Transcript
Page 1: مستشار الملك - ح 1

13 االربعاء1 حمرم 1437 هـــ

املوافق 14 ت�شرين اول 2015م

WEDNESDAY14 OCTOBER 2015

رجل املخابرات االأمريكية؟

الأردن، في للمخابرات دائرة هنالك تكن لم 1961 عام »في وكان جاللة الملك يت�لى هذه الم�ص�ؤولية �صخ�صيا، وكان ي�صرف المخابرات �صباط اأحد علم وعندما الخا�ص، ح�صابه من عليها الأمريكان بذلك، نقل هذه المعل�مة لمدير ال�صتخبارات الأمريكية التكلفة، من جزءا الأمريكية ال�كالة تتحمل اأن قرر بدوره الذي وخ�ص�ص مبلغ خم�صة اآلف دينار للمخابرات الأردنية، وا�صتمرت ال�كالة في �صرف هذا المبلغ عبر �صن�ات ط�يلة. لم يكن هذا الدعم الأردنية، للمخابرات كان واإنما للملك مخ�ص�صا الأي��ام من ي�ما ولالأ�صف ا�صتغله المغر�ص�ن ودارت ح�له ق�ص�ص الإثارة والملك

منها بريء«.ب�كالة الملك ع��الق��ة ال��ك��ات��ب ي��صح اآخ���ر م��صع وف��ي

ال�صتخبارات الأمريكية فيق�ل:»كنت دائما اأ�صعر في ج�اره بالحرج، ول ت�جد لي �ص�رة مع المبنية العميقة ال�صخ�صية �صداقتنا ومع منفردين، الملك جاللة يبقي دائما كان الملك اأن جاللة اإل الكبيرة والثقة الحترام على على م�صافة بيننا، لم يكن يريد اأن يظهر كرجل CIA، وه� لم يكن اأن اأو ل يفعل، ولي�ص بال�صرورة اأبدا. لم نقل له ماذا يفعل كذلك يفعل ما نريده حتى ل� طلب منه ذلك، بل في معظم الأحيان عندما نفعله«، اأن علينا ما لنا يق�ل ه� كان نفعل، ماذا نعرف نكن لم CIA كقناة لالت�صال مع الملك ي�صتخدم الكاتب: »كان وي�صيف روؤ�صاء ال�ليات المتحدة، لإيمانه باأنها اأكثر اأمنا وكفاءة و�صرية التي الطيبة للعالقات واختارها الأمريكية، الخارجية وزارة من الخم�صينيات فترة في ال�كالة مدير هيليم ديك مع تربطه كانت

وال�صتينيات«.الم�صيرية الم�اقف ففي �صحيح، الكاتب ك��الم اأن اأعتقد وكما فمثال الأمريكية، الرغبة عن بعيدا لأمته الملك انحاز لالأمة �صنرى لحقا اأنه دخل حرب 67 وه� يعلم عن التن�صيق الأمريكي الحرب في الدخ�ل بعدم الأمريكي الطلب وج��اءه الإ�صرائيلي، ولكنه حارب لت�حيد كلمة العرب، وكذلك كان جليا م�قف الأردن العراق، العرب في الحرب على 1990 عندما �صارك المحايد عام وعلى راأ�صهم الأنظمة الث�رية دعاة ال�حدة العربية، وبذل الملك الأردن ثمنا الأزمة وحلها عربيا، ودفع جه�دا كبيرة في احت�اء باهظا لم�قفه اآنذاك، وما زال الأردني�ن ي�صح�ن في �صبيل اأمتهم، بماليين رحب�ا بل العرب، الأ�صقاء اأم��ام اأب��دا تقفل لم حدودهم طيب عن وقا�صم�هم والث�رات، الحروب �صردتهم الذين العرب فالملك CIA مع لعالقته وبالن�صبة المحدودة. م�اردهم خاطر �صنرى الأردن كما التي حمته وحمت بالمعل�مة، وهي ي�ؤمن كان يت�لى �صخ�صيا الملك كان المخابرات دائرة ت�صكيل وقبل لحقا، هذه الم�ص�ؤولية، لذلك فمن الطبيعي اأن تربطه عالقات مع وكالت دائرة وين�صئ يهتم اأن الطبيعي ومن العالمية، ال�صتخبارات مخابرات اأردنية تعمل بكل مهنية وكفاءة ولها دور فاعل في الأردن

لأنها، كما يقال، طفله.

