fns dffd od ƒt¼ƒf¬nd

181
ف ي ك ون ك ن ن م ن ي ر ك ا ش ل ا= = = = = = = = = = = = 1 = = = ف ي ك ون ك ن ن م ن ي ر ك ا ش ل ا ف ي ل أ ن خ ي ش ل ا د! ب ع: ه ل ل ا ن! ي خ ل صا ان وز ف ل ا1

Upload: mhmd-maaitah

Post on 25-Jun-2015

40 views

Category:

Documents


4 download

TRANSCRIPT

Page 1: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =1 = = =

من نكون كيف

الشاكرين صالح بن الله : عبد الشيخ تأليف

الفوزان

بن : عبدالله الشيخ لموقع الحقوق جميعالفوزان صالح

1

Page 2: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =2 = = =

المقدمة من بالله ونعوذ ونستغفره، ونستعينه نحمده لله الحمد إن ومن له، مضل فال الله يهده من ، أعمالنا وسيئات أنفسنا شرورله. هادي فال يضلل

علينا منE الذي ، له شريك ال وحده الله إال إله ال أن وأشهدآتانا. إحسان كل ومن وأروانا، وأشبعنا وهدانا،

الليل من يقوم كان الذي ورسوله عبده محمدGا أن وأشهد� أكون أن أحب أفال: ) ويقول قدماه تتفطر حتى عبدا

وأصحابه آله وعلى عليه وسالمه ربي ( . فصلوات Gشكورافشكروا. النعمة قدر ،وعرفوا وصبروا فصابروا جاهدوا الذين

بعد: أما عجزنا وعن ، وتنوعها كثرتها وعن الله نعم عن الحديث فإن

أن بمكان. ذلك األهمية من شكرها في وتقصيرنا حصرها عن الله حرسها – هذه بالدنا وفي هذا زماننا في علينا تعالى الله نعم

G تحصى، ال وآالء ، تترى خيرات متنوعة، وفيرة كثيرة – عن فضال مقصر أو بالنعمة جاهل بين ما . والناس أحد لكل العامة النعم

الشاكر. الذاكر منهم بالشكر. وقليل أركانه يدري وال ، الشكر حقيقة يدرك ال من الناس من إن

مقصر ولكنه وذاك هذا يعرف من الناس ومن بها إال يتم ال التي النعم أنواع من العباد من عبد لكل أسدى قد تعالى الله ... وإن

G ، كنهها على الوقوف عن العقول تقصر ما القيام عن فضال ويشكرها ، النعم هذه إلى ينظر أن عليه . فالواجب بشكرهاcعرف ال النعم . فإن يستحقرها وال قدره ،ويعرف بعد إال أقدراها تفقدها.

G نفسه يحاسب أن مسلم كل وعلى G حسابا على صحيحا الشاكرين من هو هل ليعرف ، تعالى الله مع معاملته في الدوام

غير مسيء فضله. أوهو من الله يزيده الشكر من . فيزداد الله يمسEه ال حتى ، غيه عن ويرجع طريقته عن فيتحول شاكر

عذاب. بسوط ، نعمة ربه له جدiد كلما الذي هو الله عباد من الموفiق وإن

G ومحبة عبودية لها أحدث G وخضوعا G له أحدث وكلما ، وذcال ، قبضا

2

Page 3: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =3 = = =

G أحدث وكلما ، رضىG له أحدث G توبةG له أحدث ، ذنبا وانكساراG .(1) واعتذارا هذه عليهم أوجب أن بعباده ورحمته تعالى الله فضل ومن ... بالوالدين وبر وجهاد وحج وزكاة وصيام صالة من العبادات،

G بها ورضي النعم، هذه بإزاء عليهم أوجبها ، إلخ لسوابغ شكرا الفضل هذا استيفاء ألحد يمكن ال كان وكرمه. وإن بفضله نعمه

فهو المطلوب الوجه على العبادات هذه أدى من . لكن العظيم مما وغيرها العبادات بهذه القيام . ألن تعالى لله الشاكرين من وشكره العبد صالح على دليل العبادة معنى تحت داخل هو

للمعبود. نعم من غيري ورآه رأيت ما الرسالة هذه لكتابة والداعي

العملي الشكر سيما . وال شكرها في . وتقصيرنا العظيمة الله وأخذه تعالى الله عقوبة من لنخاف وإننا ، كثيرون به أخل الذي

G الله لسنة تجد ،ولن ماضية الله سنة فإن ، غرة على لنا ، تبديالG واقعنا يكون أن نأمن فال ، علينا تعالى الله نعم زوال في سببا ، كلها أو بعضها بزوال واألرزاق ، المال ونعمة ، اإليمان نعمة من

أو ، األمراض وحلول األبدان في العافية ونعمة األمن، نعم وزوال تأكل حروب قيام أو ، علينا األعداء بتسليط العقوبة تكون

فرحم السالمة، الله نسأل ، فتنة سبب وتكون واليابس، األخضرG الله . الله أعطاه ما . واستعظم تعالى الله نعم في تأمل امرأ

G، ذلك في يألc . ولم الشكر بوظيفة فقام يعفو أن الله لعل جهداcمw عنا ل xحw علينا. وي

: فصول عدة في الموضوع هذا جعلت وقد. بينهما والفرق والحمد الشكر معنى في: األول الفصلمباحثها. من وشيءy النعمة حقيقة في: الثاني الفصل تكلمت ،وفيه ومنـزلته الشكر أهمية فيالثالث: الفصل

القرآن. في الشكر ورود أوجه على الكالم وفيه ، الشاكرين من نكون : كيف الرابع الفصل

والجوارح. واللسان القلب شكر على. تعالى الله نعم من شيء ذكر : فيالخامس الفصلوأسبابه. الشكر في التقصير : فيالسادس الفصل

( ترتيبه48 )ص القيم البن : الفوائد انظر (1)

3

Page 4: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =4 = = =

الشكر. في التقصير عالج في: السابع الفصلواألخروية. الدنيوية الشكر : ثمارالثامن الفصلالنعمة. كفر عاقبة فيالتاسع: الفصللإلنسان. اإلنسان شكر : في العاشر الفصل

ذكر من أكثر فلم ، الكتاب حواشي اختصرت وقد هذا إن الصحيحين على األحاديث تخريج في واقتصرت ، المراجع

ومسند فالسنن يكن لم فإن ، أحدهما في أو فيهما الحديث كان. مصدره ذكرت فيهما يكن لم فإن ، بالسنن أكتفي وقد أحمد،

واستحضارها نعمه، لمعرفة يوفقنا أن تعالى الله أسأل وعال جلi أسأله كما طاعته، على بها واالستعانة بشكره والقيام

أحوال يصلح وأن ، واآلخرة الدنيا في فضله من يزيدنا أن آله وعلى الله عبد بن محمد نبينا على الله المسلمين. وصلى

وصحبه.

وكتبـه صـالح بن الله عبـد

الفـوزان ب ص بريـدة – القصيـم

(12370)

4

Page 5: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =5 = = =

والفرق والحمد، الشكر معنى : في األول الفصلبينهما

المعروف، من أوالك بما المحسن على الثناء: لغة الشكرر أفصح، بالالم وهو ، له وشكر يقال: شكره Eمثل: " له و" تكش "

: دابة العرب قول من الشكر: الظهور، " . وأصل له شكرcعطى ما فوق السiمن من أظهرت إذا شكور وناقة ، العلف من ت

G الضEرع ممتلئة كانت شكور: إذا كانت : إذا شكور والنبتة ، لبنا يأجوج حديث . وفي(1)وتنمو فتصلح الماء من بيسير تكتفي

مXنW األرض دواب )وإن: ومأجوج YسXلت WرXك YشXوت � كXرا Xمن ش wرc ومعنى(2) ( ودمائهم لحومهم ك xشw (: تمتلئ. ) ت

والفعل بالقول النعمة : مقابلة منظور: )الشكر ابن قال طاعته في نفسه ويذيب بلسانه المنعم على فيثني ، والنية

ت� من وهو ، موليها أنه ،ويعتقد wك�ر wأصابت : إذا تشكر اإلبل ش wتx مرعى العلف يكفيه الدواب: ما من والشكور ، عليه فسم�ن

كان وإن يشكر كأنه ، العلف قلة على يسمن الذي القليل. وقيلG( اإلحسان ذلك .(3)قليال

– تعالى الله أسماء من . وهو المبالغة أبنية من والشكور الذي : هو الله عباد من والشكور – الله شاء إن سيأتي كما

. عبادته من عليه وظEف ما . وأدائه بطاعته ربه شكر في يجتهدG الشكر حقيقة وأما : أركان ثالثة على قام ما : فهو شرعا

بيان وسيأتي ، باألركان وشكر ، باللسان وشكر ، بالجنان شكر. الله شاء إن ذلك

والظهور. وكذا الزيادة معنى حول يدور الشكر لفظ فصار G، ثناء عبده لسان على الله نعمة أثر ظهور فإنه الشكر حقيقةG، قلبه وعلى G جوارحه وعلى اعترافا ابن العالمة ذكر . وقد انقيادا ال قواعد خمس على مبني الشكر أن – تعالى الله رحمه – القيمG الشكر يكون : بها إال تاما

(.1/339) القرطبي تفسير ( ،344) ص الصحاح مختار (1) ( ،6/369) أحمد ورواه ( ،4080ماجه) وابن ، غريب حسن : حديث ( وقال3153) الترمذي رواه (2)

(5/194) كثير ابن تفسير . انظر الذهبي . ووافقه لشيخين ا شرط على صحيح ( وقال4/488) والحاكم. الجملة هذه فيه وليس الصحيحين في أصله ( والحديث1753) رقم الصحيحة والسلسلة

(.4/424) العرب لسان (،2/494) النهاية (3)

5

Page 6: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =6 = = =

للمشكور. بالشاكر خضوع: األولى القاعدةله. :حبه الثانية القاعدة. بنعمته : اعترافه الثالثة القاعدة. بها عليه : ثناؤه الرابعة القاعدة. يكره فيما يستعملها ال : أن الخامسة القاعدة

عcد�مw . فمتى عليها وبناؤه ، الشكر أساس هي الخمس فهذه يعرف لم . فمن قاعدة الشكر قواعد من اختل واحدة منها

G كان بل النعمة يعرف ولم عرفها ومن ، يشكرها لم بها جاهالG يشكرها لم بها المنعم لكن والمنعم النعمة عرف ومن ، أيضا ومن ، كفرها فقد بها عليه المنعم لنعمة المنكر يجحد كما جحدها له يخضع لم ولكن يجحدها ولم بها وأقرi بها والمنعم النعمة عرف

iه ولم G يشكر لم عنه ويرضى به ويرضى يحب عرفها . ومن أيضا به ورضي وأحبه بها للمنعم وخضع بها وأقرi بها المنعم وعرف

بد . فال لها الشاكر هو فهذا وطاعته محابه في واستعملها وعنه إلى الميل وهو ، العلم يتبع وعمل القلب علم من الشكر في

. له والخضوع ومحبته المنعمcؤدى الشكر أن يتضح وبه ، الشكر معنى هذا بالقلب ي

. والجوارح واللسان الكاملة المحمود أوصاف ذكر فهو ، الحمد معنى وأما. والتعظيم المحبة مع ، الحميدة وأفعاله

خصال من فيه بما عليه الثناء بمعنى فالحمد هذا وعلى الحمد أن يرى من العلم أهل ومن ، نعمه على يكون كما ، الحمد

: تفسيره في – الله رحمه – الطبري قال ، واحد بمعنى والشكرG " الشكر لله الحمد ) " ومعنى ما سائر دون ثناؤه جلi لله خالصا

عباده على أنعم بما ، خلقه من برأ ما كل ودون دونه من يعبد في ، أحد غيره بعددها يحيط وال ، العدد يحصيها ال التي النعم من

ألداء المكلفين أجسام جوارح وتمكين لطاعاته اآلالت تصحيحwسwطw ما مع ، فرائضه من به وغذاهم الرزق من دنياهم في لهم ب

نبههم ما عليه. ومع ذلك منهم استحقاق غير من ، العيش نعيم دار في الخلود دوام إلى المؤدية األسباب من إليه ودعاهم عليه

G كله ذلك على الحمد . فلربنا المقيم النعيم في المقام G أوال وآخرا. )

6

Page 7: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =7 = = =

G الشكر الحمد بين أن يرون العلم أهل من والجمهور . فرقا . يقال واألفعال الصفات وعلى ، النعمة على يكون فالحمدcم�دتwح: G علمه على . وحمدته النعمة من إليi أسدى ما على فالنا

. وكرمه وشجاعته من أعم الحمد . فيكون النعمة على إال يكون فال الشكر أما سبب إلى بالنسبة وهذا ، علمه على شكرته يقال ال . إذ الشكر

. منهما واحد كل أعم؛ الشكر فإن والحمد، الشكر به يكون ما إلى بالنسبة أما

: الشاعر ،قال والجوارح واللسان بالقلب يكون ألنه ولساني يدي ثالثة مني النعمـاءW أفادتكم

بـا والضمير a(1) المحج

cحمد فما الجوارح، دون واللسان بالقلب فإنه الحمد وأما ي أسمائه على يحمد عليه. فإنه يشكر مما أعم عليه تعالى الرب

فإنه به، يشكر مما أخص به يحمد وما ، ونعمه وأفعاله وصفاته .(2)واللسان بالقلب . ويحمد والجوارح واللسان بالقلب يشكر

أبواب على / المطلع ( وانظر1/47) تفسيره ( وفي1/314" ) " الفائق في الزمخشري (1)(.2 )ص المقنع

) تيمية ابن فتاوى ( . مجموع51 ،5/50) السنة ( . شرح1/346) للخطابي الحديث : غريب انظر (2)(.128) ص الصابرين . وعدة بعدها ( وما11/123

7

Page 8: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =8 = = =

من وشيء النعمة حقيقة :في الثاني الفصلمباحثها

Eعمة ، الصالحة البيضاء واليد والصنيعة : المنة : بالكسر النcنعم وما ة والنعمة ، وغيره ومال رزق من عليك به أ E(1): المسر.

:(2)منها عدة، لمعان الكريم القرآن في النعمة ذكر وجاءلx: تعالى قال ، وكتابه الله : دين النعمة wن�ي سw �يلw ب ائ wر xس� wمx إ كwاهcم xن wي wةy م�نx آت wةy آي �ن wي wد�لx وwمwن ب cب �عxمwةw ي Eه� ن wعxد� م�ن الل xهc مwا ب اءت wج iن� فwإ

wهE د�يدc الل wاب� شwع�قx .قال العيش سعة [ ومنها211: ] البقرة المiا تعالى

w انc فwأ wنس� xا اإلwذ� هc مwا إ wالw xت �هc اب ب wر cهwم wرx كw wعiمwهc فwأ wقcولc وwن �ي فwي ب wر

مwن� wرx كw [ 15: ] الفجر أ

wغw تعالى . وقال معيشته عليه : وسع أي ب xسw cمx وwأ xك wي �عwمwهc عwل ن

Gة wاه�رwظ Gةw wاط�ن [ .20: ] لقمان وwب له أبيحت سعادات . ولإلنسان نعمة يسمى مطلوب وكل

cم: تعالى قوله في المذكورة النعم وهي wاك cل� م�ن وwآت مwا كcوهcمc xت ل

w أ wن س� x وwإ wعcد�وا �عxمwتw ت Eه� ن w الل cحxصcوهwا ال [ .34: ] إبراهيم ت وال يبيد ال دائم : ضرب ضربان والسعادات النعم وجميع

النعم وهو ، ويحول يبيد وضرب ، األخروية النعم وهو ، يحول. الدنيوية

اإلنسان تناولها إذا ونعمة سعادة تكون إنما الدنيوية والنعم خلقت، ألجله الذي والوجه بها وتحرEى ، يجب وكما يجب ما على . لهم تعالى الله جعله الذي الوجه على تناولها من الناس فمن

G بالنعمة فانتفعوا G لهم وصارت ، عاجال . اآلخرة نعيم إلى زاداG- من – المال فاكتسبوا طرق في وأنفقوه ، مشروعة طرق مثال . مخالف وجه على الله نعم تناول من الناس ومن مشروعةG ، الدنيا في وشقاوة نقمة لهم فصارت .(3)اآلخرة الدار في وعذابا

هذا في أذكرها أن رأيت النعمة موضوع في مباحث وهذه: يلي كما الفصل

: األول المبحث

(.640) ( ص وسيط ) معجم الوافي (1)(.460) ص للدامغاني والنظائر : الوجوه انظر (2)(.128 )ص السعادتين وتحصيل النشأتين ( . تفصيل218) ص القاصدين منهاج مختصر (3)

8

Page 9: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =9 = = =

في إال تعالى الله إلى الكريم القرآن في النعة أسندت هو تعالى الله فإن ، حقيقي إسناد اإلسناد وهذا ، واحد موضع ربه نعمة عن للعبد خروج وال له شريك ال وحده المتفضل المنعم في ال اآلخرية، في وال الدنيا في ال عين طرفة وإحسانه وفضله�كcم وwمwا: تعالى قال الكبر، في وال الصغر �عxمwةy م�ن ب Eه� فwم�نw ن الل

[53: ] النحل إلى تعالى الله كتاب من واحد موضع في النعمة أسندت وقد�ذx: تعالى قوله في الله رسول wقcولc وwإ �لiذ�ي ت xعwمw ل wن iهc أ xه� الل wي عwل

wتxمwعx wن xه� وwأ wي كx عwل مxس�w xكw أ wي وxجwكw عwل wق� زi iهw وwات [37: ] األحزاب الل

- : عنه الله رضي – حارثة بن زيد على نعمتين اآلية فذكرتxعwمw: سبحانه قوله في الرسول ومتابعة ، اإلسالم نعمة wن iهc أ اللxه� wي xعwمxتw قوله: في العتق ونعمة ، عwل wن xه� وwأ wي .( )4 عwل

G ليس الله رسول إلى النعمة وإسناد G إسنادا فإن ؛ حقيقيا الله هو الرق من بالعتق . فالمنعم باإلنعام المتفرد هو تعالى الله

G لكونه غيره إلى أضيف وإنما ، تعالى G طريقا ال والسبب ؛ وسبباcهc بل ؛ باإليجاد يستقل عxل wج G زيد على تعالى الله نعم من هو سببا.(1) عنه الله رضي

نوعان : النعمة الثاني المبحث نعمة ،وهي األبد بسعادة المتصلة وهي: مطلقة - نعمة1

في نسأله أن تعالى الله أمرنا التي هي و السنة و اإلسالمwا تعالى قال ، أهلها صراط يهدينا أن صلواتنا اطw اهد�ن wالص�ر

wق�يمw اط ، wالمcست wص�ر wذ�ينi wنعwمتw ال wيه�مx أ wيه�مx المwغضcوب� غwير� عwل عwلw �ينw وwال cط�ع� wمwن : تعالى [ . قال7-6] الفاتحة: الضiال Eهw ي الل

wولcس iالرwو wك� wئ وxلc iذ�ينw مwعw فwأ xعwمw ال wن Eهc أ xه�م الل wي �ينw م�نw عwل �ي iب النwالص�د�يق�ينwاء وwدwه �ح�ينw وwالش� نw وwالصiال cسwحwو wك� wئ cول ف�يقGا أ wر النساء :

الكافر على لله . وليس بالمؤمنين مختصة النعمة [ . وهذه69 المستقيم الصراط أهل خص تعالى الله . فإن االعتبار بهذا نعمة

اط w: تعالى قال ، بها wص�ر wذ�ينi wنعwمتw ال wيه�مx أ [7: ] الفاتحة عwل.

بين المشتركة : وهي النعمة مطلق أو مقيدة - نعمة2 وعافية والغني الصحة كنعمة ، والفاجر والبر والكافر المؤمن

(. 6/41) كثير ابن تفسير (4)(.1/13) السالكين مدارج (1)

9

Page 10: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =10 = = =

، ذلك وأمثال الحسنة والزوجة الوالد وكثرة الجاه وبسط الجسد قال ، االعتبار بهذا نعمة الكفار على لله يقال: إن أن ويصح�: تعالى cال �م�د� ك �كw عwطwاء م�نx وwهwؤcالء هwؤcالء ن ب wا رwمwو wانw �كw عwطwاء ك ب wر

ا Gورcظxحwم تعالى [ وقال20: ] اإلسراء : نwمwو wرwفw �عcهc ك مwتc فwأ

G �يال بل اإلحسان جنس من النعمة أن [ذلك126: ] البقرة قwل والمؤمن والفاجر البر على تعالى الرب وإحسان ، اإلحسان هي

فاللذين المطلق اإلحسان . وأما نعمه في الخلق فكل والكافر .(1)محسنون هم والذين اتقوا

: الثالث المبحث ليتميز وفتنة ، للعباد تعالى لله من ابتالءG تكون قد النعمة أن يكون أن من تام حذر على المؤمن يجعل غيره. مما من الشاكر

والثراء بالصحة االبتالء يكون . فقد وغفلته بلهوه المقصرين من ؟ النعم هذه حق يؤدي أن يستطيع الذي مwن . ولكن والراحة

cم تعالى: قال ، قليل إنهم cوك xل wب ر� وwن iالش� xر� ب ي wخx wةG وwال xن wا ف�ت xن wي �ل وwإwونcعwج xرc مiا: تعالى [ وقال35: ] األنبياء ت

w انc فwأ wنس� xا اإلwذ� مwا إcه wالw xت �هc اب ب wر cهwم wرx ك

w wعiمwهc فwأ wقcولc وwن �ي فwي ب wن� رwم wرx كw مiا أ

w �ذwا وwأ هc مwا إ wالw xت ابwرwدwقwه� فx wي قwهc عwل xر�ز cولcقw �ي فwي ب wن� رw wهwان wال i أ [.17-15: ] الفجر ك

الله - : ) يقول الله رحمه – تيمية ابن اإلسالم شيخ يقول يكون ونعمه فأكرمه ابتاله ما إذا كذلك.ليس األمر ليس سبحانه

G ذلك G إكراما إهانة ذلك يكون رزقه عليه قwدwرw ما إذا . وليس مطلقا واالمتحان. فإن االختبار . هو الموضوعين في ابتالء هو بل ،

wرw ك wالرخاء على الله ش wرw من واحد كل كان الشدة على وصwبG الحالين للمؤمن الله يقضي ال) النبي قال كما له، خيرا� كان إال قضاء إن ، للمؤمن إال ألحد ذلك ،وليس له خيرا

� كان فشكر سراءW أصابته ضراءW أصابته وإن ، له خيرا� كان فصبر كل كان يصبر ولم يشكر لم . وإن(2)(له خيرا� الحالين من واحد (3)(له شرا

مكفرات ألنها ، نعمة اإلنسان تصيب التي المصائب فإن ولهذا صاحبها يدخل لم ما عليها، فيثاب الصبر إلى وتدعو ، للذنوب

(.232) القيم البن القيم ( التفسير1/12) السالكين ( مدارج1/109) والمسائل الرسائل جامع (1)G ( بلفظ4/2295) مسلم أخرجه (2) إن للمؤمن إال ألحد ذلك وليس خير كله أمره إن لمؤمن ألمر : ) عجبا

.... (. شكر سراء أصابته(.2/342) الرسائل جامع (3)

10

Page 11: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =11 = = =

G فيكون قبلها كان مما أعظم معاصy في بسببها من عليه شرا مرض أو بفقر ابتلي إذا من الناس فمن ، دينه في أصابه ما جهة

ك� والجزع النفاق من له حصل ونحوهما xالواجبات بعض وتر فإن صبرw من . أما دينه في الضرر له يوجب ما المحرمات وفعل�كw: عنه الله قال ما جزاءه wئ cول xه�مx أ wي wوwات� عwل �ه�مx م�ن صwل ب iة� رwمxح wرwو wك� wئ cول wدcونw هcمc وwأ xمcهxت .(1)[157: ] البقرة ال

: الرابع المبحث جزاء المؤمنين عباده على بها الله تفضل التي النعم هذه إن

بعض إنها بل ، توفية جزاء ليست الصالحة أعمالهم على لهمG النعم هذه إلى زادهم أطاعوه عليهم. فإذا العاجلة نعمته نعما منقوصة غير تامة أعمالهم أجور يوفيهم اآلخرة في . ثم أخرى

iذ�ينw: تعالى فضله. قال من ويزيدهم �ل x ل cوا ن wسxحw wا هwذ�ه� ف�ي أ xي الد�نwة� ن wسwح cارwدw ة� وwل wر� اآلخ�رx ي wخ wمxع� wن iق�ينw دwارc وwل xمcت [30: ] النحل الiذ�ينw: تعالى وقال x وwال وا cرwاجwه� ف�ي هE wعxد� م�ن الل x مwا ب �مcوا iهcمx ظcل wن wو�ئ cب wن ل

wا ف�ي xي wةG الد�ن ن wسwح cر xجw wألwة� و wاآلخ�ر cرw xب كw wوx أ x ل cوا wان wمcونw ك wعxل : ] النحل ي

ا عwم�لw مwنx تعالى [ وقال41 Gح� wرy م�ن صwال وx ذwكw cنثwى أ مcؤxم�ن� وwهcوw أ

cهi wن �ي ي xحc wن wاةG فwل ي wح Gةw �ب iهcمx طwي wن wجxز�ي wن هcم وwل wرxجw ن� أ wسxحw �أ x مwا ب cوا wان cونw ك wعxمwل ي

wاهc: تعالى [ . وقال97: ] النحل النحل xن wي wا ف�ي وwآت xي xد�ن wةG ال ن wسwح cهi �ن ة� ف�ي وwإ wاآلخ�ر wم�نw �ح�ينw ل [.122: ] النحل الصiال

. يتكرر النحل سورة وهي واحدة سورة في آيات أربع فهذه في وثوابه ، الدنيا في الصالح العبد جزاء وهو ، المعنى هذا فيها

سر – أعلم والله – له السورة هذه في التكرار . وهذا اآلخرة . وفروعها النعم أصول فيها الله عدد التي النعم سورة فإنها بديع

يدرك ال بما هذه أضعافw اآلخرة في عنده لهم أن عباده فعرEف لألتقى الله وعند ، عليهم العاجلة نعمه بعض هذه وأن تفاوته. (2)مزيد

إن: ) الله رسول قال: قال عنه الله رضي أنس وعن� يظلم ال الله ، الدنيا في بها فيWعطى ، حسنة مؤمنا

بحسنات فيطعم الكافر . وأما اآلخرة في بها ويWجزى اآلخرة إلى أفضى إذا حتى ، الدنيا في لله بها عمل ما

(365) ص المجيد فتح (1)(.2/164) الموقعين إعالم انظر (2)

11

Page 12: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =12 = = =

إذا الكافر إن: ) رواية ( وفي بها يWجزى حسنة له تكن لم المؤمن وأما ، الدنيا من طعمة بها أWطعم حسنة عملبWهW اآلخرة في حسناته له يXدtخرW الله فإن uقYعWوي � في رزقا

.(3)( طاعته على الدنيا

: الخامس المبحث�نة نعمة فهو يسره كان إن اإلنسان يصيب ما كان وإن ، بي – عليه بالصبر ويثاب خطاياه يكفر أنه جهة من نعمة فهو يسوؤه

قال ، يعلمها ال ورحمة حكمة فيه أن جهة ومن – تقدم كما�بwتعالى: cت cمc ك xك wي wالc عwل xق�ت ه� وwهcوw ال xرc cمx ك iك wن وwعwسwى ل x أ هcوا wرx wك Gا ت xئ ي wش

wوcهwر� وx ي wخ xمc iك wن وwعwسwى ل x أ �وا ب cح� Gا ت xئ ي wش wوcهwر� و wش xمc iك Eهc ل wمc وwالل wعxل يxمc wنت w وwأ wمcونw ال wعxل [.216: ] البقرة ت

cعلم أن وينبغي � أن ي مع تحتاج والضراء السراء نعمتي من كال الضراء . وفي اللذة السراء في كان لما . لكن صبر إلى الشكر

xرc . اشتهر األلم كما الضراء في والصبر ، السراء في الشكر ذ�ك. الحديث في تقدم

نعمة . وأما ظاهر الصبر إلى فاحتياجها الضراء نعم أما – أسلفنا كما – وفتنة للعباد الله من ابتالء الرخاء فإن السراء فيه واإلحسان عليه الشكر بواجب والقيام الرخاء عل والصبر

بواجب والقيام الضراء على الصبر من النفوس على أشق على الصبر من النفوس على أشق فيه واإلحسان عليه الشكر وعلى الضراء على يصبرون الذين هم فكثيرون ، الضراء

تجم�ع من النفس في تثيره ما بحكم لها ويتماسكون الشدائدyةwظwقw به واستعانة له والتجاء تعالى الله ذكر ومن ، ومقاومة وي

الله إعانة إال يبقى فال الشدة، في األسناد جميع تسقط حينxس�ي الرخاء . فأما وتوفيقه cن ويلهي. فwيG والرزق المال نعمة فإن wطwر� فتنة إلى تقود ما كثيرا وقلة الب تكاد ال الله نعم جميع . وهكذا البخل أو السرف مع الشكر

.(1) الله فعصمه الله ذكر من إال الفتنة تخلومن: السادس المبحث

(.2808) رقم مسلم رواه (3)( .8/332) القرآن ظالل في أنظر(1)

12

Page 13: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =13 = = =

�ر تعالى الله أن تذكرها إلى ويدعوهم عليهم بنعمه عباده يذك : تعالى . وقال بلقائه واإليمان رسله وتصديق ومحبته ومعرفته ،x وا cرc �عxمwتw وwاذxك Eه� ن cمx الل xك wي لw وwمwا عwل wنزw cمx أ xك wي wاب� م�نw عwل �ت xك xمwة� ال xح�ك وwال

cم wع�ظcك wا: تعالى [ . وقال231: ] البقرة ي �هwا ي يw iاسc أ وا الن cرc اذxك

wتwمxع� iه� ن cمx الل xك wي �قy م�نx هwلx عwل ال wخ cرx iه� غwي قcكcم الل cز xرw مwاء م�نw ي iالس

رxض�w xاألwو wال wهw �ل �الi إ iى هcوw إ wن cونw فwأ cؤxفwك تعالى [ وقال3: ] فاطر تxمw wل وxا أ wرw wنi ت iهw أ رw الل iخ wم سcكw مwاوwات� ف�ي مiا ل iا السwمwض� ف�ي و xر

w xاأل wغw ب xس

w cمx وwأ xك wي �عwمwهc عwل ةG ن wاه�رwة ظw wاط�ن وwب G [.2: ] لقمان قوله عند – الله رحمه – سعدي بن الرحمن عبد الشيخ قالwغw تعالى: ب xس

w cمx وwأ xك wي �عwمwهc عwل ةG ن wاه�رwظ Gةw wاط�ن [ ) أي20: ] لقمان وwب ، بها نعلم [ التي وباطنة ظاهرة ] نعمه بوافر وغمركم : عمiكم

� ، علينا تخفي والتي �عم � الدنيا ن �عم ، المنافع حصول ، الدين ون بمحبة ، النعم هذه بشكر تقوموا أن فوظيفتكم ، المضار ودفع

ال وأن ، طاعته على االستعانة في وصرفها ، له والخضوع المنعم.(2)( معصيته على منها بشيء يستعان إال تتطلب ال ، بينة واضحة العباد على تعالى الله نعم إن فال ينسون ولكنهم ويحسونها يرونها . ألنهم الذكر مجرد

يذكرون.cبالقلب لذكرها شامل تعالى الله نعم وذ�كر G ، اعترافاG وبالجوارح ، ثناءG وباللسان داع تعالى نعمه ذكر ألن ، انقيادا

.(3)بطاعته والقيام لشكرهG : ) كن0- الله رحمه – المزني الله عبد بن بكر يقول عwدEادا

G كنت أحصيتها إن فإنك ، الله لنعم نسيتها وإذا ، تشكرها أن قwم�ناG كنت .(4)( تكفرها أن قwم�نا

(.4/111) سعدي ابن تفسير (2) (.672/ 6) القرآن ظالل في ( ،204/ 4) سعدي ابن تفسير ( ،304/ 14) تيمية ابن فتاوى مجموع (3) ( .319/ 4) األبرار ربيع (4)

13

Page 14: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =14 = = =

ومنـزلته الشكر أهمية : في الثالث الفصل الحاضرة للنعم قيد فهو عظمى، ومنزلة كبرى أهمية للشكر

الكفر أن . كما صنوان واإليمان . وهو المفقودة للنعم ومجلبة ،wقwدxتعالى: . قال صنوان الشكر وعدم wا وwل xن wي cقxمwانw آت xمwةw ل xح�ك ن� ال

w أxرc ك xه� اشi �ل cرx وwمwن ل ك xشw iمwا ي �ن cرc فwإ ك xشw ه� ي wفxس� �ن wفwرw وwمwن ل �نi ك iهw فwإ �ي� الل غwن[ .12: ] لقمان حwم�يد�

يسعى أن غايته جعل إبليس أن الشكر قيمة على يدل ومماcمi: تعالى عنه. قال الناس قطع في iهcم ث wن �ي xن� م�ن آلت wي xد�يه�مx ب ي

w أxم�نwو xف�ه�مx ل wخ xنwعwو xه�م� xمwان ي

w �ه�مx وwعwن أ �ل مwآئ wش w دc وwال wج� هcمx ت wرw xث كw أ

wر�ين� اك wش [ .17: ] األعراف: وجهين على تعالى الله كتاب في الشكر ورد وقد

. لعبده الرب من: األول. لربه العبد من: الثاني

سمى تعالى الله أن اآليات بعض في ورد : فقد األول أماG نفسه G شاكرا �نi: تعالى فقال ، وشكورا wا إ iن ب wور� رcفwغw cور� ل ك wش wطwوiعw وwمwن: تعالى [ وقال34: ]فاطر ا ت Gرx ي wخ iن� Eهw فwإ �ر� الل اك wش

�يم� iهcتعالى: [ . وقال158: ] البقرة عwل cور� وwالل ك wيم� ش� ل wح تقدم. كما ، المبالغة صيغ : من [ .والشكور17: ] التغابن

القليل عمله على الجميل الثواب يثيبه أن لعبده الرب وشكر يجازي كان لما وتعالى تبارك الله أن ذلك ، إخالصه قدر على

لديه يضيع وال منها القليل أقل على ويثيبهم أفعالهم على عبادهG كان عامل عwمwلc وتعالى تبارك G أي لهم ذلك شاكرا له : مقابال

�نiتعالى: . قال والثواب بالجزاء wانw هwذwا إ cمx ك wك اء ل wزwج wانw وwكcم cك عxي wا س Gورc ك xشiم عباده على فضله من [ ،وهذا22: ] اإلنسان

ذلك على شكرهم ثم ، ومرضاته لطاعته وفقهم أن المؤمنينG. منه منة عطائه وجزيل ثوابه بحسن وتفضال

القرآن في ورد قد فهذا لربه العبد شكر : وهو الثاني وأما وعظيم الشكر أهمية على بمجموعها تدل ، كثيرة أوجه على

: ذلك : ومن تعالى الله عند أهله ومنـزلة منـزلتهwاتعالى: . قال بالشكر عباده تعالى : أمxرهاألول الوجه ي

�هwا يw iذ�ينw أ x ال cوا x آمwن cوا cل wات� م�ن ك �ب cمx مwا طwي wاك قxن wز wر x وا cرc ك xاشwه� وE �ل �ن ل إ

xمc cنت iاهc ك �ي cدcونw إ wعxب wقwدxتعالى: [ وقال172 ] البقرة ت wا وwل xن wي آت

14

Page 15: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =15 = = =

wانwمxقc xمwةw ل xح�ك ن� الw cرx أ ك xه� اشi �ل wل�: تعالى [ وقال12: ] لقمان ل ب

wهi cدx الل �ر�ينw م�نx وwكcن فwاعxب اك iالش تعالى: [ وقال66: ] الزمر wوcهwذ�ي وi w ال أ wنشw cمc أ wك مxعw ل iالس wارwصx wب xاألwو wةwد� wفxئ xاألwو Gيال� ونw مiا قwل cرc ك xشw ت

wوx تعالى: [ وقال78] المؤمنون: اء ل wشw wاهc ن xن عwل wا ج Gاجwجc wوxالw أ فwلwون cرc ك xشw لهم يحقق بما إال عباده الله يأمر [. وال70: ] الواقعة ت

ربه أمر امتثل من . فالسعيد الدارين في والسعادة الخير. الشاكرين من فكان فأطاعه

المنعم تعالى لله الشكر عدم على : التوبيخ الثاني الوجهcواتعالى: . قال العظيمة النعم بهذه المتفضل cل xك wأ �ي wمwر�ه� م�ن ل ث

xهc وwمwا wت xد�يه�مx عwم�ل يw wفwالw أ ونw أ cرc ك xشw wهcمxتعالى: [ وقال35] يس: ي وwل

wاف�عc ف�يهwا ار�بc مwن wشwمwو wالwفw ونw أ cرc ك xشw [.73: ] يس ي سبيل الشكر . وأن الشاكرين على : الثناء الثالث الوجه

. قال بهم تقتدي أن األمة لهذه حث هذا وفي وأنبياءه الله رسل�نiتعالى: اه�يمw إ wرx �ب wانw إ مiةG ك

c Gا أ �ت Eه� قwان �ل �يفGا ل ن wح xمw wكc وwل م�نw يwين� ر�ك xشcمx ا ال Gر� اك wم�ه� شcعx wن wاهc أل� wب ت xاج cاهwدwهwى وwل� اطy إ wص�ر y wق�يم ت xم�س

iةwتعالى: [ . وقال121-120] النحل: ي wا مwنx ذcر� xن cوحy مwعw حwمwل iهc ن �ن إwانw xدGا ك ا عwب Gورc ك wش تعالى: [ وقال3: ] اإلسراءiن� �كw ف�ي إ ذwل

yاتw ي wل� آلc �ك iارy ل cورy صwب ك wش [.19: ] سبأ في له وذخيرة نفسه للشاكر نفع الشكر : أن الرابع الوجه

cرx وwمwن: تعالى . قال الدارين ك xشw iمwا ي �ن cرc فwإ ك xشw ه� ي wفxس� �ن wفwرw وwمwن ل كiن� iهw فwإ �ي� الل wجxز�يتعالى: [ وقال12: ] لقمان حwم�يد� غwن ي wسwو cهE �ر�ينw الل اك iالش تعالى [ وقال144: عمران ] آل :wك� wذwل ك

wجxز�ي wر مwن ن ك wش [.35: ] القمر فهو المؤمنين من صدر إذا الشكر : أن الخامس الوجه

wفxعwلc : }مiا تعالى . قال العذاب نزويل من مانع Eهc ي cمx الل �ك �عwذwاب �ن ب إxمc ت xرw ك wش xمc دافع للنعمة حافظ [ فالشكر147: ] النساء وwآمwنتللنقمة.

