لجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبيةا

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

جامعة وهران

كلیة العلوم االجتماعیة

قسم علم النفس وعلوم التربیة

المدرسة الدكتورالیة في علم النفس

في علم النفس مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير

: تحت إشراف الدكتور : ةطالبمن إعداد ال

بولجراف بختاوي سلیماني فتیحة

لجنة المناقشة

د معروف احمد رئیسا.أ

مشرفا ومقررا د بولجراف بختاوي .أ

د مكي احمد مناقشا.أ

مناقشا برابح محمدد .أ

د كحلولة سعاد مناقشا.أ

ةالسنة الجامعی

2011 -2012

أ

اإلهــــداء

, وقضي ربك أال تعبدوا ال إياه " في كتابه العزيز –اهللا تعالي –إلي من قال فيهما - "بالوالدين إحساناو

.أشفاه أطال اهللا في عمره و – المعطاءبي الحنون ذو القلب الرحيم وأ -

.أسكنها فسيح جنانه ورحمها اهللا, أمي الحنونة -

.إلي زوجة أبي الصادقة أطال اهللا في عمرها -

–أعانه اهللا في عمله –عبد الغني –المحبوب إلي أخي الوحيد المدلل و -

اعتبرتها قدوة حسنة بتوجيهاتها الحنونة التي طالما –فاطنة –إلي أختي - .نصائحها القيمة و

.اح في دراستها أختي الدلوعة التي أتمني لها النج -نبيلة -

فاطمة آسيا و –بنتيها إليزوجها علي أدام اهللا سعادتهما و و –زوبيدة –إلي أختي - –الزهراء

وكذا , الذي أمدني بكل المساعدات –محمد يحياوي –إهداء خاص إلي السيد - –ميلود –األخ و. واآلنسة هجيرة –إبراهيمي –السيد

ة التربية ذكور حي جمال الدين وعمال إلي كل عمال المركز المتخصص في إعاد -في الوسط المفتوح بدون استثناء مركز اإلدماج االجتماعي ومتابعة األحداث

.فتيحة –خاصة المربية و

–غنية –لطيفة –أمينة –ليندة لخضاري : و إلي كل صديقاتي نذكر منهم - .........جهاد –حليمة –الخالة فتيحة –نصيرة –فضيلة –سعاد –هوارية

–بومدين –نور الدين –موسي –خاصة االخ عبد القادر إلي كل األصدقاء و -

–خاصة األخت و لزمالء في المدرسة الدكتورالية او إلي كل األهل و األقارب و - .رشيدة حمدوش و -زهية جدوي

–األستاذ الكريم ألساتذة بقسم علم النفس بجامعة وهران المحترمين وإلي كل او - .بقسم الفلسفة – صايم حكيم

.من بعيد إلي كل من يعرفني من قريب و - فتيحة

ب

كلمـــة شكــــر

.بسم اهللا الرحمن الرحيم العزيز الحكيم الجبار -

عانته لي في علي إو, علي هذا الفضل العظيم والنعمة الكبرى جل ز وأشكر اهللا ع -

.انجاز هذا العمل

المفضلة السيدةأستاذتي المحترمة و إلىخالص العرفان أوال أتقدم بجميل الشكر و -

األستاذ الكريم المحترم و, فت علي هذا العمل في البداية التي أشر" سعاد كحلولة "

ما قدمه لي من توجيهات وإرشادات ونصائح علمية علي " ف بختاوي بولجرا"

.إتمام هذا العمل النجاز و

مزيان " األستاذ الكريم و" غيات بوفلجة " ستاذ المحترم وال أنسي أن أشكر األ -

علي نصائحهم القيمة التي أفادوني بها" محمد

ج

:خص الدراسة مل -

هذه الدراسة تختص بدراسة أحد المشاكل النفسية االجتماعية الراهنة التي عرفت -

انتشارا كبيرا في السنوات األخيرة، وهي ظاهرة اإلدمان على المخدرات التي

تعاني منها جميع المجتمعات في كل أنحاء العالم، وتمس جميع الطبقات االجتماعية

الثقافية وكل الشرائح العمرية، وهي آفة نفسية وكل المستويات الدراسية و

اجتماعية باعتبارها تحدث نتيجة لعوامل نفسية واجتماعية، وتخلق آثارا نفسية

واجتماعية للمدمن ولآلخرين المحيطين به، وما تركز عليه هذه الدراسة أكثر هو

الوسط األسري الذي يعيش فيه المدمن على المخدرات وعلى وجه التحديد

الدين، حيث تحاول هذه الدراسة الكشف عن ما قد يصبح يعيشه الوالدين بعدما الو

. أصبح أحد األبناء يتعاطى المواد المخدرة وأصبح مدمنا عليها

إن الهدف من الدراسة الحالية هو إبراز التغير الطارئ على حياة آباء المدمنين -

حياتهم، حيث يمس على المخدرات، وهذا التغير الذي يظهر في ثالثة جوانب من

الجانب النفسي والجانب العالئقي األسري وكذا الجانب االجتماعي فوجود إبنا

مدمنا يتعاطى المخدرات يؤثر على الوالدين ويسبب لهما المعاناة واألسى والحزن

. الذي يغير كثيرا من مجرى حياتهما الطبيعية

: إن إشكالية البحث تحددت بالصياغة اآلتية -

إدمان المخدرات من طرف األبناء على الوسط األسري وخاصة كيف يؤثر -

الوالدين ؟

وبعبارة أخرى، هل إدمان أحد األبناء على المخدرات يؤثر على الوسط األسري -

؟ ) خاصة الوالدين(

: تحتوي الدراسة الحالية على فرضية عامة أو رئيسية جاء نصها كما يلي -

طرف أحد األبناء على الوسط األسري قد يؤثر اإلدمان على المخدرات من« -

. »وخاصة الوالدين

: وتحت هذه الفرضية العامة نتدرج ثالثة فرضيات جزئية أو ثانوية -

د

قد يؤثر إدمان أحد األبناء على المخدرات على الحياة النفسية لآلباء كالمعاناة من - -

... والشعور بالذنب االكتئابالقلق، الخوف،

األبناء على المخدرات على الحياة العالئقية األسرية كمشاكل قد يؤثر إدمان أحد - -

... االتصال وانعدام الحوار ومناقشة األمور العائلية مع بعض

قد يؤثر إدمان أحد األبناء على المخدرات على الحياة االجتماعية لآلباء كالعزلة - -

...واالنطواء وتجنب اآلخرين

على الوالدين، فإن العينة المستهدفة من بناءا على موضوع الدراسة الذي يركز -

البحث تتمثل في مجموعة من الوالدين اللذين لديهم أبناء مدمنون على المخدرات،

. ومن ثم فقد اشتملت العينة على ستة حاالت متمثلة في ثالثة أمهات وثالث آباء

أم وأب الحالة المدمنة األولى - -

أم وأب الحالة المدمنة الثانية - -

وأب الحالة المدمنة الثالثةأم - -

اعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة المعتمد على المالحظة والمقابلة، حيث -

تم إجراء مجموعة من المقابالت مع األبناء المدمنين، ومجموعة من المقابالت مع

آبائهم، فهذه المقابالت التي أجريت مع األبناء للكشف عن مميزات الشخصية

ات ، كما أن المقابالت التي أجريت مع اآلباء إلبراز التغير لمدمني المخدر

.الحاصل في حياتهم بسبب إدمان ابنهم على المخدرات

توصلت هذه الدراسة التي تهدف إلى إبراز أثر اإلدمان على المخدرات من طرف -

: األبناء على الوسط األسري إلى النتائج التالية

ى المخدرات على وسطهم األسري وخاصة هناك تأثير يسببه إدمان األبناء عل -

. الوالدين

يصبح الوالدين يعانون من القلق والخوف ويعيشون حالة : على المستوى النفسي -

... االكتئاب وفقدان األمل واليأس والشعور باإلحباط والشعور بالذنب

ه

تضطرب العالقات بين الوالدين ويقل الحوار : على المستوى العالئقي العائلي -

هما، وقد يتخذ كل طرف منهما طريقة خاصة وعالج المشكل، وقد ينعدم فرص بين

. المناقشة بينهما

تتقلص العالقات الخارجية لآلباء حيث يضطر بعضهم : على المستوى االجتماعي -

إلى التغيب عن العمل، كما تنقطع بعض اآلباء عن الزيارات المألوفة لألهل

. ع مع األصدقاء واألقرباءواألقارب، كما يتجنب البعض االجتما

و

قائمة المحتوايات

الصفحة الموضوع

أ.........................................................................اإلهداء

ب.....................................................................كلمة شكر

ج..................................................................البحث ملخص

و................................................................المحتوايات قائمة

2..........................................................................مقدمة

4.............................................................أهمية البحث وهدفه

5........................................................دواعي اختيار الموضوع

5..................................................................إشكالية البحث

6...............................................................فرضيات البحث

7........................................التعريفات اإلجرائية لمصطلحات الدراسة

الجانب النظري

المخدرات والعقاقير : الفصل األول

12........................................................................تمهيد

12................................................تاريخ تعاطي المخدرات -1

14......................................................تعريف المخدرات -2

15.................................................الحجم العالمي للمشكلة -3

17.....................................................تصنيف المخدرات -4

26................................................سوء استخدام المخدرات -5

27.......................................................................خالصة

طبيعة اإلدمان على المخدرات : الفصل الثاني

29.........................................................................تمهيد

ز

29........................................تعريف اإلدمان على المخدرات -1

31...................................................مفاهيم ومصطلحات -2

33........................................................أسباب اإلدمان -3

39.......................................نظريات تفسير إدمان المخدرات -4

44.....................................................خصائص اإلدمان -5

44..............................................مميزات شخصية المدمن -6

45.................................................عالج حاالت اإلدمان -7

50.....................................................................خالصة

األسرة والتنشئة االجتماعية والمراهقة : الفصل الثالث

52........................................................................تمهيد

52..............................................................األسرة -1

52......................................................تعريفها - أ

53......................................................أنواعها - ب

54......................................................وظائفها - ت

55...................................................التنشئة االجتماعية -2

56.......................................................تعريفها - أ

57......................................................أهميتهما - ب

58.....................................................مؤسساتها - ت

60.............................................................المراهقة -3

60.......................................................تعريفها - أ

61............................مميزات النمو خالل فترة المراهقة - ب

62..............................................مشاكل المراهقة - ت

65...............................عوامل االنحراف عند المراهق - ث

ح

66...........................................................................خالصة

) اإلدمان مثال(الوسط األسري وانحراف المراهق : الفصل الرابع

68.............................................................................تمهيد

68............................................النماذج التربوية وانعكاساتها -1

68............................السلوك االستبدادي وسوء معاملة االبن - أ

69.................................التدليل المفرط أو الحماية الزائدة - ب

70................................التفرقة وعدم المساواة بين األبناء - ت

71................................................... اإلهمال والنبذ - ث

71...............................التذبذب وعدم االتساق في المعاملة - ج

71..........................................................التفكك األسري -2

73..........................................................الطالق - أ

74..............................................العنف داخل األسرة - ب

75.......................................................الحرمان العاطفي -3

76....................................غياب األب وأثره على الطفل - أ

77....................................الحرمان من الرعاية األمومية - ب

78...................................................أحداث الحياة األسرية -4

78......................................وفاة أحد الوالدين أو كالهما - أ

78.....................................سجن أحد الوالدين أو كالهما - ب

78....................................كالهما مرض أحد الوالدين أو - ت

79............................................................................خالصة

اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري : الفصل الخامس

81...............................................................................تمهيد

82..................على الحياة األسرية بعدها النفسيإدمان المخدرات وأثره -1

ط

82.............................................................القلق - أ

85.........................................................االكتئاب - ب

88..........................................................اإلحباط - ت

89...................................................الشعور بالذنب - ث

العالقات (إدمان المخدرات وأثره على الحياة األسرية ببعدها العالئقي والتفاعلي -2

91............).بين الوالدين من جهة، وبين الوالدين واألبناء من جهة اخرى

العالقات مع (إدمان المخدرات وأثره على الحياة األسرية ببعدها االجتماعي -3

93.......................................................) المحيط الخارجي

93...........................................الخجل والشعور بالعار - أ

94........................................االنعزال وتجنب اآلخرين - ب

95...........................................................................خالصة

الدراسات السابقة : الفصل السادس

97..............................................................................تمهيد

98................................................................. الدراسات السابقة

100..........................................................................خالصة

منهجية البحث: الفصل السابع

103..................................................الدراسة االستطالعية -1

103..............................لغرض من الدراسة االستطالعية ا - أ

104...................النتائج المستخلصة من الدراسة االستطالعية - ب

104................................تحديد موضوع الدراسة -1

104........................................ضبط اإلشكالية -2

105.....................................صياغة الفرضيات -3

105.....................................تحديد عينة البحث -4

ي

105..........................ضبط وتحديد أدوات الدراسة -5

106....................................................الدراسة األساسية -2

106........................................مكان الدراسة الميدانية - أ

بطاقة فنية عن المركز المتخصص في إعادة التربية ذكور حي جمال -1

106..................................................الدين وهران

بطاقة فنية عن مكتب اإلدماج االجتماعي ومتابعة األحداث في الوسط -2

108..................................وهران -ابن سينا–المفتوح

111.........................................مدة الدراسة الميدانية - ب

111.................................................عينة الدراسة - ت

112........................................مناهج وأدوات البحث - ث

112................................................مناهج البحث -1

113................................................أدوات البحث -2

عرض نتائج الدراسة : الفصل الثامن

115.........................................................................تمهيد

I. 115..............................................................األبناء

115................................................الحالة األولى -1

117.................................................الحالة الثانية -2

118.................................................الحالة الثالثة -3

II. 120...............................................................اآلباء

120....................................أباء الحالة المدمنة األولى -1

120.....................................................األب -

122......................................................األم -

124.....................................المدمنة الثانية آباء الحالة -2

ك

124.....................................................األب -

126......................................................األم -

128......................................آباء الحالة المدمنة الثالثة -3

128..................................................... األب -

130......................................................األم -

مناقشة النتائج : الفصل التاسع

I. 135..............................................................األبناء

135..........................لة األولىمناقشة نتائج المقابالت مع الحا -1

135...........................مناقشة نتائج المقابالت مع الحالة الثانية -2

136...........................مناقشة نتائج المقابالت مع الحالة الثالثة -3

II. 136...............................................................اآلباء

ناقشة نتائج المقابالت ونتائج اختبار الشجرة بالنسبة آلباء الحالة م -1

136............................................... المدمنة األولى

136.....................................................األب -

139......................................................األم -

ناقشة نتائج المقابالت ونتائج اختبار الشجرة بالنسبة آلباء الحالة م -2

141................................................ المدمنة الثانية

141......................................................األب -

144.......................................................األم -

مناقشة نتائج المقابالت ونتائج اختبار الشجرة بالنسبة آلباء الحالة -3

147................................................ المدمنة الثالثة

147.....................................................األب -

150......................................................األم -

ل

153.................................................................خالصة عامة

157.........................................................................خاتمة

160........................................................التوصيات واالقتراحات

163.......................................................................المراجع

المالحق

1

مقدمة

2

مقدمــــــــة

يعتبر موضوع االنحراف والجنوح من مواضيع البحث واالهتمام في العديد من

فون فيما بينهم كان الباحثون والدارسون له يختل إنو ،الفروع العلمية والمجاالت البحثية

ومن المجاالت البحثية ،وذلك باختالف مجال التخصص لكل باحث ، محاولة تفسيرهفي

الطب –علم االجتماع –علم النفس ،اولت موضوع االنحراف بالدرس نذكرالتي تن

ومن وجهة نظر نفسية يعتبر موضوع االنحراف بمختلف أشكاله ......القانون –النفسي

سواء شكل أعراض الال ىنضجها عل ومظاهره تعبيرا عن ضعف الشخصية وعدم

. وعالمات الشذود

علي أحد مظاهر االنحراف وأكثرها اختيارناقع وونحن في هذه الدراسة قد

وهي اآلفة التي نالت –أو تعاطي المخدرات اإلدمانظاهرة –انتشارا وخطورة وهي

وتحديد ،بابها أس إلبرازاهتمام الباحثين والدارسين في مجاالت عديدة في محاولة منهم

. الناجحة للوقاية منها و عالجها األساليبالطرق و

وهي ،علي المخدرات في توسع وانتشار سريع أكثر فأكثر اإلدمانظاهرة إن

ويعبر مصطلح , ظاهرة قد عرفت منذ آالف السنين عند العديد من الشعوب والمجتمعات

تسبب له تغيرا اإلنساندخلت جسم اإذالمخدرات عن كل المواد الطبيعية والمصنعة التي

القديم كان يجد في بعض النباتات عالجا لبعض فاإلنسان ،في حالته الجسمية والنفسية

حاليا فيتم تصنيع العديد من أشكال المواد المخدرة و أما. لآلالموتخفيفا اإلمراض

ل لغرض العالج كان البعض منها يستعم إنو ،والمتاجرة بها لإلدمانالعقاقير المسببة

بعد أن يصبح الفرد يعيش تحت تـأثير المادة التي اإلدمانوتحدث حالة ،الطبي أيضا

ومما ال شك فيه أن هناك ما يدفع ،يتعاطاها وعدم قدرته علي االمتناع عن تعاطيها

إليالذي دفع العديد من المهتمين األمر ،العقاقير المضرة تعاطي السموم و إليبالفرد

والمميزات الشخصية والظروف االجتماعية اإلدمانتفسير دقيق لعوامل إعطاءمحاولة

المزعجة التي يعاني منها األعراضكما أن هناك العديد من اآلثار و ،المصاحبة له

. أو عدم توفر الكمية الالزمة لديه ،المدمن بسبب االمتناع عن تناول مادة سمة

مقدمة

3

المريض في عيادات ومراكز إيداعوجب فيست اإلدمانأما عن العالج في حاالت

فحاالت التسمم ، اإلدمانوتختلف طرق العالج ومدته حسب نوع العقار وشدة ،خاصة

أما حاالت ، موت المدمن إليال يؤدي ذلك حتىتستوجب التدخل السريع اإلدماني

اعدة عالجا بسيطا بمس األمرفيستدعي األوليالخفيف أو الذي يكون في مراحله اإلدمان

. المدمن وقناعه

ولألسرة دور كبير في إعداد الفرد وتنشئته بطريقة سليمة ، فالجو العائلي مسؤول

عن تكيف الفرد أو انحرافه ، إن الحرمان من الحب والعطف والحنان ألوالدي وكثرة

الشجارات وعدم التفاهم بين الوالدين يؤثر علي النمو النفسي السليم للطفل ويعوق إعداده

دني تالجيد للحياة االجتماعية واألسرية والمهنية المستقبلية ، كما أن المستوي المعيشي الم

. لألسرة وعدم الكفاية المادية من عوامل الجنوح واالنحراف لدى أبنائها

ال شك أن ما يسود األسرة من مشاكل وصراعات وشجارات تؤثر سلبا علي

راد األسرة قد يسبب الكثير من اآلالم والمعاناة فمثال وجود مدمنا من بين أف,استقرارها

ألسرته، فتصبح هذه األسرة تشتكي عدم االستقرار وعدم اآلمان ، كما تصبح تطلب

المساعدة للتغلب علي األزمة ، ونعني باألسرة الوالدين علي وجه الخصوص، وما تسعي

إدمان أحد األبناء علي بسبب ) الوالدين(إليه هذه الدراسة هو الكشف عن معاناة األسرة

المخدرات، أي الكشف عن األثر الذي يحدثه إدمان االبن علي المخدرات في الوسط

.الجانب العالئقي والجانب االجتماعي –األسري من حيث الجانب النفسي

. ولمعرفة هذا األثر قمنا بتقسيم هذا العمل إلي جانبين جانب نظري و جانب تطبيقي

لموضوع الفصل األولحيث خصص , ستة فصولتمل علي الجانب النظري اش

تعريفها –حيث تم من خالله تقديم نبذة عن تاريخ تعاطي المخدرات ,المخدرات والعقاقير

فقد تعرضنا الفصل الثانيوسوء استخدامها وتصنيفاتها ، أما –الحجم العالمي للمشكلة –

الله تقديم تعريفات لظاهرة من خالله لموضوع اإلدمان علي المخدرات حيث تم من خ

خصائصه –نظريات تفسيره –أسباب اإلدمان –المفاهيم بعض المصطلحات و –اإلدمان

من الجانب الفصل الثالثطرق عالجه، في حين خصص مميزات شخصية المدمن و –

مقدمة

4

النظري لموضوع األسرة والمراهقة والتنشئة االجتماعية ، حيث تم عرض مجموعة من

مميزات النمو خالل هذه –تعريف المراهقة –وظائفها -أنواعها –ة التعاريف لألسر

المعنون بالوسط األسري الفصل الرابععوامل االنحراف عند المراهق ، أما –المرحلة

–المسؤول عن انحراف المراهق فقد تعرض لبعض النماذج التربوية الخاطئة وانعكاساتها

وأحداث الحياة الطارئة ومخلفاتها، –ري وآثره التفكك األس –الحرمان العاطفي ونتائجه

والمعنون باإلدمان علي المخدرات من طرف األبناء الفصل الخامسبينما خصص

والوسط األسري لتوضيح ما قد يسببه إدمان االبن علي وسطه األسري بناءا علي فروض

فسي والحياة الدراسة حيث قسم هذا الفصل إلي ثالثة جوانب الحياة األسرية ببعدها الن

في حين تناول , األسرية ببعدها العالئقي والتفاعل والحياة األسرية ببعدها االجتماعي

واألخير من الجانب النظري عرض لبعض الدراسات السابقة التي تناولت الفصل السادس

.موضوع اإلدمان علي المخدرات

منه لخصص الفصل األوأما الجانب التطبيقي فتضمن ثالثة فصول ، حيث

لمنهجيه الدراسة حيث اشتمل هذا الفصل علي جانبين جزء خاص بالدراسة االستطالعية

وجزء آخر خاص بالدراسة األساسية ، حيث تناول الجزء الخاص بالدراسة االستطالعية

لتوضيح الغرض من هذه الدراسة والنتائج المستخلصة منها ، أما الجزء الخاص بالدراسة

عينة –المدة التي استغرقت فيها –مكان الدراسة الميدانية األساسية خصص لتحديد

فقد تم من خالله عرض نتائج الدراسة الفصل الثانيمناهج البحث وأدواته ، أما –البحث

من البحث لمناقشة وتفسير النتائج الثالث واألخير الفصلاألساسية ، في حين خصص

.على ضوء تساؤالت البحث وفروضه

: وهدفهأهمية البحث

تتحدد أهمية الدراسة الحالية بكونها تتناول أهم وأبرز المشكالت الراهنة التي

يواجهها عالمنا المعاصر، وهي ظاهرة اإلدمان علي المخدرات، وهي اآلفة التي من

. المحتمل أن يقع فيها أي أحد منا سواء عن طريق الخطأ أو متعمدا

مقدمة

5

دمن نفسه لتشمل وسطه األسري وخاصة واألهم من ذلك أن هذه الدراسة تتعدي الم

اآلباء، فتحاول الدراسة الكشف عن المعاناة في حياة هؤالء اآلباء الذين أصبح ابنهما مدمنا

علي المخدرات، كما تحاول الدراسة الكشف عن ما سببه، إدمان االبن في الوسط األسري

جهة ، وبين األسرة من تعطل في سيرورة االتصاالت ونظام التفاعالت بين أفرادها من

ومحيطها الخارجي من جهة أخري ، وبشكل عام تبحث الدراسة عن طبيعة االضطرابات

والعالمات المرضية في حياة اآلباء وعن طبيعة المشاكل والمتاعب األخرى التي تعيشها

. األسرة

: أما عن أهداف الدراسة فتتلخص فيما يلي

فحص وتحليل معاناة أباء المدمنين –أ

.إعطاء صورة واضحة عن عملية االتصال والتفاعل داخل األسرة -ب

. محاولة تأكيد وجود أو عدم وجود اتزان داخلي ألسر المدمنين –ج

.الكشف عن العالقات بين األسرة ومحيطها الخارجي –د

دواعي اختيار الموضوع

سعا في السنوات اعتبار ظاهرة تعاطي المخدرات ظاهرة عالمية، عرفت انتشارا وا -أ

األخيرة، وبذلك ارتفع عدد المدمنين علي المخدرات عبر جميع أنحاء العالم، فظاهرة

. اإلدمان على المخدرات تستوجب البحث والدراسة واالهتمام من طرف الباحثين

رغبتنا الكبيرة في االضطالع على آفة اإلدمان علي المخدرات والبحث فيها -ب

. بها من كل النواحيوالكشف عن كل ما يتعلق

قلة البحوث في مجال علم النفس حول ظاهرة اإلدمان علي المخدرات، وخاصة –ج

. تلك التي نتناول دراسة األثر الذي يحدثه إدمان األبناء على وسطهم األسري

:شكالية البحث إ

قد يقلق الوالدين واإلخوة وكل أفراد األسرة لمجرد مالحظة أحد األفراد يمارس

لوكات خاطئة، أو انه يرفض أحد األوامر الصحيحة ، أو انه يكثر من التمرد والشجار س

والعدوان، وال شك أن االبن المدمن علي المخدرات تظهر عليه هذه السلوكيات الغريبة

وغير المعتادة لديه ، فيصبح سلوكه منحرفا ، ويالحظ اآلباء هذا التغير علي االبن المدمن

مقدمة

6

وقد تتسع دائرة هذا التأثر لتشمل باقي أفراد األسرة فتأثر نتيجة لذلك فيتأثرون لذلك ،

حالة االتزان بداخل هذه األسرة وتضطرب العالقات القائمة بين أفرادها وخاصة بين

الوالدين ، وقد تمس هذه االضطرابات العالقة التي تربط هذه األسرة بمحيطها الخارجي،

دمان علي المخدرات من طرف األبناء علي أسرهم، والختبار هذا األثر الذي يتركه اإل

: قامت الباحثة بطرح اإلشكالية الرئيسية كما يلي

هل اإلدمان علي المخدرات من طرف األبناء أثر علي الحياة األسرية

العالئقية و االجتماعية ؟ –بأبعادها النفسية

وتتفرع عن هذه اإلشكالية العامة التساؤالت التالية :

بب اإلدمان علي المخدرات من طرف أحد األبناء معاناة نفسية لوالديه ؟ هل يس

هل يسبب اإلدمان علي المخدرات من طرف أحد األبناء اضطرابات في العالقات

بين أفراد األسرة ؟

هل يسبب اإلدمان علي المخدرات من طرف أحد األبناء اضطرابات في العالقات

بين األسرة ومحيطها ؟

بحث فرضيات ال

: أمكن و ضع الفرضيات التالية , في ضوء هدف الدراسة و مشكلتها

لإلدمان علي المخدرات من طرف األبناء أثر علي الحياة األسرية بأبعادها

النفسية والعالئقية واالجتماعية، ومن هذه الفرضية العامة يمكن صياغة الفرضيات

: الفرعية التالية

من طرف أحد األبناء معاناة نفسية لوالديه متمثلة قد يسبب اإلدمان علي المخدرات -1

....االكتئاب –في القلق

قد يسبب اإلدمان علي المخدرات من طرف أحد األبناء اضطرابات في العالقات -2

. بين أفراد األسرة وخاصة بين الوالدين متمثلة في قطع االتصال وغياب الحوار

األبناء اضطرابات في العالقات قد يسبب اإلدمان علي المخدرات من طرف أحد -3

. بين األسر ومحيطها متمثلة في الشعور بالخجل واالنعزال عن الناس

مقدمة

7

: التعريفات اإلجرائية

: لقد استخدمت في الدراسة مجموعة من المصطلحات والمفاهيم، ونقدم فيما يلي

.تعريفا لهذه المصطلحات

الشخص الذي يعيش تحت تأثير إن الباحثة تري أن المدمن هو ذلك: المدمن -1

المخدر أو العقار ، حيث يصبح هذا المخدر هو ما يشغل باله وتفكيره ويصبح هو أساس

حياته واهتماماته، ويسعي للحصول عليه بشتي الطرق، بينما تظهر عليه بعض األعراض

المزعجة علي المستوي النفسي واالنفعالي والجسمي واالجتماعي إذا لم يتمكن هذا

.شخص من الحصول علي المخدر وتعاطيه ال

تظم كل النباتات الطبيعية والمركبات الكيماوية التي تتميز بخواصها :المخدرات -2

االسترخاء –اإلدمانية ، أي قدرتها علي إحداث اإلدمان والتي تسبب لمن يتعاطاها الهدوء

.تخفيف اآلالم –النوم –

علي المخدرات يعني االستمرار في أخذ حسب رأينا الخاص فان اإلدمان: اإلدمان -3

السموم والمواد المخدرة والعقاقير، أي االستعمال السيئ والخاطئ لبعض األدوية، أو

االستهالك لبعض النباتات في شكلها الطبيعي الصافي للحصول علي الراحة وتناسي

.الهموم أو لتخفيف اآلالم

اللذان لديهما ابنا مدمنا يتعاطي ) ن الزوجي( كل من األب واألم :آباء المدمنين – -4

.المخدرات

نعني بالوسط األسري خالل هذه الدراسة العائلة وكل أفرادها :الوسط األسري – -5

وما يسود هذه العائلة من أنماط العالقات , ....) األجداد –األبناء –األم –من األب (

.وطبيعة التفاعالت و طرق التواصل

ت داخل األسرة العالقات والتفاعال -6

التفاعالت تعبر عن االتصال القائم بين فردين أو أكثر من أجل تحقيق هدف أو

مجموعة من األهداف في الحياة ، نحن نري أن قيام العالقات من ضروريات الحياة

مقدمة

8

لتبادل المعلومات والعواطف والتعاون في حل المشاكل والمشاركة في مناقشة األمور، أي

.من قبل الفرد واآلخرين لتحقيق أهداف الحياة عمليتي أخذ وعطاء

: األسرة ومحيطها الخارجي -7

مشاكل وأزمات، –أحداث –نقصد بالمحيط الخارجي لألسرة ما يحيط بها من أفراد

. فاألسرة تأثر في محيطها الخارجي بأزماتها، وتتأثر به وبأزماته وكل ما يحدث فيه

ندما يصاب ببعض األمراض واآلالم ، أو انه يعاني اإلنسان ع :معاناة الوالدين -8

تصبه مشكلة ومن المشكالت الحياة ، حيث تتدهور صحته الجسمية، وتنخفض روحه

. وبذلك قد تتغير نظرية إلي الحياة ، أو قد يصبه التشاؤم واالكتئاب , المعنوية

إدمان االبن وتأثر األسرة من الجانب النفسي -9

يصبح لديهم ابنا مدمنا علي المخدرات ، ويتجلي الجانب النفسي ما يعيشه الوالدين بعد أن

الشعور –االكتئاب –فيما قد يصبح يعيشه هؤالء اآلباء من معاناة نفسية متمثلة في القلق

. بالذنب

):الجانب العالئقي األسري ( إدمان االبن وتأثر العالقات بين األفراد داخل األسرة -10

بين اآلباء واألبناء من جهة أخري , ية بين اآلباء من جهة ما قد يصيب العالقات األسر

عدم الرغبة في –من توترات واضطرابات، ويتمثل اضطراب العالقات بقلة الحوار

....غياب التواصل واالحتكاك بين جميع أفراد العائلة –مناقشة األمور العالقة

:إدمان االبن وتأثر األسرة من الجانب االجتماعي -11

المخدرات، يطها الخارجي بعد أن أصبح أبنها يتعاطىصيب عالقات األسرة مع محما قد ي

–االنعزال مثال ( أي كيف تصبح عالقات األسرة وتفاعالتها مع بيئتها المحيطة بها

....الشعور بالخجل والعار

يمثل القلق بالنسبة للباحثة حالة انفعالية موجودة عند كل الناس، ويشعر بها :القلق -12

فرد في مواقف معينة تكون غير مريحة وتسبب االنزعاج ، فيشعر هذا الفرد بعدم األمن ال

. واالستقرار

مقدمة

9

وهو من األمراض النفسية األكثر انتشارا ، فاالكتئاب حالة من الهبوط :االكتئاب -13

في الروح المعنوية للفرد بسبب تعرضه لموقف سبب له اآلالم واليأس والمعاناة ، فهناك

الفشل –الفشل الدراسي –المواقف في الحياة التي تسبب االكتئاب كالطالق كثيرا من

......موت عزيز أو قريب –الفراق –اإلصابة بالمرض –العاطفي

يتمثل الشعور بالذنب في إحساس الفرد بأنه هو المسؤول عن :الشعور بالذنب -14

بح هذا الفرد يلوم ذاته وقوع المشاكل واإلحداث األليمة لنفسه ولآلخرين ، ومن ثم يص

. ويعتبرها المخطئة والمسؤلة عن وقوع المشاكل واآلالم

أن الشخص المنعزل ال يرغب في مخالطة اآلخرين ، بل يفضل البقاء :االنعزال -15

وحيدا ومنفردا ، إذن فاالنعزال أو االنطواء هو عكس االنبساط والتفتح علي اآلخرين،

حدة والبعد عن الجماعة ، أي الغياب االجتماعي وعدم بذلك فان االنعزال يعبر عن الو

.الحضور باستمرار مع اآلخرين

10

الجانب النظري

11

الفصل األول المخدرات والعقاقیر

تمھید

تاریخ تعاطي المخدرات .1

تعریف المخدرات .2

الحجم العالمي للمشكلة .3

تصنیف المخدرات .4

سوء استخدام المخدرات .5

خالصة

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

12

:تمهيد

مشكلة تعاطي المخدرات واإلدمان عليها من اإلمراض النفسية التي نالت اهتمام

باعتبارها مشكلة تخلق العديد من اآلثار النفسية واالجتماعية ،علماء النفس والطب النفسي

فالفرد المدمن يضطر إلي تعاطي المخدر ،علي المدمن وعلي البيئة التي يعيش فيها

إال انه يحتاج إلي جرعات متزايدة باستمرار ،واالنشراح والراحة للحصول علي المتعة

الن البقاء علي جرعة محددة ال يعطي للمدمن اإلحساس الذي ،للشعور بالهدوء و الراحة

.شعر به أثناء تعاطيه للجرعة األولي

: تاريخ تعاطي المخدرات _ 1

ل المجتمعات لقد عرف تعاطي المخدرات منذ العصور القديمة رغم أن ك

و تمنع المتاجرة بها وتعتبرها من اآلفات الخطيرة ففي العصر ،والشعوب تحرم تعاطيها

الجاهلي استخدمت أساليب عديدة لمكافحة تعاطي الخمر كالتنبيه لمخاطرها عن طريق

وان كان الخمر ،كما عرف تعاطي المخدرات في العصر اإلسالمي ) 72: 68(الشعر

هو ىذومما ال شك فيه إن المخدرات والخمر وكل ما يلحق بالفرد األ ،را هو األكثر انتشا

كل ما يفيد الفرد وتبعده عن إليفتعاليم الدين تدعو ،محرم تعاطيه في الدين اإلسالمي

ومثال عن ما يضر الفرد هو تعاطي المخدرات وشرب ،كل ما يؤديه وما يضره

وأدلة تحريم تعاطي المخدرات ،حساس المسكرات باعتبارها تذهب العقل وتشوش اإل

وان ) 98_ 95: 19(السنة واإلجماع والقياس ، والمسكرات نستمدها من القران الكريم

تعاطي أنإال أن هذا ال يعني ،كان شرب الخمر وإضراره ما ذكر في القران الكريم

ا بصورة أن شرب الخمر كان منتشر إال ،المخدرات لم يكون موجودا في ذلك العصر

من خالل ما ورد في ) 74 : 68( يحرم شرب الخمر تحريما قاطعا فاإلسالمواضحة

. إضرارتبرز ما يلحقه بالفرد من آياتالقران الكريم من

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

13

" يقول اهللا تعالي

") 157اآلية :األعرافسورة(

: " ويقول أيضا

) "219 اآلية: بقرةسورة ال (

إنوعلي الرغم من ،استعمال المخدرات هو استعمال قديم إنعلي الرغم من

أن إال ،في التاريخ األوليمعظم الشعوب والمجتمعات عرفت هذه الظاهرة منذ العصور

األخر تنوع المخدرات هو إنكما ،يدا في الوقت الحالي مشكلة المخدرات تعرف تزا

تعقد الحياة وما نجم عنه من إليوالسبب يرجع ،يعرف توسعا في مختلف أنحاء العالم

البحث عن ما يخفف إليالذي يدفع األمرالنفسية واالجتماعية وهو االضطراباتزيادة

) 51: 49( و يجلب الراحة والبهجة اآلالم

حيث وجد في بعض النباتات ،القديم قد عرف تعاطي المخدرات نساناإل إن

بالراحة ويساعده علي اإلحساسالموجودة في الطبيعة ما يجلب له األعشابو األشجارو

الذي استخدام األولوان كان الكحول يعد المخدر ،الجسمية اآلالمالتخفيف من بعض

كما أن مشكلة تعاطي المخدرات كانت ، ) 18: 75( عام قبل الميالد 2200مبكرا قبل

فهي مشكلة ذات أبعاد نفسية واجتماعية وقانونية أالن أما ،تعتبر مشكلة أخالقية في القديم

)17 :50 . (

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

14

:تعريف المخدرات _ 2

التيالمواد المخدرة تضم كل أصناف النباتات الموجودة في الطبيعة و أوالمخدرات

كما تضم المخدرات بعض ،تغيرا في حالته النفسية والجسمية تناولها الفرد تسبب له إذا

اإلشرافتناولها الفرد بكميات كبيرة ودون إذا التيوالعقاقير والمواد الكيماوية األدوية

. تغيرا في حالته النفسية والجسمية أيضاتسبب له ) جرعات غير منتظمة ( الطبي

جلب النشاط _ اآلالمتسكين _ المخدرات تتميز بفاعليتها في جلب النوم إن

......) منشطات _ مهدئات _ مسكنات _ منومات ( والحيوية

) 144: 80( ضعف _ كسل _ استرخي _ المخدر لغة من خدر لمعني فتر

) 357: 56( موسوعة علم النفس _ أ

مل حالت إليتؤدي أنهاالمخدر هو مادة لها خصائص عقاقيري خاصة من حيث "

" اإلدمان إليوبشكل عام والتبعية

) 58, 10( معجم مصطلحات علم النفس _ ب

" المخدر هو عقار لحدث الخدر في كامل الجسم "

) pharmacologie )83 :13 األدويةتعريف علم _ ج

،المشتقات منها أوأو المستخلصات من النباتات المستحضراتالمخدرات كل "

" نبات وحيوان _ إنسانعلي كل الكائنات الحية من وتؤثر بطريقة سلبية وايجابية

) 144: 80( ويعرف العلماء المعاصرون المخدرات _ د

من ةمسكن أومستحضرة تحتوي علي عناصر منبهة أوكل مادة خام " بقولهم

اإلدمان أو ،ود لتعحالة من ا إليالطبية تؤدي األغراضاستخدمت في غير إذاشأنها

" الفرد نفسيا وجسميا واجتماعيا عليها مما يضر ب

:بقوله ) 30: 59( المخدرات vugetفوجت األلمانيو يعرف العالم _ ه

بناء من خالل طبيعتها الكيميائية تعمل علي تغيير التيالمخدرات هي كل المواد "

و تشمل هذه التغيرات علي وجه ،جسمه هذه المواد إلي أدخلتووظائف الكائن الحي التي

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

15

عالوة علي اإلدراكالوعي _ الحواس _ المزاجيةلخصوص وبشكل ملحوظ الحالة ا

.الناحية النفسية والسلوكية

تعريفا خاصا 1969لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية العام أوردتما ك_ و

جاء فيه )30: 59( بالمخدرات

أوعلي تعطيا واحدة تعملو جسم الكائن الحي إليالمخدر كل مادة تدخل إن"

" من وظائفه أكثر

: الحجم العالمي للمشكلة – 3

ال تمس طبقة ألنهاتعد مشكلة تعاطي المواد المخدرة والعقاقير مشكلة عالمية

ىالتي تكشف عن مد األدلةومن ، األخرىوال تخص فئة شعبية دون ،اجتماعية محددة

) 246 - 245 : 21( ما يلي ةخطورة المشكل

مشكلة المخدرات تهدد كل المجتمعات المتقدمة والمتخلفة

مشكلة تمس كل الطبقات االجتماعية ومن كل المستويات.

األخيرةعلي المواد النفسية في السنوات اإلقبالتزايد في .

النفسية والجسمية وبالكثير من السلوكات األمراضترتبط المشكلة بعديد من

.اإلجرامية

شكلة تعاطي المخدرات في تزايد مستمر خاصة مع التطور الم أنوال شك

ومن وأشكال متنوعة من العقاقير هذه من جهة تصنع أنواع أصبحتحيث ،الصناعي

الناس علي استعمال العقاقير إقبالجهة أخري مع تعقد الحياة وتفاقم المشاكل حيث ازداد

د عاصالت إليادية والخاصة وتشير وثائق اجتماعات لجنة المخدرات الع ،بكل أنواعها

) 20: 75( المخدرات أنواعالمستمر والخطير في حجم المضبوطات العالمية في مختلف

أنال يترجم حجم المشكلة الحقيقي باعتبار المضبوطاتوهذا التزايد المستمر في حجم

. التعاطي والمتاجرة بالمخدرات ال يتم ضبطها أعمالهناك الكثير من

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

16

كغيرها من بقية دول العالم من خطورة ظاهرة اإلسالميةدول العربية وتعاني كل ال

،ويمكن تقسيم المنطقة العربية في مجال المخدرات األخيرة،وخاصة في السنوات اإلدمان

) 23: 75( ثالث مناطق إلي

كلبنان والسودان : دوال منتجة للمخدرات ن واليم –مصر –دوال مستهلكة للمخدرات كالسعودية األردن،عبرها المخدرات كسوريا و دوال تمر

المنطقة العربية تعتبر دوال منتجة ومستهلكة إنمن خالل هذا التقسيم نالحظ . للمخدرات األكثرمشكلة التعاطي واالتجار بالمخدرات في الجزائر هي المشكلة الراهنة إنفي مختلف المجاالت البحثية األبحاثوالتي تستقطب اهتمام العديد من الدراسات و انتشارا

حيث انه في الثمانينات وخاصة بعد فتح الحدود مع المغرب انتشرت بالجزائر تعاطي ،وتنتشر الظاهرة بكثرة في ) 262: 09( الهيروين والكوكايين إلي إضافةالحشيش

اللذين يتعاطون أنواع مختلفة من األطفالعند بعض حتىالشباب والمراهقين و أوساط إلي باإلضافةاستهالكا في الجزائر األكثرويعتبر الحشيش , واد المخدرة وبطرق كثيرة الم

األدويةبعض Psychotropes )09 :262 ( مي مجمل االتفاقيات اليبرز حجم المشكلة الع الذيوالدليل

منع تعاطيها إليالمخدرات والداعية بأخطارالدولية المنددة اتوالمؤتمرات واالجتماعوالجدول التالي يبين ،البحث عن أساليب الوقاية والحد منها إليوالرامية ،بها جارواالت

) 17: 83( أهم االتفاقيات الدولية المنعقدة حول موضوع المخدرات -االتفاقيات - السنة األفيونعقدت عدة الدول أروبية مؤتمرا دو ليا رسميا لمنح تدخين - 1909سنة

فقط وروبيةأدول 9ووقعت عليه . األفيونعقدت اتفاقية الهاي التي تمنع تدخين - 1912سبة التي يمنع بيع و استعمال األمريكيةصدر قانون مااليسون في الواليات المتحدة - 1914سنة

. ومشتقاته األفيون –الكوكايين باألفيوناالتفاق بين مجموعة من الدول لحد من التجارة - 1920سنة

بجنيف األوروبيةوقعت عليه الدول - 1936سنة

باألفيونللحد من التجارة . األفيونيقضي لمحاربة تصدر قراراالمتحدة األمم تنظيمه - 1946سنة ) الوحيدة للمخدرات اتفاقية(دولة علي أهم اتفاقية 115في هذا العام وقعت - 1961سنة

. 1936عام كل االتفاقيات السابقة ما عدا اتفاقية ألغت آلتها

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

17

تصنيف المخدرات –4

أشكالهاتتنوع وإنما اإلدمان،ال يوجد نوع واحد من المواد المخدرة التي تحدث

نوعين إليالمادة التي حضرت منها أصلفقد تقسم المخدرات حسب ،وتتعدد مصادرها

)200:34 .(

لها يتم تحوي أوحيث تستعمل كما هي من مصادرها الطبيعية :مخدرات طبيعية

. تحويال بسيطا

وهي التي يتم تصنيعها في المصانع والمختبرات الخاصة بذلك :مخدرات مصنعة

) 200: 34( نوعين إليكما تقسم المخدرات من حيث اللون

المورفين ومشتقاته – األفيونمثل : مخدرات بيضاء .

