برامج االستثمار في التراث العمراني ووسائل التمويل باالستناد لتجارب عربية ودولية

محمد محمود عبدالله يوسف

المدرس المساعد بقسم التخطيط العمراني – كلية التخطيط العمراني واإلقليمي - جامعة القاهرة

(– كلية التخطيط اإلقليميJournal of Urban Research) النشرة العلمية لبحوث العمران )والعمراني – جامعة القاهرة

م(2014– العدد الثاني عشر ، ابريل

الملخص:

يتناول البحث برامج االستثمار المختلفة في مناطق التراث العمراني وطرق التمويل المتعددة للحفاظ واالرتقاء بمناطق التراث العمراني، ويبدأ البحث باستعراض التعريفات المختلفة التي تعرضت لعملية الحفاظ على التراث العمراني وأبعادها المختلفة، وكذلك األهمية االقتصادية للتراث العمراني، وينتقل

البحث إلى عرض برامج االستثمار وأنواع المشروعات المختلفة التي يمكن أن تقام في مناطق التراث العمراني، وأنواع التمويل المختلفة مثل تمويل القطاع العام والخاص والمشاركة الشعبية أو المجتمعية

والهيئات الدولية.

ويعرض البحث عددا من التجارب العربية والدولية التي طبقت بالفعل أسلوب تمويل خاص للحفاظ على التراث العمراني ومحاولة االرتقاء به في مدينة رشيد )مصر(، بلدة الغاط السعودية، بيت عبدالله

الزايد)البحرين(، القصر األميري )الدوحة(، قصر األميرة سميحة كامل ) مصر(، بعض المراكز التقليدية،شارع االستقالل بتركيا، والتجربة الفرنسية.

وفي الختام يقدم البحث النتائج المستخلصة من التجارب العربية والدولية حول آليات التمويل والبرامج االستثمارية المنفذة في مناطق التراث العمراني، كما يقدم البحث بعض التوصيات لتفعيل تمويل عمليات

الحفاظ على التراث العمراني واالرتقاء به.

-مفاهيم وأبعاد الحفاظ على التراث العمراني1

يتناول البحث التعريفات المختلفة التي تعرضت لعملية الحفاظ على التراث العمراني واألهمية االقتصاديةللتراث العمراني كالتالي:

تعريفات اساسية 1-1 يمكن تعريف التراث العمراني بأنه كل ما شيده اإلنسان من مدن وقرى التراث العمراني: 1-1-1

وأحياء ومباني وحدائق ذات قيمة أثرية أو معمارية أو عمرانية أو اقتصادية أو تاريخية أو علمية أو ثقافية أو أن المجتمعات منظمة بما يكفل استمراريتها فيقول )Pocock " )1وظيفية، وفي هذا الصدد يرى "بوكوك

أن الوعي بالماضي في حقيقته إنما هو وعي المجتمع باستمراريته، ويدعو الى التركيز على القوانينوالتشريعات – عوضا عن قراءة التاريخ – كوسيلة لدراسة الماضي .

ويتميز التراث العمراني بصور جمالية وعناصر معمارية ذات قيمة مميزة فيمكن أن يحوي طرزا معمارية م( بأنه مبان أو آثار أو1972، ويعرف التراث العمراني بحسب اليونسكو )(2)وزخرفية ذات طابع محلي

معالم تاريخية أو مدن قديمة مأهولة أو غير مأهولة.

هو كل ما شيده اإلنسان من مدن وقرى وأحياء ومباني وحدائق ذات ويمكن القول إن التراث العمراني قيمة أثرية أو معمارية أو عمرانية أو اقتصادية أو تاريخية أو علمية أو ثقافية أو وظيفية، ويتم تحديدها

وتصنيفها وفقا لما يلي: )أ( المباني التراثية، وتشمل المباني ذات األهمية التاريخية واألثرية والفنيxxة والعلميxxة واالجتماعيxxة

بما فيها الزخارف واألثاث الثابت المرتبط بها والبيئة المرتبطة بها. )ب( مناطق التراث العمراني، وتشxxمل المxxدن والقxxرى واألحيxxاء ذات األهميxxة التاريخيxxة واألثريxxة والفنيxة والعلميxة واالجتماعيxة بكxل مكوناتهxا من نسxيج عمxراني وسxاحات عامxxة وطxرق وأزقxة

وخدمات تحتية وغيرها. )ج( مواقع التراث العمراني، وتشمل المباني المرتبطة ببيئة طبيعيxxة متمxxيزة على طبيعتهxxا أو من

(3 )صنع اإلنسان. كل تراث عمراني يعكس خصائص الحضارة العمرانية كما يمكن تعريف التراث العمراني العربي بأنه

العربية، أو يمثل إفرازا إلحدى الحلقات التاريخية المتعددة التي مرت بها األمة العربية وتوارثته األجيال عبر(4)العصور وهو تراث لكافة أبناء األمة العربية.

الحفاظ على المباني التراثية 1-1-2 يمكن تعريف مفهوم الحفاظ على المباني التراثية بأنه جميع االجراءات المتخذة للمحافظة على المبنى،

وتشمل الصيانة وقد تشمل الحماية والترميم وإعادة البناء والتهيئة، وفي الغالب يكون مزيجا من هذهويمكن تعريف كال منهم كالتالي:( 5)االجراءات المذكورة،

يمكن تعريف الحفاظ بأنه يعني صيانة األشياء والعناية بها لتؤدي وظيفتها التيمفهوم الحفاظ: )أ( وجدت من أجلها بكفاءة عالية، ومن ثم الحفاظ علي قيمتها المادية رغم انقضاء عمرها االفتراضي، كما

يعرف الحفاظ بأنه تلك األعمال التي تتخذ لمنع التآكل والتي تطيل بقاء الميراث الطبيعي والبشريلإلنسانية.

كذلك هناك مفهومين للحفاظ أحدهما المفهوم العام الذي يتعامل مع عمليات الحفاظ علي أنها اإلدارة والتخطيط السليم مع االستغالل األمثل للموارد الطبيعية والموارد البشرية التي صنعها اإلنسان لكي تتفق

مع متطلبات واحتياجات المستقبل؛ أي أنها تعني مدي استمرارية اإلمداد للموارد الطبيعية والبشرية وكيفية استغاللها وإدارتها، والثاني هو المفهوم الذي يعتبر أن عمليات الحفاظ التي تتم للمباني التاريخية أو

المناطق ذات القيمة األثرية يتناول الحفاظ علي ما تحتويه من مبان ذات أهمية أو منشآت معينة أو بيئة عمرانية مميزة أو نسيج عمراني وتخطيطي مميز، وقد يشمل الحفاظ النواحي االجتماعية واالقتصادية

(6)والثقافية، كما يشمل أيضا الصورة البصرية.

ومن أمثلة الحفاظ على التراث الحفاظ على سجالت المتحف المصري التي تعد سجال حافال لما أنتجه االنسان المصري على مر السنين ورصيدا مهما للباحثين والدراسين، وقد تمت عمليات الحفظ والصيانة

الوقائية بتصميم صناديق حفظ مثالية ذات مواصفات خاصة عقب عمليات التنظيف والتطرية والفرد(7)وترميم القطوع واستكمال المناطق المفقودة.

الترميم في المادةICOMOSعرف ميثاق مؤتمر فينسيا لمنظمة اإليكوموس )ب( مفهوم الترميم: م بانه "عملية متخصصة بدرجة عالية جدا، هدفها حماية وكشف القيمة الجمالية١٩٦٤التاسعة منه لعام

والتاريخية للمبنى"، وتستند تلك العملية إلى احترام المادة األصلية والوثائق الحقيقية، كما يجب أن يكون العمل اإلضافي- الذي يلزم القيام به- متميزا عن التكوين المعماري األصلي ويحمل طابعا عصريا، وعلى

(8)أن تتم عمليات الترميم من خالل دراسات أثرية وتاريخية للمبنى قبل عمليات الترميم.

وفي الواقع فإن المباني التاريخية ذات قيمة متعددة ومتنوعة مما يصعب عملية التطوير والتحسين أو مبنى تاريخي مسجل ذو قيمة500إعادة االستخدام لكل هذه المباني ، ففي مدينة دبي مثال حوالي

(9)تاريخية ورصد لها المبالغ الضخمة، إال أن الترميم لم يتم إال على أعداد محددة فقط.

يتحدد الهدف من سياسة اعادة استخدام المبنى التاريخي أو التراثي في الحفاظعادة التوظيف : )ج(إعليه وضمان صيانته بصفة دائمة وكذلك تحسين الوسط العمراني المحيط.

