤؿ

والسعادة والجماؿ .

1 - Voir, J .Courtes ,Analyse sémiotique du discours,de l’énoncé a l’énonciation, p. 167. 2 - VOIR , ibid p.246. 3 - Voir ,Ibid., p. 167.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

214

سؽ التصويري ة تنظيـ الن منوط بميم التيمي ضمف ىذا المؤدى نخمص إلى أف بالارتكاز عمى المستوى التيمي ىذا ما دفع الذي لا سبيؿ لو في إنتاج المعنى إلا

يخالفيا وما إلى " التمييز ما بيف الخطابات الأدبية التي تنماز بمغتيا المجازية كورتاس . 1مف خطابات عممية وظيفية بالنظر إلى المستوى التصويري "

لالة الأولى الد ؛لالةعبر ىذا الطرح تمت لو مكنة التمييز ما بيف مستوييف مف الد التي نتوصؿ إلييا مف خلاؿ قراءة أي ممفوظ بما في ذلؾ الحكاية والتي تغدو المنطمؽ

2أويؿة الت لدلالة أخرى بعيدة عبر فاعمي

عري عبر استدعاء صيغ أفؽ فواتح خطابو الش صلاح عبد الصبورافترع ونظير ما يضارع ىذا تؤوؿ إلى غرابة الأداء التمفظي، ةتمفظي المحكي بوصفيا شفرة حدث تعالقا معالتي ت الممؾ عجيب بف الخصيب عري مذكرات النوع فاتحة خطابو الش

وىو يحدثنا عف الممؾ عجيب بف الخصيبصوت اعر لعنواف بحيث يستعير فييا الش ا مف ا التعامؿ معيا إلا مذكراتو ويروي لنا تفاصيؿ حكايتو، وفي الوقت نفسو لا يمكنن

ردي القديـ والمتمثؿ في حكايات ناص مع الخطاب الس ة الت خلاؿ ما تنيض عميو مف فعالي ألؼ ليمة وليمة .

1 -J, Courtes, Le Conte populaire- poétique et mythologie, p.213. 2 - voir, J Courtes, Analyse sémiotique ,p.61.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

215

تغدو الفاتحة وىي تحذو صوب الأخذ بصيغ الحكي خطابا تمفظيا حيف مف ىنا بوصفو عامؿ تمفظ مفظفعؿ الت الممؾ عجيب بف الخصيب()يتولى الصوت المستعار

مفظ أو سقية نتاج فعؿ الت يتوجو بخطابو إلى متمفظ لو ،في حيف تصبح الفاتحة ببنيتيا الن ما يمكف أف ندعوه بالممفوظ والمتمثؿ في الحكاية المروية .

مف خلاؿ استحضار ة لف يتـ إلا مقاربة ىذه الفاتحة بوصفيا عممية تمفظي غير أف إلى دعاحيف مخائيؿ باختيفرج نصية ،ىذا ما نمفيو لدى االغائب واستدعاء العوامؿ خ

وقد اجتاز عتبات الدراسة ص فيوحايث الذي سجنت الروسية الن تجاوز " النسؽ المالبنوية لممحكي التي كادت لا تفارؽ التقطيع التزامني لمخطاب لينتقؿ إلى طور آخر مف

1عف العلاقة التي تربط البنية الأدبية ببنى أخرى "البحث

ؼ عبر الوصؿ بيف دة تتكش إحلاؿ صيغة الحكي تشي بقصدية محد ف نخمص إلى أ وىو ما اعر مف نقد لممجتمع ا يمارسو الش لم انعكاساص المرجعي والممفوظ لتصبح الن

ما ينيض حيف يقع ما نصبو إليو في مصب أشرنا لو بالتحميؿ في المبحث السالؼ في عميو المحكي مف استعارة لخطابات مغايرة وىو ما تؤديو ىذه الفاتحة حيف توثبت بنقمة

مما جعميا ألؼ ليمة وليمة بنائية مف حيث تواشجيا بأنساؽ الخطاب التراثي لحكايات مفظ أو ير مف مظاىر الت " أىـ مظ ا وىو ما يدفعنا إلى الاىتماـ بيا ذلؾ أف خطابا تمفظي

. 2ناصي فيو "عمى الأقؿ المظير الأكثر إىمالا ىو حواريتو أو البعد الت

سيميائيات التواصؿ وفعالية الحوارػ المفاىيـ والآليات ػ مختبر السيميائيات وتحميؿ الخطابات جامعة يوسؼ أحمد ، - 1

.108ص. ،2004، 01ط. الجزائر، وىراف،تر. نفري صالح ، دار الفارس لمنشر والتوزيع ،عماف -المبدأ الحواري - تدوروؼ تزيفتاف ،مخائيؿ باختيف - 2

.16، ص.1996، 02الأردف،ط.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

216

:البعد التداولي لممفوظ الفاتحة

عري والخطاب الإقرار بتمؾ الوصمة ما بيف الخطاب الش يمكننا عمى ضوء ما سمؼ الفاتحة وفي مجمميا مستندة عمى استدعاء صيغة الحكي مما أفسح ردي بحيث تتراءىالس

وىي شكؿ مف أشكاؿ التواصؿ ما بيف المجاؿ إلى تولييا مف زاوية اعتبارىا عملا تمفظيا .؛ اعر والمتمقي لشعره عبر توافر مجموعة مف الشروط المرتبطة الش الباث والمستقبؿ أي

التداولي لمفواتح الشعرية.ؽ البعد بعممية التمفظ وبذلؾ يتحق

مفظ لا لفعؿ الت مف تكريس صلاحمف اللافت لمنظر ما نقع عميو في فواتح ن باستدعاء اعر مف مراوغة وتحايؿ عمى القارئ حيف ما بما يمارسو الش صيغ الحكي وا

ارةباستعو يباغتنا غير أن و بصدد عرض تفاصيؿ حكاية، يرتدي قناع الحكواتي وكأن ة تنضوي عمى شروط التمفظ ومع ذلؾ تغدو أنموذجا لعممية تمفظي .وحسب القالب

1" مف أنا ؟"عري ومتطمباتو وما يبرر ىذا الإدعاء فاتحة خطابو الش

ت أذن إف لمتاريخ، ،اب ح للأص اس،تي لمن م كي حك أح س

ف ت اب ط ة لي، فإف ميم و الج امع س م ت ن س ح وا

ب القم ، يفيض وء بالحب م م بي، الم م ق رح يف س

و انئ اع ى م ات في الأس مم الك ت ف ا أغ إذا م

اة بعطر الحب د ن م

.157ص. صلاح عبد الصبور ، - 1

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

217

ب تؤدي ىذه الفاتحة تواصلا مع العنواف الذي ورد في صيغة استفيامية تتطم سأحكي"باستعارة فعؿ داؿ عمى الحكي "الإبانة التي تولتيا الفاتحة التي يستعرضيا اعر يخرؽ أفؽ توقع القارئ عبر إزاحة الش المرتبط بالزمف الحاضر أو المضارع ،غير أف

حلاؿ سأحكي حكايتي ف كانت الكممتاف تتفقاف مف حيث الأصوات سأحكي حكمتيوا ،وا .لتحققا نوعا مف التشاكؿ التركيبي والإيقاعي

ممية تمفظية يصبح لدينا :وباعتبار الفاتحة ع

: الضمير أنا المتمفظ

اس ،الأصحاب، التاريخ .: الن المتمفظ لو

: حكمتي الممفوظ

يمكننا رصد البعد التداولي ليذه الفاتحة مف خلاؿ فعؿ التواصؿ ما بيف الباث إنجازيا تواصميا مف مفظ فعلا مف ىنا يغدو الت ، نجازوالمتمقي والتي تستدعي المشاركة والإ

ـ الاقتناع . حيث تحقيؽ الذات لموضوع القيمة وىو الإصغاء ومف ث

إقناع بغية مة بنجاح العممية التواصمية إلى جممة مف الأدوات الكفيالمتمفظ وقد ارتيف والمتمثمة في ما يمي :المتمفظ لو

. اعتماده عمى فعؿ داؿ عمى الحاضر أو المستقبؿ استخداـ بعض الآليات التي مف شأنيا تعزيز العممية التواصمية والمتمثمة في

."إف أذنت" الاستئذاف مسامعو الجميمةأدب في دعوة المتمقي للاستجابة "استخداـ ألفاظ دالة عمى الت ،

." طابت،حسنت

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

218

" ىانئة، سيفرح قمبي،يفيض القمب،الأسماعاستخداـ ألفاظ دالة عمى النتيجة والجزاء .منداة بعطر الحب"

جوف مفظ وىو ما يقره ردي مف حيث إنجاز فعؿ الت عميو يتحقؽ البرنامج الس و والذي نمثؿ لو بالمخطط التالي: 1" التمفظ ىو إنجاز لمفعؿ " حيف يؤكد أف أوستيف

علاقة تواصؿ :المرسؿ إليو :المرسؿ

الناس،الأصحاب،التاريخ عامؿ نفسي)ذات الشاعر(

علاقة الرغبة )أحكي حكمتي(:الموضوع )أنا(:الذات

المعارض طابت :أذنت مسامعو/المساعد غير موجود علاقة صراع حسنت/السماع ىانئة....

- 01 –مخطط

01،دار الكتب الجديدة، ط. ،بيروت -مقاربة تداولية -ات الخطاب راتيجي است الشيري عبد اليادي بف ظافر، - 1

.17ص. ،2004

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

219

التداولية ليذه الاستراتيجيةما يمكف استخلاصو مف مؤدى ىذه الخطاطة إف أو ما الراوياعر أو مفظ شكؿ مف أشكاؿ التواصؿ ما بيف الش الت الفاتحة عمى اعتبار أف

معينة بغية إقناع القارئ أو المروي استراتيجيةلذي يتوخى امفظ يمكف أف ندعوه بعامؿ الت مفظ .ؾ إلا بتوافر مجموعة مف الشروط المرتبطة بعممية الت ذل ولف يت ـ لو ،

ة غة وىي تنيض عمى فعالي لم روماف ياكبسوف ر تبعا ليذا المقتضى يرد تصو

المرسؿ، المرسؿ إليو، الرسالة، ستة عوامؿ فاعمة ىي عمى التوالي:واصؿ عبر لت امفظية ىذه العوامؿ تؤدي وظائؼ معينة أثناء العممية الت ، السياؽ، قناة الاتصاؿ والسنف

ص وتركيب الخطاب .بحيث تسيـ في بناء الن السياؽ

)الوظيفة المرجعية( المرسؿ إليو المرسؿ

الوظيفة الافيامية() الرسالة )الوظيفة الانفعالية(

الوظيفة الشعرية()

الاتصاؿ الوظيفة الانتباىية( )

السنف)النظاـ الرمزي(

()الوظيفة الواصفة

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

220

1ى كؿ وظيفة مف الوظائؼ المبينة مف خلاؿ التركيز عمى العامؿ المرتبط بياتتجم رسالة معينة بفاتحتو يرمي إلى تبيمغ عري بدء خطابو الش يييئاعر وىو الش فإف وعميو

.دة ة محد مقصدي حيف يتوخى

ذا ومف أبرز العوامؿ الفاعمة في العممية التواصمية المرسؿ المرسؿ إليو والرسالة وا اوي كاف بحثنا ينصب حوؿ الفواتح السردية يمكننا الوقوؼ عمى سيمياء كؿ مف الر

.روي لو والم

1 - Voir, Jakobson Romane, Essais de linguistique générale,tard.Nicolas Ruwet,Paris,éd. minuit, 1963 ,p.214.

