ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ...

25
57 2014/3/2 : ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻗﺒﻭﻝ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﻠﻨﺸﺭ2013/12/29 : ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻤﻠﺨﺹ ﻫﺩﻓﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻐﻀﺏ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻁﺎﻟﺒﴼ(310) ﺎﻥ. ﻭﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤ ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﻡ ﻋﺸﻭﺍﺌﻴﴼ ﻤﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ. ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﻓﻘﺭﺓ، ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ، ﻭﻴﺤﺘﻭﻱ(19) ﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﻀﺏ ﺤﻴﺙ ﺘﻜ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﻫﻲ: ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ، ﻭﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﺴﻠﻁﻲ، ﻭﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﺴﻴﺒﻲ. ﺯﻯ ﻟﻤﺘﻐﻴﺭ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺭﻭﻗﺎ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﻓﻲ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻐﻀﺏ ﺘ ﻭﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻥ ﺯﻯ ﻷﺜﺭ ﺍﻟﺼﻑ، ﻭﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺱ ﻭﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ، ﻭﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺘ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻴﻪ ﺩﺍﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻐﻀﺏ ﻭﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﺴﻠﻁﻲ. ﺍﻟﻐﻀﺏ، ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ. ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ:

Upload: others

Post on 08-Feb-2020

2 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

57

تاريخ استالم البحث: 2013/12/29 تاريخ قبول البحث للنشر: 2014/3/2

الملخصالتنشئة هدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى سلوك الغضب وعالقته بأساليب الدراسة من (310) طالبًا عينة وتكونت عّمان. في الثانوية المرحلة لدى طلبة األسرية وطالبة تم اختيارهم عشوائيًا من مجتمع الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد مقياس الغضب حيث تّكون من (19) فقرة، واستخدام مقياس ألساليب التنشئة األسرية، ويحتوي

على ثالثة أبعاد هي: األسلوب الديمقراطي، واألسلوب التسلطي، واألسلوب التسيبي.لمتغير ُتْعزى الغضب سلوك في داللة ذات فروقا هناك أّن الدراسة وأظهرت الجنس ولصالح الذكور، وعدم وجود فروق ذات داللة ُتْعزى ألثر الصف، ووجود عالقة

ارتباطيه دالة إحصائيا بين سلوك الغضب واألسلوب التسلطي.

الكلمات المفتاحية: الغضب، التنشئة األسرية.

Page 2: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

58

Anger Behavior and its Relationship with Parenting Styles Among Secondary School Students in Amman

Abstract The Purpose of the study was to investigate the relations between anger behavior and parenting styles among Secondary School Students. The sample of the study consisted of (310) secondary school students selected randomly from the population of the study. To achieve the aim of the study, anger scale consisting of (19) items, and Parenting Styles Questionnaire consisting of (45) items were used. The parenting questionnaire consisted of three parenting styles; democratic, authoritar-ian and permissive. The results of the study indicated significant gender differences favoring males, while no differences were found due to the class. A positive significant correlation was found between anger behavior and authoritarian style. Key Words: Anger, Parenting styles.

Page 3: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

59

المقدمة:يعد الغضب من أكثر االنفعاالت اإلنسانية تعقيدًا فهو رد فعل عام لإلحباط وللمعاملة السيئة. وقدرنا أن نواجه الغضب في مناسبات كثيرة في حياتنا، إذ أّن الغضب هو جزء من قدرتنا خارج يصبح عندما لكن صحي، وشعور اإلنسان في طبيعي ميل فهو حياتنا، العالقات أو في مجال المشاكل، سواء في األسرة إلى كثير من يقود قد وسيطرتنا عليه

الشخصية، وبالتالي ينعكس على جميع أمور حياتنا (بكير، 2001).وُيَعّد الغضب كذلك من المشكالت االنفعالية التي اهتم بها العلم في اآلونة األخيرة، اختلف وقد جوانبها، مختلف في اإلنسان حياة في أساسية ُتعد صارت مشكلة بوصفه الباحثون في تعريفه. وعرفه كورمير (Cormier, 2005)، بأّنه شعور قوي بعدم الرضا، ويكون موجهًا نحو شخص أو شيء ما، مما يؤدي إلى حدوث حالة انفعالية تسبب األذى واالنزعاج للشخص المعني، ويكون الهدف من هذا االنفعال، حماية الذات من التعرض لمثل

هذا األذى مستقبًال.يمكن طاقة، عن عبارة أنه الغضب (Frazier,2003) فريزر وعرف كما استغاللها واستثمارها وتوجيهها في االتجاه الصحيح، أو يمكن تركها تضيع دون االستفادة منها، من خالل ترك األبناء يعبرون عنها بأساليب مختلفة غير موجهة. وتوجيه هذه الطاقة

يقع على عاتق اآلباء، من خالل تعليم أبنائهم طرق إيجابية للتعامل مع الغضب.ويميز نامكا (Namka, 2006) بين شكلين من الغضب هما:

الجسدي، انفعالي منطقي، ومقبول لألذى الصحي: وهو عبارة عن رد فعل الغضب .1النوع من وهذا ذاته، ويحاول من خالله حماية الفرد، لها يتعرض التي المعاملة وسوء

الغضب يمكن اعتباره صحي.2. الغضب غير الصحي: وهو الغضب الناتج عن األفكار والمشاعر السلبية، والذي يستند إلى أسباب غير مقبولة لتبرير الغضب. وهذا النوع يتطلب وعيا ذاتيا عاليا، للسيطرة عليه

وضبطه، وفي حال عدم السيطرة عليه فإنه ُيَعّد غضب هدام.ويشير( وريكات، 2010) أّن الغضب هو انفعال Emotion، واالنفعال خبرة إنسانية عامة

تحدث لنا يوميًا، وتظهر من خالل مظاهر سلوكية تعم آثارها اإلنسان جسمًا ونفسًا.

Page 4: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

60

فالشخص الغاضب عادة ما يفقد القدرة على إدراك مقومات الموقف المسبب للغضب، بسبب تركيزه على جانب معين من الموقف وجعله محور غضبه .

وقد حدد جروسمان (Crossman, 2006) مظاهر الغضب بما يلي:- 1- تغير مزاجي يؤثر في الفرد ككل، وليس في جزء معين من الجسم.

2- تغيرات خارجية تظهر من خالل التغير الذي يطرأ على سلوك الفرد.3- تغيرات داخلية تظهر آثارها على الجسم كزيادة نبضات القلب.

للقتال، مثل تغير نبرة 4- للغضب مظهر تعبيري يظهر من خالل حركة الجسم وتأهبه الصوت.

