ch 02

49
٦٧ W Ωv∞ªA œ√B___RªA Y ائصنية او تغير الخصقب الظواهر الكومن حيث تعا) نية اوطبيعةا ظاهرة كوتحول بانههرة العتبار ظا يمكن اطت بفكر اﻻئدية ارتب روحية وعقاا ظاهرةنب انهلى جا، ا(لزمانيةنية والمكا اله معامله وتفاع من خﻼل تعسان وظهرت ن لمصطلح بعداﻻنساني أعطى لنب الجاهرة في الظاذه ارتباط هت عديدة.وقد اعلى مستوياار ولمتغير باستمر المحيط امية خﻼلعلسية واللسيادية واﻻقتصاعية واﻻجتمافلسفية وا المشاكل في الﻻولى، ومنهان اﻻنسات ااما ضمن اهتم هما م مصطلحﻻنساني.لفكر افة ل مختلراتدة وفت متعدويات على مستحول ظهرتلتفة ل كأوجه مختلتبدل التغير والتكيف وال اته وصلت حداماته ومناقشات اهتمصدرتكري، فقد تدي والفلمان اﻻنسا محيط اة من حضور فيلظاهر وبقدر ما لمسائل الى الند تعرضها ع وصا المتطرفة خصأخذ المواقفزم أو التأو تاثيرها علىلذات اﻻلهية، اطة بانية المرتب الديلحياةار ان واستمرحقيقة الكو المرتبطة وفاهيم في الم كما وصاعلمية خصئق اللحقافلسفية وات اللنظريا جوهر ا، حيثطي والتخطيلمعمارينب الجافلسفي واى المعرفي والى المستومفردات على عللكثير من التحول بافهوم ال يرتبط م بمف والتغير صفةتحولر ان الاعتباﻻنتقال وغيرها، وبر والتجديد والتحديث واالتطو التغير ومها اه كثيرة ومتداخله اهيم بصورة اشملفلسفيةالجوانب الل كبير، وﻻنساني بشكلفكر افاهيم باذه المبطت ه الحية ارتلكائناتت ا مﻼزمة لفعالياالمواقدت اﻻراء واريخ. وقد تعد التى طول عللوعي المرافقة ل الظروف وتبدلغيراتختﻼف المتفاهيم باذه الم ف من هلكون.ة الشمولية له ضمن الرؤي وتحديد مسارﻻنساني الحضارية اﻷنظمه واﻷطر البيئية وا متكامله منجموعات الى من الحضرىلكياد العمرانى وا يستند الوجوتوجهى تحكم وفية التلثقادية واﻹقتصاعية واﻹجتما واة. ويزدهرﻹنساني والرؤى اﻹجتماعىن الكيا البشرى واار اﻹستقرلتى يدفعهافيه الثقاريه والحضات المدنيه وامنطلقار ال وكفاءة ضمن إطاوية فى حيالوجود الحضرى العمرانى ولكيان اوعه من متنناسقه شبكاته المتنظومذه المة. وتخدم ه اﻷطر واﻷنظمن وإحتراملسكا التزام ا ويحركهاﻷساسية، البنى االتطور.ار وعليه واﻹستمرلفااجد واى التوينها عل وتع

Upload: dr-hussam-sachit-owaid

Post on 20-Oct-2015

115 views

Category:

Documents


16 download

DESCRIPTION

morphology

TRANSCRIPT

Page 1: CH 02

٦٧ =W

= = Ωv∞ªAœ√B___RªA= ===

Y يمكن اعتبار ظاهرة التحول بانها ظاهرة كونية اوطبيعة (من حيث تعاقب الظواهر الكونية او تغير الخصائص

نسان وظهرت من خالل تعامله وتفاعله مع المكانية والزمانية)، الى جانب انها ظاهرة روحية وعقائدية ارتبطت بفكر االالمحيط المتغير باستمرار وعلى مستويات عديدة.وقد ارتباط هذه الظاهرة في الجانب االنساني أعطى للمصطلح بعدا مهما ضمن اهتمامات االنسان االولى، ومنها في المشاكل الفلسفية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية والعلمية خالل

ات التغير والتكيف والتبدل كأوجه مختلفة للتحول ظهرت على مستويات متعددة وفترات مختلفة للفكر االنساني. مصطلح

وبقدر ما للظاهرة من حضور في محيط االنسان المادي والفكري، فقد تصدرت اهتماماته ومناقشاته وصلت حد الدينية المرتبطة بالذات االلهية، او تاثيرها على التأزم أوأخذ المواقف المتطرفة خصوصا عند تعرضها الى المسائل

حيث ، جوهر النظريات الفلسفية والحقائق العلمية خصوصا كما في المفاهيم المرتبطة وحقيقة الكون واستمرار الحياةيرتبط مفهوم التحول بالكثير من المفردات على على المستوى المعرفي والفلسفي والجانب المعماري والتخطيطي

اهيم كثيرة ومتداخله اهمها التغير والتطور والتجديد والتحديث واالنتقال وغيرها، وباعتبار ان التحول والتغير صفة بمفمالزمة لفعاليات الكائنات الحية ارتبطت هذه المفاهيم بالفكر االنساني بشكل كبير، والجوانب الفلسفية بصورة اشمل

ف من هذه المفاهيم باختالف المتغيرات وتبدل الظروف المرافقة للوعي على طول التاريخ. وقد تعددت االراء والمواق االنساني وتحديد مساره ضمن الرؤية الشمولية للكون.

يستند الوجود العمرانى والكيان الحضرى الى مجموعات متكامله من األنظمه واألطر البيئية والحضارية اإلستقرار البشرى والكيان اإلجتماعى والرؤى اإلنسانية. ويزدهر واإلجتماعية واإلقتصادية والثقافية التى تحكم وتوجه

الكيان العمرانى والوجود الحضرى فى حيوية وكفاءة ضمن إطار المنطلقات المدنيه والحضاريه والثقافيه التى يدفعها البنى األساسية، ويحركها التزام السكان وإحترام األطر واألنظمة. وتخدم هذه المنظومه المتناسقه شبكات متنوعه من

وتعينها على التواجد والفاعليه واإلستمرار والتطور.

Page 2: CH 02

٦٨ =W

1. P‹ÃZNºª “øB®ªA ¡Œ«B∞ùA

حتى يمكن االحاطة بموضوع البحث فأن من الضروري التعرض الى المصطلحات الرئيسية بشئ من الشمولية الول يهتم بتعريف التحوالت في وستم في هذه الفقرة التعريف بمفهوم التحوالت بصورة عامة بمحورين اساسيين ا

المجاالت المتعددة واالخر يهتم بتحديد مظاهر التحوالت على الشكل االتي:

1^1`›Òu‹AÀ “¨ºªA ü .

، (حال عن العهد حؤوال: انقلب. وحال لونه) أي تغير واسود ان من معاني التحول التغير كما في الرازييذكر وحال إلى مكان آخر، أي ل، وتحول في اللغة العربية بمعنى انتقل من مكان الى آخر.حوومنه .معنى الحائل هو المتغيرو

(ال يبغون ) ومنه قوله تعالى من موضع الى موضع واالسم (الحول والتحول، التنقل. تحول. وحال الشخص، أي تحرك ]١٣٦م، ص١٩٥٠[الرازي، .عنها حوال)

قائم على التغيرات الملموسة في الكيان المادي (المكان)،ادي الفيزياويمعنى خاص بالكيان الم التحول يعطي وهنا .عامال بمعناهنفسه مثل اللون، الشكل، الحالة، وغيرها،

تملك معنى التغيربفعل خارج )Transformation(ويثبت منير البعلبكي معاني االسم من معنى الفعل، اي ان مفردة معنيين اساسيين كفعل هما: )Transform(ابعة له، حيث يذكر قاموس المورد لكلمة عن ماهية الشيء، او نتيجة لعمليات ت

]٩٨٤م، ص١٩٧٠، البعلبكي[ بمعنى تحويل وتحول،واستحالة. )،Transformation(يحول، ويتحول، واالسم منه

في حين كلمة تحول )Transformation(بينما يشير قاموس الى ان المعنى االساسي لكلمة تحويل يرتبط بمفردة ,Cowan[ حسب سياق الكالم.) Transformation, Change(واستحالة ترتبط بمظاهر التغير ويصح استخدام مفردتي

1976, P.218,219[

اال ان معناه يذهب اكثر )Conversion(للتحويل، او التحول في اللغة االنكليزية هو الـ خرخاص آكما هنالك لفظ ، اضافة الى بعض المفردات او اعتناق مذهب او دين جديد، والذي يضمن معنى التحويل او التحولالى معنى الهداية

ينقل او يحول )Transfer( ،يغير او يبدل، اونقل من مكان الى اخر ويغير اتجاهه )Shifting(المتعلقة بالموضوع ومنها:م، ١٩٧٠، البعلبكي[ .ل من مكان الى اخراالنتقا) Translocate( ،االنتقال او التحول )Transition( ،ويغير

]٩٨٤,٩٨٥,٨٤٦,٢١٥ص

المعنى الموجب

من مكان إلى مكان : االنتقال التحول وهي مرادف الى االنتقال

قاالنتقال العنيف بدون نس :تحول ويعطي معنى القفز من مرحلة الى اخرى

التحول من فكر إلى فكر كمرحلة انتقالية مذهبلأو من مذهب

التحول بمعنى االنقالب انتقالية بدون مراحل من حال الى حال

وانقالب العين: الزوال واالنتقالبمعنى التحول تحول ماهيتها إلى ماهية أخرى

Translocation

Shifting Transition

Conversion Cessation

المعنى السـالبTransformation

Transfer

Page 3: CH 02

٦٩ =W

الذي يصف )process(وسلسة العمليات )an act(بجانب الفعل )Transformation( يرتبط التحول في االصطالحو

نها البنى بانه القواعد التي تؤخذ من الجمل على ا )Linguistics(التحول في علم اللغة مصطلح يقصد حديثا بويذكر وفيه للجمل، )Surface Structure(والتي بتغيرها يتغير البنى السطحية )Deep Structure(العميقة

)Goldsmith( نوعين من انواع التحوالت: ]Goldsmith, 1995, P.2[

o ـة ة الجوهريـى العميقـالبن)Post-Deep structure(، لـمة للجــيب االساسيــر التراكـــيهتم بتغيو. o الت المعممة ـالتحوي)Generalized Transformations( ،ة.ــة السابقــاج للعمليــون نتــوالتي تك

جانبين : من التحول في االصطالح ويبرزo ) جانب عملية التغيراتAn operation of changing كفعل والتي يكون فيها الترتيب واسبقية (

ت. فعالية على اخرى فعاال في طبيعة التحوالo ) وجانب االجراءت والفعاليات المحولةAn operation that converts كفعالية والتي تدخل فيها (

طبيعة التدخل (كما في عمليات االستبدال والحذف واالضافة وغيرها) االثر الكبير في نتاج التحول.

ئجهم الدينامية والتطويرية.إلى نتا استناداويرتبط مصطلح مع التحول والتشكيل في عمليات التغير والجدل، ]Tabbaa, 2001,P.xi[

The very terms "Transformation" and "Formation" suggest a process of change and argue, by virtue of their dynamic and developmental implications. Tabbaa

قة وخصوصية معينة في الدراسات المعمارية حيث يرى بعض المهتمين في الدراسات االسالمية ان للمصطلح طاللمدينة االسالمية لما تمتاز يه الطبيعة الخاصة لتلك المدن وارتباطها الكبير بعدم االستقرار السياسي و االقتصادي الذي

انعكس على مراحل تكون المدن ونشوئها، وطبيعة بقائها واستمرار مورفولوجيتها على مر العصور.

الذي يرد كثيرا في الدراسات )Transition( االنتقال مع مفهوم )Transformation(التحول مصطلح يختلطكما حيث يصف االول مجمل التغيراتواالجراءات والفعاليات المحولة بينما يصف االخر الفترة او الحالة االنتقالية المعمارية،

بين مرحلتين واضحتين.

لنظري للمصطلح كما حدده البحث ال يعني بالضرورة ثبات تلك القيم المعنى السالب او المعنى الموجب للمحتوى االموجبه او السالبة على الدوام انما يمن ان ينتقل من معنى الى اخر حسب الظروف المحيطة بالمصطلح وطبيعة المجال

وضوع والتعامل مع النظري الذي يتعامل من خالله كمفردة رئيسية او ثانوية، وقد قام البحث بتقسيم اولى لتقسيم الم تحديد االبعاد المفاهيمية والنظرية المقصود في البحث والذي يتعلق بالدراسات المعماريه على وجه الخصوص.

1^2 .“Œ√Ã∏ªAÀ “ŒªÃ¿rªA —j§ƒªA

لون، وعلى والتقييم للوجود ،والنظر ،لون خاص من االعتقادعلى ةكون مبنيتان ال بد حياةفلسفة او أسلوب إن اي الكونية او النظرة الرؤيةاسم عليهاصطلح عادة يوالذي من التفسير والتحليل الخاضع لنوع محدد من طرق التفكير، معين العالم والعالقة التي يقيمها بين هذه و اإلنساننظام كل ثقافة تبعا للتصور الذي تكونه لنفسها عن اهللا و يتحدد( :كوسدوروف يقولوعليه

المهم مطابقته او عدم مطابقته للواقع ليس وهنا في هذا التصور ،]٩، ص١٩٩٣[مطهري ، ).ام الواقعالثالثة من نظ المستويات اإلنسانالبشريين، وذلك ان أي صورة يبنيها كوالسلوالمعرفة يفي عالم التصورالموضوعي، بل المهم هو وظيفة ذلك

.فيه ماديا وروحانيا اإلقامةيتمكن هو من انمن اجل متنظيم للعالالوقت عينوهي في ،لذاته تأكيدهي ،عن العالم لنفسه ]١٧٨، ص١٩٩٨،الجابري[

، فقد أفسحت *على االقل منذ عهد (جاليليو) ثالث مراتنتيجة لنمو العلم تغيرت النظرة الى الطبيعة تغيرا كلياقد فثم دخل على هذا التصور االخير نيوتينيةااللة الالغائية والرمزية الطريق وحل محلها تصور النظرة االرسطية المسيحية

الثورة العلمية في القرن العشرين وبخاصة بتاثير عنصر الزمن عندما ظهرت فكرة التطور ثم تعدلت مرة اخرى بعد

Page 4: CH 02

٧٠ =W

واعتبروا ذلك انتصارا انسانيا كبيرا النه وضع االنسان والنزوع المتزايد الى الرياضيات والتجريد. فيزياء الكم والنسبية

موضع المتحكم وأعلن انتصاره على الطبيعة مستخدما الطبيعة للتفريج عن احوال االنسان بعد أن ينتزع منها أعمق في ]٢٧م، ص١٩٨٧، تر. محمود[بامر، أسرار الحياة.

وقادت الى تغيرين مهمين واساسيين هما: دور البشر في مخطط الوجودمن تبسط وعلى اعتبار ان النظرة الكونية الجديدة وتجزأ االحساس )،universal order(تقدير االنسانية عموما في كيفية النظر للوجود من خالل التعبير عن النظام الكلي

، المستويات األخرى من الحقيقةنسبة الى الحياة العادية معنىستمرارية ا الى الذي يسند)، spatial sensibility(بالمكان ]Akkach, 2005, P.208[ .حدود اإلختراعات العلمية والتقنية ثابت فيشكل بشكل تمعقوليتنا المكانية تف

Our spatial sensibility is being constantly reshaped at the frontiers of scientific and technological

inventions, at the cutting edges of "the very big, the very small, and the very complex". Akkach

من تعتبربذاتها التي ،رؤية كونية خاصةاو غالبا ما تضع تصورالشرائع والمبادئ والفلسفات االجتماعية و األديانأن فواستكشاف العالقات والروابط ماهيتها،الى حقائقها و األشياءذ من ظواهر الى النفعمن خالل القدرة اإلنسانمختصات

قادر على ان يرتقي من الموارد الجزئية والفردية للوصول اإلنسان وتجعل تها من جهة،الواقعية التي تحكمها وتحدد مسيربل الوقوف من جهة اخرى، خاص مكانوالسنن الكلية العامة التي تحكم مسار العالم من غير تقيد بزمان او القوانين الى

]١٦، ص١٩٩٥[الحيدري، .على الحقائق الوجودية الالمتناهية والمطلقةان هذه االزمة ، )٥٩ص( الفكر االوربي الحديث االتصال والتغير في االفكارفي الجزء االول من كتابه (فرانكلين ل. بامر)يرى . (*)

حول وجود اهللا لكل من العقيدة وااليمان على افضل وجه في المطارحات الكبيرة التي كانت تهدر في طول البالد وعرضها تنكشفالمزدوجة مثيرا لالهتمام او فائقا أو الدين، استمر السؤال الخاص باهللافقد على السؤال الخاص باالنسان، ركيز فكر القرن الثامن عشرفرغم ت، وطبيعته

.ليس النه يساعد على تنوير الطبيعة البشرية وانما الهميته في ذاته، (هيوم)االهمية كما يقول

التحوالت الفكرية الرئيسية كما في االنتقال من الحياة الجاهلية الجانب العقائدي ظهر ليصف التغيرات و في التحول انواعرافها ومبادئها وافكارها الى االسالم هو تحول النقيض يصفه اهللا تعالى بانه انتقال من الظلمات الى النور. حيث انتقلت

و المدنيين (أهل القرى وسكان أ(البدو الرحل) الجزيرة العربية من صورتها ما قبل ظهور اإلسالم كمجموعة من األعراب الى مظاهر مدينية ومدنية بكل معانيها )العصبية(مفهوم ، ويعتبر الوالء للقبيلة وتحالفاتهاقبائلالمدن الصغيرة) ينتظمون في

يحكم الجميع. تشريعكأهم تأثير سياسي لإلسالم يسودها

قد تنعكس و ،محددةلظروفها الخاصة وطرق عمل نتيجة متميزة زاوية النظر الى الكون والحياةالثقافية النظم ال تفرضولها المناسبالحياة والسلوك التي تعطي صفة التمايز للشعوب من خالل تكوين االعتقاد تفاصيلهذه الرؤية في كل

الفكرية اإلنسانالشاملة والمتكاملة لحياة النظرةالتي تعطي و )العالمو واإلنساناهللا (ثالثة هي: أطرافمد على المعتبصورة لحياةلمنهج وضع في السلوك والعمل وبالتالي اإلنسانالتامة بالمواضيع التي تهم باإلحاطة المتميزةوالعقائدية

.عامة

1^3“Œ¿º®ªAÀ “Œ∞nº∞ªA K√AÃÜA ü .

لقد ظهر مصطلح التحول في كثير من مجاالت العلمية والفلسفية والحياتية المختلفة واخذ في كل جانب مفهوم او ما يصف تغيرات ثورية وجذرية في مسار الفكر البشري وظهور عصر ومصطلح تميز به عن المجاالت االخرى.

لتي افرزت تحوالت جذرية على محيط االنسان الكتابة وعصر الزراعة وعصر الصناعة وطغيان الثورة المعلوماتية االفيزياوي ومنها البيئة المبنة او طبيعة ما يريد ان يراه االنسان من تلك البيئة والتي يكون االنسان العامل االهم في

سلسلة تلك التحوالت والتغيرات الشاملة.

التصورات التي اصبحت من المقومات لمدى الفي سنة اي المعاني التي سادت فلسفة الطبيعة والمعرفةكما ان والنظر الى التغير واالصل كعالمات للنقص واالبتعاد عن ، بتفوق الثابت والنهائيالمألوفة للعقل فقد استندت على الزعم

]٣٥م، ص١٩٨٧، تر. محمود[بامر، .الحقيقة

Page 5: CH 02

٧١ =W

1^4—iB¿®ªA ü :

يه العمارة المستوعب الحقيقي لمعنى تحويل تكوين مصمم للبشر تشكل ف )Rossi(كما يراها الدو روسي المدينة الطبيعة باستخدام امكانات االنسان المدية والمعنوية، وتبرز قوته وسيطرته على بيئته الحضرية لمعالجة المشاكل المرافقة

لحياته وتعكس تكيفه فيها

The city as above all else a human thing is constituted of its architecture and of all Typological Questions those works that constitute the true means of transforming nature. Rossi

artificial(، يعكس االحتياجات االنسانية ضمن بيئة مصطنعة حضريةالنواة التطوير وهذا النوع من السيطرة على

homeland( .خارج حدود الطبيعة القاسية ]Rossi, 1984, P.35[

(أو النقلة من الدنيوي إلى الدينيفي الفصل الثالث من كتابه مصادر الشكل المعماري ان )Gelernter(ويرى وكمـا ، ،* الروح العلمانيـة التي ألهمـت في األصل عالم الكونيات وعلم المعرفة والفن األغريقي بدأت تضمـراإللهي)

.تــأثيرات قوية جدا على الفلسفة والفن ونظرية العمارةـات االساسيـة فرض يمكن ان يتوقع، فان التغيــر في عالم الكونيـ[Gelernter, 1996, P.69]

) عن نهايات اإلمبراطورية االرومانية، ربما الن األفراد في أواخر األطوار اإلستبدادية من حياة اإلمبراطورية Gelernter(*).يتكلم (هم أنفسهم، وإزداد توجه الناس في طلب الراحة واألمان عن طريق عبادة آلهتهم الذين يؤمنون بأنهم شعروا بسيطرة أقل على أقدارهم الذاتية

في يعرفون كل شيء وذوي قوة طاغية و كل شيء فيهم جيد. وبالتالي فأن عدد من الطوائف سكنت الى االلهة في حياة غيبية تامة وكاملة وجميلة طخ ووضيع، وبما ان هذه الطوائف توفر راحة اكثر فقد وعدت بان الروح البشرية يمكن ان تتحد الى االبد الوقت الذي كان فيه العالم الدنيوي مل

في هذا العالم الديني او االلهي بعد حياة قصيرة وتعيسة في العالم المادي.

ارسات ان الممارسات المعمارية والوعي التصميمي في القرن التاسع عشر قاد الوعي المعماري وتوجيه المم ]Banham, 1980,P.14[ المعمارية في القرن العشرين من خالل ثالث محاور رئيسية هي:

o العقلنة او النظرة المهيكلة )structural approach (.الى العمارة o كما في توجهات وليم مورس ورسكن.، المجتمع نحومسؤولية وتوجهه ال المعماري بالمستوى الفردي،إحساس

o سسات االكاديميةانتشار تقاليد المؤ )tradition of academic instruction،( التي لعبت الدور المميز في زيادة الوعي لمتطلبات المجتمع واتخاذ المواقف الواضحة من العمارة

رفض افالطون في نظريته عن األشكال العالم الخادع والمتغير المدرك من قبل أحاسيسنا واقترح بدال عنه عالم فقد مفهوم الشكل بما يعرف بالمستمد من النظرية الفيثاغورسية )الجوهر الثابت لألشياء( ار الحقيقية والثابتةمن األفك

، في حين ال يمكن فصل جوهر الشيء عن مظهره تبعا لنظرية ارسطو فهي تركيبة متداخلة ) (Eternal Formاألبدي ] ٢٥، صم ١٩٩٠[أبو ملحم، .د الى الحقيقة الفكرية للشيءيمثل الشكل الخارجي فيها المنظومة التعبيرية التي توصل الفر

على انها )The Beauty of Shadows(من الناحية المعمارية في كتاب الى التحوالت )Jorge Silvetti(ينظر كما ت يعتمد على عمليا )Code(ضمن إستعمال قانوني من الرمز عمليات تشير الى العناصر الطبيعية في التراكيب االصلية

او ،)reassembling(إعادة تجميع او )،regrouping( التجميعاو )،distorting( التحريف والتشويهمعينة من ، وليس كما يشير البعض الى انها التبديل بالعناصر بطريقة تبقي دائما تشير الى االصل خالل ميلها الى تكوين معنى جديد

كما هو الحال عند المهتمين بعمليات التحول في العلوم ) two-dimensional description( عمليات وصفية ثنائية البعد ]Hays, 1998, P.299[ االخرى.

The Channelالتحويل ( قنواتفي الكالم عن )Antoniades, C. Anthony(كما يشير ذهب معظم النقادوحديثا، of Transformations( بالضد من الحركة النفعية الوظيفية جاءتة ما بعد الحداث في حركة فترة الثمانينياتالى ان

بالرغم من اهمية الوظيفة للعمارة بشكل عام، نظرية الشكل يتبع الوظيفةعلى المعتمدة (الحركة الحديثة)لفترة السبعينيات نية لصالح المخاوف التي اهملت منذ عصر النهضة مثل اعادة السمة االنسا) dogmatic( بتحريرها من الوظيفية النفعية

Page 6: CH 02

٧٢ =W

)reintroduction of humanism( والتاكيد على التاريخ والذاكرة التاريخية ،)an emphasis on history and

historic memory،( وتشجيع النظرة الرومانسية في تشكيل المعالجات الطرازية)stylistic approaches ،( واعطتوظيفية الحافز الكبير في إعادة النظر لمعالجات الشكل ضمن بدون إعتبار لمتطلبات **،الفكرة الرئيسية لمعاجة الشكل

]Antoniades, 1992, P.65[ .تقنيات التصميم الجديدة

على السوابق التاريخية وكيفية استخدامها بالصورة الصحيحة، واهميتها الى المعماري في )Antoniades(يركزوهنا ره اداة مهمة لتحسين االداء المعماري والمساعدة الفعالة في باعتبا )historical sense(مستوى الحس التاريخي رفع

، ويقول في ذلك ان التاريخ المعماري هو الفارق النوعي الذي االسلوب المميز في التطبيقات المعمارية المعاصرة تكوينرات تاريخية لتقدم تطوما هي اال التحوالت الى ان )Silvetti(ياتي تعريف و يميز بين المهندسين المعماريين أنفسهم.

الحضارة او االشارة دائما الى االصل الذي قدمت منه كمجتمع او مكان او منطقة مع تغيير استعمال الرمز بشكل يالئم ، فعصر النهضة ما هو اال تحول للتحف الفنية متطلباته الجديدة ضمن عملية التحويل كنموذج متقدم للتحوالت المعمارية

تحول للكالسيكية، واالنتقائية ) Neoclassicism(اضح في التفاصيل والكالسيكية الجديدة للعصر القديم مع تكلف و)Ecclecticism( .كتحول للماضي ككل

على انه عملية او نتيجة نهائية لعملية التغير من مرحلة او طور او حالة ظهور الى اخرى وبالتالي فأن التحوليوي من خالل بعض المظاهر اوالخواص والتي غالبا ما تكون مؤشرا مغايرة، والتي تؤشر لعملية التغيير بشكل ح

وغالبا ما تكون هذه المظاهر او الخواص الجديدة المرافقة لعملية التغير والتي تعرف بالتحول ايجابيا نحو االحسن.حجم االهتمام نتيجة لعملية سابقة غير مرئية سبقت مظاهر التحول وادت اليها والتي تهمل بالغالب مقارنة مع

المصاحب للتغيرت الفيزياوية المرئية).

