جامعـــــــــــــــــة قاصـــــــــــــديمربــاحورقــــــــــــــــــــــــــلة

كلية الحقــوق و العلــوم السياســـــــــــــيةقســــم الـــــــــــــــــــــحقوق

مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي.ميدان: الحقوق والعلوم السياسية.

الشعبة: الحقوق.التخصــــــص:القانون العام لإلعمال.

تريش مختارمن إعداد الطالب: بعنوان

02/06/2014نوقشت وأجيزت بتاريخ :أمام اللجنة المكونة من السادة :

الدكتور : يدر جمال الدينأستاذ محاضر)أ ( جامعة قاصدي مرباحورقلــة رئيسا

الـدكتور:زرقون نور الدين أستاذ محاضر)ب( جامعة قاصدي مرباحورقلة مشرفا

األستاذ :قادري محمد لطفيأستاذمساعد )أ (جامعة قاصدي مرباحورقلـةمناقشا

2013/2014السنة الجامعية:

5

ظاهرة قمع في الضرائب مفتش دورالضريبي التهرب

مـــــقــــــدمــــــــــة

مــقـــدمــــــــــــــــــــــــــــة

إن الضريبة مساهمة نقدية تفرض على المكلفين بالضريبة حسب قدراتهم التساهمية أين تقوم السلطة الموكل لها أمر تحصيلها

بتحويلها بشكل نهائي وبدون مقابل نحو تحقيق األهداف المحددة من طرف السلطة العمومية . حيث تلعب الضريبة دورا أساسيا

6

في دعم وتنشيط االقتصاد الوطني ، أين تلعب الضريبة دوراتمويليا لفائدة الخزينة العمومية .

ومع ذلك فإن معظم الدول تعاني من قصور معتبر في دور الضريبة ومدى تنشيطها ودعمها اإلقتصاد الوطني بسبب انتشار

ظاهرة التهرب الضريبي حيث أصبحت هذه الظاهرة بمثابة الشبح اإلقتصادي الضريبي الذي يحول دون قيام الضريبة بدورها التمويلي

واالستثماري . والجزائر من بين الدول التي تعاني بشدة من هذه الظاهرة في

ظل غياب الوعي الضريبي في أوساط المجتمع الجزائري من خالل عدم قناعته وتقبله للتشريعات الضريبية إلى حد بعيد كل ذلك يدفع المكلف بالضريبة إلى استخدام أساليب مختلفة للتهرب من األعباء

الضريبية والتخلص منها باستخدام أساليب مختلفة كالتجنب الضريبي والذي يعرف بأنه سلوك المكلف الهادف للتخلص من االلتزام بدفع الضريبة دون أن يخالف القانون الضريبي أو ربما

يستفيد من الثغرات الموجودة فيه ،هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كون النظام الضريبي في الجزائر هو نظام تصريحي ، أي أن

المكلف بالضريبة سواء كان شخصا طبيعيا أو شخصا معنويا يصرح ويدفع مستحقاته الجبائية لدى قباضة الضرائب وال يسأل لماذا أو

! . كيف فكان من المنطقي أن تكون هناك رقابة لتلك التصريحات وهي

رقابة بعدية تتولى مراقبة كل التصريحات ، حيث تعتبر الرقابة الجبائية أداة هامة لضمان مصلحة الخزينة العمومية ، لهذا فقد

اسند القانون الجبائي لمفتش الضرائب أي اإلدارة الجبائية صالحيات واسعة تسمح لها القيام بمهمتها في شروط قانونية

محددة خاصة بعد أن اعتمد المشرع الجزائري إصالحات جذرية أين قام بعصرنة1991على هيكل النظام الضريبي منذ سنة

الهيكل اإلداري لإلدارة الضريبية بشكل يسمح لها أكثر على مواجهة ظاهرة التهرب الضريبي ، كما فرض القانون التجاري على

المكلفين بعض اإللتزامات وبالمقابل نص على ضمانات تنمح إليهم من أجل حمايتهم من التجاوز المحتمل لإلدارة الجبائية وهذه

األخيرة تمتلك سلطات وصالحيات خولت لها من طرف المشرع7

الجبائي الجزائري من أجل ضمان مهمة الرقابة الجبائية بشكلفعال وبالتالي مكافحة التهرب على أحسن وجه .

وتحت هذه األهمية سنحاول التطرق في هذا البحث إلى التعرض إلى اإلطار التشريعي والتنظيمي الذي حدده المشرع ومنحه

لمفتش الضرائب أي اإلدارة الجبائية لمكافحة التهرب الضريبي معطرح اإلشكالية

ماهي اإلجراءات والسلطات التي منحها المشرع الجبائي لمفتش الضرائب من أجل مكافحة ظاهرة

؟التهرب الضريبي والحد من انتشارهاولإلجابة على هذه اإلشكالية قمنا بتقسيم الدراسة إلى فصلين :

: سنتعرض فيه إلى اإلطار العام لنشاط مفتش- الفصل األول الضرائب من خالل مبحثين ، نتناول المبحث األول تعريف مفتش الضرائب والمهام المنوطة له في مطلبين خصص المطلب األول

لتعريف مفتش الضرائب ، أما المطلب الثاني فقد خصص لدراسة مهام مفتش الضرائب ، أما المبحث الثاني فقد تناولنا فيه التنظيم

الهيكلي إلدارة الضرائب وقد تناولنا فيه مطلبين حيث تناولنا في المطلب األول المصالح المركزية والمصالح غير المركزية للضرائب

أما المطلب الثاني لدراسة الهياكل المستحدثة في اإلدارةالجبائية .

: فقد خصص لدراسة سلطات مفتش-أما الفصل الثاني الضرائب ،وذلك من خالل ثالثة مباحث، في المبحث األول نتعرض

لدراسة سلطات مفتش الضرائب أثناء مرحلة التحقيق في التصريحات، أما المبحث الثاني خصص لدراسة سلطات مفتش الضرائب في مرحلة ما بعد التحقيق ، في حين خصص المبحث

الثالث لدراسة وسائل مساعدة مفتش الضرائب في مكافحةالتهرب الضريبي .

-إن للموضوع أهمية كبيرة وتتجلى هذه األهمية في: - التعرف على مفتش الضرائبومهامه.

- التعرف على النظام الهيكلي لإلدارة الضريبية في الجزائر .

8

- سلطات مفتش الضرائب أثناء التحقيق وبعد التحقيق. - وسائل مكافحة التهرب الضريبي.

،فهناك عدة أسباب دفعتنا- وعن دوافع اختيار هذا الموضوعالختيار هذا الموضوع دون غيره نوجزها فيما يلي :

- شعور بأهمية الموضوع ،خاصة وأن ظاهرة التهرب تعانيمنها أغلب دول العالم بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة.

- محاولة توضيح التزامات المكلفين بالضريبة ومدى إقناعهمبضرورة دفع الضريبة.

- التعرف على اإلدارة الجبائية واإلطار التنظيمي والتشريعيالذي يحكمها.

- نوع التخصص الذي أدرس فيه له صلة كبيرة ووثيقة بموضوعالدراسة وهو قانون األعمال.

، إضافة إلى الظروف الشخصيةأما عن صعوبات الدراسة- فقد واجهنا صعوبات عديدة في إعداد هذه الدراسة ، نوردها قصد

لفت أنتباه الباحثين وتبصيرهم من أجل ترشيد التعامل معها ،ويمكن إبراز أهم هذه الصعوبات :

- قلة المراجع المتخصصة . -كثرة اإلجراءات البيروقراطية في اإلدارات الضريبية والتي وقفت

أمام حصولنا على معلومات وإحصائيات حديثة متعلقة بهذاالموضوع .

المنهج المتبع : إن طبيعة الموضوع تقتضي منا اعتماد المنهج الوصفي ، من

خالل التعرض إلى اإلطار التشريعي الذي حدده المشرع من خالل وضع تدابير جديدة لمكافحة هذه الظاهرة ، وكذلك التعرض إلى اإلطار التنظيمي الذي يتمحور في إصالح الهيكل اإلداري لإلدارة

.الجبائية

9

الفـــــصـــــــل األول اإلطار العام لنشاط

مفتش الضرائب

10

الفصل األول : اإلطار العام لنشاط مفتش الضرائب. إلى اعتماد إصالح1991 لقد عمد المشرع الجزائري منذ سنة

تنظيمي وتشريعي من خالل إعادة هيكلة اإلدارة الجبائية واستحداث هياكل جديدة من شأنها التقليل قدر اإلمكان من ظاهرة

التهرب الضريبي ، باإلضافة إلى منح صالحيات وسلطات واسعة لمفتش الضرائب للقيام بمهامه في الكشف عن حاالت التهرب

الضريبي . وسنحاول في هذا الفصل إلى التعرض إلى تعريف مفتش

الضرائب والمهام المنوطة له في المبحث األول ، ثم التعرض إلىالتنظيم الهيكلي إلدارة الضرائب في مبحث ثان .

11

تعريف مفتش الضرائب والمهام: المبحث الثاني .المنوطة له

وسنتعرض في هذا المبحث إلى تعريف مفتش الضرائب في مطلب أول ، ثم إلى مهام مفتش الضرائب في مطلب ثان ، أما المطلب الثالث فخصص لدراسة أشكال الرقابة التي يقوم بها

مفتش الضرائب في أدائه لمهامه وصالحياته .المطلب األول : تعريف مفتش الضرائب .

وهوالموظف الذي يشتغل لدى إدارة الضرائب ويكون برتبة مفتش حيث انه يقوم بجميع العمليات من التحقق في عين المكان أي داخل مكاتب المكلفين بالضريبة من مقاولين ومؤسسات وتجار

وغيرهم من المكلفين الذين لديهم ملف جبائي لدى إدارة الضرائب والمعلومات التي تتوفر عليها اإلدارة الضريبية من خال ل

التصريحات والمعينات الميدانية ..المطلب الثاني : مهام مفتش الضرائب

2010 /29/11 المؤرخ في 10/299 حسب المرسوم التنفيذي المتضمن القانوناألساسي الخاص لألسالك الخاصة باإلدارة الجبائية،

فإن مهام مفتش الضرائب تتمثل فيما يلي :* تنفيذ ومتابعة أشغال الوعاء والتحصيل ومراقبة الضرائب .

معالجة منازعات الضريبة.*السهر على تطبيق التشريع والتنظيم الجبائيين .*

وزيادة على المهام المسندة لمفتشي الضرائب ، يكلف المفتشونالرئيسيون للضرائب بما يأتي :

* القيام بمهام التحليل والتدقيق . * تحليل النتائج المستخرجة بالنظرلألهداف المحددة واقتراح كل

1التدابيرالموجهة لتحسينها .

، المتضمن القانون األساسي29/11/2010 ، المؤرخ في 10/299 من القانون 23 و22 - المادتين 1 .05/12/2010 ، بتاريخ 74العدد ، الجريدة الرسمية ،الخاص لألسالك الخاصة باإلدارة الجبائية

12

- زيادة على المهام المسندة للمفتشين الرئيسيين للضرائب، يكلفالمفتشون المركزيون للضرائب بما يأتي:* قيادة مهام التوجيه والتنسيق والمراقبة.

* تنشيط المصالح وتنسيقها وتأطيرها. * مراقبة تسيير المصالح الجبائية ومحاسبتها وإعداد محاضر

المراقبة.* تأطير نشاطات التكوين .

- زيادة على المهام المسندة للمفتشين المركزيين للضرائب ،يكلف مفتشوااألقسام للضرائب بما يلي :

* تصور واقتراح كل تدبيرتشريعي وتنظيمي في المجال الجبائي.* المبادرة بتدابيرمن شأنها تحسين إجراءات التسيير.

* تأطيرالمشاريع التي تبادربها اإلدارة الجبائية . - زيادة على المهام المسندة لمفتشي األقسام للضرائب ، يكلف

المفتشون الرؤساء للضرائب السيما بما يأتي : * اإلشراف وتوجيه أشغال الوعاء والتحصيل الضريبي والمراقبة

ومنازعات الضرائب و التحصيل وكذا التدقيق. * إعداد وتطبيق كل الدراسات والنصوص المتعلقة باإلستراتيجية

1والسياسة الجبائيين.

،74العدد الجريدة الرسمية ، ، 29/11/2010 ، المؤرخ في 10/299 من القانون 26 و25 و24 - المواد 1 05/12/2010بتاريخ

13

المبحث الثاني : التنظيم الهيكلي إلدارة الضرائب يتم تنظيم اإلدارة الضريبية وفقا لمبدأ مركزية التوجيه وال

مركزية التنفيذ ، حيث تتولى اإلدارة المركزية وظائف التخطيط والرقابة وإصدار التعليمات والتفسيرات وتنظيم شؤون الموظفين

وتدريبهم والسهر على رفع الكفاءة اإلنتاجية لإلدارة الضريبية ، بينما تتولى اإلدارة التنفيذية كافة أعمال التنفيذ التي تتطلبها

إجراءات ربط وتحصيل الضريبة ،حيث سنتناول هذا المبحث في ثالثة مطالب ، في المطلب األواللمصالح المركزية للضرائب ،في حين المطلب الثاني نتناول المصالح غير المركزية للضرائب ، أما

المطلب الثالث الهياكل المستحدثة في اإلدارة الجبائية . المطلب األول : المصالح المركزية والمصالح غير

المركزية للضرائب . ســنحاول دراســة هــذا المطلب في فــرعين الفــرع األول المصــالح

المركزية للضرائب أما الفرع الثاني المصالح غير المركزية.

