اجلاهلني: كتاب فلني وإرشاد لغا ا نبيه تقسي : املؤلف لصفا بو احلسن ا أ

بسم اهللا الرمحن الرحيم

و صلى اهللا على سيدنا حممد و سلم قال الشيخ الفقيه اإلمام العامل العالمة احملقق الويل الصاحل الزاهد .جلنة مقره و مأواه آمنيالناصح أبو حممد النوري الصفاقسي املالكي رضي اهللا عنه و أرضاه و جعل ا

احلمد هللا الذي انعم علينا بنعمة اإلميان و اإلسالم من خري أمة أخرجت للناس و من علينا حبفظ كتابه الكرمي، و أمرنا بتجويده بإعطاء كل حرف بعد إخراجه من خمرجه ما يستحقه من الصفات و ما يترتب

اله وحده ال شريك له و ان سيدنا حممدا عبده و رسوله اشهد إن ال اله إال . على ذلك كالترقيق و التفخيمو الصالة و السالم األمتان ). و إنك لعلى خلق عظيم(الذي انزل اهللا عليه تعريفا حبقه و تشريفا لقدره

األكمالن على سيدنا حممد أفصح العرب املنزل عليه أشرف الكتب اآلخذ باللب ملا فيه من األسرار و على آل سيدنا حممد و أصحاب . و اهلدى و العلوم النافعة و الصراط املستقيم. التبيانكاإلعجاز و

و بعد . سيدنا حممد و أزواج سيدنا حممد الذين برعوا يف الفصاحة و البالغة فهمسوا اهلاء و جهروا بامليمأن كتاب . حركاته و سكناتهو أخلص هللا يف مجيع نياته ، و . فأعلم جعلين اهللا و إياك ممن يتقي اهللا حق تقاته

و ال يكون ذلك إال بإتقان . و أجل القرابات أسناها. اهللا و قراءته كما أنزل من عظيم الطاعات و أعالهاو الفصول اليت حررناها، فعليك بتحصيلها حفظا و فهما فهي عظيمة النفع . مثل هذه األبواب اليت ذكرناها

بعد الرياضة و تكرار اللفظ بعد تلقي من أفواه املتقنيني قبلك من جليلة القدر و ال يتم لك التفع بذلك إالمشائخهم املتقنني و من تأمل ما صح انه صلى اهللا عليه ة سلم كان يعرض القرآن على جربيل عليه الصالة

ه و و السالم كل عام مرة و يف عام نقلته إىل ما عند اهللا من اخلري و الكرامة مرتني و قراءته صلى اهللا عليليعلمه صلى اهللا عليه و سلم طريق التالوة و كيفية القراءة ليكون ذلك سنة ) لم يكن(سلم على أيب سورة

للمقرئني و املتعلمني ، و ما كان الصحابة يفعلونه من قراءهتم عليه صلى اهللا عليه و سلم و مساعهم منه و جل إذا هاجر دفعه صلى اهللا عليه و سلم إىل قراءة بعضهم على بعض كما قال عبادة بن الصامت كان الر

رجل منا يعلمه القرآن و كذلك التابعون و تابعوهم حىت و صل االمر الينا مسلسال متواترا علم علم يقني . إن من اجتزأ من الكتب و اتكل على فهمه و علمه فقد اساء، و خالف و ابتدع و رمبا وقع يف أمر عظيم

بحانه التوفيق و العافية و سلوك سواء السبيل و قد نص على هذا اإلمام احملقق نسأله س. و خطر جسيم ( جلربيل القرآن كل سنة تعليمه ( و نقل عن الربماوي و الكرماين إن فائدة مدارسة النيب . أمحد القسطالين

لى جتويد لفظه و تصحيح إخراج احلروف من خمارجها و ليكون سنة يف حق األمة لتجويد التالمذة عخريكم من : انه قال( قلت و محله على ما هو أعم من هذا أوىل و قد صح عنه . الشيوخ قراءهتم انتهى

تعلم القرآن و علمه و قال إن أفضلكم عند اهللا من تعلم القرآن و علمه و قال املاهر بالقرآن مع السفرة ك موضع الواو و هي أعظم يف البشرى الكرام الربرة، و قد روي احلديثان األوالن بأواليت للتنويع ال للش

.ألهنا تقتضي إثبات األفضلية املذكورة ملن فعل أحد األمرين و اهللا أعلم" عما يقع هلم من اخلطأ حال تالوهتم لكتاب اهللا املبني . تنبيه الغافلني و إرشاد اجلاهلني" و مسيت كتايب هذا

. آمني فهو حسيب و نعم الوكيل. بهو يوصل للمسلمني اخلري بسب. و اهللا أسأل أن ينفع به

باب خمارج احلروف و ألقاهبا و صفاهتا

اعلم إن لغة العرب اكثر اللغات حروفا فليس يف لغة العجم ظاء معجمة و ال حاء مهملة و قال األصمعي ليس يف الفارسية و ال السريانية و ال يف الرومية ذال أي معجمة و كذلك مخسة أحرف انفردت العرب

ة استعماهلا و مل توجد يف بعض لغات العجم البتة و هي العني و الصاد املهملتان و الضاد و القاف و بكثرالثاء املثلثة و اختصت العرب أيضا باستعمال اهلمزة متوسطة و متطرفة و مل تستعملها العجم إال يف أول

غات حروفا احنصرت يف تسعة و قال الشيخ أو حممد مكي يف الرعاية و غريه و مع كوهنا اكثر الل. الكالمإىل الياء فهي هجاء كل ناطق يف الكونيني فسبحان من جعل فيها - ثا -تا -با - عشرين حرفا و هي أ

أسرار حكمته و باهر قدرته و كلها خيالف بعضها إما يف املخرج و الصفة أو يف أحدمها و ال يتفق حرفان يف لكانا حرفا واحدا فالدال مثال لوال التسفل و االنفتاح اللذان فيه املخرج و الصفات أبدا و لو اتفقا يف ذلك

لكان طاء و الطاء لوال االستعالء و اإلطباق اللذان فيه لكان داال التفاقهما يف املخرج، و الثاء و احلاء لوال بن أمحد اختالفهما يف املخرج لكانا سبعة عشر على الصحيح و هو مذهب اإلمام العامل أيب العباس اخلليل

ابن عمرو الفراهيدي االزدي و قال تلميذه أبو بشر عمرو بن عثمان امللقب بسيبويه و تبعه مجاعة منهم الشاطيب ستة عشر فاسقطوا خمرج احلروف اجلوفية و جعلوا خمرج األلف أقصى احللق و الواو و الياء

ملعروف بالقراء أربع عشر و تبعه و قال ابن منصور االسلمي ا. الساكنني سكونا ميتا من خمرج احملركنيمجاعة و جعلوا خمرج الالم و الراء و النون واحد و الصواب األول، و احلس شاهد له و يعرف خمرج

.احلرف بأن تنطق به ساكنا أو مشددا مع مالحظة صفاتهو الياء . املخرج االول اجلوف و هو خمرج األلف و ال يكون ساكنا و الواو الساكن و هو ما قبله ضمة

الساكنة و هي ما قبلها كسرة و تسمى هذه احلروف اهلوائية و اجلوفية و حروف املد و اللني و تسمى مع اهلاء احلروف اخلفية و نسبت إىل اجلوف ألنه آخر انقطاع خمرجها و إال فهي يف احلقيقة هواء ينتشر يف الفم

ء الواو متوسط فسبحان من أظهر بعض و هوا. و احللق إال إن متصعد و اكثر، و هواء الياء متسفل .عجائب صنعه يف خلقه

.الثاين أقصى احللق و هو خمرج اهلمزة و اهلاء .الثالث وسط احللق و هو خمرج العني و احلاء املهملتني

.الرابع أدىن احللق و هو خمرج الغني و اخلاء املعجمتني و تسمى هذه احلروف الستة احللقية .يلي احللق و ما فوقه من احلنك األعلى و هو خمرج القاف اخلامس طرف اللسان مما

السادس طرف اللسان بعد خمرج القاف قليال مما يلي الفم و ما يليه من احلنك األسفل و قال مجاعة األعلى قال بعضهم يوجد على كل من األمرين حبسب اختالف األشخاص فعرب كل على حسب وجدانه و خمرج

قاف اللهويان نسبة إىل اللهاة و هو اللحمة املشرفة على احللق أو ما بني الفم و الكاف و يقال هلا مع ال .احللق

.السابع وسط اللسان و ما حياذيه من احلنك األعلى خمرج اجليم و الشني املعجمة و الياء غري املديةقليال و هو خمرج الثامن اول حافة اللسان و ما يليها من األضراس من اجلانب األيسر كثريا و من األمين

الضاد املعجمة، و الضاد و الثالثة قبله تسمى الشجرية نسبة الة شجر احلنك و هو ما يقابل طرف اللسان و قال اخلليل الشجر مفتح الفم و عليه فسميت بذلك االنفتاح لآلنفتاح الفم عند النطق هبا اكثر من غريها

.و نظر بعضهم فيه منتهى طرفه و حماذيه من احلنك األعلى ما فوق الثنتني و الرباعية و الناب و التاسع حافتا اللسان إىل

الضاحك و هو خمرج الالم و يف الفم اثنتان و ثالثون سنا يف غالب الناس و يف بعضهم مثان و عشرون أربع قال هلا ثنايا اثنتان من فوق و اثنتان من أسفل و هي املقدمة يف الفم و يليها أربع أضراس كذلك ي

الضواحك ألهنا تظهر عند الضحك و يقال لكل سن تظهر عند الضحك ضاحكة و يليها اثنا عشر عند من يف فمه اثنتان و ثالثون عند من يف فمه مثان و عشرون يقال هلا االرحا و الطواحني و يليها أربع نواجذ و قد

يف كتابه ألهل اليمن الذي بعثه مع ( و قوله يطلق على اجلميع أسنان كما يف قوله تعاىل و السن بالسن .عمرو بن حزم و يف السن خمس من اإلبل و كقولنا يف السن نصف عشر الدية

.العاشر طرف اللسان اسفل من خمرج الالم قليال و هو خمرج النون

الثالثة مع الفاء احلادي عشر طرف السان ادخل إىل ظهره قليال من خمرج الالم و هو خمرج الراء و تسمى .و الباء و امليم الذلقية و ذلق كل شيء طرفه

الثاين عشر طرف اللسان و اصول الثنينت العليني مصعدا إىل جهة احلنك خمرج الطاء و الدال املهملتني و طع بكسر التاء املثناة فوق و تسمى النطعية نسبة إىل نطع غاز احلنك وهو سقفه وفيه آثار كالتحزيز والن

.النون واسكان الطاء وفتحتهاالثالث عشر طرف اللسان وطرفا الثنيتني السلفيني وهو خمرج الصياد والسني املهتلتني والزاي وتسمى

.األسلية نسبة إىل املوضع الذي خيرجن منه وهو أسلة اللسان وهي طرفهذال املعجمتني والثاء املثلثة وتسمى اللثوية الرابع عشر طرف اللسان وطرفا الثنيتني العلييني خمرج الظاء وال

.نسبة إىل اللثة وهي اللحمة اليت تنبت فيها األسناناخلامس عشر باطن الشفة السفلى وطرفا الثنيتني العلييين وهو خمرج الفاء قال أبو حيان وليست يف لسان

.الترك ولذلك يقولون يف يف فقيه بقيه بالباء املوحدةعشر بني الشفتني وهو خمرج الواو غري الدية والباء املوحدة واملليم لكنهما ينطبقان مع الباء وامليم السادس

.وينفتحان مع الواو وتسمى الشفهية والشفويةالسابع عشر اخليشوم واملراد به هنا االنف واخلرق بينه وبني الفم وهو خمرج التنوين وامليم والنون الساكنني

إلدغام بالغنة وسياسيت حكم ذلك إن شاء اهللا تعاىل يف بابه مفصال وينتقل خمرجهما يف هذه حال اإلخفاء وا

احلالة عن خمرجهما األصلي إىل اخليشوم كما ينتقل خمرج الواو والياء الديتني إىل اجلوف وباقي احلروف ال عيف الناقص وإال ففي تنتقل عن خمارجها أبدا فهذه سبعة عشر مخرجا على جهة التقريب وإدراكنا الض

احلقيقة لكل حرف خمرج واحنصرت يف اجلوف واحللق واللسان والشفتني واخليشوم ففي اجلوف واحد ويف .احللق ثالث ويف اللسان عشر ويف الشفتني اثنان ويف اخليشوم واحد

فصل

و منها ما ال و أما صفات احلروف فاعلم إن احلرف قد تكون له صفتان و ثالث و أكثر و منها ما له ضد ضد له فاألول مخس وهي اجلهر وضده اهلمس واحلروف املهموسة جيمعها قولك سكت فحشه شخص

ووصفت بذلك جلريان النفس معها عند اللفظ هبا لضعف االعتماد على خمارجها فيخفي الصوت هبا ء املعجمة والتاء كباقيها واهلمس هو احلس اخلفي وبعضها اقل يف اهلمس من بعض فليس الصاد واخلا

والتسع عشرة الباقية جمهورة ووصفت بذلك لقوة االعتماد عليها يف خمارجها فال جيري النفس معها فيجهر .الصوت هبا واجلهر الصوت الشديد القوي وبعضها أقوى من بعض على قدر ما فيها من صفات القوة

يدة مثان جيمعها قولك أجدت قطبك ووصفت والشدة وضده الرخو اخلالص واو املشوب بشدة والشدبذلك لشدة لزومها ملواضعها وقوهتا فيها حىت حبس الصوت عند لفظها إن جيري معها لقوة االعتماد عليها

واملتوسطة بني الشدة والرخاوة مخس جيمعها قولك لن عمر ووصفت بذلك جلري الصوت مع لفظها احلج كالوقف على املس ملا يف األول من حبس الصوت وجريانه مع لضعف االعتماد فليس الوقف على

.الثاين وكل ذلك مدرك باحلس ملن معه أدىن متييزواالستعالء وحروفه سبعة جيمعها قولك قظ خص ضغظ ووصفت بذلك الرتفاع اللسان هبا عند النطق هبا

ن الباقية ووصفت بذلك لعدم استعالء فيعلو الصوت معها وضده االستفال وحروفه االثنان والعشرواللسان عند النطق هبا ويترتب على االستعالء وأالستفال التفخيم والترقيق قال يف النشر احلروف املستفلة

كلها مرققة ال جيوز تفخيم شيء منها إال الالم من اسم اهللا بعد فتحة أو ضمة إمجاعا و إال الراء املضمومة أو ر الرواة و الساكنة يف بعض األحوال واحلروف املستعلية كلها مفخمة ال يستثىن شيء املفتوحة مطلقا يف اكث

منها يف حال من األحوال إال إن تفخيمها ليس يف رتبة واحدة فأقواه إذا فتحت وجاء بعدها ألف و يليه إذا مكسورة و فتحت و ليس بعدها ألف ويليه إذا كانت مضمومة و يليه إذا كانت ساكنة و دونه إذا كانت

أما األلف فال توصف برقيق وال تفخيم بل حبسب ما يتقدمها فإهنا تتبعه ترقيقا وتفخيما انتهى مع زيادة إال . إن تفخيمها أوىل إذا كانت مكسورة وسيأيت هلذا مزيد بيان إن شاء اهللا تعاىل

ملة جلهرها وشدهتا و و اإلطباق وحروفه أربعة وهي الطاء والضاد والصاد والظاء و أقواها الطاء املهأضعفها الظاء املعجمة لرخاوهتا والضاد والصاد متوسطتان وضده االنفتاح وحروفه اخلمسة والعشرون الباقية ووصفت بذلك النفتاح ما بني اللسان واحلنك عند النطق هبا خبالف املطبقة النطباق أي التصاق

.طائفة من السان باحلنك األعلى عند النطق هبا

ذالق وحروفه ستة جيمعها قولك مر بنفل ووصفت بذلك خلروج بعضها من ذ لق السان أي طرفه و و االثالثة من بني الشفتني ومها طرف، وباقي احلروف و هي ثالثة و عشرون مصممتة ولقب بذلك ألهنا

الكالم فال جتد أصمتت أي منعت من االنفراد بكلمة رباعية فأكثر من قوهلم اصمت إذا منع نفسه منكلمة رباعية فاكثر يف كالم العرب إال وفيها حرف من احلروف املذلقة خلفتها واأللف وهي حرف هوائي خارج عن املصمتة واملذلقة ولذلك قالوا إن عسجدا اسم من أمساء الذهب واجلوهر كله كالدر والياقوت

امللوك أعجمي لكوهنا من الكلمات الرباعية والبعري الضخم وكبار الفصالن واإلبل حتمل الذهب وركايب .وليس فيه ألف وال حرف من احلروف املذلقة

و أما الصفات اليت ال ضد هلا بل هي خمتصة ببعض احلروف فمن ذلك حروف القلقلة وهي مخسة أحرف إذ ظهور جيمعها قولك قطب جد وسبب القلقلة يف هذه األحرف دون غريها إهنا ملا سكنت ضعفت فيحتاج

صوت حال سكوهنا من قلقل إذا صوت وسواء كان هذا سكونا يف الوصل حنو خلقنا و أطوارا و نبعث و النجدين و مددنا أو الوقف حنو الحق و محيط و الغيب و اخلروج و الودود و من خصها بالوقف دون

اظهر الن الوقف حمل انقطاع النفس وهي شديدة جمهورة متنع الوصل فقد وهم إال إهنا يف حال الوقفالنفس إن جيري معها فاحتاجت إىل كثرة البيان حىت إهنا مع كوهنا ساكنة خترج إىل شبه احلركة من قوهلم

قلقلت الشيء إذا حركته ولوال ذلك مل تتبني قال اخلليل القلقلة شدة الصياح وقال أيضا القلقلة شدة نتهى وأبينها يف ذلك القاف لقوهتا وضعفها يف خمرجها و قد أنكر بعض من ورد علينا القلقلة وال الصوت ا

عربة بإنكاره فقد تظافرت النصوص عليها و امجع على ذلك علماء القراءة والعربية و هبا قرأنا على مجيع حلق الذي ال شك فيه واهللا شيوخنا املغاربة واملشارقة ومسعناها ممن ال حيصى وبه نأخذ وبه نقري و هو ا

.اعلمو منها حروف الصفري وهي الصاد و الزاي والسني لقبت بذلك ألهنا خيرج معها حال النطق هبا صفري

.كصفري الطاير .و منها احلرف املستطيل و هو الضاد املعجمة الساقطة ووصف باالستطالة ألنه يستطيل يف خمرجه

راء و وصفا بذلك ألهنما احنرفا عن خمرجهما حىت اتصال مبخرج و منها حرفا االحنراف ومها الالم وال .غريمها

و منها احلرف املكرر و هو الراء وتسمى مع األلف وهاء التأنيث حروف اإلمالة ومعىن تكريره منوه يف .اللفظ ال إعادته و ترعيد اللسان به فان ذلك حلسن جيب التحرز منه

ة فقط و وصف بذلك الن الصوت ينتشر به عند خروجه حىت و منها حرف التفشي وهي الشني املعجميتصل مبخرج الظاء املعجمة املشالة و زاد بعضهم مع الشني الثاء املثلثة و بعضهم الفاء وبعضهم الضاد

.وآخر الصاد والسني و امليم و الصحيح الذي عليه احملققون كالداين األولكنان املفتوح ما قبلهما و وصفا بذلك ألهنما خيرجان يف لني وقلة و منها حرفا اللني و مها الواو و الياء السا

.على اللسانو منها احلرف اهلتوف و هو اهلمزة ويسميه بعضهم باحلرف اجلرسي واهلتف واجلرس الصوت الشديد

واحلروف كلها يصوت هبا لكن اهلمزة هلا مزية يف ذلك لقوهتا وبعد خمرجها ولذلك توسعت العرب فيها ما .مل توسع يف ساير احلروف

اجلهر والشدة واالستعالء واإلطباق والتفخيم والقلقلة والصفري واالستطالة واالحنراف من صفات : تكميلواهلمس والرخاوة واالنسفال واالنفتاح والترقيق و االنذالق من صفات الضعف، فالصاد مثال . القوة

و منها ما هو متوسط بني القوة والضعف على شديد واحلروف منها ما هو قوي و منها ما هو ضعيفحسب ما اتصفت به من صفات القوة والضعف، فالطاء مثال شديد القوة ألجل ما اتصف به من صفات

القوة كاجلهر ولذا ال جيري النفس معها عند النطق هبا لقوة االعتماد عليها يف موضع خروجها واهلاء على واهلمزة والياء متوسطتان ألجل ما . فات الضعف كالرخاوةالعكس من ذلك ألجل ما اتصف به من ص

اتصفتا به من صفات القوة كاجلهر، والضعف كاالنسفال وأجر مجيع احلروف على هذا وسيأيت كله مفصال .إن شاء اهللا تعلى واهللا املوفق

فصل يف احلروف املشربة

العرب لغاهتا وزادهتا مع التسعة وتسمى املخالطة بفتح الالم وكسرها وهي أربعة أحرف وسعت هبا األول األلف املمالة يف حنو ذكرى وقصوى وأتى فهي حرف بني الياء واأللف . والعشرين احلروف املشهورة

الثاين اهلمزة املسهلة بني بني كما قرأ به نافع وغريه كما هو مفصل يف . فال هي ياء خالصة وال ألف خالصة حرفني و هو حرف عناء سيبويه نظرا منه رمحه اهللا إىل مطلق التسهيل كتب القراءات وهي حرف بني

وخالفه احلسن بن عبد اهللا السريايف وقال هي ثالثة أحرف نظرا إىل التسهيل اهلمزة بينهما وبني األلف يف قراءة الثالث الصاد املشربة بالزاي يف صراط والصراط. وبينها وبني الواو وبني الياء وهذا هو التحقيق

الرابع الالم املفخم يف قراءة ورش حنو . محزة حنو أصدق فاصدع وتصديق الذي يف قراءة محزة و الكسائيالصالة ومصلى وطلقتم وأظلم إذ بتفخيمه يتوسع يف خمرجه حىت يصل إىل خمرج غريه وجعل مكي رمحه اهللا

مها من لفظ الواو وما ذكرناه احسن إذ املنقول عن ورش كما نقله تعاىل املفخم األلف قال وتقرب بتفخيهو وغريه إمنا هو التفخيم الالم واأللف تابع وأيضا يقع تفخيم الالم كثريا من غري مقارنة األلف له حنو

وظللنا و قد مثل هو بنحوه وهي لغة فاشية يف أهل احلجار فهده أربعة أحرف مستعملة يف اللغة الفصحى واردة القرآن العظيم وخمرج كل واحد منها متوسط بني خمرجي احلرفني اللذين اشتركا فيه وزاد مكي رمحته اهللا النون املخفاة وفيه نظر ألهنا باإلخفاء ال خترج عن كوهنا نونا و مل تقع بني خمرجني و إمنا تنتقل إىل خمرج

هبذا لورد علينا واو والياء املاءيتان الهنما آخر و هو اخليشوم و قد عد من السبعة عشر خمرجا ولو قلناينتقالن عن خمرج املتحركتني إىل خمرج آخر وبعض العرب يزيد حروفا أخرى منها جعل السني املهملة

ومنها جعل القاف بينه وبني الكاف وه اآلن الغالب على من يوجد يف . واجليم كالزاي يف حنو سهل و جايزنها حرف بني اجليم والكاف ذكره ابن دريد و قد مسعناه من أهل قرى مصر البوادي ال حيسنون غريه، وم

كثريا فيقولون يف جعل كمل يف حرف ممزوج و قد عد بعض احلفاظ احلروف بفروعها املستحسنة مخسني

وكلها سوى ما ذكرنا انه وارد يف الفصيح شاذ قليل االستعمال مل يوجد يف القرآن وال يف الفصيح من . الكالم

فصل

قال مؤلفه أبو حممد علي النوري الصفاقسي غفر اهللا له ورمحه واجزل على ممر االزمان ثوابه قد ذكرنا احلروف جمملة ونذكرها اآلن مفصلة حرفا بعد حرف على حسب ترتيبها يف اصطالح املغاربة مع التنبه

تاب اهللا جل ذكره ليتبني األمر غاية على شيء يقع اخلطأ فيه كثريا للقراء مع التمثيل مجيع ذلك بالفظ من كواعلم أوال إن احلر يطلق على أشياء منها . ويعم النفع وحتصل الفائدة واهللا املستعان على ذلك كله. البيان

طرف الشيء ومنه حرف الرغيف وحرف اجلبل وحرف اجليش قال اهللا تعاىل ومن الناس من يعبد اهللا على متكن وال توغل يف الدين القامي على طرف الشيء يزول بأدىن سبب، ومنها واحد حرف أي طرف من غري

حروف التهجي ويقال له أيضا اهلجاء وه تقطيع الكلمة لبيان احلروف اليت تركبت منها ومسيت بذلك ألنه ب وتسمى ال يتوصل ملعرفتها عادة إال به ومساها اخلليل وسيبويه حروف العربية اليت يتركب منها كال العر

حروف املعجم، إما ألهنا ال تفصح مبعىن إال إذا ركبت من قوهلم باب معجم كمكرم إذا كان مقفال أو الن نصفها وواحدا معجم أي منقوط من قوهلم أعجم فالن الكتاب إذا نقطه، واهلمزة يف أعجم للسلب واإلزالة

كثريا ال سيما ما كان منها متماثل الصورة فال يتضح أي عجمته بنقطه الن احلروف إذا مل يقع فيها االلتباسمعناه إال بتدبر وتفكر، وقال يف القاموس وحروف املعجم أي االعجام مصدر كاملدخل أي من شانه إن

وتسعة وعشرون حرفا خالف يف ذلك عند احملققني قاله سيبويه اصل حروف . يعجم انتهى وقيل غري هذاي اهلمزة واأللف وساقها إىل آخرها على ترتيبها يف املخارج، وزعم املربد العربية تسعة وعشرون حرفا وه

إهنا مثانية وعشرون قال اجلاريري وكان املربد يعدها مثانية وعشرين ويترك اهلمزة ويقول ال صورة هلا و إمنا ارية على األلسن تكتب تارة واوا وتارة ياء وتارة ألفا فال أتعدها مع احلروف اليت أشكاهلا حمفوظة معروفة ج

موجودة يف اللفظ يستدل عليها بالعالمات انتهى، و هو يف غاية من الشذوذ وبعد من النظر الهنما أي اهلمزة وأحد هذه احلروف الثالثة حرفان متميزان خمرجا وصفة يوجد أحدمها حيث ال يوجد اآلخر

باؤكم ،والنبؤة ، وهنيئا وميريثا و هو من باب وجيتمعان فيما ال يعد كثرة من الكلمات بناء ، ودعاء، وآجعل االثنني واحدا و هو باطل بال شك ، وبعض األغبياء يعتقد إهنا مثانية وعشرون لكن ال على الوجه

الذي قاله املربد بل يزعم إن الما والم ألف واحد و األمر ليس كذلك بل ملراد بالم ألف األلف املدية اليت ثاين حروف قال وجاء فهو اسم هلا كساير أمساء حروف التهجي إال انه اسم مركب ألجل إن األلف ال هي

ميكن النطق هبا إال مقرونة مع غريها فجعل امسها كذلك مقرونا مع غريه وهي من اكثر احلروف يف الكالم ر الغفاري رضي اهللا دورا ومن أنكرها فقد أنكر احملسوس وخرج عن طور العقالء ويف احلديث عن أيب ذ

عنه انه قال سألت رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فقلت يا رسول اهللا كل نيب مرسل مب يرسل قال ث إىل -ت - ب - بكلمات تنزل فقلت يا رسول اهللا أي كتاب أنزله اهللا على ءادم قال كتاب املعجم أ

اهللا عددت مثانية وعشرين فغضب أخره قلت يا رسول اهللا كم حرف قال تسعة وعشرون قلت يا رسول

رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم حىت امحرت عيناه مث قال يا أبا ذر والذي بعثين باحلق نبيا ما انزل اهللا على آدم إال تسعة وعشرين حرفا قلت أليس فيها ألف والم فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم الم األلف

حيفة واحدة ومعه سبعون ألف ملك من خالف الم األلف فقد كفر حرف واحد أنزله اهللا على ءادم يف صمبا انزل علي، من مل يعد الم ألف فهو بريء مين وأنا بريء منه ومن مل يؤمن باحلروف وهي تسعة وعشرون

ال خيرج من النار أبدا، قال اهللا تعاىل امل ذلك الكتب فكأنه قال يا حممد هذه احلروف ذلك الكتاب الذي لته على أبيك ءادم انتهى فان قلت أليس قد ذكر األلف يف أول احلروف قلت املراد به اهلمزة قال يف أنز

الصحاح األلف على ضربني لينية ومتحركة فاللينية تسمى ألفا واملتحركة تسمى مهزة، وقال شيخ شيوخنا زة اليت هي أخرها بدليل أبو بكر الشنواين األلف اسم مشترك بني املدة اليت هي أوسط حروف جاء و اهلم

األلف ساكنة أو متحركة وألف الوصل تسقط يف الدرج واملتحركة تسمى ألفا وتسمى مهزة واهلمزة اسم مستحدث متييزا للمتحرك عن الساكان ولذلك مل يذكروا اهلمزة يف التهجي

بلبل

قلت لم مل يقولوا مهزة اقتصروا على األلف وذكرت يف موضعني من التهجي تنبيها على معنييها انتهى فانوقالوا ألف قلت عادهتم إن جيعلوا يف أول كل اسم حرف مسماه، فلو قالوا مهزة لكان ها، وأيضا عرب عنها

باأللف ألهنا تكتب بصورته كثريا ال سيما إن كانت أوال فال تكتب إال بصورته فان قلت مل قيل لأللف الداللة هبذا كالداللة هبذا قلت هذا غري وارد الن الم ألف اسم املدية الم ألف و مل يقل با ألف أو تا ألف و

لأللف املدية فهو علم مرجتل أي مبتكر وكذلك أمساء ساير احلروف فهي اعالم مرجتلة للنقوش املعروفة عند من حيسن صنعة الكتابة واجليم مثال اسم ومسماه جه من كجعفر وهكذا ساير احلروف و قد قال اخلليل

صحابه كيف تنطقون باجليم من جعفر قالوا جيم قال إمنا نطقتم باالسم و مل تنطقوا باملسؤول عنه و يوما الهو جه و األعالم املرجتلة كفقعس أبو قبيلة من بين اسد وأدد أبو قبيلة من اليمن ال يلزم فيها املناسبة وال

سلمنا وروده لكن ال يكون يدخلها التعليل وأيضا ما من حرف قرنت به إال ويرد هذا السؤال عليهالسؤال هكذا بل يقال هل القترانه بالالم دون ساير حروف التهجي من حكمة اطلع اهللا عليها عباده أو

هذا مما انفرد اهللا بعلمه و مل يطلع عليه احدا من خلقه أو اطلع على ذلك أهل خصوصيته دون غريهم الالم من احلروف املدلقة فهو حرف سلس سهل كثري فاجلواب إن يقال لذلك واهللا اعلم حكم األوىل إن

الدوران يف الكالم تكلم به أهل كل لغة يسري النطق ال يتعاصى على اللسان ولذلك ال يقع اخلطأ فيه إال نادرا فكان أوىل من ساير احلروف الثانية إن الالم اختص مع األلف يف الوضع بأمر ليس يف ساير احلروف

ة هلا إذا اجتمعنا خبالف ساير احلروف فبينهما جرة كما بني ساير احلروف إذا اجتمعن وهي إهنا تكون معانقالثالثة إهنا اقترنت هبا يف اسم اجلاللة وسلطان األمساء و هو اهللا وحذفنها منه حلن تفسد به الصالة وال ينعقد

صواب األعراب وهذه به صريح اليمن كما قاله البيضاوي وغريه ونازع فيه النوري وقال اللحن خمالفةالكلمة العظيمة حبذف ألفها تصري كلمة أخرى قلت ولعل هذا هو مراد البيضاوي وغريه إذ اللحن يطلق

على اخلطأ من حيث هو وقال ابن الصالح حذف األلف لغة حكاها الزجاجي قلت وكذلك غريه لكن

إذا ما اهللا بارك يف - اهللا يف سهيل إال ال بارك" الظاهران حذف األلف إمنا جاء يف ضرورة الشعر كقوله واهللا اعلم، وكذلك قرنت معها يف أول كلمة التوحيد وعنوان األميان وهي ال اله إال اهللا إال إهنا " الرجل

يف اسم اجلاللة حمذوفة يف اخلط تنزيها إن يشبه يف الصورة بالالت اسم الصنم يف الوقف ويف ال اله إال اهللا بع إن احلروف املقطعة املرسومة يف اوايل بعض السور الشريفة هي سر القرءان مرسومة يف اخلط الرا

وصفوته كما قال الصديق رضي اهللا عنه يف كل كتاب سر وسر اهللا يف القرآن أوايل السور وقال علي رضي اهللا عنه إن لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي انتهى و قد ذكرت الالم فيها يف

عشر موضعا يف كلها قبلها األلف خطا ولفظا وهي مقارنة لأللف املدية لفظا و مل يقع ذلك لغريها من ثالثة احلروف اخلامسة إن الالم من افضل احلروف ملا ذكر وألهنا جرت على لسانه صلى اهللا عليه وسلم يف اوايل

يف قوله هو اهللا الذي ال اله إال هو أمساء اهللا تعاىل التسعة والتسعني يف احلديث الذي رواه الترمذي وغريه الرمحن الرحيم إىل قوله الوارث الرشيد الصبور مع إهنا ذكرت يف وسط بعض األمساء وأواخرها و مل يقع هذا لغريها من احلروف فدل على فضلها وشرفها وأيضا فطبعها كما ذكره من تكلم على طبائع احلروف

ملاء من الربكة واملنافع ما هو معلوم وكذلك الالم وألجل هذه الرطوبة والربودة ومها طبع املاء ويف اوجعلها اهللا وسط -أربعة عشر قبلها وأربعة عشر بعدها -الفضايل وغريها جعلت وسط احلروف

وواسطة عقدها ولذلك استحقت التقدم عليها وان -مثانية قبلها ومثانية بعدها فهي كعبة جمدها -املخارج فان قلت قد نصوا إن حروف العدد مثانية وعشرون . فالفضايل ال تتزاحم واهللا اعلم كان لغريها أسرار

وتركوا الم ألف ولعل بعض األغبياء اخذ من هذا قلت فرق بني أهل اخلط وأهل العدد وكل يبحث عن تصحيح قواعده وضبط أصوله فمراد أهل العدد ضبط املراتب اآلحاد والعشرات واملئات واأللوف و قد

هلم الغرض بدون األلف املدية وأهل اخلط ال يتم هلم الداللة على املعاين كلها إال هبا فحصل ألفرق حصل وظهر احلق

.ه املوفق.واهللا املوفق

فائدتان

األوىل أمساء احلروف معربة إذ ال موجب لبنائها لكنها إذا مل تل العوامل فهي ساكنة األعجاز على الوقف را ممدود وقصرها -حا -تا -ذا خلت عن العوامل وما آخره منها ألف حنو با كأمساء األعداد وغريها إ

عند التهجي طلب للخفة، وذكر الرضى إن ما كان من أمساء املعجم موضوعا على حرفني كما مثلنا إذا .ركب مع عامله مبا وما مل يركب مع عامله ال ميدوحرف املعجم جيمع على . مي يف كتابه املصباح املنريالثانية قال الشيخ احملقق علي بن حممد املقري الفيو

قال الفرا أبن السكيت و مجيعها مؤنثة و مل يسمع التذكري فيها يف شيء من الكالم وجيوز تذكريها . حروفيف الشعر، وقال ابن أالنباري التأنيث يف حروف املعجم عندي على معىن الكلمة والتذكري على معىن

احلروف مؤنثة إال إن جتعلها أمساء فعلى هذا جيوز إن يقال هذا جيم وهذه جيم وما احلرف، وقال يف البارع