. وبقائها النعم لزيادة سبب الشكر : أنالسادس الوجهx: تعالى . قال والزوال العذاب سبب بالنعمة والكفر cوا cل فwك

cمc م�مiا قwك wز wر cهE G الل Gا حwالال �ب x طwي وا cرc ك xاشwو wتwمxع� Eه� ن �ن الل cمx إ cنت iاهc ك �ي إwونcدc wعxب wا تعالى [ وقال114: ] النحل ت �هwا ي ي

w iذ�ينw أ x ال cوا x آمwن cوا cل م�ن كwات� �ب cمx مwا طwي wاك قxن wز wر x وا cرc ك xاشwه� وE �ل �ن ل cمx إ cنت iاهc ك �ي cدcونw إ wعxب : ] البقرة ت

15

Page 16: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =16 = = =

. ألن الطيبات من األمرباألكل عقيب بالشكر تعالى [ فأمر172�ذx تعالى: وقال ، المفقود ويجلب الموجود يحفظ الشكر wذiنw وwإ wأ ت

xمc �ك ب wن ر� wئ cمx ل ت xرw ك wش xمc iك ز�يدwنw �ن أل wئ cمx وwل ت xرwفw �نi ك �ي إ د�يد� عwذwاب wشwل

[7: ] إبراهيم الله عباد من المختارة الصفوة : أن السابع الوجه ألنهم ، نعمه شكر يوزعهم أن تعالى الله يسألون الصالحين

سليمان عن تعالى . قال الدارين في وأثره الشكر قيمة يعرفونب� وwقwالw - : والسالم الصالة عليه – wن�ي رxز�عxو

w wنx أ cرw أ ك xشw wكw أ �عxمwت ن�ي iت xعwمxتw ال wن wيi أ �دwيi وwعwلwى عwل wنx وwال wعxمwلw وwأ ا أ Gح� ضwاهc صwال xرw xن�ي ت ل wدxخ� وwأ

wك� حxمwت wر� wاد�كw ف�ي ب ب �ح�ينw ع� عن تعالى [ وقال19 ] النمل الصiال�ذwا حwتiى: الصالح العبد wغw إ wل دiهc ب cشw wغw أ wل wع�ينw وwب ب xر

w wةG أ ن wس wالwب� ق wر �ي وxز�عxن

w wنx أ cرw أ ك xشw wكw أ �عxمwت iت�ي ن xعwمxتw ال wن wيi أ �دwيi وwعwلwى عwل wنx وwال وwأwلwمxعw ا أ Gح� ضwاهc صwال xرw �حx ت صxل

w iت�ي ف�ي ل�ي وwأ ي �ي ذcر� �ن xتc إ cب xكw ت wي �ل �ي إ �ن وwإwم�ن wم�ين� ل xسcمx [.15: ] األحقاف ال

لعباده رضيهc ، تعالى لله محبوب الشكر : أن الثامن الوجه . ألجله خلقوا ما ولفعلهم عليهم لإلحسان ومحبته بهم لرحمته

�نتعالى: قال وا إ cرcفx wك �نi ت iهw فwإ �ي� الل cمx غwن ضwى وwالw عwنك xرw wاد�ه� ي �ع�ب لwرxفc xك �ن ال وا وwإ cرc ك xشw ضwهc ت xرw cمx ي wك [ .7] الزمر: ل

في كثير قليلون. وهذا الشاكرين : أن التاسع الوجه خلقه وخالصة تعالى الله خواص هم أنهم على يدل . مما القرآن

تعالى: قال ، هالكون الخلق . وأكثر الله عذاب من الناجون وهمiك�نw wرw وwل xث ك

w iاس� أ ونw الw الن cرc ك xشw : تعالى [ وقال243: ] البقرة يwوcهwذ�ي وi w ال أ wنشw cمc أ wك مxعw ل iالس wارwصx wب xاألwو wةwد� wفxئ xاألwو Gيال� ونw مiا قwل cرc ك xشw ت

�نi: تعالى [ وقال78: ] المؤمنون Eهw إ wذcو الل iاس� عwلwى فwضxلy ل النiك�نw هcمx وwل wرw xث ك

w w أ ونw ال cرc ك xشw �يل�: تعالى [ وقال61: ] غافر ي وwقwلxم�ن wاد�يw ب cورc ع� ك iالش تعالى [ وقال13: ] سبأ ن� cط�عx وwإ wرw ت xث ك

w أض� ف�ي مwن xر

w cض�ل�وكw األ �يل� عwن ي ب wه سEالل � [.116: ] األنعام خلقه غاية الشكر جعل تعالى الله : أن العاشر الوجه

: تعالى . قال ألجلها عبيده خلق التي الغاية هو بل ، وأمرهcهE جwكcم وwالل wرxخw cطcون� م�ن أ cمx ب �ك مiهwات

c w أ wمcونw ال wعxل Gا ت xئ ي wش wلwعwجwو cمc wك لwعxم iسxال wارwصx wب �دwةw وwاأل wفxئ cمx وwاأل iك wعwل ونw ل cرc ك xشw [78: ] النحل ت

16

Page 17: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =17 = = =

wغcوا: تعالى وقال xت ندw فwاب iه� ع� قw الل xز cدcوهc الر� وا وwاعxب cرc ك xاشwو cهw xه� ل wي �ل إwونcعwج xرc [.17: ] العنكبوت ت

هم الشاكرين الصابرين : أن عشر الحادي الوجه الله قصE من إلى البصيرة بعين ينظرون ، الله بآيات المنتفعين

أصحاب وقصة ، سبأ سورة في سبأ . كقصة القرآن في أخبارهم كفرهم جزاءc العقوبة تلك أن فيعرفون ، القلم سورة في الجنة سنة ، مثلهم به فcع�لw فعلهم مثل فwعwلw من . وأن تعالى الله نعمة ويجلب ، الموجودة النعم يزيد تعالى الله نعمة شكر . وأن الله

تعالى الله ذكر لما ولهذا العذاب نزول من ويمنع المفقودة النعم�ن i سبأ قصة �كw ف�ي إ wاتy ذwل cل� آلي �ك iارy ل cورy صwب ك wش [19: ]سبأ wكcم: تعالى وقال cر�ي �ي �ه� م�نx ل wات �نi آي �كw ف�ي إ wاتy ذwل ي wل� آلc �ك iارy ل صwب

yورc ك wش أي yالرخاء. في وشكور ، الضراء في : صبارG نفسه سمى تعالى الله : أن عشر الثاني الوجه ( ) شاكرا

G و كما – االسمين بهذين الشاكرين تقدم. وسمى ( كما ) شكورا بهذا . وحسبك باسمه وصفه. وسماهم من مضى- فأعطاهم

Gللشاكرين محبة G .(1)وفضالG الشكور هو سبحانه كان ولما من إليه خلقه أحب .كان حقا

واتصف عطلها من إليه خلقه أبغض أن كما الشكر، بصفة اتصف. بضدها

ثبوت على بين دليل الشكر أنعشر: الثالث الوجه : تعالى المطلوب. قال الوجه على بها وقيامه لربه العبد عبودية

x وا cرc ك xاشwه� وE �ل �ن ل cمx إ cنت iاهc ك �ي cدcونw إ wعxب شكر [ فمن172: ] البقرة ت عبد فقد ذلك يكمل بما وأتى وجوارحه ولسانه بقلبه تعالى اللهcمر بما وأتى ربه من فاته فقد الشكر بوظيفة أخل . ومن به أ

ألن ، الشكر من فاته ما بقدر العالمين لرب العبودية تحقيقالحقة. العبادة مظهر هو الشكر

هم الشكر أهل أن تعالى الله : إخبار عشر الرابع الوجه�كw: تعالى قال عباده بين من عليهم بمنته المخصوصون wذwل وwك

iا wن wعxضwهcم فwت wعxضy ب �ب x ب wقcولوا �ي wهwؤcالء ل Eهc مwنi أ xه�م الل wي wا م�ن عwل �ن xن wي xسw ب wي wل أcهE wمw الل wعxل �أ �ر�ينw ب اك iالش� [ .53: ] األنعام ب

( .243 / 2) السالكين مدارج (1)

17

Page 18: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =18 = = =

قسمين الناس جعل تعالى الله : أن عشر الخامس الوجهiا: تعالى قال لهما ثالث ال �ن wاهc إ xن �يلw هwدwي ب iا السiم� ا إ Gر� اك wا شiم� وwإ

ا Gورcفw وأهله الكفر تعالى الله إلى األشياء [ وأبغض3: ] اإلنسان ك. وأهله الشكر إليه األشياء . وأحب

الشكر بين يقابل تعالى الله : أن عشر السادس الوجهx: تعالى قال ، القرآن في كثير والكفر. وهذا وا cرc ك xاشwل�ي و w وwال

ون� cرcفx wك �نتعالى: [ وقال152: ] البقرة ت wئ cمx ل ت xرw ك wش xمc iك ز�يدwنw أل

�ن wئ cمx وwل ت xرwفw �نi ك �ي إ د�يد� عwذwاب wشwل تعالى: [ وقال7: ] إبراهيم cرx وwمwن ك xشw iمwا ي �ن cرc فwإ ك xشw ه� ي wفxس� �ن wفwرw وwمwن ل �نi ك iهw فwإ �ي� الل حwم�يد� غwن

iا: تعالى [ وقال12: ] لقمان �ن wاهc إ xن �يلw هwدwي ب iا السiم� ا إ Gر� اك wش �مiا ا وwإ Gورcفw [.3: ] اإلنسان ك

بها الله أوصى وصية أول : أن عشر السابع الوجه : تعالى . قال وللوالدين له الشكر هي عنه عقل ما بعد اإلنسان

اw xن انw وwوwصiي wنس� xه� اإلx �دwي �وwال xهc ب wت م�هc حwمwلc Gا أ cهc وwهxنy عwلwى وwهxن ف�ي وwف�صwال

xن� ن� عwامwيw cرx أ ك xل�ي اش wكx �دwي �وwال wيi وwل �ل xمwص�يرc إ [ .14: ] لقمان ال

. متعددة مختلفة أنحاء على القرآن في الشكر ورد وهكذاcستدل . فليكن وأهميته قيمته ومدى الشكر عظم على بذلك في

G ذلك والقيام ، عليهم تعالى الله نعم تأمل إلى العبادw داعيا. طاعته على بها واالستعانة ، بشكرهاG – ورد فقد الله رسول سنة في الشكر أما على – أيضا

ثنايا في – الله شاء إن – تردc متعددةy وأساليب مختلفة أنحاء. التكرار خشية مستقل عنوان في أفردها . ولم الموضوع

18

Page 19: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =19 = = =

؟ الشاكرين من تكون الرابع: كيف الفصل اللسان شكر هي الشكر حقيقة أن الشكر تعريف في ذكرنا

بهذه قام من هو حقيقة الجوارح. فالشاكر وشكر القلب وشكر له والخضوع المشكور محبة من ذلك يكمل ما مع األركان

يكافئ أن يمكن ال اإلنسان أن مرضاته.على في نعمه واستعمال دل كما ، تعالى لله الشكر بوظيفة يقوم أن وال ، عليه الله نعم

�ن: تعالى قوله ذلك على x وwإ wعcد�وا �عxمwتw ت Eه� ن w الل cحxصcوهwا ال �نi ت إwان wنس� cوم� اإل wظwل wفiار� ل يحصي أن أحد يستطيع [ فال18: ] النحل ك

فال يألفها ألنه ، اإلنسان يدريها ال النعم أكثر ألن ، تعالى الله نعم جسده تركيب إليه شيء . وأقرب يفتقدها حين إال بها يشعر

الله إنعام من فيه بما يشعر ال فهو ، وجوارحه أعضائه ووظائف على اآلية آخر دل .وقد(1) باالختالل فيحس المرض يدركه حين إال

النعم إحصاء يستطيع ال من ألن ، النعم شكر في آدم بني تقصير ، حقيقتها يدرك ال قد يعرفها نعمة وأي� . بل بشكرها يقوم كيف

يسدد أن اإلنسان حسب ولكن التام، بشكرها يقوم فكيف ما وجل عز الله نعم من بنا : ) أصبح العلماء بعض . قال ويقارب

�هما ندري فما نعصيه، ما كثرة مع نحصيه ال ما أجميل ؟ نشكر أيwرwهwما قبيح أم ظ wرw ت w(2)( ؟ س.

لتتضح الثالثة الشكر أركان على التفصيل من بشيء اآلن وأتكلمالشاكرين. من نكون الشكر. لعلنا حقيقة لنا

: القلب - شكر1 من فهو نعمة من بالعبد ما بأن وإقراره القلب معرفة هو

وعال جل المنعم من إحسان ذلك وأن عبده على تعالى الله إليه وصولها إن بل ، قوة وال له حول ال وأنه ، عبده على وتفضل

الفقر بإظهار يتلقاها أن فعليه ، ثمن بذل وال منه استحقاق بغير شكره كثير ويستقلi ، عليه قليلها يستكثر وأن ، إليها والفاقة

�كcم وwمwا: تعالى قال عليها �عxمwةy م�ن ب Eه� فwم�نw ن [.53: : ] النحل الل طرفة وإحسانه ومنته وفضله نعمته عن له خروج ال فالعبد

منحك الذي هو تعالى الله ألن ، اآلخرة في وال الدنيا في ال عين : قارون قال كما اإلنسان يقول فال ، يشاركه سواه أحد ال النعمة

اwمi �ن cهc إ �يت وتc y عwلwى أ xم ل أرشد ما يقول [ بل78: ] القصص ع�ند�ي ع�

( .294 / 5) القرآن ظالل : في انظر (1) ( .66) ص الشكر كتاب (2)

19

Page 20: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =20 = = =

� أكل من) بقوله النبي إليه لله : الحمد فقال طعاما قوة وال مني حول غير من ورزقنيه هذا أطعمني الذي

.(3)( ذنبه من تقدم ما له غWفر ، ال وغيرهم وصديق ووزير أمير أو كبير من تحترمه من كل إن

G لنفسه شيء فعل على يقدر على جرى وإن ، غيره عن فضال له يد ال فهو وإال ، يديه على أجراه الذي هو تعالى فالله خير يديه. له شريك ال وحده القادر فاشكر ، صنع وال فيه

( : الدعاء : ) شأن كتابه في – الله رحمه – الخطابي قالEب ، استثابة غير من يد ظهر عن بالعطاء يجود الذي : هو ) الوها

الموهوب من الواهب يأخذه عوض بغير : التمليك الهبة ومعنىG وهب من فكل ، له وال واهب فهو ، لصاحبه الدنيا عرض من شيئا

G يسمى أن يستحق العطايا أنواع في مواهبه تصرفت من إال وهEاباودامت. نوافله فكثرت ،

G يهبوا أن يملكون إنما والمخلوقات G ، ماال دون حال في أونواالG وال لسقيم، شفاء يهبوا أن يملكون وال ، حال وال ، لعقيم ولدا – سبحانه – الوهاEب والله ، بالء لذي عافية وال ، لضالل هدى ، مواهبه فدامت ، ورحمته جوده الخلق وسع ، ذلك جميع يملك

عمر أبي عن : ) وبلغني الخطابي . قال وعوائده منته واتصلت يستعمله إليه أرسل الوزراء بعض أن العباس أبي صاحب الزاهد

wللرسول فقال ، عليه ليجريه ، سنة كل لقوته إليه يحتاج ما مبلغ جرايته يقطع لم عليi غضب إذا من جراية في أنا لصاحبك : قل.(1)( عني

الله إنعام عن يغفل فال للنعمة استحضار بالقلب الشكر إن الله بنعم يعترف حتى العبد توحيد يتم ال أنه . واعلم عليه

إلى ويضيفها ، الخلق من غيره وعلى ، عليه والباطنة الظاهرة. خدمته ومالزمة طاعته على بها ،ويستعين وموليها مسديها

: ) الواجب الله رحمه السعدي الرحمن عبد الشيخ يقولG الله إلى النعم إضافة الخلق على G قوال يتم وبذلك ، واعترافا

معه ليس كافر فذلك ، ولسانه بقلبه الله نعم أنكر فمن التوحيد. شيء الدين من

( .61) ص القيم البن العليل شفاء (3) ( .54 – 53) ص الدعاء شأن (1)

20

Page 21: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =21 = = =

تارة وهوبلسانه ، وحده الله من كلها النعم أن بقلبه أقر ومن سعي وإلى وعمله نفسه إلى يضيفها وتارة ، الله إلى يضيفها

على يجب فهذا – الناس من كثير ألسنة على جار هو كما – غيره وأن موليها، إلى إال النعم يضيف ال وأن ، منه يتوب أن العبد

بإضافة إال والتوحيد اإليمان يتحقق وال ذلك، على نفسه يجاهدG الله إلى النعم G قوال .(2)( واعترافا

وعال جل إليه ينسبها ،وأن الله نعمة يعرف أن المسلم فعلىG G – لغيره وليس قوة وال فيه له حول ال أنه معتقدا حول – أيضا

wعxر�فcون w سبحانه بقوله المشركين ذم تعالى الله ألن قوة، وال يwتwمxع� Eه� ن cمi الل wهwا ث ون cنك�رc هcمc ي cرw xث ك

w ونw وwأ cاف�رw xك [ . قال83: ] النحل ال المسدي هو تعالى الله أن : يعرفون - : أي الله رحمه – كثير ابن

ذلك ينكرون هذا ومع عليهم به المتفضل وهو ذلك إليهم.(3)( غيره إلى والرزق النصر ويسندون غيره، معه ويعبدون

G هناك إن إضافة مفادها الناس بعض ألسنة على تجيء ألفاظاG لنفسه يملك من ال إلى النعم G وال نفعا G ضرا بل ؛ غيره عن فضالG يكون أن غايته على نعمته الله أجرى ، السبب أجزاء من جزءاG . وجعلهc باإليجاد يستقل ال . والسبب يده الله نعم من هو سببا

.(4)العبد هذا على تعالى على الناس : مcط�رw قال – عنهما الله رضي – عباس ابن وعن

ومنهم شاكر الناس من : ) " أصبح النبي فقال ، النبي عهد كذا نوءc صدق : لقد بعضهم وقال ، الله رحمة : هذه " قالوا كافرمc فwالw: اآلية هذه : فنـزلت . قال وكذا cقxس� �مwوwاق�ع� أ � ب �جcوم الن

cون w بلغ [ حتى75] الواقعة: wجxعwل cمx وwت قwك xر�ز xمc iك wن cونw أ wذ�ب cك ت يجوز ال تعالى الله نعم أن على الحديث فدل(1) [83] الواقعة:

أهل حال . وهذا عليها يحمد الذي و ، وحده إليه إال تضاف أن.(2)المجيد فتح في التوحيد. قاله

: أمسى وإذا أصبح إذا العبد يقول أن النبي إليه أرشد ومما فمنك خلقك من بأحد أو نعمة من بي أصبح ما اللهم)

ابن فتاوى من الثمين : " المجموع ( . وانظر138 – 137) ص التوحيد مقاصد في السديد القول (2) ( . 106 / 1" ) عثيمين

( .510 / 4) كثير ابن تفسير (3) ( .61) ) ص العليل شفاء راجع (4) ( .127) رقم مسلم رواه (1). كاتبه الله رحم الموضوع لهذا وافy شرح ( وفيه327) ص المجيد فتح انظر (2)

21

Page 22: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =22 = = =

قالها من ، الشكر ولك الحمد فلك ، لك شريك ال وحدك حين قالها ومن ، يومه شكر أدى فقد يصبح حين

.(3)( ليلته شكر أدى فقد يمسي االعتراف هو الشكر أن على يدل : ) هذا عالن ابن قالcهc ، منه وجليلها دقيقها النعم كل� ورؤيةc ، الحقيقي بالمنعم وكمال

.(4)( المنعم مرضاة في وصرفها النعم بحق يقوم أن

G إليك صنع من تشكر أن ينافي ال كله هذا أن واعلم معروفاG وكان هو تعالى الله نقمة. فإن دفع أو نعمة حصول في سببا تعالى الله سخره سبب إال هو وما يديه على ذلك أجرى الذي

أنه العتقاد ال الشرع أمر ألجل تشكره . فأنت إليك النفع إليصالG لكنت االعتقاد بهذا شكرته لو إذ ، فاعل G ال مشركا ، شاكرا

بل ، يضر وال ينفع ال بأنه واعلم ، وإحسانه معروفه على فاشكره . وسيأتي له شريك ال وحده والضر النفع بيده ممن مسخر هو

تعالى. الله شاء إن ، الكتاب آخر في مزيد لذلك

: اللسان - شكر2 محبته مع عليها وحمده ، بنعمه تعالى الله على الثناء وهو

ال ، الفاقة وإظهار بفضله االعتراف سبيل على بها والتحدثG الذكر . ليكون وخيالء وسمعة لرياء القلب شكر إلى داعيا

والجوراح.: نوعان بالنعمة المتعلق اللسان وشكر

والبر والكرم بالجود تعالى الله وصف : وهو - عام1كماله. صفات من ذلك وغير العطء وسعة واإلحسان

من إليه بوصولها واإلخبار بنعمته التحدث : وهو - خاص2مiا: تعالى قال ،كما وتعالى تبارك ربه

w �عxمwة� وwأ �ن �كw ب ب wر xد�ثwحwف xن المفسرون . قال(5)[11] الضحى: وخcصiها ، بها الله على : اث

إسناده : إن ( وقال74) ص للنووي األذكار في وهو حبان ابن ( وصححه5052) رقم داود أبو رواه (3) بن العيزيز عبد ( والشيخ1007 / 3) الربانية الفتوحات في كما األذكار تخريج في الحافظ وحسنه ، جيد ( .23) ص األخيار تحفة في – الله رحمه – باز

( .108 / 3/ الربانية الفتوحات (4) ( .248 / 2) السالكين مدارج انظر (5)

22

Page 23: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =23 = = =

اإلطالق على الله بنعم فحدث مصلحة. وإال هناك كان إن بالذكر.(6) شكرها إلى داعy بها التحدث . فإن

) قال النبي أن – عنه الله رضي – بشير بن النعمان وعن .(1)(كفر وتركها ، شكر الله بنعم التحدث

ألن ، ولوازمه الشكر أركان من تعالى الله بنعم التحدث إن . ضعفه وعرف وموليها مسديها ذكر بالنعم تحدث إذا العبد

الذكر بأنواع ذكره من ويكثر ويشكره ويحمده تعالى لله فيخضع يشكره لم تعالى الله يذكر لم . ومن الشكر رأس الذكر فإن ،

�ي: سبحانه فقال ، بينهما الله جمع ولهذا ون cرc cمx فwاذxك ك xرc ذxكw أ

x وا cرc ك xاشwل�ي و w { ] البقرة وwال ون� cرcفx wك cجلبت [ وما152: ت نعم استcدxفعت تعالى الله جالب فالذكر ، عال جل ذكره بمثل نقمة واست

G لسانه كان إنسان أسعد . فما للنقم دافع للنعم ذكر من رطبا الله إن: ) قال النبي أن – عنه الله رضي – أنس . وعن الله

ويشرب عليها فيحمده األكلة يأكل العبد عن ليرضى .(2)( عليها فيحمده الشربة ، كفرها فقد النعمة كتم من: ) السلف بعض قال

قول من مأخوذ ( وهذا شكرها فقد ونشرها أظهرها ومن يرى أن أحب نعمة عبد على أنعم إذا الله إن) الرسول

.(3)( عبده على نعمته أثرG ليس باللفظ الشكر أن يعلم أن ينبغي لكن ، للشكر تحقيقا

G أن لو . أرأيت والجوارح القلب شكر من بد ال بل مثلك رجالG والجميل المعروف من إليك أسدى G شيئا له تظهر فأخذت ، كثيرا

بأفعالك تؤذيه ولكنك ، بلسانك الشكر من له وتكرر االحترام من منهم، والسخرية أحبابه ومعاداة ، وطريقته نهجه ازدرائك من

G تكون فهل ، وتشجيعهم أعدائه ومواالة إحسانه على له شاكرا؟ وجميله

المرات آالف بلسانك الشكر كررت ولو ، ال ثم ، الجواب: ال معك فعل بما وال ، به مبالy غير منه، ساخر بنعمائه كافر أنت بلG يعتبرك أن ألحد يجوز وال ، الجميل من معاملة في . هذا شاكرا

( .430 / 5) سعدي ابن ( وتفسير449 / 8) كثير ابن تفسير انظر (6) ( .667) رقم الصحيحة في األلباني ( وحسنه الرباني الفتح95 /19) أحمد رواه (1) ( .2734) رقم مسلم رواه (2) ( .246 /2) السالكين : مدارج ونظر ، حسن ( وإسناده238 / 4) أحمد رواه (3)

23

Page 24: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =24 = = =

األعلى المثل وله ، وأجل أعلى ،فالله المخلوق مع المخلوق ال ذلك بضد وأفعالcه ، بلسانه لربه العبد . فشكر وتعالى سبحانه

G يعد .(4) شكرا: الجوارح - شكر3

شكر : ) وأما بقوله الجوارح شكر العلماء بعض لخص : القيم ابن ( . وقال الزالت ومجانبة الطاعات فمالزمة الجوارح

محابه بأنواع إليه والتقرب بطاعته له القيام فهو الشكر ) وأماG G( ظاهرا - : الله رحمه – حجر ابن الحافظ وقال(5)وباطنا

. وقال(6)( بالخدمة والقيام بالنعمة االعتراف هو ) الشكربكي : منها فالمراد األفعال - : ) وأما النعم معيد – في الس�

بما نعمة كل يخص نواهيه. وهذا واجتناب المنعم أوامر امتثال نعم تستعمل أن يخصها. والضابط شكر� نعمة . فلكل� بها يليق ، معصيته على بها االستعانة من وتتوقى ، طاعته في تعالى الله

cرw ، تهملها أن النعمة شكر من فليس ك xشw الوجه غير وجهy على وتwتx عليه الذي �ي cن .(7)ب

رب لله بالعبودية الجوارح : قيام معناه الجوارح شكر إن إال ذلك يتم وال ، العبودية من حظها لها جارحة كل ألن ، العالمين المأمور بفعل ، رسوله وطاعة تعالى الله بطاعة بالعمل

يحبه فيما نعمه صرف ذلك في .ويدخل المحذور واجتناب في صرفها من والحذر ، طاعته على بها واالستعانة ، ويرضاه ما معرفة ذلك لوازم . ومن ذلك على بها االستعانة أو ، معصيته

: تعالى . قال محابه في نعمه تستعمل أن ألجل تعالى الله يحبهواc ا دwاوcودw آلw اعxمwل Gرx ك cيل� ش� wاد�يw م�نx وwقwل ب { ] سبأ ع� cورc ك iالش :

G العمل وتعالى سبحانه [ فجعل13 سلوك الشكر أن ذلك ، شكرا عملي سلوك اإليمان أن كما ، باللسان تقال كلمة وليس ، عملي

باللسان. تقال كلمة وليست : فقيل قدامه تتورم حتى الليل من يصلي النبي كان وقد

�مw الله رسول يا وما ذنبك من تقدم ما لك غفر وقد هذا تفعلc ل� أكون أفال: ) قال ؟ تأخر � عبدا .(1)( ؟ شكورا

( .498 / 2) الله رحمه الدوسري تفسير انظر (4) ( .234) ص الفوائد (5) ( .3/15) الباري فتح (6) ( .12) ص النعم معيد (7) ( .2819) ( ومسلم548 / 8) البخاري رواه (1)

24

Page 25: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =25 = = =

بالعمل يكون الشكر أن على بين دليل الحديث هذا إن بيان هذا وفي ، ذلك على واألحاديث اآليات دلت كما والطاعة،

.(2) القرآن مراد المشقة تحمله سبب عن سأله من : ) ظن القرطبي قال

G الله يعبد إنما أنه ، العبادة في G الذنوب من خوفا للمغفرة وطلبا أن . فأفادهم ذلك إلى يحتاج ال له غفر أنه تحقق . فمن والرحمة

G هناك وإيصال المغفرة على الشكر وهو للعبادة آخر طريقاG منها عليه يستحق ال لمن النعمة على الشكر كثرة . فيتعين شيئا

.(3)( ذلك يوم – والسالم الصالة عليه موسى – صيام الباب هذا ومن يوم قالوا: ) هذا أنهم اليهود عن النبي أخبر . كما عاشوراء

، وقومه فرعون وأغرق ، وقومه مسوى فيه الله أنجى عظيمG موسى فصامه فنحن: " النبي . فقال نصومه فنحن شكرا

وأمر الله رسول " فصامه منكم بموسى وأولى أحق.(4)( بصيامه

G – الباب هذا ومن الله رضي عباس ابن عن ورد ما – أيضا داود : " سجدها ( وقالص) في سجد النبي ) أن عنهما� ونسجدها ، توبة .(5)( شكرا

G : ) "نسجدها السندي قال ، التوبة قبول : على " أي شكرا الله ذكر القرآن في يجري . فحين عليها إياه تعالى الله وتوفيق

.(6)( النعمة تلك على تعالى نشكره التوبة لتلك تعالىG- مشروعية – الباب هذا ومن تجدد عند الشكر سجود أيضا

بأن وذلك ، خاصة أو عامة كانت سواء ، النقم اندفاع أو النعمEلله المسلم يخر G وهو – أعضائه من عضو أشرف فيضع ساجدا