األفيونمثل الحشيش و :مخدرات قاتمة اللون .

بل هناك عدة تصنيفات وضعها , للمخدرات ددصنيف واحد ومحانه ال يوجد ت إال

يقسم المواد الذيو أكثرها شيوعا هو التصنيف أهمهاالباحثون في مجال المخدرات ولعل

) 36 – 35: 83( أربع أنواع إليالمخدرة

بكل أشكاله األفيون, فيونية ألالمواد المسكنة ا .

البروميدات –نها مركبات حامض الباربيتوريك وم ،فيونية ألالمواد المسكنة غير ا

. والكحول

القات _ الميسكالين –المواد المخدرة المنبهة وتشمل الكوكايين .

25ومنها , مجموعة المهلوسات LSD

) 50 – 49: 49( أنواعثالثة إليللمخدرات ويرجعها أخروهناك تصنيف

كوكايين وال األفيونومنها : اإلدمانمخدرات مسببة .

المهدئات –المنومات ( لإلدمانوتشمل المخدرات المسببة ،مخدرات معودة

) ات قشنوالمست

سكالينيالحشيش والم –كالكوكايين : لإلدمانمخدرات محدثة.

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

18

) 285 – 284 : 82( نوعين فقط إليوهناك من يقسم المخدرات

الجنون والفعل إليوتعاطيها يؤدي : نفسية أثارةنوع من المخدرات يحدث

. اإلجرامي

ويستعمل مصطلح الذهنيةنوع من المخدرات يسبب الخمول وهبوط في الملكات

و التي تتميز بفاعليتها في ،العقاقير النفسية للتعبير عن كل المواد التي يتم تصنيعها

تعتبر فإنها ،الطبي اإلشرافتناولها تحت أما ،استعمالها أسئ إذا اإلدمان إحداث

.الجسمية ولجلب النوم والهدوء اآلالممعالجة لتخفيف كأدوية

249: 61(خمسة أنواع إلييلي أهم تصنيف للعقاقير النفسية حيث يصنفها وفيما (

العقاقير المضادة للدهان والمضادة للقلق ومنهاphénothiazine - rawlifia

ومنها المنبهات : المزاجيةمثبتات الحالة .

الجهاز العصبي المركزي منبهات .

عقاقير محاكاة المرض النفسي.

التحذيرالمهدئات وعقاقير –المنومات .

من خالل كل هذه التصنيفات للمخدرات أنها تختلف فيما بينها حسب المالحظو

.حسب اللون أيضاأصل المادة التي حضرت منها و

) المنومات والمهدئات ( المواد المنومة والمهدئة –أ

وبقدرتها ،)المنومات ( من العقاقير بفاعليتها في جلب النوم األنواعتمتاز هذه

استعمالها باستمرار يسبب أن إال ،المهدئات ،والشعور بالتوتر اآلالمعلي التخفيف من

بإشرافتستعمل المهدئات والمنومات أنوبذلك يجب ) 107: 79( االكتئاب لمتعاطيها

فالطبيب هو الذي يحدد ويعين الجرعات المناسبة الخاصة ، اإلدمانال تسبب حتىالطبيب

يريح العضالت ) 355: 22( وان تناول الجرعات الطبية الموصوفة ،بكل حالة

الدم ويخفف من سرعة دقات القلب ويقلل ضغطوخاصة عضالت القلب والتنفس ويخفض

. األعصابمن توتر

) 254: 40( نوعين إلييقسمها الذيتصنيف تصنيف للمهدئات هو ذلك ال أهمولعل

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

19

مهدئات رئيسية وهي مجموعة من المركبات يطلق عليها اسم الفينو تيازين

وتظم مختلف العقاقير التي تخفف القلق والتوتر وليس لها تأثير : مهدئات فرعية

بعض من هذه المهدئات إليهانية الشديدة وفيما يلي سنتطرق ذال األمراضعلي

: يش الحش

البعض للتخفيف إليهويلجا اإلنساني،المختلفة علي الجسم بتأثيراتهيمتاز الحشيش

ويعتبر الحشيش من النباتات حيث يستخرج ، ولتناسي الهموم وجلب النشوة اآلالممن

cannabisللزهرة العلوية لنبات القنب الهندي المطحونةالجافة و األوراقمن

Satwahemp plants )34 :97 (وينمو الحشيش في مناطق كثيرة من أنحاء العالم،

غنية بمادة كيماوية لها األدنىفي جنوب أمريكا وفي الشرق المارجواناكانت إنو

األخرىتنمو في مناطق العالم مار جوانانفسية فعالة أكثر من أي تأثيرات

ناطق فالحشيش يوجد في الطبيعة في شكله النباتي ويتم زراعته في م ،)341:22(

عالميا وغالبا ما المحضورةالمواد حيث يتم قطفه والمتاجرة به وهو ،كثيرة من العالم

ى الطرق أخر إليوقد يلجأ البعض من الناس ،الحشيش عن طريق التدخين يتعاطي

القنب الهندي وتستعمل مع الطعام أو يتم شمها أزهارحيث تجفف أوراق أو

)399:22 . (

لماروانا يجلب الشعور بالراحة والقدرة علي مواجهة تعاطي الحشيش أو ا إن

واالمتناع عن تناوله ال يسبب أعراض امتناع لكن يحدث ،المصاعب ونسيان المآسي

ومضاعفات سلبية في تأثيراتذلك ال يمنع من حدوث أن إال ،) 342: 22( تعودا نفسيا

الوظائف العقلية قلة تأثر, اإلدراك اضطرابفذلك يسبب ، حالة الكميات الكبيرة والمفرطة

،لدي النساء والسرطان اإلنجابعدد الحيوانات المنوية عند الذكور وضعف القدرة علي

الحشيش يساعد علي التهدئة والسكون فان المدمن عليه وبال شك بعد تناوله إنوباعتبار

–التفكير بطئ –البالدة –قد تظهر عليه تغيرات متعددة في كل النواحي فيصبه الخمول

،)110: 83( كما قد يصاب بالجنون الشعور بالخوف والرعب –هالوس سمعه وبصره

استعماله عن طريق التدخين هي الكيفية إن أالوال توجد كيفية محددة لتعاطي الحشيش

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

20

جانب الهيروين والكوكايين إلي معظم الناس يستخدمون الحشيش إنكما شيوعا، األكثر

مزدوجة ومضاعفة بسبب الجمع بين تأثيراتوهو ما يسبب للمدمن ،) 141: 30(

. حالة التسمم أو الموت إليالحشيش والهيروين والكوكايين مما يؤدي به

: األفيون

ألنه ،من أشهر المخدرات الطبيعية المستعملة في معظم أنحاء العالم األفيونيعتبر

قبل سبعة آالف سنة قبل الميالد ألفيوناوقد عرف ،يساعد علي االسترخاء وجلب النوم

أيضا من األفيون ويعتبر ،) 91: 34( يطلقون عليه اسم نبات الفرح القدامىوكان

من نبات األفيونويستخرج ،وهو محضور تعاطيه والمتاجرة به لإلدمانالنباتات المسببة

أما ،) 40: 83( م الخشخاش وهو النبات الذي عرف في كثير من مناطق العالم بأبو النو

في العالم فهو في تزايد مستمر وينتشر في العديد المناطق األفيونعن مناطق زراعة

ووبلدان الهالل ) لورما وتايالند ,الووس ( حيث تعتبر الدول التي تسمي بالمثلث الذهبي

،في العالم لألفيونأكبر مصدر ) أفغانستانو -باكستان – إيران –تركيا ( الذهبي

إليوتصدره األفيونهناك مناطق معينة تختص في زراعة إنوهذا ما يعني ) 41 –83(

يعتبر من األخروهو –المورفين – األفيونو يستخرج من –من العالم األخرىالمناطق

وقد لألعصاب،وهو من المخدرات المنومة والمهدئة اإلدمانالنباتات التي لها خاصية

.) 91: 34( اإلغريقعند االحالم سم مورفيس وهو الهاشتقت كلمة مورفين من ا

ولم يكن معروفا بخواصه األمراضحيث كان يستعمل في عالج العديد من

ولقد تم اكتشاف ، لدي الفرد الذي يتعاطاه إدمان إحداثبقدرته علي أيمانية إلذا

األفيون وسماه مورفيس بعدما حضره من 1803المورفين علي يد فريدريك سرتونر عام

.)54: 83( الخام

وهو المادة –الهيروين –ويستخرج من المورفين األفيون،يستخرج المورفين من

مقارنة مع المورفين يتم معالجة مادة المورفين اإلدمان إحداثخطورة وفعالية في األكثر

ومن ثم فان المورفين ) 58: 83( المورفين استلفينتج ثاني المائيبحمض الخل

.األفيونوالهيروين يعتبران من مشتقات

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

21

فالبعض يفضلون ،طريقة واحدة في تعاطيه مشتقاتهو األفيونال يستعمل مدمنوا

يحل أنكما يمكن ، استعماله في شكله الطبيعي كان يتم استنشاق مسحوق المورفين

) 61: 83( تحت الجلد آويستعمل كالحقن في الوريد والعضالت أوفي الماء األفيون

فمثال مدمن ، االمتناع إعراضيسبب ظهور مشتقاتهو األفيونواالمتناع عن تعاطي

إنوهذا يعني ) 139: 30( الشعور بالتعب والضيق وعدم الراحة تظهر عليهالهيروين

تأثيراتلكن عدم االستمرار في التعاطي يسبب ،يجلب الهدوء والنوم األفيونتعاطي

أحد أو األفيونالتي تصيب مدمن األمراضجد مجموعة من كما تو ، سلبية مزعجة

) B( التهاب الكبد الفيروسي –مشتقاته فهي تتمثل في مرض نقص المناعة المكتسب

)AB) (83 :69 (.

وبسبب تعاطيه المفرط والمستمر يسبب حاالت التسمم لدي المدمن فيكون األفيون

–الغثيان –كآبة –عضلية إصابات –ماغ حيث يسبب دمور في الد ، هذا التسمم مزمنا

ونالحظ من خالل ) 70: 83( الدموية وفقدان الذاكرة األوعيةالتهاب – اإلمساك

أو أحد مشتقاته أن المدمن يصاب األفيوناستعمال إساءةحاالت التسمم المزمن بسبب

لذي يسبب كما قد تظهر علي هذا المدمن حاالت التسمم الحاد ا ،في جميع أنحاء جسمه

) .71: 83( الدماغ بجلطة دموية وبطئ في ضربات القلب إصابة– األرقحاالت

خدرة المحضورة مومشتقاته من المواد ال األفيونومهما يكن فيبقي الحشيش و

والتسمم والموت المفاجئ لإلدمانالمسببة

) المنبهات والمهدئات ( المواد المنبهة والمنشطة –ب

فهي تعطي اإلثارة ،و المنشطة كما يدل عليها اسمها لها طبيعة المواد المنبهة أ

باالرتياح واإلحساسلمتعاطيها النشاط والحركة المستمرة وعدم الشعور بالتعب

تنبه الجهاز العصبي المركزي لكي فإنهاا تدخل الجسم د معن واالنشراح والمنبهات

،) 353: 22( حركة الجسدية والنشاط وزيادة ال اليقظةعلي مزيد من اإلنسانيحصل

كغيرها اإلدمانلكن سوء استخدامها يسبب ، عالجية ألغراضونستعمل العقاقير المنبهة

وهذا يعني ،)353: 22.... (من المخدرات وهي تتضمن الكافيين الكوكايين والنيفوتين

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

22

لكن عشاباألوالمواد الغذائية والنباتات و المأكوالتالمنبهات توجد في العديد من أن

. بنسب متفاوتة

وتساعد ، لإلنسانمن المواد التي تنبه الجهاز العصبي cocaïneيعتبر الكوكايين

تعاطي الكوكايين يساعد علي التخفيف إنكما ،الفرد علي الشعور باالسترخاء ز الراحة

كا وهي أشجار الكو أوراقويستخرج الكوكايين من ،والتقليل من الشعور بالقلق اآلالممن

حيث يتعاطي الكوكايين بطرق وكيفيات متنوعة ،)205: 83( حمراء الخشب أشجار

كما قد يذاب المسحوق مع الماء ،يخلط مع الطعام أوفغالبا ما يستنشق مسحوق الكوكايين

.)213: 80( كحقن شرجية عند النساء أيضاويحقن في الوريد ويستعمل

ومن ثم لإلدمان،اك وهي المادة المنبهة المسببة ويستخرج من الكوكايين مادة الكر

.فان الكراك مادة تستخلص من مادة الكوكايين

رين من المواد المنبهة التي تحدث تغيرات جسمية دكما تعتبر مادتي ميثيدرين وديك

سرعات ضربات –حيث أنها تسبب زيادة ضغط الدم ،عديدة بعد امتصاص الجسم لها

علية اتعبر عن ف األعراضهذه ) 353: 22( جفاف الفم والتعرق –االرتجاف –القلب

.ه والحركة في الجسميالتغير والتنب إحداثهذه المواد في

المضاعفات السلبية الناجمة عن تعاطي الكوكايين مع انه إلي اإلشارةالبد من

يسبب –فان تعاطيه يفقد صاحبه الشهية للطعام األعماليساعد علي تحمل المشاق و

هالوس وتدهور الوظائف –التقلص العضلي – اإلسهال –الكآبة –الضعف الجنسي

.)216: 83( العقلية

ويعتبر عقار االمفيتا مينات من العقاقير المنشطة المعروفة التي استخدمت منذ

سنوات عديدة حيث كانت تعطي للجنود في الحرب العالمية الثانية للتخفيف من الشعور

إنهاحيث والتداوي،و يستعمل عقار االمفيتامين لغرض العالج ،)95: 34( بالتعب

تنظيم ضربات –وذلك لتنشيط عملية التنفس ،توصف لبعض المرضي من طرف الطبيب

وتعتبر االمفيتامينات مركبات لها عدة مشتقات وكلها ،) 235: 83( القلب وتقويتها

– d'exam phetmines – phenmetrazine ومنها عقار ،تتميز بخواصها االدمانية

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

23

méthylphemindate – phentermine méthyle amphétamine )83 :236(،

في تعاطي االمفيتامينات يسبب حاالت كثيرة من التسمم التي تتطلب التدخل واإلساءة

المتحدة أعراض األممولقد أوردت شعبة المخدرات في ،وقد تسبب ذلك الموت السريع

-هالوس –دهان -تغيرات سلوكية عميقة) 49: 19( باالمفيتامينات كما يلي التسمم

،يمكن اعتبار المنشطات والمنبهات من المؤثرات علي الجهاز العصبي إذن ،العدوانية

جسمية وعقلية تأثيراتلكنها تسبب واليقظة، والحركةالنشاط يتعاطاهاوالتي تجلب لمن

. عديدة

مواد المهلوسةالمهلوسات أو ال – ج

،تمنحهم شعورا زائفا بالفرح والسرور ألنها ،تعاطي المواد المهلوسة إلييلجا الناس

، الجميلة والمشاعر االيجابية واألفكاروتجعلهم يعيشون في عالم خيالي تمأله المتعة

الزائفة الخيالية لبعض المثيرات التي ال وجود لها األحاسيسوالهالوس هي مجموعة من

التي تحدث في العالم األحداثأو األحاسيسوهي تأويل خاطئ لمجموعة من ،الواقع في

. الواقعي

،)265: 83(إن الدماغ هو العضو المسؤول عن انتقاء المعلومات التي يستجيب لها

فالدماغ يستجيب لمجموع المثيرات الخارجية التي يستقبلها الجسم عن طريق الحواس إذن

لكن مع ،انتقاء ما هو واقع وحقيقة من هده المعلومات والمدركات فيعمل الدماغ علي

حيث يصبح الفرد تنتابه ،تناول العقاقير المهلوسة فان الدماغ ال يعمل بشكل طبيعي

يشم ويشعر بأحاسيس وأمور ،يتذوق ،يسمع ،أحاسيس غريبة وغير منطقية فهو يري

–منها اإلنسان تسبب له هالوس سمعية أخذ إذافالمهلوسات ،ال وجود لها في الواقع

عالم آخر يختلف كليا عن عالمه إليبصرية وحسية وتشوش تفكيره وشخصيته وتنقله

ولهذا فان المدمن علي المهلوسات ويصعب عليه تفسير ورؤية ،)266: 83( الحقيقي

لون أخطر أنواع المهلوسات وهو مادة شفافة ال L.S.Dويعد عقار ، الحقيقة كحقيقة

،وهو عقار مهلوس معروف) 89: 02( وال رائحة لها وتذوب في الماء والكحول

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

24

التي تشترك جميعها في أنها تحدث الهالوس األخرىباإلضافة إلي بعض المواد المهلوسة

) .274: 83( وتسبب اإلدمان ونذكر منها

تي . أم .عقار ذي.D.M.T عقارdiméthytry ptamine

عقار الميسكالين miscaline

أم . أو. عقار ذيD.O.M وهو عقارdimentoxymetylamphé

tarmin

بي .سي . عقار بي .P.S.P وهو عقار phencyclidine

فال ،إن العقاقير المهلوسة تختلف فيما بينها من حيث درجة التأثير ومدة التأثير

اقير ال تسبب تأثيرا إال بعد حيث أن بعض العق ، يوجد تأثير موحد لكل العقاقير المهلوسة

أما بعضها األخر فقد يأتي مفعوله للمرة األولي ومع جرعة ،تناولها بجرعات كبيرة

وقد يستمر هذا المفعول يوما ،ساعة تقريبا 18فقد يستمر مفعول الجرعة المهلوسة ،قليلة

مدمن إلي وبعد زوال تأثير الجرعة يعود ال ،)282: 83( كامال أو مدة أطول من ذلك

ألنه بدون العالج ة ، لكن البد من إخضاعه للعالج الدقيق والمناسب ، حالته الطبيعية

وحالة االمتناع تسبب له ،المتابعة المستمرة يبقي المدمن بحاجة إلي التعاطي المتكرر

. اضطرابا في حالته الجسمية والنفسية والعقلية

المواد المتطايرة أو المستنشقات –د

حيث تستعمل ، تنشقات هي مجموعة من المركبات لها رائحة يدمن عليها الناسالمس

هذه ،هذه المواد عن طريق الشم واالستنشاق مباشرة للحصول علي المتعة واالنشراح

( ألنها مواد تتطاير درتها في الهواء إذا تركت مكشوفة ،المواد سميت بالمواد المتطايرة

ناس إلي استنشاق العديد من المواد أو المستحضرات ويلجأ البعض من ال ،)287: 83

سبغه –مواد التنظيف –ومن هذه المواد نذكر البنزين ، التي نحتاجها في حياتنا اليومية

حيث يقبل المدمنون علي شمها مباشرة عن طريق ،)349: 22( الشعر وملمع األثاث

. أو رشها في الهواء واستنشاقها ، األنف

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

25

ولكن سرعان ما ،ن للمواد الطيارة ينتابهم شعور فائق بالمتعة واللهوإن المستنشقو

يزول ويعود المدمن إلي الحالة الطبيعية والكثير من الناس ال يدرك أن هذه المواد خطيرة

وكما يدل عليها اسمها فان الطريقة التي تستعمل بها في الشم ،وتسبب اإلدمان

،لمواد علي الفم أو تخلط مع المشروبات وتشربكما يمكن أن ترش هذه ا ،واالستنشاق

أو توضع المادة علي قطعة من القماش ويكمم بها الفم ، أو تخلط مع العطور وتشم

،إن الفرد الذي يدمن المواد الطيارة ال يقوي علي االستغناء عنها) 288: 83( واألنف

وجد في متناول الجميع وهي المواد التي ت, فهو يحتاج إليها في أي وقت وفي أي مكان

وقد تظهر علي ،التي يتم شراءها من أماكنها الخاصة األخرىوليست كالمواد المخدرة

حيث تحمل مالبسه رائحة المواد التي ،مدمن هذه المواد بعض العالمات والمظاهر

...النعاس وفقدان الوعي –إفرازات زائدة في انفه _ نزول الدمع من عينيه –يستنشقها

)22 :34(

فبعض ،إن المستنشقات أو المواد المتطايرة تسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة

والعالج هنا يكون بالعالج ،الحاالت تتطلب سرعة التدخل وتقدم العالج المناسب لها

ويمكن ) العالج النفسي ( والمتابعة النفسية المستمرة ) العالج الجسمي ( الطبي الدوائي

hydrocarbonésه المواد المتطايرة تحوي محوما مائية متطايرة اإلشارة إلي أن هذ

أما عن األضرار التي ،)287: 83....( التوايكلور أثيلين –األسيتون –ومنها التو لون

–فقدان الذاكرة –النسيان –الدوخة –أتالف الدماغ ، تسببها استنشاق المواد الطيارة

إذا كل أنواع المخدرات ) 349: 22....(ع وتهيج شبه صر –آالم في الصدر والرجلين

علي الرغم من أن الكثير منها يصلح لعالج بعض األمراض أو ،مانيةإلذتمتاز بخواصها ا

فبغياب ،العالجية هاإال أن سوء استخدامها يفقدها خصائص ،للتخفيف من حدتها

ية أو النفسية أو بل تسئ إلي الحالة الصح ، اإلشراف الطبي ال وجود لعقاقير تعالج

.العقلية

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

26

: سوء استخدام المخدرات -5

تجارة وتعاطي المخدرات من األعمال المحظورة –تسويق –إنتاج –إن زراعة

إذ أن كل شعوب العالم تواجه حاليا ،والتي يعد أصحابها خارجون عن القانون ،عالميا

،استعمالها في انتشار واسع و أن نسبة اإلساءة في ،هذه الظاهرة و تشكو من مخاطرها

. وأن نسبة المدمنين علي المخدرات في تزايد مستمر

سوء استخدام المخدرات يشير إلي كل الطرق والكيفيات التي يلجأ إليها الفرد إن

أي االستخدام الخاطئ وغير ،خالل أخذه للعقاقير أو استعماله لبعض النباتات واألعشاب

طبي وبزيادة الجرعات وعدم احترام الكميات الدوائية المشروع وبدون اإلشراف ال

وهناك من يقسم طرق , الموصوفة من قبل الطبيب واستهالك بعض األعشاب دون حذر

.)146: 80(تعاطي المخدرات إلي طريقتين

و هنا تستعمل المخدرات أو العقاقير لتداوي أو عن طريق الخطأ :طريقة مباحة .

تستعمل المخدرات لغرض نسيان الهموم و جلب و هنا : طريقة محضورة

.السرور

: وهي كما يلي) 195 -194: 56( وهناك أربعة مفاهيم خاصة بسوء استخدام العقاقير

كاالستخدام الضروري لطالء األظافر :االستخدام المحدود .

استخدام المخدرات بطريقة غير محدودة وغير طبيعية :االستخدام الخطر

) سيجارة يوميا 20استعمال (

وهذا االستخدام للمخدرات يؤدي إلي آثار نفسية واجتماعية :االستخدام الحاد

سلبية

وهو الذي يؤدي إلي حالة التسمم بسبب التعاطي المستمر :االستخدام الضار .

وكما هو معروف فان سوء استخدام المخدرات والعقاقير يسبب آثار مزعجة تتمثل في تلك

حيث يختل توازن ،عالمات التي يسببها غياب المخدر أو التقليل من كميتهاألعراض وال

) 19: 73( قسمين إليويمكن تقسيم االختالفات التي تحدثها المخدرات ،الجسم كليا

المخدرات والعقاقیر الفصل األول

27

اضطرابات استخدام المواد المخدرة كاالعتماد علي المخدر وإساءة استخدام

. المخدر

فقدان –انسحاب المخدر -لتسمم بالمخدراضطرابات تحدثها المواد المخدرة كا

.....والخرف تالالضالاضطرابات النوم –القلق –الذاكرة

:ة ـــــخالص

والعقاقير بكل أصنافها وأنواعها وأشكالها هي التي تسبب اإلدمان لمن وتبقي المخدرات

مدة التأثير -درجة التأثير –إال أنها تختلف فيما بينها من حيث طرق التعاطي ،يتعاطاها

إذن ماذا يعني اإلدمان علي المخدرات ؟ ما هي األسباب ،وكيفية التأثير علي المدمن –

التي تدفع بالفرد إلي التعاطي بعض المخدرات والعقاقير ؟ ما هي مميزات الشخصية عند

.المدمن ؟ وكيف يمكن عالج حاالت اإلدمان علي المخدرات ؟

28

الفصل الثاني

ن علي المخدراتطبيعة اإلدما تمهيد

تعريف اإلدمان علي المخدرات .1

مفاهيم ومصطلحات .2

أسباب اإلدمان .3

نظريات تفسير إدمان المخدرات .4

خصائص اإلدمان .5

مميزات شخصية المدمن .6

عالج حاالت اإلدمان .7

خالصة

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

29

: يدمهـت

أصبحتعليها من المشاكل الخطيرة التي اإلدمانتعاطي المواد المخدرة و إن

وهي اآلفة التي ال تمس طبقة معينة من ، المجتمعات المتقدمة منها والمتخلفة تواجهها كل

تناول إليحيث يلجأ بعض الناس األعمار،ال تصيب فئة خاصة من إنهاكما ،المجتمع

أن البعض اآلخر إال ،المخدرات عن طريق القصد بدافع التجريب والكشف عن أذواقها

. األصدقاءالضغط من طرف يقع في شجها عن طريق الخطأ أو

علي المخدرات اإلدمانتعريف -1

ذلك التعلق الشديد للمدمن بالمادة المخدرة التي إليالمخدرات إدمانيشير

ال يملك القدرة علي التخلي عن المادة المخدرة وال يستطع التوقف عن إذنفهو ، يتعاطاها

وأن غياب ،شعر بالراحة والهدوءي حتىمضاعفة الجرعات إليفهو دوما يحتاج ،تناولها

. المخدرات أو تخفيف جرعتها يسبب له القلق والتوتر وعدم الهدوء

علي المخدرات تحدث بسبب تكرار تعاطي مخدر أو عقار اإلدمانحاالت إن

يلي مجموعة ا وفيم ،فتحدث حالة من النقود اي ضرورة المداومة واالستمرار في تعاطيه

. علي المخدرات اإلدماناهرة من التعاريف الخاصة لظ

)128: 23(تعريف معجم المصطلحات في علم النفس وعلم االجتماع ونظرية المعرفة -أ

يعتبر عن اعتماد الفرد علي آثار عقار مع طلب الزيادة اإلدمان" وهو كما يلي

خيل بينه وبين تعاطي إذاحالة من التوتر إليويتعرض الفرد جرعاته، المستمرة من

"خدرات الم

إليحالة من االنقياد لعقار طبيعي أو تركيبي التي تؤدي " علي المخدرات اإلدمان -ب

فالمخدرات مهما كانت طبيعتها من مهدئة ،)456: 79( حالة ملحة وتعلق نفسي وجسمي

ومهما كان مصدرها من نباته أو مصنعه فكلما تسبب حالة من ،أو منومة أو مهلوسة

. حيث يتكيف معها الجسم وتشكل مركز اهتمامه وهدف حياته ،ود أو االعتيادتعال

)112: 34( علي المخدرات كما يلي اإلدمانويمكن تعريف -ج

" انه حالة من التسمم المزمن ذات اآلثار الضارة والمدمرة لحياة الفرد والمجتمع "

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

30

انه ) " 29 :83( االعتماد كما يلي 1983وقد عرفت منظمة الصحة العالمية عام - د

إحداثويتصف بقدرته علي ،حالة من التسمم الدوري أو المزمن الضار للفرد والمجتمع

والسعي الحاد ،رغبة أو حاجة ملحة ال يمكن قهرها أو مقاومتها الستمرار تناول العقار

كما ،للحصول عليه بأي وسيلة ممكنة لتجنب اآلثار المزعجة المترتبة علي عدم توفره

ويسبب حالة من االعتماد العضوي أو ،لميل نحو زيادة الكمية أو الجرعةيتصف با

" وقد يدمن المتعاطي علي أكثر من مادة واحدة ،النفسي علي العقار

عادة ال " ) 14: 53( علي المخدرات كما يلي اإلدمانيعرف معجم علم النفس و - ه

" صفة قسرية ها يمكن ضبطها و ل

المخدرات إلدمانوعي لمصطلحات التربية فيقد تعريفا محددا المعجم الموس أما –و

أو القيام بنشاطات معينة لمدة طويلة ، فهو المداومة علي تعاطي مادة معينة" )54:33(

" قصد الدخول في حالة النشوة واستبعاد الحزن واالكتئاب

ستخدام سوء اال –االعتماد –كالتعود اإلدمانوقد تستخدم عدة مرادفات لمصطلح

أنه في أوائل الستينات إال ،مانيإلذالسلوك ا –االستعمال غير المشروع –للمواد المضرة

والتحمل ليحل محلها مصطلح اإلدمانمصطلحي بإسقاطأوضحت هيئة الصحة العالمية

.) 34: 49( االعتماد

: علي المخدرات هو اإلدمانمن خالل كل التعاريف السابقة نستنتج أن

من التسمم بالعقاقير حالة -

حالة من المداومة علي التعاطي مادة مخدرة معينة -

عادة سيئة لتناول العقاقير -

عالقة مرضية مع المخدر أو العقار -

. اضطراب سلوكي يترجم في السعي وراء الحصول علي العقار -

عدم – اإلرادةنقص في قوة –باعتبارها نقيصة خلقية اإلدمانوهناك من يصف

.) 11: 62( رة علي مواجهة الواقع و مرض بدني أو روحي القد

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

31

علي المخدرات والعقاقير آفة خطيرة ومضرة بصحة اإلدمانومن كل هذا فان ظاهرة

.ومسيئة لحياته وعالقاته مع اآلخرين ،الفرد النفسية والعقلية والجسمية

: مفاهيم ومصطلحات -2

إدماننستخدمها أثناء الحديث عن يوجد العديد من المصطلحات والتعابير التي

. اإلدمانيتم الفهم الجيد لطبيعة حثيوالتي يجب توضحها وشرحها ،المخدرات

تسبب له تغيرا في حالته الجسمية اإلنسانتناولها إذاأي مادة :العقارالمخدر أو –أ

يخلق فحضور المخدر أو العقار ، وتسبب له حالة من التعلق بهذه المادة ، والنفسية

. واآلالمالشعور باالرتياح وأما غيابه أو التقليل جرعته يسبب المعاناة

حيث تصبح حياته متوقفة ،يعني ارتباط المدمن بالعقار والمخدر :بالمخدرالتعلق -ب

أي التكيف مع العقار وغياب القدرة علي االمتناع أمنهاعلي توفر أو غياب المادة التي

. عن تناوله

ه ، تعني حالة الخضوع للمخدر وضرورة االستمرار في العيش تحت تأثير :التبعية –ج

المزعجة التي يسببها فقدان المخدر األعراضالتعاطي لتجنب إليفالمدمن هنا يضطر

فيصبح ،أن المخدر أصبح ضرورة في حياة المدمن إليويشير : التعود واالعتماد –د

القول إلي) 30: 75( ذهب محمود حسن غانم الستمرار حياته وتوازنها وي ىشكل آساسي

وتتميز بالرغبة ، االعتماد علي المخدر ينتج من التفاعل بين كائن حي ومادة نفسية" بأن

" القاهرة في التعاطي

:االعتماد النفسي أو االعتمادية النفسية -ه

ر والشعو اإلشباعوال عالقة له بالجسد لتحقيق األحاسيسويتعلق بالشعور و

أي أن االعتماد النفسي ،)31: 83( باالرتياح دون أن يعتمد عليه في استمرار حياته

يعبر عن تلك الرغبة ي التعاطي للحصول علي اآلثار المطلوبة وال يحدث آثار جسمية

.الجسموال تتعطل وظائف

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

32

:االعتماد الجسمي أو االعتمادية الجسمية –و

األعمالوباستمرار التعاطي تنحرف إلنساني،اوهو الذي يتعلق بوظائف الجسم

) 31: 83(ومن ثم فان العقار يمثل ضرورة كالطعام والشراب ،الوظيفية الطبيعية للجسم

فانه ضرورة ملحة السيكولوجي ،كان المخدر المعتاد ليس بالضرورة في االعتماد فإذا

. الجسم وظائفال تتعطل و حتىفي االعتماد الفيزيولوجي

تحدث حاالت االعتماد المتعدي في حالة ما يكون المدمن يتناول : االعتماد المتعدي –ز

مادتين مخدرتين أو أكثر حيث أن المادة الجديدة التي يتناولها المدمن تمنع ظهور أعراض

) 42: 49( األوليانسحاب المادة

ومع عدم التعرض زيادة الجرعة إليمرادف للتعود حيث ال يضطر الفرد : االعتياد –ح

.للتوتر في حالة غيابه

وجاء في لسان العرب البن –تناول العقاقير –يعني التعاطي اخذ العقاقير : التعاطي - ط

التعاطي فإذن ،) 36: 19( منظور أن التعاطي هو تناول ماال يحق وال يجوز تناوله

أو – سالمياإلفي الدين سواءيعبر عن تناول كل ما هو محضور ومحرم وممنوع

. أو يتعارض مع العرف والمعايير االجتماعية –يعاقب عليه القانون

إليماني تعني تلك الحاالت الخطيرة والتي تؤدي إلذحاالت التسمم ا: التسمم –ي

الطبي اإلشرافبسبب تناول المدمن لجرعات مفرطة وغير منتظمة وفي غياب ،الموت

–وتسبب اضطرابات تمس الشعور ،مواد النفسيةوحاالت التسمم تعقب تعاطي احدي ال

) . 37: 49( الوجدان والسلوك – اإلدراك

وأن تعاطي نفس الجرعة ال المخدر،يعني تكيف الجسم وخالياه مع العقار :التحمل –ك

الحيوي للعقار األثروالتحمل هو نقص األولي،الذي حصل مع الجرعة األثريعطي نفس

والبقاء علي جرعة واحد ال يحقق ،) 472: 79( تكرر لجرعة معينة أثناء تعاطيه الم

وال يعطي الشعور المنشود بل أن التحمل يعني أن الجسم يصبح يتحمل أي يتقبل اإلشباع

ومع استمرار تناول نفس الكمية من العقار فان خاليا الجهاز العصبي ، جرعات متزايدة

) . 28: 83( ثر به كالسابقوال يعود تتأ ،تعتاد علي ذلك العقار

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

33

فالرغبة قوة داخلية ،تتضمن الشعور بالحاجة الملحة لتعاطي العقار المخدر: الرغبة –ل

إليوالشعور بالحاجة ،البحث عن المادة التي اعتاد علي تناولها إليمحركة تدفع بالمدمن

لمدمن للحصول علي فالرغبة تترجم في ذلك السعي الدائم والمستمر ل مقدارها،مضاعفة

.العقار

أعراض –ظاهرة االمتناع –نسحابية إلردود الفعل ا –ظاهرة سحب العقار –م

.أعراض االمتناع –االنسحاب

وخفض ،سحب العقار معناه غياب العقار وعدم توفره في متناول المدمن من جهة

. جرعته من جهة أخري

و معناها توقف المدمن عن التعاطي ظاهرة االمتناع مرادفه لظاهرة سحب العقار

. وأخذ الجرعات

سحابية أو ردود فعل االنسحاب أو أعراض االنسحاب تعني ردود الفعل إلنردود الفعل ا

والسحب هنا يعني الغياب والتوقف وعدم التوفر ،العضوية جراء سحب العقار المخدر

،يصاب بها المدمن المزعجة التي األعراضوأعراض االنسحاب مجموعة من ،للعقار

نسحابية وصعوبتها بنوع العقار الذي أدمنه المتعاطي إلا األعراضوقد ترتبط شدة

حيث يصبح المدمن يعاني مجموعة ،فغياب المخدر يحدث أعراض االنسحاب ،)83:34(

رهاق إلا –حيث يصبح يعاني من التعب ، من االضطرابات الجسمية وحاالت من المعاناة

فهدوء ، )90: 34.....( االلتواء –التشنج –التقلص –التعاسة –اء الشق –البؤس –

وأن غيابه عن متناوله يسبب له مخاطر ،المدمن يرتبط بتوفر العقار الذي أدمنه

. ومصاعب كثيرة قد تسبب الموت

–التشنجات –ومثال فان أعراض انسحاب المورفين تتمثل في ارتفاع ضغط الدم

) 90: 34.....( التعرق بغزارة –القلق –بعدم الراحة الشعور –التقلصات

:اإلدمانأسباب -3

،قد يعاني الفرد من مجموعة مشاكل تعترض مسار حياته الطبيعية وتغير مجراها

أن إال ،الطرق ووسائل عديدة في محاولة منه لحلها إليوقد يلجأ الفرد عند مواجهته لها

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

34

فرد آلخر حسب نوع وشدة المشكل أو األزمة التي هذه الطرق والوسائل تختلف من

األحاسيسبعته من المشاعر وتومن الناس من يجد في المخدرات وما ،يعاني منها

ظاهرة اإلدمانحيث يعتبر ،المريحة طريقة للهروب من واقعه وللتغلب علي مشاكله

ومن ثم ،)95: 68( نفسية يمكن تلخيصها كمحاولة البحث عن مفر وهمي من الواقع

وقد اإلدمانتوجد مجموعة من العوامل والظروف المساعدة علي وقوع الفرد في دائرة

.ضبطهااختلف الباحثون فيما بينهم في محاولة تحديدها ة

:المستعملوالتي تتعلق بالعقار اإلدمانالعوامل المساعدة علي حدوث –أ

درات التي تختلف فيما بينها من يستعمل المدمنون عددا كبيرا من العقاقير والمخ

من تأخذكما أن هذه العقاقير ،ومدي خطورتها عليها ،حيث طبيعة تأثيرها علي المدمن

لإلدمان ما يأخذ عن طريق الحقن ةيدطرف المدمنين بطرق كثيرة وأشد هذه الطرق المؤ

وعلي هذه مان،اإلد إحداثفي قدرتها علي تتكافأويمكن القول أن العقاقير والمخدرات ال

فهناك بعض العقاقير التي لإلدمان،يتضح أن العقار هو ذاته من العوامل المسببة األساس

مانية إدفي حين هناك بعض العقاقير التي لها خواص ،بالمعني الحقيقي إدماناال تحدث

سهولة الحصول عليه ونظرة –طريقة استعماله –كبيرة وذلك حسب تركيب العقار

. إليه المجتمع

إليدخول بعض المواد والمركبات الكيميائية إن: دمانية إلتركيب العقار و خواصه ا – 1

حيث تستقبل الخاليا العصبية هذه المواد عن ،ت اعتمادا نفسيا وجسميايحدالجسم س

تطابقت جزئيات العقار مع فإذا) Drug réceptors( طريق مستقبالت العقار

لم تتطابق هذه الجزئيات معها إذاأما ،العصبية لكون العقار فعاال مستقبالتها في الخلية

وبذلك يكون العقار أو المخدر فعاال عندما يحدث ) . 299: 83( يكون العقار غير فعاال

. اعتمادا أي تكيف الجسم معه

إحداثلكل طريقة من طرق تعاطي المخدرات شدتها في : طريقة استعمال المخدر – 2

طريقة الحقن في الوريد وفي العضالت تأتي تأثيراتها،وحسب خطورة الطرق و ناإلدما

وأقل هذه ،ثم طريقة االستنشاق ،طريقة التعاطي عن طريق الفم تأتيثم ،في المقدمة

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

35

فطريقة الحقن اشد خطورة من كل إذن ،) 298: 83( الطرق خطورة طريقة التدخين

. يرا وتعطي فاعليتها بسرعة وهي أشد ـأث األخرى،طرق التعاطي

بعض المدمنين يصعب عليهم الحصول علي العقار : سهولة الحصول علي المخدر – 3

فالتوفر الدائم للمخدر ، طرق شادة وبأثمان باهظةبأو يحصلون عليه ، الذي أدمنوا عليه

لذلك نجد بعض ،) 299: 83( عند المدمن يسهل من احتمال حدوث اإلدمان عليه

بينما ، مدمنين الذين ينحدرون من طبقات اجتماعية دنيا يدمنون المخدرات الطبيعيةال

.يصعب عليه تعاطي المخدرات التي تسوق وتباع بأبهظ األثمان

المخدرات المسموحة التي يسمح المجتمع والقانون إن :العقار إلينظرة المجتمع – 4

وبالتالي يمكن أن يقع فيها أي فرد ، فقد تكون في متناول الجميع ، تعاطيها وتسويقها

،فمثال شرب الخمر في المجتمعات الغربية أو االتجار بها غير محرج ، من هذا المجتمع

أكبر منه في المجتمعات المسلمة التي تحرم شرب األفراد إدمانوبالتالي يكون احتمال

) . 299: 83( الخمر واالتجار به

:نفسهوالتي تتعلق بالمدمن اإلدماندوث العوامل المساعدة علي ح –ب

المخدرات إدمان إليوالتي تدفعه نفسه، هناك بعض العوامل التي تكمن في المدمن

: إليو ترجع هذه العوامل

مرحلة إلي جذورهاوالتي قد تمتد : النفسية والعقلية اإلمراضالمعاناة من بعض -1

مجموعة العوامل النفسية المسؤولة عن وتشمل ، الطفولة المبكرة ومرحلة المراهقة

التوتر –الوساوس –الخوف –القلق –النفسية كاالكتئاب اإلمراضفي مجموعة اإلدمان

فهؤالء الذين يعانون من هذه االضطرابات قد ) 442: 28( واضطراب الشخصية

. رتياح بعض العقاقير للتخفيف من القلق والتوتر وجلب الشعور بالراحة واال إلييلجأون

هو تعبير فاإلدمان اإلدمان،ضعف تكوين الشخصية هو المسؤول عن حدوث إن

وتعبير عن نقص في النضج والنمو ،واضح عن وجود اضطراب خطير في الشخصية

– أنانيةشخصية إليوقد قسم كيسيل ووالتون الشخصية المدمنة ، لهذه الشخصية

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

36

وشخصية دائمة التوتر –سيا شخصية غير ناضجة جن –شخصية ناقصة النضج

)83 :300(.