1^5 . ü–jzáA ¡Œ¿vNªA

، اضافة الى سياسات التنطيق وطبيعة استخدام االراضيالمرتبط ب التجديد الحضريعن طريق تقسيم المدينة ان سسات كعنصر فعال في البيئة ، وغياب المؤالمعمارية الفردية لتصاميمواالهتمام باالفضاءات من الحركة الحديثة موقف

بشكل اكثر )Trancik( ترانسك يحددهاو حضرية حصرت جزأ من التحوالت والمشاكل الحضرية في مراكزالمدن، تفصيال من خالل:

o داخل مراكز المدن السيارات في التنقلالمتزايد على إالعتماد. o قــات التنطيـــاسـسي )zoning policies(، يــاالراضدام ــة استخــوطبيع )land-use policies(. o الفضاء المفتوح اهمية وانكارالعالية، الفردانية الفردية)open space( .لتوجهات الحركة الحديثـة ، o ةـلمساهمة الفعالة في البيئة الحضريعن ا العامةو الخاصة اتــلمؤسسل الواضحة غياب الفاعليـة.

o دنـمراكز المفي )، ةــة، او العسكريــات الصناعيــالفعالي( نةات الكبرى في المديـترك وهجر بعض الفعالي . مع دخول بعض الفعاليات التي كانت خارج حدود المدينة ضمن بعد الحدود االدارية لمركز المدينة المتسع بفعل نمو

] Carmona, & Tiesdell, 2007, P.64[ .فعالياتها

) الطريقة الصحيحة التي يمكن من خاللها أن يحقق التصميم Poetics of Architecture: Theory of Designيقدم كتاب ((*). ) مثل: untangible channelsالمعماري المتميز هي من خالل الخيال واإلبداع، عن طريق بعض من القنوات غير المادية او ير الملموسة (

)، الغير ملموس والغيبي Paradoxical and metaphysical)، المتناقض والميتافيزيقي (Metaphor)، االستعارة (Fantasyالخيال ()Primordial and untouched) الشعر واألدب،(Poetry and literature) الغريب ،(Exotic) متعدد الثقافات ،(Multicultural ،(

تفسير الحرفي، والهندسة، والمواد، ) دراسة السوابق التاريخية بضمنها المحاكاة، والtangible channelsاو عن طريق القنوات الملموسة ( ودور الطبيعة التي تغطي جزءا كبيرا من التاريخ.

architecturalنتائج والتحول في مجال البيولوجيا ونظرية المعرفة ويدل على وجود التماثلية المعمارية ( انتوتيادس الى ان يلخص(**). analogue( منموقف تحويلي عبر منهجية من التزا ) مقترحاmethodology of simultaneity( شعر واألدب) بين المجاالت المختلفة

)، فضال عن االهتمام بالمكونات العالمية universal ingredientsوالتصوير) بحيث يكون للمصمم قوة (شعرية) تمتلك المكونات المحلية ()Local ingredients) ضمن تقاطع الثقافات (cross-cultureج معماري يمتاز بالغرابة والتميز ضمن مزيج من المادية ) الخراج منتو

والميتافيزيقية.

Page 7: CH 02

٧٣ =W

مشاكل مراكز المدن بالتحوالت الظاهرة على التركيبة الفيزياوية القادمة من )Trancik( ترانسك وبالتالي يربط

العمراني والذي تلعب تغير الفعاليات او اهمالها داخل المدينة. ويقرب مفهوم التحول المورفولوجي بتغيرات الهيكلالحركة وطبيعة الفعالية والذي بدوره يرتبط بالوظيفة المحددة للشكل الحضري والمكون الرئيسي للهيكل العمراني خصوصا مع الضغوطات التي يفرضها توسع المدينة خارج مركزها، والسعي الحثيث للهيئات والمؤسسات واالفراد في

نة.ابراز ذاتها على حساب روحية المدي

النمطية )،Form( الشكلبوالمتمثلة التصميمعملية ، في)Bernard Leupen(ليبون يحددهاالتي األساسيةمتغيرات ان ال

)Typology ،( التكوين)Composition(، السياق )Context،( فيالمعطيات والمتغيرات المختلفة المؤثرة تهتم بإشراك يدور المعمار ويكون، تركيبة كلية شاملة ضمنلعناصر تلك االمصمم ل استجابة اهمهالعمارة ضمن سياق عام إنتاج

الشكل المعماري إعطاءوبالتالي ،الهندسية واستيعابها األشكالخصائص خالل فهم منالشكل المعماري إنتاجفي رئيسيا ]Leupen & Others, 1997,P.17[. التركيبية ضمن السياق الكلي قيمته

لعقلي والبرنامج الوظيفي غير كاف للعمارة، وال يمكن ان يخلق نتاجا يتصف بالتميز والخصوصية ان االهتمام بالجانب امن جهة، التفردة البعيد عن روح المعماري المشارك في العملية التصميمية من جهة اخرى، فالجانب الغير واعي

ة التصميم ضمن السياق الروحي تماثل للمعماري يمكن ان يعبر عن نواحي غير مدركة في ثقافة المصمم. فمهمة فلسفمهمة التطوير ضمن السياقات المادية، واكثر ما يظهر الجانبين خصوصية المباني كما فب الجوامع التي توازن بين تلك

]Roose, 2009, P.18[ المطلبات وفق اولويات يحددها المصمم.

مية المعلومات المتوفرة بالمحيط الواقعي والبيئي فالمعرفة المكتسبة من الوسائل العلمية والتجريبية المتاحة، وكوالسياقي تدخل ضمن اهتمامات ليبون بالنظم المعرفية (كنوع خاص من التوجه الذاتي إلنتاج األشكال المعمارية)، التي يكتسبها العقل عموما، وبالتالي تدخل في صلب عملية التصميم المعماري على المستوى الفردي، وباالحرى التصميم

الحضري ان تم تعميم تلك النظرة على المقياس االكبر للبيئة الحضرية.

(المنارة، القبة، التوجيه نحو القبلة، الرمزية فالمساجد والجوامع بما لها من خصوصية مورفولوجية لتكوين وتشكيل عناصرها

اال ان البيئـة العمرانيـة، وثقافة المعماري او ورغم ثبات انماطها واصولها التقليدية المعروفة، والتعبير عن القيم االسالمية)، المصمـم، والظروف البيئية، كلها عوامل تجعل من الشكل الخارجي يحاكي الواقع ضمن فردانية المعماري او المصمم.

]Roose, 2009, P.12[

البيئة العمرانية ىعلى الرغم من ثبات الوظيفة لمفردة الجامع في السياق الحضري، اال ان الطبيعة المورفولوجية التي يفرضها عناصره علتجعل منه عنصر فعال في تفعيل المشهد الحضري، وخط السماء ، وخط ظل المدينة، بغض النظر عن تدخل البيئة العمرانية القائم فيها القائمة

او تأثير الثقافات او المصادر المؤثرة على طبيعة تكوين مورفولوجيته الخاصة في تلك البيئة.

Roose, Eric, The Architectural Representation of Islam, 2009. P.322,331,379,390.

Page 8: CH 02

٧٤ =W

الظاهرة بعد تمام عملية التغيرفي تمام يبحث كما، )Transforming( والتغير المستمر عملية التحول المستمران

واهم المبادئ الذي يقوم عليها المنهج التوليدي وفي هذا اإلطار ان ).Being Transformed(كناتج نهائي فيها،باعتبار أن العقل في ذاته مصدر كل معرفـة، ) Transformation(ومبدأ التحويل )Generative(التحويلي مبدأ التوليد س ومستقل عنها، وأن هناك متصورات وقضايا مسبقة مكتسبة دون تجربة يقوم العقل مـــن وهو أسمى من الحوا

]Goldsmith, 1995, P.2[ .خاللها بتفسير معطيات التجربة

ويحتاج الى زمن يختص النوع االول باالتحاد: نوعين من التحوالتوفي هذا المجال فقد ميز بياجيه في البنيوية بين والتمييز بين البنى ، وبدون فواصلوالنوع الثاني يختص بتحوالت البنى الثابتة الالزمنية الى وقت، الن االتحاد يحتاج

]١١م، ص١٩٨٥منيمنة، تر. [ بياجيه، .ذات التحوالت الالزمنية وبين الحالة السكونية مهما وجوهري في بين تلك الحالتين

ت التي تطرأ على ظواهر العالم، سواء أكان ذلك داخليا مبتعدا عن مفهوم التطورية، الذي يشير إلى وصف التغيراأم خارجيا، ويكشف هذا االنتقال عن الخصائص األصلية للظواهر كقانون عام شامل مالزم للوجود يحكم حركة األشياء

.التي هي في تبدل دائم ومستمر ال انقطاع فيه

يالكتيك في االتجاه الماركسي، او االنظباط ويتراوح معنى التحول بين االنقالب والتعارض حسب الجدل والدوالقانون الداخلي للبنى الرئيسية والثانوية في النظرية البنيوية الي كيان مستقل. في حين اختلفت وتعددت الترجمات

والمعاني الخاصة بمعنى التحول.

1^6‘ja‹A P‹B�A ü .

، التغير المفاجئ الذي يظهر في بعض افراد النوع اءفي علم االحي )Transformation( بالتحويل او التحول يقصد، النظرية التي تقر بأن العناصر ليست ثابتة بل يمكنها ان تتحول من عنصر الى )Transformism( ويقصد بالتحويلية

]١٧٣، صم٢٠٠٧،وهبة [ اخر، كما في الجانب البايلوجي الذي يفرض ان االنواع الحية متميزة وغير ثابتة.

المكون من مقطعين في اللغة اللالتينية وهي )Metamorphism( التحول كمصطلح في علم الجيولوجيايأتي كما )Meta وتعني التغيرChange) ،( Morphالمظهر او الشكل ويعنيForm،( قاصدا عملية التحول في الصخور

ور نتيجة لتعرضها للضغط أي تغير يحدث في الصخوتعرف هذه العلمية بأنها ( )Metamorphic Rocks( المتحولةوتعتبر )، وبالتالي فالصخور المتحولة ناتجة عن تغير الشكل الذي يحدث للصخور القديمة بفعل عوامل خارجية. والحرارة

صفة اعادة التنظيم واالستقاللية هي مهمة في عملية التحول الجيولوجي كحقيقة علمية معروفة لتحليل هذه ) ١الظاهرة.(

دراسة األلسنة هي وسيلة لدراسة الفكر اإلنساني أعتبـر تشومسكي ان المادة اللسانية وسيلة ال ومن منطلق اعتبارفهي وسيلة إلى الوصول إلى التعرف على العقل البشري وكيف يعمـل أنه ما دام العقل البشري هو غاية في ذاتها ،

، فال بد من التعرف على طريقة ود في لسانهمصدر التفكير ومصدر القواعد اللسانية المستظهرة التي يجيدها كل مولواستخدمه في استنباط )Symbolic Logic( المنطق الرمزياكتساب هذا العقل للمعلومات ومن هنا فقد اعتمد فيه على

]Goldsmith, 1995, P.2[ .قواعد لسانية عامة

البايلوجي هااستعملالتي المنهج العلمي حليلية ومقارنات ألشكال ذات عالقة خالل علمالترياضية والمفاهيم وتعتبر ال)D'Arcy Thompson (النمو والشكل دراسة اثناء عمله على )Growth and Form،( عملية هو التحولالى ان

:في أي وقت كان إمكانية ثنائية لوصف الشكل وظاهرة تغيير الشكل تحت تعديل الظروف، ويفترض أن هناك

الوصفي)Descriptive:( إستعمال الكلمات من خالل )words.( التحليلي)Analytical:( من خالل إستعمال األعداد، الرياضيات، المحاور الديكارتية )Cartesian

coordinates.(

Page 9: CH 02

٧٥ =W

كد على اهمية الشكل الرياضي بعيدا عن الجانب الوصفي باعتباره يمثل التحوالت بشكل فعل ا )Thompson(اال ان

الى أن المماثلة بين العمارة والمجال البايلوجي ممكنة من ) Antoniades(ويشير يق.واضح ودق )visual act(بصري ، اال )strong(او قوية )weak(، او ضعيفة )forced(او اجبارية )natural(خالل وسائل متعددة يمكن ان تكون طبيعية

يز منهم) القادر على تعدي خطوات تملمان المهم في عملية المماثلة ضمن قنوات التحويل امكانات المعماري (وخصوصا ا ]Antoniades, 1992, P.67-68[ المماثلة بطرق ير تقليدية .

باعتباره ) (كمصطلح ادبي استخدمه ارسطو للداللة على التحول) Peripatetic(اما في االدب فقد ظهر مصطلح االنقالب راما مسارا عكسيا وانقالب ذلك المصير التحول الرئيسية في الد انعطاف مباغت الى االحداث واتخاذ مصير الشخصية

كموضوع )Spiritual Transformation(التحول الروحي في حين لم يغيب مصطلح (مصدر) .المفاجئ في المشهدباعتبار ان التحول الروحي يشكل تغير في نظام )psychology(استمد جذوره من علم النفس رئيسي في الفن الغربي

ووسيلة لتفسير وفهم الحياة، واغراضها المختلفة لتجاوز ) self-definition(ه الفرد لتعريف الذات المعنى الذي يحمل ]Raymond, 2005, P.334[. جميع مخاوفه

، حيث يتخذ الرمز قيمة الشيئ المرموز اليه، او تتخذ الوسيلة قيمة تحويل القيم،وتحويل االحاسيسويأتي ايضا بمعنى ، بأن تحس باحساسات انتقال مشاعر المريض الى شخصية المحلل نفسهحويل في التحليل النفسي الغاية، كما يقصد بالت

الكراهية والريبة والعدوان (تحويل او (تحويل ايجابي)، الغير، ويتخذ منها التحويل صورا عديدة،* مثل الحب والثقة واالعجاب

]١٧٤و١٧٣، صم٢٠٠٧،وهبة [ .سلبي)

التركيز على التغيرات الخفية والتي تبدأ بعميلة الوعي كرياضة تركز على طاقة الروح على سبيل المثال، ليوغاقد تضمن ممارسات ا(*). ل هوم المسبق للسيطرة على التغيرات الظاهرية، حيث تكون االجسام بحالة من التحويل والتي يسيطر فيها العقل على التغيرات الظاهرة، وتمثل مف

) Transcendental Selfي فلسفة اليوغا باعتبار ان مظاهر كل شي في تغير باستثناء النفس المتعالية () فTransformationالتحول ( ). Eternally Stableالمتصفة باالستقرار االبدي (

............................................................................................................................................................................................................................................................... ...........

......................................................................................................... .......................................................................................................................................................................

........................................................................................ ............................................................................................................................................................................. ...........

...................................................................... ............................................................................................................................................................................................... ...........

.................................................... ................................................................................................................................................................................................................. ...........

.................................. ................................................................................................................................................................................................................................... ...........

................ ............................................................................................................................................................................................................................................................... .........................................................................................................................................

..................................................................................................................................................................................................................................................................... ...........

........................................................................................................................................

Page 10: CH 02

٧٦ =W

2 :«B§ø__ZNªA j__æÃ

تحديد ابعاد التحوالت المورفولوجية لقد تعددت مظاهر التحول تبعا لصنوف المعرفة القادمة منها تلك التحوالت، و :بشكل خاص، يمكن تحديد عدة مظاهر للتحول بشكل عام

2^1. ıA�¨M  iBJNßBI æÃZNªA

وياتي التغير ،ات الشئ او حلول صفة محل اخرىالتغير هو تحول صفة او اكثر من صفتشير التعاريف اللغوية ان فيشير التحول الى التغير او التغيير اما بصورة عامة ]٤٨٦م، ص١٩٥٠[الرازي، (تغايرت االشياء، اختلفت). من معنى االختالف

التغيير ، إبتداءا من شكل او معادلة أو كمية، بضمنها التغير في الترتيب او حتى في المظهر او الشكل او الطبيعةكما يقول و ،التغيير من مادة الى أخرى، او التغير يكون في المادة نفسها المستقبلي المحتمل أو الفعلي المتخيل، ويكون

في وصف الحرباء: (ذو الرمة)الشاعر العربي

على هنا يطلق التغير، وباالنتقال من ضد الى آخر حول في الشكل أو النوعية أو الحالةويرتبط التغيير كعملية بالت، وهو ان يتغير في كيفيته مع بقاء *التغير التدريجيوهو ان يتغير الشيء في ذاته، الثاني هو التغير الدفعيمعنيين االول:

فيرتبط بالتغير الكلي والقابل للتغيير اال الجواهر **،التغير بالمادةاما ]٣١١,٣٠٠م، ص١٩٨٢[صليبا، . صورته النوعية. ]٨٧,٨٦م، ص١٩٥٨[فخري، . والجواهر المفارقة التي تحرك االجرام السماويةالمفارقة التي غير قابلة للحركة بتاتا وهي اهللا

يقة تحدد خاصية من اعم واوضح الخواص المرتبطة بتجاربنا الحسية العمفهي ) )Change( (تغييركلمة اما وقد ظهر المفهوم بشكل واسع في الفترة المبكرة ،)Plurality or Diversity(المرتبطة بموضوع التعدد أو التنويع

او الثابت )Immutability(الثبات للفلسفة اإلغريقية واصبح المفهوم متداوال بعد طرح جدل واسع حول مفهوم )Changelessness( في الفكر الفلسفي االغريقي. وبالتالي حضوره كبداية مشكلة مهمة)بدأت مشكلة التغير حيث )٩

رفض ان يكون الذي ويمثله هرقليدس قديما بالتغير الدائميتصف في الفلسفة قديما باتجاهين متعارضين اخذ احدهما الذي لثباتبا يتصف وآخروبرجسون حديثا، ، ، واالستقرار موت وعدم االشياء في تغير متصلاعتبر ان ان الكون ثابتا

]٢٢- ٢٣ص بدون سنة نشر، [الجندي،. بارمنيدس يمثله

)، م١٨٣٠( في كتابه مبادئ الجيولوجياكنوع من التغيرات الظاهرة بالكون التغير الجيولوجي تشارلز ليل وقد ارجع رد عبر الى كنه الطبيعة وليس الكوارث واالحداث القسرية التي تحدث فيها، حيث افترض ان التغير او التحول مط

. وينبه ليل الى التغير الجاري في الكون غير المنقطع، والذي ال يمكن ايقافه او مقاومته او عكس اتجاه الزمان(بعد التصور الجديد للطبيعة الذي اكمله دارون، ذاب كل جمود، وتفكك كل ترابط، قوته.ويرتبط هذا االتجاه بما قاله انجلز ]٩٨م، ص١٩٨٩، ٣[باومر، ل.فرانكلين،ج .رحليات عابرة)واصبحت كل الجزيئات االبدية مجرد م

معرفة ماهية الموضوع يجب ان الى الوصولالتي تفرض ان (التغيرات التخيلية) ويقترح المذهب الظاهراتي منهجنموذجية للوجود المعطى او ظهور الموضوع كما ، وعلينا ان نكتشف عن االحوال االتخضعه الى تغيرات عديدة نتخيلها

تميز عن الماهيات كشكل من اشكال التحول، فالماهيات تالموجودات ان ،باعتباريدرك او يتخيل او يراد او ما يحكم عليه ]١٣٤م، ص٢٠٠٧، [بدوي.هي تراكيب للداللة والمعنى، يتألف منها الحقيقة والمعقولة لمعطيات التجربة

من الالوجود الى الوجود)، والموت او الفناء: (االنتقال من الوجود الى حسب ارسطو يكون على وجه التوالد او الحدوث (االنتقال (*). .الالوجود)، والحركة: (االنتقال من الوجود الى الوجود)

واذا كانت المادة هي الموجودة بالقوة وكان الشيء ال يخرج عن القوة الى الفعل اال بواسطة محرك يحركه، كانت اقسام المادة تحاكي (**). ركة االربعة، وهي موضوع الكون والفساد المطلق المتعلق بالعناصر االربعة وهي المادة المشتركة بين جميع الموجودات (المادة اقسام الح

ة او االولى). وموضوع الحركة او التغير (المادة الخاصة) التي قسمها المدرسيون الى ثالثة اقسام مقارنة باقسام الحركة مادة الحركة الكونياد ومادة الزيادة والنقص (قابلية الجسم للتغير الكمي)، ومادة التغير من حال الى حال (قابلية الجسم للتغير الكيفي)، يضاف الى هذه المو ،االمتداد

مادة خامسة يدعوها ارسطو المادة المعقولة غير المحسوسة وهي موضوع العلم الرياضي الخاصة باالمتداد الذهني.

Page 11: CH 02

٧٧ =W

مثل انقالب ( في الرسالة العملية الى االثار الكبيرة لفعل التحول المادي بمصطلح االنقالبوقد اشار السيد السيستاني

وهو يختلف عن االنتقال كما في تحول الوجه عن القبلة : إدارته عن جهة القبلة يمينا أو الخمر إلى خل، وانقالب العذرة إلى رماد، معنى التحول او االنتقال من حال وهو من )فاه ، وبذلك يتحول يمينه يسارايسارا ، وتحويل الرداء في االستسقاء : لبسه على ق

وهذا التحول بصورة االنقالب موجب الى اثار كبيرة ترتبط باالفعال المادية ]٠٠م، ص٠٠٠٠[الرسالة العملية،، إلى حالمل مع الجوانب المادية من جهة والمعنوية لالنسان المسلم وخصوصا ما يرتبط بالجانب العبادي من جهة وخصوصية التعا

في الجانب المعرفي لالصطالح وهنا يالحظ ارتباط التحول اخرى فالنجس يمكن ان يتحول الى نقيضه وهو الطهارة.ويكون التحول هنا بمعنى الصراع والجدل بين االطراف ويكون االساس في بين جانبين او اكثر، بالتعارض والتناقض

التحول انقالب على االصل او على قوى اخرى خارجة ، وبالتالي فان خارجه عن كينونتهتفضيل جانب على اخر قوى . عنه

والذي تعود اصول الصراعات فيه *،بالتغير االجتماعي كتغيرات جوهرية الى ما يعرف مظاهر التحولوقد تبرز ي من المستحيل تحديد الوقت الذي بدأت والت ،مراحلقبل ذلك بعدة في اي حالة تغير الى عملية التحول المعقدة التي بدات

]٢٨,٢٩م، ص٢٠٠٨[مور، بارينجتون، .التحديدفيه على وجه

2^1^1. “ŒßB¿NUA —j«B§∑ �¨NªAÀ æÃZNªA

التمايز والتنوع في انماط السلوك البشري المتأثر بالتغيرات اسباب وتعتبر مشكالت التغير في المجتمعات التقليديةطبيعة المجتمعات االنسانية لتفسير ذلك التنوع والتمايز في االنماط المجتمعية من اهم مجتمع الطارئة والحديثة في ال

م، ١٩٧٥[محجوب، د. محمد عبده، . المختلفة بالظروف الطبيعية التي تؤثر بوجه خاص على الخصائص الفيزياوية للمجتمع

حسب ظروف التصنيع ي المجتمع الفرنسيكما في اختالف كل المتغيرات الهيكلية واالتجاهات التاريخية ف ]٦٧صمنذ القرن السادس عشر حتى القرن ابان النظام القديم اختالفا شديدا عن تلك المتغيرات واالتجاهات في انجلتراوالتجارة

[مور، الثامن عشر ودخول المتغيرات الحديثة على كال المجتمعين واختالف طبيعة تقبل كل مجتمع لتلك المتغيرات . ]٦٩م، ص٢٠٠٨جتون، بارين

التي حدثت في المجتمعات البشرية خالل القرنين او لفهم التغيرات بعيدة االثروقد ظهر علم االجتماع باعتباره محاولة الثالثة الماضية، وال يشتمل ذلك على التغيرات الكبيرة الحجم فقط، بل التغيرات المتعلقة بالشخصية والمرتبطة بحياة الناس.

التفاعالت الشخصية والطريقة التي يتم فيها هذه الترتيبات المعنى الفعال االخرين عبر المنظور التفاعلي وتظهرتفصيالتغيدنز، تر. [ الرمزي باهمال القضايا االوسع المتعلقة بالسلطة والبنى االجتماعية والقيود المفروضة على الفعل الفردي.

]٧٨- ٧٧م، ص٢٠٠٧الصايغ،

(او السكاني واالثار المترتبة عن الوضع العامل الديموغرافي تماعي الى عدة عوامل اهمها: وترجع عوامل التغير االجية السكاني في اختالف حجمه اي عدد سكان لمنطفة ما وكثافته، ومعدالت المواليد والوفيات بالزيادة أو النقصان، وهجراته الداخلية والخارج

(او البيئي الذي يحكم سرعة التغير االجتماعي حسب عادات وقيم العامل االيكولوجي اعي)، التي تسبب التفكك االجتماعي او الحراكا االجتم(اوالفكري المؤثر على سلوكات وعالقات وانماط حياة البشر، ولها دور كبير في العامل االيدولوجي البيئة القائمة واالعراف السائدة)،

ي لبناء المجتمع وتطوره من خالل أسلوب اإلنتاج الذي يحدد الطابع العام للعمليات (المحور االساسالعامل االقتصادي التغير االجتماعي)،(كالحروب أو ثورات أو الهجرات القسرية كمؤثر اجتماعي مهم على العامل السياسي االجتماعية والسياسة والروحية في حياة االفراد)

العامل عتقدات ام فنون تحدث تغيرات في نظم المجتمع وافكار افراده)، (سواء اكانت افكارا ام مالعامل الثقافي االفراد والمجتمعات)، ( او التقني المتمثل باالبتكارات العلمية كما في تخفيض معدالت الوفيات وزيادة التركيب السكاني داخل المدن واستخدام التكنولوجي

، وظهور عالقات اجتماعية وقيم فرضتها الحياة الجديدة ساعدت في التكنولوجيا ساهم في تركيز القوة الصناعية في المدن وزيادة الهجرة إليها ايجاد تغير اجتماعي سريع).

تمت االصالحات السياسية وجاءت بالديمقراطية الكاملة لبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حسب ما يراه (*). نحو كبير بسبب التطور التدريجي للمؤسسات الدستورية والبرلمانية في القرنين السابقين. (بارينجتون مور)، ولكن هذه االجراءات نجحت على

ذلك أن .خالل الجزء االخير من القرن الرابع عشر وقدر كبير من القرن الخامس عشر كانت هناك تغيرات مهمة تجري في وضع تلك الطبقاترباط الذي يربط مالك األرض بالعامل الزراعي ومع ان جوانب اخرى من االقطاع ظلت االرض وعالقات الحيازة القائمة عليها لم تعد هي ذلك ال

على قوتها وكان الملك يحاول لفترة طويلة وبقدر متفاوت من النجاح تحويل تلك الترتيبات لمصلحته حيث كان يعمل داخلها لتقوية سلطته.

Page 12: CH 02

٧٨ =W

غير االجتماعي تكمن في التطور التكنولوجي مصادر التويركز علماء االجتماع المحدثون والمعاصرون على ان

. و يرى هؤالء العلماء ان عوامل التغير ومثيراته يمكن ان تكون والتحضر والتصنيع وتطور ونمو المؤسسات الرسميةنتيجة تفاعل عوامل داخلية وخارجية ، حيث تزداد اهمية العوامل الخارجية بإزدياد التداخل والترابط بين المجتمعات،

ويصبح للتغيرات الثقافية اهمية خاصة ، حيث تلعب الثقافة دور مهم في . من هذه يحدث تغيرات اجتماعية و ثقافيةوكل كيفية االستجابة للمؤثرات ، فيمكن ان تهيئ الظروف المناسبة لتنفتح القدرات االنسانية، كما يمكن ان تقوم بالدور

النظم واألجهزة االجتماعية من الناحيتين البنائية الوظيفية خالل فترة إذ يمكن تعريف التغيير بأنه كل تحول في المعاكس زمنية محددة.

