غزة غزة--الجامعة اإلسالميةالجامعة اإلسالمية

ات العلياات العلياــــ كلية الدارس كلية الدارس ارةارةــــــة التجة التجــــــ كلي كلي

برنامج المحاسبة والتمويلبرنامج المحاسبة والتمويل

دور وأهمية التمويل الخارجي في تغطية العجز الدائم لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية

)2008-1999 مقارنة عن الفترة من ةدراسة تحليلي (

إعداد الطالبإعداد الطالب ى أبو مصطفىى أبو مصطفىمحمد مصطفمحمد مصطف

إشراف األستاذ الدكتور

حلسسالم عبد اهللا

الماجستير في المحاسبة والتمويلقدمت هذه الدراسة استكماال لمتطلبات الحصول على درجة هـ1429 –م 2009

أ

بسم ا الرمحن الرحيم األم ننقص موع والجو فالخو نم ءيبش نكملوبلنال وو

الذين إذا أصابتهم )155(الصابرين والثمرات وبشر واألنفس

وناجعر هإنا إليو لهة قالوا إنا ليبص156(م( اتلوص همليع كلئأو

ونتدهالم مه كلئأوة ومحرو همبر ن157(م( بقرة ال

صدق ا العظيم

ب

اإلهداءü ــصفحات ــصرته : أهــدي هــذه ال إىل كــل مــسلم حــريص علــى إعــزاز ديــن ا ون

.والدعوة إليهü ولكل شهيد عطر بدمائه الزكية تراب الوطن. ü ولكل جريح سالت دمائه دفاعا عن أرضه ووطنه. ü ولكل أسري خلف قضبان احلديد. ü اليت احتضنتين يف مرحلة البكالوريوس )اجلامعة اإلسالمية ( إىل جامعيت املوقرة

.واملاجستري

ü سامل حلس الذي تكرم بقبـول اإلشـراف علـى / إىل أستاذي الفاضل الدكتور . علي بعلمه وجهده طيلة فرتة إعداد البحثلهذه الرسالة، والذي ما خب

ü وإىل والدي الكرام الذين سهروا الليايل الطوال ليصلوا بي إىل ما أنا فيه من . وأسأله تعاىل أن يغفر هلم ويوفقين لبرهم اللهم آمني اخلري

ü إىل أخوتي وأخواتي وأزواجهم وأبنائهم األعزاء على قليب.

ü إىل أعمامي وأخوايل وعماتي وخاالتي وزمالئي وكل ذو رحم علي.

ü يت طاملــا وقفــت جبــانيب وســهرت علــي الليــايل للوقــوف علــى ــ يت الغاليــة ال إىل زوجــ .راحيت

ü أن يتقبل مين هذا العمل خالـصا لوجهـه الكـريم وجيعلـه يف ميـزان وأسأل ا .احلسنات يوم ال ينفع مال وال بنون إال من أتى ا بقلب سليم

ت

شكر وتقديرü رب العاملني الذي وفقين إلمتام هذا البحـث وكـان عونـا يل يف احلمد والشكر

علم األول سيد البشر سيدنا والسالم على املةحتمل أعبائه والسعي إلمتامه، والصال .حممد صلى ا عليه وسلم

ü ويسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير إىل أستاذي الفاضل الدكتور / سامل عبد ا جلهده الكبري ووقته الثمني الذي بذله من خالل توجيهاته وإبدائه كحلس، وذل

.للنصح واملشورة البناءة طوال فرتة إعداد هذا البحث

ü خليل شقفة مدير عام الرواتب/لألخ العزيز م بعظيم الشكر واالمتنان كما أتقد

ü وأتقدم بالشكر لكل من األخ امحد أبو حمسن واألخ زايد ماضي واالخ ناجي أبو مغيصيب

ü إىل كل من ساعدني وقدم يل النصح واإلرشاد إلمتام هذا وكما أتقدم بالشكر طل وحممود األسطلالبحث واخص بالذكر ابين خايل حممد غامن األس

ü كما أتقـدم بالـشكر العظـيم إيل زمـالء العمـل يف وزارة املاليـة واخـص بالـشكر .الزمالء بدائرتي املوازنة والرواتب

ü كمـا وأتقـدم بالـشكر لـألخ إيـاد بكــرون مـدير عـام املوازنـة ملـا قدمـه يل مــن .معلومات قيمه

ث

قائمة المحتويات

الصفحة الموضوع الرقم

ب .......................................................................اإلهداء ت ..................................................................شكر وتقدير ث .............................................................قائمة المحتويات ز ................................................................قائمة الجداول ز ................................................................قائمة األشكال س ................................................................قائمة المالحق ش ...............................................ملخص الدراسة باللغة العربية ص .............................................ملخص الدراسة باللغة اإلنجليزية

خطة الدراسة:الفصل األول

3 ......................................................................المقدمة 1.1

4 ...............................................................مشكلة الدراسة 1.2

4 ................................................................أهمية الدراسة 1.3

4 ...............................................................أهداف الدراسة 1.4

5 ............................................................فرضيات الدراسة 1.5

5 ..............................................................منهجية الدراسة 1.6

5 ........................................................منهجية تحليل البيانات 1.7

6 ..............................................................مجتمع الدراسة 1.8

6 ............................................................الدراسات السابقة 1.9

10 ...............................................التعليق على الدراسات السابقة 1.10

مدخل إلى الموازنة العامة: الفصل الثاني

12 .....................................................................المقدمة 2.1

12 .....................................................تعريف الموازنة العامة 2.2

14 ......................................................أهمية الموازنة العامة 2.3

ج

14 ..................ى الكلي للدولةأهمية الموازنة العامة على المستو 2.5.1

15 ......أهمية إعداد الموازنة على المستوى الوحدة اإلدارية الحكومية 2.5.2

15 ................................أهمية الموازنة من الناحية القانونية 2.5.3

15 ...............................أهمية الموازنة من الناحية المحاسبية 2.5.4

16 .............................................................ف الموازنة أهدا 2.4

16 ............................................الموازنة كأداة للتخطيط 2.6.1

17 ..............................................الموازنة كأداة للرقابة 2.6.2

18 ...............................................الموازنة كأداة تنسيق 2.6.3

19 ...................................الموازنة كأداة في اتخاذ القرارات 2.6.4

19 .............................................................وظائف الموازنة 2.5

20 ....................................................خصائص الموازنة العامة 2.6

22 .......................................................قواعد إعداد الموازنة 2.7

22 .............................................قاعدة سنوية الموازنة 2.7.3

23 ......................................قاعدة وحدة و شمول الموازنة 2.7.4

25 .................................ص أو العموميةقاعدة عدم التخصي 2.7.5

27 .....................................................قاعدة التوازن 2.7.6

27 ......................................................قاعدة المرونة 2.7.7

29 ...................................األسس الذي يرتكز عليها نجاح الموازنة 2.8

31 .............................................................أنواع الموازنات 2.9

31 ...................................) موازنة البنود(موازنة الرقابة 2.12.1

31 ..........................................موازنة البرامج واألداء 2.12.2

32 .......................................يط والبرمجة موازنة التخط 2.12.3

32 ..........................................نظام الموازنة الصفرية 2.12.4

33 ...............................................دورة الموازنة العامة للدولة 2.10

33 .............................. وتحضير الموازنة العامة للدولةإعدادمرحلة 2.10.1

33 ............................السلطة المختصة بإعداد الموازنة 2.10.1.1

34 ........دور وزارة المالية في إعداد وتحضير الموازنة العامة 2.10.1.2

ح

34 ......................ات إعداد وتحضير الموازنة العامةخطو 2.10.1.3

35 ..................امةطرق تقدير إيرادات ونفقات الموازنة الع 2.10.1.4

36 ....................................... مرحلة اعتماد الموازنة العامة للدولة 2.10.2

36 ........................... السلطة المختصة باعتماد الموازنة 2.13.1.1

37 ................................... إجراءات اعتماد الموازنة 2.13.1.2

37 .............ية في تعديل تقديرات الموازنةحق السلطة التشريع 2.13.1.3

38 .........................................قانون الموازنة العامة 2.13.1.4

38 ......................................... مرحلة تنفيذ الموازنة العامة للدولة 2.10.3

39 ........................................تحصيل اإليرادات العامة 2.13.1.5

39 .................................................عمليات الصرف 2.13.1.6

39 ..........................عدم مطابقة التقديرات المتوقعة ونتائجه 2.13.1.7

39 .............................................اإلعتمادات اإلضافية 2.13.1.8

39 .......................................... مرحلة الرقابة على تنفيذ الموازنة 2.10.4

40 ..................................................... الموازنةحدود استخدام 2.11

اآلثار االقتصادية للدين العام: الفصل الثالث

43 ....................................... ...............................مقدمة 3.1

43 ..... ...................................)الدين العام(لقروض العامة ماهية ا 3.2

46 ..................................................األسباب المؤدية لالقتراض 3.4

48 .......................................................أهمية القروض العامة 3.5

49 ........................................ة والموازنةالعالقة بين القرض العام 3.6

50 .......................................................اع القروض العامةأنو 3.7

50 ............................ مصدرها المكاني من حيثأنواع القروض العامة 3.7.1

50 .............................................................القرض الداخلي 3.7.1.1

51 ............................................................القرض الخارجي 3.7.1.2

53 ..... حرية المكتتب في المساهمة في القرض من حيثأنواع القروض العامة 3.7.2

53 ..........................................................القروض االختيارية 3.7.2.1

خ

54 ..........................................................القروض اإلجبارية 3.7.2.2

56 ............................... موعد السداد من حيثأنواع القروض العامة 3.7.3

56 ............................................................القروض العمرية 3.7.3.1

56 ............ ....................................)المستديمة(لمؤبدةالقروض ا 3.7.3.2

56 . ...............................)القروض القابلة لالستهالك(القروض المؤقتة 3.7.3.3

57 .....................................................القروض القصيرة األجل 3.7.3.3.1

57 ...................................................القروض المتوسطة األجل 3.7.3.3.2

57 ......................................................القروض الطويلة األجل 3.7.3.3.3

57 ......................................حيث إنتاجهامن أنواع القروض العامة 3.7.4

57 .............................................................القروض المثمرة 3.7.4.1

58 ............................................................القروض العقيمة 3.7.4.2

58 .......................................................القروض العامة السلبية 3.7.4.3

58 .............................................العوامل المحددة للقروض العامة 3.8

62 ................)ضسلبيات القرو(المشاكل الناجمة عن اإلفراط في القروض 3.9

62 ...................................................سلبيات القروض الخارجية 3.9.1

63 ....................................................سلبيات القروض الداخلية 3.9.2

63 ............................................ثار االقتصادية للقروض العامةاآل 3.10

64 ........)في مرحلة االقتراض(اآلثار االقتصادية في مرحلة إصدار القروض 3.10.1

65 ..............................اآلثار االقتصادية ألنفاق حصيلة القروض العامة 3.10.2

66 ................... واستهالك القروض العامة الداخليةاآلثار االقتصادية لخدمة 3.10.3

67 ........)تسديد القرض(اآلثار االقتصادية لخدمة واستهالك القروض الخارجية 3.10.4

المساعدات الخارجية الدوافع واآلثار: الفصل الرابع

69 .......................................................................مقدمة 4.1

69 . ................................................مفهوم المساعدات الدولية 4.2

د

70 . ......... ................................................أشكال المساعدات 4.3

70 ..................... ....)فنية أو عينية(وغير نقدية) نقدية(مساعدات مالية 4.3.1

72 ............................... ثنائية ومساعدات متعددة األطرافمساعدات 4.3.2

73 ................................من حيث أساليب تقديم المساعدات اإلنمائية 4.3.3

73 .................................التمويل الدولي الخاص والتمويل الدولي العام 4.3.4

74 .............................................ةمن حيث الجهة المتلقية للمساعد 4.3.5

75 . ................................................أهداف المساعدات اإلنمائية 4.4

76 ................ .......................................أهداف إنسانية أخالقية 4.4.1

76 .... ................................................أهداف أخرى للمساعدات 4.4.2

77 . ................................................دوافع مانحي المساعدات 4.5

77 ... ......... ................................................الدوافع السياسية 4.5.1

78 ......... .................................................الدوافع االقتصادية 4.5.2

79 ...........................المساعدات الخارجية ودورها في تعميق التبعية 4.6

79 ..... ........ ................................................التبعية الغذائية 4.6.1

80 .................... ........................................التبعية العسكرية 4.6.2

80 ................................................ .............التبعية السياسية 4.6.3

80 ......... .................. .........مشروطية المساعدات وأبعادها الثقافية 4.7

81 ...............اآلثار االقتصادية والسياسية واالجتماعية للمساعدات اإلنمائية 4.8

81 .............................................................اآلثار القتصادية 4.8.1

82 .............................................................اآلثار االجتماعية 4.8.2

82 ...............................................................اآلثار السياسية 4.8.3

83 .................................................................ار الثقافيةاآلث 4.8.4

85 ............................................ والهباتلمساعداتلاآلثار السلبية 4.8.5

85 .......................................سبل رفع كفاءة المساعدات اإلنمائية 4.9

اإلطار التحليلي-أثر التمويل الخارجي على الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية :الفصل الخامس

88 ........................................................................مقدمة 5.1

88 ....................................ةالموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطيني 5.2

89 ...................................ةاعد القانونية للموازنة العامة الفلسطينيالقو 5.3

ذ

89 .............................................قواعد مصدرها الدستور 5.3.1

89 ..............................................قواعد مصدرها التشريع 5.3.2

90 .....................ة الوطنية الفلسطينيةطخطوات إعداد الموازنة العامة للسل 5.4

94 ............................................ةعناصر الموازنة العامة الفلسطيني 5.5

101 ..............ة الوطنية الفلسطينيةتطور اإليرادات و النفقات في موازنة السلط 5.6

102 ........................................التحليل اإلحصائي واختبار الفرضيات 5.7

5.7.1 توجد عالقة ذات داللة إحـصائية بـين العجـز والرواتـب : الفرضية األولى

103 ...............................ةواألجور في موازنة السلطة الوطنية الفلسطيني

5.7.2 توجد عالقة ذات داللة إحـصائية بـين العجـز و النفقـات : الفرضية الثانية

106 ...............................ةفي موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيالتشغيلية

5.7.3 توجد عالقة ذات داللة إحـصائية بـين العجـز و النفقـات : الفرضية الثالثة

109 ...............................ةالتحويلية في موازنة السلطة الوطنية الفلسطيني

5.7.4 لة إحصائية بين العجز وإجمالي النفقات توجد عالقة ذات دال : الفرضية الرابعة

112 ..............................ةالرأسمالية في موازنة السلطة الوطنية الفلسطيني

5.7.5 توجد عالقة ذات داللة إحصائية بـين العجـز وإجمـالي : الفرضية الخامسة

113 ................ةاإليرادات العامة المحلية في موازنة السلطة الوطنية الفلسطيني

5.7.6 توجد عالقة ذات داللة إحـصائية بـين العجـز والمـنح : الفرضية السادسة

115 ........ةوالمساعدات والقروض الميسرة في موازنة السلطة الوطنية الفلسطيني

117 .....................ةوأثرها على موازنة السلطة الفلسطينيالمساعدات الدولية 5.8

124 .......................................مصدر المساعدات الدولية 5.8.1

127 ..........................ة المساعدات المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينيطبيعة 5.8.2

128 ......................................................الدين العام في فلسطين 5.9

128 .....................................القوانين والتشريعات المتعلقة بالدين العام 5.9.1

129 ..................................................ةاسة االقتراض الفلسطينييس 5.9.2

129 ....................................كيفية التعاقد مع الجهات المانحة للقروض 5.9.3

130 .....................................................آلية توقيع اتفاقية القرض 5.9.4

130 ...........................................................آلية سحب القرض 5.9.5

130 ....................................آلية تسديد المبالغ المستحقة على القروض 5.9.6

ر

133 .............................موقف القروض الخارجية المباشرة حسب التاريخ 5.9.7

134 .....................موقف القروض الخارجية المباشرة حسب الجهة المفوضة 5.9.8

136 ........................................................أوجه اتفاق الدين العام 5.9.9

النتائج والتوصيات: الفصل السادس

139 ................................................................. ....المقدمة 6.1

139 .......................................................................النتائج 6.2

142 ....................................................................التوصيات 6.3

ز

قائمة الجداول الصفحة اسم الجدول الرقم

94 .....2008الى العام 1999 من العام ةنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينيخالصة المواز 1

2 ةفي موازنة السلطة الوطنية الفلسطيني) العجز(األواسط الحسابية للمتغير التابع

..............................................................والمتغيرات المستقلة101

3 ةفي موازنة السلطة الوطنية الفلسطيني)العجز( بين المتغير التابع معامالت االرتباط

102 ..............................................................والمتغيرات المستقلة

105 .................................................عالقة الرواتب بعناصر العجز 4

108 .........................................ية بعناصر العجزعالقة النفقات التشغيل 5

111 .............................................عالقة النفقات التحويلية بعناصر العجز 6

118 2009-2002االلتزام والمصروف حسب الدول والمؤسسات المانحة خالل الفترة ما قبل 7

123 .............حسب الدول والمؤسسات المانحة والسنوات الماليةحجم االلتزام والمصروف 8

125 ...........................2009 حتى 2002التمويل حسب القطاعات خالل الفترة قبل 9

133 .................................موقف القروض الخارجية المباشرة حسب تاريخ التوقيع 10

134 ..................خارجية المباشرة حسب تاريخ حسب الجهة المفوضةموقف القروض ال 11

قائمة األشكال الصفحة اسم الشكل الرقم

1 شكل حجم االلتزام والمصروف حسب الدول والمؤسسات المانحة خالل الفترة ما قبل

2002-2009 ................................................................ 119

126 ..............................................النسبة المئوية للتمويل حسب القطاعات 2

132 ...............................................................دورة حياة القرض 3

136 ............................موقف القروض الخارجية المباشرة حسب الجهات الممولة 4

س

قائمة المالحق

اسم الملحق الرقم

)مبلغ بالشيكل (2003 عام مشروع الموازنة العامة للسنة الماليةخالصة 1

)مبلغ بالشيكل (2004 عام مشروع الموازنة العامة للسنة الماليةخالصة 2

)مبلغ بالشيكل (2005 عام مشروع الموازنة العامة للسنة الماليةخالصة 3

)مبلغ بالشيكل (2006 عام مشروع الموازنة العامة للسنة الماليةالصة خ 4

)مبلغ بالشيكل (2007 عام مشروع الموازنة العامة للسنة الماليةخالصة 5

)مبلغ بالشيكل (2008 عام مشروع الموازنة العامة للسنة الماليةخالصة 6

2009 - 2002قبل الفترة ماااللتزام والمصروف حسب الدول والمؤسسات المانحة خالل 7

2009 - 2002قبل االلتزام والمصروف حسب تمويل القطاع خالل الفترة ما 8

)أرصدة (2007 – 1993تعاقدات القروض الخارجية المباشرة للفترة 9

)تعاقدات (2007 – 1993تعاقدات القروض الخارجية المباشرة للفترة 10

)أرصدة (2007 – 1993لمباشرة للفترة سحوبات القروض الخارجية ا 11

)تعاقدات (2007 – 1993سحوبات القروض الخارجية المباشرة للفترة 12

1/11/2007متأخـــرات الفوائــد واألقســاط للقــروض الخارجيــة المباشــرة 13

14 موقــــــف القـــــروض الخارجيــــــة المباشــــرة حســــب

ممولــــــةالجهـــــات ال

موقــف القـــروض الخارجيـــة المباشـــرة حســـب تاريــــخ التوقيـــــع 15

ش

الملخصدور وأهمية التمويل الخارجي في تغطية العجز الدائم لموازنة السلطة تحليل في هذه الدراسة تبحث

علـى ماهيـة حيث هدفت الدراسة إلى التعـرف 2008-1999عن الفترة من الوطنية الفلسطينية الوقـوف علـى ثم حل إعدادها ومن اتها وأهدافها وخصائصها وأنواعها ومر يالموازنة العامة وأهم

هدفت إلـى كما والمنح، " القروض"أبعاد ومتطلبات الحصول على التمويل الخارجي من الدين العام ـ راض الوقوف على موضوع القروض العامة من حيث تعريفه ومزاياه واألسـباب المؤديـة لالقت

وأهمية القروض ومعرفة اآلثار االيجابية والسلبية للدين الخارجي والمشاكل الناجمة عـن عمليـة إلى بيان دوافع وأثار المساعدات الدولية من حيث توضيح مفهـوم وأنـواع باإلضافةاإلفراط فيه،

مـل التعـرف علـى العوا ثمالمساعدات الدولية وإشكالها ومصادرها وأهدافها وخصائصها، ومن .ةالمؤثرة على حجم المساعدات الخارجي

وتعتمد منهجية البحث في تحليل البيانات على استخدام التحليل الوصفي الذي يعتمد استخدام الجداول من خالل معامـل SPSS)( اإلحصائي والبرنامج (Excel)والنسب المئوية وذلك باستخدام برنامج

ارنة فرضيات الدراسة التي تم تحديدها وبين النتائج مققام الباحث ب حيث ) Correlation(االرتباط الفعلية لمعامالت االرتباط التي توضح العالقة الحقيقية بين المتغير التـابع والمتغيـرات المـستقلة

. للتحقق من مدى صحة كل فرضيةوجود عالقة ذات داللة إحـصائية بـين العجـز :وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها

ر تابع وبين كال من الرواتب واألجور والنفقات التحويلية والمنح والقروض الميسرة، وعـدم كمتغي والنفقات التطويرية واإليرادات ةوجود عالقة ذات داللة إحصائية بين العجز وبين النفقات التشغيلي

جية ،وان العامة المحلية، وكذلك تبين أن المساعدات الدولية مرتبطة بأهداف سياسية، ومؤثرات خار االقتصاد الفلسطيني تابع القتصاد دولة االحتالل، وكذلك تم التوصل إلى أن غالبية المنح والقروض الخارجية يتم توجيها لتغطية النفقات الجارية والتطويرية وال يتم توجيهها إلنشاء مشاريع استثمارية

.تدر إيرادات مستقبلية

ترشيد اإلنفاق الحكومي بشكل عام واإلنفاق علـى : وأوصى الباحث بمجموعة من التوصيات أهمها البدء بتنفيذ سياسة التقاعد المبكر،والتوجه (بند الرواتب واألجور بشكل خاص، ومن ذلك من خالل

، والعمل على التخلص من التبعيـة القتـصاد دولـة االحتالل،واسـتبدال )نحو اإلصالح اإلداري وذلك حتى ال تكون المساعدات مرتبطـة بأهـداف بمساعدات عربية إسالمية، ةالمساعدات الدولي

سياسية، وإعطاء القطاع الخاص الدور في أن يساهم في إنعاش االقتـصاد، بتـسهيل اإلجـراءات اإلدارية، وتوجيه المنح والمساعدات إلى إنشاء مشاريع ذات صبغة استثمارية بدال مـن توجيههـا

.لتغطية النفقات الجارية ومشاريع البنية التحتية

ص

Abstract

This study examines the analysis of the role and importance of external financing to cover the deficit of the budget of the Palestinian National Authority for the period from (1999-2008). The study aims to identify the public budget and to explain its importance, objectives, characteristics, types and stages of preparation. In addition, the study stands on the scope and requirements of getting external financing from the general dept "loans" and grants. It also aims to explain the issue of general loans in terms of their definition, advantages, the reasons behind borrowing, the importance and types of loans knowing the positive and negative effects of external debt and the problems resulting from using it excessively. Moreover, it aims to clarify the motives and impact of the international assistance by clarifying the concept, types, forms, sources, objectives, characteristics of international assistance , and thus identify the factors affecting the volume of foreign aid.

The research methodology depends in the analysis of data on the descriptive analysis which uses the tables and percentages through the program (Excel) and the statistical program (SPSS) through the correlation coefficient (Correlation). The researcher compared the hypotheses of the research that have been identified. He also clarified the actual results of the correlation coefficients that show real relationship between the dependent variable and independent variables to verify the validity of each hypothesis.

A group of results were found in the study. First, there is a statistically significant relationship between the deficit as a dependent variable and the salaries, wages, manufacturing costs, grants and soft loans, in addition to the absence of a statistically significant relationship between deficit and the operational expenses , development expenses and local public income. Moreover, The study displays that the international aid is linked to political objectives as well as external influences and that the Palestinian economy is attached with the occupation economy. Last but not least, it was found that the majority of grants and foreign loans are targeted to cover the current and development expenditures and not directed to establish investment projects and to generate future revenues.

The researcher recommended a series of recommendations. First, decreasing the spending of the government especially on salaries and wages, through (applying the policy of early retirement, and heading towards administrative reform). Second, getting rid of the dependence on the economy of occupation. Third, replacing the international aid with Islamic and Arab aids, so that aids become separable from the political goals. Fourth, giving the role of the private sector to contribute to the revitalization of the economy when it facilitates the administrative procedures. Finally, directing grants and assistance to the establishment of investment projects instead of directing them to cover current expenses and infrastructure projects.

2

فصل األولال

خطة الدراسة .المقدمة 1.1

.مشكلة الدراسة 1.2

.فرضيات الدراسة 1.3

.أهداف الدراسة 1.4

. أهمية الدراسة 1.5

.منهجية الدراسة 1.6

.منهجية تحليل البيانات 1.7

.مجتمع الدراسة 1.8

الدراسات السابقة 1.9

.التعليق على الدراسات السابقة 1.10

3

المقدمة 1.1موازنة العامة للدولة لسنوات عديـدة و تعاني السلطة الوطنية الفلسطينية من مشكلة إعداد ال

التي تعد بمثابة خطة مستقبلية تتضمن النفقات العامة واإليرادات العامة ومصادر تمويلهـا، ولعـل من هذه المشاكل غياب السلطة التشريعية ألكثر من سنة ولعل المشكلة األعظم فيها هـي مـسألة

نوية، هذه المشكلة هي إحدى األسباب لتأخير اعتماد توفير التمويل الالزم لمقابلة النفقات العامة الس الموازنة العامة في موعدها المحدد سنويا وذلك الن الجزء األعظم من إيرادات الموازنـة العامـة هي الضرائب المحولة من قبل دولة االحتالل حيث تقوم بجمع الـضرائب والرسـوم والجمـارك

راضي السلطة الوطنية الفلسطينية، باإلضافة إلـى المفروضة على الواردات الفلسطينية وعبرها أل ضرائب الدخل المقتطعة من أجور العاملين لديها، وتقوم بتحويلها إليها وفق آلية عرفت بالمقاصـة نصت عليها االتفاقيات الموقعة بين السلطة الوطنية ودولة االحتالل، ومنذ اندالع انتفاضة األقصى

ريبة القيمة المضافة نتيجة تراجع مستويات الدخل الناجمـة انخفضت إيرادات ضريبة الدخل، وض عن تعطيل اإلنتاج، وارتفاع معدالت البطالة التي وصلت في بعض الفترات إلى مـا يزيـد عـن

كما ساهم اإلغالق والحصار في انخفاض تراجع تدفقات السلع نتيجة القيود .)2002مقداد، % (50 .طلب االستهالكيالمفروضة على حركة البضائع وتدهور ال

نتيجة لذلك لجأت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى البحث عن مـوارد أخـرى مـن خـالل القروض و المنح والمساعدات لدعم العجز الدائم في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي كان

وتشكيل الحكومة النصيب األكبر للدول األوربية، ولقد زادت هذه المعضلة بعد االنتخابات األخيرة والمنح لتغطيـة عجـز تالعاشرة، وامتناع الدول المانحة عن اإليفاء بوعودها إزاء تقديم المساعدا

الموازنة حيث تزايدت التحديات والعقبات المحيطة بفلسطين، والناتجة عن الزيادة المـستمرة فـي ـ ية، وإنمـا تتعـداها حاجات ورغبات األفراد، والتي لم تعد تنحصر في توفير الخـدمات األساس

باإلضافة إلى ذلك القيام بخدمات اقتصادية واجتماعية عديدة، مما زاد الحاجة إلى موارد أخرى، لم يعد بمقدرة السلطة توفيرها من المصادر األولية، مما اضطرها إلى التوجه إلى البحث عن مصادر

منها قيد من حديد يكبل السلطة، يعتبر كل يتمويل أخرى كالمنح والديون الداخلية والخارجية، والت واألجيال القادمة، ويقيد حريتها، ويحد من سيادتها على أرضها، و تمثل الديون الخارجية العـبء

.األثقل والمعضلة الكبرى واألولى بالنظر والمتابعة والدراسة الفاحصة العميقة

ها علـى الموازنـة لذلك يتناول هذا البحث دراسة التمويل الخارجي من منح وقروض، وأثر .العامة، ودورها في دعم الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية

4

:مشكلة الدراسة 1.2 :تتمثل مشكلة الدارسة في السؤال الرئيسي التالي

العجز الدائم في موازنة السلطة الوطنية الفلـسطينية تغطية التمويل الخارجي وأهمية دور ما هو :عية التالية؟ ويتفرع منه األسئلة الفر

؟ في تغطية عجز الموازنةإلي أي مدى سيكون االعتماد األكبر على التمويل الخارجي . 1

؟ وتقليص عجز الموازنةما هي الخطط المستقبلية للتخلص من الديون المتراكمة . 2

ما مدى كفاءة اإلدارة المالية للسلطة الوطنية في إدارة عمليات التمويل والدين الخارجي؟ . 3

:سةأهمية الدرا 1.3 :تتمثل أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية

الـدين "تعطي مؤشرات حول األثر الحقيقي في تقديم التمويل الخارجي من قروض خارجيـة - أ .ومنح ومساعدات لدعم العجز الدائم في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية" العام

ومنح ومساعدات " الدين العام "بيان األثر الحقيقي لتقديم التمويل الخارجي من قروض خارجية - بلدعم العجز الدائم في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وكـذلك دراسـة األبعـاد الحقيقيـة

.المرجوة من تقديم التمويل الخارجي

تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى توضيح كيفية التغلب على عجز الموازنة كما تدعم دور الـسلطة - ت .يية االقتصاد الفلسطينوتعزز مكانتها في تطوير وتنم

:أهداف الدراسة 1.4 :تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من األهداف هي

القـروض "الوقوف على أبعاد ومتطلبات الحصول على التمويل الخارجي مـن الـدين العـام - أ .والمنح" الخارجية

.الوقوف على اآلثار االيجابية والسلبية للديون الخارجية - ب

.اليجابية والسلبية للمنح والهبات الخارجيةالتعرف على اآلثار ا - ت

.التعرف على العوامل المؤثرة على حجم التمويل الخارجي - ث

.تقديم بعض التوصيات التي تسهم في وضع تصور عام حول إمكانية تطوير التمويل الخارجي - ج

.دراسة األبعاد الحقيقية المرجوة من تقديم التمويل الخارجي - ح

. أنواع التمويل الخارجي في تغطية عجز الموازنة العامةبيان أهمية ودور كل نوع من - خ

.دراسة وتحليل نقاط القوة والضعف في هيكل التمويل الفلسطيني - د

5

:فرضيات الدراسة 1.5 فـي رواتـب واألجـور البين والعجز توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين :الفرضية األولى . 1

.موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية فـي النفقـات التـشغيلية بينالعجز و توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين :ةالفرضية الثاني . 2

.موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية فـي نفقـات التحويليـة البين العجز و توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين :الفرضية الثالثة . 3

.موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةإجمالي النفقات الرأسمالية بين العجز و إحصائية بين توجد عالقة ذات داللة :الفرضية الرابعة . 4

. موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية فيوالتطويريةإجمالي اإليرادات العامة بينوالعجز توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين :الفرضية الخامسة . 5

. موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفيالمحلية المـساعدات المـنح و بـين العجز و ات داللة إحصائية بين توجد عالقة ذ :الفرضية السادسة . 6

. موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي القروض الميسرةو

: منهجية الدراسة 1.6تعتمد الدراسة على استخدام المنهج الوصفي التحليلي في إجراء هذه الدراسة، فهو أكثـر المنـاهج

. يناسب الظاهرة موضع الدراسةه وألناستخداما في دراسة الظواهر االجتماعية واإلنسانية، .األولية في الدراسةسيتم استخدام المصادر الثانوية وو

وتتكون المصادر الثانوية من الكتب والمجالت العلمية المتخصصة، •

استخدام المصادر األولية فذلك من خـالل إجـراء المقـابالت مـع األشـخاص ذوي اأم • . االختصاص في القطاع محل الدراسة

:جية تحليل البياناتمنه 1.7تعتمد منهجية البحث في تحليل البيانات على استخدام التحليل الوصفي الذي يعتمد علـى اسـتخدام

والبرنـامج (Excel)الجداول والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية وذلـك باسـتخدام برنـامج لتعرف على مدى وذلك ل ) Correlation( من خالل استخدام معامل االرتباط SPSS)(اإلحصائي

.العالقة التي تربط بين المتغيرات، وقد تم استخدام الرسوم البيانية والجداول التوضيحية

6

:مجتمع الدراسة 1.8 بحيث 2008 وحتى عام 1999 األرقام التقديرية لخالصة الموازنة العامة من العام حيث تم دراسة

سواء النفقـات العامـة ةة الفلسطيني تتكون الخالصة من العناصر الرئيسية لموازنة السلطة الوطني الرواتب واألجور والنفقات التـشغيلية والنفقـات التحويليـة والنفقـات الرأسـمالية (المكونة من

.أو اإليرادات العامة والقيمة التقديرية للمنح والقرض خالل الفترة المذكورة) والتحويلية

:الدراسات السابقة 1.9للهيئات المحلية الكبـرى فـي يل الموازنة التطويريةتحلبعنوان ) 2007أبو العجين، (دراسة . 1

)2005-2001(قطاع غزة في الفترة

هدفت الدراسة إلى تحليل البرامج االنفاقية و المصادر التمويلية لكل من الهيئات المحليـة الكبـرى في قطاع غزة وربط البرامج االنفاقية بالمصادر التمويلية للمعرفة من أيـن تـأتي هـذه األمـوال المخصصة للهيئات المحلية الكبرى وأين تذهب والتعرف على األوضاع المالية للهيئـات المحليـة

.الكبرى وبيان مدى قدراتها التمويلية الذاتية لتمويل إنفاقها التطويري

خلصت هذه الدراسة إلى أن أغلب الهيئات المحلية الكبرى في قطاع غزة يكون اعتمادها الجزئـي عتماد بدرجة كبيرة على التمويل الخارجي وكذلك إن معظم موازناتها تطويريـة على إيراداتها واال

. ال تشغيلية دعم المشاريع اإلنتاجية المحلية بغية تعزيز األوضاع بضرورة أوصت الدراسة وفي ضوء النتائج

المالية المحلية على األمد الطويل وتشجيعها نظرا الفتقار معظـم الهيئـات المحليـة لمثـل هـذه لمشاريع، حيث يجب التركيز على هذا النوع من المشاريع التطويريـة اإلنمائيـة ذات المـردود ا

.العالي

بعنوان إطار مقترح إلعداد وتطبيق موازنـة البـرامج واألداء فـي ) 2006غنام، ( دراسة . 2 "فلسطين

ء، ودراسـة هدفت الدراسة إلى تطوير أسلوب إعداد الموازنة في فلسطين لتحقيق الرقابة على األدا أثر المتغيرات البيئية وانعكاساتها على تطبيق موازنة البرامج واألداء، ودورها في زيـادة كفـاءة التخطيط اإلداري و الرقابة على األموال العامة ومن ثم تقديم إطار مقترح لتطبيق موازنة البرامج

.واألداء في فلسطينة البرامج واألداء يـؤدي إلـى التخـصيص وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن استخدام نظام موازن

األمثل للموارد وزيادة الكفاءة والفاعلية للبرامج واألنشطة، وتـساهم فـي دعـم آليـات الرقابـة

7

والمسؤولية على االنحرافات وتقييم النتائج واآلثار والوقوف على مدى االستجابة للبرامج المخططة .وتحقيق ما هو مستهدف منها

يجب إعادة النظر في التنظيم اإلداري الحالي المتواجد فـي : غنام اسة أوصى وفي ضوء نتائج الدر مؤسسات ودوائر السلطة الوطنية الفلسطينية بحيث يضمن تنسيق العمل وتدفقـه ويمنـع اخـتالط

باإلضـافة إلـى .السلطة والمسؤولية ويتوافق مع أهداف ومتطلبات تطبيق موازنة البرامج واألداء أي ( المالية الحالية إلى إدارة مالية حديثة تتعامل مع المعطيـات المتـوفرة ضرورة تطوير اإلدارة

)استخدام أمثل للموارد المالية المتاحة

دور الموازنة كأداة للتخطيط والرقابة في مؤسسات المجتمـع " بعنوان )2005حلس، (دراسة . 3 "المدني الفلسطيني

تخطيط ورقابة في مؤسسات كأداةلموازنة وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى استخدام ا .المجتمع المدني الفلسطينية العاملة في قطاع غزة بفلسطين

إلى أن معظم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية لديها خطط طويلة األجل الدراسة تحيث توصل ـ يم أداء وتقوم بإعداد موازنات سنوية تهدف من ورائها إلى استخدامها كأداة اتصال وتواصل وتقي

اإلدارة ومساعدتها على التنبؤ والمساعدة على تحقيق أهداف المؤسسة بشكل عام باإلضافة إلى أداة .فاعلة لتخصيص الموارد

-1994(تجربة السلطة الفلسطينية في استغالل المساعدات الدوليـة ): "2002لبد، (دراسة . 42003"(.

اعدات الدولية المقدمة من طرف الـدول هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهداف وطبيعة المس المانحة للسلطة الفلسطينية، وأثرها على االقتصاد الفلسطيني بصورة خاصـة، وعلـى تطـورات األوضاع االقتصادية واالجتماعية وكذلك إلى التعرف على مدى قدرة الـسلطة الفلـسطينية علـى

.مثل للمساعدات الدوليةالتغلب على المعوقات والصعوبات التي تحول دون االستغالل األ

وقد أظهرت هذه الدراسة أن المساعدات الدولية المقدمة عبر السلطة الفلسطينية لم تحقق األهـداف المرجوة منها، وسواء كان ذلك بسبب العوامل المتعلقة بالجانب الفلسطيني أو العوامل الخارجيـة،

ة ذاتها، وأظهرت أيضا أن االعتماد علـى وتحديدا ما يتعلق منها بالجانب اإلسرائيلي والدول المانح قيـق المساعدات الدولية أصبح يمثل عبء على الجانب الفلسطيني، وخاصة في قدرتـه علـى تح

.استقالله االقتصادي والسياسيقد أوصت الدراسة بضرورة العمل على التقييم الشامل لتجربة السلطة الفلسطينية فـي اسـتغالل و

.مة لهاالمساعدات الدولية المقد

8

بعنوان العوامل المؤثرة في إدارة اإليـرادات العامـة فـي األردن ) 2000الهالالت،(دراسة . 5 .1998-1964دراسة تحليلية للفترة

وقد هدفت هذه الدراسة إلى دراسة جانب اإليرادات في الموازنة العامة األردنية وذلك من خـالل .األردنية العامة تدراسة تأثير العوامل المؤثرة في اإليرادا

توقد خلصت هذه الدراسة إلى أن العوامل اإلدارية التي تم اعتمادها تؤثر في حـصيلة اإليـرادا .العامة األردنية، وعدم وجود تأثير لالستقرار السياسي على اإليرادات العامة

ـ رادات أما بالنسبة إلى اإلنفاق العام والجاري والرأسمالي للسنة السابقة له تأثير إيجابي علـى اإلي .ووجود تأثير إيجابي لنصيب الفرد من الدخل القومي والصادرات في اإليرادات العامة

دراسـة تحليليـة ) 2000-1995(الموازنة الفلسطينية " بعنوان) 2000عبد الكريم، (دراسة . 6 . "للتطورات واالتجاهات في السياسة المالية العامة

اتجاهات التطور في بنـود الموازنـة العامـة هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على ابرز مالمح و واستخالص أهم توجهات الـسياسة الماليـة للـسلطة الوطنيـة ) 2000-1995(الفلسطينية للفترة

الفلسطينية وانعكاسها على أداء االقتصاد الفلسطيني في المستقبل، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسـة ددا لسنوات الحقة مما يتيح لصانع القـرار جاءت متضمنة إطارا ماليا متع ) 2000عام(أن موازنة

الموازنة العامة وبشكل جيـد التطـورات االقتـصادية ت تناول والتكيف مع السياسات المستقبلية، والمالية في فلسطين كما جاء اإلطار العام على انه تشخيص جيد لتحديد التنمية االقتـصادية فـي

مرة يشار في الموازنة العامة إلى المالمـح ل ألو فلسطين في المستقبل المنظور، باإلضافة إلى انه .العامة لسياسة االقتراض

لمعرفة الميدانية المسوح إعداد مجال في الموظفين مهارات تطوير بضرورةوقد أوصت الدراسة ، الجدوى دراسات إعداد في ديثة الح األدوات استخدام في إمكانياتهم وتطوير ، الفرص االستثمارية

ووزارة الـدولي بالتمويل عالقة لها التي األطراف جميع بين تنسيقي جهاز إيجادن وكذلك البد م الممولين على االستثمارية الفرص لعرض مؤتمرات تنظيم ، والعمل على المالية

بعض الصعوبات التي تواجه إعـداد وتنفيـذ موازنـة " بعنوان )1999الجهماني، (دراسة . 7 ".حالة األردن": البرامج واألداء في الدول النامية

والتي هدفت إلى تحديد الصعوبات التي تواجه إعداد و تنفيذ موازنة البرامج و األداء، وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن الصعوبات التي تواجه إعداد الموازنة تتمثل في افتقار الدوائر الحكومية فـي

كاليف، وعدم توفر كفـاءات األردن إلى أنظمة معلومات ذات كفاءة، وعدم وجود نظام لمحاسبة الت .مهنية، وصعوبة تحديد البرامج الهادفة ووضع وحدات لقياس بعض األنشطة

9

أما الصعوبات في المجال التنفيذي تمثلت في عدم وجود وحدات رقابية فعالة، وازدواجيـة العمـل ة التـي بين أجهزة الرقابة و بعض الوزارات و الدوائر الحكومية، وعدم فعالية التقـارير الـسنوي

.تصدرها الجهات الحكومية

سين كفاءة تطوير بنية الموازنة العامة األردنية كمدخل لتح "بعنوان ) 1998الشبلي، (دراسة . 8والتي هدفت إلى تقويم بنية الموازنة العامة األردنيـة المـشاكل ، "الحكوميأداء الجهاز اإلداري و

نفيذ وظائفها في الرقابة المالية والتطوير والعقبات التي تواجه عملية إعدادها وتصنيف عناصرها لت .اإلداري ورفع مستوي األداء

و قد خلصت هذه الدراسة إلى أن تطوير بنية الموازنة العامة األردنيـة أفـضل الـسبل لتطـوير األجهزة الحكومية وتسهيل تنفيذ وظائف الموازنة والرقابة الحديثة والتطور اإلداري في حـين أن

األجهزة والرقابة المالية ه بوثيقة الموازنة ال تفي بالمتطلبات األساسية لتطور هذ التصنيفات الواردة .الحديثة، وأن هناك مشكالت إدارية وفنية وتشريعية تواجه الموازنة العامة األردنية

دراسة تحليلية للموازنة العامة للدولة كأداة تخطيط ورقابة "بعنوان ) 1992عالوين، (دراسة . 9هدفت هذه الدراسة إلى إبراز دور الموازنـة العامـة وقد " حاسبي الحكومي األردني في النظام الم

.للدولة في التخطيط والرقابة على نظام المحاسبة الحكومية والتشريعات المالية ذات العالقة

وقد خلص عالوين بالتركيز على بيان اثر تطبيق موازنة البرامج واألداء على النظـام المحاسـبي ما هي اإلجراءات التي يجب أخذها باالعتبار لتطـوير وتحـديث النظـام المحاسـبي الحكومي، و

. الحكومي ليتوافق مع المتطلبات الجديدة لتطبيق موازنة البرامج واألداء؟

Chwen Sheu .and others.(1994) دراسة .10الرفاهيـة افأهـد تحقيق على ة عاد تركز الربحية غير المنظمات إدارة أن بيان إلى الدراسة هدفت

للعمليـات الكفـاءة تحقيق على التركيز دور األحيان من كثير في وتغفل األولى، بالدرجة االجتماعية بأسـلوب المنظمـة إدارة تزويـد إلى الدراسة هدفت ،كما التشغيل وعمليات التكاليف على والرقابة

في األخذ مع الربحية غير نظمةالم في الحقيقية باستعمال، البيانات األداء لتقييم وقاعدة أفضل تخطيط

.الفرد رفاهية أهداف االعتبار

الربحيـة غيـر المنظمة في تكاليفها علي والرقابة العمليات لتخطيط إطار وضع إلى الدراسة وسعت تخفـيض مـع األداء كفاءة على كبيرة تحسينات إحداث إمكانية إلى الدراسة نتائج وتشير الصغيرة،

ونشاطات المعدل العمليات تخطيط استخدام خالل من الصغيرة الربحية غير للمنظمة التكاليف المالية

.السيطرة والرقابة

10

Kern (2002) دراسة . 11لـم إذا الربحية غير المنظمة وأن للمستقبل، مالي تخطيط كأداة الموازنة أهمية ان بي إلى الدراسة هدفتمواجهة على القدرة لديها تكون لن الحالة ههذ في فإنها صحيح بشكل القادمة للسنة ميزانية وتضع تخطط

لربحية ا غير المنظمة في الموازنة استخدام كيفية في الدراسة بحثت كما صحيح، بشكل ماليا المستقبل

Mel Morgan (2003) دراسة . 12 من بها الخاصة الموازنة إعداد حيث من المطروحة المنح مع التعامل كيفية بيان إلى الدراسة تهدف

بها األخذ المنظمة على اإلرشادات من مجموع إلى الدراسة وترشد أخرى، جهة من بها لقبولجهة وا

:المنحة موازنة تقديم خطة قبل

والتعرف واالستثناءات، البنود وقائمة بالموازنة المتعلق الجزء وخاصة بعناية المنحة طلب قراءة بعد

األمـور على تتعرف أن المنظمة على ويجب فيها، به مسموح غير هو وما الموازنة على متطلبات

الخـدمات ما فيها؟، المباشر الجزء هو المنحة؟ ما قيمة ما وهي، للمنحة الموازنة من خالل التالية

الدراسـة بينت ؟كما)وموازنتها المنحة من اإلضافية القيمة( بها بتزويدي وموازنتها المنحة قوم التي

التعليمات المنحة ضمن أن لتأكيد المنح إدارة عن مسؤولال القسم أو المحاسبة قسم استشار ضرورة

.المنظمة في الموجودة والسياسات

:التعليق على الدراسات السابقة 1.10رغم أهمية األبحاث والدراسات السابقة إال أنها تطرقت لموضوع الموازنة من أكثر من جانـب

برى في قطاع غـزة، وأخـرى فمنها تطرق إلى تحليل الموازنة التطويرية للهيئات المحلية الك تطرقت إلى كيفيه تطبيق موازنة البرامج واألداء على موازنة الـسلطة الوطنيـة الفلـسطينية، وركزت أخرى على دور الموازنة كأداة للتخطيط والرقابة في مؤسسات المجتمع المدني،ومنها

الل المـساعدات رف على مدى قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على اسـتغ عمن هدفت إلى الت سيتم التركيز على أمـر مهـم فـي موضـوع ، أما في هذه الدراسة فإنه امثل الدولية استغالال وهو تحليل اثر التمويل الخارجي على تغطية العجز الـدائم لموازنـة الـسلطة الموازنة العامة

: واختلفت هذه الدراسة عن سابقتها في عدة أمورةالوطنية الفلسطيني حيث هدفت هذه الدراسة إلى تحليل اثر التمويل الخـارجي مـن مـنح :من حيث الزمن •

)2008-1999(وقروض خالل الفترة من لم يتم استخدام أسلوب االستبيان لتحليل فرضيات الدراسة كما هو متعارف عليـه عنـد •

غالبية الباحثين وإنما تم استخدام تحليل سلسلة زمنية مقدارها عشرة سنوات للوصول إلى نتائج .توصيات حول مشكلة الدراسةو

11

الفصل الثاني مدخل إلى الموازنة العامة

12

: المقدمة 2.1تعتبر الموازنة العامة في الدولة من أهم الخطط المالية التي تعتمدها الدولـة فـي األجـل القصير، فهي تعتبر األداة الرئيسية لتنفيذ سياستها االقتصادية والمالية، كما تحدد كيفية الحصول

اإليرادات وأوجه استخدامها بما يكفل تنظيم اإلنفاق الحكومي وتحقيق االسـتغالل األمثـل على لعوامل اإلنتاج، ولقد تطور مفهوم الموازنة العامة للدولة مع تطور نشاطات الدول فـي جميـع المجاالت االقتصادية واالجتماعية والمالية، حيث أن زيادة حجم النشاطات الحكوميـة بـصورة

ى إلى ظهور حاجة ملحة لتطوير إجراءات الموازنة العامـة وتـصنيفها بـشكل يلبـي كبيرة أد لإلدارة المالية للحكومة احتياجاتها من البيانات والمعلومات المالية الالزمـة التخـاذ القـرارات

ورسم السياسة المالية واالقتصادية وإعداد خطط التنمية االقتصادية وتقييم كفاءة وفعالية األداء

هذا الفصل من فصول الدراسة سيتم التعرف على الموازنة من حيـث تعريـف الموازنـة وفي .الخ.....أهميتها وطرق إعدادهاوالعامة

:تعريف الموازنة العامة 2.2لقد تعددت تعريفات الموازنة العامة تبعا الختالف الزاوية التي ينظر من خاللها إليها إضافة إلى

ة أصال بالنظم االقتصادية واالجتماعية الـسائدة فـي الدولـة أولويات وظائف الموازنة المرتبط . وبالفلسفة السياسية التي تؤمن بها، تختلف من دولة ألخرى

ويركز كل تعريف منها على ناحية معينة تختلف باختالف الكتاب واتجاهاتهم الفكرية والعلميـة :ونذكر منها اتحيث تدور معظم هذه التعريف

ـ " وتتـضمن ) مـن قبـل الـسلطة صـاحبة االختـصاص (دة قانونـا هي خطة سـنوية معتممجموعة من البـرامج المتعلقـة بعـدد مـن الخـدمات أو النـشاطات أو المـشاريع التـي يفترض انجازها خالل فترة محـددة، باالسـتناد إلـى مجموعـة مـن التقـديرات المحـسوبة

.)1998حجازي، ( "ماليا لمختلف اإليرادات والنفقات المتعلقة بذلك

هي التقـديرات الـسنوية إليـرادات الدولـة لـسنة ماليـة معينـة والمـنح والمتحـصالت " .)2005حماد، ( "األخرى لها، والنفقات والمدفوعات المختلفة لتلك السنة

هي تقدير مفصل معتمد من قبل السلطة التشريعية لنفقـات الدولـة وإيراداتهـا عـن فتـرة "ـ 12(زمنية مستقبلية غالبا مـا تكـون سـنة ، ويعبـر هـذا التقـدير عـن أهـدافها )هر ش

.)1997البحيصي، ( " االقتصادية والمالية

13

هي برنامج مفـصل لنفقـات الـسلطة الوطنيـة وإيراداتهـا لـسنة ماليـة معينـة ويـشمل "التقديرات السنوية إليرادات الـسلطة الوطنيـة والمـنح والقـروض والمتحـصالت األخـرى

)2002الموازنة العامة، دليل (."والنفقات والمدفوعات المختلفة

: السابقة يالحظ بأنها في مجملها تدور حول العناصر الرئيسية التاليةاتوبتحليل التعريف أي أنهـا ،تقوم الموازنة العامة على التقدير إليرادات الدولة ونفقاتها عن فترة زمنية مقبلة . 1

ن الموازنة العامة فا ليوبالتاتنبؤ يتعين القيام به بطريقة دقيقة وموضوعية قدر المستطاع، تعتبر بيان لما تتوقع السلطة التنفيذية أن تنفقه أو تحصله من إيرادات مالية خـالل مـدة قادمة، تقدر بعام واحد في غالب األحيان، حيث تقوم السلطة التنفيذية بإجراء هذا التوقـع