وقد ظهرت نظريات عديدة في تفسير الغضب، فالنظرية البيولوجية تشير إلى أّن في واختالل وراثيًا، يكون أن يمكن الغضب أّن على تدل بيولوجية أسباب له الغضب

.(Clayton & Tacker, 2000) اإلفرازات الهرمونيةأما النظرية المعرفية فتشير أّن األفكار التلقائية، والالعقالنية، والمعتقدات الخاطئة، الفرد، به يشعر الذي والغضب لألحداث، هي سبب االضطراب المنطقي والتفسير غير وليس الحدث بحد ذاته. فطريقة تفكير الفرد، وتفسيره للمواقف التي يتعرض لها، هي الدافع

وراء الغضب (وريكات، 2010). وعمليات مختلفة، بطرق متعلم، سلوك الغضب أّن فترى السلوكية النظرية أما المواقف مع للتعامل الغضب، تعميم يتم ثم السلوكيات، هذه تعزيز يتم حيث إشراطية، المختلفة، للحصول على تعزيزات مشابهة، لتلك التي حصل عليها في الموقف األصلي الغريزة مظاهر أهم أحد هو الغضب أّن فترى التحليلية النظرية أما .(Corey,2001)ويكون الغرائز، باقي شأن شأنه اإلشباع، إلى الغضب ويحتاج اإلنسان، لدى العدوانية

اإلشباع من خالل التعبير عنه، إما بطريقة إيجابية أو سلبية (عامر، 200).كما أّن هناك دور للجنس في التعبير عن الغضب، حيث أّن الذكور أكثر تعبيرًا عن غضبهم من اإلناث، اللواتي يملن إلى كبت غضبهن، وعدم التعبير عنه جسديًا وإنما لفظيا،

(Kathiann, 2001) حيث أّن الفتيات، أكثر قدرة على التعبير عن انفعاالتهن بالكالموقد أشارت الفرخ (1999)، أّن التعبير عن الغضب في مرحلة المراهقة، يكون

Page 5: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

61

إلى والنكوص والغيظ والعبوس المتاعب، عن والبحث المنزل، من الخروج خالل من (Feshnbach, 2007) السلوكيات الطفولية، واالستجابة بحركات عصبية. ويذكر فشباخالتعبير عن الغضب، وفي طريقة تثير التي المصادر في الذكور يختلفن عن اإلناث أّن الغضب، فقد وجد أّن نقص الرضا الوالدي يكون تأثيرها كمصدر للغضب لدى ا إلناث أكبر

منه لدى الذكور.نحو أفعالهم ردود في الناس اختالف إلى تؤدي التي العوامل من عدد وهناك الغضب والذي سوف نركز عليه في هذه الدراسة، حيث أشارت بعض الدراسات أّن األفراد االجتماعي. التواصل مهارات إلى ويفتقرون مشوشة أسر من يأتون الغضب سريعي فاألسرة لها أهمية كبيرة وخاصة عملية التنشئة باعتبارها المؤسسة األولى التي يكّون فيها بناء ُتّعد األسرة هي األساس في المتعددة. حيث بالطرق واألساليب الطفل وتتعامل معه المجتمع، ولذا فإّن األسرة السليمة المتماسكة تسهم في تشكيل الفرد السليم المعافى، وهي

منطلق وحدة المجتمع وتماسكه. أما األسرة المعتلة المفككة فهي تسهم في ظهور االضطراب لدى الفرد كما يمكن أن في االضطرابات وتؤدي والعنف. والغضب، كالعزلة، مقبولة، غير سلوكات إلى تؤدي األسرة إلى تقديم نماذج غير مناسبة في سلوك األطفال كاستخدام سلوك الغضب في حل والقسوة كالتسلط لألبناء األسرية التنشئة في مناسبة غير أساليب واستخدام المشكالت Hoghughi & Long,) ولخص هوكي ولونك .(Baunring, 2007) والحماية الزائدة

2004) أساليب التنشئة األسرية كاآلتي:

Page 6: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

62

إّن أساليب التنشئة األسرية تعّبر عن أساليب التعامل مع األبناء وأنماط الرعاية الوالدية في تنشئة األبناء، وقد اتفق علماء النفس على أهمية التفاعل بين اآلباء واألبناء وأثر هذا التفاعل من العديد أشارت حيث النفسية، وصحتهم الشخصية هويتهم وتطور األبناء نمو في الدراسات أّن أساليب التنشئة األسرية ترتبط بشخصية الفرد وسلوكه، وقد أشارت الدراسات اإلكلينيكية لألطفال العاديين أّن هناك عالقة ارتباطيه بين أساليب التنشئة األسرية وسلوك

األبناء (عشوي، ودويري 2006).ويرى روبين وكانج (Rubin & Chung, 2006) أّن أساليب التنشئة األسرية من منطلق معرفي تشير إلى معتقدات الوالدين حول األبوة الصالحة وتربية األبناء، وسلوكيات

الوالدين نحو األبناء، ونوعية العالقة بين الطفل واألب واألم.األساليب مجموعة بأنها الوالدية المعاملة أساليب (2003) الشوارب ويعرف األبناء. يدركها كما أبنائهم مع تعاملهم في الوالدان يمارسها التي واالجتماعية النفسية الممارسة والوسائل األساليب تلك بأنها الوالدية المعاملة ويعرف محمد ومحمد (2010) مع تفاعلهما في اللفظي، غير او اللفظي الظاهري بالتعبير الوالدان يتبعها والتي فعليًا،

أطفالهما؛ بغرض التنشئة االجتماعية من خالل مواقف الحياة المختلفة.ويعد الوالدان العامل الرئيس في تكوين الفرد النفسي واالجتماعي، وتحديد شخصيته ومالمحها، كما إّن للوالدين األثر الكبير في النمو العقلي والجسمي واالجتماعي واألخالقي؛ وهوكنبر هوكينبرغ أشار وقد األسرة. في المتبع األسرية التنشئة نمط خالل من وذلك هي: األسرية للتنشئة أساليب ثالثة إلى (Hockenbury & Hockenbury, 2006)للتنشئة أنماط الديمقراطي والتسلطي، والتسيبي. كما أشار الطحان (2001) إلى خمسة

األسرية تمثلت باآلتي: االستقالل، الديمقراطية، التسلط، التقبل، والحماية الزائدة.وحتى نستطيع فهم طبيعة الفرد داخل األسرة وما تعرض له من أساليب المعاملة من الوالدين خالل فترة التنشئة األسرية البد من اإلشارة إلى أّن علماء النفس قّسموا األساليب

األسرية إلى عّدة أنواع هي: األسلوب الديمقراطي: يتصف هذا األسلوب بأّن األمور بين الوالدين واألطفال تسير

