· web viewدولة ماليزيا وزارة التعليم العالي ( kpt) جامعة...

البن ) العظيم القرآن تفسيري بين مقارنة تفسيرية دراسة الكريم القرآن في النصر أسباب) السعود ألبي السليم العقل وإرشاد كثير

دولة ماليزيا(KPT وزارة التعليم العالي )

جامعة المدينة العالمية كلية العلوم اإلسالمية

قسم التفسير وعلوم القرآن

أسباب النصر في القرآن دراسة تفسيرية مقارنة بين)الكريم

تفسيري القرآن العظيم البن كثير(وإرشاد العقل السليم ألبي السعود

) في ) الماجستير درجة لنيل مقدمة رسالةالكريموعلومه القرآن

محمد أحمد محمد عبدالوهاب/اسم الباحث– هيكل: )أ(as599الرقم المرجعي:

حاتـم محمد منصور/تحت إشراف الدكتورمزروعة

كلية العلوم اإلسالمية– قسم القرآن الكريم وعلومهم 2012هـ / سبتمبر 1433العام الجامعي: ذي القعدة

ش

( البن العظيم القرآن تفسيري بين مقارنة تفسيرية دراسة الكريم القرآن في النصر أسباب) السعود ألبي السليم العقل وإرشاد كثير

ش


صفحة اإلقرار

محمد أحمدأقرت جامعة المدينة العالمية بماليزيا بحث الطالب/ من اآلتي أسماؤهم: محمد عبدالوهاب

حاتم محمد منصور مزروعةاألستاذ المساعد الدكتور / المشرف

السيد سيد أحمد محمد نجماألستاذ المساعد الدكتور / المناقش الداخلي

حسن يونس حسن عبيدواألستاذ الدكتور /المناقش الخارجي

أحمد على عبدالعاطياألستاذ الدكتور /رئيس اللجنة

ش


APPROVAL PAGE

The dissertation of Mohamed Ahmed Mohamed Abdel Wahab has been approved by the following :

superviser

Internal Examiner

External Examiner

Chairman

ش


إقرار أقر بأن هذا البحث هو من عملي الخاص , قمت بجمعه ودراسته ,

وقد عزوت النقل واالقتباس إلى مصادره.

اسم الطالبمحمد أحمد محمد عبد الوهاب

التوقيع

التاريخ

DECLARATION

I hereby declare that this dissertation is the result of my own investigation , except where otherwise stated.

ش


Student’s name: Mohamed Ahmed Mohamed Abdel Wahab

Date

.……………………

ش


جامعة المدينة العالمية إقرار بحقوق الطبع وإثبات مشروعية

استخدام األبحاث العلمية غير المنشورة © محفوظة2012حقوق الطبع

)محمد أحمد محمد عبد الوهاب(

ال يجوز إعادة إنتاج أو استخدام هذا البحث غير المنشور في أي شكل أو صورة من دون إذن مكتوب من الباحث إال في الحاالت

اآلتية: يمكن االقتباس من هذا البحث بشرط العزو إليه..1 يحق لجامعة المدينة العالمية بماليزيا اإلفادة من هذا البحث.2

بشتى الوسائل وذلك ألغراض تعليمية, وليس ألغراض تجاريةأو تسويقية.

يحق لمكتبة جامعة المدينة العالمية بماليزيا استخراج نسخ.3 من هذا البحث غير المنشور إذا طلبتها مكتبات الجامعات,

ومراكز البحوث األخرى.

محمد أحمد محمد عبد الوهاب: أكد هذا اإلقرار

التاريخ:التوقيع:

ش


)) الملخص ((

الحمد لله رب العالمين، والصالة والسالم علىــحبه ومن تبعهم ــه وص ــد وعلى آل ــيدنا محم س

بإحسان إلى يوم الدين وبعد:ــا نجــد أن منهج ــا وفنونه ــوم بشــتى أنواعه ــإذا استعرضــنا العل ف

ودخــول هـذا المنهج فيالمقارنة قد صــار أصـالu من أصــول العلـوم،ــان، وعلم األدب ــة األديـ ــون كعلم مقارنـ ــوم والفنـ ــير من العلـ كثـ المقــارن، وعلم الفقــه المقــارن، فكــان من بــاب أولى إدخــال هــذا المنهج إلى علم التفسير واالهتمــام بــه، والقيــام بــأمره حــتى ينمــو ويتسع ويقوم بدوره في إحياء التراث التفســيري بعــد أن فقــد منــه

، إذ إن هذا المنهج يخدم الـدعوة اإلســالمية والعلم الشـرعيالكثير خدمةu جليلةu من حيث معرفة األصيل من الدخيل ومعرفــة المقبــول من المــردود ســواء في جــانب األحكــام الشــرعية أو في جــانب

وقــد درســت من خالل هــذه.المعــامالت أو في شــتى أمــور الحيــاةــةاألطروحـــة ــريم )دراس ــرآن الك ــر في الق ــباب النص أس

ــير تفسيرية مقارنة بين تفسيري القرآن العظيم البن كثــكوإرشــاد العقــل الســليم ألبي الســعود( ــوف على تل للوق

ــه ا فقدت uلتحقيقها فتستعيد بذلك نصر uاألسباب، فتسعى األمة جاهدة باألمس القريب.

ولقد جعلت البحث من مقدمــة وتمهيــد وثالثــة فصــول، فتنــاولتuا ذلك بتمهيد، تناولت في المقدمة أهمية هذا الموضوع ومكانته معقب

آيات أســباب النصــر من القــرآن الكــريمفيه مدخل الدراسة فجمعت وتكلمت عن ماهية الدراسة التفسيرية المقارنة، وترجمــة لإلمــامين

ترجمةu موجزة. األول تناولت تعريف النصر، فوضحت معــنى النصــرالفصلوفي

في اللغة واالصطالح وفي القرآن الكريم. الثاني تحدثت عن تفــردات اإلمــام أبي السـعود عنالفصلوفي

اإلمام ابن كثير، فتكلمت عن التفردات البالغية، والتفردات النحويــةــا ذلــك u والصــرفية، والتفــردات في القــراءات وعلــوم القــرآن، معقب

بالتفردات العقدية والفقهية.

ش


ــامينالفصلوفي ــ ــات بين اإلم ــ ــدثت عن الموافق ــ ــالث تح ــ الثu إلى الخاتمــة وهى الــتي ومخالفتهما في آيات أسباب النصر وصــوال

بينت فيها أهم النتائج والتوصيات.

