ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ...

187
ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻤﻨﺘﻭﺭﻱ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒــﺔ: ﺍﻟﻤــﺎﻟـــﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼــﺎﺩ اﻟﺨﻮﺻﺼﺔ إﻃﺎر ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﻘﯿﯿﻢ وﻣﺸﺘﻘﺎﺗﮫ اﻟﺤﻠﯿﺐ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺣﺎﻟﺔ دراﺳﺔ ﻧﻮﻣﯿﺪﯾﺎ ﻣﻠﺒﻨﺔ- ﺍﻹﻗﺘﺼـﺎﺩﻴـﺔ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﺸﻬـﺎﺩﺓ ﻟﻨﻴـل ﻤﻘـﺩﻤـﺔ ﻤﺫﻜـﺭﺓ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻥ: ﺇﺸﺭﺍﻑ ﺘﺤﺕ: ﻨـﺎﺩﻴـﺔ ﻋﻴﺴـﺎﻭﻱ. . ﺩﺨﻤــﻭﺵ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ: . . ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﻋﺒﺩ ﺸﺭﺍﺒﻲ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺭﺌﻴﺴﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺴﺘﺎﺫ. . ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﻘﺭﺭﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ ﺩﺨﻤﻭﺵ. . ﺴﻁﻴـﻑ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻀﻭﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺴﺘﺎﺫ ﻋﻤـﺎﺭ ﻋﻤـﺎﺭﻱ. ﺃﺴﺘـﺎ ﻤﺤﻤـﺩ ﺴﺤـﻨـﻭﻥ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻀﻭﺍ ﻤﺤـﺎﻀـﺭ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ2004 2005

Upload: others

Post on 13-Jul-2020

5 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

قسنطينة –جامعة منتوري

كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير

االقتصــاد المــالـــي: الشعبــة

تقییم المؤسسة في إطار الخوصصة

-ملبنة نومیدیا –دراسة حالة المؤسسة العمومیة إلنتاج الحلیب ومشتقاتھ

مذكـرة مقـدمـة لنيـل شهـادة المـاجستير في العلـوم اإلقتصـاديـة

: تحت إشراف : من إعداد الطالبة العربي دخمــوش . د.عيسـاوي نـاديـة أ

:أعضاء لجنة المناقشة

أستاذ التعليم العالي رئيسا جامعة قسنطينة شرابي عبد العزيز . د.أ دخموش العربـي أستاذ التعليم العالي مقررا جامعة قسنطينة . د.أ عمـاري عمـار أستاذ التعليم العالي عضوا جامعة سطيـف. د.أ ذ محـاضـر عضوا جامعة قسنطينة سحـنـون محمـد أستـا. د

2005 – 2004السنة الجامعية

Page 2: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-1-

: مقـدمــة

فباإلضافة إلى أنه سيمكن المسير من تتبع . يعتبر التقييم أحد الميادين المهتمة بمالية المؤسسةتطور ذمتها المالية وبالتالي مركزها المالي، نجد أنه يلجؤ إليه في مناسبات عديدة، غالبا ما تمثل

.رصة، التصفية، التأميم والخوصصةاإلندماج، الدخول للبو: ومن بينها نذكر. تواريخ مميزة من حياتهافي حالة اإلندماج الذي يفترض جمع مؤسستين أو أكثر لتشكيل مؤسسة واحدة؛ حيث يفيد ذلك

. في التخفيف من المنافسة مثال أو القضاء عليها ما سيمكن من السيطرة على السوق: من نواحي عديدةفي التخلص من الفروع التابعة لها التي لم وعند إعادة الهيكلة الداخلية للمجموعات التي ترغب مثال

وبخصوص أهمية عملية التقييم . يعد هناك جدوى من اإلبقاء عليها، وكذلك في تبسيط هيكلها التنظيميفي إطار اإلندماج، فتكمن في أنها ستسمح بتحديد مساهمة المؤسسات المعنية بهذه العملية المالية في

.عملية اإلندماجرأس مال المؤسسة التي ستنتج بعد وعند الدخول للبورصة التي عادة ما يكون الهدف منها جمع أكبر قدر من األموال؛ حيث

كما يمكن إعتبار الدخول للبورصة وسيلة ممتازة . يفترض أن تستخدم في تمويل تطوير المؤسسةلمالي، ذلك وما دامت هذه العملية تستلزم إصدار وعرض األسهم للتنازل في السوق ا. لإلشهار عنها

وتجدر اإلشارة في إطار عملية الدخول للبورصة أنه عادة . يتطلب تقييم المؤسسة المعنية بهذه العمليةما يتم التنازل عن األسهم بسعر يقل عن قيمتها الحقيقية؛ حيث يراد من ذلك تعويض المستثمر عن

ال يمكن أن يخفي مزايا هذه غير أن ذلك. المخاطر المرتبطة بإمكانيات إفرازه للمردودية مستقبال .السياسة التي غالبا ما تتوج بنجاح دخول المؤسسة للبورصة

وبمناسبة التصفية التي تفترض تقييم أصول المؤسسة حسب قيمتها السوقية؛ حيث ستستخدم في –كما يوزع الفائض الناتج عن عملية التصفية . حصيلة التنازل عن هذه األصول في سداد الديون

.على المالك -جودهحالة ووعند التأميم الذي يفترض تحويل ملكية القطاع الخاص إلى القطاع العام؛ حيث يتم ذلك

بالحجز الجبري، أو عن طريق شراء الدولة لألسهم التي تعود ملكيتها للمساهمين من : بطريقتين لب تحديد قيمة رأس وبغض النظر عن الطريقة المستخدمة في عملية التأميم، فذلك يتط. القطاع الخاص

.المال في المؤسسات المؤممةلكن إذا تعلق األمر بالخوصصة، فإن موضوع التقييم يصبح أكثر أهمية؛ حيث يستمد هذه

.المكانة من األهمية التي حضيت بها سياسة الخوصصة في الجزائر في السنوات األخيرة

Page 3: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-2-

تخص الدول الصناعية فقط التي تعد الخوصصة إحدى مظاهر تفوق االتجاه الليبرالي؛ حيث لم كانت تسعى من خاللها إلى تعميم الليبرالية وإلى الرفع في كفاءة المؤسسات االقتصادية، بل امتدت لتشمل كذلك الدول النامية والدول االشتراكية سابقا التي أرغمت على الخوصصة بعد خضوعها

ة الدولية، كعالج للوضعية الحرجة التي لبرنامج التصحيح الهيكلي المقترح من طرف المؤسسات الماليوصلت إليها اقتصاديات هذه الدول بشكل عام ومؤسسات القطاع العمومي بشكل خاص، كما سيتجسد

.وبموجب هذا البرنامج االنتقال الفعلي إلى اقتصاد السوق، ومن هذه الدول الجزائرد أن تنفيذها كان بطيئا ورغم مضي فترة ال بأس بها على انطالق الخوصصة في الجزائر، نج

حيث انعكس ذلك على حصيلتها التي كانت ضعيفة، وهذا بالنظر إلى حجم العمليات التي تم تنفيذها إلى وقد اتضح لنا أن ضعف هذه النتائج يعود إلى العراقيل التي واجهتها سياسة الخوصصة وذلك . حد اآلن

للتنازل يسمح بالتوفيق بين المصالح المتعارضة ولعل من أهمها مشكلة تحديد سعر مالئم . منذ انطالقهاللطرفين؛ الدولة التي تسعى ودون شك في أن يكون سعر التنازل في أعلى مستوياته رغبة منها في تعظيم مداخيلها من الخوصصة التي يفترض أن تستخدم في معالجة العديد من المشكالت االقتصادية

التي عادة ما توجه للحكومات فيما يخص تضييعهم للمال واالجتماعية؛ وكذلك في وضع حد لالتهاماتوالمشتري الذي يسعى وبحكم موقعه إلى أن يكون سعر . العام من خالل التخفيض في سعر التنازل

.التنازل عن المؤسسة التي تهمه أدنى ما يمكن كما اتضح لنا كذلك أنه ثمة عوامل عديدة ساهمت في جعل عملية تحديد سعر التنازل عن

. المؤسسات العمومية أكثر صعوبة، ومن أهمها عامل التقييمفبمجرد أن يتخذ قرار الخوصصة، يتم إخضاع المؤسسات العمومية إلى عملية التقييم التي

التشخيص، واستخدام طرق تقدير قيمة : يفترض أن تتم على مرحلتين متكاملتين هما على الترتيبذي كشف عنه التشخيص؛ حيث سيستند على نتائج عملية التقييم المؤسسة األكثر انسجاما مع واقعها ال .في تحديد سعر التنازل عن المؤسسة

ونتيجة لكون عمليات التقييم تمت في السابق من وجهة نظر محاسبية، أي باستخدام طرق التقييم لوحدها دون األخذ بعين االعتبار واقع المؤسسة الذي كان يفترض أن يتم الكشف عنه بواسطة

التشخيص، أدى ذلك إلى ابتعاد عملية التقييم وبالتالي سعر التنازل عن القيمة الحقيقية للمؤسسة والمستمدة من واقعها الذي كان سيقرب ال محالة بين المصالح المتعارضة للطرفين فيما يخص تحديد

تقييم وعليه فاهتمامنا بموضوع. سعر التنازل؛ حيث كان سيسهم ذلك في تقدم نتائج الخوصصةالمؤسسة في إطار الخوصصة كان مرتبطا بأهمية الخوصصة التي ال تزال تمثل موضوع الساعة في

Page 4: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-3-

ونضيف أن حداثة هذا الموضوع وقلة الدراسات الميدانية المنشورة في هذا المجال وخاصة . الجزائر .في الجزائر زاد من اهتمامنا به

: ابة على التساؤل التاليواعتمادا على ما تقدم، وجد أنه من الضروري اإلجأمام تعارض مصالح الطرفين الدولة والمشتري حيث يسعى كل منهما إلى تعظيم منافعه من عملية التنازل على حساب الطرف اآلخر، ما هو سعر التنازل الذي من شأنه أن يوفق بين مصالحهما

.ويؤدي وكنتيجة إلى تقدم نتائج الخوصصة؟

:ب هذه المشكلة، برزت أهمية اإلجابة على تساؤالت عديدة أهمهاوقصد اإللمام بمختلف جوانما هي األسباب التي أدت إلى لجوء الدولة إلى الخوصصة، وما هي األهداف المنتظر تحقيقها •

.من خاللها؟ما هي النتائج األولية التي أسفرت عنها عملية الخوصصة في الجزائر، وكذلك أهم الصعوبات •

.دون تقدم نتائجها؟ التي واجهتها وحالت

.كيف يتم تقييم المؤسسة، وما هي الطرق المستخدمة في ذلك؟ •

. ما هو سعر التنازل المالئم، أي الذي يرضي األطراف المعنية بالخوصصة؟ •

المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي : ولمعالجة هذا الموضوع إعتمدنا على المناهج التالية، والمنهج المقارن الذي تجلى استخدامه بوضوح في الدراسة )اسة حالةدر(التحليلي، والمنهج التطبيقي

المالحظة : الميدانية، التي فرضت علينا اإلستعانة كذلك ببعض األدوات في جمع المعلومات ومنها .المباشرة، السجالت والوثائق الداخلية للمؤسسة محل الدراسة، وكذلك المقابالت

اؤالت المطروحة أعاله تم تقسيم هذا البحث إلى ثالثة وفي محاولة منا لإلجابة على التس .فصالن نظريات وفصل تطبيقي: فصول

خصصنا الفصل األول منها لدراسة الخوصصة في الجزائر التي تناولناها ضمن أربعة تعرضنا في المبحث األول إلى المراحل التي مر بها القطاع العام في الجزائر، ألنه ما كانت . مباحث

تناولنا أسباب الخوصصة واألهداف التي يفترض أن . اك خوصصة لوال وجود هذا القطاعلتكون هنأما المبحث الثالث، فخصصناه لدراسة اإلطار القانوني . تحققها الدولة من خاللها في المبحث الثاني

للخوصصة ولمختلف التشريعات المصاحبة لها والتي تندرج ضمن برنامج التصحيح الهيكلي الذي وبخصوص المبحث الرابع، فاستعرضنا من خالله الجانب العملي من الخوصصة . لى الجزائرفرض ع

Page 5: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-4-

الذي تم عبر تناولنا إلجراءات تنفيذها، والنتائج األولية التي أسفرت عنها، كما تعرفنا ضمنه على .مختلف القيود التي واجهتها سياسة الخوصصة في الجزائر وإنعكاس ذلك على حصيلتها

الثاني الذي تناولنا فيه كيفية تقييم المؤسسة، فقد قسمناه إلى مبحثين أخذا بعين أما الفصل التشخيص الذي تناولناه ضمن المبحث : اإلعتبار المراحل التي تمر بها عملية التقييم في العادة وهي

وأهم الطرق المستخدمة في حساب قيمة المؤسسة والتي استعرضناها ضمن المبحث الثاني من . األول . هذا الفصل

وفيما يخص الفصل الثالث من هذا البحث، فخصصناه للدراسة التطبيقية التي تناولنا فيها تقييم . المعنية بالخوصصة ضمن ثالثة مباحث - ملبنة نوميديا –المؤسسة العمومية إلنتاج الحليب ومشتقاته

لثاني إلى تشخيص المؤسسة تناولنا التعريف بمؤسسة نوميديا في المبحث األول، تعرضنا في المبحث ا. حيث ركزنا من خالله على بعض المجاالت واألنشطة التي بدت لنا مهمة من وجهة نظر المستثمر

أما المبحث الثالث فتناولنا من خالله كيفية حساب قيمة المؤسسة حيث إستعنا في ذلك ببعض الطرق .التي سمحت بها وضعية المؤسسة وكذلك معطياتها

هل معالجة موضوع التقييم من جانبه العملي، حيث صادفنا العديد من ولم يكن من السنقص المعطيات وعدم دقتها، التحفظ على المعلومات، عدم فعالية المصادر : الصعوبات التي نذكر منها

... الخارجية التي كان يفترض أن نتزود منها بمختلف المعلومات عن قطاع نشاط المؤسسة، أو سوقهاطبيعة الموضوع هي من صعب أكثر من مهمة التقييم؛ حيث يفترض في كل مرة ونضيف لنقول أن

.الرجوع إلى تقديرات ذاتية، وما يحيط بها من عدم األكادة، ومدى إنعكاس ذلك على قيمة المؤسسة

Page 6: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-5-

الخوصصة في الجزائر: الفصل األول

االتجاه الليبرالي، وهذا ما يتجلّى واضحا تفوققتصاد العالمي التطورات التي شهدها اإل تعكس .مظاهر عدة ومنها الخوصصة في

لتحتل مكانة كبرى وتتحول بذلك إلى الثمانيناتوتيرة الخوصصة تسارعا منذ مطلع عرفتفهي لم تخص الدول الصناعية فقط كبريطانيا التي قررت . القاراتل ظاهرة عالمية وتمتد لتشمل ك

متدت لتشمل إ بل ،1979بأهم وأكبر برنامج للخوصصة سنة القيام تاتشر مارغريترئيسة حكومتها .أخرى تفوق الليبرالية مرةما يؤكّد ،شتراكية سابقا في أوروبا الشرقيةالدول النامية والدول اإل

الخوصصة متنوعة؛ فبينما سعت الدول إلىي حثت على لجوء مختلف الدول الدوافع الت كانتقتصادية، نجد أن دول أوروبا الشرقية كفاءة المؤسسات اإل فيالمتطورة إلى تعميم الليبرالية وإلى الرفع

ومن هذه . امج التصحيح الهيكلينكانت الخوصصة فيها نتاج الخضوع لبر الناميةسابقا وغالبية الدول .الجزائردول ال

نصنفهاالدولة لتلجأ للخوصصة لو لم تتوفر عوامل أدت إلى اتخاذ هذا القرار، يمكن أن تكن لمالذي أخذ العموميةداء المؤسسات آرتبطت بإفالعوامل الداخلية .إلى عوامل داخلية وعوامل خارجية

بدورها في إلحاق العجز بتتسبقتصادية الممارسة من طرف الدولة، والتي يتراجع نتيجة للسياسة اإلنتيجة لتحملها لخسائر ونفقات هذه أخرىالمالي بهذه المؤسسات من جهة، وبميزانيتها من جهة

الحقيقية التي دفعت بالدولة إلى اتخاذ قرار الظروفأما العوامل الخارجية فتعكس . األخيرةت عن معالجتها، مما اضطرها المديونية الخارجية التي عجز بمشكلةالخوصصة، وهي مرتبطة أساسا

المالية الدولية كغيرها من الدول إلعادة جدولة ديونها، لتخضع بموجبها المؤسساتإلى طلب مساعدة .التصحيح الهيكلي، والتي تعد الخوصصة إحدى أهم مكوناته امجنبرإلى

ال يمنع من غير أن ذلك. يبدو أن الجزائر كانت مجبرة على خوصصة القطاع العام تقدم ممابعد االقتصاديةكالرفع في كفاءة المؤسسات . تكون لديها أهدافا كانت تسعى إلى تحقيقها من خاللها أن

...في ميزانية الدولة العجزخوصصتها، التقليص من تدخّل الدولة في المجال االقتصادي، القضاء على ويتم ذلك من .صة التحضير لهامن الخوص الدولةتحقيق مختلف األهداف التي ترجوها يستلزم

من خالل صياغة التشريع الذي سينظمها من جهة، وإعادة النظر في القانونيةالناحية من :ناحيتينالمساندة لها من جهة أخرى، والمستمدة عموما من مضمون سياسات برنامج التشريعاتمختلف تسهيال األعماللقيام بسلسلة من ومن ناحية اإلجراءات، فهي تتطلب ا. المالية الدولية المؤسسات

برنامج الخوصصة، تقييم المؤسسات المعنية إعداد : وتسريعا لعملية التنفيذ، ونذكر في هذا الشأن .ما يساعد على إنجاحها... بها

Page 7: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-6-

العوائقغير أن . جتماعي، فال بد أن ينشأ عن انتهاج هذه السياسة نتائجإقتصادي وإ تغير وكأيحالت دون أن تكون نتائج هذه نطالقهاإجتماعية والقانونية التي واجهتها منذ سية واإلقتصادية والسيااإل

.إلى حد اآلن المنفذةما يؤكّده عدد العمليات . العملية ذات أهميةاإلصالح سياساتلألهمية التي حضيت بها الخوصصة في اآلونة األخيرة كإحدى ونظرا وعليه

محاولين بالدراسة،قتصاد السوق، بات من المهم تناولها إور إلى وكوسيلة يتجسد بها المر قتصادياإلالخوصصة لوال وجود هذا عمليةإبراز الظروف التي نشأ فيها القطاع العام، ألنّه ما كانت لتتم

إنشاء هذا القطاع، وأسباب الخوصصة بعد عناألسباب التي كانت وراء تبنّي سياسة التراجع و القطاع،لى النتائج األولية التي أسفرت إتتحقق من خاللها و أنإلى األهداف التي يفترض كما سنتعرض . ذلك

: ننسى إطارها القانوني وأهم ما تميز به في الجزائر من حيث أندون . ن كانت متواضعةإعنها و . التي واجهتها والصعوبات، إجراءات تنفيذها ... التي سمح بها، أساليبها، والمستفيدين منها المجاالت

نتناول في المبحث األول المراحل . األساس يمكن تقسيم هذا الفصل إلى أربعة مباحث هذا وعلىاالنسحاب تشهدمر بها القطاع العام في الجزائر بدءا بمرحلة إنشائه إلى المرحلة التي بدأت التي

قيقية التي كانت الح األسبابما سيساعدنا من جهة على فهم . قتصاديةالتدريجي للدولة من الحياة اإلمن جهة أخرى ما سنتعرض له في تحقيقهاوراء هذا االختيار، وعلى استنتاج األهداف المنتظر

اإلطار القانوني للخوصصة، نتناول التشريعات لدراسةأما المبحث الثالث فيخصص . المبحث الثانيسيشتغل فيها من سيقومون قتصادية التيتحضيرا للبيئة اإل السياسةالتي عادة ما تصاحب تطبيق هذه

من جهة وتشريع الخوصصة من جهة أخرى، والذي سيسمح لنا بمعرفة العموميةبشراء المؤسسات . فيهاسمحت بخوصصتها وأساليب تنفيذها، المستفيدين منها وكذلك الهيئات المتدخلة التيالمجاالت

إجراءات إلىض في البداية وعن المبحث الرابع فسنتناول خالله الجانب العملي للخوصصة، نتعرهذه العملية من جهة، أهميةلننتقل بعد ذلك إلى النتائج التي أسفرت عنها، محاولين إبراز . تنفيذها

. حصيلتها علىوالعراقيل التي واجهتها من جهة أخرى ومدى انعكاس ذلك

Page 8: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-7-

المراحل التي مر بها القطاع العام في الجزائر : المبحث األول

قررت الدولة إحداث التنمية اإلقتصادية بعد اإلستقالل في البالد باإلعتماد على التوجه لقدوعملت على تكريس هذا االختيار اإليديولوجي باتخاذها لعدة تدابير، رغبة منها في تجميع . اإلشتراكي

.وفي كّل الميادين؛ بدءا بعمليات التأميم، إلى غاية إنشائها للمؤسسات العمومية موارد األمة وتسييرهاوبخصوص التمويل، نجد أن الدولة إعتمدت . ليتوسع بذلك القطاع العام على حساب القطاع الخاص

المحروقات في تمويل حاجيات اإلقتصاد الوطني، إلى جانب اإلصدار النقدي والقروض لعلى مدا خيالثمانينات الناتجة عن وبوقوع أزمة منتصف . الخارجية التي لم تكن تجد صعوبة في الحصول عليها

انخفاض أسعار النفط وقيمة الدوالر، والتي انعكست على اإلقتصاد الجزائري، ثبت فشل تجربة الدولة في تسيير اإلقتصاد الوطني من جهة، وفشل اختيارها اإليديولوجي في مواجهة هذه األزمة من جهة

أخذت في بداية األمر شكل . قتصاديةأخرى، مما دفع بهذه األخيرة إلى إعادة النظر في سياستها اإلإصالحات داخلية، تعبر عن نية الدولة في االنسحاب من الحياة اإلقتصادية بشكل عام ومن القطاع العام بشكل خاص، لتتحول بعد ذلك إلى تصحيحات هيكلية خارجية إجبارية فرضت عليها بمجرد

لتي تضاعفت بسبب االنخفاض الذي تعرض له لجوئها إلى صندوق النقد الدولي إلعادة جدولة ديونها اويتأكد بذلك اإلنتقال الصريح إلى إقتصاد السوق . كل من الدوالر وسعر النفط، والخضوع إلى برامجه

.واإلنسحاب المعلن للدولة من الحياة اإلقتصاديةري وعلى هذا األساس يمكن تقسيم المراحل التي مر بها القطاع العام في ظل االقتصاد الجزائ

.مرحلة إنشاء القطاع العام، ومرحلة التخلي عن القطاع العام: إلى مرحلتين

: مرحلة إنشاء القطاع العام1 -

تمتد هذه الفترة من اإلستقالل إلى منتصف الثمانينات، عندما تعرض اإلقتصاد الجزائري إلى تت ضعف اإلقتصاد أثب. من النفط والدوالر لأزمة متعددة الجوانب نتجت عن إنخفاض أسعار ك

الجزائري في مواجهة الصدمات الخارجية من جهة، وعجز السياسة اإلقتصادية التي اتبعت آنذاك في إيجاد حلول لها من جهة أخرى، مما أدى إلى إعادة النظر في السياسة اإلقتصادية المتبعة بعد التأكد

تنمية اإلقتصادية، وال لمواجهة التغيرات من أن المنهج االقتصادي المختار لم يعد صالحا ال إلحداث ال .الخارجية التي بات من الصعب التحكم في آثارها

Page 9: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-8-

بعد إستقالل الجزائر اختارت الدولة المنهج االشتراكي ظنّا منها أنّه األسلوب المناسب لتحقيق : رضالتنمية اإلقتصادية في البالد التي قررت قيادتها بمفردها، غير أن تحقيق ذلك يفت

؛ توفير إمكانيات مادية ومالية وبشرية مؤهلة، ما كانت تفتقر له البالد • ؛وضع كل موارد البالد تحت تصرف الدولة باعتبارها من سيقود التنمية •

.إقامة قاعدة صناعية صلبة تسمح بانطالق التنمية و في كل الميادين فيما بعد • .تحقيقا لذلك مما دفع بالدولة إلى القيام بجملة من اإلجراءات

لقد شرعت في عمليات تأميم واسعة شملت كل القطاعات واألنشطة من أراضي ومناجم، البنوك

كما شرعت في إقامة قاعدة صناعية ... وشركات التأمين، المؤسسات األجنبية، والنقل والمحروقات، ديبرنيس نسيصلبة بعد ما اختارت نموذجها في التصنيع الذي يقوم على الصناعات المصنعة للفر

كصناعة الحديد والصلب، الصناعات اإللكترونية والميكانيكية، وكذلك الصناعات الطاقوية، مما سيمكّن ويمكن إستنتاج األهمية . من تحقيق التكامل اإلقتصادي بين مختلف القطاعات، وبالتالي تحقيق التنمية

خاص من خالل مخططاتها التنموية، وهذا التي أولتها الدولة للصناعة عموما وللصناعات الثقيلة بشكل : ما يوضحه الجدول التالي

1979 - 1970أهمية الصناعة خالل الفترة : (1 – 1) الجدول رقم

نسبة مئوية: الوحدة

نسبة االستثمار إلى الناتج فترةال الداخلي الخام

نسبة الصناعة إلى إجمالي االستثمار

نسبة الصناعة الثقيلة إلى إجمالي الصناعة

1973 – 1970 33.5% %52.00 86.00 % 1977 – 1974 64.04% %42.00 88.00 %

1979-1978 54.70% %62.00 78.00 % : جدول معد اعتمادا على : المصدر

-Ahmed Dahmani , l’économie à l’épreuve , économie politique des réformes 1980-1997,

édition Casbah, Alger, 1999, p 40 الجزائرية في اإلصالحات اإلقتصادية، اإلصالحات اإلقتصادية وسياسات الخوصصة في ةالتجرب : عبد اهللا بن دعيدة-

357، ص 1999بالتخطيط، بيروت، الخاصة البلدان العربية، المركز الوطني للدراسات والتحاليل

اإلقتصادي، إلى جانب كما قامت بإنشاء مؤسسات عمومية تنشط في مختلف مجاالت النشاطوكّل هذا تجسيدا لقرارها المتعلق . المؤسسات الصناعية التي أنشأتها إلنجاز القاعدة الصناعية للبالد

Page 10: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-9-

و قد أدى هذا التوسع في القطاع العام إلى تراجع . باإلنفراد في قيادة اإلقتصاد الوطني وبالتالي التنميةإلـى 1979في الناتج الداخلي الخام التي وصلت سنة أهمية القطاع الخاص، وبالتالي من مساهمته

.)1( 1965عام 2 , 68%بعدما كانت تمثل % 37

كان النظام اإلقتصادي المتبع مغاليا في المركزية، فلم يترك المجال ال للقطاع الخاص بالتدخل تبرتها الدولة إمتدادا إداريا فلقد اع. في الحياة اإلقتصادية، وال للمؤسسة العمومية بأن تتمتع باستقالليتها

لها، فاستخدمتها في تحقيق أهدافها اإلجتماعية والماكرو إقتصادية، دون إعطاء أي اعتبار لعامل فراحت تفرض . أو األخطار اإلقتصادية التي يمكن أن تواجهها كأي متعامل إقتصادي آخر ةالمردودي

كما أخذت تتحمل خسائر هذه . م أية مؤسسةعليها مهاما ومسؤوليات وكذلك ظروفا ال يمكن أن تخداألخيرة وتقدم لها إعانات دون أن تهتم بإنعكاس هذه النفقات على ماليتها العمومية ما دامت ستحقق

. أهدافها اإلجتماعية

:و من المهام التي ألقيت على عاتق المؤسسة وكذلك الظروف التي إشتغلت فيها نذكر

اإلقتصادية واألهداف اإلجتماعية والسياسية للدولة أجبر المؤسسةإن عدم التفرقة بين األهداف - أ

:على

؛)تحقق الخسائر (تشغيل خطوط إنتاج غير اقتصادية •مما . استخدام عمالة فوق الحاجة لضمان مستوى معين من التوظيف دون مقابل إنتاجي •

من % 90و% 40تكاليف المؤسسة التي أصبحت تخصص ما يتراوح بين ىأثر عل جموع تكاليفها لتغطية أجور العاملين؛م

لتنعكس هذه . أن تتحمل الدولة الخسائر ىبيع منتجاتها بأسعار تقل عن تكاليف اإلنتاج عل • الوضعية على نفقاتها العمومية وبالتالي على ماليتها؛

مما ساعد في ظهور عادات سلبية أدت . تكفّلها باألنشطة اإلجتماعية ال عالقة لها باإلنتاج •لى سعي العامل للحصول على أكبر قدر من الحوافز وتفضيل الوظائف اإلدارية إ

كما أدى هذا الوضع إلى عدم تمكن المؤسسة . والرقابية على حساب الوظائف اإلنتاجية .من اإلستخدام األمثل لمواردها المتاحة

في كل من منذ أن أنشئت المؤسسات العمومية وهي محمية من القواعد اإلقتصادية السائدة - ب

وبالتالي إهمالها . مما جعلها غير مضطرة للتنافس فيها. سوق رأس المال والسلع والخدمات

(1) Ahmed Dahmani, Op cit, p 13.

Page 11: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-10 -

للنوعية وللحساب االقتصادي الذي عادة ما يستخدم في ترشيد قرارات المؤسسة نحو .اإلستخدام األمثل للموارد المتاحة

لخزينة من جهة، وعلى تمويل إجبار المؤسسة على تحويل أرباحها في حالة تحققها إلى ا -ج

حاجياتها باإلقتراض من جهة أخرى، مما أدى إلى إرتفاع مديونيتها التي وصلت يوم 86.8مليار دينار جزائري أي ضعف الناتج الداخلي الخام الذي بلغ 179إلى 31/12/1978

.نفس السنة يمليار دينار ف

أنفقته من أموال للنهوض باإلقتصاد الوطني من خالل ورغم ما بذلته الدولة من مجهودات ومامؤسساتها العمومية التي اعتبرتها األداة المنفذة لخططها ولسياستها في التنمية، نجد أن حصيلتها كانت

ويمكن إستنتاج ذلك بدراسة تطور معدل تغطية الطلب الوطني باإلنتاج الصناعي اآلخذ في . متواضعة : دول التاليالتراجع كما يوضحه الج

1967 - 1977الفترة لتغطية الطلب الوطني من المنتجات الصناعية خال): 1-2(الجدول رقم

مليار دينار جزائري: الوحدة 1977 1974 1973 1967 الفترة

8,7 5,58 5,31 2,12 الصناعي اإلنتاج - الطلب الوطني - 4,21 13,67 21,08 36,2

معدل تغطية الطلب - الوطني باإلنتاج

الصناعي48% 38,8% 26,4% 24%

Abdelhamid Brahimi, l’économie Algérienne, opu, 1991, p184 - :لمصدرا

بينما نسجل تراجع معدل تغطية الطلب الوطني باإلنتاج الصناعي، نجد أن معدالت اإلستيرادالجهاز اإلنتاجي من جهة وزيادة تبعية فما يؤكّد ضع%. 76إلى 1977آخذة في االرتفاع لتصل سنة

. مما يشكل خطرا على التنمية المنتظر تحقيقها في الجزائر. اإلقتصاد الوطني للخارج من جهة أخرىلى إرتفاع عدد أيضا إ دويمكن أن نضيف أن تراجع معدل تغطية الطلب الوطني باإلنتاج الصناعي يعو

.السكان والى إرتفاع األجور

Page 12: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-11 -

إن فشل المؤسسات العمومية كجهاز تنفيذي في تحقيق بعض طموحات الدولة، وعدم تحقيق النتائج المنتظرة من اإلستثمارات الصناعية الضخمة التي تم إنجازها خالل السبعينات، دفع بالدولة إلى

ة التي وصلت إليها المؤسسات العمومية من جهة القيام ببعض اإلصالحات معالجة منها للوضعي : وأهم ما تم القيام به خالل النصف األول من الثمانينات نجد. واإلقتصاد الوطني من جهة أخرى

التراجع عن سياستها في التصنيع، واإلهتمام بالقطاعات األخرى التي أهملت من قبل، كالزراعة •تاجي من قطع الغيار والمواد األولية، وكذلك اإلستهالك وفضلت تموين الجهاز اإلن. وقطاع البناء

مليار دوالر، مما زاد من 10إلى 1982الذي وصلت قيمته سنة دالنهائي عن طريق االستيراونجد في هذا الشأن أن الدولة لم تكتفي . حجم التبعية الغذائية وتبعية القطاع اإلنتاجي إلى الخارج

للخارج فيما يخص التموين فحسب بل إمتدت لتجعله تابعا أيضا من بجعل اإلقتصاد الوطني تابعا الناحية المالية، حيث ارتفع طلبها على القروض الخارجية التي لم تكن تجد صعوبة في الحصول

عليها نتيجة إرتفاع أسعار المحروقات؛ ظهور بعض المرونة في المعامالت اإلقتصادية بصفة عامة والتجارية بصفة خاصة، وذلك •

بتخلي الدولة على بعض اإلحتكارات في التجارة الخارجية، وإعطاء صالحيات أكبر للمؤسسات من مستلزمات اإلنتاج؛ هإلستيراد ما تحتاج

عرفت األسعار إرتفاعا هدفت الدولة من خاللها إلى التقليص من حجم اإلعانات المالية التي • اتها العمومية؛كانت تقدمها للمؤسسات، وذلك من شأنه أن يقلص من نفق

تشجيع اإلستثمار الخاص حيث إعتبر مكمال للقطاع العام في أنشطة التحويل والتوزيع وهذا • ؛1982إبتداء من سنة

الذي يقر إمكانية التنازل عن القطع األرضية لصالح 83 - 19صدور القانون العقاري رقم • الخواص؛

تها وأدائها، والرفع في إنتاجها وكذلك تحسين تسيير المؤسسة العمومية والتحكم في أنشط •، وذلك عن طريق إعادة هيكلتها التي تعني تفكيك هياكل القطاع العام والوحدات امردوديته

اإلقتصادية الضخمة إلى مؤسسات متوسطة الحجم مع التكفل بتمويل إستثماراتها ورأس المال

1987- 1983للدولة خالل الفترة ولقد كلفت هذه العملية . العامل فيها وإعادة هيكلة ديونها . )1(مليار دينار جزائري 5, 60

غير أن هذا ال يمكن أن يخفي . حققت إصالحات بداية الثمانينات بعض التقدم من حيث النتائج

ضعف اإلقتصاد الوطني في مواجهة التغيرات التي يمكن أن تحدث على المستوى العالمي، خاصة (1) Abdelhamid Brahimi, Op cit, p 396.

Page 13: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-12 -

وهذا ما . لمؤسسات وفي ظل نفس التوجه وإن أدخلت بعض المرونة فيهوأنّها تمت إعتمادا على نفس اأثبتته األزمة التي تعرض لها اإلقتصاد العالمي في منتصف الثمانينات، والتي إنعكست نتائجها مباشرة

. النظر في سياستها اإلقتصادية إعادةعلى اإلقتصاد الجزائري، مما أدى بالسلطات إلى : عرض لها اإلقتصاد العالمي فيتمثلت األزمة التي ت

دوالر للبرميل الواحد 7حيث وصل إلى 1986و1985إنخفاض أسعار النفط خالل الفترة • دوالر؛ 15ليستقر بعدها عند

% 18المتعامل بها في سوق النفط، حيث فقد ةإنخفاض قيمة الدوالر التي تمثل العملة األساسي • . )1(1986اه الين الياباني، وهذا عام تج% 21من قيمته تجاه المارك األلماني، و

إعتبرت الدولة أن األزمة التي تعرض لها سوق النفط والدوالر هي وقتية، وسرعان ما ستعود لمستواها الطبيعي، وتتمكن بعدها من تسديد الديون التي تراكمت عليها، مما جعلها ال تتخذ أي قرار

رة األجل رغم المخاطر التي تحيط بها سواء من بشأنها، واكتفت باللجوء إلى القروض قصي مصارحيث الفترة المعطاة أو معدالت الفائدة المرتفعة ما دامت ستسددها بمجرد إستقرار أسعار النفط وكذلك

.غير أن توقعاتها كانت غير صائبة، مما أدى إلى خلق أزمة متعددة الجوانب .الدوالر

الدولة من الصادرات، وقد كان ذلك حسب لداخينتج عن إنخفاض أسعار النفط إنخفاضا في ممما أثر على . 1988سنة %42- ، و1987سنة % 31-، 1986سنة % 36- : الوتيرة التالية

، و 1985سنة % 0,5-معدالت اإلستيراد التي أخذت معدالت نموها هي األخرى اتجاها سالبا بلغت ن بصفة عامة والتمويـن اإلنتاجي بشكل وإنعكس ذلك على عملية التموي، )2(1986سنة % 16,4-

116خاص، مما أدى إلى حدوث الندرة وتطور السوق الموازي الذي إستطاع أن يحقق دخال قدره مليار دينار جزائري 35، و1974مليار دينار جزائري سنة 5مقابل 1988مليار دينار جزائري عام

ات على الجهاز اإلنتاجي واإلستهالك النهائي ولم يتوقف أثر إنخفاض أسعار المحروق. )3(1979سنة فحسب، بل إمتد ليشمل ميزانية الدولة التي عرفت عجزا دائما بعد إنخفاض الجباية البترولية حيث بلغ

.)4( 1988مليار دينار جزائري عام 20,7، ليصل إلى 1986مليار دينار جزائري عام 12,9

(1) Ahmed Dahmani, Op cit, p 82. (2) Ibid, p 83. (3) Ibid, p 84. (4) Ibid.

Page 14: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-13 -

غير أن . الدولة لأثرت هي األخرى على مداخيوفيما يتعلق بإنخفاض قيمة الدوالر، فلقد اإلنعكاس الكبير كان على مديونيتها التي تضاعفت وصارت تستهلك نسبا كبيرة من صادراتها

ويمكن إستنتاج مخاطر المديونية على اإلقتصاد الجزائري من . ووضعتها في حالة التوقف عن السداد : الجدول التالي

1995- 1980المديونية الخارجية وخدماتها خالل الفترة تطور : 1 )– (3الجدول رقم

مليار دينار جزائري ونسبة مئوية: الوحدة (%) الصادرات/خدمات الديون (%)الصادرات /الديون الديون اإلجمالية السنوات1980 19,36 129,9 27,4 1987 24,41 239,5 53,4 1988 26,04 304,9 76,6 1989 27,08 258,3 66,8 1990 27,89 200,9 63,4 1991 28,21 216,6 70,4 1992 27,08 222,6 76,6 1993 26,05 233,5 82,2 1994 29,89 308,3 55,3 1995 32,61 264,2 38 ,7

Ahmed Dahmani, opcit, p246 :المصدر

الدولة لنسبا مهمة من مداخي خدمات الديون تمتص نأ ما يمكن إستنتاجه من الجدول أعاله هو

وهذا يعني في المقابل إنخفاض المداخيل الموجهة . من الصادرات، وهي تعرف ارتفاعا على العموم .اجة الدولة إلى اإلقتراضلتغطية الطلب الداخلي بنوعيه اإلستهالكي واإلنتاجي، مما يزيد من ح

. (3)كذلك يالحظ إرتفاعا في حجم الديون مقارنة مع دخل الدولة من الصادرات كما يبينه العمود رقم وهذا يعني أنّه في حالة مطالبة الدولة بتسديد ديونها في سنة ما فلن تستطيع مواجهتها بمداخيلها من

.االصادرات التي تكاد ال تغطي بدورها خدمات ديونه

إن وقوف الدولة عاجزة عن مواجهة الطلب الداخلي من جهة، ومديونيتها من جهة أخرى زاد كما . من حاجتها في الحصول على التمويل الكافي الذي سيمكنها من مواجهة الطلب المحلي المتزايد

الية مما أجبرها على اللجوء إلى المؤسسات الم. زاد من رغبتها في التخفيف من عبء مديونيتها

Page 15: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-14 -

الدولية إلعادة جدولة ديونها بعد تردد، لتخضع بذلك إلى برنامج التصحيح الهيكلي الذي بموجبه يتم نقل إقتصادها إلى إقتصاد يقوم على قواعد السوق والمنافسة بعد هيمنة اإلشتراكية لفترة طويلة من

. الزمن

: مرحلة التخلي عن القطاع العام 2 -

دولة إلى المؤسسات المالية الدولية، إال بعد تأكّدها من أن األزمة التي تعرض لها لم تلجأ الوكانت النتيجة أنّه تم اإلعتراف بضرورة تغيير . اإلقتصاد الجزائري هي أزمة هيكلية وليست وقتية

سة ومن أجل هذا فضلت الدولة سيا. أسلوب قيادة اإلقتصاد الوطني تغييرا جذريا وجعله أكثر تحرراالتدرج في اإلنتقال إلى اإلقتصاد الحر، بدءا بإدخال بعض من خصائصه ما يتجلى واضحا في المجالين السياسي واإلقتصادي بما في ذلك االنسحاب التدريجي من الحياة اإلقتصادية، إلى غاية

بعد إلى اإلعالن الرسمي عن تغير االتجاه اإلشتراكي ليحل محله التوجه الليبرالي، والخضوع فيما األولى . وعليه يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى فترتين. برنامج التصحيح الهيكلي ليتأكد بذلك هذا اإلنتقال

والثانية . قامت خاللها الدولة ببعض اإلصالحات أخذت طابعا تحرريا 1989إلى 1986تمتد من .بعد اتخاذ قرار التراجع عن المنهج اإلشتراكي 1989تنطلق إبتداء من سنة

: األولى الفترة1.2-

يمكن إعتبار هذه المرحلة تحضيرا لإلنتقال إلى إقتصاد السوق، حيث تميزت بقيام الدولة ومع ذلك . بإصالحات خاصة على الصعيدين السياسي واإلقتصادي عكست بعضا من مظاهر التحرر

أنّه لم يعر لها إنتباها نظرا لعدم نعتبر أن سيمات التحرر قد بدأت بالظهور مع مطلع الثمانينات، إالبروز أي مخاطر يمكن أن تقود إلى تغيير السياسة اإلقتصادية للبالد آنذاك وبالتالي توجهها

.اإلقتصادي :)1(وعلى العموم يمكن إستنتاج أهم مظاهر تغيير الدولة لسياستها اإلقتصادية من القوانين التالية

ية يسمح بموجبه بإنشاء السكنات من طرف الخواص؛للترقية العقار 86 - 70صدور قانون •المتعلق بتأسيس وتشغيل مؤسسات 82 - 13المعدل والمكمل لقانون 86 - 13صدور القانون •

اإلقتصاد المختلط؛

الذي يقضي بتحرير القطاع الزراعي؛ 87 - 19صدور قانون •

التخطيط؛ ينشئ المجلس الوطني للتخطيط و يلغي وزارة 87 - 26صدور قانون •

(1) Ahmed Dahmani, Op cit, pp 252-256.

Page 16: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-15 -

نشر نصوص قانونية تخص اإلصالحات اإلقتصادية، القت قبول االتحاد العام للعمال • الجزائريين؛

يخفف من إحتكار الدولة للتجارة الخارجية؛ 88 - 29قانون •

تتحول بموجبه المؤسسة العمومية إلى شخص 88 - 01قانون إستقاللية المؤسسات قانون رقم •وتاجر، وتتمتّع باإلستقاللية المالية مع بقاء ملكيتها للدولة ويضمن معنوي متميز عن الدولة

؛)1(تسييرها من قبل صناديق المساهمةيقر التعددية الحزبية، وعدم اإلعتماد على 1989فيفري 05نشر نص الدستور الجديد يوم •

.اإلشتراكية كمرجعتراجع الصريح عن التوجه اإلشتراكي بالسنة التي تم فيها ال 1989وعليه يمكن إعتبار سنة

ما تم تأكيده بمجرد لجوء الدولة . واالنتقال إلى مرحلة اإلنفتاح اإلقتصادي والدخول إلى إقتصاد السوق .للمؤسسات المالية الدولية إلعادة جدولة ديونها

: الفترة الثانية 2.2-

دباي تدور في مجملهـاإمضاء ثالثة اتفاقيات من نوع ستان 1994- 1989لقد شهدت فترة

: )2(حول

صرامة السياسة النقدية، وهذا يتطلب مراجعة سعر الصرف وذلك بتخفيض قيمة الدينار •والوصول به إلى قيمته الحقيقية، والحد من التضخم النقدي، والتدخل المباشر من طرف السلطات

ستقلة؛المركزية لتأطير القروض المصرفية الموجهة إلى المؤسسات غير الموهذا يستلزم من جهة تقليص النفقات العمومية من . القضاء على العجز في الميزانية أو تخفيضه •

خالل عقلنة نفقات التجهيز وتقليصها، وتثبيت كتلة أجور الوظيف العمومي، وتحرير أسعار هذا ورفع إيرادات الخزينة و. معظم المنتجات المدعمة أو تخفيضه بالنسبة للسلع األساسية

بتحسين المردود الضريبي من جهة أخرى؛

نالت نتائج هذه القرارات رضى صندوق النقد الدولي، مما جعله يوافق على خضوع الجزائر

. 1998- 1995لبرنامج التّصحيح الهيكلي تلتزم بتنفيذه خالل الفترة

:لمزيد من المعلومات أنظر (1)

- Abdelhamid Brahimi, Op cit, p 413. (2) Hocine Benissad : L’ajustement structurel, l’expérience du Maghreb, Opu, 1999, pp 59-64.

Page 17: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-16 -

تلتزم الدول يتضمن برنامج التّصحيح الهيكلي مجموعة من السياسات اإلقتصادية والمالية، ومعالجة االختالالت الهيكلية . المدينة بتنفيذها حتى تتمكن من تسديد ديونها بعد ذلك هذا من جهة

وبمجرد أن يلتزم البلد بهذه اإلجراءات يكون قد ضمن انتقاله من . القائمة في إقتصادها من جهة أخرىاإلطالع على مضمون برنامج يمكن توضيح ذلك من خالل و. اإلقتصاد الموجه إلى إقتصاد السوق

: التصحيـح الهيكلي الموضح في الشكل التالي

برنامج التصحيح الهيكلي) : 1-1(الشكل رقم

.

، برامج التصحيح الهيكلي و إشكالية التشغيل في البلدان المغاربية، اإلصالحات االقتصادية لعزيز شرابيعبد ا: المصدر 78وسياسات الخوصصة في البلدان العربية، المركز الوطني للدراسات و التحاليل الخاصة بالتخطيط، مرجع سابق، ص

فعلى المدى. ى المدى القصير والطويليهدف هذا البرنامج إلى تحقيق نوعين من األهداف عل

أما على المدى الطويل فيهدف إلى تطوير . يهدف إلى إعادة التوازن لميزان المدفوعات القصيرالعرض الداخلي للسلع والخدمات، وتحسين مستوى أداء الجهاز اإلنتاجي والحد من هذر الموارد

من طرف هيكل برنامج التصحيح الهيكلي المدعم صندوق النقد الدولي

السياسة النقدية السياسة المالية

السیاسة التجاریة یةوإدارة المدیون

اإلصالح الهيكلي

إلغاء الّدعم الّسلعي

رفع اإلیرادات العامة الحد من العجز في

لمیزانیةا

رفع أسعار الفائدة

خفض قیمة العملة

تقلیص السقوف

االئتمانیة

تحریر

التجارة الخارجیة

إدارة أزمة المدیونیة

االستثمار تشجیع

الخاص تطبیق األسعار الحقیقیة

الخوصصة

Page 18: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-17 -

تحقيق هذه األهداف، رسمت لو .ض الديون الخارجيةالمتاحة ودعم القدرة التنافسية مع ضرورة تخفي . )1(السلطات لنفسها سياستين إقتصاديتين، األولى ظرفية والثانية متوسطة المدى

فيما يتعلّق بالسياسة اإلقتصادية الظرفية فتخص التدابير المالية والنقدية التي تسمح بتحقيق نمو •

.إقتصادي دائم وتقليص عجز الميزانيةص الجانب المالي حرصت السلطات على تخفيض العجز وإزالته نهائيا، ثم إظهار فائض فيما يخ

إلى % 40أجل هذا قامت بتوسيع الضريبة على القيمة المضافة بعد خفض معدلها من ومن. بعد ذلكلتشمل قطاع المصارف والتأمين، واألنشطة المهنية والمنتجات البترولية، وزيادة المردود % 27

كما قامت بخفض النفقات اإلدارية والتحكم في كتلة . ن طريق مكافحة الغش الضريبيالضريبي ع ويمكن إستنتاج. األجور في الوظيف العمومي، إلى جانب إزالة الدعم على أسعار المنتجات أو تخفيضه

:تحسن مالية الدولة من الجدول التالي

1993- 1996المالية العمومية خالل الفترة : )1- 4(الجدول مليار دينار جزائري: الوحدة

1996 1995 1994 1993 السنوات

824 600 434 320 المداخيل 729 588 461 389 النفقات

+ 95 + 12 - 27 - 69 الفائض أو العجز Hocine Benissad, opcit, p66 :المصدر

وفي . في الجانب النقدي، فلقد تم التركيز على مكافحة التضخم، والتحكم في السيولة النقدية أما

بـ (M2)هذا اإلطار نجد أنه تم تسجيل نتيجة إيجابية على المستوى الكلي، حيث إرتفعت الكتلة النقدية دل التضخم، حيث انخفض عام كما تم التحكم في مع. 1994عام % 15,3مقابل 1995عام % 10,5

وهذا يرجع إلى إستقرار نسبي في األسعار %. 8, 29إلى 1995بعد ما وصل عام % 8إلى 1997عام 9 ,5% (الداخلية و إنخفاض الطلب المحلي وإستقرار معدالت الصرف بعد إنخفاضات عديدة

. ) 1996عام % 7,7، و1995عام % 21,6، 1994عام % 8 ,77، 1993

التجربة الجزائرية في اإلصالحات االقتصادية، اإلصالحات االقتصادية وسياسات الخوصصة : عبد اهللا بن دعيدة (1)

.366 – 365، ص ص مرجع سابقفي البلدان العربية، المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالتخطيط،

Page 19: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-18 -

بخصوص السياسة اإلقتصادية على المدى المتوسط، فالسلطات عزمت على توفير كل أما •الوسائل الممكنة من أجل تحقيق النمو اإلقتصادي مما يتطلب متابعة تحرير التجارة الخارجية برفع القيود أمام الواردات، اإلعتماد على مصادر التمويل بعيدة عن التمويل التضخمي، وتطوير

، وسوق صرف 1995عن طريق إقامة سوق للصرف ما بين البنوك مع نهاية نظام الصرف آخر متصل مع السوق النقدي، والعمل على جعل الدينار قابال للتحويل بالنسبة للصحة، التعليم والسياحة، واإلستعمال األمثل للجهاز اإلنتاجي في كل القطاعات، والعمل على توفير التموين

ن خطر الصدمات الخارجية والداخلية، وتنويع الصادرات بدل اإلعتماد الدائم والمالئم بعيدا عشبه الكلي على مصدر وحيد، مع ضرورة إعادة توزيع األدوار بين القطاعين العام والخاص . وإنسحاب الدولة التدريجي من بعض األنشطة، وفتح المبادرة أمام القطاع الخاص لإلستثمار

بعد ما كان 1995في نهاية سنة % 4,3 تصادي قد ارتفع إلى وكنتيجة نجد أن معدل النمو اإلقوبخصوص إعادة توزيع األدوار بين القطاعين العام والخاص . سالبا لفترة طويلة من الزمن

وفتح المجال لهذا األخير لإلستثمار وإنسحاب الدولة من بعض األنشطة اإلقتصادية، نجد أنّها برنامج نسة الخوصصة بإعتبارها جزءا ال يتجزأ مقررت وبشكل رسمي الشروع في تنفيذ سيا

و بالتالي فال يمكن إعتبار اإلصالحات . اإلصالح اإلقتصادي والذي ال يمكن أن ينجح بدونهاالصريح إلى لاإلقتصادية منتهية وكذلك نتائجها وأهم سياسة تقوم عليها، والتي تؤكد اإلنتقا

مما . اإلنطالق الفعلي في تنفيذها وهي الخوصصةإقتصاد السوق لم تعط ثمارها بعد نتيجة عدم .يفرض علينا التعرض لتجربة الجزائر التي تعتبر حديثة في تطبيقها لهذه السياسة

إذن لم تكن الدولة لتلجأ للخوصصة لو لم تتوفر ظروفا أدت إلى ذلك بدءا بفشل القطاع العام في

لة لتكاليف تشغيله وخسائره المتتالية، إلى غاية تحقيق األهداف التي كانت منتظرة منه، وتحمل الدو. الخضوع إلى برنامج التصحيح الهيكلي الذي بموجبه أصبحت الدولة مجبرة على تنفيذ الخوصصة. غير أن ذلك ال يمنع من أن تكون هناك أهدافا ترغب الدولة في تحقيقها من خالل الخوصصة

وإلى األهداف المنتظر تحقيقها من خاللها في سنتعرف أكثر على األسباب التي أدت إلى الخوصصة . المبحث الموالي، وذلك بعد أن نتناول تعريف الخوصصة

Page 20: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-19 -

أسباب اللجوء للخوصصة وأهدافها: الثانيالمبحث

تعني الخوصصة إستبدال مالك عام بمالك خاص، و لقد إرتكزت جّل التعاريف المعطاة لها على المتعلق بالخوصصة 22–95يمكن إستنتاجه من نص المادة األولى من األمر رقم وهذا ما . هذا المعنى

:)1(في الجزائر الذي يعرفها بكيفيتينتتمثل الخوصصة في نقل الملكية من القطاع العام إلى القطاع الخاص، ويتم ذلك بتحويل مجموع •

ؤسسات العمومية لصالح أو جزء من األصول المادية أو المعنوية أو رأس المال اإلجتماعي للم .أشخاص طبيعيين أو معنويين خواص

كما تعني أية معاملة تهدف إلى نقل تسيير المؤسسات العمومية إلى أشخاص ماديين أو معنويين • .خواص عن طريق التعاقد، ليتم تحديد طرق وشروط نقل التسيير وكيفية ممارسته

قانون الجزائري، نتعرض فيما يلي إلى وبعد تناولنا لتعريف الخوصصة حسب ما ينص عليه ال

.أسبابها

: أسباب اللجوء إلى الخوصصة 1 -

(1) Leila Abdeladim : Les privatisations d’entreprises publiques dans les pays du Maghreb, les éditions internationales, Algerie, 1998, p 319.