أشبهه انتهى فعليك بتحصيل هذه اجلمل فإهنا مهمة واجلهل هبا قبيح وكثري من املتصدرين يف زماننا هذا ال اء انه حجة بني اهللا حيسنها فوا أسفاه على زمان تصدر فيه لإلقراء وتقرير الشريعة املطهرة بل للتمشيخ وادع

ولنرجع إىل املقصود بعون اخلالق القادر . وبني عباده من ال يعرف حروف ألف با فأنا هللا و إنا إليه راجعون . املعبود

فصل األلف املتحركة

وتسمى اهلمزة و هو حرف حلقي جمهور شديد مستفل منفتح مصمت مهتوف متوسط بني القوة والضعف لعرب بأنواع من التغيري كالتسهيل و اإلبدال واحلذف و ملا مل تثبت يف اللفظ على مرقق ثقيل ولذا غريته ا

لفظ واحد مل تثبت يف اخلط على صورة واحدة كساير احلروف بل يستعار هلا مرة صورة األلف ومرة ن العاملون صورة الياء ومرة صورة الواو و ألهنا تبدل منها كثريا يف حنو فأتوا، ويؤمنون، وبئر و قد كا

بصناعة التجويد ينطقون هبا سلسة سهلة برفق بال تعسف وال تكلف وال نربة شديدة وال يتمكن أحد من ذلك إال بالرياضة وتلقي ذلك من أفواه أهل العلم بالقراءة ويقع اخلطأ فيها لبعض القراء من اوجه منها

سواء كانت قطعية أم موصولة عند تفخيمها فالبد من التحفظ منه وال سيما عند حروف االستعالء و ير االبتداء هبا حنو أقاموا و الظاملني وأظلم وأخرتني والصدفين و أصدق وأضل و الضالني وأغوينا وأغ

تم وأراكم والطالق والطامة وأطعنا و أخطأنا وكذلك ما شابه حروف االستعالء و هو الرا حنو أرضيوالراسخون في العلم والروح وكذلك الالم املفخم يف اسم اجلاللة حنو اهللا ال إله إال هو وكذلك إذا أتى

بعدها ألف حنو ءامنوا وءايات وءامني وبعض العجم يبالغ يف تفخيمها حىت خترج الفتحة إىل شبه الضمة و ققة مطلقا سواء جاورها مفخم أو مرقق ، و منها شبه تشديدها وبعضهم يبالغ هو حلن فاحش ألن اهلمزة مر

يف ذلك حىت تصري مشددة حقيقة ويقصد فاعل ذلك حتقيقها فيقع يف اخلطأ و هوال يشعر و اكثر ما يقع ويأيها، و منها تسهيلها يف موضع التحقيق و أكثر ما يقع يف املضمومة بعد ذلك بعد املد حنو أولئك و هؤالء

األلف حنو يشاء وجزاء ال سيما إن أتى قبل األلف حرف شفوي ملا بني املخرجني من البعد حنو أنباء والضعفاء واملاء فان كثريا من الناس يسهلها بني اهلمزة والواو و هو ال يشعر وجرى اللسان هبذه السهولة

ف نطقا و هذا كان حال الوصل و هو خطأ بال شك إذ مل يقرأ على النطق باهلمز احملق إذ اهلمز اثقل احلروبه أحد فيما علمت و أما يف حال الوقف فليس خبطأ لكن ال ينبغي إن يقرأ به إال ملن قرأ بذلك كحمزة و

منها حتقيقها يف موضع التسهيل و هو مفصل مبني يف كتاب اخلالف بني القراء وإذا سهلت املفتوحة يف حنو هم وجاء أحدكم والسفهاء أموالكم فالتسهيل حرف بني اهلمزة احملققة وحرف املد الذي جيالس ءانذرت

حركتها و هو األلف وإذا سهلت املكسورة يف حنو أاله مع اهللا وهؤالء إن كنتم صادقني ومن السماء إىل ققة والياء املدية وإذا سهلت املضمومة يف حنو أؤنبئكم و ألقي وأولياء األرض فالتسهيل حرف بني اهلمزة احمل

أولئك فالتسهيل بني اهلمزة احملققة والواو املدية وبعض القاصرين جيعل التسهيل هاء حمضة و هو حلن ال حتل ة ها و هو باطل بديهي القراءة به واستدل له بعض اآلخذين به بأنه جيوز يف كالم العرب إبدال اهلمز

البطالن إذ ال يلزم من جواز الشيء يف العربية جواز القراءة به و أيضا فان إبدال اهلا من غري التا مقصور يف

العربية على السماع من العرب كقوهلم هياك يف إياك وال جيوز القياس عليه و هو يف الكتب املتداولة ا و لنا أدلة كثرية يف الرد على زاعم هذا بيناها يف تأليف لنا مستقل التوضيح وغريه ومسألتنا مل يسمع فيه

يف هذه املسألة بسبب سؤال ورد علينا فيها، و منها إخفاؤها إذا كانت مضمومة أو مع مكسورة حنو عب رؤوف ويدرءون و أوحي و أوتينا و إميانا و إقام الن اهلمزة حرف ثقيل والضم والكسر كذلك فيص

على اللسان النطق بثقيلني فيخفي القاري اهلمزة و هو ال يشعر ال سيما إن أتى قبلها أو بعدها ضمة أو رها كسرة حنو سئلت و بارئكم و برءوسكم و تطمئن و ليطفؤا و بإمام و أعدت و متكئون فال بد من إظها

.لها مشدد حنو أنبئكميف هذا وحنوه وكذلك إذا كان قب

وال سيما إن كان من حروف العلة و احرى إن تكرر التشديد حنو و مكر السيء إذ التشديد ثقيل واهلمزة ثقيلة ملن مل يعنت بإظهارها خفيت و هو ال جيوز، و منها حذفها و حذف حرف املد معها يف الوقف على حنو

للؤلؤ و اقرأ و نبأ و مل يأت يف القران ساكن الزم متطرف وقبله ضم ومثاله يف يبدأ و المأل و من شاطىء اغري القرآن إن مل يسؤ فليتحفظ من ذلك وال سيما إن كان قبلها ساكن حنو أشياء و الضراء واستحياء و

حرف لني حنو شيء و سوء أو صحيح فهو دفء و على النبيء و نبئ و جيء و السوء وقروء و لتنوء أوبين المرء و الخبإ فاحرص على إثباهتا يف هذا وحنوه ألهنا ثقيلة فإن سكنت ازداد ثقلها إذ كل حرف إذا سكن خفف إال اهلمزة إذا سكنت ثقلت و الوقف على حمل انقطاع النفس فتحذف اهلمزة و حرف املد

ر بذلك و هو حلن ال جيوز و أما حذفها من غري حذف حرف املد فمن يرى ذلك كهشام معها من غري شعوومحزة لدى الوقف على تفصيل هلما يف ذلك كما هو مبني يف كتب اخلالف فال بأس بذلك و أما من قراءته

ممن يعلم بتحقيق اهلمزة فال ينبغي له حذفها وان كان ال يسمى حلنا ملوافقته لقراءة اخرى ال سيما إن كانذلك فهو يف حقه اقبح، و منها إبداهلا ياء يف مثل القاليد والغايط و مل يقرأ به أحد فيما علمت من املتواتر

والشاذ و هو حلن ال حتل القراءة به و أما إبداهلا يف أمية فهو صحيح متواتر إال انه ال ينبغي إن يقرأ به إال من .رح البيضاوي بأنه حلن قلت تبع فيه الزخمشري و قد اخطأ فيه فال عربة به طريق ثبت منها فان قلت قد ص

فصل الباء

الباء خترج من املخرج الثاين عشر من خمارج الفم وهو حرف جمهور شديد مستقل منفتح مذلق مقلقل رف متوسط مرقق، ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها تفخيمها فالبد من التحفظ منه ال سيما إن جاورت ح

ى استعالء أو راء حنو بطل بخس و بغتة و بسطة و فقبضت و بصلها و بقرة و برق و برا بوالديه، و أخرإن حال بينهما ألف حنو باطل وباغ واألسباط وباق و باركنا و تبارك وبعضهم يقع له اخلطأ يف ساير

لتاء والياء و األلف و الكاف وهو حلن فاحش واملطلوب يف البا الترقيق كما حتكي حروف الكلمة فيفخم ايف حروف التهجي ألف با و أحذر إذا رققتها إن تبالغ يف ترقيقها حىت جتعلها كأهنا ممالة إذ التجويد كما قال

بد من بيان شدهتا الداين رمحه اهللا بياض إن قل صار مسرة و إن كثر صار برصا وخري األمور أوساطها بل الو جهرها و كثري من الناس يغلط فيه ال سيما إن جاوزت حرفا ضعيفا حنو بذي و بثالثة و بساحتهم أو

خفيا حنو بهم وهباد وبالغ وخبير وبورك، وكذا إن جاورت حرفا مماال حنو بلى، أو مرققا حنو ليس الرب عند البر يف قراءة اجلميع، ومنها إظهارها إذا تكررت واألوىل ساكنة حنو فأضرب به وال من قرأ بذلك وحنو على

يغتب بعضكم بعضا فارغب بسم اهللا الرحمان الرحيم بل البد من اإلدغام والتشديد البليغ، أمجع على ذلك وىل حنو العذاب بالمغفرة والصاحب القراء والنحويون، واحرص على إظهارها إذا تكررت وحتركت األ

بالجنب والكتاب بأيديهم وأبو عمرو بن العال يدغم هذا النوع وإظهارها يف كلمة كسببا اسهل منه ومها يف كلمتني وهلذا اظهر أبو عمرو هذا النوع واحرص على إظهارها عند الفاء إذا قرأت بقراء من له اإلظهار

ءت يف كتاب اهللا عز وجل يف مخسة مواضع يف النساء أو يغلب فسوف ويف الرعد إن تعجب كنافع وجافعجب ويف سبحان قال اذهب فمن تبعك ويف طه فاذهب فإن لك ويف احلجرات ومن لم يتسب فأولئك،

يف سورة البقرة واركب معنا يف هود إذا قرأت بقراءة واحرص على إظهارها عند امليم يف يعذب من يشاءمن اظهر ومها املكي وورش يف األول والبزي وقالون وخالد خبلف عنهم والشامي وورش وخلف من غري

خالف يف الثاين ومنها عدم بياهنا وقلقلتها إذا سكنت بل البد من إظهارها وقلقلتها مرققة وسواء كان بر وانصب أو عارضا كقريب والحساب وال سيما أن آتى بعدها الواو حنو ربوة سكوهنا الزما كالص

. فانصب وإىل

فصل التاء

التاء خترج من املخرج الثامن من خمارج الفم وهو حرف شديد مهموس مستفل منفتح مصمت متوسط غاية البعد ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها نطعي مرقق قال يف التمهيد وقيل أهنا من حروف القلقلة وهو يف

تفخيمها كما يفعله األعاجم فليحذر منه ال سيما أن آتى بعدها حرف استعالء حنو تقدروا عليها وتخرج أو ألف حنو التائبون وتأكلون وإذا رققتها فأحذر من املبالغة فيه حىت تصري كاملمالة بل تنطق هبا مرققة من غري

راط كما حتكي يف حروف التهجي، ومنها إبداهلا سينا أو كالسني فيحدث فيها رخاوة وصفري وقد كثر إفهذا على األلسنة وأحرى أن كانت ساكنة حنو فتنة واتل حىت إن بعض من كثر جهله وضعف عقله

ه، ومنها إبداهلا طاء يستحسنه وجيعله من الفصاحة ورقة الطبع وهو حلن ال حتل القراء به فأحذره وحذر منواكثر ما يكون إذا جاورت حروف اإلطباق حنو تضل وتضعون وتضحكون وتظهرون وتصدق وتصبروا

وأخرى إن كان طاء حنو تطلع وأفتطمعون ملشاركتها هلا يف املخرج فان فخمت الالم بعدها كتصلي يف و إخراجها من خمرجها أوىل إذ يسهل على اللسان إبداهلا يف هذه احلالة رواية ورش كان االهتمام ببياهنا

اكثر من غريها فان حال بني التاء والطاء الم حنو اختلط وجب التحفظ من إبداهلا طاء ومن تفخيم الالم وكثري من الناس يفعله فيبدل التاء طاء ويفخم الالم فيلحن يف احلرفني وهو ال جيوز حىت على رواية ورش

القايل بتفحيم الالم ألجل الطاء والظاء والصاد إذ شرطه عنده إن تكون هذه احلروف قبل لالم وهذا بعد الالم، ومنها عدم بياهنا إذا تكررت حنو تتجاىف وتترى وكدت تركن فان تكررت ثالث مرات كان االهتمام

كحجح ووليين وقصصا .ل حرف تكرر سواء كان يف كلمةببياهنا اشد حنو الراجفة تتبعها الردافة وكذلك كوأمم ويرتد دوبشرر وفعززنا ومناسككم وشططا وجباههم وحبب أو كلمتني حنو حترير رقبة أبرح حىت

بيان احلرف املكرر الزم وفيه نطبع على حق قدره جاوزه هو ذهب بسمعهم الشمس سراجا قال يف الرعاية. صعوبة النه مبنزلة املاشي يرقع رجله مرتني أو ثالث مرات ويردها يف كل مرة إىل املوضع الذي رفعها منه

.انتهىفإذا لقيت التا تاء أخرى وسكنت األوىل حنو فما ربحت جتارهتم وجب إدغام األوىل يف الثانية ال خالف

ن بيان التشديد يف ذلك وكذلك جيب إدغامها إذا سكنت وبعدها طاء حنو وقالت بينهم يف ذلك وال بد مطائفة وال بد هنا من بيان األطباق واالستعالء الذين يف الطاء ألن التاء تبدل أوال طا مث تدغم الطاء يف الطاء

وجاءت قيل الدال حنو وكذلك جيب إدغامها إذا سكنت واتت بعدها دال حنو أثقلت دعوا اهللا فان حتركتاعتدنا وجب بياهنا خوفا من انقالهبا داال التفاقهما يف املخرج وكثري من الناس يفعله من حيث ال يشعر وهو

.حلن فظيع

فصل الثاء املثلثة

الثاء خترج من املخرج العاشر من اللسان وهو حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصمت ضعيف مرقق، و اوجه منها إبداهلا تاء مثناة و هو حلن فاحش ال حتل القراءة به وكذلك إبداهلا سينا وقد يقع اخلطأ فيها من

شاع األول يف قطر طرابلس والثاين عند أهل مصر إال اهنم يتحاشون عند ذلك يف القراءة ورمبا يسرق و األلف حنو ثالث الطبع بعضهم، ومنها تفخيمها واكثر ما يقع عند جماورة الراء حنو آثرك و الثرى أ

وثامنهم أو حرف االستعالء حنو أثخنتموهم و يثقفوكم و أحرى إذا اجتمعا حنو ميثاقكم والوثاق وبعضهم يفخم األلف والثاء فيخطي يف احلرفني كما إن بعضهم يفخم البا و الثاء من فشبطهم فيخطي يف احلرفني

ء له برياضة لسانه وجتويده كتاب ربه يفخم الفاء فيلحن يف الثالثة وال يبالغ يف ترقيقه وبعض من ال اعتناحىت يصري كأنه ممال وكل ذلك خارج عن قانون التجويد وأهل الفصاحة فأحذر من ذلك كله، ومنها

ألول فاء و يف الثاين ذاال إبداهلا حرفا أخر يف النفاثات واألجداث كما يقع من العوام كثريا فيبدلوهنا يف األهنما من خمرج واحد فإذا حدث فيها جهر صارت ذاال، والبد من بياهنا إذا تكررت حنو حيث ثقفتموهم و

ثالث ثالثة ملن له اإلظهار وكذلك البد من إظهارها عند التاء يف حنو لبثتم ولبثت و أورثتموها ملن له قراءة نافع واملكي وغريمها كما هو مبني يف كتب اخلالف وكذا إذا وقعت قبل الذال ومل يرد اإلظهار وهو

يف القرآن إال يف موضع واحد يلهث ذلك يف األعراف وقراءته باإلظهار لنافع وابن كثري وأيب جعفر وعاصم ضة وسنة متبعة، وقد صح وهشام على أحد الوجهني هلم و اإلدغام أصح وأقيس لوال إن القراءة رواية حم

اإلظهار عمن ذكر نصا و أداء وقرأنا به جلميع من ذكر مل نأخذ فيه للجميع إال باإلدغام ألن احلرفني إذا اتفقا يف املخرج وسكن أوهلما كالتا مع الطاء والدال وجب اإلدغام إن مل مينع منه مانع وال مانع هنا وحكى

.يف النشرابن مهران اإلمجاع على اإلدغام ذكره

فصل اجليم

خترج اجليم من املخرج الثالث من خمارج اللسان وهو حرف جمهور شديد مستفل منفتح مصت مقلقل متوسط مرقق يقع اخلطأ فيها من اوجه منها إبداهلا إذا سكنت حنو وجهك و النجدين شينا فأحذر من ذلك

رجت و اجتباه و اجتمعت و اجتثت و اجترحوا ألن خمرجهما ال سيما إن أتى بعده تاء حنو اجتنبوا و خواحد والشني حرف مهموس فال كلفة فيه على اللسان فيسرع إىل التلفظ به يف موضع اجليم، ومنها إبداهلا

ن إىل احلروف زايا يف حنو الرجز و رجزا وليجزي ألن الزاي حرف رخو واجليم حرف شديد وميل إىل إالرخوة أكثر وبعضهم بعد اإلبدال يدغم الزاي يف الزاي وكله خطأ ظاهر ال حيل، ومنها إبداهلا سينا يف حنو

رجس و ذكر يف النشر إن بعض الناس خيرجها ممزوجة بالكاف قال وهو موجود كثريا يف بوادي اليمن مها واكثر ما يقع ذلك إذا جاورت الرا حنو قلت و كذلك مسعناه من كثري من أهل قرى مصر، و منها تفخي

شجر و أخرجك ال سيما مع األلف حنو و إن الفجار و ال يجار، واحلاصل إهنا حرف كثر خطأ الناس فيها فيجب على القاري التحرز من مجيع ذلك وإعطاؤها حقها من الشدة واجلهر والقلقلة ال سيما إذا أتت

و حاججتم وحاجه فال بد من بياهنا ال سيما حنو جلي و يوجهه ألجل جمانسة الياء وخفاء مشددة أو مكررة حن . اهلاء

فصل اهلاء

خيرج احلاء من املخرج الثاين من كل خمارج احللق وهو حرف ضعيف

ا وأكثر ما ألنه مهموس رخو مستفل منفتح مصمت مرقق و يقع اخلطأ فيها للناس من أوجه منها تفخيمهيقع ذلك عند حروف االستعالء حنو أحطت واحلطب و احلق و حصحص و حصاده و حظا و حضر، أو

الراء حنو حرج و حرمت أو ألف حنو حام و حاق و حم و األرحام فيجب التحفظ من ذلك، ومنها إبداهلا خمرج واحد لوال اجلهر الذي يف العني لكانت حا ولوال اهلمس الذي يف عينا إذا يف جاورت العني ألهنما من

احلاء لكانت عينا ومل تقع اجملاورة بني احلاء والعني يف كلمة واحدة يف كالم العرب بل ال تكون إال يف من االخفاء أو من كلمتني حنو زحزح عن النار وال جناح عليكم المسيح عيسى و بعضهم يقرب لفظه هبا

اإلدغام وكله ال جيوز ومل يرد يف القرآن العظيم يف املتواتر والشاذ بل وال يف كالم العرب على ما قال سيبويه إدغام حاء يف عني إال يف حرف واحد وهو زحزح عن النار فيه وجهان صحيحان عن ايب عمرو

عنهم كان االهتمام ببياهنا اشد ألهنا قد هتيأت لإلدغام اإلظهار واإلدغام فان سكنت احلاء حنو فاصفح بسكوهنا إذ من إىل لوم إن ال إدغام إال يف ساكن وان كان يف األصل حمركا فال بد من تسكينه ه عند إرادة

ا من اإلدغام و إدغام هذا و أمثاله ال جيوز إمجاعا، ومنها حتريكها وإدغام اهلاء فيها يف حنو سبحه فان كثرياجلهلة واملتساهلني ينطق هبا يف مثل هذا حا مشددة مضمومة وهو ال جيوز إمجاعا كما ذكره يف النشر وان

وليها مثلها ومل يأت يف القرآن إال يف موضعني النكاح حتى يف البقرة و ال أبرح حتى يف الكهف تعني البيان .عند من مل يدغم واهللا أعلم

فصل احلاء

ء خيرج من املخرج الثالث من خمارج احللق وهو حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصمت مفخم اخلامتوسط إال انه إىل الضعف أقرب لكثرة صفات الضعف فيه، و يقع اخلطأ فيها من اوجه األول ترقيقها وهو

ى وغلب و ضراء حرف مستعل ال بد من تفخيمه كساير حروف االستعالء يف حنو طفق و ظلم وقال وصلكثري من الناس يرققها باعتبار ما فيها من صفات الضعف وهو خطأ ال شك فيه فإذا أتى بعدها ألف حنو

خالق واخلاشعني والخاسرين فيكون تفخيمه أمكن لتفخيم األلف بعدها إذ األلف كما تقدم تابع ما قبله يف لقول اجلعربيالتفخيم والترقيق فإن قلت هذا خمالف

إىل االلفات التاليات فتعثرا... واياك واستصحاب تفخيم لفظها ولقول تلميذه أيب بكر عبد اهللا بن اجلنيدي، تفخيم األلف بعد حروف االستعالء خطأ، وقول تلميذه أيب

عهما فانه اخلري حممد بن اجلزري يف متهيده ملا ذكر تفخيم اخلاء و أحذر إذا فخمتها األلف إن تفخم األلف مخطأ ال جيوز وكثريا ما يقع القراء يف مثل هذا ويظنون اهنم أتوا باحلروف جمودة وهؤالء مصدرون يف زماننا

و " يقرئرن الناس القراءات فالواجب أن تلفظ هبذه كما تلفظ هبا إذا قلت ها يا وهو ظاهر قوله يف مقدمته كرته ونص عليه غري واحد من احملققني كمكي وبه قلت نعم لكن الصواب ما ذ" حاذرن تفخيم لفظ األلف

قرأت على مجيع شيوخي املشارقة واملغاربة وقيد به إطالق املقدمة غري واحد من شارحيها منهم ابن مصنفها وقد نص عليه العالمة ابن اجلزري نفسه يف نشره وهو من أحسن ما ألف وقال إن من قال بترقيقها بعد

قد وهم فيه ومل يسبقه إليه أحد وقد رد عليه األمية احملققون وقد ا ألف اإلمام احلروف املفخمة فهو شيء البارع املقري اجملود النحوي حممد بن امحد بن نصحان الدمشقي يف ذلك تأليفا مساه التذكرة والتبصرة ملن

طالعته فرأيته :هنسي تفخيم األلف وأنكره وأطلع عليه أمام املفسرين والقراء والنحويني أبو حيان فكتب علي .انتهى. قد حاز إىل صحة النقل كمال الدراية وبلغ يف حسنه الغاية

والتمهيد من أول تواليف ابن اجلزري رمحه اهللا تعاىل آلفه يف سن احلادية والبلوغ فالصواب ما يف النشر حنو ختشى ويفعله كثري من والتعويل عليه ال على ما يف التمهيد وهللا املوفق، ومنها إبداهلا إذا سكنت غينا يف

. الناس وهو حلن فاحش وخطأ ظاهر ال حتل القراءة به، ومنها تشديدها يف مثل األخ والدخان فليتحفظ منه

فصل الدال

الدال خترج من املخرج الثامن من خمارج اللسان وهو حرف جمهور شديد مقلقل مستفل منفتح مصمت يقع اخلطأ فيها من اوجه منها إبداهلا تا يف حنو مزد جر وتزدرى ألن و. مرقق متوسط إال انه إىل القوة أقرب

أصلها يف مثل هذأ التاء فرمبا مال اللسان به إىل اصله وبعض اجلهلة يبدله تاء إذا شدده حنو الدين وادكر عدها ألف حنو دابة ومدكر وهذا كله حلن جلي ال حتل القراءة به، ومنها تفخيمها واكثر ما يقع هلم إذا أتى ب

وداوود أو حرف استعالء أو را حنو دخلوا وصدق والدرك وأحرى إذا اجتمعا حنو الداخلني والدار، ومنها عدم بياهتا وبيان قلقلتها إذا سكنت حنو القدر والعدل لقد لقينا والودق ويدفع ويدخلون لقد رأى ال سيما

ت حنو اشدد ومن يرتدد لصعوبة املكرر على اللسان وكذلك إذا أتى بعدها نون حنو أدين وواعدنا إن تكررفوجدنا وصد دناكم ولقد نصركم وزدنا ألهنا ملا قربت من النون يف املخرج وشاركتها يف بعض الصفات

من ذلك وبيان شدهتا وجهرها وقلقلتها اال فرمبا ختفى إذا سكنت النون وأحرى إن جاورهتا فيجب التحرز انه ال ينبغي املبالغة يف ذلك حىت يصري كاملشدد كما يفعله كثري فان سكن الدال وجاء بعده مثله او تاء

وجب اإلدغام حنو وقد دخلوا لقد تاب ومهدت ووعدتهم واحرص على إظهارها وقلقلتها يف ص فاحتة مرمي .م يف ذال ذكر إن قرأت باإلظهارلئال تدغ

فصل الذال

خيرج الذال من املخرج العاشر من خمارج اللسان وهو حرف جمهور رخو مستفل منفتح مصمت متوسط مرقق اال انه إىل الضعف اقرب ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها تفخيمها وأحرى إن جاورت حرفا مفخما

ال تذر وذرهم إذ على اللسان كلفة يف الترقيق مع التفخيم فيجري على حنو األذ قان وذاق وذرة وذروا ووهذا فذانك وكذلك إذا جاء بعدها الم وترية واحدة طلبا لليسر وكذلك إذا أتى بعدها ألف حنو ذلك

نسفال إىل االطباق مفخم حنو معاذ اهللا فمن مل يعنت بترقيتها يف ذلك كله فخمها وخرج هبا من االنفتاح واالواالستعالء فصارت ظاء التفاقها يف املخرج ولذلك يبدل أحدمها من اآلخر كثري من اجلهال يف حنو

المنذرين واملنظورين وظللنا وذللنا وحمذورا وحمظورا وبعضهم جيعلها عند حروف االستعالء ضادا وهو حلن ن يقتدي هبم من إبداهلا داال مهمال او زايا وال حتل القراءة به إذ فيه فاحش ومنها ما يفعله بعض العجم وم

فساد اللفظ واملعىن، ومنها عدم بيان ما فيها من اجلهر اذا اتت قبل احلرف املهموس حنو واذكروا إذ كنتم فان سكنت حىت تصري تا كما يفعله كثري من الناس التفاقهما يف املخرج ولوال اجلهر الذي فيها لكانت ثا

واتى بعدها مثلها وحب إدغامها فيه حنو إذ ذهب وكذلك إذا أتى بعدها ظا وذلك يف موضعني إذ ظلموا بالنساء وإذ ظلمتم بالزخرف وجب إدغامها فيه فتنطق بظاء مشددة وهذا ال خالف فيه بني الناس واختلف

ا املكي وحفص واختلف عن رويس وادغمها الباقون يف إدغامها يف التاء يف حنو اتخدت واختدتم فاظهرهواحرص على إظهارها يف فنبذهتا وعذت بريب إن قرأهتما بقراءة من له اإلظهار كنافع فان تكررت حنو ذي

. الذكر وجب بياهنا وكذلك إذا أتى بعدها نون فنبذناه وإذ نتقنا واهللا أعلم

فصل الراء

لسابع من خمارج الفم وهو حرف جمهور مستفل منفتح مذلق منحرف متوسط بني الراء خترج من املخرج االشدة والرخاوة والقوة والضعف مكرر وانفرد به على ساير احلروف وهلذا شابه حروف االستعالء يف التفخيم وقد توسعت فيها العرب واختلفت لغاهتم فيها وقد افردها القراء بباب مستفل يف كتبهم ويقع

ها من اوجه، منها ترعيد اللسان هبا إذا شددت يف حنو الرحمن الرحيم ومن ريب حىت يصري احلرف اخلطأ فيحرفني أو احرفا بل املطلوب حبس اللسان هبا و إخفاء تكريرها وهذا مذهب احملققني كمكي واجلعربي

كررة بالفعل فانه حلن جيب ومعىن قوهلم مكرر أن هلا قبول التكرير ال أنها م:وابن اجلزري قال اجلعربيالتحفظ منه وهذا كقوهلم لغري الضاحك إنسان ضاحك إذ وصف الشيء بالشيء اعم من أن يكون بالفعل

أو بالقوة وطريق السالمة من هذا التكرير إن يلصق الالفظ هبا ظهر لسانه على حنكه لصقا حمكما انتهى مة هلا وهو مذهب سيبويه لقوله إذا تكلمت هبا باملعىن وذهب أبن شريح يف آخرين إن التكرير صفة الز

خرجت كأهنا مضاعفة والصواب األول واهللا اعلم، ومنها ترقيقها يف موضع تفخيمها فالبد من التحفظ من ذلك ال سيما إن جاورت حروف اهلمس و االستفال حنو أرسل وأسرع و ترحمون وال تركنوا و األرذلون

ذرني وأنت الرقيب فكثريا ما جيري اللسان بترقيقها جملاورة احلروف الضعيفة قد امجعوا على و ذرنا و تفخيمها يف هذه املواضع وحنوها وكذلك ال خالف يف تفخيمها إذا كانت مضمومة أو مفتوحة حنو ف شهر

حنو الخير و كبرية و بصاير و رمضان إال ما أنفرد به ورش من طريق االزرق من ترقيقها يف بعض املواضعحاضرا أو خبريا كما هو مبني يف كتب اخلالف و كذلك ال بد من تفخيمها إذا سكنت وكان قبلها ضم أو

فتح وسواء تطرفت حنو و انظر و أن اشكر و ال يسخر أو توسطت حنو القرءان و الفرقان و كرسيه و خردل و برق و األرض و ضرع و قرية ومريم، والمرء و زوجه، و المرء و قلبه و حكى يرزقون و

بعضهم كمكي يف هذه الثالثة الترقيق ألجل الياء يف قرية و مريم والكسر يف المرء و اقتصر عليه احلصري إىل الغلط قال يف رائيته اليت ألفها يف قراءة نافعو أنتصر له حىت نسب من يقول بالتفخيم

فرقق وغلط من يفخم بالقهر... وان سكنت والياء بعد كمرمي

. لدى قصة األنفال أو قصة السحر -وال تقرا راء املرء إال رقيقة : مث قال بعد ذلك رمحه اهللا تعاىل ونفع بهية هاروت و ماروت والصواب يف قرية و مريم التفخيم و قصة السحر هي املذكورة يف سورة البقرة يف قض

وعليه القراءة يف ساير االمصار وغلط الداين و أصحابه القائل خبالفه و كذلك المرء مبوضعيه و قد امجعوا د الكسر يف اجلميع، و على تفخيم ترميهم و يف السرد و رب العرش و حنوه و ال فرق بينه وبني المرء لوجو

منها تفخيمها يف موضع ترقيقها وال خالف بني القراء يف ترقيقها إذا كسرت لزوما حنو رزق رجس ورجال وفارض و الطارق و أبصارهم و النور والدهر و الطور وبالنذر أو كسرت اللتقاء الساكنني يف الوصل حنو

ن و اذكر اسم أو حتركت حبركة النقل عند من قرأ به حنو و انظر إىل و انحران شانئك وكذا فليحذر الذيإذا سكنت وجاءت قبلها كسرة حنو فريعون و شرعة و مرية والفردوس و تنذرهم و أحصرتم و أستاجره

ن الكسرة عارضة كما مثل فان كان بعدها حرف استعالء وهذا إذا مل يكن بعدها حرف استعالء أو مل تكمتصل و الواقع منه يف القرآن ثالثة أحرف القاف يف فرقة بالتوبة و الطا يف قرطاس باألنعام والصاد يف فان إرصادا يف التوبة و مرصادا بالنبأ و لبالمرصاد بالفجر وال خالف يف تفخيمها من اجل حرف االستعالء

كان حرف االستعالء مكسورا والوارد من ذلك يف القرآن موضع واحد يف الشعراء فكان كل فرق ففيه الترقق والتفخيم والوجهان صحيحان صحح كل واحد منهما مجاعة وخرج بقيد االتصال يف حرف

كلمة أخرى حنو فاصرب االستعال ما إذا كان منفصال بان كانت الرا يف آخر كلمة و حرف االستعال يف أولصبرا و أنذر قومك وال تصاعر خدك فال عربة حبرف االستعال ق مثل هذا والبد من الترقيق ألجل الفصل

اخلطي وكذلك إذا كانت الكسر عارضة حنو أم ارتابوا و لمن ارتضى و يابنيب اركب و رب ارجعون فال التفخيم و أما حنو لكم ارجعوا و ءامنوا اركعوا و الذين ارتدوا و تفرحون ارجع فال تقع خالف بينهم يف

الكسرة فيه إال يف حال االبتداء فالرا فيه أيضا مفخم لعروض الكسر و أما قوله تعاىل و عذاب اركض فان لوقوع الراء بعد ضم وان قرئ بكسرة على قرىء بضم التنوين على قراءة نافع وغريه فالتفخيم ظاهر

قراءة البصري وغريه فتفخم أيضا لعروض الكسر فان اجتمع يف الكلمة راءان إحدامها مفخمة و األخرى مرققة حنو بشرر والضرر و سرر فيتأكد االعتناء بتفخيم األوىل وترقيق الثانية إال على طريق األزرق من

" وكثري من الناس إما يرققهما معا أو يفخمها معا لكل القراء وهو حلن، ومنها ترقيق األوىل من بشررحذفها يف مثل قدير وخبري وبصري عند الوقف عليها ألهنا حرف مستعص على اللسان النضغاطها يف خمرجها

احش وخطأ وملا فيها من الشدة والتكرير فيسهل على اللسان تركها ويفعله كثري من الناس وهو حلن ف .ظاهر لتغريه اللفظ واملعىن وسيأيت حكم الوقف عليه إن شاء اهللا مفصال يف باب الوقف واهللا اعلم

فصل الزاي

فيها لغات بالياء بعد األلف وباهلمز مع املد وحبذفها مع القصر وبتشديد الياء مع حذف األلف وبتخفيفها لتاسع من خمارج اللسان و هو حرف جمهور رخو كطي وزا منونا وقد تقدم إن الزاء خترج من املخرج ا

مستفل منفتح مصمت صفريي مرقق متوسط إال انه إىل الضعف اقرب، ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها تفخيمها ويسهل ذلك وقوع األلف بعدها حنو زادهم والزانية أو حرف استعال حنو رزقناهم و زخرفا ومنها

كممالة بل البد إن ينطق هبا مرققة من غري مبالغة كما يلفظ هبا عند حكاية احلروف إذا ترقيقها حىت تصريقلت رازاي، ومنها إبداهلا سينا يف حنو تزدري و أزكى و رزقا ومزجاة و ليزلقونك ويزجي ألن الزاي أخت

اللسان إىل السني خلفتها وليكن التحفظ السني ألهنا من خمرجها و يف الزاي قوة للجهر الذي فيها فيسارع حرف مهموس اكثر جلريان اللسان فيهما على منط واحد و إذا تكررت حنو فعززنا . من ذلك إذا جاورها

. بثالث فال بد من بياهنا لثقل املكرر على اللسان كما تقدم

فصل الطاء املهملة

و حرف شديد جمهور ى مستعل مطبق مقلقل مصمت الطاء خترج من املخرج الثامن من خمارج اللسان وهقوي جدا، و يقع اخلطأ فيها من اوجه منها األول عدم إعطائها حقها من التفخيم وهي مفخمة بالغا إذ هي أقوى احلروف تفخيما ويسهل ذلك إذا أتى بعدها ألف حنو طالوت وما طاب والطامة فان كثريا من الناس