ويعتبر إعادة استخدام المبنى التراثي من أنسب األساليب اقتصاديا، حيث أنه غير مكلف كبناء مبنى جديد، كما أنه يضمن إيجاد قاعدة اقتصادية يعتمد عليها لالبقاء على المبنى، ويجب أن يحقق االستخدام الجديد للمبنى عدم التعارض مع القيم التاريخية والتراثية والفنية للمبنى محققا كل من المالئمة للطابع البصري

للمبنى، والمالئمة الفراغية والمالئمة الوظيفية والمالئمة اإلنشائية .

هي عملية الحد من التلف الذي وقع أو عملية تجنب وقوعه وتتم الصيانة بصورة دورية،)د(الصيانة:(10)وتعزى أهمية الصيانة لكونها العامل األساسي الذي يطيل عمر المبنى.

ومن أمثلة الصيانة عالج وصيانة الستارة الملكية المعروضة بالجناح الجمهوري بقاعة االحتفاالت بجامعة القاهرة، والتي بدأت بإجراءات عمليات التسجيل والتوثيق وتشخيص لحالة "الستارة"، والوصف والتحليل

التقني للتركيب النسيجي والفحص الميكروسكوبي وعمليات التنظيف باألساليب المختلفة والتقوية(11)والتدعيم لألجزاء الضعيفة المتهالكة.

ويمكن تصنيف التراث المعماري للمباني على أساس أن المباني التراثية هي إطار فكري يمثل قيمة معمارية واقتصادية عالية لها من المرونة مايحقق متطلبات بيئة المكان واإلنسان، ويمكن تحديد معايير تصنف التراث المعماري للمباني معيار القيمة المعمارية الذي يشمل كال من الطراز والطابع والشكل

والوظيفة والخصوصية وطريقة اإلنشاء ...الخ، كما أن هناك معيار القيمة االقتصادية الذي يشمل كال من دور المبنى أو المنطقة في الحركة التجارية والسياحة واإلنتاج الحرفي والصناعات الخفيفة وعوامل الجذب

(12 )والنشاط .. الخ.

حصر المباني وكذلك "االثار التاريخية" وحصر مجموعة من المباني )أي سلسلة ووفقا لليونسكو فقد أمكن من المباني المتراصة( بغرض حفظها وحماية مواقعها وتحديد األماكن المراد صيانتها، وذلك بهدف

(13 )المحافظة على هويتها وأصالتها التاريخية والتراثية.

: تعني إعادة جزء أو أجزاء من المبنى أو كله إذا اقتضى األمر إعادته إلى صورته)ه(إعادة البناء الحقيقية أو التقريبية، وذلك بعد الرجوع الى الدالئل التاريخية والوثائق كالصور الفوتوغرافية أو المخططات

( 14 )البيانية أو الخرائط أو وصف سكان المنطقة للمبنى.

: إعادة استخدام البناء بعد اتمام عمليات الحفاظ وبما يتناسب مع طبيعة المبنى)و( إعادة التأهيل وحسب الحاجة، وقد يشمل إحداث تغييرات غير جوهرية في المكونات الحقيقية للمبنى بهدف الحفاظ

(15 )عليه واالستفادة من إعادة استخدامه دون التغيير في هويته التاريخية.

هو االستخدام الذي ال يشمل تغيير جوهر القيمة الثقافية والنسيج المعماري)ى(االستخدام األمثل:(.16للمبنى إال في أضيق الحدود )

األهمية االقتصادية للتراث العمراني1-2

في الواقع هناك أهمية وقيمة اقتصادية عالية للتراث العمراني ويتضح ذلك فيما يلي:

: يتيح التراث العمراني الفرصة لتنويع موارد االستثمارالتراث العمراني أحد الموارد المستدامة)أ( ودوامها، كما يتيح تعدد المواقع الفرص أمام المستثمر الختيار الموقع من حيث درجة أهميته )الدرجة

األولى، الثانية، الثالثة(.

ومن الخصائص المميزة لمباني التراث العمراني القائمة أنها تمثل موارد يمكن استثمارها بدال من إنشاء مبان جديدة؛ لتعود بالفائدة على المستثمر بتوفير قيمة اإلنشاءات؛ وبالتالي تحقيق زيادة في الدخل

الحقيقي لعائد استثماراتهم تتمثل في تلك القيمة التي لم تصرف على إنشاء مبان جديدة، وفي الوقت ذاته حافظت على التراث العمراني في الموقع، وأعادت توظيفه بما يحقق فرصا استثمارية أخرى مساندة

لالستثمار الرئيس، وهذه الفرص متاحة للمجتمعات والمؤسسات المحلية، وتتحقق منها عوائد اقتصادية(17)بصورة متوازنة ومستدامة.

: من المؤكد أن االستثمار فيالتراث العمراني وسيلة لتوفير المزيد من فرص العمل )ب( مواقع التراث العمراني يؤدي إلى الكثير من المنافع االقتصادية واالجتماعية والثقافية الناتجة من مشاريع

إعادة تأهيل وتوظيف العديد من القرى التراثية ومراكز المدن التاريخية واألسواق الشعبية والقالع والقصور التاريخية المنتشرة ، وبالتالي استقرار السكان؛ نتيجة ارتباطهم بوظائفهم التي أتاحتها لهم

مشروعات استثمار مواقع التراث العمراني.

يعتبر استثمار القطاع الخاص لمباني التراث العمرانيجاذب الستثمارات للقطاع الخاص:)ج( القائمة أحد المجاالت االستثمارية المطبقة على المستوى العالمي، وسواء أكانت مباني التراث العمراني

مأهولة بالسكان كليا أو جزئيا أو غير مأهولة،.

: حيث يشجع التراث العمراني المجتمع المحلي علىأهمية المشاركة الشعبية او المجتمعية)د( االستثمار في ترميم مباني التراث العمراني، وهذا ما يالحظ اآلن في كثير من القرى والبلدات الجاري تطويرها، ومع اكتمال تنفيذ المشروع ستتحقق للمجتمع فرص عمل لتشغيله، سواء كان مشروع نزل /

فندق تراثي أو مطعم أو مقهى.. إلخ.

-xتنشأ في الموقع التراثي المستثمرالتراث العمراني وسيلة إلحياء المهن والحرف التقليديةه : أو إلى جواره ورش ومصانع صغيرة لصناعة الحصر، والسجاد والكليم، والسالل، واألزياء التراثية الشعبية،

وصناعة ما يتطابق أو حتى يتشابه مع ما هو قديم وتراثي مثل التحف المعدنية والفخارية والزجاجية والحلي وأدوات الزينة، فضال عن المشغوالت الجلدية وأشغال الخشب والعاج والبردي وغيرها، كما أن

الحرفيين عملوا على تطوير صناعة المنتجات اليدوية التي تستخدم في الوقت الحالي وتدر عليهم وعلىأسرهم مكاسب جيدة، وتوجد فرص عمل للمجتمع المحلي.

ومما بات مؤكدا -وفقا للعديد من التجارب العالمية - أنه من غير الممكن الحفاظ التراث العمراني خارج سياق تهيئة البيئة والمحيط والتخطيط الحضري، كما ال يمكن فصل حماية المباني وصيانة األماكن األثرية،

ومعالم المدينة ومراكزها القديمة واألنوية التاريخية عن خطة تطوير المدينة، في إطار التنمية العمرانية والتنمية السياحية واالقتصادية واالجتماعية بالمدنurban sustainability developmentالمستدامة

(18 )القديمة العربية.

- برامج االستثمار في التراث العمراني وطرق التمويل2

تعتبر المباني والمواقع التراثية أوعية اقتصادية، ويمثل المبنى األثري في حد ذاته قيمة اقتصادية لكونه فقط مبنى أثريا، وتعتبر المباني والمناطق التراثية وذات القيمة التاريخية تروة قومية وموارد قائمة سهلة

االستثمار واالستغالل االقتصادي مما يزيد من قيمتها التاريخية.

ويتوقف العائد االقتصادي الستخدام المبنى األثري على مدى استغالل إمكانياته واالستفادة من قيمته التاريخية والفنية بشكل يوفر عائدا ماديا لصيانة المبنى والحفاظ عليه، إال أن استغالل المبنى األثري بشكل

ال يتوافق مع قيمته الفنية والتاريخية يكون مصيره في الغالب الفشل، مهما ارتفع العائد في بدايةاالستخدام ألنه يهدم قيمة األصلية وهي المبنى ذاته.