الثقافة ( العوائق االجتماعيةوتلعب العوائق المختلفة الدور الكبير في التغير االجتماعي او طبيع اشكاله ومنها: عادات والتقاليد، والتي تميل إلى الثبات، وتقاوم التغير في المجتمعات التي تسود فيها الثقافة التقليدية القائمة على ال التقليدية

كما في مقاومة االقطاعيين لإلصالح الزراعي خوفا والميل للحفاظ على االمتيازات ، والبناء الطبقي للمجتمعوالتجديد، ستغناء عنهم)على مصالحهم، وقيام العمال بتحطيم االالت في بداية الثورة الصناعية خوفا من ضياع فرص عملهم واال

ومنها عدم توفر الثروات والعوائق االقتصادية (ركود حركة االختراعات والتكلفة المالية ومحدودية المصادر االقتصاديةالمعدينة أو الطبيعية، أو عدم امتالك الوسائل التكنولوجية الحديثة يؤدي إلى انخفاض معدالت االستثمار والتقليل من نجاح

بعدم التجانس في تركيب ). والعوائق السياسية (السياسة الدخليةينعكس ذلك على خصائص المجتمعخطط التنمية فيها، وبما يخلفه االستعمار والحروب التي تستنزف موارد مالية وبشرية هائلة تبقي المجتمعات في ، والسياسة الخارجيةالمجتمع

).مشاكل اجتماعية واقتصادية

2^1^2 . œßB¿NU‹A �¨NªAÀ æÃZNªA

يوصف التغير االجتماعي على أنه االنقالب الذي يحدث في بنية المجتمع، لينقله من مرحلة حضارية واطئة إلى مرحلة حضارية راقية ومتطورة. او التحول التلقائي أو المخطط الذي يطرأ على البنى التحتية والفوقية للمجتمع إذ تتحول

.Wilbert, Eطموحات وأهداف النظام االجتماعي، الذي يحدد هذه من نمط بسيط إلى نمط معقد ومتشعب يتماشى مع

Moore التجربة الفردية والجوانب الوظيفية تأثير واسع على من للتغير من خالل ما مالمحه في المجتمع المعاصرأي حدث التغير في)، على اعتبار انه لتعرض جميع أجزاء المجتمع لعمليات التغير( للمجتمعات في العالم المعاصر

مجتمع أو حضارة ويكون إما مستمرا أو متقطعا.

ويطلق على التحول الذي يطرأ على التنظيم أو البناء االجتماعي في الوظائف والقيم واالدوار االجتماعية خالل فترة تحدث من والتغير االجتماعي ظاهرة عامة مستمرة زمنية محددة بالتغير االجتماعي والذي قد يكون اما ايجابي أو سلبي.

خاللها اختالفات وتعديالت في العالقات اإلنسانية أو القيم االجتماعية اواالدوار اومراكز االفراد ومنها:

:فالقيم هي التي تمنح الشرعية لفعل ما فيكون مقبوال في المجتمع أو اوال، التغير في القيم االجتماعية. والقيم هي مبادئ تماعي أو تعوقه، وترشده أو تحرفهمرفوضا يشنأ صاحبه، وهي بهذا تيسر التغيير االج

فهي بهذا تمثل مرجعية للسلوك. أما مصدرها فربما ومعايير مسلمة بين جميع أفراد المجتمع أو غالبيتهم؛كان الشريعة المنزلة أو اجتهادات العلماء أو ما تواضع عليه المجتمع أو سوى ذلك مما استقر في المجتمع،

معينة عبر تاريخه الطويل. وفي تاريخ كل مجتمع تنشأ في حال الرخاء والغنى قيم، وفي حال نتيجة حوادث العوز والفقر تنشأ قيم، وفي حال الخوف تنشأ قيم، وفي حال األمن تنشأ قيم، وهذه القيم ليست جميعها في

لسلوك داخل مستوى واحد، فبعضها أساسي في ثقافة المجتمع وبعضها هامشي، وغايتها جميعا ضبط ا المجتمع وتيسير التفاعل بين أفراده.

:(الحراك االجتماعي) ويقصد به تحرك االفراد والجماعات من مركز ثانيا، التغير في النظام االجتماعياجتماعي إلى مركز اجتماعي اخر في نفس المجتمع أو في غيره، ويؤدي ذلك إلى لعب ادوار جديدة تترجم

Page 13: CH 02

٧٩ =W

خل الجماعة، هذه السلوكات مرتبطة بالمركز االجتماعي للفرد. بسلوكات متوقعة للفرد دا

والمركزاالجتماعي يشغله الفرد بحكم سنه أو جنسه أو تحصيله العلمي الذي يؤثر أيضا على دخله ونمط معيشته واالحترام الذي يناله في المجتمع كالمعلم والمحامي والطبيب والمهندس وغيرهم وقد يكون

.روثاالمركزاالجتماعي مو

:التي تؤثر في مضمون االدوار االجتماعية كاالنتقال من ثالثا، التغير في االدوار والمراكز االجتماعيةالنمط االقطاعي للمجتمع إلى النمط التجاري أو الصناعي، ويصاحب ذلك تغيرا في القيم التي ترتبط

.يهبأخالقيات هاتين الطبقتين في النظرة إلى العمل وقيمه والقائمين عل

ال يمكن عزل التغيرات من حيث الزمان أو المكان ألنها تحدث في سلسلة متعاقبة ومتصلة الحلقات تتبعها مراحل ووقد حصر (توينبي) نطاق التحول في ثالث ، إعادة البناء، كما أن النتائج التي تترتب عليها يتردد صداها في العالم كله

حل األزمة ، ثم أخيرا حالة االنتقال إلى حالة الال توازن، والثانية هي: التكافؤحالة التوازن أو أحوال أساسية األولى هي: ، في كتابه الشهير (دراسة التاريخ) الذي حاول فيه البحث عن األسباب العامة أو المشكلة أي االنتقال إلى حالة جديدة

القوى فيرى أن االستجابات الناجحة الرتقاء وانحدار الحضارات، ويؤكد أن فكرة التحدي واالستجابة تمثل سبب نقل للتحديات تنتج عنها عناصر النمو.

لقد حرص علماء االجتماع على مر العصور في دراستهم االجتماعية على تحليل المجتمع اإلنساني و ظواهره من مكية، ويشير مفهوم زاويتين زاوية الثبات واالستقرار و زاوية الحركة والتغيير أو من الناحيتين االستاتيكية و الدينا

التغير االجتماعي إلى التحوالت التي تطرأ على بناء أي مجتمع خالل مدى زمني معين ما يعني وجود قوى اجتماعية تسهم في حدوث التغير في اتجاه معين و بدرجات متفاوتة الشدة وهو قد يطاول بناء المجتمع بأسره كما هو التوارث

ين كاألسرة و السياسة و الدين. وقد يستخدم التغير بديال محايدا من فكرة التقدم أو كما قد ينحصر في نظام اجتماعي معيستخدم استخداما إحصائيا يجعله تصورا كميا خالصا و قصره على التحوالت التي تلم بعالقة اإلنسان باإلنسان،وهنا

يب القوة فيه والتوازن بين األجزاء أو التغيير االجتماعي إنما هو تغيير في البناء االجتماعي مثل حجم المجتمع وتركنمط التنظيم. او قد يضم التغير االجتماعي ما هو إال التعديالت الت تحدث في المعاني والقيم التي تنشر في المجتمع بين

،بعض جماعاته

2^2A :ı›¥ƒM  iBJNßBI ,æÃZNª

القوة او ، وهذا الطور هو طور العدمتاويل ظاهرة التغير والحركة تستلزم ايجاد طور ثالث بين الوجود وان ن، وبالتالي فان وجود المكان او االنتقال من موضع الخر هو امر بديهي تدل عليه ظاهرة التحول ينظر في عدد من االمكا

المفاهيم االخرى كاالستمرارية والزمان واالنهاية وهي اوجه من اوجه التغير.

من اهم المفاهيم التي يدور عليها العالم الطبيعي، باعتباره شرط الزم وجراء ذلك فهو متميز عن ابعاد الجسم وهي من شروط الوجود الطبيعي في الطبيعيات النترونية وقطر من اقطار الجسم او عنصر من عناصره في الطبيعيات

ير المتحرك لما يحتوي الجسم باعتباره المحيط االقصى غ (حيز خاص)االنشتانية الحديثة، فالمكان بمعنى ادق عبارة عن ]٤٥- ٤١م، ص١٩٥٨[فخري، يحتوي الجسم، وهو الحد االقصى المتحرك لما يحتوي الجسم.

لقد قسم ارسطو الوجود الى ثالث اقسام: الموجود الطبيعي (وهو القسم الذي يتحرك ويسكن من ذاته، وهو الموجود القابل للحركة (*). عي عند ارسطو علم النفس وعلم الحيوان)، والموجود الرياضي (وهو القسم الذي ال يتحرك اال انه ال والذي ال يفارق المادة. ويدخل في العالم الطبي

لالتصال يوجد مفارقا للمادة، ويدخل في العلم الرياضي علم االعداد واالبعاد، وهي موجودات تجريدية غير قابلة للحركة، اال انها قابلة مع ذلكد الطبيعي المادي والموجود االلهي المفارق للمادة)، والموجود االلهي (وهو القسم الذي ال يتحرك وال يوجد في بالمادة، فكانت وسطا بين الموجو

مادة).

Page 14: CH 02

٨٠ =W

2^2^1æÃZNªA j«B£ æB¥N√‹A :

ويكون فيها القصد العامل المهم في قياس قابلية الشيء على االنفعال، فليس من ال القدرة على الفعلاو ان االنفعالوامتناع الشيء عن التغير كمقاومة الصخرة عدم القدرة على الفعلاو وعدم االنفعال نطق غير قادر على الكالم.يحسن ال

. وفي تاكيد مظهر ومنها ترتبط بالتغير او الحركةلقوة المطرقة، فالقوة تمثل طور من اطوار التحول ولها عدة معاني ه العزيز:التنقل كتحول بديهي يقول اهللا تعالى في محكم كتاب

وظيفة من صيغى الى ويمكن ان نجد هذا المعنى للتحول في الرياضيات والمنطق باعتباره انتقال حالة او تعبير اواخرى وكذلك وفي علم اللغة بمعنى انتقال العنصر من التركيبة العميقة للجملة الى البنية السطحية فيها. ونجد هذا المعنى ايضا في علم الوراثة الذي يمثل انتقال المعلومات الوراثية بين نوعين مختلفين، او من خلية الى اخرى يؤدي الى تغيير

ية المستلمة.وراثي في الخل

ويمكن اطالق مصطلح التطور على تلك المراحل التي ال يشترط فيها التخطيط المسبق وال مستهدف لغاية على عكس التقدم، وهنا ال يتضمن التطور في ذاته فكرة التقدم وال التقهقر وانما يعبر عن التحوالت التي يخضع لها الكائن

و غير مالئمة،العضوي او المجتمع سواء اكانت مالئمة ا

من المتجانس الى متعدد االجناس، ومن الالمحدد الى المحدد، ومن (تغير) ويذهب البعض الى اعتبار التحول انتقال وهو التضام، والتقلص، والتراجع، ويطلق على او االضمحالل )،Involution( التكور .الالمتماسك الى المتماسك

لتاخر والفساد باعتباره تغير او جملة من التغيرات المقابلة لتغيرات التقدم الرجوع الى االصول او على االنحطاط وام، ١٩٨٩، ٣[باومر، ل.فرانكلين،ج. بصورة اخرى انتقال من المختلف الى المؤتلف، ومن غير المحدد الى المحدد. والتطور

]٩٤ص

2^2^2 : Ω®∞ªA ïA —Ã¥ªA

لتحول ومنه يتناول العلم الطبيعي الجوهر الذي يتحرك ويسكن في احد مظاهر ا ،يعتبر االنتقال من القوة الى الفعلذاته ، او الموجود القابل للحركة، والذي ال يفارق المادة، وغرض هذا العلم الفحص عن الجواهر الطبيعية المتحرك

اهيم كبرى في هذا العلم. المتغيرة، وكذلك المبادئ والعلل التي تنجم هذه الجواهر عنها. فالطبيعة والحركة والمادة تعتبر مففالطبيعة كما يقول ارسطو جنوح الشيء الى الحركة او التغير او مبدأهما، اال ان معاني الطبيعة التي ترد عند قدماء

(المادة، العناصر او االركان، ماهية الشيء او صورته، تولد الشيء الفالسفة اليونانيين، والتي يخصها ارسطو بالذكر خمسة معاني ]٣٦م، ص١٩٥٨[فخري، ماجد، ل للنمو او حدوثه، مبدأ نمو الشيء وصيرورته الذي يحقق الشيء طبيعته او ماهيته).القاب

اإلنسان التقليدي يرى اي خلق يصدر من الواحد او األصل ويواصل اكتشاف ما يتقاسمه مع الطبيعة عموما في فالرياضيات. بالمقابل كل المخلوقات من اإلنسان الى الطبيعة الهيكل (النظام اإلنشائي)، والتناسب القابل للقياس من خالل

الجمال المدرك في بلورات ، وانتظهر الشكل المدرك من خالل قوانين الرياضيات عن طريق التشابه، والتناظر، والنظامي كل الثلج يعتمد بشكل أساسي على النظام الهندسي وقدرته على عكس أعلى وأعمق مظاهر النظام، الذي يظهر ف

األشكال والسطوح والخطوط المرتبة بتوافق وتجانس باال ساس هو أصل الطبيعة ويعكس النظام المثالي للجمال.

واستنادا الى األسس الموضوعية وأذواقه الذاتية التي يعتمد عليها اإلنسان فان الجمال حقق عمومية وكلية وسرمدية للفهم الجمال من خالل الحساب والنظام الهندسي، واإليقاع.التناسب النظام، والتناسب كقوانين كونية يتعهدها اإلنسان

(اردالن للفضاء يقابل اإليقاع للزمن، فانسجام الصوت يؤسس مفهوم مصطلح األعداد وبالتالي لفهم بداية التناسب هنا أيضا. )٢١ص

Page 15: CH 02

٨١ =W

لنقص الى الكمال فقد حدد الفالسفة انتقال تدريجي في نظام متصل من االدنى الى االعلى او من ا وباعتبار ان التقدم

الذي يشير بوجه عام الى مجرد السير الى ، مضمونه بشكل الخط المستقيم او الخط المنحني المتصاعد او الشكل اللولبي ]٣٢٢م، ص١٩٨٢[صليبا، . األمام دون الحكم على قيمة هذا السير، وهو نوع من انواع الحركة

حسن الى االحسن، كالتقدم العلمي والتقدم الحضاري،حيث يتميز هذا التقدم من ال انتقال تدريجيوبوجه خاص هو [مدكور. والثانية ان التقدم يستهدف غاية على غير الحال في التطور، ان التقدم مسبوق بالتخطيطبخاصيتين: االولى

حقة تمر بمراحل مختلفة وبالتالي فان النمو البطيء التدرجي يمكن ان يؤدي إلى تحوالت منتظمة ومتال ]٥١م، ص١٩٨٣،يؤذن سابقها بالحقها كتطور األفكار واألخالق والعادات، بذلك يعتبر اهم معنى للتقدم الذي يرتبط بموضوع التحوالت هو كون الشيء موجود قبل الآلخر بحيث ال يوجد الثاني اال اذا وجد االول، والذي يرتبط عند الفالسفة بخمسة اقسام هي

الرتبة والشرف والعلية.والطبع والزمان و

2^3 : ı‹fJM  iBJNßBI æÃZNªA

، ويطلق االتحاد عند الفالسفة على معان عدة كالمجانسة والمماثلة والمشاكلة * احد اشكال التحول هو االتحادان ى أن شيئا ، بمعنويعتبر احد معاني االتحاد المجازى هو الصيرورة أو التغير، والمشابهة والمساواة والمطابقة واالضافة

وتحصل له صورة أخرى مغايرة، مثل صيرورة التراب والماء ما ينتقل إلى شئ آخر بعد أن تزول عنه صورته النوعية، وفى الصوفية تستخدم بمعان عدة، تدور حول االتحاد بمعنى: ( ، وهذا المعنى المجازى لالتحاد جائز وواقععن طريق التركيب طينا

.لكن ال يسمى اتحادا حقيقيا، )الوجود اإللهى، والنظر إليها على أنها معدومات ال وجود لها بالحقيقة استناد الموجودات بأسرها إلى ]٦٠م، ص١٩٧٨ تر. مؤنس، ،ونافعــة [بوزورث

في واقع العالم التغير والتبدلبفكرة )،بما هي تجربة استجالء معرفي للحقيقة( ارتبط لدى الصوفية األحوالكما ان مفهوم تقوم على أساس من الربط بين ، حيثي الباطن من الذات في تأثرها بما يطرأ عليها في عالقتها بالعالم الخارجيالنفس

ومختلف النشاطات التي يسلكها اإلنسان في عالقته بالعالم، مما يجعلها تجربة معرفية وحياتية في آن واحد. **المعرفة

انتقال >ستبدال جزء منه او التبادل الكلي او الجزئي لالشياء المختلفةاحد مظاهر التحول هو التبدل الكامل للشيء او افي المنطق.عملية يجري بواسطتها استبدال قضية أو معادلة جبرية (تحول األجناس، تحول الطاقة).من صورة إلى صورة:

ستبدال او التحول الظاهر او والتبدل هنا كفعل هو عملية الجعل او التكوين، ويستخدم للتعبير عن االبقضية أو معادلة. .التحول الداخلي او الغير ظاهر

كل شئ يتحول الى حده ، و]١٦٢م، ص١٩٨٢[معلوف، ومنها حال، وحوال، وحؤال، واستحال: تحول من حال الى حال. ]٦٩م، ص٢٠٠٨[بودريار، النقيض ليتمكن من البقاء في شكله المنقح.

ز:قال اهللا تعالى في محكم كتابه العزي

هو (تبدل الشيء بالشيء)ان كالم العرب تضمن التبدل بمعنى واضح بمعنى ان (جامع البيان في تأويل القرآن)وفي كتاب ]٥٢٧ص م،٢٠٠٠[الطبري، ط .أخذ شيء مكان آخر غيره، يعطيه المأخوذ منه أو يجعله مكان الذي أخذ

ومفهوم الخيال المتصل في التجربة الصوفية يتصل بما هي عليه الذات في واقع وجودها الكلي الباطن المتغير باستمرار. أما في حال (**). بمعلوم متعين في الذهن أو في العالم الخارجي بحيث نتخيل أمرا معقوال أو غيبيا على صورة هذا المعلوم المتعين بوصفه كيانا انفصاله فإنه يرتبط

مستقال بذاته غير متأثر بما هي عليه الذات المدركة في واقع وجودها النفسي الباطن.

واحد وهو يتطلب تصفية النفس التي تهيئها لالتحاد مع الحقيقة االلهية ومن ان طريق التصوف يجمع بين الزهد والتصوف في ان (*).وهنا ثة مقامات أساسية (مقام الطالب، ومقام السالك، ومقام المريد)، وتصوره الحالج لالتحاد باهللا يأتي من ان النفس يسلك هذا الطريق يمر في ثال

. تكامل وتتقدس وتصبح ربانية كأنها ارادة حرة حية في يد اهللا

Page 16: CH 02

٨٢ =W

ومنها يمكن ايجاد نوعين من انواع التبدل :

1 ,3 ,2 :(—iÀ�vªA ÀA Ω®∞ªA) œ¿∏ªA æfJNªA

. اال ان هذا اللفظ اخص من لفظة التغير في بعض المواضع للتعبير عن الحركة الكيفية لفظة ارسطوويستعمل ردة الذي يورده افالطون بين اجناس الحركة التي تشمل جميع انواع الصيرورة، وهنا يختلف عن مفهوم الحركة المج

وتكون الحركة (الفعل) واالخر هو حال (القوة) االول هو حالالوجود الكبرى فالحركة مفهوم نسبي يفترض طرفين، فاقسام الحركة اربعة عند ارسطو جميعها تشترك في ]٣٩، ٣٨م، ص١٩٥٨[فخري، ماجد، استكمال وتحقيق لما هو بالقوة.

صخبا ازدادت خالل القرن الثامن عشر نغمة الصيرورة لصيرورة او التحول عن القوة الى الفعل.خاصية واحدة وهي اعن ما سبقها في القرن السابع عشر، باعتباره عصرا فلسفيا اكتشف فيه اهل الفكر بعد استعمال العقل قواعدهم حتى في

]٩,١٠م، ص١٩٨٨، ٢. [بامر، فرانكلين ل.، جبالرجوع الى الطبيعةاالستاطيقا

(تشير احالل مقولة الصيرورة محل مقولة الكينونة ان الخطوة الكبيرة الجديدة التي اتخذت في النقد الحديث هيلثورات الكينونة الى اسلوب في التفكير الذي يتامل كل شئ، وليس مجرد االجابات الجديدة المتغيرة على أسئلة دائمة قد يسلم بها وال حتى على ا

فالطبيعة واالنسان والمجتمع والتاريخ واهللا ذاتهوحلول النسبي محل المطلق والحركة محل السكون.فكار)، الكبرى في االدون توقف الى اشياء جديدة ومختلفة فهي التعتقد في وجود ثوابت ومطلقات ليست اشياء تتغير فحسب ولكنها تتطور

. وقد ازدادت سرعة االهتمام من الثابت الى المتغيرتحول في وأفكار ابدية، معتمدا على االفكار الفلسفية المعتمده على االنتقال من الكينونة الى الصيرورة في القرنين التاسع عشر والعشرين اليستطاع تصوره بغير التغيرات الكبيرة في

احدثت بائية التي العصور الحديثة كالثورة الفرنسية والثورة الصناعية والثورة التنكولوجية في الناحيتين االلية والكهروقذفت الحواس بمؤثرات وزادت من سرعة خطى الحياة تراخيا في النسيج االجتماعي التقليدي الوربا القديمة،

]٣٤- ٣٦م، ص١٩٨٧، ١[بامر، فرانكلين ل.، ج .ومنبهات جديدة الحصر لها

2 ,3 ,2 :(“ªBZNm‹A ÀA j«B§ªA) œ∞Œ∏ªA æfJNªA

، ال اثر لتبدل االسم (هي احد المطهرات)ئ آخر مختلفين في الصورة النوعية عرفا ، وهي تبدل شئ إلى شاالستحالةان فيطهر ما احالته النار رمادا أو دخانا سواء كان نجسا كالعذرة أو متنجسا كالخشبة والصفة فضال عن تفرق االجزاء،

السابقة وخواصه من النباتية المتنجسة، وكذا ما صيرته فحما على االقوى إذا لم يبق فيه شئ من مقومات حقيقته(خامس ان االنقالب (المسائل المنتخبة)والشجرية ونحوهم. وبالتالي يعتبر السيد السيستاني في كتاب الرسالة العملية

) ويختص تطهيره بمورد واحد وهو ما إذا انقلب الخمر خال، سواء أكان االنقالب بعالج أم كان بغيره. واالنتقال المطهراتكانتقال دم االنسان إلى جوف ما ال دم له عرفا من الحشرات كالبق والقمل والبرغوث بحيث يكون في مطهرات)(سادس ال

]٨٩[السيستاني، المسائل المنتخبة، ص معرض صيرورته جزءا من جسمه ملزما للتحول من النجاسة الى الطهارة.

، فالتبادل هو الذي ينشئ أو أكثر في األخذ والعطاء مشاركة بنيتيننتيجة ان مفهوم التبادل يتضمن آليات تشكل البنىويتلخص مبدأ التبادل إعطاء شيء مقابل شيء آخر قد يكون مكافئا أو غير التجاذب وبالتالي الترابط ضمن بنية واحدة.

ى تبادل ، فهو عطاء وأخذ أو أخذ وعطاء، وليس هناك تبادل بالعطاء فقط أو باألخذ فقط،وال يقتصر التبادل علمكافئ له الخيرات أو المنافع المادية بل يتعداه إلى تبادل رمزي لألفكار والمعتقدات وأنماط السلوك.

وظهرت في السنوات األخيرة الكثير من المدارس التي تهتم بالتبادل من الناحية االقتصادية واالجتماعية فظهرت المجتمع من جانب التفاعل االجتماعي او التبادل مدرسة التبادل االجتماعي التي تركز على فكرة التبادل في دراسة

أن جميع الوظائف التي تنسب إلى العائلة من التناسل واإلشباع الجنسي والتنشئة االجتماعية االجتماعي باعتبار من وغيرها من الوظائف الهامة التي تقوم بها األسرة ال تمنع العائلة من التفكك والتشتت ولكن ما يحافظ عليها ويمنعها

. يرتبط التبادل اقتصاديا بوجود التجارة وبتقسيم العمل والتخصص في التفكك هي حالة المبادلة التي تتم بين أفراد األسرةاإلنتاج، فقد كان النمط السائد للتبادل في المجتمعات القديمة هو التبادل المتكافئ حيث يتم تبادل سلعة بسلعة أخرى تساويها

Page 17: CH 02

٨٣ =W

وباعتبار إن الدافع للمبادلة بين البشر هو أن قدرات البشر يرا في المفاهيم االقتصادية الحديثة. في القيمة الذي اختلف كث

أن (كلود ليفي ستراوس)، يرى المختلفة والظروف المختلفة ال تسمح لهم بالحصول على كافة حاجاتهم بسهولة متساويةمستوى (الزواج)،لى ثالثة مستويات هي مستوى القرابة التبادل أو التواصل داخل كل مجتمع واسع اال انه يمكن ارجاعه ع

(اللغة واآلثار األدبية والفنية).مستوى الرموز (المبادالت التجارية والنقدية)،االقتصاد

ويتضمن التبادل المادي تبادال رمزيا ألن كل سلعة تكون موضوعا للتبادل تحمل في طياتها علة ومنطق ورؤية تبادل خاصية إنسانية، فإنه ال يتأسس على العاطفة أو الشفقة أو الرحم بل يتأسس على مبدأ العطاء صانعها، وباعتبار أن ال

يعني الدخول في عالقات مع اآلخرين و تبادل المنافع معهم. وإذا ما اعتمد اإلنسان فقط واألخذ. فكون اإلنسان اجتماعيا، . لذلك يستحسن أن يقدم الفرد لآلخرين جياته باستمرارعلى مساعدة اآلخرين وعنايتهم به، فإنه لن يضمن إشباع حا

خدماته لقاء الحصول على خدماتهم. وبهذه الطريقة يتأسس التبادل على مبدأ الخدمات المتبادلة على أساس إشباع االحتياجات المتبادلة.