Page 7: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

63

بشكل تعاوني، من خالل الحوار والتشاور المستمر مع األبناء فيما يتعلق بأمورهم الخاصة وأيضًا مشاركتهم األمور التي تتعلق باألسرة، واحترام آراء األبناء وتقديرها، وعدم الوقوف والرأي اآلخر الرأي اإلقناعي واحترام األسلوب اتباع بل والرفض، التسلط منها موقف

(الشرايعة، 2006).األسلوب المتسلط: ويقصد به المنع والرفض الدائم والمستمر لجميع مطالب الفرد، والقسوة والصرامة في التفاعل مع األبناء وتحميلهم مهام ومسؤوليات فوق طاقاتهم من خالل أساليب النهي واألمر والعقاب والحرمان. فهذا النوع من أساليب التعامل مع األبناء يعني اإلكثار من تعظيم األخطاء الصغيرة، والنقد الالذع، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أّن مثل هذا األسلوب ينشئ طفًال سلبيًا ومترددًا وخائفًا وغاضبًا على نفسه وعلى المجتمع (نصر

اهللا، 2004).األسلوب المتساهل: ويتمثل في ترك الفرد في تحقيق رغباته على النحو الذي يحلو لتحمل توجيهه وعدم والعقاب، الثواب استخدام وعدم لمطالبه، المستمرة واالستجابة له عدم كمشكلة المشكالت، من العديد التساهل في اإلفراط على يترتب حيث المسؤولية،

التكيف، وعدم النضج، والشعور باإلحباط والغضب (الرشدان، 2005).فاآلباء طبقًا لهذا األسلوب يسلكون سلوكًا إيجابيًا تجاه دوافع أبنائهم ورغباتهم، فال األبناء اختيار في تدخلهم كعدم أبناءهم، تخص التي األمور من العديد في يتدخلون أصدقاءهم، وهذا ال يعني إعطاء الحرية المطلقة، إذ ال بد من توجيهات الوالدين لألبناء للقيام نفوسهم الثقة في يبعث أنفسهم، مما ببعض األمور بدرجة من االستقاللية تساعدهم على

بحيث يشعرون بذاتهم وإمكاناتهم (الشربيني، وصادق2000).مشكلة الدراسة:

أشارت الدراسات كدراسة ( الحميدي، 2004) ودراسة ( الزعبي، 2005) إلى مدى تأثير أسلوب التنشئة األسرية الذي يستخدمه الوالدان على سلوكات األبناء، فالغضب من أكثر االنفعاالت اإلنسانية تعقيدًا، وهو سلوك متعلم، يكتسبه الفرد من مراحل الطفولة من خالل أساليب التنشئة األسرية، ويختلف األفراد في التعبير عن الغضب تبعًا ألفكارهم ومشاعرهم وتبعًا للعمر وألسلوب التنشئة األسرية الذي يتعرضون له. وتأتي مشكلة الدراسة الحالية

Page 8: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

64

من خالل اإلجابة عن األسئلة اآلتية:السؤال األول: ما مستوى سلوك الغضب لدى طلبة المرحلة الثانوية؟

السؤال الثاني: ما أساليب التنشئة األسرية السائدة من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوية؟السؤال الثالث: هل توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الداللة (α≤ 0.05) في مستوى

سلوك الغضب لدى طلبة المرحلة الثانوية ُتْعزى لمتغيري الجنس والصف؟السؤال الرابع: هل توجد عالقة ارتباطيه بين سلوك الغضب وأسلوب التنشئة األسرية لدى

طلبة المرحلة الثانوية.أهمية الدراسة:

تبدو األهمية النظرية من خالل ما ستسهم به الدراسة الحالية من معلومات جديدة حول موضوع الغضب، وعالقته بأساليب التنشئة األسرية وقلة الدراسات التي تناولت العالقة بين

الغضب وأساليب التنشئة األسرية.التعريف اإلجرائي لمتغيرات الدراسة:

الغضب: يعرف إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس الغضب .أساليب التنشئة األسرية: تعرف إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس

أساليب التنشئة األسرية.حدود الدراسة ومحدداتها:

الحدود البشرية: اقتصرت عينة الدراسة على طلبة المرحلة الثانوية.الحكومية في منطقة صويلح في المدارس الدراسة على تطبيق اقتصر المكانية: الحدود

مدينة عّمان.الحدود الزمانية: ُطّبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني 2012-2013 وسوف تعمم

نتائج الدراسة في حدود صدق األدوات وثباتها.الدراسات السابقة:

التنشئة االجتماعية في األسرة هدفت دراسة األمير (2004) إلى معرفة أنماط والمدرسة في األردن، وعالقة ذلك بالتفوق الدراسي، وبلغت عينة الدراسة (600) طالب وطالبة من طالب الصفوف السابع والثامن والتاسع. وقد استخدم األمير مقياس أنماط التنشئة

Page 9: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

65

االجتماعية في األسرة، وأشارت نتائج الدراسة أّن هناك عالقة ارتباطيه بين أنماط التنشئة االجتماعية السائدة في األسرة، وتحصيل الطلبة المتفوقين، وكذلك وجود عالقة ارتباطيه بين بين ارتباطيه عالقة وجود وأيضًا والجنس، األسرة في السائدة االجتماعية التنشئة نمط المستوى التعليمي للوالدين ونمط التنشئة االجتماعية اإليجابي، وأخيرًا وجود عالقة ارتباطيه

بين أنماط التنشئة االجتماعية السائدة، وتحصيل الطلبة المتفوقين.وقامت الحميدي (2004) بإجراء دراسة هدفت الكشف عن العالقة بين السلوك العدواني وأساليب المعاملة الوالدية لدى عينة من طلبة المرحلة اإلعدادية بدولة قطر. تكونت عينة الدراسة من (834) طالبًا وطالبة من المرحلة اإلعدادية. تم تطبيق مقياسي السلوك العدواني وأساليب المعاملة الوالدية. كشفت النتائج عن ازدياد السلوك العدواني لدى كل من مقارنة متسلطة والدية معاملة ألساليب تعرضوا ممن الدراسة عينة والطالبات الطالب بزمالئهم ممن تعرضوا ألساليب معاملة والدية ديمقراطية. كما أظهرت النتائج عدم وجود