والله ولي التوفيق

ABSTRACT

Praise be to Allah, and peace and blessings be upon our Prophet Muhammad and upon his family and companions and followed them in truth until the Day of Judgment and after:

If we review the science of various kinds and arts, we find that the approach of the comparison has become originally from the origins of science, and the entry of this approach in many of the science and art as a science of comparative religion, and science of comparative literature, and science of comparative jurisprudence, was a fortiori the introduction of this approach to the science of interpretation and interest, and do his command even grow and expand and play its role in the revival of heritage interpretative after he lost a lot from him, as this approach serves the Islamic Dawa and forensic science a great service in terms of knowledge inherent of the intruder and knowledge of acceptable yield, both in the legal provisions or on the side of transactions or in the various things in life. Having examined through this thesis reasons victory in the Koran (the study of explanatory explanatory comparison between the Koran to the son of many great and guidance of a sound mind to Abu Saoud) to stand on those grounds, seeks the nation strives to achieve Vtstaid so lost victory yesterday.And I have made a search of the introduction and pave three seasons, Vtnolt the fore the importance of this topic and stature commenting that boot, dealt with the entrance of the study were collected verses of the reasons for victory from the Koran, and talked about what the study explanatory comparison, a translation of the Imams translation brief.In the first chapter dealt with the definition of victory, Fodan the meaning of victory in the language and terminology in the Koran.In the second chapter talked about Tafrdat Imam Abu Saud Imam Ibn many, Vtkelmt the about rhetorical Altafrdat, and grammatical Altafrdat and morphological, Altafrdat in Science Koran readings, commenting Baltafrdat the ideological and jurisprudence.In the third chapter talked about the clearances between the Imams and their violation of the revelations of the reasons for the victory. To reach a conclusion that showed the most important findings and recommendations.

ش


شكر وتقدير .. أحمد الله عز وجــل الــذي بنعمتــه تتم الصــالحات، وأشــكره على مزيد نعمه التي ال تحصى، وال تعــد، وال تحــد، فالحمــد للــه رب

العالمين. فإنى أشهد الله، وحملة عرشــه، ومالئكتــه، وجميــع خلقــه، أني لم أضع من حرف أو أكتب من كلمة أو أســطر من ســطر، بحــولي

وقوتي، وإنما بفضل الله ومنه وكرمه وجوده ورحمته علي. (سبحانك ال علم لنا إال ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)

(1)

.. واعترافuا بالفضل واإلحسان وامتثاالu لحديث رسول الله صلى اللهعليه وسلم حيث قال:

(2)"اليشكر الله من ال يشكر الناس"

.. أتقدم بخالص شـكري وتقــديري إلى فضــيلة الــدكتور/ حــاتم محمــد منصــور مزروعــة المشــرف على الرســالة، فقــد نهلت من معين علمه، واغترفت من ينابيع أخالقه فأسأل الله أن يفيض عليــه من علمــه الواسـع وأن يجزيــه عــني وعن طالب العلم خــير الجـزاء وأن يديم عليه وعلى والديه نعمــة الصــحة والعافيــة وأن يختم لهمــا

ولنا بحسن الخاتمة أجمعين، إنه سميع قريب مجيب.

. 32سورة البقرة، اآلية: )(1 ؛4177، رقم الحــديث 5/157أبو داوود، كتاب األدب، باب في شــكر المعــروف، )(2

، رواه أبــو هريــرة4027، الحــديث رقم 3/913وصحيح أبي داوود للشيخ األلبــاني، رضي الله عنه.

ش


ــة المناقشــة ــل إلى أعضــاء لجن ــا أتوجــه بالشــكر الجزي .. كم الموقرة – حفظهم الله جميعuا – وأسأل الله لهم التوفيق التام لنقدuا، وتنــبيهي إلى uا وتقويمها تقويمuــا موضــوعي هذه األطروحة نقدuا علمي زالتي وأخطائي العلمية والموضوعية والبحثية فجــزاهم اللــه تعــالى

خير الجزاء.ــدير ـا علي أن أســدي عظيم الشــكر والتق uـ ــا وواجب uأرى حتم .. والمحبة إلى أخي وشيخي وأستاذي فضيلة العالمــة الــدكتور/محمــد فضــل أبــو جبــل القرشــي –األســتاذ بكليــة الشــريعة، والمستشــار العلمي بمكة المكرمة، حفظه الله ورعاه – لمـا آل على نفسـه من رعاية هذا البحث منذ أن كــان فكــرة هامشــية إلى أن أصــبح خطــة أكاديمية ثم خرج إلى النور أطروحة علمية. لقد كان الدكتور محمــدــا أكــبر، uـا، وأخ uـ ــا، وأســتاذuا أكاديمي uــا عطوف u أبــو جبــل بالنســبة إلي أب يبادرني بالتوجيه والنصــح واإلرشــاد وال يضــن علي بجهــد أو متابعــةا ذلــك على وقتــه وأوالده، حــتى اســتوى البحث على ســوقه، uمــؤثر

فجزاه الله خير الجزاء، وختم الله لنا وله بالشهادة. ..كما أتوجه بالشكر الجزيل إلي أخي وصـديقي الحــبيب أحمـد زغلول –حفظه الله ورعــاه- فمــا بخــل من جهــد علي، وال وقت والــه في ا، وأسأل الله تعالى أن يجعل كــل أعمال uمال، فجزاه الله خير ميزان حسناته وأن يبارك له في أهله وأبنائــه ووالديــه وأن يرزقــني وإياه اإلخالص واالتباع والقبول، وأن يجعلنا متحابين فيــه، ويجمعــني

وإياه بهذا الحب تحت ظل عرشه يوم ال ظل إال ظله. إلى من أمــرني ربي ببرهمــا وطاعتهمــا.. كما أتوجــه بالشــكر

واإلحســان إليهمــا: والــدي الكــريمين أطــال اللــه بقاءهمــا وأصــلح عملهما ومتعهما بالصحة والعافية وجعلــني وإخــوتي قــرة عين لهمــا

في الدنيا واآلخرة.

ش


إلى زوجي الفاضــلة الغاليــة أم أحمــد -كما أتوجــه بالشــكر..ــ ــاء ــه معي من جهــد ومشــقة وعن ــه ورعاهــا- لمــا تكبدت حفظهــا الل

وحرمان وسهر فجزاها الله عني خير الجزاء. إلى فضيلة الدكتور/ أحمــد محمــد أحمــدكما أتوجه بالشكر..ــ

ــد، ــه معي من جه ــا بذل ــر- لم ــة األزه ــة بجامع ــتاذ البالغ جالل –أسا. uومشقة، وعناء فجزاه الله خير

ش


اإلهــــداء ... إلى النبي محمد صــلى اللــه عليــه وســلم، وآل بيتــه رضــي اللــه

عنهم أجمعين. ... إلى السلف الصالح، والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين.

... إلى العلماء العاملين الذين ال يخافون في الله لومة الئم.... إلى المجاهدين في سبيل الله عز وجل.

... إلى شهداء المسلمين في األرض. ... إلى أسارى المسلمين في األرض – فك الله أسرهم -.

... إلى المسلمين الموحدين أهل السنة والجماعة العــاملين إلقامــةالدين.

... إلى إخـــوتي األحبـــاء وأزواجهم بـــارك اللـــه فيهم وهـــداهم إلىصراطه المستقيم وحفظهم وسدد خطاهم إنه سميع عليم.

... إلى أخي األكبر وشيخي الحــبيب الشـيخ/ عبداللـه بن عبــدالعزيزأسأل الله أن يرزقنا وإياه اإلخالص واالتباع والقبول.

... إلى أخي الحبيب الغالي/ أيمن أحمد أبو نور أسأل الله تعالى أنيرزقنا وإياه نور العلم ونور البصيرة.

... إلى أخي الحــبيب الفاضــل/ محمــد عنــتر أســأل اللــه تعــالى أن يبـــارك فيـــه وأن يتم بحثـــه على خـــير، وأن يرزقـــه فيـــه اإلخالص

والقبول. ... إلى أخي األصغر/ حسن محمد عباس أسأل الله أن يرزقنا وإياه

اإلخالص واالتباع والقبول.ــة(، ... إلى فلذات كبدي، ورياحين قلبي، أبنائي)أحمد وتســنيم ورقي أسأل الله تعالى أن يبارك فيهم ببركــة هــذا العمــل وأن يكونــوا من

ش


نة نبيــه صــلى اللــه عليــه العلماء العاملين لخدمة كتابه الكريم، وســوسلم.