Page 21: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-20 -

ظهرت الدعوة إلى الخوصصة بتحول إستراتيجية التنمية من النموذج الشمولي المخطط إلى ويرجع هذا التحول من جهة إلى الوضعية الحرجة التي وصلت إليها البالد نتيجة . النموذج الحر

األول لتحقيق التنمية، والذي إنعكس بالسلب على مؤسسات القطاع العام التي لم تستطع تطبيق النموذج وإلى لجوء الدولة إلى المؤسسات المالية الدولية . مواجهة التغيرات التي فرضها عليها إقتصاد السوق

سة من جهة أخرى وبالتالي الخضوع إلى برنامج التصحيح الهيكلي الذي يؤكد التغيير الجذري لسياوعليه يمكن تصنيف العوامل التي أدت إلى الخوصصة إلى عوامل داخلية وعوامل . الدولة المتبعة

. خارجية

: العوامل الداخلية - 1.1عاشتها المؤسسات العمومية في ظل التدخل المكثف تعكس العوامل الداخلية الظروف التي

وتتمثل . للدولة في الحياة اإلقتصادية واألسلوب الذي إعتمدته هذه األخيرة في قيادة اإلقتصاد الجزائري : هذه العوامل في

ضعف الكفاءة اإلقتصادية لدى القطاع العام؛ •سات العمومية وتقديم اإلعانات لها من إرتفاع النفقات العمومية نتيجة تحمل الدولة لخسائر المؤس •

جهة، وتحملها لنفقات المؤسسات اإلدارية من جهة أخرى مما إنعكس على ماليتها؛

إنخفاض اإليرادات العمومية للدولة نتيجة نقص التحصيل الضريبي وإعتمادها أساسا على الجباية • . البترولية

وإرتفاع نفقات الدولة وإنخفاض إيراداتها يرجع إن ضعف الكفاءة اإلقتصادية لدى القطاع العام

بالدرجة األولى إلى السياسة اإلقتصادية التي اتبعتها الدولة في قيادة اإلقتصاد الوطني، والتي وال في نرجعها بدورها إلى اإلختيار اإليديولوجي الذي لم يساهم ال في تحقيق التنمية اإلقتصادية

مما أدى بها إلى التخلي عن هذا اإلختيار وانتهاج . ات والحد من آثارهامواجهة أزمة منتصف الثمانين .المنهج الليبرالي الذي فرض عليها اإلنسحاب من الحياة اإلقتصادية

وعليه يمكن إعتبار هذا التحول من اإلقتصاد الموجه إلى اإلقتصاد الحر سببا مباشرا في لجوء . الدولة إلى الخوصصة

: الخارجية العوامل - 1 .2

رغم كون األسباب سابقة الذكر مبررا كافيا للّّجوء للخوصصة، إال أنه وجد سببا آخر أجبر . الدولة على اللجوء إليها وهو المديونية

Page 22: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-21 -

إن لجوء الدولة المكثف إلى اإلستدانة لمواجهة الطلب المحلي ولسداد الديون السابقة التي لم أدى إلى دخولها في الحلقة المفرغة للدين، مما حتّم عليها اة انخفاض مدا خيلهتتمكن من تسديدها نتيج

اللجوء إلى صندوق النقد الدولي رغبة في الحصول على قروض إضافية وفي التخفيف من عبء .مديونيتها عن طريق إعادة جدولتها

افي من هذه ونظرا لبروز أزمة السيولة الدولية، بات من الصعب الحصول على التمويل الكوحرصا من هذه األخيرة على استرجاع أموالها التي تمثل في الحقيقة أموال . المؤسسة دون ضمانات

الدول العضو فيها، أصبحت تفرض على الدول التي أثقلتها مديونيتها برامج لإلصالح اإلقتصادي أخذ شكل سياسات تسمح لها بتسديد ديونها من جهة وبمعالجة مشاكلها الهيكلية من جهة أخرى، وت

.اقتصادية متكاملة مالية، نقدية، تجارية وهيكلية والتي تعد الخوصصة إحداهاوعليه يمكن إعتبار أن السبب الخارجي األساسي الذي أدى بالدولة إلى اللجوء إلى الخوصصة

وبالتالي الخضوع. هو الخضوع لبرنامج التصحيح الهيكلي المفروض من طرف صندوق النقد الدولي .لسياسة الخوصصة التي تعد عنصرا أساسيا من عناصر اإلصالح اإلقتصادي

أثبتت السياسة اإلقتصادية التي اتبعتها الدولة منذ اإلستقالل عجزها في مواجهة أزمة الثمانينات التي تسببت في إرتفاع مديونية الجزائر، حيث حتّم عليها ذلك اللجوء إلى المؤسسات المالية الدولية

غير أن ذلك لم يمنع . لتزام أمامها بتنفيذ سياسات التصحيح الهيكلي بما في ذلك سياسة الخوصصةواإل .من أن تكون هناك أهدافا كانت الدولة تسعى إلى تحقيقها من خالل هذه السياسة

: أهداف الخوصصة 2 -

لمعقول أن على إعتبار أن الخوصصة هي إحدى سياسات برنامج التصحيح الهيكلي، فمن غير ا

:وتتمثل هذه األهداف في. تنحرف أهدافها عن األهداف المزمع تحقيقها بواسطتهكان من المفروض أن تعتمد الدولة على : التقليص من العجز في الميزانية العامة للدولة -أ

المؤسسات العمومية في تمويل ميزانيتها العامة وتغطية نفقات القطاعات غير المنتجة غير أن ما حدث كان . اعات اإلجتماعية كالتعليم والصحة إلى جانب إقامة البنية التحتيةوالقط

العكس، فلقد أخذت الدولة تتحمل كل نفقات هذه المؤسسات إلى جانب تغطية الخسائر التي لحقت وبالتالي فالخوصصة من شأنها أن . بها، مما ساهم في إحداث عجز في موازنتها وإستقراره

:العجز الذي عرفته ميزانية الدولة وهذا كما يليتقلص من المساعدات المقدمة للمؤسسات العمومية؛ ءستؤدي إلى إلغا •

Page 23: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-22 -

في تغطية إحتياجات التطهير المالي للمؤسسات : ستستخدم حصيلتها في عدة مجاالت •التي لم تخوصص بعد، في سداد الديون الخارجية والداخلية وديون المؤسسات

في شكل تعويضات للمسرحين عن العمل ألسباب إقتصادية، كما العمومية، ستدفع ...ستوجه حصيلتها للقطاعات اإلجتماعية كالتعليم والصحة والتنمية الجهوية

ستمكن من إستقرار إيرادات الدولة وإرتفاعها على المدى الطويل نتيجة إستقرار • .مخوصصةالمحصلة الضريبية التي ستحصل عليها من المؤسسات ال

عادة ما يرجع العجز المسجل في ميزان المدفوعات إلى : التقليص من عجز ميزان المدفوعات -ب

ويعتقد أن الخوصصة من شأنها أن تقلص هذا . نمو الواردات بوتيرة تفوق كثيرا الصادراتالعجز؛ حيث سيسمح تحويل مؤسسات الدولة إلى القطاع الخاص بزيادة اإلنتاج وتحسين

ه، مما سيزيد من فرص تصديره، كما سيؤدي إلى إنخفاض اإلستيراد؛نوعيتوتحديثها؛ ألن البعض يظن أن االرفع من كفاءة المؤسسات اإلقتصادية وزيادة مردوديته -ج

القطاع الخاص هو أكفأ من القطاع العام في قيادة المؤسسات، وبالتالي فخوصصتها ستسمح ؛اا و مردوديتهبالرفع في فعاليته

إن إنعدام الوعي اإلقتصادي لدى المجتمع الجزائري جعل إنشاء : تطوير سوق رأس المال -د

سوق رأس المال الجزائري يتزامن مع أول عمليات الخوصصة في الجزائر بغرض تشغيله ثم داخله وكذلك إدخال حركية عليه وتنشيطه، ليفتح المجال فيما بعد للمؤسسات الخاصة للتعامل

.المؤسسات العامة

ما نستخلصه من عرضنا ألسباب الخوصصة في الجزائر أنّها كانت إجبارية؛ حيث أنّه لم يكن أمام الدولة أي خيار لرفضها، كونها تمثل إحدى سياسات برنامج اإلصالحات اإلقتصادية، وال يعقل أن

غير . تبارها بمثابة رد عن األسباب التي قدمت لتبريرهاوفيما يتعلّق بأهدافها، فيمكن إع. تنجح بدونهاأن تحقيقها يتطلب تغطيتها من الناحية القانونية من خالل صياغتها في شكل قانون تصبح بموجبه

. ملزمة التنفيذ

Page 24: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-23 -

اإلطار القانوني للخوصصة : المبحث الثالث

املة لإلصالح اإلقتصادي إذا لم يتم تغطيتها من الناحية ال يمكن الشروع في تنفيذ العناصر المتكوبالتالي ال يمكن الحديث عن نجاح الخوصصة بمعزل عن السياسات األخرى التي تمثل . القانونية

األولى مالية : هذه الوضعية أدت إلى إصدار نوعين من التشريعات. القاعدة التي تضمن إنطالقها .والثانية تعكس إطارها القانوني. حيط اإلقتصادي للخوصصةوإقتصادية الغرض منها تحضير الم

: التشريعات المحضرة لسياسة الخوصصة1 -

تشجع نإن القيود التي فرضتها الدولة على اإلقتصاد الوطني لفترة طويلة من الزمن ال يمكن أك نجد أن ولذل. أي مستثمر على اإلستثمار في الجزائر بما في ذلك شراء المؤسسات العمومية

السياسات التي نص عليها برنامج التصحيح الهيكلي النقدية والمالية والتجارية جاءت لتهيئة األرضية وفى هذا اإلطار . نجاحها للقطاع الخاص لإلستثمار بصفة عامة، وللخوصصة بشكل خاص ما يضمن

:صدرت عدة تشريعات يمكن اإلشارة إلى مضمون البعض منهاالمنافسة، وإلغاء احتكار الدولة للتجارة الخارجية، ورفع كل القيود الكمية عنها تحرير األسعار و •

.بالنسبة لمختلف المتعاملين اإلقتصاديين، وجعل الدينار قابل للتحويل بالنسبة للمعامالت الجارية

Page 25: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-24 -

2001كما تم إصدار أمر سنة . 1993 ةقانون اإلستثمار سن احرية اإلستثمار التي رسخه • .بتطويره ومنح الدعم الكافي له يتعلق

.كخدمات التأمين والمواصالت. رفع اإلحتكار على الخدمات العمومية •

إصالح تشريع العمل، وإعطاء مرونة أكبر في تحديد األجور، والسماح بتسريح العمال • .1994ألسباب إقتصادية مع إنشاء الصندوق الوطني لتأمين البطالة سنة

: نون الخوصصةقا2 -

لقد تعددت النصوص القانونية للخوصصة بالجزائر حيث تم تسجيل صدور ثالثة أوامر خالل . )1(إضافة إلى المراسيم التنفيذية التي جاءت تسهيال وتفصيال لها. 2001– 1995الفترة

تها عملية و يمكن إرجاع تعدد النصوص القانونية المتعلقة بالخوصصة إلى الصعوبات التي واجهالتنفيذ بسبب القصور الذي ميز بعض نصوص القانون من جهة، والقيود التي فرضت على المشترين من جهة أخرى، مما أدى إلى إحداث بعض المرونة في مضمون كل منها إستفادة من تجارب المراحل

. السابقة التي لم تكن نتائجها عند مستوى طموحات الدولةوتم بموجبه وضع بخوصصة المؤسسات العمومية، 95 - 22سمح صدور أول نص األمر

مجاالت الخوصصة وأساليبها والمستفيدين منها، : وأهم ما تضمنه نص هذا القانون. اإلطار العام لها . والهيآت المسموح لها بالتدخل في تسييرها

من إنجاح أي عملية خوصصة ألسباب عديدة من بينها القيود التي وضعت ولم يمكّن هذا القانون األمر الذي أدى إلى مراجعة مضمونه من طرف مجلس الوزراء . أمام المشترين فيما يخص السداد

المكمل والمعدل للنص السابق الذي يتضمن أربعة تعديالت أساسية 97 - 12والخروج بنص األمر :هي

15إلى نص المادة 97 - 12من األمر 05بية، ما أضافته المادة تشجيع المشاركة الشع • ؛95 - 22من األمر

تعديال 97 - 12من األمر 09السماح للمكتتبين بدفع سعر البيع على أقساط ما تؤكده المادة • ؛ 95 - 22من القانون 34للمادة

:ولمزيد من المعلومات طالع 2001، 2000، 1997، 1996صدرت مراسيم تنفيذية سنة (1)

- Leila Abdeladim, Op cit, pp 334 – 351. - www.mpcr-dz.com

Page 26: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-25 -

إعطاء مزايا خاصة لمن يتعهد فتح المجال لجميع المهتمين بشراء المؤسسات العمومية، و •ما لم تسمح به 97 - 12)من األمر 02المادة (بتطويرها والحفاظ على مناصب العمل فيها

التي حصرت عملية التنازل لمن يتعهد بتجديد وتطوير (95 – 22)من القانون 04المادة المؤسسة فقط؛

12من األمر 08المادة (التنازل لصالح األجراء اللجوء إلى طريقة البيع بالتراضي في حالة •

.95 - 22من األمر 31تكملة للمادة ) 97 -

ولم تمكّن التعديالت التي أدخلها هذا القانون من اإلسراع في الخوصصة أو التقدم في النتائج

لهيآت حيث يمكن إرجاع دلك إلى عدم الوضوح الذي ميز مهام وصالحيات بعض ا. التي كانت ضعيفةالمتدخلة في هذه العملية من جهة، وإلى الشركات القابضة التي قصرت في القيام بعمليات اإلعالم والتحسيس على مستوى المؤسسات المنتمية لها المعنية بالخوصصة طبقا لتوصيات مجلس مساهمات

الذي 04- 01األمر الذي أدى إلى إصدار قانون ثالث للخوصصة، األمر رقم . الدولة من جهة أخرى :سمح بـ

حل الشركات القابضة لتحل محلها شركات تسيير المساهمات؛ •منح لوزارة المساهمات وتنسيق اإلصالحات مهمة قيادة وتنفيذ برنامج الخوصصة، •

بعدما تم استبعاد كّل من مجلس الخوصصة والمندوب؛

. أي قطاعفتح المجال لخوصصة كل المؤسسات العمومية دون أن يستثني •

تعكس 01 - 04و 97 - 12وعليه يمكن اعتبار أن التعديالت التي جاءت بها نصوص األوامرمما يجعلنا نعتقد أن الدولة . الصعوبات التي واجهتها عملية التنفيذ بسبب قصور المادة القانونية

تها في هذا تسرعت في إتخاذها لقرار الخوصصة، ولم تستفد من تجارب الدول األخرى التي سبقكما أن اتخاذها لقرار إخضاع كل المؤسسات العمومية للخوصصة بغض النظر عن القطاع . المجال

خاصة وأنّه لم يعد . الذي تنتمي إليه، يعكس رغبة الدولة في اإلنسحاب الكلي من الحياة اإلقتصاديةاتج الداخلي الخام هناك جدوى من اإلبقاء على المؤسسات العمومية التي صارت مساهمتها في الن

. 2000سنة % 7ضعيفة جدا حيث لم تتعدى

Page 27: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-26 -

وبغض النظر عن تعدد النصوص التشريعية المتعلقة بالخوصصة، فلقد مكنتنا من معرفة المجاالت التي سمحت الدولة بخوصصة المؤسسات العمومية في إطارها، أساليبها، وكذلك المتدخلين

. فيها، ما سنتناوله فيما يلي

: مجاالت الخوصصة1.2- كان هذا . تعكس المجاالت التي سمحت الدولة بخوصصتها درجة إنسحابها من القطاع العام

اإلنسحاب في بداية األمر ومع صدور أول قانون للخوصصة محدودا، حيث شمل بعض القطاعات دمات الخاصة قطاع البناء واألشغال العمومية، الصناعات التحويلية، النقل والتأمينات، والخ : وهي

و يمكن إرجاع هذا التصرف. بالموانئ والمطارات، وكذلك المؤسسات المحلية الصغيرة والمتوسطة

إما لتخوف الدولة من نتائج توسيع نطاقها؛ أو إلى أنّها فضلت إستخدام سياسة التدرج مبتدئة بالقطاعات العوامل التي تسمح بتوسيع نطاقها التي تسود فيها المنافسة خوفا عليها من الزوال إلى حين توفر كل

04 – 01، األمر2001ويبدو أن ذلك ما حدث بالفعل، حيث سمح القانون الصادر سنة . فيما بعدغير أنّه ثمة عامال آخر مهما ال يجب إهماله وهو ضغوطات . بخوصصة كل مؤسسا ت القطاع العام

نطاقها، خاصة وأن هذه األخيرة لم تعلن عن المؤسسات المالية الدولية التي أجبرت الدولة على توسيعوعليه يمكن إعتبار . 95 - 22من األمر 02إنسحابها الجاد من القطاع العام كما يبينه نص المادة

.ضغوطات المؤسسات المالية الدولية سببا آخر أدى بالدولة إلى اتخاذ قرار توسيع نطاق الخوصصة

، إال أنّه تم تسجيل صدور قوانين 1995ن سنة ورغم أن االنطالق الرسمي للخوصصة كاتزامنت مع إصالحات النصف الثاني من الثمانينات، تعكس رغبة الدولة في اإلنسحاب من القطاع

: وتتمثل هذه القوانين في . 95 - 22العام، وفي مجاالت لم تشر إليها المادة الثانية من األمر ذي فتح قطاع المناجم والمحروقات للشراكة ال 1986الصادر سنة 86 - 14القانون رقم •

؛)1(األجنبيةقررت الدولة بموجبه تحرير القطاع الزراعي 1987الصادر سنة 87 - 19القانون رقم •

لصالح عمال القطاع بأن منحت لهم حق اإلنتفاع من أراضيها، والتنازل لهم عن المباني .)2(كية األرض إليهمومعدات اإلنتاج دون نقل مل

(1) Ahmed Dahmani, Op cit, p 253. (2) Ahmed Dahmani, Op cit, pp 97 – 98.

Page 28: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-27 -

وعلى العموم فتوسيع نطاق الخوصصة ال يعني بالضرورة فقدان التحكم فيها أو في نتائجها، : فالدولة يمكن أن تتدخل فيها بطريقتين

بإستعمال السهم النوعي الذي يعطيها حق البقاء في المؤسسة كأي مساهم خاص والقدرة • القرارات المتخذة داخلها والتي قد تخّل بالمصلحة العامة والوطنية؛ على التأثير على

حسن إختيار أي األساليب هو األنسب في خوصصة كل مؤسسة على حدى أخذا بعين اإلعتبار • . ويمكن أن نضيف كذلك حسن إختيار الفئة المستفيدة منها. الوطني دأهمية كّل منها في اإلقتصا

:)3(أساليب الخوصصة - 2.2

توجد طرق عديدة لتنفيذ الخوصصة ما أثبتته تجارب بعض الدول، كالكويت التي لجأت إلى ومصر التي نوعت بين مختلف الطرق منها ما يعتمد . طريقة اإلكتتاب العام، وطريقة البيع بالمزاد

وتبقى مع ذلك . على السوق المالي، ومنها ما تتم خارجه، كما لجأت إلى أسلوب خوصصة التسييردرجة تأخر وتقدم الدولة، وضعية :فاضلة بين مختلف األساليب في التنازل تحكمه عدة عوامل منهاالم

.المؤسسة، واألهداف التي ترغب الدولة في تحقيقهاوإنطالقا من تجارب مختلف الدول في الخوصصة، يمكن تجميع أساليب تنفيذ هذه السياسة ضمن

: ثالثة مجموعات رئيسية هي الخوصصة داخل السوق : عالقة الخوصصة بالسوق المالي ونصنفها إلى : ألولىالمجموعة ا

. المالي والخوصصة خارج السوق المالي خوصصة الملكية : عالقة الخوصصة بطبيعة التنازل وتصنّف إلى: المجموعة الثانية

.وخوصصة التسييرالخوصصة : وتصنّف بدورها إلى. إنسحاب الدولةعالقة الخوصصة ب: المجموعة الثالثة

ويمكن أن نضيف طريقة أخرى لتنفيذ . الكلية والخوصصة الجزئيةالتي تقضي بتحويل الدين الخارجي طريقة المقايضة الخوصصة وهي .إلى مساهمات مالية

: لمزيد من المعلومات حول أساليب الخوصصة طالع (3)

- Leila Abdeladim, Op cit, pp 174 – 205.

Page 29: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-28 -

لى فعملية الخوصصة يمكن أن تأخذ ع. ونشير فقط في هذا اإلطار أن هذه المجموعات متداخلةو بقدر ما تكون . سبيل المثال شكل التنازل الجزئي عن الملكية، وتتم خارج السوق المالي أو داخله

رغبة الدولة كبيرة في اإلنسحاب من الحياة اإلقتصادية بقدر ما يفرض عليها ذلك حسن إختيار أساليب .الخوصصة المتماشية مع ظروفها وكذلك المستفيدين منها

أشارت 95 - 22ب الخوصصة في الجزائر، نجد أن المادة األولى من األمر وفيما يتعلق بأسالي

وتتمثل هذه األساليب في الخوصصة الكلية والجزئية، . إليها ضمن التعريف الذي أعطته للخوصصة .وخوصصة الملكية والتسيير

ما نص وحتى تتمكن الدولة من تحقيق هذه األساليب البد من اللجوء إلى طرق عملية، وتتمثل كالخوصصة داخل السوق المالي، الخوصصة عن طريق طلب عروض، خوصصة : عليها القانون في

. التسيير، البيع بالتراضي، تحويل الدين الخارجي إلى مساهمات مالية وطرق أخرى

: الخوصصة داخل السوق المالي - 1.2.2 : خوصصة بالطرق التاليةويتم التنازل عن األسهم الممثلة لرأس مال المؤسسة المعروضة لل

طريقة عرض بيع األسهم؛ • العرض العمومي للبيع بسعر ثابت؛ •

الطريقتين معا؛ •وليتمكّن أفراد المجتمع من اإلكتتاب في أسهم المؤسسات المعروضة للخوصصة، سمحت المادة

.ّل إرتفاعا بتجزئة األسهم أو الحصص اإلجتماعية إلى سندات بقيم إسمية أق 01 - 04من األمر 27

: الخوصصة عن طريق طلب عروض - 2.2.2وتكون مفتوحة . تستعمل هذه الطريقة بالنسبة لألسهم أو قيم منقولة أخرى أو أصول المؤسسات

تقرير يضم : يحصل أصحاب العروض المهتمين بشراء المؤسسات على. أو محدودة وطنية أو دوليةإضافة . للمؤسسة، أو عن األصول التي سيتم التنازل عنها معلومات عن الوضعية المالية واإلقتصادية

.إلى دفتر شروط يحدد الشروط القانونية، المالية، اإلجتماعية واإلقتصادية للتنازل

Page 30: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-29 -

في الحد من المساهمة األجنبية أو : ويفيد اللجوء إلى هذا األسلوب في الخوصصة من عدة جوانبالنسبة للمؤسسات التي تحتاج إلى متخصصين في مجال توسيعها؛ وكذلك في إيجاد شراكة ال سيما ب

. نشاطها ما يضمن إستمراريتها : خوصصة التسيير - 3.2.2

تتّم خوصصة التسيير باإلعالن عنها من خالل اللجوء إلى طلب عروض محدود أو مفتوح، .دولي أو وطني، ويوضع تحت تصرف المهتمين دفتر شروط يحدد شروط هذه العملية

من خالل هذا األسلوب إلى إدخال تحسينات على طريقة التسيير وجعلها فعالة وتتالءم ويهدف . كما أنه عادة ما يتبع بعملية نقل الملكية. مع إحتياجات السوق بإعتباره هو المقيم األخير للمؤسسة

هيدا لنقل وبالتالي يمكن إعتبار خوصصة التسيير وسيلة إلعادة هيكلة اإلدارة والتسيير في المؤسسة تم .ملكيتها

كأن تقوم مؤسسة خاصة بتسيير . تأخذ خوصصة التسيير عدة أشكال لم يتعرض إليها القانونأو أن تطلب مؤسسة . جزء أو كل أصول المؤسسة العمومية لصالح الدولة في إطار عقود التسيير

كما تتم . يرعامة مساعدة وإستشارة من مؤسسة خاصة متخصصة، وذلك في إطار المشاركة في التسيفي شكل تأجير مشروع عمومي للخواص مع تحملهم لكل األخطار التجارية والمالية ويسمى بالتفويض

.إلى جانب طرق أخرى تسمح بالجمع بين الملكية العامة والمهارات الخاصة. باإلمتياز

: البيع باإلتفاق أو التراضي4.2.2- ثنائية، حيث تفترض تدخل الحكومة في تحديد يعتبر القانون أن هذه الطريقة في التنازل إست

: تتمثل هذه الحاالت في 95 - 22 من األمر 31ووفقا للمادة . الحاالت التي تطبق فيها نقل التكنولوجيا؛ • الحاجة إلى تسيير متخصص؛ •

ونضيف حالة التنازل لصالح األجراء التي تم . عند فشل عملية طلب عروض على األقل مرتين • . 97 - 12جب األمرإضافتها بمو

؛ تحويل الدين الخارجي إلى مساهمات مالية - 5.2.2والتي يمكن إعتبارها كذلك من أي طريقة أخرى تسمح بتشجيع المساهمة الشعبية - 6.2.2

. ضمن أهداف الخوصصة

Page 31: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-30 -

ب أسلوونضيف أنّه فتح المجال لخوصصة المؤسسات العمومية المحلية غير المستقلة باستعمال وعليه يمكن إعتبار التصفية أسلوبا آخر من أساليب . 1994تطبيقا لقانون المالية لسنة التصفية

. الخوصصة في الجزائروذلك ما يمكن . وما من شك أن تنويع أساليب الخوصصة سيؤدي إلى تنويع المستفيدين

. إستنتاجه من قانون الخوصصة في الجزائر

: المستفيدين من الخوصصة - 3.2 األجراء : سمح القانون للجميع باإلستفادة من الخوصصة، إال أنّه ركّز على الفئات التالية

: والمستثمرين الوطنيين واألجانب

: راءــــاألج - 1.3.2

لقد فتح المجال لألجراء للمساهمة في رأس مال المؤسسات العمومية، وفي شراء أصولها بعد . شركات بغض النظر عن نوعية عقد عمل األجير دائم أو مؤقتإعادة تنظيمهم في شكل

:ومن بين المزايا التي يمكن أن يحصل عليها هؤالء، نذكر من رأس مال المؤسسة مجانا؛% 10تمنح لهم • الممنوحة مجانا؛% 10إمكانية اإلستفادة من نسب أخرى إضافة إلى نسبة •

من سعر البيع؛% 10اإلستفادة من تخفيض •

. سنة كحد أقصى 20ية السداد على مدى إمكان •

. غير أن المشرع منع األجير من التنازل عن الحصص المستفاد منها إال بعد تسديد قيمتها نهائيا

: المستثمرين الوطنيين واألجانب - 2.3.2عامل المشرع الجزائري الوطنيين واألجانب على حد سواء، حيث لم يتم تحديد السقف الذي

نده مساهمة المستثمر األجنبي في رأس مال المؤسسة المعروضة للخوصصة، على خالف تتوقف ع . )1(على التوالي% 40و % 20التشريعين الفرنسي و البرازيلي مثال اللّذان حدداها بـ

و من المزايا التي يمكن أن يستفيد منها المستثمرون الذين يتعهدون باإلبقاء على نشاط المؤسسة :لحفاظ على مناصب الشغل فيها نذكروتحديثها وا

من سعر التنازل؛ 25%اإلستفادة من تخفيض قدره •

(1) Leila Abdeladim, Op cit, p 217.

Page 32: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-31 -

15%سنة، مع إمكانية الحصول على تخفيض قدره 15السداد يكون على أقساط و لمدة تتجاوز • .في حالة السداد نقدا

ولم يتعرض تشريع الخوصصة في الجزائر إلى مجاالت الخوصصة وأساليبها، وكذلك إلى . المستفيدين منها فحسب، بل تناول أيضا الهيآت التي يتوجب أن تتدخل في تنظيم هذه السياسة وتنفيذها

: الهيآت المتدخلة في الخوصصة - 4.2

وفي هذا اإلطار أنشأ . ال يمكن لبرنامج الخوصصة أن ينفد دون وجود هيئة تشرف عليهمجلس :صة في الجزائر وتتمثل فيعدة هيآت تشرف على عملية الخوص 95 - 22 القانون

الخوصصة، ولجنة المراقبة، ومندوب الخوصصة، والذين أسندت إليهم مهمة الخوصصة الكلية للمؤسسات، بينما أسندت للشركات القابضة مهمة تنفيذ الخوصصة الجزئية تطبيقا لقرار المجلس

. الوطني لمساهمات الدولة :صصة إلىويهدف من وراء تعدد المتدخلين في الخو

التسريع في عملية التنفيذ؛ •إضفاء صفة الشفافية على عمليات الخوصصة، خصوصا مع وجود هيئة المراقبة التي •

تتضمن عدة أطراف بما في ذلك ممثل عن االتحاد العام للعمال الجزائريين على إعتبار أن .العمال هم األطراف المتضررة في هذه العملية

أن يساهم تعدد المتدخلين في التقدم في عملية التنفيذ، طالما أن المهام قد كان من المفترضغير أن ما حدث كان العكس؛ فلقد واجهت عملية التنفيذ مشكلتين أساسيتين . حددت بالنسبة لكل هيئة

نتيجة تعدد الهيآت المتدخلة في الخوصصة حيث نميز بين تلك التي أثرت على الخوصصة الكلية وتلك . أضرت بالخوصصة الجزئية التي

من كمراقب .ففيما يخص الخوصصة الكلية، فنجد أنّها شهدت تدخّل الدولة كمراقب وكمنفّذخالل إبداء رأيها في تقرير التقييم المعد من طرف مجلس الخوصصة والتي كان من المستحسن لو

العمومية المعنية بالخوصصة، أو من خالل إعداد قائمة المؤسسات وكمنفذ . أسندت لمجلس المراقبةإختيار المشترين المناسبين، والموافقة على حاالت اللجوء للبيع بالتراضي، والتي كان من المالئم أن

وبالتالي لم يكن هناك داعي لوجودها، . تكون من صالحيات مجلس الخوصصة أو مندوب الخوصصة . وإن كان هذا الوجود ضمنيا

Page 33: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-32 -

دائما صرح العديد من الخبراء الوطنيين واألجانب بأنّه يوجد وفي إطار الخوصصة الكليةويمكن أن نستنتج ذلك من نص . تداخال في المهام بين كل من مجلس الخوصصة ومندوب الخوصصة

اللتان تشيران إلى أن لكال 96 - 104من المرسوم 16والمادة 96 - 106من المرسوم 03المادة .الخوصصةالهيئتين صالحية تنفيذ برنامج

وفيما يتعلق بالخوصصة الجزئية؛ فلقد واجهت بدورها مشاكل على مستوى الوحدات التي قررت الدولة التنازل عنها جزئيا ال عالقة لها بالجانب القانوني؛ حيث لم تقم الشركات القابضة بالمهام

ذه العملية، عن المخول لها القيام بها في إطار الخوصصة، والمرتبطة أساسا بتحضير الوحدات لهإعالم العاملين فيها بقرار الدولة بخوصصتها الذين علموا بهذا القرار من مصادر خارجية : طريق

وتحسيسهم بأهمية هذه العملية والمنافع التي يمكن أن تتحقق على مستوى الوحدة بعد خوصصتها وعلى . مما أدى بهم إلى معارضتها. اإلقتصاد ككل

بإعادة تشكيل 2001ل أن قامت الدولة وبموجب األمر الصادر سنة وقد ترتب عن هذه المشاكالهيآت المتدخلة في الخوصصة بعد إستبعاد كل من الشركات القابضة ومجلس الخوصصة ومندوب

:الخوصصة من هذه العملية وتتمثل هذه الهيآت فيعلى المقترحات مجلس الوزراء الذي كلف بمهمة إعداد إستراتيجية وبرنامج الخوصصة إعتمادا •

المقدمة من طرف وزارة المساهمات وتنسيق اإلصالحات؛التي تهتم بتنفيذ برنامج الخوصصة المصادق عليه من : وزارة المساهمات وتنسيق اإلصالحات •

، التي SGPشركات تسيير المساهمات : طرف مجلس الوزراء، معتمدة في ذلك من جهة علىنتائج عملية التقييم، طرق تحويل الملكية، : ضمن لـتتولّى مهمة تحضير الملف التقني المت

والمؤسسات العمومية اإلقتصادية من جهة أخرى التي تساعد في إعداد الملف . وإقتراح المشتري . وكل الوثائق الضرورية لذلك تالتقني من خالل توفير المعطيا

برنامج المسطّر وتكمن مهمته في ضمان عدم إنحراف التنفيذ عن ال: مجلس مساهمات الدولة • للخوصصة؛

ومهمتها ضمان قواعد الشفافية في ملفات الخوصصة المرسلة لها من طرف : لجنة المراقبة • .وزارة المساهمات

وعلى الرغم من أن اإلطار القانوني للخوصصة سيمكّن من تنظيم هذه العملية وتحقيق مختلف

ن تنفيذها يتطلب إتباع سلسلة من اإلجراءات األهداف التي ترجوها الدولة منها، يبقى ذلك غير كاف أل .سيتسبب غياب أحدها في عرقلة التنفيذ، و ذلك من شأنه أن يؤثر على نتائجها

Page 34: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-33 -

Page 35: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-34 -

إجراءات تنفيذ الخوصصة ونتائجها : المبحث الرابع

يعد غير كاف إلنجاحها، إن إصدار النصوص القانونية المنظمة للخوصصة والمهيئة لها

فهي تتطلب إلى جانب تغطيتها من الناحية النظرية اللجوء إلى جملة من اإلجراءات تسهل وهذا يعكس حرص . تطبيقها الفعلي بدءا بإعداد برنامج الخوصصة إلى غاية إتمام عملية التنازل

ففيما تتمثل هذه اإلجراءات ؟ وماذا كان . حاتهاالدولة على أن تكون نتائج هذه العملية في مستوى طمو .إنعكاسها وإنعكاس تشريع الخوصصة على نتائجها ؟

: إجراءات تنفيذ الخوصصة1 -

إعداد برنامج الخوصصة، تقييم المؤسسات، اإلعالن عنها، وتعيين : يتطلب تنفيذ الخوصصة

. الهيآت المشرفة عليها

: رنامج الخوصصةإعداد ب1.1-

غير أن ما يمكن مالحظته على هذه . تعددت برامج الخوصصة في الجزائر بتعدد قوانينها : البرامج هو اآلتي

بشكل عام مضمون المادة الثانية من األمر 2001و 1997تعكس برامج الخوصصة المعدة سنة •قطاع البناء واألشغال العمومية : )1(، ويتعلق األمر بالمؤسسات المنتمية للقطاعات التالية95-22

والري، الفندقة والسياحة، التجارة والتوزيع، صناعة النسيج والصناعة الزراعية الغذائية، ، النقل البري للمسافرين وللسلع، ...الصناعات التحويلية كالميكانيك، الكهرباء والكيمياء والجلداعات المتوسطة والصغيرة، والمؤسسات التأمينات، الخدمات الخاصة بالموانئ والمطارات، الصن

الصغيرة والمتوسطة المحلية؛، غير أن التباطؤ الذي ميز عملية 1995كان من المقرر أن ينفذ هذا البرنامج ابتداء من سنة

.التنفيذ أدى إلى تداركها في البرامج الالحقة

(1) Leila Abdeladim, Op cit, p 319, 320.

Page 36: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-35 -

تم 1995ج الذي أعد سنة فالبرنام. أهم ما ميز هذه البرامج هو التحسينات التي أدخلت عليها •يتم في المرحلة األولى خوصصة قطاع السياحة، التوزيع، التجارة : )1(تقسيمه إلى مرحلتين

بالتجزئة، ومؤسسات اإلنجاز واألشغال العمومية، النقل البري ومؤسسات الخدمات في الموانئ غير أنّه . المرحلة الثانيةوالمطارات واإلحتكارات الخاصة باإلستيراد، لتترك باقي القطاعات إلى

. توزيـع المؤسسات بين المرحلتين رلم تعط أية تفاصيل عن أسباب هذا التقسيم أو عن معايي 1997و كذلك برنامج الخوصصة، تم إصدار برنامج آخر سنة 1995ولتجاوز عيوب قانون

سات التي يجب أن وأهم ما تميز به هو أنّه ميز بين المؤس. 97 - 12تزامن مع صدور األمر تخضع للخوصصة الجزئية وتلك التي يجب أن تخضع للخوصصـة الكلية دون أن يتم إعطاء

.في وضع هذا البرنامج تفاصيل عن المعايير التي تم إعتمادها : ، فنجد أنه تميز بميزتين أساسيتين هما)2(2001وعن برنامج الخوصصة الذي صدر سنة

ي لم يكن معنيا بالخوصصة في القوانين السابقة؛تم إدراج القطاع المصرفي الذ - أ

الوضعية المالية للمؤسسة، : تم إعداد هذا البرنامج إعتمادا على ثالثة معايير أساسية هي - بكما تم إختيار أساليب خوصصة كّل منها؛ إذ يتّضح أن . وضعيتها في السوق و كذلك حجمهايب في تنفيذ الخوصصة؛ حيث إختارت أسلوب الشراكة الدولة مزجت بين مختلف األسال

األجنبية في خوصصة المؤسسات التي تنتمي إلى قطاعات مهمة كمؤسسات صناعة الحديد كما فضلت اللّجوء إلى الخوصصة . وإستخراج المعادن والنقل البحري والمؤسسات المنجميةوإلى أسلوب . كمؤسسات إنتاج الحليب الكلية بالنسبة للمؤسسات التي تواجه المنافسة الشديدة

وفيما يخص التنازل عن . التصفية فيما يتعلّق بالمؤسسات التي ال يوجد أي أمل في استمرارها. المؤسسات لصالح األجراء، فيبدو أن الدولة فضلت التخلّي لهم عن المؤسسات صغيرة الحجم

ستفيدين منها سوى عن رغبة الدولة وال يعبر هذا التنوع في أساليب الخوصصة وكذلك في الم .في تسريع تنفيذ هذه السياسة و إنجاحها

تكييف عملية خوصصة المؤسسات العمومية مع متطلبات اقتصاد السوق واألهداف السياسية للدولة، : مبروكيعلي (1)

اإلصالحات االقتصادية وسياسات الخوصصة في البلدان العربية، المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة .396 – 395بالتخطيط، مرجع سابق، ص ص

:لمزيد من المعلومات أنظر (2) www.mpcr-dz.com

Page 37: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-36 -

:تقييم المؤسسات - 2.1

تحديد السعر الذي سيتم به التنازل عن المؤسسة، األمر الذي على الدولة تفرض الخوصصة الية للمؤسسة وألجل ذلك تستعمل عدة طرق، منها ما يعتمد على الذمة الم. يتطلب البدء بتقدير قيمتها .طرق أخرى تها، إضافة إلىومنها ما يعتمد على مردودي

ولم يقم المشرع الجزائري بتحديد طريقة معينة يتم بها حساب قيمة المؤسسة، وأشار إلى أنّه مع األخذ بعين . يجب إختيار الطريقة األكثر مالءمة ألسلوب التنازل كلي أو جزئي، مادي أو معنوي

سوقية لألصول، األرباح المحققة، وضعية المؤسسة في السوق، وإمكانيات تطورها اإلعتبار القيمة الألن هذه العناصر هي من سيقود قرار الشراء، وليس وضعيتها المحاسبية أو ربحيتها، التي . مستقبال

.المالكستتغير بتغير طرق التسيير نتيجة تغير تقييم المؤسسة بشكل سليم، يضمن تحديد وعليه فال يمكن أن نضمن نجاح الخوصصة، إذا لم يتم

فالسعر يبقى دائما اإلنشغال األساسي للمشتري، حتى وإن أخذ بعين . سعر تنازل يتالءم مع وضعيتهاويبدو أن الدولة قد واجهت صعوبات في هذا المجال ساهمت في إعاقة تقدم .اإلعتبار عوامل أخرى

.الخوصصة كما سنرى الحقا

: الخوصصةاإلعالن عن - 3.1يعتبر اإلعالن عن عملية الخوصصة العامل األساسي الذي يضمن تنفيذها في المواعيد المحددة

فباإلضافة إلى عمليات اإلعالم والتحسيس التي تقوم بها الشركات القابضة في المؤسسات التابعة . لهاكما تم . صصةلها تحضيرا لخوصصتها، وضعت تحت تصرف المستثمرين دليل يشرح فيه سياق الخو

عن اإلطار القانوني، برنامج : إنشاء موقع على شبكة االنترنيت يسمح بعرض كل المعلوماتالمؤسسات المعروضة للخوصصة في الوقت ... الخوصصة، عمليات الخوصصة التي تمت، آفاقها

جانب وهذا من شأنه أن يسمح بمشاركة الجزائريين المهاجرين والمستثمرين األ. )إن وجدت (الحالي . كما سيسمح بتسويق برنامج الخوصصة في مختلف الدول. في هذه العملية

:المتدخلين في الخوصصة - 4.1

لمجموعة من الهيآت بتنظيم هذه العملية وتنفيذها، بهدف التسريع في 95 - 22 سمح القانون مهام بعض من غير أن عدم الوضوح الذي ميز . وتيرتها من جهة، وضمانا للشفافية من جهة أخرى

الهيآت، وعدم التزام الشركات القابضة بتهيئة المؤسسات التابعة لها للخوصصة، ساهم في إعاقة

Page 38: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-37 -

، تجاوزا للصعوبات التي 04 –01 تقدمها، مما أدى إلى إعادة تشكيل المتدخلين فيها بموجب األمر . القتها عملية التنفيذ، وهذا ما تم التعرض له في السابق

دولة بتنفيذ مختلف اإلجراءات ضمانا لتحقيق الخوصصة، وإعادة صياغة التشريع إن قيام ال الخاص بها في كل مناسبة تواجه فيها عملية التنفيذ الصعوبات، ومنح تسهيالت تشجيعا للمشاركة فيها

لية فما هي النتائج األولية التي أسفرت عنها عم. يعبر عن رغبة الدولة في تحسين نتائجها والتقدم فيها .الخوصصة في الجزائر ؟

:نتائج تنفيذ الخوصصة2-

إن الحديث عن النتائج التي أفرزتها سياسة الخوصصة في الجزائر سابق ألوانه نتيجة تأخر

ومع ذلك سنحاول التعرض إلى البعض منها من عدة . إنطالق هذه العملية، أو توقفها في أحيان أخرى. أهمية عملية الخوصصة، األطراف التي إنتفعت بها، والعائدات التي نتجت عنها من حيث: أوجه

نتناول هذه العناصر في إطار حصيلة الخوصصة، لنتعرض بعد ذلك إلى األسباب التي جعلت هذه .الحصيلة ضعيفة

:حصيلة الخوصصة1.2-

العملية، األطراف أهمية: يمكن إستنتاج حصيلة الخوصصة من خالل تناولنا للنقاط التالية .المنتفعة من الخوصصة، و العائدات الناتجة عن الخوصصة

:أهمية العملية 1.1.2-

. يصعب في الوقت الحالي الحصول على كل المعلومات المتعلقة بالخوصصة نتيجة تشتتها تلك وفيما يخص المعلومات التي إستطعنا الحصول عليها بشأنها، فنلخصها فيما يلي مع التمييز بين

التي شملت المؤسسات العمومية اإلقتصادية وتلك التي خصت المؤسسات العمومية المحلية وكذلك . البنوك والفنادق

:المؤسسات العمومية اإلقتصادية 1.1.1.2-

سمحت المعلومات التي إستطعنا الحصول عليها بشأن هذه المؤسسات بتصنيفها حسب أسلوب عمليات تمت باللجوء إلى أسلوب طلب عروض، عن طريق : ف وهيالتنازل المتبع إلى ثالثة أصنا

. البورصة، وباللجوء إلى الشراكة

Page 39: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-38 -

تمت عدة طلبات عروض خصت مؤسسات تنشط في : اللجوء إلى أسلوب طلب عروض - أ :ومن هذه المؤسسات نذكر. قطاعات متنوعة، إال أنّه لم تظهر أي نتائج عنها

؛ ECOTEXعة لـ وحدات لصناعة النسيج التاب 08 •

الديوان الوطني للحوم الشرق : فتح رأس مال ثالثة مؤسسات من القطاع الزراعي منها •)ORVE ( ؛%49بنسبة

كما تقرر خوصصة ثالثة مؤسسات لإلسمنت إثر إجتماع عقده مجلس مساهمات الدولة • لمؤسسة اإلسمنتبالنسبة 2003وإنطلقت أول عملية سنة . 2001خالل شهر سبتمبر

.، إال أنّها وصفت بالفاشلةتاحمف. كان حجم العمليات التي تمت عن طريق السوق المالي محدودة جدا: عن طريق البورصة - ب

. رياض سطيف، وصيدال، وفندق األوراسي فيما بعد: ويتعلق األمر بالمؤسسات التاليةشتغل قبل ذلك، وتنشيطه وكان الهدف من ذلك هو تشغيل السوق المالي الذي لم يسبق له أن إ

.اآلنغير أنّه لم يتم تسجيل حدوث أية عملية خوصصة داخله لحد . فيما بعد

.نميز حسب هذا األسلوب بين الشراكة األجنبية والوطنية: اللجوء إلى الشراكة -ج :فنجد أنّه تحققت عمليات شراكة تخص: بالنسبة للشراكة األجنبية •

ةفي مركب عين تيموشنت ورغاي% 60و % 40بنسب شراكة إيناد هانكل األلمانية -ليتم في مرحلة الحقة التنازل عن المركب الثالث إليناد لفائدة هانكل . كمرحلة أولى

والكائن بشلغوم العيد؛

الهندية الدولية وشركة الحديد؛ LNMتحقيق شراكة كل من -

للتبغ ن الشركة الوطنيةبي JOINT- VENTUREكما تقرر خلق شركة مختلطة - .األردنية ARAB INVESTORSو SNTAوالكبريت

فقط، تم . أما بالنسبة للشراكة الوطنية فلم يتم الحصول على أي معلومات بخصوصها •معالجة ملف شراكة بين مؤسسة األغلفة المعدنية ومؤسسة فالش خاص جزائري في فرع

EMBAL PLAST أنّه لم تظهر غير . 2001على التوالي خالل سنة % 70و % 30بنسب .أية نتائج بشأنها لحد اآلن

:المؤسسات العمومية المحلية2.1.1.2-

Page 40: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-39 -

تم إسناد مهمة التنازل عن المؤسسات العمومية المحلية للشركات القابضة الجهوية وذلك بموجبشملت عملية التنازل لصالح . حسب طريقة البيع بالتراضي 1998 ةمن قانون المالية لسن 92المادة مؤسسة 31مؤسسة عمومية محلية غير مستقلة منحلة من بينها 333راء في المرحلة األولى األج

مؤسسة من القطاع 49مؤسسة محلية مستقلة بما في ذلك 239و. من القطاع الصناعيلفائدة األجراء مؤسسة للتوزيع بالجملة كلّّف بيعها أيضا للشركات القابضة 11باإلضافة إلى . الصناعي

486بيع : 1998ديسمبر 15وكانت حصيلة عمليات التنازل يوم . مؤسسة 583دائما، أي بمجموع شركة 1129عامل، حيث سمح ذلك بخلق 20052مؤسسة صناعية لـ 61مؤسسة بما في ذلك

. )1(شركة 1774إلى 2002والتي وصل عددها سنة . لألجراء

:البنوك والفنادق 3.1.1.2-وضع مشروع يتعلق بخوصصة بنك التنمية المحلية بفتح رأسماله لفائدة 1996تم خالل سنة

البنوك الدولية حسب ما أوصى به البنك العالمي، على أن يساعد الدولة في وضع برنامج الخوصصة، نذاك غير أن ذلك لم يتم ألن قانون الخوصصة لم يسمح آ. )2(ويصبح بذلك بمثابة بنك إستشارة

.بخوصصة القطاع المصرفي، منها أربعة لم تكتمل األشغال 1995وبخصوص الفنادق، فلقد تم عرض خمسة منها للبيع سنة

لم تواجه الدولة أية صعوبات سواء في إختيارها ألن مشكلة العمالة لم تكن مطروحة أو في . بهافندقا للبيع سنة 13كما تم عرض . )3(غير أن هذه العملية فشلت نتيجة عدم وجود مشترين. تقييمهاغير أنه لم تتضح أية نتائج . 1995بما في ذلك الفنادق التي لم تتمكن الدولة من بيعها سنة 1996 .بشأنها

وعن المؤسسات التي ستشملها الخوصصة الحقا، فالدولة تنوي فتح رأس مال المؤسسات

ية، ويتعلق األمر بالخطوط الجوية الجزائرية الوطنية للنقل الجوي والبحري للشراكة اإلستراتيجمجمع مشروبات : وكذلك الخوصصة الكلية للمؤسسات التالية. والمؤسسة الوطنية للنقل البحري

كما . ، ومؤسسة إنتاج السكر، ومؤسسات تنشط في الفوسفات والصناعات الكيميائية)GBA(الجزائر تنشط في 22ية تعاني من خلل هيكلي من بينها مؤسسة عموم 40تنوي البيع الكلي أو الجزئي لحصة

الجزائر، مغنية، ENCGبفروعها الثمانية عشر، ومؤسسة GIPLAITالصناعات الغذائية، ومجموعة . عنابة، و وهران

(1) www.cirtaonline.com (2) Leila Abdeladim, Op cit, p 266. (3) Ibid, p 264.

Page 41: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-40 -

مما سبق يتّضح أن العمليات التي إعتبرت من نتائج الخوصصة تعكس في أغلبها قرارات

تو يبدو أنه سيواجه تنفيذ هذه القرارا. لدولة التي لم يتحقق منها إال القليلاتخذها مجلس مساهمات اوال يرجع ذلك لقصور القانون أو تداخل صالحيات مختلف الهيئات المسيرة للخوصصة كما . صعوباتوإنّما يعود إلى عامل آخر خارجي بات من الصعب التحكم فيه وهو وزن ممثلي العمال . رأينا سابقا

ات في المؤسسات العمومية رغم أن الدولة قد أولت إهتمامها بفئة العمال، حيث سمحت لها والنقاببالتحول من أجير إلى صاحبة رأس المال، ما يتجلى واضحا في عدد شركات األجراء القائمة مقارنة

.مع باقي المستفيدين

لوضعية التي آلت غير أن رئيس جمعية شركات األجراء وصف هذه المبادرة بالفاشلة نتيجة ل منها فقط هي من تتواجد في وضعية حسنة وتنشط في % 20إليها معظم هذه الشركات؛ حيث إعتبر أن

المتبقية التي تشغل في التوزيع والتجارة وقطاع البناء واألشغال % 80أما . القطاعات اإلنتاجية والنقل . شاطالعمومية، فتعاني من صعوبات ومنها من توقّفت نهائيا عن الن

ولقد أرجع سبب فشل هذه التجربة أساسا إلى غياب الوثائق الضرورية إلنطالق التسيير، وإلى تأخر الدولة في التكفل بالخصوم المستحقّة الذي وعدت به . خصوصا السجل التجاري من جهة

.من جهة أخرى

:األطراف المنتفعة من الخوصصة2.1.2- . سمح القانون لها من اإلستفادة من الخوصصة في الجزائرسبق وأشرنا إلى األطراف التي

وكذلك البرنامج المشار له أعاله الذي تقرر تنفيذه من طرف 2001وبرنامج الخوصصة المعد سنة .مجلس مساهمات الدولة يؤكد ذلك

فيما يخص المشاركة الشعبية فتبلورت بدخول ثالثة مؤسسات عمومية للبورصة؛ •بالنسبة للمستثمرين األجانب، فتقرر دخولهم كمشاركين رغبة في اإلستفادة من التكنولوجيا التي •

عادة ما تصاحب دخولهم، وكذلك من خبرتهم في المشاريع التي تحتاج إلى أموال كثيرة أو الهندية التي دخلت في LNMونذكر في هذا الشأن مؤسسة . تقنيات متطورة أو صناعة معينة

ي مؤسسة الحديد، وهانكل األلمـانية التي كانت مؤسسة إيناد تحتاج إلى خبرتها في شراكة ف صناعة مواد التنظيف؛

المستثمرين الوطنيين الذي يكاد حضورهم يكون معدوما؛ •

Page 42: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-41 -

مهمة، األجراء الذين قررت الدولة التخلي لهم عن المؤسسات العمومية التي ال تملك إستثمارات • . مية المحليةوكذلك في المؤسسات العمو

:العائدات الناتجة عن الخوصصة 3.1.2-لم يتم التصريح بقيمة مساهمة مختلف المستثمرين في رأس مال المؤسسات المعنية بالخوصصة، على خالف دول أخرى كالمغرب التي أظهرت وبدقة ما حصلت عليه من عائدات بالنسبة لكل

.مؤسسةولة من الخوصصة إلى عدم وجود نص قانوني ويمكن إرجاع عدم اإلفصاح عن مداخيل الد

وعليه فهذا العامل من شأنه أن يؤثر على مسيرة هذه العملية وخلق شكوك حولها، . يجبر على ذلك . األمر الذي يتطلّب أخذها بعين اإلعتبار

مما تقدم يتضح أن حصيلة الخوصصة كانت ضعيفة سواء من حيث حجم العمليات ما كانت لتكون . ة، أو عدد المستفيدين منها، أو عائداتها التي ال يوجد أي معلومات بخصوصهاالمنفذ

هذه الحصيلة ضعيفة لو لم تتوفر هناك عوامل تعكس في الحقيقة الصعوبات والعراقيل التي واجهتها .سياسة الخوصصة وهذا منذ إنطالقها

:الصعوبات التي واجهت الخوصصة2.2- ضعف حصيلتها من ناحية، وتباطؤ : تنفيذ الخوصصة في الجزائر بميزتين هماتميزت عملية

.ويرجع ذلك إلى الصعوبات العديدة التي واجهتها هذه السياسة. الدولة في تنفيذها من ناحية أخرىتعكس هذه الصعوبات ثقافة المجتمع الجزائري الذي إعتاد على تدخل الدولة في كل الميادين،

ه لتقبل فكرة إنسحاب هذه األخيرة من المجال اإلقتصادي من خالل الخوصصة، وكذلك وعدم إستعدادكما تعكس هذه الصعوبات أيضا . إنعدام الوعي اإلقتصادي لديه والذي نرجعه إلى عوامل تاريخية

دإنعدام الخبرة لدى الدولة في تعاملها مع المستجدات التي فرضتها عليها مرحلة اإلنتقال إلى إقتصاوما تعدد قوانين . ضف إلى ذلك فهي لم تستفد من تجارب الدول التي سبقتها في هذا المجال. سوقال

الخوصصة، إما لنقص في مضمونها، أو تجاوزا للعراقيل التي أخذت تواجه هذه السياسة في الجزائر . منذ إنطالقها إالّ دليل على ذلك

لجة مختلف العراقيل التي واجهت تنفيذ وإنطالقا من تجربة الجزائر في الخوصصة، يمكن معا .هذه السياسة من جوانب متعددة سياسية، إقتصادية، قانونية، وتقنية

Page 43: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-42 -

نسجل عدم وجود إستعداد سياسي لتقبل الخوصصة بعد هيمنة الدولة : من الناحية السياسية - ألة رغم أنه لم نشهد أية معارضة تزامنت مع إعالن الدو. الطويلة على اإلقتصاد الوطني

لنقل إقتصادها من اإلقتصاد المخطط إلى إقتصاد يقوم على قواعد السوق وال حتى من وخوفا من اتهامها بالتالعب بأمالك أفراد المجتمع، نجد أنّها . طرف النقابات العمالية

فرضت تدخلها في المراحل المختلفة لعملية التنفيذ وفي إختيار السعر المناسب لكل عملية .ى ملف التقييم المعد من طرف مجلس الخوصصةبعد اإلطالع عل

: من الصعوبات التي واجهت الخوصصة من هذه الناحية نذكر: من الناحية اإلقتصادية - ب

فغياب المحليين . عدم وجود مشترين للمؤسسات العمومية سواء كانوا محليين أو أجانب •رغبتهم في اإلستثمار يمكن إرجاعه إلى إرتفاع أسعار المؤسسات العمومية، وإلى عدم

بشكل عام؛ كون إهتمامهم منصب بالدرجة األولى على األنشطة ذات الربح السريع أما المستثمرين األجانب فال يمكن أن نعتبر مساهمتهم فعالة ال في . كنشاط اإلستيراد

الخوصصة وال في اإلستثمار بشكل عام؛ حيث عبر البعض منهم عن تخوفهم من الالإستقرار السياسي الذي يميز : زائر ألسباب عديدة من بينها نذكراإلستثمار في الج

.البالد وكذلك الغموض الذي ال يزال يميز قوانينها والعوائق اإلدارية وظاهرة الرشوة

ولم يتوقف أثر هذه الظروف على إستقطاب المستثمر األجنبي فحسب، بل إمتد ليشمل كذلك كشركة أديداس التي فسخت عقد . الجزائر الذين أخذوا ينسحبون المستثمرين األجانب المتواجدين في

لألحذية الرياضية، و ذلك بعد أن فتح السوق الوطني أمام -أوراس فوت وير -شراكتها مع مؤسسة . المنتجات اآلسيوية التي تتميز بإنخفاض أسعارها ورداءة جودة منتجاتها

عالميا بحجم إستثمار مباشر 111تبة كّل هذه الظروف وغيرها جعلت الجزائر تحتل المر .1999 - 2001مليار دوالر خالل الفترة 4.6بلغ

لقد إستخدمت الجزائر الخوصصة كأداة لتشغيل السوق : وجود سوق مالي غير متطور •غير أن إنعدام الوعي اإلقتصادي والمصرفي الذي يميز المجتمع الجزائري بشكل . المالي

ؤوس األموال بشكل خاص ال يمكن أن يؤدي ال إلنجاح عام والمستثمرين أو أصحاب ر .الخوصصة عن طريق السوق المالي وال لتنشيطه

من الصعوبات التي واجهتها الخوصصة من هذه الناحية وعرقلت : من الناحية القانونية -ج

تداخل مهام بعض الهيآت المكلفـة بالخوصصـة ونعنـي بـذلك مجـلس : تقدمها نذكر وكذلك إجبار المشترين . وصصة والمندوب اللّذان أسندت لكليهما مهمة تنفيذ الخوصصةالخ

Page 44: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-43 -

وهذا مـا سبـق 95 - 22من األمر 34سعر التنازل نقدا وهذا ما تؤكده المادة دعلى سدا األمر الذي حتّم على الدولة إعادة النظر في مضمون قانون الخوصصة لتسـد . اإلشارة له وهـذا . ور الذي ميز بعض نصوصه من جهة، ولجعلها أكثر مرونة من جهة أخرىالقص بين قوانين عـامة 1995 - 2001ما يفسر صدور قوانين متتالية للخوصصة خالل الفترة .وأخرى مفسرة بمجرد أن يتخذ قرار الخوصصة، تخضع المؤسسات العمومية إلـى : من الناحية التقنية - د غـير أن . التقييم، حيث يفترض أن تستند الدولة على نتائجها في تحديد سعر التنازل عملية فحسـب تصـريـح وزيـر . هذه الخطوة قد واجهتها العديد من الصعوبات في الجزائـر ، تمت عمليات التقييم التي خصت المؤسسات العمومية Algérie interfaceالمساهمات لـ

نظر محاسبية أي بإستخدام طرق التقييم لوحدها ولم تأخذ بعين فـي السابق من وجهة األمر الذي أدى إلى إبتعاد . اإلعتبار ظروف المؤسسة وإمكانياتها في السوق أو آفاق تطورها

سعر التنازل عن القيمة الحقيقية للمؤسسة التي يفترض أن تعكس وضعيتهـا ومـا لديهـا .من إمكانيات

إلى الصعوبات التي واجهت الخوصصة القيود التي وضعها األمر ويمكن أن نضيف كذلك الذي إعتبر أنّه يجب أال ينزل سعر التنازل عن المؤسسة عن القيمة التي يتم تحديدها في 22 –95

وذلك يعني أنّه تم غلق كل إمكانيات التفاوض بين الدولة والمشتري المحتمل . إطار عملية التقييم .يد سعر التنازلللمؤسسة في تحد

بينت دراستنا المختصرة للخوصصة في الجزائر أن الدولة كانت مجبرة على القيام بها

. بمجرد التزامها أمام المؤسسات المالية الدولية ببرنامج التصحيح الهيكلي لقد حضيت هذه السياسة بأهمية كبرى في هذا البرنامج كونها األداة الوحيدة التي سيتجسد

بها اإلنتقال إلى إقتصاد السوق من جهة، وألهمية القطاع العام الجزائري من جهة أخرى الذي توسع على حساب القطاع الخاص ليغطي كل الميادين، وباألخص الميدان الصناعي ومجال المحروقات

. بالتحديد الذي يشكل المصدر األساسي للدخلالقطاع نظرا للصعوبات التي واجهتها وحتى ولم يكن من السهل على الدولة خوصصة هذا

