3

3زائر ـــامعة اجلــــــــج كلية العلوم السياسية واإلعالم قسم علوم اإلعالم واالتصال

صحافة املواطن واهلوية املهنية للصحفي

لتمثل الصحفيني اجلزائريني هلويتهم املهنية دراسة ميدانية

لنيل شهادة املاجستري يف علوم اإلعالم واالتصال رسالة مقدمة س مجهور وسائل اإلعالمقيا: فرع

:إشراف األستاذ: ةإعداد الطـالب عبد الوهاب بوخنوفة فتيحة بوغازي

:جلنة املناقشة

رئيس اللجنة..................................:........................مجال بوعجيمي. د_ مقرر:..........................................................بلقاسم بن روان. د_ مناقشة..............................:................................نبيلة بوخبزة. د _ مناقش............................:................................رضوان بومجعة. د_

2010/2011: السنة اجلامعية

4

3زائر ـــامعة اجلــــــــج كلية العلوم السياسية واإلعالم قسم علوم اإلعالم واالتصال

صحافة املواطن واهلوية املهنية للصحفي

الصحفيني اجلزائريني هلويتهم املهنية لتمثل دراسة ميدانية

لنيل شهادة املاجستري يف علوم اإلعالم واالتصال رسالة مقدمة قياس مجهور وسائل اإلعالم: فرع

:إشراف األستاذ: ةإعداد الطـالب عبد الوهاب بوخنوفة فتيحة بوغازي

:جلنة املناقشة

رئيس اللجنة..................................:........................مجال بوعجيمي. د_ مقرر............:..............................................بلقاسم بن روان. د_ مناقشة..............................:................................نبيلة بوخبزة. د_ مناقش............................:................................رضوان بومجعة. د_

2010/2011: السنة اجلامعية

5

إهداء إلى كل من أحبهم ويحبونني أهدي ثمرة جهدي

فتيحة

6

شكركلمة

بعد اهللا عز وجل صاحب الفضل األول واألخير أتقدم بجزيل الشكر وفائق االحترام والتقدير إلى األستاذ

عبد الوهاب بوخنوفة هذه الدراسة الذي تابعني طيلة إعداد

.وأفادني من سديد رأيه ووجيه نصحه كما ال يفوتني أيضا أن أعبر عن خالص

كل من ني وعرفاني إلىامتنا نصر الدين لعياضي األستاذ األستاذ الصادق رابح و

والى كل من ساهم من قريب أو بعيد الكثير بالقليل أو

.إلتمام هذا العمل - فتيحة-

7

: ملخص الدراسة

دف هذه الدراسة إىل إلقاء الضوء على مفهوم و جوانب من تطبيقات ما بات يطلق عليه

كونه ميثل مظهرا جديدا كليا من مظاهر اإلعالم اجلديد، ليس يف إطار دراسات " واطنصحافة امل"

علوم اإلعالم و االتصال فقط، ولكن يف جممل ما حييط ذا النوع املستحدث من اإلعالم من

.مفاهيم، خاصة وأنه مازال يف معظم جوانبه حالة جنينية مل تتبلور خصائصه الكاملة بعد

سة جمموعة واسعة من التعريفات املتاحة حاليا، مبا يف ذلك ما كتبته وتستعرض الدرا

املوسوعات والقواميس املتخصصة يف التكنولوجيا، مث تعرج الدراسة إىل استعراض متثل الصحفي

، من خالل مسائلة مكانة الصحفي يف "صحافة املواطن"هويته املهنية يف ظل هذا الوافد اجلديد

ه مناذج تواصلية أقل خنبوية، وقد أخذنا بعني االعتبار مفهوم اهلوية املهنية جمال إعالمي حتكم

وحاولنا حتليله من منطلق مقترب التمثل، مستعينني يف ذلك بآراء كبار علماء االجتماع يف جمال

" R. Sainsaulieuسانسوليو "و "Claude Dubarكلود ديبار ": اهلوية املهنية أمثال

و آخرون، و تقف الدراسة بالتحليل املبسط عند هذا " S. Moscoviciموسكوفيتشي "و

.املقترب

يف األخري حاولنا اخلروج جبملة من اخلالصات اليت تلمس الفكرة الرئيسية اليت تعمل من

، ومتثل الصحفي اجلزائري هلويته املهنية وملستقبله وكذا مستقبل مهنة "صحافة املواطن"خالهلا

و بالتايل اإلجابة عن التساؤالت املطروحة وحتقيق " ظاهرة صحافة املواطنالصحافة يف ظل انتشار

.األهداف املسطرة يف هذه الدراسة

8

Summary:

This study aims at putting light on the concept of what is called “citizen journalism”, which is in fact a new form the “new journalism”, it goes beyond information and communication sciences and study all the concepts relating to this kind of journalism, because it is still an embryo who has not been shaped.

This study present a lot of definitions of encyclopedias and dictionaries specialized in technology then it explains the journalist representation of his professional identity with the new comer “citizen journalism” by wondering about the journalist position in a media field ruled by communicational prototypes and not by élites .

The concept of “professional identity” has been taken in consideration and analyzed by the representation approach; according to the ideas of great sociologist who studied “professional identity” like « Claude DUBAR, R. SAINSAULIEU and S. MOSCOVICI » and others. The study gives a simple analysis within the framework of this approach.

Finely we have tried to give a member of the conclusions relating to the main idea “citizen journalism” and the representation of the Algerian journalist about his professional identity, his future, within the spread of “citizen journalism” phenomenon and so answering the questions that have been asked, and reaching the objectives of the study.

9

Résumé :

Cette étude a pour objet la mise en lumière du concept et des dimensions de ce qui est appelé communément « le journalisme de citoyen », en effet il est une nouvelle forme du nouveau journalisme non seulement dans le cadre des sciences de l’information et de la communication, mais aussi dans l’ensemble des concepts qui en découlent, parce qu’il reste dans toutes ces dimensions, un embrayon dans la forme finale n’a pas été encore formée.

Cette étude présente un ensemble de définitions disponibles y compris celles des encyclopédies et les dictionnaires spécialisés en technologie, puis elle expose la représentation du journaliste sur son identité professionnelle face au nouvelle avenant « le journalisme de citoyen » en se demandant sur la situation du journaliste dans un champ médiatique régi par des prototypes communicationnels et moins élitaires.

On a donc pris en considération le concept de l’identité professionnelle, et en a tenté de l’analyser du point de vue de l’approche de représentation, en s’appuyant sur les idées des grands sociologues qui ont étudie l’identité professionnelle à l’instar de « Claude DUBAR, R. SAINSAULIEU et S. MOSCOVICI » et autres; l’étude se contente donc de la simple analyse dans le cadre de cette approche.

En dernier lieu, on a dégagé un ensemble de conclusions qui tourne autour de l’idée principale –le journalisme de citoyen » la représentation du journaliste algérien sur son identité professionnelle, son avenir et celui de sa profession face au « journalisme de citoyen », et donc répondre aux questions posées et atteindre les objectifs de cette étude.

10

طة الدراسةخ

مقدمة إشكالية الدراسة

املقاربة املنهجية للدراسة مفاهيم الدراسة

اإلعالمي اجلديد) األمنوذج( تكنولوجيات اإلعالم واالتصال والربادجيم : الفصل األول

الربادجيم الصحفي التقليدي وحتوالت الصحافة .1 في اجلديدربادجيم الصحال .2 فة املواطن تطبيقات الواب وبروز صحا .3 ماهية صحافة املواطن .4 نشأة وتطور صحافة املواطن .5 أنواع صحافة املواطن .6 صحافة املواطن وعالقتها بالصحافة التقليدية .7

اهلوية املهنية للصحفي : الفصل الثاين

مفهوم اهلوية ومفهوم اهلوية املهنية .1 اهلوية املكونةالعناصر السوسيولوجية .2 الصحافة واهلوية املهنية للصحفي مهنة .3 هوية صحفية متمايزة .4 آداب مهنة الصحافة .5

11

التحديات التكنولوجية وإشكالية اهلوية املهنية .6

مقترب التمثل واهلوية املهنية للصحفي يف ظل صحافة املواطن : الفصل الثالث فهم مقترب التمثل .1 "املواطنصحافة "متثل الصحفي اجلزائري لظاهرة .2 "صحافة املواطن"متثل الصحفي ملستقبله يف ظل ظاهرة .3 " صحافة املواطن"التحديات اليت يواجهها الصحفي يف ظل ظاهرة .4 "صحافة املواطن"الصحافة يف ظل ظاهرة مستقبل .5

نتائج الدراسة

12

مقدمةنراه اآلن معاصرا وواقعا حيا ال ميكننا يسبق عصر املعلومات من حيث التاريخ كل ما

يف Abraham Zapruderكان املواطن 1963نوفمرب من سنة 22االستغناء عنه، ففي

اغتيال : مدينة دالس يصور مرور موكب الرئيس األمريكي جورج كندي فوقع ما مل يكن منتظرا

لة باع هذا املواطن األمريكي بعدها بأيام قلي. رئيس الواليات املتحدة األمريكية األكثر شعبية

ألف دوالر، الفرق هو أن كامريا أبراهام يف ذلك الوقت كانت 150بـ Lifeصوره تلك لة

كبرية احلجم وثقيلة ونوعية صورها متواضعة اجلودة وال يستطيع كل الناس شراؤها، أما اليوم فال

كون يف املكان املناسب ويف يشترط أن تكون معك كامريا حىت تقتنص اخلرب بل عليك فقط أن ت

الزاوية املثلي اللتقاط أول وأفضل صورة، فقد أصبحت التكنولوجيا الرقمية للصوت والصورة

.والنص يف متناول اجلميع وعالمة على دمقرطة نشر وإرسال وتلقي املعلومة ونقدها

نشر األخبار أفردنا هذا املثال يف بداية الدراسة لبيان أن الصيغ اإللكترونية اجلديدة يف

أصبح بإمكاا أن توفر الفرصة ألي شخص من أن يكتب وينشر على شبكة اإلنترنت، صوره

وآرائه وأخباره اليت مجعها من مصادره اخلاصة، وإظهار أن أشكاال مستحدثة من تبادل املعلومة

ق على هذه واخلرب وامتهان الصحافة باتت يف طريقها إىل الترسيخ يف خمتلف وسائل اإلعالم، ويطل

، واليت تشري إىل تبلور تيار من "صحافة املواطن"الظاهرة اجلديدة يف املمارسة اإلعالمية مصطلح

. النقد اجلريء لإلعالم التقليدي، وإعالن ميالد إعالم بديل

املواطن دور كبري ومتعاظم يف عملية النشر عامة، ويف /يف هذا اإلطار سيكون للقارئ

ي الغد خاصة، وذلك من خالل حتوله التدرجيي واملؤثر إىل مواطن حتديد خصائص صحافة وصحف

. صحفي

الفرنسية واعترافها ذا الشكل Libérationتستوقفنا هنا التغطية اخلاصة لصحيفة ليرباسيون

اجلديد من الصحافة، فقد خصصت هذه الصحيفة اليومية مانشيت الصفحة األوىل ألحد أعدادها

13

يف إشارة إىل انتشار ظاهرة املدونات وصحافة املواطن، فهل " كلنا صحفيون: "بعنوان كبري ومثري

اصنع : ستتمكن التكنولوجيا احلديثة يف االتصال من الوصول إىل واقعية جديدة لتحقيق شعار

خربك بنفسك؟

سنحاول يف هذه الدراسة وأمام قلة البحوث املهتمة ذه اإلشكالية يف أدبيات االتصال يف

لعربية أن نفهم ظاهرة صحافة املواطن، من جهة أخرى سنعرض أسلوب صحافة املواطن املكتبة ا

يف العمل الصحفي وأهم خصائصه املهنية وكيف استطاع هذا الشكل اجلديد يف عرض اخلرب

والرأي واملعلومة من أن يربك املشهد الصحفي التقليدي، وسنبحث يف مفهوم اهلوية واهلوية

وهوية الصحفي وأثر هذا اإلعالم اجلديد على متثل الصحفي هلويته املهنية، كما املهنية، ويف مكانة

ال ميكن التفاعل مع صحافة املواطن بعيدا عن إبراز قيمة التفاعل اإللكتروين يف العمل اإلعالمي

وكيف أن منظومة أخالقية جديدة هي بصدد الظهور من خالل شبكة تفاعلية أصبح الفرد حمورها

.الرئيسي

:الدراسة إشكالية

كامريا (عندما يتسلح أي مواطن مبجموعة من اآلالت االتصالية اإللكترونية الصغرية ويرتل إىل امليدان ويتجه صوب احلدث يقتنص .) ..رقمية، حاسوب حممول، مسجل صويت صغري

عداد األخبار فهل متكنه تلك التقنية الذكية من أن يتحول إىل صحفي؟ عندما يقوم أي مواطن بإفهل خيول له هذا ) Blog(حديث مع شخصية عامة وينشر تفاصيله على مدونته اإللكترونية

العمل من أن يصبح صحفيا حمترفا؟ عندما ينشر أي مواطن أخبارا ومعلومات مل تتمكن املؤسسات ؟ليه ذلك السبق الصحفي صفة الصحفياإلعالمية التقليدية العريقة من الوصول إليها فهل يضفي ع

اليت تؤسس شرعية خطابه ،اإلخبار مهنة زاويةإىل الصحفي من دائما ننظر كنا لقدتشكيل شرعية الوساطة وأعادتيف هذه املهنة أثرتومكانته االجتماعية، لكن التحوالت الراهنة

جدد ينتجون املعلومات فاعلني ظهر، فاالنترنت جمال أمت عليها هذه املكانة االجتماعيةاليت قامنافسني بذلك الصحفي يف ،طابات العامة من خالل املدونات واملنتديات واملواقع االلكترونيةواخل

14

، وبالتايل مل تعد وسائط اإلعالم املنتج الوحيد والرئيسي للمعلومات واخلطابات، إذ ال مهنتهامني، الفاعلون الوحيدون يف حتديد ما يتم تداوله يف الفضاء العمومي من مض - الصحفيون- يشكل

. 1وحتولت األشكال التعبريية اجلديدة اليت تتيحها الشبكة إىل خطابات منافسة للخطابات اإلعالمية

نقل الصورة واخلرب حدثت املواقع االلكترونية على شبكة اإلنترنت ثورة هائلة يفلقد أأ العاملون وبد التقليدية،مما جعلها تتفوق على الصحافة يوقت قياس واملعلومة بسرعة كبرية ويف

رجلهم فـأخذوا خيوضون غمار املنافسة مع الوافد أفون من سحب البساط من حتت يتخويها ف، وهو ما جعل الصحفي يواجه حتديات متس هويته املهنية، فاملدونات واملنتديات واملواقع اجلديد

مات دون أي مكنت مجيع األفراد من عملية نشر األخبار واملعلووالشبكات االجتماعية الشخصية يف جمال " الصحفي"حاجز ودون أي صعوبة ومن املهم مقاربة هذا احلراك من خالل مساءلة مكانة

.إعالمي حتكمه مناذج تواصلية أقل خنبوية أن آنذاك، الصني وزراء رئيس ،"الي إن شو" من طلب املاضي، القرن من السبعينات يف صمت أنه وذكر، 1789العام يف وقعت اليت لفرنسيةا الثورة يف األهم األمر يعتربه ما يذكر عند الشيء نفس قول للمرء وميكن .2"كذل ملعرفة جدا مبكرا الوقت يزال ال: "أجاب مث هنيهةإمنا حنن . اهلوية املهنية للصحفي يف اجلزائر على "املواطن صحافة" بثورة اليوم يسمى ما تأثري تقييم

ثل الصحفي هلويته املهنية يف ظل هذه التطورات التكنولوجية يف دراستنا هذه حناول معرفة متوانطالقا من هذه .إال واحدة منها" صحافة املواطن"اليت خلقت ظواهر عديدة، وما ظاهرة

واهلوية املهنية للصحفي من خالل املدونات واملنتديات " صحافة املواطن"املسائلة نطرح إشكالية وغريها من األساليب اليت تسمح ألي مواطن تصال االجتماعية وشبكات االواملواقع الشخصية

السؤال احملوري نطرحوهنا بنشر املعلومات واألخبار وبالتايل مزامحة الصحفي يف مهنته صحافة "ظاهرة جلزائري هويته املهنية يف ظل وبروز وتطور الصحفي ا كيف يتمثل :للدراسة ؟"املواطن

 

.11، ص2004، 04العربية، العدد ذاعات، جملة اإل"اإلعالم اجلديد، مقاربة تواصلية" الصادق احلمامي، -1، جملة اليكترونية يصدرها مكتب 12، العدد 12، الد )USA(جملة يو اس ايه ،"اجلديد واإلعالمالقدمي اإلعالممقارنة بني " ،دافيد فاينا -2

،2007اخلارجي بوزارة اخلارجية األمريكية، ديسمرب اإلعالمبرامج http://usinfo.state.gov/ar visitée le (21/12/2009) 18: 03: 53 GMT.

15

ظاهرة وجتنبا لتوجيه البحث بشكل مسبق سنسعى إىل طرح انطالقا من مبدأ استنطاق الجمموعة من التساؤالت لكي نعاجل إشكالية هذه الدراسة، حيث يتعني علينا تفكيك السؤال اجلوهري املشار إليه سابقا إىل عدة تساؤالت فرعية وهذا حماولة منا لتسليط الضوء على خمتلف

"اهلوية املهنية"و " صحافة املواطن" يفهوممن دون شك أن ماملدروسة و جوانب الظاهرة :لأكثر من تساؤ انيطرح اجلزائري لصحفيل

؟اجلزائرية الصحافةيف واقع -اهلوية املهنية– ما مدى إجرائية مفهوم .1 عن ذاته يف املهنة؟ لصحفي اجلزائريألوف لامل التمثل هوما .2

 ؟"اطنصحافة املو"ظاهرة لالصحفي بناهالذي اجلديد ما هو التمثل .3 ؟"صحافة املواطن"ما هو التمثل الذي حيمله الصحفي عن مستقبل الصحافة يف ظل ظاهرة .4 :ومنهجها الدراسة نوع

، الدراسات االستطالعية امليدانيةعلى اعتمدناعلى إشكالية الدراسة وتساؤالا ولإلجابة، كما أن يف اجلزائر "طنصحافة املوا"ألننا جنهل تقريبا كل شيء عن واقع ظاهرة استطالعيةفهي

عل جماهلا منعدم تكاد تكون منعدمة، مما جيدراستنا تعد رائدة فالدراسات اليت تتناول الظاهرة إىل اللجوء إىل دراسات معظمها من ااضطررناملعطيات الواضحة على املستوى الوطين خاصة، مما

اسات اليت يقوم ا الباحث دف الدر: "بلدان أجنبية، ويعرف هذا النوع من الدراسات على أامعلومات ألننا دف من خالهلا للحصول على ميدانية، وهي 1..."التعرف على املشكلة

حول الظاهرة، وهلذا نزلنا إىل امليدان للتعامل مع الصحفيني مباشرة، موضوعية إىل أبعد احلدود .املهنية يف ظلهاوهلويتهم ظاهرة من حيث متثل الصحفيني هلا ذلك أننا ندرس ال

أما عن املنهج املتبع فقد استخدمنا املنهج املسحي، ففي كثري من األحيان يكون أفضل بتوجيه األسئلة إليهم، ،أسلوب للتعرف على معتقدات األفراد أو كيفية تصرفهم حيال ظاهرة ما

.وهذه احلقيقة جتعل من املسح أكثر مناهج العلوم االجتماعية استخداما وتطوراجمموعة من القواعد العامة اليت يتم وضعها والسري عليهـا : "ويعرف املنهج عموما على انه

الطريقة اليت يتبعها الباحث يف دراسته للمشـكلة الكتشـاف أاقصد الوصول إىل احلقيقة، أي

.29، ص1979، وكالة املطبوعات، الكويت، 5أصول البحث العلمي ومناهجه، ط ،أمحد بدر -1

16

يف عبارة عن دراسة عامة لظاهرة موجودة: "، أما املنهج املسحي فهو1"احلقائق واستخالص النتائج . 2"مجاعة معينة ومكان ويف الوقت احلاضر :ومن مميزات هذا املنهج جند

 .أن املسح يعاجل ظاهرة حاضرة وليست ماضية مما جيعله أكثر مالئمة ملوضوع دراستنا -يزود الباحث مبعلومات تفيده يف التعليل والتفسري واختاذ القرار املناسب يساهم يف الكشف عن -

 . تالعالقة بني املتغريا

كما أنه يركز على وحدة حمددة يف احلاضر زمانا ومكانا ويتوىل وصفها وحتليلها وتفسـريها، -عملية التحليل والتفسري واملقارنـة إىلفهو يتجاوز جمرد وصف األوضاع احلالية هلذه الوحدة

 .واستخالص النتائج وتقدمي التوصيات :3ويقسم املسح إىل قسمني

أن يصور أو يوثق الوقائع واحلقائق واالجتاهات اجلارية، ويسـتخدم الذي حياول: املسح الوصفيعندما تستهدف الدراسة وصف خمتلف عناصر أو متغريات الظاهرة يف أطر مستقلة لإلجابة عـن التساؤالت اليت تطرحها الدراسة وهذا النوع من املسح يستهدف تقدير وتسجيل احلقائق الراهنـة

. املرتبطة مبجتمع البحثوباعتبار دراستنا دف باألساس إىل التعرف على مسات ظاهرة صحافة املواطن وعالقـة هذه الظاهرة بتمثل الصحفيني هلويتهم املهنية، كان علينا مجع بعض املعطيات واحلقائق وقياسـها وتقديرها تقديرا كميا، هذا كله لوصف حجم ونوع االنطباع والتمثل الذي خلقته هذه الظاهرة

انتشـارا لـدى " صحافة املواطن"لدى الصحفيني عن هويتهم املهنية، والتعرف على أكثر أنواع ، وهلذا اعتمدنا على هذا النوع من املسح الوصفي، باعتباره حيقق ما نصبوا "املواطنني الصحفيني"

.إليه ويساهم يف اإلجابة على التساؤالت املطروحةشرح وتفسري انعكاس بعض الظواهر على بعـض املفـاهيم حياول هذا األخري : املسح التحليلي

الشائعة وتغيريها وبالتايل تغيري واقعها، وهو يستخدم عادة الختبار العالقة بني املتغريات ورسـم االستدالالت التفسريية، ويتفق هذا النوع من املسح مع تلك الدراسات اليت تسـتهدف اختبـار

.77، ص1982اإلسكندرية، معي احلديث، البحث العلمي، التصميم املنهجي واإلجراءات، املكتب اجلا ،حممد الغريب عبد الكرمي -1 . 118، ص1983ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، ، 4ط حبوث اإلعالم، األسس واملبادئ، ،حممد زيان عمر -2 .124 ، ص1993م، عامل الكتب، القاهرة، دراسة اجلمهور يف حبوث اإلعال ،حممد عبد احلميد -3

17

راهنة وبعضها لتفسري األمناط السلوكية واالجتاهات واآلراء يف العالقات الفرضية بني هذه احلقائق ال .وعالقتها بالسمات العامة أو الدوافع أو احلاجات أو املعايري واألطر الثقافية

ويتفق هذا متاما مع ما نصبوا إليه من اختبار وجود عالقة بني بعض املتغريات والعناصـر تهم املهنية، كما أننا نسعى كذلك إىل حماولة املشكلة لظاهرة صحافة املواطن ومتثل الصحفيني هلوي

فهم وتفسري األمناط السلوكية للصحفيني اجتاه ظاهرة صحافة املواطن من خالل دراسـة متثلـهم هلويتهم املهنية يف ظل هذه األخرية وذلك بربطها بـالتطورات التكنولوجيـة لوسـائل اإلعـالم

ماد املسح التحليلي يف دراستنا باعتباره يوفر هذا اإلطـار واالتصال، وهكذا فنحن حباجة إىل اعت . اهلام للتحليل والتفسري الذي حنن حباج إليه

حتى حنصل على عمل ) الوصفي والتحليلي(يف دراستنا استخدمنا كال نوعي املسح و .متكامل وعلمي إىل أقصى احلدود املمكنة

على الوقت بيف وضعها الواقع فهو ينص الظواهرويستخدم املسح يف دراسة املشكالت أو صحافة "دراستنا لظاهرة الوهذا ح ،احلاضر، ويتناول أشياء موجودة بالفعل وقت إجراء الدراسة

واهلوية املهنية للصحفي اجلزائري، واليت تعترب دائمة ومستمرة بدوام التطور التكنولـوجي " املواطن . سة، سواء اخلصائص الدميغرافية أو النفسية االجتماعيةواستمراره، وكذا وصف مسات جمتمع الدرا

أما يف حتليلنا لبيانات الدراسة امليدانية، فقد اعتمدنا على املنهج اإلحصائي، الذي هو عبارة عن استخدام الوسائل احلسابية والرياضية يف جتميع البيانات واملعلومات املختلفة، ومن مث تنظـيم

علومات عن طريق األرقام واحلسابات والعمليات املرتبطة ا، وكـذلك وتبويب تلك البيانات واملبشكل يقدم النتائج ويوصل إىل األهداف املنشودة يف البحث صفهاوحتليل وتفسري تلك األرقام و

. 1"والدراسة

:الدراسة أهدافاملـراد حتقيقهـا، هدف أو جمموعة من األهـداف البد أن ينطلق من إن أي حبث علمي

، 2"ذات قيمة وداللة علميـة عامة غري شخصية إىل حتقيق أهداف هو الذي يتجه "ث اجليد والبحوالوصـول إىل حمل الدراسةاملوضوع تساعد على فهم تقدمي معلومات وبيانات إىلويعد الوصول

.101، ص 1993علومات، دار الشؤون الثقافية، بغداد، ، البحث العلمي واستخدام مصادر املعمار قنديلجي -1 .50، ص1985، اإلسكندريةالبحث العلمي، اخلطوات املنهجية إلعداد البحوث االجتماعية، املكتب اجلامعي احلديث، ،حممد شفيق -2

18

مـن واهلـدف ألي حبث أو دراسة علمية، هدفا عاما وتعميمات لتفسري الظاهرة أحكام نظرية : حماولة لتحقيق ما يليعن كونه يف حقيقة األمر غرض منها ال خيرج دراستنا، وال

 ".صحافة املواطن"بشأن ظاهرة مدراسة مواقف الصحفيني من حيث رؤاه -

باعتبارهـا تعتمـد علـى أحـدث " صحافة املـواطن "رصد التغيريات اليت أحدثتها ظاهرة - .تكنولوجيات اإلعالم واالتصال على اهلوية املهنية للصحفي

صـحافة "اولة حتديد معامل صحافة املستقبل وبالتايل شكل صحفي املستقبل يف ظل ظاهرة حم - ".املواطن

مفاهيم الدراسة

: صحافةالصحافة هي تلك األخبار واملعلومات اليت تقدم للرأي العام، وتعرفها املوسوعة السياسـية

بوعي، أو نصـف شـهري، جممل املنشورات املطبوعة اليت تظهر بشكل دوري، يومي،أس" بأا وتكون إما صحافة رأي أو صحافة إعالم أو صحافة متخصصة أو تكون كل ذلـك معـا مـع

.1"سية من هذه الغاياتالتشديد على غاية أسا .هورومن هنا ميكن اعتبار الصحافة بأا احلصول على األخبار، ونشر املقاالت بغرض إعالم اجلم

:صحافة املواطن

األخبار، وحتليل وحترير مجع عملية يف حيا دورا خالله يلعبون نيللمواطن نشاط: "هي تستجيب ومستقلة ا وموثوق دقيقة مبعلومات اإلعالمية الوسائل مد بنية تتم املشاركة وهذه

. 2"الدميقراطية ملتطلبات

على أنها تلك الصحافة اليت ينتجها املاليني Wikipediaتعرفها املوسوعة االلكترونية وعلى شبكة اإلنترنـت، املـدونات، املنتـديات، (األفراد يف أحناء العامل عن طريق اإلنترنت من

.215، ص1983لث، ، مؤسسة العربية للدراسات والنشر، اجلزء الثا1ط ، ، املوسوعة السياسيةعبد الوهاب الكيالين -1لعامل ... تكنولوجيا جديدة: اإلعالم اجلديد: مصادر التنظري وبناء املفاهيم حول اإلعالم اجلديد، أحباث املؤمتر الدويل ،صادق مصطفى عباس -2

.34 ، ص2009أفريل 9-7: امعة البحرينجديد، ج

19

كوسيلة لإلبداع، والتعبري والتوثيق واملعلومات، وهذا ما عكس العملية اإلعالميـة ...) *الويكيالم اإلع حيث حتول املواطن من متلق بسيط لألخبار إىل مصدر هلا، ويسمى الفرد الذي ميارس هذا

.1"املواطن املحرر"بـ بإمكان أي شخص أن يكون صـحفيا ينقـل رأيـه هأن" صحافة املواطن"ويعين مفهوم

ؤسسة إعالميـة ومشاهداته للعامل أمجع، دون حاجة ألن حيمل شهادة يف اإلعالم، أو أن ينتمي ملطن بدور الصـحفي إذن صحافة املواطنني هي الصحافة اليت يقوم فيها املوا .إليصال صوته للعامل

املتاحة لعـرض الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية .اخلرب بصورة واقعيةينقل األخبار يالذ يبدور الصحف يقوم فيها املواطن الصحافة اليت ياملواطن ه إذن صحافة

.2جية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعيةمن مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوونقصد بصحافة املواطن يف هذه الدراسة تلك الصحافة اليت ينتجها وينشـرها املـواطن العادي عرب شبكة االنترنت يف عدة أشكال كاملدونات واملنتديات االلكترونية والويكي واملواقـع

.االجتماعية

:هويةاليت تشتمل على صفاته عاصرة لتعبر عن حقيقة الشيء وملتستعمل كلمة هوية يف األدبيات ا

.3اجلوهرية و متيزه عن غريه selfذلك اجلانب من تعريف الشخص لنفسه : "اهلوية على أنها Turnerويعرف ترينر

concept املبين على عضويته جلماعة معينة، فهو تعريف الشخص لنفسه باعتبار عضويته يف .1"اعتبارات قيمية و مشاعر و عواطفلك من دالئل وعة معينة مبا يف ذمجا

متثل موسوعة عة متعاونة تنتج معرفة مجاعية، ويشكلون بالتايل مجا همن، وويشارك يف إنتاج مضامينه املستخدمالوكي هو صنف من املواقع *

Wikipedia النموذج األمثل هلذا الصنف من املواقع www.wikipedia.org

1- http://fr.wikipedia.org/wiki/Journalisme_citoyen (19/12/2009), 12:57:12 GMT. ، إىل أين تتجه صحافة املواطنني،ميشيل جنيب -2

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=149918 (27/12/2009), 11:05:07 GMT. .203، ص2004رة، التوزيع، القاهللنشر ودار الفجر ، 1طاملعجم اإلعالمي، ،حممد منري - 3

20

:مهنيةهوية

فاهلوية املهنية هي الطريقة اليت تحدد ـا *R. Sainsaulieu سانسوليوبالنسبة لـ وتركز اهلوية املهنية على متثيالت مجاعيـة .عمل والرؤساء واجلماعات األخرىخمتلف مجاعات ال

االستثمار يف العالقات الدائمة اليت "عالقاتية من استثمارات الذات مميزة، وقد تكون اهلوية سريورة حتليل *Claude Dubar كلود ديبارويعمم . تثري التساؤل حول االعتراف املتبادل للشركاء

مفهوم اهلوية املهنية إذ يعترف معه بأن االسـتثمار يف فضـاء " R. Sainsaulieuسانسوليو "طبيعة عالقات القوة يف هذا الفضاء واحليز الذي يشـغله الفـرد اهلويات، خيتلف قليال باختالف

إن اهلوية املهنية مزدوجة، إذ تكمن يف ذاا ويف اآلخر، فهـي " .2مجاعة االنتماء اليت ينتمي إليهاوتشمل الفرد من جهة واجلماعة املهنية من جهة أخرى، فـاآلخر نعـين بـه جممـوع الفـاعلني

هو السـريورة " التمهني"اهلوية هي نتاج التاريخ، فما نطلق عليه ...ديناالجتماعيني القريبني والبعلـدفاع عـن االمتيـاز اليت تتشكل عربها مجاعة مهنية، إا نتاج صراعات من أجل االعتراف وا

.3"وملكية االسمونقصد باهلوية املهنية للصحفي يف هذه الدراسة مدى ملكية الصحفي المسـه يف ظـل ظـاهرة

.وبالتايل االعتراف والدفاع عن االمتياز املهين الصحايف وملكية االسم و املهنة" طنصحافة املوا"هذه ليست قائمة حصرية للمفاهيم واملصطلحات املستخدمة يف الدراسة، بل هناك مصـطلحات

.أخرى واردة يف صلب البحث سيتم التطرق ملدلوالا

1- Turner, John C, Some Current Issues in Research on Social Identity and Self-Categorization Theories In N. Ellemers, R. Spears and B. Doosje (Eds.) Social Identity, Context, Commitment, Content. Malden: Mass.: Blackwell, 1999, p8.

عامل سوسيولوجي فرنسي، دكتور دولة يف العلوم اإلنسانية ، بروفسور يف معهد Renaud Sainsaulieu (1935-2002)سانسوليو * .مركز الدراسات السوسيولوجية CNRSالدراسات السياسية يف باريس، مدير

UVSQ (Université Versaillesيفعلم االجتماع سوسيولوجي فرنسي، حاليا هو بروفيسور : Claude Dubarكلود ديبار *Saint-Quentin) 1ليل: "و أستاذ حماضر يف جامعة العلوم و التكنولوجيا بـLille ."

2 - http://www.inrp.fr/Tecne/Rencontre/Drot/sld004.htm visitée le(24 /07/ 2009), 06:16:14 GMT 3- Denis Ruellan, journal local et réseaux informatiques : « travail coopératif, décentralisation et identité des journalistes », édition L’Harmattan, 1998, p 35-37.

21

:جمتمع البحث والعينةجانب منه إىل وصف طبيعة جمتمع البحث الذي يعـرف يهدف البحث العلمي دائما يف

أي جمموعة من األشخاص أو املؤسسات أو األشياء أو األحداث اليت نريد أن نصل إىل : "على أنه، ويقـوم الباحـث "حالة أو مفردة"، ويسمى كل عضو من جمتمع البحث 1"استنتاج خبصوصها

تمع ككل، وعندما يقوم بفعل ذلك فـإن بدراسة عن املفردات للوصول إىل نتائج عامة حول اهذه الطريقة تسمى طريقة احلصر الشامل، غري أن هذا األمر ليس باهلني وهو يف غالب األحيـان مكلف وحيتاج إىل وقت طويل مما جيعله يف أحيان أخرى مستحيال نظرا لتباعد وانتشار مفـردات

بأخذ عدد قليل من ها، فيكتفي هنا الباحثاتمع وعدم القدرة على االتصال ا أو دراستها كل، ويبدأ بدراستها وتعميم صـفاا تلك املفردات يف حدود الوقت واجلهد واإلمكانيات املتاحةجمموعة من جمتمع البحث، ختتار : "على اتمع وهذه هي طريقة الدراسة بالعينة، وتعرف على أا

ومن خالل تعريفها يظهر أن أهم . ختيارها باملعاينة، وتسمى عملية ا2"لتكون ممثلة للمجتمع الكليشرط يف العينة هو أن تكون ممثلة تمع البحث، أي أن حتمل مجيع الصفات اهلامـة يف اتمـع

ال تصـلح -مهما كان حجمهـا –األكرب الذي تسحب منه، فالعينة اليت ال متثل جمتمع البحث ,R.D.Winnerها إال عليها، ولكننا مع رأي ار الفرضيات، وال ميكن أن تنطبق نتائجبالخت

J.R.Dominik الذين انتقدا إصرار بعض الباحثني على اعتبار ضرورة أن تكون العينة ممثلـةتمع البحث متاما يف كل خصائصه، ويعتربان العينة املمثلة غري حمددة، وإذا اعتربنا كمـا يفعـل

ال نعـرف " ة صورة مصغرة للمجتمع يف كل خصائصهكون العين: "الكثري من الدارسني أنها تعينفرغم أن العينة جيب أن حتتوي حدا أقصى من التمثيليـة تمـع . 3كيف سنختار عينة مثل هذه

.بق متام التطابق معه فهذا مستحيلالبحث، أما أن تتطاـ حافة لقد مت االعتماد على أسلوب العينة التمثيلية تمع البحث الذي ميثل صحافيي الص

.4املكتوبة، وهذا باختيار عدد معني من أفراد جمتمع البحث

التحليل السياسي االمربيقي، طرق البحث يف العلوم السياسية، ترمجة السيد عبد املطلب غامن وآخرون، مركز ،امي، ريتشارد ريتشجارولد ما -1 .170، ص1996البحوث والدراسات السياسية، كلية االقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة،

2-R.D.Winner, J.RDominik, Masse media research in introduction, from the wads worth series in communication, 1983, p: 69. 3- ibid, p: 72.

.142ص، 1999األسلوب اإلحصائي واستخدامه يف حبوث الرأي العام، دار الفكر العريب، القاهرة، ،عاطف عديل العبد، زكي أمحد عزمي - 4

22

ثل جمتمع البحث يف هذه الدراسة، كافة الصحافيني العاملني بقطاع الصحافة املكتوبـة، ميوالعينة اليت مت اختيارها هي جزء من جمتمع البحث الكلي، حيث تتضمن املعاينة جمموعـة مـن

.لية تمع البحث املستهدفالعمليات دف إىل بناء عينة متثي .ويتم تصنيف العينات إىل نوعني رئيسيني تبعا لتدخل الباحث يف اختيار العينة ومفرداا

وهي العينات االحتمالية أو العشوائية واليت خيضع اختيارها لقوانني االحتمـاالت، :النوع األول .وتعطي فرصا متساوية جلميع املفردات يف االختيار

وهي العينات غري االحتمالية أو العمدية وهي اليت تسمح بتدخل العامل الشخصي يف :ينالنوع الثااالختيار، ونظرا لصعوبة القيام بعملية مسح شامل تمع البحـث ألسـباب تتعلـق بالوقـت واإلمكانيات املتاحة واحلصول على نتائج ال تتطلب التأخري، فإن عينة هذا البحث تندرج ضـمن

، وهي تلك العينة الـيت خيتارهـا الطبقية )القصدية(لثاين أي العينات غري االحتماليةإطار النوع االباحث اختيارا مقصودا من بني وحدات اتمع األصلي، وذلك ملا يراه من مسات تتوفر يف هـذه

أسـلوب العينـة "وهو النوع الذي يسميه أمحد بن مرسـلي . الوحدات وختدم أهداف البحثتعرف حتت أمساء متعددة مثل العينة الغرضية أو العينة العمدية أو العينـة النمطيـة، القصدية واليت

وهي أمساء تشري كلها إىل العينة اليت يقوم الباحث باختيار مفرداا بطريقة حتكمية ال جمال فيهـا معلومات للصدفة، بل يقوم هو شخصيا باقتناء املفردات املمثلة أكثر من غريها ملا يبحث عنه من

وبيانات، وهذا إلدراكه املسبق ومعرفته اجليدة تمع البحث ولعناصره اهلامة، اليت متثلـه متثـيال .) 1( صحيحا، وبالتايل ال جيد صعوبة يف سحب مفرداا بطريقة مباشرة

بأا تلك العينة اليت خيتارها الباحث اختيارا مقصودا مـن : "كما يعرفها حممد عبد احلميدات اتمع األصلي، وذلك ملا يراه الباحث من مسات أو صفات أو خصائص تتوفر ذه بني وحد

الوحدات أو املفردات، وختدم أفراد البحث، حبيث تكون الوحدات قريبة الشـبه مـن اتمـع .2"األصلي، وتترك للباحث يف امليدان حرية اختيار وحداا

ة ممثلة متثيال صادقا تمع البحث بكل خواصه، كما أن هلا القدرة على إمداد الباحث بعينألن دقة البيانات تتعلق حبجم العينة من جهة والقدرة على التقليل من تباين وعدم جتانس جمتمـع البحث من جهة أخرى، وعليه كان من الضروري متثيل جمتمع البحث يف عينة ذات حجم معـني

.198، ص2005ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، ،1ط ،إلعالم واالتصالمناهج البحث العلمي يف علوم ا ،أمحد بن مرسلي -1 .183دراسات اجلمهور يف حبوث اإلعالم، مرجع سبق ذكره، ص ،حممد عبد احلميد -2

23

تمارة على الصـحافة الصـادرة بالعربيـة اس 200وتشكل جمتمعا مستقال، حيث قمنا بتوزيع ، وأخذنا بعني االعتبار كال من متغري اجلـنس واحلزيب والفرنسية، وصحافة القطاع العام واخلاص

ولغة الكتابة يف التوزيع، وحىت نتمكن من حتديد عينة متثيلية وفق مقاييس علمية اعتمدنا على آخر 2008كما اعتمدنا على إحصـائيات ، 20101لسنة اإلحصاءات اليت أدلت ا وزارة االتصال

وذلك فيما يتعلق بعدد الصحفيني حسب اجلنس واليت مل ترد يف 2010لتغطية نقائص إحصائيات كما أعطيت فرصة لكل الصحافيني الذين بلغ عـددهم حسـب آخـر 2010إحصاءات سنة

2500فة املكتوبة، صحفي يعملون يف الصحا 3000اإلحصائيات اليت قامت ا وزارة االتصال سواء املبتدئني أو ذوي اخلـربة املهنيـة 2يف القطاع العمومي 500صحفي يف القطاع اخلاص و

الكبرية بالظهور يف العينة، ومشل توزيع االستمارات كل املؤسسات الصـحفية الكـبرية منـها صول إىل نتائج والصغرية، وهذا بدافع عدم التحيز إىل جهة معينة أو فئة على حساب أخرى، والو

قريبة من الواقع احلقيقي لتمثل الصحفيني هلويتهم املهنية يف ظل ظاهرة صحافة املواطن، ومن مثـة . اخلروج بنتائج وتوصيات تكون أرضية لتحسني ظروف ممارسة مهنة الصحافة

وقد وزعت االستمارة يف اجلزائر العاصمة على اعتبار أن كل الصحف هلا مقرات ا وكانت 07وانتهت يوم ) أول ماي(من دار الصحافة طاهر جاووت 2010جوان 15داية التوزيع يوم ب

اسـتمارة مـن 182بدار الصحافة عبد القـادر سفري بالقبة، وقد مت استرجاع 2010جويلية .200أصل

خصائص عينة الدراسة

امل الصحافيني علـى بالنسبة ملتغري اجلنس دف من وراءه إىل معرفة كيفية تع :من حيث اجلنس .املعاجلةظاهرة م ذكورا أو إناثا مع الاختالف جنسه

182من حجم العينة املقدرة بـ 54,9%ونسبة اإلناث % 45,1بلغت نسبة الذكورصحفي فالصحافيون أقل من الصحافيات يف جمتمع البحث، انطالقا من آخر اإلحصائيات، حيث

.إلناث متثيلية للمجتمع الكليحرصنا على أن تكون كل من حصة الذكور وا

.04رقم حقانظر املل -1ماي 03السبت لبالد، يومية جزائرية، جريدة اعنوانا، الصحافة الوطنية تسحب ما يقارب مليوين نسخة يوميا، 291م، فيما بلغ العدد .ب - 2

.07ه، ، ص1429ربيع الثاين 27املوافق لـ 2008

24

نسعى من خالل إدراجه إىل التعرف ما إذا كانت إجابات املبحوثني نفسها على : من حيث السناختالف فئام العمرية، وهل أن متغري السن يؤثر يف إجابام، وقد بلغت نسبة الصحافيني الـذين

الذين تتراوح أعمارهم بني ، أما نسبة الصحافيني 43,4%سنة 29و 20تتراوح أعمارهم بني سنة فبلغـت نسـبتهم 40والصحافيون الذين تفوق أعمارهم 39,6%سنة بلغت 39و 30

%17.

كان هدفنا من توظيف متغري اخلربة املهنية ملعرفـة االخـتالف يف آراء :من حيث اخلربة املهنية ،11,5%لسنتني خـربة حيث بلغت نسبة الصحافيني دون ا. املبحوثني باختالف خربم املهنية

، أما نسبة 41,8%سنوات بلغت 06إىل 03ونسبة الصحافيني الذين ميلكون خربة تتراوح بني ، أما نسبة الصحافيني 22%سنة فبلغت نسبتهم 11إىل 07الصحافيني الذين تتراوح خربم من

.24,7%سنة فبلغت 12الذين تتجاوز خربم الـ

ة ما إذا كان نوع الصحيفة يـؤثر علـى مـدى اسـتخدام ملعرف :من حيث القطاع الصحفيالتكنولوجيات احلديثة ومدى االحتكاك باملضامني الصحفية اليت يصنعها املواطن، وكذا معرفة ما إذا كان الصحافيني على اختالف نوع اجلريدة اليت يعملون ا حيملون نفس التمثل حول ظـاهرة

، أما نسبة صحافيي القطـاع 51,6%قطاع اخلاصبلغت نسبة صحفيي ال حيث .صحافة املواطن 24,7%، أما نسبة الصحفيني العاملني بالصحافة احلزبية فبلغت نسـبتهم 23,6%العام فبلغت

، وبعد حتليـل النتـائج اص أكثر منهم يف القطاع العموميأي أن عدد الصحافيني يف القطاع اخل .ملتغير ألنه ال خيدم الدراسةومشاورة األستاذ املشرف، ارتأينا االستغناء عن هذا ا

25

)طبقية ةعينة غري احتمالي( يبني خصائص عينة الدراسة): 01(شكل

نوع الصحيفة متغري اخلربة متغري اجلنسالسن متغري

النسبةالعدداجلنس45,1%82ذكر54,9%100أنثى100%182اموع

النسبةالعدد السن43,4%79سنة29إىل20من 39,6%72سنة39إىل 30من

17%31سنة40أكثر من100%182اموع

نوع الصحيفة 23,6%43عمومية 51,6%94 خاصة 24,7%45 حزبية

182%100موعا

النسبةالعددممارسة املهنةيفالزمنيةالفترة11,5%21 سنتنيمنأقل

41,8%76سنوات06إىل03من22%40سنة11إىل07من

24,7%45 سنة12أكثر من100%182 اموع

16

:أدوات الدراسةنظرا املالحظة باملشاركةو ملقابلةاو استمارة االستبيانباألساس على يف دراستنا اعتمدنا

لطبيعة املوضوع، حيث يعترب االستبيان أحد األساليب األساسية اليت تستخدم يف مجع بيانات أولية أو أساسية أو مباشرة من العينة موضوع الدراسة أو من مجيع مفردات جمتمع البحث، عن طريق

على حقائق معينة، أو وجهات نظر ال توجيه جمموعة من األسئلة احملددة، وذلك دف التعرفاملؤثرات اليت تدفعهم إىل واملبحوثني واجتاهام ومتثالم للظاهرة موضوع الدراسة، أو العوامل

جمموعة من األسئلة تعد إعدادا "وعرفها أيضا حممد زيان عمر على أا . 1 تصرفات سلوكية معينةاص املختارين لتسجيل إجابام على ورقة حمددا وترسل بواسطة الربيد أو تسلم إىل األشخ

.2 "االستمارة مث إعادا ثانية ويتصدر االستبيان أساليب مجع البيانات يف حبوث الصحافة، نظرا ملا يتمتع به من

ذلك أن االستبيان . خصائص متيزه عن غريه من األساليب، وتتفق مع طبيعة الظاهرة الصحفيةات من عينة كبرية العدد مهما متيزت باالنتشار أو التشتت، يساعد الباحث على مجع املعلوم

باإلضافة إىل أن عدم تدخل الباحث يف التقرير الذايت للمبحوثني أثناء االستقصاء، يوفر درجة .3كبرية من املوضوعية والصدق الداخلي

ئيسية ، فقد مت حصر العناصر الرحقيف هذه الدراسة موجود يف املالواالستبيان الذي اعتمد الصادق .ودعزيز لعبان، .ودنصر الدين لعياضي، .د: وقد خضعت إىل آراء أساتذة حمكمني وهم

رابح ، حيث أبدوا مالحظات قيمة عن العديد من املسائل الشكلية واملضمونية لالستبيان وملشروع البحث بصفة عامة، وقد مت اختبار االستبيان مرتني قبل أن نستقر على صورته النهائية،املرة األوىل مت اختبار االستبيان على جمموعة من مثانية صحفيني، وكان الغرض من هذا االختبار األويل ليس فقط التعرف على مدى قابلية أسئلة االستبيان للفهم واالستجابة، وإمنا أيضا مجع أكرب

وايل عشرين قدر من املالحظات واالقتراحات، ويف ضوء هذا االختبار األول متت صياغة معدلة حل .سؤال من أصل مخسة وثالثني سؤال كنا قد بدأنا ا

.207األسس واملبادئ، مرجع سبق ذكره، ص: ، حبوث اإلعالممسري حممد حسني -1 .117، ص1988، البحث العلمي، مناهجه وتقنياته، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر،حممد زيان عمر -2 .117، ص 1997، عامل الكتب، القاهرة، 2، حبوث الصحافة، طاحلميد حممد عبد -3

17

يف صورته شبه ) بعد التعديل األول(يف املرة الثانية واألخرية مت فيها اختبار االستبيان النهائية على جمموعة من سبعة عشر صحفيا، ويف ضوء هذا االختبار وجدنا أن التعديالت املطلوبة

.حقالنهائية اليت تظهر يف املالالتايل قررنا صياغة االستبيان يف صورته كانت حمدودة للغاية، وبنتجت عن هذه االختبارات جمموعة من التعديالت الشكلية واملضمونية كان أمهها ترمجة

االستبيان يف صورته النهائية إىل اللغة الفرنسية، فقد تبني بعد االختبار الثاين أن العديد من ة العربية بالقدر الذي يسمح يي اجلرائد الناطقة باللغة الفرنسية اليتقنون اللغالصحفيني خاصة صحف

من أيضا توجد نسخةحق استيعاب األسئلة واإلجابة عليها باللغة العربية، ويف املالمن هلم الذي طبق على هذه العينة، كما مت تعديل الصياغة اللغوية باللغة الفرنسية واالستبيان النهائي

من األسئلة اليت تعذر فهمها، من جهة أخرى ساعد اختبار االستبيان على تقليص عدد للعديدسؤاال، 30، وقد احتوى االستبيان على يصعب يف العادة تبويبها وحتليلهااألسئلة املفتوحة، واليت

منها أسئلة مغلقة متعددة االختيارات وأخرى مفتوحة وقسمت على ثالثة حماور تبعا لتساؤالت :اسة وهيالدر

.اهلوية املهنية للصحفي اجلزائري - .استخدام الصحفي لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال احلديثة - .، وعن مستقبله يف ظلها"صحافة املواطن"التمثل الذي حيمله الصحفي عن ظاهرة -

سة، اجلـنس، السـن، يضاف إىل ذلك حمور البيانات الشخصية الذي احتوى على متغريات الدرا .والوضع القانوين للجريدة ملهنيةاخلربة ا

19SPSSباملعاجل اإلحصائي بيانات االستمارة تفريغعملية وقد متت “Statistical package for the social Science”

فتعترب من األدوات األساسية يف مجع املعلومات والبيانات حول الظاهرة اليت تتم املقابلةأما .سيطة األكثر شيوعا واستعماال يف خمتلف البحوث االجتماعيةدراستها، وهي من الوسائل الب

وتعرف املقابلة على أا تبادل لفظي بني شخصني دف احلصـول علـى أنـواع مـن .1 املعلومات الستخدامها يف حبث علمي أو لالستعانة ا يف عمليات التوجيه والتشخيص والعالج

يف التوجيـه منـها رض البحث، واالسـتفادة وهي دف من هذا التعريف إىل مجع احلقائق لغ

. 104، ص2007، أسس البحث العلمي، الكتاب األول، ديوان املطبوعات اجلامعية، بن عكنون، اجلزائر، سالطنية بلقاسم، حسان اجليالين -1

18

ويعرفها الدكتور عبد الباسط حممد حسن بأا التبادل اللفظي الذي يتم بني . والتشخيص والعالجالقائم باملقابلة وبني املبحوث، وما قد يرتبط بذلك التبادل اللفظي من استخدام تعبريات الوجـه

.1 امونظرة العني واهليئة واإلمياءات والسلوك العيف دراستنا كأداة مكملة جلمع املعلومات، وهي عليها اعتمدنا فقد للمالحظةوبالنسبة

ظاهرة موضوع الدراسة مع االستعانة بأساليب البحث األخرى اليت تتالءم الرؤية وفحص "العملية اليت تسري وفق منهج غائي معني يقوم ا الباحث لغرض : "بأا تعرف أيضا،كما 2"معهاالكشف عن طبيعة الظاهرة وعناصرها والعالقات الطبيعية أو اخلفية اليت تربط يستهدف علمي

ن، املالحظة حسب هذين التعريفني ليست جمرد تسجيل ذإ .3"هذه العناصر والوظيفة اليت تؤديهاخارجية، بل هي جمموعة من العمليات العقلية اليت تتعاقب وفق ملعلومات سطحية أو مؤثرات

.بفصل حياته الذاتية والنفسية عن الظاهرة حمل الدراسة نهجي مرسوم يقوم الباحث فيهخمطط معلى ، حيث عرفها إحسان حممد احلسن املالحظة باملشاركةتطلبت دراستنا استعمال أداة وقد ، أي أن املالحظة باملشاركة4"إشراك الباحث يف حياة األفراد الذين يقوم مبالحظام عملية: "أا

أن يشارك يف النشاطات اليت يقوم ا املبحوثون خالل املدة اليت تستغرقها تفرض على الباحثالدراسة، وهذا ما فعلناه بعد أن وافقت إدارة يومية احلوار الوطنية، على السماح لنا باملالحظة

الل ، وخ20115أفريل 28إىل غاية 2010جويلية 28باملشاركة، يف الفترة املمتدة ما بني -على اعتبار أنه أهم قسم يف اجلريدة–هذه الفترة اليت تقمصنا فيها دور صحفي يف القسم الوطين

وقد ساعدتنا هذه األداة فيما بعد يف إعطاء تفسريات علمية للنتائج املتحصل عليها، وذلك بعد ن، وكيفية مالحظة عادات الصحفيني يف مجع املادة اإلعالمية ومدى اعتمادهم على صحافة املواط

استغرقت املالحظة اليت أجريناها عشرة أشهر، وخالل هذه الفترة متكنا من وقد .معاجلتهم لألخبار، مع التأكيد هنا على عامل مهم يف املالحظة، وهو ضرورة فهم أهم مراحل صناعة اخلرب ومعاجلته

.358،ص 1975، مكتبة األجنلومصرية، 4، أصول البحث االجتماعي، طعبد الباسط حممد حسن -1 .104، ص 1986، بريوت، دار الطليعة للطباعة والنشر، 2، األسس العلمية ملناهج البحث االجتماعي، طإحسان حممد احلسن -2 .104نفس املرجع، ص -3 .106نفس املرجع، ص -4 .5رقم حقأنظر املل -5

19

يع الظروف احمليطة التحرر من فكرة مسبقة واالبتعاد عن التحيز بأشكاله املختلفة واستعراض مج .1 بالظاهرة

الدراسات السابقةاهلوية املهنية لصحفيي الكيبك : "حتت عنوان" فلورانس لوكام"أطروحة دكتوراه الباحث .1

2005جويلية " يف مواجهة االنترنتFLORENCE LE CAM: “L’identité du groupe des journalistes du Québec au défi d’Internet”

حث يف دراسته املسعى االستنباطي الكيفي من خالل حتليل الوثائق والنصوص اتبع الباوكذا اتبع منهجية التحليل األنثروبولوجي للهوية املهنية الصادرة عن اهليئات املهنية والنقابية،

نولوجيات حديثة وبروز ت نفسها يف مواجهة دخول تكاليت وجد موعة صحفيي الكيبك،بالكيبك وغريها من املناطق أدى استعمال االنترنت يف األوساط الصحفية فبعد أن فاعلني جدد،

موع الصحفيني احملترفني عن طريق املساس ويتهم املهنية ومتيزها، أراد إىل وجود حتدي األخرى على اال الصحفي وذلك عن طريق مالحظة وحتليل الباحث دراسة آثار التكنولوجيات احلديثة

واملمارسات املهنية اليت طورها الصحفيون، كما قام الباحث بدراسة خاصة اللكترونية املواقع ا .مع املالحظة باملشاركة ملدونة الكترونية شخصيةلبعض ممارسات النشر االلكتروين

:وقد ركز الباحث يف دراسته على ثالثة نقاط رئيسية دراسة إدخال االنترنت إىل احمليط الصحفي. 1 لني الذين يقومون بنشر املعلومات على االنترنتفحص الفاع. 2 دراسة تارخيية موعة صحفيي الكيبك. 3

هوية صحفيي الكيبك، رسم صورة لشكل يهدف الباحث من خالل هذه الدراسة إىل كما يكمن رهان هذا البحث يف الكشف عن اآلليات اليت تساعد على دوام اموعة الصحفية

.واألزمات، حىت وإن تغريت تشكيلتها، ومكاا وإستراتيجيتها وصمودها أمام التغريات :موقعا للتحليل، من خالل 50اختار الباحث لدراسته

، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 1واملالية واإلدارية، ط، أساسيات البحث العلمي يف العلوم االجتماعية أمحد حلمي مجعة وآخرون -1

.194، ص1999

20

أنواع االسم، العنوان االلكتروين، امللكية، تاريخ اإلنشاء، (إعداد بطاقة فنية لكل موقع : الوصفباحث إىل مقابالت مع كما جلأ ال .، وكذا وصف الشكل واحملتوى)املعلومات اليت ينشرها

وهويتهم نظرم إىل مهنتهم، لالنترنت، باإلضافة إىل ممتثالوالصحفيني حول استعماالم ستمارة مقابلة حمضرة مسبقا، وذلك من مل ترتكز على اجتدر اإلشارة إىل أن هذه املقابالت .املهنية

47مقابلة، مع 66رى الباحث حيث أجأجل ترك احلرية للصحفيني دون االلتزام بأسئلة حمددة، ، يف حني أن املالحظات جرت يف قاعات التحرير االلكتروين، صحفي ومنشط موقع الكتروين

.يف وضع املعلومات على املوقعلكل موقع الكتروين، من خالل املالحظة باملشاركة مبعدل أسبوعة هوية اموعة من أجل الكشف عن ماهيكما قام الباحث بتحليل خمتلف أنواع اخلطابات

والنقابية، كالفدرالية املهنية مات املهنية جبمع الوثائق اليت تصدرها املنظ الصحفية، حيث قام، مثل املذكرات والبيانات الصحفية لصحفيي الكيبك، والفدرالية الوطنية لالتصال وجملس اإلعالم

بار واملعلومات، بنشر األخ يهتمموقع الكتروين 200درس الباحث ، باإلضافة إىل ذلك والتقارير، وكذا مواقع املؤسسات التجارية مواقع وسائل اإلعالم التقليديةواختلفت هذه املواقع ما بني

إىل تومواقع النشر اخلاصة باألفراد واملواقع االجتماعية، اليت ختتلف مضامينها من ريبورتاجاكما استعان . وغريهاخرى للتسلية أحداث الساعة ووجهات النظر باإلضافة إىل معلومات مهنية وأ

استعماالت : ، حيث تضمنت ثالثة حماور رئيسيةأداة االستمارةبالباحث يف دراسته امليدانية ة على املمارستأثري االستعماالت على املمارسات، التأثري بعيد املدى على لالنترنت االنترنت،

صحفي عن طريق الربيد 500ث على وقد وزعها الباح .الصحفية، الصحافة واملؤسسة اإلعالمية : إىل حلل الباحث املالحظات واملقابالت واالستمارة اليت وزعها وتوصل ويف األخري االلكتروين،

استراتيجيات اخلطاب أن هوية الصحفيني املهنية هي عبارة عن نتاج خطاب مكون من جمموع تكوا اموعة الصحفية عن الت اليت وان اهلوية املهنية هي جمموع التصورات والتمث .قناعياإل

:دف إىل، وتوصل الباحث إىل أن اهلوية املهنية لصحفي الكيبك )فيما بينها ويف اخلارج(نفسها .التغريات التكنولوجيةحفاظ اموعة الصحفية على بقائها وصمودها أمام _ ".الصحافة"فة لـاحملافظة على مكانة اموعة الصحفية يف ظل التعريفات املختل_ إنتاج اخلطاب من طرف الصحفيني يهدف إىل احلفاظ على التماسك وااللتحام، ونقل صورة _

.اآلخرينجيدة عن أنفسهم إىل الفاعلني االجتماعيني

21

آنية املعلومة، وان : كما توصل الباحث إىل أن جمموعة صحفيي الكيبك تشترك يف عمل واحد هو :اخلطابات الثالث إستراتيجيةم هو ما يضفي التميز على هويته

.األمةاملسامهة يف بناء _ .هيئات صحفية بإنشاءاملطالبة _ .ازدواجية املؤسسة والتنظيم الذايت_

املتلقي عندما يصبح مرسال": صحافة املواطن: "حتت عنوان" ∗نمجال الزر"دراسة الباحث . 1كز ر .2009السنة 52-51تصال، العدد نشرت هذه الدراسة بالة التونسية لعلوم اال

م من بني أهاطن املتلقي عندما يصبح مرسال، والباحث يف دراسته هذه على إشكالية املو :اليت خدمتنا يف دراستنا جندالتساؤالت اليت طرحها الباحث و