13


المقدمة: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فال مضل له، ومن يضــلل فال هادي له، وأشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك له، وأشــهد أن

محمدuا عبده ورسوله.ــوتن إال )يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته وال تم

.(1 )وأنتم مسلمون( )يـــا أيهـــا الناس اتقـــوا ربكم الذي خلقكم من نفساء ــ ــيرا ونس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجاال كثـان ام إن الله كـ ــ ــه واألرح اءلون ب ــ وا الله الذي تس ــ واتق

.(2 )عليكم رقيبا(ديدا ، وا الله وقولــوا قــوال ســ )يا أيها الذين آمنــوا اتقــــع الله ــوبكم ومن يط ر لكم ذن لح لكم أعمــالكم ويغفــ يصــ

. (3 )ورسوله فقد فاز فوزا عظيما( أما بعد، فإن خير الحديث كتاب اللــه، وخــير الهـدي هـدي محمـد صلى الله عليه وسلم وشر األمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل

.(4)بدعة ضاللة ثم أما بعد:-

فلقد أسبغ الله تعــالى نعمــه على األمــة اإلســالمية حيث اجتباهــا فكانت خير أمة أخرجت للناس وجعلهـا أمـة وسـطuا لتكــون شـهيدة على األمم، وأرسل إليها خير نبى –محمد صــلى اللــه عليــه وســلم-

.102سورة آل عمران،اآلية: )(1.1سورة النساء، اآلية: )(2.70،71سورة األحزاب، اآلية:)(3 ، وهي تشــرع بينهذه الخطبة تسمى خطبــة الحاجــة، وهي مــأثورة عن النــبي )(4

يدي كل حاجة. وقد أخرجها اإلمام مســلم في "صــحيحة" كتــاب الجمعــة، بــاب فيــه ــام أحمــد في مســنده، 868، رقم الحــديث ،2/593خطبت ، رقم1/392. واإلم ، رقم2/238. وأبوداود في كتــاب النكــاح، بــاب في خطبــة النكــاح، 3720الحديث . والترمذي في سننه، كتاب النكاح، باب ما جــاء في خطبــة النكــاح،2118الحديث ، وزاد بعــد قولــه: "ونعــوذ باللــه من شــرور أنفســنا"،1105، رقم الحــديث 3/413

ن، رواه ه حــديث حســ قوله: "وسيئات أعمالنا"، وقال عنه الترمذي: "حديث عبد اللبي ه عن الن . األعمش عن أبي إسحاق عن أبي األحوص عن عبد الل

13


وخصها بأعظم كتاب، وتكفل لها عز وجل بحفظــه حيث وعــد فقــاللنا الذكر وإنا له لحافظون(تعالى: . (1 ))إنا نحن نز

والقرآن الكريم نعمة جليلة امتن اللـه بــه على األمــة اإلسـالمية،ــالى: ــال تع ــا فق ــرفها وفخاره ــة ش ــه غاي ــكوجعل ــذكر ل )وإنه ل

(.2 )ولقومك وسوف تسألون(

.(3)أي: ")شرف( كما حكاه اإلمام ابن كثير"ــه ولقــد ظــل المســلمون يفهمــون القــرآن الكــريم على حقيقت وصفائه.. ويعملون به على بينة من هديه وضــيائه، فكــانوا من أجــل ذلك أعزاء ال يقبلون الــذل.. أقويــاء ال يعرفــون الضــعف.. كرمــاء ال

يرضون الضيم، حتى دانت لهم الشعوب، وخضعت لهم الدول. خلف من بعدهم خلف تفرقوا في الدين شــيعا، وأحــدثوا فيــهثم

بدعuا وبدعا، وهــان عليهم كتــاب ربهم، بعــد أن هــانوا على أنفســهم فهجروا القرآن الكريم وسنة النبى األمين –صلى الله عليه وســلم– وحجموا مكانهما في حيــاتهم، وكــانت فتن كقطــع الليــل المظلم، النة رســوله -صــلى خالص منها إال بالرجوع إلى كتاب الله تعالى، وســــالقرآن الكــريم، الله عليه وسلم-، وال نجاة من شرها إال بالتمسك ب

.(4)"الذي طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيديهم"ــتى تحجبشــمس ــوم ال د ســماء المســلمين بعض الغي ــوم تلب والي اإلسالم ونوره عن البشرية وذلك ألن المسلمين انحرفوا عن دينهم

فخسروا وخسر العالم بخسارتهم كذلك نور الهداية والسعادة. ــوح في ــوم وهى تل ــك الغي ــرؤيتهم تل ويظن بعض المســلمين –لــات ــكت على المغيب ولكن هيه ــالم أوش ــمس اإلس ــق– أن ش األفــا، u هيهات فإنها غيوم سـرعان مــا تنقشـع، وسـتزول بـإذن اللـه قريب ولكن بعد أن يعود المسلمون إلى دينهم ويصــححوا مســارهم الــذي

انحرفوا به عن جادة الصواب. ولنكن على يقين من نصـــر اللـــه، ألنـــه ســـبحانه وعـــد عبـــاده المؤمنين بالنصر والتمكين –ما أقاموا شريعته ونصروا دينــه– ووعــد

)هو الذي أرسل رسولهسبحانه أن يظهر دينه فقال جل جالله: .9سورة الحجر، اآلية:)(1.44سورة الزخرف، اآلية: )(2 اإلمـام الحافـظ أبوالفـداء عمـاد الـدين إسـماعيل بن كثـير القرشـي الدمشـقي،)(3

، )مصــر، مكتبــة أوالد1تفسير القرآن العظيم، تحقيــق: رضــوان جــامع رضــوان، ط.10/5439الشيخ للتراث،

.1/7محمد حسين الذهبى، التفسير والمفسرون ط، ) مكتبة وهبة، القاهرة(، )(4

13


ــره ــو ك ره على الــدين كله ول بالهــدى ودين الحــق ليظهــ.(1 )المشركون(

وله بالهــدى ودينوقــال ســبحانه: ل رســ )هــو الذي أرســ.(2 )الحق ليظهره على الدين كله وكفي بالله شهيدا(

الرســول صــلى اللــه عليــه وســلم األمــة اإلســالمية بالنصــروبشروالتمكين.