مما جعل نتائجها ليست ذات أهمية رغم المجهودات التي بذلت في كل مرة . قبل إنطالقهاما يتجلى بوضوح في الجانب القانوني، حيث سجلنا . واجهت فيها عملية التنفيذ عراقيلكثر مرونة جاءت لتخفف من قيود النص األصلي الصادر سنة صدور قوانين متتالية للخوصصة أ

والذي نعتبره رد فعل طبيعي . ، والذي ما كان ليخدم المستثمر الخاص في أي حال من األحوال1995 . يعكس مخاوف الدولة من أن تتهم بأنها أضاعت المال العام بتساهلها في سن قانون الخوصصة

فهذا األخير . ن تقدم نتائج هذه العملية مشكلة تحديد سعر التنازلومن المشكالت التي حالت دو تتدخل في تحديده عوامل عديدة، وأهمها عامل التقييم، الذي يفترض حساب قيمة المؤسسة بإستخدام

مما يستلزم تقييم المؤسسة . مختلف الطرق المعدة لذلك، يرتكز عليها في تحديد سعر البيع فيما بعد

Page 45: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-44 -

وعلى إعتبار . ن من اإلقتراب من قيمتها الحقيقية وبالتالي من سعر التنازل األكثر عدالةبشكل سليم يمكّأن مشكلة التقييم هي موضوع دراستنا، فال بد من التعرض إليها بشكل مفصل، ما يساعدنا من تحقيق

. هذه األهداف

Page 46: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-43 -

تقييم المؤسسة: الفصل الثاني

يعتبر التقييم أحد أهم المواضيع المهتمة بمالية المؤسسة، ويفترض حساب قيمتها باللجوء إلى وتركز هذه الطرق في مجملها إما على . مختلف الطرق التي إقترحتها النظرية المالية في هذا المجال

تها، وتعالج قيمتها تبعا لذلك باستخدام مدخل مكونات المؤسسة المادية والمعنوية وكذلك على إلتزاماإما على مردوديتها التي يتم قياسها باستخدام . الذمة المالية أو كما يسمى بالمدخل الستاتيكي في التقييم

التدفقات التي قد تنشأ عن إستغالل المؤسسة ألصولها، ويسمى المدخل الذي يعتمد على هذه التدفقات قيمة المردودية أو المدخل الديناميكي، كما يوجد مدخال ثالثا يقوم على الجمع في عملية التقييم بمدخل

.بين المدخلين السابقين وتسمى الطرق التي تندرج ضمنه بالطرق المختلطةيهدف من خالل عملية التقييم البحث عن القيمة الحقيقية للمؤسسة التي يفترض أن تعكس واقع

تحديد سعر التنازل، لكن يجد المقيم صعوبة في تحقيق ذلك في هذه األخيرة حيث سيستند عليها في حال اعتماده على طرق التقييم لوحدها، نتيجة معالجة هذه الطرق لقيمة المؤسسة من وجهة نظر محاسبية وإهمالها لعوامل عديدة ذات عالقة بوضعية المؤسسة محل التقييم وباإلمكانيات المتاحة لديها

ستقبلية وبالمخاطر التي يفرضها عليها المحيط الذي تنشط فيه وعوامل وكذلك بآفاق نموها الم .أخرى،حيث يمكن أن تمثل هذه العوامل الدافع األساسي للمستثمر الذي يرغب في شراء المؤسسة

وبغرض تجاوز القصور الذي تم تسجيله على طرق التقييم واإلقتراب وكنتيجة من القيمة االستعانة بأداة أخرى مكملة لطرق التقييم تسمح للمقيم بالكشف عن الحقيقية للمؤسسة، برزت ضرورة

وضعية المؤسسة موضوع التقييم ال سيما وأنها أثبتت فعاليتها في مجال تقييم المؤسسات، وتتمثل هذه .األداة في التشخيص

ونظرا لألهمية التي حضي بها التشخيص ضمن عملية التقييم، فسيكون من المهم تناوله سة إلى جانب طرق التقييم، وعلى هذا األساس يمكن تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين، نتناول في بالدرا

المبحث األول التشخيص الذي سنركز من خالله على بعض المجاالت واألنشطة في المؤسسة التي يمكن أن تفيد في عملية التقييم، أما المبحث الثاني فسنتعرض من خالله إلى طرق التقييم األكثر

.إستعماال في مجال تقييم المؤسسات

Page 47: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-44 -

تشخيص المؤسسة: المبحث األول

يعتبر التشخيص خطوة ضرورية في عملية التقييم، حيث سيمكّن المقيم من الكشف عن وحتى يتحقق ذلك ال بد من . إمكانيات المؤسسة الحقيقية البشرية والمادية وكذلك إمكانياتها في السوق

.قة بنشاط المؤسسة من الداخل ومن الخارجفحص كّل ما له عاليهتم المقيم من الداخل بمختلف مجاالت نشاط المؤسسة،كنشاط التسويق الذي يفحص من خالله مدى فعالية سياسات المؤسسة التسويقية و انعكاسها على مبيعاتها و بالتالي على حصتها السوقية، و

از اإلنتاجي للمؤسسة و نوع التكنولوجيا المستعملة نشاط اإلنتاج الذي يفحص من خالله وضعية الجهو في مجال الموارد البشرية يدرس عالقة هذه . فيها وتأثيرها على كّل من حجم و نوعية إنتاجها

األنشطة بنوعية األفراد الذين تعتمد عليهم في تنفيذها لها من حيث المؤهالت العلمية ومستوى الكفاءة، أما في الجانب . ومدى انعكاس ذلك على اآلداء في المؤسسة بشكل عام... يهااألقدمية، أهمية التكوين ف

المالي، فسيهتم بشكل أساسي بمردوديتها التي تعبر عن مدى نجاعة كّل الوسائل المالية، المادية .والبشرية المسخرة في تحقيقها

خاطر التي يفرضها أما في الخارج، فسيفحص مدى قدرة المؤسسة على مواجهة التغيرات و الم .عليها المحيط الذي تشتغل فيه بفضل ما لديها من إمكانيات

والشك أن تحليل المقيم لمختلف مجاالت نشاط المؤسسة وفحصه لمحيطها سيمكّنه من و حتى يتوصل إلى هذه النتائج، ال بد من أن تتم عملية . استخالص نقاط قوتها و مواطن الضعف فيها

لشروط معينة، كما يجب أن تتم على خطوات و وفقا لترتيب معين مع التركيز على التشخيص وفقا .العناصر التي يمكن أن تؤثّر على قيمة المؤسسة

فإذا أخذنا بعين االعتبار تسلسل األنشطة التنفيذية في المؤسسة، فيمكن البدء بتشخيص أنشطة د البشرية الذي قد يفيد في تبرير العيوب التموين، اإلنتاج، والتسويق، ثم يأتي تشخيص الموارو ال شك أن ذلك سيؤثّر على الجانب المالي . والمزايا التي تم اكتشافها أثناء تشخيص األنشطة السابقة

، األمر الذي يحتّم الرجوع إلى التشخيص المالي للكشف عن اوعلى نشاط المؤسسة ثم على مردوديته .ةالخلل الوظيفي في المؤسس

نتناول في الجزء األول شروط التشخيص . وبناء على ما تقدم، نقسم هذا المبحث إلى ستة أجزاء: أما األجزاء الخمسة المتبقية فسنتناول خاللها تشخيص األنشطة التالية على الترتيب. ومراحله

.التموين، اإلنتاج، والتسويق إضافة إلى تشخيص الموارد البشرية و التشخيص المالي

Page 48: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-45 -

:شروط التشخيص و مراحله 1-

ليتمكّن المقيم من الكشف عن اإلمكانيات الحقيقية للمؤسسة وذلك عبر إستخالصه لمواطن الضعف فيها و نقاط قوتها، ال بد من أن تتوفّر شروطا في عملية التشخيص من جهة، و في القائم بهذه

.العملية من جهة أخرىة و نتائجها ذات جودة، ال بد من القيام بها على مراحل؛ بدءا وحتى تكون هذه المهمة أكثر دقّ

بمرحلة ما قبل التشخيص التي يتم خاللها جمع المعلومات والمعطيات عن المؤسسة موضوع التقييم عبر اللّجوء إلى مختلف المصادر الداخلية منها والخارجية، إلى غاية مرحلة التحليل و المسماة بمرحلة

يفترض أن يتم خاللها تحليل المعطيات المتوصل إليها في المرحلة األولى واستخالص التشخيص التي و قبل التعرض لهذه العناصر بالدراسة، ال بد أن نتناول في البداية . نقاط القوة و الضعف في المؤسسة

.تعريف التشخيص

تعريف التشخيص1.1- وم الطبية، لكن سرعان ما انتقل إلى العلوم رتبط مفهوم التشخيص لفترة طويلة من الزمن بالعلإ

األخرى بما في ذلك علم االقتصاد، و بالتحديد في المؤسسات اإلقتصادية نظرا للدور الحيوي الذي .صارت تمثّله في إقتصاد السوق

و بغض النظر عن األطراف المهتمة بعملية التشخيص أو األسباب التي تدعو إلى اللّجوء إليه، كون الهدف منه هو تقديم التوصيات لعالج مواطن الضعف ودعم مواطن القوة في المؤسسة، عادة ما ي

.)1(و ذلك ما يمكن استنتاجه من التعاريف المعطاة للتشخيص كتلك المقدمة من طرف براون وتيبو

من المفروض أن يتعلّق التشخيص بالطب، و في :" التشخيص كما يلي (Brown)يعرف براون ."نلجأ إلى تحليل المؤسسات، حيث يكون الهدف من ذلك هو إبراز عيوبها والخلل فيها الصناعةيهدف التشخيص إلى الكشف عن نقاط الضعف والقوة في المؤسسة لتصحيح :" ويقول أيضا

." )2("األولى و حسن استغالل الثانية

(1) Alain Marion : Le diagnostic de l’entreprise, édit. Economica, Paris, 1995, pp 8 – 9 . (2) Kamel Hamdi : Comment diagnostique et redresser une entreprise ?, édit. Rissala, collection entreprise, Alger, 1995, p 10.

Page 49: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-46 -

عدي يحلّل المؤسسة التشخيص هو نموذج قا:" فيعرف التشخيص كما يلي (Thibaut)أما تيبو للمسؤولين الرئيسيين بتوجيه ... من خالل وظائفها وتنظيمها ليخرج في النهاية باقتراحات تحسين تسمح

".أعمالهم وجهودهم نحو تحسين أداء المؤسسةوما يمكن مالحظته من هذه التعاريف هي أنّها تعالج مراحل التشخيص المختلفة؛ حيث يفترض

المؤسسة بهدف إبراز مواطن قوتها وضعفها ليتم في النهاية تقديم العالج أن يبدأ بتحليل وفحص غير أن األمر سيختلف إذا تمت عملية التشخيص في . المناسب لموضع الخلل فيها ودعم نقاط قوتها

إطار التقييم؛ حيث يفترض أن يعتمد المقيم على نتائج التشخيص ليس في قيادة قراره نحو الطريقة أو عة الطرق التي تبدو له األكثر تماشيا مع إمكانيات المؤسسة الحقيقية فحسب، وإنّما سيستخدمها مجمو

.أيضا في تقديره لمكونات مختلف هذه الطرق

:شروط التشخيص 2.1-

:)1(ليكون التشخيص فعاال، يجب أن يستجيب إلى الخصائص التاليةمؤسسة وعالقة هذه المكونات أن يكون عضوي بحيث يحسن وصف الهياكل ومكونات ال •

ببعضها البعض؛ أن يكون وظيفي بحيث يحسن دراسة وتحليل مختلف أنشطة المؤسسة؛ •

.أن يكون استراتيجي بحيث يحسن دراسة وتحليل إمكانيات تطور المؤسسة المستقبلية •

التقييم ةوحتى تتم عملية التشخيص بمثل هذه الدقة، يفترض أن يتميز القائم على عملي

:)2(بمجموعة من الخصائص من بينها نذكر

الكفاءة و الخبرة و الموضوعية عند أدائه لمهمته؛ • ؛)3(اإلحاطة بكّل العوامل اإلقتصادية التي يمكن أن تؤثّر على وضعية المؤسسة أو قطاعها • .معه في أداء مهمته نالقدرة على كسب ثقة العاملين في المؤسسة ليكونوا متعاوني •

التشخيص مراحل 3.1-

ال يمكن القيام بعملية التشخيص والمقيم يجهل المؤسسة التي هو بصدد تقييمها؛ حيث يفترض أن تكون لديه معلومات كافية عن وضعيتها وطبيعة نشاطها، نوع األسواق التي تتعامل ضمنها بصفتها

(1) Alain Marion, Op cit, pp 8 – 9.

.يمكن أن يقوم المقيم بعملية التشخيص، أو تسند إلى مكاتب دراسات متخصصة (2)(3) Jean Brilman, Claude Maire : Manuel d’évaluation des entreprises, sociétés cotées et non cotées, les édit. d'organisation, collection hommes et techniques, Paris, 1990, p 31.

Page 50: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-47 -

القيام بخطوة أساسية ولتحقيق ذلك ال بد من... عميلة أو موردة، القيود التي يفرضها عليها المحيط

وهي خطوة ما قبل التشخيص التي يتم خاللها جمع مختلف المعلومات عن المؤسسة عبر اللّجوء إلى مصادر عديدة داخلية و خارجية، يفترض أن يعتمد عليها للقيام بالخطوة الموالية، و هي خطوة التحليل

مرحلة ما قبل التشخيص ومرحلة : وعليه فعملية التشخيص تتم على مرحلتين هما. أو التشخيص .التشخيص

:مرحلة ما قبل التشخيص 1.3.1-

سعيا من المقيم ألداء مهمته في أحسن الظروف، يدفعه للحصول على كّل المعلومات و المعطيات التي يراها ضرورية أو ذات عالقة بقيمة المؤسسة، و التي يتم التحصل عليها باالعتماد

.متنوعة داخلية و خارجية على مصادر

:المصادر الداخلية 1.1.3.1-

وثائق المؤسسة، : يمكن اإلعتماد على مصدرين رئيسيين للمعلومات داخل المؤسسة و هما .و المحادثات و المالحظة المباشرة

فيما يتعلق بوثائق المؤسسة، فتحتوي على مختلف المعطيات سواء كانت قانونية، اجتماعية أو • .و على المقيم أن يختار من بينها تلك التي يراها ضرورية في مهمة التقييم. اسبيةمح

:و من بين الوثائق التي يتعين على المقيم االطّالع عليها نذكرالتي ستساعده في تحديد صافي يعقود الكراء، والملكية، والرهن، وعقود القرض االيجار -

الذمة المالية للمؤسسة بأكثر دقّة؛

قارير مختلف الهيآت المسيرة في المؤسسة كتقارير مجلس اإلدارة التي تتضمن معلومات ت -كما . عن مختلف أنشطة المؤسسة التجارية، اإلنتاجية والمالية ومعلومات عن األفراد

؛...تتطرق إلى مختلف القيود التي تواجهها هذه الوحدة و كيفية عالجهاوال يتوقف عمل المقيم عند . جية و جدول حسابات النتائالدفاتر المالية للمؤسسة كالميزان -

فحص المعطيات المتعلّقة بسنة التقييم فحسب، فحرصه على التقييم الحسن للمؤسسة، يحتّم عليه اإلستعانة بمعطياتها التاريخية في تحليل وضعيتها الحالية وفي تصور تطورها

.مستقبالباشرة، فيلجأ إليها المقيم للزيادة في التوضيح وفي أما بالنسبة للمحادثات والمالحظة الم •

.التعرف على األسباب الحقيقية للوضعية الحسنة أو السيئة التي تعيشها المؤسسة

Page 51: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-48 -

وعلى الرغم من أن المصادر الداخلية تعد المصدر األساسي للمعلومات، فيبقى اإلعتماد عليها إال أنّه لن يتمكّن من الحصول عليها . طيات في دعم تحليلهفقد يحتاج المقيم إلى بعض المع. غير كاف

.داخل المؤسسة، إالّ إذا لجأ إلى مصادر أخرى خارجية

:المصادر الخارجية2.1.3.1- يواجه المقيم أحيانا صعوبات في الحصول على بعض المعطيات عن المؤسسة عند اعتماده على

.ر أخرى من خارج المؤسسةاألمر الذي يحتّم االستعانة بمصاد. وثائقهاعدد وحجم المؤسسات : ومن المعلومات التي يتعذّر الحصول عليها داخل المؤسسة نذكر

المشتغلة في قطاع نشاط المؤسسة، مكانة هذا القطاع في اإلقتصاد الوطني وأبعاد تطوره، نوع المنافسة ع المؤسسة وموقع هذه األخيرة التي تواجه المؤسسة موضوع التقييم، التكنولوجيا المستعملة في قطا

منها، النمو الديمغرافي وأهميته بالنسبة للمؤسسة، الضغوطات االجتماعية واألخالقية، والقوانين ويمكن اللّجوء إما إلى المنظّمات العمومية كالديوان الوطني )... محفّزة أو معرقلة(المرتبطة بنشاطها

كما يمكن االستعانة . لمنظمات الخاصة كالغرفة التجاريةلإلحصاء للحصول على هذه المعطيات، أو ا .بالمجالت المتخصصة في هذا المجال

وجه نشاطات أتفترض مرحلة ما قبل التشخيص جمع معلومات ومعطيات متنوعة عن مختلف

ويمكن اللّجوء إلى وثائق المؤسسة والمحادثات والمالحظة المباشرة أي المصادر الداخلية . المؤسسةغير أن هذه المرحلة . حصول على هذه المعطيات، و اإلستعانة عند الضرورة بالمصادر الخارجيةلل

.لن يكون لها معنى إذا لم تتبع بمرحلة التشخيص

:مرحلة التشخيص2.3.1- تفترض هذه المرحلة فحص وتحليل المعطيات التي تم جمعها خالل المرحلة السابقة، مع التركيز

.تهم عملية التقييم على العناصر التيففي مجال التموين مثال يفحص المقيم انعكاس أسعار المواد األولية على مردودية المؤسسة التي يفترض أن تستخدم في تقييم المؤسسة، والقيود التي تواجهها هذه األخيرة عند تموينها بمختلف

ؤسسة متطور أو متقادم وعالقته باإلنتاج في مجال اإلنتاج يهتم بنوعية الجهاز اإلنتاجي للم. اإحتياجاتهوفي مجال التسويق يدرس المقيم السوق الذي . وباإلنتاجية من جهة، وبنوعية المنتجات من جهة أخرى

وعلى اعتبار أن نجاح المؤسسة أو فشلها يتوقّف على نوعية ... تشتغل فيه ومدى قدرتها على المنافسةخيرة في تحقيق أهدافها، فسيكون من المهم تشخيص الموارد البشرية األفراد الذين تعتمد عليهم هذه األ

Page 52: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-49 -

... كفاءة العاملين، الخبرة، سياسة المكافآت في المؤسسة، المناخ اإلجتماعي: وذلك عبر االطّالع علىولتأكيد الخلل الوظيفي الذي تم تسجيله عبر تشخيص . الستخالص أثر هذه العناصر على المؤسسة

مؤسسة ، يمكن الرجوع إلى التشخيص المالي الذي يتطلّب فحص وضعيتها المالية من مختلف أنشطة ال .جهة، وتحليل نشاطها من جهة أخرى

وال شك أن هذه المرحلة ستمكّننا من تحقيق الهدف األساسي من عملية التشخيص وهو الكشف

تباع مسلك محدد في غير أن تحقيق ذلك يتطلّب ا. عن مواطن الضعف في المؤسسة ونقاط قوتهاالتموين، اإلنتاج، التسويق، الموارد البشرية، : التشخيص والذي يمكن أن يتم حسب التسلسل التالي

.والتشخيص المالي :تشخيص التموين -2

غير أن تواجد هذه األخيرة . يتوقّف الربح في المؤسسة على كّل من تكلفة اإلنتاج وسعر البيع

سة يحتّم عليها مستوى معين من األسعار ال يجب تعديه، وإال فلن تتمكّن من في سوق تسود فيه المناف .صرف منتجاتها، فيبقى أمامها حال وحيدا وهو التحكّم في تكاليف اإلنتاج

تتكون تكلفة اإلنتاج من عدة أنواع من التكاليف، وغالبا ما تكون تكلفة التموين هي أهم تكلفة كلفة اإلنتاج يفترض التحكّم في تكلفة التموين، وهذا يفترض بدوره التحكّم في وعليه فالتحكّم في ت. فيها

.تكلفة الشراء من جهة، وتكلفة التخزين من جهة أخرىإن وصول المؤسسة إلى هذه النتائج يتوقّف على المجهودات التي يبذلها األفراد في تسيير وظيفة

يير إختيار مصادر التموين، تتبع كّل اإلمكانيات معا: التموين، والتي تتجلّى بوضوح من خالل مثال ...التي يعرضها السوق كظهور موردين جدد، حسن تسيير المخزون

يمكن أن يفرض المحيط على المؤسسة قيودا يجعل التحكّم في تكاليف التموين أمرا صعبا خاصة ة لظروف السوق الدولية إذا كانت المؤسسة تستورد حاجياتها األساسية، تصبح بموجبها وضعيتها تابع

.وال شك أن ذلك سيؤثّر على المردودية في المؤسسة. التي قد تكون مواتية أو غير مواتيةوعليه فتشخيص نشاط التموين يفترض فحص نشاط الشراء من جهة والتخزين من جهة أخرى

قة المؤسسة مع ضرورة تناول كّل القيود التي يمكن أن يتعرض لها نشاط التموين من خالل عال .بالمحيط الذي تنشط فيه

Page 53: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-50 -

:الشراء1.2-

تعني عملية الشراء تزويد المؤسسة بمختلف إحتياجاتها من كّل المستلزمات الضرورية للقيام .بالعملية اإلنتاجية إذا تعلّق األمر بمؤسسة إنتاجية، أو عملية البيع إذا كانت تجارية

نوعية السلع أو مستلزمات اإلنتاج األساسية، : تحديد وحتى تتم هذه العملية بفعالية ال بد منالكمية الواجب شراؤها على أال يتسبب ذلك في الرفع في تكاليف التخزين، واألسعار التي من

األمر الذي يستلزم حسن اختيار مصادر التوريد، . المفترض أن تتحصل بها على مختلف حاجياتها .قيم الذي يتعين عليه أن يفحص هذه العناصروهنا يأتي دور الم. وتوقيت الشراء

فيما يتعلّق باختيار مصادر التوريد، فيمكن االطّالع على مصادر التوريد المتاحة أو التي تتعامل فقد تتاح للمؤسسة فرصة الحصول . معها المؤسسات المنافسة وعلى شروطها وموقع المؤسسة منها

وال شك أن ذلك سينعكس على تكلفة اإلنتاج . تستغلّها على مستلزماتها بشروط حسنة إال أنّها الأما بالنسبة لتوقيت الشراء، فيمكن أن يتم قبل وقوع اإلحتياج أو . ونوعيته، وعلى مردودية المؤسسة

وإن كان في الوضعية األولى سيحمي المؤسسة من مشكلة نفاذ المخزون التي نعتبرها .عند وقوعهغير أن ذلك يتوقّف على . نية، فذلك قد يتسبب لها في ارتفاع تكاليف التخزيننتيجة حتمية للوضعية الثا

أمر الشراء عند وصول المخزون إلى مستوى نوعية التسيير في قسم التخزين، الذي يفترض أن يرسل .إعادة الطلب

:التخزين 2.2-

ة لقسم التخزين الذي يهتممحافظة على خصائصها بحفظ المواد والمنتجات وال: تسند هذه المهمفي انتظار الطلب عليها من طرف الدوائر األخرى في المؤسسة أو إرسالها إلى السوق، وبمتابعة حركة المخزون من خالل بطاقات خاصة تسمح بمعرفة مستوى المخزون، والمستوى الذي يجب أن

غير . التي يسمح بتغطيتهايصل إليه إلرسال أمر الشراء، والمعبر عنه إما في شكل كميات أو األيام 60أن ذلك ال يعفي من الخطأ، فقد تعلن بطاقات حركة المخزون عن مستوى تخزين يسمح بتغطية

وذلك من شأنه أن يتسبب في . يوما فقط 30يوما من اإلستهالك، بينما ال يغطي في الحقيقة سوى .حدوث خطر النفاذ

زن من المواد أو المنتجات وقد يرجع ذلك إما يمكن أن يكتشف المقيم إرتفاعا في الحجم المخعدم عقالنية عملية الشراء، أو إلى أن المؤسسة تواجه صعوبات في تصريف منتجاتها نتيجة : إلى

ضعف الجهود التسويقية لديها، أو إلى سوء تقدير الطلب الحقيقي ما يجعل المؤسسة تنتج أكثر من غير أن اهتمام . خذ فكرة عن نوعية التسيير في المؤسسةاحتياجات السوق، ومبررات أخرى تسمح بأ

Page 54: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-51 -

المقيم سينصب على إمكانية وجود ما يسمى بالمخزون الناّئم الذي يفترض أال يؤخذ بعين االعتبار أثناء .التقييم كما يرى بعض المختصين

تموين وبعد التعرض إلى بعض العناصر التي تسمح بأخذ فكرة عن نوعية التسيير قي قسم ال .بشكل خاص وفي المؤسسة بشكل عام، نتناول فيما يلي عالقة التموين بمحيط المؤسسة

:المحــيط 3.2-

يتضمن محيط المؤسسة العديد من العناصر الني يمكن أن تؤثّر على نشاطها، وفي إطار التموين . سية خاصةيمكن االهتمام بالقيود التي تواجهها المؤسسة عند التزود بحاجياتها األسا

بحاجياتها األساسية من الداخل أو من الخارج أي باللّجوء إلى السوق يمكن أن تتزود المؤسسة األجنبي، وعادة ما ال يطرح تعاملها مع السوق الداخلي صعوبات، خاصة مع تعدد الموردين األمر

لخارج، فال شك أن ذلك لكن إذا كانت تتزود بحاجياتها األساسية من ا. الذي يضعها في وضعية قوةسيعرضها إلى مخاطر عديدة ستؤثّر على مردوديتها؛ كتلك المتعلّقة بتقلّبات أسعار الصرف أو أسعار

األمر الذي يحتّم على المقيم دراسة عالقة مختلف . المادة األولية إضافة إلى مخاطر نفاذ المخزونمستلزمات نشاطها بمردوديتها التي يفترض أن القيود التي تواجهها المؤسسة عند التموين بمختلف

.يعتمد عليها في حساب قيمتها

وبعد تعرضنا لتشخيص التموين الذي تناولنا من خالله تشخيص كل من الشراء والتخزين، كما .نتناول فيما يلي التشخيص التقني. تناولنا القيود التي تتعرض لها المؤسسة في تعاملها مع الخارج

:ص التقنيالتشخي3-

أهم ما يثير إهتمام المقيم في هذه المرحلة هو الجهاز اإلنتاجي للمؤسسة على اعتبار أنّه سيكون

األمر الذي يستلزم فحص وضعيته فيما إذا كان في حالة جيدة أو . موضوع تقييم في مرحلة الحقةإختيار طريقة التقييم رديئة من جهة، ودرجة تقادمه من جهة أخرى؛ حيث سيستخدم هذه المعطيات في

كما يجب األخذ بعين اإلعتبار ملكية هذه الوسائل التي قد تعود . األكثر تماشيا مع وسائل اإلنتاجللمؤسسة أو لغيرها وكذلك درجة استغاللها؛ حيث عادة ما توجد بالمؤسسة أصوال غير مستغلّة كان

.ل احتياجاتهايفترض أن تستعملها أو أن تستخدم قيمتها بعد بيعها في تمويوال يتوقّف عمل المقيم عند فحص الجهاز اإلنتاجي للمؤسسة فقط؛ فعمله سيمتد إلى خارج المؤسسة، وذلك عبر االطّالع على اإلمكانيات اإلنتاجية التي تعرضها التكنولوجيا في قطاع نشاطها من

Page 55: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-52 -

من أخذ فكرة عن مما سيمكّنه. جهة، وعلى تلك المستعملة من طرف المنافسين من جهة أخرىحجم اإلنتاج المحقق ونوعيته، وإنتاجية وسائل : وضعية المؤسسة وعن موقعها أمام المنافسين من حيث

وعن أبعاد تطور هذه المؤسسة إذا ما استمرت في استغالل نفس وسائل اإلنتاج والتي قد تكون . اإلنتاج .محدودة

وسائل اإلنتاج، : لمقيم في مجال اإلنتاج فيوعليه تتمثّل العناصر التي يمكن أن تثير اهتمام ا .والمحيط التكنولوجي

:وسائل اإلنتاج 1.3-

قبل الشروع في فحص وسائل اإلنتاج، يتعين على المقيم أن يتأكّد من عدم وجود أي رهن يخص هذه الوسائل، يقوم بعدها بفصل الوسائل التي تعد ملكا للمؤسسة عن تلك المؤجرة، ما سيمكّنه

من جهة من معرفة درجة اعتماد هذه األخيرة على الغير في العملية اإلنتاجية والمخاطر المترتبة عن ذلك في حال فسخ عقود اإليجار لظرف ما، وفي تحديد ممتلكات المؤسسة الحقيقية التي تعد من

ول المؤجرة ثم يقوم بتصنيف كّل منها أي األصول المملوكة واألص. أولويات المقيم من جهة أخرىوعادة ما يكون الهدف من . حسب أهميتها في نشاط المؤسسة إلى أصول مستغلّة وأصول غير مستغلّة

ذلك هو دراسة إمكانيات إستغاللها من طرف المشتري المحتمل للمؤسسة مستقبال ومدى إنعكاس ذلك .على قيمتها

:الع علىوحتى يتمكّن المقيم من فحص وسائل اإلنتاج، ال بد من االطّدرجة تقنية معدات اإلنتاج المستغلّة من طرف المؤسسة ومقارنتها مع تلك المتوصل إليها في •

قطاع نشاطها أو المستغلّة من طرف المنافسين؛وضعية وسائل اإلنتاج التي يمكن أن تكون رديئة أو جيدة يستند عليها المقيم في إختيار طريقة •

اإلطار أن وضعية هذه الوسائل ال ترجع إلى درجة تقادم هذه ونشير في هذا . التقييم المالئمة .الوسائل أو حداثتها بقدر ما تعود إلى كفاءة العاملين و إلى نوعية الصيانة في المؤسسة

األمر الذي . إمكانيات تجديد المعدات المهتلكة كليا إما بفعل االستعمال أو بفعل التقادم التقني • .مج االستثمار المستقبلية للمؤسسة إن وجدتيستلزم االطّالع على برا

تكلفة استعمال معدات اإلنتاج التي عادة ما تكون مرتفعة كلّما كانت هذه المعدات قديمة ومثالنا • .اإلهتالكات، الصيانة واألجور: على هذه النفقات

فسينعكس ذلك وبغض النظر عن الوضعية التي سيجد عليها المقيم وسائل اإلنتاج في المؤسسة، على قيمة المؤسسة من ناحية ذمتها المالية التي ستتبع وضعية وسائل اإلنتاج، ومن ناحية مردوديتها

.ومدى انعكاس ذلك على مبيعاتها وبالتالي على مداخيلها. التي ستتأثّر بنوعية المنتوج

Page 56: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-53 -

:المحيط التكنولوجي 2.3- رات التي حقّقتها التكنولوجيا في قطاع نشاط يفرض المحيط على الوظيفة التقنية من خالل التطو

المؤسسة التي قد تكون سريعة أو بطيئة، ولذلك فال بد من االطّالع على التطورات التقنية الحاصلة في فإذا كانت التكنولوجيا المستعملة من طرفها عادية سيكون إحتمال . قطاع نشاطها وموقعها منها

.وأكيد أن ذلك سينعكس على تكلفة اإلنتاج وعلى نوعيته. تجاوزها من طرف المنافسين واردا

إن إهتمام الدولة بنوعية المادة األولية المستعملة وبجودة منتجاتها عبر تتبعها للتطورات الحاصلة في التكنولوجيا التي يفترض أن تمنحها ميزة تنافسية ال يكفي لتحقيق أهدافها؛ حيث يجب أن تتبع

ن وصول المنتجات في المكان والزمان المناسبين وبالجودة المطلوبة وبالسعر بجهود تسويقية تضم .وال يمكن اكتشاف ذلك إال من خالل القيام بالتشخيص التجاري أو تشخيص التسويق. المناسب

:تشخيص التسويق4-

ل فترة أول ما يثير اهتمام المقيم في الوظيفة التجارية مبيعات المؤسسة التي يدرس تطورها خال

وذلك سيمكّنه من الكشف عن نمط تطورها سواء نحو اإلرتفاع أو اإلنخفاض، و يبقى عليه أن . معينة .يحدد أسبابها

كما . تتأثر عادة المبيعات بسياسات المؤسسة التسويقية التي يمكن أن تكون فعالة أو غير فعالةوعلى هذا . ل السوق الذي تتعامل فيهتتأثّر بعوامل خارجية كالمنافسة التي تفرض عليها من خال

األساس فالتشخيص التجاري يفترض فحص سياسات المؤسسة التسويقية ومدى تماشيها مع المحيط .التجاري الذي تشتغل فيه والذي سيكون بدوره موضوع تشخيص

:السياسات التسويقية1.4-

سياسة التوزيع، سياسة : يتم تشخيص سياسة المؤسسة التسويقية عبر فحص السياسات التالية .التسعير وسياسة الترويج

:سياسة التوزيع 1.1.4-

ويمكن أن يكون مباشرا . يقصد بالتوزيع المسلك الذي تتبعه المؤسسة لتوصيل منتجاتها للسوق. عند اعتماد المؤسسة على إمكانياتها الخاصة في التوزيع، أو غير مباشرة إذا استعانت بوسطاء

Page 57: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-54 -

الحال لكل مسلك تكلفة وعلى المؤسسة أن تختار ذلك الذي يتالءم مع طبيعة منتجاتها من وبطبيعة .جهة، واألقل تكلفة من جهة أخرى

. لكن قد يتسبب سوء اختيار مسلك التوزيع في تراجع مبيعات المؤسسة وكنتيجة مردوديتهاود إما لمحدودية إمكانيات وعلى المقيم أن يكشف عن السبب الرئيسي لهذا الخلل الذي يمكن أن يع

التوزيع الخاصة بالمؤسسة التي لم تتمكّن من تغطية الطلب الحقيقي أو إلعتمادها على وسطاء غير .متخصصين

:سياسة التسعير 2.1.4-

يفرض السوق على المؤسسة مستوى معين من األسعار، األمر الذي يستلزم إنفاق حجم أقّل من ويكون على المقيم في هذه الحالة أن . امش الربح لديها وكنتيجة مردوديتهاالتكاليف بغية الرفع في ه

يفحص مدى قدرة المؤسسة على التحكم في تكاليفها ومدى إنعكاس ذلك على أسعارها وبالتالي على .مردوديتها

:سياسة الترويج3.1.4-

وال . التعريف بمنتجاتهاتفرض المنافسة على المؤسسة اللّجوء إلى الترويج لالتصال بالمستهلك وشك أن وسيلة االتصال ونوعيته سيؤثّر على مبيعات المؤسسة ومردوديتها حتى وإن كانت ال تعكس

األمر الذي يستلزم إختيار وسيلة االتصال بعناية أخذا بعين . حقيقة هذه األخيرة أو جودة منتجاتهاالمنتهجة من طرف المؤسسات المنافسة من االعتبار تكاليف عملية الترويج من جهة، وسياسة الترويج

وعلى المقيم في هذه الحالة أن يفحص أثر سياسة الترويج على مبيعات المؤسسة وعلى . جهة أخرىمردوديتها وذلك عبر المقارنة مثال بين مبيعاتها قبل وبعد اإلعتماد على الترويج وكذلك األمر بالنسبة

.لمردوديتها

:المحيط التجاري2.4- رض المحيط التجاري على المؤسسة قيودا مختلفة لها عالقة بالسوق الذي تنشط فيه، ونذكر يف

.المنافسة، المستهلك، والمحيط الضريبي: في هذا الشأن

:المنـافســة 1.2.4- نوع المنافسة التي تواجهها المؤسسة من خالل السوق الذي تنشط فيه والذي قد جيمكن إستنتا

وال شك أن ذلك سينعكس على مبيعات . تنافسي ، أو تسود فيه المنافسة الكاملةيكون احتكاري، نصف

Page 58: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-55 -

وعلى . المؤسسة وعلى حصتها السوقية التي قد تكون مهمة أو ضعيفة تبعا لنوع المنافسة التي تواجهها المقّيم أن يفحص موقع المؤسسة في السوق مقارنة بالمنافسين، واستخالص آفاق تطورها المستقبلية

.أخذا بعين االعتبار مدى جودة سياساتها التجارية :المستهــلك 2.2.4-

وعليه . يعد المستهلك المحور األساسي الذي تدور حوله كل الجهود المبذولة في المؤسسة .فمصيرها مرتبط بمدى رضى أو عدم رضى هذا األخير

عة المنتوج الذي قد يكون تختلف فئة المستهلكين الذين تتعامل معهم المؤسسة باختالف طبيأساسي أو من الكماليات؛ حيث سيؤثّر ذلك على حجم المبيعات وعلى حجم اإلنتاج الذي يفترض تحقيقه

.مواجهة الطلب في السوقلكن قد تتدخّل عوامل عديدة تحول دون القدرة على التعبير عن اإلحتياجات الحقيقية لدى

ومن هذه . اسية التي يفترض أن يتميز الطلب عليها باإلستقرارالمستهلك، وحتى بالنسبة الحتياجاته األساألمر الذي يجبر المؤسسة . العوامل نذكر التضخّم الذي عادة ما يؤثّر على القدرة الشرائية للمستهلك

على استغالل قدرتها اإلنتاجية جزئيا أخذا بعين االعتبار هذا القيد إلى جانب قيد المنافسة، مما سينعكس وعلى المقيم أن يدرس تراجع القدرة الشرائية للمستهلك على . بيعاتها وعلى نتائجها بعد ذلكعلى م .مبيعاتها

:المحيط الضريبي3.2.4-

قد يكون السوق الذي تنشط فيه المؤسسة في نمو، ما يجعل مردوديتها في ارتفاع وذلك في سيتسبب في الخفض في نتائجها، ما غير أن اقتطاع نسبا مهمة من دخلها في شكل ضرائب. الغالب

سيحد من قدرتها على االستثمار، ومدى انعكاس ذلك على جهازها اإلنتاجي الذي سيتراجع أداؤه بسبب .التقادم، وعلى مردوديتها واستمرارها بعد ذلك

التموين اإلنتاج والتسويق سيؤدي إلى اكتشاف : وال شك أن تشخيص المقيم لمختلف األنشطة

كانخفاض مبيعاتها أو إنتاجها، ارتفاع األسعار، تراجع : من مواطن الضعف في المؤسسة بعضوقد يجد لها مبررا في السوق والمنافسة، في عجزها عن التحكّم في تكاليفها، تقادم ... مداخيلها،

هذه النتائج لوال لكنّه يعلم كذلك أنّه ما كانت لتتحقّق ... جهازها اإلنتاجي، عدم اهتمامها بجودة منتجاتهاضعف كفاءة األفراد الذين تعتمد عليهم المؤسسة في تحقيق أهدافها، األمر الذي يحتّم عليه تشخيص

.الموارد البشرية

Page 59: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-56 -

:الموارد البشرية 5-

لكن يحدث . يمكن أن يكون قطاع نشاط المؤسسة من القطاعات التي تكون فيه المردودية مرتفعةوقد يتبين للمقيم عند . ضة مقارنة باإلمكانيات التي يعرضها عليها السوقأن تكون مداخيلها منخف

تشخيصه لمختلف أنشطتها أن سبب انخفاض مداخيلها يعود إلى تراجع جودة منتجاتها، ارتفاع تكاليفها، وال شك أن هذه ... عدم إهتمامها بعملية الترويج رغم أهميته في قطاع نشاطها لوجود المنافسة

: عية ستقوده للبحث عن أسبابها وذلك عبر القيام بتشخيص الموارد البشرية الذي يستلزم فحصالوضحجم العمالة، المستوى التأهيلي لألفراد، أهمية التكوين في المؤسسة باعتباره صيانة لرأس المال

شخيص المحيط إضافة إلى ت. البشري، األقدمية، المناخ االجتماعي، أهمية ممثّلي العمال في المؤسسةالذي يفرض على المقيم اإلطّالع على مدى استفادة المؤسسة من اإلمكانيات البشرية في سوق العمل

.ومستوى األجور وعالقته باألداء في المؤسسة

:حجم العمالة1.5- يمكن أن تشغّل المؤسسة حجما من العمالة يفوق احتياجاتها الحقيقية، وهذا سيؤدي إلى ارتفاع

ف العاملين واستهالك نسبة مهمة من القيمة المضافة، ما سينعكس على نتائج المؤسسة التي مصاريوعلى المقيم في هذه الحالة أن يثبت وجود أو عدم وجود فائض في . ستتقلّص تبعا لذلك وعلى قيمتها

.العمالة

:المستوى التأهيلي لألفراد2.5- ة على المعايير المعتمدة من طرفها في عملية يتوقّف المستوى التأهيلي لألفراد في المؤسس

على األداء بوكلّما تمت بموضوعية آخذة بعين االعتبار عامل الكفاءة انعكس ذلك باإليجا. التوظيف .ويمكن الحصول على معلومات فيما يخص المستوى التأهيلي لألفراد بكل سهولة. فيها

:التكوين و التدريب 3.5-

Page 60: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-57 -

يب صيانة لرأس المال البشري؛ حيث سيؤدي اهتمام المؤسسة باألفراد إلى يعتبر التكوين والتدر .الحفاظ على كفاءتهم ومدى انعكاس ذلك على األداء فيها وعلى نتائجها

األمر الذي . وتظهر أهمية التكوين والتدريب خاصة عند إدخال تقنيات تسيير أو إنتاج حديثةويتعين على المقيم فحص مدى اهتمام المؤسسة . تغاللهاسيستلزم تكوين وتدريب األفراد على حسن إس

.باألفراد العاملين لديها ، وذلك عبر االطّالع على برامج التكوين والمستفيدين منه

:األقـدميـة 4.5-وكلّما تواجد بالمؤسسة هذا العامل، كلّما منحها ذلك ميزة تنافسية . ترتبط األقدمية بالخبرة

ن فقدانها سيتسبب في تراجع األداء فيها وبالتالي نتائجها مستقبال ما لم تحسن وال شك أ. إضافيةإذن فال بد من فحص مدى ارتباط مصير المؤسسة بعامل األقدمية وما إمكانيات تعويضها . استغاللها

.باالعتماد على اإلمكانيات الداخلية أو اإلمكانيات التي يعرضها سوق العمل

:تماعيالمناخ اإلج 5.5-

يمكن الكشف عن إستقرار المناخ االجتماعي السائد في المؤسسة أو اضطرابه باالعتماد على بعض المؤشرات كتواتر عمليات اإلضراب وحوادث العمل، والتي تعد من مؤشرات الخطر

وسيمكّن االطّالع على المناخ االجتماعي من أخذ فكرة عن آفاق تطور المؤسسة التي . االجتماعي .ون محدودة في حال ظهور بعض مؤشرات الخطر االجتماعيستك

:ممثّـلي العمــال 6.5-

قد تنعكس األهمية التي توليها المؤسسة لممثّلي العمال على قراراتها الهامة، والمتعلّقة أساسا ة ال وبدل ما تكون موضوعية وبنّاءة، تتحول إلى قرارات ذاتي... بالتوظيف، مستوى األجور، الترقية

األمر الذي يحتّم فحص وزن ممثّلي . تخدم أهدافها وال آفاق تطورها خوفا من الخطر االجتماعي .العمال في المؤسسة ومدى تأثيره على األداء فيها بشكل عام

:المحـــيط 7.5-

يهتم المقيم في هذه المرحلة بمدى استفادة المؤسسة من المؤهالت والكفاءة التي يعرضها عليهاسوق العمل، وبمستوى األجور في القطاع وموقع المؤسسة منها؛ حيث قد يتسبب إرتفاع مستوى األجور في المؤسسات المنافسة وفي القطاعات األخرى بشكل عام إلى إنتقال اليد العاملة الماهرة إليها

.وما من شك أن ذلك سينعكس على األداء فيها و على مردوديتها بعد ذلك

Page 61: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-58 -

. فسر الخلل الذي تعانيه المؤسسة في مختلف أوجه نشاطها بوجود مشاكل في التمويلغالبا ما ي

بينما ترجع مشكلة التمويل في الواقع إلى الخلل الوظيفي في المؤسسة الذي عادة ما يؤثّر على .مردوديتها و على وضعيتها المالية، و الذي يمكن الكشف عنه باللّجوء إلى التشخيص المالي

:لتشخيص الماليا 6-

يفترض التشخيص المالي فحص وضعية المؤسسة المالية وتحليل نشاطها، باعتبارهما الجوانب وعليه فالتشخيص المالي سيفيد المقيم . المرئية التي يمكن من خاللهما الكشف عن الخلل الوظيفي فيها

شافها خالل تشخيصه لمختلف أنشطة من عدة نواحي أهمها انّه سيؤكّد نقاط القوة و الضعف التي تم اكتالمؤسسة، ويستخدم عدة أدوات لذلك كحساب رأس المال العامل الذي يعطيه فكرة عن سياسة المؤسسة التمويلية وكذلك االستثمارية، وحساب رقم األعمال الذي سيسمح تحليل تطوره باستخالص التغيرات

لمضافة التي تعطيه فكرة عن المساهمة اإلضافية التي حدثت في سياسة المؤسسة التجارية، والقيمة االتي أظهرتها المؤسسة خالل العملية اإلنتاجية ومدى قدرتها على مكافأة مختلف العوامل التي ساهمت

وكذلك المردودية التي ستعطيه فكرة عن حسن أو سوء استغالل موارد ... في تحقيقها ومدى أهميتهارأس المال : الناحية المالية سينصب على العناصر التاليةإذن فتشخيص المؤسسة من . المؤسسة

.العامل، اإلحتياجات إلى رأس المال العامل، رقم األعمال، القيمة المضافة، والمردودية

):ع.م.ر(رأس المال العامل 1.6- ع ودراسة تطوره على عدة دورات من إستنتاج سياسة المؤسسة التمويلية .م.سيمكّن تحليل ر

كما سيمكّن من التعرف . ا إذا كانت تعتمد على أموالها الخاصة أو على الديون في تمويل أصولهافيم .أيضا على سياسة المؤسسة االستثمارية

):ع.م.ر.ا(االحتياجات إلى رأس المال العامل 2.6-

Page 62: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-59 -

وال باإلضافة إلى أن المقيم سيستعين بها في حساب شهرة المحّل باالعتماد على مفهوم األمالدائمة الضرورية لالستغالل، فستسمح دراسة تطوره على عدة دورات من الكشف عن سياسة

.المؤسسة فيما يخص تسيير مخزونها وتعاملها مع عمالئها وكذلك مع الموردينو تظهر أهمية هذا التحليل خاصة إذا كان تطور هذه اإلحتياجات أكبر أو أقّل من تطور رقم

.األعمال :، فيرجع ذلك إما إلى)ع.ر(ان نمو االحتياجات إلى رأس المال أكبر من نمو رقم األعمال إذا ك

وقد يرجع ذلك إلى . إرتفاع المخزونات ما يعبر عن وجود صعوبة في تحويلها إلى سيولة • سياسة التموين بالمؤسسة التي ال تأخذ بعين االعتبار احتياجاتها الصافية؛

ذي يعبر عن ارتفاع اآلجال الممنوحة لهم للسداد، ما يعكس سياسة إرتفاع قيمة العمالء ال • المؤسسة التجارية غير الصارمة؛

إنخفاض قيمة الموردين الذي يعبر عن انخفاض اآلجال الممنوحة من طرفهم للمؤسسة للسداد • وهذا يعكس ضعف السياسة التموينية بها؛

لمال العامل أقّل من نمو رقم األعمال، فيمكن إرجاع لكن إذا تبين أن نمو االحتياجات إلى رأس ا

:ذلك إلىتحسن أزمنة دوران كّل من العمالء والمخزون، وهذا قد يعكس تحسن سياسة المؤسسة •

التجارية وتسيير المخزون؛حصول المؤسسة على شروط جيدة في التموين نتيجة تحسن أسلوب التفاوض وحسن اختيار •

الموردين؛

ع ويكون .م.ع يجب أن تمول بالزيادة في ر.م.وم فكّل زيادة في االحتياجات إلى روعلى العموليس نتيجة ارتفاع نسبة ) ضم النتائج إلى األموال الخاصة(من المستحسن أن تنتج عن التمويل الذاتي

ح في اإلستدانة طويلة األجل أو الزيادة في رأس المال التي ستؤدي إلى استهالك نسبة أكبر من األربا .شكل توزيعات األسهم نتيجة زيادة عدد المساهمين

):ع.ر(رقـم األعمال 3.6- قد يفسر ارتفاع رقم األعمال من دورة ألخرى بارتفاع األسعار أو ارتفاع الكميات المباعة

ما يعكس تحسن... والتي سيصحبها إما ارتفاعا في حصة المؤسسة السوقية، أو دخول أسواق جديدةأما انخفاضه فيمكن أن يرجع إلى وجود مشاكل في توزيع منتجاتها، رداءة سياستها . سياستها التجارية

التجارية، ال يوجد تتبع للسوق نتيجة عدم وجود دراسات سوقية ما يجعل المؤسسة تنتج أكبر أو أقّل .من الطلب الفعلي، وكّل ذلك يعكس ضعف التسيير فيها

Page 63: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-60 -

:ةالقيمة المضاف 4.6 - وكلّما كانت . تقيس القيمة المضافة المساهمة اإلضافية للمؤسسة التي ظهرت خالل عملية اإلنتاج

.مهمة، كلّما عبر ذلك على انخفاض تبعيتها واعتمادها على الغير في تحقيق دخلهاولتأكيد ذلك يمكن اللّجوء إلى بعض النسب، كنسبة مصاريف العاملين إلى القيمة المضافة التي

يفسر ارتفاعها مثال بارتفاع األجور أو إنخفاض إنتاجية الفرد الناتج عن إضطراب المناخ قداإلجتماعي، عدم التحكّم في العملية اإلنتاجية النعدام الكفاءة، أو االعتماد على يد عاملة حديثة

لى الفرد مهما كما تعبر كذلك على تقادم جهازها اإلنتاجي تكنولوجيا مما يجعل اعتمادها ع. التوظيفمقارنة بمؤسسة تعتمد في إنتاجها على وسائل ذات تكنولوجيا عالية، وبالتالي قلّة اعتمادها على

ونسبة المصاريف المالية إلى القيمة المضافة التي تعبر عن أهمية القروض في التمويل، . األفراددرجة تقنية وتقادم جهاز المؤسسة وكذلك نسبة اإلهتالكات إلى القيمة المضافة التي تعطينا فكرة عن

.كما تفسر لنا سبب إرتفاع أو إنخفاض نسبة مصاريف العاملين إلى القيمة المضافة. اإلنتاجي

:المردودية 5.6-وتتعدد . تعبر المردودية عن العائد المحصل عليه بعد مقارنة الربح باألموال المسخّرة في تحقيقه

بمردودية كّل األموال الموظّفة بالمؤسسة . ين بهاطرق حسابها تبعا الختالف المهتم ر مثال يهتمفالمسي بح المحقّق فيها هو نتيجة توظيف كّل األموال بغضالر سواء كانت خاصة أو أجنبية على إعتبار أن

أما المساهم فيهتم بمردودية األموال التي وضعها تحت تصرفها، وبالتالي سيقارن . النظر عن مصدرهاوال يمنع تنوع طرق حساب مردودية المؤسسة من ... نتائج المحصل عليها مع األموال الخاصةال

مقارنتها بالمردودية المحقّقة في السوق المالي أو مع المردودية الممكن الحصول عليها في توظيفات وإمكانياتها، و كلّما كانت مهمة كلّما عبر ذلك عن حسن إستغالل موارد المؤسسة. خالية من المخاطر

.وكلّما أدى بالمستثمرين إلى تفضيل استثمار أموالهم فيهااألمر الذي . ويمكن أن تكون النتائج المعتمد عليها في حساب نسب المردودية بعيدة عن الواقع

يحتّم على المقيم الكشف عن قدرة المؤسسة الحقيقية على إفراز المردودية، وذلك عبر االطّالع مثال ونات تدنّي كّل من المخزون والعمالء ومدى دقّتها لتضاف أو تطرح من النتيجة إذا كان مبالغ مؤ: على

فيها أو أقّل من قيمتها الحقيقية، رواتب المسيرين ومقارنتها مع تلك المحصل عليها في قطاع نشاط حصل عليها ؛ حيث سيستخدم المردودية الم...المؤسسة، وضرورة إضافة الفائض إن وجد إلى النتيجة .بعد إدخال مختلف التعديالت في حساب قيمة المؤسسة

Page 64: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-61 -

يبدو مما تقدم أن التشخيص عملية معقّدة؛ حيث يفترض فحص وتحليل مختلف مجاالت نشاط ففي . المؤسسة، كما يتطلّب فحص محيطها، وذلك بغرض استخالص مواطن الضعف فيها وقوتها

لمؤسسة على التحكّم في عمليتي الشراء والتخزين والقيود التي مجال التموين ينبغي إظهار مدى قدرة اوفي مجال اإلنتاج، يفحص المقيم درجة تقنية ووضعية . تواجهها عند التزود بحاجياتها األساسية

جهازها اإلنتاجي مقارنة بما تعرضه التكنولوجيا أو بما يملكه المنافسون ومدى انعكاس ذلك على وفي مجال التسويق يهتم بسياسات المؤسسة التجارية ومدى . طورها المستقبليةمردوديتها وعلى آفاق ت

وفيما يخص األفراد . تماشيها مع ما يفرضه عليها السوق من منافسة، و أثر ذلك على المردودية فيهاتي فيهتم بنوعية اليد العاملة المعتمد عليها من طرف المؤسسة في تحقيق أهدافها، كما يفحص الجهود ال

تبذلها هذه األخيرة للحفاظ على األفراد العاملين لديها ومدى إستفادتها من اإلمكانيات البشرية التي أما التشخيص المالي، فيستعين به المقيم لتأكيد الخلل الوظيفي الذي تم . يعرضها عليها سوق العمل

ردودية التي سخّرت من تسجيله عند تشخيص مختلف أنشطتها، ولدراسة مدى قدرتها على إفراز الم .أجلها مختلف اإلمكانيات المادية والمالية

وال شك أن خطوة التشخيص ستمنح للمقيم فرصة التعرف على إمكانيات المؤسسة الحقيقية والتي يفترض أن يستند عليها في قيادة قراره . وعلى القيود والمخاطر التي تواجهها وتهدد مصيرها

.ألكثر تماشيا مع إمكانيات المؤسسة من جملة الطرق المقترحة في هذا المجالنحو طرق التقييم ا

Page 65: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-62 -

طرق تقييم المؤسسة: المبحث الثاني

توجد عدة طرق تهتم بتقييم المؤسسة اإلقتصادية، منها ما يقيم المؤسسة أخذا بعين االعتبار وتسمى . اإلمكانيات المالية، المادية، والمعنوية الموظّفة داخلها، وكذا قدرتها على مواجهة إلتزاماتها

ومنها ما يهتم بما يفرزه إستغالل المؤسسة . لذمة الماليةالطرق المعتمدة على هذا المبدأ بطرق اأرباح، توزيعات، أو تدفّق نقدي، : لمختلف إمكانياتها من تدفّقات والتي عادة ما يعبر عنها في شكل

.وسميت بطرق المردوديةونتيجة للقصور الذي تم تسجيله على هاتين الطريقتين عند إعتماد كّل منها على حدى، ظهرت

.الحاجة إلى الجمع بينهما عبر مدخل ثالث في التقييم يضم مجموعة الطرق المختلطة :وعلى هذا األساس يمكن تصنيف طرق تقييم المؤسسة إلى ثالثة مداخل رئيسية هي

مدخل الذمة المالية الذي سنتعرض من خالله إلى كّل من طريقة األصول الصافية المحاسبية، • لحقيقية أو المعدلة؛وطريقة األصول الصافية ا

الطرق المعتمدة على األرباح، : مدخل قيمة المردودية الذي سنتناول خالله طرق التقييم التالية • الطرق المعتمدة على التوزيعات، والطرق المعتمدة على التدفّق النقدي؛

ير أما المدخل الثالث فسنخصصه لدراسة طرق التقييم المختلطة التي نصنّّفها إلى الطرق غ • .المباشرة والطرق المباشرة

:مدخل الذمة المالية 1-

يهتم مدخل الذمة المالية بتقييم المؤسسة إعتمادا على صافي مركزها المالي الذي نحصل عليه ويبدو أنّه ال يوجد اتّفاق حول كيفية تقييم المؤسسة، حيث . بطرح قيمة الديون من إجمالي األصول

فهناك من يعتبر أن القيمة الدفترية لألصول والخصوم المستحقّة : النّظر نميز بين نوعين من وجهاتهي معبرة بشكل كافي عن صافي المركز المالي للمؤسسة ألنّها تأخذ بعين اإلعتبار التقادم أو التدنّي

وهناك من يرى أن القيمة الدفترية ليست دائما معبرة عن . الذي تتعرض له مختلف عناصر األصوليمة الحقيقية لصافي المركز المالي، خاصة فيما يتعلّق باألصول؛ فقد تكون للمؤسسة قطعة أرض الق

دينار، وذلك يعني أنّه لو 10.000.000دينار، بينما تعادل قيمتها في السوق 200.000قيمتها الدفترية لديها كذلك أصال ويمكن أن يكون. تنازلت المؤسسة عن األرض فلن يتم ذلك بأقّل من قيمتها السوقية

فإذا اعتبرنا أن قيمة هذا األصل تعادل قيمته . قيمته الدفترية معدومة، ومع ذلك فهي ال تزال تستغلّه