وعدم النضج ،الفرد المدمن علي المخدرات يعيش حالة من الحرمان العاطفي إن

فالمدمن يخفي شخصية طفل يريد من ، النفسي ووجود اضطرابات عديدة في الشخصية

). 519: 40( الناس أن يعطفوا ليه ويحبونه

:الجسمية األمراضالمعاناة من بعض – 2

–العضوية كالسرطان باألمراض اإلصابةالجسمية و اآلالمالمعاناة من إن

اآلالماستعمال بعض العقاقير لتسكين إليجات الكلوية والمرارية تدفع بالمريض نالقول

للمريض وال اإلدمانفتكرار أحد العقاقير المهدئة والمسكنة لآلالم تسبب ) 305: 83(

.يقوي علي غيابها

عند النساء الروماتيزميةالمفصلية و األوجاعما أن المعاناة من الصداع المزمن وك

إلي يلجأ ونفبعض المرضى ) 219: 51( محاولة التهدئة لهذه اآلالم إلييدفع بهن

أو أنهم ال يحترمون الكميات ،الطبي اإلشرافبعض العقاقير المسكنة لآلالم دون

. علي هذه العقاقير اإلدمانا قد يسبب لهم حاالت مم ، من قبل الطبيب ،الموصوفة

:أسريةعوامل – 3

ومن ثم فان ،للمدمن األسريالمخدرات والوسط إدمانال شك أن هناك عالقة بين

المسؤولة األسروبمعني هناك بعض اإلدمان،هناك عوامل أسرية مساعدة علي حدوث

ويغيب فيها االتصال بين األسريالتفكك التي يسودها األسرهذه ،أحد أفرادها إدمانعن

– يالوالد اإلشرافتغيب فيها الرقابة و –تكثر فيها الخالفات والشجارات –أفرادها

يعيش أفرادها حرمان عاطفيا بسبب غياب أحد اآلباء أو كالهما –تضطرب فيها العالقات

ها يحنان وتغيب فمن الحب والعطف وال االيجابيةالتي تفتقد لكل المشاعر األسروهي

يعيشون تجارب سلبية تؤثر علي نموهم النفسي وتوازن األبناءفيصبح ،المسؤولية

فقد يكون لمدمن المخدرات اإلدماناالنحراف و إليشخصيتهم قد تدفع بهم مستقبال

،) 519: 40( تجارب صادمة بوالديه في طفولته فهو لم ينشأ علي حبهما واحترامهما

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

37

وما من الحب والحنان فتتكون لديه المشاعر السلبية والسلوكات المخالفة ينشأ محر إذنفهو

.للمجتمع

إليالتي تدفع األسبابوجود الفرد في بيئة غير مالئمة ومليئة بالمشاكل من

الهروب والبحث إليحيث أن الصداع وعدم التكيف مع المحيط يؤدي بالذات اإلدمان،

.) 230: 51( عن ملجأ في األدوية النفسية

سيلة للهروب من صراعات ال يستطيع الفرد تحملها وحل و اإلدمانطريقة

وعدم التفاهم بين األسرىومثال عن تلك المشاكل عدم التكيف ) 102: 65( مشكالتها

... األزواج

،هذه العوامل تتعلق ببيئة المدمن وظروف معيشية: عوامل اجتماعية واقتصادية – 4

األصدقاءضغط –الفراغ وكثرة أوقات الفراغ –االجتماعية في البطالة وتتمثل العوامل

كما أن تدني المستوي المعيشي والمعاناة من الفقر عامال ،) 72: 59( ومجالس السوء

. للتخفيف من المعاناة والتعويض عن الحرمان اإلدمان إلييلعب دورا كبيرا في لجوء

:عوامل تتعلق بالدين – 5

فضعف ، ومدي التمسك بتعاليمه السمحة اإلسالميامل تتعلق بالدين هذه العو

فعدم ، وفساد المجتمع اآلفاتمن عوامل التفكك وانتشار األخالقالديني وغياب الوازع

فالدين ،) 74: 59( اإلدمانااللتزام بالقيم الدينية من العوامل المساعدة علي حدوث

وينهي عن كل ما يضره ، د الفرد والمجتمعكل ما يفي إليالحنيف يدعو اإلسالمي

. ويؤذيه

علي المخدرات نذكر اإلدمانهناك عوامل أخري تساهم في انتشار :عوامل أخري – 6

: منها

االعتماد الخاطئ بأن المخدرات تزيل المصاعب وتنسي الهموم وتقض علي -

.المشاكل وتعوض عن النقص

متعاطي وتناقص نواحي الضبط االجتماعي لل األعذاروتلمس األمنيةضعف الرقابة -

وهذا يعني أن عدم الصرامة مع المدمنين ) 74 – 73 :59( من قبل المجتمع والقانون

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

38

وعدم تطبيق القوانين علي المخالفين لهذه القوانين يزيد من انتشار نسبة المدمنين علي

.المخدرات

ات وخاصة في القرنين كبيرا من المخدر دفي انتشار عد األدويةساهمت الشركات -

).311 :83( م 20منتصف القرن حتىم و 19م و 18

من إدمانهالقد تعددت البحوث والدراسات التي تناولت موضوع تعاطي المخدرات و

والعوامل التي تدفع األسبابكتلك الدراسات التي ركزت علي توضيح ، مختلف جوانبها

ومن خالل عددا من الدراسات التي تناولت ،في استخدامها اإلساءةتعاطي العقاقير و إلي

) 132: 36( التالية األسبابيمكن استخالص اإلدمان

الرغبة في خوض غمار التجربة -

.الرغبة في النشوة الزائفة واالبتهاج -

.الوالدي اإلشرافالحرمان من المتابعة و -

قلة الوعي بأخطار المخدرات -

....لتعدد والخيانة الزوجية ا –كالطالق األسريةالمشاكل -

: علي المخدرات في عاملين أساسيين اإلدمانأسباب Walkerو يخص لنا ولكر

)49 :97 . (

تكالية وتتمثل هذه الصراعات إلمجموعة من الصراعات الخاصة برغبة الفرد في ا -1

: في

حب ونبذ ( في معاملة الطفل التدبدب (

األمعلي األبالعدوانية من قبل

شرب الخمر مثال ( األمانحراف سلوك (

:لدوره في المجتمع بسبب إدراكهوجود صعوبة لدي الفرد في – 2

نبذه من طرف الوالدين

األمانعدام المسؤولية لدي

انعدام طموحات الوالدين بخصوص مستقبل الطفل .

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

39

علي فالمدمن هو شخص يعيش صراعات وضغوطات في التكيف وعدم القدرة إذن

. دوره في المجتمع وذلك بسبب عدم تكيفه النفسي وضعف نضج الشخصية لديه إدراك

فكل مدمن له أسباب خاصة به وظروف ،عديدة وال حصر لها اإلدمانوتبقي أسباب

المتحدة األمموشعبة المخدرات التابعة لهيئة ،تعاطي المخدرات إليمعينة دفعت به

حددت من " المتحدة ومراقبة العقاقير األمم" ان تحت عنو 1982أصدرت كتابا عام

) 121 –120 :36(كما يلي األسبابوجاءت هذه لإلدمان إحداث األسباب خالله أكثر

و سوء الجماعة و تأثير الشباب علي بعضهم البعض األصدقاءضغط -

انتشار البطالة الفقيرة و األحياء -

.فيهغير مرغوب بأنهالفرد إحساس -

تختلف فيما بينها من حيث شدة اإلدمانوامل المذكورة التي تسبب كل الع إذن

ويكون لإلدمان، فبعض هذه العوامل تكون مسببة ومحدثة لإلدمان، إحداثهاومدي تأثيراتها

. اإلدمانمن هذه العوامل مساعدة علي حدوث األخرالبعض

:اإلدماننظريات تفسير – 4

وتحليل ،علي المخدرات اإلدمانظاهرة هناك مجاالت بحث كثيرة تهتم بدراسة

حيث ، أن هناك وجهات نظر مختلفة حول تفسير الظاهرة إال ،أسبابها وتفسير طبيعتها

إليفكل باحث ينظر ، علي المخدرات اإلدمانيختلف الباحثون والعلماء في تفسير أسباب

. الظاهرة من وجهة نظر خاصة بمجال ودائرة اختصاصه

:بيولوجي التفسير ال –أ

العوامل بيولوجية تتعلق بطبيعة إليعلي المخدرات اإلدمانيرجع التفسيرهذا

فالجسم عندما يتكيف مع ،) 213: 83( وبطريقة عمل الجهاز العصبي اإلنسانجسم

. اإلدمانلم يتكيف معها ال يحدث إذا أما اإلدمان ،هذه المواد المخدرة تحدث

من عدم اإلدمانحول تأكيد العوامل الوراثية في حاالت ال زالت الدراسات تتأرجح

من أبناء متعاطي % 39ونذكر في هذا المجال دراسة فرنجتن الذي وجد أن ، وجودها

فقط من أبناء غير المحرمين % 16في حين أن ، المخدرات أصبحوا مدمني مخدرات

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

40

عض السيمات ونعني بالوراثة انتقال ب) 20: 19( أصبحوا يتعاطون المخدرات

ومثال ذلك أن ، gènesعن طريق الجينات األبناء إلي األجدادو اآلباءوالخصائص من

أو األبأو األم( ها من والديهبتسكا اإلدمانوأن سمة ، الفرد المدمن له آباء مدمنين

وهو سلوك ، سلوك مكتسب و متعلم اإلدمانأن البحوث العلمية تؤكد أن إال ، )كالهما

الظروف االجتماعية والبيئية المحيطة بالفرد هي إذا ،) 377: 37(لبي وشاد مرض س

المدمنين األفرادر منها نحدوهناك بعض البيئات التي ي ، الفرد إدمانالمسؤولة عن

.الفقيرة والمنهارة والمتفككة التي يسودها الصراعات والحرمان العاطفي كاألسر

اك مواد يفرزها المخ بشكل طبيعي يقول أن هن 1986حسب عادل صادق عام

،encéphalinesواالنكفالينات endorphinesلتسكين اآلالم وتعرف باسم االندروفنات

ومعني ذلك أن ) 14:355(لتسكن اآلالم اإلنسانهناك أفيونا داخليا يفرز من مخ أي

،هدئتهامادتي االندروفينات واالنكفالينات تساعد علي التخفيف من اآلالم الجسمية وت

األفيون إليكان له خط قليل في أفيون المخ فيلجأ األفيونويضيف عادل صادق أن مدمن

تعاطيه إلييلجا األفيونفحسب هذا التفسير فان المدمن علي ،) 357: 14( ،الشجرة

قصد تعويض االندروفينات واالنكفالينات التي تفرز من المخ والمسؤولة عن تسكين

.اآلالم

:السلوكيسير التف –ب

،علي نظريتي التعلم وخفض التوتر اإلدمانيعتمد التفسير السلوكي لظاهرة

أو التعاطي هو السلوك متعلم ومكتسب عن طريق اإلدمانفحسب هذا التفسير فان سلوك

ومن ثم فان ،االستمرار والمداومة علي أخذ الجرعات والكميات من المادة المخدرة

. تعلم هذه الفعل إلييؤدي ءيالمداومة علي فعل أي ش

الشراب أو التعاطي للشعور بالسكينة إلينظرية التعلم أن المدمن يلجأ أصحابيري

في ذلك في مرات مقبلة ليحصل علي نفس الشعور التكرار إليمما يدفعه ،والهدوء

غبة ظرية التعلم فان سلوك التعاطي يكون عن طريق التكرار فتلك الرنفحسب ) 311:83(

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

41

القاهرة في الحصول علي المخدر لتخفيف اآلثار المزعجة تجعل المدمن يكرر تناول

. متعلم أي مألوفالمادة التي اعتاد عليها وبالتالي يصبح هذا السلوك معتاد و

إليالتي نقوم بها تهدف األفعالأما نظرية خفض التوتر فتجعل كل السلوكات و

حيث تعتبر كل السلوكات ،به ر الذي نشعرتحقيق هدف واحد ومحدد هو خفض التوت

ومثال عن ذلك المدمن الذي يسعي وراء ،)359: 14( خفض التوتر إليجهدا يهدف

الحصول علي المتعة واالنشراح وتجنب إليفسلوكه هذا يهدف ،الحصول علي المخدر

. القلق والتوتر الناجمين عن انسحاب المخدر

: النظرية النفسية –ج

،علي المخدرات من المواضع التي تخص مجال علم النفس اإلدمانضوع يعتبر مو

ويري علماء ،بعض التفسيرات لهذا السلوك إعطاءحيث يحاول الباحثون في هذا المجال

) 58: 19( اإلحباطالنفس والتربية أن تعاطي المخدرات يكون بديال لتفادي الحرمان و

والحرمان من العوامل التي تدفع نحو طريق اإلحباطومن هذا المنظور يعتبر كال من

. اإلدمان

فان تعاطي المخدرات يعتبر عدوان موجه نحو الذات Horneyتري هورناى

) .59: 19( بسبب الحب واضطراب العالقة مع الوالدين

عرضا أكثر من كونه سببا اإلدمان أن إلير يكودينامية فتشيالمدرسة الس أما

علي المخدرات اإلدمانومن هنا يتضح أن ، ) 483: 66( لية لمشكالت سلوكية وانفعا

كما قد يكون هذه المشاكل السلوكية ،قد تكون السبب في ظهور بعض المشاكل االنفعالية و

. اإلدمان إليالسلوكية واالنفعالية هي المؤدية

فهو يري أن تفسيرهو اإلدمانسيغموند فرويد من اللذين اهتموا بموضوع ويعتبر

العديد من العوامل أهمها تعرض الشخص لتجارب إلييعود إنماللمخدرات األفرادتعاطي

أي أن الفشل في تحقيق أهداف الحياة يسبب لدي ،) 55: 75( متعددة من االحباطات

. ويجعله في مواقف القلق وعدم االستقرار ، اإلحباطالفرد

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

42

التالية اإلشكاليةلمخدرات في علي ا اإلدمانوتصنف مدرسة التحليل النفسي مظاهر

)49 :84 (

لإلدمان األساسيالمرح واالنبساط وهو الشكل .

النشاط الجنسي إضراب

تدهور عقلي .

اجتماعي ومهني ،تدهور خلقي .

وعليه وحسب مدرسة التحليل النفسي فان مدمن المخدرات تظهر عليه جملة من

قواه العقلية ،)الضعف الجنسي (المرضية تشمل نشاطه الجنسي األعراض

وعالقاته االجتماعية ) األخالقتدهور ( األخالقيةقيمة ، ) تدهور الملكات العقلية (

....... ومشاكل وصعوبات في العمل ) صعوبات التكيف (

ختالالت واالضطرابات الموجودة في إلويهتم التحليل النفسي بتفسير مختلف ا

.ات الصادرة من الفردالسلوك

) " 78: 75(يلي الصيغة العامة لنظرية التحليل النفسي في تفسير السلوك المرض ما

لضخامة أما ، ال يقوي الراشد علي مواجهة آثاره النفسية بحل واقعي مناسب إحباط

" . اإلحباطعدم القدرة علي احتمال أو ، اإلحباط

وعدم القدرة علي تحمله هو السبب الكامن حباطاإلمن هذا التفسير نستنتج أن ضخامة

. الشاذةوراء السلوكات المرضية والتصرفات

يري فرويد أن صاحب الميل الجنسي للشرب لكي يتمكن من التعامل مع أفراد الجنس

) . 81: 34( اآلخر

اوتة والعقاقير يسبب تأثيرات جسمية متف تعاطي الكحول والمواد المخدرة إن :الطب –د

أمراضو علي شكل اضطرابات التأثيراتفتظهر هذه ،فيما بينها من حيث الشدة والنوع

يسبب أمراض كثيرة ألنهبالنسبة للطبيب مشكلة صحية اإلدمانو ،جسمية كثيرة

الكبد –الجهاز التناسلي –الجهاز الهضمي –الجهاز التنفسي ،الجهاز المعوي كأمراض

) 183: 49.....( الكلي –

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

43

: النظرية االجتماعية -ه

وكيفية تفسيرهم لظاهرة االجتماع ،تتمثل النظرية االجتماعية في وجهة نظر علماء

جريمة وانحراف اإلدمانأن على حيث اتفق اغلب علماء االجتماع ،تعاطي المخدرات

علي المخدرات سلوك انحرافي وآفة خطيرة تضر فاإلدمان ،) 57: 59( اجتماعي

. ومجتمعه أسرتهمدمن وال

في التفوق علي اآلخرين ة السيطرة عليهم اإلنسانويقول بعض الدارسين أن رغبة

وحسب هؤالء الدارسين فان ،) 312: 83( تحقيق هذه الرغبة بكل الطرق إليتدفعه

وعليه فان تعاطي بعض ،تعاطي المخدرات لتحقيق رغباتهم إلي يلجأونالمدمنين

. المحققة إلشباع والمعوضة للحرمان والنقص األساليبالطرق والمخدرات من

في النقاط التالية اإلدمان إليالمؤدية األساسيةويحدد رجال علماء االجتماع العوامل

)59 :57 – 58 (

التدريب االجتماعي الخاطئ أو الناقص وضعف الرقابة .

نونيا في المجتمع وجود بعض الجماعات التي تزين االنحراف وتجعله قا .

خبرات الفرد الضعيفة بالنسبة لالمتثال واالنحراف .

: القانون –و

علي المخدرات في مجال القانون مخالفة لقوانين وقواعد وعرف اإلدمانيمثل

أي أن القانون يمنع تعاطيها والمتاجرة ،كل المخدرات ممنوعة ومحضورة المجتمع ،

.بها

:اد االقتص – ن

الفرد نفسه الذي يتعاطاه إليتناول المخدرات والعقاقير والخمر والكحول يسئ إن

أعماله أداءو ومن ثم قدرته علي انجاز مهامه ،ثم ألسرته ثم عالقاته مع اآلخرين ،أوال

وتعطيل القوي البشرية المنتجة اإلنتاجيةيسبب نقص في فاإلدمان ،والقيام بمسؤولياته

التخلي عن وظائفهم أو مهامهم إلييضطرون المدنينحيث أن معظم ،) 184: 49(

.مما يؤثر بالسلب علي النمو االقتصادي للبالد

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

44

:اإلدمانخصائص – 5

اختالف –اختالف المواد المسببة له – اإلدمانعلي الرغم من اختالف أسباب

وعة خصائص تتميز أن هناك مجم إال ،سهولة أو صعوبة عالجه –أعراضه وعالماته

: علي المخدرات يمكن حصرها فيما يلي اإلدمانبها ظاهرة

علي المخدرات في حالة من السعي وراء الحصول علي المخدر اإلدمانيتمثل –أ

. شعر برغبة قهرية ودافع كبير باتجاه التعاطي0.فالمدمن ي ،باستمرار

تعاطي نفسدمن ال يبقي علي فالم) 112 :34( االتجاه المستمر لزيادة الجرعة –ب

التحذيرييجب مضاعفتها لكي يحصل علي التأثير ا0.إنمو ، الجرعة من المخدر

.بالهدوء والراحة اإلحساسالمطلوب المتمثل في

علي المخدرات اعتمادا نفسيا علي المخدر اإلدماناالعتماد النفسي ويحدث –ج

).تعلق شديد به (

تعطيل علي المخدرات أعراض جسمية مزعجة و اإلدمانجسمي يحدث االعتماد ال –د

.المخدر انسحابالجسم عن عملها الطبيعي بسبب وظائف

التي تظهر األعراضأي تلك االنسحاب ،بظهور أعراض اإلدمانتمتاز ظاهرة -ه

علي المدمن من تغيرات نفسية وجسمية وانفعالية وعقلية جراء غياب العقار أو التخفيف

.كميته

لعل ما يعانيه الفرد المدمن علي المخدرات من : المدمنة الشخصيةمميزات – 6

وعدم قدرته علي التكيف الشخصي ،االضطراب الخطير والعميق في الشخصية

ويحدد حامد عبد ،يجعل شخصيته تتميز ببعض العفات والخصائص ،واالجتماعي

.) 457: 13( لي السالم زهران مميزات الشخصية المدمنة كما ي

. يكون المدمن سيئ التوافق الشخصي واالجتماعي - .جنسيايكون ضعيف ومنحرف - . يكون متقلب انفعاليا - . يعيش حالة من القلق واالكتئاب - .اآلخرينشخصية عدوانية نحو ذاتها و -

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

45

أن إال ،تعاطي المخدرات للتغلب علي الضعف الجنسي إليويلجا بعض المدمنين

فالحياة الجنسية للمدمن في غاية التعقيد ،المستمر يسبب العجز والضعف الجنسي التعاطي

ةهو المسؤول عن المشاكل االنفعالية والسلوكية الصادر اإلدمانفسلوك ، ) 79: 20(

. اإلدمانطريق إليكما أن الشخصية غير الناضجة نفسيا هي التي تلجا ،من المدمن

أنعلي المخدرات وجدا chien وdosenfeld بهامن خالل الدراسة التي قام

ويعانون من اإلدمانكما أنهم لديهم استعداد ،حد أقصي إليالمدمنين هم ممزقين نفسيا

ومن هنا يتضح أن الشخصية المدمنة هي ) 254: 77( الضعف واالنهيار النفسي

في دائرة للوقوع شخصية غير ناضجة نفسيا وهذا النقص في النضج النفسي يجعلها مهيئة

. المخدرات ىعل اإلدمان

رغم وجود اضطراب كبير في الشخصية المدمنة الذي يترجم في مجموعة من

المستوي النفسي ىوالعالمات تجعل المدمن يمتاز بجملة من المميزات عل اإلعراض

يوجد أن بعض الدراسات تأكد علي أنه ال إال ، األخالقيوالعقلي واالنفعالي واالجتماعي و

إليوهذا يشير ) 501: 17( إدمانهاأنماط شخصية محددة لها ارتباط بتعاطي العقاقير و

طريق والتي تدفع بصاحبها نحهي عدم وجود مميزات محددة وموحدة في الشخصية

.اإلدمان

:اإلدمانعالج – 7

حيث يشترك في ،تعتبر آفة المخدرات من اآلفات التي يصعب عالجها أحيانا

ويتمثل فريق العالج في ،والمساعدين األطباءلية العالجية عددا من المختصين والعم

–أخصائي التربية –أخصائي القياس النفسي –النفسيين األخصائيين –العقليين األطباء

مجموعة من الممرضين إلي باإلضافةاالجتماعيين األخصائيين – اإلرشادرجال

. المساعدين

الت اة تستدعي العالج في المستشفي والتدخل السريع كحبعض الحاالت المدمن

فقط مع اإلقناعأنه يكفي لبعض الحاالت إال ،الوفاة إليدماني الذي قد يؤدي إلالتسمم ا

) . 230: 51( التنقيص التدريجي في أخذ الجرعة المألوفة

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

46

اية في عداد طاقم خبير وذو كفاءة ودرإو العالج ،يجب تهيئة الجو المناسب لمكان

معالجة ال يعل اإلدمانوترتكز العملية العالجية لحاالت ،والمخدرات اإلدمانمجال

. للمدمن األسرية األوضاع إصالحو ،ومعالجة الحالة النفسية ،الجسمية

المدمن الفيتامينات والمقويات وأطعمة بإعطاءيتم العالج الجسمي : العالج الجسمي –أ

وذلك لتعويض ما فقده الجسم بسبب فقدان ) 331: 83( مفيدة لتقوية وضعه الصحي

ن علي المخدرات يعانون من الهزال يحيث أن معظم المدمن ،الشهية واالمتناع عن الطعام

. والضعف والوهن

الكلور :كما يعطي للمدمن بعض المهدئات التي ليست لها خاصية االنسحاب مثل

من مخدرا بديل عن المخدر الذي يسبب له أي يعطي للمد ،) 463: 13( برد مارين

ومثال عن ذلك يعطي ،حيث يكون هذا المخدر البديل ال يحدث أعراض االمتناع اإلدمان

ويمكن تلخيص العالج ) 139: 30( لمدمن المورفين عقار الميثادون بدال من المورفين

:المخدرات كما يلي ىعل اإلدمانالطبي في حاالت

لكن ،هنا يقيم المعالج بتقديم العقار المعتاد للمدمن : يق حضر المخدرالعالج عن طر – 1

وبعد مدة يقوم المعالج باستبدال هذا العقار بعقار آخر ،مع تنقيص الجرعات تدريجيا

مرحلة يمنع فيها العقار كلية إلييصل المعالج حتى ،ويبدأ في تنقيص الجرعات أيضا

ريقة حضر المخدر وتعتمد علي تشجيع المدمن هذه الطريقة تسمي بط ،عن المدمن

فالمدمن بهذه الطريقة يعتاد بطريقة ،) 334: 83( ذاته ىوتقوية ثقته بنفسه واعتماده عل

. التخلي عن مادة سامة دون أن تحدث لديه أعراض االنسحاب ىتدريجية عل

ض المنومات بع إعطاءوهو العالج الذي يعتمد علي : التحذيرالعالج بالتنويم و -2

أيامثمانية إليفقد يعطي للمدمن الرجاكتيل مع المنومات لمدة تتراوح من خمسة ،للمدمن

)03 :355 (.

لالكتئاب بسبب أنه يعاني مفادهحيث يعطي للمدمن عقاقير : عالج حاالت االكتئاب – 3

. من هبوط الروح المعنوية ونقص الثقة الذات والشعور بالحزن وعدم االرتياح

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

47

العالج بالصدمة الكهربائية تقنية تستعمل بكثرة في : الكهربائية بالصدماتالعالج -4

الجانبية لتوقف العقار كالقلق واالكتئاب األعراضوذلك لتخفيف ، اإلدمانحاالت

)03 :355. (

المعدل باألنسولينوهي العالج اإلدمانويضيف أحمد عكاشة طريقة أخري في عالج

.) 91: 03( وحدة صباحا 80 – 40المدمن اءبإعط

علي المخدرات يرتكز علي اإلدمانومما سبق نستنتج أن العالج الطبي في حاالت

المدمن بعض المهدئات والمنومات وبعض العقاقير المضادة للسموم وكذلك بعض إعطاء

. الفيتامينات

:النفسيالعالج –ب

في سبيل مساعدة أساليبهتقنيات علم النفس ويتمثل العالج النفسي في استعمال

ويقوم بهذه المهمة مجموعة من ، المدمن للخروج من الحالة المرضية التي يعيشها

. المختصين في فروع عديدة من ميدان علم النفس

، ) 43: 39( يعتبر العالج السلوكي المعتمد علي االسترخاء أفضل طرق العالج - 1

يدرب المريض علي االسترخاء والتخلص اإلدمانكي لحاالت وسلحيث أنه في العالج ال

هذا االسترخاء الذي يجلبه العالج يحل إن ،من التوتر الناجم عن التوقف عن التعاطي

أي أن العالج ، بالتوترالقلق والشعور هويزول عن المخدرمحل االسترخاء الذي يجلبه

. يعوض المريض عن ما كان يجلبه له تعاطي العقار

:الجماعيالعالج – 2

يعانون من نفس المشكل األفراديعتمد العالج الجماعي علي الجماعة أي مجموعة

علي المخدرات اإلدمانأو مصابون بنفس المرض وأما العالج الجماعي في حاالت

مجموعة من المرض بينيجمع العالج الجماعي ) " 243: 51( فيتلخص كما يلي

ويثير الحديث والنقاش بين الفريقين ،المدمنين تم عالجهم سابقا المدمنين ومجموعة من

عقل المريض إليوالتوجه اإلقناعفي الحديث علي محاولة األصحاء األفرادحيث يعتمد

حيث أنه تتفاعل كل من المدمنين مع المدمنين ،" معتمدين في ذلك علي المنطق والواقع

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

48

المجموعة إرادةتقوية ) األصحاء( األوليلمجموعة يحاول ا النقاشالذين تم شفاءهم وأثناء

العالج والشفاء وسهولة العودة بإمكانية إقناعهمو ،في طلب العالج ) المدمنون ( الثانية

ويهدف العالج الجماعي ،ة حياتهم بشكل طبيعي صلوبالتالي موا ،حياتهم الطبيعية إلي

واجده مع أفراد يعانون من نفس تخفيف شعور المدمن بالعزلة والوحدة من خالل ت إلي

) . ليس هو الوحيد الذي يعاني ومصاب بأنهيدرك كل فرد في الجماعة ( المشكلة

:المعرفيالعالج – 3

الخاطئة التي تدفع األفكار علي تصحيح اإلدمانيرتكز العالج المعرفي في حاالت

فبعض ،) 463: 13( ي الصحيحة التي تنفر من التعاط باألفكارواستبدالها اإلدمان إلي

المدمنين يعتقدون بان تعاطي المخدرات تساعدهم علي مواجهة الواقع بمشاكله وتنسيهم

الصحيحة بان المخدرات تسبب باألفكارالخاطئة يتم استبدالها األفكارهذه ، همومهم

. الموت إليللفرد ولغيره وتؤدي به ىذألا

: النفسي والديني اإلرشاد – 4

الحنيف في عملية التوعية اإلسالميالديني علي تعاليم الدين إلرشادايرتكز

من خالل تنظيم بعض األفكارهدف تقويم السلوكات وتعديل وتصحيح ب اإلصالحو

،المخدرات ىالنقاش والحديث مع المدمنين عل إلثراءص بعض المواعيد يالجلسات وتخص

. عاطي المخدرات وآثارها المدمرة أين يركز المرشد الديني أثناء حديثه علي مخاطر ت

:العائليالعالج – 5

ىعل اإلدمان إليالتي تدفع ببعض أفرادها األسرية األنماطباعتبار أن هناك بعض

فعالج المدمن ، بأكملهاالمدمن ألسرةفال بد من اقتراح عالج نفسي عائلي ، المخدرات

ولذلك فان ،ه التوتر وعدم االرتياح ما يقلقه ويسبب ل األسرةكان في إذانفسه ال يكفي

العالج النفسي العائلي ىعل أساسيالمخدرات ترتكز بشكل إلدمانالعالجات الحديثة

معاناة الفرد باعتبارها إليوهو العالج الموجه نحو العائلة والذي ينظر ،) 93: 67(

ل وسوء العالقات وكنتيجة الضطرابات االتصا األسريناجمة عن اضطرابات في الوسط

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

49

وفيما يلي أهم خطوات العالج النفسي العائلي في حالة وجود فردا مدمنا داخل ،الداخلية

.) 94 – 93: 67( األسرة

.أعضائهامساعدة العائلة علي التكيف مع وجود مدمنا من -أ

.األسرةالقضاء علي االتصاالت السيئة داخل -ب

. كفرد من أفرادها يتمتع بحقوقه وواجباته تهيئة العائلة لقبول المدمن –ج

.تحديد عوامل الخطر العائلية وعالجها في حالة وجودها - د

– األسريةنالحظ أن العالج النفسي العائلي يبحث عن وجود الخلل في العالقات

عدم التكافؤ في –عدم المساواة في الحقوق والواجبات –وجود التفرقة في المعاملة

عت فالتي د األسريوكلها مظاهر لعدم التكيف باألبناءوعدم االهتمام همالاإل –الفرض

،علي تجاوزها األسرةومساعدة إصالحهافيتم ، المخدرات إدمان إليأعضائها بأحد

. إدمانهوبالتالي مساعدة المدمن علي تخطي السبب الذي كان وراء

: العالج االجتماعي -6

ومعرفة الظروف التي أدت ، اإلدمانما سببه إصالحيقوم العالج االجتماعي علي

األمنوتوفير ظروف إصالحهاويحاول تصحيحها و األسبابفهو يبحث عن ،ذلك إلي

. األسرةواالستقرار الفرد داخل

الترويجية األنشطةيقوم المعالج االجتماعي علي تنظيم أوقات الفراغ وتوفير

في المجتمع وجعله إدماجه إعادةبهدف ،) 464: 51(ومناقشة الخطط المستقبلية للمدمن

فردا قويا ذو شخصية متزنة قادرة علي مواجهة الصعاب وقادرة علي حل مشاكلها بطرق

. ايجابية

األمراضنسبة عالج مدمنين المخدرات منخفضة مقارنة مع عالج بعض إن

إليمال عودة المدمن ضئيلة مع احت اإلدمانحيث تكون نسبة الشفاء في حاالت ،النفسية

:) 356: 03( ما يلي 1962فقد الحظ تالرك عام ، اإلدمان

طبیعة اإلدمان على المخدراتالفصل الثاني

50

: مدمنا يوجد 120أنه من بين

.تم شفائهم % 28 -

.في التعاطي استمروا % 30 -

. حاجة متكررة لدخول المستشفيات % 50 -

ذل كل البد علي المعالج من ب اإلدمانتتحقق نسبة عالية من الشفاء في مجال حتى

إليكما أن المعالج يحتاج ،بالوحدة والعزلة إشعارهالجهود لمساعدة المدمن وعدم

لمساعدة األسرةومن ثم فان تدخل ) 106: 72( أقرباءهونة من قبل المدمن واالمع

. المعالج له الدور الكبير في التقدم بالحالة نحو التحسن والشفاء

مراكز خاصة من طرف مجموعة من المخدرات في ىيتم عالج المدمنين عل

كما قد تعالج حاالت اإلدمان ،حيث تعالج كل حالة بطريقة خاصة حسب شدة المختصين،

.) 39: 55( في المستشفيات حول طبيعة العقار وشدة العقار اإلدمان

:خالصة

النفسية واالجتماعية التي اإلمراضمن إدمانهاوتبقي ظاهرة تعاطي المخدرات و

ذلك إال ،عن مادة سمه إبعادهمن الصعب التحكم في المدمن و ألنه ،الجها يصعب ع

والمالحظ أن فئة ،يتطلب مزيدا من الوقت وكثيرا من الجهد لتحقيق التحسن والعالج

درون من بيئات نحوخاصة أولئك الذين ي ،تضررا األكثرالمراهقين والشباب هي الفئة

في المجتمع أو أولئك الذين يعيشون في أسر يتبع فيها اجتماعية متردية أو من طبقات دنيا

ىما معن إذن ،خاطئة في تربية أبنائهم وتنشئتهم تنشئة اجتماعية صحيحة أساليباآلباء

في نمو أهميتهاالتنشئة االجتماعية ؟ وما مدي ى؟ ماذا نقصد بالمراهقة ؟ وما معن األسرة

الشخصية وتكاملها ؟

51

الفصل الثالث التنشئة االجتماعیة والمراھقة األسرة و

ـ تمھید

:األسرة . 1

.تعریفھا . أ

.أنواعھا . ب

.وظائفھا. ج

:التنشئة االجتماعیة .2

.تعریفھا .أ

.أھمیتھا .ب

.مؤسساتھا . ج

:المراھقة . 3

.تعریفھا . أ

.ممیزات النمو خالل فترة المراھقة . ب

.مشاكل المراھقة . ج

.لمراھقعوامل االنحراف عند ا.د

.الخالصة

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

52

:تمهيد

وجودنا وتواجدنا ، حيث –عيشنا –تربيتنا –األسرة أو العائلة هي مكان والدتنا

نعيش في األسرة كأبناء أو آباء أو أجداد تربطنا وتجمعنا روابط و صالت ، ولنا أدور،

راف، حقوق وواجبات ، أين يسود االحترام والتعاون والتقبل المتبادل بين جميع األط

واآلباء يقومون بدور كبير في تربية األبناء وتنشئتهم وإعدادهم للحياة واالندماج في

.المجتمع والتنشئة االجتماعية للجيل الجديد هي المهمة األولى المسندة األسرة

تعتبر األسرة من المجاالت المتشعبة في الدراسة ، وهي األخرى من : األسرة. 1

.د من الفروع العلمية مواضيع البحث في العدي

ال يصعب على أي أحد منا إعطاء مفهوم بسيط لألسرة أو : تعريف األسرة .أ

العائلة، ولقد كثرت التعاريف والمفاهيم الخاصة باألسرة ، وفيما يلي بعض

:التعاريف

األسرة جماعة من األفراد المتحدين بروابط تتعدى األجيال والمتعلق بعضهم ببعض * "

).814:56" (اصر األساسية الحياة من حيث العن

األسرة مجموعة من األفراد مجتمعون ومرتبطون بعالقات عبر األجيال معتمدة على * "

).29:41"(بعضها البعض

):250:26(تذهب الباحثة سهير كامل أحمد إلى القول *

ت األسرة هي الجماعة األولى التي ينتمي إليها الطفل ويعيش مع أفرادها ويقع تح"

".تأثيرها ، ويسمع توجيهات أفرادها ونصحهم

الزوجة وأوالدهما غير المتزوجين –األسرة تشير إلى الجماعة المكونة من الزوج * "

).40:24" ( الذين يقيمون في مسكن واحد

مجموعة أشخاص يتحدون ) " 246:69(يعرف الباحثين بيرجس ولوك األسرة بقولهما *

التبني فيكونون مسكن مستقل ، ويتفاعلون في تواصل مع بروابط الزواج أو الدم أو

"بعضهم البعض بأدوارهم االجتماعية

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

53

كل هذه التعاريف تشير إلى أن األسرة هي جماعة من األفراد تربطهم روابط خاصة

كروابط الدم والزواج والتبني ، ويكون هؤالء األفراد في تفاعل مستمر وإتحاد دائم قصد

.اة واالستمرار فيها تحقيق أهداف الحي

بالرغم من وجود وظائف ومهام محددة وضرورية تقوم بها األسرة : أنواع األسر .ب

في هذه الحياة ، وفي جميع المجتمعات ، إال أن هناك اختالفات بين األسر ترجع

.المسؤولية والقيادة –نمط التكوين –إلى عدد األفراد

: خولي إلى قسمينالحسب الباحثة سناء على أساس طريقة التكوين تقسم األسرة. 1

)40:24(

الزوجة وأوالدهما المتزوجين –وهي األسرة المكونة من الزوج : األسرة الممتدة

وغير المتزوجين ، وبعض األقارب كالعم والعمة ويقيمون جميعا في بيت واحد

.تحت توجيهات رئيس العائلة

االبن وتركه ألسرته ويصبح يعيش تتكون هذه األسرة بعد زواج : األسرة النووية

.مع زوجته وأبناءه

إذن هناك األسرة الممتدة والتي تظم عددا كبيرا من األفراد من اآلباء واألبناء

واألجداد وبعض األقارب ، إال أنهم يتحدون ويعيشون تحت رئاسة واحدة تكون من طرف

وهي أسرة حديثة النشأة ، الجد أو الجدة أو األب حسب كل أسرة ، وهناك األسرة النواة

.تتكون بعد الزواج االبن واستقالليته عن أسرته

وحسب حجم األسرة وعدد أفرادها بقسم البروفيسور ويستر مارك األسر البشرية إلى . 2

)69:04: (ثالثة أصناف

وهي التي تتكون من األب واألم واألبناء: األسرة البسيطة.

ن األب واألم واألبناء باإلضافة إلى األقارب وهي التي تتكون م: األسرة المركبة

.كالعم والجد والخال

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

54

وهي األسرة التي تتكون من عائلتين أو أكثر من العائلة البسيطة: األسرة المعقدة.

هذا الباحث صنف األسر بالنظر إلى عدد األفراد المكونة لكل منها ، فاألسرة البسيطة هي

.ألسرة المعقدة هي األكبر حجما واألكثر اكتظاظااألقل عددا من األسر المركبة ، وا

:وبالنظر إلى مسؤول األسرة ومدير شؤونها تقسم األسر إلى ثالثة أصناف -3

ويكون أفرادها تحت قيادة األب : أسرة تسودها سلطة األب.