3 ,3 ,2 : “Œ∞bùA ”ƒJªAÀ —j«B§ªA ”ƒJªA

و(وهي البنى االساسية او الفعالة)، البنى الظاهرة كل كيان مبني، ونعني يهتم التبدل الجزئي والكلي بجانبين مهمين من في (التغير الظاهر)يسبق التغير الخارجي او (التغير الباطن)التغير الداخلي او ف، (فهي البنى التمهيدية او الظامرة)البنى المخفية

م يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ذلك بان اهللا ل من سورة االنفال في قوله تعالى: ٥٣تفسير االية من سورة الرعد في قوله تعالى: ١١، وااليةإن الله ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

هو األساس وهو المقصود، لقد عني اإلسالم بظاهر المسلم وباطنه، وإن كانت عنايته بالباطن أكثر، ألن الباطن فاإلنسان في نظر اإلسالم مظهر ومخبر، صورة وحقيقة فالتغيير ينبغي أن يكون للحقائق؛ ألنها أساس البناء، وأصل كل تغيير، فالتغيير معنى أكثر من كونه شكال ظاهرا؛ ألنه من طبيعة األمور الظاهرة النسبية ،وال يمكن أن تناط عملية

الظاهرة فحسب دون الباطنة، وهنا يقول الشاعر العربي: التغيير باألوصاف

خصوصا للمجتمعات التقليدية يلهم طاقات االنسان في الفن عموما وفن العمارةسواء أن مباديء العرف أو التقليد عادة في وقتنا الحاضر بين أن التمييزوبالتالي فالخالقة ويكمل المجتمع باجمعه ويوصله الى مرحلة الكمال في المجتمع

ها من خالل المقدس والدنيوي أما أن يكون عبر المعرفة الميتافيزيقية التي تاتي من خالل الحواجز الفاصلة أو يتم أزالتمقدسة يكون خارجها الشيء في الوجود ومثال على ذلك الشجرة ، تكامل وتوحيد كل هذه المجاالت الحياتية بأتجاه وحدانية

العظيمة بجذورها المثبتة بشكل عميق من داخل األرض، والتربة تشبه الحقيقة الميتافيزيقية التي تمتد بفروعها باتجاه قليدي ينمي العديد من الفروع وكل منها يرسم ديمومة من جذور الشجرة العظيمة حيث السماوات حيث ان المجتمع الت

فبمجيء األسالم وتطوره التاريخي في أيران حيث تظهر على شكل دورة جديدة في شكل الشجرة هذه ،تدعمها الفروع ألجمالي يسمح بأدراك النوعية أو وفي نفس الوقت فأن تألق الشكل األجمالي من الممكن أن يحدث وهذا الشكل المثالي أو ا

الخاصية للمجتمعات القديمة السيما طبيعة تلك المجتمعات البدوية.

تشبه فنون الطبيعة التي هي تعبير عن وظيفتها على سبيل المثال ان األعمال المصنوعة (اردالن وبختيار)وهنا يرى وأضافة الى ذلك فأن األنسان (الشريعة)سب القانون االلهي األنسان التقليدي في المجتمع األسالمي يعيش حفوكونيتها ،

الموجودة في هذا القانون على أنها البعد الداخلي، (الطريقة) يمتلك نداءا داخليا خاصا به يسعى الى الحقيقة من خالل يط والطريقة هي تعتبر والعالقة بين الحقيقة والطريقة والقانون ممثلة بشكل جيد من خالل رمز الدائرة، فالقانون هو المح

قطره المؤدي الى المركز وأن المركز هو الحقيقة فمن خالل القطر الذي بدات منه هذه الدراسة يبقى في ذهننا بانها تبقى

Page 18: CH 02

٨٤ =W

، وتقع بين القانون والحقيقة والتي بدون المحيط سوف اليكون هنالك طريقة وبدون المركز سوف اليكون هنالك حقيقة

يقة هي ان هنالك معنى خفيا في كل األشياء فكل شيء له معنى خارجي وداخلي وكل شكل خارجي فالمنهج المركزي للطر تكمله حقيقة داخلية والتي هي مخفية أي روحه الداخلية،

فالظاهر هو الشكل المحسوس الذي يؤكد على الجانب الكمي والذي هو مستوعب بالنسبة لنا كما هو الحال بالنسبة هوالباطن ، اما مارة أو شكل بحيرة المسبح او جسم االنسان او الشكل الخارجي للشعائر الدينيةلشكل البناية او الع

.الجانب األساس او النوعي الذي تمتلكه كل االشياء

ان الوجود هو الذي يمكن ان يخبر : الفالسفة، ومنه قال ويقال عن الثابت للعين بالوجود والعدم هو المنفي للعينوأورد بعضهم على كال التعرفين اشكاالت الجدوى من ذكرها الن الوجود أشهر اليمكن أن يخبر عنه عنه والعدم الذي

جعله من أن يحد بحد أو يرسم برسم وهو يشمل كل شئ ومعناه واحد في الواجب والممكن والجوهر والعرض بدليل ]٢٨م، ص١٩٨٢[مغنية، محمد جواد، .مقسما وقدرا مشتركا بين جميع الموجودات

ويرى معظم فالسفة االسالم أن الوجود والعدم امران بديهيان وتعريف الوجود عند البعض ماهو اال تعريف الفظ النه (أثيرت قضية الوجود منذ زمن طويل بين الفالسفة في عصر اليونان وبين الفالسفة والمتكلمين والمتصوفة في الشئ اعرف من الوجود

ان الوجود ليس في حاجة والمعنى أعم منه بمعنى ت االراء حول القضية بين الفالسفة انفسهم) العصر االسالمي والمسيحي واختلفوما ال يكون موجودا فهو الى تعريف فهو: أصل كل مايمكن أن يعبر عنه فاما أن يكون موجودا واما ان اليكون موجودا

]١٣٩,١٣٨م، ص١٩٩٨[الصاوي، د.أحمد، معدوم..

4 ,3 ,2j«B§∑ æÃZNªA :— æfJMüB¥Q

استبدال الثقافة المحلية (الثقافة يعتبر التبادل والغزو الثقافي مظهر من مظاهر التحول، ويرتبط معناه في محاولة ، والمراد منه، هو ان تقوم مجموعة سياسية أو اقتصادية بالهجوم على األسس الوطنية الخاصة) بالثقافة الخارجية

وهو غزو متعدد الوجوه م، بقصد تحقيق مآربها، ووضع تلك األمة في إسار تبعيتها. والمقومات الثقافية ألمة من األمواأللوان فتارة يظهر على شكل عولمة ثقافية هدفها إعالء شأن ثقافة معينة بوصفها ثقافة قاهرة والحط من شأن ثقافة

عطيات الثقافة القاهرة من أدب وفكر فالغزو الثقافي وفي أحد أهدافه يريد توكيد أهمية م أخرى بوصفها ثقافة مقهورة، وفلسفة وفنون وتراث وأساطير وعادات وتقاليد والحط من معطيات الثقافة المقهورة .

وبالتالي فأن المقصود بالغزو الثقافي، العمل الهادف إلى اختراق ثقافة األمة وزعزعتها، لتذويب هويتها وطمسها أن الغزو الثقافي الثقافي عمل مقصود ومخطط له، وهنا البد من اإلشارة إلى وسلبها مكوناتها، وبهذا المعنى فإن الغزو

يختلف عن التفاعل الحضاري الذي يقوم على الحوار والتكامل بين الثقافات، وهو مرتبط بمفاهيم كثيرة ومنها رغم كونها قوة معرفية ال . وفي مسار عملية التبادلاالستقطاب والهيمنة، التبعية، ،التغريب ،التنميط ،العولمة، وغيرها

تخلو من مفاعيل هيمنة تشبه مفاعيل الهيمنة العسكرية واألقتصادية والسياسية ال ان تكاد تكون هي السبيل الذي يؤدي الى جميع أنواع الهيمنات المعروفة عالميا. وهو ما يفرقها عن التبادل الثقافي هو اثراء الثقافة الوطنية وسوقها صوب التكامل

استئصال الثقافة الوطنية واجتثاثها، وتخريب الذات الثقافية التي يمثلها الفرد والمجتمع في آن وذلك ألنه يعني إحالل وليسثقافة قاهرة حضارية بديلة في مكان ثقافة آمنة راسخة أصيلة فهذا التخريب للذات يشمل سلم القيم ومنظومة المعارف

والعادات والتقاليد وغيرها.

....................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... ..........

........................................................................................................................ ............................................................................................................................................. ...........

Page 19: CH 02

٨٥ =W

3 .“ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA

الذي ركز على )Schluter(ترجع اصول البحوث في مجال المورفولوجيا الحضرية كنظرة تاريخية الى اعمال المرافقة للتغيرات الكبيرة في )Morphology of The Cultural Landscape(تحديد مورفولوجيا المشهد الثقافي

]Larkham, 1998, P.159[المجتمع في البلدان الصناعية والمرافقة للتغير في المشهد الحضري لتلك البلدان.

The transformation of Paris under Haussmann is of interest not only due to the fact that it gave

the city the aspect that it still has today. Paris became a haussmannien city (with the help of the Third

Republic), but it also became the ‘bourgeois city’ par excellence. Panerai, 2004, P.1

لتحول كل ما له عالقة بالتركيب الثقافي والمواقف التي يتخذها االنسان كمشترك اساسي في عملية التحويل يشمل اكعملية مستمرة من التغيير تتالئم مع كافة الظروف والتي تتناسب مع المدركات الخاصة، والمواقف العقلية النابعة من

]Antoniades, 1992, P.69[. مدركات االنسان المتيرة بمرور الوقت

"We are constantly participating in a process of transformation, the transformation of our own

mental attitudes, the making of our inner beings in time. Our selves, our intellectual makeup, are the

result of an ever-changing process of transformations whose coordinative assumptions arc the

circumstances of our time, as we see and perceive them". Antoniades, 1992

، اال ان التطبيقات تطورت بمرور الوقت خالل عملية تقليد القانون الطبيعي مدنان ال )Rossi(الدو روسي يعتقد ,Rossi[ .وساهمت في تعجيل تحوالتهاللمدينة غيرت من السياق الطبيعيالمعاصرة للعمارة في مراكز المدن تحديدا

1984, P.3[

في مخطط المدينة االصلي، ) Haussmann's transformations(ن ومها يكمن من االمر فأن تحوالت هاوسمايالصرحية ه المتصفنقيضوالبناءالحديث مع بالرسمية المتصف القلب الحي الحيوي بفرض صعوبة في الربط بين

حافظت ، اال ان مركز المدينةمن القرون الوسطى للمدينة األصليباعتباره ضمن النسيج لكاثدرائية ل التاريخي سياقوال ]Ayers, 2004,P.77[ .القرون الوسطىالواسعة الجديدة كليا على مراكز مدن ارعوشالبنمط على تلك التحوالت الرئيسية

بالتالي فأن المسؤولية مشتركة في توجيه التحوالت الحضرية الرئيسية داخل المدينة في ايجاد قيم التوازن بين اخل المدينة وتفعيل الجوانب الثقافية المهمة المرتبطة بجانب التغيير والتحول فعاليات االستثمار الوظيفي واالقتصادي د

ان االضافة التي اختطها هاوسمان في مركز مدينة باريس اثرت بشكل كبير في الجانب الملموس داخل قطاعات المدينة. على مستقبل المدينة، وقد حافظت السياسات العمرانية في التاكيد على تلك االضافة.

3^1 .“ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA ”ƒ®ø

وما ينتج عن تبط التحول المورفولوجي الحضري بنوعين من الفعاليات االول يرتبط هو فعالية التصميم الحضرييرالقرارات التي يتخذها كال من المخططين والمصممين الحضريين والمعماريين والجانب الحكومي، والجانب االخر هو

التي تؤثر في توجيه المدينة ضمن كيان مادي مستقل، ويعتبر البعض لجانب الرسمي والشعبيطبيعة القرارات ذات اويمكن تحديد المورفولوجيا ]Evans, 2005, P.16-18[ ضمن التركيب العام للمورفولوجيا الحضرية. )Hierarchy(التدرج

لعملية بما يلي:الحضرية من خالل ثالث مقومات رئيسية برزت من خالل الدراسات النظرية وا

:حدود المدينةاوال )City Layout :((عضوي وهندسي الشارع)

ترتيب المدينةثانيا )City Configuration :((العام والخاص الكتلة والفراغ العالمات الحضرية) :عملية تركيب المدينةثالثا )City Processes :((الفعاليات الحضرية البعد الثالث)

Page 20: CH 02

٨٦ =W

المدن، حيث للعالقات بين المجتمع والدولة والمدينة والمواقع ذات األهمية المركزية في تحويل تحليال البعضيقدم و، في المناطق الحضرية )ongoing urban boom(المستمر االنفجار الحضرين التنمية الحضرية اساسا لفهم م تتخذ

وتحديد دورالدولة وسياسة النخبة والقضايا ،ةمهم دراسة التحوالت الحضرية العظمى بين مركز المدينة والريف وبالتالي .القانونية واالقتصادية واالجتماعية والسياسية في حقوق الملكية والسوق العقاري وعالقتها بالتحوالت العظمى

ودون التفريق بين علم العمران حدود التوسع والنظرة التوسعية لسياسة المدينة دون وضع البعض يناقشكما في دراسته للتحوالت الحضرية ان اإلقتصاد السياسي الجديد للسياسة الصناعية ، حيث يعتبررانيةوالتنمية العم

)industrial production( علم العمران والبناء الحضريقد طغى على )urban construction( واصبح أولوية .من بالعموالمدمراكز سياسة في التحوالت الكبرى للمدن وهذا ما اثر على تركيبة

عملية فصل في جوانب الدراسة المورفولوجية للجانب التخطيطي والجغرافي للمدينة في الدراسات ويكونالمعمارية لجانب التحوالت المورفولوجية والحضرية يختلف بشكل واضح، الختالف الهدف والمضمون والفائدة

المرجوة من الدراسة.

3^1^1 .Aj¨ÜA K√BÜA ü “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªAœ_Ø

نوعين من التحوالت المورفولوجية والتي ترتبط بشكل كبير مع طريقة تطوير المنطقة )M.R.G. Conzen( يحددو في المدينة وهما: )Central Business District (CBD)( المركزية التجارية

التحوالت المرتبطة باعادة التطوير التكيفية)Adaptive Redevelopment( ، للتالعب حيث تعطى االهمية بالمقياس والوظائف المحددة للمباني وطبيعة استخدامات االرض.

التحوالت المرتبطة باعادة التطوير التزايدي)Augmentative Redevelopment ( واضافة الشوارع الجديدة ]Conzen, 1998, P.112[ .متناسبة مع نمو المدينة ومركزها التجاري

طيطي للتحوالت العمرانية يهتم باالحصائيات ووالحقائق والدراسات العلمية وبالتالي فأن الجانب الجغرافي والتخوالنفسية لطبيعة حركة السكان ومؤثراتها االقتصادية واالجتماعية لمجموعة او مجاميع محددة من السكان لبيئة

مشتركة فيما بينهم،

3^1^2 .œÒŒÒbNªA K√BÜA ü “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA

يرتبط بنظرية وسياسة التنمية االقتصادية للمدينة كما يراه د. كمونة من الجانب التخطيطي ان التحول الحضري والمتأثرة بالحركة الكبيرة التي شهدها النصف االخير من القرن العشرين للهجرة من االرياف الى مراكز المدن، والتي

]٣ص م،١٩٧٨ [كمونة، .الضغط السكاني الكبير داخل المدينةسبب

الت الحضرية قائمة بين طرفين االول يتمثل بالوكاالت التابعة الى الحكومة في المدن الكبيرة والتي إلى بسط التحوفسيطرتها على المناطق النائية في الريف من خالل مشاريع تنموية ضخمة الحجم، مقابل القروين وسكان االطراف

]Hsing, 2010, P.2[ .الواقعين تحت ضغط استراتيجية سوق العقارات الصاعد

ترتبط معظم التحوالت الحضرية من الجانب الجغرافي والتخطيطي للتحوالت العمرانية بمعدالت النمو المتزايدة والتعمير ليس اال عملية الن عملية ]١٦م، ص١٩٧٨، [كمونة بدون وجود سياسات حضرية واقعية واضحة. للسكان داخل المدن

خاضعة للعديد من الشروط تتضمن جوانب اساسية من )urbanization as industrialization proceeds( تصنيعالتحوالت الحضرية ومنها الجوانب االقتصادية والمادية الذي تلعب الدور الرئيسي في حلول المشاكل الحضرية للمدينة

والتجارية الخدمات الصناعية ودخول مركز المدينة في مرحلة عدم التوازن او عدم استيعابوتناميها للمدينة ] Chen, 2009, P.27[ واالجتماعية لمركز المدينة .

Page 21: CH 02

٨٧ =W

(والذي يعمل بالغرب والمتأثر التكامل اإلقتصادي كنتيجة لعملية لطهران، في البنية المورفولوحية التحديث ان مشروع

اإلجتماعية على التراكيب رات فيالتغيي حملت الكثير من وإسطنبول) مثل القاهرة المنطقة في األخرى للمدن بالتوازي مع التجارب مثل الجديدة اإلجتماعية وظهور الطبقات إجتماعي العاصمة؛ وإستقطاب إلى المحافظات من سبيل المثال، ومنها الهجرة

]Mirgholami, 2012, P.115[ للمدينة. والطبيعية المتوسطة والطبقة البيروقراطيين

بدور حاسم في توجيه التحوالت المورفولوجية وتغيير )filling process(كما تساهم عمليات االمالء الحضري شكل المدينة، خصوصا فيما يتعلق بالمشاريع التجارية التي تمثل وجه نظر المستفيدين من موقع مركز المدينة وتمثل

]Maric, 2010,P.47[ مصالحهم.

3^1^3 .œ_√Aj¿®ªA K√BÜA ü “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA

كما في مدينة ضري بشكل واضح نتيجة لعملية التصنيع والتركيز على توطينه داخل مراكز المدنالتحول الح بدءقد لبغداد والتي تبلغ ما يقارب ربع نفوس العراق ونصف مجموع سكان المدن العراقية وثمانية امثال نفوس مدينة الموصل

ر الزحام المروري وزيادة الطلب على النمو الطبيعي للسكان وما يرافقه من مظاهاضافة ،م١٩٦٥حسب احصاء سنة ]٢١- ٢٠م، ص١٩٧٨[كمونة، ومنها مدن العراق. شراء االراضي، وبالتالي التكدس السكني والتضييق المكاني داخل المدن

الى تحديد اربعة مستويات من التحوالت الحضرية اعتمادا )Urban transformation in China(ويتجه الكتاب الذي رافق التغييرات المصاحبة لدخول )Urbanization Levels(مستويات التعمير و ت الحضريةالسياساعلى طبيعة

والنتيجة المنطقية لدخول الشركات الكبرى للتعمير هي الحاجة الى الدعم المدن الصينية الى منظمات التجارة العالمية.راكز المدن والتحول الى نسيجها العمراني تدفق الكثير من سكان اطراف المدن واريافه الى مالذي تبعه البشري

التحوالت الحضرية والعمرانية في مجمل المدن الكبرى المتحضر. حيث اصبح هذا الجانب من االمور المهمة في دعم ]Chen, 2009,P.25[ على وجه الخصوص. والمتوسطة الحجم

التحوالت الحضرية ينعكس على طبيعة بين نظامين حضريين في مراكز المدن يفرزان نوعين من )Burayidi(يميزو نظام المدينة بشكل شامل وهما:

o التحوالت الحضرية الالمركزية )Urban Decentralization Shifts ( ،للمدينة خارج المركز الحضري، )Economic Decentralization pattern(وعالقتها القائمة مع نسق فعاليات الالمركزية االقتصادية

المقدرة االقتصادية لالفراد والمؤسسات على تكاليف التوسع وتلعب االستجابة السياسية دور والتي تتحدد ب على هذا االمتداد ضمن االمكانات والقدرات المتعلقة بالحكومة المحلية وواردات عموم المدينة. (السيطرة)

o التحوالت الحضرية المركزية )Urban centralization Shifts (ستجابة السياسية على المحددة بقدرة اال(التوازن) بين فعاليات العرض والطلب والمرتبط بالحاجات الفعلية والمستقبلية للمدينة ويساهم فيه االستجابة

]Burayidi, 2001,P.3[ .السياسية للحد من التحوالت الداخلية وانحطاط مركز المدينة

التحوالت الحضرية في المدن واالخيرة من المرحلة االولى )Urban transformation in China(ويصف كتاب بانها متشابهة من حيث عالقة التحول الحضري السريع للعمران بالتطور االقتصادي والتوجه الكبرى والمتوسطة الحجم

المرحلة الثانية من التحوالت الحضرية بالتذبذب والتقلب الحاد في ،فيما تميزت )industrialization(نحو التصنيع المعتمد على استمرارية السياسات )Anti-urban(بالالعمران المرحلة الثالثة، وتميزت ة الحضرية واالسكانيةالسياس

وعدم وضوح االولويات االساسية في التحول الحضري المرافق للتغيرات الثقافية واالفكار العامة للمرحلة السابقة ] Chen, 2009,P.32-34[ .الشاملة المؤثرة على مركز المدن الحضرية واطرافها

..................................................................................................................................

..................................................................................................................................

Page 22: CH 02

٨٨ =W

3^2 .“ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA eÀfY

Form and(المجتمع في المعماري قوانين تحول في والعملية في مقالته عن الشكل )Howard(هاورد يصفProcess in the Transformation of the Architect’s Role in Society (إلى موقف المعماري نسبة عن اهميته

/فعالية المبنى العالم وعلى النوعية المقدمة في البيئة المبنية ضمن ثنائية بنى غيرت الذي اثر بشكل كبير على البناء، ثقافة )Quality of the built world(ونوعية العالم المبني ) Creative design/building activity(والتصميم الخالق

]Vermaas, 2008, P.273[باعتبارها التحدي االبرز للمعماريين في الممارسات المعمارية للقرن العشرين.

يمكن ان تؤشر غالبا في انحطاط الفضاء ،وليس عملية هو حالةستينبرغ كما يراه )Transformation( التحولان التي ترافقه مثل المؤشرات الواضحةالحضري ضمن سياق المدينة او البيئة العمرانية والتي يمكن تلمسها من خالل

وغيرها من معايير الخدمات الحضريةالتخلف في جماعية،البطالة الضطرابات، الرقي، إعالتوتر الجريمة، الاإلنحطاط، ]Steinberg, 2008, P.7[ المؤشرات الرئيسية.

سكانها حيويا إرتباط فأن بالسكان وبالتالي مأهولة، وايضا أن األحياء التاريخية ليست ثابتة في التاريخوباعتبار ساهم فتح الشوارع ضمن النسيج الحضري التقليدي فقد او مورفولوجيتها محل نقاش كبير، بالمساحات والمباني الحضرية

في خلق مشكلة حضرية وتوسع المدينة القديمة ومد الطرق السريعة ومحاولة وربط اجزائها الجديدة مع المركز القديم يعة الفعاليات التي يضمها ذلك النسيج.ارتبطت بشكل رئيسي في مركز المدينة الحضري وبالذات مع نسيجها التقليدي وطب

]Moughtin, 2003, p.6-7[

وتعتبر المباني المرتبط بنمط استخدام االرض من العناصر االقل مرونة في التحوالت المورفولوجية على الرغم من ل تعدد انساق عالقتها الوثيقة بالتغيرات التي تلحق القطاعات الكبيرة من المدينة في عمليات التقسيم والدمج خال

التغيير. في حين يعتبر الشارع واالنساق المساحية من العناصر االكثر ديمومة وثبات ولها اهمية كبرى في فهم الثابتة تحليل وفهم األنماط التصميم الحضريب المهتمينالعديد من التحوالت في الجانب المورفولوجي. لذلك حاول

.سباب التي تقف وراءهاومعرفة اال في الهيئئة الحضرية المتغيرةو

كما ان وضوح عملية التحول المورفولوجي في البنية العمرانية يعتمد بشكل اساس على البعد المورفولوجي الظاهري وما يشمله من شكل وفعالية كاساس في عملية قراءة الهيئة الحضرية وبمعنى اخر تمثل الشواخص المهمة

قراءة التحول. في المدينة الثوابت التي على ضوئها يمكن

3^2^1 .—j«B£ ÿƒªA À“øAfNnùA “Œ¿ƒNªA ü l∑Ajø ∆fùA

وتوفير ،تتطور مورفولوجيتها وتركيبها باستمرار تعتبرالمدينة كائن معقد جدا، ومما يزيد من تعقيدها هو المورفولوجية وفهمها األداة التي يمكن استخدامها المخططين لتنفيذ استراتيجيات التنمية في المدينة ومحاولة لفهم

]Bertaud, 2001, P.1[ .اآلليات الداخلية في تركيبها

تاثير النظام على الشكل ةالمستدام، ودراسة كيفوتركز هذه العالقة في التصميم الحضري على مفهوم النقل تأثير الكثافة السكنية والفعاليات الحضرية والمظاهر الى )Hsing( يرجعو ]Moughtin, 2003, p.189[ الحضري.

تحديد تلك التحوالت حيث ال يكون للمساحات االثر الكبير في العمرانية في تحديد التحوالت المورفولوجية لمركز المدن. ] Hsing, 2010,P.11[. في المراكز الحضرية للمدينة

العاصمة مشاكل كثيرة ومنها التفاوت الكبير في مستوى المعيشة بين (*). يضم التركيز في التنمية على عدد قليل من المدن وعلى األخص ظاهرة بعض المدن والمعاناة من الرئيسية لتضخم الدولة األمر الذي يؤثر على االقتصاد القومي ككل ويكون من األسباب هذه المدن وبقية مناطق

واجتماعية وعمرانية. وال شك أن النجاح في تحقيق أي هدف يتطلب تخطيطا علميا ولما كان وما يصحبها من مشاكل اقتصادية) الحضري النموالرفاهية له فان ذلك ال يمكن أن يتم إال له والعمل على النهوض به حضاريا وتوفير أسبابحكومة هو رفع مستوى الشعب وزيادة دخ هدف أية

الدولة مستويات واإلمكانيات االقتصادية في الدولة وفقا لتخطيط علمي سليم ، حيث يشتمل التخطيط داخل حدود بتنمية واستغالل الطاقات البشرية ر أساسية.ثالثة (األرض والمكان وأنشطة السكان) كعناص

Page 23: CH 02

٨٩ =W

أن ه�ا يمكنباعتب�ار م�ا مه�م التأريخي�ة والمع�الم للتراث الثق�افي المستداميبقى دور الحكومة ضروري في حفظ إستعمال

واكب�ت الحكوم�ات فق�د ]Serageldin, 2001, P.129[ إلس�تثمار الخ�اص. وافردي�ة ال اتمب�ادر اللتمك�ين مناس�بة بيئة من تخلق المضطردة عبر سياسات واس�تراتيجيات تنموي�ة تح�ت ل�واء االس�تدامة ف�ي ح�ين ه�يمن والسلطات المركزية هذذه التحوالت

بالنمو الحضري* المتسارع وبازدي�اد ع�دد الس�كان وثيقا وهو في عصر التحوالت فقر حضري يرتبط ارتباطا الفقر عالميااء الري�ف واص�بحت الم�دن واقاليمه�ا المضطرد الخاضع للقوى الطاردة والجاذبة التي تحدد مقومات الهجرة الى مدن وانكف�

] ٣٨م،٢٠٠١[االمم المتحدة، .االنفجار السكاني والتحضر والهجرةموطنا لثالثية الفقر التي تشمل

قطاعاتالترتبط نظريات التنمية المستدامة بالشكل الحضري عن طريق عالقته تصميم الشوارع والساحات مع التحوالت الحضرية والعمرانية في المجتمعات مراكز ان )Roger L. Kemp( روجرزيذكر المختلفة للمدينة، و

Economic(ترتبط بشكل اكيد بمفاتيح التنمية االقتصادية المحلية الناجحة ،المدن الكبيرة والصغيرةDevelopment( باعتبارها عملية طويلة االمد تعتمد على جانب المؤسسات الحكومية وما تطرحه من

يق من قبل المؤسسات والمنظمات واالفراد في المجتمع التي تعتبر االدوات الفعالة مفاتيح قابلة للتطب ]Kemp, 2000, P.16[ .والحقيقية لتنفيذ تلك المفاتيح

Main(ت�م تفص�يلها ف�ي كت�اب التحوالت الحض�رية والعمراني�ة المرتبط�ة ب� ان التنمي�ة االقتص�ادية المحلي�ة Street Renewal(ور االساسية، من خالل عدد من المحا ]Kemp, 2000, P.17[:

o تحديد اتجاه النمو )Pro-Growth Attitude(. o دعم المجتمع الثابت)Sustained Community Effort(. o المعونة التقنية الخارجية )External Technical Assistance(. o االستعداد لتحمل المخاطر )(Willingness To Take Risk. o الجهد الشامل )(Comprehensive Effort. o ودعم المؤسسات الطبيعية المؤسسات الفعالة تطوير، تطبيق البرامج العملية .