Page 66: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-63 -

الدفترية، فال يمكن أن يعبر ذلك عن قيمته الحقيقية المستمدة أساسا من أهميته في نشاط المؤسسة، .األمر الذي يستلزم تعديل قيم مختلفة األصول

على ما تقدم نصنّف طرق تقييم المؤسسة حسب مدخل الذمة المالية إلى طريقتين رئيسيتين وبناء

.)1(طريقة األصول الصافية المحاسبية وطريقة األصول الصافية المعدلة: هما

: طريقة األصول الصافية المحاسبية - 1.1والخصوم واجبة السداد، تعتمد هذه الطريقة في التقييم على القيم الدفترية لكّل من األصول

:ونحصل على قيمة المؤسسة حسب هذه الطريقة كاآلتي

)1(......إجمالي الخصوم المستحقة –إجمالي األصول = قيمة المؤسسة

إالّ أنّه ال يمكن اإلعتماد على قيمة كّل من األصول والخصوم المستحقّة كما تظهر بالميزانية؛

إدخالها على هذه العناصر حتى نتمكّن من الوصول إلى قيمة حيث توجد بعض التعديالت ال بد من ويتعلّق األمر أساسا باستبعاد األصول غير الحقيقية المعروفة باألصول الصورية . المؤسسة بأكثر دقّة

من القيمة اإلجمالية لألصول، وإضافة بعض العناصر إلى الديون كالضريبة على األرباح، وتوزيعات ى مخصصات الخسائر الملغاة أو مخصصات الخسائر التي صارت واجبة األسهم، والضريبة عل

.)2(السدادعادة ما توجه قيمة األصول الصافية المحاسبية بعض القرارات بالمؤسسة كتلك المتعلّقة بالزيادة

كما يمكن إعتبار هذه الطريقة مناسبة في تقدير قيمة المؤسيسات حديثة .في رأس المال أو التوزيعاتإال أنه وجهت إليها انتقادات عديدة أهمها أنّها ال تأخذ بعين اإلعتبار التغيرات اإلقتصادية . ةالنشأ

وكذلك أهمية بعض عناصر األصول في . التضخّم والتقادم: الحاصلة المرتبطة أساسا بعاملين هماالذي يجعل القيمة األمر. نشاط المؤسسة التي تم إهتالكها بالكامل والتي ال تزال تستغلها بشكل عادي

أعاله قيمة اإلحالل نميز في الحقيقة بين أربعة طرق للذمة المالية، حيث نضيف إلى الطريقتين المذكورتين (1)

واألموال الدائمة الضرورية لالستغالل، ونتيجة لتضمن هذه القيم للديون أي أنها ال تعبر بشكل دقيق على صافي المركز المالي للمؤسسة، ارتأينا استبعادها كطرق لتقييم المؤسسة على أن نعود إليها بمناسبة التعرض لطرق شهرة المحل أو

.الطرق المختلطةتتفق طريقة األصول الصافية المعدلة مع هذه التعديالت أي أنها تأخذها بعين االعتبار، إال أنها تضيف إليها (2)

.تعديالت أخرى

Page 67: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-64 -

وعليه فسيكون من المناسب اللّجوء إلى طريقة . الدفترية ليست دائما معبرة عن القيمة الحقيقية للمؤسسةأخرى في التقييم تأخذ بعين اإلعتبار نقائص طريقة األصول المحاسبية الصافية، وتتمثّل في طريقة

.األصول الصافية المعدلة

:)1(المعدلة طريقة األصول الصافية 2.1-تتّفق هذه الطريقة من حيث المبدأ مع الطريقة السابقة؛ حيث تحسب قيمة المؤسسة بطرح قيمة

إال أنّها تأخذ بعين االعتبار كّل التغيرات التي يمكن أن تتعرض لها القيمة . الديون من إجمالي األصولوألجل ذلك فقد سخّرت بعض . القيمة الدفترية باالرتفاع أو االنخفاض، األمر الذي يحتّم مراجعة هذه

األسباب التي وجدت من أجلها : التقنيات يتطلّب استعمالها األخذ بعين االعتبار عوامل عديدة أهمها .عملية التقييم، نوع األصل ووضعيته، ومدى أهميته في نشاط المؤسسة

هة والخصوم من جهة غير أنّه وقبل الشروع في عملية التقييم التي تفترض تقييم األصول من جأخرى، هناك جملة من األعمال التمهيدية ال بد من القيام بها تماشيا مع المبادئ التي تقوم عليها هذه

:الطريقة، وتتمثّل فيجرد عناصر األصول وباألخص االستثمارات والمخزون بغرض استبعاد تلك التي لم تعد •

بالمؤسسة مع األخذ بعين االعتبار صالحة لالستعمال أو التي لم يعد لها وجود فعلي الموجودات التي تم إهمالها محاسبيا؛

بما أن طريقة األصول الصافية المعدلة تعبر عن القيمة الحقيقية لألموال الخاصة، يفرض علينا •ذلك عدم األخذ بعين االعتبار األصول المستأجرة، مما يتطلّب فصل األصول التي تعد ملكا

؛)2(المستأجرةللمؤسسة عن تلك غير أن ذلك ال ... )3(فحص وضعية األصول من حيث مدى تقادمها التقني، درجة إهتالكها •

يمنع أن يكون أداء األصل القديم أحسن من الجديد، وفي مثل هذه الحاالت سيكون من المالئم .تقييم هذه األصول حسب قيمتها اإلستعمالية

:األصولتقييم - 1.2.1

.وتسمى كذلك بطريقة األصول الصافية الحقيقية أو المعاد تقييمها (1)بر عن حق ملكية بل في حساب قيمة ال تدخل األصول المستأجرة في تكوين قيمة األصول الصافية الحقيقية التي تع (2)

.اإلحالل التي تنظر للمؤسسة كأداة عمل .تتم هذه العملية في العادة عند القيام بالتشخيص التقني (3)

Page 68: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-65 -

يتطلّب تقييم أصول المؤسسة إعادة النظر في قيمتها الدفترية بما يسمح بتجاوز عيوب هذه وحسب المخطط المحاسبي الوطني، تصنّف هذه . األخيرة في إهمالها لعاملي التضخّم والتقادم خاصة

كّل منها ويتم تقييم. االستثمارات، المخزونات والذمم: األصول إلى ثالثة مجموعات رئيسية هي :كاآلتي

:اإلستثمارات - 1.1.2.1 وتمثّل مجموع الوسائل المادية والمعنوية التي اشترتها المؤسسة أو أنجزتها بنفسها بغرض

المصاريف اإلعدادية، القيم المعنوية، : إستغاللها لفترة طويلة من الزمن في تحقيق أهدافها، وتضموعلى اعتبار أن عملية التقييم تتعامل مع كل من . التركيباتاألراضي، المباني، المعدات، والتهييآت و

المصاريف اإلعدادية والقيم المعنوية معاملة خاصة، فذلك يفرض علينا التعرض لكليهما بالدراسة .كخطوة أولى نتناول بعدها عناصر اإلستثمارات األخرى

:)1(المصاريف اإلعدادية - 1.1.1.2.1

ؤسسة عند تكوينها أو بعد إنطالق نشاطها كمصاريف الدراسات و تمثّل مصاريف تتحملها الموبغرض التسوية المحاسبية عادة ما يتم إطفاؤها في أجل ال يتعدى . واألبحاث ومصاريف عقد إنشائها

ولذلك فال يمكن اعتبارها إحدى مكونات الذمة المالية للمؤسسة، مما يتطلّب استبعاد . خمس سنوات .ة اإلجمالية لألصولقيمتها من القيم

:القيم المعنوية - 2.1.1.2.1

وتضم األصول التي ليس لها وجود مادي إال أنّها الزمة لنشاط المؤسسة، حيث تساهم كباقي وتشمل هذه األصول شهرة المحّل وحقوق الملكية الصناعية . عناصر األصول في تحقيق أهدافها

.والتجاريةونظرا ألهميتها أحيانا في حياة المؤسسة، . تقيد إال إذا تم شراؤهافيما يتعلّق بشهرة المحّل، فال

.فيفضل تقييمها باللّجوء إلى طرق خاصة كما سنرى الحقاأما بالنسبة لحقوق الملكية الصناعية والتجارية التي تعكس قيمة المبلغ المدفوع لصاحب حقّ أو

:)2(على عدة طرق في تقييمها من بينها نذكر اختراع معين مقابل االنتفاع منها، فيمكن االعتماد

).actif fictif(تمثل المصاريف اإلعدادية أصوال صورية أو وهمية (1) : لمزيد من المعلومات حول طرق تقييم األصول المعنوية، أنظر (2)

Page 69: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-66 -

وتعتمد على التكاليف الجارية التي يتم إنفاقها في سبيل استبدال : تكلفة إستبدال األصل المعنوي • الخاصة؛ رونذكر في هذا الشأن برامج الكمبيوت. أصل بآخر مماثل من حيث المنافع

ة على الدخل المستقبلي المتولّد عن وتعتمد هذه الطريق: الدخل الناتج عن األصل المعنوي • .إنتفاع المؤسسة من هذا األصل إذا كان من الممكن تحديده بدقّة

:اإلستثمارات األخرى 3.1.1.2.1 -

ولتقييمها يمكن. وتضم كما أشرنا سابقا األراضي، المباني، المعدات، والتهييآت والتركيباتاإلنتاج، ة السوقية، القيمة االستعمالية، تكلفة إعادة اإلنشاء أوالقيم: اإلستعانة بعدة طرق من بينها نذكر

.والقيمة اإلقتصادية وتعبر عن السعر الذي يمكن أن نتنازل به عن أصل ما اعتمادا على أسعار :القيمة السوقية - أ

هذا لكن قد تكون هذه األسعار منخفضة وال تعكس أهمية. استثمارات مماثلة لألصل موضوع التقييم .األصل في نشاط المؤسسة، وهذا ما تحاول القيمة اإلستعمالية التعبير عنه

ولقياسها يميز الخبراء بين . وتعكس المنفعة المتأتية من استغالل أصل ما: )1(القيمة اإلستعمالية –ب .القيمة االستعمالية التخفيضية والقيمة اإلستعمالية التقييمية

وتفترض تطبيق تخفيض على القيمة السوقية ألصل جديد مماثل : يةالقيمة االستعمالية التخفيض •

:لألصل موضوع التقييم، ويعبر عنها بالعالقة

)2(معامل التخفيض× القيمة السوقية ألصل جديد = القيمة اإلستعمالية التخفيضية

ألصل ويمكن استعمال هذه الطريقة في التقييم إذا تمكنّا من الحصول على أصل جديد مماثل ل .موضوع التقييم في السوق، وإالّ فلن يكون أمامنا سوى اللّجوء إلى الطريقة التقييمية

: تقوم هذه الطريقة على إعادة تقييم األصول أخذا بعين اإلعتبار: القيمة االستعمالية التقييمية •

خ تقييمه، التغيرات الحاصلة في األسعار خالل الفترة الفاصلة بين تاريخ اكتساب األصل و تاري

، ص ص 2000التقييم، تقدير قيمة بنك ألغراض االندماج أو الخصخصة، الدار الجامعية، : ارق عبد العال حمادط191 - 195.

(1) Robert Papin, L’art de diriger, tome2, Dunod, Paris, 1995, pp354 – 355. .الفترة الكلية/ الفترة المتبقية لألصل : يحسب معامل التخفيض بالعالقة (2)

Page 70: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-67 -

ويمكن . و تقاس باستخدام معامل إعادة التقييم الذي يعكس تغير األسعار خالل هذه الفترةكما تأخذ بعين االعتبار التقادم الذي . االعتماد في ذلك على أي مؤشّر يعكس تغير هذه األسعار

:قةويعبر عن القيمة اإلستعمالية التقييمية بالعال. يقاس باستخدام معامل التخفيض

معامل التخفيض× معامل إعادة التقييم × القيمة األصلية للشراء = القيمة االستعمالية التقييمية

ويمكن اإلعتماد على القيمة اإلستعمالية عند تقييم المعدات وتجهيزات اإلنتاج المهتلكة كلّيا أو . أهميتها في نشاط المؤسسةجزئيا، وال يمكن للقيمة السوقية في حال وجودها أن تعبر بشكل جيد عن

لكن، إذا تعلّق األمر بتقييم المباني والتهييآت والتركيبات، فسيكون من المناسب اإلعتماد على تكلفة .إعادة اإلنشاء أو اإلنتاج

وتعبر عن التكلفة الواجب إنفاقها إلنتاج أصل مماثل لألصل : تكلفة إعادة اإلنشاء أو اإلنتاج - ج

ذن فهي تأخذ بعين اإلعتبار التغيرات الحاصلة في السوق فيما يتعلّق بتكاليف إعادة إ. موضوع التقييم .اإلنتاج

تهتم مختلف الطرق المتناولة لحد اآلن بإعادة تقييم اإلستثمارات أخذا بعين اإلعتبار درجة

ألصول من لكنّها ال تهتم بما قد ينشأ عن هذه ا. تقادمها من جهة وقيمتها السوقية من جهة أخرىولذلك يمكن االستعانة بطريقة أخرى في تقييم . تدفّقات مستقبلية يمكن اإلعتماد عليها في حساب قيمتها

.األصول تأخذ بعين االعتبار هذا الجانب تحاول هذه الطريقة إعطاء تصور تقريبي عن قيمة األصول باالعتماد على : )1(القيمة االقتصادية -د

لتي يمكن أن تنشأ عنها، والمعبر عنها بالفرق بين اإليرادات المستقبلية لهذه التدفّقات المستقبلية اونظرا لصعوبة تقييم المداخيل المرتبطة بكّل إستثمار على حدى، تعتمد القيمة . األصول ونفقاتها

االقتصادية على النفقات فقط في تقدير قيمة االستثمار المعني متخذة نفقات استثمار آخر مماثل من .ث األداء كمرجعحي

تنفق المؤسسة سنويا لقاء استفادتها من استثمار ما قسط رأس المال والفوائد، ونفقات مختلفة وبما أنه لكّل أصل قيمة متبقية عند نهاية عمره اإلنتاجي، تطرح ... كنفقات الصيانة، التأمين والتصليح

: لمزيد من المعلومات أنظر (1)

Jack Bravard : L’evaluation des entreprises, Dunod, Paris, 1969, pp 110 – 114.

Page 71: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-68 -

dلقسط رأس المال والفوائد، وبـ aوبـ إلجمالي النفقات، Dفإذا رمزنا بـ . هذه األخيرة من النفقات :للقيمة المتبقية، يكون لدينا Lللنفقات المختلفة، وبـ

D = a + d – L

:يعبر عنه بالعالقة a فإذا علمنا أن القسط

a = x × k

قيمة األصل الجاري البحث عنها: x :حيث

k : و يساويمعامل االسترجاع: ( )( ) 11

1−+

+n

n

iii

:تساوي Dتصبح قيمة

Ldiii

xD n

n

−+−+

++= 1)1(

)1(

و بما أنL تمثّل القيمة المتبقية لألصل بعدn سنة، نحصل على قيمتها الحالية بضربها في

:معامل التحيين، فيصبح لدينا

( )ni

L+

×1

1

لكّل سنة، والذي يتوجب طرحه سنويا من النفقات، نقوم بضرب Lعلى قسط و للحصول

( )niL

1 :فيكون لدينا في معامل االسترجاع، 1

( ) 1)1()1(

11

−++

×+

× n

n

n iii

iL

وعلى اعتبار أنd ،معطاة لكّل سنة، و بمعنى آخر، يمكن تحديدها بسهولة بالنسبة لكّل أصل

:مساوية لـ Dتصبح قيمة

Page 72: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-69 -

( )

diii

iLi

iixD n

n

nn

n

+−+

+−

−++

×= 1)1()1(

11

1)1()1(

:و بتبسيط هذه العالقة، نحصل على

D= (x – L) k + iL + d

:، ننطلق من االفتراض التاليxو من أجل تحديد قيمة األصل

ويعبر عن ذلك . ألداءالنفقات السنوية ألصل قديم تساوي النفقات السنوية ألصل مماثل من حيث ا :رياضيا كما يلي

Dn = Da :حيثDn: ر عنها بالصيغةالنفقات السنوية ألصل جديد مماثل من حيث األداء، و يعب:

Dn= (Cn – Ln)k + iLn + dn

Da: ر عنها بالصيغةالنفقات السنوية ألصل قديم، و يعب:

Da= (x – La)k' + iLa + da

:حيث

Cn :تكلفة األصل الجديد أو قيمته x :تكلفة األصل القديم أو قيمته الواجب تحديدها

Ln La :القيمة المتبقية لألصل عند نهاية عمره اإلنتاجي k' ،k :معامالت االسترجاع

Da، Dn :نفقات مختلفة كنفقات الصيانة والتأمين...

وإذا تمت عملية التقدير لفترة طويلة . ي تقييم األصول على تقدير النفقاتتعتمد هذه الطريقة فولذلك ينصح باستعمال هذه الطريقة في تقييم المعدات . من الزمن، سترتفع المخاطر المرتبطة بالتقدير

.ذات فترة إستعمال قصيرة

Page 73: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-70 -

. عادة في تقييم اإلستثمارات تمثّل أساليب التقييم المشار إليها أعاله عينة من التقنيات المستخدمةوالستعمال كّل منها يستلزم األخذ بعين االعتبار طبيعة ووضعية األصل موضوع التقييم؛ فيمكن االعتماد على القيمة السوقية في تقدير قيمة األراضي، وعلى القيمة اإلستعمالية إذا تعلّق األمر بتقييم

الستعمال، والتي ال يمكن للقيمة السوقية في حال وجودها المعدات والتجهيزات المهتلكة تقنيا أو بفعل االتركيبات، فسيكون من المالئم ت ووفيما يتعلّق بالمباني والتهييآ. أن تعبر بشكل جيد عن قيمتها الحقيقية

م أما القيمة االقتصادية فيمكن استعمالها في تقيي. اإلعتماد على تكلفة إعادة اإلنشاء أو اإلنتاج في تقييمهاباختيار : المعدات ذات فترة حياة قصيرة، غير أن ذلك يطرح العديد من الصعوبات وتتعلّق أساسا

األصول الواجب اتخاذها كمرجع في تقييم اإلستثمارات، وتقدير النفقات المستقبلية من جهة والقيمة .المتبقية لهذه االستثمارات من جهة أخرى

المصاريف اإلعدادية، القيم المعنوية واالستثمارات وبعد تعرفنا على كيفية تقييم كّل من .، نواصل تقييمنا لباقي عناصر األصول والمتمثّلة في المخزونات والذّمم)1(األخـرى

:المخزون 2.1.2.1-

يشمل المخزون كّل من البضاعة والمواد واللّوازم، المنتجات نصف المصنّعة وقيد الصنع، ويتم تقييمها باالعتماد . المهمالت، إضافة إلى مخزون المؤسسة لدى الغيرالمنتجات التّّامة والفضالت و

وعادة ما . )3(أخذا بعين االعتبار طبيعة المخزون موضوع التقييم )2(على سعر السوق أو سعر التكلفةة من ال تطرح عملية تقييم المخزون أية مشاكل إال فيما يتعلّق بالمواد والمنتجات التي لم تتمكّن المؤسس

.استهالكها أو بيعها منذ فترة من الزمن والتي تعرف بالمخزون النّائم

طرحت وجهات نظر عديدة بخصوص كيفية تقييم هذا المخزون؛ فهناك من المختصين من يرى ، ومنهم من يقترح عدم األخذ )4(ضرورة تقييم المخزون النائم مع تطبيق تخفيضات مهمة في قيمته

على اعتبار أن القيم المتوصل إليها عبر مختلف الطرق ستكون مختلفة عن تلك المسجلة بدفاتر المؤسسة، هناك من (1)

وال شك أن . هتالكات باإلعتماد على قيمة األصل الجديد أي بعد التقييمالمتخصصين من يرى ضرورة إعادة تقييم اإلولمزيد من المعلومات . ذلك سيؤثر على نتيجة المؤسسة التي ستتغير تبعا للتغيرات الحاصلة في قيمة هذه اإلهتالكات

: أنظر- Jack Bravard, Op Cit, pp53 – 54.

.قييم المنتجات مع األخذ بعين االعتبار نسبة تقدم عملية اإلنتاجيمكن االعتماد على تكلفة اإلنتاج في ت (2) :لمزيد من المعلومات حول كيفية تقييم مختلف عناصر المخزون، أنظر (3)

- Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, pp 142 – 143. - Jack Bravard, Op cit, pp 38 – 39 . (4) Ibid, p 39.

Page 74: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-71 -

يمكن اعتبار االقتراح األخير ممكنا إذا كانت قيمة هذا . )5(المخزون عند التقييمبعين االعتبار هذا لكن إذا كانت قيمته مرتفعة، فلن يكون إهماله في مصلحة المؤسسة التي ستنخفض . المخزون منخفضة .قيمتها تبعا لذلك

ة بدفاترها، وال شك أنّه سينتج عن تقييم مخزون المؤسسة قيما تختلف تماما عن تلك المسجل

التي ستظهر إما أن تكون مصدرا لمؤونة تدنّي إضافية إذا تبين أن قيمة المخزون أقّل من توالفروقاقيمته المحاسبية، أو أن تكون مؤونة التدنّي التي كونتها المؤسسة دون مبرر أو مبالغ فيها في الحالة

.جة المؤسسة يجب أخذه بعين اإلعتبارو في كلتا الحالتين سيكون لذلك أثرا على نتي. المعاكسة

) :المدينون(الــذّمم 3.1.2.1-ال يتطلّب تقييم الذّمم سوى التأكّد من مدى صحة المبالغ الواردة في الميزانية، باستثناء حسابي

.األمر الذي يستلزم مراجعة كّل منها. العمالء وسندات المساهمة التي غالبا ما تتغير قيمتها :ق بحساب العمالء، فيتطلّب تقييمهفيما يتعلّ

وجود ترتيب حساب العمالء حسب األقدمية وفحص قدرة كّل عميل على السداد وإمكانيات •

ديون معدومة التي يجب أن تطرح قيمتها من قيمة العمالء؛

التأكد مما إذا كانت مخصصات تدنّي قيم العمالء كافية لتغطية الديون المشكوك في تحصيلها •مبالغ فيها ليتم الرفع في قيمتها إذا تبين أنّها غير كافية، أو استرجاعها بالكامل أو نسبة منها أو

وال شك أن ذلك سينعكس على نتيجة الدورة التي ستميل إلى االرتفاع أو . إذا كان مبالغ فيها .االنخفاض تماشيا مع تغيرات قيمة هذه المخصصات

ا سندات المساهمة، فتقيم على أساس القيمة البورصية للسهم إذا كانت المؤسسة المساهم فيها مدرجة أم

أما إذا كانت غير مدرجة، فتقيم باالعتماد على نتائج عملية التقييم التي عادة ما تتم . في البورصة .باستخدام طريقة األصول الصافية الحقيقية

لقيمة الدفترية لعناصر األصول، يتحصل وبعد إدخال مختلف التعديالت المشار إليها أعاله على ا

وما دام الهدف من عملية التقييم هو الوصول إلى قيمة . المقيم على قيمة األصول اإلجمالية المعدلةاألمر . األصول الصافية المعدلة، فال بد من طرح إجمالي الديون من قيمة األصول اإلجمالية المعدلة

.الذي يستلزم تقييم الخصوم (5) Josette Peyrard : Analyse financière, 8ème édit, collection vuibert gestion, Paris, 1999, p 225.

Page 75: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-72 -

:تقييم الخصوم 2.2.1-

لتقييم الخصوم، ال بد من إعادة النّظر في بعض حسابات األموال الخاصة التي يمكن أن تتحول ومثالنا على ذلك حساب مخصصات الخسائر والتكاليف التي تكونها المؤسسة . في أي لحظة إلى ديون

ن هذه المخصصات وباقي نفقات ويكمن الفرق بي. بغرض مواجهة الخسائر والتكاليف محتملة الوقوعالمؤسسة في أن قيمة هذه النفقات محددة بدقّة، في حين تعبر المخصصات عن تكاليف تقديرية قد . تتحقّق أو تكون قيمتها غير كافية لمواجهة الخسارة التي تغطّيها أو مبالغ فيها، كما قد ال تتحقّق نهائيا

صصات أو كلّها إلى ديون إذا تبين أن الخطر الذي كونت من وعليه يمكن أن تتحول نسبة من هذه المخ .أجله قد زال أو قد تحقّق فعال

وفي هذه الحالة يجب على . ويمكن أن تكون المؤسسة قد التزمت أمام الغير بضمانات معينةما المقيم أن يقيس مدى الخطر الذي تواجهه هذه المؤسسة بخصوص قدرتها على سداد هذه الضمانات ل

.لذلك من انعكاس على قيمة المؤسسة

وبعد إستعراضها ألهم التعديالت الواجب القيام بها عند إعادة تقييم كل من األصول والخصوم، :نحصل على قيمة المؤسسة المحسوبة وفقا لطريقة األصول الصافية المعدلة حسب العالقة

)2.......( الي الديونإجم –قيمة األصول اإلجمالية الحقيقية = قيمة المؤسسة

لكن إذا تمت . يمكن اإلعتماد على هذه العالقة في تقدير قيمة المؤسسة في الظّروف العادية

عملية التقييم في ظروف استثنائية ولتكن التصفية، فيتم طرح كّل من مصاريف تسريح العمال حالة تساوي قيمة المؤسسة عند وفي هذه ال. )1(ومصاريف التصفية من قيمة األصول الصافية المعدلة

:)2( التصفيةVL = ANR – CL – FL …….(3)

:حيث

VL :قيمة المؤسسة عند التصفية. ANR :قيمة األصول الصافية الحقيقية.

CL :مصاريف تسريح العمال.

.تقيم أصول المؤسسة في حالة التصفية باالعتماد على القيمة السوقية وهذا في العادة (1)

(2) Carole Gresse : Les Entreprises en Difficultés, edit. Economica, Paris, 1999, pp 64 – 65.

Page 76: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-73 -

FL :مصاريف التصفية.

كما يمكن لكّل من البائع . تعد طرق الذمة المالية من الطرق شائعة اإلستعمال نظرا لبساطتها

غير أن ذلك ال يعني أنّها تخلو من . والمشتري أن يستخدمها بمجرد توفّر المعلومات الضروريةفإلى جانب تجاهلها لشهرة المحّل التي تعد جزءا ال يتجزأ من الذمة المالية للمؤسسة، نجد . النقائص

ك تهمل المردودية الحالية والمستقبلية التي يمكن أن أنّها تنظر إلى هذه األخيرة نظرة ساكنة، وهي بذلوإذا أخذنا بعين االعتبار طبيعة نشاط المؤسسة، فال يمكن االعتماد على هذه الطرق في . تتولّد عنها

تقييم المؤسسات التجارية، حيث عادة ما تكون قيمة أصولها منخفضة مقارنة بقدرتها على تحقيق علينا اإلعتماد على طرق أخرى في التقييم تأخذ بعين اإلعتبار هذا األمر الذي يفرض. المردودية .الجانب

:مدخل قيمة المردودية 2-

على خالف طرق الذمة المالية التي تعالج قيمة المؤسسة من وجهة نظر ساكنة مهملة بذلك تكامل، يأتي المردودية الحالية والمستقبلية الناتجة عن إستغالل المؤسسة لمختلف األصول كنسق م

مدخل قيمة المردودية ليسد هذا القصور ويهتم بما قد يفرزه إستغالل هذه األصول من تدفّقات، والتي ومن ثمة فإن قيمة المؤسسة . عادة ما يعبر عنها في شكل أرباح، توزيعات األسهم، وتدفّق نقديفّقات في المستقبل وعلى مدى أفق ستتحدد أخذا بعين االعتبار مقدرة المؤسسة على إفراز مختلف التد

وعمال بمبدأ النظرية المالية القاضي بأن قيمة أصل ما تساوي القيمة الحالية . قد يمتد إلى ما ال نهايةللتدفّقات الممكن أن تنتج عن إستغالل هذا األصل، نحصل على قيمة المؤسسة بحساب القيمة الحالية

يعكس المخاطر )1(الل هذه المؤسسة، وذلك باستعمال معدل تحيينللتدفّقات المتوقّع أن تتولّد عن إستغ .وعدم األكادة المرتبطة بتحقيق المردودية مستقبال

فإذا أخذنا بعين اإلعتبار طبيعة التدفّق الممكن إفرازه بالمؤسسة، يمكن تصنيف طرق التقييم مدة على األرباح، الطرق الطرق المعت: المعتمدة على المردودية إلى ثالثة تصنيفات رئيسية هي

وقد تمت معالجة القيمة المتوصل إليها . المعتمدة على التوزيعات، والطرق المعتمدة على التدفّق النقديالرسملة التي تحسب القيمة الحالية للتدفّقات خالل فترة غير منتهية : عبر هذه الطرق باالعتماد إما على

.لتي تحسب قيمة المؤسسة خالل فترة منتهية من الزمنأو على القيمة الحالية ا. )2(من الزمن

.يمكن أن نستعمل كذلك تسمية معدل القيمة الحالية أو سعر الخصم، وهي تؤدي نفس الغرض (1)(2) Jean Barreau, Jacqueline Delahaye : Gestion Financière, 8ème édition, Dunord, Paris, 1999, p 300.

Page 77: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-74 -

يتبين مما تقدم أن قيمة المؤسسة تتوقّف على قيمة و طبيعة التدفّق المعتمد من جهة، وعلى معدل

وعليه وقبل تناول قيمة المؤسسة عبر طرق التقييم المختلفة، ال بد . )3(وفترة التحيين من جهة أخرى .مختلف مكوناتهاأوال من التعريف ب

:العناصر المكونة لقيمة المؤسسة 1.2-التدفّقات المعتمدة، معدل القيمة : تتأثّر قيمة المؤسسة بقيمة العناصر التي تكونها و تتمثّل في

.الحالية، و الفترة التي نحسب خاللها القيمة الحالية

:التدفّقات المعتمدة 1.1.2- الربح، توزيعات : و من أهمها. قات للحصول على قيمة المؤسسةيمكن اإلعتماد على عدة تدفّ

.األسهم، و التدفّق النّقدي

:الربـح 1.1.1.2-يعد الربح أهم مؤشّر يمكن اإلعتماد عليه في قياس قدرة المؤسسة على إفراز المردودية، كما

مقدار الربح الذي سيعتمد عليه في ولتحديد. يعتبر األساس الذي يعتمد عليه في تقدير باقي التدفّقاتحساب قيمة المؤسسة، عادة ما يتم حساب المتوسط الحسابي أو المرجح لألرباح المحقّقة خالل

و ما دام الهدف من عملية التقييم هو التعبير عن الحقيقة االقتصادية للمؤسسة، فال . الدورات األخيرةدفاتر المحاسبية؛ حيث غالبا ما ال يعكس المقدرة الحقيقية يمكن االعتماد على الربح كما تظهره ال

للمؤسسة على إفراز المردودية، و يرجع ذلك بشكل أساسي إلى التكاليف التي عادة ما يكون مبالغ فيها مع ضرورة األخذ بعين االعتبار كّل . )1(األمر الذي يتطلّب مراجعتها. أو أقّل من قيمتها الحقيقية

.فترة التحيين هي الفترة التي تحسب خاللها القيمة الحالية (3)ني بمراجعة التكاليف الكشف عن تلك التكاليف التي تحملتها المؤسسة ال عالقة لها بنشاطها، أو تلك المبالغ في نع (1)

دفع مصاريف إيجار مرتفعة مقارنة : النتيجة، ونذكر في هذا الشأن) أو طرحها من( إلىقيمتها وذلك بغرض إضافتها : ، ولمزيد من المعلومات، أنظر...اص وباسم الشركةمع أسعار السوق، إنفاق المسيرين لمصاريف لصالحهم الخ

- Robert Papin, Op cit, pp 362 – 365. - Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, pp 146 – 148. et autres.

Page 78: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-75 -

طرأت على بعض أنواع التكاليف عند تقييم أصول المؤسسة دون إهمال األثر الضريبي التغيرات التي .)2(الذي سينتج عن تغير النتيجة بسبب مختلف التعديالت

:التوزيعـــات 2.1.1.2-

تعبر التوزيعات عن نسبة األرباح التي تعود على المساهمين مكافأة لهم عن األموال التي إلى لبالبورصة التي عادة ما تمي و على خالف المؤسسات غير المدرجة. )3(ساهموا بها في المؤسسة

إحتجاز أرباحها دعما منها لقدرتها على التمويل الذاتي، نجد أن توزيع األرباح على المساهمين من ولذلك يمكن إعتبار عملية منح . أولويات المؤسسة المدرجة بالبورصة ألنّها تعكس وضعيتها المالية

.اح إلى المساهمين من بين البدائل المعروضة على المستثمرين فيما يتعلّق بتوظيف األموالاألرب

وبالنظر إلى الصعوبات المتعلّقة بتحديد قيمة التوزيعات التي سيعتمد عليها في تقييم السهم، تمالتوزيعات اقتراح عدة نماذج ال يتوقّف استعمالها عند تحديد قيمة السهم فحسب، بل في حساب قيمة

كذلك؛ حيث تم إفتراض تطور هذه التدفّقات حسب وضعيات مختلفة وهي إما أن تبقى ثابتة، أو تنمو .بمعدالت ثابتة أو متغيرة من سنة ألخرى كما سنرى الحقا

ـّق النقـدي 3.1.1.2- :التـدف

دية بالمؤسسة، يعد التدفّق النقدي ثالث مفهوم يمكن االعتماد عليه في التعبير عن المردوولتحديد قيمة التدفّق الذي سيعتمد عليه في عملية التقييم، يميز عادة بين . وبالتالي في حساب قيمتها

.التدفّق النقدي لالستغالل والتدفّق النقدي المتاح: مفهومين هما فيما يتعلّق بالتدفّق النقدي لالستغالل، فنحصل عليه بعد إضافة كّل من اإلهتالكات

ويمكن إرجاع سبب إضافة هذه التكاليف . والمخصصات ذات طابع احتياطي إلى النتيجة الصافيةللنتيجة إلى سياسة المؤسسة من جهة التي قد تبالغ أو قد تسيء تقدير قيمة هذه العناصر وما لذلك من

تي يتم اقتطاعها ألغراض انعكاس على نتائج المؤسسة، وإلى طبيعة هذه التكاليف من جهة أخرى ال .ضريبية و ال تعبر عن حدوث أي تدفّق نقدي خارجي

أما التدفّق النقدي المتاح، فيعبر عن صافي التدفّقات المستقبلية التي سيستفيد منها المشتري :المحتمل للمؤسسة حقيقة، و نحصل عليه حسب العالقة

.تفرض الضريبة على األرباح على النتيجة بعد إجراء مختلف التعديالت (2) .الربح في معدل التوزيع نحصل على قيمة التوزيعات بضرب تدفق (3)

Page 79: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-76 -

الزيادة في اإلحتياجات إلى رأس المال العامل –ل التدفّق النقدي لالستغال= التدفقّ النقدي المتاح اإلستثمارات الداعمة للقدرة اإلنتاجية للمؤسسة -

ويمكن إرجاع سبب طرح هذه العناصر إلى أن ما يحصل عليه المشتري المحتمل من تدفّقات ها لتغطية احتياجات االستغالل مستقبلية لن يستطيع اإلستفادة منها بالكامل، حيث ستذهب نسبة من

كما أنّه قد يقوم بعمليات استثمارية لدعم القدرة . بالزيادة في حجم األموال المنفقة دورة بعد دورةالسبب الذي يفسر تفضيل التدفّق النقدي المتاح عن التدفّق النقدي . اإلنتاجية للمؤسسة واإلبقاء عليها

.التقييم لالستغالل عند إستخدام هذا المفهوم فيوتختلف طريقة تقدير التدفّق النقدي المستقبلي عن طريقة تقدير كّل من األرباح والتوزيعات، حيث يتطلّب األمر تقدير مختلف مكونات هذا التدفّق للفترة التي يفترض أن تحسب خاللها قيمة

واإليرادات من جهة المؤسسة سواء تعلّق األمر بتقدير األرباح التي تتطلّب تقدير النّفقات من جهةأخرى، أو االهتالكات التي تفرض علينا األخذ بعين اإلعتبار عمليات اإلستثمار المستقبلية ومختلف

ويمكن . كما يتوجب تقدير االحتياجات إلى رأس المال العامل. التنازالت المبرمجة عن األصولليات تقدير تخص كّل هذه الحصول على هذه التقديرات مباشرة من المؤسسة أو عبر القيام بعم

األمر الذي يستدعي دراسة وتحليل تطورها في الماضي، ما سيساعد على استخالص نمط . العناصر .تطورها مستقبال

حاولنا فيما سبق التعريف بالتدفّقات األكثر إستعماال في قياس المردودية بالمؤسسة وبالتالي في

ديد معدل القيمة الحالية من جهة، وفترة التحيين من جهة و لم يبق أمامنا إذن سوى تح. حساب قيمتها .أخرى

:معدل القيمة الحالية 2.1.2-

جّل طرق التقييم تقوم على فكرة أن قيمة المؤسسة أو السهم نحصل عليها بحساب القيمة الحالية و نتيجة للمخاطر .للتدفّقات المتوقّع الحصول عليها خالل فترة من الزمن قد تمتد إلى ما ال نهاية

المرتبطة بإمكانيات تحصيل هذه التدفّقات مستقبال، سيكون من المهم االعتماد على معدل تحيين يعكس كما ال يجب أن يقّل عن معدل العائد المحصل عليه في توظيفات خالية من . هذه المخاطر من جهة

Page 80: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-77 -

افة عالوة المخاطرة لمعدل العائد و عليه فمعدل التحيين نحصل عليه بإض. المخاطرة من جهة أخرى : )2(و يعبر عن ذلك كما يلي. )1(الخالي من المخاطرة

t = i (1 + R)

:حيثt ل التحيينمعد i ل العائد الخالي من المخاطرةمعد

Rة المخاطر المحيطة بالمؤسسة. عالوة المخاطرةمخاطر فكلّما كانت هذه ال. وتتوقّف قيمتها على حد .مرتفعة، كلّما تطلّب ذلك االعتماد على عالوة مخاطرة مرتفعة و العكس صحيح

، فال يزال اإلشكال مطروحا )1(وإن اجتهد بعض المؤلّفين في تقدير بعض القيم لعالوة المخاطرة

يوجد بخصوصها، حيث تعتبر من أصعب المراحل التي يمر بها المقيم في عملية التقييم، خاصة أنّه ال . أي سند نظري يمكن أن يقود اختياره لها

ولتجاوز هذه الصعوبات عادة ما تتخذ تكلفة األموال الخاصة أو التكلفة الوسطية المرجحة لرأس ستعانة بمعدالت إلستثمارات مماثلة من حيث المخاطر اإلكما يمكن . المال كمعدل للقيمة الحالية

األمر أكثر سهولة إذا تعلّق األمر بتقييم المؤسسات غير المدرجة و سيكون . للمؤسسة المعنية بالتقييم .بالبورصة باالستناد على معطيات مؤسسات مدرجة مماثلة من حيث المخاطر

و بغرض توضيح كيفية حساب معدل التحيين، نتناول فيما يلي التكلفة الوسطية المرجحة لرأس

ومدخل المقارنة . هة، وتكلفة االستدانة من جهة أخرىالمال المتكونة من تكلفة األموال الخاصة من جالسوقية الذي يقوم على تقدير معدل القيمة الحالية للمؤسسات غير المدرجة بالبورصة باإلستناد على

.معطيات المؤسسات المدرجة المماثلة من حيث المخاطر

CMPC: التكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال 1.2.1.2-

طارق عبد العال حماد، : تسمى هذه الطريقة في تقدير معدل التحيين بمدخل التجميع، ولمزيد من المعلومات، أنظر (1)

.184- 181مرجع سبق ذكره، ص ص(2) Jean Brilman,Claude Maire, Op cit, p 167.

خطر % 100خطر متوسط، % 50خطر ضعيف، % 25: يمكن أن تأخذ عالوة المخاطرة إحدى القيم التالية (1) : خطر مرتفع جدا، ولمزيد من المعلومات أنظر % 200خطر مرتفع، % 150مرتفع نسبيا،

- Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, p 167.

Page 81: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-78 -

األموال الخاصة : ة عادة في تمويل نشاطها االستغاللي على نوعين من المصادرتعتمد المؤسستكلفة األموال الخاصة وتكلفة : واألموال المقترضة، وتتحمل لقاء استخدام هذه األموال تكلفتين هما

سة وعليه فالتكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال تضم مجمل التكاليف التي تتحملها المؤس. اإلستدانةوقبل تناول كيفية حساب هذه . لقاء إستغاللها لألموال الخاصة من جهة والقروض من جهة أخرى

.التكلفة علينا التعرف أوال على كّل من تكلفة األموال الخاصة وتكلفة اإلستدانة

:تكلفة األموال الخاصة 1.1.2.1.2-لتقديرها، تم اقتراح نموذجين و. تعكس هذه التكلفة معدل العائد المطلوب من طرف المساهمين

يركّز النموذج األول على تحيين التوزيعات التي يفترض أن يتحصل عليها المساهمون و يسمى : اثنينأما النموذج الثاني فيربط بين معدل العائد المطلوب على ورقة مالية معينة وحجم . بنموذج التحيين

.)MEDAF)2رقة، ويعرف بنموذج توازن األصول المالية المخاطر المتحملة من وراء اقتناء هذه الو

ننطلق حسب هذه النماذج من أن سعر السهم يعادل : Modeles Actuarielsنماذج التحيين - أ

القيمة الحالية لكّل من التوزيعات المتوقّع الحصول عليها وسعر إعادة التنازل عن هذا السهم :في المعادلة التالية ويمكن تلخيص مضمون هذه الفكرة. )1(مستقبال

C0 = ∑=

n

i 1Di (1 + t)-i + Cn (1 + t)-n

:حيثC0 سعر السهم في السنة صفر. Di التوزيعات المتوقّع الحصول عليها خالل الفترة i. Cn سعر السهم في السنةn

t ل العائد المطلوب من طرف المساهمينمعد

ومع افتراض أنn ألمر الذي يعفي من تقييم ، ا ∞تؤول إلىCn االتوزيعات تبقى إم و أن ،

:، يكون لديناgأو تنمو بمعدل ثابت nثابتة مهما كانت Dn = … D2 = D1: في حالة بقاء التوزيعات ثابتة، أي*

(2) MEDAF : Modele d’equilibre des actifs financiers.

.قييم بمناسبة التعرض إلى الطرق المعتمدة على التوزيعاتلنا عودة إلى هذه الطريقة في الت (1)

Page 82: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-79 -

tDC =0

0CDt =

:gل ثابت يعات بمعدفي حالة نمو التوز*

gtDC−

=0 gCDt +=

0

يتضح من الطريقة المقترحة أعاله في تقدير تكلفة األموال الخاصة أنّها تقوم بشكل أساسي على

وذلك يعني أنّه إذا كانت المؤسسة ال تملك سياسة واضحة ومنتظمة في منح التوزيعات، . التوزيعات .يتعذّر إستعمال هذه الطريقةفس

وال تعد نماذج التحيين الطريقة الوحيدة في تقدير تكلفة األموال الخاصة، حيث يمكن االستعانة بطريقة أخرى ال تهتم بالتوزيعات بقدر اهتمامها بالمخاطر التي سيتحملها المساهم من اقتنائه لورقة

وتتمثّل هذه الطريقة في نموذج توازن األصول . لماليمالية معينة والمرتبطة أساسا بوضعية السوق ا .المالية

نحصل على تكلفة األموال الخاصة أي العائد المفروض من : )1(نموذج توازن األصول المالية - ب

طرف المساهمين حسب هذا النموذج بإضافة عالوة المخاطرة لمعدل العائد المتوقّع الخالي من :)2(الصيغة التاليةو هذا ما تعبر عنه . المخاطرة

E (Rx) = E(Rf) + β [E (Rm) – E (Rf) ]

: حيث

E (Rx) المردودية المفروضة من طرف المساهمين.

E(Rf) المردودية الخالية من المخاطرة.

E(Rm) مردردية السوق المتوقّعة. E (Rm - Rf) عالوة المخاطرة.

: لمزيد من المعلومات حول هذا النموذج أنظر (1)

- Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, p 160. - Jean Barreau, Jacqueline delahaye, Op cit, pp 47 – 50, et autres. (2) Ibid, p 151.

Page 83: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-80 -

β رات الحاصلة في السوق المعامل بيتا يقيسمدى حساسية سعر السهم بالنسبة للتغي.

الستعمال هذا النموذج في حساب تكلفة األموال الخاصة، ال بد أن تكون المؤسسة موضوع .التقييم مدرجة بالبورصة ما يعفي من استخدامه بالنسبة للمؤسسات غير المدرجة بالبورصة

لمساهمين تكلفة تمويل المؤسسة عن طريق األموال يعكس معدل العائد المطلوب من طرف ا

لكن نعلم أن المؤسسة تستعين في تمويلها بمصدر آخر خارجي إلى جانب األموال الخاصة . الخاصةولذلك سيكون من المالئم البحث عن التكلفة التي تتحملها المؤسسة لقاء استغاللها . ويتمثّل في القروض

.لهذه القروض

:تكلفة االقتراض 2.2.2.1.2-تمثّل تكلفة االقتراض أو االستدانة ذلك المعدل الذي من أجله يتعادل مبلغ القرض مع األقساط

ومع افتراض عدم وجود مصاريف إصدار وعالوات السداد، نحصل على تكلفة . المدفوعة في المقابل : )1(االقتراض كاآلتي

)ضريبة على األرباحمعدل ال - 1(المعدل االسمي = معدل اإلقتراض

وبعد تعرفنا على مختلف الطرق المستعملة في حساب تكاليف التمويل بالمؤسسة، لم يبق أمامنا .سوى تناول كيفية حساب التكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال

للحصول على التكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال، نقوم بحساب المتوسط المرجح لتكاليف dللتكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال، و بـ tcفإذا رمزنا بـ . نسبة إلى مجموع الميزانيةالتمويل

لكّل من تكلفة االقتراض و تكلفة األمـوال t و iللديون و لألموال الخاصة على الترتيب، و بـ kو : )2(الصيغة باستخدام tcالخاصة على التوالي، نحصل على قيمة

(1) Jean Barreau, Jacqueline Delahaye, Op cit, p 472. (2) Ibid, p 149.

Page 84: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-81 -

dkdidK

Kttc ++

+=

يتضح من هذه الصيغة أن معدل العائد المطلوب من طرف المستثمر يتم حسابه باالعتماد على

و بالتالي يمكن اعتبار التكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال أحسن . معطيات المؤسسة المعنية بالتقييملكن قد ال نتمكّن من تقدير مختلف مكونات . قدير معدل القيمة الحاليةطريقة يمكن االستعانة بها في ت

هذه التكلفة إما ألن المؤسسة موضوع التقييم ليست مدرجة بالبورصة، أو ال تملك سياسة واضحة في . أو لعدم وجود أي تكلفة تتحملها المؤسسة مقابل إستفادتها من القروض الممنوحة لها. منح التوزيعات

.ر الذي يعفي من استخدام هذا المدخل في تقدير معدل التحييناألم

:مدخل المقارنة السوقية 2.2.1.2-يستخدم عادة هذا المدخل في تقييم المؤسسات غير المدرجة في البورصة باالعتماد على

معروفة ربح السهم ال/ سعر السهم: وتعتبر النسبة. )3(البورصة معطيات المؤسسات المماثلة المدرجة في. أساس كّل المقارنات، حيث يعتمد عليها في تقييم المؤسسات بصفتها معامال للرسملة )PER)1 بـ

فنحصل على قيمة المؤسسة تبعا لذلك بضرب مقدار الربح المتوقّع الحصول عليه مستقبال في هذا ذا األخير مقلوب ولقد استخدم هذا المعامل كذلك في حساب معدل التحيين، بحيث يمثّل ه. المعامل

:و يمكن التعبير عن ذلك كما يلي. )PER )2معامل الرسملة

PER= معدل القيمة الحالية

1

و هذا األخير تتوقّف . PERيتضح من العالقة أعاله أن قيمة معدل التحيين تتوقّف على قيمة

سعر السهم : فيمكن االعتماد على .من جهة أخرىقيمته على سعر السهم من جهة و على ربح السهم و سيكون من المهم ... الحالي أو سعر السهم المتوسط لفترة من الزمن قد تكون شهر، سداسي أو سنة

.االعتماد على األرباح المحقّقة خالل نفس الفترة المختارة في التعبير عن سعر السهم

تسمى الطرق التي تقيم المؤسسات غير المدرجة بالبورصة باالعتماد على معطيات المؤسسات المماثلة المدرجة (3)

:بالبورصة بالطرق المقارنة، ولمزيد من المعلومات حول هذه الطرق، أنظر- Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, pp 75 – 78, et autres. (1) PER : Price Earning Ratio. (2) Jean Barreau, Jacqueline Delahaye, Op cit, p 57.

Page 85: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-82 -

رئيسية يمكن اإلعتماد عليها في تقييم المؤسسات تعرضنا في مقدمة هذا المبحث إلى ثالثة طرق و اعتبرنا أنّه يمكن اإلعتماد إما على الرسملة أو على القيمة الحالية في . أخذا بعين اإلعتبار مردوديتها

ذات االختالف جعل المختصين يميزون بين معدل الرسملة الذي يستخدم في . معالجة قيمة المؤسسةويكمن اإلختالف بين هذين المعدلين في أن معدل الرسملة يأخذ . دل القيمة الحاليةرسملة التدفّقات ومع

وذلك ما . بعين اإلعتبار معدل النمو السنوي المتوقّع للدخل حيث يتم اقتطاعه من معدل التحيين :)3(توضحه العالقة الحسابية التالية

سنوي للدخلمعدل النمو ال –معدل التحيين = معدل الرسملة

والشك أن اإلعتماد على هذه العالقة في حساب معدل الرسملة سيكون ممكنا إذا إستطعنا

لكن إذا تعذّر ذلك فسيكون من . الحصول على قيمة معدل التحيين عبر إحدى الطرق المتناولة أعالهم المؤسسات غير المالئم االعتماد على معامالت الرسملة للمؤسسات المدرجة بالبورصة في تقيي

وبمعنى آخر إذا اعتمدنا . المدرجة شريطة األخذ بعين اإلعتبار طبيعة التدفّق المعتمد المراد رسملتهسعر : الذي يعبر عن النسبة PERعلى الربح في تقييم المؤسسة، فسيكون من الضروري االعتماد على

النقدي في حساب قيمة المؤسسة، فال بد لكن إذا اعتمدنا على التوزيعات أو التدفّق . ربح اسهم/ السهمإال من حيث التدفّق، فيكون PERمعامل الرسملة من االستعانة بمعامالت رسملة أخرى ال تختلف عن

:)1(لدينا النسب التالية

.و تستعمل عند تقييم المؤسسة باالعتماد على التوزيعات

.على التدفق النقديو تستعمل عند تقييم المؤسسة باالعتماد

وكذلك . 181 – 179مرجع سابق، ص ص : طارق عبد العال حماد (3)- Jean Mark Suret, Op cit, , l’évaluation des entreprises : théorie et pratiques, www3.f.s a, n laval, ca/ suret jm / protege / eval-983.pdf , 1999, p 18.

يلجؤ إلى هذه المعامالت وإلى هذه الطرق في التقييم والمسماة بالطرق المقارنة عند تقييم المؤسسات غير المدرجة (1)لرسملة والطرق بالبورصة باالعتماد على معطيات المؤسسات المدرجة، ولمزيد من المعلومات حول معامالت ا

: المقارنة، أنظر- Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, pp 75 – 78.

سعر السهــم دالتوزيعات الممنوحة على السهم الواح

سعر السهــم التدفق النقدي لسهم الواحد

Page 86: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-83 -

وال يخلو أي مدخل من المداخل المقترحة في تقدير معدل التحيين ومن خالله معدل الرسملة من و يبقى مع ذلك المفاضلة بينها متوقّفا من جهة على حجم المعطيات الممكن تحصيلها بالنسبة . العيوب

حيث عادة ما يتم استعمال التكلفة . ة أخرىلكّل منها، وعلى طبيعة التدفّق المعتمد في التقييم من جهالوسطية المرجحة لرأس المال كمعدل للقيمة الحالية إذا انصب إهتمام المقيم على التدفّقات التي ستتولّد

لكن إذا اقتصر عمله على التدفّقات التي ستتولّد عن إستغالل المؤسسة لألموال . عن المؤسسة ككّلليه االعتماد على تكلفة األموال الخاصة في حساب القيمة الحالية للتدفّقات الخاصة فقط، فذلك يفرض ع

.التي سيستفيد منها المساهمون فنحصل بذلك على قيمة األموال الخاصة

وال يقّل تقدير فترة التحيين أهمية عن معدل التحيين، حيث تعد كذلك عنصرا حاسما في قيمة من المؤشرات المشيرة لحجم المخاطر المحيطة بالمؤسسة تماما المؤسسة، كما يمكن إعتبارها مؤشّرا .كما هو الحال بالنسبة لمعدل التحيين

:فــترة التحيين 3.1.2-

وال يختلف تقدير فترة التحيين عن تقدير معدل القيمة الحالية من حيث المبدأ، حيث يرتبط قيمة المؤسسة، ال بد من األخذ بعين فلتحديد المدى الذي ستحسب خالله. كالهما بعنصر المخاطرة

. اإلعتبار المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها هذه األخيرة والتي يتم الكشف عنها من خالل التشخيصأهميتها في السوق الذي تنشط فيه، تنوع منتجاتها : فإذا تبين أن وضعية المؤسسة حسنة من حيث

، كما أن ...تبعيتها للخارج فيما يخص التزود بالمادة األولية وجودتها، كفاءة العاملين فيها، عدمالوضعية االقتصادية المحيطة بها مستقرة، ذلك يجعل الفترة التي ستستخدم لحساب القيمة الحالية أطول

ومع ذلك فسيكون من المناسب التقليص من فترة التحيين . )1(وقد تمتد إلى ما ال نهاية والعكس صحيحرات . يمكن أن نضمن تحقّق العوائد خاللها إلى حدالمستقبل سيخفي بعض المخاطر والمتغي أن فال شك

. )2(يصعب التنبؤ بها في الوقت الحالي

وبعدما تعرفنا على مختلف العناصر المكونة لقيمة المؤسسة ،نتناول فيما يلي طرق تقييم .المؤسسة باإلعتماد على مختلف التدفقات

.سنوات 10يمكن أن تمتد فترة التوقع بالتدفقات إلى (1)ذات التخوفات جعلت المقيمين يعتمدون على معدالت تحيين مرتفعة من خالل الرفع في عالوة المخاطرة، وذلك من (2)

يمة المؤسسة، وعندها يمكن اعتبار أن البائع قد اقتسم ذات المخاطر مع المشتري المحتمل شأنه أن يقلص من ق .للمؤسسة

Page 87: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-84 -

:ق المعتمدة على األرباح الطر 2.2-

تهدف هذه الطرق إلى تحديد رأس المال الواجب إنفاقه اآلن في شراء المؤسسة أي قيمتها أخذا و تبعا لذلك نحصل على . بعين اإلعتبار قدرة هذه األخيرة على إفراز نتائج مستقبلية تتمثّل في األرباح

.الحصول عليها مستقبال قيمة المؤسسة بحساب القيمة الحالية لألرباح المتوقّع: و لمعالجة قيمة المؤسسة باإلعتماد على األرباح، تم تصنيف طرق التقييم إلى طريقتين هما

:رسملة األرباح و القيمة الحالية لألرباح نتناولهما فيما يلي

:رسملة األرباح 1.2.2-رباح المتوقّع الحصول عليها يتم تحديد قيمة المؤسسة وفقا لهذه الطريقة بحساب القيمة الحالية لأل

و نتيجة لصعوبة تقدير هذه التدفّقات على مدى فترة غير منتهية من . في المستقبل و إلى ما ال نهايةكما يتم . الزمن، عادة ما يتم اإلعتماد على الربح المحقّق في الدورة الجارية أو المتوقّع للدورة القادمة

و يمكن التعبير رياضيا عن -إن وجد –التدفّقات من معدل التحيين اقتطاع معدل النمو المتوقّع لهذه :)3(هذه الطريقة في التقييم كاآلتي

tBVE 1= )4( ................

:حيثVE قيمة المؤسسة

B الربح المتوقّع أن تفرزه المؤسسة إلى ما ال نهاية t سملةل الرمعد

t معامل الرسملة 1

tوإذا عوضنا معامل الرسملة

نسبة السعر إلى الربح الذي قد يخص القطاع : بمعامل الرسملة التالي1ى فتصبح قيمة المؤسسة معطاة عل.الذي تنتمي إليه المؤسسة أو مؤسسات مماثلة مدرجة في البورصة

:الشكل

VE = B x PER…………. )5(

من المؤلفين من يضيف إلى هذه العالقة قيمة األصول خارج االستغالل على اعتبار أنها لم تساهم في تحقيق (3)

: المردودية، ولمزيد من المعلومات أنظر- Jean Mark Suret, Op cit, pp 35 – 38.

Page 88: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-85 -

:حيث

PER و قد يكون للقطاع أم لمؤسسات مماثلة مدرجة بالبورصة. تمثّل نسبة السعر إلى الربح.