الفرع األول : المصالح المركزية للضرائب . الصادر90/1901 لقد تم استحداثها بموجب المرسوم التنفيذي

، المتضمن اإلدارة المركزية لوزارة االقتصاد ،1990 جوان 23في كما أن عمليات الرقابة على المستوى المركزي تسير عن طريق مديرية البحث والمراجعات ، وهي مصلحة مركزية لها صالحيات وسلطات على المستوى الوطني ، وتتضمن ثالث مصالح جهوية

للبحث والمراجعات وأربع مديريات فرعية وهي:-المديرية الفرعية للتحقيقات والبحث عن المعلومات الجبائية.

-المديرية الفرعية للبرمجة.

والمتعلق بتنظيم اإلدارة المركزية بوزارة23/07/1990 المؤرخ في 90/190 -المرسوم التنفيذي 1 1990/ .24/07 – سنة 26اإلقتصاد – الجريدة الرسمية – العدد

14

-المديرية الفرعية للمراقبة الجبائية.1-المديرية الفرعية للمقاييس واإلجراءات.

ومن مهام المديرية العامة للضرائب نذكر : - القيام بالدراسات الهامة موازاةمع السياسة الجبائية وشبه

الجبائية . - دراسة وتحضير االقتطاعات الجبائية بالنظر إلى السياسة العامة

للدولة في ما يخص الميزانية،األسعار، الدخول ، االدخار ، النقودوالقرض.

- تهيئة المحيط والتوازن الجهوي.2- الجباية البترولية .

- دراسة عقلنة تقنيات النظام من أجل تسير جيد . - دراسة واختبار مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمات المتعلقة

بكل الضرائب ، الحقوق والرسوم .- ربط األعمال التحضيرية لمشاريع قانون المالية .

- ضمان عملية اإلعالم بجملة الخدمات التي تقدمها المديرية العامةللضرائب .

- المشاركة في دراسة مشاريع االتفاقيات المتعلقة بالجبايةالدولية.

- المشاركة في األعمال الخاصة بالتعاونيات الجبائية الدولية ..الفرع الثاني : المصالح غير المركزية للضرائب

أوال : المديرية الجهوية للضرائب . فيفري23 الصادر في 91/60أحدثت بموجب المرسوم التنفيذي

،تم أنشاء تسعة مديريات جهوية تتوزع على النحو اآلتي :1991

الجزائر،البليدة،الشلف،وهران،سطيف،قسنطينة،عنابة،ورقلة،بشار ،وهذه المديريات تتكفل بتنسيق ومراقبة عمل اإلدارات الوالئية،

كما تتمتع باستقاللية تامة من حيث التصرف واتخاذالقرارات ،ممايسمح بدعم مركزها وتقوية سلطتها ، وتضم المديريات التالية :

-عوايدي مصطفى ،الرقابة الجبائية على المكلفين بالضريبة في النظام الضريبي الجزائري ، مطبعة1 .31، ،ص2009 ،الجزائر ،1مزوار ،ط

،1 - محمد حمو - منور أوسرير، محاضرات في جباية المؤسسات ، المطبعة الجزائرية بودواو ، ط281 ، ص2099الجزائر ،

15

-المديرية الفرعية للتكوين .-المديرية الفرعية للتنظيم والوسائل.-المديرية الفرعية للعمليات الجبائية.

-المديرية الفرعية للرقابة. ومن مهام المديرية الجهوية للضرائب نذكر :

- القيام بمراقبة الخدمات الجبائيةعلى المستوى الجهوي.- القيام بتقرير شهري متعلق بالتفتيش والتسيير .

- التعريف باالحتياجات الخاصة باإلطارات والتكوين .- القيام بإعادة التكوين ألعوان اإلدارة المركزية.

- ضمان التأطير ومتابعة التربصات التطبيقية لألعوان حديثيالتعيين.

- السهر على احترام التشريع والقوانين في معالجة المنازعات منطرف المديرية الوالئية .

- تقييم وضعية المنازعات في المديرية الوالئية .ثانيا : المديرية الوالئية للضرائب :

تتفرع المديرية الوالئية للضرائب إلى خمس مديريات فرعية ،والتي تنقسم بدورها إلى عدة مكاتب ،ويمكن توضيح هذه

المديريات حسب مهامها كما يلي : وتتكون من :أ- المديرية الفرعية للرقابة الجبائية :

مكتب البطاقات : حيث يقوم بعملية المراقبة الضمنية .- 1 يقوم بعملية المراقبة في:مكتب البحث عن المادة الضريبية - 2

مكان العمل. مكتب المراجعات الجبائية :حيث يقوم بمراقبة معمقة - 3

للمكلفين في مكان معين وفي زمن معين لمدة أربع1سنوات،أي مراجعة عامة .

وتتكون من :ب - المديرية الفرعية للتحصيل : - مكتب مراقبة التحصيل :حيث يقوم بمراقبة األشخاص الذين

دفعوا الضرائب والذين لم يدفعوا . - مكتب التصفية : حيث يقوم بتصفية الضرائب الوالئية والبلدية

،2012 -عباس عبد الرزاق ،التحقيق المحاسبي والنزاع الضريبي ، دار الهدى عين مليلة ، دط ، الجزائر ،127ص

16

والدولية . - مكتبالتسير المالي للبلديات والمؤسسات العمومية:يقوم بتسير

المال العمومي للوالية . وتتكون من : ت - المديرية الفرعية للمنازعات :

- مكتب المنازعات اإلدارية والقضائية : إعادة دراسة القضاياالمرفوضة من مكتب المنازعات الجبائية .

- مكتب المنازعات الجبائية : مكتب الحكم بين إدارة الضرائبوالمكلفين حول مبلغ الضريبة .

- مكتب التبليغات واألمر: حيث يقوم بدراسة القضايا الخاصةبمكتب المنازعات الجبائية والحكم عليها.

تتكون من :ث - المديرية الفرعية للعمليات الجبائية : - مكتب اإلعالم والتنظيم :مكتب خاص بإعالم المكلفين وتنظيم

القرارات بين المكاتب .- مكتب اإلحصاء :مكتب خاص باإلحصائيات .

- اإلدارات والمصفوفات :مكتب خاص بالجداول .المديرية الفرعية للوسائل و المستخدمين :وتتكون من :ج -

- مكتب المستخدمين : مكتب خاص بالعمال .- مكتب الميزانية : حيث يقوم بكيفية تسيير الميزانية.- مكتب الوسائل : حيث يقوم بكيفية تسيير الوسائل .ثالثا:المصالح الجهوية لألبحاث والمراجعات .

يوجد ثالثة مصالح جهوية لألبحاث والمراجعات لها صالحيات على المستوى الوطن وهي الجزائر ، وهران ،قسنطينة ،وهذه المصالح

تقوم بما يلي : - تنفيذ برامج البحث والتحقيق ومراقبة النشاطات والمداخيل التيتضبطها مديرية األبحاث والمراجعات وإعداد اإلحصائيات الالزمة .

- ضمان تسيير وسائل تدخل فرق التحقيق الجبائي . - دراسة الشكاوي الناجمة عن التحقيقات المنجزة منطرف فرق

التحقيق الجبائي . - تنفيذ برامج التحقيق والبحث والمتابعة ومراقبة األشغال المتعلقة

17

بها وتقييمها الدولي.1- الفصل في الشكاوي المتعلقة بالمراقبات المنجزة .

تقسم المهام بين مصالح األبحاث والمراجعات والمديرية الفرعية لألبحاث والمراجعات على مستوى المديرية الوالئية

للضرائب بناءا على أهمية رقم أعمال المؤسسات الخاضعة للرقابة (مليون دينار2، أي تلك التي تحقق رقم أعمال سنوي يتجاوز)

(مليون دينار1جزائري بالنسبة ألنشطة اإلنتاج أو التجارة و) جزائري بالنسبة لمؤدي الخدمات الذين يتبعون مصالح األبحاث

والمراجعات ، وفي المقابل تلك التي تحقق أرقام أعمال التتجاوزالحدود المذكورة يتبعون للمصالح المحلية لألبحاث

والمراجعات.رابعا : المديرية الفرعية لألبحاث والمراجعات .وتنقسم المديرية الفرعية لألبحاث والمراجعات كاآلتي:

المديرية الفرعية للتحقيقات والبحث عن المعلوماتأ -الجبائية:وتتركب من ثالثة مكاتب وهي :

- مكتب التنظيم ودفع البحث عن المادة الخاضعة للضريبة.- مكتب الملفات.

- مكتب األبحاث والتحقيقات. وهي مكلفة بـــــ :

- تحديد العمليات الدائمة إلنجازها من قبل المصالح الجبائية منأجل جمع استعمال وحفظ والرقابة على المعلومة الجبائية .

- برمجة وإجراء في أي نقطة على مستوى القطر الوطني كلعمليات التحقق والبحث المرتبطة بالمراقبات الجبائية األولى .

المديرية الفرعية للبرمجة : وتنقسم إلى ثالثة مكاتب وهيب - - مكتب برمجة المراقبات المعمقة لمجمل الوضعية الجبائية

ومراقبة ألسعار والتقديرات.- مكتب برمجة مراقبة المحاسبة.

- مكتب اإلحصائيات والتلخيصيات . وهذه المصالح مكلفة بــــ :

- زين يونس -عوايدي مصطفى ،الرقابة الجبائية على المكلفين بالضريبة في النظام الضريبي الجزائري ،131، ،ص 2011 ،الجزائر ،2مطبعة سخري ،ط

18

- إعداد الوسائل التي تسمح بضمان أفضل اختيار للمراقبات الجبائية سواء فيما يخص مراقبة المحاسبة ، والتقديرات العقارية

أو المراقبات المعمقة للوضعية الجبائية. - ضمان وضع ومتابعة تنفيذ البرامج المسطرة وتعديل اإلحصائيات

دوريا . - متابعة نشاط الفرق المكلفة بإنجاز برامج الرقابة المسطرة

وتقييم المردودية. - السهر على احترام القواعد واإلجراءات التي تمخضت عن

عمليات الرقابة. المديرية الفرعية للنماذج واإلجراءات :وتتكون من ثالثت -

مكاتب وهي - مكتب المعاير والغش .

- مكتب اإلجراءات والتوثيق .مكتب تنسيق نشاطات مكافحة الغش الضريبي.-

وهذه المكاتب مكلفة بـــ: - إعداد المعايير واإلجراءات التي يجب أن تستعمل عند تنفيذ عمليات التحقيق في المحاسبة ومراقبة األسعار والتقديرات

والمراقبة الجبائية الشخصية . - العمل على نمذجة ومجانسة اإلجراءات المتخذة في مختلف

عمليات الرقابة الممارسة منقبل المديرية الفرعية والرقابةالجبائية ومصالح األبحاث والمراجعات.

-تنسيق نشاطات مكافحة الغش الضريبي والممارسات التدليسية مع اإلدارات األخرى والمؤسسات المكلفة لهذه

المهام .خامسا :مفتشيات الضرائب.

بتاريخ91/60 تم إنشاء مفتشيات الضرائب بموجب األمر رقم منه تتولى مفتشية12، حيث تنص المادة 1 1991 فيفري 23

الضرائب على الخصوص مسك الملف الجبائي الخاص بكل خاضع للضريبة حيث تقوم بالبحث وجمع المعلومات الجبائية

، والمتضمن قانون مفتشيات الضرائب ، الجريدة الرسمية23/02/1991 المؤرخ في 91/60 -األمر رقم 1 .1991/ 26/02 ، بتاريخ 09عدد

19

واستغاللها، ومراقبة التصريحات وإصدار الجداول الضريبية وكشوف العائدات وتنفيذ عمليات التسجيل ، حيث تشكل

مفتشيات الضرائب حجر األساس في تنظيم اإلدارة الجبائيةوتنقسم إلى:

- مصلحة جباية المؤسسات والمهن الحر .- مصلحة جباية مداخيل األشخاص الطبيعيين .

- مصلحة الجباية العقارية .- مصلحة التدخالت .

وتنقسم إلى قسمين :سادسا : قبضات الضرائب :- قباضة تحصيل الضرائب

- قباضة التسيير المالي للبلديات والقطاعات الصحية وتهدف هذه القباضاتإلى دعم التنسيق مع مصالح الوعاء وكذا

التحصيل القسري . المطلبالثاني : الهياكل المستحدثة في اإلدارة الجبائية .

وهذه الهياكل هي مديرية كبريات المؤسسات ومراكز الضرائب والمدريات الوالئية للضرائب والمدريات الجوارية للضرائب .