م قال ه عليه وسل بي صلى الل رفعن أبي بن كعب عن الن "بشــل منهم ر والتمكين فمن عم ــ ناء والنص ــ ة بالس ــذه األم ه

.(3)عمل اآلخرة للدنيا لم يكن له في اآلخرة نصيب" النبى صلى الله عليه وسلم أيضuا بــأن اللــه ســبحانه ســيمكنوبشر

لهذه األمة حتى يبلغ ملكها الدنيا من مشرقها إلى مغربها. ــه عليــه ــلى الل ــه -ص ــول الل ــه قــال: قــال رس فعن ثوبــان أن

ارقهاوســـــلم-: ــ ــ رأيت مشـ ــ ــ »إن الله زوى لى األرض فـا ا مـــا زوى لي منهـــ يبلغ ملكهـــ ا وإن أمتي ســـ ومغاربهـــألت ربى وأعطيت الكنـــزين األحمـــر واألبيض وإنى ســـلط عليهم ــ ة وأن ال يسـ نة بعام ــ ا بسـ ــ تي أن ال يهلكهـ ألما من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربى قال: عدواء فإنه ال يــرد وإنى أعطيتـك د إنى إذا قضيت قضــ يا محملط عليهم ــ ة وأن ال أسـ نة بعام ــ ــك أن ال أهلكهم بسـ تـ ألمــو اجتمــع تهم ول تبيح بيضــ هم يســ وى أنفســ ا من ســ عــدو عليهم من بأقطارهــا - أو قــال من بين أقطارهــا - حتى

. (4)يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبى بعضهم بعضا«

.9، والصف، اآلية: 33سورة التوبة، اآلية: )(1.28سورة الفتح، اآلية: )(2 . والحــاكم في21223، رقم الحــديث 35/147أخرجه اإلمام أحمد في المســند، )(3

ــد،786، رقم الحديث 4/346المستدرك، . وصححه. قال الهيثمى في مجمع الزوائ، رواه أحمد وابنه من طرق ورجال أحمد رجال الصحيح.10/220

صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب هالك هذه األمة بعضــهم ببعض،)(4 .4252، رقم الحـــــديث 4/87،98. وأبـــــوداود، 7187، رقم الحـــــديث 4/2215

. وقال: هذا حديث حســن صــحيح. واإلمــام2175، رقم الحديث 4/472والترمذى، . وابن ماجـــه،22505،22448، رقم الحـــديث 5/284،278أحمـــد في المســـند،

.3952، رقم الحديث 2/1304

13


وإذا كــانت األمــة اإلســالمية اليــوم تعيش مرحلــة جــراح وهمــوم ومشاق فإن هذه في الحقيقة هموم ومشاق المخاض الــذي يســبق

الميالد، ثم يعقبه ميالد مبارك ميالد النصر والفتح المبين. وفي هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ هذه األمة ينبغى أن تتحفز طاقــات المخلصــين من أبنائهــا، وينبغى أن تــبرز دواعي االســتجابةــول ــافر العق ــة، وينبغى أن تتض ــذه األم ــه ه ــذي تواجه ــدى ال للتح والقلوب والسواعد لكى تتخطى وتتجــاوز هــذه المحنــة، ثم تنطلــقا يعــز فيــه uا عزيــز uا لهــذه األمــة ونصــرuا تليــدuصوب القمة لتبنى مجد

الحق وأهله، ويذل فيه الباطل وحزبه. ولقد شاء الله رب العالمين، واخــترت موضــوعuا من موضــوعات

أسباب النصــرالقرآن الكريم ليكون مــادة هــذا البحث، أال وهــو ) في القرآن الكريم دراسة تفسيرية مقارنة بين تفسيري القــرآن العظيم البن كثــير وإرشــاد العقــل الســليم ألبي

)الماجســتير( في قســم(.. الذي أتقدم به لنيــل درجةالسعود.القرآن الكريم وعلومه

مشكلة البحث: لقد من الله تعالى علي بشــرف صــحبة كتابــه الكــريم الــذي هــو دستور اإلسالم الذي وضــعه اللـه لعبــاده، ينظم لهم شـئون الحيــاة، ويبين لهم الحقوق والواجبــات، ويهــديهم للــتىهى أقــوم في العقائــد والعبــادات، واألخالق والمعــامالت، وإن األمــة اإلســالمية في حاجــةــا إن ماسة إلى أن تقف على أسباب النصر في القرآن الكــريم، وم وقع اختياري على هذا الموضوع أدركت أنــني أتكلم عن قضــية ذات طابع فكري معين، وأنني باختياري هذا الموضوع قــد أعــاني معانــاة من يسبح ضد التيــار، فــالكالم عن قضــية النصــر ممتــع من الناحيــةــة، الفكرية والنظرية، خاصة أنني أتكلم عنه من خالل اآليات القرآني ولكن من الناحية الواقعية فالموضوع صــعب للغايــة، وحيث إن هــذا البحث هو باكورة كتاباتي في الدراسات العليا، فاستعنت باللــه ربــاض علي العالمين أن يذلل لي الصعب، وأن يمهد لي الســبيل، فأف ســبحانه وتعــالى من نســائم رحمتــه وفضــله، وأعــانني على تجليــة

الجوانب التى كنت أسعى إلى اإلجابة عنها وتوضيح المراد منها.

أهداف البحث:

13


ــوافيفي البحث- ــه ال ــذ حق ــذا الموضــوع ألنهلم يأخ كتبت في ه والدراسة العلمية وفــق المنهجيــة المعتمــدة في التفســير المقــارنــه حسب ما نمى إليه علمي، وبحثي هذا فيه زيادة علمية جديدة، ألن بالمقارنة بين عــالمين جليلين من علمــاء التفسـير كـابن كثــير وأبي السعود يثرى المكتبة اإلسالمية -إن شاء اللــه-وذلــك ألنــه من خالل

ــواالموافقاتالمقارنة بينهما سأظهر ما اتفقوا عليه ) (، وما اختلفــه أحــدهما على اآلخــر)المخـالفاتفيه ) (،التفردات( وما تفرد ب

بنظرة منهجية نقدية تعتني بالتحقيق والتــدقيق، والحكم بــالقبول أوبالرد تبعuا لقواعد علوم القرآن وأصول التفسير.

ــاد- ــذي ســرى أو ك ــأس، ال ــاث الي المســاهمة في اقتالع واجتث يسري في قلوب أبناء هذه األمــة من عــودة المســلمين إلى ســابق مجدهم وعزهم وحصول النصر والظفر لهم على أعــدائهم، وإعــادة

الثقة إليهم في وعد الله لهم بالنصر والتمكين. الرد على من يطلبون النصــر من الشــرق أو الغــرب متناســين-

اإلسالم وجاهلين أو متجاهلين أن النصــر من عنــد اللــه يمنحــه لمنيشاء ويمنعه عمن يشاء.

uا أن اإلســالم هــو- الرد على من يريد أن يخلع ثوباإلســالم مــدعيــا ــة أن م الذي أدى بالمسلمين إلى ما هم عليه من ضعف، وال عالمــدهم عن ــو بســبب بع ــا ه ــوم من ضــعف إنم ــه المســلمون الي علي

سبيل إلى القوة والنصر إال باإلسالم. اإلسالم، وأال إبراز قيمة ما يملكه المســلمون من األســباب الشــرعية الــتي-

تساهم في ترجيح كفتهم على عدوهم، وتساهم في نزول نصر اللهوتأييده لهم.

ومن نعمة الله علي أن وفقــني ألن أختــار موضوعuاأســاهم من- خالله في إلقاء الضوء على أســباب النصــر في القــرآن الكــريم كىــا من الــذل إلى العــزة والكرامــة، ومن نبصــر الطريــق الــذي ينقلن

الهزيمة إلى النصر والريادة. رغبتي في المشاركة بجهدي المتواضــع في خدمــة كتــاب اللــه-

عز وجل طمعuا في رحمة الله ومغفرته ورضوانه. دخــول منهج المقارنــة في كثــير من العلــوم والفنــون كعلم-

مقارنة األديان، وعلم األدب المقارن، وعلم الفقــه المقــارن، فكــان من باب أولى إدخــال هــذا المنهج إلى علم التفســير واالهتمــام بــه،

13


والقيام بــأمره حــتى ينمــو ويتسـع ويقــوم بــدوره في إحيــاء الــتراثالتفسيري بعد أن فقد منه الكثير.