ان التحوالت في العالقات بين المجتمع والدولة تنعكس بشكل كبير في التحوالت الحضرية للمدن الكبيرة، وتكون هذه Inner( ومركز المدينة الداخلي )Urban Edges( اطراف المدن الحضريةالتحوالت اوضح في العالقات المتبادلة بين

City(. ]Hsing, 2010,P.2 [

داخل المدينة يجب ان تتضمن ثالث امكانات، وتلك )Urban Growth Opportunities(ان فرص النمو الحضري ،ايجاد )Financial Services(، توفر الدعم المالي )Innovation activities( االمكانات هي ابتكار وتجديد الفعاليات

، ليكون تحول ايجابي يمكن ان يكون ذي فائدة للمناطق للفعاليات المطورة )Culture Lndustries(البعد الثقافي ]Bridge & Watson, 2002, P.238-240[الحضرية المركزية والقطاعات المجاوره لها.

3^2^2 .) –jzáA Ω∏rªAUrban Form(

(في بداية العشرينات بالمثاليين في ألمانيا، النمسا، الحركة الوظيفية المعمارية يرتبط الشكل الحضري للقرن العشرون بمركزة على االنتفاع االقصى من امكانات هولندا، وفرنسا، وتطور في كال من الدول األوروبية واألمريكية بعد الحرب العالمية الثانية)

االقتصادي، وما يالئم الجماليات الجديدة المستندة على نماذج المحيط الخارجي والتطورات التقنية لتوفير البناء السريع وورفض البيئة المجاورة للمباني الجديدة )، Flowing spaces(والغير محدودة وتوفير الفضاءات المنسابة األشكال النقية

]Moughtin, 2003, 21[ والبدء في مشاريع التطوير الحضري كصفحة بيضاء.

االول : من خالل عالقتة يفعاليات التطوير ي في مراكز المدن التاريخية جانبين متعاكسينقد اتخذ المظهر العمرانليتركز في المركز ويتصف بتوفير الخدمات والفرص )Formal and legal development( تطوير رسمي وقانونييتنتشر باالطراف )Informal and Irregular Development( والثاني غير رسمي او نظامياالقتصادية والثقافية،

ويعكس هذا المظهر العمراني التفاوت الثقافي واالجتماعي ،ويتصف بعدم االستقرار والفوضوية لفعالية الساكنين بالغالب ,Serageldin[. لمراكز المدن التاريخية المعاصرة )form and function( واالقتصادي ويعبر عن الشكل والوظيفة

2001, P.102[

Page 24: CH 02

٩٠ =W

، طبيعة توزيع الشوارع في االساس هي المؤثر االول في تشكيل الهيئة الحضرية للمدينةان عضوبعتبر الب

من جهة وكذلك واالهتمام بها يكون الجزء الكبير المهم في نجاح المدينة في استيعاب التغيرات العصرية ونمو المدينةفالشبكة لمناسبة التي تتالئم مع حاالت المدينة. حصر تلك التغيرات في قطاعات المدينة يسهل من عملية ايجاد الحلول ا

& ,Carmona[. يمكن ان تكون واحدة وبامكانها ان تستوعب المتغيرات الكثيرة المؤثرة على مورفولوجيات المدن

Tiesdell, 2007, 72[ ان الفعاليات التجارية واالقتصادية مهمة الى مراكز المدن غير انها وحدها غير كافية في غير اء التفسيرات المنطقية لتوزيع فعاليات المدينة دون النظر الى طبيعة االنظمة التي تحرك تلك الفعاليات داخل المدينة.اعط

]Goddard & Champion, 1983, P.9-12[

المدينة ال يمكن أن تكون قطعة فنية كلية، وال يمكن أن تكون منظمة بشكل صارم، بل تقصي كما يعتبر البعض ان وان اي مدينة لم تاخذ ذلك بالحسبان فان ما تعتمد عليه في تخطيط ) world of living( يش في المدينة ونظمهعلم الع

] Carmona, & Tiesdell, 2007, P.70[. يعتبرمزيف وليس بعلم ايضاالمدينة وما يرافقه من العلم بالحقيقة

قليدية في تقييم العرف المعماري، وحتى بعد انتقال مركز وقد استخدمت النمطية او التنميط في الحقل االكاديمي كلغة تفكرة فأن والقضايا االجتماعية والبيئية )Deconstructivism(اهتمام النظريات المعمارية فيما بعد الى الحركة التفكيكية

جسم اإلنساني والطبيعة والعترافهم ايضا بعدم تغير النتيجة للتأثير الواسع لحركة ما بعد الحداثة، مستمرة بقت النمط ] Kelbaugh, 2002, P.106[البشرية والحاجات إالنسانية مناخيا او جغرافيا.

3^2^3 .(ÆAj__∞ªAÀ “_ºN∏ªA) œ√Aj_¿®ªA “__ƒÕfùA Ω∏Œ«

الذي افترض ان هنالك نقاط جذب ثالث لتكوين 1898في هام ) Ebenezer Howard(اعتمادا على إبينزير هاورد Magnets of(* بثالث انظمة رئيسية للبيئية 1996عام )Dean Hawkes(ركزها الناس، قابلها دين هاوكلز المدينة م

the environment،( كاستراتيجيات رئيسية للتصميم في المدن المعاصرة. ]Susannah, 2001, P.108-107[

ره، وقد استخدمت هذه الخاصية في مستقيمة ما لم يعترض المار عقبه تحيده عن مساخطوط المرور ما تكون عادة والعمارة لتعريف مورفولوجيا المسارات التي تربط بين عنصرين او نقطتين في البيئة الحضرية، وتتشكل الخصائص

,Unwin[ المورفولوجية لتلك المسارات حسب طبيعة استخدام الفضاء ومقياسه ووظيفته والتي تختلف من بيئة الى اخرى.2003, P.102-103[

خطوط الحركية، وهنا تتحدد طبيعة العالقة بين البيئة المبنية وطرق ادراكها باختالف وسائل ل عنصر مهيمن بصريا على الف). برج اي١(). هيمنة العناصر ٢االنتقال واالمسافة بين المتحرك والثابت وغيرها من العوامل التي تحدد الطبيعة المورفولوجية المتغيرة للبيئة المبنية، (

بتيح استيعاب المقياس الحضري ضمن هيمنة زمانية الوادي عبراألهرام القديمة التي توصل الى ويل ق الطيالطرالمعمارية على البئة المبنية ف، لي لفنون البصرية في جامعة هارفاردل مركز كاربينتر). ٣كبيرة متدرجة ومتوافقة مع مفهوم المنظر المتسلسل الدراك عناصر البيئة المبنية، (

طوط االنتقال مع خطوط البصر.م، ال ضرورة من تطابق خ١٩٦٤كوربوزيه، Unwin, Simon Unwin, Analysing Architecture, 2003, P.99, 104, 105.

Page 25: CH 02

٩١ =W

خطين اساسيين من الفكر في التعامل مع المدينة: )L. Martin(يحدد بالمدينة المنظمة احصائيا يعرف االول )Statistically Ordered City( المعتمدة بشكل كلي على

مخطط االحصاءات والكثافات السكانية الفعلية والمتوقعة للنمو والتغير كمادة خام واساسية في تكوين .المدينة

بالمدينة المنظمة بصريا والثاني يدعى)Visually Ordered City( مع اعمال الكاتب)Camillo Sitte( ]Carmona, & Tiesdell, 2007, P.70[ .يجب ان يعبر عن حياة المجتمع (فن مدني) المدينةالذي يعتبر

الحدائقية ذي اعتبره االصح في نمو وتوسع مدن الغدمن المبدأ ال )Ebenezer Howard(هاوارد ما قدمه إبينزيران )Garden Cities of Tomorrow,1898( الذي اعتبر فيه الحزام االخضر محددا للنمو مقابل ما يفرضه التعدد في

قت المراكز خارج النواة االصلية استجابة منطقية لزيادة الكثافات السكنية داخل المركز االصلي، اال انها تملك بنفس الواالسس الصحيحة لالنموذج البيئي المالئم لمراكز المدن، باعتبار ما تمثله تلك المراكز من خصوصية في اعطاء نوع

]Susannah, 2001, P.171-172[.وطبيعة النمو المفترض لتلك المدن

درة على توفير ويمكن لمعرفة تحوالت النشاط االقتصادي ان يعزز من فهمنا كثيرا لظاهرة المركزية األعمال والقاالستجابة السياسية لمعالجة اضرار مركز المدينة ضمن ستراتيجيات واضحة للتنمية يشترك فيها المطورون االقتصاديون

مفتاح نجاح تنشيط وسط المدينة يتمثل في الشراكة بين المؤسسات المحلية والخاصة، ، فالمتمرسون مع صناع السياسة ]Burayidi, 2001,P.5[املة المتوفرة للكوادر المحلية. والعامة وخصوصا طاقات القوى الع

3^2^4 .“∑ifùA “ÕjzáA “◊ŒJªAÀ œ√Aj¿®ªA WŒnƒªA

مشكل من قبل النوعية المكان ويحدد فهمنا يكون طبيعة على طول الشوارع والطرق مركز المدينةحركتنا خالل ان الطريق والممر والشارع وغيرها من المفردات، تضفي من مفردات وشواخص العمرانيـة مختلفة، فالممشى ونرى ما

نوعا من االستيعاب البصري للمفردات والشواخص العمرانية التي يدرك من خاللها ماهية التحول المورفولوجي في البيئة ]Edwards, 2008, P.100[العمرانية للفرد المستخدم لتلك البيئة.

المثال وتركيب سبيل على البناية (فالنوافذ توجيه أو الشكل تخطيط بالمناخ في ، ال يملكون وعي خاص)Pragmatic(*). فالواقعيون (

عصرانية إستراتيجية )Exclusiveأصبح للخاصون ( بينما .الحرارة) خسارة أو الشمسي االهتمام للمكسب ياتي بدون الواجهات واالضاءة،(كما في او استخدام الوقود ميكانيكية أنظمة بواسطة إصطناعية داخلية به تام، وتحاول خلق بيئةالخارجية بشكل ش البيئة تستثني اساسية سائدة

للمواد كالزجاج والجدران الستائرية التي قد ال تالئم االجواء الحارة وال تتكيف بسهولة مع المناخ والبيئة المحيطة عادة المالئم الغير إالستعمالالخارجية مع االخذ بنظر االعتبار للبيئة ونسيج الخارجي للمبنى كغالف ومرشح الشكل يستعملون الذين )Selectiveبالمبنى) واالنتقائيون (

السيطرة التامة على ظروف المبنى الداخلي والخارجي في اختيار االنظمة المناسبة لطبيعة االختيار.

تحول في البيئة العمرانية القائمة من قبل ان عملية ادراك المفردات ضمن البيئة المكانية والحيز الفضائي مهم في قياس متغيرات ال مستخدمي المدينة.

، يتم ادراك التحوالت وفقا للمفردات والشواخص العمرانية القائمة خر القرن التاسع عشرواآفي الشارع الرسمي في غالسكو ). ١( لعمرانية والشواخص الحضرية كمفردات واجزاء قائمة ). االستيعاب المتدرج، ويكون الحكم على المفردات ا٢المدركة من قبل الفرد المتحرك، (

). تأطير المفردات العمرانية والشواخص الحضرية يعطي االهمية الخاصة لطبيعة ادراك البيئة القائمة.٣ضمن الضيق المكاني للممر المتعرج (

Edwards, Brian, Understanding Architecture through Drawing, 2008, P.100, 101, 103.

Page 26: CH 02

٩٢ =W

مع امكانية تكييفها بما يتوافق ت والشوارعأساليب وأشكال البناياالتطويرية للمدينة على اإلستراتيجيةلقد ابقت

ساهم بشكل فعال في دعم التحوالت التراكيب األصلية مع المتطلبات المورفولوجية الجديدة للمدينة في حين ابقاء المورفولوجية الجديدة بما يتالئم مع مكانة الممدينة التاريخية.

Our current view of the city, or what I term the built landscape (or territory, urban field), has been

shifted from a built object figure (the TRADITIONAL morphological discourse) and interpretation to

one that interprets and reads the environment through a spatial framework of material flow, a new

operational spatial figure or morphology of movement . Bruyns, 2005

أثناء الستينات والسبعينات، بشكل رئيسي ة، أصبح ظاهرالتقليدي الدمار لبعض مناطق نسيج بروكسل الحضريفعلى م والحكومة الحضرية التي لم تعي اهمية الحفاظ ١٩٦٢ الشاملة للتطوير التي وضعت في عام تخططللكنتيجة

النسيج التقليدي والتراث الحضري المعماري الذي ازيل بشكل قسري وعنيف مقابل ما تم بنائه من ابنية مكاتب ضخمة ومباني سكنية غير مالئمة لتاريخ المدينة وطبيعة التغيير الذي تعانيه نتيجة لالنتعاش االقتصادي والتجاري لمشاريع

التغيير التي تختلف بكثير من المتطلبات عن مفاتيح التطوير الحضري االستثمار، اولمجارات المدن االمريكية في ]Romańczyk ,2012,P.126-127[ االوربي.

كما ان اعادة هيكلة مدينة باريس من قبل هاوسمان رافقها تحوالت كبيرة في مستوى فعاليات المدينة، والشوارع المركز في حين تم تاكيد على الساحات والشوارع التاريخية التاريخية، فقد اخرجت الفعاليات الصناعية والملوثة خارج

العناصر المعمارية يمكنه ان يكون مورفولجية تميز وطبيعة تجميع المباني ا حيث تلعب ]Ayers, 2004,P.15[ الرئيسية.، )Centripetal Space( الجاذب ) والفضاءCentrifugal Spaceالفضاء وتعطيه خصوصيتة بما بعرف بالفضاء الطارد (

التي تلعب فيه النوايا التصميمة الدور الرئيسي حسب طبيعة التشكيل الموجب للكتل البنائية او السالب للفضاءات ]Fawcett, 2003,P.93-94[ .الحضرية

بة اهمية خاصة النماط التحوالت المورفولوجية في تركي )،The urban pattern(في كتاب ) Eisner(ويبدي ايزنر اإلندفاع الجديد إلختراق هو المثال األكثر إثارةالتصميم الحضري، التي احدثت تغيرا كبيرا على تخطيط المدن االخرى، ف

، أثناء عهد لويس الخامس عشر )Jacqucs-Ange Gabriel(المصمم من قبل )،open space( المدينة بالفضاء المفتوحربط من اللويس الرابع عشر الرئيسية، والتي كانت تطويرا لما تم في عهدوالذي خلق ساحة واضحة تطل عليها المباني

]Eisner, 1993, P.86[باريس وقصره في فيرساي. معالم بين

العناصر المهمة في مورفولوجيا الفضاء الحضري تعطي النكهة او الخواص العمة للمورفولوجيا الحضرية وتساهم في استقراره ضد التحوالت للمستخدمين.الناجمة من االستخدام الحضري المورفولوجية البطيئة

من خالل االحاطة بالكتل البنائية والخطوط ) Siena, Piazza del Campo(التركيز على الهيكل العمراني الرئيسي لساحة ). ١( Saint Mark’s(العناصر المهمة يجب ان تبرز في الساحة بشكل غير قسري وغير مؤذي فمبنى ). ٢، (الشعاعية لمناطق الحركةCathedral, Venice( برز بشكل هادئ خالل الساحة ذات الشكل الهندسي وتعطي للفضاء اهمية وبعد مورفولوجي خاصت)برج ). ٣

البصري الذي يجمع التعدد واالختالف في الرئيسي ونقطة االستقراروتشكيل المدار ) Piazza San Marco, Venice( ميدان االجراس في ة، قصر رئيس القضاة).المعالم المعمارية داخل الساحة (المكتبة، الكنيس

Fawcett, A. Peter, Architecture: design notebook, 2003. P.97, 96.

Page 27: CH 02

٩٣ =W

انتقاد التخطيط المعتمد على الصور البصرية للمدينة او المعتمدة على اإلجراءات واالحصاءات بشكل كامل من ورغم

، النها تميز بين م١٩٦١عام )The Death and Life of Great American Cities(في كتابها )Jane Jacobs(قبل ، اال النمو العضوي للمدينة بفعل فعالية العيش مقابل الطبيعة الصناعية للمخططات المعتمدة على اختالف نواحي االدراك

انها اخذت جانبا مهما من النظريات العمرانية:

The total city plan is the inspired and the all-encompassing work of art.

كون على عاتقة التعبير عن الذي ي (ان كان فنانا او مخططا)اعمال الفن ليس نتاج المجموع بل الفرد وحده فمخطط المدينة م التي تعتبر ان ١٨٨٩لمبادئ الفنية التي نشرت في عام ا وهذه النظرة تتطابق مع، طموحات المجتمع

] Carmona, & Tiesdell, 2007, P.70[ .قائم بذاته كقطعة فنيةوان كل جزء من هذه المدينة ئم على االستلهامالكلي قا

يوما بعد أكثر قلقا مدينة تصبحالشخصية فان مع الوقت، ناميا يحتوي شكالالملموس حضريالكيان ال باعتبار انة ما هو محسوس من قبل االفراد المتحركين ضمن تلك الفيزياوية اخر، ومنها يكون المورفولوجية الحضرية االكثر اهمي

]Bruyns, G. J., 2005, P21[ او االطار المكاني الذي يؤطر التدفق الحركي.

3^2^5 .“_Œ√Aj¿®ªA waAÃrªAÀ “Œ√Aj¿®ªA PAej∞ùA

جي العام عن البيئة تساعد المعالم الرئيسية في المدينة كمرجع مورفولوجي مهم في لتكوين االنطياع المورفولواو الغير محبذة في العمرانية وتساعد على عمل المقارنات وتساهم في اخفاء الكثير من التفاصيل الغير مرغوب فيها

]Edwards, 2008, P.108[ مورفولوجية المدينة كفعاليات السكن ضمن النسيج العام للمدينة.

، (المعالجات المعمارية للكتل الرئيسية وعالقتها مع الشارع)مع المفردات العمرانية كما ان التغير الحاصل في كيفية التعامل خلق نوع من التحول المورفولوجي بين ما هو (المعالجات المعمارية للكتل الرئيسية وعالقتها مع السياق)،والشواخص العمرانيـة

جد الفصل التام بين تلك المراحل بشكل واضح اال ان تقليدي وبين ما هو معاصر بشكل يختلف من مكان الى اخر، وقد ال ن، )Street – enclosure(الشارع مقاربات هذا الفصل يزداد بتدخل المعماري وطبيعة اختياره لتفاصيل العالقة للمبنى مع

]Fawcett, 2003,P.93-94[ وبالتالي مجمل السياق الحضري.

اخرى بطبيعة مورفولوجية تميزها عن غيرها، وهذا التمايز يمكن ان يكون قادما من طبيعة التنوع في ال شك في ان كل بيئة عمرانية تتميز عن . المفردات والشواخص العمرانية للمدينة

العالقة بين النسيج الحضري والمفردات ). ٢، (منظر عام لمدينة دمشق وطغيان المعالم االساسية على التاكيب االخرى في المدينة). ١(شارع في مدينة شيكاغو يظهر التنوع المورفولوجي الواضح في اشكال المباني (التنافس على الهيمنة ضمن ). ٣( فولوجية للبيئة المبنية المور

المعالم الجديدة والقديمة في ). ٤(خط افق الشارع) والتي تعطي تنوع في الفترات الزمنية لعمر المباني وطرزه المختلفة في تركيبة واحدة، .بدل من التعاون الظهار مورفولوجيا الشارع و في التنافس الواضح على الهيمنةغالسك

Edwards, Brian, Understanding Architecture through Drawing, 2008, P.109, 110, 112, 180.

Page 28: CH 02

٩٤ =W

3^2^6 .“_ÕjzáA ±÷B£ÃªAÀ ~i‹A PBøAfbNmA

فعالية التحول هو تبدل كلي او جزئي بوظائف المدينة ينعكس بشكل او باخر على المورفولوجيا فيلب كوك انيرى الحضرية التي تتحدد وفقا للسياسات واالستراتيجيات للحكومات المحلية والتي تتحد على ضوئها االمكانات والفرص

] Bridge & Watson, 2002, P.237[االستثمارية داخل المدن،

وبالتالي فهي فعالية اقتصادية باالساس قائمة على مبدا الشراكة بين مكونات المدينة ضمن اطر معدة مسبقا او خطط واستراتيجيات واضحة تنعكس على مورفولوجية المدينة.

سعي لتوضيح المدينة كظاهرة مكانيةتثالثة فروع نظرية وتكوينها، يمكن تمييز مدينة، الشكل يتعلق با فيم ، هي:(Good City Form) في كتابه (Lynch)ا يوضحه

o النظرية التخطيطة )planning theory:( وما يجب ان تطوير المدينةل التي تتعلق بالقررات التخطيطية ،مجال هذه النظرية تمتد أبعد كثيرا وراء و ،المشاريع السياسية واإلقتصادية المعقدةتكون، ومنها تتعلق ب

).نظرية قرار( قرارالنظرية ب ، لذلك يطلق عليها لينجالمدينة مصيرالمرتبط ب العالم لتخطيطo النظرية الوظيفية)functional theory :( التي تركز بشكل اكثر على المدن، وكيفية او تفسير ارتباط

اشكال معينة في المدينة في وظيفة ما، وهي من النظريات المهمة التي تؤثر بشكل فعال في مراكز المدن.o ة المعيارية النظري)normative theory:( التي تربط بين القيم االنسانية)human values( وشكل ،

good(او ما يرتبط بالكيفية التي نتعرف بها الى الشكل الجيد للمدن )،settlement form(المستوطنة

city ،(.حين يتطلب االمر ]Lynch, 1984, P.37[

مهمة الى المدينة، باعتبار ما تعطيه من تكامل وصورة شمولية، اال ان ويعتبر لينج النظريات الثالث ضرورية والنظرية المعيارية تعتبر االخطر واالهم باعتبار انها تعتمد على مستوى ادراكنا للنظريات التخطيطية والوظيفية وتكوين

اتجاه يعمل على توجيه مستقبل المدينة.

على التمويل الخارجي خصوصا في مشاريع االسكان يمكم ان تنجم عنه ان المعدالت الكبيرة للنمو واالعتماد الكبير مشاكل كبيرة ترتبط بطبيعة الدخل للفرد واالستقرار المعيشي والظروف االجتماهية المناسبة خصوصا اذا ارتبطت تلك

]UN-HABITAT (1),2008, P47[ المشاريع في اسناد انماط استخدامات االرض داخل مراكز المدن.

وكفاءة ، )Quality of The Environment( استراتيجيات التطوير في المدينة على نوعية البيئةبعض تعتمدأو القدرة على تحمل )، Growth of Employment(، ونمو العمالة )Infrastructure Network(شبكة البنية التحتية

]Bertaud, 2001, P.1-2[ .من قبل شاغلي مراكز المدن) Housing Affordability( التكاليف السكن

........ ............................................................................................................................................................................................................................................................

............................................................................................................................. ..................................................................................................... ..................................

............................................................................................................................. .......................................................................................................................................

........................................................................................................................................................................................................................ ............................................

....................................................................................................................................................................................................................................................................

Page 29: CH 02

٩٥ =W

3^3 .“ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA ieBvø

مما الشك فيه ان المدن اليوم هي حاضنات التطور ومولدات للثروة وكما ان التحضر يحمل في طياته الكثير من فبأمكان المدن ان تدمج الموارد البشرية االيجابيات وليست المدن في انتشار وتوسع اال انها توفر فرصا ووعدا بحياة أفضل

واالقتصادية والتكنولوجية بشكل فعال وان تنمو على اسس االدارة الحضرية وتسارع التحضر غير المنظم الى االدارة الضعيفة والسياسات القاصرة والى تدهور بيئي خطير وزيادة الفقر ونمو اقتصادي متباطئ واقصاء اجتماعي طوعي أم

س الشكاليات االندماج االجتماعي المختلفة االبعاد والتي تطال النساء واالطفال وكبار السن وكذلك فئات قسري مكر ] ٦٥م،٢٠٠١[االمم المتحدة، المجتمع المهمشة والضعيفة.

والمرتبط التحوالت المورفولوجية بالتغيرات الكبيرة الحاصل بالجانب الطبقي االجتماعي )Thorns( ثورنزويربط المرتبط بالخدمات سرورالستجمام واللراحة وإوالت الجديدة للنظام االقتصادي العالمي، حيث ان المجتمع يتجه نحو ابالتح

التي تقسمه طبقيا مع غيره من في المدينة بما ينسجم مع الحالة االقتصادية والثقافية للفرد قطاعات النمو الجديدةضمن ]Thorns, 2002, p.75[ فئات المجتمع.