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

221

وي لو اويالر خطاب سيمياء -02 :والم ر

عري بوصفيا عمى فواتح الخطاب الش ا لا يجب إغفالو ونحف بصدد الاشتغاؿمم الوقوؼ ،لصيغ الحكي إحلاؿة تنضوي عمى عالـ تخييمي بما تحتويو مف عممية تمفظي

سواء أكانت حقيقة مفظ الذي " يروي الحكاية أو يخبر عنيا اوي بوصفو عامؿ الت عند الر . 1عينا فقد يتوارى خمؼ صوت أو ضمير" يشترط أف يكوف اسما ممتخيمة ولاأو

اعر اوي مع كؿ مف الش لنا التساؤؿ عف العلاقات التي يقيميا الر مف ىنا يحؽ وىو .بوصفو المنتج الحقيقي لمخطاب والمروي لو الذي يطمح لمتواصؿ معو عبر المروي

ارد " ميثاؽ سردي بيف )الس رديةحيف اعتبر العممية الس الممؾ مرتاض دعبما أومأ إليو مف ادؿ الأدوار والمواقع في أي لحظةىؤلاء الثلاث مييأوف لتب والمؤلؼ والقارئ( فكأف . 2ردي "لحظات التشكيؿ الس

ذا كانت دراستنا تقتصر عمى مقاربة الفواتح الشعرية وىي تؤدي فعؿ التواصؿ وا د الأصوات وتعالقيا ضمف المنطوؽ مسألة تعد ، فلا مندوحة مف تناوؿ بصيغ الحكي

.ؽ الفواتح وتحديد أفقيا الدلاليالحكائي بوصفيا وحدات سيميائية دالة تسيـ في تشييد نس

.07، ص. 2005، 01ط . بيروت، عبد الله إبراىيـ، موسوعة السرد العربي، المؤسسة العربية لمدراسات والنشر، - 1عالـ المعرفة، المجمس الوطني لمثقافة والفنوف -بحث في تقنيات السرد -عبد الممؾ مرتاض، في نظرية الرواية - 2

.203، ص . 1998والآداب، الكويت، )د.ط(،

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

222

اوي :اعر / الر الش - أتنازعيا موقفاف ما بيف قد اوي نجد المسألةاعر بالر ينا طبيعة علاقة الش إذا ما تقص

رد وتتمفع ة وىي ترتدي كساء الس الفاتحة الشعري فاصؿ بينيما وواصؿ، ومف المؤكد أف نسج خيوطيا والإخبار عف أحداثيا ووقائعيا الحكي لا غنى ليا عف راوي كفيؿ ب بمباس

ة مف يا تصبح منفمتغير أن ،مرتينا في ذلؾ إلى لغة تغدو المتكأ في تجسيد عوالميارولاف ىذا ما يؤكده .1" سمطتو كونيا " دالة مف قبؿ في الوقت نفسو الذي يستولي عمييا

بير تو بنتاجو لحظة توقؼ قممو عف التححيف يعمف عف موت المؤلؼ وانقطاع صم بارث . 2" المغة التي يبنييا ىي دوما خارج المكاف لتعدد معانييا " ذلؾ أف

مخموؽ دور "اوي الذي ليس سوى اعر والر الش تنتفي أواصر الوثاؽ ما بيف مف ىنا وفي المقابؿ نقؼ عمى رأي ،اعرتماما عف شخصية الش منفصلاليصبح 3مف المؤلؼ "

عبد اعر وانعكاسا لو وفؽ ما يدعو إليو الراوي ليس سوى قناعا لمش خر مناىض يؤكد أف آمف كاف ثابتا في نفسو لا يجوز و بت في أصمو " المؤلؼ ثا حيف يؤكد أف الممؾ مرتاض

، ىذا الرأي ىو الأقرب إلى الصواب بمقتضى ما نممسو مف ذلؾ الحضور الوافي 4نفيو "ما تنطوي عميو مف لاعر في ثنايا خطابو وما يستدعيو مف صيغ الحكي ليس إلا لمش

يمارس عبرىا فعؿ وأمانيو ،ف تقنيات تخوؿ لو مكنة تجسيد أفكاره والتعبير عف ألامو .المروؽ عف الواقع محاولا التغيير والإصلاح

. 20، ص. 1994، 01المغرب، ط. تر. سويتري، إفريقيا الشرؽ، جوف فانساف، رولاف بارث و الأدب ، - 12 - Reland Barthes, le plaisir du texte ,éd,Seuil, Paris, 1973 ,p . 49.

ورية العامة منشورات الييئة الس -عدناف محمود تر.، )شعرية المسرود( ولفغانغ كيزر، مف يتكمـ في الرواية - 3 .60ص. ،2012، 01لمكتاب دمشؽ، ط.

.240،ص. -ردبحث في تقنيات الس -عبد المالؾ مرتاض، في نظرية الرواية - 4

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

223

اه إجرائيا عبر ما تنبو وأد صلاح عبد الصبورما راىف عميو ما سمؼ ذكره ىو اوي عري المتواشجة بصيغي الحكي والتي يغدو فييا الر عنو الكثير مف فواتح خطابو الش

روحو ويعيره صوتو ليبوح مف خلالو بالمسكوت ويفصح عف قناعا لو بحيث ينفخ فيو " والتي أتينا عمى ذكرىا شنؽ زىرافعري "المكبوت عمى نحو ما تؤديو فاتحة خطابو الش

اعر والراوي الذي يتموقع خارج تكشؼ عف ذلؾ الانصيار ما بيف الش إذ في مواطف كثيرة إنتاجياظا بضمير الغائب يؤدي فعلا تمف و يمدنا بتفاصيؿ الحكاية بوصفو مأن الحكي إلا

بمثابة حكاية خرافية التي تعد ىو ما ندعوه بالممفوظ والمتمثؿ في البنية الحكائية لمفاتحةويمكننا مف خلاؿ المشاىد المأساوية والمفزعة كابوسية يمتزج فييا الواقعي بالخيالي

يا كالأتي :توظيح

ف اشتممىذه العبارة في جبية الأرض الضياء " " وثوى الذي الضياء عمى لفظ توا في الظلاـ والذي الغائب والمتمثؿ فإنيا تستحضر يعني: النور،الحرية،السلاـ،الحياة...

ولعؿ الذي يؤكده تتابع ..الظمـ والموت..لقيد ،الاستعمار، ايحيؿ إلى الخوؼ ،الفزع ،والحزف ليس سوى لوعة وأسى "الحزف الذي مشى إلى الأكواخ"يكشؼ عف الحكي حيف

وما يضاعؼ مف دلالات السمبية استعانة الراوي بكائف خرافي أسطوريودمعة وموت...ليقؼ " لو ألؼ ذراع/ كؿ دىميز ذراع..."جعؿ لو مواصفات تزيد المشيد رعبا "تنيف"

.تدلى رأس زىراف الوديع " الراوي في الأخير عمى المشيد المأساوي والمتمثؿ في "

ـ بناء اوي حيف عرض اعر والر إيراده، نستشؼ ذلؾ التماىي ما بيف الش عمى ما تعمينا تفاصيؿ حكاية واقعية وفؽ تشكيؿ خرافي لتكوف المعادؿ لواقع آخر بحيث تكشؼ

إلى الانتفاض ىو يحاوؿ تغيير الواقع بالدعوة صلاح عبد الصبور لنا عف شخصية وعميو لا تصبح ىذه الفاتحة مجرد حكاية نتشوؼ سماعيا ونتشوؽ .والمقاومة والتضحية

نما آلية يصؿ مف خلاليا إلى تحقيؽ ما يصبو إليو . لمعرفة أحداثيا وا

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

224

اعر وما بمقاصد الش ية مف حيث حمولتيا كثيرة ىي الفواتح التي تسمؾ ىذه الخط

رات الممؾ عجيب بف مذك يصبو لموصوؿ إليو وفؽ ما ينتيجو في فاتحة خطابو "ليمارس رفضو لمواقع الذي عمد إلى تيميش وظمـ المثقؼ في مقابؿ بروز طبقة الخصيب"

مذكرات الصوفي بشر "أخرى مف مدعي العمـ والسفسطة ،وكذلؾ فاتحة خطابو الشعري ي الواقع وتفضحو .ر ع التي ت الحافي "

اوي اعر بالر عمينا الإقرار بمدى تواصؿ الش ـ انطلاقا مما سمؼ ذكره وارتدادا إليو، يتحت

وبموجبو لا يكوف النظر .إذ يسيـ في بنينة أنساؽ الممفوظ وتحديد معالمو وتوجيو دلالاتون إلى الممفوظ بوصفو ما ما تضطمع بو مف وظائؼ وترمي مجرد حكاية نتفاعؿ معيا وا

وظ الذي يحدد ليا نوعيف مف اوي إلى توقيعيا عمى جسد الممفيسعى الر إليو مف مقاصد اوي وفؽ علاقتو بو مف حيث الحضور والغياب :الر اوي خارج حكائي :: الر 1أ ػ

الكفيؿ برسـ ذي ينتجو ولكف ىواوي ضمف الممفوظ الحكائي اللا نقع عمى الر تتاح لو ث ـ والوافية لكافة تفاصيؿ الحكاية ومف معالمو بما ينيض عميو مف المعرفة الكافية

ضافة التعميقات والتوضيحات والبوح بأسرار الشخصيات .مكنة التوجيو والنقد وا

ف كاف غائبا فإف الر وعميو فإف سمطتو في الممفوظ حاضرة وكثيرة ىي الفواتح اوي وا شنؽ زىراف" "موت فلاح اوي ومف ذلؾ "وع مف الر ة التي تكشؼ لنا عف ىذا الن الشعري

"،"مرثية رجؿ تافو "،" ىجـ التتار"،" حكاية قديمة "،" ذكريات " ...

