doi: 10.4197 / islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/files/121/files/154479_29-03-11-abdeen.pdfعاوﻧأ...

24
اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد:زȄ ﻋﺑداﻟﻌز اﻟﻣﻠك ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺟﻠﺔ م، ٢٩ ع٣ ص، : ص٢٥٧ - ٢٧٨ ﻣﺣرم) ١٤٣٨ رȃ أﻛﺗو/ ه٢٠١٦ ( مDOI: 10.4197 / Islec. 29-3.11 ٢٥٧ ǽ ﺷرﻋǽȄ ﺗﺎر اﺳﺔ در:ǽ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﺋب اﻟﺿر ام اﻟﺗزȏ اﻟﺣﻣور ﻣﺣﻣد ﻗﺎﺳم و ﻋﺎﺑدﯾن ﻣﺣﻣد ﻣﻌﺎذ واﻟﻣﺻﺎرف اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻗﺳمﺔ،ǽ اﻹﺳﻼﻣ اﺳﺎت واﻟدرﻌﺔȄ اﻟﺷرǽȞ اﻟﯾرﻣوك، ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻩﺗورȞ د طﺎﻟبǽ اﻹﺳﻼﻣ اﻟﯾرﻣوك ﺟﺎﻣﻌﺔﺔ،Ȅ اﻹدار واﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدǽȞ اﻻﻗﺗﺻﺎد، ﻗﺳم ﻓﻲ أﺳﺗﺎذ اﻟ ﻣﺳﺗﺧ ص. واﻟدول اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺷﺎع اﻟﺗﻲȋ اﻟﺗﺣو أﺳﺎﻟﯾبȐ إﺣد اﺳﺔ اﻟدر ﻫذﻩ ﺗﺗﻧﺎول، اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ اﻟﻌﻬدǽ ﻧﻬﺎ ﺣﺗﻰﺎﺳﯾﯾنǼ اﻟﻌ ﻋﻬد ﻣنﻘﺔ،Ǽ اﻟﺳﺎǽ اﻹﺳﻼﻣ Ȅ و ﺎول إﻟﻰ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﺋدȄ ﺗﺣو ﻓﯾﻬﺎ ﻋﺎﺋدﺎﺳمǼ ﺗﺳﻣﯾﺗﻪǽ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ وﺷﺎع،(اﻟﺿﻣﺎن) و،(ﺎﻟﺔǼاﻟﻘ) ﺎﺳمǼ اﻷﺳﻠوب ﻫذا ﻋرف ﻣﺿﻣون، اﻷﺳﺎﻟﯾب أﻫم ﻣن ا واﺣدﻌﺗﺑرǽ ȑ اﻟذ،( اﺋب اﻟﺿر اماﻟﺗز) ﻧظﺎم ﻣﻌﺎﻟمﺎنǽ إﻟﻰ اﺳﺔ اﻟدر ﻫذﻩ ﺗﻬدف.( اماﻻﻟﺗز) ǽ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ اﻟدوﻟﺔﻌﺗﻬﺎǼ اﺗ اﻟﺗﻲ وﻣن. اﻟزﻣﺎن ذﻟك ﻓﻲ ﻣﻧﻪ واﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣوﻗﻒﺎنǽȃ و اﺋب، اﻟﺿر ﺗﺣﺻﯾﻞ ﻓﻲ إﻟﻰȄ اﻟﻧظر أﺳﺳﻪ اﺳﺗﻧﺎدﯾﻧتȃ و اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ،ﺑﻲȄ اﻟﺿرȄ اﻟﺗﺷر ﻣﻼﻣﺢ أﻫم اﺳﺔ اﻟدر اﺳﺗﻌرﺿت ذﻟك أﺟﻞ اﻟطرق ﻋن ﺗﺣدﺛت ﺛم إﺟﻣﺎﻟﻲ،ȞǼ ﺣﺗﻬﺎ ﻓوﺿǽ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ اﺋب اﻟﺿر أﻧواع إﻟﻰ ﺗطرﻗت ﺛمﺔ،ǽ اﻹﺳﻼﻣﻌﺔȄ اﻟﺷر ﺑﺗﻔﺻﯾﻞ ﺗﻧﺎوﻟت ﺛم. ام واﻻﻟﺗز واﻷﻣﺎﻧﺔ، اﻹﻗطﺎع،: وﻫﻲﺎﯾﺗﻬﺎ،Ǽ ﻓﻲǽ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ اﻟدوﻟﺔﻌﺗﻬﺎǼ اﺗ اﻟﺗﻲ اﻟﺛﻼﺛﺔ اﺳﺔ اﻟدر اﻧﺗﻘﻠت.ﺎﺗﻪǼ وواﺟ اﻟﻣﻠﺗزم وﺣﻘوق ﺗﻧﻔﯾذﻩ، وﺧطواتﻘﻪ،ǽ ﺗطﺑȄ وﺗﺎرﻔﻪ،Ȅ ﺗﻌر: ﺣﯾث ﻣن ام اﻻﻟﺗز أﺳﻠوب ﻟﻌﻘد اﻟﻔﻘﻬﻲﺎﻟﺗﻛﯾﯾﻒǼ ﻓﺑدأت اﻟﺷرﻋﻲ، اﻟﺟﺎﻧب إﻟﻰ ذﻟكﻌدǼ ذﻫب ﺣﯾث ذﻟك؛ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻬﺎء واﺧﺗﻼف ام، اﻻﻟﺗز ﺗﺿﻣﯾن ﻣﻊﺄﺟرǼ ﺎﻟﺔȞ و أﻧﻪ إﻟﻰ آﺧرون وذﻫب ا، ﻗﺻدﺎنǽ اﻷﻋ اﺳﺗﻬﻼك ﻋﻠﻰ وارد إﺟﺎرة ﻋﻘد أﻧﻪ إﻟﻰ طﺎﺋﻔﺔ اﺳﺔ اﻟدر وﺧﻠﺻت. اد اﻟﺗر ووﺟوبطﻼن،Ǽ اﻟ ﻫوﻔﯾنǽ اﻟﺗﻛﯾ ﻋﻠﻰ ام اﻻﻟﺗز ﻋﻘدمȞ أن اﺳﺔ اﻟدر ﺑﯾﻧت ﺛمﯾﻞ،Ȟ اﻟو ام اﻻﻟﺗزﻋﻘد) أن إﻟﻰ اﻟﻣﻌﺎوﺿﺔ ﺳﺑﯾﻞ ﻋﻠﻰ ﯾﻠﺗزم طرفȞ ﻷن اﻟﻣذاﻫب؛ ﻓﻘﻬﺎء ﺟﻣﻬور اض اﻋﺗر ﻣﺣﻞﺎنȞ ( ﻓﻲǽȄ اﻟﺗﺎرǽ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﺳﺔ ﺑدرǽﺎﻟﻌﻧﺎǼ ﺎﺣﺛﯾنǼ اﻟ أوﺻتﻣﺎȞ ﺎ، ﺷرﻋ ﯾﻠﺗزﻣﻪ أنﺻﺢǽ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﺗﻠكȘ ﺗواﻓȐ ﻣدﺎسǽ وﻗ ﺎ، ǽ وﺷرﻋ ǽ اﻗﺗﺻﺎد ǽ ﺗﺣﻠ وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎǽ اﻹﺳﻼﻣ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ.ǽ اﻹﺳﻼﻣﻌﺔȄ اﻟﺷرﺎمȞ أﺣ ﻣﻊǽ اﻻﻗﺗﺻﺎد: اﻟداﻟﺔ اﻟﻛﻠﻣﺎتﺎﻟﺔ،Ǽ ﺔ،ǽ ﻋﺛﻣﺎﻧ اﺋب ﺿر اﺋب، اﻟﺿر ام اﻟﺗزﺔ،ǽ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ اﻟدوﻟﺔȄ ﺗﺎر اﻟوﻗﺎﺋﻊǽ اﻻﻗﺗﺻﺎد. JEL Classification: H20, Z12. KAUJIE Classification: R3.

Upload: others

Post on 28-May-2020

6 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ر ١٤٣٨(محرم ٢٧٨- ٢٥٧ص: ، ص٣ع ٢٩، ممجلة جامعة الملك عبدالعزز: االقتصاد اإلسالمي  م)٢٠١٦ه/أكتو

DOI: 10.4197 / Islec. 29-3.11

٢٥٧

ة ة شرع ة: دراسة تارخ التزام الضرائب في الدولة العثمان معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور

ة، قسم االقتصاد والمصارف ة الشرعة والدراسات اإلسالم ل توراه في جامعة الیرموك، ةطالب د اإلسالمة االقتصاد والعلوم اإلدارة، جامعة الیرموك ل أستاذ في قسم االقتصاد،

تتناول هذه الدراسة إحد أسالیب التحو التي شاع استخدامها في المجتمعات والدول . صلمستخال

ة العهد العثماني، اسیین حتى نها قة، من عهد الع ة السا ل العائد االحتمالي إلى اولنتو اإلسالم فیها تحواسم عائد ة تسمیته الة)، و(الضمان)، وشاع في الدولة العثمان اسم (الق مضمون، عرف هذا األسلوب

عتبر واحدا من أهم األسالیب ان معالم نظام (التزام الضرائب)، الذ (االلتزام). تهدف هذه الدراسة إلى بة عتها الدولة العثمان ان موقف الفقهاء والعلماء منه في ذلك الزمان. ومن التي ات في تحصیل الضرائب، و

ینت استناد أسسه النظرة إلى أجل ذلك استعرضت الدراسة أهم مالمح التشرع الضربي العثماني، ول إجمالي، ثم تحدثت عن الطرق ش ة فوضحتها ة، ثم تطرقت إلى أنواع الضرائب العثمان الشرعة اإلسالمایتها، وهي: اإلقطاع، واألمانة، وااللتزام. ثم تناولت بتفصیل ة في ج عتها الدولة العثمان الثالثة التي اتاته. انتقلت الدراسة قه، وخطوات تنفیذه، وحقوق الملتزم وواج أسلوب االلتزام من حیث: تعرفه، وتارخ تطب

التكییف الفقهي لعقد االلتزام، واختالف الفقهاء في ذلك؛ حیث ذهب عد ذلك إلى الجانب الشرعي، فبدأت أجر مع تضمین الة ان قصدا، وذهب آخرون إلى أنه و طائفة إلى أنه عقد إجارة وارد على استهالك األعطالن، ووجوب التراد. وخلصت الدراسة فین هو ال م عقد االلتزام على التكی یل، ثم بینت الدراسة أن ح الو

ل طرف یلتزم على سبیل المعاوضة إلى أن (عقد االلتزام ان محل اعتراض جمهور فقهاء المذاهب؛ ألن (ة في ة التارخ ة بدراسة الوقائع االقتصاد العنا احثین ما أوصت ال صح أن یلتزمه شرعا، ما ال

اس مد تواف تلك المجتمعات في م ال اقتصادا وشرعا، وق ة وتحلیلها تحل عامالتها المجتمعات اإلسالمة. ام الشرعة اإلسالم ة مع أح االقتصاد

الة، الكلمات الدالة: ة، ق ة، التزام الضرائب، ضرائب عثمان ة الوقائع تارخالدولة العثمان .االقتصاد

JEL Classification: H20, Z12.

KAUJIE Classification: R3.