على وهو السجود هذا في ربه الله . ويذكر األرض على – الوجه واالستغفار والدعاء والتسبيح الشكر من الذكر بأنواع الحال هذه

بقلبه السجود بهذا وعال جل المنعم شكر قد فيكون ، وغيرها

( .97) ص الطرطوشي بكبر ألبي الوالدين بر (2) ( .139 / 7) ( . المفهم15/ 3) الباري فتح (3). له ( واللفظ1130) رقم ( ومسلم244 / 3) البخاري رواه (4) ( .428/ 4) للشوكاني القدير فتح في كما جيد ( والسند159/ 2) النسائي رواه (5) ( .159/ 2) النسائي على السندي حاشية (6)

25

Page 26: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =26 = = =

الله رضي مالك بن كعب قصة في ثبت . وقد وجوارحه ولسانهG خرE عليه الله بتوبة البشير جاءه لما أنه عنه .(1)تعالى لله ساجدا

بهذه وتعالى سبحانه الله شكر لمن يرجى فإنه ولذلكG النعم هذه يجعل وأن النعم من يزيده أن العظيمة العبادة إكراما

G ال له G ابتالءG أو استدراجا .(2)واختبارا خالقه بعبادة اإلنسان يقوم حتى يتم ال لربه العبد شكر إنG ، أمره كما ورازقه المبلغ للرسول ومبابعة ، تعالى لله إخالصا

G عن وإنها العبادة، بمعنى القرآن في الشكر يرد ما الله. وكثيرا ، عبادته حق يعبده حتى شكره حق لله قلب يشكر . فلن لكذلك

.(3) عليه أنعمها نعمة كل على شكره قد يكون حتى يعبده ولن درجتان الشكر أن – الله رحمه – رجب ابن الخافظ ذكر وقد

: ويتجنب ، بالواجبات يأتي أن وهو ، واجب : شكر األولى. المحرمات أداء بعد العبد يعمل أن وهو ، المستحب : الشكرالثانية

درجة وهذه ، الطاعات بنوافل المحارم واجتناب الفرائض : ) قوله في النبي إليها أرشد التي وهي ، المقربين السابقين

المى كل Wصدقة عليه الناس من س ، tفيه تطلع يوم كل في الرجل وتعين ، صدقة اثنين بين تعدل الشمس،

، صدقة متاعه عليها له ترفع أو ، عليها فتحمله دابته إلى تمشيها خطوة وبكل ، صدقة الطيبة والكلمة(4).(صدقة الطريق عن األذى وتميط ، صدقة الصالة

: فإن عنه-:) قالوا الله موسى-رضي أبي حديث في وورد.(5)( صدقة فإنه الشر عن : فليمسك قال ؟ يفعل لم

النبي عدE - : لما عنه الله رضي – ذر أبي حديث وفي ركعتا ذلك من ) ويجزي: قال المتقدمة الصالحة األعمال

.(6)( يركعهما الضحى

( .2799) رقم ( ومسلم فتح113 / 8) البخاري أخرجها عنه الله رضي الك بن كعب قصة (1) ). الشكر سجود عن قيم " بحث والثالثون " السادس العدد اإلسالمية البحوث مجلة في (2) ( .197) ص قطب لمحمد قرآنية دراسات (3) وتخفيف ، المهملة السين :بضم ( . والسالمى1009) فتح( ومسلم309 / 5) البخاري أخرجه (4)

. واألعضاء المفاصل : هي الالم. (1008) فتح( ومسلم309 / 3) البخاري أخرجه (5) السادس )الحديث الله رحمه رجب ابن للحافظ األربعين شرح ( وانظر720) مسلم أخرجه (6)

( . والعشرون

26

Page 27: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =27 = = =

الخلق من كثير الشكر أركان من الركن هذا في قصر وقد الذي الله بمال يستعينوا فلم ، وتصرفاتهم أفعالهم من يظهر بما

فيما وحواسهم جوارحهم يسخروا . ولم طاعته على آتاهمcستعان : أال بقوله الشكر بعضهم عرف . وقد له خلقت بشيء ي

.(7) معاصيه على الله نعم من : الشكر يقال - : ) كان الله رحمه – الحسين بن مخلد وقال

.(8)( المعاصي ترك وإذا ، وتسهلها إليها تؤدي بوسيلة إال تكون ال المعاصي إن

G تعالى الله نعم في يتقلب اإلنسان كان G ليال � ، ونهارا G سرا وجهرا إليها الوصول على يستعين أن بعد إال معصية على يقدم فلن

، ورجل يد من بجوارحه االستعانة إال منه يكن . ولولم بنعمةG لكان وبصر وسمع وسائل وهناك . فكيف الشكر في مقصراcستعان تعالى الله نعم من أخرى مال من المعاصي على بها ي

. وغيرهما ومركب بحق النعمة ذي على لله يجب : ) مما السلف بعض قال

.(1)معصية( إلى بها يتوصل ال أن نعمته دليل النعمة شكر - : ) إن الله رحمه – قطب سبد وقال

cشكر، فالخير البشرية، النفس في المقاييس استقامة على ألن ي واحدة . هذه المستقيمة الفطرة في الطبيعي جزاؤه هو الشكر

في تراقبه نعمته على الله تشكر التي النفس أن واألخرى وبال ، الخلق على استعالء وبال ، بطر بال ، النعمة بهذه التصرف. والفساد والدنس والشر األذى في النعمة استخدام الصالح للعمل ويدفعها النفس يزكي مما وتلك وهذه ويرضي ، فيها ويبارك ينميها بما والنعمة الصالح وللتصرف

G له فيكونون صاحبها عن الناس فتنمو المجتع روابط ويصلح عونا لنا الظاهرة الطبيعية األسباب آخر إلى ، أمان في الثروات فيه الشكر على الزيادة في ] أي بذاته الله وعxدc كان الحياة. وإن في

. فهو يدركها لم أو األسباب أدرك ، المؤمن الطمئنان [ يكفي.(2)( الله وعد ألنه واقع حق

( .245 / 2) السالكين مدارج (7). صحيح محققه: إسناده ( وقال11) ص الشكر في الدنيا أبي ابن رواه (8) (109) ص الصابرين عدة (1) ( .5/139) القرآن ظالل في (2)

27

Page 28: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =28 = = =

الله محبة مع ، بها إال يتم ال التي الثالثة الشكر أركان هذه أن لربه العبد محبة لوازم ومن ، واإلنعام الفضل صاحب تعالى G الرسول بمتابعة يتصف G ظاهرا وأفعاله أقواله في وباطنا�ن قcلx: تعالى قال أحواله وجميع cمx إ cنت �ونw ك ب cح� Eهw ت �ي الل �عcون iب فwاتcمc xك �ب ب xحc Eهc ي wغxف�رx الل cمx وwي wك cمx ل wك cوب Eهc ذcن ح�يم� غwفcور� وwالل iر عمران ] آل :

31.]G – لوازمها ومن معنى إذ تعالى الله يحبه ما معرفة – أيضا

األقوال من يرضيه وما محابه في نعمه استعمال الشكرواالعتقادات. واألفعال

28

Page 29: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =29 = = =

تعالى الله نعم من شيء ذكر في الخامس الفصل ، يحصوها أن يمكن ال ، عظيمة عباده على تعالى الله نعم إن

، ويسرها واستمرارها لكثرتها وذلك ، حقيقتها على يدركوها أوEهc: تعالى قال بها، الله إنعام وتتابع iذ�ي الل wقw ال ل wات� خwاوwم iالس

wضxرw لw وwاأل wنزw مwاء م�نw وwأ iاء السwم wج wرxخw �ه� فwأ ات� م�نw ب wرwمi قGا الث xر�ز xمc iك ل

wرiخ wسwو cمc wك xكw ل xفcل wجxر�يw ال �ت ر� ف�ي ل xحw xب مxر�ه� الw �أ رw ب iخ wسwو cمc wك xهwارw ل ن

w األcمc وwسwخiر wك مxسw ل iالش wرwمwقx wينw وwال �ب رw دwآئ iخ wسwو cمc wك xلw ل iي iهwارw الل وwالنcم wاك cل� م�ن وwآت cمcوهc مwا ك xت ل

w أ wن س� x وwإ wعcد�وا �عxمwتw ت Eه� ن w الل cحxصcوهwا ال �نi ت إwان wنس� cوم� اإل wظwل wفiار� ل wم x تعالى [ وقال34-32: ]إبراهيم ك wل وxا أ wرw ت

iنw iهw أ رw الل iخ wم سcكw مwاوwات� ف�ي مiا ل iا السwمwض� ف�ي و xرw xاأل wغw ب xس

w cمx وwأ xك wي عwلcهwمwع� ةG ن wاه�رwظ Gةw wاط�ن iذ�ي هcو w تعالى [ وقال20: ] لقمان وwب الwقwل wم خcكw ض� ف�ي مiا ل xر

w G األ ذكره جل [ فأخبر29: ] البقرة جwم�يعاG األرض في ما لهم خلق أنه لبني فيها ما وجميع األرض ألن جميعا الدنيا في وأما ، ربهم وحدانية فدليل الدين في أما ، منافع آدم

.(1)( فرائضه وأداء طاعته إلى لهم وبالغ فمعاش آيات من كثير في عباده على إنعامه تعالى الله ذكر وقد العباد ليتذكرها – أعلم والله – وذلك –مرئية نعم أنها مع– القرآن

تعالى الله بفضل واالعتراف ، بشكرها ليقوموا ، عنها يغفلوا والعليهم.

: منها عديدة دالالت لنا يبـرز النعم هذه تعالى الله ذكر وإن وال شيء يعجزه ال وأنه تعالى، الله قدرة على -الداللة1. البالغة والحكمة ، التام العلم له وأن شيء، عليه يمتنع سلطانه وعظمة ، ملكه بسعة تعالى تفرده على -الداللة2

وتدبيرهم. ، خلقه بشؤون المتصرف وأنه ، الشامل ولطفه ، الواسعة الله رحمة على -الداللة3

المتفضل المنعم وأنه ، وعطائه فضله وسعة ، بخلقه وعنايتهمعايشهم. به وتنتظم ، مصالحهم به تقوم ما بكل خلقه على

والتعظيم بالمحبة إفراده وجوب على كله بذلك -االستدالل4 في والسعد ، ومراضيه محابه في الجهد وبذل ، والرجاء والخوف

.(2) أمره وامتثال طاعته

( .426 / 1( شاكر ) تحقيق الطبري تفسير (1) ( 126 -125 /1) السعدي تفسير انظر (2)

29

Page 30: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =30 = = =

فيه جاء وما ، تعالى الله كتاب يتأمل أن المسلم على -أن5 ، المسلم ليتأملها إال القرآن في ذكرت ما فإنها النعم ذكر من

عليه. الله فضل ليعرف يأت لم ما النعم أصناف ( من ) النحل سورة في جاء وقد

ال التي النعم أصول أولها في تعالى الله فwذwكرw غيرها سورة فيwرw ، بها إال الحياة تقوم وال ، منها بد النعم هذه تمام أثنائها في وذwك .(3)( ) النعم سورة سميت ولهذا ،

وبعثة اإلسالم نعم عباده على تعالى الله نعم أعظم من وإن بن محمد نبينا وأفضلهم وآخرهم ، والسالم الصالة عليهم الرسل

البشرية لهداية الكتب وإنزال عليه وسالمه الله صلوات الله عبد نعم ومن أقوم هي للتي يهدي الذي القرآن هذا وأكملها وآخرها ،

G الله كشهر الطاعات مواسم من لعباده الله شرع ما أيضا يمكن ال مما ذلك وغير الجمعة ويوم ، القدر وليلة ، رمضان... حصره

بعض عن التفصيل من بشيء – الله شاء إن – وسأتحدثG الخلق على تعالى الله نعم الله لكتاب إما ذلك في مستندا

G الله رسول لسنة وإما تعالى، المفسرين كالم من ومستفيدا والتأمل تعالى الله نعم استحضار أراد ومن ، العلم أهل وبعض

القرآن وليقرأ ، نفسه وفي ، حوله وما الكون في فلينظر ، فيها العلم رواد استنبطه وما ، المفسرين كالم من وليستفد ، بتدبر

. عظيمة فوائد على – الله بإذن – وسيحصل الحديث النعم وهي األنفسية بالنعم فبدأت النعم هذه رتبت وقد

، مباشرة صلة به له أوبمن ، بذاته تتعلق التي لإلنسان المباشرة الذي الكون بهذا المتعلقة النعم وهي األفاقية النعم ذكرت ثم

بغض له تعالى الله سخر بما ويستمتع ، اإلنسان فيه يعيشG بعضها كون عن النظر Eا ... ضروري غير أو ضروري: اإلسالم ( نعمة1)

. وأغالها وأعظمها عبده على الله نعم أكبر من اإلسالم نعمةG كلها الدنيا تقوم وال ، نعمة تعدلها ال التي النعمة وهي . لها ثمنا

في وينشأ ، الفطرة على المولود يولد عظيمة نعمة اإلسالم إنcعبد بيئة cرفعc ، الدين شرائع وتقام ، فيها الله ي cقرأ ، األذان وي وي

( .160 16) الفتاوى مجموع (3)

30

Page 31: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =31 = = =

هدانا أن لوال لنهتدي كنا وما لهذا هدانا الذي لله فالحمد القرآن،wوxمw: تعالى . قال الله xي xمwلxتc ال ك

w cمx أ wك cمx ل wك xمwمxتc د�ين تw cمx وwأ xك wي عwل

�ي �عxمwت ض�يتc ن wرwو cمc wك wمw ل ال xس� Gا اإل [ .3: ] المائدة د�ين نعمة ، واآلخرة الدنيا في العبد سعادة بها ، عظيمة نعمة إنها إلى الظلمات من وأخرجته ، البهائم مستوى من اإلنسان رفعت تعالى . قال الله لغير والخضوع العبودية رق من وحررته ، النور

:wون� wمcن xكw ي wي wنx عwل wمcوا أ ل xسw �وا الi قcل أ wمcن wيi ت مwكcم عwل wال xس� wل� إ iهc ب الل

wمcن� cمx ي xك wي wنx عwل cمx أ �يمwان� هwدwاك xإل� �ن ل cمx إ cنت : ] الحجرات صwاد�ق�ينw ك17 . ]

: اآلية هذه على كالمه في – الله رحمه – قطب سيد يقول يغفل ضخمة حقيقة تضمن الذي ، الرد هذا أمام نقف ) ونحن

هو اإليمان .إن المؤمنين بعض عنها يغفل وقد ، الكثيرون عنها أكبر . إنه األرض في عباده على الله بها ينعم التي المنن كبرى

ما وسائر ، العبد لهذا ابتداء الله يمنحه الذي الوجود منة من التي المنة إنها ، والمتاع الحياةو والصحة الرزق آالء من يتعلق الكون نظام في له وتجعل مميزة حقيقة اإلنساني للوجود تجعلG G دورا G أصيال .(1)( عظيما

هذا على يثبته أن المؤمن عبده على الله نعم تمام من وإن تمسكه وازداد ، إيمانه قوي مهما المسلم ألن ، يلقاه حتى الدين عرضة هو . إذ عين طرفة الله هداية عن يتغني ال فهو بدينه

الثبات. الله نسأل ، والزيغ لالنحرافcمر ولهذا الصراط إلى الهداية تعالى الله يسأل بأن العبد أwا صالته من ركعة كل في المستقيم اطw اهد�ن wالص�ر }wق�يمw المcست

wاط wص�ر wذ�ينi wنعwمتw ال wيه�مx أ wيه�مx المwغضcوب� غwير� عwل w عwل �ينw{ ] وwال الضiال به والمراد ، المستقيم الصراط وألزمنا : دلنا [ أي7-6: الفاتحة

. الجنة وهي كرامته دار وإلى ، إليه يوصل ألنه ، الله دين محتاج . فهو به وعمله اإلسالم ومعرفته اهتدائه مع والمسلم

كل في المستقيم الصراط إلى الهداية تعالى الله يسأل أن إلى مجملة هداية اهتدى قد العبد ألن . وذلك حال كل . وفي ركعة ذلك أن ومعلوم ، ويذwره يأتيه ما كل في مفصلة هداية إلى تحتاج

G واحد وقت في يحصل ال باإلرادة يتحرك همام العبد فإن . وأيضا

( 451 /7) القرآن ظالل في (1)

31

Page 32: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =32 = = =

عليه تجري وكذلك ، الحياة هذه في ورغباته حوائجه لتجدد إن بها التأثر من بد فال ، بيئته وخارج بيئته وفي نفسه في أحداث

G أحواله جميع في . فكان أمره من بصيرة على يكن لم محتاجا في ليفعل يرضيه، ما على . والسير تعالى الله حكم معرفة إلىcهي عما وينتهي به، الله أمر ما وقت كل الله يمنi لم فإن ، عنه ن

عن حاد ، حياته شؤون من شأن لكل المفصلة بالهداية عليه.(1) والجهالة الشرك ظلمات في يتخبط وصار السوي الصراط ذلك يروي كما ، دينه على الثبات ربه يسأل النبي كان وقد

أن يكثر الله رسول : كان فيقول – عنه الله رضي – أنس يا ( فقلت دينك على قلبي ثبت القلوب مقلب يا: ) يقول نعم: " قال ؟ علينا تخاف فهل ، به جئت وبما بك آمنا الله نبي كيف يWقلبها الله أصابع من اصبعين بين القلوب إن

.(2)( يشاء الله يسأل أن عليه وجب الحال بهذه اإلنسان كان فإذا

تعين التي باألسباب األخذ على يحرص وأن ، دينه على الثبات ، الشهادتين تحقيق من ، الله بتوفيق واالستقامة الثبات على

والحرص ، ودعائه تعالى الله ذكر من واإلكثار ، القرآن وتالوة ، الماضين وأخبار النبيين سير وتدبر ، الصالح العمل على

في والسعي ، تعالى الله إلى والدعوة ، الصالحين ومجالسة جرت الذي لرسوله حبه . وكذا والنفس بالمال دينه نصرةيخالفه. وال بسنته ويعمل ، يديه على الكبرى النعمة

تكدر التي والمخالفات المعاصي من يحذر أن المسلم وعلى . بالكلية زواله أو اإليمان بنقص إما ، العظيمة النعمة هذه صفو

G بعضها يجر والمعاصي يزيد واإليمان ، اإلنسان تهلك حتى بعضاوالجماعة. السنة أهل عليه كما ، بالمعصية وينقص ، بالطاعة

: اإلنسان خلق ( نعمة2) ، نشأته وأطوار ، أصله وبيان اإلنسان خلق عن الحديث جاء قال نبيه وسنة تعالى الله كتاب في تقويم أحسن في وخلقهwقwدx: تعالى wا وwل wقxن ل wخ wان wنس� xم�ن اإل yةw ل wال cم�ن س yط�ين iمc wاهc ث xن عwل wج Gةwفxطc ارy ف�ي ن wرwق yك�ينiم iمc wا ث wقxن ل wخ wةwفxط� wقwةG الن wا عwل wقxن ل wخwف wةwقw xعwل الGةwغxضcا مw wقxن ل wخwف wةwغxضcمx wا ع�ظwامGا ال وxن wسw xع�ظwامw فwك wحxمGا ال cمi ل wاهc ث xن أ wنشw أ

( .279 / 1) الدوسري وتفسير ( ،39 /14) الفتاوى مجموع انظر (1). صحيح سحن : حديث . وقال ( وغيره259 /4) الترمذي رواه (2)

32

Page 33: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =33 = = =

xقGا ل wخ wر wآخ wك wارw wب iهc فwت نc الل wسxحw �ق�ينw أ ال wخx [14-12: ] المؤمنون الwقw: تعالى وقال ل wات� خwاوwم iالس wض xر

w xاألwق� وwحx �ال cمx ب ك wرiوwصwو wن wسxحw فwأ

xمc ك wرwوcه� صx wي �ل xمwص�يرc وwإ wا: تعالى [ وقال3: ] التغابن ال �هwا ي يw أ

cان wنس� xا اإلwم wك iرwغ wك� ب wر� � ب wر�يم xك ي� ف�ي الw ةy أ wورcا صiاء م wش wكw iب ك wر

[ .8-6: ] االنفطار حسن .. ومن صورة أحسن في اإلنسان خلق تعالى الله إن بيده يأكل فهو ، األحياء سائر بين من المتفردة الهيئة هذا صورته

منتصب يسير وهو ، األرض من بفمه طعامه يتناول ،والحيوان وهو ، أربع على األرض على يدب وغيره ، أعلى إلى رأسه القامة ناحية من االكتمال هذا صورته حسن ومن ، يتكلم ال وغيره يتكلم

بين التوافق ،وهذا ودقة يسر في جميعها وظائفه ألداء األجهزة ويقوم الكون هذا في ليعيش ، العامة الكونية والظروف ، تكوينه

.(1)أجلها من خلق التي بالوظيفةنc ذcكر ولهذا xسcاإلنسان تصوير ح G السموات بخلق مقرونا. وغرائب وجمال بدائع من فيهما ما بكل واألرض

على بكرامته يشعر اإلنسان لشكل الحسن التصوير وهذا تكوينه ناحية من األرض على األحياء أكمل فاإلنسان ، تعالى الله

الشعوري تكوينه ناحية من أرقاها أنه كما ، الجسماني .(2)الروحية واستعداداته

من فيه أودع أن اإلنسان هذا على تعالى الله نعمة من وإن واللسان والفؤاد والبصر السمع من واإلدراك المعرفة وسائل

في يهديه ما والقوى واألحاسيس الجوارح وسائر والرجل واليد . وبها بها إال الجسم كمال يقوم ال والتي ، المحسوسوات عالم

، واالستجابة التلقي ويستطيع الشر وطريق الخير طريق يعرفEهc: تعالى قال جwكcم وwالل wرxخw cطcون� م�ن أ cمx ب �ك مiهwات

c w أ wمcونw ال wعxل Gا ت xئ ي wش wلwعwجwو cمc wك مxعw ل iسxال wارwصx wب �دwةw وwاأل wفxئ cمx وwاأل iك wعwل ونw ل cرc ك xشw : ] النحل ت

wم x تعالى [ وقال78 wل wجxعwل أ iهc ن xن� ل wي xن Gا عwي ان wل�سwن� وx wي فwت wشwو [ .9-8: ] البلد

آية عند – الله رحمه – سعدي بن الرحمن عبد الشيخ يقول ، وفضلها لشرفها الثالثة األعضاء هذه : ) خص النحل سورة هذه أحد من إال علم للعبد يصل فال ، علم لكل مفتاح وألنها

( .200 / 7) القرآن ظالل في انظر (1) ( .59) ص القرآن في الشكر (2)

33

Page 34: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =34 = = =

والباطنة الظاهرة والقوى األعضاء فسائر . وإال الثالثة األبوابG فيهم ينميها وجعل ، إياها أعطاهم الذي هو G شيئا أن إال فشيئا

الله يشكروا أن ألجل وذلك ، به الالئقة الحالة إلى أحد كل يصل . فمن الله طاعة في الجوارح هذه من أعطاهم ما باستعمال ،

بأقبح النعمة وقابل عليه حجة كانت ذلك غير في استعملها.(3)( معاملة خلق عن الكتاب يتكلم أن الرسالة هذه مثل في يمكن وال

� ، اإلنسان wم ، المختلفة وأجهزته أعضائه وفوائد ، تكوينه وح�كر أن يكفي ولكن iرwقc من فيه اإلنسان أعضاء من عضو كل أن ي

. الشكر يستوجب ما العظيمة والمصالح ، واإلبداع الحسن من به الله زوده وما وهيئته خلقه تدبر لو اإلنسان إن

والمدراك الطاقات من تعالى الله وهبه وما ، والجوارح الحواس ، الخالق قدرة ألدرك والمنافع المصالح من كله ذلك في وما ،

، النعمة واهب بمعرفة يبدأ الشكر . فإن عليه الله نعمة وعرف. واالعتراف ، النعمة قيمة ومعرفة : الجهاز الجسدي اإلنسان لتكوين العامة األجهزة إن

الهضمي . والجهاز الجلدي . والجهاز العضلي . والجهاز العظمي . والجهاز العصبي والجهاز التنفسي .والجهاز الدموي . والجهاز

منها .. كل والبصر والسمع والشم الذوق . وأجهزة البولي اإلنسان يقف التي الصناعية العجائب كل إليها تقاس ال عجيبة

G وأدق وأعمق أضخم وهي ، ذاته عجائب وينسى أمامها مدهوشا .(4)يقاس ال مما

أو األجهزة هذه من جهاز اختل لو اإلنسان أيها حالك ما لكنwنw ك wذلك في فكرت هل ؟ ساكن عرق تحرك أو ، متحرك عرق س

G فكرت هل ؟ هل ؟ مهمتها هي وما تعمل كيف ؟ يديك في يوما لو ذا ما ؟ البول إخراج في عليك تعالى الله نعم في فكرت من يديك تحت ما ببذل إال إخراجه يمكن ولم البول احتبس.(1) ؟؟ بذلك تفتدي أكنت ؟ أموال

اللسان هذا في تأملت وهل ؟ الكالم نعمة في فكرت هل البيان ووسيلة القلب، وترجمان ، العلوم آلة هو الذي الناطق

( .73 / 3) سعدي ابن تفسير (3) ( .490/ 8 القرآن ظالل في (4). بعدها ( وما35) ( ص الحديث والعلم ) الله ( وكتاب286) ص القاصدين منهاج مختصر انظر (1)

34

Page 35: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =35 = = =

G تعالى الله جعله وكيف ؟ والتعبير G عضوا ، حركته لتسهل ، لحميا. ؟ الكالم كثرة من يكل� فال

من أهم إنها ؟ التنفس وجهاز ، الهواء نعمة في فكرت هل عنها الناس غفل وما ، والسكن واللباس والشراب الطعام نعمة

لإلنسان حصل ... لو غيرها نسوا كما فنسوها ألفوها ألنهم إالG رأى أو ، النفس في ضيق شكر إلى لسارع الصفة بهذه شخصا. ؟ الدوام على يشكر أن به يليق أفال ، النعمة بهذه المنعم الله

فيه يقال أن يمكن األخرى اإلنسان أجهزة من جهاز وكل هذه عن عظيمة غفلة في إننا ، غفلة في ولكننا ، الكثير الشيء

الشخص ألن وذلك ، لإلنسان نفعها وعظيم والعضالت الجوارح فال ، بذلك مختص أنه ير لم ولغيره له مبذولة النعمة رأى إذا

أنها أدرك – ما لعارض – فقدها لو .لكن قيمتها إدراك إلى يهتدي تعالى الله بإرادة إليه عادت فلو ، نفعها عظيم وعرف نعمة

الجهل غاية وهذا ، عليها تعالى الله يشكر عظيمة نعمة اعتبرهاG شكره صار إذ في فالنعم ، ردiهها ثم النعمة سلب على موقوفا

.(2) بالشكر أولى األحوال جميع وهبها من طاعة في بتسخيرها يكون الجوارح نعمة شكر إن ، نشاط كل في تعالى لله العابد بحس� بها والمتاع الحياة وتذو�ق

G يعلم أن اإلنسان وعلى ، متاع وكل في عبوديةG تعالى له أن يقينا بتحقيق إال الجوارح نعمة شكر يتم . وال جوارحه من جارحة كل

ما كل في الجوارح هذه تسخير ذلك . وجماع العبودية هذهG الشرع يوافق G أو وجوبا االستعانة عن . والبعد إباحة أو استحبابا

. تعالى الله أمر يخالف ما كل في بها كل في العبد على - : ) لله الله رحمه – القيم ابن يقول

به وله ، نعمة فيه وله ، نهي فيه عليه وله ، أمر أعضائه من عضو نهيه فيه واجتنب بأمره العضو ذلك في لله قام فإن ، ولذة منفعة

ولذته انتفاعه تكميل في وسعى ، فيه عليه نعمته شكر أدى فقد بذلك انتفاعه من الله عطله ، فيه ونهيه الله أمر عطل وإن ، به

.(3)( ومضرته ألمه أسباب أكبر من وجعله العضو،

( .288) ص القاصدين منهاج مختصر انظر (2) ( .337) ص القيم البن الفوائد (3)

35

Page 36: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =36 = = =

متعنا اللهم: ) النبي بدعاء يدعو أن المسلم فعلى الوارث واجعله ، أحييتنا ما وقوتنا وأبصارها بأسماعنا

.(4)( مناالعقل: ( نعمة3)

عن امتاز وبه ، اإلنسان على تعالى الله نعم أجل من العقل عاقل غير على تكليف ال فإنه ، التكليف مناط وهو الحيوان سائر

. ، ومنبعه العلم وسيلة فهو ، بالضرورة معلوم العقل وشرف

وهو ، العقل شرف على يدل ، العلم شرف عل يدل ما وكلواآلخرة... الدنيا في السعادة وسيلة

ما - : ) أفضل الله رحمه – الزبير بن عروة الجليل التابعي قال اآلخرة في أعطوا ما وأفضل ، العقل الدنيا في العباد أعطي

.(1)وجل( عز الله رضوان على النعم - : ) أعظم الله رحمه – الجوزي ابن وقال والسبب ، سبحانه اإلله معرفة في اآللة ألنه ، العقل اإلنسان

بكل ينهض لم لما أنه اإل ، الرسل تصديق إلى به يتوصل الذيcعثت العبد، من المراد cنزلت ، الرسل ب : الشرع فمثال ، وأ

رأت سليمة وكانت فcتحت فإذا ، : العين العقل ومثال ، الشمس بدالئل ، الصادقة األنبياء أقوال العقل عند ثبت ولما ، الشمس

.(2)( عليهم يخفى فيما واعتمد إليهم سلEم ، الخارقة المعجزات: أربعة معان على يطلق والعقل

. وبه البهائم سائر اإلنسان به يفارق الذي : الوصف األول الغريزي هوالعقل ,هذا حياته شؤون . وتدبير العلم لقبول يستعد

العلوم لقبول المتهيئة القوة : هو بقوله بعضهم عرفه وقد ،cقذف نور .وكأنه النظرية . األشياء إلدراك ليستعد القلب في ي لعدم العبد عن التكليف رفع موضع .وكل والضار النافع ومعرفة

المعنى. هذا إلى فإشارة العقل

" في السني ابن طريقه ( ومن402 ،401) " قم والليلة اليوم " عمل في النسائي بتمامه أخرجه (4) : " صحيح ( وقال528 / 1) ( والحاكم3502) الترمذي وأخرجه ( ،466) " رقم والليلة اليوم عملحر بن الله : عبد إسناد !! وفي الذهبي " ووافقه البخاري شرط على wصدوق التقريب في عنه . قال ز :

الترمذي حسنه وقد به عمران أبي بن خالد عن سعد بن الليث طريق من الحاكم عند متابعة . وله يخطئ ( .225) " رقم الطيب " الكلم في واأللباني ، (.13) ص وفضله العقل (1) ( .9 ) ص إبليس تلبيس (2)

36

Page 37: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =37 = = =

من اإلنسان يكتسبه ما على ويطلق مستفاد : عقلالثاني بهذا . وهو الغريزة تلك بواسطة الفوائد من يجنيه وما العلومxكw: تعال بقوله المراد وهو ، مكتسب المعنى �ل wالc وwت wمxث xاأل cهwا wضxر�ب iاس� ن �لن cهwا وwمwا ل wعxق�ل �الi ي �مcونw إ xعwال : [ أي43: ] العنكبوت ال

.(3)منه المتضلعون العلم في الراسخون إال ويتدبرها يفهمها ما من الحياة تجارب من يستفاد ما على العلم : يطلق الثالث

في له يقال ، التجارب هذبته من . فإن والعظات الدروس. جاهل غcمxر� : غبي� ويقابله ، : عاقل العرف

عواقب يعرف أن إلى الغريزة تلك قوة تنتهي : أنالرابع الضار أو والمرجوح ، فيؤثره األمور من الراجح فيعرف ، األمور ، ويقهرها ، العاجلة اللذة إلى الداعية الشهوة ويقمع ، فيتركهالمذكورة. الغريزية للقوة القصوى الغاية هي وهذه

عقل كل أن - : ) اعلم الله رحمه – المحاسبي الحارث قال المعصية على الطاعة : إيثار مكيد� عقل فهو أشياء ثالثة يصحبه ال أن واعلم .. ، الدنيا عل الدين وإيثار ، الجهل على العلم وإيثار ،

Eن ما G لبس وال ، كالعقل بزينة أحد تزي ألنه ، العلم من أجمل ثوبا(4)... ( بالعلم إال أطيع وال ، بالعقل إال الله عرف ما

G عقولهم في يتفاوتون والناس G تفاوتا منها سواء ، عظيما الناس . فإن منها األخير سيما وال ، المكتسب أو الغريزي العقل

. االنحراف أو الفساد إلى المؤدية الشهوة غلبة في يتفاوتون ال الذي البليد منهم فإن ، وإدراكها العلوم فهم في يتفاوتون كما

وأخصر رمز بأدنى يفهم الذي والذكي ، طويل تعب بعد إال يفهم من العلوم حقائق نفسه من تنبعث الذي الكامل ومنهم ، عبارة

wادc: تعالى قال كما ، تكلفة غير wك cهwا ي xت ي wز cض�يءc wوx ي wمx وwل هc ل xسwسxمw ت يتضح ،إذ والسالم الصالة عليهم األنبياء مثل [ . وهذا35] النور:

عن . ويعبر وسماع تعلم غير من غامضة أمور باطنهم في لهم.(1)باإللهام ذلك

على تعالى الله نعم من معانيه بجميع العقل أن والمقصود عقله من يستفيد أن شكره . ومن ربه يشكر أن فعليه ، اإلنسان وآداب الشريعة، أحكام . فيعقل وأهله اإلسالم نفع في وذكائه

( .289 / 6) كثر ابن تفسير (3)بالشهوة. مغلوب ( أي مكيد عقل : ) فهو ( وقوله152 – 151) ص المسترشدين رسالة( 4) ( .341) ص القرآن في ( المفرات24 / 3) ص السيادة ومصباح الساعادة مفتاح انظر (1)