تضمنه من نفقات أو التقدير قبل أن تعرضه على السلطة التشريعية، والموازنة العامة بما ت وإيرادات تعتبر برنامج عمل الحكومة في الفترة القادمة، لذلك يعكس هذا البرنامج سياسـة الدولة في كافة المجاالت االقتصادية واالجتماعية والـسياسية، والشـك أن التوقعـات أو التقديرات التي تغطيها الموازنة تأخذ بعين االعتبار توقعات وتقديرات القطـاع الخـاص

. تراعيه، وتتوقف دقة الموازنة على دقة معايير التقديرو

يتم اعتماد الموازنة من السلطة التشريعية في البالد الديمقراطية، وموافقة البرلمان شـرطا . 2، وعند اعتمادها تصبح الموازنة قانونا، فالحكومة تقـوم بـأداء الموازنـة ولكـن تنفيذهال

بـدء ل باعتمادها لها وذلك قبل أن تعود للحكومة السلطة التشريعية هي التي تتولى إجازتها عملية التنفيذ لبنود الموازنة في حدود ما إجازته السلطة التشريعية، ويجب أن نقرر هنـا أن المطلوب هو إجازة تقدير الحكومة للنفقات العامة وحدها، دون اإليرادات ممـا يـؤدي

على اإليرادات، فال يتضمن أي خيـار إلى إعطاء الحق للحكومة بالقيام بها ، أما موافقتها للحكومة في تحصيلها أو عدم تحصيلها إذ أنها واجبة التحصيل طبقا لنـصوص القـوانين

ـ التي تقررها، أما لو حاولت الحكومة تضمين الموازنة وجها جديدا لإليرادات ضرائب كائب الجديدة جديدة، فان ذلك يتطلب موافقة السلطة التشريعية بحيث تعتبر تلك إجازة للضر

.وتسمى ملحقات الموازنة

العامة ليست أرقاما منجزة، بل هي الخطة السنوية التي تلتزم الحكومة بتنفيـذها الموازنة . 3 علمية واسعة، تقـوم بهـا أجهـزة تفي السنة القادة، لذلك يتم وضعها بناءا على دراسا

المستقبل، فالموازنة تقديرا مكانية التغير في إالسلطة التنفيذية، التي تضع اعتبارها الواقع و سنويا لما ستحصله الدولة من إيرادات، وهذه السنة تتخذها كافة المشاريع العامة والخاصة والدول كحد إلعداد الميزانيات واكتساب اإلرباح والخسائر، ولكل دولة الحـق فـي بـدء

.سنتها المالية بما يتناسب مع ظروفها االقتصادية واالجتماعية

14

ازنة عن أهداف الدولة المالية واالقتصادية، ففي ظل الفكر التقليدي تمتنع الـدول تعبر المو . 4عن التدخل وتترك التوازن االقتصادي يتحقق تلقائيا حيث أصبح النشاط المالي أداة للتأثير

طفي الحياة االقتصادية، فمع تدخل الدولة في مجاالت النشاط االقتصادي وانتشار التخطـي ت المختلفة للتأثير في الحياة االقتصادية برزت أهمية النشاط المالي كأحـد واستخدام األدوا

. األدوات الرئيسية لتحقيق أهداف المجتمع

:أهمية الموازنة العامة 2.3 ومستوى الوحدة اإلداريـة الحكوميـة، ) الدولة(أهمية إعداد الموازنة على المستويين الكلي تظهر

: ويمكن توضيح ذلك بما يليقانونية، من الناحية الأهميتهاوكذلك قد تظهر

)1998حجازي، (:نة العامة على المستوى الكلي للدولةأهمية المواز 2.3.1استمدت الموازنة أهميتها التقليدية في مختلف المجتمعات لكونها أداة رقابة فاعلـة . 1

بيد السلطة التشريعية تضمن لها اإلشراف الكامل على التصرفات المالية للـسلطة .وتقييم أدائهاالتنفيذية

تتمثل أهمية الموازنة في كونها أداة فاعلة أيضا من أدوات السياسة الماليـة التـي . 2يمكن استخدامها في إدارة االقتصاد الوطني وتوجيهه، ففي حالة التـضخم تعتمـد الحكومة عن طريق الموازنة إلى امتصاص الطلب الزائد، وذلك إما بفرض مزيد

ن بعض عمليات اإلنفاق، وفي حالة الكـساد تلجـأ من الضرائب، أو باإلحجام ع الحكومة إلى زيادة الطلب الفعلي، وذلك إما عن طريق ضخ األموال في شـريان

.االقتصاد، بزيادة حجم اإلنفاق الكلي، أو تخفيض الضرائب التي تنوي تحصيلها

تعتبر الموازنة أداة تنسيق بين أنشطة الحكومة حيث تتضمن توزيـع وتخـصيص . 3نفذة وذلك وفقا الدولة المختلفة على أوجه االستخدامات المتعددة للجهات الم موارد

.لحاجة كل جهة أو نشاطها وفي ضوء أولويات اإلنفاق

تعتبر الموازنة أداة مؤثرة في الحياة االجتماعية، فهي تلعب دورا هاما في إعـادة . 4الجتماعيـة، توزيع الدخل وذلك عن طريق زيادة النفقات التعليمية والـصحية وا

الموجهة للفئات ذات الدخل المحدود، أو عن طريق زيادة الـضرائب علـى ذوي .الدخل المرتفع

تستخدم الموازنة كأداة لحماية الصناعة المحلية وتشجيعها، وذلـك عـن طريـق . 5إعفائها من الرسوم الجمركية أو فرض رسوم جمركية مرتفعـة علـى البـضائع

.حليةالمستوردة المشابهة للصناعة الم

15

)2005السيد، :(أهمية إعداد الموازنة على مستوى الوحدة اإلدارية الحكومية 2.1.3لضمان ) األرقام الفعلية (إمكانية المقارنة بين التقديرات الواردة بالموازنة مع نتائج تنفيذ الموازنة - أ

.عدم تجاوز األرقام الفعلية للتقديرات السابق تخصيصها ألنشطة وأعمال الوحدة اإلدارية

مان االلتزام باإلنفاق على األنشطة واألعمال التي خصصت من أجلها األموال دون اإلنفاق ض - ب .على أنشطة وأعمال أخرى

:أهمية الموازنة من الناحية القانونية 2.1.4بالرغم من أنه من المسلم به أن الموازنة العامة ال تكون نهائية إال بعد اعتماد المجلس التـشريعي

ر التساؤل حول الطبيعة القانونية للموازنة العامة؟ لها، فإنه عادة ما يثو )1996عبد الواحد،(: قانونيتينولإلجابة على هذا التساؤل ينبغي التفرقة بين ناحيتين

o تعتبر الموازنة العامة قانونا ألنها تعتمد مـن المجلـس التـشريعي، وال الشكلمن حيث ال في شكل قانون، وعلى ذلـك تعـد يمكن المجلس التشريعي قانونا أن يعبر عن إرادته إ

.الموازنة العامة قانونا ألنه يصوت عليها ويسن كبقية القوانينo فإن الموازنة العامة ال تعد قانونا عاما ولكنها عمال إداريا ألنها ال الموضوع من حيث و

تتضمن نصوصا عامة شأنها في ذلك شأن القوانين العادية، وإنمـا تتـضمن نـصوصا .خاصة

لذلك تعد الموازنة العامة للدولة من ناحية الموضوع عمال إداريا وليـست عمـال تـشريعيا ألن الحكومة هي الملتزمة بتنفيذ القوانين وتسيير المرافق العامة، وهي أيضا الوحيدة القـادرة علـى

.يلهاتقدير مقدار النفقات العامة التي يلزم القيام بها، وكذلك اإليرادات التي تزمع تحصوبالرغم من أن الراجح أن الموازنة العامة تعد عمال تنفيذيا إداريا ولكن نظرا ألهميتهـا وتحمـل

ولمـا ،أفراد األمة أعباءها وآثارها فتقرر أن تصدر من السلطة التشريعية التي تمثل إرادة األمة لعامـة تـربط هـي كانت أغلب أعمال السلطة التشريعية تصدر في شكل قوانين، فإن الموازنة ا

.األخرى بقانون يسمى قانون الموازنة العامة

:أهمية الموازنة من الناحية المحاسبية 2.1.5من المعروف أن الموازنة العامة تمر بمراحل متعـددة مـن أهمهـا مرحلـة اإلعـداد والتنفيـذ والرقابة وفي كل هذه المراحل يـتم االعتمـاد علـى الـنظم واألسـاليب المحاسـبية، ويـزداد

اط الموازنة العامة بالعلوم المحاسبية تبعا لزيـادة تـدخل الدولـة فـي الحيـاة االقتـصادية ارتب )1996الواحد، عبد. (لعامة كأداة حقيقية للتدخلواالجتماعية واستخدامها الموازنة ا

16

إن أهمية الموازنة وتعدد وظائفها يجعل من الحتمـي تـوفير الخبـرات وتـدريبها لـيس فقـط أيضا علـى الرقابـة عنـد تنفيـذ الموازنـة، والـدور الرقـابي للموازنـة على التخطيط بل و

يجعلها الجسر الذي يعبر به المحاسبون من مجال المحاسـبة التقليديـة إلـى مجـال المحاسـبة المتقدمة، والذي تلعب بـه المحاسـبة دورا فـي خدمـة اإلدارة ومـستخدمي القـوائم الماليـة

).1980،الجزار(محاسبة بالنسبة للموازنة العامة مـن خـالل اسـتقراء تعريـف المحاسـبة ويمكن إبراز أهمية ال

الحكومية، ويقصد بها القواعد التي تلتزم بها الجهـات اإلداريـة فـي تنفيـذ الموازنـة العامـة للدولة وتأشيراتها وتسجيل وتبويب العمليات الماليـة التـي تجريهـا، وقواعـد الرقابـة الماليـة

خلي، وإظهـار وتحليـل النتـائج التـي تعبـر عنهـا المراكـز قبل الصرف ونظم الضبط الـدا .المالية والحسابات الختامية لهذه الجهات وبحيث تعطي صورة حقيقة لها

:أهداف الموازنة 2.4إن غالبية قرارات اإلدارة التي تتعلق باألدوات الحالية أو الحاضرة تقوم على معلومـات متعلقـة

تمر أثرها لفترة ما في المستقبل، وباعتبار الموازنة كونها بأحداث وقعت في الماضي وغالبا ما يس برنامج للعمل لفترة مقبلة قد تكون في الواقع امتدادا لبرنامج العمل في الفترة الماضية بعد تعديلـه بما تم اكتسابه من خبرة في الماضي وباحتماالت عدم التأكد عما قد يتوافر مـن ظـروف فـي

). 1997مرعي، . ( المستقبل

لذا يمكن التعرف على أهداف الموازنة من خالل بيان دورها فـي مجـال التخطـيط والرقابـة والتنسيق وخاصة أن التخطيط والرقابة أصبحا عمال أساسيا ألي إدارة علمية حديثة تعمل جاهـدة

.على تحقيق أهدافها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية

:الموازنة كأداة للتخطيط 2.4.1ه أن الموازنة تلعب دورا بارزا في مجال التخطيط خاصة في حالة إجبارهـا إلدارة مما ال شك في

المنشأة أو المشروع على التخطيط الشامل لمختلف األنشطة والمـوارد الماليـة فـي المنـشأة، فاستخدام الموازنة يساعد في الكشف عن المشاكل المتوقع حدوثها ودراسة هذه المشاكل وتحليـل

افة إلى محاولة اقتراح الحلول المالئمة كما أنها في ظل ندرة المـوارد االقتـصادية أسبابها باإلض المتاحة إلدارة المنشأة فإن الموازنة تجبر اإلدارة على محاولـة اتخـاذ اإلجـراءات التـي يـتم

وهو األمـر ،بمقتضاها تقييم االستخدامات البديلة للموارد المتاحة واختيار البديل األفضل واألمثل )2001راضي، (.ذي يعني أن الموازنة خطة اقتصاديةال

17

ومن المعروف أن عملية التخطيط في المنشآت تقوم على تحديد واختيار البدائل المتاحة واعتمـاد تلك البدائل التي تحقق أهداف المنشأة ضمن اإلمكانيات المتاحة واستخدام الوسائل الالزمة لتحقيق

). 2002الفضل، ( تلك األهداف

تخدم الموازنة كأداة للتخطيط، حيث تعمل على تحديد االستراتيجيات واألهداف للدولة وترتـب تسأولويات هذه األهداف وبلورة هذه األهداف والتعبير عنها بأساليب كمية ومالية، كما تستخدم للتنبؤ

.باألحداث المستقبلية واختيار ما يخص فترة الموازنة

) 1998حجازي،(:مة وظيفة التخطيط عن طريق اآلتيويمكن تلخيص دور الموازنة في خدتحديد األهداف الرئيسية والفرعية للمشروع في صورة كمية، وكـذلك األهـداف طويلـة . 1

.األجل وقصيرة األجل ). دراسة التنبؤات( توضيح الفروض التي تقوم عليها هذه األهداف . 2

). تجميع الموارد( المفاضلة بين البدائل المتاحة . 3

.معايير التي يتم بموجبها وضع الخططتحديد ال . 4

وضع الخطة أوال على أساس وحدات قياس عينية، ثـم تتـرجم إلـى وحـدات قيـاس . 5 .مالية، مع العمل على تحقيق التوازن المالي واالقتصادي للمشروع

.توزيع المسؤوليات التنفيذية بين العاملين، حتى يمكن تقييم أداء العاملين . 6

:الموازنة كأداة للرقابة 2.4.2تتولى مجموعة من أجهزة الدولة أعمال الرقابة، الداخلية والخارجية، على تنفيذ الموازنة العامـة للدولة، فباإلضافة إلى الرقابة الداخلية التي تنفذها الوحـدة اإلداريـة الحكوميـة، وفقـا للـوائح

ى تنفيـذ واإلجراءات المنظمة ألعمال الصرف والتحصيل، تتولى عدة أجهزة خارجية الرقابة عل . وهيئة الرقابة العامة المجلس التشريعي الموازنة العامة للدولة، كرقابة وزارة المالية و

إن أهم ما يميز رقابة تنفيذ الموازنة العامة للدولة، أنها تعتمد على كل من أسلوب الرقابة المانعـة صرفات الماليـة تجـري ، وهي رقابة داخلية تهدف إلى التحقق من أن الت )أي الرقابة قبل التنفيذ (

، وتؤديهـا )أي الرقابة بعد التنفيذ (وفقا للقواعد واإلجراءات المنظمة لها، وأسلوب الرقابة الالحقة األجهزة الخارجية المختصة، بهدف التحقق من سالمة تنفيذ العمليات، فضال عن تقييم أداء تنفيـذ

. الموازنة

عملة واحدة، وأنه ال رقابة بدون تخطيط وذلك ألن ومما ال شك فيه أن التخطيط والرقابة وجهان ل الرقابة وظيفة إدارية تهدف للتأكد من تحقيق األهداف التي تم وصفها وذلك بغرض متابعة تنفيذها

18

وال تقل أهمية الدور الذي تلعبه الموازنـة فـي ،ومقارنة النتائج الفعلية بما تم تقديره أو التنبؤ به تلعبه في مجال التخطيط وهذا يتضح من خـالل اسـتنادها علـى مجال الرقابة عن الدور الذي

).2001راضي، (.معايير ومقاييس كمية ألداء مختلف األنشطة

) 2005الباشا،(:في النقاط التالية دور الموازنة في خدمة وظيفة الرقابة توضيحويمكن لهـا، وأن تعد الموازنة أداة تسمح بالتأكد مـن سـير العمليـات فـي الطريـق المخطـط 1

. الخطة تحقق األهداف الموضوعة، من دون انحراف أو إسراف في النفقاتـ تعد الموازنة أداة مهمة، لالتـصال بـين المـستويات اإلداريـة المتتابعـة، 2 ن طريـق ع

التقارير الرقابية، حتى يـصبح العـاملون جمـيعهم وكـأنهم فـي خـط مواجهـة واحـد، . ويعملون بجهود منسقة

ـ ، وذلـك اإليـرادات لموازنة إلى تحقيق أكبر قدر من تؤدي رقابة ا 3 ن طريـق التوصـل عإلى االستخدام األمثل للمـوارد المتاحـة، سـواء كـان هـذا االسـتخدام فـي األنـشطة

ــي االســتثمارات الرأســمالية ــة أو ف ــوفير ،الجاري ــالي بت ــوازن الم ــق الت ــا يتحق كم . االحتياجات النقدية، في الوقت المناسب

موازنة مقارنة األداء الفعلي، لكافـة المـستويات اإلداريـة، مـع مـا هـو تتطلب رقابة ال 4مخطط لها، بهدف التوصـل إلـى الكفايـة عـن طريـق تـصحيح االنحرافـات الـسالبة

. وتنمية االنحرافات الموجبةتهدف رقابة الموازنة إلى إجراء التنسيق الـالزم بـين اإلدارات واألقـسام خـالل عمليـة 5

يؤدي العاملون واجباتهم، في تـوازن تـام لتحقيـق األهـداف، وفقـا تنفيذ الموازنة، حتى . لجدول زمني محدد، وتوقيت متناسق، بين األنشطة بعضها ببعض

، عنـد تحديــد أسـباب "المـساءلة المحاسبيــة "تتيـح الموازنة فرصة تطبيـق 6 وبذلك، يشعر كـل مـسئول بحـدود مـسؤوليته ،االنحراف عن الخطة الموضوعة

المخولة له، وبالجدول الزمني، الذي يرتبط بــه، فـي تنفيـذ النـشاط والصالحية .المكلف به

: الموازنة كأداة تنسيق 2.4.3 متكامال لتنسيق كافة المجاالت واألنشطة التي تتناولهـا تعتبر الموازنة أسلوبا علميا وعمليا ونظاما

افها، وهذا يتضح من خالل مـا اإلدارة وصوال إلى التأكد من األداء السليم للمنشأة بغية تحقيق أهد تقوم به إدارة المنشأة من أداء لوظائفها المتصلة والمتتالية والمستمرة والمتمثلة بالتخطيط والتنظـيم

)2001راضي، . ( والتوجيه والرقابة

19

إن اعتماد المنشآت على التخطيط واستخدام الموازنات كأداة لتحقيق األهداف المنشودة يؤدي بشكل خلق تنسيق العمل بين أقسام وإدارات المنشأة وأنشطتها المختلفة وذلك من أجل توحيد أو بآخر إلى

). 2002الفصل، ( الجهود وتوجيهها نحو تحقيق األهـــداف المرجـوة

) 2001راضي، (: في النقاط التالية دور الموازنة في خدمة وظيفة التنسيق يمكن بيان

. داف محددة وواضحة وقابلة للقياسترجمة األهداف العامة للمنشأة إلى أه .1 . وضع الخطط والبرامج التفصيلية الالزمة لتحقيق األهداف .2

. ضمان مشاركة جميع المسئولين في إعداد الموازنة .3

تحقيق التنسيق بين كافة المسئولين المعنيين بالشكل الذي يضمن تحقيق االتساق بين كافة .4 . الخطط والبرامج الخاصة باألنشطة

. يير أداء واضحة ومحددة الستخدامها في عملية تقييم األداءوضع معا .5

: الموازنة كأداة التخاذ القرارات 2.4.4 )2000،آدمآل (: في النقاط التالية دور الموازنة في خدمة وظيفة اتخاذ القرارات يمكن توضيح

تمكن الموازنة من قيـاس االنحرافـات بهـدف الدراسـة واتخـاذ القـرارات للحـد مـن . 1 . السلبية وتنمية االنحرافات االيجابيةاالنحرافات

تتيح الموازنة لإلدارة رسـم الـسياسات المـستقبلية فـي ضـوء الفعـل الجـاري وكـذلك . 2 .تحقيق دورة الموازنة في تحسين الخطط ووسائل الرقابة على تنفيذها

وظائف الموازنة 2.5

مراجعـة تعمل الموازنة على تحقيق عدة وظـائف إذ أنهـا تـزود الحكوميـة بفـرص إعـادة خياراتها اإلستراتيجية األكثـر أهميـة وربـط القـرارات الناتجـة عنهـا إلعـادة تخـصيص الموارد المتاحة في ضوء حاجة المجتمع، باإلضافة إلى أنهـا تـوفر قواعـد منهجيـة لتحـسين ــبة ــا للمحاس ــوفر أساس ــا ت ــا أنه ــاملين، كم ــستوى أداء الع ــاء بم ــات األداء واالرتق عملي

: لي يمكــن توضــيح وظــائف الموازنــة فــي النقــاط الرئيــسية التاليــةوالمــساءلة، وبالتــا )1995،صبري(

تستخدم الموازنة كأساس إلعداد دراسات الجدوى االقتصادية وذلك من خالل تقـدير صـافي . 1 .التدفق النقدي عن طريق إعداد الموازنة المتوقعة للمشروع لفترة عمره اإلنتاجي المقدرة

20

ملين في المنشأة خاصة إذا ما تم صياغة أهداف طموحة ومعـايير اعتبار الموازنة كحافز للعا . 2أعلى قليال من المتوقعة، واستخدمت الحوافز التشجيعية لحث العـاملين علـى تحقيـق األداء

.المطلوب ضمن األنشطة المخططة

تعد الموازنة أداة مثلى لقياس كفاءة العمل لمختلف المستويات اإلدارية، خاصة إذا ما تم ربـط . 3ستخدام الموازنة بمحاسبة المسؤوليات وأعيد تنظيم الهيكل التنظيمي للمنشأة بما يـتالءم مـع ا

.األسلوب المناسب لتنفيذ الموازنة

تعد الموازنة وسيلة اتصال بين كافة مستويات اإلدارية، حيث أن الموازنـة تعنـي سياسـات . 4ة متواصلة لمتابعتهـا، ممـا مكتوبة وبرامج معلنة، يتطلب تنفيذها إعداد تقارير دورية بصور

.يوفر وسائل اتصال مالئمة عبر المستويات اإلدارية المختلفة

إن صياغة أهداف المنشأة وترتيب أولوياتها يدفع اإلدارة إلى اتخاذ قرارات حاسمة في وقـت . 5 .مبكر

تعمل الموازنة على تفريغ اإلدارة العليا والمديرين لمعالجة المـشاكل االسـتثنائية طالمـا أن . 6أنشطة العمل الروتينية تمت برمجتها، وتم تدبير كافة مستلزمات اإلنتاج المطلوبة حسبما هـو

.مخطط

يتوقع أن تعمل الموازنة على تخفيض التكاليف وضغط النفقات وذلـك عـن طريـق تحديـد . 7 .وصياغة معايير وبرامج تفترض كفاءة إنتاجية عالية

واقص فـي الطاقـة اإلنتاجيـة ومـستلزماتها تساعد الموازنة على اكتشاف ومعالجة معظم الن . 8 . ومالئمة الهيكل التنظيمي للمنشأة بشكل مسبق قبل صياغة خطط وجداول الموازنة

:خصائص الموازنة العامة 2.6تطورت فكرة الموازنة عبر االستخدامات المتعددة لها واختالف احتياجات الدول وأساليب إعدادها،

ر إيرادات الدولة ونفقاتها خالل فتـرة زمنيـة مقبلـة وعمليـة فقد كانت بداية تتعلق بعمليات تقدي التوازن بينهما لضبط جانب النفقات وتمشيه مع اإليرادات المتوقعة مع األخذ باالعتبـار محاولـة

فكانت الموازنـات الحكوميـة "الحصول على مصادر تمويل إضافية تتناسب مع النفقات المتوقعة، القرن الثامن عشر، ثم كانت مصر أول دولة عربية تعمـل علـى التي استخدمت في بريطانيا منذ

: )1995صبري، " (إعداد موازنة حكومية في القرن التاسع عشر

ثم استمرت تطوير فكرة الموازنة الحكومية، فلـم تعـد تقتـصر علـى عمليـة التـوازن بـين أداة مـن موارد الدولة وطرق إنفاقها خالل فترة زمنية محـددة وإنمـا تعـدت ذلـك فأصـبحت

أهم األدوات التي تعكس الـسياسات االقتـصادية واالجتماعيـة للحكومـة ويـتم إعـدادها مـن .قبل السلطة التنفيذية ثم اعتمادها من قبل السلطة التشريعية لتحمل بعد ذلك صفة القانون

21

وعادة يتم استخدام مصطلح الموازنة العامة للدولة كتعبيـر عـن موازنـة الجهـاز الحكـومي، ندما تكون هي الموازنة الرئيـسية والوحيـدة كمـا أن اسـتخدام هـذا المـصطلح قـد وذلك ع

الموازنـة (ينصرف إلى جميـع موازنـات الدولـة، كالموازنـة الخاصـة بالجهـاز الحكـومي ــة ــي تخــتص )الجاري ــات األخــرى الت ــة االســتثمارية أو الرأســمالية، والموازن ، والموازن

ـ ع هـذه الموازنـات فـي وثيقـة واحـدة أو وثـائق باإلدارات الالمركزية، عندما تـشرع جمي .متعددة تأخذ شكال موحدا

تعتبر الموازنة الحكومية ذات طبيعة خاصة فهـي تختلـف عـن الموازنـات فـي الوحـدات و تتمثـل الخـصائص االقتصادية األخرى سواء الهادفة إلـى الـربح أو غيـر الهادفـة للـربح،

:)1999الحجاوي، (الرئيسية للموازنة العامة الموازنة العامة تعتبر وثيقة رسمية تحدد مستقبل األنشطة المالية للحكومة، لـذلك . 1

يتم وضعها من قبل الحكومة، وتقوم الحكومة باإلشراف على تنفيـذها مـن قبـل .الدوائر الحكومية

يتم إصدار الموازنة العامة للدولة بموجب قانون رسمي، حيث يتوجب مـصادقة . 2 .المجلس التشريعي عليها

تعتبر الموازنة العامة وسيلة للتخطيط المالي قصير األجل، حيـث تـشمل خطـة . 3 .مالية للسنة القادمة

تعتبر الموازنة العامة أداة رقابية حيث تمثل الموازنة األداء المخطط له، ويتوجب . 4مقارنة األداء الفعلي مع األداء المخطط له وحصر االنحرافات وأسبابها وطـرق

.دة من ذلك في عمليات التخطيط الالحقةمعالجتها واالستفا

تعكس الموازنة العامة للدولة السياسات المالية العامة واألولويـات والطموحـات . 5 .التي تسعى الحكومة إلى انجازها خالل السنة الالحقة

:قواعد إعداد الموازنة 2.7لـف هناك العديد من القواعد التي يتم استخدامها إلعداد الموازنـة العامـة والتـي تخت

:من دولة إلى أخرى بحيث ال تتجاوز في إطارها العام القواعد التالية

:قاعدة سنوية الموازنة 2.7.1تعني هذه القاعدة أن تغطي الموازنة العامة عند إعدادها فترة زمنية قادمة تكون سنة مالية كاملـة،

توقعات المالية إيرادا وهي الفترة الزمنية التي جرت العادة على اعتبارها مدة زمنية كافية إلعداد ال ومصروفا، ويعود ذلك إلى الجهد والوقت الكبير الذي يتم استغراقه فـي إعـداد تلـك الموازنـة

22

والمناقشات بين وزارة المالية والوحدات الحكومية حيث تحتاج في المتوسط خالل مرحلة اإلعـداد ة عليها سنويا، كما ال يفترض إلى مدة ستة أشهر، مع مالحظة انه البد من موافقة السلطة التشريعي

.إعدادها عن فترة زمنية أكثر من سنة مالية لضمان دقة التوقعات المتعلقة باإليرادات والنفقاتويمكن القول أن اتفاق علماء المالية على جعل فترة الموازنة العامة سنة كاملة إنما يرجع إلـي

):2001البحيصي،( األسباب التالية :يةاألسباب السياس:أوال

الهدف من إعداد الموازنة العامة سنويا من الناحية السياسة هو تأكيـد فعاليـة اإلجـازة المـسبقة وضمان رقابة السلطة التشريعية على أموال الدولة بطريقة منظمة، وقد ساعد ذلك علـى تـدعيم رقابة السلطة التشريعية وتقويتها أكثر من أي وسيلة أخـرى كمـا سـاهم فـي إرسـاء أسـس

قراطية، كذلك فانه كلما طالت الفترة التي يتوجب بعدها رجوع الحكومة إلى السلطة التشريعية الديم .كلما أضعف موقف السلطة التشريعية

:األسباب المالية والفنية:ثانيا :)2001البحيصي،( سنويا من الناحية المالية والفنيةالهدف من إعداد الموازنة العامة

لى دقة تقدير اإليرادات والنفقات الن طول الفترة الزمنيـة قصر الفترة الزمنية يؤدي إ . أيؤدي إلى التباعد بين التقدير والتنفيذ الفعلي، كما أن تحديد فترة اقل من سـنة يـؤدي إلى االضطرابات في النشاط المالي، حيث سيكون هناك اختالف في مستوى تحـصيل

.اإليرادات والنفقات في كل موازنة

اج إلى جهود كبيرة في مختلف مراحلها وليس من السهل تكرارها إعداد الموازنة يحت . ب .عمليا في فترات زمنية تقل عن سنة الن هذا سيرهق السلطتين التنفيذية والتشريعية

يعتبر تقدير الموازنة لمدة سنة أمرا مثاليا لموازنة النفقات مع اإليرادات، إذ أن الـسنة . تترة السنة مالئمة لعمل التقديرات لكل مـن تحتوي على أربعة فصول وبالتالي تكون ف

.النفقات واإليرادات

تحديد فترة الموازنة لمدة سنة يسمح بإجراء تنسيق بينهـا وبـين الحـسابات العامـة . ث .والحسابات الخاصة األخرى وخصوصا حسابات الدخل القومي

:االستثناءات من مبدأ سنوية الموازنةال أن اتـساع دور الدولـة وتـدخلها فـي النـشاط على الرغم مـن مبـدأ سـنوية الموازنـة أ

.االقتصادي أدى إلى خروج بعض الدول عن هذه القاعدة في حاالت معينة

23

:):2001البحيصي،(االستثناءات ألقل من سنةإذا تأخرت السلطة التشريعية في اعتماد الموازنـة، فـأن نـشاط الدولـة لـن يتوقـف . 1

ية مؤقتة شـهرية حـسب آخـر موازنـة عامـة علـى لذلك تلجا الحكومة إلى فتح إعتمادات مال .حساب الموازنة الجديدة، مثل الرواتب واألجور

قد تطرأ ظروف قاهرة ال تمكن الحكومة مـن إتمـام مـشروع معـين بـسبب نقـص . 2 لذلك يتعين على السلطة التشريعية موافقـة جديـدة علـى اعتمـاد إضـافي لتغطيـة اإلعتمادات

.المدة المتبقية من العام ):2001البحيصي،( تثناءات ألكثر من سنةاالس

قد تلجأ بعض اإلدارات الحكومية إلى إعداد موازنة سنوية وموازنة أخرى متوسـطة األجـل . 1إال أنه يتم التركيز بشكل كبير على الموازنة السنوية وتبقى الموازنـة ) سنوات 3من سنة إلى (

لة وهي قابلة للتعديل فـي ظـل مـا متوسطة األجل خطة ورؤية مستقبلية للفترات المالية المقب .يستجد من أحداث

في حالة قيام الدولة بإنشاء مشروعات استثمارية ضخمة ال يتيسر انجازها في سـنة واحـدة، . 2وفي هذه الحالة تعتمد السلطة التشريعية مرة واحدة جميع المبالغ الالزمة إلقامة هذه المـشاريع

.على الرغم من أنها تغطي فترة أطول من سنة

:شمول الموازنةاعدة وحدة وق 2.7.2تعنى هذه القاعدة وجوب وضع كافة اإليرادات والنفقات العامة المتوقعة بصورة مبسطة في وثيقـة

عدم تعدد موازنات الدولة، ومنهم من يطلق علـى هـذه واحدة أي في موازنة واحدة بمعنى آخر تها جميع أوجه النشاط فـي ، والموازنة يجب أن تغطي تقديرا قاعدة الخطة الشاملة -القاعدة

فهي تعبر عن خطة شاملة، لفترة مقبلة، وليس عن خطط فرعية، كل منها قـائم . المشروع .بنفسه

ويجب أن تكون الخطة كاملة ومتماسكة األطراف، تأخذ في الحسبان التوازن االقتصادي والمـالي كل خطة متماسـكة، يعتمـد للوحدة، أما التخطيط الجزئي لبعض العمليات، من دون غيرها، فال يش

.عليها، لتكون أساسا للرقابة واتخاذ القرارات المصححةويجب أن تتناسب الخطة الشاملة مع الظروف المحيطة بالوحدة، وتأخذ في الحسبان كل المـشاكل،

. وتعمل لجنة الموازنة على مواجهة تلك المشاكل، خالل وضع الخطة،التي قد تتعرض لها )1998حجازي،(: فيما يليإيجازهاالموازنة له عدة فوائد يمكن ومبدأ وحدة

يؤدي إلى سهولة عرض الموازنة العامة، مما ييسر االطالع على المركز المـالي للدولـة . 1 .من حيث الفائض أو العجز ومقدار كل منها

24

يؤدي إلى سهولة إجراء الدراسات لجميع بنود الموازنة ومن ثم تمكن مـن تحديـد نـسبة . 2ادات العامة إلى النفقات العامة، أو نسبة أي نوع منها إلى الدخل القومي، كما تظهـر اإلير

.مدى تدخل الدولة في الحياة االقتصادية

يساعد تطبيق هذا المبدأ السلطة التشريعية على اعتماد الموازنة ومراقبة تنفيذها بـسهولة، . 3 مما يسهل عليها أيضا إجـراء نتيجة إلحاطة السلطة التشريعية بمجمل اإليرادات والنفقات،

الحكوميـة مـع تالمفاضلة بين أوجه اإلنفاق المختلفة، والحكم على مدى صحة القـرارا .إمكانية المتابعة والمراقبة على التنفيذ

:االستثناءات من مبدأ وحدة الموازنة التوسع فـي التي نتجت عن تعلى الرغم من استخدام مبدأ وحدة الموازنة فإن هناك بعض االستثناءا

)2005حماد، (:تدور الدولة وزيادة نشاطها وما يتولد عنه من مشكالت فنية، ومن هذه االستثناءا

:الموازنات الملحقة . 1 ال يعني مبدأ وحدة الموازنة أن تقدم الموازنة العامة في ورقة واحدة أو مجلد واحد، فإن الموازنة

–لدات، وإنما يعني تقديمها في وثيقة واحـدة غالبا ما تتضمن تفصيالت وتقسيمات تتطلب عدة مج وأن تقـدم للجهـات ، تتضمن كافة األرقام المتعلقة بالنشاط المالي للدولـة –مهما تعددت أجزاؤها

. المختصة في وقت واحد

إيرادات ونفقات بعـض متضمنة عبارة عن الموازنة العامة للدولة :لذا فأن الموازنات الملحقة هي التي تتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة عن الدولة ولكنها تتمتع باستقالل مالي مثل المؤسسات العامة

المؤسسات العامة ذات الطابع االقتصادي، بهدف إظهار مركزها المالي للحكم على نتائج نـشاطها وإدارتها ومدى تحقيقها للربح والخسارة، وتخضع الموازنات الملحقة لقواعـد وأحكـام الموازنـة

ولة فإذا حققت فائضا فانه يظهر في جانب إيرادات الدولة وإذا حققت عجزا فانه يظهـر العامة للد في الموازنة العامة في جانب النفقات العامة، وتعرض الموازنة الملحقة على الـسلطة التـشريعية

.وتناقش وتعتمد وتخضع لقواعد الرقابة المعمول بها

:الموازنات المستقلة . 2 يمنحها المشرع شخصية معنوية مستقلة عن شخصية الدولة، وتقـوم هي موازنات لمؤسسات عامة

هذه المؤسسة بإعداد موازنات مالية مستقلة عن الموازنة العامة وال تسري عليها أحكـام وقواعـد ضالموازنة العامة، وإذا حققت فائضا تحتفظ به لنفسها وإذا حققت عجزا فإنها تغطيـه مـن فـائ

بل يتم مناقشتها واعتمادهـا ة هذه الموازنة على السلطة التشريعي تعرض ال السنوات السابقة وهي .من قبل مجلس اإلدارة للمؤسسة العامة التابعة لها

25

الموازنات غير العادية . 3هي موازنات تعد لمواجهة ظـرف طارئـة تتـضمن نفقـات اسـتثنائية يجـري سـدادها عـن

قـدي إال أن هـذه الموازنـات طريق اإليرادات غير العادية كـالقروض العامـة واإلصـدار الن تلقي معارضة شديدة خوفا من إساءة اسـتخدامها مـن قبـل الـسلطة التنفيذيـة كـأداة إلخفـاء

.زيادة النفقات ومدى العجز في الموازنة

:حسابات خارج الموازنة . 4هي حسابات تظهر نتيجة لـبعض نـواحي النـشاط الـذي تزاولـه الخزانـة وتتـضمن هـذه

س لها طابع النفقـة النهائيـة مثـل القـروض التـي تمنحهـا الدولـة الحسابات خروج أموال لي للمزارعين والشركات والصناع، التي سترد إلى الخزانة العامـة خـالل الـسنة الماليـة نفـسها وكذلك تتضمن دخول أموال إلى الخزانة العامة ال تمثل إيـرادات حقيقيـة للدولـة مثـل أمـوال

ولة ضمانات لتعهـداتهم بـبعض األشـغال العامـة، يتعـين التأمينات التي يدفعها المتعهدون للد على الدولة ردها حسب المـدة المحـددة لهـا، وهـذه الحـسابات ال تـدخل ضـمن الموازنـة

.العامة ألنها في الحقيقة ليست إيرادات ونفقات فعلية للدولة

:قاعدة عدم التخصيص أو العمومية 2.7.3ملة لإليرادات والنفقات العامـة للدولـة، فـال يـتم يقصد بهذه القاعدة أن تكون الموازنة العامة شا

صرف أي نفقة خارج الموازنة العامة، كما ينبغي أن تدرج في الموازنة جميـع اإليـرادات قبـل . أي أنها ال تكون هناك مقاصة بين اإليرادات العامة والنفقـات العامـة خصم النفقات العامة منها

)1983بركات، (

اعدة أنه ال يجوز ألي وحدة حكومية تخصيص أي جزء من اإليـرادات وبمعنى آخر يقصد بهذه الق التي تقوم بتحصيلها لصالح بعض مصروفاتها بأي حال من األحوال، ويرجع ذلـك إلـى أن كـل

حـساب الخزينـة –اإليرادات المحتملة التحصيل يجب أن تصب في حساب اإليراد العام للدولـة يجب أن يتم صرفها من حساب - لجميع الوحدات الحكومية كما أن كل النفقات المعتمدة – 1الموحد

وهذا يعني وبشكل قطعي عدم إجراء مقاصة بـين النفقـات واإليـرادات -الخزينة الموحد للدولة ).1984حشيش، . (التقديرية على مستوى الوحدة الحكومية

اص بالحكومة تصب فیھ كافة إیرادات الدولة وتسحب من كافة النفقات العامة بھدف تطبیق قاعدة ھو حساب خ: حساب الخزینة الموحد 1

عمومیة الموازنة العامة

26

)2001البحيصي،:(األسباب التي أدت إلى األخذ بمبدأ عمومية الموازنة إيراد معين لتغطية نفقة معينة سيؤدي إلى االرتباك المالي والتبذير، أو احتفـاظ تخصيص . 1

هذه اإلدارة بالزيادة وهذا التخصيص يحول دون استخدام هذا اإليراد فـي اإلنفـاق علـى مرفق آخر وقد يكون هذا التخصيص اقل من احتياجات اإلدارة المعنية مما يعني حـدوث

سئول بإيرادات إضافية فانه يكون قد قصر فـي أداء رسـالته عجز فيها، فإذا لم يطالب الم .ومهمته في المجتمع

يؤدي مبدأ عمومية الموازنة إلى إحكام الرقابة التشريعية على مختلف أوجه النفقات العامة . 2 . العامةتواإليرادا

يؤدي إتباع هذه القاعدة إلى حصول المجتمع على اكبر إشباع ممكن لحاجاته العامة حيـث . 3م توزيع إجمالي اإليرادات العامة على أوجه اإلنفاق المختلفة تبعا لدرجة الحاجـة إليهـا يت

.وبما يسمح في النهاية بالحصول على اكبر إشباع ممكن لالحتياجات العامة

يؤدي إتباع هذا المبدأ إلى الحد من مطالب بعض الفئات السياسية واالجتماعيـة المختلفـة . 4 مجموعات ضغط سياسية في محاولتهـا الدائمـة لتخـصيص التي قد تمثل مراكز قوة أو

حصيلة إيراد معين لتغطية إنفاق معين يعود عليها بالنفع، وقد تؤدي هذه الفكرة إلى منـاداة بعض الفئات بتوجيه حصيلة الضرائب التي يدفعونها لصالحهم وفي هذا تهديد لفكرة الدولة

.لة الحديثةوفكرة التضامن االجتماعي التي تقوم عليه الدو

ولكن رغم المزايا المتعددة والحجج المؤيدة لقاعدة عمومية الموازنة فقد وجهت لهـا مـؤخرا )1983بركات، ( :بعض االنتقادات تتمثل فيما يلي

حالة التجاء الدولة إلى االقتراض من الداخل والخارج يدفع باتجاه تحديد أوجه اإلنفاق التي . أأو تخصيص حصيلة إيراد معين لضمان سداد القرض أو ستستخدم فيها األموال المقترضة

.الفائدة

هناك بعض اإليرادات ليس لها صفة الدورية مثل تحصيل إيرادات نتيجة بيع بعض أمالك . بالدولة فيرى البعض انه يجوز إدراج هذه األموال ضمن اإليرادات العامة، باعتبـار أنهـا

ى رأسمال جديد أو استخدامها في جزء من رأسمال الدولة، فيجب تخصيصها للحصول عل .استهالك الدين العام

تعتبر الموازنات غير العادية والموازنات المستقلة والموازنات الملحقة خروجا على مبـدأ . ت .عدم التخصيص

ال يتالءم هذا المبدأ مع إدارة المرافق العامة ذات النشاط الـصناعي والتجـاري إذ كيـف . ثلمرافق إتباع أساليب اإلدارة الحديثة و كيف يتـوافر لهـم يتسنى للقائمين على إدارة هذه ا

. عاجزين عن السيطرة على هذه الموارد؟احافز على العمل متى كانو

27

:قاعدة التوازن 2.7.4تعنى هذه القاعدة التوازن بضرورة تساوي جملة اإليرادات العامة مع جملة النفقات العامة، وعلـى

قاعدة التوازن إذا زادت النفقات عن اإليرادات، حيث يعني هذا األساس فال تعتبر الموازنة محققة ل ذلك عجز الموازنة، أما وعند زيادة اإليرادات عن النفقات يطلق على تلك الزيادة فائض الموازنـة واالتجاهات الحديثة أصبحت تقبل فكرة وجود فائض أو عجز في الموازنة السنوية ويرحل ليسوى

أن هذه القاعدة هي أقرب للنظرية أكثر منها للواقع العملي وخاصـة مع السنوات التالية، والحقيقية في الدول النامية والتي دائما ما يظهر هناك عجز بسبب زيادة النفقات العامة عن اإليرادات العامة المتوقعة، وهنا يتوجب على الدولة تخفيض النفقات لتتساوى اإليرادات أو زيادة اإليرادات لتغطيـة

البحث عن مصادر التمويل لسد هذا العجز أو اللجوء إلى القروض العامة أو اإلصـدار النفقات أو النقدي لتغطية النفقات الناتج عنها هذا العجز وخصوصا في حـاالت الحـروب إال أن االقتـراض واإلصدار النقدي كالهما ضار باالقتصاد الن االقتراض يمثل عبئا على األجيال القادمـة لـصالح

الية عالوة على أنه يؤدي إلى زيادة النفقات العامة عند حلول اجـل الـسداد األقـساط األجيال الح والفوائد أما زيادة اإلصدار النقدي فانه يؤدي إلى التضخم أي انخفاض في قيمة النقـود وارتفـاع

.)1996عبد الوحد،(األسعار

د فائض في الموازنة العامـة أما في حالة زيادة اإليرادات العامة عن النفقات العامة فهذا يعني وجو وهذا له مساوئ كثيرة فوجود الفائض يعني أن هناك تعسفا في فرض الضرائب، ووجود فائض قد يعرقل النشاط االقتصادي وذلك يدفعه نحو االنكماش حيث يقـل مـستوى النفقـات العامـة عـن

ـ ائض يـدفع الـسلطة اإليرادات العامة التي تمثل اقتطاعا من دخول األفراد، كذلك فان وجود الف .التشريعية إلى المطالبة بزيادة النفقات العامة أما ألغراض سياسية أو لتحقيق مزايا فئوية

: قاعدة المرونة 2.7.5

نظرا الن تقديرات الموازنة قد تم إعدادها مقدما لسنة مالية تاليـة، األمـر الـذي يتطلـب عنـد ـ ة، ممـا يـؤثر علـى مجـرى تنفيذها مرونة كافية لمجابهـة الظـروف أو األحـداث الطارئ

تنفيذها، ومن ثم تفقد فعاليتها كأداة تنفيذ وتمويل ورقابة وذلـك مـا لـم يـتم إعـدادها بمرونـة .)1998حجازي،(كافية تراعي كافة االحتماالت بصورة دائمة

وعلى هذا يقصد بالمرونة إعطاء صالحيات للمسئولين على تنفيذ الموازنة في تغيير مـا ورد بهـا .لموازنة الحد األقصى للنفقات العامة التي ال ينبغي للمسئولين تجاوزهحيث تمثل ا

28

)2006غنام،(:ويمكن تحقيق المرونة في تنفيذ الموازنة للصالح العام بعدة أساليبالنقل من مخصص به وفر إلى آخر بـه عجـز دون الحاجـة إلـى الرجـوع للـسلطة . 1

.التشريعية جهة أخرى دون الحاجة إلى الرجوع للسلطة إمكانية النقل من مخصصات جهة معينة إلى . 2

.التشريعيةالنص ضمن التعليمات المالية على إمكانية زيادة المـصروفات بنـسب معينـة إذا زادت . 3

.اإليرادات .تخصيص أموال للطوارئ والسماح باستخدامها عند الحاجة بشوط معينة. د . 4

الهادفـة ( في الوحـدات االقتـصادية تعتبر الموازنة في الوحدة الحكومية أقل مرونة من الموازنة )1995صبري، : (وذلك لعدة أسباب منها) للربح

.الموازنة الحكومية بعد اعتمادها تصبح قانون ملزم للجميع §

.الوحدات االقتصادية أكثر تعرضا للتقلبات االقتصادية من الوحدات الحكومية §

تمامـا فالحقيقـة أن معظـم قـوانين وعلى الرغم من ذلك فإن الموازنة الحكومية ال تعتبر جامدة الموازنة كفلت للوحدات الحكومية إمكانية عمل المناقالت الالزمة بين أبواب الموازنة بـل امتـدت

نقل : إلى أكثر من ذلك لعمل المناقالت بين الوحدات الحكومية نفسها، والمناقلة بشكلها المبسط هي شاط آخر يعاني من عجز وذلك وفقا للقواعد إلى ن -تحقق به وفر -مبالغ كانت مخصصة لنشاط ما

المنظمة لذلك، كذلك يتم إجراء عمليات تسوية وتعديل لألوامر المالية الصادرة في بعض األحيـان بما يتالءم مع النفقات الفعلية وهذا يختلف عن المناقلة في أنه يتم عمل التنزيـل بـين الحـواالت

.واألوامر المالية الصادرة األمور أو الجوانب التي تتعلق بها المرونة مـن خـــــــالل توضيحكن وبصفة عامة يم

: )2002الفضل، ( األتي وذلك من خالل االعتماد على أساليب إحـصائية وخاصـة مقـاييس :طرق القياس . 1

. االحتماالت والتي تأخذ بعين االعتبار حالة عدم التأكدلى أنها عملية مستمرة، ممـا وهذا يتضح من خالل إعداد الموازنة ع :إعداد الموازنة . 2

ينتج عنها موازنة مستمرة تتضمن وبشكل دائم تقديرات أثناء شهر، إذ يتم في نهايـة كل شهر إعداد تقديرات خاصة بهذا الشهر من العام القادم بعد األخذ بعين االعتبـار

. التغيرات المحتملة

ي قدر مسؤوليته عـن إذ يجب أن ال يسأل المسئول أو المدير إال ف : تطبيق الموازنة . 3 . الموازنة وبحجم االنحراف الذي كان من الممكن تجنبه

29

:األسس التي يرتكز عليها نجاح الموازنة 2.8باإلضافة إلى القواعد المذكورة أعاله تقوم عملية إعداد الموازنة على بعض األسس التـي يتعـين

ة، في أداء مهمتها، ومن نجاح الموازن مراعاتها بهدف تحقيق األغراض المطلوبة منها، ومن ثم )2005حماد،( :بين تلك األسس، التي يجب مراعاتها، ما يلي

: واقتناع المنفذين باألهداف، وتأييدهم للخطةمالئمة الموازنة ألهداف الوحدة . 1وهذا يعني أن يتم إعداد الموازنة بما يتالءم مع أهداف الوحدة االقتصادية والموارد المتاحة ووفقـا

يطة بمعنى أن تكون قابلة للتطبيق والتنفيذ وهذا األساس ينبثق عنه أساس آخر وهـو للظروف المح ومـن ،أن يكون المنفذون مقتنعين باألهداف ومؤيدين للخطة، حتى يعملوا على تنفيذها بدقة وكفاءة

ينبغي أن تكون الخطة طموحة ويمكن تحقيقها، حتى تكسب التأييد واالقتناع مـن منفـذيها، ألن ثم . اقتناع المنفذين بالخطة يؤدى حتما إلى عدم االكتراث بتنفيذهاعدم

:مالئمة الموازنة للنظام المحاسبي ودليل الحسابات . 2تظهر أهمية المالئمة بين النظام المحاسبي ودليل الحسابات في تـسهيل عمليـات المقارنـة بـين

.البيانات الفعلية والمخطط لها في الموازنة

:يكل التنظيميالتصاق الموازنة باله . 3 فكل نشاط له تكاليفـه أو ،"التصاقها بالهيكل التنظيمي "توضع تقديرات الخطط الفرعية على أساس

إيراداته، ومن ثم يتوقف نجاح الموازنة على ربط تقديرات األنشطة الرئيسية والفرعية بـاإلدارات هيكلها التنظيمي، حتى تـتمكن واألقسام، وينبغي أن تحاول اإلدارة إدخال التعديالت الالزمة على

.من تطبيق هذا المبدأفرصة النظر إلى اإلدارات واألقـسام، علـى أنهـا " مبدأ التصاق الموازنة بالهيكل التنظيمي "يتيح

وهذا يـسمح بـالتعرف علـى ،مراكز للمسؤولية، على أساسها تتابع النتائج الفعلية لتنفيذ الموازنة .هيديا التخاذ القرارات المصححة المناسبةأسباب االنحرافات وتحليلها، تم

:مشاركة المستويات اإلدارية، في وضع خطة الموازنة . 4من البديهي أن اإلدارات واألقسام، التي تقوم بالتنفيذ الفعلي تكون هـي أنـسب الجهـات لوضـع

تـصة خططها، ولكي تنجح الموازنة ينبغي أن تنبع الخطط التفصيلية من اإلدارات واألقـسام المخ .بالتنفيذ، وتقوم لجنة الموازنة بمهمة التنسيق بين تلك الخطط

خـالل و مشاركة المستويات اإلدارية المختلفة في وضع الخطة، يعنى تنمية الشعور بالمـسؤولية . تنفيذها، وهذا أفضل من فرض خطة الموازنة عليها من اإلدارة العليا

30

:التعمق في تفاصيل األنشطة . 5في تفاصيل األنشطة حتى يجرى التخطيط على أسس سليمة، وتكـون " التعمق"أ ينبغي مراعاة مبد

ال يحقق أهـداف التخطـيط الرقابة بصورة أدق، فتحضير الموازنة على أساس األرقام اإلجمالية .الصحيح وال الرقابة الدقيقة لتخفيض التكاليف

راقبة تنفيذها، وتحديد انحرافات وكما أن اتخاذ القرارات المصححة يتأسس على تفاصيل الخطة وم . مفصلة، موزعة على كل مستوى إداري، سواء أكان إدارة أو قسما أو وحدة

:االرتباط بفترات رقابية . 6 بفترة زمنية مدتها عام، ولو اقتصر األمر على ذلك، فإنهـا لـن تحقـق - عادة –ترتبط الموازنة