المقارنــة بين اإلمــامين الجليلين ابن كثــير وأبي الســعود تــبرز- منهجهمــا التفســيري، وتوضــحه ممــا يجعــل للبحث قيمتــه ويرســم

فائدته.إعجابي الشديد بهذين اإلمامين الجليلين. - تفســيرا ابن كثــير وأبي الســعود من التفاســير القيمــة الــتي ال-

يستغني عنهما طالب علم.

الدراسات السابقة: البد من اإلشارة إلى الجهود والدراسات السابقة التي بــذلت في موضوع النصر ومهدت الطريق، وكشفت أبعادuا مهمــةu حــول قضــايا

النصر ومن أبرزها: طالب حمادأسباب النصر والهزيمة في الكتاب والسنة: .1

أبوشعر، كلية الشريعة والدراسات اإلســالمية، جامعــة أم القــرىم. 1994بمكة المكرمة، رسالة ماجستير، عام

اآليات القرآنيــة الــواردة في نصــر المؤمــنين وأســبابه.2ــة الدراســات)دراسة موضوعية( : فريال سالمة البرصان، كلي

الفقهية والقانونية، جامعة آل الــبيت بــاألردن، رســالة ماجســتير،م. 2001عام

عبداللطيف حسن محمدالنصر والهزيمة )دراسة قرآنية(: .3 مرشود، كلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية بفلسطين،

م. 2007رسالة ماجستير، عام ت وهناك كتب ومقــاالت تعرضــت لقضــايا النصــر والمســ

بعض جزئياتها دون أن تتخصص في دراستها،ومنها: ــر والتمكين:.1 ــه النص ــنين بفق ــير المؤم دكتــور عليتبص

م(. 2003، )دار الفجر للنشر القاهرة، 1الصالبي طــاب ط اإلســالم والنصــر:.2 ــيت خط ــود ش ــواء/محم ، ) دار1 ل

م(. 1972الفكر، أســباب النصــر والهزيمــة في ضــوء القــرآن الكــريم:.3

عبدالله إبراهيم المغالج، )المكتبة الشاملة(.

13


ــر.4 ــرات النصـ ــذكر مبشـ ــنين بـ ــدة المؤمـ ــبيت أفئـ تثـدكتور سيد حسين العفاني، )دار ماجد عسيري(.والتمكين:

ــريم:.5 ــة اإلســالمية في ضــوء القــرآن الك التمكين لألم )دار الســالم للطباعــة والنشــر،1محمد السيد محمد يوسف ط،

ه(.1402ــبيل النهـــوض باألمـــة.6 ــباب النصـــر والتمكين وسـ أسـ

، )الجزائــر،دار المــيراث1ربيع بن هادي المدخلي طاإلسالمية:م(. 2012النبوي للنشر والتوزيع،

ــق النصــر:.7 ــاد طري ــافالجه ــه، )وزارة األوق ــه غواش عبداللاألردنية(.

ــاحث/علي ابنالخالصــة في معــاني النصــر الحقيقيــة:.8 بنايف الشحود، )المكتبة الشاملة(.

واقع المسلمين بين فقه االستضعاف وفقــه التمكين:.9 أحمد ســالم )أبــوفهر الســلفي(، )سلســلة كتب المركــز العــربى

للدراسات اإلنسانية(.

منهج البحث: ــتقرائي.1 ــالةالمنهج االس ــذه الرس ه في ه ــه ومن ــل الل أنتهج بفض

التطبيقي في التفسير المقــارن من خالل دراســة تطبيقيــة علىuا. ا واستقراءu وتقصي uتفسيري ابن كثير وأبي السعود سبر

أعقــد المقارنــات بين النصــوص التفســيرية لإلمــامين مســتخرجuا.2الموافقات والمخالفات والتفردات.

ــات الخاصــة بأســباب النصــر في.3 ــة على اآلي ــزل تلــك المنهجي أنالقرآن الكريم بعد جمعها مرتبة ترتيب المصحف الشريف.

ــذل الجهــد.4 ألتزم األمانة العلمية في عزو األقوال إلى قائليهــا، وبفي نقل قول كل قائل من مصدره قدر المستطاع.

أنقل اآليات القرآنيــة من المصــحف مباشــرة مــع اســم الســورة.5ورقم اآلية.

6. .uأنقل األحاديث وآثار السلف من تداوين كتب السنة مباشرةأقيد النصوص الحرفية باألقواس المحدد لها. .7 أضبط بعض الكلمات ضــبطuا بــالحروف بدقــة تامــة وفــق قواعــد.8

الضبط.

13


هيكل البحث: خطة البحث ومنهج الباحث:

اقتضت خطة البحث التي سرت عليها أن تشتمل على:مقدمة، وتمهيد، وثالثة فصول، وخاتمة.

المقدمة وتتضمن اآلتي:أ.مشكلة البحث.

ب.أهداف البحث.ج.الدراسات السابقة في مجال البحث.

د.منهج الباحث.هـ.خطة البحث.

التمهيد: ويشتمل على: المبحث األول: آيــات أســباب النصــر في القــرآن الكــريم

.جمعا وترتيباالمبحث الثاني: ماهية الدراسة التفسيرية المقارنة.

u: تعريف التفسير المقارن. أوالuا: نشأة التفسير المقارن. ثانيuا: أنواع التفسير المقارن. ثالث

رابعuا: أهمية التفسير المقارن وغايته.المبحث الثالث: ترجمة اإلمامين والتعريف بتفسيريهما.

وهذا المبحث يشتمل على مطلبين:المطلب األول: ترجمة اإلمام ابن كثير والتعريف بتفسيره.

المطلب الثاني: ترجمة اإلمام أبي السعود والتعريف بتفسيره:الفصل األول:

تعريف النصر، وتحته ثالثة مباحث: تعريف النصر لغةu. المبحث األول: تعريف النصر اصطالحuا. المبحث الثانى: النصر في القرآن الكريم. المبحث الثالث:

الفصل الثاني: تفردات اإلمام أبي السعود عن اإلمــام ابن كثــير

في آيات أسباب النصر.الفصل الثالث:

13


موافقــات اإلمــام أبي الســعود لإلمــام ابن كثــير. ومخالفته في آيات أسباب النصر

الخاتمة وتتضمن: : النتائج أوال: والتوصيات.ثانيا: مجموعة الفهارس.ثالثا

التمهيد: وهو مدخل إلى الدراسة ويشتمل على:ــا ــريم جمع ــرآن الك ــر في الق ــات النص المبحث األول: آي

.وترتيباالمبحث الثاني: ماهية الدراسة التفسيرية المقارنة.

: تعريف التفسير المقارن.أوال: نشأة التفسير المقارن.ثانيا: أهمية التفسير المقارن وغايته.ثالثا: أنواع التفسير المقارن.رابعا

المبحث الثالث: ترجمــة اإلمــامين والتعريــف بمنهجيهمــافي التفسير.