37

Page 38: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =38 = = =

إلى ذلك ويوصل ، والسنة القرآن بهدي ويهتدي ، اإلسالم.. عبارة وأوضح ، أسلوب بأحسن اآلخرين اإلسالم إلى اإلساءة في وذكاءه وإدراكه عقله سخر من أما أفكار من عقله عليه يمليه بما للكتابة قلمه . وسخر وأهله

هذه يسلب أن ، عظيم خطر على . فهو ضالة ومناهج منحرفة على ربه يشكر لم ألنه ؛ صنيعه سوء على يعاقب أو ، النعمة. العقل نعمةالصحة: (نعمة4)

نفسه بها ليتوج اإلنسان إليها يطمح ، كبرى نعمة الصحة في إال تكون ال والصحة ، الدار هذه في دام ما سعيدة حياة ليحيا على الجسم أجهزة تساعد معتدل. وهي وقوام صحيح جسم

الدينية بوظائفه اإلنسان فيقوم ، أفضل بصورة وظائفها أداء القوي المؤمن: ) النبي قال ،ولذا وجه أكمل على والدنيوية

خير كل وفي الضعيف المؤمن من الله إلى وأحب خيرG اإليمان وقوة الجسم لقوة شامل وهذا(2)( . معا

: سمعت قال عنه الله رضي هريرة أبي حديث تقدم وقد – القيامة يوم عنه يWسأل ما أول إن: ) يقول الله رسولح� : ألم يقال أن – النعيم من العبد يعني XصWجسمك لك ن

الصحة بأن النبي صرح وقد(3)( البارد الماء من ونرويك نعمتان: ) . فقال الناس من كثير عنها يغفل جليلة نعمة

.(4)( والفراغ : الصحة الناس من كثير فيهما مغبون الغنى من خير التقوى مع الصحة أن على يدل ما عنه وورد : قال عمه عن أبيه عن جليب بن الله عبد بن معاذ لنا . فيروي

له فقال ، ماء أثر رأسه وعلى النبي فجاء ، مجلس في كنا لله والحمد ، أجلفقال: " ، النفس طيب اليوم : نراك بعضنا بالغنى بأس ال: ) فقال ، الغنى ذكر في القوم أفاض " . ثم وطيب ، الغنى من خير اتقى لمن الصحة ، اتقى لمن

.(5)( النعيم من النفس

. عنه الله رضي هريرة أبي حديث ( من2664) رقم مسلم رواه (2) . اإلسناد صحيح ( وقال38/ 4) ( والحاكم364 / 16) حبان ( وابن3358) رقم الترمذي رواه (3)

(539) رقم الصحيحة في األلباني . وذكره الذهبي ووافقه( . ( فتح229/ 11) البخاري أخرجه (4) ( :158 / 2) الزوانئد في ( قال3 /2) ( والحاكم272/ 5) ( وأحمد2141) اجه ابن أخرجه (5)

( .147 رقم : الصحيحة ( وانظر ثقات ورجاله صحيح ) إسناده

38

Page 39: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =39 = = =

اإلنسان فيها يرفل التي العظيمة الله نعم من الصحة إن من كغيرها عنها غافل ولكنه ، بها إال عمل وال علم يتم ال والتي

الصحة نعمة عرف بمرض اإلنسان أصيب . فإذا الله آالء في يرتع من . ألن لعباده تعالى الله وهبها التي العافية ومعروف

ينسى قد ، والهناء السعادة معين من وينهل ، الشباب ظل عظمية نعمة عن فيغفل ، البالء آالم . ويتجاهل المرض عذاب

امتثال أركانه أهم من الذي ، شكرها في يقصر ثم . ومن فيها هو تاج : ) الصحة المثل في جاء وقد ، نواهيه واجتناب الله أوامر(. المرضى إال يراه ال األصحاء رؤوس على

هذه قدر يعرف أن – الشباب سيما وال – مسلم كل فعلى وذلك ، تعالى الله فيشكر ، يفقدها أن قبل العظيمة النعمة

. فإن الوهاب الملك يرضى فيما الصحيح الجسم هذا بتسخير . الهرم يعقبه والشباب ، السقم يعقبها . فالصحة يدوم ال ذلكG : اغتنم النبي قال كما ، هرمك قبل شبابك ، خمس قبل خمسا

شغلك قبل وفراغك ، فقرك قبل وغناك ، سقمك قبل وصحتك.(1)( موتك قبل وحياتك

: األرزاق ( نعمة5) من فما ، بها وتكفل أرزاقهم وقدر ، الخلق تعالى الله خلق

في وتكمن ، البسيطة وجه تمأل التي الدواب هذه من دابة ، رزقها الله على إال ومساربها دروبها في وتختفي ظاهرها ؟ تجيء أين ومن ؟ تكمن وأين ، تستقر أين يعلم ، علمها وعنده

.. سواه رب ... وال غيره إله ... ال وتعالى سبحانه ؟ تذهب وأيw : تعالى قال iةy م�نx وwما ض� ف�ي دwاب xر xاأل w Eى إالwلwالله� ع w قcها xر�ز cمw wعxل وwي

هwا iرwقw ت xسcا مwهwعwدxوw ت xسcمwل� وc wابy ف�ي ك �ت �ينx ك [ وقال6: ] هود م�ب�ن : تعالى ي

w wأ iةy م�ن wك wحxم�لc الw دwاب قwهwا ت xر�ز cهi قcهwا الل cز xرw cمx ي iاك �ي وwهcوw وwإcم�يع iالس cيم� xعwل [ .60: ] العنكبوت ال

، تنبت وزروع ، تجري وأنهار ، ينـزل ماء من الرزق وموارد نهاية إلى والبحر البر وصيد ، األرض في وخيرات ، يتكاثر وحيوان

سبيل وال ، منه . وفضل تعالى الله من هبة .. كلها الرزق موارد

G األمل قصر في الدنيا أبي ( وابن306 / 4) الحاكم رواه (1) وصححه ، مرفوعا عباس ابن وعن موصوال100G ) ص العمل العلم اقتضاء في لخطيب . ورواه الشيخين شرط على والذهبي الحاكم عن ( مرسال /11) اباري : فتح . وانظر االقتضاء على األلباني : تعليق . انظر حسن . وهومرسل ميمون بن عمرو235. )

39

Page 40: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =40 = = =

هذه في الخلق أرزاق .فأودع تعالى الله بتوفيق إال إليها للخلق أرزاقها على الحصول على القدرة المخلوقات وأودع ، األرض

واالكتساب. بالسعي منهم واحد كل سخر أن عباده على الله فضل من وإن مناسبات بضائعهم وبين بينهم وجعل ، يتعاطاها ما لصناعة من حرفة منهم واحد كل ليؤثر ، سماوية واتفاقات ، خفيفة

قواه وتطيعه ، بمالبستها ويفرح ، لها صدره يشرح ، الحرفلمزاولتها.

صناعة بأجمعهم يختاروا لئال لذلك تعالى الله سخرهم وقد ال بصنعته راض إما فالناس والمعاونات األقوات فتبطل واحدة

G عنها يريد ال . وكأنه لها كراهته مع يكابدها لها كاره وإما ، حوالG يجد له خلق لما ميسر كل: ) قوله دل هذا . وعلى بديال.(2)( األرزاق . وتحصل الناس . ويكتسب الكون يعمر وبذلك ( ،

، العظيمة النعم هذه اإلنسان على الله نعمة من وإن . والفرش والمالبس والمشارب المآكل من الوفيرة والخيرات

الحمد ولله – بالدنا في سيما . وال وتتمناه النفس تشتهيه ما وكل .. والفرش المالبس األطعمة. وبيع سوق إلى تذهب – والمنةcجلب التي الوفيرة الله نعم فترى الناس احتياجات وسائر من تمناسبة. بأثمان األرض بقاع شتى

بعض عن – الله رحمه – القيم ابن نقله ما أحسن وماG : ) أصبحتم عيد يوم خطبته في قال أنه السلف وأصبح ، زهراG الناس وأصبح ، تلبسون وأنتم ينسجون الناس أصبح ، غwبرا وأنتم يزرعون الناس وأصبح ، تركبون وأنتم ينتجون الناس.(1)( وأبكاهم فبكى ، تأكلون

- : الله رحمه – تيمية ابن اإلسالم لشيخ االختيارات في وجاءG يعمل لمسلم الحل األطعمة في ) األصل تعالى الله ألن ، صالحا

لقوله ، معصيته ال طاعته على بها يستعين لمن الطيبات أحلxسw: تعالى wي iذ�ينw عwلwى ل x ال cوا x آمwن cوا �حwات� وwعwم�ل wاح� الصiال ن cا جwف�يم

x �ذwا طwع�مcوا x مwا إ iقwوا x ات cوا x وiآمwن cوا �حwات� وwعwم�ل cمi الصiال x ث iقwوا x ات cوا cمi وiآمwن ث

( فتح708 ،8) البخاري أخرجه المذكور ( . والحديث375) ص المشريعة مكار إلى الذريعة (2) ( .2647) ومسلم

. الغبار هو : بالتحريك ( والغبر11) ص الصابرين عدة (1)

40

Page 41: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =41 = = =

x iقwوا x ات cوا ن wسxحw Eهc وiأ cح�ب� وwالل �ينw ي ن xمcحxس� أكل [. ومن93: ] المائدة الcمi: تعالى الله قال ، مذموم فهو يشكر ولم الطيبات cنi ث wل أ xسc wت ل

yذ� wوxمwئ iع�يم�{ عwن� ي .(2) عليه الشكر : عن [ أي8 ] التكاثر:الن تعالى الله بنعم يستعين بأن مطالب العبد أن هذا ومعنى

تعالى الله معصية على ال ، والدنيوي الديني الصالح العمل على الله نعم يأكل أن باإلنسان يليق وكيف ، األرض في واإلفساد!!. الجحود غاية هذا إن ، أمره ويخالف

باألكل – والسالم الصالة عليهم – الرسل أمر تعالى والله : تعالى . فقال الصالح بالعمل تعالى لله والشكر الطيبات من

wا �هwا ي يw لc أ cس cوا الر� cل wات� م�نw ك �ب cوا الطiي ا وwاعxمwل Gح� �ي صwال �ن �مwا إ cونw ب wعxمwل ت

�يم� - : ) يأمر الله رحمه – كثير ابن [ قال51: ] المؤمنون عwل من باألكل – أجميعن والسالم الصالة عليهم – المرسلين عباده

الحالل أن على هذا فدل ، األعمال من بالصالح والقيام الحالل.(3)( الصالح العمل على عون

الله نعم يجعل أن من الحذر كل يحذر أن المسلم فعلىG وغيره والمشرب المأكل من تعالى . فيتقوى معصيته على عونا سماع في بصره أو بسمعه تعالى الله أوامر مخالفة على بذلك

G ، الله حرم ما مشاهدة أو ذلك على الله نعم من أكل بما مستعيناcوا: تعالى . قال الشاكرين سبيل هذا فليس ، cل ق� م�ن ك xز cمx ر� �ك ب wر

وا cرc ك xاشwو cهw xدwة� ل wل wة� ب �ب ب� طwي wرwور� وcفwغ :[.15] سبأ الله بنعم االستهانة من الحذر كل يحذر أن اإلنسان وعلى

الله رضي – الدرداء أبو . يقول شكرها ينافي هذا فإن ، تعالىcمل�و ال الله نعم مجاورة ) أحسنوا – عنه wف�روها وال ها ت cن فإنها ، تi(4)( إليهم فعادت قوم عن نفرت ما لقل.

اللباس: (نعمة6) جسم من مخصوصة أعضاء يستر عظيمة نعمة اللباس

أنه إلى إضافة ، وتقلباته الجو عاديات دون . ويحفظه اإلنسانwا: تعالى . قال وجمال زينة wن�ي ي wا قwدx آدwمw ب xن ل wنزw cمx أ xك wي ا عwل Gاسw �ب ل

cوwار�ي cمx ي �ك وxءwات wا س Gر�يشwو cاسw �ب iقxوwىw وwل �كw الت xر� ذwل ي wخ األعراف [ : اللباس من لهم يسر بما عباده على تعالى الله [ فامتن26

( .321) ص االختيارات (2) ( .470 / 5) كثير ابن تفسير (3) ( .51) ص حماد بن نعيم رواية من المبارك البن الزهد (4)

41

Page 42: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =42 = = =

cستر الذي الضروري البدني الذي التكميلي . واللباس العورة به تومناسباتهم. أعيادهم في به يتجملون وجمال زينة هو

ومسلمة مسلم كل يراعي أن النعمة هذه شكر ومناللباس. موضوع في اإلسالم حددها التي والضوابط القواعد

وليس ، ثوبه الرجل يسبل أن اللباس نعمة شكر من فليس من . وليس بالنساء الرجل يتشبه أن اللباس نعمة شكر من

المرأة ثوب يمثل ال المرأة ثوب يكون أن النعمة هذه شكر البدن على هيئته في وال ، تفصيله في وال ، نوعه في ال المسلمة

(1).G لباسه يكون أن المسلم وعلى G وثوبه جميال الله ألن ، نظيفا

الذي الجمال من . وهو عبده على نعمته أثر ظهور يحب تعالى .(2)عليها بالشكر الباطن نعمه على شكره من يحبه. وذلك

: قال – عنه الله رضي – الجcشمي األحوص أبي عن ورد وقد : نعم قلت ؟ مال لك هل: . فقال أطمار وعلي النبي رآني

الله آتاني قد المال كل : من " قلت ؟ المال أي� من: " قال ،لYتWرX: " . قال والشاء اإلبل من وجل عز Xف Wوكرامته الله نعم

.(3)"( عليك: المال (نعمة7)

G تعالى الله جعله الذي المال نعمة العظيمة الله نعم من قيامال�ه من المال وكسبc العباد، لمصالح وجهه في . وإنفاقه نعمة� ح�

. الدين على عون – الله وفقه لمن – . والمال نعمة الشرعيcتقرب cصان ، الرحم به وتوصل ، الرب إلى به ي ، العرض به ويcتألف اإلخوان. به وي

فإن ، الرزق له ويبسط ، المال عبده تعالى الله يعطيG فيه أحسن G اكتسابا ماله ذلك . وصار الدارين في سعد وإنفاقاG G متاعا G ، ورخاء طيبا G ، الدنيا في رغدا تكن اآلخرة. وإن في وزادا

يشقى ، وبغض حسد ومثار ، وخوف قلق مثار ماله صار األخرى. اآلخرة في صنيعه سوء على ويحاسب الدنيا في بجمعه

. لراقمه المسلمة المرأة لباس رسالة انظر (1) ( .324) ص القيم البن الفوائد انظر (2) سنن ) صحيح صحيح ( والحديث222 /25) ( وأحمد180/ 8) ( والنسائي4063) داود أبو أخرجه (3)

" . البالية :"الثياب ( واألطمار1072 /3) لأللباني النسائي

42

Page 43: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =43 = = =

فهو ، فيها حقه وأدى ، النعمة هذه على الله : شكرw فاألولوزيارة. بركة إلى

في الله حكم يراع فلم ، النعمة هذه : كفر والثانيوزوال. محق إلى فهو اإلنفاق في وال االكتساب

G المال نعمة إن وقلة ، البطر فتنة إلى اإلنسان تقود ما كثيرا على يكون أن مال ذي كل فعلى ، البخل أو السرف مع الشكر. النعمة هذه بحقوق تامة ومعرفة ، دائمة يقظة

الشرع ومراعاة التصرف حسن في يظهر المال نعمة وشكر . فكيف الله عبد والعبد ، الله مال فالمال ، واإلنفاق الكسب في

؟! يرضاه ال بما سيده مال في عبد يتصرف من الموسرين من كثير يعيشه ما المال نعمة شكر من فهل

في ! إسراف البناء في ! إسراف ؟ واإلسراف الترف حياة ! إسراف اللباس في ! إسراف األثاث في ! إسراف المركب

وال روية بال واألوالد للنساء المال ! يبذل والمشرب المأكل فيحساب. عن ينبئ تصرف سوء وهو ، اإلسالم يكرهه أمر اإلسراف إن دام ما فاقة المجتمع اجتاحت إن صاحبه يبالي ال واألنانية، األثرةG المجتمع هلك إن يبالي . وال والغنى الثورة في يمرح دام ما جوعا

G دام ما الناس عري إن يحس . وال التخمة أغفلته قد متابعا. واللباس واألثاث المركب من للحديثwى ذwا وwآت�: تعالى قال ب xرcقx قiهc ال wح wك�ين xم�سx xنw وwال �يل� وwاب ب iالس

w wذ�رx وwال cب �نi ت ا{،}إ Gذ�يرx wب wذ�ر�ينw ت xمcب x ال cوا wان �خxوwانw ك wاط�ين� إ ي iالش wانw وwكcانwطx ي iه� الش� ب wر� ا{] اإلسراء: ل Gورcفw [.27-26ك - : ) ال عنهما الله رضي – عباس ابن : قال البخاري قال

.(1)( بالباطل تنفق : ال تبذر : قال النبي أن – عنه الله رضي – شعبة بن المغيرة وعن

G البنات ووأد ، األمهات عقوق عليكم حرم الله ) إن . وهات ومنعا.(2)( المال وإضاعة السؤال وكثرة ، وقال قيل لكم وكره

( .8/392) الباري فتح انظر (1). األقضية كتاب ( في593) ( ومسلم ( فتح340 /3) البخاري أخرجه (2)

43

Page 44: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =44 = = =

غير في وصرفه : تبذيره المال : ) إضاعة النووي قال مع حفظه وتركc والدنيا، اآلخرة مقاصد من فيها المأذون الوجوه.(3)( الحفظ إمكان

والبخل ، الواجبة الزكاة منع المال نعمة شكر من هل؟ للمحتاجين العون يد ومد� األرحام صلة وعدم التطوع، بصدقة

الزواج والئم في اإلسراف المال نعمة شكر من وهل التي األطعمة . وإعداد األفراح قصور استئجار في والمباهاة

؟! األودية وبطون القمامة صناديق في بها يقذف أو شراء� من الله حرم فيما إنفاقه المال نعم شكر من وهل

األخالق وتفسد ، األوقات تقتل التي ، والطرب اللهو آالت إصالح؟!. والنـزاهة العفة على وتقضي ،

من العقول ضعاف به يقوم ما المال نعمة شكر من وهل تفسدها وتصرفات حركات في السيارات استعمال من الشباب

بذلك علم على أولياؤهم يكون أن عليه يؤسف ! ومما ؟ تتلفها أو!!

المال الموسرين بعض يبذل أن المال نعمة شكر من وهل يتكففون ووالداه بل وأقرباؤه ، األغراض من لغرض لألباعد ؟ الناس

الشباب من السفهاء به يقوم ما المال نعمة شكر من وهل ، الكفار لبالد السفر في آتاهم الذي الله مال إنفاق من وغيرهم والمسكرات الخمور وشرب ، المباريات مشاهدة في وإنفاقه؟ األخدان واتخاذG الله أعطاه من كل الله فيتق أال G ربه ويشكر ، ماال شكرا� G ، وجوارحه تصرفه على يظهر عمليا إذا: ) النبي لقول تحقيقا على نعمته أثر يرى أن أحب نعمة عبده على الله أنعم.(4)( عبده

. بل الله يرضي ال فيما النعمة باستعمال يكون لن وهذا واالستعانة والتبذير . فاإلسراف ويرضاه يحبه فيما استعمالها

من بحال يجامعه وال الشكر ينافي الله حرم ما على بالنعمة. األحوال

.3 ( ط25) ص " للمؤلف المسلمة المرأة " زينة : كتاب انظر (3) ( . 246 / 2) السالكين : مدارج وانظر ، حسن ( وإسناده238/ 4) أحمد رواه (4)

44

Page 45: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =45 = = =

رسول : سمعت قالت عنها الله رضي األنصارية خولة وعن� إن: ) يقول الله حق بغير الله مال في يتخوضون رجاال

.(1)( القيامة يوم النار فلهم المسلمين أموال في يتصرفون الباري: )أي فتح في قال.(2)التشهي( بمجرد يجوز ال فيها التصرف أن ففيه بالباطل

G ماله في عليه أن يعلم أن المسلم وعلى واجبة إما حقوقا ، أرحام وصلة وصدقة ، وزكاة ، نفقة . من مستحبة وإما

cل� في ومساهمة وغيرها الوجوه هذه في اإلنفاق وإن ، الخير سب . الناس بمرحمة والشعور ، والتقتير الشح من التطهر على دليل

. وعطائه فضله على المنعم وشكر ، المال بحق والوفاء: البيوت ( نعمة8)

يأوي . إليها العباد على تعالى الله نعم من البيوت إن. متاعه ويحفظ ، أهله يحفظ واالطمئنان الراحة وفيها ، اإلنسان في ومنافعها أنواعها وذكر عباده على بها الله امتن وقد

Eهc: تعالى . قال النحل سورة وهي ، النعم سورة wكcم جwعwلw وwالل لcمx م�ن �ك cوت cي Gا ب wن ك wس wلwعwجwم وcكw cود� م�ن ل ل cج � xعwام wن Gا األ cوت cي wهwا ب wخ�ف�ون ت xسw تwمxوw cمx ي �ك wوxمw ظwعxن cمx وwي �ك �قwامwت صxوwاف�هwا وwم�نx إ

w wار�هwا أ وxبw عwار�هwا وwأ xشw Gا وwأ wاث wث أ

wاعGا �لwى وwمwت [ .80: ] النحل ح�ينy إG لنا جعلها تعالى الله فإن منافعها أما cكن� ، سكنا الحر من ت هي التي والبيوت الغرف فيها نتخذ ، وأوالدنا نحن وتسترنا والبرد ذلك وغير ، وحرمنا أموالنا حفظ ومنها ومصالحنا منافعنا ألنواع

.(3)المحسوسة العظيمة الفوائد منG القرآني اللفظ جاء كيف وتأمل أعلم والله – ( إشارة ) سكنا

G البيت يكون أن يريد اإلسالم أن إلى – واالطمئنان للسكينة مكانا . وهو والراحة للسكن المادية بكفايته واالطمئنان سكن فهو ،

G البيت فليس ، لبعض بعضهم فيه مwنx واطمئنان سكن مكانا وأمن وسكن مبيت هو . وإنما والخصام والشقاق للنـزاع

.(4)وسالم واطمئنان . ألن نعمة البيوت بأن للعباد تذكير اللفظ هذا ذكر وفي غافلون . لكننا فضله على الله يشكرون لعلهم ، نعمة السكن

( .2950) رقم البخاري رواه (1) ( .219 /6) الباري فتح (2) ( .74 / 3) سعدي ابن تفسير (3) ( .268 / 5) القرآن ظالل : في انظر (4)

45

Page 46: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =46 = = =

فشكر النعمة هذه تذكر بيته دخل إذا منا . فمن النعمة هذه عنG الله G عليهاقوال ؟!. وفعال

: نوعين ذكرت اآلية فإن أنواعها أما . وقد المبنية المنازل وهي المستقرة الثابتة : البيوت األول

أنواع أرقى إلى – الله فضل من – الحاضر عصرنا في وصلت وراءه مطلب ال ما الراحة وسائل من فيها . وحصل وأقواه البناء

التكييف وسائل ومن ، واإلنارةوالتبريد االتصال وسائل من. المنافع من ذلك وغير والتدفئة

ما أو األنعام جلود من تصنع التي والقباب : الخيامالثاني فإنها ، الله نعم من . وهذه ووبر وشعر صوف من عيها ينبت في الحمل وخفيفة ، والتنقل االرتحال في الحمل خفيفة بيوت

منافعها ،وهذه االستيطان اإلنسان فيها يقصد ال التي المنـزل والبرد الحر من تقي فهي خفيفة أنها إلى . فباإلضافة عظيمة الصحاري في سيما . وال وتحفظه المتاع . وتقي والمطر والرياح

اإلنسان يقي ما إلى الشديدة الحاجة تظهر حيث والمنتزهات. ويحفظه

المشردون إال النعمة هذه قدر يعرف وال ، نعمة البيوت إن النعمة هذه . وتتجلى طمأنينة وال سكن وال لهم يبيوت ال الذيG اإلنسان ملك إذا صورها أوضح في G بيتا G واسعا فيه وعاش ، مريحا

واالرتحال. التنقل حياة وودع االستقرار حياةG شكرها علينا وجب نعمة البيوت كانت فإذا G . شكرا عملياG G البيوت هذه يجعل . ولكن فقط باللسان ال حقيقيا لطاعة محال

أو الله يغضب ما كل من . وتطهيرها يسرها الذي تعالى الله المسموعة الفساد ووسائل اللهو آالت من ؛ الشكر مع يتنافى

عن وإبعادهم ، الطاعة على واألوالد األهل . وتربية والمرئيةمرضية. نشأة أطفالنا لينشأ ؛ وسائلها بإبعاد المعصية. وذلك

: النوم ( نعمة9) وال عاد يحصيها ال التي تعالى الله نعم من كبرى نعمة النوم

. وتعالى تبارك هو إال إعطاءها يملك ال كتاب. نعمة يجمعهاG والفكر للجسم راحة النوم في والتقلب النهار عناء من معا

أو ليلة سهر من إال النعمة هذه قيمة يدري وال الحياة هذه في النعمة هذه عن غافلون فنحن وإال ، العوارض من لعارض ليالي

46

Page 47: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =47 = = =

نفتقدها حين إال بها نشعر فال ألفناها ألننا ، ندريها وال بها نحس ال أخر ويقوم ، الشتاء ليالي في الطويلة الساعات اإلنسان . ينامG الصبح لصالة الليل خاطره على يمر أن دون ، معافى صحيحاcمwلصالة فيقوم الصيف نهار في للقيلولة . وينام النعمة هذه ع�ظ

أن . دون والجسمي الذهني نشاطه استعاد وقد العصر أو الظهرالنعمة. هذه عظم يدرك

االمتنان معرض في تعالى الله كتاب في النوم ذكر جاء وقدiذ�ي وwهcوw: تعالى . قال النعم تعداد وسياق cمc جwعwلw ال wك xلw ل iي الل

ا Gاسw �ب iوxمw ل Gا وwالن wات ب cس wلwعwجwو wارwهi ا الن Gور cشc [ .47: ] الفرقان نG : والنوم : ) وقوله الله رحمه كثير ابن قال : " أي سباتا

G من تكل� والجوارح األعضاء . فإن األبدان لراحة للحركة قwطعا الليل جاء فإذا ، المعايش في بالنهار االنتشار في الحركة كثرة

فيه الذي النوم فحصل ، فاستراحت الحركات، سكنت وسكنG والروح البدن راحة .(1)( معا

منi مwنx بشكر نقوم أن منا تقتضي جcلEى نعمة النوم إن نعمG علينا بها � شكرا م�ن . وإن وسلوكنا جوارحنا على يظهر عمليا

كر� cفي ومقاصده اإلسالم آداب اإلنسان يراعي أن النعمة هذه ش G اإلنسان ينام أن أدابه من . وإن النعمة هذه يترتب لما مبكرا من . ويحذر العظيمة والدنوية الدينية الفوائد من ذلك على

. فيه خير ال الذي السهر

( .123 / 6/ كثير ابن تفسير (1)

47

Page 48: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =48 = = =

: األمن ( نعمة10)G اإلنسان يصبح أن عباده على الله نعم أعظم من إن آمنا

G ، وماله نفسه على ثم دينه على ، وبيته عرضه على مطمئنا إلى البالد أقصى من وحده الرجل يسافر ، به يحيط ما كل وعلى

G أقصاها G خائف غير آمنا يخاف ال األموال معه ، قلق غير مستقرا. عليها وال نفسه على

كتابه في كثيرة مواضع في مكة أهل على الله امتن وقدcعرف األمن بنعمة wمx: تعالى قال ، فتشكر قدرها لي وwل

w وxا أ wرw iا ي wن أwا xن عwل wا جGم wرwا حG wخwطiفc آم�ن cت iاسc وwي �ه�مx م�نx الن وxل wح :[67]العنكبوت ف� : تعالى وقال wيال� xشy إل� ي wرcق xف�ه�م wيال� wةw إ ل xاء ر�حw ت xف� الش� وwالصiي

cدcوا wعxب xي بi فwل wا رwذwت� هx wي xب iذ�ي ال wطxعwمwهcم ال wهcم جcوعy م�ن أ م�نx وwآمwنyفxوwخ - :[.4] قريش

والصحة ، الوطن في األمن له اجتمع من أن بين والنبي يفته ولم بأسرها الدنيا له جمعت فقد ، يومه قcوت� مع البدن في

منكم أصبح من: ) عليه وسالمه الله صلوات . فقال شيءربه في آمنا� uيومه قوت عنده ، جسده في معافى ، س ،

.(1)( الدنيا له حيزت فكأنما في . واألمن داره في . األمن األمن إلى بحاجة اإلنسان إن

. وانظر مشاهد وهذا ، أحواله من حال كل وفي وترحاله أسفاره ينتشر كيف ، يسير حدث المجتمع في حصل إذا الناس حال

؟! الرعب ويحصل الخوف: أمرين على يدلك وهذا

الناس لكن – األمن نعمة – النعمة هذه : عظم األول زال إذا ينسون ما وسرعان ، بضدها إال يدركونها ال ، عنها غافلون

. الضد هذا بالله إال قوة وال لهم حول ال وأنهم ، الناس : ضعف الثاني

المنافع. وجلب المضار دفع على وحده القادر تعالى، النعمة هذه قيمة نعرف أن – األحبة معشر – علينا فالواجب

على نحرص أن . وعلينا دوامها ونسأله ، عليها تعالى الله ونشكر . األمن باستقرار – الله بتوفيق – كفيلة هي التي األسباب تعالى الله بتوحيد الصالح والعمل اإليمان تحقيق وأساسها

( بكسر سربه : ) في ( وقوله405 5/ ) الصحيحة األلباني ( وحسنه2347) رقم الترذي رواه (1) ( .356 /2) الحديث غريب في النهاية . انظر نفسه في أي ، المهملة السين

48

Page 49: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =49 = = =

G نعمه على وشكره له العبادة وإخالص G شكرا بالقلب جامعا الخوف حلول أسباب من النعمة كفر فإن ، والجوارح واللسان

ونشر بالعدل سيادتهم المسلمين أمور والة وعلى األمن محل وتطبيق ، المنكر عن والنهي بالمعروف باألمر والقيام ، الدين

. المعتدين وقمع ، الظالمين وردع الحدودا عwم�لw مwن x تعالى قال Gح� wرy م�ن صwال وx ذwك

w cنثwى أ مcؤxم�ن� وwهcوw أcهi wن �ي ي xحc wن wاةG فwل ي wح Gةw �ب iهcمx طwي wن wجxز�ي wن هcم وwل wرxجw ن� أ wسxح

w �أ x مwا ب cوا wان cونw ك wعxمwل ] ي ، القلب طمأنينة أسسها من الطيبة [ .والحياة97: النحل

وعلى ، باألمن إال ذلك يتم وال ، الحالل والرزق ، النفس وسكون الحروب من البالد بعض في يحصل ما أن يدرك أن المسلم الناس وتجعل به تخل التي الجرائم أو ، األمن تزيل التي الطاحنة ومخالفة المعاصي بأسباب هذا أن ؛ ووجل خوف في يعيشون

. تعالى الله أمرwذwاقwهwا: الله بأنعم كفرت التي القرية شأن في تعالى قال فwأ

cهE wاسw الل �ب xجcوع� ل xخwوxف� ال �مwا وwال x ب cوا wان wعcونw ك wصxن [112: ] النحل يwكcم وwمwا: تعالى وقال صwاب

w wةy م�ن أ �مwا م�ص�يب wتx فwب ب wسw cمx ك xد�يك wي wعxفcو أ وwي�يرy عwن wث شرع بتحكيم إال استقرار وال أمن [ وال30: ] الشورى ك الجريمة معاودة من المجرم ليرتدع العصاة ومعاقبة ، تعالى الله

. الجزاء وعاقبة العقوبة رأى إذا غيره ويرتدع ،: الصالحة الزوجة ( نعمة11)

. الله شرعه ، العظية تعالى: وآالئه الله نعم من الزواج ، الزوجين من كل حفظ . ففيه عظيمة وأسرار ، كثيرة لحكم

النوع بقاء وفيه ، األخالق وتحلل الشر من المجتمع وحفظ.. والقبائل األسر بين الصالت وإحكام سليم وجه على اإلنساني

وثمرة ، األسرة تكوين أساس ألنها ، نعمة ذاتها في والزوجةEهcتعالى: أخرى.. قال نعمة وهذه ، وحفدة أبناء ذلك جwعwلw وwاللcم wك cمx م�نx ل ك wنفcس� ا أ Gاجwو xزw wكcم وwجwعwلw أ وwاج�كcم م�نx ل xزw �ينw أ wن ] وwحwفwدwةG ب

[.72: النحل وعنايته ، كرمه وآيات ، تعالى الله قدرة دالئل أعظم من وإن

تناسبه ، إليها ليسكن جنسه من زوجة للرجل خلق أن بعباده والرحمة المودة من بينهما وجعل ، ويشاكلها وتشاكله ، ويناسبها

االستمتاع من ، الزواج هذا من الحكمة لتحقيق سببا يكون ما

49

Page 50: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =50 = = =

الزوجين بين تجد ولهذا ، وتربيتهم األوالد بوجود والمتعة واللذة . الغالب في اثنين بين يوجد ال ما والرحمة واأللفة المحبة من�ه� وwم�نx: تعالى قال wات wنx آي wقw أ ل wم خcكw cمx م�نx ل ك wنفcس� ا أ Gاجwو xزw cوا أ cن ك xسw �ت لxهwا wي �ل wكcم وwجwعwلw إ xن wي حxمwةG مiوwدiةG ب wرwو iن� �كw ف�ي إ wاتy ذwل ي wآل y �قwوxم ونw ل cرi wفwك wت ي

.(1)[21: ] الرومEما التي العظيمة الله نعم من وهذه الناس يتذكرها قل على الزوجين من واحد كل خلق في الخالق حكمة .فيدركون

G يجعله نحو G ، لآلخر موافقا ، : نفسية الفطرية لحاجته ملبيا السكن اجتماعهما في يجدان بحيث ، وجسدية ، وعقلية

زوجة المرأة تكون . وحتى(2) والرحمة والمودة ، واالكتفاءcرى جليلة ونعمة ، صالحة وجEه ، المجتمع وفي األسرة في آثارها ت المؤدية األسباب على وحثi ، الجانب بهذا كبيرة عناية اإلسالم

. واستقامتها الزوجة إصالح إلى ، الصالحة المرأة ببيان الله رسول سنة جاءت فقد عندما عليها يحرص أن للمسلم ينبغي التي الصفات وحددت

المسلمات النساء ألن ، حياته وشريكة ، زوجته اختيار يريدG باإلسالم االلتزام وفي والصالح، التقى في يتفاوتن وفي ، عموماG واللباس الزينة أبواب األوصاف هذه ذكر في ولعل ، خصوصا الصراط وتلزم االستقامة منهج تسلك أن المسلمة المرأة دعوة

. بها االقتران في الرجال رغبة محل تكون أن ألجل السوي، النبي أن – عنهما الله عمرو- رضي بن الله عبد عن ورد وقد

( :الصالحة المرأة الدنيا متاع وخير ، متاع الدنياقال ) (3).