ويعتبر المقياس الفعلي لتحقيق النجاح لمشروع إعادة التوظيف هو مدى تغطية تكاليف الحفاظ على المبنى وصيانته من مصادر التمويل المختلفة، باإلضافة إلى عائد االستخدام المتوقع، ويتم دراسة عناصر

تكاليف أعمال الحفاظ إلعادة توظيف المبنى األثري طبقا لمقترحات البرنامج الذي تم وضعه، وتشمل كال من تكاليف صيانة المبنى، وتكاليف إعادة تأهيله وإمداده بالمرافق الحيوية باإلضافة إلى التكاليف االبتدائية التي أنفقت على أعمال الترميم و التشغيل، كما يمكن إضافة تكاليف إمداد المنطقة المحيطة بالخدمات)الالزمة للمشروع وتكاليف إيواء السكان في حالة إخالء مساكنهم والتعويضات التي يمكن أن تدفع لهم.

19)

ويمكن عرض أنواع التمويل المختلفة واستثمار التراث العمراني كالتالي :

نوعية التمويل2-1

تشمل المنظومة االقتصادية للتراث شقين أساسيين أحدهما أسلوب التمويل وما يتضمنه من التدفقات واإلدارة المالية للمشروعات والشق الثاني هو إعادة صياغة النشاط االقتصادي والتركيبة االجتماعية

لمجتمع ما بعد االرتقاء، ويمكن لهذه المجموعة أن تعمل من خالل:

* اقتصاديات السوق الحرة التي تتمثل فى أن يخضع الموضوع بالكامل لقانون الطلب والعرض، كأن يتم مثال ترميم أحد المواقع بهدف تسويقه سياحيا، بحيث تكون موجهة بشكل أساسي لهذا الغرض حتى تغطي

عائدات الزيارات السياحية تكاليف الترميم والصيانة

•الحكومات والحلول المؤسسية: وهو ما يتم اللجوء إليه عادة عند فشل أو عجز السوق الحر ويكون بأحدالصور التالية:

- التدخل المباشر: أى تقوم الحكومة بشراء المكان ليصبح ملكية عامة، وتتولى إدارته وتطويره والحفاظعليه، وهو ما يكون الزما إذا كان المكان يمثل اهتماما قوميا ) على سبيل المثال الهرم في مصر(.

- الحوافز: وهو ما يعني مشاركة الحكومة في الحفاظ دون أن يكون لها دور في األعمال التنفيذية، وتكون(20 )هذه الحوافز إما مباشرة في صورة منح أو قروض أو إعفاءات ضريبية .

وتتنوع مصادر التمويل الممكنة كالتالي: والذي تقوم به الحكومة مباشرة من خالل الموازنة العامة من خالل الوزارات التمويل العام : 2-1-1

واللجان المختصة.: من خالل استثمارات القطاع الخاص بأنواعه المختلفة. التمويل الخاص 2-1-2 : وهو المشاركة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص في تمويل برامج التمويل المختلط2-1-3

الحفاظ على التراث العمراني تمت اإلشارة إلى أهمية المشاركة الشعبية والتأكيد عليه: المشاركة الشعبية في التمويل : 2-1-4

م وما تالها من معاهدات ومواثيق1964في العديد من المواثيق والدساتير منذ معاهدة فينيسا في العام دولية، مثل "ميثاق الحفاظ على البلدات والمساحات العمرانية التاريخية " والمعروفة بميثاق "

Washington Charter " كما أكد " ميثاق حماية وإدارة التراث األثري1987واشنطن ، ICOMOSجزء من التقاليد الحية للسكان المحللين هي من مكونات التراث أهمية المشاركة الشعبية بأنها

األثرية، ولهذه المواقع والمعالم تكون مشاركة المجموعات الثقافية المحلية ضرورية لحمايتها الحفاظومؤخرا أصبحت المشاركة الجماهيرية مطلبا بحد ذاته في مختلف مشاريع التنمية والحفاظ.( 21)عليها..

تعد المؤسسات الدولية مصدرا مهما من مصادر التمويل وعلى رأس المؤسسات الدولية: 2-1-5 :هذه المؤسسات

( " منظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافةUNESCO)أ( اليونسكو ) ( "المجلس الدولي لآلثار والمواقع" وهي منظمة دولية حكومية يقع مركزهاICOMOS)ب( االكوموس" :)

في باريس – فرنسا. ( "المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها"، وهي منظمةICCROM)ج( االيكروم : )

م 1956دولية حكومية يقع مركزها في روما- ايطاليا، أنشأتها اليونسكو في عام ( لجنة منبثقة عن اليونسكوworld Heritage Center(هي :)WHC)د( مركز التراث العالمي )

اتفاقية التراث العالمي ونصت االتفاقية على1972حيث اعتمدت الدول األعضاء في اليونسكو في عام إنشاء " لجنة التراث العالمي " و " صندوق التراث العالمي " وأنشئت اللجنة والصندوق.

)هx( مؤسسة األغاخان للثقافة: وهي الوكالة الثقافية لشبكة اآلغاخان للتنمية، وقد أنشئت رسميا في العام م في جنيف كمؤسسة خيرية خاصة إلدماج وتنسيق المبادرات المختلفة لسمو األمير اآلغاخان فيما1988

يتعلق بتحسين الحياة الثقافية وبصفة خاصة البيئة المبنية التي تعد التعبير الملموس األكثر تعقيدا للتنميةالثقافية في المجتمعات التي يوجد للمسلمين فيها تواجد مهم.

م لتنفيذ1991 الذي أنشأ في العامHCSPو أحد برامج هذه المؤسسة برنامج دعم المدن التاريخية مشاريع الترميم وإعادة التنشيط الحضري في مواقع تتسم باألهمية الثقافية في العالم اإلسالمي، والهدف

من هذا البرنامج هو االضطالع بترميم الهياكل التاريخية وتحسين الساحات العامة وإعادة تأهيل المجموعات الحضرية بطرق يمكن أن تؤدي إلى التنمية االجتماعية واالقتصادية والثقافية داخل المجتمعات

المحلية الخاصة. ومن األمثلة على إنجازات هذا البرنامج أعمال الترميم والتنمية االجتماعية في مدينة القاهرة- مصر،

ومدينة سمرقند تيمور – أوزباكستان، مدينة كابول – أفغانستان، مدينة موستار – البوسنة والهرسك، حديقة(22)دلهي في الهند.

، الوكالة ، هيئة المعونة السويدية(DANIDA)و( هيئات أخرى مثل الوكالة الدانمركية للتنمية الدولية )، الوكالة األمريكية للتنمية الدولية.(CIDA)الكندية للتنمية الدولية

أنواع هيئات المعونة الدولية الرئيسة كمتعددة األطراف ) البنك : تتعددالمنح والقروض الدولية 2-1-6 الدولي، اتفاقيات التجارة الدولية، األمم المتحدة، االتحاد األوروبي، صندوق النقد الدولي( وهيئات ثنائية

األطراف )هيئة التنمية الدولية البريطانية، هيئة المعونة الكندية، المعونة األلمانية،الوكالة األمريكية للتنمية الدولية ...( وتنقسم أنواع الدعم إلى المنح المباشرة أو القروض الميسرة أو القروض ذات المخاطر

العالية .

المشاركة في رأس المال وهي األموالالمشاركة في رأس المال ومساهمات المجتمع : 2-1-7 المملوكة التي يتم استثمارها في مشروع البنية األساسية أو غيرها وبصفة عامة كلما ارتفعت مستويات

المشاركة في رأس المال زادت فرص النجاح والمشاركة المحلية في رأس المال تعتبر ضرورية منالناحية السياسية كما أن مشاركة المجتمع في رأس المال المستثمر مهم وضروري.

: تكون بصفة أساسية قروض متغيرة الفائدة تشمل أرباحا تجارية ويكونالقروض التجارية 2-1-8 ضمان القرض أو تأمينه ضروريا وقد تكون قروضا تجارية محلية أو أجنبية من البنوك ) اعتمادات – تسهيل

ائتماني شامل(.

"من خالل إصدار أذون الخزانة - سندات البلديات .اقتراض القطاع العام " الدين المحلي 2-1-9

يكون التمويل من خالل االكتتاب العام في البورصة وإصدار أسهمأدوات سوق رأس المال : 2-1-10(23 )وسندات بالبورصة.

برامج االستثمار في التراث العمراني2-2

تتعدد برامج االستثمار في التراث العمراني ويتخذ أشكاال عديدة كالتالي:

تقوم الدولة باالستثمار المباشر في القرى والمناطق األثرية لفترة زمنية محدودة، 2-2-1 سيؤدي إلى إيجاد تجارب وذلك من خالل تنمية نماذج ناجحة من القرى واستثمارها اقتصاديا؛ مما

استثمارية ناجحة يقتدي بها اآلخرون من السكان المحليين والمستثمرين.