فروق إحصائية لمتغيرات الدراسة للدرجة الكلية على مقياس السلوك العدواني.التنشئة األسرية سواء أنماط إلى معرفة عالقة الزعبي (2005) وهدفت دراسة الثانوية في دولة أكانت (تسلطية، ديمقراطية، تسيبية) بدافعية اإلنجاز لدى طلبة المرحلة الكويت. تكونت عينة الدراسة من (372) طالبًا وطالبة موزعين على ست مدارس. وقد استخدم الزعبي في الدراسة أداتين هما: مقياس أنماط التنشئة األسرية كما يدركها األبناء، واختبار دافع اإلنجاز. أظهرت نتائج الدراسة أّن النمط الديمقراطي هو النمط السائد لدى األسر الكويتية، كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فرق ذات داللة إحصائية بين األنماط الثالثة بالنسبة لطالب المرحلة الثانوية من الذكور وفق أنماط التنشئة األسرية المستخدمة من اآلباء، وكذلك وجود فروق دالة إحصائيًا بين مستوى دافعية اإلنجاز لدى طلبة المرحلة

الثانوية من الذكور وفق أنماط التنشئة األسرية المستخدمة من قبل األم.والتفاعل الوالدية المعاملة أساليب بدراسة هدفت مقارنة السفياني (2006) وقام السلوكي لدى تالميذ دور التوجيه االجتماعي، وتالميذ المرحلة العمرية المتوسطة العاديين، التفاعل في العاديين والتالميذ االجتماعي التوجه دور تالميذ بين الفروق والتعرف على السلوكي، كما هدفت التعرف إلى بعض أساليب المعاملة الوالدية األكثر إسهامًا في التفاعل

Page 10: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

66

السلوكي لدى تالميذ دور التوجه االجتماعي، تكونت عينة الدراسة من (162) تلميذًا عاديًا، و200 تلميذ دور التوجيه االجتماعي، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس التفاعل المعاملة أساليب بعض أّن إلى النتائج تشير الوالدية، المعاملة أساليب ومقياس السلوكي الوالدية أكثر إسهامًا في التفاعل السلوكي لدى التالميذ، وقد كان أسلوب اإلرشاد والتوجيه

هو األكثر إسهامًا في تباين التفاعل السلوكي.وأجرت أبو سنينية (2007) دراسة هدفت إلى معرفة العالقة بين أساليب التنشئة األسرية وكل من الضغوط النفسية والتحصيل لطلبة الصف العاشر في مديرية عّمان الثانية. تكونت عينة الدراسة من (316) طالبًا وطالبة، وتم تطبيق استبانة التنشئة األسرية ومقياس هو الوالدين من ممارسة التنشئة أساليب أكثر أّن إلى النتائج وأشارت النفسي. الضغط األسلوب الديمقراطي، وأسلوب التقبل، وقد ظهر أّن هناك تطابقًا بين األساليب التي يمارسها كل من اآلباء واألمهات. وأّن هناك فروقا ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية تعزى إلى أساليب التنشئة األسرية، فقد أظهرت أّن الطلبة الذين يعاملون باألسلوب الديكتاتوري باألسلوب يعاملون الذين الطلبة من أكثر النفسي الضغط من يعانون النبذ وأسلوب الديمقراطي، وأسلوب التقبل، وأّن الممارسة الديمقراطية والتقبل تزيد من دافعية الطلبة نحو

التحصيل.التنشئة أنماط بين العالقة عن الكشف هدفت دراسة (2008) عبيدات وأجرى األسرية وفاعلية الذات لدى عينة من طلبة المرحلة األساسية العليا في األردن في ضوء وطالبة، طالبًا (582) من الدراسة عينة تكونت الدراسي. والمستوى الجنس متغيري ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس أنماط التنشئة األسرية. وكشفت النتائج أّن أكثر األنماط شيوعًا لدى أسر أفراد عينة الدراسة هو النمط الديمقراطي، يليه نمط الحماية الزائدة، الدراسة أفراد أظهر كما األخيرة. المرتبة في التسلطي النمط وجاء اإلهمال، نمط يليه مستوى مرتفعا من فاعلية الذات، وأخيرًا كشفت النتائج عن وجود فروق إحصائية في فاعلية

الذات تعزى إلى متغير نمط التنشئة األسرية ولصالح النمط الديمقراطي.الوالدية المعاملة أساليب عن الكشف هدفت دراسة (2008) حسن وأجرت وعالقتها بمستويات الهوية النفسية للمراهقين في فلسطين، وقد أجريت الدراسة على عينة

Page 11: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

67

تم وقد اإلناث، من و(163) الذكور، من (88) منهم وطالبة، طالبًا (251) من مؤلفة استخدام مقياس الهوية النفسية، ومقياس أساليب المعاملة الوالدية. أشارت النتائج أّن أبرز أساليب معاملة األب هو األسلوب الديمقراطي، وأّن أقل أسلوب من أساليب المعاملة الوالدية أسلوب معاملة األب بين داًال إحصائيًا ارتباطًا التسلطي، وأّن هناك المعاملة أسلوب هو األسلوب لصالح االجتماعي البعد في الهوية وانغالق التسلطي واألسلوب الديمقراطي الديمقراطي، أما أسلوب معاملة األب التسيبي فقد ارتبط بشكل سلبي مع انغالق الهوية في

البعد االجتماعي.وأجرى كولز (Coles, 2002) دراسة هدفت معرفة العالقة بين التنشئة األسرية والتعبير عن الغضب، بين الذكور بهدف التعرف على سمات الشخصية، ومستوى مفهوم الذات، وتكونت عينة الدراسة من (99) طالبًا وطالبة، تتراوح أعمارهم (18-13) سنة. وتم استخدام مقياس منيسوتا للشخصية ، وقائمة التعبير عن الغضب، أشارت النتائج إلى أّن مستوى الغضب يكون مرتفعًا بين الذكور، وأّن هناك عالقة بين الغضب ومفهوم الذات،

ولكن هذه العالقة تقل مع وجود الضبط األسري. وفي دراسة جونز وجولي (Johnes & Jolly, 2005) التي هدفت إلى معرفة هل التنشئة األسرية والغضب لدى المراهقين؟ ومن أجل التعرف على آثار هناك عالقة بين البنية العائلية والمستوى المادي والمستوى األكاديمي والدعم الوالدي، على مستوى الغضب للمراهقين في المرحلة الثانوية، عن طريق المقارنة بين 163 مراهقًا ومراهقة (73 من الذكور و90 من اإلناث) من أبناء المطلقين وأبناء األسر العادية من المرحلة الثانوية في ست مدارس. تم تطبيق مقياس الغضب وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية الغضب، خالل من ظهر العادية لألسر األسرية التنشئة ألثر تعزى المجموعتين بين

ومستوى الدعم الوالدي لألبناء، ولم تظهر فروق جوهرية بين الجنسين. Duriez, Soenens & Vansteenkiste,) أجرى ديروز وسننس وفانستينكست 2007) دراسة هدفت التعرف إلى مدى إسهام تشجيع الوالدين في بناء األهداف وأبعاد نمط المعاملة األسرية على خضوع األبناء للسلطة الوالدية، وتكونت عينة الدراسة من (956) طالبًا من المرحلة الثانوية، وتم تطبيق مقياس أنماط المعاملة الوالدية، ومقياس أثر الوالدين