النبي أن – عنهما الله وقاص- رضي أبي بن سعد عن و والمسكن ، الصالحة : المرأة السعادة من أربعقال: )

من . وأربع الهنيء والمركب ، الصالح والجار ، الواسع والمسكن ، السوء والمرأة ، السوء : الجار الشقاوة

.(4)( السوء والمركب ، الضيق

( .81 / 7) سعدي ابن : تفسير انظر (1) ( .448 / 6) القرآن ظالل : في انظر (2) ( .1467) مسلم أخرجه (3). صحيح ( وإسناده340 / 9) حبان ابن أخرجه (4)

50

Page 51: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =51 = = =

: قال الله رسول : قال عنه- قال الله رضي – أنس وعن.(1)( القيامة يوم األمم بكم مكاثر فإني ، الولود الودود تزوجوا

: الله رسول : سئل قال – عنه الله رضي هريرة أبي وعن إذا وتطيعه ، نظر إذا تسره ) التي: قال ؟ خير النساء أي

.(2)( وماله نفسها في يكره فيا تخالفه وال ، أمر : سبحانه بقوله النساء صالحات تعالى الله مدح وقد

cاتwح� wات� فwالصiال �ت xب� حwاف�ظwات� قwان xغwي �ل �مwا ل Eهc حwف�ظw ب : ]النساء الل34]

" الدين في " المستقيمات ( أي : ) فالصالحات وقوله وألزواجهن لله : مطيعات الثوري وسفيان قتادة ( قال ) قانتات

الله ساتودعهن لما : ) حافظات قتادة ( قال للغيب " ) حافظات (3)أزواجهن( لبيت ،وحافظات حقه من

G صارت صالحة كانت إذا الزوجة إن تكوين على لزوجها عوناG ، فاضل مجتمع وبناء ، صالحة أسرة دينه أمور على له وعونا. حياته في والسعادة والطمأنينة الراحة له وهيأت ، دنياه وأمور

المرحلة منذ الذرية في األكبر أثرها لألم أن العلم أثبت وقد أكثر أمه من يأخذ الطفل . وإن األمشاج النطفة لتكوين األولى

في يبقى هو . ثم لتشكله األولى البدايات منذ أبيه من يأخذ مما إذا ،حتى ولحمها وعظمها األم دم من يتغذى أشهر تسعة رحمها. ثقافتها لقنته . ثم صدرها من أرضعته الدنيا إلى خرج

األبعاد : أن والنظرية الميديانية الدراسات أثبتت وقدG السلوكية G سلبا من أكثر طفلها على األم لتأثيرات تخضع وإيجابا

.(4)األب:األوالد ( نعمة12)

البررة . وخاصة عباده على تعالى الله نعم أجل من األوالد االمتنان سياق في النعمة هذه الكريم القرآن ذكر . وقد منهمEهc: تعالى قال ، النحل سورة في أخرى بنعم wكcم جwعwلw وwالل م�نx ل

بن معقل حديث من شاهد ( وله81 / 7) ( والبيهقي338) ( حبان ( وابن158 / 3 أحمد أخرجه (1). بهما يتقوى عمرو بن الله وعبد ، يسار

صحيح : إسناده الحاكم ( وقال161 /2) ( والحاكم68 / 6) ( والنسائي251 / 2) أحمد أخرجه (2). الذهبي وأقره مسلم شرط على

( .195 ،294 / 8) شاكر ) تحقيق جرير ابن تفسيير (3) ( .139 ،138 / 1) اإلسالم في األمومة انظر (4)

51

Page 52: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =52 = = =

xمc ك wنفcس� ا أ Gاجwو xزw wكcم وwجwعwلw أ وwاج�كcم م�نx ل xزw �ينw أ wن : وwحwفwدwةG{ ] النحل ب72. ]

عبيده على نعمه تعالى - : ) يذكر الله رحمه – كثير ابن قالG أنفسهم من لهم جعل بأن ، ولو ، وشكلهم جنسهم من أزواجا

. ورحمة ومودة ائتالف حصل لما واحد نوع من األزواج جعلG آدم بني خلق رحمته من ولكن G ذكورا G اإلناث وجعل ، وإناثا أزواجا

للذكور. وهم ، والحفدة البنين األزواج من جعل أنه تعالى ذكر ثم

G وقال ، وغيره عباس ابن قاله ، البنين أوالد وولد الولد : هم أيضا.(5)( الولد

في وهي ، والسرعة : الخفة اللغة في تعني الكلمة وهذه ما جملة من الحفدة أن ذلك فيقتضي ، البنين على معطوفة اآليةiليكونوا ، أزواجهم من الرجال على به الله من G لهم. وهذا عونا

الزوج غير من الزوجة . وأوالد وأوالدهم الزوج أوالد يشمل.(1) وأقاربها

فرح ومصدر ، الحياة في زينة الصالحة الذرية أن والمقصود الذي الصالح بالخلف اآلخرة في لألجر . ومضاعفة واستمتاع

انقطع اإلنسان مات إذا: ) قال النبي . ألن الله يذكر أو ، به ينتفع علم أو ، جارية ثالث: صدقة من إال عمله

.(2)( له يدعو صالح ولد ، صالحين كانوا إذا إال لإلنسان سعادة يكونون ال واألوالد

وأرواحهم قلوبهم بتربية ثم ، تعالى الله بتوفيق وصالحهم الحميدة لألخالق والتوجيه ، الصادقة . والمعارف النافعة بالعلوم

الحسنة باآلداب ألنهم ، أظفارهم نعومة منذ ضدها من والتحذير عليهم ما يؤدون وبها ، يسعدون وبها ، يرتفعون الجميلة واألخالق

وبها المضار، أنواع يجتنبون وبها ، العباد وحقوق الله حقوق من. لوالديهم برهم يتم

كان لو أرأيت ، خطير وخطره كبير، فضرره األوالد إهمال أما ، ثماره وأينعت ، أشجاره استتمت إذا حتى ، فنميته بستان لك

( "386 /8) الباري فتح في الحافظ عنه قال عباس ابن عن ورد ( وما505 / 4) كثير ابن تفسير (5)" . صحيح إسناده

( .535 /2) التفسير في ومروياته عباس ابن تفسير (1) ( .1631) مسلم أخرجه (2)

52

Page 53: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =53 = = =

تسقه ولم تحفظه فلم أهملته ثم ، وأزهاره زروعه وتزخرفت هذا أليس ، األوقات كل في للنمو وتعده ، اآلفات من تنقه ولم فلذة هم الذين أوالدك تهمل فكيف ؟ والحمق الجهل أعظم من

G مقامك والقائمون ، روحك ونسخة ، فؤدك وثمرة ، كبدك Eا حيG تدرك ونجاحهم وبفالحهم ، سعادتك تتم بسعادتهم الذين ، وميتاG G خيرا iرc }وwمwا وما ، كثيرا wذiك i ي �ال x إ cوا وxل

c wاب� أ xب .(3)[7: عمران ] آل األل

: العلم (نعمة13) الدنيا في اإلنسان سعادة عليها تتوقف كبرى نعمة العلم

ونقله وتخليده ، نعمة نيله في والسعي العلم أن واآلخرة. ذلك. نعمة المقبلة لألجيال

من بها يكتسب التي العلم آالت عبده على الله نعم ومنEهc: تعالى قال ، والفؤاد والبصر السمع جwكcم وwالل wرxخw cطcون� م�ن أ ب

xمc �ك مiهwاتc w أ wمcونw ال wعxل Gا ت xئ ي wش wلwعwجwو cمc wك مxعw ل iسxال wارwصx wب �دwةw وwاأل wفxئ وwاأل

xمc iك wعwل ونw ل cرc ك xشw [.73 ] النحل النحل سورة (78) ت ثم ، لهم علم ال أخرجهم بأن عليهم نعمته سبحانه فذكر ما العلم من بها نالوا التي واألفئدة واألبصار األسماع أعطاهم

.(4)ليشكروه ذلك بهم فعل وأنه نالوه، وتسهيل العلم لتحصيل الحديثة الوسائل تعالى الله نعم ومن

ووسائل والطباعة، التصوير وآالت ، واألوراق األقالم من طلبه. والمتعلم العالم يستفيد ما ذلك . وغير المعلومات تخزين ، العبد سعادة على عالمة الدين في والفقه النافع العلم إن

G به أراد تعالى الله وأن بها تنال التي األسباب له هيأ حيث ، خيرا به الله يرد من) النبي قال كما الخيرات وتكسب الدرجات

.(1)( الدين في يفقهه خيرا� العلماء لفضل ظاهر بيان� ذلك : ) وفي الباري فتح في قال

العلوم سائر على الدين في التفقه وتفضيل ، الناس سائر على)(2).

عليه الله نعمة قدر اإلنسان يعرف بأن النعمة هذه وشكرG به أراد تعالى الله وأن ، بالعلم . اآلخرين وينفع به فيعمل ، خيرا

( .170 – 169) ص األبرار قلوب بهجة (3) ( .106 / 1) السعادة دار مفتاح (4) ( .1037) ( وسلم71) رقم البخاري رواه (1) ( .165 / 1) الباري فتح (2)

53

Page 54: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =54 = = =

الله أورثه علم بما عمل من فإن تعلى الله من بالمزيد ليحظى يسلبه أن الله أوشك علم بما يعمل لم . ومن يعلم لم ما علمعلم. ما علم

أن العلم لطالب - : ) ينبغي الله رحمه – الزرنوجي قال الفهم . ويرى والحال واألركان والجنان باللسان بالشكر يشتغل تعالى الله من الهداية ويطلب تعالى الله من والتوفيق والعلم.(3)( استهداه من هادي تعالى الله . فإن إليه والتضرع له بالدعاء

القصد وحسن الفهم - : ) صحة الله رحمه – القيم ابن وقالcعطي ما بل ، عبده على بها أنعم التي الله نعم أعظم من عبد أ

، اإلسالم ساقا هما بل ، منهما أجل وال أفضل اإلسالم بعد عطاء الذين عليهم المغضوب طريق العبد يأمن وبهما ، عليهما وقيامه

ويصير ، فهومهم فسدت الذي الضالين . وطريق قصدهم فسد أهل وهم وقصودهم، أفهامهم حسنت الذي عليهم المنعم من

يهدينا أن الله نسأل أن أمرنا الذين ، المستقيم الصراطصالة. كل في صراطهم

بين به يميز ، العبد قلب في الله يقذفه نور الفهم وصحة والغي ، والضالل والهدى ، والباطل والحق والفاسد الصحيح في الرب وتقوى ، الحق وتحري القصد حسن ويمد�ه ، والرشاد

وطلب ، الدنيا وإيثار ، الهوى اتباع مادته ويقطع ، والعالنية السر.(4)( التقوى وترك ، الخلق محمدة

: الشكر ( نعمة14) ألن ، نعمته لشكر يوفقه أن عبده على تعالى الله نعم ومن

G منحه فقد للشكر عبده وفق إذا تعالى الله النعم بقاء سببا تستحق نعمة الشكر . فصار المقبلة النعم واستجالب الحاضرة

.وقد بنعمته إال الله يشكر أن الله عباد من أحد يطيق . ال الشكر صدر في المعنى هذا إلى – الله رحمه – الشافعي اإلمام أشارcؤدiى ال الذي الله : ) الحمد ( فقال ) الرسالة كتابه نعمة شكر ي : بأدائها نعمه ماضي مؤد�ي على توجب منه بنعمة إال نعمه من

.(5)( بها شكره عليه يجب حادثة نعمة: قال من قول أحسن وما

( 107) ص لمتعلم ا تعليم (3) ( .87 / 1) الموقعين إعالم(4). الرسالة كتابه في – الله رحمه– الشافعي خطبة من (5)

54

Page 55: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =55 = = =

الله نعمةw شكري كان إذاGنعمة

إال الشكر بلوغc فليسبفضله

عwمi بالسراء مسE إذاها cسرور

نعمة� فيه له إال منهما وما

iيجب مثلها في له علي cالشكر

األيام طالت وإنالعمرc واتصل

بالضراء� مسi وإناألجرc أعقبها والبر� األوهام بها تضيقc(1) والبحر

إال يشكر وال يحمد ال تعالى الله أن : وهو لطيف معنى فهذا وجب . ثم التوفيق هذا على يحمد أن . فيجب وفضل منه بتوفيق

. له نهاية ال ما إلى ثم األول الحمد في وجب ما الثاني الحمد في الله نعمة إال شكرها يمكن نعمة : كل العلم أهل بعض قال ولذا

الثاني يشكر أن العبد فيحتاج ، منه نعمة نعمه شكر فإن تعالى .(2)يتناهى ال ما إلى والرابع الثالث في الحال وكذا ، األول لشكرن�: سبحانه فقال بالشكر أمر تعالى الله إن

w cرx أ ك xل�ي اش wكx �دwي �وwال wيi وwل �ل xمwص�يرc إ ه14c: ] لقمان ال cرxم

w إنعام بالشكر لعبده [ وأ في العبد إلى ترجع الشكر منفعة . إذ إليه منه وإحسان عليه ينتفع الذي هو . والعبد تعالى الله إلى . ال وأخراه ودنياه دينه

cرx وwمwن: تعالى قال كما ، بشكره ك xشw iمwا ي �ن cرc فwإ ك xشw ه� ي wفxس� �ن ل ، بنعمه عبده إلى المحسن هو وعال جل [ . فالله12: ] لقمانهc شكرها أوزعه بأن إليه وأحسن cرx ك cبها أنعم الله من نعمة� . فش

آخر. شكر إلى تحتاج عليهcه وجوده وكرمه بره وعظيم نعمته تمام ومن لعبده محبت

مختصة منفعته أن . مع به . وثناؤه به ورضاه الشكر هذا على ثم عليك . ينعم فوقه كرم ال الذي الكرم غاية وهذا ، بالعبد

شكرك منفعة إليك يعيد ثم عنك ويرضى النعمة لشكر يوفقكG ويجعله .(3) منها وزيادتك إليك واتصالها نعمه لتوالي سببا

( .31) الدنيا أبي البن الشكر كتاب (1) ( .95) ص "للمبرد واألدب اللغة في " الفاضل ( وكتاب280) ص الشريعة مكارم إلى الذريعة (2) ( .252 / 2) لسالكين مدارج (3)

55

Page 56: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =56 = = =

: ثالثة - : ) النعم الله رحمه – القيم ابن قاله ما أحسن وما هو . ونعمة يرجوها منتظرة . ونعمة العبد بها يعلم حاصلة نعمةفه عبده على نعمته تمام الله أراد فإذا ، بها يشعر ال فيها iعر

G شكره من وأعطاه ، الحاضرة نعمته تشرد ال حتى به يقيدها قيداiدc ، بالمعصية تشرد . فإنها cقwي يستجلب لعمل ووفقه ، بالشكر وت

، طريقها وتقطع تسدها التي بالطرق وبصEره المنتظرة النعمة بهفه ، الوجوه أتم على إليه وافت قد بها وإذا ، الجتنابها ووفقه Eوعر .(4)( بها يشعر وال فيها هو التي النعم

وجل عز - : ) الله الله رحمه – رجب ابن الحافظ ويقول ويطلب ، لعباده نعمه يبذل فهو ، األجودين وأجود األكرمين أكرم بذلك منهم ويرضى عليها والحمد ، منهم وذكرها ، بها الثناء منهم

G غير وهو ، عليهم فضله من كله ذلك كان وإن ، عليها شكرا صالح كان حيث عباده، من ذلك يحب لكنه شكرهم، إلى محتاج(. فيه وكماله وفالحه العبد

كان وإن ، إليهم والشكر الحمد نسب أن سبحانه فضله ومن من أعطاهم ما أعطاهم أنه كما وهذا ، عليهم نعمه أعظم من

والكل ، بإعطائه ومدحهم بعضه، منهم واستقرض ، األموال.(1)( ذلك اقتضى كرمه ولكن ، فضله ومن ، ملكهواألرض: السموات خلق ( نعمة15)

قدرة على الدالة اآليات وأعظم النعم أجلE من النعمة هذهG عليها نمر والتي ، تعالى الله .. قال تأمل أو نظر دون سراعا

�ه� وwم�نxتعالى: wات xقc آي ل wات� خwاوwم iض� الس xرw xاألwو cف wال� ت xاخwو xمc �ك wت ن xس� wل أ

xمc �ك xوwان لw �نi وwأ �كw ف�ي إ wاتy ذwل ي wآل wم�ين� xعwال �ل [ . وقال22: ] الروم ل

Eه c: تعالى iذ�ي الل فwعw ال wات� رwاوwم iر� السx �غwي wهwا عwمwدy ب وxن wرw [2: ] الرعد تwقw: تعالى وقال ل wات� خwاوwم iالس wض xر

w xحwق� وwاأل �ال wعwالwى ب عwمiا تwونc ر�ك xشc لxق c تعالى: [ وقال3] النحل: ي wخw مwاوwات� ل iض� الس xر

w xاألwو cرw xب ك

w xق� م�نx أ ل wاس� خi wك�نi الن wرw وwل xث كw iاس� أ wمcونw الw الن wعxل [.57: ] غافر ي

G وجعلها السموات خلق تعالى فالله G سقفا وزينها ، محفوظا هو إال يعمله ال ما والمخلوقات الكائنات من وأودعها ، بالنجوم هذا في والتأمل بالنظر القرآن طالب . ولهذا وتعالى سبحانهx قcل�: تعالى . قال العظيم الخلق وا cرcا انظwاذwات� ف�ي مwاوwم iالس

( .305) ص الفوائد (4)( . والعشرين السادس : الحديث ) انظر رجب ابن للحافظ األربعين شرح (1)

56

Page 57: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =57 = = =

ض� xرw cغxن�ي وwمwا وwاأل wاتc ت �ذcرc اآلي y عwن وwالن i قwوxم cونw ال cؤxم�ن : ] يونس ي

101. ] الخصائص من فيها وأودع األرض تعالى الله وخلق

G ،فجعلها اإلنسان حياة تالئم التي الكثيرة والموافقات مقراG والقمر الشمس عن وبعدها ، وتركيبها بحجمها لنشأته صالحا

G G بعدا للحياة. مالئما ما والطاقات القوى ومن ، واألرزاق األقوات من فيها وأودع

اإلنسان في وأودع ، وحياته البشري الجنس هذا بنشأة يسمح بعض إلى بالتعرف له يسمح ما واالستعدادات الخصائص من

wقwدx: تعالى . قال(2) حاجته في واستخدامها الكون نواميس وwلxمc iاك iن ض� ف�ي مwك xر

w wا األ xن عwل wجwو xمc wك �شw ف�يهwا ل G مwعwاي �يال ونw مiا قwل cرc ك xشw ت[ .10: ] األعراف

G األرض تعالى الله جعل وقد G وجعلها ، سكنا يتقلب فراشاiذ�ي: تعالى . قال عليها وينامون فيها الخلق cمc جwعwلw ال wك ضw ل xر

w األG اشا wف�ر w :تعالى [ وقال22] البقرة :cهi cمc جwعwلw وwالل wك ضw ل xر

w xاأل اطGا wس� iذ�ي هcوw: تعالى [ وقال20-19] نوح: ب cمc جwعwلw ال wك لwضxر

w xاأل Gوالc وا ذwل cشxامwا ف�ي فwه� �ب wاك cوا مwن cل ق�ه� م�ن وwك xز xه� ر� wي �ل ورc وwإ cش� ] الن[.15: الملك

األرض جعل أنه سبحانه الله- ) أخبر رحمه – القيم ابن يقولG ق�ها وحفxرها عليها للوطء منقادة ذلوال wولم عليها، والبناء وش

سبحانه وأخبر ، منها ذلك أراد من على ممتنعة مستعصبة يجعلهاG جعلها أنه G مهادا G وبساطا G ,فراشا G وقرارا دحاها أنه وأخبر وكفاتا

فيها ونهج ، بالجبال وثبتها ، ومرعاها ماءها منها وأخرج ، وطحاها فيها وبارك ، والعيون األنهار فيها وأجرىوالطرق. الفجاج

وأرزاقها كلها الحيوانات أن بركتها ومن ، أقواتها فيها وقدر ، ظهرها على األذى تحمل أنها بركتها ومن ، منها تخرج وأقواتها كل منه فتواري ، وأنفعها األشياء أحسن بطنها من لك وتخرج

العبد قبائح تستر أنها بركتها ومن ، مليح كل وتخرج ، قبيح . طعامه له وتخرج ، وتؤويه وتضمه ، وتواريها بدنه وفضالت من كان فال ، بالنفع وأعوده ، لألذى شيء أحمل فهي ، وشرابهG التراب .(1).... ( الخير إلى وأقرب ، األذى من وأبعد ، منه خيرا

( .471 / 3) القرآن ظالل في (2) (.38 – 37) ص الفوائد (1)

57

Page 58: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =58 = = =

واألرض السموات خلق في للتفكر اإلنسان القرآن دعا وقد�نi: تعالى . قال واإلتقان والتبصEر ، xق� ف�ي إ ل wات� خwاوwم iالس

رxض�w wف� وwاأل �ال ت xاخwل� وx iي iهwار� الل wاتy وwالن وxل�ي آلي

c wاب� أل� xب iذ�ين، wاألل الwون cرc wذxك Eهw ي wامGا الل wىw وwقcعcودGا ق�ي �ه�مx وwعwل cوب ن cج wون cرi wفwك wت xق� ف�ي وwي ل wخ

مwاوwات� iض� الس xرw wا وwاأل iن ب wا رwم wتxقw ل wذا خwه G wاط�ال wكw ب ان wحx ب cا سw عwذwابw فwق�ن

iار [.191-190: عمران ] آل � الن ، األرض هذه على لحياتهم ألفتهم لطول الناس ولكن لتربتها واستغاللهم ، فيها وسيرهم عليها استقرارهم وسهولة

في الله نعمة ينسون ، وأرزاقها وقواها وكنوزها وهوائها ومائها وال ، العظيم الخلق هذا في يفكرون وال ، وتسخيرها تذليلها

يثور حين ، والحين الحين بين إال تعالى الله نعمة عظمة يدركونcقلق ، زلزال يمور أو بركان تحتنا من المطمئنة األرض هذه فwي

cم : تعالى . قال(2) وتمور فتضطرب wم�نت wأ مwاء ف�ي مiن أ iن السw أwس�فxخw cمc ي �ك ضw ب xر

w �ذwا األ wمcورc ه�يw فwإ wم xت cم أ wم�نت مwاء ف�ي مiن أ iن السw أwس�ل xرc cمx ي xك wي Gا عwل wمcونw حwاص�ب wعxل ت wسwف wفx wي wذ�ير� ك [.17-16: ] الملك ن يوجه ... وأن الله مخلوقات في يتفكر أن المسلم على إن في يتأمل وأن ، األرض في المودعة الخيرات هذه إلى نظره الله يشكر . وأن األرض هذه في إيداعها على تعالى الله قدرة. ويفيد ينفع فيما بتسخيرها عليها تعالى: الماء ( نعمة16)

قال عباده على الله نعم أجل� من وهو ، الحياة أساس الماءwا: تعالى xن عwل wجwو wاء م�نwمx cلi ال ءy ك xي wي¦ شwح wالwفw {] األنبياء أ wونc cؤxم�ن : ي

30. ] في يدخل وهو ، والنبات والحيوان اإلنسان حياة هو الماء إن عناصر يوصل الذي وهو ، كبيرة بنسب والحيوان النبات تركيب الجسم خارج الضارة اإلفرازات . ويحمل الجسم خاليا في الغذاء الغذائية المواد وإذابة الجسم حرارة تلطيف على يعمل . كما

امتصاصها. من الجسم يتمكن حتى هضمها بعد وبينما ، الجسم وسوائل ، الدم تكوين أساس الماء ويعتبر

ال فإنه ، طعام بدون شهر من أكثر يعيش أن اإلنسان يستطيع...(3) أيام بعضة من أكثر ماء بدون يعيش أن يمكن

( .199 / 8 ( ) 677 / 7) القرآن ظالل انظرفي (2) ( .204) ص القرآن في الشكر كتاب (3)

58

Page 59: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =59 = = =

ومنفعته ، مصدره وبين ، الماء تعالى الله ذكر وقد : تعالى . قال الكريم كتابه من كثيرة آيات في للمخلوقات

wوcهwو wذ�يi لw ال wنزw مwاء م�نw أ iاء السwا مw ن xج wرxخw �ه� فwأ wاتw ب wب cل� ن ءy ك xي wش wا: تعالى [ وقال99: ] األنعام xن ل iزw مwاء م�نw وwن iاء السwا مG ك wارw م�ب

cمc: تعالى [ وقال9] ق: xت wي أ wرwفw xمwاء أ iذ�ي ال cونw ال ب wر xشw cم xت wنت wأ أcوهcمc xت ل wنزw ن� م�نw أ xزcمx wمx ال wحxنc أ cونw ن xمcنز�ل wو، xال اء ل wشw wاهc ن xن عwل wا ج Gاجwجc أ

wالxوw ونw فwل cرc ك xشw [.70-68] الواقعة: ت . األرض على تعالى الله بقدرة السماء من ينـزل فالماء

األشكال المختلفة واألزهار ، المرE والثمر ، الحلو الثمر وينبتض� وwف�ي: تعالى .قال واأللوان xر

w ات� ق�طwع� األ wاو�رwجw iات� م�ت ن wجwو xم�ن yابw wعxن ع� أ xر wزwخ�يل� وw xوwان� وwن xرc ص�ن xوwانy وwغwي cسxقwى ص�ن �مwاء ي دy ب وwاح�

cض�لwفc wعxضwهwا وwن wعxضy عwلwى ب cل� ف�ي ب cك �نi األ �كw ف�ي إ wاتy ذwل ي wآل y �قwوxم لwونcق�لxعw wمx: تعالى [. وقال4] الرعد: ي wل wرw أ wنi ت iهw أ لw الل wنزw م�نw أمwاء iاء السwا مw ن xج wرxخw �ه� فwأ اتy ب wرwمw �فGا ث wل ت xا م�خwهc xوwان ل

w [.27: ] فاطر أ بحسب السماء من الماء إنزال عباده على الله نعم من وإنG ال ، الحاجة G وال ، والعمران األرض فيفسد كثيرا يكفي فال قليال أوانه غير في . وال والمحل الجدب فيحصل والثمار الزروعG فيذهب والشرب السقي من إليه الحاجة بقدر . بل فائدة بال بددا

.(1) به االنتفاع و من األرض على المطر نزول في البالغة الحكمة تأمل ثم

ومنخفضها ، وآكامها وظرابها ، وتلولها وهادها بسقيه ليعم علو، أتى لما نواحيها من ناحية من يسقيها ربها كان ولو ومرتفعها،

ذلك وكثر. وفي السفلى في اجتمع إذا إال المرتفعة الناحية على.(2) فوقها من سقاها أن حكمته فاقتضت ، فساد

. وسلكه األرض في الماء أسكن أن تعالى الله نعم ومنG الناس منه ليستفيد ، فيها ينابيع G شيئا أثبتت وقد ، فشيئا

السطحية المياه من ناشئة الجوفية المياه أن الحديثة النظرياتcحفظ األرض باطن إلى تتسرب وأنها المطر، من اآلتية هناك. فت

(3) النظريات هذه معرفة قبل الحقيقة هذه يقرر الكريم والقرآن

wا: تعالى . قال xن ل wنزw مwاء م�نw وwأ iاء السwم yرwدwق� iاهc ب wن ك xسw ض� ف�ي فwأ xر

w xاأل

( .464 / 5) كثير ابن تفسير انظر (1) ( .224 ،223 / 1) السعادة دار مفتاح انظر (2) ( .20 / 6) القرآن ظالل في (3)

59

Page 60: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =60 = = =

iا �ن �ه� ذwهwابy عwلwى وwإ ونw ب cاد�رwقw تعالى: [ وقال18: ] المؤمنون لxمw wل wرw أ wنi ت iهw أ لw الل wنزw مwاء م�نw أ iاء السwم cهw wك ل wسwف wيع� wاب wن ض� ف�ي ي xر

w xاأل [.21]الزمر: من األرض في الماء الله- : ) أصل رحمه – كثير ابن قالwا: تعالى قال كما ، السماء xن ل wنزw مwاء م�نw وwأ iاء السwا م Gورcهwط

wمنw السماء من الماء نزل [ فإذا48: ]الفرقان ثم ، األرض في كG وينبعه يشاء كما األرض أجزاء في تعالى يصرفه بين ما عيونا : فسلكه تعالى قال . ولهذا إليها الحاجة بحسب ، وكبار صغار

.(4)[21: .... ] الزمرلwتعالى: قوله عند – الله رحمه – قطب سيد وقال wنزw وwأ

wاء م�نwم iاء السwم wج wرxخw �ه� فwأ ات� م�نw ب wرwمi G الث قا xر�ز xمc iك : ] البقرة ل22cيفتأ ما ، به الثمرات وإخراج السماء من الماء إنزال [ : ) ذكر

بقدرة التذكير معرض في ، القرآن من شتى مواضع في يتردد مادة هو السماء من النازل . والماء كذلك بنعمته والتذكير ، الله

G األرض في لألحياء الرئيسية الحياة بكل الحياة تنشأ فمنه ، جميعاwاتعالى: قال ودرجاتها أشكالها xن عwل wجwو wاء م�نwمx cلi ال ءy ك xي wي¦ شwح

wالwفw cونw أ cؤxم�ن حين مباشرة الزرع أنبت سواء [ ،30]األنبياء: ي في انساح أو ، العذبة والبحيرات األنهار كوiن أو ، باألرض يختلط

G تتفجر التي ، الجوفية المياه منه فتألفت األرض طبقات أو عيوناG تحفر أخرى. مرة السطح إلى باآلالت تجذب أو ، آبارا

( .83 / 7) كثير ابن تفسير (4)

60

Page 61: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =61 = = =

وتوقف ، الناس حياة في ودروه ، األرض في الماء وقصة يقبل ال أمر هذا .. كل وأشكالها صورها كل في عليه الحياة

الدعوة معرض في ، به والتذكير ، إليه اإلشارة فتكفي المماحكة.(1).( الوهاب الرازق الخالق عبادة إلى

: النار تسخير ( نعمة17) جاء وقد خلقه على تعالى الله نعم من الدنيا الدار في النار

: تعالى . قال أخرى نعم ذكر سياق في الكريم القرآن في ذكرهاذ�يi wكcم جwعwلw ال ر� م�نw ل wج iر� الشwضxخw xا األ Gارw �ذwا ن cم فwإ wنت xهc أ cوق�دcونw م�ن ت

cمc: تعالى [ وقال80: ] يس xت wي أ wرwفw iارw أ iت�ي الن ونw ال cورc cم ، xت wنت wأ أxمc xت أ wنشw wهwا أ ت wرwج wش xمw wحxنc أ ؤcونw ن xمcنش� [.73-71] الواقعة: ال

�ر النار هذه جعل أنه تعالى فأخبر cذك يوم الكبرى النار تG لكل القيامة. وجعلها . النار إال يصلحه ال طعاما

، غيره من أعم التفسير الله- : ) وهذا كثير- رحمه ابن قال للطبخ محتاجون الكل ، وفقير غني من والبادي الحاضر فإن

.(2)... ( المنافع من ذلك وغير واإلضاءة واالطالء دفئه في اإلنسان لحياة الضرورات أعظم من النار إن

التي المادة لإلنسان تعالى الله خلق . وقد وصناعته وطعامه فهي منها تشعل التي مادتها تنوعت مهما والنار ، النار بها يشعل

. قدرته كمال على الدالة آياته . ومن وعطائه الله فضل من وخالص األحجار في أودعها أن تعالى الله لطف ) ومن

وبين ، متاعه في ذلك حمل من المسافر يتمكن بحيث ، الحديد وأوقد ، وأورى زنده أخرج منـزله في ذلك إلى احتاج فإذا ، ثيابه بها وانتفع ، بها واستأنس واشتوى ، واصطلى بها فطبخ ناره

cفرد فلهذا االنتفاعات، سائر G ذلك كان وإن ، المسافرون أ عاما.(3).... ( كلهم الناس حق في

على خلقها أن ، النار خلق في تعالى الله قدرة عظيم ومن السالمة مع واالنتفاع االستمتاع فيه اجتمع ، عجيب محكم تقدير

ظاهرة كانت لو . ألنها والظهور الكمون بين خلقها ، الضرر منG كانت . ولو خطرها العالم. وانتشر ألحرقت والهواء كالماء أبدا

G تظهر ال كامنة ، وجودها على المنـزلية المصالح لفاتت أبدا

( .52 / 1) القرآن ظالل في (1) ( .19 / 8) كثير ابن تفسير (2) ( .20 / 8) السابق المصدر (3)