ق�شة كتاب

والق�صة وراء هذا الكتاب �صيقة، اإذ يق�ل الكاتب اأنه في العام 1990 كلفه الملك بالبحث عن كاتب ليروي ق�صة حياته ومذكراته، واأراد الملك اأن يروي للعالم ق�صة �صعيه الم�صتمر وكفاحه من اأجل �صالم دائم في ال�صرق الأو�صط، ف�قع الختيار على فيليب جيلين وبداأ ب��صت، ال�ا�صنطن �صحيفة في الم�صه�ر ال�صحفي المحرر يكمل هذا اأن قبل فيليب مر�ص ومات اأن اإل الملك بمقابلة بالفعل الم�صروع، فكان لزاما البحث عن �صخ�ص اآخر، ف�قع الختيار على ديك هيلمز مدير وكالة ال�صتخبارات الأمريكية ال�صابق، فجمعتهم الثالثة جل�صة، واأثناء هذا اللقاء وجه الملك حديثه لم�ؤلف كتابنا، الملك له كل �صيء! ف�صاأله م�صتغربا، كل �صيء؟ فقال له: قل وقال »نعم، فاأنا ل�صت خجال من اأي �صيء فعلته«. لقد كان الملك م�صك�نا لبث ما ولكن �صالحه، غير في �صتف�صر كانت ول� حتى بالحقيقة ،2002 عام في ديك بعده من وم��ات العظيم، الراحل ت�في اأن الأردن. اأربع �صفحات عن �ص�ى لم تحمل التي مذكراته ون�صرت و�صية لإنفاذ اأدبية م�ص�ؤولية اأمام نف�صه هذا كتابنا م�ؤلف ف�جد الملك ون�صر ق�صته. واأنا بدوري اأي�صا اأرى اأننا م�ص�ؤول�ن عن ربط الجيل الجديد بتاريخ بلدنا احتراما لرغبة الملك، وليعرف�ا من اأي

رحم خرجنا.

حمددات القرار

اأثرت على ال�صيا�صة الأردنية اأن نعي م�صائل مهمة جدا علينا الفترة، تلك قرارات على نحكم اأن ن�صتطيع حتى الحقبة تلك في اأم�ر فهنالك �ص�اب، اأو خطاأ ال�صدي: الت�صنيف من نخرج واأن الباردة، الحرب اأهمها الأردن��ي��ة، ال�صيا�صة على اأث��رت عديدة فالعالم اآنذاك كان ي�صهد مناطق �صراع نف�ذ في العالم بين التحاد ال�ص�فييتي وال�ليات المتحدة، وكان لزاما على الدول ال�صغيرة اأن تنحاز لأحد المع�صكرين لت�صمد، فما بالك بدولة �صغيرة يحكمها �صاب معتدل تتعاي�ص و�صط دول كبيرة ك�ص�ريا وم�صر والعراق، اآنذاك التحرير، واأطماع لأولئك كلهم وتدخالت كبيرة من منظمة كما الزائف- – العربي والحلم ال�صتراكي والمد الأردن، في ال�ليات في القرار �صناع لدى الدائم ال�ص�ؤال فكان لحقا، تبين المتحدة، هل ندعم الأردن؟ وهل �صي�صمد اأمام المد النا�صري؟ وما هي كلفة هذا الدعم؟ وبالمنا�صبة ا�صتمرت هذه الأ�صئلة حتى بداية يعرف كان ماهرا، ربانا كان اأنه الملك اأثبت ولكن ال�صبعينيات، نقاط ق�ته وكان منها ولء الع�صائر والجي�ص المطلقان، ول �صك في اأنه قد ا�صتفاد من تلك الحرب الباردة، فقد قدمت ال�ليات المتحدة

المع�صكر اإلى تلجاأ اأن من خ�فا لالأردن وع�صكريا اقت�صاديا دعما �صحيحا ولي�ص المنطقة، في ق�ي ح�ص�ر له كان الذي ال�صرقي اأبدا اأن م�صلحة الحتالل الإ�صرائيلي وحدها كانت ال�صبب في دعم نف�ذها مناطق تخ�صر ل باأن الأمريكية الم�صلحة واإنما الأردن،

ل�صالح ال�ص�فييت.نف�ذ منطقة ورث��ت المتحدة فال�ليات اأخ��رى، ناحية من العربي الجي�ص قائد با�صا جل�ب الملك طرد اأن بعد بريطانية الدور ف�صعف القرار، ا�صتقاللية الملك يحقق حتى 1956 عام البريطاني في الأردن، وكانت عقيدة ايزنهاور تق�صي بدعم الدول ال�صديقة التي تهددها ال�صي�عية، وهكذا بداأت العالقة مع ال�ليات