ما هي خصائصها؟ما هو تعريف صحافة املواطن و ما هي املرجعيات املؤسسة لصحافة املواطن؟ اإلعالم "كن اعتبار صحافة املواطن أحد التمثالت االجتماعية لظاهرة هل مي

؟"البديل-placeو AgoraVox.fr: هيى أدبيات بعض املواقع الفرنسية وقد ركز الباحث يف دراسته علو

publique.fr وBlogNews.fr وأخريا MédiaCitoyen.fr عتمد حيث درس سياسة حتريرها اليت تضا مسألة املدونات االلكترونية عاجل الباحث أي، واطن وفلسفتهاعلى مرجعية صحافة امل

مرجعيات صحافة املواطن، كما حتدث عن اإلعالم البديل، و يف ختام دراسته الوصفية تطرق و .الباحث إىل نقد صحافة املواطنا شكاليتنا، لكن ما يعاب عليها أثريا، حيث كانت مبثابة التمهيد الأفادتنا هذه الدراسة ك

اكتفت بالتطرق إىل إشكالية صحافة املواطن من خالل الصحافة الفرنسية، يف حني أن الصحافة : مثل - صحافة املواطن- األجنلوسكسونية كانت األسبق إىل إدماج هذا النمط من الصحافة

.نيويورك تاميز، الغارديان، اليب يب سي،رويترز و غريها

مبدينة جرجيس باجلنوب الشرقي لتونس 1966من مواليد 2000اإلخبار جامعة منوبة منذ أستاذ مساعد مبعهد الصحافة وعلوم: مجال الزرن ∗

.ين، درس بقسم اإلعالم جبامعة البحر1999على الدكتورا من فرنسا حاصل

22

إعالم املواطن بني اخلطابات االحتفائية : "ت عنوانحت" *رابح الصادق"الباحث دراسة. 2 .، اجلزائر2008، 21الة اجلزائرية لعلوم اإلعالم واالتصال، العدد ، "والرؤى املعارضة واملضامني وجتلياته،" املواطن إعالم" "مفهوم" يف معريف حفر ممارسة إىل الدراسة هذه سعت

رؤى من توفر ما على وركز استقصائي، مبنهج كذل يف وقد استرشد الباحث جيسدها، اليتله، املعارضة والرؤى به، احملتفية واستعرض اخلطابات اإلشكالية، ذه املهتمني الفاعلني وحتليالت

بفضاء وعالقتها املمارسة، هذه معامل على التعرف تروم تقييمية أولية بقراءة مشفوع ذلك كل اقصائيا، تنافريا أم تكامليا سيكون هل العالقة، هذه أفق عن ئلةمتسا التقليدية، اإلعالمية الوسائط إعالم"لنمط فيه السيادة ستكون هل :اإلعالمي للفضاء اإلعالمية للممارسة املستقبلية الصيغة وعن

سيتخذ صيغة األمر أم اهلامش، إىل بالنمط التقليدي يدفع حبيث التشارك، على القائم "املواطن النمطني؟ يف ما أفضل بني جتمع تآلفية "هجينة"

:وقد أسس الباحث يف هذه الدراسة موعة من األهداف ممارسة أنه إظهار على التركيز مع املعرفية، مشروعيته وحبث "املواطن إعالم" مفهوم مساءلة .والتنوع املتواصل واحلراك بالتجديد االحتفاء إىل متيل سياقات نبتت يف اإلعالمية الوسائط تراجع يف حتديدا واملتمثلة الظاهرة، هذه نتجتأ اليت السياقات تبيان

.للتوسط جديدة كآلية االنترنت التقليدية، وبروز .والرافضني" املواطن إعالم"بـ احملتفني الفاعلني ورؤى تصورات على التعرف اوربطه املمارسة، هذه وتنوع غىن إىل حتيل" املواطن إلعالم"متعددة " مناذج" تقدمي

.ما وفلسفة لرؤية جتل إال ما هي املمارسة أن اعتبار على للقائلني ا، باخللفيات الفلسفية على وآثارها التقليدية، اإلعالمية الوسائط على "املواطن إعالم" ممارسة انعكاسات تقصي .التحديد وجه على واإلعالمي الثقايف الفضاء داخل األخرية هذه مكانه

."املتحدة اإلمارات العربية"جبامعة الشارقة بقسم االتصال اجلماهريي بكلية االتصالمشارك أستاذ : رابح الصادق.د *

23

وكأنه يبدو حبيث التعبري، حبرية واملفتونة "املواطن إعالم" بظاهرة تفيةاحمل اخلطابات تقييم .تعترضها قد اليت اإلكراهات األنواع مجيع من ممارسة تنفلت

اجلماعات من الكثري استثمرته مفتوحا تعبرييا وفضاء آلية يشكل "املواطن إعالم" أن إبراز .اليت مهما القضايا جمموع حول وراؤها ارهاأفك عن للتعبري التقليدية الفضاءات املقصية من

دون مؤسسات أو فئات يف ينحصر ال إذ طبيعته، يف خنبويا ليس "املواطن إعالم" أن تأكيد .اجلميع مع يتحاور اجلميع حيث جديد، سياسي اقتصاد على تقوم مفتوحة ممارسة إنه أخرى، بل

تكاملي أنه ما بقدر التقليدية اإلعالمية الوسائط عن بديال ليس "املواطن إعالم"أن إظهار جتمع هجينة صيغة الضن، غالب يف سيأخذ، املستقبلي النموذج وأن الوسائط، هذه مع يف طبيعته .احلقلني يف ما أفضل

:وقد خرج الباحث يف ختام دراسته مبجموعة من االستنتاجات نلخصها كالتايل يف التفتت ملواجهة اشتغاله، وآليات رؤاه يف النظر إعادة على مكرها نفسه وجدأن اإلعالم

، والعادات )اجلمهور تفتت وبالتايل مثال، التليفزيون حالة يف القنوات آالف( عروضه الرباجمية متثل الشبكة هذه .االنترنت أحدثته الذي اهلائل التكنولوجي الفتح وخاصة يف مقروئيته، املتغرية

.قريب وقت إىل سائدة كانت اليت اإلعالمية حتديا للممارسة التفاعلية املزايا بسبب وذلك التقليدي، نظريه عن بالتأكيد، اإللكتروين، اإلعالم سيتمايز

والغربلة والتحقيقات، التحرير، ظهور األخرية، الفترة يف شهدنا فقد. االنترنت عليها تتوفر اليت لكن ظهورا، األكثر األمثلة عاونيةالت التجميعية واملواقع املدونات، ومتثل ".التشاركية" اجلماعية جيمع، الذي "الكامل اإلعالم" مشروع يف وتتمثل التبلور، إىل طريقها يف طموحا أكثر رؤية هناك مصدرها يكون اليت املشاركات عمل وآليات وطرق التقليدي اإلعالم عناصر بني واحدة سلة، يف

املتحدة األمريكية، الواليات يف النادرة التجارب بعض خالل من التشكل يف بدأت وقد. املواطنون ."احلميمي"احمللي بالشأن املرتبطة املواقع بعض وحتديدا

من والكثري احملتفني من الكثري عمره، حداثة على وجد، قد ،"املواطن إعالم"إن ف توظي على قدرته على ويركزون وحماسنه مزاياه تعداد يف يترددون ال عنه فاملدافعون .املتشككني عن البحث رحلة يف واستثنائية كبرية دفع قوة ما يعطي وهو للشبكة، اهلائلة االتصالية اإلمكاناتلالعتبارات بالنظر خاصة معه، للمتفاعلني متثيال أكثر اإلعالم جعل على بقدرته ويشيدون .احلقيقة

24

إضفائه يف وتتمثل متايزه، بالفعل تشكل أخرى حمورية خاصية هناك أن كما .والدميغرافية اجلغرافية هذا يقامسون ال فإم املتشككون، أما .مراحله مجيع يف اإلعالمي الفعل على دميقراطيا طابعا

مركزين اإلعالم، هذا يواجهها اليت والقانونية االقتصادية اإلشكاليات ويربوزن تفاؤله، اخلطاب .املمارسة هذه حقل داخل والرتاهة والشمولية، املصداقية، قيم على

مكتوفة التقليدية اإلعالمية الوسائط تبق مل التجاذب، يطبعها اليت السياقات هذه ضمنيف فوارق هناك كانت وإن به، االهتمام وتعاظم "التشاركي اإلعالم" صعود تعاين وهي األيديهذه سعت لقد. آخر إىل جغرايف فضاء ومن أخرى إىل مؤسسة من الظاهرة هذه مع التكيفوتطوير حتسني خالل من وذلك اإلعالم، هذا مع التكيف إىل بينها، اختالف على الوسائط،

التشاركية، سواء اآلليات بعض ودمج االنترنت، اليت توفرها اإلمكانات مستثمرة منتجاا التقليدية يف كشركاء متساويني "مواطنني إعالميني" على االعتماد أو للتعليق، مساحات إضافة خالل من

.احلقوق عموما، اإلعالمي الفضاء وفاعلي دارسي بني إمجاع هناك ليس أنه إمجاال، القول ميكن

" املتعايل"بالدور مقتنعا ،"التشاركي"النموذج يف متشككا يبدو فبالبعض. مستقبله حول املواطن إعالم" أن يعتقدون ،"املغامرون" وهم اآلخر، البعض بينما واملهنيني، احملترفني لإلعالميني. الكثري بالشيء ويعد املزايا، من الكثري حيمل وأنه جتاوزه، ميكن ال تارخيي "قدر" " يالتشاركفأغلب .املفاجآت من الكثري طياته يف حيمل قد املستقبل أن نزعم أن ميكننا الرؤى، هلذه جتاوزاجتمع تآلفية بصيغة األخذ وسيتم مستقبال، ستندمج اآلن املتعارضة املمارسات من الكثري أن الظنالتقليدي النمط "بؤر" بعض بقاء من الرغم على اإلعالم، من النمطني هذين ومزايا حماسن بني .مواقعها يف ومتمترسة "املقاومة" شعار رافعة

إعالم "حيث سامهت يف كشف النقاب عن مفهوم ساعدتنا هذه الدراسة كثريا،لقد إال أن هذا األمر ال يقف " صحافة املواطن"هو ، ولو أن املفهوم الذي اعتمدناه يف دراستنا"املواطن

ظهر حتت " صحافة املواطن"عائقا أمامنا، فكما سبقت اإلشارة إليه يف حتديد املفاهيم أن مفهوم .تسميات خمتلفة خاصة وأن ميالده حديث

25

"اصحافة املواطن والدميقراطية يف أفريقي": ، حتت عنوان"∗فاكسون باندا "دراسة الباحث . 3Fackson Banda: “CITIZEN JOURNALISM & DEMOCRACY IN AFRICA”

.2010أفريل يف دراسة نشرتعن جامعة تصدر، وقد أفريقيةعلى صحافة املواطن والدميقراطية يف هذه الدراسة تزرك

صحافة ظاهرة هذه الدراسة لل ، حيث حتيف جنوب أفريقيا Rhodes Universityرودس .أفريقيا السياسي واالقتصادي والتكنولوجي ضمن سياق املواطن

النقاب عن أن املشهد " صحافة املواطن والدميقراطية يف أفريقيا"كشف الدراسة اإلثنوغرافية ت الدراسةوسجل. واطنني يف الصحافةاإلعالمي يتحول يف أفريقيا للسماح مبزيد من مشاركة امل

ت، وتوفر اإلنترنت على حنو متزايد للمواطنني، منوا سريعا يف تكنولوجيا املعلومات واالتصاالوتوصل الباحث من خالل .وجتاوز عدد اهلواتف احملمولة عدد اخلطوط الثابتة يف معظم البلدان

أنه جنبا إىل جنب مع هذه التطورات، تنخرط الصحافة بسرعة يف املشاركة إىل دراسته،ى تغطية األخبار أو التعبري عن وجهات النظر املواطنون اليوم لديهم القدرة علوأن . الدميقراطية

أيضا لدراسةوجز اتو ".عن الشعب، من الشعب وللشعب"حول جمتمعهم، وأصبحت األخبار : من بينها على سبيل العد ال احلصرحافة املواطن، العديد من املشاكل املرتبطة بص

النوع من الصحافة؟ من الذي جييز هذا - املواطنني؟الصحفيني مساءلةكيف ميكن -

وهي األهم -وقد أفادتنا هذه الدراسة يف احلصول على آخر اإلحصائيات يف إفريقيا ويف اجلزائر استخدام االنترنت، يف أفريقيا ويف اجلزائر، باعتبارها بلدا إفريقيا، حول -بالنسبة لدراستنا

حافة املواطن ، باإلضافة إىل أننا أخذنا نظرة شبه شاملة عن ظاهرة ص20091إحصائيات مارس .والدميقراطية يف إفريقيا

وقد ، 2008ميسا MISAالصحافة ةالفائز جبائزة حري ، جبنوب أفريقيا، Rhodes University رودسأستاذ حماضر يف جامعة ∗

س يف جامعة دروسائل اإلعالم؛ تطور االتصال والصحافة ، و اد السياسي لالتصال؛ الفكر السياسي األفريقينشرت له عدة دراسات يف االقتص .جنوب أفريقيا Panosعمل مديرا تنفيذيا لبانوس زامبيا و

03ـ أنظر امللحق رقم1

26

أدوار مستخدمي املواقع االلكترونية يف : "حتت عنوان" ∗السيد خبيت"دراسة الباحث .4دراسة نشرت يف الة املصرية ، "دراسة يف املفاهيم وبيئة العمل: صناعة املضامني اإلعالمية

.2009يسمرب، لبحوث الرأي العام، الد التاسع، العدد الثاين، داهتمت هذه الدراسة برصد التحوالت اجلديدة يف صناعة املضامني اإلعالمية، ورصد أبرز املداخل النظرية اليت تناولت هذه التحوالت وتأثرياا على العمل الصحفي، كما استعرضت أبرز

Citizenاملواطن صحافةاملداخل النظرية اليت تناولت هذه التحوالت حتت مسميات خمتلفة مثل Journalism وصحافة املشاركة ،Participatory Journalism املضامني اليت ينتجها و

و حراسة البوابة Blogs واملدونات User Generated Content (UGC) املستخدمOnline Gatekeeping وبناء األجندة االلكترونية Online Agenda Building

املرتبطة بالتحوالت يف صناعة املضامني مثل صحافة املصادر اليت تعتمد عن املفاهيم اجلديدة فضال Collaborative والصحافة التعاونية Crowdsourcing Journalismعلى اجلمهور

Journalism ،ات أقسام األخبار االلكترونيةومستجد Online Newsrooms innovations ال وغريها من املفاهيم اجلديدة، كما تناولت األدبيات احلديثة يف هذا ا

.اجلديدلقد سعت هذه الدراسة إىل معرفة حجم اهتمام املواقع اإلعالمية العربية واألمريكية البارزة باملضامني اليت ينتجها مستخدمي هذه املواقع، وأبرز األشكال اليت توظفها لتحفيزهم على املسامهة

شر، وجوانب التراسة إىل يف إنتاج مضامني صاحلة للنشابه واالختالف فيما بينهم، كما سعت الدملعرفة تصورات القائمني على إدارة احملتوى يف هذه املواقع ألمهية املضامني اليت ينتجها املستخدمني، وكيفية توظيفها، والعوامل اليت أو تشجع على االعتماد عليها، باإلضافة إىل معرفة تصورات

طبيعة مسامهام ودوافعها، ورؤيتهم ملدى اهتمام هذه املواقع مستخدمي هذه املواقع حولبإنتاجهم، وطبيعة األدوار اليت يقومون ا يف إثراء هذه املواقع، كما سعت الدراسة إىل لتوضيح العوامل اليت تشكل صناعة املضامني على هذه املواقع اإلعالمية، واىل أي مدى يتم تطبيق هذه

احة اإلعالم العريب اجلديد على االنترنت، وما هي العوامل اليت حتد من املفاهيم اجلديدة يف س .االستفادة من التطورات احلديثة يف جمال صناعة املضامني اإلعالمية

.الشارقة جامعة االتصال، بكلية مشارك أستاذ: درويش حممد خبيت السيد ∗

27

:ومن بني أهم النتائج اليت كشفت عنها الدراسة واليت كانت تصب يف نفس جمرى دراستنا جندلدى املشرفني على إدارة حمتوى املواقع اإلعالمية العربية وجود رؤية مترددة وغري واضحة املعامل -

حول املضامني اليت ينتجها املستخدمون، فبينما يرون أا مهمة مفيدة ومميزة، وميكن االعتماد عليها، إال أا ال تنشر على مواقعهم، وقد أشار هؤالء إىل العديد من العوامل اليت حتول دون

ضامني املستخدمني ومن حتويلهم إىل منتجني ومشاركني حقيقيني يف إنتاج االستفادة احلقيقية من ماملضامني اخلاصة ذه املواقع، ومن بينها عوامل مؤسسية وتنظيمية، وخاصة عدم إدراك هذه

.املؤسسات لكيفية االستفادة من االنترنت إعالميا واقتصاديايف تعاظم بالرغم " صحافة املواطن"ن اإلعالم تشري كل املؤشرات إىل أن مستقبل هذه النوعية م -

من املعوقات السياسية واالقتصادية والثقافية واإلعالمية، يف ظل وجود عدة قراءات ملستقبله، حيث تتوقع الرؤية األوىل منو هذا النوع اجلديد من اإلعالم، مستقال عن وسائل اإلعالم التقليدية ليخلق

وسقوط الفوارق بني أمناط افه وتقاليده وممارساته الصحفية اخلاصة، لنفسه مضامينه وقواعده وأعرواية التنظيمات اهلرمية واألنظمة " الصحافة املكتوبة أو التلفزيون أو االنترنت"العمل الصحفي

وسقوط احلدود احملترف وتألقه، - الشكلية، وصعود النموذج اإلعالمي القائم على أسلوب اهلاويوازدهار الشبكة االتصالية كأداة للكل إلمساع صوم، والرؤية الثانية واملستهلكني، بني املنتجني

ترى أن اإلعالم اجلديد سوف يزامل ويقاسم الوسائط اإلعالمية التقليدية الفضاء اإلعالمي، لكنه اإلعالم لن يكون أبدا بديال عنه، والرؤية الثالثة ترى أن بقاء أو زوال هذه النوعية اجلديدة من

.مرتبط بقدرته على التكيف مع النموذج االقتصادي لعام اليومويرى الباحث يف ختام دراسته أنه أيا ما يكون مستقبل هذا اإلعالم فمن األفضل السعي لتطويره ككيان مستقل له آلياته وتقنياته وصحفييه وممارساته، باعتبار أنه ميثل منوذجا جديدا

تطوير املؤسسات اإلعالمية آلليات وأشكال جديدة تسمح هلا باالستفادة من ومغايرا، وكذلك مضامني املستخدمني ضمن جرعتها الصحفية واإلعالمية اليت تقدمها جلمهورها، مع تطوير شبكة اتصاالت حمترفة ومهنية مع مستخدميها، متكنها من تطوير تغطيتها الصحفية، وتعزيز مكانتها

.طوير جماالت احلوار والنقاش وتفعيل التعددية والتنوع واحلياة الدميقراطية يف اتمعاجلماهريية، وتوقد أوصى الباحث بإجراء املزيد من الدراسات الفعلية وامليدانية والتجريبية اليت تسعى

واع لتطوير صناعة املضامني اإلعالمية يف هذه الوسائل، وتوسيع جمال االهتمام ليشمل كل األن

28

الصحفية اجلديدة اليت بدأت تغزو ميادين الصحافة واإلعالم اجلديد، ومراجعة املفاهيم واملصطلحات املستخدمة يف إطار هذه الدراسات يف ضوء التغيرات الفعلية احلادثة يف املمارسات

ر التكنولوجي اهلائل الذي تشهده هذه الوسائل، والذي أحدث تغيرات اإلعالمية بفعل التطو .جذرية يف الكثري من هذه املفاهيم

الصحفي واملراسل الصحفي يف اجلزائر، : حتت عنوان" ∗رضوان بومجعة"دراسة الباحث . 5

. 2008مهنية، نشرت سنة -دراسة سوسيوعاجل الباحث يف دراسته تطور مفهوم الصحفي يف اجلزائر من خالل املواثيق واخلطابات

، حيث قسم الباحث هذه املواثيق واخلطابات إىل أربعة 2005سنة إىل غاية اية 1962منذ مراحل زمنية أوضحت أن مفهوم الصحفي يف اجلزائر تغير من مفهوم املوظف إىل مفهوم املواطن

إىل غاية مفهوم املكافح فعون الدولة، -وهذا ما يهمنا يف دراستنا–إىل مفهوم امللتزم فمفهوم املهين حافة يف خدمة مشاريع وهي كلها مفاهيم تأن تبقى الص ظهر مأزق بنية السلطة اجلزائرية اليت تود

سلطوية وأهداف غري مهنية يف الوقت الذي تروج على مستوى اخلطاب ألمنوذج حرية الصحافة والقول بأن الصحافة اجلزائرية هي األكثر حتررا يف العامل العريب، وقد توصل الباحث يف اية

:موعة من النتائج اليت ميكن تلخيصها كاآليتدراسته إىل جمأن خمتلف التعاريف تظهر أن هوية الصحفي يف اخلطاب الرمسي مل تكن هلا أية أبعاد مهنية،

فاخلطاب الرمسي مل يطلب من الصحفي أن يكون ذكيا وال حىت أن يعرف كيف يكتب، الوقت ويف املكان ولكن مل يكن يطلب منه سوى أن يكون مرهف االستماع وأن يوجد يف

.املناسبني يف إطار النضال والدفاع عن الثورة االشتراكيةإن حصر مهام الصحفي يف النضال والتعبئة والتجنيد كان له األثر البالغ على مستوى نوعية

الصحافة يف حد ذاا، فالصحافة اإلخبارية تركت مكانتها لصحافة الرأي والتعليق والبيانات، توى الصحافة وشخصية الصحفي وهو ما يزيد من احتماالت خضوع ليزداد ضعف مس

كلما ": "عبد الفتاح عبد النيب"الصحفي ألهواء املسؤولني كما يؤكد على ذلك األستاذ ".ضعفت شخصية الصحفي قلت كفاءته املهنية، ازدادت احتماالت خضوعه

.عالم باجلزائرحماضر بكلية العلوم السياسية واإلأستاذ :رضوان بومجعة ∗

29

على اجلديدة االتصالية تالتكنولوجيا تأثري": دراسة الباحثة سوالف بوصبع، حتت عنوان. 6العلوم السياسية واإلعالم، لنيل شهادة املاجستري، بكليةة دراس "اجلزائر يف الصحفي العمل ، غري منشورة2004/2005، 3اجلزائر جامعة اإلعالم، علوم قسم الصحفي، والعمل اجلديدة االتصالية التكنولوجيات بني العالقة فهم حماولة إىل دراستها هدفت . الصحفي العمل على اتهوانعكاسا وخصائصها التكنولوجيات هذه معرفة ولةوحما تتمثل اليت الظاهرة وحتليل بوصف اهتمت حيث الوصفية الدراسات إطار يف الدراسة هذه تدخل على الباحثة اعتمدت اجلزائر، وقد يف الصحفي العمل على االتصال احلديثة التكنولوجيات تأثري يف

الوطن، الشعب اخلرب، :وهي اجلزائرية الصحف من عينة املسحية الدراسة مشلتاملسحي، و املنهج .واألحراراألربعة، الصحف مشلت امليدانية، اليت الدراسة معطيات لتحليل االستبيان استمارة على واعتمدت : حماور عدة وتضمنت

. عهام التعامل وكيفية اجلديدة االتصالية التكنولوجيات إدخال: األول احملور- . الصحفي العمل سريورة على اجلديدة االتصالية التكنولوجيات تأثري : الثاين احملور- . اجلديدة اإلتصالية التكنولوجيات استخدام ومساوئ حماسن : الثالث احملور- . أخرى تداعيات : الرابع احملور- :التالية النتائج إىل الدراسة توصلت وقد

وتتأثر التكنولوجي التطور ظل يف وتأثر تأثري عالقة هي متعلمجوا ماإلعال وسائل بني العالقة ان- .التطور ذابه الصحفية الكتابة أشكال

املعلومات مع التعامل أضحى حيث عامة بصفة والوظيفة العمل على االتصالية التكنولوجيا أثرت- .جدد وفاعلني جديدة وظائف ظهور إىل ذلك أدى الكترونيا، وقد

ووفرت جديدة، أسواق الصحيفة، وفتحت مجهور على أيضا أثرت لتكنولوجيةا التطورات إن- ( ciblage).اجلمهور حتديد إمكانية

اإلعالمية، التغطية: املستويات كل الصحفي، على العمل سريورة على اتهتأثريا للتكنولوجيا- . والتوزيع، األرشفة والطبع، النقل اجلمع التحرير، اإلنتاج، اإلخراج،

.اإلداري باجلانب يتعلق فيما احملاسن من الكثري اجلديدة االتصالية التكنولوجيا تأدخل-

30

نقال، إنترنت، هاتف: اتصال أدوات من التكنولوجيا جلبته ما استعمال إىل الصحفيني جل يعمد- . داخلي اتصال كوسيلة لالنترانت حمتشم استعمال وهناك شخصية، حواسيب

مصادر وفرت لإلتصال اجلديدة التكنولوجيات أن الصحفيني امجاع الدراسة نتائج أظهرت- لتلقني والرسكلة التكوين دورات نقص أظهرت واجلدة، كما والكثرة بالتنوع تتميز للمعلومات . عملهم يف اجلديدة االتصالية التكنولوجيات استخدام الصحفيني

:االستفادة من الدراسات السابقة

" صحافة املواطن"لدراسات السابقة يف معرفة طبيعة جمال يف البداية متت االستفادة من اكما متت االستفادة من الدراسات . بشكل أكثر تفصيال حيث أنه يعترب من ااالت احلديثة

السابقة أيضا يف بلورة املشكلة البحثية وتساؤالت الدراسة بشكل أكثر تفصيال من خالل التعرف . ف متت صياغة التساؤالت اليت تقيس تلك املتغرياتعلى املتغريات اليت كانت مستخدمة وكي

كذلك متت االستفادة من منهجية تلك الدراسات وحماولة طرح أداة منهجية ختتلف عما مت استخدامه يف الدراسات السابقة من أجل إجراء هذا البحث، أيضا عند االستدالل يف النتائج سيتم

الدراسات السابقة، لنرى مدى مالئمتها هلا وما هي مقارنتها مبا مت التوصل إليه من معلومات من صحافة املواطن يف اجلزائر إن وجدت، ومتثل الصحفي اجلزائري هلويته املهنية يف املعايري اليت حتكم .ظل هذه الظاهرة

صحافة املواطن واهلوية املهنية "ة ومقبولة ملوضوع حوحىت نستطيع تقدمي نظرة علمية صحي :يلالتا على النحوفصول ثالثةم هذه الدراسة إىل ، قمنا بتقسي"للصحفي

، حيث اإلعالمي اجلديد) األمنوذج( تكنولوجيات اإلعالم واالتصال والربادجيم : الفصل األولتطور تكنولوجيات ، وصوال إىل الربادجيم اإلعالمي التقليدي شاملة عننظرة يتضمن هذا الفصل، بيقات الواب وبروز تطحيث نقف عند الصحافةا على اليت أضفتهتحوالت الاإلعالم واالتصال و

إىل اإلشارةمع عالقتها بالصحافة التقليدية و ماهية صحافة املواطن إبرازوحناول صحافة املواطن .يف ظل تطور صحافة املواطنمستقبل هذه األخرية

صحافة مث مهنة ال إىلللهوية املهنية للصحفي، حيث تطرقنا خصصنا هذا الفصل :الفصل الثاينأهم آداب مهنة الصحافة لنقف بعدها على مفهوم إىلحاولنا معاجلة الصحافة كوظيفة وتطرقنا

31

اهلوية ومفهوم اهلوية املهنية وأهم العناصر السوسيولوجية يف تكوين اهلوية، وحىت نربط ما سبق من خالل هوية بالظاهرة حمل الدراسة تعرضنا ألهم التحديات التكنولوجية وإشكالية اهلوية وذلك

.الصحفي املهنية يف اجلزائرحيث التمثل الذي حيمله الصحفي عن صحافة املواطن، خصصنا هذا الفصل ملعرفة :الفصل الثالث

بعدها حماولة فهم متثل الصحفي ، حماولة فهم مقترب التمثل: عناصر وهي مخسةإىل ناهقسماألخري وقفنا على التحديات اليت يواجهها مث متثل الصحفي ملستقبله ويف ، ظاهرة صحافة املواطنل

، حىت نستطيع تصور مستقبل الصحافة التقليدية يف ظل الصحفي يف ظل ظاهرة صحافة املواطنحوصلة هلذه كخاتـمة نامفقد قمنا بصياغة النتائج العامة، وقد أما يف األخري. هذه الظاهرة

.الدراسة

32

الفصل األول

ت اإلعالم واالتصال والربادجيم وجياتكنول اإلعالمي اجلديد) األمنوذج(

33

اجلديد الصحفي) األمنوذج(ت اإلعالم واالتصال والربادجيم تكنولوجيا: الفصل األول

: متهيد : إن اخليال العلمي يتصور أن الصحفيني ثالثة أنواع" األستاذ مسري صبحي"يقول

يعمل مثل من سبقوه من الصحفيني يف القرن العشرين، يبحث وينقب الذي س: الصحفي البشري .ويتعب ويكتب األخبار

الصحفي غري البشري، وهو إما على هيئة حاسب آيل أو آلة أخرى، وسوف يكمل دور القارئ نفسه الذي سوف يقوم باستخدام التكنولوجيا ليصبح هو صحفي .الصحفي البشري

فسه1»ن. على االنترنت، ويف عصر السنوات األخرية، العديد من مصادر األخبارلقد ظهرت يف

االنترنت ال يوجد فصل بني مرسل املعلومة ومتلقيها، إن كال منهما يستطيع أن يشارك يف صبحد ألق، 2الصحافة، إن كال منهما لديه مقدرة كامنة على توصيل املعلومات واملعرفة لآلخرين

نظرا األخبار، ودقة صحة لضمان هاتنب أكثر يكونوا أن حملترفنيا الصحفيني على الواجب من .3املعلومات عامل إىل اإلنترنت امستعملو ا همسي اليت األنباء فحوى كمية يف املستمر لالزدياد

وهناك من يرى أن التكنولوجيا املستحدثة ستحقق درجة غري مسبوقة من الشفافية، فهي متثل رية اإلنسان يف أن حيصل يف أي وقت ويف أي مكان على كل ما حيتاجه وسيلة عملية إلطالق ح

.4من معلومات، وأن يبعث يف أي وقت وإىل أي مكان ما يتراءى له من أفكار وآراء

، 2005رة، مصر، ، دار السحاب للنشر و التوزيع، القاه1طتكنولوجيا املعلومات و االتصال و مستقبل صناعة الصحافة، ،حممود علم الدين -1 .295- 294ص .284نفس املرجع، ص -2، جملة يو اس ايه "اطن إىل حمتوى األخبار اليت ينتجها مستعملوها، االعالم يصنع التغيريمن صحافة املو" ،كيلمان والري بكريي برتراند -3)USA( لدديسمرب / ، جملة اليكترونية يصدرها مكتب برامج االعالم اخلارجي بوزارة اخلارجية األمريكية، كانون األول12، العدد 12، ا

2007، http://usinfo.state.gov/ar visitée le 21/12/2009, 11:16:14 GMT.

.5-4، ص2006ة، دار النهضة، مصر، الدميقراطية الرقمي ،مجال حممد غيطاس -4

34

ويلحظ املتابع أن هناك انعكاسا جليا لتقنيات االنترنت على خصائص اجلمهور و طبيعة املرسل، : (عد أن كانت عناصر العملية اإلعالمية هياملمارسة اإلعالمية من خالل هذه الوسيلة، فباختلفت احلدود الفاصلة بني املرسل واملستقبل وأصبح ) الرسالة، الوسيلة، املستقبل ورجع الصدى

كل مجهور االنترنت منتجا للمادة اإلعالمية املقدمة، وهو ما أطلق عليه اخلرباء واملتخصصون .1"ظاهرة املواطن الصحفي"

وحتوالت الصحافة التقليدي الصحفيم الربادجي .1

2بدون األخذ مبنطق التحوالت يف الربادجيم الدراسةعلى األسئلة اإلجابةنعتقد أنه ال ميكن Paradigm الصحفي، الذي رغم الشروع يف التفكري فيه منذ أكثر من عقد من الزمن إال أنه

. 3يف طور الصياغة حسب اعترافات منظريه الزال وضيح هذا املنطق جيب أن نربز اإلطار الفلسفي والفكري لنظرية التحوالت يف الربادجيملضرورة تباحثني عما يعززها يف الواقع اليومي الذي عاشته journalistic Paradigmالصحفي الصحافة اليوم، طارحني بعض االنشغاالت اليت تساهم يف إعادة التفكري يف مستقبل وتعيشه

، AUSACEاجلمعية العربية األمريكية ألساتذة االتصال " اإلعالم احلديث، تكامل أم تنافس مع اإلعالم التقليدي" ،نعامي سعد زغلول -1

.2009نوفمرب 10-7الرابع عشر، املؤمتر الدويل السنوي

وتعين النموذج، وقد digmوتعين القريب، و Paraوهو كلمة مركبة من . تعود جذوره إىل اللغة اليونانية Paradigmeالربادجيم -2فكمال ابو ديب عربه . والسيميائي فلسفي واللسايناعتمدت عدة إجتهادات لتعريب هذا املفهوم، يف العديد من الكتب ذات الطابع الفكري وال

يف ترمجته لكتاب ) ، وعربه سعيد الغامني ب التبادل) 1984( باالستشراق يف ترمجته لكتاب إدوارد السعيد املعنون) منوذج كلي( و) املنسق(ب ، ) 1991( يف كتابه مدخل إىل السيميائيات السردية) اجلذر ( ، وعربه سعيد بن كريد بـ ) 1994( والتأويل روبرت شولز املعنون السيمياء

نقال .أما حنن ففضلنا احلفاظ عليه كما ورد يف اللغة اليونانية). 1976( يف كتابه املفاهيم واأللفاظ الفلسفية ) اجلدول(وعربه يوسف الصديق بـ . جالء األفق املعريفتغيري املنظور الست: ، املدونات االلكترونية والصحافةعن نصر الدين لعياضي

أن نظرية التحوالت يف النماذج النظرية للصحافة هي مثرة حوار Charron Jean يؤكد أستاذ اإلعالم يف جامعة الفال بكندا، شارو جون -3 اليوم نص مداخلته اليت قدمها يف: أنظر . بعد ومل يكتمل Jean de Bonville فكري بدأه منذ عشر سنوات مع األستاذ جون دو بونفيل

2009مارس 17، مسترجع بتاريخ 2007يونيو 1والذي انعقد بتاريخ نظرات متقاطعة حول الرهانات املعاصرة للصحافة: "الدراسي بعنوان :من

http : //www.surlejournalisme.com/wp-content/uploads/2007/06/expose-sur-les-mutationsparadigmatiques.pdf.

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ، املدونات االلكترونية والصحافةن لعياضيعن نصر الدينقال

35

من الصعوبة مبكان أن ندرك نظرية .إلعالم بصفة عامة، ضمن مقاربة خمتلفةالصحافة، ووسائل ا .Paradigmeالتغيري يف منظور الصحافة دون أن حناول أن نعرف ما هو الربادجيم،

هو مجلة من التوجهات واملواقف، واملواضيع، والطرق اليت تعتربها Paradigmeالربادجيم ، أي أا طريقة شاملة لرؤية ظاهرة أو1نة، صاحلة ومؤكدةجمموعة من الباحثني، يف مرحلة معي

نسبة إىل طوماس ( تؤكد الرؤية الكوهينية .مسألة يستعني ا الباحثون لفهمها وقراءة تطوراافيحدد هلم . الباحثني يف وقت حمدد أن الربادجيم يشتغل كنموذج لدى جمموعة من) كوهني

.ة لتوجيه حبوثهماملشكالت ويقدم هلم احللول النموذجي يدرك مجيع املهتمني بالعلوم أن تاريخ املعرفة العلمية هو تاريخ تعاقب الربادجيمات

Paradigms ا ال تتقدم، دائما، إىل األمام سالكة اجتاها خطيا مستقيما، بلالذي يؤكد على أمة من املعارف، هذا إذا اتفقنا على أن العلم ليس حل. قطيعة واستئناف متجدد تتم، أيضا، يف شكل

إن اإلنقطاعات واإلستئنافات والقفزات يف املعرفة العلمية تأيت . 2املالحظة والتأويل لكنه طريقة من لكن ملاذا يتحول املنظور؟ وكيف يتم؟ .حتول يف الربادجيم يف الغالب نتيجة

بأن ، وتقدرإن العلوم تعيش أزمة تتجلى عندما يقتنع جمموعة من الباحثني بأا يف طريق مسدودففي . 3األحداث والظواهر واألشياء الشاذة يتجاوز املقدرة التفسريية للمنظور الذي تستخدمه ثقلاحلالة يتم جتاوز الربادجيم والطعن يف أسسه النظرية أو األمربيقية، واستبداله بربادجيم جديد هذه

والقياس والتأويل من أجل إعادة النظر يف التصور النظري للظواهر، ويف طرق املالحظة يفترض .منوذج تفسريي جديد هلا إعادة بناء

1- Paul Attalah: Théories de la communication, Sens, Sujet, Savoirs, ed presse de l'université du Québec, télé-université – Canada, 1991, p 19.

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: دونات االلكترونية والصحافة، املعن نصر الدين لعياضينقال

2-Charron, Jean et Jean De Bonville, Le paradigme du journalisme de communication, essai de définition, Communication, vol 17, No 2, 1996, P 71.

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ترونية والصحافة، املدونات االلكنصر الدين لعياضي عننقال

3- Paul Attalah, op-cit, p 23.

36

:الصحفي اجلديد ربادجيمال .2 لدراسة الربادجيم مفهوم استخدام أن إىل إنتباهنا دوفيل وجون شارو، جون الباحثان يلفت

الفرنسي الباحث يد على مت إذ املاضي، القرن من الستينيات اية إىل يعود بل حديثا، ليس "امليديا"Maurice Mouillaud باللسانيات استعان حيث الصحفية، للمواد البنيوية مقاربته يف

تفسرييا منوذجا وشكل واملدلول والدال اللسان، – الكالم ثنائية مثل التحليلية، عدا على واعتمد-Jean تييت فرنسوا الباحث جون مبعية املنهج هذا الحقا، طور، وقد. الصحفي للمنتج

François Tétu ما يفالباحثة واستخدمت. 1اليومية الصحيفة: املوسوم املشترك كتا اإلعالمي الربادجيم مفهوم Coulomb-Gully Marlèneغويل كولوب مارلني الفرنسية شوسي وشغل. والترفيهية اإلعالمية املواد إنتاج ا يتم اليت الطريقة عن للكشف والترفيهي املواد عنوان حتليل خالل من الصحفية املمارسة يف التغيري الستجالء مالربادجي مفهوم فريدريك .2كندا الكيبك، صحافة يف ومقدماا الصحفية

املمارسة أفرزته معياري نظام بأنه الصحفي الربادجيم بوفيل ودو شارو الباحثان يعرف واألشكال لقيموا التأويل، وخمططات املسلمات من ويتشكل واحملاكاة، النموذج على القائمة

. حمدد وزماين مكاين سياق يف ا يشخصون الصحافيني من موعة مرجعا تعد اليت النموذجية . 3ملمارستهم مشروعية فتعطي ،املهنية موعتهم انتماءهم خالهلا من وجيددون

1-Mouillaud Maurice, Tétu Jean-François, Le Journal quotidien, lyon, Presses universitaires, 1989, (204 pages).

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ة، املدونات االلكترونية والصحافنصر الدين لعياضي عننقال

2-Chaussée frédérik, Les changements des pratiques journalistiques au Québec à travers l'études des titres et amorces: la presse (1945-1995), mémoires de maitre és art -M A- département de l’information et de communication, faculté des lettres, 2007 (142 pages).

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عننقال

3- Charrone, Jean et Jean De Bonville, op.cit, p 73.

37

كتاب صدور منذ شكلت، االجتماعية اليت البنائية من رحم الصحفي الربادجيم مفهوم ولد" املوسومThomas Luckman وتوماس لوكمات Peter L Bergerبرجر ل بيتر اليت الفكرية التيارات من تقاطع العديد موضوع ، 1966 السنة يف" للواقع االجتماعي البناء

كيف أي االجتماعية؟ والظواهر االجتماعية احلقيقة تبىن كيف: التايل السؤال عن باإلجابة اهتمت بل جاهزا، معطى ليست االجتماعية فاحلقيقة. تقليد إىل وتتحول ؤسسةامل طابع وتكتسب تنشأ تأويلهم إنتاجها وفق ويعيدون احلقيقة خالله من األشخاص ينتج ديناميكي، مسار وفق تبىن

أننا إال التعريف هذا أمهية من الرغم على لكن. واعيني غري أو ا واعيني كانوا سواء ومعارفهم لذا االجتماعية، والبنائية الصحفي الربادجيم تغيري نظرية بني الوصل صلة ىعل يقبض ال أنه نعتقد حمددة فئات خالل من إال يعرف ال الواقع أن من ينطلق فلسفي موقف هي البنائية أن القول ميكن الرؤى من سلم خالل من وذلك مسبقا، مبين دائما، يعترب، بنا حييط الذي فالعامل. مسبقا

بل له، إدراكنا مث أوال الواقع بوجود تؤمن ال البنائية أن مبعىن. للواقع ثالتنامت لنظم والقراءات يفسر ما وهذا. إدراكنا عملية خالل من يتجلى األخري هذا ألن الواقع، مث اإلدراك من أوال تنطلق الثقافة يف البنائية انتشرت لقد .أخرى إىل ثقافة ومن أخر، إىل شخص من الواحد الواقع تباين الواقع رفض إىل ترمز أصبحت أا درجة إىل االجتماعية الدراسات من العديد وطبعت لغربية،ا

يف التفكري" تسجن" اليت اجلاهزة والتصورات املسلمات من كجملة يقدم الذي االجتماعي .االجتماعية العلوم يف معريف اجتاه إىل وحتولت الوضعي، االجتاه مع قطيعة عن وتعرب. سياجها تعيشها اليت واملتشابكة العديدة التغريات أن التطور برادجيم يرى للبنائية، الفهم هذا على تأسيسا منتهي معطى كأا معها والتعامل للصحافة، وقارة ثابتة رؤية ضمن تفهم أن ميكن ال الصحافة نفهم أن وميكن. دائم تغيري حالة يف وسياسية وثقافية اجتماعية ظاهرة وليست ومنجز، البناء

أن ونستطيع الربادجيم، هذا بفضل الصحافة، يف حيدث الذي التغيري صنع يف تتدخل اليت العواملالربادجيم استبدال بدون الصحافة تعيشها اليت التطورات بقراءة التمسك إنتطورها، أفق ندرك

Paradigme ا عليها احلكم إىل يؤدي حاضرها، على الصحافة ماضي سحب ، أيبلغت بأ . ايتها بداية تعيش أو أا تطورها، اية

والوقائع، املؤشرات ببعض االكتفاء مبجرد بل وفكري، نظري جهد أي بذل بدون وهذا االت بعض كانسحاب تسويقه، أو احلكم هذا لتربير ووزا، قوا يف عاقل أي يشك ال اليت

38

تعود قد واليت االنترنت، شبكة يف جمسدا االفتراضي بالعامل والتحاقها الورق، عامل من والصحف ستايل صحيفة مثل التكنولوجية، التحوالت من أكثر اليوم بالعامل تعصف اليت االقتصادية لألزمة سنة 146 قبل صدرت اليت األمريكية، Style Post Intelligencerإنتليجنسر بوست أخبار من اإللكترونية ناتاملدو تنشره ما ببعض الكالسيكية اإلعالم وسائل استعانة أو ،1بواشنطن يف الطب كلية أستاذ، شانبهاغ، أرون هارفرد السيد نقله ملا كنشرها فيديو، وأشرطة وصور لعب ، والذي2008 أكتوبر 26 يوم باهلند حمل تاج على املسلح اهلجوم عن هارفرد، جامعةشهية فتحت اليت واألحداث الوقائع من وغريها ،2رواجها يف بارزا دورا Twiterتويتر اإللكترونية املدونات بفضل ليس ،صحفيا يصبح أن شخص أي بإمكان بأنه يبشر الذي احلديث األحداث عن والتقارير األخبار تنتج أصبحت اليت املختلفة املؤسسات عدد تزايد بفضل فقط، بل .قبل من يالصحف العمل ميتهنوا مل أشخاص حتريرها يف يساهم واليت العامل، يف تطرأ اليت اآلنية

يثبته ما هذا احلقيقة، جيانب ومنجز وقار ثابت كشيء الصحافة عامل على احلكم إذن، يف عشر اخلامس القرن من الثاين املنتصف يف ظهرت اليت املتواضعة املنشورات بني الصارخ الفرق نتظاماال عرفت اليت عشر السابع القرن وصحافة املنتظم، غري بصدورها تتسم كانت واليت أوربا، الفرق يغطي أن يستطيع وال. واإلعالمية املعرفية القراء حاجيات تليب أن وحاولت الصدور يف

القرن مطلع وصحافة للصحافة، الذهيب العصر يعد الذي عشر، التاسع القرن صحافة بني الواضح .نشرها ووسائل ومضموا شكلها يف شامال تغيريا تعيش اليت والعشرين الواحد

واقترحت على صحفييها الصحيفة التوقف عن اإلصدار يف الشكل الورقيقارئ يوميا، قررت 117,600بعد أن اخنفض عدد قرئها إىل -1

:متضمنة العنوان التايل 2009مارس 17االستمرار يف العمل إلصدار طبعة إلكترونية اليت صدرت يوم One Era Ends, Another Beginsأنظر:

Inparis James : Le Seattle Post-Intelligencer : fin et début, France, Retrieved, April 21,2009 from http://www.mediapart.fr/club/blog/jamesinparis/170309/le-seattle-post-intelligencer-fin-et-début

الشريك يف تأسيس التويتر، أن هذا األخري ال ينافس وسائل اإلعالم الكالسيكية بل يكملها، حقيقة أن بعض Biz Stoneونيعترف بيز ست -2لكن ال يستطيعه أن يبلور breaking newsاملستعجلة ويعد تويتر األفضل يف نقل األحداث. األحداث مسحت لتويتر بتجاوز وكاالت األنباء

:أنظر. اإلعالم الكالسيكية حيلل األحداث مثلما تفعل وسائلاألخبار وحيدد أفقها، وBiz Stone, Testons les usages commerciaux de Twitter, Propos recueillis par Laurence Girard, Le monde, 24 juin 2009.

. ألفق املعريفتغيري املنظور الستجالء ا: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عننقال

39

نشاطا وال التطور، وكامل ذاته على مغلقا نشاطا أبدا، يكن، مل لصحفيا العمل إن .خطيا يكن مل تطوره أن كما. اإلعالم لوسائل تارخيية والال التعميمية النظرة تصوره كما متجانسا فبعد. عشر التاسع القرن يف عليه كانت ما على تظل مل للصحافة االقتصادية البنية إن وخمتلف املبيعات عائدات على تعتمد اليت الصحيفة ظهرت فقط، املبيعات عائدات على االعتماد عائدات على تعتمد اليت الصحيفة مث اإلعالنات، عائدات وكذا السلطات العمومية إعانات

السنة يف أوربا مشال يف ظهرت واليت ،"اانية الصحافة" :تسمية عليها يطلق و فقط، اإلعالنات ومصر، املغرب،: العربية الدول فيها مبا العامل مناطق من عديدال حنو تزحف وبدأت 1995

تتميز الصحافة أن تؤكد االستطرادية العناصر هذه إن. والسودان املتحدة، العربية واإلمارات أن كما .1ومتجدد دائم مجاعي واختراع معياري، غري أنه أي ومتجدد، ومتنوع، ثري بتاريخ النخبوي، بطابعها اتسمت اليت الرأي صحافة فبعد. رىاألخ هي تغريت قد الصحيفة وظيفة

تغيري يف املسامهة بإمكانية قناعتها من النابع والسياسي الفكري الصراع تأطري يف النشيط واخنراطها على لتركز ، الرأي صحافة من مجاهريية أكثر تعترب اليت اإلخبارية، الصحافة ظهرت العامل،

بدل أحداثه ونقل العامل وصف عند تقف مهمتها بأن منها إميانا ارواألفك اآلراء من أكثر األحداث الكتاب سيطرة فبعد ،للصحافة والثقافية املهنية اخلصوصية تغريت األساس هذا وعلى. تغيريه

مهنة هيكلة إعادة يف الشعبية الصحف شرعت الرأي، صحافة على السياسية ورجال واملثقفني مستوى على سواء أكثر يتحدد بدأ الذي واملهين احلريف للجانب االهتمام وأولت ،الصحافة الصحافة انفتحت هكذا. امليداين العمل تفضيل أو التحرير، قاعة داخل العمل مناصب تصنيف شاذ هو ما على تركز كانت وإن احلياة تفاصيل تنقل وبدأت والشعبية الوسطى الفئات على

اإلعالمية املؤسسة داخل ومهنية اجتماعية توترات نبدو تتم مل التغريات هذه إن. وإثاري وغرائيب واليت عشر التاسع القرن يف" املنتظمة احلداثة أزمة" بأا وصفت اليت تلك أبرزها لعل وخارجها،

1- Ringoot R, Utard J.M, Le journalisme en invention, nouvelles pratiques nouveaux acteurs, Rennes, Presses Universitaires, coll. Res Publica, 2005, p 40-41.

. ألفق املعريفتغيري املنظور الستجالء ا: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عننقال

40

إذن .1املواطن صحافة فيه تطورت وقت يف الصحافيني متهني أجل من املبذولة اجلهود صادفت تأبينها؟ إىل وأدى احلالية األلفية مطلع يف الصحافة على طرأ الذي" العادي غري" التغيري هو ما

ممارسات من أتاحته مبا وتطرح، طرحت االنترنت، شبكة أن القول ميكن السؤال هذا على لإلجابة الكل. للصحافة املهنية الشرعية حول السؤال اإلعالم، عامل ويف االجتماعي االتصال صعيد على ومثل قيم على بل فقط، والتثقيف اإلعالم على التارخيية اشرعيته تؤسس مل الصحافة أن يعلم

اإلجرائية التدابري من مجلة ذلك يف استخدمت وقد. احلقيقة واستجالء كاملوضوعية، كربى، وترسيخ اإلعالمية، املصادر وتعددية والرأي، احلدث بني الفصل: مثل والسياسية، واالجتماعية .وقانونيا سياسيا ومحايتها اإلعالمية التعددية

املهنية الشرعية تآكل ناألخريي العقدين خالل اإلعالم وسائل تطور كشف لقد نظرية إليه توصلت ما على باالعتماد املوضوعية ملاهية املتجددة الفلسفية القراءة فرغم. املذكورة

يابستمولوج هو ما بني التمييز خالل من املوضوعية وجود تؤكد اليت االجتماعي، الواقع بناء الصحافة، جمال يف وجودها صعوبة عن تفصح املتفاعلة العوامل من العديد أن إال ،2وانطولوجي

مل احلقيقة أن كما. والتحريري والتقين، والتنظيمي، واالقتصادي، اإليديولوجي، العامل منها نذكر صحفيال العمل يف البنيوية التغيريات من مجلة نتيجة وذلك اإلعالمية، املؤسسات ضالة تعد

من العديد سقطت أن بعد للتعددية مرادفا يصبح مل اإلعالم وسائل تعدد أن كما. املؤسسايت مصادر وتعددية. السوق اقتصاد ضغط بفعل واحتكارها اإلعالمية املؤسسات متركز أمام احلواجز داخل بريوالتع الفكر وحرية. العامل يف وطأته ازدادت الذي والتماثل االمتثال بفعل تقلصت األخبار الصحفية واألنواع ،االقتصادي الصحافيني وضع هشاشة بفعل تقلصت الصحفي التحرير قاعات

.والتسلية الترفيه مواد تزايد أمام تراجعت االستقصائية

1-Blondeau Olivier, Become The Media! Du Post-Media au Médiascape, intervention au colloque :Internet, Culture, and Society, French and American Perspectives, les 18-19-20 novembre 2004 à l’Université d’Austin (Texas, EU), Retrieved, 10May2009, http://www.freescape.eu.org/biblio/article.php3?id_article=214;

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عننقال

2- Martin Stéphanie, Vérité et objectivité journalistique, même contestation, les cahiers du journalisme NO13, printemps, 2004, p 144-163.

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عننقال

41

أا إىل والنظر. حاصل حتصيل يعد الصحافة وتغري غريت االنترنت أن على التأكيد إن العام السياق عن تفصلها للصحافة ثابتة رؤية تضمني قاطع وبشكل ائيا الصحافة على تقضي ضمن وتتغري وتتجدد، تتطور، األخرية هذه أن جلي، بشكل اتضح، لقد. اإلعالم وسائل لتطور ووفق مستحدثة، ومعايري جديدة، أسس على تشكيله وإعادة الصحفي العمل تفكيك دينامية سنوات وأغلب عشر التاسع القرن يف دةسائ كانت اليت تلك غري أهداف إىل تستند مغايرة هوية اآلن وأصبحت اجلمهور، وعي تغيري تروم اإلعالم وسائل كانت السابق ففي. العشرين القرن .1للحقيقية اخلاص" نظامهم"حول التفاوض إىل تسعى ميثل اإلعالمية املؤسسة موقف/رأي كان أن فبعد التاريخ، عرب تغري الصحفي العمل جوهر إذن ممثال التكنولوجي التطور ظل يف وأصبح اإلعالم،/احلدث إىل انتقل نشاطها، يف وريةاحمل القيمة .املنشورة املواد تثريها اليت والتعليقات احلوار يف

لألخبار وحيدا منتجا يعد فلم. والوظائف األدوار بعض من الصحايف جترد احلركية هذه ضمن الصحفية غري املؤسسات من العديد أصبحت قدل. اجلمهور إىل لينقله جيري ما على فريدا وشاهدا كما. الصحافة مهنة خارج من األشخاص من العديد ذلك يف وتشرك وتوزعها، األخبار تنتج اتمعات يف مغمورا رأيه أصبح لقد. عنها واملعلق لألحداث الوحيد احمللل يعد مل الصحايف أن

. واسع نطاق على متداولة آراؤهم أصبحت الذين واملختصني اخلرباء من جيش وسط الغربية، مدير دور ملمارسة الصحايف اإللكترونية الصحافة دفعت الصحايف؟ موت هذا يعين هل لكن . ومناقشتها املعلومات تداول فضاء من تقترب بدأت ألا وذلك ومنظمه، واحلوار النقاش

القاتلة، أو النهائية احللقة ليست صحافةلل االنترنت شبكة وتتيحها أتاحتها اليت املختلفة فالتطبيقات بأن متسارع، وإيقاع بقوة رمبا تذكرنا، بل قرون، عرب الصحافة عاشتها اليت التغريات سلسلة يف

تارخييا تشكلت وثقافية اجتماعية ممارسة إا بل فقط، السيمائي باملعىن نصوصا ليست الصحافة

1- Blondeau Olivier, Become The Media ! Du Post-Media au Médiascape, op.cit.

42

القراء لدى ترسخها اليت والتمثالت حتملها اليت اينواملع تقيمها، اليت االجتماعية العالقات عرب :1عنها

لتطور للنظر اال تفتح أاب الصحايف الربادجيم تغيري نظرية تبدو سبق، ما على تأسيسا بالوسيلة تم اليت التجزئية الرؤية تتعدى فإا وذا. مهنة باعتبارها شاملة رؤية ضمن الصحافة

الصحفي باخلطاب تعتين أو االجتماعية الوظيفة أو اخلطاب عن بعيدا ذاا حد يف املهنة أو فقط مل إا إذ منطقها، صالبة رغم مكتملة، غري تبدو الشاملة، الرؤية هذه لكن. املهنة تطور عن مبنأىتصنعها ال واليت املعاصرة، الصحافة فيها تتطور اليت العامة اإليكولوجيا االعتبار بعني تأخذ واليت والثقايف، واالجتماعي والسياسي االقتصادي فيها يتدخل بل أمهيتها، رغم فقط، لتكنولوجياا

:يلي فيما نلخصها أن ميكن من التأكد ميكن، 2واجلمهور اإلعالمية والوسيلة املصدر بني الفاصلة التقليدية احلدود هدم

والسياسية والثقافية واالجتماعية صاديةاالقت املؤسسات من الكثري قيام خالل من الواقع هذا بوسائل املرور دون ذلك هلا كان ما السابق ففي. مباشرة وبثها واملعلومات األخبار بإنتاج والعلمية واملسموعة املكتوبة املعلومات بإنتاج املواقع من العديد قيام عن ناهيك. الكالسيكية اإلعالم ،2004 ديسمرب يف سونامي إعصار التقطت اليت اهلواة فيديو صور مثل مباشرة، بثها و واملرئية واملدونات ، 2005 جوان يف لندن مترو تفجري نقلت اليت Flickrموقع يف املنشورة والصور

ديسمرب يف األمريكية، املتحدة الواليات يف كاترينا، إعصار نقلت أحداث اليت اإللكترونية فمسؤول. املواطنني الصحفيني ملسامهات بوااأ اإلعالمية املؤسسات من العديد ، فتحت2005 على القبض أن يؤكد إلكترونية، مدونة ألف 17 جتمع منصة يعد الذي Military.comموقع

1-Genèse Jean-Utard Michel :Dispersion et réinvention permanente du journalisme, intervention lors des journées d’études intitulées, Regards croisés sur les enjeux contemporains du journalisme, 24mars,2009, http://www.surlejournalisme.com/regardscroises/1er-juin-2007/

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عننقال

2-Tredan Olivier, Le « journalisme citoyen » en ligne: un public réifié? Hermès, CNRS Editions, France, n° 47, 2007, p 115-122.

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عننقال

43

جندي التقطه فيديو شريط بفضل بأسره العامل عليه أطلع قد حسني صدام السابق العراقي الرئيس .1العاملية اإلعالم ائلوس فتناقلته اإللكترونية، مدونته يف ونشره أمريكي والعريقة، الكالسيكية اإلعالمية املؤسسات باملواطنني الصحفيني لتزويد االستعانة إن وسائل قناة عرب متر ال اليت واإلخبارية اإلعالمية املواد أن يعين والشهادات، واألخبار بالصور كربى شعبية هلا خيلق مما مذهلة بسرعة يتم أصبح انتشارها وأن مستمر، تزايد يف التقليدية اإلعالم

و اتمع، يف املعلومات لتبادل التقليدية اإلعالم وسائل عن االستغناء لكن. قياسي زمين ظرف يف :أساسيني اعتبارين من احلذر ضرورة إىل يدفعان املعلومات، إنتاج جمال يف جدد فاعلني ظهور صحفي، حمتوى ذات ليست التقليدية اإلعالم ئلوسا خارج املتداولة املعلومات كل أن :أوهلما عالقتها يف والفنية والعلمية السياسية املادة عن أساسي، بشكل تتميز، الصحفية اإلخبارية فاملادة

. االجتماعية ومسؤوليتها ،2عامة بصفة الزمن أو بالوقت والتصاقها باألحداث، وسائل عن يستغنون ال واملعلومات األخبار جإنتا جمال يف اجلدد الفاعلني من العديد أن :وثانيهما من أرباحا حيقق املثال، سبيل على، Google News غوغل نيوز فموقع. التقليدية اإلعالم اليت واملعلومات األخبار صياغة وأحيانا، نشر، بإعادة يقوم حيث األنباء، ووكاالت الصحف تعب

. تنشرها أقطاب أدوار بتبادل مسح إذ االتصالية، العملية مكونات متوقع يف النظر التفاعلية منطق أعاد لقد

مبفهوم واستبدله فيه النظر أعاد بل للجمهور، الرؤية غري وذا. واملتلقي املرسل: االتصال مركزا االهتمام كان أن بعد وبثقافته، به فاهتم احلشد، من أكثر الفرد على يركز الذي املستخدم،

إذ حمتواها، وبالتايل اإلعالمية، املادة بنية غريت التفاعلية أن كما .يةاجلماهري والثقافة احلشد على

1- Signouret Muriel, Les médias face au défi de l’info 2.0, Stratégies Magazine n°1431, 26 oct, visitée le : 21/04/2009, http://www.strategies.fr/articles/r42521W/les-medias-face-audefi-de-l-info-2-0.html.

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عن نقال

2- Rebillard F, L’information journalistique sur l’internet, entre diffusion massmédiatique et circulation réticulaire de l’actualité», in Broudoux E, Chartron G, (dir),Document numérique et société–Actes du colloque DocSoc 06, Paris, ADBS Editions, p 213-226, 28/03/2009, http://archives.univ-lyon2.fr/171/.

