khaledabdelalim.comkhaledabdelalim.com › media › documents › bahth_haq… · web...

الرحيم الرحمن الله بسم

والسالم والصالة وحده لله الحمد إن. بعده نبى ال من على

("6) فقهية بحوث سلسلة" عبد / خالد الدكتور للشيخ بحث

متولي العليم

اإلسالمية العقيدة: البحث موضوع

واإليمان اإلسالم حقيقة.

البحث خطة : المقدمة :

واإليمان اإلسالم معنى : األول الفصل . معاني معرفة : طريق األول المبحث-1

. الشرعية األلفاظمتولي العليم عبد خالد الدكتور موقع

www.khaledabdelalim.com 1

http://www.khaledabdelalim.com/

لغة اإلسالم : تعريف الثانى المبحث-2. واصطالحا

لغة اإليمان : تعريف الثالث المبحث-3. واصطالحا

مسمى في االختالف : الثانى الفصل . اإليمان

في الفقهاء : مذاهب األول المبحث-1. اإليمان مسمى

عبارات اختلفت : لماذا الثانى المبحث-2؟ اإليمان تفسير في السلف

اإليمان : عالقة الثالث الفصل . باإلسالم

في األعمال : دخول األول المبحث-1. اإليمان مسمى

بين الفرق الثاني: حقيقة المبحث-2. واإلسالم اإليمان

الواردة النصوص الثالث: بعض المبحث-3 اإليمان مسمى في األعمال دخول في

. واإلسالمفي األعمال دخول على نصوص من ورد ما

. اإلسالم مسمىفي األعمال دخول على نصوص من ورد ما

. اإليمان مسمى واإليمان اإلسالم : هل الرابع - المبحث4

؟ واحد شئاإليمان زيادة : الرابع الفصل

. ونقصانه في التفاضل : وجوه األول - المبحث1

. اإليمانالظاهرة األعمال جهة : من األول الوجه .القلوب أعمال جهة : من الثاني الوجه .

متولي العليم عبد خالد الدكتور موقعwww.khaledabdelalim.com

2


والعلم التصديق جهة : من الثالث الوجه . القلب في

المقتضية األسباب جهة : من الرابع الوجه . له

وثباته ذلك دوام جهة : من الخامس الوجه .يقوم ما جهة : من السادس الوجه

. صفات من باإلنسان زيادة على : األدلة الثانى - المبحث2

. ونقصانه اإليمان الكريم القرآن : من أوال . السنة : من ثانيا . اآلثار : من ثالثا .

البحث ونتائج الخاتمة . والمراجع المصادر أهم .

. البحث لموضوعات العام الفهرس

المقدمة على والسالم والصالة وحده لله الحمد إن

. بعده نبى ال من


3


لعباده واختاره ارتضاه الذي الله دين هو اإلسالم إلى آدم لدن من والرسل األنبياء كل به وجاء واألنبياء ، وسلم عليه الله صلى محمد الخاتم النبي

، األحد الواحد الله عبادة في عقيدتهم اتحدت زمانه يناسب بما منهم كل شرائعهم واختلفت

الله عند الدين : " إن تعالى الله . قال وقومه غير يبتغ : ومن تعالى وقال ( ،1" ) اإلسالم من اآلخرة في وهو منه يقبل فلن دينا اإلسالم

( .2" ) الخاسرين والتسليم واإلذعان االنقياد هي اإلسالم وحقيقة

وحده وعبادته بتوحيده وذلك ، تعالى لله المطلق ربه عن المبلغ رسوله وطاعة وطاعته له شريك ال

. عنه نهى ما كل وترك به أمر ما كل في التي الخاتمة الشريعة على يطلق علم واإلسالم

، وسلم عليه الله صلى محمد النبي بها جاء ما لكل ناسخة وأصبحت الرساالت به وختمت النسخة فهو ، والرسل األنبياء شرائع من سبقها القيامة يوم وإلى البشرية لجميع الله من األخيرة

. بالقلب وتصديق باللسان إقرار هو واإليمان

في الصالح العمل فيدخل ، بالجوارح وعمل السنة أهل عقيدة وهذه ، اإليمان مسمى

، وينقص يزيد وعمل قول اإليمان : أن والجماعة وينقص الجنة صاحبه يدخل حتى بالطاعات يزيد

( .3) النار صاحبه يدخل حتى بالمعاصي يyyؤدي منهما فكل باإليمyyان اقyyترن إذا واإلسالم

أعمyyyال على اإلسyyyالم فيطلق ، به خاصا معyyyنى أعمyyال على اإليمyyان ويطلق ، الظyyاهرة الجyyوارح

فإنه بالyyyذكر أحyyyدهما أفyyyرد وإذا ، الباطنة القلب على الظyyاهرة األعمyyال معا المعنyyيين على يطلق

.19: عمران ( آل 1 .85: عمران ( آل 2 . 64 – 60 / 1 : ج الباري ( فتح 3


4


إذا لفظyyyان فهما ، القلب في والباطنة الجyyyوارح. اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا

خyyاتم هو وسyyلم عليه الله صyyلى محمد والنyyبي أرسyyلهم ، إخyyوة جميعا فالرسل ، والرسل األنبياء

ال ، واجب فyyyرض جميعا بهم واإليمyyyان ، واحد إله. رسله من أحد بين نفرق

اإلسyyالم بحقيقة يتعلق مختصر فقهي بحث وهذا منهما كل وعالقة بينهما الفyyروق وأهم واإليمyyان

، ونشyyره قyyرأه من به ينفع أن الله أسyyأل ، باآلخر فقدره شيء كل خلق الذي ، وآخرا أوال لله والحمد أرسyyله من على وأبyyارك وأسyyلم وأصyyلي ، تقديرا

بإذنه الله إلى وداعيا ، ونyyذيرا ومبشyyرا شاهدا الله وصyyyحبه آله وعلى محمد نبينا ، منyyyيرا وسyyyراجا

. كثيرا تسليما وسلمربه عفو إلى الفقير كتبه متولي العليم عبد خالد

: األول الفصل. واإليمان اإلسالم معنى

معاني معرفة : طريق األول * المبحث: الشرعية األلفاظ

أنواع ثالثة األسماء : فى الموجودة األلفاظ أن يعلم أن ينبغى مما

من بها أريد وما تفسيرها عرف إذا ، والحديث القرآن إلى ذلك فى يحتج لم وسلم عليه الله صلى النبى جهة


5


قال ،ولهذا والغيرهم اللغة أهل بأقوال اإلستدالل: أنواع ثالثة : األسماء الفقهاء

. والزكاة : كالصالة بالشرع حده يعرف أ- نوع. والقمر : كالشمس باللغة حده يعرف ب- ونوع ولفظ ، القبض : كلفظ بالعرف حده يعرف ج- ونوع

" بالمعروف : " وعاشروهن تعالى قوله فى المعروف. ذلك ونحو

على القرآن : تفسير قال أنه عباس ابن عن وروى وتفسير ، كالمها من العرب تعرفه : تفسير أوجه أربعة

وتفسير ، العلماء يعلمه وتفسير ، بجهالته أحد اليعذر. كاذب فهو علمه ادعى ومن ، الله إال اليعلمه

قد ، ذلك ونحو والحج والصيام والزكاة الصالة فاسم الله كالم فى بها يراد ما وسلم عليه الله صلى النبى بين

يعرف هنا ومن ، وغيرها الخمر لفظ وكذلك ، ورسوله النبى بينه ما بغير يفسرها أن أحد أراد فلو ، معناها فى الكالم وأما ، منه يقبل لم وسلم عليه الله صلى

البيان علم جنس من فذاك ، داللتها ووجه اشتقاقها حكمة وبيان العلم فى زيادة وهو ، األحكام وتعليل هذا على اليتوقف بها المراد معرفة لكن ، القرآن ألفاظ

(4. )

* * *

المعتبرة القاعدة هو سبق الذى النفيس الكالم هذا السبيل وهى ، الشرعية األلفاظ معانى معرفة فى

أنه والسيما واإلنحراف الشطط من للسالمة األقوم فسر قد الحكيم الشارع أن على تدل كثيرة أمثلة توجد هذا ويؤكد ، الشرعية األلفاظ هذه من المقصود وبين: الفصل كتابه فى حزم ابن

الله يأمرنا بأن إال اسما الشريعة فى النسمى إننا ألننا ، نسميه أن بالنص الله لنا يبيح أو نسميه أن تعالى

عنده من وارد بوحى إال منا وجل عز الله مراد الندرى لمن منكرا يقول وجل عز الله فإن هذا ومع ، علينا

إال هى :" إن وجل عز إذنه بغير شيئا الشريعة فى سمى

.286 / 7 : ج الفتاوى ( مجموع 4متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



من بها الله أنزل ما وآباؤكم أنتم سميتموها أسماء( .5" ) األنفس تهوى وما الظن إال يتبعون إن سلطان

* * *

الله عند من موضوعة فإنها الشرعية األسماء وأكثر أمر هذا ، قط العرب يعرفها لم مسميات على تعالى

األسماء ويدرى العربية اللغة يدرى ممن أحد اليجهله لغة فى اللفظة هذه موضوع : فإن كالصالة الشرعية

حركات على تعالى الله فأوقعها ، فقط : الدعاء العرب موصوفة جهة إلى موصوف قيام من معدودة محدودة فى وذكر كذلك وقراءة وقعود وسجود وركوع ، التتعدى تكن لم متى ، محدود ولباس وبطهارة محدودة أوقات

: يقول من الفقهاء وفى صالة تكن ولم بطلت ذلك على دعا وال والتشهد أصال يقرأ فلم اإلمام خلف صلى من إن

. أمر كما صلى فقد فى األمة من أحد اليختلف الصالة فى الدعاء فإن وأيضا

أهل من أحد عند أصال صالة واليسمى شيئا ليس أنه اللغة فى موضوعة : وهى الزكاة ذلك . ومن اإلسالم

مال إعطاء على تعالى الله فأوقعها ، والزيادة للنماء دون معينة موصوفة ما أموال جملة من معدود محدود فإن ، محدودة أوقات فى محددين لقوم األموال سائر

. زكاة اسم ذلك فعله على يقع لم ذلك تعدى هو. : الوقوف العرب لغة فى والصيام واقف كأنه صار حتى طال : إذا النهار صام نقول

. لطوله األكل من اإلمتناع على الصيام اسم تعالى الله فأوقع

بتبين محدود وقت من القييء وتعمد والجماع والشرب السنة من أوقات فى الشمس غروب إلى الثانى الفجر

تعرفه لم أمر وهذا صياما يسم لم تعدى فإن محدودةقط. العرب

التنقل األسماء : إن قال من قول فساد بذلك فظهر : سبق ما وعلى ، اللغة فى موضوعها عن الشريعة فى

بها نزل التى اللغة فى اإليمان : إن قال من قول فإن قط سمى وما ، بصحيح فليس التصديق هو القرآن

لغة فى إيمانا باللسان التصديق دون بالقلب التصديق .23: ( النجم 5


7


اسم يطلق أن لوجب صحيحا قالوه ما كان ولو ، العرب واألوثان المسيح بإلهية صدق من كل على اإليمان اليقوله وهذا ، به صدقوا بما مصدقون ألنهم مؤمنين

( .6) اإلسالم إلى ينتمى ممن أحد

* * *

لغة اإلسالم : تعريف الثاني * المبحث: واصطالحا

لغة اإلسالم تعريف : وإن اإلسالم تعريف في اللغويين عبارات اختلفت

منظور ابن فقال ، اللغة في العام معناه على اتفقوا : االستسالم هو لغة اإلسالم معنى عن العرب لسان في

الله ألمر : مستسلم أي مسلم فالن يقال ، واالنقياد(7 . ) ، : أسلم المحيط القاموس في آبادي الفيروز وقال

إلى أمره : وأسلم الرازي ( . وقال8) مسلما وصار انقاد ( وهو ) السلم في دخل وأسلم ، سلم أي الله

( .9) اإلسالم ( من ) أسلم و االستسالم

اصطالحا اإلسالم تعريف : ال لله االستسالم: بأنه االصطالح في اإلسالم يعرف

وهو ، والذل له والطاعة العبادة تكون بأن ، لغيره( .10) الله إال لهإ ال حقيقة

لفظ: اإلسالم لحقيقة الشرعي * المعنى تعالى " كقوله : " متعديا وجهين على يستعمل اإلسالم " محسن وهو لله وجهه أسلم ممن دينا أحسن :" ومن

ومن لله وجهى أسلمت : " فقل تعالى وقوله ( ،11) ( ،12" ) أأسلمتم واألميين الكتاب أوتوا للذين وقل اتبعن

. بتصرف224 – 209 / 2 : ج حزم البن والنحل الملل في ( الفصل 6 [ .293 / 12( ] ) سلم : مادة منظور البن العرب ( لسان 7 [ .183 / 4( ] السين فصل – الميم ) باب المحيط ( القاموس 8 .131: ( ص سلم : ) مادة الصحاح ( مختار 9