ويكون فيها السلطة األم فوق سلطة األب ، أي أن : أسرة تسودها سلطة األم

.ألم بوجود األب أو لغيابه المسؤولية تكون ا

وتكون في هذه األسرة السلطة والمسؤولية في يد كل :أسرة مزدوجة أو ثنائية

.من األم واألب

هذه االختالفات بين األسر ال تقلل من دور األسرة الطبيعي في تربية وإعداد النشء

.سوءا كانت األسرة صغيرة أو كبيرة الحجم ، تسودها سلطة األب أو األم

:وظائف األسرة . ج

إن األسرة هي المؤسسة األولى للتنشئة االجتماعية عند الطفل ، أي أنها هي التي

.تتولى تربية الطفل ورعايته قبل الحضانة والمدرسة ومؤسسات التربية األخرى

تقوم األسرة بإشباع الحاجات المادية للطفل كاألكل والشرب والمسكن وظيفة

خاللها الطعام للطفل وتقدم له الحنان ، ثم وظيفة الحضانة أي الرضاعة التي توفر من

فال بد على األسرة أن تسهر على توفير كل ما يحتاجه ) 61.43(حماية الطفل ورعايته

أفرادها من الحاجات المادية والحاجات المعنوية وعدم التقصير في تلبية كل ما هو

، كما أن ...قلي والنفسي واالنفعالي ضروري الكتمال النمو على المستوى الجسمي ، الع

التشبع –تعلم اللغة القومية –تعلم العادات –لألسرة دورا هاما في تكوين الشخصية

، فالطفل يكتسب من أسرته وعلى الخصوص من والديه مجموع )40.39.28(بالدين

.العادات وتعاليم الدين واللغة وكل ما يسود األسرة

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

55

التعاون –أن األسرة تقوم بوظائف التنشئة االجتماعية فيرى Murduckأما ميردوك

Bersons et، أما بارسوتر وبلز ) 146.24(اإلنجاب والعالقات الحسنة –االقتصادي

Bules 146.24(يرون أن هناك وظيفتين لألسرة:(

.التنشئة االجتماعية للطفل .1

.االستقرار لألشخاص البالغين .2

القيم األخالقية ، ومن سابهبتنشئة الطفل وتربيته وإكة أولى فتقوم األسرة في مرحل

خالل هذه التنشئة يحاول اآلباء توفير ظروف األمن والهدوء والسكينة حتى يشعر البالغ

.باالستقرار وال يشعر بالضجر واالنزعاج

لألسرة وظيفة أخرى في صياغة سلوك الفرد والنماذج السلوكية التي تبدو عليها الطفل

فالسلوكات الفردية هي حصيلة كل ما تلقاه الفرد في الصغر في ) 250:26(في الكبر

أسرته ، ومن تم فإن السلوك اإلجرامي واالنحرافي له جذور ترجع إلى المراحل المبكرة

من عمر الفرد ، فاألسرة هي التي توجه السلوك نحو السواء أو االنحراف من خالل ما

.ذب في المعاملة تلقنه الفرد من عواطف أو قساوة وتذب

لما يتشكل الوجود البيولوجي للجنين في رحم األم ، كذلك يتشكل الوجود " يقول كولي

ومعنى ذلك أن نمو الجنين ) 34:27" (االجتماعي للطفل في رحم األسرة وحضنها

البيولوجي يحدث ويكتمل في رحم األم ، كذلك فإن النمو االجتماعي للفرد يحدث ويكتمل

. داخل األسرة

إذن الوسط األسري يجب أن يكون مشبعا بالمشاعر االيجابية وبظروف األمن حتى

تهيئ للطفل الظروف السليمة للنمو السليم والتوافق الجيد والتكيف الصحيح في مستقبل

.الحياة

:التنشئة االجتماعية -2

يم التنشئة االجتماعية هي عملية تعلم الفرد للخبرات والمهارات والمعارف والق

والمعايير االجتماعية ، التي تسمح له االندماج االجتماعي والمشاركة في الحياة بطريقة

صحيحة وايجابية ، فإذن التنشئة االجتماعية هي عملية يتم عن طريقها نمو الفرد ونضجه

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

56

الجسمي والعقلي والنفسي واالجتماعي لقد تعددت التعاريف الخاصة بالتنشئة االجتماعية ،

.ميع الباحثين والمهتمين يعتبرون األسرة هي أولى المؤسسات الخاصة لها وإن كان ج

:فيما يلي أهم التعاريف : تعريف التنشئة االجتماعية .أ

" التنشئة االجتماعية هي عملية تدريجية وتراكمية يستوعب من خاللها الطفل خالل

ات وأنماط نموه السلوكات والقيم والمعايير والرموز واألدوار والطقوس والعاد

، فمن خالل عملية التنشئة ) 1003:41" (الفكر الخاصة بالمحيط االجتماعي

االجتماعية يكتسب الطفل كل ما يسود في محيطه االجتماعي ، ويتعلم كل ما هو

.مقبول ومنبوذ من العمال ، وكل ما هو حق وواجب ومسؤولية

ة التعلم والتربية خالل مراحل إن التنشئة االجتماعية تمد الطفل بالكثير من خالل عملي

حياته ، فالطفل من خالل هذه العملية يتعلم طرق المعاملة الصحيحة وكيفية التصرف ،

.ويتعلم األخذ والعطاء وكيفية الدفاع عن نفسه والمطالبة بحقوقه

" التنشئة االجتماعية هي اكتساب الطفل والمراهق القيم والمعايير االجتماعية

، وتنمية المهارات المتصلة بالصحة النفسية والتوافق الشخصي واالجتماعي وفلسفة الحياة

من خالل هذا التعريف نالحظ أن عملية التنشئة االجتماعية عملية تربوية ) 66:52"(

تسعى إلى تلقين وتعليم الفرد كل ما يحتاجه للحفاظ على صحته النفسية وتوافقه الشخصي

.واالجتماعي

يعرف سكورد وباكمان Sacord et Bacman 31:77(التنشئة االجتماعية بقوله (

التنشئة االجتماعية عملية تفاعل يتم من خاللها تعديل السلوك بحيث يتماشى مع "

".توقعات أعضاء الجماعة التي تنتمي إليها

كما يعرفها كل منchild et zigler إن التنشئة ) " 67:21(م بقولهما 1969عام

لعملية التي يكتسب من خاللها الفرد أنماط معينة من الخبرات االجتماعية هي ا

".والسلوك االجتماعي أثناء تفاعله مع اآلخرين

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

57

مما سبق نالحظ أن التنشئة االجتماعية هي عملية تربوية وتعليمية تهدف إلى نمو الفرد

وتغييره من كائن حيواني إلى كائن إنساني من خالل اكتساب للخصائص والمميزات

.بشرية كطرق التواصل الفعال وأساليب التعاون والتضامنال

:أهمية التنشئة االجتماعية .ب

.إن التنشئة االجتماعية تهدف إلى نمو وتطور الشخصية ونضجها بكل أبعادها

من خالل عملية التنشئة االجتماعية يتمكن الفرد من إشباع :على المستوى الجسمي .1

لشرب التي تساعد على النمو الجسمي ، وكذلك حاجاته الفيزيولوجية من األكل وا

توفير ظروف المن والسكن المالئمة للمحافظة على الجسم من الظروف الطبيعية

.القاسية

من خالل عملية التنشئة االجتماعية يتمكن الفرد من تعلم لغة : على المستوى العقلي .2

.لمهارات والمعارفمجتمعه ، واكتساب اآلراء واالتجاهات وأنماط الفكر ومختلف ا

من خالل عملية التنشئة االجتماعية يكتسب الفرد معاني :على المستوى النفسي .3

الحب والعطف ويتشبع بها ، وبالتالي يتعلم كيف بأخذ ويعطي هذه المشاعر

لآلخرين، وكيف يتقبلهم على اختالفهم فالفرد الذي لم ينشأ على حب وعطف والديه

.إعطاء الحب والعطف لآلخرين والمحيطين به ، ال يستطيع

من خالل عملية التنشئة االجتماعية يتمكن الفرد :على المستوى الديني و األخالقي .4

.من اكتساب معايير األخالق وتعاليم الدين السائدة في أسرته ومجتمعه

من خالل عملية التنشئة االجتماعية التي تتبع فيها :على المستوى االجتماعي .5

يحة والحسنة يتمكن الفرد من أن يصبح فردا متكيفا ، منتجا ، يتحمل األساليب الصح

.مسؤولياته ، يقوم بأدواره ويسعى إلى بناء مجتمعه وتطويره

يمكن القول أن عملية التنشئة االجتماعية هي عملية مفيدة للفرد والمجتمع ، فهي

.ه وخدمة مجتمعه موجهة نحو الفرد ، وهي من أجله إلعداده وجعله قادرا على حفظ نفس

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

58

:مؤسسات التنشئة االجتماعية .ج

إن األسرة هي النواة األولى في المجتمع والتي تتولى مهمة التنشئة االجتماعية

للفرد مباشرة بعد والدته، ثم تنتقل هذه المهمة إلى دور الحضانة ، ثم المدرسة ،

.ة ووسائل اإلعالم والمؤسسات الدينية والنوادي الرياضية والثقافي

:األسرة - 1

عندما يولد الطفل داخل أسرته يسهر الوالدين على رعايته وحضانته والبقاء إلى

جانبه لتوفير كل ما يحتاجه لكي ينمو وينضج على أحسن وجه ، ويعتبر كثيرا من

ألنها المكان األول ) 48:77(الباحثين أن األسرة هي المؤسسة التقليدية للتنشئة االجتماعية

.ه الطفل و يتربى الذي يعيش في

:دور الحضانة رياض األطفال و - 2

ر بعض الوالدين إلى إيداع طفلهم في دار الحضانة بسبب انشغالهم الكبير أو ضطي

كما أن هناك بعض األمهات رغم مكوثهم بالبيت . غيابهم الطويل عن المنزل بسبب العمل

.يفضلن وضع ابنهم في دار الحضانة

الرعاية والحضانة والتربية وذلك من خالل تنمية إن دور الحضانة تتولى مهمة

).258:69(قدرات األطفال وتسهيل نموهم في مرحلة هامة من مراحل حياتهم

:المدرسة - 3

المدرسة ليست مكان لتلقين العلوم والمعارف فقط ، بل أيضا مكان لترسيخ المبادئ

كبير في مساعدة األسرة في األخالقية والقيم الدينية وتعديل السلوكات ، أي للمدرسة دور

تربية الطفل ، أو لها دور كبير في إتمام ما قدمته األسرة لهذا الطفل ، فعندنا يبلغ الطفل

سن السادسة من عمره يرسل إلى المدرسة ، وخاللها ينتقل من التعامل مع أفراد أسرته

رسة سوف أي أنه وبدخول الطفل إلى المد) 252:69(إلى التعامل مع جماعة مختلفة

تتسع مجال عالقاته وتفاعالته ، فهو إذن يصبح يتفاعل مع معلميه وأقرانه ومن خالل

.هذا التفاعل يكتسب الطفل العديد من أنماط السلوكات

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

59

إن المدرسة تتولى تكملة البناء االجتماعي للفرد الذي بدأته األسرة ، وتنمية معاني

، فالمدرسة من مؤسسات ) 52:77(المجتمع التآزر والتعاون والمهارات الالزمة لبناء

التنشئة االجتماعية التي تكسب األبناء معاني الصداقة والحب كحب اآلباء واألصدقاء

وحب الوطن ، وكذلك معاني األلفة والتعاون من أجل الخير ونبذ الشر وكلها معاني

.إيجابية لخدمة اآلخرين وخدمة الوطن

:وسائل اإلعالم - 4

عالم على مختلف أنواعها وبرامجها لها الدور الكبير في عملية تلعب وسائل اإل

التنشئة االجتماعية ، فهي إما أن تؤثر بالسلب أو باإليجاب على حسب البرامج التي

تعرضها أو تبثها ، إن وسائل اإلعالم المسموعة أو المرئية المطبوعة تؤثر في تكوين

عديد من البرامج والحصص التي تهدف ، فهنالك ال) 264:69(الشخصية وأنماط السلوك

إلى التوعية والتثقيف والتي تجعل الفرد يستخلص بعض العبر ويدرك بعض الحقائق ،

بينما هناك العديد من البرامج التي تتضمن مواضيع الرعب واإلثارة كبعض األفالم التي

ء ، فهي تعرض على بعض القنوات ، وهناك بعض القنوات التي تستخدم أسلوب اإلغرا

.بال شك تهز المشاعر وتدفع إلى التقليد الذي قد يسبب االنحراف

:المؤسسات الدينية - 5

عند الحديث عن عملية التنشئة االجتماعية ، يجب أن ال نهمل دور الدين اإلسالمي

الحنيف في نجاعة هذه العملية ، والحديث عن هذا الدين هو الحديث عن المسجد ودور

في غرس القيم االيجابية والمشاعر الحسنة وتعليم طرق المعامالت العبادة وأهميتها

الصحيحة من خالل مختلف المحاضرات والحصص التي تنظم في المسجد والتي تهدف

إلى التعريف بتعاليم الدين وما يدعو إليه ، وما ينهى عنه

:النوادي الثقافية والرياضية والترفيهية - 6

مج وأنشطة تساعد على شغل أوقات الفراغ ، إن ما تقدمه هذه المؤسسات من برا

والتدريب واكتساب المهارات واالنشطة التي تفيد الفرد في صحته الجسمية والنفسية ،

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

60

وتقلل من الروتين اليومي التي يشعر بالملل ، وبالتالي فإن ذلك يجنب الفرد الشعور

.وقات الفراغ بالفراغ والنقص في بعض الجوانب التي تدفعه إلى التعويض وشغل أ

إن التنشئة االجتماعية بكل مؤسساتها تقوم بدور فعال في استمرار الحياة ، وهي

تكيف -تعلم-تربية-تالزم الفرد منذ والدته إلى نهاية حياته ، ويمكن القول أنها عملية تعلم

ونمو مستمر وتهدف إلى تزويد الفرد بكل ما يحتاجه من المعارف والمهارات الضرورية

تجنب كل مظاهر االنحراف وخاصة في فترة المراهقة التي تعتبر مرحلة حساسة حتى ي

.تتميز بعدم االستقرار والثبات

المراهقة هي فترة العمر يمر بها كل منا ، ويتعرض خاللها لمجموعة من :المراهقة - 3

.واالجتماعي -االنفعالي –العقلي –التحوالت والتغيرات تمس نموه الجسمي

:فيما يلي مجموعة من التعاريف الخاصة بالمراهقة : مراهقة تعريف ال .أ

" والمراهقة تبدأ نهاية الطفولة المتأخرة ، وتنتهي بابتداء مرحلة النضج أو الرشد، وتبدأ

، أي من خالل هذه المرحلة ينتقل الفرد من )13:48" (سنة 21إلى حوالي 12مابين

لة فاصلة بين مرحلتي الطفولة مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى وهي مرح

.والبلوغ

" المراهقة مرحلة تتسم بمجموعة من التغيرات الفيزيولوجية العامة ، التي تقرب الفرد

فإن مرحلة المراهقة يتم من خاللها انتقال ) 23:41" ( من النضج البيولوجي والجسمي

ت ويصل من خاللها الفرد إلى مرحلة تتميز بازدياد النمو والنضج على جميع المستويا

.إلى اكتمال نضجه البيولوجي والجسمي

" المراهقة عملية تفردن وهضم للتحويالت الفيزيولوجية المرتبطة بتكامل الجسم "

، وهذا يعني أن المراهقة هي مرحلة النضج الجسمي ، والتوصل إلى التفردن، ) 4:37(

.أي التميز واكتساب المميزات الخاصة بالفرد

يذكر لفين Livin )23:71 " ( أن التغيرات التي تطرأ على حياة المراهق تتمثل في

التغير في االنتماء إلى الجماعة والتغير في البعد الزمني الذي –التغيرات الجسمية

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

61

، فهذه التغيرات التي تطرأ على المراهق تخلق له عدم االستقرار ، " يفكر في نطاقه

.ويحتاج لمن يساعده على تخطي هذه المرحلة وعدم الفهم لها يسبب له االنزعاج ،

المراهقة ) " 132:85(ويعرف الباحثان وليم ماسترز ورالف سييثر المراهقة بقولهما

هي االنتقال من الطفولة إلى النضج ، أي تبدأ براءة الطفل بالزوال بينما تحل محلها

".مالمح النضج خطوة خطوة

إلى عدة مراحل من العمر ، ومن اآلراء وهناك من يقسم مرحلة المراهقة نفسها

):89:15(الشائعة في تحديد المراحل العمرية لفترة المراهقة ما يلي

.سنة 12إلى 10مرحلة ما قبل المراهقة من .1

.سنة 16إلى 13مرحلة المراهقة المبكرة من .2

.سنة 21إلى 17مرحلة المراهقة المتأخرة من .3

المراهقة هي مرحلة من مراحل الحياة كباقي المراحل العمرية األخرى إذن

، إال أنها تعتبر من طرف العديد من الباحثين مرحلة معقدة ...)الشيخوخة –الطفولة (

ومليئة بالمشاكل بسبب التغيرات التي تطرأ على المراهق وعدم فهمه لها وعدم قدرته

.على التكيف معها

:لنمو خالل فترة المراهقة مميزات ا. ب

إن التغيرات الحاصلة خالل فترة المراهقة تجعل النمو عند المراهق يتميز ببعض

:الخصائص والمميزات وهي كما يلي

حيث تظهر على المراهق عالمات النضج الجسمي من خالل : النمو الجسمي . أ

.تغير حجم الجسم

خالل فترة المراهقة في نضج يتلخص النمو الجنسي الذي يحدث : النمو الجنسي . ب

األعضاء التناسلية للذكر واألنثى ، وكذلك يتمثل النمو الجنسي في نضج الغدد

).142:27(التناسلية وقدرتها على أداء وضيفتها التناسل

إن الحياة العقلية عند المراهق ليست نفسها الموجودة عند : النمو العقلي والمعرفي. ج

مو العقلي خالل فترة المراهقة التغير والنضج ، حيث الطفل ، حيث يطرأ على الن

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

62

تشهد الحياة العقلية إعادة تنظيم لفكر الفرد ، وظهور مستوى جديد من النشاط العقلي

).144:27(يعرف باسم التفكير الشكلي المنطقي التقليدي والمجرد

كما أن النمو تلعب األسرة دورا مهما في النمو االنفعالي للفرد ، :النمو االنفعالي. د

.االنفعالي يتأثر بدرجة كبيرة بمحيط األسرة وأساليب المعاملة الوالدية

يكون المراهق خالل هذه المرحلة شديد القلق للتغيرات الجسمية التي تطرأ عليه

، فالمراهق يكون غير مستقر ) 20:48( والرغبة الدائمة في االستقاللية وإثبات الذات

.ور ألتفه األسباب عدوانيا ويث –انفعاليا

أهم ما يميز النمو االجتماعي في مرحلة المراهقة ما يلي : النمو االجتماعي . هـ

)146:15: (

.التحرر من سلطات األسرة وتوكيد الذات .1

.اتساع العالقات االجتماعية .2

.تكوين الصداقات .3

.البحث عن موضوع آخر جديد يتمثل في الجنس اآلخر .4

:مشاكل المراهقة . ج

مرحلة المراهقة مرحلة مليئة بالمشاكل والصعوبات التكيف نتيجة للتغيرات التي إن

.تطرأ على المراهق على جميع مستويات النمو

إن أول نظرية وضعت لتفسير المراهقة كانت نظرية هوستانلي والتي تسمى

وب ومضمون هذه النظرية أن المراهقة مرحلة ميالد جديد مصح" الشدة والمحن " بنظرية

، فالمراهق يكون متوترا وقلقا في كل المواقف التي ) 24:71(بالضرورة بالشدة والمحن

يواجهها وقد يصعب عليه التعامل مع هذه المواقف بطريقة مكيفة ، كما قد يصعب عليه

.مواجهة بعض المشاكل وحلها بالطرق المالئمة

–ثقة بالنفس هناك مجموعة من المشاكل الشخصية للمراهق تتمثل في عدم ال

سرعة جرح –القلق وسرعة اإلثارة –اإلحساس بالذنب –ممارسة عادات غير مرغوبة

، ومن ثم فإن عدم الثبات ) 135:85(المشاعر وعدم القدرة على التحكم في االنفعاالت

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

63

االنفعالي وعدم القدرة على ضبط االنفعاالت أهم مميزات المراهق كما قد يقدم المراهق

–العصيان –الكذب -الهروب –اإلدمان –التدخين –من األفعال كالسرقة على مجموعة

هذه األفعال تعتبر عادات سيئة يقوم بها ) 63:35...(اإلنطواء –التمرد –التدمير

.المراهق وتسئ إليه وإلى المحيطين به

وفي دراسة قام بها صموئيل مكاربوس في جمهورية مصر العربية إلبراز مشاكل

).156 -155-154—153:15(ة فتوصل إلى ما يلي المراهق

التوافق –االتزان العاطفي -الهدوء –وسماتها االعتدال : المراهقة المتوافقة .1

...الخلو من العنف –الدراسي

الشعور –الخجل –التردد –وسماتها االنطواء : المراهقة اإلنسحابية المنطوية .2

...التفكير المتمركز حول الذات –بالنقص

التمرد ضد المدرسة –وسماتها التمرد ضد األسرة :المراهقة العدوانية المتمردة .3

...االستغراق في أحالم اليقظة –التأخر الدراسي –االنحرافات الجنسية –

البعد عن المعايير –وسماتها االنحراف الخلقي التام :المراهقة المنحرفة .4

...جنسي الجنوح واالنحراف ال –االجتماعية للسلوك

اضطرابات السلوك عند المراهق:

تعتبر المشكالت السلوكية عن ردود األفعال غير المناسبة للموقف التي يتعرض له

.الشخص ، كما أن اضطراب السلوك يعكس عدم التكيف واالتزان في الشخصية

):133:12(إن األشخاص اللذين لديهم اضطرابات سلوكية لديهم الخصائص التالية

.القدرة على التعلم ال عالقة له بالقدرة العقلية عدم .1

.عدم القدرة على بناء عالقات اجتماعية طبيعية .2

.إصدار استجابات غير تكيفية في المواقف العادية .3

تصنف اضطرابات السلوك إلى 1988عام Heward et Orlanskyوحسب

) :140:12(أربعة أصناف

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

64

حب –المشاجرة –نوبات الغضب –ائد وتشمل النشاط الز: اضطرابات التصرف .1

...السيطرة

...وتشمل السلبية وعدم االهتمام بالدراسة : عدم النضج .2

...الشعور بالنقص –االنعزال –القلق –و تشمل الخجل : اضطرابات الشخصية .3

.كالسرقة والسلوك العدائي والسلوك التخريبي : االنحراف االجتماعيالعدوان و .4

ال واحدا من اضطرابات السلوك ، بل تتنوع السلوكات المضطربة ، إذن ال يوجد شك

.فمنها من يؤدي الفرد نفسه ، ومنها ما يؤدي الفرد واآلخرين معا

ارتكاب الجرائم:

ترتفع نسبة الجرائم واالنحرافات السلوكية بين فئة المراهقين ، ألن فترة المراهقة هي

لى التحرر واالستقاللية ورفض الخضوع ر فيها المراهق بالحاجة إشعي ةفترة صعب

لألوامر، وتوضح بعض اإلحصائيات أن نسبة الجرائم مرتفعة عند مجموعة

، إن ) 265:18(سنة فأكثر 25سنة أكثر مما هي عليه عند مجموعة العمر 24و18العمر

هذه اإلحصائيات تشير إلى أن النسبة العالية من الجرائم ترتكب من طرف المراهقين

مقارنة مع الفئات العمرية األخرى ألسباب متعددة قد يكون أهمها التفكك األسري

.والحرمان العاطفي ومخالطة المنحرفين

):96-95:44( ويصنف الباحث األمريكي دافيد إبراهامست الجرائم إلى قسمين

ويدخل ضمن هذه الفئة المجرمون اللذين يرتكبون :المجرمين غير الخطرين .1

.تحت ظروف ضاغطة أو بسبب التقليد الجرائم

ويدخل ضمن هذه المجموعة المجرمون العصابيون لينال : المجرمين الخطرين .2

.العقاب بسبب شعوره بالذنب وطائفة الدهانيون وضعاف العقول

سوء التوافق لدى المراهق:

إن التوافق يعني التكيف وإصدار االستجابات المناسبة للموقف الذي يوجد فيه

لشخص ، أما سوء التوافق فيعني إصدار استجابات غير متكيفة تضر بالفرد ومن هم من ا

.حوله

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

65

التوافق هو السلوك ) " 76:45(التوافق بقوله 1956عام Shobenيعرف شوبن

المتكامل ، ذلك السلوك الذي يحقق للفرد أقصى حد من اإلمكانيات الرمزية واالجتماعية

".و تؤدي إلى بقاءه وإشباع حاجاته و حاجات غيره التي يتفرد بها اإلنسان ،

إن التوافق هو حالة من ) " 81:45(أما أحمد عزت راجح فيعرف التوافق بقوله

التواؤم واالنسجام بين الفرد وبيئته ، تتمثل في قدرته على إرضاء أغلب حاجاته وقدرة

".الفرد على تغير سلوكه وعاداته عندما يواجه موقفا جديدا

لفرد يكون متوافقا عندما يكون قادرا على إشباع حاجاته ، قادرا على التكيف مع فا

المواقف الجديدة ، يستطيع االعتماد على نفسه ويشعر بالرضى عن نفسه ، أما حاالت

عدم التوافق التي تظهر بشكل واضح خالل مرحلة المراهقة فتثمل في صعوبة التعرف

...بإيجابية تجاه المواقف الطارئة

:عوامل االنحراف عند المراهق . د

لقد أعطى الباحثين العديد من التفسيرات حول أسباب االنحراف واضطرابات

.السلوك عند المراهق

) :466:25(هناك من يرجع عوامل األفعال المنحرفة إلى ما يلي .1

الشعور بالخيبة واألمل في تحقيق هدف ما.

مشاهدة تلك السلوكات عبر شاشات اإلقتداء بنماذج السلوك السيئ من خالل

.التلفزيون

أما المراجع العلمية الحديثة الخاصة بدراسة اضطرابات السلوك فتفترض وجود .2

) :140:12(أربعة أسباب رئيسية وهي كما يلي

األسباب البيولوجية وتتمثل في العوامل الوراثية واالضطرابات الدماغية...

رابات العمليات النفسية وتتمثل في اضط: األسباب النفسية.

وتتمثل في العوامل األسرية : األسباب السلوكية.

األسباب البيئية.

نشئة االجتماعیة والمراھقةاألسرة والت الفصل الثالث

66

هناك العديد من الدراسات واألبحاث التي يرجع أي سوء توافق إلى العوامل .3

وفاة األم أو األب –م أو األب غياب اال –خصام الوالدين –األسرية كالعائلة المفككة

، والحقيقة من كل هذا أنه ال يوجد عامل واحد مسبب ) 38:07...(وقساوة الوالدين

لالنحراف ، بل تتحدد مجموعة من العوامل ، وإن كان الدور األساسي إلحدى هذه

العوامل ، فتبقى العوامل األخرى محفزة على االنحراف ، ومن هذه العوامل توجد

لمشاكل والصراعات ، والعوامل العوامل األسرية والجو العائلي غير األمن والمليء با

االجتماعية كالبطالة والظروف االجتماعية القاسية والوضع المعيشي المتدني والعوامل

.النفسية كاإلحباط والعديد من العوامل األخرى

:خالصة

ومهما يكن فتبقى مرحلة المراهقة مرحلة حرجة في حياة اإلنسان ، يواجه من

ستقرار،و تلعب األسرة وخاصة الوالدين الدور المهم في خاللها صعوبات في التكيف واال

التقرب من المراهق وفهمه التخفيف عنه ومساعدته على تخطي هذه المرحلة بسالمة دون

الوقوع في الجنوح واالنحراف،إال أن الوسط األسري وما يسوده من صراعات وشجارات

ناء أو جميع األفراد بصفة عامة ، وعدم التفاهم والتعاون بين أفراده يؤثر بالسلب على األب

إذن ما هي مميزات الوسط . ويمنع الفرد من الوصول إلى نضج الشخصية واكتمال النمو

.؟) المدمنين على المخدرات مثال (األسري الذي قد ينحدر منه أفرادا منحرفين

67

الفصل الرابع انحراف المراهق الوسط األسري و

)اإلدمان مثال( :تمهيد

.انعكاساتها ج التربوية والنماذ .1

.السلوك االستبدادي وسوء معاملة االبن .أ

.التدليل المفرط أو الحماية الزائدة .ب

.عدم المساواة بين األبناء التفرقة و .ج

.النبذ اإلهمال و .د

.عدم االتساق في المعاملة التذبذب و .ه

.التفكك األسري .2

.الطالق .أ

.العنف داخل األسرة .ب

.الحرمان العاطفي .3

.أثره على الطفل ألب وغياب ا . أ

.الحرمان من الرعاية األمومية . ب

.أحداث الحياة األسرية .4

.وفاة أحد الوالدين أو كالهما .أ

.سجن أحد الوالدين أو كالهما .ب

.مرض أحد الوالدين أو كالهما .ج خالصة

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

68

:تمهيد

إن األسرة هي أولى مؤسسات المجتمع التي تتولى مهمة التنشئة االجتماعية للطفل

ته منذ والدته ، حيث يتولى الوالدين مهمة رعاية الطفل وتلبية كل حاجاته المادية وتربي

والنفسية ، وإعطاء الحب والعطف الكافيين الكتمال نموه ونضجه النفسي ، كما أن

اتجاهات الوالدين في معاملة الطفل وتربيته تؤثر على شخصيته ونموه النفسي ، وكذلك

ألسرة يعوق النمو السليم والسوي ، إضافة إلى بعض كثرة الخالفات والعنف داخل ا

المشكالت الطارئة في حياة األسرة والتي تسبب الشعور بالحرمان وعدم األمان داخل

.األسرة

:النماذج التربوية و انعكاساتها .1

قد يسلك الوالدين اتجاهات مختلفة في معاملة الطفل ، هذه االتجاهات التي تظهر

الدين ، وطبيعة السلطة الممارسة من طرف اآلباء أثناء تربية من خالل سلوكات الو

.الطفل

:السلوك االستبدادي و سوء معاملة الطفل . أ

يظهر هذا النوع من الطرق التأديبية في صور عديدة كلها تؤثر بالسلب على

الطفل، وتؤدي إلى حرمانه من الرعاية الطبيعية التي تسمح له باكتساب شخصية سوية

ضج ، ومن الطرق السيئة في معاملة االبن نذكر العقاب الصارم والضرب كاملة الن

، فالعقاب ) 88:43(المبرح والضغط على االبن للقيام بأعمال تفوق طاقاته وقدراته

أسلوب غير مناسب في تربية الطفل وإنما ذلك يدفع إلى التمرد والعصيان في معظم

.الحاالت

بالرأفة والرحمة لتحريك مشاعر الطفل يجب على اآلباء التعامل مع الطفل

) .153:16(وثورانه وعاطفته ، وتسكن غضبه

ومن ثم فإن التعامل مع االبن بلطف يساعد على نمو المشاعر اإليجابية ويجنبه كل

.التمرد والسلوكات المدمرة كالعدوانية

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

69

مناقشة بال شك فإن أسلوب الصرامة في المعاملة يحرم الطفل من إبداء آراءه وال

، وصعوبة التعبير عن اآلراء والمشاعر وفقدان الثقة بالنفس ) 05:48(وفقدان ثقته بنفسه

.يسبب صعوبات في االندماج االجتماعي ، والشعور بالخجل واللجوء إلى العزلة

لقد توصل بندورا وآخرون بعد دراسة أجراها وجد أن البيوت التي يعمها العقاب

) .249:81(اهقين المنحرفين والعدوان يأتي منها المر

–ما الحظ سيموندز أن أبناء اآلباء المتسلطين يتسمون بالخجل خاضعون ك

) .97:77(لديهم شعور بالنقص وصعوبة في التعبير عن ذواتهم –حساسون

وفي دراسة أجريت بالجزائر حول الطرق التأديبية من طرف اآلباء والمتمثلة في

لهذه الطريقة عالقة وثيقة بجنوح األحداث في الجزائر ، حيث العقوبة الجسدية، وجد أن

).14:50(من األسوياء %27من الجانحين و %67يوجد

إذن يمكن القول أن األسلوب االستبدادي والتسلطي والعقوبة الجسدية من أساليب

التنشئة االجتماعية الخاطئة والبيئة التي تسبب األذى الجسدي للفرد وتحرمه من فرص

لمناقشة والتعبير عن المشاعر واآلراء وتضيق من مجال تعامالته ، وبالتالي تعوق نموه ا

االجتماعي ، وهذا ما يدفع بهذا االبن نحو طريق االنحراف بهدف التعويض أو إلثبات

.ذاته

:الحماية الزائدة أو التدليل المفرط . ب

اآلباء الدائم المستمر خوف تعني إن أسلوب الحماية الزائدة في التنشئة االجتماعية

على ابنهم ، وعدم القدرة على االبتعاد عنه لفترة طويلة ، بل البقاء معه لمعظم الوقت

.وعدم تركه لوحده

إن الحماية الزائدة تعني الغلو في حب الطفل وحمايته والمحافظة عليه من قبل

زويده بكل ما ، حيث يسعى الوالدين إلى المحافظة على الطفل ، وت) 99:77(اآلباء

يحتاجه ، حيث ينتابهم الشعور بالقلق والخوف الدائم حتى وإن تعرض لحادث صغير

.وتافه أو بسيط

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

70

إن أسلوب التدليل المفرط يحرم الطفل من الفرص المتاحة له لالكتساب والتعلم ،

حيث أن الوالدين ال يتركان الطفل يقوم بواجباته واالعتماد على نفسه ، أي أن اآلباء

، كما أن تعود ) 220:44(يمنعان الطفل من حرية التصرف مما يعرقل النمو االنفعالي

الطفل على حماية والديه يعوده على اإلتكالية وعدم القدرة على القيام بواجباته وبالتالي

.عدم القدرة على تحمل المسؤولية وموقعة الواقع بمتاعبه ومشاكله

طفال اللذين يعاملون من قبل أمهاتهم بالتدليل أن األ 1943عام Livinلقد وجد لفين

صعوبات تكوين صداقات والعزلة –العنف –المفرط تتسم سلوكاتهم بالعصيان

)91:60.(

مما سبق يمكن القول أن التدليل المفرط هو عكس الحرمان العاطفي حيث يبالغ

ا الحرمان العاطفي فهو اآلباء في االهتمام بالطفل وحمايته وال يستطيعان االبتعاد عنه ، أم

يعبر عن وحدة الطفل وشعوره بعدم األمان بسبب ابتعاد والدته عنه ، وحتى بوجودهما

.يمدانه بالحب والحنان البقربه لكنهما

: التفرقة وعدم المساواة بين األبناء. ج

إن معاملة األبناء بأسلوب مختلف ، والتفضيل بينهم ، سيخلق الغيرة ويولد الحقد

وس هؤالء األبناء ، ويسبب الفوضى وعدم التفاهم بينهم ، كما أن التفرقة بين األبناء في نف

تجعل األبناء غير المنفصلين يرفضون األوامر ويكنون الحقد والعداء لألب واألخ

ويذكر بعض الباحثين أن عدم المساواة بين األبناء من عوامل عدم االستقرار المفضل،

فعدم المساواة بين األبناء سبب التوتر والشعور بالحرمان لدى ،) 167:16(النفسي للطفل

.األبناء غير المفضلين

يجب على الوالدين تجنب التفاضل بين اإلخوة ، واالنتباه إلى جميع األطفال في آن

، فاألبناء يالحظون أن أحد والديهم أو كالهما يوجه ) 52:46(واحد لتجنب الشقاق بينهم

ا ألحد اإلخوة ، مما يؤدي إلى شجار بينهم ، ألن كل طفل يبحث عن اهتماما وحبا مطلق

حب والديه واهتمامهم ، وأن عدم المساواة بين األبناء يؤدي إلى غرس المشاعر السلبية

. الغيرة التي تسبب العصيان والتمرد و عدم الطاعة –بين اإلخوة كالحقد

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

71

: النبذاإلهمال و. د

شئة االجتماعية إلى النقص في الرعاية الطبيعية للطفل يشير اإلهمال في عملية التن

من قبل الوالدين ، أو الرفض الكلي للرعاية والعناية ، ومن ثم يجد الطفل الحرية التامة

في كل ما يقوم به ، وتغيب عنه اإلشراف والمراقبة الوالدية التي تعلمه السيئ من الحسن،

.و المقبول والمرفوض

القلق وعدم االنتماء لألسرة –يسبب لدى الطفل الشعور بالذنب إن اإلهمال والنبذ

، واإلهمال هو عكس الحماية والتدليل ، أي عدم االهتمام بكل ما يحدث للطفل، ) 93:60(

أما الذي يقوم به، والالمباالة بكل ما يحتاجه ، فاألطفال دوما يحتاجون للنضج والمساعدة

.لحنان والعطف والمحبة أثناء نموهم ، ويحتاجون لمن يمدهم ا

إن النقص في المراقبة الوالدية هو الحقل الذي تنطلق منه المغامرات واالكتشافات

هذا يعني أن النقص في المراقبة يجعل االبن يعيش في حرية تامة ، وال يجد ) 30:11(

من يراقب سلوكاته وجماعة الرفاق التي يخالطها ، ومن ثم فمن الممكن أن يقع في

.السوء التي تدفع نحو طريق المغامرة ومن تم االنحراف مجالس

إن عدم االهتمام بالطفل يؤدي إلى النقص في النمو االنفعالي ، السلبية والبحث عن

) .123:29(أناس يملون عليهم كيف يتصرفون

إذن فاألسرة التي يسود فيها إهمال اآلباء لألبناء ، بال شك يغيب فيها إشباع

ن الحب والحنان والشعور باألمن واالستقرار ، كما يكون األبناء يتمتعون حاجات الطفل م

بالحرية في التصرف ، مما يسبب لهم الشعور بعدم االهتمام من قبل آبائهم ، مما يدفعهم

.إلى البحث عن التعويض عن الرعاية األسرية الناقصة

: التذبذب وعدم اإلتساق في المعاملة. ه

عاملة من خالل إتباع الوالدين ألساليب غير واضحة في يكون التذبذب في الم

المعاملة ، أي التأرجح بين الصرامة والليونة ، مما يجعل الطفل حائرا ألن والديه غير

.مستقرين في حكمهما وأوامرهما حول نفس الفعل

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

72

إن عدم االتساق في المعاملة يعني التذبذب بين اللين والتراخي ، والشدة والقسوة

، ومن تم فإن الطفل يصبح حائرا مترددا ، ال يعرف كيف ) 102:77(س الموضوع في نف

.يسلك بطريقة صحيحة في مختلف المواقف التي تواجهه

وفي أسلوب التذبذب يستعمل الوالدين أسلوب العقاب والثواب ، مما يخلق شخصية غير

في معاملة الطفل يمنع ، ومن ثم فإن عدم الثبات واالستقرار ) 93:60(مستقرة عند الطفل

الطفل من اكتساب االتجاهات الصحيحة ، واآلراء الصائبة وإدراك السلوكات الخاطئة من

.الصحيحة

) :70:21(عدم االتساق في المعاملة الوالدية يظهر في صورتين

.عدم توافق أسلوب األم واألب في تربية أبنائهما -1

).لقساوة أحيانا والتسامح أحيانا أخرىا( عدم انتهاج الوالدين أسلوب واحد مستقر -2

التفرقة –اإلهمال والنبذ –الحماية الزائدة –السيطرة والقساوة في المعاملة إن التسلط و

وعدم االستقرار في المعاملة ، كلها تعتبر أساليب خاطئة في التنشئة –بين األبناء

ماعي ، ومن تم يجد صعوبة االجتماعية والتي تؤثر بالسلب على نمو الطفل النفسي واالجت

في التوافق النفسي واالجتماعي ، ومنه الوقوع في االنحراف والجنوح والسلوكات

.المضادة للفرد والمجتمع

:التفكك األسري -3

يتمثل التفكك األسري بمجموعة من المظاهر المعبرة عن انهيار نظام األسرة ،

ي ، أي فشلها في أداء رسالتها وعدم قدرتها على مواصلة أداء أدوارها بشكل طبيع

كمؤسسة حاضنة للتنشئة االجتماعية ألطفالها ، ويكون التفكك األسري على درجات فقد

يصل إلى حد الطالق وإنهاء العالقة الزواجية ، وقد تبقى األسرة تعيش في دوامة

.الشجارات والخالفات والصراعات الدائمة بين الوالدين

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

73

):258- 257:24(أشكال تفكك األسرة فيما يلي W.Goodeوقد صنف وليام جود

.الطالق واالنشغال بالعمل –ال صتفكك األسرة الناجم عن االنف -1

التفكك الناجم عن التغيرات في األدوار ، مما يؤثر على نوعية العالقات لدى -2

.الزوجين

.التفكك األسري الناجم عن حدوث أزمات خارجية كموت أحد الوالدين -3

.كك األسري الناجم عن قلة االتصاالت وفشل في العالقات التف -4

.التفكك األسري الناجم عن إصابة أحد الزوجين باالضطرابات النفسية والعقلية -5

إن التفكك األسري مشكلة تهدد كيان األسرة ونظامها ، وتحرم أفرادها من النمو

.السليم والتمتع بالصحة النفسية

ضعف الروابط –كة إذا كان هناك صعوبة في التفاعل ويمكن اعتبار أي أسرة مفك

) 209-208: 78(ير هادئة وغير منسجمة بين أفرادها بين الزوجين وأبنائهما وعالقات غ

وفي األسرة المفككة ال شك أن اآلباء ال يحرصون على تلبية مطالب الطفل وحاجاته ، بل

.يسود األسر المفككة اإلهمال والتخلي عن مسؤوليات واألدوار من قبل اآلباء

السعيدة للزوجين غير، أن الحياة 1980عام stein et kelleyيعتقد األستاذان

تعكس أيضا حياة سيئة وتعيسة وشاقة لألبناء ، وأن الطالق في هذه الحالة سيكون مفيد

) .85:43(لألطفال من استمرار الحياة األسرية

إذن فالتفكك األسري يتمثل في أغلب الحاالت بالطالق وانفصال الوالدين ، وأحيانا

.سود األسرة حتى بوجود الوالدين مع بعضيعبر التفكك األسري عن مظاهر العنف التي ت

: الطالق . أ

يعتبر الطالق من أكثر المشاكل االجتماعية المعروفة التي تحدث بين الزوجين ، إذ

ارتفعت نسبة الطالق والمشاكل الزوجية في السنوات األخيرة ، والطالق يعني إنهاء

حياة بين الزوجين صعبة العالقة الزواجية بصورة نهائية لوجود أسباب تجعل استمرار ال

.أو مستحيلة

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

74

حين يفشل أحد الزوجين أو كالهما في الحياة الزوجية ، يصبح يرغب في

االنفصال ويشعر بعدم القدرة على التحمل ، فتطالب بالطالق واالنفصال األبدي عن

الطرف اآلخر ، ويعتبر الطالق من العوامل التي تسبب الحرمان العاطفي لألبناء والنقص

الحماية والرعاية الكاملة التي تساعد على تكوين الشخصية السوية ، ومن تم فإن في

غياب أحد الوالدين أو كالهما يسبب الطالق فيشعر األبناء بعدم األمان العاطفي

.الضروري الكتساب الخصائص السوية للشخصية و توازنها

:العنف داخل األسرة . ب

ة في التعامل مع الغير مع إظهار نوع العنف بصفة عامة يعبر عن استعمال القو

من السلطة والسيطرة والتحكم باآلخر، ويظهر العنف بصور عديدة كالضرب والضغط

) .عنف معنوي ( ، وجرح المشاعر وعدم االحترام لآلخر ) عنف بدني ( على اآلخر

.عدوان جنسي من طرف الزوج موجه نحو الزوجة -

.الزوجة عدوان بدني من طرف الزوج موجه نحو -

.عدوان بدني من طرف األم موجه نحو األبناء -

.عدوان بدني من طرف األب موجه نحو األبناء -

.عدوان بدني من طرف اآلباء موجه نحو األبناء -

.عدوان بدني من طرف زوج األم موجه نحو أبناء الزوجة -

.عدوان بدني من طرف زوجة األب موجه نحو أبناء الزوج -

ذي يلحق األذى والضرر ويحدث اآلثار السلبية على جسم إن العنف هو السلوك ال

.المعتدى عليه من جهة ، وعلى الحياة النفسية واالجتماعية له من جهة أخرى

إن العنف الموجود داخل األسرة يسمى في علم االجتماع بالعنف المنزلي

على ، أي ذلك العنف الذي يمارسه الزوج على زوجته أو الذي يمارسه األب)230:78(

...، أو ذلك الذي يمارسه األخ على أخته أو أخواته على أبنائها ماألأبنائه أو

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

75

) :112:31(ومن األسباب الكامنة وراء سلوك العنف ما يلي

.المخدرات اإلفراط في تعاطي الخمور و . أ

.انخفاض مستوى التعليم . ب

.قلة الشعور بتأكيد الذات . ج

.الدنيا انخفاض الدخل والمكانة المهنية. د

.مالحظة الفرد لمظاهر العنف في فترة الطفولة والمراهقة من طرف والديه. ه

اإلرغام وإجبار الضحية وجعلها خاضعة باستعمال القوة –إن العنف معناه الضغط

الجسمية ، أي خضوع الضحية للمعتدي ، والعنف األسري يمكن اعتباره من العوامل

ي إلى الطالق ، كما أن العنف يعبر عن العدوان ، المسببة للتفكك األسري الذي يؤد

والعدوان يعبر عن العنف ، فالشخص الذي يستعمل العنف هو شخص عدواني ، وأن

.الشخص العدواني يستعمل العنف في تعامالته

ومما ال شك فيه أن األسر المفككة تضطرب فيها العالقات وتشوبها الصراعات

ها التفاعل االيجابي والفعال بين أفرادها ، وبذلك يصبح وتكثر بها النزاعات ، وينعدم ب

أفرادها يعانون من الشعور بعدم األمان بداخلها ، وهم بذلك يحتاجون إلى الحوار وفرص

. مناقشة األمور العائلية ، وإبداء اآلراء والتعبير عن حاجاتهم وذواتهم

: الحرمان العاطفي. 3

حيحة من العوامل الضرورية لتحقيق النضج تعد الرعاية األسرية الكاملة والص

النفسي واالجتماعي ، والتمتع بالصحة النفسية الالزمة لمواجهة الحياة بضغوطاتها

ومشاكلها ، والتكيف معها ، كما أن العناية األسرية ضرورية للوقاية من انحراف األبناء

.وتجنب الوقوع فيها

، وجد 1966عام Bowlbyسي بولباي من خالل الدراسة التي قام بها العالم النف

، ) 44:50(أن آثار انفصال الطفل عن والديه في السنوات األولى قد يكون مضرة بسلوكه

ألن الطفل خالل سنوات عمره األولى يكون في حاجة لوجود والديه بقربه إلشباع حاجاته

.المادية والنفسية

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

76

) .167-166: 09(لعاطفي ويذكر بعض الباحثين أنه توجد عدة حاالت للحرمان ا

.حاالت الطالق ووفاة األم .أ

.وضع الطفل بمؤسسة والتخلي عنه .ب

.حرمان أمومي مع وجود الم كعدم المباالة بالطفل أو القسوة في معاملته .ج

ومن هنا يمكن القول أن الحرمان العاطفي يكون بسبب فقدان احد الوالدين أو

ن الحرمان العاطفي حتى بوجود الوالدين لكنهم كالهما بسبب الطالق أو الوفاة ، كما يكو

.ال يحبون الطفل وال يهتمون به

وتشير بعض الدراسات إلى أن أكثر من نصف األحداث المنحرفين قد عانوا من

األنانية والبرود العاطفي عند –قصور عاطفي إما لوفاة الوالدين أو كالهما أو انفصالهما