خالل التنفيذ، وإن االرتبـاط بفتـرة - أوال بأول- تخفيض التكاليف إلى هدفتالرقابة الدقيقة والتي الموازنة يعنى أن االنحرافات لن تحدد إال في نهاية العام، ومن ثم لن تتخذ أي قرارات مـصححة

أسـبوعا أو - عادة -خالل التنفيذ، لذا فاألمر يتطلب تقسيم قترة الموازنة إلى فترات رقابية، تكون . أربعة أسابيع أو شهرا

:توفير الحوافز . 7ال ينبغي عند وضع الخطط تجاهل الجوانب السلوكية للعاملين، إذ إن األهداف والخطط قد تخـضع خالل التنفيذ لعدم اكتراث العاملين بااللتزام بالموازنة، بسبب عدم بحث هذه الجوانب عند تحـضير

تزام بالخطة، وقد تكون تلـك الموازنات، واألمر يتطلب اإلعالن عن حوافز، تدفع العاملين إلى االل .الحوافز مالية أو معنوية

:مبدأ إعداد خطط بديلة . 8قد تصادف الوحدة االقتصادية بعض الصعاب خالل التنفيذ، نتيجة الظروف المحيطة بها، لذا يجب االستعداد عن طريق وضع خطط بديلة للموازنة لمواجهة مختلـف الظـروف الطارئـة الممكـن

. يترك األمر للتعديل في حينهحدوثها، وينبغي أال

:الموازنة الجارية، والموازنة طويلة األجلالربط بين . 9من الصعوبة بمكان أن توضع خطط الموازنة الجارية وأهدافها، إال في ضـوء خطـة الموازنـة

ضـع طويلة األجل وأهدافه، لذا يعد هذا المبدأ ضروريا، نظرا إلى أنه من العوامل األساسية عند و الخطة قصيرة األجل، معرفة الطاقة المتاحة من األصول االستثمارية، التي تحددها سياسة الوحـدة

. طويلة األجل

31

:أنواع الموازنات 2.9 لقد تطورت الموازنة العامة عبر الزمن، وقد مرت الموازنة بثالث مراحل حيث كانـت المرحلـة

ازنة هو فرض الرقابة على اإلنفـاق العـام، األولي هي ميزانية الرقابة، وقد كان الغرض من المو والمرحلة الثانية هي موازنة اإلدارة حيث كان االهتمام بخدمة اإلدارة الحكومية، موازنة التخطـيط والبرمجة حيث أصبح االهتمام ينصب على خدمة العملية التخطيطية وقد أدى ذلك التطـور إلـى

- :وجود عدة أنواع من الموازنات العامة هي

-):موازنة البنود(ازنة الرقابة مو 2.9.1أن موازنة البنود والتي تـسمى الموازنـة النقديـة هـي أول أنـواع ) 1999المبيضين، ( ترى

الموازنات استعماال، وهي المرحلة األولى من المراحل الرئيسية التي مر بها تطـور الموازنـة، و ام، ومحاولة التغلب على عيوب كان الغرض الرئيسي لها هو فرض رقابة مركزية على اإلنفاق الع .اإلدارة الحكومية ومنع االختالسات المالية والصرف بدون وجه حق

لذلك كان ينظر إلى الموازنة العامة على أنها وسيلة وقاية ورقابة مما يقتضي تبويـب اإليـرادات فاق العـام والمصروفات العامة بشكل يمكن من الرقابة عليهما ومحاسبة المسئولين، فتم تبويب اإلن

حسب النوع مثل مصاريف المستخدمين وهي الرواتب واألجور، واإليجارات واإلنـارة واألدوات .المكتبية وغير ذلك

-:موازنة البرامج واألداء 2.9.2 وفي هذه المرحلة تحول االهتمام من فرض الرقابة إلى خدمة اإلدارة الحكومية، وسـميت أيـضا

هور الموازنة العامة في شكل برامج رئيسية وأعمال هـو موازنة اإلدارة والهدف الرئيسي من ظ . بما فيها أعمال البرمجةتطوير اإلدارة الحكومية نفسها ورفع كفاءتها في تأدية األعمال

وفي هذه المرحلة لم ينظر إلى الموازنة العامة على أساس أنها أداة رقابة فقط بل وأيضا أداة لرفع تخذي القرارات بالمعلومات الالزمة لهم وقياس األعمال المنجـزة كفاءة اإلدارة الحكومية وإمداد م

مع تحقيقها بكفاءة وفعالية، فتمت إعادة تبويب النفقات العامة واإليرادات بشكل يخدم هذه األهداف، حيث تم تبويب مصروفات الموازنة تبويبا ثالثيا حسب الوحدة التنظيمية والوظيفية التـي تؤديهـا

المصروف، حيث توزع المصروفات أوال على الوحدات التنظيميـة فيحـدد الوحدة، والغرض من المبلغ اإلجمالي المسموح لهذه الوحدة، ثم تقسيم المبلغ في شكل بـرامج رئيـسية تقـوم الوحـدة بتنفيذها، ثم تقسيم مصروفات كل برنامج تقسيما نوعيا إلى مـشتريات وأدوات مكتبيـة ورواتـب

.)2002هاللي، (وأجور وغير ذلك

32

)1977شروود، (-:وإن لموازنة األداء قواعد أساسية هي .ينبغي أن يكون العمل الذي يؤدى معتمدا على خطة معينة وله هدف معين . 1إن جميع الجهود الرامية إلى أداء عمل معين يمكن قياسه وذلك إما بوحدات قياس محـددة . 2

.أو بالتقدير الشخصي

لفة مالية، وعليـه يجـب قيـاس هـذه التكلفـة حيث لكل عمل كلفة فان لموازنة األداء ك . 3 .ومقارنتها بما سنحصل عليه من فوائد جراء استخدامها

.من الممكن برمجة كل األعمال مسبقا، فيمكن التنبؤ بمقدارها وتوقيتها وتكلفتها . 4

-:موازنة التخطيط والبرمجة 2.9.3قتصادية للحكومـة بخطـة وفي هذه المرحلة تحول االهتمام إلى محاولة ربط السياسة المالية واال

اقتصادية محددة عن طريق مجموعة من البرامج واألنشطة تهدف إلى تحقيـق األهـداف الماليـة واالقتصادية للحكومة، ولكي تخدم الموازنة العامة هذه األهداف تم إعادة تبويب كل مـن النفقـات

. العامة واإليرادات

تهتم أساسا بالتخطيط الشامل وتكـاليف المهـام الموازنة التي "بأنها ) 1992حجازي، (ولقد عرفها واألنشطة، ومدخل موازنة البرامج كاملة يستلزم التحديد المسبق للتكلفة الكلية للمهمة المعينة بغض

".النظر عن الوحدات التنظيمية التي قد تستخدم لتنفيذ البرامجـ ات واتخـاذ القـرارات وهذه المرحلة حديثة ويرجع ظهورها إلى التطور في وسائل جمـع البيان

.والتخطيط من أجل رفاهية المجتمع

-:نظام الموازنة الصفرية 2.9.4 وهذا النظام ال يأخذ في االعتبار البيانات التاريخية ويبدأ من الصفر، وهنا يتم إعداد الموازنة على أساس دراسة جميع البرامج والمشاريع سواء كانت حالية أو سابقة، ويفترض عدم وجود أية خدمة

).1999المبيضين، ( أو نفقات في البداية

أن هذا النظام إلعداد الموازنات مناسب خصوصا لألنشطة التـي ال ) Garrison، 2008(ويرى تهدف لتحقيق الربح واألنشطة الحكومية والمنظمات الخدمية، وأن على المدير أن يقدم تبرير لكـل

يجب ترتيب األنشطة فـي اإلدارة أو القـسم نفقة مقدرة بالموازنة بغض النظر عن نوعيتها، وأنه .طبقا ألهميتها النسبية، بداية من األنشطة التي يعتبرها المدير أكثر أهمية إلى تلك األقل أهمية

33

:دورة الموازنة العامة للدولة 2.10تمر الموازنة العامة للدولة بعدة مراحل، ابتداء من مرحلة التحـضير واإلعـداد، حتـى مراحـل

لذلك عادة ما يطلق على هـذه العمليـة ،التنفيذ والرقابة، ثم تبدأ دورة جديدة لسنة قادمة االعتماد و : ويمكن تتبع مراحل هذه الدورة على النحو التالي" دورة الموازنة العامة للدولة"

: مرحلة إعداد وتحضير الموازنة العامة للدولة 2.10.1ي إعداد وتحضير الموازنة البـد مـن للتعرف على المرحلة األولى من دورة الموازنة العامة وه

دور وزارة المالية في إعداد وتحـضير ، و السلطة المختصة بإعداد الموازنة على كل من التعرف تقدير إيرادات ونفقات الموازنة ات إعداد وتحضير الموازنة العامة، وطرق خطو، و الموازنة العامة

:كن تفصيلها فيما يلي والتي يمطرق تصوير الحسابات المالية للدولة، والعامة

:السلطة المختصة بإعداد الموازنة 2.10.1.1في جميـع ) الحكومة(تعتبر عملية إعداد الموازنة العامة عمال إداريا بحتا، تقوم به السلطة التنفيذية

الدول، لذلك يقع على عاتق الحكومة وضع السياسات والبرامج لتحقيق أهداف المجتمع االقتصادية أن إعداد الحكومة للموازنة العامـة يعـد أمـرا طبيعيـا لألسـباب اآلتيـة ، والشك ةواالجتماعي

:)2005،حماد(تحتاج الموازنة العامة إلى قدر كبير من التنسيق بين بنودها المختلفة، وهو أمر ال يتحقـق إال . أ

يتحقـق إذا تولت الحكومة إعدادها، أما إذا ترك للسلطة التشريعية إعداد الموازنة العامة، فلن التنسيق بين بنودها المختلفة، نظرا إلى تعدد أعضاء السلطة التشريعية واخـتالف اتجاهـاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية، ومن ثم تباين مطالبهم المالية إما إرضاء لناخبيهم وإمـا تجاوبـا

. ات الدولةدون النظر إلى االعتبارات الفنية واالقتصادية ومسؤولي، مع برامج أحزابهممن األمور المتفق عليها أن الحكومة هي المسئولة عن تنفيذ الموازنة العامـة، ولـذلك فمـن . ب

واقعية حتى يمكن تنفيذها من ب الموازنة العامة تعدالمنطق أن تتولى إعدادها، ألنها ستحاول أن . دون معوقات أو صعاب

عامة، لذا فإنها تعد أقـدر الـسلطات نظرا إلى أن الحكومة هي المسئولة عن تسيير المرافق ال . تعلى تقدير اإليرادات العامة والنفقات العامة، بدرجة كبيرة من الدقة، ألنها أقدر مـن غيرهـا

. من إيراداتجبيهعلى معرفة احتياجات هذه المرافق من النفقات، وما ينتظر أن تقتصادي واالجتماعي للحكومـة نظرا إلى أن الموازنة العامة للدولة هي البرنامج السياسي واال . ث

خالل السنة المقبلة، لذا فمن الطبيعي أن يترك للحكومة إعداد الموازنة العامـة، حتـى تـأتى معبرة عن هذا البرنامج، ويمكن في النهاية محاسبة الحكومة، عن مدى تنفيذها لما التزمت بـه

. في برنامجها

34

:العامةدور وزارة المالية في إعداد وتحضير الموازنة 2.10.1.2بعد أن تنتهي كل وزارة من تقدير نفقاتها وإيراداتهـا للـسنة المقبلـة، يـستلزم األمـر إجـراء تنسيق بينها وبين وزارة المالية، ويقـوم بـه وزيـر الماليـة، ألنـه أقـدر مـن غيـره علـى

. إجرائه، إذ تتوافر لديه الصورة العامة والكاملة، لألوضاع المالية للدولة

:ضير الموازنة العامة خطوات إعداد وتح 2.10.1.3 : )2005حماد،(يمر إعداد الموازنة العامة، عادة، بخمس خطوات هي

يتـولى وزيـر الماليـة إعـداد هـذا اإلطـار الـذي و :إعداد إطار مشروع الموازنة العامة . أيتضمن اتجاهات السياسة الماليـة وإمكانيـات الخزانـة العامـة للدولـة فـي ضـوء مـصادر

ليا وخارجيا، ومتطلبات اإلنفاق العام، مـع ربـط ذلـك اإلطـار بإمكانيـات التمويل المتاحة داخ موازنة النقد األجنبي من جهة، وبالخطة العامة للتنميـة االقتـصادية واالجتماعيـة، مـن جهـة

. أخرى

تتولى وزارة المالية إصدار هذا المنشور، وإرساله إلى جميـع :إصدار منشور الموازنة العامة . بلهيئات العامة، ويتضمن الخطوط العامة إلعداد مشروع الموازنة، مـع بيانـات عـن الوزارات وا

عناصر السياسة المالية للسنة المقبلة، إلى جانب أسس تقدير النفقات، كما يتضمن كـذلك مواعيـد . موافاة وزارة المالية، بمشروعات موازنات الوزارات والهيئات العامة

يجرى تشكيل لجنة في كـل وزارة أو :ات والهيئات العامـة إعداد مشروعات موازنات الوزار . جهيئة عامة تتولى إعداد مشروع الموازنة الخاصة بها، وذلك في ضوء التوجيهات والبيانات التـي

. يتضمنها منشور الموازنة العامة

ويجـرى ذلـك فـي وزارة :بحث مشروعات موازنات الوزارات والهيئات العامة ومناقشتها . دبعد أن توافيها الوزارات والهيئات العامة بمشروعات موازناتها، حيـث تتـولى اإلدارات المالية،

المختلفة بوزارة المالية بحث هذه المشروعات ومراجعتها من الناحية الفنية والحـسابية، ومناقـشة المسئولين في الوزارات والهيئات العامة في تفاصيلها، وطلب مـا يحتـاجون إليـه مـن بيانـات

. اتومستند بعد أن تنتهـي وزارة الماليـة :إعداد اإلطار النهائي للموازنة وعرضه على مجلس الوزراء . هـ

من بحث ومناقشة مشروعات موازنات جميع الوزارات والهيئات العامة، تتـولى إعـداد اإلطـار النهائي للموازنة، الذي يتم عرضه على مجلس الوزراء التخاذ قرار في أي نقاط خالف، ثم يحـال

. مشروع الموازنة العامة إلى السلطة التشريعية

35

:تقدير إيرادات ونفقات الموازنة العامة 2.10.1.4من السمات التي تتميز بها الموازنة العامة أنها تتضمن بيانات وأرقام تقديريـة إليـرادات الدولـة

تكون عمليـة ونفقاتها لسنة مالية قادمة، ولهذا فان عملية تقدير اإليرادات والنفقات الخاصة بالدولة محفوفة بالمخاطر العتماد هذه التقديرات على التنبؤ بثبات األوضـاع االقتـصادية واالجتماعيـة والسياسية، ومن ثم فانه يجب االعتماد على أساليب مختلفة لدى إجراء التقديرات لتكون اقرب إلى

وث والتـي تـؤثر الواقعية نظرا الن التنبؤ يتضمن في الغالب على عدة عوامل غير مؤكدة الحـد :بشكل فعال على إيرادات الدولة ونفقاتها وطرق التقدير هي

:تقدير نفقات الموازنة العامة: أواليعتمد تقدير نفقات الموازنة العامة بداية من قبل الوحدة الحكومية التي سوف تحصل على النفقـات

نفقات قد يتم مباشرة اسـتجابة لصرفها على نشاطها أو على مشاريعها المختلفة، أي أن تقدير هذه ال لظروف تتعلق بنشاط الوحدة الحكومية للقيام بأنشطتها المختلفة، وهو ما يجعل الوحـدة الحكوميـة تغالي في تقدير نفقاتها لتوفر األموال الالزمة للقيام بنفقاتها، لذلك جرت العادة على مواجهـة هـذه

ون في ذلك باإلنفاق الفعلي الـذي تـم فـي التقديرات من خالل مختصين بوزارة المالية ويسترشد السنتين األخيرتين، كما أن هناك مراجعة أخرى تتم في اللجنـة الفنيـة المختـصة فـي الـسلطة

.)2007أبو العجين،(التشريعية

:تقدير إيرادات الموازنة العامة: ثانيال فترة عمل الموازنة، يعتمد تقدير اإليرادات على العوامل االقتصادية السائدة والمتوقع حدوثها خال

أي أنها تأخذ في االعتبار المؤشرات االقتصادية التي تعكس اتجاهات االقتصاد القومي، فضال على انه يعتمد تقدير اإليرادات أيضا على التشريعات المالية القائمـة واتجاهـات االقتـصاد العـالمي

.)2002هاللي، (

:انات واقعية لتقدير كل النفقات واإليرادات وهي كالتاليوفيما يلي أهم الطرق المستخدمة للتوصل إلى بي :طريقة التقدير المباشر -1

وفقا لهذه الطريقة فانه تقدر اإليرادات بما يمكن تحصيله خالل السنة القادمة في ضـوء الظـروف المنتظر أن تسود خاللها وفي ضوء القوانين واللوائح والتعليمات التي تحكم حساب هذه اإليرادات،

ا أن هذا األسلوب يتضمن االسترشاد باإليرادات التي حصلت في الـسنة الـسابقة واتجاهـات كماإليرادات للسنة القادمة في ظل التطورات االقتصادية المتوقع حدوثها كما أن هذه الطريقة قامـت على أساس تقدير كل إيراد وكل نفقة مباشـرة علـى أن تراعـى كافـة الظـروف االقتـصادية

والسياسية السائدة عند إعداد التقديرات والتي يمكن توقعها خالل سنة تنفيذ الموازنـة واالجتماعية

.)1998، حجازي(

36

:الطريقة التاريخية -2 ما حدث في الماضـي سـوف يـستمر فـي انوفقا لهذه الطريقة تقدر اإليرادات والنفقات على

علية الموجودة في الحساب الختامي المستقبل، وطبقا لهذه الطريقة تؤخذ مبالغ النفقات واإليرادات الف للسنة المالية المنتهية كتقديرات للموازنة المقبلة، وهي تمتاز بسهولتها وبـساطتها وعـدم تـدخل ــين ــدوثها بع ــل ح ــصادية المحتم ــرات االقت ــضع التغي ــن ال ت ــصي، ولك ــدير الشخ التق

).2002هاللي،(االعتبار :طريقة المتوسطات -3

دات على أساس متوسط المحصل خالل الثالث أو الخمـس سـنوات طبقا لهذه الطريقة تقدر اإليرا السابقة ويمكن أن يضاف إليها نسبة لمواجهة ما يتوقع حدوثه من تغيرات، وكذلك تحديد معـدالت

ورغم أن هذه الطريقة تعتمد على أرقام حقيقيـة ممـا ،الزيادة أو النقص لكل بند من بنود النفقات أنها ال تراعي التعديالت التي يمكن أن تحدث فـي التـشريعات يبعدها عن التدخل الشخصي غير

المالية واألحداث االجتماعية والتي تنعكس على حجم النفقات واإليـرادات ومـن ثـم ال تراعـي .)2002هاللي، ( اتجاهات حجم النشاط االقتصادي

:طريقة الدورات االقتصادية -4ادات وانتهجتهـا الـدول لمـسايرة التغيـرات تعتبر هذه الطريقة احدث طرق تقدير النفقات واإلير

االقتصادية حاليا وهي تتمثل في ضرورة الربط بين أرقام الموازنة العامة والمرحلة مـن الـدورة االقتصادية التي تقع فيها سنة الموازنة، وعلى أن يقوم واضعو تقديرات الموازنـة العامـة بتتبـع

.)2002هاللي، ( أساسهامراحل الدورة االقتصادية ووضع التقديرات على :مرحلة اعتماد الموازنة العامة للدولة 2.10.2

للتعرف على المرحلة الثانية من دورة الموازنة العامة وهي مرحلة اعتماد الموازنة العامة للدولـة ق وح ،إجراءات اعتماد الموازنة ، و السلطة المختصة باعتماد الموازنة ى كل من عل استعراضالبد

)2005حماد،(:قانون الموازنة العامة، زمن ثم ي تعديل تقديرات الموازنةالسلطة التشريعية ف

:السلطة المختصة باعتماد الموازنة 2.10.2.1تنفرد السلطة التشريعية باعتماد الموازنة على أساس أنها جهة االختصاص الوحيدة التـي تتـولى

التنفيذ إال بعد اعتمـاد مراجعة الحكومة في جميع أعمالها، فالسلطة التنفيذية ال تستطيع أن تبدأ في . الموازنة من السلطة التشريعية

وقد يحدث في الحياة العملية أن تطول مناقشة السلطة التشريعية لمشروع الموازنة العامة، ومن ثمقبل بداية السنة المالية، وفي هذه الحالة يستمر العمل بالموازنـة القديمـة ) يصادق عليها (ال تعتمد

. الموازنة الجديدةإلى حين اعتماد

37

إجراءات اعتماد الموازنة 2.10.2.2بعد أن تتقدم الحكومة بمشروع الموازنة العامة إلى السلطة التشريعية، تتولى اللجنة الفنية المختصة

وتفصيال، وإعداد تقرير عنه يتـضمن مالحظـات اللجنـة دراسة المشروع جملة ) اللجنة المالية ( المشروع، ومن حق هذه اللجنة أن تطلب من مختلف الجهـات والتعديالت التي ترى إدخالها على

العامة ما ترى ضرورة الحصول عليه من بيانات ومعلومات لالستفادة منها، عند دراسة مـشروع الموازنة العامة، ومن حق اللجنة كذلك أن تستدعى الوزراء والمسئولين، الذي أسهموا في إعـداد

. مشروع الموازنة العامة لمناقشتهموبعد أن تنتهي اللجنة من إعداد تقريرها، يحال إلى المجلس التشريعي لفحص المشروع على ضوء هذا التقرير، وما يكون قد ورد به من مالحظات، وبعد أن ينتهي المجلس التشريعي مـن مناقـشة

.مشروع الموازنة العامة واعتمادها بابا بابا، يقترع على المشروع متكامال

:ريعية في تعديل تقديرات الموازنةحق السلطة التش 2.10.2.3من حق أعضاء السلطة التشريعية إبـداء المالحظـات علـى كافـة بنـود مـشروع الموازنـة العامة، من إيرادات ونفقات، وكذلك من حقهـم طلـب إجـراء التعـديالت بالزيـادة أو الـنقص

ريعية يعـد لكافة بنود مشروع الموازنة العامة، والشك أن هـذا الحـق المقـرر للـسلطة التـش موازنـة العامـة غيـر ذي الـسلطة التـشريعية لل ) تـصديق (تمـاد أمرا طبيعيا، وإال كـان اع

. معنىوعلى الرغم من ذلك، فإن قوانين معظم الدول تنص على ضرورة موافقة الحكومة على ما يقترحه

ـ دة أعضاء السلطة التشريعية من تعديالت، والواقـع أن هـذا القيـد يرجـع إلـى أسـباب عدي )2005حماد،(:منها

يطالب أعضاء السلطة التشريعية دائما بزيادة النفقات العامة ليس بهدف المصلحة العامة، ولكـن . أ . لتحقيق مصالح فئوية، أو لمجرد كسب رضاء ناخبيهم

يؤثر تعديل أرقام اإليرادات العامة أو النفقات العامة في التـوازن االقتـصادي العـام، ومـن . ب . إعادة النظر فيهالضروري

ترتبط الموازنة العامة بكل من الخطة العامة والموازنة النقدية، ولـذلك فعنـد تعـديل أرقـام . ج . الموازنة العامة ال بد من إعادة النظر في الخطة العامة والموازنة النقدية

التزمت به أمـام يؤثر تعديل أرقام الموازنة العامة في مدى إمكانية تنفيذ برنامج الحكومة الذي . د . السلطة التشريعية

لهذه األسباب فإن األمر يقتضي ضرورة الحصول على موافقة الحكومة على اقتراحـات الـسلطة .التشريعية بإجراء تعديالت في مشروع الموازنة العامة

38

:قانون الموازنة العامة 2.10.2.4زنة العامة بأكمله يصدر بعد أن ينتهي المجلس التشريعي من االقتراع بالموافقة على مشروع الموا

، وفي هذا القانون يتم تحديد الرقم اإلجمالي لكل من اإليرادات "قانون الموازنة العامة "قانونا يسمى العامة والنفقات العامة، كما يرفق به جدولين، يتضمن أحدهما تفصيالت اإليرادات العامة ويتضمن

. اآلخر تفصيالت النفقات العامة

ال يعد قانونا إال من الناحية الشكلية فقـط، علـى أسـاس أن " الموازنة العامة قانون"ويالحظ أن الموازنة العامة هي أحد منجزات السلطة التشريعية التي تصدر عادة بقـانون، أمـا مـن حيـث

. المضمون فإن الموازنة العامة هي عمل إداري ومالي

قانونا إال من الناحية الشكلية فقـط فـإن " مةقانون الموازنة العا "وحتى يظهر بوضوح لماذا ال يعد )2005حماد،(:أهم أوجه االختالف بين هذا القانون والقوانين األخرى هي

إن أي قانون ينطوي على قواعد عامة دائمة تنظم الحقوق والواجبات والعالقات والمعـامالت، . 1نه يصدر إلجـازة تـصرفات فهو قانون وقتي لمدة سنة فقط، كما أ " قانون الموازنة العامة "أما

.معينة تنفيذا لقوانين ساريةقانون الموازنة العامة بنفسه ضرائب جديدة، أو يرفع من فئات الـضرائب القائمـة، "ال ينشئ . 2

لذلك فإذا تضمن جانب اإليرادات حصيلة ضريبة جديدة أو زيادة في حصيلة ضـريبة قائمـة .ين مستقلةنتيجة زيادة معدالتها فالبد أن تصدر لها قوان

، فإن ذلك ال يعنى توقف إنفاق األموال العامة لتـسيير "قانون الموازنة العامة "إذا تأخر صدور . 3 .المرافق وأداء الخدمات، وال توقف جباية األموال العامة المفروضة بقوانين

أجهزة أو مصالح عامة، لذلك إذا تضمن جانـب النفقـات " قانون الموازنة العامة "ال يستحدث . 4مة إعتمادات ألجهزة أو مصالح عامة جديدة، فإن هذه اإلعتمادات ال تكون قابلة للـصرف العا

.إال بعد صدور قرارات إنشاء تلك األجهزة والمصالح العامة

:مرحلة تنفيذ الموازنة العامة للدولة 2.10.3حلـة عقب إقرار الموازنة العامة للدولة من السلطة التشريعية، وصدور قانون العمل بها، تبـدأ مر

التنفيذ، ونعني بالتنفيذ العمليات التي سيتم تحصيل المبالغ الواردة فـي جانـب اإليـرادات العامـة وإنفاق المبالغ الواردة في جانب النفقات العامة وكلما كان تحضير وإعداد الموازنة محكمـا كلمـا

.كان تنفيذ الموازنة دقيقا ومتطابقا مع الواقع العملي

39

لى المتابعة والرقابة حتى تستطيع الدولة من خالل المتابعة والرقابـة تعـديل وتمتد عملية التنفيذ إ اإلنفاق في الوقت المناسب إذا تطلب األمر ذلك، وفي هذه المرحلة البد من ةسياسة اإليراد وسياسي

)2005الباشل، (:التعرف على كل من األمور التالية

:تحصيل اإليرادات العامة 2.10.3.1ة الحكومية المختلفة بتحصيل الموارد العامة للدولة من ضرائب ورسـوم، وتقوم الوزارات واألجهز

فضال عن مصادر التمويل األخرى الواردة في الموازنة العامة للدولة، سواء كانت هذه الـوزارات .تابعة لوزارة المالية أو غير تابعة لوزارة المالية من خالل موظفين تابعين لوزارة المالية

:عمليات الصرف 2.10.3.2قوم بها وزارة المالية وتشرف عليها على جميع األجهزة والمصالح الحكومية ويتم الصرف بنـاءا ت

على اإلعتمادات في الموازنة العامة التي وافقت عليها السلطة التشريعية، وتعتمـد الحكومـة فـي ـ ا عملية الصرف قاعدة تخصيص اإلعتمادات أي أن تلتزم السلطة التنفيذية بعدم تحويل اعتمـاد م

.من الغرض المخصص له في الموازنة العامة إلى إنفاق يخدم غرضا آخر غير المخصص له

:عدم مطابقة التقديرات المتوقعة ونتائجه 2.10.3.3إذا حدث اختالف بين اإليرادات المتوقعة واإليرادات المحصلة فعال وكذلك بين النفقـات المقـدرة

حيث أن الزيادة في إيراد معـين يقابلهـا والنفقات الفعلية فان اإليرادات قد تعوض بعضها البعض النقص في إيراد آخر، لكن إذا كان مجموع اإليرادات المحصلة فعال اقل من مجمـوع اإليـرادات الواردة قي الموازنة ففي هذه الحالة تلجأ إلى فرض ضرائب جديدة أو زيـادة أسـعار الـضرائب

أما إذا حدث فائض ففي هـذه ذا النقص، أو االقتراض من دولة أو مؤسسة أخرى لتغطية ه القائمة، .الحالة يتم تحويل الفائض إلى المال االحتياطي

اإلعتمادات اإلضافية 2.10.3.4

إذا لم تكف اإلعتمادات المعتمدة من الموازنة العامة لسبب معين فتلجـأ الحكومـة إلـى الـسلطة خالل العـام تـؤدي التشريعية لطلب فتح اعتماد إضافي وال شك أن اإلعتمادات اإلضافية التي تتم

. إلى اختالف توازن الموازنة

40

:مرحلة الرقابة على تنفيذ الموازنة 2.10.4

وهي آخر مرحلة من مراحل دورة الموازنة والتي يتم فيها رقابة األداء والتحقق مـن أن العمـل الذي رصدت من أجله المخصصات المعتمدة في الموازنة قد تم انجازها بالشكل المطلوب وبالشكل

تبـين أداء وذلك على مختلف المستويات اإلدارية، باإلضافة إلى عمل المقارنـات التـي الصحيح، وبمعنى آخر ضمان عدم خروج الحكومة عن الحدود التي )2002محمد، (اإلدارة ومدى نجاحها

، ورغم منافع الرقابة إال أنها يجب أال تتجاوز حدود معينة وإال فإنها ةرسمتها لها السلطة التشريعي .ؤدي إلى عرقلة النشاط المالي وتؤدي إلى شل األجهزة الحكومية المختلفةستتمثل الموازنة البيئة المثلى لتحقيق رقابة مالية على الدوائر والوزارات الحكومية، لما توفره مـن

. أسس تمكن من قياس مدى تحقيق الخطط الموضوعةة في مرحلة إعداد الموازنة تهـدف إلـى ويمكن أن نميز بين عدة إشكال من الموازنة، فهناك رقاب

التأكد من عدم إدراج إعتمادات غير ضرورية وال شك أن هذا من قبيل الرقابة الماليـة، وهنـاك رقابة في مرحلة اعتماد الموازنة من خالل مراجعة ومناقشة السلطة التـشريعية للبنـود المختلفـة

فهناك رقابة مالية سـابقة والحقـة وداخليـة لإليرادات والنفقات، وكذلك في مرحلة تنفيذ الموازنة .وخارجية

الموازنةحدود استخدام 2.11

على الرغم من أهمية الموازنة والمزايا التي تعود من استخدامها، كأسلوب إداري يـساعد اإلدارة في تحقيق أهداف التخطيط والرقابة، إال أن هناك عوامل تحد من نجاح الموازنة، يلزم أخذها فـي

: )1005حماد،(عند إعدادها واستخدامها، وتتمثل أهم هذه العوامل في اآلتيالحسبان

.عدم توافر الوعي اإلداري بأهمية إعداد الموازنات واستخدامها االستخدام الصحيح . 1عدم التأكـد والتقـدير "صعوبة التنبؤ والتقدير عند إعداد الموازنة، العتمادهما على عنصري . 2

. واقعيتها، في كثير من األحيان، إذا كان التقدير غير دقيقالشخصي، مما قد يؤدي إلى عدماالفتقار إلى عنصر المرونة، عند االعتماد على الموازنة الثابتة، الذي ال يسمح بتغير الخطـط، . 3

.في الوقت المناسبتداخل الصالحيات المخولة والمسؤوليات عند إعداد الموازنة إذا لم تحدد كل منهمـا تحديـدا . 4

.دقيقا

41

: األساليب التالية من العوامل التي تؤثر على نجاح الموازنة تعد . 5

في الموازنة، لتجنب النقد المحتمل في حالة عدم تحقيــق لإليراداتخفض القيمة المقدرة . أ في دقة تخطيط األنـشطة الوظيفيـة اإليراداتهذه القيمة، ويؤثر التخفيض المتعمد لقيمة

.األخرى . النفقات، إلظهار النجاح في خفض اإلنفاق الفعلي عن اإلنفاق التقديريالتقدير الزائد لقيمة . بطلب نقدية أكثر من المطلوب، حتى ال تحتاج اإلدارة إلى طلب نقدية إضافية أثناء العمـل، . ت

وقد يؤدى ذلك إلى زيادة اإلنفاق بغير حساب قرب نهاية الفترة المعدة عنها الموازنة، حتى . غلة، قد تخصم عند إعداد تقديرات الفترة التاليةال تتبقى مبالغ غير مست

42

الفصل الثالث اآلثار االقتصادية للدين العام

43

مقدمة 3.2

األموال فقال فـي كتابـه العزيـز منبنقص لقد ابتلى اهللا المسلمين منذ بعثة نبينا محمد نقـصـوع والجو فالخـو نم ءبشي نكملولنبـشر وبو اتـرالثماألنفـس وال وـواألم ـنم

ابرين155(الص( ـوناجعر ـهإنا إليو ة قالوا إنا للهيبصم متهابإذا أص ينالذ)156( هملـيع لئـكأوتدهالم مه لئكأوة ومحرو همبر نات ملوص157(ون( البقرة.

ن القروض وخطورة االعتماد عليها كمصدر مـن مـصادر أوبالرغم من الخالفات التي تثار بش نظرا للمشاكل التي تثيرها من حيث أعبائها االقتصادية فما زالـت مـن المـصادر و ،اإليراد العام

زايـد حجمهـا بالنـسبة بل على العكس فقد تزايدت أهميتها وت ،ةغير العادي لتغطية النفقات لمهمةا . التنمويةيعهارالمعظم دول العالم والسيما الدول األخذة في النمو والتي تفتقر إلى موارد تمويل مش

واألسـباب وسنتناول في هذا الفصل من فصول الموازنة التعرف على ماهية القـروض العامـة ة والموازنة وغيرهـا مـن عامالمؤدية لالقتراض وأنواع القروض العامة والعالقة بين القروض ال

.األمور

)الدين العام(ماهية القروض العامة 3.3

تبعا الختالف الزاوية التي ينظر من خاللها إليهـا " الدين العام"لقد تعددت تعريفات القروض العامة : ومن هذه التعريفات

" دا اللتزاماتهـا عليها دفعه تسدي الرصيد القائم لاللتزامات المالية الحكومية غير المسددة والمترتب " .)2002إدارة الدين العام، (

هو مبلغ من المال تحصل عليه الدولة والهيئات العامة من الجمهور أو المصارف أو غيرها مـن "المؤسسات المالية الوطنية أو األجنبية أو الدولية مع االلتزام برد المبلغ المقتـرض ودفـع الفوائـد

. )1997، البحيصي" (طول مدة القرض وفقا لشروطه

ا أجانب أو مواطنين وسواء كـانو اهو أي مبلغ من المال تستدينه الدولة من المقترضين سواء كانو "أفراد أو مصارف أو غيرها من المؤسسات المالية وغير المالية نظير أن تتعهد الدولة برد أصـل

.)1983بركات، "( خالل مدة القرضالمستحقةالقرض ودفع الفوائد

44

الـوزارات أو مثـل لذي تعقده الشخصيات المعنوية كالدولة أو إحـدى مؤسـساتها القرض ا هو" .)2003العلي، " (الهيئات أو المصارف، مع شخصيات معنوية مثلها أو مادية كأفراد الناس

الغير بعد أن عجزت الموارد الذاتيـة تجاهدين في ذمة الدولة للغير تستخدمه في سداد التزاماتها " .)2004، ميثم" (في الميزانية عن تغطيتها جة المدر) العادية(

واألجنبيـة نظيـر تعهـدها ةمجموع األموال التي تقترضها مؤسسات الدولة من المصادر المحلي " " المـستحقة طبقـا لـشروط العقـد المبـرم بـين الطـرفين ةبتسديد المبالغ المقترضة مع الفائد

.)2007،الوادي(

من النقود من األفراد أو المصارف أو الهيئـات المحليـة أو هو دين تستلف بموجبه الدولة مبالغ "" لتسديد وفقـا لـشروط العقـد لالدولية مع التعهد بوفاء القرض وفائدة للدائنين في التاريخ المحدد

.)2007الخطيب، (

هي األموال التي تحصل عليها الدولة عن طريق االلتجاء إلى الجمهور أو البنوك أو المؤسـسات "واء من داخل الدولة أو خارجها وذلك نظير تعدها برد األموال والفوائد المستحقة عليهـا المالية س

.)2000عبد الواحد، "(حسبما هو متفق عليه

هو عبارة عن األموال التي تقترضها الدولة مـن :للقرض العام يمكن وضع تعريف شامل و أو هيئـات أو مؤسـسات افـراد أالدائنين في داخل البالد أو خارجها وقد يكون هؤالء الـدائنين

في ميعاد استحقاقه مـع دفـع القرضن تتعهد الدولة المقترضة بدفع قيمة أمصرفية أو مالية على .هالفوائد السنوية المقررة علي

من الوجهة القانونية كما يليالقروض العامةرفت هذا وقد ع : االلتزامات المالية الحكوميـة "أنه الدين العام ب م 2005 عرف قانون الدين العام لسنة :فلسطين •

."وغير المسددة والمترتب عليها تسديدا اللتزاماتها

بأنه االلتزامات المالية المترتب على الحكومة دفعها تسديدا لألموال التـي :وعرف الدين الخارجي .اقترضتها من الدول والهيئات والمؤسسات الدولية الخارجية بمقتضى القانون

االلتزامات المالية المترتبة على الحكومة دفعهـا تـسديدا لألمـوال التـي : اخليوعرف الدين الد .اقترضتها بموجب سندات حكومية أو بنوك محلية أو مؤسسات مالية أخرى

45

الدين العام م 2001 لسنة 26من قانون الدين العام وإدارته رقم ) 2(عرفت المادة : األردن •رة وغير المباشرة المقيم بالـدينار األردنـي، غيـر المـسدد بأنه الرصيد القائم لاللتزامات المباش

.والمترتب على الحكومة دفعه تسديدا اللتزاماتها

بأنه الدين الواجب تسديده بغير الدينار األردني :وعرف الدين الخارجي بأنه الدين العام الواجب سداده بالدينار األردني :وعرف الدين الداخلي

خصائص القروض العامة 3.4لف القرض العام عن مصادر اإليرادات األخرى لذلك فهو يختلف عن الضريبة في أن إيرادات يخت

رد لدافعها بينما إيرادات القرض تدخل الخزانـة العامـة دينـا الضريبة تدخل الخزانة العامة وال ت وتتعهد الدول بردها مع الفوائد في اجل محدد ونستنتج من ذلك أن للقرض العام خصائص متعلقـة

:ومن هذه الخصائص مايليبه

:القرض العام يتم بموجب عقد . 1

ـ قرض كبقية العق وعقد ال،لكل عقد طرفان و دقرض العام ع قال أو الدولـة وود الطرف األول فيه هـ د أو الجمهوروالطرف الثاني هو ،)ترضقالم( الجانب المستدين ويسمى إحدى هيئاتها العامة ة ول

الجانب األول بتسديد مبلغ القرض عند حلـول ويتعهد، )ض قرمال( الجانب الدائن يسمى و أخرىأ لنصوص العقد، أما الجانب اآلخـر فيتعهـد ق وف القرض ديم فائدة على قكما يتعهد بت وفاءلموعد ا

.رض إلى الجانب األولقبتقديم مبلغ ال

:التشريعيةطة لرض العام يصدر بإذن السقال . 2 من السلطة المختصة سواء كان البرلمـان أو امرأو البد من صدور مشروعارض قر ال يحتى يص و

الحصول علـى ة قبل ه أي ج ع م أن تبرم قرضا ولة لد ومن ثم ال يجوز ،ة تشريعية أخرى طأية سل رقابتهـا حكـام إ من أو ما يماثله السلطة التشريعية نتمكت تىذلك ح من السلطة التشريعية، و اإلذن

.قهالى موارد الدولة أو أوجه إنفاع

:لعام مبلغ من المالالقرض ا . 3

هو األكثـر شـيوعا والقرض النقدي ،القرض العام الذي يتم الحصول عليه قد يكون عينا أو نقدا بالعملةحيث تدخل إيرادات القرض إلى الخزانة العامة على شكل مبالغ نقدية متفق عليها قد يكون

فيكون أما القرض العيني ، وخصوصا أذا كان مصدر القرض خارجيا ة،جنبياأل بالعملة أو ةوطنيالأي (فإنهـا للدولة المـستقرضة تصريف منتجاتها في المقرضة عندما ترغب الدولة أو المؤسسات

من و تستخدم في تنفيذه منتجات تلك الدول، معينا عقد قرض يمول مشروعا تقوم ب ) الدولة المقرضة دان النامية عن طريقها تنفيذ خطـة أشكال القرض العيني أيضا التسهيالت االئتمانية التي تحاول البل

.تنموية سريعة لبناء اقتصادها وزيادة الدخل القومي

46

:القرض العام يصدر بصورة اختيارية . 4القرض العام يتم بإرادة حرة حيث يدفع المقرض مبلغ القرض بصورة اختيارية وفق الشروط المنظمة

ن الجهة المقرضة والجهة المقترضة وتفقد ألحكام العقد، وهذه الشروط يتم التوصل إليها بالتفاوض بي هذه الخاصية الكثير من قيمتها عندما تقع الدول بأزمات اقتصادية ومالية خطرة، وعندما تواجه عدوانا خارجيا، وفى مثل هذه الظروف تلزم الدول مواطنيها بقروض بصورة إجبارية فتكون القروض هنـا

ر نهائية، أى أن المقرض يستعيدها مـع الفوائـد فـي إلزامية ال تختلف عن الضريبة سوى أنها غي .المستقبل ويبقى اإلجبار استثناء في القرض العام والصفة االختيارية هي األساس

5 . دفع للدولةالقرض العام ي: أكان هـذا الـشخص هـو الـسلطة سواء ،إن القرض العام ينحصر بأشخاص القانون العام فقط

ية والبلديات أو المؤسسات والهيئـات التـي تتمتـع بشخـصية المركزية أم وحدات اإلدارة المحل .اعتبارية وباستقالل مالي وإداري

:أصل القرض مضافا إليه الفائدةالقرض العام يتضمن سداد . 6، وتتعهد نه يدخل خزينة الدولة بصور مؤقتة يختلف القرض العام عن باقي واردات الدولة المالية بأ

إلى ذلك تعويض لهذا الدائن بفوائـد سـنوية مقابـل الدائن ومضافا القرض إلى مبلغالدولة بإعادة .القرض الممنوح

:األسباب المؤدية لالقتراض 3.5أدى التوسع في األنشطة التي تقوم بها الدولة ومؤسساتها فـي مختلـف المجـاالت االقتـصادية

نشود بين مـوارد واالجتماعية واألمنية والثقافية والصحية وغيرها إلى ظهور خلل في التوازن الم النفقـات _وحاجاتها إلى اإلنفاق على األوجه المختلفة لنشاطاتها _اإليرادات العامة _الدولة من جهة

ومن اجل القيام بتعديل هذا الخلل تقوم الدولة ومؤسساتها باالقتراض مـن ،من جهة ثانية _ العامة . أجنبيةومصادر مختلفة محلية كانت أإلى االقتراض ولكنها تسلك هـذا _ من الناجية المادية _لدولة مضطرة ن ا وفي بعض األحيان قد ال تكو

شالسبيل لمواجهة ظروف اقتصادية معينة كمعالجة مشاكل البطالـة أو حـاالت الكـساد واالنكمـا .االقتصادي

العامة من السياسات التي تنتهجها اغلب الدول الناميـة وازنةوتعتبر سياسة التمويل بالعجز في الم 2دول المتقدمة على حد سواء، ومن ابرز الطرق لتمويل هذا العجز هو إصـدار سـندات وحتى ال

)الفائدة( هو أداة دين تلزم الجهة المصدرة له برد القيمة االسمية للسند مع ما يترتب على عملية اإلصدار من التزامات :السند 2

47

ن لهذه السياسة أثار كثيرة تدخل ضمن السياسات المالية العامـة، أ، علما ب 3واذونات الخزانة العامة وتتبع اغلب الدول النامية سياسة التمويل بالعجز وذلك بهدف اإلسـراع بتنفيـذ بـرامج التنميـة

وم المصرف المركزي بإصدار األذونات والسندات نيابة عن الخزانـة قصادية واالجتماعية، وي االقت :ويمكن تلخيص األسباب المؤدية إلى اللجـوء إلـى االقتـراض فـي النقـاط التاليـة ،العامة

)2004،عجام(

ألفراد المجتمع وما يترتب عليـه مـن في وظائف الدولة التي تؤديها خدمة التوسع الكبير . 1 .يادة في اإلنفاق العام مقارنة بالموارد المتاحةز

انعدام أو ضعف التناسق الزمني بين تحصيل اإليرادات العامة وصرف النفقـات العامـة . 2ـ ،خالل السنة المالية مما يؤدي إلى حدوث عجز مؤقت في الميزانية الدولـة أ بحيـث تلج

المصارف التجاريـة من المصرف المركزي أو من لتغطيته بقروض قصيرة األجل سواء وقد يتطور هذا القرض المؤقت إلى قرض متوسط أو طويل األجل فـي حالـة ،األخرى

.عجز الدولة عن تسديد التزاماتها في المواعيد المحددة

محليـة المحلية واالستثمارات الفعلية نتيجة لتبني الدولة خططا يراداتعدم التوازن بين اإل . 3أو اجتماعية تحتاج إلى مصادر تمويل تفوق اإلمكانيـات طموحة أو تنفيذ برامج اقتصادية

يـرادات المادية المتاحة، وفي بعض األحيان يرجع سبب االقتراض إلى عـدم كفايـة اإل المحلية لمواجهة متطلبات تمويل االستثمارات كنتيجة لهروب رؤوس األموال الوطنية إلى

. بالسياسات النقدية للدولةالخارج بسبب عدم االستقرار االقتصادي أو لظروف تتعلق

نقص عائدات التصدير عن تكلفة الواردات من سلع وخدمات أي وجود خلل فـي ميـزان . 4 . ونقص في موارد الدولة من النقد األجنبي4المدفوعات

) ظروف طبيعية قاهرة، حروب أهليـة، أو إقليميـة ( أجنبية ووقوع أزمات مفاجئة محلية أ . 5 لياتها التجارية عن طريق طلـب القـروض المحليـة أو إلى تمويل عم الدولة ضطرمما ي .ية بصورة استثنائيةاألجنب

دين تصدرها الحكومة آلجال تتراوح بين ثالثة أشهر وسنة وتقوم بطرحها في السوق عادة عـن طريـق هي سندات :اذونات الخزانة 3

المصرف المركزي، ويتم تداول هذه السندات عن طريق بيعها في المزاد العلني باستخدام مبدأ الخصم أي تباع بسعر اقل مـن الـسعر . يحصل عليها حائزها حيث تدفع قيمتها االسمية كاملة عند االستحقاقالرسمي الذي تصدر به وقيمة هذا الخصم تمثل الفائدة الذي

يسجل فيه المعامالت االقتصادية التي تتم بين المقيمين فـي ) سنة(عبارة عن بيان إحصائي عن الفترة زمنية معينة :ميزان المدفوعات 4 دولة معينة وغيرها من دول العالم

48

قد تلجا الدولة إلى سياسة االقتراض المحلي في إطار خطة ماليـة واقتـصادية كوسـيلة . 6تستخدمها إليجاد فرص لتشغيل األموال المكتنزة لدى المواطنين والتي يحجم أصحابها عن

تستخدمها المتصاص جزء من القوة الشرائية لدى المواطنين استثمارها بأنفسهم مباشرة أو لين عـن العمـل أو طكوسيلة لمحاربة ظاهرة التضخم أو لتوفير فرص عمل وتشغيل العا

لزيادة الدخل لبعض فئات المجتمع من ذوي الـدخل المحـدود بهـدف تقليـل الفـوارق .االجتماعية

أخذ بها للتغلـب علـى أثـار التقلبـات قد تكون القروض العامة سياسة اختيارية للدولة ت . 7االقتصادية كمراحل الكساد أو الركود االقتصادي كما تأخذ بسياسة فائض الموازنة العامـة

.في مراحل الوفرة المالية

ل استخدام وسائل حديثة في اإلنتاج، وتطـوير وتحـديث خالزيادة معدالت االقتصاد من . 8 .ةالالزم وأدوات اإلنتاج وسائل

االلتجاء إلي القروض الخارجية ما دامت هذه القروض ال تقترن بشروط سياسـية أو وال خطر في بشروط اقتصادية مرهقة، وما دامت البالد اآلخذة بالنمو تحسن اسـتخدامها فـي تكـوين الجـاز

.اإلنتاجي المتقدم وتحتفظ لنفسها بحق اتخاذ القرارات االقتصادية

:أهمية القروض العامة 3.6 مقتصرا على أنها مصدر غير عادي لتغطية بعض أنواع النفقات بل أصـبح لم يعد دور القروض

وحتـى ،وسيلة تستخدمها الحكومة ضمن سياستها المالية لتنفيذ سياستها االقتصادية واالجتماعيـة :)2007، الخطيب ( ما يلي للمجتمع يجب أن تهدف إلىةيكون للقروض فائد

ـ امنع ودي الداخليقتصاالمحافظة على التوازن االعلى قدرة الدولة . 1 ـ إ وه،ختالل عـن دهابع وبالتالي ، وتأثيراتها السلبية في االقتصاد الوطني ة، األجنبي العمالت أسعار وتقلبات التضخم حاالت . في أموال الشخص المكتتب في القرض الداخليالتأثير

ـ وذلك ب ،ى أفراد المجتمع لدوة الشرائية الزائدة ثرالمساعدة على امتصاص ال . 2 ـ ه غطدف ضإلـى اهأسـعار ل ا ينخفض الطلب الكلي على السلع التي تمي هفعند، تضخمل الكلي ومحاربة ا الطلب

االقتـصادية أن السياسةه ذهل ث لم بد ال ومع زيادة اإلنتاج الوطني والحد من استيراد السلع باتثال .تميل األسعار إلى التباتبالتالي رة التضخم وهتحد من ظا

ـ بعـض االلتزامـات المترتبـة عل دفع يل الدولة ج تأ على القرض العام يساعد . 3 ا نتيجـة يه .فعلدمستحق االقرض القيمة تأجيل دفع ك أواالستمال

خل ضاء على البطالة ورفع مـستوى الـدخول للطبقـات ذات الـد ق في ال القرض العام مهيسا .4 .المحدود

49

الماليـة بـين ءلألعبـا على تحقيق العدالة االجتماعية بتوزيع عادل القروض العامة تساعد . 5 .ة ومنتجة ومعمرة وطويلة األجلثمرا مشروعات مه وذلك بتوليتمعطبقات المج

ـ إنخالل التوازن االقتصادي من القروض العامة تحقققد . 6 اق المبـالغ المقترضـة بـشكل فيل أو غ في الطلب الفعلي وفي مستوى التـش وتأثيرهاات العامة فق الن تغطية ل خال من وذلك ،حصحي

.القومي توى الدخلسم

:ض العامة والموازنةوالعالقة بين القر 3.7 االئتمان أم سياسة الموازنة ؟ةيبرز استفسار حول مدى استخدام سياسي

لوجودها بررات ويمكن اإلجابة على هذا االستفسار بأن سياسة الموازنة وسياسة االئتمان لكل منهما م الئتمان في نفس اتجـاه سياسـة الموازنـة أنه من األفضل أن تذهب سياسة ا ف لذاوأهدافها الخاصة،

وتكملها وأيضا تدعمها وال تعوقها، وكل ذلك يعني أن هناك تأثيرات متبادلة بـين سياسـة الموازنـة والقروض العامة، وباإلضافة للتأثيرات المتبادلة بين سياسات الموازنة العامة والقروض العامة هنـاك