.239 / 5 : ج تيمية البن الفتاوى ( مجموع 10 .125: ( النساء 11 .20: عمران ( آل 12


8


: " المنام دعاء فى وسلم عليه الله صلى وقوله( .13" ) إليك نفسى أسلمت

قال أسلم ربه له قال :" إذ " الزما" كقوله ويستعمل من أسلم : " وله وقوله ( ،14" ) العالمين لرب أسلمت

: " بلقيس عن وقوله ( ،15" ) واألرض السماوات فى يجمع وهو ( ،16" ) العالمين رب لله سليمان مع وأسلمت

: معنيان. واإلستسالم اإلنقياد : أحدهما :" ضرب تعالى كقوله ، وإفراده ذلك إخالص : والثانى

لرجل سلما ورجال متشاكسون شركاء فيه رجال مثال الله ، الله إال إله : ال قول وعنوانه ( ،17" ) مثال يستويان هل: معنيان وله

الشريك وحده الله وهوعبادة المشترك : الدين أحدهما دينهم اتحاد على دل كما األنبياء جميع به بعث الذى له

. والسنة الكتاب نصوص من وسلم عليه الله صلى محمد به اختص : ما الثانى: مرتبتان وله والمنهاج والشرعة الدين

. الخمس المبانى وهو والعمل القول من أ- الظاهر . للباطن مطابقا الظاهر ذلك يكون ب-أن وليس مسلم مؤمن فكل ، اإليمان من أعم فاإلسالم

(18) كماله وهو ثالث معنى به يراد وقد ، مؤمنا مسلم كل سلم من :" المسلم وسلم عليه الله صلى كقوله ،

( .19" ) ويده لسانه من المسلمون الذى جبريل لحديث شرحه فى الحنبلى رجب ابن وقال

اإلسالم عن يسأل جاء حينما الصحيحين فى روى: واإلحسان واإليمان

يقول ما / باب الدعولت ]كتاب في عازب بن البراء عن البخاري ( رواه 13 واالستغفار والدعاء الذكر ] كتاب في ومسلم ،7050: [ رقم نام إذا

.2710: [ رقم المضجع وأخذ النوم عند يقول ما / باب والتوبة .131: ( البقرة 14 .83: عمران ( آل 15 .44: ( النمل 16 .29: ( الزمر 17 .636 / 7 : ج الفتاوى ( مجموع 18 : داود وأبو ،163 / 2: ج وأحمد ،40: ومسلم ،10: البخاري ( رواه 19

بن الله عبد عن كلهم196: ماجه وابن ،8/105: ج والنسائي ،2481. عمرو


9


عليه الله صلى النبى فسره فقد ، اإلسالم ] فأما ، والعمل القول من الظاهرة الجوارح بأعمال وسلم: شهادة ذلك وأول

عمل وهو ، الله رسول محمدا وأن الله إال إله ال أن ، رمضان وصوم ، الزكاة وإيتاء ، الصالة إقام ثم ، اللسان

هنا ذكر . وإنما سبيال إليه استطاع لمن البيت وحج فى كما عليها اإلسالم ينبنى التى اإلسالم أعمال أصول" . خمس على اإلسالم : " بنى عمر ابن حديث

مسلم فأنا ذلك فعلت : فإذا الروايات بعض فى وقوله بمبانى اإلتيان كمل من أن على يدل ، : نعم قال ؟

أقر من أن مع ، حقا مسلما صار الخمس اإلسالم اإلسالم فى دخل فإذا ، حكما مسلما صار بالشهادتين

ترك ومن ، اإلسالم خصال ببقية بالقيام ألزم بذلك( .20[ أ.هy. ) اإلسالم من خرج الشهادتين

: اإلسالم معنى في المفسرين * أقوال أسلم : } من قوله وأما: ] الطبري جرير ابن - قال1

لطاعته التذلل الوجه بإسالم يعني { فإنه لله وجهه من ; ألنه : االستسالم اإلسالم . وأصل ألمره واإلذعان

سمي . وإنما ألمره الخضوع , وهو ألمره استسلمت( 21) [ أ.هy. ربه لطاعة جوارحه بخضوع مسلما المسلم

القرآن ألحكام " الجامع تفسيره في القرطبي - وقال2 صيرنا، لك" أي مسلمين واجعلنا تعالى: "ربنا قوله" : ]

والدوام. التثبيت سأال ثان، و"مسلمين" مفعول جميعا، واألعمال الموضع: اإليمان هذا في واإلسالم

اإلسالم" ]آل الله عند الدين تعالى: "إن قوله ومنه اإليمان قال: إن لمن دليل هذا [ ففي19عمران: في تعالى بقوله هذا وعضدوا واحد، شيء واإلسالم

المؤمنين. فما من فيها كان من األخرى: "فأخرجنا اآلية -35المسلمين" ]الذاريات: من بيت غير فيها وجدنا

"مسلمين" على األعرابي وعوف عباس ابن [. وقرأ36(22 [ أ.هy. )الجمع.

ربه له قال إذ ): تعالى : ] وقوله كثير ابن - وقال3 الله أمره: أي ( العالمين لرب أسلمت قال أسلم

. بتصرف98: الحنبلي رجب البن والحكم العلوم ( جامع 20 .511 / 2 : ج الطبري ( تفسير 21 .121 / 2 : ج القرطبي ( تفسير 22


10

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=2&ayano=130#docu%23docu

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=2&ayano=130#docu%23docu


ذلك إلى فأجاب ، واالنقياد واالستسالم له باإلخالص(23 [ أ.هy. ). وقدرا شرعا

تعالى " : ] قوله المسير " زاد في الجوزي ابن - وقال4 في : المسلم الزجاج " قال لك مسلمين : " واجعلنا

(24[ أ.هy. ) وخضع ، الله ألمر استسلم قد الذي اللغة " مدارك المسمى تفسيره في النسفي - وقال5

لك مسلمين واجعلنا ربنا) " : ] التأويل وحقائق التنزيل أو ، لله وجهه أسلم قوله من أوجهنا لك مخلصين ( ،

، وأذعن خضع إذا واستسلم له أسلم يقال مستسلمين من واجعل ذريتنا ومن لك ذعاناإو إخالصا زدنا والمعنى

( 25. [ أ.هy. ) لك مسلمة أمة ذريتنا الدخول هو : ]واإلسالم تفسيره في البغوي - وقال6

دخل أي : أسلم يقال ، والطاعة االنقياد وهو السلم في إن ) : تعالى قوله في قتادة قال ، واستسلم السلم في

الله إال إله ال أن : شهادة قال ( اإلسالم الله عند الدين الذي الله دين وهو تعالى الله عند من جاء بما واإلقرار

يقبل وال أولياءه عليه ودل رسله به وبعث لنفسه شرع( 26 [ أ.هy. ) . به إال يجزي وال غيره

قالت ): وجل عز آخر: ] قوله موضع في وقال بن أسد بني من نفر في نزلت ، اآلية ( آمنا األعراب

- وسلم عليه الله - صلى الله رسول على قدموا خزيمة في مؤمنين يكونوا ولم اإلسالم فأظهروا جدبة سنة في

أسعارها وأغلوا بالعذرات المدينة طرق فأفسدوا ، السر عليه الله - صلى الله رسول إلى ويروحون يغدون وكانوا ظهور على بأنفسها العرب : أتتك - ويقولون وسلم

ولم ، والذراري والعيال باألثقال وجئناك ، رواحلها على يمنون ، فالن وبنو فالن بنو قاتلك كما نقاتلك ، الصدقة ويريدون - ، وسلم عليه الله - صلى النبي

.اآلية هذه فيهم الله فأنزل ، : أعطنا ويقولون الله ذكرهم الذين األعراب في نزلت: السدي وقال

وأسلم ومزينة جهينة أعراب وهم ، الفتح سورة في على ليأمنوا : آمنا يقولون كانوا ، وغفار وأشجع

تخلفوا الحديبية إلى استنفروا فلما ، وأموالهم أنفسهم .447 / 1 : ج كثير ابن ( تفسير 23 .126 / 1 : ج المسير ( زاد 24 .70 / 1 : ج النسفي ( تفسير 25 .19 / 2 : ج البغوي ( تفسير 26


11


http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=178#docu%23docu


. " صدقنا آمنا األعراب - " قالت وجل - عز الله فأنزل ،

واستسلمنا انقدنا ( أسلمنا قولوا ولكن تؤمنوا لم قل ) ( قلوبكم في اإليمان يدخل ولما ) والسبي القتل مخافة اإلقرار وأن ، بالقلب التصديق اإليمان حقيقة أن فأخبر

دون إيمانا يكون ال باألبدان شرائعه وإظهار باللسان ، المليحي الواحد عبد أخبرنا واإلخالص. بالقلب التصديق

بن محمد أخبرنا ، النعيمي الله عبد بن أحمد أخبرنا غرير بن محمد حدثنا ، إسماعيل بن حمد م حدثنا ، يوسف

صالح عن ، أبيه عن ، إبراهيم بن يعقوب حدثنا ، الزهري : قال أبيه عن ، سعد بن عامر أخبرني ، شهاب ابن عن ،

وأنا - رهطا وسلم عليه الله صلى- الله رسول أعطى عليه الله - صلى الله رسول : فترك قال ، فيهم جالس فقمت ، إلي أعجبهم وهو يعطه لم رجال فيهم- وسلم

[ ، - ] فساررته وسلم عليه الله - صلى الله رسول إلى : قال ، مؤمنا ألراه إني والله ؟ فالن عن لك ما: فقلت

، منه أعلم ما غلبني ثم قليال : فسكت قال ، مسلما أو ألراه إني فوالله فالن عن لك ما الله رسول : يا فقلت الرجل ألعطي : " إني قال ، مسلما : أو قال ؟ مؤمنا وجهه على النار في يكب أن خشية منه إلي أحب وغيره

. " ، والطاعة االنقياد وهو السلم في الدخول هو فاإلسالم

: يقال كما السلم في دخل إذا الرجل : أسلم يقال في دخل إذا وأصاف ، الشتاء في دخل إذا الرجل أشتى

هو ما اإلسالم فمن ، الربيع في دخل إذا وأربع ، الصيف كقوله ، والجنان واألبدان ، باللسان الحقيقة على طاعة أسلمت قال : " أسلم السالم عليه إلبراهيم- وجل - عز انقياد هو ما ومنه ( ،131- " ) البقرة العالمين لرب

أسلمنا قولوا ولكن ): قوله وذلك ، القلب دون باللسان(27 [ أ.هy. ) .( قلوبكم في اإليمان يدخل ولما

* * *

.351 - 350 / 7 : ج البغوي ( تفسير 27متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع





http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070



لغة اإليمان : تعريف الثالث * المبحث: واصطالحا

لغة اإليمان تعريف : قال ، التصديق مطلق هو اللغة في إيمان كلمة أصل

: آمن الوسيط المعجم في ، وثق وبه أمن ذا : صار إيمانا " ، لنا بمؤمن أنت : " وما العزيز التنزيل وفي ، وصدقه( . 28) يأمن : جعله وفالنا

يؤمن آمن مصدر هوف: لغة اإليمان وأما فهو إيمانا : أن وغيرهم اللغويين من العلم أهل واتفق ، مؤمن

األعراب : قالت تعالى الله قال ، التصديق معناه اإليمانا أسلمنا قولوا ولكن تؤمنوا لم قل آمنا يدخل ولم

يلتكم ال ورسوله الله تطيعوا وإن قلوبكم في اإليمان [١٤]الحجرات: رحيم غفور الله إن شيئا أعمالكم من

(29. ) يستعمل : اإليمان تعالى الله رحمه الراغب اإلمام قال

على للحق النفس إذعان به ويراد ، المدح سبيل على بالقلب تحقيق أشياء ثالثة باجتماع وذلك التصديق سبيل

من واحد لكل ويقال ، باألركان وعمل باللسان وإقرار( . 30إيمان" ) الصالح والعمل والصدق والقول االعتقاد

أصالن والنون والميم فارس: "أمن: الهمزة ابن قال ، الخيانة ضد هي التي األمانة : أحدهما متقاربان كما والمعنيان ، التصديق واآلخر ، القلب سكون ومعناها

: )وما تعالى الله فقول التصديق متقاربان.. وأما قلنا : العلم أهل بعض . وقال لنا مصدق لنا( أي بمؤمن أنت ما يصدق أنه هو تعالى الله صفات "المؤمن" في إن

ألوليائه مؤمن : هو آخرون وقال الثواب، من عبده وعد المعنى إلى عاد قد فهذا يظلمهم وال عذابه يؤمنهم

( . 31) األول

اصطالحا اإليمان تعريف :