المطلب األول: الترجمة لإلمام ابن كثير والتعريف بتفسيره.المطلب الثاني: الترجمة لإلمام أبي السعود والتعريف بتفسيره.

13


الـتـمـهــيـد

13


التمهيد: يتناول التمهيــد في البحــوث العلميــة األكاديميــة القضــايا الــتي الuا أو فصالu وهي ضرورية إلعطائي فكرة أوليــة uا أن تكون باب يصلح فنيــتي قــد تنشــأ حــول عن الموضــوع، ويجــاب بهــا عن التســاؤالت ال موضوع األطروحة، وهو ما يطلق عليه في فنيــات البحــوث العلميــة

وهذا التمهيد لهــذه الدراســة البحثيــةبالمدخل إلى الدراسة، : يتناول عدة مباحث

المبحث األول: آيات أســباب النصــر في القــرآن

الكريم جمعا وترتيبا.المبحث الثاني:

ــيرية ــ ــة التفس ــ ــة الدراس ــ ماهيالمقارنة.

المبحث الثالث: ــف ــ ــامين والتعري ــ ــة اإلم ــ ترجم

بتفسيريهما.

13


المبحث األول آيات أسباب النصر في

القرآن الكريم جمعاوترتيبا

13


ــد: ــاتتمهي ــديث عن بعض اآلي ــذا البحث الح ــأتناول خالل ه سا في انتصــار uالمتعلقة بالنصــر، ألن الكالم عن النصــر ليس محصــور المعارك؛ فقد يكون النصــر نصــر العــزة والتمكين في األرض، وقــدــاده ــه وعب ــل الل ــاة رس ــذبين ونج ــافرين والمك ــإهالك الك ــون ب يكــد المؤمنين، وقد يكون بحماية الله عز وجل لعباده المؤمنين من كي الكافرين، وقد يكون نصر الحجة والبرهان، وكل هذه الصور وغيرها داخلة في وعد الله سبحانه وتعالى بنصر عبــاده المؤمــنين. ولكــون هذه المعاني للنصر متنــاثرة في القــرآن الكــريم بمعانيهــا الواســعة وطرقهــا المتشــعبة فلقــد قصــرت البحث على مفهــوم النصــر في

هي محل الدراسة.خمس وستين آية والتي وقد تــولى اللــه بيــان األســباب الجالبــة للنصــر في

كتابه ومن أهمها:- اإليمان بالله تعالى:1

وهو أهم أسباب النصر؛ فقد تكفــل ربنــا تعــالى بنصــر المؤمــنين،لنا﴿كمــا تكفــل بنصــر المرســلين عليهم الســالم: إنا لننصر رســ

هاد وم األشــ .(1)﴾والذين آمنوا في الحيــاة الــدنيا ويــوم يقــــل ــال والقت ــرة باالستئص ــام لهم من الكف ــر واالنتق ــة والظف بالحج

ــك بحضــرتهم أو(2)والسبي وغير ذلك من العقوبات ؛ وسواء كان ذل في غيبتهم أو بعد مــوتهم... وهــذه ســنة اللــه تعــالى في خلقــه في قــديم الــدهر وحديثــه أنــه ينصــر عبــاده المؤمــنين في الــدنيا، ويقــر

)):r ، قــال رســول اللــه (3)أعينهم ممن آذاهم إن الله قــال من ــالحرب ــه ب د آذنت ــادى لي وليا فقــ ــاع(4)((ع ــالمؤمنون أتب ؛ ف

الرسل، ونصر المؤمنين الصادقين نصر للرسل المكرمين، بل جعل :u u منــه وفضــال u عليــه تكرمــا u واجبــا ولقد﴿اللــه نصــر المؤمــنين حقــا

اؤوهم بالبينــات ومهم فجــ ال إلى قــ أرسلنا من قبلــك رســ

.51)( سورة غافر، اآلية: 1.7/280)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.4/106)( ابن كثير، مرجع سابق، 3 ، رقم الحديث8/105)( صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب من انتظر حتى تدفن، 4

(6502 .)

13


ر ــا نصـــ ا علينـ ــ ـان حقـ ــ ــا من الذين أجرمـــوا وك فانتقمنـ. (1)﴾المؤمنين

- التقوى:2ــاب ــة واجتن ــل الطاع ــتي تحمــل على فع ــة ال ــوى هي الملك التق

، والتقــوى(2)المعصــية؛ فهي واقيــة من عقــاب اللــه تعــالى بطاعته... ﴿وصية الله إلى األولين واآلخرين: ــوا ينا الذين أوت ولقد وصــ

. كما أوصى بها(3)﴾ ...الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله . وأوصــى(4 ): ))اتق الله حيثمــا كنت((r في كل موطن، قال rالنبي

u على جيش أوrبها قادته، قال بريدة: كان رسول الله إذا أمر أميرا ســرية، أوصــاه في خاصــته بتقــوى اللــه، ومن معــه من المســلمينu، ثم قال: )) اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله، قاتلوا من كفــر خيرا

))...،u .(5)بالله، اغزوا وال تغلوا، وال تغدروا، وال تمثلوا، وال تقتلوا وليداــدر ــزوة ب ــنين في غ ــه المؤم ــد الل ــد أم ن﴿وق ــة آالف م بثالث

ثم وعد لهم الزيادة بشرط الصــبر والتقــوى، (6)﴾المآلئكة منزلينu لهم عليهمــا وتقويــة لقلــوبهم ﴿فقــال: ( 7)حثــا بروا ــ بلى إن تص

.46)( سورة الروم، اآلية: 1 ، ) دار1على بن محمــد الجرجــاني، التعريفــات، تحقيــق: إبــراهيم اإلبيــاري، ط)(ــ 2

(.90/ 1هـ، 1405الكتاب العربي بيروت، .131)( سورة النساء، من اآلية: 3 ، وقــال: حــديث4/355(ــ 1987)( جزء من حــديث أخرجــه الترمــذي في الســنن )4

ــنن ) ــدارمي في الس ــحيح. وال ــن ص ــ 2791حس ــند )2/415( ــد في المس . وأحم21392 )5/153.

، رقم الحــديث )3/1357)( صــحيح مســلم، بــاب معرفــة الركعــتين اللــتين كــان، 5. وابن ماجــه )4/162(ــ 1617. والترمــذي )2/43(ــ 2612(. وأبــو داود )17312858 )2/953.