)2003العلي،:(نقطتي التقاء بينهما

إن تحرير عقد هذا القرض وحجمه وتوقيعه وكيفية التـصرف فـي : ى تتعلق بالقروض العامـة األولحصيلته والتي تعتبر موردا من الموارد العامة في موازنة الدولة هي من األمور التي تتحـدد كلهـا

جل بالسياسة المالية، أما تكوين هذا القرض أي شكل سنداته وما إذا كانت طويلة األجل أم قصيرة األ .فتتعلق بالسياسة النقدية

تمويل عجز الموازنة عن طريق اإلصدار النقدي فتقرير اللجوء إلى هـذا :ونقطة االلتقاء الثانية هي اإلصدار وحجمه وتوقيته هي أمور تتحدد كلها بالسياسة المالية، أما الكيفية لتحقيـق هـذا اإلصـدار

.فتتعلق بالسياسة النقدية

ـ و النقدية إنما تكمل السياسة المالية، بما فيها من القر وفي الواقع فان السياسة واإلصـدار ةض العام .هدف تحقيق االستقرار االقتصاديبالنقدي في

ففي أوقات التضخم وارتفاع األسعار يمكن تخفيض حجم الطلب الفعلي بواسطة زيادة إيرادات الدولة وإصـدار يق عقد القـروض العامـة طر ذلك عن عن نفقاتها أي إحداث فائض في ميزانية الدولة، و

. لتقليل سيولة االقتصاد القومي وامتصاص جزء منهالسندات

وفي الوقت نفسه يمكن استخدام األساليب الفنية المختلفة للسياسة النقدية لتقليل حجم االئتمان المتـاح كماش العمـل لألفراد والمشروعات وزيادة تكلفته وتعقيد شروطه، وبالعكس فانه يمكن في أوقات االن

، أي إحداث عجز فـي موازنـة اعلى زيادة الطلب الكلي عن طريق زيادة نفقات الدولة عن إيراداته .الدولة وذلك على األخص بواسطة االلتجاء إلى اإلصدار النقدي

50

وفي الوقت نفسه يمكن استخدام السياسة النقدية لزيادة حجم االئتمان المتاح لألفـراد والمـشروعات .ته وتسهيل شروطه، أي إتباع سياسة النقود السهلة أو الرخيصةوتخفيض تكلف

إذن تدعو الحاجة في الواقع إلي التنسيق بين السياسة المالية والنقدية في كل األوقات، ولمـا كانـت السياسة المالية هي من اختصاص الحكومة باعتبارها السلطة التنفيذية وبالذات وزارة المالية وكانـت

ة هي من اختصاص البنك المركزي بصفة رئيسية، فان الحاجة إلـى تنـسيق هـاتين السياسة النقدي السياستين إنما تعني الحاجة إلي تعاون هاتين الجهتين بحيث تسير السياسة النقدية في الطريق نفـسه

.التي تسير فيها الدولة وليس في طريق مغاير

قتصادي إال أن لها جملة من المساوئ تتمثل في ورغم ان السياسة المالية تعد أداة لتحقيق االستقرار اال عدم مرونتها وتدخل السلطة التشريعية بالموافقة عليها مما يستلزم مضي وقت قد يكون طـويال بـين ظهور الحاجة إلى إتباعها والتطبيق الفعلي لها، وانه يتبين من هذا بوضوح كيف تكمل السياسة النقدية

ولى من مرونة، وهكذا فانه يمكن البدء فورا بإتباع الـسياسة النقديـة السياسة المالية لما تتميز به األ . عندما تدعو الي ذلك أوضاع االقتصاد القومي إلى أن تبدأ السياسة المالية في مرحلة التنفيذ

اع القروض العامةأنو 3.8فـة تتعدد أنواع القروض وصورها، ولبيان أشكالها الرئيسية يمكن أن ينظر إليها من زوايـا مختل

حيث يمكن تقسيم القروض العامة إلي عدة أنواع تبعا للمعيار الذي يستند إليه في التقسيم فمن ناحية يمكن تقسيمها إلى قروض داخلية وقروض خارجية ومن ناحيـة ) المصدر المكاني (مصدر األموال

اد موعد الـسد من ومن ناحية حرية المكتتب يمكن تقسيمها إلى قروض اختيارية وقروض داخلية حيـث إنتاجهـا من يمكن تقسيمه إلى القروض العمرية والقروض المؤبدة و القروض المؤقتة و

يمكن التفرقة بين القروض المثمرة والقروض العقيمة والقروض العام السلبية

: مصدرها المكاني من حيثأنواع القروض العامة 3.7.1 .يمكن التفرقة بين القروض الداخلية والقروض الخارجية

:داخليالقرض ال 3.7.1.1هو القرض الذي تحصل عليه الدولة من أشخاص طبيعيين أو معنويين في إقليمها بغض النظر عن جنسيتهم سواء كانوا مواطنين أو أجانب، ويستلزم عقد القرض الداخلي توافر المـدخرات الكافيـة

ية مبلـغ التي تزيد عن حاجة السوق المحلي لالستثمارات الخاصة بالقدر الذي يكفي لتحويلها لتغط القرض وقد يسمى هذا القرض أحيانا القرض الوطني إشارة إلى الهدف الوطني من استخدامه كأن

عمار وإعادة البنـاء عقـب اإل تخوضها الدولة أو لتمويل مشاريع يكون الهدف منه مواجهة حرب . دين عام خارجي يثقل كاهلها الطبيعية أو تخليص الدولة من عبءالكوارث

51

لقرض، وتبين ل شروط المختلفة البالنسبة للقروض الداخلية بحرية كبيرة إذ أنها تضع وتتمتع الدولة الدولة على االقتراض الداخلي اكبـر قدرةكذلك فان والمزايا الممنوحة للمقترض، وكيفية السداد،

تها على االقتراض من الخارج إذ أنها ال تستطيع إن تملى شروطها على دولة أخرى قدربكثير من ما فـي الـداخل أ ،لى المدخرين خارج حدود إقليمها ولكن تعمل على إغرائهم بالمزايا العديدة أو ع

فتعمل الدولة على نجاح قروضها باستغاللها لكافة االعتبارات السياسية و االجتماعية، فتثيـر فـي ضها كذلك فإنها تطرح قرو ،نفوس المواطنين روح الوطنية والواجب الوطني لتدفعهم إلى االكتتاب

ومن أهم عوامل بعد دراستها للوضع االقتصادي السائد ومعرفة العوامل المهيأة إلنجاح القروض، )2007الخطيب، :(نجاح مثل هذه القروض ما يلي

وجود فائض من المدخرات الوطنية عن حاجة السوق أي عن حاجة االستثمار الخـاص - .وخاصة في فترات نقص االستثمار في االستثمارات الخاصة

استعداد المدخرين على االكتتاب في السندات الحكومية لما تهيئـة لهـم مـن اسـتثمار - إلى جانب ذلك فهي تخفض من قيمـة ،مضمون بمزايا ال تقل عما هو سائد في السوق

وتتجنب الدولة فقدان ثقة إصدار السندات إلعطاء الفرصة لصغار المدخرين لالكتتاب، .لى االستقرار النقدي وعملها على عدم ارتفاع األسعاراألفراد في ائتمانها بمحافظتها ع

ومما يزيد من طاقة الدولة على االقتراض الداخلي انه ال يترتب على القروض الداخلية اقتطاع من ثروة اإلقليم، إذ أن ما تحصل عليه الدولة من أموال المكتتبين يعاد توزيعه بواسطة النفقات العامة،

ويتحدد مدى . في توزيع واستخدام الدخول وتعديل في الهيكل االجتماعي فالقرض يؤدي إلى تعديل نفعه أو العبء المترتب عليه بالمقارنة بين استخدام المقرضين ألموالهم وكيفية استخدام الدولة لهذه

.األموال

:القرض الخارجي 3.7.1.2

م فـي هو القرض الذي تحصل عليه الدولة من حكومة أجنبية أومن شخص طبيعي أو معنـوي مقـي الخارج وتلجأ الدولة إلى االقتراض من الخارج لحاجتها لرؤوس األموال وعـدم كفايـة المـدخرات الوطنية كذلك لحاجتها إلى العمالت األجنبية سواء كان ذلك لتغطية عجز في ميزانها الحسابي أو لدعم

ن سلع إنتاجية وسلع ملتها وحمايتها من التدهور، كذلك فان الدولة تقترض للحصول على ما يلزمها م ع .استهالكية ضرورية، وأخيرا فان االقتراض يمكنها من االستفادة من الخبرات التي تنقصها

ويالحظ ن سلطة الدولة في حالة االقتراض الخارجي اقل منها في حـاالت االقتـراض الـداخلي، ية كحـاالت إال في حـاالت اسـتثنائ حيث أنها ال تستطيع أن تجبر دولة أخرى على منحها قرضا

حداث االقتصادية التي تجري في الدول المقرضة كما تتـأثر االحتالل، وتتأثر الدولة المقترضة باأل

52

لفوائـد سداد ا ن يتم بتقلبات سعر الصرف فتستفيد حينما يطرأ تدهور في عملة الدولة المقرضة حي إنها تنتفع من ارتفـاع كذلك ف و ،عكس إذا ما زادت قيمة هذه العملة عند السداد الب و ورد أصل الدين

قيمة عملة الدولة الدائنة في لحظة انعقاد القروض وغالبا لتجنب هذه التقلبات تتـضمن القـروض الخارجية شرط الوفاء على أساس سعر صرف محدد لعملة أجنبية تتميز بالثبـات واالسـتقرار أو

ة اإلنتاج في الداخل إذا وتؤدي القروض الخارجية إلى المساهمة في زياد ،على أساس الوفاء بالسلع وسدادها لذا يتعين لمعرفة مـدى نفـع هـذه د عند دفع الفوائ حسن استخدامها ولكنها تتضمن عبئا أ

النواحي االستثمارية وبين المبـالغ التـي سـتدفع فـي فيالقروض أن نقارن بين ناتج استخدامها محققا، وكذلك فان القرض الخارجي الخارج لخدمة الدين، فإذا زاد األول عن الثاني كان نفع الدين

ساسا على مدخراتها التي يجـب أن تقـوم فعلى الدولة المتخلفة أن تعتمد أ ،غالبا ما يتأثر بالسياسة بالدور األكبر في التنمية إذ أن القروض الخارجية قد ال يكون من المتيسر الحصول عليها عند الحاجة

.ياسية قاسية مالية أو ساأو قد تكون متضمنة شروط

تلجأ إلى القـروض الخارجيـة ر إلى األسباب التي تجعل الدولة وفي هذا الصدد من المهم أن نشي :)2004فرهود، ( كالتاليوهي

o عدم كفاية المدخرات المحلية من اجل تمويل المشروعات االقتصادية واالجتماعيـة للدولـة .ودة في السوق الداخليةومن ثم فإنها ال تستطيع إصدار قرض داخلي لقلة األموال الموج

o ومن ثم فان الدولـة تـستطيع عـن طريـق ،الرغبة في عالج اختالل ميزان المدفوعات .القروض الخارجية أن تحصل على حاجاتها من العمالت األجنبية

ولقد زادت السنوات األخيرة ظاهرة القروض الخارجية وبخاصة في البلدان النامية، حتى وصـل ن الدول أصبحت عاجزة عن تسديد القروض، وحتى عن تسديد فوائد هـذه أن كثيرا م إلي األمرض ذاتهـا و أو ما يسمى خدمات القروض والتي أصبحت مع مرور الزمن اكبر من القر ،ضوالقر

.ضوض المترتبة مضافا إليها فوائد القرووالمقصود بخدمات القروض الخارجية أقساط القر

الدولة المقترضة علـى حـل جـزء مـن مـشكالتها وبالرغم من إن القروض الخارجية تساعد )2007الخطيب، :(االقتصادية ولكن لها الكثير من المحاذير من أهمها

موافقتها على منح القروض بـبعض ربطقد تستغل الدولة المقرضة وضع الدولة المقترضة فت 1عـض ن تطالب ببيع بعض المصنوعات الوطنية بأسعار معينة أو وضع إيرادات ب أط، ك والشر

. نشاطها االقتصادي تحت مراقبتها وتصرفها

األجنبي مما يجعل الـدول المقترضـة مرتبطـة لنقدإن القروض الخارجية غالبا ما تكون با 2ممـا يترتـب ، األجنبي الذي غالبا ما يميل إلى االرتفاع بالنسبة للنقد الوطني النقدبأسعار هذا

.عليها أعباء مالية إضافية

53

:)2000ناشد، (عده أوجهخالل الداخلي عن القرض الخارجي من القرض يمكن التفرقة مجـرد كـون يو أن يعد الهو ة ف ي القوم ةروث على إجمالي ال زيادة أيل يمثاخلي ال لدرض ا ق ال أن .1

.دولةلصالح الروة لث جزء من ايعتوزلإعادة ـ ال زء منجنقل يو هة ف يروة القوم ثة في إجمالي ال يادة فعل يزيحقق فإنه الخارجي القرض أما روةث

.روة الداخليةثالخارجية إلى ال

.الوطنية ت يتم بالعماللكونه على سعر الصرف أو ميزان المدفوعات يؤثرالقرض الداخلي ال .2بصورة عامـة ومي قد القتصا على اال يؤثر ه فإن األجنبية ت يتم بالعمال لكونهالخارجي القرض أما دولة المقترضة أو في حالة قلة رصـيد الدولـة في حالة وجود عجز في ميزان المدفوعات لل كما

.اهت األجنبية مما يساعد في دفع عجلة التنمية االقتصادية فيال من العمالمقترضة

3. إضافيال عبئا مثك مما ي هالاالست من حرمانال وبالتالي أو الشخصي االدخار يالداخل القرض قللي .تلك األمورل الحاضر من يعفي الجيهالخارجي فإنالقرض أما ،الحاضرعلى الجيل

ألنـة خطيرةسياسة الداخلي عن الخارجي في أن األخير قد يؤدي إلى عواقب القرض يختلف . 4 .جائز أن تتدخل الدولة المقرضة في الشئون الداخلية للدولة المقترضة

:حرية المكتتب في المساهمة في القرض من حيثأنواع القروض العامة 3.7.2

: االختيارية و القروض اإلجباريةيمكن التفرقة بين القروض

:القروض االختيارية 3.7.2.1يقصد بها أن يكون األفراد أحرار في تقرير االكتتاب أو عدم االكتتاب في القـرض العـام أي أن الدولة تستطيع عن طريق القرض العام االختياري الحصول على ما تحتاج إليه من أموال دون أن

لنسبة للضريبة وينتج عن ذلك أن عنصر االختيار هو الذي سلطة الجبر في ذلك كما هو با متستخد .يميز القرض العام االختياري عن الضريبة

فراد وتترك الدولة لأل ،ن أساس القروض تعاقدي واألصل في القروض العامة أن تكون اختيارية أل قـد ومع ذلـك ، ولهم الحق في قبولها ورفضها ،والهيئات الحرية في قبول الشروط التي تعرضها

.تلجأ الدولة إلى القروض اإلجبارية

54

:)2003البحيصي، ( ونجاح مثل هذه القروض متوقف على أكثر من عامل من العوامل التالية

موال لدى المواطنين وأفراد المجتمع وهذه األموال فائضة عن تلبية متطلبـات حيـاة األتوافر . 1 .مواطنينبعبارة أخرى يجب توافر نوع من االدخار لدى الو ،األفراد

وهذا األمر متعلق بنوع العالقـة ، لالكتتاب في هذه القروض المواطنين توافر الميل العام لدى . 2أما فـي بين السلطة واألفراد ففي البلدان المتطورة قد تجد مثل هذه االستجابة لدى المواطنين

العالقة الدائمة المواطنين بسبب سوء لدى االستجابة مثل هذه توفر في الغالب الدول النامية ال ت .بين المواطن والسلطة

قـروض وطنيـة وقـروض : ومـن الناحيـة الفنيـة فـان القـروض االختياريـة نوعـان :)2003ي،العل(تجارية

هي التي تطرحها الحكومات على أفراد شعبها معتمدة على دوافعهم الوطنية :فالقروض الوطنية . وبالتالي فان الميزات التي تقدمها لألفراد تكـون وانتمائهم للبلد وحماسهم لتطور االقتصاد القومي،

محدودة ألنها تعتمد على الدافع الذاتي الوطني للمواطنين فمثل هذه القروض بحاجـة إلـى منـاخ ز واإلقبال عليها محدود جداناسبوطني م

، عطى المكتتبين فيها فوائد وميزات ماديـة متنوعـة فهي التي ي أما القروض التجارية أو العادية .هذه القروضفي واإلقبال عليها متعلق بمقدار العائد المادي الذي سيحصل عليه المكتتب

:القروض اإلجبارية 3.7.2.2، والقروض اإلجبارية هي األفراد والهيئات على االكتتاب في هذه القروض الدولة وهي التي تجبر

لة إلـى االتجـاه إلـى واألسباب التي تدعو الدو ،ختيارن األصل في القروض اال استثنائية أل حالة القروض اإلجبارية هو ضعف ثقة الجمهور في المقدرة المالية للدولة أو رغبة الدولة فـي سـحب جزء من دخول األفراد والهيئات بقصد تخفيض الطلب الكلي عن العـرض الكلـي وتقليـل حـدة

.الضغوط التضخمية، كما يحصل عادة في فترات الحروب أو التنمية االقتصادية

لزم الدولة أفرادا معينين أو هيئات معينة باالكتتـاب اإلجبار قد يتحقق بشكل مباشر حين ت وعنصربـشكل غيـر ق اإلجبار قوقد يتح ،في بعض قروضها وتتعهد لهم برد المبالغ المقترضة وفوائدها

شديدة على االئتمان الخاص، بقـصد تقييـد وتوجيـه رقابة على فرض الدولة مباشر حينما تعمل هيئـات غالبيـة تكـون الوسيلة ناجحة حينما ه العامة، وتكون هذ القروض إلى ائضةات الف المدخر

) صناديق التأمينـات االجتماعيـة ، البنوك المؤممة ، صناديق التوفير ( الدولة إلى اإلقراض تابعة قبل هيئات على االكتتاب، إنما ت لهذه الحالة ال نكون بصدد إلزام قانوني مباشر يجبر األفراد وا وفي

55

.)2003العلي، (مدخراتهم ل الستغالأفضل فرصة على اإلقراض لعدم وجود األطراف تلك

وتقترب القروض العامة اإلجبارية من الضريبة من ناحية صفة الجبر واإللزام في الحصول علـى ترتب للمكتتـب ي ومع ذلك فان ما يفرق بينهما هو أن القروض العامة اإلجبارية ،اإليرادات العامة

.فيها فوائد خالل مدة القرض واسترداد مبلغ االكتتاب في نهاية مدة القرض

ومن أكثر القروض اإلجبارية انتشارا في العالم هو عندما تستلف الدولة من مـصرف اإلصـدار لقاء منحه حق إصدار أوراق نقدية جديدة ال تستند إلى تغطية خاصـة ا معين امبلغ) المركزي البنك(

هذا و ، يؤدي إلى التضخم النقدي في البلد أنه هذا األسلوب يعاب على و ،ى الدولة سوى سند دين عل له انعكاسات على االقتصاد الوطني حيث يؤدي إلى ارتفاع األسعار وتدني قيمـة النقـد الـوطني وتدني القوة الشرائية ألصحاب الدخل المحدود، ومن اجل مجابهة حالة التضخم هذه تلـزم الدولـة

.، بدال من االقتراض من البنك المركزي االكتتاب بالقروض التي تصدرهامواطنيها علىنستنتج من ذلك أن الغاية من القروض اإلجبارية ليس فقط حصول الدولة على إيرادات اسـتثنائية و

لتغطية نفقات استثنائية أيضا وإنما تستخدم القروض اإلجبارية أيضا ألهـداف اقتـصادية للدولـة، :ما يليومن هذه األهداف

يساعد على امتصاص القوة الشرائية الزائدة لدى أفراد المجتمع وذلك بهدف ضغط الطلب . 1 فعندما ينخفض الطلب الكلي على السلع التي تميل أسعارها إلـى ،الكلي ومحاربة التضخم

الثبات ومع زيادة اإلنتاج الوطني والحد من استيراد الـسلع البـد لمثـل هـذه الـسياسة .تميل األسعار إلى الثباتبالتالي تحد من ظاهرة التضخم واالقتصادية أن

ـ القرض اإلجباري على تأجيل الدولة يعمل .2 بعض االلتزامـات المترتبـة عليهـا نتيجـة لاالستمالك أو تأجيل دفع قيمة قرض مستحق الدفع، فقد تقوم الدولة في حالـة تعويـضات

هذا في الواقـع نـوع مـن التامين على صرف سندات حكومية تستحق بعد فترة محددة و زيادة النفقات العامة أو فيقرض إجباري، ليس الهدف منه عدم الدفع بقدر رغبة الحكومة

من هذه التعويضات تدريجيا عن طريق االرتفاع المـستمر رغبة الحكومة استهالك جزء تفقد في أثمان المشاريع المؤمنة أو األرض المستملكة، فمثل هذه التعويضات المؤجلة الدفع جـل أعند دفعها جزءا من قيمتها الحقيقية النخفاض قيمة النقود، أما فيما يتعلـق بتمديـد

مثل هذا اإلجراء يعني فرض قرض إجباري جديد تحدد الدولة وحـدها فإن قروض سابقة فترة تسديده

56

:حيث موعد السدادمن أنواع القروض العامة 3.7.3 : لمؤبدة و القروض المؤقتةيمكن التفرقة بين القروض العمرية والقروض ا

:القروض العمرية 3.7.3.1ض وفي مثـل هـذه القـر وجلها بوفاته، أينتهي وعمر المقرض بهي القروض التي يرتبط سدادها

،تكون الدولة ملزمة بتقديم إيراد متفق عليه للمقرض مقابل المبالغ التي اقرضها للدولة ما دام حيـا وتـصبح األمـوال للدولـة ، تجاه المقرضن التزامم الدولة ما على توفى المقرض يسقط وعندما ي

.ا موجودة حتى اآلن في الكثير من البلدان المتطورةهوهذه القروض ليست ذات انتشار واسع ولكن

):المستديمة(القروض المؤبدة 3.7.3.2رد قيمة القرض ليقصد بها القروض التي تلتزم فيها الدولة بدفع فوائدها دون أن تحدد تاريخ معين

. ومن ثم فان الدولة هي التي تحدد التاريخ الذي تقوم به بهذا الردللمكتتبين تترك الحرية للحكومة أي أنها ال تلزم الحكومة بالسداد في موعد محدد تمتاز بأنها القروض المؤبدة و

تلـك التأبيد أو الدوام هنا يكون لصالح الدولة دون المكتتبين في و ،في اختيار الوقت المناسب للسداد ووجود فائض فـي الميزانيـة، في حال شراء ما تستطيع من هذه السندات ، وتقوم الدولة ب ضورالق

حالـة انخفـاض أما في ارتفاع سعر الفائدة في السوق ومن ثم انخفاض سعر سندات القرض المؤبد، ايـا ورغم هذه المز،5 تلجا الدولة إلى تبديل الدينهناسعر الفائدة ومن ثم ارتفاع سندات سعر القرض

غري الحكومات المتعاقبة على عدم السداد مما يؤدي إلى تراكم الـديون علـى أنها ت خذ عليها ؤيفانه .المدفوعة عنها مما يخشى معه التأثير في الكيان المالي للدولة الدولة وزيادة أعباء الفوائد

):6القروض القابلة لالستهالك:(القروض المؤقتة 3.7.3.3هذا األجل تـاريخ معـين أو ل يكون د وق ، مقدما للوفاء بها ا أجال هي القروض التي تحدد الدولة له

أنها تفرض على الدولة الوفاء بها في المـدة المنـصوص ويعيبها ،يكون فترة ممتدة بين تاريخين ومـع ذلـك ، في ظروف مالية سيئة معليها بالقرض سواء أكانت الدولة في ظروف مالية حسنة أ

.ليل مديونية الدولة مما يزيد من قدرتها على االقتراض في المستقبلفإنها تمتاز بأنها تؤدي إلى تق

قرض جديد بشرط أكثر مالئمة للدولة المستقرضة وخصوصا من حيث معدل الفائدة، فمثال قد استبدال قرض قديم ب:معنى تبدیل القرص 5

% 4يتم استبدال قرض عام جديد ذي فائدة مرتفعة بقرض عام قديم ذي فائدة منخفضة و مثال ذلك أن تستبدل الدولة بدين سعر الفائدة %3دينا آخر سعر فائدته

هو الوفاء بهذه القروض أي سداد قيمة هذه القروض للمكتتبين ، وهو يمثل على هذا النحو :امةالمقصود من استهالك القروض الع 6 .انقضاء الدين الذي نشا بإصدار القرض العام كما يمثل نقصا في حجم القرض العام إذ يقل عن طريق استهالك جزء منه

57

، وقروض متوسـطة األجـل ، قروض قصيرة األجل :تقسم القروض المؤقتة من حيث مدتها إلى )2002،البحيصي( :وقروض طويلة األجل

،ويطلق عليها القروض العائمة أو الطافية أو السائرة :القروض القصيرة األجل 3.7.3.3.1 ت و أوضح األمثلة عليها هي واذونا،روض التي ال تتجاوز مدتها السنتينوهي الق

) أو سنه أو سنتين6 أو 3(الخزانة وهي عبارة عن سندات قصيرة األجل تصدرها الخزانة العامة بغرض تغطية احتياجات النفقات العامة في فترات العجز

وخصوصا منها الموسمي في الموازنة الناتج عن تأخير تحصيل بعض الضرائب قابلة للخصم لدى البنوك اتالضرائب المباشرة، وعادة ما تكون هذه األذون

التجارية، وإلعادة الخصم لدى البنك المركزي وبذلك فإنها تتمتع بدرجة كبيرة من .السيولة لرؤوس أموال المكتتبين فيها

هي القروض التي تزيد مدتها عن سنتين وتقل عن: القروض المتوسطة األجل 3.7.3.3.2 عشر سنوات

.هي القروض التي تتجاوز مدتها العشر سنوات: القروض الطويلة األجل 3.7.3.3.3

انه ال توجد فواصل دقيقة بين القـروض المتوسـطة األجـل والقـروض إلى وهنا يجب أن ننوه وتلجا الدولة إلى هذا النـوع مـن القـروض ) القروض المثبتة (الطويلة األجل ويطلق عليهما معا

العجز في لتغطية عجز ال يمكن تغطيته خالل السنة المالية وينشأ هذا ) األجلالمتوسطة والطويلة ( استثمارية ضرورية للتنمية االقتصادية أو بسبب ارتفاع نفقات الحرب الغالب بسبب القيام بمشاريع

.أو الدفاع

:حيث إنتاجها من أنواع القروض العامة 3.7.4 : والقروض العام السلبيةيمكن التفرقة بين القروض المثمرة والقروض العقيمة

هي التي تنفق على مشروع استثماري يأتي بإيراد ويسدد أصل : القروض المثمرة 3.7.4.1إنتاجية، وبعبارة أخرى يمكن تعريفه بأنه الدين مع الفوائد المترتبة عليه وهو من أكثر القروض

)2000السيد، :(القرض الذي يحدث نتيجة مايلي

.أن تسدد نفقاتها يمكن اريعنفقات رأسمالية على مش -

نها أن تزيد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قوة المجتمع اإلنتاجيـة أنفقات ذات طبيعة من ش - .مثل النفقات التي تتم على الصحة العامة والتعليم

58

ال تأتي بإيرادات لتسديد القرض اريعوهي التي تنفق على مش: القروض العقيمة 3.7.4.2بآي حال من حدث ي الد والمجتمع، أو هو القرض الذيوفوائده ولكن له فوائد عامة لالقتصا

أيه منافع ليه يترتب ع، والة نقدياتنتج أي إيرادي قوة المجتمع اإلنتاجية، والفي زيادةاألحوال .بو الحران التي تحدثهيو الد ذلك وابرز مثال،في المستقبل

مثل ،سب للمجتمع منافع ومكااي قد يترتب عليهتوهي ال: القروض العامة السلبية 3.7.4.3ية لالمباني العامة، والحدائق العامة وما شابهها، ولكنه ال يعود بدخل نقدي وال يزيد من فاع

.وإنتاجية العمل ورأس المال

: المحددة للقروض العامةالعوامل 3.8

أن القروض العامة تزيد من مقدرة الدولة في اقتطاع جزء مـن دخـول وثـروات من المعروف بجوار الطاقة الضريبية وإمكانية استخدام اإلصدار النقدي الجديـد مـا يـسمى األفراد وهي تشكل

.المقدرة المالية القومية، بحيث تختلف العوامل المحـددة وإمكانية الدولة في عقد قروض عامة تكون محدودة بعدة عوامل

فصيل كمـا للقروض العامة الداخلية عن العوامل المحددة للقروض الخارجية ويمكن بيان ذلك بالت :يلي

:العوامل المحددة للقروض الداخلية 3.8.1

وكيفيـة توزيعهـا بـين أهم العوامل المحددة للقروض العامة تتلخص في حجم المدخرات الفردية ، وفي قدرة االقتصاد القومي على استيعاب القـروض العامـة، القروض الخاصة والقروض العامة

ـ وفي مقدرته علـى خدمـة وسـداد القـروض العامـة ن تفـصيل ذلـك علـى النحـو ويمك )2002العلي،(:التالي

:حجم المدخرات الفردية وكيفية توزيعها بين القروض الخاصة والقروض العامة . 1

تتحدد مقدرة الدولة على االقتراض العام على حجم المدخرات الفردية، وهذه بدورها تتوقف علـى تغطيـة للفردي بالقدر الذي يكفـي رتفع الدخل الفردي ارتفع االدخار ا أحجم الدخل الفردي، فكلما

.االستهالك الضروري، ويبقى جزء منه يذهب لالدخار، والعكس صحيح

لقروض العامة يتحدد بمستوى االستهالك دخرات الفردية، القابلة لالتجاه نحو ا ومن ثم فان حجم الم مـستوى كما يتوقـف أيـضا علـى ،الضروري الذي يتحدد بدوره بالعادات والتقاليد االستهالكية تبع ذلـك الفردية القابلة للتصرف فيها وي االقتطاع الضريبي، فالضرائب تؤدي إلى تخفيض الدخول

59

، ولكن االنخفـاض فـي االدخـار األفرادادخار أن الضرائب تؤدي إلى خفض كل من استهالك و ليلتق ادخاره عن تقليلنه يسهل على الفرد أيكون اكبر من االنخفاض في االستهالك، وتفسير ذلك

. استهالكه

يعطي الدولة قدرة اكبر في االلتجـاء إلـى القـروض دخل الفردي ويتضح مما سبق أن ارتفاع ال العامة، وذلك بشرط أال تزيد الدولة العبء الضريبي علـى الـدخول الفرديـة، وبالتـالي تكـون

بينهمـا ن المفاضلة أالضرائب والقروض العامة متنافسان في الحصول على المدخرات الفردية، و تتوقف على عدة اعتبارات مختلفة تتوقف في النهاية على مدى عبء كل منهما علـى االقتـصاد القومي، وال تتوقف قدرة الدولة في الحصول على القروض العامة على حجم المـدخرات الفرديـة

بـين وكيفية اقتسامه بين الضرائب والقروض العامة، وإنما أيضا على كيفية اقتسام الدخول الفردية القروض العامة و القروض الخاصة، فالنوعان من القروض متنافـسان علـى الحـصول علـى

من المزايا لقروضها العامة حتى تـستطيع أن العديد المدخرات الفردية، ولذا يلزم للدولة أن تعطي .تجتذب المدخرات الفردية لالكتتاب في القروض العامة

:وض العامةقدرة االقتصاد القومي على استيعاب القر . 2

انه يجب على الدولة أن تراعى عند تحديد حجم القروض العامة قدرة االقتصاد القومي ذلك معنىو وهذه القـدرة تتوقـف علـى طبيعـة ،على استيعاب القروض العامة في شكل نفقات عامة منتجة

لنمو التـي ، وعلى درجة ا) فترة انكماشأمفترة رخاء (الظروف االقتصادية التي يمر بها االقتصاد نـه فـي أ وفى هذا الصدد يمكن اإلشارة إلى ،) اقتصاد متخلف أم متقدم داقتصا(يمر بها االقتصاد

تكون الحاجة ماسة حيثفترة االنكماش تتسع قدرة االقتصاد على استيعاب النفقات العامة المنتجة، من ذلـك الة وعلى العكسإلى تنشيط الطلب الفعلي، وبالتالي تنشيط الناتج القومي وزيادة حجم العم

ـ ة أن تؤدى زيادة النفقات العامـة إ فان هذه القدرة تكون محدودة في فترة الرخاء خشي إحـداث ىل ومع ذلك قد تعمل الدولة على التوسع في قروضها العامة في ،ضغوط تضخمية ذات اآلثار السيئة

فـي محاربـة التـضخم فترة الرخاء بغرض امتصاص جزء من القوة الشرائية لدى األفراد رغبة واستخدام حصيلة القروض في تكوين االحتياطي، كذلك تتسع قدرة االقتصاد المتقدم على استيعاب القروض العامة عن االقتصاد المتخلف، وذلك بسبب مرونة البنيان االنتاجى لألول وجموده بالنسبة

لعامة وبالتالي إلى حدوث ضغوط للثاني، وتؤدى مرونة البنيان االنتاجى إلى زيادة إنتاجية النفقات ا .تضخمية على اثر زيادة النفقات العامة والعكس صحيح في حالة جمود البنيان االنتاجى

60

: الداخليةقدرة االقتصاد القومي على خدمة وسداد القروض العامة . 3

حقة خلف عبئا على الخزينة العامة يتمثل في سداد الفوائد السنوية المست نعرف أن القروض العامة ت وكذلك أقساط االستهالك وهذه األعباء المالية تتطلب موارد مالية مستقبلية تؤدي في الغالـب إلـى زيادة األعباء الضريبية المستقبلية، وواضح أن زيادة األعباء المالية تتطلب مقدرة مـن االقتـصاد

راض إنتاجية القروض العامة في أغ مالقومي على تحملها، وهي بدورها تتوقف على كيفية استخدا أي على طبيعة النفقات العامة التي تخصص القروض العامة لتمويلها، ومـن ثـم فـان اسـتخدام القروض العامة في تمويل استثمارات حقيقية فان ذلك من شانه أن يؤدي إلى زيادة قدرة االقتـصاد

العامة القومي على تحمل خدمة وسداد القروض العامة، والعكس صحيح غي حالة استخدام القرض .لتمويل نفقات استهالكية

:العوامل المحددة للقروض الخارجية 3.8.2

نعرف أن القروض الخارجية تختلف القروض الداخلية من ناحية طبيعة األعباء المالية التي ترتبها )200العلي،(:على االقتصاد القومي من ناحيتين

ترتب عليها أعباء حقيقية على ي خدمة القروض الداخلية ال : الناحية األولى وتتعلق بخدمة القروض االقتصاد القومي، وإنما كل ما تحدثه أعادة لتوزيع الدخل والثروة بين األفراد والفئات االجتماعيـة

عل االقتصاد القومي لما ترتبه مـن التزامـات ةالمختلفة، أما خدمة الخارجية فترتب أعباء حقيقي ية التي تملكها الجماعة إلى الخـارج ويـؤدي مستحقة للخارج، تتطلب تمويل جزء من القوة الرائ

استخدامها من جانب المقرضين األجانب إلى اقتطاع جزء من ثروة الجماعة وبالتالي تقل رفاهتهـا .االقتصادية

وتتعلق بان خدمة الدين الخارجي تتطلب باإلضافة إلى ضرورة تحقيق ادخار محلي الناحية الثانية لتحقيـق هـذه الخدمـة، ةفير قدر من العمالت األجنبية الالزم يكفي خدمة القروض الخارجية، تو

فخدمة الدين الخارجي ترتب عبئا على ميزان المدفوعات خاصة في البالد الناميـة، التـي تعـاني لخدمة القروض العامة األجنبية ممعظمها عجزا دائما في موازين مدفوعاتها ومن ثم فاالدخار الالز

.بل للتصديريجب أن يكون في شكل فائض قا

وعلى ذلك فان العوامل المحددة للقروض الخارجية وان كانت ال تختلف عن تلك المحددة للقروض :الداخلية، إال أنها تختلف في تحليلها وبالتالي في مضمونها واهم تلك العوامل هي كما يلي

61

:ةجيارخ القروض الب على استيعاةالقدر . 1انتقال رؤوس األموال األجنبيـة نحـو الـبالد الناميـة، ظهرت أهمية هذا العامل على اثر تزايد

للمشاركة في تمويل التنمية االقتصادية في صورة قروض عامة، وقد تبين أن اقتصاديات البلـدان النامية ال تقوى على استيعاب أحجام بيرة من رؤوس األموال األجنبية وخاصة تلك التي تعطى في

ية المحددة عدة مظاهر، أهمهـا يتمثـل فـي الـضغوط صورة قروض، وأخذت المقدرة االستيعاب تعرقل بدورها مجهودات التنمية، وتتمثل كـذلك يالتضخمية على اثر زيادة حجم االستثمارات والت

.في العجز المستمر لميزان المدفوعات، مما يترتب عليه صعوبة خدمة القروض األجنبية

ـ ال أس المال األجنبي قدرة االقتصاددرة االستيعابية في نطاق االستعانة بر ق بال ويقصد علـى وميق الجديـدة االستثمارات يام بحجم معين من االستثمارات بحيث يؤدى تجاوز هذا الحجم إلى جعل قال

أهمها التضخم و عجز ميـزان و ديق لظهور دالئل عدم التوازن االقتصادي و الن نظراغير منتجة .المدفوعات

في مدى توافر عناصر _ التالي حدود الحجم األمثل لالستثمارات وب_وتكمن حدود القدرة االستيعابية .اإلنتاج األخرى التي تشترك مع رأس المال بعضها مع بعض، وخاصة رأس المال اإلنساني

الذي يصعب ) مجموعة المهارات والخبرات الفنية، والقدرة التنظيمية (فنقص رأس المال اإلنساني إمكان استخدام رأس المال المادي، نظرا لقيام عالقـة تكامـل استيراده من الخارج يؤدي إلى عدم

بين النوعية من رأس مال العملية اإلنتاجية، كذلك تكمن الحدود االستيعابية فـي حجـم الـسوق، يؤدي إلـى ضـعف ) نظرا لقلة عدد السكان وضعف متوسط الدخل الفردي (فضيق حجم السوق

وبالنسبة للبالد النامية فان ضعف تكوين . ستثماراتقدرة االقتصاد على استيعاب حجم اكبر من اال رأس مال إنساني، وقلة حجم السوق، وضعف القدرة التنظيمية، تمثل أهم الحـدود علـى ضـعف

)1977عبد المولى،(. المقدرة االقتصادية القتصاديات هذه البلدان

.ائهابية وتحمل أعجارخ النيود الخدمةرة على دقال . 2 فـي الدولة ي على سداد القروض ورد قيمتها تؤثر بالقطع على إمكانية توسع ومق االقتصاد ال فقدرة

العامة ومن جهـة الموارد وتتوقف هذه القدرة من جهة على مدى مرونة ،روض العامة قإصدار ال إنتاجية األوجه التي مدى ثانية على مدى ثقل األعباء المالية للقروض ومن جهة ثالثة وأخيرة على

)1979تكال،( : ويمكن توضيح ذلك كما يليقروضلها هذه اتنفق فيها حصيلت

فهي تتوقف أوال على مدى مرونة موارد الدولة، وقدرة الدولة على زيـادة هـذه المـوارد . أ، وتحتل مرونة النظام الضريبي أهمية العامةبمعدل سريع كلما كان بإمكانها تحمل أعباء القروض

62

مة القروض العامة يدفع الدولة في الغالب لزيادة معدل خاصة في هذا المجال إذ أن تزايد أعباء خد .الضغط الضريبي حتى تتمكن من تنمية متحصالتها الضريبية والوفاء بالتزاماتها

الفوائد المدفوعة عنهـا مرتفعـة تكانثقيلة وقروض ء المالية لل بالمثل فانه كلما كانت األعبا . بمل أعبائها واتجهت إلى عدم التوسـع فـي كلما ضعفت قدرة الدولة على تح ،ومدة عقدها قصيرة

.إصدارها

ل األعباء المالية للقروض تتوقف علـى األوجـه التـي تنفـق فيهـا مقدرة الدولة على تح . تحصيلتها، فإذا استخدمت الدولة قروضها في أغراض غير منتجة كالحروب أو النفقات المظهريـة

إصدار قروض جديدة، أمـا إذا اسـتخدمت فان أعباء خدمتها ستكون ثقيلة للغاية وتحد من إمكانية إليـه يالدولة قروضها في تمويل مشروعات استثمارية فان األعباء ستكون محدودة نظرا لما تؤد

هذه المشروعات من إسراع معدل تراكم رأس المال ومن زيادة مباشرة في الناتج القـومي، فهـي تيح لها التخلص مـن أعبـاء قروضـها تساهم على هذا النحو في تدعيم المقدرة المالية للدولة وت

.والتوسع دون خشية في إصدار القروض الحديدة

) ضسلبيات القرو(المشاكل الناجمة عن اإلفراط في القروض 4 :سلبيات القروض الخارجية 4.7.1

)1977المولى،:(للقروض العامة الخارجية العديد من السلبيات يمكن ان نذكر اهمها فيما يلي

مـن وهذا بدوره يزيـد عام ال الدينزيادة نسبة خدمة وذلك من خالل :ة ن عجز المواز دازديا . 1 .نةزعجز الموا

االسـتثمار ي البداية إلى زيـادة فاالقتراض الخارجي يساهم : ازدياد عجز ميزان المدفوعات . 2 على ميـزان إيجابيايادة معدالت نمو الناتج المحلى اإلجمالي ويكون تأثيره زوبالتالي اإلجمالي

االقتراض المخطـط لـه عدم كن عندما تصل المديونية إلى مستوى حرج نتيجة ل و لمدفوعاتا) مدفوعات الفائدة ( الجاري الميزان الذي يؤدي إلى زيادة مدفوعات خدمتها المسببة للعجز في

وهكذا بعد أن كان االقتراض لسد العجز ) األقساط مدفوعات(وفى حساب العمليات الرأسمالية . لهذا العجزمسببا ل فيه عاماإلفراطح ت أصبفي ميزان المدفوعا

عتمـد ت هام حيث أن قدرة االقتصاد القومي على االستيراد متغير : التأثير السلبي على االستيراد . 3 ينتج عنـه الضعف القدرة إلى ا وإن تعرض هذ واالستثماراإلنتاج وك عليه مستويات االستهال

على االستمرار في استيراد الـسلع الـضرورية ج سيئة االقتصاد في حالة عدم قدرة الدولة ئنتا .والتي ال يمكن االستغناء عنها

63

تزايـد التأثير على االحتياطيات األجنبية يؤدى تزايد أعباء المديونية الخارجية باإلضافة إلـى . 4ـ ان الكلـي للمـدفوعات زلعجز في الحساب التجاري والجاري وبالتالي عجز المي ا قيـام ىإل

.ير من االحتياطيات األجنبية لخدمة أعباء الدين الخارجيخزء األالحكومة باستخدام الج

: سلبيات القروض الداخلية 4.7.2

)2002،البحيصي( :للقروض العامة الخارجية العديد من السلبيات يمكن أن نذكر أهمها فيما يلي تؤدي القروض العامة إلى تحويل أموال القطاع الخاص التي تعتبر قوة تعتبر قوة لتوظيفها في . 1

.مشروعات إنتاجية إلى القطاع الخاص

هذه األموال تذهب غالبا في اإلنفاق الترفي أو نفقات عامة غير منتجة من رؤوس األموال من . 2 الـسلع أسـعار القطاع الخاص وهذا يؤدى إلى تدهور اإلنتاج الزراعي والصناعي وارتفـاع

.والخدمات بشكل مستمر

ل على القروض الداخلية يرفع من سـعر الفائـدة أن منافسة الدولة للقطاع الخاص في الحصو . 3 عرقلة النشاط االقتصادي وسوء توزيع الموارد ويقف عقبة في طريـق إلىاألمر الذي يؤدى

.التقدم االقتصادي حيث انه بارتفاع سعر الفائدة تقل االستثمارات

زء الثابت من تؤدى القروض العامة إلى زيادة العبء الضريبي على أبناء المجتمع الزدياد الج . 4إيرادات الميزانية والذي يجب أن يخصص لتسديد نفقات خدمة الـدين الحقيقـة أن القـروض

.العامة ضرائب مؤجلة يقع عبؤها على األجيال القادمة

أن تمويل المشروعات العامة عن طريق االقتراض الحكومي سيؤدى إلى تـضاعف التكـاليف . 5 . ومرة عند تسديد أصل القرضحيث تدفع مرتين مرة في صورة فوائد للقروض

:االقتراض العام يؤدى إلى التضخم عن طريقين . 6

انه يؤدى إلى تدهور اإلنتاج القومي وزيادة النفقات العامة غير المنتجة وهذا يـؤدى :األول .إلى ارتفاع مستوى األسعار

ؤدى إلـى أن تلجا الحكومة إلى تسديد التزاماتها عن طريق اإلصدار النقدي والذي ي :الثاني .انخفاض القدرة الشرائية للنقود وبالتالي إلى ارتفاع مستوى األسعار

)2003العلي،(:االقتراض العام يؤدى إلى سوء توزيع الدخل القومي عن طريقين . 7أن التضخم في حد ذاته يساعد على سوء توزيع الدخل القومي فيزداد الفنـي غنـى : األول

.راءويقل عدد األغنياء ويزداد عدد الفقوان نفقات خدمة القرض وسـداده _أن حملة السندات الحكومية من الطبقات الفنية : الثاني

تمول عن طريق فرض الضرائب غير المباشرة التي تتحمل الطبقات الفقيرة عبؤها األكبـر .فيزيد ذلك من سوء توزيع الدخل والثروة بين أبناء المجتمع

64

:اآلثار االقتصادية للقروض العامة 4.8روض العامة تحدث عدة آثار على الكميات االقتصادية الكلية، ولكن هذه اآلثار تختلف باختالف الق

ما إذا كانت القروض قروضا داخلية ام قروضا خارجية، وتختلف أيضا باختالف الفتـرة الزمنيـة ية التـي المأخوذة في االعتبار، والفترة الزمنية التي يتم فيها إصدار القروض العامة، والفترة الزمن

يتم فيها خدمة الدين العام، فعند إصدار القروض العامة تحصل الدولة على جزء من القوة الشرائية ، ثم تقوم قي )هذا فيما يتعلق بالقروض الخارجية (الموجودة تحت يد األفراد والمشروعات الخاصة

لدولة، فـي مرحلـة مرحلة ثانية بإنفاق حصيلة القروض لتحقيق أغراضها المختلفة، وأخيرا تقوم ا ثالثة، بخدمة القروض العامة وسدادها، زمن الطبيعي أن تختلف اآلثار االقتصادية التي يمكـن أن تحدثها القروض العامة تبعا للمرحلة التي بأخذها في االعتبار، ومن البديهي أن هناك تداخال بـين

ن أن تحدث في كل مـن المراحـل المراحل الثالثة، وبالتالي تداخال في اآلثار االقتصادية التي يمك :الثالث، وسيتم مناقشة هذه اآلثار من عدة جوانب كما يلي

):في مرحلة االقتراض(اآلثار االقتصادية في مرحلة إصدار القروض 4.8.1تؤدي القروض الداخلية بصفة عامة عند إصدارها الي االقتطاع من القوة الشرائية الموجودة تحت

لتالي فإنها يمكن أن تحدث آثارا انكماشية هذه اآلثار االنكماشـية تصرف األفراد والمشروعات وبا تنعكس على كل من الناتج القومي واالستهالك القومي واالدخار واالستثمار القوميين، فـالقروض العامة وهي تمثل اقتطاعا من دخول األفراد تؤدي الي نقص كل من االدخار واالستهالك، وبالتالي

انكماشيا على حجم الناتج القومي، وهذا التأثير يظهر من عدة جوانب أهمهـا يمكن أن تؤثر تأثيرا )1995حشيش،(:ما يلي

تثير القروض العامة تنافسا بين الدولة والقطاع الخاص حول اقتـسام المـدخرات المعـدة . 1 لالستثمار، وهذا التنافس يؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة، ومن ثم يكون االتجاه العام نحو الحد مـن

.االستثمار ومن استبدال وسائل اإلنتاج المستهلكة، ومن ثم الحد من زيادة الناتج القومي

إال انه يجب مالحظة أن هذا األثر قد ال يتحقق في كل األحوال، بل على العكس يمكـن أن تكـون هناك مدخرات معطلة وزائدة عن حاجة السوق، ويمكن للقروض العامة أن تعمـل علـى تعبئتهـا

ادة منها ويتوافر ذلك، بصفة خاصة في البالد المتقدمة، وقد يتوافر ايضا في البالد الناميـة واالستفحيث توجد بعض المدخرات، وال يجد المدخرون مجاالت اسـتثمارها، فـيمكن للدولـة بواسـطة

.قروضها العامة، أن تعبئ هذه المدخرات وتوجهها بما يفيد االقتصاد القوميقروض العامة على تكوين مدخرات جديدة وفي هذه الحالة يكون عملهـا بل وقد يحدث أن تعمل ال

ويمكن أن يحدث ذلك بالنسبة لألفراد ذوي الدخول المرتفعة، فالقرض يمثل لهـم فرصـة . ايجابيا

65

الستثمار دخولهم النقدية، فيعلمون على الحد من استهالكهم، وزيادة مـدخراتهم وخاصـة إذا أدى .الية إلى رفع سعر الفائدة السائدة واإلبقاء عليه في حالة االرتفاعتدخل الدولة في السوق الم

وأخيرا قد يتالشى األثر االنكماشي تماما إذا استخدمت الدولة حصيلة القرض العـام فـي تمويـل .إنفاق عام استثماري أكثر إنتاجية من االستثمار الخاص

فراد، االقتصاد في جـو مـن تضع القروض العامة باعتبار أنها تمثل اقتطاعا من دخول األ . 2 .انخفاض األثمان األمر الذي يشجع على اإلنتاج

ولكن يالحظ أن هذا األثر قد ال يحدث في جميع األحوال، بل على العكس قد يـشجع االقتـراض ويتم ذلك عن طريق التوسع فـي االئتمـان . العام التداول النقدي، وبالتالي تشجيع تكوين الدخول

قروض العامة، إذ يحصل المكتتبين في القروض على سندات عامـة، وهـي المصرفي بمناسبة ال .أوراق مالية تصلح تقديمها ضمانا لالقتراض من البنوك

ولذا فانه في حالة الكساد، حيث وفرة رؤوس األموال وسيطرة النظرة المتشائمة يكون للقـروض لطلب الكلي الفعلي، أما فـي حالـة العامة فائدتها االقتصادية إذ يؤدي إنفاق حصيلتها إلى زيادة ا

.الرخاء فان إصدار القروض العامة يمكن أن يحدث عكس األثر السابق

:اآلثار االقتصادية ألنفاق حصيلة القروض العامة 4.8.2تستخدم القروض العامة في تمويل النفقات، والتي تؤدي بدورها إلى إحداث آثـار توسـعية علـى

ثار التوسعية يمكن أن تعويض اآلثار االنكماشية التي يمكـن أن الكميات االقتصادية الكلية، هذه اآل وبطبيعة الحال تكـون اآلثـار التوسـعية . تحدث عند إصدار القروض العامة واكتتاب األفراد بها

كبيرة إذا خصصت حصيلة القروض العامة لتمويل نفقات عامة استثمارية منتجة، وإذا مـا كانـت .ي على االستثمار الخاصالنفقات العامة ذات تأثير ايجاب

على الناتج القومي ألنهـا تـؤدي إلـى ) توسعية(والنفقات العامة االستثمارية تحدث آثارا ايجابية تكوين رؤوس األموال العينة، وهي إحدى القوى المادية اإلنتاج، وبالتالي فهي تؤدي إلـى زيـادة

امة االستهالكية آثارا ايجابيـة علـى المقدرة اإلنتاجية القومية كذلك تحدث بعض أنواع النفقات الع المقدرة اإلنتاجية القومية، كالنفقات االجتماعية على الخدمات التعليمية، والـصحية والثقافيـة لمـا

وأخيرا تحدث اإلعانات العامة االقتصادية التي تعطى للمـشروعات .تسببه من رفع لمستوى العمالة . وعات، مما يؤثر على رفع مقـدرتها اإلنتاجيـة الخاصة والعامة إلى رفع معدل أرباح هذه المشر