المتحدة. والأمر الآخر الذي اأثر في ال�صيا�صة الأردنية، اأن الملك الراحل مع عدة جل�صات وبعد ديفيد، كامب بعد قناعة اإل��ى ت��صل قد ال�صهاينة حيث كان ي�صاألهم �ص�ؤال محددا ما الذي تريدونه لتحقيق وا�صحة، اإجابة على اأب��دا يح�صل ولم المنطقة، في دائم �صالم للم�صريين �صيناء لإع��ادة ا�صتعدادا ال�صهاينة اأب��دى فلطالما لإعادة م�صتعدين ي�ما يك�ن�ا لم ولكنهم لل�ص�ريين، والج�لن القد�ص ال�صرقية لالأردن. ال�ليات المتحدة كانت ت�ؤيده في م�صاعيه لل�صالم، ولكنها لم تفعل �صيئا، وفي اأواخر �صن�ات عمر الملك كان والأمريكان التحرير ومنظمة ال�صهاينة من كبيرة بمرارة ي�صعر والأنظمة الث�رية العربية وحّملهم جميعا ف�صل ال�صالم في المنطقة.

موؤامرة انقالب

من قادما عمان اإلى CIA رجل و�صل .1958 �صيف عّمان، ال�صتخبارات ل�كالة اأر�صل �صريا �صريطا معه حامال المركز، وكان الملك، فيها يقابل مرة اأول وكانت ،FBI من الأمريكية وعندما وحي�ي، جذاب �صاحرة، �صخ�صية ذو اأنه عنه انطباعه وكان ووق���را، محافظا كان باأنه و�صفه بينهما العالقة ت�طدت ويتاأنى كثيرا يفكر وكان له، وال�لء النا�ص ا�صتمالة في م�ه�با اأن بع�صهم اإل اأي قرار، وكان حكمه على الأ�صخا�ص ممتازا، قبل خذل�ه، فقد ر�صدت وكالة ال�صتخبارات الع�صكرية عدة مكالمات في الأردن �صفارة في الأردن���ي الع�صكري الملحق بين هاتفية وا�صنطن الل�اء محم�د الرو�صان، والملحق الع�صكري الم�صري في ال�صفارة الم�صرية ب�ا�صنطن، يخططان لقلب نظام الحكم في الأردن حال ع�دة الرو�صان بعد �صهر اإلى وطنه، فه� يراأ�ص مجم�عة من ال�صباط وعبد النا�صر يقدم له الدعم، فاأخبر هذا ال�صابط ال�صاب الملك بتلك الم�ؤامرة، وطلب مقابلة مدير المخابرات الأردني فاأجابه الأردن، في مخابرات دائرة ثمة تكن فلم اإليه، تنظر اأنت الملك بم�صاعدة ال�صتخباراتية الأم�ر يت�لى �صخ�صيا الملك كان واإنما في الق�صر. من مبا�صرة وبم�ازنة الجي�ص، في معظمهم عنا�صر الي�م التالي قابل ال�صيف لأول مرة �صابا حق�قيا يعمل قا�صيا في عمل الذي الكيالني، ر�ص�ل محمد المرح�م ه� الم�صلحة الق�ات معه ب�صكل ي�مي في تلك الأيام، و�صفه باأنه لمع، ل يعرف الكلل، م�اٍل للملك، ي�ؤمن بنظرية الم�ؤامرة بال�صليقة، وبدون اأي تدريب مخابراتي كانت �صخ�صيته �صخ�صية رجل مخابرات متمر�ص، برع التحري وتذكر قدرة غريبة على النا�ص ولديه ال�صيطرة على في بعد للمخابرات مدير اأول ي�صبح اأن غريبا فلي�ص التفا�صيل، بن نا�صر ال�صريف الجي�ص قائد اإلى معا الرجالن ذهب �صنتين. جميل الذي و�صفه باأنه اأ�صلب اإن�صان راآه في حياته، فاتفق�ا حال بالجي�ص في وظيفة غير يتابع عمله اأن المقر اإلى الرو�صان ع�دة ح�صا�صة، واأن يق�م محمد ر�ص�ل بزرع اأجهزة تن�صت ح�له، وكان يت�صنت عليه من منزله، وبف�صله تم جمع معل�مات عن 22 �صابطا

مت�رطين في محاولة النقالب.وقدمت للملك لئحة تح�ي 23 ا�صما، كان الملك يعرفهم جميعا غير اإنه وقال القائمة من الأ�صماء اأحد ف�صطب �صخ�صية، معرفة