Page 2: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٥٨

 

. المقدمة١ة واحدة من أعظم الدول التي تعتبر الدولة العثمان

مها شهدها العالم، وأطولها عمرا؛ فقد شمل حا)، والعراق، والشام، األناضول، والبلقان (شرق أوروا، وعمرت ة وشمال أفرق وأجزاء واسعة من الجزرة العر

م) ١٢٩٩هـ/٦٩٨حوالي ستة قرون من الزمن من سنة (ط ١٩٢٣هـ/١٣٤٢حتى ( م). وقد أنشأ العثمانیون لض

ة نظاما متینا أثار إعجاب المؤرخین، شؤون دولتهم المالعتها الدولة ومن أبرز معالم هذا النظام: الطرقة التي اتة عوائدها منذ القرن السادس ا في إدارة مواردها، وجاسم (االلتزام). تهدف هذه الدراسة عشر، والتي عرفت ة ا إلى استجالء معالم أسلوب (االلتزام) في ج

ان موقف فقه ه، و اء ذلك الضرائب، وتارخ العمل ة الدراسة في محاولتها الكشف العهد منه. وتكمن أهمقي عن مد التواف بین التنظیر الفقهي والواقع التطبة؛ فهي تتعرض في تارخ المجتمعات والدول اإلسالمألسلوب (التزام الضرائب) من حیث التطبی الفعلي في ة، ومن حیث نظر فقهاء الشرعة الدولة العثمان

ة ه اإلسالم .إل

ثیر من الدراسات إلى نظام االلتزام وقد أشارت ه المؤرخ ت حتة، ومن ذلك: ما ة ال ة التارخ من الناح

عنوان: ك في دراسته ي خلیل إنالج (الدولة الترة: االقتصاد والمجتمع: في م)١٦٠٠- ١٣٠٠العثمان

تاب: التارخ االقتصاد واالجتماعي للدولة ة، الذ ضم مجموعة من الدراسات لعدد من العثمان

ة، الذ ما یتعل بتارخ الدولة العثمان احثین ف التور اللطیف الحارس، ونشرته دار عبدترجمه الد

ذلك ٢٠٠٧المدار اإلسالمي في بیروت في عام م، وة عنوان: دراسة المؤرخة التر وتوك أوغلو اهات م

ة) ة في الدولة العثمان ة االقتصاد المنشورة (البنة تارخ وحضارة، الذ تاب: الدولة العثمان ضمن ، ونشره تور صالح سعداو ة الد ترجمه من التر

ز ( م. إال أن ١٩٩٩) في استانبول عام IRCICAمرالتحلیل الشرعي لنظام االل تزام، الدراسات التي اعتنت

ه، ان أراء الفقهاء ف راء إلى أصولها مع رد تلك اآلواحثین سر لل ما ت وأدلتها، ال تكاد تكون موجودة فاللغة ه، إذ إنه لم یجدا سو دراستین االطالع عل

اإلنجلیزة:

(1) Abou El Fadl, K. (1992) “Tax Farming in Islamic Law,” Islamic Studies, Islamabad, 31(1).

(2) Akpınar, K. (2000) Iltizam in the Fetvas of Ottoman Şeyhülislams (Unpublished MA Thesis), Ankara: Bilkent Universit.

لتا الدراستین عنیت بنقل النصوص وترجمتها ولكن ما أن الهدف التحلیل الفقهي، أكثر من عنایتها

الة ان تحرر مفهوم الق (نظام األساسي للدراسة األولى ة مها. أما الدراسة الثان ان ح االلتزام) أكثر من ب ه شبانت مقصورة على فتاو طائفة من شیوخ اإلسالم في ف

ة فقط دون غیرهم من الفقهاء .الدولة العثمان

Page 3: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٥٩ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

احثان المنهجین الوصفي والتحلیلي في ع ال وقد اتحثهما، أما المنهج الوصفي؛ فألجل وصف أسلوب

ما ذلك االلتزام ة، و ان یجر في الدولة العثمانلعرض أقوال الفقهاء في الموضوع، وأما المنهج م التحلیلي فألجل تحلیل عقد االلتزام واعطائه الحذلك لتحلیل أقوال الفقهاء ومعرفة المناسب له، و

مهم على ذلك العقد. اب رأیهم وح أس

وقد انقسمت الدراسة إلى ثالث فقرات: األولى: في ة: في الت التشرع الضربي العثماني، والثان عرف

ان ة، والثالثة: في ب تارخ االلتزام في الدولة العثمانة. م االلتزام في الشرعة اإلسالم ح

بي العثماني٢ ع الضر . التشرة: ١-٢ الضرائب العثمان

له العام ستند التشرع الضربي العثماني في ه .الحنفي في مصنفاتهمإلى ما قرره فقهاء المذهب

قصد بها مفهومها اق ال والضرائب في هذا السل قصد بها ة الحدیث، ولكن المعروف في علم المالة، سواء ة من تكالیف مال ما تفرضه الدولة على الرع

لمدفوعات انت أو ضرائب أو رسوم. ةتحو

ة في التشرع العثماني تنقسم إلى والتكالیف المال سین:قسمین رئ

ة: وهي التكالیف الثابتة التي أوال: التكالیف الشرعها القرآن والسنة، وحددت مصادر جاءت بها نصوص

التفصیل في ثحها، وقد ها ومقادیر ومصارف امها ت أح ، وأهمها:)م٢٠١٢(جانبوالت وأبو عید، تب الفقهاء

اة: - ١ وهي الح الواجب في أنواع مخصوصة الز إذا استوفت الشرو وانتفت الموانع من األموال ، اة من . وقد قسم الفقهاء أموال)١٩٧٣(القرضاو الز

ایتها وصرفها إلى: أموال ظاهرة حیث تولي الحاكم جاطنة اة وأموال ة في ز ، ولم تتدخل الدولة العثماناطنة ت ذلك ألراب األموال ؛األموال ال أما األموال .وتر

اتها وانفاقها ة ز ا بواسطة الظاهرة فقد تولت الدولة جاة األموال لس طة موظفین مخصوصین. وقد أخذت ز

(عادت والظاهرة تحت أسماء مختلفة: (رسم أغنام)، (رسم عبور)، وغیر و(الجمرك)، و، )١((العشر)وأغنام)،

وندوز، ذلك من األسماء .)م٢٠٠٤(آق

ة تفرض على الجزة: وهي ض - ٢ ة نقد ة سنو رة غیر المسلمین، مع إعفاء ا الدولة العثمان رعا

ان ،والعاجزن ،والنساء ،األطفال (الموسوعة والرهة، مج انت : مصطلح الجزة).م١٩٨٩، ١٥الفقه و

ومة أو ملتزمي الضرائب، بواسطةتجبى موظفي الحزة، ولم عط وحصیلتها تحول إلى الخزنة المرأصحاب اإلقطاع أبدا ح أخذها ضمن موارد ة) مستقل، ان للجزة قلم (دائرة مال إقطاعهم. وقد ة إعداد (دفاتر الجزة)، وهي السجالت یتولى عمل

لفین بهذ ة هالتي تبین الم ،وأسماءهم ،الضر

                                                            

على نوعین من طل (العشر) في التشرع العثماني )١(ة اة الزروع والثمار وهي تؤخذ بنس التكالیف: األول: زؤخذ بنسب العشر أو نصفه، والثاني: خراج المقاسمة و

وندوز( متفاوتة قد تصل إلى نصف المحصول ، آق .)٢٣: ص٢٠٠٤

Page 4: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٦٠

 

اناتهم ك: والمبلغ المطلوب منهم ،و ؛ م٢٠٠٧(إنالجÖzvar, 2009(.

وهو "ما وضع على رقاب األرضین الخراج: - ٣ ، : م١٩٨٩من حقوق تؤد عنها" (الماورد

نقسم)٢()١٨٦ص ار المأخوذ من األرض إلى: ، و اعتون الواجب متعلقا بذمة صاحب فة، حیث خراج وظ

ن استغالل الفعل، األرض المم ستغلها ها ولو لم ون الواجب جزءا شائعا مما ه وخراج مقاسمة، وف

.)م١٩٨٦(شبیر، الرع أو الخمس األرض؛تخرج ة ة مملو انت معظم األراضي في الدولة العثمان وقد

ي الفالحون (األراضي األمیرة)، وأعطبـ عرفتو ،للدولةإجارة قدع(عقد الطابو) وهو من خالل ح استغاللها

ك، دائمة )، وقد م٢٠٠٧بین الدولة والفالح (إنالجات مختلفة أخذت أجرة األرض أو خراجها تحت مسم

موس)، وغیرهامثل: (رسم الجفت) و(اإلسبنج)، و(الدوندوز، ة الخراج تتم غالا .)م٢٠٠٤(آق ا انت ج و

مارون عن طر أصحاب اإلقطاع (ال )، وقد تتولى تااللتزام أو األمانةالخزنة ایتها انا ج (فاروقي، أح٢٠٠٧ ، .)م١٩٩٠؛ راف

ة التي ثانا: ة: وهي التكالیف المال التكالیف العرفلم یدل علیها دلیل خاص من الكتاب أو السنة، وانما

                                                            

عا الختالفهم )٢( في یختلف تعرف الخراج من مذهب آلخر تفه هل هو أجرة لألرض أم ثمنها، والختالفهم في أنواع تكیون شامال ة، لذلك اخترت هذا التعرف ل األرض الخراجطل الخراج على معنى أعم من هذا وهو ما لكل ذلك. الجزة وعشور تجارة الها افة أش اإلیرادات العامة للدولة

).م١٩٨٥الذمیین والمعاهدین (الرس،

موجب السلطة التي منحتها ة فرضتها الدولة العثمانه مصلحة ما ف التصرف ف الشرعة لولي األمر

المسلمین وحفظ دولتهم، وذلك إذا لم تف التكالیف حاجات المسلمین العامة، ة المنصوصة الشرع

ش سط األمن واالستقرار في الدولة، ،تجهیز الج و وانشاء المراف العامة، ونحو ذلك من المصالح

شتر في هذه )م٢٠١٢(جانبوالت وأبو عید، . وحال الناس غنى التكالیف أن تكون عادلة، یراعى فیها

قدر الحاجة، ولذلك دأبت الدولة ط وفقرا، وأن تضام هذه التكالیف في القوانین ة على تفصیل أح العثمانلفین ة الوالة واإلدارین الم ة، ومراق ة لكل وال المال

ة، مج بجمعها وتحصیلها ، ٤٢(الموسوعة الفقه . وهي نوعان:: مصطلح نوائب)م٢٠٠٦

ة: تطل على أنواع الرسوم التي الرسوم العرف - ١ة یتقاضاها العاملون في أجهزة الدولة اإلدارة والقضائة ألنها من ح (أهل من األهالي، وسمیت عرفستقل بها العرف) وهم رجال اإلدارة والقضاء، وال

وندوز، أصحاب اإلقطاع إال استثناء .)م٢٠٠٨(آق

ة: هي الضرائب التي - ٢ تفرضها العوارض الدیوانالحروب الدولة في أوقات الطوارئ واألزمات، انت ة، وسمیت (عوارض) ألنها ع والكوارث الطب

، وقد :أ ،تفرض لسبب عارض اد طارئ غیر اعتجبیت تحت أسماء عدة مثل: (آقجه العوارض)

ة)، و(بدل النزول) وتوك أوغلو، .و(إعانة جهاد ) .)م٢٠٠٠؛ ساحلي أوغلو، ١٩٩٩

Page 5: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٦١ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

ة: ٢-٢ ة الضرائب في الدولة العثمان ا أسالیب جة اإلیرادات ا ة عدة طرق لج عت الدولة العثمان اتطل علیها األموال األمیرة أو مال ان العامة (التي ة)، لم لفین بها (الرع ) وتحصیلها من الم المیرتبتدعها من عندها وانما أخذتها عن غیرها من الدول

قة، ولكنها أدخل ما السا الت عض التعد ت علیها یتواف ظروفها، هذه الطرق هي: اإلقطاع، وااللتزام، ل منها مع الزمن، ففي ة واألمانة. وقد تبدلت أهمان ة عمر الدولة حتى القرن السادس عشر بداة األموال األمیرة، ثم ا اإلقطاع الوسیلة األهم في ج

بیر، وات ل ش عدها خذ صورا عدة، وفي شاع االلتزام حت األمانة هي العقود األخیرة من عمر الدولة أصة والتحصیل، وألغیت ا القانوني الوحید للج الطر