3^3^1 .m‹A °Òã_ÕÃÒM °ÒaÀ pB_ƒÕfùA j__“

عصرنة المدينةان اهم ميزة يمكن ان نراها في تحول مورفولوجيا مراكز المدن هي عملية التحديث او ما يطلق عليه ب)Modernising the City(، لتايلور طبقاو)Taylor ( في دراسته لمراكز المدن لمدن التخطيط فأن) في بريطانياما بعد الحرب(

:مترابطة هيميزات ميمكن أن يميز بثالث

o المبنية نوشكل المدمن هيكل قلق ال )Physical Structure And Form of towns( السياسةالقادم من التحليل اإلقتصادي أو اكثر ب واالهتمام )،socio-economic policy( اإلجتماعية- اإلقتصادي المعتمدة الجانب

لمراكز المدن.اإلجتماعي o عتماد المبادئ الفنية ا)Artistic Principles،( تصميمالعملية في كيان بدال من المبادء العلمية )Design

Process.( o نهايات واضحة قلق بإنتاج)End-State،( ،(او التفكير والتنفيذ الواضح للمخططات) بعملية تشير الى وضوح

لخطط با تهايمكن أن تقارن مالئم المدينة ط خط ان عنىبم التطوير الطبيعي للبلدة، لعملياتالحالة المثالية .العام للمدينة إن لم يكن في المقياس العالم المادي،من قبل المصممين والمهندسين إلنتاج المصممة

]Couch, 2003, P.33[

في دعم في الصين استخدمت بشكل فعال ) Yantai( ان االبنية الرئيسية ذات الطابع التاريخي في مدينة يانتايالتحوالت المورفولوجية الكبيرة التي شملتها المدينة من مشاريع االسكان ذات الطوابق المتعددة،التي حلت محل الدور

UN-HABITAT[ السكنية المتهرئة، والتغيرات الكبرى التي حملتها استخدامات االرض مع التطور الكبير لمخطط المدينة.(1),2008, P41[

3^3^2 .vNªA PBŒªB®Ø–j__záAÀ –iB¿®ùA ¡_Œ¿

ساهمت بشكل فاعل بالمكسيك في إعادة تعريف تعقيدات الثقافة والمنظر الطبيعيضمن ان المورفولوجية الحضريةهوية المدينة الثقافية والسياسية واإلجتماعية في مرحلة تطوير المدينة بالعشرينيات بعد التراكمات التي كانت تعانيها

ثقافي والعرقي والتغيرات الكثيرة التي رافقت ماضي االستعماري العاصف، حيث اصبحت المدينة من التعدد الالمادة الثقافية المهمة التي استفاد منها المصممين المكسيكيين، الى (التراكيب الطبيعية والمكانية للمدن)المورفولجيا المكانية

]Watson & Bentley, 2007, P.71[وخرافات واساطير. جانب المصادر الشعبية والعامية، من فن عالي وموسيقى ورقص

سوق األوراق م، ووضع ١٦٦٦ان دمرت بالحريق عام بناء لندن بعد في اعادة )Christopher Wren(وفي محاولة غير والتعبير عن ذلك الت هيمنة المذهب التجاريل كتعبير رمزي المركز بدال من القصر أو الكاثدرائية التقليديةفي المالية

]Eisner, 1993, P.86[ في المفاهيم االساسية للتخطيط.

Page 30: CH 02

٩٦ =W

3^3^3 .ƒJªA PB_ŒªB®Ø___rùAÀ ’B_ÕjzáA “∑iB_“_

ان التحوالت المورفولوجية والتغيرات المتعلقة بالحجم والمقياس وغيرها يمكن ان تتاثر بشكل يرى البعض ، مقابل التغيرات الكبيرة التي ع الفردي لمقتنياتهمهامشي بالطابع الفردي للمستخدمين اثناء محاولتهم اعطاء الطاب

والتي تستلزم تحددها المدخالت االختيارية للتصميم الحضري، والمدخالت القسرية لفعل الحرب او الكوارث الطبيعية، ]Evans, 2005, P.22-24[ .صراع بين استمرارية المورفولوجيا الحضرية مع التقاليد القائمة في البئة المبنية او نكرانها

Housing and the Image of( بحث االسكان وصورة حرب برلين الباردة ) فيAlain Bertaud(وقد ناقش

Cold-War Berlin( اهمية االتجاه الفردي في تغيير شكل المسكن واالبنية الفردية ضمن النسيج التقليدي لمورفولوجية .الممارسات الحضرية الحديثة لفعالية التجديد الحضريمدينة برلين وتعارضه مع بعض التوجهات المعمارية و

]Bertaud, 2001, P.1-2[

تختلط في كثير من االحيان (المكان، كما في مراكز المدن التاريخية) ان الخيارات التصميمية في البيئة العمرانية القائمة لذلك نجد ان المحلية التي يوفرها المكان، بظروف االبداع المعماري بين الخيارت التي توفرها التقنية وبين االمكانات

اغلب المصممين المعماريين ال يصممون بشكل مطلق بقدر ما تتعلق عملية تصاميمهم بالخيارات التقنية والطوبولوجية ]Moore, 2001, P.137[ وبالتالي يوجد خلط وعدم تمميز حقيقي بين ما هو للتقنيات وما هو للمكان.

3^3^4 . ©_mÃMÀ Ã_ò“__ÕjzáA ∆f_ùA l__∑Ajø

يحدد االنماط المورفولوجية الرئيسية حسب )Conzen(عند الكالم على التغيرات الحديثة في المناطق القديمة فأن توسع المدينة بالفترات الرئيسية التي يمكن ان تميز من التطورات الحاصلة بفعل الضغط االقتصادي والكثافة السكانية

ويتخذ من نظام الوحدة السكنية .سية في تحديد تلك االنماط المورفولوجية٠.ع المدينة كدوافع اساوتقادم االبنية وتوس)Residential Plan-Units( االساس في تحديد التغير المورفولوجي للمدينة القائم باالساس على مظهر التوسع

]Conzen, 1960, P92-97[ .واالمتداد في تلك الوحدات على مخطط المدينة

نتجت التحوالت المورفولوجبية في مركز مدينة (اكرا، غانا)* من خالل اربع طرق رئيسية

o كبير من عدد لسريع النمو ، الذي سهل الات والقوانين السابقة في مركز المدينة التقليدي، إزالة التشريعأوالع تراكيب المدينة والذي بحرية التعامل المورفولوجي م األجنبية اتالشركوسمح للعديد من الشركات المحلية

خلق مشكلة التوسع والتغير الحضري الغير مسيطر عليه في عموم المدينة.o ،وبقاء بعض المؤسسات االوربية السابقة في السيطرة على ثانيا، استمرار السيطرة االقتصادية الخارجية

مركز المدينة من خالل المؤسسات االستثمارية والشركات والبنوك.o ،بين الشركات المحلية المستقرة في مركز المدينة التجاري ذي الخواص المحلية اع في االعمالالصر ثالثا

)Former Native CBD ،(واعمال الشركات الكيسرة في مركز المدينة التجاري ذي الخواص االوربية

)Former European CBD ،(.واستمرار الزيادة في كثافات المدينة

، نتيجة لتوفر الدعم المالي والنهوض التجاري للطبيقة المتوسطةة الذي اثر كثيرا على كنيةرابعا، تغير االنماط الس ]Grant, 2009, P.27[ مورفولوجبة المدينة.

أكبر مدن غانا ومركزها اإلدارى واالقتصادى واالتصالى. االنشطة االقتصادية هي االتصاالت والبناء ) منAccraمدينة اكرا ( تعتبر(*). اسست وقد تقع معظم القدرات الصناعية في منطقة العاصمة.وصالت والخدمات المالية الحكومية والزراعة وخصوصا صيد األسماك، والموا

) وتعنى النمل في إشارة Nkran( )، ويشتق اسم المدينة من كلمة نكرانGa people( المدينة في أواخر القرن السابع عشر بواسطة شعب الجامل الكثيرة الموجودة بالمناطق الريفية المحيطة بأكرا، كانت المدينة قديما مركزا للتجارة مع البرتغاليين الذين بنوا حصنا في إلى مستعمرات الن

المدينة ثم تبعهم السويديون وااللمان والفرنسيون والبريطانيون.

Page 31: CH 02

٩٧ =W

3^3^5 .∆fùA l∑Ajù “Œº�AÀ “ÕjzáA —iAe‹A

والذي يستجيب لها النسيج بشكل مهم الجانب االقتصاديهو ريك فعاليات المدينةتحان الدافع الرئيسي المؤثر في ]Cooke, 2002, p.10[ .على اعتبار ان الجانب الحكومي الموجه الرئسي للتحوالت الحضرية في المدينة

اذ على اجزاء واسعة من المدينة، وكان الجزء االبرز اتخ في العصور الوسطى سيطر النظام االقطاعيفقد االقطاعيين االماكن الرئيسية لقالعهم المحصنة مقابل االبنية المنتشرة البسيطة للفالحين، ورغم ذلك كونت النظم

االساس والنواة النظام اإلقطاعيوالمتمثلة ب )Barbaric rulers(االقتصادية ومجموعة االحكام المقررة من قبل البرابرة ]Eisner, 1993, P.74[ للمدن المستقبلية والحديثة.

اوال باالمكانات ترتبط )Philip Cooke( فيلب كوككما يراها و في المدينة المعاصرة، ان التحوالت الحضريةكما المالية للحكومات المحلية والتي تتحد على ضوئها االمكانات والفرص االستثمارية داخل المدن وكيفية استخدامها ضمن

]Cooke, 2002, p.10[ .ل الحكومات نفسهاستراتيجيات واهداف محددة مسبقة من قب

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.........................................................................................................................

3^4 .“ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA “ŒºßBØ

من قاعدة مشتركة لفهم اآلخر تقييم إستراتيجيات التحويل المختلفة إلكتسابانه من الضروري )Antoniades(يرى ]Antoniades, 1992, P.67[ .النظر أوال إلى ما هو متوفر عن العلوم التي درست التحول خالل

ان المشاكل الحقيقية ظهرت لمراكز المدن مع ظهور مشكلة ارتفاع الكثافات السكنية داخلها، فمدن العصور كما الوسطى ومع الزيادات الحاصلة في تعدد ظهور المراكز البلدية فيها، اال ان االستقرار النسبي واضح فيها مع ثبات

]Eisner, 1993, P.81[ الجوانب الصحية واالقتصادية والتجارية فيها.

في تمجموعة التحواللنتيجة )Postmodern City( انموذجين لمدن ما بعد الحداثة )Thorns( ثورنز يعرضترفيه المطاعم ومراكز التسوق حول مركزة توالم الثقافة البراقةالوجه االول الناجح ويبرز من خالله المدينة،

والوجه الثاني السلبي في نمو المدن، الحضري الجديد، ويركز على الطاقات االستثمارية للمدينة والتوجه والكازينواتكجزء ال يتجزء من الجانب االقتصادي خوف حضريالجريمة ووال، لتشردالمستوى المتزايد لوالمسكن الشعبي يظهر

]Thorns, 2002, p.75-76. [لبعض ساكني المدينة

The Inner(ضمن وحدتين اساسيتين هما التركيبة الهامشية الداخلية التغيرات الحديثة في المناطق القديمة وياتي

Fringe Hell( ،واألشرطة الشريانية التقليدية )The Traditional Arterial Ribbons( التي تتميز بها اغلب مراكز ]Conzen, 1960, P.109-110. [المدن التاريخية المعرضة للتطور والتوسع المكاني على حساب مساحة المدينة االجمالية

Page 32: CH 02

٩٨ =W

3^4^1 .∆fùA l∑Ajù “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA ¡ŒŒ¥M

كم على كفائة شكل المدينة، عند معرفة حجمها الكلي هي: كثافة هناك ما ال يقل عن ثالثة عوامل حيوية في الح ، وتشكل النسق المكاني للمدينة)Circulation system( ووسائط الحركة في المدينة)، density pattern( للمدينة

)spatial pattern( . ]Banerjee & Michael, 1996, P.47[

في مراكز مدخالت اساسية في التحوالت المورفولوجية ،)Intelligibility(،الوضوح )Integration(ويعتبر التكامل باعتبار ان التكامل في انظمة المدينة المتناغم مع التوزيع المكاني للوظائف والفعاليات، والوضوح في الهيكل ،المدن

]Braga, 2007, p.4[العمراني واستخدامات االرض يساعد في فهم تلك التحوالت من قبل المجتمع.

) يسعى من يطبقها التقليد الذي يتكيف لشروط البيئية المحليةفي االقليمية بانها () Steven Moore(ويرى ستيفن مور ]Moore, 2001, P.132,133[ في ارضاء االيقونات البصرية للمدينة على حساب مستخدميها.

3^4^2 .(ΩJ¥NnùA jyBáA ,œyBùA) “ŒQ›Q

االراضي دون تحديد فعلي استعماالت االرض في المدينة بشكل كبير على مورفولوجية اثر اهمال وترك الكثير منان من اهم السلبيات التي جاءت مع التنطيق المتعدد هو التاثير على الشوارع ذات القيمة التاريخية كما مراكز المدن

]Krieger & Saunders, 2009, P.103[ بشكل خاص وعلى مقياس المدينة بشكل عام.

نتج عن التغيرات المورفولوجية الجديدة في مراكز المدن تغيرا واضحا في وظائف المدينة عموما، حيث يجب اخذ حالة التوازن بين فعاليات مركز المدينة ومحيطها في صميم النظر الى مستقبل الحياة الحضرية للمدينة وحساب التغيرات

فقد اعادت التراكيب الراسمالية هيكلية معظم مراكز المدن ]Goddard & Champion, 1983, P.8[ الهيكلية فيها.المورفولوجية وبصورة اكثر وضوحا مراكز المدن التاريخية على اساس التغير االجتماعي والتجارب الحضرية الجديدة

تفي بمجمل تلقائية ال الكالسيكية التي رافقتها بعيدا عن االرث القادم من مدن العصور الوسطى، على اعتبار المدن ]Gandelsonas, 1981, P.18[ .مقابل المدن المخططة أو المدن الجديدالتغيرات الحديثة للمجتمع

العديد من االسئلة حول كيفية التطوير واختيار كما يطرح تطوير مراكز المدن واالستفادة من قيمة االرض، مقابل تأثير عصرانية االبنية العالية في البيئة التأريخية االستراتيجية المناسية للقائمين على تطوير المدينة والحفاظ على

]Conway & Roenisch, 2005, P.217[ المدن الجديدة.

3^4^3 .À ”ƒ®ùA “¿Œ¥ªA“ÕeBùA KŒ∑A�ºª “mÿºùA

تقديم ) Historic Cities and Sacred Sites, Cultural Roots for Urban Futures(وقد حاول كتاب إلدارة النقاش حول الحفاظ على التراث وتقديم محاوالت افظل لفهم المدن التاريخية في االماكن المقدسة مساهمات جديدة

مع ضرورة تضمين األبعاد االجتماعية المهمة وكيف تاثير الجذور الثقافية على تحسين مستقبل المناطق الحضرية. ,Serageldin[سات المهنية والتقنية داخل المدينة.والثقافية في التنمية االقتصادية عن طريق حاالت ألفضل الممار

2001, P.355[

للعمارة في تشكيل تجربتنا الطبيعية التي يعكسها المصمم )Meaning and metaphor( واهمية المعنى واالستعارةالمان في المسكن نتيجة لتجاربه الشخصية او الستعارته من محيطه او ثقافته او تفاعله مع واقعه، فالتعبير عن الدفء وا

غير كاف في التعبير عن حاجاتنا وتنوع متطلباتنا، بل يجب ان يعبر عن مستوى ابعد واعمق وادق بما يرتبط بانسانيتنا ]Conway & Roenisch, 2005, P.25-26[ وتميزنا، وحبنا لبيئتنا التي نعيش فيها.

Page 33: CH 02

٩٩ =W

We experience buildings in terms of their form, their structure, their aesthetics and our use of

them. This constitutes the reality of our physical experience, but buildings exist not only in reality but also metaphorically. Conway & Roenisch

واالختالف عن المحيط الواقعي مع أشكال من الذاكرة سمحت باإلزاحة بسبب استخدامفشل حركة ما بعد الحداثة ان عبر األشكال (الماضي)كل ما يحمله من مشاكل ومتغيرات مفاجئة أنية ، بعيدا عن التذكر باعتباره لعبة إعادة ما هو غائب

استقالل األجزاء عن الكل والعمل على سعى المعماريين إلى زيادة تجزئة األشكال والتعقيد الهندسي ، كان نتيجةالتقليدية ]Boyer, 1996, P.65[ .لق نوع من االنفصال بين العالم المادي وبين العالم المدرك الخاص بالحركة ذاتهاخ

ومعماريوا ما بعد الحداثة لألشكال والنتاجات المبسطة والمعقدة سطحيا امنظروالذي جاء من قبل رفضكما ان ال) Venturi(يرى فنتوري ها لالستخدام، وعلى سبيل المثالنتيجة لالقتناع من قبلهم بعدم صالحيتالحركة الحديثة لعمارة

على مفهوم البساطة، وتعقيد المعنى يؤدي إلى (نفسيا ـ اجتماعيا) في كتابه التعقيد والتناقض في العمارة ان التعقيد يمثل تقدما مضة واالقتحامات المتنقلة الخاصة من خالل استخدام بعض اآلليات كاالزدواجيات الغا(المنبع الحقيقي للفن الحديث) التناقض

البدائل السليمة التي تعبر عن ، وبالتالي التبه الى ضرورة البحث عن بالشكل والتعبير الذي ينتج الغموض واإلبهام والتوتر ]٣٩- ٣٧م، ص١٩٨٧[فنتوري، ت.سعاد عبد علي، .الغموض المالزم لإلدراك الحسي البصري وإمكانية استغالله بشكل كبير

3^4^4. ∆fùA l∑Ajù œßB¿NU‹A pBm‹AÀ sŒ®ªA “ŒºIB≥

، وبالتالي على تجارب االفراد داخلها ترتبط الكثافة بالحجم واالنتشار ايضا مما ينعكس على مورفولوجية المدينة ذات الكثافات السكانية المناطق الريفية. فيرتبط بالفعاليات االجتماعية والتواصل االجتماعي ومتطلبات العيشفيما

تعطي مساحات كبيرة من االراضي مقابل اشغال اسر قليله لها في حين تبلغ )نسمة لكل كيلومتر مربع ١٠٠٠(المنخفضة تنعكس على اقتصاد المدينة ) نسمة لكل كيلومتر مربع ٧٢٠٠(بعض الكثافات السكانية في مراكز المدن الى معدالت كبيرة

الخدمات الضرورية للمدينة وبالتالي ضهور المشاكل في مراكز المدن. وقابليتها على التكيف واالستمرار في تقديم ]Banerjee & Michael, 1996, P.37-38[

وفعاليات التنمية المستدامة ، في استخدام )downtown revitalization(تتركز استراتيجيات تنشيط وسط المدينة للشوارع )visual qualities(. وتعزيز نوعية البصرية في مراكز المدن )historic preservation(الحفاظ التاريخي

الرئيسية داخل المدينة وتطوير الواجهات البحرية للمدن الواقعة على المسطحات المائية مثل األنهار والبحيرات ، وتنويع وير المناطق ، وإعادة تط )Infrastructure(الفعاليات واألعمال في مراكز المدن. ويعد االهتمام في البنى التحتية

المتضررة، وتعزيز الفعاليات التجارية ضمن مبدا التوازن في العرض والطلب من اهم الجوانب المتعلقة بالتنمية في وسط ]Burayidi, 2001,P.5[المدينة.

..................................................................................................................................

3^5 .“ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA µºa ü “∑iBrùA

منذ نهاية الثمانينيات وعلى طول فترة التسعينيات سادت في الممارسات المعمارية لمراكز المدن منهجيات واضحة ي وما تقدمه من تقنيات وخطوط نظرية معروفة اال ان بعد تلك الفترة غابت تلك النظريات ليحل محلها البعد التكنلوج

والطاقة المكانية ضمن الخصائص االقليمية مخلفة صراع غابت معه شخصية المدينة او تشتت فيها هويتها المكانية على ]Moore, 2001, P.130[ اقل تقدير.

رض له ان البيئات التقليدية العربية يمكن ان تتعرض الى تحوالت كبرى في المورفولوجية الحضرية نتيجة لما تتعفي الهوية والصراع بين التقاليد المستمرة لفترات طويلة مع التغير ) Transition( هذه البيئات من االنتقال الثقافي السريع

الكبير والسريع في المفاهيم الثقافية ضمن البيئة الحضرية كما في دول الخليج المعرضة اكثر من غيرها لنتائج التبدل ]Shakur, 2005, P.1[الثقافي.

Page 34: CH 02

١٠٠ =W

لب األحيان التناقض الصارخ تحمل في اغ العمارةالذي يحيطان )Individualism And Art(إن عقيدة الفردية والفن

قد ، ورغم ذلك االشتراك فريقالمحليون كجزء من البناة ال، التي فيها يعمل المصممين أو المعمارية إلى حقائق الممارسة)، او قد تبقى مجهولة بالمرة، المصممين تايمسم من مجموعة صغيرةة او شركحد، أو امصمم والمبنى ( يعرف مصمم

والمهم ان بئتنا الحضرية ال يشكلها المعماريون عن طريث تصاميمهم وحدها او تحقيق متطلبات الزبون وحاجاته من ة العمرانية داخل خالل المبنى بل عملية مشاركة كبيرة ضمن منظومة تساهم في خلق المورفولوجية الخاصة بالممارس

]Conway & Roenisch, 2005, P.15[المدن.

3^5^1(—f_÷B__∞ªA ,“_øfàA ,“_¿Œ¥ªA) “ŒQ›Q .

التحوالت المورفولوجية في البيئة العمرانية العربية ترتبط بجانب او باخر بالشكل المعماري في تلك البيئة حيث ان محافظة التقليدية وبين الحداثة المستوردة التي تتناقض على مستوى ان اغلب المدن العربية تحتضن التناقض بين القيم ال

]212م، ص٢٠٠٩[النعيم، مشاري عبداهللا، .القيم والممارسات اليومية للفرد والمجتمع العربي

ضمن السياق الحضري )heroic building( والى االن ال يمكن انكار ابداع االبنية الفردية باعتبارها بطولية & Conway[ الى النسيج كرمز ثقافي يؤطر الممارسات العمرانية للحياة المدنية المعاصرة داخل المدينة.ومرجعيتها

Roenisch, 2005, P.17[

دالالت ايضا حملتو ،عمارة ما بعد الحداثة والتفكيكية عن توجه واضح نحو مفاهيم الفوضوية واإلربـاكوقدعبرت منت تيارات متعددة ومختلفة أدت إلى إزالة المعنى في األشكال فالحركات التي رمزية مبالغ بها مشوبة بالتناقضات وتض

جاءت بعد الحركة الحديثة لم تعد تحمل قيما عقالنية بل هي فوضوية وذات معالم غير منظمة تعتمد على النهج ]١٩٤- ١٩٢م، ١٩٩٣[شيرزاد، شيرين احسان، .الذاتي

(الخصائص، الهوية)، الحدث (التميز، التفرد)، قيمة المكان، البيئة المبنية المورفولوجيا

قيمة الزمان، التكنولوجيا، روح العصر، البعد المعرفي

قيمة االنسان، نوعية الحياة، الرؤية الكونية، العرف االجتماعي

3^5^2 .UBáA) “ŒQ›Q_ZºvùA ,“__Nm‹A ,“_b_(¬Af

التوسع (وباالخص السكانية سع الحضري الناتج عن تلك الزيادةان الزيادة الكبيرة في السكان داخل مراكز المدن والتو

تتضمن ومستوى نوعية الحياة المقدمة، حيث ؤثر على الصحة الحضرية ي )،السريع والغير مخطط لمستوطنات الدخل الواطئصعوبات كبيرة للدولة داخل مراكز المدن التلوث البيئيوالخاص في الرعاية الصحية و العام لقطاعالسيطرة على اهمية ا

اإلجتماعي المادي على البعد تخفيض اإلعانات الحكومية واإلنفاقومسؤلية مضافة على الحكومة المحلية مع صعوبات ]Montgomery & others, 2004, P.5[ .حضريال

3^5^3 .(“Œº�A —iAe‹A ,“nm€ùA ,ej∞ªA) “ŒQ›Q

في تشكيل الفضاءات حتى اعتبر أهمية المصمم الفرديلتأكيد على مع التطورات الكبيرة في مجال العمارة اصبح افي ابداع بيئتنا التي نعيش فيها لما لهم من دور في فهم حاجات المستخدمين ) Heroic architects(المعماريون كابطال

اإلستخفاف من يدا عنفي الممارسة المعمارية بع األصالة والطرافة يؤكدوتعاونهم مع المجاالت االخرى وتنسيقها بما ]Conway & Roenisch, 2005, P.15[ .أولئك الذين ال يفهمونهم

Page 35: CH 02

١٠١ =W

3^6 .∆fùA l∑Ajù “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA ΩŒ®∞M

عن طريقالعمارة تلك المفاهيم في مفاهيم الفردية والعزلة االجتماعية بين مكونات المجتمع الواحد في بعض الاكدت االنعزال التي بدورها تعززإلى نبذ الماضي والفن الشعبي، االمادية وتدعو تعظمالوضعية التي بعض التيارات العقالنية و

عن السياق، فأقحمت أجسام تعكس مفاهيم المادة والصناعة بعيدا عن ما يحسه اإلنسان، منفصلة عن واالبتعادذاتي الالفرد وفرضت أشكال جديدة غريبة عن الظروف التطور الطبيعي واالستمرارية والنمو التدريجي للمحيط الذي يعيش به مادية المبنية. الالمحلية التي ال تشترك معها بخصائص أو ميزات تعبر عن طابع البيئة

دعم المجتمع الثابت واشتراك وتدخل الناس وتفاعلهم في النشاط عن طريق التحوالت المورفولوجيةويتم دعم ودعم )Effective Organizations(اضافة الى تطوير المؤسسات الفعالة ، الحقيقي لفعاليات تطوير ونمو المدينة

]Kemp, 2000, P.16[ .في المجتمع) nurture Existing Organizations( المؤسسات الطبيعية

التأثير السئ نابعا من التحوالت والتغيرات ذات التحوالت الحضرية للمدن الكبرىويكون الزخم الكبير في ياد السكانية على كيان المدينة وتكوينها الطبيعي وتخطيطها مهما بلغت قوته او اتقانه، والتي تبدأ بمشكلة المصاحبة للز

االسكان وعدم كفائة شبكة المواصالت والحاجة الى التجديد الحضري وعدم كفائة شبكات المياه والكهرباء والحاجة ]٢٣- ٢٢م، ص١٩٧٨، [كمونة .الماسة الى الحدائق العامة والمناطق المفتوحة

3^6^1 .Œ√AÃ¥ªA__≈ “øB®ªA À “__®ŒJ�“¿§√‹A

evolved( ان مشاريع التطوير الجديدة في مراكز المدن ركزت بشكل كبير على النمط المتطور الجديد للمجتمع

community pattern( د أدى تطبيق المعتمد على االبنية العالية، مقابل اهمال العالقات االجتماعية المرتبطة بالمكان. وقخسارة نوعية السياسات العامة للتجديد الحضري والتنطيق في خمسينيات وستينيات القرن العشرين وبشكل كبير الى

من خالل ازالة اجزء كبيرة من نسيج المدينة مراكز المدن حضرياوانحطاط الفعاليات التقليدية في الفضاءات العامة ]Carmona, & Tiesdell, 2007, P.66-67[ات الترفيهية الكبيرة. الغراض بناء االبراج العالية والمساح

ساهمت في اصالح االوضاع والتسويق مجال التصنيع والعمرانل في مراكز المدنثالث تحوالت رئيسية ويشخص ] Hsing2010,P.3[ هي: في ظل التغيرات االقتصادية واالجتماعية االجتماعية

رفع قيمة الملكيات داخل المدينة. و، )Inward Contraction(االنكماش إلى الداخل األول:• القيمة العقارية خارج مركز المدينة.وزيادة ، )Outward Expansion(التوسع الى الخارج الثاني: • .) of the metropolitan regionEmulation(: محاكاة المراكز الحضرية الكبيرة والثالث•

ضمن شبكة والمؤسسات واإلقتصادية واإلجتماعية غالبا الكبرى ي الدول الصناعيةالمعمارية فاالعمال تنفذ ان مالية مثل البنوك وشركات التأمينالمؤسسات تدخل البيئية وسكنية، والصحة التخطيط واإلدارة المحلية، ال ومنهاوالسياسية

في تقبل ةضروريرة ان كانت جيدة او سيئة باعتبار ان العماالتشريع المتغير الذي قد يروج للتطوير كذلك و وغيرها،على ؤثرت التيفي فهم العوامل المشتركينلتكون مألوفة بأدوار كل األفراد والمؤسسات الناس وفهمهم للنتائج الفردية

]Conway & Roenisch, 2005, P.15[ .العمرانية البيئةتكوين وبناء

3^6^2 .xjáA œøÃ∏áA Ω¿®ªAÀ ΩøBrªA

وحركة ةثقافاالستقرار السياسي النسبي للحكم في بروز استقاللية الحكم في المدن، وكما ساهم ازدهار اللقد ساهم لحياة مراكز المدن االسالمية على وجه التحديد في العصور والوسيطة، وتنشيط وتحسين ااحياء بشكل فاعل في العلم

]Tabbaa, 1997,P.1[ فيها. الحضرية

Page 36: CH 02

١٠٢ =W

القرن العشرين قامت المؤسسات الرسمية في المدن األوربية بإعداد إستراتجيات تخطيطية خالل العقود األخيرة منو

مختلفة ومكثفة لتطوير مراكز المدن التاريخية التي أهملت على مدى عقود. هذا التطوير باإلضافة إلى أنه أعاد الحياة م بتقوية تلك المدن محليا وعالميا.الطبيعية إلى تلك المراكز من الناحية االقتصادية واالجتماعية فقد ساه

إستمرار تراكم اإلهمال لمراكز المدن األوروبية القديمة، قامت مجموعات السكان الشابة وصاحبة اإلمكانيات كما ان، االقتصادية واالجتماعية المتوسطة والمرتفعة بترك تلك المراكز، بحيث زاد من تدهورها اجتماعيا واقتصاديا وبنيويا

ه المخططات بدأ العمل بها مع بداية القرن الماضي، وذلك كرد فعل لالضرار التي أنتجها التطور الصناعي في عض هذوب .المدن األوروبية، ولسياسة التخطيط الحديثة التي أهملت مراكز المدن القديمة

استقرار المورفولوجية لقد كان لعدم االستقرار االجتماعي الدور الكبير في اهمال البيئة الفيزياوية، ومنها عدم -UN[ الحضرية الذي اثر على غياب المشاريع االستراتيجية وتوفر الشركاء المناسبين على صعيد االفراد والمؤسسات*.