مت�رط، فقد كان اأحد م�صادر الملك.من الأ�صخا�ص الذين دارت ح�لهم ال�صبهات العقيد را�صي عبد اهلل ال�صكرتير الع�صكري للملك، وكانت تربطه عالقة مع اثنين من الم�صتبه بهم، وكان �صمن القائمة، فات�صل ذات ي�م بم�ؤلف الكتاب وحده يجل�ص كان حيث الق�صر، في مكتبه اإلى للح�ص�ر وطلبه من�صغال باأوراقه، وبعد عدة دقائق جاءت ال�صرطة الع�صكرية واألقت اأخ�صعه وهناك الجي�ص، قيادة اإلى واأخذوه العقيد على القب�ص اأنه بريء، وتم القب�ص على ال�صريف لجهاز ك�صف الكذب، ليتبين متفرقين، ال�صجن في واأودع���ا بهم، الم�صتبه وع�صرين الثنين الملك اأ�صخا�ص، ثالثة �ص�ى النقالب محاولة بق�صة يعلم ولم تعل� المتهمين عائالت اأ�ص�ات وبداأت ر�ص�ل، ومحمد وال�صريف بال�ص�ؤال عن �صبب احتجاز اأبنائهم، ثم بداأوا بال�صغط على رئي�ص واأخبره الملك، جاللة مقابلة طلب الذي الرفاعي، �صمير ال�زراء اأنه لن ي�صتطيع اأن ي�صتمر باحتجازهم في ال�صجن ما لم ت�جه تهم ر�صمية اإليهم، ومع اأن �صابط المخابرات الأمريكية كان لديه الدليل اإل اأنه لم يكن بمقدوره ت�صليمه للملك دون م�افقة روؤ�صائه، وتزامن اأن له مقررا كان الذي ديلز الأمريكي الدولة وزير مع اأي�صا ذلك يلقي خطابا في نهاية �صهر اآب اأمام الأمم المتحدة يهاجم فيه عبد واإزاء الأردن. في الحكم قلب في محاولة بدوره م�صتدل النا�صر الأردنية لل�صلطات دليله ت�صليم ال�صابط من طلب ال�صغ�ط هذه اإل اأن الج�اب تاأخر جدا، وفي ي�م القرار باإخالء �صراح المتهمين �صبب اأن وتبين ال�صريط، بت�صليم الإذن و�صل اأدلة وج�د لعدم تتج�ص�ص اأنها اأحد يعلم اأن تريد ل FBI اأن ه� الرد في التاأخر

على ال�صفارات.لم الذين المتهمين من خطية اعترافات باأخذ كانت الم�صكلة يخ�صع�ا لأي ن�ع من التعذيب، ورف�ص�ا الإدلء باأية اعترافات، اأحد اأن ر�ص�ل محمد اإل��ى معل�مة و�صلت الأي���ام م��رور وم��ع الأمريكية زوجته من المتحدة ال�ليات في طفل لديه المتهمين

التي تزوجها اأثناء اإحدى دوراته هناك، فت�جه محمد ر�ص�ل اإليه اإلى عمان، اأن تح�صر مع طفلها اإن الزوجة الأمريكية طلبت قائال الأردنية زوجته كانت فهل مبلغا. اإليها واأر�صلنا رف�صنا ولكننا اأقل ت�صامحا من الملك بحيث ف�صل المتهم اأن يعترف بخيانة مليكه خطيا على اأن يفت�صح اأمر زواجه الآخر؟ المهم اأن باقي المتهمين قدم�ا وبذلك فاعترف�ا جميعهم خطيا، العترافات بهذه ووجه�ا اإلى المحاكمة، وما لبث الملك اأن اأفرج عنهم بعد اأيام، ومنهم من وظائف في الدولة اأجهزة في اأوعّينه منزله، اإلى بنف�صه اأو�صله بع�صها كان ح�صا�صا، با�صتثناء الرو�صان الذي مكث في ال�صجن عدة اأ�صهر خرج بعدها، وتر�صح لالنتخابات النيابية وفاز بعدة دورات.

باأيد الأردن اأن ال�اقعة هذه من المتحدة ال�ليات وخل�صت اأمينة ويجب دعمها.

االنقالب يف العراق

10.7.1958 الغريب اأنه اأٍثناء محاولة النقالب الفا�صلة، في حامال العراقي الجي�ص قائد عارف الرحمن عبد الأردن اإلى جاء محاولة من يحذره في�صل الملك عمه ابن من للملك مهمة ر�صالة بدوره وح��ذره الزيارة هذه الملك ا�صتغل الأردن، في النقالب واأعطاه قا�صم، الكريم عبد بقيادة العراق في �صبيهة محاولة من منهم، الحذر يجب العراقي الجي�ص في �صي�عيبن �صباط اأ�صماء فرد عارف بق�له ل تقلق�ا ب�صاأننا فنحن ن�صتطيع العتناء باأنف�صنا، وبعد اأربعة اأيام قام عبد الكريم القا�صم بانقالبه الدم�ي، بم�صاندة اإلى يت�جه�ا اأن المفرو�ص من كان ع��ارف اإم��رة تحت �صباط الحدود الأردنية لتقديم الدعم لملك الأردن وبدل من ذلك ت�جه�ا

اإلى بغداد وحدث ما حدث.