بغي االعتناء بتفخيمها إذا شددت حنو اطرينا أو كررت حنو شططا، ومنها عدم بياهنا إذا يرققها وهو حلن وينأتت بعد صاد أو ضاد حنو أصطفى و فمن اضطر فمن مل يعنت ببيان إطباقها واستعالئها وقوهتا رجعت تا ألهنا

يف حنو بسسطت و أحطت اصلها يف مثل هذا، ومنها إدغامها إدغاما تاما إذا سكنت واتت بعدها تاء وفرطت حىت يصري اللفظ كأنه إدغام تا يف تا بل ال بد من بقاء صفة اإلطباق و االستعال ألن إدغام التا فيها

على خالف األصل فبقيت صفة املدغم لتدل على موصوفها إذ األصل إن يدغم الضعيف يف القوي ليصري اء حنو ودت طائفة وهذا بالعكس ادغم األقوى يف األضعف ملا بينهما من مثله يف القوة كإدغام التا يف الط

التجانس ومل ار من حيص ن هذا اإلدغام إال قليال لعدم الرياضة والتلقي من افواء املرتاضني ويقرب ذلك فيكون التشديد إدغام النون الساكنة والتنوين يف الواو والياء على قراءة اجلماعة الغنة باقية عند اإلدغام

متوسط، فالغنة الباقية يف هذا كاإلطباق الباقي عند إدغام الطا يف التا و إدغام الطاء يف التاء إدغاما كامال كإدغام النون والتنوين يف الواو والياء على رواية خلف عن سليم عن محزة ومل يقرأ به أحد فيما علمت يف

ذ و أن كان جيوز يف لغة بعض العرب كما أشار إليه يف هناية اإلتقان الطا مع التا ال يف املتواتر وال يف الشافان سكنت فال بد من إظهار إطباقها وقلقلتها وسواء كان السكون الزما حنو الخطفة واألطفال أو عارضا

.حنو األسباط و القسط لدى الوقف

فصل الظاء املعجمة املشالة

ر من خمارج اللسان وهو حرف جمهور رخو مستعل مطبق كل صمت مفخم خترج الظاء من املخرج العاشمتوسط و إىل القوة اقرب، ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها تفخيمها كثريا ويكثر ذلك إذا آتى بعدها األلف ذا حنو الظاملني بل تلفظ هبا كما تلفظ يف تقطيع احلروف إذا قلت طاظا، و منها جعلها ذاال وكثريا ما يقع ه

ألهنما من خمرج واحد و اشتركا يف بعض الصفات ولوال اإلطباق واالستعالء اللذان يف الظاء لكان ذاال ال سيما إن وقع يف كلمة تثبه يف صيغتها كلمة أخرى بالذال فيجب البيان لئال ينتقل الكالم من معىن إىل معىن

حظورا أي ممنوعا من أحد مع قوله عز و جل إن عذاب آخر و ذلك حنو قوله تعاىل و ما كان عطاء ربك مربك كان محذورا أي حقيق إن حيذر منه مجيع خلقه وجيب االعتناء بإظهارها يف أوعظت بالشعر أو ال ثاين

د القراء له لئال تدغم يف التاء كالطاء يف حنو أحطت وهي مظهرة بال خالف إال ما رويناه عن ابن حميصن أحاألربعة عشر من اإلدغام مع بقاء صفة التفخيم وهي قراءة شاذة و إمنا أدغمت الفاء ومل تدغم الظاء ألن الطاء اقرب إىل التاء منها التفاقهما يف املخرج، ومنها جعلها ضادا غري مشالة كثريا ما يقع التفاقهما يف

الة يف الضاد لكان ظاء فيجب على القاري االعتناء مجيع الصفات ولوال اختالفهما يف املخرج وزيادة االستطيف بتميز إحدامها من األخرى لئال جيعل كال منهما موضع األخرى و هو واقع كثريا و إبدال الضاد الساقطة

ظاء اكثر ليسره على اللسان ال سيما إذا التقتا لفظا وخطا حنو أنقض ظهرك أو لفظا ال خطأ حنو يعض و قد التبس على كثري من القراء الفرق بينهما يف مواضع كثرية من القرءان فيضع إحدامها موضع الظالم

األخرى وان كان حيسن النطق هبما و هو حلن ال حتل القراءة به إذ فيه تغيري اللفظ و إخراج الكلمة عن أخر كما يف قوله تعاىل معناها أما إىل لفظ غري مستعمل يف كالم العرب وهو الغالب أو إىل كلمة مبعىن

الظالني يصري مبعىن الداميني أو الصابرين وكقوله تعاىل بضنني بالتكوير وقد اختلف فيه القراء فقراءة نافع و اجلماعة بالضاد و معناه خبيل وقراءة املكي وأيب عمرو و الكسائي بالظاء املثالة ومعناه متهم من الظنة وهي

بني عض ذي الفم كاإلنسان والكلب وبني غريه كقوهلم عض الزمان وعظت التهمة وقد فرقت العرباحلرب فجعلوا األول بالضاد الساقطة والثاين بالظاء املشالة فال بد من معرفتهما و وضع كل واحدة منهما

شالة يف موضعها و قد اهتم العلماء يف بتميزمها حىت افردوه بالتأليف نظما ونثرا وتعرضوا حلصر الظاءات امللقلتها بالنسبة إىل الضادات وقد رأيت متابعيت على ذلك لتتم الفائدة و تكثر العايدة و ألنبه على أوهام وقعت لبعضهم فيها و قلده من بعضهم بعدهم من غري تأمل وهو واقع لكثري من العلماء يف كل فن واهللا

.تعاىل املوفق

مرة من اخرج حب من سوى اهللا من قلبه أن األلفاظ اعلم أماتين اهللا وإياك على اكمل حقه وحشرنا يف زالواردة يف القرءان العظيم بالظاء املشالة مثامنائة وثالثة و أربعون إن مل نعد بضنني و أربعة وأربعون إن

عددناها يف مخسة وثالثني لفظا أو ستة وثالثني وقال العالمة ابن اجلزري مجيع ما يف القرءان كل ن لفظ منائة وأحد عشر موضعا وهو اثنان وثالثون كلمة والصواب واهللا اعلم ما ذكرناه األول العظيم الظاء مثا

نقيض احلقري و هو ابلغ من الكبري ألن نقيضه صغري قال البيضاوي ومعىن التوصيف به انه إذا قيس بساير ة وثالثة مواضع أوهلا يف قوله ما جيانسه قصر مجيعه عنه وحقر باإلضافة إليه و وقع منه يف القرءان العظيم مائ

، تعاىل و هلم عذاب عظيم بالبقرة و آخرها يف قوله تعاىل أال يظن ألئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم باملطففنيات الثاين احلفظ وقع منه يف القرءان العظيم أربعة و أربعون موضعا أوهلا يف قوله تعاىل حافظوا على الصلو

بالبقرة و أخرها إن كل نفس لما عليها حافظ بالطارق قال احملقق أبو اخلري حممد بن اجلزري يف متهيده اثنان و أربعون وتبعه على ذلك ابنه وتبعهما على ذلك الشيخ العالمة شيخ شيخ شيخ شيوخنا امحد القسطالين

نا شيخ اإلسالم زكرياء األنصاري وزاد أوهلا قوله تعاىل والشيخ اجملمع على فضله وجاللته شيخ شيخ شيوخيف البقرة و ال يؤوده حفظهما و الصواب ما ذكرناه الثالث، الظاهر ضد الباطن قال شيخ اإلسالم وقع منه

باطنه يف القرءان العظيم ستة مواظع والصواب اهنا ثالثة عشر موضعا االول باالنعام و ذروا ظاهر اإلثم وظهر منها الثاين هبا أيضا و ال تقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن الثالث قل إمنا حرم ربي الفواحش ما

ما ظهر و ما بطن باألعراف الرابع أم بظاهر من القول بالرعد اخلامس إال مراءا ظاهرا بالكهف السادس إال منها بالنور السابع يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا بالروم الثامن هبا أيضا ظهر الفساد يف البر و البحر

التاسع و أسبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطنة بلقمان العاشر قرى ظاهرة بسبا احلادي عشر و أن يظهر يفاألرض الفساد بغافر و الثاين عشر هو األول و اآلخر و الظاهر و الباطن باحلديد، و ظهوره بكثرة األدلة

اليت خرجت عن احلصر ة اتضحت حىت ال ختفى على ما فيه أدىن عقل و قيل الظاهر العايل على كل شيء و نعده يف الظهور مبعىن العلو كما يأيت الثالث عشر نقل عن ابن عباس و األول هو املشهور و لذا عددناه و مل

مبعىن العلو قال شيخ اإلسالم و قع منه يف القرآن - الرابع الظهور . و ظاهره من قبله العذاب باحلديد أيضاو ظهر أمر اهللا و هم العظيم ستة مواضع و الصواب إهنا مثانية األول و الثاين بالتوبة ليظهره على الدين كله

كارهون الثالث بالكهف فما اسطاعوا إن يظهروه أي يعلوه الرابع يقوم لكم امللك اليوم ظاهرين يف األرض بغافر اخلامس و معارج عليها يظهرون بالزخرف أي يعلون السطوح السادس ليظهره على الدين كله و

اهللا شهيدا بالفتح السابع ليظهره على الدين كله بالصف الثامن هبا أيضا فأيدنا الذين أمنوا على كفى باخلامس الظهور مبعىن الظفر قال شيخ اإلسالم و قع منه يف القرآن العظيم ثالثة . عدوهم فأصبحوا ظاهرين

هللا عليه و الصواب اهنما موضعان إال ول بالتوبة كيف و إن مواضع و جعل الثالث قوله تعاىل و أظهره ايظهروا عليكم الثاين بالكهف إهنم إن يظهروا عليكم و قيل يطلعوا عليكم أو يعلموا بكم و أما الثالث فهو

القرآن العظيم مبعىن االطالع ال مبعىن الظفر السادس التظاهر مبعىن التعاون قال شيخ اإلسالم وقع منه يف مثانية مواضع والصواب إهنا اثنا عشر موضعا األول بالبقرة تظاهرون عليهم باإلمث والعدوان الثاين بالتوبة و مل يظاهروا عليكم أحدا الثالث باإلسراء ولو كان بعضهم لبعض ظهريا الرابع بالفرقان و كان الكافر على

به ظهريا أي معينا للشيطان بطاعته له بالكفر واملعاصي وقيل هينا مهينا ذليال من قوهلم جعلين بظهره أي ر جعلين هينا اخلامس

بالقصص فلن أكون ظهريا للمجرين السادس هبا قالوا ساحران تظاهرا السابع هبا أيضا فال تكونن ظهريا الثامن باألحزاب و أنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب التاسع بسبا و ماله منهم من ظهري للكافرين

العاشر وظاهروا على إخراجكم باملمتحنة احلادي عشر بالتحرمي وان تظاهرا عليه الثاين عشر هبا أيضا و مبعىن االطالع وقع منه يف القرآن العظيم ثالثة مواضيع األول بالنور املالئكة بعد ذ لك ظهري السابع الظهور

ا ومل يظهروا على عورات ا لنساء الثاين بالتحرمي وأظهره اهللا عليه الثالث باجلن فال يظهر على غيبه أحدر وقع منه يف القرءان العظيم ثالثة الثامن الظهر مبعىن الظها. وهذا القسم قد أمهلوه وال بد من ذكره

منكم من نسائهم . باألحزاب الالئي تظهرون منهن أمهاتكم الثاين ب مسع و الذين يظهرون. مواضع األولاف النهار وقع التاسع الظهر بضم الظاء وهو انتص. الثالث هبا أيضا و الذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون

منه يف القرءان العظيم موضعان األول بالنور و حني تضعون ثيابكم من الظهرية الثاين بالروم و عشيا و حني العاشر الظهر بفتح الظاء خالف البطن قال شيخ اإلسالم وقع يف القرءان العظيم يف أربعة عشر . تضعون

األول بالبقرة نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب اهللا وراء ظهورهم موضعا والصواب إهنا ستة عشرشبه إعراضهم عنه وعدم التفاهتم إليه مبن جعل شيئا وراءه ال يلتفت إليه، الثاين هبا أيضا بأن تأتوا البيوت

هورهم الرابع باألنعام و هم يحملون أوزارهم على من وراء ظهورها، الثالث بئال عمران فنبذوه وراء ظظهورهم وهو إما حقيقة بان تتشكل أعماهلم القبيحة واعتقاداهتم الفاسدة يف صورة منكرة قبيحة خبيثة نتنة

لناكم الرائحة فتركبهم أو هو متثيل الستحقاقهم محل ثقل الذنوب واآلثام، اخلامس هبا أيضا و تركتم ما خووراء ظهوركم، السادس هبا أيضا إال ما حملت ظهورهما، الثامن باألعراف من ظهورهم ذرياتهم، التاسع بالتوبة فتكوى هبا جباههم و جنوهبم و ظهورهم العاشر هبود وراءكم ظهريا فأن قلت الظهر بالفتح و هذا

ريات النسب كقوهلم يف املنسوب إىل البصرة بفتح الباء بصري بكسر الباء، بالكسر قلت الكسر من تغياحلادي عشر باألنبياء و ال عن ظهورهم الثاين عشر ما ترك على ظهرها من دابة بفاطر الثالث عشر فيظللن

عشر باالنشقاق و أما من رواكد على ظهره بالشورى الرابع عشر لتستووا على ظهوره بالزخرف اخلامساحلادي عشر الوعظ وهو التخويف . أوتي كتابه وراء ظهره السادس عشر بأمل نشرح الذي أنقض ظهرك

من عذاب اهللا والترغيب يف ثوابه قال شيخ اإلسالم وقع منه يف القرءان العظيم تسعة مواضع وليس كذلك ظة للمتقني و الحكمة يعظكم به، ذلك يوعظ به، فمن جاءه موعظة بل هي أربعة وعشرون موضعا و موع

من ربه األربعة بالبقرة و موعظة للمتقني بئال عمران فعظوهن و اهجروهن فأعرض عنهم و عظهم، ما ظة للمتقني بالعقود، موعظة و تفصيال مل تعظون قوما معا باألعراف موعظة يوعظون به الثالثة بالنساء و موع

من ربكم بيونس إين أعضك و موعظة و ذكرى معا هبود يعظكم لعلكم، و املوعظة الحسنة معا بالنحل أمل تكنلقصص فلن أكون ظهريا للمجرين السادس هبا يعظكم اهللا، و موعظة للمتقني معا بالنور أوعظت

قالوا ساحران تظاهرا السابع هبا أيضا فال تكونن ظهريا للكافرين الثامن باألحزاب و أنزل الذين ظاهروهم ا على إخراجكم باملمتحنة احلادي عشر من أهل الكتاب التاسع بسبا و ماله منهم من ظهري العاشر وظاهرو

بالتحرمي وان تظاهرا عليه الثاين عشر هبا أيضا و املالئكة بعد ذ لك ظهري السابع الظهور مبعىن االطالع وقع لتحرمي وأظهره منه يف القرآن العظيم ثالثة مواضيع األول بالنور ومل يظهروا على عورات ا لنساء الثاين با

اهللا عليه

الثامن الظهر مبعىن الظهار . الثالث باجلن فال يظهر على غيبه أحدا وهذا القسم قد أمهلوه وال بد من ذكرهباألحزاب الالئي تظهرون منهن أمهاتكم الثاين ب مسع و . وقع منه يف القرءان العظيم ثالثة مواضع األول

التاسع الظهر . منكم من نسائهم الثالث هبا أيضا و الذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون. يظهرون الذينبضم الظاء وهو انتصاف النهار وقع منه يف القرءان العظيم موضعان األول بالنور و حني تضعون ثيابكم من

العاشر الظهر بفتح الظاء خالف البطن قال شيخ اإلسالم وقع . يا و حني تضعونالظهرية الثاين بالروم و عشيف القرءان العظيم يف أربعة عشر موضعا والصواب إهنا ستة عشر األول بالبقرة نبذ فريق من الذين أوتوا

إليه مبن جعل شيئا وراءه ال يلتفت إليه، الكتاب كتاب اهللا وراء ظهورهم شبه إعراضهم عنه وعدم التفاهتمالثاين هبا أيضا بأن تأتوا البيوت من وراء ظهورها، الثالث بئال عمران فنبذوه وراء ظهورهم الرابع باألنعام

م الفاسدة يف و هم يحملون أوزارهم على ظهورهم وهو إما حقيقة بان تتشكل أعماهلم القبيحة واعتقاداهتصورة منكرة قبيحة خبيثة نتنة الرائحة فتركبهم أو هو متثيل الستحقاقهم محل ثقل الذنوب واآلثام، اخلامس هبا أيضا و تركتم ما خولناكم وراء ظهوركم، السادس هبا أيضا إال ما حملت ظهورهما، الثامن باألعراف

لتاسع بالتوبة فتكوى هبا جباههم و جنوهبم و ظهورهم العاشر هبود وراءكم ظهريا من ظهورهم ذرياتهم، افأن قلت الظهر بالفتح و هذا بالكسر قلت الكسر من تغيريات النسب كقوهلم يف املنسوب إىل البصرة

ما ترك على ظهرها من بفتح الباء بصري بكسر الباء، احلادي عشر باألنبياء و ال عن ظهورهم الثاين عشردابة بفاطر الثالث عشر فيظللن رواكد على ظهره بالشورى الرابع عشر لتستووا على ظهوره بالزخرف . اخلامس عشر باالنشقاق و أما من أوتي كتابه وراء ظهره السادس عشر بأمل نشرح الذي أنقض ظهرك

هو التخويف من عذاب اهللا والترغيب يف ثوابه قال شيخ اإلسالم وقع منه يف القرءان احلادي عشر الوعظ والعظيم تسعة مواضع وليس كذلك بل هي أربعة وعشرون موضعا و موعظة للمتقني و الحكمة يعظكم به،

رة و موعظة للمتقني بئال عمران فعظوهن و ذلك يوعظ به، فمن جاءه موعظة من ربه األربعة بالبقاهجروهن فأعرض عنهم و عظهم، ما يوعظون به الثالثة بالنساء و موعظة للمتقني بالعقود، موعظة و

عضك و موعظة و ذكرى معا هبود تفصيال مل تعظون قوما معا باألعراف موعظة من ربكم بيونس إين أ

يعظكم لعلكم، و املوعظة الحسنة معا بالنحل يعظكم اهللا، و موعظة للمتقني معا بالنور أوعظت أمل تكنث الثامن الظهر مبعىن الظهار وقع منه. باجلن فال يظهر على غيبه أحدا وهذا القسم قد أمهلوه وال بد من ذكره

باألحزاب الالئي تظهرون منهن أمهاتكم الثاين ب مسع و الذين . يف القرءان العظيم ثالثة مواضع األولالتاسع الظهر بضم . منكم من نسائهم الثالث هبا أيضا و الذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون. يظهرون

وقع منه يف القرءان العظيم موضعان األول بالنور و حني تضعون ثيابكم من الظاء وهو انتصاف النهارالعاشر الظهر بفتح الظاء خالف البطن قال شيخ اإلسالم وقع . الظهرية الثاين بالروم و عشيا و حني تضعون

لبقرة نبذ فريق من الذين أوتوا يف القرءان العظيم يف أربعة عشر موضعا والصواب إهنا ستة عشر األول باالكتاب كتاب اهللا وراء ظهورهم شبه إعراضهم عنه وعدم التفاهتم إليه مبن جعل شيئا وراءه ال يلتفت إليه،

الرابع باألنعام الثاين هبا أيضا بأن تأتوا البيوت من وراء ظهورها، الثالث بئال عمران فنبذوه وراء ظهورهمو هم يحملون أوزارهم على ظهورهم وهو إما حقيقة بان تتشكل أعماهلم القبيحة واعتقاداهتم الفاسدة يف

صورة منكرة قبيحة خبيثة نتنة الرائحة فتركبهم أو هو متثيل الستحقاقهم محل ثقل الذنوب واآلثام، اخلامس وراء ظهوركم، السادس هبا أيضا إال ما حملت ظهورهما، الثامن باألعراف هبا أيضا و تركتم ما خولناكم

من ظهورهم ذرياتهم، التاسع بالتوبة فتكوى هبا جباههم و جنوهبم و ظهورهم العاشر هبود وراءكم ظهريا ب كقوهلم يف املنسوب إىل البصرة فأن قلت الظهر بالفتح و هذا بالكسر قلت الكسر من تغيريات النس

بفتح الباء بصري بكسر الباء، احلادي عشر باألنبياء و ال عن ظهورهم الثاين عشر ما ترك على ظهرها من دابة بفاطر الثالث عشر فيظللن رواكد على ظهره بالشورى الرابع عشر لتستووا على ظهوره بالزخرف

. نشقاق و أما من أوتي كتابه وراء ظهره السادس عشر بأمل نشرح الذي أنقض ظهركاخلامس عشر باالاحلادي عشر الوعظ وهو التخويف من عذاب اهللا والترغيب يف ثوابه قال شيخ اإلسالم وقع منه يف القرءان

متقني و الحكمة يعظكم به، العظيم تسعة مواضع وليس كذلك بل هي أربعة وعشرون موضعا و موعظة للذلك يوعظ به، فمن جاءه موعظة من ربه األربعة بالبقرة و موعظة للمتقني بئال عمران فعظوهن و

متقني بالعقود، موعظة و اهجروهن فأعرض عنهم و عظهم، ما يوعظون به الثالثة بالنساء و موعظة للتفصيال مل تعظون قوما معا باألعراف موعظة من ربكم بيونس إين أعضك و موعظة و ذكرى معا هبود يعظكم لعلكم، و املوعظة الحسنة معا بالنحل يعظكم اهللا، و موعظة للمتقني معا بالنور أوعظت أمل تكن

إمنا أعظكم، بواحدة بسبا ذلكم توعظون به باجملادلة ذلكم . ن الواعظني معا بالشعراء وهو يعظه بلقمان قلميوعظ به بالطالق وليس منه عضني باحلجر النه مجع عضة مبعىن فرقة بالضاد الساقطة الثاين عشر األنظار

زري وتابعوه اثنان وعشرون موضعا والصواب أهنا عشرون والهم ينظرون مبعىن التأخري واملهلة قال ابن اجلبالبقرة وآل عمران والنحل واالنبياء والسجدة أي ال ميهلون وقيل ال ينظر إليهم نطر رمحة وعليه فهي من

لتاسع والعاشر واحلادي النظر، السادس فنظرة إىل ميسرة بالبقرة السابع ثم ال ينظرون باالنعام والثامن واعشر والثاين عشر والثالث عشر قال أنظرني إىل يوم يبعثون قال إنك من املنظرين باألعراف واحلجر

وصاد، الرابع عشر فال تنظرون باالعراف، اخلامس عشر وال تنظرون بيونس السادس عشر ثم ال تنظرون

كانوا إذا منظرين باحلجر الثامن عشر هل نحن منظرون بالشعراء التاسع عشر وما هبود، السابع عشر وماالثالث عشر االنتظار مبعىن . كانوا منظرين بالدخان، العشرون للذين ءامنوا انظرونا باحلديد على القراءتني

ابن اجلربري وغريه أربعة عشر االرتقاب وقع منه يف القرءان العظيم مخسة وعشرون موضعا وقال والصواب ما ذكرناه االول هل ينظرون إال أن يأتيهم هللا في ظلل من الغمام بالبقرة أي ينتظرون يقال نظرته

نوا أن تأتيهم المالئكة باالنعام والنحل وهم وان كا - وانتظرته مبعىن واحد، الثاين والثالث هل ينظرون إال ال ينتظرون ذلك وال يرتقبونه الهنم ال يصدقون بذلك وال يعتقدون وقوعه فحكمهم حكم املنتظر لتبني

عنادهم ومصادمتهم للقواطع مبا ال يفيد شيئا بعد ظهور احلق غاية الظهور ملن تأمل أدىن تأمل ومل يعقه سابق خلامس قل انتظروا إنا منتظرون باالنعام، القضاء والقدر فحكم عليها بانتظار العقوبة ووقوعها، الرابع وا

السادس هل ينظرون إآل تأويله باالعراف، السابع إىل الثاين عشر فانتظروا إين معكم من المنتظرين تظروا باالعراف وموضعي يونس الثالث عشر هبا أيضا فهل ينتظرون إال مثل الرابع عشر واخلامس عشر وان

إنا منتظرون هبود السادس عشر والسابع عشر وانتظر إهنم منتظرون بالسجدة الثامن عشر ومنهم من ينتظر باالحزاب التاسع عشر هبا أيضا غري ناظرين إناه أي منتظرين طيبه مصدر أىن الطعام يأين اويئني إذا أدرك

نظرون إال سنة األولين بفاطر، احلادي والعشرون ما ينتظرون إال صيحة النضج وطاب، العشرون فهل يواحدة بيس، الثاين والعشرون وما ينظر هؤالء إال صيحة واحدة بص، الثالث والعشرون فإذا هم قيام

اجلوانب كاملبهوتني وعليه فهو من النظر ينظرون بالزمر أي ينتظرون ما يفعل هبم وقيل يقلبون أبصارهم يفالرابع . مبعىن الرؤية، الرابع والعشرون واخلامس، والعشرون هل ينظرون إال الساعة بالزخرف والقتال

عشر النظر مبعىن الرؤية بعني الرأس أو بعني القلب جاء يف كتاب اهللا عز وجل يف أربعة ومثانني موضعا وهي أوهلا قوله تعاىل وأغرقنا ءال فرعون وأنتم تنظرون بالبقرة وءاخرها أفال ينظرون إىل سوى ما تقدم ذكره

اإلبل كيف خلقت هبل أتاك وال خيفى إن بعضه نطر بصر كقوله تعاىل تسر الناظرين وبعضه لالستدالل ألرض فانظر إىل أثر رمحة اهللا يحيى األرض بعد موهتا وبعضه كقوله تعاىل قل انظروا ماذا يف السماوات وا

لالعتبار كقوله تعاىل فانظر كيف كان عاقبة املفسدين وبعضه نظر تعجب كقوله تعاىل انظر كيف نبين هلم الصدد لذكرنا كل آية وما يليق مبعناها اآليات ثم انظر أنى يؤفكون ولوال خوف االطالة واخلروج عن

واستخرجنا بعض ما يف كنوزها من الذخاير وما يف زاخر حبورها من اجلواهر وليس منه قوله تعاىل وجوه بل هو ناظرة بالقيامة ولقاهم نضرة وسرورا باإلنسان ونضرة النعيم باملطففني -يومئذ ناضرة إىل رهبا

اخلامس عشر الكظم وهو احلبس . بالضاد الساقطة النه من النضارة أي احلسن واإلضاءة وهللا املوفق واإلمساك من قوهلم كظمت القربة إذا املتها وشددت راسها وقع منه يف القرءان

يم بيوسف، ظل وجهه العظيم ستة مواضع والكاظمني الغيظ بئال عمران، وابيضت عيناه من احلزن فهو كظمسودا وهو كظيم يتوارى بالنحل، لدى احلناجر كاظمني بغافر، وهو كظيم أومن ينشأ بالزخرف إذ نادى

السادس عشر الظفر بفتح الظاء والفاء وهو الفوز باملطلوب ورد منه يف القرءان . وهو مكظوم بنون والقلمالسابع عشر الظفر من اآلدمي وغريه وفيه مخس . واحد من بعد أن أظفركم عليهم بالفتحالعظيم يف موضع

لغات ضم الظاء والفاء وهي أعالها وافصحها وهبا قرأ اجلمهور الثانية ضم الظاء واسكان الفاء وهبا قرأ ظفور بضم اهلمزة ومن جعله احلسن الثالثة كسر الظاء والفاء الرابعة كسر الظاء واسكان الفاء اخلامسة ا

الثامن عشر . مجعا كاجلوهري فقد وهم وقع يف القرءان العظيم يف موضع واحد حرمنا كل ذي ظفر باالنعاماحلظ مبعىن النصيب جاء منه يف القرءان العظيم سبعة مواضع حظا يف اآلخرة بئال عمران مثل حظ األنثيين

ظا مما ذكروا فنسوا حظا مما ذكروا به معا باملائدة إنه لذو حظ عظيم بالقصص إآل موضعي النساء ونسوا حذو حظ عظيم بفصلت واما إن كان مبعىن احلث فهو بالضاد ووقع منه يف القرءان ثالثة مواضع قوله تعاىل

. اىل يف الفجر وال حتضون على طعام المسكنييف احلاقة واملاعون وال حيض على طعام المسكني وقوله تعالتاسع عشر الظعن بفتح الظاء والعني وسكوهنا أيضا لغتان قرىء هبما مبعىن الرحلة من مكان إىل مكان وقع

العشرون اليقظة ضد النوم ومل يأت يف القرءان إال يف . منه يف القرءان العظيم لفظ واحد يوم ظعنكم بالنحلاحلادي والعشرون الظل بالكسر وقع منه . وضع واحد وهو قوله تعاىل يف سورة الكهف وتحسبهم أيقاظام

يف القرآن العظيم اثنان وعشرون موضعا أوهلا قوله تعاىل بالبقرة وظللنا عليكم الغمام وآخرها في ظالل العظيم موضعان االول باالعراف كأنه ظلة الثاين والعشرون الظلة وقع منه يف القرءان . وعيون باملرسالت

والثاين بالشعراء يوم الظلة، الثالث والعشرون الظن ولو مبعىن العلم وقع منه يف القرءان العظيم تسعة بتقدمي ظن أن املثناة على املهملة وشون موضعا أوهلا قوله تعاىل الذين يظنون أنهم مالقوا رهبم بالبقرة وءاخرها إنه

لن يحور باالنشاق، الرابع والعشرون ظل مبعىن دام أو صار وقع منه يف القرءان العظيم تسعة مواضع فظلوا فيه يعرجون باحلجر ظل وجهه مسودا بالنحل والزخرف ظلت عليه عاكفا بطه فظلت أعناقهم هلا خاضعني

شعراء لظلوا من بعده يكفرون بالروم، فيظللن رواكد على ظهره بالشورى، فظلتم فنظل لها عاكفني معا بالتفكهون بالواقعة وما سوى هذه املواضع فهو بالضاد النه اما من الضالل ضد اهلدي كقوله تعاىل يضل من

تعاىل إذا ظللنا في األرض اي صرنا ترابا ص يشاء ويهدي من يشاء، او من االختالط واالمتزاج كقوله خملوطا بتراب األرض ال يتميز ماخوذ من قول العرب يف ظل املاء يف اللنب إذا ذهب أو مبعىن اهلالك كقوله تعاىل إن المجرمني يف ضالل وسعير اي هالك يف الدنيا بالقتل واالسر ويف اآلخرة بالعذاب املقيم الذي ال

ق وهذا أحد التاويالت أو مبنعى البطالن كقوله تعاىل الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا او مبعىن الغفلة يطاكقوله تعاىل ووجدك ضاال فهد ى أي وجدك غافال عن معامل النبوة واحكام الشريعة وغري ذلك فهداك اهللا

الغافلني أو مبعىن التغيب كقوله تعاىل قالوا ضلوا عنتا وعليه محل كما قال تعاىل وإن كنت من قبله لمناخلامس والعشرون العظم وهو معروف قالوا وقع يف القرءان . بعضهم قوله تعاىل ال يضل ربي وال ينسى

م كيف ننشرها، العظيم يف أربعة عشر موضعا والصواب أهنا مخسة عشر أوهلا قوله تعاىل وانظر إىل العظاوءاخرها قوله تعاىل إذا كنا عظاما خنرة بالنازعات وكلها بلفظ اجلمع اال أو ما اختلط بعظم باالنعام وإين

وهن العظم مين مبرمي على قراءة اجلميع فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم حلما باملؤمنني على قراءة .شامي وشعبة الهنما يقرءان بفتح العني واسكان الظاء من غري ألف فيها على التوحيدال

السادس والعشرون الفظ وهو سيء اخللق قليل االحتمال ومل يأت منه يف القرءان العظيم اال قوله تعاىل يف قع منه يف القرءان العظيم السابع والعشرون احلظر مبعىن املنع و. ءآل عمران ولو كنت فظا غليظ القلب

قوله تعاىل يف سبحان وما كان عطاء ربك محظورا وقوله تعاىل يف سورة القمر فكانوا كهشيم احملتظر قال ابن عباس هو الرجل جيعل لغنعه حظرية من يابس الشجر والشوك دون السباع فما سقط من ذلك فداسته

الثامن والعشرون اللفظ وهو لغة مصدر . الضاد النه من احلضور ضد الغيبةالغنم فهو اهلشيم وما عدامها بمبعىن الرمي أي من الفم أو غريه تقول لفظت األرض امليت ولفظ البحر دابة ومل يأت منه يف القرءان العظيم

رون شواظ بضم الشني التاسع والعش. إال موضع واحد يف سورة ق ما يلفظ من قول إال لدينه رقيب عتيدوكسرها لغتان قرءى هبما وهو على قول اكثر املفسدين اللهب الذي ال دخان فيه اعاذنا اهللا منه ومل يأت

-الثالثون لظى . يف القرءان العظيم منه اال حرف واحد يف قوله تعاىل بالرمحن يرسل عليكما شواظ من نار منها مسيت بذلك الهنا تتلظى اي تلتهب وقيل ألن اكثر أهلها مالزمون وهو اسم من أمساء جهنم أجارنا اهللا

هلا من ألظ بكذا إذا لزمه ومنه قوله صلى اهللا عليه وسلم الظوا بياذا الجالل واإلكرام أي ألزموا أنفسكم الواحد . كم نارا تلظى بوالليلالدعاء هبذا وقع منه يف القرءان العظيم موضعان كال إهنا لظى باملعارج فأنذزت

ضد الرقة وقع منه يف القرءان العظيم ثالثة عشر موضعا أوهلا ولو كنت فظا غليظ - والثالثون الغلظ الثاين والثالثون الغيط وهو شدة الغضب وقع . القلب بئال عمران وءاخرها واغلظ عليهم ومأواهم جهنم

رءان العظيم يف ثالثة عشر موضعا أوهلا قوله تعاىل عضوا عليكم األنامل من الغيظ بئال عمران، منه يف القوءاخرها تكاد تميز من الغيظ بامللك وليس منه تغيض األرحام بالرعد وغيض يف قوله تعاىل وغيض املاء

وهو العطش وقع منه - الثالث والثالثون الظمأ . لنقصهبود بل مها بالضاد الساقطة ألهنما من الغيض مبعىن ايف القرءان العظيم ثالثة مواضع ال يصيبهم ظمأ وال نصب بالتوبة، وإنك ال تظمأ فيها وال تضحى بطه،

اجلزري وقع يف ستة من الظلمة ضد النور قال ابن -الرابع والثالثون الظالم . ويحسبه الظمآن ماء بالنوروعشرين موضعا وهو الصواب وقال ابنه وتبعه على ذلك شيخ اإلسالم والقسطالين مائة موضع وهو وهم

اخلامس والثالثون . أوهلا قوله تعاىل يف البقرة وتركهم في ظلمات وءاخرها من الظلمات إلى النور بالطالقوا وقع يف مائتني واثنني ومثانني موضعا والصواب اهنا مائتان الظلم وهو وضع الشيء يف غري حمله قال -

ومثانية ومثانون موضعا أوهلا قوله تعاىل فتكونا من الظالمني بالبقرة وءاخرها والظالمني أعد هلم عذابا أليماعشرون الفظ وهو .م عليهعلى قراءة من قرا بالظاء وقد تقدم الكال -السادس والثالثون بظنني . باإلنسان

سيء اخللق قليل االحتمال ومل يأت منه يف القرءان العظيم اال قوله تعاىل يف ءآل عمران ولو كنت فظا السابع والعشرون احلظر مبعىن املنع وقع منه يف القرءان العظيم قوله تعاىل يف سبحان وما كان . غليظ القلب

قوله تعاىل يف سورة القمر فكانوا كهشيم احملتظر قال ابن عباس هو الرجل جيعل لغنعه عطاء ربك محظورا وحظرية من يابس الشجر والشوك دون السباع فما سقط من ذلك فداسته الغنم فهو اهلشيم وما عدامها