. تغيري املنظور الستجالء األفق املعريف: ، املدونات االلكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي عننقال

44

أصبحت وبفضلها مدونا، أو صحافيا كان سواء منتجها يكتبه ما على السابق، يف تتوقف، كانت بل مكوناا، من أساسيا مكونا اإلعالمية املادة يعقب الذي والنقاش للكاتب، ترسل اليت التعليقات اخلارجية الوصالت سامهت .التعليق موضوع املادة من أكرب احلاالت أمهية من كثريال يف ميلك،

يف تزيد الوصالت تقترحها اليت فاإلضافات. بنيتها تغيري يف االتصال مادة تتضمنها اليت واإلحاالتاإلعالم " بوابة التفاعلية شكلت لقد. أعمق بشكل فهمها يف اجلمهور كفاءة وترفع أمهيتها، بل فقط، وإثرائها اإلعالمية املادة حول النقاش حلقة توسيع إىل تؤد مل فالتفاعلية". كيالتشار على وقضت. وموزعها اإلعالمية ومنتجها، مادة مستهلك: مزدوج بدور للقيام اجلمهور جرت موقع غريت حيث ،1اإلعالمية العملية أطراف بني العالقة تنظم كانت اليت الكالسيكية التراتيبة املتلقي وسلحت .ورهاناته مبوضوعها الوحيد العارف وال هلا، حمتكرا يعد مل الذي املادة هذه جمنت .إنتاجها يف النشيطة ملسامهته منتجها مع املساواة قدم على يقف جيعله مبا باندماج مسح حيث. كبريا تغيريا اإلعالم وسائل رغي الرقميConvergence التواؤم إن

كل مجع ويظهر ذلك يف إمكانية أخرى إىل مجاهريية إعالمية وسيلة من احملتوى وترحيل الوسائط، وسائل يف تارخيية سابقة يعد الذي التواؤم وهذا واحدة، وسيلة يف - اخلدمات-التطبيقات هذه

- صحافة املواطن– اجلماهريي اإلنتاج خصائص فيه فجمع املتداول، احملتوى على أثر اإلعالم، فتحت وقد .انتقائية املستخدم بطريقة يكونه الذي احملتوى منطق يراعي الذي يالفرد واالستهالك

منتدى" إىل اآلخرون عليه يطلع أن ويريدون يصورونه ما بإرسال للجمهور األبواب العربية قناة .2القطرية اجلزيرة قناة به قامت ذاته والشيء". الفيديو

تطبيقات الواب وبروز صحافة املواطن .3يقات الواب ووصلت اآلن إيل درجة عالية من التعقيد والتشابك، وحتولت إىل تطورت تطب

مصدر مهم لألخبار و املعلومات، ومسرحا لوسائط اإلعالم املتعددة من نص وصوت وصورة

اية اجلمهور، : الصادق احلمامي -1

http://www.arabmediastudies.net/index.php?option=com_content&task=view&id=182&Itemid=101 GMT 17:16:14، 10/05/2009 :املوقع زيارة تاريخ

.نفس املرجع -2

45

وجتدر اإلشارة هنا إيل أن العملية . ولقطات فيديو، وأصبحت وسيلة شعبية للفعاليات االجتماعيةيف بداية عهد االنترنت كانت أحادية اجلانب فلم يتوفر إال قدر ) ل واملتلقياملرس(االتصالية بني

حمدود من التفاعلية بني املرسل واملتلقي، فنجد أن االنترنت قد أثرت العملية االتصالية بسمات مل تعدد الوسائط فاالنترنت جيمع بني الصوت والصورة والنص : تكن متوفرة من قبل لعل أمهها

وىف قمة االنسجام واإلفادة املتبادلة، ويعود ذلك إىل أن أدوات ممارسة العمل بشكل مترابط الصحفي عرب االنترنت يعتمد باألساس على التعامل مع احملتوى املخزن رقميا، الذي يتم فيه مجع وختزين وبث مجيع أشكال املعلومات ويعتربها ذات طبيعة واحدة بغض النظر عما إذا كانت صوتا

و نصا، ومن مث جيعل من السهل أن تضع ملفا رقميا على حاسب أو موقعا باإلنترنت أو صورة أوالسمة الثانية اليت أتاحها هي التمكني ، فالواب تقبل بفكرة . بداخله نص أو صوت أو صورة

متكني اجلمهور من بسط نفوذه على املادة املقدمة وعملية االتصال ككل، من خالل االختيار ما والصورة والنص املوجود مع احملتوى املقدم سواء كان أخبار أو تقارير أو حتليالت، بني الصوت

واملصادر املتعددة فبالنسبة ملوضوع صحفي مثال فالقارئ ليس أمامه قصة إخبارية واحدة فقط حول القضية، بل بني يديه كل القصص اليت نشرت عن املوضوع نفسه يف السابق، وروابط ملواقع

أن جيد ا معلومات إضافية، وبني يديه أيضا خدمات متعددة ميكنه االختيار من أخرى ميكنهومسة الشخصنة، فالواب مبا يتمتع به من مرونة واعتماد كثيف على تكنولوجيا املعلومات . بينها

بإمكاا أن جتعل كل زائر للموقع قادرا على أن حيدد لنفسه وبشكل شخصي الشكل الذي يريد وقع، فريكز على أبواب ومواد بعينها وحيجب أخرى، وينتقى بعض اخلدمات ويلغى أن يرى به امل

األخرى، ويقوم بكل ذلك يف أي وقت يرغبه، وبإمكانه أيضا تعديله وقت مايشاء، وىف كل . األحوال هو يتلقى ويستمع ويشاهد ما يتوافق مع اختياراته الشخصية وليس ما يقوم املوقع ببثه

وحة، فمساحات التخزين اهلائلة املوجودة على احلاسبات اخلادمة اليت تدير املواقع ومسة احلدود املفتحبجم املادة املقدمة، يضاف لذلك أن تكنولوجيات ال جتعل هناك قيود تقريبا تتعلق باملساحة أو

تسمح بتكوين نسيج متنوع وذو . خاصة تكنولوجيا النص الفائق والروابط النشطة. اإلنترنت .1)يعات ال ائية تسمح باستيعاب مجيع ما يتجمع لدى املوقع من معلوماتأطراف وتفر

، استشراف االجتاهات املستقبلية لالنترنت،فاطمة فايز، عبده قطب -1

http://www.anfasse.org/portail/index.php?option=com_content&task=view&id=3285&Itemid=321 était

46

يف إمكان التواصل on to manyحيث بدأت تلك اخلاصية بصورة مبسطة: ومسة التفاعلية احلي واملؤجل بني منتج احملتوى اإلليكتروين ومستقبله عرب جمموعة من اآلليات؛ كان أبرزها الربيد

فكل . الزوار وقواعد البيانات اليت تواجدت باملواقع اإلعالمية اإللكترونية اإلليكتروين وسجالتهذه األشكال مل تكن سوى تطور يف نفس املرحلة اليت كان شعارها جعل املستقبل على اتصال

.دائم وفعال مبنتج الرسالة االتصالية أو منتج احملتوىاالتصالية يف حمتوى موجه وحمل مراقبة أما املرحلة الثانية فتمثلت يف إشراك مستقبل الرسالة

عرب آلية جديدة متثلت يف املنتديات اإلليكترونية اليت كانت مبثابة دعوة مستخدم اإلنترنت إىل أن يتخري جمتمعا على اإلنترنت، وينتمي إليه، ويسهم يف تغذيته باملستجد دوما من احملتوى الذي جيمع

م من أقسام املنتدى، فبدأت تظهر منتديات متخصصة بني املشتركني يف منتدى واحد أو يف قس، )إخل.. الربجميات واهلواتف اجلوالة والدعوة والقضايا السياسية(وبدأت تظهر أقسام متخصصة

وبدأت املنتديات تلجأ جلمهورها لتطلب منه أن يشارك يف إدارة املنتديات عرب معايري خمتلفة ومل تلبث نفس املرحلة أن شهدت مولد القوائم الربيدية، . كاالنتخاب، وأحيانا الفراغ مع الكفاءة

وتطورها إىل شكل اموعات الربيدية اليت تتيح لكل شخص القدرة على تبادل احملتوى مع غريه، ومل تلبث تلك الفكرة أن . أرشفة عالية متكنه من إعادة تدوير احملتوى وقت ماشاء/مع قدرة حفظ

على إتاحة الفرصة إلنشاء مواقع فرعية ضمن ما تقدمه تطورت لصاحل إقدام بعض البواباتلزوارها من خدمات، ومع حاجة مجهور اإلنترنت لتداول ملفات ذات أحجام كبرية كملفات الفيديو والصوت مل تكن السريفرات املستضيفة للمنتديات لتتحمل ضخامتها، كما مل تكن

دد من املساحة ليس هلا أن تتجاوزها، مع املنتديات اليت تشتري حمل استضافتها أونالين بقدر حمهذا كله اجتهت بعض املواقع لتوفري خدمة الويب درايف، وهو مبثابة هارد ديسك أونالين للزوار على هذه املواقع، ميكنهم فيه ختزين ما يشاءون من ملفات ملدة حمددة من الزمن حبيث ميكن لكل

وأدى جناح هذه األشكال من اخلدمات إىل .من يريد حتميل هذه امللفات أن يقوم بتحميلها Post مرحلة ما بعد التفاعلية"االنتقال ملرحلة ثالثة من مرحلة التفاعل ميكن أن نسميها

Interactivity ذلك املصطلح الذي صكه الباحث يف جمال سوسيولوجيا اإلنترنت وسام فؤاد؛يها وزوارها مبحتواها واملنشور على معربا به عن اجتاه اإلنترنت ملرحلة جديدة يف عالقة مرتاد

GMT 22:16:14، 18/11/2009: املوقع زيارةتاريخ

47

صفحاا كمفهوم اصطالحي يصف جممل تلك املراحل اجلديدة اليت وجلت إليها شبكة اإلنترنت، وإن كانت Web 3.0 و Web 2.0 ؛ اعتمادا على ما أضافته إليها تقنيات2006منذ عام

، دخلت اإلنترنت 2005خر عام إرهاصاا قد بدأت تتبلور مع بداية األلفية الثالثة وبدءا من أواأمكن فيها لكل متصفحي اإلنترنت أن يكونوا مبثابة مرسلي املادة اإلعالمية مرحلة جديدة

، أي أن اإلنترنت كوسيلة إعالمية صارت تعبري عن تدفق احملتوى ومستقبليها يف آن واحدالتقين، وترمجته يف وسائل فبفضل التطور اإلعالمي يف اجتاهني أو أنه أصبح تدفق متعدد االجتاهات

السريفرات الضخمة، وقواعد البيانات املتطورة، وتقدم تطبيقات الويب، بفضل هذا /مثل اخلادماتكله أصبحنا جند مواقع تتيح لزوار اإلنترنت ومتصفحيها تكوين حسابات ميكنهم من خالهلا

دودة ختصهم، وأن حتميل ملفات الفيديو والصوت والصورة والنصوص على ما يشبه مواقع حميتحكموا يف ما بإمكانه مشاهدة هذا احملتوى بدءا من التعامل والتداول اخلاص جدا لدرجة الفردية

كما أا . والالفت يف هذا الصدد أن هذه اخلدمات تقدم جمانا .وحىت التداول العام املفتوح للجميعيكترونية املدارة، واموعات وبدال من املنتديات اإلل. أصبحت ختلو من الرقابة إىل حد بعيد

الربيدية حمدودة الفاعلية، واملواقع اانية املتخمة باإلعالنات اليت تفرضها املواقع املوفرة للخدمة، وجدنا املدونات ومواقع الفيديو ومواقع ألبومات الصور وجمموعات التواصل بدال من هذا كله .1اآلين تغزو اإلنترنت

اء املواقع، ونظرا لبعض القيود اليت ترد على عملية إنشاء املواقع، وبرغم اخنفاض تكلفة إنشوجدنا متصفحي اإلنترنت يؤثرون اللجوء هلذه اخلدمات اانية لتوفري الوعي مبا يهتمون به من قضايا عرب ما يقدمونه من منتجات الوسائط املتعددة تدعم قضاياهم اليت تتراوح ما بني اجلدية

وكل هذا يوضح لنا التطور الذي حلق باالنترنت وبالعملية .اركة بغرض الترفيهالفائقة وحىت املشاالتصالية وعناصرها، والتطور الذي حلق باالنترنت على مستوى املمارسة اإلعالمية حبيث برزت ظواهر إعالمية جديدة جسدت التطور الذي حلق مبجتمع االنترنت، وترمجت مدى نضج ومنو

: ابعالقة املستخدم بالو

.، موقع سبق ذكره، استشراف االجتاهات املستقبلية لالنترنتفاطمة فايز، عبده قطب -1

48

هو دور يؤديه املواطن الذي يلعب دورا فعاال يف عملية مجع : ظاهرة املواطن الصحفينصف السنوي الذي We Mediaووفقا لتقرير . وتصنيف وحتليل وصياغة املعلومات واألخبار

Theالتابع للمعهد األمريكي للصحافة Media Centerيصدره مركز اإلعالم American Press Instituteا اجلمهور مستقبل ، ف املفهوم يعين تلك الكيفية اليت يصوغ

وقد أعد كل من شني بومان وكريس ويليس دراسة ضمن تقرير . تداول األخبار واملعلوماتيرون فيها أن الغرض من هذه املشاركة اإلعالمية توفري تلك 2003النصف األول من عام

قراطية فيما يتعلق ببحث القضايا اليت حتتاج توفر املعلومات املستقلة والدقيقة اليت حتتاجها الدميصحافة املواطن هي جزء من حمدد من مفهوم إعالم . معلومات ذات صلة وميكن االعتماد عليها

.1مثله يف ذلك مثل مصطلح احملتوى الذي يبتكره املواطن citizen mediaاملواطن

:ماهية صحافة املواطن .4ينقل رأيه صحفيان يكون أشخص ين بإمكان أأ" صحافة املواطن"يعين مفهوم أن ينتمي ملؤسسة إعالمية أو ،دون حاجة ألن حيمل شهادة يف اإلعالم ،ومشاهداته للعامل أمجع .2إليصال صوته للعامل

يلعبون للمواطنني نشاط: "هي املواطن صحافة فإن ويليس وكريس برومان شاين حبسبو الوسائل مد بنية تتم املشاركة األخبار، وهذه وحتليل وحترير مجع عملية يف حيا دورا خالله

الباحثان ويقدم" الدميقراطية ملتطلبات تستجيب ومستقلة ا وموثوق دقيقة مبعلومات اإلعالمية :على We The Media )اإلعالم حنن( موقع يف ديباجة

net.hypergene.www://http

.نفس املرجع -1

GMT 11:16:54، 22/12/2009: تاريخ زيارة املوقع، http://www.basheer.me/blog ، إعالم املواطن،حممد بشري -2

49

من الكثري تنبأ وقد قبل من نعهدها مل صحافة للصحافة، هي الذهبية احلقبة بداية يف حنن: "هكذا حبلول املواطنني بواسطة سيتم الصحفي اإلنتاج من باملائة مخسني أن املستقبليات جمال يف اخلرباء . 20211عام

ينقل األخبار يالذ يبدور الصحف يقوم فيها املواطن الصحافة اليت ياملواطن ه إذن صحافة. 2من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية

فكل شخص اآلن لديه هاتف حممول حديث ميكنه التقاط وتسجيل األحداث اليومية اليت متر به ارك اآلخرين يف اليوتوب أو مدونة خاصة به، ويش: ويبثها من خالل االنترنت يف مواقع مثل

، وقد وظفت بعض القنوات 3مطالعتها والتعليق عليها، بل تطوير وإضافة موادهم اإلعالمية اخلاصةلنقل األخبار خاصة -صحافة املواطن–مثل هذه الصحافة MSNBCو CNNالتلفزيونية مثل

زء من مفهوم هي ج "صحافة املواطن"و. 4يف أوقات الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والعواصف JD ∗ يكازجيه دي ال"ف الباحث اإلعالمي وقد صنcitizen media" ،إعالم املواطن "

Lasica" احملتوى الذي يقدمه املواطن الصحايف إىل ت5فئات تتمثل فيما يليس : مثل تلك التعليقات اليت يكتبها املواطن استجابة للقصص اإلخبارية، (مشاركة اجلمهور املتلقي -ملدونات الشخصية، وتلك الصور حمدودة الكفاءة اليت التقطها األشخاص بكامريات هواتفهم وا

).اجلوالة، وتلك األخبار احمللية اليت يكتبها شخص مقيم ضمن جمتمع ما من اتمعاتمثل تقارير املستهلكني أو تقارير السخرة يف العمل (املواقع اإلخبارية واملعلوماتية املستقلة -

Drudge Report.(

لعامل ... تكنولوجيا جديدة: اإلعالم اجلديد: مصادر التنظري وبناء املفاهيم حول اإلعالم اجلديد، أحباث املؤمتر الدويل: صادق مصطفى عباس -1

.34: ، ص2009أفريل 9-7: جديد، جامعة البحرين .موقع سبق ذآره، إىل أين تتجه صحافة املواطنني، يشيل جنيبم -2، AUSACEاجلمعية العربية األمريكية ألساتذة االتصال " اإلعالم احلديث، تكامل أم تنافس مع اإلعالم التقليدي" ،نعامي سعد زغلول -3

.2009نوفمرب 10-7املؤمتر الدويل السنوي الرابع عشر، 4- Carole Rich: writing and reporting news, a coaching method, Wadsworth cengage learning, 6th edition, Boston, USA, 2009, p26.

http://www.jdlasica.com/aboutjd.htmlملزيد من املعلومات عن الباحث اطلع على املوقع االلكتروين ∗ .سبق ذآره موقع، استشراف االجتاهات املستقبلية لالنترنت، فاطمة فايز، عبده قطب - 5

50

).OhmyNews International** مثل موقع (املواقع اإلخبارية ذات املعاجلة الناضجة - Collaborativeاملواقع اإلعالمية اليت يشترك أصحاا يف إنتاج حمتواها أو تطوعوا إلنتاجه -

and contributory media sites. اموعات الربيدية ( Thin Mediaى األنواع املختلفة من اإلعالم االرجتايل أو املسم -

).والنشرات اإلخبارية .املواقع اإلذاعية الشخصية -

ونشر وحتليل مجع يف عملية نشيطا دورا يلعب "املواطن الصحايف: "فإن السيكا وحبسب .1"األخبار

ميثل العمل اإلعالمي السليم بكل أشكاله دورا حموريا يف االرتقاء بوعي األفراد، وأداة يف ولكي يظل كذلك، من الضروري أن . تكريس وتثمني وتوسيع دائرة الفعل اجلماعي الدميقراطي

يستوعب القائمون على املؤسسات اإلعالمية تأثريات السياقات اجلديدة اليت يغلب عليها الطابع الشبكي، على شروط ممارسة املهنة، واهلوية املهنية للصحفيني، وجتليات إدماج ومتثل العامل

.2كنولوجي على طبيعة املمارسة الصحفيةالت

: نشأة وتطور صحافة املواطن .5 املصدر صحافة تعبري "ليونارد أندرو" عليه أطلق صحافة املواطن أو ما لقد نشأت

"ليونارد" القراء والذي نشر قبل من مادته تتكون اليت source journalism Openاملفتوح جون" الكاتب استخدام خلفية على Salon.com ه يف موقع 1999 يف له مقال يف فكرته يف نشره cyber terrorism" يناالسيرب اإلرهاب"عن مقال على القراء وتعليقات ردود "انغلز

املواطن، وقد يف صحافة الرواد من أوائل اجلنوبية، كوريا يف2000 العام يف الذي أطلقOhmyNews نيوز أوماياألخبار موقع يعترب **التجربة أكثر هذا يف معه يعمل وكان تشاركية كوسيلة إعالمية اإلنترنت الستخدام كتجربة املوقع هذا ،"هو -يون أو" املحترف الصحايف أنشأقد كان ،2007 يف فرباير لتأسيسه السابعة السنوية بالذكرى" نيوز ماي أو"موقع احتفل الصحفيني، وعندما املراسلني املواطنني من 700 من

.دولة أخرى مئة يف يعملون مراسل صحفي اطنمو ألف 60 من كامل، وأكثر بدوام موظفا 65 فيه يعمل أصبح1- J.D. Lasica. What is Participatory Journalism? OJR, http://www.ojr.org/ojr/workplace/1060217106.php visitée le 01 nov. 2009, 22:16:14 GMT

، AUSACE ، اجلمعية العربية األمريكية ألساتذة االتصال"السياقات الشبكية وأثرها على املمارسة اإلعالمية املعاصرة": رابح الصادق - 2 .2009نوفمرب 10-7املؤمتر الدويل السنوي الرابع عشر،

51

وقام القراء تعليقات على معتمدا "ريفيو جيرت انتجليرت" جملة يف نشره أعاد مث "سالش دوت" موقع .1مادية حقوقا مبنحهم

يف" ∗ Dan Gillmorدان غيلمور "، "صحافة املواطن"رة وكان أول من طرح فك »الشعب واىل الشعب، من الشعبية الصحافة :اإلعالم وسائل حنن«كتابه يف ،2003العام

«We the Media : Grassroots Journalism by the People, for the People» الذي الرأي هذا انوك، حمادثة أصبحت بل حماضرة، تعد مل األخبارعلى أن أكد عندما

.2"غيلمور" به جيادل صحافة أو الفرد بصحافة يعرف ما حقيقة تأسست املزدوجة الزمنية املعادلة هذه ضوء يف جديد بأسلوب بعيد حد إىل لينفرد التدوين، عن املنبثق واالتصايل اإلعالمي الشكل وهو املواطن،

تفاعالم، حتميل بإمكام أصبح االجتماعيني األفراد أن ذلك واملضامني، الرسائل إنتاج يف تكنولوجيا فرضتها اليت الزمنية املعادلة هذه كانت لقد، وخربام وإبداعهم، الفكري، وإنتاجهم املخرب والصحفي الصحفي، صفة املدون ومنحت املواطن، صحافة ظهور أساس متطورة، رقمية اجلديد احلوار الوسط ومنتديات الواب ومواقع ناتاملدو ذلك مبقتضى للصورة، وظلت الناقل مناهج من املضامني وجرد اخلطية، واالتصال اإلعالم لنماذج حدا وضع الذي املضمون، لصناعةبقواعد يلتزم ال العامل، حيرك الذي الوسط هذا ضمن فالصحفي، .وقواعده )املعىن بناء( البناء

بالوجه يلتحم ما بقدر اللغة، تسري اليت بالقوانني يتقيد وال وحتليلها، األخبار نقل يف صحفية من متحررا كونه عن فضال الفكر، مادة عن والكشف التعبري يف مراتب ليبلغ اللغة هلذه الوظيفي املهنية والضغوط الصحفية، األعمال يف واملساحة الزمن عنصرا يفرضها اليت الضغوط متطلبات ،-املواطن صحافة-املفهوم هذا جتذير عوامل من إن .والرقابة املهنة القياتأخ ذلك يف مبا األخرى

افة االنترنت يف العامل العريب، الواقع التطبيقات التقليدية واملستحدثة للصحافة العربية يف االنترنت، مؤمتر صح: عباس مصطفى صادق -1

.17: ، ص2005نوفمرب 22/24والتحديات، جامعة الشارقة، ∗ Dan Gillmor ادوأبرز املدافعني عنها، وهو صحايف سابق يف صحيفة " صحافة املواطن"أحد أهم روSan Jose Merury News ،

We the Media Grassroots Journalism by the People, for the»له مؤلف مهم يف جمال صحافة املواطن حتت عنوان People»

. موقع سبق ذكرهمن صحافة املواطن إىل حمتوى األخبار اليت ينتجها مستعملوها، االعالم يصنع التغيري، : كيلمان والري بكريي برتراند -2

52

اإلعالم جيرأ ال اليت احلقائق فيه تتجسد جماال اعتبارها هو باخلصوص، االجتماعية األوساط يف وترتيب والربامج، التحرير سياسات االعتبار هذا أربك وطرحها، ولقد عرضها على التقليدي

ملحوظ اهتمام برز إذ خاص، وجه على التلفزيوين التقليدي، اإلعالم مستوى يف األولويات، اإلعالمي، العمل عقلنة يف جديد توجه يترمجه اهتمام اتمع، مبشاغل األخرية السنوات خالل مدى واحملافظة، ندرك اللبريالية اتمعات من العديد يف اليوم حيدث كما اإلرباك لطبيعة نظرنا وإذا هذه من جيعل حنو على وبنائه الرأي توجيه يف وأثره املواطن لصحافة التواصلي النشاط عمق

بني التعايش طبيعة إىل نظرنا إذا أما .الرمسي لإلعالم التقليدية السلطة دد سلطة" الصحافة" .والثقافية السياسية األنظمة باختالف ختتلف جندها فإننا الصنفني،

إذ األولويات، ترتيب إعادة على عادة املواطن صحافة تعمل الليربالية، اطياتالدمقر ففي اإلعالم وسائل قبل من معاجلتها تأجلت أو تأخرت اليت القضايا كل االهتمامات صدارة يف حتدد

وضع"بـ اإلعالم نظريات يف يعرف ما إنتاج تعيد احلالة هذه يف املواطن، فصحافة الرمسي، طرح على تعمل النمو طريق يف السائرة البلدان يف جندها حني يف ،1972)ماكسوال(" األجندة سياسة مع تنسجم ال قضايا العتبارها الرمسي اإلعالم اهتمام دوائر من أقصيت اليت القضايا مستوى يف مبعاجلتها، واالعتناء إدراجها، فيتم وتوجهاا، الدولة مؤسسة أو اإلعالمية املؤسسة

يسمى ما تفجر احلالة، هذه يف املواطن وصحافة احلقيقية، اتمع قضايا أنها أساس على لتدوين،ا السطح على فيطفو ،1974∗) نيومان أليزابيث(" الصمت دوامة" : بـ اإلعالم نظريات يف

تلفة خم مدلوالت املواطن صحافة مفهوم يتخذ اإلعالمية، وهكذا السياسة يف عنه املسكوت رصيد .1والسياسي الثقايف السياق باختالف

جمال يف استخدمت Elisabeth Noelle-Neumann نيومان والن أليزبيت : األملانية االجتماع عاملة ورائدا الصمت، دوامة نظرية ∗

فرضية على املاضي القرن من السبعينات يف تأسست نظرية وهي العام، الرأي تشكل كيفية لشرح االتصال اإلعالم علوم وجمال السياسية العلوم يكون أن دائما حتتاج عام، بشكل لإلنسان االجتماعية الطبيعة .جتماعيةا وطبيعة خاصة، طبيعة : مزدوجة طبيعة ذو هو االجتماعي الفرد أن تفيد يقبله خالله من الذي السلوك طبيعة معرفة إىل يسعى فالفرد الكبري، احمليط يف أو املباشر احمليط يف سواء اآلخرين لدى القبول أشكال من شكل هلا

أنه ومبا .إخفائها إىل جينح فإنه العكس حدث وإذا عاليا، ا جيهر جنده اآلخرين، لدى لةمقبو وأفكاره آراءه أن له بدا فإذا .يرفضونه أو اآلخرون يكتمون ولكنهم ذلك مع يتفقون ال من املقابل يف يوجد يوالونه، من نظر يف شرعيا ذلك ويبدو وأفكاره، بآرائه عاليا جيهر من اتمع يف يوجد

.الرأي قاعدة على األول التيار أن يسيطر إىل لوليب وراند يف التيارين بني املد يستمر .مواقفهممعة لعامل جديد، جا... تكنولوجيا جديدة: اإلعالم اجلديد: أحباث املؤمتر الدويل النظام والفوضى،: اجلديد اإلعالم ،عبد اهللا الزين احليدري -1

.144-143:، ص2009أفريل 9-7: البحرين

53

العمل علقة بدراسة سوسيولوجياوقد شاع مصطلح صحافة املواطن يف األدبيات املت الصحفي، وقد ركزت الدراسات األوىل على كون صحافة املواطن متثل بديال للصحافة املهنية

ريت عدة دراسات وصفية كل منهما لآلخر، وأجالتقليدية أكثر من تركيزها على وسائل دعم وبالرغم من أن هذه الدراسات قد ، 1ترض على الصحافة املهنيةحول صحافة املواطن وتأثريها املف

كشفت عن وجود مناذج بديلة للنموذج املتبع يف الصحافة التقليدية، والقائم على التوجه الرأسي املواطن على املمارسات املتبعة صحافةعن أن تأثري من أعلى ألسفل يف صناعة األخبار، فإا أيضا

يف الصحافة املهنية التقليدية ال يزال حمدودا، وحنن يف دراستنا هذه كما سبق و أن ذكرنا بصدد .متابعة متثل الصحفي هلويته املهنية يف ظل ظاهرة صحافة املواطن

اكوري يف 2000 العام يف أطلق الذي، " OhmyNewsنيوز أوماي" األخبار موقع يعترب القارئ بني" الوسيط إزالة"على فكرته تقوم الذي املواطن صحافة مناذج من أشهر ،2اجلنوبية

حيررون األخبار من القراء هم بذلك والصحافيني، ليكون احملررين وظيفة إلغاء والصحيفة، أي دافري فصيال ليسوا الصحافيون: "يقول لذلك شعارا ويضع .ويقيموا يقرأها من وهم واملقاالت

. 3"مراسال صحفيا يكون أن باستطاعته مواطن أي البشر، من اإلنترنت الستخدام كتجربة املوقع هذا ،"هو -يون أو" املحترف الصحايف أنشأ وقد احتفل وعندما .مواطن 700 من أكثر التجربة هذا يف معه يعمل وكان تشاركية إعالمية كوسيلة يعمل أصبح دق كان ،2007فيفري يف لتأسيسه ابعةسلا السنوية بالذكرى" نيوز ماي أو" موقع دولة مئة يف يعملون صحفي مراسل مواطن ألف 60 من وأكثر كامل، بدوام موظفا 65 فيه

يف العامل أحناء عرب اإلعالم وسائل مراقيب اهتمام باجتذاب املوقع هذا عسووت جناح وبدأ .أخرى النتخاباتا يف بنشاط مشاركا اجلنوبية كوريا يف اإلنترنت جمتمع أصبح عندما ، 2002العام

الساحة على ؤسسهمو املوقع صورة تألق صلو وقد .النتائج على التأثري يف بذلك وساعد الرئاسية،

املواقع االلكترونية يف صناعة املضامني اإلعالمية، دراسة يف املفاهيم وبيئة العمل، الة املصرية لبحوث الرأي ، أدوار مستخدمي السيد خبيت -1

. 6، ص2009العام، الد التاسع، العدد الثاين، ديسمرب، نية يصدرها مكتب برامج االعالم ، جملة اليكترو12، العدد 12، الد )USA(، كل مواطن مراسل صحفي، جملة يو اس ايه شارلني بورتر -2

، 21/12/2009، تاريخ زيارة املوقع، http://www.usinfo.state.gov/ar،2007اخلارجي بوزارة اخلارجية األمريكية، ديسمرب 18 :03 :53 GMT

.17، صمرجع سبق ذكره ،عباس مصطفى صادق -3

54

املتحدة، الواليات يف ،"للصحافة ميزوري" كلية منحت عندما ،2007 أكتوبر يف الذروة العاملية اخنراط حتقيق يف الرائدة جلهوده تقديرا الصحافة يف ميزةامل للخدمة الشرف ميدالية "هو -يون أو"

بنيمن و عاما، السبعني يفوق تاريخ اجلائزة وهلذه. للدميقراطية مناصرين كصحفيني املواطنني .اتوالتلفزيون واإلذاعات الصحف يف املرموقني، والصحفيني املؤلفني أشهر بعض ا فازوا الذينيعد ةوالشهر النجاح تقليدية غري أساليب وفق تعمل النشوء حديثة ةإعالمي وسيلة حتقيق أن ورغم .1ذاته حبد اإجناز

الصحافية املؤسسات بدأت التسعينات مبنتصف أنه: "Mark Deuzeمارك ديوز ويرى وتطبيقات مبفاهيم مطلقا هلا عالقة ال تطبيقات هلا االنترنت بأن صحافة تدرك األكادميية واجلهات لقد الصحافية، املادة توصيل مسئولية يتوىل من وحدهم ليسوا وأن الصحافيني تقليديةال الصحافة

باملؤسسة هلم عالقة ال اجلمهور أفراد من هم والصحافيني من الصحافة جديد منط ظهور بدأ .2التقليدية

:أنواع صحافة املواطن .6

.12: ، ص مرجع سبق ذكره ،بورترشارلني -1

.17: ص مرجع سبق ذكره، ،عباس مصطفى صادق -2

55

:1أنواع عدة إىل هذه الصحافة ديوز يقسم Index andواألدلة التصنيف مواقع يف الصحافة من نوع يقدم هنا: االنترنت أدلة مواقع

Category Sites غوغل" مثل البحث حمركات يف أساسا تتمثل اليتgoogle " مثل ألفراد مواقع حىت أو Newsindexمثل األخبار يف متخصصة وجهات " yahooياهو"و

Paperboy مثل للتسويق جهات أوMoreover. وصالت وتوفر للمشتركني تقدمها اليت اخلدمات من اإلخبارية ادام تصنع املواقع هذه

يتم الذي والتصنيف الدقيق للتنظيم ختضع الوصالت املختلفة، هذه الرئيسية مواقع األخبار إىل ".حواشيها بشرح أيضا يقوم فريق من الصحافيني بواسطة الصحافة أو Personal websitesالشخصية املواقع صحافة تقع :الشخصية املواقع صحافة موقع اال هذا وأقوى التجارب يف .التصنيف هذا ضمن Blogالبلوغ صحافة أو الفردية

Drudge Mattدردج مات حمرره فيه بادر الذي" Drudge Report" "تقرير دردج" .اخلرب فيها ينشر جهة كأول مونيكا كلينتون فضيحة وقتها مسي ما بنشر

Metaالتعليق صحافة هو "ديوز" حبسب املواطن لصحافة الثالث لنوعا: التعليق مواقع صحافةand comment sites اإلعالم أجهزة يف ما يرد تناقش اليت املواقع يف أساسا نشأ وقد

موقع مثل Media Watchdogاإلعالم وسائط على كرقيب كانت، وتعمل أيا األخرى .Freedom Forumأو فريدم فورم Media Channelشانيل ميديا

من اجلمهور ميكن مما مفتوح اتصايل كوسيط االنترنت مزايا من تستفيد املواقع هذه بتحميل للقراء تسمح متعارضني، وهي أو الرأي يف متشاني آخرين مع القضايا املختلفة مناقشة

فيما فيدة،امل باملعلومات غنيا يكون أن ميكن من احلوار النوع هذا أن: "نصوصهم، يقول كاواموتو اخلاص منظورهم ومراجعة أفكارهم صياغة يف كني املشار من املوقع أو منظموا النقاش يعملاآلخرون، يقوله ما إىل االستماع من ميكنهم مبا أفكارهم لتطوير يكون منتدى وذا لألمور .2النظر املختلفة وجهات على ويردون

1- Deuze, M, “The web and its journalisms: considering the consequences of different types of newsmedia online”, New Media & Society, vol: 5, no: 2, 2003, p: 203-230. 2- Kawamoto, K, Digital Journalism: Emerging Media and the Changing Horizons of Journalism, Oxford: Rowman & Littlefield Publishers Inc, 2003, p: 13.

56

Share andواملشاركة احلوار مواقع يشمل عالراب الصنف: واملشاركة احلوار مواقع صحافةDiscussion Sites بلد على األحيان أغلب يف وتركز .األفكار لتبادل رحبا جماال توفر وهي

النقاش مواقع تعتمد وال. الكومبيوتر أخبار أو العوملة ضد األنشطة مثل معين موضوع أو أو جاليةاحلوار لساحات موئل ولكنها خاصة صحافية مادة توفر حتريري، وال جهاز على واملشاركة متخصصا النوع هذا يكون وعادة أخرى إخبارية مبواقع والربط األخبار خدمات لتمازج ومكان

. خاص مجهور له معني موضوع يف أو ما يف بلد :أكثر أنواع صحافة املواطن انتشارا blogsاملدونات االلكترونية فضاء متاح لألفراد إىلعها حتولت الشبكة بفضلها ظاهرة فريدة من نو تشكل املدونة

يتمتعون داخله حبق الكالم واحلديث يف الشأن العام ويف املسائل احلميمية، ويقوم املستخدم بإدارة سهولة ذلك تقنيا، إذ تعتمد املدونات على تقنيات تشبه تلك املستعملة يف إىلمدونته مبفرده نظرا

نات خبمسني مليونا حسب مكاتب الدراسات املتخصصةالربيد االلكتروين، ويقد1ر عدد املدو. واألحداث األخبار فئات من جديدة كفئة إعالمي، منظور من املدونات، إىل النظر ميكن

يف وسائط عليه املتعارف باملعىن اإلعالمي العمل ميارسون ال املدونني غالبية أن ورغم. اجلارية للفضاء اإلعالمي مقاربته يف التدوين عليها يقوم اليت املبادئ من الكثري نأ إال التقليدية، اإلعالم يف اجلمهور، والشفافية مع التقليدية، فالتفاعل املهنية للمعايري "حتديا"و مساءلة تشكل أن ميكن

تقامسةامل أبرز املظاهر متثل اخل،...األخبار إنتاج )التشارك(ومجاعية األخبار، وبث معاجلة سريورة قويا دفعا أعطى اإلعالم، قد ملاهية التقليدي الفهم يساءل وهو التدوين التدويين، إن الفضاء يف

عصر يف املمارسة اإلعالمية منوذج يف حتول إىل تطلعت طاملا اليت الرؤى يف جديدة حياة وبعث .2االنترنت

بالعمل مباشرة عالقة له ليس به تقوم ما أن االعتقاد إىل املدونني من كبرية نسبة تذهبالتقليدي، الصحفي املنظور حسب تقدير أقل على وذلك اجلارية، األحداث أو الصحفي

:نقال عن الصادق احلمامي ، www.technorati.com املتخصصة يف دراسة جمال املدونات Technorati انظر موقع مؤسسة -1 .6: ، مرجع سبق ذكره، ص"اإلعالم اجلديد، مقاربة تواصلية"... تكنولوجيا جديدة: اإلعالم اجلديد: أحباث املؤمتر الدويل حبث يف حدود الوصل والفصل،: املدونات والوسائط اإلعالمية ،الصادق رابح -2

.537:، ص2009أفريل 9-7: لعامل جديد، جامعة البحرين

57

أصحاا، ففي ورؤى وجتارب مشاعر حول موضوعاا وتدور شخصية، طبيعة ذات فاملدوناتاألمريكيني املدونني من فقط 34 %أشار "Pew Intrenet" انترنت بيو مركز ا قام دراسةأن يعترب Lasica السيكا فإن ذلك، مع اإلعالم أشكال من شكال ميثل به يقومون ما أن إىل

إىل إضافة عاشه قد يكون ما حدث حتليل أو بوصف يقوم عندما "اإلعالمي الفعل ميارس" املدونبين ت بعد خاصة اإلعالمية، األوساط يف الشائعة الكلمات من أصبحت تدوين كلمة فإن ذلك، مع والتفاعل التواصل من ميكنهم الذي النشر من اجلديد النمط هلذا اإلعالميني من الكثري

استثمار كيفية عن البحث إىل الحقا، اإلعالمية، املؤسسات من الكثري عمدت وقد .مجهورهم مساحة ميثل باعتباره اإلعالمي، العمل أشكال من جديد كشكل التدوين يتيحها اليت اإلمكانيات هذه تنشرها اليت املضامني يف الرأي وإبداء املشاركة إمكانية الواب مستخدمي متنح تفاعلية

.1املؤسسات املدونات، إلحداث املعدة الربامج استخدام وسهولة النطاق، هذا يف اخلدمات جمانية إن

بعض وتشري .جيزةو زمنية حدود يف ملحوظا ارتفاعا املدونني عدد ارتفاع تنامي ظاهرة إىل تنبهنا 2006 عام حد إىل العامل يف شخصية مدونة مليون 27 يقارب ما وجود إىل السوق دراسات تعىن اليت املؤسسية املدونات جند إذ املدونني، أصناف كل جيمع ال العتباره كبري عدد وهذا املستويني على املؤسسة صورة وصيانة القريب، واحمليط املباشر احمليط مع العالقات مستوى بتطوير اجلمعياتية واملدونات البيداغوجي، الطابع ذات التعليمية املدونات وكذلك واخلارجي، الداخلي يظل وهكذا .احمليط مع منتج تفاعل وحتقيق اجلمعيات بأنشطة واملباشر الفوري التعريف إىل اهلادفة التدوين يف األهم النسبة أن ولو أطيافها، ميعجب اتمعات كل خيترق اتصاليا فكريا نشاطا التدوين سبعة 2007 سنة فرنسا يف الشبان املدونني عدد بلغ وقد الشباب، فئات عند جندها الشخصي وتزايدت حجمها اتسع اجتماعية حقيقة ذلك، كل عن فضال التدوين، مدون ولكن ماليني .2كبري حد إىل واملراقبة الضبط من متحررة لكوا أمهيتها

.542: ص نفس املرجع، -1

لعامل جديد، جامعة ...تكنولوجيا جديدة: اإلعالم اجلديد: أحباث املؤمتر الدويل النظام والفوضى،: اجلديد اإلعالم ،عبد اهللا الزين احليدري -2 .139:، ص2009أفريل 9-7: البحرين

58

مما سبق جند أن املدونات وسيلة شعبية من الدرجة األوىل ويعتربها الكثري من أساتذة ويف الواليات املتحدة تعترب الصفحات واجلرائد - صحافة مواطنني–" صحافة شعبية"اإلعالم

ارت الشخصية املسماة باملدونات من ضمن القوى املشاركة يف تشكيل الرأي العام، ويف إيران صوإن كان التدخل األمين قد (السبعون ألف مدونة أو أكثر املساحة الوحيدة املتاحة للتعبري بال رقابة

.1)طال املدوننيهذه إننا بالذي عرضناه يف أمر التدوين وصحافة املواطن نتساءل اآلن هل من اجلائز اعتبار

استراتيجيات واعد الصحفية واخلالية مناألجناس االتصالية املتطهرة من الضوابط اللغوية والقوهل كل . ملفهوم لإلعالم مبنية، هل جيوز اعتبارها إعالما باملعىن الذي تشترطه االفتراضات النظرية

أي . األكادميي واملؤسسي للعبارة من يكتب اليوم على صفحات الواب يعد صحفيا باملفهومني،متحولة ملفهوم - بوجود حقيقة ثابتة في احلقيقي إذا سلمنامفهوم لإلعالم اليوم، ومن هو الصح

.الصحفي :الصحافة التقليديةعالقتها بصحافة املواطن و .7

أن الفارق الكبري بني صحافة املواطن والصحافة " Dan Gillmorدان غيلمور"ذكر نية على نظام احملاضرات التقليدية هو أن األوىل تعتمد على نظام احملادثة واحلوار ، فيما تعتمد الثا

يف املنتدى الثاين عشر العاملي للمحررين الذي عقد بـ " Gillmorغيلمور "اليت تلقى ، وأشار أن صحافة املواطن هي مرحلة متطورة وأفضل من الصحافة التقليدية، ألا إىليف كوريا " سيئول"

أن يشارك فيها، بدل أن يظل إىلت احملاضرا إىلتتيح فرصة أمام اجلمهور الذي مل من االستماع صامتا ويتلقى املعلومات من طرف واحد، وأضاف بأنه ليس مهما رأي املؤسسات اإلعالمية اليت تقف ضد هذا الطرح اجلديد، ألن هذه الصحافة اجلديدة مستمرة ومتنامية وتستقطب عددا مزيدا

.2من املتابعنيتغري الكبري الذي حتدثه صحافة املواطن على طبيعة ويعترف كبار التنفيذيني اإلعالميني بال

& O’Conorأوكانر وشيشتر "العمل التقليدي للمؤسسات اإلعالمية، فقد ذكر كل من Schechter " مؤسسي إحدى املؤسسات اإلعالمية"Globalvision "أنه لسنوات إىل

.276:، ص2009قاهرة، دار الفكر العريب، ، ال1وسائل اإلعالم، من املنادي إىل االنترنت، ط ،حممد سيد حممد -1

.124: ، ص2009، دار أسامة للنشر والتوزيع، األردن، 1اجتاهات اإلعالم احلديث واملعاصر، ط ،حسني عبد اجلبار -2

59

ات وقضايا، ولكن مع وعقود كان الصحافيون هم الذين ميلون ما ينشر على اجلمهور من موضوعاالجتاهات اجلديدة مل يعد هذا املفهوم سائدا، فقد أصبح املواطن العادي يأخذ دورا جديدا ليقول

هي أيادي املواطنني الذين : أيادي جديدة إىلكلمته ويفصح عن رأيه، لقد انتقلت القوة اإلعالمية & O’Conorر أوكانر وشيشت"ميتلكون إمكانية االتصال عرب االنترنت، ويرى

Schechter " التقليدية أال تعادي مثل هذه املواقع بل حتاول أن اإلعالمأنه من األفضل لوسائلعن مفهوم السيطرة الكاملة على اإلعالمتدجمها يف أهدافها اإلعالمية، وجيب أن تتنازل وسائل

.1واملعلومات ال تفقد السيطرة على هذا اال اإلعالم اإلعالمطرح إشكالية عالقة إىللتحوالت الراهنة من منظور تواصلي كما تفضي مسألة ا

حتتكره الدولة والنخبة والزعيم، وتتأسس شرعيته على إعالمباتمع، فاالنتقال من منوذج فقدت فيه الدولة والنخب والزعيم القدرة على إعالم إىلإيديولوجيا التنمية و اهلوية والوفاق،

أفراد وجمموعات نشطني يكتبون يف إىلكالم وحتولت من خالله اجلماهري الصامتة االستئثار حبق الاملدونات ويتجادلون حول القضايا العامة باستمرار يف املنتديات بأشكاهلا املختلفة التلفزيونية

. 2وااللكترونيةأنه على احملررين والصحافيني أن يستفيدوا من " Dan Gillmorدان غيلمور "يرى

، ومبتابعتهم ملثل هذه املواقع فإن ثقافتهم ستزداد عمقا حنو عدد كبري اإلعالما املنهج اجلديد يف هذمن املوضوعات والقضايا ألن الفرصة ستكون متاحة للتعرف على حوارات الناس ومهومهم

والصحفيني يف وضع أشبه ما يكون اإلعالمواجتاهام وأفكارهم، وتضع هذه املواقع وسائل املأزق، حيث يتم طرح قضايا وموضوعات يف مثل هذه املواقع فال جتد الصحافة التقليدية بدا إال ب

التقليدية يف اإلعالمالدخول فيها والتجاوب معها، وهذا يرفع من مستوى الشفافية لدى وسائل فسحوا تناول موضوعات جديدة ما كانوا ليتناولوها أو مناقشة آراء وموضوعات قائمة ما كانوا لي

.3هلا اال

.125-124: ص نفس املرجع، -1 .12:، ص2004، 04لة اإلذاعات العربية، العدد ، جم"اإلعالم اجلديد، مقاربة تواصلية" ،الصادق احلمامي -2دراسة مسحية عن استخدامات الوسائل، قسم اإلعالم، كلية اآلداب، جامعة امللك سعود، ، اإلعالميون السعوديون ،علي بن شويل القرين -3

. 31: صالرياض،

60

الستثمار مثل هذه الوسائل اإلعالميةويف حماوالت جادة من قبل بعض املؤسسات جهود املواطنني إدماج إىلسعت بعض هذه املؤسسات -صحافة املواطن–اجلديدة اإلعالمية

اإلعالميةضمن عمل وبرامج املؤسسات وإعالميةالذين ميتلكون مواقع وخدمات إخبارية املتاحة من خالل صحافة املواطنني من أخبار وصور اإلعالميةدية، ويتم يف ذلك دمج اخلدمة التقلي

اليت تقدمها هذه املؤسسات، وهذه حماولة اإلعالميةفوتوغرافية وصور تلفزيونية يف جممل اخلدمة اك قائم، وخدمة إخبارية متاحة وهذا ما يعطي إدر إعالممن هذه املؤسسات لالستفادة من واقع

وشرعية ملثل هذه اجلهود اليت يقوم ا مواطنون عاديون يف خدمة الشأن العام مما يفرز مزيدا من .1واجلمهور اإلعالمالديناميكية يف العالقة بني

، حينها يفها يدرك مل الكثريين أن رغم ، 2005 ،جويلية 7وقد ظهرت هذه العالقة يف احلدث شاهدوا مواطنون أغرق فقد، لندن يف األنفاق قطار تفجريات حدوث يوم ذلك كانو

ما تصف اليت والتقارير والتسجيالت الصور من هائلة بأعداد والتلفزيون الراديو وحمطات الصحف امستهلكو أنتجها اليت األخبار هذه فحوى استعمال إىل كثرية إعالمية وسائل وسارعت، حدث يف جبالء - اإلعالمور بوسائل عالقة اجله–قد ظهرت هذه العالقة و، أنفسهم األخبار

اململكة يف "بونسفيلد" يف للنفط مستودع يف حصل انفجار أثار عندما ، 2005ديسمرب11 اإللكترونية الرسائل من اآلالف أرسلوا صحفيني مواطنني لدى مثيل هلا يسبق مل فعل ردة املتحدة يتمكن أن قبل إلنترنتا على األخبار مواقع إىل الكارثة هذه حول الفيديو ولقطات والصور

ىعل األوىل الصباح ساعات يف وقع الذي النفجارا مكان إىل الوصول من احملترفون الصحفيون) سي يب يب( الربيطانية اإلذاعة حمطة تلقت املثال، سبيل فعلى .لندن عن كيلومترا43 حوايل بعد حريق واشتعال نفجارالا حول وصور، فيديو بلقطات مرفقة إلكترونية، رسالة 6500 من أكثر

أعقاب يف نفسها اإلذاعة استلمتها املواد هذه من فقط 1000بـ مقارنة النفط، مستودع حصول من دقائق بعد الفيديو وأفالم الصور أوىل وصلت وقد لندن يف األنفاق قطار تفجريات

سي يب يب( يطانيةالرب اإلذاعة حمطة يف املتفاعلة األخبار قسم مدير ،"كليفتون بيتر" شار، أالنفجارا غارديان ميديا موقع إىل حديث يف املواطنون، ينتجها اليت احملتويات تأثري إىل ،)انترآكتيف نيوز

)Media Guardian( من تلقيناها اليت املواد وتنوع كثرة كانت" اإلنترنت، على اإلخباري

. 32: ، صنفس املرجع -1

61

الثابتة والصور الفيديو مأفال من سيول علينا تدفقت فقد، معىن من الكلمة يف ما بكل رائعة قرائنا لألحداث تغطيتنا كيفية يف رئيسيا دورا ولعبت النفجار،ا حصول حلظة منذ اإللكترونية والرسائل حوايل النفجار،ا حصول يوم اإلنترنت، على )سي يب اليب( موقع زار وقد، "اوقوعه أثناء املتواصلة املواطن أو املواطن، إعالم فإن ،وهكذا، الفيديو وأفالم الصور ملشاهدة قارئ مليون نصف

.1اإلعالمي املزيج يف ودائما أساسيا جزءا أصبح الصحفي، التوسع عملية يف منخرطة غري اإلعالم وسائل مؤسسات من مؤسسة أي وجود اليوم رذين

الذي ومستخدميها، اإلعالمية املؤسسات بني باجتاهني فيه التحرك يتم الذي الطريق هذا على أال فرد لكل اإللكترونية التوزيع قنوات يف اهلائل التعدد أتاح وقد، الرقمية اإلعالم ئلوسا خلقته على يصدق وصف وهو الكمبيوتر، مفاتيح لوحة سوى األخبار حمتوى إنتاج وبني بينه يفصل Danغيلمور دان" وقد وصفه ،أيضا النامي العامل سكان على انطباقه ويتزايد املتطور العامل سكان

Gillmor"، عليه يكون يكاد ما وهو- اإلعالمية الوسائل أدوات تسوده مالـع يف: "قال إذ وسائل منو أدى وقد، "احلدث موقع يف عيان شاهد مرة كل يف هناك يكون سوف - اآلن وضعنا من والصور الكالم نشر عمليات على الدميقراطية إضفاء إىل أخرى،د بع سنة الرقمية، اإلعالم .2والتلفزيون واإلذاعة املطبوعة الصحافة حتتكره أمرا كانت اليت األنواع، مجيع

:ظاهرة صحافة املواطناجلزائريني و الصحافيني

يري البعض أن املواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل ولنا معرفة من ذلك حا ، وللتأكد3التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية يعترب صحفيا

هذا الرأي الذي يعكس إىل حد ما متثل الصحفيني لصحافة املواطن، مدى موافقة الصحفيني على :وانطالقا من دراستنا امليدانية حتصلنا على النتائج التالية

:01اجلدول رقم

.موقع سبق ذكره، كيلمان والري بكريي برتراند -1 .نفس املرجع -2 .سبق ذكره موقع، ميشيل جنيب -3

62

سائل التكنولوجية املتاحة لعرض ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الويري البعض أن املواطن الذي يعترب صحفيا، إىل أي مدى توافق هذا الرأي؟ اخلرب بصورة واقعية

النسبة العدد 31,3%57 أوافقه

2,2%4 أوافقه جدا 9,3%17 ال أدري 45,6%83 ال أوافقه 11,5%21 ال أوافقه أبدا 100%182 اموع

02: الشكل رقم

03: الشكل رقم

ال يوافقون على أن لدى الصحفيني الذينيوضح اجلدول أعاله أن أعلى نسبة سجلت املواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة

مفردة من العينة 83أي ما يعادل %45,6وذلك بنسبة لعرض اخلرب بصورة واقعية يعترب صحفيالتأيت يف املرتبة الثانية نسبة الصحفيني الذين يوافقون على ذلك، حيث قدرت بــ املدروسة،

لدى الصحفيني الذين ال %11,5مفردة، يف حني سجلت نسبة 57 أي ما يعادل 31,3%وهي أدىن نسبة، يف %2,2أبدا على ذلك، أما نسبة الذين يوافقون جدا فقدرت بــيوافقون

.%9,3" ال أدري"حني قدرت نسبة اإلجابة بـاملواطن الذي نستنتج من خالل املعطيات السابقة أن الصحفي ال يتقبل فكرة أن يكون

اخلرب ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض تفسري ذلك بأن الصحفي يعترب الصحافة مهنة تستند إىل آداب وقيم ، وميكنصحفيا بصورة واقعية

وأخالقيات على صانع املضمون اإلعالمي أن يكون مطلعا عليها وال يتم ذلك إال بالتكون .األكادميي أو املهين

63

ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية يري البعض أن املواطن الذي يعترب ئل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعيةمستخدما كافة الوسا

صحفيا، إىل أي مدى توافق هذا الرأي؟

اموع

ال اوافقه ال أوافقهال أدري أوافقه جداأوافقه أبدا

سجلنا

82 9 49 2400العددذكر

%100%11%59,8 %0%0%29,3النسبة 100 12 34 33417العددأنثي

%100%12%34%17%4%33النسبة 182 21 83 57417العدداموع

%100%11,5%45,6%9,3 %2,2%31,3النسبة

سن ال

20-29

79 7 42 20010 العدد%12,7%0%25,3 النسبة 53,2%8,9% 100,0%

30-39

72 12 31 2027 العدد%9,7%2,8%27,8 النسبة 43,1%16,7% 100,0%

64

: 02ماجلدول رق موافقة على مدى - اجلنس والسن واخلربة–أثر متغريات الدراسة هذا اجلدول يبني

ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الصحفيني على مبدأ أن كل مواطن .الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية يعترب صحفيا

من واإلناث الذكوربنيطفيف على أنه يوجد اختالف توضح لنا النتائج املتحصل عليها احلية رأي الصحفيني خبصوص اعتبار املواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث حيث

نتائج إذ تفيد ال ،مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية صحفيا ، وهذا بأعلى نسبة لدى الذكورون هذا الرأيمن اجلنسني ال يوافقعلى أن معظم الصحافيني

يف املوافقة على هذا الرأي بني اجلنسني يتقلص الفارقإال أن ، %34بنسبة فاإلناث أما 59,8%، يف حني جندها أعلى بقليل لدي %29,3بـتقدر حيث نرصد نسبة املوافقة لدى الذكور

ال "يف التزام احلياد واالجابة بـ لت أعلى نسبة لدى اإلناث حني سجيف . %33اإلناث بنسبة ، وقد سجلت أعلى نسبة يف عدم املوافقة إطالقا لدى الذكور % 0مقابل %17بنسبة " ادري

بفارق بسيط مقارنة بالذكور اللذين سجلوا وذلك %12ـبـأيضا على الرأي لدى اإلناث

+40

31 2 10 1720 العدد %0%6,5%54,8 النسبة 32,3%6,5% 100,0%

182 21 83 57417العدداموع%100%11,5%45,6%9,3 %2,2%31,3النسبة

ربةاخل

- 2 21 0 12 900 العدد

100% 0%57,1% %0,0%42,9% النسبة

36اىل

76 0 49 11214 العدد بةالنس %14,5%2,618,4% %64,5%0 %100

7اىل

11 40 19 12 603 العدد

100% %3047,5% %07,5%15% النسبة

+12

45 2 10 3120 العدد 100% %22,24,4% 0%4,4%68,9% النسبة

182 21 83 57417العدداموع%100%11,5%45,6%9,3 %2,2%31,3النسبة

65

%4بــناث أيضا ، أما فيما خيص املوافقة املطلقة فقد كانت أعلى نسبة لدى اإل%11نسبة .%0هذا الرأي فكانت النسبة وامقارنة بالذكور الذين مل خيتار

ويبقى أن نقول على ضوء هذه النتائج أن االجتاه السائد لدى الصحافيني اجلزائريني ينقل األخبار من الذي عدم املوافقة على الرأي القائل بأن املواطنالذين مشلتهم الدراسة هو

ية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعيةمواقع األحداث احللدى اجلنسني على حد السواء، وهذا يدل على أن متغري اجلنس ال يؤثر على رأي يعترب صحفيا

.الصحفيني وأن هناك تقاربا يف اآلراء لدى اجلنسنيبيانات اجلدول هتظهرما وهيف حني يظهر متغري السن اختالفا واضحا يف آراء الصحفيني و

ينقل األخبار من مواقع أن املواطن الذي أعلى نسبة من املوافقة على الرأي القائل حيث سجلتيعترب األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية

وعلى العكس %54,8بــ الذين تفوق أعمارهم األربعني سنة ،لدى كبار الصحفيني صحفياسجلت أعلى نسبة من عدم املوافقة لدى صغار الصحفيني والذين تتراوح أعمارهم ما ،من ذلك

وهذا يدل على أن متغري السن له أثر يف تباين اآلراء لدى ، %53,2بنسبة سنة 29 – 20بني ملوافقة على هذا يف عدم ا هلا سنة أعلى نسبة 39 – 30يف حني سجلت الفئة العمرية ، الصحفيني

.العمرية الفئاتهذا فيما خيص أعلى النسب املسجلة لدى خمتلف ، %43,1بــ الرأيمتغري السن يسجل اختالفا كبريا يف آراء أنمن خالل هذه املعطيات نستنتج

سنة ال يوافقون على أن تضفى 39الصحفيني، حيث جند الصحفيني الذين ال تفوق أعمارهم من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة واطن الذي ينقل األخبار صفة الصحفي على امل

، على العكس من ذلك وجدنا ان الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية .وهي أعلى نسبة الصحفيني الذين تفوق أعمارهم األربعني سنة يوافقون على هذا الرأي

و سنة 29-20الذين يتراوح سنهم بني أن الصحافينيب االختالفوميكن أن نفسر هذا إن - سنة ال يتقبلون هذا الرأي كوم متحمسني للمهنة وال يوافقون على ان يزامحهم 30-39

اآلخرون فيها، يف حني جند الصحفيني الذين تفوق أعمارهم األربعني سنة ال ميانعون -صح التعبري

66

وتفسريه يف إثباتهوهذا ما سيجري .ذلك ويفتحون اال الصحفي للمواطنني دف التنويع .اجلداول الالحقة

: يلي ما متغري اخلربة املهنيةوتبني بيانات اجلدول أعاله حسب عدم املوافقة على 57,1%أن الصحافيني ذوي اخلربة املهنية اليت تقل عن السنتني جيمعون بنسبة

حداث احلية مستخدما كافة الوسائل ينقل األخبار من مواقع األأن املواطن الذي على الرأي القائل إىل %42,9، بينما يذهب ما نسبته يعترب صحفيا التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية

وجند نفس املوقف لدى الصحافيني الذين تتراوح خربم . ىل املوافقة على ذلكإذلك من عكس اللدى نسبة أعلى أما ، الرأيهذا على 64,5% بنسبة يوافقون ال سنوات، حيث 6 -3ما بني

فكانت بعدم املوافقة املطلقة على الرأي سنة 11-7الصحافيني الذين تتراوح خربم املهنية بني ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل أن املواطن الذي القائل

، أما نسبة %47,5فبلغت ،يعترب صحفيا التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعيةاملوافقة على على نسبةسنة فيؤكدون بأعلى 12الصحافيني الذين جتاوزت خربم املهنية الـ

ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل أن املواطن الذي الرأي القائل .%68,9يث بلغت ، حيعترب صحفيا التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية

وعموما ما ميكن أن نستنتجه يف هذا الصدد هو ذلك املوقف املوحد الذي أبداه الذين لديهم خربة وي اخلربة املهنية أقل من سنتني والصحافيني الذين مشلتهم الدراسة، ذ

، ومن دون األخذ بعني االعتبار التفاوت امللحوظ سنة 11-7سنة، وفئة من 6-3اوح منتتربعدم املوافقة وكذا عدم موقف يتسم اجلدول أعاله، بني النسب اليت سجلت يف أو الفرق

ينقل األخبار من مواقع األحداث املواطن الذي أن الرأي القائل باألغلبية على املوافقة املطلقة، يعترب صحفيا احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية

املوافقة على هذا سنة 12الذين جتاوزت جربم من ذلك أبدى الصحفيون على العكسنوعا من " صحافة املواطن"معظم املبحوثني يرفضون اعتبار ظاهرة الرأي، ما يدل على أن