حرب 1973

اأحد وكان 1973 حرب على حر�ص من ه� كي�صنجر هنري عملية بعدها لتبداأ النار، اإطالق وقف وحتى بدايتها من عرابيها ال�صالم بين م�صر وا�صرائيل منهية حالة العداء بين البلدين، ولكن

كي�صنجر لم يكن اأحد ال�صه�د على معاهدة كامب ديفيد.

عبد النا�شر و�شدام

للمع�صكر النا�صر لماذا انحاز عبد الكتاب على ت�صاوؤل يجيب م�صر م�صروع تم�يل رف�صت المتحدة فال�ليات ال�صي�عي، اأغلبية على القرار يح�صل لم اإذ العالي، ال�صد ببناء الطم�ح مع ذلك وتزامن ال�صهي�ني، الل�بي ب�صبب الأمريكي الك�نجر�ص مع ال�كالة وات�صالت العراقي، البعث لحزب CIA اختراق �صدام ح�صين وعبد الكريم القا�صم، فقد اعتقدت ال�ليات المتحدة اأنها ت�صتطيع ا�صتمالة العراق اإليها، وبالتالي فاإن نف�ذ عبد النا�صر لأن لها، ا�صتراتيجيا خطاأ ذلك وكان المنطقة، في ي�صعف �ص�ف حليفهم واأ�صبح دعم�ه، الذين ال�ص�فييت اإلى اتجه النا�صر عبد ال�صتينيات لفترة »ع�دة الكاتب: ويق�ل المنطقة، في الرئي�صي البعث كانت الأمريكية حزب عندما اخترقت وكالة ال�صتخبارات ت�صتطيع اآنذاك تجنيد �صدام ح�صين، وكان لديها القدرة على اإنفاذ ذلك في رغب الأمريكية الإدارة في اأحد ل ولكن لديه، �صروطها بال�صالم مع ي�ؤمن الذي كان ال�صهي�ني، وال�حيد التغلغل نتيجة

�صدام ب�صكل خا�ص وغير معلن ه� ا�صحاق رابين«.

امللكية االردنية

باأنه في�صفه التل، و�صفي بال�صهيد عالقته عن الكاتب يحكي المرا�ص �صريع النفعال، لم يكن على كان مفعما بالحي�ية �صعب وفاق مع ال�صفير الأمريكي اآنذاك بارتر لأنه لم يحمل له اأية اأخبار �صعيدة في اأي من لقاءاتهم، مما جعله يرف�ص مقابله ال�صفير، لذلك اأراد لين�ب عنه في الجتماعات. كتابنا ير�صل م�ؤلف الأخير كان الملك اأن ين�صىء �صركة طيران وطنية، وكلف رئي�ص وزرائه بهذه المهمة، فتم التفاق على �صراء طائرتين م�صتعملتين من اإ�صبانيا، وعندما علم �صندوق الم�صاعدات القت�صادية الأمريكي بذلك هدد ب�قف م�صاعداته لالأردن، فقد راأوا اأنه ترف ل �صرورة له، وعندما ا�صت�صاط غ�صبا، وعقد اجتماعا بذلك التل الأمريكي ال�صفير اأخبر اجتماعا فكان الجي�ص، قيادات اأي�صا اإليه دعا ال���زراء لمجل�ص �صاربين قدما الم�صي وق��رروا بليغة، كلمة التل واألقى عاطفيا ولكنهم الأمريكي، الم�صاعدات �صندوق تهديدات الحائط بعر�ص كان�ا اأي�صا من الذكاء بحيث قرروا �صراء طائرة واحدة وا�صتئجار الع�صيرة، ال�لدة هذه وبعد معا. الثنتين ا�صتئجار اأو الأخرى الرائدة في ال�صركات الملكية الأردنية قد غدت واحدة من ها هي

المنطقة وم�صدر اعتزاز لنا جميعا.