، )..)د.ت(؛ نصار، م١٩٨٨الطرق األخر (الدور

طل اإلقطاع أوال: ه ما علىاإلقطاع: اإلمام عط التي لم یتعین مالكها، ولم یتمیز مستحقها، األراضي منة له ح في بیت المال (ابن عابدین، لمن منفعة أو رق

ة ٥٩٥ص ٦: مج٢٠٠٣ انت الدولة العثمان )، وقد تمنح رجال الدولة والجنود مقابل خدماتهم اإلدارة ة حسب رت متها رة إقطاعات متفاوتة في ق والعس

فته، على وجه االنتفاع واالرتفاق فقط الشخص ووظاغي، ة ( .)م١٩٩٨دون ملك الرق

ة الضرائب ا ة إلى اإلقطاع لج لجأت الدولة العثمانة األموال ا انت ج ة منذ نشأتها؛ فقد والرسوم من الرعلها ات، ثم تحو م والوال األمیرة نقدا من مختلف األقال

را را، بل متعذ ثیر من إلى العاصمة أمرا متعس في طئها، ة وسائل المواصالت و ان؛ وذلك لبدائ األحلة، والتكالیف وخطورة نقل األموال إلى مسافات طوعت الدولة أسلوا ة لحمایتها. ألجل ذلك ات العالقوم ة والصرف هو اإلقطاع، حیث ا زا في الج المرة ضرائب إقطاعه عینا أو نقدا، ا صاحب اإلقطاع بج

خرج رة، دون حاجة إلى و منها النفقات اإلدارة والعسالت (ساحلي أوغلو، الرجوع إلى العاصمة في التفص

ك، م٢٠٠٠ ).م٢٠٠٧؛ إنالج

ة: لنظام اإلقطاع العثماني ثالثة أطراف أساسالدولة، وصاحب اإلقطاع، والفالح. أما الدولة فهي ة األرض، وأما صاحب اإلقطاع فهو المالكة لرق

لذ تقطعه الدولة األرض، واقطاع األرض الشخص اة، وانما هو تفوض من ا للرق س تمل في هذا النظام لط وشرو بینتها القوانین ضوا االنتفاع بها الدولة ك، وأما الفالح فهو ة، فهو إقطاع انتفاع ال تمل العثماناألرض مقابل تسدید ما علیها من المتصرف الفعلي

موجب عقد إجارة دائمة (الطابو ضرائب ورسوم، وذل ك Tapu مع الدولة، ینوب صاحب اإلقطاع عنها في (

ة الضرائب والرسوم ا م شؤون (عقد الطابو) وج تنظرة وأخذ جزء منها لنفسه مقابل خدماته اإلدارة والعس

ك، ). .)د.ت(؛ نصار، م٢٠٠٧(إنالج

ة منذ ثانا: األمانة أو العمالة: لجأت الدولة العثمانومیین لتحصیل نشأتها إل الضرائبى استعمال موظفین ح

ة لقاء راتب شهر تدفعه لهم الخزنة والرسوم من الرع

Page 6: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٦٢

 

فاء رسوم محددة من منحون الح في است زة، وقد المراسم ة، عرفت هذه الطرقة ا ة الج ة أثناء عمل الرع

سمى الموظف (أمینا) (األمانة ) أو (العمالة)، وضمن للدولة مبلغا مقطوعا و(عامال)، وهذا العامل ال ایته من غیر سلم الخزنة ما استطاع ج الملتزم، وانما عض عن الدفع عد ذلك بتخلف ال تقصیر، وال شأن له عطى (األمین) المقاطعة على وجه أو تهرهم. وقد

ة وقدرة االلتزام ال مجرد ا ان ذا مالءة مال ألمانة، إذا سمى حینئذ (األمین ة، و ا على تحمل تكالیف الجوتوك أوغلو، الملتزم تماما ( عامل الملتزم)، و

).م١٩٩٩

م نظام وفي القرن التاسع عشر حاولت الدولة تعمة، في سعیها إلى ا األمانة، والغاء ما سواه من طرق الج

ات، سط سلطة اإلدارة م والوال افة األقال زة على المریل مجالس لتحصیل األموال األمیرة في فقامت بتشة ف ات، ووضعت لها نظاما یبین أعضاءها و الوالارها واجراءات عملها، حیث تكونت مجالس اختالتحصیل من المحصل الذ تعینه العاصمة، وممثلي

لمفتي، والقائد األهالي المحلیین المنتخبین، والقاضي، وار للمنطقة، ورؤساء الطوائف غیر المسلمة فیها العس

).م١٩٩١؛ النجار، م١٩٩٩(أورطایلي،

عتبر التزام الضرائب نوعا من ثالثا: االلتزام: ة إلى القطاع الخاص، حیث تمنح الدولة ا تفوض الجة الضرائب والرسوم (األموال ا ج طرفا آخر ح

ة على مورد إنتاجي معین، زراعي أو األمیرة) المقرر

ه هذا تجار أو حرفي، وذلك مقابل مبلغ مقطوع یلتزم ة األموال األمیرة أم ال ا ن من ج الطرف سواء تم

وتوك أوغلو، ما یلي تناول م١٩٩٩( ). وسوف یتم فشيء من التفصیل. هذا األسلوب

ة٣ خ التزام الضرائب في الدولة العثمان . تار تعرف (نظام االلتزام):. ١-٣

االلتزام في اللغة هو: الثبوت والدوام (الفیومي، )، وفي االصطالح الفقهي هو: ٢١١: صم١٩٨٧

تكلیف وعهدة على شخص لشخص آخر، وهذه العهدة ارة تصرفاته االخت سبب فعله قد تلح الشخص إما أمر خارج عن من عقد أو تعد على مال الغیر، واما

فقر الشرع فعله ه ه فإنه یلزمه اإلنفاق عل قر). أما في االصطالح المالي ٦١: صم١٩٩٩(الزرقا،

قوم فیها العثماني فقد أطل (االلتزام) على معاملة صاحب مصدر مدر لعائد غیر مضمون، بدفع هذا أخذ عوائده لمدة ستغله و المصدر إلى شخص آخر ل

فااللتزام إذن معینة، مقابل مبلغ مقطوع مضمون. ل العائد اآلجل غیر المضمون إلى عائد وسیلة لتحوة عاجل مضمون. وقد شاع االلتزام في الدولة العثمانه األفراد والدولة على حد سواء، بیر، ولجأ إل ل شقوم بإدارته م أحد مواردها لمن انت الدولة تقوم بتسل ف

هده بدفع وأخذ غلته وعوائده لنفسه مقابل التزامه وتعفعل مالك األراضي ان ذلك مبلغ مقطوع مقدما، ووالعقارات، ونظار األوقاف، وأصحاب اإلقطاعات

وتوك أوغلو، ك، م١٩٩٩( ).م٢٠٠٧؛ إنالج

Page 7: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٦٣ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

ما سمي هذا النظام بـ(نظام المقاطعة)، ذلك أن المقاطعة تعني في األصل االتفاق على الثمن أو

ة الرح؛ ألن قطع المنازعة األجرة، أو نس هذا االتفاق ، عد انقطاع المساومة (الزید ون : م١٩٨٥أو

)، فلعل هذا النظام سمي مقاطعة ألنه ٤٧ص، ٢٢مجیتضمن االتفاق على دفع مبلغ مقطوع مقدما من لمة المقاطعة استعملت عند متأخر ما أن الملتزم.

ة للداللة على أجرة األرض أو عقد اإلجارة نفسه الحنفس، ة هذا م٢٠٠٧(الحو قال: إن تسم ن أن م )، ف

سبب وروده في األغلب على النظام بـ(المقاطعة) إجارة األراضي. وفي االصطالح المالي العثماني تطل المقاطعة على مصدر الدخل المملوك للدولة، عض األراضي األمیرة، والمناجم، ودور الضرب، و

)، م١٩٩٩وتوك أوغلو، المصانع والمشاغل، وغیرها (ان الطرقة األشهر في إدارة المقاطعات وألن االلتزام

فقد سمي بنظام المقاطعة، أ نظام إدارة المقاطعة.

والتزام الضرائب هو نوع مخصوص من أنواع ة الضرائب ألحد ا االلتزام، حیث تفوض الدولة ج في أخذها لنفسه، مقابل دفعه األشخاص، وتخوله الحان هذا النظام مبلغا مقطوعا معجال لخزنة الدولة. والة سمى تقبل الخراج وتضمینه أو الق قبل العثمانیین

، )، وقد عرفه الشیخ الرحبي الحنفي: م١٩٨٨(الدوره أو السلطان یدفع أن" إلى قرة أو بلدة أو اع ق ص نائ

ه معلوم مال مقاطعة ،سنة مدة رجل ه یؤد خراج عن إل بت و ذمة، أهل انوا إن أهلها وسؤ ر وجزة أرضها،

.)٣ص، ٢مج: م١٩٧٣" (الرحبي، اتا بذلك له

ة: ٢-٣ خ االلتزام في الدولة العثمان تارن أسلوب االلتزام اختراعا عثمانا، وانما أخذوه لم ان معروفا في المشرق منذ قة، فقد عن الدول السا

اسیین، عدهم السالجقة زمن الع ه من ولجأ إلة في األناضول، مان ذلك اإلمارات التر هیون، و والبوة، وأسلوا شائعا عا في اإلمبراطورة البیزنط ان مت والة) أو سمى (الق ان ك في مصر، و عند الممال

). ولكن هذا النظام دخلته Fleet, 2003(الضمان) (م العثماني، الت تحت الح ما هو الشأن في تعد

ان ثیر من نظم اإلدارة التي ورثوها عن غیرهم، فقد ملتزم الضرائب في القر منح قطعة من األرض مع أمن على التزامه ن إعفائه من ضرائبها، إال أنه لم د ببدل أن تنتزعه الدولة وتحوله إلى ملتزم آخر یتعه

).Çizakça, 2011؛ م١٩٩٢أكبر (ران،

ة ات ا ة أسلوب االلتزام في ج عت الدولة العثمانة ة الثان قي في المرت الضرائب منذ نشأتها، إال أنه

مار) حتى القرن السادس )٣(عد أسلوب اإلقطاع (التعشر، حیث أخذ االلتزام ینتشر على حساب اإلقطاع،

مارات المحلولة (أ الشاغرة فلم تعد الدولة تقطع التبوفاة صاحبها أو مصادرتها) وانما صارت تعرضها ع لغ هذا النظام ذروته في أواخر القرن السا لاللتزام، وطاله في القرن التاسع عشر، عشر، ثم حاولت الدولة إ

                                                            

مارا )٣( طل لت ر في الدولة : ه اإلقطاع العس راد ومة عوائده ة، أو نوع خاص منه وهو ما تبلغ ق العثمان

ة ة أقل من عشرن ألف آقجه عثمان وندوز، .السنو (آق ).٧٦٣: صم٢٠٠٨

Page 8: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٦٤

 

ل جزئي؛ لتمن هذا ش ولكنها لم تفلح في ذلك إال ادر المؤهلة األسلوب في المجتمع، وعدم وجود الكو

اشرة لصالح الدولة، واستمر العمل ة الم ا ة للج الكاف؛ م١٩٦٩بهذا النظام حتى انحالل الدولة (عوض،

).م١٩٩١النجار،

ولعل دافع الدولة إلى التوسع في استعمال االلتزام، ان رغبتها في الحصول على تدف مضمون من

ن من النفقات اإلدا رة، في اإلیرادات، مع أقل قدر ممة التي عصفت بها في القرن خضم األزمات المالالسادس عشر، من عجز في الموازنة، وتضخم نقد ات، زة على الوال بیر، مع ضعف سلطة اإلدارة المروقد تحق هذا في نظام االلتزام؛ حیث یؤمن للخزنة ة معجلة ومضمونة من الملتزمین، زة دفعات نقد المر

حمل الملتزم م ة إدارة المقاطعة وحفظ أمنها، و سؤولاشر مع الفالح عفي الدولة من عبء االتصال الم و