)أمن( . مادة ،28ص الوسيط ( المعجم 28 .13/23)أمن( : مادة العرب لسان( 29"أمن". مادة25 ،24 ،18ص الزبيدي لمرتضى العروس ( تاج 30"أمن". مادة89 ،88ص اللغة في المقاييس ( معجم 31


13


له مطابقا وليس – التصديق أصله قيل اإليمان لفظ عن فالخبر وإال ، غيب عن تصديقا يكون أن البد بل ( ،32)

هو الذى األمن من ألنه ، إيمانا تصديقه ليس مشهود فيه يقع قد الذى المخبر فى يكون إنما وهذا ، الطمأنينة

. فيها الريب والمشهودات ، ريب الجهمية تقول كما فقط بالقلب يكون أن إما والتصديق

باللسان أو ، المرجئة تقول كما واللسان بالقلب وإما ، والقول بالقلب التصديق وأما ، الكرامية تقول كما

على التصديق مسمى فى يدخل الجميع فإن والعمل. الحديث أهل مذهب

. واجب وفرع : أصل بمعنيين الكتاب فى هو ثم يفرق فلهذا العمل وراء القلب فى : الذى فاألصل

والذى " ، الصالحات وعملوا : " آمنوا بقوله بينهما آمنوا الذين المؤمنون : " إنما قوله فى كما يجمعهما

وأنفسهم بأموالهم وجاهدوا يرتابوا لم ثم ورسوله بالله( .33" ) الصادقون هم أولئك الله سبيل فى

ينقص واجب ومن ، بدونه يتم ال أصل من مركب وهو مستحب ومن ، العقوبة صاحبه يستحق نقصا بفواته

أنت " وما التنزيل وفى ، : صدق بالشىء : آمن العرب لسان ( * فى 32 مصدر ، : اإليمان التهذيب وفى ، : التصديق واإليمان ، " بمصدق لنا بمؤمن

على وغيرهم اللغويين من العلم أهل واتفق ، مؤمن فهو ، إيمانا يؤمن آمن النفس : طمأنينة األمن : أصل الراغب وعند ، التصديق معناه اإليمان أن

، بالقلب : التصديق : اإليمان للجرجانى التعريفات وفى ، الخوف وزوال عليه الله صلى الرسول به أخبر لما واإلنقياد الخضوع فمعناه اإلسالم أما

بالعبودية : اإلقرار منها ، معان على الكريم القرآن فى وجاء ، وسلم باللسان واإلقرار واألرض" ، السموات فى من أسلم :" وله تعالى كقوله

: " فقل قوله فى كما واإلخالص " ، أسلمنا قولوا قوله:" ولكن فى كما: والسلم " ، اهتدوا فقد أسلموا : " فإن " وقوله لله وجهى أسلمت : " تعالى قوله فى كما وسلم عليه الله صلى المصطفى الخاتم شريعة لغة- اإلنقياد– : اإلسالم للكفوى الكليات وفى " ، كافة السلم فى ادخلوا

" ، أسلمنا قولوا : " ولكن تعالى قوله فى كما بالجوارح المتعلق المطلق " اإلسالم الله عند الدين : " إن تعالى قوله فى كما الدين على يطلق كذلك فى– : اإلسالم فقال ضربين على مفرداته فى اإلسالم الراغب وجعل وبه ، باللسان اإلعتراف وهو ، اإليمان : دون أحدهما ، ضربين على – الشرع : " تعالى بقوله أريد وإياه ، يحصل لم أو اإلعتقاد معه حصل ، الدم يحقن اإلعتراف مع يكون أن : وهو اإليمان : فوق الثانى " ، آمنا األعراب قالت

، وقدر قضى ما جميع فى لله واستسالم ، بالفعل ووفاء ، بالقلب اعتقاد : " إن " وقوله العالمين لرب : " " أسلمت قوله فى إبراهيم عن ذكر كما

: " السالم عليه يوسف لسان على جاء وما " ، اإلسالم الله عند الدين: " تعالى وكقوله ، لرضاك استسلم ممن اجعلنى " أى مسلما توفنى الذين األنبياء من انقادوا الذين أى " ، أسلموا الذين النبيون بها يحكم. العزم أولى من ليسوا

.15: ( الحجرات 33متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



لنفسه ظالم فيه فالناس ، الدرجة علو بفواته يفوت القلب أصله فاإليمان لذلك ، بالخيرات وسابق ومقتصد الظاهر أصله فإن اإلسالم بخالف الظاهر العمل وكماله( .34) القلب وكماله

اللغة فى أصله اإليمان : إن الفصل فى حزم ابن وقال جميع على الشريعة فى وجل عز الله أوقعه ثم التصديق عمل من ذلك بكل قصد إذا المعاصى واجتناب الطاعات

: اللغة فى أصله اإلسالم وأن ، وجل عز الله وجه ترك أو منه تبرأت إذا فالن إلى كذا أمر أسلمت تقول ، التبرؤ

إلى شىء كل من تبرأ ألنه مسلما المسلم فسمى ، إليه إلى أيضا اإلسالم اسم تعالى الله نقل ثم ، وجل عز الله

شىء كل من الله إلى التبرأ فإن وايضا ، الطاعات جميع كل من تعالى الله إلى يبرأ ألنه ، التصديق معنى هو

الذى المعنى باإلسالم أريد فإذا ، به يصدق حتى شىء شىء واإليمان فهو ، الفسوق وخالف الكفر خالف هو

الله بل إسالمكم على تمنوا : " ال تعالى قال كما ، واحد( .35" ) صادقين كنتم إن لإليمان هداكم أن عليكم يمن

أنه أى اإلستسالم بمعنى أيضا اإلسالم يكون وقد فإذا ، لها معتقد غير وهو ، القتل خوف للملة استسلم

الذى وهو ، اإليمان غير فهو المعنى هذا باإلسالم أريد لم قل آمنا األعراب : " قالت بقوله تعالى الله أراد

ا أسلمنا قولوا ولكن تؤمنوا فى اإليمان يدخل ولم( .36" ) قلوبكم

وقد ، والسنن القرآن من المذكورة النصوص تتآلف وبهذا : تعالى قال

( .37" ) منه يقبل فلن دينا اإلسالم غير يبتغ " ومن يدخل : " ال وسلم عليه الله صلى الله رسول وقال

هو الذى اإلسالم هو فهذا ( ،38" ) مسلمة نفس إال الجنة( .39) مشتركة لفظة اإلسالم أن فصح اإليمان

: اإليمان معنى في المفسرين * أقوال ( .637 – 636 / 7 : ) ج الفتاوى ( مجموع 34 .17: ( الحجرات 35 .14: ( الحجرات 36 .85: عمران ( آل 37 الحج كتاب في والترمذي ،178: رقم اإليمان كتاب في مسلم ( رواه 38

.3 / 1: ج المسند في وأحمد ،44: رقم .247 / 2 : ج والنحل الملل في ( الفصل 39


15


العرب عند اإليمان ومعنى: ] الطبري جرير ابن - قال1 , به مؤمنا قوال بالشيء المصدق , فيدعي : التصديق

الله قول ذلك . ومن مؤمنا بفعله قوله المصدق ويدعي { صادقين كنا ولو لنا بمؤمن أنت : } وما ثناؤه جل

. قولنا في لنا بمصدق أنت : وما يعني( 17 : ) يوسف هو الذي اإليمان معنى في لله الخشية تدخل وقد

لإلقرار جامعة كلمة . واإليمان بالعمل القول تصديق [ أ.هy.. بالفعل اإلقرار , وتصديق ورسله وكتبه بالله

(40 ) القرآن ألحكام " الجامع تفسيره في القرطبي - وقال2

بمصدق [ أي17: " ] يوسف لنا بمؤمن أنت وما" : ] " ( .y41[ أ.ه )

فيطلق اللغة في اإليمان أما: ] كثير ابن تفسير - وفي3 والمراد القرآن في يستعمل وقد المحض التصديق على

للمؤمنين" ويؤمن بالله " يؤمن تعالى قال كما ذلك به ولو لنا بمؤمن أنت " وما ألبيهم يوسف إخوة قال وكما

األعمال مع مقرونا استعمل إذا " وكذلك صادقين كنا " فأما الصالحات وعملوا آمنوا الذين " إال تعالى كقوله

يكون ال المطلوب الشرعي فاإليمان مطلقا استعمل إذا بل األئمة أكثر إليه ذهب وعمال. هكذا وقوال اعتقادا إال وغير عبيدة وأبو حنبل بن وأحمد الشافعي حكاه قد

[ وينقص ويزيد وعمل قول اإليمان : أن إجماعا واحد( .y42أ.ه )

" : المسير " زاد تفسيره في الجوزي ابن - وقال4 ، ذلك على أقره والشرع ، : التصديق اللغة في ] اإليمان

(43. [ أ.هy. ) والعمل القول فيه وزاد اإليمان : ] وحقيقة تفسيره في البغوي - وقال5

" لنا بمؤمن أنت وما" تعالى الله قال بالقلب التصديق الشريعة في وهو لنا بمصدق ( أي17- يوسف)

باألركان والعمل باللسان واإلقرار بالقلب االعتقاد ألنه المناسبة من إيمانا; لوجه والعمل اإلقرار فسمي

( 44. [ أ.هy. ) شرائعه من

.104 / 1 : ج الطبري ( تفسير 40 .159 / 1 : ج القرطبي ( تفسير 41 .39 / 1 : ج كثير ابن ( تفسير 42 .21 – 20 / 1 : ج المسير ( زاد 43 .61 / 1: ج البغوي ( تفسير 44


16


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&paragraphid=&bk_no=51&ID=8&Books=&start=#docu%23docu

اإليمان تمثيل في : ] والحكمة آخر موضع في وقال بثالثة إال شجرة تكون ال الشجرة أن : هي بالشجرة

كذلك ، عال وفرع ، قائم وأصل ، راسخ : عرق أشياء وقول ، بالقلب تصديق: أشياء بثالثة إال يتم ال اإليمان

( 45 [ أ.هy. ). باألبدان وعمل ، باللسان إفعال : ] واإليمان الكشاف في الزمخشري - وقال6

إذا : آمنه يقال ثم غيري وآمنته : أمنته يقال ، األمن من قال ثم [ ، والمخالفة التكذيب آمنه . وحقيقته صدقه قلت ؟ الصحيح اإليمان ما قلت : ] فإن تعالى الله رحمه ، بعمله ويصدقه ، بلسانه عنه ويعرب ، الحق يعتقد : أن ومن ، منافق فهو وعمل شهد وإن باالعتقاد أخل فمن فاسق فهو بالعمل أخل ومن ، كافر فهو بالشهادة أخل

( .y46. [ أ.ه. ) ، اإليمان تعريف في السنة أهل عن ورد لما سبق ومما

اإليمان تعريف في السنة أهل مذهب أن لنا يخلص فإنه وعمل باللسان وقول القلب في اعتقاد اإليمان : أن هو

. بالجوارح

* * *

مسمى في االختالف : الثاني الفصل. اإليمان

في الفقهاء : مذاهب األول * المبحث: اإليمان مسمى

الحنفى العز أبى البن الطحاوية العقيدة شرح فى جاء :

كثيرا اختالفا اإليمان اسم عليه يقع فيما الناس ] اختلف:

.348 / 4 : ج البغوي ( تفسير 45 .39 – 38 / 1 : ج للزمخشري ( الكشاف 46


17


واسحاق واألوزاعى وأحمد والشافعى مالك فذهب-1 رحمهم المدينة وأهل الحديث أهل وسائر راهويه بن

: إلى المتكلمين من وجماعة الظاهر وأهل تعالى الله. باألركان وعمل ، باللسان وإقرار ، بالجنان تصديق أنه باللسان : اإلقرار أنه إلى حنيفة أبو وذهب-2

. بالجنان والتصديق باللسان اإلقرار هو اإليمان أن إلى الكرامية وذهب-3

، اإليمان كاملوا مؤمنون عندهم فالمنافقون ، فقط أوعدهم الذى الوعيد يستحقون بأنهم يقولون ولكنهم

. الفساد ظاهر وقولهم ، به الله بالقلب المعرفة هو اإليمان أن إلى الجهمية وذهب-4

أن الزمه فإن ، قبله مما فسادا أظهر القول وهذا موسى عرفوا فإنهم ، مؤمنين كانوا وقومه فرعون قال ولهذا ، بهما يؤمنوا ولم السالم عليهما وهارون رب إال هؤالء أنزل ما علمت : " لقد لفرعون موسى

: " تعالى وقال ( ،47" ) بصائر واألرض السموات فانظر وعلوا ظلما أنفسهم واستيقنتها بها وجحدوا

كانوا الكتاب وأهل ( ،48" ) المفسدين عاقبة كانت كيف يعرفون كما وسلم عليه الله صلى النبى يعرفون معادين ، به كافرين بل به مؤمنين يكونوا ولم ، أبناءهم