أي من الفم أو الثامن والعشرون اللفظ وهو لغة مصدر مبعىن الرمي . بالضاد النه من احلضور ضد الغيبةغريه تقول لفظت األرض امليت ولفظ البحر دابة ومل يأت منه يف القرءان العظيم إال موضع واحد يف سورة

التاسع والعشرون شواظ بضم الشني وكسرها لغتان قرءى هبما . ق ما يلفظ من قول إال لدينه رقيب عتيد

ال دخان فيه اعاذنا اهللا منه ومل يأت يف القرءان العظيم منه اال وهو على قول اكثر املفسدين اللهب الذي وهو اسم من أمساء جهنم -الثالثون لظى . حرف واحد يف قوله تعاىل بالرمحن يرسل عليكما شواظ من نار

أجارنا اهللا منها مسيت بذلك الهنا تتلظى اي تلتهب وقيل ألن اكثر أهلها مالزمون هلا من

ذا إذا لزمه ومنه قوله صلى اهللا عليه وسلم الظوا بياذا الجالل واإلكرام أي ألزموا أنفسكم الدعاء ألظ بكالواحد . هبذا وقع منه يف القرءان العظيم موضعان كال إهنا لظى باملعارج فأنذزتكم نارا تلظى بوالليل

العظيم ثالثة عشر موضعا أوهلا ولو كنت فظا غليظ ضد الرقة وقع منه يف القرءان - والثالثون الغلظ الثاين والثالثون الغيط وهو شدة الغضب وقع . القلب بئال عمران وءاخرها واغلظ عليهم ومأواهم جهنم

الغيظ بئال عمران، منه يف القرءان العظيم يف ثالثة عشر موضعا أوهلا قوله تعاىل عضوا عليكم األنامل من وءاخرها تكاد تميز من الغيظ بامللك وليس منه تغيض األرحام بالرعد وغيض يف قوله تعاىل وغيض املاء

وهو العطش وقع منه - الثالث والثالثون الظمأ . هبود بل مها بالضاد الساقطة ألهنما من الغيض مبعىن النقص يصيبهم ظمأ وال نصب بالتوبة، وإنك ال تظمأ فيها وال تضحى بطه، يف القرءان العظيم ثالثة مواضع ال

من الظلمة ضد النور قال ابن اجلزري وقع يف ستة -الرابع والثالثون الظالم . ويحسبه الظمآن ماء بالنورلقسطالين مائة موضع وهو وهم وعشرين موضعا وهو الصواب وقال ابنه وتبعه على ذلك شيخ اإلسالم وا

اخلامس والثالثون . أوهلا قوله تعاىل يف البقرة وتركهم في ظلمات وءاخرها من الظلمات إلى النور بالطالقالظلم وهو وضع الشيء يف غري حمله قالوا وقع يف مائتني واثنني ومثانني موضعا والصواب اهنا مائتان -

أوهلا قوله تعاىل فتكونا من الظالمني بالبقرة وءاخرها والظالمني أعد هلم عذابا أليما ومثانية ومثانون موضعا ظ بكذا إذا لزمه .على قراءة من قرا بالظاء وقد تقدم الكالم عليه -السادس والثالثون بظنني . باإلنسان

اإلكرام أي ألزموا أنفسكم الدعاء هبذا وقع منه يف ومنه قوله صلى اهللا عليه وسلم الظوا بياذا الجالل وضد - الواحد والثالثون الغلظ . القرءان العظيم موضعان كال إهنا لظى باملعارج فأنذزتكم نارا تلظى بوالليل

ال عمران وءاخرها الرقة وقع منه يف القرءان العظيم ثالثة عشر موضعا أوهلا ولو كنت فظا غليظ القلب بئالثاين والثالثون الغيط وهو شدة الغضب وقع منه يف القرءان العظيم يف ثالثة . واغلظ عليهم ومأواهم جهنم

عشر موضعا أوهلا قوله تعاىل عضوا عليكم األنامل من الغيظ بئال عمران، وءاخرها تكاد تميز من الغيظ غيض األرحام بالرعد وغيض يف قوله تعاىل وغيض املاء هبود بل مها بالضاد الساقطة ألهنما بامللك وليس منه ت

وهو العطش وقع منه يف القرءان العظيم ثالثة مواضع ال -الثالث والثالثون الظمأ . من الغيض مبعىن النقصالرابع . وال تضحى بطه، ويحسبه الظمآن ماء بالنور يصيبهم ظمأ وال نصب بالتوبة، وإنك ال تظمأ فيها

من الظلمة ضد النور قال ابن اجلزري وقع يف ستة وعشرين موضعا وهو الصواب وقال -والثالثون الظالم ابنه وتبعه على ذلك شيخ اإلسالم والقسطالين مائة موضع وهو وهم أوهلا قوله تعاىل يف البقرة وتركهم في

الظلم وهو وضع الشيء يف غري -اخلامس والثالثون . ظلمات وءاخرها من الظلمات إلى النور بالطالقحمله قالوا وقع يف مائتني واثنني ومثانني موضعا والصواب اهنا مائتان ومثانية ومثانون موضعا أوهلا قوله تعاىل

- السادس والثالثون بظنني . لمني أعد هلم عذابا أليما باإلنسانفتكونا من الظالمني بالبقرة وءاخرها والظا .على قراءة من قرا بالظاء وقد تقدم الكالم عليه

فصل الكاف

خترج الكاف من املخرج الثاين من خمارج اللسان وهو حرف مهموس شديد مستفل منفتح مصمت متوسط لقاف إذا أتى بعدها حرف استعال ال سيما الطاء كطي مرقق ويقع اخلطأ فيها من اوجه، منها جعلها كا

وكالطود ألن الكاف مهموس مستفل بالغاء والطاء جمهور مستفل بالغا فبينهما بعد وتضاد فيجري اللسان إىل القاف ملا بينهما وبني الطاء من االتفاق يف اجلهر واالستعال وبينها وبني الكاف من القرب يف املخرج

ومنها تفخيمها كما يفعله كقري من االعاجم ال سيما إن اتى بعدها ألف حنو . الصفات واالتفاق يف بعضالكافرون وكانوا، ومنها ترقيقها كثريا حىت تصري كاملمال فليحذر من ذلك ال سيما إن اتى بعدها حرف

بان متنع مهموس حنو كفروا، وذكر يف النشر أن بعض القبط واألعاجم جيري الصوت معها فاجتنبه ايضا الصوت إن جيري معها بل أثبته يف حمله واحرص على بياهنا إذا تكررت حنو مناسككم، وإنك كنت، وإىل

ربك كدحا لئال يقرب اللفظ من اإلدغام لصعوبة التكرير على اللسان وهذا على قراءة اإلظهار واما على معت مع القاف حنو عرشك قالت لئال تدغم أو تصري قراءة اإلدغام فال إشكال واحرص على بياهنا إذا اجت

قافا، وكذلك البد من بياهنا إذا وقعت يف موضع جيوز إن تبدل منها قاف حبسب اللغة حنو كشطت فانه بالكاف والقاف لغتان اال إن األول هو الذي قرأ به أمية األمصار والثاين يف حرف ابن مسعود والكشط

.ن شيء قد غطاهوالقشط رفعك شيئا ع

فصل الالم

خترج الالم من املخرج اخلامس من خمارج اللسان وهو حرف جمهور بني الشدة والرخاوة مستفل منفتح مذلق منحرف متوسط مرقق ويقع اخلطأ فيها من اوجه، منها تفخيمها وكثريا ما يفعله جهلة القراء ال سيما

اهللا وجعل اهللا واللطيف ولوط واختلط وليتلطف إن جاورت حرف تفخيم حنو وال الضالتني وعلىولسلطهم وصراط الذين وخلق اهللا وأخلصوا واغلظ عليهم فال بد من احملافظة يف مثل هذا على ترقيق الالم

هو مبني يف كتب القراءات لئال يسبق اللسان إىل التفخيم ليسره عليه اال ما يفخمه ورش على اصله كمافال نطيل به و أما اسم اهللا جل ذكره فانه مفخم أبدا يف االبتدار ويف الوصل إذا كان قبله فتح حنو قال اهللا أوضم حنو يعلمه اهللا و أما إن كان قبله كسر مباشر أو منفصل أو عارض حنو بسم اهللا، أفي اهللا شك، من

فإنه مرقق على االصل، ومنها ادغامها يف النون يف حنو جعلنا وأنزلنا وظللنا وفصلنا وقل نعم يظلل اهللا ويسارع اللسان إليه ملا بينهما من التقارب و إذا أظهرهتا فال تبالغ يف اإلظهار حىت تقلقلها أو حتركها ويفعله

ضيه قياس صحيح بل املطلوب إبراز صيغة احلرف وبياهنا إذا كثري من القراء وهو حلن يرد به نص وال يقتثال تكررت حنو قال لهم عند من قرأ باإلظهار وأحل لكم و ويل للمطففني فويل للذين وغال للذين ففي امل

اخلامس ستة، ومنها يف التاء يف األول المان ويف الثاين ثالثة ويف الثالث مبا أبدل أربعة ويف الرابع مخسة ويفحنو قل تعالوا وكثري من الناس يفعله ملا بينهما من القرب يف املخرج والصفات وبعضهم يدغمها يف السني ويف الصاد يف حنو و قل سالم و قل صدق اهللا و هو حلن، ومنها إدغامها يف اجليم يف حنو الجاهلني واجلبال

قراء يفعله وهو حلن ال حتل القراءة به إذ ال خالف بني القراء إن الم التعريف تظهر عند أربعة وعوام العشر حرفا وتدغم يف أربعة عشر أيضا و أما األلف املادية فال تقترن مع الم التعريف أبدا إذ فيه اجلمع بني

حنو اجلنة واحلاء حنو الحوت واخلاء الساكنني وصال فتظهر عند اهلمزة حنو األرض والباء حنو الباب واجليمحنو الخبري والكاف حنو الكبري وامليم حنو المصري والعني حنو العالمني و الغني حنو الغافرين والفاء حنو

و قد نظمتها على ترتيبها الفائزين و القاف حنو القمر واهلاء حنو الهدهد و الواو حنو بالواد و الياء حنو اليوم :يف حروف اهلجاء يف أوائل كلم هذا البيت فقلت

على غمر فصم قام هونا وال يلي ... أتى باب جود جد خصا كما مضى

حنو و وتدغم يف التاء حنو التايبون والثاء املثلثة حنو الثاقب والدال املهملة حنو الدار والذال املعجمةالذاريات و الراء حنو الرازقني و الزاي حنو الزاجرات والطاء حنو الطير و الظاء حنو الظالمين والالم حنو الليل والنون حنو النهار و الصاد حنو الصادقني والضاد حنو الضالني والسني املهملة حنو السحر والشني

:مس و قد نظمتها يف أوائل كلم هذا البيت على ترتيبها يف حروف التهجي فقلتاملعجمة حنو الش تال ثوادار ذوق رام زي طال ظفر له نال صفو أضم سجل شذا

وتسمى املظهرة النهارية و املدغمة الليلية فان قلت اإلدغام يف حنو أرسلنا و قلنا و ذللناها و قل نعم ممنوعويف حنو الناظرين و الناس واجب ويف كلها نون مفتوحة قبلها الم ساكنة فما الفرق قلت الفرق بينهما إن سكون الالم يف اقسم األول عارض إذ هو فعل ماض وهو مبين على الفتح اتفقنا لكن ملا اتصل به ضمري

ين على السكون وما كان اصليا فهو الرفع البارز سكن ختفيفا وقسم الثاين السكون اصلي الن احلرف مبمتهيئ لإلدغام اكثر مما سكونه عارض فان قلت قل نعم سكونه أصلي ومل تدغم المه يف نون نعم يف حنو قل

إن قل قد اعل حبذف عينه فلم يعل ثانيا حبذف المه إذ فيه إجحاف : نعم وأنتم باتفاق القراء فاجلوابرف واحد فان قيل ال خالف يف إدغام قل رب والعلة موجودة فاجلواب املسوغ بالكلمة إذ مل يبق منها إال ح

لإلدغام فيه قوة الراء وكثرة دورمها يف الكالم مقترنني، واحرص على إظهار الم هل وبل عند احلروف وهو خمتص هبل الثمانية اليت اختلف القراء يف إدغامها فيها إن كنت تقرأ مبن له فيها اإلظهار كنافع وهي الثا

والزاي والسني والضاد والطاء والظاء وهي خمتصة ببل والتا والنون ومها مشتركان بينهما حنو هل ثوب نقذف و ال الكفار بل زين بل سولت بل ضلوا بل طبع بل ظننتم هل تنقمون بل تأتيهم هل ننبئكم بل

إدغامها إذا سكنت واتى بعدها الم أو راء حنو بل ال تكرمون فهل لنا بل ران قل رب قل لئن خالف يف .اجتمعت

فصل امليم

خترج امليم من املخرج الثاين من خمارج الفم وهو حرف جمهور بني الشدة والرخاوة مستفل منفتح مذلق أغن اوجه منها تفخيمها فليحذر من ذلك ال سيما إن أتى بعدها حرف متوسط مرقق، ويقع اخلطأ فيها من

ف مفخم حنو وما اهللا بغافل و مخمصة و مرض و مريم و مردا و مقاما و مضاجعهم و مغانم و مطلع أو أل . و خيرجها على صفتها وهو ال يشعر حنو مالك و ما لنا فان كثريا من القراء ينطق هبا يف أمثال هذا مفخمة

و بعضهم يبالغ يف اخلطأ حىت انه إذا جاء يف كلمة حرف مفخم يفخم ألجله مجيع حروف الكلمة، ومنها عدم إظهار غنتها إذا شددت حنو دمر، و حمالة و خلق لكم ما، و هم من بعد، و منهم من ولهم ما فإن

ا سكنت وأتت بعدها ميم أخرى كاألمثلة وجب اإلدغام وإظهار تشديد متوسط مع إظهار غنة امليم امليم إذاألوىل الساكنة و إمنا كان التشديد هنا متوسط لبقاء الغنة و إظهارها فأنت إذا أدغمت مل تدغم احلرف كله

مل يبق من احلرف األول شيء إال إذ قد بقي بعضه ظاهرا وهو الغنة و إمنا يقع التشديد الكامل يف املدغم إذا ادغم وسيأيت هلذا مزيد بيان إن شاء اهللا تعاىل يف باب املشدد، والغنة صفة الزمة للميم حتركت أو سكنت مظهرة كانت أو مدغمة أو خمفاة لكن الغنة يف الساكنة اكمل منها يف املتحركة ويف املخفاة، اكمل منها يف

املخفاة، ومنها عدم إظهارها إذا مل تدغم ومل ختفف وقد تقدم إهنا تدغم الظاهرة ويف املدغمة اكمل منها يفيف أختها إذا سكنت و ختفى عند الباء إذا سكنت و سواء كإن السكون اصليا حنو أم بظاهر أم عارضا حنو

يناهم ببغيهم على خالف بني أهل األداء من يعتصم باهللا أم ختفيفا حنو إن ربهم بهم، يوم هم بارزون، جزفذهب إىل اإلخفاء ابن جماهد والداين واختاره ابن ا اجزري وهو مذهب أهل األداء مبصر والشام و

األندلس و سائر البالد العربية فنظهر غنتها من اخليشوم كإظهارها بعد اقلب يف حنو من بعد وأنبئهم وذهب ادي ومكي إىل اإلظهار وعليه أهل األداء بالعراق والبالد الشرقية و الوجهان صحيحان مجاعة كابن املن

مقروء هبما إال إن اإلخفاء اظهر و اشهر و تظهر عند باقي احلروف حنو معكم إمنا، لعلكم تعقلون، أنعمت، عد ربكم حقا، جعلكم خالئف، الحمد، لكم دينكم، وربكم خلقناكم ثم صورناكم ثم، عنكم جمعكم، و

غفلني، ذو رحمة واسعة، أبلغكم رسالة، أم زاغت، منهم طائفة، و أنتم ظاملون، إنهم كانوا عن دراستهم لم ظرا، بكم عن سبيله، فيكم غلظة، قلتم فاعدلوا كنتم قليال، شركائهم ساء، عليهم بما، كنتم صادقني، لك

و أوالدهم شركاؤهم، يراكم، هو و قبيله، أنتم و ال، لعلهم يذكرون فليعنت بإظهارها يف هذا و ما ماثله و هفيه اخلطأ الكثري ال سيما إن أتى بعدها واو لسبق اللسان إىل اإلخفاء القرآن كثري و عدم إظهارها مما يقع

. الحتادمها و قرهبما من الفا، و منها تشديدها يف حام و يفعله كثري و ميد ألجله و هو حلن ال حتل القراءة بهوم و ال يكون أما إذا و قف و هو تام على املعروف ففيه أربع اوجه املد الطويل و املتوسط و القصر و الر

إال مع القصر و بعضهم يثقل لسانه هبا إذا سكنت و الشمس حىت تصري كأهنا مشددة و هو خطأ و إذا تكررت ممن و تم ميقات وجب بياهنا كما تقدم ومن أظلم ممن كتم، و من أظلم ممن منع، وعلى أمم

ميمات و يف الثاين ست و يف الثالث مثان فال بد من بياهنا و تشديد املشددة منها ممن معك ففي األول أربع .مع إظهار الغنة اليت فيها و ال يكون إال مع التؤدة حال النطق و اهللا املوفق ملن شاء

فصل النون

وة خترج النون من املخرج السادس من خمارج اللسان وهو حرف جمهور متوسط بنب الشدة والرخاوة والقوالضعف مستفل منفتح مذلق أغن مرقق وهي أمكن يف الغنة من امليم لقرهبا من اخليشوم أما إذا سكنت

فسيأيت الكالم عليها أن شاء اهللا تعاىل يف بابه الكالم هنا يف املتحركة فمن اخلطأ تفخيمها فيجب التحفظ من الناس ومنازل وجنات أو حرف استعال حنو ذلك ال سيما إن أتى بعدها حرف مفخم حنو إن اهللا أو ألف حنو

يقنط و نصر و نخرة ونضرة وأحرى إذا اجتمعنا حنو الناصرين و الناظرين وناقة أو راء حنو نارا والنار وأو ال تسمع فال بد من بياهنا نرى، ومنه إخفاؤها حالة الوقف على حنو العالمني، ونستعني حىت ال ينطق هبا

من غري قلقلة حىت تسمع، ومنه عدم بياهنا إذا تكررت يف كلمة حنو فامنن، تجري بأعيننا، أتعدانني فمن مل يعنت بذلك ذهب لسانه إىل اإلخفاء و اإلدغام و مل يقرأ به أحد إال يف أربع كلمات مكني بالكهف و

نمل و أتعدانني باألحقاف و تأمنا بيوسف ادغم األوىل اجلماعة إال املكي فأنه قرأ بنونني وادغم أتمدونني بالالثانية محزة ويعقوب والثالثة هشام و تأمنا تأيت قريبا إن شاء اهللا تعاىل و كذلك إذا كانت إحدامها مشددة

من نبأه بينت الجتماع ثالث نونات، وكذلك إذا نقلت حركة اهلمزة حنو و ليمكنن، و إننا نخاف، و لتعلإىل التنوين قبلها يف رواية ورش حنو ماال إن اجري ومن شيء إن الحكم وهو يف القرآن كثري وال بد فيه من

فتوحة بعدها جيم ساكن ويف البيان فتنطق يف املثال االول بنونني االوىل مكسورة قبلها الم مفتوح والثانية مالثاين بنونني مكسورتني قبل األوىل مهز مكسور وبعد الثانية الم ساكن فان كان قبل التنوين نون مكسورة

حنو من سلطان إن اليت الحكم إال هللا لفظت بثالث نونات مكسورات متواليات قبل األوىل ألف وبعد الثالثة و إال وقعت يف اخلطأ و أما إن تكررت يف كلمتني حنو و نحن نسبح، الم ساكن مع تؤدة وبيإن تام

المتطهرين نساؤكم فان قرأت باإلدغام كما هو مروي عن البصري الجتماع املثلني فواضح و إال قرأت ا من قوله تعاىل قالوا باإلظهار على األصل كما هو عند مجهور القراء فال بد منن البيان أيضا، واما نون تأمن

يا أبانا مالك ال تأمنا بيوسف فقل من حيسن قراءهتا إذ غالب قراء زماننا ينطقون بنون مشددة من غري روم و ال امشام وهذا وان قرأ به أبو جعفر فليس من قراءهتم وفيها على قراءة الباقني من القراء وجهان

تنطق بنون مضمومة بضمة خمتلسة واالختالس هو اإلتيان ببعض األول إن: صحيحان اختري كل منهمااحلركة وقال بعضهم هو تضعيف الصوت باحلركة حىت يذهب معظمها واملعىن واحد وهذا هو املسمى روما مث بنون مفتوحة بفتحة كاملة مشددة تشديدا غري تام ألن التشديد التام ميتنع مع الروم قال الداين هذا الذي

اكثر العلماء من القراء و النحويني وهو الذي اختاره وأقول به قال وهو قول أيب حممد اليزيدي ذهب إليهوأيب حامت النحوي وأيب بكر بن جماهد وأيب الطيب امحد بن يعقوب التايب وأيب طاهر بن أيب اشته وغريهم

األصل وهو اإلظهار وهذا هو آاليت على. من اآلجلة قال وبه ورد النص عن نافع من طريق ورش انتهىالثاين إن تنطق بنون مشددة . ونون الفعل مرفوعة والرفع ثقيل فخفف باالختالس ويوافق الرسم تقديرا

كنون أنا لكن مع اإلمشام بعد اإلدغام أو معه إشارة إىل حركة نون الفعل املدغمة وتعلم صفة اإلمشام يف نون ل يف شفتيك فما جتده حال نطقك بنومن من وضع شفتيك تأمنا بان تنطق بنون مضمونة كنوين نومن وتأم

قال يف النثر وهبذا القول قطع . إحدامها على األخرى من غري تالصق بليغ و إبرازمها قليال اجعله يف تأمناساير أهل األداء و هو اختياري ألين مل أجد نصا يقتضي خالفه و ألنه اقرب إىل حقيقة اإلدغام و أصرح يف

رسم انتهى أي ألهنا مل ترسم يف مجيع املصاحف إال بنون واحدة و فيه ختفيف الجتماع املثلني و اتباع الاإلمشام دليل على حركة املدغم فأن قلت هذا الذي جعلته قراءة ايب جعفر و مل يقرء به أحد من السبعة أثبته

انه مأخوذ من كالم الشاطيب لنب الفاصح للسبعة و ذكر انه قرأ به هلم و انه نص عليه ابن جباره و زعم و أدغم مع إمشامه البعض عنهم، دل: قال ألنه ملا قال

علىلى إن البعض اآلخر أدغم من غري إمشام قلت هذا الذي ذكره غري معقول عليه و مل أر من ذكره من ال يف غريها و شراح النظم املعول عليهم و ال وقفت عليه يف كتب القراءات الذي عادته هو النقل منها و

مل يذكره العالمة ابن اجلزري يف مجيع تواليفه مع احتواء نشره على معظم كتب القراءات و مل أقرأ به على أحد من شيوخنا و ال كانوا يقرؤون به على شيوخهم بل كان احملققون ينبهون على ضعفه للسبعة و إن

لبعض عنهم هم أصحاب اإلخفاء املذكورون يف املراد بالبعض اآلخر يف قول الشاطيب و ادغم مع امشامه االبيت قبله و ليس يف كالم الشاطيب إال الوجهان املتقدمان و نييت إن أمهلين اهللا و يسر يل إن أجعل تأليفا أنبه فيه على ما هو ضعيف ال يقرأ به يف شرح ابن الفاصح آلين رأيت أكثر القراء معتنيني به و رمبا قرؤوا

إن البعض اآلخر أدغم من غري إمشام قلت هذا .دم تفريقهم بني الضعيف و غريه و اهللا املوفقجبميع ما فيه لعالذي ذكره غري معقول عليه و مل أر من ذكره من شراح النظم املعول عليهم و ال وقفت عليه يف كتب

مجيع تواليفه مع القراءات الذي عادته هو النقل منها و ال يف غريها و مل يذكره العالمة ابن اجلزري يفاحتواء نشره على معظم كتب القراءات و مل أقرأ به على أحد من شيوخنا و ال كانوا يقرؤون به على

شيوخهم بل كان احملققون ينبهون على ضعفه للسبعة و إن املراد بالبعض اآلخر يف قول الشاطيب و ادغم مع ت قبله و ليس يف كالم الشاطيب إال الوجهان امشامه البعض عنهم هم أصحاب اإلخفاء املذكورون يف البي

املتقدمان و نييت إن أمهلين اهللا و يسر يل إن أجعل تأليفا أنبه فيه على ما هو ضعيف ال يقرأ به يف شرح ابن الفاصح آلين رأيت أكثر القراء معتنيني به و رمبا قرؤوا جبميع ما فيه لعدم تفريقهم بني الضعيف و غريه و

.اهللا املوفق

فصل الصاد

خيرج الصاد من املخرج التاسع من خمارج السان و هو حرف مطبق مستعل مصمت صفريي مهموس رخو متوسط و هو إىل القوة أقرب ملا فيه من اإلطباق و االستعال مفخم، ويقع اخلطأ فيها من أوجه منها ترقيقها

رت حروف اهلمس حنو و أن و حروف االستعال كلها مفخمة كمل تقدم فأحذر من ذلك ال سيما إن جاوتصدقوا، و أفاصفاكم، و منها إبداهلا سينا يف حنو حرصتم ألن الصاد أقرب احلروف إىل السني ألهنما من خمرج واحد و شاركتها يف بعض الصفات كاهلمس و الرخاوة فمن مل يعنت باألطباق و االستعال اللذين يف

الصاد من الكلفة على اللسان ملا فيها من اإلطباق و االستعال و الصاد جعلها سينا و إليه ميل الطباع ملا يفهلذا إذا جاء بعد الصاد حرف مطبق مثلها حنو يصطرخون و الصراط و القصص كان اللفظ هبا على اللسان

و قد و منها جعلها كالزاي يف مثل يصطفي و اصطفى ألهنما من خمرج واحد. أيسر لعمله عمال واحدا

. اشتركا يف بعض الصفات فال بد من ختليصها و بيان ما فيها من اإلطباق و االستعال و إال صارت كالزايو أما إذا أتى بعدها الدال وحنو أصدق و يصدفون و تصدية فاشراهبا الزاي يف هذا أيسر على اللسان من

لصفات و اللسان يبادر إىل مل قرب من احلروف األول ألن الزاي أقرب إىل الدال من الصاد باعتبار اليعمل عمال واحدا و هذا القسم اشربه محزة و على الكسائي فأن كنت تقرأ بقراءهتما فواضح و إال فال بد

. من ختليص الصاد و بياهنا حىت ال يشرهبا لفظ الزاي

فصل الضاد املعجمة

جمهور رخو مستعل مصمت مستطيل قوي خيرج الضاد من املخرج الرابع من خارج اللسان وهو حرفمفخم و قد اتفقت كلمة العلماء فيما رأيت على أنه أعسر احلروف على اللسان وليس فيها ما بصعب عليه مثله وقل من حيسنه من مساسرة العلماء فضال عن غريهم ويقع اخلطأ فيها من أوجه، منها إبداهلا ظاء مشالة

ب األدىن كلهم عليه ألهنما تقاربا يف املخرج وتشاركا يف مجيع الصفات وهذا هو الكثري الغالب وأهل املغرإال االستطالة فلوال االختالف يف املخرج ويف هذه الصفة لكانا حرفا واحدا وهو حلن فاحش وخطأ ظاهر

ز قال ابن احلاجب يف خمتصره الفقهي ومنه من ال ميي. يغري اللفظ واملعىن وكالم اهللا جل ذكره ينزه عن هذاالضاد والظاء قال شارحه خليل و إال ظهر عود الضمري إىل اللحان وكذا ذكره اللخمي وأبن يونس وابن

ونص ابن يونس قال أبو حممد عن ابن - بشري وغريهم أعين اهنم ذكروا من ال مييز بينهما من اللحن انتهى وقاله ابن القابسي قال هو و اللباد ومن صلى خلف من يلحن يف أم القران فليعد إال إن تستوي حالتهما

وقال يف التمهيد إذا قلنا الظالني بالظاء -أبو حممد وكذا من ال مييز يف أم القرءان الظاء من الضاد انتهى وهو كما قال ألن معناه الضالني -كان معناه الداميني وهذا خالف مراد اهللا تعاىل وهو مبطل للصالة انتهى

م هم اليهود و الضالني هم النصارى عمال بقوله تعاىل يف اليهود من لعنه اهللا عن اهلدى وقيل املغضوب عليهو غضب عليه و يف النصارى و ال تتبعوا أهواء قوم قد صلوا من قبل و ما ذكره من بطالن الصالة هو

لو أبدل ضادا بظاء مل تصح على املشهور عندهم أي عند الشافعية قال يف املنهاج يف الفقه الشافعي واألصح و قال النووي يف األذكار ولو قال الضالني بالظاء بطلت صالته على ارجح الوجهني إال إن يعجز

وقال يف النشر امجع من نعلمه من العلماء على أنه ال تصح صالة قارئ - عن الضاد بعد التعلم انتهى يف الصالة من يبدل حرفا بغريه و سواء جتانسا أم تقاربا و خلف أمي و هو من ال حيسن القراءة و اختلفوا

و - اصح القولني عدم الصحة كمن قال احلمد بالعني أو الدين بالتاء و املغضوب باخلاء أو الظالني انتهى أما ما عندنا فالذي استفدته من جمموع كالم أئمتنا إن التحقيق يف املسألة التفصيل و هو إن من أبدل الضاد

ضاء أما أن يكون سهوا أو عمدا و الثاين أما إن يكون له القدرة على النطق بالضاد أم ال و الثاين أما باليكون العجز لعدم انقياد لسانه لذلك ككثري من العجم و النساء و من غلظ طبعه من الرجال أو لعدم من

تبطل إذ غاية ما فيه انه تكلم يعلمه أو وجد املعلم و ضاق الوقت أما من أبدل سهوا فال شك إن صالته البكلمة من غري القرآن و الذكر يف الصالة سهوا و ذلك ال يبطلها بل إن فات بالركوع سجد و إن مل يفت أعاد الكلمة على الصواب و أعاد السورة إن قرأها و ال شيء عليه فأن قلت لم يكن سجوده قبل السالم

ة من غري القرآن و نقص الكلمة من الفاحتة قلت ظاهر كالمهم ألنه اجتمع له زيادة و نقصان زيادة الكلمإن من ترك آية من الفاحتة سهوا سجد قبل السالم و من تركها عمدا بطلت صالته إذ ما دون اآلية ال

حكم له و اهللا اعلم و أما من تعمد اخلطأ و إبدال الضاد ظاء مع القدرة على اإلتيان بالصواب فال شك صالته إذ هو متعمد للكالم يف الصالة و من تعمد الكالم يف الصالة بغري القرآن و الذكر و أيضا يف بطالن

الدعاء بطلت صالته و لو قل كالمه بان تلفظ حبرفني حنو قم أم ال أو حبرف مفهم حنو ق أمر من الوقاية و من اإلتيان ببعض احلروف أما العاجز الذي ال يقبل التعليم فهو معذور و هو مبثابة من بلسانه لكنة متنعه

كااللثغ الذي يبدل الرا غينا و أما من يقبل التعليم و مل جيد من يعلمه أو ضاق الوقت عن التعليم فأن وجد من يأمت به ممن حيسن النطق وجب عليه االئتمام فأن تركه و صلى منفردا فيجري اخلالف يف صالته على

ر على االئتمام و املشهور من القولني البطالن و إن مل جيد من اخلالف يف صالة من عجز عن الفاحتة و قديأمت به صلى منفردا و قرأ ما حيسنه و ترك ما ال حيسنه و صحت صالته و ال خيفى اخلالف يف اجلاهل هل

و ذكر العالمة أبو عبد اهللا حممد احلطاب إن إبدال . هو كالعامد و هو املعروف أو كالناسي و اهللا أعلماء من اللحن اخلفي و إن الصالة ال تبطل بذلك إال إذا تعمد اخلطأ مع قدرته على الصواب و فيما الضاد ظ

قاله رمحه اهللا نظر ألن اللحن

اخلفي هو الذي ال خيل باملعىن و ال باإلعراب و إمنا مرجعه إىل اللفظ خاصة كترك اإلخفاء و القلب و ق املفخم و هلذا خيتص مبعرفته علماء القراءة و أمية األداء و اإلظهار و كتكرير الراء و تفخيم املرقق و ترقي

من جعل الضاد ظاء فقد غري املعىن و أبدل حرفا حبرف كمن جعل العني خاء كبعض العجم فهو حلن جلي بال شك أما لو علل صحة الصالة مبا علل به ابن رشد القول الرابع ملا ذكر يف إمامة اللحان أربعة أقوال ال

طلقا جتوز إذا كان ال يلحن يف أم القرءان جتوز إن كان حلنه ال يغري املعىن كضم هاء اهللا وال جيوز إن جتوز مكان تغري كضم تاء أنعمت الرابع مكروهة قال و هو الصحيح ألن القاري ال يقصدها يقتضيه اللحن بل

ومنها إبداهلا طاء مهملة قال يف التمهيد . يعتقد بقراءته ما يعتقد هبا من ال يلحن فيها لكان له وجه واهللا أعلمومن الناس من ال يوصلها إىل خمرجها بل خيرجها دونه ممزوجة بالطاء املهملة ال يقدر على غري ذلك وهم

ويف قوله ال يقدر صوابه ال يعرف إذ من املعلوم انه م غري -اكثر أهل مصر وبعض أهل املغرب أنتهى علموا وقوله وبعض أهل املغرب يريد األقصى و أما األدىن فاهنم يبدلوهنا عاجزين عن ذلك بل لو علموا لت

ظاء معجمة كما تقدم وليس هذا خمتصا بأهل مصر واملغرب بل يفعله كثري من الناس ممن يدعي العام ومعرفة التجويد ألنه ميسر على اللسان ألن احلرفني متقاربان واشتركا يف الصفات ولوال اختالف املخرج

وما يف الضاد من االستطالة لكان لفظهما واحدا ومل خيتلفا يف السمع، ومنها ترقيقها والبد فيها من التفخيم البني فان كان بعدها ألف فال بد كل ن تفخيمه معها، ومنها جعلها الما مفخما و هذا مل أمسع من تكلم به

ما يعسر على اللسان مثله فان ألسنة وذكره يف النشر ونصه والضاد انفرد باالستطالة وليس يف احلروفالناس فيه خمتلفة وقل من حيسنه فمنهم من خيرجه ظا ومنهم من خيرجه طا ومنهم من ميزجه بالذال ومنهم

من جيعله الما مفخمة ومنهم من يشمه الزاي وكل ذلك ال جيوز واحلديث املشهور على األلسنة أنا أفصح

وذكر يف التمهيد إن الذين يبدلونه الما مفخمة هم الزيالغ و - انتهى من نطق بالضاد ال أصل له وال يصح فمن مل من ضاهاهم ومنها إدغامها يف الطا يف حنو فمن اضطر مث أضطره وكذلك يف التا حنو خضتم و أفضتم

بد من االعتناء ببياهتا يعنت ببياهنا بادر لسانه إىل ما هو أخف عليه وهو اإلدغام و ذلك ال جيوز وكذلك ال إذا تكررت ألهنا كما تقدم حرف صعب على اللسان جدا و إذا تكررت زادت صعوبة وسواء كان تكررها مع هو الذي ال خيل باملعىن و ال باإلعراب و إمنا مرجعه إىل اللفظ خاصة كترك اإلخفاء و القلب و اإلظهار

هلذا خيتص مبعرفته علماء القراءة و أمية األداء و من جعل و كتكرير الراء و تفخيم املرقق و ترقيق املفخم والضاد ظاء فقد غري املعىن و أبدل حرفا حبرف كمن جعل العني خاء كبعض العجم فهو حلن جلي بال شك