حتاجه ذلك ;Fleet, 2003من أجهزة وموظفین ( وما

Kiyotaki, 2005.(

خطوات الحصول على االلتزام: ٣-٣طر المزایدة، وتقام في جر منح االلتزام عادة و

ة أو في العاصمة إسطنبول، ولكن مقر دفتردارة الوالانا ه من غیر مزایدة أح منح لطال االلتزام قد

)Kiyotaki, 2005 م قوم طالب االلتزام بتقد .(قوم القاضي (عرض) إلى قاضي المنطقة، حیث اء أع ام ة، وقدرته على الق التحق من مالءته المال

ة والتحصیل، ومن وجود الكفیل ومال ا ذلك، الج ءته

انات الطالب في سجالت سجل القاضي ذلك مع بمة، ثم یرسل نسخة إلى الدائرة المختصة في المحالعاصمة (قلم المقاطعات) لیتم حفظها في الدفاتر

م العروض من Darling, 1996هناك ( عد تقد .(ه الدولة أقل ما ترضى طالبي االلتزام تبدأ المزایدة

، وترسو المزایدة على الشخص الذ مقابل منح االلتزامون مقابل االلتزام عرض المبلغ األعلى، وعادة ما ایتها من محل مة الضرائب المتوقع ج أقل من ق

منح هذا Darling, 1996; Kiyotaki, 2005االلتزام ( .(انات ط االلتزام) تحو ب قة تسمى (تقس الشخص وث

قا للمقاطعة، الضرائب الملتزم، ووصفا دق ال وتفصه، ة عل والرسوم المقررة علیها، واألقسا الدورة الواجأداء األموال األمیرة ة أدائها، ثم نصحا للملتزم ف وقوم المقررة على مقاطعته، وعدم ظلم الفالحین. ووقع علیها قة بخاتمه الخاص، و الملتزم بختم هذه الوث

ختمها الدفتردار فیله المعتمد لد العاصمة، ثم یح ص هذا فعل الوالي، و ذلك بخاتمه الرسمي، وة ا ح للملتزم ج ة تب قة رسم ط االلتزام) وث (تقس

).م١٩٤٢؛ دوسون، م٢٠٠١األموال األمیرة (محمد،

وهنا مثال افتراضي لذلك: لنفترض أن هناك أرضا موجب عقد ستغلها عدد من الفالحین ة أمیرة زراع

و مقابل دفعهم عددا من الضرائب والرسوم تبلغ الطابمتها ( طرح هذه ١٠ق آالف) آقجه سنوا، قامت الدولة

مبلغ ابتدائي ( المزاد العلني آالف) ٨المقاطعة لاللتزام مبلغ ( آالف) ٩آقجه سنوا، ثم رسى المزاد على زد

موجب عقد االلتزام مطالا بدفع ( ح زد ص ٩آقجه، ف

Page 9: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٦٥ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

أخذ الفائض عن ذلك وهو آالف ) آقجه للدولة سنوا، و .ألف آقجه رحا خالصا له

اته: ٤-٣ حقوق الملتزم وواجموجب عقد االلتزام بدفع مبلغ معجل قوم الملتزم قسط على عدة أقسا خالل لخزنة الدولة سنوا، وقد ضمن سداده فیل حصل على السنة، وال بد للملتزم أن

تعهد بدفعها عند لما في ذمته من أقسا مؤجلة، وارفة والجهابذة ون من الص )٤(تخلفه، والكفیل عادة

. )Cakır, 2009؛ م١٩٦٩المعتمدین لد الدولة (عوض، ه ة عل واذا تخلف الملتزم عن أداء األقسا الواجه فإنه صودرت أمواله وأمالكه، فإذا لم تبلغ وفاء ما عل

صل األمر ك، سجن، وقد ؛ م٢٠٠٧إلى إعدامه (إنالجÇizakça, 2011 انت العادة في منح االلتزام أن ). و

ح للملتزم ل)، و ون مؤقتا بثالث سنوات تسمى (تحوالت، أ حتى تسع تمدید التزامه حتى ثالثة تحوان من ح الدولة نزع المقاطعة من ما سنوات،

(فسخ عقد االلتزام) ومنحها لمن یدفع مقابلها ملتزمهاوتوك أوغلو، مبلغا أكبر، إال أن یدفعه الملتزم األول (

ان من ح الملتزم أن Cakır, 2009؛ م١٩٩٩ ما .(ان ملتزمو عقد التزام آخر مع طرف ثالث، وقد قوم

                                                            

: "الجهبذ٣/٥٦قال النوو في تهذیب األسماء واللغات، )٤(م سر اء الج الذال الموحدة، وال في الفائ هو المعجمة، و وهي جهابذة، والجمع ردیئها، من الدراهم جید تمییز

التسلیف واإلقراض ارفة ة"؛ وقد اشتهر الجهابذة والص عجمة تا قبول الحواالت و وما یتصل بذلك من نشا ائتماني

، ع. ( تارخ ) م١٩٩٥السفاتج ونحو ذلك. [انظر: الدورز دراسات الوحدة ، بیروت: ٣، العراق االقتصاد مر

ة، ص ].٢٠٠- ١٨٣ص: العر

قومون بتجزئتها إلى حصص ثم المقاطعات الضخمة شتر تلزمها إلى ملتزمین عقد خاص معهم، و صغار

في ذلك إذن الدولة وموافقتها على هؤالء الملتزمین رغم أنهم غیر مسؤولین أمامها، وعالقتهم محصورة مع الملتزم انت عوائد تلك المقاطعات من ح األول، لكن لما ة االلتزام، ة عمل ان من مصلحتها مراق الدولة،

ایتها لذو ا ة والحرص على إسناد ج ة والكفا ألهلك، )Cakır, 2009؛ م٢٠٠٧(إنالج

وغیره من دافعي )٥(ان مجموع ما یدفعه الفالحسمى (المال الحر)، وما یذهب إلى الضرائب للملتزم )، وهو سمى (المال المیر زة منه الخزنة المره ق ست ه في العقد، والفرق بینهما المبلغ الذ التزم

سمى ). وقد م٢٠٠١(الفائض) (محمد، الملتزم لنفسه وان ملزما ة الدولة واشرافها، فقد خضع الملتزم لرقاافة إیرادات مقاطعته بإعداد سجالت ودفاتر الغ ة، والم الغ المحصلة من الرع ومصروفاتها، والمم هذه الدفاتر تم تقد المسلمة إلى خزنة الدولة، و

ة ات إلى العاصمة سنوا لتسو ه معها والحسا حسا)Darling, 1996; Cakır, 2009.(

ام التزام الضرائب في الفقه اإلسالمي٤ . أحتكییف عقد التزام الضرائب (أو المقاطعة على ١-٤

الضرائب):

                                                            

ان في العادة یرد على ضرائب األراضي )٥( التزام الضرائب ل القسم األكبر من الموارد انت تش ة؛ ألنها الزراع

ر. الذ ة للدولة، ولذلك یخص الفالح المملو

Page 10: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٦٦

 

ة ضرائب انت معظم الضرائب في الدولة العثمانان اقتصادا ة؛ ذلك أن االقتصاد العثماني زراع

ة ان غالب ان (حوالي زراعا، و %) ٩٠-٨٠السواترت، ). ألجل ذلك م٢٠٠٠عملون في الزراعة (

فإن الصورة الشائعة اللتزام الضرائب في الدولة ة هي التزام الضرائب المفروضة على العثمانال وأسماء انت تجبى تحت أش الفالحین، والتي ان الملتزم یدفع للدولة حث. انها أول ال متنوعة تقدم ب

ون له الح مبلغا مقطوعا (بدل االلتزام) على أن ة خراج منطقة معینة من األراضي األمیرة، ا في جعد سداد التزاماته للدولة. وأخذ الفائض من هذا الخراج ولم تقتصر المقاطعة على خراج األرض على الدولة مارون) وهم الجنود الذین ذلك (الت فقط، بل لجأ إلیها

عض األراضي لینتفعوا بخراجها دون أقطعهم السلط ان انوا یتعاقدون مع ملتزم یدفع أن یتملكوا رقبتها، حیث ة الخراج وأخذه ا ه ج فوضون إل لهم مبلغا مقطوعا و

م، فعل نظار م٢٠١٠لنفسه (غنا ان ذلك )، وك، ).م٢٠٠٧األوقاف في أراضي الوقف (إنالج

لتزام الخراج اختلفت نظرة الفقهاء في تكییف عقد ا ونحوه من الضرائب على رأیین:

ة األمیرة، األول: أنه عقد إجارة لألرض الزراعمار أو ناظر الوقف)، ر هو الدولة (أو الت فالمؤجوالمستأجر هو الملتزم، واألجرة المعلومة هي بدل االلتزام، أما محل العقد فهو خراج األرض وغلتها،

س منفعتها المعه ودة التي هي الزراعة والبناء، وهذا ول

ه إلى حین الكالم عن ل نرجئ الكالم ف الم طو محل م العقد. وممن ذهب إلى هذا التكییف: اإلمامان ح

ان: خیر الدین الرملي (الرملي، د.ت )، وابن .الحنفة (ابن عابدین، ؛ ابن م٢٠٠٠عابدین صاحب الحاش

).م١٨٨٣عابدین،

ة خراج الثاني: ا أجر على ج الة أنه عقد ومار أو األرض وغلتها، فالمول هو الدولة (أو التیل هو الملتزم، وأجرته هي فائض ناظر الوقف)، والوحصله من الفالحین وما الخراج (وهو الفرق بین ما الم اإلمامین: فهم من یدفعه للدولة)، وهذا ما

، على م١٩٨٩الماورد الشافعي (الماورد )، وأبي ضا: م٢٠٠٠الحنبلي (الفراء، )، وممن نحا هذا الرأ أ

اإلمام الدردیر المالكي، ولكنه اعتبر بدل االلتزام الذ الة ال لحصوله على الو یدفعه الملتزم للدولة مقا

ة (الدردیر، د.ت ا ینه من الج )..وتم

حیث عد تكییف عقد االلتزام على أنه عقد سلم، ودل االلتزام ه، و ون الملتزم مسلما والدولة مسلما إله؛ ـلم، وخراج األراضي هو المسلم ف هو رأس مال السقدر معلوم من الخراج، وانما ما ألن الدولة ال تلتزم ة أخذه الملتزم، وهذا ینافي شر معلوم یتحصل منه

مه. ه والقدرة على تسل المسلم ف

م عقد االل ٢-٤ تزام:حال في عقد لمة الفقهاء على وجود إش اتفقت االلتزام، لكنهم اختلفوا في تعلیل ذلك بناء على اختالفهم

الة ؟في تكییف العقد: هل هو عقد إجارة أم و

Page 11: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٦٧ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

أوال: فعلى أن التزام الضرائب عقد إجارة على ة أو ة ألخذ جزء من حاصالتها الزراع أرض زراع

الزرع والغرس والبناء، تكون أجرتها، ال لالنتفاع بهااطلة من أصلها؛ ذلك أن عقد اإلجارة موضوع اإلجارة س ان ول ه هو منافع األع ع المنافع، ومحل العقد ف لبان ذاتها، وألجل ذلك، فإن اإلجارة ال تصح إذا األعإجارة الحطب ان استهالك العین هو مقصود العقد،

: ارة أخر ع محل العقد في هذه أو الشمع إلشعاله، و؛ ٢٠٠٨الصور یتنافى مع موضوع اإلجارة (الخفیف،

ال الذ یواجه عقد االلتزام م١٩٩٩الزرقا، ). فاإلشقصد منه استهالك ونه عقد إجارة في هذه الحالة هو ة ستأجر األراضي األمیرة الزراع العین؛ فالملتزم إنما