عند إبليس بل ، مؤمنا يكون عنده طالب أبو وكذلك ، له بل ربه يجهل لم فإنه اإليمان كامل مؤمنا يكون الجهم

" يبعثون يوم إلى فأنظرنى رب " قال به عارف هو(49. ) أحد وال ، تعالى بالرب الجهل هو الجهم عند والكفر

( .50) [ أ.هy بربه منه أجهل قالوا حيث والمعتزلة للخوارج وهو الخامس -والمذهب5

فقد منها يتب ولم كبيرة ارتكب أو فريضة ترك من : أن فى الخلود واستحق الكفر فى ودخل اإليمان من خرج كافرا : اليسمى قالوا المعتزلة أن غير ، اآلبدين أبد النار

. والكفر اإليمان بين منزلة فى هو بل ، والمؤمنا ، والتقصير الغلو بين وسط السنة أهل فمذهب

فالكرامية ، طرف فى منها اثنين كل األربعة فالمذاهب

.102: ( اإلسراء 47 .14: ( النمل 48 .36: ( الحجر 49. يسير بتصرف332: الطحاوية العقيدة ( شرح 50


18


والخوارج ، اإلعتبار ميزان من األعمال يضعان والمرجئة واألول ، العقائد مستوى إلى قيمتها يرفعان والمعتزلة

( .51) صاحبه من غلوا أشد طرف كل من يثبتون حيث الفريقين من حاال أسعد السنة وأهل

، معه الذى الباطل وينفون فريق كل مع الذى الحق : قول هو عباده به الله كلف الذى الدين : إن ويقولون. وعمل واعتقاد

" : ] اإلسالم " االستذكار في البر عبد ابن يقول بالجوارح وعمل بالقلب واعتقاد باللسان قول واإليمان

( 52 [ أ.هy. ) . أحد ذلك يجهل ال كنوز :" من كتابه فى دراز الله د.عبد ذلك فى ويقول

" : السنة عدم وإذا بحال عنه الغنى الذى : وهو األول الجزء ] فأما الهوان كلمة فاقده على وحقت اإليمان حقيقة عدمت

وأعنى " ، : " اإلعتقاد فهو النيران فى المؤبد والخلود عند من جاء أنه بالضرورة ثبت ما بكل الجازم العلم به

. وسلم عليه الله صلى رسوله لسان على تعالى الله من غيره أو بالقول العقيدة هذه : إعالن الثانى الجزء

معنى يؤدى مما ونحوها كالصالة الظاهرة الدوال شرعه باللسان القول وهذا ، الصحيح بالدين اإلعتراف

يتعارف فبه ، الدنيوى النظام لحفظ وسيلة ليكون الله التكريم ويتبادلون ويتصاهرون ويتناصرون المؤمنون

وعصمة لصاحبه حماية وليكون ، والممات الحياة فى. وماله لدمه

فريضة من به الله أمر ما بكل : العمل الثالث الجزء ، وشبهة حرام من عنه نهى عما واإلنتهاء ، ونافلة ، وجارحته بقلبه ، وعالنيته سره فى وكبيرة صغيرة

. كبيرا تفاوتا مراتبه تتفاوت الجزء وهذا الطاقة بقدر تقاته حق الله واتقى بجملته وفاه فمن

أدى ومن ، المقربين السابقين من كان البشرية الصغائر من شيئا قارف ولكنه الكبائر واجتنب الفرائض

، سيئة من به ألم ما عنه الله كفر ، النوافل فى قصر أو سابقة بغير العمل فى درجته قدر على الجنة وأدخله " الذين ( ،53" ) السيئات يذهبن الحسنات : " إن عذاب

.75: السنة كنوز من ( المختار 51 .384 / 8 : ج البر عبد البن ( االستذكار 52 .114: ( هود 53


19


واسع ربك إن اللمم إال والفواحش اإلثم كبائر يجتنبون( .54" ) المغفرة

بالتوبة أمره وتدارك كبيرة فعل أو فريضة ترك ومن عليه يتوب أن الله على حقا كان الموت يحضره أن قبل

للذين الله على التوبة : " إنما عذاب بغير الجنة ويدخله( .55" ) قريب من يتوبون ثم بجهالة السوء يعملون

حقا يكن لم ذلك على مات حتى فعل ما على أصر ومن : عليه يتوب أن الله على

حضر إذا حتى السيئات يعملون للذين التوبة " وليست ليست أى ( ،56" ) اآلن تبت إنى قال الموت أحدهم إلى مفوضا عقوبته فى الفصل يبقى بل له حقا التوبة عذبه شاء وإن ، بفضله عنه عفا شاء فإن ، الله مشيئة

. حين بعد ولو الجنة إلى أخرجه ثم ذنبه بقدر. البدعة وأهل السنة أهل بين الفرق محل هو وهذا التقت التفصيل هذا على الشرعية األدلة تنزلت فإذا

فال آخر رأيا المسألة فى يضع أن حاول ومن ، وتعانقت فيكون ، بعضا ويهمل األدلة بعض يعمل أن من له مناص كالم كان وإذا ، ببعض ويكفر الكتاب ببعض يؤمن كمن

بعضه ويرد بعضا بعضه يفسر أن يجب الصادق العاقل فكيف ، الحق يناقض ال والحق ، حق كله ألنه ، بعض إلى

" ( ،57" ) ربنا عند من كل " قل ؟؟ وأصدقه الكالم بأحكم (58" ) كثيرا اختالفا فيه لوجدوا الله غير عند من كان ولو( ]59. )

* * *

عبارات اختلفت : لماذا الثاني * المبحث؟ اإليمان تفسير في السلف

.32: ( النجم 54 .17: ( النساء 55 .18: ( النساء 56 .7: عمران ( آل 57 .82: ( النساء 58. بتصرف89 – 86: السنة كنوز ( من 59


20


، اإليمان تفسير فى السنة وأئمة السلف أقوال تنوعت : هو يقولون وتارة ، وعمل قول : هو يقولون فتارة ونية وعمل : قول هو يقولون وتارة ، ونية وعمل قول

واعتقاد باللسان : قول يقولون وتارة ، السنة واتباع : قالوا فإذا ، صحيح هذا وكل ، بالجوارح وعمل بالقلب

واللسان القلب قول القول فى يدخل فإنه وعمل قول ونحو والكالم القول لفظ من المفهوم هو وهذا ، جميعا

. أطلق إذا ذلك : أراد وعمل قول : اإليمان السلف من قال - فمن1

أراد ومن ، والجوارح القلب وعمل واللسان القلب قول القول إال منه اليفهم القول لفظ أن رأى اإلعتقاد. بالقلب اإلعتقاد فزاد ذلك خاف أو الظاهر

يتناول : القول قال ، ونية وعمل : قول قال - ومن2 منه اليفهم فقد العمل وأما ، اللسان وقول اإلعتقاد

. ذلك فزاد النية لله محبوبا اليكون كله ذلك فألن السنة اتباع زاد - ومن3

إنما ، وعمل قول كل يريدوا لم وأولئك ، السنة باتباع إال كان ولكن ، واألعمال األقوال من مشروعا كان ما أرادوا

، فقط قوال جعلوه الذين المرجئة على الرد مقصودهم. وعمل قول هو بل فقالوا

كما ، مرادهم فسروا أقسام أربعة جعلوه -والذين4 ؟ هو ما اإليمان عن التسترى الله عبد بن سهل سئل كان إذا اإليمان ألن ، وسنة ونية وعمل : قول فقال فهو نية بال وعمال قوال كان وإذا ، كفر فهو عمل بال قوال ( .60) بدعة فهو سنة بال ونية وعمال قوال كان وإذا ، نفاق

: قول قسمان القول : إن الطحاوية شارح ويقول بكلمة التكلم وهو اللسان وقول ، اإلعتقاد وهو القلب

نيته وهو القلب : عمل قسمان والعمل ، اإلسالم زال األربعة هذه زالت فإذا ، الجوارح وعمل ، وإخالصه بقية ينفع لم القلب تصديق زال وإذا ، بكماله اإليمان

وكونها اعتبارها فى شرط القلب تصديق فإن ، األخر فهذا الباقى وزال القلب تصديق بقى وإذا ، نافعة. المعركة موضع

طاعة عدم الجوارح طاعة عدم من يلزم أنه والشك الجوارح ألطاعت ، وانقاد القلب أطاع لو إذ ، القلب

عدم وانقياده القلب طاعة عدم من ويلزم ، وانقادت. بتصرف171 – 170 / 7 : ج الفتاوى ( مجموع 60


21


وسلم عليه الله صلى قال ، للطاعة المستلزم التصديق كله الجسد صلح صلحت إذا مضغة الجسد فى إن : " أال

( ،61" ) القلب وهى أال كله الجسد فسد فسدت وإذا( .62) العكس بخالف ، قطعا جسده صلح قلبه صلح فمن

* * *

اإليمان عالقة : االثالث الفصل. باإلسالم

مسمى في األعمال : دخول األول * المبحث. اإليمان

: قول اإليمان أن الحديث وأهل السلف عن المشهور مسمى فى داخلة كلها األعمال وأن ، ونية وعمل

الصحابة إجماع ذلك على الشافعى وحكى ، اإليمان. أدركهم ممن بعدهم ومن والتابعين

إنكارا اإليمان عن األعمال أخرج من على السلف وأنكر : محدثا قوال وجعله قائله على ذلك أنكر وممن ، شديدا وأيوب ، وقتادة ، مهران بن وميمون ، جبير بن سعيد

بن ويحيى ، والزهرى ، النخعى وإبراهيم ، السختيانى أدركنا ، محدث رأى : هو الثورى وقال ، وغيرهم ، كثير

ممن مضى من : كان األوزاعى وقال ، غيره على الناس. والعمل اإليمان بين اليفرقون سلف ، بعد : أما األمصار أهل إلى العزيز عبد بن عمر وكتب

فمن ، وسننا وحدودا وشرائع فرائض لإليمان فإن لم يستكملها لم ومن ، اإليمان استكمل استكملها( .63) اإليمان يستكمل

فى األعمال دخول دل وقد ، ذكره ما على : األمر قيل الله ذكر إذا الذين المؤمنون : " إنما تعالى قوله اإليمان

،52: رقم اإليمان كتاب في بشير بن النعمان عن البخاري ( رواه 61 .1599: رقم ومسلم

.341: الطحاوية ( شرح 62 النبي قول / باب اإليمان كتاب في صحيحه في تعليقا البخاري ( ذكره 63

أبي ابن ..." ووصله خمس على اإلسالم : " بني وسلم عليه الله صلى .49 / 11 : ج المصنف في شيبة


22


إيمانا زادتهم آياته عليهم تليت وإذا قلوبهم وجلت ومما الصالة يقيمون . الذين يتوكلون ربهم وعلى

( .64" ) حقا المؤمنون هم . أولئك ينفقون رزقناهم أن عنهما الله رضي عباس ابن عن الصحيحين وفى : " القيس عبد لوفد قال وسلم عليه الله صلى النبى

اإليمان ما تدرون وهل ، بالله : اإليمان بأربع آمركم وإيتاء ، الصالة وإقام ، الله إال الإله أن شهادة ؟ بالله

الخمس المغنم من تعطوا وأن ، رمضان وصوم ، الزكاة( "65. )

عن عنه الله رضى هريرة أبى عن الصحيحين وفى بضع : " اإليمان قال وسلم عليه الله صلى النبى

: الإله قول فأفضلها ، شعبة وستون بضع أو وسبعون والحياء ، الطريق عن األذى إماطة وأدناها ، الله إال

( . 66" ) اإليمان من شعبة النبى عن عنه الله رضى هريرة أبى عن الصحيحين فى

يزنى حين الزانى : " اليزنى قال وسلم عليه الله صلى ، مؤمن وهو يسرق حين السارق واليسرق مؤمن وهو

فلوال ( ،67" ) مؤمن وهو يشربها حين الخمر واليشرب انتفى لما اإليمانمسمى من الكبائر هذه ترك أن

ال اإلسم ألن ، منها شىء مرتكب عن اإليمان اسم. واجباته أو المسمى أركان بعض بانتفاء إال ينتفى

سؤال حديث وبين النصوص هذه بين الجمع وجه وأما وتفريق ، واإليمان اإلسالم عن السالم عليه جبريل األعمال وإدخاله ، بينهما وسلم عليه الله صلى النبى

يتضح فإنه ، اإليمان مسمى دون اإلسالم مسمى فى شامال يكون ما األسماء من أن وهو ، أصل بتقرير

ذلك قرن فإذا ، وإطالقه إفراده عند متعددة لمسميات ، المسميات تلك بعض على داال صار ، بغيره اإلسم

كاسم وهذا ، باقيها على دال به المقرون واإلسم .4 – 2: ( األنفال 64 ،1/333: ج المسند في وأحمد ،17: ومسلم ،523: البخاري ( رواه 65

: حبان وابن ،8/120: ج والنسائي ،2611: والترمذي ،3692: داود وأبو157.