Page 12: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

68

ومقياس التوجه نحو السيطرة االجتماعية. أشارت النتائج إلى أّن نمط المعاملة األسرية يتنبأ بدرجة خضوع األبناء للسلطة، حيث أّن األسلوب الديمقراطي لم يرتبط مع خضوع األبناء للسلطة، أما نمط المعاملة الديكتاتوري فقد ارتبط بشكل طردي وبمستوى متوسط مع كل من

خضوع األبناء للسلطة، والتوجه نحو السيطرة االجتماعية.وقامت لوبيز (Lopez, 2008) بدراسة هدفت الكشف عن المعاملة الوالدية إيجابيًا أو سلبيًا مع سلوكيات الغضب لدى طلبة المرحلة الثانوية. تكونت الدراسة من (349) طالبًا وطالبة ، حيث استخدمت مقياس أساليب المعاملة الوالدية، وأشارت نتائج الدراسة أّن هناك وبين الديمقراطي) التنشئة (نمط الجيدة التنشئة سلوكيات بين إيجابية ترابطية عالقة السلوكيات االجتماعية الجيدة لدى هذه الفئة، كما أشارت نتائج الدراسة أيضًا أّن ممارسات لسلوكيات الطالب التسلطي) تساهم في تطوير التنشئة السلبية (مثل نمط الوالدية التنشئة

الغضب والعصيان.من خالل اطالع الباحثة على الدراسات السابقة، وجدت أّن هناك تنوعا في أهدافها، كدراسة العدواني بالسلوك وعالقتها األسرية التنشئة أثر عن الكشف هدف ما فمنها (الحميدي، 2004) ودراسة كولز(Coles,2002) التي هدفت إلى معرفة العالقة بين التنشئة المقاييس السابقة في الدراسات الدراسة عن الغضب واختلفت هذه والتعبير عن األسرية المستخدمة وعدد أفراد العينة، كذلك اختلفت في نتائجها. لذلك إّن ما يميز هذه الدراسة أنها هدفت معرفة العالقة بين أنماط التنشئة األسرية وعالقتها بسلوك الغضب لدى طلبة المرحلة

الثانوية.

الطريقة واإلجراءات:مجتمع الدراسة والعينة:

في عشر والثاني عشر الحادي الصفين طلبة جميع من الدراسة مجتمع تكّون الدراسي العام من الثاني الدراسي للفصل صويلح منطقة في الحكومية المدارس لمجتمع ممثلة عينة اختيار وتم وطالبة، طالبًا (1550) عددهم والبالغ ،2012/2013الدراسة من أفراد المجتمع الكلي، بما نسبته (%20)، حيث بلغ عددهم (310) طالبا وطالبة

Page 13: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

69

من الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وقد تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية بعد اعتماد الصف والشعبة الدراسية أساسًا لالختيار. والجدول اآلتي يبين توزيع أفراد عينة الدراسة

وفقا لمتغيري الجنس والصف.

أفراد عينة الدراسة حسب متغيري الجنس والصف

75

77

76

82

151

159

أدوات الدراسة:أوًال مقياس الغضب:

والدراسات النظري األدب إلى الرجوع المقياس من خالل بإعداد الباحثة قامت السابقة. وقد تكون المقياس في صيغته األولية من (25) فقرة. وقامت بالتحقق من دالالت دكتوراه حملة من االختصاص ذوي من (10) على عرضه خالل من المقياس صدق

152

158

310

Page 14: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

70

اإلرشاد النفسي في الجامعات األردنية. وذلك بهدف الوصول إلى دالالت الصدق الظاهري الباحثة أجرت المحكمين، تعديالت ضوء وفي الدراسة. أغراض مع لتتناسب لألداة التعديالت على المقياس في حال اتفاق (80%) من المحكمين، وتم تعديل الفقرات التي تم اإلشارة إليها من قبل المحكمين، وكذلك تم حذف ست فقرات حسب رأي المحكمين لتصبح

األداة بصورتها النهائية مكونة من (19) فقرة.وقامت الباحثة باستخراج الثبات للمقياس بطريقة إعادة االختبار، حيث بلغ معامل الثبات (0.85) من خالل تطبيقه على عينة من خارج عينة الدراسة عددها (50) طالبًا وطالبة، حيث ُطبق المقياس مرتين بفاصل زمني مدته أسبوعان. وكذلك استخدمت الباحثة الثبات بلغ معامل ألفا، حيث الداخلي من خالل استخدام معادلة كرونباخ طريقة االتساق

.(0.83)ويصحح المقياس باستخدام التدرج الخماسي ويتراوح ما بين درجة كبيرة جدًا (5) وكبيرة (4) ومتوسطة (3) وقليلة (2) وقليلة جدا (1). حيث تكون أعلى قيمة للمفحوص هي (95) وأدنى قيمة هي (19). ولتفسير تقديرات مستوى سلوك الغضب، تم تقسيم األداء على فقرات المقياس إلى ثالثة مستويات وفقًا لمدى الفئة الذي يتراوح بين (1-5) على النحو

اآلتي: (3.67-2.34) المتوسط: المستوى -2 درجة. (2.33-1) المنخفض: المستوى -1

درجة. 3- المستوى المرتفع: (3.68-5) درجة.ثانيًا: مقياس أساليب التنشئة األسرية:

تم استخدام مقياس أساليب التنشئة األسرية الذي طورته حسن (2008) حيث تكّون المقياس من (45) فقرة مقسمة إلى نموذجين، نموذج األب ونموذج األم وكل نموذج مكّون حيث التسيبي، واألسلوب التسلطي واألسلوب الديمقراطي األسلوب أساليب: ثالثة من الكلية على تتراوح اإلجابة بين نعم (درجتين) وال (درجة واحدة) وبذلك تتراوح الدرجة المقياس (180) منها (90) لنموذج األب و(90) لنموذج األم. أما الدرجة الدنيا فتكون (90) منها (45) لنموذج األب و(45) لنموذج األم. واستخرجت حسن (2008) صدق المحتوى، حيث عرض المقياس على مجموعة من المحكمين المختصين في اإلرشاد النفسي والتربوي،

Page 15: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

71

للصدق، الفقرات وهو مؤشر بين التجانس البناء من خالل حساب تم حساب صدق كما واستخرجت كذلك الثبات بطريقة إعادة التطبيق حيث بلغت قيمة الثبات (0,87).