اإلجارة واردة ألجل تحصیل خراجها أو أجرتها، وهذه ل مقصود، والعین هنا هي ش على استهالك العین األجرة والخراج، وال فرق بین أن تكون جزءا من ما في خراج المقاسمة، واألجرة ة ( الحاصالت الزراعما في الخراج الموظف، ة) أو مبلغا نقدا ( العین

ة). واألجرة النقد

د إجارة وقد اتفقت المذاهب األرعة على فسااألرض المزروعة أو المغروسة ألجل أخذ زرعها وثمارها؛ ألن اإلجارة هنا تتصمن استهالك الزرع

٩: مجم٢٠٠٠والثمر استهالكا مقصودا (ابن عابدین، ، ١٠ص ، ٥٠٣ص، ٥م: مج٢٠١٢؛ الجند ؛ النوو

، ٤م: مج٢٠٠٠؛ البهوتي، ١٧٨ص، ٥م: مج١٩٩١رخسي (٢١ص ): ٣٣ص، ١٦م: مج١٩٨٩). قال الس

أن على معلومة أجرة والكرم الشجر إجارة یجوز ال"

یجوز ال عین الثمرة ألن للمستأجر؛ الثمرة تكون عه یجوز فإنه ؛اإلجارة عقد استحقاقها ،الوجود عد ب

عه یجوز ال مما اإلجارة قدر ستح وانما عد ب ال عرض وهي ؛المنفعة اإلجارة محل وألن الوجود،

.. بنفسها تقوم والثمرة ،قاؤها یتصور وال بنفسه قومقائه؛ فرما قدر على إ ما ال وألن المؤجر یلتزم شر اتخاذها"، س في وسع ال تصیب الثمرة آفة، ول

اأرض استأجر ن): "وا ٣٣ص، ١٦م: مج١٩٨٩وقال ( منع ما أو م ر أو قصب أو شجرة أو ة ط ور ع زر فیها رضاأل استئجار نأل ؛فاسدة جارةفاإل الزراعة من

ن ال المنفعة وهذه ،الزراعة لمنفعة فاؤها م مع استم العقد التزم فقد الموانع هذه على قدر ماال تسل

مه عین فهو فیها ما المستأجر مقصود ان نا و ،تسل(د.ت.: ". وقال الدسوقيجارةاإل استحقاقه یجوز ال على العقد على اإلجارة إطالق ): "٢١ص، ٤مج

س ألنه ،مجاز .. ثمره ألخذ الشجر ع فیهما ل بع فیهما وانما منفعة، م: ١٩٩٤"، وقال القرافي (ذات ب

س سلما"، فإجارة ٤٠٧ص، ٥مج ع معدوم ول ): "ألنه بع للثمار، وهذه قة ب الشجر ألخذ ثمره هي في الحقـلم اب الس قال: هذا من الثمار معدومة حال العقد، وال ـلم عتبر المستأجر مسلما، واألجرة هي رأس مال الس (ف

ه) ألن –أ الثمن المعجل – والثمار هي المسلم فد مقدارها في العقد، وهذا ینافي شر الثمار هنا لم حدالكیل أو ه ة قدر المسلم ف ـلم وهو معلوم صحة الس

ني م٢٠٠٨الوزن أو العدد (الخفیف، ). وقال الجو استئجار یجوز وال): "٧١ص، ٨م: مج٢٠٠٧(

Page 12: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٦٨

 

ان ان األع األشجار استئجار منها، تنفصل ألعان "، وفي فتو للشیخ تملكها إلى قصدا الثمار؛ لم: م١٩٩٤هللا بن عمر الحضرمي الشافعي (عبدصح؛ لورود ٢٧٠ص ستانا ألخذ ثمره ال ): "استأجر

ان ال تملك قصدا اإلجارة على غیر مقصود، إذ األع) ٦٦ص، ٩م: مج٢٠٠٠عقد اإلجارة". وقال البهوتي (

المه على شرو اإلجارة: " نفع على عقد أنعند عقد مورد ألن .. أجزائها دون ىستوف الذ العین

وال ملكت ال وهي ،العین ههنا والمقصود ،النفع اإلجارة أخذ شجرة استئجار صح وال.. بإجارة ستحت ثمرها ل

أو شیئا من عینها".

أسانیده وقد رو اإلمام أبو عبید القاسم بن سالم ة أنهم نهوا عن عض الصحا ه (األموال) عن تا في أنها إجارة األرض المزروعة أو الة، وفسرها القع لثمر معدوم أنه ب المغروسة، وعلل النهي عن ذلك عد، أو لثمر لم یبد صالحه. قال أبو عبید لم یخل

زاد بن عبدالرحمن عن): "١٤٩ ،١٤٨ص :م١٩٨٩( من فنصیب األرض نتقبل إنا :عمر البن قلت :قال

الرا ذلك :قال – الفضل :عني عبید أبو قال – ثمارهااس نبا لىإ رجل جاء"" وقال: جالنالع لب ق أت :فقال عاء الهمزة ضم[ ةل ب األ منك وتشدید الالم وفتحها: والین بینها العراق مدینة صرة و مائة] فراسخ أرعة ال

اس ابن فضره ؟لفأ ه مائة ع " وقال: "عن ا ح وصلاالت حرام . اس قال: الق م .ابن ع . وعن جبلة ابن سح

االت را" وقال: "عن قول: الق قال: سمعت ابن عمر أتي اني قال: سألت سعید بن جبیر عن الرجل الشی

القرة فیتقبلها وفیها النخل والشجر والزرع والعلوج؟ عد روایته لهذه فقال: ال یتقبلها؛ فإنه ال خیر فیها". و

روهة: "أن ی الة الم تقبل الرجل األحادیث عرف القالنخل والشجر والزرع النابت قبل أن ستحصد ودرك"، ع راهة هذا أنه ب ثم علل سبب الكراهة: "وانما أصل شيء معلوم، فأما ، ثمر لم یبد صالحه ولم یخلضاء راء األرض الب المعاملة على الثلث والرع، و

االت وال یدخالن فیها، وقد رخ ستا من الق ص في فلاالت" راهة الق .هذین، وال نعلم أن المسلمین اختلفوا في

ال األكبر الذ یواجه ل مما تقدم أن اإلش تحصونه إجارة قصد منها استهالك عقد التزام الضرائب هو ع طل ألصل العقد عند جم ان، وهذا خلل م األعه وهي المنفعة، المعقود عل المذاهب، ألنه یلح

ص م العین ف ق عقد اإلجارة، و ونها مستحقة رفها عن طالن عقد م ب ترتب على الح انها في االستحقاق. و مضه واحد من طرفي العقد ما ق ملك أ االلتزام أنه ال المثل ان قائما، أو ضمانه عینه إن ه رده جب عل و

ان تالفا، فترد الدولة (وغیرها مم مة إن ن یتعامل أو القصاحب اإلقطاع ومتولي الوقف) بدل االلتزام االلتزام ل الملتزم شیئا من ضته من الملتزم، واذا حص الذ قمار أو متولي سلمه للدولة (أو الت الخراج فإنه

ضمنه إن تلف في یده. الوقف)، و

طال ة على إ وقد تظاهرت فتاو متأخر الحنفاره قة، عقد االلتزام وعدم اعت من األساس؛ للعلة السا

(الفتاو الخیرة: فقد أفتى الخیر الرملي مرارا بذلك

Page 13: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٦٩ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

)، ونقل عنه العالمة ابن ١٥٧-١٣٣ص، ٢مج ٦م: مج٢٠٠٠عابدین وأقره في حاشیته على الدر (

ة ١٠ص، ٩، مج٣١٥ص ح الحامد ) وفي تنقما أفتى طائفة من ١٢٨ص، ١م: مج١٨٨٣( ،(

ة شیوخ اإلسالم وعلماء التر ك والروم في الدولة العثمانم، فال – ح ه أ اطل ال یترتب عل أن عقد االلتزام

ستح غلة األرض وخراجها، وال الطرف الملتزم ة ا اشر الملتزم ج ستح بدل االلتزام، واذا اآلخر عطى أجر المثل ذل في ذلك جهدا، فإنه الخراج و

).Akpınar, 2000, pp.37-58نظیر عمله (

عض النصوص لإلمام خیر الدین الرملي؛ وسنورد ال. جاء في ألنها من أوضح النصوص وأكثرها تفص

ما لو قاطع ١٣٥ص، ٢(مج فتاو الرملي ): "سئل: فان یل السلطان زدا على م ل و موله في متعل

مال انت المقاطعة مبلغ معلوم .. أجاب: إن سنة واقعة على خراج الخارج من األرض، وثمار األشجار، اة ونحوها، وما ستح لجهة بیت المال من عشر وزاطلة من أصلها .. [وهو] المعتاد الجار في هذه فهي

قول في موضع آخر الد"، و ) أنه ١٥٠ص ،٢(مج السئل عن: "قرة آجرها المتكلم علیها آلخر لیتناول ما اة مواشیها، هل حتها وز ل من خراجها ورسوم أن یتحصاطلة ال تجوز، والقول قول المستأجر یجوز؟ فأجبت أنها ه ضمن ما جعل عل ما وصل إلى یده من ذلك، وال ف

قصد أنه ال یلزمه بدل ور [ االلتزام من المبلغ المذ، ٢(مجالمدفوع على سبیل األجرة]"، وفي موضع آخر

قع على .) قال: "عقد اإلجارة .١٥٦ص . حیث لم

ل الزرع ونحوه، بل على أخذ المتحص األرض االنتفاع من الخراج بنوعه، أعني الخراج الموظف والمقاسمة، وما اطل بإجماع ة، فهو على األشجار من الدراهم المضرو

م له . اطل ال ح طالنه لزم .أئمتنا، وال . واذا قلنا بع ما تناوله من المزارعین من غالل المستأجر أن یرد جم

ان قائما، وضمانه إن .ونقود وغیر ذلك . عینه إن .ك ضه على جهة التمل ان مستهلكا أو هالكا؛ ألنه ق

ره ما دفعه" سترد من مؤج اطل .. و .عقد

الة ثانا: یف التزام الضرائب على أنه عقد و إذ عوض هو على تحصیل خراج األرض أو أجرتها، عد دفع حصة الدولة، مع ضمان الفائض عن الخراج الة ال تصح هنا ألمرن: یل لجزء من الخراج، فالو الو

ستحقه الملتزم هو جزء مما - ١ أن الجعل الذ ان عمله، و ذلك: أن الجعل هنا هو الفائض، حصل

له الملتزم، وقد قرر حص وهو جزء من الخراج الذ ، م اإلجارة (ابن جز أجر تأخذ ح الة الفقهاء أن الو

)، وأن األجرة ال یجوز أن تكون جزءا ٤٩٤: م٢٠٠٥عمل األجیر؛ لنهي النبي حصل صلى هللا –مما

ه وسلم ؛ ٢٩٨٥ان (الدارقطني، حعن قفیز الطح –علاني في إرواء ١٠٨٥١والبیهقي، ح ؛ وصححه األلان معروفا، ومعنى ١٤٧٦الغلیل، ح ال )، والقفیز م

الحدیث: أن تجعل أجرة الطحان قفیزا مطحونا مما ه قاس عل استؤجر لطحنه، واعتبر هذا الحدیث أصال ون األجر فیها شیئ ا ما في معناه من الصور التي

عمل األجیر، وسبب النهي عن ذلك یرجع إلى حصل

Page 14: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٧٠

 

مها، فأما أمرن: جهالة األجرة وعدم القدرة على تسلس س لها صفة مضبوطة ترفع الل جهالتها فألنه لعلم وتقطع النزاع، ففي صورة قفیز الطحان مثال ال ما أو ال، وهل هو ناعم أو هل یخرج الطحین سل

م فألنه جعل األجرة خشن. وأما عدم القدرة على التسلقدر على ر ال متوقفة على عمل األجیر، فالمستأجم األجرة إال إذا قدر األجیر على إتمام العمل، تسلر ما أن المستأج غیره ال بنفسه ال عد قادرا، والقادر م األجرة في الحال (الزلعي، قدر على تسل ال

: ٢، (د.ت.): مج؛ األنصار ١٣٠: ٥م: مج١٨٨٧ ).٦١: ٩؛ البهوتي: مج٦: ٤وقي: مج؛ الدس٤٠٥

عمل –وهذا األمر حصل ون األجرة شیئا أ التالي مفسد لعقد –األجیر مفسد لعقد اإلجارة، و

یل فإنه أجر، لكن الفقهاء قالوا: إذا عمل الو الة الو ستح أجر المثل عن عمله.