ة مبا علل به ابن رشد القول الرابع ملا ذكر يف إمامة اللحان أربعة أقوال ال جتوز أما لو علل صحة الصالمطلقا جتوز إذا كان ال يلحن يف أم القرءان جتوز إن كان حلنه ال يغري املعىن كضم هاء اهللا وال جيوز إن كان

تضيه اللحن بل يعتقد تغري كضم تاء أنعمت الرابع مكروهة قال و هو الصحيح ألن القاري ال يقصدها يقومنها إبداهلا طاء مهملة قال يف التمهيد ومن . بقراءته ما يعتقد هبا من ال يلحن فيها لكان له وجه واهللا أعلم

الناس من ال يوصلها إىل خمرجها بل خيرجها دونه ممزوجة بالطاء املهملة ال يقدر على غري ذلك وهم اكثر قوله ال يقدر صوابه ال يعرف إذ من املعلوم انه م غري عاجزين ويف -أهل مصر وبعض أهل املغرب أنتهى

عن ذلك بل لو علموا لتعلموا وقوله وبعض أهل املغرب يريد األقصى و أما األدىن فاهنم يبدلوهنا ظاء معجمة كما تقدم وليس هذا خمتصا بأهل مصر واملغرب بل يفعله كثري من الناس ممن يدعي العام ومعرفة

نه ميسر على اللسان ألن احلرفني متقاربان واشتركا يف الصفات ولوال اختالف املخرج وما يف التجويد ألالضاد من االستطالة لكان لفظهما واحدا ومل خيتلفا يف السمع، ومنها ترقيقها والبد فيها من التفخيم البني

ا مل أمسع من تكلم به وذكره فان كان بعدها ألف فال بد كل ن تفخيمه معها، ومنها جعلها الما مفخما و هذ يف النشر ونصه والضاد انفرد باالستطالة وليس يف احلروف ما يعسر على اللسان مثله فان ألسنة الناس

فيه خمتلفة وقل من حيسنه فمنهم من خيرجه ظا ومنهم من خيرجه طا ومنهم من ميزجه بالذال ومنهم من جيعله ك ال جيوز واحلديث املشهور على األلسنة أنا أفصح من نطق الما مفخمة ومنهم من يشمه الزاي وكل ذل

وذكر يف التمهيد إن الذين يبدلونه الما مفخمة هم الزيالغ و من -بالضاد ال أصل له وال يصح انتهى ضاهاهم ومنها إدغامها يف الطا يف حنو فمن اضطر مث أضطره وكذلك يف التا حنو خضتم و أفضتم فمن مل

يعنت ببياهنا بادر لسانه إىل ما هو أخف عليه وهو اإلدغام و ذلك ال جيوز وكذلك ال بد من االعتناء ببياهتا إذا تكررت ألهنا كما تقدم حرف صعب على اللسان جدا و إذا تكررت زادت صعوبة وسواء كان تكررها

هم من ميزجه بالذال ومنهم من معيه خمتلفة وقل من حيسنه فمنهم من خيرجه ظا ومنهم من خيرجه طا ومنجيعله الما مفخمة ومنهم من يشمه الزاي وكل ذلك ال جيوز واحلديث املشهور على األلسنة أنا أفصح من

وذكر يف التمهيد إن الذين يبدلونه الما مفخمة هم الزيالغ و من -نطق بالضاد ال أصل له وال يصح انتهى من اضطر مث أضطره وكذلك يف التا حنو خضتم و أفضتم فمن مل ضاهاهم ومنها إدغامها يف الطا يف حنو ف

يعنت ببياهنا بادر لسانه إىل ما هو أخف عليه وهو اإلدغام و ذلك ال جيوز وكذلك ال بد من االعتناء ببياهتا

ررها إذا تكررت ألهنا كما تقدم حرف صعب على اللسان جدا و إذا تكررت زادت صعوبة وسواء كان تكمع اإلظهار حنو يغضضن من أبصارهن و أغضض من صوتك أو مع اإلدغام حنو ال نفضوا و عضوا عليكم

و يغضوا من أبصارهم و كذلك ال بد من االعتناء ببياهنا إذا جاورت الظاء و سواء كانت مشددة حنو يعض قض ظهرك و كذلك إذا أتى بعدها مل مفخمة حنو أرض اهللا و كذلك إذا أتى بعدها ذال الظالم أو خمففة أن

فمن مل يعنت ببياهنا فأما إن يبدهلا أو يدغمها حنو األرض ذهبا ببعض ذنوبهم أو جيم حنو واخفض جناحك ى وجه الصواب حىت يصري له سجية ال وهو ال يشعر فيجب على القاري إن يروض لسانه على النطق هبا عل

حيتاج إىل كلفة ويراعي وقت النطق هبا مجيع صفاهتا ومن مل يتكلف ذلك حىت يصري له طبعا أتى هبا على غري .وجهها ودخل اخللل يف قراءته واهللا املوفق

فصل العني املهملة

تح مصمت متوسط بني الرخاوة خترج العني من املخرج الثاين من خمارج احللق وهو حرف جمهور مستفل منفوالشدة والقوة والضعف و مرقق، ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها تفخيمها فليحذر منه ال سيما إن أتى

بعدها ألف حنو العالمني وطعام و أحذر من املبالغة يف ترقيقها حىت تصري كاملمالة كما يفعله كثري وهو خطأ تعتدوا واملعتدين و معهم التفاقهما يف املخرج وكثري من الصفات لوال اجلهر أيضا، ومنها إبداهلا حا يف حنو

الذي فيها وبعض الشدة لكانت حا ولوال اهلمس والرخاوة اللذان يف احلاء لكانت عينا وبعض الناس ا ألن احلاء مواخية للها ميزجها باحلا فيصري حرفا بني حرفني وبعضهم بعد إبداهلا يف حنو معهم يدغم اهلاء فيه

يف اهلمس وتقارهبا يف املخرج وكله خطأ ال جيوز، ومنها إدغامها يف اهلاء يف حنو فبايعهن و كال ال تطعه لقرهبما يف املخرج فمن مل يعنت بإظهارها و إخراجها من خمرجها ادغمها وهو ال يشعر، ومنها إدغامها يف

غير وكثري من القراء يفعله ليسر ذلك على اللسان لقرب املخرج وهو ال جيوز كساير الغني يف حنو و اسمع حروف احللق فإذا تكررت حنو أن تقع على و ينزع عنهما و فزع عن قلوبهم فال بد من بياهنا وبيان جهرها

فكان االهتمام ببياهنا أكد واهللا لصعوبتها على اللسان كساير حروف احللق فإذا تكررت زادت صعوبتها . أعلم

فصل الغني املعجمة

خترج الغني املعجمة من املخرج الثالث من خمارج احللق و هو حرف جمهور رخو مستفل منفتح مصمت متوسط مفخم، ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها ترقيقها وال بد من تفخيمها ملا فيها من اجلهر و االستعال

رققها السيما إن أتى بعدها ألف حنو غافر الذنب و الغافرين، ومنها إدغامها فيما قارهبا يف وكثري من الناس ياملخرج حنو ال تزغ قلوبنا و أفرغ علينا صبرا وأبلغه ورمبا يبدل بعضهم اهلا خا وهو افحش فمن مل يعنت

منها إبداهلا خاء و اكثر ما يقع إذا أتى بعدها شني حنو بإظهارها ذهب لسانه إىل اإلدغام أو إىل اإلخفاء، و - يغشى طائفة و إذ يغشيكم وجوههم النار الشتراك اخلا والشني يف اهلمس والرخاوة وبعد الغين من الشني

معه من غريه فأحذر من مل ينتبه هلذا مييل به طبعه إىل اخلطأ و هو ال يشعر وهذا أمر جيده املرء يف نفسه ويس .يف نفسك ونبه غريك مع مطالبة نفسك بدقائق اإلخالص واهللا املوفق

فصل الفاء

خترج الفاء من املخرج احلادي عشر من خمارج الفم و هو حرف مهموس رخو مستفل منفتح مذلق مرقق سيما إن أتى ضعيف وفيه تفش قليل، ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها تفخيمها ووقوعه من الناس كثري ال

بعدها ألف أو حرف إستعال أو راء فاكهني و فاعلون فخرج، و فصل و فطل و فرقوا، و أحرى إذا اجتمعا حنو الغفار و فاطر فار التنور، و منها إخفاؤها أو إدغامها يف امليم و الواو حنو تلقف ما صنعوا و ال تخف و

تحزن بل املطلوب اإلظهار، و منها عدم بياهنا إذا تكررت يف كلمة حنو فليستعفف و أن يخفف عنكم و ال خفف اهللا و حففناهما و هذا النوع مل يدغمه أحد و إدغامه خطأ ال شك فيه و أما إذا تكررت يف كلمتني

األرض، كيف فعل و الصيف فليعبدوا فاالهتمام ببيان هذا النوع آكد حنو تعرف يف وجوههم، ليوسف يفلتأيت اإلدغام فيه و هلذا أدغم هذا النوع البصري و وافقه احلسن و احرص على إظهارها عند الباقي حنو

ءة اجلماعة، و قراءة نخسف بهم يف سبأ و ال ثاين له إن قرأته باإلظهار و هو قرأته باإلظهار و هو قرا . الكسائي باإلدغام

فصل القاف

خترج القاف من أول خمارج الفم وهو حرف جمهور شديد مستعل منفتح مقلقل مصمت مفخم قوي، ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها ترقيقها حىت يذهب ما فيها من اجلهر و الشدة و االستعال حنو قليال و قد منا و

، فأحذر من ذلك وفخمها تفخيما بليغا ال سيما إن أتى بعدها ألف حنو قال وقاموا، و أحرى قولوا و قيالإن أتى بعد األلف حرف مهموس حنو أشقاها و قاتلوا، ومنها مزجها بالكاف إذا التقتا حنو خلق كل شيء و

قرب املخرج ويسر النطق بالكاف على يجعل لك قصورا و خلقكم، وهو جيري على األلسنة كثريا لاللسان ملا فيها من اهلمس، و منها بيان قلقلتها و شدهتا إذا سكنت و سواء كان سكوهنا الزما حنو و

أقسموا بالله و ال تقنطوا و فاقض أو عارضا حنو يقص احلق و األسواق لدى الوقف فمن مل يعنت بإظهار امتزجت بالكاف و هو أمر مدرك باحلس إال إن الغافل و اجلاهل ال يدري ما يلفظ به لسانه قلقلتها و شدهتا

و إذا تكررت حنو يشاقق الرسول و تشقق السماء جب بياهنا حذرا من اإلخفاء أو اإلدغام فإذا سكنت مها يف الكاف لقرب املخرج واختلفوا يف واتى بعدها كاف حنو ألم نخلقكم فال خالف بني القراء يف إدغا

إبقاء صفة االستعال فقال مكي و غريه تبقى صفة االستعال كإظهارك الغنة مع اإلدغام يف حنو من و اإلطباق يف أحطت وقال الداين وغريه يدغم إدغاما حمضا فتأيت بكاف مشددة تشديدا تاما قال يف النثر والوجهان هم

ين أصب يف القياس على ما امجعوا عليه يف احملرك املدغم من خلقكم و رزقكم كل شيء صحيحان إال إن الثا

وقوله على ما امجعوا عليه يعين من -و الفرق لفرق بينه وبني أحطت و بابه إن الطاء زادت باإلطباق أنتهى . له اإلدغام فيه ال القراء وهو ظاهر ولذلك مل ينبه عليه

فصل السني

خترج السني من املخرج التاسع من خمارج الفم و هو حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصمت صفريي ضعيف مرقق، و يقع اخلطأ فيها من أوجه منها إبداهلا زايا أو اشراهبا به ألهنما من خمرج واحد و اشتركا يف

لوال اجلهر الذي يف الزاي مجيع الصفات إال يف اهلمس واجلهر ولوال اهلمس الذي يف السني لكانت زايا ولكانت سينا و الختالف هاتني الصفتني افترقتا يف السمع فسبحان من هذا صنعه و اثر من آثار قدرته القدمية اليت ال يتعاصى عنها ممكن من املمكنات واكثر ما يقع ذلك يف إسحاق و كذلك إذا سكنت و

دون أو التاء حنو نستعني واملستقيم ويستمعون ويستبشرون جاورت اجليم حنو المسجد و اسجدوا و يسجو يستهزئون، و منها إبداهلا صادا ألهنا مواخية هلا الشتراكهما يف املخرج وبعض الصفات كالصفري واهلمس

اللذان يف السني والرخاوة ولوال االستعال واألطباق اللذان يف الصاد لكانت سينا ولوال التسفل و االنفتاحلكانت صادا واكثر ما يكون ذلك إذا جاورت أو قاربت حرف إستعال أو را حنو و وسطا و تقسطوا و

القسطاس و بسط و من أوسط و مسطورا و تسطع و املقسطني و تستطع و بسطوا و سلطان و تساقط و ه و سأصرف و تسخروا و اخلسران و مسغبة و املرسلني و الرسول و أسرفوا و سرق أساطير و يستصرخ

و يا حسرتنا و الرس و بالغ بعض اجلهلة حىت كتبوه يف املصحف بالصاد وقلدهم غريهم فصار يقرؤه ء و أهل اللغة و قد ذكره يف القاموس بالصاد ويرده على من يقروه بالسني وهو خطأ خمالف جلميع القرا

وغريه يف باب السني و إذا كانت كلمة السني على وزن كلمة الصاد و كل منهما له معىن حنو و أسروا النجوى وأصروا واستكربوا و حنو يسحبون يف الحميم و ال هم منا يصحبون و حنو عسى اهللا فكذب و

ى و حنو نحن قسمنا و كم قصمنا كان االهتمام ببيان ذلك كله خالفا من االلتباس و تغيري املعىن عصواحلاصل إن بني السني و الصاد تشاهبا وتقاربا فمن مل يعنت باعطاء كل منهما ما يستحقه من الصفات أخطأ

عت ومتكن الصفري فيها ألن الصفري يف فيه و هو ال يشعر قال يف الرعاية فحسن لفظك بالسني حيث وقالسني أبني منه يف الصاد لإلطباق الذي يف الصاد فبإظهار الصفري الذي يف السني يصفو لفظها و يظهر و

خيالفه لفظ الصاد و بإظهار اإلطباق الذي يف الصاد يصفو لفظها و يتميز من السني فأعرف الفرق يف اللفظ ا يف الفظ فواجب على القاري املوجود إن حيافظ على إظهار الفرق بينهما يف بني السني و الصاد و ما بينهم

قراءته فيعطي السني حقها من الصفري فيظهره و يعطي الصاد حقها من اإلطباق فيظهره، و حقيقة الصفري سمع انه اللفظ الذي خيرج بقوة مع الريح من طرف اللسان أبدا مما بني الثنايا يسمع هلا حسا ظاهرا يف ال

ومنها تفخيمها وهي مرققة كما تقدم وكثري من الناس يفخمها فأحذر من ذلك ال سيما إن أتى . انتهىبعدها حرف إستعال أو راء كما تقدمت أمثلة ذلك أو ألف حنو الساعة و الساحر فمن مل يبدهلا صادا فخمها

.لثقل احلرف املكرر على السان و اهللا أعلم واحرص على بياهنا إذا تكررت حنو و ال تجسسوا و أسس

فصل الشني املعجمة

خيرج الشني من املخرج الثالث من خمارج الفم وهو حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصصت متفش مرقق ضعيف ويقع اخلطأ فيها من اوجه منها تفخيمها فأحذر منه ال سيما إن أتى بعدها حرف مفخم يف حنو

شاطئ و شاقوا و شاخصة، ومنها إبداهلا جيما يف حنو الرشد ألن الراء حرف قوي واجليم شاء اهللا و شطر وفيه من صفات القوة ما ليس يف الشني فيسبق اللسان إليه ألهنا والشني من خمرج واحد فال بد من االهتمام

تخرج، ومنها عدم بيان تفشيها وهو ريح ببياهنا كما إذا اجتمعتا يف كلمة واحدة حنو فيما شجر، و شجرة خيرج معها من وسط اللسان يف تسفل و ينتشر يف الفم حىت يتصل مبخرج الظاء املعجمة فأحذر من تركه ال

. سيما إن شددت أو سكنت حنو فبشرناه و اشدد و اشتروا

فصل اهلاء

رف مهموس رخو مستفل منفتح خفي مصمت مرقق خترج اهلا من املخرج األول من خمارج احللق وهو حاألول تفخيمها فأحذر من ذلك ال سيما إن كانت يف كلمة فيها حرف . ضعيف، ويقع اخلطأ فيها م أوجه

مفخم حنو ضحاها و طحاها و األنهار و أشقاها و كرها و أمرها و إذا رققتها فال تبالغ فيه حىت تصري له كثري وهو خطأ أيضا، ومنها إدغامها إذا تكررت يف كلمة حنو وجوههم و يلههم و كاملمالة كما يفع

جباههم بل ال بد من بياهنما مع تؤدة حال النطق هبا وكذلك ال بد من بياهنا إذا تكررت من كلمتني حنو فيه سكنت األوىل فال بد من اإلدغام الكامل حنو هدى، جاوزه هو، واهللا هو الغني إن قرأت باإلظهار و إن

يوجهه حلن ال حتل القراءة به ألن كل حرفني التقيا أوهلما ساكن و مها متماثالن كهذين أو متجانسان بأن يتفقا يف املخرج و خيتلفا يف الصفات كالدال و التا جيب إدغام األول منهما امجع على ذلك القراء و

ساكنة من كلمة أخرى و هو موضع واحد ماليه هلك باحلاقة فأختلف فيه باإلظهار النحويون فأن كانت الألنه هاء سكن و هي ال تدغم يف غريها لعروضها و قيل باإلدغام للتماثل و سكون األول منهما هو املختار

أو التحريك قال و عند احملققني قال أبو شامة و معناه إن يقف على ماليه و قفة لطيفة فال ميكن غري اإلدغام إن خال الفظ من أحدمها كان القاري واقفا و هو ال يدري لسرعة الوصل، و نقله يف النشر و قال بعده و

ما قاله أبو شامه أقرب إىل التحقيق و أحرى بالدراية و التدقيق و قد سبق إىل النص عليه أستاذ هذه مها يف احلاء يف حنو اتقوا اهللا حق تقاته و سبحه، و الصناعة أبو عمرو الداين رمحه اهللا تعاىل، و منها إدغا

يفعله كثري عليهم لقرب املخرج و اتفاقهما يف الصفات و هي أضعف من احلا لما فيها من اخلفاء فمن مل قوله يعنت بإظهارها إدغامها يف احلاء قبلها و صار يلفظ احلا مشددة و هو ال جيوز، و منها قراءهتا بالضم يف

تعاىل لهو الحديث لظنهم انه ضمري و قد اختلف القراء فيه كما هو مبني يف كتب اخلالف و هذا اسم ظاهر .ال خالف بني القراء يف تسكينه

فصل الواو

خترج الواو من املخرج الثاين عشر من خمارج الفم إذا مل لكن حرف مد و إال فتخرج من اجلوف وهو منفتح مصمت مرقق متوسط ذو مد ولني إذا سكن و انضم ما قبله ولني إذا حرف جمهور رخو مستفل

سكن وانفتح مل قبله، و يقع اخلطأ فيها من اوجه منها إبداهلا مهزة يف حنو و تحاوركما و تفاوت ألهنا إذا حقه و ذلك يف حتركت تثقل فيسرع اللسان إىل إبداله طلبا للخفة و من مل يبدله قصر يف لفظه عن إعطائه

حنو وجده و الوثقى و وجدكم و اشتروا الضاللة و ال تنسوا الفضل فأن كانت احلركة كسرا حنو بالغدو و يخوف اهللا و أفوض كانت اثقل من الضمة و لذلك يبدهلا كثري من الناس ضمة يف حنو وجهة و هو خطأ ال

من بياهنا و بيان حركتها فأن جاء بعدها مثلها حنو و وري و يلوون و هل يستوون أو قبلها جيوز فال بد ليسؤوا وجوهكم كان االهتمام ببياهنا و بيان حركتها أشد لكثرة الثقل و كذلك إذا تكررت مع التشديد

يف األول اكمل منه يف الثاين لبقاء غنة تنوين حنو غدوا و عشيا، و لكم يف األرض حال الوصل و التشديد الذي قبله إال على قراءة من يدغمه فالتشديد فيهما سواء، و منها إدغامها إذا تكررت و كان األول حرف

مدلوين حنو و عملوا، و قاتلوا و قتلوا، اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا اهللا و اإلدغام يف مثل هذا الجيوز و مل يقرأ به أحد من الناس يفعله فتجده يشدد الواو الثاين و هو عالمة اإلدغام و خترج هن هذا

احملذور بإعطاء الواو األول حقه من املد و اللني و من مل يفعل ذلك ادغم و هو ال يشعر أما إذا كان األول تولوا و أعينهم عصوا و كانوا و أووا و نصروا فاإلدغام حرف لني حنو اتقوا و ءامنوا مث اتقوا و أحسنوا و

واجب مع التشديد الكامل الجتماع مثلني أوهلما ساكن، و منها تفخيما يف حنو التقوى و اهللا و قالوا و ش و ضاق بهم و رضوا و رزقكم و اخشوا و صدقت و ظلموا و أحرى إن فخمت الالم على رواية ور

اطمأنوا بها و هو يف القرآن كثري و بعضهم يفعل ذلك يف ساير احلروف املفتوحة فيبالغ يف فتح فمه يف حال نطقه باحلرف املفتوح فيقع فيما ال جتوز القراءة به و مل تتكلم العرب به قال يف النشر ينقسم الفتح الذي هو

لشديد هو هناية فتح الشخص فمه بذلك احلرف و ال جيوز يف القرآن بل ضد اإلمالة إىل شديد و متوسط فاهو معدوم يف لغة العرب و إمنا يوجد يف لفظ عجم الفرس و ال سيما أهل خراسان وهو اليوم يف أهل ما

وراء النهر أيضا ولما جرت طباعهم عليه يف لغتهم استعملوه يف اللغة العربية و جروا عليه يف القراءة وافقهم على ذلك غريهم حىت فشى يف اكثر البالد وهو ممنوع منه يف القراءة كما نص عليه اميتنا وهذا هو و

الترخيم احملض وممن نبه على هذا الفتح احملض األستاذ أبو عمرو الداين يف املوضح قال والفتح املتوسط هو .صحاب الفتح من القراءما بني الفتح الشديد واالمالة املتوسطة قال وهذا الذي يستعمله أ

؟

فصل ال

؟و املراد هبا األلف املدية وقد تقدم الكالم على تسميتها اول الكتاب لكن بقي هنا شيء وهو إن صاحب املغين ذكر فيه إن عثمان أبالفتح ابن جين يرى إن هذه األلف املدية و تسمى ال وان قول املعلمني الم ألف

عترض ابن جين على نفسه بأنه مسع يف كالم بعض الفصحاء و انشد خطأ وهو خمالف ملا تقدم قلت قد ا :قول أيب النجم

خرجت من عند زياد كاخلرف ختط رجالي خبط خمتلف

تكتبان يف الطريق الم ألف

فان قلت قد أجاب بان أبا النجم لعله تلقاه من أفواه العامة قلت هذا جواب ضعيف ألن أبا النجم عريب مه البيانيون و النحويون فكيف ينسب إليه انه كان يتلقى كالمه من العامة سلمنا انه تلقاه فصيح حيتج بكال

من العامة ألنه قاله بعد إن دخل احلاضرة وخالط عوامها فالعامة إمنا تلقوه من املعلمني الهنم هم احملتاجون عصوم باخلريية كانوا علماء فضالء لذلك ألجل التعليم واملعلمون يف تلك االزمان الفاضلة املشهود هلم من امل

فكيف ينسب لشيء امجعوا عليه اخطأ بل نقول لو حدثت هذه التسمية يف زماننا هذا واصطلحنا عليها فال يقال إهنا خطأ ألن التسمية ال نزاع فيها وراجع ما تقدم، و خمرجها من اجلوف وهو حرف جمهور رخو مل

أخرى باعتبار ما قبله ممدود هاوي ويقال هوائي كل مبدل مزيد نفتح مستفل بالغا خفي مفخم تارة ومرقق إذ اكثر ما تقع زايدة وهي من اكثر ما يقع زايدا من حروف الزوايد وال تقع اصليه إال منقلبة عن غريها

من واو يف حنو قال أو من يا يف حنو باع وكال أو من مهزة يف حنو سال وال تكون إال ساكنة ألهنا ال تقع أبدا ال بعد فتح وال يبتدأ هبا أبدا فهي منفردة بأحكام ليست كغريها من ساير احلروف، يقع اخلطأ فيها من إ

اوجه منها حذفها يف مثل أن أتاه اهللا ويؤتون ما أتوا وبعضهم وان كان يثبتها إال انه ال يعطيها حقها من املد ا ترقيقها يف موضع التفخيم وقد تقدم موضعه قال قليال حىت انك لتشك وقت مساعها هل أثبتها أم ال، ومنه

ابن بضجان اعلم إن من انكر تفخيم األلف فانكاره صادر عن جهله أو غلظ طباعه أو عدم اطالعه أو متسكه ببعض كتب التجويد اليت أمهل مصنفوها فيها التصريح بذكر تفخيم األلف مث قال والدليل على

ورش طال و فصاال وما اشبههما مرققة وترقيقها غري ممكن لوقوع مما بني جهله انه يدعي إن األلف يف قراءة حرفني مغلظني والدليل على غلظ طبعه انه ال يفرق يف لفظه بني ألف قال وحال حالة التجويد والدليل على

و إذا فخمتها - انتهى . عدم اطالعه إن اكثر النحاة نصوا يف كتبهم على تفخيم األلف وساق نصوصهمال تبالغ فيه كما يفعله بعض العجم حىت يصريوها كالواو، ومنها تفخيمها يف موضع الترقيق وقد تقدم واهللا ف

.أعلم

فصل الياء

خترج اليا من املخرج الثالث من خمارج اللسان وهو حرف جمهور رخو منفتح مستفل مصمت مدي معتل منه ال سيما إنه أتى بعدها ألف حنو يا أيها، مرقق متوسط ويقع اخلطأ فيها من أوجه، منها تفخيمها فاحترز

يأتي يوم، و آليات و الكبرياء أو حرف مفخم حنو يطئون و ال يطئون و يخصفان و يخصمون و يضرعون و أحرى إذا اجتمعا حنو شياطني و و يغشى و يصدقون و يقتلون و يقتلون و يظلمون و يراكم و يرجعون

صياصيهم و يا صاحبي و غيابات بل تلفظ هبا مرققة كما حتكى يف احلروف فتقول وا، و يا، و منها عدم بياهنا و بيان تشديدها إذا شددت ألن فيها ثقال فإذا شددت قوي الثقل فال ينقاد لذلك اللسان إال برياضة

ري من الناس حنو إياك و شقيا و صبيا و تحية و شرقية و غربية و زكرياء و يكثر ذلك إذا و لذلك خيففها كثكان قبلها مشدد الشتغال اللسان بتشديد األول عن الثاين حنو السيئات و ذرية و ربيون وكذا إذا كانت

قي ألن الوقف حمل استراحة فيخفى فيه التشديد اكثر من الوصل متطرفة حنو مبصرخي و ويل و شوالتخفيف يف هذا وما ماثله ال جيوز إذ فيه إسقاط حرف من التالوة و إذا شددهتا فال تبالغ فيه حىت حيدث

من ذلك صوت مد فهو خطأ أيضا، و منها تشديدها يف كلمة ال تشديد فيها حنو شيعا و ال شية فيها و تعيها افعيينا باخللق األول و هو أيضا ال جيوز إذ فيه زيادة حرف، ومنها زيادهتا يف كلمة ليست فيها حنو

فئتين و فئة و فليأتنا و إليالف إذ كثري من عوام القراء يزيد يا بعد الفا و مل يقرأ هبا أحد يف األربعة عشر غريهم إذ مل يذكره أحد ممن ذكره الشواذ و إمنا و قع اخلالف بني القراء يف اليت اتصل سندنا هبا و أظن و ال

الياء اليت قبل الالم يف اليالف و إيالفيهم فقرأ الثالثة عشر قارئا بإثباهتا يف إليالف مصدر آلف كآمن رباعيا إيالفهم وقرأ باقي األربعة عشر و قرأ ابن عامر حبذفها فيه مصدر ألف ثالثيا وقرأ أبو جعفر حبذفها يف

بإثباهتا، ومنها نقصها من كلمة هي فيها حنو فأنزل إذ السكينة عليهم، ومنها مدها يف حنو و عليهم إليهم و صال أو وفقا و كذلك مد حنو الليل والصيف وصال أما وقفا فيجوز فيه الثالثة القصر والبسط والطويل

ومثله حنو القول و الموت فان تكررت سكن الثاين حنو يستحيي و يحييكم و أحيينا فال بد من البيان لثقل اليا و زاد بالتكرير وأحرى إذا تكررت و إحدامها مشددة مكسورة لثقل الياء والتكرير الكسر حنو إن وليي

ريدون، ومنها إدغامها وهي حرف مد ولني حنو لقد كان في يوسف الذي اهللا و إذا حييتم و العشي ييوسوس و يدلك على اإلدغام ما تسمعه منهم من التشديد وهو ال جيوز ومل يقرأ به أحد وخترج عن هذا

ا إبداهلا مهزة احملذور إن تعطي الياء األوىل حقها من املد الطبيعي الذي ال تقوم ذات حرف املد إال به، ومنهيف حنو الشية ومعايش ومجيع ما حذرتك منه يف مجيع احلروف فاجتنبه و أمر غريك على وجه النصح له

ولكتاب اهللا سبحانه إن جيتنبه وقس عليه ما شاكله و إذا علمت ما هو الصواب من خمرج احلرف وصفته ابط يرجع إليه بل هو أمر جيري على السنة فجميع ما خالفه خطأ فان اخلطأ ليس له أصل يبىن عليه وال ض

.اجلاهلني والغافلني نسأله سبحانه إن يعلمنا ما جهلنا وان يصلح فساد قلوبنا و السنتا مبنه و كرمه أمني

باب أحكام النون الساكنة والتنوين

ى لسان التايل وهو باب مهم وهلذا مل يهمله أحد من أمية القراءة والتجويد يف تواليفهم ألن دور أحكامه علاكثر من غريه وكثرة احلكم تستلزم كثرة العمل وكثرة العمل تستدعي كثرة الثواب واليه اإلشارة بقول

:احلصري هبا تعتلي فوق السماكني والنسر... ويف النون والتنوين عندي مسايل

لفعل واحلرف ويف اعلم أوال إن النون الساكنة تكون يف وسط الكلمة ويف اخرها وتكون يف االسم واالوصل والوقف وستأيت أمثلة ذلك، و أما التنوين فال يكون من إال يف االسم املنصرف العاري عن األلف

. والالم وعن اإلضافة و إمنا، يكون يف الوصل ال يف الوقف ويف اللفظ ال يف اخلط ودليله تكرر احلركة

أربعة أقسام والتحقيق اهنا ثالثة تتفرع إىل مخسة أظهار و أحكام النون الساكنة والتنوين جعلها اكثر املؤلفني وال تفريع فيه، وإدغام وهو يتفرع إىل قسمني إدغام حمض و إدغام غري حمض، و إخفاء وهو يتفرع أيضا إىل

.قسمني إخفاء مع قلب و إخفاء بال قلبن عنه و ال ثاين له من أمن كل أما اإلظهار فهو األصل ويكون عند حروف احللق الستة هي اهلمزة حنو ينئو

أمن، و اهلاء حنو منها وأهنار ومن هاد و جرف هار، و العني حنو أنعمت، من عمل، عذاب عظيم، و احلاء اء حنو و حنو و انحر، من حيث، عليم حكيم، و الغني حنو فسينغضون من غل، من إله غيره، و اخل

المنخنقة، من خفت عليم خبري وال خالف بني القراء يف إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه احلروف الستة إال ما وقع ألىب جعفر من القراء العشرة من اإلخفاء عند الغني واخلاء املعجمتني واستثىن بعض أهل

.غنيا و المنخنقة فاظهر النون فيها كساير القراء وإن يكن. األداء له فسينغضونو اما اإلدغام الكامل وهو اإلدغام بال غنة مع التشديد التام ففي الالم والراء حنو فإن لم تفعلوا، هدى

املغاربة و كثري من للمتقني، من رزقناه، ثمرة رزقا هذا الذي عليه اجلمهور من أهل األداء ومل يذكر كل املشارقة يف تواليفهم سواه و هو الذي عليه العمل يف ساير األمصار حىت أهنم يعدون غريه حلنا وتنفر منه طباعهم وبه قرأت على مجيع من قرأت عليه من طريق التيسري والشاطبية وذهب كثري من أهل األداء إىل

األول على مجيع من قرأت عليه من طريق طيبة النشر اإلدغام مع إبقاء الغنة وبالوجهني قرأت مع تقدمي .لكل القراء

و أما اإلدغام الناقص وهو اإلدغام مع الغنة والتشديد الناقص ففي أربعة أحرف الياء و الواو وامليم والنون ء، مثال ما بعوضة، و جيمع ذلك قولك يؤمن حنو من يشتري ويومئذ يفرح، من ولي وال، رعد وبرق، من ما

عن نفس ملكا يقاتل فال خالف بني القراء يف إدغامها على الوجه املذكور إال ما رواه خلف عن محزة من اإلدغام يف الواو والياء ادغاما كامال بال غنة واختلف عن الدوري عن الكسائي يف الياء فروى اجلمهور

و عثمان الضرير اإلدغام بغري غنة و باالول فقط قرأت له من طريق اإلدغام بغنة كاجلماعة وروى عنه أبالتيسري والشاطبية وبالوجهني مع تقدمي االول من طريق النشر و امجعوا على إظهار النون الساكنة عند

باملضعف حنو الواو والياء إذا اجتمعتا يف كلمة واحدة حنو صنوان و قنوان و حنو الدنيا و بنيان لئال يشتبه .صوان وبيإن

وأما القلب فعند حرف واحد وهو الباء حنو انبعث، أن بورك، صم بكم فيقلبان ميما خالصة مع الغنة فهو يف احلقيقة إخفاء امليم املقلوبة ألجل الباء قال يف النثر فال فرق حينئذ يف اللفظ بني أن بورك وبني يعتصم

.باهللاا اإلخفاء وهو كما قال الداين حال بني اإلظهار واإلدغام وهو عار عن التشديد فيكون عند باقي و أم

احلروف وهي يف مخسة عشر حرفا وهي التاء والثاء و اجليم و الدال و الذال و الزاي و الطاء والظاء العدوي املعروف بابن والكاف والصاد و الظاد و الفاء و القاف والسني والشني وقد مجعها أبو البقاء علي

:القاصح يف أوائل هذه الكلمات فقال صفا ضاع طل ظل فىت قام كمال... تال ثم جادر ذكا زاد سل شذا

:وهي على ترتيب احلروف على مصطلحهم وان شئت ترتيبها على ترتيب احلروف عند املغاربة فقل كفى يرف ضن فازقف سآء شمال... تال مث جادر ذكا زاد طب ظنا

وال خالف بني القراء يف إخفاء النون والتنوين عند هذه احلروف وسواء اتصلت النون هبن يف كلمة أو انفصلت عنهن يف كلمة أخرى إال انه إذا كانا من كلمة فاحلكم يف الوصل والوقف سواء وان كانا من

ما التنوين فمن املعلوم انه ال يكون إال منفصال و أمثلتها على ترتيبها يف كلمتني فاحلكم خمتص بالوصل، و أإن جاءكم البيت الثاين كنتم و من تحتها و جنات تجري و األنثى باألنثى من ثمرة رزقا قوال ثقيال أنجينا

هاقا أنذرهتم من ذكر و سراعا ذلك أنزلنا فإن زللتم صعيدا زلقا خلقا جديدا أندادا من دون كأسا د األنصار من ينطقون و إن طايفتان و قوما طاغني ينظرون من ظهري ظال ظليال ينكثون من كان كتاب كرمي