تأسيس شراكات استثمارية تتولى تطوير القرى التراثية. 2 -2-2

ويهدفإيجاد صندوق لتنمية القرى التراثية تحت اسم صندوق تنمية القرى التراثية، 2-2-3 هذا الصندوق إلى إيجاد مورد مالي يسهم في تنمية المجتمع المحلي، وتقوية روح التكافل بين أفراده، من خالل إنشاء الخدمات التي تشجع على االستثمار في القرى التراثية، على أن يقوم بتمويل الصندوق جهات عدة هي: مجموعة من المؤسسات، والهيئات، والقطاعات الحكومية، واإليرادات البلدية، والميسورين من

أهالي القرية، فضال عن تبرعات قطاع األعمال، ومؤسسات القطاع الخاص، والمستثمرين في المناطقالقريبة من القرية، والجمعيات الخيرية بهباتها وصدقاتها.

تأسيس شركة الستثمار مباني التراث العمراني المملوكة للدولة:2-2-4

تعد المباني األثرية والتراثية أحد الموارد الرئيسة للسياحة الثقافية، وموردا اقتصاديا مهما تعتمد عليه المجتمعات المحلية كثيرا في الدول المتقدمة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة استثمار المباني األثرية والتراثية، ويمكن تطبيق برنامج استثمار المباني األثرية على نوعية معينة من المباني كالقالع والقصور والمنازل ومقار اإلدارة ومحطات سكة الحديد والقرى التراثية، ويمكن استثمار هذه المباني في اإليواء

والضيافة السياحية من خالل شركة تنشأ لهذا الغرض، ووفق ضوابط محددة؛ لتكون مخرجا لتحقيقاالستفادة من هذه المباني، وحال لهذه اإلشكالية يتم تمويل الشركة من خالل المصادر التالية:

)أ(مساهمة الدولة في الشركة ممثلة في صندوق االستثمارات العامة بنسبة معينة)ب( مساهمة من مؤسسة معاشات التقاعد

)ج( مساهمة من المؤسسة العامة للتأمينات االجتماعية. )د( مساهمة تحالف مستثمرين من القطاع الخاص.

)هx( قروض تجارية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية، حيث يحصل المستثمرون بدعم من الدولة علىقروض من جهات تمويلية متخصصة.

من أفضل الطرق للمحافظة على مبانيتوظيف مباني التراث العمراني كمكان سكني: 2-2-5 التراث العمراني من االندثار توظيفها كأماكن سكنية، سواء أكان ذلك بصورة دائمة لمالكيها أو استثمارها

بواسطة القطاع الخاص كمكان سكني وفقا لمعايير اإلقامة السكنية في الفنادق وغيرها. وال شك أن االستخدام يتطلب تهيئة وترميم وصيانة بصورة تلقائية لهذه المباني؛ مما يعني المحافظة عليها في حالة

جيدة بصورة دائمة.

تعتبر مباني التراث العمراني من أفضلتوظيف مباني التراث العمراني كمتاحف وطنية: 2-2-6 المواقع للعرض المتحفي، سواء أكان ذلك على مستوى األفراد الذين تتوافر لديهم هواية جمع المقتنيات

األثرية أو النادرة أو على مستوى الوزارات والهيئات الحكومية المسؤولة عن حفظ وصيانة التراث الشعبيبأنواعه من منتجات حرفية أثرية ومخطوطات وعمالت وغير ذلك.

: يقومتوظيف مباني التراث العمراني كمطاعم إلعداد وتقديم األكالت الشعبية 2-7- 2 المستثمرون من القطاع الخاص في كثير من األحوال بتهيئة وترميم وصيانة المباني التراثية القديمة

لغرض تخصيصها كمطاعم يتم فيها تقديم األكالت الشعبية، ويعمل المستثمرون على تهيئة المكان بصورةتراثية.

يقوم غالبيةتوظيف مباني التراث العمراني كمعامل للرسم والفنون التشكيلية: 2-2-8 الرسام التشكيليين بمزاولة أعمالهم الفنية في مواقع التراث العمراني، وينعكس ذلك على اللوحات التي

يرسمونها؛ إذ يالحظ احتواؤها على الكثير من العناصر البيئية والتقليدية التي تتكون منها الواجهات والمجالس لمباني التراث العمراني. وفي كثير من األحوال فإن اللوحات التشكيلية، وخصوصا التي تحتوي

على عناصر تراثية، يتم عرضها في الصاالت والمسارات الرئيسة لمباني التراث العمراني التي يرتادهاالزوار.

يوفر استخدام مباني التراث العمرانيتوظيف مواقع التراث العمراني كأسواق شعبية: 2-2-9 كمواقع لعرض المنتجات الشعبية وغير التراثية الكثير من السمات والخصائص الثقافية الكامنة في أعماق المتعاملين في األسواق الشعبية، ويعزى ذلك إلى الكثير من األسباب التي تنعكس على سلوك المتداولين

للمنتجات في األسواق الشعبية، والتي في كثير من األحيان ترتبط قيمتها بقيمة مواقع التراث العمراني، وخصوصا بعض المواقع التاريخية مثل القيصريات في مراكز بعض المدن القديمة، والتي يفد إليها

المتسوقون من أماكن عدة.

: يرتبط غالبيةتوظيف مواقع التراث العمراني كأماكن لمزاولة األعمال الحرفية 2-2-10 الحرفيين العاملين في صناعة المنتجات التقليدية والتراثية بأنواعها بمزاولة مهنهم في ورش ومعامل يكون

مقرها أحيانا في المواقع التاريخية للتراث العمراني؛ مما يضيف إلى قيمة منتجاتهم عبقا تراثيا مع رائحة المكان الذي يرتاده الزائرون؛ مما يشكل تكامال بين الحرفي والمكان الذي يتم فيه صناعة المنتجات

الحرفية.

، وذلك بإقامة بعضاالستفادة من كل المساحات البيئية لمباني التراث العمراني 2-2-11 األنشطة االستثمارية أو عرض الفعاليات ذات الجذب الجماهيري في الساحات المفتوحة، على أن تكون

تلك االستثمارات بصورة منظمة ال تؤدي إلى تشوه بصري أو تسبب إزعاجا أو غير ذلك من الجوانبالسلبية

لمزاولة األنشطةتوظيف الساحات والممرات البينية في مواقع التراث العمراني 2-2-12 الثقافية والرياضية والترفيهية وغيرها من مبدأ الرياضة للجميع فإن أمام القطاع الخاص الفرصة لتنظيم

وتطوير الساحات والممرات بين نسيج مباني التراث العمراني، وذلك بتخصيص مضمار للمشاة في مقابل رسوم رمزية تشجع الجميع على مزاولة رياضة السير، إضافة إلى الحصول على بعض الخدمات العامة في نقاط معينة من المضمار. كما يمكن إقامة بعض األنشطة الثقافية والترفيهية في تلك الساحات مثل إقامة

مراكز لتنمية المواهب الفردية كالقراءة أو مزاولة بعض األعمال باستخدام تقنيات الحاسب اآللي أو غير ذلك من البرامج الترفيهية ذات الخصوصية للمجتمعات المحلية، والتي تتفق مع تعاليم الدين، إضافة إلى

توافقها مع العادات والتقاليد الحميدة.

االستثمار في إقامة بعض المراكز الخدمية والتجارية في الساحات البينية لمواقع 2-2-13 : يعتبر االستثمار بإقامة الكثير من المراكز الخدمية الترفيهية والتجارية في المساحاتالتراث العمراني

البينية مطلبا ملحا من مرتادي تلك المواقع، وذلك كظاهرة طبيعية تتوافق مع رغبات وطلبات اإلنسان بصورة دائمة؛ الحتياجه إلى تلك السلع والخدمات التي تقدمها تلك المراكز، وذلك وفقا لمعايير دقيقة

ومواصفات فنية يحددها الخبراء والمختصون في الجهات ذات العالقة باالستثمار في مواقع التراث العمراني؛ لذلك فإن استثمارها يعتبر من أفضل الفرص المتاحة للقطاع الخاص، خصوصا أن تكاليف إنشائها منخفضة نسبيا نتيجة تهيئة الساحات بصورة عامة، كما أن العائد االستثماري المتوقع سيكون

مرتفعا نسبيا نتيجة الطلب الدائم من أفراد المجتمع، فضال عن أن االستثمار في إقامة تلك المراكز مالئم(24)جدا للمستثمرين األفراد أو للمؤسسات االستثمارية صغيرة الحجم.