عقد االلتزام: ولنطب اآلن ما ورد أعاله على ستحقه الملتزم نظیر عمله (وهو الفائض) الجعل الذ له الملتزم من الخراج أو مجهول؛ وذلك ألن ما حصاألجرة، غیر مضمون، فقد تصیب الزرع جائحة ة فیوضع عنه الخراج، وقد یتخلف الفالح عن سماوه من الخراج أو األجرة، وغیر ذلك دفع ما یتوجب عل

ور التي تجعل مقدار الخراج غیر معلوم، فقد من األمون مساوا للمبلغ الذ التزمه للدولة أو أقل أو أكثر، ه فالفائض غیر متحق الحصول وغیر معلوم. وعلمار أو ناظر الوقف) ال ما أن الدولة (أو الت

ة ا ة ج م األجر للملتزم إال إذا أتم عمل ع تسل تستطم موقوفة على قدرة الملتزم، الخراج، فقدرتها ع لى التسل

ما تقدم. وهذا ال یجوز

أجر) لفساد الة واذا فسد عقد االلتزام (على أنه وعطى الملتزم أجر المثل مقابل عمله، ولكن األجرة، فه في الواقع، فالملتزم ال ن معموال هذا األمر لم عد تسل ض عن الخراج ف م أخذ أجر المثل؛ وانما ما

ال األول في ه للدولة. فهذا هو اإلش المبلغ المتف عل عقد االلتزام.

) عن ٢٦٨ :٥م: مج٢٠٠٣وقد نقل الشمس الرملي (المه على عدم صحة أن تكون األجرة شیئا ي عند السقع في هذه األزمان من عمل األجیر: "ومنه ما حصل

م ستخرجه"، عض جعل أجرة الجابي العشر مما ا أفتى ستح أن الملتزم ال ة شیوخ اإلسالم في الدولة العثمانشیئا من الخراج وانما له أجرة المثل فقط، وال یجوز للدولة مار أو ناظر الوقف) مطالبته ببدل االلتزام (أو الت

)Akpınar, 2000: 37-58 .(

مار - ٢ ضمن للدولة (أو الت أو ناظر الملتزم الوقف) جزءا من الخراج من خالل دفعه (بدل یل ید أمانة االلتزام)، وقد اتف الفقهاء على أن ید الوصح تضمینه ل، وال ضه من أموال المو على ما قل یل نائب عن المو أجر، ألن الو الة انت الو ولو الة ل ال لنفسه، وألن الو ض للمو ق ضه، فهو ق ما ف

ق، وتعل الضمان بها یخرجها عن مقتضاها، عقد إرفایل إال إذا تعد أو قصر أو وال یجوز تضمین الو

Page 15: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٧١ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

الة (الكاساني، ؛ ٣٤: ٦م: مج١٩٨٦خالف قیود الوم: ١٩٠٠؛ الخرشي، ٥٦١: ٢م: مج٢٠٠٣حیدر،

؛ البهوتي، ١٠١: ٢م: مج٢٠٠٤؛ الخطیب، ٨١: ٦مج ).٤٢٧: ٨: مجم٢٠٠٤

قول المارود ( ): "فأما ٢٢٩: م١٩٨٩وفي ذلك اطل ال یتعل تضمین العمال ألموال العشر والخراج؛ فستوفي ما م؛ ألن العامل مؤتمن، ه في الشرع حیل الذ إذا أد الو ؤد ما حصل، فهو وجب ومل زادة، وضمان ضمن نقصانا ولم األمانة لم ه في تملك قتضي االقتصار عل قدر معلوم األموال

م م ا زاد وغرم ما نقص، وهذا مناف لوضع العمالة وح): "وأما ٥٣ص ٤األمانة فطل"، وقال الدردیر (مج

ه [أ في الخراج] بوجه س لهم تصرف ف الملتزمون فلسوا قصد: ل ه [ سوا بنواب للسلطان وال لنائ ما؛ إذ لاة ایته]، وانما هم ج عد ج الخراج نواا في التصرف

س له مضروب اة ل الجابي في الز على أیدیهم اة، وعطى أجرته منها ال من تصرف إال في جبي الزذلك الملتزم أ الذ التزم للسلطان أو رب المال، فة وله في نظیر أن یجمع له خراج البلد الفالن ه لنائ

سمونه الفائض أجرة". ذلك ما

) ١٠٥ :م١٩٧٩ما رأ القاضي أبو یوسف (الة الخراج (وهي صورة فة أن ق صاحب اإلمام أبي حناسیین) ما منذ عهد الع انت تجر قد مشابهة لاللتزام لفهم قون وما لم ط فهم ما ال ة وتكل مظنة ظلم الرع

سار الخراج. ه الشرع، وفي هذا خراب األرض وان

ان محل والحاصل مما تقدم: أن (عقد االلتزام) ل طرف یلتزم اعتراض ف عهم؛ ألن قهاء المذاهب جم

صح أن یلتزمه شرعا، على سبیل المعاوضة ما ال حه. اطل من أساسه ال سبیل إلى تصح فهو عقد

الـخـاتـمـة. ٥حثت هذه الدراسة واحدة من الطرق المشهورة التي ة الضرائب من ا ة في ج لجأت إلیها الدولة العثمان

ة، وهي االلتزام، وقد خلصت إلى التالي:الرع

ستند التشرع الضربي العثماني في أسسه -ثیرا من ما أنه أخذ ة، العامة إلى الشرعة اإلسالمقه من اإلمارات والدول مات اإلدارة عمن س التنظظهر مصداق ذلك في ة، و ة وغیر اإلسالم اإلسالمایتها، فأنواع أنواع الضرائب وأسمائها وطرق ج

اة الضرائ الز تبهم ره الفقهاء في ب ال تخرج عما ذالتعبیر والخراج والجزة والنوائب (العوارض ة الثالث: اإلقطاع ا ما أن طرق الج العثماني)، ان ة، بل وااللتزام واألمانة، لم تخترعها اإلدارة العثمانقة، فنظام ة السا أصلها موجودا في الدول اإلسالم

ان اسیین (مع االلتزام مثال معروفا منذ عهد العالة والضمان. سمى الق ان عض االختالفات) و

ة إلى نظام االلتزام منذ - لجأت الدولة العثمانة للظروف ، استجا الد القرن السادس عشر المثیرا ة؛ فقد اتسعت مساحة الدولة ة واالقتصاد اس الس

ن معه تطبی أسلوب اإلدارة ال م زة على نحو ال مرما عصفت ات من العاصمة إستانبول)، (إدارة الوال

Page 16: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٧٢

 

ع ة منذ القرن السا الدولة العدید من األزمات المالعشر حتى انحاللها أوائل القرن العشرن، فرأت الدولة عض تلك المشاكل؛ فهو یوفر في نظام االلتزام حال لللدولة دفعات محددة مضمونة ومعجلة من النقود،

عفیها ة والتحصیل.و ا من تكالیف الج

التعاقد مع أحد - تقوم الدولة في هذا النظام ة ا حیث تمنحه ح ج سمى الملتزم)، األشخاص (أموال الدولة وأخذها لنفسه، مقابل دفعه مبلغا معلوما سمى بدل االلتزام)، سواء استطاع ل سنة ( معجال

تحصیل أموال الدولة أم ال.

ن تكییف ع - قد التزام الضرائب من حیث مة بواحد من أمرن: األول: أنه عقد الصناعة الفقهر هو الدولة، ة األمیرة، فالمؤج إجارة لألرض الزراعوالمستأجر هو الملتزم، واألجرة المعلومة هي بدل االلتزام، أما محل العقد فهو خراج األرض وغلتها،

س منفعتها المعهودة التي هي الزراعة والبناء. ولة خراج األرض ا أجر على ج الة والثاني: أنه عقد ویل هو الملتزم، وغلتها، فالمول هو الدولة، والو

وأجرته هي فائض الخراج.

القى عقد االلتزام معارضة شدیدة من الفقهاء، -ملك أحد من الطرفین ما اطال، وأنه ال واعتبروه عقدا ضه من أموال الطرف اآلخر، فال الدولة تملك بدل قله من أموال الدولة، ملك ما حص االلتزام، وال الملتزم ان قائما أو ل طرف رد عین المال إن جب على و

مت ستح المتلزم أجر المثل مقابل ق ان تالفا، و ه إن عمله في تحصیل أموال الدولة.

طالن هذا اختلفت مشارب الفقهاء في - سبب العقد، فذهب طائفة إلى أنه عقد إجارة وارد على استهالك یل ان قصدا، وذهب آخرون إلى أنه تضمین للو األع

ال مسوغ من تعد أو تقصیر أو مخ .الفة األمین

ة على احثان فهي مبن قدمها ال ة التي أما التوصال في التارخ االقتصاد ما طرحته الدراسة من إشة، وهو مد التزام تلك الدول في للدول اإلسالم

ة، ومد ام الشرعة اإلسالم أح نظامها االقتصاد م التشرعات واألنظمة سلطة العلماء والفقهاء في تقوم المخالفة للشرعة، وسلطتهم في إلزام رجال الحم الشرع. فقد رأینا من خالل اع لح االنص واإلدارة ان نظام االلتزام شائعا في الدول یف حث ال

Page 17: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٧٣ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

اسیین حتى العثمانیین، رغم ة منذ الع اإلسالمم العدید المعارضة الشدیدة من الفقهاء والعلماء، وقد تبر

ء من شیوع مثل هذه المعاملة بین من أولئك العلمام الشرع. ألجل ذلك فإن اعهم لح الناس وعدم انص

ان بدراسة احثین یوص ة الوقائع ال ة االقتصاد التارخقة ة السا الناحیتین من وتحلیلهافي الدول اإلسالم

ة، ةاالقتصاد ط والشرع دوافعها على الضوء بتسلة ان االقتصاد اس ثم فیها،ألزمنة تلك ا فقهاء أراء و ق

الواقع بین والهوة والتطبی الفتو بین االنسجام مدش م المع .الشرعي والح

Page 18: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٧٤

 

الـمراجـع، محمد الكلبي الغرناطي ة) م٢٠٠٥( ابن جز ، القوانین الفقه

.، بیروت: دار النفائس١ح ) م١٨٨٣( حمد أمینابن عابدین، م العقود الدرة في تنق

ة عة األمیرة. ،الفتاو الحامد القاهرة: المطرد المحتار على الدر ) م٢٠٠٣( محمد أمینابن عابدین، .، الراض: دار عالم الكتبالمختار، تاب األموال) م١٩٨٩( القاسم بن سالم الهرو ، أبو عبید

: محمد عمارة، .، القاهرة: دار الشروق ١تحقیعلى، محمد الفراء ة) م٢٠٠٠( أبو ام السلطان ، بیروت: األحة .دار الكتب العلم

م األنصار ، أبو یوسف تاب ) م١٩٧٩( عقوب بن إبراه .، بیروت: دار المعرفة١، الخراج

وندوز، أ ، التشرع الضربي عند العثمانیین) م٢٠٠٤( حمدآق ات، الد ١ترجمة: مهد فاضل ب ، األردن: لجنة تارخ

.الشاموندوز، أ ة المجهولةالدولة ) م٢٠٠٨( حمدآق ، العثمان

ة حوث العثمان .إستانبول: وقف الك، خ ة: االقتصاد والمجتمعم٢٠٠٧( لیلإنالج ) الدولة العثمان