61

Page 62: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =62 = = =

األجسام في مخزونة جعلها أن العليم العزيز حكمة فاقتضت ويحبسها فيمسكها ، إليها حاجته عند الرجل ويبقيها يخرجها

احتاج ما حابسها يزال فال ، ونحوه الحطب من فيها يجعلها بمادة بإذن خwبتx بالمادة حبسها وترك عنها استغنى فإذا ، بقائها إلى . فسبحان ببقائها والمضرة المؤنة فسقطت ، وفاطرها ربها

عن بها وأغنانا ، ببيناته وشفانا ، بآياته إلينا تعرف الذي الخالق.(4)العالمين دالالت

الناس يتخذه الذي المصباح هذا العظيمة النار مصالح ومن ال ولو ، ليلهم في شاؤوا ما حوائجهم من به فيقضون ، لإلضاءة

فمن ، القبور أصحاب بمنـزلة أعمارهم نصف الناس لكان ذلكG أو صناعة أو خياطة أو كتابة يستطيع كان الليل ظلمة في تصرفا

المصباح ذcبالة في المحمول النور ذلك إلى انظر . ثم الداجي القريب به فترى ، كله حوله ما يضيء كيف ، جوهره صغر على

يقدر أن يفرض من كل منه اقتبس لو أنه إلى انظر ثم ، والبعيد .(1)يضعف وال ينفد وال يفني ال كيف الله خلق من

أمرا؟G أصبحت العظيمة وفوائدها بمصالحها النار هذه إنG G االهتمام يثير ال مألوفا لصاحب الشكر يورث أن عن . فضال أنشأ الذي من . ولكن النار يوري . واإلنسان واالمتنان الفضل يعتبر فهل ؟ النار به توقد الذي الشجر أنشأ الذي من ؟ وقودها

غير من وعطائه فضله على ربهم ليشكروا ويتذكرون العباد.. ؟؟ قوة وال منهم حول

– سلف كما – اآلخرة بنار تذكر أنها الجليلة النار فوائد ومنwحxن c تعالى قال wاهwا ن xن عwل wج Gة wر� wذxك [ أي: للعباد73: ] الواقعة ت

وجعله للعاصين، الله أعدها التي جهنم بنار . وتذكر ربهم بنعمةG .(2)النعيم دار إلى عباده به يسوق سوطا

: الله رسول أن عنه الله رضي هريرة أبي عن ورد وقد� سبعين من جزء هذه ناركم) قال " جهنم نار من جزءا عليهن فضلت: قال ، لكافية كانت . إن الله رسول : يا قيل

� وستين بتسعة .(3)"( حرها مثل كلهن جزءا

( .215 / 1) السعادة دار مفتاح (4) ( .216 / 1) السعادة دار مفتاح (1) ( .167 /5) سعدي ابن تفسير (2) ( .2843) رقم ( ومسلم فتح330 / 6) البخاري أخجره (3)

62

Page 63: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =63 = = =

G وعنها ناركم إن]: النبي عنه- عن الله رضي – أيضا� سبعين من جزء هذه بالبحر وضربت ، جهنم نا من جزءا

.(4)( ألحد منفعة فيها الله جعل ما ذلك ولوال ، مرتين: والنجوم والقمر الشمس تسخير ( نعم18)

خلقها التي العظيمة الله آيات من والنجوم والقمر الشمس في الكريم القرآن في ذكرها جاء ولذا العباد، لمنافع وسخرها

G عديدة آيات G ، النعمة بهذه للعباد تذكيرا ، تأملها على لهم وحثاcمc وwسwخiر: تعالى . قال بشكرها والقيام wك مxسw ل iالش wرwمwقx وwالwينw �ب iذ�ي هcوw: تعالى [ وقال33: ] إبراهيم دwآئ مxسw جwعwلw ال iالش wاء xقwمwرw ض�ي ا وwال Gورc هc ن wرiدwقwو wاز�لw x مwن wمcوا wعxل �ت �ينw عwدwدw ل ن ابw الس� wح�سx وwال

wقw مwا ل wخ cهE �كw الل i ذwل �ال xحwق� إ �ال cفwص�لc ب wات� ي y اآلي �قwوxم wمcونw ل wعxل ] يونس يiذ�ي وwهcوw: تعالى [ . وقال5: cمc جwعwلw ال wك �جcومw ل x الن wدcوا wهxت �ت �هwا ل ف�ي ب

cمwات� wر� ظcل xب ر� ال xحw xب wا قwدx وwال xن wات� فwصiل y اآلي �قwوxم wمcونw ل wعxل : ] األنعام ي�: تعالى [ وقال97 iجxم �الن wدcونw هcمx وwب wهxت [.16: ] النحل ي

على الدالة وآياته ، العظيمة الله مخلوقات من الشمس إن . إلينا بالنسبة السماوية األجرام أهم وهي ، صنعه وعظيم قدرته

األساسيان العامالن . وهما والضوء الحرارة منها نستمد إذاألرض. سطح على للحياة

الشمس سير إلى ) انظروا – الله رحمه – القيم ابن يقول بسير وتغرب تطلع يوم كل في هي ثم ، سنة مدة فلكها في

وغروبها طلوعها ولوال ، عنه تقصر وال تتعداه ال خالقها له سخرها العالم على الظالم وألطبق المواقيت وال والنهار الليل عرف لما والراحة، الس�بات وقت من المعاش وقت يتميز ولم ، الضياء أو

متباعدين: سفرين العليم السميع لها قدر وكيفأوجها. إلى صاعدة : سفرها أحدهماحضيضها. إلى هابطة : سفرها والثاني

غايتها تبلغ حتى ، منـزلة منـزلة السفر هذا منازل في تنتقل من الفصول اختالف القادر الرب بقدرة السفر ذلك فأحدث منه

عن سيرها انخفض فإذا ، والربيع والخريف والشتاء الصيف وسط في استوت وإذا الشتاء، وظهر ، الهواء برد السماء وسط

، الزمان اعتدل المسافتين بين كانت وإذا ، القيظ اشتد السماء

. صحيح ( وإسناده504 16) حبان . وابن معه ومن األرناؤوط ( تحقيق280 / 12) أحمد أخرجه (4)

63

Page 64: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =64 = = =

، األربعة الفصول بهذه والنبات والحيوان العباد مصالح وقامت األغذنة ومنافع وألوانه النبات وأحوال األقوات بسببها واختلفت.(1)وغيرها( فجعل والربييع الخريف في خلقه على الله نعمة تأمل ثم

G الخريف ، الزمان ،فيعتدل الشتاء وبرد الصيف سموم بين برزخا الحر من واحدة وهلة الحيوان ينتقل فال ، ويبرد الهواء ويصفو فإذا ، ضرره ويعظم ، أذاه فيجد ، الشديد البرد إلى الشديد

فجعله الربيع وأما ، عليه يصعب لم وترتيب بتدريج إليه انتقلG الله هذا برد من الحيوان فيه ينتقل ، والصيف الشتاء بين برزخا وأحسن ، العالمين رب الله فتبارك ، وترتيب بتدريج هذا حر إلى

.(2)الخالقينG لنا يضيء فهو القمر وأما والشهور األيام به وتعرف ، ليالiذ�ي هcوw: تعالى .قال والسنين مxسw جwعwلw ال iاء الشw xقwمwرw ض�ي ا وwال Gورc ن

cه wرiدwقwو wاز�لw x مwن wمcوا wعxل �ت �ينw عwدwدw ل ن ابw الس� wح�سx [.5] يونس: وwال. واألعوام الشهور وبالقمرتعرف األيام تعرف فبالشمس القمر إنارة تأمل - : ) ثم الله رحمه – القيم ابن يقول تعالى الله فإن ، ذلك في والحكمة ، الليل ظلمة في والكواكب

على الهواء وبرد ، الحيوان لهدوء الظلمة خلق حكمته اقتضت النبات فيقوم ، الشمس حرارة فتعادل ، والنبات األبدان

من بشيء الليل شاب حكمته مقتضى ذلك كان فلما ، والحيوانG داجية ظلمة يجعله ولم ، األنوار G فيه ضوء ال حندسا فكان ، أصال

ولما ، األعمال وال الحركة من شيء من فيه الحيوان يتمكن ال يتهيأ ال وعمل ومسير حركة إلى الليل في يحتاج قد الحيوان كان

كحال بالنهار لخوفه أو الحر لشدة أو النهار لضيق ، بالنهار له القمر وضوء ، الكواكب أضواء الليل في جعل ، الحيوان من كثير

أعمال من ذلك وغير والحرث كالسفر كثيرة أعمال معه يأتي ما دون الليل بعض في طلوعه ... وجعل والزروع الحروث أهل

، والنهار الليل يستوي لئال الشمس عن ضوئه نقص مع بعض العليم العزيز قدره الذي والتفاوت بينهما االختالف حكمة فتفوت

.(3)...( خلقه شيء كل وأحسن ، صنع ما أتقن من .. فسبحان

( .198 / 1) السعادة دار مفتاح (1) ( .209 ،208 / 1) السابق المصدر (2) ( .210 / 1) السعادة دار مفتاح (3)

64

Page 65: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =65 = = =

زينة تعالى الله . خلقها هائلة مخلوقات فهي النجوم وأماG ، للسماء األربع الجهات بها تعرف وعالمات ، للشياطين ورجوما

cهتدى ، بها الناس يعرف بحيث والبحر البر ظلمات في بها وي والنور الضوء من بها تعالى الله جعل ما . وتأمل سيرهم صحة بها يحصل لم ذلك . ولوال المفرط البعد مع رؤيتها تمكن بحيث

المواقيت. ومعرفة والداللة االهتداء يتغير لم النجوم ترتيب أن الفلك علم أبحاث أثبتت وقد آالف وأن ، مكانها عن النجوم تتغير هو. فلم كما وسيظل تلك إال السماء في النجوم ترتيب في تغيير أي تحدث ال السنين مع إال يسير ال النجوم ) بالسيارات( وبعض تسمى التي النقطG سيره عنهم يفرد وال رفقته G يسير ,. وبعضها أبدا G سيرا غير مطلقا...(1) صاحب وال برفيق مقيد

في الحكمة فما قلت ) فإن – الله رحمه – القيم ابن قالG النجم بعض كون G وبعضها راتبا كلها كانت لو : إنها قيل ؟ منتقالwمc الداللة لبطلت راتبة منازلها في تنقلها من نشأت التي والحك

لمسيرها يكن لم منتقلة كلها كانت لوال ، بروجها في ومسيرها مسير يقاس إنما ألنه ، عليها يقاس رسم وال ، بها تعرف منازل

األرض على السائرين مسير يقاس كما بالراتب منها المتنقلة الختلط واحدة بحال كانت فلو ، عليها يمرون التي بالمنازل ، اختالفها في التي والدالالت والفوائد الحكم ولبطلت ، نظامها

G ومبدعها فاعلها كان : لو وقال ، بذلك المعطل ولتشبث مختارا الترتيب فهذا واحد، وقدر ، واحد وأمر ، واحد وجه على تكن لم

الخالق وجود على الدالئل أدل من عليه هي الذي والنظام .(2) ووحدانيته وحكمته وعلمه وإرادته ، وقدرته

والنهار: الليل ( نعمة19) ونعمه ، مصنوعاته وبدائع الله آيات أعجب من والنهار الليل غنى ال لإلنسان ضروريتان ظاهرتان هما ، عباده على الجسيمة

. متداخالن فهما ، اآلخر عن أحدهما ينفصل وال ، عنهما مواضع في الكريم القرآن في والنهار الليل ذكر جاء وقد . قال بشكرها ويقوموا ، النعمة هذه قيمة العباد ليعرف ، عديدة�ه� وwم�نx: تعالى wات xلc آي iي iهwارc الل : تعالى [ وقال37: ] فصلت وwالن

.172 ص الحديث والعلم القرآن ( ،211/ 1) السابق المصدر انظر (1) ( .212 / 1) السعادة دار مفتاح(2)

65

Page 66: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =66 = = =

wر iخ wسwو cمc wك xلw ل iي iهwارw الل xن مxسw وwال iالشwو wرwمwقx �جcومc وwال xن ات� وwال wرiخ wسcم مxر�ه�

w �أ wا: تعالى [ وقال12: ] النحل ب xن عwل wجwو wلx iي iهwارw الل xن� وwالن wي wت آيwا وxن wحwمwف wةw xل� آي iي wا الل xن عwل wجwو wةw iهwار� آي ةG الن wص�رx x مcب wغcوا xت wب �ت G ل cمx م�ن فwضxال �ك ب iر

x wمcوا wعxل �ت �ينw عwدwدw وwل ن ابw الس� wح�سx cلi وwال ءy وwك xي wش cاهw xن G فwصiل wفxص�يال تiه c تعالى وقال [ ،12: ] اإلسراء iذ�ي الل cمc جwعwلw ال wك xلw ل iي اللcوا cن ك xسw �ت iهwارw ف�يه� ل ا وwالن Gص�رx �نi مcب iهw إ wذcو الل iاس� عwلwى فwضxلy ل wك�نi الن وwل

wرw xث كw iاس� أ ونw الw الن cرc ك xشw cمx قcل x تعالى وقال [ ،61: ] غافر ي xت wي أ wر

w أ�ن iهc جwعwلw إ cمc الل xك wي iهwارw عwل مwدGا الن xر wى سwل� � إ wوxم wامwة� ي xق�ي wه� مwنx ال �ل xرc إ غwي

iه� �يكcم الل xت wأ xلy ي wي �ل cونw ب cن ك xسw wفwالw ف�يه� ت ونw أ cص�رx cب cمx قcل xت xت wي أ wرw �ن أ جwعwلw إ

cهi cمc الل xك wي xلw عwل iي مwدGا الل xر wى سwل� � إ wوxم wامwة� ي xق�ي wه� مwنx ال �ل xرc إ iه� غwي �يكcم الل xت wأ يwاء �ض�ي wفwالw ب مwعcونw أ xسw �ه� وwم�ن ت حxمwت iر wلwعwج cمc wك xلw ل iي iهwارw الل وwالن

cوا cن ك xسw �ت wغcوا ف�يه� ل xت wب �ت �ه� م�ن وwل cمx فwضxل iك wعwل ونw وwل cرc ك xشw : ] القصص ت71-73.]

G سكينة الليل جعل أن بعباده الله رحمة من إن ، وقراراG والنهار G نشاطا G الليل جعل ، وعمال G سكنا ، العالم يغشي ولباسا

إلى والطير ، بيوتها إلى الحيوانات وتأوي ، الحركات فيه فتسكن والتعب السعي كد من وتستريح ، النفوس في وتستجد ، أوكارها

إلى وتطلعت ، وسباتها راحتها النفوس منه أخذت إذا حتى ،فها معايشها wصر� wقxدcمc بالنهار وتعالى سبحانه اإلصباح فالق جاء ، وت ي

هم فإذا العالم عن وكشف الظلمة تلك ،فهزم الصباح بشير جيشه...(2) مبصرون

كر� من اعتادوا وما والتكرار اإللف لطول الناس ولكن الكريم والقرآن ، يشكرون ،فال وينسون يغفلون الجديدين من الكون تملي� إلى ويلفتهم والعادة اإللف همود من يوقظهم

الليل عليهم دام لو بهم فكيف ، العظيمة ومشاهده ، حولهمG وكيف – أحياء ظلوا أنهم فرض على – القيامة يوم إلى سرمدا

G النهار عليهم دام لو بهم أنهم فرض على – الدين يوم إلى سرمدا إن والبوار للتلف لمعرضة كلها الحياة أن ريب ال – أحياء ظلوا. النهار أو الليل عليها دام

G الليل بهم يطول حين الصبح إلى يشتاقون الناس إن قليال فترة عنهم تتوارى حين الشمس إلى ويحنون ، الشتاء أيام في

( .203 / 1السعادة) دار مفتاح انظر (2)

66

Page 67: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =67 = = =

الظالل ! ويستروحون ؟ الضياء فقدوا لو . فكيف السحاب وراء الليل إلى ويحنون ، النهار من ساعات الهجير عليهم يطول حين ظالم في ويجدون الصيف في الساعات بعض النهار يطول حين فترة إلى تحتاج كلها . والحياة والقرار الملجأ وسكونه الليل فكيف ، النهار نشاط في الطاقة من تنفقه ما لتجدد الليل

.(1)؟! القيامة يوم إلى النهار ظل لو بالناس ، العظيمة الحكم من والنهار الليل اختالف في ما وتأمل

يطول الصيف وفي ، النهار ويقصر الليل يطول الشتاء ففي وما ، والوسط والبرد الحر في اختالفهما ثم الليل، ويقصر النهار آدم بين مصالح انتظام بها التي الفصول من ذلك عن ينشأ

.. ونباتات أشجار من األرض وجه على ما وجميع ، وحيواناتهم: الزمن ( نعمة20)

في تعالى الله . ذكرها كبرى ومنحة عظيمة نعمة الزمن إنG كتابه من مواضع ،قال منها ليستفيدوا عباده على بها . ممتناiذ�ي وwهcوw: تعالى xلw جwعwلw ال iي iهwارw الل xفwةG وwالن ل �مwنx خ� ادw ل wر

w wن أ iرw أ wذiك وx يw أ

wاد wرw ا أ Gورc ك cش :النهار يخلف الليل : جعل [. أي62] الفرقان ،

G ، الليل يخلف والنهار في عمل فاته فمن ، له عباده لعبادة توقيتا استدركه النهار في عمل فاته ومن ، النهار في استدركه الليل

.(2)الليل في : قال قال عنهما الله رضي عباس ابن حديث تقدم وقد الناس: من كثير فيهما مغبون نعمتان: ) الله رسول

� اغتنم) حديث وتقدم(3)( والفراغ الصحة قبل خمسا.(4)( شغلك قبل ومنها- فراغك – خمس نعمة – النعمة هذه عظم على بوضوح تدل النصوص هذه إن يعيشها التي ولحظاته العمر ساعات ، والنهار الليل وهو الزمن

ويستفيد قدرها يدرك ال النعمة هذه .ولكن حياته مدة اإلنسان قيمة يعرفون الذين الصالحين، الله عباد من الموفقون إال منها

( .370- 369 / 6) القرآن ظالل في انظر (1) ( .130 / 6) كثير ابن تفسير 2)( . فتح229 / 11) البخاري أخرجه 3)G األمل قصر في الدنيا أبي ( وابن306 / 4) الحاكم رواه( 4) وصححه ، G مرفوعا عباس ابن عن موصوال

100G ) ص العمل العلم اقتضاء في الخطيب . ورواه الشيخين شرط على والذهبي الحاكم عن ( مرسال /11) الباري : فتح .وانظر االقتضاء على األلباني تعليق . انظر حسن مرسل . وهو ميمون بن عمرو235. )

67

Page 68: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =68 = = =

من القلة هم الزمن نعمة من فالمستفيد ، الحياة وثمن العمرمغبونون. النار . وأكثر الله خلق

من كثير عنها يغفل التي تعالى الله نعم من الفراغ نعمة إن تراهم . بل شكرها بحق يقومون وال ، قدرها ويجهلون ، الناس في ضرر فيه ما أو ، فيه نفع ال فيما وينفقونها األوقات، يقتلون. اآلجل أو العاجل

والمعوقات المشاغل من اإلنسان خلو بالفراغ والمراد جcلEى نعمة فذلك ، األخروية باألمور االشتغال من المانعة الدنيوية

يعطل ال ذلك دام ما الرزق طلب في السعي ذلك في يدخل وال. وجل عز الله بحق القيام عن

. والتجارة والشراء البيع في يكون أن الغبن في واألصلiهw – المناوي العالمة يقول كما – الحديث هذا وفي ب wالمكلف ش

أسباب من لكونهما ؛ المال برأس والفراغ والصحة بالتاجر، ؛ ربح أمواره بامتثال الله عامل . فمن النجاح ومقدمات ؛ األرباح

.(1)ماله رأس ضيع باتباعه الشيطان عامل ومنG يكون ال المرء أن الحديث : ) معنى بطال ابن وقال فارغا

G يكون حتى فليحرص ذلك له حصل البدن. فمن صحيح مكفيا . ومن عليه به أنعم ما على الله شكر يترك بأن يغبن ال أن على

فهو ذلك في فرط فمن ، نواهيه واجتناب أوامره امتثال شكره.(2)( المغبون ويحذر ، عمره من اإلنسان يستفيد أن الزمن نعمة شكر إن

والقال القيل مجالس ، الخاوية المجالس في إضاعته منG أمره يكون أن . ويحذر والطرب اللهو ومجالس أمر في ال فرطا

، وغفلة سهو في ولياليه أيامه فتنقضي ، دنياه أمر في وال ، دينهG صاحبها بها يشقى نقمة الفراغ نعمة وتنقلب . امرأة أو كان رجال وج�دwة� شباب الفراغ مع اجتمع إذا الخطب ويعظم الضرر ويشتد

G حيوية يتدفق . شباب اإلنسان يتمكن بها مالية . وقدرة ونشاطا. يشتهي ما تحصيل من

العمل من ويستفيد الوقت يكسب أن مسلم كل فعلى العلم طلب على ويحرص ، ، والمتتعدي القاصر والعمل الصالح،

أن وعليه تعالى الله بفضل وسائله وتهيأت ، سبله توفرت الذي ( .375 / 6) القدير فيض (1) ( .146 / 10) بطال " الن البخاري صحيح : شرح ( وانظر230 / 11) البراي فتح (2)

68

Page 69: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =69 = = =

في أوقاتهم إضاعة من الشباب من كثير فيه وقع مما يحذر االستراحات، أو الكرة ميادين أو ، الليلية األرصفة مجالس قيمة أدرك فقد الوقت حق عرف فمن الحياة هو فالوقتالحياة.

وقت كل في العبد على الله- : ) لله رحمه– القيم ابن يقول وقته شغل فإن ، منه وتقربه إليه تقدمه عبودية� أوقاته من

وبطالة راحة أو بهوى شغله وإن ، ربه إلى تقدم الوقت بعبودية الطريق في وقوف وال وتأخر، تقدم في يزال ال . فالعبد تأخر

�مwن : تعالى البتة. قال اء ل wش xمc wن م�نك wقwدiمw أ wت وx يw رw أ iخw wأ wت ] المدثر ي

:37 ](3). . األوقات الغتنام يوفقه أن عبده على تعالى الله نعمة ومن

نوافل على والحفاظ ، الطاعات موسم من واالستفادة زيادة والمستحبات والسنن اآلداب على والمحافظة ، العبادات

عبده على تعالى الله نعم من ذلك . فكل الواجبات فعل على التوفيق من بالمزيد العبد ليحظى ، الشكر تستوجب التي

المهلة. وقت في دام ما واالغتنام عمله حwسcن - : ) من الله رحمه – رجب ابن الحافظ يقول

أعظم من ذلك فإن ، عليه بالشكر يشتغل أن ينبغي فإنه ، وكثر التقصير وبرؤية ، عليه بالشكر مقابلته فيجب عبده على الله نعم أجر عن سئل إذا الورد بن وهيب كان كما ، بشكره القيام في

yعما سلوا ولكن ، أجره عن تسألوا : ال يقول األعمال من عمل .(4) عليه الشكر من له هcدي من على يجب

( .337) ص الفوائد (3) ( .155 / 8) األولياء : حلية ( . وانظر41 – 40) ص رجب البن المحجة (4)

69

Page 70: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =70 = = =

لإلنسان: الحيوان ( تسخير21) وتسخيره الحيوان خلق نعمة إلى الكريم القرآن أشار على الدالة الله آيات من ذلك ،وأن منافعه وبيان ، لإلنسان

iهcتعالى: . قال بخلقه ورحمته قدرته iذ�ي الل cمc جwعwلw ال wك xعwامw ل wن xاأل cوا wب ك xرw �ت xهwا ل xهwا م�ن cونw وwم�ن cل xك wأ cم x : تعالى [ وقال81-79: ] غافر ت wك wل

wاف�عc ف�يهwا cغcوا مwن xل wب �ت xهwا وwل wي ةG عwل wاجwف�ي ح xمc xهwا صcدcور�ك wي xك� وwعwلwى وwعwل xفcل الwونcلwمxحc xعwامw: تعالى وقال [ ،21: ] المؤمنون ت wن wقwهwا وwاأل ل wخ xمc wك ل

ء� ف�يهwا xد�ف cاف�عw xهwا وwمwن cونw وwم�ن cل xك wأ cم، x ت wك ح�ينw جwمwال� ف�يهwا وwلwونcر�يحc حcونw وwح�ينw ت wر xسw wحxم�ل ، cت cمx وwت wك xقwال wث �لwى أ wدy إ wل iمx ب x ل cوا cون wك ت

�غ�يه� wال i ب �ال ق� إ �ش� wنفcس� ب �نi األ cمx إ iك ب wوف� رcؤ wرw ح�يم�{ ل iر wلx ي wخx وwالwالwغ� xب xحwم�يرw وwال cوهwا وwال wب ك xرw �ت wةG ل cقc وwز�ين ل xخw w مwا وwي wمcونw ال wعxل : ] النحل ت

5-8.] عظيمة فوائد ذات والغنم والبقر اإلبل من األنعام إن

، وعظامها بجلودها وينتفع ، لبنها ويشرب لحمها يأكل لإلنسان نفسه تبهج لإلنسان زين أنها كما وأشعارها، وأوبارها وأصوافها

عينه. بها وتقر�نi: تعالى قوله تفسير في – الله رحمه – كثير ابن يقول وwإ

xمc wك � ف�ي ل xعwام wن ةG األ wرx wع�ب نسقيكم خالقها على وداللةG : آلية .) أيلxن� م�ن الحيوانات هذه بطون في مما wي ثy ب xرwف y Gا وwدwم wن iب ال�صGا{ ل wخ في ودم فرث بين من وحالوته وطعمه بياضه اللبن : يتخلص أي

في الغذاء نضج إذا ، موطنه إلى كلE فيسري الحيوان باطن الضرع إلى ولبن ، العروق إلى الدم منه تصرiف ، الحيوان معدة

يشوب ال منها وكل ، المخرج إلى وروث ، المثانة إلى وبول ، : تعالى وقوله ، به يتغير وال عنه انفصاله بعد يمازجه وال اآلخرG .(1). ( أحد به يغص : ال ........أي سائغا

لنفع الحيوانات تسخير لنعمة يعرض حينما الكريم والقرآن وتلبية ، البشر لضرورات تلبية من فيها ما إلى وينبه اإلنسان

G ألشواقهم ليكون العظيمة النعم هذه تأمل إلى يدعو . فهو أيضاG ذلك سخر الذي المتفضل المنعم ، القادر الخالق شكر إلى داعياiله الحيوان هذا wمx: تعالى . قال المنافع من فيه بما وذل وwل

w وxا أ wرw يiا wن wا أ wقxن ل wخ xمcهw wا عwم�لwتx م�مiا ل xد�ين wي xعwامGا أ wن wهwا فwهcمx أ cونw{ ل �ك wاهwامwال xن iل وwذwل

( .499 / 4) كثير ابن تفسير (1)

70

Page 71: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =71 = = =

xمcهw xهwا ل cهcمx فwم�ن cوب ك wا رwهx cونw وwم�ن cل xك wأ تعالى [ . وقال72-71: ] يس ي:ذ�يi wقw وwال ل wخ wاجwو xزw xا األwهi cل wكcم وwجwعwلw ك xك� م�نw ل xفcل � ال xعwام wن xاألwا وwم

wونc wب ك xرw wوcوا ت ت xسw �ت cمi ظcهcور�ه� عwلwى ل وا ث cرc wذxك �عxمwةw ت cمx ن �ك ب wا رwذ� إxمc xت wوwي ت xه� اسx wي cوا عwل wقcول xحانw وwت ب cذ�ي سi رw ال iخ wا سw wن iا وwمwا هwذwا ل cن wهc ك لwين� wفwالwتعالى: [ وقال13-12: ]الزخرف مcقxر�ن ونw أ cرcنظw �لwى ي إ

�ل� �ب xاإل wفx wي �قwتx ك ل cخ [.17: ] الغاشية تعالى الله نعم من جليلة نعم إلى الكريمة اآليات نبهت وقد

وحمل ، والتنقل الركوب في استعمالها وهي ، الحيوان خلق في ، معدومة شبه أو معدومة النقل وسائل كانت زمن في األمتعة

والسفن السيارات من الحديثة النقل وسائل عنها تغني ولنG – الله نعم من وهي والطائرات قد . لكن العباد على – أيضا

إلى يصل قد . والحيوان الحيوان يعتري ال ما الخلل من يعتريهاالمعاصر. النقل وسائل إليها تصل ال قد صعبة وطرق أماكن

ويقول ، األكل نعمة وهي ، أخرى نعمة إلى اآليات نبهت كما تتألف أغذية إلى حياته لحفظ يحتاج اإلنسان إن الحديث العلم

، المعدنية واألمالح ، الدهنية والمواد ، البروتينية المواد من. والفيتامينات . وأعظم واللبن اللحم هو الكاملة للبروتينات مصدر وأعظم

الجسم إمداد في األغذية أغنى هي التي الدهنية للمواد مصدر للمواد مصدر وأول ، واللبن واللحم والزبد السمن هي بالحرارة في موجودة الفيتامينات أنواع أهم وكذلك اللبن، هو المعدنية

.. واللبن اللحمcستهلك الحيوان هذا أن عباده على الله فضل ومن في ي

ويتكاثر ينمو فهو ذلك ومع – هذا عصرنا في كما – بكثرة األكلG .. ويرضى ربنا يحب كما والشكر الحمد . فلله للعباد رزقا: واألنهار البحار ( نعمة22)

لمنافع أوجدها ، مخلوقاته وعجائب ، الله آيات من البحار آيات في الكريم القرآن في ذكرها جاء . وقد ومصالحهم العباد والمصالح المنافع من فيها ألن ؛ االمتنان معرض في كثيرة

iهc: تعالى قال ، سبحانه الله إال يحصيه ماال والعجائب iذ�ي الل الwرiسخ cمc wك رw ل xحw xب wجxر�يw ال �ت xكc ل xفcل مxر�ه� ف�يه� ال

w �أ wغcوا ب xت wب �ت �ه� م�ن وwل فwضxلxمc iك wعwل ونw وwل cرc ك xشw iذ�ي وwهcوw: تعالى [ وقال12: ] الجاثية ت ال

71

Page 72: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =72 = = =

wر iخ wس wر xحw xب x ال cوا cل xك wأ �ت xهc ل wحxمGا م�ن �ا ل x طwر�ي wخxر�جcوا ت xسw xهc وwت wةG م�ن xي ل ح�wهwا ون cسw xب wل wرwى ت xكw وwت xفcل رw ال x ف�يه� مwوwاخ� wغcوا xت wب �ت �ه� م�ن وwل cمx فwضxل iك wعwل وwلwون cرc ك xشw [ .... 14: ] النحل ت

من بعضها القارات فتقرب ، اإلنسان حاجات تلبي البحار إن. البحار تحملها التي السفن بواسطة بعض

دلت . وقد األطعمة من وغيره الطري اللحم البحار وفي لو وحدها الطري اللحم خيرات أن على الحديثة الدراسات

G استغلت G استغالال في ألن ، كلها البشرية حاجة لسدت جيدا.(1) األسماك من نوع ألف عشرين من يقرب ما البحار

– أعلم والله – إشارة الطري باللحم السمك عن والتعبير بكمال وإيذان ، األنعام من يصطاد لما بالنسبة عظامه قلة إلى

ال الذي المالح الماء في الطري خلق في تعالى قدرته .(2)يشرب

أن خلقه وعظيم تعالى الله قدرة كمال على يدل ومماcخxر�جcونw ، البحر في شباكهم ينشرون الصيادين من الماليين وي

بصيد البحر يتأثر أن دون األسماك أطنان من الماليين ساعة كل. العظيمة الكميات هذه

عمق لكل . وأن الحيوانات هذه فيها التي األعماق تأمل ثمG .(3)وأجهزتها تراكيبها اختلفت وقد ، موحدة مميزة أصنافا

ال عظيمة وثروات والمرجان ، والآللئ الحلي البحار وفيخلقها. الذي الله إال يعلمها

بما ونحوها والمراكب السفن وهي الفلك تجري البحار وفي الناس منافع من هي التي والبضائع واألموال الركاب من فيها تعالى: معيشتهم. قال به وتنتظم مصالحهم به تقوم وبما

xك� xفcل iت�ي وwال wجxر�ي ال ر� ف�ي ت xحw xب �مwا ال wنفwعc ب iاسw ي [ .164: ] البقرة النG هي السفن وهذه الذي فهو عباده، على تعالى الله نعم من أيضا به ما اآلاللت من لهم وخلق ، عليها . وأقدرهم صنعها العباد ألهم

.. من خصائص من أودعه وما البحر لهم سخر يعملونها. ثم قائد بال وتسخيره بإذنه السفن فيه تجري ، وسعة وعمق كثافة

التي الرياح وسائقها قائدها وإنما ، يسوقها سائق وال يقودها

( .207) ص القرآن في الشكر (1) ( .112 ،111/ 14) المعاني روح (2) ( .78) ص " ، الحديث والعلم : " الله كتاب انظر (3)

72

Page 73: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =73 = = =

لإلنسان الله سخرها التي الرياح غير ،وكذا إلجرائها الله يسخرها راكدة ظلت والسائق القائد عنها حبس فإذا ، الزمان هذا في

�ه� وwم�نx: تعالى الله . قال الماء وجه على wات xجwوwار� آي ر� ف�ي ال xحw xب ال

� م wالxعw xاألw �ن ك x إ أ wشw ك�ن� ي xسc يحw ي xنw الر� wل wظxل �دw فwي وwاك wى رwلwر�ه� عxهwظ iن� إ�كw ف�ي wاتy ذwل ي wل� آلc �ك iارy ل cورy صwب ك wش :(1)[ 33-32]الشورى.