.، وال حىت القائم ا صحفيالصحافة

67

ومن خالل إسقاط متغريات الدراسة على هذا املوقف، الحظنا ذلك االختالف الواضح يفاالتجاه، حيث رصدنا مجلة من التفاوتات البسيطة يف النسب، مما جعلنا ندرك أن متغريات

قد أثرت على اجتاهات صحفيي العينة املدروسة ) اجلنس، السن، الوضع القانوين للجريدة واخلربة(ئل املواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوساحول فكرة أن يكون

.صحفيا اخلرب بصورة واقعيةالتكنولوجية املتاحة لعرض

:03اجلدول رقمهذه العبارة هي شعار أكرب " الصحفيون ليسوا فصيال فريدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون مراسال صحفيا"

، ما رأيك يف هذا الشعار؟ Oh my Newsموقع لصحافة املواطن النسبةالعدد حيحص 63%34,6

53,3%97 خطأ 12,1%22 ال أدري 100%182 اموع

سجلت لدى الصحفيني الذين يؤكدون أن شعار يكشف اجلدول أعاله بأن أعلى نسبة الصحفيون ليسوا فصيال فريدا من "": خطأ" Oh my News أكرب موقع لصحافة املواطن

مما يدل على أن غالبية ، % 53,3بنسبة "صحفياالبشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون مراسال

68

من الصحفيني أن هذا الشعار %34,6الصحفيني ال يؤيدون هذا الشعار، يف حني يرى ما نسبته ".ال أدري"، فضلوا اإلجابة بــ%12,1أما النسبة املتبقية واملقدرة بـ . صحيح

أن يكون باستطاعة فكرة ضون يرفعليها أن الصحفينينستنتج من خالل النسب احملصل وبذلك فهم يدافعون عن هويتهم املهنية، وال يتقبلون مثل أي مواطن أن يكون مراسال صحفيا،

.هذه الشعارات

:04اجلدول رقم

الصحفيون ليسوا فصيال فريدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون " Ohوقع لصحافة املواطن هذه العبارة هي شعار أكرب م" مراسال صحفيا

my News ما رأيك يف هذا الشعار؟ ، اموع

ال أدري خطأصحيح

سجلنا

كرذ

82 7 2550العدد %100 %8,5 %61,0%30,5النسبة

ثىأن

100 15 3847العدد %100 %15,0 %47,0%38,0النسبة

اموع 182 22 6397العدد %100 %12,1 %53,3%34,6النسبة

ال سن

79 26476 العدد-

69

%100%7,6%59,5%32,9 النسبة

39-3

72 223416 العدد 0 %100%22,2%47,2%30,6 النسبة

40 31 15160 العدد +

%100 %0%51,6%48,4 النسبة

اموع 182 22 6397العدد %100 %12,1 %53,3%34,6النسبة

ربةاخل

- 2 21 1146 العدد

%100%28,6%19%52,4 النسبة

36اىل

76 174613 العدد %100%17,1%60,5%22,4 النسبة

7اىل

11 40 10273 العدد

%100%7,5%67,5%25 النسبة

+12

45 25200 العدد %100 %0%44,4%55,6 النسبة

عامو 182 639722 العدد %100%12,1%53,3%34,6 النسبة

أثر متغريات الدراسة على إجابات الصحفيني املبحوثني على أعالهيوضح اجلدول املركب

الصحفيون ليسوا : "والذي يقول Oh my Newsرأيهم يف شعار أكرب موقع لصحافة املواطن " فصيال فريدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون مراسال صحفيا

:متغري اجلنسج من خالل وصف وحتليل النتائإمجاع الصحفيني من فيما خيص متغري اجلنس، املتحصل عليها أعلى النسبتوضح لنا

، وذلك بنسبة Oh my News عدم صحة شعار أكرب موقع لصحافة املواطن على اجلنسنيوذلك ملا حكموا على هذا الشعار بأنه نسبة لإلناث،بال % 47 بالنسبة للذكور، وبنسبة %61وهي تقارب 38% اإلناثيف حني كانت نسبة املوافقني على هذا الشعار من جنس ئ،خاط

ال "، أما فيما خيص احلياد وذلك باإلجابة % 30,5 نسبة املوافقة عند الذكور واليت قدرت بـ

70

8,5، أما الذكور فقدرت نسبة حيادهم بـ %15فكانت أعلى نسبة لدى اإلناث بـ " أدري .يف اجلدول أعالهاملسجلة النسب ، هذا ما تعكسه أعلى %

ويبقى أن نقول على ضوء هذه النتائج أن الصحافيني اجلزائريني الذين مشلتهم الدراسة الصحفيون ليسوا " Oh my News املواطن أن شعار أكرب موقع لصحافةعلى أمجعوا

وهذا خاطئ، بأنه "فصيال فريدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون مراسال صحفيا .يدل على أن هناك تقاربا يف اآلراء لدى اجلنسني

هتظهرما وواضحا يف آراء الصحفيني وه توافقا حسب متغري السنتظهر نتائج اجلدول شعار أكرب موقع لصحافة على "خطأ"أعلى نسبة يف اإلجابة بـ حيث سجلتبيانات اجلدول

من البشر، أي مواطن الصحفيون ليسوا فصيال فريدا " Oh my Newsاملواطن لدى كل الفئات العمرية، فالصحفيني ذوي الفئة العمرية ،"باستطاعته أن يكون مراسال صحفيا

وهي أعلى نسبة مقارنة بالفئات العمرية األخرى، 59,5%سنة كانت نسبتهم 29إىل 20من 30من "فئة العمرية لتأيت يف األخري ال % 51,6سنة بنسبة " 40أكثر من "مث تلتها الفئة العمرية

، وجتدر اإلشارة إىل أن "طأخ"كأدىن نسبة يف عمود اإلجابة بـ % 47,2سنة بنسبة " 39إىل ريا بني الفئات العمرية املختلفة، حيث قدرت سجلت هي األخرى توافقا كب" صحيح"اإلجابة بـ

إىل 30" ، وسجلت الفئة العمرية% 32,9بـ "سنة 29إىل 20"نسبة إجابة الفئة العمرية سنة بـ 40، يف حني قدرت النسبة املؤوية للفئة العمرية األكثر من 30,6% نسبة "سنة 39

فقد سجلت أعلى " ال أدري"وهي أعلى نسبة، أما فيما خيص احلياد واإلجابة بـ % 48,4، أما أدىن نسبة فقد سجلت لدى % 22,2بـ" سنة 39إىل 30من "نسبة لدى الفئة العمرية

سنة " 29إىل 20من "، أما الفئة العمرية %0حيث قدرت بـ سنة 40مرية األكرب من الفئة الع .7,6%فقدرت نسبة احلياد لديها بـ

أحكامكبريا يف توافقانستنتج من خالل هذه املعطيات أن متغري السن يسجل الصحفيون ليسوا " Oh my Newsعلى شعار أكرب موقع لصحافة املواطن الصحفيني، حيث أمجع "دا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون مراسال صحفيافصيال فري

71

ذلك حيملنا على تفسريمما . على أن هذا الشعار خاطئفئام العمرية الصحفيون على خمتلف . مواطن باستطاعته أن يكون مراسال صحفيابعدم تقبلهم لفكرة أن أي

: يلي ما هنيةمتغري اخلربة املوتبني بيانات اجلدول أعاله حسب صحة على %52,4ذوي اخلربة املهنية اليت تقل عن السنتني جيمعون بنسبة يونالصحاف

الصحفيون ليسوا فصيال فريدا من " Oh my Newsشعار أكرب موقع لصحافة املواطن ن بصحة هذا الشعار، حيث يرو "البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون مراسال صحفيا

، % 55,6 سنة بنسبة 12األكثر من اخلربة املهنيةلرأي الصحفيون ذوي ويوافقهم يف هذا احيكمون على أن " سنوات 6إىل 3من " اخلربةجند الصحفيني ذوي من ذلك وعلى العكس

، مما يدل على عدم تقبلهم للفكرة اليت يترمجها الشعار % 60,5خاطئ وهذا بنسبة بأنه الشعار وهي 67,5%وذلك بنسبة " سنة 11اىل 7من "، اخلربةويتجه نفس االجتاه الصحفيون ذوي

فقد سجل لدى الفئة " ال أدري"بـ واإلجابةمتثل أعلى نسبة يف اجلدول، أما أعلى نسبة يف احلياد على الرغم من كل هذا إال أنه تبقى نسبة احلكم بأن الشعار خاطئ .ذات اخلربة األقل من سنتني

.وا على أن هذا الشعار صحيحتفوق نسبة الصحفيني الذين حكم %53,3عموما ما ميكن أن نستنتجه يف هذا الصدد هو ذلك املوقف املوحد الذي أبداه

أكثر الصحافيني الذين مشلتهم الدراسة، ذوي اخلربة املهنية أقل من سنتني والذين لديهم خربة اليت أو الفرق بني النسب الطفيف، ومن دون األخذ بعني االعتبار التفاوت سنة 12من

Ohعلى شعار أكرب موقع لصحافة املواطن باملوافقةسجلت يف اجلدول أعاله، موقف يتسم my News " الصحفيون ليسوا فصيال فريدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكونعلى العكس من ذلك أبدى .الشعاربصحة ويظهر لك من خالل حكمهم ،"مراسال صحفيا

7من "وكذا الصحفيني ذوي اخلربة " سنوات 6إىل 3من "م كانت خربالذين الصحفيون عدم موافقتهم على الشعار وذلك بأهم حكموا علية املوافقة على حد السواء" سنة 11إىل

وميكن تفسري هذه النتائج بأن اخلربة املهنية القصرية والطويلة تضفي اختالفا يف ، بأنه خاطئ .آراء الصحفيني

72

:الصحافة التقليدية يف اجلزائرب صحافة املواطنعالقة أنه " Dan Gillmorدان غيلمور "يرى يف عالقة صحافة املواطن بالصحافة التقليدية،

على احملررين والصحافيني أن يستفيدوا من صحافة املواطن، ألن الفرصة ستكون متاحة للتعرف توى الشفافية لدى وسائل على حوارات الناس ومهومهم واجتاهام وأفكارهم، وهذا يرفع من مس

التقليدية يف تناول موضوعات جديدة ما كانوا ليتناولوها أو مناقشة آراء وموضوعات اإلعالم .1قائمة ما كانوا ليفسحوا هلا اال

لة الصحفي اجلزائري إن مساءحاولنا ، Dan Gillmorانطالقا من فكرة دان غيلمور مدى ، حيث ميثل اجلدول اآليت ون الصحفيون عرب االنترنتكان يثق يف األخبار اليت ينشرها املواطن

من خالل إسقاط متغريات ثقة الصحفي اجلزائري يف األخبار اليت ينشرها املواطن الصحفي .على السؤالواخلربة، ،اجلنس والسن–الدراسة

:05رقماجلدول

. 31: مرجع سبق ذكره، ص ،علي بن شويل القرين -1

هل تثق يف األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة االنترنت؟

موعا نوعا ماالنعم

سجلن ذكر ا

097382 العدد %100%89%11%0 النسبة

أنثى 02971100 العدد %100%71%29%0 النسبة

اموع 038144182 العدد %100 %79,1%20,9%0 النسبة

73

حسب متغري اجلنس ما يلي ظهر البيانات املدونة يف اجلدولت: م يثقون نوعا ما باألخبار اليت ينشرها أ على%89أن إجابات الصحافيني الذكور تؤكد بنسبة

ال يثقون فيها، أما الثقة التامة يف األخبار %11يف حني أن نسبة املواطنون على شبكة االنترنت، .%0نشرها املواطنون فسجلت نسبة اليت ي

أما عند اإلناث، فتبني النتائج نفس ما وجدناه عند الذكور، حيث نسجل أعلى نسبة واليت ن نوعا ما باألخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة ن يثقعلى أ تؤكد %71ـ تقدر ب

أما نسبة الصحفيات اللوايت ال يثقن يف األخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت،

سن ال

29-2

0215879 العدد 0 %100 %73,4%26,6%0 النسبة

39-3

086472 العدد 0 %100 %88,9%11,1%0 النسبة

+40

092231 العدد %100%71%29%0 النسبة

اموع 038144182 العدد %100 %79,1%20,9%0 النسبة

ربةاخل

- 2 041721 العدد

%100%81%19%0 النسبة

36اىل

0255176 العدد %100 %67,1%32,9%0 النسبة

7اىل

11 004040 العدد

%100 %100%0%0 النسبة

+12

093645 العدد %100%80%20%0 النسبة

اموع 038144182 العدد %100 %79,1%20,9%0 النسبة

74

ون فلم حتضى بأي ، يف حني أن الثقة التامة يف األخبار اليت ينشرها املواطن%29االنترنت فبلغت .رنسبة تذك

وعموما توضح لنا النتائج املتحصل عليها على أنه ال يوجد اختالف بني الذكور واإلناث خبصوص إذ تفيد النتائج على أن معظم ثقتهم يف األخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت،

اطنون م يثقون نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها املوالصحافيني على اختالف جنسهم يؤكدون بأ، وهذا بأعلى نسبة لدى الذكور واإلناث على حد سواء، وإن كانت النسبة على شبكة االنترنت

.اإلناثمنها عند الذكور هي أعلى عند ويبقى أن نقول على ضوء هذه النتائج أن االجتاه السائد لدى الصحافيني اجلزائريني الذين

من أجل ، ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت باألخبار اليت ثقتهم نوعا ما مشلتهم الدراسة، هو .ل، وهو ما تبين لنا من خالل بيانات اجلدواالستفادة منها

عدم ثقتها يف األخبار لدى الفئة اليت تؤكد الذكور بمقارنة اإلناث يف حني نسجل أعلى نسبة لدى اجلنسني، ونفسر تالف بنياالخاليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت وهنا سجلنا نوعا من

الصحفيات اإلناث أكثر ختوفا من الثقة يف املضامني اليت ينشرها املواطنون عرب هذه النتائج أن، انطالقا من املالحظة باملشاركة واليت نظرا لتخوفهم من الوقوع يف مشكالت قانونيةاالنترنت

سبة خماوف الذكور مقارنة سجلناها خالل األشهر العشرة يف العمل الصحفي، يف حني تقل ن .باإلناث

:ما يلي متغري السنوتظهر بيانات اجلدول حسب وهي أعلى %73,4سنة يؤكدون بنسبة 29- 20أن الصحافيني الذين يتراوح سنهم من

شبكة االنترنت يف حني نشرها املواطنون على يف األخبار اليت يم يثقون نوعا ما على أنسبة نسبة الثقة التامة أما ، يف ذات األخبارس الفئة العمرية عدم ثقتها يف من نف %26,6أظهرت نسبة .فكانت منعدمة

فتؤكد النتائج نفس ما ة،سن 39-30أما بالنسبة للصحافيني الذين تتراوح أعمارهم من تثق نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها %88,9السابقة، حيث أن نسبة العمرية وجدناه لدى الفئة

ال يثقون يف هذه األخبار، أما نسبة %11,1، يف حني أن نسبة شبكة االنترنت لىعاملواطنون .منعدمةالصحفيني الذين يثقون متاما يف هذه األخبار، فهي

75

فيثقون سنة، وعلى غرار الفئتني السابقتني 40لصحافيني الذين يتجاوز سنهم ل بالنسبةار اليت ينشرها املواطنون على شبكة باألخب %71بأعلى نسبة لديهم واملقدرة بـ نوعا ما ا ال تثق بتاتا يف فتؤكد عكس ذلك، أي أ %29أما النسبة املتبقية واملقدرة بـ االنترنت،

يف خانة %0األخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت، يف حني سجلت نسبة د وال صحفي يثق بشكل كامل يف الصحفيني الذين يثقون متاما يف هذه األخبار، مبعىن أنه ال يوج

.نترنتيت ينشرها املواطنون على شبكة االاألخبار الونستنتج من خالل املعطيات السابقة أن هناك متاثل يف إجابات الصحافيني على

من خمتلف الفئات العمرية على أم يثقون نوعا ما يف اختالف فئام العمرية، إذ يتفق األغلبية ا مواطنون على شبكة االنترنت، وذلك بأعلى النسب، وكذا بالنسبة األخبار اليت ينشره

للصحفيني الذين ال يثقون يف األخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت، حيث الحظنا تقاربا يف النسب لدى خمتلف الفئات العمرية، يف حني سجل انعدام للثقة لدى مجيع

. شرها املواطنون على شبكة االنترنتالفئات العمرية يف األخبار اليت ينأن الصحفيني حيملون متثالت اجيابية نوعا ما عن املضامني اليت وما ميكن أن خنلص إليه

ينتجها املواطنون، وهذا ما تؤكده النتائج اليت أثبتت ان األغلبية الساحقة للصحفيني مبختلف فئام .ملواطنون على االنترنتالعمرية يثقون نوعا ما يف االخبار اليت ينشرها ا

:ما يلي متغري اخلربة املهنيةوتبني بيانات اجلدول أعاله حسب م يثقون على أ %81أن الصحافيني ذوي اخلربة املهنية أقل من سنتني جيمعون بنسبة

%19، أما نسبة شرها املواطن على شبكة االنترنت،وهي أعلى نسبةنوعا ما يف األخبار اليت ينلدى الصحفيني %0يني الذين ال يثقون يف مثل هذه األخبار، يف حني سجلت نسبة فتمثل الصحف

.الذين يثقون متاما يف األخبار اليت ينشرها الصحفيون على شبكة االنترنتيف األخبار اليت ينشرها املواطنون على بدورهم ثقونسنوات خربة في 6اىل3 فئة من أما يف

%32,9نسبة يف حني سجلت، %67,1ــاملقدرة بـوذلك بأعلى نسبة و شبكة االنترنت، .يثقون بتاتا يف األخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنتلدى الصحفيني الذين ال

76

فيثقون نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها سنة 11-7أما من جانب املستجوبني ذوي اخلربة من ن مجيع أفراد هذه الفئة نوعا ما يف مثل هذه أي أ ،%100بنسبة املواطنون على شبكة االنترنت

. األخبار، كباقي الفئات األخرىوقف نفس املسنة خربة، فإننا نسجل 12كثر من األفئة لل بالنسبة

نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها الصحفي على شبكة االنترنت وذلك صحافيو هذه الفئة يثقحيث فتمثل الصحفيني الذين ال يثقون %20املقدرة بـــاملتبقية و ، يف حني أن النسبة%80بنسبة

. يف مثل هذه األخبار، أما املوافقة التامة فكانت منعدمةوما ميكن أن نستنتجه من هذه البيانات هو ذلك املوقف املوحد الذي أبداه الصحافيني

خبار اليت الصحفيني يثقون نوعا ما يف األالذين مشلتهم الدراسة، وهو موقف يؤكد باألغلبية أن أقل ( اتفئال كل لدىسجلت ، حيث أن أعلى النسب ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت

وكذلك فئة األكثر سنة خربة 11-7سنوات خربة، وفئة من 6-3من سنتني خربة، وفئة من من أعلى نسبة لدى فئة ناسجل، وإن كان ذلك بنسب خمتلفة، حيث )سنة خربة 12من

األقل من سنتنيتليها النسبة اخلاصة بفئة ،%100قدرت بــة واليت خربسنة 11اىل7خربة بنسبة سنة 12وبعدها تأيت فئة الصحفيني ذوي األكثر من ،%81حيث سجلت خربة سنوات 6اىل3، لتأيت يف األخري فئة الصحفيني الذين تتراوح خربم ما بني 80%

القراءة اإلحصائية للنسب املتحصل عليها، وامللفت لالنتباه من خالل التأمل يف اجلدول وم يثقون يؤكدون بأعلى النسب أنسجل أن معظم الصحافيني على اختالف جنسهم وسنهم

تات البسيطة فاورغم بعض الت، نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت .يت ال تكاد تذكر يف بعض األحيانيف النسب املسجلة وال

:06جلدول رقما

هل تثق يف األخبار اليت ينشرها اموع املواطن على شبكة االنترنت؟

نوعا ما ال نعم

شر ين

را خباأ

للصحفي يف مهنته منافسا 2 2 0 0العدد %100 %100 %0 %0النسبة

77

على أداء للصحفيمساعدا عمله

159 128 31 0العدد %100 %80,5 %19,5 %0النسبة

ال أدري 18 11 7 0العدد %100 %61,1 %38,9 %0النسبة

اموع 179 141 38 0العدد %100 %78,8 %21,2 %0النسبة

عن حيصلون األدوات اليت اأينظر الصحافيون بشكل عام إىل مصادر املعلومات على

واملعلومات األحداث أنباء" التقاط"عليها يف مجع أو ونة، إذ يعتمدطريقها على املادة اإلخباريوشخصيات حكومية ومؤسسات لذا فهي جممل األوعية، من دوائر... ا أوال بأولاملتعلقة مبجريا

الصحافية، عرب مترير تفاصيل القصة القصص ومتخصصة وعامة، اليت تنتج أو تسهم يف عملية إنتاج حدود هذه املصادر ال تقف عند املضامني اإلخبارية يف الرسائل أن يبدوو .إىل هذه الوسائل

أي موضوع يف الصحافة له أن، حني جند )صحافة املواطن( ذات املستوى اجلماهريي االتصالية إىل تلك هتمثله مثل النهر متاما، وهذا املنبع هو املصدر، إال ان مثة انتقادات وج منه، منبع يبدأ ينبغي يكون لكل موضوع مصدر ال يعين أن تأيت األنباء جاهزة، وإمنا أنعلى أكدت الرؤية،

.1وتعقبها" مصادرها"التنقيب عنها من ، وهو مهم جدا ألنه يربط بني سؤالني رئيسيني يف الدراسة بالتمهيدله عالقة أعاله اجلدول

مج بني مدى ثقة حيث يوضح العالقة بني صحافة املواطن والصحافة التقليدية من خالل الد هذا املواطن الصحفيني اجلزائريني باألخبار اليت ينشرها املواطن الصحفي وكيف ينظرون إىل

، هذا ما "ال ادري"منافسا أم مساعدا أم أنه سيلتزمون احلياد باإلجابة بـ: ؟ هل يعتربونهالصحفي :أعالهستكشفه نتائج اجلدول

ني الذين يعتربون املواطن الصحفي من الصحفي%100تكشف نتائج اجلدول أعاله أن ونفس الشيء ، األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة االنترنت منافسا هلم يثقون نوعا ما يف

، بغداد العراق، 1ط ة مكتبة اإلعالم واتمع،تطور األداء والوسيلة والوظيفة، سلسل - اإلعالم اجلديد ،موسى جواد املوسوي وآخرون -1

.119، ص2011

78

سجلت ، حيث يعتربون املواطن الصحفي مساعدا هلم على أداء عملهملصحفيني الذين بالنسبة لاألخبار اليت ن نوعا ما يف لدى الصحفيني الذين يثقو % 80,5ـأعلى نسبة واليت قدرت ب

فتمثل نسبة الذين ال يثقون يف هذا النوع % 19,5، أما ينشرها املواطن على شبكة االنترنتأما فيما خيص الصحفيني الذين ال يدرون . من األخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت

نترنت صحفيا،فإم يثقون نوعا ما شر األخبار عرب شبكة االإن كان عليهم اعتبار املواطن الذي ينمنهم أم ال يثقون % 38,9، يف حني أكدت نسبة % 61,1يف هذه األخبار وذلك بنسبة

.عرب شبكة االنترنتيف األخبار اليت ينشرها املواطنون يف متاما يثق سةدروعينة املالمن صحفيي شارة هنا أنه ال يوجد أي صحفياإلوجتدر

.نترنتا املواطنون عرب شبكة االاألخبار اليت ينشره

بشكل عام يعتربون املواطن الذي أن الصحفيوننستنتج من اخلالل النسب املتحصل عليها وال يعتربونه منافسا هلم يف مهنتهم ينشر أخبارا عرب االنترنت مساعدا للصحفي على أداء مهنته

ر إخبارية، ولكن تبقى ثقتهم يف وأظهروا بذلك استعدادهم لالستفادة من هؤالء املواطنني كمصادومن باملشكالت اليت ميكن أن حتول دون ذلك، وميكن تفسري ذلك تلك األخبار غري كافية،

يتفادون نوعا ما هذا النوع من املضامني خالل املالحظة باملشاركة تبني لنا أن الصحفيني تفادة من املضامني إمنا يفضلون االسو ،حرصا منهم على عدم الوقوع يف مشكالت قانونية

.لكن مع االحتفاظ بدورهم التقليدي يف حراسة البوابةاليت ينتجها املواطنون الصحفيون

:07رقماجلدول يوضح اجلدول التايل مدى اعتماد الصحفيني واستعانتهم باألخبار اليت ينشرها املواطنون على

أن استعانة الصحفي ه من زاوية شبكة االنترنت، وهو يرتبط باجلدول السابق ويفسره، إن أخذنا .عكس مدى ثقته فيهااالنترنت تباألخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة

هل سبق وأن استعنت بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت؟

79

04الشكل رقم النسبة العدد

37,9% 69نعم62,1% 113ال

100% 182اموع

شف اجلدول أعاله أن أعلى نسبة من صحفيي العينة املدروسة واملقدرة بــ يكنترنت، يف حني مل يسبق هلم وأن استعانوا باألخبار اليت نشرها املواطنون على شبكة اال 62,1%

أن نسبة الصحفيني الذين سبق هلم وأن استعانوا باألخبار املنشورة من طرف املواطنني على شبكة 37,9رت بــ االنترنت فقد%.

استعانة الصحفيني باألخبار اليت ينشرها ليها أن ع املتحصل النسبنستنتج من خالل .هاثقتهم في ضآلةيعكس ضئيلة، مما املواطنون على شبكة االنترنت تبقى

:08اجلدول رقم

اموع هل سبق و أن استعنت بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت؟

النعم

سجلن ذكر ا

82 4240 العدد %100 %48,8%51,2 النسبة

أنثى 100 2773 العدد %100 %73%27 النسبة

80

) اجلنس، السن واخلربة(يف اجلدول املركب أعاله سنحاول معرفة أثر متغريات الدراسة ة على أجوبة املبحوثني حول ما إذا سبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبك

.االنترنتم سبق وأن أعلى ونؤكدي %51,2نسبة ما بالنظر إىل إجابات الصحافيني الذكور فإن

عكس ذلك، %48,8، وقد أجاب ما متثله نشرها مواطنون على شبة االنترنتاستعانوا بأخبار أما بالنسبة بأنه مل يسبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت، أي

اموع 182 69113 العدد %100 %62,1%37,9 النسبة

سن ال

29-2

79 3445 العدد 0 %100 %57%43 النسبة

39-3

72 3042 العدد 0 %100 %58,3%41,7 النسبة

+40

31 526 العدد %100 %83,9%16,1 النسبة

اموع 182 69113 العدد %100 %62,1%37,9 النسبة

ربةاخل

- 2 21 813 العدد

%100 %61,9%38,1 النسبة

36اىل

76 3343 العدد %100 %56,6%43,4 النسبة

7اىل

11 40 931 العدد %100 %77,5%22,5 النسبة

+12

45 1926 العدد %100 %57,8%42,2 النسبة

اموع 182 69113 العدد %100,0 %62,1%37,9 النسبة

81

ما وجدناه عند الذكور، حيث نسجل أعلى نسبة واملقدرة بـ عكسإلناث، فتبني النتائج ل أنه سبق هلن وأن استعن بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت،للوايت يؤكدن على 73%

وهي النسبة املتبقية من اإلناث اللوايت نفني استعانتهن بأخبار %27يف حني نسجل ما نسبته .طنون على شبكة االنترنتنشرها موا

متايز إجابات الذكور عن لى ضوء هذه النتائج، هو ليه عوعموما ما ميكن أن خنلص إاإلناث، حيث سجلنا أن أعلى نسبة لدى الذكور الذين سبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها

لدى وعلى العكس من ذلك لدى اإلناث، حيث سجل أعلى نسبة ،على شبة االنترنت مواطنونمما جيعلنا . اإلناث اللوايت مل يسبق هلن وان استعن بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت

وجتدر اإلشارة هنا أن إىل أن نسبة .نستنتج أن عامل اجلنس له تأثري على إجابات املبحوثنينترنت الصحفيني الذكور الذين سبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة اال

وذلك بفارق بسيط تقارب كثريا نسبة الذكور الذين مل يسبق هلم وأن استعانوا مبثل هذه األخبار، .% 2,4قدر بـي

وميكن تفسري ذلك أن الصحفيات يتخوفن من االستعانة مبثل هذه األخبار واليت ينشرها .املواطنون على شبكة االنترنت أكثر من الذكور

:وضحت النتائج املتحصل عليها من خالل اجلدول ما يليفقد أ بالسنوفيما يتعلق واليت لديهم سنة، يؤكدون بأعلى نسبة 29-20أن الصحافيني الذين يتراوح سنهم من

، أنه مل يسبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت على %57تقدر بـ وأن استعانت بأخبار نشرها سبق األى تؤكد عمن نفس الفئة العمرية %43يف حني أن نسبة

. مواطنون على شبكة االنترنتسنة، حيث جند أم 39-30اليت يتراوح سنها بني العمرية نفس املالحظة عند الفئة

أنه مل يسبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها على %58,3وبأعلى نسبة واملقدرة بـ يؤكدون فهي متثل نسبة من نفس الفئة العمرية، %41,7سبة ، أما نمواطنون على شبكة االنترنت

أنه يسبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة الصحافيني الذين يؤكدون على .االنترنت

82

سنة يف نفس القالب، فنجدهم 40كما تصب إجابات الصحافيني الذين يتجاوز سنهم ه مل يسبق هلم وان استعانوا بأخبار نشرها أن على %83,9يؤكدون بأعلى النسب واملقدرة بـ

سبق وأن أم على ونكديؤ %16,1ما نسبته سجل فيما مواطنون على شبكة االنترنت، .استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت

السابقة، نسجل ذلك التماثل يف إجابات الصحافيني وآرائهم، ومن خالل املعطياتسنة، 39-30سنة أو الفئة من 29- 20هم سواء الفئة اليت يتراوح سنها من والتوحيد يف موقف

أنه مل يسبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة سنة، على 40وفئة أكثر من .االنترنت

العمرية فئةاللدى تلجس %83,9 وما يلفت االنتباه، هو أن أعلى نسبة واملقدرة بـ، لتأيت %58,3سنة حيث قدرت بــ 39إىل30 مث لدى الفئة لعمرية من سنة، 40األكرب من

، هذا التراتب جيعلنا نستنتج أنه كلما %57بنسبة سنة 29-20من يف األخري نسبة الفئة العمرية زاد عمر الصحفي كلما نقص اعتماده على املضامني اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت،

لى كون الصحفيني سجلناها خالل حبثنا امليداين، عالحظة باملشاركة اليتاملويرجع ذلك حسب األكرب سنا هم أقل استغالال للتكنولوجيات احلديثة ولالنترنت، وبالتايل قلة احتكاكهم باالنترنت

.تعكس عدم استعانتهم باألخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت :فإننا نسجل املعطيات التالية املهنيةاخلربة أما بالنسبة ملتغري

من جانب الصحافيني ذوي اخلربة أقل من سنتني فإم يصرحون بأعلى نسبة واليت تبلغ يف ،سبق هلم وان استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنتمل يأنه على 61,9%

الذين سبق هلم وأن استعانوا فتمثل نسبة الصحفيني %38,1حني النسبة املتبقية واملقدرة بــ .اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت مبثل هذه األخبار

ت، سنوا 6-3ن خربة تتراوح بني املستجوبني الذين ميلكو نفس املالحظة سجلناها لدىبأنه مل يسبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها %56,6 يصرحون بأعلى نسبة واملقدرة بـ حيث

فهي متثل الفئة %43,4، يف حني أن النسبة املتبقية واليت تقدر بـ شبكة االنترنت مواطنون على .تؤكد أنه سبق هلا وأن استعانت بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنتاليت

83

سنة فإا تؤكد أيضا وبأعلى 11- 7أما فيما خيص الفئة اليت تتراوح خربا املهنية من ، شرها مواطنون على شبكة االنترنتبق هلا وأن استعانت بأخبار نأنه مل يسعلى %77,5نسبة واليت ، سبق هلا وأن استعانت بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنتاليت املتبقية الفئة عكس

.%22,5ـــب قدرت نسبتها ناسجلسنة، فإننا 12اال اإلعالمي أما من جانب املستجوبني الذين تفوق خربم يف

على أنه مل يسبق هلم وأن استعانوا بأخبار بأعلى النسب،واملبحوثون حيث أكد ،املالحظات نفساملتبقية واملقدرة نسبة المتثل نيح ، يف%57,8بنسبة نشرها مواطنون على شبكة االنترنت

بأخبار نشرها مواطنون على شبكة الصحفيني الذين سبق هلم وان استعانوا %42,2بــ .االنترنت

وما ما ميكن أن نستنتجه يف هذا الصدد هو ذلك املوقف املوحد الذي أبداه الصحافيني وعم 6-3الذين مشلتهم الدراسة، ذوي اخلربة املهنية أقل من سنتني، والذين تتراوح خربم من

حيث تؤكد األغلبية على عدم استعانتها سنة خربة، 12سنة، وفئة أكثر من 11-7سنوات، ومن . ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت باألخبار اليت

وما يلفت االنتباه من خالل تأملنا للجدول والقراءة اإلحصائية للنسب املتحصل عليها، هو مل تأثر بشكل كبري على إجابات املبحوثني الذين )واخلربة السن(أن متغريات الدراسة أننا نسجل

يف إال ر اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت، أمجعوا باألغلبية على أم ال يستعينون باألخبامتغري اجلنس الذي سجلنا فيه اختالفا بني الذكور واإلناث، حيث أكد الذكور بأعلى نسبة حالة

لديهم على أنه سبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت على عكس ن استعن بأخبار نشرها خانة اللوايت مل يسبق هلن وأ اإلناث، حيث سجلت أعلى نسبة لديهن يف

وهذا ما . وجتدر اإلشارة إىل أن التفاوت يف النسب كان بسيطامواطنون على شبكة االنترنت، استعانة الصحفيني املدروسني هلا عالقة بالسؤال املطروح حول فعنا إىل القول أن كل املتغرياتيد

بنسب بحوثني، وهي تؤثر يف إجابات املعلى شبكة االنترنت باألخبار اليت ينشرها املواطنونطنون على اليت ينشرها املوامتفاوتة تصب يف جمملها يف خانة عدم استعانة الصحفيني باألخبار

على دوا شبكة االنترنت، إال فيما خيص متغري اجلنس الذي ترجح الكفة فيه لدى الذكور الذين أك .بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنتأنه سبق هلم وأن استعانوا

84

: 09اجلدول رقم

يرتبط اجلدول اآليت باجلدول السابق من حيث أنه يفسر إجابات الصحفيني الذين سبق هلم وان استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت مبدى ثقتهم ا، وبالتايل سيعكس لنا اجلدول

ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت الصحفيني باألخبار اليت انة استعاملركب أسفله إن كانت .ثقتهم اتعكس

هل تثق يف األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة االنترنت؟ وهل سبق و أن :جدول مركب بني

استعنت بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت؟

هل سبق و أن استعنت بأخبارى شبكة نشرها مواطنون عل االنترنت؟

اموع

ال نعم

هل تثق يف األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة االنترنت؟

نعم 0 0 0 العدد 0 0 0 النسبة

ال 38 32 6العدد%100 %84,2 %15,8النسبة

نوعا ما 144 81 63العدد%100 %56,3 %43,8النسبة

اموع 182 113 69العدد%100 %62,1 %37,9بةالنس

من الصحفيني الذين ال يثقون يف %15,8اجلدول أعاله على أن ما نسبته يكشف األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة االنترنت يستعينون ا، يف حني أن النسبة املتبقية من نفس

االنترنت، واملقدرة رها املواطنون على شبكة الصحفيني، أي الذين ال يثقون يف األخبار اليت ينشأن األغلبية الساحقة من الصحفيني الذين ال نسجلمما جيعلنا ال يستعينون ا، %84,2بــ

.ستعينون اي ال يثقون يف األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة االنترنت

85

شبكة يف األخبار اليت ينشرها املواطن على أما فيما خيص الصحفيني الذين يثقون نوعا ما ، يف حني تقدر نسبة الذين يستعينون %56,3االنترنت، فإن أغلبهم ال يستعينون ا وذلك بنسبة

نستنتج انه رغم أن غالبية الصحفيني املدروسني يثقون نوعا ما يف ، وهذا ما جيعلنا 43,8%ا ه خالل املالحظة األخبار اليت ينشرها املواطنون، إال أنهم ال يستعينون ا، وهذا ما تأكدنا من

يستعني الصحفي باألخبار اليت ينشرها املواطنون على أنباملشاركة، حيث الحظنا أنه ينذر شبكة االنترنت إال يف حالة انعدام املصادر الرمسية املوثوقة، مما يضطر الصحفي إىل االستعانة ا

.ذه األخبارأي التأكد من صحة ه" كحارس البوابة"يتخلى عن دوره أنولكن دون

:االستنتاجات اجلزئيةبيانات اجلداول البسيطة واملركبة، اليت حاولنا حتليلها يف هذا الفصل من انطالقا من

:خلصنا إىل االستنتاجات اجلزئية التالية الدراسة

86

قل لدى الصحفيني الذين ال يوافقون على أن املواطن الذي ين ة كانتجلمسأن أعلى نسبة _ األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة

.مفردة من العينة املدروسة 83أي ما يعادل % 45,6واقعية يعترب صحفيا وذلك بنسبة يوجد اختالف طفيف بني الذكور واإلناث من حيث رأي الصحفيني خبصوص اعتبار املواطن _

نقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض الذي ياخلرب بصورة واقعية صحفيا، إذ تفيد النتائج على أن معظم الصحافيني من اجلنسني ال يوافقون هذا

.%34أما اإلناث فبنسبة % 59,8الرأي، وهذا بأعلى نسبة لدى الذكور الفا واضحا يف آراء الصحفيني خبصوص اعتبار املواطن الذي ينقل األخبار أظهر متغري السن اخت_

من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية ا، حيث سأي لدى كبار الصحفيني، الذين صحفيلت أعلى نسبة يف خانة املوافقة على هذا الرجوعلى العكس من ذلك، سجلت أعلى نسبة من عدم % 54,8ربعني سنة بــتفوق أعمارهم األ

، %53,2سنة بنسبة 29 – 20املوافقة لدى صغار الصحفيني والذين تتراوح أعمارهم ما بني وهذا يدل على أن متغري السن له أثر يف تباين اآلراء لدى الصحفيني، يف حني سجلت الفئة العمرية

%.43,1ا يف عدم املوافقة على هذا الرأي بــسنة أعلى نسبة هل 39 – 30إمجاع الصحفيني على أن املواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث ،أظهر متغري اخلربة_

احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية يعترب صحفيا، ماعدا حيث أظهرت النتائج أن الصحافيني ذوي اخلربة . نةس 12الصحفيني ذوي اخلربة األكثر من

على عدم املوافقة على الرأي القائل أن 57,1%املهنية اليت تقل عن السنتني جيمعون بنسبة املواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة

عترب صحفيم لعرض اخلرب بصورة واقعية يا، وجند نفس املوقف لدى الصحافيني الذين تتراوح خربعلى هذا الرأي، أما أعلى نسبة لدى 64,5%سنوات، حيث ال يوافقون بنسبة 6 -3ما بني

سنة فكانت بعدم املوافقة املطلقة على هذا 11-7الصحافيني الذين تتراوح خربم املهنية بني سنة فيؤكدون 12ين جتاوزت خربم املهنية الـ الصحافيني الذ يف حني أن، %47,5الرأي

%.68,9الرأي هذا بأعلى نسبة على املوافقة على

87

Oh myأن شعار أكرب موقع لصحافة املواطن % 53,3أكد الصحفيون بأعلى نسبة _ News الصحفيون ليسوا فصيال فريدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون " :والذي مفاده

".يامراسال صحفمعظم الصحافيني على اختالف جنسهم وسنهم يؤكدون بأعلى النسب أم يثقون نوعا ما يف _

األخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت، رغم بعض التفاوتات البسيطة يف النسب .املسجلة واليت ال تكاد تذكر يف بعض األحيان

نوعا ما يف األخبار الصحفي منافسا هلم يثقونمن الصحفيني الذين يعتربون املواطن % 100_ على شبكة االنترنت، ونفس الشيء بالنسبة للصحفيني الذين يعتربون املواطن الصحفي اليت ينشرها

، وجتدر % 80,5مساعدا هلم على أداء عملهم، حيث سجلت أعلى نسبة واليت قدرت بـملدروسة يثق متاما يف األخبار اليت ينشرها اإلشارة إىل أنه ال يوجد أي صحفي من صحفيي العينة ا

.املواطنون عرب شبكة االنترنت، فالثقة إذن نسبية وحسب الظروفأغلب الصحفيني الذين يثقون نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة االنترنت، ال _

، وهذا ما %43,8ا ، يف حني تقدر نسبة الذين يستعينون %56,3يستعينون ا وذلك بنسبة جيعلنا نستنتج انه رغم أن غالبية الصحفيني املدروسني يثقون نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها

.املواطنون، إال أنهم ال يستعينون ا يف أغلب األحيانأغلبية صحفيي العينة املدروسة مل يسبق هلم وأن استعانوا باألخبار اليت نشرها املواطنون على _

، يف حني أن نسبة الصحفيني الذين سبق هلم وأن %62,1النترنت وذلك بـنـسبة شبكة ا %.37,9استعانوا باألخبار املنشورة من طرف املواطنني على شبكة االنترنت فقدرت بــ

:خامتة الفصل

88

إسقاط اجلانب النظري على اجلانب التطبيقي، وذلك من حاولنا من خالل هذا الفصل ادجيم الصحفي التقليدي ورصد أهم حتوالت الصحافة يف ظل تطور تكنولوجيات خالل فهم الرب

سلطنا الضوء على هذه :اإلعالم واالتصال وانتشارها وبروز صحافة املواطن، وكأول خطوةح عالقة صحافة املواطن يالظاهرة من حيث نشأا وتطورها وأنواعها، حماولني بذلك توض

:على ضوء الدراسة امليدانية خلصنا إىل النتائج التاليةبالصحافة التقليدية، واملواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث الصحفي اجلزائري ال يتقبل فكرة أن يكون _

، وميكن احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية صحفياة مهنة تستند إىل آداب وقيم وأخالقيات، على صانع تفسري ذلك بأن الصحفي يعترب الصحاف

.ن األكادميي أو املهينياملضمون اإلعالمي أن يكون مطلعا عليها وال يتم ذلك إال بالتكويرفضون أن يكون باستطاعة أي مواطن أن يكون مراسال صحفيا، اجلزائريون الصحفيون _

مثل هذه العبارات اليت اختذها أكرب موقع نوبذلك فهم يدافعون عن هويتهم املهنية، وال يتقبلو . oh my newsلصحافة املواطن شعارا له

ثقتهم نوعا ما باألخبار اليت االجتاه السائد لدى الصحافيني اجلزائريني الذين مشلتهم الدراسة، هو_ .من أجل االستفادة منها، ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت

على أداء هلمتربون املواطن الذي ينشر أخبارا عرب االنترنت مساعدا الصحفيون اجلزائريون يع_ وأظهروا بذلك استعدادهم لالستفادة من هؤالء املواطنني كمصادر ،ال يعتربونه منافساو ممهنته

إخبارية، ولكن تبقى ثقتهم يف تلك األخبار غري كافية، وميكن تفسري ذلك باملشكالت اليت ميكن هذا ني يتفادون نوعا مامن خالل املالحظة باملشاركة تبني لنا أن الصحفيأن حتول دون ذلك، و

النوع من املضامني حرصا منهم على عدم الوقوع يف مشكالت قانونية، وإمنا يفضلون االستفادة من املضامني اليت ينتجها املواطنون الصحفيون لكن مع االحتفاظ بدورهم التقليدي يف حراسة

.البوابةالدراسة أن الصحفيون ال يستعينون باألخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة أظهرت _

مل تأثر بشكل كبري على )السن، نوع الصحيفة واخلربة(االنترنت، وأثبتت الدراسة أن املتغريات ى إجابات املبحوثني الذين أمجعوا باألغلبية على أم ال يستعينون باألخبار اليت ينشرها املواطنون عل

شبكة االنترنت، إال يف حالة متغري اجلنس الذي سجلنا فيه اختالفا بني الذكور واإلناث، حيث

89

أكد الذكور بأعلى نسبة لديهم على أنه سبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شبكة وأن االنترنت على عكس اإلناث، حيث سجلت أعلى نسبة لديهن يف خانة اللوايت مل يسبق هلن

استعن بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت، وجتدر اإلشارة إىل أن التفاوت يف النسب وهذا ما يدفعنا إىل القول أن كل املتغريات هلا عالقة بالسؤال املطروح حول استعانة . كان بسيطا

ثر يف إجابات الصحفيني املدروسني باألخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت، وهي تؤاملبحوثني بنسب متفاوتة تصب يف جمملها يف خانة عدم استعانة الصحفيني باألخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت، إال فيما خيص متغري اجلنس الذي ترجح الكفة فيه لدى الذكور

.بكة االنترنتالذين أكدوا على أنه سبق هلم وأن استعانوا بأخبار نشرها مواطنون على شرغم أن غالبية الصحفيني املدروسني يثقون نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها املواطنون، إال أنهم _

ال يستعينون ا، وهذا ما تأكدنا منه خالل املالحظة باملشاركة، حيث الحظنا أنه ينذر أن يستعني إال يف حالة انعدام املصادر الرمسية الصحفي باألخبار اليت ينشرها املواطنون على شبكة االنترنت

" كحارس البوابة"املوثوقة، مما يضطر الصحفي إىل االستعانة ا ولكن دون أن يتخلى عن دوره .أي التأكد من صحة هذه األخبار

90

الثاين الفصل

اهلوية املهنية للصحفي اجلزائري

91

:متهيدمفهوم اهلوية من خالله إىل سنتطرقهوية املهنية للصحفي، حيث خصصنا هذا الفصل لل

معاجلة لحاوسنمث ومفهوم اهلوية املهنية، كما سنسلط الضوء على مفهوم املهنية يف الصحافة، أهم العناصر السوسيولوجية يف ا لنقف بعدها على أهم آدا إىل سنتطرقالصحافة كوظيفة و

ألهم التحديات التكنولوجية سنتعرضسبق بالظاهرة حمل الدراسة تكوين اهلوية، وحىت نربط ماة الصحفي املهنية يف اجلزائر، وكخامتة للفصل ارتأينا أن وإشكالية اهلوية وذلك من خالل هوي

.خنصصها ألهم النتائج اليت حتصلنا عليها من خالل الدراسة امليدانية اليت قمنا ا

املهنيةاهلوية مفهوم اهلوية ومفهوم .1تستعمل كلمة هوية يف األدبيات املعاصرة لتعبر عن حقيقة الشيء و اليت تشتمل على

.1صفاته اجلوهرية و متيزه عن غريه selfذلك اجلانب من تعريف الشخص لنفسه : "اهلوية على أنها Turnerويعرف ترينر

concept ه باعتبار عضويته يف املبين على عضويته جلماعة معينة، فهو تعريف الشخص لنفستعريف : مثل. (2"مجاعة معينة مبا يف ذلك من دالئل و اعتبارات قيمية و مشاعر و عواطف

).حنن الصحفيون: الصحفي لنفسه عندما يقولإن مفهوم اهلوية يتماهى مع االيديولوجيا مبعناها السليب أي تزييف الوعي، فهي توجد و

إنسانية خارج اإلطار امليثافيزيقي الذي يضفي على اهلوية تتشكل اجتماعيا كظاهرة اجتماعية و .3صفات متعالية على الوجود امللموس

أن عملية تصنيف الذات تعين االنسالخ من الفردية، و تلبس ما hoggيرى هوغ ويعرف بالنموذج األصلي الذي ميثل اجلماعة بكافة خصائصها و هو ما يطلق عليه اسم النموذج

، إن هذا النموذج هو الذي حيدد و حيكم كيف تتصرف اجلماعة و Prototype) يبالربوتوتا(

.203:، صمرجع سبق ذكرهاملعجم اإلعالمي، ،حممد منري - 12- Turner, John C, Some Current Issues in Research on Social Identity and Self-Categorization Theories In N. Ellemers, R. Spears and B. Doosje (Eds.) Social Identity, Context, Commitment, Content. Malden: Mass.: Blackwell, 1999, p8.

.103، ص1999وية الثقافية، عامل الفكر، الكويت، الد الثامن والعشرون، العدد الثاين، أكتوبر وديسمرب، جدل اهلة والعومل ،محيد ابراهيم -3

92

املدركة حتدد مكان الفرد يف نسيج اجلماعة، فهي حتدد Prototypicallyأن هذه النمذجة مكانة الناس بالنسبة للربوتويايب و لآلخرين، و هلذا فإن النمذجة تصبح العامل احلاسم يف كيفية

ماعة لآلخرين داخل اجلماعة و كيف يشعر و يعامل كل منهم اآلخر، يف الواقع إدراك أعضاء اجلفإن معظم ما حيدث داخل اجلماعة ميكن وصفه بأنه حوار و تواصل و خطاب حول النموذج و

.1"من نكون حنن"النمذجة أي حول ة الظاهرية وتعد قضية تشكيل اهلوية من أعقد القضايا تناوال، فرغم ما تبدو عليه من الناحي

من أا قضية حمسومة و ذلك عندما يشري العديد من الباحثني خلطورة ظواهر معينة على هوية جمتمع ما، مثل العوملة و الغزو الثقايف و غريه، و يف هذه احلالة ينحصر امليل لدراسة اهلوية يف إطار

و ... هلا أبعادها و آثارها... إن حتديد اهلوية حماط بإشكالية أخرى... ما يرد عليها من تأثريات،مبعىن انه يركز على بعض مالمح ... هي االنتقائية يف تعريف اهلوية، فقد يكون تعريف اهلوية متغيرا

اجلماعة و يتجاهل مالمح أخرى و ما يفترضه ذلك من استبعاد أصحاب هذه املالمح، مبعىن ؤالء املنتمني هلذا اجلزء املستبعد إىل و النتيجة بالطبع حتول ه... استبعاد بعض مكونات اجلماعة

مواطنني من الدرجة الثانية، و هذا ما يطلق عليه الوجه املظلم للهوية، والذي من السهل أن يصبح .2مصدرا للصراع فيما بني اجلماعات الفرعية املشكلة للجماعة

.من جمموعة من الرقائق اليت تتراكم عرب الزمن... تتشكل اهلويةو ... طابع ديناميكي، فهي ليست ثابتة أبدية، و لكنها تشهد عمليات حتول و تغرياهلوية ذات

.بالتايل هناك ما يتغري فيها و هناك ما خيتفيحتتاج اهلوية إىل إعادة التعريف باستمرار مبا يتواكب مع املتغريات احلادثة، و بالطبع هذا حيتاج إىل

للحاضر، و إدراك واع و رصني ملا هو مطلوب معرفة عميقة بالتاريخ و تقدير واضح و واقعي .مستقبال

1- Hogg, M. A, All Animals are Equal but Some Animals are More Equal than Others: Social Identity and Merginal Membership. W. K.D, Williams, J. P. Forgas, & W. Von Hippel (Eds.), The Social Outcast: Ostracism, Social exclusion, rejection, and bullying. New York: Psychology Press, 2004, p3.

األمني، القاهرة، اإلعالم والثقافة واهلوية يف الوطن العريب، مركز البحوث العربية للدراسات العربية واإلفريقية والتوثيق، دار: هويدا عديل - 2 .15، ص 2003

93

اهلوية كيان يتغير و يتطور و : "عابد اجلابريإن تشكل اهلوية عملية مستمرة، وكما يعرفها ... .1لذلك فإن دراسة ما يرد عليها من تأثريات أمر بالغ األمهية، "ليس معطى جاهز أو ائي

ى ... شكال اهلوية قدمامن أكثر أاهلوية اجلماعاتية تعدعات تسمحيث تفترض وجود جتم. تعترب أنظمة مكانية، و أمساء جمددة مسبقا لألفراد، و تعيد إنتاج املماثل عرب األجيال" مجاعات"

، و وضعا فريدا بوصفه "مجاعته"وفقا هلذا التصور، لكل فرد انتماء يعترب رئيسيا، بوصفه عضوا يف ختضع هذه األشكال خضوعا وثيقا لإلميان بالطابع األساسي لالنتماء . ةحيتل مكانا يف هذه اجلماع

وسواء تعلق األمر . إىل جمموعات معينة تعترب أساسية أو ثابتة أو فقط حيوية للوجود الفردي، فإن السلطات أو األشخاص أنفسهم "احتادات"أو بـ" إثنيات"أو بـ" أمم"أو بـ" ثقافات"بـ

تدوم هذه الطرائق يف مماثلة األفراد . للهوية" جوهرية"اء هذه مصادر يعتربون جمموعات االنتم: *يتمثلوهاانطالقا من جمموعة انتمائهم يف اتمعات احلديثة، و ميكن لألشخاص أنفسهم أن

.2مبقدار ما تكون للغري" للذات" أن تكون ميكنها لهويةاملكونة لالعناصر السوسيولوجية .2

حنو إطار لتنظيم عناصر : "الجني يف مقاهلم املوسوعي حتت عنوانوحيصر أمشور ودو وماكجزأ من اليت يرون أا تشكل جزءا ال يتالسوسيولوجية عددا هاما من العناصر " اهلوية اجلاعاتية

، حيث يرون ضرورة تبين حتليل متعدد األبعاد ملفهوم اهلوية اجلماعاتية، و مفهوم اهلوية االجتماعية :3اهلويةالسوسيولوجية يف تكوين عناصر الالشكل التايل الذي ميثل يقدم الباحثون

.16نفس املرجع، ص - ـ1 .، الفصل الثالث من الدراسةأنظر مقترب التمثل * .39، ص 2009صيف ، جملة إضافات، العدد السابع ترمجة راندا بعث،،"أزمة اهلويات" ،كلود دوبار -2

3- Ashmore, R. D., Deuax, K. and Mr. Raughlin, T, An Organizing Framework for Collective Identity: Articulation and Significance of Multidimensionality. Psychological Bulletin, 2004, p 80-114.

94

لهوية ل املكونةالسوسيولوجية عناصرال التعريف العنصر

تصنيف الذات وضع النفس يف فئة اجتماعيةمدى / مدى صالحية انتساب الفرد للجماعة

مدى كون الفرد / التشابه املدرك مع أفراد اجلماعة .مثال للجماعة

دمج الذات مع اجلماعة/ رجة تأكيد توحدد

تعريف الذات على أا عضو مجاعة اجتماعية معينة أو تصنيف الذات على اعتبار عضويتها يف مجاعة

اجتماعية معينةتصنيف الذات على اعتبار عضويتها يف مجاعة

اجتماعية معينةالتقييم الذايت للشخص عن درجة كونه منوذجا أصليا

Prototype ثال ألعضاء اجلماعةمم درجة تأكيد ما إذا كان الشخص يصنف نفسه

باعتبارات مجاعة اجتماعية معينة

Evaluationالتقييم االعتبار أو االحترام الداخلي االعتبار أو االحترام اخلارجي

االجتاهات االجيابية أو السلبية اليت لدى الشخص جتاه اجلماعة اليت يسأل عنها

ية اليت يصدرها الناس اجتاه هويتهماألحكام االجياباألحكام االجيابية اليت يدرك الفرد ا أن اآلخرين مثل عامة الناس حيملوا عن فئته االجتماعية له

Importanceاألمهية األمهية الواضحة الصرحية

األمهية الضمنية

درجة أمهية العضوية يف مجاعة اجتماعية معينة ملفهوم بناه الفرد بشكل عامالذات الذي يت

التقييم الذايت للشخص عن : املعلنة/ األمهية الواضحةدرجة ما إذا كانت اهلوية اجلماعاتية له هامة لشعوره

Self-Conceptو إدراكه لذاته وضع عضوية مجاعة معينة داخل نظام الذات املنظم بشكل هرمي، و قد ال يكون الفرد بالضرورة واعيا

اليت حتتلها هويته اجلماعاتية للمكانة اهلرميةااللتصاق أو الشعور باالعتمادية املتبادلة

املصري املشترك/ االعتمادية املتبادلة االعتماد العاطفي/ االلتصاق

االنغماس العاطفي الذي يشعر به الفرد يف مجاعة.4 )ماعةللدرجة اليت يشعر ا الفرد أنه واحد مع اجل(

إدراك اشتراك أعضاء اجلماعة يف الطريقة اليت

95

يعملون ا يف اتمع االرتباط بني الذات و اآلخرينالشعور باالنغماس العاطفي مع اجلماعة أو توجه

الفرد االنتمائي حيال اجلماعةالدرجة اليت يدمج فيها الناس شعورهم بالذات مع

اجلماعة

التبني احليايت االجتماعيمجاتية معينة جزءا الدرجة اليت تصبح فيها هوية .5

ال يتجزأ من العالقات االجتماعية اليومية املعتادة للشخص

االنغماس السلوكيInvolvement Behavioral

الدرجة اليت ينغمس ا الشخص يف تصرفات .6تتعلق بشكل مباشر بفئة اهلوية اجلماعاتية ذات

العالقة

املضمون و املعىنContent and Meaning

نسوبة للذاتاخلصائص امل األيديولوجية :السرد القصصي

قصة اهلوية اجلماعاتية قصة اجلماعة

الدرجة اليت يقر فيها أن اخلصائص و امليول املقترنة -Selfبفئة اجتماعية أا وصف للذات

descriptive ل أحد أعضاء هذه الفئةمن قب هي معتقدات عن جتارب اجلماعة و تارخيها و مكانتها

عيف اتمالقصة اليت طورها الشخص لتعرب عن كيفية ارتباط

ذاته و الفئة االجتماعية صاحبة العالقةالسرد القصصي للتمثيل العقلي للذات و ذلك

باعتبارها عضوا يف فئة اجتماعية معينةالسرد القصصي الذي ميثل متثيال عقالنيا قصة مجاعة

اجتماعية معينة يكون الشخص عضوا فيها

منا يف هذه الدراسة من الناحية التطبيقية هو مدى تصنيف الصحفيني اجلزائريني وما يهمن العناصر املكونة أنفسهم بصفات معينة، وهي تتولد من تصنيف الذات وهو العنصر األول

، حيث انه من الضروري أوال أن يصنف الصحفيون اجلزائريون أنفسهم ضمن مجاعة معينة، للهوية، وذلك يشمل النقاط أ، ب وج يف العنصر األول، "الصحفي احملترف"لربوتوتايب هلم هو ويكون ا

96

وكذلك يدخل يف اهتمامنا يف هذه الدراسة العنصر السابع، املضمون واملعىن حيث تم بدرجة Self-attributed Characteristicsإقرار الصحفي باخلصائص والصفات املنسوبة إليه

وهي الصفات Self- Stereotyping" تنميط الذات"بـ Turnerنر وهي ما يسميه تري، كما يهمنا أيضا يف هذه "مجاعة الصحفيني"اليت تقترن بفئة اجتماعية معينة، ويف هذه احلالة

-أي على املواطن الصحفي–على اآلخرين Stereotypingالدراسة إطالق هذا التنميط وهي عملية معرفية أساسية يف التوحد بالفئة Meta-contrastوذلك يف العملية املسماة بـ

االجتماعية ألننا هنا نود أن نتوصل إىل جمموعة من مسات وصفات الصحفي اجلزائري كجزء من وحىت نستطيع أن نلم باملوضوع ) املهنية(التمايز الذي يتبناه الصحفي نفسه يف هويته االجتماعية

:إىل اهلوية املهنية للصحفي فيما يلي من كل جوانبه سوف نتطرق

:مهنة الصحافة واهلوية املهنية للصحفي .3إىل حد كبري، و تتطلب معرفة شخصية إىل الوظيفة اليت professionيشري مفهوم املهنة

من خالل الدورات التدريبية اليت تستند إىل مهارات معينة تكتسب جزئيا كذلك تقتضي توافريشري املفهوم إىل الوظائف اليت يقوم شاغلوها فقط، و ن خالل املمارسةأسس نظرية، و ليس م

على هذا فإن املهنة تقتضي توافر و .توزيع السلعبإنتاج و بتقدمي خدمات أكثر من ارتباطهمعلى املهين أن يثبت كفاءته من و. التعليم والتدريب مهارات تعتمد على معرفة نظرية، وتوافر

بوجود نظام عام للمعرفة " املهنة"األعمال اليت تتصف بصفة وتتسم. يناخالل اجتيازه اختبارا معمصدرا رئيسيا الكتساب املهارة فيها، و تقبل اتمع بأفراده و منظماته النظرية ا الذي يعترب

وجود قواعد غري رمسية دفعتراف مبهارام، وأو خربة أعضاء هذه املهنة أي اال لسلطة أو نفوذاملهارة الرمسية حتميهم من إدعاء من ال ميلكونحترام يف اتمع، ونة االأعضاء املهكساب إإىل

عتبار الالزم حنو املهنة بفضل املنظمات وغالبا ما يزاد من شأن اال نضمام إىل املهنة،املطلوبة يف االدافع ة و تالسلوك املهين و حتافظ على مستوى املهنلتحاق باملهنة والقواعد لال املهنية اليت تضع

.1عنهما

.329ص ،1986 ،بريوت، ، مكتبة لبناناالجتماعيةمعجم املصطلحات ،أمحد زكي يدوي -1

97

يشري إىل تلك العملية اليت ميكن من خالهلا ف professionalizationمفهوم املهنية أما حتديد الوظيفة كمهنة، واليت تتضمن حتديد هيكل معريف أو نظرية حتدد جمال اخلربة، ويضاف إىل

الءم السلوك املهين، ذلك نشوء الروابط املهنية، وزيادة الشعور باهلوية اجلماعية وصياغة رموز تفتعرف بأا professionalismأما الرتعة املهنية .ىن االلتزام اجتاه أفراد اتمعوتطور مع

الصفات املعقدة اليت تتميز ا بعض املهن كاالعتداد باملهنة والشعور باملسؤولية الفردية، والتطبيق اإليثار املتزايدة، وتتجه الرتعة املهنية بصفة العملي لدراسات فنية، وامليل حنو التنظيم الذايت وروح

املادية عامة إىل رفع قيمة املهنة والتوسع يف شروط مزاولتها وطلب زيادة مزاياها يف الناحيتني .1واألدبية

فتتمثل يف اخلربة professional orientationأما املعايري األساسية للتوجه املهين عليه بناء مقياس هذه املعايري هي األساس الذي مت وقد كانت االلتزام واملسؤولية،واالستقالل وبيانات تتعلق بتوجهات والذي يتيح احلصول على" سري هويلجلاك ماكلويد، "التوجه املهين

انه حسب الكثري من املتخصصني يف هذا يت يزاولوا، وجتدر اإلشارة إىلالصحفيني حنو املهنة السي بني املعايري املهنية واالجتاهات الشخصية للصحفي، وذلك ألن اال، ليس هناك اختالف أسا

.2وافق يف العادة مع امليول الفردياختيار املهنة يتإن أعضاء املهنة الواحدة يشتركون يف تبين املعايري اخلاصة باألداء املهين، فإنه قد يكون لكل

توجه الذي مييل الفرد إىل اعتناقه، ففي منهم معايري خاصة خمتلفة، وهذه املعايري تسمى بالدور أو الحني أن بعض الصحفيني ينظرون إىل دورهم على أنه حلقة الوصل بني اجلمهور ونظام احلكم، يرى البعض اآلخر أن دوره أكثر إجيابية، وأن عليه أن يعرب عن اآلراء املختلفة للجمهور وعن

ون هناك اختالف أساسي بني الدور مطالبه واهتماماته و مهومه ويعكس مشكالته، وقد ال يكحاق الشخصي للصحفي والدور الذي تعتنقه املؤسسة اإلعالمية، حيث أنه يتجه يف العادة لاللت

ويف العادة تتكون املعايري واملمارسات املهنية املشتركة من خالل .باملؤسسة اليت تتفق مع ميوله

هين لإلعالميني الفلسطينيني يف انتفاضة األقصى، دراسة ميدانية ملراسلي اإلذاعة والتلفزيون يف ، اإلعالم الفلسطيين واألداء املأمني منصور وايف -1

، ص 2006-2005قطاع غزة، أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف علوم اإلعالم واالتصال، كلية العلوم السياسية واإلعالم، جامعة اجلزائر، 124.

.5، ص 1989، جويلية 1العدد، جامعة القاهرة، دارية على القائم باالتصال، الة العلمية لكلية اإلعالمالضغوط املهنية واإل ،سعيد السيد -2

98

اء املباشرين ذو أمهية كبرية، ويويل الصحفي العمل مع أعضاء املهنة الواحدة فرأى الزمالء و الرؤسأمهية كبرية لعمل زمالئه اآلخرين يف وسائل اإلعالم املنافسة، وهذا يساعد على تطوير مفاهيم

.1مشتركة فيما يتعلق باألداء املهين كتابه يف زيد أبو فاروق األستاذ يلخصها معاين و دالالت عدة هلا كمفهوم مهنة الصحافة

: 2أربعة هي عناصر يف لصحافةا إىل مدخل و بالصناعة يتصل: األول اجلانب: "جانبني هلا و املهنة أو احلرفة مبعىن الصحافة: العنصر األول

واإلعالن، اجلانب واإلدارة والتسويق والتوزيع والتصوير عمليات الطبع خالل من ذلك و التجارة الشخص صحفي، أي كلمة اشتقتفمنها الصحافة مهنة اختار الذي بالشخص يتصل: الثاين والتعليق املقال وكتابة الصحفية والتحقيقات إجراء األحاديث و األخبار على باحلصول يقوم الذي

"األخرى الفنون الصحفية وكافة الصحفي على وذلك تتصل بالفن الصحف وهي تنشرها اليت املضامني مبعىن الصحافة: العنصر الثاين

أخبار وأحاديث من الصحفي التحرير فنون ملختلف ختضع إذ: موناملض حمتوى مستويني، مستوى . الصحفي اإلخراج فنون األخري هذا يف ويراعى: املضمون شكل وحتقيقات، مستوى صحفية

تصدر مطبوعة دوريات"عن عبارة وهو فيه تصدر الذي الشكل مبعىن الصحافة: العنصر الثالث قد نكون وذا". أو متباعدة ثابتة، متقاربة مواعيد ويف منتظم بشكل وتظهر نسخ عدة من

عشر، يف اخلامس القرن منذ املطبعة بعد اكتشاف املطبوعة الصحف على الصحافة مفهوم حصرناقبل وجدت الصحافة أن إىل بعضهم يذهب إذ ميالدها، تاريخ حول مؤرخو الصحافة خيتلف حني وكذا امللكي البالط حاملة أخبار تصدر كانت اليت امللكية املراسيم خمتلف يف ومتثلت املطبعة وجود الشكل البعض يعتربها اليت املقامات يف أو حىت األوربية، للدول بالنسبة والتدابري األوامر بعض اختراع قبل الصادرة الصحف كل تبقى ذاك و هذا بني و -العربية- عندنا للصحافة اجلنيين

واليت احلايل بشكلها للصحف ومتهيدية بدائية أشكاال -صحفا تسميتها لنا إذا جاز–الطباعة ما و للصحف - آنذاك–سريع بنسخ مسحت اليت املطبعة اختراع عقب الفعلية انطالقتها شهدت .والنسخ والطبع اجلمع يف تطورات من أعقبه

. 5، مرجع سبق ذكره، ص سعيد السيد -1 .46: ، ص1998 القاهرة، ،2 ط الكتب، الصحافة، عامل علم إىل مدخل :فاروق أبو زيد -2

99

املعىن ذا يف اتمع، وهي تؤديها اليت بالوظيفة هاهنا الصحافة مفهوم ويتعلق :العنصر الرابع النظام ونوعية... الصحيفة فيه تصدر الذي يف اتمع االقتصادي و االجتماعي الواقع بطبيعة تصلت

أنتج الذي األمر اتمع، وهو هذا ا يؤمن اليت مث باإليديولوجية به واالجتماعي القائم السياسي .1املتباينة الصحفية املدارس

تكنولوجي أمام متغري نفسها قياا وجدتوأخال ومعايريها تقاليدها هلا كمهنة إن الصحافة تكن معروفة مل صحفية ووسائل ألمناط ويؤسس إعالمية كوسيلة وجودها يهدد ، بات)االنترنت( Participatory املشاركة صحافة ، Citizen Journalismاملواطن صحافة قبل، مثل من

Journalism ، املدونات Blogs الويكي أنواعها، مبختلف Wiki ، نتديات واملواقعامل االستخدام ألقى ، لقدOnline Journalism االليكترونية الصحافة عن فضال اإلخبارية، االتصايل والبعد املفهوم والدور حيث من سواء التقليدية، الصحافة على بظالله لالنترنت الواسع التغيري من لكثريا اليت أصاا والقيم املعايري حيث من أو االليكترونية، الصحافة تلعبه الذي

.2والتطوربضرورة التأهيل الصحفي، وصرح بأن مهنة 1903يف أمريكا سنة " جوزيف بوليتزر"لقد نادى

الصحافة أكثر املهن احتياجا إىل أوسع املعارف و أعمقها، واحتياجا كذلك إىل األخالق املتينة لقوم ال حظ هلم من علم وال وقال إن هذه املهنة ذات املسؤوليات الكبرية ال ميكن أن تترك

فاهلوية املهنية هي الطريقة اليت تحدد ا " R. Sainsaulieuسانسوليو "وبالنسبة لـ . 3ثقافةخمتلف مجاعات العمل والرؤساء واجلماعات األخرى، وتركز اهلوية املهنية على متثيالت مجاعية

االستثمار يف العالقات الدائمة اليت "الذات مميزة، وقد تكون اهلوية سريورة عالقاتية من استثمارات حتليل " Claude Dubarكلود ديبار "ويعمم . تثري التساؤل حول االعتراف املتبادل للشركاء

ملفهوم اهلوية املهنية إذ يعترف معه بأن االستثمار يف فضاء " R. Sainsaulieuسانسوليو "

.47: نفس املرجع، ص -1أحباث ، الصحافة االلكترونية العربية، املعايري الفنية واملهنية، دراسة حتليلية لعينة من الصحف االلكترونية العربية، برجاسم حممد الشيخ جا -2 .391ص ، 2009أفريل 9 -7البحرين، لعامل جديد، جامعة ... تكنولوجيا جديدة: الدويل، اإلعالم اجلديدؤمتر امل

.154: ، ص1960لصحفي، دار الفكر العريب، الطبعة األوىل، القاهرة، مصر، أزمة الضمري ا: عبد اللطيف محزة -3

100

هذا الفضاء واحليز الذي يشغله الفرد اهلويات خيتلف قليال باختالف طبيعة عالقات القوة يف .1ومجاعة االنتماء اليت ينتمي إليها

إن اهلوية املهنية مزدوجة، إذ تكمن يف ذاا ويف اآلخر، فهي تشمل الفرد من جهة "واجلماعة املهنية من جهة أخرى، فاآلخر نعين به جمموع الفاعلني االجتماعيني القريبني

هو السريورة اليت تتشكل عربها " التمهني"لتاريخ، فما نطلق عليه اهلوية هي نتاج ا...والبعدين .2"مجاعة مهنية، إا نتاج صراعات من أجل االعتراف والدفاع عن االمتياز وملكية االسم

ميثل العمل اإلعالمي السليم بكل أشكاله دورا حموريا يف االرتقاء بوعي األفراد، وأداة يف ولكي يظل كذلك، من الضروري أن . فعل اجلماعي الدميقراطيتكريس وتثمني وتوسيع دائرة ال

يستوعب القائمون على املؤسسات اإلعالمية تأثريات السياقات اجلديدة اليت يغلب عليها الطابع الشبكي، على شروط ممارسة املهنة، واهلوية املهنية لإلعالميني، وجتليات إدماج ومتثل العامل

.3اإلعالمية التكنولوجي على طبيعة املمارسة

هوية صحفية متمايزة .4يتزايد تعاظم الوعي لدى الصحفيني ويتهم املختلفة عن املواطنني الصحفيني الذين ميارسون نشاط الكتابة كنوع من الصحافة البديلة، ويف هذا االجتاه ظهرت يف العديد من البلدان

غرب على سبيل املثال ميالد ، ففي العامل العريب شهد املحلماية هوية الصحفيمجعيات مهنية كمنظمة تدافع عن احلقوق املادية واملعنوية للصحفي " الرابطة املغربية للصحافة االلكترونية"

االلكتروين، ونشر أخالقيات مهنة الصحافة االلكترونية يف الفضاء االلكتروين، ومن أهداف القانون األساسي هلذه الرابطة املنظمة أيضا املطالبة بقانون ينظم الصحافة االلكترونية، ويعرف

1- http://www.inrp.fr/Tecne/Rencontre/Drot/sld004.htm. visitée le (24/07/2009) 17:16:14 GMT. 2- Denis Ruellan, journal local et réseaux informatiques : « travail coopératif, décentralisation et identité des journalistes », édition L’Harmattan, 1998, p: 35-37.

، AUSACE ، اجلمعية العربية األمريكية ألساتذة االتصال"السياقات الشبكية وأثرها على املمارسة اإلعالمية املعاصرة" ،الصادق رابح -3 .2009نوفمرب 10-7املؤمتر الدويل السنوي الرابع عشر،

101

كل صحفي ينشر بشكل منتظم يف موقع أو مواقع إلكترونية مهيكلة بشكل "الصحفي االلكتروين .1"قانوين وحيترم أخالقيات املهنة والقوالب الصحفية املختلفة

كفضاء "On line news Association"ويف الواليات املتحدة تأسست مجعية مساعدة الصحفي يف تسعى إىل ين يعملون يف جمال صناعة األخبار االلكترونية جيمع املهنيني الذ

فئة Pulitzerكما أدرجت جائزة بوليتزار ورصد املمارسات اجليدة، جمال اإلعالم االلكتروين خاصة بالصحافة االلكترونية، بناء على قواعد خمصوصة تتضمن توصيفا للصحافة االلكترونية

ومنها ان يكون املوقع الذي يكتب فيه الصحفي املرشح للجائزة صادرا عن والصحفي االلكتروين وأن تكون مضامينه ذات عالقة باألحداث وحيني بشكل دوري، مرة يف ،مؤسسات إعالمية

.2األسبوع على األقل، وملتزما بأخالقيات الصحافةبة ال الكتاتعكس هذه األمثلة استراتيجية جلية لتمييز الصحافة االلكترونية عن أشك

اجلديدة، من منطلق احلفاظ على خصوصيتها املهنية، ومن هذا املنطلق ميثل اخلطاب الصحفي حول ياق ملقاربة متثل الصحفيني لدورهم اجلديد يف سممارسات الكتابة اجلديدة، كالتدوين خاصة جماال

هذا التمثل قبوال فهل يعكس تغويهم الوظيفة الرمزية للصحفي، ،يتسم بظهور منافسني جدد هلمبالدمقرطة اجلذرية للصحافة مما يعين تغيرا يف اآلليات الثقافية اليت حتكم وظيفة الصحفيني الرمزية كوسطاء وحتوال يف مستوى طبيعة اخلطاب الصحفي كخطاب يقتضي ضوابط خمصوصة؟ أم حييل

ني جدد يهددون هذا التمثل إىل استراتيجية اختالف يتمايز من خالهلا الصحفي عن منافس .3مكانته

بدأت املؤسسات -صحافة املواطن–ومع تزايد االعتماد على هذا النوع من املضامني اإلعالمية يف تدريب صحفييها على كيفية االستفادة منها، وصياغة سياسات توضح حقوق

جيب واملبادئ اليت وواجبات كل من املؤسسة واملستخدمني، بكيفية إرسال مضامينهم اإلعالمية،

maroc.com/site/droit-www.ampe : أنظر القانون األساسي للرابطة املغربية للصحافة اإللكترونية على الرابط التايل -1 الصحافة االلكترونية يف جائزة بوليتزر دماج إأنظر البيان الصحفي اخلاص ب -2

Pulitzer Prizes Broadened to Include Online-Only Publications Primarily Devoted to Original News Reporting : http://www.pulitzer.org/new_eligibility_rules

ة، على أنظر تصريح يونس جماهد، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة املغربية يف االجتماع التأسيسي للرابطة املغربية للصحافة االلكتروني -3 6397FC7001A8.htm-92C2-4D9D-CF2E-/exeres/806806B0www.aljazeera.net/NR :الرابط التايل

102

وعلى - املواطنني الصحفيني–املهين للمستخدمني داء األااللتزام ا، وهو ما انعكس على تطوير زيادة حرص هذه املؤسسات على التأكد من صحة ودقة املضامني اليت ينتجها املواطنني، فعلى

املواد من %30ما ال يقل عن OhmyNewsسبيل املثال رفض أكرب موقع لصحافة املواطن أو يف سلوا أ وجود أخطاء معلوماتية أو ضعف يف: يت زوده ا املواطنون لعدة اسباب من بينهاال

.1خباريةاإلقيمتها :الصحافة مهنة آداب .5

جتنهذه اكتساب جديدة، ومع ومنابر إعالمية احلديثة أساليب التكنولوجيات عن ت حول النقاش حدة تزداد واملستمعني، دينواملشاه من القراء حصة أكرب اجلديدة اإلعالمية األشكال

زمن منذ املتبعة املهنية يلتزمون باملعايري اجلديدة اإلعالم لوسائل املمارسون املستخدمون إذا كان ما .2والقال والقيل اإلشاعات نقل الصحافة ومنشورات بني تفصل واليت طويل

ؤهالت غري جمرد امليل أو لقد مارس فن الصحافة من قبل أناس ال ميلكون ألنفسهم من املالتجربة أو املوهبة، ولكن املوهوبني يف الدنيا قليلون و التجربة واخلربة ليست كل شيء يف مزاولة املهن والفنون ومن هنا نشأت احلاجة إىل معاهد الصحافة وأصبحت هذه املعاهد ضرورة من

جيب لعمله أدائه أثناء والصحفي. 3ويضرورات احلياة احلديثة ومقوما من مقومات هذا املرفق احلي ومن جهة من املستوى املطلوب إىل يرقى عمله جتعل اليت واألخالقيات اآلداب من جبملة أن يتقيد ولعل وجنائية مالية مسؤوليات من عنها وما ينجر كالقذف القانونية املشاكل عن تبعده ثانية جهةاليت فالصحافة: ومسؤولية الصحفي يتناىف بشعا استغالال احلرية استغالل جتنب: اآلداب هذه أهم واليت وشعورنا تفكرينا حتكم اليت الرمزية سلطة على اهلياكل أيضا احلرية، متلك من هامشا متلك مكتوبة كلمة شكل على وقت كل يف والذهن، وهي موجودة يعمل العقل استمرارها أجل من

، أدوار مستخدمي املواقع االلكترونية يف صناعة املضامني اإلعالمية، دراسة يف املفاهيم وبيئة العمل، الة املصرية لبحوث الرأي السيد خبيت -1

. 5، ص2009العام، الد التاسع، العدد الثاين، ديسمرب، ، جملة اليكترونية 12، العدد 12، الد )USA(مقارنة بني اإلعالم اجلديد واإلعالم القدمي، اإلعالم يصنع التغيري، جملة يو اس ايه : فاينا ديفيد -2

،2007يصدرها مكتب برامج االعالم اخلارجي بوزارة اخلارجية األمريكية، ديسمرب /http://usinfo.state.gov/ar visitée le: (21/12/2009), 18: 03: 53 GMT.

.147، صمرجع سبق ذكره: عبد اللطيف محزة -3

103

ال و نتهرب منها أن نستطيع ال: "لمشو روبرت الصحفي رأي على السلطة ، وهذه1ومنطوقة خنلع أن دون خنلعه، أن ال ميكن الذي غطائها أصبح الذي امللتهب الثوب هذا منها، نتربأ أن ميكن مستوى تشكيل على خاصة للصحفي، اجلسام املسؤوليات تتضح هنا ومن. 2"نفسها الثقافة جلد

معايري مع كتاباته مراعاة على الصحفي امالز كان األساس، هذا وعلى اتمع، يف القيمية املنظومة القاعدة ضمن له املمنوحة للسلطة" تفريط ال و إفراط ال"اجليد االستخدام وبالتايل احمللي اتمع .الذهبية

اإلخبارية القيم

يأيت كونه عن فضال كافة، اإلعالم وسائل تعتمده الذي الرئيس الفن الصحايف اخلرب يعد على احلصول بسرعة يتميز الذي املفتوحة السماوات عصر يف اجلمهور اماهتم أولويات ضمن

ضوئها يف اليت املهنية الصيغة حيدد أسلوبا مبفهومها اإلخبارية القيم وتعد ،وبثها واألخبار املعلومات هي اإلخبارية فالقيمة املختلفة، اإلعالم وسائل يف واضحة معامل ذا ليكون خربه الصحفي يبين

الصحايف لأيس ما أول هي القيم وهذه للخرب، احلياة وعصب اإلعالمية العملية يف األساس املرتكز مادة مجع يف استمر اخلرب يف القيم بعض توافر من تأكد فإذا اخلرب، مادة على حيصل عندما نفسه .3فيها يعمل اليت الصحيفة يف رئيس القسم إىل وقدمه وكتبه اخلرب

ابأ اإلخبارية القيم فوتعر أحكامهم الصحافة يف احملترفون مبوجبه ميارس الذي املعيار جمموعة وهي وتقدميها، وانتقائها األخبار مجع عملية يوجه مما شيء على لشيء لهموتفضي التقوميية الصفات وهي صحفي، خرب إىل احلدث حتويل أساسها على يتم اليت والذهنية املادية املعايري وعن احلدث جوهر عن تكشف اليتو اجلمهور، وبني احلدث بني اعلبالتف املرتبطة التركيبية القيم يعرف من وهناك .4واملعرفة والفهم لالطالع موضوع إىل حتويله أي االجتماعي، استخدامه

.77:، ص1990رائد السمرة، مركز الكتاب األردين، األردن، : ألفرد عصفور، تدقيق وحترير: مجةمسؤوليات الصحافة، تر: روبرت مشول -1 .78: نفس املرجع، ص -2، اإلمارات، العني، 2معي، ط اخلرب الصحفي، دار الكتاب اجلا - علومات، التحرير الصحفي يف عصر املحسين نصر وسناء عبد الرمحن -3

.77-76، ص 2004مؤمتر ثورة االتصال إىلمقدم ، عوامل تشكيل القيم اإلخبارية من تلفزيون أبو ظيب، دراسة حالة النشرات اإلخبارية، حبثرويدة ملياين -4 .18، ص 2002افريل، 24 -22- 19سقط بوس، متمع اخلليجي، الواقع والطموح، جامعة السلطان قاوا

104

ليست املعايري وهذه اخلرب، اختيارهم يف الصحافيون يعتمدها اليت املعايري جمموعةأا ب اإلخبارية هناك جمتمع كل ففي ،عليه متعارف قيم جمموعةا أ بل سواه، دون صحايف إىل تنسب فردية املعايري أو القيم هذه جمموع وان بالقيم، تسمى السلوك وطرائق واملعتقدات األفكار من جمموعة ة،قيم ان مبعىن تعميمية نظرة إليه ينظر قيمي نظام مستوى إىل تصل قد حكم إصدار يف تعتمد اليت

القيم نأب يرى من وهناك .1هنا األخبار كتاب وهي ،موعةا أو تمعا لدى عامة معايري قواعد ليست وهي ،- لألخبار االنتقائي احلس- الصحفيني لدى تكون اليت املبادئ :هي اإلخبارية طريق عن ويفهم، يتعلم، انه بل األخبار، مادة ءانتقا يف األخبار حمرر ا يسترشد مقننة، أو مكتوبة اإلطار أاب اآلخر القسم يصفها فيما، اإلخباري النظام وفقها على يسري اليت واملبادئ نةامله ممارسة

أو أفراد جمموعة أو فردا باالتصال القائم جيعل الذي الضمين، أو الصريح الداليل، أو اإلدراكي أو ئعالوقا من كبري عدد بني أمهية األكثر اإلخبارية القيم وانتقاء إدراك على قادرا مؤسسة

ومنحها خاص إخباري ترتيب يف عناصرها وإنشاء وتشكيل صياغتها على القدرة وله املعلومات،بأا تعرف إذ اإلخبارية للقيم آخر تعريف ويوجد، اإلعالم وسائل إحدى عرب الظهور فرص فاتالص فهي صحفي، خرب إىل احلدث حتويل أساسها على يتم اليت والذهنية املادية املعايري جمموعة وعن احلدث جوهر عن تكشف اليت وهي ،واجلمهور احلدث بني بالتفاعل املرتبطة التركيبية التعريفات هذه خالل ومن .2والفهم واملعرفة لالطالع موضوع إىل حتويله أي االجتماعي استعماله نا األول املفهوم يرى :نظر وجهات ثالث يتضمن اإلخبارية للقيم املفاهيمي التباين ان يالحظ التقوميية أحكامهماإلعالم وسائل يف احملترفون مبوجبه ميارس الذي املعيار هي اإلخبارية القيم

املفهوم أما .وتقدميها وانتقاءها األخبار مجع عملية يوجه مما آخر شيء على لشيء مهوتفضيل حتويل يتم اسهاأس على اليت والذهنية املادية املعايري جمموعة هي اإلخبارية القيم ان فريى الثاين، اليت وهي اجلمهور، وبني احلدث بني بالتفاعل املرتبطة التركيبية الصفات وهي خرب، إىل احلدث واملعرفة لالطالع موضوع إىل حتويله أي االجتماعي، وامتداده احلدث جوهر عن تكشف لحدثل الداليل أو اإلدراكي اإلطار هي اإلخبارية القيم ان الثالث املفهوم ويرى .والفهم املكونات وهي املعلومات أو الوقائع من كبري عدد بني من أمهية األكثر األخبار النتقاء

.76، ص 2000، دار الكتب للطباعة والنشر، بغداد، ، صناعة األخبارعبد الستار جواد -1 . 27، ص1994، مبادئ أساسية يف كتابة اخلرب الصحفي، املؤسسة اجلزائرية للطباعة، اجلزائر، نصر الدين العياضي -2

105

للقيمة املعرفية املفاهيم حتديد يف الرؤى هذه خالل ومن .األخبار منها تشكل اليت اجلوهرية توافرها جبالوا والصفات النشر ومعايري اخلربية القيم بني التفرقة ضرورة ندرك ان ميكننا اإلخبارية الوسيلة حتدد اليت األسس فهي النشر معايري أما خربا، عده ميكن لكي اخلرب يف بعضها أو كلها

الشروط هي والصفات البث، أو للنشر الصحفي املوضوع أو اخلرب صالحية ضوئها يف اإلعالمية .واملوضوعية والصدق الدقة مثل اخلرب يف توافرها الواجب

،عامة اعتبارات على ينطوي أن فيمكن أبعاده، احد يف اجتماعية يةقض هو اإلعالم ان ومبا املختصوند حيد وهلذا لألخبار، التقومي اهتمام حمض االعتبارات هذه تكون ان األمهية من فان

من زادت حدث يف بعضها أو كلها توفرت ما إذا اليت املعايري اأب اإلخبارية القيم مفهوم واالعتياد، والداللة، والوضوح، واجلسامة، التكرار، هي املعايري وهذه عنه اإلبالغ احتماالت ليست اإلخبارية القيم ان الواضح ومن .والتركيبية واالستمرارية، واملفاجأة، والتوافق، والتطابق،

املهين اجلانب يف املختلفة بالتطورات الرتباطها نظرا ومتجددة، متغرية بل مفاهيمها يف ثابتة اليت املتعددة والتطورات جهة من سريعة تكنولوجية تطورات من االتصال هدهيش وما الصحفي دون اإلخبارية القيم من عدد بروز يفسر ما هذا ولعل .1ثانية جهة من البشرية احلياة تشهدها القيم بعض اختفاء كذلك وآخر، حني بني االتصالية بالعملية القائمني أولويات تسلسل يف غريها اليت اإلعالم وعوملة املعلوماتية الثورة نتيجة حمتدما صراعا اليوم العامل ويعيش. ةجديد قيم وظهور

اجل من تنافسي سباق يف اليوم اإلعالمية املؤسسات تعيش إذ اإلنساين، العيش ممكنات على يمن اههانتب جبذب اجلمهور إىل اخلرب إيراد يف الريادة صاحبة لتكون اإلخبارية املعلومة على احلصول التقنية على يسيطر الذي الليربايل أو الغريب العامل يف السيما غريها، دون اإلعالمية الوسيلة هلذه

ان يرى العامل هذا فان لذلك اقتصادية، نظر وجهة من اإلخبارية القيم إىل وينظر التكنولوجيةإال أن هناك .2رىخألا السلع مثل والشراء البيع لقانون ختضع فهي هلذا جتارية، سلعه تعد األخبار

:3فيما يلي تتمثل ،الكتابة عندحتريها الصحفي على جيبآداب متفق عليها

.14، ص 1985 ،52اإلخباري وأثره يف بناء اإلمجاع االجتماعي، جملة الدراسات اإلعالمية، القاهرة، العدد ، التشابه سعيد حممد السيد -1 .420 ص ،1986 القاهرة، العريب، الفكر دار الدويل، اإلعالم ،رشيت امحد جيهان -2ة، الطبعة باس، الدار الدولية للنشر والتوزيع، القاهرمحدي ع: مدخل إىل الصحافة، جولة يف قاعة التحرير، تر ،تايلور رون تيل، راي ليونارد -3

.166: ، ص1990الثانية،

106

احلقائق هذه أن جتيء ومسؤوليته فقط، احلقائق جتميع هو الصحفي عمل ألن: احلقيقة حتري واحلق احلقيقة قضية أن إجنازا، ولو حققت قد املطلق، تكون احلق عملك يف حققت فإذا سليمة،

املطلق احلق إىل بالضرورة تؤدي ال احلقائق مهمة جتميع أن ذلك و كبرية فلسفية إشكاالت رحتط السنني ويشترط عرب بتصويبها" التارخيي احلق"يقوم أن إىل حتتاج اليوم حقائق من العديد أن إذ حلقيقةا ذه التقيد بل مسار معني يف ستسري األحداث بأن االفتراض عدم احلقائق هذه جتميع عند . موجودة هي كما

والرتعات امليول وكذا والثقافية القيم اتمعية مجلة من التجرد حماولة الصحفي على :املوضوعية عن نتحدث ألننا بالسهل وال باهلني ليس األمر ألن حماولة: وأقول الصحفية، كتاباته يف الذاتية .بعناصر أخرى وتتأثر تؤثر ليتوا فيه الفاعلة العناصر أحد الصحفي يعترب من نسق التجرد هذا وراء واالنسياق معينة من قضية أو مسألة من موقف اختاذ عدم يعين احلياد :اإلنصاف و احلياد أطراف كل مع متوازنا يكون أن الصحفي حماولة اإلنصاف فيعين أما الصحفي، العمل أثناء املوقف .الصحفي نظر جهة و تعارض نظره وجهة لكون معينا يقصي طرفا فال املوضوع مع صحيحة غري هلا أو صفات أفعال بنسب شخصية صورة تشويه هو والقذف :القذف جتنب :جيب القذف ولتجنب والربهان، الدليل إىل االفتقاد

.املتوفرة احلقائق مبراجعة القيام - .مصادرها خمتلف من احلقائق مبقارنة القيام - . بالوثائق االهتمام - . حبذر والوظائف واأللقاب والعناوين مساءاأل مع التعامل - . االرتياب عند مصدره إىل الكالم نسب - . األخر الطرف إىل االستماع - وحيكم النـزيهة، املمارسة الصحفية من أدىن حدا الصحفي يضمن العناصر هذه كل طريق عن . بشرعية أخالقية حمددا عمال جتعله بضوابط الصحفي عمله

107

التكنولوجية وإشكالية اهلوية املهنية التحديات .6

: 10اجلدول رقم

هل سبق وأن استخدمت االنترنت كمصدر لألخبار؟

05 الشكل رقم

النسبة العدد 98,4%179 نعم1,6%3 ال

100% 182 اموع

نترنت كمصدر يوضح هذا اجلدول الذي بني أيدينا اعتماد الصحفي اجلزائري على االلألخبار، حيث كانت األغلبية الساحقة من العينة املستجوبة تستخدم االنترنت كمصدر لألخبار

، يف حني كانت نسبة الصحفيني الذين ال يستخدمون االنترنت كمصدر 98,4%وذلك بنسبة ، وميكن أن نفسر هذه النتائج مبا توفره االنترنت من معلومات 1,6%لألخبار ضئيلة جدا

وهذا ما يذهب بنا إىل القول بأن مهنة الصحافة مرتبطة يف . لصحفي جبهد اقل وبسرعة اكربل . تأديتها بتكنولوجيا االتصال احلديثة إىل أبعد احلدود

وهذا ما الحظناه خالل فترة املالحظة باملشاركة اليت قمنا ا يف اجلريدة اليت أتاحت لنا ا على إثرها إىل اجلزم بأن الصحفي يعتمد على االنترنت يف فرصة مواصلة أحباثنا ا، واليت توصلن

. استقاء األخبار إىل درجة ال ميكنه االستغناء عنها

108

كما الحظنا انه يف حال تعطل االنترنت يف بعض األحيان، يصاب الصحفي باالرتباك، .خاصة فيما يتعلق باألخبار الدولية، ويظهر ذلك جليا على مردوده يف العمل

:11دول رقماجل

هل تطلع على املنتديات االلكترونية؟

06الشكل رقم

النسبة العدد 90,7% 165 نعم

9,3% 17 ال

100% 182 اموع

يوضح اجلدول أعاله نسبة إطالع الصحفيني على املنتديات اإللكترونية، واليت تعترب إحدى ن األغلبية الساحقة من أفراد العينة املدروسة وذلك بنسبة أنواع صحافة املواطن، حيث أ

يطلعون على املنتديات االلكترونية واليت هي يف غالب األحيان ملواطنني ينشرون فيها %90,7 9,3%األحداث اليومية اليت مهم ويتناقشون حوهلا، يف حني جند نسبة ضئيلة من املستجوبني

، وميكن أن نستنتج من خالل هذه املعطيات، مدى اهتمام نيةال يطلعون على املنتديات االلكتروالصحفي اجلزائري بأخبار املنتديات، وما ينشره املواطن من اهتمامات ومشاكل تشغله، كما ميكن تفسري النتائج املتحصل عليها باألمهية الكربى اليت يوليها الصحفي للمنتديات االلكترونية

ت من أخبار تساعد الصحفي يف اجناز عمله، أو على األقل توجهه وما ميكن أن تنشره هذه املنتديا .إىل السبيل األسرع القتناص اخلرب

:12اجلدول رقم ؟Blogهل متلك مدونة الكترونية

109

" مدونات الصحفيني"جتدر بنا اإلشارة قبل الشروع يف حتليل اجلدول إىل أنه يقصد بـ للتعليق على األحداث السياسية والوقائع اليت كانوا اليت يستعملها الصحافيوناملدونات تلك

حول الوقائع الطارئة يف لتبادل اآلراء واألفكار ويتحول بعضها إىل منرب. شهودا على حدوثهاوتطرح هذه املدونات مسألة التقارب .حوهلا احلياة احمللية أو الوطنية أو الدولية وإثارة النقاش

-اليت ينتسب إليها وما ينشره يف املدونة والتنافر بني ما يكتبه الصحايف يف املؤسسة اإلعالمية .13رقم ول من خالل حتليل وتفسري اجلد سنحاول أن نوضح هذه النقطة

من الصحفيني الذين ميلكون مدونة 33,5%ظهر نتائج اجلدول الذي بني أيدينا ما نسبته تالكترونية، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالصحفيني الذين ال ميلكون مدونة إلكترونية والذين قدرت

حني ، إال أن ذلك ال ينفي أمهية نسبة الذين ميلكون مدونة إلكترونية، يف63,7%نسبتهم بـوميكن تفسري النتائج املتحصل عليها ، 2,7%كانت نسبة الصحفيني الذين امتنعوا عن اإلجابة

على ضوء اجلدول املركب بني امتالك املدونة االلكترونية وبني ما إذا كان ما يكتبه الصحفي .يف املدونة خيتلف عما يكتبه يف الصحيفة

:13اجلدول رقم

جدول مركب بني امتالك املدونة وما إذا كان ما يكتبه الصحفي يف مدونته خيتلف عما يكتبه يف الصحيفة؟

هل ما تكتبه يف املدونة خيتلف عما تكتبه

اموع يف الصحيفة؟ نعم ال

61 61 0العددنعمهل متلك مدونة الكترونية

07الشكل رقم النسبةالعدد

33,5%61 نعم63,7%116 ال

97,3%177 اموع2,7%5االمتناع عن اإلجابة

100%182 اموع

110

Blog100 %100 0% النسبة ؟%

اموع 61 61 0العدد %100 %100 0%النسبة

كشفت نتائج اجلدول أن كل الصحفيني الذين ميلكون مدونات والذين كانت نسبتهم

خبصوص ما إذا كان ما يكتبونه يف " نعم"كما يوضح ذلك اجلدول السابق أجابوا بـ %33,5ها واليت تؤكد املدونة خيتلف عما يكتبونه يف الصحيفة، وميكن تفسري هذه النتائج املتوصل إلي

اختالف ما يكتبه الصحفي يف مدونته عما يكتبه يف الصحيفة، بكون هامش احلرية يف املدونة أكرب منه يف الصحيفة وأنه ال توجد رقابة وسلطة يف املدونة على خالف ما هي عليه يف الصحيفة وهذا

فلماذا؟ وكانت " نعم" إذا كانت إجابتك: 17ما أثبتته إجابة الصحفيني على السؤال املفتوح رقم كل إجابات الصحفيني تؤكد على أن املدونة توفر قدرا أكرب من احلرية وال جترب الصحفي على احترام سياسة معينة أو خط افتتاحي معني كما هو موجود يف الصحيفة، وهذا ما يعزز مقولة أن

.التكنولوجيا احلديثة توسع هامش احلرية وتبطل مفعول الرقابة واالحتكار

:14اجلدول رقم

هل سبق و أن شاركت قراءك يف حوار عرب االنترنت؟

8الشكل رقم

النسبة العدد 44%80 نعم56%102 ال

100% 182 اموع

يهدف هذا اجلدول إىل رصد مدى تفاعلية الصحفي مع قرائه، حيث تظهر القراءات من الصحفيني املستجوبني سبق وان شاركوا 44%ها أن ما نسبته األوىل للنتائج املتحصل علي

قرائهم يف حوار عرب االنترنت، يف حني كانت نسبة الصحفيني الذين مل يسبق هلم أن شاركوا ، إال أن ذلك ال ينفي األمهية اليت 56%قرائهم يف حوار عرب االنترنت أكرب حيث قدرت بــ

111

ن شاركوا قرائهم يف حوار عرب االنترنت، مما جيعلنا تكتسيها نسبة الصحفيني الذين سبق واوأن حتاور الصحفي مع مواطنني عرب . نستنتج أن هناك تفاعل ال بأس به بني الصحفي وقرائه

.االنترنت يفسح هلم اال إىل إبداء آرائهم وبالتايل مشاركة الصحفي يف عمله

:الصحفي املهين يف اجلزائرستخراج أهم اخلصائص املهنية للصحفيني اجلزائريني، من خالل سنحاول ا احملوريف هذا

حتليل جداول احملور األول من االستمارة والذي خصصناه للهوية املهنية للصحفي اجلزائري، وكذا :من خالل املالحظة باملشاركة

: 15اجلدول رقمالنسبةالعددما هو املنصب الذي تتواله يف الصحيفة؟

09قم الشكل ر

%169 رئيس حترير%2313رئيس قسم%12669صحفي دائم6%11صحفي مؤقت1%2صحفي متعاون

2%4 أخرى

100%182 اموع

يوضح هذا اجلدول خمتلف املناصب اليت حيتلها صحفيو العينة املدروسة، حيث شكلت ، مث فئة رؤساء %13، مث رئيس قسم بنسبة 69%وظيفة الصحفيني الدائمني أكرب نسبة بـ

، لتأيت يف 2%، مث فئات أخرى بنسبة 6%، مث فئة الصحفيني املؤقتني بنسبة %9التحرير بنسبة .1%األخري نسبة الصحفيني املتعاونني بنسبة

:16اجلدول رقم هل متلك بطاقة اهلوية املهنية للصحفي؟

النسبة العدد

112

10الشكل رقم %16591 نعم

9%17 ال100%182 اموع

ميثل اجلدول الذي بني أيدينا امتالك الصحفي للبطاقة اليت تثبت هويته املهنية، حيث ، أما %91وجدنا أن األغلبية الساحقة من الصحفيني ميتلكون بطاقة اهلوية املهنية بنسبة

، وهم الصحفيون املؤقتون 9%صحفي املهنية فيمثلون نسبة الصحفيون الذين ليس لديهم بطاقة الواملتعاونون كما يوضح ذلك اجلدول املركب أدناه، والذي حتدد فئات الصحفيني الذين ال

. ميلكون بطاقات اهلوية املهنية للصحفني

:17اجلدول رقمللصحفي امتالك بطاقة اهلوية املهنية/املنصب الذي تتواله يف الصحيفة:جدول مركب

هل متلك بطاقة اهلوية املهنية للصحفي؟

اموع النعم

يف اله تتو

ي الذ

ب نص املهو

ما فة؟حيلص ا

16 160رئيس حترير 23 230رئيس قسم 126 1224صحفي دائم 11 011صحفي مؤقت 2 02صحفي متعاون

4 40أخرى 182 16517 اموع

ؤقتني واملتعاونني ال ميلكون بطاقات اهلوية املهنية، يف حني أربعة كل من الصحفيني املصحفي 122مفردات فقط من فئة الصحفيني الدائمني، ال ميلكون بطاقة اهلوية املهنية من بني

ما هو : وربطه بالسؤال - هل متلك بطاقة اهلوية للصحفي؟–والغرض من طرح هذا السؤال . دائميفة؟ هو معرفة فئات الصحفيني احملرومني من احلصول على بطاقة النصب الذي تتواله يف الصح

اهلوية املهنية للصحفي، وذلك لألمهية اليت حتضا ا هذه األخرية حيث تضمن االنتماء إىل الوسط الصحفي من الناحية اإلدارية، وكذلك ملا توفره من ضمانات للصحفي أثناء أدائه لعمله، وانطالقا

113

عليها من خالل اجلدولني السابقني، توصلنا إىل أن الفئات احملرومة من من النتائج املتحصل احلصول على بطاقة اهلوية املهنية للصحفي هم الصحفيون املؤقتون واملتعاونون، ويف حاالت ناذرة

.الصحفيون الدائمون :18اجلدول رقم

أو املنظماتإحدى النقاباتيف عضو أنت هل الصحفية؟

11الشكل رقم

النسبة العدد 11%20 نعم89%162 ال

100% 182 اموع

ميثل اجلدول الذي بني أيدينا نسبة عضوية الصحفيني يف النقابات واملنضمات الصحفية، ، مقارنة بنسبة الصحفيني الذين ال ينتمون إىل النقابات أو 11%وهي نسبة ضئيلة جدا

وهذا إن دل على شيء فإمنا يدل على أن الصحفيني ال يهتمون بأمر ، 89%التنظيمات الصحفية .االنتماء إىل النقابات أو املنظمات الصحفية

:19اجلدول رقم هل تعتقد أن عضويتك قد عززت مهنتك كصحفي؟

مفردة 182النسبة من مفردة20النسبة من العدد 9%85%17 نعم %152%3 ال

11%100%20 اموع

ىل النقابات واملنضمات الصحفية إه مدى اعتقاد الصحفيني املنتمني يوضح اجلدول أعاليعتقدون أن عضويتهم قد عززت %85بأا تعزز مهنتهم كصحفيني، حيث أن األغلبية بـنسبة

نستنتج من النسب .فقط من املنتمني يعتقدون غري ذلك 15%منتهم كصحفيني، يف حني أن إىل املنضمات والنقابات الصحفية يرون أن انضمامهم عزز الصحفيني املنتمني احملصل عليها أن

114

مهنتهم كصحفيني، وهذا ما يثبت مقولة أن املنضمات املهنية غالبا ما تزيد من شأن االعتبار املهين، حيث تضع القواعد لاللتحاق باملهنة والسلوك املهين، وحتافظ على مستوى املهنة وتدافع

.1عنها

20اجلدول رقمهل /هل أنت عضو يف إحدى النقابات أو املنظمات الصحفية تعتقد أن عضويتك قد عززت مهنتك كصحفي

هل تعتقد أن عضويتك قد عززت مهنتك كصحفي؟

اموع

النعم يف عضو أنت هل

أو إحدى النقابات املنظمات الصحفية؟

20 3 17نعم

12كل رقم الش17320 اموع

اجلدول املركب أعاله يوضح نسبة الصحفيني الذين يعتقدون أن عضويتهم يف النقابات العينة املدروسة، وكذلك عدد يمهنتهم كصحفيني من جمموع صحفيواملنظمات الصحفية عززت

.الصحفيني الذين يعتقدون غري ذلك واملقدرين بـثالثة صحفيني فقط

:21اجلدول رقمعملك؟إطاردورات تكوينية يفعلى حصلت هل

النسبةالعدد %9854 نعم%8044 ال

%17898اموع%42االمتناع عن اإلجابة

.329مرجع سبق ذكره، ص أمحد زكي بدوي، -1

115

13الشكل رقم 100%182اموع

ميثل اجلدول أعاله نسبة الصحفيني الذين حتصلوا على دورات تكوينية يف إطار عملهم وهي النسبة األكرب، مقارنة بالذين مل يستفيدوا من دورات تكوينية واملقدرين %54واملقدرة بـ

فقط، وتوضح هذه النسبة املتحصل %2بنسبة ، وكذا الذين امتنعوا عن اإلجابة44%بنسبة املتحصلني وغري املتحصلني على دورات تكوينية يف إطار –عليها وجود تقارب بني النسبتني

.-عملهمخالل النسب احملصل عليها أن معظم الصحفيني استفادوا من دورات تدريبية يف إطار نستنتج من

الرسكلة إلعادةوميكن تفسري ذلك بأن مهنة الصحافة كغريها من املهن حباجة دائما عملهم، وكذلك للتطوير املستمر، عن طريق تقدمي دورات تكوينية للصحفيني من أجل تطوير مهارام

.ائهم املهينوحتسني أد

:22ل رقماجلدو

هل هذه الدورات أسهمت يف تطوير أداءك املهين؟ النسبةالعدد 53,8%98 نعم %00 ال

%100 98 اموع

اجلدول ما إذا كانت الدورات اليت حتصل عليها الصحفي أثناء عمله قد طورت هذا ميثل نه يعكس مدى استفادة املستجوبني من هذه أداءه املهين أم ال، وهو يرتبط باجلدول السابق، أل

ء الدورات، ومن خالل املعطيات تبني لنا أن كل الصحفيني املستفيدين من دورات تدريبية أثنامرة أخرى هذه الدورات قد أسهمت يف تطوير أدائهم، وهذا يؤكد ، أن %100عملهم يؤكدون

.إعادة الرسكلة والتطوير أن مهنة الصحافة كغريها من املهن األخرى حتتاج إىل

116

:االستنتاجات اجلزئيةبيانات اجلداول البسيطة واملركبة، اليت حاولنا حتليلها يف هذا الفصل من انطالقا من

:الدراسة خلصنا إىل االستنتاجات اجلزئية التاليةة األغلبية الساحقة من العينة املستجوبة تستخدم االنترنت كمصدر لألخبار وذلك بنسب_ %98,4. األغلبية الساحقة من أفراد العينة املدروسة يطلعون على املنتديات االلكترونية وذلك بنسبة _ ، ويف غالب األحيان ينشر املواطنون األحداث اليومية اليت مهم ويتناقشون حوهلا على %90,7

.املنتديات االلكترونيةن الصحفيني ميلكون مدونة الكترونية، م 33,5%أظهرت النتائج احملصل عليها أن ما نسبته _

وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالصحفيني الذين ال ميلكون مدونة إلكترونية والذين قدرت نسبتهم .، إال أن ذلك ال ينفي أمهية نسبة الذين ميلكون مدونة إلكترونية63,7%بـى اختالف ما أكدوا عل 33,5%كل الصحفيني الذين ميلكون مدونات والذين كانت نسبتهم _

يكتبونه يف مدونته عما يكتبونه يف الصحيفة، وذلك لكون هامش احلرية يف املدونة أكرب منه يف الصحيفة وأنه ال توجد رقابة وسلطة يف املدونة على خالف ما هي عليه يف الصحيفة وهذا ما

تؤكد على ، وكانت كل إجابات الصحفيني 17أثبتته إجابة الصحفيني على السؤال املفتوح رقم أن املدونة توفر قدرا أكرب من احلرية وال جترب الصحفي على احترام سياسة معينة أو خط افتتاحي معني كما هو موجود يف الصحيفة، وهذا ما يعزز مقولة أن التكنولوجيا احلديثة توسع هامش

.احلرية وتبطل مفعول الرقابة واالحتكاراعلية ال بأس ا بني الصحفيني وقرائهم، حيث سجلت أثبتت النسب احملصل عليها أن هناك تف_

لدى الصحفيني الذين سبق هلم وان شاركوا قرائهم يف حوار عرب االنترنت، يف حني % 44نسبة كانت نسبة الصحفيني الذين مل يسبق هلم أن شاركوا قرائهم يف حوار عرب االنترنت أكرب حيث

ية اليت تكتسيها نسبة الصحفيني الذين سبق وان ، إال أن ذلك ال ينفي األمه56%قدرت بــ .شاركوا قرائهم يف حوار عرب االنترنت

117

:أما فيما خيص النتائج اجلزئية اخلاصة بـ الصحفي املهين يف اجلزائر فقد سجلنا ما يلي، أما الصحفيون الذين %91األغلبية الساحقة من الصحفيني ميتلكون بطاقة اهلوية املهنية بنسبة _ .9%يس لديهم بطاقة الصحفي املهنية فيمثلون نسبة ل

أن الفئات احملرومة من احلصول على بطاقة اهلوية املهنية للصحفي هم الصحفيون املؤقتون _ .واملتعاونون، ويف حاالت ناذرة الصحفيون الدائمون

، أما 89%األغلبية الساحقة من الصحفيني ال ينتمون إىل النقابات أو التنظيمات الصحفية _ فتمثل الصحفيني الذين ينتمون إىل هذه النقابات أو 11%النسبة املتبقية وهي ضئيلة جدا

التنظيمات الصحفية، وهذا يدل على أن الصحفيني ال يهتمون بأمر االنتماء إىل النقابات أو .املنظمات الصحفية

صحفيني، يف حني يعتقدون أن عضويتهم قد عززت منتهم ك% 85أغلبية الصحفيني بـنسبة _ .فقط من املنتمني يعتقدون غري ذلك 15%أن استفادوا من دورات تكوينية يف إطار عملهم، يف % 54أغلبية الصحفيني واملقدرة نسبتهم بـ_

من تلك الدورات، وتوضح النتائج املتحصل عليها وجود تقارب % 44حني مل يستفد ما نسبة ، نستنتج من -فيدين من دورات تكوينية يف إطار عملهماملستفيدين وغري املست–بني النسبتني

خالل النسب احملصل عليها أن معظم الصحفيني استفادوا من دورات تدريبية يف إطار عملهم، وميكن تفسري ذلك بأن مهنة الصحافة كغريها من املهن حباجة دائما إلعادة الرسكلة وكذلك

تكوينية للصحفيني من أجل تطوير مهارام وحتسني للتطوير املستمر، عن طريق تقدمي دورات .أدائهم املهين

، أن هذه الدورات %100كل الصحفيني املستفيدين من دورات تدريبية أثناء عملهم يؤكدون _ .قد أسهمت يف تطوير أدائهم

118

:خامتة الفصل، وذلك من خالل فهم إسقاط اجلانب النظري على اجلانب التطبيقيحاولنا من خالل هذا الفصل

اهلوية واهلوية املهنية ورصد أهم العناصر السوسيولوجية املكونة هلا، كأول خطوة سلطنا الضوء على مهنة الصحافة واهلوية املهنية للصحفي، حماولني بذلك إبراز التحديات التكنولوجية اليت تواجه

وء الدراسة امليدانية خلصنا إىل النتائج الصحفي من خالل طرح إشكالية هويته املهنية، وعلى ض :التاليةيشكل االنترنت مصدرا رئيسيا لألخبار بالنسبة للصحفي اجلزائري، وذلك بنسبة تفوق _ وهذا ما يذهب بنا إىل القول . توفره من معلومات للصحفي جبهد اقل وبسرعة اكرب، ملا 98%

وهذا ما . التصال احلديثة إىل أبعد احلدودبأن مهنة الصحافة مرتبطة يف تأديتها بتكنولوجيا االحظناه خالل فترة املالحظة باملشاركة اليت قمنا ا يف اجلريدة اليت أتاحت لنا فرصة مواصلة أحباثنا ا، واليت توصلنا على إثرها إىل اجلزم بأن الصحفي يعتمد على االنترنت يف استقاء األخبار

كما الحظنا انه يف حال تعطل االنترنت يف بعض األحيان، .إىل درجة ال ميكنه االستغناء عنها . يصاب الصحفي باالرتباك، ويظهر ذلك جليا على مردوده يف العمل

، واليت هذه املنتديات اتنشرهاليت لألخبارلمنتديات، ول أمهية كربىالصحفي اجلزائري يويل_ .ناص اخلربإىل السبيل األسرع القت هتوجهله و اجناز عمتساعد الصحفي يف

أثبتت الدراسة أن ما يكتبه الصحفيون على مدونام خيتلف عما يكتبونه يف الصحيفة، ذلك _ سياسة معينة أو خط ب االلتزامأكرب من احلرية وال جترب الصحفي على هامشاأن املدونة توفر

.افتتاحي معني كما هو موجود يف الصحيفةوأن حتاور الصحفي مع . س به بني الصحفي وقرائهأن هناك تفاعل ال بأأثبتت الدراسة _

.مواطنني عرب االنترنت يفسح هلم اال إىل إبداء آرائهم وبالتايل مشاركة الصحفي يف عملهمن العينة املدروسة ميلكون بطاقة اهلوية املهنية، ومتثل هذه %90أثبتت الدراسة أن أكثر من _

حفيني الذين ال النسبة رؤساء التحرير واألقسام والصائمني، كما أثبتت الدراسة ان الصحفيني الد .ميلكون بطاقة اهلوية املهنية هم الصحفيون املؤقتون واملتعاونون

119

، يةأن الصحفيني ال يهتمون بأمر االنتماء إىل النقابات أو املنظمات الصحفأثبتت الدراسة أيضا _ .كصحفيني ما يعكس أا ال ختدم الصحفي وال تعزز مهنتهم

، على أن الدورات التكوينية اليت حتصلوا عليها يف إطار %100جيمع الصحفيون بنسبة _ وهذا يؤكد أن مهنة الصحافة كغريها من املهن األخرى عملهم، سامهت يف تطوير أدائهم املهين،

.رحتتاج إىل إعادة الرسكلة والتطوي

120

الفصل الثالث صحفيللواهلوية املهنية التمثل مقترب

"صحافة املواطن" يف ظل

121

:متهيد

خصصنا هذا الفصل ملعرفة التمثل الذي حيمله الصحفي عن صحافة املواطن، حيث قسمناه حيث سنعرض أشهر التعاريف اليت قدمها علما حماولة فهم مقترب التمثل،: عناصر وهي مخسةإىل

من لتمثل، كما سنتطرق إىل خصائص التمثل وحمتواه، وسنحاول شرح وظائفه االجتماع ملفهوم افهم متثل الصحفي ملهنته يف ظل ظاهرة صحافة املواطن، مث سنحاولبعدها خالل سريورته وبنيته،

لصحفي يف ظل ظاهرة على التحديات اليت يواجهها ا ثل الصحفي ملستقبله ويف األخري سنقفمتصحافة "سنحاول وضع تصور ملستقبل الصحافة التقليدية يف ظل انتشار ظاهرة ، مث صحافة املواطن

من خالل الدراسة امليدانية، واليت سنسقط عليها اجلانب النظري، لنصل يف األخري إىل املواطن .نتائج ائية ختدم أهداف الدراسة

املواطن مقترب التمثل واهلوية املهنية للصحفي يف ظل صحافة: الفصل الثالث

فهم مقترب التمثل .1

 Représentation  الفرنسيةب

  Presentationو Representation  باالجنليزية   Vorstellungة األملانيب   Rěpraesentatĭo الالتينيةب

ويف بعض ". تصورال"، مصطلح "التمثل"يستعمل يف العربية، باإلضافة إىل مصطلح ـد ويسميه فروي" عقـلي متثل"لمـة ثانية فيقـال مثـال ك" ثلمت"املؤلفـات يضاف إىل كلمة

".اجتمـاعي ثلمت"وكذلك "معريف ثلمت"وهناك من يتحدث عن " نفسـي متثل" Représenter فهي من الفعل Représentationة إذا أخذنا الكلمة الفرنسي يء حاضراويعين استحضار أو جعل الش Repraesentare الذي بدوره أتى من الفعل الالتيين

Rendre présent لكن قبل " متثل"يلي تقدمي جمموعة من التعريفات ملصطلح وسنحاول فيما

122

التمثل "يستعمل مفهوم ": مثلالت"ذلك سنحاول توضيح جمال أو حقل استعمال مفهوم Représentation مبعنيني مرتبطني ببعضهما البعض لكن ينبغي التمييز بينهما.

وهذا النوع .املعارف أو املعتقدات املخزنة يف ذاكرة الشخص :مثلتيعين ال: األولاملعىن والتعليم لكن يف العموم ميلك درجة كبرية من ) اخلربة(ميكن أن يتغري حتت تأثري التجربة مثلمن الت .الثبات

بناءات ظرفية صممت ضمن سياق خاص ولغايات خاصة، "إىل مثليشري الت: الثايناملعىن انطالقا من عدد من املعلومات اليت مصدرها الوضعية مثلهذه يصمم التومن وجهة النظر

. 1ومعلومات مسترجعة من الذاكرةسنحاول فيما يلي تقدمي مجلة ومن أجل فهم هذا املقترب وطبيعة توظيفه يف هذه الدراسة

ئصه تارخيه وخصا سنقوم بعرض أهم ما خيص هذا املقترب من حيثهم رواده، ومن التعريفات أل .وحمتواه ووظائفه وسريورته وبنيته وأخريا تعديله

:مفهوم التمثالت االجتماعيةالتمثل االجتماعي " :Emile Durkheim مفهوم التمثالت االجتماعية عند إميل دوركامي

بدون شك فإن هلا أسباب ... هو ظواهر تتميز عن باقي الظواهر يف الطبيعة بسبب ميزاا اخلاصة ويضيف أن إنتاج التصورات ال يكون بسبب بعض األفكار اليت تشغل ... أسباب وهي بدورها

ميول حتركنا دون أحكام مسبقة، انتباه األفراد، ولكنها بقايا حلياتنا املاضية، إا عادات مكتسبة، .2"أن نعي، وبكلمة واحدة إا كل ما شكل مساتنا األخالقية

ربات السابقة اليت عشناها واليت هلا أكرب األثر يف يبني هذا التعريف أن التمثل ناتج عن اخل .توجيه مواقفنا وسلوكياتنا

التمثل االجتماعي هو بناء اجتماعي ملعارف " :Ficherمفهوم التمثالت االجتماعية عند فيشر عادية مهيأة من خالل القيم واملعتقدات، ويتقامسها أفراد مجاعة معينة، وتدور حول مواضيع خمتلفة

read.php?t=11573http://www.bmhh.med.sa/vb/showth .التصور والتصور االجتماعي، : بوفولة بومخيس -1

GMT 18:23:55، 1/06/2010تاريخ الزيارة 2- Emile Durkheim, Sociologie et philosophie, Puf, Paris, 1997, p113.

123

وتؤدي إىل توحيد نظرم لألحداث كما تظهر أثناء ) اخل...د، أحداث، فئات اجتماعية أفرا( .1"التفاعالت االجتماعية

يبني هذا التعريف أن التصور مصدره اتمع وأنه معرفة عادية ساذجة، يتم تناقلها بني .اجلماعات عن طريق االتصال االجتماعي

التصور االجتماعي شكل من املعرفة ": Jodeletمفهوم التمثالت االجتماعية عند جوديلاالجتماعية املبنية واملقسمة من طرف اتمع ودف إىل أشياء عملية، كما تعمل على إعادة بناء

.2"وهي تعترب معرفة ساذجة الواقع املشترك بني اجلماعات االجتماعية،ختتلف عن املعرفة العلمية إذا فالباحثة ترى أن التمثالت مجاعية مصدرها اتمع، كما أا .لذلك فهي تعتربها معرفة عامية تساهم يف التحكم يف تصرفاتنا وسلوكياتنا

التمثل االجتماعي هو نظام ": Moscovici∗مفهوم التمثالت االجتماعية عند موسكوفيسي سط من القيم ومن املبادئ واملمارسات املرتبطة بأشياء معينة سواء مظاهر أو أبعاد خاصة بالو

االجتماعي، واليت تسمح باستقرار إطار احلياة اخلاصة باألفراد واجلماعات، كما تشكل أيضا أداة .3"بناء استجاباتنا لتوجيه إدراكنا وكذا

إذا حسب هذا التعريف فالتمثل مرتبط باتمع سواء من حيث نشأته أو ممارسته، ذلك أن ا، وتعكس عموما يف حياتنا االجتماعية عن طريق قيم ومبادئ اتمع الذي نعيش فيه مستبطنة فين .خمتلف التصرفات والسلوكيات اليت منارسها

1- Gustave–Nicolas Ficher, Les concepts fondamentaux de la psychologie sociale, 3éme ed, Dunod, Paris, 2005, p :131. 2- Denise Jodelet, “ La représentation sociale : Un domaine en expansion” in Denise Jodelet, Les représentations sociales, Puf, Paris, 1990, 360.

مؤسس علم النفس ، Roumanie."رومانيا"بـ ilaăBrيف برايال 1925من مواليد عام Serge Moscoviciسريج موسكوفيسي ∗يف مدرسة للدراسات العليا يف العلوم االجتماعية بباريس، مدير املخترب األورويب لعلم النفس ) متقاعد(مدير الدراسات االجتماعي األورويب،

".Pierre Moscoviciبيار موسكوفيسي "وهو والد السياسي الفرنسي املعروف عي يف باريس، االجتما3- Serge Moscovici, La psychanalyse son image et son public, Puf, Paris, 1961, p-p : 42-43.

124

التمثل االجتماعي هو سريورة لبناء : "Herzlichمفهوم التمثالت االجتماعية عند هرزليش .1"الواقع، تؤثر يف آن واحد على املثري واالستجابة فتعدل من األول وتوجه الثاين

راكنا ونظرتنا لألحداث واألشياء هي ناجتة من متثلنا هلا كما أن استجاباتنا مبعىن أن جل إد .املتمثلة يف خمتلف السلوكيات واملمارسات هي موجهة عن طريق متثلنا للمواضيع املثرية هلا

منتوج أو التمثل االجتماعي هو عبارة عن: "Abric مفهوم التمثالت االجتماعية عند أبريكعقلي، والذي بواسطته يقوم فرد أو مجاعة بتشكيل الواقع الذي يواجههم سريورة خاصة بنشاط .2"وكذا منحه معىن نوعيا

هذا التعريف يبني تداخل امليكانيزمات الفردية مبعىن العمليات العقلية وكذا االجتماعية من .تفاعالت اجتماعية يف تشكيل الواقع

التمثل االجتماعي : "Bloch et autres مفهوم التمثالت االجتماعية عند بلوش وآخرونهو أسلوب لرؤية حملية ويف نفس الوقت رؤية مقسمة يف إطار ثقافة معينة، واليت تسمح بتأمني اإلستدماج املعريف ملظهر معني من مظاهر العامل وكذلك يسمح بتوجيه الفعل املرتبط ذا

.3"املظهرحتمل قيما ومبادئ متيزها عن فالتمثل مرتبط باختالف اجلماعات، إذ أن كل مجاعة

اجلماعات األخرى مما جيعل هناك اختالفا يف حمتوى التمثالت، وبالتايل متايز أفعالنا واستجاباتنا من .مجاعة إىل أخرى نظرا لتمايز ما استدمج فينا من قيم ومبادئ مصدرها اتمع الذي نعيش فيه

يعرفان : "Flament et Rouquette مفهوم التمثالت االجتماعية عند فالمن وروكتالتمثل االجتماعي يف ثالث نقاط متدرجة األوىل وصفية، والثانية مفاهيمية، والثالثة إجرائية،

:وتتمثل هذه النقاط يف ما يلي

1- Herzlich Claudine, “La représentation sociale” in Moscovici Serge, Introduction à la Psychologie sociale, Larousse, Paris, 1972, 304. 2- Abric Jean Claude, Pratiques sociales et représentations, Puf , Paris, 1994, p : 23. 3- Bloch.h, Dépret.E, Gallo.A et autres, Dictionnaire fendamental de la psychologie (L-Z), Larousse/Vuef, paris, 2002, p : 1114.

125

التمثل االجتماعي هو أسلوب لرؤية مظهر يف العامل والذي يترجم يف احلكم وكذا يف .1ة، إن أسلوب الرؤية ال يستطيع أن يرجع إىل فرد الفعل، مهما كانت طريقة الدراسة املستخدم .واحد فقط، ولكنه يرجع إىل فعل اجتماعي

التمثل االجتماعي هو جمموعة من املعارف واالجتاهات واملعتقدات املتعلقة مبوضوع معني، .2إذا فهو حيتوي على جمموعة من املعارف ومواقف لوضعيات معينة وتطبيقات لقيم وأحكام

إن حصر هذا التعقيد يف هذه النقطة يوضح بصفة جيدة االلتباسات املوضحة يف . اخل... معيارية .النقطة األوىل

التمثل االجتماعي له خاصية متيزه وكأنه جمموع من العناصر املعرفية املرتبطة بواسطة .3 .1"عالقات، هذه العناصر وعالقاا تتواجد يف ثبات داخل جمموعة حمددة ومعينة

ف يوضح بأن التمثل االجتماعي هو جمموع املعارف، واالجتاهات،إذا فهذا التعريوالقيم، واملعايري، واألحكام واليت يكون مصدرها اتمع وليس الفرد، كما يوضح واملعتقدات،

هذا التعريف بأن املبادئ املتبناة يف التصور هي نفسها وثابتة داخل جمموعة معينة، وهذا ما مييز من أحداث ووضعيات، عض، كما أن األحكام اليت نطلقها على ما نصادفهاجلماعات بعضها عن ب

. منبعها متثلنا االجتماعي الذي يترجم بدوره ما منارسه من سلوكيات واستجابات

من الوهلة األوىل يظهر لنا أن التعريفات السابقة فيها نوع من االختالف فيما بينها، وهذا للتمثل "دوركامي"نسب متفاوتة حيث جند أن تعريف االختالف يتباين بني تعريف وآخر ب

االجتماعي يرتكز يف كونه منتوج مشكل مسبقا عن طريق خمتلف التفاعالت الدينامية اليت تعرضنا هلا فيما سبق من حياتنا، مما جعل من هذه املعرفة مرسخة يف أذهاننا تعمل وكأا مصدرا الشعوريا

فهو يذهب بالتمثل االجتماعي إىل كونه "فيشر"ا عن تعريف يف توجيه مواقفنا وسلوكياتنا، أممعرفة ساذجة وليست معرفة علمية وأن هذه املعرفة مصدرها اتمع الذي نعيش فيه واليت تقودنا إىل تبين سلوكيات مصدرها املعرفة املشكلة مسبقا يف أذهاننا، وهذه النقطة األخرية يشترك فيها

"فيشر"فلقد تبنت تعريفا ال يتفاوت عموما عن تعريف "جوديل"عن أما. "دوركامي"مع "فيشر"

1- Claude Flament et Michel–Louis Rouquette, Anatomie des idées ordinaires (Comment étudier les représentations sociales), Armond Colin /Vuef, Paris, 2003, p : 13.

126

إىل حتكمها يف خمتلف ساذجة مصدرها اتمع إضافة من حيث كون التمثل االجتماعي معرفةفلقد ذهب بالتمثل إىل كونه نظاما من القيم "موسكوفيسي"سلوكياتنا، أما فيما خيص تعريف ات السابقة يف كون التمثل االجتماعي يوجه معارفنا واستجاباتنا واملبادئ، لكنه اشترك مع التعريف

فهي ترى بأن التمثل االجتماعي يعمل كسريورة لبناء الواقع أي أنه "هرزليش" أما عن. السلوكيةيتميز بديناميته اليت تعمل على تشكيل كل ما يواجهنا من معارف، كما أا تتوافق مع ما سبق

فهو "أبريك"أيضا . مثل االجتماعي يعمل كموجه إلدراكنا وسلوكياتنااإلشارة إليه يف أن التيعرفه على أنه منتوج خاص بنشاط عقلي أي تدخل ميكانيزمات عقلية خاصة بالفرد لكن هذه امليكانيزمات العقلية تتأثر وتعدل مبا حتمله اجلماعة اليت ينتمي إليها الفرد من مضمون ثقايف وبالتايل

يشتركون معه يف آخرونو "بلوش"أما . زمات الفردية مع امليكانيزمات االجتماعيةتداخل امليكانيإىل التمثل االجتماعي كونه تتدخل فيه ميكانيزمات فردية وهي نقطة نفس التعريف فهم ينظرون

يف تعريفه، باإلضافة إىل أم يرون أن التمثل االجتماعي ملوضوع ما يتباين من " أبريك"ركز عليها "موسكوفيسي"و" جوديل"إىل أخرى، ويف نقطة يشترك فيها تعريفهم مع تعريفات كل من ثقافة "فالمن"أما فيما خيص تعريف . وهي أن التمثل االجتماعي يساهم بتوجيه استجاباتنا "هرزليش"ووالذي فصال فيه التمثل االجتماعي إىل ثالث نقاط متدرجة، ولكنها تذهب عموما إىل "روكت"و

التمثل االجتماعي يوجه أحكامنا واستجاباتنا وهي نقطة اشتركت فيها العديد من القول أن التعريفات املوضحة سابقا، كما أما يذهبان إىل أن التمثل االجتماعي هو فعل اجتماعي مصدره اتمع، وبأن التمثل االجتماعي اخلاص مبوضوع معني حتكمه معايري معينة أمهها يكمن يف اختالف

.1صور من ثقافة إىل أخرى ومن جمتمع إىل آخر مع ثباته داخل اموعة الواحدةهذا الت

وعلى هذا األساس يتضح من التعريفات السابقة أن مفهوم التمثل االجتماعي يتباين من فيما سبق إعطاء مجلة من التعريفات اليت حتدد مفهوم إىل آخر بنسب متفاوتة ولقد حاولنا باحث

رفع اللبس والغموض الذي يعتريه ولتحقيق هذا الغرض ميكن اعتماد تعريف هذا املصطلح بغية التمثل االجتماعي هو عبارة عن حمتويات التفكري من معارف :للتمثل االجتماعي مؤداه يتضح يف

: السنة السابعة http://www.ulum.nl/E50.html مقاربة نظرية ملصطلح التصور االجتماعي، جملة العلوم اإلنسانية ،ابتسام غامن - 1

.2009خريف : 43العدد

127

وآراء ومعتقدات متعلقة مبسألة معينة، واليت ترتبط بقيم اجلماعة، األمر الذي خيلق ألفرادها نظرة ملسألة، تترجم خصوصا خالل تفاعالم االجتماعية يف مجلة املواقف والسلوكيات موحدة هلذه ا .املتعلقة ا

:نبذة تارخيية عن التمثل االجتماعيأول من استعمل وذكر مصطلح التمثالت االجتماعية حينما " إمييل دوركامي"يعد

تمثالت الفردية هي داخلية والتمثالت اجلماعية، حيث اعترب أن ال بني التمثالت الفردية قارنتسري من طرف دماغ الفرد، أما التمثالت اجلماعية فهي خارجية وتشارك يف الوعي اجلماعي، فهي عامة ودائمة، حيث أا متارس قدرة ضغط على العمل املعريف لألفراد، إذا فقد

لفردي، حيث نشر فكرة التمثل اجلماعي كفكرة نوعية ومعقدة مقارنة بالتمثل ا" دوركامي"اقترحم، أما فيما 1898واألخالق عام هذه املقارنة يف مقال مشهور له يف جملة امليثافيزيقا" دوركامي"

خيص التمثل االجتماعي فهو يرى بأنه يدل على جمال خاص من نشاطات التمثل اجلماعي وكذا اليت تشكلها هذه على العمليات الدينامية اليت تتكون بواسطتها معارف احلس العام والنتاجات

.1املعارف، ولكن هذا األخري مل يضع تعريفا دقيقا "دوركامي"إذا ففكرة التمثل االجتماعي تعود إىل

الذي أعاد إحياء األعمال واهودات " موسكوفيسي"له، لذلك فيمكن اعتبار الفضل الكبري لـ ياسية جديدة تنتشر يف كيف أن نظرية علمية وس: " ، حيث يبنيم1961الدوركاميية، وذلك سنة

ثقافة معينة، وكيف تتغري خالل هذه السريورة، وكيف تغري بدورها نظرة الناس إىل أنفسهم، وإىل ".العامل الذي يعيشون فيه

الذي درس " موسكوفيسي"إذا فالتطور النوعي ملفهوم التمثل االجتماعي حدث على يد التحليل النفسي، : "نتائج دراسته يف كتابه متثل اجلماعات املختلفة للتحليل النفسي، ونشرت

.948-947 ، ص1997والتوزيع، بريوت، للنشرعويدات ،1ط موسوعة علم النفس، ،روالن دورون فرانسوا وبارو -1

128

والذي نشره "la psychanalyse son image et son public صورته ومجهوره .وبعد موسكوفيسي اهتم عدد كبري من الباحثني بالتمثل االجتماعي. 1م1961سنة

ومن كل هذا يتضح لنا بأن مصطلح التمثل االجتماعي عرف منذ القدمي، كما أنه أخذ يفالتوسع يف معظم العلوم اإلنسانية، حيث أصبح هذا املفهوم اليوم إحدى املوضوعات الكربى اليت توجه البحث يف علم النفس االجتماعي خاصة، تحدد التمثالت االجتماعية فيها كأشكال للفكر

عامة والتحكم به، أشكال تأيت من العمليات املعرفية ال العملي، موجهة حنو االتصال وفهم احمليطوالعمليات الوظيفية املطبوعة اجتماعيا، إن هذه العمليات هلا عالقة من جهة مبعاجلة املثريات االجتماعية وبالتايل الوقائع االجتماعية يف تفاعالا، ومن جهة أخرى هي على عالقة بتأثريات

.2)إىل مجاعته/ قيم، مناذج وإيديولوجيات حممولة من(االنتماء االجتماعي للفرد

:خصائص التمثل االجتماعيإن مصطلح التمثل االجتماعي مصطلح معقد وثري، وليس من السهل حتديده، لذا وجب

.3معرفة مميزاته اخلمسفللتمثل االجتماعي وجهان، أحدمها شكلي واآلخر رمزي، وقد شبه : الطابع الرمزي الداليل .1

ولكل داللة شكل خاص ذلك بوجهي الورقة، فلكل شكل داللة خاصة به، " موسكوفيسي" .ا

هناك عملية متبادلة تتم بني كل من العملية : عملية إدراكية و فكرية ذات طابع متثلي .2اإلدراكية ذات الطابع احلسي، والعملية الفكرية ذات الطابع التجريدي احملض، ويعد التمثل

ة إحضار هذا فتمثل شيء ما هو إعاد. خاصية ازدواجية، إدراكية وفكرية عملية ثالثة هلاالشيء للوعي مرة أخرى رغم غيابه أو عدم وجوده يف اال املادي حيث أن كلمة التمثل هنا ال تعين إعادة إنتاج احلقيقة بكل بساطة بل تدل على اخليال االجتماعي والفردي

).التصور(

.16، ص2007 اجلزائر، النسق القيمي والتصورات االجتماعية، دار األنيس، قسنطينة،: محيد خروف وإمساعيل قرية وسليمان بومدين -1 .948: ، ص1997عويدات للنشر والتوزيع، بريوت، ،1ط موسوعة علم النفس، :روالن دورون فرانسوا وبارو -2

3- Serge Moscovici: La psychanalyse son image et son public, Puf, Paris, 1961, p: 364.

129

ن ذو ذلك أنه ال يوجد متثل دون موضوع، واملوضوع بإمكانه أن يكو: االرتباط مبوضوع ما .3: إخل، أو يكون خاصا بنوع من األشخاص مثل... اجلنون، االتصال : طبيعة جمردة مثل

.اخل...األساتذة، الصحافيني وهذا ما مييز التمثل عن العمليات النفسية األخرى، فهو ليس عملية تكرار أو : الطابع البنائي .4

ن خالل العمليات إعادة صورة للذهن، ولكنه عملية بناء عقلي، أي تركيب يقوم به مفعندما يستدخل موضوعا خارجيا على مستوى ذايت يقوم بربطه مع . اإلدراكية والفكرية

مواضيع موجودة مسبقا على مستوى الدائرة الفكرية، إذ ينتزع منه بعض اخلصائص، ويضيف .1إليه البعض منها، فالتمثل هو شيء غائب يضاف إليه شيء حاضر مما يؤدي به إىل التغري

حيث أن التمثالت تتدفق يف شكل سلوكيات وعادات أي من : ع االستقاللية واإلبداعطاب .5 .خالل التمثالت تنتج سلوكيات فردية واجتماعية تتجسد يف شكل قيم اجتماعية

إذا فمن خالل هذا التحليل اخلاص خبصائص التمثل االجتماعي ميكننا اختصار هذه اخلصائص :يف النقاط التالية

.ثل ملوضوع معنيهي دائما مت .هلا ميزة انطباعية، وخاصية تبادل احلس والفكرة، اإلدراك والصورة .هلا ميزة رمزية وهلا معىن .هلا ميزة بنائية .هلا ميزة مستقلة وإبداعية

ألنه ) أفكار منتجة(وكذلك إنتاج ) نشأة أفكار(ومنه فالتمثل االجتماعي هو سريورة إخل، واحلياة امللموسة ... لإلنسان من معتقدات، معارف وآراء يعمل كرابطة بني احلياة الرمزية

إذ يعترب كنظام ترمجة يلعب دورا ) احمليط االجتماعي للفرد وخاصة منه اجلماعة اليت ينتمي إليها( .2مهما يف سلوكياتنا وممارساتنا

:حمتوى التمثل االجتماعي

1- ibid, p: 364.

.مرجع سبق ذكره: ابتسام غامن -2

130

علم النفس االجتماعي وعلى رأسها يف دراسة حتليلية ختص النشاطات والبنيات املعرفية يفبالصعوبة البالغة يف إعطاء تعريف للعناصر املكونة " كودول"التمثالت االجتماعية، حيث يقر

التمثالت على " موسكوفيسي"حيث يعرف . اخل...اآلراء، املعتقدات والصفات : للبنيات التاليةالتنظيم " دات، واليت يقصد امصطلح املعتق" قايس"ليضيف إليها " عامل من اآلراء: "أا

، ولكن بالنسبة هلؤالء الباحثني، "املستمر لإلدراكات واملعارف املتعلقة بأحد مظاهر عامل الفردفمهما تكن الطبيعة الدقيقة للعناصر املكونة للتمثالت االجتماعية، فإن هذه األخرية يتم حتليلها

.1"فيسيموسكو"وفقا لألبعاد الثالثة التالية كما يقترحهااملعارف املكتسبة حول موضوع اجتماعي معني كما وكيفا، وتتعلق مبجموع: املعلومة .1

حول التمثالت " موسكوفيسي"يف دراسة . أكثر أو أقل منطية، معلومات عادية أو أصليةاالجتماعية للتحليل النفسي نستطيع أن نالحظ بأن هناك ضعفا واضحا عند العمال املستجوبني،

ومن بني تلك املعلومات . الطلبة وأفراد الطبقة الوسطى وأصحاب املهن احلرةوالعكس عند التعرف على اسم مكتشف التحليل النفسي ومدة العالج النفسي التحليلي أو احلاالت اليت يصلح

.فيها استعمال هذا األسلوب من العالجة تنظيم احملتوى، إذ يعترب هذا احلقل معقدا إىل حد ما، فهو يعرب أوال عن فكر: حقل التمثل .2

يوجد هناك حقل للتمثل كلما وجدت وحدة هرمية للعناصر ولكنه يعرب أيضا عن ميزة ثراء هذا .احملتوى، فخواصه كيفية ونوعية، هذا يعين أنه جيب توفر حد أدىن من املعلومات القابلة للتنظيم

ى وخيتلف حىت إن حقل التمثل مثله مثل مستوى املعلومات، خيتلف من مجاعة إىل أخر .داخل اجلماعة نفسها وفقا ملعايري خاصة

وهو يعرب عن التوجه العام سواء اإلجيايب أو السليب حيال موضوع التمثل، ويبدو : االجتاه .3فاالجتاه . أن بعد االجتاه أسبق يف الوجود من العنصرين السابقني أي بعدي املعلومة وحقل التمثل

، "موسكوفيسي"حقل متثل قليل التنظيم، ففي دراسة و يتواجد حىت يف ظل معلومات ضئيلة

1- Claudine Herzlich, “La représentation sociale” in Moscovici Serge, Introduction à la Psychologie sociale, Larousse, Paris, 1972, p : 310.

131

طبقة العمال، وبعض أفراد الطبقة الوسطى كان هلم اجتاها واضحا حيال التحليل النفسي رغم .1تواضع معلومام حول هذه املسألة

إذا فهذا التحليل ثالثي األبعاد يسمح لنا من جهة بتحديد حمتوى التمثالت والعالقة بني ختلفة، ومن جهة أخرى بإجراء دراسات مقارنة حول التباين بني خمتلف اجلماعات أبعادها امل

.وفقا لتمثالا االجتماعية والتمييز بينها

:وظائف التمثل االجتماعيإن التمثالت االجتماعية تلعب دورا أساسيا يف دينامية العالقات االجتماعية وكذلك يف

:ظائف أساسية أال وهي املمارسات، لذلك فهي تستجيب ألربع وتسمح التمثالت االجتماعية لألفراد بفهم وتفسري الواقع، وذلك بإدماجه يف : املعرفة وظيفة .1

إطار قالب قابل لالستيعاب، منسجم مع القيم واألفكار واآلراء اليت يؤمنون ا، كما تسهل .2املعرفة التواصل االجتماعي بتحديدها إلطار مرجعي مشترك يسمح بتبادل ونقل ونشر

تساهم التمثالت االجتماعية يف التعريف وية اجلماعة وجتعل احلفاظ : اهلوية وظيفة .2على خصوصيتها أمرا ممكنا، كما تساهم يف عملية املقارنة والتصنيف االجتماعيني، فهذه الوظيفة تعطي للتمثالت مكانة هامة فيما خيص سريورات املقارنة االجتماعية، ذلك أن اهلدف

هذه الوظيفة هو احلفاظ على متثل إجيايب عند الفرد عن اموعة اليت ينتمي إليها ألن من .التمثالت االجتماعية تعكس نوعا ما التنشئة االجتماعية للفرد

توجه التمثالت االجتماعية السلوك واملمارسات، فنظام تفسري الواقع : التوجيه وظيفة .3هذه العملية التوجيهية بالنسبة للممارسات . كموجه للفعلالذي تشكله التمثالت االجتماعية يعترب

:تنتج انطالقا من ثالث عوامل أساسية وهي

1- ibid, p : 311. 2- Jean Claude Abric, Pratiques sociales et représentations, Puf, Paris, 1994, p : 15.

132

إن التمثالت تتدخل مباشرة يف تعريف الغاية من املوقف، فهي اليت حتدد مثال منط -أرف العالقات املناسبة للفرد، ذلك أن التمثالت حتدد منوذج السري املعريف مباشرة واملتبىن من ط

.اجلماعة سواء يف بنيتها أو خالل اتصاهلاتنتج التمثالت نظاما للتوقعات، فهي حتمل أثرا على الواقع، وهي حتدد وتصفي –ب

. املعلومات، والترمجات اخلاصة بالواقع، واهلدف هو جعل هذا الواقع مناسبا ملا حتمله التمثالتوبالتايل . ا تتقدمها وتسبقها وكذا حتددهافالتمثالت ال تتيح وال تعتمد على سياق التفاعالت أل

.فالتمثالت تعترب أنظمة لفك رموز الواقع، وظيفتها توجيه انطباعاتنا وتقييماتنا وسلوكياتناتقرر التمثالت السلوكيات واملمارسات اليت نقوم ا، إذ حتدد لنا ما هو مسموح وما - ج

ذلك أن التمثالت تعكس القواعد والروابط هو مقبول يف موقف ما، وتلعب بالتايل دور املعايري .االجتماعية ومتثل السلوكيات واملمارسات الالزمة

للسلوك Posterioriتسمح التمثالت االجتماعية بالتربير البعدي : وظيفة التربير .4يتبناها األفراد، فهي تلعب دورا يف حتديد سلوكنا قبل القيام به وتربره بعد ذلك، واملواقف اليت

.1الوظيفة يف غاية األمهية ألا تسمح بتقوية التمايز االجتماعي بتربيره وهذه

:سريورة التمثل االجتماعيكما تبني فيما سبق فالتمثل االجتماعي مرتبط بتمثل شيء ما أو شخص ما، مبعىن متثل

وع، موضوع ما مهما كانت طبيعته، وليس هو تكرار للواقع وال للفكرة، وال اجلزء الذايت للموضوال اجلزء املوضوعي للذات، ذلك أنه يعترب مبثابة سريورة تنشأ خالهلا كل هاته العالقات

وهذا ما يسوقنا إىل القول أن كل التمثالت االجتماعية حتمل تارخيا فهي تنشأ . واإلرتباطاتن وتستقر، مث تتحول ومتوت، وبالتايل فهي تستدخل عمليات تساهم يف هذه السريورة اليت تعمل م

.2خالهلا التمثالتن اليت تعمل من خالهلا التمثالت قد حددت من طرف إن السريورتا

والترسيخ l’objectivationالتوضيع: باملصطلحني التاليني) 1961"(موسكوفيسي"

1- ibid, p 15. .سبق ذكره موقع: ابتسام غامن -2

133

l’ancrage حيث يبني كيف أن االجتماعي يستويل على موضوع أو معلومة أو حدث ويعيدة جمزأة، حيث تدور يف التفاعالت اليت تربط بني ما هو نفسي وما تشكيله، وبالتايل تصبح كعملي

يف هذا السياق نشاطان نفسيان يضعان بعني االعتبار جمموعة ) السريورتني( هو اجتماعي، إما من امليكانيزمات العقلية والظواهر االجتماعية احملددة عن طريق السياقات اليت تتضح من خالهلا،

دمج بطريقة نوعية اجتماعية الوضعيات أو األحداث يف وجهة مقبولة إذا فهي تؤمن أو تست .1ومتناسقة، وفيما يلي سيتم عرض هاتان السريورتان مع توضيح جل نشاطهما عموما

هو عبارة عن سريورة لتنظيم املعارف املتعلقة مبوضوع :l’objectivationالتوضيع .1

.2قال العناصر اردة النظرية ملموسةالتصور، وهو عبارة عن ميكانيزم بواسطته يتم إنتفالتوضيع عبارة عن معلومات منتقاة مرتبة ومستقلة تساهم يف عملية البناء االجتماعي للواقع، ومن هذا الواقع يستخرج كل فرد متثله لألحداث واألشياء دون أن يكون يف تفرده هذا

.متعارضا مع الواقع االجتماعي

ريورة الثانية للتمثل، الترسيخ يشري من جهة إىل هو الس :l’ancrage الترسيخ .2الكيفيات اليت يستدخل ا يف اال االجتماعي ومن جهة أخرى للوظائف املنتجة، إنه حيمل ثالثة

.3مظاهر أساسية اليت تسمح بفهم عمل التمثالت االجتماعية يف مستويات عديدة، وهذا جيعلنا مننح "سريورة للترمجة"الترسيخ يبني يف البداية أن التمثل يعمل كـ : أوال

التمثل قيمة استعمالية اجتماعية، فميكانيزم الترمجة يتحول إىل نظام وسيط قادر على تنظيم وتعديل العالقة االجتماعية وذلك بافتراض فهارس وتفاسري تستخدم لتطوير األحداث

.واملمارسات un réseau de"شبكة معاين" التمثالت تتشكل كذلك يف : ثانيا

significations نتج يف الواقعواليت تعترب عنصرا ثانيا للترسيخ، فإن الشبكة تعين أن املعاين ت

1- Gustave Nicolas Ficher, Les concepts fondamentaux de la psychologie sociale, 3éme ed, Dunod, Paris, 2005, p 131. 2- ibid, p 134. 3- ibid, p 134-136.

134

من نظام القيم املنتج من اتمع، ويف هذا املعىن فإن التحليل النفسي هو مقدم كمعارض ومقاوم اليت حتضر معاين خاصة ا، ملعايري اجتماعية معينة أو لتيارات إيديولوجية أقل أو أكثر تعارضا، و

وبالتايل فالتحليل النفسي يعرف كفعل اجتماعي، وفيما خيص استخدامه فإنه ال ميكن اعتباره كنظرية علمية ولكن كصفة تنعت ا بعض اجلماعات، فهو يستطيع أن يشرح العالقات املتواجدة

.ما بني ثقافات خمتلفةما بني اجلماعات االجتماعية وجتسيد نظام للقيم، أو حيدد التعارض إن شبكة املعاين تعترب كمظهر مركزي لعمل التمثالت ألا توضح العالقات املتوفرة بني عناصر خمتلفة، وحسب هذه النظرة تعكس هوية األفراد واجلماعات عرب معاين خمتلفة مقدمة يف

، وهذا ما سوف نركز متثالم، وبالتايل فالترسيخ يؤمن توجيه املمارسات والروابط االجتماعية .عليه يف هذه الدراسة، وهو متثل الصحفي اجلزائري هلويته يف ظل صحافة املواطن

Fonction" الوظيفة اإلدماجية"املظهر الثالث للترسيخ يتضح يف :ثالثا d’intégration إن مفهوم اإلدماج . حيث تدمج التمثالت أنظمة فكرية مألوفة وقائمة مسبقا

يف يعمل الرابط ما بني منوذج من التمثالت قائم مسبقا والتجديد أي بني ما هو يسمح بفهم كمألوف وما هو جديد أي أن الترسيخ يبني كيفية إستدماج ما هو جديد يف نظام مألوف وقائم

.مسبقا، مع تبيان التفاعالت ما بني عناصرمها Polyphasie Cognitive ــــب" موسكوفيسي"أمساها إن هذه السريورة

واليت تساهم يف استيعاب التجديد، لذلك ميكن القول أن التمثالت االجتماعية هي يف نفس الوقت .جمددة ومبقية، متحركة وجامدة

ولكن يف مستوى آخر، فإن استدماج ما هو جديد سيزودنا مبعامل خاصة بأطر فكرية عناصر غري املنتشرة والعناصر فالترسيخ يأخذ بعني االعتبار عملية املصاحلة بني ال. معرفة مسبقا

املعروفة مسبقا، وذلك بافتراض طريقة للتصنيف عرب أحكام سريعة تسمح لألفراد االنتهاء بسرعة .من هذا اإلستدماج اجلديد

فهو يعاجل : إذا فمن خالل عمل التمثل االجتماعي نستخلص شروطا معينة لتوضيحهالنتقائي، وكذلك حتضري العناصر يف تشكيل وذلك بالتركيز على التوجيه ا املعلومة املقدمة

. جديد، ويف هذا السياق فإن كل متثل يظهر كسريورة دينامية تتم عربها عملية إعادة بناء الواقعفسيرورتا . وما جيب فهمه والتركيز عليه، ان هذه الدينامية اخلاصة بالتمثل تعمل ككل منسجم

135

الواقع وتشتركان كذلك يف كل األوقات اخلاصة ببناء التوضيع والترسيخ ترتبطان وتتعاونان يف .1تطور أو حتول للتمثالت

:بنية التمثل االجتماعي

من خالل الدراسات واألحباث اليت قام ا جمموعة من الباحثني والعلماء فقد ارتأوا إىل العنصر األساسي النتيجة املتمثلة يف أن التمثل ينتظم حول نواة مركزية، هذه األخرية اليت تعترب

حيتوي على عناصر حميطية تنتظم بدورها حول النواة املركزية واألكثر أمهية يف التمثل، كما أنه .2للتمثل

le Noyau Central: النواة املركزية .1أن النواة : " يقول فإنه )1987-1976(، وذلك يف الفترة املمتدة من "أبريك" حسب

) املدلول( لتمثل، ذلك أا هي اليت حتدد يف الوقت نفسه املعىن املركزية هي العنصر األساسي يف ا .3"والتنظيم اخلاصني بالتمثل، وكذلك تؤمن وظيفتني أساسيتني

إنه العنصر الذي خيلق أو Une fonction génératrice: الوظيفة املولدة . وقيمةحيول مدلول عناصر أخرى مكونة للتمثل، وكذلك به تكون هلذه العناصر معىن

إن النواة املركزية هي Une Fonction Organisatrice: الوظيفة املنظمة اليت حتدد طبيعة العالقات اليت تربط بني عناصر التمثل، وذا املعىن يكون العامل أو العنصر املوحد للتمثل والذي يعمل على استقراره، ويؤمن دوام الظروف واألحداث املتحركة واملتطورة، ومنه

فالنواة املركزية هي العنصر األكثر مقاومة للتغري، فكل حتول أو تعديل يف النواة املركزية يدخل حتوال كليا أو تعديال يف طبيعة التمثل، ويعتقد أنه ذا العنصر يتبني االستدالل البسيط على حمتوى

م اخلاص باحملتوى هو التمثل، وبالتايل فهو ليس مبعيار كاف للتعرف عليه، لذلك فطبيعة هذا النظا .اجلوهر واألساس

1- Christine Bonardi et Nicolas Roussiau, Les représentations sociales, Dunod, Paris, 1999, p 25.

.سبق ذكره موقع ،ابتسام غامن -23- Michel–Louis Rouquette et Patrick Rateau, Introduction à l’étude des représentations sociales, Pug, Paris, 1998.

136

أنه إذا كان هناك متثالن محددان ومعرفان مبحتوى واحد فإنه ميكن أن " أبريك"ويضيف يكونا خمتلفني جذريا من حيث تنظيم هذا احملتوى وبذلك فإن التمركز اخلاص ببعض العناصر

األخرى، فإن تكافؤه جيب أن يكون كذلك خمتلفا، إذا فعندما حيدد عنصر مركزي معىن العناصريكون معنويا واستدالليا أكثر ارتفاعا مقارنة مع البنود احمليطية، ومنه فالبعد الكمي ال يكون مؤشرا كافيا يف متركز عنصر ما للتمثل، وعلى العكس من ذلك يبقى البعد الكيفي هو احملدد لتمركز هذه

.1العناصرتمثالت يتكون من عدد قليل من العناصر، ويف مجيع جيب اإلشارة إىل أن النظام املركزي لل

.2احلاالت املعروفة فإنه حيتوي على األكثر ستة عناصر وعلى األقل عنصرينفقد شدد على أن حتليل التمثل جيب أن يكون )Guimelli )1992" جيملي"وحسب

صر حتتل مكانة خاصة حتليال بنيويا، ألنه يرى بأن النواة املركزية تتكون من عناصر أو جمموعة عنايف بنية التمثل حيث أا توحد وحتدد كل املعاين اخلاصة بالتمثل ويضيف أن النواة املركزية حمددة

:مبا يلي .طبيعة املوضوع املتمثل .أ .األفراد وهذا املوضوع طبيعة العالقات القائمة بني الفرد أو .ب .أنظمة القيم واالعتقادات اخلاصة باألفراد .ج

يعة املوضوع والغاية من الوضعية حيددان البعد اخلاص بالنواة املركزية وهذا األخري إذن فطب .3ميكن أن يكون بعدا وظيفيا أو بعدا معياريا

نقول البعد الوظيفي وذلك عندما تتكون النواة املركزية اخلاصة بالتمثل : البعد الوظيفي بين أن Lynch" النش "حيث أن ) ليةاية العم(من عناصر أساسية تعمل على حتقيق املهمة

.النواة املركزية اخلاصة بتمثل املدينة تتكون من عناصر مهمة خاصة باالستدالل والتحول يف املدينة

1- Jean Claude Abric, op.cit, p : 22. 2- Claude Flament et Michel–Louis Rouquette, op.cit , p23.

3- Jean Claude Abric: op.cit, p 23.

137

نقول البعد املعياري ملا يكون لألبعاد االجتماعية العاطفية تأثريا كليا : البعد املعياري أن متثل املال عند بعض Vergés" فرجي" قول على النواة املركزية اخلاصة بالتمثل، حيث ي

.اجلماعات ينتظم مبدئيا حول الرؤية األخالقية لالقتصاد Le Système Périphérique: احمليطي النظام .2

إن العناصر احمليطية للتمثل تنتظم حول النواة املركزية، وإا : " فإنه يقول" أبريك" حسب أن تواجد هذه العناصر، توازا، قيمتها ووظيفتها حتدد على عالقة مباشرة مع هذه النواة، مبعىن

العناصر احمليطية هي األهم يف حمتوى التمثل واجلزء السهل البلوغ، كما أا . كلها بواسطة النواةملموسة وأكثر حيوية، فهي تتضمن املعلومات املسترجعة واملختارة واملترمجة، كما حتوي أحكاما

ع، إن هذه العناصر احمليطية متدرجة ومتسلسلة، مبعىن أا تستطيع أن مشكلة انطالقا من املوضوتكون أكثر أو أقل اقترابا من النواة املركزية، قربا من النواة هي تلعب دورا مهما يف جعل معىن

أما بعدا من النواة فهي توضح هذا املعىن واملدلول، لذلك فالعناصر . ومدلول التمثل ملموسارا رئيسيا يف التمثل إذ أا تعمل مبثابة وسيط بني النواة املركزية والوضعية احمليطية تلعب دو

.1"أو توظيف التمثل، وهي تستجيب لوظائف ثالثة/ و أين يتم إعداد املاديةوهي ناجتة عن ترسيخ التمثل يف الواقع، إا تسمح بتجهيزه يف مصطلحات :وظيفة التجسيد

.ملموسة فوريا مفهومة وحملولةوهي أقل صالبة وأكثر ليونة من النواة املركزية، إذ أا تسمح بالتكيف : فة تنظيميةوظي

.الفعال للتمثل مع التغريات والتطورات اخلاصة بالظروف والسياقاتإن النواة املركزية وعن طريق متوضعها، هي العنصر األكثر مقاومة : وظيفة دفاعية

حتما إىل ي شخص، فتغيرياا أو حتويالا تؤديوالتبديالت، ألا ليست سرا أل للتغريات .اضطراب كلي للتمثل

إذا فالعناصر احمليطية للتمثل تعمل مثل نظام دفاع خاص به، فتغيريات التمثل تكون على .العموم انطالقا من التغيريات اليت تطرأ على عناصره احمليطيةل أيضا، ذلك أن النظام احمليطي يسمح كذلك ميكن اعتبار وظيفة التفرد اليت يتميز ا التمث

بتغيريات شخصية إزاء النواة املركزية املشتركة والعامة للتمثالت، وخاصة منها التمثالت

1- Jean Claude Abric, op.cit, p 26.

138

االجتماعية الفردية اليت تتأثر بتاريخ الفرد أو خبربته الذاتية أو معايشته لألحداث، وبالتايل فإن هناك .فروقا بني األفراد حول النظام احمليطي

ذا فالتمثالت االجتماعية تتشكل من نواة مركزية وعناصر حميطية يعمالن ككيان واحد، إلذلك فتواجد هذا النظام املزدوج . حيث يقوم كل جزء بعمل حمدد ولكنه متكامل مع اجلزء اآلخر

يسمح بفهم خاصية من خصائص التمثالت االجتماعية، والذي يظهر بشكل متناقض يف الوهلة ) مستقرة وصلبة(ن التمثالت هي يف نفس الوقت مستقرة ومتحركة، صلبة ومرنة، األوىل، ذلك أ

ألا حتدد بعمق بواسطة نواة مركزية موطدة يف النظام اخلاص بالقيم املقسمة بواسطة أعضاء ألا تغذي اخلربات الفردية، فهي تدمج املعطيات املعاشة وكذلك ) متحركة ومرنة(اجلماعة، و

والتطور اخلاص بالعالقات واملمارسات االجتماعية واليت يندمج األفراد أو تندمج الوضعية النوعية .1اجلماعات فيها

:تعديل التمثل االجتماعيحيتوي التمثل كما أسلفنا على نواة مركزية ونظام حميطي ولذلك جنده مستقرا وثابتا، فهو

لوظيفية، ومثبتة فيما يتعلق بالعالقات مستقر ألن جمموع عناصره تنتمي إىل نفس املبادئ املعيارية وا .مع البيئة، ألن الدور الرئيسي للتمثل هو توجيه األحكام والسلوك وفهم العامل واملمارسات

عندما ال تتغري البيئة فإنه ال يوجد أي سبب ألن يتغري التمثل، وألن من خصائص البيئة لنظر يف التمثالت، فهناك أحداث متس الرئيسية هو عدم الثبات، وهذا ما يقود حتما إىل إعادة ا

البيئة وجتعل التمثل غري مالئم كاملواجهات بني اجلماعات املتضادة والتغريات يف العالقات مع .اخل...السلطة، وتطور التكنولوجيات احلديثة

هذه األحداث تفضي إىل ظهور ممارسات جديدة لدى اجلماعة، وهذه املمارسات تفرضها جلماعة من تلقاء نفسها تتكيف مع الوضع اجلديد، ولكن ما هي تلك الظروف األحداث أو أن ا

.2اليت تؤدي إىل التغري يف التمثالت؟ L’implication :التورط .1

.سبق ذكره موقع: ابتسام غامن -1 .41، صمرجع سبق ذكره: محيد خروف وإمساعيل قرية وسليمان بومدين -2

139

يف املقام األول جيب أن يكون احلادث مورطا للجماعة، أو مبعىن آخر فإن األحداث أمهية موضوعي، فالذي يهم هو القادرة على إحداث تغيريات يف املمارسات ال تؤخذ وفقا لسلم

درجة مالءمتها جلماعة ما، فعندما يكون احلادث مورطا مبا يكفي فإنه يقود إىل تغري يف البيئة اليت توجد ا اجلماعة، فاملمارسات االجتماعية تتغري وتؤدي يف النهاية إىل التغري يف التمثالت املتعلقة

.مبوضوع تلك املمارساتحول " جيملي"ال لتوضيح العملية وذلك من خالل دراسة قام ا وفيما يلي نضرب مثا

متثل الصيد والطبيعة، فقد ظهرت يف اخلمسينيات حادثة مورطة للصيادين وهي مرض وهو مرض يصيب األرنب الربي األمر الذي أدى إىل القضاء Myxomatoseامليكسوماتوز

ىل حيوانات أخرى كاحلجل، وألن هذه عليه بسرعة من مساحة الصيد، ومن مث حتول الصيادون إاحليوانات األخرية أقل تكاثرا من األرنب فقد تضاءل عددها بشكل ملفت لالنتباه، وشيئا فشيئا أصبح من الضروري تغطية هذا التغري يف البيئة عن طريق إعادة زرع أنواع جديدة مبساحات

تكن تعرف البيئة جيدا فصعب عليها الصيد، ولقد تبني أن ذلك غري كاف ألن األنواع اجلديدة مل إجياد ما تأكل وأصبحت فرائس سهلة ألعدائها، وعندها تطورت ممارسات إيكولوجية حقيقة كبناء احملميات واألعشاش وتلقيح األرنب، هذه املمارسات اجلديدة أدت إىل تغري متثل الصيادين

ا فإن دراستنا طبقا للمثال املدرج، ومن هن. 1للصيد وذلك بإدماجهم لعناصر تتعلق حبماية الطبيعةتبحث فيما إذا تغير متثل الصحفيني هلويتهم املهنية بسبب هذه املمارسات اجلديدة اليت تبناها املواطنني واملتمثلة يف نشر األخبار و األحداث و الوقائع عرب االنترنت وبالتايل مزامحة الصحفي يف

.مهنته :االرتداد املدركة للموقف املمارسات اجلديدة وقابلية .2

:هناك أمناط متعددة من املتغريات ميكن وصفها من خالل معلمني أساسينياملمارسات اجلديدة قد تكون أو ال تكون يف تناقض مع التمثل، فقد تكون املمارسات ا اجلديدة غري متطابقة مع تعليمات النواة املركزية، ويتعلق األمر يف الغالب مبمارسات تعرفه

اجلماعة من قبل ولكنها مل تطبقها إىل أن لزمت الظروف وجعلت منها أمرا ضروريا، والعكس

.سبق ذكره موقع: ابتسام غامن -1

140

فإن التغريات يف البيئة قد تتطلب تبين ممارسات جديدة متاما ومتعارضة مع تلك اليت يوصي ا .التمثل

و غري إن الوضعية املتضمنة للممارسات اجلديدة ميكن أن يدركها األفراد على أا قابلة أقابلة لالرتداد، فاألفراد قد يقومون ببعض املمارسات وهم يعتقدون عن صواب أو خطأ أن هذا الوضع انتقايل وأن العودة إىل املمارسات القدمية ممكن، وقد يعتقدون أن املمارسات القدمية قد

يات األربعة إن األخذ بعني االعتبار للمعلمني السابقني يقودنا إىل الوضع. ولت إىل غري رجعة :1التالية

.ممارسات جديدة غري متناقضة، والوضعية مدركة على أا قابلة لالرتداد: احلالة األوىلال نتوقع أي تغري يف التمثل، فاملمارسات اجلديدة ال مراجعة فيها للنظام املركزي للتمثل،

رتداد، ولتوضيح ذلك كما أن الظروف اليت أدت إىل هذه املمارسات أدركت على أا قابلة لالحول احلرب العاملية األوىل واليت اضطرت النساء أثناءها إىل " فالمن"نسوق املثال الذي ذكره

قابلة (العمل يف الصناعات الثقيلة، هذه احلرب اليت كان الناس يعتقدون أا سرعان ما تنتهي احلالة فإن احلرب جعلت ، فهذا العمل مل يكن مشروعا إال يف حاالت ناذرة، ويف هذه)لالرتداد

.األمر حمتوما، فما أن انتهت حىت عادت الوضعية السابقة دون أن يتغري متثل الناس لعمل املرأة .ممارسات جديدة متناقضة، والوضعية مدركة على أا قابلة لالرتداد: احلالة الثانية

ل ال ميس إال النظام إن املعلومات اجلديدة واملتضاربة ميكن إدماجها يف التمثل ولكن بتعدي" فالمن" احمليطي يف حني تبقى النواة املركزية ثابتة ومستقرة، فالتعديل هنا يكون سطحيا، ويذكر

يف هذا السياق حالة الطلبة األفارقة الذين يزاولون دراستهم بفرنسا حيث يعيشون يف الغالب مع ممارسات جديدة (فتهم األصلية فتيات إفريقيات دون زواج رمسي وهو أمر غري وارد البتة يف ثقا

، أي أم يفكرون مجيعا يف العودة )القابلية لالرتداد(، ويقر اجلميع أن هذا األمر عارض )ومتناقضة .إىل الزواج العادي مبجرد العودة لبلدهم، وهنا ميكن القول أن متثل الزواج مل يتغري جوهريا

.ضعية مدركة على أا غري قابلة لالرتدادممارسات جديدة غري متناقضة، والو: احلالة الثالثةحول متثل الصيد، فقد أدرك الصيادون أن ظهور " جيملي"هذه احلالة تتناسب مع دراسة

مرض األرانب غري قابل لالرتداد ولكن املمارسات اإليكولوجية اليت تفرضها هذه الوضعية ليست

.نفس املرجع -1

141

تقنية الصيد والغرض منه، ومن جهة متناقضة مع متثالم، فهي من جهة ال تتعارض يف شيء مع عند تعرضه للعديد من جمالت الصيد " جيملي"أخرى فهي ليست غريبة عن الصيادين، فقد ذكر

أا كانت تتطرق منذ زمن بعيد للمسائل اإليكولوجية، ومن مث فإن الصيادين كانوا على علم ا ه ائي مل يكن له من نتائج سوى حىت قبل ظهور هذا املرض، ومن مث فإن هذا الوضع املدرك بأن

إعادة بعث ممارسات يعرفها الصيادون ولكنهم مل يكونوا يطبقوا فأدت إجباريتها إىل تعزيز " ".العناصر اإليكولوجية للتمثل واملوجودة أصال

إنه تغري دون انقطاع مع التمثل القدمي أي دون انفجار للنواة املركزية، فالعناصر اليت مت بواسطة املمارسات اجلديدة اندجمت تدرجييا مع تلك املوجودة يف النواة املركزية تنشيطها

.والتحمت معها لتشكل نواة جديدة أي متثل جديد . ممارسات جديدة متناقضة، والوضعية مدركة على أا غري قابلة لالرتداد: احلالة الرابعة

نفس الوقت غري قابلة لالرتداد عندما تظهر ظروف جديدة ومتعارضة مع التمثل وتعترب يف :من طرف األفراد املعنيني فإنه يف هذه احلالة يظهر هناك نوعني من أنواع التعديل

حيدث نوع من التآلف بني :La transformation restanteالتعديل املقاوم ملعرفية املمارسات اجلديدة والنواة املركزية، هذه املالئمة أو التآلف تتطلب مجلة من اآلليات ا

عن الشابات اللوايت ميارسن عمال يعرف تقليديا بأنه عمل " فالمن"والتربيرية مثال ذلك ما ذكره إنه عمل رجايل ولكن ميكن للنساء القيام به مثل الرجال ألن أكثر صربا "رجايل فنجدهن يقلن

:، وجند يف هذه اجلملة أربعة عناصر هي"وحنكة .ل رجايلأنه عم: التذكري باألمر العادي .ميكن للنساء القيام به: اإلشارة إىل العنصر اجلديد .يقمن به مثلهن مثل الرجال: اإلشارة إىل التناقض .ألن أكثر صربا وحنكة: التربير

مثاال آخر ويتعلق بالفتيات املغربيات من اجليل الثاين بفرنسا واللوايت يربرن بعض " فالمن"ويذكر ندخن ألن ذلك غري حمرم يف : "ثقافتهن األصلية كالتدخني مثال بقوهلن سلوكيان غري املتطابقة مع

".القرآن

142

يف هذا النمط من التعديل ال جند : la transformation brutale التعديل العنيفمربرات ناجحة تسمح لنا بتحمل التناقض بني املمارسات اجلديدة والتمثل، أو مبعىن آخر فإن

ملمارسات اجلديدة اليت أصبحت ضرورية بسبب تغري الظروف، فاملعىن التمثل ال يسمح بفهم ااملركزي للتمثل يصبح حمل مراجعة دون اللجوء إىل آليات دفاعية، فأمهية املمارسات اجلديدة ودميومتها وطابعها غري القابل لالرتداد يؤدي إىل تغري مباشر وتام للنظام املركزي وبالتايل التمثل

.1برمته

:ةخالصرغم حماولتنا اإلملام مبوضوع التمثالت االجتماعية إال أنه يعترب كثري التشعب، وما ميكن استخالصه من كل هذه املعلومات، أن هذا املفهوم يشكل اليوم إحدى املوضوعات الكربى يف ، جماالت وفروع عديدة من العلوم اإلنسانية واليت توجه البحث خاصة يف علوم اإلعالم واالتصال

حيث حتدد التمثالت االجتماعية فيها كأشكال للفكر العملي موجهة حنو االتصال وفهم احمليط والتحكم به، أشكال تأيت معا من العمليات املعرفية العامة والعمليات الوظيفية املطبوعة اجتماعيا،

ة بوقائع التفاعل هذه العمليات األخرية هلا عالقة من جهة مبعاجلة املثريات االجتماعية، وبصورة عامقيم، مناذج ( االجتماعي، ومن جهة أخرى هلا عالقة بتأثريات االنتماء االجتماعي للفرد

).إىل مجاعته/وإيديولوجيات حممولة من ":صحافة املواطن"متثل الصحفي اجلزائري لظاهرة .2

رف سقاط مقترب التمثل على الصحفيني اجلزائريني، وكأول خطوة، أردنا أن نعسنحاول إ متثل الصحفي اجلزائري لصحافة املواطن وذلك من خالل معرفة نظرته للصحفي املواطن، واجلدول

اآليت يشرح بالنسب املؤوية ما إذا كان الصحفي املواطن يعترب منافسا أم مساعدا البسيطه لصحفي، وهذا ما ميكن أن نعتربه مبثابة متثل الصحفي اجلزائري لصحاف املواطن من خالل نظرتل

للمواطن الصحفي

:23اجلدول رقم هل تعترب املواطن الذي ينشر أخبارا عرب شبكة االنترنت؟

.45، صمرجع سبق ذكره ،محيد خروف وإمساعيل قرية وسليمان بومدين -1

143

14الشكل رقم النسبةالعدد

1,1%2 منافسا للصحفي يف مهنتهعلى أداء مساعدا للصحفي عمله

159%87,4

9,9%18ال أدري1,6%3االمتناع عن اإلجابة

100%182اموع

من خالل متثل الصحفي اجلزائري للمواطن الصحفي، يوضح اجلدول الذي بني أيدينا ، هل يعتربه االنترنتعرب شبكة كيف يعترب الصحفي اجلزائري املواطن الذي ينشر أخبارا : السؤال

ي من الصحفيني اعتربوا املواطن الصحف 87,4%حيث سجلنا نسبة منافسا أم مساعدا له، وهي األغلبية الساحقة، أما الصحفيني الذين اعتربوا املواطن مهنتهم أداءمساعدا هلم على

، يف حني قدرت نسبة الصحفيني الذين 1,1%منافسا هلم فكانت نسبتهم ضعيفة جدا الصحفي ، وتبقى نسبة املمتنعني عن اإلجابة هي األخرى ضعيفة 9,9%: التزموا احلياد وأجابوا بال أدري

1,6%، واليت قدرت بــاإلحصائيةوال تؤثر على نتائج الدراسة من الناحية جدا تلقى قبوال حسنا ميكن تفسري هذه النتائج املتحصل عليها بأن ظاهرة صحافة املواطن

ن الصحفيني حمل الدراسة اعتربوا املواطن نظرا لكون األغلبية الساحقة ملدى الصحفيني نشر خربا على االنترنت يوفر على كون املواطن الذي ي ،هممهنت أداءالصحفي مساعدا هلم يف

.من صحة املعلومة ومعاجلتها التأكدالصحفي الوقت واجلهد، وما يبقى على الصحفي سوى أصوليني : اليت صنف فيها الصحفيني إىل Chung 20071وانطالقا من دراسة

purists وتقليديني حذرين ،traditionalists cautiousومبدعني ، innovators ، من املضامني اليت ينشرها وهم الراغبون بشكل طوعي يف االنتفاع

ميكن تصنيف الصحفيني اجلزائريني ضمن خانة الصحفيني فإنه املواطنون الصحفيون، .املبدعني

. 22، صمرجع سبق ذكره، السيد خبيت -1

144

: 24اجلدول رقم

:هل تعترب املواطن الذي ينشر أخبارا عرب شبكة االنترنت

اموع ال أدريمساعد للصحفي على أداء عملهفس للصحفي يف مهنتهمنا

سجلن ذكر ا

82 7 273 العدد %100 %8,5 %89,0%2,4 النسبة

أنثى 97 11 086 العدد %100 %11,3 %88,7%0 النسبة

اموع 179 18 2159 العدد %100 %10,1 %88,8%1,1 النسبة

سن ال

29-2

79 4 273 العدد 0 %100 %5,1 %92,4%2,5 النسبة

145

:هل تعترب املواطن الذي ينشر أخبارا عرب شبكة االنترنت

اموع ال أدريمساعد للصحفي على أداء عملهفس للصحفي يف مهنتهمنا

سجلن ذكر ا

82 7 273 العدد %100 %8,5 %89,0%2,4 النسبة

أنثى 97 11 086 العدد %100 %11,3 %88,7%0 النسبة

179 18 2159 العدداموع

39-3

72 11 061 العدد 0 %100 %15,3 %84,7%0 النسبة

+40

28 3 025 العدد %100 %10,7 %89,3%0 النسبة

اموع 179 18 2159 العدد %100 %10,1 %88,8%1,1 النسبة

ربةاخل

- 2 21 4 215 العدد

%100 %19,0 %71,4%9,5 النسبة

36اىل

76 2 074 العدد %100 %2,6 %97,4%0 النسبة

7اىل

11 40 9 031 العدد

%100 %22,5 %77,5%0 النسبة

+12

42 3 039 العدد %100 %7,1 %92,9%0 النسبة

اموع 179 18 2159 النسبة %100 %10,1 %88,8%1,1 العدد

ة على آراء املبحوثني حول اعتبار الصحفي أثر متغريات الدراس يوضح اجلدول املركب .الذي ينشر األخبار عرب شبكة االنترنت، مساعدا أم منافسا للصحفي

:ما يلي متغري اجلنسحسب بيانات اجلدول أعاله تفيد

146

حفي هو واطن الصاملتؤكد أن 89%بالنظر إىل إجابات الصحافيني الذكور، فإن نسبة فتمثل إجابات الصحفيني الذين % 2,4نته، أما نسبة داء مهمبثابة مساعد للصحفي على أ

يف حني يعتربون املواطن الصحفي منافسا هلم يف مهنتهم الصحفية وبالتايل يشكل خطرا عليهم، واإلجابةفتمثل الصحفيني الذين فضلوا التزام احلياد % 2,4النسبة املتبقية واملقدرة بـــ

هلم ال تشكل ال منافسا وال مساعدا هلم على أداء ، فصحافة املواطن بالنسبة"ال أدري"ــب .مهنتهم الصحفية

طن الذي أن املواوبالنظر إىل إجابات الصحافيات، فإننا نسجل أعلى نسبة لديهن للوايت يؤكدن 88,7نترنت يعترب مساعدا هلن يف أداء مهنتهن الصحفية، وذلك بنسبة ينشر أخبارا عرب شبكة اال

أما فيما خيص ، "ال أدري"وهي تعكس اإلجابة % 11,3احلياد ، يف حني سجلت نسبة % فهذا ما كانت نسبتهاعتبار املواطن الذي ينشر أخبارا عرب االنترنت منافسا للصحفي يف مهنته

.من جانب اإلناث %0 منعدمةوعموما من خالل النتائج املتوصل إليها، نسجل أنه ال يوجد اختالف بني إجابات

االنترنت شبكة اعتبار املواطن الذي ينشر أخبارا عرب ر واإلناث خبصوص الصحافيني الذكوأن املواطن الصحفي يعد ، حيث يتفق الذكور على غرار اإلناث مساعدا للصحفي على أداء مهنتهالذكور ، وذلك بأعلى النسب، وإن كانت النسبة هي أعلى عند مساعدا للصحفي على أداء مهنته

الصحفيني الذينلدى وكذلك نفس املالحظة، ال يكاد يذكرارق بفولكن اإلناث منها عند يعتربون املواطن الذي ينشر أخبارا عرب االنترنت منافسا هلم يف مهنتهم، حيث كانت النسبة لدى

.الذكور أعلى منها لدى اإلناث، يف حني كان احلياد لدى فئة اإلناث أكرب منه لدى الذكورن الذكور واإلناث يتشاركون يف نفس الرأي ويعتربون الصحفيوونفسر هذه النتائج بأن

الصحفي الذي ينشر أخبارا عرب االنترنت مساعدا للصحفي على أداء عمله، وال يعتربونه منافسا .هؤالء املواطنني كمصادر إخباريةستفادة من بذلك استعدادهم لالوأظهروا ،هلم يف مهنتهم

:ائج املتحصل عليها من خالل اجلدول ما يليوفيما يتعلق مبتغري السن، فقد أوضحت النتسنة، يؤكدون بأعلى نسبة لديهم 29-20أن الصحافيني الذين يتراوح سنهم من

يعتربون املواطن الذي ينشر أخبارا على شبكة االنترنت مساعدا هلم أم %92,4واملقدرة بـ نافسا هلم م يدرون إن كان الفتمثل إجابات الصحافيني الذين %5,1، أما نسبة على أداء مهنتهم

147

يف حني متثل أدىن نسبة واملقدرة ، "ال أدري" باإلجابةأم مساعدا وبالتايل فقد التزموا احلياد إجابات الصحفيني الذين يضنون أن املواطن الذي ينشر األخبار على شبكة %2,5بــ

.االنترنت منافسا هلم يف مهنتهمسنة، على أن أعلى 39-30ن تتراوح أعمارهم من وتشري النتائج اخلاصة بالصحافيني الذي

ة كتعترب املواطن الذي ينشر األخبار على شبنسبة لدى هذه الفئة، تلك اليت تؤكد أيضا أا ختص %10,7يف حني أن نسبة ، %84,7وذلك بنسبة االنترنت مساعدا هلم على أداء مهنتهم،

أما الصحفيني منافسني هلم أم مساعدين، ال يدرون إن كان هؤالء املواطنون الصحافيني الذين الذين يعتربون املواطن الذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت منافسا هلم يف هذه الفئة العمرية

.أي أن هذه الفئة العمرية ال جتد بدا من اعتبار هؤالء املواطنني منافسني هلم، %0فمنعدمة سنة يؤكدون 40ن يتجاوز سنهم كما أن بيانات اجلدول توضح أن املبحوثني الذي

يعتربون املواطن الذي ينشر األخبار على على أم%88,8بدورهم وبأعلى نسبة واملقدرة بـ يعتربونه منافسا هلم يف ضئيلة جدا وتقدر ، أما نسبة الصحافيني الذينشبكة االنترنت مساعدا هلم

فتمثل الصحفيني الذين ال %10,1واليت تقدر أن النسبة املتبقيةفقط، يف حني %1,1بــ .ا هلمعلى شبكة االنترنت منافسا هلم أم مساعد األخباريدرون إن كان املواطن الذي ينشر

يف إجابات الصحافيني على اكبري نستنتج من خالل املعطيات السابقة أن هناك متاثالم العمرية، إذ تتفق األغلبية الساحقة وبأعلى النسب على أيعتربون املواطن الذي م اختالف فئا

يف حني أن أضعف ينشر األخبار على شبكة االنترنت مساعدا هلم على أداء عملهم الصحفي،هذه النتائج املتوصل تفسريسجلت يف خانة الذين يعتربونه منافسا هلم يف مهنتهم، وميكن النسب

ضامني اليت ينشرها املواطنون إليها أن الصحفيني اجلزائريني يرحبون ذا النوع من األخبار أو امل .ويعتربونه أمرا إجيابيا ويساعدهم على أداء مهنتهم كصحفينيعلى شبكة االنترنت،

يف متثلهم للمواطن الذي ينشر أخبارا يؤثر ال سن املبحوثني ونستخلص يف آخر املطاف أن على اختالف %87,4 على شبكة االنترنت فاألغلبية الساحقة من العينة املدروسة واملقدرة بــ

.يعتربونه مساعدا هلم على أداء عملهم فئام العمرية :فنسجل املعطيات التالية: أما بالنسبة ملتغري اخلربة املهنية

148

يعتربون املواطن أن الصحافيني ذوي اخلربة أقل من سنتني يؤكدون وبأعلى نسبة على أم، %71,4وذلك بنسبة على أداء عملهم، الذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت مساعدا هلم

أما النسبة ،%9,5بـ جدا وقدرت متدنية يعتربونه منافسا هلم فكانتأما نسبة الصحافيني الذين متثل الصحفيني الذين ال يدرون إن كان املواطن الذي ينشر األخبار على شبكة املتبقية واليت

.%19,0فقد بلغت االنترنت، منافسا هلم أم مساعدا ويف نفس السياق جند إجابات الصحافيني الذين لديهم خربة يف اال اإلعالمي تتراوح من

يعتربون على أم ، %97,4سنوات، حيث يؤكدون بدورهم وبأعلى نسبة واملقدرة بـ 3-6، تليها املواطن الذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت مساعدا هلم على أداء عملهم الصحفي

ضعيفة ، وذلك بنسبة املواطن منافسا هلم ام مساعداالذين ال يدرون إن كان هذا ني نسبة الصحافيأن يكون مساعدا هلم ويعتربونه منافسا فكانت ، أما نسبة الصحافيني الذين ينفون %2,6جدا

. %0منعدمة سنة، فنسجل لديهم 11-7أما إجابات الصحافيني ذوي اخلربة املهنية اليت تتراوح من

يعتربون املواطن الذي ينشر األخبار على أم %77,5وقف، حيث جيمعون بأكرب نسبة نفس املال يدرونإن كان هذا يف حني أن نسبة الذين هلم على أداء عملهم، على شبكة االنترنت مساعدا

فتمثل الصحافيني الذين ينفون % 0أما نسبة ، %22,5بلغت املواطن منافسا هلم أم مساعدا فقدواطن الذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت مساعدا هلم، ويعتربونه منافيا هلم، أي أن يكون امل

.أنه بالنسبة هلذه الفئة ال يوجد جمال للمنافسةسنة تفيد 12يف حني أن إجابات الصحافيني الذين جتاوزت خربم يف اال اإلعالمي

يعتربون على أم %92,9تقدر بـ على غرار الفئات السابقة، أم جيمعون بأعلى نسبة واليتلنسبة أما ا، املواطن الذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت مساعدا هلم على أداء عملهم الصحفي

هؤالء املواطنني كان فتمثل إجابات الصحفيني الذين ال يدرون إن %7,1املتبقية واملقدرة بــ أداء عملهم الصحفي، يف حني مل يعترب وال يعتربون منافسني هلم يف مهنتهم أم مساعدين هلم على

.يف مهنتهم بار على شبكة االنترنت منافسا لهصحفي من هذه الفئة املواطن الذي ينشر األخما ميكن أن خنلص إليه على ضوء هذه النتائج هو ذلك التقارب يف إجابات الصحافيني

سنوات، والذين خربم تتراوح 6-3ذوي اخلربة املهنية أقل من سنتني، والذين لديهم خربة من

149

سنة خربة، حيث يؤكدون وبأعلى النسب لدى كل الفئات 12سنة وفئة األكثر من 11- 7بني ، يعتربون الصحفي الذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت مساعدا هلم على أداء عملهمعلى أم

بعض كاد تكون منعدمة يفتعتربه منافسا للصحفي يف مهنته فإا ت يف حني أن اإلجابات اليتوهو ما يدل أن .ذلك اجلدول أعالهاحلاالت بل ومنعدمة متاما يف حاالت أخرى، كما يوضح

.اجيابيا حول ظاهرة صحافة املواطن المتث حيملون الصحافينيالف جنسهم وسنهم ويف األخري ما ميكن أن خنلص إليه، هو أن معظم الصحافيني على اخت

يتفقون وبأعلى النسب على أن املواطن الذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت ، وخربم املهنيةيعترب مساعدا هلم على أداء مهنتهم الصحفية، مما يؤكد أن متغريات الدراسة ال تؤثر يف متثل

ا هلم على الذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت يعترب مساعد املواطنيف قناعتهم بأن والصحفيني التمثل عبارة عن حمتويات التفكري من معارف وآراء ومعتقدات :وانطالقا من كون ، لهمأداء عم

متعلقة مبسألة معينة، واليت ترتبط بقيم اجلماعة، األمر الذي خيلق ألفرادها نظرة موحدة هلذه .1املسألة، تترجم خصوصا خالل تفاعالم االجتماعية يف مجلة املواقف والسلوكيات املتعلقة ا

فإن معظم صحفيي العينة املدروسة على اختالفهم حيملون نظرة موحدة حول مسألة املواطن .العمل الصحفي على أداءهلم الصحفي، ترمجها الصحفيون من خالل اعتبارهم له مساعدا

"ملواطنصحافة ا"متثل الصحفي ملستقبله يف ظل ظاهرة .3

والنظر إىل أا . صحافة يعد حتصيل حاصلإن التأكيد على أن االنترنت غريت وتغري الالصحافة ائيا وبشكل قاطع يتضمن رؤية ثابتة للصحافة تفصلها عن السياق العام تقضي علىلقد اتضح، بشكل جلي، أن هذه األخرية تتطور، وتتجدد، وتتغري ضمن . اإلعالم لتطور وسائل

ة، ومعايري مستحدثة، ووفق الصحفي وإعادة تشكيله على أسس جديد دينامية تفكيك العملغري تلك اليت كانت سائدة يف القرن التاسع عشر وأغلب سنوات تستند إىل أهداف هوية مغايرة

وسائل اإلعالم تروم تغيري وعي اجلمهور، وأصبحت اآلن ففي السابق كانت. القرن العشرين . للحقيقية اخلاص" نظامهم"تسعى إىل التفاوض حول

.سبق ذكره موقع ،ابتسام غامن -1

150

موقف املؤسسة / ي تغري عرب التاريخ، فبعد أن كان رأيإذن جوهر العمل الصحفاإلعالم، وأصبح يف ظل التطور /احملورية يف نشاطها، انتقل إىل احلدث اإلعالمية ميثل القيمة

.والتعليقات اليت تثريها املواد املنشورة التكنولوجي ممثال يف احلوار فلم يعد منتجا وحيدا لألخبار .ضمن هذه احلركية جترد الصحايف من بعض األدوار والوظائف

لقد أصبحت العديد من املؤسسات غري الصحفية. وشاهدا فريدا على ما جيري لينقله إىل اجلمهور كما أن. تنتج األخبار وتوزعها، وتشرك يف ذلك العديد من األشخاص من خارج مهنة الصحافة

رأيه مغمورا يف اتمعات لقد أصبح. الصحايف مل يعد احمللل الوحيد لألحداث واملعلق عنهالكن . الغربية، وسط جيش من اخلرباء واملختصني الذين أصبحت آراؤهم متداولة على نطاق واسع

يعين هذا موت الصحايف؟ هلعمل الصحفي، سواء يف ولوجية احلديثة واليت مست صلب إن التغريات والتحوالت التكن

ملشاركة يف عمل الصحفي، أو يف طبيعة األطراف اعملية مجع وحترير األخبار ونشرها، أو إدارة العلى عالقة الصحفي كمنتح للمعلومة واخلرب باجلمهور كمستهلك العملية الصحفية، انعكست

ومتلقي، فلم يعد الصحفي هو منتج املعلومة واخلرب والرأي فقط، ومل يعد اجلمهور متلقي سليب هلا، وهو استتبع معه ظهور حتوالت كثرية وية الصحفي بل أصبح مشاركا فاعال يف العملية الصحفية،

ودوره وممارسته للصحافة، ومن املهم معرفة متثل الصحفي هلويته وملستقبله الصحفي يف ظل ظاهرة :صحافة املواطن، وهذا ما سنحاول كشفه وتفسريه من خالل اجلدول اآليت

:25اجلدول رقم

املواطنكيف ترى مستقبل الصحفي يف ظل صحافة

151

النسبة العدد 57,1% 104سيصبح الصحفي معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن

14,3% 26مستقبالصحفيون حمترفونهناك يكونلن 26,9% 49ال أدرياإلجابةاالمتناع عن 3 %1,6 100% 182 اموع

15الشكل رقم

16كل رقم الش

حيث ل الصحفي اجلزائري ملستقبله يف ظل ظاهرة صحافة املواطن، ثمت عالهيظهر اجلدول أأن الصحفي سيصبح معاجلا يرونالذين الصحفيني من %57,1سجلت أعلى نسبة واملقدرة بـ

متثل الصحفيني 14,3%، يف حني أن أدىن نسبة واملقدرة بـللمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطنفتمثل %26,9يرون أنه لن يكون هناك صحفيون حمترفون مستقبال، أما النسبة املتبقية الذين

. صحفي يف ظل ظاهرة صحافة املواطنالصحفيني الذين ال يدرون كيف سيكون مستقبل الم يف أن الصحفيني اجلزائريني يرون أوعموما ما ميكن أن نستخلصه من خالل هذا اجلدول هو

املستقبل ويف ظل انتشار ظاهرة صحافة املواطن سيصبحون جمرد معاجلني للمادة اإلعالمية اليت من العينة املدروسة امتنعت عن اإلجابة عن هذا %1,6وجتدر اإلشارة إىل أن .يصنعها املواطن

.السؤال :26اجلدول رقم

؟"صحافة املواطن"ظاهرة يف ظل الصحفيمستقبلجدول مركب بني متغريات الدراسة و

152

يف ظل صحافة املواطن يفحكيف ترى مستقبل الص

اموع سيصبح الصحفي معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن

صحفيونهناك يكونلن مستقبال حمترفون

ال أدري

سجلنا

ذكر 79 25 468العدد%100 %31,6 %10,1%58,2النسبة

أنثى 100 24 5818العدد%100 % 24 % 18% 58النسبة

اموع 179 49 10426 العدد%100 %27,4 %14,5%58,1النسبة

سن ال

29-20

79 15 586 العدد%100 % 19 %7,6%73,4 النسبة

39-30

72 25 2819 العدد%100 %34,7 %26,4%38,9 النسبة

+40

28 9 181 العدد%100 %32,1 %3,6%64,3 النسبة

اموع 179 1042649 العدد%100 %27,4 %14,5%58,1 النسبة

ربةاخل

- 2 21 4 152 العدد

%100 %19%9,5%71,4النسبة3

6اىل

76 20 506العدد %100 %26,3%7,9%65,8النسبة

7اىل

11

40 161212العدد %100 %30%30%40النسبة

+12

42 13 236لعددا % 100 %31%14,3%54,8النسبة

اموع 179 1042649العدد % 100 %27,4%14,5%58,1النسبة

:ول أعاله حسب متغري اجلنس ما يليتفيد بيانات اجلد

153

يتنبئون بأن الصحفي يف %58,2 أن نسبة جند بالنظر إىل إجابات الصحافيني الذكورمن %10,1نعها املواطن، يف حني أن نسبة معاجل للمادة اإلعالمية اليت يص املستقبل سيصبح جمرد

فترى انه لن يصبح هناك صحفيون حمترفون مستقبال، أما النسبة املتبقية املقدرة بــ الذكور .فهي تفضل عدم التنبؤ مبستقبل الصحفي 31,6%

تتنبأ أعلى نسبة من ور، حيث أما بالنسبة لإلناث، فتبني النتائج نفس ما وجدناه لدى الذك 18واطن، يف حني أن نسبة اإلناث أن الصحفي سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها امل

اما النسبة املتبقية واملقدرة بــ ، منهن فترين أنه لن يكون هناك صحفيون حمترفون مستقبال % .ال أدريفهي تفضل عدم التنبؤ مبستقبل الصحفي، حيث أجنب ب % 24

وعموما فإنه على ضوء هذه النتائج، نالحظ ذلك التطابق يف إجابات الصحافيني من كال الذين يرون فيه أن الصحفي ، مستقبل الصحفي يف ظل ظاهرة صحافة املواطناجلنسني خبصوص

.سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن :نتائج املتحصل عليها من خالل اجلدول ما يليوفيما يتعلق مبتغري السن، فقد أوضحت ال

واملقدرة لديهم بأعلى نسبة يتنبئونسنة 29- 20أن الصحافيني الذين يتراوح سنهم من يف حني أن ، الصحفي سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن على أن %73,4بـ

فيون حمترفون مستقبال، أما النسبة فترى أنه لن يكون هناك صح %7,6أقل نسبة واملقدر بـ . تدري كيف سيكون مستقبل الصحفيفال % 19املتبقية واملقدرة بــ

، حيث سنة 39و 30الذين تتراوح أعمارهم ما بني نفس االجتاه وجدناه لدى الصحفيني لدى الصحفيني الذين يرون أن الصحفي سيصبح %38,9سجلت أعلى نسبة واملقدرة بــ

أنه لن يصبح هناك %26,4 نسبتهمما يرىبينما ، ا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطنمعاجلفال تدري كيف سيكون % 34,7واملقدرة بــ أما النسبة املتبقية صحفيون حمترفون مستقبال،

.مستقبل الصحفيأن الصحفي يف املستقبل سنة 40كما تفيد إجابات الصحافيني الذين يتجاوز سنهم وهي اعلى نسبة، أما %64,3بنسبة سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن وذلك

لتبقى نسبة فترى أنه لن يكون هناك صحفيون حمترفون مستقبال، %3,6بة واملقدرة بــأدىن نس ".ال أدري"تقبل الصحفي وأجابت بـهذه الفئة العمرية اليت ترفض التكهن مبسمن 32,1%

154

التنبؤات فيما خيص مستقبل الصحفي يف ظل يف خالل املعطيات السابقة نسجل متاثال ومنسنة، والذين 39-30، بالنسبة للمستجوبني الذين يتراوح سنهم من ظاهرة صحافة املواطن

، سنة 29- 20الذين يتراوح سنهم من لمبحوثنيوكذلك بالنسبة لسنة، 40ـيتجاوز سنهم الرية أمجعت على أن صحفي املستقبل سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت فكل هذه الفئات العم

.يصنعها املواطن بأعلى النسب :نسجل املعطيات التالية ،اخلربة املهنيةأما بالنسبة ملتغري

يرون أن الصحفي يف املستقبل من جانب الصحافيني ذوي اخلربة أقل من سنتني، فإم ، %71,4اليت تبلغ وسبة بأعلى نمية اليت يصنعها املواطن، وذلك سيصبح معاجلا للمادة اإلعال

إىل أنه لن يكون هناك صحفيون حمترفون مستقبال، وهي متثل أدىن %9,5ويذهب ما نسبته فتمثل الصحفيني الذين ال يدرون كيف سيكون %19النسب، أما النسبة املتبقية واملقدرة بــ فة املواطن، ما يعكس أم ال حيملون أي متثل عن مستقبل الصحفي يف ظل ظاهرة صحا

.مستقبلهمسنوات، فإم 6- 3ذوي اخلربة مننفس املالحظة سجلناها لدى الصحفيني املستجوبني

أن الصحفي يف املستقبل سيصبح معاجلا للمادة على %65,8جيمعون بأعلى نسبة واملقدرة بـ ترى أنه لن فهي متثل الفئة اليت %7,9ب نسبة والقدرةأدىن أما اإلعالمية اليت يصنعها املواطن،

التنبؤ %26,3يصبح هناك صحفيون حمترفون مستقبال، يف حني ترفض الفئة املتبقية واملقدرة بـ ".ال أدري"مبستقبل الصحفي وتفضل االجابة بــ

، سنة، نسجل نفس املوقف 11–7وفيما خيص الصحافيني الذين تتراوح خربم بني يرون وبأعلى النسب أن الصحفي يف املستقبل سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها حيثيف حني تتساوى نسبة املبحوثني الذين يرون أنه لن يكون هناك صحفيون حمترفون ، %40 املواطن

.%30مستقبال واملبحوثني الذين ال يدرون كيف سيكون مستقبلهم، وذلك بنسبة من جمموع إجابات %54,8، فنجد ما نسبته سنة 12تفوق خربا الـيت أما عند الفئة ال

، أما ترى بأن الصحفي يف املستقبل سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن هذه الفئةوهي أدىن نسبة فتمثل املستجوبني الذين يرون أنه لن يكون هناك %14,3بـ ةقدراملالنسبة

155

التنبؤ مبستقبل %31تقبال، يف حني ترفض الفئة املتبقية واملقدرة بــ صحفيون حمترفون مس ."ال أدري"ـب اإلجابةالصحفي يف ظل ظاهرة صحافة املواطن، وتفضل

وعموما ما ميكن أن نستنتجه يف هذا الصدد، هو ذلك املوقف املوحد الذي أبداه ، والذين 11- 7من سنة، وفئة 6-3الصحافيني الذين مشلتهم الدراسة، ذوي اخلربة املهنية من

حيث يتفقون وبأعلى النسب أن الصحفي يف املستقبل سيصبح معاجلا سنة، 12ربم خجتاوزت .للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن

يتضح لنا من خالل اجلدول أعاله أن متغريات الدراسة مل تؤثر على موقف الصحفيني يف املستقبل سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن، املوحد والذي يرى أن الصحفي

).واخلربة اجلنس، السن(ف متغريات الدراسة وذلك بأعلى النسب لدى مجيع الصحفيني مع خمتلبني متغريات الدراسة ومستقبل ،من اجلدول املركب أعالهإن النتائج املتحصل عليها

يتضح التمثل، الذي لترسيخ املظهر الثالث تؤكدحافة املواطن، ظاهرة صانتشار الصحفي يف ظل حيث تدمج التمثالت أنظمة فكرية Fonction d’intégration" الوظيفة اإلدماجية"يف

إن مفهوم اإلدماج يسمح بفهم كيف يعمل الرابط ما بني منوذج من . مألوفة وقائمة مسبقامألوف وما هو جديد أي أن الترسيخ يبني كيفية التمثالت قائم مسبقا والتجديد أي بني ما هو

أي أن .إستدماج ما هو جديد يف نظام مألوف وقائم مسبقا، مع تبيان التفاعالت ما بني عناصرمهاربط بني منوذج التمثالت القائم مسبقا على أنه هو من يعاجل املادة الصحفي اجلزائري ي

ويف هذه احلالة .ه املادة اإلعالمية صنعها املواطناإلعالمية، وبني التجديد واملتمثل يف كون هذما هو مألوف بالنسبة للصحفي هو معاجلته للمادة اإلعالمية، أما اجلديد فهو أن هذه املادة من صناعة املواطن، واملقصود مبن صناعة املواطن هو أن هذا املواطن هو الذي صور احلدث وعلق

هو ما يعترب جديدا على الصحفي، والصحفي يف متثله شبكة االنترنت، و علىعليه ونشره ملستقبله بأنه سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن، استدمج ما هو جديد يف

هذه و. مع احلفاظ على وظيفته كحارس للبوابةنظامه املألوف والقائم مسبقا، واليت تساهم يف Polyphasie Cognitive ـب" موسكوفيسي"أمساها السريورة

156

استيعاب التجديد، لذلك ميكن القول أن التمثالت االجتماعية هي يف نفس الوقت جمددة ومبقية، .1متحركة وجامدة

" صحافة املواطن"التحديات اليت يواجهها الصحفي يف ظل ظاهرة .4 انه مبنتصف التسعينات بدأت املؤسسات الصحافية واجلهات األكادميية: "يقول ديوز

هلا تطبيقات ال عالقة هلا مطلقا مبفاهيم وتطبيقات الصحافة التقليدية االنترنتصحافة تدرك بأنلقد بدا ظهور منط . الصحافيون ليسوا وحدهم من يتوىل مسئولية توصيل املادة الصحافية وان

وقد ، 2"اجلمهور ال عالقة هلم باملؤسسة التقليدية أفرادالصحافة والصحافيني هم من جديد منجهود املواطنني الذين ميتلكون مواقع وخدمات إخبارية إدماج إىلسعت بعض هذه املؤسسات

اإلعالميةالتقليدية، ويتم يف ذلك دمج اخلدمة اإلعالميةضمن عمل وبرامج املؤسسات وإعالميةمة املتاحة من خالل صحافة املواطنني من أخبار وصور فوتوغرافية وصور تلفزيونية يف جممل اخلد

إعالماليت تقدمها هذه املؤسسات، وهذا حماولة من هذه املؤسسات لالستفادة من واقع اإلعالميةقائم، وخدمة إخبارية متاحة وهذا ما يعطي إدراك وشرعية ملثل هذه اجلهود اليت يقوم ا مواطنون

.3واجلمهور إلعالماعاديون يف خدمة الشأن العام مما يفرز مزيدا من الديناميكية يف العالقة بني إقصاء : ولكن يف خضم كل هذه التطورات كيف ينظر الصحفي هلذه اإلجراءات، هل يعتربها

هلا، هذا ما سنحاول كشفه وتفسريه من خالل ديداأم مكسب ملهنة الصحافةأم للصحفي :اجلدول التايل :27اجلدول رقم

:، فهل تعتقد أن هذا األمرلديهااملواطن لتوظيف صحافةأنواعهاتسعى املؤسسات اإلعالمية مبختلفالنسبةالعدد

2,7%5إقصاء للصحفي54,4%99مكسب ملهنة الصحافة

1- Christine Bonardi et Nicolas Roussiau, op.cit, p 25.

. 17، صمرجع سبق ذكره، عباس مصطفى صادق -2 . 32: مرجع سبق ذكره، ص ،علي بن شويل القرين -3

157

17الشكل رقم 15,9%29الصحافة ملهنة ديدا

25,3%46 ال أدري1,6%3االمتناع عن اإلجابة

100%182 اموع

يط األويل الذي بني أيدينا، ما يعتقده املبحوثون إزاء توظيف يوضح اجلدول البساملؤسسات اإلعالمية مبختلف أنواعها لصحافة املواطن، حيث سجلت أعلى نسبة لدى الصحفيني

، يف حني كانت ثاين أعلى نسبة للصحفيني 54,4%الذين يعتقدون أا مكسب ملهنتهم بــ، أما الصحفيون 25,3%حيث قدرت بـــ" ريال أد"الذين فضلوا احلياد واإلجابة بــ

، كما %15,9ديد ملهنة الصحافة فقد قدرت نسبتهم بــالذين اعتربوا هذا اإلجراء مبثابة من العينة املدروسة لدى الصحفيني الذين اعتربوا أن توظيف املؤسسات 2,7%سجلت نسبة

فكانت 1,6%املتبقية واملقدرة بــ، أما النسبة لصحافة املواطن مبثابة إقصاء للصحفياإلعالمية وهي نسبة ضعيفة وال تؤثر يف نتائج الدراسة حسب املقاييس ، اإلجابةللذين امتنعوا عن

. اإلحصائيةل عليها، أن صحافة املواطن ال تشكل هاجسا للصحفي، حصتامل النسبنستنتج من خالل

مبثابة مكسب ملهنة الصحافة، ه الصحفييعترب اإلعالميةبل بالعكس فتوظيفها يف املؤسسات انطالقا من أعلى نسبة سجلتها إجابات العينة املدروسة، مما يتيح لنا القول أن الصحفي وذلك

.حيمل متثال اجيابيا عن املواطن الصحفي

158

28: اجلدول رقم، فهل لديهاصحافة املواطن لتوظيف أنواعهاسعى املؤسسات اإلعالمية مبختلف جدول مركب بني متغريات الدراسة وت

تعتقد أن هذا األمر

، فهل لديهالتوظيف صحافة املواطن أنواعهاتسعى املؤسسات اإلعالمية مبختلف تعتقد أن هذا األمر

اموع قصاء للصحفيإ

مكسب ملهنة الصحافة

ال أدري ديد ملهنة الصحافة

سجلنا

ذكر 82 19 05310العدد %100%23,2%12,2%64,6 %0النسبة

أنثى 97 27 54619العدد %100%27,8%19,6%47,4%5,2النسبة

اموع 179 46 59929 العدد %100%25,7%16,2%55,3%2,8النسبة

سنال

29-20

79 16 34713العدد %100%20,3%16,5%59,5%3,8 النسبة

39-30

72 23 23512 العدد %100%31,9%16,7%48,6%2,8 سبةالن

+40

28 7 0174 العدد %100%25,0%14,3%60,7%0, النسبة

اموع 179 46 59929العدد %100%25,7%16,2%55,3%2,8 النسبة

ربةاخل

- 2

21 6 366العدد %100%28,6%28,6%28,6%14,3النسبة

3اىل 76 23 2447العدد6

159

، فهل لديهاصحافة املواطن لتوظيف أنواعهاسعى املؤسسات اإلعالمية مبختلف جدول مركب بني متغريات الدراسة وت تعتقد أن هذا األمر

، فهل لديهالتوظيف صحافة املواطن أنواعهاتسعى املؤسسات اإلعالمية مبختلف تعتقد أن هذا األمر

اموع قصاء للصحفيإ

مكسب ملهنة الصحافة

ال أدري ديد ملهنة الصحافة

سجلنا

ذكر 82 19 05310العدد %100%23,2%12,2%64,6 %0النسبة

أنثى 97 27 54619العدد %100%27,8%19,6%47,4%5,2النسبة

اموع 179 46 59929 العدد %100%25,7%16,2%55,3%2,8النسبة

سنال

29-20

79 16 34713العدد %100%20,3%16,5%59,5%3,8 النسبة

39-30

72 23 23512 العدد %100%31,9%16,7%48,6%2,8 سبةالن

+40

28 7 0174 العدد %100%25,0%14,3%60,7%0, النسبة

اموع 179 46 59929العدد %100%25,7%16,2%55,3%2,8 النسبة

%100%30,3%9,2%57,9%2,6النسبة

7اىل

11

40 10 01812العدد%100,0%25,0%30,0%45,0%0النسبة

+12

42 7 0314العدد %100%16,7%9,5%73,8%0النسبة

اموع 179 46 59929العدد%100,0%25,7%16,2%55,3%2,8النسبة

:ما يلي متغري اجلنسه حسب ول أعالتفيد بيانات اجلدأن توظيف املؤسسات % 64,6 أن نسبة جند بالنظر إىل إجابات الصحافيني الذكور

فترى أن هذا %12,2، يف حني أن نسبة اإلعالمية لصحافة املواطن يعترب مكسبا ملهنة الصحافة

160

إن فال تدري %23,2بـ واملقدرةمن الذكور اإلجراء ديدا ملهنة الصحافة، أما النسبة املتبقية الصحافة وال حىت كان توظيف املؤسسات اإلعالمية لصحافة املواطن مكسبا أو ديدا ملهنة

.إقصاءا للصحفي، وميكن القول أن هذه النسبة من الذكور التزمت احلياد

أعلى نسبة من ترىأما بالنسبة لإلناث، فتبني النتائج نفس ما وجدناه لدى الذكور، حيث يف توظيف املؤسسات اإلعالمية لصحافة املواطن يعترب مكسبا ملهنة الصحافة، أن %47,4ناثاإل

قدرت نسبة الصحفيات اللوايت يرين بأن هذا اإلجراء مبثابة ديد ملهنة الصحافة بــ حني النسبة وفيما خيص ، %5,2، أما اللوايت اعتربنه إقصاء للصحفي فقدرت نسبتهن بــ 19,6%

فقد سجلت يف خانة اللوايت ال يدرين إن كان توظيف املؤسسات %27,8واملقدرة بــ تبقيةاملوال حىت إن كانت إقصاء للصحفي يف اإلعالمية لصحافة املواطن مكسبا أم ديدا ملهنة الصحافة

.مهنته وعموما فإنه على ضوء هذه النتائج، نالحظ ذلك التطابق يف إجابات الصحافيني من كال

، رأيهم حول توظيف املؤسسات اإلعالمية مبختلف أنواعها لصحافة املواطناجلنسني خبصوص .أن هذا اإلجراء يعترب مبثابة مكسب ملهنة الصحافة يرونحيث

:، فقد أوضحت النتائج املتحصل عليها من خالل اجلدول ما يليمبتغري السنوفيما يتعلق واملقدرة لديهم بأعلى نسبةيرون سنة 29- 20أن الصحافيني الذين يتراوح سنهم من

واعها لصحافة املواطن يعترب مكسبا ملهنة توظيف املؤسسات اإلعالمية مبختلف أن أن %59,5بـ ، فترى أن هذا اإلجراء يعترب إقصاء للصحفي %3,8يف حني أن أقل نسبة واملقدر بـ ، الصحافة

المية مبختلف أنواعها لصحافة املواطن، يعترب الصحفيون الذين يرون يف توظيف املؤسسات اإلع أمايف خانة %20,3،يف حني سجلت نسبة 16,5%ديدا ملهنة الصحافة فقدرت نسبتهم بــ

، حيث فظلوا عدم إبداء أي رأي يف هذا اإلجراء الذي اختذته خمتلف "ال يدرون"الصحفيني الذين .لديها واطناملؤسسات اإلعالمية واملتمثل يف توظيف صحافة امل

، حيث سنة 39و 30صحفيني الذين تتراوح أعمارهم ما بني نفس االجتاه وجدناه لدى التوظيف املؤسسات أن لدى الصحفيني الذين يرون أن %48,6سجلت أعلى نسبة واملقدرة بــ

همنسبتما يرىبينما ، اإلعالمية مبختلف أنواعها لصحافة املواطن يعترب مكسبا ملهنة الصحافةأن هذا اإلجراء يشكل ديدا ملهنة الصحافة، أما الصحفيون الذين اعتربوه إقصاء 16,5%

161

ال تدري ف %31,9واملقدرة بــ ، أما النسبة املتبقية %3,8للصحفي فقدرت نسبتهم بــيف أي خانة تصنف هذا اإلجراء الذي تسعى خمتلف املؤسسات اإلعالمية إىل تطبيقه، واملتمثل يف

.وظيف صحافة املواطنتيف نفس االجتاه، حيث أن سنة 40نهم إجابات الصحافيني الذين يتجاوز س تصبكما

ىل اإلعالمية مبختلف أنواعها إاملؤسسات ي، ترى بأن سع%60,7أعلى نسبة واملقدرة بــصحفيني الذين نسبة اليف حني قدرت الصحافة،توظيف صحافة املواطن لديها، يعترب مكسبا ملهنة

، أما النسبة %14,3يرون أن هذا اإلجراء يعترب ديدا ملهنة الصحافة، فقدرت نسبتهم بــ ".ال أدري"فتمثل نسبة الصحفيني الذين أجابوا بـــ %25,0املتبقية واملقدرة بــ

، آراء الصحفيني على اختالف أعمارهم يف من خالل املعطيات السابقة نسجل متاثالبالنسبة ول سعي املؤسسات اإلعالمية مبختلف أنواعها لتوظيف صحافة املواطن لديها، ح

لمبحوثني الذين يتراوح سنهم من وكذلك لسنة، 29-20للمستجوبني الذين يتراوح سنهم من فكل هذه الفئات العمرية أمجعت على سنة، 40ـالذين يتجاوز سنهم الكذا و سنة 30-39

على اختالف أنواعها إىل توظيف صحافة املواطن يعد مكسبا ملهنة سعي املؤسسات اإلعالمية .بأعلى النسبالصحافة

:نسجل املعطيات التالية ،اخلربة املهنيةأما بالنسبة ملتغري سعي املؤسسات يرون أن من جانب الصحافيني ذوي اخلربة أقل من سنتني، فإم

%28,6يعترب على حد السواء وبنفس النسبة اإلعالمية مبختلف أنواعها لتوظيف صحافة املواطنديد ملهنة الصلدى %28,6حافة يف نفس الوقت، كما الحظنا نفس النسبة مكسب و

%14,3، يف حني كانت النسبة املتبقية وهي األدىن "ال أدري"الصحفيني الذين أجابوا بــ ظيف صحافة املواطن لديها يعترب لدى الصحفيني الذين يرون أن سعي املؤسسات اإلعالمية إىل تو

حفيإقصاء للص. سنوات، فإم جيمعون بأعلى 6- 3ذوي اخلربة منلصحفيني املستجوبني أما بالنسبة ل

ي املؤسسات اإلعالمية إىل توظيف صحافة املواطن لديها سعأن على %57,9نسبة واملقدرة بـ ترى أن هذا فهي متثل الفئة اليت %2,6ـــب نسبة والقدرةأدىن أما ، يعترب مكسبا للمهنة

.اإلجراء يعترب مبثابة إقصاء للصحفي

162

نا أعلى نسبة سجل فلقد سنة، 11–7وفيما خيص الصحافيني الذين تتراوح خربم بني واطن، يعترب مكسبا لتوظيف صحافة امللدى الصحفيني الذين يرون أن سعي املؤسسات اإلعالمية

قدرت نسبة الصحفيني الذين يرون أن هذا اإلجراء ديد ملهنة يف حني ،%45,0ة ملهنة الصحاففال تبدي أي رأي، %25,0، أما النسبة املتبقية من نفس الفئة واملقدرة بـ %30,0الصحافة

وجتدر اإلشارة إىل أن نسبة الصحفيني الذين يرون أن سعي ". ال أدري"حيث اكتفت باإلجابة ، مبعىن أنه ال يوجد أي %0يف صحافة املواطن، قدرت بــ املؤسسات اإلعالمية إىل توظ

.صحفي من هذه الفئة يأخذ ذا الرأيما نا أنجدحيث وسنة، 12تفوق خربا الـالفئة اليت نفس املالحظات سجلت لدى

سعي املؤسسات اإلعالمية إىل توظيف ترى بأن من جمموع إجابات هذه الفئة %73,8نسبتهوهي %9,5بـ ةقدراملأما النسبة . يعترب مكسبا ملهنة الصحافة، باألغلبية الساحقةصحافة املواطن

فتمثل املستجوبني الذين يرون أن هذا اإلجراء يعترب ديدا ملهنة الصحافة، يف حني أن أدىن نسبة، وجتدر "ال أدري"بـ فتمثل الصحفيني الذين أجابوا %16,7النسبة املتبقية واملقدرة بــ

شارة يف هذا الصدد أيضا إىل أن نسبة الصحفيني الذين يرون أن سعي املؤسسات اإلعالمية إىل اإل، مبعىن أنه ال يوجد أي صحفي من هذه الفئة يأخذ %0توظيف صحافة املواطن، قدرت بــ

.ذا الرأيك املوقف املوحد الذي أبداه وعموما ما ميكن أن نستنتجه يف هذا الصدد، هو ذل

، والذين 11-7سنة، وفئة من 6-3ن الذين مشلتهم الدراسة، ذوي اخلربة املهنية منويالصحفسعي املؤسسات اإلعالمية أن على حيث يتفقون وبأعلى النسبسنة، 12ربم خجتاوزت

.مبختلف أنواعها إىل توظيف صحافة املواطن يعترب مكسبا ملهنة الصحافةعلى موقف كثريا ريات الدراسة مل تؤثر يتضح لنا من خالل اجلدول أعاله أن متغ

سعي املؤسسات اإلعالمية مبختلف أنواعها إىل توظيف صحافة الصحفيني املوحد والذي يرى أن . املواطن يعترب مكسبا ملهنة الصحافة

:الصحافة يف ظل صحافة املواطن مستقبل .5

163

خمترعي ، أحدWiner Daveديف واينر بني جرت اليت املراهنة أن يدري احد يكن مل، و نيزلتز مارتن API و" RSS "Really Simple Syndicationآليات اخلالصات

Martin Nisenholtzستؤطر االنترنت، شبكة على تاميز يورك نيو صحيفة موقع ، مسؤول بأن ، 2003 السنة يف نيزلتز تنبأ لقد. الزمن من طويلة ملدة الصحافة مستقبل حول النقاش

السنوات خالل نفسها كأحد أبرز أنواع صحافة املواطن، ستفرض Blogsاإللكترونية دوناتاملاإلعالم وسائل أن على وأكد. تاميز يورك نيو صحيفة مسعة تفوق مسعة وتكسب القادمة، اخلمس يف حيتاجوا اليت املعلومات عن للبحث سيتجهون األشخاص أن درجة إىل بعمق، ستتغري،

الصحافة يف احلاصل التغيري إىل نظر واينر أن رغم .فيها يثقون اليت اإللكترونية ةمدونات اهلوا ال واليت اإلعالم، وسائل عامل يف األفقي االتصال بروز منط فرضها اليت اجلديدة االيكولوجية ضمن ظل الصحفي العمل على املدونات تأثري عن أن احلديث إال اجلرائد، على القضاء إىل تؤدي

يف حجتهم الصحافة بنهاية الزاعمون وجد لقد. الصحافة الورقية على القضاء إمكانية يف منحصرا الذي األمريكية، املتحدة الواليات يف اإلعالم تاريخ وسائل متحف أعده الذي القصري الفيديو فيلم صحيفة موت بعد ، 2014 العام يف أي مخس سنوات، بعد ايتها وتوقع الورقية، الصحافة نعى

تطور أفق يرسم التنبؤ هذا هل .املكتوبة يف الصحافة شهرة األكثر العنوان تعد اليت ،"تاميز يوك نيو" كلما ممتهنيها أو اإليصال املنشغلني بوسائل ينتاب الذي القلق حالة عن يعرب أنه أم اإلعالم وسائل أي وتوزيعها؟ االتصال إنتاج مواد صعيد على تبعاا من واخلوف جديدة، تكنولوجيا ظهرت والتبشري باجلديدة القدمية، واالحتفاء التكنولوجيات تأبني إىل وطأته، ثقل من يفضي، الذي القلق

خطاب مع يتناغم التأبني هذا هل .االجتماعي واالتصال اإلعالم جمال يف الوردية بوعودها الفلسفة، واية لوجيات،واية اإليديو التاريخ، اية من بدءا املعاصر، الفكر ميز الذي النهايات االيدولوجيا، واية السينما، املسرح، واية واية الصحافة، واية التلفزيون، اية إىل وصوال 1هلا؟ اية ال اليت النهايات قائمة من وغريها

استشهدنا ذه املقدمة للباحث نصر الدين لعياضي ملا هلا من عالقة وثيقة باجلدول التايل على ضوء مقدمة نصر األول البسيط اول شرحه وتفسريه، حيث يوضح هذا اجلدول الذي سنح

الدين لعياضي متثل الصحفي اجلزائري ملستقبل الصحافة يف ظل صحافة املواطن، وهذا ما سنأيت

.1،صتغيري املنظور الستجالء األفق املعريف، كلية االتصال، جامعة الشارقة: ، املدونات اإللكترونية والصحافةنصر الدين لعياضي -1

164

السؤال املوجه للصحفيني حمل ومتغريات الدراسة بني يف اجلدول الثاين املركب على كشفه ؟"صحافة املواطن"بل الصحافة يف ظل كيف ترى مستق: الدراسة

:29اجلدول رقم ؟"صحافة املواطن"كيف ترى مستقبل الصحافة يف ظل

النسبة العدد

18الشكل رقم

35,7%65 سوف تصبح هواية ميارسها اجلميع43,4%79ستحافظ على طابعها العلمي واألكادميي

19,2%35ال أدري %3,61االمتناع عن اإلجابة

100%182 اموع

، وهي 43,4%يتضح لنا من خالل بيانات اجلدول أعاله، أن أعلى نسبة سجلت كانت الصحافة ستحافظ على طابعها العلمي أنالصحفيني الذين أكدوا على إجاباتنسبة تعكس

يف حني كانت نسبة خصوصيتها، واألكادميي، بعبارة أخرى فالصحافة بالنسبة هلم ستحافظ على حيث قدرت ثاين أعلى نسبة الصحفيني الذين تنبئوا بأن الصحافة ستصبح هواية ميارسها اجلميع

ال "فقد عكست إجابات الصحفيني الذين أجابوا بــ 19,2%، أما نسبة 35,7%بــاإلجابة، وهي نسبة فتمثل الصحفيني الذين امتنعوا عن %61,، أما النسبة املتبقية واملقدرة "أدري

.ضئيلة جدا وال تأثر على منحى الدراسةنستنتج من خالل بيانات هذا اجلدول أن الصحافة ستحافظ على خصوصيتها من خالل طابعها العلمي واألكادميي لدى العينة املبحوثة، إال أن ذلك ال مينع أا يف أحيان كثرية تعترب هواية

.ها اجلميعسميارتقتضي توافر مهارات تعتمد على الصحفية املهنةصحفي يؤكد بأن العلى هذا فإن و

ه من خالل اجتيازه املهين أن يثبت كفاءتالصحفي على و ،التعليم والتدريب معرفة نظرية، وتوافر

165

بوجود نظام عام للمعرفة النظرية ا الذي " املهنة"األعمال اليت تتصف بصفة تتسمو ،اختبارا معيناأو تقبل اتمع بأفراده و منظماته لسلطة أو نفوذرئيسيا الكتساب املهارة فيها، و مصدرا يعترب

كساب إإىل وجود قواعد غري رمسية دفعتراف مبهارام، وضاء هذه املهنة أي االخربة أعاملهارة الرمسية املطلوبة يف حتميهم من إدعاء من ال ميلكونحترام يف اتمع، وأعضاء املهنة اال

عتبار الالزم حنو املهنة بفضل املنظمات املهنية اليت وغالبا ما يزاد من شأن اال ضمام إىل املهنة،ناال .1)السلوك املهين و حتافظ على مستوى املهنة و تدافع عنهمالتحاق باملهنة والقواعد لال( تضع

ولوجي، منيل إىل االعتقاد بأن الكتابات اليت تناولت مستقبل الصحافة يف ظل التطور التكن الذي للواقع Représentationمتثل من انطلقت باالنقراض، عليها احلكم إىل واليت انتهت

من والقدمي الواحد النموذج إنتاج عن يكف وال املتسم بالثبات واالستقرار، الصحافة ينتج بناء هي الصحافة بينما أساسية، بدرجة تكنولوجية كظاهرة الصحافة مع وتعاملت. الصحافة

توظيف إن املتداخلة، األفعال من مجلة تنتجه الذي والتطور للتجديد عرضة أا أي ،جتماعيا سواء احلتميات شأن شأنه التفكري، يقولب اإلعالم وسائل مستقبل عن للحديث النهايات منطق أو، معني جمال يف املنتظرة غري التغريات رفض إىل ويدفع تقنية، أو اجتماعية أو بيولوجية كانت الفرنسي الفيلسوف امساه ما إىل ،تؤدي واحلتميات فالنهايات. السائد املنظور مع املتطابقة غري

يف وليس ذاته، العلمية املعرفة فعل يف يكمن الذي االبستمولوجي بالعائق بشالر غاستون .2موضوعها

: 30اجلدول رقم

. 329 ص، مرجع سبق ذكره، كي يدويأمحد ز -12- Bachelard Gaston, La formation de l’esprit scientifique, Contribution à une psychanalyse de la connaissance objective, Librairie philosophique Vrin, Paris, 1975, P 57.

166

ا الصحفي، فإىل أي مدى توافق هذا الرأي؟ يرى البعض أن املواطن الصحفي يقوم بنفس املهام اليت يقومالنسبة العدد

19الشكل رقم

13,7% 25 أوافقه0% 0 أوافقه جدا4,9% 9 ال أدري62,6% 114ال أوافقه18,7% 34ال أوافقه أبدا100% 182اموع

حفي ميثل اجلدول الذي بني أيدينا، مدى موافقة الصأي القائل بأن املواطن الصحفيني للروقد أثبتت النتائج وبأعلى النسبة أن الصحفيني ال يوافقون هذا يقوم بنفس املهام اليت يقومون ا،

ال "فكرة وأجابوا بــ، يف حني كانت نسبة الصحفيني الذين رفضوا متاما ال %62,6الرأي ن يوافقون على أن املواطن الصحفي يقوم بنفس املهام ، أما الصحفيني الذي%18,7" أوافق أبدا

يف حني سجلت أدىن نسبة لدى الصحفيني ، %13,7اليت يقوم ا الصحفي املهين فبلغت نسبتهم .الذين ال يدرون إن كان املواطن الصحفي يقوم بنفس املهام اليت يقوم ا الصحفي املهين

أن املواطن يها أن الصحفي اجلزائري ال يوافق على نستنتج من خالل النسب املتحصل علبوجود نظام عام الصحفي يقوم بنفس املهام اليت يقوم ا، فهو يؤمن بأن مهنة الصحافة تتسم

تقبل اتمع بأفراده و منظماته رئيسيا الكتساب املهارة فيها، و مصدرا الذي يعترب، للمعرفة النظريةوجود قواعد غري ، وكصحفيني عتراف مبهارامضاء هذه املهنة أي االعأو خربة أ لسلطة أو نفوذحتميهم من حترام يف اتمع، واال الصحافة كغريها من املهن كساب أعضاء مهنةإإىل رمسية دف

عتبار وغالبا ما يزاد من شأن اال نضمام إىل املهنة،املهارة الرمسية املطلوبة يف اال إدعاء من ال ميلكونالسلوك املهين و لتحاق باملهنة والقواعد لال( م حنو املهنة بفضل املنظمات املهنية اليت تضعالالز

.)حتافظ على مستوى املهنة و تدافع عنهما

: 31اجلدول رقم

167

ام تنبأ الكثري من اخلرباء يف جمال املستقبليات أن مخسني باملائة من اإلنتاج الصحفي سيتم بواسطة املواطنني حبلول ع ، إىل أي مدى توافق هذا التنبؤ؟2021

النسبة العدد %3619,8 أوافقه %7742,3 ال أدري %4926,9 ال أوافقه %147,7ال أوافقه أبدا

%63,3االمتناع عن اإلجابة %182100 اموع

20الشكل رقم

القائل اخلرباء يف جمال املستقبليات يف تنبأ رأي الصحفيني اجلدول الذي بني أيدينايكشف حيث ،"2021باملائة من اإلنتاج الصحفي سيتم بواسطة املواطنني حبلول عام مخسني : "أن

ال يدرون إن كان هذا التنبؤ صحيح، من الصحفيون %42,3سجلت أعلى نسبة واملقدرة بـ ون هذا التنبؤ، أما الذين ال يوافقون أبدا الصحفيني الذين ال يوافق %26,9يف حني متثل نسبة

من %19,8، يف حني يوافق ما نسبته %7,7هم بـ كل قاطع هذا التنبؤ فقدرت نسبتوبشباملائة من اإلنتاج الصحفي سيتم بواسطة املواطنني حبلول مخسني "بأن الصحفيني على التنبؤ القائل

" 2021عام .الصحفيني امتنعوا عن اإلجابةمن %3,3وجتدر اإلشارة إىل أن

اخلرباء يف نستنتج من خالل النسب احملصل عليها أن معظم الصحفيني ال يوافقون على تنبؤ مخسني باملائة من اإلنتاج الصحفي سيتم بواسطة املواطنني حبلول " :أنالقائل بجمال املستقبليات

مل تنتشر يف اتمع _ صحافة املواطن_رة وميكن تفسري هذه النتائج، بأن هذه الظاه، "2021عام

168

، وذلك العتبارات كثرية من بينها انتشار تصبح مصدرا لألخباراجلزائري بالشكل الذي جيعلها حفي انتشار ة وعدم األمياالنترنت والتكنولوجيات احلديثة يف اجلزائر بالشكل الذي جيعل الص

بعد عشرين سنة من إىل مستوى يصبح فيه املواطن إىل أن تصل األموراجلزائري يتنبأ بأن تتطور كما جتدر اإلشارة إىل أن هذا التنبؤ كان من .مصدرا خلمسني باملائة من اإلنتاج الصحفي اآلن

طرف خرباء أمريكيني يف جمال املستقبليات، ولنا أن نقارن بني السياق التكنولوجي يف بلد متطور 1 .10,4%بـ نسبة انتشار االنترنت ر فيهكاجلزائر، حيث تقدمع بلد كأمريكا

:32اجلدول رقمهل تعتقد أنه لن تصبح هناك حاجة ملعاهد ومدارس الصحافة

مستقبال؟

21الشكل رقم

النسبةالعدد %63,3 نعم%16992,9 ال

%73,8 ال أدري

%100 182 اموع

ينا، إن كان الصحفي يعتقد أنه لن تصبح هناك حاجة ملعاهد يوضح اجلدول الذي بني أيدلدى الصحفيني %92,9واملقدرة بــومدارس الصحافة مستقبال، حيث سجلت أعلى نسبة

لن تكون هناك حاجة ملعاهد ومدارس الصحافة مستقبال، يف حني قدرت يعتقدون أن ال الذين فتمثل %3,8أما النسبة املتبقية واملقدرة بــ ، %3,3نسبة الصحفيني الذين يعتقدون ذلك

".أدريال "الصحفيني الذين أجابوا بــأن الصحفي اجلزائري ال يعتقد أنه لن تصبح هناك نستنتج من خالل النسب احملصل عليها

يؤمن بأن مهنة حاجة ملعاهد ومدارس الصحافة، وهو ما يعزز فكرة أن الصحفي اجلزائري

3 أنظر امللحق رقم -1

169

رئيسيا الكتساب املهارة مصدرا الذي يعترب، بوجود نظام عام للمعرفة النظريةتسم الصحافة ت . ، وال ميكن االستغناء عنه ال يف حاضر وال مستقبالاملهنية

: االستنتاجات اجلزئية

بيانات اجلداول البسيطة واملركبة، اليت حاولنا حتليلها يف هذا الفصل من الدراسة انطالقا من :الستنتاجات اجلزئية التاليةخلصنا إىل ا

،مساعدا هلم الذي ينشر أخبارا على شبكة االنترنت، املواطنالصحفيون اجلزائريون يعتربون _ .87,4%حيث سجلنا نسبة األغلبية الساحقة، ب ،على أداء مهنتهم

يتفقون وبأعلى النسب على ، الف جنسهم وسنهم وخربم املهنيةمعظم الصحافيني على اخت_ ، مما يؤكد أن متغريات الدراسة يعترب مساعدا هلم على أداء مهنتهم الصحفيةالصحفي املواطن أنالذي ينشر األخبار على شبكة االنترنت يعترب يف قناعتهم بأن املواطنتؤثر يف متثل الصحفيني و مل

.مساعدا هلم على أداء عملهمرون أم سيصبحون يف املستقبل معاجلني الصحفيون اجلزائريون من خالل العينة املدروسة، ي_

.%57,1للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن، وذلك بأعلى نسبة واملقدرة بـ متغريات الدراسة مل تؤثر على موقف الصحفيني املوحد والذي يرى أن الصحفي يف املستقبل _

بأعلى النسب لدى مجيع الصحفيني سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن، وذلك ).واخلربة اجلنس، السن(مع خمتلف متغريات الدراسة

الصحفيون اجلزائريون من خالل العينة املدروسة، يرون أن سعي املؤسسات اإلعالمية مبختلف _ أنواعها لتوظيف صحافة املواطن يعترب مكسبا ملهنة الصحافة بالدرجة األوىل، وذلك بأعلى النسب

%54,4. متغريات الدراسة مل تؤثر كثريا على موقف الصحفيني املوحد اتضح لنا من خالل الدراسة أن _

والذي يرى أن سعي املؤسسات اإلعالمية مبختلف أنواعها إىل توظيف صحافة املواطن يعترب . مكسبا ملهنة الصحافة

170

أن الصحافة ستحافظ على طابعها على %43,4أكدت النتائج اجلزئية للدراسة، وبأعلى نسبة _ ستحافظ على لصحفيي العينة املدروسة الصحافة بالنسبة إن العلمي واألكادميي، بعبارة أخرى ف

.خصوصيتهابأن املواطن أثبتت النتائج اجلزئية وبأعلى النسبة أن الصحفيني ال يوافقون على الرأي القائل _ حفي يقوم بنفس املهام اليت يقومالص حفي احملترف وذلك بــأما نسبة . %62,6ا الص

.%18,7فقد بلغت " ال أوافق أبدا"الصحفيني الذين رفضوا متاما الفكرة وأجابوا بــمخسني باملائة من " :أنالقائل باخلرباء يف جمال املستقبليات معظم الصحفيني ال يوافقون على تنبؤ _

إال أن األغلبية الساحقة من ،"2021لول عام اإلنتاج الصحفي سيتم بواسطة املواطنني حبال يدرون كيف سيكون مستقبل اإلنتاج الصحفي يف ظل ظاهرة صحافة %42,3الصحفيني .املواطن

الصحفيون اجلزائريون، من خالل العينة املدروسة يرون أنه ال ميكن االستغناء عن معاهد _ ى الصحفيني الذين ال يعتقدون أنه لن تصبح ومدارس الصحافة، حيث سجلت أعلى النسب لد

.%92,9هناك معاهد ومدارس للصحافة

:خامتة الفصلحاولنا من خالل هذا الفصل إسقاط اجلانب النظري على اجلانب التطبيقي، وذلك من خالل فهم

Emile إميل دوركامي مقترب التمثل، والتطرق إىل مفهومه لدى ابرز علماء االجتماع، أمثال Durkheim فيشر وFicher جوديل وJodelet موسكوفيسي وMoscovici و

متثل اخل، وكأول خطوة تطبيقية سلطنا الضوء على ... Abric أبريكو Herzlichهرزليش حماولني بذلك ، ، وعلى مستقبل الصحافة التقليدية"صحافة املواطن"الصحفي ملهنته يف ظل ظاهرة

جية اليت تواجه الصحفي يف ظل ظاهرة صحافة املواطن، وعلى ضوء إبراز التحديات التكنولو :الدراسة امليدانية خلصنا إىل النتائج التالية

حسنا لدى الصحفيني نظرا لكون األغلبية الساحقة من ظاهرة صحافة املواطن تلقى قبوال _ ولكون املواطن الصحفيني حمل الدراسة اعتربوا املواطن الصحفي مساعدا هلم يف أداء مهنتهم،

را على االنترنت يوفر على الصحفي الوقت واجلهد، وما يبقى على الصحفي اخبأالذي ينشر

171

اليت صنف Chung 20071وانطالقا من دراسة . سوى التأكد من صحة املعلومة ومعاجلتها، traditionalists cautious، وتقليديني حذرين puristsأصوليني : فيها الصحفيني إىل

، فإننا نصنف الصحفيني اجلزائريني ضمن خانة الصحفيني املبدعني، innovators ومبدعني .وهم الراغبون بشكل طوعي يف االنتفاع من املضامني اليت ينشرها املواطنون

أن معظم الصحافيني على اختالف جنسهم وسنهم وخربم املهنية أثبت متغريات الدراسة _ يتفقون وبأعلى النسب على أن املواطن الذي ينشر عملون ا، والوضع القانوين للجريدة اليت ي

األخبار على شبكة االنترنت يعترب مساعدا هلم على أداء مهنتهم الصحفية، مما يؤكد أن متغريات الذي ينشر األخبار على شبكة املواطنالدراسة ال تؤثر يف متثل الصحفيني ويف قناعتهم بأن

التمثل عبارة عن حمتويات :على أداء عملهم، وانطالقا من كون االنترنت يعترب مساعدا هلم التفكري من معارف وآراء ومعتقدات متعلقة مبسألة معينة، واليت ترتبط بقيم اجلماعة، األمر الذي خيلق ألفرادها نظرة موحدة هلذه املسألة، تترجم خصوصا خالل تفاعالم االجتماعية يف مجلة

. 2علقة ااملواقف والسلوكيات املتفإن معظم صحفيي العينة املدروسة على اختالفهم حيملون نظرة موحدة حول مسألة املواطن

. الصحفي، ترمجها الصحفيون من خالل اعتبارهم له مساعدا هلم على أداء العمل الصحفية صحافة أظهرت الدراسة أن الصحفيني اجلزائريني يرون أم يف املستقبل ويف ظل انتشار ظاهر_

النتائج املتحصل املواطن سيصبحون جمرد معاجلني للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن، وقد أثبتت أن صحافة املواطن، عليها من خالل الربط بني متغريات الدراسة ومستقبل الصحفي يف ظل ظاهرة

الذي يتضح حفي اجلزائري، هو الذي جتسد يف متثل الص "ترسيخال" من مظاهر التمثل املظهر الثالثحيث تدمج التمثالت أنظمة فكرية Fonction d’intégration" الوظيفة اإلدماجية"يف

فمفهوم اإلدماج كما سبق وأن ذكرنا يسمح بفهم كيف يعمل الرابط ما . مألوفة وقائمة مسبقايد أي أن الترسيخ بني منوذج من التمثالت قائم مسبقا والتجديد أي بني ما هو مألوف وما هو جد

يبني كيفية إستدماج ما هو جديد يف نظام مألوف وقائم مسبقا، مع تبيان التفاعالت ما بني أن الصحفي اجلزائري يربط بني منوذج التمثالت القائم مسبقا على أنه ومن هنا نستنتج. عناصرمها

. 22، صمرجع سبق ذكره، السيد خبيت -1 .، مرجع سبق ذكرهابتسام غامن -2

172

. ادة اإلعالمية صنعها املواطنهو من يعاجل املادة اإلعالمية، وبني التجديد واملتمثل يف كون هذه املويف هذه احلالة ما هو مألوف بالنسبة للصحفي هو معاجلته للمادة اإلعالمية، أما اجلديد فهو أن

هو أن هذا املواطن هو الذي " من صناعة املواطن"هذه املادة من صناعة املواطن، واملقصود بـو ما يعترب جديدا على الصحفي، شبكة االنترنت، وه علىصور احلدث وعلق عليه ونشره

والصحفي يف متثله ملستقبله يرى بأنه سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن، وبذلك يكون قد استدمج ما هو جديد يف نظامه املألوف والقائم مسبقا، مع احلفاظ على وظيفته كحارس

واليت Polyphasie Cognitiveبـ " موسكوفيسي"أمساها وهذه السريورة. للبوابةتساهم يف استيعاب التجديد، لذلك ميكن القول أن التمثالت االجتماعية هي يف نفس الوقت

.1جمددة ومبقية، متحركة وجامدة

أن صحافة املواطن ال تشكل هاجسا للصحفي، بل بالعكس فتوظيفها يف أثبتت الدراسة _ ملهنة الصحافة، وذلك انطالقا من أعلى نسبة سجلتها املؤسسات اإلعالمية يعترب مبثابة مكسب

. إجابات العينة املدروسة، مما يتيح لنا القول أن الصحفي حيمل متثال اجيابيا عن املواطن الصحفييرى الصحفيون اجلزائريون أن الصحافة ستحافظ على خصوصيتها من خالل طابعها العلمي _

وعلى هذا فإن . ها اجلميعسيف أحيان كثرية تعترب هواية ميارواألكادميي، إال أن ذلك ال مينع أا التعليم تقتضي توافر مهارات تعتمد على معرفة نظرية، وتوافر الصحفية املهنةالصحفي يؤكد بأن

.املهين أن يثبت كفاءته من خالل اجتيازه اختبارا معيناالصحفي وعلى ،والتدريبائري ال يوافق على أن املواطن الصحفي يقوم بنفس املهام اليت أن الصحفي اجلزأثبتت الدراسة _

، بوجود نظام عام للمعرفة النظريةيقوم ا الصحفي املهين، فهو يؤمن بأن مهنة الصحافة تتسم مصدرا رئيسيا الكتساب املهارة فيها، وتقبل اتمع بأفراده و منظماته لسلطة أو نفوذ الذي يعترب

، ووجود قواعد غري رمسية دفكصحفيني عتراف مبهارامهذه املهنة أي االأو خربة أعضاء حترام يف اتمع، وحتميهم من إدعاء من ال اال الصحافة كغريها من املهن كساب أعضاء مهنةإإىل

عتبار الالزم حنووغالبا ما يزاد من شأن اال نضمام إىل املهنة،املهارة الرمسية املطلوبة يف اال ميلكونحتافظ على لتحاق باملهنة والسلوك املهين والقواعد لال( املهنة بفضل املنظمات املهنية اليت تضع

.)مستوى املهنة و تدافع عنهما

1- Christine Bonardi et Nicolas Roussiau, op.cit, p 25.

173

اخلرباء يف جمال أن معظم الصحفيني ال يوافقون على تنبؤ كما أظهرت الدراسة أيضا _ في سيتم بواسطة املواطنني حبلول عام مخسني باملائة من اإلنتاج الصح" :أنالقائل باملستقبليات

مل تنتشر يف اتمع _ صحافة املواطن_، وميكن تفسري هذه النتائج، بأن هذه الظاهرة "2021، وذلك العتبارات كثرية من بينها انتشار تصبح مصدرا لألخباراجلزائري بالشكل الذي جيعلها

يف اجلزائر بالشكل الذي جيعل الصحفي األمية وعدم انتشار االنترنت والتكنولوجيات احلديثة اجلزائري يتنبأ بأن تتطور األمور إىل أن تصل إىل مستوى يصبح فيه املواطن بعد عشرين سنة من

كما جتدر اإلشارة إىل أن هذا التنبؤ كان من . اآلن مصدرا خلمسني باملائة من اإلنتاج الصحفيلنا أن نقارن بني السياق التكنولوجي يف بلد متطور طرف خرباء أمريكيني يف جمال املستقبليات، و

1 .10,4%مع بلد كاجلزائر، حيث تقدر فيه نسبة االشتراك يف االنترنت بـ

الصحفي اجلزائري ال يعتقد أنه لن تصبح هناك حاجة ملعاهد ومدارس أثبتت الدراسة أن _ بوجود نظام مهنة الصحافة تتسم يؤمن بأنالصحافة، وهو ما يعزز فكرة أن الصحفي اجلزائري

املهنية، وال ميكن االستغناء عنه مصدرا رئيسيا الكتساب املهارة الذي يعترب، عام للمعرفة النظرية . ال يف حاضر وال مستقبال

.3رقم حقأنظر املل -1

174

:الدراسة خالصةخالصة الدراسة تستوجب اإلجابة عن تساؤالت الدراسة، وإثبات حتقيق األهداف إن

من البحث النظري وامليداين على حد السواء ثالث سنواتيت سطرت، ولقد متكنا على مدى الوبالتايل حتقيق أهداف الدراسة، واملتمثلة يف دراسة مواقف الصحفيني من اإلجابة على التساؤالت

افة صح"رصد التغيريات اليت أحدثتها ظاهرة ، و"صحافة املواطن"بشأن ظاهرة متثلهمحيث من ، تصال على اهلوية املهنية للصحفيباعتبارها تعتمد على أحدث تكنولوجيات اإلعالم واال" املواطن

صحافة "حماولة حتديد معامل صحافة املستقبل وبالتايل شكل صحفي املستقبل يف ظل ظاهرة و :وقد توصلنا إىل".املواطن "صحافة املواطن"بشأن ظاهرة متثلهمحيث مواقف الصحفيني من -1

املواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث الصحفي اجلزائري ال يتقبل فكرة أن يكون _ ، وميكن احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية صحفيا

تفسري ذلك بأن الصحفي يعترب الصحافة مهنة تستند إىل آداب وقيم وأخالقيات، على صانع .ن األكادميي أو املهينيمون اإلعالمي أن يكون مطلعا عليها وال يتم ذلك إال بالتكواملضالصحفيون اجلزائريون يرفضون أن يكون باستطاعة أي مواطن أن يكون مراسال صحفيا، _

.وبذلك فهم يدافعون عن هويتهم املهنيةثقتهم نوعا ما باألخبار اليت ة، هواالجتاه السائد لدى الصحافيني اجلزائريني الذين مشلتهم الدراس_

.من أجل االستفادة منها، ينشرها املواطنون على شبكة االنترنتعلى أداء هلمالصحفيون اجلزائريون يعتربون املواطن الذي ينشر أخبارا عرب االنترنت مساعدا _ طنني كمصادر وأظهروا بذلك استعدادهم لالستفادة من هؤالء املوا ،ال يعتربونه منافساو ممهنته .لكن مع االحتفاظ بدورهم التقليدي يف حراسة البوابة، إخبارية

نوعا ما يف األخبار اليت ينشرها املواطنون، إال أنهم ال ونيثق الصحفيونأن كشفت الدراسة _ )Neil Thurman,2008(، ) 2009 ،السيد خبيت(، وهو ما يتفق مع دراسة يستعينون ا

.)Hermida and Thurman,2005(وظاهرة صحافة املواطن تلقى قبوال حسنا لدى الصحفيني نظرا لكون األغلبية الساحقة من _

الصحفيني حمل الدراسة اعتربوا املواطن الصحفي مساعدا هلم يف أداء مهنتهم، ولكون املواطن

175

في را على االنترنت يوفر على الصحفي الوقت واجلهد، وما يبقى على الصحاخبأالذي ينشر . سوى التأكد من صحة املعلومة ومعاجلتها

صحافة املواطن ال تشكل هاجسا للصحفي، بل بالعكس فتوظيفها يف املؤسسات اإلعالمية _ يعترب مبثابة مكسب ملهنة الصحافة، مما يتيح لنا القول أن الصحفي حيمل متثال اجيابيا عن املواطن

.الصحفي

باعتبارها تعتمد على أحدث " ة املواطنصحاف"التغيريات اليت أحدثتها ظاهرة -2 تكنولوجيات اإلعالم واالتصال على اهلوية املهنية للصحفي

يفسح هلم اال إىل إبداء آرائهم وبالتايل مما قرائه عرب االنترنت مع يتفاعل الصحفي اجلزائري _ .مشاركة الصحفي يف عمله

، واليت هذه املنتديات اتنشرهاليت خبارلأللمنتديات، ول أمهية كربىالصحفي اجلزائري يويل_ .إىل السبيل األسرع القتناص اخلرب هتوجهله و اجناز عميفه تساعد

يشكل االنترنت مصدرا رئيسيا لألخبار بالنسبة للصحفي اجلزائري، وذلك بنسبة تفوق _ بأن مهنة وهذا ما يذهب بنا إىل القول . من معلومات جبهد اقل وبسرعة اكربله توفره ، ملا 98%

. الصحافة مرتبطة يف تأديتها بتكنولوجيا االتصال احلديثة إىل أبعد احلدودأن املدونة توفر ته خيتلف عما يكتبه يف الصحيفة، ذلك اجلزائري على مدون ما يكتبه الصحفي_

سياسة معينة أو خط افتتاحي معني كما ب االلتزامأكرب من احلرية وال جترب الصحفي على هامشا .و موجود يف الصحيفةه

الصحفي اجلزائري ال يوافق على أن املواطن الصحفي يقوم بنفس املهام اليت يقوم ا الصحفي _ مصدرا الذي يعترب، بوجود نظام عام للمعرفة النظريةاملهين، فهو يؤمن بأن مهنة الصحافة تتسم

أو خربة أعضاء ظماته لسلطة أو نفوذرئيسيا الكتساب املهارة فيها، وتقبل اتمع بأفراده و منكساب إإىل ، ووجود قواعد غري رمسية دفكصحفيني عتراف مبهارامهذه املهنة أي اال

حترام يف اتمع، وحتميهم من إدعاء من ال ميلكوناال الصحافة كغريها من املهن أعضاء مهنةعتبار الالزم حنو املهنة ما يزاد من شأن االوغالبا نضمام إىل املهنة،املهارة الرمسية املطلوبة يف اال

176

حتافظ على مستوى لتحاق باملهنة والسلوك املهين والقواعد لال( بفضل املنظمات املهنية اليت تضع .)املهنة و تدافع عنهما

"صحافة املواطن"شكل صحفي املستقبل يف ظل ظاهرة ومعامل صحافة املستقبل -3

حافة ستحافظ على خصوصيتها من خالل طابعها العلمي يرى الصحفيون اجلزائريون أن الص_ وعلى هذا فإن . ها اجلميعسواألكادميي، إال أن ذلك ال مينع أا يف أحيان كثرية تعترب هواية ميار

التعليم تقتضي توافر مهارات تعتمد على معرفة نظرية، وتوافر الصحفية املهنةالصحفي يؤكد بأن .هين أن يثبت كفاءته من خالل اجتيازه اختبارا معينااملالصحفي وعلى ،والتدريب

الصحفيني اجلزائريني يرون أم يف املستقبل ويف ظل انتشار ظاهرة صحافة املواطن سيصبحون _ النتائج املتحصل عليها من خالل جمرد معاجلني للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن، وقد أثبتت

املظهر الثالث أن ة ومستقبل الصحفي يف ظل ظاهرة صحافة املواطن،الربط بني متغريات الدراسالوظيفة "هو الذي جتسد يف متثل الصحفي اجلزائري، الذي يتضح يف " الترسيخ"من مظاهر التمثل

حيث تدمج التمثالت أنظمة فكرية مألوفة وقائمة Fonction d’intégration" اإلدماجيةسبق وأن ذكرنا يسمح بفهم كيف يعمل الرابط ما بني منوذج من فمفهوم اإلدماج كما. مسبقا

التمثالت قائم مسبقا والتجديد أي بني ما هو مألوف وما هو جديد أي أن الترسيخ يبني كيفية ومن . إستدماج ما هو جديد يف نظام مألوف وقائم مسبقا، مع تبيان التفاعالت ما بني عناصرمها

ائري يربط بني منوذج التمثالت القائم مسبقا على أنه هو من يعاجل أن الصحفي اجلز هنا نستنتجويف هذه . املادة اإلعالمية، وبني التجديد واملتمثل يف كون هذه املادة اإلعالمية صنعها املواطن

احلالة ما هو مألوف بالنسبة للصحفي هو معاجلته للمادة اإلعالمية، أما اجلديد فهو أن هذه املادة هو أن هذا املواطن هو الذي صور احلدث " من صناعة املواطن"املواطن، واملقصود بـ من صناعة

شبكة االنترنت، وهو ما يعترب جديدا على الصحفي، والصحفي يف متثله علىوعلق عليه ونشره ملستقبله يرى بأنه سيصبح معاجلا للمادة اإلعالمية اليت يصنعها املواطن، وبذلك يكون قد استدمج

. هو جديد يف نظامه املألوف والقائم مسبقا، مع احلفاظ على وظيفته كحارس للبوابةما

مخسني باملائة من " :أنالقائل باخلرباء يف جمال املستقبليات ال يوافقون على تنبؤ الصحفيون_ ، وميكن تفسري هذه النتائج، بأن هذه "2021اإلنتاج الصحفي سيتم بواسطة املواطنني حبلول عام

177

تصبح مصدرا مل تنتشر يف اتمع اجلزائري بالشكل الذي جيعلها _ صحافة املواطن_الظاهرة ، وذلك العتبارات كثرية من بينها انتشار األمية وعدم انتشار االنترنت والتكنولوجيات لألخبار

تصل إىل احلديثة يف اجلزائر بالشكل الذي جيعل الصحفي اجلزائري يتنبأ بأن تتطور األمور إىل أن . مستوى يصبح فيه املواطن بعد عشرين سنة من اآلن مصدرا خلمسني باملائة من اإلنتاج الصحفي

، وهو مستقبال الصحفي اجلزائري ال يعتقد أنه لن تصبح هناك حاجة ملعاهد ومدارس الصحافة_ ام للمعرفة بوجود نظام عيؤمن بأن مهنة الصحافة تتسم ما يعزز فكرة أن الصحفي اجلزائري

املهنية، وال ميكن االستغناء عنه ال يف حاضر مصدرا رئيسيا الكتساب املهارة الذي يعترب، النظرية .وال مستقبال

وخنلص من هذه الدراسة اليت تناولت موضوعا جديدا يف الدراسات اإلعالمية، وهو ظل حفي هلويته املهنية يف من زاوية متثل الص، "صحافة املواطن واهلوية املهنية للصحفي"موضوع

انتشار ظاهرة صحافة املواطن، حيث توصلنا إىل أن الصحفي اجلزائري حيمل متثال اجيابيا عن هذه يوافق على أن يكون الظاهرة، ويعتربها مبثابة مصادر مفتوحة ميكن االستفادة منها، إال أنه ال

أن املواطن الصحفي يقوم ما أنه ال يوافق املواطن الذي ينتج هذه املضامني اإلعالمية صحفيا، كنضمام املهارة الرمسية املطلوبة يف اال ال ميلكون حبجة أمبنفس املهام اليت يقوم ا الصحفي املهين،

.إىل املهنة

: خامتة

178

لقد طرح الباحثون الذين عنوا بدراسة صحافة املواطن، والذين أتينا على ذكرهم يف هذه تصنف مواقع ، J.D. Lasica 2003سة عدة مقاربات نظرية لدراستها، فمقاربة الدرا

:ستة فئات رئيسيةصحافة املواطن يف مثل موقع اجلزيرو والعربيو (مواقع املؤسسات اإلعالمية التقليدية اليت تضم عناصر تشاركية -1

)اخل...والغارديان .ريها من الفنون الصحفيةتنشر حتقيقات ولقاءات وغمواقع إخبارية مستقلة -2 OhMyNewsموقع املواقع االخبارية اليت اليت تقوم على املواطنة التشاركية بالكامل مثل -3املواقع اليت تقوم على املسامهة اجلماعية والتعاونية واليت تدمج بني واجهات املدونات -4

.التنظيم اآليل للمضامنيومنتديات احلوار وتشتمل على آليات وظيفية لتسهيل عملية التصنيف ووسائل إعالم أخرى خفيفة، والقائمة على استخدا م القوائم الربيدية االلكترونية والنشرات -5

.االلكترونية يف التواصل . مواقع البث والتوزيع الشخصي سواء كانت مضامني فيديو أو صوتية -6

ؤى اخلاصة بصحافة لرطرح تباين اتالصدق رابح، الذي ومن املقاربات األخرى مقاربة بأا متثل منوذجا لسيادة نوع جديد حيث تعتربها الرؤى األوىل حتفائية والنقدية، املواطن بني اإل

الذي تتبعه وسائل اإلعالم من احلوار يقوم على التبادل، وأا بديل لنموذج احملاضرة أو اإللقاء فرصة وزيعها، كما تتيح لغري احملترفني وتتميز بقلة تكاليف تالتقليدية يف التواصل مع اجلمهور،

وهو ما ال توفره وسائل اإلعالم التقليدية، كما تتسم بأا وسيلة ذات طابع التعبري عن أنفسهم اليت من حيث تعدد املضامنيدميقراطي سواء من حيث أعداد املشاركني أو يف إنتاجها أو

الطابع ن السياسي يف توسيع و إضفاء تطرحها، كما تساعد صحافة املواطن القائمة على التدويفرصة لغربلة املضامني اإلعالمية، ويف املقابل مثة رؤية ناقدة الثوري على املمارسة السياسية، وتتيح

البعد االقتصادي، حيث تثري املضامني : ملفهوم ودور صحافة املواطن تستند على عدة أبعاد منهاجانب مضامني مقرصنة أو إباحية أو إىلض إعالنام من عر(اليت ينتجها اهلواة خماوف املعلنني ارتفاع التكاليف املرتبطة كما أن تزايدها يؤدي إىل ) اخل...عنصرية تتضمن قذفا أو تشهريا

بتخزينها وتوزيعها، والبعد الثاين هو البعد القانوين، حيث يثري االعتماد على هذه النوعية من اخل، ...وامللكية واحلق يف اخلصوصية وشروط االستخدام الصحافة قضايا متعلقة حبقوق التأليف

179

خسائر مالية ومعنوية يف حال ومدى التزامها بالقواعد والقوانني، فضال عما قد تتسبب فيه من كما تنتقد صحافة املواطن من زاوية افتقادها للتعددية، وغلبة النقل من . انتهاكها هلذه القواعد

بالغ فيه على وسائل اإلعالم، مما يقلل من التنوع يف اآلراء ووجهاتبعضها البعض، واعتمادها املالنظر، وكثرة موضوعاا السطحية، وكذا افتقار مضامينها للمصداقية والدقة، ولتعرضها لآلخرين بالتشهري والقذف والتصافها بالتحيز، ولعدم تبنيها آلليات موضوعية سواء يف غربلة املضامني أو

واحلقائق أو يف التحقق من مصداقية املعلومات وسالمة أسلوا، وتقدميها لعروض ت انتقاء املعلوما .مادية لبعض املتعاونني معها يف مقابل التصويت ملضامني وشخصيات معينة دون سواها

وهناك مقاربات أخرى كثرية استخدمها الباحثون لدراسة وفهم ظاهرة صحافة املواطن، حول مناذج Chris Andersonفقط ذكرها، مثل مقاربة اليتسع اال لشرحها، حناول... ها يف دراستنا بالتفصيلواليت أتينا على ذكر Dan Gillmorصحافة املواطن، وكذا مقاربة

.اخلونأمل أن نكون قد ، la représentationل مثيف دراستنا هذه طرحنا مقاربة الت وحنن

الصحفي اجلزائري عن هويته املهنية يف ظل ولو جزءا بسيطا عن التمثل الذي حيمله أوضحناوبالعودة إىل عبارة كنا قد سقناها يف مقدمة اإلشكالية، نود التأكيد عليها .ظاهرة صحافة املواطن

ـا املاضي، القرن من السبعينات يفيف ختام الدراسة وهي أنه ،"الي إن شو" من طلبلـم يف وقعت اليت الفرنسية الثورة يف األهم األمر يعتربه ما يذكر أن آنذاك، الصني وزراء رئيسحنن و .1"كذل ملعرفة جدا مبكرا الوقت يزال ال: "أجاب مث هنيهة صمت أنه ذكر، 1789العام

"املواطن صحافة" بثورة اليوم يسمى ما تأثري تقييم عند الشيء نفسيف ختام الدراسة نؤكد على معرفة متثل الصحفي هلويته ناحاولهذه إمنا حنن يف دراستنا. اجلزائراهلوية املهنية للصحفي يف على

" صحافة املواطن"املهنية يف ظل هذه التطورات التكنولوجية اليت خلقت ظواهر عديدة، وما ظاهرة واهلوية املهنية " صحافة املواطن"إشكالية ناطرحكنا قد وانطالقا من هذه املسائلة .إال واحدة منها

ي من خالل املدونات واملنتديات واملواقع الشخصية وشبكات االتصال االجتماعية وغريها للصحف .من األساليب اليت تسمح ألي مواطن بنشر املعلومات واألخبار وبالتايل مزامحة الصحفي يف مهنته

visitée le http://usinfo.state.gov/ar) .(21/12/2009مرجع سبق ذكره، ،دافيد فاينا -1

180

181

:املراجع :باللغة العربية

:الكتبالثقافية، عامل الفكر، الد الثامن والعشرون، العدد ، العوملة و جدل اهلوية محيد ابراهيم .1

.1999 الثاين، أكتوبر وديسمرب، الكويت، .1998 ، القاهرة،2 ط الكتب، الصحافة، عامل علم إىل مدخل ،فاروق أبو زيد .2 .1986 القاهرة، العريب، الفكر دار الدويل، اإلعالم ،جيهان رشيت محدأ .3 .1996 سوريا، نشر، دمشق، دار بال السياسية، ياةاحل يف اإلعالم اثر ،مصطفى أمحد .4 سوريا، دمشق، ،2ط الدين، عالء دار اإلعالمي ، املضمون وحتليل اإلعالم ،البخاري حممد .5

2008 . .1979، وكالة املطبوعات، الكويت، 5، أصول البحث العلمي ومناهجه، طدأمحبدر .6، ديوان املطبوعات 1م واالتصال، ط، مناهج البحث العلمي يف علوم اإلعالبن مرسلي أمحد .7

.2005اجلامعية، اجلزائر، الشؤون دار النماذج ، املقومات املفهوم التطور -اإلعالمية اإلدارة محيد، الدليمي جاعد .8

.2008 العراق، بغداد، الثقافة، وزارة العامة، الثقافية .2000اد، ، صناعة األخبار، دار الكتب للطباعة والنشر، بغدعبد الستار جواد .9

القاهرة، اللبنانية، املصرية الدار ، تمعوا اإلعالم ،إمام سلوىو مىن احلديدي .10 2006مصر،

، أساسيات البحث العلمي يف العلوم االجتماعية واملالية حلمي مجعة أمحد وآخرون .11 .1999، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 1واإلدارية، ط

لصحفي، دار الفكر العريب، الطبعة األوىل، القاهرة، مصر، أزمة الضمري ا ،محزة عبد اللطيف .121960.

النسق القيمي والتصورات االجتماعية، دار ،بومدين سليمانوقرية إمساعيل وخروف محيد .13 .2007األنيس، قسنطينة، اجلزائر،

182

الدور التثقيفي للتلفزيون ، املكتبة اإلعالمية، دمشق،: ، دراسات تلفزيونيةأديبخضور .14 .1998 يا،سور

محدي : ، مدخل إىل الصحافة، جولة يف قاعة التحرير، تررون تايلور ليونارد، تيل راي .15 .1990القاهرة، ،2طعباس، الدار الدولية للنشر والتوزيع،

، البحث العلمي، مناهجه وتقنياته، ديوان املطبوعات اجلامعية، حممد زيان عمر .16 .1988اجلزائر،

، ديوان املطبوعات اجلامعية، 4م، األسس واملبادئ، ط، حبوث اإلعالحممد زيان عمر .17 . 1983اجلزائر،

، أسس البحث العلمي، الكتاب األول، ديوان املطبوعات سانح سالطنية بلقاسم، اجليالين .18 . 2007اجلامعية، بن عكنون، اجلزائر،

لفكر العريب،، وسائل اإلعالم، من املنادي إىل االنترنت، الطبعة األوىل، دار احممد سيد حممد .19 .2009 مصر، القاهرة،

، البحث العلمي، اخلطوات املنهجية إلعداد البحوث االجتماعية، املكتب حممد شفيق .20 .1985 مصر، اجلامعي احلديث، اإلسكندرية،

رائد السمرة، مركز : ألفرد عصفور، تدقيق وحترير: مسؤوليات الصحافة، تر ،مشول روبرت .21 .1990الكتاب األردين، األردن،

، دار أسامة للنشر والتوزيع، 1، اجتاهات اإلعالم احلديث واملعاصر، طحسني عبد اجلبار .22 .2009األردن،

.1997 مصر، ، عامل الكتب، القاهرة،2، حبوث الصحافة، طحممد عبد احلميد .23 .1993 مصر،، دراسة اجلمهور يف حبوث اإلعالم، عامل الكتب، القاهرة،حممد عبد احلميد .24اجلامعية، بريوت، الدار اجلديدة، والتحديات الدور-العوملة عصر يف االتصال ،مي اهللا العبد .25

1999. ، األسلوب اإلحصائي واستخدامه يف حبوث الرأي زكي ، أمحد عزميعاطف عديل العبد .26

.1999 مصر، العام، دار الفكر العريب، القاهرة،

183

لبحوث العربية للدراسات اإلعالم والثقافة واهلوية يف الوطن العريب، مركز ا ،عديل هويدا .27 .2003مصر، العربية واإلفريقية والتوثيق، دار األمني، القاهرة،

، دار 1، تكنولوجيا املعلومات و االتصال و مستقبل صناعة الصحافة، طحممود علم الدين .28 .2005السحاب للنشر و التوزيع، القاهرة، مصر،

صحفي، املؤسسة اجلزائرية للطباعة، ، مبادئ أساسية يف كتابة اخلرب الالعياضي نصر الدين .29 . 1994اجلزائر،

، البحث العلمي، التصميم املنهجي واإلجراءات، املكتب اجلامعي حممد الغريب عبد الكرمي .30 .1982 مصر، احلديث، اإلسكندرية،

.2006، الدميقراطية الرقمية، دار النهضة، مصر، غيطاس مجال حممد .31حسام : لوسائط املعلوماتية وكيف تغير عاملنا وحياتك، ترا: ، ثورة األنفوميديافرانك كليش .32

.2000عبد السالم رضوان، عامل املعرفة، الكويت، : الدين زكرياء، مراجعة، البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات، دار الشؤون الثقافية، بغداد، قنديلجي عمار .33

1993. سسة العربية للدراسات والنشر، اجلزء ، مؤ1، املوسوعة السياسية ، طعبد الوهابالكيالين .34

.1983الثالث، التحليل السياسي االمربيقي، طرق البحث يف العلوم ،، ريتش ريتشاردجارولدماامي .35

السياسية، ترمجة السيد عبد املطلب غامن وآخرون، مركز البحوث والدراسات السياسية، .1996 مصر، كلية االقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة،

، دار الطليعة للطباعة 2، األسس العلمية ملناهج البحث االجتماعي، طنحممد احلسن إحسا .36 .1986 والنشر، بريوت،

مصر، ، مكتبة األجنلومصرية، 4، أصول البحث االجتماعي، طعبد الباسط حممد حسن .371975.

، سلسلة تطور األداء والوسيلة والوظيفة -، اإلعالم اجلديداملوسوي موسى جواد وآخرون .38 .2011العراق، ،مكتبة اإلعالم واتمع، الطبعة األوىل، بغداد

184

اخلرب الصحفي، دار - ، التحرير الصحفي يف عصر املعلوماتسناء نصر حسين وعبد الرمحن .39 .2004، اإلمارات، العني، 2الكتاب اجلامعي، ط

:االت

املضامني اإلعالمية، دراسة يف ، أدوار مستخدمي املواقع االلكترونية يف صناعة خبيت السيد .40املفاهيم وبيئة العمل، الة املصرية لبحوث الرأي العام، الد التاسع، العدد الثاين، ديسمرب،

2009 . من صحافة املواطن إىل حمتوى األخبار اليت ينتجها " ، كيلمان الريو برتراند بكريي .41

، جملة 12، العدد 12، الد )USA(، جملة يو اس ايه "مستعملوها، االعالم يصنع التغيرياليكترونية يصدرها مكتب برامج االعالم اخلارجي بوزارة اخلارجية األمريكية، كانون

http://usinfo.state.gov/ar،2007ديسمرب / األول، العدد 12الد ،)USA(، كل مواطن مراسل صحفي، جملة يو اس ايه بورتر شارلني .42

، جملة اليكترونية يصدرها مكتب برامج االعالم اخلارجي بوزارة اخلارجية األمريكية، 12 http://www.usinfo.state.gov/ar،2007ديسمرب

، 04لعربية، العدد ا ، جملة اإلذاعات"اإلعالم اجلديد، مقاربة تواصلية" احلمامي الصادق ، .432004.

صيف ، جملة إضافات، العدد السابع ترمجة راندا بعث،،"أزمة اهلويات"دوبار كلود ، .442009.

إعالم املواطن بني اخلطابات االحتفائية والرؤى املعارضة، الة اجلزائرية :رابح الصادق .45 .2008، 21لعلوم اإلعالم واالتصال، العدد

نسية لعلوم االتصال، واطن، املتلقي عندما يصبح مرسال، الة التوصحافة امل: الزرن مجال .46 .2009 ،52- 51العدد

، الضغوط املهنية واإلدارية على القائم باالتصال، الة العلمية لكلية اإلعالم، السيد سعيد .47 .1989، جويلية 1جامعة القاهرة، العدد

185

ي، جملة العلوم مقاربة نظرية ملصطلح التصور االجتماع، غامن ابتسام .48خريف : 43العدد : السنة السابعة http://www.ulum.nl/E50.html اإلنسانية2009.

، الد )USA(جملة يو اس ايه ،"مقارنة بني اإلعالم القدمي واإلعالم اجلديد"، فاينا دافيد .49ا مكتب برامج اإلعالم اخلارجي بوزارة اخلارجية ، جملة اليكترونية يصدره12، العدد 12

http://usinfo.state.gov/ar ،2007األمريكية، ديسمرب ، التشابه اإلخباري وأثره يف بناء اإلمجاع االجتماعي، جملة الدراسات سعيد حممد السيد .50

.1985، 52اإلعالمية، القاهرة، العدد

:أحباث املؤمتراتأحباث حبث يف حدود الوصل والفصل،: ، املدونات والوسائط اإلعالميةرابح الصادق .51

9-7: لعامل جديد، جامعة البحرين... تكنولوجيا جديدة: اإلعالم اجلديد: املؤمتر الدويل .2009أفريل

، اجلمعية العربية "السياقات الشبكية وأثرها على املمارسة اإلعالمية املعاصرة": رابح الصادق .52 10-7، املؤمتر الدويل السنوي الرابع عشر، AUSACE األمريكية ألساتذة االتصال

.2009نوفمرب اإلعالم : أحباث املؤمتر الدويل النظام والفوضى،: ، اإلعالم اجلديدعبد اهللا الزين احليدري .53

.2009أفريل 9-7: لعامل جديد، جامعة البحرين... تكنولوجيا جديدة: اجلديداجلمعية العربية " اإلعالم احلديث، تكامل أم تنافس مع اإلعالم التقليدي"، نعامي سعد زغلول .54

10-7، املؤمتر الدويل السنوي الرابع عشر، AUSACEاألمريكية ألساتذة االتصال .2009نوفمرب

ة، دراسة حتليلية ، الصحافة االلكترونية العربية، املعايري الفنية واملهنيجاسم حممد الشيخ جابر .55تكنولوجيا : لعينة من الصحف االلكترونية العربية، أحباث املؤمتر الدويل، اإلعالم اجلديد

.2009أفريل 9 - 7لعامل جديد، جامعة البحرين، ... جديدة

186

التطبيقات التقليدية واملستحدثة للصحافة العربية يف االنترنت، مؤمتر : عباس مصطفى صادق .56نوفمرب 22/24 العامل العريب، الواقع والتحديات، جامعة الشارقة، صحافة االنترنت يف

2005. مصادر التنظري وبناء املفاهيم حول اإلعالم اجلديد، أحباث املؤمتر : عباس صادق مصطفى .57

أفريل 9- 7: لعامل جديد، جامعة البحرين... تكنولوجيا جديدة: اإلعالم اجلديد: الدويل2009.

ل تشكيل القيم اإلخبارية من تلفزيون أبو ظيب، دراسة حالة النشرات ، عوامملياين رويدة .58تمع اخلليجي، الواقع والطموح، جامعة مقدم إىل مؤمتر ثورة االتصال وا اإلخبارية، حبث

.2002افريل، 24 - 22-19السلطان قابوس، مسقط

:املعاجم واملوسوعات .1986بة لبنان، بريوت، ، معجم املصطلحات االجتماعية، مكتأمحد زكي دويب .59

عويدات للنشر والتوزيع، ،1ط موسوعة علم النفس، ،دورون روالن فرانسوا وبارو .60 .1997بريوت،

.2004، دار الفجر للنشر والتوزيع، القاهرة، 1، املعجم اإلعالمي، طمنري حممد .61

األطروحات والرسائل الدراسات و

راسة مسحية عن استخدامات الوسائل، ، اإلعالميون السعوديون، دعلي بن شويل القرين .62 .قسم اإلعالم، كلية اآلداب، جامعة امللك سعود، الرياض

، 1مهنية، ط- الصحفي واملراسل الصحفي يف اجلزائر، دراسة سوسيوبومجعة رضوان، .63 .2008كوم للدراسات والنشر والتوزيع، اجلزائر، .طاكسيج

" ديدة على العمل الصحفي يف اجلزائرتأثري التكنولوجيات االتصالية اجل: "بوصبع سوالف .64دراسة لنيل شهادة املاجستري، بكلية العلوم السياسية واإلعالم، قسم علوم اإلعالم، جامعة

، غري منشورة2004/2005، 3اجلزائر

187

تغيري املنظور الستجالء األفق : ، املدونات اإللكترونية والصحافةلعياضي نصر الدين ا .65 .معة الشارقةاملعريف، كلية االتصال، جا

، اإلعالم الفلسطيين واألداء املهين لإلعالميني الفلسطينيني يف انتفاضة أمني منصور وايف .66األقصى، دراسة ميدانية ملراسلي اإلذاعة والتلفزيون يف قطاع غزة، أطروحة لنيل شهادة ائر، الدكتوراه يف علوم اإلعالم واالتصال، كلية العلوم السياسية واإلعالم، جامعة اجلز

2005-2006 .

اجلرائد واليومياتربيع الثاين 27املوافق لـ 2008ماي 03جريدة البالد، يومية جزائرية، السبت .67

.ه1429

:املواقع االلكترونية

http://www.basheer.me/blog، إعالم املواطن، بشري حممد .68التصور والتصور االجتماعي، : بومخيس بوفولة .69

http://www.bmhh.med.sa/vb/showthread.php?t=11573 اية اجلمهور، : احلمامي الصادق .70

http://www.arabmediastudies.net/index.php?option=com_content&task=view&id=182&Itemid=101

، استشراف االجتاهات املستقبلية لالنترنت، فايز فاطمة ، قطب عبده .71rg/portail/index.php?option=com_conhttp://www.anfasse.o

tent&task=view&id=3285&Itemid=321 ، إىل أين تتجه صحافة املواطنني، جنيب ميشيل .72

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=149918

188

Les ouvrages latins: 1. Français:

73. Bloch.h, Dépret.E, Gallo.A et autres : Dictionnaire fendamental de la

psychologie (L-Z), Larousse/Vuef, paris, 2002.

74. Charron, Jean et Jean De Bonville : Le paradigme du journalisme de

communication, essai de définition, Communication, vol 17, No 2, 1996.

75. Chaussée frédérik : Les changements des pratiques journalistiques au

Québec à travers l'études des titres et amorces: la presse (1945-1995),

mémoires de maitre és art -M A- département de l’information et de

communication, faculté des lettres, 2007.

76. Denis Ruellan : journal local et réseaux informatiques : « travail coopératif,

décentralisation et identité des journalistes », édition L’Harmattan, 1998.

77. Denis Ruellan : journal local et réseaux informatiques : « travail coopératif,

décentralisation et identité des journalistes », édition L’Harmattan, 1998.

78. Denise Jodelet : “ La représentation sociale : Un domaine en expansion” in

Denise Jodelet, Les représentations sociales, Puf, Paris, 1990.

79. Emile Durkheim : Sociologie et philosophie, Puf, Paris, 1997.

80. Flament Claude et Michel–Louis Rouquette : Anatomie des idées

ordinaires (Comment étudier les représentations sociales), Armond Colin

/Vuef, Paris, 2003.

81. Florence Le Cam: “L’identité du groupe des journalistes du Québec au défi

d’Internet”, Thèse de doctorat en cotutelle présentée à la Faculté des études

supérieures de l’Université Laval, Québec, JUILLET 2005.

189

82. Gaston Bachelard : La formation de l’esprit scientifique, Contribution à

une psychanalyse de la connaissance objective, Librairie philosophique Vrin,

Paris, 1975.

83. Gustave Nicolas Ficher : Les concepts fondamentaux de la psychologie

sociale, 3éme ed, Dunod, Paris, 2005.

84. Gustave–Nicolas Ficher : Les concepts fondamentaux de la psychologie

sociale, 3éme ed, Dunod, Paris, 2005.

85. Herzlich Claudine : “La représentation sociale” in Moscovici Serge,

Introduction à la Psychologie sociale, Larousse, Paris, 1972.

86. Jean Claude Abric : Pratiques sociales et représentations, Puf, Paris, 1994.

87. Louis Rouquette et Patrick Rateau : Introduction à l’étude des

représentations sociales, Pug, Paris, 1998.

88. Martin Stéphanie : Vérité et objectivité journalistique, même contestation,

les cahiers du journalisme NO13, printemps, 2004.

89. Michel Christine Bonardi et Nicolas Roussiau : Les représentations

sociales, Dunod, Paris, 1999.

90. Mouillaud Maurice, Tétu Jean-François : Le Journal quotidien, lyon,

Presses universitaires, 1989.

91. Paul Attalah: Théories de la communication, Sens, Sujet, Savoirs, ed presse

de l'université du Québec, télé-université – Canada, 1991.

92. R.D.Winner, J.RDominik: Masse media research in introduction, from

the wads worth series in communication, 1983.

93. Ringoot R, Utard J.M : Le journalisme en invention, nouvelles pratiques

nouveaux acteurs, Rennes, Presses Universitaires, coll. Res Publica, 2005.

94. Serge Moscovici : La psychanalyse son image et son public, Puf, Paris,

1961.

190

95. Tredan Olivier: Le « journalisme citoyen » en ligne: un public réifié?

Hermès, CNRS Editions, France, n° 47, 2007.

2. English :

96. Ashmore, R. D, Deuax, K. and Mr. Raughlin, T: An Organizing

Framework for Collective Identity: Articulation and Significance of

Multidimensionality. Psychological Bulletin, 2004.

97. Carole Rich: writing and reporting news, a coaching method, Wadsworth

cengage learning, 6th edition, Boston, USA, 2009.

98. Deuze, M: “The web and its journalisms: considering the consequences of

different types of newsmedia online”, New Media & Society, vol: 5, no: 2,

2003.

99. Fackson Banda : CITIZEN JOURNALISM &DEMOCRACY IN

AFRICA, An Exploratory Study, Highway AFRICA, 2010.

100. Hogg, M. A: All Animals are Equal but Some Animals are More Equal than

Others: Social Identity and Merginal Membership. W. K.D, Williams, J. P.

Forgas, & W. Von Hippel (Eds.), The Social Outcast: Ostracism, Social

exclusion, rejection, and bullying. New York: Psychology Press, 2004.

101. Kawamoto, K: Digital Journalism: Emerging Media and the Changing

Horizons of Journalism, Oxford: Rowman & Littlefield Publishers Inc.

102. Turner, John C: Some Current Issues in Research on Social Identity and

Self-Categorization Theories In N. Ellemers, R. Spears and B. Doosje (Eds.)

Social Identity, Context, Commitment, Content. Malden: Mass.: Blackwell,

1999.

191

Les sites electronic: 103. Blondeau Olivier, Become The Media! Du Post-Media au Médiascape,

intervention au colloque :Internet, Culture, and Society, French and

American Perspectives, les 18-19-20 novembre 2004 à l’Université d’Austin

(Texas, EU), http://www.freescape.eu.org/biblio/article.php3?id_article=214

104. Genèse Jean-Utard Michel :Dispersion et réinvention permanente du

journalisme, intervention lors des journées d’études intitulées, Regards

croisés sur les enjeux contemporains du journalisme, 24mars,2009,

http://www.surlejournalisme.com/regardscroises/1er-juin-2007/

105. http://fr.wikipedia.org/wiki/Journalisme_citoyen

106. http://www.inrp.fr/Tecne/Rencontre/Drot/sld004.htm

107. http://www.inrp.fr/Tecne/Rencontre/Drot/sld004.htm

108. J.D. Lasica. What is Participatory Journalism? OJR,

http://www.ojr.org/ojr/workplace/1060217106.php

109. Rebillard F, L’information journalistique sur l’internet, entre diffusion

massmédiatique et circulation réticulaire de l’actualité», in Broudoux E,

Chartron G, (dir),Document numérique et société–Actes du colloque

DocSoc 06, Paris, ADBS Editions, p 213-226, 28/03/2009,

http://archives.univ-lyon2.fr/171/ .

110. Signouret Muriel, Les médias face au défi de l’info 2.0, Stratégies Magazine

n°1431, 26 oct, http://www.strategies.fr/articles/r42521W/les-medias-face-

audefi-de-l-info-2-0.html.

192

193

للغة العربية االستمارة االستبيانية با

194

3جامعة اجلزائر كلية العلوم السياسية واإلعالم قسم علوم اإلعالم واالتصال

:حولحبث استمارة

واهلوية املهنية للصحفي ∗صحافة املواطن

لنيل شهادة املاجستري ميدانية دراسة سيدي، سيديت حتية طيبة وبعد

صحافة املواطن واهلوية املهنية "شهادة املاجستري حتت عنوان لنيلميدانية يف إطار إجناز دراسة نرجوا منكم مأل هذه االستمارة بعناية، واعلموا أن إجاباتكم على قدر كبري من األمهية وأا " للصحفي

.ستحظى بكل السرية ولن تتجاوز حدود البحث العلمي :مالحظة

يف اخلانة املناسبة) X(ضع عالمة : الدكتور حتت اشراف : لبةإعداد الطا

عبد الوهاب بوخنوفة فتيحة بوغازيtiha.boughazi@hotmail.frFa

les"املدونات(، واليت ينشرها عرب االنترنت يف )أخبار، مقاالت، صور، فيديو(هي تلك الصحافة اليت ينتجها املواطن : صحافة املواطن ∗

blogs"املنتديات ،"les forums" الشبكات االجتماعية ،"facebook ،twiter ...(

195

2010-2011

: البيانات الشخصية :اجلنس

ر ذك ⇐ أنثى ⇐

:السن⇐ 20 _29 ⇐ 30 _39 سنة 40 أكثر من ⇐

نوع الصحيفة اليت تعمل ا؟

عمومية ⇐ خاصة ⇐ حزبية ⇐

ارسة املهنة؟مم يف قضيتها اليت الزمنية الفترة هي ما

سنتني من أقل ⇐ سنوات 06 إىل 03 من ⇐ سنة 11إىل 07من ⇐ سنة 12 أكثر من ⇐

196

اهلوية املهنية للصحفي : احملور األول

ما هو املنصب الذي تتواله يف الصحيفة؟ .1س

رئيس حترير ⇐ رئيس قسم ⇐ صحفي دائم ⇐ صحفي مؤقت ⇐ صحفي متعاون ⇐ ..........................................:......................أخرى حدد ⇐

هل متلك بطاقة اهلوية املهنية للصحفي؟ .2س

نعم ⇐ ال ⇐

ة؟الصحفيأو املنظمات اتنقابالإحدى يف عضو أنت هل .3س

نعم ⇐ ال ⇐ت إجابتك نعم، إذا كان ⇐

........................................................:أذكرها ضويتك قد عززت مهنتك كصحفي؟تعتقد أن ع هل .4س

نعم ⇐ ال ⇐

؟عملك إطار يفتكوينية دورات على حصلت هل .5س نعم ⇐

197

".10"انتقل إىل السؤال رقم " ال"إذا كانت إجابتك ال ⇐

......................................................... تلقيتها اليت الدورات عدد كم .6س .)ميكنك اختيار أكثر من إجابة( الدورات هذه على أشرفت اليت اجلهات هي ما .7س

.ا تعمل اليت املؤسسة ⇐ . اجلزائرية ةاجلامع ⇐ .خاصة جزائرية مؤسسات ⇐ .خاصة أجنبية مؤسسات ⇐ .مجعيات ⇐ املؤسسات العمومية ⇐ .................................................................حدد أخرى ⇐

)ميكنك اختيار أكثر من إجابة(تدريبك؟ كانال يف أي جم .8س

التحرير فنيات ⇐ تشريعات العمل الصحفي وأخالقياته ⇐ تكنولوجيات اإلعالم واالتصال ⇐ استخدام االنترنت ⇐ :................................................................أخرى، حدد ⇐

املهين؟ أدائك تطوير يف أسهمت الدورات هذه هل .9س

نعم ⇐ ال ⇐

كصحفي عن مهنتك؟ رضاك مدىما .10س

لست راض أبدا لست راض ال أدري راض جدا راض

:االتصال احلديثةاإلعالم وتكنولوجيا اجلزائري والصحفي : احملور الثاين

198

منذ مىت وأنت تستخدم االنترنت؟ .11س سنتني ⇐

سنواتثالث ⇐ من ثالث سنوات أكثر ⇐

هل تطلع على املنتديات االلكترونية؟ .12س نعم ⇐ ال ⇐

)ميكنك اختيار أكثر من إجابة: (هل أنت مشترك يف .13س

Facebookالفيسبوك ⇐ YouTube اليوتوب ⇐ Twitter التويتر ⇐

؟Blogهل متلك مدونة الكترونية .14س

نعم ⇐ ال ⇐

.............................................فمنذ مىت متلكها؟" نعم"ت إجابتك إذا كان .15س هل ما تكتبه يف املدونة خيتلف عما تكتبه يف الصحيفة؟ .16س

نعم ⇐ ال ⇐

........................................................فلماذا؟" نعم"إذا كانت اإلجابة .17س

................................................................................................. هل سبق وأن استخدمت االنترنت كمصدر لألخبار؟ .18س

نعم ⇐ ال ⇐

199

هل سبق و أن شاركت قراءك يف حوار عرب االنترنت؟ .19س

نعم ⇐ ال ⇐

"فة املواطنصحا"التمثل الذي حيمله الصحفي عن : احملور الثالثينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل يري البعض أن املواطن الذي .20س

يعترب صحفيا، إىل أي مدى توافق هذا الرأي؟ التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية ال أوافقه أبدا ال أوافقه ال أدري أوافقه جدا أوافقه

هذه " سوا فصيال فريدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون مراسال صحفياالصحفيون لي" .21س ، ما رأيك يف هذا الشعار؟OhmyNewsالعبارة هي شعار أكرب موقع لصحافة املواطن

صحيح ⇐ خطأ ⇐ أدريال ⇐

:هل تعترب املواطن الذي ينشر أخبارا عرب شبكة االنترنت .22س للصحفي يف مهنته منافسا ⇐ على أداء عمله للصحفيساعدا م ⇐ ال أدري ⇐

هل تثق يف األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة االنترنت؟ .23س نعم ⇐ ال ⇐ نوعا ما ⇐

هل سبق و أن استعنت بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت؟ .24س نعم ⇐ ال ⇐

ل تعتقد أن هذا فه ،لديهالتوظيف صحافة املواطن أنواعهاتسعى املؤسسات اإلعالمية مبختلف .25س :األمر

200

إقصاء للصحفي ⇐ مكسب ملهنة الصحافة ⇐ الصحافة ملهنة ديدا ⇐ ال أدري ⇐

يرى البعض أن املواطن الصحفي يقوم بنفس املهام اليت يقوم ا الصحفي، فإىل أي مدى توافق .26س هذا الرأي؟ ال أوافقه أبدا ال أوافقه ال أدري أوافقه جدا أوافقه

بواسطة سيتم الصحفي اإلنتاج من باملائة مخسني أن املستقبليات جمال يف اخلرباء من الكثري تنبأ .27س

، إىل أي مدى توافق هذا التنبؤ؟2021عام حبلول املواطنني ال أوافقه أبدا ال أوافقه ال أدري أوافقه جدا أوافقه

ة مستقبال؟هل تعتقد أنه لن تصبح هناك حاجة ملعاهد ومدارس الصحاف .28س

نعم ⇐ ال ⇐ ال أدري ⇐

؟"صحافة املواطن"كيف ترى مستقبل الصحافة يف ظل .29س سوف تصبح هواية ميارسها اجلميع ⇐ ستحافظ على طابعها العلمي واألكادميي ⇐ ال أدري ⇐

؟"صحافة املواطن"يف ظل الصحفيكيف ترى مستقبل .30س عالمية اليت يصنعها املواطنسيصبح الصحفي معاجلا للمادة اإل ⇐ مستقبال صحفيون حمترفونهناك يكونلن ⇐ ال أدري ⇐

201

الفرنسيةاالستمارة االستبيانية باللغة

202

Université d’Alger 3

Faculté des sciences politiques et de l’information

Département des sciences de l’information et de la communication

Questionnaire sur :

Le journalisme citoyen∗ et l’identité

professionnelle du journaliste algérien Etude de terrain pour obtenir le diplôme de magister

Madame, Monsieur Salutation, Dans le cadre d’une étude de terrain visant à obtenir le diplôme du Magister, intitulé : « Le journalisme citoyen et l’identité professionnelle du journaliste algérien » je vous prie de bien vouloir remplir le présent questionnaire, soyez au courant que vos réponses sont très importantes, et qu’elles ne seront pas dévoilées tout en ne dépassant pas les limites de la recherche scientifique. Observation : Cochez la bonne réponse

∗ Le journalisme de citoyen est celui que produit le citoyen lui même sous forme de news, articles, photos, vidéos et publier sur internet, blogs, forums et les réseaux sociaux « Twitter, Face book »

203

Préparé par : directeur de la recherche :

BOUGHAZI Fatiha Dr. BOUKHENOUFA

Fatiha.boughazi@hotmail.fr Abdelouahab

2010-2011

Informations personnelles :

Sexe :

⇒ H

⇒ F

âge :

⇒ 20 – 29

⇒ 30 – 39

⇒ Plus de 40 ans

Type de journal dans lequel vous travaillez

⇒ Public

⇒ Privé

⇒ Partisan

Combien de temps avez-vous travaillé dans la presse ?

⇒ Moins de 2 ans

⇒ De 3 à 6 ans

⇒ De 7 à 11 ans

204

⇒ Plus de 12 ans

Chapitre 1 : l’identité professionnelle du journaliste. Q1. Quel poste occupé-vous dans le journal ?

⇒ rédacteur en chef ⇒ chef de rubrique ⇒ journaliste titulaire ⇒ journaliste temporaire ⇒ journaliste collaborateur ⇒ autre : …………………………………………..

Q2. Avez-vous une carte professionnelle ? ⇒ Oui ⇒ Non

Q3. Êtes-vous membre d’un syndicat ou d’une organisation de presse ? ⇒ Oui ⇒ Non

Si oui, lesquels?……………………………………… Q4. Pensez-vous que votre adhésion à cette organisation vous a aidé en tant que journaliste ?

⇒ Oui ⇒ Non

Q5. Dans le cadre du travail, avez-vous bénéficié de formations professionnelles ?

⇒ Oui ⇒ Non

Q6. Si oui , de combien de formations? ................................................................. Q7. Quelles sont les institutions d’accueil ?

⇒ L’entreprise dans la quelle vous travaillez ⇒ L’université algérienne

205

⇒ Des entreprises algériennes privées ⇒ Des entreprises étrangères privées ⇒ Des associations ⇒ Instetution publique

Autres ……………………………………………………. Q8. Quel était le domaine de votre formation ?

⇒ techniques de rédaction ⇒ législation, éthique et déontologie du journalisme ⇒ technologie de l’information et de la communication ⇒ utilisation de l’internet ⇒ autres :…………………………………………………………………………………..

Q9. Ces informations, ont-elles contribué au développement de votre prestation professionnelle ?

⇒ Oui ⇒ Non

Q10. En tant que journaliste, êtes-vous satisfait de votre métier ?

Satisfait Très

satisfait Je ne sais

pas Je ne suis pas

satisfait Je ne suis pas du tout

satisfait

Chapitre 2 : le journaliste algérien et les nouvelles technologies de l’information et de la communication Q11. De puis combien de temps utilisez-vous l’Internet ?

⇒ deux ans ⇒ trois ans ⇒ plus de trois ans

Q12. Consultez-vous les forums électroniques ? ⇒ Oui ⇒ Non

Q13. Êtes-vous membre du : ⇒ Face book ⇒ You tube ⇒ Twitter

206

Q14. Avez-vous un blog ? ⇒ Oui ⇒ Non

Q15. Si «oui» depuis quand ?........................................

Q16. Ce que vous écrivez sur le journal, est-il différent de celui du blog ? ⇒ Oui ⇒ Non

Q17. Si «oui» justifiez : …………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………… Q18. Avez-vous déjà utilisé l’Internet comme source d’information ?

⇒ Oui ⇒ Non

Q19. Avez-vous déjà participé avec vos lecteurs à un dialogue sur internet ? ⇒ Oui ⇒ Non

Chapitre 3 : la représentation que porte le journaliste sur «le journalisme de citoyen». Q20. Etes vous d’accord avec ceux qui considèrent que le citoyen qui rapporte les évènements en utilisant toutes les technologies mises à sa disposition pour diffuser l’information, est un journaliste à part entiere ?

Je suis d’accord

Je suis entièrement d’accord

Je ne sais pas

Je ne suis pas d’accord

Je ne suis pas du tout d’accord

Q21. « Les journalistes ne sont pas différents des êtres humains, tout citoyen pourrait être reporter » cette expression est le slogan du plus grand site du journalisme d citoyen «OhmyNews», qu’en pensez-vous ?

⇒ Vrai ⇒ Faux ⇒ Je ne sais pas

207

Q22. Considérez vous que le citoyen qui diffuse des informations sur Internet est :

⇒ Un concurrent au journaliste. ⇒ Un assistant au journaliste ⇒ Je ne sais pas ⇒ à peu prés

Q23. Faites vous confiance aux informations publiées par le citoyen sur Internet ?

⇒ Oui ⇒ Non

Q24. Avez-vous déjà utilisé des informations publiées par des citoyens sur Internet ?

⇒ Oui ⇒ Non

Q25. Les différentes entreprises médiatiques cherchent à bénéficier du «journalisme de citoyen» pensez vous que cela est :

⇒ Une exclusion pour le journaliste ⇒ Un acquis pour le journalisme ⇒ Je ne sais pas

Q26. Êtes-vous d’accord avec ceux qui pensent que le journaliste citoyen, fait le même travail que le journaliste ?

Je suis d’accord

Je suis entièrement d’accord

Je ne sais pas

Je ne suis pas d’accord

Je ne suis pas du tout d’accord

Q27. Beaucoup d’experts prévoient que 50% de la production journalistique sera faite par les citoyens, à l’horizon 2021, êtes-vous d’accord ?

Je suis d’accord

Je suis entièrement d’accord

Je ne sais pas

Je ne suis pas d’accord

Je ne suis pas du tout d’accord

Q28. Pensez-vous, qu’à l’avenir, on n’aura pas besoin d’instituts et d’écoles de journalisme ?

⇒ Oui ⇒ Non ⇒ Je ne sais pas

Q29. Quel sera l’avenir du journalisme en présence du «journalisme du citoyen» ?

208

⇒ il sera le loisir de tout le monde ⇒ il pourra garder ses caractéristiques scientifiques et académiques ⇒ je ne sais pas

Q30. Que sera l’avenir du journaliste en présence du journalisme du citoyen ?

⇒ il traitera l’information produite par le citoyen ⇒ il n’y aura pas de journaliste professionnel ⇒ je ne sais pas

النترنت يف إفريقيا إحصائيات استخدام ا2009

209

210

Fackson Banda, CITIZEN JOURNALISM & DEMOCRACY IN AFRICA, An Exploratory Study, Highway AFRICA, 2010.

211

يف اجلزائر املكتوبة إحصائيات الصحافة2010

212

213

214

215

الحظة باملشاركة يف يومية ترخيص بإجراء امل احلوار الوطنية

216

217

218

اجلداول فهرسرقم اجلدول

رقم عنوان اجلدول الصفحة

1

يري البعض أن املواطن الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية

ة واقعية يعترب مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصور

صحفيا، إىل أي مدى توافق هذا الرأي؟

61

2

يري البعض أن املواطن الذي : متغيرات الدراسة مع السؤال: جدول مركب

ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل التكنولوجية

توافق هذا املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية يعترب صحفيا، إىل أي مدى

الرأي؟

63

3

الصحفيون ليسوا فصيال فريدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون "

Ohهذه العبارة هي شعار أكرب موقع لصحافة املواطن " مراسال صحفيا

my News ما رأيك يف هذا الشعار؟ ،

67

4

الصحفيون ليسوا فصيال ": متغيرات الدراسة مع السؤال: جدول مركب

هذه " يدا من البشر، أي مواطن باستطاعته أن يكون مراسال صحفيافر

، ما Oh my Newsالعبارة هي شعار أكرب موقع لصحافة املواطن

رأيك يف هذا الشعار؟

68

5 هل تثق يف األخبار اليت : متغيرات الدراسة مع السؤال: جدول مركب

ينشرها املواطن على شبكة االنترنت؟72

6 هل تثق يف األخبار اليت ينشرها املواطن على : بني السؤال جدول مركب

هل تعترب املواطن الذي ينشر أخبارا عرب شبكة : والسؤال شبكة االنترنت؟76

219

:االنترنت

78 هل سبق وأن استعنت بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت؟ 7

8 استعنت هل سبق و أن: جدول مركب بني متغريات الدراسة والسؤال

بأخبار نشرها مواطنون على شبكة االنترنت؟79

9

هل تثق يف األخبار اليت ينشرها املواطن على شبكة : جدول مركب بني

االنترنت؟ وهل سبق و أن استعنت بأخبار نشرها مواطنون على شبكة

االنترنت؟

83

106 هل سبق وأن استخدمت االنترنت كمصدر لألخبار؟ 10

107 املنتديات االلكترونية؟ هل تطلع على 11

107 ؟Blogهل متلك مدونة الكترونية 12

13 جدول مركب بني امتالك املدونة وما إذا كان ما يكتبه الصحفي يف

مدونته خيتلف عما يكتبه يف الصحيفة؟108

109 هل سبق و أن شاركت قراءك يف حوار عرب االنترنت؟ 14

110 الصحيفة؟ ما هو املنصب الذي تتواله يف 15

110 هل متلك بطاقة اهلوية املهنية للصحفي؟ 16

17 امتالك بطاقة اهلوية / املنصب الذي تتواله يف الصحيفة : جدول مركب

املهنية للصحفي111

112 هل أنت عضو يف إحدى النقابات أو املنظمات الصحفية؟ 18

112 هل تعتقد أن عضويتك قد عززت مهنتك كصحفي؟ 19

20 هل أنت عضو يف إحدى النقابات أو املنظمات الصحفية : جدول مركب

هل تعتقد أن عضويتك قد عززت مهنتك كصحفي/113

220

113 هل حصلت على دورات تكوينية يف إطار عملك؟ 21

114 هل هذه الدورات أسهمت يف تطوير أداءك املهين؟ 22

141 :....ترنتأخبارا عرب شبكة االنهل تعترب املواطن الذي ينشر 23

24 هل تعترب املواطن الذي : جدول مركب بني متغيرات الدراسة و السؤال

...؟ينشر أخبارا عرب شبكة االنترنت143

149 كيف ترى مستقبل الصحفي يف ظل صحافة املواطن 25

26 جدول مركب بني متغريات الدراسة ومستقبل الصحفي يف ظل ظاهرة

؟"صحافة املواطن"150

27 تسعى املؤسسات اإلعالمية مبختلف أنواعها لتوظيف صحافة املواطن لديها،

...فهل تعتقد أن هذا األمر154

156 ؟"صحافة املواطن"كيف ترى مستقبل الصحافة يف ظل 28

29 يرى البعض أن املواطن الصحفي يقوم بنفس املهام اليت يقوم ا الصحفي،

أي؟فإىل أي مدى توافق هذا الر 161

30

تنبأ الكثري من اخلرباء يف جمال املستقبليات أن مخسني باملائة من اإلنتاج

، إىل أي مدى توافق 2021الصحفي سيتم بواسطة املواطنني حبلول عام

هذا التنبؤ؟

163

164 هل تعتقد أنه لن تصبح هناك حاجة ملعاهد ومدارس الصحافة مستقبال؟ 31

221

ألشكالا فهرسرقم الشكل

عنوان الشكلرقم الصفحة

15 )عينة غري احتمالية طبقية( خصائص عينة الدراسة 1

2 املواطن أعمدة بيانية توضح مدى موافقة الصحفيني على الرأي القائل بأن

الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل . بصورة واقعية يعترب صحفياالتكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب

61

3 املواطن دائرة نسبية توضح مدى موافقة الصحفيني على الرأي القائل بأن

الذي ينقل األخبار من مواقع األحداث احلية مستخدما كافة الوسائل .التكنولوجية املتاحة لعرض اخلرب بصورة واقعية يعترب صحفيا

61

4 ة الصحفيني بأخبار ينشرها مواطنون على شبكة دائرة نسبية توضح استعان

.االنترنت78

106 دائرة نسبية توضح استخدام الصحفيني لالنترنت كمصدر لألخبار 5 107 دائرة نسبية توضح اطالع الصحفيني على املنتديات االلكترونية 6 107 دائرة نسبية توضح ملكية الصحفيني للمدونات االلكترونية 7 109 رة نسبية توضح مشاركة الصحفيني لقرائهم يف حوار عرب االنترنتدائ 8 110 دائرة نسبية توضح املنصب الذي يتواله الصحفي يف اجلريدة اليت يعمل ا 9

110 دائرة نسبية توضح ملكية الصحفي لبطاقة اهلوية املهنية 10 112 ملنظمات الصحفيةدائرة نسبية توضح عضوية الصحفي يف النقابات أو ا 11

12 دوائر نسيبة توضح التداخل ما بني عضوية الصحفي يف النقابات أو

.املنظمات الصحفية، واعتقاده أن عضويته قد عززت مهنته كصحفي113

13 دائرة نسبية توضح ما إذا كان الصحفي قد استفاد من دورات تكوينية يف

إطار عمله 113

222

14 ل الصحفي للمواطن الذي ينشر أخبارا على شبكة دائرة نسبية تبني متث

االنترنت 141

149 أعمدة بيانية توضح متثل الصحفي ملستقبله يف ظل ظاهرة صحافة املواطن 15 149 دائرة نسبية توضح متثل الصحفي ملستقبله يف ظل ظاهرة صحافة املواطن 16

17 ؤسسات اإلعالمية دائرة نسبية توضح ما يعتقده الصحفيون إزاء سعي امل

مبختلف أنواعها إىل توظيف صحافة املواطن154

18 دائرة نسبية توضح متثل الصحفي ملستقبل الصحافة يف ظل ظاهرة صحافة

املواطن161

19 أعمدة بيانية توضح مدى موافقة الصحفي اجلزائري على الرأي القائل بأن

الصحفي املواطن الصحفي يقوم بنفس املهام اليت يقوم ا163

20 %50أعمدة بيانية توضح مدى موافقة الصحفيني على التنبؤ القائل بأن

2021من االنتاج الصحفي سيتم بواسطة املواطنني الصحفيني حبلول سنة 164

21 دائرة نسبية توضح متثل الصحفي ملستقبل معاهد ومدارس الصحافة يف ظل

ظاهرة صحافة املواطن165

223

الفهرس الصفحة املـوضـوع

أ مقدمـة

03 إشكالية الدراسة

05 نوع الدراسة ومنهجها

07 أهداف الدراسة

08 مفاهيم ومصطلحات الدراسة

10 جمتمع البحث والعينة

16 أدوات الدراسة

19 الدراسات السابقة

32 اإلعالمي) األمنوذج(تكنولوجيات اإلعالم واالتصال والربادجيم :الفصل األول

33 متهيد

34 التقليدي وحتوالت الصحافة الصحفيالربادجيم

36 برادجيم الصحفي اجلديد

44 تطبيقات الواب وبروز صحافة املواطن

48 ماهية صحافة املواطن

50 نشأة وتطور صحافة املواطن

54 أنواع صحافة املواطن

56 واع صحافة املواطن انتشاراأكثر أن blogsاملدونات االلكترونية

58 صحافة املواطن وعالقتها بالصحافة التقليدية

224

61 اجلزائريني وظاهرة صحافة املواطن الصحافيني

71 عالقة صحافة املواطن بالصحافة التقليدية يف اجلزائر

85 االستنتاجات اجلزئية

87 خامتة الفصل

89 ائرياهلوية املهنية للصحفي اجلز: الفصل الثاين

90 متهيد

90 مفهوم اهلوية ومفهوم اهلوية املهنية

92 لهويةل املكونةالعناصر السوسيولوجية

95 مهنة الصحافة واهلوية املهنية للصحفي

99 هوية صحفية متمايزة

101 الصحافة مهنة آداب

102 اإلخبارية القيم

106 التحديات التكنولوجية وإشكالية اهلوية املهنية

115 الستنتاجات اجلزئيةا

117 خامتة الفصل

119 "صحافة املواطن"مقترب التمثل واهلوية املهنية للصحفي يف ظل : الفصل الثالث

120 متهيد

120 فهم مقترب التمثل

121 مفهوم التمثالت االجتماعية

126 نبذة تارخيية عن التمثل االجتماعي

127 خصائص التمثل االجتماعي

225

128 وى التمثل االجتماعيحمت

130 وظائف التمثل االجتماعي

131 سريورة التمثل االجتماعي

133 بنية التمثل االجتماعي

137 تعديل التمثل االجتماعي

139 "صحافة املواطن"متثل الصحفي اجلزائري لظاهرة

147 "صحافة املواطن"متثل الصحفي ملستقبله يف ظل ظاهرة

154 "صحافة املواطن"اجهها الصحفي يف ظل ظاهرة التحديات اليت يو

160 الصحافة يف ظل ظاهرة صحافة املواطن مستقبل

166 االستنتاجات اجلزئية

167 خامتة الفصل

171 خالصة الدراسة

175 خامتة

177 املراجع

189 املالحق