وسنتعرض لكل من هذه الهياكل بقليل من التفصيل .الفرع األول :مديرية كبريات المؤسسات

303-02أنشأت مديرية كبريات المؤسسات بموجب المرسوم والمعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي1 2002-09-28المؤرخ في

ولها صالحيات على2 2005-12-26 المؤرخ في 2005-494 المستوى الوطني والمكلفة بتسييركل المهام مع وهي الوعاء

والتحصيل والرقابة والمنازعات وتتكون من خمسة مديريات فرعيةوهي :

-المديرية الفرعية لجباية المحروقات-المديرية الفرعية للتسير

-المديرية الفرعية للرقابة والقوائم-المديرية الفرعية للمنازعات

-المديرية الفرعية للوسائل 2002 سنة64 ،جريدة رسمية عدد28/09/2002 المؤرخ في02/303 -المرسوم التنفيذي رقم12005 سنة 84 ،جريدة رسميةعدد26/12/2005 المؤرخ في05/494 -المرسوم التنفيذي رقم2

20

والمكلفون الخاضعون لهذه الضريبة هم : -األشخاص المعنيون أوتجمعات األشخاص المعنيون بقوة القانون

أوفعليا أو العاملة في ميدان المحروقات وكذا الشركات التابعة لها -شركات رؤوس األموال وشركات األشخاص التي اختارت النظام

136الجبائي لشركات رؤوس األموال المنصوص عليها في المادة منقانون الضرائب المباشرة والتي يساوي أويفوق رقم أعمالها في

دج(100.000.000نهاية السنة المالية مائة مليون دينار) -تجمعات الشركات المشكلة بقوة القانون أوفعليا والتي يفوق أو

يساوي رقم أعمال احد أعضائها مائة مليون دينار جزائري )دج(100.000.000

-الشركات المقيمة في الجزائر والعضوة في التجمعات األجنبية وكذا الشركات التي ليست لها إقامة مهنية في الجزائر كما هو

- من قانون الضرائب المباشرة1-156منصوص عليه في المادة والرسوم المماثلة .

تسعى مديريةأ- أهداف إنشاء مديرية كبريات المؤسسات: كبريات المؤسسات إلى تحقيق جملة من األهداف نذكر أبرزها

فيما يلي : ـتحسين الخدمات التي يتلقاها متعاملي اإلدارة1

الجبائية : إن تجميع المهام الجبائية األساسية)اإلعالم والخدمات – التسيير والمراقبة – التحصيل والمنازعات ( تحت سلطة مديرية كبريات

المؤسسات يعد في ذاته عاملعصرنة ، باإلضافة إلى تبسيط اإلجراءات اإلدارية ، وهو ما يسهل العالقة بين اإلدارة والمؤسسات

الكبرى ، كما أن مديرية كبريات المؤسسات بصفتها المخاطب الوحيد لهذا النوع من المكلفين ، ستتمكن من ضمان تطبيق

التشريع الجبائي على متعاملين متحمسين للخالفات حولتفسير التشريع الجبائي والخالفات الناجمة عن التشتت الجغرافي الحالي

للمفتشيات ، وتركيز تسيير الملفات المعقدة في مكان واحد ، فإن مديرية كبريات المؤسسات تساهم بشكل كبير في تحسين كفاءات

األعوان العاملين فيها إن إنشاء مديرية كبريات المؤسساتـ تحديث اإلجراءات :2

21

هي الخطوة األولى نحوى عصرنة المديرية العامة للضرائب ، وتتجسد هذه العصرنة في تنظيم جديد للمهام الجبائية وفي تبسيط

اإلجراءات ، بحيث أن مديرية كبريات المؤسسات تمثل موقعانموذجيا لتطويرالمناهج والتطبيقات الجديدة.

أن تطوير نظام مدمج لتسيير الضرائب ضمن مديرية كبريات المؤسسات يمنح للمستعملين وللمختصين في اإلعالم اآللي العاملين بالمديرية العامة للضرائب بتحسين المعارفوالتجربة

الضرورية لكي يطبق تدريجيا المخطط التوجيهي المعلوماتي لكافةالمصالح الجبائية بدءا بإدخال اإلعالم اآللي .

ـ تسييرجباية المحروقات :3 مع بدء في تطبيق القانون المحروقات والذي ينظم نشاطات إنتاج

المحروقات ال سيما بإحداث وكالة نفط موازاة مع ذالك فقد تتم إنشاء فوري لمديرية الجابية البترولية داخل مديرية كبريات

المؤسسات ولذلك فإن تسير الملف الجبائي لشركة سونطراك والمتعاملين اآلخرون في قطاع المحروقات والمناجم يتم في مديرية كبريات المؤسسات ويسمح هذا التغييربتحسين تسير

الملفات الجبائية للشركات البترولية والشبه البترولية والمنجمة.ب ـ مهام مديرية كبريات المؤسسات :

وتكلف مديرية كبريات المؤسسات بالمهام التالية : حيث تتمثل مهام هذه المديرية في مجال- في مجال الوعاء1

الوعاء فيما يلي :* مسك الملف الجبائي لكل مكلف بالضريبة .

* البحث عن المعلومة الجبائية وجمعها واستغاللها . * إعداد وإنجاز برامج التدخالت والمراقبة لدى المكلفين وتقييم

نتائجها . * إصدار الجداول وقوائم التحصيالت وشهادات اإللغاء أو

التخفيض للضريبة وتنفيذ عمليات التسجيل والطابع والمعاينة ذلكوالمصادقة عليها .

* منح اإلعتمادات لصالح المكلفين المستفيدين من النظام المشتريات باإلعفاء من الرسم على قيمة المضافة حسب

الشروط المنصوص عليها في التشريع المعمول به .

22

* التحقيق في التظلمات ومعالجتها وضمان متابعة المنازعاتاإلدارية والقضائية .

* تحليل عمليات التسيير والمراقبة والمنازعات وتقييمها وضبط1خالصتها واقتراح كل تدبير من شأنه تحسين عملها .

:في مجال التحصيل ـ أما 2 - التكفل بالجداول وسندات اإليرادات وتحصيل الضرائب والرسوم

- المراقبة المسبقة وتصفية حساب التسيير - متابعة المنازعات اإلدارية والقضائية وتسديد الرسم على قيمة

المضافة- التموين بالطوابع ومسك محاسبتها

- تحليل عمليات التحصيل وتقييمها وضبط خالصتها واقتراح كلتدبير من شأنه تحسين عملها

الفرع الثاني: مراكز الضرائب هي مصلحة تنفيذية على المستوى المحلي مرتبطة مباشرة

بالمديرية الوالئية للضرائب ولها عالقة مباشرة فيما يتعلق بمركز اإلحصائيات وبرمجة المراقبة الجبائية واألعمال التنازعية التي

تتجاوز سلطة رئيسها أ ـ دور مركز الضرائب :

إن إنشاء مراكز الضرائب يستجيب إلى ضرورة تحسين عملية التسيير ومراقبة المكلفين ذوي األهمية المتوسطة والذين ال

يتبعون مديرية كبريات المؤسسات حيث تقوم بأعمال الترقيم ومتابعة التصريحات الجبائية والتسديدات والتسجيل المحاسبي

لإليرادات والمراقبة وأعمال التحصيل لهذه الفئة من المكلفين .ب ـ أصناف مراكز الضرائب :

تبعا لمعيار عدد الملفات قسمت مراكز الضرائب إلى ثالث أصناف ( رسالة ماجستير في علوم التسيير ، فرع2003 - 1999 نوي نجاة ، فعالية الرقايةالجبائية في الجزائر) -1

47 ، ص2004-2003مالية ونقود ، جامعة الجزائر،

23

هي: 8.000: لعدد الملفات قسمت مراكز الضرائب أكثر من 1الصنفملف

ملف8.000الى4.000 : لعدد الملفات أكثر من 2الصنف1 ملف 4.000 : أقل من 3الصنف

ت ـ صالحيات مراكز الضرائب : تخصص مراكز الضرائب بمتابعة المكلفين )شركات وأشخاص طبيعيين( المتعلقين بالنظام الحقيقي لفرض الضريبة )باستثناء

الذين يتبعون مديرية كبريات المؤسسات( وكذالك المهن الحرة واالختصاص اإلقليمي يكون على المستوى

الوالية ماعدا في التجمعات الحضرية الكبرى أو عدد الملفات ملف حيث يتم إنشاء في هذه الحالة عدة مراكز12000يتجاوز

ويمكن لها إن تقوم بإنشاء مراكز تسيير تابعة لها بهدف تجنب تعددمراكز ضرائب الصغيرة الحجم في منطقة واحدة

ث ـ الضرائب المسيرة من قبل مراكز الضرائب : مراكز الضرائب تسير مجمل الضرائب المتعلقة بمجالها اإلقليمي على أساس ملف واحد لكل مكلف يجمع كل المعلومات المتعلقة

بالمكلف باستثناء الرسم العقاري الذي يبقى إلى غاية إنشاء مصالح عقارية مختصة تسيير من قبل مفتشيات خاصة وفي هذا

لمجملاإلطار شرع في إقامة نظام تصريحي وحيد وممركز األعمال لكل المؤسسات لدى المقر أو المركز الرئيسي للمؤسسة

وبالنسبة للمكلفين الصغار يرخص لهم بإيداع تصريحاتهم الفصليةبتواريخ محددة لتسهيل استالمها .

ويمكن أن نضيف حالة كون المقر الجبائي لصاحب المؤسسة يقع في خارج اختصاص مركز الضرائب فإن هذا األخير يعمل على

فرض ضريبة مؤقتة بخصوص الضريبة على أرباح الشركات على أساس نتيجة النشاط أو دخل مسيري الشركات الذي يجب ان

يفرض بشكل نهائي من قبل مركز الضرائب لمقر سكن المسير.الفرع الثالث: المراكز الجوارية للضرائب :

48- عوايدي مصطفى، مرجع سابق ، ص1

24

تقوم المراكز الجوارية للضرائب بتسييرملفات صغار المكلفين الخاضعين للضريبة الجزافية باإلضافة إلي إقامة مراكز مختصة في

تسيير الجباية العقارية ، والمعادن النفيسة ، والكحول ، والتبغ،1وكذا الجباية المحلية والفالحية.

حاول المشرع الجزائري في إطار مكافحته لظاهرة التهرب الضريبي إلى إعادة تطوير القطاع المتعلق بالضرائب ، باستحداثه

لهياكل جديدة ومنح لها سلطات واسعة تمكنها من الكشف عن ظاهرة التهرب الضريبي ومواجهتها على المستوى المحلي أو

الجواري ، باعتبارها األقدر على مواجهة هذه الظاهرة نظرا لقربها من المكلف بالضريبة هذا من جهة ، ومن جهة ثانية ، عمد إلى إعادة تنظيم مهام مفتش الضرائب بمنحه لسلطات وصالحيات

واسعة في مجال الكشف عن هذه الظاهرة ومكافحتها . 44- زين يونس -عوايدي مصطفى ، مرجع سابق ، ص 1

25

26

الفصل الثاني :سلطات مفتش الضرائب حدد القانون الجبائي إطار تنظيمي وتشريعي للرقابة الجبائية

وأسند لإلدارة الجبائية سلطات واسعة للقيام بمهامها ،حيث من خاللها يستطيع مفتش الضرائب تأدية مهامه على أكمل وجه ، وضمن للمكلف جميع حقوقه وحدد له جميع التزاماته من أجل

حمايته من تجاوزات إلدارة الضريبية ، لكن الواقع يثبت إن التجاوزات هي من المكلف نفسه وذلك عن طريق التملص أو

التهرب من الضريبة حيث لم يجد المشرع الجزائري حل جذري لمشكلة التهرب قانونيا لذا وجب على اإلدارة الجبائية مكافحتها

27

ميدانيا عن طريق مفتش الضرائب في خرجاته الميدانية للمكلفين بالضريبة وإطالعه على مشكلة التهرب في أرض الواقع ومحاولة

إيجاد لها حلول . هذا ما سنتناوله في هذا الفصل وللتوضيح أكثر يحتوي هذا

الفصل على ثالثة مباحث . في المبحث األول سلطات مفتش الضرائب أثناء مرحلة التحقيق

في التصريحات ، في حين المبحث الثاني سنتعرض لسلطات مفتش الضرائب في مرحلة ما بعد التحقيق ، أما المبحث الثالث

فقد خصص لدراسة وسائل مساعدة مفتش الضرائب في مكافحةالتهرب الضريبي.

سلطات مفتش الضرائب أثناء مرحلة :المبحث األولالتحقيق في التصريحات.

فلقد منح المشرع لمفتش الضرائب سلطات أثناء مرحلة التحقيق في التصريحات ، حيث سنحاول من خالل هدا المبحث التعرض إلى

) مطلب أول ( ،هده السلطات ، والمتمثلة في الرقابة الشكلية ثم إلى الرقابة على المحاسبة في المطلب الثاني . أما المطلب

28

الثالث فخصص لسلطة التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية اإلطالع لدى الغير ، فخصص لدراسة الشاملة أما المطلب الرابع

.المعاينة والحجزفي حين المطلب الخامس فإلى المطلباألول : الرقابة الشكلية .