تم للمقياس حيث المحتوى بإجراء صدق الباحثة قامت الدراسة هذه وألغراض عرضه على عدد من المحكمين المختصين، وقد تم األخذ بآراء المحكمين في تعديل ما اتفقوا عليه. وكذلك استخرجت معامل الثبات للمقياس باستخدام معادلة كرونباخ ألفا حيث بلغت الثبات (0,88) من بلغت قيمة الثبات (0.90) وكذلك بطريقة إعادة االختبار حيث قيمة

خالل تطبيقه على عينة مكّونة من (40) طالبًا وطالبة من خارج عينة الدراسة.

متغيرات الدراسة:المتغيرات المستقلة: أساليب التنشئة األسرية بمستوياتها: الديمقراطي، التسلطي، المتسيب.

الجنس: ذكر، أنثى. الصف: الحادي عشر، الثاني عشر.المتغير التابع: الغضب ومستوياته (مرتفع، متوسط، منخفض).

مناقشة النتائجالمرحلة الغضب لدى طلبة الدراسة "ما مستوى سلوك السؤال األول في أشار

الثانوية؟"المعيارية واالنحرافات الحسابية المتوسطات استخراج تم السؤال عن لإلجابة

لمستوى سلوك الغضب لدى طلبة المرحلة الثانوية، والجدول (1) يوضح ذلك.

Page 16: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

72

1,05 4,55

4,191,11

4,091,03

4,061,21

3,991,200

3,970,99

3,951,23

3,931,07

1,12 3,92

3,831,21

1,21 3,83

3,771,23

3,761,26

1,26 3,75

1,26 3,73

3,661,31

3,591,14

3,461,41

2,401,52

3,810,64

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

الجدول(1)

الثانوية المرحلة لدى طلبة الغضب لفقرات مستوى سلوك المعيارية الحسابية واالنحرافات المتوسطات

مرتبة تنازليًا حسب المتوسطات الحسابية

13

18

12

9

11

1

3

6

10

14

17

2

19

8

5

4

7

16

15

Page 17: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

73

يبين الجدول أّن المتوسط الحسابي لسلوك الغضب بلغ (3.81)، مما يدل على أّن سلوك بين تراوحت قد الحسابية المتوسطات وأّن مرتفعًا، جاء العينة أفراد لدى الغضب (4.55-2.40)، حيث جاءت الفقرة رقم (1) التي تنص على "أهجم على من أثار غضبي" في المرتبة األولى وبمتوسط حسابي بلغ (4.55)، تلتها في المرتبة الثانية الفقرة رقم (2) التي تنص على "يصعب علّي تهدئة نفسي " بمتوسط حسابي بلغ (4.19)، تلتها في المرتبة الثالثة الفقرة رقم (3) ونصها "أحاول مواجهة الشخص الذي أثار غضبي" بمتوسط حسابي بقدرتي على ضبط غضبي" أثق الفقرة رقم (19) ونصها "ال بينما جاءت بلغ (4.09)، بالمرتبة األخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (2.40). تدل هذه النتيجة على أّن مشاعر الطلبة نحو بالنفس، الثقة باإلحباط، وفقدان إلى شعورهم ُيعزى ذلك السلبية، وقد إلى تتجه اآلخرين ويظهر تعبيرهم عن غضبهم من خالل مظاهر سلوكية متعددة، كالشتم، والتكسير، والعدوان. حيث يشير (Cormier, 2005) أّن الغضب شعور قوي بعدم الرضا، ويكون موجهًا نحو

.(Coles,2002) شخص أو شيء ما وهذه النتيجة تتفق مع دراسة كولزوقد ُتعزى هذه النتيجة إلى أساليب التنشئة األسرية التسلطية التي يتبعها اآلباء مع األبناء، وكذلك إّن عدم االهتمام من خالل التربية السائبة يؤدي إلى ظهور سلوك الغضب، مما يؤثر على سلوكهم مع اآلخرين. ويمكن كذلك عزو هذه النتيجة إلى وجود عدة مثيرات سلبية في حياة الطالب تضعه في عدد من المواقف يحاول من خالل سلوك الغضب أن يثبت ذاته، ولذلك فإّن المواقف اإليجابية التي يتعرض لها الطالب في مواقف الحياة قد تقلل من

حدة سلوك الغضب لديه.أما فيما يتعلق بالسؤال الثاني: "ما أساليب التنشئة األسرية السائدة من وجهة نظر

طلبة المرحلة الثانوية؟"لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية

ألساليب التنشئة األسرية والجدول (2) يوضح ذلك.

Page 18: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

74

الجدول (2)

المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألساليب التنشئة األسرية السائدة من جهة نظر طلبة المرحلة

الثانوية مرتبة تنازليًا حسب المتوسطات الحسابية

1

2

3

0,75

0,26

0,23

0.24

0,20

0,20

يتبين من الجدول أّن المتوسطات الحسابية ألساليب التنشئة األسرية قد تراوحت بين (0.75-0.23)، وجاء األسلوب التسلطي بأعلى متوسط حسابي بلغ (0.75)، جاء أسلوب التسيب في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي بلغ (0.26)، بينما جاء األسلوب الديمقراطي في

المرتبة األخيرة وبأدنى متوسط حسابي بلغ (0.23).ويمكن عزو هذه النتيجة إلى أّن الطلبة في هذه المرحلة، مرحلة المراهقة، يكون سلوك الغضب واضحًا لديهم، ويعبرون عنه من خالل ترك المنزل، والبحث عن المتاعب، واالستجابة بحركات عصبية، كذلك يختلف تعبير األفراد عن الغضب باختالف نمط التنشئة

األسرية، فاألسر المتسلطة، تستخدم أسلوب المنع والرفض وعدم المناقشة والعقاب. تتفق نتائج هذا السؤال مع نتائج دراسة الحميدي (2004) حيث أشارت إلى أّن األسلوب التسلطي يؤدي إلى السلوكات العدوانية، وتتفق كذلك مع دراسة كولز (Coles, 2002) التي التنشئة األسرية المتسلطة، وتتفق مع أشارت نتائجها إلى أّن سلوك الغضب يرتبط بنمط أسلوب أّن إلى نتائجها أشارت التي (Johnes & Jolly, 2005) دراسة جونز وجولي التنشئة التسلطية هو السبب األساسي في ظهور سلوك الغضب لدى األبناء. وتختلف مع دراسة كل من (حسن، 2008) ودراسة (الزعبي، 2005) ودراسة (أبو سنينة، 2007) التي

أشارت جميعها إلى أّن األسلوب الديمقراطي يقلل من سلوك الغضب لدى األبناء.