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

225

: الراوي داخؿ حكائي :2أػ الثاني يتراءى مف خلاؿ فعؿ المتكمـ ؿ يستند إلى ضمير الغائب فإف إذا كاف الأو

وبالتالي يجسد حضوره ضمف الممفوظ بحيث يسيـ في " إقناع المتمقي مستعملا جميع قدراتو في الحكي عف ذاتو بموضوعية مزعومة، وعف الآخريف في إبراز أىـ شيء يربطيـ

اوي مف خلاؿ الر نشير إلى أف ينبغي أف و 1بالحدث عف طريؽ بنائيـ النفسي والعقمي "ضمف مدارة الحكي ويتورط عبر مشاركتو لتفاصيؿ الحكاية ووقائعيا وع ينخرط ىذا الن وكثيرة ىي الفواتح 2" يقدـ ما يشاىده مف أحداث ترتبط بو ويكوف شاىدا عمييا "بحيث

" مذكرات الممؾ عجيب بف الخصيب" "العائد" ، " التي تبرز مشاركة الراوي ومف ذلؾ . الصغير" ، " مف أنا " ،" الحرية والموت "....الإلو

اوي مف سيطرة عمى الحكي بضمير المتكمـ منزلة كبيرة لما يحفؿ بو الر يتبوأ عمى مدارة المحكي إذ يمتد ليطاوؿ وسع نا فيو وبذلؾ يضفر بحيازة الت الممفوظ كونو متضم

و أحد الشخصيات وشد انتباىو حيف يوىمو بأن امتداده وبالتالي يفمح في احتواء المتمقي .والاقتناعالتي تنيض بالعمؿ ويدعوه صوب ذلؾ إلى التسميـ

ف كاف اوي ىو الناسج لتفاصيؿ الحكاية فإن إذا كاف الر نا نصادفو في فواتح أخرى وا

رية الح نظير ما نقع عميو في فاتحة خطابو " ،يمجرد ناقؿ وراو لراوي آخر متخف 3"والموت

، 11مج. لقاىرة، خميفي شعيب ،مكونات السرد الفانتاستيكي، مجمة النقد الأدبي،الييئة المصرية العامة لمكتاب،ا - 1 .75ص. ،1993، 04ع.المركز الثقافي العربي، الدار -ناص والراوي والدلالة مقاربات في الت -عبد الله، المتخيؿ السردي إبراىيـ - 2

.119، ص.1990، 01البيضاء، بيروت، ط. .166.الديواف، ص صلاح عبد الصبور، - 3

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

226

:اؿ ق ف وا م ث ا حد ار ، فيم ر تي الأح ب ح ا ص وا ي و ر

يح ـ الر س ن مثؿ د ول الطفؿ ي بأف

ؿ لا ساقو الأغ قؿ ث فوؽ الأرض ت يدب وحيف

اد د و الأج نيا تراب شم ده إلى الد يقي

ـ فيو .......ي ف وا أن ط وغ

حولو الآذاف اوي دور الحكواتي الذي تمتؼ ص الر انطلاقا مف ىذه الفاتحة يتقم يحيؿ إلى ضمير ( روواوقد استيميا بفعؿ سردي، رمزي ،إيحائي )للإصغاء فة وىي متمي

إذ أستند إلى ،غائب مجيوؿ ويوحي باستعانتو بفعؿ داؿ عمى الانخراط في الحكيمرجعية تراثية عمى نحو ما يمجأ إليو الحكواتي في خطاباتو المحكية ،وكذلؾ ما نمفيو في

بمغني أييا الممؾ السعيد" حيف تستيؿ شيرزاد حكاياتيا بػ "ألؼ ليمة وليمة" حكايات" لأزمنة حيف يمتزج الحاضر بالماضياوي خمؼ راو وىمي، كما تتداخؿ اتتر الر وبذلؾ يس

ة في إقناع المتمقي الذي يصبح بصدد تمقي الممفوظ مف وع الأكثر فعالي ويكوف ىذا الن ات حجاجية .مصادر متنوعة تكوف بمثابة آلي

تبعا لما سمؼ نستنتج أىمية المروي لو في كؿ خطاب حكائي إذ ينتج الراوي ممفوظو

الراوي بالمروي لو .بغية التواصؿ معو وبذلؾ يصبح لزاما تحديد علاقة

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

227

اوي / المروي لوب: الر ة ولا غاية ركيزة كؿ عممية تمفظي اوي والمروي لو الر لا نجانب الحقيقة إذا ما ادعينا أف

ة كؿ منيما بالاستناد عمى الآخر ؿ دوف حضور الثاني، وبذلؾ تبرز فعالي لوجود الأو كخدينو في وضعية متذبذبة تتراوح ما بيف حضوره ضمف الممفوظ المروي لو يظؿ غير أف

وبيف تموضعو خارجو حيف يصبح القارئ الافتراضي ليذا الممفوظ بحيث ككائف ورقي،ا الثاني فيمثؿ أم ، صو يرسـ تماما كما يتبدى في الن اوي كما أن ؿ " جميور الر يشكؿ الأو

عبد الممؾ مرتاض يرى . و 1ص "مف مجمؿ الن تج و يستنكما أن جميور المؤلؼ الضمني في منطقة وسطى ما بيف ضميري الغائب والمتكمـ وبذلؾ " ىو لا يحيؿ عمى و يتموقع أن د داخؿ حتما ولكنو يقع بيف أف يتنازعو الغياب المجس الخارج قطعا ولا ىو يحيؿ عمى ال

. 2الماثؿ في ضمير المتكمـ" في ضمير الغياب ويتجاذبو الحضور الشيودي

استنادا إلى ىذا القوؿ يمكننا تحديد كذلؾ نوعيف مف المروي لو بالنظر إلى فعاليتي الغياب والحضور .

، 2006، 01لشارقة، ط.عدالة أحمد محمد ابراىيـ ، الجديد في السرد العربي المعاصر، دار الثقافة والإعلاـ، ا - 1 .21ص.

. 249مرتاض عبد الممؾ، في نظرية الرواية، ص. - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

228

: المروي لو خارج حكائي 1ب/ و محتجب ومخبوء ولا نكاد نعثر وع العثور عمى المروي لو لأن ر في ىذا الن يتعس ىنا يصبح القارئ مطالبا 1"و شخصية عائمة لا موقع ليا يذكرن في الممفوظ " أي أعميو

ف عميت عبر التحري عنو لمقبض عميوبملاحقتو إذ يتكب فتحديد ،د عناء تتبع أثاره وا المسألة رىف كفاءة وبذلؾ تظؿ 2" يعود إلى نسؽ الانتظار الخاص بالقارئ ىويتو "

عمى التحميؿ والتأويؿ.القارئ ومؤىلاتو وقدرتو

في فواتح خطابو الشعري المتواشجة بصيغ ىذه الإجرائية بورصصلاح عبد اليسمؾ د حجب المروي لو ليفسح المجاؿ لمقارئ حتى يشاركو عممية الخمؽ،الحكي حيف يتعم

حيف يتموف المروي بأوجو متعددة." شنؽ زىراف" نحو ما سمكو في فاتحة خطابو

الشعب الفمسطيني كؿ الشعوب المستعمرة والمظمومة

السمطة الغاشمة والمستبدة المروي لو الخونة مف أبناء الوطف العدو الصييوني وكؿ مستعمر غاشـ

دراسة في الممحمة الروائية " مدارات الشرؽ لنبيؿ ، جماليات التشكيؿ الروائي البياتي سوسف، ػ عبيد محمد صابر، 1

.128ص. ،2012، 01الأردف،ط. اربد، سميماف"، عالـ الكتب، .77ص. ، ، التأويؿ بيف السيميائية والتفكيكيةػ إيكو أمبرتو 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

229

نجاز الممفوظ يمكننا ا بالنظر إلى المعطيات المرجعية وبالأخص لحظة التمفظ و فإذا كاف الزمف في ،التي تمكننا مف تحديد المروي لو الآلياتالقبض عمى مجموعة مف

تحت وطأة الخمسينات مف القرف الماضي أيف كانت تعيش معظـ البمداف العربية الاستعمار الغاشـ وتكتوي بنيرانو وبالأخص فمسطيف فإف المروي لو )الراوي( كاف يرمي

لى التحرر والانتفاض إلى غاية محددة مف خلاؿ ىذه الحكاية والمتمثمة في الدعوة إ" رمزا لمتضحية والموت الذي يصنع الحياة كما يكوف الخطاب موجيا زىرافويصبح " وتتجدد الرؤية بتغير الأزمنة وتبدؿ المعطيات لتصبح .السمطات المستبدةو إلى العدوورمزا لكؿ وضع مشابو وبذلؾ تكوف موجية لكؿ قارئ فيو إذف " شريؾ متمفظ أنموذجا

.1في القصة التي تنبعث مف جديد عند كؿ فعؿ قراءة "

لو داخؿ حكائي : يالمرو 2 ب /دراكو بي لا يجد القارئ اعتياصا في القبض قيف لا يشوبو شؾ مف بيتاف كونو عميو وا وقسماتيا المحددة وليا حضور مؤثر أو غير مؤثر مثؿ شخصية واضحة ليا معالميا "

ف كشؼ عف المروي لو ،غير أف 2غيره مف الشخصيات داخؿ العمؿ الأدبي " الراوي وا تحدد ملامحو فإف بالتصريح بو علانية باسـ أو ضمير أو تقديـ إشارات أو رموز

.خرآيعمف شيئا ويرمي إلى شيء ما الشعري وبالأخص الحداثيسي الخطاب الأدبي ولا

تر. بورايو عبد الحميد، دار -مدخؿ إلى المناىج والتقنيات المعاصرة لمتحميؿ الأدبي -فاليت برنار، الرواية - 1

.91، الجزائر، ص. 2002، الحكمة .129دراسة في الممحمة الروائية، ص. -جماليات التشكيؿ الروائي -عبيد محمد صابر، البياتي سوسف - 2

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

230

ى حضور المروي لو لا يتعد وعميو فلا مناص مف الاستغناء عف مياـ القارئ لأف وح فيو وتقديـ ما يشاكمو في العالـ أف يكوف كائنا ورقيا ينتظر مف القارئ بعثو بنفخ الر

خارج حكائي.ومف ،بالمروي لو صلاح عبد الصبورة التي يصرح فييا كثيرة ىي الفواتح الشعري

يا ستماعحسف اباعر اعر مف حضورىا لتغدو الرفيؽ لمش ؼ الش ث " التي يك صديقتيذلؾ " لامو وأمانيو ،ىذا ما نمفيو في آتفاصيؿ حكاياتو ليبث مف خلاليا اعر وىو يسرد عمييالمش

1" الميؿ في رحمة" ػخطابو المعنوف بفواتح العنوانيف الجزئية الذي تنضوي تحت " بقولو : بحر الحدادإذ يفتتح "

ني بلا ضميرض ف ن تي ي ديق الميؿ يا ص

أغنية صغيرة : - 2 غيرةة ص تي أغني ديق إليؾ يا ص غير ائر ص عف ط

نزىة الجبؿ -3 شرير ث ـم تي م ديق المجيوؿ، يا ص ارؽ الط وـم اف بالي قي س خنجراف م اه عين

الميلاد الثاني : -5 ديد ج سي مف ف ن د ول تي ت ديق جر يا ص في الف

.07صلاح عبد الصبور ، الديواف، ص . - 1

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

231

عيد ا الس في بعيدى ت صباح أح كؿ

إلى الأبد : -6 اه ما يزاؿ "فالش – ع ر لا ت –مات خ " الر ـ أ اه بالبيادؽ الت والش -" اء " إلى المق

- اترقن واف " غد ساء متقي م " ن

" شخصية رمزية موحية تشي بدلالات : صديقتيالمروي لو " مف ىنا فإف يا موطف بالإضافة إلى أن ...، التضحيةالصحبة ،الألفة ،المحبة ،الوفاء، الإخلاص

ا عمى سلامتؾ وراحتؾ ودفع المضرة إذ يسير الصديؽ دوم ،دةالأسرار المعيف في الش عنؾ.