قبيل حرب 1967، ال�شموع وزيارة كنيدي

وقامت الفل�صطينية التحرير منظمة اأن�صئت 1965 عام في على رد الذي ال�صهي�ني، الكيان �صد الأردن داخل من بعمليات ق�صف حيث للخليل، التابعة ال�صم�ع بمذبحة عرف بما اإحداها جي�ص واأو�صك اأردنيا، 15 وا�صت�صهد كبيرا دمارا محدثا البلدة في اأنه مع الغربية، ال�صفة اجتياح على ال�صرائيلي الحتالل كان فقد ا�صرائيل، من ودودة ر�صالة الملك ا�صتلم الق�صف ي�م يقابل ال��صيط ياك�ف هيرزوك منذ ثالثة اأع�ام في م�صاع لإحالل ال�صالم في المنطقة. الملك �صعر اآنذاك بخيانة ال�صهاينة وبالغ�صب

ال�صديد، واليه�د لم يروا العرب اإل اأعداء بالفطرة.في هذه الأثناء كان مخططا لتيد كنيدي النائب الأمريكي زيارة

كان عبداهلل را�صي ال�صرطة رئي�ص الأردن. في فل�صطيني مخيم متخ�فا كان ال�صم�ع على ال�صرائيلية الغارة فبعد الفكرة، �صد كان كنيدي ولكن ال�صنات�ر، لزيارة المخيم اأبناء فعل ردة من م�صرا على الزيارة، فما كان من را�صي اإل اأن اأخلى المناطق التي وعائالتهم، جن�دا بهم وا�صتبدل ال�صكان من ال�صنات�ر �صيزورها واأعطاهم التعليمات، ماذا يق�ل�ن وكيف يت�صرف�ن، وا�صترط على و�صجعه �صالمته، على خ�فا المخيم في يت�غل ل اأن ال�صينات�ر الملك على زيارة ال�صم�ع ليرى وينقل لالإدارة الأمريكية الهمجية

الإ�صرائيلية.

حرب 1967

م�صبقا بها عرف الملك لأحد، مفاجاأة اأبدا تكن لم 67 حرب وحذر عبد النا�صر مرتين ولكن لم ي�صدق عبد النا�صر الملك، ومّهد اأغلق عبد اأن بعد وا�صنطن، ال�صرائيلية من المخابرات مدير لها النا�صر م�صائق ثيران في وجه المالحة ال�صرائيلية في حركة لم يكن لها اأي تاثير على دولة الحتالل، فقد كانت اأ�صال ممن�عة من المتحدة الأمم النا�صر عبد وطالب ال�ص�ي�ص، قناة في المالحة ل�صرب ا�صرائيلية حجج هذه فكانت �صيناء، من ق�اتها ب�صحب م�صر، بهدف اأ�صا�صي ه� تدمير ق�ة عبد النا�صر واإ�صعاف النف�ذ في كبيرا �صدى وجدت الحجة وهذه المنطقة، في ال�ص�فييتي النف�ذ من وتزيد ال�ص�فييتي النف�ذ �صت�صعف لأنها وا�صنطن، الأمريكي باأقل التكاليف، وكانت الت�قعات في وا�صنطن اأن الحرب ا�صرائيلي اآلف اأربعة ا�صابيع و�صيقتل اأربعة اإلى �صت�صتمر ثالثة المتحدة ال�ليات من ال�صهي�ني الحتالل دولة طالبت خاللها. دعمها بال�صالح واإبقاء الرو�ص خارجا، واأن تدعمها دبل�ما�صيا من البيت الأبي�ص، وجرت اجتماعات عديدة للقيادات ال�صهي�نية في

ال�ليات المتحدة للتح�صير لهذه الحرب.الراحل الملك على كثيرا النا�صر عبد �صغط الحرب قبيل المتحدة ال�ليات اإلى الملك واتجه �ص�فييتية، اأ�صلحة ل�صراء ال�صهي�ني، الل�بي من �صديدة بمعار�صة ق�بل ولكنه لت�صليحه، في �ص�ؤال طرح وهنا ال�ص�فييت، اإلى �صيتجه باأنه الملك وهدد �صين�صم هل الأردن؟ الرو�ص �صّلح ل� م��اذا المتحدة: ال�ليات الأردن اإلى المع�صكر ال�ص�فييتي؟ ال�صهاينة في الك�نجر�ص لم يروا اأن تق�صيم المنطقة بين باأ�صا في ذلك، وكان�ا يجدون على الدوام اأما ال�صهي�ني، الحتالل م�صلحة في ي�صب والأمريكان الرو�ص حك�مة ال�ليات المتحدة فقد اأ�صرت على ت�صليح الأردن، ولكنها في المقابل خ�صعت لالبتزاز ال�صهي�ني، وهكذا ح�صل الأردن على ال�صالح الأمريكي مقابل اأن يح�صل الجي�ص ال�صرائيلي على �صفقة