تبدأ الرقابة الشكلية منذ استالم اإلدارة الجبائية التصريحات الجبائية المرسلة أو المودعة من قبل المكلفين ، سواء التصريحات الشخصية أو التصريحات المهنية ، وتتم مراقبتها بطريقة منتظمة وغير انتقائية وذلك عن طريق الفحص الشكلي للعناصر المصرح

بها وتسوية األخطاء إن وجددت ، وتتم أيضا عن طريق إجراء (G50.A(و)G50مقارنة بين المعلومات المتأتية من التصريحات )

ذكورة في التصريح السنوي ومع المعلومات التي تحصلتوتلك الم عليها اإلدارة الجبائية من كشوفات الربط وبطاقات المعلومات وقوائم العمالء التي تمتلكها ، وتهدف هذه الرقابة إلى تصحيح

األخطاء الملحوظة في التصريحات ، وتسمح أيضا بالمساعدة في1برمجة الملفات للرقابة المعمقة فيما بعد .

فالغرض من هذه الرقابة هو ضمان أن التصريحات المقدمة التي كتبت بطريقة صحيحة من الناحية الشكلية دون التعمق فيها بإجراء

مقارنة بما تحتويه من معلومات وتلك التي تتوفر لدى اإلدارةالجبائية .

المطلب الثاني : الرقابة على المحاسبة . وسنتطرق في هذا المطلب إلى الرقابة المحاسبية بالتعرض إلى مفهومها في فرع أول ، ثم إلى إجراءات الرقابة المحاسبية في

فرع ثان .

الفرع األول : مفهوم الرقابة المحاسبية ) التحقيق فيالمحاسبة ( .

من قانون اإلجراءات الجبائية : "01 فقرة 20حيث نصت المادة على أنها مجمل العمليات التي تتمثل في الفصل في عين المكان

12-عوايدي مصطفى ، مرجع سابق ، ص1

29

والوثائق المحاسبية األخرى للمؤسسة ، أو الشركة ومواجهتها بالتصريحات المكتتبة وكشوفات الربط الخارجية وبطاقات

المعلومات إن وجدت ، وكذا المعاينات المادية التي يجريها المحقق ، وهذه الرقابة يمكن أن تكون عامة تركز على مجمل الضرائب والرسوم أو خاصة بالتركيز على ضريبة أو رسم معين . أي أن

التحقيق في المحاسبة هو مجموع العمليات التي يستهدف منها مراقبة التصريحات الجبائية المكتتبة من طرف المكلف بالضريبة ، وفحص محاسبته مهما كانت طريقة حفظها حتى ولو كانت بطريقة

معلوماتية ، باستثناء الدفاتر التجارية الواجبة قانونا ، والتأكد من مدى تطابقها مع المعطيات المادية وغيرها ، حتى يتسنى معرفة مدى مصداقيتها ) مثال ذلك ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين

للرقابة لدى المديرية العامة للضرائب .الفرع الثاني : شروط التحقيق في المحاسبة

إن الهدف األساسي من التحقيق في محاسبة المكلفين بالضريبة وإجراء كل التحريات ، هو تأسيس لوعاء الضريبة ومراقبتها ،لذلك

وضع المشرع قواعد وضوابط تحدد السير القانوني لهذه العملية مبينا شروطها من جهة ، وضابطا إلجراءاتها بدقة من جهة ثانية . فأقر شروطا تتعلق بالتحقيق في المحاسبة تتمثل في الشروط

التالية : فإن التحقيق20 حسب نص الفقرة األولى من المادة -1

المحاسبة يجب أن يتم في عين المكان ، أي في محل المكلف بالضريبة ، غير أن هناك استثناء أوردته المادة حالة تقديم المكلف

لطلب مكتوب ومقبول من طرف اإلدارة الضريبية ، أو في حالة قوة قاهرة ، أين يمكن للمحققين أحد الوثائق المحاسبية لفحصها

في مكاتبهم بشرط أن يسلم للمكلف بالضريبة في هذه الحالةوثيقة تثبت فيها طبيعة الوثائق المحاسبية المسلمة ونوعيتها .

على أنه ال يمكن إجراء التحقيق في المحاسبة02تنص الفقرة –2 إال من طرف أعوان اإلدارة الجبائية الذين لهم رتبة مراقب على

األقل ، في حالة استبدال المحققين يجب أعالم المكلف بالضريبةبذلك .

30

يمارس التحقيق مهما كانت الوسيلة أو السند المستعمل –3 لحفظ الحقوق ، فإذا كانت المحاسبة ممسوكة بواسطة أنظمة

اإلعالم اآللي ، يمكن أن تشمل المراقبة مجمل المعلومات والمعطيات والمعالجات التي تساهم بصورة مباشرة أو غير

مباشرة في تكوين النتائج المحاسبية أو الجبائية . المطلب الثالث: التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية

الشاملة . تعزيزا آلليات الرقابة الجبائية تم استحداث التحقيق المعمق في

مجمل الوضعية الجبائية كتكملة أو امتداد منطقي وضروريللتحقيق المحاسبي .

مسايرة لحركة1992لذا تم إنشاء هذا التحقيق في سنة اإلصالحات التي عرفتها السياسة الجبائية في الجزائر . ويعرف

التحقيق المحاسبي على أنه " مجموع العمليات التي تهدف إلى مراقبة صحة التصريحات للدخول اإلجمالية الخاضعة للضريبة على

الدخل، وتكون بمقارنة الدخول المصرح بها مع إجمالي الدخولالمحققة أثناء مسيرة الحياة .

حيث يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية القيام بالتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية لألشخاص الطبيعية الخاضعة للضريبة على

الدخل اإلجمالي ، ومن خالله يقوم بمراقبة مدى االنسجام بين المداخيل المصرح بها من جهة ، والذمة المالية ، والعناصر المكونة

لنمط معيشة أعضاء المقر الجبائي من جهة أخرى. ومنه فإن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية يسعى إلى

تحقيق هدفين رئيسيين وهما :.ضمان أن التصريحات الموضوعية مشكلة بطريقة شرعيةمراقبة التجانس بين المداخيل المصرحة مع الذمة المالية

1اإلجمالية للمكلف .

82 نوي نجاة ، مرجع سابق ، ص -1

31

وتسند مهمة التحقيق المعمق إلى األعوان المراقبين المختصين ، ومع إتباع نفس مراحل وخطوات التحقيق المحاسبي ، يقوم هؤالء

األعوان بــــ : سحب الملف الجبائي للمكلف المعني بالتحقيق : وهذا علىأ ـ

مستوى المفتشية التي يقيم بها ، لفحص مختلف المعلومات التي يضمها ال، إضافة إلى إمكانية فحصهم لمختلف الملفات الجبائية

لألشخاص الذين يعيشون مع هذا المكلف . إبالغ المكلف بالضريبة : إذ يقوم المراقب الجبائي بإرسال أوب ـ

تسليم إشعار بالتحقيق للمكلف المعني بعملية الرقابة ، يعلمه فيه يوما للتحضير ، وهذا15عن خضوعه لهذه األخيرة مع منحه مدة

اإلشعار يجب أن يحدد بشكل ضروري بعض العناصر كسنواتالتحقيق ، إمكانية االستعانة بمستشار من اختياره....... .

جمع المعلومات من المصالح الخارجية : بعد أن ينهي المحققت ـ فحص الوثائق اإلدارية الخاصة بالمكلف بالضريبة ، وتلك التي

استقاها من ملف هذا األخير ، وكذا بعض المعلومات المقدمة من مصالح البحث عن المعلومات الجبائية التابعة للهياكل المحلية

والمركزية ، يلجأ إلى بعض األبحاث الخارجية والمتمثلة في القوى المبذولة من قبل المراقب من أجل البحث عن المعلومات غير

الموجودة في الوثائق اإلدارية ، وذلك باستخدامه لحقوقه اإلدارية التي منحها له المشرع الجبائي كحق اإلطالع ، حيث يتصل بكل

المؤسسات الخارجية التي لها عالقة مع المكلف بالضريبة ، ألجلالحصول على معلومات وتوضيحات يعتمد عليها في تحقيقه .

إعداد الميزانية الشكلي : بعد إجراء فحص للملف الجبائيث ـ وكذا المعلومات المتحصل عليها ، يقوم المحقق بوضع ميزانية

أولية تحتوي على مجمل المعطيات المتحصل عليها ، هذه الميزانية لها دور أولي في تحديد درجة صدق التصريحات الجبائية عن طريق عمل مقاربات شكلية مع بعض المعلومات التحصل عليها من أجل

إظهار الدخول غير المصرحة . المطلب الرابع : اإلطالع لدى الغير .

حق اإلطالع هو وسيلة قانونية منحها المشرع الجبائي ألعوان32

اإلدارة الجبائية ، فبواسطته يمكنهم اإلطالع على مختلف الوثائق والمستندات الخاصة بالمكلف بالضريبة, الذي هو بصدد التحقيق

معه بغية الحصول على اكبر قدر من المعلومات الكافية ألداءمهمةالتحقيق.

من قانون85 وقد أتاح المشرع هذا الحق من خالل المادة اإلجراءات الجبائية، حيث يسمح حق اإلطالع ألعوان اإلدارة الجبائية1قصد تأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها بتصفح الوثائق والمعلومات.

ومنه يمكن لهؤالء األعوان أن يمارسوا هذا الحق على كل المؤسسات التي يمكن أن تفيدهم وتساعدهم على البحث في

المعلومات الالزمة للسير المحكم لمهمتهم ومن بينها.أ ـ اإلطالع لدى اإلدارات العمومية

من قانون اإلجراءات الجبائية فإنه اليمكن بأي86بمقتضى المادة حال من األحوال أن يحتج بالسر المهني أمام مفتشي الضرائب من طرف الدولة و الواليات والبلديات, والمؤسسات الخاصة ،

والمؤسسات الخاضعة لرقابة الدولة, وكذالك المؤسسات والهيئات2أي كان نوعها والخاضعة لمراقبة السلطة اإلدارية.

ب ـ المعلومات المقدمة من طرف مصالح الضماناالجتماعي .

تتمتع اإلدارة الجبائية بحق اإلطالع التلقائي تجاه مصالح الضمان االجتماعي ويتعين على هذه األخيرة موافاة مصالح اإلدارة الجبائية

سنويا، بكشف فردي عن كل طبيب أو طبيب أسنان، أوقابلة أو مساعد طبي,يبين فيه رقم تسجيل المؤمن لهم والشهر الذي

دفعت فيه األتعاب، والمبلغ اإلجمالي لهذه األتعاب كما هي واردة في أوراق العالج، وكذا مقدار المبلغ المسدد من قبل الهيئة المعنية

ديسمبر31إلى المؤمن له ويجب أن تصل الكشوف المعدة قبل أفريل من السنة1من كل سنة إلى مدير الضرائب بالوالية قبل

الموالية .ت ـ المعلومات المقدمة من طرف السلطة القضائية .

يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية اإلطالع على المعلومات التي بحوزة

من قانون االجراءات الجبائية85 - المادة 1 من نفس القانون86- المادة 2

33

السلطة القضائية أثناء الدعاوى المدنية والجزائية, إذ يجب على السلطات القضائية أن تطلع اإلدارة الجبائية على كل المعلومات

التي يمكن أن تتحصل عليها، والتي من شأنها أن تسمح بافتراض وجود غش أو تهرب مرتكب في المجال الجبائي أو أية مناورة

1كانت نتائجها الغش أو التهرب من الضريبة

ث ـ حق اإلطالع لدى المؤسسات الخاصة . من قانون اإلجراءات الجبائية فإنه يتعين93 بمقتضى نص المادة

على جميع التجار والشركات أي كان غرضها أن يقدموا عند كل طلب من أعـوان الضرائب الدفاتر التي نص على مسكها القانون

2التجاري.

ج ـ حق اإلطالع لدى الهيئات المالية . لقد خول القانون الجبائي ألعوان اإلدارة الجبائية حق اإلطالع لدى

مختلف الهيئات المالية, من بنوك,مؤسسات تأمين..... وعلى هذه األخيرة أن الترفض طلبات األعوان المراقبين بحجة السر المهني ،

بل عليها تزويدهم بمختلف الوثائق والمستندات الضروريةككشوفات الحسابات البنكية للمكلف ، عقود التأمين.....

.المعاينة والحجز:المطلب الخامس نص قانون اإلجراءات الجبائية على تأسيس حق المعاينة ، ويأتي هذا الحق ليدعم ترتيبات حق الرقابة المعمول به من قبل اإلدارة الجبائية في حالة ثبوب محاولة تهرب أو غش ، ويكون ذلك عن

طريق أعوان اإلدارة الجبائية بالقيام بالمعاينات في كل األمكنة بهدف البحث وجمع وحجز كل الوثائق والمستندات الالزمة إلثبات

ممارسة التهرب الضريبي ، و حق المعاينة اليتم إال بترخيص منرئيس المحكمة المختصة إقليميا أو قاضي مفوض من قبله .