.124)( سورة آل عمران، من اآلية: 6.2/80)( أبو السعود، مرجع سابق، 7

13


ة ورهم هـــذا يمــددكم ربكم بخمســ وتتقوا ويأتوكم من فــمين ن المآلئكة مسو .(1)﴾آالف م

قــال﴿، كمــا قــال تعــالى: (2)فالعاقبــة المحمــودة ألهــل التقــوىــه بروا إن األرض لل ــه واصــ تعينوا بالل ى لقومــه اســ موســ

.(3)﴾يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين

ــاروهي ــد الفج ﴿: (4)تسلمهم من شر األشــرار وكي وإن تصبرواكم كيدهم شيئا .(5)﴾وتتقوا ال يضر

واتقوا الله واعلموا أن الله مع﴿وتكسبهم معية الله تعالى: ــالى(6)﴾المتقين . وهذا أمر لهم بطاعة الله وتقواه، وإخباره بأنه تع

ــدنيا واآلخــرة ــد في ال ــوا بالنصــر والتأيي ــذين اتق ــع ال ــ(7)م المراد؛ ف. (8)بالمعية: الوالية الدائمة

ن﴿وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم مار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ﴾الكف

فاإليمـــان والقتـــال على الوجـــه المـــذكور من بـــاب التقـــوى،.(9)ــد(10)والشــهادة بكــونهم من زمــرة المتقين ــوا عن ، يقــول لهم: أيقن

قتالكم إياهم أن اللــه معكم وهــو ناصــركم عليهم، فــإن اتقيتم اللــه وخفتموه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه فــإن اللــه ناصــر من اتقــاه

. (12). ومن كان الله معه لم يقم له شيء.(11)ومعينه.125)( سورة آل عمران، من اآلية: 1.6/28)( الطبري، مرجع سابق، 2.128)( سورة األعراف، اآلية: 3.1/528)( ابن كثير، مرجع سابق، 4.120)( سورة آل عمران، اآلية: 5.194)( سورة البقرة، من اآلية: 6.1/309)( ابن كثير، )المرجع السابق(، 7.4/112)( أبو السعود، مرجع سابق، 8.123)( سورة التوبة، اآلية: 9.4/112)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 10.6/517)(الطبري، مرجع سابق، 11.2/604)(الشوكاني، فتح القدير، )مرجع سابق( 12

13


- اإلخالص:3ــالى: وهذا مطلب عام في سائر الطاعات، قال الله سبحانه وتع

اء) ــه الــدين حنفــ ين ل ــدوا الله مخلصــ ومــا أمــروا إال ليعبكــاة وذلــك دين القيمــة الة ويؤتــوا الز ،أي(1)(ويقيموا الصــ

u لوجه الله تعالى كالجهــاد في ســبيل اللــه ينبغي أال يكــون إال خالصا في سبيل الله، وإلعالء كلمة الله، فعن أبي أمامة الباهلي قال: جاء

u غــزا يلتمس األجــر والــذكر مــاrرجل إلى النبي فقــال: أرأيت رجال له؟ فقال رسول الله: )) ال شيء له ((. فأعادها ثالث مرات. يقــول له رسول الله )) ال شــيء لــه (( . ثم قــال: )) إن اللــه ال يقبــل من

u، وابتغي به وجهه(( .(2 )العمل إال ما كان له خالصا وقد تكفل الله تعالى أن ينصر جنده، الذين صــحت نســبتهم إليــه

ــادهم: ــهم في جهـ ــا﴿بإخالصـ ــا لعبادنـ بقت كلمتنـ ــ د سـ ــ ولقـورون ، وإن جنـــدنا لهم لين ، إنهم لهم المنصـــ المرســـ

.(3)﴾الغالبون والمراد بجند الله حزبه، وهم الرسل وأتباعهم، كمــا قــال تعــالى:

لنا والذين آمنــوا في الحيــاة الــدنيا ويــوم﴿ ر رســ إنا لننصــ.(4)﴾يقوم األشهاد

- العمل الصالح: 4 وهو قرين اإليمان كمــا جــاء في كثــير من اآليــات القرآنيــة، ومن هذه األعمال الصالحة التي تحفظ تماسك األمــة وتســتجلب النصــر:

وهذا هو حــال المؤمــنين، األمر بالمعروف والنهي عن المنكر كنتم خير﴿في المجتمع الراشد المسلم الذين وصفهم الله بقوله:

ون عن ــ ــالمعروف وتنهـ ــأمرون بـ رجت للناس تـ ــ ة أخـ أمــه: (5)﴾المنكر وتؤمنون بالله ــات﴿. وقول والمؤمنون والمؤمن

.5)( سورة البينة، اآلية: 1 . وإسناده جيد كما قال الحافــظ ابن6/25(ــ 3140)( أخرجه النسائي في السنن ) 2

.6/28حجر في الفتح .137-131)( سورة الصافات، من اآلية: 3.71)( سورة غافر، اآلية: 4.110)( سورة آل عمران، األية: 5

13


ون عن ــ ــالمعروف وينه ــأمرون ب ــاء بعض ي هم أولي ــ بعض.(1)﴾المنكر

فهذا هو المجتمــع الصــالح، الــذي غلب عليــه الخــير، وتمكن فيــه المعروف وقوي أمره، واشتد عوده، وصــارت لــه الغلبــة والظهــور،

وألهله العزة والتمكين.ــة من ــان األم ــر يحفظ ــالمعروف والنهي عن المنك ــر ب وألن األم

؛ قــالت: يــاrالهالك، فقــد ســألت الســيدة زينب بنت جحش النــبي ــال: )) ــالحون ؟ ق ــا الص ــك وفين ــه، أنهل ــول الل ــررس نعم، إذا كث

))يــا:r. والقعود عن هذا الــواجب يحجب النصــر، قــال (2 )((الخبث أيها الناس، إن الله عــز وجــل يقــول: مــروا بــالمعروف، وانهــوا عن المنكــر، من قبــل أن تــدعوني فال أجيبكم، وتســألوني فال أعطيكم،

. (3)وتستنصروني فال أنصركم(( ، وهو سبيلومن األعمال الصالحة الجهاد في سبيل الله

العــزة والنصــر؛ فهــو يحفــظ كرامــة األمــة وعزتهــا، ويحمي طريــق الدعوة لتصل كلمة الحق إلى اآلفاق، وألن عدونا ال يطيب له عيش وال يهنأ له بال حتى يردنا إلى الكفر والتخلي عن ديننا الذي ارتضــاه

ــه العظيم إذ يقــول: اتلونكم﴿ربنا لنا، وصــدق الل وال يزالون يقــــدد منكم تطاعوا ومن يرت ــردوكم عن دينكم إن اســ حتى ي عن دينه فيمت وهو كــافر فأولـــئك حبطت أعمــالهم في

ــدون .(4)﴾الدنيا واآلخرة وأولـئك أصحاب النار هم فيها خال وهذا بيان الستحكام عداوتهم وإصرارهم على الفتنة في الدين حتى

.فهم ال يــتركونكم وإن(5)يردوكم عن دينكم الحق إلى دينهم الباطل ــاع تركتموهم أنتم، حتى يحققوا رغبتهم فيكم إن استطاعوا وهي اتب

ــود وال﴿أهــوائهم، كمــا قــال تعــالى: ــك اليه ى عن ــ ولن ترضــع ملتهم... ارى حتى تتبـ ــ ــة(6)﴾النصـ ــ ــوا المواجه ــ . وإن أوقف

.71)( سورة التوبة، األية: 1 ، رقم الحديث4/138)( صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب من انتظر حتى تدفن، 2

(3346 .)ــد في المســند )3 ــه أحم ــ 25294)( أخرج ــيره: )إســناده6/159( ــو حســن لغ . وه

ضعيف(..217)( سورة البقرة، اآلية: 4.1/217)( أبو السعود، مرجع سابق، 5.120)( سورة البقرة، من اآلية: 6

13


المسلحة فسـيلجأون إلى مواجهــة من نــوع آخــر؛ ثقافيــة، اعالميــة،اقتصادية ...