البد أن يتوفر في هذه المتاجر شرطان: تطوير المتاجر في منطقة المركز القديم:2-2-14

أن تكون ذات جدوى بحيث يمكن تخصيص القيمة الزائدة إلى صيانة هيكل المبنى.أوال:

أن يكون المحيط التاريخي لها عنصرا مهما من صورتها التجارية، هذا وباإلمكان تحقيق زيادة فيثانيا: العائد السياحي بواسطة تجميع تجاري على طرق وممرات محددة زيادة عن المحاور المركزية ويجب أن

يشمل المد السياحي منتجات جديدة مثل العطور والحديد المشغول والكتب والمخطوطات واالثاث المنزلي التقليدي. وعلى أن يتم اتخاذ اإلجراءات لتشجيع أرباب المهن على تركيز األنشطة ذات الطبيعة

( 25الواحدة في نفس المكان، وبذلك تعود الشخصية والوظيفة لخاصة لكل سوق. )

وقد ثبت من التجارب الدولية أن االستثمار السياحي في تنمية المباني التراثية له مردود اقتصادي واجتماعي وثقافي، ومن األمثلة على هذا المجال سلسلة فنادق البارادوس في إسبانيا، سلسلة فنادق شاتوروليه في فرنسا، فندق شاتو دوال بيولين في مدينة إكس بروفانس جنوب فرنسا، وهو عبارة عن

قصر تراثي تم تحويله إلى فندق خمس نجوم.

- تجارب عربية ودولية لالستثمار في التراث العمراني3 يحاول الباحث تقديم بعض التجارب العربية والدولية التي طبقت بالفعل أسلوب تمويل خاص للحفاظ على التراث العمراني ومحاولة االرتقاء به ، والجدول التالي يوضح عالقة التجارب العربية والدولية محل البحث

بمناهج التعامل مع التراث العمراني المذكورة سابقا كاآلتي:

( العالقة بين مناهج التعامل مع التراث العمراني وبعض التجارب العربية والدولية1جدول رقم )

الحفاظ

الترميم

عادةإالتوظيف

إعادةالصيانةالبناء

إعادةالتأهيل

√√√√مدينة رشيد )مصر(√√√بلدة الغاط السعودية

بيت عبداللهالزايد)البحرين(

√√√

القصر األميري)الدوحة(

√√√

قصر األميرة سميحةكامل)مصر(

√√√

√√√المراكز التقليدية شارع االستقالل

بتركيا√

√√التجربة الفرنسيةالمصدر: إعداد الباحث

ويمكن عرض التجارب العربية والدولية كالتالي:

رشيد3-1

كم من12تقع مدينة رشيد بمحافظة البحيرة وتتبع الوحدة المحلية لمركز و مدينة رشيد هى تبعد مسافة كم تقريبا عن مدينة65وتبعد المدينة مسافة مصب نهر النيل فرع رشيد و على الضفة الغربية منه،

كم عن مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة. 55األسكندرية و

وتعد رشيد ثانى المدن المصرية بعد القاهرة من حيث احتوائها على أكبر مجموعة من المنشآت المدنية و الحربية و الدينية يرجع معظمها إلى العصر العثمانى، بل إن عدد ما بها من المنازل األثرية أكثر مما هو

مبنى )بوابة- حمام- زوايا- طاحونة-54م 1963وعدد المبانى المسجلة فى عام موجود بمدينة القاهرة، لعام113 ،وقد أصدرت الدولة قرارا وزاريا رقم 37 منزل( والتى تقلصت إلى 39قبة- مساجد- وكالة و

م باعتبار رشيد مدينة سياحية. 1986

% من دخل تذاكر دخول المبانى التاريخية للمحليات بغرض نظافة15ومن بين مصادر التمويل توجيه المنطقة و رصف الشوارع بها.

وبسبب المكانة التاريخية لمدينة رشيد يوجد اهتمام بالمناطق والمنشأت التاريخية من الجهات األجنبية والجمعيات األهلية لمساعدة مجلس المدينة باإلرتقاء بتلك األثار وتفعيل سياسات المحافظة على األصول

الحضارية الثقافية وهوية مدينة رشيد التاريخية.

رسوم مباني ) على المباني العقارية + رخص البناء(، رسوم تخطيط وتتمثل مصادر تعبئة الموارد في عمراني )تقسيم أراضي(،رسوم المالهي )مقاهي – سينما – كافيتريات(، رسوم أعمال صحية، رسوم

محلية تجارية وصناعية )ورش ومحالت تجارية(، إيرادات ريع أراضي أمالك الدولة، إيرادات المشروعات الخاصة بالوحدة المحلية مثل )النقل النهري – المخابز – صندوق الخدمات والتنمية المحلية – صندوق

(26النظافة – صندوق تحسين المدينة – مشروع البوتاجاز – مشروع الرصف(. )

ومن ضمن مشروعات التراث العمراني برشيد مشروع تطوير المنطقة المحيطة بقلعة قايتباى فى برج شركاءمجتمع المدينة بالكامل، : المستفيدون شهرا ، 36 الزمنيةالمده رشيد حيث كانت

: الوحدة المحلية لمركز و مدينة رشيد- وزارة األوقاف- المجلس األعلى لآلثار- الجمعيات األهلية- التنفيذ الهدف من:األهدافدوالر امريكي، مليون 4 :التكلفة التقديريةالمكاتب اإلستشارية الهنسية،

المشروع هو تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة لتهيأتها إلستقبال السياح إلى جانب توفير بعض الخدمات السياحية لهم.

تخطيط المنطقة المحيطة باآلثر لتستوعب مناطق إنتظار األتوبيسات و( 1 : ة المستهدفةاألنشط ( معالجة واجهات المبانى المحيطة3( إقامة بعض المطاعم و الكافيتريات المحيطة بالقلعة )2العربات )

( عمل بازارات و محالت لبيع الهديا و التذكارات و معارض للسجاد اليدوى و االعمال الحرفية.4باآلثر. )

: تطوير منطقة القلعة و تهيأتها الستقبال السائحين و جذبهم للمنطقة.النتائج المرجوة

الحفاظ وتطوير بلدة الغاط الوراثية3-2

تقع بلدة الغاط في محافظة الغاط الواقعة في الشمال الغربي من منطقة الرياض، وتبعد عن منطقة كم على طريق القصيم السريع، وتميزت بلدة الغاط التراثية بموقعها وتاريخها230الرياض مسافة

وتراثها، واهتمام سكانها باعادة تأهيلها وتطويرها ، ولذلك اختيرت نموذجا للدراسة إضافة الى كونها تمثل نمط تخطيط القرى والبلدات التراثية المبنية بمادة الطين في وسط المملكة العربية السعودية، وال تزال معالمها العمرانية قائمة، وتعد بلدة الغاط نموذجا جيدا للمقارنة لكونها من أوائل البلدات والقرى التراثية

التي تبنت المملكة تمثلها الهيئة العامة للسياحة واآلثار، وإعادة تأهيلها وتطويرها بمشاركة عدد من الهيئاتالحكومية والمجتمع المحلي .

تعمل الهيئة العامة للسياحة واآلثار بالسعودية إلدارة تنفيذ المشروع من خاللآلية تنفيذ المشروع : الشراكة مع الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي.

يعتمد تمويل مشروع تطوير البلدة على اآلتي : مصادر التمويل :

الموازنة التي توفرها الدولة لمشاريع تطوير البلدة وتحسينها من خالل مشروعات الهيئة العامة للسياحة واآلثار الخاصة بترميم المباني التراثية مثل : تهيئة مواقع لمهرجانات البلدة ، وتسويق القرية ، ومشاريع الخدمات البلدية لتحسين ساحات البلدة وطرقها وممراتها وانارتها ، وموازنة

مشاريع تنفيذ البنية التحتية للبلدة التي تشارك في تنفيذها الهيئات ذات العالقة مثل وزراة النقلوشركة الكهرباء وشركة المياه الوطنية .

تبرع المجتمع المحلي لتطوير البلدة فقد بلغ التبرع نحو ثمانية ماليين ريال باإلضافة الى تبرع البعض بجزء من مواد البناء .

.قروض من بنك التسليف واالدخار ألي مشروع استثماري في مباني البلدةينتظر دخول المستثمرين في مشروع تطوير البلدة خصوصا بعد إعداد مخططات النزل التراثية

. (27)في البلدة وطرحه لالستثمار

تعد مشاركة المجتمع المحلي في تطوير بلدة الغاط جيدة، خاصة فيمشاركة المجتمع المحلي: تمويل المشروع، وحماسة بعض األهالي للمشاركة في التطوير من خالل اللجنة المحلية، والمشاركة في تاسيس جمعية تعاونية لتطوير البلدة واستعداد البعض اآلخر لترميم المباني التراثية التي تملكها أسرهم،

والمشاركة في مراجعة االدارات الحكومية ذات العالقة بتنفيذ خدمات المرافق والبنية التحتية .