إذا : وحتّى نوضح كيفية حساب قيمة المؤسسة وفقا لطريقة رسملة األرباح، نورد المثال التالي، نحصل % 8دينار، ومعدل الرسملة 000 800 3كان الربح المتوقّع الحصول عليه مستقبال يعادل

:على قيمة المؤسسة كما يلي

سنويا و إلى ما ال نهاية، ال بد من دفع ما ينارد 000 800 3إذن فمن أجل اإلستفادة من ربح قدره .دينار كسعر للمؤسسة 000 500 47قيمته

غير أن ذلك ال يمكن أن يخفي . هاتعتبر رسملة األرباح من الطرق شائعة االستعمال لبساطت

. فهذه الطرق تفترض أن األرباح ستتجدد إلى ما ال نهاية وهذا عكس الواقع اإلقتصادي. عيوبهافالمردودية المحققة حاليا أو التي ستتحقّق في المستقبل القريب قد تتوقّف عن التحقق بعد ذلك ألنّها لن

كما أنّه من الصعب أن نتصور أن المؤسسة ستفرز . يرة دائماتكون نتاج نفس الحقيقة اإلقتصادية المتغوللتخفيف من نقائص هذه الطريقة، سيكون من المهم حصر عملية تقدير . األرباح بنفس القيمة دائما

وهذا ما . القيمة في الزمن بأن يتم تحديد فترة يتوقّع أن تستمر المؤسسة خاللها في تحقيق األرباح .ة التقييم المواليةتتميز به طريق

:القيمة الحالية لألرباح 2.2.2-تتفق طريقة تحيين األرباح مع طريقة الرسملة من حيث المبدأ، حيث نحصل على قيمة

المؤسسة بحساب القيمة الحالية لألرباح المتوقّع أن تفرزها المؤسسة في المستقبل، إال أنّها تأخذ بعين افتراض استمرار تحقّق األرباح إلى ما ال نهاية، تعتبر هذه الطريقة فبدال من. اإلعتبار عامل الزمن

ويمكن تصور تطور هذه التدفّقات . أن إفراز األرباح بالمؤسسة سيتم خالل فترة محدودة من الزمنة إما أن تبقى األرباح ثابتة طيلة فترة التوقّع أو متغيرة من سن: مستقبال عبر إحدى الوضعيتين التاليتين

.ألخرى خالل نفس الفترة

1 VE = 3 800 000 = 47 500 000

0,08

Page 89: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-86 -

:فإذا إفترضنا أن األرباح ستبقى ثابتة طيلة فترة التوقّع، نحصل على قيمة المؤسسة وفقا للعالقة

:حيثVE قيمة المؤسسة

B الربح الذي تتوقّع أن تفرزه المؤسسة و هو ثابت مهما كانتn t معدل التحيين n ة التي يفترض أن يتحقّق خاللها التدفّقالفتر

أما إذا اعتبرنا أن األرباح ستكون مختلفة من سنة ألخرى، تصبح قيمة المؤسسة معبر عنها على :الشكل

∑= +

=n

in

i

tBVE

1 )1( 7...............( )

:حيثBi ة فترة التوقّعاألرباح المتوقّع تحصيلها سنويا و هي مختلفة من سنة ألخرى طيل

: و بغرض توضيح كيفية حساب قيمة المؤسسة حسب طريقة تحيين األرباح، نورد المثال التالي

فإذا . مليون دينار خالل السنوات الخمس القادمة116يتوقّع أن تحقّق إحدى المؤسسات ربحا قدره ، )6(تخدام الصيغة رقم ، نحصل على قيمة المؤسسة باس15%علمنا أن معدل القيمة الحالية يقدر بـ

:وبالتعويض بقيمة كّل من األرباح و معدل و فترة التحيين بما يساويها في هذه الصيغة، نجد

1160000000)15,1(15,01)15,1(

5

5

×−

=VE

VE = 3,3521 × دينار 388843600 ≈ 000000 116

(1 + t)n – 1 VE = B x 6...............( ) t (1 + t)n

Page 90: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-87 -

دينار خالل الخمس سنوات القادمة، فال بد من 000 000 116لحصول على ربح قدره إذن فمن أجل ا .للحصول على هذه المؤسسةدينار 388843600دفع ما قيمته

المعتمدة على األرباح من الطرق شائعة االستعمال نظرا لسهولة تقدير الربح تعد طرق التقييم

يها في تقييم المؤسسة ترتكز بشكل أساسي على الربح من من جهة، و ألن باقي التدفّقات المعتمد علفمجرد ربط قيمة المؤسسة باألرباح المتوقّع . غير أن ذلك ال يعني أنّها تخلو من العيوب. جهة أخرى

الحصول عليها مستقبال و على مدى قد يمتد إلى ما ال نهاية، فكأنّنا نفترض التوزيع الكامل لألرباح ا يعني أنّه ال وجود لألرباح المحتجزة و أن اإلهتالكات ستكون كافية لتجديد أصول على المساهمين م

.المؤسسة، و هذا غير واقعي خصوصا مع وجود مضمون تضخّمي

ففي حالة ما لم يتم توزيع كامل الربح على المساهمين، فسيكون من المهم االعتماد على ذلك .قيمة المؤسسةالجزء الذي سيستفيد منه هؤالء في حساب

:الطرق المعتمدة على التوزيعات 3.2-

أخذا بعين االعتبار توزيعات األرباح المتوقّعة )1(تهدف هذه الطرق إلى تحديد قيمة السهم IRVINGو هذا ما تعبر عنه المعادلة األساسية لـ. و سعر إعادة التنازل عن هذا السهم في المستقبل

FISHER ل التاليالمعطاة على الشك:

nn

ii

n

i tV

tDV )1()1(1

0 ++

+=∑

=................. (8)

:حيث

∑= +

n

ii

i

tD

1 .iالقيمة الحالية للتوزيعات المتوقع الحصول عليها خالل الفترة )1(

nn

tV

)1( + . القيمة الحالية لسعر إعادة التنازل عن السهم

.للحصول على قيمة المؤسسة، نقوم بضرب سعر السهم الواحد في عدد األسهم (1)

Page 91: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-88 -

قد واجهتها العديد من Vn وسعر إعادة التنازل عن السهم Diالتوزيعات المتوقّعة غير أن تقديرففيما يخص التوزيعات، فالمشكلة تتعلّق أساسا بتقدير األرباح والتنبؤ بسياسة التوزيعات . الصعوبات

ذ بعين االعتبار أما بالنسبة لتقدير سعر إعادة التنازل عن السهم، فال بد من األخ. المستقبلية للمؤسسة التطورات المستقبلية لسعر السهم خالل فترة التوقّع من جهة، والتـوزيعات المتوقّعة خالل

وإذا كانت هذه الفترة طويلة جدا، فذلك يجعل عملية التوقّع صعبة . )1(نفس الفترة من جهة أخرى .التحقيق

ع إلى ما ال نهاية، و ذلك سيجعل وألجل تجاوز هذه الصعوبات، تم افتراض إمتداد فترة التوقّوتبعا لذلك تصبح قيمة . تتالشى شيئا فشيئا كلّما ارتفعت عدد السنوات ما سيعفي من تقييمها Vnقيمة

:السهم تابعة فقط للتوزيعات كما توضحها الصيغة التالية

)9..................(∑∞

= +=1

0 )1(ii

it

DV

وبالنظر إلى الصعوبات التي سيواجهها المقيم بخصوص تقدير هذه التدفّقات سنة بعد سنة

وإلى ما ال نهاية تم من الناحية النظرية تصور تطور التوزيعات حسب ثالثة وضعيات سمحت بمعالجة :قيمة السهم عبر نماذج التقييم التالية

سهم سيتحصل دائما على مقدار ثابت من التوزيعات نموذج النمو الصفري، ويفترض أن حامل ال gوإلى ما ال نهاية، ونموذج النمو الثابت الذي يفترض أن نمو هذه التدفّقات سيتم حسب معدل ثابت

مهما كان امتداد فترة التوقع، ونموذج النمو المتعدد ويفترض أن النمو المستقبلي للتوزيعات سيتم حسب .و مختلفةمعدالت نم

:نموذج النمو الصفري 1.3.2-

، وسيقوم بدوره n + 1سيحصل على توزيعات ابتداء من السنة Vnإذا اعتبرنا أن حامل السهم الجديد الذي دفع (1)

: كما يلي Vn، نعبر عن قيمة mبالتنازل على هذا السهم في السنة

mm

mn

mnii

in tV

tDV )1()1( +++= ∑

+

+=

، حيث نحصل عليها بحساب القيمة الحالية لسعر إعادة التنازل مضافا إليها القيمة الحالية Vmوكذلك الشأن بالنسبة لـ : ولمزيد من المعلومات، أنظر ... وهكذا m + 1للتوزيعات المتوقع الحصول عليها ابتداء من السنة

- Jean – Marc Suret, Op cit, pp 26 – 27 .

Page 92: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-89 -

يفترض نموذج النمو الصفري أن حامل السهم سيتحصل على مقدار ثابت من التوزيعات و إلى ؛ أي nو ذلك يعني أن النمو الدوري لهذه التدفّقات سيساوي صفر مهما كانت . ما ال نهاية

…...= D2 = D1المعادلة التي تعطينا قيمة السهم على النحو و في ظّل هذه الفرضيات، يمكن صياغة :اآلتي

tDV = ……………..(10)

:حيثV قيمة السهم. D ا على . التوزيعات المتوقّع الحصول عليها مستقبال و إلى ما ال نهايةو يمكن االعتماد إم

التعبير عن المقدار توزيعات آخر دورة أو على المتوسط الحسابي لتوزيعات عدة دورات في .الثابت لهذه التدفّقات

t سملةل الر1( معد(

رغم ما يتميز به هذا النموذج من بساطة في تقديره لقيمة السهم، فهو يقوم على فرضية ال يمكن أن تتفق مع واقع منح التوزيعات في المؤسسة؛ ويتعلّق األمر بفرضية استمرار ثبات المقدار الموزع

وبما أن سياسة التوزيعات تخضع الختيارات المسيرين وتتأثّر . سهم و إلى ما ال نهاية سنويا عن كّلولتجاوز قصور نموذج . بالنتائج التي تحقّقها المؤسسة، فذلك يجعل التوزيعات مختلفة من سنة ألخرى

.النمو الصفري، تم اقتراح نموذج آخر يقوم على فرضية النمو الثابت للتوزيعات

:نموذج النمو الثابت 2.3.2-

. nيفترض هذا النموذج أن نمو التوزيعات سيكون حسب معدل ثابت مهما كانت فترة التوقّع

وذلك يعني أنّه إذا تم شراء السهم اليوم، فسيتحصل صاحبه إبتداء من السنة القادمة وإلى ما ال نهاية :ضحه العالقة التاليةو ذلك ما تو. على دخل سنوي متزايد بمعدالت ثابتة

يعبر معدل الرسملة عن الفرق بين معدل التحيين ومعدل النمو المتوقع للتوزيعات، وما دام هذا األخير معدوم، ذلك (1)

.يجعل معدل الرسملة يساوي معدل التحيين

Page 93: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-90 -

...)1()1(

)²1()²1(

)1()1(

3

3000

0 +++

+++++

+= tgD

tgD

tgDV

:ويمكن كتابتها على الشكل

∑∞

= ++

=1

00 )1()1(

ii

i

tg

DV

:حيثV0 قيمة السهم في السنة صفر D0 1( التوزيعات الجارية(

g التوزيعات ل نمومعد t ل العائد المطلوب من طرف المساهمينمعد

:)2(تمتد إلى ما ال نهاية، فيمكن تبسيط الصيغة أعاله لتصبح على الشكلس iومادامت فترة التوقع

)11.......(..........1

00 gtDV

−=

SHAPIRO –GORDONوتسمى هذه الصيغة بصيغة

ل لنموالصفري بافتراضه وجود معد هذا النموذج قد أدخل تحسينات على نموذج النمو يبدو أن

ما . عكس ذلك ثبات نمو األرباح ومعدل توزيعها طيلة فترة التوقعلكن قد ي. التوزيعات وإن كان ثابتايعتبر بعيدا عن الواقع ألنّه غالبا ما تكون نتائج المؤسسة متغيرة من سنة ألخرى، وقد تميل معدالت

وعليه .نموها في بعض األحيان إلى التراجع، وذلك من شأنه أن يؤثّر على سياسة التوزيـعاتاسب اإلستعانة بنماذج أخرى تأخذ بعين اإلعتبار النمو المتناقص والمتعدد للتوزيعات فسيكون من المن

.في التعبير عن قيمة السهم

:نموذج النمو المتعدد 3.3.2-

.في حساب قيمة السهم D1يمكن االعتماد على التوزيعات المتوقعة للسنة األولى (1) : أنظر لمزيد من المعلومات، (2)

- Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, pp 80 – 81 .

Page 94: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-91 -

تعدد معدالت نمو التوزيعات، وميل هذه : يقوم نموذج النمو المتعدد على فرضيتين هما .فترة التوقّعالمعدالت إلى االنخفاض كلّما طالت

ونتيجة إفتراض إمتداد فترة التوقع إلى ما ال نهاية، طرحت إشكالية تقدير كّل من مراحل نمووألجل تجاوز هذه المشكلة، تم افتراض نمو هذه التدفّقات على . التوزيعات ومعدل نمو هذه التوزيعات

زيعات حسب معدل مرتفع وثابت وليكن وتنمو خاللها التو nتمتد المرحلة األولى إلى السنة : مرحلتينg . ا المرحلة الثانية، فتبدأ من السنة1أم+n التوزيعات ل نموإلى ما ال نهاية، ويكون معد وتستمر

.′gخاللها منخفضا وثابتا، ونرمز له بالرمز

وللحصول على قيمة السهم حسب هذا النموذج، ال بد من حساب القيمة الحالية للتوزيعات وما دامت المرحلة الثانية ستمتد إلى ما ال نهاية، يستعمل هذا . قّع الحصول عليها خالل المرحلتينالمتو

مع األخذ بعين nلحساب القيمة الحالية للتوزيعات عند الزمن SHAPIRO –GORDONالنموذج صيغة :، فتصبح كاآلتي′gعتبار معدل نمو المرحلة الثانية إلا

')'1()1(

0 gtgg

Di

−++

وللتعبير عن قيمة السهم في الزمن صفر باإلعتماد على القيمة الحالية للمرحلتين، نستعمل الصيغة :التالية

∑= +×−

++++

+=

n

ii

i

i

i

tgtggD

tgD

V1

000 )1(

1'

)'1()1()1(

)1( ........(12)

:حيث تمثّل

∑= +

+n

ii

i

tgD

1

0

)1( القيمة الحالية للتوزيعات المتوقع الحصول عليها خالل المرحلة األولى )1(

i

i

tgtggD

)1(1

')'1()1(0

−++ القيمة الحالية للتوزيعات المتوقع الحصول عليها خالل المرحلة الثانية

إذا كانت التوزيعات : ولتوضيح كيفية حساب السهم حسب هذه الطريقة، نورد المثال التالي

خالل السنوات الثالث القادمة، ثم بمعدل % 20معدل دينار، ويتوقّع أن تنمو ب 50تساوي D0الجارية ، نحصل على قيمة السهم بتعويض % 15بعد ذلك، ومعدل العائد المطلوب من طرف المساهمين %6

:هذه القيم بما يساويها في الصيغة أعاله

Page 95: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-92 -

×

−+

++= 3

3

3

3

0 )15,1(1

06,015,0)6,1()2,1(50

)15,1()2,1(50

)²15,1()²2,1(50

15,1)2,1(10V V0 = 830,48 دينار

خالل السنوات الثالثة 20%دينار ينمو سنويا بمعدل 50وعليه للحصول على دخل قدره

.دينار للحصول على السهم 830.48بعد ذلك، ال بد من دفع ما قيمته 6%األولى، ثم بـوما يمكن استنتاجه من استخدام هذا النموذج هو أنّه سيمكّننا من تجاوز عيوب النماذج السابقة

دالت نموها من جهة أخرى وذلك إلى ما ال نهاية، وإن كان فيما يتعلّق بثبات التوزيعات من جهة ومعيصعب التنبؤ بسياسة التوزيعات المستقبلية للمؤسسة والتي ال يمكن التعبير عنها بمجرد تقسيم مراحل نمو التوزيعات إلى مرحلتين أو أكثر، إالّ أنّه يمكن إعتبار نموذج النمو المتعدد محاولة لالقتراب من

.لعملي و بالتالي من القيمة الحقيقية للسهمالواقع ا

رغم أن نماذج التقييم المعتمدة على التوزيعات قد مكّنتنا من تجاوز قصور الطرق المعتمدة على األرباح التي تفترض التوزيع الكامل لهذه التدفّقات، فقد وجهت إليها بعض االنتقادات، فإلى جانب

التي ال تمتلك سياسة منتظمة للتوزيعات، نجد أنّها تتجاهل صعوبة استخدامها في تقييم المؤسساتولتجاوز هذا النقص إلى جانب القصور الذي تم تسجيله على الطرق المعتمدة على .األرباح المحتجزة

األرباح، نجد أن أغلب المؤلّفين اتفقوا على أن التدفق النقدي يمثّل أحسن دخل يمكن اإلعتماد عليه في .مؤسسةحساب قيمة ال

:الطرق المعتمدة على التدفّق النقدي 4.2-

تهدف هذه الطرق إلى تحديد قيمة المؤسسة أخذا بعين اإلعتبار قدرة هذه األخيرة على إفراز وعليه للحصول على قيمة المؤسسة، ال بد من حساب القيمة الحالية للتدفّقات . التدفقات النقدية مستقبال

.النقدية المستقبلية: جة قيمة المؤسسة باالعتماد على مفهوم التدفق النقدي، تم تصنيف طرق التقييم إلىولمعال

ويبدو أن هذه األخيرة قد حضيت باهتمام جّل .رسملة التدفّق النقدي والقيمة الحالية للتدفّق النقديالرسملة إالّ في المؤلّفين، حيث ركّزوا عليها في تقدير قيمة المؤسسة، بينما لم يتم التعرض إلى طريقة

غير أن ذلك ال يمنع من التعرض إلى هذه الطريقة في التقييم وذلك . )1(عدد جد محدود من المؤلّفات .بعد أن نكون قد تناولنا القيمة الحالية للتدفّق النقدي

: لمزيد من المعلومات، أنظر (1)

- Jack Bavard, Op cit, p 70. - Jean – Mark Suret, Op cit, p 48.

Page 96: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-93 -

:القيمة الحالية للتدفق النقدي 1.4.2-

التدفقات النقدية المتوقع أن تنشأ :تحسب قيمة المؤسسة حسب هذه الطريقة أخذا بعين االعتبارعن المؤسسة خالل فترة التوقع من جهة، والقيمة المتبقية التي يفترض أن يتحصل عليها المستثمر بعد

:وانطالقا من هذه الفكرة، يمكن التعبير عن قيمة المؤسسة حسب الصيغة. هذه الفترة من جهة أخرى

nn

p

pp tVRtCFVE −

=

− +++=∑ )1()1(1

)13............ (...........

:حيثVE قيمة المؤسسة أو قيمة األموال الخاصة

CFp التدفّق النقدي المتوقع للفترةp VR ى أيضا بالقيمة النهائيةالقيمة المتبقية للمؤسسة و تسم

t ل التحيين، و يفترض أن يمثّل تكلفة األموال الخاصة2(معد(

P الفترة المختارة للتوقّع. :مع

)3(

VR (1+t)-n القيمة الحالية للقيمة المتبقية للمؤسسة :بقصد تحديد القيمة المتبقية للمؤسسة، يمكن استخدام عدة طرق من بينها

؛)1(رسملة األرباح أو التوزيعات التي ينتظر أن تتحقّق في السنة األخيرة من التوقع •، مع األخذ بعين االعتبار رسملة التدفّق النقدي المتوقع الحصول عليه بعد آخر سنة من التوقع •

.)2(إمكانيات نمو هذا األخير في المستقبل

ية يمكن اعتبار التكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال معدال للتحيين، غير أن ذلك يفترض ضم المصاريف المال (2)

الكلية للمؤسسة، وإذا ما أردنا الحصول على قيمة ةللتمويل الخارجي إلى التدفق النقدي، فنحصل تبعا لذلك على القيم : األموال الخاصة، البد من طرح قيمة الديون من القيمة الكلية للمؤسسة، ولمزيد من المعلومات، أنظر

- Jean- Mark Suret, Op cit, pp 44 - 46. : برنا أن مقدار التدفق النقدي سيكون ثابتا طيلة فترة التوقع، نحصل على القيمة الحالية للتدفق النقدي بالعالقةإذا اعت (3)

n

nn

tp ttt

CF )1(1)1(

1 +−+

∑=

(1) Jacques teulié, Patrick Topsacalian, Op cit, p 528.

n ∑ CFp (1+t)-p

p=1

pالقيمة الحالية للتدفّقات النقدية المتوقع تحقيقها خالل الفترة

Page 97: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-94 -

وبغرض توضيح كيفية حساب قيمة المؤسسة باإلعتماد على القيمة الحالية للتدفّق النقدي، نورد 2006 – 2001تلخّص تقديرات إحدى المؤسسات فيما يتعلّق بتطور التدفّق النقدي للفترة : المثال التالي

:ل التاليفي الجدو

2006 2005 2004 2003 2002 2001 السنوات التدفّق النقدي

دينار 1000: الوحدة660 889 1072 1014 2342 2500

، وأن 2700تعادل قيمته 2007فإذا علمنا أن التدفّق النقدي المتوقع الحصول عليه إبتداء من السنة

)13(اإلعتماد على الصيغة رقم نحصل على قيمة المؤسسة ب. %20معدل التحيين يقدر بـ :بما يساويها في هذه الصيغة أعاله، نحصل على CFpو nو VRو tوبالتعويض بقيمة كّل من

×+

+++++= −6

6543 )2,1()2,0(2700

)2,1(2500

)2,1(2342

)2,1(1014

)2,1(1072

)²2,1(889

2,1660V V = 8576,28 دینار

ارية، أثبتت القيمة الحالية للتدفّق النقدي جودتها في المفاضلة بين مختلف المشاريع اإلستثم

غير أن استعمالها طرح العديد من . ويبدو أن أهميتها قد انتقلت لتشمل كذلك مجال تقييم المؤسساتفللوصول إلى هذا المقدار، هناك جملة من . من بينها تلك المتعلّقة بتقدير التدفّق النقدي )3(المشاكل

والنفّقات المستقبلية للمؤسسة إلى غاية الحسابات التقديرية ال بد من القيام بها بدءا بتقدير اإليرادات .تقدير احتياجاتها من رأس المال العامل و ذلك طيلة فترة التوقع التي قد تمتد إلى عشرة سنوات

وبالنظر إلى مخاطر الخطأ في التقدير التي ستترتّب عن تقدير التدفّق النقدي والتي ستتزايد أكثر .ن اللّجوء إلى طريقة الرسملة مفيدا في هذه الحالةكلّما كانت فترة التوقّع أطول، فقد يكو

:رسملة التدفّق النقدي 2.4.2-

على التدفق النقدي طرق حساب قيمة السهم باالعتماد على التوزيعات؛ تشبه طريقة حساب القيمة المتبقية باالعتماد (2)

إذا كان معدل النمو المتوقع ثابت t – gإذا كان معدل النمو صفري، وعلى tحيث يتم قسمة التدفق النقدي المتوقع على . gوهو

: لمزيد من المعلومات، أنظر (3)- Jean- Mark Suret, Op cit, p 42.

Page 98: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-95 -

وبغرض تجاوز المخاطر الناشئة عن تقدير التدفّقات النقدية سنة بعد سنة وطيلة فترة التوقع التي :قد تصل إلى عشرة سنوات، تقوم طريقة الرسملة على حساب قيمة المؤسسة باإلعتماد على

النقدي المقدر ألول سنة مع إفتراض إستمرار تحقيقه إلى ما ال نهاية؛ التدفّق • التدفّق النقدي للسهم الواحد/ سعر السهم: معدل الرسملة الذي يتم حسابه وفقا للعالقة •

علما أن قيمة المؤسسة نحصل عليها بضرب التدفّق النقدي في معامل الرسملة، ويعبر عن ذلك :)1(كما يلي

)14(..................

:حيثVE قيمة المؤسسة CF ل سنةالتدفقّ النقدي المتوقّع ألو

CF0 التدفّق النقدي للسهم الواحد ويخص المؤسسة المرجعية المدرجة بالبورصة P0 سعر السهم الخاص بالمؤسسة المرجعية

يتعلّق بثبات معدل التحيين وكذلك التدفّق ورغم ما يحيط بطريقة الرسملة من عيوب فيما النقدي، إلى جانب إفتراضها الستمرار تحقّق هذه التدفقات إلى ما ال نهاية، تعتبر هذه الطريقة محاولة

.لتجاوز الصعوبات المتعلقة بتقدير التدفق النقدي التي فرضتها طريقة القيمة الحالية

طرقه المختلفة بالمردودية الحالية والمستقبلية الممكن يهتم المدخل الديناميكي في التقييم عبروأهم ما يميز طرق . أرباح، توزيعات، أوتدفّق نقدي: تحقيقها في المؤسسة، والتي عادة ما تأخذ شكل

إالّ انّه طرحت . التقييم بشكل عام البساطة، وذلك بالنظر إلى الصيغ الرياضية المعدة لهذا الغرضف المعامالت المكونة لهذه الطرق، حيث تعد أصعب خطوة يواجهها المقيم لما تتميز إشكالية تقدير مختل

.به من عدم اليقين وما لذلك من انعكاس على قيمة المؤسسة

وبالنظر إلى المبدأ الذي تقوم عليه هذه الطرق، نالحظ أنّها تركّز بشكل أساسي على مقدرة الوسائل المادية والمعنوية التي سخّرت داخلها لتحقيق هذه المؤسسة على إفراز المردودية مهملة بذلك

هذه الطريقة إحدى الطرق المقارنة المعتمدة على معطيات المؤسسات المدرجة بالبورصة في تقييم المؤسسات تعد (1)

: غير المدرجة بالبورصة، ولمزيد من المعلومات حول هذه الطرق، أنظر- Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, pp 75 – 78.

P0 VE = CF CF0

Page 99: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-96 -

وإذا أخذنا بعين االعتبار هذا القصور إلى جانب النقص الذي تم تسجيله على طرق الذمة .المردوديةالمالية بخصوص إهمالها للمردودية، فسيكون من المهم اإلستعانة بطرق أخرى تجمع بين المدخلين

.طرق التقييم المختلطة السابقين، وتتمثّل في

:الطرق المختلطة 3-

من دراستنا لطرق التقييم السابقة، اتضح لنا أنّه يمكن الحصول على قيمة المؤسسة حسب طرق الذمة المالية التي تعبر عن قيمة المؤسسة من وجهة نظر مكوناتها والتي عادة ما : طريقتين هما

افية وطرق المردودية التي تعالج قيمة المؤسسة أخذا بعين يعبر عنها بقيمة األصول الحقيقية الصوقد تبين لنا عجز هذه الطرق في التعبير عن القيمة . اإلعتبار مختلف التدفّقات الممكن إفرازها داخلها

وألجل تجاوز هذا القصور، تم الجمع بين هذين . الحقيقية للمؤسسة عند اعتماد كّل منها على حدىويبدو أن كيفية تقييم شهرة المحّل . ر مدخل ثالث يضم مجموعة الطرق المختلطةالمدخلين وذلك عب

يمثّل المحور الرئيسي الذي يتناوله هذا المدخل بالدراسة، حيث تم تصنيف طرق تقييم شهرة المحّل الطرق غير المباشرة والطرق المباشرة، : ومن ثمةّ الطرق المختلطة إلى طريقتين رئيسيتين هما .والتي سيتم التعرض إليها بعد تعرفنا على شهرة المحّل

Good Will: شهرة المحّل 1.3-

غير أن ذلك ال يمنع من . تختلف النتائج المحققة من مؤسسة ألخرى تبعا الختالف قطاع نشاطهاي لنفس أن نصادف تفاوتا مهما في مردودية المؤسسات التي تستثمر نفس الحجم من األموال وتنتم

والسبب في ذلك يعود إلى أن النتائج التي تحقّقها مؤسسة ما ال تتوقّف على حجم األموال . قطاع النشاطالموظّفة أو اإلمكانيات المادية المتوفّرة لديها فحسب، وإنّما تمتد لتشمل كذلك عناصر أخرى ذات طابع

موقع : ومن بين هذه العناصر نذكر. ةمعنوي أثبت الواقع العملي تأثيرها على المردودية في المؤسسالمؤسسة، كفاءة العاملين، نوعية التسيير، سمعتها التجارية، وعالقتها مع مختلف المتعاملين سواء كانوا

وال شك أن أهمية هذه العناصر ستتوقّف على المجهودات التي تبذلها المؤسسة ... موردين، عمالء .اللحفاظ على صورتها و تحسين مردوديته

وعلى اعتبار أن وجود العناصر المعنوية سيجعل مردودية المؤسسة أعلى مقارنة بتلك الممكن تحقيقها في ظّل غياب هذه العناصر، فسيكون من المهم تقدير قيمة هذه األخيرة وإضافتها إلى األصول

ل المؤسسة في الصافية المعدلة التي كانت قد أهملتها من قبل ما دامت تساهم إلى جانب باقي أصو .وقد أطلقت على قيمة هذه العناصر المعنوية تسمية شهرة المحّل. تحقيق المردودية

Page 100: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-97 -

الطرق غير المباشرة التي تفترض المرور بالقيمة الكلّية للمؤسسة : ولتقييمها توجد طريقتين

يمة هذه للحصول على قيمة شهرة المحّل، والطرق المباشرة التي تعتمد على فائض الربح في حساب ق .العناصر

: )1(الطرق غير المباشرة 2.3-

سميت هذه الطرق كذلك ألنّها تقوم بحساب القيمة الكلّية للمؤسسة أوال ثم تستنتج قيمة شهرة المحّل بعد ذلك، حيث نحصل عليها بحساب الفرق بين القيمة الكلّية للمؤسسة وقيمة صافي ذمتها

.الماليةرق تعتمد على مفهومين في التعبير عن قيمة صافي الذمة المالية وعلى اعتبار أن هذه الط

قيمة األصول الصافية المعدلة التي سبق التعرض إليها في بداية هذا المبحث، وقيمة : للمؤسسة وهما، فذلك يقودنا للتمييز بين طريقتين غير مباشرتين لتقدير شهرة المحّل valeur substantielleاإلحالل

.ريقة المعتمدة على قيمة األصول الصافية المعدلة، والطريقة المعتمدة على قيمة اإلحاللالط: وهما

:الطريقة المعتمدة على قيمة األصول الصافية المعدلة 1.2.3- :لتقدير شهرة المحّل،ال بد من المرور بالقيمة الكلّية للمؤسسة التي نحصل عليها إما

المؤسسة المتوصل إليها حسب طريقة األصول الصافية إلى قيمة Gwبإضافة شهرة المحّل • V =ANR +Gw: ، أي ANRالحقيقية

ونعبر عن . و قيمة األصول الصافية الحقيقية VRبحساب المتوسط الحسابي لقيمة المردودية • V = ANR + VR/2: ذلك كما يلي

قيمة شهرة المحّل، ما يمكن ويبدو أن المساواة بين هاتين المعادلتين سيمكّننا من الحصول على :توضيحه في اآلتي

ANR + Gw = 2ANRVR+

Gw = 2

ANRVR+ - ANR

Méthodes des Praticiensرق الممارسين تسمى هذه الطرق أيضا بالطرق األلمانية أو ط (1)

Page 101: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-98 -

Gw = )15.(....................2

)1( ANRVR − )1( وجهت بعض المالحظات لهذه الطريقة، ومن بينها تلك المتعلّقة باستخدام مفهوم األصول

دون أن يأخذ بعين االعتبار )2(قية، فهذا األخير يعبر عن قيمة المؤسسة كحقّ ملكيةالصافية الحقياألهمية التي يمكن أن تحتلّها األصول غير المملوكة في المؤسسة بخصوص إسهامها في تحقيق المردودية، ولذلك برزت ضرورة االعتماد على مفهوم آخر في تقدير شهرة المحّل يأخذ بعين االعتبار

.valeur substantielleا القصور ويتمثّل في مفهوم قيمة اإلحالل هذ

:الطريقة المعتمدة على قيمة اإلحالل 2.2.3- :بتقييم المؤسسة باعتبارها أداة إنتاجية، وينتج عن ذلك ما يلي VSتهتم قيمة اإلحالل

لوكة؛تأخذ بعين اإلعتبار جميع عناصر أصول المؤسسة سواء كانت مملوكة أو غير مم • .تفترض أن المؤسسة ممولة فقط باألموال الخاصة، وذلك يعني أنّها تهمل التمويل الخارجي •

:تبعا لذلك حسب العالقة التالية VSو نحصل على قيمة اإلحالل

قيمة عناصر األصول غير المملوكة للمؤسسة+ )3(قيمة األصول الحقيقية اإلجمالية= قيمة اإلحالل

ية لمصادر التمويل في المؤسسة، فسينعكس ذلك على وعلى اعتبار أنهذه القيمة ال تولي أهممقدار الربح الذي سيعتمد عليه في حساب قيمة المردودية؛ حيث يجب أن تضاف للربح المحسوب عند

ويعبر عن ذلك كما . )1(استغالل قيمة األصول الصافية الحقيقية المصاريف المالية الصافية من الضريبة :يلي

B2 = B1 + FF (1- IS) :حيث

B2 الربح المحقق عند إستغالل ما يعادل قيمة اإلحالل

هو الربح المحقق عند استغالل B1علما أن .VR = B1/iبرسملة األرباح أي VRنحصل على قيمة المردودية (1) .قيمة األصول الصافية الحقيقية

صول الحقيقية عن قيمة المؤسسة كحق الملكية، حيث نجد أنها تستبعد مجمل الديون من قيمة األ ANRتعبر قيمة (2) .تعبر عن قيمة األموال الخاصة ANRاإلجمالية، إذن فـ

.تتضمن قيمة األصول الحقيقية اإلجمالية ديون المؤسسة (3) VRيتم إضافة المصاريف المالية الناتجة عن التمويل الخارجي إلى الربح حفاظا على التجانس بين قيمة المردودية (1)

.ن الديونالتي تتضم VSوقيمة االحالل

Page 102: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-99 -

B1 الربح المحقق عند إستغالل ما يعادل قيمة األصول الصافية الحقيقية وهو صافي من الضريبة

FF المصاريف المالية الناتجة عن التمويل الخارجي IS حالضريبة على األربا

، )15(في الصيغة رقم VSبقيمة اإلحالل ANRفإذا عوضنا قيمة األصول الصافية الحقيقية :كما يلي Gwتحسب شهرة المحّل

)16...................(

وعليه فقيمة شهرة المحل نحصل عليها حسب الطرق غير المباشرة بحساب متوسط الفرق بين

.ية و القيمة المحصل عليها باستعمال إحدى طرق الذمة الماليةقيمة المردودحاولت الطرق غير المباشرة تجاوز القصور الذي تم تسجيله على مدخلي الذمة المالية والمردودية عند اعتماد كّل منها على حدى، وذلك عبر إدخالها لمفهوم القيمة الكلّية للمؤسسة التي

.وقيمة إحدى طرق الذمة الماليةتتكون من قيمة المردودية ومادام الربح المعتمد عليه في حساب قيمة المردودية هو نتيجة استغالل المؤسسة لكامل أصولها

بما في ذلك شهرة المحّل، فقد كان باإلمكان االعتماد مباشرة على قيمة المردودية في تقييم هذه وألجل ذلك تم . ة التي لم تضف أي جديد في هذا المجالالعناصر المعنوية بدل استخدام القيمة الكلّي

التوصل إلى طرق أخرى تقيم شهرة المحّل باإلعتماد على الربح اإلضافي الناتج عن تمتّع المؤسسة .بمجموعة المزايا المعنوية المكونة لشهرة المحّل، وتسمى بالطرق المباشرة

: )1(الطرق المباشرة 3.3-المحّل حسب هذه الطرق على فائض الربح الناتج عن استغالل المؤسسة لهذه تتوقّف شهرة ونحصل عليه بحساب الفرق بين مردودية المؤسسة المتوقّعة الناتجة عن إستغالل . العناصر المعنوية

هذه األخيرة لكامل أصولها بما في ذلك شهرة المحّل، والمردودية النظرية التي يفترض ان تحقّقها في ظّل غياب هذه العناصر المعنوية، وعادة ما تقاس بالعائد المتأتّي من توظيف ما يعادل المؤسسة

.تسمى هذه الطرق كذلك بالطرق األنجلوساكسونية أو طرق ريع شهرة المحل (1)

VR – Vs Gw = 2

Page 103: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-100 -

شراء أذونات (قيمة األصول الصافية الحقيقية أو قيمة اإلحالل في توظيفات خالية من المخاطرة ).الخزينة مثال

Rente du Goodلفائض الربح الذي يطلق عليه تسمية ريع شهرة المحّل RGwفإذا رمزنا بـ

will بـ ،i ل العائد الخالي من المخاطرة، و بـلمعدB1 للمردودية الناتجة عن استغالل المؤسسة :)2(لكامل أصولها، نحصل على قيمة فائض الربح حسب العالقة

RGw = B1 – i ANR

:حيثRGw ريع شهرة المحّل

B1 بح المحسوب عند استغالل ما يعادل قيمة األصول الصافية الحقيقيةالر i ل العائد الخالي من المخاطرةمعد

ANR قيمة األصول الصافية الحقيقية : باالعتماد على فائض الربح إلى ثالثة طرق هي Gwتم تصنيف طرق تقييم شهرة المحّل

لى ما ال نهاية، طريقة رسملة ريع شهرة المحّل وتفترض أن المؤسسة ستستمر في تحقيق هذا الريع إ. سنة nطريقة الرسملة المختصرة لريع شهرة المحّل التي ستعتبر أن المؤسسة ستحقّق هذا الريع خالل

وألن هذه األخيرة ال تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود، تم اقتراح طريقة ثالثة نحصل من .لريع شهرة المحّلخاللها على شهرة المحّل و ذلك بحساب القيمة الحالية

:رسملة ريع شهرة المحّل 1.3.3-

تقوم هذه الطريقة على رسملة ريع شهرة المحّل الذي يفترض أن تستمر المؤسسة في تحقيقه .بمقدار عالوة والمخاطرة iمن المعدل أكبر 'iإلى ما ال نهاية، وذلك باالعتماد على المعدل ية الحقيقية في التعبير عن األموال الموظفة في توظيفات فإذا اعتمدنا على قيمة األصول الصاف

:خالية من المخاطرة، نحصل على قيمة شهرة المحّل بالعالقة

)17....(..........'1)( 1 iANRiBGw −=

:حيثGw شهرة المحّل

تعتمد الطرق المباشرة على قيمة اإلحالل أيضا في حساب ريع شهرة المحل الذي نحصل عليه كمايلي (2)

RGW =b2-ivs سنعتمد على قيمة األصول الصافية المعدلةANR على سبيل التوضيح.

Page 104: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-101 -

B1 مقدار األرباح المحققة عند استغالل ما يعادل قيمة األصول الصافية الحقيقية i ل العائد الخالي من المخاطرةمعد

i' لنة تعكس المخاطرة إلى المعدل الرسملة، و نحصل عليه بإضافة نسبة مئوية معيمعدi ، )2i = i' )1: كما يمكن االعتماد على ضعف معدل توظيف األموال الخالي من المخاطرة، أي

ANR قيمة األصول الصافية الحقيقية

فبمجرد رسملة ريع شهرة المحل، . ورغم بساطة هذه الطريقة، فذلك ال يمكن أن يخفي عيوبهافكأنّنا نفترض فترة حياة طويلة لعناصر هشّة يمكن أن تزول أو تنخفض قيمتها مع تراجع مردودية

.و هذا ما حاولت الطريقة الموالية تجاوزه. المؤسسة

:)2(المحّل الرسملة المختصرة لريع شهرة 2.3.3-عوض افتراض استمرارية تحقيق شهرة المحّل إلى األبد، مستعملي هذه الطريقة يفضلون

:سنة من الريع، و ذلك ما توضحه الصيغة التالية nإعطاء شهرة المحّل قيمة تعادل

Gw = (B1 – i ANR) n )18...............(

:حيثn ر عن الفترة التي يفترض أن يتحقّق خاللها ريع شهرة المحّلتعب.

فضل مستعملو هذه الطريقة االعتماد على عامل الزمن في الحد من المخاطر الناتجة عن طريقة . nالرسملة، وذلك من خالل افتراضهم أن ريع شهرة المحّل سيتحقّق خالل فترة محدودة من الزمن

وزه باستعمال القيمة الحالية لريع شهرة ما تم تجا. غير أن ذلك جعلهم يهملون القيمة الزمنية للنقود .المحّل

: )1(القيمة الحالية لريع شهرة المحّل 3.3.3-

، ذلك يقود إلى جعل طريقة األلمانيين أو الطرق غير المباشرة هي نفسها طريقة رسملة ريع '2i = iأجل من (1)

: شهرة المحل أي

−=−= ANRi

BiANRBiGW1

1 21)(2

tوبما أن . 1B1 تمثل قيمة المردوديةVR يصبح لدينا ، :

( )ANRVRGW −=2 .Jack Bravard, Op cit, p 69 -: ر، ولمزيد من المعلومات أنظ 1

.تسمى أيضا بطريقة شراء النتائج السنوية (2) .وتسمى كذلك بطريقة اتحاد الخبراء المحاسبين (1)

Page 105: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-102 -

تحاول هذه الطريقة تجاوز الطرق السابقة فيما يتعلّق بديمومة تحقّق شهرة المحّل من جهة حساب القيمة وإهمال القيمة الزمنية للنقود من جهة أخرى، فتفترض أن شهرة المحّل نحصل عليها ب

الحالية لفوائض الربح المتوقّع تحقيقها مستقبال، وذلك على مدى فترة زمنية منتهية يفترض أن تتحقّق :الريوع خاللها و يمكن التعبير عن ذلك كما يلي

)19.........()'1('

1)'1()( 1 n

n

W iii

iANRBG +−+

×−=

:حيثGw شهرة المحّل

B1 –iANR ريع شهرة المحّل i ل العائدالخالي من المخاطرةمعد.

n

n

iii

)'1('1)'1(

+ معدل التحيين وعادة ما يتم االعتماد على ضعف معدل العائد 'iيمة الحالية، مع معامل الق +−

الفترة المتوقع أن تتحقق خاللها الريوع ويفترض أن تمـتد nالخالي من المخاطرة، و .)2(سنواتبين ثالثة وثماني

في تقييم ANRوقيمة األصول الصافية الحقيقية Vsوإلى جانب استخدام مفهومي قيمة اإلحالل

باستعمال مفهوم آخر في حساب القيمة الحالية لشهرة Barnayو Calbaشهرة المحّل، أوصى كّل من Capitaux permanent nécessaires àالمحّل، ويتمثّل في مفهوم األموال الدائمة الضرورية لالستغالل

l’exploitation (CPNE). : التالية Barnayو Calbaولتحديد قيمة األموال الدائمة الضرورية لإلستغالل نعتمد على فكرة

تتمثّل الوسائل المستعملة من طرف المؤسسة بكّل بساطة في األصول الثابتة واإلحتياجات إلى رأس " :ن ذلك كما يليويمكن التعبير ع. )1("المال العامل

االحتياجات إلى رأس + )2(قيمة األصول الثابتة لإلستغالل= األموال الدائمة الضرورية لإلستغالل

يتوقف طول الفترة المختارة للتحيين على النتائج المتوصل إليها أثناء التشخيص، فإذا توفرت بالمؤسسة العوامل (2)

، فيمكن االعتماد على فترة ...جاذبية سوقها، تنوع منتجاتها وجودتها، تعدد زبائنها، وجود حماية لصناعتها(اإليجابية .تتراوح بين خمسة وثماني سنوات، أما إذا توفرت العوامل السلبية فيفضل أال تتجاوز فترة التحيين الثالث سنوات

(1) Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, p 109. تضم قيمة األصول الثابتة لإلستغالل كل األصول التي يفترض أن تتحول إلى سيولة ألكثر من سنة، أي نضيف إلى (2)

.اإلستثمارات باقي عناصر األصول الثابتة كمخزون العمل وسندات المساهمة

Page 106: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-103 -

.المال العامل لإلستغالل

ن تتضمن قيمة الديو CPNEيتبين من هذه العالقة أن األموال الدائمة الضرورية لإلستغالل

وال شك أن ذلك سينعكس على قيمة الربح المرتبط بهذا المفهوم؛ حيث . الطويلة والمتوسطة األجليفترض أن يتضمن الربح المحسوب عند استغالل قيمة األصول الصافية الحقيقية المصاريف المالية

.)3(المرتبطة بهذه الديونحسب B3لضرورية لإلستغالل الذي نرمز له بـ ونحصل على قيمة الربح المرتبط باألموال الدائمة ا

:العالقةB3 = B1 + FF (1 – IS)

:حيثB3 بح المرتبط باألموال الدائمة الضرورية لإلستغاللالر B1 بح المرتبط بقيمة األصول الصافية الحقيقيةالر FF المصاريف المالية IS الضريبة على األرباح

ى مفهوم األموال الدائمة الضرورية لإلستغالل، نقوم ولحساب قيمة شهرة المحّل إعتمادا علو المردودية الناتجة عن توظيف ما B3بحساب القيمة الحالية لفائض الربح المحصل عليه بالفرق بين

و يعبر عن ذلك . يعادل قيمة األموال الدائمة الضرورية لإلستغالل في توظيفات خالية من المخاطرة :كما يلي

)20..(..........)'1('1)'1(

)( 3 n

n

W iii

iCPNEBG+

−+×−=

نقارن بين قيمة األموال B3 للحصول على الربح المرتبط بمفهوم األموال الدائمة الضرورية لالستغالل وليكن (3)

التي تعبر عن قيمة األصول الصافية الحقيقية، فينتج Fpوقيمة األموال الخاصة CPNEالدائمة الضرورية لالستغالل : عن ذلك إحدى الحاالت التالية

.B1أي Fpتساوي الربح المرتبط بـ B3، ذلك يجعل CPNE = Fpإذا كان - ي أن المؤسسة لجأت إلى الديون طويلة األجل وتتحمل لقاء االستفادة منها ، فذلك يعن CPNE > Fpإذا كانت -

B1: ، أيB1نحصل عليها بإضافة المصاريف المالية للتمويل الخارجي إلى B3وعندها فـ . مصاريف مالية= B3 المصاريف المالية للتمويل الخارجي الصافية من الضريبة.

والفائض في B1 = B3فائض في التمويل، وذلك يعني أن +CPNE = Fpبمعنى أن CPNE < Fpإذا كان - : التمويل يعتبر أصل خارج االستغالل، أنظر

- Jean Brilman, Claude Maire, Op cit, p 109.

Page 107: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-104 -

:حيثGw شهرة المحــّل

i CPNE ريع شهرة المحّل

n

n

iii

)'1('1)'1(

+ معامل القيمة الحالية +−

CPNE الضرورية لإلستغاللالدائمة األموال

وعلى اعتبار أن شهرة المحّل تمثّل جزءا ال يتجزأ من الذمة المالية للمؤسسة، فذلك يفرض لكن، قد يحدث أن تكون . فة قيمتها إلى قيمة األصول الصافية الحقيقية التي أهملتها من قبلعلينا إضا

ويجب طرح قيمتها Bad willبل Good willقيمة شهرة المحّل سالبة، وفي هذه الحالة لن نكون بصدد .من قيمة األصول الصافية الحقيقية

لقصور الذي تم تسجيله على كّل من مدخل كان تناولنا لطرق التقييم المختلطة بهدف تجاوز ا

الذمة المالية والمدخل الديناميكي في التقييم؛ حيث تم الجمع بين هذين المدخلين باللّجوء إلى طرق غير أن إستعمالها طرح العديد من الصعوبات ال سيما تلك . خاصة اعتبرت شهرة المحّل محورا لها

لي من المخاطرة ومعدل وفترة التحيين، هذا من جهة والمفاضلة بين المتعلّقة بتقدير معدل العائد الخاونضيف إلى ذلك عدم . مختلف المفاهيم المعتمد عليها في حساب ريع شهرة المحل من جهة أخرى

الوضوح الذي يميز منطق هذه الطرق؛ حيث تقوم على تقدير شهرة المحّل باإلعتماد على المردودية .أن يحقّقها المشتري المحتمل للمؤسسة، ومع ذلك فسيدفع قيمتها إلى البائعالمستقبلية التي يفترض

بعد عرضنا لمختلف طرق التقييم التي ال تمثّل سوى عينة من الطرق المقترحة في مجال تقييم

بإستخدام مدخل الذمة المالية : المؤسسات، يتضح أنّه يمكن معالجة قيمة المؤسسة تبعا لمداخل مختلفةيفترض إعادة تقييم مختلف مكونات عناصر الميزانية بغرض تحديد صافي المركز المالي الذي

للمؤسسة، أو مدخل المردودية الذي يقوم على رسملة أو تحيين مختلف التدفّقات الناتجة عن استغالل مدخل ونتيجة للقصور الذي تم تسجيله على هذين المدخلين، تم التوصل إلى. المؤسسة لمختلف أصولها

ويبدو أن شهرة المحّل التي تمثّل موضوع إهتمام هذا المدخل قد . ثالث يضم مجموعة الطرق المختلطةجمعت بين المدخلين السابقين باعتبارها إحدى أصول المؤسسة المعنوية وبالتالي فهي تساهم إلى جانب

.باقي أصولها في تحقيق المردودية فيها

Page 108: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-105 -

د طرق التقييم و تنوتعد م ملزما باالعتماد عليها جميعا في إنالمقي عها ال يعني بالضرورة أنحساب قيمة المؤسسة، وإنّما عليه أن يختار من بينها تلك التي تبدو له األكثر تماشيا مع وضعية

وتشكّل القيم المتوصل إليها باستعمال . المؤسسة محّل التقييم ومع الظّرف أو الغرض من عملية التقييم .رق المجال الذي يفترض أن يستند عليه كّل من البائع والمشتري في تحديد سعر التنازلهذه الط

تفترض عملية التقييم تشخيص المؤسسة أوال ثم تقدير قيمتها وتهدف عملية التشخيص إلى الكشف عن اإلمكانيات الحقيقية للمؤسسة البشرية والمادية، وضعيتها في السوق ونوع المخاطر التي

أما . عليها المحيط الذي تنشط فيه ومدى إنعكاس هذه العناصر على آفاق نموها المستقبلية يفرضهاعملية تقدير القيمة فتتم باللجوء إلى طرق التقييم التي سمح لنا تناولها من التمييز بين ثالثة مجموعات

للمؤسسة، مجموعة الطرق الستاتيكية التي تهتم بتقدير قيمة صافي المركز المالي: رئيسية هيومجموعة الطرق الديناميكية التي تعتمد في تقدير قيمة المؤسسة على مختلف التدفقات الممكن أن

ومجموعة الطرق المختلطة التي تجمع بين المجموعتين السابقتين . يفرزها استغالل المؤسسة ألصولها .من خالل شهرة المحل

يم جميعا في حساب قيمة المؤسسة، وإنما عليه وال يراد من تعدد وتنوع القيم أن يعتمد عليها المقأن يختار من بينها تلك التي يتبين له أنها متماشية مع وضعية المؤسسة التي كشف عنها التشخيص والذي سيعتمد عليه كذلك في تقدير قيمة مختلف مكونات طرق التقييم المعتمدة، ومدى انعكاس ذلك

.زل من جهة أخرىعلى قيمة المؤسسة من جهة وعلى سعر التناوعلى إعتبار أن تناولنا لموضوع التقييم جاء في إطار الخوصصة فسنقوم بتقييم إحدى

.المؤسسات العمومية المعنية بهذه العملية وهي ملبنة نوميديا وهذا في الفصل الموالي

Page 109: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-166 -

: خاتمة عامة

تدور الفكرة الرئيسية لهذا البحث حول تقدير قيمة المؤسسة بغرض خوصصتها التي تناولناها خصصنا الفصل األول منها للخوصصة في الجزائر، تعرفنا في الفصل الثاني على . في ثالثة فصول

نب التطبيقي لموضوع أما الفصل الثالث واألخير، فلقد تناولنا من خالله الجا. كيفية تقييم المؤسسات .التقييم، وقد وقع إختيارنا على إحدى المؤسسات العمومية المعنية بالخوصصة وهي مؤسسة نوميديا

عند دراستنا للخوصصة في الجزائر التي تعد حديثة العهد بهذه التجربة، إتضح لنا أن الدولة اإلقتصاد الجزائري، والتي كشفت كانت مجبرة على القيام بها بعد األزمة متعددة الجوانب التي لحقت ب

عن عجز السياسة اإلقتصادية وبالتالي التوجه اإلقتصادي الذي كان متبعا في السابق في إيجاد حلول كما تبين لنا أن أهمية القطاع العام الجزائري الذي بالغت الدولة في توسيعه على حساب . لهذه األزمة

الذي زاد من أهمية الخوصصة ضمن برنامج التصحيح القطاع الخاص الذي أخذ يتقلص شيئا فشيئا هو .الهيكلي؛ حيث سيتأكد بموجبها اإلنتقال الصريح إلى اقتصاد السوق

وما إستنتجناه كذلك عند دراستنا للخوصصة في الجزائر أن تنفيذ هذه السياسة قد واجهتها عبر عن عدم وجود أي منها ما يرتبط بالجانب السياسي واإلجتماعي الذي . العديد من الصعوبات

إستعداد لتقبل فكرة إنسحاب الدولة من الحياة اإلقتصادية التي كانت مهيمنة عليها ولفترة طويلة من ومنها ما له عالقة بالجانب القانوني؛ حيث سجلنا صدور قوانين متتالية للخوصصة كان الهدف . الزمن

لسابقة السيما نص القانون الصادر سنة منها تجاوز مختلف النقائص التي تم تسجيلها على النصوص ا .الذي ما كان ليخدم الدولة أو المستثمر في أي حال من األحوال 1995

ومن بين القيود التي حالت دون تقدم نتائج هذه السياسة كذلك مشكلة تحديد سعر التنازل الذي إلنتقال إلى اقتصاد تدخلت فيه عوامل عديدة لها عالقة بالضغوطات التي فرضت على الدولة في ظل ا

السوق من جهة، وبعملية التقييم من جهة أخرى التي تمت في السابق من وجهة نظر محاسبية دون األخذ باإلعتبار وضعية وإمكانيات المؤسسات العمومية، وكذلك إمكانياتها في السوق والمخاطر

يها أو أقل من قيمة المؤسسة المحيطة بها، مما أثر على نتائج عملية التقييم التي كانت إما مبالغ ف .الحقيقية، ومدى إنعكاس ذلك على سعر التنازل

وفي محاولة منا لتجاوز القصور الذي سجل على عملية التقييم في الجزائر والتي تمت باإلعتماد على طرق تقدير قيمة المؤسسة لوحدها دون األخذ باإلعتبار واقع المؤسسة رغم تأثيره على

ن الكشف عنه باللجوء إلى التشخيص، تناولنا خالل الفصل الثاني تقييم المؤسسة قيمتها، والذي يمكبمراحله المتكاملة، بدءا بالتشخيص الذي تعرضنا من خالله إلى بعض المجاالت التي يمكن أن تهم المستثمر كالسوق الذي تنشط فيه المؤسسة ونوعية العتاد اإلنتاجي المعتمد عليه في نشاطها، إلى غاية

Page 110: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-167 -

قدير قيمة المؤسسة الذي يفترض أن يتم باإلعتماد على طرق عديدة، إتضح لنا أنها تصنف إلى ثالثة تمجموعة الطرق الستاتيكية التي تهتم بتقدير قيمة صافي المركز المالي : مجموعات رئيسية هي

قات الممكن للمؤسسة، مجموعة الطرق الديناميكية التي تعتمد في تقدير قيمة المؤسسة على مختلف التدفأن يفرزها إستغالل المؤسسة ألصولها، ومجموعة الطرق المختلطة التي تجمع بين المجموعتين

وما من شك أن إختالف المبادئ التي تقوم عليها هذه المجموعات . السابقتين من خالل شهرة المحلفترض أن يتحدد ستنعكس على قيم المؤسسة التي ستكون مختلفة كذلك مشكلة بذلك مجال القيم الذي ي

.سعر التنازل ضمنهولمعالجة موضوع التقييم من جانبه العملي تناولنا في الفصل الثالث من هذا البحث دراسة حالة

Giplaitإحدى المؤسسات العمومية المعنية بالخوصصة وهي ملبنة نوميديا التابعة لمجموعة .المتخصصة في إنتاج الحليب ومشتقاته

لمؤسسة قمنا بتشخيصها، وقد ركزنا خالل هذه المرحلة على بعض وبعد أن تعرفنا على اكما حاولنا خاللها إستعراض أهم . األنشطة والمجاالت التي بدت لنا مهمة من وجهة نظر المستثمر

العراقيل والقيود التي تواجهها هذه المؤسسة؛ وقد إتضح لنا أنها تواجه صعوبات عديدة؛ حيث نضيف ا اإلنتاجي الذي فوت عليها إمكانيات هائلة للربح السيما بعد توقيفها إلنتاج كل إلى مشكلة تقادم عتاده

من الياوورت والقسنطيني الصغير اللذان يتميزان بإرتفاع المردودية، قيود المنافسة التي فرضت عليها الذي في السنوات األخيرة، والتي تسببت في تراجع مداخيلها نتيجة تراجع مبيعاتها من الحليب خاصة

يعد المصدر األساسي للدخل، وأيضا القيود التي نتجت عن تعاملها مع السوق الدولي فيما يخص التزود بحاجياتها األساسية؛ حيث صارت وضعيتها المالية ومردوديتها متوقفة ونتيجة لذلك على

التأهيل ونضيف أن ضعف. وضعية هذه السوق التي غالبا ما تكون التغيرات فيها لغير صالح المؤسسة .فيها قد ساهم بدوره في تأزم وضعية هذه األخيرة

وبغرض تقدير قيمة مؤسسة نوميديا، إعتمدنا على بعض الطرق حسب ما سمحت به معطياتها؛ حيث إستخدمنا طريقة األصول الصافية المعدلة مضافا إليها شهرة المحل كإحدى طرق

اح والقيمة الحالية للتدفق النقدي اللتان تندرجان ضمن الذمة المالية، وعلى طريقتي القيمة الحالية لألرب .مجموعة الطرق الديناميكية

وقصد إبراز أهمية التشخيص في عملية التقييم ميزنا خالل هذا المبحث بين قيم المؤسسة المتوصل إليها قبل وبعد التشخيص، وقد إتضح لنا أنها قد تراجعت بعد أن أخذنا بعين اإلعتبار نتائج

يص أثناء عملية التقييم، األمر الذي أدى إلى تقلص مجال القيم الذي يفترض أن يتحرك سعر التشخمليون دينار بعدما كان 453التنازل عن مؤسسة نوميديا ضمنه، وكذلك متوسط القيم الذي إنخفض إلى

.مليون دينار قبل إستخدام نتائج التشخيص في عملية التقييم 764يساوي

Page 111: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-168 -

ن المؤسسات العمومية يتوقف بشكل أساسي على السعر الذي ستتم به هذه وما دام التنازل عالعملية، حيث يفترض أن تكون الدولة مستعدة ألن تتخلى به عن مؤسساتها، ويكون المشتري مستعدا

أو كما يسمى بالسعر العادل، فسيكون من الضروري اإلعتماد على مجال القيم . لدفعه في نفس الوقتدما أخذنا باإلعتبار التشخيص في عملية التقييم عند تحديد سعر التنازل، حيث سيقرب المتوصل إليه بع

وفي هذه . ذلك من المصالح المتعارضة للطرفين البائع والمشتري نتيجة تقارب القيم المتوصل إليهاكما سيحد من تدخل . مليون دينار سعرا للمؤسسة 453الحالة يمكن إعتبار متوسط القيم المقدر بـ

العديد من العوامل التي لطالما عرقلت تقدم الخوصصة في الجزائر والتي فرضتها مرحلة اإلنتقال إلى .إقتصاد السوق، وذلك من شأنه أن يسهم في إنجاح الخوصصة

Page 112: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-105 -

تقييم المؤسسة العمومية إلنتاج الحليب ومشتقاته: الفصل الثالث بغرض خوصصتها - ملبنة نوميديا -

- ملبنة نوميديا –سنقوم خالل هذا الفصل بتقييم المؤسسة العمومية إلنتاج الحليب ومشتقاته

وقبل الشروع في . يمتهااألمر الذي يتطلب تشخيص هذه المؤسسة كخطوة أولى نقوم بعدها بتقدير ق .ذلك، فسيكون من المناسب التعريف بالمؤسسة

نخصص المبحث األول للتعريف : وعلى هذا األساس نقسم هذا الفصل إلى ثالثة مباحثبمؤسسة نوميديا، ونتناول في المبحث الثاني تشخيص هذه المؤسسة، أما المبحث الثالث، فسنخصصه

.التقييم التي بدت لنا األكثر مالءمة لوضعيتهالتقدير قيمتها وذلك باستعمال طرق

Page 113: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-106 -

التعريف بمؤسسة نوميديا: المبحث األول

: نتناول التعريف بمؤسسة نوميديا في ثالثة عناصرنعطي في العنصر األول لمحة عن تطور ملبنة نوميديا ضمن القطاع العمومي الذي تنشط فيه وهو

في العنصر الثاني إلى التنظيم الهيكلي للمؤسسة، أما العنصر الثالث، فنتعرف قطاع الحليب، ونتعرضفيه على نشاط المؤسسة وذلك من خالل تناولنا لتشكيلة منتجاتها وللقيود الداخلية والخارجية التي واجهتها وحالت دون إستمراريتها في تقديم نفس التشكيلة من المنتجات، كما سنتعرض إلى أثر هذه

.ود على قدرتها اإلنتاجية وعلى مبيعاتهاالقي : لمحة عن تطور ملبنة نوميديا ضمن القطاع العمومي للحليب - 1

كانت الملبنة غداة اإلستقالل تعاضدية تابعة لدار الفالحة قبل أن تتحول إلى إحدى المركبات إسمها آنــذاك ، ولقد كان1969الثالثة المكونة للديوان الوطني للحليب الذي تم إنشاؤه سنة

COLAC)1(وكان مقرها في حي كوحيل لخضر بقسنطينة ،. وبغرض الرفع في قدرتها اإلنتاجية التي ما كانت لتلبي الحاجيات المتزايدة للسكان نتيجة تزايد عددهم، وأمام ضعف اإلنتاج المحلي من حليب البقر، تقرر في إطار مخطط التطوير الصناعي في

بقدرة إنتاجية مرتفعة في منطقة أشعاب )2(امة مؤسسة إلنتاج الحليب ومشتقاتهإق 1974الجزائر لسنة الرصاص، ولقد أسندت مهمة دراسة وتنفيذ هذا المشروع لمكتب دراسات دانماركي في نفس السنة،

والذي كان من المقرر 1980غير أنه عرف تأخرا في اإلنجاز ولم ينطلق في عملية اإلنتاج إال سنة قسنطينة، ميلة، جيجل، باتنة، أم : تياجات الواليات الثمانية التالية من الحليب واللبن وهيأن يغطي إح

.البواقي، خنشلة، سطيف، وبرج بوعريريج، وإحتياجات كامل الشرق الجزائري من مشتقات الحليب، تم تحويل المركبات 1984– 1980وفي إطار عملية إعادة الهيكلة التي تمت خالل الفترة

ثة التابعة للديوان الوطني للحليب إلى دواوين جهوية يضم كل واحد منها عدة وحدات إنتاجية، الثال (1) Colac : Complexe Laitier de Constantine.