وجود الوالدين وحضورهما بعواطفهما مسؤوال في كل ، ومن هنا فإن) 35:11(الوالدين

.األحوال على تشكيل سلوكات الطفل وتكوين سماته الشخصية

، والحرمان ) 70:43(عدم الحصول والخسران –إن الحرمان لغة يعني المنع

العاطفي إذن هو خسران المحبة والحنان والعطف من طرف الوالدين وعدم الحصول على

.اني التعاطف الوجد

أكدت معظم الدراسات أن للحرمان من الوالدين آثارا على نمو الجسمي والعقلي

واالنفعالي واالجتماعي يتمثل في تدني التحصيل الدراسي وعدم القدرة على إقامة عالقات

).34:84(اجتماعية واضطرابات سلوكية واالعتماد على اآلخرين

) :172:76(وهناك من يقسم الحرمان العاطفي إلى قسمين

.الحرمان العاطفي الكلي ويعيشه الطفل مجهول الوالدين .1

.الحرمان العاطفي الجزئي ويعيشه الطفل الذي فقد أحد والديه أو كالهما .2

:غياب األب وأثره على الطفل . أ

إن وجود األب في األسرة يشعر أفرادها باألمن واالطمئنان والحماية ، في حين

األبناء يفتقدون للسلطة األبوية ويشعرون بالخوف وعدم األمان غيابه عن العائلة يجعل

.المستمر

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

77

فوجود األب في األسرة يساعد على إستدخال األدوار الذكرية المطلوبة وتشكيل

، فحضور ) 149:64(ذات الطفل ، ألن األب دائما يطرح نفسه بوصفه النموذج والمثال

تساب خصائص الذكورة ذلك ألن صورة األب ضرورية لدى الطفل حتى يتمك من اك

.الطفل يالحظ سلوكات األب وتصرفاته ويحاول التقليد والتقمص

: الحرمان من الرعاية األمومية.ب

إن الوقت الذي يقضيه الطفل إلى جانب أمه ، أكبر من ذلك الذي يكون فيه بالقرب

ما قورنت مع تلك ، ولذلك فإن العالقة بين الطفل وأمه تكون وثيقة جدا ، إذا أبيهمن

العالقة بين الطفل وأبيه ، ومن تم فإن غياب األم عن الطفل يسبب له ألما كبيرا يؤثر على

.مستقبل حياته

يقول بعض الباحثين أن أول أساس لصحة النفس ، إنما يستمد من العالقة الحارة

وأمه عالقة ، فكلما كانت بين الطفل ) 13:28(الوثيقة والدائمة التي تربط الطفل بأمه

كبيرة ومشحونة بالحب والعطف والحنان ، كلما ساعده ذلك على الشعور باألمن

.واالطمئنان والتقبل ، وبالتالي يصبح واثقا من نفسه ومتقبال لذاته

إن االنفصال عن األم سيجعل الطفل غير قادرا على إعطاء العواطف كما أنه

فهؤالء األطفال ) 180:06(ته الشخصية تسيطر عليه األفكار الخاطئة التي تهدد عالقا

الذين نشئوا على الحرمان من الدفء األسري ، هم أيضا غير قادرين على إعطاء الحب

.والحنان لآلخرين وال االهتمام وال اإلحساس بعواطفهم

لهم برودة –أكثر اندفاعا –كما أن غياب األم يجعل األطفال أقل ضبطا ألنفسهم

، ومن هنا يعتبر ) 153:64(ين وهم مهيئون أكثر الرتكاب الجرائم في التفاعل مع اآلخر

الحرمان األمومي أو الحرمان العاطفي بصفة عامة من عوامل الجنوح واالنحراف

.والسلوكات المضادة للمجتمع

أن فراق الطفل عن أمه يؤثر بشكل سلبي على 1983سنة OPTENويذكر أوبتن

، فالطفل المحروم عاطفيا هو طفل محروم من ) 98:60(التطور النفسي والسلوكي له

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

78

التطور والنمو النفسي والسلوكي والعقلي واالجتماعي واالنفعالي السليم ، وبذلك يكون

.مهيئا للوقوع في دائرة االنحراف بكل أشكاله

: أحداث الحياة األسرية. 4

هاار نظامهناك العديد من المشكالت التي تواجهها األسرة والتي تؤدي إلى انهي

.وانحالل العالقات بين أفرادها

:وفاة أحد الوالدين أو كالهما . أ

والبدإن الكائن البشري منذ والدته بحاجة إلى وسط أسري آمن يعيش بداخله ،

الحضور الدائم للوالدين بهذا الوسط ، هذا الحضور الذي يوفر للطفل الكل والشرب

ي حتى يتشبع الطفل بكل ما يحتاجه ككائن بشري والملبس والعطف والحنان الالزم والكاف

.بيولوجي لكي يتطور ويصبح كائن بشري اجتماعي قادرا على خدمة نفسه واآلخرين

تعتبر حاالت وفاة الوالدين من أهم العوامل التي تهدد الرعاية األسرية الطبيعية

عوق مسار ، أي أن فقدان أحد الوالدين أو كالهما بسبب الموت سي) 71:43(للطفل

.الرعاية الطبيعية لألبناء ومسار الحياة العائلية ككل

:سجن أحد الوالدين أو كالهما. ب

إن السجن والوفاة كالهما يعبران عن الغياب ، أي غياب أحد الوالدين أو كالهما

عن المنزل ، فسجن األب مثال يخلق التوتر والقلق والشعور بعدم االستقرار لدى جميع

ة ، كما أن غياب هذا األب سيخلق الفراغ داخل األسرة مما يسبب الحرمان أفراد األسر

العاطفي أي حرمان األبناء من الحب األبوي ، ويقول الباحثين أن أثر الحرمان العاطفي

، ومن تم فإن السجن المؤبد يؤدي إلى حرمان ) 87:43(يزداد كلما طالت فترة السجن

.األم مدى الحياة بداخل السجن عاطفي كلي ودائم بسبب مكوث األب أو

: مرض أحد الوالدين أو كالهما. ج

بال شك فإن إصابة األم أو األب أو كالهما ببعض األمراض الجسمية أو العقلية ،

.سيسبب عجز هؤالء اآلباء عن أداء أدوارهم بشكل عادي أو بشكل طبيعي

)اإلدمان مثال( الوسط األسري وانحراف المراھق الفصل الرابع

79

ي تبعا لنوع اإلعاقة إن تأثير مرض الوالدين على األبناء يكون بشكل جزئي أو كل

، فإصابة أحد الوالدين أو كالهما ببعض األمراض المزمنة أو ) 83:43(أو المرض

الخطيرة فإن ذلك يؤثر على الرعاية والعناية باألبناء ، كما أن اإلصابة باألمراض العقلية

.سيمنع المصاب من أداء مسؤولياته اتجاه األبناء على أكمل وجه

:خالصة

بالشخصية الناضجة مكتملة النمو وهو نتاج ألساليب التربية الصحيحة إن التمتع

التي تلقاها الفرد من طرف والديه ، ونتيجة لطرق التنشئة االجتماعية السليمة التي تربى

بها ونشأ عليها ، على عكس األساليب الخاطئة كالتدليل أو اإلهمال الذي سيعرقل نمو

ذلك يصبح الفرد غير متوافقا ال نفسيا وال اجتماعيا أي الطفل أو سيعرقل اكتمال نموه ، وب

أنه يصبح غير متقبال لذاته وغير متقبال لآلخرين ، ويظهر سوء التوافق هذا من خالل

بعض السلوكات المنحرفة الشاذة التي تسبب األذى والضرر للفرد ذاته ولآلخرين ، وهو

.راد أسرته والمحيطين به جميعا بذلك يصبح فردا منحرفا ويسبب المعاناة واآلالم ألف

80

:الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء و الوسط

.األسري تمھید

.إدمان المخدرات و أثره على الحیاة األسریة ببعدھا النفسي -1

.القلق . أ

.االكتئاب . ب

.اإلحباط . ج

.انتقاد الذات و الشعور بالدنب. د

لحیاة األسریة ببعدھا العالئقي والتفاعلي ره على اأثإدمان المخدرات و -2

) .األبناء من جھة األخرى لوالدین من جھة و بین الوالدین والعالقات بین ا(

العالقات مع ( ببعدھا االجتماعي أثره على الحیاة األسریةالمخدرات و إدمان -3

) .المحیط الخارجي

.الشعور بالعار الخجل و. أ

.اآلخرین تجنباالنعزال و. ب

.خالصة

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

81

:تمهيد

يصاب الناس ببعض االضطرابات واألمراض النفسية بسبب تعرضهم ألزمات

وصدمات في حياتهم ، وبمعنى آخر بسبب معاناتهم من بعض المشاكل والمصاعب في

وتعتبر االضطرابات النفسية تعبيرا واضحا عن وجود اضطراب خطير . هذه الحياة

ع وألم داخلي يعيشه الفرد، فالحياة وما فيها من مسرات وعميق في الشخصية ، وصرا

.وأزمات هي المسئولة عن النمو النفسي السليم والتمتع بالصحة النفسية

إن الفرد الذي يتعرض لموقف غير سار ، أو أنه عاش حرمانا عاطفيا منذ صغره،

تعرض للفشل أو أنه أصيب في صحته الجسمية أو أنه فقد شيئا أو شخصا عزيزا ، أو أنه

في أداء مهامه أو أدواره ، قد يصبح يعاني أزمة نفسية تتمثل في معاناته من بعض

.األعراض المرضية التي تعكر صفو حياته وتحرمه من التوافق والتكيف السليم

إن األسرة التي تطرأ عليها بعض المشاكل واألحداث ، قد تصبح تعيش أزمة تتمثل

ستقرارها ، ومن ثم فإن األسرة المتأزمة هي األسرة التي في اختالل توازن األسرة وا

تسودها الصراعات واالضطرابات وسوء التفاهم بين أعضائها ويظهر تأزم األسرة في

جميع التغيرات التي لم تكن تعيشها هذه األسرة من قبل حدوث األزمة ، كمعاناة أفرادها

ض صعوبات في التكيف مع الوضع من بعض األمراض النفسية والعقلية ، وقد يواجه البع

.الجديد و تقبل الواقع

إن التأزم والصراع التي تعيشه بعض األسر ينعكس بآثار سلبية ومدمرة لكل فرد

من أفرادها، ليمتد آثار التأزم إلى المحيط القريب منها ، ذلك ألن المعاناة من األزمات

وأن معاناة هذا الفرد وعدم والصراعات يسبب آثارا سلبية مضرة بالفرد نفسه من جهة

قدرته على التوافق والتكيف يخلق أضرارا مدمرة للمجتمع من جهة أخرى ، كأن يسلك

.الفرد طريق االنحراف أو التخلي عن وظائف والمسؤوليات

مثال األسرة التي أصبح أحد أبناءها يتعاطى المخدرات وإدمانها، فهي بذلك تصبح

مما يجعل أفراد هذه األسرة يواجهون تغيرا . ترض مسارهاتواجه مشكال طارئا وجديدا اع

في حياتهم يتطلب التوافق والتكيف معه، كما أن الوالدين اللذان أصبح ابنهما مدمنا على

المخدرات ، قد يعيشان معاناة لهذا السبب ، وتمثل هذه المعانة في جميع االضطرابات

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

82

والنفسية ، أما عن األسرة بصفة عامة واالختالالت التي تصيب صحتهم الجسمية والعقلية

فقد تفقد نظام التفاعالت وسلسلة العالقات ونظام الحوار بين األب واألم وبين جميع أفراد

.جميعا بها األسرة واألفراد المحيطين

إدمان أحد أبنائها على المخدرات من بسب وفيما يلي نوضح ما قد يصيب األسرة

.االجتماعي بناءا على فرضيات الدراسةحيث البعد النفسي والعالئقي و

).اآلباء( إدمان المخدرات و أثره على الحياة األسرية ببعدها النفسي - 1

قد يؤثر إدمان المخدرات من طرف األبناء على اآلباء ، فيصبح هؤالء اآلباء

يعانون ويعيشون اآلالم والمأساة وتتعرضون لإلصابة بمختلف االضطرابات واألمراض

...اإلحباط ومشاعر الذنب –االكتئاب –القلق النفسية ك

:القلق . أ

تعريف القلق:

يعتبر القلق انفعاال طبيعيا موجودا عند كل الناس، ويحدث بدرجات متفاوتة بعض -1

تعرض الشخص لموقف غير سار أو خطيرا، يتوقع من خالله حدوث األذى والضرر،

.رتياح وبذلك تضطرب حالته النفسية ويشعر بعدم اال

حالة نفسية غير سارة من التوتر العصبي تدل على أن المريض توقع خطرا في "القلق -2

. )57:70( "الالوعي

. ).129:01"(حالة نفسية تحدث عندما يشعر الفرد بوجود خطر يهدده " القلق -3

) .15:08" (حالة تنبيه شديد أو نشاط فيزيولوجي زائد ترتبط بمواقف محددة " القلق -4

أنه عبارة عن ألم داخلي أو ألم أصبح داخليا " 1964سنة carrol.H.Aيقول كارول -5

).27:32( "يسبب الشعور بالتوتر

من خالل كل هذه التعاريف نستنتج أن القلق حالة داخلية نفسية وانفعالية مؤلمة

وعدم االرتياح تحدث للفرد في المواقف التي يشعر فيها بالخطر والخوف ، فيشعر بالتوتر

.مما قد يصيبه

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

83

حالة انفعالية ، مرتبطة –حالة نفسية –مرض نفسي –إن القلق اضطراب نفسي

) ويعتبر القلق أكثر االضطرابات النفسية شيوعا ( بتوقع الخطر والتهديد واألذى ،

، ألن كل الناس يشعرون بالقلق والتوتر والشعور بعدم األمان في بعض )14:30(

.، أو أثناء تواجدهم في وضعيات غير مناسبة المواقف

ال يشعر كل الناس بالقلق بنفس الدرجة ، وال بنفس الشدة ، وهناك من يقسم القلق

: )28:32(بناءا على درجته إلى نوعين

.ويزول بزوال أسبابه العارضة : ) الطبيعي ( القلق العادي - 1

.لقلق أو الحصريطلق عليه عصاب ا: ) الحاد ( القلق المزمن - 2

فالقلق العادي أو الطبيعي هو الحالة التي يعيشها جميع الناس بعد تعرضهم لموقف

الخطر ، وتكون االستجابة مناسبة للموقف ، أو تعبير آخر كرد فعل مالئم للموقف الذي

يوجد فيه الفرد ، أما القلق المزمن الحاد أو عصاب القلق هو الحالة االنفعالية المرضية

.ي تتمثل في عدم التكيف في االستجابة للموقف الت

يرتبط القلق بعديد من االنفعاالت كالخوف واالكتئاب ، فالشخص القلق هو شخص

كما أن القلق يرتبط بمشاعر الذنب ، ( خائف من الخطر ، وقد يصل إلى درجة االكتئاب

.ألن الشخص الذي يشعر

، كما أن القلق ) 154:33() قلق بالقلق يرغب في نسيان الحدث الذي أدى إلى ال

ارتعاش –التعرق –يظهر في الكثير من األعراض الجسمية كزيادة ضربات القلب

... العضالت

ويعتبر القلق من مواضيع البحث في العديد من الفروع العلمية ، وله ما يفسره من

...الناحية البيولوجية والتحليل النفسي والناحية المعرفية

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

84

: ر القلقتفسي -

:التفسيرات البيولوجية للقلق - 1

القلق هو حالة جسمية ونفسية معا ، باعتباره بسبب آثارا نفسية تتمثل في الشعور

االرتعاش واالرتجاف –بعدم األمن ، وأخرى آثارا جسمية كالزيادة في نبضات القلب

....

عن حدوث القلق من الناحية التشريحية هناك مناطق في الجسم اإلنساني مسئولة

اللوزة وحصان –الهيبوتالموس -وتتمثل هذه المناطق في القشرة الجبهة األمامية (

أي أن القلق حالة انفعالية داخلية تكون مسئولة عنها بعض . )272:14) (البحر

األعضاء الجسمية ، كما أن تلك األعراض الجسمية التي تظهر عند الشخص في حالة

تحدث بسبب زيادة حساسية مستقبالت ( الشديد وسرعة ضربات القلب القلق كالتعرق

أي أن الزيادة في التعرق . )Bita Receptors ) (273:14األدرينالين من نوع بيتا

.وضربات القلب مرتبطة بالزيادة في مستقبالت األدرينالين

:التفسير التحليلي للقلق - 2

التي القت االهتمام الكبير من طرف يعتبر القلق من األمراض النفسية الشائعة

وعلى رأسهم مؤسس مدرسة التحليل النفسي سيغموند ( العديد من رواد التحليل النفسي

: ) 274:14) (فرويد الذي قدم نظريتين حول موضوع القلق

.وتعتبر أن سبب القلق هو الكبت :1917النظرية األولى عام . 1

.تبر أن سبب الكبت هو القلق و تع: 1926النظرية الثانية عام . 2

وفرويد من خالل النظريتين يربط القلق بالكبت ، إال أن النظرية األولى مخالفة

تماما للنظرية الثانية ، وذلك ألنه يعتبر في النظرية األولى أن الكبت هو سبب القلق ،

.بينما يعتبر في النظرية الثانية أن القلق هو سبب الكبت

: Becck’s schéma théorieة لبيك نظرية الصيغ -3

موضوع القلق وبتفسيره بالذي اهتم Beckصاحب هذه النظرية هو الباحث بيك

، أي حسب )277:14) (فهو يعتبر أن المظاهر الرئيسية للقلق تكون معرفية في طبيعتها (

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

85

بيك فإن القلق يحدث بسبب وجود عوامل معرفية كبعض األفكار واالتجاهات غير

.ولة المعق

مما سبق يتضح أن القلق هو إحدى االضطرابات النفسية التي تتمثل في الشعور

بعدم االرتياح والتوتر ، ويكون القلق على درجات حسب الموقف الذي يوجد فيه الفرد ،

.وحسب خصائصه الشخصية

:االكتئاب . ب

تعريف االكتئاب :

.شائعة بين الناس يعتبر االكتئاب هو اآلخر من االضطرابات النفسية ال

: االكتئاب لغة -

يقال اكتئب فالن ، أي حزن واغتم وانكسر ، ويقال رماد مكتئب اللون ، إذا ضرب ( -

) .11:85) (إلى السواد

).34:80) (ويقال كئب فالن بمعنى تغيرت وانكسرت حالته النفسية ( -

: االكتئاب اصطالحا -

–حزن وعدم القدرة على التركيز حالة مرضية يشعر فيها المريض باليأس وال. ( 1

) .34: 80( فقدان الثقة بالنفس وباآلخرين –األرق

االكتئاب حالة باثولوجية تدل على معاناة للجهاز النفسي للفرد والشعور باإلثم، . ( 2

).20:66) (مصحوب بتدني ملحوظ في اإلحساس بالقيمة الشخصية

) .18:38) (قيضه السعادة ناالكتئاب يعرف من خالل . ( 3

من خالل كل هذه التعاريف يتضح أن االكتئاب حالة نفسية مؤلمة يعيشها الفرد

ويتمثل في مشاعر الحزن واأللم ، عدم وضوح أهداف الحياة ـ االنعزال عن اآلخرين ـ

.التخلي عن األدوار والمسؤوليات ، وقد يقدم المكتئب على االنتحار

أنواع االكتئاب :

كتئاب فيما بينها ، من حيث الدرجة والشدة ، أي أن المرضى تتفاوت حاالت اال

.المكتئبين يختلفون فيما بينهم من حيث شدة األعراض

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

86

).37:85) (هناك من يقسم االكتئاب إلى عدة أنواع حسب السبب ( -1

.ويسمى باالكتئاب الداخلي ألنه ال يرتبط بمشاكل خارجية : االكتئاب الداخلي. أ

.وهو يحدث بسبب ظروف الحياة وأحداثها : التفاعلياالكتئاب . ب

.وهو يظهر ابتداءا في الحياة النفسية : االكتئاب األولي. ج

الفصام –وهو ما يحدث على خلفية مرضى نفسي آخر كاإلدمان : االكتئاب الثانوي. د

... العقلي

ية كأورام وهو االكتئاب الذي يحدث بسبب أمراض عضو: االكتئاب العضوي. ه

...الدماغ الجلطات الدماغية

.وهو يحدث بسبب العقاقير النفسية وأدوية اإلدمان : االكتئاب غير العضوي. و

فبناءا على هذا التصنيف لمرضى االكتئاب ، فإن هناك أسباب عديدة لهذا المرض،

ة كمعاناة الفرد من بعض األمراض النفسية والجسمية وتعاطي بعض العقاقير وأدوي

.اإلدمان

).133:1(وهناك تصنيف آخر لالكتئاب - 2

.ويتميز بمشاعر الحزن وبطيء الحركة : االكتئاب البسيط. أ

ويتميز بمشاعر الحزن أكثر شدة ـ العدوانية ـ الهذيان : االكتئاب الحاد. ب

.والهالوس

النقطاع عن ويتميز بمشاعر الحزن ـ الصمت المطلق ـ ا: االكتئاب الذهولي. ج

. اآلخر ولوم الذات

ويتميز بالشعور بالحزن ـ ضرب النفس ، وقد يقدم على : االكتئاب الهائج. د

.االنتحار

من خالل هذا التصنيف ، نالحظ أن أبسط صور االكتئاب ، هو االكتئاب البسيط ،

الكتئاب يكون بينما يعتبر االكتئاب الهائج أخطر أنواع االكتئاب ، كما نستنتج أن مريض ا

إما عدوانيا وهائجا ، كما هو الحال في االكتئاب الحاد والهائج ، بينما يكون المكتئب

.بطيء الحركة ومنعزال كما هو الحال بالنسبة لالكتئاب البسيط والذهولي

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

87

):38:85(يقسم االكتئاب إلى عدة أنواع DSM4و حسب التصنيف األمريكي الرابع - 3

.كبرى انتكاسة اكتئاب . أ

.اضطراب مزاجي مزدوج القطب . ب

. اضطرابات اكتئاب أخرى كاالكتئاب المتكرر . ج

نظريات تفسير االكتئاب :

: التفسيرات البيولوجية. 1

يمكن لحاالت االكتئاب أن تكون وراثية ، أي بعض األفراد لديهم استعداد وراثي

بشكل قطعي أنه هناك استعداد وراثي فقد بينت بعض الدراسات ( لإلصابة بهذا المرض ،

) .43:85)(يظهر في بعض العائالت خاصة في حاالت االكتئاب الدهاني والشديد

) x( "بعض الدراسات تقول أن مرض االكتئاب ينتقل عن طريق كروموزوم"

.، إال أن هذا ال يعني أن أبناء األشخاص المكتئبين سيصابون باالكتئاب )148:14(

أول من تحدث عن االكتئاب بوصفه مرضا في حد ذاته وأرجعه كان كرسلن ( -

) .2004:39)(ألسباب وراثية وخلقية

فترجع بعض األبحاث االكتئاب إلى النقص الحاصل في ( أما من الناحية الفيزيولوجية

) أحاديات األمين من الناقالت العصبية مثل الدوبامين ـ النور أدرينالين والسيريتونين

)47:85 (.

: التفسيرات التحليلية - 2

وهو يرجع االكتئاب إلى المبالغة ( االكتئاب وبتفسيره لقد اهتم فرويد أيضا بمرض

، أي النقص أو ) 149:14) (في اإلشباع االحتياجات الفمية أو النقص في إشباعها

كما أن ( اإلفراط في إشباع االحتياجات الفمية للطفل هي المسؤولة عن حدوث االكتئاب ،

ية من شأنها إحساس بالحزن أرجع فرويد االكتئاب إلى عوامل شعورية وال شعور

) .2004:39( )واليأس

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

88

: اإلحباط. ج

نعيش جميعا حاالت من اإلحباط في حياتنا ، فبعدما نفشل في مواجهة بعض

المشاكل ، أو ال نستطيع أداء بعض األدوار ، أو يصعب علينا إنجاز مهامنا وتحقيق

، نشعر بخيبة أمل وهبوط في روحنا المعنوية ، فاإلحباط هو نتاج عدم القدرة مصالحنا

في الحياة ، وفيما يلي هدافأو العجز عن تحقيق بعض أ على إشباع بعض المطالب

:بعض التعاريف لحاالت اإلحباط

منع وتعويق محاوالت الفرد التي يبدلها من أجل إشباع رغباته وحاجياته " اإلحباط -1

)"10:52. (

لكي حالة انفعالية يعيشها الفرد بسبب عدم قدرته على التغلب على عائق " اإلحباط -2

) .93:95" (حاجاته يشبع

فكل هذه التعاريف تعبر على أن اإلحباط هو نتيجة عجز الفرد وعدم قدرته على

رة تحقيق اإلشباع لبعض المطالب وذلك لوجود عوائق تمنعه من ذلك ، وهو ال يملك القد

.على التغلب عليها

إن اإلحباط هو حالة نفسية وانفعالية يعاني منها الفرد بسبب وجود معوقات تعرقل

:وصوله إلى أهدافه ، وهذه المعوقات تكون على نوعين

.كالعاهات الجسمية والقدرات العقلية الضعيفة : عوامل ذاتية - 1

.كالكوارث االجتماعية : عوامل خارجية أو بيئية - 2

فإذن اإلحباط يحدث بسبب وجود بعض المعوقات الشخصية التي تمنع الفرد من

تحقيق بعض األهداف كدرجة الذكاء المنخفضة وهي التي ال تسمح للفرد بأداء بعض

األدوار يرغب فيها ، وتمنعه أيضا من حل المشاكل التي تعترضه ، والمعوقات البيئية

ادات وأعراف أو أزمات التي تعرقل سلوكه التي تتمثل في كل ما يحيط بالفرد من ع

.الهادف إلى تحقيق اإلشباع

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

89

) :70:5) (وهناك بعض الباحثين اللذين يقسمون حاالت اإلحباط إلى ثالثة أوجه (

.موقف محبط -1

.حالة اإلحباط -2

.استجابة اإلحباط -3

حالة اإلحباط ، هذه األوجه الثالثة تعبر عن تلك المراحل التي يمر بها الفرد في

فهو بداية يتعرض لموقف الذي يسبب له اإلحباط ، ثم بعد ذلك يعيش حالة اإلحباط بسبب

وجوده في ذلك الموقف ، وبعدها يبدي استجابة أو رد فعل على الموقف المحبط ، أي أنه

.سيبدي سلوكا ما

محبط إن اإلحباط هو حالة انفعالية تتميز بالتوتر والقلق ، أي أن الشخص ال

يتعرض للقلق والشعور بالضيق وخيبة األمل ، وهو التوتر الناجم عن عدم قدرته على

فهذا الفرد إما أن يضاعف جهوده للتغلب على مشكلته ( التغلب على العوائق التي تواجهه

، فهناك من يحاول التغلب على ) 450:5)(أو أنه يحاول أن يشبع حاجاته بطرق أخرى

ط ببذل المزيد من الجهود لمواجهتها ، وهناك من يحاول تحقيق المشكل مصدر اإلحبا

.اإلشباع بطرق أخرى تبعده عن مصدر اإلحباط

إن تراكم االحباطات يؤدي إلى ضعف نفسي يؤدي بالفرد إلى إحباط حاد ثم

، أي أن تعرض الفرد لمجموعة من مصادر اإلحباط يسبب له أزمة ) 93:65)(االنفجار

.ش حالة من اإلحباط الحاد نفسية ، ويصبح يعي

ومهما يكن فإن اإلحباط يعتبر انفعال يتضمن الشعور بالتوتر والقلق وخيبة األمل ،

، أو لوجود بعض هدافاألبسبب وجود الفرد في مواقف وبيئات تمنعه من الوصول إلى

.السيمات الشخصية التي تعرقل طريقة نحو اإلشباع

: انتقاد الذاتالشعور بالذنب و. د

إن الشخص الذي ينتقد ذاته هو غير راضي عنها ، وهو دائما ال يشعر بالسعادة ،

ويشعر بأنه أقل كفاءة من اآلخرين ، والشخص الذي ينتقد ذاته يشعر بالذنب في أبسط

.األمور ، وهو دائما يلوم نفسه وينتقدها

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

90

ه ، ويشعر هناك الشخص الذي يشعر بالذنب ، وهذا الشعور بالذنب يجعله ينتقد ذات

.بأنه مسؤوال عن ما حدث وأنه ذاته يستحق العقاب

الذات بأنها الصورة الكلية والوعي الذي لدينا عن Atweterيعرف أتواتر (

أي أن مفهوم الذات هو كل ) . 153:69)(أنفسها ، ويتضمن اعتقاداتنا ومشاعرنا حولها

نا لشخصيتنا من مختلف جوانبها ما لدينا من أفكار وادراكات عن أنفسنا ، وكيفية تقدير

.العقلية ، الجسدية ، المعرفية واالجتماعية

) .151:87( )اإلحساس بالكفاءة في مجابهة الموقف هي الثقة بالنفس(

درا على أي أن الشخص المتمتع بالثقة بالنفس هو شخصا يشعر دوما بأنه قا

لك وال يشك دوما في ته على ذ، ألنه يملك إحساس بقدرمواجهة المصاعب وتجاوزها

.فشله

إن األشخاص يختلفون فيما بينهم من حيث ثقتهم بنفسهم فنجد شخصا متمتع بالثقة (

) .152:86( )شخص متوسط الثقة بالنفس لنفس ـ شخصا ضعيف الثقة بالنفس وبا

، كما ينتقد الفرد ذاته بالنقص أثناء تواجده مع اآلخرين ينتقد الفرد ذاته عندما يشعر

يشعر بعدم كفاءته في مواجهة المشاكل وعدم قدرته على حلها ، كما قد ينتقد الفرد عندما

ذاته عندما يشعر بأنه مالم من طرف اآلخرين ، وأنه ارتكب فعال أو مجموعة أفعال

.خارجة عن القيم والمعايير االجتماعية

بالندم يكون إن الشعور " إن فرويد يميز بين اإلحساس بالذنب والشعور بالندم بقوله

" عن فعل ارتكب في الماضي ، أما اإلحساس بالذنب فهو حالة هوامية غير مرتكبة بزمن

، أي أن الشعور بالندم يعقب ارتكاب الفرد لخطأ أو فعل غير مشروع بالفعل ، ) 18:39(

أما اإلحساس بالذنب فهو حالة يشعر بها الفرد تجعله يلوم نفسه ، وضميره يؤنبه ، إال أ،ه

. يرتكب أي فعل يستدعي ذلك اللوم وإنتقاذ الذات لم

اإلحساس بالذنب يعبر عن المبالغة في لوم الذات ، وأن الفرد يضخم األمور، وأن

.الفعل الذي ارتكبه ال يستحق كل هذا اللوم والعقاب

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

91

إن إدمان األبناء على المخدرات يؤثر على الوسط األسري ، والمحيط االجتماعي

ومن ثم فإن اآلباء هم أول من يتأثر بهذا المشكل ، فتظهر المعاناة على هؤالء لهذا االبن ،

...اآلباء كاإلصابة باالكتئاب والمعاناة من القلق واإلحباط والشعور بالذنب

:إدمان المخدرات وأثره على الحياة األسرية ببعدها العالئقي والتفاعلي - 2

، أو احتكاك الفرد مع مجموعة األفراد بر التفاعل عن احتكاك الفرد مع فرد آخريع

، ويقوم التفاعل البشري على ... ) أسرة ـ مدرسة ـ مؤسسة ( داخل نسق معين

عنصرين أساسيين هما التأثير في اآلخرين والتأثر بهم ، أي األخذ والعطاء عن طريق

الحوارات، تبادل المعلومات واآلراء ، كما أن التفاعل يرتكز على قيام العالقات ، وإجراء

وتبادل اآلراء وحتى المشاعر من أجل تحقيق أهداف الحياة داخل جماعة ما أو نظام

.معين

إن التفاعل بين األفراد والجماعات سيولد مجموعة من العالقات بين هؤالء األفراد،

إال أن هذه العالقات ( ومع الوقت تنمو وتتطور العالقات مع استمرار ودوام التفاعل ،

عن التفاعل البشري تكون موجبة وتؤدي إلى تفاعل مقبول ، وإما أن تكون الناجمة

) .239:74) (عالقات سالبة وتؤدي إلى تفاعل فاشل

من هنا يتضح أن التفاعل االجتماعي هو الذي يؤدي إلى نشوء العالقات

االجتماعية وإقامة الروابط من جهة ، ومن جهة أخرى فإن نوع العالقات االيجابية أو

، من هنا بولهقو أو صحته السلبية الناجمة عن التفاعل هي التي تحدد فشل هذا التفاعل

.تبرز أهمية عملية التفاعل في حياة الكائن البشري ، فهو دوما بحاجة إلى اآلخرين

االتصال والتفاعل االجتماعي :

نقول أن شخصين في حالة اتصال ، أي أنهما في حالة تفاعل واحتكاك وتبادل

أي اإلصغاء ( راء والمعلومات ، حيث تقوم عملية االتصال على عنصر الحوار لآل

.، بهدف توصيل الرسالة المرجوة من هذه العملية االتصالية ) والحديث

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

92

عملية االتصال بعملية االتصال الهاتفي Cloude shanonيشبه كلود شانون "

" ـ والقناة) الكود ( ـ القنن ـ من خالل تحديد عناصره بالمرسل ـ المستقبل ـ الرسالة

)170:47. (

.الذي يقوم بإرسال المعلومة أو الرسالة : المرسل -

.الشخص الذي يتلقى المعلومة : المستقبل -

.أي مضمون الرسالة : الرسالة -

يعتبر كثيرا من الباحثين أن المرض النفسي يتمثل في عجز الشخص عن إلقامة "

الشخص الذي يعجز عن قيام العالقات ، فهو يلجأ إلى ، فذلك) 169:47(" االتصاالت

.العزلة وتجنب اآلخرين وهذا العجز والصعوبة في التفاعل يسبب له المرض النفسي

العالقات والتفاعل االجتماعي :

وجود التفاعل االجتماعي يعني وجود العالقات االجتماعية ، وأن غياب التفاعل

.دام العالقات االجتماعية وتدهورها االجتماعي أو اضطرابه يعني انع

القائم على التفاهم والتجاوب والمشاركة ويعني نمو : التفاعل االيجابي الفعال

.العالقات وإيجابياتها

التفاعل السلبي الفاشل ، القائم على الصراع وعدم التفاهم يؤدي إلى تدهور

.العالقات واختفائها

تلعب دورا مها في تكيف الفرد واندماجه إن العالقات الموجبة بين األفراد

االجتماعية ، كما أن طبيعة العالقات بين األفراد هي التي تساهم بدرجة كبيرة في شعور

الفرد باالرتياح والضيق ، فأنت تشعر باالرتياح مع أشخاص تربطك معهم عالقات طيبة،

.والعكس تشعر بالضيق مع األشخاص ال عالقة لك بهم

التي يغيب فيها الحوار ويقل التفاعل واالتصال بين أفرادها ، فإن مثال األسرة

العالقات القائمة بها ستتالشى أو ستضعف مع الوقت ، ثم أن هذا الضعف والتدهور في

العالقات سيؤدي إلى تفكك األسرة انهيارها ، ومن هنا فإن العالقات القوية ، والحوارات

الدين من جهة ، وبين الوالدين واألبناء من جهة الدائمة واالتصاالت المستمرة بين الو

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

93

ل ، نحالثانية، وبين اإلخوة فيما بينهم من جهة ثالثة سيجنب األسرة كل مظاهر التفكك واإل

كما قد تؤثر أحداث الحياة المفاجئة على توازن األسرة واستقرارها ذلك ألن وقوع

ي محاولة حلها من طرف األحداث والمشاكل يسبب مجموعة من النزاعات والخالفات ف

أفراد األسرة وخاصة بين الوالدين اللذان قد يسلكان طريقتين مختلفتين في التعامل مع

المشكل الطارئ وهو ما يسبب سوء التفاهم والشجارات ، وقد يسبب القطيعة وعدم الرغبة

في مناقشة المشكل والبحث عن الحلول المناسبة له وهذا كله يؤثر على نسق العالقات

.ونظام التفاعالت داخل األسرة

فاألسرة التي أصبح أحد أبنائها مدمنا على المخدرات ، فهي قد تصبح تعيش تغيرا

في مسار حياتها الطبيعية ، ويتمثل هذا التغير في كل ما قد تصبح تعيشه هذه األسرة من

لة الحوار توترات بين أعضائها كالالمباالة ـ القطيعة ـ سوء التفاهم ـ الشجارات ـ ق

ـ عدم الرغبة في مناقشة األمور العائلية ـ التخلي عن المسؤوليات واألدوار العائلية

. ، وهذه كلها مظاهر للتفكك تؤثر على الجانب العالئقي للحياة األسرية...

: إدمان المخدرات و أثره على الحياة األسرية ببعدها االجتماعي. ج

ني من المشاكل قد تتوتر عالقاتها سواءا إن األسرة التي تعيش األزمات وتعا

بداخلها بين أعضائها كما سبق ذكره ، أو قد تتوتر عالقاتها مع محيطها الخارجي ،

فانشغال أفراد األسرة بمشكلهم قد يقلص من حجم العالقات ، ويقلص من نسب المشاركة

.واالندماج االجتماعي ألفرادها مع اآلخرين في الجماعة

: شعور بالعارالخجل وال. أ

من المعروف أن الخجل يسبب لدى الفرد االنعزال واالنطواء ، ذلك ألن الشخص

الذي يعاني من الخجل يفضل البقاء وحيدا ، و يفضل الصمت ، وال يستطيع االختالط

.باآلخرين ، بل يشعر بعد االرتياح بوجوده مع الغير

خرى وأنه موجود عند كل واحد إن الخجل ميزة إنسانية ال نجدها عند الكائنات األ(

ويشعر اإلنسان بالخجل عند تواجده أمام مجموعة من األشخاص الغرباء، ) 08:63) (منا

.أو أثناء أداءه لمهامه أمام اآلخرين ، أو أثناء حديثه أمام جماعة من األفراد

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

94

) :11:63) (هناك من يقسم الخجل إلى نوعين (

.لى الشخص ، ويالحظه عليه اآلخرينوهو الذي يظهر ع: الخجل العلني - 1

.ال يالحظه اآلخرين على الشخص : الخجل الضمني أو الخاص - 2

إن الخجل حالة انفعالية يعيشها الفرد أثناء وجوده في بعض المواقف التي ال يشعر

والخجل ليس مرضا ، لكنه يشكل مصدر إزعاج وإعاقة للفرد ( فيها باالنشراح والراحة ،

ذلك ألن الشخص الخجول ال يستطيع القيام بأدواره ، وال يطالب بحقوقه وال ، ) 73:63)(

.يقوى حتى على التعبير عن حاجاته وآراءه

هناك بعض األشخاص الذين يعانون من الخجل بسبب إصابتهم ببعض األمراض

واإلعاقات ، أو أنهم يعانون من بعض المشاكل واألزمات ، ومثال ذلك اآلباء الذين

.من مرض أبنائهم ومعاناتهم يخجلون

، هايمكن القول أن وجود فردا مدمنا على المخدرات في األسرة سيخلق توترا داخل

ويصبح يشكل عبئا ثقيال على أفرادها ، كما قد يشعر البعض بالخجل من المحيط

تعاطي المخدرات آفة وسلوك منحرف يرفضه المجتمع ، كأن يرفض أن الخارجي بسبب

االعتراف بأن ابنه أصبح مدمنا ـ أو يتجنب الحديث كليا عن ابنه ـ أو أحد اآلباء

يرفض وجود ابنه داخل األسرة ـ أو يرفض االجتماع به مع اآلخرين ـ أو أنه يرفض

مساعدته وتقديمه للعالج ، وقد يصل بعض اآلباء إلى درجة طرد ابنهم المدمن من المنزل

...أو أو استعمال أساليب العنف في معاملته ،

: االنعزال و تجنب اآلخرين . ب

يختلف األفراد فيما بينهم في كيفية وطريقة تعاملهم مع المشكالت التي تواجههم ،

فقد يلجأ البعض إلى طلب المساعدة من طرف اآلخرين واالستعانة بهم في مواجهة

رئ ، مشكلهم ، في حين يصعب على البعض اآلخر التكيف مع المشكل أو الحدث الطا

فيلجأ هؤالء إلى الوحدة والعزلة ، حيث يفضل الشخص المنعزل البقاء وحيدا وبعيدا عن

اآلخرين وال يرغب في االندماج مع اآلخرين والمشاركة معهم في أداء األدوار

والمسؤوليات

الفصل الخامس اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء والوسط األسري

95

: خالصة

،وقد يقلق الوالدين وتصرفاتهم أفعالهومراقبة أبنائهممسؤولين عن تربية اآلباء إن

مثال يخافان على طفلهما واألب فاألم، معاناتهموينزعجون بسبب أبنائهمكل ما يصيب ل

ابنهما رسب في أنالمريض ويقلقان بشأنه ، كما قد يغضب الوالدين عندما يعلمان

أنعندما يعلمان لآلباءبالنسبة األمر، كذلك اآلخريندراسته، آو انه قام باالعتداء على

المخدرات ويدمنها، حيث يعاني الوالدين لهذا السبب، وقد يقلقان طىايتع أبنائهماحد

بل ابنهم ويخافان على مصير ومستق

96

: الفصل السادس . .الدراسات السابقة

.ـ تمھید

.ـ الدراسات السابقة

.ـ خالصة

الدراسات السابقةالفصل السادس

97

:تمهيد

يعتبر موضوع اإلدمان على المخدرات من مواضيع البحث التي تتطلب الكثير من

جهد، وتستدعي المزيد من العناية والدقة والموضوعية من طرف الباحث القائم بالدراسة ال

بهدف التوصل إلى نتائج موضوعية ، إذ أن الباحث خالل هذه الدراسة سنحاول تسليط

الضوء على شريحة خاصة من المجتمع ، تلك الشريحة التي تتميز بالعدوانية وعدم

وعدم القدرة على التعامل االيجابي واألخالقي مع اآلخرين، المباالة وعدم الشعور باألمان