أوال :إجراءات المعاينة . من33 نصت الفقرة األخيرة من المادة أ ـ إعالم المكلف:

قانون اإلجراءات الجبائية على أنه خالل التدخل األول ، يتم إعالم المكلف بالضريبة عن طريق تسليمه إشعار بإجراء التحقيق ، في

48- نوي نجاة,مرجع سابق,ص1 من قانون االجراءات الجبائية93- المادة 2

34

حالة غياب المكلف بالضريبة أو ممثله ، يتم تحرير محضر بذلك ، وفي حالة رفض اإلمضاء من طرف الشخص الذي حضر إجراء

1التدخل ، يذكر ذلك في المحضر.

يحق لهؤالء األعوان الدخول خاللب ـ مواقيت الدخول : ساعات النشاط ومن الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثامنة

مساءا إلى المحالت ذات االستعمال المهني ووسائل نقل البضائعوكذا حمولتها.

للقيام بالتحقيقات والتحريات الالزمةت ـ التزامات المكلفين : في تأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها ، يمكن ألعوان الضرائب طلب

تسليم الفاتورات والمحاسبة المادية والدفاتر وكذا السجالت والوثائق المهنية التي يمكن إن تكون لها صلة بعمليات أسفرت

أويمكن أن تسفر عن وضع فاتورة و الشروع في معاينة العناصرالمادية للمؤسسة.

كما يمكنهم طلب تسليم نسخة من السندات المتعلقةبالعمليات التي تسفر عن وضع فاتورة.

يتم تحرير محضر من طرف أعوانث ـ تحرير المحضر : الضرائب حيث تدون فيه التحريات التي تمت وتفصل في هذا

المحضر: -المخالفات المالحظة خالل التحقيق.

2 -تسجيل جرد الوثائق التي سلمها المكلف بالضريبة .

ثانيا :إجراءات الحجزتتمثل إجراءات الحجز في إجراءات قضائية وأخرى إدارية

األمر بهذه العملية مخول قانونا إلىأ- اإلجراءات القضائية : رئيس المحكمة المختص إقليميا لذلك ، فكان لزاما على اإلدارة

الجبائية من خالل مسؤولها المؤهل اللجوء إلى السلطة القضائية إلتخاذ القرار المالئم ، وعليه من خالل المواد القانونية يمكن وصف

هذه اإلجراءات كما يلي : تقديم طلب الترخيص إلى السلطة القضائية من طرف ـ1

مسؤول اإلدارة الجبائية المؤهل قانونا لذلك ، على أن يكون الطلب مؤسسا وأن يحتوي على كل البيانات التي هي في حوزة

من قانون االجراءات الجبائية33-المادة1 ، ص2008 ، الجزائر ، 3-العيد صالحي ،الوجيز في شرح قانون اإلجراءات الجبائية ، دار هومة للنشر،ط2

56

35

اإلدارة ، بحيث تبرر بها المعاينة ، وتبين على وجه الخصوصالبيانات التالية :

- تعريف الشخص الطبيعي أو المعنوي المعني بالمعاينة.- عنوان االماكن التي ستتم معاينتها.

- العناصر الفعلية والقانونية التي يفترض منها وجود ممارساتتدليسية ، والتي يتم

البحث عن دليل عليها.1- أسماء األعوان المكلفين بعمليات المعاينة ورتبهم وصفاتهم

و تتم عملية الحجز تحت سلطة القاضي ورقابته بما فيها: -حجز الوثائق واألمالك التي تشكل أدلة على وجودممارسات

تدليسية -إرسال النسخ األصلية لمحضر الجرد إلى القاضي الذي يرخص

بالمعاينة كما يقوم وكيل الجمهورية بتعيين ضابط من الشرطة القضائية

لمرافقة أعوان اإلدارةالجبائية ويعطي لألعوان المشاركين في هذهالعملية كل التعليمات الالزمة. بعداستصدار رخصة إجراء المعاينةب - اإلجراءات اإلدارية :

من طرف اإلدارة الجبائية لدى السلطة القضائية يقوم أعوان هذه اإلدارة بمشاركة ضابط الشرطة القضائية بإجراءات المعاينة

الميدانية ضمن الشروط والكيفيات التالية : الشروط الشكلية : من أجل ممارسة اإلدارة الجبائية حقها فيأ ـ

الرقابة خاصة في حال وجود قرائن على ممارسات تدليسية فإنها ترخص ألعوانها الذين لهم رتبة مفتش على األقل والمؤهلين

قانونيا للقيام بهذه اإلجراءات لكشف التصرفات التدليسية ، حددت من قانون اإلجراءات الجبائية في فقرتها األخيرة ،37المادة

توقيت هذه العملية حصريا بقولها :اليمكن أن تتم عمليات المعاينة2قبل الساعة السادسة صباحا ، والبعد الساعة الثامنة مساءا .

إجراءات المعاينة :نظرا لحساسية هذا اإلجراء ، وفي ظلب ـ المصادفات التي يمكن أن تحدث والتي استدعت وجود ضابط الشرطة القضائية ، فإن األعوان عليهم تقييد كل المالحظات

59- العيد صالحي ، مرجع سابق ، ص1 الفقرة األخيرة من قانون اإلجراءات الجبائية37-المادة 2

36

الممكنة مع السرعة في الجرد والصرامة في التطبيق ، وعليه فإن من اإلجراءات الجبائية نصت على هذه اإلجراءات كما37المادة

يلي : - يبلغ األمرالذي يرخص بإجراء المعاينة في عين المكان ، وحين

إجرائها إلى الشخص المعين أو ممثله ، أو إلى شاغل األماكن الذييستلم نسخة مقابل إشعار باالستالم أو إمضاء على المحضر.

ويعتبر التبليغ قد تم بتاريخ االستالم المبين على اإلشعار. - في حال غياب الشخص المعني أو ممثله أو أي شاغل لألماكن ،

يبلغ األمربعد إجراء المعاينة برسالة موصى عليها مع إشعارباالستالم .

- في حال غياب أي شخص عن األماكن ، يطلب ضابط الشرطة القضائية لهذا الغرض شاهدين خارج تعداد المستخدمين التابعين

لسلطته أو سلطة اإلدارة الجبائية - وفي حال إستحالة طلب الشاهدين ، يقوم ضابط الشرطة

القضائية باالستعانة بمحضر قضائي . النتيجة :تحرير المحضر :يتم إثر انتهاء المعاينة تحريرمحضرج ـ

يسرد فيه مجريات العمليات وتدون فيه المعاينات المسجلة ،ويتضمن هذا المحضر على وجه الخصوص : - تعريف األشخاص الذين أجروا المعاينة .

- تعريف األشخاص الذين حضروا عملية إجراء المعاينة وصفاتهم . - تاريخ وساعة التدخل .

- جرد المستندات األشياء والوثائق المحجوزة . إذا كانت عملية الجرد في عين المكان تعترضها صعوبات ، يتم تشميع وختم المستندات والوثائق المحجوزة ، وتسلم نسخة من

محضر الجرد إلى المعني أو شاغل األماكن أو ممثله ، وترسل1النسخ ألصلية للمحضرإلى القاضي الذي رخص بالمعاينة .

المبحث الثاني : سلطات مفتش الضرائب في مرحلة مابعد الحقيق.

62-العيد صالحي ،مرجع سابق ، ص1

37

وسنحاول في هذا المبحث التعرض إلى سلطة التحقيق في الشكاية الضريبية في مطلب أول ، أما المطلب الثاني سلطة

التحقيق في النزاع الضريبي .المطلب األول : سلطة التحقيق في الشكاية الضريبية .

حيث يمكن للمكلف بالضريبة أن يقوم بالطعن في قرار إدارة الضرائب إذا لم يعجبه قرار اإلدارة الضريبية . وتقدم الشكاية في

األصل للمدير الوالئي للضرائب وفقا لما نص عليه المشرع في مختلف القوانين الجبائية من شروط شكلية وآجال خاصة وعامة ، فإذا ما استوفت الشكاية الشروط وقدمت في آجالها ، فقبل أن

يقوم المدير الوالئي بالبت في الشكاية واتخاذ القرار بشأن النزاع المطروح ، فإن المدير الوالئي للضرائب يأمر مفتش الضرائب

المختص إقليميا القائم بتسيير الملف الجبائي للمشتكي ، للتحقيق وجمع المعلومات بخصوص النزاع المطروح ، كما بإمكانه أن

يستدعي صاحب الشكوى للحصول على كل التوضيحات الضرورية1إليجاد حل للمنازعة المطروحة .

كما يمكنه إجراء تحقيقات في عين المكان ، وله أيضا حق االطالع لدى اإلدارات العمومية والمؤسسات المحلية علة الوثائق التي يرى

أنها تساعده في تحقيقه وحتى لدى الخواص المتعاملين مع هذا المكلف بالضريبة ، وبعد تكملة هذه األعمال التحضيرية ، يحرر

مفتش الضرائب مفتش الضرائب تقريرا مبدئيا يبرز فيه الحلول التي يراها مناسبة وفق المعطيات الموجودة لديه وطبقا للنصوص القانونية السارية المفعول ، مع ذكر كل األدلة واألسانيد التي بني

عليها تقدير ضريبة المكلف محل النزاع ، ويوجهه إلى المدير الوالئي للضرائب التخاذ القرار المناسب ، دون أن يكون لهذا

األخير ) التقرير ( ملزما بما توصل إليه مفتش الضرائب .

المطلب الثاني :سلطة التحقيق في مرحلة النزاعالضريبي.

، الجزائر ،2 -أمزيان عزيز ،المنازاعاتالجبائية في التشريع الجزائري ، دار الهدى للطباعة والنشر ، ط130-29 ،ص2008

38

نظرا للطبيعة التي تتميز بها المنازعة الضريبية لكون هذه المنازعة في جانبها الواقعي يغلب عليها الطابع التقني األمر الذي يحتم على

القاضي في أغلب األحيان اللجوء إلى مجموعة من التحقيقات من قانون اإلجراءات الجبائية85الخاصة ، بالرجوع إلى المادة

فإن إجراءات التحقيق الخاصة الوحيدة التي يجوز األمر بها فيمجال الضرائب المباشرة والرسم على رقم األعمال .الفرع األول : التحقيق اإلضافي .

خالفا للقواعد العامة التي تحكم إجراءات التحقيق في المنازعة اإلدارية ، والتي تتكلم عن جوازية إجراء التحقيق ، فإن إجراء

التحقيق اإلضافي في مجال النزاع الضريبي إجراء إلزامي ، كلما قدم المكلف بالضريبة وسائل جديدة قبل صدور الحكم في

من قانون85الدعوى ، وحسب الفقرة الثانية من المادة اإلجراءات الجبائية فإن القاضي ملزم بفتح تحقيق إضافي كلما

تقدم المكلف بالضريبة برسائل جديدة أي بدفوع جديدة ، ولم أن تقدم به أثناء فحص شكواه أمام إدارة الضرائب أو أثناء عرض

نزاعه على لجان الطعن ، وعندما نتكلم على رسائل جديدة النقصد طلبات جديدة إذ أن المكلف بالضريبة اليحق له أن يقدم طلبات

جديدة غير تلك الطلبات التي كان يتمسك بها أثناء شكواه . وعندما يتقدم المكلف بالضريبة أمام المحكمة بوسائل قانونية جديدة فإن المحكمة تبلغ هذه الرسائل إلى إدارة الضرائب والتي

تقوم بفتح تحقيق إضافي في هذه الرسائل الجديدة ، وأثناء االنتهاء من هذا التحقيق تقوم إدارة الضرائب بإيداع هذا التحقيق لدى المحكمة ، فإذا تضمنت نتائج التحقيق اإلضافي وقائع وأسباب

جديدة على المكلف بالضريبة أي لم يسبق له العلم بها فإنه في1 يوما للرد على هذه الوقائع .30هذه الحالة يعطى

-زرقون نور الدين ، محاضرات في المنازعات الجبائية ،القيت على طلبة سنة أولى ماستر قانون أعمال ،134 ،ص2014-2013كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة ورقلة ،

39

الفرع الثاني : التحقيق المضاد. إذا رأى القاضي عدم كفاية التحقيق اإلضافي وعدم كفايةعناصره ومستندات الملف يمكنه أن يأمر بمراجعة التحقيق .

ويتم إجراء مراجعة التحقيق كما يأتي : -يقوم بمراجعة التحقيق أحد أعوان الضرائب غير الذي قام

بالتحقيق األول . -يتعين على القائم بالتحقيق استدعاء المكلف بالضريبة أو وكيله

لحضور عملية التحقيق وهذا لضمان مبدأ الوجاهية . من76-في بعض النزاعات خاصة المنصوص عليها في المادة

قانون اإلجراءات الجبائية فإن القائم بالتحقيق يطلب حضور رئيسالمجلس الشعبي البلدي أو عضوين من لجنة الدائرة .