يحث إنما العظيمة النعم هذه يذكر حين الكريم والقرآن ذكر تكرر . ولهذا عليها تعالى الله ليشكروا تأملها على العباد

في ما وذكر ، عبابه تشق التي والفك البحر ذكر بعد الشكر... خيرات من البحر: الجبال ( نعم23)

دليل هو ما المنافع من فيها وجعل ، الجبال تعالى الله خلق آيات في الجبال تعالى الله ذكر وفاطرها. وقد باريها قدرة على أن األرض لتثيبت وأوتاد رواسy أنها سبحانه . وبين القرآن من

xقwىتعالى: خلقه. قال على الله فضل من . وهذا تضطرب wل وwأض� ف�ي xر

w يw األ وwاس� wن رw wم�يدw أ cمx ت �ك ا ب Gارwهx نw G وwأ cال ب cسwو xمc iك iعwل wدcونw{ ل wهxت ت

wالw: تعالى [ وقال15] النحل: ب xج� wادGا وwال وxتw [7] النبأ: أ

wالwتعالى: وقال ب xج� اهwا وwال wس xرw [.32: ] النازعات أ

wا تعالى قوله تفسير في – الله رحمه – كثير ابن قال xن عwل wجwو{: ض� ف�ي xر

w xاأل wي وwاس� wن رw wم�يدw أ �ه�مx ت G [ أي31: ] األنبياء ب أرسى : جباال تضطرب أي بالناس تميد لئال ، وثقلها وقررها بها، األرض

إال الماء في غامرة ألنها ، قرار عليها لهم يحصل فال ، وتتحرك السماء أهلها ليشاهد ، والشمس للهواء بادy فإنه ، الربع مقدار

: قال ولهذا ، والدالالت والحكم ، الباهرات اآليات من فيها وماwن wم�يدw أ �ه�مx ت .(2)( بهم تميد لئال ب

wالw: تعالى قوله في القرطبي وقال ب xج� اهwا وwال wس xرw ) يعني أ

G فيها أثبتها .(3)( لها أوتادا� إسالم حديث في جاء وقد ، عظيمة منافع الجبال وفي ض�مام

فيها وأودع ، الجبال نصب : ) بالذي للنبي قوله ثعلبة بن.(4)" ( نعم اللهم: " قال ؟ وكذا بكذا أمرك آلله المنافع

( .205 / 1) السعادة دار مفتاح انظر (1) ( .333 / 5) كثير ابن تفسير (2) ( .205 / 20) القرطبي تفسير (3). عنه الله رضي أنس حديث من–( فتح147 / 1) البخاري أخرجه (4)

73

Page 74: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =74 = = =

: الجبال منافع ومن�wها في فيبقى عليها يسقط الثلج - أن1 G قcلل لشراب حاصالG ليذوب فيها وجcعل ، نفاذه حين إلى الناس G أوال منه فتجيئ ، فأوال

المروج في . فينبت واألودية األنهار منه وتسيل الغريزة السيول يكون ال التي واألدوية والفواكه النبات ضروب والربى والوهاد

وجه على الثلج لسقط الجبال . فلوال والرمل السهل في مثلها ، إليه الحاجة وقت فwعcد�م ، دفعة وساح ، جملة فانحل ، األرض. مصالحهم وعلى الناس على ضرر جملة انحالله في وكان من وقcللها حصونها في يكون ما الجبال منافع - ومن2

G وهي ، والقالع الحصون بمنـزلة التي والكهوف المغارات أيضا. والحيوان للناس أكنان أصنافها، اختالف على لألبنية أحجارها من ينحت - ما3

. وغيرها واألرحية ما تصدم تدعها فال حدتها وتكسر ، العاصفة الريح ترد - أنها4 العظام الرياح من أمان في تحتها فالساكنون ولهذا ، تحتها

المؤذية. فتصرفها ، مجاريها في كانت إذا السيول عنهم ترد - أنها5بت ولوالها ، الشمال وذات اليمين ذات عنهم Eفي السيول خر

د� بمنـزلة فتكون ، به مرت ما ، مجاريها iوالسكن الس . األدلة بمنـزلة فهي ، الطرقات في بها يستدل أعالم - أنها6

G الله سماها . ولهذا الطرق إلى المرشدة المنصوبة فقال أعالما�ه� وwم�نx: تعالى wات xجwوwار� آي ر� ف�ي ال xحw xب � ال م wالxعw xاألw [32: ] الشورى ك

: عwلwم. واحدها ، الجبال هي . واألعالم السفن هي فالجواري ال التي واألدوية العقاقير من فيها ينبت ما منافعها - ومن7 السهول في ينبت ما أن . كما والرمال السهول في تكون

منافع وهذا هذا من كل¦ وفي ، الجبال في مثله ينبت ال والرمالالعليم. الخالق إال به يحيط ال وحكمG تكون : أنها منافعها - ومن8 فيها يتحرز األعداء من حصونا أبلغ تكون بل ، بالقالع يتحصنون كما أعدائهم من الله عباد

والمدن. القالع من كثير من وأحصن

74

Page 75: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =75 = = =

اختالف على المعادن من منها يؤخذ : ما منافعها - ومن9 وغير والرصاص والحديد والنحاس والفضة الذهب من أصنافها

. بالتفصيل معرفتها عن البشر يعجز التي المعادن من ذلك إال يعلمه ال ما والمصالح المنافع من الجبال ففي وبالجملة

إلى كتابه في تعالى الله دعا . ولهذا سبحانه ومبدعها فاطرهاwفwالw: تعالى فقال ، خلقها كيفية وفي فيها النظر ونw أ cرcنظw �لwى ي إ�ل� �ب xاإل wفx wي �قwتx ك ل cخ ، ىwل� مwاء وwإ iالس wفx wي ف�عwتx ك cر، ىwل� wال� وwإ ب xج� الwفx wي wتx ك cص�ب وأودعها خلقها من [ . فسبحان19-17: ] الغاشية ن

.(1) لعباده المنافع: الطرق ( نعمة24

يمشي التي والطرق السبل عباده على تعالى الله نعم ومن وسط وفي ، واألنهار البحار وبجوار ، الجبال بين الناس فيها

النعم معرض في القرآن يذكرها نعمة وهي ، والوديان السهولxقwى: تعالى قال ، األخرى wل ض� ف�ي وwأ xر

w يw األ وwاس� wن رw wم�يدw أ cمx ت �ك با Gارwهx ن

w G وwأ cال ب cسwو xمc iك iعwل wدcونw ل wهxت iذ�ي: تعالى [ وقال15] النحل: ت الwلwعwج cمc wك ضw ل xر

w xا األGدxهwم wكw ل wسwو xمc wك cالG ف�يهwا ل ب cس wل wنزw مwاء م�نw وwأ iالس wا مwاء ن xج wرxخw �ه� فwأ ا ب Gاجwو xزw wاتy م�ن أ iب تiى ن wش تعالى: [ وقال53: ] طه

wا xن عwل wجwض� ف�ي و xرw xاأل wي وwاس� wن رw wم�يدw أ �ه�مx ت wا ب xن عwل wجwا وwا ف�يه Gاجwف�ج Gالc ب cس

xمcهi wعwل wدcونw ل wهxت [ .31: ] األنبياء يwا: - : ) وقوله الله رحمه – كثير ابن قال xن عwل wجwا وwا ف�يه Gاجwف�ج

Gالc ب cس أي G G فيها يسلكون ، الجبال في : ثغرا إلى قطر من طرقا يكون ، األرض في المشاهد هو كما ، إقليم إلى وإقليم ، قطر

G الجبال – فجوة فيه الله فيجعل البالد وهذه البالد هذه بين حائال : قال ولهذا ، هاهنا إلى هاهنا من فيها الناس ليسلك – ثغرة

xمcهi wعwل wدcونw ل wهxت .( )2ي والمعنى ، موضعين في االهتداء ذكر اآليات هذه في جاء وقد

من مطالبهم إلى الوصول إلى يهتدون لعلهم – أعلم والله – الله وحدانية على بذلك باالستدالل يهتدون ولعلهم ، البلدان.(1) تعالى

(220 – 218 / 1) السعادة دار مفتاح انظر (1) ( .333 / 5) كثير ابن تفسير (2) ( .277 / 3) سعدي ابن تفسير (1)

75

Page 76: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =76 = = =

بw – الله بفضل – الزمان هذا في الطرق تيسرت وقد cرwقwف هcلw ، بعيد كل wيتيه ال واضحة الطرق فصارت ، مقصود كل وس

كانت كما مشقة فيها بالسير يحصل ال سهلة ، فيها اإلنسان وسائل تيسرت الطرق سهولة ومع ، القديمة الطرق في الحالG – النقل بأي عليها الراكب يحس� ال مريحة فأصبحت – أيضا

النقل وسائل كانت ما بدل ساعاتy في المسافات تقطع ، مشقة– G لحمل وسيلة صارت كما ، أيام أو أشهر في تقطعها – قديما

. آخر إلى مكان من واألرزاق األمتعة وأن ، العظيمة النعم على تعالى الله نشكر أن فعلينا

ومعصيته. مخالفته على ال ، ومرضاته طاعته على بها نستعين

76

Page 77: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =77 = = =

وأسبابه الشكر في : التقصير السادس الفصل

نعم إحصاء عن عاجزون الخلق أن كتابه محكم في الله أخبر�ن: قائل من عز فقال ، عليهم تعالى الله x وwإ wعcد�وا �عxمwةw ت Eه� ن w الل ال

cحxصcوهwا الله نعم بشكر يقوموا لن أنهم يعني [ وهذا18] النحل: ت عليه الله نعمة يحصي ال من المطلوب. ألن الوجه على تعالىG يكون ال العبد . ولعل بشكرها يقوم كيف قصارى بذل إذا مقصرا قوله حد على العالمين رب لله العبودية بتحقيق الشك في جهدهiقcوا: تعالى iهw فwات cمx مwا الل wطwعxت ت xاس :[.16] التغابن

الله نعم في اإلنسان يتقلب أن ، نعنيه الذي التقصير إنماG تعالى G ليال G ، ونهارا G ظاعنا G ومقيما من يصدر ثم ، ويقظانw نائما ، األحوال من بحال الشكر يجامع ماال اعتقاداته أو وأفعاله أقواله

G نعرف أن نريد الذي هو االختياري التقصير فهذا أسبابه عن شيئا . الله بيد . والتوفيق عالج من به الله فتح بما ذلك بعد نأتي . ثماألسباب: هذه فمن

: النعمة عن : الغفلة األول السببG إن – وخاصة عامة – عظيمة نعم في يعيش الناس من كثيرا

ألفها ألنه ذلك ، نعمة في يعيش أنه يدري ال ، عنها غافل لكنه األمر أن يظن فهو ، لها ضد حياته في عليه يمرi . ولم فيها ونشأ يقوم كيف بها ويشعر النعمة يعرف لم إذا . واإلنسان هكذا

واستحضارها النعمة معرفة على مبني الشكر ألن ، بشكرها : السلف بعض . قال بها عليه الله أنعم نعمة أنها وإدراك

.(1)( عcرفت فcقدت فإذا ، مجهولة عبده على الله من ) النعمةG إن الله نعم في يتقلبون هذا زماننا في الناس من كثيرا أحسن ويلبسون ، والشراب بالطعام بطونهم يمألون ، تعالى

ثم ، المراكب أحسن ويركبون ، الغطاء بأنعم ويتدثرون ، اللباس� لله يعرفون وال ، نعمة يتذكرون ال ، لشأنهم يمضون فهم ، حقا

wدcس� كالدواب ودها في فمها ت xهو ،وهذا انصرفت شبعت فإذا ، م��ز . حسبها

عن اإلنسان غفل وتنوعها الخيرات بتوالي كثرت إذا والنعم للمنعم شكر منه يصدر فلم ، كذلك غيره أن وظن ، منها الخالين

( .325 / 4) األبرار ربيع (1)

77

Page 78: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =78 = = =

تقدم كما – عليهم نعمه يذكروا بأن عباده تعالى الله أمر . ولهذاx: تعالى قال ، شكرها إلى داع النعم تذكر ألن – وا cرc �عxمwتw وwاذxك ن

Eه� cمx الل xك wي لw وwمwا عwل wنزw cمx أ xك wي wاب� م�نw عwل �ت xك xمwة� ال xح�ك wع�ظcكcم وwال �ه� ي ب[.231: ] البقرة

النعمة بحقيقة : الجهل الثاني السبب يدرك وال حقيقتها يعرف ال ، النعمة يجهل من الناس من

قد بل ، النعم حقيقة يدري ال ألنه ، نعمة في أنه يدري وال ، كنههاG عليه الله إنعام بعض يرى ، نعمة عليه يطلق أن يستحق ال قليالG كان بل النعمة يعرف لم ومن يشكرها. لم بها جاهال

أنه ير لم ولغيره له مبذولة النعمة رأى إذا من الناس من إن غيره دام ما نعمة في أنه يرى ال ألنه ، الله يشكر فال ، بها مختص

في العظيمة الله نعم شكر عن كثير فأعرض النعمة، هذه في هذا في العظيمة الله نعم وعن ، والحواس الجوارح من النفس. الكون

G – خذ التي العظيمة الله نعم من فهي البصر، نعمة – مثال حقها ويرعى النعمة هذه يدرك الذي فمن الناس عنها يغفل

. قليلون إنهم ؟ بشكرها ويقوم . هل الله قدiره بسبب بصره عليه الله فرد إنسان عمي لو ، !؟ األولى الحالة في كغفلته الثانية الحالة في بصره إلى ينظر

الله يشكر قد . فهذا فقدها بعد النعمة هذه قيمة أدرك ألنه ال، غاية وهذا ، ذلك ينسى ما سرعان ولكنه ، البصر نعمة على

G شكره صار إذ الجهل أن مع رد�ها ثم النعمة سلب على موقوفاG المنقطع من بالشكر أحق الدائم .(1) أحيانا

فوقه من إلى الناس بعض : نظر الثالث السبب ما احتقر عليه فcض�ل ممن فوقه من إلى اإلنسان نظر إذا ألنه ؛ الشكر وظيفة في فقصر ، فضله من تعالى الله أعطاه

أو فوقه بمن ليلحق االزدياد فيطلب ، قليل أعطيه ما أن يرى ويتعب قلبه . فينشغل الناس غالب في موجود . وهذا يقاربه

الدنيا الحياة متاع في عليه فضلوا بمن اللحاق طلب في جوارحه بوظيفة والقيام الشكر عن ويغفل الدنيا جمع همه . فيصير الله رضي – هريرة أبي عن ورد وقد ، ألجلها خلق التي العبودة

( .288) ص القاصدين منهاج مختصر انظر (1)

78

Page 79: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =79 = = =

من إلى أحدكم نظر ) إذا: قال الله رسول أن – عنهلYقu المال في عليه فWض�ل Xهو من إلى فلينظر والخ

.(2)( عليه فضل ممن منه أسفل: الماضي : نسيان الرابع السبب

أيام وعاش ، والعوز البؤس حياة به مرت من الناس من الله أنعم أومسكن. ولما معيشة أو مال في إما ، والقلق الخوف

ماضيه بين مقارنة يعمل أن يشأ لم فضله من وآتاه عليهG يكون ذلك لعل ، عليه ربه فضل له ليتبين وحاضره له عونا حالته ونسي الحاضرة الله نعم في غرق لكنه ، النعم علىشكرG ترى ولذا ، الماضية أزمانهم، غابر في الفقر حياة عاشوا أناسا

. أحوالهم من ترى بما الشكر في مقصرون وهمG يأخذ أن اإلنسان وعلى الصحيح الحديث في ورد مما درسا

وأقرع أبرص يبتليهم أن الله أراد إسرائيل بني من ثالثة : أن(3) قبل من عمله في كانت التي حقائقهم االبتالء فأظهر ، وأعمى

كان وأنه عليه الله بإنعام فاعترف األعمى فأما ، يخلقهم أنG أعمى wذلw ، والغنى البصر لله فأعطاه فقيرا طلبه ما للسائل وبG قبل عليه كانا ما جحدا فكالهما واألبرص األقرع وأما ، لله شكرا

G أوتيته : إنما الغنى في والفقر. وقاال الحال سوء من ذلك كابراG عليه كان بما يعترف ال الناس أكثر حال . وهذا كابر عن من أوال

إلى ذلك من نقله سبحانه الله وأن ، وذنوب وفقر جهل أو نقص.(4) بذلك عليه وأنعم عليه كان ما ضد

( .142 / 10) األصول ( وانظرجامع2963) رقم مسلم رواه (2) البخاري .... ( رواه وأعمى وأقرع : أبرص إسرائيل بني من ثالثة : ) إن الطويل هريرة أبي حديث هو (3)

( .2946) رقم ( مسلم3277) برقم ( .59) ص القيم البن العليل شفاء انظر (4)

79

Page 80: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =80 = = =

الشكر في التقصير : عالج السابع الفصل

G عرفنا إذا لعلنا نشير أن الشكر في التقصير أسباب من شيئاG نراه مما نبذة إلى هنا سيما . وال الشكر في للتقصير عالجا

: يلي ما ذلك . ومن الجوارح شكر العملي الشكر . وأن وتذكرها واستحضارها تعالى الله نعم في - التأمل1

يمر أن يمكن وال بل ، نعمة في أحواله من حالة كل في اإلنسان وفي ، تعالى الله نعم في يتقلب وهو إال حياته في لحظة عليهx : سبحانه بقوله تعالى الله ألمر استجابة هذا وا cرc �عxمwتw وwاذxك نEه� cمx الل xك wي : تعالى [ وقال231: ] البقرة البقرة سورة (231) عwل

اw �هwا ي يw iاسc أ وا الن cرc �عxمwتw اذxك iه� ن cمx الل xك wي �قy م�نx هwلx عwل ال wخ cرx iه� غwي الل

cم قcك cز xرw مwاء م�نw ي iض� الس xرw xاألwو wال wهw �ل �الi إ iى هcوw إ wن cونw فwأ cؤxفwك : ] فاطر ت

. كثيرة المعنى هذا في [ واآليات3 شكر الضعيف عبده يوزع بأن تعالى الله إلى - الضراعة2 قيام ال التي العظيمة الوظيفة بهذه القيام على واإلعانة ، نعمته تعالى الله أنبياء صفة والضراعة ، تعالى الله بإعانة إال بها للعبد

الصالة عليه سليمان عن تعالى . قال الصالحين وعباده ورسلهب�: والسالم wن�ي رxز�عxو

w wنx أ cرw أ ك xشw wكw أ �عxمwت iت�ي ن xعwمxتw ال wن wيi أ وwعwلwى عwلiيwد� wنx وwال wعxمwلw وwأ ا أ Gح� ضwاهc صwال xرw xن�ي ت ل wدxخ� �كw وwأ حxمwت wر� wاد�كw ف�ي ب ب ع�

wح�ين� : الصالح العبد عن تعالى [ . وقال19: ] النمل الصiالاw xن انw وwوwصiي wنس� xه� اإلx �دwي �وwال Gا ب ان wسxح� xهc إ wت م�هc حwمwل

c هGا أ xرc xهc ك هGا وwوwضwعwت xرc كcهc cهc وwحwمxل cونw وwف�صwال ث wالw ا ث Gرxه wى شiتwا حwذ� wغw إ wل دiهc ب cشw wغw أ wل wع�ينw وwب ب xر

w wةG أ ن wس wالwب� ق wن�ي رxز�عxو

w wنx أ cرw أ ك xشw wكw أ �عxمwت iت�ي ن xعwمxتw ال wن wيi أ �دwيi وwعwلwى عwل وwالxنw wعxمwلw وwأ ا أ Gح� ضwاهc صwال xرw �حx ت صxل

w iت�ي ف�ي ل�ي وwأ ي �ي ذcر� �ن xتc إ cب xكw ت wي �ل إ�ي �ن �م�ينw م�نw وwإ ل xسcمx [ .15: ] األحقاف ال

بهذا – عنه الله رضي – جبل بن معاذ النبي أوصى وقد إني والله ، معاذ ) يا: بيده أخذ وقد له فقال العظيم الدعاء

أن صالة كل دبر تدعن ال معاذ يا أوصيك ثم ألحبك، وحسن وشكرك ذكرك على أعني : اللهم تقول

قال النبي عن – الله رضي – هريرة أبي .. وعن(1)( عبادتك قوي : إسناده البلوغ في الحافظ قال ، صحيح ( بإسناد53/ 3) ( والنسائي1522) رقم داود أبو رواه (1) ( .234) " ص " الفوائد كتابه في الحديث لهذا القيم ابن شرح وانظر ،

80

Page 81: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =81 = = =

أعنا : اللهم قولوا ؟ الدعاء في تجتهدوا أن أتحبون: ) .(2)( عبادتك وحسن وذكرك شكرك على عن القيامة يوم يسأله تعالى الله أن اإلنسان يعلم - أن3cمi: تعالى قال ، قصEر أو بذلك قام . هل نعمه شكر cنi ث wل أ xسc wت لyذ� wوxمwئ iع�يم�{] التكاثر عwن� ي - : الله رحمه – كثير ابن [ قال8: الن من عليكم به الله أنعم ما شكر عن يومئذy لتسألن : ثم ) أي

شكر من نعمه به قابلتم ماذا ذلك وغير والرزق واألمن الصحة.(3)( وعبادة

: ) الله رسول : قال قال عنه الله رضي – هريرة أبي وعن العبد- أن يعني – القيامة يوم عنه يسأل ما أول إن

.(4)( البارد الماء من ونرويك ، جسمك ن�صحa : ألم يقالG اإلنسان يعلم - أن4 ، وزادت قرت شكرت إذا النعم أن يقينا

�ذx: تعالى قال ، وزالت فرت كفرت وإذا wذiنw وwإ wأ cمx ت �ك ب wن ر� wئ لxمc ت xرw ك wش xمc iك ز�يدwن

w �ن أل wئ cمx وwل ت xرwفw �نi ك �ي إ د�يد� عwذwاب wشwل [7: ] إبراهيم ال . وبدونه الشكر فيلزم وزيادتها النعم دوام العبد أراد فمتى. نعمة تدوم

بمالزمة الله- : ) عليكم رحمه–عياض بن الفضيل قال.(1)( إليهم فعادت قوم عن زالت نعمة فقلi النعم على الشكر التعظيم بعين – قلت وإن – إليها ينظر أن النعمة ذي - على5

. وقد قليل له يقال ال وقليله تعالى الله من ألنها الفاقة وإظهارG إليك أوصلها G منه فضال . منك باستحقاق ال وامتنانا

تستحق ال يسيرة اإلنسان يراها أن بالنعمة الجهل ومن مطلوب كل فإن ، سقيم فهم وهذا ، ينالها أن وبإمكانه الشكرG كان مهما الله من بتيسير إال يكون لن اإلنسان يريده ، صغيرا

لهذا مصحلة حصوله ألن عليه الله نعم من فهو تحقق فإذا� لنفسه اليملك الذي الضعيف المخلوق G وال ضرا . نفعا

هذه حصول قبل حياته ويتأمل حاله في اإلنسان يفكر - أن6G كان لو حاله إلى . وينظر آنذاك حاله كانت وكيف ، النعمة فاقدا

( ثقة وهو طارق بن موسى غير الصحيح رجال ( : )رجاله172 / 10) الهيثمي ( قال7969) أحمد أخرجه (2)( . صحيح شاكر: )إسناده أحمد قبله. وقال الذي معاذ حديث له ويشهد

( .494 / 8) كثير ابن تفسير (3) الذهبي . ووافقه اإلسناد صحيح ( وقال38 / 4) ( والحاكم364/ 16) حبان ( وابن3358) رقم الترمذي رواه (4)

( . 539) رقم الصحيحة في األلباني . وذكره ( .291) ص القصدين منهاج مختصر (1)

81

Page 82: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =82 = = =

G كان فإن ، لها G كان وإن ، فقره حال فإلى غنيا حاله فإلى صحيحاG كان يوم G ملك وإن ، مريضا بل يملك ال كان يوم حاله فإلى بيتا ينظر نعمة كل وهكذا ، يرتضيه ال ضيق بيت في أو يستأجر كان. فيشكرها قدرها بذلك ليعرف ضدها وجود إلى

فعل . فإذا الدنيا أمور في دونه من إلى اإلنسان ينظر - أن7 فلم ، غيره على به وفضله تعالى الله أعطاه ما استعظم ذلك ، وشكره تعالى الله بمحبة فقام ، عطية ينتقص ولم نعمة يعب

. الشاكرين من . فكان الخير وفعل ، لربه وتواضع هو من إلى انظروا: ) بقوله النبي إليه أرشد ما وهذا فإنه ، فوقكم هو من إلى تنظروا وال ، منكم أسفل

.(2)( عليكم الله نعمة تزدروا ال أن أجدر أو المدقع بالفقر ابتلي ممن دونه من إلى اإلنسان فلينظر

. األمرين من السالمة من إليه صار ما ويعلم ، المفظع الدين باألسقام ابتلي من إلى .وينظر ربه فيشكر عظيمة نعمة فذلك

فيشكر والصحة العافية من عليه به فcض�ل ما إلى منه وينتقل. طاعته في ذلك ويستعمل مواله

y أو عwمGى من نقص خلقه في من إلى وينظر فwقxد� أو صwمwم التي العاهات تلك من السالمة من فيه هو ما إلى وينتقل ، عضو ، التصرفات من كثير عن اإلنسان وتعوق والغم الهم تجلب

طاعته في الله سلمها التي حواسه ويعمل ، وخالقه ربه فيشكر. مرضاته وابتغاء

عما واالمتناع ، وحطامها الدنيا بجمع ابتلي من إلى وينظر بقلة عليه وأنعم باإلقالل فcضل أنه ويعلم ، حقوق من عليه يجب الله . فيشكر عقاب وحرامها حساب حاللها التي األموال تبعة. القناعة وحصول همه وجمع قلبه سكون على

الذي الجليل المعنى هذا عينيه نصب وضع إذا اإلنسان إنG يفوق أنه رأى الشريف الحديث هذا عليه اشتمل الخلق من كثيرا

الحال به بلغت مهما وتوابعه الرزق وفي ، وتوابعها العافية في نعم من فيه هو بما واغتباطه سروره ويزداد ، وقلقه همه فيزول

ما أحسن . وما(1) فيها دونه هو ممن غيره فيها فاق التي الله�عمc السلف بعض قاله wن الدنيا من عنا زوى فيما علينا الله : ) ل

( .2963) رقم مسلم رواه (2). (302 / 4) السالم سبل انظر (1)

82

Page 83: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =83 = = =

يرضw لم الله أن وذلك ، منها لنا بسط فيما علينا نعمه من أفضلwنx ، الدنيا لنبيه من أحب� له وأحبi لنبيه الله رضي فيما أكون فأل

.(2)( وسخطه له كرهه فيما أكون أن التواصي الشكر في الناس تقصير عالج في يساهم - ومما8 أمر بالشكر الناس تذكير فإن ، بحقها والقيام الله نعم بشكر

جمعة كخطيب ، مسموعة كلمة صاحب من سيما ال ، مطلوب عبد بن عمر . قال ومحاضر واعظ من وغيرهما مسجد وإمام

.(3)( شكر النعم - : ) تذاكر الله العزيز- رحمه – والتابعين الصحابة من – األمة هذه من السلف كان وقدcق�ي¦ كل عند ، عليه والثناء ، وحمده تعالى الله بشكر يلهجون ل الله لنعمة . ومعرفتهم قلوبهم الستنارة إال ذلك . وما واجتماع

عن ويسأله ، أخيه لقاء يتقصد كان بعضهم إن بل عليهم تعالى السالم أو سؤاله من مقصوده وما بينهما العهد قرب مع حاله... سبحانه عليه والثناء تعالى الله حمد منه يسمع أن إال عليه

وسيرته وسلم عليه الله صلى النبي هدي في ذلك جاء وقد – عنهما الله عمر- رضي بن الله عبد عن ورد . فقد الشريفة

: " قال ؟ فالن يا أصبحت كيف: " لرجل النبي : )قال قال الذي هذا: " الله رسول . فقال الله رسول يا إليك الله أحمدWأو ، معك الله ( : أحمد إليك الله ) أحمد ومعنى(4)( منك أردت ( . ) مع ( بمعنى ) إلى . فلفظ ونعمه أياديه معك أشكر

عمر : ) سمعت عنه- قال الله رضي – مالك بن أنس وعن عليه فرد ، رجل على سلم – عنه الله رضي – الخطاب بن

إليك الله : أحمد الرجل قال ؟ أنت : كيف للرجل . وقال السالم.(5)( منك أردت : هذه عمر قال ،

الله رضي – عمر بن الله عبد عن ، مرثد بن علقمة وعنG اليوم في نلتقي أن لعلنا كنا ) إنx قال – عنهما يسأل ، مراراG بعضنا إال – بذلك نريد ما أي – بذلك نريد وإنx – حاله عن – بعضا.(6)( وجل عز لله الحمد

( .112) ص الصابرين عدة (2) ( .328 / 4) األبرار ربيع (3) /10) الزوائد مجمع في الهيثمي ( وحسنه4374) ( رقم191 / 5) األوسط في الطبراني أخرجه (4)

14. ) ( .68) ص الزهد في المبارك ابن أخرجه (5) ( .141) ص المسترشدين رسالة ( وانظر69 ،67) ص السابق المصدر (6)

83

Page 84: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =84 = = =

المبصر القلب صاحب ينفع إنما وصفناه الذي العالج وهذا يعد ال الذي البليد القلب . أما تعالى الله نعم في يتأمل الذي

G ينظر أن صاحبه فسبيل البالء به نزل إذا إال نعمة النعمة إلى أبدا نعم فيرى الغفلة رقدة من يوقظه أن تعالى الله لعل دونه من.(1)بشكرها ويقوم الله

وقلب ، واعية أذن له تكون أن العبد سعادة مراتب وأول عليه. كلما الله فضل تذكر وعقل سمع فإذا ، األذن تعيه ما يعقل

G لها جددها نعمة له تجددت . خير وإلى خير على . فهذا شكرا

( .290) ص القاصدين منهاج مختصر راجع (1)

84

Page 85: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =85 = = =

واألخروية الدنيوية الشكر ثمار الثامن:في الفصل أمر امتثل الشاكر . ألن الله عند وثواب عظيم جزاء للشكر

تعالى الله حق وأدى ، قيمتها وأدرك ، النعمة واهب وعرف ، ربه بامتثال ، استطاعته قدر نعمة كل على الله شكر . فمن فيه

cمر بما وأتى الله عبد فقد ، المحظور واجتناب المأمور . به أ. العظيم الثواب فاستحق - : الله - رحمه السعدي الرحمن عبد الشيخ يقول

G الناس أطيب ) الشاكرون G وأشرحهم ، نفوسا وأقرهم ، صدوراG واالغتباط ، بنعمه واالعتراف حمده من مآلنة قلوبهم فإن ، عيونا

وقت كل في رطبة وألسنتهم ، بإحسانه واالبتهاج ، بكرمه ، األرواح ونعيم ، الطيبة الحياة أساس وذلك ، وذكره بشكره

متطلعة وقت كل في وقلوبهم ، واألفراح اللذائذ جميع وحصول يقوى ربهم بفضل وقت كل في ورجاؤهم وطمعهم للمزيد،

.(1) ..... ( ويزيد ألنه ، لنفسه يشكر إنما الشاكر أن على النصوص دلت وقد

في منعمة . وحياة الدنيا في طيبة لحياة سعى الذي المنتفع هوcرx وwمwن: تعالى . قال القيامة يوم الخلد جنة ك xشw iمwا ي �ن cرc فwإ ك xشw ي

ه� wفxس� �ن ا عwم�لw وwمwنx: تعالى [ .وقال12: ] لقان ل Gح� ه�مx صwال wنفcس� فwأل�wونcدwهxمw اهwدw وwمwن: تعالى [ وقال44] الروم: ي wا جwمi �ن اه�دc فwإ wجc يه� wفxس� �ن [.6: ] العنكبوت ل هو ما ومنه ، الدنيا في معجل هو ما منه الشاكرين جزاء إن الشكر ثمار . فمن إليه الشاكر يكون ما أحوج الجزاء ليوم مدخر

: وفوائده: الزوال من النعم - حفظ1 من وهذا ، الزوال من ويحفظها يبقيها ، للنعم قيد الشكر إن التي النعم بقاء يحب اإلنسان فإن ، وثماره الشكر آثار أعظم

زوالها. ويكره فيها هو ، النعم لبقاء سبب الشكر أن على النصوص دلت وقد�ذx تعالى . فقال زوالها في سبب وكفرها wذiنw وwإ wأ cمx ت �ك ب wن ر� wئ لxمc ت xرw ك wش xمc iك ز�يدwن

w أن على بمعناها تدل [ واآلية7: ] إبراهيم أل نعمة : إضافة معناها الزيادة . ألن الموجودة للنعم بقاء الشكر

( .86) ص الناضرة الرياض (1)

85

Page 86: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =86 = = =

أن على اآلية . فدلت أخرى نعمة سبق في ظاهر وهذا نعمة إلى النعم لبقاء سبب فهو المفقودة النعم زيادة يفيد كما الشكر

ال الذي ، الصادق ووعده للخلق تعالى الله سنة .وهذه الموجودةحال. أية على يتحقق أن بد

�ن i: تعالى وقال Eهw إ w الل �رc ال cغwي y مwا ي �قwوxم x حwتiى ب وا cر� cغwي مwا يxه�م xفcس� wن �أ [.11] الرعد: ب في وقسطه ، تعالى الله عدل تمام على اآلية دلت فقد

. ارتكبه ذنب بسبب إال ، أحد على نعمة يغير ال تعالى بأنه ، حكمه المنهج على وسار ، الشكر بوظيفة قام من أن اآلية ومفهوم ، نعمته عليه يحفظ تعالى الله فإن يبدل ولم يغير فلم ، القويم. فضله من ويزيده

عرف هو إذا عليه الله نعمة يستبقي أن يملك واإلنسانG ويكون ، وموليها مسديها وشكر النعمة هو إذا زوالها في سببا

وعصى. كفر�فwار ) احذروا – عنه الله رضي – علي مأثور * ومن ، النعم ن

.(2)( مردود شارد كل فما فقد النعم يشكر لم : " من الحكماء كالم مأثور ومن * ومن

". بعقالها قيدها فقد شكرها ومن لزوالها، تعرض". المفقودة النعم وصيد ، الموجودة النعم قيد * "الشكر

للمزيد فاتحة الله جعله ، للنعمة خاتمة الحمد جعل * " من "(1).