" مف أجؿ أف يبمغيا حزنو ومعاناتو الصديقة" ػوعميو يكوف استدعاء الشاعر : ل

التي و كشؼ عنو الصور الموحية بالظلاـ والتعفف والموت وآلامو في ىذا الواقع الذي تلى وضع بالانتقاؿ إمف ىذا الوضع " ليبحث عف خلاص بحر الحدادوردت في فاتحة "

. ( صديقتي )خر بمعاونة مف يكوف كفيلا بذلؾ آ

خر ؛ الانتقاؿ مف واقع إلى واقع آأي (رحمة في الميؿ)يؤكده العنواف الجامع ىذا ما مخالؼ ، كما تغدو ىذه القصيدة موجية لكؿ قارئ قد سأـ مف تناقضات واقعو المتعفف

الشعرية لمفواتحردية سيمياء الصيغ الس الفصؿ الثالث

232

نازعمي يؤكد فضؿ بكثير ولعؿ الذخر أآالميزوـ ليبحث عف خلاص لموصوؿ إلى عالـ " التي توحي بالأمؿ والتجدد والتفاؤؿ والحياة . الميلاد الثانيفاتحة خطابو "

الخاتمة

خاتمة

324

مسمكا مغايرا مسايرا لمحداثة إذ المعاصر عري الخطاب الش الفواتح في سمك ت و خر يناىض عرف الموروث التقميدي وما سن آمج إلى تشكيل حول ،لتة الت ت لفاعمي خضع

دات.من محد

وفق ىيئات عري" الش صلاح عبد الصبور"في خطاب الفواتح مت تشك من ىنا حولات ة السالفة، وتلافي أسر معاييرىا الكابحة في سيرورة من الت نمطي دات التنافي محد

د، وتتصل الدائبة، وديمومة من التغيرات المتواصمة، حتى تنفصل عن مدارة المغمق المحد رد الذي دة وبخاصة الس يغ المتعد د وىي تكرس فعل التداخل بالص متعد بالأفق المفتوح ال

ايرة لمسمك ممارسة فعل الفتق لدلالات خطابو، مس فجاءت اتحبسط ىيمنتو عمى جسد الفو .سة لمقاصده تجربتو مكر

ئقة في ىذا البحث، إذ حاولت مقاربة ضمن ىذا التوجو كانت رحمتي الشاقة الشا

ما يمي:المستخمصة نتائج ومن أىم ال ردية في الخطاب الشعري سيميائيا.الفواتح الس ص كمورد لتشمل نسيج الن المتواشجة بالس عريةالفواتح الش تمتد.

إذ تنيض بالاشتراك مع رتكزات التي يستند إلييا القارئ الفواتح من أىم الم تعد

.ة التأسيس لمخطاب الشعري وتوليد دلالاتونصوص موازية أخرى عمى فعالي

خاتمة

324

قات متينة تتموضع الفاتحة في موقع استراتيجي يتيح ليا مكنة تحقيق أواصر علا

بأنساق بنائية مجاورة ليا وأخرى غائبة. تواصميا بما ىو داخمي من عنوان ودلالتيا مرىونة في ظل الفواتح تحديد بنية إن

المييكمة لقواميا. اتومتن خاتمة وما ىو خارجي باستحضار النصوص والمرجعي الفواتح العنصر النسقي الذي يتوج الخطاب الشعري ويفتح أبوابو ويجمي تعد

. مغاليقو بل أول الخيوط الناسجة لو شكلا ومضمونا وفق تشكيلات صلاح عبد الصبورلدى عري الفواتح في الخطاب الش أت تيي

تخالف ما يقابميا في الشعر التقميدي بالتخمي عن المقدمات الطوال والمطالع .لقارةا

بغية صتغدو الفاتحة بمثابة جواز السفر الذي يتيح مكنة الإبحار عبر عوالم الن

.القبض عمى دلالاتو المحتجبة ومقاصده القصي ة ص وفواتح يمكننا تحديد ثلاث أنماط من الفواتح ،فواتح شروع ترد في بداية الن

ة ة وصوتي د ما بين بصري عد تددات وضوابط تمح اتؤديي وسائط وفواتح خواتيم ة.ودلالي

خاتمة

324

نسق فواتحو عبر استعارة ىيئات فنون مختمفة صلاح عبد الصبوريشكل .... ، حوارية، وصفية ة،سردي إنشادية، أيقونية، واستدعاء الصيغ المتعددة من

يا تصبح أرضية ردي، فإن عرية قد تواشجت بالخطاب الس إذا كانت الفواتح الش

ردي.ص الس الحة لتطبيق الآليات السيميائية نفسيا التي تطبق عمى الن ص

يفتأ السؤال يراودنا حول مدى توافق الدلالات، التي ينتيي إلييا القارئ ختاما، لا ؟اعرة الش مع مقصدي

اعر في في الحكم عمى مقاصد الش الفواتح سيميائياوىل تكفي مقاربة دلالات ؟ ل الخطاب في مستوياتوى عن تشك منأ

. وحدة كاشفة عنياكل لدلالاتو كل مستويات خطابو، فتغدو اعرالش ديجن وىل

. الحمد لله رب العالمين وبه نستعين، هو الموفق والمعين

ملاحقال

ملاحق

204

السيرة الذاتية والعلمية لصلاح عبد الصبور:

بمدينة 1331مايو 3، ولد في محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكى

ومن رموز الحداثة العربية المعاصر الزقازيق. يعد أحد أىم رواد حركة الشعر العربي احدا من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساىمة المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعد و

.بارزة في التأليف المسرحي، وفي التنظير لمشعر الحر

وفييا تتممذ 1391تحق بكمية الآداب جامعة القاىرة قسم المغة العربية في عامال التي كونيا, ثم إلى )الأمناء(الذي ضمو إلى جماعة أمين الخوليعمي يد الشيخ

التي ورثت ميام الجماعة الأولى. تخرج صلاح عبد الصبور عام الجمعية الأدبية()وعين بعد تخرجو مدرسا في المعاىد الثانوية ولكنو كان يقوم بعممو عن مضض 1311

.حيث استغرقتو ىواياتو الأدبية

ملاحق

204

:صلاح عبد الصبور والشعر الحر ه في مجمة الثقافة القاىرية والآداب كتب الشعر في مرحمة مبكرة ثم أخذ ينشر قصائد

وخاصة بعد صدور ديوانو شنق زهرانواستفاضت شيرتو بعد نشره قصيدتو البيروتية. نازك الملائكة وبدر شاكر إذ كرسو بين رواد الشعر الحر مع الناس في بلاديالأول في ىذا النمط الشعري الجديد صلاح عبد الصبوروسرعان ما وظف وسرعان ما السياب

العربي منذ وفاة المسرح فأعاد الروح وبقوة في المسرح الشعري الذي خبا وىجو في العالم وتميز مشروعو المسرحي بنبرة سياسية ناقدة لكنيا لم تسقط في 1331أحمد شوقي عام

إسيامات في التنظير لمشعر لعبد الصبوركما كان الانحيازات والانتماءات الحزبية. ثري حياتي في الشعر. وكانت أىم السمات في أثره الأدبي استميامو خاصة في عممو الن

.لمتراث العربي وتأثره البارز بالأدب الإنجميزي :تأثر عبد الصبور بالكتاب العالميين

بسير وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب و تأثر عبد الصبور بالكتاب العالميين إلى الصعاليكداع صلاح عبد الصبور: من شعر تنوعت المصادر التي تأثر بيا إبكما

شعر الحكمة العربي، مرورا مثل الحلاج وبشر الحافي، الذين استخدميما كأقنعة لأفكاره وتصوراتو في بعض القصائد والمسرحيات. كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزي

جون دون كميزي )عند ( والشعر الفمسفي الإنبودلير وريمكهالفرنسي والألماني )عند بصفة خاصة، وقد كتب الكثيرين لسفارة بلاده, بل في وكيتس وت. س. إليوت وييتس

ع يضأساة الحلاج لعبد الصبور. لم ي العلاقة بين " جريمة قتل في الكاتدرائية لإليوت وم عبد الصبور فرصة إقامتو باليند مستشارا ثقافيا أفاد خلاليا من كنوز الفمسفات اليندية

السوداوية. كافكا ومن ثقافات اليند المتعددة وكذلك كتابات

ملاحق

204

: مؤلفاته الشعرية 1311الناس في بلادي . 1391أقول لكم. 1311تأملات في زمن جريح. 1399أحلام الفارس القديم. 1313شجر الميل. 1311الإبحار في الذاكرة.

مؤلفاته المسرحية

1393الأميرة تنتظر. 1399مأساة الحلاج. 1313بعد ان يموت الممك 1391مسافر ليل. 1311ليمى والمجنون

: النثريةمؤلفاته عمى مشارف الخمسين. الكممة وتبقى. حياتي في الشعر. . أصوات العصر. ماذا يبقى منيم لمتاريخ. . رحمة الضمير المصري.

ملاحق

204

حتى نقير الموت. قراءة جديدة لشعرنا القديم. رحمة عمى الورق.