ومن ناحية أخرى تؤثر ايجابيا النفقات العامة، التي استخدمت القروض العامة في تمويلهـا، علـى الدخل القومي، وبالتالي على الطلب الفعلي، وإذا ما كان مستوى النـشاط االقتـصادي اقـل مـن

كان الجهاز االنتاجى يتميز بالمرونة التـي تـسمح مستوى التشغيل الكامل لعوامل اإلنتاج، وإذا ما بانتقال عناصر اإلنتاج، فان زيادة الطلب الفعلي تؤدى، إلى زيادة االستثمار المشتق، وبالتالي الـي

66

ويكون تأثير النفقات العامة، التي تم تمويلها عن طريق القروض العامة، علـى . زيادة حجم اإلنتاج ما استخدمت في عطاء إعانات اقتـصادية للمـشروعات الخاصـة، االستثمار الخاص ايجابيا إذا

وكذلك عن طريق زيادتها للطلب الفعلي والتي تشكل باعثا لالستثمار الخاص علـى زيـادة حجـم .استثماراته لالستفادة من تلك الزيادة

:آلثار االقتصادية لخدمة واستهالك القروض العامة الداخلية ا 4.8.3أن تخصص جـزءا مـن ) سدادها(خدمة واستهالك القروض العامة يجب على الدولة في مرحلة

إنفاقها العام لمواجهة عبء خدمة واستهالك الدين العام، وقد عرفنا أن هذا الجزء من اإلنفاق العام يبلغ من األهمية في البالد الرأسمالية المتقدمة نظرا لكبر حجم دينها العام، ويسبب بالتالي زيادة في

ولمواجهة هذه الزيادة في اإلنفاق األم قد تلجا الدولة إلى زيـادة عـبء الـضرائب اإلنفاق العام، أو إلى عقـد قـروض عامـة جديـدة ) الضرائب القائمة فرض ضرائب جديدة، أو زيادة أسعار (، أو إلى اإلصدار النقدي الجديد، أو قد تواجه هذه الزيـادة التـي )وبالتالي زيادة حجم الدين العام (

ويترتب . تنجم في إيراد ممتلكات الدولة إذا ما وجهت القروض العامة إلى إنشاء مشروعات جديدة حـاملي خصص لخدمة واستهالك الدين زيادة القوة الشرائية لألفرادعلى زيادة اإلنفاق العام الذي ي

)2001البحيصي،(:سندات القروض العامة، ويترتب عليها عدة آثار اقتصادية أهمها ما يليويتوقف ذلك على كيفية تمويل النفقات العامـة التـي تخـصص :توزيع الدخل القومي إعادة -1

تم هذا التمويل من الضرائب فانه غالبا مـا يحـدث لخدمة واستهالك القروض العامة، فإذا ما إعادة لتوزيع الدخل القومي لصالح الفئات ذات الدخول المرتفعة، وعلى حـساب الفئـات ذات الدخول المنخفضة، وتفسير ذلك أن الفئات األولى هي غالبا التي تكتتب في سندات القـروض

ي يتم تمويلها مـن حـصيلة الـضرائب العامة وبالتالي تحصل على فوائد القروض العامة، الت والتي يساهم فيها الفئات ذات الدخول المنخفضة بنسبة كبيرة، خاصة بالنسبة للـضرائب غيـر المباشرة، والتي يقع عبئها على عاتق الغالبية من ذوى الدخول المحدودة، ويتحقق نفس األثـر

، في الحاالت التي تكتتب فيهـا السابق، وهو إعادة توزيع الدخل القومي في صالح الفئات الغنية البنوك و هيئات التامين في القروض العامة، إذ تقوم هذه الهيئات بدور الوسـيط فـي تجميـع مدخرات الطبقات الغنية والمتوسطة وتقوم باستثمارها عـن طريـق االكتتـاب فـي سـندات

.القروض العامة

ات الخاصـة، وبالتـالي القروض العامـة تـشجيع للمـدخر كوقد يترتب على خدمة واستهال -2االستثمار الخاص إذا ما كان الميل لالستثمار مرتفعا، وينخفض هذا األثر إذا تم تمويل خدمـة الدين العام عن طريق الضرائب بينما يتلقى أصحاب الدخول المرتفعة أصحاب السندات العامة

.مبالغ نقدية في خدمة واستهالك الدين العام تشجعهم على زيادة مدخراتهم

67

وأخيرا يترتب على خدمة واستهالل الدين العام تنشيط الطلب الفعلي االستهالكي واالستثماري، -3مما يؤثر على التوازن االقتصادي، ويبين أهمية هذا األثر في فترات االنكماش، فتعمل الدولـة

زن على التعجيل باستهالك ديونها العامة رغبة في تنشيط الطلب الفعلي، وبالتالي إعـادة التـوا . االقتصادي

):تسديد القرض(اآلثار االقتصادية لخدمة واستهالك القروض الخارجية 4.8.4النقديـة تدبر المبالغ ك قروضها العامة و الخارجية أن في سبيل خدمة واستهال ، يتعين على الدولة

ـ أ ومن ناحيـة . لمواجهة هذه الخدمة وهو أمر قد يؤدي إلى زيادة العب ء الضريبي ةالالزم رىخ الخارجية تمثـل ك القروض ين على الدولة أن تدبر هذه المبالغ بالعملة األجنبية وخدمة واستهال يتعس مجـرد إعـادة يولحقيقيا عبئا لذا فهي تمثل الخارجي لجزء من الثروة الداخلية إلى العالم قاالانت

روض الداخلية، ويترتبقة للبخل و الثروة كما هو الحال بالنسدلتوزيع ال

)الخ.... القومي، الدخلالقوميج تالنا(ال آثار انكماشية على الكميات االقتصادية الكلية قهذا االنت

وة الشرائية ثر عن االقتطاع من ال الروض الخارجية تتطلب فض قك ال إلى أن خدمة واستهال ونظرا وهذا التحويل يتطلب زيـادة المقـدرة التـصديرية .ت أجنبية الالغ إلى عم بالداخلية، تحويل هذه الم

الواردات وهى أمور يصعب بالنسبة كثير من البلـدان ء خاصـة إنقاص أو العمل على لالقتصاد على سـعر العملـة سلباعجز ميزان المدفوعات ء وبالتالي التأثير البلدان النامية لذا يترتب عليه

. المحلية

68

الفصل الرابع

الدوافع واآلثار:المساعدات الخارجية

69

مقدمة 4.1

بالنسبة للدول الفقيرة أو الدول الناهضة للتو الدولية الميسرة ت والمنح والقروض تمثل المساعدا ، موردا اقتصاديا هاما يساعدها في تنمية بناها التحتية، وفي تحقيق اسـتثماراتها اإلسـتراتيجية

وهناك الكثيـر مـن الـدول ، وذلك إذا ما تم استثمارها وفق المعايير الوطنية والدولية المحددة فلسطين واألردن ومصر واليمن والـدول اإلفريقيـة واآلسـيوية : بية وغير العربية، مثل العر

عموما، تعتمد بشكل خاص على المنح والمساعدات والقروض الدولية، التـي تقـدم لهـا مـن المؤسسات الدولية االقتصادية كالبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، باإلضافة إلى المـساعدات

.دول الغنية كدول االتحاد األوربي، والواليات المتحدة، وفق اتفاقيات ثنائيةالتي تقدمها الودوافع مـانحي وسنتناول في هذا الفصل مفهوم المساعدات أنواعها، واألهداف المتوخاه منها،

المساعدات، والمساعدات الخارجية ودورها في تعميق التبعية، ومشروطية المـساعدات وأبعادهـا كما سنوضح ر االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية اآلثار السلبية للمساعدات الثقافية واآلثا

الناميـة تالسبل الكفيلة برفع كفاءة المساعدات لتؤدي دورها المطلوب في إنعاش االقتـصاديا ومساعداتها في انجاز األهداف التنموية

: مفهوم المساعدات الدولية 4.2

الدولية تبعا الختالف الزاوية التي ينظر من خاللها إليها، فقد لقد تعددت تعريفات المساعداتيمكن أن الدولي، و التمويل يعتبرها تسمى باسم المنح أو المساعدات الدولية، والهبات، والبعض

: التعريفاتنذكر بعض هذه

تحتاج إلـى هي الهبات والمعونات الخارجية التي تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة، أو الدول التي "سـيف (." ألوضاعها اإلنسانية، واألمنية واالقتـصادية واالجتماعيـة مساعدة دولية مؤقتة، مراعاة

)2001الدين،

، والتـي %25هي مجموع قيمة المنح والهبات المالية والفنية وعنصر المنحة الذي ال يقل عـن ") دول والمنظمـات الدوليـة ال(تتضمنها القروض الميسرة كافة والمقدمة من قبل المصادر الرسمية

)2000شقير، ".(للدول النامية

هي أحد مصادر العمالت الصعبة، وهي عبارة عن مصادر وإيرادات حقيقية يتم تحويلهـا عبـر " الدول المانحة إلى الدول المتلقية للمنحة، وتشتمل على المنح والقروض الميسرة، وتهدف إلى عـدة

)2002، مقداد.(بمصالح الحلفاء اإلستراتيجية

70

مالية هبة صورة في تكون أن هي أموال يتم تقديمها من جهة مانحة إلى جهة متلقية ذات حاجة إما"

أجنـدتها تضع بعينها مشروعات إلي موجهة تكون لكنها ترد ال والمعدات، وهي كاألجهزة عينية أو

المنظومـة مع ختالفهاا أو اتفاقها عن النظر بغض األجندة تلك فق وينفقها المتلقي و المانحة الجهة

.)2006الداية، ".(المجتمعية

فـي المصادر هذه أجل تشغيل من ما دولة عليها تحصل التي النقدية وغير النقدية األموال مجموع"

للحكومات الدولية التابعة والمؤسسات الدول منها متعددة الدولي التمويل المختلفة، ومصادر المجاالت

) 1996ميثم، ( ".الخاص والقطاع

م بشان تنظيم الموازنة العامـة والـشؤون 1998لسنة ) 7(وجاء عن تعريف المنح في قانون رقم .وتشمل المنح المحلية والخارجية سواء كانت نقدية أو عينية) :المنح(المالية بأنها

هي عبارة عـن األمـوال : بأنها تللمنح والهبات والمساعدا يمكن وضع تعريف شامل التي تحصل عليها الدولة سواء بشكل مباشرة أو بشكل غير مباشر من مـانحين ) ةالعينية أو النقدي (

في داخل البالد أو خارجها وقد يكون هؤالء المانحين إفراد أو هيئات أو مؤسـسات مـصرفية أو مالية وذلك بهدف تغطية جزء من العجز في موازنتها والذي ينتج عندما تكون إيرادات الدولة اقـل

.ون تعهد من الدولة برد أصل المبلغ أو جزء منهمن نفقاتها، د

:أشكال المساعدات 4.3

تتعدد أنواع وأشكال المساعدات وصورها، ولبيان أشكالها الرئيسية يمكن أن ينظر إليها من زوايا مختلفة حيث يمكن تقسيم المساعدات الدولية إلي عدة أنواع تبعا للمعيار الذي يستند إليه في

:بيان األشكال المتنوعة للمساعداتالتقسيم وفيما يلي

) فنية أو عينية(وغير نقدية) نقدية( مساعدات مالية 4.3.1تتـضمن تتنوع المساعدات المالية فقد تأخذ المساعدة طابعا نقديا فتسمى مساعدات مالية نقديـة و أو تأخذ المساعدة طابعا غير نقدي وتسمى مـساعدات غيـر نقديـة .)المنح والقروض المسيرة (

:وفيما يلي تفصيل ذلك) برامج الدعم الفني والتعاون الثقافي والعلمي(من وتض

:المساعدات المالية النقديةهي مساعدات مالية تأخذ الطابع النقدي في طبيعتها وتتضمن المـنح والقـروض الميـسرة أي أن

ألموال فـي الغالـب الدولة المانحة تقوم بالمساهمة بمبلغ نقدي للدولة المتلقية للمساعدة وقيمة هذه ا

71

تكون بنفس عملة الدولة المانحة إال انه في بعض األحيان تقـدم هـذه األمـوال بعملـة الـدوالر )2008علي، :( األمريكي، ويكون تقديم المساعدات المالية النقدية على إحدى الوجهين التاليين

نة الدولة بحيـث منح موجهة لدعم الموازنة العامة وهي المنح التي تقدم كدعم مباشر لخزي .1بتم من خاللها اإلنفاق على المشاريع والبرامج التنموية الواردة في قانون الموازنة العامـة لموازنات الوزارات التي ستقوم بتنفيذ مشاريع قطاعية معينة بعد أن يتم االتفاق مع الجهات

المتحـدة كـل مـن الواليـات ، ومن الدول التي تقدم هذا النوع من المـنح المانحة بشأنها .األمريكية االتحاد األوروبي و اليابان

منح تدار بشكل مباشر من قبل الجهات الدولية و المانحة وهي المنح التي يجـري بـشأنها .2 مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبالتنسيق مع الوزارات المعنيـة علـى أوجـه اتفاق

، ومن الدول التي تقدم هذا النـوع استغاللها لتمويل برامج المشاريع التنموية ذات األولوية كل من الواليات المتحدة األمريكية واالتحاد األوروبي وألمانيـا والـصين من المساعدات

.وكندا وإيطاليا

):العينية أو الفنية(المساعدات المالية غير النقدية أو مساعدات ال تأخذ الطـابع النقـدي وهـي ذات طبيعـة عينيـة كالـسلع معوناتوهي بمثابة

لعـب دورا مكمـال ت و تساهم في تنمية وتطوير القدرات والمهارات فنية االستهالكية أو مساعدات الدول ذات الطاقة األقل قدره علـى اسـتقطاب فيللموارد األخرى الموجهة لتمويل التنمية خاصة

)2000شقير، (: ومن أشكال المساعدات غير الماليةاالستثمار المباشر الخاصالمتطوعين لعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية في قطاعات الميـاه، توفير الخبراء و •

البيئة، الخدمات االجتماعية، السياحة، الصحة، من خالل توفير التمويـل لعـدد مـن : تبرامج تطوير وتدريب وتنمية القدرات والمهارا •

ة فـي الوزارات والمؤسسات لتنفيذ برامج تدريبية تستهدف كوادر من دول المنطقة وخاص ، الزراعة، الصحة، القـضاء، تالمعلومامجاالت المياه، اإلحصاءات، الكهرباء، تكنولوجيا

. اإلدارة المالية، والدفاع المدني

استهالكية مثل المواد قد تكون المساعدات غير النقدية مساعدات عينية على شكل سلع •مساعدات إنتاجية والتي الغذائية واألدوية واألعالف وغيرها من األمور االستهالكية أو

.تستخدم إلنشاء وتوسيع المشاريع اإلنتاجية وهي التي يتم تسميتها بالمشاريع الصغيرة

72

: مساعدات ثنائية ومساعدات متعددة األطراف 4.3.2يمكن أن تأخذ المساعدات أكثر من شكل من حيث عدد األطراف الذين يقومون بتقديم المساعدة

)2000حشيش، :(ا يليأو المنحة ويمكن توضيح ذلك كم

المساعدات الثنائية

حيث تقوم الدول المقدمـة للمـساعدة بتقـديم بوتتمثل بالمساعدات التي تقدمها دولة لدولة أخرى، مساعدات إنمائية في شكل قروض ميسرة، أو منح ومساعدات مالية وفنية إلى العديد مـن الـدول

ثنائية، وخاصة وأن الدول النامية قد ال يتـاح النامية بمستويات ونسب متفاوتة، وبموجب اتفاقيات وفقا للشروط التجارية السائدة في أسواق المال العالمية، وكما ال تـشجع الظـروف ضلها االقترا

السياسية واالجتماعية السائدة في بعض الدول النامية المؤسسات المالية الدولية على تقديم قـروض ن المساعدات ارتباطها باالعتبـارات الـسياسية واألمنيـة تجارية لها، وما يعاب على هذا النوع م

.والعسكرية

:المساعدات متعددة األطرافتتمثل بالمساعدات اإلنمائية التي تقدمها بعض المؤسسات متعددة األطراف سواء إقليمية أو عالميـة

لبنـك المؤسـسات ا هبحيث تقوم بتقديم مساعدات وقروض ميسرة وتجارية للدول النامية، ومن هذ الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنوك اإلقليمية للتنمية كالصندوق العربـي للنمـاء االقتصادي واالجتماعي والتي بدورها تمنح أو تقرض هذه األرصدة للدول النامية المـستلمة لهـذه

.القروض

يزداد ارتباط األنـشطة فإنه ، وبعكس المساعدات الثنائية التي يزداد ارتباطها باالعتبارات السياسية وقد أدى إنشاء المؤسسات المتعددة اإلطـراف ،التمويلية للمؤسسات المتعددة باالعتبارات اإلنسانية

إلى تنسيق األنشطة المالية واالقتصادية من المصادر المتعددة، باإلضافة إلى إمكانيـة قيـام تلـك . دون وسائط األخيرمقدم المنحةالمؤسسات بدور

المؤسسات متعددة األطراف أكثر قدرة من الحكومات على تحليل البيئة االستثمارية في الدول وتعدالنامية المتلقية للمساعدات اإلنمائية، ويضاف إلى المزايا السابقة ما تتميز به مشروعات المؤسسات

لمنفذة في ظل المتعددة األطراف من سرعة نسبية في التنفيذ وبتكلفة أقل نسبيا مقارنة بالمشروعات المشروعات الحكومية مع األخذ في االعتبار أهداف المؤسسات المانحة للمساعدات والدول الناميـة

.المستفيدة منها

73

: من حيث أساليب تقديم المساعدات اإلنمائية 4.3.3تستخدم الدول والمؤسسات المانحة للمساعدات اإلنمائية المتلقية، عـدة أسـاليب عنـد تخـصيص

)2008عودة، :(مثل في اآلتيالمساعدات تت

): مساعدات غير مشروطة(بطريقة آلية المقدمة المساعدات غير مشروطة، أي أن الدول المانحة تهبها دون المقدمة من قبل الدولة المانحة منحا منحال تكون قد

، ويتم هذا األسـلوب بنـاءا علـى ها، أو دون أن تشترط إنفاقها في حقل معين لأن تشترط مقابال احتياجات الدولة المتلقية، وقد شاع هذا األسلوب في عقد السبعينات من القرن العـشرين، وهـو ال

.يحقق بصورة دائمة االستخدام األمثل للمساعدات اإلنمائية المقدمة

: بطريقة مشروطة المقدمةالمساعداتمانحة تهبها بشرط منحا مشروطة، أي أن الدول المن قبل الدولة المانحة قد تكون المنح األجنبية

أو خدمة تسهيل إجراءات إدخال بضائعها إلى الدول الممنوحة، أو تشترط إنفاقها في حقل ما، مثل، ون حقل الخدمات د الطاقةمعينة دون سواها من الخدمات فمثال قد تشترط أن يتم إنفاقها في حقل

وقد ساد استخدام هذا ويستخدم هذا األسلوب في ظل وجود برنامج تنموي في الدولة المستفيدةاألسلوب في عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وذلك لعدم توفر دوافع جادة في

وان كان هذا النمط من المساعدات يوفر البيئة ،الكثير من األحيان لدى بعض الحكومات المتلقية .للدول المانحة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستفيدة

الذكر فان المساعدات المشروطة مكلفة على الدول المتلقية، ألنها تحـدد الخيـارات فـي وجدير ب .االستفادة االقتصادية القصوى من الموارد

:التمويل الدولي الخاص والتمويل الدولي العام 4.3.4 )، 2000، شقير(: أساسيين قسمين إلى الدولي التمويل قد ينقسمالخاص على شكل قروض واجبة السداد فترة استحقاقها قطاعال من وهو مقدم: الخاص الدولي التمويل

تـستطيع القوية، ولكن ال7االئتمانية الجدارة ذات وتستخدمه الدول لكنها ذات شروط ائتمانية صعبة،

على الحصول قبل بها يتطلب االستيفاء التي الصعبة الشروط بسبب عليه وذلك االعتماد نموا األقل الدول

بمعنـى أي منخفضة ائتمانية جدارة دول ذات االئتمانية الجدارة من ناحية النامية دولال وتعتبر التمويل

.لديها االئتمانية الرتفاع المخاطر قروض دولية على الحصول تستطيع ال آخر

.القروض على المستحقة الفوائد إلى افةالقرض باإلض أصل سداد على الدولة قدرة تعني :االئتمانية والجدارة 7

74

وعـادة الربحية غير الدولية والمنظمات الدول قبل من تقديمه يتم وهو :الدولي الرسمي التمويل

وخاصـة الـدول بعض ميسرة، وتتلقى شروط ذات وقروض اعداتمنح ومس على شكل يكون

الفـائض ذات الدول بعض أو، المتقدمة الدول من المنح هذه على بعض األحيان في الدول النامية .اليابان مثل النقدي

:من حيث الجهة المتلقية للمساعدة 4.3.5

بواسـطة األجهـزة تنفـق يمكن ان تقسم المساعدات من الجهة المتلقية للمساعدة الى مـساعدات : و مساعدات التي ال تنقق بواسطة األجهزة الحكومية ويمكن توضيح ذلـك كمـا يلـي الحكومية

)2008علي،(

:وهي تصب باتجاهين تنفق بواسطة األجهزة الحكومية، المساعدات التي االتفاق مع الحكومة القائمـة فـي الدولـة، عن طريق معونات أجنبية تعطى مباشرة للحكومة

في مشاريع خدميـة أو المعوناتفتصرفوخصوصا وزارة المالية، ات الدولة المختلفة، ووزار . حسب رغبة الدولة، مع رقابة شكلية من قبل الجهة المانحةاستثمارية

في كل محافظـة مثل البلديات والمجالس البلدية معونات أجنبية تعطى مباشرة للسلطات المحلية معونات في االتجاه الذي تحدده الدولة المانحة، أو تخيـر ، وتصرف هذه ال الدولةمن محافظات

.السلطات المحلية بإنفاقها في الحاجات األساسية

: ال تنقق بواسطة األجهزة الحكومية ويمكن تقسيمها إلى قسمين المساعدات التي

ل المانحـة تقدمها الـدو التي، "المنح الدولية"األجنبية أو وهي المنح : الدولية المباشرة المساعدات خـالل مكاتـب بحيث يتم تقديمها مباشرة، دون توسط مؤسسة حكومية أو مؤسسة غير حكومية،

خدميـة المشاريع ال حيث تتولى الدولة المانحة تنفيذ بعض، بدولة المتلقية للمنحة في الالدولة المانحة . والرقابة عليها حتى نهاية المشروعتنمويةالأو

تقـدمها الـدول التـي ، "المنح الدولية "األجنبية أو وهي المنح :باشرة الدولية غير الم المساعداتالمانحة بصورة غير مباشرة من خالل توسط مؤسسة حكومية، كوكاالت األمم المتحدة، أو توسـط

، بعـد تقـديم مـشاريع "منظمات المجتمع المدني"مؤسسة غير حكومية، كالمنظمات غير الحكومية ومثال ذلك المشاريع والمساعدات المقدمة إلـى مؤسـسات المجتمـع ،توافق عليها الدولة المانحة

.المدني

75

:أهداف المساعدات اإلنمائية 4.4تختلف دوافع المساعدات ما بين الدول المانحة والدول المتلقية، فغالبا ما تطلب الدول المتلقية هـذه

تصادية واالجتماعيـة، أو المساعدات لدوافع اقتصادية تتلخص باستقدام الموارد لتعزيز التنمية االق .إلغراض إنسانية كمحاربة الفقر ومواجهة الكوارث اإلنسانية والحروب ومحاربة األمراض

أما الدول المانحة، فهي غالبا ما تقدم المساعدات العتبارات سياسية واقتصادية تحقق من خاللهـا شاهد علـى ذلـك تجربـة مصالحها الذاتية والتي تقود إلى نتائج عكسية في غالب األحيان، وخير

المساعدات التي قدمتها الواليات المتحدة األمريكية لبعض الدول النامية مثل زائير وزامبيا واللتـان تتمتعان بموارد معدنية غنية، فضال عن التنازالت السياسية التي تتقدم من الدول المتقدمة ومصالح

.الدول الرأسمالية المانحة للمساعدات

ه مع تدفق المساعدات والمعونات وتعدد المانحين والمساهمين فيها، تغيـر منطـق ويمكن القول بأن التنمية االقتصادية كمبرر للمساعدات اإلنمائية أيضا، فقد كان الهدف االقتـصادي األسـاس فـي الخمسينات من القرن الماضي هو النمو السريع في اإلنتاج والدخل الذي يمكن تحقيقه عن طريـق

. المحلية واألجنبية لالستثمارزيادة المدخرات

وبقدوم الستينات أصبحت العمالت األجنبية مهمة كرأس مال، وحظي رأس المال البشري باهتماما يفوق المساعدات الفنية وتوسعت المعونات المقدمة في مجال التعليم والصحة والخدمات اإلنـسانية

والسبعينات تضم أهدافا أخرى غيـر األخرى، وبدأت برامج المساعدات المعونات خالل الستينات النمو االقتصادي مثل إعادة توزيع الدخل، والحد من الفقر، وتوفير الحاجات األساسـية والتنميـة

.الريفية

والتسعينات من القرن العشرين أضيفت إلى المساعدات التقليديـة أهـداف توخالل عقدي الثمانينا تنمية المستدامة، وتمكين المرأة، ومحاربـة الفـساد، أخرى تتمثل بالمحافظة على البيئة وتحقيق ال

والحكم الصالح، وتحقيق ما يسمى بالتنمية اإلنسانية، وغيرها من األهداف التي تعزز مـن المنـاخ الديمقراطي في قيادة عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية، وفي مطلع القرن الحادي والعـشرين

لمساعدات اإلنمائية على تحقيق أهـداف اقتـصادية لأللفيـة تحول المسار إلى ضرورة أن تتجه ا :ويمكن رصد أهم األهداف المعلنة للمساعدات الخارجية في األتي

76

: أهداف إنسانية أخالقية 4.4.1تركز المساعدات اإلنسانية في معظمها على مساعدة فقراء العالم، ولقد جددت الـدول المقدمـة

م طويل المدى والرخاء يمكن تحقيقهما مـن خـالل نظـام للمساعدات تبريرها وتسويقها بأن السال ومعظم هـذه الـدول وضـعت بمزايا الرخاء اعالمي عادل وكريم يستطيع الجميع فيه أن يتمتعو

)2001،شقير: (أهداف لهذه المساعدات نذكر منها

الفقر والجوع الشديدين، بتخفيض نسبة البشر الذين يقل دخلهم عـن دوالر بـاليوم لاستئصا 1 قدار النصف، وتخفيض نسبة الذين يعانون من الجوع إلى النصف، بم

تحقيق التعليم االبتدائي الشامل، وضمان إنهاء الصبيان والبنات كافة المقرر التعليمي كامال في 2 .المدارس االبتدائية

تعزيز المساواة بين الجنسيين وتمكين النساء من خالل العمل على إزالة التفاوت بين الجنسين 3 . التعليم البتدائي والثانوي وفي مستويات التعليم كافةفي

تخفيض نسبة وفيات األطفال، وذلك بتخفيض نسبة وفيات األطفال دون سن الخامسة بمقـدار 4 .الثلثين

تحسين صحة األم، من خالل تخفيض نسبة وفيات النساء أثناء الحمل والوضع بمقدار ثـالث 5 . أرباع

والسعي إلـى ) االيدز( متالزمة نقص المناعة المكتسب -شريةمكافحة فيروس نقص المناعة الب 6 . وأمراض رئيسة أخرى والبدء في عكس اتجاههااوقف انتشار المال ري

ضمان االستدامة البيئية وذلك من خالل دمج مبالغ التنمية المـستدامة فـي سياسـات البلـد 7منعـدمي فرصـة وبرامجه، وعكس اتجاه الخسارة في الموارد الطبيعية، وتخفـيض نـسبة

الحصول على مياه الشرب المأمونة إلى النصف وتحقيق تحسن في حياة مليون إنسان يقيمون .2015في أحياء فقيرة مكتظة بحلول عام

: أخرى للمساعداتأهداف 4.4.2

ولكن هناك دول ومؤسسات أخرى تجد أن المساعدات التي تقدمها البد أن تحقق بعض األهداف )2001سيف الدين، (: نذكر منها

تطوير شراكة عالمية شاملة للتنمية وذلك من خالل زيادة التطوير لنظام مالي وتجاري منفتح، . 1 سليمة وغير تميزي، كما يتضمن هذا النظام إلزام الدول بالحكم الصالح اعد على أسس وقو قائم

.والتنمية وتخفيض الفقر قطريا ودوليا

77

لنموذج األمريكي للمساعدات حيث تمنع أي تحقيق األمن واالستقرار ودعم الحلفاء وهو هدف ا . 2 .مساعدة عن الدول الحليفة للدول المعادية

المجامالت والرشاوى الدولية لشراء مواقف دول معينة أو كسب تصويتها أو استخدام قواعدها . 3 .العسكرية ومجالها الجوي كل ذلك يتم خالل مساعدات اقتصادية وعسكرية

لنة للمعونات فان الهدف المضمر خلفها جميعا هو أحداث التغييـر ولكن أذا كانت تلك األهداف المع بالـصورة التـي الثالـث االجتماعي العميق أو تسريع وقوعه، حتى يتم أعادة هيكلية دول العـالم

، وهذا يجعلنا نتطرق إلى تساؤل أال وهو مـا تفضلها النخبة والجماعات النشطة في الدول المانحة راء تقديم المنح والمساعدات، وهذا ما سيتم اإلجابة عليـه فـي النقطـة هي الدوافع الحقيقية من و

.القادمة

:دوافع مانحي المساعدات 4.5تلعب المساعدات الدولية الخارجية درا هاما في تنفيذ أهداف السياسة الخارجيـة واألمنيـة للـدول

ي لها حاجة لذلك إلـى المانحة، لذا يمكن تقسيم الدوافع من وراء تقديم المساعدات والمنح للدول الت :نوعين هما دوافع سياسية ودوافع اقتصادية

:الدوافع السياسية 4.5.1ي تقوم بـذلك ولهـا همن المعروف أن الدول وبصورة رئيسية هي التي تقدم المساعدات وبالتي ف

طلق الدوافع عادة من المصالح اإلستراتيجية واالهتمامات السياسية الخارجية تنالعديد من الدوافع و يولجية التي هي أغـراض سياسـية ويمكـن تلخـيص أهـداف لول المانحة، وأغراضها االيدو للد

)2001سيف الدين، (: المساعدات الممنوحة ألسباب سياسية بهدفين توأمين هما

تشجيع أنظمة الحكم على أن تبدأ أو تواصل التوفيق بين سياستها الخارجية وحاجات الدول . 1 .المانحة ورغبتها

.وإبقائها في السلطة" صديقة"كم التي تعد دعم أنظمة الح . 2

وغالبا ما تتجسد المصالح اإلستراتيجية للدول المانحة في مواقف سلبية تتخـذها الـدول المتلقيـة : نذكر منها على سبيل المثال ما يلي واألمثلة على ذلك كثير،لمساعداتها

سلطة الوطنية وسحبت مبلـغ أوقف الواليات المتحدة مساعدتها االقتصادية للحكومة العاشرة لل •) حمـاس ( مليون دوالر كانت قد قدمته لوزارة المالية قبل نجاح حركة المقاومة اإلسالمية 50

وذلك المتناع الحركة والتي شـكلت الحكومـة 2006في االنتخابات التي تم إجرائها في يناير .من االعتراف بما يسمى بدولة إسرائيل

78

أعلنت اليابان وهـي الدولـة المانحـة 1998 النووية في أيار بعد إعالن الهند إجراء تجاربها • مليار ين، وعلقـت 3.5والتي تصل إلى ) أي الهند (األولى لمساعدة الهندية تعليق هباتها إليها

الدنمرك زيادة مقرة في مساعداتها التنموية للهند، أما الواليات المتحدة فقـد أعلنـت فـرض اقتصادية على الهند" عقوبات"

األمثلة األخرى بهذا الشأن أن الواليات المتحدة األمريكية كانت تعطي الفلبين مـساعدات ومن •ولكنهـا فـي . تنموية، وكان ذلك جزءا من ثمن احتفاظ الواليات المتحدة بقواعد عسكرية فيها

خفضت تلك المساعدات عندما رفض مجلس الشيوخ الفلبينـي تجديـد المعاهـدة 1991عام اعد الخاصة بتلك القو

مساعدات التنمية أو تخفيضها في األمثلة الـسابقة يمـثالن تـدخال فـي الـشؤون القطع سياسة إن المانحة ال عالقة له بمشاريع محـددة، وهنا نجد أن دافع الدول اإلستراتيجية والسياسية للدول المتلقية

ـ ر إن نتـائج ويتحقق غرض هذه الدولة الرئيسي من المساعدة حين تستفيد هي نفـسها، بمعنـى آخالمشاريع ال تهم الدولة المانحة نفسها، ويترتب على هذا أن الدولة المانحة تستطيع أن تغض النظـر

.إن لم تساعد هي عليه بسهولة عن سوء استخدام األموال المخصصة،

ن يكون هدفها إفادة المتلقـين، علـى أأخيرا هناك ما يسمى مساعدات التنمية اإلنسانية، التي يفترض ض من المساعدات ذات الدافع السياسي، ومن أنماط هذه المساعدات نمط برامج حقوق اإلنـسان، نقي

. ونمط اإلغاثة عند وقوع الكوارث

:الدوافع االقتصادية 4.5.2لألقطار النامية أهمية اقتصادية أساسية للدول المتطورة من حيث كونها مصادر لأليـدي العاملـة

لع واالستثمارات، وتقدم الدول مساعداتها ألهداف اقتـصادية والمواد األولية وأسواقا لتصريف الس ضمان أسعار سوق أعلى، وضمان مبيعات للمـزارعين فـي الـدول المانحـة، :مختلفة من بينها

وتغلغل الشركات في أسواق الدول المتلقية للمساعدات، وتعزز هذه األهـداف بـشروط صـريحة لتزام على الدول المتلقية للمساعدات بان تـشري ملحقة بقسط كبير من المساعدات، مثالها فرض ا

جزءا كبيرا من استيرادها من المواد الغذائية من الدول المانحة، وبشروط تجارية، وهذا ما تفعلـه هنـاك وفي أوروبا الغربية واليابان في بعض الدول التي تقدم لها منحا، الواليات المتحدة وفرنسا

.لوصول إلى أسواق الشرق األوسط شديد لتمكين الشركات من اتنافس

وتحاول الدول المانحة بطرائق متعددة أن تخلق أوضاعا تكون فيها الدول المتلقية معتمـدة علـى السلع التي تبتاعها من تلك الدول اعتمادا كبيرا، وبذلك تخلق تبعية تجارية، عالوة علـى التبعيـة

المساعدات البنيويـة غالبية قامت لذلك فقد، السياسية التي تخلقها المساعدات األجنبية بصورة عامة

79

بدور مكمل للعالقات االقتصادية الدولية التجارية في دمج اقتصاديات العالم النـامي فـي النظـام .االقتصادي الدولي، وبذلك أنشأت تبعية أوسع

إهمال الزراعة إلى حد كبيـر فـي ظـل بـرامج هو ومن اآلثار الناتجة عن التبعية االقتصادية تسبب في أزمات متواصلة في المواد الغذائيـة وفـي اعتمـاد الـدول ممالمساعدات الخارجية، ا

.المتخلفة على استيرادها من هذه المواد

وفقدت الدول المتلقية الكثير من حريتها ليس من خالل العالقات الثنائية فحسب، بـل كـذلك مـن ت دولية، وعلـى سـبيل المثـال، تنفـذ خالل العالقات المتعددة األطراف، أي التي تجسدها وكاال

صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلعادة األعمار والتنمية برامج للتكيف أو التصحيح الهيكلـي، هوالصندوق الدولي هو الذي يصمم هذه البرامج ويقدم االستشارات والنصائح بشأنها، ولكـن هـذ

الـدول المتلقيـة أهمهـا وها علـى يتم وضـع عددا من الشروط تحتوي على البرامج في العادة تخفيض قيمة العملة الوطنية، وتقليص اإلنفاق العـام، وزيـادة الـضرائب، وإجـراء : وأخطرها

تغييرات في أسعار الفائدة، وبهذا تصبح هاتان الوكالتان الصانع الحقيقي ألهم القرارات االقتصادية د هـذه الـشروط عـدد مـن البـاحثين وقد انتق حين تفقد الحكومات سيطرتها عليها، الداخلية، في

، ووصـفوها هذه المؤسـسات وحكومات العالم النامي التي خاضت مفاوضات اقتصادية صعبة مع .بأنها تدخل غير مسوغ في شؤون دول ذوات سيادة

: المساعدات الخارجية ودورها في تعميق التبعية 4.6كم أهدافها نوازع التبعيـة بجانب دورها في تفجير أزمة الديون عمقت المساعدات الخارجية بح

للنظام االقتصادي في أشكالها المختلفة بصورة متزايدة، وربطت الـدول المتلقيـة للمـساعدات .حقيقة بمصادر المساعدات دوليا وثنائيا من خالل تزايد حاجتها لمزيد من المساعدات

دوال قليلة فقط من أن" م هذه اآللة بقولها 1989 وقد وصفت الوكالة األمريكية للتنمية في عام تلك التي استمرت تأخذ مساعدات أمريكية منذ الخمسينيات والستينيات قد استطاعت الخـروج من حالة التبعية للمساعدات، وفي ذات الوقت فقد ظلت دوال مرتبطة ببـرامج صـندوق النقـد الدولي، لعـدة عقـود بـدون إن تـصل إلـى مـستوى الخـروج مـن الحاجـة المتناميـة

)2001مكاوي، .(للمساعدات

التبعية الغذائية 4.6.1غذاء وذلك من خـالل للعل من أسوأ نتائج المساعدات الغذائية أنها ساعدت في تعميق الحاجة ل

عمليات اإلغراق التي تتبعها الدول المانحة بتوفير السلع الغذائية بأسعار تقـل عـن األسـعار

80

ر الـذي أدى عمليـات إحبـاط المحلية أو تقديم مساعدات عون سلعي مباشر للمواطنين، األم المزارعين وتقليل حماسهم لإلنتاج، ونشير هنا بصفة خاصة إلى اثر المعونات الغذائية المقدمة

.وبرنامج الغذاء من اجل السالم على الدول المتلقية "public law 480"تحت القانون العام

:التبعية العسكرية 4.6.2شروط عسكرية متعددة وضغوط تفرضـها ملكيـة اخطر ما في التبعية العسكرية أنها ترتبط ب لعل

التكنولوجيا وقطع الغيار وحذر مجاالت االستعمال وغيرها، ومما ال شك فيه أن القروض الموجهة في الوقت الذي يتوقع فيه أن تـؤدي القـروض وألسلحة تضل من اخطر أنواع القروض، الشراء

جزء أو كل أعباء سداد القروض، فان أعبـاء اإلنتاجية واإلنمائية إلى تحقيق وزيادة الدخل بمقابلة .للتزايدالقروض العسكرية تتحملها الموازنات العامة باعتبارها قروضا استهالكية وقابلة

:التبعية السياسية 4.6.3 ارتبطت بشروط مجحفة اقل ما توصفه أنهـا -كما تم توضيحه سابقا -غالبية المساعدات الخارجية

ل المستفيدة من خالل االلتزام بصقوف محددة ومراقبـة دائمـة تتدخل بصفة مباشرة في سيادة الدو على نحو يمكن تسميته بالجاسوسية المكشوفة المعلنة، وقد بدا أن الحاجة للمـساعدات والقـروض للخروج أزمات الديون والركود االقتصادي ومقابلة الحاجة للغذاء قد أدت إلى فقدان جزء معتبـر

معنية في صورة اضطرارية قبلتها على مضض، بـل إن التبعيـة من االستقالل السياسي للدول ال السياسية قد أصبحت اآلن ضريبة مفروضة بحكم القوانين الدولية واإلجماع الدولي الـذي تقـوده أحادية النظام العالمي، وقد بدا جليا أن دوال عديدة قد تم عزلها بعقوبات اقتصادية وحرمانها مـن

اسية عقابا الستقاللية قرارها، فعلى سيل المثال توجد اآلن حوالي المساعدات والقروض ألسباب سي . اإلدارة األمريكيةس دولة ممنوعة من القروض والمساعدات األمريكية بمقايي30

:مشروطية المساعدات وأبعادها الثقافية 4.7المشروطية والمساعدات متالزمان ال يفترقان، حيث لم توجد ولن توجد مساعدات غير مـشروطة

)2001سيف الدين، ( :يمكن تصنيف المشروطية السياسية إلى مستويات عدة هيو

أعالها التدخل في نظام الدولة، وفرض مطالب وسياسات وعينة مثل اإلصـالح الـديمقراطي . 1 .والتعدد الحزبي، واالنتخابات الحرة

.محاولة تغيير السياسات واألولويات الوطنية . 2

أو مجال أو منطقة معينة مثـل الـضرائب واألسـعار محاولة تغيير سياسات معينة في قطاع . 3 .والتشريعات

81

أو خدمـة معينـة دون في حقـل المساعدة إنفاق الدولة المانحة تشترطبحيث :شروط تمويلية . 4ون حقـل التعلـيم أو الـصحة د سواها من الخدمات فمثال قد تشترط أن يتم إنفاقها في حقـل

.الخدمات

لة المقدمة للمساعدة أو المشروع بأن تقـوم هـي بـإدارة بحيث قد تشترط الدو : شروط إدارية . 5المشروع منذ بدايته حتى ينتهي تنفيذه، أو قد تشترط بأن تكون تكاليف الكـادر القـائم علـى

المشروع كالرواتب والنثريات من قبل الحكومة المتلقية للمساعدة

: واالجتماعية للمساعدات اإلنمائيةوالسياسيةاآلثار االقتصادية 4.8 التجارب بعض تشير حين ففي، الدولية للمساعدات أدوار متضاربة إلى الدولي التمويل أدبيات شيرت

العجـز فجوة سد خالل من ايجابي أثر هو الدولية على الدولة والحكومة أثر المساعدات العالمية إلىوضيحا ألهم هـذه وفيما يلي ت التمويل لهذا السلبية اآلثار إلى تشير الدولة فهناك تجارب اقتصاد في

:اآلثار

:اآلثار القتصادية 4.8.1

كانت المساعدات اإلنمائية المقدمة طيلة العقود المنصرمة فعالة في أوقات ومناطق مختلقة وغيـر فعالة في مناطق أخرى، فتشير إحدى الدراسات الصادرة عن البنك الدولي إلى أن المساعدات قـد

في العديد من الدول النامية فعلـى سـبيل اإلبانـة، ساهمت في انجاز العديد من النجاحات الباهرة لعبت هذه المساعدات دورا حيويا في اندونيسيا وجمهورية كوريا في السبعينيات، وبوليفيـا وغانـا في الثمانينات، وأوغندا وفيتنام في التسعينيات من القرن الماضي، وفلسطين في القـرن الحـالي،

و االقتصادي والتنمية عن طريق المساعدة في تطـوير حيث ساهمت في اإلسراع في معدالت النم الخدمات العامة، وإعادة هيكلة القطاعات االقتصادية، ونقل التكنولوجيا، وإقامة الهياكل االرتكازية، وتحقيق الثورة الخضراء، وتوفير موارد مالية شكلت انطالقة ديناميكية مالية ذاتية سـاهمت فـي

.وجاذبة لالستثمار في الدولتهيئة بيئة استثمارية مالئمة

اإلنمائية المقدمة لها، غير النجاحات التي حققتها بعض الدول من خالل المساعدات ههذبالرغم من أن هذه المساعدات لم يكن لها دور ايجابي في تطوير االقتصاد في العديـد مـن الـدول الناميـة

داري وانعـدام الـشفافية فـي اإلدارة األخرى مثل الكنغو وتنزانيا، وذلك بسبب انتشار الفـساد اإل .الحكومية، وغياب السياسات االقتصادية الكلية الفعالة

قام بها االقتصادي بوني بان المعونات ليس لها اثر ايجابي على االستثمار والنمو في ةووجد دراس مجموعة من الدول، ويعود ذلك إلى عدم فاعليـة سياسـات بعـض الحكومـات المـستفيدة مـن

.داتالمساع

82

إلـى أن األثـر االيجـابي 1993-1970 دولة خالل الفترة 56كما خلصت دراسة أخرى شملت للمساعدات على النمو االقتصادي يتحقق فقط في حالة الدول التي تتبنى سياسـات ماليـة ونقديـة سليمة تنعكس أساسا في ثالث متغيرات رئيـسية هـي فـائض الموازنـة والتـضخم واالنفتـاح

.االقتصادي

:ثار االجتماعيةاآل 4.8.2ساهمت المساعدات اإلنمائية المقدمة من قبل الجهات المانحة في رفع وثائر التنمية البـشرية فـي

ـ شـبكات األمـان ةالعديد من الدول النامية السيما في مجاالت الصحة والتعلـيم وتعزيـز وتقويالقـضاء علـى في التقليل من معدالت األمية فـي أوسـاط النـاس، و تاالجتماعي والتي انعكس

.األمراض المعدية والتقليل من وفيات األطفال، والحد من حاالت الفقر المدقع

مثـل األمثلة على دور هذه المساعدات في تقديم التنمية البشرية في الدول النامية وهناك العديد من اكل وغير ذلك مـن مـش ) السيدا/االيدز(مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة ل الجهود المبذولة

)2001،شقير( .الصحة لعامة

وبالرغم من هذه الشواهد االيجابية لآلثار االجتماعية للمساعدات، غير أن مشاهد أخـرى توضـح االنعكاسات السلبية لبرامج المعونات والمساعدات خصوصا المقدمة من بعض المنظمات ووكاالت

روط في مقدمتها رفع الـدعم عـن التنمية والتي تشترط لتقديم المساعدات للدول النامية بعض الش السلع األساسية، األمر الذي يحدث أفدح الخسائر بالفئات االجتماعية الفقيرة، ويساهم فـي أغنـاء

. بعض الفئات التي تتاجر بهذه السلع

:اآلثار السياسية 4.8.3اسية بالرغم من أن االهتمامات اإلنسانية والتنموية تلعب دورا في المساعدات، غير أن الدوافع األس

سياسية وعسكرية، ساهمت المساعدات التي قدمت خالل الحرب الباردة بـين في غالبيتها لها تبقى المعسكرين الرأسمالي واالشتراكي في بقاء العدوى من األنظمة الحليفة لكال المعسكرين، وفى بناء

ر هـذه أنظمة شمولية، حيث كانت هذه المساعدات تحميها من أي تهديدات خارجية، وكانـت آثـا المساعدات توفير فرص إقامة القواعد العسكرية للدول المانحة وتقديم التسهيالت العسكرية والدعم

.اللوجستى في الحروب التي تقوم بها

إن رغبة الدول المانحة في إنشاء دوائر لنفوذها السياسي، وفى تعزيـز أمنهـا العـسكري، مـن تعـد بعـض الـدول المانحـة لـذا لمساعدات، العناصر التي لها آثرها في طبيعة وأشكال هذه ا

83

للمساعدات وعلى رأسها الواليات المتحدة االشتراط أمـرا ضـروريا لـضمان فعاليـة اسـتخدام .المساعدات

هو خلق عالقات تبعية بين ما تم توضيحه ويمكن القول بان أهم اآلثار السلبية السياسية للمساعدات وجبها الدولة المتلقية للمـساعدات أسـيرة نفـوذ الدولـة بم حالدول المانحة والدول المتلقية، تصب

. وتوجهاتها السياسية في المحافل الدوليةا أطروحتهى رحمتها، وتماشتالمانحة، وتح

:اآلثار الثقافية 4.8.4تختلف اآلثار الثقافية بين السلبي وااليجابي وفاعليتها غير محددة بل غير مضمونة، وكثيـرا مـا

وتحدث تأثيرات سلبية في هيكل البنية االجتماعية في المجتمـع المتلقـي تكون نتائجها غير تنموية )2001سيف الدين، ( :المساعدات وذلك ألسباب والدواعي التالية

أن الدول والهيئات التي تقدم المساعدات أو تديرها تنطلق من فرضيات ثقافية وتحتاج إلـى - أ لجميـع ابيـة وصـالحيته رلثقافة الغ على افتراض عالمية ا إعادة نظر، إذ أنها تقوم ابتداء

ن الثقافات المحلية هي ثقافات متخلفة تفتقر إلى وجود مؤسـسات، أالمجتمعات اإلنسانية، و على عالمية النسق الغربي سواء مـن تم تأسيسها ومن ثم فان الحلول المقدمة حلول نمطية

للثقافـات غيـر أو عدم الفهم االفتراضحيث مفرداته أو من حيث تطبيقه، وقد أدى ذلك الغربية إلى فشل العديد من المساعدات حتى في صورتها الجزئية المتمثلة في مـشروعات

.محددة يتم تنفيذها على يد أجانب

تجاهل البعد الثقافي كلية والتعامل مع عملية التغيير كهدف أساسي للمعونات على المستوى - بنجاز المشرعات الهادفـة لتحقيـق المادي فحسب، حيث عادة ال يتم تقدير الوقت الالزم ال

وإنما يتم تقديرها تقديرا ماديا فقط حيث يحدد عمـر المـشروع طبقـا ،التغيير تقديرا كليا للعمر المادي للتنفيذ وعادة ما يفشل حتى المشروع نفسه بعد انسحاب الفريق األجنبي قبـل

ل في تقدير المـدى تجذير المشروع محليا من خالل تدريب فرق محلية إلدارته، وهذا الخل الزمني للتنفيذ عادة ما يحدث تدميرا في البنية االجتماعية والثقافية، ألنها لم تترك لتطورها الطبيعي والتلقائي، ولم يتم تغييرها بصورة فعالة وتامة وإنما تم إدخال عنصر أجنبي عنها

.في صيرورتها التاريخية احدث انحرافا فيها ولم يحدث تغييرا حقيقيا

د تراكمت هذه اآلثار السلبية ثقافيا واجتماعيا للمساعدات األجنبيـة الخارجيـة وتفاعلـت م وقالمخزون القيمي للمجتمعات المتلقية للمساعدات، فكانت نتائجها فقدانا تامـا للمناعـة الثقافيـة ا للمجتمع والوقوع في حالة من التبعية الحضارية الشاملة، فمثال الثقافة العربية تحمـل رصـيد

ضخما من التقدير لمن يقدم يد العون والمساعدة وتنزل من يفعل ذلك منزلة عظيمة يجعله سيدا

84

له كل تبجيل واحترام فشكر اهللا من شكر الناس وشكر المعروف واالعتراف بالجميل و ،محكمامن الشيم والخصال العربية الحميدة، واألمثلة والمأثورات في من يقدم مساعدة كثيرة لعل مـن

." اطعم الفم تستحي العين" رزهاأب

وأدى كل ذلك إلى حدوث حالة من التقدير المشوب باالنبهار والتقليد والتبعية لكل من يقدم عونا أو مساعدة سواء أكان دولة أو هيئة أو فردا، ومن ثم كان األثر الثقافي أكثـر نفـادا وتـأثيرا

:اء االقتصادي أو التفافي أو كليهما معاوكانت المعونات أهم الوسائل لخلق الوالء والتبعية سو

)2001، مكاوي( :ويمكن رصد أهم اآلثار الثقافية للمعونات األجنبية فيما يليأدى انسياب التمويل الخارجي بأشكاله المختلفة ومنها المعونات األجنبية إلى تـشويه نمـط .1

دخار القومي نتيجـة اإلنتاج واالستهالك المحلي وكذلك أدى إلى حالة من االسترخاء في اال . العون الخارجيةرانتشار القيم االستهالكية في المجتمع واالعتماد على مصاد

.االتكال العلمي والثقافي على الدولة المتقدمة، وانتشار القيم السلبية وافتقاد روح المبادرة .2

ألجنبية والفاسدين سياسيا الذين يقومون بنهب واستغالل المعونات ا نخلق طبقة من المنتفعي .3وتحويلها إلى منافع شخصية سواء في صورة رواتب مبـالغ فيهـا أو بعثـات ورحـالت خارجية على حساب مشروعات المعونة أو في توظيفها في مشاريع ال عالقة لهـا بتنميـة