بعد انتهاء عملية التحقيق يقوم العون المكلف بالتحقيق بتحريرمحضر يتضمن الوقائع واإلجراءات التي قام بها :

-مالحظات المكلف بالضريبة . -مالحظات رئيس المجلس الشعبي البلدي أو عضوي لجنة

الدائرة .-ويقوم في نهاية المحضر بإداء رأيه حول النزاع .

-يحيل العون المكلف بالتحقيق المحضر الذي أنجزه على مدير الضرائب ، وهذا األخير يقوم بإرسال الملف من جديد إلى المحكمة

1اإلدارية مرفوقا باقتراحاته .

المبحث الثالث : وسائل مساعدة مفتش الضرائب فيمكافحة التهرب الضريبي .

35 -زرقون نور الدين ، مرجع سابق ، ص1

40

من اجل إرساء أخالقيات جبائية تبدأ من الجباية نفسها بشطريها المتمثل في النظام الجبائي والجهاز اإلداري . وذلك بإرساء نظام

جبائي محكم عادل ومبسط وجعله بعيدا عن كل الغموض والتعقيدات التي تحدث في التشريعات الجبائية وكما يري الكثير

من االقتصاديين أن جانبا هاما من مشكلة التهرب مردها إلى ضعف الكفاءات اإلدارية التي تضع حدا لنظام الرقابة وتتيح شيوع

المراوغة والتهرب, مما يستلزم تحسين اإلمكانيات البشرية لإلدارة عبر برامج التكوين ، كما ان التنسيق بين اإلدارة الجبائية واإلدارات العمومية األخرى له دور مهم في مجال مكافحة التهرب الضريبي وسنطرق في هذا المبحث إلى ثالثة مطالب . في المطلب األول

نتناول إعداد نظام جبائي مستقر وعادل ، في حين المطلب الثاني اإلصالحات المستوجبة على الجهاز اإلداري الجبائي .أما المطلب

الثالث التنسيق بين اإلدارات الجبائية واإلدارات األخرى في مجالمكافحة التهرب الضريبي .

المطلب األول : إعداد نظام جبائي مستقر وعادل . كثيرا ما يتردد على األلسنة أن الجهاز الجبائي الكفء ال يمكنه أن

يغير ضريبة سيئة إلى ضريبة حسنة ، لكن الجهاز غير الكفء يمكنه أن يحول أحسن الضريبة إلى أسوءها، لذلك كان و ال يزال هدف

التشريعات الجبائية إيجاد هيكل ضريبي يتماشى مع النمط االقتصادي ويحقق في نفس الوقت عدالة اجتماعية مقلصا من الهوة بين طبقات المجتمع ، وذلك بصياغة نظام تشريع بسيط

وعادل يتميز باالستقرار والثبات ، وجعله مرنا متماشيا مع وتيرة النمو االقتصادي ،وفي هذا السياق عرفت الجزائر في اآلونة

األخيرة إصالحات على مستوى النظام الجبائي التي جاءت لإلجابة على العديد من التساؤالت حول كيفية تحقيق نظام جبائي بسيط وعادل و يتميز بالمرونة ، ومن ثمة زيادة في الفعالية والمردودية

الجبائية و كذلك بانتهاج سياسة اجتماعية منصفة ، ودون إلقاء العبء على قطاع دون قطاعات أخرى و كيفية امتصاص العجز

الذي تعانيه الخزينة مع منح تسهيالت وتشجيع لبعض القطاعات أو األنشطة ، لكن هل بإمكاننا الجزم بأن هذه اإلصالحات كافية على

األقل للتخفيف من وطأة التهريب والمساعدة على إزالة

41

التشوهات في الحوافز وتخفيض الموارد مع زيادة إيرادات الخزينة وهذا االمتصاص العجز الذي تعاني منه ، من الثابت انه ال يمكن

لإلصالحالضريبي أن يحقق النجاح إال إذا توفرت إرادة قوية و إصرارو التزام سياسي من طرف السلطات المختصة

الفرع األول :نظام جبائي بسيط وعادل . أن ضرورة تبسيط النظام الجبائي يعد أمرا محتما ، ليسهل فهمه

لدى جمهور المكلفين ، بعيدا عن كل الغموض و التعقيد الذي تحدثه التشريعات الجبائية المتوالية وصعوبات و عراقيل تطبيقها

كما يفترض في النظام الجبائي أن يكون عادال لتجنب و تفادي ردود األفعال السلبية للمكلفين تجاه الضريبة ، مع مراعاة مبدأ

العدالة في توزيع العبء الضريبي للحد من التفاوت الطبقي ، فلقد اتسم النظام الجبائي الجزائري قبل تطبيق اإلصالحات الجبائية بتعقيدات كثيرة نتيجة المغاالة و تعدد أنواع الضرائب و ارتفاع

مستوى معدالتها ، خاصة فيما يتعلق بالرسم على القيمةالمضافة ، الشيء الذي جعل النظام الجبائي جد معقد وعسير الفهم من

طرف المكلفين غير الملمين بالقواعد األساسية للمبادئ الجبائية وأسس تقدير الضريبة واإلعفاءات الممنوحة لهم ، وكذلك حتى

األعوان اإلداريين الذين يواجهون صعوبات في أداء مهامهم على أكمل وجه ، وهذا ما يفسح المجال لدى المكلف للتخلص من دفع

.1الضريبة أن التعديالت الجبائية السارية المفعول من خالل اإلصالحات حاول بقدر اإلمكان نزع اللبس و الغموض الذي يشوب التشريعات ، ألن هذه التعديالت تبقى ناقصة وتحتاج إلى انتباه وإمعان كبيرين وذلك

بــــــ: -تبسيط إجراء الرقابة.

-الشفافية في إجراءات فرض الضريبية و تقسيم رقم األعمال . -تخفيض المعدالت المرتفعة وبالمقابل توسيع نطاق تطبيق

الضريبة. كما يسعي أيضا المشرع الجزائري لضمان العدالة في توزيع

العبء الضريبي غير أن ذلك ال يكون إال على نحو تقريبي يحياوي نصيرة ،التهرب والغش الضريبي )حالة الجزائر( رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم1

139 ، ص1998اإلقتصادية –فرع تحليل اقتصادي ،جامعة الجزائر،

42

)نسبي ( ، حيث تنقصه وسائل التحقيق من تساوي العبء الواقع على كل فرد، خاصة إذا الحظنا ما يقع من تهرب بعض الممولين

من الضريبة ، و ذلك بإلقاء العبء على عاتق المكلفين النزهاء ففي غياب العدالة أمام الضريبة ، األمر الذي يولد إحساسا بالظلم عند المكلف بالضريبة الشيء الذي يؤثر سلبا على سلوكه و روح

المسؤولية في أداء التزاماته الجبائية ليفسح المجال بذلك على . 1تدعيم فرص التهرب الضريبي

إال أن التنسيق واالنسجام يفرض تحقيق األهداف المرجوة من اإلصالحات الجبائية ، وعلى وجه الخصوص مسألة عدالة الضريبة للتخفيف من حدة التهرب ، لتبقى القدرة على تنفيذها ، ألنه قد

تكون الضريبة عادلة من الناحية القانونية غير أن صعوبات تطبيق الضريبة تحول دون تجسيدها ميدانياكما أن تحقيق العدالة الضريبية

ال يكون إال بتحمل األعباء العامة للمواطنين وذلك بالقضاء على المحسوبية والرشوة في حساب الوعاء الضريبي ، والعمل على

2بث روح العدالة بين المواطنين في دفع الضريبة .

الفرع الثاني : استقرار في التشريعات و مرونة فيالقواعد الجبائية :

إضافة إلى ما ذكرنا سابقا عن تبسيط النظام الجبائي وعن مبدأ العدالة الضريبية ، يكون أمرا ضروريا التطرق في هذا المطلب عن

استقرار التشريعات الجبائية ومرونة قوانينها مما يجعلها تتجاوب مع وتيرة الحياة اإلقتصادية ، حيث أن التغيرات الدائمة والمستمرة

التي تحدث في مجال التقنين الجبائي تجعل من النظام الجبائي دوما غامضا بسبب اإلفراط في تعدد القوانينالذي يؤدي إلى كثرة التعديالت مما يصعب على المكلفين من جهة المسايرة ومتابعة

التغيرات التي تطرأ على النظام والقواعد المعمول بها ومن جهة أخرى يؤدي إلى خلق حالة من الحساسية الضريبية تدفع بهم إلى

رفض كل مشروع لإلصالح الضريبي عن طريق التهرب من أداء ماعليهم من ضرائب .

المطلب الثاني : اإلصالحات المستوجبة على الجهازالجبائياإلداري

140يحياوي نصيرة ، نفسه ، 123- قتال عبد العزيز ،مرجع سابق ، ص 2

43

يرى كثير من االقتصادين أن كفاءة اإلدارة الجبائية غالبا ما تكون الفيصل في إمكانية تطبيق ضريبة ما ، وتحقيق األهداف السياسية الجبائية أو عدم تحقيقها والتي من أهم مراميها توفير وتسخير ما يحتاجه من أموال لتسيير شؤونه وذلك عن طريق التحصيل الجيد

للموارد الجبائية ووضع حد التساع مجال المراوغة من أجل التخلص من دفع االلتزامات الواجبة الدفع ، فغالبا ما قيل أن الجهاز

الضريبي الكفء ليس بإمكانه تحويل الضريبة إلى ضريبة حسنة إلى أن الجهاز غير الكفء باستطاعته تحويل ضريبة حسنة إلى

ضريبة أسوء منها ، فباإلضافة إلى اإلصالحات الجبائية التي البد أن يعرفها التشريع الضريبي ، يستلزم كذلك تبني إصالحات إدارية

والتي من شأنها أن تقلل من التباطؤ و التأخر الكبير في تحصيل الموارد المالية لخزينة الدولة ، ذلك أن السبب الرئيسي راجع إلى ضعف الجهاز التنفيذي و المتمثل في اإلدارة الجبائية ، وما تعانيه

من تسيب و ال مباالة بسبب قلة اإلمكانيات البشرية في غياب العناصر المؤهلة و ذات الكفاءة و القادرة على أداء المهام الموكلة

إليهم بكثير من الوعي و الضمير المهني و ما يتطلبه من حنكة وإتقان في تحديد الوعاء الضريبي بدقة و تحصيل الضرائب على

النحو المرغوب فيه ، باإلضافة إلى ذلك النقص الفادح في اإلمكانيات المادية و الضرورية للقيام بأداء مهامهم على أحسن

وجه وفي المواعيد المحددة مما جعلها تنحرف عن المسار المرسوم لها و ساهم في ارتفاع و استفحال ظاهرة التهرب

بقسط وفير من سنة ألخرى كما ال يفوتنا كذلك أن فعالية و درجة توافق كل اقتطاع جبائي مع المتغيرات هما محصلتا من جهة للبيئة

االقتصادية و المالية للنظام الجبائي ومن جهة أخرى للعالقة التي تربط المكلف و اإلدارة و التي تحلل في إطار السلوكاتاإلجتماعية

و النفسية المتمثلة في مقاومة المكلف بالضريبة ووقوف الموظفضد أشكال التهرب الضريبي .

فاإلصالحات الجبائية الناجحة هي التي تسعى دوما إلى التخفيض من التوترات الحاصلة بين المكلف و اإلدارة الجبائية قصد إحداث

تجاوب من شأنه أن يقلل من حاالت التهرب . الخلل الموجود في النظام الضريبي موجودة في الكثيروظاهرة

الدول وخاصة الدول النامية ، ومن المفروض أن تعمل حكومات

44

هذه الدول على إصالح هياكلها الضريبية وذلك بإنشاء أجهزة ضريبية متخصصة وعقد دورات تدريبية وإشراك عمال اإلدارة

الجبائية في الندوات الضريبية والمالية ورفع الوعي الثقافي1المتعلق بهم .