منضود إن ضللت و كال ضربنا فانفلق من فضله خالدا فيها خالد فيها منقلبون صياصيهم جمالت صفر .ولين قلت، شيء قدير اإلنسان من سوء، ورجال سلما، فأنشرنا من شاء، غفور شكور

فوا ئد

تنوين عند هذه احلروف ليس على حد السواء بل خيتلف على قدر القرب االوىل اخفاء النون الساكنة والوالبعد منها فاخفاؤمها عند اجليم والشجن أقوى منه عند القاف والكاف، قال الداين إن النون والتنوين مل يقربا من هذه احلروف كقرهبما من حروف اإلدغام فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب ومل يبعدا منهن

ا من حروف اإلظهار فيجب إظهارمها عندهن من اجل البعد فلما عدم القرب املوجب لإلدغام كبعدمهوالبعد املوجب لإلظهار أخفيا عندهن فصارا ال مدغمني وال مظهرين اال إن إخفاءمها على قدر قرهبما منهن

اء والنحويني بني املخفى وبعدمها عنهن فما قربا منه كانا عنده اخفى مما بعدا عنه قال والفرق عند القر .واملدغم أن املخفي خمفف واملدغم مشدد انتهى

الثانية اتفق أهل األداء على إن الغنة مع الياء والواو غنة املدغم ومع النون غنة املدغم فيه واختلفوا يف امليم إىل لفظهما وذهب فذهب اجلمهور وهو الصحيح إىل إن الغنة غنة امليم ال غنة النون والتنوين الهنما انقلبا

.ابن كيسان النحوي وابن جماهد املقرئ وغريمها إىل إن الغنة للنون املدغمةالثالثة يقع اخلطأ يف هذا الباب من اوجه منها إظهار النون الساكنة والتنوين عند الراء والالم حنو من ربك،

دادا ليضلوا وهذا ال يقوله قارئ وال حنوي، ومنها ترك اإلخفاء أمة، رسولها، محمد رسول اهللا، يكن له،أنواإلدغام بغنة فإن كثريا من الناس يتركهما ويقرؤهما باإلظهار وهو حلن وتغري ألن خمرج النون الساكنة والتنوين مع ما يدغمان فيه ومع حروف اإلخفاء اخلمسة عشر من اخليشوم فقط ال عمل للسان كعملهفيهما مع ما يظهران عنده ومن أظهرمها عند حروف يومن وحروف اإلخفاء اخلمسة عشر فقد اعمل

اللسان فيهما وذكر يف النشر إن خمرجها مع ما يدغمان فيه بغنة ال يتحول والصواب ما ذكرناه ومنها توليد س يزيد ياء بني اهلمزة والنون وواوا بني حرف عند إرادة الغنة يف حنو إن األبرار إن كنتم فان كثريا من النا

الكاف والنون، ومنها ما أشار إليه القسطالين يف لطايف اإلشارات بقوله وليحترز من تثقيل النون بالصاق

اللسان فوق الثنايا العليا عند اإلخفاء فذلك خطأ وطريق اخلالص منه جتايف اللسان قليال عن خمرج النون . واهللا تعاىل أعلم

ألستاذة باب

قال اهللا تعاىل فإذا قرأت القرءان فأستعذ باهللا من الشيطان الرجيم أي إذا أردت إن تقرأ كقوله تعاىل إذا قمتم إىل الصالة اآلية كقوله صلى اهللا عليه وسلم إذا أكلت فسم اهللا فعرب عن إرادة الفعل بلفظ الفعل

ام السبب وقد أمجعت األمة على إثباهتا قبل القراءة ال بعدها فاآلية متروكة الظاهر إمجاعا إقامة للمسبب مقإذ مل يصحبه عمل ومل يقم عليه دليل وما روي عن بعضهم من األخذ بظاهر اآلية مل يثبت وقرأت وان كان

يست االستعاذة من لفظه ماضيا فهو مستقبل املعىن لدخول إذا عليه وهكذا كل ماض دخل عليه الشرط و لالقرآن بإمجاع و إمنا هو دعاء بلفظ اخلرب أمرنا الشارع إن نفتتح القراءة به، و األمر حممول على الندب

عند مجهور العلماء فيكره ترك التعوذ عندهم عمدا وقال الثوري وعطاء و داوود و غريهم بالوجوب ر عند مجهور القراء وغريه إن لفظه أعوذ باهللا من ومحلوا األمر يف اآلية عليه فيحرم تركه عندهم، و املختا

الشيطان الرجيم و أعوذ باهللا العظيم ومن زاد فيه ما روي فيه كقوله أعوذ باهللا السميع العليم من الشيطان الرجيم وأعوذ باهللا العظيم من الشيطان الرجيم فال عتب عليه وجيوز فيها عند االبتداء هبا إذا كانت مع

القراء أربعة اوجه و سواء كانت البسملة أول سورة أم ال األول الوقف عليها وعلى البسملة البسملة لكل وهو أمجلها الثاين الوقف عليها ووصل البسملة بأول القراءة الثالث وصلها بالبسملة والوقف على البسملة

ع البسملة ففيها وجهان واالبتداء بالقراءة الرابع وصلها بالبسملة ووصل البسملة بالقراءة وان مل تكن مالوقع عليها ووصلها بالقراءة إال إن يكون األول القراءة اسم اجلاللة قوله اهللا ال إله إال هو الرحمن على العرش استوى و األوىل إن ال يصل ملا يف ذلك من البشاعة و سوء األدب و جيوز يف الرحيم لدى الوقف

.سكون مع الثالثة املد و التوسط و القصر و الروم مع القصرعليه أربعة اوجه ال

باب البسملة

كل من له البسملة بني السورتني جيوز له ثالثة اوجه الوقف على آخر السورة مع وصل البسملة بأول السورة وهو أحسنها، الثاين الوقف على البسملة وعلى أخر السورة، الثالث وصل أخر السورة بالبسملة

البسملة بأول السورة وكل من له تركها فله وجهان السكت بني السورتني والوصل و السكت مع وصلمقدم ألنه املختار ومذهب اجلمهور، وجيوز يف السكت أحكام الوقف من اإلسكان والروم و االمشام وعدم

بأاللف بدال من النقل ملن له النقل يف الوصل والبدل ويكون يف ثالثة أنواع االسم املنصوب يوقف عليهالتنوين واالسم املؤنث بالتاء يف الوصل يوقف عليه باهلاء بدال من التاء الثالث إبدال حرف املد من اهلمزة

. املتطرفة لكن هذا احلكم خمتص حبمزة و هشام وليس حلمزة بني السورتني إال الوصل و اهللا أعلم

باب القصر واملد

يدية تربع القراء بذكرها يف كتبهم ملا اضطرهم احلال إىل ذكرها وهو باب مهم واكثر أحكامه قواعد جتواختلف فيه القراء، والقصر هو األصل ولذلك ال حيتاج إىل سبب و املد فرع ولذلك ال يكون إال لسبب و

ادة، املراد باملد الزيادة على ما يف حروف املد الطبيعي اليت ال تقوم ذاهتا إال به واملراد بالقصر ترك تلك الزيوقد تقدم إن حروف املد ثالثة وهي احلروف اجلوفية األلف وال تكون إال ساكنة وال تكون قبلها إال فتحة والواو الساكنة املضموم ما قبلها والياء الساكنة املكسور ما قبلها، وال بد للمد من شرط وسبب وال جتوز

من هذه احلروف الثالثة والسبب الزيادة يف حرف من حروف املد من غري سبب فشرط املد وجود حرفأما لفظي و أما معنوي، واللفظي أما مهز و أما سكون واهلمز أما إن يكون متقدما على حرف املد حنو أمن وأوتوا و إميان و قد انفرد ورش باعتباره دون ساير القراء أو متأخرا و هو على قسمني أحدمها إن يكونا

اؤهم و أولياء وجاء وشاء و حنو سوء و السوء وحنو يضيء وسيئت معا يف كلمة واحدة حنو أولئك وآبويسمى واجبا إذ مل يقل بتركه أحد من القراء ومتصال التصال شرط املد وسببه رمسا بكوهنما يف كلمة

. واحدة

أنفسكم و الثاين إن يكون حرف املد أخر كلمة و اهلمز أول كلمة أخرى حنو بما أنزل و قالوا أمنا و يف سواء كان حرف املد ثابتا رمسا كما مثل أم ساقطا منه حنو يأيها أمره إىل اهللا به إال و عليكم أنفسكم عند

من ضم امليم، وخشي ربه إذا زلزلت عند من ترك البسملة بني السورتني و وصل ويسمى اجلائز الختالف .وع حرف املد يف كلمة واهلمز يف كلمة أخرىالقراء فيه و املنفصل لوق

و أما السكون فهو قسمان الزم وهو الذي ال يتحرك ال وصال وال وقفا وغري الزم ويسمى عارضا وهو الذي يسكن تارة و يتحرك أخرى وكل منهما مدغم و غري مدغم فالالزم املدغم حنو الضالني و دابة و آمني

بدل و الذان و هاذان فذانك و تامروني و أتعذاني عند من شدد النون و حنو و و الذكرين عند من أو ال الصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا فالمغريات صبحا عند محزة يدغم و حنو و ال تيمموا

منون و فظلتم تفكهون عند البزي ألنه يشدد التاء و غري املدغم حنو محياي يف تعاونوا و عنه تلهى و كنتم تقراءة من سكن الياء و الالي عند من أبدل اهلمزة ساكنة ياء و حنو أ آنذرتهم و آ اشفقتم و جا أ آمرنا

د من ابدل اهلمزة الثانية يا و حنو صاد كاف سني عند من أبدل اهلمزة الثانية الفا و حنو هؤالء إن كنتم عنقاف نون يف فواتح السور فأن حترك الساكن حنو آمل اهللا فاحتة أل عمران و آمل أحسب الناس فاحتة

العنكبوت على قراءة النقل جاز القصر اعتدادا باحلركة العارضة و املد لعدم االعتداد هبا و الساكن و الرحيم و الدين و نستعني و حنو ينفقون و شكور و يؤمنون و حنو المهاد و العقاب العارض غري املدغم حن

.و أناب حالة الوقف بالسكون أو االمشام فيما يصح فيهصفا فالزاجرات زجرا وأما املدغم فنحو قال هلم، قال ربك، يقول له، فيه هدى، يريد ظلما و الصافات

فالتاليات ذكرا فالمغريات صبحا ، عند أيب عمرو لدى إدغامه هلا فان قلت قد تقدم التمثيل بالصافات صفا وما عطف عليه فيما سكونه الزم وذكرته هنا فيما سكونه عارض وهذا تناقض قلت هو حتقيق ال تناقض

مدغم ففي األول حلمزة ويف الثاين للبصري و إدغام محزة واجب عنده ال جيوز فيه وافترقا من جهة العزو لل

وصفا، : " اإلظهار ابدأ فصار مثل دآبة و احلاقة والطامة و الصاخة ولذلك ال جيوز الروم كما قال الشاطيب " .وزجرا، ذكرا، ادغم محزة و ذووا بال روم

كما روي عنه اإلدغام فصار سكونه عارضا مثل سكون و إدغام أيب عمرو جائز روي عنه فيه اإلظهار غفور وكبري والغفار إذا وقفت عليها و لذلك جيوز له فيه روم فهذه أنواع اجتماع شرط املد وسببه و قد أمجعت القراء على املد يف املتصل ويف السكون الالزم بقسميه واختلقوا يف املنفصل ويف السكون العارض

د للساكن الالزم ال تفاوت فيه لكل القراء ووقع يف عبار كثرية حكاية اإلمجاع عليه ومذهب اجلمهور إن املوكأهنم مل يعتربوا خالف املخالف القائل بأن مراتبه تتفاوت كتفاوت مراتب املتصل واحلققون منهم انه

ء من مجيع االشباع من غري إفراط وهذا هو احلق الذي ال شك فيه وبه قرأت على مجيع شيوخي جلميع القرا .الطرق

اتفق : وأما املتصل فذهب كثري من أهل األداء إىل انه كذي السكون الالزم ال تفاوت فيه قال يف النشرعليه أمية األداء من أهل العراق إال القليل منهم وكثري من املغاربة نص على ذلك أبو الفتح ابن شيطا وأبو

خلياط وأبو علي البغدادي وأبو معشر الطربي وأبو حممد الطاهر بن سوار وأبو العز القالنسي وأبو حممد اوذهب ءاخرون -انتهى . مكي بن أيب طالب وأبو العباس املهدوي واحلافظ أبو العال اهلمذاني وغريهم

كابن غلبون والداين وابن بليمة وابن الباذش إىل تفاوت مراتبه كاملنفصل مث اختلفوا فذهب الداين وغريه إىل مراتب إشباع من غري إفحاش حلمزة وورش من طريق االزرق ودونه لعاصم ودنه البن عامر انه أربع

والكسائي وخلف يف اختياره ودونه لقالون واملكي وأيب عمر ووأيب جعفر ويعقوب، وغالب عمل مشاخينا رش ومحزة اإلقراء هبا وذهب االستاذ أبو بكر بن جماهد والطرسوسي ومجاعة إىل انه مرتبتان االشباع لو

والتوسط ا للباقني وهذا هو املختار عندي وبه أقرئ غالبا ليسره وقربه وهو أقرب لقول من قال ال تفاوت إنه كان يأخذ يف هذا النوع : فيه وبه كان الشاطيب رمحه اهللا تعاىل يقرأ قال تلميذه السخاوي رمحه اهللا عنه

عن املراتب األربع اليت ذكرها الداين وغريه بأهنا مبرتبتني طوىل لورش ومحزة ووسطى للباقني ويعلل عدولهوهو ظاهر واحلس يصدقه وقوله ال -انتهى . ال تتحقق وال ميكن االتيان هبا يف كل مرة على قدر السابقة

ميكن أي عادة وليس املراد به اإلمكان العقلي وال يعكر علينا كالم اجلعربي فانه قال بعد إن نقل كالم محل هذا على انه كان يقري به فهو خالف ما عليه التيسري وساير النقلة ولعله استأثر فان: السخاوي قلت

فانه غري مسلم وفيه أيضا قصور يعلم -انتهى . بنقله وقوله إن املراتب ال تتحقق فمر تبناه أيضا كذلك معرفة ذلك جيري يف املتصل اإلشباع والتوسط يستوي يف: ذلك من كالم احملقق ابن اجلزري قال يف نثره

اكثر الناس ويشترك يف ضبطه غالبهم وتحكم املشافهة حقيقته ويبني األداء كيفيته وال يكاد ختفي معرفته على أحد وهو الذي استقر عليه رأي احملققني من اميتنا قدميا وحديثا وهو الذي اعتمد اإلمام أبو بكر بن

ف، وبه كان يأخذ االمام أبو القاسم الشاطيب، جماهد وأبو القاسم الطرسوسي وصاحبه أبو الطاهر بن خلوبه كان يأخذ األستاذ أبو اجلود غياث بن فارس وهو اختيار األستاذ احملقق أيب عبد اهللا حممد بن القصاع

هو الذي ينبغي إن يؤخذ به وال يكاد يتحقق غريه قلت وهو الذي أميل إليه وآخذ به غالبا وأعول : وقال

.ذا الكالم يرد قوله فمرتباه أيضا كذلك وعجزه يرد كالمه األولفصدر ه - انتهى . عليهواما املنفصل فالقراء فيه على ثالثة مذاهب، منهم من قصره من غري خالف ومها املكي وأبو جعفر، ومنهم

من اختلف عنه فروي عنه املد وروي عنه القصر وهم قالون وأبو عمرو ويعقوب واالصبهاين عن ورش نهم من مده من غري خالف وهم ورش من طريق االزرق وشعبة وابن ذكوان ومحزة وحفص وهشام، وم

والكسائي وخلف يف اختياره وهم فيه على التفاوت يف املراتب واملرتبتني كما تقدم يف املتصل وهذه املراتب الثالثة مقدار قدرها علماء األداء بااللفات فقالوا املرتبة األوىل مقدار ألف ونصف والثانية مقدار الفني و

الفني ونصف والرابعة ثالث ألفات هذا إن قلنا بأربع مراتب وان قلنا باثنتني وهو املختار عندنا فاألوىل واعلم إن هذا االختالف يف تقدير املراتب باأللفات ال : مقدار ألفني والثانية مقدار ثالثة لكن قال يف النشرإن املرتبة الدنيا وهي القصر إذا زيد عليها ادىن زيادة حتقيق وراءه بل يرجع إىل إن يكون لفظيا وذلك

صارت ثانية مث كذلك حىت تنتهي إىل القصوى وهذه الزيادة بعينها إن قدرت بألف أو بنصف ألف هي واحدة فاملقدر غري حمقق إمنا هو الزيادة وهذا مما حتكمه املشافهة وتوضحه احلكاية ويبينه االختيار ويكشفه

افظ أبو عمرو رمحه اهللا وهذا كله جار على طباعهم ومذهبهم يف تفكيك احلروف وختليص احلس قال احلالسواكن وحتقق القراءة و حدرها وليس لواحد منهم مذهب يسرف فيه على غريه اسرافا خيرج عن

ية املتعارف يف اللغة واملتعامل يف القراءة بل ذلك قريب بعضه من بعض واملشافهة توضح حقيقة ذلك واحلكا .تبني كيفيته

و أما املد للسكون العارض بقسميه ففيه جلميع القراء ثالثة اوجه اإلشباع والتوسط والقصر اختار كل واحد مجاعة و أكثرهم على اختيار التوسط وهو املختار عندي إذ فيه مراعاة اجتماع الساكنني و لكون

.مع من يتقن القراءة غريه كأهنم جبلوا عليهالساكن عارضا نزلنا به عن رتبة الساكن الالزم وال يكاد تسو أما السبب املعنوي و هو قصد املبالغة يف النفي و سبب قوي من مقواصد العرب و مما حسنت به كالمها ومنه مد التعظيم يف كل ما اثبت األلوهية هللا تعاىل ونفاها عن غريه حنو ال إله إال اهللا، ال إله إال أنت آل، إله

هو فكل من له القصر يف املنفصل روي عنه املد يف ال اله إال اهللا لقصد املبالغة يف النفي نص على ذلك إالغري واحد من أمية األداء كالطربي واهلذيل وابن مهران و اجلاجاين وهو مقصد جليل وغرض مجيل وقد

ن يف وأقرأ به يف الصالة وغريها قرأت به على مجيع من قرأت عليه من طرق الطيبة وهو الذي أختاره يف نوو يؤيده ما روي مرفوعا عن ابن عمر رضي اهللا عنهما إن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال من قال ال اله إال اهللا ومد هبا صوته اسكنه اهللا دار اجلالل دار امسى هبا نفسه فقال ذو اجلالل و اإلكرام ورزقه النظر

رفوعا أيضا من قال ال اله إال اهللا ومدها هدمت له أربعة آالف ذنب وقد إىل وجهه، و ما روي عن انس ماملراد من الذكر : استحب العلماء احملققون مد الصوت بال اله إال اهللا فقال النووي رمحه اهللا يف األذكار

مطلوب حضور القلب فينبغي أن يكون هو مقصود الذاكر حتصيله و يتدبر ما يذكر وما يعقل معناه فالتدبرييف الذكر كما هو مطلوب يف القراءة الشتراكهما يف املعىن و هلذا كان املذهب الصحيح املختار استحباب

.انتهى. مد الذاكر قول ال اله إال اهللا ملا فيه من التدبر، وأقوال السلف و أمية اخللف يف هذه مشهورة

فصل

ا فان وقع بعدمها مهزه و مها يف كلمة حنو شيء وسوء ة و أما حرفا اللني ومها الياء والواو املفتوح ما قبلهمفاعترب ذلك ورش من طريق األزرق فله يف ذاك اإلشباع والتوسط على تفصيل مبني يف كتب القراءات و إن كانا يف كلمتني حنو ابني أدم، و خلوا إلى، فلم يعترب ذلك أحد من القراء و اتفقوا على القصر وأن وقعبعدمها سكون فتارة يكون الزما وتارة يكون عارضا، وكل منهما أما مشدد أو خمفف فالالزم املشدد وقع منه يف القرآن حرفان هما هاتين يف القصص، و الذين يف فصلت على قراءة ابن كثري بتشديد النون، و أما

ما الساكن العارض املشدد فنحو حيث املخفف فجاء يف حرف واحد وهو عني من فاحتة مرمي والشورى، أو ثقفتموهم الموت تحبسونهما يف قراءة اإلدغام، و أما املخفف فنحو الليل وامليل و النخيل والعني بالعني

وز يف كل املوت و الخوف و الطول إذا وقف عليها بالسكون و اإلمشام فيما جيوز فيه فهذه أربعة أنواع جيمنها ثالثة اوجه اإلشباع والتوسط و القصر إال ورشا من طريق األزرق فليس له يف عين فاحتة مرمي

والشورى إال اإلشباع و التوسط و ال جيوز له القصر ألن سبب السكون أقوى من سبب اهلمز وال جيوز له إن ميد لألضعف ويقصر لألقوى فهو فيما سببه اهلمزة و شيء و سو القصر فهذا أوىل ولو قصر للزم عليه

. باطل

تنبيهات

األول ما جزمنا به من إن حنو الليل و احلسنيين و املوت فيه الثالثة لدى الوقف، و اإلدغام هو احلق و نص عليه غري واحد من أمية األداء و املختار منها لدى الوقف التوسط و هو اختيار الداين و به كان الشاطيب

اختار أيضا مجاعة القصر و حكى بعضهم اإلمجاع عليه و هو قول كافة النحويني و هو املختار أدى يقرئ و اإلدغام للمكي يف هاتين و الذين و ملن ادغم يف حنو الليل لباسا و عليه أهل األداء فلم يعتربوا حرف اللني

مزة متطرفة حنو شيء و السوء فأن القصر ميتنع له يف و جعلوه كالصحيح و هي أيضا لورش إال فيما فيه اهلذلك من طريق األزرق و قول اجلعربي و تبعه على ذلك غريه مل اقف على نص يف اللني حنو القول لعلكم و

و إن تسكن اليا" املفهوم من الشاطبية القصر فيه نظر بل املأخوذ من الشاطبية الثالثة كما يفهم ذلك من . و ورشهم يوافقهم يف حيث ال همز مد خال: إىل قوله" بين فتح و مهزة

و غاية ما فيه إن يقال إن الشاطيب إمنا تكلم على املسكن للوقف و اجلعربي تكلم على املسكن لإلدغام و منهما مسكن اجلواب أنه ال خالف بني أهل األداء إن املسكن للوقف كاملسكن لإلدغام جبامع إن كال

الثاين من ذهب إىل القصر يف حنو يعلمون فال يمد له حنو الليل و اخلوف و من له فيه التوسط .سكونا عارضا .فال يقرأ باإلشباع ألن من مل يعترب حرف املد فحرف اللني أوىل

و القصر اعتدادا مبا عرض الثالث إذا تغري السبب ألجله جاء املد لعدم االعتداد بالعارض و مراعاة األصل من التغري و املذهبان صحيحان مرويان قرأت هبما على مجيع شيوخي يف املتواتر و الشاذ مع تقدمي املد ألنه

:و قال اجلعربي يف النزهة" والمد ما زال أعد ال : " الراجح عند غري واحد قال الشاطيب رنلسبعتهم و المد ما زال أشهراوما مد قبل اهلمز إن خفف اقص

وقال ابن اجلزري والتحقيق يف ذلك إن يقال إن االوىل فيما ذهب فيه السبب باحلذف القصر، وفيما بقي له اثر يدل عليه كالتسهيل املد ترجيحا للموجود على املعدوم انتهى باملعىن وعليه فما ذهب فيه اثر السبب

ا بقي فيه األثر يقدم فيه املد وهو الذي استقر عليه امرنا يف اإلقراء واهللا أعلم و سواء يقدم فيه القصر ومكان السبب سكونا أو مهزا فتغري الساكن حبركة كما تقدم، و أما تغري اهلمز فتارة يكون بالتسهيل حنو س

حنو جا أمرنا والسفها أموالكم على هؤآلء إن، أؤليآء أولئك وال ثاين له يف رواية قالون والبزي، أو باحلذفقراءة البصري وغريه، أو باإلبدال كالوقف على السماء يف قراءة محزة وهشام، أو بالنقل كاآلخرة يف قراءة

ورش لكن الذي قرأت به وجرى به عمل املقرئني يف مجيع األمصار عدم االعتداد بالعارض يف هذا فإذا تعاىل أمنا باهللا و باليوم اآلخر فيأيت يف اآلخر من املد والتوسط و القصر ما يأيت يف آمنا املد قرأت له حنو قوله

مع املد والتوسط مع التوسط والقصر مع القصر ولو اعتددنا بعارض النقل يف اآلخر مل يأت فيه إال القصر .خاصة

لك يف القرءان العظيم يف ثالث كلمات يف ستة الرابع إذا دخلت مهزة االستفهام على مهزة الوصل، ووقع ذمواضع وهي الذكرين يف موضعي اإلدغام واآلن وقد وقع يف موضعي يونس و آ الله إذن لكم هبا، واهللا

خير يف النمل هذا على قراءة اجلماعة ويزاد على قراءة البصري وأيب جعفر وهو آلسحر بيونس أيضا فأمجع ى حتقيق مهزة االستفهام وهلم يف مهزة ألوص وجهان جيدان األول إبداهلا ألفا خالصة فيمد اللتقاء القراء عل

.الساكنني مشبعا وهذا قول اجلمهور والثاين تسهيلها بني بني من غري إدخال ألف بينها وبني مهزة االستفهامو حلن ال حيل وقد ورد يف ذلك اخلامس يقع اخلطأ للقراء يف هذا الباب من أوجه منها قصر املمدود و ه

حديث جيد رجال إسناده ثقات رواه الطرباين يف معجمه الكبري عن مسعود بن يزيد الكندي قال كان ابن مسعود يقرئ رجال فقرأ الرجل إمنا الصدقات للفقراء و المساكني مرسلة أي غري ممدودة فقال ابن مسعود

اهللا عليه وسلم فقال كيف أقرأها يا أبا عبد الرمحان، قال أقرانيها إمنا ما هكذا أقرانيها رسول اهللا صلىالصدقات للفقرآء و المساكني فمدها وليحذر من عدم إعطاء املد حقه فمن له ثالث ألفات يقرأ له بنحو

بله أهل املغرب ألف وهذا و إن كان أخف من األول إال انه ال ينبغي واكثر الناس وقوعا يف هذا و الذي قاألقصى ألهنم يقرءون لورش من طريق األزرق و هو من أطول القراء مدا كما تقدم يف الغالب ال ميدون له طويال ال سيما املتعلم وقت قراءته يف لوحه بل كثري منهم يقصرون املدود ال سيما املنفصل فيقرءون حنو مبا

مزة وال ميدون وهو من باب املنفصل وكان ودي لو انزل وال ميدون ويضمون ميم اجلمع إذا جاورت اهلأسعفوين إن يقرءوا من رواية قالون فان أبوا إال رواية ورش فمن طريق األصبهاين وليس ذلك لضعف يف طريق األزرق بل هي من أصح الطرق عن ورش قرأ عليه عشرين ختمة بعضها وهو مقيم مبصر وبعضها

ا هو ليسلموا من اخلطأ الذي خاضوا فيه والتخليط الذي ارتكبوه مما ال وهو يرابط معه باإلسكندرية و إمن .يرض به ذو دين

ومنها البتر ويسميه بعضهم اإلدماج وهو حذف حروف املد وهو كثريا ما جيري على السنة الناس حنو أفال ك و أصلحوا، السيما إن تكرر حرف املد حنو تعقلون ، بلى من أوىف بعهده واتقى، به شيئا، من بعد ذل

شياطينهم و جاءانا و العالمني و هو حلن فاحش يغري اللفظ واملعىن قال الداين رمحه اهللا والبتر مكروه قبيح ال يعمل عليه و ال يؤخذ به إذ هو حلن ال جيوز بوجه وال حتل القراءة به وقال اجلعربي يف حروف املد مد

صلي و يف حريف اللني مد ما يضبط كل منهما باملشافهة، و اإلخالل بشيء منه حلن و هذا معىن قول مكي ا .يف حريف اللني و املد بعض ما يف حروف املد و قد نص عليه سيبويه

.نيومنها مد ما ال مد فيه حنو معايش و حام وهو حلن ال حتل القراءة به فأحذر من ذلك وال تكن من الغافلومنها الزيادة على املد السايغ و بعض الناس ابتدع يف قراءة القرآن أصواتا كأصوات الغنا مأخوذة عندهم

من املوسيقى ألجلها ميدون للمقصور و يقصرون للممدود ويزيدون يف مده ما مل يقل به قارئ وال حنوي ام كما ذكره غري واحد من ورمبا سكنوا املتحرك و حركوا الساكن وحذفوا حروف املد وهذا كله حر

فقهاء املذاهب األربعة وحكى النووي يف تبيانه اإلمجاع عليه ، أما حتسني الصوت بالقراءة من غري إخراج القراءة عن وجهها املنقول فيها فيقرأ لكل راو مبا صح له من مد أو قصر أو توسط اإلدغام أو تفكيك أو

لوب مستحسن مندوب ال سيما إن كان من ذي صوت حسن و مهز أو ختفيف أو فتح أو إمالة فهو أمر مطنغمة حلوة فانه جيرح القلب وجيري الدموع وحتصل معه اإلنابة و اخلشوع وقد قال صلى اهللا عليه وسلم

زينوا القرآن بأصواتكم رواه أبو داود و البهقي و غريمها بأسانيد صحيحة و هو عند اخلطايب و أيب عبد اهللا اعة من باب القلب أي زينوا أصواتكم بالقرآن و هكذا رواه عبد الرزاق و قال صلى اهللا عليه و سلم و مج

زينوا القرآن بأصواتكم فأن الصوت احلسن يزيد القرآن حسنا و يف حديث أبن عباس لكل شيء حلية و ن و يترك التدبر يف حلية القرآن حسن الصوت و لكن من وفقه اهللا ال جيتزي بإتقان اللفظ و إصالح اللسا

معانيه و التفكر يف غوامضه و التحري يف مقاصده و ترك النفس وقت تالوته قال تعاىل أفال يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها و قال ليدبروا آياته و ليتذكر أولوا األلباب و قال علي بن أيب طالب ال خري

و ال يف قراءة ال تدبر فيها و كان بعض السلف إذا قرأ آية و مل حيضر قلبه أعادها و ما يف عبادة ال فقه فيهاأحسن هذا ملن و فق إليه، و مثل من يترك التدبر يف كتاب اهللا و يشتغل حبديث النفس كمثل من هو يف

و عن بعيد منه رياض عجيب أشجاره خمتلفة األنواع يانعة الثمار عظيمة املقدار حصباؤه الدر و الياقوت جيف و قذارات فصار يتطلع إىل تلك اجليف و القذارات و يترك التنزه فيما هو حال فيه محق و حرمان

لبعض املوفقني إذا قرأت القرآن أتتحدث يف نفسك بشيء؟ قال أي شيء أحب إيل . أعظم من هذا و قيل .اهلداية إىل أقوم طريق أمنيمن القرآن أحدث به نفسي، و الكالم فنسأل اهللا تعاىل التوفيق و

باب املشدد

اعلم إن املشدد دوره يف القرآن كثري فيجب على القاري معرفته ومعرفة كيفيته و رتبته ألن من علم عمل إن وفقه اهللا تعاىل ومن لم يعلم ال يرجى منه خري أبدا ال لنفسه و ال لغريه و كل حرف مشدد قامي مقام

ني متحرك فال بد من بيان التشديد و إعطائه حقه حىت يتميز عما ليس مبشدد فان حرفني أوهلما ساكن والثا

من ترك التشديد فقد ترك حرفا من القرآن وهو ال حيل ولذلك اعتىن العلماء بتعداد تشديدات الفاحتة مبينة وبني و و املشدد أربعة أقسام األول الذي مل يتكرر حنو الرمحن الرحيم وإياك و. وحذروا من تركها

دكر علم و اجلنة كال بل ران، الثاين ما تكرر مرتني حنو اطيرنا و ذرية و ازينت و يصعد ويذكرون من موهذا أعسر من األول لعسر التشديد املكرر وهلذا ترى كثريا من الناس يترك التشديد الثاين وال يعطيه حقه

. جيوزوهو حلن ال

الثالث ما تكرر ثالث مرات و إمنا يكون ذلك بني كلمتني فاكثر حنو دري يوقد و على أمم ممن معك، الرابع ما تكرر يف أربع مرات حنو يف بحر لجي يغشاه وجعل مكي األقسام ثالثة و جعل هذا مما تكرر فيه

.التشديد ثالث مرات و الصواب ما ذكرناهالداين هو املشهور عند أهل الرسم إن عالمة التشديد ال توضع أال على أربعة أحرف اليت فان قلت مذهب

و هي الالم وامليم النون والراء تنبيها على أن لفظ التنوين أدغم يف ذلك احلرف " مل نر " جيمعها قولك اقص ومها الواو و الياء إدغاما تاما قلب ألجله التنوين و صار من جنس ذلك احلرف و أما حرفا اإلدغام الن

فال تقع علبهما عالمة التشديد و يا يغشاه من هذا مل تقع عليها عالمة التشديد وهلذا مل يعده مكي، فاجلواب أن يا يغشاه و إن مل توضع عليها عالمة التشديد فقد وقع التشديد يف اللفظ و أيضا فقد عد مما تكرر فيه

ىل دري يوقد ويا يوقد كبا يغشاه بال شك بل قد صرح بالتشديد يف ذلك التشديد ثالث مرات قوله تعافإذا اجتمعت يف الفظ ثالث مشدات -انتهى -حيث قال و تشدد الثالث وهو اليا من يوقد ويغشاه

متواليات فهي يف مقام ستة أحرف و إذا اجتمع أربع مشددات فهي يف مقام مثانية أحرف فيجب على قاري إن يبني ذلك يف لفظه مع متهل و ترتيل من غري تلوك و ال تعويج كما يفعله من ال خربه له و يعطي ال

.كل مشدد حقه و ال يتجاوز به رتبته و ال يقصر به دوهنامث إن التشديد بعضه أبلغ من بعض و لذلك إىل ثالثة أعلى و أدىن و متوسط بينهما فأعاله تشديد الرا

تشديد فيه إظهارا بينا ليتمكن من إخفاء التكرير الذي فيه و هو يف التشديد أمكن من غريه فيجب إظهار الو كذلك حرفا العلة و مها الواو و الياء يف كلمة أو كلمتني حنو حفي و ولي و عدو و آووا و نصروا و

غريمها و كذلك إذا وقع التشديد بعد ألف حنو اتقوا و أمنوا فيجب إظهار بينا لثقل التشديد فيهما اكثر منالطامة و الصاخة و أمني و الضالني فال بد من التشديد البليغ و املد الطويل و ال جيوز االخالل بأحدمها و

هذا كذلك الالم مفخما فيجب بيان التشديد فيه ليظهر التفخيم املقتضي للتعظيم و االجالل يف اسم اجلاللة اعاله، ادناه اإلدغام مع الغنة حنو من يقول من ولي و من معه من نصري أو مع اإلطباق يف حنو أحطت و

بسطت أو مع االستعالء على القول بإبقائه يف ألم نخلقكم، و املتوسط بينهما هو باقي ما يشدد على ا هو الصواب فيه فشد يدك على ما ذكرت لك القاري إن يبني ذلك يف لفظه و يعطي كل حرف حقه و م

. و الزمه يف قراءتك حىت يصري لك الصواب سجية و طبعا و اهللا املوفق و يقع اخلطأ يف هذا الباب من أوجهمنها ختفيف املشدد حنو إياك و هو حلن إذ فيه نقصان حرف من القرآن و منها تشديد املخفف حنو لنريه و

عقبة و الحطمة و حملت األرض و هو ال جيوز إذ فيه زيادة حرف، و منها حتريكه لدى الوقف رقبة و ال .عليه و هو خطأ كما سيأيت ذلك يف باب الوقف إن شاء اهللا تعاىل