.نالمجتمع، وهذه الطبقة المتمثلة في السياسيين البيروقراطيي

ـ أما في حال تقديم هذه المعونات إلى مؤسسات ال .4 ةمجتمع لمدني أو المنظمات غير الحكوميفان ذلك يؤدي على المدى البعيد إلى النيل من سيادة الدولة، وقد يؤدى إلـى تنفيـذ أجنـدة معادية لها، ولو بصورة غير واعية من قبل مسئولين المنظمات غير الحكومية، حيث عادة

ثقافية قد ال تكـون مـن ما تقدم المساعدات لتنفيذ مشروعات سواء علمية أو اجتماعية أو .أولويات تلك المنظمات لو تركت لذاتها دور مؤثر خارجي

والخالصة إذا كانت عملية التنمية لكي تكون تنمية حقيقية ينبغي أن تكون باألساس معتمدة على الذات وتتم بواسطة المشاركة الفعلية للناس وان تكون لخدمة مصالحهم كما يرونها هم

ى موارده وتنفذ تحت رقابتهم وان تكون عوائدها لهم وبصورة عادلـة وتتعمد باألساس عل في قسمتها، وتظل هناك حاجة دائما لرأس المال خصوصا العمالت األجنبية الالزمة لشراء التكنولوجيا الحديثة، وهنا فان الحل ال يكمن في المساعدات الخارجية المشروطة بشروط ال

ا يتم ذلك بمساعدات الدول الفقيرة من خالل فتح األسواق تحقق التنمية وال تهدف إليها وإنم

85

أمام سلعها وبصورة حرة والتعامل بسعر عادل للمواد الخام، وليس التأمر عليهـا لتمديـد . من خالل بخس أسعار مواردها الخام ولعل مثل النفط في غير حاجة إلى بيانااقتصاديته

: والهباتلمساعداتلاآلثار السلبية 4.8.5 حسب أهـداف الـدول المانحـة شـروطها يختلف ن المساعدات والهبات وقف م تحديد الم

فالمساعدات والهبات غير المشروطة ال تتعارض مـع الوجهـة ، وبحسب مصدرها أيضا الشرعية، ولكن يجب االنتباه إلى أن الشروط ال تكون دائما سياسية حيث التخـوف يـأتي

مع الفلسفة االقتـصادية للدولـة كاشـتراط منها في العادة، لكن هناك شروط تتنافى أحيانا .توجيه المساعدات إلى دعم القطاع الخاص فقط

ولكن البعض يعارض هذه الهبات والمساعدات حتى ولو لم تقـرن بـشروط سياسـية أو عسكرية أو اقتصادية ألنها نوع من أشكال الذلة والمهانة التي تتنافى مع العزة اإلسالمية

ائي يمكن قبول هذه المساعدات والهبات ولكن يجب عدم االعتماد عليها، إال أنه كأمر استثن .واستخدامها كحل مؤقت للمشاكل اآلنية التي تواجه الدولة وليست كقاعدة يرتكز عليها

: مليء باآلثار السلبية نذكر منهاوعموما فإن هذا النوع من التمويل . دائم للتمويلعدم انتظامها مما يصعب معه االعتماد عليها كمصدر .1

عدم وضوح القواعد التي تمنح على أساسها المساعدات والمعونات الفنية وهذا يعنـي .2 .عدم العدالة في توزيعها

يتم إجبار الدولة في بعض األحيان استخدامها إلقامة مشروعات يعنيها يتفـق عليهـا .3 .مقدما

اب الخزينة بـالحرج ليس من الحكمة أن نتوقع حجما كبيرا من المنح الخارجية ثم تص .4إذا لم يتحقق الهدف الطموح، ولذا فال اعتراض على الـتحفظ فـي تقـديرات المـنح األجنبية، باعتبار أن تلقي أكثر من التقديرات سيخفض العجز وال يـسبب أي ارتبـاك

.مالي، كما يمكن أن يحدث لو تلقت الخزينة منحا أقل مما هو مرصود في الموازنة

:مساعدات اإلنمائية سبل رفع كفاءة ال 4.9 ؟السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بإلحاح، كيف السبيل إلى جعل المساعدات أكثر فعالية

كفاءة استخدام المساعدات اإلنمائية وقـدرتها علـى ولإلجابة على هذا التساؤل يمكن القول بأن نـذكر على عـدة تعتمدال بد ان تحقيق التقدم االقتصادي واالجتماعي في الدول المستفيدة منها

)2000،العصار(:منها

86

حوجود سياسات اقتصادية كلية رشيدة، وبرامج إصالح مـالي ونقـدي فعالـة، واالنفتـا .1االقتصادي واإلصالح اإلداري في اإلدارة العامة، وتـشجيع القطـاع الخـاص والبـرامج

ـ ين االجتماعية الهادفة إلى تخفيض الفقر ومعالجة التفاوت الصارخ في توزيـع الـدخل ب .المواطنين

كانت الدولـة اذاالتعاون والتنسيق بين الدول المستفيدة من المساعدات، والمنظمات الدولية ف .2النامية مطالبة بإصالح اقتصادي واجتماعي وهيكلي، والذي يستدعي تعاون كل من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني مع القطاع العام، فان على الدول المانحـة والمنظمـات والهيئات الدولية والمؤسسات التنموية أن تعمل على التعاون والتنـسيق بـين مـع الـدول المستفيدة، والعمل على حل مشكالتها لرفع كفاءة تخصيص المساعدات سواء مالية أم فنيـة

.وتنفيذ البرامج والخطط التنموية

بنـى بـرامج اإلصـالح التوقيت المالئم لتقديم المساعدة لزيادة قدرة الدول النامية التـي تت .3االقتصادي واإلداري والتكيف الهيكلي على تنفيذ هذه البرامج بكفاءة عن طريق تهيئة المال المطلوب لتنفيذ اإلصالح االقتصادي االجتماعي من جانب ودعم البرامج االجتماعية التـي

.تعمل للحد من االنعكاسات السلبية لإلصالح من جانب آخر

حيث تمارس المساعدات اإلنمائيـة دورا بالمساعدات المالية والفنية مناسبة من عمل توليفة .4حيويا ليس في تمويل ودعم برامج اإلصالح، وتنميـة قطـاع الخـدمات، وإقامـة البنيـة االرتكازية فحسب، بل أيضا في تقديم العون والمشورة الفنية الخاصة عند وضـع الخطـط

.والبرامج والسياسة التنموية

87

سالفصل الخام

عامةأثر التمويل الخارجي على الموازنة ال اإلطار التحليلي-للسلطة الوطنية الفلسطينية

88

:مقدمة 5.1منذ أن بدأت السلطة الوطنية الفلسطينية صالحياتها المالية في بداية النصف الثـاني مـن عـام

مـل بالتعاون مع وزارات السلطة األخـرى الع وممثلة بوزارة المالية أخذت على عاتقها 1994اعدة خبراء صندوق النقد الـدولي على إجراء التقديرات المالية إليراداتها ونفقاتها السنوية، وبمس

المقدرة لتلـك الـسنة، لمعرفـة مـدى تالبنك الدولي، وإجراء إعادة تقدير لإليرادات والنفقا وضرائب االحتياجات المالية للسلطة، ومدى إمكانية العمل على تحسين اإليرادات من خالل فرض

وثم العمل على تخفيض النفقات ومـن ت اإليرادات وغيرها من اإلجراءا ةجديدة أو تحسين جباي ثم إعداد الموازنة العامة للسلطة، وفي سبيل تحقيق ذلك أصـدر الـرئيس الفلـسطيني وكـذلك

والقوانين التي ساهمت بشكل كبير في إرسـاء تالمجلس التشريعي الفلسطيني العديد من القرارا الم حضارية شكلت النواة األولى في قواعد الدولة الفلسطينية، هذا إلى جانـب مـا أصـدرته مع

وزارة المالية من قرارات وتعليمات، وتعاميم ولوائح مالية كان لها دورها الكبيـر فـي تنظـيم . حركة اإليرادات والنفقات في مؤسسات السلطة المختلفة

اإلطار التحليلي ألثـر التمويـل الخـارجي علـى وسنتناول في هذا الفصل من فصول الدراسة موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث سنبدأ بالحديث عن الموازنة العامة للسلطة الوطنية من حيث تعريفها والقواعد القانونية لها ومن ثم اإلجراءات العملية لتنفيذها، وبعدها سنتناول التحليـل

.اقع المساعدات الدولية وواقع القروض الخارجيةاإلحصائي لفرضيات الدراسة ودراسة و

:الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية 5.2بأنها ) 1بشأن تنظيم الموازنة العامة الشؤون المالية، مادة م 1998لسنة ) 7(قانون رقم ( عرفت

السنوية برنامج مفصل لنفقات السلطة الوطنية وإيراداتها لسنة مالية معينة ويشمل التقديرات إليرادات السلطة الوطنية والمنح والقروض والمتحصالت األخرى لها والنفقات والمدفوعات

.المختلفة :وقد قسم القانون الموازنة إلى قسمين

بما فيها " موازنة أية مؤسسة والتي تشمل التقديرات السنوية للمقبوضات :موازنة المؤسسة .عات األخرىتحويالت السلطة الوطنية والنفقات والمدفو

بما فيها تحويالت السلطة ( وتشمل التقديرات السنوية للمقبوضات :موازنة الهيئات المحلية

.والنفقات والمدفوعات األخرى) الوطنية

89

القواعد القانونية للموازنة العامة الفلسطينية هناك مجموعة من القواعـد تـنظم إعـداد الموازنـة العامـة للـسلطة الوطنيـة الفلـسطينية

) :2005،حماد(وهي

:قواعد مصدرها الدستور 5.3يمثل الدستور القاعدة األساسية في أي بلد والتي تبنى عليها الحقا كافة القوانين والقرارات التـي

سيادة الدولة علـى أرضـها، وحيـث أن الـسلطة يمثل تصدر لتنظيم شؤون هذا البلد، كما انه م ولم تمارس السيادة الكاملة علـى هـذه 1994 ابريل منذالفلسطينية دخلت األراضي الفلسطينية

األرض حتى اآلن بسبب وجود االحتالل اإلسرائيلي عليها، كما انه لم يتم اإلعالن عن قيام دولة فلسطينية فعليا بعد، وعليه فإن السلطة الفلسطينية تفتقد إلـى وجـود دسـتور يـنظم الـشؤون

، فهـي استثنائيا فريداالسلطة الفلسطينية وضعاالفلسطينية في جوانب الحياة المختلفة، لذلك تعيش .ليست بالدولة ذات السيادة، كما أنها لم تتمتع بحكم ذاتي يحفظ لها الترابط الجغرافي بين مناطقها

:قواعد مصدرها التشريع 5.3.1 :قرارات وقوانين السلطة التشريعية -1

ـ : قوانين المجلس التشريعي الفلسطيني شريعي الفلـسطيني وهي قوانين يـصدرها المجلـس التويصادق عليه الرئيس الفلسطيني وتعتبر ملزمة، ومن أهم القوانين التي صـدرت ولهـا عالقـة

-:بالموازنة العامة الـذي نـشر بالجريـدة الرسـمية بتـاريخ 1998 لسنة 4 قانون الخدمة المدنية رقم -أ - أ

.اتب بشأن الوظائف الحكومية والتعيينات والترقيات واألجازات والرو1/7/1998 والذي نشر بالجريدة الرسـمية 1998 لسنة 7قانون الموازنة العامة والشؤون المالية رقم - ب

. مادة تنظم الشؤون المالية في مؤسسات السلطة70 ويتكون من 24/7/1998بتاريخ والذي يوضح كيفية طرح العطاءات وترسـيتها، 1998 لسنة 9قانون اللوازم العامة رقم - ت

.مستودعات، ومهام المسئولين وطرق التخزينوطرق الشراء وشروط ال

: قرارات وقوانين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية -2 لتنظيم وضـبط الموازنـة 1995 لسنة 147وهي قرارات ملزمة في تنفيذها ومنها قرار رقم

:العامة وينص على الفقرات التالية

ن تقـوم على جميع الوزارات والمؤسسات التـي تحـصل اإليـرادات العامـة أ • .بالتحصيل على سندات قبض من وزارة المالية

90

إيداع جميع المبالغ المحصلة في حسابات اإليرادات العامة والتـي تحـددها وزارة • .المالية على أن يورد يوميا

ال يجوز استخدام اإليراد المحصل أو الدفع منه على اإلطالق في أي بند من بنود • .اإلنفاق نهائيا

:ارة الماليةتعليمات وتعاميم وز 5.3.2

التعليمات تصدر عن وزير المالية سنويا بشأن إعداد الموازنـات وتعليمـات بـشأن األمـور المختلفة، أما التعاميم تصدر عن دائرة الموازنة سنويا وتتعلق بـالموقف المـالي أو بجدولـة

االحتياجات الرأسمالية

:خطوات إعداد الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية 5.4كل موازنة بلد خطوات محددة إلعداد الموازنة العامة لهذه البلد وال تخرج هذه الخطوات عن مـا ل

تم تحديده في الفصل الثاني وعند الحديث عن موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية فانه يمكن تحديـد )2005النظام المالي للـوزارات والمؤسـسات العامـة، : (خطوات إعداد الموازنة العامة بما يلي

تقدم الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة في األول من أيار من الـسنة الجاريـة تقريـرا :أوالوتحليال شامال إلى مجلس الوزراء حول الوضع المالي العام مع توقعات موضوعية لحركة الموارد

لالسـتجابة وااللتزامات خالل الفترة المتبقية من السنة الماليـة، والتوصـيات لوضـع سياسـات للتطورات االقتصادية المتوقعة، ويسترشد مجلس الوزراء بهذا التقريـر فـي وضـع المؤشـرات ــة ــة القادم ــسنة المالي ــة لل ــة العام ــشروع الموازن ــداد م ــة إلع ــسياسات الخاص .وال

تبدأ دائرة الموازنة بتحضير بالغ إعداد الموازنة العامة على أساس المؤشـرات والتوقعـات :ثانياــص ــوزراء االقت ــس ال ــن مجل ــدة م ــصادية المعتم ــة واالقت ــسياسات المالي .ادية وال

من السنة المالية الجارية ) يوليو( يجب أن يصدر البالغ في موعد ال يتجاوز األول من شهر تموز :مبينا فيه

التوقعات المالية واالقتصادية للسنة المالية القادمة والمؤشـرات والـسياسات االقتـصادية - أ .ام القادموالمالية للع

. حدود اإليرادات التي يجب أن تقدر الموازنات على أساسها - ب

.تقدير نفقاتها على أساس عدم تغيير السياسات - ت

.التعليمات والنماذج والمعلومات المطلوبة - ث

دليل النفقات الجارية والرأسمالية والتطويرية مقسما إلى مجموعات موضـحا بنـود كـل - ج .ند والنفقات التي ستدرج ضمنه في موازنة السنة القادمةمجموعة والمفهوم المقابل لكل ب

91

.الجدول الزمني إلعداد تقديرات الموازنة العامة القادمة - ح

:تحتوي النماذج والمعلومات التي يتضمنها بالغ إعداد الموازنة العامة على ما يلي :لي من هيكل الموازنة العامة كما يي كشف يوضح تقديرات النفقات لكل بند رئيس-1

.اإلنفاق الفعلي للسنة المالية السابقة - أ

.اإلنفاق الفعلي لألشهر الستة األولى من السنة الجارية - ب

.اإلنفاق المتوقع لألشهر الستة المتبقية من السنة الجارية - ت

.تقديرات النفقات للسنة المالية القادمة - ث

: كما يلي كشف يوضح تقديرات اإليرادات لكل بند رئيس من هيكل الموازنة العامة-2 .اإليرادات الفعلية للسنة المالية السابقة - أ

.اإليرادات الفعلية للستة أشهر األولى من السنة الجارية - ب

.توقعات اإليرادات للستة أشهر المتبقية من السنة الجارية - ت

.تقديرات اإليرادات للسنة المالية القادمة على أساس التعرفة والمعايير المطبقة حاليا - ث

لمقترحات احات جديدة ولتعديل التعرفة وتقديرات اإليرادات الناتجة عن هذه إيرادات لمقتر - ج .ويتم مقارنة اإليرادات الفعلية بالتقديرات المقابلة لها في كل حالة

. بيانات عن الموظفين وتقديرات الرواتب للسنة القادمة-3

.لدائرة جدول تشكيالت الوظائف للسنة القادمة مرفقا معه الهيكل التنظيمي ل-4

. المطلوبة للسنة القادمة موضحا فيه األسبابتاإلحداثيا خالصة -5

كشف باالحتياجات المالية للنفقات الجارية وشراء السلع والخـدمات التـشغيلية مرفقـا معهـا -6ـ بنـود اإليجـارات والميـاه والكهربـاء واالتـصاالت والقرطاسـية بعض ال البيانات التفصيلية لة واإلصالحات والمواد واللوازم االستهالكية ومصاريف وسائط النقل وأيـة والمطبوعات والصيان

.كشوف أخرى تطلبها الوزارة

. كشوف تفصيلية بالمركبات الحكومية وأرقام اشتراكات الهواتف األرضية والنقالة-7

).الرأسمالية( كشف باالحتياجات المالية لشراء السلع المعمرة -8

.المنفذة في السنة الجارية) المشاريع التطويرية(لي طويل المدى خالصة التمويل الرأسما-9

92

مرفقا معها تقرير كامـل ) المشاريع التطويرية( كشف بتفاصيل مقترحات المشاريع الرأسمالية -10بالوثائق المناسبة وفقا لطبيعة المشروع والتعليمات المبينة في البالغ وأية وثائق أو بيانات تطلبهـا

. أن تشمل تلك التفاصيل تكلفة النفقات التشغيلية الناتجة الحقا عن تنفيذ تلك المشاريعالوزارة على

على كل دائرة إعداد مشاريع موازنات الوحدات اإلدارية التابعة لها من المستوى األدنى إلى :ثالثااألعلى بحيث تشكل في مجموعها مشروع موازنة الدائرة للسنة القادمة، وإرفـاق شـرح مفـصل

.بالبرامج واألعمال والمشاريع التي يطلب رصد مخصصات لها

في موعد ال يتجاوز التـاريخ المحـدد فـي المالية ترسل الدوائر مشاريع موازناتها لوزارة :رابعاتقوم دائرة الموازنة العامة بإعداد مشروع قانون الموازنـة العامـة ، و بالغ إعداد الموازنة العامة

:على النحو اآلتي

مشروع موازنة كل دائرة وتقديرات اإليرادات والنفقات بالتشاور مع الـدوائر ذات دراسة - أ .االختصاص ومندوبي الدوائر المعنية الذين يحددهم الوزير المختص

دراسة احتياجات الوزارات والمؤسسات العامة من القوى البشرية وإعداد جدول تـشكيالت - ب .التنسيق معهاالوظائف السنوي للوزارات والمؤسسات العامة وب

.القيام بالدراسات واألبحاث التي يتطلبها إعداد مشروع الموازنة العامة وتنفيذها - تدراسة ومناقشة وتقييم جميع الطلبات وكافة البرامج التي يطلب رصد مخصصات لها بعـد - ث

.التأكد من جدواها ومواءمتها للسياسات المالية المعتمدة

. والبرامج والتمويل التأكد من عدم االزدواج في التخصيص - ج

يتم تجميع مشاريع موازنات الدوائر كما وافقت عليها الوزارة مع األخـذ بعـين االعتبـار - حإجراء المقارنات الالزمة لموازنات األعوام السابقة واألولويـات التـي يـضعها مجلـس الوزراء والموارد والعناصر األخرى ذات العالقة وتجميع مصادر التمويل وتـضع بـذلك

.ة مشروع قانون الموازنة العامةمسود

من الـسنة الماليـة ) أكتوبر( في موعد ال يتجاوز منتصف تشرين أول الماليةيقدم وزير :خامـسا .الجارية مسودة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة القادمة لمجلس الوزراء

مشروع قانون ) فمبرنو(يقدم مجلس الوزراء في موعد ال يتجاوز األول من تشرين الثاني :سادساالموازنة العامة للسنة المالية القادمة للمجلس التشريعي لمراجعتها وإقرارها وإصدارها في قـانون

.الموازنة العامة السنوي

93

تقريرا إلى المجلس التشريعي بشأن مـشروع قـانون الموازنـة العامـة المالية يقدم وزير :سابعا .عة والمرتكزات األساسية للمشروعالجديدة متضمنا السياسة المالية المتب

تستكمل إجراءات مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة وإقرارها وإصداره كقـانون قبـل :ثامنا .بداية السنة المالية الجديدة

: يجب أن يتضمن مشروع قانون الموازنة العامة مايلي:تاسعا

ويحدد الكـشف اإليـرادات ، دائرةكشفا مصنفا لإليرادات التقديرية وللنفقات المقترحة لكل - أ .والنفقات الفعلية للسنة المالية السابقة والتقديرات المعدلة للسنة المالية الجارية

المقترحات المتعلقة بتحصيل إيرادات إضافية من خـالل اإلجـراءات الـضريبية وغيـر - بوى ويجب أن ينظر إلى مـست ، الضريبية واالقتراض اإلضافي لمواجهة أي عجز بالموازنة

.العجز المتوقع كحد أعلى

المقترحات التي يتضمنها مشروع قانون الموازنة العامة المتعلقـة بالمـشاريع الرأسـمالية - ت فـي ضـوء األهـداف المخططـة وكـشفا الفعلـي تحت التنفيذ شاملة عملية تقييم التقدم

.باالحتياجات المالية للسنوات المالية القادمة

الرأسمالية الجديدة حتى يتمكن المجلس التـشريعي مـن مبررات وتفاصيل تنفيذ المشاريع - ث .اتخاذ القرارات المالئمة بشأنها

94

عناصر الموازنة العامة الفلسطينية 5.5

يمكن تلخيص العناصر األساسية التي تتكون منها الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية كمـا والتـي سـيتم ):العامـة والـشؤون الماليـة بشأن تنظيم الموازنة 1998لسنة ) 7(قانون رقم (يلي

من للسلطة الوطنية الفلسطينية خالصة الموازنة العامة والذي يحتوي ) 1(استخدامها في جدول رقم ر والتي تم استخدامها كسلسلة زمنية لعمل التحليل اإلحصائي واختبـا 2008العام إلى 1999العام

:فرضيات الدراسة

)1(جدول رقم

2008 إلى العام 1999 من العام للسلطة الوطنية الفلسطينية العامةخالصة الموازنة

No رواتب وأجور السنة نفقات تشغيلية

نفقات تحويلية

النفقات الرأسمالية والتطويرية

إجمالي النفقات العامة

إيرادات المقاصة

الجباية المحلية

إجمالي اإليرادات العامة المحلية

العجز قبل المنح

اعدات المنح والمس والقروض الميسرة

1 1999 2,244.30 878.90 837.70 2,956.90 6,917.80 1,901 1,714 3,615 -3,302.80 2,730

2 2000 2,371 770 763 1,944 5,848 1,858 2,210 4,068 -1,780 1,688

3 2001 2,890.70 730.60 919.90 2,544.70 7,085.90 1,093 1,358.90 2,451.90 -4,634 3,416

4 2002 3,060 743 1,069 1,769 6,641 418 1,247.90 1,665.90 -4,975.10 3,302

5 2003 3,181 820 1,164 1,227 6,392 1,620 1,037 2,657 -3,735 3,735

6 2004 3,892 1,158 1,188 1,725 7,963 2,388 1,401 3,789 -4,174 4,230

7 2005 4,071 1,144 2,610 1,829 9,654 2,879 1,723 4,602 -5,052 4,051

8 2006 5,695 1,591 1,958 2,037 11,281 3,614 2,421 6,035 -5,246 5,283

9 2007 6,147 1,197 2,209 1,985 11,538 3,780 1,620 5,400 -6,138 6,369

10 2008 6,003 955 1,975 3,114 12,047 3,276 1,260 4,536 -7,511 7,720

ائرة الموازنة العامةوزارة المالية د:المصدر -

، وهـي )2008-1999( عن تقديرات الموازنة الفلـسطينية لألعـوام نات السابقة تعبر المواز - تقديرية تم اعتمادها من قبل المجلس التشريعي بعد إجراء الخطوات التي ذكرناها تحمل أرقاما

-وزارة الماليـة سابقا في إعداد الموازنة ، وهذه األرقام ضمن هذه الموازنات كما جاءت من دائرة الموازنة العامة –غزة

. شيكلبالمليونالمبالغ -

95

هي مجموع المبالغ النقدية والعينية التـي تحـصل عليهـا الحكومـة، " : العامة اإليرادات 5.5.1بموجب القوانين واألنظمة التي تصدرها الدولة، وتشمل اإليرادات الضريبية واإليـرادات غيـر

"ات أخـرى تحـصل عليهـا الـسلطة الوطنيـة الفلـسطينية الضريبية والمـنح وإيـه إيـراد .)1997،البحيصي(

ý اإليـرادات ( يطلق على النوع األول إيرادات عامة محلية : نوعين إلى تنقسم اإليرادات العامة، وتشمل الجباية المحلية من اإليرادات الضريبية واإليرادات غير الضريبية باإلضافة )الداخلية

وع الثاني من اإليرادات فهي اإليرادات الخارجية من المنح والمساعدات إلى المقاصة و إما الن .والقروض الميسرة

هـي الجـزء ضريبية والتي كال من اإليرادات ال منتتشكل والتي : اإليرادات الداخلية :النوع األول :اإليرادات غير الضريبية وهي موضحة فيما يلي ومنهاو يراداتاألكبر من مصادر اإل

وهي اإليرادات المتحققة بموجب قوانين صـادرة عـن الدولـة تـشمل :يرادات الضريبية اإل :أوالالضرائب على الدخل، واألرباح، والضرائب المحلية على السلع والخدمات، وأية ضرائب أخـرى،

يمكن توضـيحها آخر واإليرادات الضريبية المدرجة في موازنة السلطة، قد تفرض من وقت إلى : يليبشي من التفصيل كما

بمـا فيهـا البنـوك ( الضرائب على دخل الـشركات سواء واإلرباحالضرائب على الدخل . 1الـضرائب علـى دخـل المـوظفين األفـراد، و الضرائب على دخل ، و )وشركات التامين

. الضرائب على دخل الضريبة المحولة من الخارج، والمستخدمين

.من الخارجالجمارك المحولة الداخلية والجمارك ومنها :الجماركو . 2

اإلنتـاج القيمة المـضافة علـى وتشمل على ضريبة :ضريبة القيمة المضافة والمكوس و . 3القيمة المضافة المحولـة مـن ، وضريبة القيمة المضافة على المستوردات ، وضريبة المحلي اإلنتـاج ضريبة الشراء على ، و المكوس على السجائر و المكوس على المحروقات ، و الخارج .المكوس المحولة من الخارجو، الشراء على المستورداتضريبة، والمحلي

ضريبة العقاراتاألراضي، وضريبة : ومنهااألمالكضريبة و . 4

اإليرادات المتحققة من استثمارات الدولـة، والرسـوم التـي يـتم :اإليرادات غير الضريبية : ثانياملوكة للسلطة الوطنيـة، تحديدها بموجب قوانين تصدر عن الدولة، تشمل األرباح من الشركات الم

، ت فيها، سواء بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، كذلك الرسـوم اإلداريـة، والغرامـا ةأو المساهم

96

والمصادرات، واإليرادات غير الضريبية المدرجة في موازنة السلطة يمكن توضيحها بـشي مـن :التفصيل كما يلي

رسـوم المحـاكم و،رسوم المحاكم الشرعية وتشمل على، الرســـــــــــوم .1رسـوم ، و رسوم االسـتيراد اإليرادات، و رسوم طوابع ، و رسوم دوائر عدلية ، و العدلية

، رسوم االمتحانـات ، و مدنية أحوالرسوم ، و رسوم جوازات السفر األراضي، و تسجيل ، رسوم تامين محولة مـن الخـارج ، و رسوم خدمات صحية ، و رسوم التامين الصحي و األمـاكن رسـوم ، ورسوم مـساحة ، و ةبيطريرسوم و، رسوم تسويق منتجات زراعية و

.)المعابر( رسوم المغادرة ، ورسوم تسجيل الشركاتاألثرية، ورخـص ، و رخص البنـاء ، و قينائرخص الس ، و ترخيص المركبات :الرخــــــص .2

.مزاولة مهنة مخالفـات المـرور ، و غرامـات الميـاه ، و غرامات المحاكم وتشمل على :الغرامات و .3

.وغرامات أخرىإدارية غرامات فاكس وتلكس وبرقيات و طوابع بريدية :وشمل هذا النوع من اإليراد البريد واالتصاالت و .4

. مكالمات هاتفية وأجورتركيب هواتف ورسم اشتراك هواتف و صناديق بريديةوأجور .عوائد االستثمار وعوائد سلطة النقد:تحتوي على استثماريةوأرباحعوائد و .5عائـدات وعائدات المشاريع الحكوميـة و الحكومية األمالك تأجير : المختلفة واإليرادات .6

بيع منتجات حكومية وبيع كتب والتعدين والمصادر الطبيعية

المضافة، والجمارك، والـضرائب ضريبة القيمة هي متحصالت: إيرادات المقاصة:النوع الثاني

مـن إسـرائيل عليها لتحص األخيرة واإليرادات .المحروقات، وغيرها على تفرض التي الخاصة

التجـار الفلـسطينية، أو الحكومـة تـستوردها التي السلع عن تحصلها والجمارك التي الضرائب

دولـة " تحـصل ، حيـث "الخاصة بدولـة االحـتالل " والمعابر الموانئ تدخل الفلسطينيين، عندما الوطنيـة للـسلطة تحويلـه يتم تحصيل، والباقي الجمارك كبدل قيمة من) ( 3%على "االحتالل

مقابلة مع مـدير (.باريس في وقع والذي أوسلو التفاق المكمل االقتصادي االتفاق الفلسطينية، حسب )عام الموازنة

ý تتمثل اإليرادات الخارجية المحولة لموازنة السلطة الفلسطينية في األتي:اإليرادات الخارجية :

97

ü المسددة والمترتب عليها دفعـه الرصيد القائم لاللتزامات المالية الحكومية غير :القروضتم الحديث عنها بالتفصيل في الفصل الثالث بشكل عام، وسـيأتي الحـديث ". (تسديدا اللتزاماتها

.)عنها بشكل خاص عن فلسطين الحقا

ü الممنوحة لدولة بدون مقابل سـواء المـنح المحليـة ، وهى الهبات العينية والنقدية :المنحتم الحديث عنها بالتفصيل في الفصل الرابع بشكل عـام، .(و عينية والخارجية سواء كانت نقدية أ

.)وسيأتي الحديث عنها بشكل خاص عن فلسطين

كم قابل للتقويم النقدي، يأمر بإنفاقه شخص من أشخاص القانون العام، :العامة النفقات 5.5.2سية التالية وتشمل الموازنة الفلسطينية على األنواع الرئي) 2003اشتية، ".(إشباعا لحاجة عامة

:من النفقات

وتشمل الرواتب واألجور والعالوات والنفقات التـشغيلية والتحـويالت :النفقات الجارية ⇐للوزارات والمؤسسات العامة واألجهزة التنفيذية األخرى للسلطة الوطنية ويمكن توضيحها

:بالتفصيل فيما يلي

ب األساسية للموظفين الدائمين الروات على المبالغ المدفوعة على تشمل :الرواتب واألجور ⇐تشمل الرواتب األساسية للموظفين الدائمين المثبتـين والتي : المثبتين الموظفون الدائمون

على مالك أي وزارة أو أي هيئة أو مؤسسة أو سلطة رسمية و ذلك حـسب التـشريعات فين تشمل الرواتب األساسـية للمـوظ و: الموظفون بسلف و، المرعية في ديوان الموظفين

تـشمل و: الموظفون بعقود، والمعتمدة لهم مخصصات مالية و لم يصدر قرار بتعينهم بعد الرواتب األساسية للموظفين الذين صدر قرار بتعيينهم بموجب عقود موقعة رسميا وفـق

ـ ، تشمل األجور اليومية لعمـال المياومـة و البطالـة :أجور العمال و، األصول الوة والع التـي يتقاضـاها الموظـف حـسب األوالدعالوة بدل الزوجـة و تشمل و: جتماعيةاال

تشمل العالوة التي يتقاضـاها الموظـف و: مهنةالعالوة و، التشريعات و اللوائح المرعية عمـل العـالوة و، حسب طبيعة المهنة التي يمارسها وفق اللوائح والتـشريعات المرئيـة

ات العمل اإلضافية الزائدة عـن تشمل العالوة التي يتقاضاها الموظف عن ساع :ضافياإلتـشمل و: تنقلالعالوة و، ساعات العمل الرسمي وفق اللوائح و التشريعات سارية المفعول

بدل التنقل الثابت و المتحرك التي تصرف للموظف للتنقل من مكان إقامتـه إلـى مكـان اء العمل و بالعكس باإلضافة إلى األجور التي تصرف له حين تنقلـه أثنـاء العمـل سـو

.بسيارته الخاصة أو باألجرة و المتحركة وفق اللوائح و التشريعات المعمول بها

98

، السفر فـي مهمـات رسـمية وتشمل على المبالغ التي يتم إنفاقها في :النفقات التشغيلية ⇐تشمل كلفة إيجارات األبنية و األراضي و العقارات المستأجرة من قبل والتي :اإليجاراتو

مياهومصاريف ال .وجب عقود اإليجارات المبرمة مع الجهات المؤجرة الجهات الرسمية بم كلفة إيصال التيار الكهربائي و أثمان الكهربـاء و تشمل إيصال المياه و أثمانها :كهرباءوال

تشمل أثمان الطوابع و أجور البرقيـات و و: بريد و برق و هاتف ومصاريف ، المستهلكةاك في صناديق التوفير البريدي و بدل المكالمـات رسم تأسيس الهاتف و التلكس و االشتر

تشمل أثمان المحروقـات الالزمـة و: المحروقات، والهاتفية و رسم تسجيل العنوان البرقي للتدفئة والتشغيل سواء كانت غاز أو بنزين أو زيت وقود أو زيـوت تـشحيم أو غيرهـا

ثمان الورق و الكتب تشمل أ و:قرطاسيه و مطبوعات و لوازم مكتبية ومصاريف ، لآلالتو المجالت ورسوم االشتراك في الصحف و المجـالت والوكـاالت و اللـوازم المكتبيـة

ومـصاريف ، المستهلكة مثل األقالم و الحبر و المحايات و المساطر والمثاقب و غيرهـا تشمل صيانة كل مـن األجهـزة و األثـاث واآلالت و و:صيانة و إصالحات و لوازمها ال

لة و المعدات و صيانة األبنية و إصالحها و عقود الصيانة و قطـع الغيـار و اآلليات الثقي ، العدد اليدوية و لوازم الصيانة واإلصالح المختلفة و أية نفقات أو أجور تتعلق بالـصيانة

تشمل أثمان المواد الغذائية للمستشفيات وغيرها و األلبـسة و : مواد و لوازم استهالكية وعالجات و األفالم و األشرطة و عقود اإلعاشة و عقود التنظيـف و األقمشة و األدوية وال

مواد ولوازم التنظيف و األعالف أو آية مواد مستهلكة أخرى بما فيها المواد المتخصـصة تشمل آثمان المحروقات من بنزين و سـوالر و: نفقات وسائط النقل و، و المهمات الطبية

ات و مصاريف التأمين و أي نفقات أخرى و زيوت و قطع غيار و كلف الصيانة واإلطار .تتعلق بوسائل النقل بما فيها استئجار وسائل النقل

يشمل مساهمة السلطة بدفع و :لضمان االجتماعي لوهي المبالغ المدفوعة :النفقات التحويلية ⇐، ما يترتب عليها مقابل اشتراك أي موظف أو مستخدم رسمي فـي الـضمان االجتمـاعي

المبالغ التي تدفعها السلطة كمساهمة منها في نفقـات المؤسـسات و تشمل :المساهماتو تمثل المبالغ التـي تـدفعها :اإلعانـات و، المنظمات و الهيئات اإلقليمية و الدولية الجارية

السلطة لدعم الهيئات و السلطات و المؤسسات التي ال تـدخل موازنتهـا ضـمن قـانون موازناتها الجارية و كذلك ما تقدمه السلطة كدعم الموازنة العامة و ذلك لتغطية العجز في

تشمل الرواتـب التقاعديـة التـي :التقاعد و التعويضات و، للهيئات و المؤسسات الخيرية تخصص للمتقاعدين من خزينة السلطة بشكل مباشر باإلضافة إلى التعويضات التي تـدفع

ة إصابته بأضرار شخـصية للموظف حين تقاعده المبكر أو االستغناء عن خدماته أو نتيج

99

أثناء العمل أو ما يترتب دفعه للورثة من مستحقات بموجـب التـشريعات المعمـول بهـا .باإلضافة إلى ما يترتب دفعه بموجب نظام التأمين والمعاشات غير المذكورة أعاله

وتشمل امتالك األصول الرأسمالية والتحويالت الرأسمالية :النفقات الرأسمالية والتطويرية ⇐ تـشمل نفقـات إنـشاء :األبنية و اإلنشاءات : للمشاريع والنفقات التطويرية األخرى مثل

و األراضـي و االسـتمالكات و، األبنية الحكومية أو تعديلها أو اإلضافة عليها أو شـرائها :مركبات و آليات ثقيلة و، .العقارات لحساب خزينة السلطة ألي غاية من غاياتها الرسمية

ع الدراجات و سيارات الصالون و الميدان و الفان و سيارات اإلسعاف و تشمل جميع أنوا اإلطفاء وغيرها من السيارات التي تسير على عجالت باإلضافة إلى سـيارات الـشحن و

، و الجرافـات و الروافـع و غيرهـا المداخلالصهاريج والمعدات و اآلليات الثقيلة مثل اليف اآلالت و األجهزة الالزمـة للمـشروع أو و تشمل تك: األجهزة و المعدات و اآلالت و

للوزارة مثل أجهزة الحاسوب واألجهزة الطبية و أجهزة المختبرات و أي أجهـزة و آالت تشمل تكـاليف الدراسـات و األبحـاث و : الدراسات و التخطيط و االستشارات و، أخرى

أي مبـالغ و تـشمل : المساهمات و االستثمارات و، التصاميم و المخططات ألي مشروع تدفعها السلطة من خزينتها كمساهمة منها في رأسـمال أي مؤسـسة أو شـركة خاصـة باإلضافة إلى المبالغ التي تدفعها للمؤسسات و الهيئات العامة لتنفيذ مشاريعها الرأسـمالية

اللـوازم ، وتمثل كلفة التأثيث للمباني و الجهـات الرسـمية والتي :األثاث، و .أو التطويرية واللـوازم والمـواد الخـام األوليـة تمثل كلفة المواد الخام، جميع المواد : ألوليةوالمواد ا

أي نفقة رأسمالية لـم تـرد ، ...)الخ-رمل-زلط-أخشاب-حديد-اسمنت(الخاصة لكل جهة .ضمن المجموعات المبينة أعاله

100

:العجز أو الفائض في الموازنة العامة 5.5.3لي أنه الفرق بين إيرادات ونفقات الدولة خالل سـنة يعرف العجز أو الفائض في الموازنة العامة ع

. معينة

ويمكن النظر إلي فشل السياسية المالية المتبعة، والمنهج المتبع في إعداد الموازنة العامـة وعـدم مقدرة الدولة على مواجهة اإلنفاق الجاري والحد منه، والمقدرة علي تنميـة اإليـرادات كأسـباب

لموازنة، األمر الذي يمكن أن يؤدي إلى اتجاه الدولة إلي اسـتخدام جـزء رئيسية في تنامي عجز ا من المساعدات المقدمة من منح وقروض لتغطية اإلنفاق الجاري مما يؤدي إلى إضـعاف مقـدرة

القدرة علي مواجهته سـيؤدى مالدولة علي تنفيذ مشاريع تطويرية، وفي حالة استمرار العجز وعد األوضاع االجتماعية واالقتصادية للسكان، وعدم القدرة علـى تلبيـة إلي عجز الدولة عن تحسين

. احتياجات المواطن والعيش حياة كريمة :ويمكن النظر إلي عجز الموازنة بمنظورين

: المالي الحسابيمالمفهو -1 نفقاتها علي إيراداتها بشرط أن تدخل في الموازنة جميع إيرادات الدولـة ةعجز الموازنة هو زياد "

)2003دليله، ". (اتها المالية ونفق

:المفهوم االقتصادي االجتماعي -2

يتمثل عجز الموازنة باآلثار السلبية التي تنجم عن السياسة المالية المتبعة وعن المنهج المتبع فـي "إعداد الموازنة وتنفيذها، هذا عندما تكون النتائج المحققة من وراء الموازنة والسياسة المالية سلبية

) 2003دليله، ". (نها إيجابيةأكثر م

وفيما بين المفهومين تكون العالقة طردية أو عكسية، فليس عجز الموازنة بالمفهوم المالي المحاسـبي بالضرورة أن تكون متالزما مع اآلثار السلبية االقتصادية واالجتماعية، وقد يترافق علـي العكـس،

يكون فائض الموازنة مؤشرا إيجابيا بالضرورة من بتحقيق آثار ايجابية، والعكس صحيح أيضا، فقد ال حيث آثاره االقتصادية واالجتماعية، فاألهم من الرصيد االيجابي أو السلبي هو الكيفية والوسائل التي يتحقق بها والتي تحكم التغيرات االقتصادية واالجتماعية التي تتحقق معه، وبهذا المنظور فإننا نخالف

. بسط األحادي االتجاه السائد هذه األيامالموقف التقليدي الم

لرواتب واألجور، والنفقات التشغيلية، والنفقات التحويلية، اوفي هذه الدراسة سيتم دراسة اثر كل من والمنح والمـساعدات وإجمالي اإليرادات العامة المحلية، وإجمالي النفقات الرأسمالية والتطويرية،

في موازنة السلطة الوطنية لبيان أكثـر هـذه ل المنح والقروض قب) العجز( على والقروض الميسرة .قبل المنح والقروض) العجز(العناصر أثرا على

101

:تطور اإليرادات والنفقات في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية 5.6ن السلطة الوطنية منـذ إتسعي جميع الدول إلي تغطية نفقاتها الجارية من إيراداتها المحلية، حيث

ها سعت لتحقيق هذا الهدف، واتخذت عدة إجراءات لتنمية إيراداتها والحد من اإلنفاق الجـاري نشأتليتم استغالل المساعدات الدولية من منح وقروض لتمويل مشاريع إنتاجية واستثمارية وبناء البنيـة

.التحتية التي تخدم االقتصاد الوطني

موازنـة فـي ) العجـز (سابية للمتغير التابع الح ط األوسا والذي يمثل ) 2(بالنظر إلى جدول رقم لرواتب واألجور، والنفقات التشغيلية، والنفقات ا والمتغيرات المـستقلة السلطة الوطنية الفلسطينية

والمـنح وإجمالي اإليرادات العامـة المحليـة، التحويلية، وإجمالي النفقات الرأسمالية والتطويرية، والتي تـم اسـتخدامها كسلـسلة 2008العام إلى 1999م من العا والمساعدات والقروض الميسرة

: فرضيات الدراسة رزمنية لعمل التحليل اإلحصائي واختبا

)2(جدول رقم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي) العجز( الحسابية للمتغير التابع طاألوسا

والمتغيرات المستقلة *المتوسط الحسابي المتغيرات المستقلة

3955.5 األجورالرواتب و

998.75 النفقات التشغيلية

1469.36 النفقات التحويلية

6,423.61 إجمالي النفقات الجارية

2113.16 إجمالي النفقات الرأسمالية والتطويرية

8536.77 إجمالي النفقات العامة

2282.7 إيرادات المقاصة

1599.28 الجباية المحلية

3881.98 اإليرادات العامة المحلية

4654.79- قبل المنح والقروض) العجز(

4252.4 المنح والمساعدات والقروض الميسرة

بالمليون شيكل: المبالغ*

102

: الفرضياترالتحليل اإلحصائي واختبا 5.7

عند القيام بقياس كل من المتغيرات المستقلة والمتغير التابع فقد تم إدخال البيانات ⇐ وعند مستوى معنويـة SPSSامج اإلحصائي إلى الحاسب اآللي وباستخدام البرن

وكـل مـن )العجز( تم حساب معامل بيرسون لالرتباط بين المتغير التابع 0.05لرواتب واألجور، النفقات التـشغيلية، النفقـات التحويليـة، ا(المتغيرات المستقلة

لمـنح اإجمالي اإليرادات العامة المحلية، إجمالي النفقات الرأسمالية والتطويرية، فـي وكانت مخرجات الحاسوب كمـا تظهـر ) والمساعدات والقروض الميسرة

).2(جدول

)3(جدول رقم

موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي) العجز(معامالت االرتباط بين المتغير التابع .والمتغيرات المستقلة

معامل بيرسون لالرتباط المتغيرات المستقلة)r(

معامل التحديد )r2% (

.Sigقيمة

*0.007 61.5 78.4 الرواتب واألجور

0.386 9.5 30.9 النفقات التشغيلية

*0.041 42.5 65.2 النفقات التحويلية

0.410 8.6 29.4 إجمالي النفقات الرأسمالية والتطويرية

0.268 5.0 22.3 إجمالي اإليرادات العامة المحلية

0.001* 77.2 87.9 المنح والمساعدات والقروض الميسرة

0.05 االرتباط دال إحصائيا عند مستوى معنوية * ⇐قام الباحث بالمقارنة بين الفرضيات التي سبق تحديـدها وبـين النتـائج الفعليـة ⇐

لمعامالت االرتباط التي توضح العالقة الحقيقية بين المتغير التـابع والمتغيـرات : يليوتمت هذه الدراسة كما. المستقلة للتحقق من مدى صحة كل فرضية

103

فيلرواتب واألجورابين و)العجز(توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين : الفرضية األولى 5.7.1 .موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية

وهـي Sig. =0.007 وأن قيمـة %)78.4(أظهرت النتائج أن معامل االرتباط بين المتغيرين بلغ ائلة بأنه توجد عالقة ذات داللة إحصائية مما يعني قبول الفرضية الق 0.05أقل من مستوى الداللة

وقـد ظهـرت قـوة . موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية في رواتب واألجور البين و) العجز(بين قادر رواتب واألجور ال حيث أظهر هذا المعامل أن متغير r2العالقة من خالل قيمة معامل التحديد

، موازنة السلطة الوطنية الفلـسطينية في) عجزال(من التغيرات في %) 61.4(على تفسير ما نسبته ممـا يعنـي وجـود %) 38.6(أما التغيرات التي لم يتم تفسيرها من خالل هذا المتغير فقد بلغت

. موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي) العجز(متغيرات مستقلة أخرى قد تؤثر على

للسلطة الوطنية الفلسطينية العامة خالصة الموازنة الخاص ب ) 1(من خالل الرجوع إلى جدول رقم الخاص بمتوسـطات البنـود الرئيـسية لبنـود ) 2( وجدول رقم 2008 إلى العام 1999من العام

الرواتـب األساسـية نجد أن متوسط قيمة ما يتم إنفاقـه علـى ةموازنة السلطة الوطنية الفلسطيني أجـور ، و الموظفون بعقـود ، و بسلفالموظفون ، و للموظفين الدائمين المثبتين الموظفون الدائمون

للعـشر تنقـل العـالوة ، و ضافياإلعمل العالوة ، و مهنةالعالوة ، و جتماعيةاالالوة ، والع العمالارتفاع مبلـغ بنـد الرواتـب مليار شيكل ويرجع السبب إلى ) 3.96( سنوات الدراسة كان بمقدار

ة إلى ازدياد أعداد المـوظفين ، من جهة، والزيادة في الرواتب، من جهة أخرى، باإلضاف واألجور، وقد زادت حدت هذا التدهور مع بدء تنفيـذ 2008-1999والتي كانت بشكل ملحوظ خالل الفترة

قانون الخدمة المدنية وقانون العاملين في قوى األمن، األمر الذي أدى إلى تجاوز تكلفـة فـاتورة .حصيله من إيراداتالرواتب واألجور السنوية إلجمالي ما يتم ت

وتتراوح نسبة النفقات على الرواتب واألجور كنسبة من إجمالي النفقات العامـة خـالل الـسنوات سنويا من قيمة النفقات العامة، ويمكن أن يتضح ذلك جليا من خـالل %) 50-35 (العشرة ما بين

نه عند مقارنة متوسط النفقات على الرواتب واألجـور مـع أ، في حين )3(النظر إلى جدول رقم ومعنى ذلك أن % 45وسط إجمالي النفقات العامة خالل العشر سنوات فأن النسبة المتوسطة هي مت

نه يمكـن القـول وبعبـارة ا، لذا ف النفقات العامةالرواتب واألجور تعد من أهم العناصر في تكوين الفـرق بـين (أخرى أن إتباع سياسة التعيينات واألجور أدى إلى ظهور عجز في الموازنة العامة

).النفقات واإليرادات

104

وكذلك فان النفقات على الرواتب واألجور تأخذ نسب متفاوتة من قيمة اإليرادات العامة المحلية في حال قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بتغطية كافة النفقات على الرواتب واألجور مـن اإليـرادات

مـن قيمـة اإليـرادات % 62 حوالي ستسهلك) نفقات الرواتب واألجور (العامة المحلية فإنها أي من قيمة اإليـرادات العامـة % 180م وأحيانا قد تاخذ 1999العامة المحلية كما هو الحال في عام

ال تكفي اإليرادات العامـة 2002م، أي أن الرواتب هنا في عام 2002المحلية كما هو الحال في من قيمه اإليرادات % 80هو ما نسبته و مليار شيكل 1.4-)(المحلية لتغطيتها بل عندنا عجز بحوالي

، 2001 فحسب بل تعداه إلى عام 2002العامة المحلية في نفس السنة، وال يقتصر األمر على عام كان هناك عجز بين الرواتب واإليرادات العامة المحليـة بحـولي 2008، 2007، 2004، 2003

لتـوالي، ويمكـن أن من قيمة اإليرادات علـى ا % 32.34، 13.83%، 2.7%، 19.7%، 17% فنجد ومع ارتفاع فاتورة - 2005أما في عام ) 3(يتضح ذلك جليا من خالل النظر إلى جدول رقم

العام الذي طبق فيـه (2003عما انفق على هذا البند في عام % 17الرواتب والتي زادت بحوالي ن الموازنـة لعـام وتعزى الزيادة حسب ما هو موضح في قانو ) قانون الخدمة المدنية غير المعدل

فذت في الربع األخيـر مـن إلى التأثير على أساس سنوي كامل للزيادة في الرواتب التي ن 2005ذلك العام في إطار العمل على تنفيذ قانون الخدمة المدنية المعدل باإلضـافة إلـى الزيـادة غيـر

توجد فجوة بـين مبلـغ ال ) 2005( إال انه في هذا العام -المبرمجة في إعداد منتسبي قوات األمن الرواتب عند مقارنته باإليرادات العامة المحلية وذلك للزيادة البسيطة والتي ال تكـاد تـذكر فـي اإليرادات العامة المحلية في نفس العام وتعزى الزيادة حسب ما هو موضح في قـانون الموازنـة

وسيع القاعدة الـضريبية إلى ت 2004عما تم تحقيقه في عام % 21 بنسبة والتي تقدر 2005لعامة ومكافحة الفساد والتهرب الضريبي، وتحقق زيادة ملحوظة في األربـاح المحولـة للخزينـة مـن صندوق االستثمار الفلسطيني، باإلضافة إلى ذلك فانه عند مقارنة متوسط الرواتب واألجـور مـع

متوسـطة هـي متوسط إجمالي اإليرادات العامة المحلية خالل العـشر سـنوات فـأن النـسبة ال أي أن متوسط الرواتب التي تم صرفها خالل العشرة أعوام ال يكفـي لتغطيهـا كافـة % 107.34

. مليار شيكل)0.74-(بما قيمته % 7.34اإليرادات المحلية وتولد لدينا عجز بمتوسط

وتتراوح نسبة النفقات المدفوعة على الرواتب واألجور عند قياسـها بقيمـة العجـز قبـل المـنح ) 3(اعدات والقروض الميسرة بمعدالت غير ثابتة تتضح من خالل النظر إلى جـدول رقـم والمس

من قيمة العجز قبل المنح والقروض الميسرة كما هو % 68فمثال قد تكون نسبة الرواتب واألجور م ومعنى ذلك بأنه في حال افتراض عدم وجود إنفاق على بند النفقات علـى 1999الحال في سنة

)1.06(ليصبح العجز بمقدار % 68 فانه سينخفض قيمه العجز بمقدار 1999ل العام الرواتب خال