: وفاتهإثر تعرضو إلى صلاح عبد الصبوررحل الشاعر 1891أغسطس من العام 11في

بهجت نوبة قمبية حادة أودت بحياتو، إثر مشاجرة كلامية ساخنة مع الفنان الراحل يزور عبد الصبور، وكان أحمد عبد المعطي حجازي، في منزل صديقو الشاعر عثمانتقول أرممة صلاح في منزلو بمناسبة عودة الأخير من باريس ليستقر في القاىرة. حجازي

: "سبب وفاة زوجي أنو تعرض إلى نقد واتيامات من سميحة غالبالسيدة عبد الصبور، وبعض المتواجدين في السيرة وأنو لولا ىذا النقد الظالم أحمد عبد المعطي حجازيقبل

زوجي قد مات. اتيموه بأنو قبل منصب رئيس مجمس إدارة ىيئة الكتاب، طمعا لما كانفي الحصول عمى المكاسب المالية، متناسيا واجبو الوطني والقومي في التصدي لمخطر الإسرائيمي الذي يسعى لمتطبيع الثقافي، وأنو يتحايل بنشر كتب عديمة الفائدة.. لئلا

لنفي الاتيام عن نفسو من حجازيويتصدى الشاعر يعرض نفسو لممساءلة السياسية.. جهادخلال مقابمة صحفية أجراىا معو الناقد

صلاح عبد أنا طبعا أعذر زوجة صلاح عبد الصبور، فيي تألمت كثيرا، نحن فقدنا الصديق والشاعر والقيمة الثقافية الكبيرة، وىي فقدت زوجيا، وفقدت رفيق الصبور،

، كان ضيفا عندي في منزلي، وأيا كان صلاح عبد الصبورفاليا.. عمرىا، وفقدت والد أطالأمر ربما كان لي موقف شعري خاص، أو موقف سياسي خاص، لكن ىذا كمو يكون بين الأصدقاء الأعزاء، ولا يسبب نقدي ما يمكن أن يؤدي إلى وفاة الرجل. الطبيب الذي

في عبد الصبورحتى ولو كان أشرف عمى محاولة إنقاذه، قال إن ىذا كمو سوف يحدث

ملاحق

204

منزلو، أو يقود سيارتو، ولو كان نائما.وفاتو إذن لا علاقة ليا بنقدنا، أو بأي موقف سمبي عبد صلاح »كلامو قائلا: حجازيوينيي " .اتخذه أحد من الموجودين في السيرة

وفي شاعر كبير، وسوف يظل لو مكانة في تاريخ الشعر العربي من ناحية ، الصبورنما إنسانية كبرى وجدان قارئ الشعر من ناحية أخرى، وشعره ليس قيمة فنية فحسب، وا

". كذلك

:جوائز حصل عميها صلاح عبد الصبور 1399 جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيتو الشعرية )مأساة الحلاج( عام. 1311حصل بعد وفاتو عمى جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام. 1311دكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة المنيا ال . 1311الدكتوراه الفخرية من جامعة بغداد.

مكتبة البحث

مكتبة البحث

162

القرآن الكريم

**بالمغة العربية**

-مقاربات في التناص والراوي والدلالة -: المتخيل السرديعبد الله إبراهيم-10 .1990، 01المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط.

: فن القص بين النظرية والتطبيق،سمسمة الدراسات النقدية،مكتبة نبيمة إبراهيم-10 .غريب،القاىرة

أحمد الحوفي، بدوي طبانة ،مطبعة .تح ،المثل السائر،ضياء الدين ابن الأثير-03 . 1959، 01مصر،القاىرة،ط. نيضة ال

الخصائص، تح .النجار محمد عمي ، المكتبة ،ابن جني ) أبو الفتح عثمان(-12 . 01العممية، القاىرة،)د.ط(ـ)د.ت(،ج.

محي الدين عبد –شعر وآدابو ونقده، تح : العمدة في محاسن ال ابن رشيق-13 .2، ج .1981، 05الحميد، دار الجيل، بيروت، ط .

: الخطابة من كتاب الشفاء،تح.سالم ابن سينا،أبو عمي الحسين بن عبد الله-14 محمد سميم،وزارة المعارف،القاىرة.

: عيار الشعر،تح.زغمول سلام محمد،منشأة المعارف، ابن طباطبا العموي-15 .1980، 03سكندرية، ط.الإ

: الرؤى المقنعة،)نحو منيج بنيوي في دراسة الشعر أبو ديب كمال-16 .1986، القاىرة،ية،الييئة المصرية العامة لمكتابالجاىمي(،دراسات أدب

دار العمم أو تشابك الفضاءات الإبداعية ، جماليات التجاور :أبو ديب كمال-17 .01،1988ط. لبنان، بيروت، لمملايين،

مكتبة البحث

162

06: زمن الشعر،دار الساقي ،بيروت،لبنان،ط. )سعيد عمي أحمد(أدونيس-17 ،2005

02الثابت والمتحول،دار العودة،بيروت،ط. أدونيس)سعيد عمي أحمد(01-8 . 3،ج1979،

02،ط.02: الثابت والمتحول،صدمة الحداثة،ج.أدونيس)سعيد عمي أحمد(-00 بيروت. 1979

دار العودة، بيروت، لبنان، قدمة الشعر العربي،: مأدونيس)سعيد عمي أحمد(-001997.

: الشعر العربي المعاصر،قضاياه وظواىره الفنية عز الدين إسماعيل-01 .1983، 03والمعنوية،دار العودة،بيروت،ط.

: نظرية الشعر عند الفلاسفة المسممين،ـ من الكندي ألفت عبد العزيز محمد كمال-02 ..1984ة العامة لمكتاب، حتى ابن رشدـ ،الييئة المصري

01: دراسات في الشعر العربي الحديث،المكتبة العصرية،ط.أمطانيوس مخائيل-031968.

: مستويات المغة في السرد العربي المعاصر،الانتشار الأمين محمد سالم-04 .2008، 01العربي،ط.

نشورات م -التشكيل ومسالك التأويل –: العنوان في الثقافة العربية بازي محمد-05 .2012، 01الاختلاف، الجزائر العاصمة ، الجزائر،ط.

تقديم.يقطين -جينات ـمن النص إلى المناص : عتبات جيراربالعابد عبد الحق-06 .2008، 01، ط.الاختلافسعيد منشورات

دار - الأصول والفروع -الصورة الشعرية في الكتابة الفني البستاني صبحي07-8 . 1976، 01ت، لبنان، ط.الفكر المبناني، بيرو

مكتبة البحث

162

دراسة في مقدمات النقد العربي –: مدخل إلى عتبات النص بلال عبد الرزاق-01 .2000،لبنان،الشرق ،المغرب، بيروت إفريقيا -القديمفي مقاربة الشعر -: آليات الخطاب النقدي العربي الحديث بموحي محمد-00

.2004كتاب العربي،دمشق،منشورات اتحاد ال -القراءات السياقية -الجاىمي -دراسة في التحميلات الدرامي - : السرد و الظاىرة الدرامية بن تميم عمي-00

.2003، 01،المركز الثقافي العربي ،الدار البيضاء،المغرب، ط.: قاموس مصطمحات التحميل السيميائي لمنصوص، دار الحكمة، بن مالك رشيد-01

2000. ،)د.ط( شورات الزمن،الدار البيضاءنالسردية، م : السيميائياتبنكراد سعيد-02

2001. رواية الشراع والعاصفة لحنا - : سيميولوجيا الشخصيات السرديةبنكراد سعيد-03

. 2001، 01ط. دار مجدلاوي، -مينا نموذجا : مدخل إلى السيميائيات السردية،دار تينمل لمطباعة والنشر،بنكراد سعيد-04

.01،1994ط. مراكش،في الشعر المعاصر -بنياتو وابدالاتيا -: الشعر العربي الحديث بنيس محمد-05 .1990، 01دار توبقال ،دار البيضاء ،المغرب ط. -

بدالاتيا : الشعر العربي الحديث ـبنيس محمد-06 الرومانسية العربية ـ -بنياتيا وا .2001، 02الدار البيضاء،المغرب ،ط. دار توبقال، 02ج.مطبعة -مقاربة نظرية -: مستويات تحميل النص الروائي عبد العاليبو طيب -07

.1999 ،01الأمنية الرباط، المغرب ، ط.: مباحث في السيميائية السردية، الأمل لمطباعة والنشر والتوزيع، بوشفرة نادية-11

2008 .

مكتبة البحث

162

دار الأمل لمطباعة يميائية في مضمون الخطاب السردي،معالم س بوشفرة نادية10-8 .2011والنشر والتوزيع، المدينة الجديدة تيزي وزو ،)د.ط( ،

.2000،الجزائر، الاختلافالاشتغال العاممي، منشورات بوطاجين السعيد10-8 دار الكتاب : صلاح عبد الصبور)قصيدة مصر الحديثة(،بيضون حيدر توفيق-11

.1993، 01ط. لبنان، العممية،بيروت،توظيف القصيدة العربية المعاصرة لتقنيات الفنون : تسيير محمد الزيادات-12

2010، 01الأخرى،دار البداية ،الأردن،ط.الزين أحمد، مطبعة أمين أحمد، تح. الإمتاع والمؤانسة، التوحيدي أبو حيان-13

. 1942،لجنة التأليف والترجمة، القاىرةأحمد والسيد تح. أمين أحمد اليوامل والشوامل، 8أبو حيان التوحيدي-14

.1951الترجمة والنشر،صقر،لجنة التأليف و فوزي عطوي، الشركة .الحيوان، تح: ( ربحأبو عثمان عمرو بن )لجاحظ ا-37

. 1968، 01.لمكتاب، بيروت، لبنان، طالمبنانية ،تح.ىارون عبد 1: البيان والتبيين،ج.(ربحأبو عثمان عمرو بن ) الجاحظ-16

.1998جي لمطباعة والنشر،القاىرة.مكتبة الخان ،01 ط. السلام،النار والجوىر ـــــ دراسات في الشعر،المؤسسة العربية : جبرا إبراهيم جبرا-17 .03،1982سات والنشر،بيروت، لبنان، ط.لمدرا: دلائل الإعجاز، شر.تع.خفاجي محمد عبد المنعم ، الجرجاني عبد القاهر-21

. 1969القاىرة ، مصر،: سمطان النص،دارسات في روايات ،دار المعرفة، جلاولي عز الدين-20

.2008الجزائر،تق/تح.ابن خوجة ،منياج البمغاء وسراج الأدباء، حازم القرطاجني أبو الحسن20-8

الدار العربية لمكتاب،مطبعة دار الشباب ،تونس. محمد الحبيب،

مكتبة البحث

162

لتكوين دار ا –من التشفير إلى التأويل –: شؤون العلامات حسين حسين خالد-21 .2008، 01دمشق، حمبوني ، ط .

مغامرة تأويمية في شؤون العتبة –: في نظرية العنوان حسين حسين خالد-22 .2007دار التموين لمتأليف والترجمة والنشر،دمشق، –النصية

-محمود درويش نموذجا - سردية القصيدة الحكائيةفي : الحطيني يوسف-23 . 2010لمكتاب،وزارة الثقافة،دمشق، منشورات الييئة العامة السورية

-: بناء الشخصية في حكاية عبدو والجماجم لمصطفى فاسيحماش جويدة-24 منشورات الأوراس،)د.ط(،)د.ت(. -مقاربة في السيميائيات

العناصر القصصية في الشعر الجاىمي،دار الثقافة،القاىرة. خميف مي يوسف25-8 اىمي وأثرىا في الأداء القصصي،دار قباء: بطولة الشاعر الجخميف مي يوسف-26

.1988، 01القاىرة،ط. .القاىرة، الثقافة، دار ،العناصر القصصية في الشعر الجاىمي،خميف مي يوسف-49 دار الثقافة ،الدار -في العتبات وبناء التأويل -: ىوية العلامات ميفي شعيبح -31

.2005، 01البيضاء،ط. ،بيروت ضمون الأسطورة في الفكر العربي،دار الطميعة: مخميل أحمد خميل-30 .1986، 01ط. لبنان 01ط. -من بنية المعنى إلى سيميائية الدال -: نظرية النصخمري حسين-30

2007 . : الأصول الدرامية في الشعر العربي،دار الحرية لمطباعة،الخياط جلال-31

.1982بغداد،دراسة حول -ر العربي المعاصر: حركة الحداثة في الشعخير بك كمال-32

01تر. لجنة من أصدقاء المؤلف، ط. -الاجتماعي والثقافي للاتجاىات الأدبية 1982.