باب ألفات الوصل

القطع و كيفية و هو باب مهم تكلم عليه القراء والنحويون ومرجعه إىل أصلني متييز مهزة الوصل من مهزة التلفظ هبا حالة االبتداء أو الوصل ، أما األصل األول وهو متييزها من مهزة القطع فبثالثة أشياء ضابط مجلي فضابط تفصيلى و بتعداد ما مهزته مهزة وصل يف كتاب اهللا تعاىل، أما الضابط اجلملي فهو أن نقول كل مهز

ل وكل مهز ثبت يف االبتداء و يف الدرج فهو مهز قطع، و أما ثبت يف االبتداء وسقط يف الدرج فهو مهز وصالضابط التفصيلي فاعلم أن كالم العرب كله نثرا ونظما حمصور يف ثالثة أنواع األمساء و األفعال و احلروف فالذي مهزته مهزة وصل من األمساء مصادر للفعل اخلماسي و السداسي وهلا أحد عشر بناء

وال نتكلم إال على ما يف كتاب اهللا إذ غرضنا التحرز كل من اخلطأ يف كتاب اهللا وليست كلها يف كتاب اهللاتعاىل فمثال مصادر اخلماسي ابتغاء و اتباع و أفترآء وال انفصام و مثال مصادر السداسي استكبارا و

و ابنت وامرؤ و امرأة و اثتان و اثنتا استبدال فكذا أمساء حمفوظة املوجود منها يف كتاب اهللا أسم و اب ن وكل ما عدا هذا من األمساء فهمزته مهزة قطع إذ هو األصل يف األمساء لتحرك اوايلها غالبا وال تكون مهزة الوصل إال يف كلمة سكن أوهلا فيويت هبمزة الوصل ليتوصل هبا إىل النطق بذلك الساكن ولكونه األصل يف ألمساء قالوا إذا مسي مبا مهزته مهزة وصل من األفعال حنو أنطلق واستخرج تصري مهزته مهزة قطع أجراء له

.على نظايره من األمساء لبعده عن أصله ا

وأما ما مهزته وصل من األفعال فمنها للفعل اخلماسي والسداسي وهلما تسعة أوزان وليست كلها يف كتاب فمثال األول استوى وافترى ومثال الثاين استسقى و استيسر و استمسك و كذلك اهللا تعاىل جل ذكره

أوامرمها فمثال أمر اخلماسي انتظروا و مثال أمر السداسي استغفروا فإن دخلت مهزة االستفهام على توصل بالنطق بالساكن وقد استغين الفعلني املاضني ثبتت مفتوحة وسقطت مهزة الوصل ألهنا إمنا جيء هبا لل

عنها هبمزة االستفهام ومثال ذلك أفترى على اهللا كذبا، قل أتخذتم عند اهللا عهدا، أطلع الغيب وسيأيت إن ثاين شاء اهللا بيان ما اختلف فيه، و منها أمر الفعل الثالثي اجملرد من الزوايد الساكن ثاين مضارعه فان حترك

مضارعه لفظا ولو سكن تقديرا فال حيتاج إىل مهزة الوصل لتحرك أوله ، بيان ذلك أن أمر الفعل الثالثي هو فعل مضارع جمزوم سقط منه حرف املضارعة فنظر مثال مضارعه اجملزوم مل ينظر فإذا أزلت اجلازم وحرف

فاجتلبت مهزة الوصل ليتوصل هبا إىل النطق املضارعة وجدت كلمة أوهلا ساكن وال ميكن االبتداء بالساكنبالساكن وكان حقها السكون الن احلروف مبنية وحق البناء السكون إال اهنم اضطروا إىل حتريكها ألجل

هذا إذا كان الفعل صحيح الفاء و العني حنو مسع و . االبتداء هبا وسيأيت حكم حركتها إن شاء اهللا تعاىل الفاء حنو وعد و وهب أو معتل العني حنو قال و باع فال حيتاج أمره هلمزة جلس وبعد فان كان معتل

الوصل الن مضارعه يعد ويهب ويقوم ويقول و يبيع فما بعد حرف املضارعة متحرك لفظا فإذا سقط

الوصل و إمنا قلنا متحرك حرف املضارعة و صار أمرا فتقول عد وهب وقل وقم وبع فال حيتاج إىل مهزةلفظا الن أصل يعد و يهب يوعد و يوهب فثقلت الواو وحذفت واصل يقوم ويقول يقوم و يقول بسكون القاف وضم الواو فقلت الضمة على الواو فنقلت إىل القاف و سكنت الواو فتحذف يف املضارع اجملزوم

ول مل يقم ومل يقل فإذا جعلته أمرا وحذفت حرف املضارعة قلت قم وقل فرارا من اجلمع بني الساكنني فتقواصل يبيع يبيع بسكون الياء وكسر الياء فنقلت الكسرة إىل الياء وحذفت الياء كما تقدم يف الواوي وهكذا كل ما ماثلهما، فإن قلت أكل وأخذ وأمر مضارع مما يأكل و يأخذ و يأمر و االمر كما تقدم

جمزوم حذف منه حرف املضارعة فقياس االمر منها ا أكل و ا أخذوا أمر هبمزتني االوىل مضمومة مضارع والثانية ساكنة بوزن انصر واملوجود يف كتاب اهللا تعاىل ويف كالم العرب كل وخذ ومر بوزن قل، قلت

بعد اهلمزة على أصله بالضم حذفت اهلمزة من أوائل أمر هذه الكلمات لكثرة دورها وثقل اهلمزة وبقي ما ولكثرة دور كل وخذ وكذا مر كان احلذف فيهما واجبا وفيه جايزا قال اهللا تعاىل و أمر أهلك بالصالة و

يف احلديث مره فليراجعها و سأل مثل أمر فيجوز يف أمر سل حبذف الثانية ونقل حركتها إىل السني و بإثبات اهلمزتني على األصل و وقع يف القرآن العظيم على ثالثة استغين بذلك عن مهزة الوصل و اسئل

أمر للمواجه ومل يسبقه واو و ال فاء حنو سل بني إسرائيل وسلهم أيهم فهذا ال خالف بني القراء يف : أنواع سيما مع كثرة حذف مهزة الوصل منه و نقل حركة اهلمزة الثانية إىل السني استثقاال الجتماع مهزتني و ال

دور الكلمة، الثاين أمر املواجهة وقبله واو أو فاء و سواء خال من الضمري البارز أو اتصل به حنو و سئل من ف فيه أرسلنا و سئلوا اهللا من فضله فسئل الذين يقرءون فسئلوا أهل الذكر فسئلوهم إن كانوا فهذا اختل

اء فقرأ ابن كثري و الكسائي و خلف و ابن حميصن بنقل حركة اهلمزة الثانية إىل السني و حذف مهزة القرالوصل و قرأ الباقون بإسكان السني و إثبات اهلمزة الثانية وتوصل للنطق بالساكن حبركة حرف العطف

و هذا ال خالف بني القراء يف ترك فأغنت عن مهزة الوصل، و الثالث أمر الغائب حنو و ليسئلوا ما أنفقوا النقل فيه لقلة استعمال األمر للغائب فأن قلت أرسل مضارعه يرسل ولو حذفنا حرف املضارعه منه لنصره

أمرا لوجدنا الراء ساكنا وكان األصل انا نأيت هبمزة الوصل للتوصل للنطق بالساكن وقد أمجع القراء و تعاىل و أرسل يف المدآئن فاجلواب أن أصلهالنحويون إن مهزته مهزة قطع قال اهللا

يؤرسل بياء مضمومة بعدها مهزة مفتوحة فجاء األمر على هذا األصل ومثله أكرم وأخرب، و أما احلروف فليس فيها ما مهزته مهزة وصل إال ال و سواء قلنا إن حرف التعريف أل واهلمزة أصلية وهي مهزة قطع

ال وهو مذهب اخلليل أم الالم وحدها ولسكوهنا اجتلبت هلا مهزة الوصل و هو قول وصلت لكثرة االستعمبياء مضمومة بعدها مهزة مفتوحة فجاء األمر على هذا األصل ومثله أكرم . سيبويه عند مجهور املتأخرين

هلمزة وأخرب، و أما احلروف فليس فيها ما مهزته مهزة وصل إال ال و سواء قلنا إن حرف التعريف أل واأصلية وهي مهزة قطع وصلت لكثرة االستعمال وهو مذهب اخلليل أم الالم وحدها ولسكوهنا اجتلبت هلا

.مهزة الوصل و هو قول سيبويه عند مجهور املتأخرينفهذا ما مهزته مهزة وصل من األنواع الثالثة وال تكون يف فعل مضارع جمرد أو مزيد ألنه مبدوء حبروف

حركة أبدا فال حيتاج هلمزة الوصل و ال يف ماضي ثالثي أو رباعي و ال يف غري االمساء املضارعة وهي مت .احملفوظة و ال يف حرف إال ال و سواء كانت حرف تعريف أو موصولة أو زائدة

فصل

و أما كيفية النطق هبا حال الوصل واالبتداء ففي حال الوصل تنتقل تنتقل من أخر الكلمة اليت قبل الكلمة أوهلا مهزة وصل إىل ما بعد مهزة الوصل كأن احلرفني بكلمة واحدة مثال ذلك أن اشكر فتنطق بنون اليت

مضمومة أو مكسورة على اختالف القراءتني بعدها شني ساكنة لهم اتبعوا تأيت مبيم مضمومة بعدها تاء من تلفظ بذال مكسورة بعدها مهزة مشددة فقد استمسك تأيت بدال مكسورة بعدها سني ساكنة الذي اؤت

ساكنة ويا صالح ائتنا تأيت حباء مضمومة بعدها مهزة ساكنة، قال ائتوني تأيت بالم مفتوحة بعدها مهزة ساكنة فان قرأت باإلبدال لورش والسوسي فتبدل يف األول ياء ويف الثاين واوا و يف الثالث ألفا و هذه قاعدة

فتبدل بعد الفتحة ألفا وبعد الكسرة ياء وبعد الضمة واوا وخمالفة هذا حلن فظيع وال يضرنا إبدال اهلمزة .خمالفة املرسم كما يف أوتمن و غريه فان الكلمة ترسم بصورة لفظها حال االبتداء هبا والوقوف عليها

الساكن بعدها وحركتها و أما االبتداء هبا فاعلم إن مهزة الوصل حترك يف االبتداء ليتوصل حبركتها إىلباعتبار األنواع الثالثة خمتلفة فتكسر يف ابتداء االسم و سواء كان من األمساء احملفوظة أم من املصادر وتفتح يف احلرف حنو الرحمن والذين ويف الفعل تفصيل فتكسر يف أمر الثالثي املكسور العني حنو اضرب و اهبطوا

حنو أعملوا و اعلموا أو اركبوا و اذهبوا و إمنا مل تفتح يف هذا خوفا من االلتباس و اهدنا و املفتوح باملضارع حنو أعلم حالة الوقف وكانت كسرا دون ضم ألنه األصل يف مهزة الوصل وهو أخف من الضم و

إذا بنيا للمفعول ويف كذلك تكسر يف أول الفعل اخلماسي والسداسي إذا كانا مبنيني للفاعل وتضم فيهما، أمر الثالثي املضموم العني حنو اذكروا نعميت، اقتلوا أنفسكم، و اخرجوا من دياركم، انقض منه، اسجدوا

فحركة مهزة الوصل يف االفعال مبنية على حركة احلرف الثالث منها الذي هو عني الفعل فنضم إذا انضم و سر أو انفتح فأن اختلفت القراءة يف الكلمة حنو و إذا قيل انشزو فانشزوا قرئ الشني و تكسر إذا انك

.كسرها فأجرها على هذا فمن قرأ بضم الشني ابتدأ بضم مهزة الوصل و من قرأ بالكسر ابتدأ بالكسر .تها الكسرفأن قلت ما حركة مهزة الوصل من امشوا و ابنوا و اقضوا حال االبتداء قلت حرك

فان قلت هذا مناقض للقاعدة اليت ذكرت الن الثالث مضموم قلت ال تناقض الن احلرف الثالث وأن كان مضموما حبسب الظاهر فهو مكسور يف احلقيقة باعتبار األصل فأصل امشوا امشيوا وكذا أبنوا واقضوا

نت الياء فحذفت اللتقاء فاستثقلت الضمة على الياء فنقلت إىل احلرف قبلها بعد سلب حركته فسكالساكنني والكالم يف مهزة الوصل واسع تركناه خشيه اإلطالة، وأما تعداد ما مهزته مهزة وصل فعزمنا أوال على ذلك و وصلنا إىل سورة الفتح مث رأينا إن ذلك طول و هذا الضابط يغين عنه والقلوب بيد اهللا كيف

. يشاء

أخوذة هذا الضابط تكفي وال تنخرم فمن أين جاء اخلالف الواقع بني فان قلت إذا كانت هذه القواعد املالقراء يف بعض اهلمزات فجعلها بعضهم مهزة وصل و بعضهم مهزة قطع كقوله تعاىل بالبقرة فلما تبين له

هبود واحلجر قال اعلم قرئ بوصل اهلمزة مع إسكان امليم و بقطعها مع ضم امليم وكقوله تعاىل فاسر بالكهف قلت ليس اخلالف الواقع -والدخان وأن اسر بطه والشعراء وقوله تعاىل ردما آئتوين اتوني أفرغ

بني القراء يف هذا و أمثاله خللل يف تلك القواعد بل الختالف مداركهم إىل أي القواعد ترجع أما أية البقرة مهزة وصل، وقراءة الرفع على انه فعل مضارع ومهزته مهزة قطع، فقراءة اجلزم على انه أمر الثالثي ومهزته

و أما فاسر وان أسر فهو فعل أمر أما من سرى الثالثي فهمزته مهزة وصل أو من أسرى الرباعي فهمزته مهزة قطع واسرى وسرى مبعىن وقيل األول ألول الليل والثاين آلخره وسار خمتص بالنهار، وكذلك ايتوني

.ما من أتى الثالثي أو من أتى الرباعي مبعىن أعطىأمر إ

فصل

و يقع اخلطأ يف هذا الباب للقراء من اوجه منها قطع ما مهزته مهزة وصل حنو و حرموا ما رزقهم اهللا افتراء هم بالخير، و منها وصل ما مهزته على اهللا و ما كان استغفار إبراهيم، ولو يعجل اهللا للناس الشر استعجال

، ومنها مهزة قطع حنو منهما أتبعه أنكحك إحدى ابنتي، فجاءت إحداهما، الرحيم ألهاكم أو حامية ألهاكمائتنا، ومنها كسر أو فتح فتح أو ضم ما جيب كسره يف االبتداء حنو ارجع إليهم اضرب بعصاك و حنو قالوا

ما جيب ضمه حنوا اعبدوا، اأسلك أدع و منها كسر أو ضم ما جيب فتحه حنو الذين اخلبري الصادقني وحنو الرحمن اهللا و اخلطأ يف هذا الباب كثري و كل ما خالف تقدم فهو خطا فاحترز منه و حذر غريك مع

. إخالص نيتك و اهللا املوفق

باب الوقف واالبتداء

اعلم أهلين اهللا وإياك للوقوف بني يديه جعلنا ممن رضي عنه واحسن إليه ان الوقف هو قطع النطق عن آخر الكلمة واالبتداء هو الشروع يف الكالم بعد قط م أو وقف، ومعرفة الوقف واالبتداء متأكد غاية التأكيد اذ

ه اال بذلك فرمبا قارئ يقرأ ويقف قيل متام املعىن فال يفهم هو ما ال يتبني معىن كالم اهللا ويتم على اكمل وجيقرأ ومن يسمعه كذلك ويفوت بسبب ذلك ما الجله يقرا كتاب اهللا تعاىل وال يظهر مع ذلك وجه

االعجاز بل رمبا يفهم من ذلك غري املعىن املراد وهذا فساد عظيم وهلذا اعتىن بعمله وتعليمه والعمل به ن و املتأخرون والفوا فيه من الدواوين املطولة واملتوسطة واملختصرة ما ال يعد كثرة ومن مل يلتفت املتقدمو

هلذا ويقف أين شاء فقد خرق االمجاع وحاد عن أتفان القراءة ومتام التجويد وهو الغالب يف قراء زماننا هللا عليه وسلم فقال اقرأ القرءان فإياك وإياك، ويف حديث ايب بكرة ان جربيل عليه السالم أتى النيب صلى ا

على حرف فقال ميكائيل استزده ففال اقرأ على حرفني فقال ميكائيل استزده حىت بلغ سبعة أحرف مث قال كل شاف كاف ما مل خيتم ءاية عذاب بآية رمحة أو ءاية رمحة بآية عذاب وروي عن أبن عمر رضي اهللا

دنا ليوتى األميان قبل القرءان وتزل السورة على النيب صلى عنهما قال لقد غشينا برهة من دهرنا وان أحاهللا عليه وسلم فنتعلم حالهلا وحرامها وامرها وزجرها وما ينبغي ان يوقف عنده منها، وقال علي رضي اهللا

عنه ملا سئل عن قوله تعاىل ورتل القرءان ترتيال الترتيل معرفة الوقوف وجتويد احلروف، وقال ابن عباس عنهما يوقف عند قوله تعاىل أنهم أصحاب النار يف سورة املؤن مقدار ما يشرب من املاء، وقال رضي اهللا

غريه مقدار ما يقال أعوذ باهللا من النار ثالث مرات أو سبع مرات وروي ان عمر بن عبد العزيز رضي اهللا شهد افتتاح القرءان فاذا ختم أتاه عنه كان إذا دخل شهر رمضان قام أول ليلة من خلف اإلمام يريد ان ي

أيضا ليشهد ختمه فقرأ اإلمام إمنا حنن مصلحون وركع فعابه عمر وقال قطعت قبل متام القصة ولكن ال قال ابن مسعود رضي اهللا عنه الوقف منازل القرءان، . يشعرون وقد مثلوا قاري القرءان بالساير يف االرض

سديد ال يعدل عن النزول مبوضع مأمون من املخاوف خصب كثري املاء والكال وما وال خيفى ان من له نظريقيه من أحلر أو القر إىل ما هو بالعكس اللهم اال ان يعلم انه إذا سار جيد بني يديه ما هو مثله أو خري منه،

عنه دليل على وقال صاحب النشر فيه بعد أن ذكر ما قدمناه عن علي وأبن عمر ففي كالم علي رضي اهللاوجوب تعلم الوقف واالبتداء ومعرفته ويف كالم ابن عمر برهان على ان تعلمه امجاع من الصحابة رضي اهللا عنهم أمجعني وصح بل تواتر عندنا تعلمه واالعتناء به من السلف الصاحل كأيب جعفر يزيد بن القعقاع

مام نافع بن أيب نعيم وأيب عمرو بن العال ويعقوب إمام أهل املدينة الذي هو من أعيان التابعني وصاحبه االاحلضرمي وعاصم بن أيب النجود وغريهم من االمية وكالمهم يف ذلك معروف ونصوصهم عليه مشهورة من الكتب ومن مث اشترطه كثري من اميه اخللف على اجمليزأن ال جييز أحدا اال بعد معرفته الوقف واالبتداء وكان

عند كل حرف ويشريون الينا فيه باألصابع سنة أخذوها كذلك عن شيوخهم األولني رمحة اهللا اميتنا يوقفوننا .عليهم أمجعني انتهى

إذا علمت هذا فاعلم إن الكالم على الوقف واالبتداء ينحصر يف بابني األول معرفة ما يوقف عليه ويبتدأ به وقف على العامل دون املعمول وال املعول دون ومرجع هذا إىل فهم املعين ومراعاة األحكام النحوية فال ي

العامل وسواء كان العامل امسا ام فعال ام حرفا وسواء كان املعمول مرفوعا ام منصوبا ام خمفوضا عمدة أو فضلة متحدا أو متعددا وال على املوصول دون صلته وال على ما له جواب دون جوابه وال على املستثىن

ى املتبوع دون التابع وال على ما يستفهم به دون ما يستفهم عنه وال على ما اشري منه قبل املستثىن وال علبه دون ما أشري إليه وال على احلكاية دون احملكي وال على القسم دون املقسم به وغري ذلك مما ال يتم املعىن

ا عليه الن من ال يعرفها ال اال به وال يتمكن القاري من هذا اال مبعرفة العربية وهلذا كان تعلمها من اوكد ميوثق بعلمه وال يعول على رأيه وفهمه وال يقال كما يقوله من جهل وغفل ان الصحابة كانوا ال يعرفون

العربية وال يعرفون الفاعل واملفعول وأمنا حدثت بعدهم الن هذا محق وغرور واستدالل بباطل على باطل وكانت هلم سجية منة من اهللا عليهم فال حيتاجون يف حتصيلها مثلنا بل هم فرساهنا وهلم الباع الطويل فيها

إىل كبري تكلف وقد روي عنهم فيها ويف الثنا عليهم ما ليس هذا حمل ذكره كيف وهم الذين استنبطوها الثاين معرفة كيفية الوقف من جهة التلفظ بآخر الكلمة . وأسوا قواعدها واظهروا خمبآهتا واشادوها

ون أو االمشام أو الروم أو احلذف واالثبات وتفخيم الراءات وترقيقها وغري ذلك مما اتفق عليه القراء بالسكأو اختلفوا فيه وجرى عمل كثري منهم بإيراد األول بالتأليف والثاين جيعلونه بابا يف كتب القراءات وقل من

.هل يسري ويليق باملبتدئني والقاصرين واهللا اعلممجع بني البابني يف كتابه وانا ان شاء اهللا اذكرمها بكالم سأما الباب االول فقد اختلف الناس يف أقسامه فمنهم من أطنب واكثر فجعلها مثانية أقسام كامال وتاما

وكافيا وصاحلا ومفهوما وحائزا وناقصا ومتجاذبا، ومنهم من اجحف وقصر فجعلها قسمني تاما وقبيحا النظر وتدبر فجعلها أربعة أقسام تاما وكافيا وحسنا وقبيحا ورمبا يتفقون على وبعضهم توسط وحرر وأمعن

العدد وخيتلفون يف التسمية فبعضهم يسمى التام كامال وبعضهم يسميه حسنا وبعضهم كافيا وبعضهم مطلقا وبعضهم خمتارا وبعضهم يسمي الكايف حسنا واحلسن كافيا وبعضهم يسمي الكايف باجلائز والصاحل

باملفهوم وليس هذا خالفا يف احلقيقة بل لكل مصطلح مشى عليه وتقسيم منسوب إليه واملختار عندي تبعا للداين وابن اجلزري وغريمها من احملققني أهنا أربعة أقسام تام وكاف وحسن وقبيح لكن التحقيق ان كل

.بح واهللا أعلم قسم منها ينقسم إىل قسمني فتام وأمت وكاف وأكفى وحسن وأحسن وقبيح وأق فصل يف الوقف التام واالمت

ال يكومن وقفك تاما أال إذا وقفت على كالم ال تعلق له مبا بعده ال من جهة اللفظ وال من جهة املعىن، و االمت ادخل يف كمال املعىن من التام اذ التام قد يكون له تعاق مبا بعده على احتمال مرجوح أو يكون بعده

وحث على النظر يف عواقب من هلك بسوء فعله فيكون الوقف عليه أمت من الوقف على كالم فيه تنبيه آخر القصة حنو و باليل أفال تعقلون الوقف على وباليل تام وعلى تعقلون أمت واكثر ما يوجد يف رؤوس

زة أهلها أذلة هو وقف اآلي ومتام القصص وءاخر السور وقد يوجد التام قبل متام الفاصلة حنو وجعلوا أعتام عند اجلمهور اذ به انقضى كالم بلقيس وقال أبو حامت هو من الوقف املروي عن ابن عباس وقوله بعده

وكذلك يفعلون هو من كالم اهللا جل ذكره تصديقا هلا أي األمر كما ذكرت وقيل انه من كالم بلقيس فهو تأكيد وتقرير ملا وصفته من حاهلم وعليه فال يوقف عليه وعليه مجاعة من املفسرين منهم البيضاوي

والوقف على يفعلون وهو رأس اآلية بإمجاع وهو كاف وكذلك لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جآءني هو قال اهللا وقف تام عند اجلمهور وامجعوا على أن راس االية خذوال بعده الن كالم الظامل انتهى عند جاءني مث

تعاىل وكان الشيطان لإلنسان خذوال تقريرا وببانا ملا قبله وقيل انه من متام كالم الظامل على انه سمى خليله شيطانا ألنه قد أضله واالضالل اخص وصف الشيطان أو انه أراد الشيطان الذي هو ابليس ألنه هو

ل الصادق ودعاه إىل طريق املهالك وكأن يعده ومينيه النفع فلما وسوسه وغواه وصده عن متابعة الرسووقع يف املهالك والورطات العظام فر عنه وخذله وعلى هذا فال وقف على جاءني وإمنا هو على خذوال وهو

ريهم وقال تام واملراد بالظامل عقبة بن أيب معيط كما قاله السهيلي والبغوي ومجاعة كبرية من املفسرين وغالداني هو أبى بن ؟خلف وقلده يف ذلك بعض من ألف بعده والصواب األول نعم هو املكىن عنه بفالن

على أحد قولني واألصح انه أخوه أمية بن خلف واصل القضية إن عقبة كان من عادته أنه ال يقدم من سفر نع الطعام على عادته ودعا إليه األشراف ودعا إال صنع طعاما ودعا إليه أشراف قريش فقدم ذات يوم وص

النيبء صلى اهللا عليه وسلم فلما قرب الطعام قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ال آ كل حىت تشهد أن ال اله أال اهللا وأين رسول اهللا فتشهد فأكل النيبء صلى اهللا عليه وسلم طعامه وكان عقبة صديقا أليب بن

ما اخرب بذلك تغيظ لذلك فلقي عقبة فقال له صبأت قال ال ولكن دخل علي رجل خلف أو ألخيه أمية فلفأىب إن يأكل إال إن اشهد له فاستحييت إن خيرج من بييت ومل يطعم فشهدت له فقال له ال أرضى حىت عليه متضي له وتبزق يف وجهه وتقول له كذا وكذا ففعل عدو اهللا ما قال له خليله فقال له النيب صلى اهللا

وسلم ال القاك خارج مكة إال علوت رأسك بالسيف فأستر يوم بدر فأمر النيبء صلى اهللا عليه وسلم عليا فقتله وقيل قتله عاصم بن ثابت األنصاري قال الضحاك ملا بزق عقبة يف وجه رسول اهللا صلى اهللا عليه

ه عقوبة عجلت له يف الدنيا وسلم عاد بزاقه على وجهه فأحرق خديه وكان اثر ذلك فيه حىت مات فهذوعقوبة اآلخرة أشد وأعظم وهلذا لشدة ما يراه من العذاب ويلحقه من الندم واحلسرة يعض على يديه

وقد يوجد التام بعد متام الفاصلة حنو . فقال عطاء يأكل يديه حىت بلغ مرفقيه مث ينبتان فيأكلهما وهكذا ابدابحين وباليل هو تام اتفاقا والفاصلة مصبحين قبله وحنو ومعارج عليها يظهرون وإنكم لتمرون عليهم مص

وزخرفا هو تام عند اجلمهور والفاصلة يظهرون قبله وقد يكون على قراءة دون قراءة كقوله إىل صراط ا اللة بعده وعلى قراءة اخلفض حسن وقد يكون على تأويل العزيز الحميد هو تام على قراءة كل من رفع اجل

دون تأويل كقوله وما يعلم تأويله إال اهللا مذهب اجلمهور إن املتشابه ال يعلم تأويله أال اهللا وعليه فالوقف على اجلاللة تام وما بعده مستأنف ويشهد له ما يف مصحف ابن مسعود ويقول الراسخون وما رواه طاوسقال ذكر البن عباس ا اخلوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن فقال يؤمنون مبحكمه ويهلكون عند متشابه

وقرأ وما يعلم تأويله إال اهللا ويقول الراسخون يف العلم ءامنا به وهو قول أيب بن كعب وابن مسعود

مالك بن أنس ونافع والكسائي ويعقوب واختاره القراء وعائشة وعروة بن الزبري واحلسن وأكثر التابعني وواألخفش وأبو حامت وابن كيسان وأبو عبيد وابن االنباري والطربي وأبو عبيده والبغوي وذهب قوم إىل أن

الراسخني يعلمون تأويل املتشابه والواو للعطف ومجلة يقولون يف موضع احلال وهذا قول جماهد والربيع ابن عباس واختاره ابن احلاجب وقال قوم محلنا املتشابه على ما استأثر اهللا بعلمه ورواه غري طاوس عن

كمدة بقاء الدنيا ووقت قام الساعة وخواص األعداد كأعداد الزبانية أو ما دل القاطع على ان ظاهره غري على ما ال يتضح املراد ومل يقم دليل على ما هو املراد منه فاالول وعليه الوقف على اجلاللة وان محلناه

مقصوده المجال أو خمالفة ظاهره حملكم وال يتوصل إىل معناه بالفحص والنظر الدقيق وأتعاب القرايح والفهم الثاقب فالثاين وعلى هذا فخالف األولني يف حال وترجع املسالة إىل الوفاق واهللا اعلم، مثال التام الدين

ون وللكافرين والخاسرون وترجعون بالبقرة ومثال االمت الضالني بالفاحتة ونستعني بالفاحتة ويكذبون ويشعرشة .والمفلحون وعظيم وقدير وخالدون بالبقرة وال خالف بينهم انه جيوز الوقف عليه واالبتداء مبا بعده

ي ويعقوب واختاره القراء وعروة بن الزبري واحلسن وأكثر التابعني ومالك بن أنس ونافع والكسائواألخفش وأبو حامت وابن كيسان وأبو عبيد وابن االنباري والطربي وأبو عبيده والبغوي وذهب قوم إىل أن

الراسخني يعلمون تأويل املتشابه والواو للعطف ومجلة يقولون يف موضع احلال وهذا قول جماهد والربيع

اجب وقال قوم محلنا املتشابه على ما استأثر اهللا بعلمه ورواه غري طاوس عن ابن عباس واختاره ابن احلكمدة بقاء الدنيا ووقت قام الساعة وخواص األعداد كأعداد الزبانية أو ما دل القاطع على ان ظاهره غري

املراد ومل يقم دليل على ما هو املراد منه فاالول وعليه الوقف على اجلاللة وان محلناه على ما ال يتضح مجال أو خمالفة ظاهره حملكم وال يتوصل إىل معناه بالفحص والنظر الدقيق وأتعاب القرايح والفهم مقصوده ال

الثاقب فالثاين وعلى هذا فخالف األولني يف حال وترجع املسالة إىل الوفاق واهللا اعلم، مثال التام الدين سرون وترجعون بالبقرة ومثال االمت الضالني بالفاحتة ونستعني بالفاحتة ويكذبون ويشعرون وللكافرين والخا

.والمفلحون وعظيم وقدير وخالدون بالبقرة وال خالف بينهم انه جيوز الوقف عليه واالبتداء مبا بعده

فصل يف الوقف الكايف واالكفى

الفاعل بفعله واملبتدأ خبربه والنعت هو ما وقفت على كالم ال تعلق له مبا بعده من جهة اللفظ بان يتصل مبنعوته واملفعول بفاعله واملستثىن باملستثىن منه والتمييز مبميزه وغري ذلك من أبواب النحو وله تعلق به من جهة املعىن كتمام قصه أو وعد أو وعيد أو حكم أو احتجاج أو إنكار أو األحبار عن حال قوم وهو كالتام

البتداء مبا بعده واحتج له الداين مبا يف صحيح البخاري وغريه عن عبد اهللا بن يف جواز الوقف عليه وامسعود رضي اهللا عنه قال يل النيب صلى اهللا عليه وسلم أقرأ علي القرآن فقلت أقرأ عليك وعليك أنزل

كل أمة بشهيد قال فإين أحب ان امسعه من غريي فقرأت عليه سورة النساء حىت بلغت فكيف إذا جئنا من وهو بالذال املعجمة وكسر الراء من . وجئنا بك على هؤالء شهيدا قال أمسك، فإذا عيناه تذر فان انتهى

ذرف الدمع بفتح الراء أي سال وهو استدالل ظاهر جلى باهر الن القطع ابلغ من الوقف وقد أمر به نتهائه إىل شهيدا والوقف عليه كاف وقيل تام واألول هو رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ابن مسعود عند ا

املشهور ومذهب اجلمهور وعليه اقتصر ابن االنباري و الداين و العماين و القسطالين و غريهم وهذا هو الظاهر ألن ما بعده مرتبط به من جهة املعىن ألن اآلية مسوقة لبيان حال الكفار يوم اجمليء حىت أهنم من

و فظاعة األمر يودون اهنم كانوا ترابا وصاروا هم و األرض شيئا واحدا وال يتم هذا املعىن إال شدة اهلولمنه . مبا بعد يومئذ فلو كان الوقف عليه غري سايغ ما أمر به صلى اهللا عليه وسلم مع قرب التام اجملمع عليه

و األنهار، وفوقها، ومن ربهم، و يهدي به كثريا، وهو حديثا بعده، فمثال الكايف قاموا، و بناء، ورزقا لكم،وجميعا، وسماوات، و صادقني، ومثال االكفى حذر الموت بسمعهم و أبصارهم و متشاهبا، وكله بالبقرة

وتارة يكون القول باألول هو وكثريا ما خيتلفون يف التام والكاف فتقول مجاعة انه تام ومجاعة انه كافاملشهور وتارة القول بالثاين وسبب ذلك كله اختالف األنظار يف املعىن و كلما أختلف فيه هل هو تام أو

كاف إن مل نقل انه تام فهو اكفى وال يكون االمت ومثال املختلف فيه ينفقون، و يوقنون، وال يؤمنون، رون، و ال يعلمون، و يعمهون، و مهتدين، و ال يبصرون، وبالكافرين، و تعلمون، ويكذبون، وال يشع

.وصادقني،و للكافرين كله بالبقرة

فصل يف الوقف احلسن و األحسن

حصلت الفائدة هو ما وقفت به على كالم مفيد يف نفسه حبيث لو مل يذكر ما بعده ألخذ منه معىن مفيد فان كأن أخذ الفعل فاعله واملبتدأ خربه والشرط جوابه فهو حسن فأن زادت الفائدة بذكر وصف أو غريه حنو

احسن مثال ذلك الوقف على الحمد هللا، و على رب العالمني، و على الرحمن، و على الرحيم، و على لى عليهم فيوقف على هذه احلاجة إىل ذلك كضيق النفس إال أنه ال يبتدأ إياك نعبد، و على المستقيم، و ع

مبا بعده لتعلقه مبا و قفت عليه فإذا و قفت على الحمد هللا و ابتدأت رب العاملني فقد فصلت بني النعت و حد و لكنك املنعوت و ابتدأت مبجرور و ال جيوز ذلك ألن اجملرور معمول و العامل و املعمول كشيء وا

إذا ابتدأت بشيء فقد عريته عن العوامل و املعرى عن العوامل اللفظية هو املبتدأ و املبتدأ مرفوع و هذا ( خمفوض إال أن يكون املوقوف عليه راس آية فال يعيد ما وقف عليه ألهنن يف افسهن مقاطع و الن النيب

لق مبا بعده و غريه بل جعل مجاعة الوقف على كان إذا قرأ قطع و يقف عليها و مل يفرق بني ما هو متعرؤوس االي سنة و استدلوا على ذلك باحلديث الذي رواه الترمذي و غريه من طرق متعددة و سنده

كان إذا قرأ قطع قراءته أية أية يقول بسم اهللا احلمن الرحيم يقف مث يقول احلمد هللا رب ( صحيح إن النيب محن الرحيم مث يقف مث يقول ملك يوم الدين و إمنا ذكروا هذا احلسن ليتسع العاملني مث يقف مث يقول الر

األمر على القاري فرمبا ضاقت نفسه قبل الوصول التام و الكايف ال سيما من كان ضيق احلنجرة ال يستطيع ه إن يتكلم بكالم كثري يف نفس واحد فيقف على اجلائز فهو أوىل من الوقف على كالم مل حتصل لسامع