HABITAT (2),2008, P13[

لى ع )City Development Strategies (CDS(( مدينةالإستراتيجيات تطوير (*). تعمل منظمة االمم المتحدة من خالل مشروع .االفرادلكل للمدينة وبالتالي لتحسين نوعية الحياة ، واشراك الفئات المختلفة للمجتمعلنمو العادل في المدنتحقيق ا

رتبط الفرص االستثمارية المقدمة من قبل الحكومات بشكل كبير بالمحرك االقتصادي في المناطق الحضرية توبالتالي الكبيرة للتفاعل بين الجهات الفاعلة والمنظمات المتنوعة في ابتكار الحلول المفيدة المعتمد على توفير القدرة التي والمدن و

التحول المورفولوجيا الحضرية وبالتالي يحدد نوعية الشراكة بين االطراف المؤثرة في عملية يلتفعيل اجزاء المدينة الذ ]Cooke, 2002, p.11[ الحضري.

ينة برشلونة االسبانية إحدى التجارب الناجحة لسيرورة تطوير مراكز المدن التاريخية. مع أنه بداية من الممكن اعتبار مركز البلد القديم لمدي كان التفكير على أهمية تطوير مركز المدينة في بداية القرن الماضي، من خالل التخطيط العام للمدينة، لكن العمل بشكل مكثف وجدي بدأ ف

) كمنطقة ترميم. Ciutat Vellaعن المركز التاريخي ( ١٩٨٦اية عند اإلعالن في للقرن الماضي وكانت البد ٨٠سنوات الـ

3^6^3 .`ÀjªA “_Õej∞ªA œßêAÀœßB¿ÜA

تمثل التصاميم في الشرق االوسط المقدمة من قبل معماريين متمرسين في العمارة الغربية امثال لو كربوزيه، فرانك قديم البيئات التقليدية بافكار جديدة ضمن الطابع الشخصي للمصمم والخبرة لويد رايت، ايزنمان وغريهم ، فرص حقيقية لت

]Sebestyen, Gyula, 2003, P.24[الواسعة للمصمم.

وال نقصد بالروح الفردية للمعماري فقط بل المستخدم الذي تؤثر توجهاته قناعاته في سير العملية التصميمية او البنائية في مراكز المدن.

البناةمن خالل اعمال بشكل مخفي في ميادين لندن أثناء القرن الثامن عشر )Formalism(شكلية قدمت الفقد )buildersذين يعرفون اليوم بالمضاربون () في المدينة والspeculators تقسيم )، حيث لعبوا الدور الكبير في ]Eisner, 1993, P.86[ المباني، وبالتلي التاثير على نوعية البيئة المبنية.بيوت الو يضارالأ

وغياب (اعتماد مفاهيم الفردية األنانية والعزلة االجتماعية المطلقة)، مشكلة المدينة المعاصرة حول مفهوم الفردية ترتكزالمسئولية الجتماعية والروح الجماعية التي تربط أفراد المجتمع معا، حيث يتوجه الفرد نحو االستقالل الذاتي وأالناني

على مفاهيم العمل التعاوني والجمعي بين أفراد المجتمع الواحد، والذي ينعكس على مورفولوجية المدينة من مؤثرا بذلك خالل األشكال الطرازية الغريبة والمستقلة بذاتها عن موقعها بانفصال تام او جزئي عن أطرها الزمانية والمكانية مع

لتزام بالنظام والقواعد االجتماعية العامة.المتالشي بسبب فقدان اال (الجيرة التقليدي)ضعف مفهوم

األساسية في ان في اهمية المعماري المحترف ومسؤوليته )Christopher Alexander( الكساندر يجادل كرستوفر structure-preserving(التحليل -متوازن وقوي لفهم الطبيعة بما يعرفه كرستوفر بالعملية تحويل التركيب عالم بناء

transformation ( رغم الضعف الحاصل في عمليات التصميم للسيطرة المباشرة على التعامل مع البيئة المبنية ضمن

Page 37: CH 02

١٠٣ =W

التحويل المباشر للعملية التصميمية والتغير الحاصل في سيطرة المطورين على ما بعد العملية التصميمية للمعماريين.

]Vermaas, 2008, P.282[

مدينة يكون من خالل تجسيدها بشكل يتناسب مع روح العصر الحديث اي يان حضور الثقافة المميزة للشعوب فلتحقيق التواصل مع ما تم أصال تحقيقه من نشاطات وفعاليات ، وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع في مستوى التفكير الذهني

بروز التي تمثل نتاجا للفرد والمجتمع وحالة من اإلبداع في العمل والنتاج مع اإلحساس بالوجود والهوية، وبالتالي ال تعني الفردية أن يتجه الفرد نحو االستقالل الذاتي المطلق بل هي إدراك قيمة وبالتالي للجماعة وليس للفرد الواحد.

فالمجتمع ال يمكن أن يكون صحيا إذا كان يعتمد على الفردية الذاتية المطلقة وال يمتلك ،وأهمية التعاون واألفكار الجماعية .ماعة التي تربط أفرادهروح الج

3^6^4œôeB∑‹A iÃzáAÀ “vvbNùA ieAÃ∏ªA .

المعرفة هو ان المهم في تلك التجارب ان التجربة الفردية مهمة في عالم البناء والعمارة على مستوى كبير، غير ديتم تعميمعها باالعتماالقادمة من االشخاص الذين خاضوا التجربة بانفسهم والتي ال تصبح بفائدة كبيرة ان لم الصحيحة ,Antoniades[ير مكتملة. غتكون ناقصة و دقوعمومياتها اال انها التجارب وبالتالي مهما يكن من شمولية تلك ،على العقل

1992, P.69[

يرتبط الجانب المعرفي للعمارة عند فتروفيوس بالتأكيد على الخبرة والمهارة واإللمام الثقافي الشامل والجانب العمليالذي يكمن فيه تأكيد دور الوعي الثقافي والمعرفي )، Intention(ومالئمته للغرض او القصد )،Used(المتمثل باالستخدام

في إعطاء إمكانات إضافية تساعد في خلق العمارة.

..........................................................................................................................................................................................................................................................................

....................................................................................... ........................................................................................................................................................................ ...........

........................................................................... .............................................................

4 .∆fùA l∑Ajø ü “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA

وهي: تعزيز التغيرات في المدن الكبرى ساهمت في )،David Gordon(ثالث توجهات رئيسية يصفها جوردن ية والعوامل الخارجية كالحروب وغيرها، ومن ضمنها تغير التوجهات الرئيسية وتغير الحدود االدار السياسة،

والتغيرات ، باعتبارها اساسية في تطوير البنى القائمة ودعم مكانة المدينة مقارنة بالمدن االخرى، والتكنولوجيا ]Gordon, 2006, P.11-12[ التي تعمل كعامل رئيسي في تطوير المرافق المختلفة للمدينة. االقتصادية،

تناقضات مالزمة لتفاقم من خالل ما تطرحه من *مية والصدارة في سياسة التوسع الحضريمراكز المدن االه تتخذالتصنيع وتراكم متغيرات النظام الرأسمالي مقابل النظام االشتراكي من إعادة الهيكلة االجتماعية وتغير العالقة بين

] Hsing, 2010,P.2[ .الدولة والمجتمع

سمالي على حساب االراضي الزراعية واالمن الغذائي أع الحضري والعمراني التي رافقت التوسع الرسرعة تصاعد وتيرة التوس(*). ان ة والذي ونقل حقوق الملكية واندماج تطوير مركز المدينة بالمناطق المتوسعة من حدود المدينة ذي الخواص المجتمعية الريفية او المناطق الزراعي

بين الطبقات االجتماعية المختلفة بين مركز المدينة ومحيطها. اسع االنتشارسبب االضطراب االجتماعي المتفجر او و

الخياالت او االفكار المعمارية المتحررة قادمة من )urban ideology( موجهة اوال: تشكيل عقيدة او افكار حضرية)architectural Romanticism.(

Page 38: CH 02

١٠٤ =W

رائدة في مجال العمارة ) ideological projects(ولوجية ثانيا: تمثيل تلك االفكار باشكال ملموسة كمشاريع أيدي

بالتوازي مع الفنون االخرى كالشعر والموسيقى والرسم ومتالئمة مع الحاجات االنسانية المتزامنة مع والتخطيط الحضري التغيرات الثقافية والحضارية للبشرية.

كجزء مهم من )ideology of the Plan(مخططات ثالثا: تحويل العقيدة الحضرية الى عقيدة وافكار مميزة في ال ]Hays, 1998, P14-15[عملية التحول االيديوجي للبعد العمراني في مراكز المدن.

فهم كيفية التعامل الفعال مع حاالت االمالء الحضري ، يفرض بشكل كبيران فهم أولويات التطوير بشكل صحيح)Infill (وإعادة تطوير )Redevelopment( الن االستثمار في ضواحي المدن ياتي غالبا على راكز الحضرية القائمة. الم

حساب االستثمار في مراكزها التي يجب أن تعطى أولوية أعلى من بناء المجتمعات جديدة . فاالستثمار في مراكز المدن تثمار للحكومة والسلطات المحلية القائم على إعادة إحياء المدن القائمة، واعادة استخدام مناطق منها اكثر فائدة في االس

]Kelbaugh, 2002, P. 182. [بوجود بنيتها التحتية االجتماعية والمادية والمؤسسية القائمة

4^1∆fùA l∑Ajø ΩaAe “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA ¢BòA .

تقيم االنماط السابقة على حجم مظاهر التحول (التغير، التنقل، التبدل)

المورفولوجية في مراكز المدن تمثلت بجانبين االول يهتم بطبيعة التغيرات القصدية او يمكن اعتبار ان التحوالتالموجهة المبنية للمدينة (العمارة) واهمها طبيعة تكوين المباني المفردة وطريقة تشكيلها ضمن سياق محدد وبشكل غير

صدية او الموجهة. والجانب االخر يهتم بجانب مستقل عن المحيط، او السياق المبني والتي يمكن اعتبارها بالتحوالت القالتحوالت المورفولوجية القسرية والتحوالت العمرانية الكبرى في المدينة الناتجة عن الحروب والكوارث الطبيعية وفعاليات التطوير الشامل الذي يحمل تحوالت كبيرة وشاملة ضمن ستراتيجيات غير واضحة بالنسبة الى االدارة المحلية

طقة التطوير.لمن

للتعبر عن خصوصية حياتنا جائت في مقدمة االفكار المعمارية التطلعات نحو التحسين اإلجتماعي التحرريان بعد الصراع والحروب في االساليب والطرز في القرن التاسع عشر الذي افرز )، The style of our times(العصرية

حقيته في تمثيل الحياة االجتماعية والنظم السياسية الجديدة كليا والمتصارعة ازمة حقيقية تتعلق بنتاج المادي الملموس وا ]Banham, 1980,P.9[ في القرن العشرين.

وتتحدد العالقة بين المقياس واألصالة في التصميم في النسيج الحضري من خالل اعتبار ان اعطاء النمط المناسب وتبعا لذلك لتفكير في اعطاء التميز الفردي للمبنى على حساب المدينة.للشارع والمحلة والقطاع اكثر اهمية بكثير من ا

,Carmona, & Tiesdell[ تقبل نظرية النمط والنمطية غالبا في اوساط التصميم الحضري اكثر من االوساط العمارية.2007, P. 62 [

4^1^1 .“ºøBrªA “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

Page 39: CH 02

١٠٥ =W

..................................................................................................................................

4^1^2.“Œ÷lÜA “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA

فعاليات بتحديد اتجاه النمو و ترتبط )Roger L. Kemp( كما يراها كيمب روجر التحوالت المورفولوجيةان للنمو والتطوير في المدينة من جهة (ذوي العقلية والفهم الواسع)للممثلين الحقيقيين االهداف العامة من جهة، وتحقيق تطويرال

]Kemp, 2000, P.16[ اخرى.

ان اهم التحوالت في البئية التقليدية للمدن باتجاه المدن الحديثة هو المضامين االجتماعية للمحلة السكنية التي كانت دخول الغرباء مقابل الفضاءات المفتوحة للمدن الحديثة التي وسعت من االستخدام االجتماعي لما هو اوسع من تحدد

]Mirgholami, 2012,P.114[ الشرائح االجتماعية المختلفة ليتالئم مع متطلبات العصر الجديد للمدن الحديثة.

4^1^3.“ÕÃŒƒJªA “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA

ضمن السياق الحضري، اال انه يفرض دوائر معينة الدراكه تدعى بـ فضائه الخاصدسي العنصر كشكل هن يحتلضمن فضاء المدينة، وتتحدد عالقتنا به على ضوء موقعنا ضمن هذه الدوائر التي يتم ادراك للعنصر) الحضور البصري(

]Unwin, 2003, P.99[ العنصر بها، وتحديد اهميت ذلك العنصر ضمن خط االفق الى بيئة المدينة المبنية.

من خالل حالة ايجابية او سلبية ترافق مورفولوجية او بنية المدينة الماديةالتحول هو فأن ستينبرغ ووفقا لالخالية من المؤشرات )Transition(مفهوم الفترة االنتقالية مؤشرات اجتماعية واقتصادية وسياسية تختلف عن

]Steinberg, 2008, P.8[ واضحتي المعالم والشخصية للبنية العمرانية للمدينة. باعتبارها الحلقة الواصلة بين فترتين

4^2 ∆fùA l∑Ajø ΩJ¥NnøÀ “ŒUêÃØiÃùA P‹ÃZNªA .

ان المدينة هي كتاب مفتوح يمكن من خالله قراءة أهداف وطموحات مجتمع ما من خاللها يمكن معرفة الثقافة التي شا المدينة بطريقة غير منظمة فان ذلك دليل على االختالف والتنافر أو التناقض الموجود يتميز بها ذلك المجتمع، فعندما تن

داخل مكونات المجتمع، والعكس صحيح بما يشير اليه التكوين الفضائي والبيئة المبنية من نظام ووضوح داخل تلك ط أخر يقابله في البيئة االجتماعية والتفكير االنحطاط بالمحيط العمراني هو نتيجة حتمية النحطا، وبالتالي يمثل المجتمعات

السائد في المجتمع، فاألبنية الفقيرة في المعاني والمضامين التي تحملها وقدرتها على التكيف مع المحيط هي نتيجة لفقدان .التوجيه الذي يشعر به المجتمع

لي على حساب االراضي الزراعية سماأالتي رافقت التوسع الر والعمراني سرعة تصاعد وتيرة التوسع الحضريان الخواص حدود المدينة ذيواالمن الغذائي ونقل حقوق الملكية واندماج تطوير مركز المدينة بالمناطق المتوسعة من

بين الطبقات سبب االضطراب االجتماعي المتفجر او واسع االنتشارالمجتمعية الريفية او المناطق الزراعية والذي ] Hsing, 2010,P.02[ بين مركز المدينة ومحيطها. االجتماعية المختلفة

وكما ساهمت الحروب في في خلق التحوالت المورفولوجية في المراكز الحضرية نتيجة هجرانها وتهديمها فقد ساهمت المشاريع الجديدة ذات االساس االقتصادي في دعم التطوير الحضري وتقديم االستقرار المدني خصوصا في

لى المدينة الغير مستقرة لفترة التسعينيات نتيجة لظروف الحروب من جهة وانعدام االهتمام بالحواضر الحركة من وا ]UN-HABITAT (2),2008, P13[ الريفية قرب تلك المراكز.

، اضافة الى ما اليوممميزة للمدينة حتى سمة اعطى )Haussmann(تأثيرات هوسمان باريس تحت مدينة إن تحول للطبقة البرجوازية تتمثل بشكل كبير في طبيعة مكان مؤسساتي التعامل من فرصة تكوين مدينة برجوازية، واتاحه طبيعة

]Panerai, 2004,P.1[ الهياكل العمرانية والمفردات المعمارية داخل المدينة.

Page 40: CH 02

١٠٦ =W

4^2^1. ∆f_ùA l_∑Ajø ”ºß £B_∞áA

صا في مراكز المدن ذات الطابع التراثي، ان في تقريرمقدم من قبل االمم المتحدة يخص مشاكل االسكان وخصوى التحتية لمشاريع االسكان بنالخدمات وال عن تمويل لوقت طويلمسؤلة الحكومة المركزيةبمساعدة الحكومة المحلية

ية القطاع الخاص، ماعدا المشاريع السكنمن قبل بشكل رئيسي التطورات السكنية الجديدة ممولةفان اليومعموما، اما ]UN-HABITAT (1),2008, P47[ مع بقاء سيطرة الحكومة. واطئالدخل لل

الذي أقصى درجاته في اإلبهامفي العمارة عند بعض المعماريين ب مثلتتنسق االجتماعي لل خصائص المرجعيةان العلى الفرد تحليله أو يؤشر انقطاع العالقة بين الشكل ومعانيه ويأتي اإلبهام من تجميع األشياء وربطها في تركيب يصعب

فكه، حيث يتم الجمع بين أفكار في غاية التغاير واالختالف وتربط معا برباط من العنف مقدما الغموض على انه عدم ]٤٠- ٣٩م، ص١٩٨٧[فنتوري، ت.سعاد عبد علي، .التوافق بين الحقيقة المادية والتأثير النفسي

وعالقته مع روح المدينة، ويرى ،إنشاءاته الفعليةوتغير طبيعة احد مظاهر التحول في المدينة تغير مقياس المبنىالذي يطلقه (البين) ان اهمية السياق المعماري ضمن تطبيقات المعماري الفردية تأتي من موقف )Rossi(روسي الدو

,Rossi, 1984[ .في مراكز المدن التاريخية االفراد للحكم بين التطبيقات المعاصرة والسياق الحضري للنسيج العمرانيP.9[

4^2^2. ∆fùA l∑Ajø “ÕÃ¥MÀ tB®√A

عملت السلطة المحلية بإعداد وتطوير آليات وإستراتيجيات تخطيط مختلفة من أجل تحسين وتطوير المركز القديم تحديث شبكة ،والتاريخي لبرشلونة، ليس فقط ماديا، إنما أيضا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، منها: ترميم المباني التاريخية

مؤسسات تعليمية وأكاديمية مختلفة، مثل أقسام من جامعة ،مؤسسات خدمات محلية، إقامة مناطق خضراء ،المواصالتبإشراك السكان في سيرورة التطوير ،برشلونة؛ مباني ثقافية عامة وخاصة؛ معارض، مسارح ومتاحف مختلفة

والتخطيط.

عدم تغيير طبيعة استخدامات أ مبدعلى ) م١٩٨٧-١٩٧٨(برلين في تطوير وسط مدين )IBA(وقد عملت شركة (القانون، والسلطة القضائية الداعمة لمبدأ استخدامات االرض)م، وبدعم حكومي ١٩٦٥المقر من قبل الحكومة لعام االرض

نة السيطرة على وبمساعدة ادارة المديومساعدة المستثمرين في التمويل والتشغيل واستيفاء االجور، حاولت تلك الشركة التحوالت الكبرى في وسط المدينة الناجم عن التطوير الفردي لالبنية وتطوير الفعاليات التجارية والصناعية ودعم مشاريع السكن من حيث التصميم واعطاء المقترحات المناسبة في تمويل مشاريع االسكان الكبرى التي كانت بحاجة

]Miller, Wallis, 1993, P207[. رئيسي لوسط المدينةحقيقية الى الدعم باعتبارها العصب ال

بشكل ، )Georges-Eugène Haussmann( هوسمان* تم توسيع الجادات الرئيسية لمركز مدينة باريس القديم من قبلالمتعارفة في ذلك ،)Urban structure(ساحات مفتوحة تحيطها المباني الرئيسية مستخدما مبادئ الهيكل الحضري

في تكوين المشهد المؤثر للمدينة باالعتماد على نظام التخطيط المحوري، وتعزيز هذا النظام بالمفردات الرئيسية الوقت، ] Moughtin, 2003, P.79[ والضرورية للهيكل الحضري والمتناسبة مع قدرة االفراد المستفيدين من البيئة الحضرية.

ترة محددة من الزمن تغييرا مهما في تاريخ الصين الحديث اثناء لفو ملكية األراضي عن حقوق استخدامهايمثل فصل ، حيث عاد االستخدام المربح لمناطق الحضرية مقابل االرتفاع الحاصل هيكلة سلطة الدولة واالنظمة االجتماعيةتغيرات

] Hsing, 2010,P.4[في سوق االراضي العائد بالفائدة الى الحكومة المركزية والحكومات المحلية.

كما هو )، growth)، والنمو (progressتكون مصحوبة بالتقدم ( )urban revitalization( المناطق الحضرية (*). ان فكرة تحديث )،urban renewal( تجديد الحضري(، )urban redevelopment( إعادة تطوير المناطق الحضريةمثل: ( الحال مع التسميات السابقة

جديدة في القتصادية النشطة االأ وصب)، في المناطق الحضرية يعني تنشيط النمو والتقدم، urban regenerationة (الحضريالمناطق التجديد ، يجدر االشارة هنا الى ان مصطلح االنتقال المدن الراكدة أو المتناقصة التي لم تعد جذابة للمستثمرين أو األسر من الطبقة المتوسطة

)Transition االنتقالية او الى حالة من التحول بين فترتين معلومتين واضحتي المعالم، وهو يختلف عن مصطلح التحوالت ) يشير الى الفترة)Transformations.التي يتعامل معها البحث (

Page 41: CH 02

١٠٧ =W

يكمن تحدي مشاريع إنعاش األحياء التاريخية في إدراك كيفية معالجة المشاكل العديدة المطروحة من دون تدمير

Krieger[ .تنمية الفسح المستدامة على الصعيد اإلجتماعي والثقافي واإلقتصادي والبيئييها. والعمل على ف الثقافة الحية& Saunders, 2009, P.103[

للمفردات الحضرية بما يتالئم مع فرص النمو االقتصادي والتجاري، من )rescaling(اعادة المقياس الحضري في طبيعة االستثمار، والذي ينعكس مباشر على الحديثة) CBD( مدن التجاريةمراكز الالمستجدات الرئيسية التي تميز

,Wei[ الحضري النامي. للتخطيط اإلنتقالية الطبيعة البنى التحتية، واتباع تخطيط اداري واستراتيجي جديد يبرز2012,P.401[

اريع التطوير القائمة على التوازن ضرورة ان تسيطر على التحوالت المورفولوجية في المدينة العالقة المثالية لمشوبالخصوص اجزاءه المعمارية والذي يعطي خصوصية ،بين قيم المجتمع وثقافته وبين النظرة الواقعية للهيكل العمراني

]Hays, 1998, P.13[مكانية لطبيعة تشكيل تلك االجزاء ضمن القواعد والشروط التي تحكم مجمل اجزاء المدينة.

4^3ZNªA “_Œ¿«A .∆f_ùA l∑Ajù “_ŒUêÃØiÃùA P‹Ã_

وتؤثر قدرة المدينة على استيعاب المتغيرات الكبيرة من الهجرة والضغط السكاني الذي يؤثر على حجمها في وفقا لما جاء ف، تطورها او قدرتها على التكيف مع الضغوطات االقتصادية واالجتماعية لالعداد الجديدة في مراكز المدن

فأن التغييرات في اعداد وأنواع المدن الصينية في النصف الثاني من ) Urban transformation in China( في كتابالتحول القرن العشرين يعكس التغييرات الكبيرة في سياسة ما بعد اإلصالح الحضري وميزات المراحل األربع من

مع سكان أكثر من مليون، والمدن الكبيرة )mega cities(والتغير ضمن تصنيف حجم المدينة والذي يضم المدن الهائلة )large cities( ويعادل مليون الى نصف مليون، والمدن المتوسطة)medium cities( مليون، والمدن الصغيرة ٠.٥-٠.٢)small cities( مليون. ٠.٢تحت ]Chen, 2009,P.34 [

مطلب الرئيسي في تحديد نوع الفعالية الجديدة ال )district density(تعتبر الكثافة السكنية او كثافة القطاعات والمضافة الى بيئة عمرانية قائمة او حجم الخدمات المقدمة لها والذ يؤثر بصورة او باخرى على طبيعة مورفولوجية

المدينة من خالل اخذها بنظر االعتبارضمن تغيرات هيكل المدينة المستقبلي وهما:

الكثافة السكانية الصافية )Net residential density:( وتتضمن المناطق السكنية مع مساحات الخدمة بما فيهاالفضاءات المفتوحة ومواقف السيارات والممرات العامة وساحات لعب االطفال، وبعض المرافق البشيطة كالدكاكين

طوير البيئة المبنية. والمحالت واالسواق البسيطة الملحفة بمساخة الوحدات السكنية، التي تعطي المؤشرات المناسبة لت الكثافة السكانية الكلية )Gross residential density( الحي : او ما تعرف بكثافة وحدة الجيرة او

)neighborhood density( والتي تتضمن اضافة الى ما سبق بعض الخدمات العامة المشتركة بين وحدات الحي ]Towers, ,2005, P.64[ لتجارية والشوارع الرئيسية الرابطة.كالمدارس والمستشفيات والمرافق العامة والوحدات ا

وفي ظل عصر التحوالت الذي نعيشه اليوم كظواهر شاملة ومتكاملة نجمت عن سلسلة متواصلة من دورات النمو ي خالل النصف الثاني من القرن العشرين وفي مقدمتها التحول االساسي في وتيرة النمو السكاني اضحى الوضع االنسان

] ٣٨م،٢٠٠١[االمم المتحدة،احدى اهم القضايا التي استاثرت بالمفكرين والمخططين والتنمويين.