مكتبة البحث

162

دار توبقال لمنشر،الدار -تحميل نصي -: الشعرية العربية الحديثةداغر شربل-33 . 1988، 01البيضاء المغرب،ط.

ب والحمم مع ممحق عن شاعر الحرية والح -: بريتون أندريداغر كميل قيصر-34المؤسسة العربية لمدراسات والنشر، ، سمسة أعلام الفكر العالمي ــــ السوريالية العربية .1979، 01.بيروت، لبنان، ط

،قراءة في شعر أدونيس" سعيد عمي أحمد" –: مسار التحولات درويش أسيمة-35 .1992، 01،بيروت، لبنان،ط. الآدابدار وائل روضة الفصاحة،تح.خالد الجبر، دار الله محمد بن بكر(8الرازي )أبو عبد -36

.2005، 01لمنشر،ط. -ظاىرة أسموبية –: تكرار التراكم وتكرار التلاشي راضي جعفر عبد الكريم-37

.2000، 01ميرجان مربدا الشعري ،دار الشؤون الثقافية العامة ،بغداد،ط .لرحمة في رسالة الغفران،دار محمد : ابن صالح ىند ،أدبية االرقيق عبد الوهاب-41

. 1999، 01عمي صفاقس،تونس،ط. .2000: صلاح فضل والشعرية العربية ،دار قباء،القاىرة،مصر،ريان أمجد-40: البنية السردية في النص الشعري ،الييئة العامة لقصور زيدان محمد-40

.2004 01الثقافة،ط.لعربي الحديث،دار العربية لمكتاب : أثر المسانيات في النقد االزيدي توفيق-41 .1984ليبيا،: النقد الأدبي من خلال تجاربي ، معيد الدراسات الأدبية ، السحرتي مصطفى-42

مطبعة لجنة البيان العربي ، القاىرة.في لغة الشعر العربي الحديث ـ منشأة –: البنيات الأسموبية السعدني مصطفى-43

المعارف،الإسكندرية. .1999: قراءة الشعر وبناء الدلالة ،دار غريب،مصر ، د شفيعالسي-44

مكتبة البحث

162

.01: شعرنا الحديث إلى أين؟ دار الشروق، بيروت، لبنان، ط .شكري غالي-45 -مقاربة تداولية -الخطاب استراتيجيات: الشهري عبد الهادي بن ظافر-46

.2004، 01بيروت،دار الكتب الجديدة، ط.غة السرد في روايات عبد الرحمن منيف،المركز الثقافي : الفضاء ولإبراهيمصالح -47

2000، 01العربي، الدار البيضاء، ط.: مفيوم الاستعارة في بحوث المغويين و النقاد الصاوي أحمد عبد السيد-51

.1988البلاغيين دراسة تاريخية فنية ،منشأة المعارف،الإسكندرية، مصر،روائي،دار الحوار لمنشر : البداية في النص الصدوق نور الدين-50

.1994 01والتوزيع،سورية،ط.الأنماط النوعية و التشكلات البنائية لقصيدة السرد : مرايا نرسيس،الصكر حاتم-50

.1999، 01الحديثة المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر والتوزيع، ط. 02،دار العود،بيروت،ط. 3: حياتي في الشعر،م. صلاح عبد الصبور-51،1977 .

: الأعمال الكاممة، أقول لكم عن الشعر، الييئة المصرية صلاح عبد الصبور-52 .1992العامة لمكتاب، القاىرة،

بيروت، : في تحميل النص الشعري،الدار العربية لمعموم ناشرون،ضرغام عادل-53 .2009، 01منشورات الاختلاف،الجزائر، ط.

لصعاليك،دار الحامد لمنشر و : البنية السردية في شعر اضياء غني لفتة-54 . 2009، 01التوزيع،ط.

.جاىمي ،دار المعارف،مصر)د.ت(: في الأدب الطه حسين-55: ضد الذاكرة،شعرية قصيدة النثر،المركز الثقافي العربي،الدار العباس محمد-56

.2000، 01البيضاء المغرب، بيروت ،لبنان ،ط.

مكتبة البحث

162

مركز الحضارة العربية، الخطاب،تعالقات ،عبد الرحمن عبد السلام محمود-57 .01،2005ط. القاىرة

: الأسطورة في شعر السياب، دار الرائد العربي،بيروت، لبنان،ط عبد الرضا عمي-61.01 1984.

: موسوعة السرد العربي، المؤسسة العربية لمدراسات عبد الله إبراهيم-60 .2005، 01ط . والنشر،بيروت،

عالم المعرفة، -بحث في تقنيات السرد -الرواية : في نظريةعبد الممك مرتاض-60 .1998المجمس الوطني لمثقافة والفنون والآداب، الكويت، )د.ط(،

بين البنية الدلالية والبنية -: القصيدة العربية الحديثةعبيد محمد صابر-61 .2001منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، -الإيقاعية

دراسة في -: جماليات التشكيل الروائيسنالبياتي سو ،عبيد محمد صابر-62، 01عالم الكتب،اربد،الأردن،ط. -الممحمة الروائية " مدارات الشرق لنبيل سميمان"

2012. : المسرح أصولو و اتجاىاتو المعاصرة،دراسات تحميمية عثماوي محمد زكي-63

. 1980مقارنة،دار النيضة العربية ،بيروت ،لبنان،: الجديد في السرد العربي المعاصر، دار الثقافة راهيمإبعدالة أحمد محمد -64

.2006، 01والإعلام، الشارقة، ط.: شعرية الخطاب السردي ،منشورات إتحاد الكتاب العرب،دمشق عزام محمد-65

.2005)د.ط(، .1995، 01: الحداثة الشعرية،منشورات اتحاد الكتاب العرب،ط.عزام محمد-66منشورات وزارة -نحو تحميل سيميائي للأدب -لالة ، النقد والدعزام محمد-67

.1996الثقافة، سوريا،

مكتبة البحث

162

ة مفيد،دار الكتب حتح، قمي -الكتابة والشعر -ناعتين: الصالعسكري أبو هلال-71 العممية،بيروت،لبنان.

: استحضار الشخصيات التراثية في الشعر العربي المعاصر، العشري زايد عمي-70 .1997ة دار الفكر العربي، القاىر

دراسات نقدية في شعرنا الحديث، مكتبة ابن سينا لمنشر ، عمي زايد العشري-70 2002، 02والتوزيع، ط.

دار الشروق،عمان، –دراسات نقدية –: الشعر والتمقي العلاق عمي جعفر-711997.

دار -قراءات في شعرية القصيدة الحديث -الدلالة المرئية العلاق عمي جعفر72-8 .2002، 01عمان، الأردن، ط.الشروق،

: النص الشعري وآليات القراءة ،منشأة المعارف،الإسكندرية.عيسى فوزي-73 .1998: الأساليب الشعرية المعاصرة،دار قباء لمطباعة والنشر،فضل صلاح-74: النظرية البنائية في النقد الأدبي، دار الشروق، القاىرة، مصر، ط. فضل صلاح-7501 ،1998. : أنظمة العلاقات في المغة والأدب م سيزا، أبو زيد نصر حامد أبو زيدقاس-76

.1986، 02والثقافة ، شركة دار إلياس ، القاىرة، الدار البيضاء، ط . : البنية السردية في الرواية ،الناشر عن الدراسات القاضي عبد المنعم زكريا-77

.2009، 01والبحوث الإنسانية والاجتماعية ط. .2010، 01دار الفارابي،لبنان،ط. : معجم السرديات،القاضي محمد وأخرون-011

: طرائق تحميل القصة، دار الجنوب لمنشر، تونس،)د.ط(، قسومة الصادق-0102001 . 01: سيمياء العنوان، وزارة الثقافة ، عمان ،الأردن، ط. قطوس بسام موسى-0102006 ،

مكتبة البحث

162

بيروت، نشورات دار ومكتبة اليلال،: شرح المعمقات السبع ،مقميحة مفيد-011 .2000 ،01ط.

-تح .محمد قرقزان دابو،آ: العمدة في محاسن الشعر و القيرواني ابن رشيق-104 دار المعرفة،بيروت ،لبنان.

: جماليات النص الأدبي ـ أدوات التشكيل وسيمياء القيصري فيصل صلاح-013 .2011، 01التعبير ـ دار الحوار،اللاذقية ،سورية ط.

-: أثر التراث الشعبي في تشكيل القصيدة العربية المعاصرة،كاممي بمحاج-014 .2004قراءة في المكونات والأصول ـ منشورات إتحاد الكتاب العرب، دمشق،

الكتب لمنشر والتوزيع،الجزائر، ،معجم مصطمحات السرد،عالمكحال بو عمي-015 .2002 ،01.ط

: البنية السردية لمقصة القصيرة،مكتبة الآداب، الكردي عبد الرحيم-016 ،)د.ت(، 03ط.

السرد القصصي في الشعر العربي قبل الإسلام ،كمية الكريطي حاكم حبيب 017-8 .2009الآداب،جامعة الكوفة،

: بنية النص السردي من منظر النقد الأدبي،المركز الثقافي لحمداني حميد-001 .2000، 03ط.العربي ، الدار البيضاء،المغرب،

: الشكل والخطاب ـ مدخل لتحميل ظاىرتي ـ المركز الثقافي الماكري محمد-000 .01،1961بيروت ،لبنان،ط. العربي،نحو نسق منيجي لدراسة -: من الصوت إلى النص مبروك عبد الرحمان-000

.2002، 01دار الوفاء، سوريا،ط. -النص الشعريدخل لدراسة العنوان القصصي ـ دار : ثريا النص ـ ممحمود عبد الوهاب-001

. 1999الشؤون الثقافية العامة ، بغداد،

مكتبة البحث

162

: أنوار الربيع في أنواع البديع ،تح. ىادي المدني عمي بن معصوم-002 مطبعة النعمان. 01شاكر،ج.