كانت المؤسسة في السابق تقوم بجمع وتعبئة حليب البقر في قارورات، ونتيجة لضعف اإلنتاج المحلي من هذه (2) . توردةالمادة قررت الدولة إنشاء مؤسسات تحويلية إلنتاج الحليب ومشتقاته باالعتماد على غبرة الحليب المس

Page 114: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-107 -

الذي تنتمي إليه ORELAITالديوان الجهوي الشرقي للحليب ومشتقاته : وتتمثل هذه الدواوين في وي للحليب الوحدة محل الدراسة ومقره الرئيسي في عنابة بعدما كان في قسنطينة، الديوان الغربي الجه

.ومقره الجزائر العاصمة ORLACومقره وهران، والديوان الجهوي للوسط OROLAITومشتقاته وبعد حدوث أزمة منتصف الثمانينات التي جعلت الجزائر تعاني وعلى كل المستويات، إنطلقت

ي تم في الدولة في نوع آخر من اإلصالحات أخذت طابعا تحرريا بدءا بقانون إستقاللية المؤسسات الذكما منحت لها . إطاره تحويل الدواوين الجهوية للحليب ومشتقاته إلى مؤسسات إقتصادية عمومية

.بموجب القانون التجاري الجزائري صفة شركات المساهمةوبعد خضوع الجزائر لبرنامج التصحيح الهيكلي وما فرضه من ضرورة لتحرير التجارة

ر في مختلف األنشطة التي كانت محتكرة من طرف الدولة، الخارجية، وتشجيع الخواص على االستثماوإجراءات أخرى، برزت فكرة تكوين تكتل بالوحدات اإلنتاجية التي تنشط في قطاع الحليب عبر

.التراب الوطني لمواجهة المنافسين الخواص الذين أخذوا يهتمون بهذا القطاعل الوحدات اإلنتاجية التابعة للدواوين عندما تم تحويل ك 1997ولقد تم تجسيد هذه الفكرة سنة

الثالثة للحليب وعددها ثمانية عشر بما في ذلك الوحدة محل الدراسة إلى فروع، منحت لها صفة شركات المساهمة كشكل قانوني، وقد شكلت بعد إندماجها المجمع الصناعي إلنتاج الحليب المعروف

.GIPLAITبـ ، كان رأس مالها 1997سنة GIPLAITلمجموعة عند نشأة ملبنة نوميديا كفرع تابع ل

، وفي )1(دينار 25000سهم، قيمة كل منها 2000مليون دينار مقسم إلى 50االجتماعي يعادل مليون 150قررت الجمعية العامة غير العادية رفع رأس مال المؤسسة ليصل إلى 21/03/1999سهم وهي ملك 6000سهم اإلجمالية سهم جديدة، ليصبح عدد األ 4000من خالل إصدار )2(دينار

.بالكامل GIPLAITللمجموعة : التنظيم الهيكلي لمؤسسة نوميديا - 2

لم يسبق وأن كان للمؤسسة هيكال تنظيميا دقيقا يعكس تنظيمها الداخلي، حيث لم يتحقق ذلك إال أمريكي بتشخيص المؤسسة باللجوء إلى مكتب دراسات GIPLAITعندما قامت مجموعة 1999سنة

مليون دينار في رأس المال 50عند اتخاذ قرار تحويل المؤسسة إلى فروع ومنحها صفة شركة المساهمة، تم إدراج (1)

.1998يسمح لها باإلنطالق كفرع في إنتظار إتمام عملية تقييم الحصص الذي كان مع نهاية سنة وهو الحساب الذي سجل . حصص للسداد 551ن حساب مليون دينار جزائري م 100تم زيادة رأس المال باقتطاع (2)

. Giplaitفيه دين المؤسسة اتجاه

Page 115: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-108 -

وقد إعتبر أن المؤسسة إشتغلت وفقا لهذا التنظيم منذ أن تم نقل مقرها . الذي صمم لها هيكلها التنظيمي :، ويأخذ الشكل التالي1980إلى منطقة أشعاب الرصاص سنة

الهيكل التنظيمي للمؤسسة) : 3-1(الشكل رقم

الـرئيس المـديـر العــام

كالت التقنيةمساعد متخصص في المش

مساعد متخصص في مراقبة التسـيير األمـانــة

مساعد متخصص في البحث والتطوير

مســاعـد قـانــونـــي

مساعد متـخصص فـي التـدقـيق

األمــــــــــــن

الدائرة التجارية

اإلدارة التجارية مديرية اإلدارة والماليـة اإلدارة التقنيــــة

يندائرة التمو

دائــرة اإلنتــاج

دائرة مراقبة الجـودة

دائــرة الصيـانـة

دائرة جمع حليب البقر

دائرة المحاسبة والمـالية

دائرة األفـراد والتكويـن

دائرة إدارة الوسائل العامة

دائـرة اإلعـالم اآللـي

Page 116: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-109 -

.96، ص Giplait ،2001التشخيص الشامل لـ :المصدر

يتضح من خالل هذا الشكل أن المؤسسة منظمة وفقا للهيكل الوظيفي، ويبدو أنه يتماشى من جهة مع طبيعة منتجاتها التي ال يتطلب تسيير كل منها على حدى نظرا لبساطتها، ومع حجمها من

من المؤسسات متوسطة الحجم، وذلك بالنظر إلى حجم العمالة فيها الذي ال جهة أخرى حيث تعتبر .عامل 300يتعدى

الوظيفة التقنية أي : وتتمثل الوظائف األساسية في المؤسسة كما يبينها الهيكل التنظيمي في

فيمكن وفيما يتعلق بمهام كل منهما،. وظيفة اإلنتاج، الوظيفة التجارية، ووظيفة اإلدارة والمالية : تلخيص أهمها فيما يلي

اإلستغالل الحسن لتجهيزات اإلنتاج واإلبقاء : فيما يتعلق بالوظيفة التقنية، فتتمثل مهامها في على وضعيتها ضمن الشروط المطلوبة والضرورية لالستغالل من خالل توفير الصيانة الالزمة

ألهداف المرتبطة باإلنتاج أخذا بعين اإلعتبار بنوعيها الوقائية والعالجية، إلى جانب العمل على تحقيق ا .معايير الجودة المخطط لها وضمان عدم اإلنحراف عن برامج اإلنتاج المسطرة

بالنسبة للوظيفة التجارية، فتهتم بترقية وبيع منتجات المؤسسة ومتابعة شروط تصريفها في ا تحديد إحتياجات المؤسسة من المواد السوق، إضافة إلى متابعة ملفات السداد المتعلقة بالعمالء، وكذ .واللوازم وقطع الغيار وتسيير المخزون تفاديا لوقوع مشكلة النفاد

وفيما يخص وظيفة اإلدارة والمالية، فتتكفل أساسا بإدارة األفراد وإعداد األجور، وتخطيط امل، إضافة إلى وتنظيم التكوين، وتسيير عملية التوظيف وضمان المتابعة الصحية واإلجتماعية للع

تحليل ومراقبة حسابات المؤسسة وإعداد الدراسات المالية والبحث عن مصادر التمويل المناسبة، كما . واإلهتمام بعالقة المؤسسة مع مختلف الهيآت الخارجية كمصلحتي الضرائب والضمان اإلجتماعي

ذ البرامج المسطرة واألهداف تقوم هذه الوظيفة بالتنسيق بين مختلف اإلدارات واألقسام ضمانا لتنفي .المرجوة

Page 117: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-110 -

لكن ما نالحظه على مستوى كل إدارة هو تعدد المهام الموكلة لكل منها، وال شك أن ذلك سيحول دون القدرة على متابعة ومراقبة مختلف المهام التنفيذية نتيجة الزيادة في مستويات التدرج

:اإلداري، ونضيف إلى ذلك المالحظات التاليةمساعدين لدى الرئيس المدير العام، ولقد كان باإلمكان إدراج معظم المهام الموكلة إليهم تعدد ال •

ضمن اإلدارات الرئيسية في المؤسسة، كأن تدرج مهام المساعد المكلف بمعالجة المشاكل التقنية وكذلك المكلف بالبحث والتطوير ضمن اإلدارة التقنية وإن كنا نسجل غياب هذه الجهود

وكذلك األمر بالنسبة لألمن الذي كان يفترض أن يدرج ضمن مديرية اإلدارة . سةفي المؤس والمالية وبالتحديد ضمن دائرة األفراد؛

تواجد دائرة جمع حليب البقر ضمن اإلدارة التقنية رغم أنها تعكس مشتريات المؤسسة من • .حليب البقر، األمر الذي يتطلب إدراج هذه الدائرة ضمن وظيفة التموين

: نشاط مؤسسة نوميديا - 3

كانت ملبنة نوميديا تنتج العديد من المنتجات، وألسباب عديدة تقلصت تشكيلة منتجاتها، كما .تراجعت قدرتها اإلنتاجية وكذلك مبيعاتها

منتجات المؤسسة، : وللتعرف على نشاط هذه المؤسسة البد إذن من تناول العناصر التالية .ت المؤسسة، وتطور القدرة اإلنتاجية للمؤسسة وكذلك مبيعاتهاأسباب تراجع تشكيلة منتجا

: منتجات المؤسسة -1.3

: كانت تشكيلة منتجات ملبنة نوميديا متنوعة وتضم ؛LPCالحليب المبستر في أكياس • ؛LFCاللبن في أكياس • اليـــاوورت؛ •

جبن القسنطيني الصغير؛ •

السمــــن؛ •

القشطة الطازجة؛ •

لدعم دخلها الذي أخذ يتراجع 2001نطلقت المؤسسة في إنتاجه سنة حليب البقر الذي إ • نتيجة لتراجع مبيعاتها من الحليب المبستر الذي يعد المصدر األساسي للدخل لديها؛

Page 118: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-111 -

لتشمل جبن الكاممبار الذي لم 1990كما قررت المؤسسة توسيع تشكيلة منتجاتها عام • .تنطلق في إنتاجه لحد اآلن

م تتمكن من االستمرار في إنتاج كامل هذه التشكيلة من المنتجات أو غير أن المؤسسة ل

:توسيعها، لعوامل عديدة نتناولها فيمايلي

: أسباب تراجع تشكيلة منتجات المؤسسة -2.3يمكن تصنيف العوامل التي تسببت في تراجع تشكيلة منتجات المؤسسة إلى عوامل داخلية

.وعوامل خارجية

: داخليةالعوامل ال - 1.2.3ترتبط العوامل الداخلية بوضعية الجهاز اإلنتاجي الذي تعتبره المؤسسة مصدر إعاقة كبير

: وذلك لألسباب التالية. تقادم معدات اإلنتاج التي يعود تاريخ إكتسابها في معظمها إلى نهاية السبعينات •

ي ونضيف كذلك أن إستعمالها المكثف من طرف المؤسسة خدمة لسياسة الدولة ف السنوات الماضية قد ساعد على إهتالكها قبل أوانها؛

تعطل بعض تجهيزات اإلنتاج بسبب اإلنقطاعات المتتالية للكهرباء وكذلك للمياه، •وإستحالة تصليحها نتيجة لعدم توفر قطع الغيار التالفة ال في السوق المحلي وال

جاوزها؛ األجنبي ألن التكنولوجيا المستعملة من طرف المؤسسة قد تم ت

ضعف الصيانة وسوء إستغالل تجهيزات اإلنتاج نتيجة اإلعتماد على يد عاملة غير • .مؤهلة

كان لهذه العوامل أثرا على وضعية وسائل اإلنتاج، ويمكن إدراك ذلك من خالل مثال التوقف . 2002والقسنطيني الصغير خالل السداسي الثاني من سنة 2000التام آلالت تعبئة الياوورت سنة

.GIPLAITاألمر الذي جعل المؤسسة توقف اإلنتاج النهائي لهذه المنتجات بقرار من إدارة المجموعة

: العوامل الخارجية - 2.2.3إن تشجيع الدولة للمستثمرين الخواص على اإلنتاج في قطاع الحليب في السنوات األخيرة،

GIPLAITمن منافسة كامل فروع المجموعة سمح لهم من اإلستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وبالتالي ويمكن إستخالص إنعكاس . بما في ذلك المؤسسة محل الدراسة، وخاصة فيما يتعلق بمشتقات الحليب

Page 119: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-112 -

القسنطيني الصغير، الياوورت، الزبدة والسمن، وكذلك : ذلك على المؤسسة من خالل المنتجات التالية .جبن الكاممباري الصغير؛ فلقد كانت مساهمتهما في اإلنتاج وإلى فيما يخص الياوورت والقسنطين •

من اإلنتاج اإلجمالي للمؤسسة، ما مكنها % 24تمثل ما ال يقل عن 1993غاية سنة ونتيجة لتعطل معدات . من إحتالل المرتبة الثانية من حيث األهمية بعد الحليب مباشرةنشاط المؤسسة، جعل إنتاج هذه المنتجات، والذي تزامن مع ظهور المنافسة في قطاعاألمر الذي قاد إدارة . عودة هذه األخيرة بهذه المنتجات إلى السوق أمرا مستحيال

. المجموعة إلى اتخاذ قرار الوقف النهائي لهذه المنتجاتكون هذه المنتجات من مصدر حيواني جعل ذلك : فيما يتعلق بزبدة البقر والسمن •

المنتجات المنافسة منخفضة السعر ومن أسعار المؤسسة مرتفعة مقارنة مع أسعاراألمر الذي حتم اإليقاف النهائي لهذه المنتجات خصوصا مع التدهور . مصدر نباتي

الكبير الذي تعرضت له القدرة الشرائية للمستهلك؛

أما بالنسبة لمشروع جبن الكاممبار؛ فنجد أن قرار إقامتها يعود إلى بداية التسعينات •ونتيجة لتأخر أشغال بناء الورشة المعدة لهذا . محتكرة للسوقعندما كانت المؤسسة

، جعل ذلك الظروف التي تمت فيها 2000الغرض والتي إستمرت إلى نهاية سنة األمر الذي دفع . دراسة هذا المشروع مختلفة سواء من الناحية التقنية أو التسويقية

ل هذا المشروع بعد فشل بالمسيرين في المؤسسة إلى التفكير في إقامة شراكة لتشغي .)1(محاوالتهم العديدة في بيع معدات إنتاج هذا المنتوج

ولم يتوقف األثر السلبي لهذه العوامل عند تراجع تشكيلة منتجات المؤسسة التي لم يتبقى منها سوى الحليب المبستر وحليب البقر واللبن وكذلك القشطة الطازجة، حيث إمتدت آثارها لتشمل القدرة

األمر الذي يفرض علينا اإلطالع على تطور هذه . نتاجية للمؤسسة التي تراجعت وكذلك مبيعاتهااإل .العناصر

: تطور القدرة اإلنتاجية للمؤسسة -3.3

كان للعوامل التقنية والتسويقية التي تعرضنا إليها أعاله األثر السلبي على الحجم المحقق من . سنة بعد سنة، ولتوضيح ذلك نستعين بالجدولين التاليين اإلنتاج في المؤسسة الذي أخذ يتراجع

بتجريب إنتاج هذا الجبن، وإكتفت في البداية بتوزيعه مجانا على العمال، ولم 2004قامت المؤسسة خالل سنة (1)

.تكرر المحاولة أو تنطلق في إنتاجه وتسويقه لحد اآلن

Page 120: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-113 -

2002و 1997نستعرض من خالل الجدول األول تطور اإلنتاج في المؤسسة مقيما باللتر خالل الفترة أما الجدول الثاني فنوضح من خالله أثر السوق على القدرة اإلنتاجية للمؤسسة التي سندرسها خالل

.2002 – 1997الفترة

.في مؤسسة نوميديا 2002 – 1997تطور اإلنتاج خالل الفترة ) : 3 – 1(جدول رقم لتر: الوحدة

السنوات اإلنتاج

1997 1998 1999 2000 2001 2002

54000000 58000000 67700000 62550000 67000000 82000000 الحـليب المبســـــتر 5277000 4700000 1100000 3250000 3000000 3000000 مشتقــــات الحــليب 59277000 62700000 68800000 65800000 70000000 85000000 اإلنتاج اإلجمالي مقيم باللتر

. 2002 – 1997من إعداد الطالبة باإلعتماد على تقارير التسيير لمجلس اإلدارة للسنوات :المصدر

لحليب المبستر في إنخفاض مستمر من يتضح من خالل هذا الجدول أن إنتاج المؤسسة من ا .1999لتر مقارنة بسنة 5150000التي ارتفع خاللها اإلنتاج بمقدار 2000سنة ألخرى باستثناء سنة

وفيما يتعلق بمشتقات الحليب، فيالحظ أن تطور إنتاج المؤسسة منها كان غير مستقرا، حيث 2002و 2001مرة أخرى خالل السنتين بنسب متفاوتة ليرتفع 2000 – 1997إنخفض خالل الفترة

.)1(2001بعد إنطالق المؤسسة في إنتاج حليب البقر الذي كان سنة ويبدو أن الحليب المبستر هو أهم منتوج في المؤسسة، وذلك بالنظر إلى مساهمته في إجمالي

. % 91إنتاجها التي ال تقل عن

.مشتقات الحليب إلبراز أهمية الحليب المبستر في نشاط المؤسسة أدرجنا حليب البقر ضمن (1)

Page 121: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-114 -

علية للمؤسسة بشكل عام سوى عن إنخفاض وال يعبر التراجع الحاصل في القدرة اإلنتاجية الفكما يعبر . 1997مقارنة بسنة 2002سنة % 30القدرة اإلنتاجية المتاحة للمؤسسة التي تراجعت بـ

عن تراجع الطلب على منتجات المؤسسة الذي إتجه إلى المنتجات المنافسة، والذي جعلها تراعي هذا من الطاقة اإلنتاجية المتاحة للمؤسسة حسب % 76لت الجانب عند إعداد تقديراتها لإلنتاج التي مث

.2002معطيات سنة

وبعد أن تناولنا انعكاس مختلف العوامل التقنية والتسويقية على القدرة اإلنتاجية للمؤسسة التي .اتضح لنا أنها في تراجع مستمر، نتناول فيما يلي أثر البعض من هذه العوامل على مبيعات المؤسسة

: ر مبيعات المؤسسةتطو -4.3

حسب الوتيرة 2002 – 1997كان تطور مبيعات المؤسسة من الحليب ومشتقاته خالل الفترة :الموضحة في الجدول التالي

.2002 – 1997تطور مبيعات المؤسسة من الحليب ومشتقاته خالل الفترة ) : 3-2(جدول رقم

اللتر: الوحدة السنوات المنتجات

1997 1998 1999 2000 2001 2002

54625000 58880000 67682000 62529000 66907000 79352000 الحليب المبسترمشتقات الحليب بما في ذلك

)1(حليب البقر3593000 2840000 3219000 1100000 3810000 4604000

59229000 62690000 68782000 65748000 69747000 82945000 المجموع .2002 – 1997من إعداد الطالبة باإلعتماد على تقارير التسيير لمجلس اإلدارة للسنوات : المصدر

يتضح من خالل هذا الجدول أن مبيعات المؤسسة من الحليب المبستر في إنخفاض مستمر

الذي ال يمكن أن يعبر سوى عن وجود طلب 2000طيلة فترة الدراسة، بإستثناء اإلرتفاع المسجل سنة .ق على منتوج المؤسسة من الحليب وهو غير مستغلفي السو

2002و 2001ورغم أن مبيعات المؤسسة من مشتقات الحليب تعرف إرتفاعا خالل السنتين خاصة، فتبقى مساهمتها في مبيعات المؤسسة ضعيفة جدا، 2000و 1999، 1998مقارنة بالسنوات

.فقط 2002و 2001يدخل حليب البقر في تكوين مبيعات السنوات (1)

Page 122: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-115 -

من مبيعات % 90ساهمة الحليب المبستر ، في حين تتجاوز م% 7حيث ال تتعدى في أحسن األحوال .المؤسسة اإلجمالية، ولذلك يمكن إعتباره المصدر األساسي للدخل في مؤسسة نوميديا

وال شك أن تراجع مبيعات المؤسسة من الحليب المبستر يرجع أساسا للمنافسة، ويمكن أن للمستهلك، نتيجة إلرتفاع نضيف إلى هذا العامل كذلك اإلنخفاض الذي تعرضت له القدرة الشرائية

دينار 4أسعار مواد االستهالك النهائي بشكل عام والحليب المبستر بشكل خاص الذي إنتقل سعره من .2002دينار سنة 25إلى )2(9/5/1994و 1/8/1992خالل الفترة

ضف إلى ذلك فإعتماد المؤسسة على موزعين غير مهنيين كمصدر للمعلومات وكوسيلة ها في السوق قد ساهم في تراجع مبيعاتها من الحليب، كما تسبب وجودهم في جهل لصرف منتجات

المؤسسة للطلب الحقيقي الموجه إليها من السوق الذي يبدو أنه في تراجع وذلك ما يوضحه الجدول :التالي

1993الطلب المستهدف وقدرة المؤسسة على مواجهته خالل السنتين ) : 3 – 3(جدول رقم

لتر: الوحدة )1(1999و 1999 1993 البيــان

180131,50 244838,35 المبيعات اليومية الفعلية باللتر - 1 ساكن 2650000 ساكن 3000000 الطلب المستهدف - 2

ل 0,067 ل 0,081 )2)/(1) = (3(االستهالك اليومي للساكن الواحد - 3

ل 24,45 ل 29,56 365× ) 3) = (4(االستهالك السنوي للساكن الواحد - 4

؛ 1993لسنة ORELAITمن إعداد الطالبة باإلعتماد على البطاقة البيانية للديوان الشرقي للحليب :المصدر .1999بالنسبة لسنة GIPLAITوالتشخيص الشامل المعد من طرف

1993لتر خالل الفترة 64706,85قد تراجعت بمقدار نالحظ أن المبيعات اليومية للمؤسسة

واألرجح أن . ألف ساكن خالل نفس الفترة 350، وكذلك الطلب المستهدف الذي تراجع بمقدار 1999و .ذلك سببه توجه المستهلك إلى المنتجات المنافسة

نسبة كما نالحظ أن معدل االستهالك اليومي للساكن الواحد قد تراجع، وكذلك األمر بال .وال يعبر ذلك سوى عن تراجع القدرة الشرائية للمستهلك. لإلستهالك السنوي

، أطروحة ماجستير في إدارة األعمال، "التحفيز بوحدة نوميديا التابعة للديوان الشرقي للحليب ومشتقاته: "ديب نورة (2)

.107، ص1999، جامعة قسنطينة، معهد العلوم االقتصاديةنتيجة لعدم توفرنا على معلومات تخص الطلب الموجه للمؤسسة بالنسبة 1999و 1993اعتمدنا فقط على السنتين (1)

.لباقي السنوات

Page 123: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-116 -

وبعد أن تعرفنا على مؤسسة نوميديا وإطلعنا كذلك على تنظيمها الداخلي، وعلى نشاطها الذي سمح لنا من أخذ فكرة على بعض القيود الداخلية والخارجية التي تواجهها المؤسسة، والتي تسببت في

نتناول تشخيص مؤسسة نوميديا وذلك في المبحث . تشكيلة منتجاتها، وكذلك إنتاجها ومبيعاتها تراجع .الموالي

تشخيص مؤسسة نوميديا: المبحث الثاني

يهدف التشخيص إلى الكشف عن مواطن الضعف والقوة في المؤسسة، ومن ثمة فهو موضوع .لذي يرغب في شراء المؤسسةإهتمام مختلف األطراف بما في ذلك المستثمر ا

: وألجل تشخيص مؤسسة نوميديا نركز على بعض المجاالت التي قد تهم المستثمر وهي نوعية السوق الذي تنشط فيه، وضعية تجهيزات اإلنتاج، األفراد الذين تعتمد عليهم المؤسسة في تحقيق

.ضعيتها الماليةأهدافها ومدى مالءمتهم من حيث الكفاءة والحجم مثال، كما سيهتم بووعليه فتناولنا لتشخيص مؤسسة نوميديا سيتم عبر فحصنا لكل من السوق الذي تنشط فيه هذه

.كما سنتناول التشخيص المالي. األخيرة، إستمراريتها، ومواردها البشرية : الســوق - 1

: تتعامل مؤسسة نوميديا وعلى غرار باقي المؤسسات اإلقتصادية مع نوعين من األسواقالسوق الذي تحصل من خالله على مختلف مستلزمات نشاطها، والسوق الذي تبيع فيه منتجاتها،

:وسنقوم بتشخيص كل منها فيمايلي

Page 124: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-117 -

: سوق مستلزمات النشاط -1.1

.تحصل ملبنة نوميديا على مختلف مستلزمات نشاطها باللجوء إلى السوقين المحلي واألجنبي

: السوق المحلي - 1.1.1شريط البوليتيالن الذي يستخدم في : من خالله المؤسسة على مستلزمات اإلنتاج التاليةوتحصل

صناعة أكياس الحليب، مواد التنظيف التي تستخدم في تنظيف ورشات ومعدات اإلنتاج، وحليب البقر ونضيف إلى هذه المواد مستلزمات اإلنتاج التي توقفت . الذي تحصل عليه من المربين الخواص

ة عن التزود بها بعدما أوقفت إنتاجها لكل من الياوورت والقسنطيني الصغير ألسباب تقنية، المؤسسفي السكر، الخمائر، ومادتي البوليستيران واأللمنيوم اللتان تستخدمان في صناعة : وتتمثل هذه المواد

اجياتها من وحسب المسؤولين ال تواجه المؤسسة أية صعوبات عند التزود بح. علب هذين المنتوجين .السوق المحلي نتيجة لتعدد الموردين

: السوق األجنبي - 2.1.1على المواد األولية GIPLAITوتحصل من خالله المؤسسة وعلى غرار باقي فروع مجموعة

، )1(وتتمثل هذه المواد في غبرة الحليب. األساسية في إنتاجها أو كما تسميها بالمواد اإلستراتيجية .والمادة الدسمة

وبغرض اإلستفادة من مزايا مركزية الشراء، تم إنشاء فرع آخر في المجموعة وهو فرع MILK TRADE الذي كلفت له مهمة تسيير مخزون كل فروع المجموعة من المواد المستوردة، وذلك ،

باإلعتماد على وضعيات المخزون المرسلة إليه أسبوعيا يستند إليها في تحديد الكميات الواجب شراؤها .من هذه المواد وكذلك مواقيت الشراء

وعلى إعتبار أن إحتياجات المؤسسة األساسية تستورد من الخارج، جعل ذلك وضعيتها أقل إستقرارا، وبالتالي أكثر عرضة لكل التغيرات الحاصلة في أسعار هذه المواد التي قد تكون لصالحها أو

.لغير صالحها

: توجد نوعين من غبرة الحليب (1) .وهي خالية من المادة الدسمة % 0غبرة الحليب - .من المادة الدسمة % 26حه النسبة على وتحتوي كما توض % 26غبرة الحليب -

Page 125: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-118 -

ستراتيجية على وضعية المؤسسة نستعين بالجداول الثالثة وبغرض إبراز أثر إستيراد المواد اإلنوضح في الجدول األول أهمية تكلفة المواد المستوردة المستهلكة نسبة إلى التكاليف اإلجمالية : التالية

، نبين من خالل الجدول الثاني أهمية تكلفة المواد األولية المستوردة 2002 – 1999للمؤسسة للفترة ، أما الجدول الثالث فنتعرض من 2002ر تكلفة منتوج الحليب حسب معطيات سنة المستهلكة في سع

خالله إلى أثر تغير أسعار المواد األولية المستوردة على القيمة المضافة وعلى نتيجة الدورة خالل .2002 – 1999الفترة

. 2002 – 1999أهمية تكلفة المواد المستوردة خالل الفترة ) : 3 – 4(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

2002 2001 2000 1999 السنواتتكلفة المواد واللوازم المستهلكة

المستوردة775.700.000 1034.093142,1 1133873441,64 844824728,9

1085397287,64 1388668745,75 1279125654,62 1002.439.000 تكلفة المواد واللوازم المستهلكة اإلجمالية 1321701500 1605567678 1649837952 1270.164.000 إجمالي التكاليف

تكلفة المواد / تكلفة المواد المستوردة ( 100× ) المستهلكة اإلجمالية

77,38 % 80,84 % 81,65 % 77,83 %

إجمالي / تكلفة المواد المستوردة ( 100× ) التكاليف

61,07 % 62,67 % 70,62 % 63,91 %

إجمالي / تكلفة المواد المستهلكة( 100× ) التكاليف

78,92 % 77,5 % 86,49 % 82,12 %

الخاص باستهالك البضائع والمواد واللوازم، وجدول حسابات 11من إعداد الطالبة باالعتماد على الملحق رقم :المصدر . 1999لـ بالنسبة GIPLAIT، وعلى التشخيص الشامل المعد من طرف 2002و 2001، 2000النتائج للسنوات

Page 126: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-119 -

يتضح من خالل هذا الجدول أن المواد واللوازم المستوردة تستهلك نسبة مهمة من تكلفة المواد

وذلك يعني أن السوق المحلي ال % 77واللوازم المستهلكة اإلجمالية؛ حيث ال تقل هذه النسبة عن .أو أقل من حاجياتها % 23يؤمن لها سوى

من تكاليف % 61هي أهم تكلفة، حيث تستهلك ما ال يقل عن ويبدو أن تكلفة المواد المستوردة .المتبقية على باقي نفقاتها % 39المؤسسة اإلجمالية لتتوزع

ودعما منا للنتائج التي تم التوصل إليها فيما يخص مساهمة المواد المستوردة في تكاليف

.واد المستوردة في سعر التكلفةالمؤسسة، نستعين بالجدول التالي الذي نؤكد من خالله وزن تكلفة الم

2002سعر تكلفة منتوج الحليب في سنة ) : 3 – 5(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

% التكلفة الوحدوية البيـــان .حليب البقر - .والمادة الدسمة % 26و % 0غبرة الحليب - .مصاريف التموين غير المباشرة - .مصاريف اإلنتاج غير المباشرة - .مصاريف التوزيع - .أكياس الحليب -

0,89 15,05 0,09 2,45 0,79 1,30

4,32 73,16

22,5

100 20,57 سعر التكلفة الوحدوي .مصلحة المحاسبة التحليلية :المصدر

Page 127: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-120 -

وحتى وإن افترضنا أن المؤسسة قد تمكنت من التقليص في باقي التكاليف التي ال تمثل سوى ر التكلفة الوحدوي، فال تعتبر هذه الخطوة مهمة أمام ما تمثله تكلفة المواد المستوردة من سع % 23

واألهم من ذلك هو أن . كما يوضحها الجدول % 73في سعر التكلفة التي ال تقل مساهمتها فيها عن يجة ، نت2001و 2000تبعية المؤسسة للسوق الخارجي قد تسببت لها في خسائر متتالية خالل السنتين

إلرتفاع أسعار المواد األولية المستوردة، ولتوضيح أثر تغير أسعار هذه المواد على نتائج المؤسسة .نستعين بالجدول التالي

تأثير أسعار المواد األولية المستوردة على نتائج المؤسسة خالل الفترة ): 3-6(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة . 1999-2002

2002 2001 2000 1999 السنوات أسعار المواد األولية للكلغ

136 200 234 84 %0غبرة الحليب الخالية من الدسم - 163,42 226 142,29 142 %26غبرة الحليب المتضمنة للدسم - 128,05 144,01 144,14 132 المادة الدسمـة -

142,49 190,00 173,47 119,33 متوسط أسعار المواد االستراتيجية 1401829254,33 1412452561,64 1288265981,57 1243543000 اإلنتاج المباع

1085397287,64 1388668745,75 1279125654,62 1002439000 مواد ولوازم مستهلكة

Page 128: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-121 -

303152764,02 18815101,55 7532369,99 240619000 القيمة المضافة 161013108,76 117085653,84- 280027335,57- 37780000 النتيجة الصافية

؛ جدول حسابات النتائج للسنوات 1999لسنة GIPLAITالتشخيص الشامل لـ : جدول معد باالعتماد على: المصدر .2002و 2001، 2000؛ الئحة الشراء للسنوات 2002و 2001، 2000

ج المؤسسة شديدة التأثر بالتقلبات الحاصلة في أسعار يتضح من خالل هذا الجدول أن نتائ

المواد األولية، حيث يالحظ إرتفاعا في تكلفة المواد األولية المستهلكة كلما ارتفعت أسعار هذه المواد فخالل . يصاحبه في المقابل إنخفاض في القيمة المضافة وفي نتيجة الدورة بعد ذلك والعكس صحيح

قت المؤسسة قيمة مضافة معتبرة سمحت لها بمكافأة مختلف المتعاملين حق 2002و 1999السنتين مليون دينار، أما 161مليون و 37الذين ساهموا في تحقيقها، وبتحقيق األرباح بلغت على التوالي

، فقد لوحظ إنخفاضا في القيمة المضافة إلى مستويات ال يمكن أن 2001و 2000بالنسبة للسنتين مليون دينار على 117مليون و 280إلهتالك، كما حققت المؤسسة خسائر بلغت تغطي حتى نفقات ا

الترتيب، وقد تبين لنا أن هذه النتائج كان سببها التغيرات التي طرأت على تكلفة المواد واللوازم % 77و % 80: 2002و 1999المستهلكة، حيث بلغت نسبها إلى اإلنتاج المباع خالل السنتين

% 2و % 1، لتوزع 2001سنة % 98وإلى 2000سنة % 99، في حين وصلت إلى على الترتيبغير أن إرتفاع أسعار . المتبقية من اإلنتاج المباع على باقي التكاليف كما يفترض أن يتضمن الربح .المواد األولية وانعكاسه على تكلفة استهالك هذه المواد حال دون تحقيق ذلك

حيث كان سيسمح لها : ي هذه الوضعية لو كانت تنتج عدة منتجاتما كانت المؤسسة ستتواجد فذلك بتوزيع مختلف التكاليف على كل منتجاتها بدل ما يتحملها منتوج واحد تقريبا وهو الحليب، كما

.كان سيزيد من هامش الربح لديها خاصة وأن أسعار مشتقات الحليب ال تخضع لرقابة الدولةب الذي يعد المصدر األساسي للدخل لدى المؤسسة تخضع لرقابة وما دامت أسعار منتوج الحلي

وأمام عجز المؤسسة من التقليص في سعر تكلفتها . الدولة حفاظا منها على القدرة الشرائية للمستهلكمن جهة وسعيها إلى تحقيق الربح من جهة أخرى، ذلك يفرض عليها بدل مجهودات تسويقية معتبرة

حليب المبستر بدءا باإلهتمام بفئة الموزعين التي أثبتت عدم مهنيتها، وذلك للرفع من مبيعاتها من ال .تحسبا لإلرتفاعات المحتملة ألسعار المواد المستوردة

يتضح من خالل تشخيصنا لسوق مستلزمات النشاط أن المؤسسة تتمون بأهم احتياجاتها من

وج لديها وهو الحليب المبستر يعتمد في وعلى إعتبار أن أهم منت. المواد واللوازم من السوق الدوليمن سعر تكلفته، فذلك % 73تصنيعه بشكل اساسي على المواد المستوردة التي تمثل ما ال يقل عن

يعني أن نشاط المؤسسة متوقفا على اإلستيراد، كما أن نتائجها متوقفة على أسعار المواد المستوردة،

Page 129: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-122 -

نه عندما إرتفعت أسعار المواد المستوردة نتج عن ذلك أ) 3-6(حيث اتضح لنا من خالل الجدول رقم أو أكثر من اإلنتاج المباع وحققت المؤسسة % 98إرتفاع تكلفة المواد واللوازم المستهلكة لتمثل

أو % 77خسائر، ولما إستقرت أسعار المواد األولية وإنخفضت تكلفة المواد واللوازم المستهلكة لتمثل التي 1999وكذلك سنة 2002، حققت المؤسسة أرباحا وذلك ما تؤكده سنة من اإلنتاج المباع % 80

.لم تكن األسعار قد إرتفعت عندها

وبعدما تعرفنا على أهم القيود التي تواجه المؤسسة في عالقتها مع سوق مستلزمات نشاطها .بشكل عام والسوق األجنبي بشكل خاص، نتناول فيما يلي تشخيص سوق المنتجات

: سوق المنتجات -2.1

كانت المؤسسة في بداية الثمانينات تتواجد في وضعية إحتكارية، األمر الذي جعل إستهالك الحليب مغطى أساسا وإلى غاية نهاية الثمانينات من طرفها، ويمكن أن نضيف كذلك حليب البقر الذي

. كان يباع بكميات محدودةوهي الفترة التي فتح خاللها اإلقتصاد الوطني أمام وإبتداء من نهاية الثمانينات وبداية التسعينات

القطاع الخاص، كما تم تحرير التجارة الخارجية، أخذ سوق منتجات المؤسسة يتحول إلى سوق : تنافسي، حيث شهد دخول العديد من المتعاملين اإلقتصاديين الخواص نتيجة لـ

ي يعد من أولويات إستقرار الطلب، خاصة بالنسبة لمنتوج الحليب المبستر الذ • المستهلك الجزائري؛

إرتفاع مردودية مشتقات الحليب خاصة وأن أسعارها ال تخضع لرقابة الدولة؛ •

سوق الحليب ومشتقاته قابل للنمو، والسيطرة فيه تكون للمؤسسة التي تهتم بالترويج • .وبالتنويع وكذلك بالجودة

أو من مشتقاته في اإلنخفاض تدريجيا ونتيجة لذلك أخذت مبيعات المؤسسة سواء من الحليب

.رغم وجود نمو سكاني كبير

وبغرض إبراز األثر السلبي للمنافسة على مبيعات المؤسسة بالنسبة لمنتوج الحليب من جهة .ومشتقاته من جهة أخرى، ذلك يفرض علينا تشخيص كل من سوق الحليب وسوق مشتقات الحليب

: سوق الحليب - 1.2.1

Page 130: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-123 -

يب من أولويات المستهلك الجزائري، ولذلك يمكن إعتبار الطلب عليه مستقرا يعد منتوج الحل .حيث ال يتأثر كثيرا بالتغيرات الحاصلة في سعره

كان يفترض أن تقود الزيادة السكانية التي تعرفها الجزائر بشكل عام إلى إرتفاع معدالت مؤسسة نوميديا كان العكس؛ حيث لكن ما الحظناه في. إستهالك الحليب، وبالتالي الطلب فالمبيعات

تبين لنا أن مبيعاتها أخذت تتراجع تدريجيا سنة بعد سنة، كما إستنتجنا أن هذه الوضعية ترجع لعوامل عديدة، وأهمها عامل المنافسة التي صارت تواجه المؤسسة ليس فقط من القطاع الخاص بل كذلك من

.القطاع العامالتي منحت لها فرصة بيع GIPLAITفروع مجموعة فيما يخص القطاع العام، فنعني به

L’eclatement duمنتجاتها في المناطق التجارية التابعة لبعضها البعض في إطار ما يسمى بـ

zoning وقد نتج عن هذه السياسة أن خسرت ملبنة نوميديا بعضا من مناطقها . تطبيقا لقواعد المنافسةتقريبا بالكامل، ومنطقة سكيكدة التي صارت ) التل(ملبنة سطيف التجارية كمنطقة جيجل التي إستغلتها

). إيدوغ(تعتمد في تموينها من الحليب المبستر على ملبنة عنابة أما بالنسبة للقطاع الخاص فنميز بين الخواص المنتجين للحليب المبستر والمستوردين للحليب

.المعلب، والمنتجين لحليب البقرلمنتجين للحليب المبستر الذين ظهروا في العديد من المناطق فيما يتعلق بالخواص ا •

التجارية التابعة للمؤسسة، وكذلك المستوردين للحليب المعلب، فال يشكل وجودهم على المدى القصير أي خطر على المؤسسة في ميدان الحليب لسببين أحدهما يخص

المنتجين والثاني يخص المستوردين؛ رات إنتاجية منخفضة فيما يخص الحليب، مركزين بــذلك وينشطون بقد: المنتجين -

.على مشتقات الحليب مرتفعة المردودية ويقومون بتموين السوق المحلي بالحليب المعلب المستورد الذي يتميز : المستوردين -

ة سعره باإلرتفاع، األمر الذي يجعل استهالكه مقتصرا على فئة معينـ .من المجتمع مرتفعة الدخل وهي تمثل األقلية

فإذا أخذنا بعين االعتبار من جهة سعر الحليب المبستر الذي تنتجه مؤسسة نوميديا والذي يعتبر أدنى سعر في السوق، وفئات المجتمع منخفضة الدخل التي تمثل األغلبية من جهة أخرى، ذلك يجعلنا

ى المؤسسة من المنتجين الخواص للحليب المبستر وال المستوردين في الوقت نقر بأنه ال خطر عل .الحالي

Page 131: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-124 -

فيما يخص منتجي حليب البقر، فنجد أنهم يبيعون منتوجهم مباشرة إلى تجار التجزئة •وبكميات كبيرة، اللذين يبيعونه بدورهم إلى المستهلك النهائي بأسعار منافسة لمنتجات

.ر وحليب البقر المبسترالمؤسسة من الحليب المبست

، األمر )1(ومع ذلك تبقى مساهمة حليب البقر في مواجهة الطلب محدودة جدا لعوامل عديدة .الذي يحد من مخاطره على الحليب المصنع من طرف ملبنة نوميديا في الوقت الحالي

في نتج عن ظهور المنافسة في سوق الحليب تراجع نسبة مساهمة مختلف المناطق التجارية .مبيعات المؤسسة اإلجمالية، ولتوضيح ذلك قمنا بإعداد الجدول التالي

تطور نسبة مساهمة مبيعات المؤسسة من الحليب في إجمالي مبيعاتها في أهم ) : 3-7(جدول رقم

.1999-1997مناطقها التجارية خالل الفترة .%: الوحدة

واتسن المناطق

1997 1998 1999

قسنطينة ميلــة أم البواقي

67,11 % 10,70 % 10,47 %

62,85 % 10,15 % 9,95 %

61 % 8,88 % 9,11 %

% 87,99 % 89,95 % 88,28 المجموع .GIPLAITمن إعداد الطالبة باإلعتماد على التشخيص الشامل المعد من طرف : المصدر

التي تتعامل معها المؤسسة، وذلك بالنظر إلى تمثل هذه الواليات أهم المناطق التجارية

المتبقية من % 13، لتوزع % 87مساهمتها المرتفعة في المبيعات اإلجمالية للمؤسسة التي ال تقل عن .)1(مبيعات المؤسسة على باقي الواليات

فإذا قارنا . يتضح من خالل هذا الجدول أن مبيعات المؤسسة في مختلف الواليات قد تراجعتفي قسنطينة، % 9: ، نجد أن نسب التراجع كانت بالنسبة لكل والية كمايلي1997بسنة 1999ة سن

تعكس هذه العوامل المناخ من جهة، وإهمال الدولة للقطاع الفالحي عبر مخططاتها التنموية التي ركزت على (1)

الصناعة من جهة أخرى، وقد انعكس ذلك على اإلنتاج الوطني من حليب البقر الذي صار عاجزا على تغطية أكثر من .ك الوطني للحليبمن االستهال % 35

بسكرة، : إضافة إلى الواليات المذكورة أعاله في 1999تتمثل الواليات التي تتعامل معها المؤسسة حتى سنة (1) .تبسة، بعض نقاط البيع بجيجل، سطيف، سكيكدة، عنابة، قالمة، ورقلة، خنشلة، باتنة وبجاية

Page 132: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-125 -

في أم البواقي، األمر الذي أدى إلى تراجع المساهمة اإلجمالية لهذه المناطق %13في ميلة، و % 17 .في إجمالي مبيعات المؤسسة

المبيعات اإلجمالية للمؤسسة ويرجع االنخفاض المسجل في مساهمة مختلف هذه الواليات في إلى مؤسسات القطاع الخاص التي تم إنشاؤها في هذه المناطق، حيث سجلنا إقامة ملبنتين بقسنطينة التي ساهمت في خفض مبيعات المؤسسة في هذه الوالية، وملبنة بالعثمانية التي صارت تزود بعض

يضاء التي صارت تزود والية أم البواقي المناطق في ميلة وفي قسنطينة كعين سمارة، وملبنة عين البوالواليات المجاورة لها، كما نضيف إلى مؤسسات القطاع الخاص الفروع المجاورة لمؤسسة نوميديا من القطاع العام التي أصبحت تتسابق للوصول إلى المناطق التجارية التي كانت تابعة للمؤسسة

.موضوع الدراسةدة السكانية في هذه المناطق، فذلك يعني أن المؤسسة قد خسرت فإذا أخذنا بعين اإلعتبار الزيا

.زبائنها من جهة، والزيادة في الطلب على الحليب التي نتجت عن إرتفاع عدد السكان من جهة أخرى

: سوق مشتقات الحليب - 2.2.1 : كانت مؤسسة نوميديا ومع مطلع الثمانينات تتواجد في موقع قوة لسببين

الياوورت، اللبن، : تجاتها من مشتقات الحليب التي تضم كل من لتعدد تشكيلة من • الزبدة، السمن، جبن القسنطيني الصغير، والقشطة الطازجة؛

.لتواجدها في وضعية إحتكار ألن المنافسة لم تكن قد ظهرت آنذاك •

غير أنها لم تتمكن من اإلستمرار في تقديم هذه المنتجات إلى السوق بالكامل ألسباب تقنية .وتسويقية

ألسباب تقنية ويتعلق األمر بتراجع وضعية معدات اإلنتاج بشكل عام ومعدات تعبئة كل من وألسباب تسويقية ونعني بها . الياوورت والقسنطيني الصغير بشكل خاص التي توقفت نهائيا عن العمل

ج كل من السمن المنافسة التي إشتدت في مجال إنتاج مشتقات الحليب جعلت المؤسسة توقف خطي إنتااألمر الذي جعل المؤسسة تخسر نهائيا كل من سوق الياوورت، والقسنطيني الصغير، . وزبدة البقر

.والزبدة والسمن وهذا ما سبق اإلشارة إليهوعند إطالعنا على تطور مساهمة مختلف المناطق التجارية في مبيعات المؤسسة اإلجمالية من

، اتضح لنا أنها كانت في تراجع وحتى قبل أن توقف 1999 – 1997مشتقات الحليب خالل الفترة المؤسسة إنتاجها لبعض مشتقات الحليب، ولتوضيح ذلك نعتمد على الجدول التالي المعد ألهم المناطق

.1999 – 1997التجارية للفترة

Page 133: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-126 -

في إجمالي )1(تطور نسبة مساهمة مبيعات المؤسسة من مشتقات الحليب) : 3-8(جدول رقم

1999 – 1997مبيعاتها في أهم مناطقها التجارية خالل الفترة %: الوحدة

1999 1998 1997 السنوات المنتجات

الوالياتLFC CFR Y PC LFC CFR Y PC LFC CFR Y PC

4,71 3,37 0,00 7,78 4,28 3,69 0,02 8,61 4,13 4,45 0,01 11,87 أم البواقي 2,08 3,34 - 4,56 3,90 4,77 - 8,40 3,16 5,56 - 8,47 ميلـة

36,35 36,18 94,8 28,69 33,01 41,35 92,23 34,55 37,59 34,4 84,38 49,81 قسنطينـة .GIPLAITمن إعداد الطالبة باالعتماد على التشخيص الشامل لـ :المصدر

عة في المبيعات اإلجمالية يتضح من خالل هذا الجدول أن والية قسنطينة تساهم بمعدالت مرتف

في أحسن % 11للمؤسسة وهذا بالنسبة لكل المنتجات، مقارنة بحصة باقي الواليات التي ال تتعدى .األحوال

وما يمكن مالحظته كذلك من خالل هذا الجدول هو تراجع مساهمة مختلف المناطق في اج المؤسسة من اللبن، نالحظ أن إجمالي مبيعات المؤسسة، ففيما يخص مثال والية أم البواقي، وإنت

سنة % 34، وبـ 1997مقارنة بـ 1998سنة % 27المبيعات في هذه المنطقة قد تراجعت بـ الذي إرتفعت مبيعات المؤسسة من PCونستثني منتوج القسنطيني الصغير . مقارنة بنفس السنة 1999

، وفي قسنطينة التي إرتفعت 1997مقارنة بسنة 1999سنة % 58خالله في منطقة أم البواقي بـ .خالل نفس الفترة % 10فيها مبيعات المؤسسة من القشطة الطازجة بـ

وإنطالقا من هذه النتائج يتضح كذلك أن المنافسة قد تسببت في التراجع التدريجي للطلب ء في الموجه للمؤسسة فيما يخص مشتقات الحليب، وذلك يقودنا للقول بأنها لم تكن لتتمكن من البقا

السوق بمنتوج الياوورت خاصة حتى ولو إستمرت في إنتاجه، وذلك نتيجة إلهتمام المنافسين بالجودة .وبالتنويع وكذلك بالترويج إلى جانب إستعمالهم لتقنيات إنتاج حديثة، وهذا ما تفتقر له المؤسسة

(1) LFC :اللبن. CFR :القشطة الطازجة.

Y : الياوورت. PC :القسنطيني الصغير.