: النعمة - زيادة2G- من – عظيم أثر وهذا اآلخرة قبل الدنيا في الشكر آثار أيضا

زيادة في أطعمه . وما فيها هو نعمة بقاء من لإلنسان أحبi وال�ذx: تعالى قوله ذلك على دل وقد ، ويرجوها ينتظرها wذiنw وwإ wأ ت

xمc �ك ب wن ر� wئ cمx ل ت xرw ك wش xمc iك ز�يدwنw [.7: ] إبراهيم أل

لكم بوعده وأعلمكم آذنكم ) أي – الله كثير- رحمه ابن قال وجالله بعزته وآلى ربكم أقسم : وإذx المعنى يكون أن . ويحتمل

�ذx: تعالى قال وكبريائه. كما wذiنw وwإ wأ �كw ت ب wر iنw xعwث wب wي xه�مx ل wي �لwى عwل � إ wوxم يwامwة� xق�ي wسcومcهcمx مwن ال وءw ي cاب� سwذwعx .(2)[ 167] األعراف: ال

( .318 / 4) األبرار ربيع (2) ( .324 / 4) األبرار ربيع (1) ( .398 / 4) كثير ابن تفسير (2)

86

Page 87: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =87 = = =

نعمته شكروا إن أنهم ووعدهم عباده أعلم تعالى الله إن . ص�دxق� الله . ووعدc الموجودة النعم بقاء يتضمن وهذا ، زادهم

. الشكر وهو واحد أمر على مرتب هذا لكن ، مألى وخزائنه أن ولو ، والجوارح واللسان القلب : شكر الثالثة بأركانه الشكر أعظمها- وما أكثرها وما – الحاضرة النعم بقاء في سبب الشكر

G هذا لكان G ، للشكر موجبا كفيل� والشكر . فكيف إليه للعبد وداعيا. المستقبلة بالنعم–أيضGا–

G المزيد معه فالشكر حالك لم . ومتى القرآن بنص أبدا wرw في ت . وهو الله فضل من للمزيد سبب . فهو الشكر فاستقبل مزيد

: ) إن عنه الله رضي علي مأثور . ومن الله لنعم وحافظ حارس مقرونان وهما ، بالمزيد معلق والشكر ، بالشكر موصولة النعمةG العبد من الشكر ينقطع حتى الله من المزيد ينقطع . فلن جميعا

)(3).: الشكر على - الجزاء3

wجxز�ي: عنه تعالى الله قال الذي الجزاء الشكر آثر ومن ي wسwو cهE �ر�ينw الل اك iالش قائل من عز [ وقال144: عمران ] آل :

wجxز�ي ن wسwو wر�ين� اك iالش [.145: عمران ] آل فضلنا من ) أي: سنعطيهم– الله رحمه– كثير ابن قال.(4)( وعملهم شكرهم بحسب واآلخرة الدنيا في ورحمتنا

G يكون الجزاء هذا أن –أعلم والله– والظاهر ، الدنيا في معجالG خطر وال سمعت أذن وال رأت عين ال مما اآلخرة في ومؤجال

cجري ، بشر قلب على من ويزيدهم الدنيا في أرزاقهم عليهم وي ذلك ليدل إال جزاءهم يذكر لم وتعالى سبحانه ألنه . وذلك فضله قلةG الشكر قدر على الجزاء أن . وليلعم وعظمته كثرته على

Gوكثرة G نا xسc(5) وح.G سبحانه الله وقف وقد كقوله المشيئة على الجزاء من كثيرا

وxفw: تعالى wسwف cمc �يك cغxن Eهc ي �ه� م�ن الل �ن فwضxل اء إ wش التوبة [ :wغxف�رc: المغفرة في [ وقال28 �مwن وwي اءc ل wشw [40: ] المائدة ي

cوبc: التوبة في وقال wت Eهc وwي اء مwن عwلwى الل wشw [15: ] التوبة ي

( .11) ص الشكر كتاب (3) ) سعدي ابن ( تفسير263 / 7) شاكر محمود تحقيق – الطبري ( تفسير110 / 2) كثير ابن تفسير (4)

1/ 277. ) ( .277 /1) سعدي ابن ( وتفسير236 / 7) شاكر محمد تحقيق – الطبري تفسير انظر (5)

87

Page 88: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =88 = = =

: تعالى كقوله ، بشيء يقيده فلم الشاكرين جزاء وأطلقwجxز�ي ن wسwو wر�ين� اك iالش )1).

الشاكر: عن الله - رضا4 وهو له ومغفرته عبده عن تعالى الله رضا آثارالشكر ومن

الله إن: ) النبي قال . كما تعالى بالله يليق حقيقي رضا أو عليها فيحمده األكلة يأكل أن العبد عن ليرضى.(2)( عليها فيحمده الشربة يشرب

الله رسول : قال عنه- قال الله رضي– جبل بن معاذ وعن ( :أكل من � أطعمني الذي لله : الحمد فقال طعاما

ما له غفر قوة وال مني حول غير من ورزقنيه هذا.(3)( ذنبه من تقدم

وwر�ضxوwان�تعالى: قال ، نعيم كل من وأجل أعظم والرضاwه� م�نE wرc الل xب ك

w الله رضي ممن يكون أن أراد [ فمن72: ] التوبة أG ويشكره تعالى الله فليحمد عنهم جوارحه على يظهر شكرا

ومغفرته وعطائه الله فضل من بالمزيد ليحظى وتصرفاتهواآلخرة. الدنيا سعادة . وهذه ورضاه

( .76) ص القاصدين منهاج مختصر انظر (1) ( .2734) رقم مسلم رواه (2)) ------ ( . ص تخريجه تقدم (3)

88

Page 89: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =89 = = =

النعمة كفر عاقبة : في التاسع الفصل وينكر ربه نعمة يجحد من الكريم كتابه في تعالى الله ذم لقد

�نi: تعالى . قال وإنعامه فضله جزيل انw إ wنس� xه� اإل� ب wر� cود� ل wن wك ل : : الكنود وغيرهما ومجاهد عباس ابن [ قال6] العاديات:

وينسى المصائب يعدد الذي : ) هو الحسن . وقال(1)الكفور يكون قد تعالى الله لنعم وجحوده اإلنسان كنود . وإن(2)( النعم العلم إلى ونسبتها واهبها الله أن بإنكار أو ، شكرها بعدم

استخدامها بسوء يكون والسعي. وقد الشخصي والكد والخبرة.(3) تقدم كما

بالعذاب لها الجاحدين بنعمه الكافرين توعد قد تعالى والله�ذx: تعالى ،قال الشديد wذiنw وwإ wأ cمx ت �ك ب wن ر� wئ cمx ل ت xرw ك wش xمc iك ز�يدwن

w �ن أل wئ وwلxمc ت xرwفw �نi ك �ي إ د�يد� عwذwاب wشwل يكون قد العذاب [ وهذا7: ] إبراهيم G نقمة إلى تحولها أو ، وزوالها النعمة بمحق الدنيا في معجالG يكون . وقد منها الخالين ويحسد صاحبها بها يشقى G عذابا مؤجال

. تعالى الله يشاء كما ، اآلخرة في أو الدنيا في أجله إلى رحمته معها الله يمسك تعالى الله نعم من نعمة من ما إنه

G نقمة بذاتها هي انقلبت إال شكرها لعدم والولد . فالمال وعذابا وتعب قلق مصادر ... تصبح والسلطان والجاه والقوة والصحة

cمسكت إذا جهد و ونكد أبواب الله فتح فإذا ، الله رحمة عنها أ والراحةc السكنc كل�ه ذلك في كان الشكور لعبده رحمته

واالطمئنان. والسعادةG – خذ العبد قام إذا ورخاء ومتاع نعمة : فهو المال – مثالG ، باللسان ثناءG ، به المنعم بشكر G ، بالقلب واعترافا وعمال

G فصار بالجوارح، G ، الدنيا في رغدا الدار في عظيم ثواب إلى وزادا ما . مع بجمعه يشقى صاحبه على نقمة يكون اآلخرة. وقد

لسوء الدنيا في به الله فيعذبه ، وخوف قلق من ذلك يصاحب أو ببخل الدنيا في الحرمان . فيكون ربه شكر وعدم صنيعه أو بإفراط معه التلف . أو المال هذا من معه يستفيد ال مرض

( .488 / 8) كثير ابن تفسير (1) 2) الشعب في البيهقي ،ورواه صحيح : إسناده محققه ( قال25) ص الشكر في الدنيا أبي ابن رواه (2)

/46. ) ( .139 / 5) القرآن ظالل انظر: في (3)

89

Page 90: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =90 = = =

وفيم ؟ اكتسبته أين : من اآلخرة الدار في وهناك ، استهتار؟ أنفقتهG ليس ، النعم وتنوع األرزاق وإغداق الخير أبواب فتح إن دليال

حسن وتصرف العطاء لهذا شكر هناك يكن مالم الرضا علىG هذا يكون أن يخشى بل ، النعم بهذه تعلى الله من استدراجا

G للعبد وإمالء القاضية. الضربة تكون . ثم به ومكرا والقرون الماضية األمم أخبار من علينا تعالى الله قص وقد وراء تعالى الله أخذهم لقد وعظة عبرة فيه ما الخالية

، الدنيا عليهم وفتحت الخيرات غمرتهم لما ازدهارحضارتهم أحوالهم ,. وفسدت والشكر الذكر من قلوبهم خلت ولكن

. الله كلها. فأهلكهم حياتهم وساءتwقwدx: تعالى قال wانw ل y ك wإ ب wس� �ه�مx ف�ي ل wن ك xسwة� مw wان� آي iت ن wن جwع yم�ينw يyالwم cوا وwش� cل ق� م�ن ك xز cمx ر� �ك ب wوا ر cرc ك xاشwو cهw xدwة� ل wل wة� ب �ب ب� طwي wرwور� وcفwغ }

واcض wرxعw wا فwأ xن ل wس xرw xه�مx فwأ wي xلw عwل ي wس � xعwر�م wاهcم ال xن wدiل xه�مx وwب wي iت ن wج� xن� ب wي iت ن wج

wى cلy ذwوwات cك xلy خwمxطy أ wث ءy وwأ xي wشwم�ن و yرxد �يلy س� �ك، w قwل wاهcم ذwل xن ي wزwج �مwا وا ب cرwفw cجwاز�ي وwهwلx ك �الi ن wفcورw إ xك [.17-15] سبأ: ال

بw: تعالى وقال wرwضwو cهE G الل wال wةG مwث ي xرwق xتw wان wةG ك iةG آم�ن �ن م�طxمwئ�يهwا ت

x wأ قcهwا ي xا ر�زGدwغ wل� م�ن رc wانy ك تx مwك wرwفw � فwك xعcم نw �أ Eه� ب wذwاقwهwا الل Eهc فwأ الل

wاسw �ب xجcوع� ل xخwوxف� ال �مwا وwال x ب cوا wان wعcونw ك wصxن [ .112: ] النحل ي وعن تعالى الله شكر عن أعرض من ماضية الله سنة إن� في الحميد التصرف وعن الصالح العمل �عم . فهوحري عليه ربه ن وإبدالها األمن نعمة وسلب ، بالجوع وإبداله الرخاء هذا بسلب

تكون كيف ، وأمن ورخاء نعمة في نشأ إذا . واإلنسان بالخوف الفقر حياة يعيش كيف ؟ وخوف جوع إلى تحولت إذا حياته

يقول: في النبي كان ولهذا ؟ واألمن الرخاء حياة بعد والخوف وتححول ، نعمتك زوال من بك أعوذ إني اللهم: ) دعائه

.(1) ( سخطك وجميع ، نقمتك وفWجاءة عافيتك . وأن النعمة كفر عاقبة كتابه في تعالى الله بين وقد تعالى فقال وجحوده إعراضه مع عليه الله بإنعام يغتر ال اإلنسان

:xدwقw wآ وwل لن wس xرw �لwى أ y إ مwم

c �كw م�ن أ xل wاهcمx قwب wخwذxن اء فwأ wسx wأ xب �ال اء ب iرiالضwو

xمcهi wعwل عcونw ل iرwضw wت wوxال ي �ذx فwل wا جwاءهcمx إ ن cسx wأ x ب عcوا iرwضw wك�ن ت قwسwتx وwل

( .2793) رقم مسلم رواه (1)

90

Page 91: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =91 = = =

xمcهc cوب iنw قcل ي wزwو cمcهw xطwانc ل ي iا الشwم x cوا wان cونw ك wعxمwل wمiا ي x فwل وا cسw مwا نx وا cر� �ه� ذcك wا ب ن xحw xه�مx فwت wي xوwابw عwل ب

w cل� أ ءy ك xي wى شiتwا حwذ� x إ �مwا فwر�حcوا x ب cوا cوت أwاهcم wخwذxن wةG أ wغxت �ذwا ب xل�سcونw هcم فwإ �رc فwقcط�ع wم�ب � دwاب xقwوxم iذ�ينw ال x ال wمcوا ظwلcدxمwحx Eه� وwال �ل ب� ل wر wم�ينw xعwال [ .45-42: ] األنعام ال

: ) قال النبي عن – عنه الله رضي – عامر بن عقبة وعن ما معاصيه على الدنيا من العبد يعطي الله رأيت إذا

ا: الله رسول تال " ثم استدراج هو فإنما ، يحب aمXل Xف Yوا WسXا ن Xم Y وا Wك�رWذ uهuب)(2).

سابغ وجل عز الله رأيت - : ) إذا الله رحمه – حازم أبو قال.(3)( فاحذره تعصيه وأنت عليك نعمته

فتح من يرى بما يغتر ال العبد أن عاقل لكل يتبن هنا ومن ليس هذا . فإن والمفسدين العصاة على ولذاتها بشهواتها الدنيا للقرآن المفسرة السنة في ثبت كما ، استدراج هو بل رضا دليل

. بين – الله سنة في ننظر ونحن – نفرق أن هنا األمر ويقتضينا

wمiا: الكافرين عن القرآن وفتح... يقول فتح x فwل وا cسw x مwا ن وا cر� ذcك�ه� wا ب ن xحw xه�مx فwت wي xوwابw عwل ب

w cل� أ ءy ك xي wش في [ ويقول44: ] األنعام wوx: المؤمنين wنi وwل wهxلw أ xقcرwى أ x ال cوا x آمwن iقwوا wا وwات ن xحw wفwت xه�م ل wي wاتy عwل ك wرw ب

wاء م�نwم iض� الس xرw [.96: ] األعراف وwاأل ولكنهم – فتنةG – شيء كل أبوابc عليهم يفتح فالكافرون

الواقع . وإن المؤمنين على تفتح " التي " البركة يحرمون كل من قدرy على حصلت . فقد ذلك مصداق لهو اليوم األوربي

ذلك . ومع الحجم حيث من التاريخ في أمة به تحظ " لم شيء واالضطراب والحيرة القلق إلى : انظر حياتهم في فانظر

! والشذوذ واالنحراف والمخدرات والخمر والجنون واالنتحار نستبها آخذة هذه كل إن تقول التي هم تقريراتهم إلى والنظر

.(1)...( االرتفاع فيiذ�ينwتعالى: وقال x وwال cوا wذiب wا ك �ن wات �آي wدxر�جcهcم ب ت xسw ن wس xم�ن cثx ي wح w ال

wونcمw wعxل مxل�ي يc wهcمx وwأ �نi ل xد�ي إ wي �ين� ك -182: ]األعراف مwت

) رقم الصحيحة في األلباني ( وذكره361 / 11) تفسيره في جرير ( ابن145 /4) أحمد أخرجه (2)414. )

( .15) ص الشكر كتاب (3) ( .205) ص قرآنية دراسات (1)

91

Page 92: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =92 = = =

النعم عليهم - : ) نسبغ الله رحمه – الثوري سفيان [ . قال183G أحدثوا كلما ، الشكر من ونمنعهم cحدثتx ذنبا .(2)( نعمة لهم أ وجديد� ، وفيرة وخيرات ، متنوعة نعم – اليوم – واقعنا وهذا

Eكفر ، ينتشر والشر ، تزيد : فالمعاصي وبالمقابل ، جديد يوم كل ، لإلباحية ونشر ، للدين محاربة ، ورسوله لله . ومحادة وإلحاد فالعاقل ، الله معاصي على بالنعم واستعانة للفساد، إعانة

يخشى القرآن في الله قصi وما الكونية الله سنن في المتأمل. العافية وتحويل النعمة زوال من .يخشى العقوبة من

G يسلب ال تعالى الله أن على النصوص دلت وقد نعمة قوما والعمل الطاعة من عليه كانوا ما يغيروا حتى عليهم أنعمها

�كw: تعالى . قال للعبيد بظالم ربك . وما الصالح نi ذwلw �أ Eهw ب wمx الل ل

cكw ا ي Gر� �عxمwةG مcغwي xعwمwهwا ن wن y عwلwى أ x حwتiى قwوxم وا cر� cغwي ه�مx مwا ي wنفcس� �أ wنi ب Eهw وwأ اللم�يع� wيم� س� �نi: تعالى [ وقال53: ] األنفال عwل Eهw إ w الل �رc ال cغwي مwا ي

y �قwوxم x حwتiى ب وا cر� cغwي ه�مx مwا ي xفcس� wن �أ وwمwا: تعالى [ وقال11] الرعد: بcم wك صwاب

w wةy م�ن أ �مwا م�ص�يب wتx فwب ب wسw cمx ك xد�يك wي wعxفcو أ �ير عwن وwي wث y ك[.30: ] الشورى

أربعة أمور على تدل الكريم الله كتاب من اآليات هذه إن ، عباده في تعالى الله سنة من شيء لنا ليتبين عليها نقف لعلنا

القرآن.... في علينا الله قصi مما ونستفيد وهبهم نعمة العباد يسلب ال تعالى الله : أن األول األمر

أوضاعهم ويقلبوا سلوكهم ويبدلوا نواياهم يغيروا أن بعد إال إياها�ر أن . ويستحقوا cغwي لم التي النعم من إياه أعطوا مما بهم ما ي

. يشكروها ولم يقد�روها تعالى الله إن حيث اإلنسان لهذا الله : تكريم الثاني األمر

cفذx cن فيجعل ، وعمله اإلنسان هذا حركة طريق عن ويجريه قدره يG الناس حياة في القدري التغيير سبحانه التغيير على مبنياوعملهم. سلوكهم في الواقعي

اإلنسان بهذا ورحمته تعالى الله : عدلc الثالث األمر يحب وفيما وولده وماله بدنه في تصيبه مصيبة .فكل الضعيف

ال تعالى الله . ولكن السيئات من يداه كسبت مما سبب لها فطرته في ركب وما ضعفه يعلم وهو ، يقترف ما بكل يؤاخذه

. صحيح ( وإسناده41) ص الشكر في الدنيا أبي ابن رواه (2)

92

Page 93: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =93 = = =

منه . رحمةG كثير عن فيعفو األحيان أكثر في تغلبه دوافع منwوxذكره: جل . قال وتعالى سبحانه ذc وwل cؤwاخ� iهc ي iاسw الل �مwا الن بcوا ب wسw كw مwا ك wرw iةy م�ن ظwهxر�هwا عwلwى ت [ .45: ] فاطر دwاب

مقابل – عظيمة تبعة عليه اإلنسان هذا أن: الرابع األمر أن . ويملك عليه الله نعم يسبقي أن يملك التكريم- فهو هذا إذا النعمة هذه يزيل أن يملك كما فشكر عرف . إذا عليها يزاد. وبطر أنكر هو

ثماره يجني ألنه ، لنفسه إحسانه كان اإلنسان أحسن فإنG فال إليه راجعة إساءته فعواقب وفرط أساء وإن ، ورحمة نعما. نفسه إال يضر

توبة من الخالية الجوفاء والضراعات ، الكاذبة األماني أما يقام ال .فهذه واآلثام الشرور من للتخلص ، صالح وعمل نصوح

معالم لعبادة أقامها التي الكونية تعالى الله سنن في وزن لهاcهتدى .(1)بها ي

G يكون الذي التغيير وهذا العامة والعقوبة النعم زوال في سبباG يكون أن يلزم ال اآلجلة أو يكون . بل كله المجتمع من تغييرا

G بالنصيحة القيام لزم هنا ومن ، الناس بعض من صدر إذا سببا جاء كما ، وعامتهم المسلمين وألئمة ولرسوله ولكتابه تعالى لله

G العصاة يكون لئال السنة، في ذلك قال كما ، عام عذاب في سبباcنهلكc ، سئل لما النبي كثر إذ نعم: ) قال ؟ الصالحون وفينا أ

بXثث X(3)بها الله عصي معصية : كل والخبث(2)( الخ. في تعالى الله يتقوا أن – ورعية المسلمين- والة فعلى من عليهم الله أوجب بما يقوموا . وأن مجتمعهم وفي أنفسهم ، واآلثام المعاصي من الله حرم عما يبتعدوا . وأن الدين وظائف ذلك . فإن والدنيا الدين صالح فيه ما بكل يقوموا أن وعليهم

وسعادة ، األمن واستتباب ، الخير بحصول – الله بتقدير – كفيل بأنواع الوالة وتسليط والعصيان المخالفة حصلت . وإال الدارين . وال الدين بهذا إال ألحد سعادة . فال الحقوق وإهمال الظلم. به إال حال لهم يصلح وال أمر للناس ينضبط

( .50) ص القرآن خالل من المجتمع في الله سنة ( ،290/ 7( )4/37) القرآن ظالل انظر: في (1) ( .2880) رقم ( ومسلم3167 رقم البخاري رواه (2) ( .220 / 17) مسلم صحيح على النووي شرح (3)

93

Page 94: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =94 = = =

لإلنسان اإلنسان شكر : في العاشر الفصلwا: تعالى قوله في لإلنسان اإلنسان شكر ورد xن وwوwصiيwان wنس� xه� اإلx �دwي �وwال xهc ب wت م�هc حwمwل

c Gا أ cهc وwهxنy عwلwى وwهxن xن� ف�ي وwف�صwال ن� عwامwيw أ

xرc ك xل�ي اش wكx �دwي �وwال wيi وwل �ل xمwص�يرc إ [14: ] لقمان الن�: قوله )أن( في أنi المفسرون ذكر وقد

w cرx أ ك xل�ي اش wكx �دwي �وwال له : قلنا . أي للوصية بيان بعدها ما . ويكون تفسيرية وwل أن مع تعالى الله بشكر األمر وcسEط وإنما ، ولوالديك لي : اشكر أن – أعلم والله – لبيان ، بالوالدين مخصوصة اآلية في الوصية

موقعه يقع ال وأنه ، وجل عز شكره على متوفق شكرهما صحة - : عنهما الله رضي – عباس ابن . قال(1) تعالى الله شكر بعد إال

، قرينتها بغير واحدة منها تقبل ال ، بثالث مقرونة آيات ) ثالثن�: تعالى قوله منها فذكر

w cرx أ ك xل�ي اش wكx �دwي �وwال : فمن قال وwل.(2)( منه يقبل لم والديه يشكر ولم الله شكر

الظاهرة بالنعم االعتراف وهو بشكره أمر تعالى فاللهG والباطنة G عموما بها واالستعانة بذلك، التحدث مع ، وخصوصا

.(3) له والخضوع حبه مع ، المنعم طاعة على ولين ، الجناح بخفض برهما . وهو الوالدين بشكر وأمر

يعلو وال ، واإلجالل المحبة بعين إال إليهما ينظر وأال ، الكالم في أيديهما ويبسط ، إسماعهما يريد أن إال ، مقال في عليهما أحد يتقدم وال ومشربه، مطعمه في عليهما يستأثر وال ، نعمته

فيما ، مجلسه في القول في يتقدمه وال ، معه مشى إذا أباه في ويسعى ، بجهده سخطهما ويتوقى ، منه به أولى أنه يعلم

، البر أفضل من عليهما الفرح وإدخالc طاقته بمبلغ مسرتهما في كان فإذا ، أحدهما أو ، دعواه إذا إجابتهما يسرع أن وعليه إال لهما واليقول ، إجابتهما وأسرع ، فيها وتجاوز خففها النافلة

G G قوال .(4)( كريماG إليه صنع لمن اإلنسان وشكر G معروفا G قوليا G أو ، أوفعليا مالياG ومن ، األخالق مكارم من يعد فائدة أفاده أو علiمه أو ، ولويسيرا

( .86 /12) المعاني روح انظر (1) ( .40) ص للذهبي انظرالكبائر (2) ( .244) ص الناضرة الرياض (3) ( . 17) ص البر عبد :البن لآلداب الجامع (4)

94

Page 95: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =95 = = =

العقالء اتفق . وعليها ورسوله بها الله أمر التي الطيبة، اآلداب(5).

قال النبي عن – عنه الله رضي – هريرة أبي عن ورد وقد.(6)( الناس يشكر ال من الله يشكر ال)

شكر يقبل ال الله : أن ) معناه – الله رحمه– األثير ابن قال ، الناس إحسان يشكر ال العبد كان إذا إليه إحسانه على العبد

أن : معناه وقيل باآلخر، األمرين أحد التصال ؛ معروفهم ويكفر لهم الشكر وترك ، الناس نعمة كفران وعادته طبعه من كان من

: وقيل ، له الشكر . وترك تعالى الله نعمة كفر عادته من . كان شكره وإن الله يشكر ال كمن كان الناس يشكر ال من أن معناه

�ني ال تقول كما cحب�ك ال من يحب مقرونة محبتك : إن أي ، ي�ني ال فكأنه يحب�ك لم ومن ، يحب�ك أحبني فمن ، بمحبتي . يحب

.(7)ونصبه....( تعالى الله اسم رفع على مبنية األقوال وهذه قال: ) الله رسول أن – عنهما الله رضي – عمر ابن وعن

� إليكم صنع من ما تجدوا لم فإن ، فكافئوه معروفا.(1)( كافئتموه قد أنكم تروا حتى له فادعوا تكافئونه من: ) الله رسول : قال عنه- قال الله رضي – جابر وعنXعطيWعطاء أ uز YجXيYل Xيجد لم ومن ، به ف uنYثWيYل Xمن فإن ، ف

بما تحلى ومن ، كفر فقد كتم ومن ، شكر فقد أثنى .(2)( زور ثوبي كالبس كان يWعYطXهW لم

رسول : قال قال – عنهما الله رضي – زيد بن أسامة وعننuعX من: ) الله Wإليه ص � : جزاك لفاعله فقال ، معروفا� الله .(3)( الثناء في أبلغ فقد ، خيرا

على بالمكافأة إما الناس شكر أن أفادت األدلة هذه إن المعروف. وذكر صاحب على بالثناء . وإما بمثله المعروف

. له والدعاء وإشاعته معروفه

( .271) ص الناضرة الرياض (5) ( 417) رقم الصحيحة . وانظر صحيح ( وإسناده7926) ( وأحمد2970) رقم داود أبو أخرجه (6) ( .493 / 2) النهاية (7). صحيح حديث ( وهو82 / 5) النسائي . وأخرجه له ( واللفظ1672) داود أبو أخرجه (1) : طرق له والحديث " ، حسن " حديث ( وقال تحفة6/183) ( والترمذي4813) داود أبو أخرجه ( (2)

. الترمذي . قاله النعمة كفر قد ( أي كفر ) فقد قوله ( ومعنى617) رقم : الصحيحة انظر ( .3413) حبان ( وابن180" ) والليلة اليوم " عمل في ( والنسائي2035) الترمذي أخرجه (3)

) شيبة أبي بن أخرجه – عنه الله رضي – هريرة أبي حديث من شاهد . وله حسن : حديث الترمذي وقال. ضعيف وهو ، عبيدة بن موسى إسناده ( وفي زوائده مختصر933) ( والبزار70 / 9

95

Page 96: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =96 = = =

cسدي من على - : ) الواجب الله رحمه – حبان ابن قل إليه أ على اإلفضال ألن ، مثله أو ، منه بأفضل يشكره أن معروف

يجد لم . فمن قل وإن ابتدائه مقام يقوم ال الشكر في المعروف للمعروف الشكر مقام يقوم العدم عند الثناء فإن ، عليه فليثن

.(4)... ( أحد شكر عن أحد استغنى وما يترحمون األمة هذه سلف من العاملون العلماء كان وقد

حنبل بن أحمد اإلمام فدعا ، لهم ويدعون ، مشائخهم على أبو ودعا ، حماد لشيخه حنيفة أبو . ودعا الشافعي لشيخه تاريخ في جاء – الجميع الله رحم – حنيفة أبي لشيخه يوسف

ثالثين منذ بت )ما – الله رحمه – حنبل بن أحمد اإلمام قول بغداد أحمد بن الله عبد له( . قال وأستغفر للشافعي أدعو وأنا إال سنة

سمعتك فإني ، الشافعي كان رجل : أي� ألبي : قلت حنبل بن كالشمس الشافعي كان بني : يا فقال ؟ له الدعاء من تكثر

عنهما أو ؟ خلف من لهذين هل فانظر ، للناس وكالعافية للدنيا .(5)" ؟ عوض من

، إنسان يد على نعمة إليك أوصل إذا تعالى الله أن واعلم: وظيفتان ذلك في فعليك ، دنيوية أو دينية كانت سواء

ينi فال ، بذلك تعالى الله انفراد تشهد : أن إحداهما wرw ت يديه على الله أجراها ممن سواه من وترى ، وحده منه إال النعمة

G G مقهورا G ذلك، على مجبورا حتى والبواعث الدواعي عليه مسلطاG يجد لم التوحيد. حق هو وهذا عنه، انفكاكا

بأن ، النعمة يده على إليك وصلت من تشكر : أن الثانيةG عليه، وتثني له تدعو G ، تعالى الله ألمر امتثاال به جاءت بما وعمال

.(6).. الشريعة أو ، عليه حق له من إلى أحسن إذا أنه يعلم أن المسم وعلى

فاليطلب ، وعال جل الله مع معاملة ذلك فإنما حق له ليس من في تعالى قال . كما عليه أنعم من بشكر يبال وال ، الشكرiمwا: خلقه خواص �ن cمx إ cطxع�مcك ه� ن xجwو� iه� ل cر�يدc الw الل cمx ن اء م�نك wزwج wالwو ا Gورc ك cش رضا ويطلب ، الخير يفعل [ فالمحسن9: ] اإلنسان

G وال الخلق من جزاء به يبتغي وال ، وثوابه تعالى الله فإن ، شكورا

( .243) ص الفضالء ونزهة العقالء روضة (4) ( .66 / 2) بغداد تاريخ (5)85G / 2) عباد البن الح�كwم شرح (6) ( .327) ص القرآن في : الشكر كتاب عن ( نقال

96

Page 97: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =97 = = =

على دليل فهو ، المعروف إليه صنع ممن والثناء الشكر صدر عدم يكون أن ينبغي فال وإال ، المرهف وإحساسه ، خلقه كرم

G الشكر يفعل قد كما اإلحسان من االمتناع أو التقصير في سببا. الناس بعض

يوقظ وأن ، المسلمين قادة يصلح أن تعالى الله أسأل يرزقهم وأن بالهداية الجميع على . ويمن غفلتهم من الناس صل� . اللهم قريب سميع إنه عليهم يديمها وأن نعمه، شكر

الله عبد بن محمد نبينا رسلك وخاتم خلقك خير على وسلم. العالمين رب لله . والحمد أجمعين وصحله آله وعلى

97

Page 98: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =98 = = =

الفهــــــــرس.....................................................الموضوع

الصفحة المقدمة

......................................................... الفرق والحمد الشكر معنى : في األول الفصلبينهما

من وشيء النعمة حقيقة : في الثاني الفصلمباحثها

المبحث-1األول..........................................

نوعان : النعمة الثاني المبحث-2 الثالث المبحث-3

..................................... الرابع المبحث-4

........................................ الخامس المبحث-5

........................................ السادس المبحث-6

..................................... ومنلته الشكر أهمية : في الثالث الفصل

القلب شكر-1.....................................

اللسان شكر-2....................................

الجوارح شكر-3.........................................

الله نعم من شيء ذكر : في الخامس الفصل اإلسالم نعمة-1

..................................... اإلنسان خلق نعمة-2

.....................................

98

Page 99: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =99 = = =

العمل نعمة-3...................................

الصحة نعمة-4.................................

األراق نعمة-5..............................

اللباس نعمة-6................................

المال نعمة-7..........................................

البيوت نعمة-8...............................

النوم نعمة-9..........................................

األمن نعمة-10......................................

الصالحة الزوجة نعمة-11 األوالد نعمة-12

........................................العلم نعمة-13

.................................. الشكر نعمة-14

............................................. واألرض السموات خلق نعمة-15

.............................. الماء نعمة-16

.......................................... . النار تسخير نعمة-17

............................................ والنجوم والقمر الشمس تسخير نعمة-18

..................

99

Page 100: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =100 = = =

والنهار الليل نعمة-19....................................

الزمن نعمة-20..........................

لإلنسان الحيوان تسخير نعمة-21........................

واألنهار البحار نعمة-22................................

الجبال نعمة-23..........................

الطرق نعمة-24..................................

وأسبابه الشكر في : التقصير السادس الفصل النعمة عن : الغفلة األول السبب............................ النعمة بحقيقة : الجهل الثاني السبب

.............................. من إلى الناس بعض : نظر الثلث السبب

............... فوقه الماضي : نسيان الرابع السبب............................

الشكر في التقصير : عالج السابع الفصل واألخروية الدنيوية الشكر ثمار : في الثامن الفصل الزوال من النعم حفظ

............................... النعمة زيادة

................................. الشكر على الجزاء...........................

الشاكر عن الله رضا ............................

النعمة كفر عاقبة : في التاسع الفصل

100

Page 101: Fns dFfd Od ƒT¼ƒF¬nd

= = = = = = = = = الشاكرين من نكون كيف = = =101 = = =

لإلنسان اإلنسان شكر : في العاشر الفصل

101