واترت، )١٦٠٠- ١٣٠٠( ك و التارخ ، في: إنالجة المجلد األول، ، االقتصاد واالجتماعي للدولة العثمان

، بیروت: دار المدار ١ترجمة: عبداللطیف الحارس، .٥٦٨- ٥٣ص المي،اإلس

، ز ااألنصار ، أسنى المطالب شرح روض الطالب) .(د.ت رعة األمیرة .القاهرة: المط

مات، م١٩٩٩( أورطایلي، إلبر ) النظم اإلدارة في عهد التنظواترت، التارخ االقتصاد واالجتماعي ك و في: إنالج ، ة، المجلد األول، ترجمة: صالح سعداو للدولة العثمان

.٣٨٠-٣١٨بیروت: دار المدار اإلسالمي، ص، ١

، دقائ أولي النهى لشرح المنتهى) م٢٠٠٠( نصورالبهوتي، م .: بیروت: دار الرسالة١

) قوانین نامه في م٢٠١٢( لیلوأبو عید، خ ورهان،جانبوالت، أ

ة، ، الجامعة مجلة دراسات الشرعة والقانون الدولة العثمانة، .٣١٨-٣٠٣ص ،١عدد ٣٩مج األردن

مان س، صالح بن سل ر في م٢٠٠٧( الحو ام عقد الح ) أحرمة: ة الم توراه غیر منشورة)، م الفقه اإلسالمي (رسالة د

. جامعة أم القر

ام) م٢٠٠٣( ليحیدر، ع ام شرح مجلة األح ، درر الح .بیروت: دار الجیل

شرح الخرشي على ) م١٩٠٠( حمد بن عبدهللالخرشي، معة األمیرة٢ ،مختصر خلیل .، القاهرة: المط

ام المعامالت) م٢٠٠٨( عليالخفیف، ة أح القاهرة: ، الشرعر العري. دار الف

ة الدسوقي ) .(د.ت الدسوقي، محمد بن أحمد بن عرفة حاشعة بوالق.على الشرح الكبیر للدردیر ، القاهرة: مط

، عبد زالدور ) نشأة اإلقطاع في المجتمعات م١٩٨٨( العزة، ةاإلسالم ، )١دد (عال، بیروت، مجلة االجتهاد اللبنان

.٢٦٧-٢٤٣صم واإلدارة في الدولة ) م١٩٤٢( رادجهدوسون م نظم الحة صل شیخ األرض، ، العثمان بیروت: الجامعة ترجمة: فة .األمیرز بن محمدالرحبي، عبد مفتاح الرتاج الموصد) م١٩٧٣( العز

تاب الخراج غداد: رئاسة دیوان األوقافعلى خزانة ،. ، دون لنفع البرة الفتاو الخیرة) .(د.ت خیر الدینالرملي،

اعة ان للط .مة المحتاج إلى شرح ) م٢٠٠٣( حمدمشمس الدین الرملي، نها

ة.٣، المنهاج ، بیروت: دار الكتب العلم

Page 19: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٧٥ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

ان، م ) نظام االلتزام في مصر م١٩٩٢( حمد رجائيرة، ةالعثمان ، مجلة دراسات تارخ ١٣مج ، جامعة دمش

.١٦٢-١٤٠ص ،٤٤و٤٣العدد المدخل إلى نظرة االلتزام ) م١٩٩٩( صطفى أحمدالزرقا ، م: دار القلم١، العامة .، دمش

لعي، عبد نز ) م١٨٨٧( هللا بن یوسفالز تبیین الحقائ شرح عة األمیرة، القاهرة: الدقائ .المط

ة في عهد م٢٠٠٠( لیلساحلي أوغلو، خ ة الدولة العثمان ) مالسها، في: ة في العهد تأس من تارخ األقطار العر

االعثماني .٢٩٠-٢٣٨، ص ، إستانبول: إرسسو) م١٩٨٩( محمد بن أحمدالسرخسي، ، بیروت: دار الم .المعرفة

م، ز مارم٢٠١٠( هیر عبداللطیفغنا ) ) الت ر (اإلقطاع العسة للتارخ واآلثارفي فلسطین، ، عمان: المجلة األردن

ة، .٥٦-٢٦ص ،٢العدد ٤مج الجامعة األردنافاروقي، ث )، ١٦٩٩- ١٥٩٠) األزمة والتغییر (م٢٠٠٧( ر

واترت، ك و التارخ االقتصاد واالجتماعي في: إنالجة ، ١المجلد الثاني: ترجمة: قاسم عبده، ، للدولة العثمان

.٣٢٨-٤٩ص بیروت: دار المدار اإلسالمي،اح المنیر، بیروت: م١٩٨٧( الفیومي، أحمد بن محمد ) المص

عة لبنان. مطبدائع الصنائع في ) م١٩٨٦( الء الدین بن مسعودالكاساني، ع

ة٢، ترتیب الشرائع .، بیروت: دار الكتب العلم

ة () م٢٠٠٠( ونالدواترت، د ، م)١٩٢٢-١٧٠٠الدولة العثمانان١ ة العب ت .، الراض: م

ة في الدولة ) م١٩٩٩( اهاتوتوك أوغلو، م ة االقتصاد البنة ة تارخ ، في: إحسان اوغلو، أ. العثمان الدولة العثمان، ، وحضارة ، ٢المجلد األول، ترجمة: صالح سعداو

ا .٧٦٦-٦٢٠، صإستانبول: إرس، عالماور ة ) م١٩٨٩( لي بن محمدد ام السلطان األح

ة ات الدین ة١، والوال ت: دار ابن قتی .، الكومالمحمد، ج نظام االلتزام في رف الصعید ) م٢٠٠١( مال

.(رسالة ماجستیر)، جامعة القاهرة في العصر العثمانية الموسوعة الجزة مصطلح: م١٩٨٩ ،١٥مج ،الفقه

غداد، ) م١٩٩١( النجار، جمیل ة ة في وال ، ١اإلدارة العثمانة مدبولي. ت القاهرة: م

، روضة الطالبین وعمدة ) م١٩٩١( حیى بن شرفالنووتب اإلسالمي٣، المفتین .، بیروت: الم

حیى بن شرف النوو ، واللغات األسماء تهذیب(د.ت) ، اعة المنیرة. القاهرة: إدارة الط

ة (وزارة األوقاف والشؤون ة م) ١٩٨٩الدین الموسوعة العلمة ت عة ذات ٢، المجلد الخامس عشر، الكو ت: مط ، الكو

السالسل. ة في التارخ ) م١٩٩٨( سماعیلاغي، إ الدولة العثمان

ان٢، اإلسالمي الحدیث ة العب ت .، الراض: م

Page 20: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٧٦

 

References Abū ‘Ubayd, al-Qāsim Ibn Sallām (1989) Kitāb Al-

amwāl “The Book of Revenue”, Cairo: Dar Al Shorouk.

Abu Eid, Arif, & Canpolat, Orhan (2012) “Kannunames in the Ottoman State”, DIRASAT: Shari’a & Law, Jordan University, 39 (1), pp. 303-318.

Abū Ya’lā, Muḥammad Ibn al-Farrā (2000) al-Aḥkām al-sulṭāniyya “The ordinances of government”, Beirut: Dar al Kotob al ilmiyah.

Abū Yusūf, Ya`qūb Ibn Ibrāhīm al-Anṣārī (1979) Kitāb al-Kharāj “Book of taxation”, Beirut: Dar Al Maarifah.

Ad-Desouki, Muhammad ibn Ahmed ibn 'Arafa (n.d.) Hashiyat al-Dasaqi 'ala al-Sharh al-kabir “Notes on Dardir’s Great Explanation”, Cairo: Bulaq Press.

Akgündüz, Ahmet (2004) “Ottoman Taxation Legislation”, Amman: Bilad al-Sham History Committee.

Akgündüz, Ahmet (2007) Al-Dawlah al-Othmaniyyah al-Majhûlah “Ottoman History - Misperceptions and Truths”, Istanbul: Osmanlı Araştırmaları Vakfı.

Akpınar, Kürşat Urungu (2000) Iltizam in the Fetvas of Ottoman Şeyhülislams (Unpublished MA Thesis), Ankara: Bilkent University.

Akpınar, KürşatUrungu (2000) Iltizam in the Fetvas of Ottoman Şeyhülislams (Unpublished MA Thesis), Ankara: Bilkent University.

Al-Ansārī, Zakariyyā (n.d.) Asná al-maṭālib sharḥ Rawḍ al-ṭālib “The Highest Intentions: An Explanations of Student Paradise”, Cairo: El-Amiriya Press.

Al-bahūtī, Manṣūr Ibn Yūnus (2000) Daqā'iq ūli al-nuhá li-Sharḥ al-Muntahá, Beirut: Al Resalah International Sarl.

Al-Duri, Abdul Aziz (1988) “Emergence of Feudalism in Islamic Societies”, Al-Ijtihad Journal, Beirut, No. 1, pp. 243-267.

Al-Fayyumi, Aḥmad ibn Muḥammad (1987) al-Miṣbaḥ al-munīr fi gharīb al-Sharḥ al-kabīr lil-Rafi’aī “The Lighting Lamp: Explanation of Uncommon Vocabulary”, Beirut: Lebanon Press.

Al-Kāsānī, 'Alā' ad-Dīn ibn Mas'ūd (1986) Badā'i' as-sanā'i' fī tartīb aš-šarā'i', Beirut: Dar Al-kotob Al-ilmiya.

Al-Khāfif, ‘Ali (2008) “Transactions in Islamic law”, Cairo: Dar al-Fikr al-Arabi.

Al-Kharshi, Muhammad bin 'Abdullah (1900) “Explanation of Mukhtaṣar Khalīl”, Cairo: El-Amiriya Press.

Al-Māwardī, Alī ibn Muḥammad (1999) al-Aḥkām as-

sultānīya wa-'l-wilāyāt ad-dīnīya “Laws of Islamic Governance”, Kuwait: Dar Ibn Qutaiba.

Al-najjar, Jamil (1991) Ottoman Administration in Baghdad Province, Cairo: Madbuli Publishing.

Al-Ramli, Khayr al-Din (n.d.) Al-Fatawa al-Khayriyya li-Naf' al-Barriyya “Khayriyya Decrees for Common Benefit”.

Al-Ramli, Shams al-Din Muhammad (2003) Nihayat al-muhtaj li-sharh al-Minhaj, Beirut: Dar Al-kotob Al-ilmiya.

Al-Zarqā, Mustafā Ahmad (1999) Introduction to General Theory of Obligation, Damascus: Dar Al-Qalam.

An-Nawawī, Yahyā ibn Scharaf (1991) Rawḍat al-ṭa libin wa-‘umdat al-muftin “Students’ Paradise & Scholars’ Basic Reference”, Beirut: Al-Maktab al-Islami,

An-Nawawī, Yahyā ibn Scharaf (n.d.) Tahdhib al-Asma’ wal Lughat “A brief of the book of Proper Nouns”, Cairo: Muniriya Press.

As-Sarakhsi, Muhammad bin Ahmād (1989) Kitab al-Mabsut, Beirut: Dar Al Maarifah.

Cakır, Baki (2009) “tax farming,” In: Ágoston, & Masters, (eds.),Encyclopedia of the Ottoman Empire, New York: Facts on File, Inc., pp. 555-557.

Cakır, Baki (2009) “tax farming,” In: Ágoston, & Masters, (eds.), Encyclopedia of the Ottoman Empire, New York: Facts on File, Inc., pp. 555-557.

Çizakça, Murat (2011) Islamic Capitalism and Finance, London: Edward Elgar Publishing.

Çizakça, Murat (2011)Islamic Capitalism and Finance, London: Edward Elgar Publishing.

Darling, Linda T. (1996) Revenue-raising and legitimacy: tax collection and finance administration in the Ottoman Empire, 1560-1660, Leiden: E.J. Brill.

Darling, Linda T. (1996) Revenue-raising and legitimacy: tax collection and finance administration in the Ottoman Empire, 1560-1660, Leiden: E.J. Brill.