Page 134: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-127 -

نتيجة عند تشخيصنا لسوق المنتجات، إتضح لنا أن تشكيلة منتجات المؤسسة قد تقلصتلوضعية الجهاز اإلنتاجي المتدهورة من جهة، وللمنافسة من جهة أخرى، األمر الذي أدى بها إلى

وفيما يخص المنتجات التي ال . االنسحاب الكامل من سوق معظم مشتقات الحليب التي كانت تنتجهارى حتى تزال المؤسسة تسوقها، فنجد أن مبيعاتها منها في تراجع محسوس ومستمر من سنة ألخ

بالنسبة لمنتوج الحليب الذي يعد المصدر األساسي للدخل في المؤسسة، رغم التزايد السكاني الكبير ويرجع ذلك إلى المنافسة التي استطاعت اإلستفادة ليس . الذي تعرفه مختلف واليات البالد بشكل عام

الذي كان يفترض أن يوجه فقط من الطلب المتزايد الناتج عن إرتفاع عدد السكان، بل حتى من الطلب .للمؤسسة

تواجه مؤسسة نوميديا قيودا عديدة في عالقتها مع السوق الذي تنشط فيه، منها ما يخص سوق

. مستلزمات النشاط، ومنها ما يخص سوق المنتجاتفيما يخص سوق مستلزمات النشاط، فلقد تبين لنا أن المؤسسة تتمون بإحتياجاتها األساسية من

في % 73ولية من السوق الخارجي، وعلى إعتبار أن تكلفة هذه المادة تساهم بما ال يقل عن المادة األسعر تكلفة منتوج الحليب الذي يعد المصدر األساسي للدخل لديها، ذلك جعل نشاط المؤسسة متوقفا

.على اإلستيراد، كما أن نتائجها بدورها متوقفة على أسعار المواد المستوردةق المنتجات، فلقد تبين لنا أن تشكيلة منتجات المؤسسة قد تقلصت كما تراجعت وفيما يخص سو

مبيعاتها ال سيما بعد فتح السوق الجزائري أمام المستثمرين الخواص الذين أخذوا ينافسون المؤسسة .حتى فيما يخص منتوج الحليب المبستر الذي ال يزال سعره مراقبا من طرف الدولة

لخسائر الناتجة عن إرتفاع أسعار المواد المستوردة من خالل الرفع في كان باإلمكان تجاوز امبيعات المؤسسة من الحليب المبستر، أو عن طريق تنويع إنتاجها ليشمل مشتقات الحليب التي تتميز .بإرتفاع المردودية، غير أن ضعف التأهيل في المؤسسة وتقادم الجهاز اإلنتاجي حال دون تحقيق ذلك

: إستثمارات المؤسسة تشخيص - 2

القيم : األراضي : تتنوع اإلستثمارات التي تعتمد عليها المؤسسة في آداء نشاطها؛ حيث تضم المعنوية، المباني اإلدارية والصناعية، معدات األمن، معدات المخابر، معدات دائمة، ورشة تعبئة

النقل، آثاث ومعدات مكتب، مشتقات الحليب، ورشة تعبئة الحليب واللبن، مراكز الجمع، معداتكما تختلف . معدات اإلعالم اآللي، تهييآت وتركيبات، التجهيزات اإلجتماعية، واإلستثمارات قيد التنفيذ

.أهمية هذه اإلستثمارات تبعا ألهميتها في نشاط المؤسسة

Page 135: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-128 -

ذات األهمية ستجعل المشتري كذلك منشغال بوضعية ودرجة تقنية بعض عناصر األصول .ى والتي سيكون مجبرا على إستغاللها بعد أن يحصل على المؤسسةدون أخر

األراضي، المباني، : ومن بين األصول التي يمكن أن يهتم بها المستثمر في المؤسسة نذكر .معدات وتجهيزات اإلنتاج ومعدات النقل

وقبل أن نتناول هذه العناصر بالدراسة، فسيكون من الضروري وكبداية اإلشارة إلى أن ستثمارات المؤسسة أو أصولها بشكل عام خضعت إلى عمليتين إلعادة التقييم، األولى كانت سنة إ

عندما إرتفعت معدالت التضخم وتم تخفيض قيمة الدينار، األمر الذي إستلزم إعادة تقييم 1991إنطلقت في أما عملية التقييم الثانية التي. إستثمارات المؤسسة خاصة للوصول بها إلى قيمتها الحقيقية

، فكانت بمناسبة تحويل مؤسسة نوميديا إلى إحدى 1998وإستمرت إلى غاية نهاية 1997نهاية سنة ، وقد نتج عن هذه العملية أن صار لدى البعض من إستثماراتها قيمة بعدما GIPLAITفروع المجموعة

بجداول اإلهتالك التي والقيم الواردة . )1(كانت مهتلكة تماما، كما إنخفضت قيمة إستثمارات أخرى .سنتناولها فيما يلي هي نتيجة هذه العملية

: األراضـــي -1.2

، وتتمتع بالملكية 2م 50000تبلغ المساحة اإلجمالية لألرض التي تتواجد عليها مؤسسة نوميديا د الذي نقلت ملكيتها إليه بموجب عق ORELAITالكاملة لها، حيث ورثتها عن الديوان الشرقي للحليب

.، وقد تم تسجيله لدى الدومين العقاري لوالية قسنطينة في نفس السنة1973بيع بالتراضي سنة دينار، ثم 43200كانت تعادل قيمة هذه األرض 1997قبل عملية التقييم التي تمت سنة

حد ويبدو أن سعر السوق للمتر المربع الوا. 1997مليون دينار عند إعادة تقييمها سنة 25إرتفعت إلى دينار، وذلك يعني أن القيمة الحقيقية لألرض التي تتواجد عليها 1000ليصل إلى 2002قد إرتفع سنة

.مليون دينار 50مؤسسة نوميديا صارت تساوي

: المبــانــي -2.2يوجد في المؤسسة مباني إدارية ومباني صناعية، وإلنشائها تم اإلعتماد على نوعين من

:المواد

تمت عملية إعادة التقييم باالعتماد على القيمة السوقية، وقد نتج عن مقارنة هذه القيمة بالقيمة المحاسبية الصافية (1)

2وح بين ، ولحساب االهتالكات المقبلة تم إفتراض فترة لالهتالك تترا)V. Brute(فروقات تم إضافتها للقيمة األصلية سنوات تقسم عليها القيمة السوقية، والحاصل الذي يعبر على قسط االهتالك يضاف إلى االهتالكات 10سنة و

.المتراكمة، ولما تنتهي مهلة االهتالك المحتملة تنعدم قيمة األصل

Page 136: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-129 -

لمسلح الذي استخدم في إنشاء المباني اإلدارية، والمرافق اإلجتماعية، على اإلسمنت ا •وورشة إنتاج الحرارة، وكذلك الطابق األرضي واألول للمباني الصناعية، ومرافق

أخرى؛، المخازن، ورشات CIPعلى النجارة المعدنية التي إستخدمت في بناء ورشة التنظيف •

.الصيانة، وورشة صناعة جبن الكاممبار

سنة، ولقد إهتلكت حسب ما 20يعود تاريخ إنشاء مباني المؤسسة في معظمها إلى أكثر من

.والجدول التالي يوضح ذلك % 61توضحه دفاتر المؤسسة بنسبة

.31/12/2002جدول إهتالك المباني في ) : 3-9(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

االهتالكات المتراكمة القيمة األصلية البيــــان 31/12/2002حتى

حاسبية القيمة الم الصافية

نسبة االهتالكات إلى القيمة األصلية

% 23,65 31875000 987543,03 41750743,03 مباني إداريــة - % 64,01 186885742,97 332516643,57 519402386,54 مباني صناعية وتجارية- % 61,01 218760742,97 342392386,60 561153129,57 يمة اإلجمالية للمبانيالق

.من إعداد الطالبة باإلعتماد على جدول تحليل الحسابات: المصدر

من القيمة اإلجمالية للمباني لتهتلك كليا، % 39يتضح من خالل هذا الجدول أنه لم يتبقى سوى دينار 15486632,49دينار و 1875000يعادل 2002وإذا علمنا أن قسط اإلهتالك الخاص بسنة

لنسبة لكل من المباني اإلدارية والصناعية على الترتيب، فذلك يعني أن فترة اإلهتالك ستستمر في با .)1(سنة فيما يخص المباني الصناعية 12سنة بالنسبة للمباني اإلدارية و 17المتوسط إلى

وما نالحظه كذلك هو إرتفاع نسبة اهتالك المباني الصناعية مقارنة بنسبة إهتالك المباني .اإلدارية بأكثر من الضعف، وذلك يبدو طبيعيا إذا ما قارناه باستخدامات كل منها

: تجهيزات ومعدات اإلنتاج -3.2

.السنوي حصلنا على الفترة المتبقية لالهتالك بقسمة القيمة المحاسبية الصافية على قسط االهتالك (1)

Page 137: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-130 -

كهرباء، ( Les utilitésتجهيزات إنتاج المنافع: تستغل مؤسسة نوميديا نوعين من التجهيزاتالمستخدمة في معالجة المياه وتجهيزات إنتاج الحليب ومشتقاته، ونضيف إليها المعدات) تبريد، تسخين .وفي التنظيف

تعد هذه المعدات األهم واألكثر إعاقة لنشاط المؤسسة نتيجة لتقادمها ولسوء وضعيتها، كما أن .إستغاللها بطريقة مكثفة خدمة لسياسة الدولة في السنوات األولى من نشاطها زاد سوءا في وضعيتها

نتاجها لوال الضغوطات التي فرضتها عليها المنافسة والتي لم تكن المؤسسة لتنتبه لوضعية وسائل إ .تسببت في تراجع مبيعاتها، كما تسببت في تقليص حجم إنتاجها

جعلت هذه الوضعية المسؤولين في المؤسسة يدركون المخاطر الناجمة عن اإلستمرار في جهودهم في تجديد مختلف األمر الذي دفعهم إلى تركيز كامل. اإلعتماد على الجهاز اإلنتاجي الحالي

وسائل اإلنتاج ذات الصلة بمنتوج الحليب، باعتباره المصدر األساسي للدخل في المؤسسة، وذلك عبر مليون 180,120لألسباب المذكورة أعاله تكلفته 2000وضعهم لبرنامج إستثماري استعجالي سنة

من القيمة % 18,8أي ما يمثل مليون دينار 3,388دينار، أنجزت منه خالل نفس السنة ما قيمته قصد تجديد وسائل 2003كما تم وضع برنامج إستثماري خالل سنة . اإلجمالية التقديرية لإلستثمار

.مليون دينار 158,3إنتاج المنافع خاصة والتي قدرت تكلفته وبغرض الكشف عن وضعية المعدات، نتناول في مرحلة أولى معدات إنتاج المنافع، ثم معدات

.تاج الحليب ومشتقاته، ومعدات معالجة المياه ومعدات التنظيف بعد ذلكإن

Les utilités: معدات إنتاج المنافع - 1.3.2تعتمد المؤسسة في تشغيل ورشات إنتاج الحليب ومشتقاته على طاقة تنتج في ثالثة ورشات

كن أن تضمن المؤسسة ورشة الكهرباء، ورشة التسخين وورشة التبريد، وبالتالي ال يم: مختلفة هي .نجاح العملية اإلنتاجية وفقا لشروط الجودة المخطط لها إال باإلعتماد على هذه الطاقة أو المنافع

تتواجد المعدات التي تعتمد عليها المؤسسة في إنتاج المنافع بشكل عام في وضعية رديئة، لى النصف األول من الثمانينات نتيجة إرتفاع معدل تشغيل هذه المعدات التي يعود تاريخ إكتسابها إ

.وللشكف عن الوضعية التي تتواجد عليها هذه المعدات نعتمد على الجدول التالي. وهذا في الغالب

.31/12/2002جدول إهتالك معدات إنتاج المنافع في ): 3-10(جدول رقم .دينار جزائري: الوحدة

البيـــــــان

القيمة اإلجمالية

اإلهتالكات المتراكمة حتى

31/12/2002

القيمة المحاسبية يةالصاف

اإلهتالكات القيمة اإلجمالية

Page 138: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-131 -

% 61,57 3855572,99 6179405,62 10034978,61 ورشة إنتاج الكهرباء % 86,90 5255945,18 34656791,52 39879736,70 ورشة إنتاج الحرارة

% 71,85 20098272,47 51311611,82 71409884,29 برودةورشة إنتاج ال % 75,95 29176790,64 92147808,96 121324599,6 القيمة اإلجمالية لمعدات إنتاج المنافع

.من إعداد الطالبة باإلعتماد على جدول تحليل الحسابات :المصدر

يالحظ من خالل هذا الجدول ارتفاع معدل إهتالك معدات إنتاج المنافع التي لم يتبقى من قيمتها 4538595,46منا أن قسط اإلهتالك السنوي لهذه المعدات مجتمعة يساوي ، وإذا عل% 24سوى

.دينار، فذلك يعني أن فترة اإلهتالك المتبقية لن تتجاوز في المتوسط ستة سنوات

: تجهيزات إنتاج الحليب ومشتقاته - 2.3.2، ورشة المزج: تقوم مؤسسة نوميديا بإنتاج الحليب ومشتقاته في ستة ورشات مختلفة هي

ورشة البسترة، ورشة تحضير الياوورت، ورشة تحضير الجبن، ورشة تعبئة مشتقات الحليب، وورشة .تعبئة الحليب واللبن

، ورغم إرتفاع معدالت 1980يعود تاريخ تشغيل تجهيزات اإلنتاج في هذه الورشات إلى سنة حليب التي توقفت تماما عن إهتالكها إال أنها تبدو في وضعية حسنة، بإستثناء آالت تعبئة مشتقات ال

العمل لعدم توفر قطع الغيار البديلة للقطع التالفة، وكذلك آالت تعبئة الحليب واللبن التي تكاد تتوقف وللكشف عن درجة تقادم تجهيزات إنتاج الحليب ومشتقاته، . عن العمل نتيجة ارتفاع معدل استعمالها

: نستعين بالجدول التالي

.31/12/2002جدول إهتالك تجهيزات إنتاج الحليب ومشتقاته في ): 3-11(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

اإلهتالكات القيمة اإلجمالية البيــــان المتراكمة

القيمة المحاسبية الصافية

/ اإلهتالكات القيمة اإلجمالية

% Recombinaison 34078999,77 27406503,84 6672495,93 80,42ورشة المزج % Pasteurisation 9221445,18 3074672,45 6146772,73 33,34ورشة البسترة

% 97,77 216344,68 9491649,94 9707994,62 ورشة تحضير الياوورت % 90,98 753942,69 7613060,25 8367002,94 ورشة الجبن

% 98,03 545670,46 27179118,02 27724788,48 ورشة تعبئة مشتقات الحليب

Page 139: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-132 -

% 65,84 22058330,38 42532883,72 64591214,10 ورشة تعبئة الحليب واللبنالقيمة اإلجمالية لتجهيزات إنتاج الحليب

ومشتقاته153691445,10 117297888,2 36393556,85 76,32 %

.2002من إعداد الطالبة باإلعتماد على جداول تحليل الحسابات لسنة : المصدر

دالت إهتالك تجهيزات إنتاج الحليب ومشتقاته مرتفعة، يتضح من خالل هذا الجدول أن مع، ويعود % 33,34بإستثناء معدات اإلنتاج المتواجدة في ورشة البسترة التي لم تتعدى نسبة إهتالكها

2002و 2001سبب إنخفاض هذه النسبة إلى قيام المؤسسة بتجديد بعض وسائل اإلنتاج خالل السنتين من القيمة األصلية اإلجمالية في ورشة % 73دينار ما يمثل 6777238,61في هذه الورشة كلفتها

.البسترةونسجل أنه عند إستبعادنا لقيمة إستثمارات التجديد وأقساط اإلهتالك المقابلة من القيمة األصلية اإلجمالية لورشة البسترة ومن إجمالي إهتالكاتها على الترتيب، إرتفع معدل إهتالك معدات هذه الورشة

. % 99إلى فإذا علمنا أن قسط اإلهتالك اإلجمالي الخاص بتجهيزات إنتـاج الحليب ومشتقـاتـه فـي

دينار، فذلك يعني أنه لم يتبقى من عمرها اإلنتاجي في المتوسط 8788132,03يساوي 31/12/2002 .سوى أربعة سنوات

: معدات معالجة المياه ومعدات التنظيف - 3.3.2

الجة المياه ومعدات التنظيف في وضعية حسنة وفي ورشتين مختلفتين، تتواجد معدات معوتكمن أهميتها في المؤسسة في أنها تضمن مستوى مقبول من الجودة من جهة وسالمة المستهلك من

.جهة أخرىال تتجاوز فترة تشغيل هذه المعدات من طرف المؤسسة ستة سنوات وهذا في الغالب، األمر

: تالك هذه المعدات منخفضة نسبيا، وذلك ما يوضحه الجدول التاليالذي جعل معدالت إه

.31/12/2002جدول إهتالك معدالت معالجة المياه ومعدات التنظيف في ) : 3-12(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

القيمة المحاسبية اإلهتالكات المتراكمة القيمة اإلجمالية لبيــــانا الصافية

القيمة /اإلهتالكات اإلجمالية

% 48,12 22065173,14 20466227,11 42531400,25 معدات ورشة التنظيف % 32,31 5372149,46 2564772,75 7936922,21 معدات معالجة المياه

Page 140: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-133 -

% 40,55 27437322,6 20466227,75 50468322,46 القيمة اإلجمالية .2002ت لسنة من إعداد الطالبة باإلعتماد على جداول تحليل الحسابا: المصدر

تؤكد معطيات هذا الجدول أن معدالت إهتالك هذه المعدات هي منخفضة خاصة فيما يتعلق

وقد تبين لنا أن هذا اإلنخفاض . % 32بالمعدات المتواجدة في ورشة معالجة المياه التي ال تتجاوز لعملية كلفتها هذه ا 2002و 1999سببه قيام المؤسسة بتجديد بعض المعدات خالل السنتين

من القيمة اإلجمالية األصلية للمعدات المتواجدة في هذه % 87,65دينار ما يمثل 6957276,22من القيمة المحاسبية الصافية % 93الورشة، كما أن أهميتها بالقيمة المحاسبية الصافية تمثل

.اإلجمالية لمعدات هذه الورشةدينار، ذلك يعني 4799186,1تين يساوي فإذا علمنا أن قسط اإلهتالك السنوي الخاص بالورش

.أنه لم يبقى في المتوسط سوى خمسة سنوات من عمر المعدات اإلنتاجي

: معدات النقل -4.2بعدما تخلت المؤسسة عن نسبة مهمة من عملية التوزيع لصالح الخواص الذين يعتمدون على

ل سوى ما يغطي إحتياجاتها، ونذكر في وسائلهم الخاصة في آداء مهمتهم، لم يعد لديها من وسائل النقهذا اإلطار الشاحنات التي تحتوي على براد تستخدمها في تأمين حاجيات المستشفيات والمراكز الجامعية وهيآت أخرى، باإلضافة إلى حافلة لنقل العمال والشاحنات بصهاريج تستخدمها في جمع

ق التابعة لوالية قسنطينة، كمنطقة حامة حليب البقر عبر مراكز الجمع المتواجدة في بعض المناط .بوزيان وبني حميدان، كما توجد لديها سيارات مخصصة لنقل اإلداريين

، وتتواجد 2002و 1981تم إكتساب معدات النقل في فترات زمنية متفاوتة تتراوح بين سنة : اليولتوضيح درجة تقادم معدات النقل نعد الجدول الت. بشكل عام في وضعية رديئة

.31/12/2002جدول إهتالك معدات النقل في ): 3-13(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

القيمة المحاسبية اإلهتالكات المتراكمة القيمة اإلجمالية البيــــان الصافية

القيمة اإلجمالية/ اإلهتالكات

معدات النقل

30394559,74 27580335,84 2814223,9 90,74 %

.2002داد الطالبة باإلعتماد على جداول تحليل الحسابات لسنة من إع :المصدر

.من قيمة معدات النقل لتهتلك تماما % 9يتضح من خالل هذا الجدول أنه لم يتبقى سوى

Page 141: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-134 -

دينار، فذلك يعني أنه 431124,19فإذا علمنا أن قسط إهتالك معدات النقل اإلجمالي يساوي .ن عمرها اإلنتاجيلم يتبقى في المتوسط سوى ستة سنوات م

يبدو أن المهلة المتبقية إلهتالك هذه المعدات مرتفعة إذا ما قارناها بنسبة إهتالكها التي تكاد تكون تامة، ويمكن إرجاع سبب إرتفاع هذه المهلة إلى إحتواء القيمة المحاسبية الصافية اإلجمالية

.2002خالل سنة من معدات نقل تم إكتسابها % 75لمعدات النقل على ما يمثل

وباإلعتماد على نتائج عملية التشخيص التي خصت إستثمارات المؤسسة والتي ركزنا من خاللها على بعض التجهيزات التي بدت لنا مهمة في نشاطها، اتضح لنا أن معدالت إهتالكها كانت

صول المؤسسة بشكل وإذا أخذنا بعين اإلعتبار عملية التقييم التي خضعت إليها أ. مرتفعة على العمومبمناسبة تحويل مؤسسة نوميديا إلى 1998و 1997عام وإستثماراتها بشكل خاص خالل السنوات

، يمكن إعتبار معدالت إهتالك هذه اإلستثمارات منخفضة إذا ما GIPLAITإحدى فروع مجموعة ة تقييم أصول المؤسسة قارناها مع المعدالت الحقيقية لإلهتالك التي كنا سنتوصل إليها لو لم يتم إعاد

.وهذا في الغالب % 100والتي كانت ستعادل ما الحظناه كذلك من جداول اإلهتالك هو أن نسب اإلهتالك كانت مختلفة بين مختلف

.المجموعات وحتى داخل المجموعة الواحدةفيما يخص التباين الحاصل في نسب إهتالك معدات اإلنتاج في مختلف المجموعات، فيتجلى

وح عند مقارنة نسب إهتالك كل من معدات معالجة المياه والتنظيف وتجهيزات إنتاج الحليب بوض . %40، بينما لم تتعدى نسبة إهتالك األولى % 76ومشتقاته، حيث وصلت نسبة إهتالك الثانية إلى

وبخصوص التباين الواضح في نسب اإلهتالك ضمن المجموعة الواحدة، فيتجلى بوضوح في هيزات إنتاج الحليب ومشتقاته فيما يخص نسبة اإلهتالك في ورشة البسترة التي لم تتجاوز مجموعة تج

.% 98ونسبة اإلهتالك في ورشة تعبئة مشتقات الحليب التي بلغت % 33ويمكن إرجاع انخفاض نسب إهتالك معدات بعض الورشات إلى إستثمارات التجديد التي تمت

قصد دعم قدرتها اإلنتاجية التي أخذت تتراجع سنة بعد سنة بفعل في المؤسسة خالل السنوات األخيرة .التقادم، والتي نلخصها في الجدول التالي

.2002 – 1999استثمارات التجديد في بعض الورشات خالل الفترة ): 3-14(جدول رقم

دينار جزائري: الوحدة

المعــــدات

سنة االكتساب

القيمة األصلية

قسط اإلهتالك

القيمة المحاسبية الصافية

مساهمة استثمارات التجديد في القيمة المحاسبية الصافية

لية لكل ورشةاإلجما

Page 142: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-135 -

% 33,66 1758278,51 24020,6 1787938,31 2002و 2001 معدات ورشة إنتاج الحرارة % 72,25 14522000,51 465653,23 15228734,6 2002و 2001 معدات ورشة إنتاج البرودة

% 92,86 6196191,75 102668,13 6298859,84 2002 معدات ورشة المزج

% 99,65 6125586,13 652352,48 6777938,61 2002و 2001 معدات ورشة البسترةمعدات ورشة تعبئة مشتقات

الحليب

% 99,62 543642,2 2292 550518 2002و 2000

معدات ورشة تعبئة الحليب واللبن

% 60,91 13436986,8 2181704,91 22152117,6 2002و 1999

% 7,61 1680856,99 136285,69 1817142,68 2002 معدات ورشة التنظيف % 92,81 4986073,6 519298,51 6957276,22 2002و 1999 معدات ورشة معالجة المياه

% 73,02 2055004,97 74599,55 2129604,52 2002 معدات النقل .2002إلعتماد على جداول تحليل الحسابات لسنة إعداد الطالبة با :المصدر

يتضح من خالل هذا الجدول أن إرتفاع مساهمة اإلستثمارات الجديدة في بعض الورشات هي من تسبب في إنخفاض نسب إهتالك المعدات فيها كما هو الحال في ورشة البسترة التي بلغت فيها

وال شك أن إنخفاض مساهمة . % 99لجديدة بـ ، والتي ساهمت فيها المعدات ا% 33نسبة اإلهتالك اإلستثمارات الجديدة في القيمة المحاسبية الصافية هو ما أدى إلى إرتفاع نسب إهتالك المعدات فيها

حيث لم تساهم %86كما هو األمر بالنسبة لمعدات ورشة إنتاج الحرارة التي إهتلكت بمعدل . % 33اإلستثمارات الجديدة في قيمتها سوى بـ

لكن ما الحظناه كذلك من خالل هذا الجدول هو أن نسب مساهمة اإلستثمارات الجديدة لم تكن معبرة في كل األحوال عن أهمية عملية التجديد في بعض الورشات وذلك إذا ما قارناها بنسب

ا لم بينم. % 48اإلهتالك المقابلة، وهذا ما تؤكده ورشة التنظيف التي تم إهتالك المعدات فيها بـ ، حيث يرجع ذلك إلى حداثة تاريخ إكتساب % 7تتعدى مساهمة اإلستثمارات الجديدة في قيمتها

وكذلك ورشة تعبئة مشتقات الحليب التي وصلت نسبة إهتالك المعدات . 1996المعدات الذي كان سنة بر هذه وال تع. % 99رغم إرتفاع مساهمة اإلستثمارات الجديدة فيها التي بلغت % 98فيها إلى

الوضعية سوى عن اإلهتالك التام للمعدات التي تم إكتسابها قبل إنطالق عملية تجديد إستثمارات هذه .والتي كانت قيمتها مهمة 2000الورشة سنة

وبعد قيامنا بتشخيص اإلستثمارات في المؤسسة، حيث كشف لنا ذلك عن عملية تجديد وسائل

نوات األخيرة دعما منها لقدرتها اإلنتاجية التي تراجعت نتيجة اإلنتاج التي قامت بها المؤسسة في الس

Page 143: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-136 -

إهتالك جهازها اإلنتاجي من وجهة نظر محاسبية؛ حيث يعود تاريخ تشغيله في معظمه إلى بداية الثمانينات، والذي ال تزال المؤسسة تعتمد عليه في نشاطها وبشكل مكثف، ما يعبر عن وجود قيمة

نتناول فيما يلي . ن تعبر عنها القيمة الدفترية في أي حال من األحوالإستعمالية مهمة ال يمكن أ .تشخيص الموارد البشرية

: تشخيص الموارد البشرية - 3

تعرض تشريع الخوصصة في الجزائر إلى البعض من المزايا التي يمكن أن يستفيد منها ى مناصب الشغل من جهة أخرى، المستثمر المتعهد باإلبقاء على نشاط المؤسسة وتحديثها من جهة وعل

.ومن هنا برزت أهمية تشخيص الموارد البشريةحجم العمالة ومدى مالءمته، المستوى : ومن بين العناصر التي يمكن أن تهم المشتري نذكر

ونضيف إلى ذلك نظام المكافآت ومدى فعاليته، األمر الذي يفرض . التأهيلي في المؤسسة، األقدمية : لعناصر بالدراسة وذلك فيمايليعلينا تناول هذه ا

: حجم العمالة -1.3

لفحص حجم العمالة ومدى مالءمته، نعتمد على الجدول التالي الذي سنبين من خالله تطور كل .2002 – 1997من اإلنتاج، واليد العاملة واإلنتاجية اليومية للفرد، وذلك خالل الفترة

.، عدد العمال واإلنتاجية اليومية للفردتطور كل من اإلنتاج): 3-15(جدول رقم لتر: الوحدة

97/02 2002 2001 2000 1999 1998 1997 السنوات

38,17 - 59277 62784 68813 65800 70009 85878 ألف لتر× اإلنتاج

2,11 290 290 287 296 298 284 عدد العمال

Page 144: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-137 -

32,4 - 563,09 596,4 660,51 612,38 647,18 833,02 )1(ة اليومية للفرداإلنتاجي

.فيما يخص اإلنتاج واليد العاملة 2002 – 1998من إعداد الطالبة باإلعتماد على تقارير التسيير للسنوات :المصدر

يتضح من خالل هذا الجدول أن إنتاجية الفرد تعرف تراجعا من سنة ألخرى، كما نسجل نوعا .من اإلستقرار في حجم العمالة 2002دة من طرف المؤسسة، البد أال تقل إنتاجية الفرد اليومية في سنة وحسب المعايير المحد

.لتر 700عن يوم، فذلك يعني أنه ال يجب أن يقل اإلنتاج السنوي 363فإذا علمنا أن عدد أيام اإلنتاج هي

ومن جهة أخرى كان باإلمكان تحقيق . هذا من جهة) 290× 363× 700(لتر 73689000عن لتر بعدد أقل من العمال والذي يمكن 59277000معادل للحجم الفعلي المقدر بـ حجم من اإلنتاج

: الحصول عليه كمايلي

لتر 73689000عام 290 X 59277000 لتر

.عامل 57وذلك يعني أن المؤسسة لديها فائضا في العمالة يقدر بـ

: المستوى التأهيلي -2.3صل سوى على معلومات تعطينا التكوين العام لألفراد في المؤسسة دون معرفة توزيع لم نتح

األفراد بحسب مستوياتهم على مختلف الفئات المهنية، أو على المناصب التي يشغلونها، والجدول التالي .يوضح ذلك

.2002مستوى التكوين لدى األفراد حسب معطيات سنة ) : 3-16(جدول رقم لعام:الوحدة

% العــدد المستــوى 37,24 108 بدون مستوى

، ونقسم الحاصل على عدد 363نحصل على اإلنتاجية اليومية للفرد بقسمة اإلنتاج الكلي على عدد أيام اإلنتاج وهي (1)

.لتر 833,02] = 284) / 85878000/363[(العمال

290 ×59277000 X =≈ 233 عامل

73689000

Page 145: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-138 -

أساسي/ مستوى ابتدائي مستوى متوسط مستوى ثانوي مستوى جامعي تكوين مهني

مجهولي المستوى

80 33 20 13 26 10

27,58 11,37 6,89 4,48 8,96 3,44

100 290 المجموع .مصلحة األجور :المصدر

من العاملين في المؤسسة هي دون المستوى، إذ يتضح من خالل هذا الجدول أن نسبة مهمة

من اليد العاملة اإلجمالية، كما توجد مجموعة أخرى من األفراد ال توجد أي وثائق % 76تمثل حوالي ولقد علمنا أن بعض األفراد المنتمين إلى هاتين الفئتين تعمل . أو معلومات تثبت مستواهم التأهيلي .ؤسسة، وال شك أن ذلك سيؤثر على عملية اتخاذ القرار أو تنفيذهكإطارات عليا أو متوسطة في الم

وفي إطار الحديث عن المستوى التأهيلي دائما علمنا أن عملية التوظيف في المؤسسة ال تأخذ بعين اإلعتبار الشهادات المحصل عليها، فنجد مثال شخصا متحصال على الليسانس في العلوم المالية

ذا المجال مسؤوال على دائرة األفراد، وآخر مجهول المستوى مسؤوال على سنة في ه 13ولديه خبرة ...مديرية اإلدارة والمالية، ومهندس دولة في اإللكترونيك مسؤول على قسم الشراء

ورغم أن المسيرين في المؤسسة يدركون المخاطر الناجمة عن سوء إستغالل الكفاءات المتاحة مؤهالت، إال أنهم لم يتخذوا أية مبادرة لتحسين المستوى العام في أو اإلعتماد على أفراد منعدمي ال

المؤسسة عبر إستغاللهم للكفاءات المتاحة في سوق العمل، أو من خالل إهتمامهم بالتكوين الذي نادرا .)1(ما تضمنه المؤسسة للعاملين فيها

: األقـدميــة -3.3

مقارنة بما من الكتلة األجرية للمؤسسة، والتي تعتبر ضعيفة % 0,23ال تتجاوز الميزانية التي تخصص للتكوين (1)

.من كتلتها األجرية % 20جرجرة على التكوين الذي يستهلك سنويا - تنفقه مؤسسة دانون

Page 146: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-139 -

لحصول على تفاصيل عنها بالنسبة لسنة لفحص األقدمية في المؤسسة التي لم نتمكن من ا، سنعتمد على المعلومات الواردة بتقرير التشخيص الشامل المعد من طرف المجموعة 2002

GIPLAIT والملخصة في الجدول التالي 2000الخاصة بسنة :

.2000األقدمية في المؤسسة حسب معطيات سنة ): 3-17(جدول رقم عامل: الوحدة

فئات مهنية سنوات الخبرة

وعالمجم أعوان تنفيذ أعوان تحكم إطارات متوسطة إطارات عليا

/ / / / / سنة 2أقل من

08 04 / / 04 سنوات 5و 2بين 40 22 10 06 02 سنوات 10و 5بين

206 107 31 50 18 سنوات 10أكثر من )1(254 133 41 56 24 المجموع

.GIPLAITالمعد من طرف التشخيص الشامل: المصدر

% 96,85يتضح من خالل هذا الجدول أن لدى المؤسسة خبرة ال يستهان بها، حيث نسجل أن سنوات، وذلك 10تملك خبرة تتجاوز % 81من األفراد لديهم خبرة تفوق خمسة سنوات، ومن بينهم

.عبر مختلف الفئات المهنيةمن العاملين % 15أن 2000حسب معطيات سنة وإذا أخذنا بعين اإلعتبار عامل السن، سنجد سنة، وذلك يمكن إعتباره فرصة 61سنة و 50وعبر مختلف الفئات المهنية تتراوح أعمارهم بين

.2002بالنسبة للمؤسسة للتخفيف من فائض العمالة الذي تم تسجيله في سنة

: نظام المكافآت في المؤسسة -4.3نعتمد على األجور الشهرية المعطاة بالنسبة لكل فئة مهنية لفحص نظام المكافآت في المؤسسة،

: 2002حسب معطيات سنة دينار 30000: عون تحكم * دينار 36000: إطار عالي * دينار 28000: عون تنفيذ * دينار 26000" إطار متوسط*

دائمون والباقي مؤقتون 254عامل، من بينهم 287: 2000يبلغ عدد العمال اإلجمالي في سنة (1)

Page 147: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-140 -

ل ما ال يقل عن يتضح أن مستويات األجور الممنوحة في مؤسسة نوميديا مرتفعة، حيث تمث .2002دينار سنة 8000الذي يعادل SNMGثالثة أضعاف األجر الوطني األدنى المضمون

نستنتج من تشخيصنا للموارد البشرية أن المؤسسة تشغل يد عاملة فوق حاجتها ودون المستوى

الوطني وهذا في الغالب، ، ورغم ذلك فهي تحصل على أجور مرتفعة ال تقل عن ثالثة أضعاف األجر .األدنى المضمون

وبعد تعرضنا إلى أهم القيود التي تواجه المؤسسة سواء في عالقتها مع األسواق التي تنشط

.فيها، أو في مجال اإلنتاج وكذلك على مستوى الموارد البشرية، نتناول فيما يلي التشخيص المالي : التشخيص المالي - 4

إلبراز أثر بعض القيود التي تم الكشف عنها أثناء سنستخدم التشخيص المالي في هذه الحالة .فحصنا لبعض المجاالت في المؤسسة على وضعيتها المالية من ناحية وعلى نشاطها من ناحية أخرى

وقبل أن نتناول هذين العنصرين بالدراسة، فال بأس أن نعطي وكبداية معلومات عامة عن الوضعية .قيامنا بالتحليل المالي المالية للمؤسسة يمكن أن تساعدنا عند

: معلومات عامة حول الوضعية المالية للمؤسسة -1.4

لإلطالع على الوضعية المالية كما تظهرها دفاتر المؤسسة، سنعتمد على الميزانية المحاسبية : والموضحة في الجدول التالي 2002المعدة لسنة

.لمؤسسة نوميديا 31/12/2002الميزانية المحاسبية في ): 3-18(جدول رقم

Page 148: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-141 -

يمكن استخالص عدة مالحظات من خالل هذا الجدول منها ما يتعلق باألصول ومنها ما يخص .الخصوم

: فيما يتعلق باألصول، فنستنتج اآلتيعند قيامنا بتشخيص إستثمارات المؤسسة، تبين لنا أنها مهتلكة وهذا في الغالب، وذلك ما تؤكده •

وقد تسببت هذه الوضعية في .% 61وي نسبة اإلهتالك إلى إجمالي االستثمارات التي تساانخفاض مساهمة هذه األصول في إجمالي أصول المؤسسة بالقيمة المحاسبية الصافية، وإن

كانت تمثل أعلى نسبة مقارنة باألنواع األخرى من األصول؛نالحظ أن مساهمة المخزون في مجموع األصول بالقيمة المحاسبية الصافية مرتفعة، ويرجع •

من % 99رتفاع قيمة مخزون المؤسسة من المواد واللوازم الذي يستهلك ما يتجاوز ذلك إلى إالقيمة اإلجمالية للمخزون، وقد تبين لنا عند اطالعنا على مكونات حساب المواد واللوازم

من مخزون المواد % 79ارتفاع مساهمة المواد المستوردة التي تستهلك ما ال يقل عن واللوازم؛

سسة تواجه صعوبات في تحصيل حقوقها لدى الغير، وذلك بالنظر إلى يبدو أن المؤ •من القيمة اإلجمالية للمدينون، كما % 35مخصصات تدني قيم المدينون التي تستهلك ما يمثل من القيمة اإلجمالية للعمالء، كما % 57نالحظ إرتفاع مخصص تدني قيم العمالء الذي يمثل

.مدينون اإلجماليمن مخصص تدني قيم ال % 73يمثل

: أما بالنسبة للخصوم، فيالحظ اآلتي

تظهر قيمة األموال الخاصة بإشارة سالبة، ويرجع ذلك إلى الخسائر التي حققتها المؤسسة •، والتي تم إدراجها ضمن حساب )3–6(كما يبينها الجدول رقم 2001و 2000خالل السنتين

.نتائج رهن التخصيصدينار، وذلك يعني أن المؤسسة ستكون 83035445ل بمقدار تفوق الديون إجمالي األصو •

. )1(عاجزة على سدادها في حال مطالبتها بذلك في آن واحد

ديون تجاه الشركاء والشركات الحليفة، يمثل أهم دين في المؤسسة 55أن حساب ) 3- 18(يتضح من الجدول رقم (1)

وقد نتج هذا الدين بعد تحويل المؤسسة إلى فرع تابع لمجموعة . من إجمالي الديون % 76إذ يستهلك ما يعادل Giplaitعناصر التالية، حيث يتضمن ال :

إرتباطات بين الوحدات؛ 17حساب - .1997الوضعية الصافية للمؤسسة الناتجة عن عملية إعادة تقييم األصول سنة -

Page 149: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-142 -

: تحليل الوضعية المالية -2.4لتحليل الوضعية المالية للمؤسسة التي تستلزم الرجوع لبعض أدوات التحليل المالي كرأس

العامل وبعض النسب التي يمكن أن تدعم تحليلنا للوضعية المال العامل واالحتياجات إلى رأس المال والموضحة في الجدول 2002 – 1999المالية للمؤسسة، سنستعين بالميزانية المالية المعدة للفترة

: التالي

Page 150: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-143 -

.2002 – 1999ة خالل الفترة تطور الميزانية المالية للمؤسس): 3-19(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

% 2002 % 2001 % 2000 % 1999 األصول األصول الثابتة

االستثمارات - سندات المساهمة - تسبيقات على الحساب -

461082000 458582000 2500.000

-

43,77 435429152.4 420324485,48

2500.000 12604866,99

429224719.8 402286133,13

2500.000 24438586,72

430773682,9 397454710,76

2500.000 30818972,21

47,80

األصول المتداولة 1 +2 +3

592266000 56,22 364760991.1 303556415.6 470315477,3 52,19

قيم االستغالل -1 بضاعة - مواد ولوازم - منتجات قيد التنفيذ - منتجات تامة - مخزون خارجي -

246132000 920490,18

24476986,83 -

1121187,55 20470

96747394,9 324056,64

95966963,60 -

396492,46 59882,21

135442548,55 201632,44

133850362,88 725086,00 665467,23

-

310051319,51 415396,45

309187475,80 51850,00

331809,08 64788,18

Page 151: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-144 -

القيم غير الجاهزة -2 مدينو االستثمارات - مدينو المخزون - تسبيقات على الحساب - تسبيقات االستغالل - العمالء -ديون على الشركاء -

والشركات الحليفة حسابات الخصوم المدينة -

173787000 2295000 42167000 27324000 11268000 90733000

- -

16,49 203121752,1 88185,9

47651637,32 -

90227520,35 61154408,5

- -

25,38 104654291,1 1743685,99

- -

31489481,03 59717489,10

-

11613635,00

14,26 96052854,61 1177635,9

30169416,00 -

5087264,66 59618538,05

- -

10,65

القيم الجاهزة -3 النقدية -

172347000 172347000

16,36 64891844.4 64891844.4

63549576.04 63549576.04

64211303,23 64211303,23

7,12

100 901089160,3 100 732781135,5 100 800190143,4 100 1053348000 المجموع

، تقارير التسيير 1999بالنسبة لسنة GIPLAITمن إعداد الطالبة باالعتماد على التشخيص الشامل لـ :المصدر .2002و 2001، 2000لخاص بالديون بالنسبة للسنوات ا) 9(الخاص بالمدينين، ورقم ) 7(والمالحق رقم

% 2002 % 2001 % 2000 % 1999 الخصوم -29,21 -83035444,98 -33,3 -244048553,7 -15,83 - 126962899,99 18,31 192966000 األموال الخاصة -1

رأس المال - االحتياطات - نتائج رهن التخصيص -

150.000000 1.176.000 41790000

150000000 3064435,62

280027335,57 -

150000000 3064435,62 397112989,3-

150000000 3064435,62 236099880,6-

754069278,1 750463323,2 742666273,2 814504000 الديون طويلة األجل -2

دائنو االستثمارات -ديون تجاه الشركاء -

والشركات الحليفة حسابات األصول الدائنة -

5880000 808624000

-

3444769,93 738019103,3

1202400

2257157,97 748206165,2

-

5648827,2 748420450,9

-

األموال الدائمة -33 =1 +2

1007470000 95,64 615703373,3 76,94 506414769,5 69,10 671033833,1 74,46

25,53 230055327,2 30,89 226366366 23,05 184486770,1 4,35 45878000 الديون قصيرة األجل -4

حسابات األصول الدائنة - دائنو االستثمارات -

1202000 2474000

-

12200,01 1202400,00

549728,65 1202400,00

-

Page 152: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-145 -

دائنو المخزون -ديون تجاه الشركاء -

والشركات الحليفةمبالغ محتفظ بها على -

الحساب ديون االستغالل - تسبيقات تجارية -

17805000 -

547000

512000

137767862,76 37466934,45

1211985,57

7635561,59 392225,74

201382555,56 260397,49

1812281,11

20766777,48 392225,74

218407705,81 -

692544,25

9258819,38 493857,74

100 901089160,2 100 732781135,5 100 800190143,4 100 1053348000 المجموع

يمكن استخالص مالحظات عديدة بخصوص التغيرات الحاصلة في قيمة كل من األصول

.والخصوم % 14,45فيما يتعلق باألصول فنالحظ تراجعا في القيمة اإلجمالية لألصول الذي كان بمعدل •

ول الثابتة واألصول ، ويرجع ذلك إلى تراجع قيم كل من األص1999مقارنة بسنة 2002سنة .على الترتيب خالل نفس الفترة % 20,59و % 6,75المتداولة الذي كان حسب المعدالت

1999فيما يخص األصول الثابتة، فيمكن إرجاع االنخفاض الحاصل في قيمتها بين السنتين - .بفعل اإلهتالكخالل نفس الفترة % 13,52إلى اإلستثمارات التي تراجعت قيمتها بمعدل 2002و

، 1999مقارنة بـ 2002سنة % 20,59وبخصوص األصول المتداولة التي تراجعت بمعدل - فيعود سببها إلى تراجع كل من النقدية والقيم غير الجاهزة التي تمت بمعدل أعلى من معدل تزايد قيم

ن لم يتجاوز معدل خالل نفس الفترة، في حي % 53,69اإلستغالل، حيث بلغ معدل تراجع األولى .% 25,96تزايد الثانية

أما بالنسبة للخصوم، فنميز بين التغيرات الحاصلة في كل من األموال الخاصة، والديون طويلة • .األجل والديون قصيرة األجل

، ما يعني أنها 1999فيما يخص األموال الخاصة فنالحظ أن قيمتها كانت موجبة سنة - ونتيجة للخسائر التي لحقت بها ، ي تمويل مختلف إستخدامات المؤسسةساهمت إلى جانب الديون ف

% 143والتي أدت إلى خسارة أموالها الخاصة التي تراجعت بـ 2001و 2000خالل السنتين .، صار التمويل في المؤسسة يتم باإلعتماد على الديون1999مقارنة بسنة 2002سنة 2000،2001فنالحظ أنها قد انخفضت خالل السنوات أما بالنسبة للديون طويلة األجل، - ، ويبدو أنها تتبع التغيرات الحاصلة في قيمة الديون تجاه الشركاء 1999مقارنة بسنة 2002و

من إجمالي الديون طويلة األجل في المؤسسة، كما يمثل ما ال % 99والشركات الحليفة الذي يمثل .من خصومها اإلجمالية % 92يقل عن

Page 153: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-146 -

مليون دينار سنة 1139كانت قيمة ديون المؤسسة تجاه الشركاء والشركات الحليفة تساوي وذلك يعني أن المؤسسة قد تمكنت من . 2000مليون دينار سنة 738، وقد تراجعت لتصل إلى 1998

رات التي ويبدو أنها قد توقفت عن السداد وذلك ما تؤكده التغي. من هذا الدين % 35تسديد ما يعادل .حيث تعرف قيمتها نوعا من اإلستقرار 2002و 2000حصلت في قيمة هذا الدين خالل الفترة

وفيما يخص الديون قصيرة األجل، فنالحظ أن قيمتها آخذة في االرتفاع سنة بعد سنة، حيث - سببه ديون ، ويبدو أن هذا اإلرتفاع1999مقارنة بسنة 2002سنة % 401وصل معدل إرتفاعها إلى

.2002حسب معطيات سنة % 84بما ال يقل عن Milk Tradeالمخزون التي يساهم فيها فرع

وباإلعتماد على المعلومات الواردة في الجدول أعاله، نلخص الوضعية المالية للمؤسسة التي ي وجدناها ع، باإلضافة إلى بعض النسب الت.م.تمت عبرحسابنا لرأس المال العامل واالحتياجات إلى ر

: مهمة في تحليلنا، وذلك في الجدول الموالي

.2002و 1999تطور الوضعية المالية للمؤسسة خالل الفترة ): 3-20(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

2002 2001 2000 1999 السنوات 671033833,1 506414769,5 615703373,3 1007470000 األموال الدائمة -1 األموال الخاصة - الديون طويلة األجل -

192966000 814504000

126962899,99- 742666273,2

244048553,7- 750463323,2

83035444,98- 754069278,1

430773682,9 429224719,8 435429152,4 461082000,00 األصول الثابتة -2 240260150,2 77190049,7 180274220,9 546388000 )2 – 1(ع .م.ر - 3 176048846,9 13640473,59 115382376,9 374041000 ع.م.ر.إ - 4 64211303,3 63549576,04 64891844,4 172347000 )4- 3(النقدية - 5 % 175,05 % 174,84 % 170,55 % 176,65 األصول الثابتة/ أ.ط.د - 6 % 12.37- %48,19 - %20,62 - % 19,15 األموال الدائمة/األموال الخاصة - 7مج /مج األصول=نسبة قابلية السداد- 8

الديون122,42 % 86,30 % 75,01 % 91,56 %

Page 154: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-147 -

% 76 % 76,5 % 79 % 93,98 مج الديون/ )1(ح.ش.ش.ت.د - 9 .2002و 2001، 2000، 1999من إعداد الطالبة باالعتماد على الميزانيات المالية للسنوات :المصدر

تخداماتها الثابتة باألموال الدائمة التي عبر عن يبدو أن المؤسسة قد تمكنت من تمويل إس

وجودها رأس المال العامل، كما سمح لها هذا األخير بتمويل إحتياجاتها لالستغالل، وذلك ما تؤكده .وضعية النقدية التي كانت موجبة طيلة فترة الدراسة

إلى رأس المال لكن إذا أخذنا بعين االعتبار أهمية كل من رأس المال العامل، واإلحتياجات :العامل، وكذلك مصادر التمويل في المؤسسة فنالحظ مايلي

فيما يخص رأس المال العامل، فنالحظ أن حجمه مرتفعا على العموم، حيث سمح بتغطية نسبة •، نتيجة إرتفاع األموال الدائمة التي 1999سنة %92مهمة من األصول المتداولة وصلت إلى

ويبدو أن قيمته قد تراجعت بعد . لمؤسسة خالل هذه السنةمن إجمالي خصوم ا %95مثلت ، والتي %25التي وصلت نسبة تغطيته لألصول المتداولة خاللها إلى 2001ذلك خاصة سنة

نرجعها بشكل أساسي إلى األموال الخاصة التي وصلت خسارة المؤسسة لها في هذه السنة إلى .ة األموال الدائمة خالل هذه السنةاألمر الذي تسبب في تقلص قيم. أعلى مستوياتها

فيما يتعلق باإلحتياجات إلى رأس المال العامل، فنالحظ أنها كانت مرتفعة طيلة فترة الدراسة •مليون دينار، والتي نرجعها أساسا إلى إنخفاض قيمة 374أين وصلت إلى 1999ال سيما سنة

ورغم أن . سة خالل هذه السنةمن إجمالي خصوم المؤس % 4الديون قصيرة األجل التي بلغت ، نتيجة 1999اإلحتياجات إلى رأس المال العامل قد إنخفضت في باقي السنوات مقارنة بسنة

إلرتفاع الديون قصيرة األجل بمعدالت تفوق التغيرات الحاصلة في كل من قيم اإلستغالل صيل المؤسسة والقيم غير الجاهزة، فتبقى هذه اإلحتياجات مهمة، وهي بذلك تعكس ضعف تح

.لمختلف حقوقها من جهة، وضعف تسيير المخزون لديها من جهة أخرى

وبخصوص مصدر األموال التي عبر عن وجودها رأس المال العامل والتي إستخدمت في •تمويل نسبة مهمة من إحتياجاتها لإلستغالل غير الممولة بالديون قصيرة األجل، فنجد أنها

تؤكده نسبة تغطية الديون طويلة األجل لألصول الثابتة التي الديون طويلة األجل، وذلك ما وكذلك نسبة مساهمة األموال الخاصة في األموال الدائمة . % 170وصلت إلى ما ال يقل عن

.التي كانت سالبة طيلة فترة الدراسة تقريبا

م بما ال تساه Giplaitوإذا أخذنا بعين اإلعتبار مصدر هذه األموال، فنجد أن ديون المجموعة وقد نتجت كما أشرنا سابقا بمناسبة إنشاء مؤسسة نوميديا كفرع تابع للمجموعة . % 76يقل عن

.ديون تجاه الشركاء والشركات الحليفة: ح.ش.ش.ت.د (1)

Page 155: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-148 -

Giplait . األمر الذي يجعل الوضعية المالية للمؤسسة أكثر إستقرارا وأقل عرضة للمخاطر المرتبطةالسيما وأن كل الفروع قد وتجدر اإلشارة إلى أنه هنالك إمكانيات كبيرة لمسح هذه الديون، . باإلستدانة

.توقفت عن تسديدها منذ عدة سنوات كما توقفت عن سداد الفوائد الناتجة عنهاوما يمكن مالحظته كذلك من الجدول أعاله هو أن المؤسسة لم تعد قادرة على مواجهة

% 86غت ، وذلك ما تؤكده نسبة قابلية السداد التي بل2000إلتزاماتها بواسطة أصولها إبتداء من سنة ويمكن إرجاع ذلك بشكل . على الترتيب 2002و 2001، 2000خالل السنوات % 91و % 75و

أساسي إلى الديون قصيرة األجل التي إرتفعت قيمتها خالل هذه السنوات بمعدالت مهمة مقارنة بسنة .من إجمالي الديون % 5التي لم تكن تمثل خاللها سوى 1999

لية للمؤسسة من الكشف عن أثر الخسائر التي حققتها خالل سمح تشخيصنا للوضعية الماوعلى التمويل في . 2000من جهة على األموال الخاصة التي فقدتها منذ سنة 2001و 2000السنتين

وسنحاول فيمايلي توضيح أثر هذه . المؤسسة الذي صار يتم باإلعتماد على الديون فقط من جهة أخرى .الخسائر على نشاط المؤسسة

: تحليل نشاط المؤسسة -3.4

: لتحليل نشاط المؤسسة، نعتمد على المعطيات الملخصة في الجدول التالي

.2002– 1999تطور بعض مؤشرات النشاط خالل الفترة ) : 3-21(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

2002 2001 2000 1999 العناصر 1457151715 1454186904 1351772004 1291022000 )1(رقم األعمال -1

1085397287,64 1388668745,75 1279125654,62 1002439000 )2(تكلفة المواد واللوازم المستهلكة -2

161013108,76 - 117085653,84 - 280027335,57 37780000 النتيجة -3

606822529,8 442865193.4 550811529.3 835123000 )3(رأس المال االقتصادي -4

-83035444,98 -244048553,7 - 126962899,99 192966000 األموال الخاصة -5

.من رقم األعمال % 95يمثل اإلنتاج المباع ما ال يقل عن (1)اقص، فذلك يعني ضمنيا أن استهالك المادة األولية هو في تناقص كذلك وعليه فاالرتفاع مادام إنتاج المؤسسة في تن (2)

الحاصل في تكلفة استهالك المادة األولية ال يرجع إلى ارتفاع الكمية المستهلكة وإنما إلى االرتفاع الحاصل في أسعار .هذه المواد

.ع.م.إليها االحتياجات إلى ر يتكون رأس المال االقتصادي من األصول الثابتة مضافا (3)

Page 156: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-149 -

- - - 32013059,4 التوزيعات -6

% 77,63 100×رقم األعمال /تكلفة المواد المستهلكة -7

94,62 %

95,49 %

74,48 %

%26,53 %26,43- %50,83- %4,52 100×رأس المال اإلقتصادي/النتيجة -8

%193,9- - - %19,57 100×األموال الخاصة /النتيجة-9 %16,59 100×األموال الخاصة /التوزيعات -10

-

-

-

، 2002و 2001، 2000، وتقارير التسيير للسنوات )3-19(من إعداد الطالبة باالعتماد على الجدول رقم : المصدر .1999بالنسبة لسنة Giplaitوالتشخيص الشامل المعد من طرف

60بما يعادل 2001و 2000على الرغم من أن رقم أعمال المؤسسة قد ارتفع خالل السنتين

، نجد أن نتيجة الدورة خالل هاتين 1999مليون دينار على الترتيب مقارنة بسنة 163مليون دينار و التي بلـغت السنتين كانت سالبة؛ نتيجة الرتفاع تكاليف المؤسسة اإلجمالية نسبة إلى رقم األعمال

، وكذلك سنـة 1999سنة % 98على الترتيب، في حين لم تتجاوز النسبة % 110و % 122وقد تبين لنا أن اإلرتفاع الحاصل في هذه التكاليف يعود بشكل أساسي إلى ارتفاع تكلفة . )4(2002

، 2001و 2000من رقم األعمال خالل السنتين % 95و % 94المواد واللوازم المستهلكة لتمثل .على الترتيب 2002و 1999خالل السنوات % 74و % 77مقابل

: وقد أثرت النتائج السالبة المحققة خالل السنتين على 2000التمويل في المؤسسة الذي صار يتم باالعتماد على الديون فقط، وذلك ابتداء من سنة •

.التي فقدت خاللها المؤسسة أموالها الخاصة، وبالتالي على مردودية )التوزيعات(يع األرباح على المساهمين قدرة المؤسسة على توز •

، من )10(كما يوضحه السطر رقم 1999األموال الخاصة التي لم تتمكن من إفرازها منذ سنة الجدول أعاله؛

، بينما كانت 2001و 2000مردودية رأس المال اإلقتصادي التي كانت سالبة خالل السنتين •وقد ساهمت األموال الخاصة إلى جانب الديون طويلة . 2002و 1999موجبة خالل السنتين

ناتجة عن استخدام 2002، في حين كانت مردودية سنة 1999األجل في تحقيق مردودية سنة .الديون طويلة األجل فقط

.تم حسابها باالعتماد على جدول حسابات النتائج (4)

Page 157: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-150 -

: ويتضح من تشخيصنا لمؤسسة نوميديا أنها تعاني من قيود عديدة نلخصها في النقاط التاليةمؤسسة في تموينها بأهم مستلزمات نشاطها على السوق الدولي، وعلى اعتبار أن أهم تعتمد ال

منتوج لديها يعتمد في تصنيعه بشكل أساسي على المواد المستوردة التي تمثل ما ال يقـل عـن من سعر تكلفته، فذلك يعني أن نشاط المؤسسة متوقفا على االستيراد، كما أن نتائجها % 73

2000عار المواد المستوردة التي تسبب إرتفاعها في تحقيق الخسائر خالل السنتين متوقفة على أسعلى التوالي؛ حيث وصلت نسبة مساهمة تكلفة هذه المواد في قيمة اإلنتاج المباع خالل 2001و

2002و 1999خالل السنوات % 62، في حين لم تتجاوز هذه النسبة % 80هاتين السنتين إلى 2000وقد نتج عن الخسائر التي تحققت خالل السنوات . مؤسسة خاللها أرباحاالتي حققت ال

كما أثرت على . أن فقدت المؤسسة أموالها الخاصة التي يتعين عليها إعادة تشكيلها 2001و مردوديتها؛

وقد . معاناة المؤسسة من المنافسة التي فرضتها عليها الدولة بعد تحريرها لإلقتصاد الوطني إنعكس ذلك على مبيعاتها التي أخذت تتراجع وبشكل محسوس سنة بعد سنة السيما فيما يخص منتوج الحليب الذي يعد المصدر األساسي للدخل في المؤسسة، كما تسببت المنافسة في توقيف

إنتاج بعض مشتقات الحليب؛

تالك التي اتضح لنا تراجع وضعية الجهاز اإلنتاجي بفعل التقادم، وذلك ما تؤكده نسب اإله أنها كانت في معظمها مرتفعة، حيث تسببت هذه الوضعية في تراجع القدرة اإلنتاجية الفعلية للمؤسسة، كما أدت إلى إيقاف إنتاجها لكل من الياوورت والقسنطيني الصغير، وصرف النظر عن

فكرة العودة إلى إنتاج هذه المنتجات السيما بعد إشتداد المنافسة؛دعم قدرتها اإلنتاجية من الحليب خاصة، باعتباره المصدر األساسي للدخل كما سبق وبغرض

وأشرنا، نجد أن المؤسسة قامت بتجديد بعض تجهيزات اإلنتاج المرتبطة بهذا المنتوج، سواء تعلق ية األمر بتجهيزات إنتاج المنافع التي قدرت نسبة مساهمة المعدات الجديدة في قيمتها المحاسبية الصاف

أو بتجهيزات إنتاج الحليب ومشتقاته التي بلغت نسبة مساهمة المعدات الجديدة في % 64اإلجمالية بـ .% 76قيمتها المحاسبية الصافية اإلجمالية

والشك أن هذه القيود قد أضرت بالمؤسسة التي صارت ونتيجة لذلك عاجزة على مواجهة ن مختلف هذه القيود السيما فيما يتعلق بالخسائر التي المنافسة، لكن ذلك ال يخفي مسؤولية األفراد ع

صارت تهددها بين فترة وأخرى كلما إرتفعت أسعار المواد األولية المستوردة، والتي كان باإلمكان مواجهتها لو إستمرت المؤسسة في إنتاج مشتقات الحليب مرتفعة المردودية والتي ال تخضع أسعارها

غير أن .أعمالها وتتمكن وكنتيجة من تغطية مختلف نفقاتها ومن تحقيق الربحلرقابة الدولة، ليرتفع رقم ضعف التأهيل في المؤسسة أدى إلى سوء إستغالل وسائل اإلنتاج وضعف الصيانة، وعدم اإلهتمام بما

Page 158: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-151 -

تفرضه العملية التسويقية من مجهودات وكذلك إنعدام إستثمارات التجديد في السنوات الماضية حال .ذلك دون تحقيق

وإعتمادا على النتائج التي تم التوصل إليها عبر تشخيصنا لمؤسسة نوميديا، نقوم بتقدير قيمة .هذه المؤسسة وذلك في المبحث الموالي

تقدير قيمة مؤسسة نوميديا: المبحث الثالث

: رئيسية وهي تتعدد الطرق التي يمكن استعمالها في التقييم، حيث نميز بين ثالثة مجموعاتالطرق الستاتيكية التي تهتم بتقييم صافي المركز المالي للمؤسسة، الطرق الديناميكية التي تقيم المؤسسة

.باإلعتماد على مردوديتها، والطرق المختلطة التي تهتم أساسا بتقييم شهرة المحل : ، سنعتمد على الطرق التالية2002ولتقدير قيمة مؤسسة نوميديا لسنة

مة الحالية لكل من الربح والتدفق النقدي اللذان يندرجان ضمن المدخل الديناميكي في القي • التقييم؛

Page 159: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-152 -

قيمة األصول الصافية المعدلة التي تهتم بتقييم صافي المركز المالي للمؤسسة مضافا إليها • .شهرة المحل باعتبارها جزءا ال يتجزأ من الذمة المالية للمؤسسة

:باالعتماد على مردوديتهاتقدير قيمة المؤسسة - 1

يعد كل من الربح والتوزيعات والتدفق النقدي من أهم التدفقات المستخدمة عادة في تقييم لكن إذا أخذنا بعين اإلعتبار قدرة مؤسسة نوميديا على إفراز مختلف هذه . المؤسسات تبعا لمردوديتها

عملية التقييم ألن المؤسسة لم تقم بتوزيع التدفقات، فسنجد أنه ال يمكن االعتماد على التوزيعات في 2000، وذلك بسبب الخسائر التي لحقت بها خالل السنتين 1999األرباح على المساهمين منذ سنة

نتيجة إنشغالها بإعادة تشكيل 2002كما أنها لم توزع أرباحا سنة . أفقدتها أموالها الخاصة 2001والربح والتدفق : نوميديا سوف تتم باالعتماد على تدفقين هما ولذلك فدراستنا لقيمة مؤسسة . رأسمالها .النقدي

تصنف طرق التقييم باإلعتماد على المردودية وبغض النظر عن التدفق المستخدم إلى طريقتين طريقة الرسملة التي تفترض استمرار إفراز المؤسسة لمختلف التدفقات إلى ما ال نهاية، وطريقة : هما

لتي تفترض أن المؤسسة ستستمر في إفراز هذه التدفقات لكن خالل فترة محدودة من القيمة الحالية ا .الزمن

ونتيجة للقيود التي تم الكشف عنها أثناء تشخيصنا لمؤسسة نوميديا سواء في عالقتها مع السوق الذي تنشط فيه بصفتها عميلة أو موردة، ونوعية األفراد المعتمد عليهم في تحقيق أهدافها

ين يفتقدون للتأهيل وهذا في الغالب، وكذلك وضعية جهازها اإلنتاجي المتقادم، حيث جعلنا ذلك والذسنعتمد على طريقة القيمة الحالية في حساب قيمة . نتصور بأن آفاق تطورها المستقبلية ستكون محدودة

.هذه المؤسسةضروري تمييز قيم وحتى يكون لعملية التقييم باستخدام هذه الطريقة معنى، فسيكون من ال

المؤسسة المتوصل إليها في حال األخذ باإلعتبار نتائج عملية التشخيص عن تلك القيم الممكن الحصول .عليها في حال إهمال هذه النتائج

وعليه سنتناول تقييم مؤسسة نوميديا دون األخذ بعين اإلعتبار نتائج التشخيص، وعند اإلعتماد وذلك بعد أن . لتدفق الربح من جهة، والتدفق النقدي من جهة أخرى على نتائج هذه العملية بالنسبة

.نتعرف على المعطيات والفرضيات التي سيتم اإلعتماد عليها في تقييم هذه المؤسسة

: المعطيــات -1.1

Page 160: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-153 -

ال يمكن الحصول على قيمة المؤسسة باالعتماد على مردوديتها دون تقدير قيمة العناصر .الربح، التدفق النقدي، معدل التحيين وفترة التحيين: وهياألساسية المكونة لها

: الربــح - 1.1.1

لتحديد مقدار الربح الذي يفترض أن المؤسسة ستستمر في تحقيقه مستقبال، عادة مايتم اإلعتماد .على المتوسط الحسابي أوالمرجح للربح خالل السنوات األخيرة، أو على ربح الدورة األخيرة

على نمط تطور الربح في مؤسسة نوميديا، اتضح لنا أنها لم تحقق نتائج إيجابية وعند اطالعنا .وذلك منذ نشأتها 2002و 1999، 1998، 1997: إال خالل السنوات

، ذلك يفرض 2001و 2000وإذا أخذنا كذلك بعين االعتبار الخسائر المحققة خالل السنتين في تقدير قيمة المؤسسة باعتبارها السنة 2002سنة علينا اإلعتماد على مقدار الربح المحقق خالل .)1(دينار 161013108,76التي نحن بصدد تقدير القيمة عندها، ويساوي

: )2(التدفق النقدي - 2.1.1

في تقدير قيمة المؤسسة، والذي نحصل عليه 2002سنعتمد على التدفق النقدي الخاص بسنة دينار، لمقدار الربح الخاص 38186713,7المساوي لـ و 2002بإضافة قسط اإلهتالك الخاص بسنة

.دينار 199199822,4ونحصل تبعا لذلك على تدفقا نقديا مساويا لـ . بهذه السنة

: معدل التحيين - 3.1.1يعبر معدل التحيين عن معدل العائد المرغوب فيه من طرف المستثمر الذي يفترض أال يقل

ومادام تقدير قيمة مؤسسة نوميديا . توظيفات خالية من المخاطرةعن معدل العائد المحصل عليه في عند األخذ بعين اإلعتبار نتائج عملية التشخيص، وعند إهمال هذه النتائج، ذلك يجعل : سيتم في حالتين

.المعدل الذي يرغب فيه المستثمر مختلفا : عند األخذ بعين اإلعتبار نتائج التشخيص -1.3.1.1

لم يتم اقتطاع مبلغ الضريبة على الشركات من مقدار 2001و 2000نتيجة للخسائر التي تحققت خالل السنوات (1)

.رضنا أنه يمثل الربح الصافيومادامت هذه الوضعية أجازت للمؤسسة التصرف فيه بالكامل، إفت. 2002الربح لسنة .سنعتمد على التدفق النقدي لالستغالل في حساب قيمة المؤسسة (2)

Page 161: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-154 -

حالة أن المستثمر مطلعا على وضعية المؤسسة وعلى مختلف القيود التي نفترض في هذه الولذلك فلن يقبل بمعدل للعائد يقل عن التكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال التي تعبر عن . تواجهها

.أدنى عائد يمكن أن يحصل عليه المستثمر في المؤسسةحتم علينا ذلك )1(تماد على معطيات المؤسسةونتيجة لعدم تمكننا من حساب هذه التكلفة باالع

اللجوء إلى مدخل التجميع في تقدير معدل العائد المرغوب فيه من طرف المستثمر، والذي نحصل : عليه وفقا للعالقة

t = i (1 + R) : حيث

t :معدل العائد المرغوب فيه من طرف المستثمر. i :معدل العائد الخالي من المخاطرة.