الفرع األول : تحسين اإلمكانيات البشرية والوسائل.المادية

تعاني اإلدارة الجبائية ضعفا في اإلمكانيات البشرية والوسائل المادية ، يعيقها على أداء مهمتها على أحسن وجه ، ويرجع ضعف

اإلدارة إلى حد كبير و فشلها للتصدي لظاهرة التهرب إلى القدراتاإلدارية غير المتسمة بالكفاءة

أما االنفتاح االقتصادي وما سمح به من توسع و ارتفاع في عدد المتعاملين االقتصاديين وما ينتج عنه من عدد المكلفين والملفات

المعروضة للدراسة وجدت اإلدارة نفسها أمام مهام متزايدة وضخمة مع عدد كبير من المكلفين أمام عدد متواضع من

الموظفين و أعوان الجباية ، حيث أن االختالف أصبح واضحا بين وظائف اإلدارة الجبائية وإمكانياتها البشرية، إذ أصبح من أكبر

العوائق التي تحول دون قيامها بالمهام المخولة لها بصورة جيدة . فباإلضافة إلى ما تفتقر اإلدارة الجبائية الجزائرية من إطارات

إدارية ذات كفاءة نشيطة ومؤهلة للقيام بواجبها على أكمل وجه بشكل متقن ، هذه الوضعية تضمن للمكلف فرصا كبيرة لإلخالل و التهرب من التزاماته الجبائية دون أن يتعرض للمراقبة ، مما يحرم خزينة الدولة من مبالغ هامة ، لهذه األسباب يتضح لنا مدى النقص

الكبير الذي تعاني منه اإلدارة الجبائية من ناحية اإلمكانيات البشرية . ولسد هذا النقص فقد عمدت الجهات المعنية إلى القيام

بمجهودات من أجل تغطية العجز الحاصلة من خالل تطبيق برنامج ، كما أن مشكلة الكفاءة التي تعاني منها اإلدارة الجبائية2للتوظيف

تشكل عائقا كبيرا أمام بلوغ األهداف المرجوة ، لذا قامت باتخاذإجراءات كفيلة بالوصول إلى المبتغى المنشود ومن بينها :

- تحسين أوضاع األعوان و الموظفين العاملين باإلدارة الجبائية ،

23 قتال عبد العزيز ،مرجع سابق ، ص -1 -أكرتش وردية ، المفتشية العمة للمصالح الجبائية ، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق – فرع2

185 ، ص2007الدولة والمؤسسات العمومية ،جامعة الجزائر بن خدة بن يونس- كلية الحقوق ،

45

ألن درجة تأثيرها بالغة للغاية على نزاهة وصرامة هؤالء في تأديةمهامهم على أحسن وجه .

- توفير قدر من الحماية و األمن الالزمين لضمان األداء الجيد للموظفين للمهام الرقابية التي تمس في بعض األحيان جوانب شخصية للمكلفين جراء تصحيح بعض الوضعيات الجبائية التي

1يرون فيها تهديدا .

- وضع نظام سليم لمتابعة صالحية األفراد لوظائفهم وتحديد أسس عادلة للترقية و إجراءات االستغناء أو النقل لمن يثبت عدم

صالحيته للعمل في اإلدارة وبالمقابل تسليط أقصى العقوبات لمن يثبت في حقهم سلوك بعض األعمال غير المشروعة والمنافية

ألخالقيات المهنة ، فالرشوة و االختالس مثال . " ومن جهة أخرى يعتبر نقص الوسائل المادية من بين العراقيل الرئيسية التي تحد من فعالية اإلدارة الجبائية ، وذلك أن طبيعة

عملها يتطلب الحركية الدائمة في أداء مهامها سواء العادية المتمثلة في إحصاء المكلفين والبحث عن المادة الخاضعة للضريبة

( . إذ أن1وتحديد وعائها إلى حمالت الرقابة في عين المكان " ) التحقيق في التسيير أو المحاسبة يقتضي التنقل ، لكن اإلدارة

الجبائية تبقى تفتقر إلى ابسط الوسائل لتأدية مهامها ، مما يؤثر سلبا في غالب األحيان على إمكانية إجراء حمالت الرقابة في

المناطق المعزولة ، وعالوة على ذلك النقص الفادح في المقرات حيث معظمها قديمة من مخلفات االستعمارية ، بمكاتب ضيقة

ووسائل بدائية ، وضعية كهذه تستدعي اإلسراع في اتخاذ إجراءات2عاجلة لحل هذه المشاكل .

الفرع الثاني : توعية المكلف وتحسين عالقته مع اإلدارة.

بالرغم من التعديالت التي طرأت على الهيكل اإلداري يبقى الجو مشحونا و مكهربا بينها وبين المكلف ، وهذا االستمرار النظرة

التقليدية لإلدارة كوسيلة اغتصاب سبق وأن استعملها االستعمار و كذلك نظرا لفقدان الموظف ألدنى مبادئ المعاملة ألنه طيلة تكوينه اقتصر على الجانب التشريعي و االقتصادي و النقدي

187اكرتش وردية ،نفسه ، ص1187اكرتش وردية ،مرجع سابق ،ص -2

46

للتعامل مع الضريبة لتكون العالقة قائمة على مبدأ من العالقات اإلنسانية موجهة نحو إضفاء روح التعاون و التضامن بين المكلف و

اإلداري سعيا إلرساء قيم و أخالق الموظفين مع العدالة االجتماعية.

ومن أجل الوصول إلى المكلف يقدر واجبه الجبائي ينبغي إقناعه بأن ما يدفعه من التزامات ما هي إال مساهمات ضرورية في مالية

الدولة التي تتخصص إلنشاء المرافق العامة لتجسيد ذلك على أرض الواقع من خالل انتهاج سياسة رشيدة في اإلنشاء للموارد

1تعيد ثقته في الدولة.

كما يستوجب على اإلدارة أن تشرع في إجراء حمالت توعية لمكافحة جمهور المكلفين باختالف ثقافتهم ومستوياتهم وتقديم

كافة الخدمات لتسهيل مهمة المكلف وكسب ثقته واحترامه وأن تزرع في نفوس المواطنين شعور برفض المجتمع ألولئك الذين يتهربون من دفع الضريبة وسد كل الثغرات التي يتسللون منها

وتوقيع العقاب الرادع لكل الذين يخالفون القوانين والتشريعات. لذلك يجب األخذ بعين االعتبار مدى أهمية عالقة المكلف باإلدارة

وتوعيته وإال كان عائقا من العوائق التي تقف أمام التحصيل الجيدللموارد المالية،

كما أن على المكلفين إيقاظ روح الوطنية لديهم لمساندة دولتهم في استمرار قيامها ، ألن الضرائب التي يدفعونها تدفع لخزينة

الدولة لتلبية الحاجيات العامة للدولة والمجتمع.و إعالمهالفرع الثالث: تكوين المكلف

يقتضي على اإلدارة الجبائية أن تولي عناية وأهمية خاصة بهدف خلق جو من الثقة المتبادلة بينها وبين المكلف والذي هو أساس إرسال روابط متينة من خالل حوار مبني على الصراحة والوفاء

ليكون الركيزة األساسية لتعميم المبادئ الجبائية وجعله في متناولالجميع وكذا تأطير وتكوين المكلفين.

إن نظرة المكلف السيئة للضريبة وذلك من خالل التعامالت المتكررة معه في تحصيل ورقابة تصاريحه غالبا ما تكون تدخل اإلدارة مثيرا لشعور المكلف ويعتبر ذلك مساسا واعتداء على

171 - يحياؤي نصيرة ، مرجع سابق ، ص1

47

حريته الشخصية، مما يزيد في توتر العالقة بينهما، باإلضافة إلى1المعاملة مع المكلفين"

ولتجاوز السلبيات التي تتسم اإلدارة الجبائية تتطلب االستفادة من تجارب بعض الدول في مجال إصالح أنظمتها الجبائية، وذلك بإتباع سياسة رشيدة من شأنها إحداث نوع من الدراية والمعرفة بتكوين

الملف وإطالعه ولماالمساهمة المكلفين بإبداء آرائهم في إعداد وتطبيق اإلصالحات الجبائية، جعل كل ما يتعلق بالجانب الجبائي في متناول الجميع من خالل الصحف التلفزيون ووسائل االتصال والتواصل اإلجتماعي ، كما على اإلدارة الجبائية إعالم المكلفين

بوضع المذكرات، الكتيبات لتفسير بعض اإلجراءات والغموض الذييكتنف النصوص القانونية إزالة كل التأويالت المستعصية الفهم.

باإلضافة إلى تنظيم أيام دراسية وإعالمية أبواب مفتوحة على كل ما يتعلق بالضريبة وعمل اإلدارة عبر مختلف وسائل اإلعالم

واالتصال العصرية، وأخيرا فإن التهرب الضريبي باعتباره ظاهرة اجتماعية معقدة تبدأ وتنتهي بتكوين المكلف بنية تحويله من

2معرض من أداء ما عليه بطريقة جادة إلى مكلف ملتزم.

المطلب الثالث : التنسيق بين اإلدارة الجبائية و اإلداراتاألخرى في مكافحة التهرب الضريبي:

لقد أصبحتاإلدارة الضريبية غير قادرة لوحدها على محاربة المكلفين بالضريبة ، وذلك نتيجة توسع بعض المكلفين في

نشاطاتهم واستعمالهم طرق احتيالية للتملص من الضريبة ، ولذلك استوجب إحداث طريقة أخرى لمحاربة هؤالء المكلفين ، وذلك

بالتنسيق بين اإلدارات)الضرائب ،الجمارك ،التجارة( وهي ما تعرف بالجان التنسيق والتي بدورها تقوم بتكوين فرق مختلطة تعمل

على مستوى كل والية. الفرع األول :التنسيق بين اإلدارة الضريبية وإدارة

البنوك : لقد نصت التعليمةالصادرة عن المديرية العامة للضرائب أنه يجب على كل المؤسسات البنكية أن تقدم إجباريا كل المعلومات التي

132 ص ، 1972 دار النهضة العربية ، دط ، بيروت ،عبد المنعم فوزي ، النظم الضريبية - 1132عبد المنعم فوزي ، نفسه ، ص - 2

48

يطلبها مفتش الضرائب والتي تخص كشوفات المكلفينبالضريبة)المؤسسات(

األشخاصوحركات رؤوس األموال)العمليات المالية المنجزة(، وهذا يساعد المفتش من التأكد من تطابق ما هو مسجل في محاسبة

1المؤسسة ، وماتحتوي كشوف الحسابات البنكية.

كما أن إدارة البنك تطلب من األشخاص الطبيعيين والمعنويين غير المقيمين الذين يرغبون في تحويل أموالهم إلى الخارج بتقديم

شهادة من المصالح الجبائية والتي توضح المعالجة الجبائية لهذه األموال واإلدارة الجبائية تقدم الشهادة إلى المعني ،وذلك بعد

دراسة ملفه الجبائي في أجل أقصاه سبعة أيام ، ابتداء من تقديم الطلب ، والتسلم هذه الشهادة إال بعد تسوية الوضعية الضريبية

لهذا الشخص . أما عن األشخاص المقيمين داخل الوطن ، إذا أرادوا تحويل أموالهم إلى الخارج من أجل اإلستيراد ، ترسل نسخة

من شهادة تحويل األموال إلى المصالح الجبائية ، توضح فيها2المبالغ المالية المحولة إلى الخارج .

الفرع الثاني : التنسيقبين اإلدارة الضريبية و إدارةالجمارك .

قد يلجأ مفتش الضرائب إلى إدارة الجمارك بتقديم طلب إلى هذه اإلدارة عن مؤسسة قيد التحقيق سواء كانت مؤسسة خاصة أو

عامة ، وذلك لمعرفة قيمة السلع المنقولة ، المصدرة أو المستوردة ، ومقارنتها بتلك المصرحة لتبيان الفروقات إن

وذلك نظرا لما لها من إمكانيات استقصاء معلومات بشأن3وجدت، حركة رؤوساألموال والتحويالت المشبوهه من قبل المؤسسات

المالية ألنها تعد حلقة وصل بين الداخل والخارج كل ذلك من أجل كشف حاالت التهرب الضريبي ، زيادة على ذلك يجب على مصالح

الجمارك التبليغ التلقائي بكل المعلومات التي تخص اإلستيراد4الخاصة بالمكلف.

72عباس عبد الرزاق ،مرجع سابق ، ص - 189و88، مرجع سابق ، ص - قتالعبدالعزيز273- عباس عبد الرزاق ، مرجع سابق ، ص389 ، مرجع سابق ، ص - قتالعبدالعزيز4

49

الفرعالثالث : التنسيق بين اإلدارة الضريبية مع الجهاتالقضائية .

على السلطات القضائية تحويل كل المعلومات التي بحوزتها فيما يخص المخالفات الجبائية إلدارة الضرائب وعليه تتعامل بكل تشدد

مع المكلفين الذين يرتكبون مخالفات جبائية تلحق أضرار بأموالالدولة

ولهذا على الجهات القضائية إبالغ اإلدارة الجبائية لكي تتدخل كطرف مدني في إجراءات المحاكمة ، وعليها أيضا تطبيق

العقوبات المناسبة للمبالغ التي اختلست من طرف المكلفين1بالضريبة من أجل ردع المتهرب أن اليعود إلى مثل هذا الفعل .

ولكي يكون هذا التنسيق أكثرفعالية يجب التسريع في قضايا االختالس من أموال الخزينة بطريقة استثنائية ، والحكم بأشد

العقوبات على المتهربين .

الفرع الرابع : التنسيق بين اإلدارة الضريبية و مصالحالتجارة

يمكن لمفتش الضرائب أن يلجا إلى مديرية التجارة لتحديد ثمن الشراء والبيع للمواد التي تستعملها المؤسسة أو الشركة قيد

التحقيق ، لمعرفة ما قامت به هذه األخيرة من أعمال ، باإلضافة إلى األبحاث الخارجية التي يقوم بها على مستوى مصالح األسعار،

بحيث يستطيع اإلطالع على محاضر الضبط المرسلة من قبل المصلحة إلى المكلف بالضريبة بخصوص المخالفات المتعلقة مثال :بالشراء أو البيع بدون فاتورة ، الزيادة في األسعاربشكل

2مخالف للقانون....