خالل نفس العام، وبمعنى آخر فان بند الرواتـب مليار شيكل ) 3.30-(ه بدال من عجز مقدار ملی ار ، ويمكن تطبيق ذلك على باقي السنوات كما هـو %68 تسبب بوقوع العجز بنسبة 1999في عام

105

في حين انه عند مقارنة متوسط النفقات المدفوعة على بند الرواتـب ) 3(قم موضح في الجدول ر واألجور مع متوسط إجمالي العجز قبل المنح والمساعدات والقروض الميسرة خالل العشر سنوات

وان متوسط العجز سينخفض في حال افتراض عدم إنفـاق 84.80%)( فأن النسبة المتوسطة هي مليـار )4.65-( بدال من متوسط عجـز شيكل مليون) 709-(جور إلي أي مبلغ على الرواتب واأل

.شيكل

ومن خالل كل ما سبق واألثر الكبير للرواتب على كل من إجمالي النفقات العامة وأثرهـا علـى ) العجـز (ذات داللـة إحـصائية بـين اإليرادات العامة المحلية فانه من المنطق أن توجد عالقة

.وازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةالنفقات التحويلية في مو

)4(جدول رقم عالقة الرواتب بعناصر العجز

السنة نسبة الرواتب إلي إجمالي

النفقات

نسبة الرواتب إلى إجمالي اإليرادات

الفرق بين اإليرادات العامة والرواتب

*واألجور

مساهمة الرواتب في العجز

افتراض العجز في حال = واألجور الرواتب

*صفر

1999 %32.44 %62.08 1,371 %67.95 -1,059

2000 %40.54 %58.28 1,697 %133.20 591

2001 %40.80 %117.90 -439 %62.39 -1,743 2002 %46.08 %183.69 -1,394 %61.51 -1,915

2003 %49.77 %119.72 -524 %85.17 -554 2004 %48.88 %102.72 -103 %93.24 -282 2005 %42.17 %88.46 531 %80.58 -981 2006 %50.48 %94.37 340 %108.56 449 2007 %53.28 %113.83 -747 %100.15 9 2008 %49.42 %132.34 -1,467 %78.87 -1,608

7,093- 735- المجموع

709- 84.80% 74- 107.34 46.28% المتوسط

المبالغ بالملیون شیكل*

النفقات العامة السنویة/الرواتب السنویة =مة النفقات العانسبة الرواتب إلى إجمالي

اإلیرادات العامة المحلیة السنویة/الرواتب السنویة = نسبة الرواتب إلى إجمالي اإلیرادات

العجز السنوي/الرواتب السنویة =مساھمة الرواتب في العجز

106

فيلتشغيلية النفقات ابين و) العجز(توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين :الفرضية الثانية .موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية

وهـي Sig =0.386وأن قيمـة ) %30.9(أظهرت النتائج أن معامل االرتباط بين المتغيرين بلغ مما يعني رفض الفرضية القائلة بأنـه توجـد عالقـة ذات داللـة 0.05أكبر من مستوى الداللة

وقد ظهر ضعف . زنة السلطة الوطنية الفلسطينية و النفقات التشغيلية في موا ) العجز(إحصائية بين حيث أظهر هذا المعامل أن متغير النفقات التشغيلية قـادر r2العالقة من خالل قيمة معامل التحديد

في موازنة السلطة الوطنيـة الفلـسطينية، ) العجز(من التغيرات في %) 9.5(على تفسير ما نسبته ممـا يعنـي وجـود %) 90.5(خالل هذا المتغير فقد بلغت أما التغيرات التي لم يتم تفسيرها من

.متغيرات مستقلة أخرى قد تؤثر على المتغير التابع

للسلطة الوطنية الفلسطينية خالصة الموازنة العامة الخاص ب ) 1(من خالل الرجوع إلى جدول رقم ق علـى الخاص بالمتوسطات نجـد إن اإلنفـا ) 2( وجدول رقم 2008 إلى العام 1999من العام

، الـسفر فـي مهمـات رسـمية النفقات التشغيلية والتي تشمل على المبالغ التي يتم إنفاقهـا فـي قرطاسـيه و ، و المحروقـات ، و بريد و برق و هاتف ، و كهرباء وال مياه، ومصاريف ال اإليجاراتو

مواد و لوازم استهالكية ، و صيانة و إصالحات و لوازمها ، ومصاريف ال مطبوعات و لوازم مكتبية هي في العادة قليلة نسبيا مقارنة بالمبالغ األخرى التي تدفع على أوجه اإلنفاق نفقات وسائط النقل و

للعشر سنوات عينـة الدراسـة كـان بمقـدار ةالمختلفة حيث يقدر متوسط قيمة النفقات التشغيلي . شيكلمليار(1.00)

العامة خالل السنوات العشرة مـا وتتراوح نسبة اإلنفاق على النفقات التشغيلية إلى إجمالي النفقات سنويا من قيمة النفقات العامة في حين انه عنـد ) 4(موضحة خالل جدول رقم %) 14-%7(بين

مقارنة متوسط اإلنفاق على النفقات التشغيلية مع متوسط إجمالي النفقـات العامـة خـالل العـشر تشغيلية ال تعد عنصر مهم من ومعنى ذلك أن النفقات ال % 11.70سنوات فإن النسبة المتوسطة هي .العناصر في تكوين النفقات العامة

وكذلك فان النفقات التشغيلية تأخذ نسب متفاوتة من قيمة اإليرادات العامة المحلية في حـال قيـام السلطة الوطنية الفلسطينية بتغطية كافة النفقات التشغيلية من اإليرادات العامة المحليـة فإنهـا أي

من قيمة اإليرادات العامة المحلية كما هو الحال فـي % 18 لن تستهلك إال حوالي ةيليالنفقات التشغ م، 2003من قيمة اإليرادات العامة المحلية كما هو الحـال فـي % 30م وأحيانا قد تاخذ 2000عام

، في حين انه )4(ويمكن أن يتضح ذلك جليا لباقي السنوات العشر من خالل النظر إلى جدول رقم مع متوسط إجمالي اإليرادات العامة المحلية خـالل العـشر شغيلية رنة متوسط النفقات الت عند مقا

انه في حال قيام السلطة الوطنيـة الفلـسطينية هوهذا معنا % 26سنوات فأن النسبة المتوسطة هي

107

تهلك ستـس ) ةأي النفقات التـشغيلي ( من اإليرادات العامة المحلية فإنها ةبتغطية كافة نفقاتها التشغيلي من اإليرادات العامة وهي نسبة متدنية جدا مقارنة بالرواتب واألجور والتي تستهلك كل % 26فقط

.اإليرادات العامة ويبقى لدينا عجز تم توضيحه سابقا

عند قياسـها بقيمـة العجـز قبـل المـنح ة المدفوعة على النفقات التشغيلي مبالغوتتراوح نسبة ال ) 4(بمعدالت غير ثابتة تتضح من خالل النظر إلى جـدول رقـم والمساعدات والقروض الميسرة

من قيمة العجز قبل المنح والقروض الميسرة كمـا % 26.61 ةفمثال قد تكون نسبة النفقات التشغيلي م ومعنى ذلك بأنه في حال افتراض عدم وجود إنفاق على بنـد النفقـات 1999هو الحال في سنة

ليـصبح العجـز بمقـدار % 26.61ينخفض قيمه العجز بمقدار فانه س 1999التشغيلية خالل العام وبمعنى آخر فـان بنـد ، خالل نفس العام مليار)3.3-(بدال من عجز مقداره ملی ار ش یكل )-2.42(

، ويمكن تطبيق ذلك على باقي %26.61 تسبب بوقوع العجز بنسبة 1999النفقات التشغيلية في عام مـع شغليةفي حين انه عند مقارنة متوسط النفقات الت) 3(السنوات كما هو موضح في الجدول رقم

متوسط إجمالي العجز قبل المنح والمساعدات والقروض الميسرة خالل العشر سنوات فأن النـسبة وان متوسط العجز سينخفض في حال افتراض عدم إنفاق أي مبلغ على 21.46%) (المتوسطة هي

. مليار شيكل)4.65-(عجز بدال من متوسط شيكل مليار )3.66-( إلي ةبند النفقات التشغيلي

على كل من إجمـالي النفقـات ةومن خالل ما سبق يتبين لنا عدم وجود اثر كبير للنفقات التشغيلي العامة وعدم تأثيرها على اإليرادات العامة المحلية فانه من المنطق إال توجـد عالقـة ذات داللـة

. في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةةغيلي النفقات التشبينو) العجز(إحصائية بين

108

)5(جدول رقم عالقة النفقات التشغيلية بعناصر العجز

السنة

نسبة النفقات ةالتشغيلي

إلي إجمالي النفقات

ةنسبة النفقات التشغيلي إلى إجمالي اإليرادات

الفرق بين اإليرادات العامة والنفقات

*ةالتشغيلي

مساهمة النفقات ةيالتشغيل

في العجز

العجز في حال النفقات *صفر=ةالتشغيلي

1999 %12.70 %24.31 2,736 %26.61 -2,424

2000 %13.17 %18.93 3,298 %43.26 -1,010

2001 %10.30 %29.78 1,722 %15.76 -3,904

2002 %11.19 %44.60 923 %14.93 -4,232

2003 %12.83 %30.86 1,837 %21.95 -2,915

2004 %14.54 %30.56 2,631 %27.74 -3,016

2005 %11.85 %24.86 3,458 %22.64 -3,908

2006 %14.10 %26.36 4,444 %30.33 -3,655

2007 %10.37 %22.17 4,203 %19.50 -4,941

2008 %7.93 %21.05 3,581 %12.71 -6,556

36,561- 28,833 المجموع

3,656- 21.46 2,883 25.73% 11.70% المتوسط

المبالغ بالملیون شیكل*

النفقات العامة السنویة/النفقات التشغیلیة السنویة = إلى إجمالي النفقات العامة السنویة النفقات التشغیلیة نسبة

اإلیرادات العامة المحلیة السنویة/النفقات التشغیلیة السنویة= إلى إجمالي اإلیراداتالنفقات التشغیلیة نسبة

العجز السنوي/النفقات التشغیلیة السنویة=ت التشغیلیة في العجزمساھمة النفقا

109

فينفقات التحويلية البين و) العجز(توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين :الفرضية الثالثة .موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية

وهـي Sig. =0.041 وأن قيمـة %)65.2(أظهرت النتائج أن معامل االرتباط بين المتغيرين بلغ مما يعني قبول الفرضية القائلة بأنه توجد عالقة ذات داللة إحصائية 0.05أقل من مستوى الداللة

قوة العالقة من وقد ظهرت، موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفينفقات التحويلية وال) العجز(بين قادرة على تفـسير مـا ةالنفقات التحويلي حيث أظهر هذا المعامل أن r2خالل قيمة معامل التحديد

، أمـا التغيـرات موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية في) العجز(من التغيرات في %) 42.5(نسبته مما يعني وجود متغيرات مـستقلة %) 57.5(التي لم يتم تفسيرها من خالل هذا المتغير فقد بلغت

. موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي) العجز(أخرى قد تؤثر على

للسلطة الوطنية الفلسطينية خالصة الموازنة العامة الخاص ب ) 1(من خالل الرجوع إلى جدول رقم الخاص بالمتوسطات نجـد أن اإلنفـاق علـى ) 2( وجدول رقم 2008 إلى العام 1999من العام

، اإلعانـات ، و المـساهمات ، و لضمان االجتمـاعي النفقات التحويلية والتي تشمل المبالغ المدفوعة ل هي مبالغ متوسطة نسبيا مقارنة بالمبالغ األخرى التي تـدفع علـى أوجـه تقاعد و التعويضات الو

اإلنفاق المختلفة حيث متوسط قيمة النفقات التحويلية للعشر سنوات عينة الدراسـة كـان بمقـدار . شيكل مليار(1.47)

خالل السنوات العشرة مـا وتتراوح نسبة اإلنفاق على النفقات التحويلية إلى إجمالي النفقات العامة سنويا من قيمة النفقات العامة في حين انه عند ) 5(موضحة خالل جدول رقم %)27 -%13(بين

مقارنة متوسط اإلنفاق على النفقات التحويلية مع متوسط إجمالي النفقـات العامـة خـالل العـشر تعد عنصر مهم مـن ومعنى ذلك أن النفقات التحويلية % 17.21سنوات فإن النسبة المتوسطة هي

.عناصر تكوين النفقات العامة

وكذلك فان النفقات التحويلية تأخذ نسب متفاوتة من قيمة اإليرادات العامة المحلية في حـال قيـام السلطة الوطنية الفلسطينية بتغطية كافة النفقات التحويلية من اإليرادات العامة المحليـة فإنهـا أي

من قيمة اإليرادات العامة المحلية كما هو الحـال فـي % 23.17الي النفقات التحويلية ستستهلك حو من قيمة اإليرادات العامة المحلية كما هو % 43.81م وأحيانا قد ترتفع هذه النسبة لتأخذ1999عام

من قيمة اإليرادات العامة كما هو الحال في عـام % 56.71م، ووصلت إلى نسبة 2003الحال في ، فـي )5(ك جليا لباقة السنوات العشر من خالل النظر إلى جدول رقم ، ويمكن أن يتضح ذل 2005

حين انه عند مقارنة متوسط النفقات التحويلية مع متوسط إجمالي اإليرادات العامة المحلية خـالل وهذا معنا انه في حـال قيـام الـسلطة الوطنيـة % 26العشر سنوات فأن النسبة المتوسطة هي

110

) ةأي النفقات التـشغيلي ( من اإليرادات العامة المحلية فإنها ةقاتها التشغيلي الفلسطينية بتغطية كافة نف من اإليرادات العامة وهي نسبة متوسطة مقارنة بالرواتـب واألجـور والتـي % 37.85ستستهلك

.تستهلك كل اإليرادات العامة ويبقى لدينا عجز تم توضيحه سابقا

قبل المنح والمساعدات والقروض الميـسرة بمعـدالت وتتراوح نسبة النفقات التحويلية إلى العجز من قيمة العجز قبل المنح والقروض الميسرة كما % 25غير ثابتة فقد تكون نسبة النفقات التحويلية

من قيمة العجز قبل المنح والقـروض % 42م وارتفعت حتى وصلت إلى 1999هو الحال في سنة مـن % 56.71فاضة األقصى ووصلت إلى نـسبة بداية انت 2000الميسرة كما هو الحال في عام

، في حين انه عند مقارنـة 2005قيمة العجز قبل المنح والقروض الميسرة كما هو الحال في عام متوسط النفقات التحويلية مع متوسط إجمالي العجز قبل المنح والمـساعدات والقـروض الميـسرة

نى ذلـك انـه لـو زادت النفقـات ومع% 31.57خالل العشر سنوات فأن النسبة المتوسطة هي ألف شيكل فانه سيقابل ذلك زيادة في متوسـط العجـز 100التحويلية خالل العشر سنوات بمقدار

شيكل، هذه النسب مرتفعة نـسبيا مليار (31.57)قبل المنح والمساعدات والقروض الميسرة بمقدار قة ذات داللـة إحـصائية بـين مقارنة بالنفقات التشغيلية وكل ما سبق جعل المنطق أن توجد عال

. النفقات التحويلية في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةبينو) العجز(

111

)6(جدول رقم عالقة النفقات التحويلية بعناصر العجز

السنة

نسبة النفقات التحويلية

إلي إجمالي النفقات

نسبة النفقات التحويلية إلى إجمالي اإليرادات

الفرق بين اإليراداتالعامة والنفقات

*التحويلية

مساهمة النفقات التحويلية في العجز

العجز في حال النفقات التحويلية

*صفر=

1999 %12.11 %23.17 2,777 %25.36 -2,465

2000 %13.05 %18.76 3,305 %42.87 -1,017

2001 %12.98 %37.52 1,532 %19.85 -3,714

2002 %16.10 %64.17 597 %21.49 -3,906

2003 %18.21 %43.81 1,493 %31.16 -2,571

2004 %14.92 %31.35 2,601 %28.46 -2,986

2005 %27.04 %56.71 1,992 %51.66 -2,442

2006 %17.36 %32.44 4,077 %37.32 -3,288

2007 %19.15 %40.91 3,191 %35.99 -3,929

2008 %16.39 %43.54 2,561 %26.29 -5,536

31,854- 24,126 المجموع

3,185- 31.57% 2,413 37.85 17.21% المتوسط

المبالغ بالمليون شيكل*

النفقات العامة السنوية/النفقات التحويلية السنوية=النفقات العامة السنوية نسبة النفقات التحويلية إلى

ات العامة المحلية السنويةاإليراد/النفقات التحويلية السنوية=نسبة النفقات التحويلية إلى إجمالي اإليرادات

العجز السنوي/النفقات التحويلية السنوية=مساهمة النفقات التحويلية في العجز

112

إجمالي النفقات الرأسمالية بين و) العجز(توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين :الفرضية الرابعة . موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية فيوالتطويرية

وهي أكبـر Sig. =0.410 وأن قيمة %)29.4(مل االرتباط بين المتغيرين بلغ أظهرت النتائج أن معا مما يعني رفض الفرضية القائلة بأنه توجد عالقة ذات داللة إحصائية بـين 0.05من مستوى الداللة

وقد ظهر . موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية في إجمالي النفقات الرأسمالية والتطويرية بين و) العجز(إجمالي النفقات الرأسمالية حيث أظهر هذا المعامل أن r2العالقة من خالل قيمة معامل التحديد ضعف

موازنة السلطة الوطنية في) العجز(من التغيرات في %) 8.6( قادر على تفسير ما نسبته والتطويريةممـا يعنـي %) 91.4(، أما التغيرات التي لم يتم تفسيرها من خالل هذا المتغير فقد بلغت الفلسطينية

. موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي) العجز(وجود متغيرات مستقلة أخرى قد تؤثر على

للسلطة الوطنية الفلسطينية خالصة الموازنة العامة الخاص ب ) 1(من خالل الرجوع إلى جدول رقم علـى الخاص بالمتوسطات نجـد أن اإلنفـاق ) 2( وجدول رقم 2008 إلى العام 1999من العام

النفقات الرأسمالية والتطويرية والتي تشمل المبـالغ المدفوعـة المـتالك األصـول الرأسـمالية األراضـي و ، واألبنية و اإلنـشاءات والتحويالت الرأسمالية للمشاريع والنفقات التطويرية األخرى

لتخطـيط و الدراسات و ا ، و األجهزة و المعدات و اآلالت ، و مركبات و آليات ثقيلة واالستمالكات، أي نفقة رأسمالية لـم اللوازم والمواد األولية ، و األثاث، و المساهمات و االستثمارات ، و االستشارات

للعـشر النفقات الرأسمالية والتطويرية حيث بلغ متوسط قيمة ، ترد ضمن المجموعات المبينة أعاله ـ شيكلمليار (2.11) سنوات عينة الدراسة كان بمقدار النفقـات ى قيمـة رغم ذلك فالنـاظر إل

الرأسمالية والتطويرية بمطلقها يبدو لديه أن هناك عالقة بين النفقات الرأسمالية والتطويرية وبـين العجز ولكن عند إجراء التحليل اإلحصائي يبين انه ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين العجز

بين العجـز وإجمـالي النفقـات ويمكن تبرير عدم وجود عالقة و النفقات الرأسمالية والتطويرية الرأسمالية والتطويرية ما أفاد به مدير عام دائرة الموازنة وهو أن ال يتم تقدير النفقات التطويريـة وإدراجها ضمن موازنة السلطة الوطنية لفلسطينية إال في حال وجود دولة مانحة أو مؤسسة دولية

م يتم إدراج قيمة النفقات التطويريـة ضـمن تتعهد بتغطية وتمويل هذه المشاريع التطويرية ومن ت غالبا ما المنح المقدرة لتمويل المشاريع التطويرية قائمة النفقات وفي خانة التمويل يدرج بند يسمى

، ومـن جهـة المنح المقدرة لتمويل المشاريع التطويرية يكون مبلغ النفقات التطويرية مساويا لقيمة من األمور غير الضرورية ويمكن االستغناء عنهـا والتطويرية النفقات الرأسمالية أيأخرى فإنها

في حاالت العجز الشديد وعدم وجود دول ممولة لتغطية هذا النوع من النفقات أو حتى محدوديـة .الدعم وبالتالي يكون االهتمام لدى الدولة هنا بتغطية نفقات ملحة مثل الرواتب واألجور

113

إجمالي اإليرادات بين و) العجز(لة إحصائية بين توجد عالقة ذات دال:الفرضية الخامسة 5.7.2 . موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية المحلية فيالعامة

وهي Sig. =0.268وأن قيمة %) 22.3(أظهرت النتائج أن معامل االرتباط بين المتغيرين بلغ داللة مما يعني رفض الفرضية القائلة بأنه توجد عالقة ذات0.05أكبر من مستوى الداللة

اإليرادات العامة المحلية في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، وقد بينو) العجز(إحصائية بين حيث أظهر هذا المعامل أن متغير اإليرادات r2ظهر ضعف العالقة من خالل قيمة معامل التحديد

موازنة السلطة في ) العجز(من التغيرات في %) 5.0(العامة المحلية قادر على تفسير ما نسبته %) 95.0(الوطنية الفلسطينية، أما التغيرات التي لم يتم تفسيرها من خالل هذا المتغير فقد بلغت

في موازنة السلطة الوطنية ) العجز(مما يعني وجود متغيرات مستقلة أخرى قد تؤثر على .الفلسطينية

للسلطة الوطنية الفلسطينية خالصة الموازنة العامة الخاص ب ) 1(من خالل الرجوع إلى جدول رقم الخاص بالمتوسطات نجـد أن اإلنفـاق علـى ) 2( وجدول رقم 2008 إلى العام 1999من العام

بلغ متوسط اإليرادات المحلية والتي يتم الحصول عليها مـن اإليـرادات اإليرادات العامة المحلية والتـي تـم ) 2008-1999(الضريبية واإليرادات غير الضريبية وغيرها خالل الفترة من عـام

أخذها كسلسلة زمنية من عشرة سنوات لدراسة دور وأهمية التمويل الخارجي في مواجهة العجـز وكان متوسط اإليرادات المحصلة من المقاصة بقيمـة ، شيكلمليار )1.6(الدائم لموازنة ما قيمته

على الواردات مـن الناتجة عن مستحقات السلطة الفلسطينية من الضريبة المحصلة شيكل) 2.28(المعابر دولة االحتالل وبذلك يكون متوسط اإليرادات العامة المحلية المحصلة خالل العشر سنوات

نجد أنه كان هناك انخفـاض ) 1(ومن خالل النظر إلى جدول رقم مليار شيكل ) 3.88(إلى حوالي ة األقـصى وقيـام ، وذلك بسبب أحداث انتفاض )2003 -2001(حاد لهذه اإليرادات خالل الفترة

السلطة الوطنية الفلسطينية العائـدة مـن الـضريبة مستحقات سلطات االحتالل اإلسرائيلي بحجز المتبعة لدي سـلطات االحـتالل تالمحصلة علي الواردات واإلغالقات المتكررة للمعابر والسياسا

لها مـن المقاصـة خالل فترة االنتفاضة، ومن الملفت للنظر بأن متوسط اإليرادات التي يتم تحصي وهذا مؤشر بأن االعتماد األكبر في اإليرادات العائـدة دوالر مليون)683.42(يزيد بمقدار متوسط

.إلى الخزينة الفلسطينية هو من المقاصة والناظر إلى هذه الفرضية قد يفسر بضرورة ووجود عالقة قوية بين اإليرادات العامـة المحليـة

في موازنة السلطة الوطنية أوضح عكس ما هو متوقع وذلك بعـدم وبين مقدار العجز ولكن الحال وجود عالقة ذات داللة بين اإليرادات العامة المحلية وبين العجز قبل التمويل بـالمنح والقـروض ويمكن تفسير ذلك بأن اإليرادات المتوقعة أن تكون واردة إلى خزينة السلطة خالل العشر سـنوات

كبير الن مصادر اإليرادات المحلية محدودة ومحصورة في اإليـرادات تكاد تكون متقاربة إلى حد

114

الضريبية وغير الضريبية والمقاصة وإذا كان هناك زيادة متوقعة خالل احد الـسنوات فـيمكن أن تعزى إلى توسيع القاعدة الضريبية ومكافحة الفساد والتهرب الضريبي، وتحقق زيادة ملحوظة فـي

من صندوق االستثمار الفلسطيني وذلك كما هو موضح على سبيل المثال األرباح المحولة للخزينة .2006في موازنة عام

وكذلك ومن خالل الرجوع إلى تفسير الفرضيات السابقة الخاصة بالنفقات العامة سـواء رواتـب ة وأجور ونفقات تشغيلية ونفقات تحويلية والنفقات الرأسمالية والتحويلية قد الحظنا بأنه هناك زيـاد

ملحوظة في كل بند من بنود النفقات خالفا عما هو موجود بالنسبة لإليرادات العامة المحلية فمـثال دواخذ هذا المبلغ فـي ازديـا مليار شيكل ) 2.24( كان بمبلغ 1999نجد أن بند الرواتب في عام

زيـادة % 300 أي ما نسبته 2008عند بلوغ عام مليار شيكل ) 6(مستمر حتى وصل إلى ما يزيد وبـين المتوسـط 1999خالل العشر سنوات، وان االنحراف في اإلنفاق على الرواتب بين سـنه

ولكن نجـد 1999من رواتب عام % 70 شيكل، بما نسبته 1.7خالل العشر سنوات كان بما قيمته ـ مليار )(3.62 بمبلغ 1999أن اإليرادات العامة المحلية كانت خالل عام غشيكل ولكن هذا المبل

قد تغير خالل العشر سنوات زيادة ونقصان وبمبالغ قريبة من ما هو متوقع تحصيله خـالل العـام مع متوسط اإليرادات العامة المحلية نجد ان الفـرق بينهمـا 1999 وكذلك عند مقارنة عام 1999

من متوسط اإليرادات العامة المحليـة، وكـذلك % 7.38 وهو ما نسبته مليون )267(يبلغ حوالي . تطبيق هذه النسب مع باقي السنوات نجد نفس الشيءعند

خالصة القول بأنه من المنطق بأن اإليرادات العامة المحلية قد ال تكون ذات عالقـة مـع العجـز ألنها بنسب متقاربة سنويا وان الزيادة الناتجة في العجز تكون نتيجة الزيادة في إجمـالي النفقـات

. العامة

115

المنح بينو) العجز(ضية توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الفر :الفرضية السادسة 5.7.3 . موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية فيوالمساعدات والقروض الميسرة

وهي Sig. =0.001 وأن قيمة %)87.9(أظهرت النتائج أن معامل االرتباط بين المتغيرين بلغ لة بأنه توجد عالقة ذات داللة إحصائية مما يعني قبول الفرضية القائ0.05أقل من مستوى الداللة

. موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية في المنح والمساعدات والقروض الميسرةبينو) العجز(بين و حيث أظهر هذا المعامل أن متغير r2وقد ظهرت قوة العالقة من خالل قيمة معامل التحديد

من التغيرات في %) 77.2(ا نسبته قادر على تفسير مالمنح والمساعدات والقروض الميسرة، أما التغيرات التي لم يتم تفسيرها من خالل موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي) العجز(التمويل

مما يعني وجود متغيرات مستقلة أخرى قد تؤثر على %) 22.8(هذا المتغير فقد بلغت . موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي) العجز(التمويل

المساعدات الدولية للسلطة الوطنية الفلسطينية دورا هاما في تمكـين الـسلطة مـن القيـام لعبت بواجباتها، من خالل متطلبات استمرارية عمل مؤسسات السلطة والقطاع الخاص على حد سـواء، حيث تم تمويل السلطة منذ نشأتها بمليارات الدوالرات بناءا على وعد المجتمع الدولي بمـساعدتها

، ولكن ما يجـب مالحظتـه هـو أن 1993 وفيا عقب التوقيع على اتفاقية أسلو منذ سبتمبر ماليامساعدات الدول المانحة تهدف بشكل عام إلى تحقيق أهداف سياسية واقتصادية الحتواء التوتر في المنطقة، إال أن الحصار الشامل واالعتداءات اإلسرائيلية منذ اندالع انتفاضة األقصى فـي الربـع

قضت على كل تطور حاصل في االقتصاد الفلسطيني وكبدت خسائر جمـة 2000خير من عام األمتراكمة تقدر بمليارات الدوالرات منذ انتهاج دولة االحتالل سياسة اإلغالق والحصار في األعوام

. األخيرة

سطينية للسلطة الوطنية الفلخالصة الموازنة العامةالخاص ب) 1(من خالل الرجوع إلى جدول رقم الخاص بالمتوسطات نجد أن متوسط المنح ) 2( وجدول رقم 2008 إلى العام 1999من العام

مليار 4.25زمة لتغطية العجز في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية تقدر بحوالي الوالقروض المساعدات وقروض ميسرة مقدمة من الدول المانحة أمامنح ومساعداتشيكل وهي عبارة عن

الموازنةم لدع أما المنح والقروض الميسرة المقدمة ،الموازنة لتمويل المشاريع التطويرية ملدع هي المبالغ التي يتم تقديمها من قبل الدول العامة لتغطية العجز في الموازنة :والتي يمكن تعريفها

يتم توجيهها لكافة بنود النفقات العامة ماعدا النفقات التطويرية وبمعنى آخر هي المبالغ التي لتغطية كال من النفقات التشغيلية والنفقات التحولية واإلنفاق على الرواتب واألجور والتي يطلق

).النفقات الجارية(عليها كما تم التوضيح سابقا

116

المقدرة لتمويل المشاريع والقروض الميسرة وهي تلك المبالغالمنحوهناك نوع آخر من المنح هي بأنها هي المبالغ التي يتم رصدها في الموازنة العامة للسلطة :تعريفها والتي يمكن التطويرية

الوطنية الفلسطينية لتغطية النفقات التطورية والتي تم توضيحها فيما سبق ومن األمور التي البد مالحظتها هنا انه المبالغ التي يتم رصدها في الموازنة العامة تحت بند النفقات التطورية في غالب

، فمثال عند النظر عند المنح المقدرة لتمويل المشاريع التطويريةقابله نفس المبلغ مقابل األمر ي والموجودة ضمن قائمة المالحق نجد أن 2007النظر في خالصة الموازنة العامة للسنة المالية

ر مليون شيكل وهو نفس المبلغ المقد1350المبلغ المقدر والمدرج مقابل النفقات التطورية بقيمة .المنح المقدرة لتمويل المشاريع التطويريةمقابل

) والنفقات-اإليرادات(وعند بحث العالقة بين المنح والقروض الميسرة وبين شقي معادلة العجز فقد تم توضيح أن اإليرادات المحلية الفلسطينية تكاد تكون 2008-1999خالل السلسة الزمنية من

لعشر سنوات كانت في ازدياد، لذا فانه ما تم مالحظته من خالل ثابتة ولكن النفقات العامة خالل اانه كلما زادت النفقات العامة سواء جارية أو تطورية كلما زاد حجم العجز في ) 1(الجدل رقم

الموازنة العامة وبالتالي الحاجة الملحة إلى منح وقروض ميسرة وهذا يمكن أن يفسر صحة المنح والمساعدات والقروض بينو) العجز(داللة إحصائية بين توجد عالقة ذات الفرضية القائلة

. موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية فيالميسرة

117

:الموازنة العامة للسلطة الفلسطينيةالمساعدات الدولية وأثرها على 5.8

مما الشك فيه أن االقتصاد الفلسطيني وخالل سنوات االحتالل عانى اختالال هيكليـا فـي بنيتـه، ي ترتب عليه عدم مقدرة االقتصاد الفلسطيني على تشغيل العمالة المتولدة فيه، وتدهور البنيـة والذ

التحتية والخدمات االجتماعية واالعتماد الكبير على المـوارد الخارجيـة وارتباطـه باالقتـصاد اإلسرائيلي، األمر الذي أصبح واضحا بال غموض عند زيادة إتباع سياسية الحصار من قبل دولـة االحتالل اإلسرائيلية التي كانت قائمة، مما عزز من حالة التبعية لالقتصاد اإلسرائيلي والتـي لـم تتبدل بل تكيفت مع المتغيرات التي نشأت مع توقيع اتفاقية أوسلو والتي كانـت سياسـة الحـصار

ة باالقتـصاد كبيراواإلغالق وتقييد حركة التجارة واإلفراد هي السمة العامة لها، مما الحق أضرار .الفلسطيني والذي لم يتمكن حتى اآلن من الخروج منها

فمنذ مؤتمر دعم عملية السالم في الشرق األوسط المنعقدة في واشنطن في شهر سبتمبر عام دولة و مؤسسة بتوفير حوالي عدة مليارات دوالر لتمويل التنمية 44 تعهدت أكثر من 1993

تاريخ تشكيل 2006مؤسسات السلطة الفلسطينية وحتى بداية عام االقتصادية و االجتماعية، و بناء الحكومة الفلسطينية بزعامة حركة المقاومة اإلسالمية حماس التزم المجتمع الدولي وبدرجات

.متفاوتة بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية حيث تم تقسيم هذه المساعدات إلى منح وقروض ترتبط بها عملية المساعدات و هي التعهد وااللتزام و سقاييو من الجدير بالذكر أن هناك ثالثة م

الصرف، و يشير مقياس التعهد إلى المؤشر العام لحجم التمويل الموقع تقديمه خالل الفترة المتفق عليها بحيث ال يتم تخصيصه لمشاريع بعينها، في حين يشير االلتزام إلى المبلغ الكلي المحدد

م في العادة االتفاق على مثل هذا النوع من اتفاقيات المنح، أما الصرف الستخدامات معينة، حيث يتفهو المبلغ الكلي الذي يحول من المصادر المانحة إلى جهات التنفيذ أو الجهات المنتفعة وقد يكون

أو أكثر من مبلغ االلتزام كما ) وهذا ما يحدث عادة(هذا المبلغ مساويا لمبلغ االلتزام أو أقل منه .وهذا األمر نادر الحدوث) 6(حظ من جدول رقمهو مال

:مصدر المساعدات الدولية 5.8.1الموجود في قائمة المالحق والذي يوضح حجم االلتزامات و المصروفات ) 7(حسب الجدول رقم

والتي تم تجميعه بهذا الشكل من موقع وزارة التخطيط و التعاون 2009 حتى 2002للفترة ما قبل د تعهد المجتمع الدولي و الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، فساهمت هذه الدولي االلكتروني فق

الدول المانحة و المؤسسات الدولية في تقديم هذه المساعدات بنسب مختلفة و الجدول التالي يبين :توزيع هذه النسب بين الدول المختلفة التالية

118

)7(جدول رقم 2009 عامحتىت المانحة حجم االلتزام والمصروف حسب الدول والمؤسسا

*المصروف *االلتزام نسبة المصروف نسبة االلتزام الدول والمؤسسات المانحة

5,983.40 7,197.72 59.78% 60.67% البلدان األوربية

1,923.92 2,161.99 19.22% 18.22% الدول العربية و صندوق التنمية العربي

559.44 647.93 5.59% 5.46% البلدان األسيوية

749.71 910.67 7.49% 7.68% دول أمريكيا الشمالية

792.66 944.59 7.92% 7.96% مؤسسات أخرى مثل البنك الدولي

10,009.13 11,862.90 1.00% 1.00% اإلجمالي

دوالرالمبالغ بالمليون *

.ولي الفلسطينيةتم تجميع هذه المبالغ من خالل الموقع االلكتروني لوزارة التخطيط و التعاون الد:المصدر -

119

- )1(شكل رقم

2009 - 2002حجم االلتزام والمصروف حسب الدول والمؤسسات المانحة خالل الفترة ماقبل

120

ما نالحظه من هذا الجدول أن البلدان األوربية مجتمعة متمثلة في الدول المانحة التابعة لها مثل الفعلي للسلطة الوطنية الفلسطينية خالل هولندا والنمسا هي صاحب النصيب األكبر في تقديم العون

دوالر، مليار 7.20)( حوالي 2009الفترة المذكورة فقد بلغ مجموع ما وعدت بدفعه حتى عام دوالر مليار (5.98)كالتزام من هذه الدولة تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية وقد قدمت ما قيمته

نية لتغطية أوجه المشاريع المختلفة وعند كمصروف فعلي انتفعت به السلطة الوطنية الفلسطيمن إجمالي ما % 60احتساب قيمة ما تقدمت به هذه الدول مقارنة بغيرها كمصروف فعلي حوالي

. تم صرفه فعليا من نسبة ما وعدت به هذه الدولولكن عند الحديث عن دول فان المفوضية األوربية مجتمعة هي األكثر مساهمة في تقديم المنح

مليار دوالر منذ ) 3.01(اعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية حيث ساهمت بالتزام بحوالي والمس، يأتي بعدها على مليار دوالر)(2.58وقدمت منه فعليا كمصروف 2009نشأت السلطة حتى عام

قدمت منها ، 2009دوالر حتى عام مليون) (480حيث ساهمت بالتزام بمبلغالترتيب النرويج ، تليها المملكة العربية السعودية حيث ساهمت بالتزام بمبلغ مليون) (840كمصروف فعلي

ثم الواليات مليون (770)قدمت منها كمصروف فعلي ، 2009دوالر حتى عام مليار ) (0.79 مليار 610)(دوالر قدمت منهم مصروفا فعليا مليون ) 750(المتحدة األمريكية التي التزمت بمبلغ

).7(ذها من ملحق رقم وهذه البيانات تم أخ

وبالرغم مما حققته المساعدات الدولية المقدمة للسلطة الفلسطينية على مـستوى دعـم متطلبـات بـدأت 2003استمرارية عمل مؤسسات السلطة والقطاع الخاص على حد سواء إال انه ومنذ عام

زال مـدى تـوفر المساعدات تتراجع، خاصة ما يقدم إلى دعم الموازنة العامـة وإعـدادها إذ ال المساعدات الخارجية المخصصة لتمويل النفقات الجارية العنصر األكثر تأثيرا كما تم تحليله علـى الوضع المالي للسلطة وعلى العجز الموجود في موازنتها وبالتالي إمكانية تنفيذ كافة البنود الواردة

.فيها

بر قليلة يكون لقراراتها التأثير األكوما تم مالحظته هو أن المساعدات الدولية تركز في مجموعة العالقات الجيدة بالتالي إجبار السلطة الوطنية على المحافظة علىعلى حجم المساعدات الدولية، و

الدولية وقد هذه الدول في األمور السياسية واالقتصادية وارتباط قراراتها بقراراتمع هذه الدول و والذي شهد تراجع في قيمة 2005 عام وام وخصوصااتضح ذلك جليا عند تنفيذ موازنات عدة أع

المساعدات الخارجية المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية حيث لم يتم تنفيذ االلتزامات المقدمة من غالبية الدول فمثال عند النظر إلى الجدول التالي نجد أن االلتزام التي تم الوعد به من قبل دول

دوالر لم يتم صرف مليون 260)(واليات المتحدة األمريكية بلغ حوالي أمريكيا الشمالية بما فيهم ال كان االتجاه العام لدى المانحين قبل قطع المساعدات عقب تشكيل مليون دوالر(150)منهم سوى

121

الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة األستاذ إسماعيل هنيه وبزعامة حركة المقاومة اإلسالمية مويل الموازنة العامة أو حتى مجرد االستعداد لتوفير المساعدات الكافية، حماس هو العزوف عن ت

وخاصة تلك المخصصة لتمويل النفقات الجارية، لذلك كانت التوقعات الفلسطينية تفترض توفر مساعدات خارجية مخصصة لتمويل النفقات الجارية بقيمة تقارب مليار دوالر خالل الفترة من

2007 مليون دوالر في عام )350( و2006 مليون دوالر في عام )480( بواقع 2008 – 2006 ولكن هذه التوقعات سرعان ما أصبحت سرابا في صحراء 20088 مليون دوالر في عام 200و

الوليدة ةقاحلة يحسبه الضمئان ماءا حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، فقد أصبحت الحكومة الفلسطينيم يشهد له التاريخ مثيال، وقد استطاعت بعض الدول أن في حصار اقتصادي ل3/2006بتاريخ

تجد مخرجا لتقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية عن طريق نقل ملف المنح والمساعدات من وزارة المالية لتصبح إدارته من قبل مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية خالل تسيير

وتولي ) وهي الحكومة الحادي عشر( حكومة وحدة وطنية الحكومة العاشرة أعمالها وبمجرد تكوينالدكتور سالم فياض مهام وزير المالية فقد تم إرجاع هذا الملف لإلدارة العامة للعالقات الدولية

.والمشاريع والتابعة إلى وزارة المالية

قبل تـشكيل خاصة ما يتعلق بتمويل الموازنة العامة بدأت –وما يجب مالحظته أن األزمة المالية

حيث أن الخالفات والتوتر بين السلطة الوطنيـة الفلـسطينية _ بين الحكومة العاشرة بقيادة حماس حيث شهد اختالفات شديدة بـين 2005والدول المانحة بدأ منذ مؤتمر المانحين الذي عقد في نهاية

من المساعدات بحجـة حيث أن الدول المانحة كانت قد أوقفت الكثير . الجانبين الفلسطيني والدولي مخالفة الجانب الفلسطيني لما اتفق عليه حول أوجه صرفها قبل انعقاد المؤتمر المذكور، وإن سبب وقف المانحين للمساعدات و اعتراضهم على ارتفاع فاتورة الرواتب والن السلطة قد التزمت بعدم

، ولكنه أي السلطة الفلسطينية لم رفع هذه الفاتورة من خالل زيادة أعداد الموظفين في القطاع العام تف بما وعدت به إضافة إلى اعتراضهم على تعامل السلطة مع الديون المعدومة لـدى البلـديات،

الـسلطة عحيث كانت دولة االحتالل تأخذ حصتها من المقاصة عن طريق المقاصة فيما لم تستطي مليـون 240 قيمتها إلى نحـو جمعها من البلديات، واستمر الوضع بهذه الطريقة إلى أن أوصلت

9.دوالر ما اعتبره بعض المانحون مخالفة رفضوا على أثرها بتقديم المساعدات

الذي يوضح حجم االلتزام والمصروف حسب الدول والمؤسسات ) 7(وعند النظر في جدول رقم نة و نالحظ في هذا الجدول تفاوت مساعدات الدول المانحة من س المانحة والسنوات المالية

، من كال من الدول اآلسيوية ودول أمريكيا 2005ألخرى، فقد كان هناك توجه تراجعي منذ عام

2006بالغ إعداد مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالیة 8 13245 العدد 2/7/2006غسان الخطیب، وزیر التخطیط السابق، جریدة القدس 9

122

مليار (45.54) بمقدار 2005الشمالية حيث كان نصيب ما تم دفعه من الدول اآلسيوية خالل العام بلغ بينمامليار (101.82) دوالر وهذا اقل من نصف ما تم االلتزام الفعلي والذي كان بمقدار

مليون ) (149.98نصيب ما هو مصروف فعال من قبل دول أمريكيا الشمالية خالل نفس العام من ما تم االلتزام به من قبل هذه الدول، أما بمقارنة ما يتم % 57 وهذا المبلغ حوالي دوالر

ما تم االلتزام به خالل السنة كاملة دون النظر إلي شخصية مقدم المنحة أو المساعدة نجد أن نسبةمما تم االلتزام الفعلي ولكن في األعوام التالية %45 ال تكاد تصل إلى 2002صرفه فعال ما قبل

قد وصلت النسبة إلى 2003تحسنت نسبة المصروف فعال إلى ما تم التعهد فنجدها خالل عام ولكن سرعان هذه النسب ما تراجعت خالل عام % 99 وصلت النسبة إلى 2004وفي عام % 86

وبعد أن اقترح المجتمع 2006ولكن في السنوات ما بعد % 64 فقد انخفضت لتصل إلى 2006الدولي بأن يتم توفير مساعدات مالية للشعب الفلسطيني ولكن دون المرور بالحكومة الفلسطينية فقد

كان 2009 وعام 2008 وعام 2007نجد أن نسبة المصروف إلى ما تم التعهد به خالل عام .تم التعهد به يتم صرفهكامل ما ي

123

)8(جدول رقم 2009 حتى یوضح حجم االلتزام والمصروف حسب الدول والمؤسسات المانحة والسنوات المالیة

الرقم السنة المجموع السنوي جهات أخرى دول أمريكيا الشمالية البلدان األسيوية الدول العربية البلدان األوربية المالية

1,949.52 229.52 72.40 293.28 15.98 1,338.34 لتزام اال

965.45 99.75 18.13 273.09 0.12 574.35 المصروف 2002ماقبل 1 1,060.42 187.13 11.40 13.74 297.89 550.26 االلتزام

914.00 136.90 12.27 25.11 287.86 451.86 المصروف 2002 2 834.47 33.27 20.62 14.48 166.48 599.61 االلتزام

830.15 65.12 26.34 24.35 141.97 572.37 المصروف 2003 3 875.38 88.59 24.12 42.33 107.46 612.89 االلتزام

905.54 97.59 30.02 51.26 111.78 614.89 المصروف 2004 4 1,425.35 79.97 260.28 101.82 205.82 777.46 االلتزام

1,148.02 67.04 149.98 45.54 209.87 675.58 المصروف 2005 5 1,975.52 148.38 33.83 68.47 386.38 1,338.44 االلتزام

1,318.06 123.13 60.46 54.39 192.44 887.64 المصروف 2006 6 1,585.89 56.54 69.97 25.37 454.15 979.85 االلتزام

1,654.18 51.85 93.85 22.44 449.68 1,036.36 المصروف 2007 7 2,057.44 117.38 418.04 59.75 527.83 934.43 االلتزام

2,160.42 128.93 354.66 52.03 529.90 1,094.91 المصروف 2008 8 98.93 3.80 0.00 28.70 0.00 66.43 االلتزام

113.31 22.35 4.00 11.22 0.29 75.45 المصروف 2009 9 11,862.90 االلتزام

االجمالي خالل كل 10,009.13 المصروف السنوات

.التعاون الدولي الفلسطينيةوقع االلكتروني لوزارة التخطيط وتم تجميع هذه المبالغ من خالل الم: المصدر - المبالغ بالمليون دوالر -

124

:سلطة الوطنية الفلسطينيةلدعم موازنة ال المساعدات المقدمة طبيعة 5.8.2ن المشاريع التي لوالها لما أمكـن تنفيـذ هـذه للتمويل الدولي الدور األساسي في انجاز العديد م

المشاريع، خاصة ما يتعلق بتنفيذ مشروعات إستراتيجية في مجـال الطـرق والميـاه وخـدمات الصرف الصحي وبناء المؤسسات وخلق عشرات آالف فرص العمل وتحسين لخـدمات الـصحية

تمويـل الموازنـة العامـة وتطوير قطاع التعليم وذلك أما مباشرة عبر المشروعات أو عن طريق .للسلطة الوطنية الفلسطينية

تنوعت مجاالت تقديم المساعدة للسلطة الوطنية الفلسطينية إلي التزمت بها الدول المانحة فقد كان دوالر أمريكي، و مليار )11.86( هو 2009 و إلى العام 2002االلتزام للفترة من عام ما قبل

مبلغ على االنواع المختلفة للمساعدات المقدمة للسلطة الوطنية الجدول المالي يعكس تقسيم هذا المن هذه االنواع هي المقدمة لدعم % 23.18الفلسطينية ومن خالل الجدول يتضح ن حوالي

من اجمالي ما تم االلتزام فيه خالل % 10.82 بواقع التمويل الرئيسي لألونرواالموازنة العامة يليه ).8( وقد تم وضع هذه القطاعات حسب السنوات في ملحق رقم 2009 حتى 2002الفترة ما قبل

125

2009 عامحتىالتمويل حسب القطاعات يوضح )9(جدول رقم المصروف اإللتزام القطاع

183.25 308.73 التعليم للمستوى غير محدد 25.39 25.07 التعليم األساسي 40.83 54.75 التعليم الثانوي

60.78 70.42 لثانويفي مرحلة ما بعد التعليم ا 169.13 260.82 الصحة العامة

145.30 191.29 الصحية األساسية 29.73 33.22 البرامج السكانية والصحة اإلنجابية/ السياسات

513.89 925.05 إمدادات المياه والصرف الصحي 696.67 880.47 الحكومة والمجتمع المدني

82.49 116.03 والسالم واألمن، منع الصراعات وحلها 1,179.66 1,230.98 والبنية التحتية وغيرها من الخدمات االجتماعية

120.42 204.52 النقل والتخزين 2.19 4.45 االتصاالت

259.74 296.27 توليد الطاقة والتموين 48.83 83.89 الخدمات المصرفية والمالية

35.84 56.28 األعمال التجارية وغيرها من الخدمات 82.30 109.08 اعةالزر

1.32 1.32 الصيد 86.64 135.27 الصناعة

0.01 0.01 الموارد المعدنية والتعدين 19.13 30.50 البناء

16.36 20.06 السياسات التجارية والنظام األساسي 54.37 55.21 السياحة

43.15 50.86 العامة لحماية البيئة 581.82 730.64 القطاعات األخرى

2,763.81 2,750.17 العامةزنةالموادعم 130.91 140.39 األمن الغذائي والمساعدة/ المعونة الغذائية والتنمية

243.63 243.92 السلع األساسية والمساعدات 4.24 4.24 اإلجراءات المتعلقة بالديون 986.42 1,034.05 لالستجابة لحاالت الطوارئ

305.99 370.87 إعادة اإلعمار واإلغاثة وإعادة التأهيل 0.42 1.70 منع الكوارث والتأهب لها

113.90 113.88 التكاليف اإلدارية للجهات المانحة 2.75 4.06 تقديم الدعم للمنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الحكومية

35.91 40.53 غير موزع وغير محدد 941.90 1,283.91 التمويل الرئيسي لألونروا

10,009.13 11,862.90 المجموع

دوالرالمبالغ بالمليون .تم تجميع هذه المبالغ من خالل الموقع االلكتروني لوزارة التخطيط و التعاون الدولي الفلسطينية:المصدر

126

)2(شكل رقم

2009 حتى 2002يوضح النسبة المئوية للتمويل حسب القطاعات خالل الفترة قبل

127

:الدين العام في فلسطين 5.9 دولـة، وذلـك أي موازنـة في حساسية الموضوعات أكثر احد وإدارته العام الدين موضوع يشكل

فـي طويلة، تحمـل لسنوات يمتد اآلني، وإنما المالي الموضوع على فقط تداعياته، ليس النعكاس

انطالقة، الجانب هذا من السلطة الوطنية انطالقة جاءت ولقد، القادمة األجيال تتحملها أعباء طياتها

ال تأسيـسها منـذ الوطنية السلطة إيرادات أن اتضح ما سرعان المديونية، ولكن بأعباء محملة يرغ االقتـصادي الخنـق إجـراءات مـن رافقها وما - األقصى انتفاضة جاءت النفقات، ولقد لسد تكفي

متـسارع، ال التوسع إلى والنفقات بين اإليرادات ما بالفجوة الوضع وتدفع هذا من لتفاقم - اإلسرائيلي فيهـا بمـا الخارجيـة إلى المساعدات اللجوء خيار، سوى من الوطنية للسلطة يترك لم الذي األمر

.وأجنبية وعربية مصادر محلية من االقتراض

بنية عدم وجود ، ونظرا ل1994قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في العام توقيع اتفاقية أوسلو و بعـد ف

نتيجة لألضرار والمعاناة الكبيرة التي ألحقهـا االحـتالل بـشعبنا نية لمناطق السلطة الفلسطي تحتية ، تدفقت مساعدات الـدول المانحـة لتمكـين الـسلطة الوطنيـة سنوات االحتالل الفلسطيني خالل

، ذلك وفقا التفاقيـة بـاريس االقتـصادية الفلسطينية من مواجهة متطلبات المرحلة األولى لقيامها بنـاء في إعمار البنـي التحتيـة و معظمها مقدمه بشكل منح استخدمت وكانت هذه المساعدات في

.مؤسسات حكومية قادرة على وضع أسس الدولة المستقلة

غير كافية لتمويل عملية إصـالح البنيـة قدمها الدول المانحة أن المبالغ التي ت تبين الوقت وبمرور إلى اللجـوء الفلسطينية بالسلطة الوطنية التحتية المدمرة التي خلفها االحتالل اإلسرائيلي، مما حدا