فكل باحث يسعى من خالل دراسته إلى التوصل إلى بعض الحقائق و محاولة تأكيدها

.وإثباتها

الواسع إلى درجة معينة على العديد من المراجع الخاصة طالعضاالمن خالل

ميدانية التي وردت في بعض بظاهرة اإلدمان على المخدرات، فإن معظم الدراسات ال

:المراجع ركزت كثيرا على

.دراسة أهم األسباب النفسية واالجتماعية إلنتشار تعاطي المخدرات .أ

.المظاهر النفسية واالجتماعية التي يعيشها مدمن المخدرات .ب

.المميزات النفسية لمدمن المخدرات .ج

.طرق تعاطي المخدرات .د

.طرق العالج و الوقاية .ه

.ألسرية المسببة لإلدمان الظروف ا .و

كما أن بعض المراجع الخاصة باإلدمان على المخدرات ، أو تلك المراجع التي

، ترتكز على العناصر سابقة الذكر، ) ظاهرة اإلدمان ( تخصص بعض الفصول لدراستها

وال تحتوي على فصول أو عناصر مخصصة آلباء المدمنين ومعاناتهم بسبب إدمان أحد

.أبنائهم

نعرض فيما يلي بعض الدراسات العربية واألجنبية الخاصة بدراسة اإلدمان وس

:على المخدرات

الدراسات السابقةالفصل السادس

98

عن أثر التغير االجتماعي على تعاطي الشباب : 1989دراسة سلوى على سليم عام - 1

:للمخدرات وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية

.انعدام تكافؤ الفرص واإلحساس بعدم االستقرار -

.ء السوء رفقا -

).41:75(البطالة والفراغ وعدم المتابعة الوالدية -

عن اآلثار النفسية لتعاطي المسكرات : 1972 دراسة عبد الحليم محمود السيد عام - 2

:واالعتماد عليها ، وجاءت نتائج الدراسة كما يلي

.كالتواجد في محيط اجتماعي يسهل تناول المخدرات : دوافع اجتماعية -

).41:75(كاإلحباط ـ عدم الرضا والمخاوف في العمل : ةدوافع شخصي -

عن العوامل السيكولوجية الكامنة وراء التعاطي : 1978دراسة باتون و كاندل عام - 3

:وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج اآلتية

.اإلحساس بالعزلة االجتماعية -

.المزاج االكتئابي -

).48:75(تقدير الذات المنخفض -

عن عوامل اإلدمان وجاءت نتائج هذه الدراسة : 1988آرف روستر مير عام دراسة - 4

:كما يلي

).الطالق ـ الهجرة بين الوالدين ( االضطراب األسري -

.الوازع الديني الضعيف -

) .50:75(أقران السوء -

في دار المالحظة والتوجيه االجتماعي بالرياض : دراسة رشاد أحمد اللطيف - 5

:راسة إلى النتائج اآلتية وتوصلت هذه الد

.سنة 16و 12معظم األحداث يقعون في الفئة العمرية ما بين -

.معظم األحداث متأخرون دراسيا ـ أميون أو راسبون في الدراسة -

الدراسات السابقةالفصل السادس

99

).56:19( الموقع السكني للمتعاطين هي مناطق شعبية -

عن تعاطي الحشيش كمشكلة نفسية وتوصلت: 1943زبور عام دراسة مصطفى - 6

:الدراسة إلى ما يلي

.شخصية المدمن تميل إلى االنطواء واالنسحاب -

.شخصية اكتئابية -

) .123:49(اإلحساس بمشاعر ارتفاع تقدير الذات أثناء التخدير -

عن سيكولوجية تعاطي المخدرات وتوصلت : 1966دراسة سعد المغربي عام - 7

:الدراسة إلى النتائج التالية

.السلبية -

). 127:49(مستوى الطموح والتشاؤم انخفاض -

:عن مميزات المدمن وأعطت هذه الدراسة النتائج اآلتية : 1948دراسة وولف عام - 8

.يظهر على مدمن المخدرات اإلهمال وعدم المباالة -

.يظهر على مدمن المخدرات الخشونة في المعاملة -

).150:49... ( مدمن المخدرات مترددا وسطحيا -

:وجاءت نتائج الدراسة كما يلي : 1966ل وسنار عام دراسة بو - 9

.النمط األول من المدمنين هم الذين يعملون في أعمال إجرامية -

) .152:49(النمط الثاني من المدمنين هم الذين يكون المخدر مركز حياتهم -

:وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية : 1969دراسة راتود عام - 10

.على المخدرات لديهم آباء مرضى عقليين بعض المدمنين -

) .156:49(بعض المدمنين على المخدرات لديهم آباء غير متوافقين أو مطلقين -

:وأعطت هذه الدراسة ما يلي من النتائج : 1981دراسة تنكلينبرج عام - 11

.معظم المدمنين لديهم ذكاء متوسط -

.عصابية معظم المدمنين لديهم درجة عالية من القلق وال -

الدراسات السابقةالفصل السادس

100

) .156:49( معظم المدمنين ينتمون إلى الطبقات العاملة -

حيث قام الباحث بتقسيم هذه الدراسة الميدانية إلى ثالثة : دراسة فؤاد بسيوني - 12

:أقسام

.أسباب انتشار تعاطي المخدرات . 1

.المظاهر النفسية و االجتماعية التي يعيشها مدمن المخدرات . 2

).65:59(االقتراحات للوقاية و العالج من تعاطي المخدرات بعض. 3

:خالصة

تعتبر معظم الدراسات من النوع الوصفي ، واعتمد الباحثين فيها على تصميم

ستمارة واالستبيان وإجراء المقابالت ، كما أن الدراسات طبقت على مجموعة من اال

.ا وأنواعها المدمنين الذين يتعاطون المواد المخدرة بكل أشكاله

:والمالحظ أن معظم الدراسات الخاصة بإدمان المخدرات ركزت على الجوانب التالية

.إبراز سمات المدمن النفسية واالجتماعية -1

.توضيح مميزات الشخصية عند المدمن -2

.إبراز األسباب النفسية واالجتماعية لتعاطي المخدرات -3

.يش فيه المدمن مميزات الوسط األسري الذي يع -4

وتجب اإلشارة إلى أننا لم نتصادف أثناء دراستنا واضطالعنا على بعض المراجع

الخاصة بدراسة اإلدمان ، بمراجع خاصة بمعاناة آباء المدمنين أو بمراجع خاصة

بتوضيح األثر الذي يسببه اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء على أوساطهم

األسرية

101

طبیقيالتالجانب

102

ـ منھجیة البحث ـ:الفصل السابع :الدراسة االستطالعیة -1

.الغرض من الدراسة االستطالعیة . أ

.النتائج المستخلصة من الدراسة االستطالعیة . ب

.تحدید موضوع الدراسة . 1

.ضبط اإلشكالیة . 2

.صیاغة الفرضیات . 3

.تحدید عینة البحث . 4

.الدراسة ضبط و تحدید أدوات . 5

.الدراسة األساسیة -2

.مكان الدراسة المیدانیة . أ

بطاقة فنیة عن المركز المتخصص في إعادة التربیة ـ ذكورـ حي جمال الدین . 1 .بوھران

بطاقة فنیة عن مكتب اإلدماج االجتماعي و متابعة األحداث في الوسط . 2 .المفتوح ـ ابن سینا بوھران

.یة مدة الدراسة المیدان. ب

.عینة الدراسة . ج

.مناھج و أدوات البحث . د

.مناھج البحث . ه

.أدوات البحث. و

الفصل السابع

103

: الدراسة االستطالعية - 1

يقصد بالدراسة االستطالعية نزول الباحث في بداية بحثه أو دراسته إلى المكان

أنه باإلمكان العثور فيه على الحاالت الذي يفترض أن يتوفر على عينة الدراسة ، أي

طالع على مكان الدراسة سيفيد الباحث ضالمستهدفة من البحث أو موضوع البحث ، واإل

بمعلومات هامة عن موضوع البحث ، وهذه المعلومات قد تفيده في ضبط وتحديد

...موضوع الدراسة ، وتحديد اإلشكالية ، ضبط المتغيرات وتحديد العينة

: غرض من الدراسة االستطالعية ال. أ

لقد أفادتنا الدراسة االستطالعية التي قمنا بها إلى مركز إعادة التربية المتخصص

ـ ذكور ـ حي جمال الدين ، ومركز اإلدماج االجتماعي ومتابعة األحداث في الوسط

:المفتوح ـ ابن سينا ـ بوهران بما يلي

.ر على الحاالت المستهدفة من الدراسة ضبط وتحديد مكان الدراسة الذي يتوف -1

.التأكد من وجود حاالت من المدمنين القاصرين -2

.االحتكاك بالمختصين داخل المركز من المربيين واألخصائيين النفسانيين -3

.االطالع على سير المركز ومختلف الخدمات التي يقدمها للقاصرين -4

.لتي يواجهها المركز التعرف على أهم المشاكل والصعوبات ا -5

.التعرف على الصعوبات التي يواجهها المختصين مع األحداث بداخل المركز -6

.التقرب من اآلباء أثناء فرصة زيارتهم ألبنائهم -7

تتزامن مع أوقات زيارات لبمساعدة المختص النفسي قمنا بتنظيم أوقات الدراسة -8

.اآلباء إلى المركز

الدراسة االستطالعية ضرورية ومهمة في كل البحوث وبهذا يمكن القول أن

الميدانية ألنها تزود الباحث بمجموعة من المعارف تهم مجال دراسته وتساعده على إنجاز

بحثه ، وذلك بالوقوف على أهم الصعوبات التي قد تواجهه ، وبالتالي يمكن تفاديها

.مستقبال

الفصل السابع

104

:ة النتائج المستخلصة من الدراسة االستطالعي. ب

كما سبق الذكر أن الدراسة االستطالعية يعتبر ضرورة عند إجراء البحوث

التطبيقية في مجال علم النفس العيادي ، وبالنسبة لهذا البحث تمثلت نتائج الدراسة

:االستطالعية فيما يلي

:تحديد موضوع الدراسة .1

، " ن اإلدمان على المخدرات عند القاصري" بداية كان موضوع البحث هو الفي

لكن مع الزيارة األولى خالل الدراسة االستطالعية للمركز المتخصص في إعادة التربية

ـ الذكور ـ تصادفنا مع موعد زيارة اآلباء ألبنائهم بهذا المركز ، وهنا تبادرت إلى

، " اإلدمان على المخدرات عند األبناء وأثر ذلك على اآلباء " ذهننا فكرة مهمة تتمثل في

نا مدى المعاناة والشكاوي الكثيرة لهؤالء اآلباء أثناء وجودهم بالمركز ، حظالا م وهذا بعد

وبهذا كنا بصدد دراسة اإلدمان على المخدرات عند القاصرين ، وبعدها قمنا بتغير

موضوع البحث وأصبح يرتكز على الوسط األسري للمدمنين ، وبذلك قمنا بصياغة

على المخدرات عند األبناء وأثره على الوسط اإلدمان: " موضوع الدراسة كما يلي

".األسري

ومن هنا يمكن القول أن الدراسة االستطالعية ساهمت بدور كبير في تحديد

.موضوع البحث

:ضبط اإلشكالية .2

إن الدراسة االستطالعية مكنتنا من التعامل مع بعض المدمنين القاصرين ، وكذلك

األمر الذي تساهم كثيرا في تحديد وصياغة مشكلة التعامل مع اآلباء والحديث معهم ،

: الدراسة ، وجاءت كما يلي

كيف يمكن أن يؤثر إدمان المخدرات من طرف األبناء على الوسط األسري ؟ -

كيف يمكن وصف معاناة آباء المدمنين على المخدرات ؟ -

كيف يمكن وصف العالقات داخل الوسط األسري لمدمن المخدرات ؟ -

العالقات األسرية مع محيطها الخارجي ؟ كيف يمكن وصف -

الفصل السابع

105

ومن هنا فإن تحديد اإلشكالية ثم بعد مالحظة بعض مظاهر االضطراب وسوء

).إدمان االبن ( التوافق وعدم القدرة على التكيف مع المشكل

:صياغة الفرضيات .3

إن التقرب من بعض اآلباء خالل وقت الزيارات إلى المركز ، مكننا من مالحظة

عالمات واألعراض التي تظهر على هؤالء اآلباء ، والتي اعتبرناها كفرضيات بعض ال

.لإلشكالية المطروحة

:عينة الدراسة .4

ترتبط عينة البحث ارتباطا كبيرا بموضوع الدراسة ، فبعد تعديل الموضوع البحث

الذي أصبح يرتكز على الوسط األسري الذي يوجد فيه ابنا مدمنا على المخدرات وخاصة

:لوالدين ، أصبحت عينة الدراسة تتمثل في مجموعتين ا

مجموعة تضم األبناء المدمنين على المخدرات ، ومجموعة أخرى تضم اآلباء ممن

.لهم أبناء مدمنين

:ضبط وتحديد أدوات الدراسة .5

يصعب في كل البحوث النفسية تحديد األدوات النفسية للدراسة ، فبعدما الحظنا

وتحفيزهم للكالم ، قمنا باختيار منهج دراسة الحالة كأسلوب مناسب تجاوب اآلباء معنا

لدراسة الحاالت ، كما تم تطبيق

اختبار الشجرة على اآلباء للكشف عن المميزات الشخصية والعالقات العائلية

.والتكيف االجتماعي لهؤالء اآلباء من خالل تحليل المعطيات التي يعبر عنها الرسومات

دراسة األساسية مباشرة ، فمن الأن يشرع الباحث في إجراء إذن من الخطأ

الضروري القيام بدراسة استطالعية لميدان الدراسة ، ألن الدراسة االستطالعية تمده

ببعض المعطيات التي تفيد في ضبط موضوع دراسته ، والتعرف على أبرز الصعوبات

. التي قد تواجهه خالل إجراء دراسته الميدانية األساسية

الفصل السابع

106

:الدراسة األساسية -2

تتطلب الدراسة الميدانية في جميع مجاالت المعرفة واألبحاث ، نزول الباحث إلى

المكان المناسب لموضوع دراسته ، أي المكان الذي يفترض أنه توجد فيه عينة البحث ،

ة لمجال أين يقوم هذا الباحث بمتابعة العينة باستخدام األساليب والتقنيات العلمية المناسب

تخصصه ، وفي مجال علم النفس العيادي يستخدم المنهج العيادي الذي يقوم على

إعطاء التفسيرات لبعض المالحظة والمقابالت ودراسة الحالة للكشف عن بعض الحقائق و

.االنحرافات السلوكات و

:مكان الدراسة الميدانية .أ

على المخدرات وتأثيره اإلدمان " بناءا على موضوع هذا البحث والموسوم بعنوان

، فإن الدراسة الحالية تستهدف الوسط األسري للمدمن ، وعلى هذا "على الوسط األسري

:األساس فقد أجريت الدراسة الميدانية في

المركز المتخصص في إعادة التربية ـ الذكور ـ حي جمال الدين بوهران.

توح ـ حي ابن سينا ـ مركز اإلدماج االجتماعي ومتابعة األحداث في الوسط المف

.بوهران

واآلباء ت التي أجريت مع الحاالت المدمنةكما أن هناك بعض الحصص والمقابال ،

.في بيوتهم من خالل الزيارات التي قمنا بها هناك

بطاقة فنية عن المركز المتخصص في إعادة التربية ـ الذكور ـ حي جمال الدين .1

ـ بوهران ـ

المؤرخ 64-75بناءا على األمر 1981تدشين المركز في سنة تم :تدشين المركز ـ

.والخاص بتأسيس المؤسسات المختصة لحماية الطفولة والمراهقة 1975-09-26في

يقع المركز المتخصص في إعادة التربية ـ ذكور ـ وهران بالجهة الشمالية : الموقعـ

.الشرقية لوالية وهران

.سار 46آر و 50هكتارات و 4: المساحة الكلية للمركزـ

:ينقسم أحداث هذا المركز إلى ثالثة أقسام : أحداث المركزـ

الفصل السابع

107

.أحداثا ارتكبوا جنحا بسيطة . 1

.أحداث هم في خطر معنوي . 2

.أطفال الشوارع . 3

:يتم وضع األحداث بالمؤسسة بثالث طرق : ـ طرق وضع األحداث داخل المركز

.أمر صادر من طرف قاضي األحداث يتم وضعهم بناءا على .1

.يتم وضعهم بطلب من األم أو األب أو المتكفل بالحدث .2

.يقوم أحيانا والي الوالية بوضع الحدث داخل المركز .3

:أهداف المركز ـ

:تسعى الفرق النفسية والتربوية الموجودة داخل المؤسسة إلى تحقيق األهداف التالية

.تكفل الذاتي الوصول بالشباب إلى مستوى ال .1

.التكيف العائلي من جديد .2

.إدماج الشباب في الحياة االجتماعية والمهنية .3

: ـ على المستوى النفسي

تتمثل أهداف المركز في حماية األحداث ، وذلك من خالل عملية التشخيص

الضطرابات الشخصية والسلوك التي تعرقل التكيف النفسي واالجتماعي ، وبالتالي إيجاد

العالج لها وتصحيح السلوكات الخاطئة والمنحرفة والوصول بالمراهق إلى التمتع طرق

.بالصحة النفسية

:على المستوى االجتماعي ـ

من خالل مساعدة األحداث على إعادة االندماج في المجتمع من جديد ، بعد

.مساعدتهم على تحقيق التكيف العائلي واالجتماعي والمهني

:مهام المركز ـ

19إلى 10تتمثل مهام المركز في التكفل باألحداث التي تتراوح أعمارهم مابين

سنة ، وهم األحداث الذين تكون أخالقهم وأمنهم وتربيتهم في خطر ، وظروف معيشتهم

الفصل السابع

108

متدنية ، وسلوكاتهم متدهورة وبذلك يستقبلهم المركز بغرض إعادة تأهيلهم و إدماجهم من

.جديد في المجتمع

شاب سنويا ، و هو يمنح فرضا عديدة للراغبين في 400هذا المركز حوالي ـ يستقبل

االشتراك في النشاطات الثقافية والترفيهية ، وكذلك يمنح الفرصة للشباب لالستفادة من

.اختصاصات التكوين المهني

: الطاقم البشري ـ

ن خاللها يتمثل في فرق نفسية وبيداغوجية تسهر على تحقيق المهام التي أنشئ م

المركز ويتمثل الطاقم البشري بمجموعة من المربين ـ مربين مختصين ـ ومختصين

.في علم النفس

:المرافق ـ

أقسام ـ 04: وتختلف هذه المرافق من حيث نوعية الخدمات التي تقدمها األحداث

مصارف ـ مصلى ـ قاعة النشاطات ـ مخبر التصوير ـ مطبخ ـ 03مكتبة واحدة ـ

مكاتب ـ بيت الثياب ـ مغسلة 06ن ـ قاعة األكل ـ حجرة التبريد ـ عيادة ـ مخزني

.وحمام الزال في طور االنجاز

:نهاية الوضع ـ

إن قاضي األحداث هو الذي يصدر األمر برفع اليد عن الوضع ، وبعد ذلك يتم

.خروج الحدث من المركز وإعادته غلى والديه أو المتكفل به

ن مركز اإلدماج االجتماعي ومتابعة األحداث في الوسط المفتوح ـ حي بطاقة فنية ع. 2

.ابن سينا ـ وهران

.مكتب اإلدماج االجتماعي ومتابعة األحداث في الوسط المفتوح :التسمية ـ

.حي ابن سينا ـ وهران ـ ) بيرات سابقا ( شارع ورقلة 06 :العنوان ـ

.تماعي في والية وهران مديرية النشاط االج :الوصاية المحلية ـ

.وزارة التشغيل و التضامن الوطني :الوصاية المركزية ـ

الفصل السابع

109

:مهام المكتب ـ

، والمتعلق برعاية الطفولة 1972فبراير 10المؤرخ في 03-72بموجب األمر رقم

.والمراهقة ، فإن المكتب يستقبل الحدث الذي لم يتعدى سن الرشد

:األهداف النفسية و االجتماعية ـ تتمثل رسالة المكتب في تحقيق

المهام النفسية :

وتتمثل في حماية الصحة النفسية للحدث من اضطرابات سلوكية وانحرافات ، ومن

ثم تحديد األسباب و محاولة عالجها ، وبعبارة أخرى عالج اضطرابات الشخصية التي

. تعرقل التكيف الذاتي و االجتماعي للحدث

المهام االجتماعية:

وتتمثل في متابعة الحدث في وسطه االجتماعي أو العائلي ، وذلك بهدف الكشف

عن الظروف األسرية واالجتماعية التي دفعت بالحدث إلى االنحراف ، ومن ثم تحديد

.العالج المناسب وتقديم المساعدة والمساندة من طرف المختصين

:الطاقم البشريـ

أخصائية نفسانية ـ مربين مختصين ـ : التالية يتمثل في الفرق التربوية والنفسية

.مربيات ـ اإلضافة إلى عون إداري ـ عون أمن و منظفة

:2005التحقيقات االجتماعية المنجزة في عام ـ

.حالة 255ـ المجموع

.حالة 34ـ الوضع بالمراكز المتخصصة

.حالة 46ـ الوضع في األسرة

.حالة 120جيه ـ تو

.حالة 50ـ الوضع بمركز التكوين المهني

.ـ الوضع بالمؤسسات اإلستشفائية حالتين

.حاالت 3ـ تراجع األولياء

. ـ العناوين الخاطئة ال يوجد حاالت

الفصل السابع

110

:ـ 2005إحصائيات الجنح المرتكبة السنوية لمحكمة وهران ـ

الـــجــنــح المجموع سنة 18- 16 سنة16- 13 سنة 13

أنثى ذكر أنثى ذكر أنثى ذكر أنثى ذكر

16 317 11 249 04 59 01 09 الــسـرقــة

السرقة باستعمال 53 01 44 09 العنف

السرقة باستعمال السالح

03 57 60

ع.ج.ض ع.غ.ج.ض

25 03 79 03 114 06

عمال التعدي واست العنف

01 01 02

02 13 02 07 05 قضية اآلداب

المتاجرة واستهالك المخدرات

03 58 01 63 01

01 44 30 12 تحطيم ملك الغير

بيع واختفاء أشياء مسروقة

01 07 07

09 109 09 98 09 جنح أخرىالقتل العمدي وغير

العمدي 01 13 14

انعدام رخصة السياقة

02 11 01 13 01

17 13 04 الهجرة السرية 37 826 28 667 08 133 01 26 المجموع

الفصل السابع

111

:مدة الدراسة الميدانية . ب

استغرقت الدراسة الميدانية خالل هذا البحث حوالي خمسة أشهر من شهر سبتمبر

دراسته واألخرى رق الزمني بيناإلى بداية شهر فيفري ، مع األخذ بعين االعتبار الف

.والتي قدرت بأسبوعين أو أكثر ) بين الحصة واألخرى (

:عينة الدراسة . ج

:إن عينة البحث تحددت كما يلي

.ثالثة حاالت من المراهقين الذكور المدمنين على المخدرات .1

.ستة حاالت متمثلة في ثالث أمهات و ثالثة آباء لهؤالء المدمنين .2

لى أن صعوبة الحصول على المراهقين المدمنين الحقيقيين ، هو ويمكن اإلشارة إ

، و بهذا فإن الدراسة الحالية ) ثالثة حاالت فقط ( األمر الذي قلص من حجم العينة

).آباء 3أمهات و 3( اقتصرت على ثالثة حاالت فقط من المدمنين ، وثالثة حاالت فقط

ة في المركزين الذين قمنا فيها إن كل الحاالت التي تتعاطى المخدرات الموجود

بالدراسة الميدانية ، لم يكن السبب الرئيسي لدخولها إلى المركز ، وإنما ألسباب أخرى

رئيسية كالسرقة ـ التعدي وتحطيم ملك الغير وغيرها ، في حين نحن بصدد دراسة

لمخدرات الحاالت المدمنة والتي كان السبب الرئيسي لدخولها إلى المركز هو ـ استهالك ا

ـ ومن ثم فإن الحاالت الثالثة التي نقوم بدراستها يمكن القول عنها أنها حاالت مدمنة

.على المخدرات من الدرجة الخطيرة

:كما يجب اإلشارة إلى أننا سنقوم بدراسة الحالة في جزئن

حيث قمنا بإجراء بعض المقابالت مع األبناء : جزء خاص باألبناء المدمنين .1

بل الوالدين المعنيين بالدراسة ، وذلك المدمنين ق

قمنا أيضا ببعض المقابالت مع آباء المدمنين باعتبارهم أقرب الناس إلى هؤالء .2

األبناء ، لمعرفة أثر تعاطي المخدرات من طرف األبناء على الوسط األسري من

.الجانب النفسي والعالئقي ثم االجتماعي

الفصل السابع

112

:منهج البحث وأدواته . د

لى المخدرات على الوسط األسري ، عن األثر الذي يسببه إدمان األبناء ع لغرض الكشف

يستدعي األمر دراسة حالة المدمنين من ناحية ومن ناحية أخرى دراسة الحالة لمجموع

أألفراد داخل األسرة والوالدين على وجه الخصوص، وعليه فان منهج الدراسة الحالة هو

األنسب لفحص الحالة

:منهج البحث - 1

ن المنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث خالل دراسته للكشف عن الحقائق إ

...واكتشاف الظواهر النفسية واالجتماعية وغيرها

ـ إن المنهج المستخدم خالل هذه الدراسة هو ـ المنهج العيادي أو اإلكلينيكي ـ وذلك

) . المدمنين ووالديهم( للقيام بالدراسة التحليلية لكل حالة على حدى

:ـ ويعتمد المنهج اإلكلينيكي أو العيادي

المقابلة اإلكلينيكية :

المقابلة أداة ضرورية لجمع المعلومات والحقائق من الفحوص وجها لوجه ، كما

أن المالحظة أثناء المقابلة تزودنا ببعض الحقائق كالمظهر ـ طريقة الحديث وطبيعة

.والكشف عنها السلوكات ،وهي التي تفيد في دراسة الحالة

ـ لقد اعتمدنا خالل بحثنا على المقابلة الحرة ، أي ترك الحرية الكاملة للمفحوص

للحديث، لكن في بعض األحيان كنا نضطر إلى طرح األسئلة عندما يرفض الحديث ، أو

المقابلة نصف ( عندما نريد تشجيع المفحوص على الحديث عن بعض المواضيع

).الموجه

دية المالحظة العيا:

لقد تم استخدم هذه األداة أو الوسيلة الستنتاج بعض المظاهر واألغراض التي

تظهر على المفحوص كالملبس ـ وضعية الجلوس ـ طريقة الكالم ـ السلوكات ـ

بين الزوجين ، بين اآلباء والمدمن ـ المعاملة ( االنفعاالت ـطريق االتصال والمعاملة

....).داخل األسرة

الفصل السابع

113

: أدوات البحث - 2

يوجد اعديد من ادوات االكلينيكية التي تستخدم في البحوث النفسية ، وتعتبر

.االختبارات النفسية اكثر استعماال من طرف الباحثين

يعتبر اختبار الشجرة من االختبارات االسقاطية المستعملة بكثرة في دراسة الحالة ،

.و تكيفه االجتماعي ألنه وسيلة تكشف عن شخصية المفحوص ، وعالقاته األسرية

ـ إن تطبيق اختبار الشجرة يتطلب إعطاء المفحوص ثالثة أوراق بيضاء وقلم الرصاص

: ونطلب رسم ثالثة أشجار

وتسمى االجتماعية ، ومن خالل تحليل هذه الشجرة ، نكشف عن :الشجرة األولى .1

.مدى تكيف المفحوص و طبيعة تفاعالته االجتماعية

سمى بالشجرة العائلية ، ومن خالل تحليل هذه الشجرة يكشف وت :الشجرة الثانية .2

.عن طبيعة العالقات األسرية عند المفحوص

وتسمى بالشجرة الشخصية ، وتحليل هذه الشجرة يكشف عن :الشجرة الثالثة .3

.خصوصية الشخصية ، وطبيعة االضطرابات التي يعاني منها

ة اإلكلينيكية من أدوات البحث التي تمدنا مع المالحظ العيادية ـ وبهذا تعتبر المقابلة

بالحقائق والمعلومات من الفحوص مباشرة ، أما اختبار الشجرة فيتطلب تحليل الرسومات

.حتى نتحصل على المعطيات وتفسيرها

114

:الفصل الثامن

عرض نتائج الدراسة

تمـھید -

I. األبناء

الحالة األولى -1

الحالة الثانیة -2

الحالة الثالثة -3

II. اآلباء

اء الحالة المدمنةآب -1

األب -

األم-

آباء الحالة المدمنة الثانیة -2

األب-

األم-

آباء الحالة المدمنة الثالثة-3

األب-

األم-

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

115

تمثلت الدراسة الميدانية في إجراء مجموعة من المقابالت مع األبناء الذين يتعاطون

بعضها اآلخر في المخدرات ومع اآلباء ، هذه المقابالت بعضها أجريت في المركز ، و

المنزل ، ومن ثم سوف نقسم هذه الفصل إلى جزئين ، جزء يتعلق بنتائج المقابالت مع

األبناء ، جزء يتعلق بنتائج المقابالت ونتائج اختبار الشجرة بالنسبة للوسط األسري ممثال

في آباء المدمنين

:األبناء

:الحالة األولى

:تقديم الحالة

.م .م: االسم واللقب

.سنة 17: السن

.أساسي 8: المستوى الدراسي

) إناث 3ذكور ، 2( 5: عدد اإلخوة واألخوات

.األكبر : مكان القاصر بين اإلخوة

. استهالك المخدرات : سبب الدخول إلى المركز

م مراهق ال يقيم مع والديه ، وإنما يعيش مع جدته و خاله بعيدا نوعا ما عن إقامة . م

، وقد توقف عن الدراسة ، ألنه كان يسبب المشاكل ويثير الشغب ويتشاجر مع والديه

.المعلمين

م إلى مركز سيدي الشحمي ومكث هناك شهرين ، كما أنه أدخل إلى المركز . دخل م

تلمسان ، وأخيرا دخل إلى مركز اإلدماج –الحناية –المتخصص في إعادة التربية

.الوسط المفتوح االجتماعي ومتابعة األحداث في

: عرض المقابالت

تمثلت دراسة الحالة في إجراء ثالث حصص ، حصتين في مركز اإلدماج

.الحصة الثالثة بالمنزل و) ابن سينا (في الوسط المفتوح متابعة األحداثواالجتماعي

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

116

ة دقيقة ، يبدو م غير مهتم وال مبالي بالجلس 35واستغرقت هذه المقابلة : المقابلة األولى

كمالحظة أولى ، وفضل الصمت على الحديث ، عند طرح األسئلة يصمت طويال ثم

يجيب ويعطي إجابات قصيرة ، يجلس بطريقة غير مستقيمة ويهبط رأسه إلى األسفل ،

ويحرك رجليه ويديه كثيرا أثناء الحديث ، يبدو م بهندام مهمل جدا ، يفضل الحديث عن

اسة ، مالمح وجه تعبر عن الضياع و فقدان شيء الجدة ويرفض الحديث عن األب والدر

.ما ويبكي كثيرا خاصة عندما نطرح عليه بعض األسئلة خاصة التي تتعلق باألسرة

دقيقة ، دخل م إلى الحصة تحت 20واستغرقت هذه المقابلة قرابة : المقابلة الثانية

يجيب فقط ب –ضغط األخصائي النفساني ويتكلم فقط عندما نطرح عليه بعض األسئلة

–يهبط رأسه إلى األسفل –يجلس فوق الكرسي بطريقة غير مستقيمة –" ال"أو " نعم"

يرفض م الحديث عن األب وعن –غير مهتم بنظافة مالبسه –يحرك رجليه ويديه كثيرا

يذكر بأنه يفضل البقاء وحيدا وأنه يحب أمه وأبيه وإخوته ولكن أباه يعامله –الدراسة

يبكي كثيرا عندما نسأله عن سبب تعاطيه –عندما انقطع عن الدراسة بقسوة خاصة

يرفض م الحديث عن زمالئه وأقرانه ، ويردد كثيرا وفي غالب األحيان –المخدرات

" ال أدري " عبارة

.دقيقة 45وهي المقابلة التي أجريناها بالمنزل واستغرقت قرابة : المقابلة الثالثة

غير –يفضل دائما الصمت عن الكالم –تحت ضغط والديه رحب م قليال بالجلسة

يذكر م بأنه يفضل البقاء بعيدا عن والديه وأنه يشعر –مهتم بهندامه ونظافة مالبسه

يضيف –كما يذكر أنه يفضل البقاء في الشارع في معظم األحيان –باالرتياح مع جدته

كما أنه يردد –" ال اعرف " رة يصمت طويال ثم يجيب و يردد بكث –م بأنه يحب إخوته

."هل أنصرف هذا يكفي "

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

117

:بالخصائص التالية ) م(تتمي الحالة : خالصة

إهمال في الهندام وفي –إجابات قصيرة وغير كافية –عدم االهتمام والالم باالت بالجلسة

كالم قلة ال –حركات مستمرة لليدين والرجلين –وضعية الجلوس غير مستقيمة –المظهر

يفضل البقاء في –قليلة سواء داخل المركز أو بالمنزل ) م(تفاعالت –والصمت الطويل

.الشارع أو لعند الجدة

:الحالة الثانية

: تقدي الحالة

ب. ج : االسم واللقب

سنة 16: السن

.أساسي 5: المستوى الدراسي

)ذكر واحد وثالث بنات ( إخوة 4: عدد اإلخوة واألخوات

.األكبر : ان القاصر بين اإلخوةمك

.السرقة واستهالك المخدرات : سبب الدخول إلى المركز

ب مراهق يعيش مع جدته وعمته بحي شعبي ، وقد توقف عن الدراسة ألنه لم يكن . ج

حي -ذكور–يرغب فيها ، ودخل ألول مرة إلى المركز المتخصص في إعادة التربية

.جمال الدين وهران

:ج المقابالت عرض نتائ

تمثلت دراسة الحالة في إجراء ثالثة حصص كلها بالمركز المتخصص في إعادة التربية

.حي جال الدين وهران -ذكور –

.دقيقة 20واستغرقت هذه المقابلة : المقابلة األولى

–يصغي جيدا –حضر ج إلى الجلسة تحت ضغط المربي بهندام غير الئق وغير نظيف

يجيب بطريقة مختصرة يفضل الحديث عن األب –رده وإنما ينتظر األسئلة ال يتكلم بمف

.والجدة ويرفض الحديث عن األم

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

118

دقيقة 30واستغرقت هذه المقابلة حوالي : المقابلة الثانية

خالل هذه الجلسة –حضر ج إلى الجلسة بمفرده بهندام مهمل جدا ومالبس غير نظيفة

يردد كثيرا –يرفض كثيرا الحديث عن الدراسة –رانه تكلم ج كثيرا خاصة عن جدته وأق

عندما نسأله عن سبب استهالكه للمخدرات يهبط رأسه إلى األسفل –" اشتقت إلى جدتي"

–يتحدث أحيانا دون توقف وأحيانا يصمت طويال –" ال أعرف " ويبتسم وأحيانا يقول

.اندماجه صعب وال يتفاعل مع أبناء المركز

.دقيقة 40واستغرقت : الثةالمقابلة الث

يجلس بطريقة غير –حضر الجلسة بخطوات ثقيلة وبهدوء وبهندام مهمل وغير نظيف

كما يحرك رجليه –يحرك يديه كثيرا خاصة عندما يتكلم –يرفض الحديث –مستقيم

كما –يذكر بأنه مشتاق إلى جدته وأبيه –" ال"أو " بنعم"يجيب –ويهبط رأسه إلى األسفل

عندما نسأله عن أمه –ذكر بأنه يفضل البقاء وحيدا ومنعزال عن أقرانه داخل المركز ي

يردد بأنه يفضل العودة –" متى أخرج من المركز " يردد كثيرا –يبتسم قليال ثم يصمت

. ه بقسوة وكذلك معه ومع إخوتهاكما يذكر بأن أمه تتعامل مع أب –عند جدته

:تتصف بما يلي ) ج(لحالة نستنتج مما سبق أن ا: خالصة

يرفض –إهمال في المظهر وعدم االهتمام بنظافة المالبس –عدم االهتمام بالجلسات

ويفضل -الحديث ويفضل الصمت ما عدا في المقابلة الثانية التي تكلم فيها تكثيرا

منعزل وغير مندمج مع أبناء –الحديث عن الجدة واألب ويتجنب الحديث عن األم

. المركز

: الحالة الثالثة -3

: تقديم الحالة

ع. م : االسم واللقب

.سنة 18: السن

.أساسي 7: المستوى الدراسي

) .ذكر واحد وبنتين ( إخوة 3: عدد اإلخوة واألخوات

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

119

.تعاطي المخدرات والسرقة : سبب الدخول إلى المركز

عن الدراسة منذ أن بدأ ع عالم المخدرات منذ ستة سنوات تقريبا وتوقف . دخل م

. 13يتعاطى المخدرات ، أي منذ بلوغه السن

ع مستشفى سيدي الشحمي عدة مرات ، كما أنه دخل إلى المركز المتخصص . دخل م

.حي جمال الدين عدة مرات –ذكور –في إعادة التربية

من جهة في المركز أثناء قيامنا بالدراسة الميدانية من جهة ، و) م(نظرا لعدم وجود

أخرى عدم مكوثه في المنزل وقضاءه لمعظم الوقت في الشارع ، لم نتمكن من إجراء

.المقابالت مع هذه الحالة ، ما عدا حصة واحدة بالمنزل

.دقيقة 35ودامت هذه المقابلة حوالي : عرض نتائج المقابلة

ع إصرار األب على العموم رفض م الدخول إلى المنزل لكي يجري معنا المقابلة ، لكن م

.على البحث عنه دخل م إلى المنزل

حضر م إلى الحصة بخطوات ثقيلة ويبدو عليه إهمال كبير على مستوى المظهر و نظافة

عندما نسأل م ال يجيب –رفض الكالم كلية –رفض الجلوس في البداية –الملبس

للمخدرات يجيب بقوله عندما نسأله عن سبب استهالكه –" ال"أو " نعم"وأحيانا يكتفي يقول

إنه يضربني كثيرا ويطردني من " وعندما نسأله عن أبيه يجيب بقوله " تعودت عليها"

" المنزل أحيانا

ال أطيق المكوث "عندما نسأله عن سبب هروبه من المركز مرات عديدة يجيب بقوله –

.ويضيف بأنه يفضل البقاء في الشارع عن المنزل " هناك أبدا

: بالخصائص التالية ) م(الحالة تتمي: خالصة

رفض –رفض الجلوس –رفض الحديث –إهمال كبير على مستوى المظهر والملبس

يرفض البقاء –ال يستطيع المكوث في المركز –حركات جسمية مستمرة –اإلصغاء

.يفضل البقاء في الشارع –بالمنزل

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

120

: اآلباء

: آباء الحالة المدمنة األولى

: ألبا

: ديم الحالةتق

م . ل : االسم واللقب

.سنة 50: السن

.عامل بمقهى : المهنة

: عرض نتائج المقابالت

تمثلت دراسة الحالة في إجراء ثالث حصص مع األب حصتين بمركز اإلدماج االجتماعي

.وحصة واحدة بالمنزل –ابن سينا –ومتابعة األحداث في الوسط المفتوح

.دقيقة 20دامت هذه المقابلة حوالي و: المقابلة األولى

–يجلس بطريقة مستقيمة –دخل األب إلى الجلسة بهدوء وهندام مقبول ومالبس نظيفة

يتكلم حول –يتكلم أحيانا دون توقف –يجيب بهدوء وتأني –يصغي جيدا لما نقول

يذكر –يتحدث كثيرا عن االبن الذي أصبح مدمنا –موضوع محدد وال يخلط في الحديث

.األب بأنه مرتاح كثيرا في عمله وفي منزله

.دقيقة 40واستغرقت قرابة : المقابلة الثانية

يتحدث دون أن –يجلس بطريقة مستقيمة –رحب األب كثيرا بالجلسة وهو بهندام مقبول

يذكر األب بأن ابنه –يصغي جيدا لما نقول ثم يجيب بهدوء –نطرح عليه األسئلة

إنني لست راض عنه وال عن سلوكاته خاصة بعد أن "يردد بكثرة –ه كثيرا وسلوكاته تقلق

يضيف األب بأنه يقضي معظم وقته في –" توقف عن الدراسة وبدأ يستهلك المخدرات

إنني خائف جدا على " يردد كثيرا –مراقبة ابنه خاصة بعد أن علم بأنه يتناول المخدرات

كما يذكر أحيانا بأنه –يوما ا عن المخدرات مصير ابني وال أتوقع أنه سوف يستغني

.يرغب في التغيب عن العمل والتكفل بمشكل االبن

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

121

وخصصت لتطبيق اختبار . دقيقة 20واستغرقت هذه المقابلة حوالي : المقابلة الثالثة

:الشجرة ، حيث أننا لم نجد صعوبة في إقناع األب على الرسم وجاءت النتائج كما يلي

:الشجرة االجتماعية : ولىالشجرة األ

.الشجرة صغيرة : حجم الشجرة

.أعلى الشجرة أكبر من الجذع

وضعية الشجرة في الورقة ، الشجرة في أسفل الورقة

.الجدع بخط واحد

. أعلى الشجرة كروي: أعلى الشجرة

.وجود فواكه متساقطة على األرض : الثانويات

: الشجرة العائلية: الشجرة الثانية

الشجرة صغيرة : حجم الشجرة

حجم الشجرة أصغر من الجذع

.الشجرة في وسط الورقة : وضعية الشجرة في الورقة

.الجذع بجذور : الجذع

.أعلى الشجرة ضيق : أعلى الشجرة

.وجود شطر طبيعي : الثانويات

الشجرة الشخصية : الشجرة الثالثة

.الشجرة صغيرة : حجم الشجرة

.أصغر من الجذع: رةأعلى الشج

.الشجرة في أسفل الورقة : وضعية الشجرة في الورقة

.مساحة الجذع ملونة : الجذع

.أعلى الشجرة كروي : أعلى الشجرة

.وجود خط األرض : الثانويات

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

122

: بما يلي زمما سبق يتضح أن األب يتمي: الخالصة

الرغبة في الحديث واإلصغاء –لجلسة االهتمام با –اهتمام كبير بالهندام ونظافة المالبس

القلق المستمر –الخوف الكبير على االبن –حديث األب يدور حول مشكلة االبن –الجيد

.الرغبة في التغيب عن العمل وذلك لالهتمام بابنه –حول مصير االبن

: األم

: تقديم الحالة

ب. خ : االسم واللقب

.سنة 47: السن

.ال شيء : المهنة

: .تمثلت دراسة الحالة في إجراء ثالث حصص كلها بالمنزل : عرض النتائج

.دقيقة 35ودامت هذه القابلة حوالي : المقابلة األولى

تجلس باستقامة وهدوء –رحبت األم كثيرا بالجلسة ، تبدو في هندام الئق ومالبس نظيفة

تبكي كثيرا –عليها األسئلة ال تتكلم إال بعدما نطرح –تصغي جيدا لألسئلة ثم تجيب –

إنني أفكر " تردد األم كثيرا –تذكر بأنها تحب جميع أبنائها وال تفرق بينهم –عندما تتكلم

إنني مشتاقة كثيرا البني وإنني أتمنى أن " كما تردد بكثرة " كثيرا في ما قد يصيب ابني

."يعود إلى حالته الطبيعية كما في السابق

.دقيقة 40ودامت حوالي : المقابلة الثانية

تتحدث –تبكي كثيرا دون توقف –حضرت األم إلى الجلسة بهندام مقبول على العموم

–تذكر األم بأنها ال تنام جيدا كالسابق –كثيرا عن ابنها الذي أصبح يستهلك المخدرات

أحرص على إنني المسؤولة عما حصل البني ألنني تركته ألمي ولم" تردد كل مرة

ال أدري أزمة : "عندا نسألها عن ما دفع بابنها إلى المخدرات تجيب بقولها –" قبته مرا