مشروعات ترميم المباني التراثية واعادة استخدامها وتوظيفها ) دراسة مقارنة ( 3-3

تم اختيار ثالثة نماذج لمشروعات ترميم واعادة توظيف المباني التراثية وذات القيمة التاريخية, والمشروعات المختارة هي مشروع ترميم واعادة استخدام بيت عبدالله الزايد " مدينة المحرق – ممكلة

البحرين"، ومشروع ترميم وإعادة توظيف القصر األميري ) المتحف الوطني ، الدوحة ، قطر ( ، ومشروع(28)تطوير واعادة توظيف قصر األميرة سميحة كامل بالزمالك،القاهرة ) مكتبة القاهرة الكبرى (.

مشروع ترميم بيت عبدالله الزايد واعادة استخدامه ) مدينة المحرق ، مملكة3-3-1البحرين ( :

م ، ويتوسط1925م ، وأضيف اليه المجلس عام 1834يقع بيت الزايد بمدينة المحرق، تم بناء البيت عام البيت مجموعة من البيوت التراثية المرممة ابتداءا من بيت الشيخ عيسى الى مركز الشيخ ابراهيم بن

محمد آل خليفة للثقافة وعينات ناجحة لترميم المباني التراثية . وباالضافة للقيمة المعمارية للبيت وأهمية موقع ضمن نسيج تراثي في مدينة المحرق فان للبيت قيمة ثقافية مرتبطة بساكنه ) عبدالله بن علي بن

جبر الزايد ( الذي يعد أحد مثقفي البحرين وكان له أثر في إثراء البحرين من الناحية الثقافية.

مشروع ترميم القصر األميري واعادة توظيفه ) المتحف الوطني ، الدوحة ، قطر (3-3-2:

م من أجل عرض1975إن أكثر المالمح الثقافية تأثيرا للدوحة هو متحف قطر الوطني الذي تأسس عام عناصر التاريخ القطري وطرق الحياة التقليدية للشعب القطري . وقد أقيم المتحف في القصر األميري

السابق ومقر الحكم لعائلة آل ثاني الحاكمة الذي تم ترميم مابقى منه واعادة بنائه ليكون نواة للمتحف. ويعد المبنى الذي يقع في الطرف الجنوبي لكورنيش الدوحة في حد ذاته تحفة في فن العمارة القطرية

( . 1980 – 1978وقد فاز المشروع بجائزة األغاخان في مجال الترميم ) الدورة األولى

مشروع تطوير قصر األميرة سميحة كامل بالزمالك وإعادة توظيفه :3-3-3

يعتبر مشروع مكتبة القاهرة الكبرى محاولة للحفاظ على قصر األميرة سميحة كامل ) ابنة السلطان م ، والقصر1900حسين كامل ( من خالل تحديث المبنى وإعادة توظيفه, ويرجع تاريخ إنشاء القصر لعام

مصمم على الطراز الروماني وقد كانت الفكرة الرئيسة للمشروع هي المحافظة على طابع القصر بفخامته وقوته البصرية، ولذا فقد تطلب األمر البحث عن صيغة لاللتحام بين تراث الماضي ومتطلبات

الحاضر ودراسة كيفية إضافة العناصر والمرافق والتقنيات الحديثة بما يتفق مع تفاصيل المبنى وال يؤدي إلى تشويهه، ويحتوي الموقع على مبنى القصر ) المبنى الوحيد بالموقع ذو القيمة التاريخية والفنية (

ومبنى السياحة والسينما باإلضافة إلى غرف الخدم وملحقات أخرى

: مصادر التمويل تتحدد مصادر التمويل الرئيسة في كل من الحكومة والهيئات الدولية والمحلية والمستثمرين.1

واألفراد ، ويتم تمويل برامج ومشروعات الحفاظ من خالل التعاون المشترك أو التمويل المباشر . اشتملت برامج ومشروعات الحفاظ وإعادة التوظيف واالستخدام على أعمال المبنى سواء أعمال.2

مسح ميداني أو أعمال توثيق . تحددت وسائل الحفاظ وإعادة التوظيف في أعمال الترميم والمحافظة والصيانة وإعادة التصميم.3

والتوظيف واإلحالل .وزعت مسئولية التنفيذ على كل من الحكومة والهيئات الدولية والمحلية واألفراد والمستثمرين ..4 تتحدد الوظيفة الجديدة في المشروعات مابين مركز تراثي لبيت عبدالله الزايد بالمحرق )ثقافية –.5

سياحية ( ، ومتحف وطني للقصر األميري بقطر )ثقافية- سياحية( ، ومكتبة عامة لقصر األميرةسميحة كامل بالزمالك )ثقافية – تعليمية( .

6. حقق اختيار الوظيفة الجديدة لمشروعات إعادة استخدام المباني التي شملتها الدراسة دورا ايجابيا في الحفاظ على هذه المباني من خالل اإلدارة )قطاع خاص أو حكومي ( والصيانة الدورية

لما تمثله هذه الوظيفة من استمرارية للحياة داخل تلك المباني ، ولما تتطلبه الوظيفة الجديدة منإدارة جيدة وصيانة دورية للمبنى.

والجدول التالي يقارن بين المباني التراثية السابقة الذكر وإعادة توظيفها كالتالي:

( تحليل نماذج ترميم المباني التراثية واعادة توظيفها 2جدول رقم )

بيت عبداللهمشروعمعايير التقييم الزايد

بالمحرق

القصر االميريبقطر

قصر سميحةكامل بالزمالك

تمويل حكوميمصادر التمويل هيئات محلية

ودولية

أفراد /مستثمرين

االعدادللمشروع

أعمال مسحميداني

أعمال توثيق ترميموسائل التاهيل

محافظة وصيانة احالل واضافةاعادة تصميماعادة توظيف

مسؤوليةالتنفيذ

حكومي هيئات محلية

ودولية

أفراد /مستثمرين

الوظيفةالجديدة

ثقافيةتعليميةسياحية

مكتبة عامةمتحف وطنيمركز ثقافينوع االستخدام دور الصيانة واالدارة في

استمرارية الحفاظ على المبنى

،ترميم المباني التراثية واعادة استخدامها وتوظيفها مدخال للحفاظ عليها المصدر: محمد عماد نور الدين ، أبحاث وتراث : دراسات في التراث العربي، ملتقى التراث العمراني الوطني األول، الهيئة العليا للسياحة، جدة،

218م، ص 2011نوفمبر

تتطلب عمليات التنمية المتواصلة للمركز التقليدي المراكز التقليدية ببعض المدن العربية: 3-4 إيجاد البدائل المناسبة لمصادر التمويل، و بدراسة عدد من التجارب العربية لمدن خاضت تجارب للتنمية

المتواصلة مثل مدينة أصيلة المغربية و حلب السورية و صنعاء اليمنية ، نجد أنها قامت بتنويع وتفعيل دورالتمويل حتى يمكنها من مواصلة دورها الحضاري في مجتمعاتها.

وقد قامت السياسة التمويلية لمدينة أصيلة المغربية على التمويل الناتج من النشاطات و المهرجانات التى أقيمت خصيصا لهذا الغرض، ما تبعه من توفير فرص العمل للمستعملين ، أيضا مساهمة الحكومة و

المؤسسات غير الحكومية بخالف المصادر الخارجية من الحكومة البرتغالية و الشركات المتعددة الجنسيات، أما حلب فقامت مصادر التمويل على الجهات الرسمية و صندوق األحياء وأسس صندوق

لالستثمارات الصغيرة و المتوسطة لتحقيق التنمية المستدامة للمدينة القديمة، أما صنعاء فجاءت مصادر

التمويل من الحكومات و الهيئات الدولية لتنفيذ مشروعات ريادية في المرحلة األولى ضمن مشروع مشترك بين الحكومة و منظمة اليونسكو و برامج التطور التابع لألمم المتحدة ، من ذلك أيضا توفير نظام

تمويل مدروس ، يخدم التنفيذ الناجح للخطط التنموية والذي يعمل على إحداث التنمية المستدامة التي (29 )تؤدي بدورها الى االكتفاء الذاتي بالتمويل الناتج عن عمليات االستثمار في منطقة الدراسة.