فائدة، غاالصل يندب للقاري الوقوف على االمت فأن مل ميكنه ذلك أو ميكنه إال انه مبشقة و تعب فعلى التام و إن مل ميكنه فعلى االكفى، و إن مل ميكنه فعلى الكايف فأن مل حيصله فعلى اجلائز و يعيد ما وقف عليه إال إن

ه الوقوف عليها إال من ضرورة كانقطاع نفس و يكون رأس آية و ال يعدل عن هذه إىل املواضع اليت يكر .يرجع إىل ما قبله حىت يصله مبا بعده فأن مل يفعل عوتب و ال امث عليه و اهللا أعلم

فصل يف الوقف القبيح و األقبح

اعلم إن الوقف القبيح هو الوقف على كالم ال يفهم منه معىن مثل الوقف على بسم و على احلمد و على لى ملك خللو األولني عن الفائدة و فصل األخريين عن املضاف إليه و هو و املضاف كشيء واحد رب و ع

و هكذا كل ما ال يعرف املراد منه فيقبح يف حق القاري الوقوف عليه واقبح من هذا ما يفسد املعىن ال ألبويه إن وقف على أبويه ألنه يوهم يهامه خالف املقصود كقوله تعاىل و إن كانت واحدة فلها النصف و

إن النصف للبنت و األبوين و ليس كذلك بل البنت هلا النصف و األبوان لكل واحد منهما السدس على التفصيل املأخوذ من اآلية فالوقف على النصف و هو أكفى و مثله إمنا يستجيب الذين يسمعون و الموتى

تى إذ يوهم إن املوتى يسمعون و ليس كذلك بل املوتى يستأنف و سواء جعلته مفعوال إن وقف على املولفعل حمذوف يفسره الفعل املذكور أي و يبعث اهللا املوتى أو مبتدأ وما بعده خرب بل الوقف على يسمعون،

احيه إن وقف على بجناحيه ألنه يوهم و هو أكفى و قيل و مثله و ما من دابة يف األرض و ال طاير يطري بجننفي وجود ما مشاهد و هو مكابرة و جحد للضرورة و ليس مبراد بل املراد تشبيه هذه احليوان الدابة و

الطائرة ببين آدم يف ضبط أحواهلا و تقدير أرزاقها و آجاهلا فهو دليل على كمال قدرة اهللا و عموم علمه و

يل ملا قبله و هو قادر على أن ينزل أية فالوقف على أمثالكم و هو كاف يف غايته و سعة تدبريه فيكون كالدلمثله فويل للمصلني إن وقف عليه ألنه يوهم إن العذاب لكل مصل و ليس للمصلني املوصوفني مبا ذكر

و هو أمت و سئل النيب صلى بعده و ليس يف سورة املاعون و قف إال على املسكني و هو تام أو يف آخرها اهللا عليه و سلم عن قوله الذين عن صالتهم ساهون فقال هم يؤخرون الصالة عن وقتها، و أقبح من هذا

ما أوهم فساد املعىن و فيه سوء أدب مع اهللا تعاىل كقوله تعاىل فبهت الذي كفر و اهللا ال يهدي القوم اللة إذ ما فيه من فساد املعىن و سوء األدب ظاهر ال ينبغي ألحد التفوه به بل الظاملني إن وقف على اجل

الوقف على كفر أو الظاملني و كل منهما أكفى، و مثله للذين ال يؤمنون باآلخرة مثل السوء و هللا املثل ام على األعلى و هو كاف األعلى إن وقف على و هللا و قبحه حلي بل الوقف على السوء و هو أكفى أو ت

و مثله إن اهللا ال يستحي بل الوقف على فوقها و هو أكفى وقيل تام و قال بعضهم يوقف على مثال و قيل ومثل هذا يف القبح أو أقبح منه أن يقف على . على ما و هو فاسد الرتباط الكالم بعضه ببعض كما ال خيفى

جياب إثبات و صف له جل و عال أو لرسله عليهم الصالة والسالم النفي الذي يأيت بعده اإلجياب ويف اإلحنو فاعلم أنه ال إله إال اهللا إن وقف على إله وقبحه جلي بل الوقف على املؤمنات وهو تام ومثله وما من

مبشرا ونذيرا إن إله إال اهللا إن وقف على اله بل الوقف على اجلاللة وهو اكفى ومثله و ما أرسلناك إال بل الو قف على نذيرا وهو تام ومثله وما أرسلنا من ( وقف على أرسلناك ملا يؤدي إليه من نفي رسالته

رسول إال بلسان قومه ليبين لهم إن وقف على رسول إذ يصري معناه يعطي نفي رسالة مجيع الرسل عليهم ح هذا جلي فأن دعته ضرورة إىل الوقوف على هذا وما ماثله وجب عليه أن يرجع و الصالة والسالم وقب

يبتدئ الكالم من أول وان تعمد ذلك أثم وكان من اخلطأ العظيم هذا إن سلم االعتقاد، و القلب مطمئن .من ذلك باإلميان و وقع منه ما وقع مبا جلهل أو عدم حضور و أال فقد خرج عن دين اإلسالم أعاذنا اهللا

فصل يف االبتداء

أعلم إن االبتداء يطلب فيه ما يطلب يف الوقف فال يكون إال مبستقل باملعىن موف باملقصود يستفاد منه معىن صحيح بل هو آكد إذ اعتبار حسن مطالع الكالم و أوائله أوىل من منتهاه و آخره وألنه ال يكون أال

ورة، وتفاوت مراتبه كتفاوت مراتب الوقف من التام و األمت اختياريا خبالف الوقف فرمبا ندعو إليه ضروالكايف و األكفى فكذلك يكون االبتداء قبيحا كالوقف، و تفاوت مراتبه كتفاوت مراتب الوقف فلو

وقف على مرض، أو على ما، أو وعدنا اهللا ضرورة كان االبتداء باجلاللة قبيحا وبوعدنا اقبح منه و مبا أقبح وقد يكون من االبتداء أشد قبحا من الوقف كما إذا وقف على قالوا من قوله تعاىل لقد سمع اهللا منهما

ما من إله إال إله واحد، قول الذين قالوا إن اهللا فقري ونحن أغنياء، لقد كفر الذين قالوا إن اهللا ثالث ثالثة وواحد ومريم قد كفر الذين قالوا إن اهللا هو المسيح ابن مريم وابتدأ إن اهللا اخل بل الوقف على أغنياء ول

واالبتداء مبا بعدهن و قيل يوقف يف اآلية الثانية على ثالثة وكلهن كافيات، و مثله الوقف على قالت قالت النصارى من قوله تعاىل و قالت اليهود يد اهللا مغلولة غلت أيديهم و قوله تعاىل وقالت اليهود أو

على بل الوقف اليهود عزيز ابن اهللا وقالت النصارى المسيح ابن اهللا وابتدأ يد اهللا عزيز ابن، المسيح أبن

أيديهم و هو كاف أو على قالوا و هو كاف أيضا أو على يشاء و هو أكفى و قيل تام و على اجلاللة الثانية و جعلوه كافيا و مل يذكر الداين و جعل الوقف على مريم و مل يذكر بأفواههم، و ال قبل، و ال اجلاللة، و ال

و يؤفكون فاصلة و مثله ، الوقف على ومالي ال أعبد الذي فطرين و إليه يؤفكون، والصواب أهنن كافياتترجعون و االبتداء بقوله ال أعبد اآلية بل الوقف على ترجعون و هو كاف و فاصلة، و مثله الوقف على

ليريه كيف يواري سوءة أخيه و يبتدى اجلاللة على فبعث من قوله تعاىل فبعث اهللا غرابا يبحث في األرضأخيه و هو كاف و ال ريب يف قبح االبتداء هبذا و ما شاهبه ملا يؤدي إليه من األدب و إحالة املعىن و قد كان بعض السلف إذا قرأ ما أخرب اهللا به من مقاالت الكفار خيفض صوته بذلك حياء من اهللا إن يتفوه

ذلك بني يديه و هو أدب حسن و يقع بني يدي ملوك الدنيا إذا ظفروا ببعض كتب إعراهبم و فيه تنقيصهم بفيأمرون اتباعهم بقراءة فإذا رأى ما فيه من سلف فيمتنع من قراءته و ال يستطيع إن يتفوه مبا فيه تعظيما

اجزون مفتقرون فالرب القوي للملك و إجالال و لو توعده امللك على ترك القراءة وهم عباد ضعفاء عأوصين يا رسول اهللا ( القادر الغين الغىن املطلق أوىل بالتعظيم و اإلجالل منهم و روي أن رجال قال للنيب

قال استحي من اهللا كما تستحيي من رجل صاحل من قومك وجياب عمن مل يعنت هبذا االدب بان السر اهللا تعاىل وأسرو قولكم أو اجهروا به انه عليم بذات الصدور وأيضا واجلهر بالنسبة إىل اهللا تعاىل سواء قال

فالعبد حمل للنقائص والعيوب اال من عصمه اهللا تعاىل فكل ما يذكر فيه من النقائص فهو وصفه فيستحيي ص وهذا الذي يذكر إمنا هي منه ان تذكر نقايصه بني يديه واهللا تبارك وتعاىل هو املنزه عن مجيع النقاي

مقاالت اقوام خصهم اهللا بسخطه جعلهم حمال لنقمته ففيها ختوف عظيم لكل مؤمن اذ كلهم بنو آدم وهو فرد من جنسهم ولوال ان اهللا تفضل عليه باملعرفة واهلداية لكان مثلهم واهللا يهدي من يشاء إىل صراط

.مستقيم

على أخر الكلمة الباب الثاىن ىف معرفة كيفية الوقف

اعلم ان الوقف حمل استراحة لضيق النفس عنده فلذلك احتيج إىل تغيري احلركة املوقوف عليها إذ هو ابلع يف االستراحة و ءاخر الكلمة ال خيلو أما ان يكون حرفا صحيحا أو معتال واألول ال خيلو أما ان يكون

ن مرفوعا أو منصوبا أو خمفوضا وكل واحد ال خيلو أما مرفوعا متحركا أو ساكنا واألول ال خيلو أما ان يكوأن يكون منونا أو غري منون واملعتل ال خيلو آما أن يكون واوا أو ياء أو الفا فهده عشرة أقسام األول

حرف صحيح مرفوع منون حنو سميع عليم، الثاين حرف صحيح مرفوع غري منون حنو القيوم ونستعني صحيح منصوب منون حنو غفورا رحيما ومثال وأمواتا، الرابع حرف صحيح منصوب غري والثالث حرف

منون حنو يؤمنون والمتقون، اخلامس حرف صحيح خمفوض منون حنو يف كتاب مبني، السادس حرف مل، وعدوكم، الثامن صحيح خمفوض غري منون حنو هللا والرسول، السابع حرف صحيح ساكن حنو من يع

والتاسع والعاشر حروف العلة الثالثة االلف حنو قاال ويخشى وكال، والواو حنو قالوا ويدعوا والياء حنو فاحلرف الصحيح املرفوع وسواء كان منونا أو غري منون يوقف عليه : ترمي وفي وإنني وتبعني ومني

صل يف الوقف على الكلم املتحركة وصال اذ هو أبلع يف االستراحة وايسر يف النطق بالسكون وهو اال

وأيضا فان الوقف ضد االبتدا واالبتدا ال يكون إال باحلركة فوجب إن يثبت لضده ضدها وجيوز يف املرفوع ىت يذهب بنوعيه الروم وهو عبارة عن النطق ببعض احلركة وقال بعضهم هو تضعيف الصوت باحلركة ح

معظمها قال يف النشر وكال القولني واحد وال بد مع الروم من حذف التنوين من املنون وجيوز فيه اإلمشام وهو أن جتعل شفتيك بعد النطق باحلرف ساكنا على صورهتا إذا تلفظت بالضمة وجتعل بني شفتيك بعض

هو أيضا صواب فهو شيء يدرك بالعني ال االنفتاح ليخرج منه النفس وقال بعضهم كهيئتها حال التقبيل و .األذن ولذلك ال يأخذه األعمى عن األعمى

تنبيه

إذا كان املضموم ميم مجع حنو فيهم و منهم و على أبصارهم و ءا أنذرتهم أم لم تنذرهم يف القراءة من ضم فقد أوتي يف قراءة النقل و لقد استهزئ ، و ما ذلك فليس فيه إمشام و كذلك إذا كانت الضمة عارضة حنو

املنصوب فأن كان غري منون وقفت عليه بالسكون و ليس فيه عند القراء روم و ال إشمام و إن كان منونا أبدلت تنوينه ألفا و سواء رمست األلف كما مثل أم مل ترسم حنو دعاء و ماء و كذلك تبدل نون التوكيد

يفة بعد الفتح الفا و هو ليكونا و لنسفعا و كذلك نون إذا، و أما املخفوض بنوعيه فتقف عليه اخلفبالسكون و جيوز فيه الروم و إذا كانت احلركة عارضة أما للنقل حنو انحر أن و خلوا إىل أو اللتقاء

ن يشاء اهللا فال روم فيها و يتعني السكون و كذلك الساكنني يف الوصل حنو قم اليل و أنذر الناس و ميومئذ و حينئذ ألن كسرة الذال إمنا عرضت عند حلاق التنوين فإذا زال التنوين يف الوقف رجعت أصلها من السكون، و أما إن كانت الكسرة لإلعراب حنو بالرب أو كانت لإلضافة حنو نذيري أو يف عني الكلمة

الجوار جاز الروم و السكون، و أما الساكن فتبقيه على سكونه و ليس فيه روم و ال إمشام، و حنو يسر وأما ما آخره حرف علة و هو ثابت رمسا فتقف على حرف العلة و ال تزيد يف مده بل كحال الوصل فأن

م و أوىف الكيل و بهادي العمي كنت حتذفه يف الوصل اللتقاء الساكنني يف يؤتي احلكمة و يأتي اهللا بقوو قاال بالنمل و ادخلي الصرح، و حاضري المسجد، و يمحوا اهللا ما يشاء، و قالوا أتخذ اهللا، و مالقوا اهللا

هذا مما ال خالف فيه و اهللا الحمد هللا، و ادخال النار، فال بد من إثباته حال الوقف لثبوته رمسا و حكما و . أعلم

فوائد

األوىل قولنا االسم املنصوب املنون يوقف عليه باأللف بدال من التنوين هذا ما مل يكن هاء تأنيث و هي اليت تكون يف الوصل تاء يف آخر االسم ورسم يف املصحف صورته صورة هاء فانه يوقف عليه باهلاء بدال من

و اآلخرة و لكبرية : ا أم منصوبا أم خمفوضا منونا أو غري منون حنو طائفة و رحمةالتاء وسواء كل إن مرفوعو اجلنة و القيامة وليس يف هذا روم وال امشام الن الوقف حينئذ على حرف ليس عليه أعراب بل هو بدل

ما رسم بالتاء وهو تسع و أربعون كلمة مما عليه اإلعراب وقد أمجع القراء على هذا فيما رسم باهلاء و أما

ت اهللا و حنو أولئك يرجون رحمت اهللا، بدلوا نعمت اهللا، إذ قالت إمرأت عمران، فنجعل لعنت اهللا، و فطربالتا اتباعا معصيت الرسول، فاختلفوا فيه فوقف عليه نافع وأبو جعفر والشامي وعاصم ومحزة و خلف

للرسم وهي لغة طي ووقف املكي و البصري و الكسائي ويين و يعقوب باهلا عمال باألصل و أجراء لتاء التأنيث على سنن واحد و هي لغة قريش و من و قف باهلا فهو كاألول و ليس له روم و ال امشام و قف

.ف الذي عليه اإلعراب بالتاء فيجوز له فيه الروم و االمشام آلن الوقف حينئذ على احلرالثانية اختلف القراء يف الضمري حال الوقف عليه فجوز بعضهم يف مرفوعه الروم و االمشام و يف خمفوضه

الروم و هو اختيار أبن جماهد و حتم بعضهم فيه اإلسكان و منع اإلشارة بالروم و االمشام و أشار إىل اعة من احملققني كمكي و ابن شريح و احلافظ أيب العال إىل توجيهها الداين يف جامع البيان، و ذهب مج

التفصيل فمنعوا اإلشارة فيه إذا كان قبله ضم أو واو ساكنة مدية كانت أو لينية أو كسرة أو ياء ساكنة طلبا للخفة إذ يف اخلروج من مدية أو لينية حنو يخلفه و أمره و خذوه وليرضوه وبه وبربه وفيه و إليه وعليه

ضم أو الواو إىل ضم أو إشارة إليه أو من كسر ثقل بال شك السيما يف اهلا خلفائها وبعد خمرجها و أجازوا اإلشارة إذا مل يكن قبلها ذلك بان يكو قبله ساكن غري الواو والياء أو مفتوح حنو منه وعنه واجتباه وهداه

.مه وهبذا نأخذ مع روايتنا للجميعوخلقه وعظا .وإذا قلبا باإلشارة يف الضمري فال بد من حذف الصلة مع الروم كما حيذف مع السكون: تنبيه

الثالثة ما حذف من احلروف العلة يف الرسم فانه يوقف عليه باحلذف وجيعل ما قبله ءاخر الكلمة فيجرى نني حنو موص وعاد وحام وغواش ويؤت اهللا يف النساء و على ما تقدم وسواء كان احلذف اللتقاء الساك

اخشون اليوم باملائدة ويدع اإلنسان بسجان أو غريه حنو يا قوم و يارب ويا عباد رب إني فارهبون وال .خلالفتكفرون يف بعض هذا خالف بني القراء يطلب مع تعيني مواضعه من كتب ا

الرابعة ما كتب من الكلمتني موصلتني حنو إال تزر إال تعبدوا إال اهللا وأما نرينك بيونس وغافر أما ذا كنتم تعملون وعما يقولون وعما يشركون فال جيوز الوقف إال على الثانية ومن وقف على ءاخر األوىل فكأنه

ة وهو ال جيوز وما كان مفصوال حنو أن ال تعبدوا الشيطان بياسني وان ال تعبدوا إال اهللا وقف وسط الكلمثاين هود وإن ما نرينك بعض بالرعد وما سواه موصول وعن ما نهوا عنه باالعراف وما سواه موصول

ل عليها حرف من حروف املعاين الوقف على كل من الكلمتني واألصل املطرد يف الرسم إن كل كلمة دخوهو على حرف واحد كباء اجلر والمه وواو العطف وفائه ومهزة االستفهام والم األمر حنو بسم وهللا

ولرسوله كمثله ألنتم فلينفق ولسوف ولتعلمن أانت تكتب موصوال وتظهر مثرة ما فصل خطا كواو القسم تفهام يف الوقف فال جيوز الوقف عليه واالبتداء مبا بعده حكمه وحكم ما اتصل بالكلمة خطا ومهزة االس

وكذلك كل كلمة اتصل هبا ضمري متصل سواء على حرف واحد أم اكثر مرفوعا أو منصوبا أو جمرورا حنو وميثاقه و فأحياكم ويميتكم وحييكم قلت و قلنا وربي وربكم ورسله ورسلكم ورسلنا ومناسككم

وأنلزمكموها وكذلك حروف املعجم املقطعة يف فواتح السور سواء كانت ثنائية أم ثالثية أو اكثر من ذلك حنو يس وحم امل املص كهيعص ومل خيرج عن هذا إال حم عسق فكتب بالفصل بني امليم والعني، وكذلك

ل الثانية منهما مهزة وصورت على مراد التخفيف واوا أو ياء كتبتا موصولتني حنو هؤالء كل كلمتني اقولئال ويومئذ وحينئذ وكذلك االصل يف كل كلمة كانت على حرفني فصاعدا إن تكتب منفصلة من اليت

مة اليت دخلت عليها منزلة بعدها وسواء كانت امسا أم فعال أم حرفا إال ال فاهنا لكثرة دورها نزلت من الكلاجلزء فوصلت هبا وسواء كانت حرفا حنو الرحمن الرحيم والكتاب والدنيا واآلخرة والجنة والنار أم امسا

ياموسى حنو الخالق الباري المصور واملصدقني والمصدقات والمرفوع و المسجور وكذلك ياء النداء حنو يادم يأيها ياقوم وكذلك هاء التنبيه حنو هذا وهذه وهأنتم فاهنما ملا حذفت الفهما صارا على حرق واحد

.فاتصال مبا بعدها وكل ما خرج عن هذا فهو عن خالف األصل حلكم وفوائد تطلب من مواطنهاا املراد لو اضطر القاري إىل الوقف عليها ال خيفى عليك إن كثري مما ذكرته ليس يف حمل وقف وإمن -تنبيه

كيف يقف وهلذا مل نتعرض لذكر املقطوع واملوصول مع انه مبني غاية البيان يف الكتب املؤلفة للصبيان واهللا .اعلم

ويقع اخلطأ يف هذا الباب من اوجه منها الوقف عليه وقد كثر هذا يف الناس حىت كأهنم ال يفهمون ما ضهم يفعل ما هو دليل على قوة جهله أو غفلته فتراه يتعدى الوقف السايغ ورمبا يكون يتكلمون به بل بع

أمت بكلمة أو كلمتني ويقف ورمبا يتعدى إىل ما ال يصح الوقف عليه وال االبتداء مبا بعده ومنها الوقف على عراب أو بناء حنو احلركة الكاملة وهذا مل يقل به قارئ وال حنوي فيما علمت وسواء كانت احلركة حركة إ

عالمني اهللا الصمد وهللا األمر من قبل ومن بعد وملك يوم الدين وهؤالء و فارهبون والموت واحلساب والة ربه وهو، ومنها الزيادة على األلف املبدلة من تنوين االسم املنصوب حنو شاكرا عليما وال يشرك بعباد

أحدا فأن بعض الناس ميد مدا طويال وهو ال جيوز وكذلك يفعل بعضهم إذا كان أخر الكلمة حرف علة وهو خطأ ال شك إذ فيه املد بال سبب، ومنها الوقف يف وسط الكلمة وال سيما إن مل يعدها وابتداء من

خالف يف منع خمالفتها يف هذا وأما حيث وقف إذ فيه قطع ما اجتمعت املصاحف العثمانية على وصله والما وصل من الكلمات الثنائية على خالف األصل فال جيوز أيضا إن يقطع ملخالفة الرسم إال لرواية صحيحة

.عن إمام معترب فيجوز نظرا لألصل واألوىل كما قال بعضهم عدم الفصل لكل القراء واهللا اعلم

فصل يف الوقف على الراء

نه ما فيه السكون فقط وما فيه السكون وغريه الن الراء يف هذا كغريها من سائر قد تقدم ما يفهم م . احلروف والكالم هنا على ترقيقها وختفيفها وهذا حكم اختص به الراء دون سائر احلروف

وبسط الكالم يف ذلك إن الراء املتطرف يتنوع باعتبار حركته واعتبار ما قبله إىل مخسة وستني نوعا األول وم قبله ضم حنو حمر وسرر والنذر، والثاين مضموم قبله فتح حنو بشر ونفر والقمر والشجر، الثالث مضم

مضموم قبله كسر حنو شاكر ومنفطر واآلخر والميسر، الرابع مضموم قبله ساكن غري مدغم حنو بكر اكن مدغم حنو الحر و البر و ضر و مستمر، السادس مضموم قبله ومكر ونصر، اخلامس مضموم قبله س

واو حنو غفور و الغفور و األمور، السابع مضموم قبله واو لينية، الثامن مضموم و قبله ياء مدية حنو قدير و

ة، حنو خير و عزير العاشر مضموم و قبله ألف حنو كثير و المصري و أساطري، التاسع مضموم و قبله يا لينيكفار و األنهار و النار، احلادي عشر مفتوح قبله فتح حنو بشرا و سكرا و محضرا و حذر و أوامر و

شر مفتوح قبله كسر حنو الحجر و البقر، الثاين عشر مفتوح قبله ضم حنو سررا و نشرا وكبر، الثالث عخضرا و شاكرا و مبصرا و نصبر و كباير وبصائر، الرابع عشر مفتوح قبله ساكن غري مدغم حنو ذكرا و

كفرا و البحر و السحر و شطر و العسر، اخلامس عشر مفتوح قبله ساكن مدغم حنو سرا و ال تضار، قبله واو مدية حنو بورا و الطور، السابع عشر مفتوح قبله واو لينية حنو مورا و السادس عشر مفتوح

غورا، الثامن عشر مفتوح قبله يا مدية حنو كثريا و يسريا و الحمير و الخنازير، التاسع عشر مفتوح قبله ، العشرون مفتوح قبله ألف حنو نارا و اختار و فار، احلادي و ياء لينية حنو خيرا و سيرا و الخير و ال ضير

العشرون مكسور قبله كسر حنو كافر و ساحر واآلخر، الثاين و العشرون مكسور قبله ضم حنو تشاور و ر، الرابع و العشرون ظفر و زبر، الثالث و العشرون مكسور قبله فتح حنو سفر و بنهر و املسخر والضر

مكسور قبله ساكن غري مدغم حنو خضر و الفجر و البحر و بالصبر، اخلامس و العشرون مكسور قبله ساكن مدغم حنو مضار والرب، السادس و العشرون مكسور قبله واو مدية حنو مسطور و منشور و نور و

ع الغرور، السابع و العشرون مكسور قبله واو لينية، الثامن و العشرون مكسور النور و الصدور و متاقبله يا مدية حنو نصري و لحم الخنزير، التاسع و العشرون مكسور قبله ياء لينية حنو خير و غير، الثالثون

ر و االبصار و النهار و النار عند من مكسور قبله ألف ممالة كهذه األمثلة حنو من أنصار و بقنطار و كفاقال بإمالتها كورش والبصري، احلادي والثالثون مكسور قبله ألف غري ممالة كهذه األمثلة عند من مل يقل

فهذه إحدى وثالثون نوعا كل واحد منها ينقسم إىل نوعني منون وغري منون كما . بإمالتها كقالون واملكي بالتمثيل فمضى اثنان وستون نوعا الثالث والستون ساكان الزم قبله ضم فانظر فال تقدمت االشارة إليه

تكفر فمن يكفر الرابع و الستون ساكن الزم قبله فتح حنو فال تقهر فال تنهر و ال يسخر اخلامس والستون بر فاملرقق من هذه األنواع ثالث و ثالثون نوعا األول ساكن الزم قبله كسر حنو و نكفر و انتظر و اص

والثاين مضموم قبله كسر منون وغري منون، الثالث والرابع واخلامس والسادس مضموم قبلة ساكن مدغم وغري مدغم منون وغري منون لكن يشترط يف هذه األربعة أن يتقدم الساكن كسر وان تقف يف األنواع

مشام النه راء ساكن قبله كسر وهو مرقق للجميع و أما أن وقفت بالروم الستة بالسكون من أو االفبالتفخيم اال ما قبله كسر فترققه لورش على اصله ألن الروم حكمه حي الوصل، السابع والثامن مفتوح

قبله كسر بنوعيه إال انه إن كان غري منون فترقيقه للجميع وان كان منونا فلورش من طريق األزرق، اسع والعاشر واحلادي عشر والثاين عشر مفتوح قبله ساكن مدغم وغري مدغم منون وغري منون لكن الت

يشترط أن يتقدم الساكن الكسر، الثالث عشر والرابع عشر مكسور قبله كسر منون وغري منون وسواء له وقف عليه بالسكون أو الروم، اخلامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر مكسور قب

ساكن مدغم وغري مدغم منون وغري منون إن وقف عليه بالروم أو

بالسكونن بشرط أن يتقدم الساكن كسر والتاسع عشر والعشرون مكسور قبله ألف عند من مييل األلف منون وغري منون وسواء وقف عليه بالسكون أو الروم، احلادي والعشرون والثاين والعشرون مضموم قبله

يه إن وقف عليه بالسكون ون أو االمشام فلجميع القراء وان وقف عليه بالروم فلورش فقط، يا مدية بنوعالثالث والعشرون والرابع والعشرون مفتوح قبله يا مدية إال انه إن كان غري منون فلجميع القراء وان كأن

وسواء وقف منونا فلورش فقط، اخلامس والعشرون والسادس والعشرون مكسور قبله ياء مدية بنوعيهعليه بالسكون أو الروم، السابع و العشرون و الثامن و العشرون مضموم قبله ياء لينية بنوعيه إن وقف عليه باإلسكان أو االمشام فللجميع و إن وقف عليه بالروم فلورش، التااسع والعشرون والثالثون مفتوح

وان كان منونا فلورش من طريق األزرق، والواحد قبله يا لينية بنوعيه إال انه إن كان غري منون فلجميع والثالثون والثاين والثالثون مكسور قبله يا لينيه وسواء وقف عليه بالسكون أو الروم، الثالث والعشرون

واحلاصل من هذا انك إن وقفت على الراء بالسكون نظرت إىل ما قبله فان كان ما . ساكن الزم قبلة كسرأو ساكن بعد كسرة حنو الشعر أو يا ساكنة حنو العري وال ضير أو ألف ممالة حنو الدار قبله كسرة حنو منذر

واألبرار عند من أمال أو راء مرققة حنو بشرر عند ورش رققته وان كان قبله غري ذلك فخمته و لو كان يف على مجيع شيوخنا، وان وقفت بالروم األصل مع مكسورا هذا هو املعول عليه عند مجيع احلذاق وبه قرأنا

اعتربت حركته فان كانت كسرة رققته جلميع القراء و إن كانت ضمة أو فتحة نظرت إىل ما قبله فان كانت ضمة أو فتحة نظرت إىل ما قبله فأن كانت كسرة أو ساكنا بعد كسرة أو يا ساكنة رققت لورش

كن قبلها شيء من هذا فخمتها للجميع الن الروم حكمه وحده من طريق األزرق وفخمتها للباقني و إن مل يشرط أن يتقدم الساكن كسر والتاسع عشر والعشرون مكسور قبله ألف عند من مييل األلف .حكم الوصل

منون وغري منون وسواء وقف عليه بالسكون أو الروم، احلادي والعشرون والثاين والعشرون مضموم قبله ليه بالسكون ون أو االمشام فلجميع القراء وان وقف عليه بالروم فلورش فقط، يا مدية بنوعيه إن وقف ع

الثالث والعشرون والرابع والعشرون مفتوح قبله يا مدية إال انه إن كان غري منون فلجميع القراء وان كأن منونا فلورش فقط، اخلامس والعشرون والسادس والعشرون مكسور قبله ياء مدية بنوعيه وسواء وقف عليه بالسكون أو الروم، السابع و العشرون و الثامن و العشرون مضموم قبله ياء لينية بنوعيه إن وقف عليه باإلسكان أو االمشام فللجميع و إن وقف عليه بالروم فلورش، التااسع والعشرون والثالثون مفتوح

نا فلورش من طريق األزرق، والواحد قبله يا لينية بنوعيه إال انه إن كان غري منون فلجميع وان كان منووالثالثون والثاين والثالثون مكسور قبله يا لينيه وسواء وقف عليه بالسكون أو الروم، الثالث والعشرون

واحلاصل من هذا انك إن وقفت على الراء بالسكون نظرت إىل ما قبله فان كان ما . ساكن الزم قبلة كسرد كسرة حنو الشعر أو يا ساكنة حنو العري وال ضير أو ألف ممالة حنو الدار قبله كسرة حنو منذر أو ساكن بع

واألبرار عند من أمال أو راء مرققة حنو بشرر عند ورش رققته وان كان قبله غري ذلك فخمته و لو كان يف يوخنا، وان وقفت بالروم األصل مع مكسورا هذا هو املعول عليه عند مجيع احلذاق وبه قرأنا على مجيع ش

اعتربت حركته فان كانت كسرة رققته جلميع القراء و إن كانت ضمة أو فتحة نظرت إىل ما قبله فان كانت ضمة أو فتحة نظرت إىل ما قبله فأن كانت كسرة أو ساكنا بعد كسرة أو يا ساكنة رققت لورش

ء من هذا فخمتها للجميع الن الروم حكمه وحده من طريق األزرق وفخمتها للباقني و إن مل يكن قبلها شي .حكم الوصل

إذا كان الساكن احلاجز بني الكسرة والرا حرفا من غري حروف االستعال حنو ذكر و كبر رققته : تنبيه جلميع القراء وان كان حرف استعالء حنو مصر و القطر فهل يعتد حبرف االستعالء ويفخم أو ال يعتد به

ذلك خالف بني أهل األداء فذهب مجاعة منهم ابن شريح إىل التفخيم وذهب مجاعة منهم الداين فريقق يفإىل الترقيق والوجهان جيدان صحيحان قرأنا هبما معا و اهللا أعلم، و خطأ هذا الباب ظاهر إذ مرجعه إىل

.تفخيم املرقق كهذه األنواع وترقيق املفخم كباقي األنواع واهللا تعاىل أعلم

باب يف الوقف على املشدد

أعلم إن الوقف على املشدد فيه صعوبة على اللسان إذ فيه النطق بساكنني غري منفصلني الن املشدد أوله ساكن فإذا سكنت اآلخر للوقف صار اللسان يلفظ بساكنني غري منفصلني دفعة واحدة وهو يف غاية

عن عوامهم فتجدهم إذا وقفوا على مثل ويل وخفي الصعوبة وهلذا ال حيسنه كثري من علماء القراء فضالوبني عند من مل يهمز يقفون على الم مكسورة أو فاء مكسورة أو ياء مكسورة بعدها ياء ساكنة وإذا وقفوا على حنو مستمر و الحق و صم و صواف و جان و غير مضار وقفوا على حرف ساكن من غري تشديد أو

حركوه حركة كاملة مع لتشديد فرارا مما فيه من الثقل وهذا كله خطا ال جيوز بل ال بد من إجرائه على ما تقدم وتقف عليه مبا جيوز فيه من سكون أؤ روم أو اشمام مع التشديد الكامل ومتكني ذلك حىت يظهر يف

واجلمع بني الساكنني بل السواكان يف السمع ويعلم السامع أن احلرف الوقوف عليه كان يف األصل مشدداحنو صواف يف الوقف جائز إمجاعا أال أنه يف املنفصل حنو والفجر وليال عشر والشفع والوتر والقدر و

العصر ايسر منه يف املتصل وهو املشدد وإذا كان املوقوف عليه مهزة يف حنو دفء و شيء كان أعسر منه يفغري اهلمز لصعوبة اللفظ باهلمزة و بعد خمرجها فال بد من االعتناء هبا وإظهارها ولعسرها خففها العرب والقراء بأنواع التخفيف وصال ووقفا كما هو مبني يف كتب اخلالف فاعرف هذه اجلمل وافهم مجيع ما

.ق ذكرت تصل إن شاء اهللا تعاىل إىل الصواب يف قراءتك وباهللا تعاىل التوفيوهذا أخر ما يسره اهللا تعاىل على يدي و أهلمين جبمعه وتفضل بذلك علي فله احلمد والشكر على نعمه

واهللا تعاىل احلليم الكرمي . محدا وشكرا نرى بركتهما ومردمها بفضل اهللا وجوده يف الدنيا واآلخرة. الوافرة أتوسل، أن يتقبله مين ويعم النفع به ويدخلين مجيع الرؤوف الرحيم، و بنبيه العظيم وبكل حمبوب و حمب هللا

ويتفضل علينا وان مل أكن هلذا أهال بالنطر إىل وجهه الكرمي، وان . من أحبه أو حيبين دار الرضى والنعيميشغلنا ويستعملنا فيما فيه رضاه، وان جيعل آخر كالمنا من الدنيا مع املعرفة به والشوق إىل لقاه، قول ال

إال اهللا حممد رسول اهللا، أمني أمني أمني، اللهم صل على سيدنا حممد وعلى ءال سيدنا حممد وصحبه اله .وسلم تسليما كثريا واحلمد هللا رب العاملني

انتهى الكتاب حبمد اهللا تعاىل وحسن عونه على يد كاتبه العبد الفقري حممد بن حممد بن حممد بن حممد . ١١٢٣لى سيدنا حممد وسلم وذلك بتاريخ اوايل شهر ربيع الثاين عام الشهد السوسي وصلى اهللا ع

ISLAM ICBOOK.WS ين| ٢٠١٠ م لمسل احة لجميع ا مت ق لحقو ع ا جمي