Page 19: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

75

الداللة مستوى عند إحصائيًا دالة فروق توجد "هل الثالث: بالسؤال يتعلق فيما أما (α≤0.05) في مستوى سلوك الغضب ُتعزى لمتغيري الجنس والصف؟"

لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لمستوى سلوك الغضب والجدول (3) يوضح ذلك.

الجدول (3)

المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لمستوى سلوك الغضب

لدى طلبة المرحلة الثانوية تبعًا لمتغيري الجنس، والصف

3,75

3,89

3,81

3,82

3,81

0,68

0,61

0,61

0,66

0,64

148

162

120

190

310

يبين الجدول تباينًا ظاهريًا في المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لمستوى سلوك الغضب بسبب اختالف فئات متغيري الجنس (ذكر، أنثى)، والصف (الحادي عشر والثاني عشر). ولبيان داللة الفروق اإلحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام تحليل التباين

الثنائي كما في الجدول (4) اآلتي:

Page 20: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

76

الجدول (4)

تحليل التباين ألثر الجنس والصف على مستوى سلوك الغضب

لدى طلبة المرحلة الثانوية

1,589

0,030

123,180

124,803

1

11,589

0,030

0,409

3,883

0,073

301

303

0,050

0,787

وبالرجوع إلى الجدول السابق نالحظ وجود فروق ذات داللة إحصائية (α=0.05) ُتعزى ألثر الجنس، وبالرجوع إلى المتوسطات الحسابية على مقياس الغضب نجد سلوك الغضب يظهر لدى الذكور أكثر من اإلناث، وكذلك نالحظ عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية

(α=0.05) ُتعزى ألثر الصف على سلوك الغضب. النتائج وجود فروق ُتعزى ألثر الجنس في مستوى سلوك الغضب، وجاءت أظهرت

الفروق لصالح الذكور. وُتعزى هذه النتيجة إلى أّن الذكور يكون المتغير لديهم عن سلوك الغضب أكثر عنفًا وعدوانية، وهذا بدوره يؤثر على تفاعلهم مع اآلخرين. كما أّنه من الممكن عزو هذه النتيجة إلى أسلوب التنشئة األسرية ومدى الحرية لكل من الذكر واألنثى؛ فالذكور لديهم متسع من الحرية أكثر من اإلناث، كما أّن التربية األسرية أكثر تشددًا مع اإلناث مما يؤدي بهن إلى عدم ظهور سلوك الغضب لديهن كما هو لدى الذكور. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (أبو سنينة، 2007) التي أشارت إلى أّن األسلوب التسلطي مع الذكور يؤدي إلى أن يكونوا أكثر عنفًا وعرضه للضغوط النفسية من اإلناث، وتختلف نتيجة هذه الدراسة عن نتيجة دراسة كل من جونز وآخرين (2005) ودراسة األمير (2004) التي أشارت نتائجهما إلى عدم

وجود داللة لمتغير الجنس حسب نمط التنشئة األسرية.

Page 21: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

77

الغضب وأسلوب بين سلوك ارتباطيه الرابع: "هل توجد عالقة بالسؤال يتعلق فيما أما التنشئة األسرية لدى طلبة المرحلة الثانوية؟"

لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج معامل ارتباط بيرسون بين سلوك الغضب وأسلوب التنشئة األسرية، والجدول (5) يوضح ذلك.

الجدول (5)

معامل ارتباط بيرسون للعالقة بين سلوك الغضب وأسلوب التنشئة األسرية

لدى طلبة المرحلة الثانوية

310

0.11

0.09

310

*0.303

0.000

310

*0,312

0.000

واألسلوب الغضب سلوك بين إحصائيًا دالة عالقة وجود عدم (5) الجدول من نالحظ الديمقراطي، وتبين كذلك وجود عالقة دالة إحصائيًا بين سلوك الغضب وكل من األسلوب

التسلطي والتسيبي.واألسلوب الغضب سلوك بين إحصائيًا دالة عالقة وجود الدراسة نتائج كشفت الغضب بين سلوك إحصائيًا دالة كذلك وجود عالقة وتبين المتسيب التسلطي واألسلوب

Page 22: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

78

واألسلوب الديمقراطي. وتعد هذه النتيجة واقعية إلى حد كبير ألّن أساليب التنشئة األسرية االستقاللية تشجع التي فاألسرة الطفل، شخصية تكوين في تؤثر التي العوامل من تعد ذواتهم، عن إيجابي مفهوم لديهم أفرادًا تنتج الديمقراطية المبادئ على وتقوم والمبادأة، األبناء بقدرات الثقة وعدم الحريات، وكبت التسلط أسلوب على تقوم التي واألسر السلوكية واالضطرابات النفسية المشاكل إلى تؤدي واتجاهاتهم وميولهم، ومهاراتهم،

كالغضب والعدوان والجنوح.أما أسلوب التنشئة األسرية القائم على التسيب واإلهمال وعدم االهتمام باألبناء، فقد إلى يؤدي مما األسري التوجيه لغياب اجتماعيًا مقبولة غير سلوكات إلى باألبناء يؤدي انخفاض مستوى ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم. كما أّن المعاملة السيئة والقسوة مع األبناء من وتزيد للمستقبل، والمتفائلة اإليجابية النظرة تفقدهم لديهم، كبيرة سلبية آثارًا تترك نتائج مع الحالية الدراسة نتائج تتفق المشكالت السلوكية لديهم وافتقارهم للصحة النفسية. (عبيدات، 2008) ودراسة (السفياني، 2006) ودراسة األمير (2004) ودراسة دراسة لوبيز (Lopez, 2008) حيث أشارت جميعها إلى أّن األسلوب الديمقراطي، هو الذي يقلل يؤديان والمتسيب التسلطي األسلوب بينما األبناء، لدى والعدوان الغضب سلوكات من

باألفراد إلى سلوكات العنف والغضب. وفي ضوء نتائج هذه الدراسة يمكن اقتراح التوصيات اآلتية:

- ضرورة إبراز دور المدرسة في التعامل مع سلوك الغضب لدى الطلبة.- إجراء دراسات مماثلة تتناول أساليب المالحظة والمقابلة.

أولياء األمور والمعلمين من خالل عقد برامج ولقاءات توعوية حول - ضرورة توعية أساليب التنشئة األسرية وأثرها على األبناء.

Page 23: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

79

المراجع:أبو سنينة، نهاد (2007). العالقة بين أساليب التنشئة األسرية والضغوط النفسية والتحصيل الدراسي لدى

الجامعة منشورة، غير ماجستير رسالة الثانية. عّمان تربية مديرية في األساسي العاشر الصف طلبة

األردنية، عّمان، األردن.