، 01: القصة والأدب العربي ،مكتبة الشركة الجزائرية،ط. مرتاض عبد الممك-003 .1968الجزائر،

نظرية الرواية ، دار القدس العربي، وىران، الجزائر، . ،اض عبد الممكمرت-004 .2009، 01طبنية الخطاب الشعري، دراسة تشريحية لقصيدة أشجان ،ـ مرتاض عبد الممك005

.1986، 01يمنية، دار الحداثة، لبنان، ط ، 1987، : سيميائية النص الأدبي، افريقيا الشرق، الدار البيضاءالمرتجى أنور-005: البنية والدلالة في روايات إبراىيم نصر الله،المؤسسة العربية مرتد أحمد-006

.2005 01لمدراسات والنشر بيروت ط.: مدخل إلى نظرية القصة، ديوان المطبوعات المرزوقي سمير، شاكر جميل-007

،)د.ت( .01الجامعية،الجزائر،ط.لحديث،دار : القصة الشعرية في العصر ا مريدن عزيزة-001

.1984 01الفكر،دمشق،سوريا،ط.: تحميل الخطاب الشعري )استراتجية التناص(المركز الثقافي مفتاح محمد-000

.1985العربي،الدار البيضاء، المغرب،: الشعر بين الرؤيا و التشكيل،دار المقالح عبد العزيز-000

.1981 01العودة،بيروت،لبنان،ط.س الأدبية في ضوء الشعريات المقارنة )قراءة : الأجناالمناصرة عز الدين-001

.2010، 01التوزيع،الأردن،عمان،ط. مونتاحية(،دار الراية لمنشر و : الخطاب الموازي لمقصيدة العربية المعاصرة ، دار توبقال لمنشر منصر نبيل-002 .2007، الدار البيضاء ، المغرب ، 01ط

مكتبة البحث

162

.1983ار العمم لمملايين،بيروت،قضايا الشعر المعاصر،د نازك الملائكة003-8الدار العالمية لمكتاب –دراسة تحميمية نقدية –: لعبة النسيان الناقوري إدريس-004

.1995، 01، الدار البيضاء ، ط.: القصة في الشعر العربي ـ أراء حول قديم الشعر وجديده ـ نصار حسين-005

.1986،أكتوبر،01،كتاب العربي،ط.لسردي في الشعر العربي الحديث ـ في شعرية القصيدة : االنصري فتحي-006

. 2006، 01السردية ـ الشركة التونسية لتنمية فنون الرسم، ط.فن البدايات في النص الأدبي ،وزارة الثقافة -: الاستيلالالنصير ياسين-007

.1993والإعلام،بغداد،صرة،دار الفارس : إيقاع الزمن في الرواية العربية المعاالنعيمي حمد أحمد-011

.2004، 01لمنشر والتوزيع،عمان، الأردن،ط.: موسوعة الشعر العربي الحديث والمعاصر،مؤسسة نوفل يوسف حسن-010

.2006، 01المختار لمنشر التوزيع ،مصر،ط.: جواىر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،دار الفكر لمطباعة الهاشمي أحمد-010

.1978والنشر،بيروت،،بنية الإيقاع، منشورات إتحاد 01: السكون المتحرك،ج .لهاشمي عمويا-011

.1992، 01الكتاب،الإمارات،ط.: آليات السرد في الشعر العربي المعاصر،مراكز الحضارة هلال عبد الناصر-012

.2006، 01العربية، ط. 01: النقد الأدبي الحديث،دار العودة، بيروت ،لبنان، ط. هلال محمد غنيمي-013

1982. : جماليات القصيدة المعاصرة،الشركة المصرية العالمية وادي طه-014

.2000 01لمنشر،مصر،ط.

مكتبة البحث

162

: لغة الشعر العربي الحديث ـ مقوماتيا الفنية وطاقاتيا الإبداعية ـ الورقي سعيد-015 .1984، 03دار النيضة العربية، بيروت، لبنان، ط.

ة ،عربية وغربية ،دار الأمان ، الرباط محطات ، يوناني الاستعارة: الولي محمد-016 . 2005، 01المغرب، ط.

03: الرحمة في القصيدة الجاىمية،مؤسسة الرسالة ،بيروت،ط.وهب رومية-017،1982.

إفريقيا -دراسة في المنجز النصي –: الشعر العربي الحديث يحياوي رشيد-021 .1998الشرق، الدار البيضاء،

لشعرية وتجمياتيا في الرواية العربية، المؤسسة العربية : المغة ا يعقوب ناصر-020 .2004لمدراسات والنشر،بيروت ،

،المركز الثقافي -مة لمسرد العربيدمق -الكلام والخبر يقطين سعيد020-8 . 1997، 01العربي،الدار البيضاء، ط.

مة**المترج**

بدوي عبد الرحمن ، الترجمة العربية القديمة ، عتر.ت : الخطابة ،طاليس أرسطو-021

.1979دار القمم ،بيروت ، لبنان ، الغانمي سعيد، العلامةـ تحميل المفيوم و تاريخو ـ تر.بن كراد سعيد، :إيكو أمبرتو-022

. 01المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء،المغرب،ط . 01. برادة محمد،دار الطميعة ،ط.: درجة الصفر لمكتابة، تح بارث رولان-024

،1980 . : التحديد البنيوي لمسرد ،تر، بحراوي حسن ، العمري بشير، عقار عبد الحميد بارث رولان

. 01،سمسمة ممفات طرائق تحميل السرد الأدبي،منشورات اتحاد الكتاب، المغرب،ط.

مكتبة البحث

162

م، دار توبقال : درس السيميولوجيا، تر. عبد العالي بن عبد السلابارث رولان-026 .1986، 02لمنشر، الدار البيضاء، المغرب،ط .

مغامس زىير مجيد، : قصيدة النثر ـ من بودلير إلى أيامنا ـ ،تر.بيرنار سوزان-027 .1993دار المأمون لمترجمة و النشر،المغرب،

: مخائيل باختين ـ المبدأ الحواري ـ تر. نفري صالح ، دار تدوروف تزيفتان-031 .1996، 02لمنشر والتوزيع ،عمان الأردن،ط. الفارس: في أصول الخطاب النقدي، تر. المديني، دار الشؤون الثقافية تودوروف تزفيتان-030

.1987العامة، بغداد، مفيوم البناء، نظرية المنيج الشكمي ــــ نصوص الشكلانيون تينيانوف يوري030-8

اث العربية، بيروت، لبنان، والشركة المغربية الروس ـــــ تر. الخطيب إبراىيم، مؤسسة الأبح .1982، 02لمناشرين المتحدين، الرباط، المغرب، ط.

01: رولان بارث و الأدب ،تر. سويتري، إفريقيا الشرق،المغرب، ط.جون فانسان-153 1994 . ،خطاب الحكاية ـ بحث في المنيج ـ تر. معتصم محمد، حممي عمرجيرار جينات-032

.199، 01د الجميل،مطبعة النجاح الجديدة،الدار البيضاء،ط.الأزدي عب: خطاب الحكاية ـ بحث في المنيج ـ،تر.معتصم محمد جيرار جينات -033

.1997القاىرة،المجمس الأعمى لمثقافة،: مدخل لجامع النص، تر . أيوب عبد الرحمن، منشورات توبقال، جيرار جينيت-034

.1986، 02المغرب، ط . : استيعاب النصوص وتأليفيا، تر.ىيم ولمع المؤسسة الجامعة ن أندري جاكديش-035

.1991، 01لمدراسات والنشر،ط.دار قباء لمطباعة -: النظرية الأدبية المعاصرة، تر. عصفور جاررامان سمدن-036

.1998والنشر والتوزيع، القاىرة، مصر،

مكتبة البحث

162

المأمون، ببغداد : الشعر والرسم، تر. مظفر مي ، دارروجز فرانكمين-037 ، 1990،العراق،

: دلائميات الشعر، تر. معتصم محمد، كمية الآداب والعموم ريفاتير ميكائيل-160 .1997، 01الإنسانية، الرباط، مطبعة النجاح، الدار البيضاء، المغرب، ط.

: تاريخ الفمسفة اليونانية ، تر.مجاىد عبد المنعم ، المؤسسة ستيس وولتر-040 . 02،2005لمدراسات و النشر ، بيروت ، لبنان ، ط الجامعية

1998:النظرية الأدبية المعاصرة ،تر.عصفور جابر،دار قباء، سمدن رامان-162تر. الغانمي سعيد، المؤسسة العربية لمدراسات : السيمياء والتأويل،شولز روبمت-041

.1994، 01والنشر، بيروت، لبنان، ط.لسميائيات السردية، تر. بنكراد سعيد، منشورات : مدخل إلى افميب هامون-042

،1994،الجزائر، 01الاختلاف، ط.: عمم النص،تر.الزاىي فريد،مرا.ناظم عبد الجميل، دار توبقال كريستيفا جوليا-043

1997.1، 02لمنشر،الدار البيضاء، المغرب ،ط.الغرب لمنشر مدرسة باريس،تر.بن مالك رشيد ،دار ة: السيميائيكمود كوكي جان-044

. 2003والتوزيع ،الجزائر ،وىران، : بنية المغة الشعرية،تر.الولي محمد،العمري محمد،الدار البيضاء،كوهن جان-045

1986، 01المغرب،ط تر.الولي محمد،جرير -المدخل لدراسة الصور البيانية –:البلاغة مورو فرانسوا-046

.1889، 01عائشة،دار الخطابي،ط.: السيميائية أصوليا وقواعدىا،تر. رشيد بن مالك، يفيه وآخرونميشال أر -047

. 2002منشورات الاختلاف، المؤسسة الوطنية لمفنون المطبعية، )د.ط( الجزائر،: مدخل إلى السيميائية السردية والخطابية، تر.حضري جمال وزيف كورتيسج-051

. 2007،منشورات دار الاختلاف، الجزائر،

مكتبة البحث

162

-تر.عدنان محمود، )شعرية المسرود( من يتكمم في الرواية :ولفغانغ كيزر-050 .2012، 01منشورات الييئة السورية العامة لمكتاب ، دمشق، ط.

،تر.حسام الخطيب،صبحي محي الدين،النقد وليام.ك.ويمزات،وكمينث بروكس-050 . 1977الأدبي،تاريخ موجز،النقد الحديث، دمشق،

،تر.الولي محمد،حنون مبارك،دار توبقال لمنشر ، قضايا الشعرية ياكبسون رومان-051 .1988 01،الدار البيضاء ،المغرب،ط.

***بالمغة الفرنسية*

052-Aristote 8 Poétique, tra, Hardy J, Paris, 2 em ed, 1995. 175-Barthes Roland: -Le plaisir du texte, ed Seuil, Paris, 1973,

176- Barthes Roland- Critiques et vérité ed Seuil, Paris.1969.

177-Chistin Anne Marie : 115- Poétique du blanc, Peeters vrin, Bondgentenlaan, Leuven, 2000.., 178-Greimas A.J.,Jcourtés : sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage.éd. Hachette, Paris, 1979. 179-Greimas, (A.J): 119- Sémantique structurale, Larousse, Paris, 1966. 180-Heidegger Martin : 125-Chemines qui ne mènent nulle part, ed, Gallimard, trad, Wolfgang, Broqu " Holzwege 189-J .Courtes 8 Analyse sémiotique du discours,de l’énoncé a l’énonciation ,Paris,éd. Hachette ,1991.

مكتبة البحث

162

190-J .Dubois ,Dictionnaire de linguistique, ed Seuil, Paris 1969. 191-J, Courtes, Le Conte populaire- poétique et mythologie. éd. Hachette, Paris, 1979. 192-Jakobson Romane8 Essais de linguistique générale ,tard.Nicolas Ruwet ,Paris,éd. Minuit. 193-Piers C.S : -Ecrits sur le signe, tra, Gérard Deledalle, op, cit. 194-Riffater Michael ,Semiotique de la poésie, trad .John Jakes thomas, Paris , éd . Seuilـ J .Fontanille, Sémiotique et littérature,éd. P.U.F ,1999 ,p.192. 195-Tesniere, eléments de syntasce structurale,éd. Klinckséeck, Paris, 1969.