وأبو ،2/414: ج المسند في وأحمد ،35: ومسلم ،9: البخاري ( رواه 66 166: حبان وابن ،8/110: ج والنسائي ،2614: والترمذي ،4647: داود

.57: ماجه وابن ، ،2/376: ج المسند في وأحمد ،57: ومسلم ،2475: البخاري ( رواه 67

: حبان وابن ،8/64: ج والنسائي ،2625: والترمذي ،4689: داود وأبو .3936: ماجه وابن ،186


23


من كل فيه دخل أحدهما أفرد فإذا ، والمسكين الفقير اإلسمين أحد دل ، باآلخر أحدهما قرن فإذا ، محتاج هو

، باقيها على واآلخر الحاجات ذوى أنواع بعض على فيه دخل أحدهما أفرد :إذا واإليمان اإلسالم اسم فهكذا ، بانفراده اآلخر عليه يدل ما على بانفراده ودل ، اآلخر عليه يدل ما بعض على أحدهما دل ، بينهما قرن فإذا

. الباقى على اآلخر ودل ، بانفراده بكر أبو قال ، األئمة من جماعة المعنى بهذا صرح وقد

كثير : قال الجبل أهل إلى رسالته ( فى68) اإلسماعيلى ، وعمل قول اإليمان : إن والجماعة السنة أهل من

ذكر إذا يفعله أن اإلنسان على فرض ما فعل واإلسالم أحد ذكر وإذا ، اآلخر إلى مضموما حدته على اسم كل

. وعمهم الكل شمل ، اإلسمين : " كتابه فى الخطابى أيضا المعنى هذا ذكر وقد

من العلماء من جماعة عليه ( وتبعه69" ) السنن معالم. بعده

وسلم عليه الله صلى النبى أن ذلك صحة على ويدل عبد وفد حديث فى مفردا ذكره عند اإليمان فسر

فى باإليمان المقرون اإلسالم به فسر بما القيس فسر بما اإلسالم آخر حديث فى وفسر ، جبريل حديث

قال عبسة بن عمرو عن أحمد مسند فى كما ، اإليمان به : يا فقال وسلم عليه الله صلى النبى إلى رجل : جاء

وأن ، لله قلبك تسلم : أن قال ؟ اإلسالم ما الله رسول اإلسالم : فأى قال ، ويدك لسانك من المسلمون يسلم : أن قال ؟ اإليمان : وما قال ، : اإليمان قال ؟ أفضل ، الموت بعد والبعث ورسله وكتبه ومالئكته بالله تؤمن : وما . قال : الهجرة قال ؟ أفضل اإليمان : فأى قال

الهجرة : فأى قال ، السوء تهجر : أن قال ؟ الهجرة الله صلى النبى ( . فجعل70" ) : الجهاد قال ؟ أفضل

فيه وأدخل اإلسالم من أفضل اإليمان وسلم عليه. األعمال

العباس بن إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بكر أبو الحافظ اإلمام ( هو 68 مصنفات عدة له ، عصره في المحدثين شيخ كان ، اإلسماعيلي الجرجاني

( .292 / 16: ج النبالء أعالم . ) سير الصحيحين على : المستخرج منها .313 / 4: ج للخطابي السنن ( معالم 69 : الزوائد مجمع في الهيثمي وقال ،114 / 4: ج المسند في أحمد ( رواه 70

.59 / 1: ج ثقات رجالهمتولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



مسألة فى القول تحقيق يظهر التفصيل وبهذا فإذا ؟ مختلفتن هما أو واحد هما : هل واإليمان اإلسالم

وإذا ، اآلخر على أحدهما دل بالذكر منهما كل أفرد( . 71) اآلخر من اليراد ما أحدهما من يراد أصبح اقترنا

ذكره ما اإليمان مسمى في األعمال دخول يؤكد ومما : بقوله السفاريني

ابن اإلسالم شيخ لإلمام واإلسالم اإليمان كتاب ] وفي اإليمان من اإلسالم : مثل المكي طالب أبو قال تيمية المعنى في األخرى من أحدهما الشهادتين كمثل

فهما ، الوحدانية شهادة غير الرسول فشهادة ، والحكم في باألخرى مرتبطة وإحداهما ، األعيان من شيئان واإلسالم اإليمان كذلك ، واحد كشيء والحكم المعنى ال لمن إيمان ال واحد كشيء فهما باآلخر مرتبط أحدهما المسلم يخلو ال إذ ، له إيمان ال لمن إسالم وال ، له إسالم

إسالم من المؤمن يخلو وال ، إسالمه يصحح به إيمان من أن على القبلة أهل أجمع وقد: قال . ثم إيمانه يحقق به

. وقال وكتبه بالله مؤمن مسلم وكل ، مسلم مؤمن كل واإليمان ، اإلسالم من كل أفرد إذا: رجب ابن الحافظ كان االسمين قرن وإن حينئذ بينهما فرق فال بالذكر هو اإليمان أن بينهما الفرق في والتحقيق ، فرق بينهما هو واإلسالم ، ومعرفته وإقراره القلب تصديق

يكون وذلك ، له واالنقياد والخضوع لله االستسالم كتابه - في - تعالى الله سمى كما ، الدين وهو بالعمل الله - صلى النبي سمى جبريل حديث وفي دينا اإلسالم

فاإليمان ، دينا واإلحسان واإلسالم - اإليمان وسلم عليه ، افترقا اجتمعا إذا والمسكين الفقير كاسم واإلسالم

، اآلخر فيه دخل أحدهما أفرد فإذا ، اجتمعا افترقا وإذا يخصه تعريف إلى منهما واحد كل احتاج بينهما قرن وإذا

جنس باإليمان فالمراد واإلسالم اإليمان بين قرن فإذا ،(72 [ أ.هy. ). العمل جنس واإلسالم ، القلب تصديق

،113 – 112 / 1: ج الباري فتح ،108 – 104: والحكم العلوم ( جامع 71 37 / 7: ج الفتاوى مجموع ،185 – 182 / 1: ج النووي بشرح مسلم صحيح

. .429 / 1 : ج البهية األنوار ( لوامع 72


25


http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16161

* * *

بين الفرق : حقيقة الثانى * المبحث . واإليمان اإلسالم

مقرونا ومعرفته وإقراره القلب تصديق هو اإليمان إن استسالم هو واإلسالم ، الجوارح وعمل اللسان بإقرار ، بالعمل يكون وذلك ، له وانقياده وخضوعه لله العبد دينا اإلسالم كتابه فى تعالى الله سمى كما ، الدين وهو

وسلم عليه الله صلى النبى سمى جبريل حديث وفى ، يدل مما أيضا وهذا ، دينا واإلحسان واإليمان اإلسالم

وإنما ، اآلخر فيه دخل أفرد إذا اإلسمين أحد أن على فيكون ، باآلخر اإلسمين أحد قرن حيث بينهما يفرق وباإلسالم القلب تصديق : جنس باإليمان المراد حينئذ. العمل جنس

: وحقيقة اإلسالم شيخ قال : ] السفاريني يقول الذي اإلسالم أن والدين واإليمان اإلسالم بين الفرق ، وحده لله االستسالم هو رسوله به وبعث ، الله ارتضاه وحده بعبادته وحده لله الخضوع وهو القلب في فأصله

يكن لم آخر إلها معه وعبد عبده فمن ، سواه ما دون يكن لم عبادته عن استكبر بل يعبده لم ومن ، مسلما ، له الخضوع وهو لله االستسالم هو واإلسالم ، مسلما

. له والعبودية فاإلسالم ، اللغة ألهل وعزاه- الله - رحمه قال هكذا

وأما ، والجوارح ، القلب عمل العمل باب من األصل في قول باب من فهو ومعرفة وإقرار تصديق فأصله اإليمان ، التصديق فيه واألصل ، القلب عمل المتضمن القلب

عليه الله صلى- النبي فسر ; فلهذا له تابع والعمل بالله اإليمان وهو مخصوص بإيمان - اإليمان وسلم

بإسالم اإلسالم وفسر ، ورسله وكتبه ومالئكته كالمه سائر في وهكذا ، الخمس المباني وهو مخصوص

( 73 [ أ.هy. ). وسلم عليه الله صلى

.429 / 1 : ج البهية األنوار ( لوامع 73متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



الله صلى النبى : قال قال عنه الله رضى أنس وعن " القلب فى واإليمان ، عالنية : " اإلسالم وسلم عليه

فى والتصديق ، عالنية تظهر األعمال ألن وهذا ( ،74) يقول وسلم عليه الله صلى النبى وكان ، اليظهر القلب

منا أحييته من : " اللهم الميت على صلى إذا دعائه فى على فتوفه منا توفيته ومن ، اإلسالم على فأحيه

فى منه يتمكن إنما بالجوارح العمل ألن ( ،75" ) اإليمان. بالقلب التصديق غير يبقى فال الموت عند فأما ، الحياة

مؤمن : كل العلماء من المحققون قال هنا ومن بأعمال قام ، قلبه فى ورسخ اإليمان حقق فإن ، مسلم

فى وإن : " أال وسلم عليه الله صلى قال كما ، اإلسالم فسدت وإذا ، كله الجسد صلح صلحت إذا مضغة الجسد

يتحقق فال ( ،76" ) القلب وهى أال كله الجسد فسد ، اإلسالم أعمال فى الجوارح وتنبعث إال باإليمان القلب ، ضعيفا اإليمان يكون قد فإنه ، مؤمنا مسلم كل وليس

بأعمال جوارحه عمل مع تاما تحققا به القلب يتحقق فال كما التام اإليمان بمؤمن وليس مسلما فيكون ، اإلسالم

تؤمنوا لم قل آمنا األعراب : " قالت تعالى الله قال " قلوبكم فى اإليمان يدخل ولما أسلمنا قولوا ولكن

التفسيرين أصح على بالكلية منافقين يكونوا ولم ( ،77) ، ضعيفا إيمانهم كان بل وغيره عباس ابن قول وهو

ال ورسوله الله تطيعوا : "وإن تعالى قوله عليه ويدل من : الينقصكم يعنى " ، شيئا أعمالكم من يلتكم

به تقبل ما اإليمان من معهم أن على فدل ، أجورها .( 78) أعمالهم

أبى بن لسعد وسلم عليه الله صلى النبى قول وكذلك فقال ؟ مؤمن وهو فالنا تعط : لم له قال لما وقاص إلى يشير ( ،79" ) : أومسلم وسلم عليه الله صلى النبى

اإلسالم مقام فى هو وإنما ، اإليمان مقام يحقق لم أنه وأبو ،11 / 11: ج شيبة أبي وابن ،3/143: ج المسند في أحمد ( رواه 74

.20: والبزار ،2923: يعلى ،3201: داود وأبو ،2/368: ج هريرة أبي عن المسند في أحمد ( رواه 75

: والليلة اليوم عمل في والنسائي ، صحيح : حسن وقال1024: والترمذي .1498: ماجه وابن ،179

. بشير بن النعمان حديث من تخريجه ( سبق 76 .14: ( الحجرات 77 .220 / 4 : ج كثير ابن ( تفسير 78 ،1/167: ج المسند في وأحمد ،150: ومسلم ،27: البخاري ( رواه 79

.163: حبان وابن ،8/103: ج والنسائي ،4683: داود وأبومتولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



لزم ، الباطن اإليمان ضعف متى أنه والريب ، الظاهر اسم لكن ، أيضا الظاهرة الجوارح أعمال ضعف منه

: قوله فى كما واجباته من شيئا ترك عمن ينفى اإليمان" . مؤمن وهو يزنى حين الزانى " اليزنى

اإلسالم له وأثبت ، أحد عن اإليمان نفى إذا وأما رسوخ ينتفى فإنه ، عنهم الله أخبر الذين كاألعراب

أعمال فى المشاركة لهم وتثبت ، القلب فى اإليمان إذ ، العمل لهم يصحح إيمان نوع مع الظاهرة اإلسالم

وإنما ، مسلمين يكونوا لم اإليمان من القدر هذا لوال بعض ونقص حقائقه ذوق النتفاء اإليمان عنهم نفى

بالقلوب القائم التصديق أن على مبنى وهذا ، واجباته عن الروايتين أصح وهو ، الصحيح هو وهذا ، متفاضل

الغيب يتجلى الذين الصديقين إيمان فإن ، أحمد التشكيك اليقبل بحيث ، شهادة كأنه يصير حتى لقلوبهم

هذه يبلغ لم ممن غيرهم كإيمان ليس ، اإلرتياب وال. الشك لدخله شكك لو بحيث الدرجة

مسمى فى تدخل األعمال : أن يتبين تقدم ومما أعمال ذلك ويشمل ، أيضا اإليمان مسمى و اإلسالم أعمال أيضا مسماها فى يدخل كما الظاهرة الجوارح. الباطنة الجوارح