".هل يمكن البني تجاوز هذه المرحلة " كما تردد كثيرا عبارة –" وكبيرة حلت بعائلتي

دقيقة ، وخصصت لتطبيق اختبار 25واستغرقت هذه المقابلة حوالي : المقابلة الثالثة

.الشجرة

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

123

رفضت األم الرسم ، لكن مع إصرارنا عليها ، وبعد أن وضحنا لها أن هذا في البداية

هل ترس بطريقة جيدة أو ( الرسم يدخل في إطار الدراسة و البحث وليس من أجل التقييم

:، وجاءت النتائج كما يلي ) ال

الشجرة االجتماعية : الشجرة األولى

الشجرة كبيرة: حجم الشجرة

الجذع أعلى الشجرة أصغر من

الشجرة في وسط الورقة: وضعية الشجرة في الورقة

الجذع بخط واحد

أعلى الشجرة متفرع

......غياب البراعم ، غياب األزهار والفواكه : الثانويات

الشجرة العائلية : الشجرة الثانية

الشجرة كبيرة: حجم الشجرة

أعلى الشجرة أصغر من الجذع

.لشجرة في وسط الورقة ا: وضعية الشجرة في الورقة

الجذع بخطين متوازيين

أعلى الشجرة متفرع

)فواكه ( وجود دوائر في أعلى الشجرة : الثانويات

الشجرة الشخصية : الشجرة الثالثة

.الشجرة كبيرة : حجم الشجرة

.أعلى الشجرة أكبر ن الجذع

.الشجرة في وسط الورقة : وضعية الشجرة في الورقة

.خط واحد ب: الجذع

.بخطوط عشوائية : أعلى الشجرة

.....غياب الفواكه واألزهار وخط األرض : الثانويات

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

124

: بما يلي زمما سبق نستنتج أن األم تتمي: خالصة

–االهتمام بالهندام ونظافة المالبس ، كثرة البكاء –الجلوس بهدوء –اإلصغاء الجيد

.ن عن االبن القلق والخوف المستمري –اإلحساس بالذنب

: آباء الحالة الدمنة الثانية - 2

: األب

: تقديم الحالة

ب. م : االسم و اللقب

سنة 47: السن

)نقل السلع( عامل : المهنة

، )العمل خارج والية وهران ( نظرا النشغال األب بالعمل وغيابه الطويل عن المنزل

حي جمال –ذكور –ادة التربية اغتنمنا فرصة زيارته البنه بالمركز المتخصص في إع

: عرض نتائج المقابالت - بالدين بوهران

.تمثلت دراسة الحالة في إجراء ثالث حصص كلها بالمركز

.دقيقة 30ودامت هذه المقابلة مما يقارب : المقابلة األولى

يتكلم بدون أن –دخل برفقة األخصائي وهو بهندام مهمل –رحب األب كثيرا بالجلسة

لم يأخذ األب وضعية ثابتة طوال الجلسة فهو يجلس أحيانا ويقف –ح عليه األسئلة نطر

لست " دقائق من بداية الجلسة بدأ األب بالبكاء ويردد كثيرا 10بعد –أحيانا أخرى

يصمت أحيانا لفترة –" ال أدري ما الذي أصاب ابني " كمما يردد بكثرة –" مرتاح

عندما نسأله –" ال أفهم شيء مما يجري " صمت يقول طويلة وعندا نسأله عن سبب ال

أمه هي المسؤولة ، أما أنا فال أعرف " عن ما دفع ابنه إلى تناول المخدرات يجيب بقوله

".ما يجري بالبيت

.دقيقة 25ودامت المقابلة حوالي : المقابلة الثانية

يبدوا في هندام –دد حضر إلى الحصة في الموعد المح –رحب األب كثيرا بهذه الجلسة

–ال يتوقف عن البكاء أيضا –ال يتوقف عن الكالم –مهمل جدا وغير مهتم بمظهره

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

125

يذكر األب أنه –يحرك يديه ورجليه كثيرا –حديثه كله يدور حول ابنه المدمن و زوجته

يذكر بأنه –سنة وأنه توقف عن الشرب لمدة عامين فقط 25كان يتعاطى الكحول لمدة

" يردد األب كثيرا –خول ابنه إلى المركز فقد القدرة على النوم وفقد شهيته للطعام منذ د

كما يذكر األب بأنه لم يناقش مشكل ابنه مع –" إن زوجتي هي السبب في كل ما حصل

إنني أفضل البقاء في الشارع وال أشعر باالرتياح " ويضيف قائال –زوجته مطلقا

إنها تقلقني وتثير الغضب لدي "زوجته يصمت طويال ويقول وعندما نسأله عن –" بالمنزل

لم يؤكد األب على أن زوجته تتصرف –" وأنا لم أعرف الراحة والسعادة منذ زواجي بها

.بصالبة مع األبناء وال تصغي ألوامره وال تطيعه

.ة دقيقة وخصصت لتطبيق اختبار الشجر 20ودامت هذه المقابلة قرابة : المقابلة الثالثة

:رحب األب كثيرا بفكرة الرس ، ولم يستفسر عن الهدف منه ، وجاءت النتائج كما يلي

الشجرة االجتماعي : الشجرة األولى

الشجرة كبيرة : حجم الشجرة

أعلى الشجرة أكبر من الجذع : أعلى الشجرة

.الشجرة في وسط الورقة : وضعية الشجرة في الورقة

.ا بقع مساحة الجذع عليه: الجذع

.أعلى الشجرة كروي : أعلى الشجرة

.وجود فواكه وأوراق متساقطة على األرض : الثانويات

.الشجرة العائلية : الشجرة الثانية- 2

.الشجرة الكبيرة : حجم الشجرة

أعلى الشجرة أكبر من الجذع: أعلى الشجرة

.الشجرة في وسط الورقة : وضعية الشجرة في الورقة

واحد الجذع بخط

) .ملون ( أعلى الشجرة بتضليل

.الثانويات ، وجود األوراق -

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

126

.الشجرة الشخصية :الشجرة الثالثة - 3

حجم الشجرة ، الشجرة كبيرة -

أعلى الشجرة أكبر من الجدع -

رسم يوفقه الحد األعلى للورقة : وضعية الشجرة في الورق -

مساحة الجدع عليها بقع : الجدع -

الشجرة متفرع أعلى -

وجود خط األرض : الثانويات -

:إن هذا األب يتميز بالخصائص التالية :خالصة –ج

الجلوس –االهتمام الكبير بالجلسة والحضور في الموعد المحدد –اإلهمال في الهندام -

اإلصرار –تجنب األب الحديث عن الزوجة –كثرة البكاء –تارة والوقوف تارة أخرى

.ن يكون الحديث طوال الجلسة يدور حول ابنه وما ألصبح يعانى منه على أ

األم

:تقديم الحالة -أ

ب. ب: االسم واللقب -

سنة 46: السن -

الشيء : المهنة -

تمثلت دراسة الحالة في إجراء ثالث حصص كلها بالمركز :عرض نتائج المقابالت –ب

.ي جمال الدين بوهرانح –ذكور –المتخصص في إعادة التربية

دقيقة حضرت األم إلى الجلسة 15واستغرقت هذه المقابلة حوالي :القابلة األولى - 1

من البداية –تحت ضغط األخصائي النفساني بهندام مهمل ونقص في نظافة المالبس

ترفض اإلجابة عن بعض األسئلة وأحيانا –رفضت األم الحديث واإلدالء بأي معلومة

–رفضت الجلوس في البداية ومع إصرارنا عليها جلست –" ال " أو "عم بن" تجيب

وعندما نسألها عن ابنها الذي أصبح يستهلك المخدرات –تتجنب الحديث عن الزوج

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

127

" ليس لدى ما أقول " كما أنها تردد كثيرا " إنني لم أتقبل بعد فكرة إدمان ابني " تجيب

".إن العائلة بخير كباقي العائالت " جابت بقولها وعندما سألناها عن الوضعية العائلية أ

.دقيقة 40ودامت حوالي : القابلة الثانية - 2

ترفض –حضرت األم إلى الجلسة برفقة األخصائي النفساني مع إهمال المظهر والهندام

–" ال" أو " بنعم " تجيب األم في أغل األحيان –الحديث وتجلس بوضعية غير مستقيمة

تذكر كثيرا بأن ليس –تتجنب الحديث عن الزوج –" ليس لدى ما أقول " كثيرا تردد

إنني ال زالت لم أتقبل فكرة " كما تقول مرارا –هناك ما يدفع ابنها إلى تناول المخدرات

" عندما نطرح عليها بعض األسئلة التي تخص االبن وأقرانه تجيب بقولها –" إدمان ابني

وفى بعض األحيان –سألها عن زوجها تصمت وال تعطى أي إجابة عندما ن –" ال أعرف

"هل يمكنني االنصراف اآلن " تقول

وخصصت لتطبيق اختبار . دقيقة 20واستغرقت هذه المقابلة قرابة :المقابلة الثالثة - 3

.الشجرة

ها في البداية رفضت األم الرسم كلية ، واستفسرت عن الهدف منه ، لكن مع إصرارنا علي

:وافقت على الرسم ، وجاءت النتائج كالتالي

.الشجرة االجتماعية : الشجرة األولى - 1

الشجرة صغيرة : حجم الشجرة -

أعلى الشجرة أصغر من الجدع : أعلى الشجرة -

الشجرة في أسفل الورقة : وضعية الشجرة في الورقة -

.محيط الجدع بخطوط متقطعة : الجدع -

.متجه نحو اليسار أعلى الشجرة -

. وجود شطر طبعي : الثانويات

الشجرة العائلية :الشجرة الثانية – 2

الشجرة صغيرة : حجم الشجرة -

أعلى الشجرة أصغر من الجدع : أعلى الشجرة -

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

128

الشجرة في أعلى الورقة: وضعية الشجرة في الورقة -

الجدع بخط متموج نحو اليمين : الجدع -

جرة متجه نحو اليسار أعلى الش -

غياب البراعم واألزهار واألوراق : الثانويات -

الشجرة الشخصية :الشجرة الثالثة - 3

الشجرة كبيرة : حجم الشجرة -

أعلى الشجرة أصغر من الجدع -

الشجرة في أسفل الورقة : وضعية الشجرة في الورقة -

الجدع مائل على اليمين : الجدع -

متجه نحو اليسار : جرةأعلى الش -

وجود فواكه متساقطة على األرض : الثانويات -

:تتميز األم بالخصائص التالية :خالصة –ج

رفض الحديث عن –رفض الحضور إلى الجلسة –اإلهمال في المظهر والهندام -

.العائلة

:آباء الحالة المدمنة الثالثة - 3

األب -

تقديم الحالة–أ

ع. م : لقب السم والا -

سنة 58: السن -

) بالجامعة ( عامل : المهنة -

عرض نتائج المقابالت –ب

.تمثلت دراسة الحالة في إجراء ثالث حصص كلها بالمنزل -

.دقيقة 30دامت هذه المقابلة قرابة و: المقابلة األولى – 1

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

129

وهو –لجلسة رفض في البداية الجلسة والحديث ، من بعد ذلك وافق وحضر إلى ا -

في البداية استفسر عن هدف –يمشى بخطوات تقلية وبهندام مهمل ومالبس نظيفة قليال

يجلس بهدوء –يصغى أحيانا وأحيانا يقاطع حديثنا –الجلسة ثم بعد ذلك بدأ في الحديث

حديث األب –تام في وضعية مستقرة وثابتة جدا ويهبط رأسه إلى األسفل معظم الوقت

وعندما " إنني مستعد ألقوم بكل شيء من أجل ابني "يردد كثيرا –حول ابنه يتمحور كله

"إن حياتي كلها انقلبت مع مشكل ابني " طرحنا عليه سؤال بخصوص حالته أجاب بقوله

دقيقة 40واستغرقت قرابة : المقابلة الثانية - 2

بوضعية ثابتة يجلس –رحب األب كثيرا بالجلسة والحديث وهو بهندام مهمال قليال -

يتكلم بصوت منخفض –يصغى جيدا ثم يصمت قليال ثم يجيب –وبسكون حركي كبيرا

يبكى أحيانا ويتوقف عن الكالم –يذكر األب عدة مرات بأن حياته ال معنى لها –جدا

وعندما نسأله عن ابنه الذي أصبح يستهلك المخدرات يجيب –" ما ذا أصابني " ويردد

إنه يثير غضبي كثيرا وأحيانا أضطر إلى طرده " ويضيف " كثيرا فيه خاب أملى" بقوله

ما الذي أصاب ابني ، أصبح ال يطيعني وتوقف " يتساءل األب كثيرا قائال –" من المنزل

إن حياة ابني ضاعت " كما يضيف قائال " عن الدراسة وال يدخل إلى المنزل إال في الليل

".ت السيطرة عليه وأحيانا يخطر ببالي أن أقتله وأرتاح إنني فقد" يبكى األب ويقول –"

دقيقة ، وخصصت لتطبيق اختبار 25واستغرقت هذه المقابلة قرابة : المقالة الثالثة - 3

.الشجرة

:لم نجد صعوبة في إقناع األب على الرسم وجاءت النتائج كاآلتي

الشجرة االجتماعية: الشجرة األولى - 1

الشجرة صغيرة : حجم الشجرة -

أعلى الشجرة أصغر من الجدع : أعلى الشجرة -

الشجرة وسط الورقة : وضعية الشجرة في الورقة -

الجدع عليه بقع : الجدع -

أغصان نازلة نحو األسفل :أعلى الشجرة -

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

130

وجود أوراق متساقطة على األرض: الثانويات -

الشجرة العائلية :الشجرة الثانية – 2

الشجرة كبيرة : الشجرة حجم -

أعلى الشجرة أصغر من الجدع : أعلى الشجرة -

الشجرة في أعلى الورقة : وضعية الشجرة في الورقة -

الجدع بجذور : الجدع -

متجه نحو اليمين : أعلى الشجرة -

وجود خط األرض : الثانويات -

الشجرة الشخصية :الشجرة الثالثة - 3

ة كبيرة الشجر:حجم الشجرة -

أعلى الشجرة أصغر من الجدع : أعلى الشجرة -

الشجرة في وسط الورقة : وضعية الشجرة في الورقة -

الجدع بانتواءات : الجدع -

أعلى الشجرة ضيق -

وجود فواكه وأوراق متساقطة على األرض : الثانويات -

:إن هذا األب يتميز بالصفات التالية : خالصة –ج

الجلوس –رفض الحضور إلى الجلسة في البداية –المظهر ونظافة المالبس اإلهمال في

اإلصغاء الجيد –كثرة البكاء –االستفسار الكثير عن أهداف المقابالت -بوضعية ثابتة

والرغبة في الحديث

األم -

تقديم الحالة -أ

ب. خ : االسم واللقب -

سنة 50: السن -

الشيء: المهنة -

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

131

نتائج المقابالت عرض –ب

.تمثلت دراسة الحالة في إجراء ثالث حصص كلها بالمنزل

.دقيقة 20واستغرقت هذه المقابلة حوالي : المقابلة األولى – 1

تظهر –بدت األم على درجة كبيرة من االهتمام بالجلسة رغم رفضها للحديث في البداية

تجلس –انا وتصمت أحيانا أخرى تتكلم أحي –األم بهندام مقبول ومالبس نظيفة جدا

تتحدث وفي نفس الوقت تتساءل عن ما –بوضعية غير ثابتة وتحرك يدها كثيرا وتتكلم

إنني " تتكلم كثيرا عن معاناتها بعد أن أصبح ابنها مدمنا كأن تقول –أصاب ابنها

"أصبحت أعاني من بعض األمراض كارتفاع الضغط الدموي وآالم الرأس وفقدان النوم

.تبكى األم كثيرا عندما نسألها عن سبب إدمان ابنها وال تجيب بأي جواب –

.دقيقة 40ودامت هذه المقابلة حوالي : المقابلة الثانية - 2

خالل هذه المقابلة بدت األم على درجة كبيرة من االستعداد للحديث واإلدالء بكل ما لديها

لمقابلة لم تتخذ األم وضعية ثابتة في طوال ا –بهندام مقبول ومالبس نظيفة قليال –

" تصغي أحيانا لألسئلة وأحيانا أخرى تقاطع وتقول –تبكي أحيانا عندما تتكلم –الجلوس

تتحدث األم –" إنني مستعدة لكل شيء من أجل ابني " ـ كما تردد كثيرا "دعوني أتكلم

تذكر األم –" يرة أنا و زوجي نعيش أزمة كب" معاناة زوجها كأن تقول عن معاناتها و

كما –" لقد أصبت ببعض األمراض بسب مشكل ابني كضعف البصر " هي تبكي و

كما –" ال أعرف ما الذي يفعله ابني في الشارع طول النهار ومن يخالط " تضيف األم

" ال أدرى ما إذا كان ابني يتمكن من تجاوز مشكلة المخدرات " تتساءل األم كثيرا بقولها

لم أعد أفكر إال في مشكل ابني ولم أعد أفكر حتى في زيارة أقاربي " ئلة وتضيف قا –

" وخاصة أمي

.دقيقة ، وخصصت لتطبيق اختبار الشجرة 30دامت حوالي و: المقابلة الثالثة - 3

في البداية رفضت األم الرسم ، ولكن بعد إقناعها وافقت بصعوبة كبيرة ، وجاءت النتائج

:كالتالي

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

132

الشجرة االجتماعية :ىجرة األولالش - 1

الشجرة صغيرة : حجم الشجرة -

أعلى الشجرة أصغر من الجدع: أعلى الشجرة -

الشجرة في وسط الورقة : وضعية الشجرة في الورقة -

الجدع بخط واحد ومائل قليال نحو اليسار : الجدع -

متجه نحو اليمين : أعلى الشجرة -

وراق ملتصقة بالجدعوجود أ: الثانويات -

الشجرة العائلية : الشجرة الثانية – 2

الشجرة صغيرة جدا : حجم الشجرة -

أصغر من الجدع:أعلى الشجرة -

الشجرة في أسفل الورقة : وضعية الشجرة في الورقة -

الجدع بخط واحد ومائل نحو اليسار : الجدع -

أعلى الشجرة بتضلي : أعلى الشجرة -

البراعم واألوراق –األزهار –ال وجود للفواكه : ثانوياتال -

الشخصية الشجرة: الشجرة الثالثة – 3

الشجرة صغيرة جدا : حجم الشجرة -

أصغر من الجدع : أعلى الشجرة -

الشجرة في أسفل الورقة : وضعية الشجرة في الورقة -

الجدع بخطين : الجدع -

جرة ضيق جدا أعلى الش: أعلى الشجرة

.األوراق والفواكه –األزهار –ال وجود للبراعم : الثانويات -

:مما سبق نستخلص أن األم تتميز بما يلي :خالصة –ج

عرض نتائج الدراسةالفصل الثامن

133

وضعية –إهمال نوعا ما على مستوى الملبس والمظهر -رفض الحديث في البداية -

الرغبة الكثيرة –االبن الخوف والقلق على مصير –كثرة البكاء –الجلوس غير مستقرة

.في الحديث عن معاناتها ومعاناة زوجها وابنها

134

الفصل التاسع –مناقشة النتائج -

:األبناء –1

مناقشة نتائج المقابالت مع الحالة األولى -1

مناقشة نتائج المقابالت مع الحالة الثانیة -2

مناقشة نتائج المقابالت مع الحالة الثالثة - 3

:باءاآل – 2

مناقشة نتائج المقابالت و نتائج اختبار الشجرة بالنسبة آلباء الحالة المدمنة – 1 األولى

األب -

األم -

مناقشة نتائج المقابالت و نتائج اختبار الشجرة بالنسبة آلباء الحالة المدمنة -2 الثانیة

الة المدمنة بالنسبة آلباء الح ةمناقشة نتائج المقابالت و نتائج اختبار الشجر -3 الثالثة

األب -

األم -

مناقشة النتائج الفصل التاسع

135

جزء خاص بمناقشة : نسنقسم هذا الفصل الخاص بمناقشة النتائج إلى جزئيي

نتائج المقابالت التي أجريناها مع األبناء المدمنين على المخدرات ، وجزء خاص بمناقشة

تحليل اختار نتائج المقابالت التي أجرينها مع آباء هؤالء المدمنين، وكذلك مناقشة نتائج

.الشجرة المطبق على هؤالء اآلباء

األبناء – 1

:مناقشة نتائج المقابالت مع الحالة األولى - 1

بأمور ) م(اإلهمال في المظهر عدم االهتمام بالملبس يشير على انشغال الحالة

. تلهيه عن االهتمام بهندامه

العالج ألنه ال يعي عدم االهتمام بالجلسة يعبر عن غياب اإلرادة والرغبة في

، حركات )م ( حالته، أما قلة الكالم والصمت الطويل يترجم وجود مقاومة لدى الحالة

مستمرة لليدين والرجلين تعبير عن القلق وعدم االرتياح لدى الحالة وهذا القلق سبه غياب

المخدر والوجود في محيط يمنعه من تعاطيه ، قلة التفاعالت داخل المنزل والمركز

تفضل ) م ( تعبير عن العزلة واالنطواء وهى صفة المدمنين على المخدرات ، الحالة

البقاء مع الجدة والحديث عنها وفي ذلك تعبير عن التعلق الشديد بها ألنه وجد عند الجدة

كل الحرية في التعرف وضعف الرقابة ، عكس ما إذا ما وجد مع والديه حيث يخضع

. ةالمتابعة الوالديلبعض األوامر أو يخشى من

:مناقشة نتائج المقابالت مع الحالة الثانية - 2

عدم اإلهتمام بالجلسة وعدم االهتمام بالهندام ونظافة الملبس تعبير عن الالمباالة

بالحالة التي آلت إليها ، عدم الرغبة في حضور الجلسة ) ج ( وعدم الوعي لدى الحالة

كثيرا خالل المقابلة األولى ) ج ( ية في العالج ، يتحدث يترجم غياب اإلرادة وهي األساس

إلستبعاد كل محاوالت المتابعة منا ، لكن في المقابلة الثانية والثالثة رفض الحديث كلية

الحديث عن الجدة واألب وهو ما يترجم تعلقه ) ج ( وهو تعبير عن المقاومة ، يفضل

طلباته وال يرفضان له أمرا ، أما رفض الشديد بهما ألنهما لما يذكر ذاته يلبيان كل

.ها بسب قسوتها عليه ورفض طلباته الحديث عن األم إنما يعبر عن نفوره الشديد من

مناقشة النتائج الفصل التاسع

136

:الثالثة مناقشة نتائج المقابالت مع الحالة - 3

المظهر من سمات المدمنين المخدرات ، الن المخدر وكيفية اإلهمال في الهندام

الالمباالة بالجلسة –م والهداف الذي يسعون إلى بلوغه الحصول عليه ومركز اهتماميه

رفض الحديث والكالم –تعبير على غياب اإلرادة للتحسن والعودة إلى الحياة الطبيعية

يفضل البقاء في الشارع لمعظم الوقت هروبا من –يترجم المقاومة الكبيرة لدي الحالة

هدافه المراقبة األبوية التي تمنعه من تحقيق رغباته وأ

اآلباء - 2

: مناقشة نتائج المقابالت ونتائج اختبار الشجرة بالنسبة آلباء الحالة المدمنة األولى - 1

األب -

الذي أصبح يستهلك ابنهالجلسة يترجم وعيه الكبير بباألب الكبير اهتمامإن

أيضا كما أن حضوره إلى الحصة بهندام مقبول يعبر عن اهتمامه بالجلسة . المخدرات

ومن تم وجود وعى واهتمام بمشكل االبن ضف إلى ذلك أيضا أن وضعية الجلوس تعبر

.أيضا عن االهتمام والمباالة ، أي وجود الرغبة في إخراج االبن من مشكلته ومساعدته

كما أن حديث األب وإصغاءه الجيد يعبر عن وجود رغبة لديه تتمثل في مساعدته

بنه ، حديث هذا األب كله يدور حول إبنه وهو يعبر عن على إيجاد حل لمشكلة إدمان إ

التي كان يرددها األب " ال أدرى –ال أدرى –ال أدرى "تأثره بمشكلة االبن ، إن عبارة

تعنى أن األب ال زال لم يتقبل فكرة أن ابنه يستهلك المخدرات ، فيها تعبير عن قلق األب

غيب عن العمل والتكفل بمشكلة اإلبن فيه ما على مصير االبن ، كما إن رغبة األب في الت

.يعبر عن رغبته في العزلة وتجنب اآلخرين واالنشغال برعاية اإلبن ومراقبته

:أما بالنسبة لنتائج تحليل اختبار الشجرة فجاءت كمايلي

.الشجرة االجتماعية :الشجرة األولى - 1

لة ، رغبة في االختفاء الشجرة صغيرة تعنى وجود خجل لدى الحا :حجم الشجرة -

وحاجة إلى االتكاء

مناقشة النتائج الفصل التاسع

137

أعلى الشجرة أكبر من الجدع ويعبر ذلك عن حاجة إلى الظهور، :أعلى الشجرة-

صعوبة في التكيف وطموح لدى الحالة

الشجرة في أسفل الورقة ويعنى ذلك الشعور بالنقص ، : وضعية الشجرة في الورقة -

لذات نوبات من اليأس ، والميل إلى معاتبة ا

.الجدع بخط واحد ويعبر ذلك وجود قلق لدى الحالة ورغبة في تغير الواقع : الجدع

أعلى الشجرة كروي ويعبر ذلك على وجود قلق لدى الحالة ، مشاكل : أعلى الشجرة -

.في االتصال مع الغير وفي بعض األحيان عزلة

عن فقدان أو ضياع شيء وجود فواكه متساقطة على األرض وهو ما يعبر : الثانويات -

مهم لدى الحالة ، نسيان كآبة

الشجرة العائلية : الشجرة الثانية – 2

الشجرة صغيرة ويعنى ذلك وجود خجل لدى حالة ، رغبة في االختفاء : حجم الشجرة -

.وحاجة إلى االتكاء

أعلى الشجرة أصغر من الجدع ويعبر ذلك عن وجود حاجة إلى : أعلى الشجرة -

.تكاء والتبعية والشعور بالنفس المضطربة اال

الشجرة في وسط الورقة ويعبر ذلك على أن الحالة لديها :وضعية الشجرة في الورقة

حب االنتماء وإتباع القوانين ، لديها قلق وعدم الشعور باألمن –حاجة إلى االجتماعية

. وفي بعض الحاالت الشعور بالذنب –العاطفي

أعلى الشجرة ضيق ويعبر ذلك على وجود تشاءم لدى الحالة ومشاكل :أعلى الشجرة -

التفتح

الجدع بجذور ويعبر ذلك على أن الحالة لديها مشكلة في التكيف والبحث عن : الجدع -

.الثبات واالستقرار

سكون –انهيار –وجود شطر طبيعي ويعبر ذلك على أن الحالة لديها قلق : الثانويات -

.تأمل وال أمن –ت ضياع الذا –

الشجرة الشخصية : الشجرة الثالثة – 3

مناقشة النتائج الفصل التاسع

138

رغبة في –الشجرة صغيرة ويعنى ذلك وجود خجل لدى الحالة : حجم الشجرة -

االختفاء وحاجة إلى االتكاء

أعلى الشجرة أصغر الجدع ويعبر ذلك على وجود حاجة إلى االتكاء : أعلى الشجرة -

.بة والتبعية والشعور بالنفس المضطر

الشجرة في أسفل الورقة ويعبر ذلك على الشعور : وضعية الشجرة في الورقة -

نوبات من اليأس والميل إلى معاتبة الذات –بالنقص

مساحة الجدع ملونة ويعبر ذلك عن وجود تردد وعدم االستقرار لدى الحالة :الجدع -

مشاكل –لق لدى الحالة أعلى الشجرة كروي ويعبر ذلك على وجود ق: أعلى الشجرة -

.في االتصال مع الغير وأحيانا رغبة في العزلة

وجود خط األرض ويعبر ذلك على الحاجة إلى اإلحساس بالتوافق مع : الثانويات -

. وحاجة إلى هدف –المحيط

خالصة

: من خالل مناقشة نتائج المقابالت يتضح مايلى

–قلق كبير –ثأتر كبير بمشكل اإلبن –وجود وعى كبير لدى األب بحالة اإلبن -

–رغبة في تجنب اآلخرين والبقاء بجانب اإلبن –مشاكل في العمل والرغبة في التغيب

. خوف شديد على مصير اإلبن وتشاءم من هذا المصير

: أما مناقشة نتائج اختبار الشجرة فيوضح مايلى

صعوبة فئ –غبة في االختفاء ر –وجود خجل لدى الحالة –على المستوى االجتماعي *

. وأحيانا عزله –مشاكل في االتصال –التكيف

–البحت عن التبات واالستقرار –وجود انهيار : على المستوى العائلي أو األسري *

. عدم الشعور باألمن العاطفي ومشكلة في التكيف

–مضطربة الشعور بالنفس ال –وجود خجل لدى الحالة : على المستوى الشخصي *

قلق وحاجة إلى –الميل إلى معاتبة الذات –نوبات من اليأس –الشعور بالنقص

.اإلحساس بالتوافق مع المحيط

مناقشة النتائج الفصل التاسع

139

:األم -

إن اإلصغاء الجيد لما نقوله والجلوس في وضعية مستقيمة وهادئة يعبر عن اهتمام

الحضور إلى الجلسة كما أن –األم الكبير بالجلسة ومن ثم وعيها الكبير بحالة اإلبن

كثرة البكاء عند األم وهي تتكلم تعبر عن -بهندام مقبول يعبر عن االهتمام والمباالة

إنني المسؤولية عن ما حصل إلبني " خوفها الشديد على اإلبن وتأثرها بحالته ، إن عبارة

ن كما أ. فيها ما يعبر عن إحساس بالذنب" ألنني تركته ألمي ولم احرص على مراقبته

التي كانت ترددها بكثرة فيها ما يعبر " هل يمكن إلبنى أن يتجاوز هذه المرحلة " عبارة

" إنني أفكر كثيرا في ما قد يصيب إبنى " إن قول األم –عن قلق األم وخوفها على اإلبن

وقولها أيضا عدة بأنها ال تفرق بين –يعنى وجود قلق وخوف وعدم اإلرتياح لديها

أزمة كبيرة إن " كما أن عبارة –يه ما يعبر عن الشعور بالذنب ولوم الذات أبناءها أبدا ف

. تعبر عن مدى تأثر األم بمشكل اإلبن " حلت بعائلتي

:أما بالنسبة لنتائج تحليل إختبار الشجرة فجاءت كمايلى

الشجرة االجتماعية : الشجرة األولى - 1

رغبة –تفتح –أن الحالة لديها طموح الشجرة كبيرة ويعبر ذلك على: حجم الشجرة -

.في الظهور وجلب االنتباه وحيوية كبيرة

أعلى الشجرة أصغر من الجدع ويعبر ذلك إلى وجود الحاجة إلى : أعلى الشجرة -

. االتكاء والتبعية والشعور بالنفس المضطربة

حالة لديها الشجرة وسط الورقة ويدل ذلك على أن ال : وضعية الشجرة في الورقة -

قلق وعدم األمن –حب التنظيم وإتباع القوانين –حب االنتماء -حاجة إلى االجتماعية

. والشعور بالذنب في بعض األحيان

الجدع بخط واحد ويشر ذلك إلى وجود قلق لدى الحالة وأنها تريد تغير : الجدع -

.الواقع

لحالة لديها تشتت في أعلى الشجرة متفرع ويعبر ذلك على أن ا: أعلى الشجرة -

إحساس وأهداف متغيرة –صعوبة في التركيز –االهتمامات

مناقشة النتائج الفصل التاسع

140

األوراق والفواكه وخط األرض يعبر على أن –األنهار –غياب البراعم : الثانويات -

الحالة لديها

الشجرة العائلية :الشجرة الثانية – 2

تفتح رغبة –لديها طموح الشجرة كبيرة ويعبر ذلك على أن الحالة : حجم الشجرة -

.في الظهور وجلب اإلنتباه وحيوية كبيرة

أعلى الشجرة أصغر من الجدع ويشير ذلك إلى الحاجة إلى التبعية : أعلى الشجرة -

.والشعور بالنفس المضطربة

الشجرة في وسط الورقة ويعبر ذلك على الحاجة إلى : وضعية الشجرة في الورقة -

قلق وعدم األمن العاطفي والشعور بالذنب –حب التنظيم –نتماء حب اال –االجتماعية

وضوح في –الجدع بخطين متوازيين ويعنى ذلك أن لدى الحالة طموح :الجدع -

.األفكار وواقعية جدا

–أعلى الشجرة متفرع وهو يعبر عن وجود تشتت في االهتمامات :أعلى الشجرة -

. إحساس متغير وأهداف متغيرة –لتركيز صعوبة في ا–نقص الهدوء والتأمل

ويعبر ذلك على أن الحالة لديها ) فواكه ( وجود دوائر في أعلى الشجرة :الثانويات -

.الحاجة إلى النجاح والبحت عن اللذة -حاجة إلى الرفع من قيمتها

الشجرة الشخصية :الشجرة الثالثة – 3

–تفتح –ذلك على وجود طموح لدى الحالة الشجرة كبيرة ويعبر: حجم الشجرة -

.حيوية كبيرة ورغبة في الظهور وجلب االنتباه

–أعلى الشجرة أكبر من الجدع ويعنى وجود حاجة إلى الظهور :أعلى الشجرة -

.طموح وصعوبة في التكيف

الشجرة في وسط الورقة ويعبر ذلك على وجود الحاجة : وضعية الشجرة في الورقة -

–عدم األمن العاطفي –قلق –حب التنظيم –الحاجة إلى االجتماعية –النتماء إلى ا

.والشعور بالذنب

مناقشة النتائج الفصل التاسع

141

ودرجة كبيرة من –الجدع بخط واحد ويعبر ذلك عن الحاجة إلى التغير للواقع :الجدع

.القلق

–أعلى الشجرة بخطوط عشوائية ويعبر دلك عن النقص في التركيز : أعلى الشجرة -

وعدم –تفكير غامض –إحساس غامض –حاجة إلى التغير -في االهتمامات تشتت

.االستقرار

خط األرض ويعبر ذلك على وجود –األوراق –األزهار –غياب الفواكه : الثانويات -

.إحساس بالنقص لدى الحالة –حزن

:خالصة

:من خالل مناقشة نتائج المقابالت يتضح مايلى

–وجود إحساس بالذنب عند األم –كثرة البكاء –بحالة اإلبن وعى األم الكبير

.تشاءم من الوضعية التي آلت إليها العائلة –قلق وخوف من مصير اإلبن

: أما مناقشة نتائج اختبار الشجرة فيوضح مايلى

صعوبة –حاجة إلى االنتماء –وجود حاجة إلى االجتماعية : على المستوى االجتماعي*

.والشعور بعدم اآلمان –ن العالقات مع اآلخرين في تكوي

حاجة إلى –وجود الشعور بعدم األمن العاطفي –على المستوى العائلي أو األسرى *

.البحت عن عرض القدرات والحاجة إلى النجاح –البحت عن اللذة –االنتماء

شعور بالذنب ال –شعور بعدم األمن العاطفي –وجود القلق –على المستوى الشخصي *

.حزن وعدم االستقرار –تفكير غامض –

.مناقشة نتائج المقابالت ونتائج اختبار الشجرة بالنسبة آلباء الحالة المدمنة الثانية – 2

:األب -

إن حضور األب إلى الجلسة في الموعد المحدد يعبر عن اهتمامه بالجلسة ورغبته

ال الواضح في الهندام يعبر عن انشغاله اإلهم –في التغير أي مساعدته على حل مشكلته

جلوس األب ووقوفه أحيانا أخرى –ببعض األمور التي قد تلهيه عن االهتمام بمظهره

مناقشة النتائج الفصل التاسع

142

كثرة البكاء تعبير عن خوف األب مما يجرى حوله –داللة على شدة قلقه وعدم ارتياحه

. يعبر عن درجة تأثره بإدمان إبنه " إنني غير مرتاح " كما أن قوله –

فيها تعبير عن عدم تقبل األب " ال أدرى ما الذي أصاب أصاب إبنى " إن عبارة

إن الحديث المطول عن اإلبن يعبر عن إحساس األب بمعاناة –لفكرة أن إبنه مدمنا

.اإلبن

" ن قوله ’ –إن تجنب األب الحديث عن الزوجة يعبر عن نفوره منها وعدم اهتمامه بها

.يعبر عن تلك العالقة المضطربة التي تجمعهما " ر غضبى إن زوجتي تقلقني وثتي

فيه داللة على " منذ زواجي بها لم أعرف السعادة و الراحة معها " كما أن قوله

أفضل البقاء في الشارع وال أشعر باالرتياح " كما أن قوله–نفور هذا الزوج من زوجته

. فيهد جلتي تويعبر عن الجو األسري المضطرب وغير األمن ا" بالمنزل

:أما بالنسبة لنتائج تحليل اختبار الشجرة فجاءت كمايلى

الشجرة االجتماعية :الشجرة األولى – 1

رغبة في جلب –الشجرة كبيرة وتعنى ذلك وجود طموح لدى الحالة : حجم الشجرة -

.االنتباه والظهور وحيوية كبيرة

–عبر ذلك عن الحاجة إلى الظهور أعلى الشجرة أكبر من الجدع وي: أعلى الشجرة -

.طموح وصعوبة في التكيف

الشجرة في وسط الورقة ويعبر ذلك على وجود الحاجة : وضعية الشجرة في الورقة -

عدم األمن العاطفي والشعور –قلق –حب التنظيم -حب االنتماء–إلى االجتماعية

.بالذنب

لى وجود حزن لدى الحالة ومشاكل لم مساحة الجدع عليها البقع ويعبر ذلك ع: الجدع -

تحل بعد

–جد خيالية –أعلى الشجرة كروي ويعبر ذلك على أن الحالة عاطفية : أعلى الشجرة -

.مشاكل في االتصال مع الغير وفي بعض األحيان عزلة –لديها قلق

مناقشة النتائج الفصل التاسع

143

وجود فواكه وأوراق متساقطة على األرض ويعبر ذلك على فقدان أو : الثانويات -

نسيان و نقص االنتباه –كآبة –ياع شيء مهم لدى الحالة ض

الشجرة العائلية : الشجرة الثانية – 2

رغبة في الظهور –الشجرة كبيرة ويعنى وجود طموح لدى الحالة : حجم الشجرة -

وجلب االنتباه ووجود حيوية كبيرة

–الحاجة إلى الظهور أعلى الشجرة أكبر من الجدع ويعبر ذلك على :أعلى الشجرة -

طموح وصعوبة في التكيف

الشجرة في وسط الورقة ويعبر ذلك عن الحاجة إلى :وضعية الشجرة في الورقة -

.عدم األمن العاطفي والشعور بالذنب –قلق –حب االنتماء –حب التنظيم – ةاالجتماعي

غبة في تغير الواقع الر –الجدع بخط واحد ويعنى ذلك وجود قلق لدى الحالة : الجدع -

.الحالة التتق بالعلم الخارجي –كبت –

الالمباالة –ويعبر ذلك عن التردد ) ملون ( أعلى الشجرة بتضليل :أعلى الشجرة

.وسرعة التأثر

خيال –حلم –القدرة على التغيير –وجود األوراق يعبر عن الحيوية :الثانويات -

.والتأثر بأشياء بسيطة

الشجرة الشخصية : ة الثالثة الشجر – 3

الشجرة كبيرة وتعبر عن وجود طموح ورغبة في الظهور وحيوية :حجم الشجرة -

.كبيرة

أعلى الشجرة أكبر من الجدع ويعبر ذلك عن وجود حاجة إلى الظهور : أعلى الشجرة -

.وصعوبة في التكيف –

رقة ويعبر ذلك عن وجود رسم يوقفه الحد األعلى للو: وضعية الشجرة في الورقة -

طموحات ونشاط كبير على مستوى الخيال –أهداف

ومشاكل لم –حزن –الجدع ملون وعليه بقع ويعبر ذلك عن وجود صدمات : الجدع -

.تحل بعد

مناقشة النتائج الفصل التاسع

144

-أعلى الشجرة متفرع ويعبر ذلك عن وجود تشتت في االهتمامات : أعلى الشجرة -

التحكم في المشاعر نقص في الهدوء ونقص في –تركيز صعب

وجود خط األرض يعبر عن الحاجة إلى االستقرار وحاجة إلى اإلحساس : الثانويات -

.بالتوافق مع المحيط

خالصة

: من خالل مناقشة نتائج المقابالت يتضح مايلى

نفور بين الزوج –عدم تقبل فكرة إدمان إبن –قلق –اهتمام كبير بالجلسات

جو أسري غير امن يسوده سوء –مستقرة وغير آمنة بينهما وزوجته وعالقات غير

.التفاهم بين الزوجين

: أما مناقشة نتائج اختبار الشجرة فيوضح مايلى

صعوبة في –حاجة إلى االجتماعية –وجود طموح :على المستوى اإلجتماعي *

ض األحيان مشاكل في االتصال وفي بع –عدم األمن العاطفي –حب االنتماء –التكيف

. عزلة

عدم األمن –قلق –وجود صعوبة في التكيف –أو األسري :على المستوى العائلي *

.والرغبة في تغير الواقع –سرعة التأثر –العاطفي

–طموح وحاجة إلى الظهور –وجود صعوبة في التكيف : على المستوى الشخصي *

الهدوء نقص في التحكم في نقص في –حزن –وجود صدمات ومشاكل لم تحل بعد

نسيان كآبة وحاجة إلى –تشتت في االهتمامات –صعوبة في التركيز –المشاعر

.االستقرار

األم -

رفض –إن رفض األم الحضور إلى الجلسة يعبر عن رفضها للكشف عن الحقائق

عن اإلهمال في المظهر يعبر –يعبر عن المقاومة "ال " أو" بنعم"الحديث واإلجابة

رفض الجلوس في البداية فيه ما يعبر عن قلق األم من الجلسة –الالمباالة وعدم االهتمام

مناقشة النتائج الفصل التاسع

145

وهي عبارتين " أعرف" و" ليس لدى ما أقول " إن األم تردد كثيرا –وعدم االهتمام بها

" .ال"أو " بنعم" تدل على المقاومة والكبت ألن األم ترفض الحديث كلية وإال تجيب فقط

:نتائج تحليل اختبار الشجرة فجاءت كمايلي أما

: الشجرة االجتماعية . الشجرة األولى -1

رغبة في االختفاء –الشجرة صغيرة ويعبر ذلك عن وجود خجل :حجم الشجرة -

.والنقص في الثقة في بالذات

من الجدع ويعبر ذلك عن الحاجة إلى االتكاء رأعلى الشجرة أصغ :أعلى الشجرة

.بعية والشعور بالنفس المضطربة والت

الشجرة في أسفل الورقة ويعبر ذلك بالنقص وعدم القيمة :وضعية الشجرة في الورقة -

.نوبات من اليأس والميل إلى معاتبة الذات –واإلهمال

محيط الجدع بخطوط متقطعة ويعبر ذلك على أن الحالة لديها سلوك غريب :الجدع -

.واندفاعية – انفعالية –وغير صبورة

كبت ومشاكل للخروج –متجه نحو اليسار ويعبر ذلك على االنطواء :أعلى الشجرة -

.من الذات

–انهيار –قلق –وجود شطر طبيعي ويعبر ذلك عن الشعور بعدم األمن :الثانويات -

.ضياع الذات وسكون

الشجرة العائلية : الشجرة الثانية – 2

الرغبة في االختفاء -لشجرة صغير ويعبر ذلك عن الخجل حجم ا :حجم الشجرة -

.والنقص في الثقة بالذات

–أعلى الشجرة أصغر من الجدع وذلك يعبر عن الحاجة إلى االتكاء : أعلى الشجرة -

.التبعية والشعور بالنفس المضطربة

–ر الشجرة في أعلى الورقة وذلك يعبر عن االنهيا: وضعية الشجرة في الورقة -

.بدل جهد كبير للتحكم في الذات –الهيجان

مناقشة النتائج الفصل التاسع

146

بقايا –جدع بخط متموج نحو اليمين ويعبر ذلك على وجود صدمات نفسية :الجدع -

.تكيف صعب وطبع صعب –صراعات ومشاكل

كبت –أعلى الشجرة متجه نحو اليسار ويعبر ذلك عن االنطواء : أعلى الشجرة -

.ومشاكل للخروج من الذات

البراعم واألوراق يعبر ذلك عن وجود إحساس –الفواكه –غياب األزهار :لثانويات ا -

.نقص في الحيوية وحزن لدى الحالة –بالنقص

الشجرة الشخصية : الشجرة الثالثة - 3

رغبة في التسلط –الشجرة كبيرة ويعبر ذلك عن وجود حيوية :حجم الشجرة -

.والتحكم ورغبة في الظهور

أعلى الشجرة أصغر من الجدع ويعبر ذلك عن وجود الحاجة إلى : الشجرة أعلى -

.االتكاء والتبعية والشعور بالنفس المضطربة

الشجرة في أسفل الورقة ويعبر ذلك عن الشعور بالنقص : وضعية الشجرة في الورقة -

.والميل إلى معاتبة الذات –نوبات من اليأس –وعدم القيمة واإلهمال

الجدع مائل على اليمين ويعبر ذلك عن االنفعالية وأن الحالة لديها أخطاء كثيرة : الجدع