قامت بلدية مدينة إستانبول الكبرى، بعدد من إعادة تأهيل شارع االستقالل التركي: 3-5 المشروعات التخطيطية وحماية النسيج العمراني لمدينة استانبول، ومن بينها إعادة تأهيل شارع

(30)االستقالل. 225 حي، وعدد سكانها 45( وهي منطقة مؤلفة من Beyogluع شارع االستقالل بمنطقة ) بي أوغلو يق

ألف نسمة، وتعود أهمية هذا الشارع إلى القرن التاسع عشر الميالدي، فقد اكتسب أهمية تجارية كبيرة النتشار البنوك األجنبية فيه، وشركات التأمين، وفي نفس القرن التاسع عشر ظهر الترام الكهربائي في

م، سمي الشارع1923هذا الشارع، ومع زوال اإلمبراطورية العثمانية وإعالن الجمهورية التركية عام بشارع االستقالل، وحافظ على أهميته وحيويته لتدفق الناس في هذا الشارع وبكثرة، بهدف التسوق أو

التوجه إلى المراكز الترفيهية ودور السينما والمسارح والمطاعم. ومع توقف الترام عن الخدمة في مدينة االزدحامات م سيطرت السيارات على الشارع، وسببت العديد من1961 أغسطس 12إستانبول بتاريخ

المرورية وعرقلة في حركة الناس.

بشارع : الترام التاريخي(1شكل رقم ) –1910 االستقالل بين الماضي والحاضر )

م(2005

قامت بلدية مدينة إستانبول الكبرى بإعادة خط الترام التاريخي، والذي كان يربط1990وفي أواخر عام بين أهم منطقتين بمدينة إستانبول هما ) التونال( و ) التقسيم(، كما كان عليه في السابق، حيث يعمل في

15 كيلومتر، وبعرض 2الشارع ثالث عربات تم ترميمها وإصالحها، واالستفادة منها، علما أن طول الشارع م ويقوم هذا الخط كل سنة ب1.640x محال، ويبلغ طول خط الترام 296متر، وتبلغ عدد المحالت فيه

راكب بين طرفي شارع االستقالل. وقد6.000 كم وبمعدل يومي بنقل 23.944 رحلة، ليقطع 14.600 استعاد الشارع حيويته واكتسب بعدا إنسانيا مهما بمنع دخول السيارات، وبإعادة تأهيله كما كان عليه في

العهد العثماني، وبتدفق زوار الشارع وبكل سهولة بعيدا عن المركبات والسيارات والضجيج وما يرافقه منتلوث بيئي ناتج عن تلك المركبxات، وكان لهذا المشروع بعدا سياحيا مهما أيضا.

بصورة عامة تعاملت الجهات المختصة مع األبنية التراثية والمناطق التاريخية التجربة الفرنسية: 3-6الفرنسية وفق الصيغ الثالث اآلتية:

بدأت أولى األفكار لتجديد بعض األحيxxاء الباريسxxية الشxxعبية, وكxxانت الفكxxرة: محاوالت التجديد3-6-1 األساسية منطلقة من شعار إعادة تنظيم هذه األحياء ومحاربة القدم واالستعمال السxxييء لألراضxxي, الxxتي تميز نسيجها العمراني بالكثافة المنخفضة, ألن معظمها من مباني منخفضة االرتفاع، ووجود عxxدد كبxxير من

صاحب عملية التجديد هذه حملة دعائيxxة ضxxخمةو المخازن والورش شغلت مسطحات كبيرة من األراضي،وكان الهدف منها اجتذاب المستثمرين وإقناعهم بجدوى هذه العملية.

مxxتر200تم اختيار" روبيه " في شمال فرنسا وهي مدينة صناعية على بعxxد محاوالت الحفاظ: 3-6-2 في هذه المدينة تقع النشxxاطات ونموذج مثالي للنسيج العمراني،ك متر مربع 12000من البلدية وبمساحة

علوهxxا الوحxxدات السxxكنية وفي الxداخل توجxxد األفنيxxة الكبxxيرة وتالتجارية والحرفية على الشوارع الخارجية والحدائق الخاصة، ويحتوي الموقxxع على مصxxنع للغxxزل كxxان قxxد توقxxف عن العمxxل وبxxدال من هدمxxه وضxxع

مشروع إلحياء هذه المنطقة يتضمن:ول فيه شغل الدور األرضي حيثالجزء األماميxxدور األول تحxxة، والxxالنشاطات التجارية والحرفي

وحxxدة سxxكنية بفنxxاء داخلي وممxxر40إلى مكاتب وخصص الدور الثاني لإلسxxكان حيث أحxxاطت حركة طولي يتلقى إنارته مباشرة من فتحات بالسقف النهائي كمxxا تم توظيxxف السxxطح النهxxائي

ليحوي بعض النشاطات الرياضية والترفيهية. ل الجزءغ وحدة سكنية مفردة )استوديو( وش30في الجزء األوسط خصصت األدوار العليا لتوفير

مسطحات مكتبية ونشاطات عامة وتم توفير عنصر اتصال مباشر بين هذا الجزء وباقيبالسفلي أجزاء الحي عن طريق ممر خلفي مغطى.

افيxxز الثقxxع المركxxط مxxر ربxxل عنصxxة تمثxxة عامxxه إلى حديقxxاور وتحويلxxع المجxتم تنسيق الموق الموجود في الجهة المقابلة, وذلك مع ترميم بعض المباني المجاورة.

تم اختيار مبنى سكني في الحي األول بوسط العاصxxمة الفرنسxxية، ويتكxxون: عمليات التحسين3-6-3 من خمسة طوابق ويقع في منطقة مخصصة لحركة المشاة, وكان الهxxدف من المشxxروع هxxو اإلبقxxاء على

(31)نفس الوظيفة السكنية للمبنى مع تحقيق طاقة االستغالل القصوى للفراغات بالمبنى.

ويمكن القول إن األسس العامة المتبعة للحفاظ على التراث العمراني في التجربة الفرنسية كالتالي: )أ( انتشار ثقافة الحفاظ التي تحمي المناطق التاريخية والمباني واهتمام المواطنين بالتراث العمراني .

)ب( توافر الموارد المالية لدى الهيئات المخططة والمنفذة حكومية وغxxير حكوميxxة واعتمxxاد هxxذه الهيئxxات على المرونة في التخطيط والتنفيذ )ج( توافر الخبرة والتجربة في الصياغة ووضع المعايير التي قxxادت الى تحديد األحياء التراثية ذات القيمة المعمارية التاريخية والتي تتطلب الفعل االهتمام بها وتوثيق النشاط فيها، وقدرة الهيئات الفنية على تحمل مسئولياتها واإلبقاء بالمخططات الموضوعة، واستنباط األسس التي يجب

(32)اعتمادها في تطوير تصميم هذه المناطق، ومشاركة أصحاب التخصص المتعددي الجوانب.

-نتائج وتوصيات4

توصل الباحث من خالل التجارب السابقة إلى ما يلي : التراث العمراني له قيمة اقتصادية عالية ويساهم في تحقيق مفهوم التنمية المستدامة بما يكفله من4-1

موارد مالية مستمرة وبما له من حفاظ على األبعاد البيئية واالقتصادية واالجتماعية وتحقق المشاركةالمجتمعية والتي هى جميعا من أبعاد التنمية المستدامة.

هناك جهات متعددة تشارك في تمويل عمليات الحفاظ على التراث العمراني وإعادة توظيفه4-2كالتمويل الحكومي والقطاع الخاص والجمعيات األهلية والمؤسسات المانحة الدولية.

هناك برامج استثمارية مختلفة يمكن إقامتها في مناطق التراث العمراني. 4-3

ويمكن توضيح ذلك من خالل الجدول التالي: ( المقارنة بين التجارب العربية والدولية حول التراث العمراني من حيث التمويل والبرامج3جدول رقم )

االستثمارية تمويل عام)حكومي(

قطاعخاص

مجتمعمحلي

هيئاتدولية

أنشطة اقتصادية جديدة) برامج استثمارية(

مدينة رشيد)مصر(

مراكز سياحية√√√√√وانشطة مختلفة

بلدة الغاطالسعودية

تهيئة مواقع√√√ لمهرجانات البلدة ،

وتسويق القرية بيت عبدالله

الزايد)البحرين( مركز سياحي ثقافي√√√√

القصر األميري)الدوحة(

مركز سياحي ثقافي√√

قصر األميرة سميحة كامل

) مصر(

مركز ثقافي تعليمي√√ يمكن الحصول على

ايرادات منه من خالل االشتراكات والرسوم

والندوات المراكزالتقليدية

النشاطات و√√√√√المهرجانات

شارع االستقالل

بتركيا

√√-مركز تجاري

-مقر للبنوك األجنبيةوشركات التأمين

-رسوم نقل التجربة

الفرنسية√√√

-الحفاظ على النشاط الصناعي ) مدينة

(صناعية، صناعة الغزل

المصدر: إعداد الباحث

ومن أجل توفير وتفعيل التمويل الالزم للحفاظ على التراث العمراني وإقامة برامج استثمارية ناجحةيوصي الباحث بما يلي:

أهمية تحقيق المشاركة الشعبية في تمويل مشروعات الحفاظ على التراث العمراني وتطويره-1من خالل جمعيات المجتمع المدني.