بكير، نبرين (2001). فاعلية برنامج للضبط الذاتي في التحكم بالغضب ومركزية الضبط لدى عينة من

طالبات الصف االول الثانوي، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة األردنية، عّمان، األردن.

حسن، هبة (2008). أساليب المعاملة الوالدية كما يدركها المراهقون وعالقتها بمستويات الهوية النفسية

العليا، عّمان، للدراسات العربية في قضاء عكا بفلسطين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عّمان

األردن.

الحميدي، فاطمة (2004). دراسة للسلوك العدواني وعالقته بأساليب المعاملة الوالدية لدى عينة من طلبة

المرحلة اإلعدادية في دولة قطر. مجلة مركز البحوث التربوية، 25، 261-171.

الرشدان، عبداهللا (2005). التربية والتنشئة االجتماعية، عّمان، دار وائل للنشر.

الزعبي، فالح (2005). عالقة أنماط التنشئة األسرية بدافعية اإلنجاز لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة

الكويت. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عّمان العربية للدراسات العليا، عّمان، األردن.

السفياني، عبد اهللا بن مستور (2006). أساليب المعاملة الوالدية والتفاعل السلوكي لدى تالميذ دور التوجه

االجتماعي وتالميذ المرحلة المتوسطة العاديين بالمملكة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى،

مكة، السعودية.

الشربيني، زكريا، وصادق، يسرية (2000). تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكالته.

القاهرة، دار الفكر العربي.

الشرايعة ،محمد (2006). التنشئة االجتماعية. عّمان، دار يافا للنشر والتوزيع.

رسالة المتغيرات، ببعض وعالقته األردنيين الطلبة عند السلطة مفهوم تطور إياد(2003). الشوارب،

دكتوراة غير منشورة، جامعة عّمان العربية للدراسات العليا، عّمان، األردن.

الطحان، محمد (2001). تربية المتفوقين عقليا في البالد العربية. المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون،

تونس.

عام، عبد الحفيظ (2005). العالقة بين االفكار الالعقالنية وكل من الغضب والتوتر واألرق عند طلبة

Page 24: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

80

العربية، عّمان، الجامعة وأثر برنامج إرشادي في خفضها، رسالة دكتوراة غير منشورة، جامعة عّمان

األردن.

عبيدات، ماهر (2008). العالقة بين أنماط التنشئة األسرية وفاعلية الذات لدى عينة من طلبة المرحلة

األساسية العليا في ضوء بعض المتغيرات. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، األردن.

لطالب النفسية الصحة في الوالدية المعاملة أنماط تأثير .(2006) ،مروان ودويري مصطفى عشوي،

وطالبات الثانوي في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، مجلة الطفولة العربية، المجلد السابع،

العدد 27، ص 35-56.

الفرخ، كاملة (1999). النمو االنفعالي عند الطفل، عّمان، دار الصفاء للنشر والتوزيع.

األمير، محمود (2004). أنماط التنشئة االجتماعية في األسرة والمدرسة في األردن وعالقة ذلك بالتفوق

الدراسي. رسالة دكتوراه غير منشورة، الجامعة األردنية، عّمان، األردن.

السمعية االعاقة لذوي الوالدية المعاملة اساليب مقياس .(2010) النوبي محمد، علي، محمد،

والعاديين.عّمان، دار صفاء للنشر والتوزيع.

نصر اهللا، عمر عبد الرحيم (2004). تدني مستوى التحصيل واإلنجاز المدرسي، أسبابه وعالجه، دار وائل

للنشر، عّمان.

وخفض االجتماعي االهتمام وتنمية الغضب ضبط في إرشادي برنامج أثر طارق(2010). وريكات،

االكتئاب لدى األحداث الجانحين، رسالة دكتوراة غير منشورة، الجامعة األردنية، عّمان، األردن.

المراجع باللغة االنجليزية:Baunring, D. (2007). “The Influence of Parenting Style on Adolescent Competence

and Substance use”. Journal of Early Adolescences Vol. (11), pp. 85-96.

Clayton, E. & Tacker, L. (2000), Anger and Aggression. Psychological Help. New

Jersey: Prentice Hall.

Coles, C. (2002). “The Relationship Between Childrearing, Anger Expression, and

Perceived Family Control Among Students Self-Concept”. Journal of Adolescence.

Vol. (37), (14), pp. 66-71.

Corey, G. (2001). Theory and Practice of Counseling and Psychotherapy. New

York: Thomason Brooks Cole.

Page 25: ﺹﺨﻠﻤﻟﺍ ﺔﺌﺸﻨﺘﻟﺍ ﺏﻴﻟﺎﺴﺄﺒ …59:ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺔﻠﻤﺎﻌﻤﻠﻟﻭ ﻁﺎﺒﺤﻺﻟ ﻡﺎﻋ ﻝﻌﻓ ﺩﺭ ﻭﻬﻓ ﴽﺩﻴﻘﻌﺘ

81

Cormier, S. (2005), Life Guide; Keys to Emotional Strength. Florida: Human

Service.

Duriez, B., Soenens B. & Vansteenkiste M. (2007). “The Relative Contribution of

Parental Goal Promotion and Parenting Style Dimensions”. European Journal of

Personality, Vol. (21), pp. 507-527.

Feshnbach, S. (2007). “The Antecedence of Anger; a Developmental Approach”.

Journal of Psychology, Vol. (64), (2), pp. 160-165.

Frazier, D. (2003), All About Families. New York: Thomason Brooks Cole.

Grossman, S. (2006), “Understanding Anger in Parents of Dying Children”. Journal

of American Family Physician. Vol. (58), pp. 1211-1213

Hockenbury, D. and Hockenbury, S. (2006). Psychology. (2nd). New York: Worth

Publishers.

Hoghughi, M. & Long, N. (2004). Handbook of Parenting Theory and Research

for Practice. London: Sege Publication.

Jones, A. & Jolly, S. (2005). “Power in North Carolina Parents: Is There a Relation-

ship Between Family Style and Adolescent Anger”. Association Today. Vol. (1), (2),

pp. 207-213.

Kathiann, M. (2001), “Anger “Cover Store””. Current Health, Vol. (28), pp. 6-14.

Lopez, M. (2008). “Prevention of Teenage Defiant Behaviors; Parenting Styles as

Protection Factors”. International Journal of Psychology & Psychological Thera-

py, Vol. (8), (1), pp. 73-84.

Namka, L. (2006), Positive Anger Skills: Be a Gentle, Loving Person, You Are Mad.

http:/members.aol.com/agriesout/grown3.html

Rubin, K & Chung, O. (2006). Parenting Beliefs, Behaviors and Parent-Child

Relations. New York: Psychology Press.