الحفاظ على المحيط الطبيعي للمدينةرئيسية هي: ثالثة مكونات يركز المهتمين في التصميم الحضري علىكما المتنزهات، ترفيه،التسوق، فعاليات المدنية، ال غاتفراالشوارع، ، النقل(وسائل ال خلق عالم مادي مرغوب فيهوالتجاوب معه،

Krieger[ ، ومنها الفعاليات المختلطة ومواقع العمل واالحياء السكنية.دعم الفعاليات الجتماعية ، وغيرها)،ستجماممناطق االو& Saunders, 2009, P.103-102[

وابت في تغير االستعماالت والحركة السكانية بين يمكن استخدام التحوالت العمرانية لفهم واستيعاب المتغيرات والثمركز المدينة واطرافها والسيطرة على التوازن في الفعاليات والكثافات والطاقة التشغيلية للمدينة ككل شاملة المركز

والضواحي.

Page 42: CH 02

١٠٨ =W

4^3^1. ŒëiBNªA “¿Œ¥ªA_∆f_ùA l∑Ajù “Œ√Aj¿®ªAÀ “

ترة زمنية واستيعاب التوجهات السلبية ضمن المؤسسات المختلفة ضمان استمرارية الجهود االيجابة اكبر فان بالمجتمع حسب توجهاتهم وتوجيههم بشكل ايجابي يخدم نمو وتطور المدينة. واالعتماد على المعونة التقنية الخارجية

النظام المركزي باعتبار ان التقنيات العالية يمكن ان توفرها الدولة للمؤسسات واالفراد بشكل افضل باالعتماد على لتوفير االمكانات الكبيرة والمعلومات المهمة لتك الفئات المهتمة بالتطوير.

The Scenic(تحول الذاكرة التاريخية للمدينة في ظل التغير الكبير بفقدان الفراغات الذاكرة الجميلة بوير يصف

Spaces of Memory،( مدينةال تأريخبعالقة الذاكرة الجماعية منأجهزة اإلعالم اإللكترونية العالمية فقد غيرت ،اي اضافة معمارية يجب ان تراعي البيئة المكانية على اعتبار كما ان ]Boyer,1996, P.67[ .أيضا هاتباعدوساهمت في

]Biddulph, 2007,P.131[انها ال تكون معزوال عن البيئة العمرانية المحيطة او عن طبيعة استخداماتها.

ت المورفولوجية االهم بالنسبة الى المصمم الحضري ومدخل ضروري لفهم خصوصية مراكز مدننا التحوال تعتبرباعتبار ان التحوالت عموما تفرض البحث عن االصل والفرع او تمييز ما ،العراقية المعاصرة ذات االمتداد التاريخي

الحضرية المورفولوجية مميزا عن التوجهات سابق عن الالحق واالهتمام بجانب مفهومي التواصل واالنقطاع في البنية للدراسات المعمارية الغربية المتخصصة في البيئة العمرانية الحضرية للمدن عموما الذي ينبع بشكل كبير من التوجهات الفلسفية والمواقف النظرية العلمية الغربية التي طغت على تلك الدراسات ومنها دراسة كيفن لينج الذي يرى المدينة

من منظور حسي بحت حتى في تعرضه لمواضيع القيمة الحضرية للكتل المعمارية.

4^3^2. ∆f_ùA l_∑Ajù “__ÕløjªAÀ “_ŒØB¥RªA “_ÕÃ�A

تعبر بصورة أدق عن رؤية هذا الفرد للعالم والكيفية التي يجرد بها المعاني لكي يعكس (القيمية الفردية)هذه الهوية لحسية الجماعية فهي عادة ما تظهر للوجود عبر أشكال لها القدرة على عكس معان جماعية قيمه الخاصة. أما الهوية ا

وتحمل معاني ضمنية وتمثل جزءا مهما من الهوية بشكل عام فهي أقل ديناميكية، ذلك ألنها تعبر عن القيم الجوهرية على ستمرار حتى مع تغير هذه األشكال وهذا يعني أن أنها يمكن أن تتمثل فيزيائيا عبر األشكال المحيطة ولكنها قادرة على اال

[النعيم، مشاري عبداهللا، كثيرا من األشكال الجديدة التي نستوردها تتحول وتتكيف لكي تعبر عن الهوية القيمية الجماعية. ]٢٢٤م، ص٢٠٠٩

والتي تبقى لمادي الثقافي)(التراث ا تتميز المدن التاريخية بالهوية الثقافية المادية الملموسة ذات المالمح الثابتةومعرفة اهميتها وتقديرها من قبل النخبة او التاريخي) الصيانة والترميم (أعمالمحافظة على اصالتها بشرط الحفاظ عليها

خالفا للثقافة الشفوية التي تنتقل بين االجيال شفويا والتي الهوية الثقافية)، جزء أساسي من العامة (تلعب االستمرارية ] Serageldin, 2001, P.355[. اقص او تضمحل او تتغير عبر عملية االنتقالتتن

4^3^3. ∆f_ùA l_∑Ajù œ_ªBRùA XgÃ_ò‹A “_øAfNmA

حيث ،محاولة لتزويد التكامل عبر الطبيعي والمحيط اإلجتماعيهو )The Sustainable City(إن إستعمال مفهوم كاساس لنشوئها واستمراريتها، اما حيويةالطبيعية العمليات بر بصدق عنبرى البعض ان استدامة مراكز المدن تع

ما هي اال نظمظهر بمرور الوقت التي تالمظاهر اإلجتماعية والثقافية للمدينة واألعمال اإلجتماعية والنظم السياسية ا .)bio-physical environment(ية اتحيال المادية البيئة القادمة من فاعليةالطبيعية أو اإلشتقاقات النظم إلى ةثانوي

]Thorns, 2002, p.203[

انطالقها إلى هدفها في رفع مستوى تعاني الدول في مرحلة النمو من مجموعة عوامل مشتركة تؤثر علىحيث قاعدة معيشة أفرادها في أسرع وقت ممكن كما في الزيادة المطردة في السكان وتبعا لذلك يكون الهرم السكاني ذات

)العامة والخدمات االجتماعية والمواد التموينية (اإلسكان والمرافقة يتطلب إنفاقا ضخما في جميع مقومات الحياة والمعيشة عريض

Page 43: CH 02

١٠٩ =W

وعدم, ربط السكان بأماكن العمل وعدم استغالل القوة البشرية استغالال فعاال سوء توزيع السكان والخدمات مع عدم ] ٣٨م،٢٠٠١[االمم المتحدة، .إمكانيات الدولة ا يتطلبه ذلك من استثمارات ضخمة تتعدىاستغالل الموارد والطاقات والكامنة لم

المقومات السياحية للمدينة تفرض نوع من التوجهات المعينة في تطوير المدينة بما يتالئم والهدف المرسوم والذي والمعالم التاريخية كجزء مهم من ينعكس بشكل واضح في نمط االبنية والخدمات المقدمة وابراز الهوية الثقافية

]Wei, 2012,P.398[استراتيجيات التحديث والتطوير داخل المدينة.

.................................................................................................................................................................... ......................................................................................................

............................................................................................................................. ........................... ........................................................................................................................

........................................................................................................................................

............................................................................................................................. ................................................................................................................................. ............

............................................................................................................................. ..................................................................................................................... ..............................

................................................................................................................................................................................................................................. ..............................................

5 .“Œ÷B»ƒªA “r≥BƒùA ,œ√BRªA Ωv∞ªA “u›a

أن التحوالت المورفولوجية للمصمم الحضري من حيث الهدف يهتم بـالبيئة العمرانية القائمة او البيئة المبنية ية والتخطيطية تهتم بـطبيعة نمو المستعمرات وتفاعل االنسان ومنها طبيعة الفعاليات فيها، في حين الدراسات الجغراف

البشرية واالمتداد السكاني والكثافة السكانية. ومن حيث المضمون فأن التحوالت المورفولوجية للمصمم الحضري يهتم لى بـالقيمة الحضرية للبيئة المبنية، في حين الدراسات الجغرافية والتخطيطية تهتم بـطبيعة تاثير الفعاليات العامة ع

مجمل تمركز السكان وطبيعة الحركوة والمشاكل الناجمة منها بما يعرف بمشاكل الهجرة واالنتقال من والى مركز المدينة.

يهتم الجانب المورفولوجي للتحوالت العمرانية بالبعد الفيزياوي للبيئة المبنية وطبيعة الفعاليات المؤثرة على تلك وية للمصمم الحضري من حيث الفائدة يهتم بـتحقيق الهوية والخصوصية للمدن كما أن التحوالت المورفولوج البيئة،

واستيعاب المتغيرات والمستجدات المؤثرة على الهيئة الحضرية ومراعات طبيعة الساكنين فيها، في حين الدراسات ز داخل المدن.الجغرافية والتخطيطية تهتم بـالعوامل االقتصادية واالجتماعية المؤثرة حركة السكان والتمرك

باعتبار ما تمتلكه ويعتبرها ساهمت في تفاقم مشاكل مراكز المدن، )Trancik( ترانسك هنالك عدة متغيرات يحددها واثرت بشكل كبير على مورفولوجية المدينة تعودمن نسيج تقليدي ودخول متغيرات كثيره لمتطلبات الحيات العصرية،

،بين مركز الفعاليات التجارية والفعاليات السكنية رافقت توسع مراكز المدنفقدان الفضاءات الرابطة باالساس الى او المهملة بفعل عدة عوامل ان تساهم في تغيير موفولوجية المدينة )Lost space(ويمكن لهذه الفضاءات المفقودة

كز المدينة التجاري وممهدا بشكل ايجابي او سلبي، لذا يتوجب التعامل معها بشكل خاص النها تمثل امتدادا مهما لمر للجزء السكني خارج نطاق مركز المدينة.

على رؤية السوابق التاريخية بشكل صحيح )Finding Lost Space: Theories of Urban Design(يركز كتاب تفادة واستكشاف نهج المعاصرة للتصميم الحضري المكاني النابع من الحاجات المتغيرة يأتي من أستيعاب الدروس المس

ومحاولة دمج المبادئ المستخلصة في (بما في ذلك أعمال األخوين كرير وغيرهم)، من رد فعل اعمال ما بعد الحداثة في المدينة

Page 44: CH 02

١١٠ =W

نظرية متماسكة وتحديدها بمجموعة من المبادئ التوجيهية المساعدة في التصميم الحضري داخل المدن. ونظرا لرؤية

يسية للمدن التقليدية في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم كانت تحوالت الكتاب فأن التحوالت الحضرية الرئ سيئة على حساب مركز المدينة التقليدي.

من الريف الى )rural-urban migration( الهجرة الحضرية )Urban transformation in China(يناقش كتاب وتاثيره على الهيئة الحضرية للمدن من خالل الحجم ، ى الحياة الحضريةاالنتقال من الحياة الريفية والزراعية الالمدينة و

، معتمدا على افكارثالثة باحثين مختصين بالتغيرات االقتصادية واالجتماعية والفعاليات المصاحبة للتوسع الحضريلمتكافئ لمراكز مشكلة النمو الحضري غير اوقضية التحول الحضري للنصف االخير من القرن العشرين. ومنها يطرح

نتيجة الهجرة من االرياف الى المدن بفعل عوامل التغير االقتصادي مقابل النمو الثابت والتوسع الطبيعي للمدن المدن والتي انعكست بشكل كبير عوامل الزمن والتغيرات الثقافية واالجتماعية واالقتصادية المواكبة للتغيرات العالميةبفعل

الصناعية للمدينة من جانب والتبدالت الفكرية واالسياسية واالقتصادية للمدن الصينية لنصف في السياسات الحضرية وو قرن من الزمان.

وبالنتيجة يمكن تمييز التحوالت عن كظاهرة للتحول من خالل ما يلي:

:‹ÀA—eÀf�A P‹ÃZNªA

ا او التكهن بها ضمن شروط ظرفية او ادراكهان التحوالت التي تطرا على االنسان وبالتالي المجتمع، والتي يمكن ، التي ال تحصل في جيل واحد عادة بل ربما مؤشرات خارجية ممهدة لحدوث تحول على االمد البعيد لمجموع التغيرات

تستوعب اجياال ويصاحبها تحوالت اساسية في التركيبة االجتماعية من العالقات والمؤسسات واالعراف والقيم التي بحيث ان البداية تبدا من القلة من االفراد الذين يجسدون االنحراف بقصد او غير قصد ثم تعم على بقية يتبناها المجتمع

افراد المجتمع لتبدل النفوس وتغير االفكار والمفاهيم والمقاييس، وتمثل النمط الواضح من التغيير الذي يؤسس الى التحول المحدود كحالة منضبطة ومتوازنة من التغير تعمل على تحريك حيث يعمل التحولالمحدود في بنية النظام االجتماعي

ويكون نوع هذا التحول بالتغير التدريجي التطوري، وقد يتماشى هذا المجتمع وتغيير قيمه وأفكاره ضمن حدود مقبولة.بات والحيوان بالضافه الى وتنطبق هذة الظاهرة على كل النالنوع مع اسلوب الحياه وطبيعه االشياء، وهي طريقة النمو التدريجي (

وفي الغالب تتجه هذا التحول نحو التغير االفضل، ويتصف بصفات تطوريه التغيرات في المظاهر االجتماعية واالنسانيه) : وخطط مدروسه. ويمكن تقسيمه الى قسمين

:مكن ادراكه بحيث الي التغير الذي يتم ببطء شديد يشبه لحد ما حالة السكونوهو التحول الدفعي التدرجي. وهذه التحوالت القصيرة المدى داخل النسق التحول نوعيومالحظته لالنسان العادي وغالبا مايكون هذا

االجتماعي تتصف بانها تغيرات تدريجية ال تؤدي إلى انهيار النسق أو تغيره بشكل جذري، وترتبط أن االتفاق العام على القيم وأدوات بعمليتين مالزمتين هما التوازن الدائمة والال توازن العارضة، كما

الضبط االجتماعي هما اللذان يحفظان للنسق االجتماعي توازنه الدائم وتغيره.

:او يمكن ادراكها بسهوله النها تتم على مراحل من تراكمات جزئيه غير مالحظةويتكون التحول المرحليا في التحوالت بعيدة المدى باعتبارها تغيرات كم .التحول كميقد تتساوى بالقوة والشدة وغالبا مايكون هذا

واسعة النطاق تحدث على فترات متباعدة المتمثلة بالتجديد البنائي الذي له قدرة على االستمرار والبقاء، كعموميات خلقت كل التحوالت بعيدة المدى في تطور ويخلق بدوره تجديدات وتطويرات أخرى

ية وظهور نسق التدرج االجتماعي قد أدى إلى أن تتحول المجتمعات، فظهور نسق الشرعية الثقافالمجتمعات البدائية إلى مجتمعات وسيطة، كما أن ظهور النقود واألسواق، والبيروقراطية، والقانون

والديمقراطية هو الذي أدى إلى تحول المجتمعات الوسيطة إلى مجتمعات حديثة.

Page 45: CH 02

١١١ =W

:ıBŒ√BQ —eÀf�A �´ P‹ÃZNªA

ويؤدي الى تغيير الواقع التحول االثر الكبير والفجائي عادة (الثورات االجتماعية على سبيل المثال) يظهر في هذا . وهنا التحول اقرب الى القائم بكل حيثياته ويشكل حالة واسعة ومحصلة كبيرة لمجمل ظروف المجتمع وتعدد واقعة

الجتماعية وتحديد ظروفها كعامل محفز كونه يتم بين طبيعة فعل التغيير اذ يتوضح ان له دور مهم في رسم اطر الثورة ااطراف متعددة ويبدأ اساسا من صراع االنسان مع ذاته وميوله كاساس وبداية لكل صراع في الوجود له هدف وغاية ما

وقد يكون للصراع قد يؤسس لصراعات االفراد التي تقود لحصول الثورات او غيرها من الحركات االجتماعية. عي كعملية اجتماعية توجد باوجه مختلفة في الحياة االجتماعية الدور الفاعل في عملية التغيير والتحول االجتما

الشمولي باوجه متعددة بضمنها المتناقضات الثقافية كمدخل مهم الى التحرر داخل المجتمع الذي يمنع تحجر النظام هذا التغير فجائيا ودون مقدمات ظاهرة، او دون ان يفصح اليجاد ضغط من اجل االبتكار واالبداع. وقد يحدث االجتماعي

عن هويته . ويسمى هذا النوع من التغير طفرة ان كان تغيرا اجتماعيا او ثورة ان كان تغيرا سياسيا، ويعتبر صفه من . صفات المجتمع الصناعي المتقدم، حيث تنتشر بسرعه مذهلة وتتميز هذة المجتمعات بسرعه التغير والتقبل

(كتغير الصفات أو عوامل خارجية (كاالختراعات واألفكار الجديدة)ن التحوالت التي تظهر داخل نتيجة عوامل داخلية ا

وهذه التغيرات تحدث تأثيرا على حالة التوازن التي ينتظم فيها الوراثية للسكان، وتغير أساليب استغالل الطبيعة أو الحروب)ده من جراء ما تخلفه من توترات في بناء العالقات الداخلية بين مكونات النسق المجتمع، إنها تكسر التوازن أو تهد

(كما وإذا استمرت هذه التغيرات فقد تؤدي إلى القضاء على المجتمع أو إلى إحداث تغيرات بنائية عامة فيه .االجتماعي

ا قدرة تكيفية داخلية ناتجة من حالة ، ولكن هذا ال يحدث إال في ظروف نادرة، فالمجتمعات لديهيحدث في حالة الثورات)التوازن الدينامي التي يتميز بها المجتمع، وعندما تحدث التوترات والضغوط المولدة للتغير داخل المجتمع فإنها تؤثر على

حالة التوازن.

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

..................................................................................................................................

Page 46: CH 02

١١٢ =W

“Œ÷B»ƒªA PB_UB_NƒNm‹A

) Individuals(توسع بشكل كبير ليهتم بدراسة وفحص تأثير األفراد ةالمورفولوجي التحوالت أن مفهوم

التي تشكل الشكل )Processes(العمليات كذلك رية وفعالية الناس ضمن البيئة الحضو )Organizations(والمنظمات .بشكل عام الحضري ودراسة للنسيج القائم أو البيئة المبنية

ان نظام التخطيط المحوري للمشهد الحضري وانتقال المشهد الحضري خارج مراكز المدن ارتبط بالطرق السريعة ل المدينة ايضا ال يتوافق مع متطلبات الحياة الذي يتميز عن مفهوم نقاط الجذب وعناصر المشهد الحضري داخ

العصرية الراهنة المتصفة بسرعة المرور والكثافات العالية لمعدالت االشغال داخل مراكز المدن.

االبتعاد عن تقليد األبنية وخروج عن نمط األبنية األفقية الى األبنية العالية والعمودية كمنهج عام للعمل ان الاليب السائدة، وتقديم تفاصيل وأشكال جديدة ترتبط بطبيعة التغير الذي فرضته متطلبات الحياة الجديدة التاريخية، واألس

.والتطور التقني فيها

استيعاب لتحوالت المورفولوجية داخل مراكز المدن

تكيف التحوالت المورفولوجية داخل مراكز المدن

راكز المدنالوعي الشامل لمدخالت التحوالت المورفولوجية داخل م

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

.................................................................................................................................. ..................................................................................................................................

..................................................................................................................................

Page 47: CH 02

١١٣ =W

“__ŒIj®ªA ieB___vùA

ورات ـمنش )،١٠، الموسوعة الصغيرة (ريــرة التحول الحضــة لظاهـيطيات تخطــمعالج، د. حيدر، كمونة .١ م.١٩٧٨راق، ــون، العــة والفنــافـوزارة الثق

.م٢٠٠٧، دار قبــاء الحديثــة للطبــاعة والنشــر والتوزيــع، القاهـــرة، المعجم الفلسفي، مــراد، وهبة .٢

،أوبري، منشورات عويدات، سلسلة زدني علما، بيروتير بشمنيمنة، و عارف ، ترجمةالبنيوية، جان، بياجيه .٣ .م١٩٨٥الطبعة الرابعة،

، عشر السابعالقرن ، ١٩٥٠- ١٦٠٠الفكر االوربي الحديث االتصال والتغير في االفكار من .،ل فرانكلين ،بامر .٤ .م١٩٨٧امة للكتاب، الهيئة المصرية الع ،)٤٨االلف كتاب الثاني (، ترجمة : د. أحمد حمدي محمودالجزء االول،

د. حسين مؤنس، وآخرون، سلسلة :، الجزء الثاني، ترجمةالمــتراث االسن، ــ، حسةــنافعو، كليفورد، بوزورث .٥ .م١٩٧٨)، الكويت، ١٢عالم المعرفة (

.م١٩٧٠، دار العلمين للطباعة، بيروت، الطبعة الثالثة، قاموس المورد، منير، البعلبكي .٦

، المؤسسـة الجامعيـة للدراسـات والنشـر، لجماليــات نحو رؤيــة جديدة الى فلسفة الفنفي اأبو ملحم ، د. على، .٧ م.١٩٩٠بيروت، الطبعه األولى،

– ٢٢٤، (جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب اآلملي، أبو جعفر، الطبري .٨ م).٢٠٠٠ -هـ ١٤٢٠، (٧ج، األولى الرسالة، الطبعة هـ)، المحقق، أحمد محمد شاكر، الناشر، مؤسسة ٣١٠

، مطبعة إلى المدارس الخمسة في العصر اإلسالمي مدخلبحث في مناهج المعرفة، ، السيد كمال، الحيدري .٩ .م١٩٩٥، األولىاالشرف ، الطبعة النجفستارة،

لخاقاني، دار األمير للثقافة ا المنعم، ترجمة محمد عبد المنظار اإللهي فيالكون والتوحيد ، مرتضى، مطهري .١٠ .م١٩٩٣، األولىوالعلوم، بيروت، لبنان، الطبعة

م.١٩٩٨، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة السابعة، لبنان ، العقل العربي تكوين، د. محمد عابد ، الجابري .١١

سمهوري، وآخرون، بوزورث، كليفورد، شاخت، جوزيف، تراث االسالم، الجزء االول، ترجمة د. محمود زهير ال .١٢ م.١٩٨٥)، الكويت، ٨سلسلة عالم المعرفة (

، القرن العشرون، ١٩٥٠-١٦٠٠الفكر االوربي الحديث االتصال والتغير في االفكار من .،ل فرانكلين )،٢( بامر .١٣للكتاب ، الهيئة المصرية العامة ،)٨١االلف كتاب الثاني (، ترجمة : د. أحمد حمدي محمود ،الجزء الرابع، نهاية المطاف

م.١٩٨٩

، القرن التاسع عشر، ١٩٥٠- ١٦٠٠الفكر االوربي الحديث االتصال والتغير في االفكار من .،ل فرانكلين )،١( بامر .١٤ م.١٩٨٩الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ،)١٦االلف كتاب الثاني (، ترجمة : د. أحمد حمدي محمود الثالث،الجزء

الجزء ، القرن الثامن عشر، ١٩٥٠-١٦٠٠حديث االتصال والتغير في االفكار من الفكر االوربي ال.،ل فرانكلين ،بامر .١٥ م.١٩٨٨الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ،)٥٨االلف كتاب الثاني (، ترجمة : د. أحمد حمدي محمود ،الثاني

Page 48: CH 02

١١٤ =W

“_ŒJƒU‹A ieB___vùA

1. Akkach, Samer, Cosmology and Architecture in Premodern Islam, an Architectural Reading of Mystical Ideas, State University of New York Press, United States of America, 2005.

2. Ayers, Andrew, The Architecture of Paris, Edition Axel Menges, Stuttgart, London, 2004.

3. Banham, Reyner,Theory and design in the first machine age, Printed and bound in the United States of America, published by the Architectural Press, London, 1980.

4. Cowan, J. Milton, A Dctionary of modern written Arabic, (Hans Wehr English & Arabic Dctionary), spoken language services inc., third edition,1976.

5. Edwards, Brian, Understanding Architecture Through Drawing, Second Edition, Taylor & Francis e-Library, New York, 2008.

6. Eisner, Simon, and Other, The urban pattern, sixth edition, John Wiley & Son, New York, 1993.

7. Fawcett, A. Peter, Architecture: design notebook, Second edition, Printed and bound in Great Britain, Architectural Press, 2003.

8. Gelernter, Mark, Sources of Architectural Form, a Critical History of Western Design Theory, Manchester University Press U K, 1995.

9. Goddard, J. B., Champion, A. G., The Urban and Regional Transformation off Britain, First published BY Methuen & Co. Ltd, London, 1983.

10. Grant, Richard, Globalizing city: the urban and economic transformation of Accra, Ghana, Syracuse University Press, New York , First Edition, 2009.

11. Leupen, Bernard, and Others, Design and Analysis, First published in English language, OIO publishers, Rotterdam,1997.

12. Roose, Eric, The Architectural Representation of Islam, Muslim-Commissioned Mosque Design in The Netherlands, ISIM, Amsterdam University Press, Amsterdam, 2009.

13. Rossi, Aldo, The Architecture of the City, Oppositions Books Series, published for the Graham Foundation for Advanced Studies in the Fine Arts, Chicago, (First paperback printing), 1984.

14. Tabbaa, Yasser, Constructions of Power and Piety in Medieval Aleppo, Pennsylvania, the Pennsylvania State University Press, 1997.

15. Tabbaa, Yasser, the Transformation of Islamic Art during the Sunni Revival, Seattle and London, University of Washington Press, 2001.

16. The Yoga Tradition by Georg Feuerstein, P.D.

Page 49: CH 02

١١٥ =W

17. Unwin, Simon Unwin, Analysing Architecture, This edition published in the Taylor &

Francis e-Library, Routledge, New York, 2003.

18. Gandelsonas, MarioM, X-Urbanism: Architecture and the American City, Princeton Architectural Press, 1981.

19. Conway, Hazel, Roenisch, Rowan, Understanding architecture: an introduction to architecture and architectural history, Taylor & Francis group, Routledge, Second edition, 2005.

20. Montgomery, Mark R. and others, Cities Transformed: Demographic Change and Its Implications in the Developing World by the Panel on Urban Population Dynamics, National Academy of Sciences, First published in the UK, Earthscan, 2004.

21. Couch, Chris, City of change and challenge: urban planning and regeneration in Liverpool, Printed in Great Britain by Antony Rowe Ltd, Ashgate Publishing Limited, 2003.

22. Thorns, David C., The transformation of cities: urban theory and urban life, Printed and bound in Great Britain by Creative Print & Design (Wales), Ebbw Vale, First published by PALGRAVE MACMILLAN, 2002.

23. 1

24. 1

25. 1

26. 1

27. 1

28. 1

29. 1

30. 1

31. 1

32. 1

33. 1

34. 1

35. 1

36. 1

37. 1

38. 1

39. 1

40. 1