بعد دراستنا لمختلف الجوانب الرقابية التي تقوم بها إدارة الضرائب من أجل مكافحة التهرب الضريبي وسبل مكافحته ، بدا

89 ، مرجع سابق ، قتالعبدالعزيز173 عباس عبد الرزاق ، مرجع سابق ، ص2

50

من اآلليات القانونية الممنوحة لإلدارة الضريبية والمكلف إلىوسائل مكافحة التهرب الضريبي نستنتج أن :

- اإلدارة الجبائية هي التي لها السلطة الكاملة في عملية الرقابة. - المشرع الجبائي الجزائري أعطى جميع الحقوق والواجبات

للمكلف بالضريبة.-التهرب الضريبي يصعب مكافحته إال بتظافر الجهود.

-ال يتم القضاء على ظاهرة التهرب الضريبي إال بالتعاون من جميع المؤسسات العمومية وتقديم كل ما يخص الضرائب إلى المديريات

الجبائية لضمان حقوق الدولة. -يجب على اإلدارة الجبائية والمشرع الجبائي الجزائري التعاون من

أجل إقناع المكلف بدفع الضريبة. -يجب فتح قنوات حوار بين اإلدارة الجبائية و المكلف بالرغم من

صعوبته ألن نص المشرع الجبائي واضح.

51

خـــــــــــاتمــــــــة

52

خــاتمـــــــــــــــــة

لقد حاولنا من خالل هذه الدراسة تسليط الضوء وتوضيح الدور األساسي والفعال الذي يمكن أن تلعبه الضريبة إلنعاش

االقتصاد ،إال أن هذا الدور أصبح في تراجع مستمر في ظل انتشار ظاهرة التهرب الضريبي الذي قلل من مردودية الحصيلة

الضريبية ،األمر الذي دفع بالمشرع الجزائري إلى فرض عملية الرقابة الجبائية وفقا آلليات محددة ، باإلضافة إلى اتخاذ جملة من التدابير الوقائية للحد من هذه الظاهرة من خالل إصالح تشريعي

باعتماد آليات محددة كما عمد إلى إصالح تنظيمي بإعادة هيكلة الجهاز اإلداري الجبائي باستحداث هيئات جديدة خول لها سلطات واسعة للحد من هذه

الظاهرة كل ذلك في وجوب احترام حقوق هذا المكلف ومن خالل هذه الدراسة الموجزة يمكننا أن نخرج بجملة من

النتائج نوجزها فيما يلي : - من خالل هذه الدراسة تعرفنا على الدور الذي يمكن أن تقوم به

الضريبة في تنشيط ودعم االقتصاد الوطني ، لكن رغم هذا كله

53

الحظنا قصورا معتبرا في دور الضريبة وهو ما تثبته اإلحصائياتالسرية حول تطور ظاهرة انتشار التهرب الضريبي.

- ظهور اإلصالح الضريبي الذي يحارب التهرب الضريبي ، أين وجب على الجزائر القيام به في مجال التشريع الجبائي والهياكل اإلدارية

. - إصالح النظام الجبائي الجزائري والقضاء على بوادر الغش

والتهرب الضريبي ال شك ان يكون لها انعكاسات ايجابية على االقتصاد الوطني بحيث يصبح أكثر فعالية وتطورا ، والدليل على ذلك قيمة الحصيلة الضريبية التي يتم ضبط التهرب بها ، إال أنها

كانت غير كافية مما اضطر المشرع الجزائري التخاذ تدابير جديدة لضمان مكافحة اكبر للتهريب بالضريبة من خالل اتخاذه لجملة منالتدابير الفنية واإلجرائية التي تساعد على مكافحة هذه الظاهرة .

ومن خالل ما توصلنا إليه من نتائج ومن اجل مساهمة في القضاء على ظاهرة التهرب الضريبي وتحسين مردودية ، نورد

بعض االقتراحات التي يمكن أن تساهم في الحد من انتشار هذهالظاهرة والقضاء عليها ،نذكر أهمها :

- العمل على نشر الوعي الضريبي لدى المكلف بالضريبةوالموظف الضريبي على حد سواء .

- العمل على ضمان استقرار التشريع الضريبي وثباته بشكل يجعلهقادر على مواجهة ظاهرة التهرب الضريبي.

- محاولة تدارك الثغرات في التشريع الجبائي والتي تعطي فرص للتهرب الضريبي من خاللها أو التي تشكل عبئ وثقل على المكلف

مما يضطر إلى التحايل على التشريع الضريبي . - ضرورة تنظيم اإلدارة الضريبية تنظيما يضمن لها وضوح

واستقاللية السلطات بشكل دقيق . - الدخول في اتفاقيات سواء على المستوى الدولي أو اإلقليمي

والتي تبحث سبل محارب ومكافحة ظاهرة التهرب الضريبي .

54

- تطوير وسائل العمل باعتماد وسائل حديثة وتعميمها ، والتي منشأنها تسهيل عملية الكشف على عمليات التهريب الضريبي .

قائمة المصادر والمراجع

55

قائمة المصادر والمراجعأوال : النصوص التشريعية :

، الجريدة23/02/1991 المؤرخ في 91/60األمر رقم ـ11991 ـ بتاريخ 09الرسمية ـ العدد

.2011قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ـ2قانون االجراءات الجبائية . ـ3

ثانيا : النصوص التنظيمية : 23/07/1990 المؤرخ في 90/190المرسوم التنفيذي ـ1

والمتعلق بتنظيم اإلدارة المركزية بوزارة اإلقتصاد – الجريدة 1990 – سنة 26الرسمية – العدد

المؤرخ في02/303المرسوم التنفيذي رقم ـ2 .2002 سنة64 ،جريدة رسمية عدد28/09/2002

المؤرخ في05/494المرسوم التنفيذي رقم ـ3 .2005 سنة 84 ،جريدة رسميةعدد26/12/2005

يتضمن2010/11/29 المؤرخ في 10/299المرسوم التنفيذي ـ4القانون األألساسي الخاص لألساللك الخاصة باإلدارة الجبائية .

ثالثا : المراجع :

56

أمزيان عزيز ،المنازاعاتالجبائية في التشريع الجزائري ، دار-12008، الجزائر ،2الهدى للطباعة والنشر ، ط

العيد صالحي ،الوجيز في شرح قانون اإلجراءات الجبائية ، دارـ22008 ، الجزائر ، 3هومة للنشر،ط

حسين مبروك ، الكامل في القانون التجاري ،منشورات دحلب ـ32000.

رضا خالصي ،النظام الجبائي الجزائري الحديث جباية األشخاص ـ4.2006،الجزائر ،2، ط1الطبيعيين والمعنويين ،ج

زين يونس -عوا يدي مصطفى ،الرقابة الجبائية على المكلفين ـ 5بالضريبة في النظام الضريبي الجزائري ، مطبعة سخري ،ط

2011 ،الجزائر ،2 عباس عبد الرزاق ،التحقيق المحاسبي والنزاع الضريبي ، دار ـ6

2012الهدى عين مليلة ، دط ، الجزائر ، دار النهضة العربية ، ،عبد المنعم فوزي ، النظم الضريبية ـ7

. 1972بيروت عمار عمورة ،الوجيز في شرح القانون التجاري ، دار ـ8

.المعرفة ،دط ، د ت ن عوايدي مصطفى ،الرقابة الجبائية على المكلفين بالضريبة في ـ9

،2009 ،الجزائر ،1النظام الضريبي الجزائري ، مطبعة مزوار ،ط محمد حمو - منور أوسرير، محاضرات في جباية ـ10

2009 ، الجزائر ، 1المؤسسات ، المطبعة الجزائرية بودواو ، ط :رابعا : الرسائل والمذكرات

أكرتش وردية ، المفتشية العامة للمصالح الجبائية ، مذكرة لنيل ـ1 شهادة الماجستير في الحقوق – فرع الدولة -والمؤسسات .2007العمومية ،جامعة الجزائر بن خدة بن يونس- كلية الحقوق ،

57

(،1996-1992رضا بوعزيزي ، التهرب الضريبي في الجزائر ) ـ2 رسالة ماجستيرفي العلوم اإلقتصادية ، فرع مالية ونقود ، جامعة

1998الجزائر ، كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ، خروبة ، زرقون نور الدين ، محاضرات في المنازعات الجبائية ،القيت.3

على طلبة سنة أولى ماستر قانون أعمال ، كلية الحقوق والعلوم ،2014-2013السياسية ،جامعة ورقلة ،

، أسلوب تفعيل الرقابة الجبائية في الحد منقتالعبدالعزيزـ4 إلى2003التهرب والغش الضريبيين)حالة الجزائرمن

(،مذكرة ماجستير في علوم التسييرتخصص مالية2008 ومحاسبة ، المركز الجامعي الدكتور يحي فارس بالمدية معهد

.2009العلوم األقتصادية ، (1999,2003نوي نجاة ,فعالية الرقايةالجبائية في الجزائر) ـ5

رسالة ماجستير في علوم التسيير,فرع مالية ونقود,جامعة الجزائر. يحياوي نصيرة ،التهرب والغش الضريبي )حالة الجزائر( رسالة ـ6

مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم اإلقتصادية –فرع تحليل .1998اقتصادي ،جامعة الجزائر،

المراجع باللغة الفرنسية : P.CLIN ,G.GERVAISE , M.ROSETTI,fiscaliteـ -1pratique ,librairie Vuibert ,septembre 1994 ,page 28 .

58

الفهــــــــــــــــرس

59

فهرس المحتوياتالرقم

الصفحةالعنوان

.I إهداء01.II شكر وعرفان02 أمقدمة03 الفصل األول : اإلطار العام لنشاط مفتش04

الضرائب.05

المبحث األول :تعريف مفتش الضرائب و المهام05المنوطة له.

06

06المطلب األول : تعريف مفتش الضرائب .0606المطلب الثاني : مهام مفتش الضرائب 07 المبحث الثاني : التنظيم الهيكلي إلدارة08

الضرائب .08

08 المطلب األول : المصالح المركزية والمصالح غير المركزية0908 الفرع األول : المصالح المركزية للضرائب1009الفرع الثاني :المصالح غير المركزية للضرائب1609 أوال :المديرية الجهوية للضرائب1710 ثانيا : المديرية الوالئية للضرائب1811 ثالثا : المصالح الجهوية لألبحاث والمراجعات1912رابعا : المديرية الفرعية لألبحاث والمراجعات2013خامسا : مفتشيات الضرائب2113سادسا : قباضات الضرائب22

60

14المطلب الثاني : الهياكل المستحدثة في اإلدارة الجبائية2314الفرع األول : مديرية كبريات المؤسسات2417الفرع الثاني : مراكز الضرائب2518الفرع الثالث :المراكز الجوارية للضرائب2621 الفصل الثاني : سلطات مفتش الضرائب27 المبحث األول : سلطات مفتش الضرائب أثناء مرحلة28

التحقيق في التصريحات .22

22المطلب األول : الرقابة الشكلية2922المطلب الثاني : الرقابة على المحاسبة .30 المطلب الثاني : التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية31

الشاملة .24

25 المطلب الثالث : االطالع لدى الغير.3227المطلب الخامس : المعاينة والحجز33 المبحث الثاني : سلطات مفتش الضرائب في34

مرحلة ما بعد التحقيق .30

30 المطلب األول : سلطة التحقيق في الشكاية الضريبية .3531المطلب الثاني : سلطة التحقيق في مرحلة النزاع القضائي3631الفرع األول : التحقيق اإلضافي .3732الفرع الثاني : التحقيق المضاد .38 المبحث الثالث : وسائل مساعدة مفتش الضرائب39

على مكافحة التهرب الضريبي .33

33المطلب األول : إعداد نظام جبائي مستقر وعادل4034 الفرع األول :نظام جبائي بسيط وعادل41

35 الفرع الثاني : االستقرار في التشريعات ومرونة في42

61

القواعد الجبائية المطلب الثاني :اإلصالحات المستوجبة على الجهاز اإلداري43

الجبائي35

36الفرع األول :تحسين اإلمكانيات البشرية والوسائل المادية44 37الفرع الثاني :توعية المكلف وتحسين عالقته مع اإلدارة 45 38الفرع الثالث : تكوين المكلف واعالمه 46 المطلب الثالث : التنسيق بين اإلدارة الجبائية واإلدارات47

األخرى في مجال مكافحة التهرب الضريبي39

39الفرع األول : التنسيق بين اإلدارة الجبائية وإدارة البنوك48 40الفرع الثاني : التنسيق بين اإلدارة الجبائية وإدارة الجمارك49 الفرع الثالث : التنسيق بين اإلدارة الضريبية مع الجهات50

القضائية 40

41 الفرع الرابع : التنسيق بين اإلدارة الضريبية ومصالح التجارة51 44خاتمة 5246 قائمة المصادر والمراجع5349الفهرس54الملخص55

62