أهمية جذب المستثمرين إلقامة أنشطة سياحية بجوار مراكز التراث العمراني مع الحفاظ على-2الطبيعة الخاصة لمناطق التراث.

دعوة المؤسسات الدولية لتخصيص برامج دعم تمويل للحفاظ على التراث العمراني واالرتقاء به.-3 أن تقوم الجهات الرسمية والمجتمعية بعقد جوالت تسويقية وتوعية بمناطق التراث العمراني-4

وأهميته، وأن تخصص الحكومة جزءا من الموازنة العامة للتسويق، وتمويل بعض مشروعاتالحفاظ وتطوير التراث العمراني واالرتقاء به.

إنشاء شركات استثمارية حكومية وخاصة مختصة فقط باستثمار مناطق التراث العمراني وفق-5 قوانين وقواعد واضحة تضمن الحفاظ على طبيعة مناطق التراث وتضمن الموائمة بين تحقيق

الربح وبين الحفاظ على التراث العمراني بالفعل وتطويره. إنشاء منظمة أهلية للحفاظ على التراث العمراني وتكون مواردها من خالل رسوم األعضاء-6

والتبرعات وبعض األنشطة والمعارض والرحالت السياحية، وتخصص عوائدها للحفاظ على مناطقالتراث العمراني وتطويرها.

الهوامش

، ملتقى التراث العمراني الوطنيأبحاث وتراث : دراسات في التراث العربي( مشاري بن عبدالله النعيم ، 1).98م ، ص 2011األول، الهيئة العليا للسياحة، جدة، نوفمبر

،إدارة موارد التراث والعمارة في المملكة العربية السعودية. وجهة نظر( عبد الناصر الزهراني، 2).128ص جامعة الملك سعود، كلية السياحة واآلثار،

، المادةمسـودة ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته(3).6 ص م،2003األولى، الهيئة العليا للسياحة، المملكة العربية السعودية، ديسمبر

.6ص (مسxودة ميثاق المحافظة على التراث العمراني ... المصدر السابق مباشرة، 4)

، أبحاث، سبل الحفاظ على التراث العمراني في محافظة االحساء( عباس الطيب بابكر مصطفى 5) وتراث : دراسات في التراث العربي، ملتقى التراث العمراني الوطني األول، الهيئة العليا للسياحة، جدة، نوفمبر

م. 2011

تنظيم أدوار المشاركين في مشروعات الحفاظ على المباني( محمد فكري محمود وآخرون، 6).3م، ص 2006، المؤتمر الدولي " المدن التراثية"، االقصر، مصر، ديسمبر والمناطق األثرية

المنتدى الدولي األول للبحث العلمي بجامعة، إنقاذ سجالت المتحف المصري بالقاهرة،( وفيقة نصحي7).91م، ص 2010القاهرة، مركز المؤتمرات بجامعة القاهرة ،

.4(المرجع السابق مباشرة ، ص 8)

، النشرةإعادة استخدام المباني التاريخية: نزعة رومانسية أم جدوى عمرانية(عالء الدين ياسين، 9).1م، ص 2011العلمية لبحوث العمران، العدد الثامن، كلية التخطيط العمراني واإلقليمي، جامعة القاهرة،

ترميم المباني التراثية واعادة استخدامها وتوظيفها مدخال للحفاظ( محمد عماد نور الدين ، 10) ، أبحاث وتراث : دراسات في التراث العربي، ملتقى التراث العمراني الوطني األول، الهيئة العليا للسياحة،عليها

.219م، ص 2011جدة، نوفمبر

عالج وصيانة الستارة الملكية المعروضة بالجناح الجمهوري بقاعة االحتفاالت( وفيقة نصحي، 11) م،2010، المنتدى الدولي األول للبحث العلمي بجامعة القاهرة، مركز المؤتمرات بجامعة القاهرة، جامعة القاهرة

.93ص

تأثير التطور العمراني الحديث على التراث العمراني في اإلمارات،( ياسر عثمان محرم محجوب، 12) ، ندوة الحفاظ على التراث العمراني فى اإلمارات، دبي، اإلمارات العربيةدراسة حاالت في دبي والعين

.28م، ص 1995المتحدة، يونيو

تاثير مشاريع الحفاظ على المناطق التاريخية في االرتقاء بنسيج المدينة( إسالم حمدي الغنيمي ، 13) ملتقىالعمراني ، حالة دراسية : تطوير المنطقة التاريخية في مدينة المحرق بمملكة البحرين،

.177م، ص 2011التراث العمراني الوطني األول، الهيئة العليا للسياحة، جدة، نوفمبر

، مركز الحفاظدليل المحافظة على التراث العمراني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية( 14) على التراث العمراني الخليجي المميز، بلدية الدوحة وبلدية دبي وهيئة متاحف قطر بالتعاون مع بلديات دول مجلس

التعاون لدول الخليج العربية واألمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الطبعة األولى، الدوحة،.10م، ص 2008

.10( المرجع السابق مباشرة، ص 15).10( المرجع السابق مباشرة ، ص 16)

؟، مبادرات الهيئة العامة للسياحة واآلثار تجاه التراث العمراني، الهيئة( لماذا االهتمام بالتراث العمراني17).17هx ، ص 1431م،2010االعامة للسياحة واآلثار، الرياض،

، المؤتمر الجغرافيالتراث العمراني بالمدن القديمة العربية، تقنيات وتخطيط وهوية( فوزي بودقة، 18).1م، ص 2010الفلسطيني الثالث، جامعة النجاح الوطنية نابلس، فلسطين، يوليو

.223(محمد عماد نور الدين،، ترميم المباني التراثية ... مرجع سبق ذكره، ص 19)

.4( عالء الدين ياسين، ، إعادة استخدام المباني التاريخية ... مرجع سبق ذكره، ص 20)

آليات تفعيل المشاركة الشعبية في مشاريع الحفاظ المعماري( أيمن عزمي جبران سعادة، 21) ، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس،والعمراني )حالة دراسية الضفة الغربية(

.81م، ص 2009فلسطين،

.69( المرجع السابق مباشرة، ص 22)

مصادر تمويل االستثمارات البلدية في مجاالت التخطيط العمراني ( محمد محمود عبدالله يوسف ،23) ندوة التخطيط العمراني وقضايا الحركة والمرور ،والحركة والنقل ومدى تطور هذه االستثمارات في مصر

.116م، ص 2005والنقل في المدن العربية، المعهد العربي إلنماء المدن، حماة، سوريا،

.45( لماذا االهتمام بالتراث العمراني؟ .... مرجع سبق ذكره، ص 24)

، مركز الدراساتتأصيل القيم الحضارية في بناء المدينة االسالمية المعاصرة( عبد الباقي ابراهيم، 25)م، 1982التخطيطية والمعمارية، القاهرة،

.121ص

، مشروع من تصميم األمم المتحدة لقطاع الحضري المستدام ل المنظور السريع رشــيــد،( 26 ) للمستوطنات البشرية، تنفيذ الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، وزارة اإلسكان و المرافق والتنمية العمرانية بتمويل

.10م، ص 2006من برنامج تحالف المدن، برنامج األمم المتحدة للمستوطنات البشرية والبنك الدولي،

عادة تاهيل بلدة الغاط التراثية وتطويرها – نموذجا لتنمية القرى( محسن بن فرحان القرني، إ27) ، أبحاث وتراث : دراسات في التراث العربي، ملتقى التراث العمراني الوطنيوالبلدات التراثية في المملكة

.109م ص 2011األول، الهيئة العليا للسياحة، جدة، نوفمبر

.225( محمد عماد نور الدين، ترميم المباني التراثية ... مرجع سبق ذكره ، ص 28)

،، إعادة تأهيل المراكز التقليدية للمدينة العربية ..التجربة اللبنانية حالة دراسية( حاتم الطويل29 ).143بيروت لبنان، ص

أهم التجارب الناجحة في مجاالت التخطيط العمراني والحركة والنقل(محمود زين العابدين، 30 ) ، ندوة التخطيط العمراني وقضايا الحركة والمرور والنقل في المدن العربية، المعهدوالمرور لمدينة إستانبول

.243ص م، 2005العربي النماء المدن ، حماة، الجمهررية العربية السورية،

، المؤتمر والمعرض الدوليالتعامل مع المناطق التاريخية في ثالث تجارب عالمية، (هاشم الموسوي31).6م، ص 2006الثاني ) الحفاظ المعماري ( الفرص والتحديات في القرن الحادي والعشرين، دبي،

.7( المرجع السابق مباشرة، ص 32)