R :ة المخاطرةعالو.

فإذا أخذنا بعين اإلعتبار نتائج عملية التشخيص التي تشير بأن المؤسسة تتواجد في وضعية حرجة وذلك في مختلف مجاالت نشاطها، األمر الذي يجعل آفاق تطورها محدودة وكذلك إستمراريتها،

تتعدى ثالثة سنوات، ذلك يحتم علينا إفتراض إستمرار تحقيق المؤسسة لمختلف التدفقات قصيرة جدا الواالعتماد على عالوة مخاطرة مرتفعة تعكس الخطأ في التقدير، وكذلك المخاطر المرتبطة بإمكانيات

.% 200تحقيق الربح طيلة الفترة المقترحة للدراسة وتساوي

فإذا علمنا أن معدل العائد الخالي من المخاطرة المقابل للفترة المختارة للدراسة حسب معطيات، نحصل على معدل العائد المرغوب فيه من طرف المستثمر حسب مدخل )1(% 3يساوي 2002سنة

: التجميع، كمايلي

على اعتبار أن المؤسسة ال تتحمل أية مصاريف مالية لقاء استفادتها من التمويل الخارجي، كما أنها ال تملك أمواال (1)

.لى التكلفة الوسيطة المرجحة لرأس المال غير ممكنخاصة وال تمنح التوزيعات للمساهمين، ذلك يجعل االعتماد ع، كما تتراوح فترة التوظيف % 5و % 1يتراوح معدل العائد على توظيف األموال في شراء أذونات الخزينة بين (1)

من أجـل %3سنة واحدة، = nمن أجل % 1: مثال(بين سنة وخمسة سنوات، حيث يقابل كل فترة معدل خاص بها n =ونتيجة لعدم تمكننا من الحصول على أي وثيقة تثبت فيما إذا كان هذا . وهو خالي من المخاطرة...) سنوات ثالث

Page 162: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-155 -

t = 0,03 (1 + 2) = 0,09

: عند عدم األخذ باإلعتبار نتائج عملية التشخيص -2.3.1.1دل نفترض أن المستثمر يجهل وضعية المؤسسة، وفي هذه الحالة لن يقبل بعائد يقل عن مع

.)2(التوظيف في البنوكفإذا اعتبرنا أن المؤسسة ستستمر في تحقيق المردودية خالل الخمس سنوات القادمة، يعادل

.2002حسب معطيات سنة )3(% 5معدل التوظيف في البنوك المقابل لهذه الفترة عدل وبعد ما تم تحديد قيمة كل من التدفقات التي سنعتمد عليها في حساب قيمة المؤسسة، م

التحيين وضمنيا فترة التحيين، نتناول فيما يلي تقدير قيمة مؤسسة نوميديا باإلعتماد على كل من الربح .والتدفق النقدي

: تقدير قيمة المؤسسة باالعتماد على تدفق الربح -2.1

سنعتمد في تقدير قيمة المؤسسة كما أشرنا سابقا على طريقة القيمة الحالية التي تفترض أن : سسة ستستمر في تحقيق الربح خالل فترة محدودة من الزمن، ويعبر عن ذلك بالعالقةالمؤ

n

nn

i ttt

BVE )1(1)1(

1 +−+

= ∑=

وانطالقا من المعطيات المتعلقة بكل من الربح وفترة التحيين وكذلك معدل التحيين الواردة : لجدول التاليأعاله، نلخص تقييمنا لمؤسسة نوميديا باإلعتماد على تدفق الربح وذلك في ا

.قيمة المؤسسة باالعتماد على تدفق الربح) : 3-22(جدول رقم

دينار جزائري: الوحدةدون األخذ بعين االعتبار نتائج عملية البيـــان

التشخيص

مع األخذ بعين االعتبار نتائج عملية التشخيص

إفترضنا أن هذا ) حسب قولهم(كما أن الموظفين على مستوى الخزينة يجهلون ذلك . المعدل صافي من الضريبة أم ال .المعدل هو صافي من الضريبة

التوظيف في البنوك إلى مخاطر انخفاض معدل التوظيف بين فترة وأخرى على يمكن أن يتعرض حامل سندات (2)اعتبار أن هذا المعدل هو متغير وليس ثابتا، وفي هذه الحالة يمكن أن يفضل المستثمر توظيف أمواله في شراء أذونات

.الخزينة الخالية تماما من المخاطرة . لمسؤولين في القرض الشعبي الجزائرييعتبر هذا المعدل صافي من الضريبة حسب أحد ا (3)

Page 163: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-156 -

161013108,76 161013108,76 الربــح - 1

)1,05(5 – 1 معامل القيمة الحالية - 24,3294 =

5)1,05( 0,05

1 – 3)1,09 ( 2,5312 =

3)1,09 (0,09 قيمة المؤسسة - 3)3) = (1 ( ×)2(

697090152,8 407556380,7

.كل من معدل التحيين وفترة التحيينمن إعداد الطالبة باإلعتماد على دفاتر المؤسسة والفرضيات المتعلقة ب :المصدر

يتضح من خالل هذا الجدول أن قيمة المؤسسة المحسوبة باإلعتماد على تدفق الربح قد .% 41تراجعت بعد أن أخذنا بعين اإلعتبار نتائج عملية التشخيص وذلك بـ

تراجع وبالنظر إلى المبدأ الذي تقوم عليه هذه الطريقة في حساب قيمة المؤسسة، يعود سببقيمة المؤسسة عند األخذ بعين االعتبار التشخيص إلى فترة التحيين من جهة التي تم التقليص منها تعبيرا عن المخاطر المرتبطة بإمكانيات تحقيق المستثمر لألرباح خالل هذه الفترة، وإلى معدل التحيين

.رة وذلك لنفس األسبابمن جهة أخرى الذي تم الرفع في قيمته من خالل الرفع في عالوة المخاط

: تقدير قيمة المؤسسة باالعتماد على التدفق النقدي -3.1سنعتمد على طريقة القيمة الحالية للتدفق النقدي في حساب قيمة المؤسسة والمعطاة على

: الشكل

∑= +

−+=

n

in

n

ttt

CFVE1 )1(

1)1(

: وللتذكير تمثلVE :قيمة المؤسسة. CF : دينار 199199822,4التدفق النقدي ويساوي.

t :الذي سنستخدمه في التقييم عند األخذ % 9المعدل : معدل القيمة الحالية، ونميز بينالذي سنعتمد عليه في حال إهمال نتائج التشخيص % 5باالعتبار نتائج التشخيص، والمعدل

.أثناء التقييمn :تشخيص في تقدير قيمة فترة التحيين وتعادل إما ثالثة سنوات إذا اعتمدنا على نتائج ال

.المؤسسة، أو خمسة سنوات في حال عدم األخذ باالعتبار نتائج التشخيص

وإنطالقا من هذه المعطيات، نعد الجدول التالي نلخص فيه تقييم المؤسسة باإلعتماد على التدفق .النقدي

Page 164: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-157 -

.تقدير قيمة المؤسسة باالعتماد على التدفق النقدي): 3-23(جدول رقم

دينار جزائري: الوحدةدون األخذ بعين االعتبار نتائج عملية البيــــان

التشخيص

مع األخذ بعين االعتبار نتائج عملية التشخيص

199199822,4 199199822,4 التدفـق النقـدي - 1 )1,05(5 – 1 معامل القيمة الحالية - 2

4,3294 = 5)1,05 (0,05

1 – 3)1,09( 2,5312 =

3)1,09 (0,09 قيمة المؤسسة -3)3) = (1 ( ×)2(

862415711,1 504214590,5

.من إعداد الطالبة باإلعتماد على دفاتر المؤسسة والفرضيات المتعلقة بمعدل وفترة التحيين :المصدر

مقارنة بالنتائج التي تحصلنا عليها يتبين من خالل هذا الجدول أن قيمة المؤسسة قد ارتفعت، ويعود السبب في ذلك إلى مكونات التدفق % 23,71عند االعتماد على تدفق الربح وذلك بمعدل

.النقدي الذي يتضمن باإلضافة إلى مقدار الربح اإلهتالكاتوما يمكن مالحظته من خالل هذا الجدول أن قيمة المؤسسة قد تراجعت بعد أن إعتمدتا على نتائج عملية التشخيص في تقييم المؤسسة؛ حيث فرضت علينا هذه العملية الخفض في فترة التحيين من جهة لتصل إلى ثالثة سنوات، والرفع في معدل العائد المرغوب فيه من طرف المستثمر من خالل

ا وذلك تعبيرا عن الوضعية الحرجة التي تتواجد فيه. الرفع في عالوة المخاطرة من جهة أخرى .المؤسسة موضوع التقييم

سمح تقييمنا لمؤسسة نوميديا باإلعتماد على مدخل قيمة المردودية من التوصل إلى قيم مختلفة لهذه المؤسسة، نتيجة إلختالف معدالت وفترات التحيين من جهة والتدفقات المستعملة في عملية التقييم

م الذي يمكن أن يتحرك ضمنه سعر التنازل وقد مكننا ذلك من التعرف على مجال القي. من جهة أخرىمليون دينار، كما يمكن أن يمتد حده 504مليون دينار و 407عن هذه المؤسسة، حيث يتراوح بين

.مليون دينار في حال تم إهمال نتائج عملية التشخيص 862األعلى ليصل إلى

من خاللها إلى قيم مختلفة وبعد تناولنا لطرق التقييم المعتمدة على المردودية التي توصلنا .للمؤسسة، نتناول فيمايلي الطرق المهتمة بتقييم صافي المركز المالي للمؤسسة

Page 165: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-158 -

: تقدير قيمة صافي المركز المالي للمؤسسة - 2

يعبر صافي المركز المالي للمؤسسة عن الفرق بين القيمة اإلجمالية لألصول وإجمالي الديون، ريقة األصول الصافية المحاسبية التي غالبا ما ال تعكس القيمة ونتيجة للقصور الذي سجل على ط

الحقيقية لصافي المركز المالي للمؤسسة السيما بالنسبة لمؤسسة نوميديا التي كانت قيمة مركزها المالي سنكتفي في تقدير قيمة مؤسسة ). 3- 19(سالبة، وذلك منذ عدة سنوات كما يوضحها الجدول رقم

على طريقة األصول الصافية المعدلة التي تفترض إعادة النظر في قيمة عناصر نوميديا باإلعتماد .األصول خاصة

وإذا أخذنا بعين االعتبار كذلك القصور الذي سجل على طريقة األصول الصافية المعدلة بخصوص إهمالها لشهرة المحل، فذلك يفرض علينا تقدير قيمة هذه العناصر المعنوية، حيث ستضاف

. األصول الصافية المعدلة بإعتبارها جزءا ال يتجزأ من الذمة المالية للمؤسسة إلى قيمة

: قيمة األصول الصافية المعدلة -1.2تفترض هذه الطريقة إعادة تقييم عناصر األصول خاصة، غير أن إهتمامنا سينصب على إعادة

: تقييم اإلستثمارات فقط وذلك لألسباب التاليةر األصول قيمتها الحقيقية نتيجة للتغيرات التي تتعرض لها يوميا نظرا تعكس قيمة باقي عناص •

؛)أصول متداولة(لطبيعتها اإلستثمارات مسجلة في دفاتر المؤسسة وفقا لتكلفتها التاريخية التي تعجز عن التعبير عن •

هة أهمية هذه اإلستثمارات في نشاطها، السيما إذا تعلق األمر باألصول المهتلكة كليا من وجكما أنها ال تأخذ بعين اإلعتبار . نظر محاسبية والتي ال تزال المؤسسة تستغلها بشكل عادي

ولذلك فسيكون . اإلرتفاع في القيمة الذي تتعرض له بعض األصول في السوق كاألراضي مثال من المهم البحث عن القيمة الحقيقية لهذه اإلستثمارات التي تعجز القيمة الدفترية عن تحقيقه ؛

األراضي، المباني، القيم المعنوية، معدات األمن، : تتضمن إستثمارات المؤسسة العناصر التالية

معدات المناولة، المعدات الدائمة، معدات المخابر، معدات مراكز جمع الحليب، معدات النقل، آثاث والمعدات مكتب، معدات مكتب، وسائل اإلعالم اآللي، معدات المراقبة عن بعد، معدات المطاعم،

إستالم : إضافة إلى تجهيزات اإلنتاج المتواجدة في الورشات التالية . الطبية وإستثمارات قيد التنفيذحليب البقر، التنظيف، المزج، البسترة، الجبن، تعبئة مشتقات الحليب، تعبئة الحليب واللبن، تحضير

Page 166: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-159 -

وص الطرق التي إستعنا بها في تقييم وبخص. الياوورت، معالجة المياه، إنتاج البرودة وإنتاج الحرارة : هذه األصول فنتناولها فيمايلي

:طرق تقييم االستثمارات - 1.1.2

: )1(لتقييم هذه األصول إعتمدنا على الطرق التالية القيمة السوقية التي استخدمناها في تقييم األراضي؛ •ف االستثمارات التي يعود تاريخ القيمة اإلستعمالية التقييمية التي اعتمدنا عليها في تقييم مختل •

األمر الذي تطلب منا القيام . والمهمة في نشاط المؤسسة 1998اكتسابها إلى ما قبل سنة : بمايلي

حسب أسعار سنة التقييم وهي في حالتنا سنة )2(لوإعادة تقييم القيمة اإلجمالية لألص -سعار بين سنة ، وذلك باستخدام مؤشر لألسعار يعكس التغير الحاصل في األ2002

وقد اخترنا ألجل ذلك مؤشر أسعار السلع اإلستهالكية؛. )3(اإلكتساب وسنة التقييم

.)1(تطبيق تخفيض على القيمة المعاد تقييمها -

. 184 -177، ص ص)03(أنظر الملحق رقم (1)غير أن إخضاع هذه المؤسسة . كان من المفترض أن تتم عملية التقييم باإلستناد على القيمة األصلية لإلكتساب (2)

ا نعتمد على القيم الناتجة عن هذه ، جعلنGiplait، بمناسبة تحويلها إلى فرع تابع لـ 1997لعملية تقييم الحصص سنة .2002العملية كما تظهرها ميزانية سنة

وهي 2002يعكس التغير في األسعار بين سنة التقييم وسنة اإلكتساب معامل إعادة التقييم ولحسابه بالنسبة لسنة (3)سنة اإلكتساب والبالغ 1997على مؤشر أسعار سنة 591,29سنة التقييم نقوم بقسمة مؤشر أسعار هذه السنة والبالغ

.1,14، وعندها فمعامل إعادة التقييم يساوي 518,4ونتيجة إلهتالك معظم . يحسب معامل التخفيض في العادة بقسمة الفترة المتبقية لإلهتالك على الفترة الكلية (1)

للمعدات كثيرة اإلستعمال أو بالنسبة % 90المعدل : استثمارات المؤسسة بالكامل افترضنا ثالثة معدالت للتخفيض وهيبالنسبة للمعدات % 75التي إنخفضت قيمتها السوقية نتيجة لظهور معدات متطورة أو التي تتواجد في وضعية سيئة،

Page 167: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-160 -

تكلفة إعادة اإلنتاج أو اإلنشاء التي إستخدمناها في تقييم كل من المباني وبرامج الحاسوب التي • تندرج ضمن القيم المعنوية؛

ا افترضنا أن القيمة المحاسبية الصافية هي معبرة عن القيمة الحقيقية لمختلف األصول التي كمونضيف إلى . ، وكذلك معدات النقل واإلستثمارات قيد التنفيذ2002 – 1998تم إكتسابها خالل الفترة

سي في هذه الطرق تقنية أخرى إستعنا بها في تقييم األصول غير المهمة نسبة إلى النشاط األساكما . 1998المؤسسة والتي لم يتم إدراجها في الطرق السابقة حيث يعود تاريخ إكتسابها إلى قبل سنة

إستخدمناها في تقييم األصول التي تراجعت قيمتها السوقية نتيجة لظهور أصول مماثلة في السوق من وتسمى هذه الطريقة بتقنية ). معدات اإلعالم اآللي، وآثاث المكاتب مثال(حيث اآلداء لكنها أكثر حداثة

.)2(التقدير المباشروضعية اإلستثمارات : وإلستعمال هذه الطرق أخذنا بعين اإلعتبار بعض المعايير نذكر منها

ودرجة تقادمها، مساهمة كل منها في القيمة اإلجمالية لألصول، أهميتها في نشاط المؤسسة، سنة .تثماراتهاإكتسابها، وإمكانيات وجود سوق لبعض من إس

ولقد نتج عن عملية إعادة تقييم هذه اإلستثمارات قيما مختلفة عن قيمتها المحاسبية الصافية،

:وذلك ما نستخلصه من الجدول التالي

.مقارنة القيمة المعاد تقييمها لالستثمارات مع قيمتها المحاسبية الصافية): 3-24(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

بالنسبة % 50قليلة االستعمال أو التي أوقفتها المؤسسة عن العمل رغم أنها ال تزال قادرة على اإلنتاج، ومعدل

.وضعية حسنةللمعدات المتواجدة في تستخدم هذه الطريقة في الواقع العملي عند تقييم المعدات والتجهيزات غير المهمة في نشاط المؤسسة والتي عادة ما (2)

تكون قيمتها منخفضة وكذلك بالنسبة للمعدات التي تراجعت قيمتها السوقية نتيجة لظهور أصول أكثر تطورا، وتفترض اإلجمالية لألصل المعني أخذا بعين االعتبار وضعيته وعوامل أخرى، وفيما يخص تطبيق تخفيض مباشر على القيمة

معدالت التخفيض المقترحة فلقد اعتمدنا على نفس المعدالت المستخدمة في طريقة القيمة االستعمالية التقييمية وكذلك .لنفس األسباب

Page 168: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-161 -

القيمة المحاسبية البيــــان الصافية

التغير )1(قيمة المعاد تقييمهاال

اإلستثمارات

397454710,76 526513125,3 129058414,6

).03(، )01(من إعداد الطالبة باإلعتماد على الملحق رقم :المصدر

129يتضح من خالل هذا الجدول أن قيمة االستثمارات قد إرتفعت بعد إعادة تقييمها بـ والشك أن ذلك سيؤثر على القيمة اإلجمالية لألصول التي سترتفع . ون دينار مقارنة بقيمتها الدفتريةملي

: تبعا لذلك، وبالتالي على قيمة صافي المركز المالي للمؤسسة، وذلك ما يؤكده الجدول التالي

.2002قيمة األصول الصافية المعدلة سنة ): 3-25(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

القيمــــة البيـــــان

526513125,3 االستثمارات - 1 310051319,4 المخزون - 2 193583130,1 المدينون - 3 قيمة األصول اإلجمالية المعدلة - 4)4) = (1) + (2) + (3(

1030147575

984124605,3 إجمالي الديون - 5 قيمة األصول الصافية المعدلة -6)6) = (4 (– )5(

46022969,5

).3- 24(والجدول ) 3- 18(من إعداد الطالبة باإلعتماد على الجدول رقم :المصدر

يبدو من خالل هذا الجدول أن المؤسسة قد تمكنت من تغطية كامل ديونها بواسطة أصولها، غير أن . مليون دينار وذلك بعد إعادة تقييم إستثماراتها 46كما أفرزت وضعية صافية موجبة قدرها

قيمة تبقى غير كاملة إذا ما أردنا حساب قيمة المؤسسة باإلعتماد على ذمتها المالية، حيث هذه ال .األمر الذي يستلزم تقييمها. يفترض أن تضاف إليها قيمة شهرة المحل

:شهرة المحل -2.2

أن القيمة المحاسبية الصافية معبرة عن قيمتها تتضمن قيمة األصول المعاد تقييمها قيمة األصول التي إعتبرنا (1)

.الحقيقية

Page 169: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-162 -

نتيجة للقيود التي تم الكشف عنها عند تشخيص مؤسسة نوميديا، سنعتمد على طريقة القيمة وسيكون من المناسب مقارنة القيمة . ريع شهرة المحل في تقييم هذه العناصر المعنويةالحالية ل

المتوصل إليها لشهرة المحل عند األخذ بعين اإلعتبار نتائج التشخيص مع قيمتها الممكن الحصول .عليها في حالة عدم اإلعتماد على نتائج التشخيص في حساب قيمة هذه العناصر المعنوية

: غة المعبرة عن القيمة الحالية لريع شهرة المحل على الشكلوتكتب الصي

n

n

iii

ANRiBGW )'1('1)1(

)('

1 +−+

×−=

: حيث

B1 : دينار 161013108,76الربح أو المردودية المتوقع إفرازها مستقبال في المؤسسة وتساوي. ANR : دينار 46022969,5قيمة األصول الصافية المعدلة وتساوي.

n : الفترة األولى تقدر بخمسة سنوات ونستخدمها في تــقييم : التوقع ونعتمد على فترتينفترة أما الفترة الثانية فتعـادل ثالثـة . شهرة المحل في حال عدم اإلعتماد على نتائج التشخيص .التشخيص سنوات، وسنستخدمها في تقييم هذه العناصر المعنوية عند األخذ باإلعتبار نتائج

i :ونستخدمه من أجل فترة % 5المعدل : معدل العائد الخالي من المخاطرة، ونميز بين معدلين ونستخدمه من أجل فتـرة توقـع % 3توقع تعادل خمسة سنوات، أما المعدل الثاني فيساوي .تعادل ثالثة سنوات

i' :طرة، ويأخذ نفس قيم معدل التحيين معدل العائد المتضمن للمخاt في حال اإلعتماد % 9، أي في حال إهمال نتائج هذه العملية % 5على نتائج التشخيص في حساب شهرة المحل، والمعدل .والجدول الموالي يوضح كيفية حساب شهرة المحل

Page 170: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-163 -

.قيمـة شهـرة المحـل): 3-26(جدول رقم دينار جزائري: الوحدة

قيمة شهرة المحل دون اإلعتماد على البيــــان نتائج التشخيص

قيمة شهرة المحل عند اإلعتماد على نتائج التشخيص

161013108,76 161013108,76 )مردودية المؤسسة( B1الربح - 1 i ANR =0,05 ×4600969,5المردودية النظرية - 2

2300148,47

=0,03 ×46002969,5 1380689,085

ريع شهرة المحل - 3)3) = (1 (– )2(

158712960,2 159632419,6

)1,05(5 – 1 معامل القيمة الحالية - 44,3292 =

5)1,05 (0,05

1 – 3)1,09( 2,5313 =

3)1,09 (0,09 GWشهرة المحل -5)5) = (3 ( ×)4(

687100147,3 404077543,8

يتضح من خالل هذا الجدول أن قيمة شهرة المحل كانت موجبة سواء إعتمدنا أو لم نعتمد على

.نتائج عملية التشخيص في تقييم هذه العناصر المعنويةة هذه العناصر قد وإذا ما قارنا قيم شهرة المحل المتوصل إليها في كلتا الحالتين، نجد أن قيم

.مليون دينار 283تراجعت بعد أن إعتمدنا على نتائج التشخيص في تقييمها وقد كان ذلك بمقدار

: قيمة األصول الصافية المعدلة مضافا إليها شهرة المحل -3.2وما . نحصل على قيمة المؤسسة بإضافة قيمة شهرة المحل إلى قيمة األصول الصافية المعدلة

عند األخذ باإلعتبار نتائج التشخيص وعند إهمال نتائج هذه : هرة المحل قد تم في حالتيندام تقييم شالعملية، ذلك يجعلنا نميز كذلك بين قيمتين للمؤسسة حسب ما إذا كان أهملنا أو أخذنا باإلعتبار نتائج

.التشخيص، ويمكن توضيح ذلك في الجدول التالي

Page 171: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-164 -

الذي يأخذ باإلعتبار قيمة 2002المركز المالي للمؤسسة لسنة قيمة صافي ): 3-27(جدول رقم .شهرة المحل

.دينار جزائري: الوحدةعند عدم اإلعتماد على نتائج البيــــان

التشخيص

عند اإلعتماد على نتائج التشخيص

46002969,5 46022969,5 قيمة األصول الصافية المعدلة - 1

404077543,8 687100147,3 شهرة المحل - 2

قيمة المؤسسة -3)3) = (1) + (2(

733123116,8 450100513,3

).3- 26(و ) 3- 25(من إعداد الطالبة باإلعتماد على الجداول رقم : المصدر

يتضح من خالل هذا الجدول أن التباين الذي تم تسجيله على قيمة شهرة المحل قد إنعكس على مليون 283تي تراجعت بعدما أخذنا باإلعتبار نتائج التشخيص، وقد كان ذلك بمقدار قيمة المؤسسة ال

.ديناروبعدما قمنا بتقدير قيمة مؤسسة نوميديا باستخدام كل من مدخلي الذمة المالية والمردودية في

ليها التقييم، نلخص نتائج هذه العملية في الجدول الموالي مع التمييز بين قيم المؤسسة المتوصل إ .باإلعتماد على نتائج التشخيص وتلك المتوصل إليها في حال عدم األخذ باإلعتبار نتائج هذه العملية

.مقارنة قيم المؤسسة المتحصل عليها باستعمال مختلف طرق التقييم) : 3-28(جدول رقم

دينار جزائري: الوحدةد عدم األخذ قيم المؤسسة عن البيــــان

باإلعتبار نتائج التشخيص

قيم المؤسسة عند اإلعتماد على نتائج التشخيص

القيمـة الحالـية لألربـاح -

697090152,8 407556380,7

القيمة الحالية للتدفق النقدي -

862415711,1 504214590,5

قيمة األصول الصافية المعدلة - شهرة المحل+

733123116,8 450100513,3

Page 172: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-165 -

).3-27(و ) 3- 23(، )3- 22(باإلعتماد على الجداول رقم من إعداد الطالبة :المصدر

إعتمدنا في تقدير قيمة المؤسسة على الطرق التي سمحت بها معطياتها ووضعيتها الحالية .والموضحة في الجدول أعاله

وقصد إبراز أثر التشخيص على قيمة المؤسسة، والتعرف كذلك على المدى الذي يمكن أن ميزنا بين قيم المؤسسة . في حال إهمال نتائج عملية التشخيص أثناء التقييمتصل إليه هذه القيمة

المتوصل إليها عند األخذ باإلعتبار نتائج عملية التشخيص، وتلك المحصل عليها عند إهمال نتائج هذه أي معدل العائد المرغوب فيه من طرف المستثمر ، وقد إستخدمنا ألجل ذلك معامالت التحيين. العمليةتعويضا عن المخاطر % 9حيث إفترضنا أنه لن يقبل بمعدل للعائد يقل عن . منيا فترة التحيينوض

المرتبطة بإمكانيات تحقيقه للربح مستقبال في حال تشغيله للمؤسسة في ظل الظروف الحالية لإلستغالل، والتي قادتنا كذلك إلى إفتراض إستمرار إفراز المؤسسة لمختلف التدفقات ولريع شهرة

المقابل لفترة % 5كما أن المستثمر لن يقبل بمعدل للعائد يقل عن . المحل ألجل ال يتعدى ثالثة سنواتتوظيف األموال في البنوك والمعادلة لخمسة سنوات، اللذان تم اإلعتماد عليهما في تقدير قيمة المؤسسة

فيها المؤسسة والتي كشف وكذلك ريع شهرة المحل بإفتراض أنه يجهل الوضعية الحرجة التي تتواجد .عنها التشخيص

عند تقييمنا للمؤسسة دون األخذ باإلعتبار نتائج التشخيص، تم التوصل إلى قيم مختلفة سمحت ولما إعتمدنا . مليون دينار 862مليون دينار و 697بتكوين مجال القيم الذي اتضح لنا أنه يتراوح بين

ما نعتبره . عت قيم المؤسسة حسب طرق الحساب المختلفةعلى نتائج التشخيص في عملية التقييم تراجطبيعيا وذلك بالنظر إلى النتائج التي تم التوصل إليها من خالل التشخيص فيما يتعلق بوضعية

96وقد نتج عن ذلك تقلص مجال القيم الذي صار الفارق بين حديه األعلى واألدنى يساوي . المؤسسةكما إنخفض متوسط القيم الذي . مليون دينار وذلك قبل التشخيص 165مليون دينار بعدما كان يعادل

.مليون دينار 764مليون دينار بعدما كان يعادل 453صار يساوي وإذا إستند على مجال القيم المتوصل إليه عند األخذ باإلعتبار نتائج التشخيص عند تحديد سعر

ة للطرفين الدولة والمشتري؛ حيث يمكن التنازل، فما من شك أن ذلك سيقرب بين المصالح المتعارضمليون دينار سعر لمؤسسة نوميديا، وذلك من 453إعتبار متوسط القيم في هذه الحالة والمقدر بـ .شأنه أن يسهم في إنجاح الخوصصة في الجزائر

تمت دراستنا التطبيقية لموضوع التقييم والذي كانت مؤسسة نوميديا محورا له على مرحلتين

.مرحلة التشخيص ومرحلة تقدير القيمة: ى الترتيب هما عل

Page 173: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-166 -

تناولنا خالل مرحلة التشخيص بعض المجاالت واألنشطة التي بدت لنا مهمة من وجهة نظر فإلى جانب معاناتها من المنافسة التي لم . المستثمر، وقد اتضح لنا أن المؤسسة تواجه قيودا عديدة

هازها اإلنتاجي بفعل التقادم ما إستخلصناه من خالل نسب تتمكن من مواجهتها نتيجة لتراجع وضعية جكما أن ضعف التأهيل في المؤسسة ساهم في تراجع آداء . اإلهتالك التي كانت في معظمها مرتفعةاألمر الذي جعل من الصعب التأقلم مع المعطيات الجديدة . وسائل اإلنتاج وآداء المؤسسة بشكل عام

ح لنا أن مداخيل المؤسسة صارت وبعد توقيفها لخطوط إنتاج عديدة التي فرضها السوق عليها، اتضلألسباب المذكورة أعاله متوقفة على منتوج الحليب الذي يعتمد في إنتاجه بشكل أساسي على المواد

األمر الذي جعل نشاطها وكذلك نتائجها متوقفة على أسعار وارداتها من المواد األولية؛ . المستوردةفي تحقيق الخسائر، في حين حققت المؤسسة 2001و 2000عها خالل السنوات حيث تسبب إرتفا

وقد نتج عن هذه . عندما إستقرت األسعار عند مستويات دنيا 2002و 1999أرباحا خالل السنوات الخسائر أن فقدت المؤسسة أموالها الخاصة التي يتعين عليها إعادة تكوينها، كما صارت ونتيجة لذلك

.ويلها على الديونتعتمد في تموبغرض تقدير قيمة المؤسسة الذي يعد هدف المرحلة الثانية، إستخدمنا بعض الطرق حسب ما سمحت به معطياتها ووضعيتها التي كشف عنها التشخيص، حيث إعتمدنا في تقييمها على كل من

رباح، والقيمة الحالية طريقة األصول الصافية المعدلة التي أضفنا لها شهرة المحل، والقيمة الحالية لألوبطبيعة الحال تم التوصل إلى قيم مختلفة نتيجة إلختالف المبادئ التي تقوم عليها كل . للتدفق النقدي

طريقة في التقييم من جهة، وإلختالف العناصر المكونة لكل منها من جهة أخرى، ونضيف لنقول أن فلقد أدى إختالف الفرضيات التي خصت بعضا . هاهذا التباين في القيم قد إمتد ليشمل طريقة التقييم نفس

من مكونات هذه الطريقة إلى الحصول على قيم متباينة، وذلك ما يتجلى بوضوح من طرق التقييم المختلفة التي أدى إستخدام التشخيص في تقدير قيمة بعض من مكوناتها إلى التوصل إلى قيم للمؤسسة

ما نعتبره . ها عند إهمالنا لنتائج عملية التشخيص أثناء التقييمأقل إرتفاعا من تلك التي تم التوصل إليتعويضا للمستثمر عن الوضعية الحرجة التي تتواجد فيها المؤسسة؛ حيث نتج عن إستعمال التشخيص

مليون دينار 165في عملية التقييم تقلص مجال القيم الذي إنتقل الفارق بين حديه األعلى واألدنى من 764مليون دينار بعدما كان يساوي 453ينار، كما تراجع متوسط القيم ليصل إلى مليون د 96إلى

.% 40مليون دينار أي بنسبة تراجع قدرها وإذا تم اإلعتماد على مجال القيم المتوصل إليه بعد التشخيص في تحديد سعر التنازل، فذلك

ي، ما سيساهم في إنجاح من شأنه أن يقرب بين المصالح المتعارضة للطرفين البائع والمشتر .الخوصصة

Page 174: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-167 -

Page 175: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

مـلخــص

تطرح إشكالية التقييم في مناسبات عديدة ومنها الخوصصة؛ حيث يفترض أن تستند الدولة على .نتائجها في تحديد سعر التنازل عن المؤسسات العمومية

التشخيص الذي يفيد في : تفترض عملية التقييم المرور بمرحلتين متكاملتين هما على الترتيبام طرق تقدير قيمة المؤسسة التي تصنف إلى ثالثة مداخل رئيسية الكشف عن واقع المؤسسة، وإستخد

.مدخل الذمة المالية، مدخل قيمة المردودية، ومدخل الطرق المختلطة: هيونتيجة للقصور الذي ميز عمليات التقييم التي تمت في الجزائر سابقا والتي إهتمت بمعالجة

طرق التقييم لوحدها، والتي جعلت من الصعب قيمة المؤسسة من وجهة نظر محاسبية، أي بإستخدام تحديد سعر مناسب للتنازل يخدم مصالح األطراف المعنية بالخوصصة، برزت أهمية إستعمال

.التشخيص كخطوة ضرورية في عملية التقييموقصد توضيح كيفية حساب قيمة المؤسسة، وكذلك إبراز أهمية التشخيص ضمن عملية التقييم،

قمنا . التطبيقي تقييم إحدى المؤسسات العمومية المعنية بالخوصصة وهي ملبنة نوميديا تناولنا في القسمفي مرحلة أولى بتشخيص هذه المؤسسة، لنتعرض بعدها إلى تقدير قيمتها معتمدين في ذلك على بعض . الطرق التي سمحت بها معطياتها، كما ميزنا بين قيم المؤسسة المحصل عليها قبل التشخيص وبعده

قد تبين لنا بعد مقارنتنا لنتائج عملية التقييم في كلتا الحالتين أن قيم المؤسسة قد تراجعت بعدما أخذنا وباإلعتبار نتائج التشخيص أثناء عملية التقييم؛ حيث إنعكس ذلك على مجال القيم وكنتيجة على مجال

ارضة للطرفين الدولة تحرك سعر التنازل الذي تقلص، وذلك من شأنه أن يقرب من المصالح المتع .والمستثمر، كما سيسهم في إنجاح الخوصصة في الجزائر

:الكلمات المفتاحية

.الخوصصة، التشخيص، قيمة المؤسسة، شهرة المحل، سعر التنازل

Page 176: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

Résumé

La problématique de l’évaluation de l’entreprise se pose dans différentes circonstances dont la privatisation. Dans ce dernier cas, elle contribue à déterminer le prix de cession de l’entreprise.

En Algérie, le problème posé par l’évaluation de l’entreprise publique a constitué l’un des obstacles à la politique de privatisation appliquée par l’Etat dans le cadre des réformes économiques. Les évaluations qui y ont été effectuées se sont limitées, selon nos sources d’information, aux méthodes comptables ; elles n’ont donc pas pu déterminer des prix de cession acceptables par les différentes parties intéressées.

Le diagnostic de l’entreprise à privatiser est aussi nécessaire que l’application des méthodes d’évaluation. C’est pour cela que le chapitre deux présente ces deux volets de la détermination du prix de cession.

L’évaluation de l’entreprise nécessite donc le passage par deux phases successives : le diagnostic, d’abord, qui permet de connaître l’état de son patrimoine ainsi que ses atouts et ses faiblesses ; ensuite la détermination de sa « valeur » en appliquant les méthodes d’évaluation. Celles-ci relèvent de trois approches : l’approche du patrimoine, l’approche de rentabilité et l’approche des méthodes mixtes.

Dans le troisième chapitre, nous présentons l’étude pratique que nous avons effectuée au niveau de la « Laiterie Numidia » qui appartient au Groupe Giplait. Nous avons d’abord effectué le diagnostic de l’entreprise ; puis nous avons essayé de déterminer sa « valeur » en appliquant certaines approches étudiées au chapitre précédent.

Nous avons constaté que les valeurs de l’entreprise Numidia, obtenues en appliquant les différentes méthodes d’évaluation choisies, baissent lorsque les résultat du diagnostic sont pris en compte et qu’en même temps l’écart entre ces valeurs se resserre.

Ces résultats nous permettent de conclure qu’il est possible de déterminer un prix de cession qui permet de rapprocher les intérêts des différentes parties intéressées par la privatisation de l’entreprise.

Page 177: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

Mots clés : Privatisation, diagnostic, valeur de l’entreprise, prix de cession, fonds de

commerce.

Page 178: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-172 -

قـائمــة المـراجــع

الكتب باللغة العربيةبن دعيدة عبد اهللا، التجربة الجزائرية في اإلصالحات االقتصادية، اإلصالحات االقتصادية -1

وسياسات الخوصصة في البلدان العربية، المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالتخطيط، .1999بيروت،

تقدير قيمة بنك ألغراض اإلندماج أو الخصخصة، الدار الجامعية، : يمحماد طارق عبد العال، التقي -2 .2000اإلسكندرية،

.1998دادي عدون ناصر، اقتصاد المؤسسة، دار المحمدية العامة، الجزائر، -3دادي عدون ناصر، التحليل المالي دروس وتمارين، الجزء األول، دار المحمدية العامة، الجزائر، -4

1999. كي سعدان، تقنيات المحاسبية حسب المخطط المحاسبي الوطني، ديوان المطبوعات الجامعية، شباي -5

1994. شرابي عبد العزيز، برامج التصحيح الهيكلي وإشكالية التشغيل في البلدان المغاربية، اإلصالحات -6

يل الخاصة االقتصادية وسياسات الخوصصة في البلدان العربية، المركز الوطني للدراسات والتحال .1999بالتخطيط، بيروت،

مبروكي علي تكييف عملية خوصصة المؤسسات العمومية مع متطلبات اقتصاد السوق واألهداف -7السياسية للدولة، اإلصالحات االقتصادية وسياسات الخوصصة في البلدان العربية، المركز الوطني

.1999للدراسات والتحاليل الخاصة بالتخطيط، بيروت، كتب باللغة الفرنسيةال

8- Abdeladim Leila, Les privatisations d’entreprises dans les pays du Maghreb, les éditions internationales, Alger, 1998. 9- Barreau Jean, Delahaye Jacqueline, gestion financière, 8ème édition, Dunod, Paris, 1999. 10- Benissad Hocine, l’ajustement structurel, l’expérience du Maghreb, Opu, 1999. 11- Brahimi Abdelhamid, l’économie Algérienne, Opu, 1991. 12- Bravard Jack, l’évaluation des entreprises, Dunod, Paris, 1969. 13- Brilman Jean, Maire Claude, Manuel d’évaluation des entreprises : sociètes

Page 179: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-173 -

cotées et non cotées, les éditions d’organisation, collection Hommes et techniques, Paris, 1990. 14- Conso Pierre, la gestion financière, 6ème édition, Dunod, Paris, 1983. 15- Dahmani Ahmed, l’économie politique des réformes 1980 – 1997, édit. Casbah, Alger, 1999. 16- Gresse Carole, les entreprises en difficultés, édit. Economica, Paris, 1999. 17- hamdi Kamel, comment diagnostiquer et redresser une entreprise , édit. Rissala, Alger, 1995. 18- Hamdi Kamel, le diagnostic financier, imprimerie Essalem, 2001. 19- Hutin Hervé, la gestion financière, édition d’organisation, Paris, 1998. 20- Marion Alain, le diagnostic de l’entreprise, édit. Economica, Paris, 1995. 21- Mebtoul Abderrahmane, l’Algérie face aux défis de la mondialisation, tome2, reformes économiques et privatisation, Opu, Alger, 2002. 22- Papin Robert, l’art de diriger, tome2 , Dunod, Paris, 1995. 23- Péne Didier, évaluation de l’entreprise, encyclopédie de gestion, édit. Economica, Paris, 1989. 24- Peyrard Josette, analyse financière, 8ème éditon, Vuibert, Paris, 1999. 25- Riebold Gillert, les méthodes Américaines d’évaluation des entreprises, édit. Hommes et techniques, France, 1973. 26- Sage Eugéne, comment évaluer une entreprises, édition Sirey, Paris, 1979. 27- Teulié Jacques,Topsacalian Patrick, finance, 2ème édition, Vuibert, Paris, 1997. 28- Vizzavona Patrice, gestion financière, 8ème édition, Berti, Alger, 1993.

الرسائل الجامعية، أطروحة ماجستير "التابعة للديوان الشرقي للحليب ومشتقاته التحفيز بوحدة نوميديا"ديب نورة، -1

.1999في إدارة األعمال، معهد العلوم اإلقتصادية، جامعة قسنطينة، ، مذكرة ماجستير في تسيير المؤسسات، "الهيكل المالي وأثره على قيمة المنشأة"زهير بوشملة، -2

.2004سنطينة، كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير، جامعة ق

الــدوريـات- Banque Bruxelle lambert, « comment évaluer une entreprise : les principales méthodes », probléme économique n° 2.045, Octobre 1987.

Page 180: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-174 -

- Bouyakoub Ahmed, « entreprise publique, ajustement structurel et privatisation », les cahiers du CREAD, n° 57, 2001

مواقع إلكترونية- www.mpcr-dz.com - www.cirtaonline - Jean Marc Suret, l’évaluation des entreprise : théorie et pratique, www3.fsa.nlaval.ca/Suret Jm/protege/ eval-983. pdf, 1999.

تقـارير المـؤسسة- Rapport de gestion du conseil d’administration exercice 1998. - Rapport de gestion du conseil d’administration exercice 2000. - Rapport de gestion du conseil d’administration exercice 2001. - Rapport de gestion du conseil d’administration exercice 2002. - Diagnostic global, Giplait, 2001. - Analyse des comptes 2002. - Fiche signalétique 1993.

Page 181: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-186 -

فهرس المحتويات

01 مقدمة عـامـة

05 الخوصصة في الجزائر: الفصل األول

07 المراحل التي مر بها القطاع العام في الجزائر: المبحث األول

07 مرحلة إنشاء القطاع العام -1

14 مرحلة التخلي عن القطاع العام -2

14 الفترة األولى -1.2

15 الفترة الثانية -2.2

19 أسباب اللجوء للخوصصة وأهدافها : الثاني المبحث

19 أسباب اللجوء للخوصصة -1

19 العوامل الداخلية -1.1

20 العوامل الخارجية -2.1

21 أهداف الخوصصة -2

23 اإلطار القانوني للخوصصة: المبحث الثالث

23 التشريعات المحضرة لسياسة الخوصصة -1

23 قانون الخوصصة -2

25 جاالت الخوصصةم -1.2

26 أساليب الخوصصة -2.2

27 الخوصصة داخل السوق المالي - 1.2.2

28 الخوصصة عن طريق طلب عروض - 2.2.2

28 خوصصة التسيير - 3.2.2

28 البيع باالتفاق أو بالتراضي - 4.2.2

29 تحويل الدين الخارجي إلى مساهمات مالية - 5.2.2

29 شجيع المساهمة الشعبيةأي طريقة أخرى تسمح بت - 6.2.2

29 المستفيدين من الخوصصة -3.2

29 األجــراء - 1.3.2

29 المستثمرين الوطنيين واألجانب - 2.3.2 30 الهيآت المتدخلة في الخوصصة -4.2

Page 182: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-187 -

33 إجراءات تنفيذ الخوصصة ونتائجها: المبحث الرابع

33 إجراءات تنفيذ الخوصصة -1

33 خوصصةإعداد برنامج ال -1.1

35 تقييم المؤسسات -2.1

35 اإلعالن عن الخوصصة -3.1

35 المتدخلين في الخوصصة -4.1

36 نتائج تنفيذ الخوصصة -2

36 حصيلة الخوصصة -1.2

36 أهمية العملية - 1.1.2

36 المؤسسات العمومية االقتصادية -1.1.1.2

37 المؤسسات العمومية المحلية -2.1.1.2

38 البنوك والفنادق -3.1.1.2

39 األطراف المنتفعة من الخوصصة - 2.1.2

39 العائدات الناتجة عن الخوصصة - 3.1.2

40 الصعوبات التي واجهت الخوصصة -2.2

43 تقييم المؤسسة: الفصل الثاني

44 تشخيص المؤسسة: المبحث األول

45 شروط التشخيص ومراحله -1

45 تعريف التشخيص -1.1

46 شروط التشخيص -2.1

46 مراحل التشخيص -3.1

47 مرحلة ما قبل التشخيص - 1.3.1

47 المصادر الداخلية -1.1.3.1

48 المصادر الخارجية -2.1.3.1

48 مرحلة التشخيص - 1.3.1

49 تشخيص التموين -2

50 الشــراء -1.2 50 التخــزين -2.2

51 المحيط -3.2

Page 183: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-188 -

51 التشخيص التقني -3

52 وسائل اإلنتاج -1.3

53 المحيط التكنولوجي -2.3

53 تشخيص التسويق -4

53 السياسات التسويقية -1.4

53 سياسة التوزيع - 1.1.4

54 سياسة التسعير - 2.1.4

54 سياسة الترويج - 3.1.4

54 المحيط التجاري -2.4

54 المنافسة - 1.2.4

55 المستهلك - 2.2.4

55 محيط الضريبيال - 3.2.4

56 الموارد البشرية -5

56 حجم العمالة -1.5

56 المستوى التأهيلي لألفراد -2.5

56 التكوين والتدريب -3.5

57 األقدميــة -4.5

57 المناخ االجتماعي -5.5

57 ممثلي العمال -6.5

57 المحيـــط -7.5

58 التشخيص المالي -6

58 )ع.م.ر(رأس المال العامل -1.6

58 )ع.م.ر.إ(االحتياجات إلى رأس المال العامل -2.6

59 )ع.ر(رقم األعمال -3.6

59 القيمة المضافة -4.6

60 المردوديــة -5.6

62 طرق تقييم المؤسسة: المبحث الثاني

62 مدخل الذمة المالية -1

63 طريقة األصول الصافية المحاسبية -1.1

Page 184: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-189 -

64 الصافية المعدلة طريقة األصول -2.1

65 تقييم األصول - 1.2.1

65 االستثمارات -1.1.2.1

65 المصاريف اإلعدادية -1.1.1.2.1

65 القــيم المعنــويـة -2.1.1.2.1

66 االستثمارات األخرى -3.1.1.2.1

70 المخــزون -2.1.2.1

71 الـذمـــم -3.1.2.1

71 تقييم الخصـوم - 2.2.1

73 المردودية مدخل قيمة -2

74 العناصر المكونة لقيمة المؤسسة -1.2

74 التدفقات المعتمدة - 1.1.2

74 الـربــح -1.1.1.2

74 التـوزيعــات -2.1.1.2

75 التدفق النقـدي -3.1.1.2

76 معدل القيمة الحالية - 2.1.2

77 التكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال -1.2.1.2

77 األموال الخاصة تكلفة -1.1.2.1.2

80 تكلفة االقتراض -2.1.2.1.2

80 مدخل المقارنة السوقية -2.2.1.2

82 فترة التحيين - 3.1.2

83 طرق المعتمدة على األرباحال -2.2

83 رسملة األرباح - 1.2.2

85 القيمة الحالية لألرباح - 2.2.2

86 طرق التقييم المعتمدة على التوزيعات -3.2

88 نموذج النمو الصفري - 1.3.2

89 نموذج النمو الثـابت - 2.3.2

90 نموذج النمو المتعدد - 3.3.2

91 طرق التقييم المعتمدة على التدفق النقدي -4.2

Page 185: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-190 -

92 القيمة الحالية للتدفق النقدي - 1.4.2

94 رسملة التدفق النقدي - 2.4.2

95 الطرق المختلطة -3

95 شهرة المحل -1.3

96 غير المباشرة الطرق -2.3

96 الطريقة المعتمدة على قيمة األصول الصافية المعدلة - 1.2.3

97 الطريقة المعتمدة على قيمة اإلحالل - 2.2.3

99 الطرق المباشرة -3.3

99 رسملة ريع شهرة المحل - 1.3.3

100 الرسملة المختصرة لريع شهرة المحل - 2.3.3

101 المحل القيمة الحالية لريع شهرة - 3.3.3

- ملبنة نوميديا- تقييم المؤسسة العمومية إلنتاج الحليب ومشتقاته : الفصل الثالث بغرض خوصصتها

105

106 التعريف بمؤسسة نوميديا: المبحث األول

106 لمحة عن تطور ملبنة نوميديا ضمن القطاع العمومي للحليب -1

107 ياالتنظيم الهيكلي لمؤسسة نوميد -2

110 نشاط المؤسسة -3

110 منتجات المؤسسة -1.3

110 أسباب تراجع تشكيلة منتجات المؤسسة -2.3

111 العوامل الداخلية - 1.2.3 111 العوامل الخارجية - 2.2.3

112 تطور القدرة اإلنتاجية للمؤسسة -3.3

113 تطور مبيعات المؤسسة -4.3

116 سة نوميدياتشخيص مؤس: المبحث الثاني

116 الســوق -1

116 سوق مستلزمات النشاط -1.1

Page 186: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-191 -

116 السوق المحلي - 1.1.1

117 السوق األجنبي - 2.1.1

121 سوق المنتجات -2.1

122 سوق الحليب - 1.2.1

124 سوق مشتقات الحليب - 2.2.1

127 تشخيص استثمارات المؤسسة -2

127 األراضـــي -1.2

128 يالمبـانــ -2.2

129 تجهيزات ومعدات اإلنتاج -3.2

Les utilités 129معدات إنتاج المنافع - 1.3.2

130 تجهيزات إنتاج الحليب ومشتقاته - 2.3.2

131 معدات معالجة المياه والتنظيف - 3.3.2

132 معدات النقـــل -4.2

135 تشخيص الموارد البشرية -3

135 حجم العمـالــة -1.3

136 ستوى التأهيليالم -2.3

138 األقـدميـــة -3.3

138 نظام المكافآت في المؤسسة -4.3

139 التشخيص المالي -4

139 معلومات عامة حول الوضعية المالية للمؤسسة -1.4

142 تحليل الوضعية المالية -2.4

147 تحليل نشاط المؤسسة -3.4

151 تقدير قيمة مؤسسة نوميديا: المبحث الثالث

151 تقدير قيمة المؤسسة باالعتماد على مردوديتها -1

152 المعطيـــات -1.1

152 الـربـــح - 1.1.1

152 التدفق النقدي - 2.1.1

153 معدل التحيين - 3.1.1

153 عند األخذ باالعتبار نتائج التشخيص -1.3.1.1

Page 187: ﺔﺼﺻﻮﺨﻟا رﺎﻃإ ﻲﻓ ﺔﺴﺳﺆﻤﻟا ﻢﯿﯿﻘﺗ-5-ﺭﺌﺍﺯﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﺔﺼﺼﻭﺨﻟﺍ :لﻭﻷﺍ لﺼﻔﻟﺍ ﺎﺤﻀﺍﻭ ﻰﹼﻠﺠﺘﻴ

-192 -

154 عند عدم األخذ باالعتبار نتائج التشخيص -2.3.1.1

154 ير قيمة المؤسسة باالعتماد على تدفق الربحتقد -2.1

155 تقدير قيمة المؤسسة باالعتماد على التدفق النقدي -3.1

157 تقدير قيمة صافي المركز المالي للمؤسسة -2

157 قيمة األصول الصافية المعدلة -1.2

158 طرق تقييم االستثمارات - 1.1.2

161 شهرة المحــل -2.2

162 صول الصافية المعدلة مضافا إليها شهرة المحلقيمة األ -3.2

166 خاتمــة عـامـة

169 قائمة الجداول

171 قائمة األشكال 172 قائمة المراجع

175 المالحق

186 فهرس المحتويات

الملخصــات