، لله الدين : إخالص اإلسالم أعمال فى فيدخل الغش من لهم القلب وسالمة ، ولعباده له والنصح. األذى أنواع من ذلك وتوابع ، والحقد والحسد

الله ذكر من القلوب : وجل اإليمان مسمى فى ويدخل اإليمان وزيادة ، وكتابه ذكره سماع عند وخشوعها ،

سرا الله وخوف ، الله على التوكل وتحقيق ، بذلك وبمحمد ، دينا وباإلسالم ، ربا بالله والرضا ، وعالنية

النفوس تلف واختيار ، رسوال وسلم عليه الله صلى الله قرب واستشعار ، الكفر على اآلالم أنواع بأعظم

ورسوله الله محبة وإيثار ، استحضاره ودوام العبد من القلبية األعمال من ذلك غير إلى سواهما ما محبة على

(80. )

* * *

.116 – 113: والحكم العلوم ( جامع 80متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



شيئان هما أو اإليمان هو اإلسالم * هل؟ متباينان

: السفارينية العقيدة شرح في عثيمين ابن قال : أمور في اإليمان على الكالم]

؟ متباينان شيئان هما أو ؟ اإلسالم هو اإليمان : هل أوال، مسألة هذه

سياق في واإليمان اإلسالم ذكر : إذا نقول مهمة مسألة اآلخر عن أحدهما أفرد وإن ، اإلسالم غير فاإليمان واحد وإذا افترقا اجتمعا إذا باب من فهما واحد بمعنى صارا

وال ، اإلسالم غير : اإليمان تقل ال إذن ، اجتمعا افترقا من فالبد أخطأت أطلقت إذا ، اإلسالم هو : اإليمان تقل

افترقا واحد سياق في ذكرا إن : هو التفصيل ، التفصيل اآلخر عن أحدهما أفرد وإن ، اإليمان غير فاإلسالم الخطاب بن عمر : حديث والدليل ، اإليمان هو فاإلسالم

الله صلى النبي أتى حين جبريل قصة في عنه الله رضي فأخبره اإليمان عن : أخبرني قال وسلم آله وعلى عليه سياق في ذكرا ألنهما اإلسالم عن أخبره ما يخالف بما

وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي فجعل واحد األعمال اإليمان وجعل الظاهرة األعمال هو اإلسالم وأن الله إال إله ال أن تشهد أن : ) اإلسالم فقال الباطنة وتصوم الزكاة وتؤتي الصالة وتقيم الله رسول محمدا

تؤمن : ) أن اإليمان في وقال ( ، البيت وتحج رمضان خيره والقدر اآلخر واليوم ورسله وكتبه ومالئكته بالله

أحدهما ذكر وإن ، (81)( وشره دخل اآلخر عن منفردا لكم : } ورضيت تعالى : قوله مثاله ، هذا في هذا

اإلسالم يشمل هنا اإلسالم ( ،5 { ) المائدة دينا اإلسالم ؟ دين اإليمان : إن قال : من قائل قال فإذا ، واإليمان

. وسلم عليه الله صلى : النبي نقول : قال حين وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي فإن

قال ، أعلم ورسوله : الله قالوا ( ؟ السائل من ) أتدرون علمهم ومما ، ( دينكم يعلمكم أتاكم جبريل : ) فإنه يشمل { ، دينا اإلسالم لكم } ورضيت ، إذن ، اإليمان نقول اآلخر عن أحدهما أفرد ألنه ، واإلسالم اإليمان؟ لماذا اإليمان يشمل هنا اإلسالم

. 8: رقم حديث مسلم ( رواه 81متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



{ اإلسالم الله عند الدين إن: } وقال وحده أفرد ألنه ال الدين من اإليمان ألن ، اإليمان يدخل ( ،5 ) المائدة

. شكر قلت كما فهما واحد سياق في ذكرا إذا فأما : يفس

: قال قائل قال فإن ، تفسير واإلسالم بتفسير اإليمان ولكن تؤمنوا لم قل آمنا األعراب : } قالت تعالى الله

{ قلوبكم في اإليمان يدخل ولما أسلمنا قولوا : نعم نقول ؟ اآلية هذه عن الجواب ما ( ،14 ) الحجرات

ق واحد سياق في ذكرا ، بينهما الله ففر هم هل ، األعراب هؤالء : في المفسرون اختلف وقد

؟(82) منافقون هم أم اإليمان ضعيفوا مؤمنون : إن وقال ، منافقون : إنهم قال من المفسرين فمن

الظاهر اإلسالم يعني { ، أسلمنا قولوا : } ولكن قوله مسلمون المنافقين فإن : بل قال من ومنهم ، ظاهرا ليس إيمانهم لكن حقيقة مسلمون هم يتعمق لم تاما، قلوبهم في

و ، { قلوبكم في اإليمان يدخل : } ولما قوله بدليل ، هكذا الشيء قرب على تدل هذه ( ، ) لما ( تدل ) لما يذوقوا لما : } بل تعالى قال كما ، الشيء قرب على

اإليمان وكون ، ( 8 : ص ) { عذاب دخول من قريبا المنافقين ألن ، عنهم النفاق انتفاء على يدل قلوبهم

اإليمان عنهم الله نفى من الناس : } ومن فقال نهائيا { بمؤمنين هم وما اآلخر وباليوم بالله آمنا يقول

قال بل عنهم اإليمان الله ينف لم وهؤالء ( ،8 ) البقرة األقرب هو وهذا ، ( قلوبكم في اإليمان يدخل : } ولما

األول كان وإن األول القول من أقرب الثاني القول هذا . [ أ.هy. واإليمان اإلسالم بين فرق هناك إذن ، محتمال

(83 )

* * *

( )475 – 474 ،238 / 7) تيمية ابن اإلسالم شيخ فتاوى مجموع( 82بعدها وما225 ص اإليمان ( وكتاب128 / 35

.395 – 393: السفارينية العقيدة ( شرح 83متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



الواردة النصوص : بعض الثالث * المبحث اإليمان مسمى في األعمال دخول في

. واإلسالم

األعمال دخول علي نصوص من ورد ما اإلسالم. مسمى في

الله صلى النبى عن عنه الله رضي موسى أبى أ- عن : " فقال ؟ أفضل المسلمين : أى سئل أنه وسلم عليه( .84" ) ويده لسانه من المسلمون سلم من

: يا : قلت قال عنه الله رضي حيدة بن معاوية ب- وعن : قال ؟ به بعثك الذى ما ، بالحق بعثك بالذى الله رسول

لله قلبك تسلم : أن قال ؟ اإلسالم : وما قلت ، اإلسالم ، المكتوبة الصالة وتصلى ، الله إلى وجهك توجه وأن ،

( .85" ) المفروضة الزكاة وتؤدى الله صلى النبى عن عنه الله رضى هريرة أبى ج-عن يظلمه فال المسلم أخو : " المسلم قال وسلم عليه

يحقر أن الشر من امرىء بحسب ، واليحقره واليخذله : دمه حرام المسلم على المسلم كل ، المسلم أخاه

( .86" ) وعرضه وماله

في األعمال دخول في نصوص من ورد ما اإليمان. مسمى

الله ذكر إذا الذين المؤمنون : " إنما تعالى أ- قوله إيمانا زادتهم آياته عليهم تليت وإذا قلوبهم وجلت ومما الصالة يقيمون . الذين يتوكلون ربهم وعلى

( .87" ) حقا المؤمنون هم . أولئك ينفقون رزقناهم مؤمنين كنتم إن فتوكلوا الله : " وعلى تعالى ب- قوله

( "88. )

: ج والنسائي ،2504: والترمذي ،42: ومسلم ،11: البخاري ( رواه 848/106.

.160: حبان وابن ،5/4: ج والنسائي ،5/3: ج المسند في أحمد ( رواه 85 .3549: السنة شرح في البغوي ورواه2564: مسلم ( رواه 86 .4 – 2: ( األنفال 87 .23: ( المائدة 88


31


عليه الله صلى النبى عن عنه الله رضى أنس ج- وعن اإليمان حالوة بهن وجد فيه كن من : " ثالث قال وسلم

وأن ، سواهما مما إليه أحب ورسوله الله يكون : أن الكفر إلى يعود أن يكره وأن ، لله إال اليحبه المرء يحب (89" ) النار فى يقذف أن يكره كما منه الله أنقذه أن بعد

. يا : قلت قال عنه الله رضى عنبسة بن عمرو د- عن وإطعام ، الكالم : طيب قال ؟ اإلسالم : ما الله رسول ، والسماحة : الصبر قال ؟ اإليمان : ما قلت ، الطعام

المسلمون سلم : من قال ؟ أفضل اإلسالم : أى قلت : خلق قال أفضل اإليمان : أى قلت ، ويده لسانه من

( .90" ) حسن الله صلى النبى : قال قال عنه الله رضى أنس ك- وعن

من إليه أحب أكون حتى أحدكم : " اليؤمن وسلم عليه( .91" ) أجمعين والناس ووالده ولده

النبى عن عنه الله رضى الكعبى شريح أبى و- وعن توادهم فى المؤمنين : " مثل قال وسلم عليه الله صلى

عضو منه اشتكى إذا ، الجسد مثل وتراحمهم وتعاطفهم( .92" ) والسهر بالحمى الجسد سائر له تداعى

. والسنة الكتاب من االنصوص من كثير ذلك وغير

* * *

شئ واإليمان اإلسالم : هل الرابع * المبحث؟ واحد

" : األنوار " لوامع كتابه في السفاريني يقول أو ، واحد شيء هما هل واإلسالم اإليمان على ] الكالم قوله في إيمان بال إسالم القرآن في ثبت قد ؟ شيئان قولوا ولكن تؤمنوا لم قل آمنا األعراب قالت : " تعالى

والنسائي ،2624: والترمذي ،43: ومسلم ،21 ،16: البخاري ( رواه 89 .4033: ماجه وابن ،238 ،237: وصححه حبان وابن ،8/94: ج

.4/385: ج المسند في أحمد ( رواه 90 – 3/177: ج المسند في وأحمد ،44: ومسلم ،15: البخاري ( رواه 91

: ماجه وابن ،179: حبان وابن ،115 - 8/114: ج والنسائي ،275 - 20767.

. هريرة أبي حديث من44: ومسلم ،5670: البخاري ( رواه 92متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=107&ID=167#docu%23docu

في وثبت " قلوبكم في اإليمان يدخل ولما أسلمنا الله رضي- وقاص أبي بن سعد حديث من الصحيحين

رهطا- وسلم عليه الله - صلى النبي أعطى: - قال عنه يعطه لم من فيهم - وترك قسما : قسم رواية - وفي

فالن عن لك ما الله رسول : يا فقلت إلي أعجبهم وهو الله - صلى الله رسول فقال ، مؤمنا ألراه إني فوالله

علي ويرددها ثالثا " أقولها مسلما أو ،- : " وسلم عليه : إني قال ثم ، - ثالثا وسلم عليه الله - صلى الله رسول

الله يكبه أن مخافة ، منه إلي أحب وغيره الرجل ألعطي. النار في

اإليمان دخول أهله عن الله نفى الذي اإلسالم فهذا جنس من أم عليه يثابون إسالم هو هل قلوبهم في

، للسلف مشهوران قوالن فيه ؟ المنافقين إسالم: والخلف الكفر من ويخرجهم عليه يثابون إسالم : أنه أحدهما

سيرين وابن البصري الحسن عن يروى وهذا ، والنفاق بن حماد قول وهو الباقر جعفر وأبي النخعي وإبراهيم

التستري الله عبد بن وسهل حنبل بن أحمد واإلمام ، زيد والسنن الحديث أهل من وكثير المكي طالب وأبي

. والحقائق السبي خوف االستسالم هو اإلسالم هذا : أن الثاني

فإن كفار : وهؤالء قالوا ، المنافقين إسالم مثل والقتل قلبه في اإليمان يدخل لم ومن قلوبهم يدخل لم اإليمان

نصر بن ومحمد البخاري اإلمام اختيار وهذا ، كافر فهو في مختلفون : والسلف اإلسالم شيخ قال. المروزي

يقال المؤمنين من يكن لم من أن األمر وحقيقة ، ذلك ، النار في الخلود من يمنعه إيمان ومعه ، مسلم إنه فيه

عليه يطلق هل لكن السنة أهل بين عليه متفق وهذا : إنه يقال فقيل فيه تنازعوا الذي هو هذا ؟ اإليمان اسم

. مؤمن يقال بل وقيل ، مؤمن يقال وال مسلم مؤمن اإليمان ناقص مؤمن يقال أنه : والتحقيق قال

وال ، المطلق االسم يعطى فال ، بكبيرته فاسق بإيمانه فالخطاب هذا وعلى: . قال االسم مطلق يسلب

، حقا المؤمن ، طوائف ثالث فيه يدخل باإليمان في المنافق كان وإن ، الظاهرة أحكامه في والمنافق

الباطن في وهو ، النار من األسفل الدرك في اآلخرة له يثبتان الظاهر وفي واإليمان اإلسالم عنه ينفى


33

















http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=107&ID=167#docu%23docu

حقيقة تدخل ولم أسلموا الذين فيه . ويدخل ظاهرا يثابون وإسالم ، منه جزء معهم لكن قلوبهم في اإليمان

وليس عليهم فرض فيما مفرطين يكونوا قد ثم عليه لكن الكبائر كأهل عليه يعاقبون ما الكبائر من معهم

كاألعراب وهؤالء المفروضات ترك على يعاقبون غير من ، آمنا قالوا فإنهم وغيرهم اآلية في المذكورين

حقيقة دخلت فال ، وظاهرا باطنا به أمروا بما منهم قيام - النبي دعاهم كان وقد جاهدوا وال قلوبهم إلى اإليمان

أهل من يكونون وقد الجهاد - إلى وسلم عليه الله صلى مسلمون هم بل اإلسالم من يخرجون ال وهؤالء ، الكبائر إنهم يقال هل لفظي نزاع فيهم السلف بين ولكن

عن أحمد اإلمام سألت: الشالنجي قال ؟ مؤمنون ، وعمل قول : اإليمان فقال ، واإلسالم اإليمان

( 93[ أ.هy. ). خيثمة أبو قال وبه. إقرار واإلسالم

* * *

اإليمان زيادة : الرابع الفصل. ونقصانه

اإليمان في التفاضل : وجوه األول * المبحث.