–كبت –أعلى الشجرة متجه نحو اليسار ويعبر ذلك عن االنطواء : أعلى الشجرة -

.مشاكل للخروج من الذات

وجود فواكه متساقطة على األرض ويعبر ذلك على فقدان أو ضياع شيء : الثانويات -

.نسيان والكآبة –مهم

خالصة

:من خالل مناقشة نتائج المقابالت يتضح مايلى

المقاومة الكبيرة ورفض –إن أهم ما يالحظ على الحالة هو القلق الكبير طوال الجلسات

.الحديث كلية

: أما مناقشة نتائج اختبار الشجرة فيوضح مايلى

مناقشة النتائج الفصل التاسع

147

الشعور بالنقص وعدم –ختفاء رغبة في اال –وجود خجل :على المستوى االجتماعي *

. االنهيار والشعور بعدم األمن –االنطواء –القيمة واإلهمال

الشعور بالنفس –وجود حاجة إلى االتكاء :على المستوى العائلي أو األسري *

بقايا صراعات ومشاكل وتكيف صعب –انهيار –المضطربة

–رغبة في الظهور –لتحكم وجود رغبة في التسلط وا: على المستوى الشخصي *

الميل إلى معاتبة –الشعور بالنقص وعدم القيمة واإلهمال –الشعور بالنفس المضطربة

.كآبة وفقدان شيء مهم –الكبت –االنفعالية –الذات

.مناقشة نتائج المقابالت ونتائج اختبار الشجرة بالنسبة آلباء الحالة المدمنة الثالثة – 3

األب -

األب للحضور والحديث يعبر عن قلقه الكبير بشأن مشكل اإلبن وعدم إن رفض

الرغبة في اإلدالء والكشف عن ما أصابه كما أن استنفار األب عن هدف هذه الجلسات

إن إهمال األب –فيه تعبير ن رغبته الكبيرة في البحت عن مخرج للمشكل وتجاوزه

وإن –ا تلهيه عن االهتمام بحالته لمظهره ونظافة مالبسه يشير إلى انشغاله بأمور م

حديث األب –الجلوس في وضعية ثابتة على التركيز واالهتمام بما يدور خالل الجلسة

كما أن كثرة البكاء –الذي يتمحور كله حول إبنه يعبر عن مدى تأثره بما آل إليه إبنه

خاب أملي " ة إن عبار –والتوقف عن الكالم يعبر عن الخوف والقلق الشديد عن مصيره

التي قالها األب تشير إلى أن هذا األب يعيش حالة من اليأس واالكتئاب وفقدان " في إبني

فيها ما يعبر عن درجة التأثر " إن حياتي انقلبت مع مشكل إبني " كما أن العبارة –األمل

التي كان " إن حياة إبني ضاعت " إن عبارة –بمشكل اإلبن التي وصل إليها األب

رددها األب بكثرة تعبر عن النظرة السوداوية التي أصبح ينظر ها األب إلى مستقبل ي

إنني فقدت السيطرة عليه ، وأحيانا يخطر ببالي أن أقتله " كما أن عبارة –وحياة ابنه

تترجم درجة خطورة حالة اإلبن من جهة ، ومن جهة أخرى تترجم مدى تأثر " وأرتاح

.شكل بطرق ايجابية األب وعجزه عن مواجهة الم

: أما نتائج تحليل اختبار الشجرة فجاءت كمايلى -

مناقشة النتائج الفصل التاسع

148

الشجرة االجتماعية : الشجرة األولى - 1

رغبة في –الشجرة صغيرة ويعبر ذلك عن وجود خجل لدى الحالة : حجم الشجرة -

االختفاء ونقص في الثقة بالذات

بالنفس المضطربة حاجة إلى ويعبر ذلك عن الشعور: أعلى الشجرة أصغر من الجدع -

.االتكاء والتبعية

الشجرة في وسط الورقة ويعبر ذلك عن وجود حاجة إلى : وضعية الشجرة في الورقة -

.قلق عدم األمن العاطفي وفي بعض الحاالت الشعور بالذنب –االجتماعية وحب االنتماء

مشاكل لم تحل بعد حزن و –الجدع عليه بقع ويعبر ذلك عن وجود صدمات :الجدع -

–أغصان نازلة نحو األسفل ويعبر عن وجود اكتئاب لدى الحالة : أعلى الشجرة -

.ضعف المقاومة ونقص في األمن

وجود أوراق متساقطة على األرض ويعبر ذلك عن وجود كآبة عند الحالة :الثانويات -

.نسيان وفقدان أو ضياع شيء مهم –

رة العائلية الشج: الشجرة الثانية – 2

رغبة في –الشجرة كبيرة ويعبر ذلك عن وجود طموح لدى الحالة :حجم الشجرة -

.ورغبة في التسلط والتحكم –الظهور

حاجة –أصغر من الجدع ويعبر ذلك عن الشعور بالنفس المضطربة : أعلى الشجرة -

إلى االتكاء والتبعية

ى الورقة ويعبر ذلك وجود فترات الشجرة في أعل :وضعية الشجرة في الورقة -

.انهيارية لدى الحالة وتليها فترات من الهيجان وبدل جهد كبير للتحكم في الذات

التحفظ ومشكلة في –الجدع بجذور ويعبر عن البحت عن االستقرار والتبات :الجدع -

.التكيف

لق لدى الحالة أعلى الشجرة متجه نحو اليمين ويعبر ذلك على وجود ق :أعلى الشجرة -

.سهولة التأثر ونقص في الثقة بالذات –

مناقشة النتائج الفصل التاسع

149

وجود حط األرض ويعبر ذلك عن الحاجة إلى االستقرار والحاجة إلى : الثانويات -

.اإلحساس بالتوافق مع المحيط

الشجرة الشخصية : الشجرة الثالثة – 3

رغبة في –الشجرة كبيرة ويعبر ذلك عن وجود طموح لدى الحالة : حجم الشجرة -

.الظهور ورغبة في التسلط والتحكم

أعلى الشجرة أصغر من الجدع ويعبر ذلك عن الشعور بالنفس : أعلى الشجرة -

.المضطربة والحاجة إلى التبعية

الشجرة في وسط الورقة ويعبر ذلك عن وجود حاجة إلى : وضعية الشجرة في الورقة -

.م ومشاكل في التفتح تشاء -قلق كبير–حب االنتماء –االجتماعية

–كآبة –وجود فواكه ومتساقطة على األرض ويعبر دلك عن وجود نسيان : الثانويات -

.وفقدان وضياع شيء مهم –حساسية

خالصة

: من خالل مناقشة نتائج المقابالت يتضح مايلى

دان فق –خوف –أكبر بحالة اإلبن لانشغا –اهتمام كبير بالجلسة –وجود قلق لدى األب

.اكتئاب ويأس وعجز عن مواجهة المشكل –األمل

:أما مناقشة نتائج اختبار الشجرة فيوضح مايلي

القلق –الحاجة إلى االجتماعية –وجود رغبة في االختفاء : على المستوى االجتماعي *

.صدمات ومشاكل لم تحل بعد ونقص في األمن –عدم األمن العاطفي –

–رغبة في التسلط و التحكم –رغبة في الظهور : و األسري على المستوى العائلي أ*

.البحت عن االستقرار والثبات ومشاكل في التكيف

الشعور بالنفس –عدم األمن العاطفي –وجود قلق : على المستوى الشخصي*

مشاكل التفتح ومشاكل أثرت عميقا على –كف –تشاءم –الشعور بالذنب –المضطربة

.الحالة

مناقشة النتائج الفصل التاسع

150

م األ -

إن رفض األم للحديث في البداية خالل الجلسة األولى تعبر عن القلق والخوف

كما أن وضعية الجلوس غير الثابتة تعبير واضح عن حالة القلق الشديد –على اإلبن

تتكلم هذه األم كثيرا عن معاناتها بعد أن أصبح إبنها مدمنا وهو ما يوضح –لدى األم

إن تساءلها الكثير عن مصير اإلبن تعبير واضح عن الخوف –إلبن مدى تأثر األم بحالة ا

كما أن كثرة البكاء يوضح حالة اليأس وعدم االطمئنان عند األم –والشعور بعدم اآلمان

تترجم " ال أعرف ما الذي يفعل إبني في الشارع طول النهار ومن يخالط " إن عبارة –

ال أدري ما إذا كان إبني يتمكن من تجاوز " كما أن عبارة –درجة القلق على اإلبن

لم " إن العبارة التي ذكرتها –توضح أيضا قلق األم على مصير إبنها " مشكلة المخدرات

توضح " أعد أفكر إال في مشكل إبني ولم أعد أفكر حتى زيارة أقاربي وخاصة أمي

غال بمشكل اإلبن العزلة والرغبة في االختفاء واالنشغال بمشكلة إدمان اإلبن واالنش

: أما نتائج تحليل اإلختبار الشجرة فجاءت كما يلي -

الشجرة االجتماعية: الشجرة األولى – 1

ضعف –الشجرة صغيرة جدا ويعبر ذلك عن وجود خجل لدى الحالة : حجم الشجرة -

الثقة بالذات ورغبة في اإلختفاء

ذلك عن الشعور النفس أعلى الشجرة أصغر من الجدع ويعبر: أعلى الشجرة -

وحاجة إلى اإلتكاء –المضطربة

الشجرة في وسط الورقة وتعبر عن وجود حاجة إلى : وضعية الشجرة في الورقة -

في بعض الحاالت –عدم الشعور األمن العاطفي –قلق –اإلجتماعية وحب اإلنتماء

.شعور بالذنب

عبر ذلك عن النقص في الثقة بالذات أعلى الشجرة متجه نحو اليمين وي: أعلى الشجرة -

.قلق وسهولة التأثر –

رغبة في –الجدع بخط واحد ومائل قليال نحو اليسار ويعبر ذلك عن القلق : الجدع -

.عدم الثقة بالعالم الخارجي –خجل –كبت –تغير الواقع

مناقشة النتائج الفصل التاسع

151

–حلم –وجود أوراق ملتصقة بالجدع ووجود األوراق يعبر عن الحيوية : الثانويات -

.خيال والقدرة على التعبير

الشجرة العائلية : الشجرة الثانية – 2

رغبة في اإلختفاء –الشجرة صغيرة جدا ويعبر ذلك عن وجود خجل : حجم الشجرة -

.وحاجة إلى اإلتكاء

الشجرة في أسفل الورقة ويعبر ذلك عن الشعور بالنقص : وضعية الشجرة في الورقة -

الميل إلى معاتبة الذات ونوبات –فقدان موضوع الحب –لقيمة واإلهمال الشعور بعدم ا –

.من اليأس

أعلى الشجرة أصغر من الجدع ويعبر ذلك عن الشعور بالنفس :أعلى الشجرة -

.المضطربة والحاجة إلى اإلتكاء

الرغبة في –الجدع بخط واحد ومائل نحو اليسار ويعبر عن وجود القلق : الجدع -

كبت وخجل–الواقع تغيير

ويعبر ذلك عن سرعة التأثر ونقص ) ملون ( أعلى الشجرة بتضليل : أعلى الشجرة -

.في الطاقة لدى الحالة

–البراعم واألوراق ويعبر ذلك عن الحزن –األزهار –ال وجود للفواكه : الثانويات -

.إحساس بالنقص وضعف في الحيوية - شل في القيمة

الشجرة الشخصية : الثة الشجرة الث – 3

الشجرة صغيرة جدا وتعبر عن وجود ضعف في الثقة بالنفس لدى : حجم الشجرة -

.إلتكاء وحاجة إلى اإلختفاء رغبة في ا –الحالة

أعلى الشجرة أصغر من الجدع ويعبر ذلك عن الشعور بالنفس : أعلى الشجرة -

.المضطربة

ه الحد األسفل للورقة ويعبر ذلك عن وجود رسم يوقف: وضعية الشجرة في الورقة -

.آفاق ضيقة لدى الحالة وتأخر على مستوى العقل وعلى مستوى العاطفة

مناقشة النتائج الفصل التاسع

152

صالبة ووضوح في –الجدع بخطين ويعبر ذلك على أن الحالة لديها عناد : الجدع -

.األفكار

–أعلى الشجرة ضيق جدا ويعبر ذلك عن وجود كف لدى الحالة : أعلى الشجرة -

.تشاءم ومشاكل في التفتح

الفواكه واألوراق وهذا يعبر عن اإلحساس –األزهار –ال وجود للبراعم :الثانويات -

.نقص في الحيوية وشك في القيمة -حزن –بالنقص عند الحالة

خالصة

:من خالل مناقشة نتائج المقابالت يتضح مايلي

العزلة والرغبة في –وعدم اإلطمئنان اليأس –الشعور بعدم اآلمان –خوف –وجود قلق

.اإلختفاء كتجنب الزيارات

: أما مناقشة نتائج إختبار الشجرة فيوضح مايلي

عدم –رغبة في اإلختفاء –جود حاجة إلى اإلجتماعية و: على المستوى اإلجتماعي *

. ع ورغبة في تغير الواق –عدم الثقة بالعالم الخارجي –الشعور باألمن العاطفي

–الشعور بعدم القيمة واإلهمال –وجود قلق :على المستوى العائلي أو األسري *

.حزن ونوبات من اليأس –نقص في الطاقة –سرعة التأثر

الشعور بالنفس المضطربة –ضعف في الثقة بالنفس وجود: على المستوى الشخصي*

الحيوية حزن ونقص في –إحساس بالنقص –تشاءم –كف –عناد –

خالصة عامة

153

: خالصة عامة

إن األبناء المدمنين على المخدرات يرفضون الحديث واإلصغاء أو الحضور إلى

الجلسة بصفة عامة، لديهم إهمال في المظهر والهندام وهو ما توصلت إليه دراسة وولف

حيث تبين من خالل هذه الدراسة أنه يظهر على مدمن المخدرات اإلهمال 1948عام

.ةوعدم المباال

هؤالء األبناء يميلون إلى التحرر ورفض الخضوع للسلطة والرقابة األبوية كما هو

الحال بالنسبة للحالة المدمنة األولى التي تفضل البقاء مع الجو، والحالة المدمنة الثانية التي

مة وكذا الحالة المدمنة الثالثة التي تقضي معظم الوقت في عوالمع الجدة تفضل العيش

.الشارع

كما أن هؤالء األبناء المدمنين يعيشون ظروف أسرية خاصة فبالنسبة للحالة

المدمنة األولى فهي تعيش في الجدة منذ الوالدة بعيدا عن الوالدين، والحالة المدمنة الثانية

التي تعيش في جو أسري يسوده الشجار وعدم التفاهم بين الوالدين وهو ما توصلت إليه

التي أكدت على أن معظم المدمنين لديهم آباء غير متوافقين أو 1969دراسة راثود عام

. لديهم آباء مطلقين

إن هؤالء المدمنين يسيطر عليهم القلق والشعور بعدم االرتياح واإلحساس بعدم

األمان العاطفي، كما أن هؤالء المدمنين على المخدرات يميلون إلى العزلة واالنطواء،

1943ور عام زيجتماعية وهو ما توصلت إليه دراسة مصطفى ولديهم إحساس بالعزلة اال

. 1978ل عام نذوكذلك دراسة باتون وكا

أما اآلباء اللذين لديهم أبناء مدمنين على المخدرات واللذين هم موضوع دراستنا

هذه فهم على درجة كبيرة من الوعي بالحالة التي آل إليها أبناءهم كما أن معظم هؤالء

بلوا فكرة إدمان ابنهم ولديهم صعوبة كبيرة في التكيف مع المشكل حيث اآلباء لم يتق

. يجدون صعوبة في تقبل الواقع وإيجاد الحلول المالئمة لمشكل ابنهم

. إن تأثر اآلباء بمشكل إدمان ابنهم يظهر في ثالثة جوانب من حياتهم

خالصة عامة

154

: الجانب الشخصي أو النفسي لآلباء

شون حالة من القلق والخوف على مصير االبن يعي) األم واألب(يصبح اآلباء

والحزن والكآبة والتشاؤم والشعور بالنقص والميل إلى معاتبة الذات والشعور بعدم

. االستقرار واالرتياح وكذلك االنفعالية والشعور بالنفس المضطربة

: الجانب العائلي أو األسري

وبة تقبل المشكل والتكيف تصبح األسرة تعاني من المشكل، ويجد بذلك أفرادها صع

معه، مما يخلق اضطرابات في العالقات والشعور بعدم األمن بداخل األسرة، وقد يسلك

كل فرد طريقة خاصة في مواجهة األزمة، وقد ينعدم الحوار ومناقشة مشكل االبن بين

ة المشكل الوالدين كما هو الحال بالنسبة آلباء الحالة المدمنة الثانية وكذلك قد ينعدم مناقش

مع جميع أفراد األسرة، فينهار بذلك نظام األسرة ويضطرب توازنها ويتأثر استقرارها

بسبب عدم اتحاد جميع أفراد األسرة وخاصة اآلباء في التفكير في الحلول اإليجابية الفعالة

. والطرق الصحيحة لمواجهة المشكل

: الجانب االجتماعي

ن االبن قد يمتد إلى البيئة التي تحيط بهذه إن معاناة أفراد األسرة يسبب إدما

األسرة، كأن يضطر هؤالء اآلباء إلى العزلة واالختفاء والتغيب عن العمل، أو االنقطاع

عن زيارة األهل واألقارب بسبب الخجل وتجنب مناقشة مشكل االبن مع اآلخرين أو

اكل في االتصال بسبب االنشغال الكبير بالمشكل، ومن ثم تتقلص العالقات وتحدث مش

. ومشاكل في العمل

الفرضية العامة التي تنص على أن : وعلى ضوء هذه النتائج يمكننا القول بأن

هناك أثر يتركه إدمان األبناء على أوساطهم األسرية قد تحققت من خالل تأكيد وجود هذا

: األثر في ثالثة جوانب، هذه الجوانب تمثلها ثالثة فرضيات جزئية كما يلي

إدمان األبناء على « فيما يخص الفرضية الجزئية األولى والتي تنص على أن

فإن نتائج الدراسة بينت أن آباء المدمنين » المخدرات قد يسبب معاناة نفسية لوالديه

خالصة عامة

155

يعيشون معاناة نفسية متمثلة في القلق والخوف والشعور بعدم االستقرار كالخوف على

. مصير االبن ومستقبله

قد يسبب إدمان األبناء « ضية الجزئية الثانية والتي جاء نصها كما يلي أما الفر

فقد بينت النتائج أن بعض األسر تضطرب العالقات » على المخدرات اضطرابات أسرية

. بداخلها وخاصة بين الوالدين حيث يغيب الحوار والمناقشة المشكل

إدمان األبناء على « أما بالنسبة للفرضية الجزئية الثالثة والتي تنص على أن

فقد دلت النتائج على أن » المخدرات قد يسبب اضطرابات بين األسرة ومحيطها الخارجي

هناك بعض اآلباء اللذين اضطروا إلى التخلي على وظائفهم واالنقطاع عن الزيارات

. وتجنب اآلخرين

156

خاتمة

157

:خاتمة

ق بحاجة إلى المساعدة يصبح المراه" تعتبر فترة المراهقة مرحلة ميالد جديد، حيث

والتضحية والتوعية والتوجيه، حتى يتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة في حياته، لكن

في بعض األحيان فإن الوالدين ال يفهمان المراهق وال يستطيعان مساعدته، يل يلجأ هؤالء

العصيان الوالدين إلى لومه وانتقاده وحتى عقابه، مما يدفع بهذا المراهق إلى التمرد و

والبحث عن من يفهمه، و هو خالل هذه المرحلة يكون يعاني من عدم االستقرار االنفعالي

ويبحث عن الحرية ويرفض الخضوع لألوامر، إال أنه وفي نفس الوقت يحتاج إلى والديه

. وإلى عطفهما وفهمهما له

كثيرا قد يقدم المراهق على أعمال المغامرة، واالستكشاف ويوسع عالقاته ويغيب

في دائرة المخدرات عن المنزل، وقد يتخلى عن دراسته، كما أن معظم المراهقين يقعون

ومن ثم تظهر على المراهق مظاهر وأعراض اإلدمان كالعصيان والتمرد والعدوانية

والقلق وإهمال الدراسة والتغيب الطويل عن المنزل ومن هنا يالحظ الوالدين سلوك

م السيطرة عليه والتحكم فيه، وكما يصعب على هؤالء المراهق هذا، ويصعب عليه

الوالدين مراقبة االبن وضبط سلوكاته األمر الذي يسبب لهم الحيرة وعدم الفهم لما يحدث

بعدما يعلم اآلباء بأن أحد أبنائهم يتعاطى المخدرات تتغير مسار حياتهم، هذا التغير يمس

لمستوى النفسي يصبح هؤالء اآلباء يعيشون حياتهم النفسية واألسرية واالجتماعية فعلى ا

حالة من القلق والخوف المستمرين مما قد يصيب االبن وكذلك حالة اإلحباط والشعور

بالذنب بسبب أنهم فشلوا في تربية ابنهم أو أنهم قصروا في آداء المسؤولية وكذلك يصبح

وعلى المستوى هؤالء اآلباء يعانون من االكتئاب ويشعرون باليأس وفقدان األمل،

األسري تصبح جميع أفراد األسرة يعانون من الشعور بعدم األمان وتتقلص التفاعالت

وتضطرب العالقات وخاصة بين الوالدين، حيث تغيب فرص المناقشة والحوار والتعاون

بينهم في مساعدة االبن المدمن وكذلك ينعدم االتحاد والمشاركة بين أعضاء األسرة في

ا يجب من أجل مساعدة االبن على تجاوز هذه المرحلة وعدم إشعاره بالوحدة القيام بكل م

واإلهمال، أما على المستوى االجتماعي يصبح اآلباء المدمنين يعيشون العزلة واالنطواء

خاتمة

158

والرغبة في االختفاء كاالنقطاع عن الزيارات والتغيب عن العمل وتجنب اآلخرين

. والحضور إلى المناسبات واألفراح

ن الوالدين هما أقرب الناس إلى األبناء ومن ثم فإن ما يصيب األبناء يصيبهما وما إ

يعاني منه األبناء يصبحان يعانون منه، فالعالقة التي تربط اآلباء باألبناء عالقة ال مثيل

لها، وما يقدمه اآلباء لألبناء ال مقابل له، ومن هنا تبرز أهمية البحث والدراسة في مجال

سري وما يسوده من أزمات اضطرابات ومشاكل في العالقات واالتصاالت، كما الوسط األ

تبرز أهمية البحث الدراسة للوسط األسري الذي طرأت عليه بعض األحداث واألزمات

وما يمكن أن يصبح يعانيه الوالدين من جهة وجميع أفراد األسرة من جهة ثانية بسبب

.هذه األحداث الطارئة

159

التوصيات واالقتراحات

160

على المخدرات نتيجة تفاعل عدة عوامل، وإن كان هناك عامل يحدث اإلدمان

رئيسي يدفع بالفرد إلى تعاطي المخدرات، فإن هناك عوامل ثانوية محفزة على ذلك، لما

أن المدمن على المخدرات له ضعف أو اضطراب في الشخصية وخلل في النمو النفسي

. تماعيوالنضج االنفعالي وصعوبة في االندماج او التكيف االج

–مما ال شك فيه أن ما يسود األسرة من الشجارات وعدم التفاهم بين الوالدين

المستوى االجتماعي واالقتصادي –أساليب المعاملة السيئة لألطفال من طرف الوالدين

–لألسرة فيه ما يسبب للطفل الحرمان من اكتمال النمو على المستوى العقلي نيالمتد

جتماعي، ويمنعه من التمتع بالصحة النفسية والشخصية الناضجة، االنفعالي، النفسي واال

، )أمهات أو آباء(وعلى هذا األساس سنوجه من خالل هذا البحث بعض التوصيات لآلباء

حيث نؤكد على الجو العائلي الهادئ والمشبع بظروف األمن والحب والعطف والحنان

. والدينوأهمية في تكوين شخصية الطفل، ومن هنا يجب على ال

التقرب من األبناء وتشجيعهم على الحديث ومنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم -أ

... وحاجاتهم ورغباتهم

مراقبة األبناء ومتابعتهم في المنزل، المدرسة من يخالط وفيما يقضي وقت -ب

... الفراغ

تجنب الصرامة واستعمال العقاب عندما يصدر من األبناء بعض السلوكات -ج

. لخاطئةا

تجنب مناقشة األمور العالقة والمشاكل الطارئة في األسرة بطريقة عنيفة أمام - د

. األطفال

تنظيم جلسات جماعية يحضر فيها كل أفراد األسرة من الوالدين وجميع -هـ

تبادل اآلراء (األبناء لمناقشة األمور والمطالب العائلية باالعتماد على اإلصغاء والحوار

)واألفكار

. التمسك بتعاليم الدين اإلسالمي الحنيف وتلقين مبادئه المقدسة لألبناء -و

التوصيات واالقتراحات

161

كما نؤكد من جهة أخرى على دور مؤسسات التنشئة االجتماعية األخرى

ودورها في التكوين ) المدرسة، وسائل اإلعالم، النوادي الثقافية والترفيهية والرياضية(

ص الثقافية وتلقين المعالم والمبادئ السوي للشخصية من خالل تخصيص برامج والحص

الدينية اإلسالمية التي تفيد الجميع في فهم واستيعاب ما يجب وما ال يجب فعله من األفعال

أي استبصار الجميع بالسلوكات المنحرفة وعواقبها الفردية واالجتماعية والسلوكات

. الصحيحة الفعالة ونتائجها الفردية والجماعية

سط األسري الذي يوجد فيه ابنا مدمنا على المخدرات فيجب على أما بالنسبة للو

: الوالدين

محاولة فهم حالة االبن وما يصدر منه من سلوكات وتصرفات غير معتادة، -أ

. ومواجهتها بالصبر وتجنب االنفعال والغضب والقسوة

لم التقرب أكثر فأكثر من االبن المدمن وتجنب لومه وعقابه أو إشعاره بأنه -ب

. يعد كالسابق محبوبا وعزيزا

التقرب من المختصين والمراكز المتخصصة في عالج اإلدمان وطلب -ج

. المساعدة واتباع ما يصدر منها من نصائح وإرشادات

تخصيص بعض الوقت لمناقشة مشكل االبن خاصة بين الوالدين، القتراح - د

بن و مساعدته على تجاوز هذه بعض الحلول وللتفكير في طرق بناءه لمواجهة إدمان اال

. المشكلة

ويمكن القول بأن إتباع ما يدعو إليه الدين اإلسالمي الحنيف، واالمتناع عن ما ينهي عنه خير ما يجعل النفوس في اطمئنان وهدوء، ووقاية من الوقوع في األذى

. والخطرمخدرات ويبقى موضوع االنحرافات السلوكية وفي مقدمته موضوع اإلدمان على ال

باب واسع وشاسع للبحث فيه، وخاصة فيما يتعلق بدراسة اآلثار النفسية واالجتماعية والعالئقية التي يسببها إدمان أحد األبناء على المخدرات أي الكشف عن ما يصبح يعيشه أفراد األسرة من تغيرات على المستوى النفسي العالئقي واالجتماعي بسبب أن أحد

.خدرات ويدمنها وخاصة اآلباء من أمهات وآباءاألفراد يتعاطى الم

162

المراجع

163

:المراجع

م الطعاني، معجم مصطلحات الحرب النفسية، يمان قسلإبراهيم أبو عرقوب، س -1

.1992دار مجدالوي للنشر والتوزيع، عمان، األردن، الطبعة األولى،

إجالل محمد سري، االمراض النفسية واالجتماعية، عالم الكتاب الحديث، -2

. 2006القاهرة،

. 1976أحمد عكاشة، الطب النفسي المعاصر، المكتبة األنجلو مصرية، -3

إحسان محمد الحسن، علم اجتماع العائلة، دار وائل للنشر، عمان، األردن، -4

. 2005الطبعة األولى،

ألفت محمد حقي، علم النفس المعاصر، مركز اإلسكندرية للكتاب، اإلسكندرية، -5

2001 .

أنور حافظ إبراهيم، االتجاهات الحديثة في تربية الطفل، مؤسسة شاب -6

. الجامعة، اإلسكندرية

باسمة كيال، سيكولوجية الفتاة، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، -7

.1993لبنان، الطبعة األولى،

اري، المرجع في اضطرابات الشخصية، دار الكتاب الحديث، فبدر محمد االن -8

. 2006الكويت،

بدر معتصم ميموني، االضطرابات النفسية والعقلية عند الطفل والمراهق، -9

. 2003ديوان المطبوعات الجامعية، بن عكنون، الجزائر،

جابري لمياء، معجم مصطلحات علم النفس، الدار الخلدونية للنشر والتوزيع، -10

. 2006القبة، الجزائر،

لجانحة، ترجمة أنطوان عبده، منشورات عويدات، جان شازال، الطفولة ا -11

. 1983بيروت، لبنان،

المراجع

164

الحديدي، التدخل المبكر، دار الفكر للطباعة والنشر ىجمال الخطيب، من -12

. 1998، األولىوالتوزيع، عمان، األردن، الطبعة

امد عبد السالم زهران، دراسات في الصحة النفسية والعالج النفسي ح -13

. 1985قلية، دار الطليعة للنشر والتوزيع، بيروت، الطبعة األولى، والصحة الع

حسين فايد، علم النفس المرضي، مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع، القاهرة، -14

2000.

حسين فيصل العزي، علم نفس الطفولة والمراهقة، مطبعة خالدين الوليد، -15

. 1976-1975دمشق،

األبناء والبنات في ضوء القرآن والسنة، دار خالد عبد الرحمن العك، تربية -16

.2000المعرفة، بيروت، لبنان، الطبعة الثالثة،

خليل ميخائيل عوض، علم النفس العام، مركز اإلسكندرية للطباعة، الطبعة -17

. 2001، األولى

دوني سيزايو، دوني قانيتي، آليس بازو، المراهق والمجتمع، ترجمة الطاهر -18

. 1984زهر بوعنبور، ديوان المطبوعات الجامعية، بن عكنون، الجزائر، عيسى، واأل

رشاد أحمد عبد اللطيف، اآلثار االجتماعية لتعاطي المخدرات وسبل الوقاية -19

. 1999والعالج، المكتب الجامعي الحديث، اإلسكندرية،

راتب رياض سلمان عواد، االنحرافات الجنسية واالضطرابات النفسية، دار ال -20

.1999الجامعية، بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

زين العابدين درويش، علم النفس االجتماعي، أسسه وتطبيقاته، دار الفكر -21

.1999العربي، القاهرة،

سعيد حسن العزة، سيكولوجية الطفولة والمراهقة، مشكالتها، أسبابها وطرق -22

. 1989بنان، عالجها، دار صبح للطباعة والنشر، بيروت، ل

المراجع

165

سمير سعيد حجازي، معجم المصطلحات في علم النفس وعلم االجتماع -23

. ونظرية المعرفة، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان

سناء الخولي، األسرة والحياة العائلية، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان، -24

1994 .

دار الشروق للنشر سهيلة، محسن كاظم، تعديل السلوك في التدريس، -25

. 2005والتوزيع، عمان، األردن، الكتاب الخامس،

سهير كامل أحمد، مدخل إلى علم النفس، مركز اإلسكندرية للكتاب، القاهرة، -26

. 2002الطبعة الثانية،

سهير كامل أحمد، سيكولوجية نمو الطفل، دراسات نظرية وتطبيقات عملية، -27

. 1999اهرة، مركز اإلسكندرية للكتاب، الق

سهير كامل أحمد، أسس تربية الطفل بين النظرية و -28

سهير كامل أحمد ، الشخصية المدمنة ، مركز اإلسكندرية للكتاب ، القاهرة -29

2006

طارق كمال، الصحة النفسية لألسرة، مؤسسة شباب الجامعة، اإلسكندرية، -30

2004 .

مة، منشورات الحلبي الحقوقية، عبد الرحمن محمد العيسوي، دوافع الجري -31

. 2004بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

عبد الرحمن محمد العيسوي، الصحة النفسية من المنظور النفسي، منشورات -32

. 2004الحلبي الحقوقية، الطبعة األولى،

عبد الرحمن محمد العيسوي، الجريمة والشذوذ العقلي، منشورات الحلبي -33

. 2004ت، لبنان، الطبعة األولى، الحقوقية، بيرو

عبد الرحمن عيسوي، سيكولوجية اإلدمان وعالجه، دار النهضة العربية -34

. 1993للطباعة والنشر، بيروت، لبنان،

المراجع

166

عبد الرحمن العيسوي، سيكولوجية الطفولة والمراهقة، دار النهضة العربية -35

. 1997للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

عبد الرحمن العيسوي، الجريمة واإلدمان، دار الرائق الجامعية، بيروت، -36

.1999لبنان، الطبعة األولى،

عبد الرحمن العيسوي، علم النفس الشواذ والصحة النفسية، دار الراتب -37

. 1999الجامعية، بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

، دار أسامة للنشر والتوزيع، عبد الرحمن العيسوي، علم النفس األسري -38

. 2005األردن، الطبعة األولى،

ي، موسوعة الطب النفسي، مكتبة مدبولي، القاهرة، الطبعة نعبد المنعم الحف -39

.1995الثانية،

ي، موسوعة مدارس علم النفس، مكتبة مدبولي، القاهرة، نعبد المنعم الحف -40

. الطبعة الثانية

موسوعة علم النفس والتحليل النفسي، مكتبة مدبولي، ي، نعبد المنعم الحف -41

. القاهرة

عبد العزيز السيد وآخرون، معجم علم النفس والتربية، المطابع األميرية، -42

. 1984مصر العربية،

عبد السالم الدوييبي، حقوق الطفل ورعايته، الدار الجماهيرية للنشر -43

.والتوزيع، واإلعالن، الجماهيرية العظمى

عبد المجيد سيدي أحمد منصور، زكرياء أحمد الشربيني، سلوك اإلنسان بين -44

. 2003الجريمة واإلدمان، دار الفكر العربي، القاهرة، الطبعة األولى،

عبد الحميد محمد الشاذلي، الواجبات المدرسية والتوافق النفسي، المكتبة -45

. 2001الجامعية، اإلسكندرية،

المراجع

167

محمد داود، تربية الطفل، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، عبد الباري -46

.2001القاهرة، الطبعة األولى،

عبد الفتاح محمد ديودار، سيكولوجية السلوك اإلنساني واالتصال الجمعي -47

. 1995والعالقات العامة، دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان،

مراهقة، مؤسسة شباب الجامعة، اإلسكندرية، عصام نور، سيكولوجية ال -48

2004.

عفاف عبد المنعم، اإلدمان دراسة نفسية ألسبابه ونتائجه، دار المعرفة -49

.1999الجامعية، مصر،

. وح األحداث في الجزائر، ديوان المطبوعات الجامعيةنعلي مانع، عوامل ج -50

في التحليل النفسي علي زيعور، أحاديث نفسانية واجتماعية ومبسطات -51

.1986حة العقلية، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، صوال

للطباعة والنشر يفاروق مداس، قاموس مصطلحات علم االجتماع، دار مدن -52

.2003والتوزيع،

فاقر عاقل، معجم علم النفس، دار الماليين، بيروت، لبنان، الطبعة األولى، -53

1971.

لمصطلحات التربية، بيروت، لبنان، الطبعة فريد نجار، المعجم الموسوعي -54

.2003األولى،

فرج عبد القادر طه وآخرون، معجم علم النفس والتحليل النفسي، دار النهضة -55

. العربية للطباعة والنشر، الطبعة األولى

ة فؤاد شاهين، فرنسواز بازو، روالن دورون، موسوعة علم النفس، ترجم -56

. 1997عويدات للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، المجلد األول، الطبعة األولى،

فرنسواز بازو، روالن دورون، قاموس علم النفس، ترجمة فؤاد شاهين، -57

. 1997عويدات للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، المجلد الثالث، الطبعة األولى،

المراجع

168

. 2006الصحية، دار الكتاب الحديث، القاهرة، فوقية حسن رضوان، اإلعاقة -58

فؤاد بسيوني متولي، التربية وظاهرة انتشار وإدمان المخدرات، مركز -59

.2003اإلسكندرية، للكتاب، الكتاب الخامس،

قحطان أحمد الظاهر، تعديل السلوك، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، -60

.2001األردن، الطبعة الثانية،

ل محمد عويصة، التحليل النفسي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، كام -61

.1996الطبعة األولى،

كرابج ناكين، الشخصية المدمنة، ترجمة إنس محمد أحمد قاسم، مركز -62

.2006اإلسكندرية للكتاب، القاهرة،

كريستوف أندريه، الخجل ترجمة جورجين الحداد، عويدات للطباعة والنشر، -63

. 1994وت، لبنان، الطبعة األولى، بير

محمد شمال حسن، سيكولوجية الفرد والمجتمع، دار اآلفاق العربية، القاهرة، -64

. 2001الطبعة األولى،

. الة للطباعة ، الجزائرحمحمد عبيدي، علم النفس العام، دار بو -65

سلوكي محمد محروس الشناوي، محمد السيد عبد الرحمن وآخرون، العالج ال -66

. 1998الحديث، أسسه وتطبيقاته، دار قباء للطباعة والنشر، القاهرة،

محمد أحمد النابلسي، العالج النفسي العائلي، دار النهضة العربية للطباعة -67

.1988والنشر، بيروت،

محمد أحمد النابلسي، الثقافة النفسية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، -68

1991 .

، سيكولوجية التنشئة االجتماعية، دار الميسرة للنشر ود علي أبو جادمحم -69

. 1998والتوزيع والطباعة، عمان، األردن، الطبعة األولى،

المراجع

169

محمد إبراهيم الفيومي، القلق اإلنساني، مصادره تياراته وعالج الدين له، دار -70

. 1984الفكر العربي، الطبعة الثالثة،

شكالت الفتاة المراهقة وحاجاتها اإلرشادية، دار محمد عثمان نجاتي، م -71

. النهضة العربية، القاهرة، الطبعة األولى

محمد رفعت، األمراض النفسية العصبية، دار المعرفة للطباعة والنشر -72

. 1984والتوزيع، الطبعة السادسة،

محمد السيد عبد الرحمن، موسوعة الصحة النفسية، علم األمراض النفسية -73

. والعقلية، دار قباء للنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة األولى

محي الدين مختار، محاضرات في علم النفس االجتماعي، ديوان المطبوعات -74

. 1982الجامعية، بن عكنون، الجزائر،

محمود حسن غانم، اإلدمان، أضراره، نظريات تفسيره وعالجه، دار غريب -75

.2006، القاهرة، للطباعة والنشر والتوزيع

مصطفى حجازي، الصحة النفسية، منور دينامي تكاملي للنمو في البيت -76

.2000والمدرسة، المركز الثقافي، بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

مصباح عامر، التنشئة االجتماعية والسلوك االنحرافي للتلميذ المدرسة -77

توزيع، برج الكيفان، الجزائر، الطبعة الثانوية، شركة دار األمة للطباعة والنشر وال

. 2003األولى،

معن خليل العمر، علم اجتماع األسرة، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان ، -78

.2000األردن، الطبعة األولى، يناير،

ميخائيل أسعد، السيكولوجيا المعاصرة، دار الجيل، بيروت، الجزء األول، -79

. 1996الطبعة األولى،

نائل إبراهيم قرقز، أثر االختالالت العقلية واالضطرابات النفسية، دار -80

.1999النفائس للنشر والتوزيع، عمان، األردن، الطبعة األولى،

المراجع

170

ميم، مناهج البحث، المطبعة العربية قرية التظنعيمة الشماع، الشخصية الن -81

. 1977الحديثة، القاهرة،

ة نفسية واجتماعية وتاريخية، المؤسسة رجي، االغتصاب، دراسطنهى القا -82

. 2003الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، الطبعة األولى،

عريف، اإلدمان تال(هاني غرموش، المخدرات، إمبراطورية الشيطان -83

. ، دار النفائس للطباعة والنشر، بيروت، لبنان)والعالج

جية الشخصية، ترجمة مصطفى عشوي، وينفريد هوبر، مدخل إلى سيكولو -84

. 1995ديوان المطبوعات الجامعية، بن عكنون، الجزائر،

وليد سرحان وآخرون، سلوكيات االكتئاب، مجدالوي للنشر والتوزيع، -85

.2001األردن، الطبعة األولى،

. 1998رز، رالف سييتر، المراهقة والبلوغ، بيروت، لبنان، توليم ماس -86

. خائيل أسعد، الحرية النفسية، مكتبة غريب للطباعة ، القاهرةيوسف مي -87

المالحق

171

المالحق

172

المالحق

173

المالحق

174

المالحق

175

176

المالحق

177

المالحق

178

المالحق

179

180

المالحق

181

المالحق

182

المالحق

183

184

المالحق

185

المالحق

186

المالحق

187

188

المالحق

189

المالحق

190

المالحق

191

192

المالحق

193

المالحق

194

المالحق

195

:ملخص الدراسة

ظاهرة اإلدمان على المخدرات تعاني منها جميع المجتمعات في كل أنحاء العالم، وتمس إن

جميع الطبقات االجتماعية وكل المستويات الدراسية والثقافية وكل الشرائح العمرية، وهي آفة نفسية

فسية واجتماعية للمدمن اجتماعية باعتبارها تحدث نتيجة لعوامل نفسية واجتماعية، وتخلق آثارا ن

ولآلخرين المحيطين به، وما تركز عليه هذه الدراسة أكثر هو الوسط األسري الذي يعيش فيه المدمن

على المخدرات وعلى وجه التحديد الوالدين، حيث تحاول هذه الدراسة الكشف عن ما قد يصبح يعيشه

. صبح مدمنا عليهاالوالدين بعدما أصبح أحد األبناء يتعاطى المواد المخدرة وأ

إن الهدف من الدراسة الحالية هو إبراز التغير الطارئ على حياة آباء المدمنين على

المخدرات، وهذا التغير الذي يظهر في ثالثة جوانب من حياتهم، حيث يمس الجانب النفسي والجانب

ؤثر على الوالدين العالئقي األسري وكذا الجانب االجتماعي فوجود إبنا مدمنا يتعاطى المخدرات ي

. ويسبب لهما المعاناة واألسى والحزن الذي يغير كثيرا من مجرى حياتهما الطبيعية

توصلت هذه الدراسة التي تهدف إلى إبراز أثر اإلدمان على المخدرات من طرف األبناء على

: الوسط األسري إلى النتائج التالية

. هناك تأثير يسببه إدمان األبناء على المخدرات على وسطهم األسري وخاصة الوالدين

يصبح الوالدين يعانون من القلق والخوف ويعيشون حالة االكتئاب : على المستوى النفسي

... وفقدان األمل واليأس والشعور باإلحباط والشعور بالذنب

قات بين الوالدين ويقل الحوار بينهما، وقد تضطرب العال: على المستوى العالئقي العائلي

. يتخذ كل طرف منهما طريقة خاصة وعالج المشكل، وقد ينعدم فرص المناقشة بينهما

تتقلص العالقات الخارجية لآلباء حيث يضطر بعضهم إلى التغيب : على المستوى االجتماعي

واألقارب، كما يتجنب البعض عن العمل، كما تنقطع بعض اآلباء عن الزيارات المألوفة لألهل

. االجتماع مع األصدقاء واألقرباء

:الكلمات المفتاحية

المدمن؛ العالقات والتفاعالت داخل األسرة؛ معاناة الوالدين؛ القلق؛ االكتئاب؛ الشعور

بالذنب؛ االنعزال؛ إدمان االبن وتأثر األسرة من الجانب االجتماعي؛ إدمان االبن وتأثر

.األفراد داخل األسرة؛ إدمان االبن وتأثر األسرة من الجانب النفسيالعالقات بين