D'Ohsson, Mouradgea (1942) Administration System of Ottoman State “Tableau Général de l'Empire

Page 21: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٧٧ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

Othoman”, (trans.) Sheikh el-Ard, Faisal, Beirut: American University.

Faroqhi, Surayia (2007) “Crisis and change, 1590-1699”, In: Inalcik & Quataert (eds.), An Economic and Social History of the Ottoman Empire, 1300–1914, Vol. 2, Beirut: Dar al-Madar al-Islami, pp. 49-328.

Fleet, Kate (2003) “Tax-Farming in the Early Ottoman State,” In: The Medieval History Journal, 6 (2), pp. 249-258.

Fleet, Kate (2003) “Tax-Farming in the Early Ottoman State,” In:The Medieval History Journal, 6 (2), pp. 249-258.

Ghanāyem, Zuhayr `Abd Al-lātīf (2010) “Military Timār in Early Ottoman Palestine”, Jordan Journal for History & Archeology, 4 (2), pp. 26-56.

Haydar, Ali Efendi (2003) Durar al-Hukkâm Sharhu Majalla al-Ahkâm “Pearls for rulers: An explanation of Ottoman Civil Code”, Beirut: Dar al Jil Publishing.

Ḥuways, Ṣāliḥ ibn Sulaymān (2007) Aḥkām ‘aqd al-ḥikr fī al-fiqh al-Islāmī “Monopoly Contract in Islamic Jurisprudence”, (Unpublished Phd Thesis), Mecca, Umm Al-Qura University.

Ibn ‘Ābidīn, Muĥammad Amīn (1883) Al-Úqūd ad-Durriyyah fī Tanqīĥi Al-Fatāwā al-Ĥāmidiyyah “The String of Pearls: A Revision of Ĥamid’s Decrees”, Cairo: El-Amiriya Press.

Ibn ‘Ābidīn, Muĥammad Amīn (2003) Radd al-Muĥtār ála Ad-Durr al-Mukhtār “Answer to the Perplexed: AnExegesis of the Choicest Gems”, Riyadh: Dar Alam Al Kutub.

Ibn Juzayy, Muhammad al-Kalbi al-Gharnaṭi (2005) Al-Qawanin al-fiqhiyah“The Laws of Jurisprudence”, Beirut: Dar Al-Nafaes.

İnalcık, Halil (2007) “The Ottoman State: Economy and Society, 1300–1600”, In: Inalcik & Quataert (eds.), An Economic and Social History of the Ottoman Empire, 1300–1914, Beirut: Dar al-Madar al-Islami, pp. 53-568.

Kiyotaki, Keiko (2005) “The Practice of Tax Farming in The Province of Baghdad,” In: Imber, C. &Kiyotaki, K. (eds.) Frontiers of Ottoman Studies, London: I.B. Tauris, pp. 91-107.

Kiyotaki, Keiko (2005) “The Practice of Tax Farming in The Province of Baghdad,” In: Imber, C. & Kiyotaki,

K. (eds.) Frontiers of Ottoman Studies, London: I.B. Tauris, pp. 91-107.

Kütükoğlu, Mübahat (1999) “The Structure of the Ottoman Economy”, In: İhsanoğlu, Ekmeleddin, (ed.) History of the Ottoman State and Civilisation, Vol. 1, Istanbul: IRCICA, pp. 620-766.

Ministry of Endowments & Islamic Affairs (1989) Kuwaiti Encyclopedia of Jurisprudence, Vol. 15, Kuwait: That As-salasil Press.

Mohammad, Jamal Kamal (2001) The Iltizām in aṣ-Ṣa'īd countryside in Ottoman Era (Unpublished MA Thesis), Cairo University.

Ortaylı, İlber (1999) “Administrative Organization during the Tanzimat Period”, In: İhsanoğlu, Ekmeleddin, (ed.) History of the Ottoman State and Civilisation, Vol. 1, Istanbul: IRCICA, pp. 318-380.

Özvar, Erol (2009) “Budgets”, In: Ágoston, & Masters, (eds.), Encyclopedia of the Ottoman Empire, New York: Facts on File, pp. 96-99.

Özvar, Erol (2009) “Budgets”, In: Ágoston, & Masters, (eds.), Encyclopedia of the Ottoman Empire, New York: Facts on File, pp. 96-99.

Quataert, Donald (2000) The Ottoman Empire, 1700-1922, Riyadh: Obeikan Publishing.

Raḥbī, ‘Abd al-‘Azīz ibn Muḥammad (1973) Fiqh al-mulūk wa-miftāḥ al-ritāj al-murṣad ‘alá khizānat kitāb al-Kharāj “Explanation of the Book of Revenue”, Baghdad: Ministry of Endowments.

Rayyan, Mohammad Rajaai (1992) “Iltizām in Ottoman Egypt”, Historical Studies, Damascus University, 13 (43, 44), pp. 140-162.

Sahillioğlu, Halil (2000) “Public Finances in Early Ottoman State”, In: On the History of Arab Counties during the Ottoman Period, Istanbul: IRCICA, pp. 238-290.

Tax Farming (Iltizām)in the Ottoman E Yāghī, Ismāa’īl (1998) History of Ottoman State,

Obeikan Publishing. Zayla'i, Abdul-lāh bin yūsuf (1887) Tabyin al-Haqa'iq

Sharh Kanz al-Daqa'iq, Cairo: El-Amiriya Press.

Page 22: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٧٨

 

Special Taxes (Iltizām) in the Ottoman Empire: A Historical and Jurisprudential Study

Mua’th Mohammed Abdeen

Lecturer Yarmouk University, Jordan

& Qasim Mohammed Hammouri

Head of Economics Department Yarmouk University, Jordan

Abstract. This study discusses one of the hedging instruments that used to be practiced in previous Islamic societies, from the Abbasid era to the end of the Ottoman era. By this instrument a potential return was converted into a fixed return. This instrument is the tax on land/farming, which was known as (qibālah) and (ḍamān), and in the Ottoman state was known as (iltizām). The study aims to shed light on the special tax on land/farming (iltizām) which was an important method of collecting taxes in the Ottoman Empire, and to investigate the opinion of Islamic scholars on this issue. To achieve this, the study explores in general the Ottoman tax system, explains its Islamic basis, shows the types of taxes, and the collecting methods: feudalism, commission or

Page 23: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

ة ة شرع ة: دراسة تارخ ٢٧٩ التزام الضرائب في الدولة العثمان

 

trusteeship, and tax on land/farming (iltizām). The study discusses the definition of iltizām and its application from a historical perspective in detail. Moreover, it tries to demonstrate the legal position of iltizām in Islamic jurisprudence, the opinion of Muslim scholars, and the reasoning behind this opinion. The study finds that the majority of scholars conclude that the iltizām contract is not compatible with the Islamic principles of transactions.

Keywords: Ottoman Empire, Tax farming, Ottoman Taxes, Qibālah, History of Economics Facts.

JEL Classification: H20, Z12.

KAUJIE Classification: R3.

معاذ محمد عبدالقادر عابدینالوروس في الفقه وأصوله من جامعة الزرقاء ١٩٨٧موالید القدس عام من م، حاصل على شهادة ال

ة في األردن عام ، وحاصل على شهادة الماجستیر في الفقه وأصوله من جامعة العلوم م٢٠٠٨األهلة في األردن عام ة العالم ة م٢٠١١اإلسالم ط الفقه عنوان: (القواعد والضوا انت الرسالة ، و

ت ني)، وحالا أقدم أطروحة الد ة المطلب للجو تاب نها ع من تاب الب قاتها في عنوان: وتطب وراه ة بجامعة الیرموك في ة) في قسم االقتصاد والمصارف اإلسالم (التارخ االقتصاد للدولة العثمان

ذلك على شهادة المراقب والمدق الشرعي المعتمد ة (CSAA) األردن. حاصل من هیئة المحاسة ة اإلسالم ذ٢٠١٥في عام (AAOIFI) والمراجعة للمؤسسات المال لك على إجازة في م. وحاصل

ة) لإلمام تاب (الشمائل المحمد ة، واجازة سماع قراءة حفص عن عاصم من طر الشاطب د التجوة) للشیخ محمد سعید سنبل ، و(األوائل السنبل .الترمذ

ة والتدقی ات الرقا ل اإلسالمي، منها: أساس ة في مجال التمو ذلك العدید من الدورات التدرب أخذت ة وأثره في عقود التداول في م٢٠١٢مع د. أحمد السعد عام الشرعي اطل في المعامالت المال ، وفقه ال

في عام ة مع د. راض الخل ة ألدوات االستثمار في البنك العري م٢٠١٣األسواق المال ، ومرتكزات أساساد عام ة في التأمین م٢٠١٣اإلسالمي األردني مع د. أحمد الع التكافلي مع د. أحمد ، ومرتكزات أساس

اد عام ة (البنك اإلسالمي األردني) مع د. م٢٠١٣الع ة والتدقی الشرعي في المصارف اإلسالم ، والرقاة لغیر المحاسبین مع أ. حسام حسنین عام م٢٠١٤علي أبوالعز عام ات م٢٠١٤، والمحاس ، وأساس

ة مع د. حسین محمد سمحان عام ة اإلسالم ة المال ، والتدقی الشرعي االحترافي مع د. م٢٠١٥المحاسلح عام [email protected]البرد اإللكتروني: .م٢٠١٥محمد فخر صو

Page 24: DOI: 10.4197 / Islec. 29-3 - kauiei.kau.edu.sa/Files/121/Files/154479_29-03-11-Abdeen.pdfعاوﻧأ ﻲﻓ مﻬﻓﻼﺗﺧﻻو ،ﺎﻬﻧﻣﺛ مأ ضرﻸﻟ ةرﺟأ وﻫ

 معاذ محمد عابدین و قاسم محمد الحمور ٢٨٠

 

قاسم محمد نزال الحمور .أ.دس قسم االقتصاد في جامعة الیرموك، من موالید بیت رأس في األردن في عام م، متزوج ١٩٥٦رئ

الوروس في االقتصاد من جامعة الیرموك في األردن في عام (خمسة أطفال)، حاصل على شهادة التوراه الفلسفة في االقتصاد من جامعة یوتا١٩٨١ ات في (University of Utah) م، وحاصل على د الوال

ة في عام ر ١٩٨٧المتحدة األمر ة والزمن ومعدل الفائدة في الف عنوان: (العقالن انت الرسالة م، وة، ة االقتصاد ة، والتنم مي فهي: التجارة الدول اإلسالمي)، أما حقول التخصص واالهتمام األكاد

ة؛ حی .واالقتصاد اإلسالمي احث العدید من الخبرات العمل التدرس في العدید من متلك ال ث قام ة، وفي عض الدراسات واالستشارات اإلدارة والمال ة، وعمل الجامعات، وتنفیذ عدد من الدورات التدرب

سا لقسم االقتصاد : عمل رئ ا لعمید م١٩٩٤–١٩٩٣جامعة الیرموك -الجانب اإلدار ة –، ونائ لة (غیر ، و م١٩٩٩-١٩٩٨ - اإلدارةاالقتصاد والعلوم مستشارا لقسمي المصارف والمصارف اإلسالم

ة -متفرغ) ة والمصرف ة للعلوم المال ة العر م سا لقسم –عمان -م٢٠٠٣-٢٠٠٢األكاد األردن، رئحتى اآلن. م٢٠٠٩، أمین عام غرفة تجارة األردن م٢٠٠٨–٢٠٠٦جامعة الیرموك -االقتصاد

ة في مجال االقتصاد حث احث خبرات بیر ولل اإلشراف والمناقشة لعدد ما قام واالقتصاد اإلسالمي، ة العدید من اللجان عل ة، وتولى رئاسة وعضو ة والجامعة.من الرسائل الجامع ى مستو القسم والكل

[email protected] البرد اإللكتروني: