�א����������

���ع�א���وמ

�����א��د��א�������

لدور الخدمة االجتماعية فى مواجهة تصور مقترح وارعـــــــــباب الشــــــش ظاهرة

دراسة مطبقة مدينة الفيومبعلى المناطق الفقيرة

�دאد������

�/�د�����د����وق����د� ���د�س�#�"מ�����!�א��د��א�������

-٢٠٠٣-

٢

تصور مقترح لدور الخدمة االجتماعية فى مواجهة وارعــــالش بابـــظاهرة ش

مدينة الفيومبدراسة مطبقة على المناطق الفقيرة مشكلة البحث: أوالً

قيـة تهـدد بقـاء المجتمـع إن ظاهرة شباب الشوارع وتزايدها المطرد يمثل كارثة حقي

غير -امل التى تتفاعل مع بعضها بطريقة تلقائية قول آخر أن هناك العديد من العو ب .واستقراره

حلة العمرية التى يمـر منها ما هو مرتبط بالدولة والمجتمع والمؤسسات وطبيعة المر "مقصودة

وتؤدى فى محصلتها إلى تزايد معدالت وأشكال لجوء الشباب إلى الشارع، بطريقة . "بها الشباب

قول ثالث أن تفـاقم ب. ته على البقاء والتواصل تجعل منهم عقبة تحد من ممكنات المجتمع وقدر

بية تهـدد وجـود المجتمـع الظاهرة وانتشارها ينجم عنه العديد من اآلثار والتـداعيات السـل

وحرى بنا أن نكشف عن أن الخصوصية االجتماعية والثقافية والقيميـة للمنـاطق .واستمراره

الشوارع من حيث الدوافع واألشكال الفقيرة فى المدن المصرية تفرض نفسها على ظاهرة شباب

تلك التى ترتبط بالظروف التـى ،والتداعيات وتوافر المسببات والمبررات المؤدية إلى تزايدها

ولذلك فإن المنـاطق الفقيـرة ."نشأة ومشروعية اإلقامة بتلك المناطقخبرها مجتمع المدينة تجاه

كما أنها ) ١(" اب وتواجدهم فى بيئة الشارعبالمدن تمثل بوابة رئيسة للتزايد المطرد فى لجوء الشب

وتنتشـر المنـاطق . تمثل وقودا ومحركًا لتفاقم اآلثار والتداعيات السلبية الناجمة عن الظـاهرة

قدر عدد سكانها وفقًا الحصـاء يو" الشرعية فى مختلف المدن المصريةالفقيرة بطريقة تفتقد إلى

االعتبـار قـدم فـى مع الوضـع - ألف نسمة بحوالى ستة ماليين وثالثة مائة ) ١٩٩٦(عام

وبـالنظر إلـى "وهذا يؤكد على أنها تحوى قطاعا عريضا من السكان، ). ٢( "االحصائيات نسبياَ

) ٣%)" (٢١,٩(نسمة بنسبة ) ٥٦٥٠٠(مدينة الفيوم نجد أن قاطنى المناطق الفقيرة يزيدون عن

وبالنظر إلى قطاع الشـباب ) "٤" (سمةن) ٢٥٧٧٨٦(من إجمالى عدد سكان المدينة الذى يبلغ "

مـن %) ٢٠,٢(فى المجتمع المصرى نجد أنهـم يمثلـون ) ٢٤-١٨(فى المرحلة العمرية من

وبالنسبة إلى مدينة الفيوم نجد أن المناطق الفقيرة يقطن بهـا حـوالى ) ٥" (إجمالى عدد السكان

ومما سـبق . لبيانات السابقة ام وا وفقًا لألرق ) ٢٤-١٨(شابا فى المرحلة العمرية من ) ١١٤١٣(

خاصة وأن المناطق الفقيرة تمثل بيئة خصبة إلنتاج العديد من الظـواهر ةتأكد خطورة الظاهر ت

٣

ـ . السلبية ن عـادات وسـلوكيات حيث يتبنى سكان تلك المناطق ثقافة الفقر وما يرتبط بهـا م

مع تراجـع دور خاصة . والتقاء ذلك مع طموحات وتطلعات مرحلة الشباب ،وممارسات سلبية

األسرة وعدم قدرتها على تلبية االحتياجات األساسية ألفرادها، وغيـاب المؤسسـات المسـاندة

لألسرة فى القيام بهذا الدور، هذه العوامل تعتبر مجتمعه مسئولة عن شعور الشباب بالوصـمة

جوة بين التعليم وافتقاد القدرة على تغيير الواقع بالطرق التى أقرها المجتمع، خاصة مع تزايد الف

يلجأ الشباب إلى االسـتقاللية المبكـرة عـن األسـرة حيثوالتوظيف، وتزايد معدالت البطالة

واالعتماد على الذات فى إشباع الحاجات الضرورية باالنخراط فى بيئة الشارع وما يترتب عليه

االرتبـاط ة فـى دطـر من عدم مواصلة التعليم، وضعف الروابط مع أسرة المنشأ، والزيادة الم

ويعمل هذا النوع من الشباب فى األعمال واألنشطة التقليدية والهامشية التى ال تحتاج .بالشارع

يصبح الشارع بمثابة نمط و. سعيا وراء إشباع الحاجات اليومية . إلى مهارات أو خبرات خاصة

ا بعيـدا عـن ترتبط أعمالهم وسلوكياتهم وممارساتهم بثقافة الشارع المتفق عليه حيث حياة لهم

رية وتدريجيا يكون هذا القطاع من الشباب ثقافة فرعية تلقائية بعيـدة عـن أدنـى سالرقابة األ

ومما سبق يتضح أن الظاهرة –باستثناء الرقابة األمنية المحدودة -إشراف أسرى أو مؤسسى

ؤقتـة يمكـن ة إال أنه ال ينبغى النظر إليها باعتبارها ظاهرة عرضـية أو م يرغم حداثتها النسب

وهذا يمثل مبـررات وقناعـات . كما أن التعاطى األمنى مع الظاهرة غير مفيد وكاف . تجاهلها

لرصـد العوامـل . دفعت البحث نحو دراسة ظاهرة شباب الشوارع فى المناطق الفقيرة تحديدا

ة محاول والدوافع المؤدية إلى تزايدها والوقوف على التداعيات واآلثار السلبية الناجمة عنها، مع

منابع الظاهرة، والمساهمة فـى تجفيفالتوصل إلى تصور مقترح لدور الخدمة االجتماعية فى

أن الخدمة االجتماعيـة هـى مهنـة "الحد من اآلثار والتداعيات السلبية الناجمة عنها، باعتبار

لتـى دى للمشكالت والظواهر ا صيرات االجتماعية واالقتصادية وتت مختلف التغ تواكبديناميكية

ومن ثم فإنها تمتلك من األدوات والوسائل والمجاالت المهنية ما يمكن من رصد ) ٦ ("تصاحبها

والمساهمة فى تطوير وتعديل السياسات والبرامج االجتماعيـة "ومتابعة ظاهرة شباب الشوارع،

مـن وبالتالى التمكن من إعادة دمج هذا القطاع ) ٧(" التى تكفل الحد من هذا النوع من الظواهر

الشباب فى مؤسسات المجتمع مرة أخرى خاصة األسرة، والعمل علـى تزويـدهم بالمهـارات

٤

اتوالخبرات والتجارب الالزمة التى تمكنهم من المشاركة فى شئون مجتمعهم من خالل المؤسس

).٨(باعتبار أن المشاركة تمثل عنصرا هاما فى تأكيد االعتماد على الذات

:أهمية البحث: ثانيا، وما ترتب عليه من آثـار وتـداعيات ى ظل تراجع دور الدولة فى العالم الثالث آنيا ف -١

تعتبر مهنة الخدمة االجتماعية احدى المهن المجتمعية التى يمكن أن تسـاهم فـى سلبية

استنهاض المجتمع للقيام بدوره فى مواجهة ظاهرة شـباب الشـوارع فـى المنـاطق

.م قدرة الدولة على مواجهة القيام بدورهاباعتبارها نتيجة حتمية لعدالفقيرة

أن مواكبة المستجدات والتطورات هى وظيفة أصلية لمهنة الخدمة االجتماعيـة، حيـث -٢

تعمل المهنة على تمكين األفراد والجماعات والمؤسسات والمجتمعات من رصـد تلـك

رة شـباب ر ظـاه عتبالمستجدات والتحكم فيها والحد من اآلثار السلبية الناجمة عنها وت

والمتغيرات التى طرأت الشوارع نتيجة حتمية لعدم القدرة على التعاطى مع المستجدات

.على المجتمع

تنتشر المناطق الفقيرة فى مختلف المدن المصرية وعلى الرغم من عدم شرعية الكثيـر -٣

منها إال أن اإلقامة بها مشروعة ومن ثم فإنها تجسد واقع فرض نفسـه علـى مجتمـع

وتنتشر بهذه المناطق العديد من الظواهر السلبية منها ظاهرة شباب الشـوارع، المدينة،

تلك التى تؤثر سلبيا على نمط الحياة بالمدن، ويمكن للمهنة أن تساهم فى تمكين مجتمع

المدينة من التعاطى مع تلك الظواهر والتقليل من آثارها السلبية من خالل تنشـيط دور

. والمؤسسات بالمدن فى القضاء على تلك الظواهر السلبيةاألفراد والجماعات واألسر

يمثل شباب الشوارع فئة خاصة من قطاع الشباب فى المجتمع، يفتقدون إلى الخبـرات -٤

للخدمـة . والمهارات والتجارب التى تمكنهم من مواكبة نمط الحياة الحضرية بالمـدن

وبرامج تمكن المجتمع من لمشاركة فى وضع وتنفيذ سياساتل اً مشروعاًاالجتماعية دور

إعادة انتاج الظروف بطريقة تمكن هذا القطاع من االنخراط فى األسـر والجماعـات

.ةصقل مهارات الحياة الحضرياكتساب ووالمؤسسات كى يتمكنوا من

٥

:أهداف البحث: ثالثًا :يعمد البحث إلى تحقيق األهداف التالية

د ظاهرة شباب الشوارع فى المناطق الفقيرة الوقوف على األسباب التى تؤدى إلى تزاي-١

.بالمدن

التداعيات واآلثار السلبية الناجمة عن تزايد ظاهرة شباب الشـوارع بالمنـاطق رصد -٢

.الفقيرة بالمدن

التوصل إلى تصور مقترح لدور الخدمة االجتماعية فى الحد من تزايد ظاهرة شباب -٣

.الشوارع فى المناطق الفقيرة بالمدن

��א#ً�:'��:�"�)�!�א�#

-:توجد ثالث أسئلة رئيسة يسعى البحث إلى اإلجابة عليها هى

؟شوارع فى المناطق الفقيرة بالمدن ما العوامل التى تؤدى إلى تزايد ظاهرة شباب ال-١

الشوارع بالمناطق الفقيرة ما اآلثار والتداعيات السلبية الناجمة عن تزايد ظاهرة شباب -٢

فى المدن؟

شوارع فى شباب ال ة الدور المقترح لمهنة الخدمة االجتماعية للحد من تزايد ظاهر ما -٣

؟المناطق الفقيرة بالمدن

�"ً����:'��:�����מ�א�#

:"Street Youth Concept “ شباب الشوارع -١ حلها، للتوصل إلى مفهوم محدد وواض هناك مجموعة من االعتبارات التى يجب عدم تجاه

:المناطق الفقيرةوهىلشباب الشوارع فى

. أن الظاهرة حديثة العهد نسبيا-

. نوعية شباب الشوارع وخصائصهم-

. خصوصية المناطق الفقيرةالتى تميزها عن غيرها-

. تنوع بيئة الشارع وصعوبة التحكم فى تبايناتها وصيرورتها-

ع واالنفصـال فمع تعدد األسباب والدوافع التى تؤدى إلى االنخراط المبكر فى بيئة الشار

عن األسرة، يتعذر االعتماد على مؤشر المرحلة الزمنية منفردا فى تحديد المفهوم، حيث إنه من

٦

يمكن أن يقاس عليهـا . الصعوبة تحديد فترة زمنية معينة واالتفاق على بداية ونهاية محددة لها

ما يسـمح وصية له من الخص – المفهوم –باره باعت مفهوم شباب الشوارع فى المناطق الفقيرة

،حيث ينفصل هـذا القطـاع عـن األسـرة . بتداخل العديد من العوامل والمؤشرات فى تحديده

مع مراعاة أن الوضع الطبيعى هو االنفصـال عـن -فى وقت مبكر . وينخرط فى بيئة الشارع

ـ –إلخ .. األسرة للعمل أو الزواج ة إال أن االستقاللية واالعتماد على الذات والهروب من الرقاب

يتفـق مـع قـدراتهم ومهـاراتهم ال الذى –األسرية وعوامل أخرى تدفعهم إلى البلوغ المبكر

ن هيئة اليونيسيف أقرت أن مفهوم شباب الشوارع يعبر عـن أإال . إلى بيئة مغايرة –وخبراتهم

).٩ ("سنة) ٢٠-١٥(نوع خاص من الشباب تتراوح أعمارهم تقريبا ما بين

الزمنى للمرحلة العمرية لشباب الشوارع نجد أنه أقـر مرحلـة وبالنظر إلى هذا التحديد

زمنية قصيرة نسبيا تاركًا لكل مجتمع وفقًا لثقافته وخصوصيته تحديد مرحلة بداية ونهاية تتفـق

ويـرتبط مفهـوم شـباب . يتصف بالنسبية أن هذا التحديد ، مع الوضع فى االعتبار مع طبيعته

فمـع تجاهـل . أطفال الشوارع، حيث يمثل األول امتدادا للثانى الشوارع ارتباطًا وثيقًا بمفهوم

. لهذا التجاهلأطفال الشوارع، يصبح المفهوم الخاص بشباب الشوارع نتيجة حتمية

يمثل عنصرا هاما لتحديد هذا المفهـوم حيـث تمثـل . إال أن التركيز على التنوع البيئى

وف اجتماعية واقتصادية من الصعوبة بمكان بيئة لها نوعية خاصة محاطة بظر المناطق الفقيرة

تفرض على قاطنيها تبنـى ثقافـة . جرافية وعمرانية متدنية وكما أنها ذات طبيعة ديم . تجاهلها

المزيد مـن التطلعـات –الفقر، وتقابل ذلك مع طبيعة التكوين النفسى والعقلى لمرحلة الشباب

يعانى منها هذا النوع من غوطاتوإنعكاسه فى صورة صراعات وض –والطموحات والتوقعات

إلشـباع الحاجـات لية المبكرة واالعتماد علـى الـذات الشباب، ومن ثم النزوع إلى االستقال

المهارات والخبرات الالزمـة والرغبات، ولو تطلب ذلك االنخراط المبكر فى بيئة الشارع دون

–نتاج الظروف المحيطـة سعيا نحو إعادة إ – واالشتغال بمهن وأنشطة وأعمال هامشية ،لذلك

ومما سبق يتضح أن شباب الشوارع هم . وما يترتب على ذلك من صعوبات ومشكالت وعراقيل

معينة فمنهم من يذهب إلـى جماعة متنوعة من الشباب يشتركون أو ال يشتركون فى خصائص

ومنهم ذكور وإناث، يرتبطـون بأسـرهم ،نهم من يعانى من متاعب مع السلطة وم ،المدرسة

٧

. إلى االستقاللية عن األسرة أو بعيدا عـن شـخص بـالغ ومسـئول ما يسعوا عرضيا، وغالبا

.والشارع بالنسبة لهم يمثل مرجعا هاما لحالتهم المعيشية

ألنهم تعهدوا بالمعيشة فى الشـارع . بالمجتمع التقليدى الصلة وهم شباب مهجور منقطع

صندوق رعاية الطفولة والشـباب التـابع لألمـم (سيف يهذا وفقا لتعريف اليون" مكتسبين هويته

ويتناسب هذا المفهوم مع الدراسة الحالية فى ضوء االعتبارات السابقة المرتبطة )" ١٠"(المتحدة

إال أنه لمزيد من التناسب تحاول الدراسة التوصـل . الفقيرةبمفهوم شباب الشوارع فى المناطق

.التحديدإلى مفهوم إجرائى يمكن من خالله مزيد من

.الفقيرة بالمدن مجموعة متنوعة من الشباب ذات أصول ترجع إلى المناطق -

. يرتبطون باألسرة بروابط ضعيفة أو عارضه-

. يعيشون على هامش الحياة الحضرية بالمدينة-

. غالبا ما يعانون من متاعب مع السلطة-

.متدنيةوثقافية أوضاع اقتصادية واجتماعية ى ذو -

.األعضاء فى المؤسسات المجتمعية المختلفة من غير -

. يكتسبون هوية الشارع، ويفخرون بذلك-

.ةنس٢٤ -١٨ فى المرحلة العمرية من -

. بالمدن يقطنون بالمناطق الفقيرة-

. ال يمثل التعليم بالنسبة لهم قيمة حقيقية- : Poverty Areas" " المناطق الفقيرة -٢

يتجزأ من بيئة المدينة وهى نتيجة حتمية لمجموعـة مـن تعتبر المناطق الفقيرة جزء ال

مد من قبل السلطات لعدم شرعية نشأتها أو لعـدم عتنها التجاهل المقصود أو غير الم العوامل م

ى عصفت بمجتمع المدينة فى االوقـات الراهنـة تقدرتها على مواكبة المستجدات والمتغيرات ال

ء من خالل قصـور المؤسسـات ا سو –هذه المناطق كما أن غياب الدور المؤسسى عن ) ١١(

جعلها تقع فى نهاية سلسلة االعتمادات المخصصة –الكائنة بها أو عدم توافر المؤسسات أصالً

للتنمية والتطوير خاصة فى دول العالم الثالث بطريقة جعلت قاطنيها مسئولين عن تقديم الرعاية

طق الفقيرة النمط األول يحوى فقراء لديهم بعض وهناك نمطان أساسيان من المنا ) ١٢(النفسهم

٨

وتعدد ) ١٣( الفقر والمهاجرين الريفيين ىالخبرات الحضرية، والنمط الثانى مناطق تحوى شديد

ومناطق األكواخ العشوائية مسميات المناطق الفقيرة حيث المناطق الحضرية المتخلفة والمناطق

عانى من ارتفاع درجات التحضر الزائد حيـث ر سمة من سمات المدن التى ت عتبالخ وهى ت ..

حالة بطالة دائمة أو موسمية، حيث افتقاد المهـارات فى يسكنها الفقراء فاقدى العمل أو من هم

وتجعلهم يعملون فـى أنشـطة . والخبرات والتجارب التى تمكنهم من االنخراط فى سوق العمل

يدها تنتج أجيال جديدة زاأشكال الفقر وتومع تراكم معدالت و. مشية والدونيةاوأعمال تتصف باله

. من غير القادرين على مواكبة بيئة المدنية أكثر من غيرهم وهم ما يطلق عليهم شباب الشوارع

وغيـاب الـدور األسـرى . حيث البحث عن العمل مع افتقاد المهارات والخبـرات الالزمـة

ن المناطق يعتبر مسـئول عـن ومن ثم فإن هذا النمط م . واللجوء إلى بيئة الشارع . والمؤسسى

ـ ن يعتمدون بيئة الشارع كبيئـة بدي وتزايد اعداد األطفال والشباب الذي فريخت ة عـن األسـرة ل

.والمؤسسة

�:א�د�א"�!�א�"�#�:�"�دً"�

)١٤(:)١٩٩٩ (Cohon, Patricia دراسة كوهن وباتريكا -١

استهدفت دراسة أوضاع . فى دراسة أجريت على سبع دول متفرقة تم انتقائها لتمثل العالم

ل ظاهرة فى ي تمثجوء الشباب إلى بيئة الشارع أصبحشباب الشوارع خاصة فى المدن، ثبت أن ل

المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء، إال أنها تختلف فى دوافعها وأسبابها وتداعيتها مـن

ار العينة فى يوقد تم اخت. عمجتمع آلخر وفقًا للخصوصية االجتماعية والثقافية والقيمية لكل مجتم

ضوء مجموعة من المعايير منها فترة اإلقامة فى بيئة الشارع، المستوى التعليمى، طبيعة المهنة،

المهارات والخبرات ونوعيتها وطبقت على مجموعة من المدن فى البرازيل وجنـوب أفريقيـا

.والهند وباكستان والمانيا والواليات المتحدة وكندا

)١٥): (٢٠٠١ (Banerjee , Mahaswetaوتيا سجية وماهنر دراسة با-٢

مفردة من شباب الشوارع فى ) ١١٣١( دراسة وصفية تحليلية طبقت على عينة قوامها -

دت على أن تزايـد اك. المتخلفة والمهمشة فى المدن الهندية من األحياء ةالهند، طبقت على أربع

د مر بمرحلة تحول مـن منظومـة اجتماعيـة إلى أن المجتمع الهندى ق عيرجالظاهرة باطراد

اقتصادية إلى منظومة مغايرة لم يتمكن كافة قطاعات المجتمع من المشاركة فيها، ومن ثم فـإن

٩

ونتج عنها . داله أن الجميع لم يتقاسم ثمارها بع ماك. مردودها لم يتفق مع التوقعات المرجوة منها

.باب الشوارعة منها تزايد ظاهرة شمجموعة من اآلثار الجانبي

)١٦): (٢٠٠١ (Larson , jeet Namta دراسة الرسون وجيت ناميتا -٣

دراسة وصفية طبقت على عينة من شباب الشوارع فى الصـين لـم يحـدد قوامهـا، -

استهدفت دراسة أوضاع وخصائص هذا القطاع من الشباب فى المدن الصينية، توصـلت إلـى

ر هـذا عتبالتى تمكنهم من مواكبة متطلبات سوق العمل وي افتقادهم إلى مهارات الحياة األساسية

نتيجة لعدم قدرة المؤسسات على استحداث برامج متخصصة تمكن هذا القطاع من الشباب مـن

االنخراط فى أنشطة ومهام تمكنهم من اكتساب مهارات وخبرات وتجارب تهيئهم لاللتحام مـع

من إجمالى العينة يعانون من البطالة، %) ٤١(وأثبتت الدراسة أن نسبة . سوق العمل ومتطلباته

يعملون فى أعمال موسمية وأن نسبة كبيرة منهم يحصلون على أجور متدنية %) ٣٤(وأن نسبة

.ال تمكنهم من التواصل

)١٧): (٢٠٠٠ (Rose, Sheldon شلدون ، روز دراسة-٤

وصف نمـط دراسة أجريت على مجموعة من أحياء الزنوج فى جنوب أفريقيا استهدفت

الحياة بهذه األحياء واهتمت بدراسة أوضاع شباب الشوارع بالتحديد وتوصلت إلى أن اإلقامـة

إلنتاج العديد من الظواهر السلبية منها انتشار الشـباب فـى صبهبمثل هذه األحياء تمثل بيئة خ

يات سـلبية حيث يتبنى سكان هذه األحياء ثقافة الفقر وما يرتبط بها من عادات وسلوك . الشوارع

وتعارض ذلك مع طموحات وتطلعات مرحلة الشباب خاصة مع تراجع دور األسـرة وعـدم

قدرتها على إشباع االحتياجات األساسية ألفرادها وغياب المؤسسات االجتماعية المساندة لألسرة

تعتبر مسئولة عن شعور – بجانب عوامل أخرى –وأن هذه العوامل مجتمعة . للقيام بهذا الدور

ومـن . ها المجتمع وارتضاهالى تغيير الواقع بالطرق التى أقر لشباب بالوصمة وافتقاد القدرة ع ا

.ثم فإنه ال بديل على تفضيل الشارع كرديف لألسرة

)١٨): (١٩٩٣( Rose – juniu,s دراسة روز جينوس -٥

وفى دراسة عن الوضع الصحى لشباب الشوارع أجريت على أربعة مراكز حضـرية -

بيا أكدت على أن الوضع الصحى المتردى لهذا القطاع من الشباب ناجم عن مجموعة من يمفى نا

العوامل منها تعرضهم المباشر للظروف الجوية والمناخية السيئة بجانب الحـوادث والمخـاطر

١٠

ا لحصول على الخدمـة ثانيا الصعوبات التى يواجهونها عند طلب . التى تتميز بها بيئة الشارع

واخيرا عدم وجود ما يحثهم على اسـتخدام . فى ذلك قدرتهم على دفع تكاليف الخدمة الطبية بما

التسهيالت الطبية الموجودة وجهلهم بذلك، وسوء التغذية قد يكون عامالً فى ذلك ولو أن بعـض

الدراسات تقرر أن شباب الشوارع يحصلون على تغذية أفضل من أقرانهم المقيمين مع األسـرة

أ لطبيعـة مرحلـة رة أكدت على أن هذا القطاع أكثر عرضة لإلصابة باإليدز نظ إال أن الدراس

النمو التى تجعلهم جنسيا أكثر نشاطًا من غيرهم، بجانب نقص الوعى باألمراض التى يمكن أن

. والزهيمرتنتقل من خالل الممارسات الجنسية ومنها االيدز

)١٩ ():١٩٩٤ (Donnald, D,suart دراسة دونالد سوريث -٦

من %) ٨٥(وفى دراسة أجريت على بعض دول أفريقيا جنوب الصحراء اكدت على أن

كانوا من %) ٥٨(شباب الشوارع فى زيمبابوى يعيشون فى أسرة بعض الوقت على األقل، وأن

. من الصبية ينـامون فـى الشـوارع %) ٢٧,٦(وانا ثبت أن نسبة سآباء عاطلين، وبالنسبة لبت

هم العينة ينامون ويعيشون فى تشملمن الشباب الذين %) ٣٨(يالند أن زووجدت الدراسة فى سوا

وفى . سوازيالند يعيشون فى الشارع بسبب الصعوبات االقتصادية من %) ٦٧(الشارع، ونسبة

راوندى نجد أن الحروب والكوارث الطبيعية تمثل عامل هام ومؤثر يدفع الشباب إلـى اإلقامـة

.طبيعى لظاهرة اطفال الشوارعبالشارع وتمثل الظاهرة امتداد

)٢٠): (١٩٩١( دراسة مدحت محمد أبو النصر -٧

وهى دراسة ميدانية اعتمدت على منهج المسح االجتماعى بهدف التعرف علـى بعـض

وهى دراسة استطالعية توصلت . السعى نحو وصف أبعاد المشكلة وخصائص أطفال الشوارع

ع بعضها وتؤدى إلى تزايد الظاهرة منها مـا هـو إلى وجود العديد من العوامل التى تتفاعل م

وصت بضرورة االهتمام بمشكلة أطفال الشوارع ألنها أو. مرتبط باألسرة والمؤسسات المجتمعية

كبر وهى شباب الشوارع وقد طبقت الدراسة على عينة من أطفـال الشـوارع أمقدمة لظاهرة

.القاهرة والجيزة سنة فى مدينتى ١٨مفردة تقل أعمارهم عن ) ١٨٠(قوامها

١١

:االستفادة من الدراسات السابقة

تنتشر ظاهرة شباب الشوارع فى مختلف المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سـواء -

لف فى دوافعها وأسبابها وتداعياتها من مجتمع آلخر وفقا للخصوصية االجتماعيـة تإال أنها تخ

.والثقافية والقيمية لكل مجتمع

ن أن الظاهرة حديثة العهد نسبيا، إال أنها تعتبر محصلة حتميـة لتـراكم على الرغم م -

مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية المتفاعلة عبر فترات زمنية متتالية أدت إلى وصـف

.لجوء الشباب إلى بيئة الشارع بالظاهرة نظرا لتزايدها المطرد

ية الملحة التى فرضت نفسها علـى تمثل ظاهرة شباب الشوارع احدى القضايا المجتمع -

الساحة المجتمعية وعلى بساط البحث فى األونة الراهنة وهى أن بدت فى جوهرها حديثة العهد

نسبيا إال أن لها العديد من اآلثار والتداعيات السلبية التى أصبحت من الدنياميكية والتفاعل بحيث

.يصعب مالحقتها والتحكم فيها

:منهجية للبحثاإلجراءات ال: سابعا

: نوع الدراسة-١

تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، التى تستهدف رصد ظاهرة معينة وتحليلهـا،

مـع التوصـل إلـى . للتعرف على أسبابها ودوافعها، والتداعيات واآلثار السلبية الناجمة عنها

تصورمقترح لدورالخدمة االجتماعية فى الحد منها

: المنهج المستخدم-٢

لمجموعة من شباب الشوارع بالمناطق الفقيرة بمدينـة العمدية المسح االجتماعى بطريقة العينة

.الفيوم

: مجاالت الدراسة-٣

:المجال المكانى) أ(

بمدينة الفيوم، هى مناطق الشـيخة توصف بالفقيرة تم تطبيق الدراسة على أربعة مناطق

.شفا، العالوى، الحادقة الجديدة ودار الرماد

١٢

:المجال البشرى) ب(

:اشتملت الدراسة على عينة من شباب الشوارع تم اختيارهم وفقا للمحكات التالية

. سنة٢٤-١٨ نوعية معينة من الشباب فى المرحلة العمرية من -

. بمدينة الفيومفقيرة تنحدر أصولها من مناطق -

. ينحدرون من طبقات اجتماعية متدنية-

.األسرة يرتبطون بروابط عارضة مع -

. يكتسبون ثقافة الشارع وهويته-

.عمال وأنشطة ال تتطلب مهارات خاصةأ منهم ذكور وإناث يعملون فى -

يوضح الجدول التالى بيانات خاصة بعينة البحث

)١(جدول رقم

الفقيرةتوزيع أفراد العينة حسب محل اإلقامة بالمناطق

�א����وع��*�'�ذ�و��א��*ط�

,�٪�,�٪�,�٪�

خة شفاالشي

العالوى

دار الرماد

الحادقة الجديدة

غير مبين

٢٩

٢١

١٧

١٩

٥

١٣,٩

٢٣,١

١٨,٦

٢٠,٩

٥,٥٠

١٩

١١

١٥

٧

-

٣٦,٥

٢١,٢

٢٨,٨

١٣,٥

-

٤٨

٣٢

٣٢

٢٦

٥

٣٣,٦

٢٢,٤

٢٢,٤

١٨,٢

٣,٤

١٠٠ ١٤٣ ١٠٠ ٥٢ ١٠٠ ٩١

ـ ) ١٤٣(يتضح من البيانات الواردة بالجدول السابق أن العينة تتكون من ردة بنسـبة مف

وتـم – النسبة األقل –من اإلناث %) ٣٦,٤( ونسبة – النسبة األكبر –من الذكور %) ٦٣,٦(

١٣

عشرة ) ١٠(حيث تحتوى المدينة على " بمدينة الفيوم فقيرةاختيار العينة من أكبر أربع مناطق

طقـة وهذه المناطق المختارة كالتالى من . نسمة) ٥٦٥٠٠( يقطنها نسبة توصف بالفقيرة مناطق

، منطقـة قحافـة %)١٦,٥(، منطقة العالوى يقطنها نسبة %)٢٢,١(الشيخة شفا ويقطنها نسبة

مـن إجمـالى سـكان %) ١٢,٨(، منطقة دار الرماد ويسكنها %)١٤,٧(الجديدة يقطنها نسبة

ودعم من االختيار توافر القيـادات الشـعبية، والعناصـر ). ٢١(بمدينة الفيوم المناطق الفقيرة

خرى التى مكنت الباحث من اختيار مفردات العينة، وتطبيـق االسـتمارة الخاصـة البشرية األ

فضال عن تميز هذه المناطق بانتشار هذه الظاهرة وهذا ما أكـدت عليهـا دراسـات . بالدراسة

.أجريت على هذه المناطق

:المجال الزمنى) ح

يئة مجتمـع البحـث استغرقت مدة الدراسة ستة أشهر تقريبا، ما بين اعداد األدوات، وته

.م٢٠٠٢وعمليات جمع وتحليل البيانات ، ذلك فى الفترة من أول سبتمبر إلى نهاية شهر فبراير

: مداخل الدراسة-٤

:المدخل التحليلى) أ(

اعتمد هذا المدخل على تحديد الظاهرة ودرجة حدتها، واألسباب والدوافع المؤديـة الـى

ترح لدور مهنة الخدمة األجتماعية قالى تصور م والتوصل تزايدها، واآلثار السلبية الناتجة عنها

.فى مواجهة الظاهرة والحد منها

:المدخل المقارن) ب(

وذلك للتوصل إلى تحديد دقيق للعوامل المتداخلة التى تؤدى إلى الظاهرة وتحديد الفئة التى

ه واالختالف بين فضالً عن تحديد نقاط التشاب . تعانى منها، وخصائصها التى تميزها عن غيرها

.هذه النوعية من الشباب وبعضهم وفقًا لمتغير النوع، وطبيعة المنطقة التى يقطنون بها

: أدوات الدراسة-٥

عن طريق المقابالت الفردية، مع عينة مـن راألداة الرئيسية فى استمارة استبا تتمثل )أ(

سباب التى تؤدى إلى تزايد باأل بعد خاص . بعدين هما شباب الشوارع، واشتملت االستمارة على

١٤

واألسرة والمؤسسات المساندة لها، ومنها مـا هـو الظاهرة منها ما هو مرتبط بالمناطق الفقيرة

:مرتبط بالشباب انفسهم وتم بناء االستمارة كالتالى

بعد خاص بالتداعيات والثار السلبية الناجمة عن تزايد الظاهرة وتفاقمها وتأثيرها على -

.رة والمؤسساتالمجتمع واألس

المرحلة التمهيدية، وشملت إجراء مقابالت مع عينات من شباب الشوارع بالمنـاطق -

، ومقابالت فردية وجماعية مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين والقيادات الشـعبية فقيرة ال

.ارات المرتبطة بهابوأعضاء هيئة تدريس متخصصين، للتوصل إلى األبعاد األساسية والع

األبعـاد، هالالستمارة وانتقاء العبارات التى تتفق مع والفرعية ع األبعاد األساسية وض -

.وتتفق مع ثقافة ونوعية هذا القطاع من الشباب

اخضاع االستمارة للتحكيم األولى على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والخبـراء، -

محكمين، بعد إجـراء بعـض فأكثر من ال % ٨٠وتم اختيار العبارات التى حظيت بنسبة اتفاق

.التعديالت على الصياغة

والخبـراء مقابالت شبه مقننة على مجموعة من بناءات القـوة بالمنـاطق الفقيـرة )ب(

.المهتمين بدراسة الظواهر االجتماعية، وأعضاء هيئة تدريس متخصصين

�:*���01א�د�א"�א���دא*�:�/��*.�

.ألولالنتائج الخاصة باإلجابة على التساؤل ا -١

؟شوارع فى المناطق الفقيرة بالمدن ما العوامل التى تؤدى إلى تزايد ظاهرة شباب ال-

١٥

)٢(جدول رقم

.يوضح الحالة التعليمية للعينة

إناث ذكور االستجابة

% ك % ك ٢كا

.يعانى من األمية) أ

.يقرأ ويكتب) ب

.لم يكمل الحلقة األولى من التعليم األساسى) جـ

. الحلقة الثانية من التعليم األساسىلم يكمل) د

.لم يكمل الحصول على مؤهل متوسط) هـ

حاصل على دبلوم المدارس الفنية) د

٢٩

٧

٩

٢٤

١٧

٥

٣١,٩

٧,٧٠

٩,٩٠

٢٦,٤

١٨,٧

٥,٤

٢٨

٤

٣

٢

٢

١٣

٥٣,٩

٧,٧٠

٥,٨

٣,٨

٣,٨

٢٥

١٩,١٦

٠,٠٥= ية معنو٥= الحرية ١١,٠٧= الجدولية ) ٢كا(، ١٩,١٦= المحسوبة ) ٢كا(

يؤكد الجدول السابق على وجود فروقات حقيقية فى المسـتوى التعليمـى بـين اإلنـاث

المحسـوبة ٢كـا (الجدولية ) ٢كا(المحسوبة اكبر من قيمة ) ٢كا(حيث اتضح أن قيمة . والذكور

٠,٠٥= ، ومسـتوى معنويـة ٥= عند درجة حرية قيمتها ) الجدولية ٢كا (١١,٠٧ > ١٩,١٦

لى ثقافة المجتمع التى تقر توفير تسهيالت تعليمية للذكور أكبـر نسـبيا، مـن وترجع الفروق إ

التسهيالت التى يمكن أن تتاح لإلناث، كما كشف الجدول عن انسحاب الـذكور مـن مواصـلة

وهذا على خالف سـعى – مرحلة الشباب –العملية التعليمية تدريجيا مع تقدم المرحلة العمرية

على الرغم من أن الجدول يكشف عن تدنى األوضاع التعليميـة –عليم اإلناث نحو مواصلة الت

ــة ــاطق الفقيرةفــى مدين ــى المن ــه دراســة أجريــت عل بالنســبة للجنســين، وهــذا أقرت

من أن هناك انخفاض وتدنى فى الخدمات التعليمية المقدمـة للمنـاطق ) ١٩٩٤( عام ٢٢الفيوم

عزوف السكان عن تمكين أبنائهم من مواصلة التعليم، الفتقاد الجدوى بالمدينة، فضال عنفقيرةال

وأوصت الدراسة بضـرورة مواجهـة مشـكلة . فى ضرورة التعليم بالنسبة للحراك االجتماعى

.األمية بهذه المناطق خاصة بين اإلناث

١٦

)٣(جدول رقم

(*)لشارعالى ايوضح األسباب التى أدت إلى لجوء أفراد العينة

٥٢= ، إناث ٩١= ور ذك) ن(

االستجابة إناث ذكور

الترتيب % ك الترتيب % ك

.للمشاركة فى زيادة داخل األسرة) أ(

.عدم قدرة األسرة على االنفاق) ب(

.رفقاء السوء) جـ(

.نصيحة األصدقاء) د(

.عدم القدرة على استكمال الدارسة) هـ(

.المشاكل والخالفات األسرية) و(

والتحـرر مـن قيـود حب المغامرة ) س(

.األسرة

االستقاللية واالعتماد على الذات) حـ(

١٩

٧٨

٢٤

٣٢

٦٤

٤٧

٣٤

٥٢

٢٠,٩

٨٥,٧

٢٦,٤

٣٥,٢

٧٠,٣

٥١,٧

٣٧,٤

٥٧,١

٨

١

٧

٦

٢

٤

٥

٣

٣٩

٤٤

٤

١٨

٢٧

٣٥

٤

٤١

٧٥

٨٤,٦

٧,٧٠

٣٤,٦

٥١,٩

٦٧,٣

٧,٧٠

٧٨,٨

٣

١

٧

٦

٥

٤

٧

٢

جدول السابق يتضح تعدد وتنوع األسباب التى تدفع هذا من استقراء البيانات الواردة بال

. القطاع من الشباب إلى اإلنخراط المبكر فى بيئة الشارع واالنفصال التدريجى عن بيئة األسرة

، من الذكور، %)٨٥,٧(وتأتى العوامل المرتبطة باألسرة فى المرتبة األولى، وهذا ما أكد عليه

وقد يرجع ذلك إلى أن المستجدات والمتغيرات . إلناثالنسبة العليا من ا%) ٨٤,٦(ونسبة

، حيث أجهزت على الفقيرةالراهنة، ذات تأثير سلبى كبير على األسرة، خاصة فى المناطق

النمط الممتد من األسرة، وأظهرت نمط األسرة النووية، التى تحتاج إلى مؤسسات مساندة كى

يسمح للمبحوث باختيار اكثر من استجابة)(*

١٧

جعل من اب الدور المؤسسى عن المناطق الفقيرةإال أن غي. تمكنها من القيام بدورها، كما ينبغى

. األسرة مصدرا لمختلف اإلشباعات االقتصادية واالجتماعية والثقافية

تراجعت المناطق، فى مقابل فقر القدرات هذه ومع تزايد متطلبات والتزامات األسرة، فى

وتتـدرج . اقم الظاهرة وأصبحت أحد األسباب الرئيسية لتزايد وتف . عن القيام بالدور المنوط بها

ويأتى فى المرتبة الثانية عـدم القـدرة علـى . بالجدول حاألسباب والدوافع حسب ما هو موض

من اإلناث، وقد يرجـع %) ٥١,٩(من قبل الذكور فى مقابل %) ٧٠,٣(مواصلة الدراسة بنسبة

التعليم علـى هذا إلى أن استكمال الدراسة مرتبط ارتباطا وثيقا بتراجع دور األسرة وعدم قدرة

مواكبة المستجدات والتطورات الحالية، التى أثرت سلبيا على سوق العمل، وأدت إلى تقلـيص

دوره فى عملية الحراك االجتمـاعى لوبالتالى افتقد التعليم . فرص العمل وتزايد معدالت البطالة

أن الفتـرة كمـا –نظرة اقتصادية حيث ينظر إلى التعليم داخل المناطق الفقيرة -واالقتصادى

الزمنية للتعليم التى تتسم باالمتداد تدفع األسرة إلى عدم االنفاق على التعليم وتدفع الشباب إلـى

عدم قدرة هذا النوع من لىوتأثير ذلك ع . مع العملية التعليمية التسرب الدراسى وعدم التواصل

تمكنهم من عمليـة الشباب على اكتساب المهارات والخبرات الالزمة لاللتحاق بأعمال ووظائف

.الحراك االجتماعى

عتماد على الـذات تـأتى فـى إال أنه من الواضح أن دافعية اإلناث إلى االستقاللية واال

بالنسبة للذكور، وقد يرجع ذلك إلى تنامى %) ٥٧,١(، فى مقابل %)٧٨,٨( بنسبة الثانيةة المرتب

قيام بواجباتها وهذا ما أكدت عليـه الشعور بالمسئولية من قبل اإلناث فى مساعدة األسرة على ال

من اإلناث وتمثل الخالفات األسرية عامل هام فى دفع الشباب إلى بيئة الشـارع، %) ٧٥(نسبة

وقد يرجـع . من اإلناث %) ٦٧,٣(من الذكور، فى مقابل %) ٥١,٧(وهذا ما أكدت عليه نسبة

، يمثل محـرك الفقيرةاطق ذلك إلى أن الخالفات األسرية والعنف المنزلى التى توصف به المن

إال أن الخبراء والمتخصصين أكدوا على مجموعة من العوامل الهامة . لتفاقم الظاهرة واتساعها

وعدم تنميتها وتطويرها فى الفقيرةالمؤثرة فى الظاهرة، والتى تتمثل فى تجاهل الدولة للمناطق

ذات التسهيالت النسبية التى -مقابل معيشة هذا القطاع من الشباب على هامش الحياة الحضرية

١٨

إال . يمثل دافع هام لالنخراط فى بيئة الشـارع -تميزها عن غيرها من أجزاء المجتمع األخرى

أكدت علـى أن المنـاطق الفقيرةتفتقـد إلـى . ١٩٦٤) ٢٣ (Abramsأن دراسة لـ إيرامز

إلى مختلـف أنـواع المؤسسات االجتماعية المساندة لدور األسرة النووية، ومن ثم فإنها تفتقر

عتبـر يالخدمات التى يحظى بها مجتمع المدينة، ومن ثم فإن بيئتها تمثل عامل طرد لقاطنيها، و

مما سبق يتضح أن هناك العديد من العوامـل المتفاعلـة مـع . هذا سبب هام فى تفاقم الظاهرة

ر واألسـرة، وغيـاب الـدو بعضها البعض منها ما هو مرتبط بخصوصية المنـاطق الفقيـرة

في تزايد المؤسسى، وتجاهل وتراجع دور الدولة واالقتصار على المواجهة األمنية يؤثر إيجابيا

.الظاهرة محل الدراسة إال أن كل عامل له وزنه النسبى الذى يميزه عن غيره

١٩

٢٠

:تكشف البيانات الواردة بالجدول عن مجموعة من الحقائق أهمها

هذا القطاع من الشباب فى بيئة الشارع، حيث تدنى االنشطة واألعمال التى يمارسها -

من الذكور واإلناث على ممارسة – النسبة الغالبة ة ـمن إجمالى العين%) ٤٧,٣(أكد نسبة

على %) ٤٠,٣(على األعمال الخدمية، ونسبة %) ٤٣,٤(األعمال الحرفية، فى حين أكد نسبة

فى حين أكدت النسبة األقل من الذكور واإلناث على ممارسة ،ممارسة األعمال الزراعية

ومن المحتمل أن ذلك يرجع إلى أن افتقاد هذه النوعية .%)٣٠,٢(األنشطة الهامشية وهى نسبة

من الشباب إلى المهارات والخبرات الالزمة، يدفعهم إلى ممارسة أعمال وأنشطة تقليدية ذات

سة للباحث أجريت على إحدى المناطق الفقيرةبمدينة عائد محدود، وهذا ما أكد عليه درا

الفيوم، واستهدفت قطاع الشباب تبين أن شباب المناطق الفقيرةيعانى من العديد من المشكالت

واالحتياجات التى ال تمكنهم من المشاركة اإليجابية فى تنمية مجتمعهم، فضالً عن افتقاد

من المشاركة كما أن هذا القطاع من الشباب يدفع فى الخبرات والمهارات الالزمة لهذا النوع

سن مبكرة إلى ممارسة بعض األعمال واألنشطة المتدنية التى تفقدهم القدرة على الحراك

.االجتماعى

تكشف البيانات عن وجود ارتباط وثيق بين خصوصية كل منطقة وطبيعـة األعمـال -

لتى تحيط بها األراضى الزراعية مثل منطقة واألنشطة التى يمارسها شباب الشوارع، فالمناطق ا

يمارسون العمل بالزراعة وما يرتبط بها %) ٤٧,٧(الشيخة شفا نجد أن النسبة الغالبة من العينة

لمدينـة أيضـا وتحـيط بهـا امن أعمال أخرى، كما أن منطقة دار الرماد باعتبار على حافة

إال أن منطقة العالوى حيث الـورش %) ٦٨,٩(األراضى الزراعية، يزاول هذه األعمال نسبة

.النسبة العليا من العينة على ممارسة األعمال الحرفية%) ٧٦,٧(ومكامن الطوب، أكد نسبة

البيانات عن وجود فروق حقيقية بين استجابة مفردات العينة على طبيعة األعمال تؤكد -

بة من الـذكور علـى النسبة الغال %) ٦١,١( حيث أكد نسب – ذكر، أنثى –واألنشطة والنوع

النسبة الغالبة من اإلناث على ممارسة األعمـال %) ٥٩,٦(ممارسة األعمال الحرفية ، ونسبة

الزراعية وما يرتبط بها من أعمال أخرى، وقد يرجع ذلك إلى أن اإلناث يناسبهن هذا النوع من

وأسرة المنشأ األعمال، باعتباره قريب من محل اقامتهن، على حين ضعف الروابط بين الذكور

. يجعلهم يمارسون أى عمل يناسب احتياجاتهم، وبالتالى ال يرتبطون بمنطقة جغرافية معينة–

٢١

: النتائج الخاصة باإلجابة على التساؤل الثانى-٢ما التداعيات واآلثار السلبية الناجمة عن تزايد ظاهرة شباب الشوارع بالمنـاطق -

؟رة بالمدنالفقي

)٥(جدول رقم (*) المعيشة ومفردات العينةيوضح مكان

��*�'�ذ�و� �א�"���#

�א������٪�2,��א������٪�2,

أقيم مع أسرتى األصلية) أ(

أقيم مع األقارب) ب(

أقيم مع أسرة األصدقاء) جـ(

أقيم فى الشارع) د(

أقيم بمحل العمل) هـ(

٣٢

٤

٣٤

٤٧

٥١

٥٣,٢

٤,٤٠

٣٧,٤

٥١,٦

٥٦,١

٤

٥

٣

٢

١

٤٧

٢٤

٣

-

١٧

٩٠,٤

٤٦,٢

٥,٨

-

٣٢,٧

١

٢

٤

٥

٣

النسبة –من الذكور %) ٥٦,١(ة بالجدول يتأكد أن نسبة حمن استقراء البيانات الموض

وقد يرجع ذلك إلى – األسرة األصلية – تقيم فى محل العمل بعيدا عن أسرة المنشأ –العليا

دد أشكال اإلقامة سعى هذا النوع من الشباب إلى االستقاللية وتجنب الرقابة األسرية، وتتع

من – النسبة الغالبة – والتى تؤكد هذه الحقيقة إال أن – أسر المقر –األخرى بالنسبة للذكور

حيث – أسرة األقارب النمط األسرى الممتد –اإلناث يفضلن االرتباط بأسرة المنشأ ومكمالتها

جتمعية التى ال تقر ، ومن المحتمل أن ذلك يرجع إلى الثقافة الم%)٩٠,٤(أكد على ذلك نسبة

ابتعاد اإلناث عن األسرة فترات طويلة خاصة فى مرحة الشباب لتعرضهن للعديد من المشاكل

ويتضح أنه ليس هناك من اإلناث من يرتضين . والمواقف التى قد تؤدى إلى انحرافهن ومروقهن

الشعبيين من أن اإلقامة بالشارع كبديل عن األسرة األصلية وهذا ما أكد عليه الخبراء والقادة

تجمعات الذكور فى أوقات متأخرة من الليل فى شوارع المناطق الفقيرةتحول دون خروج اإلناث

. انع أخرى ترتبط بولى األمر، وأخرى ترتبط بثقافة المجتمع نفسهوإلى الشارع كما أن هناك م

٢٢

أكدت على أن ) ١٩٩٦(بمدينة الفيوم عام أجريت على المناطق الفقيرة) ٢٤(إال أن هناك دراسة

مغادرة األسرة لالشتغال – الزوجة –أحد أنماط األسر فى المناطق الفقيرةيفرض على األناث

من –ج و خاصة احتياجات الز–ببعض األعمال التى تكفل إشباع احتياجات منزل الزوجية

ى سوق بعض السلع فجخالل العمل فى أنشطة متعددة مثل الداللة أو االشتغال بالبيوت أو تروي

.المدينة

)٦(جدول رقم يوضح نطاق عمل افراد العينة

االستجابة إناث ذكور

الترتيب % ك الترتيب % ك

أعمال بالمنطقة التى أقطن بها) أ(

أعمل باألحياء المجاورة للمنطقة) ب(

أعمل فى مختلف أحياء المدينة) جـ(

أعمل خارج نطاق المدينة) د(

٢١

٦٤

٧٩

٤٥

٢٣,١

٧٠,٣

٨٦,٨

٤٩,٥

٤

٢

١

٣

١٧

٤٣

٣٨

٦

٣٢,٧

٨٢,٧

٧٣,١

١١,٥

٣

١

٢

٤

ونسبة – النسبة األقل –من إجمالى الذكور %) ٢٣,١(يتضح من الجدول السابق أن نسبة

وقد يرجع ذلـك . من اإلناث، أكدوا أنهم يعملون فى نطاق المنطقة التى يقطنون بها %) ٣٢,٧(

، التى ال تتيح مجـال ألعمـال الفقيرةتسم بها المناطق إلى األوضاع االقتصادية المتردية التى ت

– من الذكور واإلناث –وأنشطة يمكن أن يمارسها الشباب بجوار بيوتهم، إال أن النسبة الغالبة

كما تشير البيانات إلـى وجـود . تؤكد على أن نطاق العمل يمتد ليشمل مختلف شوارع المدينة

تداد العمل إلى خارج المدينة حيـث أقـر ذلـك نسـبة فروق حقيقية فى استجابة العينة على ام

ويرجع الخبراء ذلك إلى ارتباط اإلناث . من اإلناث %) ١١,٥(من الذكور فى مقابل %) ٤٩,٥(

.نسبيا باألسرة أكثر من غيرهم

٢٣

)٧(جدول رقم (*)يوضح فترات التواجد بالشارع

االستجابة إناث ذكور�א������2٪ ك الترتيب % ك

صباحية

ائيةمس

الفترتين معا

غير مرتبط بفترة معينة

١٧

٥٤

٣١

٦٦

١٨,٧

٥٩,٣

٣١,٤

٧٢٥

٤

٢

٣

١

٤٤

١٩

٥

٧

٨٤,٦

٣٦,٥

٩,٦

١٣,٥

١

٢

٤

٣

ة من الذكور يمكنها التواجد باستمرار فى لواردة بالجدول أن النسبة الغالب تكشف البيانات ا

أنهم غير مرتبطين بفترة معينـة، من إجمالى الذكور %) ٧٢,٥(بيئة الشارع، حيث أجاب نسبة

من أن هناك فترة محددة للتواجد بالشـارع %) ٨٤,٦(على حين أكدت النسبة العالية من اإلناث

وقد يرجع ذلك إلى أن الثقافة السائدة ال تقر تواجد اإلناث بصفة مسـتمرة . هى الفترة الصباحية

لرقابة األسرية عن الذكور، وهذا بالشارع إال لظروف معروفة من قبل األسرة فى مقابل غياب ا

ما يجعلهم عرضة لالنحراف، والعمل فى األنشطة غير المشروعة التى تعتبـر أحـد سـمات

وهذا ما أكد عليه معظم الخبراء والقادة الشعبيين مـن أن اقتـراب المنـاطق . الفقيرةالمناطق

ة الكافية لـيالً، ء إلى اإلضاالفقيرةمن األراضى الزراعية المحيطة بمدينة الفيوم وافتقار الشوارع

وعدم التواجد األمنى يمكن الذكور من اللجوء ليالً إلى أحيائهم السكنية لممارسة العديـد مـن

األعمال غير المشروعة، مثل تعاطى وترويج المخدرات، والدعارة والجريمة المنظمـة وكافـة

ومسـتويات العنـف، ولقد أوضحت اإلحصاءات ارتفاع معـدالت . "أشكال السلوك االنحرافى

والجرائم المنظمة، والسرقة، والتشكيالت العصابية لسرقة وخطف السالسل الذهبيـة بالمنـاطق

) دائـرة البنـدر (الفقيرةبمدينة الفيوم، حيث بلغ عدد المحاضر المدونة فى قسم شرطة الفيـوم

كـدت أن هـذا ، إال أن اإلحصاءات أ ١٩٩٨محضرا ألعمال عنف مختلفة عن العام ) ١٦٠٥(

يسمح للمبحوث باختيار أكثر من استجابة(*)

٢٤

وأكدت دراسة ) " . ٢٥" ( محضرا ٢١١١ ليصل إلى ٢٠٠٠النوع من المحاضر قد تزايد عام

، أن هناك موجات متزايدة مـن )٢٦(بمدينة الفيوم على المناطق الفقيرة ) ٢٠٠٠(أجريت عام

هـذه تؤثر تأثيرا سلبيا على إمكانية التنمية المحلية الحضرية لمثل – مرتبطة بالشباب –العنف

.كما تؤثر على البيئة الحضرية بشكل عام. المناطق

)٨(جدول رقم يوضح طبيعة العائد من ممارسة األعمال واألنشطة بالشارع

إناث ذكور االستجابة

% ك % ك

.األجر اليومى) أ

األجر األسبوعى) ب

الراتب الشهرى) جـ

غير مبين) د

٥٢

١٨

١٥

٦

٥٧,١

١٩,٨

١٦,٥

٦،٦

٩

١٧

٢٦

-

١٧,٣

٣٢,٧

٥٠

-

١٠٠ ٥٢ ١٠٠ ٩١ المجموع

أكـدوا علـى – النسـبة األكبـر –من الذكور %) ٥٧,١(تؤكد البيانات التالية أن نسبة

وقد يرجع ذلك إلى أن طبيعة بيئة الشارع وصيرورتها، تحـتم . ضرورة التعامل باألجر اليومى

فـإن الشـباب يفضـلون على الشباب العمل بأنشطة وأعمال غير ثابتة وغير مستقرة، ومن ثم

إال أن معظم الخبراء اكدوا على أن شـباب الشـوارع مـن . الحصول على العائد بشكل فورى

الذكور، غالبا ما ينفصلون عن بيئة األسرة، ومن ثم فإنهم يعتمدون على األجر اليومى إلشـباع

إال . ى المخدرات حاجاتهم األساسية، باإلضافة إلى رغباتهم مثل ارتياد المقاهى والتدخين وتعاط

الخبراء اكدوا على أن عدم شعور هذا النوع من الشباب باألمن داخل الشارع يدفع بهم بعض أن

أكـدن –النسبة العليا %) ٥٠(وتكشف البيانات أيضا أن اإلناث بنسبة . إلى طلب األجر اليومى

مشاركة فى زيـادة ومن ثم ال. وذلك نظرا الرتباط اإلناث بالمنزل . على تفضيل الراتب الشهرى

إال أن الخبـراء والقـادة . دخل األسرة، وما يترتب عليه من تنامى الشعور بالمسئولية لـديهم

٢٥

الشعبيين أكدوا أن اإلناث يفضلن الراتب الشهرى نظرا ألن هذا النوع من اإلناث دائما ما يرتبط

حيـث –األخ األكبـر الـزوج أو –بأسر تتسم اإلقامة بها بالعنف من قبل المسئول أو البالغ

يستحوذ على العائد اليومى لإلنفاق على رغباته الخاصة، ومن ثم فإن اإلناث يرغبن فى الراتب

الشهرى الستكمال األدوات الالزمة لزواجهن، على حين أكد الخبراء على أن تفضـيل اإلنـاث

.للراتب الشهرى قد يرجع إلى طبيعة األعمال التى يتميز بها اإلناث عن الذكور

)٩(جدول رقم

(*)يوضح المشكالت التى تواجه مفردات العينة بالشارع

إناث ذكور االستجابة

الترتيب % ك الترتيب % ك

المالحقة األمنية) أ(

قلة العائد المتاح) ب(

عدم توافر العمل الثابت) جـ(

.عدم توافر المأوى المناسب) د(

التعرض للعنف) هـ(

بطة بالشارعالتعرض للحوادث المرت) و(

الدخول فى مشاجرات) س(

عدم الشعور باألمان فى الشارع) حـ(

٦٤

٤٢

٧٩

٣٦

٩

٢٢

١٤

٣٦

٧٠,٣

٤٦,٢

٨٦,٨

٣٩,٦

٩,٩

٢٤,٢

١٥,٤

٣٩,٦

٢

٣

١

٤

٧

٥

٦

٤

٣

٣٧

٢٤

٢

١٤

١٩

٢٤

٤٢

٥,٧

٧١,٢

٤٦,٢

٣,٨

٢٦,٩

٣٦,٥

٤٦,٢

٨٠,٨

٦

٢

٣

٧

٥

٤

٣

١

المشكالت والعقبات التى تواجه الشباب مفـردات يتضح من الجدول أن هناك العديد من

من الذكور على أن عدم توافر العمل الثابـت %) ٨٦,٨(حيث أكد نسبة . العينة فى بيئة الشارع

إلـى فتقـار هو التحدى األول، وقد يرجع ذلك إلى أن االندفاع المبكر إلى بيئـة الشـارع واال

تناحر أن صح التعبير –تجعل هناك تنافس المهارات والخبرات الالزمة لممارس أعمال خاصة،

على األعمال واألنشطة الهامشية، ومع تزايد المعروض من الشباب فى بيئة الشـارع يقـل –

للمبحوث اختيار أكثر من استجابة(*)

٢٦

الطلب عليهم ومن ثم لجوء هذا القطاع من الذكور إلى ممارسـة األعمـال واألنشـطة غيـر

الشعور باألمان يمثـل أن عدم %) ٨٠,٨(المشروعة، على حين أكدت النسبة العليا من اإلناث

عقبة رئيسية، وقد يرجع ذلك إلى ما لحق بالشارع المصرى فى اآلونة الراهنة من غياب الرقابة

سـن ال هام وغيرها من الظواهر التى تشعر اإلناث بعدم األمان خاصة فـى هـذ زحاألمنية وال

ا القطـاع مـن ن فى دراسة المناطق الفقيرةعلى أن هذ وولقد أكد الخبراء والمتخصص . الحرجة

الشباب يعانى من العديد من المشكالت والصعوبات التى ترتبط ببيئـة الشـارع، وخصوصـية

أفـراد هالمناطق العشوائية، وصعوبات ومشكالت ترتبط بهؤالء الشباب وبعضهم، وهذا ما أكد

.العينة بنسب متساوية

)١٠(جدول رقم (*)يوضح مصادر الحماية بالنسبة لمفردات العينة

إناث ذكور ستجابةاال

�الترتيب % ك الترتيب % ك

الجأ إلى األصدقاء فى الشارع) أ(

ألجأ إلى األسرة) ب(

.ألجأ إلى قسم الشرطة) جـ(

أعتمد على المارة فى الشارع) د(

أعتمد على تسليحى الشخصى) هـ(

٧٣

١٧

٥

٢٢

٥٣

٨٠,٢

١٨,٧

٥,٥٠

٢٤,٢

٥٨,٢

١

٤

٥

٣

٢

١٥

٤٣

٢٧

٤٧

٤

٢٨,٨

٨٢,٧

٥١,٩

٩٠,٤

٧,٧٠

٤

٢

٣

١

٥

يتضح من البيانات التى يظهرها الجدول السابق أن هناك العديد من مصادر الحماية التى

حيث يتراجع دور . يتمكن من خاللها هذا النوع من الشباب االستمرار والتعاطى مع بيئة الشارع

مـا أكـد عليـه عـن تـوفير الحمايـة وهـذا -بالنسبة للشباب -األجهزة األمنية والرقابية

أتى فـى ت من أن مصدر الحماية من قبل الشرطة – النسبة األقل –من الذكور %) ٥,٥٠(نسبة

المرتبة األخيرة، وقد يرجع ذلك إلى شعور الذكور بعدم شرعية تواجدهم فى الشـارع لفتـرات

. يسمح للمبحوث باختيار أكثر من استجابة(*)

٢٧

قابل غياب الدور األمنى االستعانة باألجهزة األمنية، فى م مناك حساسية نطويلة، ولذلك فإن ه

النسبة –%) ٨٠,٢(وأكدت نسبة . لعدم توافر نقاط أمنية ثابتة هناك الملحوظ فى المناطق الفقيرة

على أن االستعانة باألصدقاء ورفقاء الشارع تعتبر ضرورية لتوفير الحماية، وهذا ما –الغالبة

المنـاطق هـذه ب فـى شـوارع أكد عليه معظم القادة الشعبيين والخبراء، من أن تجمع الشبا

الفقيرةليالً يمثل مشكلة تهدد أمن المجتمع واستقراره حيث تكفل هـذه التجمعـات مزيـد مـن

) ٢٧(وهذا ما أكدت عليه دراسة . د هذا النوع من الشباب فى بيئة الشارع اجالمشروعية على تو

ابط بين السـكان، من أن تزايد معدالت البطالة، وغياب الدور األمنى، وعدم التر ) ١٩٩٥(عام

يؤدى إلى تزايد انتشار معدالت الجريمة المنظمة، وتعاطى عصابات الشباب للمخـدرات فـى

بةـــوبالنظر إلى استجابة اإلناث نجد أنه الرتباطهن باألسرة نسبيا أجابت نس . الشوارع ليالً

.وارعبعد االستعانة بالمارة فى الش. لحماية لهناأن األسرة ما زالت تكفل %) ٨٢,٧(

: تعليق عام-٣

األسباب والـدوافع –تتزايد حدة ظاهرة شباب الشوارع بإطراد، لكونها ترتبط ارتباطًا وثيقًا ) أ(

بالمستجدات والتطورات التى لحقت بالمجتمعات فى األوقات الراهنة، والتـى –والتداعيات

ا، ومـن ثـم فـإن توصف بأنها من الديناميكية والتعقيد بحيث يصعب مالحقتها والتحكم فيه

الظاهرة تتسم باإلنتشار والتزايد فى مختلف المجتمعات المتقدمة والنامية، وهذا ما أكد عليـه

.الخبراء والمهتمين بدراسة الظواهر المجتمعية

بمكـان إن ظاهرة شباب الشوارع تعتبر ظاهرة حديثة العهد نسبيا، إال أن من الخطـورة ) ب(

داعيات وآثار سلبية تؤثر على المجتمع بمختلف قطاعاته، وهذا تجاهلها ، لما ينتج عنها من ت

.يؤكد على أن الظاهرة ليست عارضة أو مؤقتة

محل الدراسة –هناك عالقة طردية بين تزايد حدة الظاهرة ) جـ(

التى تميزها عن غيرهـا مـن وخصوصية المناطق الفقيرة –

نشـأة اجزاء المجتمع األخرى، تلك الخصوصية التى ترتبط بال

غير الشرعية لمثل هذه المناطق، وتدنى األوضاع االقتصادية

.والمعيشية والعمرانية وانتشار الفقر والجريمة بهما

قدرة وعدم إن غياب الدور المؤسسى عن المناطق الفقيرة ) د(

)١(شكل رقم اإلسرة يوضح تراجع دور

والمؤسسات المساندة لها

٢٨

يؤثر سلبيا على مفهـوم االرتبـاط . المؤسسات الكائنة باألحياء المجاورة لها بالقيام بهذا الدور

المؤسسى فى ذهن هؤالء الشباب، ومن ثم الخروج إلى الشارع بعيدا عن القيود وااللتزامات

)١(وهذا يوضحه الشكل رقم . والمسئوليات

هناك العديد من اآلثار والتداعيات السلبية التى تنتج عن تزايد هذه الظاهرة مثـل تعـاطى )هـ(

ات الشباب، إال أن حدة التداعيات ، والجريمة المنظمة، وعصاب الجنسالمخدرات ، وممارسة

.السلبية وانتشارها ترتبط بالخصوصية الثقافية واالجتماعية لكل مجتمع

تتعدد األنشطة واألعمال الهامشية التى يمارسها هذا القطاع من الشباب فى بيئة الشارع ) و(

الرقابة ومع غياب الرقابة األسرية تدريجيا، وغياب. حيث ال تتطلب مهارات وخبرات خاصة

من قبل أجهزة المجتمع ومؤسساته فى الشارع ينتقل هذا القطاع من الشباب إلى مزاولة

.السائدة أعمال وأنشطة غير مشروعة التقرها ثقافة المجتمع، وقد تقبلها ثقافة المناطق الفقيرة

مل إن عدم قدرة التعليم المتاح على مواكبة التغيرات والمستجدات التى لحقت بسوق الع) س(

وأجهزت على العديد من الوظائف والمهن التى تعارف عليها اإلنسان ومارسها، ادى إلى

ضعف االقتران بين التعليم والتوظيف، وتأثير ذلك سلبيا على الحراك االجتماعى، يدفع هذا

مفتقدا إلى . النوع من الشباب إلى عدم مواصلة التعليم واالنخراط المبكر فى بيئة الشارع

من الذكور فى %) ٥,٤(واصل التعليم يت والخبرات الالزمة، حيث اقتصر عدد من المهارا

.من اإلناث%) ٢٥(مقابل

بارتباطها الطبقى القوى، حيث تـرتبط تتميز ظاهرة شباب الشوارع فى المناطق الفقيرة ) ص(

بنوعية معينة من الشباب الذين ينحدرون من طبقـة ذات أوضـاع اقتصـادية واجتماعيـة

ة، ويتصفون بمجموعة من الصفات المشتركة، أهمها تبنى ثقافة الفقر، وما تحويه مـن ينمتد

حيث – بشكل عام –قيم وعادات سلبية، إال أن هذا المؤشر ال يمكن أن تقاس عليه الظاهرة

أن شباب الشوارع ال يرتبطون بطبقة معينة بقدر ) ٢٨(” William’s“أكدت دراسة وليامر

.ن مختلف الطبقات االجتماعية فى المجتمعما ينحدرون م

تمثل طبيعة مرحلة النمو وما يرتبط بها من توقعات وطموحات وسمات وخصائص نفسـية ) ع(

دافع رئيسى لتفضيل بيئة الشارع واالنخراط المبكر فيها، رغبته فى تحقيـق االسـتقاللية و

.االعتماد على الذات

٢٩

إلى تزايـد هـذه تتعدد العوامل واألسباب المؤدية ) ل(

الظاهرة، وهذا ما أكد عليه أفراد العينة أنفسهم، حيث

%) ٨٤,٦(من الذكور فى مقابل %) ٨٥,٧( أكد نسبة

من اإلناث، أن أهم األسباب يتمثل فى تراجـع دور

األسرة عن تلبية وإشباع االحتياجات األساسية، فضال

عن عوامل ترجع إلى الشباب أنفسهم، وهذا ما أكـد

من إجمـالى العينـة مـن أن %) ٥٧,١(ة عليه نسب

البحث عن االستقاللية واالعتماد على الذات تعتبـر

مسئولة ودافعة لتنامى هذه الظاهرة وأكـد الخبـراء

والمتخصصين علـى تجاهـل المجتمـع، وطبيعـة

ودورهمـا فـى زيـادة الظـاهرة المناطق الفقيرة

)٢(وانتشارها وهذا يوضحه الشكل رقم

:لخدمة االجتماعية فى مواجهة ظاهرة شباب الشوارعتصور مقترح لدور ا

: أهداف التصور المقترح-١

منابع وأسباب انتشار ظاهرة شباب الشوارع فى المناطق الفقيرة تجفيف العمل على -

.بالمدن

مواجهة اآلثار والتداعيات السلبية الناجمة عن ظاهرة شباب الشوارع فى المناطق الفقيرة -

.بالمدن

: التصور المقترح محاور-٢

المقترح الحالى الظاهرة بطريقة كلية إذا انها مسـئولية مختلـف الـنظم يتناول التصور

والمؤسسات واألسر والجماعات التى يقوم عليها المجتمع، كما أنه ال يهمل دور الشباب أنفسهم

للتبسيط، فى المواجهة، ولذلك تؤكد على أن الفصل بين هذه المحاور وبعضها على األوراق فقط

.إال أن الواقع يؤكد على تضامن تلك المحاور وعدم القدرة على فصلها عن بعضها

٣٠

:العمل مع قطاع شباب الشوارع) أ

عة بي العمل على إعادة التنشئة االجتماعية لهذا القطاع من الشباب، لتمكينهم من تفهم ط -

واستثمارها بطريقة فعالة فـى مرحلة النمو التى يمرون بها، ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم

مع تصحيح التصورات والمفاهيم الخاطئة التى يتبناها هذا القطـاع مـن ،ضوء القدرة والممكن

العمل، على أن يتعاون فـى ذلـك مختلـف الـنظم ونوعية الشباب المرتبطة باألسرة والتعليم

.المجتمعية والمؤسسات المساندة لألسرة

برامج ومشروعات تستهدف اكسابهم مزيد من مهارات القطاع من الشباب فى ا دمج هذ -

من الخبرات والتجارب التى تمكنهم من التوافق الذاتى والتكيف مع مزيدالحياة األساسية بجانب

المصاحب لمراحل نمـوهم مـن ات والتغيراتظروفهم المعيشية بطريقة تكفل مواكبتهم للتطور

.احتياجات ومتطلبات

رع فى المناطق الفقيرة من إعـادة االلتحـام مـع مختلـف تمكين قطاع شباب الشوا -

أن توضع ىالمؤسسات التعليمية الكائنة باألحياء المجاورة كالمدارس ومؤسسات محو األمية، عل

لهم برامج نوعية تتفق واحتياجاتهم ومشكالتهم وتواكب متطلبات سوق العمل كى يتمكنوا مـن

. بفاعليةفيهاالنخراط

قل المهارات الالزمة والمطلوبـة صلشوارع إلى اكتساب الخبرات و دفع قطاع شباب ا -

على أن يشارك فى ذلك مراكـز . لسوق العمل فى ضوء المستجدات والمتغيرات التى لحقت به

.الشباب ومراكز التأهيل والتدريب المهنى والصندوق االجتماعى والجمعيات األهلية

).لخبير ا- المنمى- المنشط-الممكن(األدوار المهنية -

- اإلتزان اإلنفعالى - التعلم - تغيير السلوك - التعاون -المشاركة(اإلستراتيجيات المهنية -

).االقناع

). الندوات- المناقشات الجماعية- المحاضرات-المقابالت(األساليب المهنية -

:تصور للعمل مع الدولة) ب

ون مع الدولة خاصة ن المستجدات والتطورات الراهنة تفرض على المهنة ضرورة التعا ا

. فى العالم الثالث لتمكينها من القيام بدورها فى مواجهة الظواهر السلبية التى تواجـه المجتمـع

٣١

مكن تحديد مفاصل التعاون يوفى مجال التعاطى مع ظاهرة شباب الشوارع فى المناطق الفقيرة

-:ىـــــفى اآلت

عن ظاهرة شباب الشـوارع فـى العمل على رصد التداعيات واآلثار السلبية الناتجة -

المناطق الفقيرة وتحديد اآلليات المناسبة لمواجهتها، على أن يشارك فى ذلـك مختلـف الـنظم

.نىالمجتمعية كالنظام اإلعالمى والسياسى والدينى واألم

الوقوف على الدوافع واألسباب الحقيقية التى تؤدى إلى تزايد الظاهرة، مع التركيز على -

.كمها تؤدى إلى تفاقم الظاهرةران هذه األسباب وبعضها والتى فى تالتفاعل بيخطوط ومفاصل

المشاركة فى تعديل السياسات والبرامج التى تؤدى إلى تزايد الفجوة الطبقية وانتشـار -

الفقر وتبنى برامج ومشروعات للتنمية المستدامة تستهدف تمكين قطاع شـباب الشـوارع فـى

كناتهم فى اكتساب الخبرات وصقل المهارات التى تمكنهم م أدواتهم وم المناطق الفقيرة من إدارة

.من الحراك االجتماعى

تمكين الدولة وأجهزتها المعنية من الوقوف على المناطق الفقيرة التى تحتاج إلى إزالة، -

ق مع تبنى نماذج تنموية تتفق والخصوصية االجتماعية والثقافية والبيئية والقيمية لتنمية المنـاط

دون االعتماد على نماذج تنموية مسـتوردة مـن الخـارج تتفـق –الفقيرة التى يمكن تنميتها

من خالل إجراء مختلف أنواع البحوث المهنية لدراسة الظواهر –وخصوصية مجتمعات أخرى

.السائدة وتقدير احتياجات السكان بالمناطق الفقيرة ومنهم شباب الشوارع

). الممكن- المحرك-المبرمج -المخطط(األدوار المهنية -

). الضغط- التعاون– المشاركة -التفاوض( اإلستراتيجيات المهنية -

). جلسات اإلستماع- اإلجتماعات التشاورية-المؤتمرات( األساليب المهنية -

:تصور للعمل مع المجتمع) جـ

العمل على استنهاض المجتمع وحثه على تبنى أفكار وممارسات مغـايرة تتواكـب مـع

تستهدف إعادة بطريقة. المستجدات والتطورات التى لحقت بالمجتمع المصرى فى األونة الحالية

إنتاج الظروف االجتماعية واالقتصادية والثقافية والقيمية المؤدية إلى تزايـد ظـاهرة شـباب

.الشوارع بالمناطق الفقيرة وتناميها فى ضوء القدرة والممكن ال الرغبة

٣٢

اعتماد مرجعيات أصيلة تتفق والخصوصية الثقافيـة واالجتماعيـة تمكين المجتمع من -

والقيمية للمجتمع المصرى وتستهدف تساند مقومات المجتمع وظيفيا بطريقة تمكن من مواجهـة

.مختلف الظواهر السلبية والتعاطى معها بإيجابية من خالل االعتماد على الذات

مع فى مواجهة مختلف الظواهر والمشكالت العمل على زيادة التعاون بين الدولة والمجت -

.د من القدرة على التواصل وتهدد أمن المجتمع واستقرارهحالتى ت

تمكين المجتمع من مراجعة وتنقية األفكار والممارسات التقليدية المعتادة بطريقة تمكن -

زيد من ، واستشراف المستقبل لضمان المهمن مواكبة الحاضر بمختلف أبعاده ومشكالته وظواهر

.القدرة على البقاء والتواصل

عدم تجاهل ظاهرة شباب الشوارع وتداعياتها واألسباب المؤدية إلى زيادتها واالقتصار -

على المواجهة األمنية لها إذا البد من تكامل مختلف األجهزة المجتمعية والمؤسسات االجتماعية

مل على إعـادة انخـراطهم فـى فى تنفيذ برامج تتفق وخصوصية هذا القطاع من الشباب وتع

.المجتمع بطريقة مغايرة لطريقتهم التقليدية

). المحرك- الخبير- المبرمج-المنسق(األدوار المهنية -

). اإلتصال- المشاركة- التفاوض-التعاون(اإلستراتيجيات -

). الندوات- المؤتمرات -اللوبى(األساليب المهنية -

:العمل مع المناطق الفقيرة) د

كين قاطنى المناطق الفقيرة من االعتماد على الجهود الذاتية فى تنمية البيئـة التـى تم -

وهم أولى مـن . من غيرهم بمعرفة احتياجاتهم ومشكالتهم على علم خاصة وأنهم . يعيشون فيها

فى التعبير عنها، كما أنهم يمتلكون من المقومات والقدرات ما يمكنهم من المشاركة فـى همغير

. توافر مزيد من الدعم والمعاونة من قبل المجتمع والدولة والمؤسساتاشباعها مع

تمكين السكان من المطالبة بحقوقهم فى الرعاية والخدمات التى تخصـهم مـن قبـل -

. المنوطة بهم فى تغيير واقعهمرالمجتمع والدولة والمؤسسات وتفعيل قدراتهم على القيام باألدوا

برامج وأنشطة متخصصة تستهدف اكسابهم المزيد مـن دفع السكان إلى االنخراط فى -

ل المهارات الالزمة لتمكينهم من تغيير أنماط حياتهم اليومية بطريقـة صقالخبرات والتجارب و

.تتفق وانماط التحضر السائدة بمجتمع المدينة

٣٣

تنمية شعور السكان بالمسئولية االجتماعية تجاه مجتمعهم، مـن خـالل تمكـنهم مـن -

. فى برامج وانشطة تدعم روح الوالء واالنتماء وتحد من عوامل السلبيةاالنخراط

). الممكن-ه الموج- المحرك-المنمى( المهنية األدوار-

). التنشيط- التمكين-االمشاركة(اإلستراتيجيات المهنية -

). المناقشات الجماعية- المقابالت- الندوات–االجتماعات (األساليب المهنية -

:ع األسرةالعمل م) هـ

وضع برامج وسياسات مناسبة تستهدف تمكين األسرة فى المناطق الفقيرة مـن القيـام -

بدورها فى عملية التنشئة االجتماعية وإشباع احتياجات أعضائها، مع الوضـع فـى االعتبـار

على أن تشمل البرامج والسياسات مختلف األعضاء المكـونين . خصوصية هذا النوع من األسر

على أن يشارك فى تنفيذ هذه البرامج المؤسسات المساندة لألسرة . صة قطاع الشباب لألسرة خا

) ٣(ويوضـح الشـكل رقـم . كالمدارس ومراكز الشباب، والجمعيات األهلية . فى هذا المجال

ضرورة المبادأة من قبل األسرة والمؤسسات االجتماعية والدينية المساندة لها فى جذب هذا النوع

االنخرط فى برامج نوعية تتفق وخصوصية هذا القطاع وتستهدف تمكينهم مـن من الشباب إلى

المشاركة النشطة فى إعادة إنتاج الظروف التى دفعتهم إلى االنخراط فى بيئـة الشـارع وهـذا

←↔)٤(يوضحه الشكل رقم

. العالقات المتبادلة ↔ . عالقة من طرف واحد ←

٣٤

مـن ها العمل على تنشيط الدور االقتصادى لألسر فى المناطق الفقيرة من خالل تمكين -

شاركة فى مشروعات اقتصادية منزلية، أو من خالل دمجها فى برامج تمكنها مـن ترشـيد الم

مع مساعدتها على الحصـول علـى مختلـف . تناسباالنفاق على مختلف المتطلبات األسرية ب

.الخدمات التى تقدمها المؤسسات

يبهم تمكين األسر من تفهم طبيعة مرحلة النمو التى يمر بها شباب الشوارع، مع تدر-

على التعاطى مع األبناء فى هذه المرحلة العمرية بفاعلية، مع مراعاة خصائص واحتياجات

.وتوقعات هؤالء الشباب

). المنشط- المنسق- المنمى-الممكن(األدوار المهنية -

). التنشيط- التفاوض- التعاون-االتصال(اإلستراتيجيات -

).بالت المقا- الندوات-ورش العمل(األساليب المهنية -

:العمل مع المؤسسات) هـ

تمكين المؤسسات المجتمعية من صياغة واعتماد برامج ومشروعات ذات نوعية خاصة -

مع خصائصهم تستهدف تمكينهم من ة عن احتياجاتهم متفقةتقدم لقطاع شباب الشوارع معبر

عمل اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات التى تدعم ارتباطهم األسرى، والحصول على

.وتغيير واقعهم ومستواهم التعليمى

العمل على إنشاء مختلف المؤسسات االجتماعية المساندة لألسرة فى المناطق الفقيـرة -

بالمدن، ومد خدمات المؤسسات الكائنة باألحياء المجاورة إلى هذا القطاع من الشباب لمسـاندة

.ودعم دور األسرة

). المنسق-لخبير ا- المبرمج-الممكن(األدوار المهنية -

). التفاوض- التعاون- التشيط-التمكين(اإلستراتيجيات -

). المؤتمرات- االجتماعات- المقابالت-جلسات االستماع(األساليب المهنية -

٣٥

��������3א���א�1- Noe’l Hinrichs: Population Environment and People, N.Y.MC. Grow

Hill Co., 1981, p9

، ص ١٩٩٧ القسم األول، ،الفقيرةاإلسكان غير المخطط بالمناطق : شورى تقرير مجلس ال -٢

١٣.

محافظـة بيان خاص بالمناطق الفقيرةبمدينة الفيوم : مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار -٣

.٢، ص ١٩٩٨الفيوم،

التعداد العام للسـكان واإلسـكان والمنشـآت : الجهاز المركزى للتعبئة العامة واإلحصاء -٤

.١٠، ص ١٩٩٩محافظة الفيوم، ) ١٩٩٦(

التعداد العـام للسـكان واإلسـكان والمنشـأة : الجهاز المركزى للتعبئة العامة واإلحصاء -٥

.١٠، ص١٩٩٨، )إجمالى الجمهورية( النتائج النهائية لتعداد السكان )١٩٩٦(

ـ فى "أخصائى تنظيم المجتمع : مالك أحمد الرشيد -٦ : رونعبد الحليم رضا عبد العـال وأخ

٢٠٩، ص ١٩٨٩، القاهرة، عمان للخدمات التعليمية، نظريات تنظيم المجتمع

7- Donald Brieland and Others: Contemporary Social Work an

Introduction to Social Welfare Paediatrics in Developing Countries,

London, Macmillan, 1985, p. 41

، بحث منشور فى المجلـة الدوليـة لشوارع فى جنوب أفريقيا شباب ا ) مترجم( أحمد رضا -٩

،٢٠٠٠، إبريـل ١٦٤للعلوم االجتماعية، القاهرة، مركز مطبوعـات اليونسـكو، العـدد

.١٣٤ص

:نقال عن

Pempelani mufune Street Youth in South Africa S.A.D.C , 1999.

.١٣٥: المرجع السابق– ١٠

11- John W. Bardo & Johc J. Hartman : Urban Sociology, U.S.A, Library

of Congress Cataloge 1982, p 351.

٣٦

12- Stuart Lowe: Urban Social Movements (The City After Castles)

N.Y. Macmillan Co . 1986. P 177.

13- David L. Sills: International Encyclopedia Of The Social Sciences”

Vol. (5) N.Y, Macmillan Co., 1975, p 518.

14- Cohen, Patriad (ED): Street Boys as a Phenomena, Lawrence Erllaum

Associates, NJ, U.S.A, 1999.

15- Banarjee , Maharweta: Streel youth in the Slum, N.C.D.O, Bombay,

India, 2001.

16- Larson, Jeet Namita, Streel youth Characters, Chaina Poverty Areas ,

Report UNICEF and Chaina Government Barin, 2001

17- Rose. Sheldon. D: Street Boys and Abuse, south Africa, (K,T) , 2000

.١٣٤مرجع سبق ذكره، ص ): مترجم( أحمد رضا -١٨

:نقال عن

- Rase- junius, S: A Study in four urban Centers in Namibia to Deter

mine The Cyclic Nature of Streetism PhD, University of South Africa,

1998.

:نقالً عن، ١٣٥ص : المرجع السباق-١٩

- Dondld. D, S wart – Kruger : The South African Street Boys:

Developmental Implications, South African journal of psychology,

1994.

" ى القـاهرة والجيـزة تمشكلة أطفال الشوارع فى مدين : بو النصر أ مدحت محمد محمود -٢٠

فى المؤتمر العلمى الخامس للخدمة االجتماعية، كليـة " الدراسة الميدانية والممارسة المهنية

.١٩٩٢ إبريل ٢٤ -٢٢الخدمة االجتماعية جامعة القاهرة، فرع الفيوم،

١٩٩٧ محافظة الفيوم، الفقيرةبيان خاص بالمناطق : مات ودعم اتخاذ القرار مركز المعلو-٢١

٣٧

، كلية الخدمة احتياطات سكان حى الصوفى بمدينة الفيوم ): إعداد( أعضاء هيئة التدريس -٢٢

.١٩٩٤ يوليو، ١٥ – ٩االجتماعية بالفيوم،

23- Abrams A. Mans: Struggle for Shelter in an Urbanization World

London, the M.tt press, 1946

العالقة بين الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية وتنمية المساعدة : محمود محمد عرفان -٢٤

رسالة دكتوراه غير منشورة كلية الخدمـة االجتماعيـة الذاتية لسكان المجتمعات العشوائية

١٩٩٦بالفيوم،

بيـان : قسـم المتابعـة واالحصـاء ) ة البندر دائر(مديرية أمن الفيوم، قسم شرطة الفيوم، -٢٥

٢٠٠١، المناطق الفقيرةبمحاضر العنف فى

أثر العنف على العالقة االجتماعية وانعكاس ذلـك علـى : أحمد شفيق السكرى، وآخرون -٢٦

ر فـى المـؤتمر ودراسة من منظور تنظيم المجتمع، بحث منش (، التنمية المحلية الحضرية

٢٠٠٠ مايو ٤ – ٣.الخدمة االجتماعية بالفيوم من العلمى الحادى عشر، كلية

بحث عن اإلسكان العشوائى بحى دار الرماد وحى الشـيخ )إعداد (س أعضاء هيئة التدري -٢٧

١٩٩٥اعية بالفيوم، مكلية الخدمة االجتحسن بمدينة الفيوم،

28- Williams r: Street Youth in New City N.Y ., Canvenant Houge. 1983.