.428 – 427 / 1 : ج البهية األنوار ( لوامع 93متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع




: البخاري صحيح شرح الباري فتح في حجر ابن قال المختار ( : واألظهر ) النووي الدين محي الشيخ قال]

األدلة، ووضح النظر بكثرة وينقص يزيد التصديق أن ال بحيث غيره إيمان من أقوى الصديق إيمان كان ولهذا

قلبه في ما أن يعلم أحد كل أن الشبهة. ويؤيده يعتريه أعظم اإليمان األحيان بعض في يكون إنه حتى يتفاضل،

يقينا وإخالصا في وكذلك ، بعضها في منه وتوكال . وقد وكثرتها البراهين ظهور بحسب المعرفة التصديق

قدر "تعظيم كتابه في المروزي نصر بن محمد نقل عن نقل وما ، ذلك نحو األئمة من جماعة الصالة" عن

سفيان عن مصنفه في عبدالرزاق به صرح السلف ومعمر جريج وابن واألوزاعي أنس، ابن ومالك الثوري

. وكذا عصرهم في األمصار فقهاء وهؤالء ، وغيرهم عن السنة كتاب في الاللكائي القاسم أبو نقله

عبيد وأبي راهويه بن وإسحاق حنبل بن وأحمد الشافعي البخاري عن الصحيح بسنده وروى ، األئمة من وغيرهم

فما باألمصار العلماء من رجل ألف من أكثر : لقيت قال رأيت ، وعمل قول اإليمان أن في يختلف منهم أحدا في والاللكائي حاتم أبي ابن وأطنب ، وينقص ويزيد والتابعين الصحابة من كثير جمع عن باألسانيد ذلك نقل ، والتابعين الصحابة من اإلجماع عليه يدور من وكل

والجماعة السنة أهل عن ووكيع عياض بن فضيل وحكاه.

العباس أبو الشافعي: حدثنا مناقب في الحاكم وقال : يقول الشافعي : سمعت قال الربيع أخبرنا األصم

نعيم أبو وأخرجه ، وينقص ويزيد وعمل، قول اإليمان الربيع عن آخر وجه من الحلية في الشافعي ترجمة في

ويزداد ﴿ تال ثم بالمعصية وينقص بالطاعة : يزيد وزاد آمنوا الذين لذلك يستدل المصنف شرع . ثم اآلية ﴾ إيمانا يثبت وثبوتها ، بالزيادة مصرحة القرآن من بآيات

[ ضرور للنقصان قابل للزيادة قابل كل فإن المقابل،( .y94أ.ه . )

فيه والنقص الزيادة بدخول اإليمان فى والتفاضل : متعددة وجوه من يكون

.47 – 45 / 1 : ج البخاري صحيح شرح الباري ( فتح 94متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



الظاهرة األعمال جهة : من األول الوجه . ، فيها يتفاوتون الناس فإن ، الظاهرة األعمال جهة من

الزيادة دخول على الناس اتفق مما وهذا ، وتنقص وتزيد مسمى فى ذلك دخول فى نزاعهم لكن ، والنقصان فيه

اإليمان ثمرات من هو يقولون فالنفاة ، اإليمان معنى وهذا ، اإلعتبار بهذا مجازا فيه فأدخل ومقتضاه

ثمراته زيادة أى ، ونقصانه عندهم اإليمان زيادة اإليمان لوازم من هذا أن تقدم وقد ، ونقصانها بال القلب فى تام إيمان يكون أن يمتنع فإنه ، وموجباته

فهذا منه جزءا أو الزما كونه وأما ، ظاهر والعمل قول أو مفردا اإليمان لفظ استعمال حال بحسب يختلف. اإلسالم بلفظ مقرونا

القلوب أعمال جهة : من الثاني الوجه . المعلوم من فإنه ، ونقصانها القلوب أعمال زيادة وهو

فى يتفاضلون الناس أن ، مؤمن كل يجده الذى بالذوق عليه والتوكل إليه واإلنابة الله وخشية ورسوله الله حب

والكبر الرياء من القاب سالمة وفى ، له واإلخالص ونحو والعجب

. ذلك بدخول قوال الناس أعظم من المعرفة أهل كان ولهذا

، أنفسهم فى ذلك من يجدون لما فيه والنقص الزيادة الناس إن الناس لهم قال : " الذين تعالى قوله هذا ومن

حسبنا وقالوا إيمانا فزادهم فاخشوهم لكم جمعوا قد. وطمأنينة إيمانا زادهم وإنما ( ،95" ) الوكيل ونعم الله

في والعلم التصديق جهة : من الثالث الوجه . القلب

باعتبار يتفاضل القلب فى والعلم التصديق نفس أن الرسول صدق من تصديق فليس ، والتفصيل اإلجمال

عرف كمن ، أخباره بتفاصيل منه معرفة غير من مجمال والنار والجنة ، وصفاته وأسمائه الله عن به أخبر ما

فى وصدقه واألمم

.173: عمران ( آل 95متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



أن قبل ومات ، مجمال طاعته التزم من وليس ، كله ذلك ذلك عرف حتى عاش كمن به أمره ما تفصيل يعرف

. فيه وأطاعه مفصال كما ويتفاوت يتفاضل والتصديق العلم نفس إن كما

، واإلرادة ، القدرة من الحى صفات سائر يتفاضل من األعراض سائر بل ، والكالم ، والبصر والسمع القدرة كانت فإذا ، ذلك ونحو والبياض والسواد الحركة

. يتفاوت عنه اإلخبار فكذلك تتفاوت الشىء على إدراكاته وأنواع الحى صفات من صفة من فما

التفاضل تقبل وهى إال الحى صفات وغير بل ، وحركاته. البشر اليحصره ما إلى والتفاوت

يتفاضل بمعلومه علمه أن نفسه فى يجد واإلنسان ، لمسموعه سمعه فى حاله يتفاضل كما فيه حاله

، لمحبوبه وحبه ، مقدوره على وقدرته ، لمرئيه ورؤيته التفاضل أنكر ومن ، بمرضيه ورضاه ، لبغيضه وبغضه

. مسفسطا كان الحقائق هذه فى

له المقتضية األسباب جهة : من الرابع الوجه .

األسباب جهة من األمور هذه من يحصل التفاضل أن أدلة ومحبته تصديقه مستند كان فمن ، لها المقتضية

يكن لم ، العارضة الشبهة فساد وتبين ، اليقين توجب يستريب وال ، ذلك دون ألسباب تصديقه كان من بمنزلة الشبه وبفساد ، وقوتها األدلة بكثرة العلم أن عاقل

ليس عليها المحتج حجة بطالن وبيان لذلك المعارضة يعلم أن غير من واحد دليل عن الحاصل هو الذى كالعلم أسبابه قويت كلما الشىء فإن ، له المعارضة الشبه

أوجب كان ، واضمحلت موانعه وانقطعت وتعددت. وتمامه وقوته لكماله

وثباته ذلك دوام جهة : من الخامس الوجه . ذلك دوام جهة من األمور هذه فى يحصل التفاضل أن

جهة من البغض يحصل كما ، واستحضاره وذكره وثباته والحب والتصديق والعلم واإلعراض عنه الغفلة

. ذلك وغير والتعظيم


37


صلى النبى أصحاب من الخطمى حبيب بن عمير قال : وما قالوا ، وينقص يزيد : اإليمان وسلم عليه الله

وسبحناه وذكرناه الله حمدنا : إذا قال ؟ ونقصانه زيادته. نقصانه فذلك وضيعنا ونسينا غفلنا فإذا ، زيادته فذلك

باإلنسان يقوم ما جهة : من السادس الوجه . صفات من

األمور جميع من باإلنسان يقوم فيما : ليس يقال أن إثباته تقرر فكلما ، اإليمان من وتفاوتا تفاضال أعظم

أعظم فاإليمان ، تفاضله مع واألفعال الصفات من الذى الحب فى يتفاضلون فالناس ، ذلك من تفاضال

الحب : إن قال فمن ، محبوبهم تجاه بقلوبهم يقوم ، فسادا األقوال أظهر من قوله كان والينقص اليزيد

من أعظم الله حب فى يتفاضلون الناس أن ومعلوم اتخذ سبحانه فهو ، محبوب كل حب فى تفاضلهم

أيضا وسلم عليه الله صلى محمدا واتخذ ، خليال إبراهيم أفضل بين ما يتفاوتون الله حب فى والناس ، خليال

من مثل درجة الناس أدنى إلى وإبراهيم محمد الخلق. إيمان من ذرة مثقال قلبه فى كان

الذى اإليمان تفاضل تبين مما ونحوها الوجوه فهذه

واألعمال األقوال فى تفاضلهم وأما ، القلب فى( .96) اعلم والله أحد على تشتبه فال الظاهرة

* * *

اإليمان زيادة على : األدلة الثانى * المبحث. ونقصانه

االعتقاد: في البيهقي بكر أبو اإلمام قال ذكر إذا الذين المؤمنون : )إنما y وجل عز y الله ] " قال

زادتهم آياته عليهم تليت وإذا قلوبهم وجلت الله إيمانا ومما الصالة يقيمون . الذين يتوكلون ربهم وعلى

. يسير بتصرف574 – 7/562: ج الفتاوى ( مجموع 96متولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



المؤمنون هم . أولئك ينفقون رزقناهم أن ( فأخبر حقا يقع بعضها التي األعمال هذه جمعوا الذين هم المؤمنين

وسائر بهما وبعضها ، باللسان وبعضها ، القلب في ذكره وفيما ، وبالمال بأحدهما أو بهما وبعضها ، البدن

وأخبر ، يذكره مالم على تنبيه األعمال هذه من الله داللة ذلك كل . وفي عليهم آياته بتالوة إيمانهم بزيادة

اإليمان جوامع من عليه بها نبه وما األعمال هذه أن على . [ النقصان قبل الزيادة قبل وإذا ، يزيد اإليمان وأن ،

( .y97أ.ه )

. الكريم القرآن من : أوال زادتهم آياته عليهم تليت : " وإذا تعالى قوله منها

اهتدوا الذين الله : " ويزيد تعالى ( . وقوله98" ) إيمانا " إيمانا آمنوا الذين : " ويزداد تعالى وقوله ( ،99" ) هدى

قلوب فى السكينة أنزل الذى : " وهو وقوله ( ،100) : " وقوله ( ،101" ) إيمانهم مع إيمانا ليزدادوا المؤمنين

لكم جمعوا قد الناس إن الناس لهم قال الذين ونعم الله حسبنا وقالوا إيمانا فزادهم فاخشوهم

( .102" ) الوكيل الزيادة أن قبلها والتى اآلية هذه فى يقال وكيف

: " قد الناس قول فى فهل ؟ به المؤمن زيادة باعتبار الله أنزل وإنما ؟ مشروع " زيادة فاخشوهم لكم جمعوا

الحديبية من مرجعهم المؤمنين قلوب فى السكينة : " هم تعالى قوله ذلك ويؤيد ، ويقينا طمأنينة ليزدادوا

( .103" ) لإليمان منهم أقرب يومئذ للكفر يقول من فمنهم سورة أنزلت ما : وإذا تعالى وقوله