اأ�صلحة اأكثر تط�را.اأن يخ��ص الحرب، ولكنه كان يعلم اآخر ما كان يريده الملك اأن الم�صاألة اأ�صبحت حتمية، و�ص�ريا غ�صبت من لقاءات الملك مع عبد النا�صر، فقد كان التفاق بينهما على عزل الأردن، وطلبت من عبد النا�صر اإي�صاحا ح�ل اللقاء المرتقب مع جاللة الملك، فاأجابهم اللقاء وحدث يفعله، مما واثق واأنه �صت�صرهم اأخبارا لديه باأن التاريخي بين الح�صين وعبد النا�صر، ثم ك�صف عبد النا�صر عن ما قاله لل�ص�ريين ح�ل الأخبار ال�صارة، فقد اتفق مع الملك اأن الأردن �صيلعب دورا بح�صد ق�اته على الحدود الأردنية الإ�صرائيلية مما �صيخفف من الق�ات الإ�صرائيلية على الحدود الم�صرية وال�ص�رية، ريا�ص المنعم عبد ه� الأردني الجي�ص قيادة �صيت�لى الذي واأن اأما ال�ص�ريين. اأ�صعد بالطبع وهذا الم�صه�ر، الم�صري ال�صابط الملك فكان يرى اأنه اإذا بنى وحدة مع عبد النا�صر فاإن ذلك �صي�حد كلمة العرب، واأعتقد �صخ�صيا اأن الملك لم يكن اأمامه خيار اآخر اإزاء حما�ص ال�صع�ب العربية، واأي ت�صرف اآخر �صيعتبر خيانة، وطلب منظمة مع جديدة �صفحة يفتح اأن اأي�صا الملك من النا�صر عبد

التحرير الفل�صطينية واأن يع�د بال�صقيري اإلى عمان، وهذا ما تم.اآن��ذاك الأردن وزراء رئي�ص قابل اأن��ه الكتاب م�ؤلف ويذكر م�صر جانب اإلى الأردن وق�ف من وحذر جمعة، �صعد المرح�م »لأول بق�له عليه رد �صعد اأن اإل لها، م�صتعدا يكن لم حرب في مرة باإمكاني اأن اأهناأ بالن�م«، وبعد ي�مين �صدرت ر�صالة الرئي�ص ج�ن�ص�ن التي حملت عبارة »لقد تبادلنا الآراء مع الجنرال اميت« وكانت بمثابة ال�ص�ء الأخ�صر من ال�ليات المتحدة للحرب، وفي وبذلك ال�صرائيلي، الجي�ص رئا�صة ديان م��صي ت�لى الي�م نف�ص حانت �صاعة ال�صفر التي لم يردها اأو ي�صدقها اأو يعمل لأجلها عبد الأولى اللحظة منذ ُدّمر الم�صري الطيران اأن والدليل النا�صر،

للحرب وه� رابط في مطاراته.

طرائف

ر�ص�ل، محمد وذكاء طرائف عن عدة ق�ص�صا الم�ؤلف يذكر الذي عمل بجهد لخلق هالة من الغم��ص ح�ل نف�صه، ونجح في ذلك نجاحا كبيرا، فيذكر اأن محمد ر�ص�ل اأراد اأن يتن�صت على ال�صفارة دخل ل� اأن��ه الم�صكلة ولكن العالقات، قطع م�صتغال الم�صرية ينك�صف فقد بال�صفارة المحيطة الباهرة الإ�صاءة تحت ال�صفارة الأ�ص�ية بر�ص وقام ماء م�صد�ص اأخذ اأن اإل منه كان فما اأم��ره،

بالماء فاحترقت.الأمريكية الجن�صية يحمل اأردن���ي على قب�ص م��رة وذات وخ�صع للتحقيق في المخابرات، فذهب اأحد الم�ص�ؤولين بال�صفارة اآثار اأي عليه تبُد لم الذي الم�اطن هذا اأمر لمتابعة الأمريكية ولكن بالنفي، اأجاب عذب، قد كان اإن �صاأل�ه وعندما للتعذيب، لحظ هذا الم�ص�ؤول اأن ال�صجين ل يرتدي حذاء فطلب النظر اإلى

اأخم�ص قدميه فظهرت اآثار »الفلقة«.[ يتبع

مـ�شـتـ�شـار الـمـلكمذكرات عن الحرب والجا�شو�شية والديبلوما�شية في ال�شرق الأو�شط