إلى عملية االقتراض من الخارج لكي تتمكن من إيجاد التمويل الالزم لمـشاريع البنيـة التحتيـة والمشاريع التطويرية واالقتصادية الالزمة لعملية النمو االقتـصادي ولزيـادة المـوارد المتاحـة

.وبالتالي إمكانية زيادة معدالت النمو االقتصادي

للظروف المصاحبة لبداية استالم السلطة الوطنية زمام األمور في المناطق الخاضعة لهـا ونتيجةمن عدم وضوح الرؤية وتحديد الصالحيات والمسؤوليات بين مؤسسات السلطة المختلفـة ، كـان هناك نوع من الفوضى في عملية االقتراض وافتقاد الوعي للمخاطر المصاحبة للقروض إذا لم يتم

، نظرا لعدم وجود جهة وحيدة مختصة بإدارة هذه القروض إدارة هذه القروض بالصورة الصحيحة على أن تكون وزارة المالية هي الجهـة للمصادقة رئيس السلطة الوطنية في ذلك الوقت مما دعي

مـة من قانون تنظيم الموازنة العا ) 56(الوحيدة المخولة بتوقيع اتفاقيات القروض وذلك في المادة إنـشاء قرار ب 1999عام معالي وزير المالية في أواخرومن ثم أتخذ، 1998والشؤون المالية لعام

128

إلدارة قـروض الـسلطة الوطنيـة المالية وأعطيت لها كافة الصالحيات إدارة الدين العام بوزارة وينهـا الفلسطينية وخدمة الفوائد والعموالت المترتبة عليها وحصر كافة القـروض منـذ بدايـة تك

مرورا بتوقع ما سيترتب عليها من التزامات مستقبلية والعمل على توفيرها حتـى االنتهـاء مـن .سدادها

:التشريعات المتعلقة بالدين العامالقوانيـن و 5.9.1

انتهجت السلطة الوطنية الفلسطينية ومن بداية لجوئها إلى االقتراض الخارجي إلـى الكثيـر مـن بط وتنظم عملية إدارة الدين وتجنب اآلثار الضارة الناجمة عنه وقـد القوانين والتشريعات التي تض

.ظهر هذا جليا في العديد من القوانين والتشريعات المتعلقة بالدين العامونظرا لعدم اعتماد قانون الدين العام حتى هذا التاريخ إال أن هناك العديد من التشريعات التي تـم

والتي جـاء 1998لسنة ) 7(موازنة العامة والشؤون المالية رقم اعتمادها بداية من خالل قانون ال الفصل الخامس فيها ليضبط وينظم عملية إدارة الدين العام واألصول ومـواد هـذا الفـصل هـي

:كالتالي

تحدد الموازنة السنوية الحدود العليا لالقتراض الجديد من قبـل الـسلطة الوطنيـة ):55(مادة ك المحلية، وتضع أحكاما محددة لدفع الفوائد وتسديد أصل الـدين والسحب المكشوف من البنو

.الذي يدفع خالل السنة مقابل الدين اإلجمالي

الوزارة هي الجهة الوحيدة المخولة بالتوقيع علـى اتفاقيـات القـروض للـوزارات ):56(مادةيجـوز أليـة والمؤسسات العامة في السلطة الوطنية حسب القوانين واألنظمة المعمول بها وال

.جهة أخرى القيام بذلك، كما تتولى الوزارة إدارة الدين الحكومي ومتابعته

ال يجوز للوزارات والمؤسسات العامة االقتراض أو استخدام القرض لغير الغايـات ):57(مادةالتي تم االقتراض من أجلها إال بموافقة مسبقة من مجلس الوزراء بنـاء علـى تنـسيب مـن

.الوزير

تنشر قرارات الوزارة حول شروط أي اقتراض أو ضمان المعامالت في الجريـدة ):58(مادةالرسمية، وال يجوز أن تعدل الشروط التعاقدية للدين الموضوعة حسب هذا القانون من جانـب

.واحد

على الوزارات والمؤسسات العامة والمؤسسات رصد المخصـصات الكافيـة فـي ):59(مادة أعباء الدين الحكومي والذي يشمل األقساط والفوائد المستحقة على مشاريع موازناتها لمواجهة

المبالغ المسحوبة والمحجوزة من أصل الدين الحكومي والفروق الناشئة عـن تغيـر أسـعار .الصرف أو إعادة تقييم الدين الحكومي أو إعادة جدولته وذلك في مواعيد استحقاقها

129

ي ألي جهة تريد االقتراض بكفالة السلطة الوطنيـة على الوزارة دراسة المركز المال ):60(مادة .للتأكد من قدرتها على الوفاء بااللتزامات

يكون الوزير هو المفوض بالتوقيع نيابة عن السلطة الوطنية علـى كافـة اتفاقيـات ):61(مادةالقروض، وعلى الجهة التي تحصل على أي قرض بكفالة السلطة الوطنيـة أن تقـدم تقـارير

.سنوية إلى الوزارة عن مركزها المالي وحساباتها الختاميةدورية ربع

ةالفلسطيني االقتراض سياسة 5.9.2بالوجـه تخدامهس العام من الدين العام و تجنب ما يترتب على عدم ا النفعل السعي لتعظيم من خال

و طة الوطنية الفلسطينية باعتماد سياسة اقتراض حـذرة ل بالس جداتقبلية ضارة ساألمثل من آثار م ) 2003، ن العاميدارة الدإ (: اآلتية المبادئمحافظة قائمة على األمس و

اإلنفـاق اإلحجام عن االقتراض لتمويل النفقات الجارية لكي ال تتحمل األجيال القادمة عـبء . 1أو انتهـاج سياسـة ات الجارية إما بتنمية الموارد الذاتية قطية النف غو بالتالي يتم ت ، الجاري الحالي

.إلنفاق أو كيهماضغط ااالقتصادية لهـذه هنه دراسات الجدوى ريقتصر االقتراض لدعم المشاريع التطويرية على ما تب . 2

القطـاع المشاريع ويتم توجيه االقتصاد لتمويل مشاريع البنية التحتية والمرافق العامة التي ينـأى .الخاص عن تمويلها

ميسورةطة الوطنية بشروطليها السالسعي ما أمكن ألن تكون كافة القروض التي تحصل عل . 3ة معينة من إجمالي الناتج المحلـى وإجمـالي ب إجمالي الدين الخارجي والداخلي نس يتجاوزأال . 4

.قيمة الصادراتـ علـى عبئا تشكل هذه الخدمة وأالطة من خدمة الدين ل الموارد الذاتية للس نأن تتمك . 5 ة الموازن

ة العام

. للقروضكيفية التعاقد مع الجهات المانحة 5.9.3 عندما يتم االتفاق على خطة التنمية المتضمنة المشاريع التي سيتم إنجازها، وتقدير التكلفـة لهـذه

تمويل أحد ىالمشاريع يتم عرضها على الدول والمؤسسات المانحة، وفى حال موافقة المؤسسة عل االتفاق على كافة المشاريع يتم التفاوض مع المؤسسة على الشروط العامة والخاصة للقرض، وبعد

.بنود مشروع االتفاقية يتم توقيع االتفاقية من قبل المقرض والمقترضويجدر اإلشارة هنا إلى أن احتساب أن احتساب خدمة القروض التي يتم اقتراضها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وسدادها أمر صعب جدا ألنها غي غالبها قروض طويلة األجل وتحـتكم فـي

.للفائدة العالمية عند السدادبعضها

130

)2003إدارة الدين العام، ( :لقرض اتفاقية اعتوقي ليةآ 5.9.4ـ ( تعدها الـسلطة الوطنيـة الفلـسطينية خمسيهثية أو الهناك خطة ث . 1 ل اللجنـة المـن خ

إقرارها من قبـل تخطيط ومحافظ سلطة النقد ويتم للة من وزير المالية، ووزير ا المشك) االقتصادية .الرئاسة

. يتم عرضها على الدول المانحة لغايات تمويل المشاريع المذكورة في الخطةثم . 2

بعد موافقة الدول المانحة على تمويل المشاريع بمنح أو قروض يـتم التفـاوض مـع كـل . 3 .تفاق على الشروط الخاصة باالقتراضالمؤسسة على حدا ل

الماليـة كافة الـشروط ة المالية بتقديم مشروع اتفاقية قرض متضمنة سبعد ذلك تقوم المؤس . 4الجهـات المـستفيدة ( اقية من قبل الجهات المختصة وهمفوالفنية المتعلقة بالمشروع بعد دراسة االت

ف في على بند من بنـود خالويتم التفاوض مع الجهات المقرضة في حال وجود أي ) رض قمن ال وقيع االتفاقية مـن قبـل لموضوعة يتم ت ا على الشروط خالفاتاالتفاقية، وفي حالة عدم وجود أي

.االتفاقية نافذة المفعول رضة وعند ذلك تصبحقوزير المالية والجهة الم

)2003 إدارة الدين العام، ( : سحب القرضآلية 5.9.5سـحب ديم طلب إما لوزارة المالية أو للجهة المقرضة مباشرة وهو طلـب قيقوم المتعهد بت . 1

علـى المـشروع رف التي تمـت صملية ال مبلغ من أصل القرض مدعم بالمستندات التي تثبت ع ).الفواتير( أو إلى المتعهد دات وإقرارها من قبل الجهات المعنية يتم دفع المبلغ مباشرة نبعد تدقيق المست . 2

يتم بين المتعهد والجهـات م بدفعها إلى المتعهد وذلك بناء على االتفاق الذي قوارة المالية لت زإلى و .المستفيدة والجهة المقرضة

الماليـة وم وزيـر قالة موافقة وزارة المالية على أن يتم السحب مباشرة من القرض ي في ح . 3 .رضة مباشرةقويض المتعهد على السحب من الجهة المتفب

)2003،إدارة الدين العام (: تسديد المبالغ المستحقة على القروضآلية 5.9.6 .تاريخ االستحقاقتقوم الجهات المقرضة بإرسال مطالبة بالمبالغ المستحقة قبل فترة من . 1

.تقوم إدارة الدين العام بتدقيق هذه المطالبة من حيث قيمة المطالبة وتاريخ االستحقاق . 2

قبل تاريخ االستحقاق بحوالي أسبوع تقوم إدارة الدين العام بتجهيز كتاب لمدير عام الموازنة . 3 .لإلعالم باالستحقاق لعمل ارتباط لهذه المبالغ

د كتاب لمعالي وزير المالية للموافقة على إصدار حوالـة بـالمبلغ تقوم دائرة الموازنة بإعدا . 4 .المستحق

131

بعد موافقة وزير المالية يتم تحويل المعاملة إلى المدفوعات لتجهيز حوالة بالمبلغ المستحق، . 5 ).حجز المبلغ في المخصصات المرصودة في الموازنة(وعمل ارتباط مالي

م تحويلها إلى الخزينة لتوقيعها حسب األصول ومن بعد تجهيز الحوالة من قبل المدفوعات يت . 6 ثم إرسالها للبنك ومتابعة تحويلها من قبل البنك

بعد تنفيذ الحوالة من قبل البنك تقوم دائرة الخزينة بتزويد دائرة الموازنة بصورة من إشعار . 7 . التنفيذ ليتم تسديدها في سجالت القرض

132

)3(شكل رقم .دورة حياة القرض

وزارة المالية:المصدر

.القرضدراسة مشروع اتفاقیة

1

متابع ة ت سدید أص ل ال دین ح سب ت واریخ االس تحقاق حت ى ال سداد

.التام للقرض

9

عق د اجتماع ات متع ددة للتوص ل ة والطل ب ب إجراء لل صیغة النھائی

.التعدیالت التي یتم اإلنفاق علیھا

2

متابع ة ت سدید الفوائ د والعم والت ی تم عل ى المب الغ الت يالمحقق ة

.سحبھا

8

الق رض بع د إج راء اتفاقی ة توقی ع

.التعدیالت الالزمة

3

المحقق ةت دقیق الفوائ د والعم والت عل ى المب الغ الت ي ی تم س حبھا حت ى

.السداد التام

7

لدى الجھة فتح ملف خاص للقرض

.المقترضة

4

متابع ة ال سحوبات م ن الق روض

.القرضوتسجیلھا في صفحة

6

ال شروط المالی ة ف ي س جل ت سجیل ) DMFAS(القرض على الحاسوب

.لیتم عكسھا على كافة الجداول

5

.إغـــــالق ملـــــــــف القـــــــــرض

10

133

:التاريخ القـــروض الخارجيـــة المباشـــرة حســـب موقــف 5.9.7، 2007 لعـام الموازنـة قانون مشروع في الواردة الخارجية بالقروض المتعلقة البيانات إلى بالنظر

ن العام الخارجي منـذ والتي تم تجميعها خالل الجدول السابق الذي يعكس التطورات الخاصة بالدي وذلك بسبب عدم توقيع أي قرض 2005 ولم يتم إدراج أي بيانات بعد عام 2005بدايته حتى عام

.بعد تولي الحكومة العاشرة منصبها بقيادة حركة المقاومة اإلسالمية حماس من خالل اإلحصائيات المتوفرة لتطورات الدين الخارجي نالحظ تسارع نموه، فقد بلغـت قيمـة

كقيمة للقرض تم االتفاق عليها مع الجهات مليون دوالر 19.18) (1993الدين العام الخارجي عام وبلغت قيمـة الـدين العـام ، دوالر مليون 18.32)( المانحة ولكن ما تم سحبه واالستفادة منه هو

كمبالغ مسحوبة مـن الـدول المقرضـة أي أن مليون )31.21( لتصل إلى 1994الخارجي عام بلغـت حـوالي 1994 وحتـى عـام 1993تفاع في قيمة القرض المسحوب ما بين عـامي االر

عـن عـام % 36.59 فقد ارتفعت قيمة القرض العام الخارجي بنسبة 1996أما في عام % 58.691994.

)10(جدول رقم موقــف القـــروض الخارجيـــة المباشـــرة حســـب تاريــــخ

)2005-1993( خالل الفترة التوقيـــــع

الرقمالسنة المالية

قيمة القرض )دوالر(

)دوالر ( المسحوب األقساط المسددة

)دوالر(رصيد االلتزامات

)دوالر ( الفعلية 1 1993 19.18 18.32 7.27 11.05 2 1994 40.04 31.21 0.00 31.21 3 1995 38.31 36.64 1.00 35.64 4 1996 109.40 110.16 2.81 107.35 5 1997 133.83 145.85 3.41 142.44 6 1998 84.97 78.60 3.03 75.57 7 1999 100.41 94.88 3.03 91.84 8 2000 133.22 40.83 0.17 40.66 9 2001 429.74 426.94 0.00 426.94 10 2002 128.62 112.61 0.00 112.61 11 2003 21.74 12.96 0.00 12.96 13 2005 57.04 0.00 0.00 0.00

االجمالي خالل كل 1,088.27 20.72 1,108.99 1,296.49 السنوات

المبالغ بالمليون دوالر

2005_1993عن الفترة تقارير صادرة عن وزارة المالية:المصدر

134

خالل القـــروض الخارجيـــة المباشـــرة حســـب الجهة المقرضةموقــف :)2005-1993(الفترة

األقـصى صـندوقي خـالل من األولى المرتبة في العربية الدول تأتي المقرضة الجهات ناحية من

(505.75) حـوالي 2003 إلى عـام 2001 عام منذ الممنوحة القروض قيمة بلغت حيث ،والقدس وأخذت هذه القيم أمـا مليون دوالر(46.83)مليون دوالر كقيمة للقرض، وما تم سحبه بالفعل هو

غالبيتهـا وض العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية ذهبـت من اإلجمالي الكلي للقر% 45.64نسبته

منه معه الموقعة القروض قيمة بلغت فقد الذي الدولي البنك يليها ،الحكومة موازنة في العجز لتغطية

دوالر، (321.31) حـوالي القـروض هذه قيمة من الفعلي مليون دوالر، والمسحوب (323)حوالي . يمكن معرفة نسبة كل جهة مقرضةومن خالل النظر إلى الرسم البياني

)11(جدول رقم )2005-1993( خالل الفترةموقــف القـــروض الخارجیـــة المباشـــرة حســـب الجھة المقرضة

الجهة المقرضة الرقمقيمة القرض

)دوالر ( المسحوب

)دوالر( األقساط المسددة

)دوالر( رصيد االلتزامات

)دوالر ( الفعلية

1 صندوق العربي للتنمية ال

االقتصادية واالجتماعية50.52 46.83 3.24 43.59

2 صندوقي / الدول العربية

األقصى والقدس505.75 496.67 0.00 496.67

4.37 0.00 4.37 14.05 بنك الصين 3 38.19 1.95 40.13 40.13 بنك االستثمار األوروبي 4

5 البنك العقاري العربي

المصري3.66 3.61 0.00 3.61

6 البنك العقاري العربي واألهلي

المصريين18.31 16.64 0.00 16.64

92.19 0.00 92.19 139.29 الحكومة االسبانية 7 7.89 7.27 15.16 15.16 البنك الوطني اليوناني 8 315.04 6.27 321.31 322.99 البنك الدولي 9

10 الصندوق الدولي للتنمية

الزراعية128.62 112.61 0.00 112.61

2.73 0.00 2.73 9.10 جدة/ البنك اإلسالمي للتنمية 11 21.63 0.00 21.63 46.70 الحكومة اإليطالية 13 3.82 0.00 3.82 84.30 صندوق األوبك

مؤسسة التنمية الدولية

السويد/ السويدية18.00 18.00 2.00 16.00

1,174.97 20.72 1,195.70 1,396.59 خالل كل السنواتاإلجمالي

2005_1993تقارير صادرة عن وزارة المالية عن الفترة :المصدر المبالغ بالمليون دوالر

135

خدمات ناحية من العامة الموازنة على كبيرا عبئا تشكل ال مازالت المذكورة القروض فإن المقابل في

د عليها مع الـسلطة الوطنيـة سنويا حيث تعتبر القروض الخارجية المتعاق دفعها الواجب القروضالفلسطينية وباقي الجهات المقرضة هي قروض ميسرة وطويلة األجل في معظمها، وذلك الن فترة

سنة ونسبة الفائدة في معظمهـا 30 سنة وفترة السداد تصل إلى 15السماح تصل في معظمها إلى %3منخفضة جدا ال تزيد عن

رضـة والمبينـة علـى النحـو تتياجـات الجهـة المق لتمويل اح ويمكن تقسيم الجهات المقرضة

)2002مقداد،(التالي

قروض من المؤسسات الدولية المتعددة األطراف .1

البنك الدولي، وبنك االستثمار (وتعتبر القروض المتعاقد عليها مع السلطة الوطنية ومع كل من

والبنك اإلسالمي األوروبي، الصندوق العربي للتنمية االقتصادية واالجتماعية، واألبك، )635.67(والتي بلغت مجموع قروضها حوالي ) جدة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية/للتنمية 30-12 سنوات وفترة السداد تتراوح بين 10دوالر وتصل فترة السماح فيها إلى حوالي مليون

طراف وهي وهذه القروض تسمى قروض متعددة اإل% 3-0سنة أما نسبة الفائدة فتتراوح بين .كذلك طويلة األجل وميسرة وشبيه بالمنح

:قروض حكومية .2

وهى القروض المقدمة من الحكومات والدول الخارجية والمتمثلة بالحكومات العربية والدول

اسبانيا، (ويمكن أن يطلق عليها القروض الثنائية، وهي القروض المتعاقدة مع كل من الصناعية دوالر والتي تصل مليون )171.35(والتي بلغت في مجملها حوالي ) والصين، والنرويج، والسويد

سنة مع نسبة فائدة ممكن اعتبارها 20-5 سنة وفترة السداد تتراوح بين 15فترة السماح إلى .معدومة هي قروض ميسرة

136

:البنوك التجارية والسندات .3

والقروض عمالت مختلفةوهى القروض التي تقدم من عدة بنوك تجارية خارجية واكتتاب سندات ب )37.13( بقيمة جمالية تصل إلى 1993التجارية المتعاقد عليها مع السلطة الوطنية الفلسطينية منذ

دوالر متمثلة في كل من البنك العقاري العربي المصري، والبنك العقاري العربي واألهلي مليون من سنة إلى ثالث سنوات وفترة المصريين، والبنك الوطني اليوناني تتراوح فترة السماح فيها

وتعتبر القروض % 2-1 سنوات أما نسبة الفائدة تتراوح بين الفائدة 10-6السداد تراوح ما بين من إجمالي % 5التجارية قروض متوسطة األجل وواجبة السداد مع العلم أنها ال تمثل سوى

.القروض الخارجية تكمـن الخطورة للموازنة، فإن بالنسبة القروض تمثله الذي - حاليا المحدود - العبء من الرغم على

اشـتراطات إلـى الفلـسطيني صـانع القـرار يعرض عليه، مما هو ما على الوضع استمرار في

بها، وأدت عصفت التي الديون أمامنا، وأزمات ماثلة الثالث العالم دول تجارب المقرضين، ومازالت

العـام، بحيـث الـدين إلدارة ضوابط يتطلب األمر اهذ .لديها وسياسية قالقل اجتماعية حدوث إلى

.التشريعي المجلس لرقابة ومحددة، خاضعة واضحة لمعايير يخضع ذلك يكون ال أن يجب ولكن - اآلن حتى - العامة الموازنة على كبيرا عبئا تشكل ال القروض زالت ما

العـالم دول المضمار، وتحديـدا هذا في دول عديدة تجارب القضية، فأمامنا هذه في للتساهل مدعاة

في غاصت طويلة، حيث سنوات مدار على الديون تراكم من عانت النامي، التي العالم الثالث، ودول

الـسياسي االسـتقرار عدم من حالة إلى اجتماعية، وأدت تبعات لها عميقة، وكان أزمات اقتصادية

أننا اآلن، إال حتى كبيرا يشكل عبئا ال العام، الذي والدين القروض موضوع فإن واالجتماعي، لذلك

علـى كبيرا عبئا ستتراكم، وستشكل الديون، التي تلك تبعات إلى المدى طويلة نظرة ننظر أن يجب

.القادمة األجيال

: إنفاق الدين العام أوجه 5.9.8يجدر اإلشارة إلى أن القروض الخارجية تستخدم في تقديم مشروعات خدمية مثل تأهيل الخـدمات

تعليمية، وتوسيع وتقوية الطرق، تطوير الخدمات الصحية والتنمية الريفيـة، ودعـم الموازنـة، ال الوزارات، وتجهيـز مطـار غـزة، واسـتقطاب عوتوسعة وتجهيز بعض الجامعات، وبناء مجم

الخبرات الفلسطينية المغتربة، ومعالجة النفايات الصلبة، وإدارة المـصادر الطبيعيـة المـشتركة، .)15( ويمكن ان يالحظ ذلك بالتفصيل من خالل ملحق رقم كات الكهرباءوتطوير شب

137

)4(شكل رقم

2007 موازنة -وزارة المالية دائرة الموازنة العامة:المصدر

138

الفصل السادس

النتائج والتوصيات

139

: مقدمة 6.1ة، تطرق هـذا بعد عرض تحليل البيانات واختبار الفرضيات باستخدام التحليالت اإلحصائية الالزم

الفصل إلى استعراض أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خالل قـراءة التحلـيالت اإلحـصائية على النتائج التي تم التوصل إليهاالسابقة، ومن ثم سيتم استعراض التوصيات وذلك بناء .

النتائج 6.2

:مهامن خالل الدراسة التحليلية السابقة يمكن الخروج بمجموعة من النتائج أه

فيرواتب واألجورالبين و) العجز قبل المنح والقروض(توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين .1كلما زادت مبلغ موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية بحيث وصفت هذه العالقة بالطردية بحيث

من % 45ن الرواتب والجور تمثل حوالي اإلنفاق على الرواتب زادت قيمة العجز وذلك أل ).2008-1999(قيد الدراسة ت العامة في المتوسط العام للفترة النفقا

موازنة السلطة في النفقات التشغيلية بينو) العجز(عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين .2 ولم %)14-%7( في العادة ما بين ة وذلك الن نسبة النفقات التشغيليالوطنية الفلسطينية

أوجه ب مقارنة جداة قليلنسبةترة قيد الدراسة وهو خالل الف% 11.7تتجاوز متوسط عام .اإلنفاق األخرى

موازنة السلطة فينفقات التحويلية البين و) العجز( عالقة ذات داللة إحصائية بين توجد .3% 27 ويرجع السبب في ذلك إلى أن مبلغ النفقات التحويلية يمثل حوالي الوطنية الفلسطينية

).2008-1999(قيد الدراسة المتوسط العام للفترة من أجمالي النفقات العامة في

إجمالي النفقات الرأسمالية والتطويريةبين و) العجز(ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين .4 موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية ورغم أن ذلك من الغرابة بمكان وقد تم تفسير ذلك بأنه في

ال في حال وجود تغطية من قبل إ) لرأسمالية والتطويريةالنفقات ا (أيال يتم إدراج مبلغ لها أن النفقات الرأسمالية الحقيقية ضمن الموازنة إحدى الدول المانحة ويمكن القول بعبارة أخرى

.الرأسمالية هي تلك الممولة من منح أجنبية مشروطة كمشاريع المياه والطاقة والبيئة

) النفقات–اإليرادات ( طرفي معادلة العجز إحدىينه من المعروف إن اإليرادات هأرغم .5إال انه تم استخالص انه في حالة موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية ال توجد عالقة ذات داللة

موازنة السلطة الوطنية فيإجمالي اإليرادات العامة المحلية بين و) العجز(إحصائية بين در اإليرادات المحلية سواء الضريبية أو الفلسطينية ويرجع السبب في ذلك إلى محدودية مصا

140

اإليرادات غير الضريبية ومثلها المقاصة والتي يتم حجزها غالبا من قبل الجانب اإلسرائيلي .2006كما حدث بعد تشكيل الحكومة العاشرة عام

الدولية المنح والقروض الميسرةأن تمويل الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية يأتي من .6والمنح ) العجز(توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين والتي تكون مخصصة لهذا الغرض وانه

فكلما زاد حجم العجز في الموازنة موازنة السلطة الوطنية الفلسطينيةفي والقروض الميسرة .المنح والقروض الميسرةزادت الحاجة إلى

في المساهمة في التنمية سيبقى أن المساعدات الدولية مرتبطة بأهداف سياسية وان دورها .7مرهونا إلى درجة كبيرة بالمؤثرات الخارجية، وانه لن تتحقق أهداف التنمية إال إذا تمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، حينها يمكن اختيار السياسات

.االقتصادية المالئمة لمصالحه

لنفقات الجارية سواء نفقات تشغيلية أو رواتب وأجور، تستخدم المساعدات الخارجية لتمويل ا .8 وال توجد المانحين يقومون بتخصيص جل مساعداتهم لتمويل النفقات التطويريةفإنوكذلك

.أي مساعدة أو منحة لبناء أي مشروع أو مصنع استثماري

المرافق البنية التحتية و المشروعات الخدمية و مشاريععلى التركيز علييقتصر االقتراض .9 المشاريع يالعامة دون التركيز على المشاريع االستثمارية الصناعية الكبيرة، أو التركيز عل

لخزينة الدولة اإلنتاجية المتوسطة والصغيرة التي تستخدم لالستهالك المحلي وتدر دخالعام المشاريع يتم تنفيذها من خالل القطاع ال هذهأن النصيب األكبر منفوكذلك من المالحظ

.حيث أن القطاع الخاص لم يأخذ دوره في ذلك

القروض المتعاقد عليها مع السلطة الفلسطينية قد تكون قروض من المؤسسات الدولية المتعددة .10األطراف أو قروض حكومية يطلق عليها القروض الثنائية أو القروض من البنوك التجارية

ة خارجية واكتتاب سندات بعمالت والسندات وهى القروض التي تقدم من عدة بنوك تجاري مختلفة

القروض خدمات ناحية من العامة الموازنة على كبيرا عبئا تشكل ال مازالت القروض العامة .11سنويا حيث تعتبر القروض الخارجية المتعاقد عليها مع السلطة الوطنية دفعها الواجب

ألجل في معظمها، وذلك الن الفلسطينية وباقي الجهات المقرضة هي قروض ميسرة وطويلة ا سنة ونسبة الفائدة في 30 سنة وفترة السداد تصل إلى 15فترة السماح تصل في معظمها إلى .%3معظمها منخفضة جدا ال تزيد عن

141

:ا لتوصيات 6.3 :نذكر منهامن خالل الدراسة التحليلية السابقة يمكن الخروج بمجموعة من التوصيات

تيجية تنموية شاملة، وتخفيض اإلنفاق على اعام وفق إسترترشيد اإلنفاق الحكومي بشكل .1الرواتب بشكل خاص وخلق نوع من التوازن بينها وبين اإليرادات المحلية وذلك الن هذا البند يمثل السبب األكبر للخلل بين اإليرادات العامة والنفقات العامة وبالتالي حدوث العجز، ومن

:هذا المنطلق، فإنا نقترح ما يلي

للكادر المدني ) 45(لبدء في تنفيذ سياسة التقاعد المبكر من خالل تحديد سن التقاعد ب ا 1.1خالل والعسكري، وحصر التعيينات الجديدة في القطاع العام، بشقيه المدني والعسكري، وفي . فترة السنوات المقبلة بما ال يزيد عن موظف جديد لكل ثالثة موظفين متقاعدين

بهذا المعيار، سيكون من الممكن حصر صافي التعيينات بما ال حال االلتزام الصارم خالل الفترة المذكورة، أوان تتم التعيينات وفق موظف جديد سنويا1500يزيد عن

سياسة مدروسة بما يتناسب مع الزيادة السكانية واالحتياجات الفعلية للوزارات .والمؤسسات

اخلي والرامية للحد من التسيب الوظيفي في تكثيف الجهود المبذولة في مجال التدقيق الد 1.2القطاعين المدني والعسكري واالستمرار في الوقف الفوري لرواتب المخالفين لقوانين

.الخدمة، ومن هم ليس على رأس عملهم

التوجه نحو اإلصالح اإلداري وتوزيع الدخل بشكل عادل وترشيد كلفة العمل اإلضافي 1.3 .وبدالت المواصالت

ى االكتفاء الذاتي في االقتصاد الفلسطيني وعدم االعتماد على العالقات االقتصادية االعتماد عل .2مع دولة االحتالل اإلسرائيلي والعمل دوليا على التخلص من كافة االتفاقيات المجحفة في حق االقتصاد الفلسطيني ومنها اتفاقية باريس االقتصادية التي تربط االقتصاد الفلسطيني باالقتصاد

رائيلي وقد يتم ذلك من خالل تطوير موانئ ومطارات إلمكانية االنفتاح على العالم اإلس .الخارجي، وإصدار عملة فلسطينية

في وثابتا دائماالتأكيد على أن المساعدات الدولية بمختلف أنواعها يجب إال تبقى عنصرا .3 .يد خياراته التنمويةاإلستراتيجية الفلسطينية المتعلقة بإدارة االقتصاد الفلسطيني وتحد

142

ال تكون مساعدات أ مرتبطة بأهداف سياسية أو يجب التي ال تكونالمساعداتالتركيز على .4مشروطة لتوجيهها إلى أوجه إنفاق محددة والبد من التركيز واالهتمام بإقامة سلسة من

.إنعاش االقتصاد الفلسطينيالمشايع االستثمارية القادرة على

الدولية بإنشاء صندوق عربي إسالمي لدعم االقتصاد الفلسطيني وإعادة استبدال المساعدات .5 .م االستغناء عن المنح الخارجية وتحقيق االستقرار الماليثإعمار ما دمره االحتالل، ومن

إعطاء دور فاعل للقطاع الخاص من خالل القوانين وتسهيل اإلجراءات اإلدارية له في .6ما له من أهمية كبيرة في إنعاش االقتصاد من حيث تشغيل معامالته مع القطاع العام وذلك ل

.األيدي العاملة والحد من التضخم الوظيفي في الحكومة

وذات فترة ،عدم اللجوء إلى القروض التجارية ذات الشروط الصعبة، أسعار الفائدة المرتفعة .7 وتغطية العجز سماح وسداد منخفضة واالعتماد ما أمكن على المصادر المحلية لدعم الموازنة

.الحاصل بين اإليرادات المحلية والنفقات الجارية

توجيه القروض في حال اللجوء إليها إلى مشاريع تطويرية ذات صبغة إنتاجية لتحقيق نمو في .8اإليرادات المستقبلية والتي بدورها ستؤدي إلى نمو اإليرادات المحلية العامة والحد من الفجوة

وأالخدمة الدين ه األرباح السنوية من هذه االستثمارات قادرة على التمويلية، بحيث تكون هذ .ةالعامة الموازن علىعبئاتشكل هذه الخدمة

القانون بنص تلتزم في حال اللجوء إلى القروض العامة أن الوطنية السلطة على يجب .9

دارية، وتحديداإل الضوابط لوضع العام، وذلك الدين إدارة قانون باستصدار يتعلق األساسي، فيما

دوره بممارسة االلتزام التشريعي المجلس وعلى ،الرقابة آليات االقتراض، وتحديد وسقف آليات

.فعالية أكثر بشكل الرقابي

اإلنفاق اإلحجام عن االقتراض لتمويل النفقات الجارية لكي ال تتحمل األجيال القادمة عبء .10أو انتهاج سياسة ارية إما بتنمية الموارد الذاتيةات الجقطية النفغبالتالي يتم تو، الجاري الحالي

.يهمالضغط اإلنفاق أو ك

143

المراجع المراجع العربية: أوال

للهيئات المحلية الكبرى في قطاع غزة تحليل الموازنة التطويرية ،2007أبو العجين، طارق، .1 . منشورة، الجامعة اإلسالميةرسالة ماجستير غير، )2005-2001 (في الفترة

نظام المحاسبة الحكومية، مدخل للموازنات ونظم الرقابة المالية، ،1998بو شعبان، عماد،أ .2 .الطبعة الثانية

االقتصاد بناء وإعادة التنمية تحقيق في األجنبية المعونات دور، 2003، شمالة، نواف أبو .3

.قاهرةشمس، ال عين التجارة، جامعة لكلية مقدمة ماجستير رسالة، 2000 -1994 الفلسطيني

، ميدانية، بحوث و دراسات، الدولية األعمال إدارة ،2004السالم، أبو قحف، عبد .4 .والتوزيع والنشر للطباعة اإلسكندرية، الدار الجامعية

، فلسطين في االقتصادية التنمية في ودورها األجنبية القروض ،2002وآخرين،، حمد، اشتية .5 .الثانية بكدار الطبعة

المجلس ، ، القدسالقتصاد الفلسطيني في ظل المرحلة االنتقاليةا 2002اشتيه، محمد، .6 ).بكدار(االقتصادي الفلسطيني للتنمية واالعمار

، اإلدارية والسياسات اإلدارية الحديثةةالمحاسب، 2002آل ادم، يوحنا عبد، الرزق صالح، .7 .، األردننالطبعة األولى، دار ومكتبة الجامعة للنشر والتوزيع، عما

.القاهرة، ، مكتبة عين شمسأساليب المحاسبة اإلدارية محمد عادل، ،2006ي،إلهام .8

، ترجمة المنظمة العربية للعلوم الموازنات الحكومية في الدول النامية ،1987األمم المتحدة، .9 .المنظمة العربية للعلوم اإلدارية: اإلدارية، عمان

.ولى، غزة، مكتبة آفاق، الطبعة األقواعد المالية العامة ،2001البحيصي، خالد، .10

دار ومكتبة الجامعة للنـشر والتوزيـع، ، المالية العامـة ،1982،الكريم صادق عبد، بركات . 11 .، األردننعما

144

الموازنة كأداة تخطيط مالي في المنظمات الغير حكومية في ردو حسن، دالجديلي، محم .12 .2005رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة اإلسالمية، قطاع غزة،

السياسات االقتصادية والتنمية البشرية في فلسطين ،2001الجعفري، محمود، وآخرون، .13 .فلسطين-برنامج دراسات التنمية، جامعة بيرزيت، رام اهللا، )1994-1999(

بعض الصعوبات التي تواجه إعداد وتنفيذ موازنة البرامج الجهماني، يوسف، وآخرون .14 .1999، مارس 76العدد : مجلة اإلداري، حالة األردن واألداء في الدول النامية

.الطبعة األولى، عمان ،، دار صفا للنشرمبادئ التمويل 2000الحاج، طارق، .15

الرابعة، ة، الطبع الحكومية واإلدارة المالية العامةةالمحاسب ،1998حجازي، محمد احمد، .16 .األردن، المكتبة الوطنية،

.للنشر الجديدة الجامعة دار، ، اإلسكندريةةالدولي االقتصادية العالقات ،2000،حشيش، عادل .17

السياسات المالية العامة، مدخل لدراسة اصول الفن المالي ،1995عادل احمد،، حشيش .18 .،لالقتصاد العام

.، دار المعرفة الجامعيةأساسيات المالية العامة ،1995حشيش، عادل، .19

رقابة في مؤسسات المجتمع دور الموازنة كأداة للتخطيط وال، 2006حلس، سالم عبد اهللا، .20 الرابع د، المجل)سلسلة الدراسات اإلنسانية( الجامعة اإلسالمية ة، مجلالمدني الفلسطينية

. غزة، فلسطينععشر، العدد األول، قطا

للنشر والتوزيع، ة، جهين المالية في القطاع الحكوميةالرقاب ،2005حماد، أكرم إبراهيم، .21 .، األردننعما

التخطيط و األداء ، تقييماألعمال منظمات في المالية اإلدارة و التمويل، 1997حميد، محمد، .22العربية النهضة دار، التمويل، القاهرة مصادر و المال رأس أسواق و األصول وتقييم المالي

.النشر و للطباعة

.، دمشق، دار وائل للنشرأسس المالية العامة ،2003الخطيب، خالد، .23

مدى قدرة العاملين في وزارة المالية على إدارة التمويل الدولي قياس ،2006الداية، وائل، .24 .، مجلة الجامعة اإلسالميةوتوجيه نحو التنمية االقتصادية واالجتماعية

145

، 2006، 2005، 2004، 2003قانون الموازنة لسنة وزارة المالية، –دائرة الموازنة .25 .ن، فلسطيةوزارة المالية، غز، 2007،2008

معهد أبحاث السياسات ، تنمية رغم الصعاب رام اهللا ،1997ورضوان شعبان، إسحاقديوان، .26 ).ماس(االقتصادية الفلسطيني

ر، الداالمدخل الحديث في إعداد واستخدام الموازنات ،2001 وجدي،يراضي، محمد، حجاز .27 .،رالجامعية، مص

يع، اإلسكندرية، المناهج للنشر والتوزر، دا التمويل الدوليةنظري،2002الراوي، خالد رجب، .28 .رمص

، الطبعة األولى، دار إدارة االئتمان المصرفي والتحليل االئتماني ،2002الزبيدي، حمزة، .29 .الوراق للنشر والتوزيع

المساعدات الدولية لمنطقة الحكم الذاتي الفلسطيني، عناصر البرنـامج و السعدني، نيرمين، . 30 120، العددالسياسة الدولية، صعوبات التنفيذ

، وقائع ندوة بيرزيت، معهد الدستور الفلسطيني المقترح ،2004وآخرون،، نادر سعيد .31 . أبو لغد للدراسات الدوليةإبراهيم

– 1994(تقييم أولي لتجربة التخطيط التنموي في فلسطين ،2001السمهوري، محمد، .32 ، الجمعية العربية للبحوث االقتصادية، السنة العاشرة العدد السادس والعشرون،)1999

. مصر–القاهرة

دراسة تطبيقية : االدخار الشخصي و السياسة الضريبية ،1983،زعبد العزيسمير محمد .33 .في نظرتي االقتصاد الكلي و المالية العامة

تطوير بنية الموازنة العامة األردنية كمدخل لتحسين كفاءة أداء الجهاز ،1998الشبلي، خالد، .34الجامعة ، إلداريةكلية االقتصاد و العلوم ا، ر منشورةرسالة ماجستير غي، اإلداري و الحكومي

.عمان، األردنية

مجلة رؤيـة، ، التمويل الدولي للسلطة الوطنية الفلسطينية في سنواتها العشر شعبان، عمر، . 35 .30العدد

146

.والتوزيع للنشر صفاء دار، عمان، الدولية المالية ،2003شقير، موسى، وآخرين، .36

، مجلة الواقع و الدور المطلوب، العربيةاإلنمائيةساعدات الم ،1997،عبدالكريم،شنجار .37 .92شئون عربية، العدد

.الجديدة الجامعة دار، اإلسكندرية ،العامة المالية العام االقتصاد أصول،2004،شهاب، مجدي .38

ــيد . 39 ــضال رش ــبري، ن ــة ،2008،ص ــة العام ــة المالي ــوير بني ــات تط ــدير حاج تق .في فلسطين

الموازنة و العامة اإليرادات والنفقات العامة : علم المالية العامة ،2007،اهللا،عبدالصعيدي .40 .العامة للدولة

.، الطبعة األولى، األردن، دار وائل للنشر اإلداريةةالمحاسب ،2002ظاهر، احمد حسن، .41

تقييم خطط وبرامج التنمية الفلسطينية وبرامج ،2001عبد الرزاق، عمر، ونائل موسى، .42، معهد أبحاث السياسات االقتصادية الفلسطيني زاوية مكافحة الفقرالوزارات المختلفة من

. فلسطين–، رام اهللا )ماس(

، المحاسبة اإلدارية واألدوات التحليلية واالتجاهات السلوكية،1974عبد العال، واحمد رجب، .43 . الجامعة، اإلسكندرية، مصربمؤسسة، شبا

دراسة ) 2000-1995(فلسطينية الةالموازن ،2000، نائل،ى، وموسرعبد الكريم، نص .44، مجلة جامعة النجاح تحليلية للتطورات واالتجاهات في السياسة المالية العامة

. ، المجلد الرابع عشر، الضفة الغربية، فلسطين)العلوم اإلنسانية(ثلألبحا

رؤية أوسع لدور المنظمات األهلية الفلسطينية في عملية ،2004 عبد الهادي، عزت، .45 .واإلنماءقة مفاهيم رام اهللا مركز بيسان للبحوث ور، التنمية

.، دار النهضة العربية، القاهرةالموازنة العامة للدولة ،1996عبد الواحد، السيد عطية، .46

رؤية : المساعدات الخارجية والتنمية في العالم العربي ،2001، سيف، وآخرين،حعبد الفتا .47 .وإسالمي، القاهرةمن منظور عربي

اإليرادات و اقتصاديات المالية العامة، النفقات العامة، مبادئ ،2000،لسيدا، دعبد الواح .48 .اإلسالمي، دراسة مقارنة بالفكر العامة، الموازنة العامة

147

، دار الكندي ن، الطبعة األولى، األردالتمويل الدولي،2002،يعل،عجام، ميثم، وسعود .49 . للطباعة والنشر

المناهج ر، األردن، دان األولى، عماة، الطبعدارية اإلةالمحاسب ،2003العربيد، عصام فهد، .50 .للنشر والتوزيع

.والطباعة للنشر والتوزيع المسيرة دار،عمان،الدولية المالية،2000العصار، رشاد، وآخرين، .51

دراسة تحليلية للموازنة العامة للدولة كأداة تخطيط ورقابة في المحاسبي 1992عالوين، .52 .جامعة قناة السويس: السويستير غير منشورة، قناة ، رسالة ماجسالحكومي األردني

، الطبعة األولى، عمان، دار المالية العامة والتشريع المالي والضريبي ،2003العلي، عادل، .53 .الحامد للنشر والتوزيع

المتحدة األمم تخطيط ورقابة في وكالة كأداةمدى فاعلية الموازنة ،2005عطا،، العمري .54 منشورة، رسالة ماجستير غي، رفي قطاع غزة) االنروا(ن الفلسطينيين وتشغيل الالجئيإلغاثة

.الجامعة اإلسالمية

ة، الجامع الموازنات في إدارة المؤسسات العامة األردنيةردو ،1990العناتي، رضوان، .55 .ناألردنية، األرد

عماللأل الدولي الخاص االقتصاد الدولية والنقدية االقتصادية العالقات ،2004،عوض، زينب .56 للنشر الجديدة الجامعة ، اإلسكندرية، دارالعالمية التجارة اتفاقات

سالة ر في فلسطين إطار مقترح إلعداد وتطبيق موازنة البرامج واألداء ،2006 غنام، فريد، .57 . منشورة، الجامعة اإلسالميةرماجستير غي

المسيرة رى، دا األولة، الطبع اإلداريةةالمحاسب ،2002 عبد الناصر،رالفضل، مؤيد، نو .58 .، األردننللنشر والتوزيع، عما

-1994(تجربة السلطة الفلسطينية في استغالل المساعدات الدولية : 2002لبد، عماد سعيد .59مجلة العلمية المحكمة، عمادة البحث العلمي في الجامعة اإلسالمية عشر العدد ، )2003

. فلسطين-الثاني، غزة

.، األردنبة الحكوميةالمحاس ،1999مبيضين، عقلة محمد، .60

148

.، دار النهضة العربية، القاهرة المالية العامة،1997،المحجوب، رفعت .61

.المعارف منشاة، اإلسكندرية، المعاصر الدولي االقتصاد مشكالت ،1980،مرسي، فؤاد .62

.ر، مصة الجامعية، أسكندرير، الدا اإلداريــةةالمحــاسب ،1997مرعي، عبد الحي، .63

.14، العدد رؤية، مجلة و المساعدات الدوليةاإلسرائيليلحصار ا ،2002مقداد، سامي، .64

دور الجمعيات الخيرية اإلغاثية في االقتصاد الفلسطيني دراسة حالة قطاع مقداد، محمد، .65 2006، مجلة الجامعة اإلسالمية، غزة

.العدد األول، ]فلسطين[المجلة الثقافية ، اتجاهات التنمية في فلسطين ،2005مقداد، محمد، .66

االستثمار والبيئة االستثمارية في الضفة الغربية وقطاع غزة معهد ،2002 مكحول، باسم، .67 ).ماس ( أبحاث السياسات االقتصادية الفلسطيني

.، دار الفكر العربيالمالية العامة ،1977المولى، السيد، .68

.، دار الجامعة الجديدة للنشرالوجيز في المالية العامة، 2000ناشد، سوسي، .69

تعزيز القدرة الذاتي لالقتصاد الفلسطيني معهد أبحاث السياسات ،2002، محمد، نصر .70 .رام اهللا) ماس(االقتصادية الفلسطيني

، 2 ، ط االقتصاديات الماليـة أسستحليل : المالية العامة .2001،قعبد الرزاغازي ، النقاش . 71 .التوزيع و للنشر وائل دار، عمان

وائل دار، عمان، 2 ، طالدولية المصرفية العمليات و الدولي التمويل ،2001،النقاش، غازي .72

.التوزيع و للنشر

نحو صياغة رؤية تنموية فلسطينية معهد أبحاث :مدخل نظري 2003النقيب، فضل، .73 .رام اهللا) ماس ( السياسات االقتصادية الفلسطينية

تحليلية للفترة العوامل المؤثرة في إدارة اإليرادات العامة في األردن دراسة،2000الهالالت، .74 رسالة ماجستير غير منشورة، كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية، جامعة أل 1964-1998

.البيت عام

.والتوزيع للنشر العلمية اليازوري ، عمان، دارالدولية اإلدارة ،2002ياسين، سعيد، .75

149

ءان، دار صفاعم، ، األجنبية بالعمالت والتعامل الدولية المالية اإلدارة،2004يوسف، توفيق، .76 .والتوزيع للنشر

:النشرات: ثانيا

آفاق النمو في البلدان النامية واعدة على المدى المتوسط رغم ،2001،البنــك الـــدولي .1 .تباطؤ االقتصاد العالمي في العام

.1998، 7تنظيم الموازنة العامة والشؤون المالية، المجلس التشريعي الفلسطيني، قانون رقم .2

إلدارة الدين العام، أعدها خبراء التوجيهيةنية الفلسطينية، وزارة المالية، المبادئ السلطة الوط .3 .2001صندوق النقد الدولي والبنك الدولي،

المديونية الخارجية المباشرة (السلطة الوطنية الفلسطينية، وزارة المالية، النشرة الربعية .4 .2003، الربع األول، )للسلطة الوطنية الفلسطينية

المديونية الخارجية المباشرة (لسلطة الوطنية الفلسطينية، وزارة المالية، النشرة الربعية ا .5 .2002، الربع الرابع، )للسلطة الوطنية الفلسطينية

حول المديونية الخارجية (السلطة الوطنية الفلسطينية، وزارة المالية، نشرة متخصصة .6 .2002ول، ، الربع األ)المباشرة للسلطة الوطنية الفلسطينية

متطلبات تطوير القدرات الفلسطينية لجلب االستثمارات وتطوير ،2008،سلمان محمد سلمان .7 .، جامعة القدس، فلسطين2010-2008المشاريع ودور مؤسسات التمويل والدعم

صايغ، يزيد وخليل الشقاقي، تقوية مؤسسات السلطة الفلسطينية، تقرير فريق العمل المستقل .8عالقات الخارجية، ميشيل روكارد وهنري سيغمان، نيويورك مجلس العالقات برعاية مجلس ال

.1999، الخارجية

والشؤون الموازنة في األخيرة وغزة التطورات الغربية الضفة،2006صندوق البنك الدولي، .9

.المالية

عام في االقتصادية وغزة، التطورات الغربية الضفة،2007الدولي، البنك الدولي النقد صندوق .10

.أولي تقييم ٢٠٠٦

. دليل الموازنة العامة،2002مركز الميزان لحقوق اإلنسان، .11

150

تخطيط ورقابة إيرادات ونفقات الموازنة العامة للسلطة ،2004مركز الميزان لحقوق اإلنسان، .12 .م،2005الفلسطينية لعام

تصادية ق االقأثر غياب الموازنة العامة على الحقو ،2006مركز الميزان لحقوق اإلنسان، .13 .واالجتماعية

تقرير حول االقتصاد الفلسطينية، مكتب المنسق الخاص لألمم المتحدة في األراضي .14 .م2001/ تموز / 15الفلسطيني،

.2003 -1994تقرير حول المساعدات الدولية للفترة : 2003وزارة التخطيط، .15

المقابالت:ثالثا 4/5/2009وازنة، غزة، فلسطين، مقابله مع السيد إياد بكرون، مدير عام دائرة الم .16

3/6/2009 اإلدارة العامة للرواتب، غزة، فلسطين، ممقابلة مع السيد خليل شقفة، مدير عا .17

1/6/2009مقابلة مع الدكتور أكرم حماد، مدير عام الشؤون المالية واإلدارية غزة، فلسطين، .18

151

:المراجع األجنبية:رابعا1. Hall ،Morrill، Instructions for FY2005 All-Funds Capital Budget،

"Electronic Version"، University of Minnesota، office of Budget &

finance، 2004.

2. Independent budget office، Guide to the Capital Budget، "Electronic

Version". www.ibo.nys.us/iboreport/IBOCG.pdf (25.12.2006) 3. John، Clark J.، Thomas J. Hindelang ،Capital Budgeting-planning and

control of capital expenditure، third edition، prentice-Hall international

Inc ،New jersey ،USA ،1981.

4. Sekwat، Alex، Capital Budgeting Practices among Tennessee

Municipal Governments، "Electronic Version" Government Finance

review 1999.

5. The Asia Foundation (ADB)، Guide to Applied Budget Analysis،

"Electronic Version"، 2006.

6. International economic assistance and sustainable development Nitza

Nachmias Department of Political Science, University of Haifa, Israel

7. International Finance Facility January 2003 , DFID Quarterly Economic

and Social Monitor Volume 1 April 2005

8. Member Organizations of the Palestinian Non-Governmental

Organizations’ Network publishing

9. European Neighbourhood Policy Country Report Palestinian Authority of

the West Bank and Gaza Strip 2004

10. International finance ,Ian H. Giddy, Professor of Finance New York

University • Stern School of Business,2005

11. International business ,Alan M Rugman,printice hall,2000

152

12. Palestinian Economic Crisis , world bank ,2004

13. Focus ,KFW and UNDP/PAPP, partnership for the future , 2004,volume.3

14. West Bank and Gaza، Recent Fiscal and Financial Developments،2006

المواقع االلكترونية:سادسا

1. www.met.gov.ps

2. www.mop.gov.ps

3. www.industry.gov.ps

4. www.mof.gov.ps

5. www.pnic.gov.ps

6. http://www.imf.org/wbg

7. http://www.worldbank.org/prospects/gdf200

8. www.pmof.ps/news/plugins/spaw/uploads/files/Public

9. http://www.alriyadh.com/2005/04/06/article54171.html 10. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=59400

153