إيمانا فزادتهم آمنوا الذين فأما إيمانا هذه زادته أيكم مرض قلوبهم فى الذين . وأما يستبشرون وهم

(104" ) كافرون وهم وماتوا رجسهم إلى رجسا فزادتهم. .296-287: البيهقي لإلمام الرشاد سبيل إلى والهداية ( االعتقاد 97 .2: ( األنفال 98 .76: ( مريم 99

.31: ( المدثر 100 .40: ( الفتح 101 .173: عمران ( آل 102 .167: عمران ( آل 103 .125 – 124: ( التوبة 104


39


* * *

. النبوية السنة من : ثانيا بنقصان النساء وسلم عليه الله صلى النبى وصف فقد

عنه الله رضي الخدري سعيد أبي عن ، والدين العقل أضحى في وسلم عليه الله صلى الله رسول خرج : قال

يا : ) فقال النساء، على فمر المصلى، إلى فطر، أو ، . النار( أهل أكثر أريتكن فإني تصدقن النساء معشر ، اللعن تكثرن : ) قال ؟ الله رسول يا : وبم فقلن

أذهب ودين عقل ناقصات من رأيت ما ، العشير وتكفرن نقصان : وما . قلن ( إحداكن من الحازم الرجل للب المرأة شهادة أليس : ) قال ؟ الله رسول يا وعقلنا ديننا فذلك : ) قال ، : بلى . قلن ( الرجل شهادة نصف مثل ( تصم ولم تصل لم حاضت إذا أليس ، عقلها نقصان من

( ،105 )(. دينها نقصان من فذلك : ) قال ، : بلى . قلن حتى أحدكم : " اليؤمن وسلم عليه الله صلى وقال " أجمعين والناس ووالده ولده من إليه أحب أكون

وحديث ، كثيرة ونظائره الكمال نفى ( . والمراد106) من النار من يخرج وأنه الشفاعة وحديث ، اإليمان شعب

فكيف ، إيمان من ذرة مثقال أدنى أدنى أدنى قلبه فى سواء واألرض السماوات أهل إيمان أن هذا بعد يقال؟؟ اإليمان غير أخر بمعان بينهم التفاضل وإنما

* * *

. اآلثار من : ثالثا كثير المعنى هذا فى عنهم الله رضى الصحابة وكالم

فقه : من عنه الله رضى الدرداء أبى : قول منه أيضا ومسلم ،1850: الخدري سعيد ابي عن الصوم كتاب في البخاري ( رواه 105

.132: اإليمان كتاب في في ومسلم ،15: مالك بن أنس عن اإليمان كتاب في البخاري ( رواه 106

.80 ،79: اإليمان كتابمتولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



أن العبد فقه ومن ، منه نقص وما إيمانه يتعاهد أن العبد عنه الله رضى عمر . وكان ينقص أم هو أيزداد يعلم

عز الله فيذكرون ، إيمانا نزدد : هلموا ألصحابه يقول. وجل

: دعائه فى يقول عنه الله رضى مسعود ابن وكان . وفقها ويقينا إيمانا زدنا اللهم

: اجلس لرجل يقول عنه الله رضى جبل بن معاذ وكان الله رضى رواحة بن الله عبد عن . ومثله ساعة نؤمن بنا

: قال أنه عنه الله رضى ياسر بن عمار عن وصح ، عنه من : اإلنصاف اإليمان استكمل فقد فيه كن من ثالث

( .107) للعالم السالم وبذل ، إقتار من واإلنفاق ، نفسه وعمل قول : "...اإليمان الثوري سعيد بن سفيان قال

بالمعصية. وال وينقص بالطاعة يزيد وينقص، يزيد ونية يجوز وال ، بالنية إال والعمل بالعمل إال القول يجوز

( .108السنة" ) بموافقة إال والنية والعمل القول يزيد وعمل قول : "... واإليمان حنبل بن أحمد وقال

المؤمنين )أكمل الخبر في جاء كما وينقص إيمانا( .109خلقا" ) أحسنهم

إليه أرسل وقد الكلبي خالد بن : إبراهيم ثور أبي وعن وينقص؟ ويزيد هو؟ ما اإليمان عن يسأل بكتاب رجل

: وعمل؟ وتصديق قول أو وعمل؟ قول أو وقول؟ وعمل باللسان واإلقرار بالقلب التصديق : إنه فأجابه

( .110" ) الجوارح إبراهيم بن إسماعيل بن محمد الله عبد أبي وعن

أهل العلم أهل من رجل ألف من أكثر : " لقيت البخاري وواسط والبصرة ، والكوفة والمدينة ومكة الحجاز كرات ومصر: لقيتهم والشام وبغداد ثم قرن بعد قرنا

من أكثر منذ متوافرون وهم أدركتهم ، قرن بعد قرنا رأيت : فما قال أن ... إلى سنة وأربعين ست واحدا

وعمل قول الدين : إن األشياء هذه في يختلف منهموما الله لقول وذلك له مخلصين الله ليعبدوا إال أمروا ﴿: دين وذلك الزكاة ويؤتوا الصالة ويقيموا حنفاء الدين

( .111.." ) ﴾القيمة .343 – 342: الطحاوية العقيدة ( شرح 107 .1/170 لأللكاني والجماعة السنة أهل اعتقاد أصول ( شرح 108 .179ص السابق ( المرجع 109 .187ص السابق ( المرجع 110 .195 ،1/194 لأللكاني والجماعة السنة أهل اعتقاد أصول ( شرح 111


41


نحن ، ثالث في المرجئة : خالفنا عيينة بن سفيان قال بال : قول يقولون وهم وعمل، قول : اإليمان نقول يزيد : ال يقولون وهم وينقص، : يزيد نقول ونحن عمل

وهم باإلقرار مؤمنون : نحن نقول ونحن ، ينقص وال( .112) الله عند مؤمنون : نحن يقولون

عن باألسانيد الشريعة كتاب في اآلجري اإلمام وخرج : يقولون أنهم حبيب بن وعمير عباس وابن هريرة أبي

يقول كان عمر عن . وخرج وينقص يزيد اإليمان تزداد : هلموا ألصحابه . وجل عز الله فيذكرون إيمانا

ومعمر جريج وابن والثوري عيينة بن سفيان عن وخرج حنبل بن وأحمد واألوزاعي جريج وابن أنس ابن ومالك ويزيد وعمل قول : )اإليمان يقولون كانوا كلهم

( .113وينقص( )* * *

. والنتائج الخاتمة: التالية النتائج إلى البحث هذا من نخلص

واالنقياد التسليم مطلق هو لغة * اإلسالم لله واالنقياد االستسالم هو وشرعا ، والطاعة

بالذكر اإلسالم انفرد وإذا ، وعبودية طاعة تعالى الجوارح على الظاهرة األعمال يشمل فإنه

. الباطنة القلب وأعمال اإليمان أيضا ويشمل لله التوحيد هو وشرعا التصديق هو لغة * اإليمان

، بالجوارح وعمال بالقلب وتصديقا إقرارا تعالى سواء ، اإليمان مسمى في الصالح العمل فيدخل

الجوارح أعمال من الصالح العمل هذا كان انفرد وإذا ، الباطنة القلب أعمال من أم الظاهرة وهو اإلسالم معناه في فيدخل بالذكر اإليمان

. الجوارح عمل في كما الذكر في واإليمان اإلسالم اجتمع * إذا

يؤديه ال معنى يؤدي منهما كال فإن جبريل حديث( .1/41) البغوي لإلمام السنة ( شرح 112 .113 – 108: لآلجري ( الشريعة 113


42


، الجوارح أعمال على اإلسالم فيطلق ، اآلخر لفظان . فهما القلب أعمال على اإليمان ويطلق

بالذكر انفردا وإذا ، المعنى في افترقا اجتمعا إذا. اآلخر على منهما كل دل

اإليمان : أن هو والجماعة السنة أهل * مذهب حتى بالطاعات يزيد ، وينقص يزيد وعمل قول

يدخل حتى بالمعاصي وينقص الجنة صاحبه يدخل. النار صاحبه وماله دمه يحقن مسلم فهو بالشهادتين أقر * من

عن نفتش أن لنا وليس الظاهر لها فالشريعة ،. وحده الله إلى فهذا العباد سرائر

. والمراجع المصادر أهم. القرآن آي تأويل عن القرآن جامع.1

الطبري القرآن ألحكام الجامع.2

القرطبى. التأويل وحقائق التنزيل مدارك.3

النسفي ابن. التفسير علم إلى المسير زاد.4

الجوزي ابن. العظيم القرآن تفسير.5

كثيرالبغوي. البغوي تفسير.6الزمخشري. الكشاف.7البخاري. البخاري صحيح.8مسلم. مسلم صحيح.9

داود أبو. داود أبي سنن.10الترمذي. الترمذي سنن.11النسائي. النسائي سنن.12. والليلة اليوم عمل.13

النسائيماجه ابن. ماجه ابن سنن.14


43


مالك. مالك موطأ.15 بن أحمد. أحمد مسند.16

حنبل الحاكم. الحاكم مستدرك.17

النيسابوري حجر ابن. البخاري صحيح شرح الباري فتح.18

العسقالنيالنووى. مسلم صحيح شرح.19البغوي. السنة شرح.20الخطابي. السنن معالم.21 رجب ابن. والحكم العلوم جامع.22

الحنبليالهيثمي. الزوائد مجمع.23 . والجماعة السنة أهل اعتقاد أصول شرح.24

الأللكانيعاصم أبي ابن. السنة.25تيمية ابن. الفتاوى مجموع.26تيمية ابن. اإليمان.27البيهقي. االعتقاد.28السفاريني. األنوار لوامع.29مندة ابن. اإليمان.30 ابن. األمصار فقهاء لمذاهب الجامع االستذكار.31

البر عبد ابن. والنحل الملل في الفصل.32

حزم. العلماء من لمجموعة الطحاوية العقيدة شرح.33

األلباني تحقيق اآلجري. الشريعة.34 د.. الطحاوية العقيدة شرح.35

الصاوي صالح د.محمد. السنة كنوز من المختار.36

دراز الله عبد ابن. السفارينية العقيدة شرح.37

عثيمين الرحمن عبد. اإلسالمية العقيدة.38

حبنكهالذهبي. النبالء أعالم سير.39


44


منظور ابن. العرب لسان.40. المحيط القاموس.41

الفيروزآبادي الراغب. القرآن مفردات.42

األصفهانيالزبيدي مرتضى. العروس تاج.43الرازي. الصحاح مختار.44البقاء أبو. الكليات.45الفيومي. المنير المصباح.46 من مجموعة. الوسيط المعجم.47

العلماءالجرجاني. التعريفات.48 ابن. اللغة في المقاييس معجم.49

فارسالبحث لموضوعات العام الفهرس

البحث خطة : المقدمة :

واإليمان اإلسالم معنى : األول الفصل . معاني معرفة : طريق األول المبحث. الشرعية األلفاظ لغة اإلسالم : تعريف الثانى المبحث

. واصطالحا لغة اإليمان : تعريف الثالث المبحث

. واصطالحا

مسمى في االختالف : الثانى الفصل . اإليمان

في الفقهاء : مذاهب األول المبحث. اإليمان مسمى عبارات اختلفت : لماذا الثانى المبحث ؟ اإليمان تفسير في السلف


45


اإليمان : عالقة الثالث الفصل . باإلسالم

مسمى في األعمال : دخول األول المبحث. اإليمان اإليمان بين الفرق الثاني: حقيقة المبحث

. واإلسالم في الواردة النصوص الثالث: بعض المبحث

اإليمان مسمى في األعمال دخول. واإلسالم

في األعمال دخول على نصوص من ورد ما . اإلسالم مسمى

في األعمال دخول على نصوص من ورد ما . اإليمان مسمى

شئ واإليمان اإلسالم : هل الرابع المبحث ؟ واحد

اإليمان زيادة : الرابع الفصل . ونقصانه

اإليمان في التفاضل : وجوه األول المبحث.

الظاهرة األعمال جهة : من األول الوجه .القلوب أعمال جهة : من الثاني الوجه .والعلم التصديق جهة : من الثالث الوجه

. القلب فيالمقتضية األسباب جهة : من الرابع الوجه

. لهوثباته ذلك دوام جهة : من الخامس الوجه .يقوم ما جهة : من السادس الوجه

. صفات من باإلنسان اإليمان زيادة على : األدلة الثانى المبحث

. ونقصانهمتولي العليم عبد خالد الدكتور موقع



الكريم القرآن : من أوال . السنة : من ثانيا . اآلثار : من ثالثا .

البحث ونتائج الخاتمة . والمراجع المصادر أهم . البحث لموضوعات العام الفهرس .


47


khaledabdelalim.comkhaledabdelalim.com › media › documents › bahth_haq… · web...

Documents