ا�شماعيل ال�شريف)1(

البارئ جل وع��ا وم��ن ف�ضله علي وهو ك��ان من »لقد ]واإذا اأي���ام، ب�ضعة قبل اهلل عبد وهبني اأن الرحيم، الرحمن

كانت عين الوالد في نف�ضي قد قرت بهبة اهلل واأعطية ال�ضماء،

يرد، ال هناء من به اأح�س وما �ضعادة من اأ�ضت�ضعره ما ف��اإن

اأن ع�ضوا جديدا قد ولد الأ�ضرتي االأردنية وابنا جديدا قد اإال

جاء الأمتي العربية، ومثلما نذرت نف�ضي منذ البداية لعزة هذه

االأ�ضرة ومجد تلك االأمة كذلك فاإنني قد نذرت عبد اهلل الأ�ضرته

الكبيرة ووهبت حياته الأمته المجيدة« – الح�ضين بن طال

اأقراأ هذه االأيام كتاب:

Espionage and Diplomacy in the Middle EastKings Counsel: A Memoir Of War

اأي م�ضت�ضار الملك: مذكرات الحرب والجا�ضو�ضية والدبلوما�ضية في

ال�ضرق االأو�ضط لموؤلفه Jack O›conell، جاك اأوكنيل.

اأحمد المرحوم لدولة بليغة لكلمة اأ�ضتمع كنت �ضنوات قبل

اللوزي قال فيها »االأردن ولد من نار... لم ولن يحترق« و�ضراحة

لم اأفهم كثيرا ما ق�ضده المرحوم، فاأنا من جيل لم يِع البناة االأوائل

باأحلك وم��روا وطنهم، �ضبيل في والنفي�س بالغالي �ضحوا الذين

اأب��ن��اوؤه��م نحن ننعم حتى بال�ضخر ونحتوا ال��ظ��روف، واأ���ض��ع��ب

باال�ضتقرار ونكون �ضهودا لهم اأمام اهلل على ما اأنجزوه من ا�ضتقرار

المرحوم اال�ضتاذ اختبر ب�ضنوات ذلك قبل الوطن. به ينعم وتقدم

ح�ضن التل معلوماتي عن و�ضفي التل، فمازحته باأنني ال اأعرفه، وما

اأعرفه كنت فقد بالخجل، وت�ضعرني اأذن��ي في تطن تلك »ال« زال��ت

ا�ضت�ضهد للوزراء رئي�ضا كان اأنه �ضوى اأع��رف لم اأنني اإال بالطبع

في القاهرة، لم اأقّدر اأنه من جيل الطيبة والنقاء والعمل الدوؤوب في

�ضبيل م�ضلحة الوطن واالأمة، ليتك ت�ضاألني مرة اأخرى يا عم عن جيل

الح�ضين، فقد در�ضت در�ضي هذه المرة.

هذا الكتاب عبارة عن مذكرات ل�ضابط اال�ضتخبارات االأمريكية

ثم عاد ل��اأردن في �ضيف عام 1958، ال��ذي جاء في مهمة خا�ضة

على حا�ضل ،1971 وح��ت��ى 1963 ع��ام منذ االأردن ف��ي وم��ك��ث

جامعة من حقوق وبكالوريو�س المدنية الخدمة في بكالوريو�س

جورج تاون وماج�ضتير في القانون االإ�ضامي من جامعة الهور في

من الدولي القانون في الدكتوراه �ضهادة بعدها ونال الباك�ضتان،

ومحادثة، وكتابة قراءة العربية اللغة ويتقن تاون، جورج جامعة

ويقول اأنه كان �ضديقا �ضخ�ضيا للراحل العظيم الح�ضين، وا�ضتمرت

العاقة حتى وفاة الملك.

اأ�ضد االأردن الآفي اأهم بكثير من كتاب وفي راأي��ي، هذا الكتاب

على كتابه بنى اأك�ضفورد جامعة في التاريخ اأ�ضتاذ فاآفي �ضليم،

اأما هذا الكتاب فهو مبني على مذكرات معلومات وكتب ومقابات،

اأمريكي كان على ات�ضال وثيق ا�ضتخبارات �ضخ�ضية خا�ضة لرجل

عيان �ضاهد ك��ان اأح��داث��ا وي�ضرد المنطقة، في ال�ضيا�ضي بالقرار

عليها، ولعل من اأهم المعلومات التي ن�ضرها والتي تُرد على الكثيرين

الح�ضين اأن جالة الذين تبجحوا وقالوا الح�ضين من �ضهود ع�ضر

على ك�ضف رواتب وكالة كان واأنه االأمريكية المخابرات كان رجل

اال�ضتخبارات االأمريكية، فيقول موؤلف الكتاب:

Top Related