**والمعاجم المجلات،الدوريات **

،لسان العرب،دار الفكر،دار صادر،بيروت،لبنان )ىمل( ابن منظور-074

مسرح الطفل من الحمم إلى المرآة، مقاربة فرويدية لاكانية، مجمة 8اصراسطمبول ن-075 .1992، 01داب والمغات والفنون، جامعة وىران، عددتجميات الحداثة، معيد الآ

،شيادات ونصوص،دار الفنون،مؤسسة عبد أفق التحولات في الشعر العربي-076 .2001، 01الحميد شومان،الأردن،المؤسسة العربية لمدراسات و النشر،بيروت،ط.

، دار العودة، بيروت. ألف ليمة وليمة- 077

مكتبة البحث

162

لفواتح النصية ،تر.تبيغ إدريس سعاد ،مجمة : إنشائية اأندري دي لينجو -011 .1989، 01النوافذ،النادي الأدبي الثقافي،جدة ع.

: من النص إلى العنوان ، مجمة علامات في النقد ، النادي الأدبي ، بوعزة محمد-010 . 53، ع . 04مج . في رواية : الشخصية من المستوى المحسوس إلى المستوى المجردبونشادة نبيمة-010

،أبحاث في المغة العربية 07،2011مج.المخبر،ع. غدا يوم جديد لعبد الحميد بن ىدوقة"" . والأدب الجزائري،جامعة محمد خيضر بسكرة،الجزائر

، 03،ع. 25، السيميولوجيا والعنونة ، مجمة عالم الفكر ، م . حمداوي جميل-0111998. أفريل 04،ع .24كر، مج : الأدب والفكر وما بينيما، عالم الفالخطيب حسام-012

،1996. :مكونات السرد الفانتاستيكي، مجمة النقد الأدبي،الييئة المصرية خميفي شعيب-205

.1993، 04، ع.11العامة لمكتاب،القاىرة،مج.: قراءة في التحميل السردي لمخطاب،مجمة التواصل، عنابة، رواينية الطاهر-014 .1999، 04ع.

طاب وعمم النص، عالم المعرفة، سمسمة كتب ثقافية ، بلاغة الخفضل صلاح-015 .1992شيرية، الكويت،

: السيميائيات السردية بين النمط الأدبي والنوع الأدبي،أعمال معيد كيديك جمال-016 .1985المغة العربية،جامعة عنابة،

: عتبات النص الأدبي ) بحث نظري( ، مجمة علامات في النقد لحميداني حميد-017 . 2003، 46، ع . 12ادي الأدبي بجدة ، مج. ، الن

.1979، الكويت ، عدد أكتوبر ، مجمة العربي -001

مكتبة البحث

162

، مجمع المغة العربية،مكتبة الشروق الدولية ،مصر،مكتبة كنوز المعجم الوسيط-000 .2011، 05المعرفة، ط.

، 18،حوار مع كريستيفيا جوليا، مجمة الفكر العربي، بيروت، ع.منصور فؤاد-0001982. : المغة الشعرية والمغة المعيارية، تر.كمال ألفت الروبي، مجمة موكاروفسكي-001

.1984، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر، القاىرة، 05، مج. 01فصول، ع.

المغة الشعرية والمغة المعيارية، ترجمة، كمال ألفت الروبي، مجمة موكاروفسكي8 -002 .1984ديسمبر، القاىرة، ، أكتوبر، نوفمبر، 05، مجمد 01فصول، عدد

: سيميائيات التواصل وفعالية الحوارـ المفاىيم والآليات ـ مختبر يوسف أحمد-003 .2004، 01السيميائيات وتحميل الخطابات جامعة وىران،الجزائر،ط.

**الدواوين**

: شرح حنا الفاخوري،دار الجيل،بيروت.امرئ القيس-004 . 1982، 03ر في الذاكرة، دار العودة، بيروت، ط.الإبحا صلاح عبد الصبور005-8

.1973، 01الأعمال الكاممة،دار العودة،بيروت،ط.صلاح عبد الصبور006-8**المخطوطات

تداخل الأنواع الأدبية في الشعر العربي المعاصر، رسالة اسطنبول ناصر007-8-2005جامعة وىران، ، فسم المغة العربية وآدابيا، كمية الآداب المغات والفنوندكتوراه، 2006.

السيميائيات وفمسفة المعنى، رسالة دكتوراه، قسم الفمسفة، كمية يوسف أحمد8 -007 .2004-2003العموم الاجتماعية، جامعة وىران،

مكتبة البحث

162

فهرستال

فهرس الموضوعات`

072

البسممة .............................أاهداء............................................

.بكممة شكر...................................................................

i........................................................................مقدمة

لصل الأو الف ردعري إلى خطاب الس انعطاف الخطاب الش

المبحث الأول عر بالخطابةتواصل الش

03 .....................................عري بالخطابي لدى أرسطوتعالق الش - 1 09ما بين الحقمين لدى الفلاسفة الإسلاميين........................... العلاقة -2

المبــحث الثـاني رد لدى القدامىعر بالس تواصل الش

23.............................................النقد القديمالتواصل تجم يات -1

28.................................تجم ي السرد في القصيدة العربية القديمة -2

فهرس الموضوعات`

072

لثالمبــحث الثـا تواصل الشعر بالسرد لدى المحدثين

39..................ي.................ردبالس يعر الش تداخل الكتابة الجديدة و -1

49.............................قد المعاصر.....الن القصيدة الس ردية في ضوء -2

انيالفصل الث المعاصر عريالش الخطاب في ل الفواتح راتيجية تشك ستا

المـبحث الأول مها البنويدات تشك الفواتح ومحد صي غ

60...........................غة الخطاب الشعري..............الفواتح وبلا-01 67........................التمقي.............. دات ضبط الفواتح عبرمحد -ـ02

70.....................................................الضوابط البصري ة 72.....................................................الضوابط الصوتي ة 75......................................................الضوابط الد لالية

فهرس الموضوعات`

072

المـبحث الثـاني المعاصر عريالخطاب الش في اتح الفو أنساق

80.........................................النسق الإنشادي................-1 84..........................................النسق الأيقوني............... -2 92.........................................النسق السردي................ -3 98............................................النسق الحواري............. -4

المـبحث الثـالث

ناصراتيجية الت عبر إستالفواتح

106ة الفواتح وفضائها الداخمي............................سقي لنصي التضارع الن -1

107...........................فاتحة والعنوانلتبال البنائي والدلالي ما بين الا 115.................................التجاوب ما بين الفاتحة والمتن الش عري 119........................................التعالق ما بين الفاتحة والخاتمة

123...............ة التناص الخارجي.................الفواتح في ضوء إجرائي -2

125.............................................الت ناص بالخطاب الديني 129............................................الت ناص بالخطاب الصوفي 132............................................الت ناص بالخطاب التاريخي 135...............................................يالت ناص بالتراث الش عب

فهرس الموضوعات`

072

137........................................الت ناص بأنساق الكتابة الش عرية 139............................................. الت ناص بالخطاب اليومي 142..........................................التناص بالخطاب الأسطوري

الث صل الث الف عريةلفواتح الش ل ية فيردصيغ الس السيمياء

المـبحث الأول رد الروائي في الفواتح الشعريةسيمياء الس

148...المسار السردي لمفواتح..............................................-01 148ة .....................................................السردي العوامل 151البرنامج الس ردي.............................................خطاطة

167.........................................ردية لمفواتح الشعريةالأبنية الس -02 168........................ سيميائية بنية الشخصيات في الفواتح الشعرية 177........................سيميائية التفضية والتزمين في الفواتح الشعرية

فهرس الموضوعات`

072

المـبحث الثـاني الفواتح الشعريةفي العجيب سيمياء القص

184...............................الخطاب العجائبي..........سيمياء لغة -01 192.............................................لية لمعجائبي.الحقول الدلا-02 200............لتشاكل والتباين..................ا الفاتحة العجائبية ومنطق-03 203..................ة.......................صيغة العجائبي وحقل الأيقن-04

المـبحث الثـالث اتح الشعريةالفو فيحكي مسيمياء ال

208......................يمياء التمفظ..............بنية المحكي وس -1

211.................................. الفاتحة المحكي ة ومنطق الت مفظ 214................................... البعد التداولي لممفوظ الفاتحة

219..............................لمروي له..الراوي واخطاب سيمياء -2

222................................................ الشاعر / الراوي 224.......................................الراوي خارج حكائي 225.......................................الراوي داخل حكائي

فهرس الموضوعات`

072

/ 227................................................... المروي لهالراوي 228....................................... المروي له خارج حكائي 229....... ................................المروي له داخل حكائي

232 ......................خاتمة..............................................

236.....................................................................ممحق 242مكتبة البحث..............................................................

265..فهرس الموضوعات......................................................

ملخص

إن الكتابة الشعریة وعبر انعتاقھا عن المحددات القبلیة وتخطیھا للمسالك التي ارتھنت إلیھا في عرف أنماطھا التقلیدیة قد تعدت ضیق التصنیف ورتابة التوصیف بدء بفاتحة الخطاب

نصب ھذا .متناھیةالذي تجاوز قاریة المطلع وأحادیتھ إلى أنماط متباینة وأنساق لا التخطي تھیأت فواتح الخطاب الشعري المعاصر وفق تشكیلات تخالف ما یقابلھا في الشعر التقلیدي حین انبرت لھا مكنة التھجین البنائي تبعا للتحول الذي باشر الخطاب الشعري في

الشعري "رصلاح عبد الصبو"یعد خطاب .صوغھ المنفتح على المتغایر من تكوینھأنموذجا للبحث كونھ تعدى تلك المحددات لوظیفة البناء التي تملیھا بلاغة الجنس، لینتقل من الجاھز المغلق إلى المفتوح المتداخل، وفق استدعاء أنساق متعددة عبرھا یتشكل ھیكل

حطة الانطلاق النص بدء بالفاتحة بوصفھا العنصر النسقي الأول الذي یتوج الخطاب وملمساره وضمنھا یتم تفاعل العناصر البنائیة للشعر مع الخصائص الفنیة للأنواع الأدبیة الأخرى ولاسیما السرد لما یتمتع بھ من رحابة التوسع وما یحفل بھ من ملامح متنوعة تتیح

.إمكانیة المتح من آلیاتھ

:الكلمات المفتاحیة

بنیة ؛الصیغ السردیة، التناصالسرد؛؛السیمیائیات؛ ردالس؛الفواتحصلاح عبد الصبور؛ .الخطاب الشعري؛ سیمیاء التلفظ؛ المحكي

2018دیسمبر 06نوقشت یوم