؛ فإنها طريق لوالية اللهومن ذلك أيضا:اإلكثار من النوافل تعالى، ومن تواله الله فهو منصــور ال محالــة، عن أبي هريــرة قــال:

u فقــد آذنتــهrقال رسول الله : )) إن اللــه قــال: من عــادى لي وليــا بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليــه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافــل حــتى أحبــه؛ فــإذا أحببتــه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،ــه، ولئن اســتعاذني ــا، وإن ســألني ألعطين ــتي يمشــي به ــه ال ورجل ألعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله تــرددي عن نفس المــؤمن،

: هــو العــالم بــدينوولي الله. (1 )يكره الموت وأنا أكره مساءته((الله تعالى، المواظب على طاعته، المخلص في عبادته.

- الصبر والمصابرة:5دات أمر الله بالصبر، وأخبر أنه خير ألهله، وجــاء ذلــك بعــدة مؤك

ابرين﴿قال تعالى: و خيـر للصــ ، كمــا أخــبر(2)﴾ولئن صبرتم لهـابرين﴿بمحبتـــه للصـــابرين ــ ــه يحب الص . وبمعيتـــه لهم:(3)﴾والل

ابرين﴿ ــع الصــ ــه م بروا إن الل ــفات المتقين(4)﴾واصــ . ومن صــه صبرهم على االبتالء بالمال والجسد ولقاء العدو كما جــاء في قول

ــأس﴿تعالى: اء وحين الب ر ابرين في البأساء والض ؛(5)﴾والص فقد جمعت هذه اآلية من أنواع الصبر ما يكون في المال من الفقراء . ر والشدة: في البأساء. وفي الجسد من المرض والزمانة: والضــ

. (6)وفي مواطن الحرب وقت مجاهدة العدو: وحين البأس ، رقم الحديث8/105)( صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب من انتظر حتى تدفن، 1

(6502 .).126)( سورة النحل، من اآلية: 2.146)( سورة آل عمران، من اآلية: 3.46)( سورة األنفال، من اآلية: 4.177)( سورة البقرة، من اآلية: 5.1/194)(أبو السعود، مرجع سابق، 6

13


والصــابر حين البــأس منصــور ألن اللــه معــه، وهي معيــة نصــرهu ، مهما كانت فئتهم قليلة وفئة أعدائهم كثــيرة، وقــد(1 )وتوفيقه حتما

قال الذين يظنون﴿أكد الله لنا هذا على لسان طالوت وجنوده : أنهم مالقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثــيرة بــإذن

ابرين ــالى أن يلهمهم(2)﴾الله والله مع الص ، فتوجهوا إلى الله تع﴿الصبر والثبــات والنصــر: الوا الوت وجنــوده قــ ا برزوا لجــ ولم

وم رنا على القــ ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصــ.(3)﴾الكافرين

u حيث قــدموا ســؤال إفــراغ u بــديعا ولقــد راعــوا في الــدعاء ترتيبــا الصبر الذي هو مالك األمر، ثم سؤال تثــبيت القــدم المتفــرع عليــه،

.(4)ثم سؤال النصر الذي هو الغاية القصوىــاr فالصبر يالزم النصر، كما قال : ))واعلم أن في الصبر على م

u، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مــع الكــرب، وأن u كثيرا تكره خيرا.(5 )مع العسر يسرا((

- الثبات عند لقاء العدو: 6 الثبات من توابع الصبر ومن مستلزمات النصر، فــأثبت الفــريقينــدب أغلبهما، وأعظم ما تشتد الحاجة إليه عندما يضطرب األمــر، وي الذعر، وتنتشـر الشـائعات، وتشـيع الهزيمــة في نفــوس المقــاتلين،

يا أيهــا الذين﴿وقد جاء األمر به عند اللقاء مع العدو، قال تعالى: ــيرا لعلكم ــه كث ــروا الل اثبتوا واذك ــوا إذا لقيتم فئة فــ آمن

ــاده المؤمــنين آداب(6)﴾تفلحــون . وهــذا تعليم من اللــه تعــالى لعب أي: إذا حــاربتم(7)اللقــاء وطريــق الشــجاعة عنــد مواجهــة األعــداء

ــوا(8)جماعة من الكفرة فاثبتوا للقائهم في مواطن الحرب ، وال تجبن.1/243)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 1.249)( سورة البقرة، اآلية: 2.250)( سورة البقرة، اآلية: 3.1/244)( أبو السعود، مرجع سابق، 4 (2804)( أخرجــه أحمــد في المســند من حــديث ابن عبــاس رضــي اللــه عنهمــا )5

. وهو صحيح. 2/27( 1074. والبيهقي في شعب اإليمان )1/307.45)( سورة األنفال، اآلية: 6.2/417)( ابن كثير، مرجع سابق، 7.4/25)( أبوالسعود، مرجع سابق، 8

13


ــه: ــال أو﴿عنهم، وهذا ال ينافي الرخصــة في قول فا لقت متحر إالــعة،(1)﴾متحيزا إلى فئة ــال الس ــو في ح ــات ه ــر بالثب ــإن األم ، ف

ــالتحرف والرخصة هي في حال الضرورة، وقد ال يحصل الثبات إال بوالتحيز.

ثم أمــر بالــذكر؛ فــإن ذكــر اللــه يعين على الثبــات في الشــدائد، وقيــل المعــنى: اثبتــوا بقلــوبكم واذكــروا بألســنتكم فــإن القلب قــد يسكن عند اللقاء ويضطرب اللسان، فــأمرهم بالــذكر حــتى يجتمــع

. (2)ثبات القلب واللسانــوده، وقد جاء في دعاء طالوت وأصحابه، لما برزوا لجــالوت وجن

رنا﴿طلب الثبات: ــ ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصوم الكــافرين ــة لهم: (3)﴾على القــ فهزمــوهم﴿. فكــانت العاقب

.(4)﴾بإذن الله وقتل داوود جالوتر﴿ومن دعاء المجاهدين - أصــحاب األنبيــاء- بالثبــات: ربنا اغفــ

لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا علىــة لهم: (5)﴾القوم الكافرين ــه ثــواب﴿، فكــانت الغلب فآتاهم الل

.(6)﴾الدنيا وحسن ثواب اآلخرة والله يحب المحسنين يـا﴿كما وعد الله من ينصر دينه بأن ينصره ويثبتــه، قــال تعــالى:

﴾أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكمئكم حتى ال تولوا عنهم وإن كــثر عــددهم(7) . أي: يقوكم عليهم ويجر

ــالم أو على(8)وقل عددكم . وتثبيت األقدام عند القتال، أو على اإلس الصراط. أو المراد: تثــبيت القلــوب بــاألمن؛ فيكــون تثــبيت األقــدام عبارة عن النصر والمعونة في موطن الحرب، وهــذا كقولــه تعــالى:

إذ يـــوحي ربك إلى المآلئكـــة أني معكم فثبتـــوا الذين﴿

.16)( سورة األنفال، من اآلية: 1.2/457)( الشوكاني، فتح القدير، مرجع سابق، 2.250)( سورة البقرة، اآلية: 3.251)( سورة البقرة، من اآلية: 4.147)( سورة آل عمران، من اآلية: 5.147)( سورة آل عمران، من اآلية: 6.7)( سورة محمد، اآلية: 7.11/309)( تفسير الطبري 8

13


قل﴿، فــأثبت هنــاك واســطة ونفاهــا هنــا، كقولــه تعــالى: (1)﴾آمنوالك الموت اكم م ــه: (2)﴾يتوف ــا بقول الله الذي خلقكم﴿، ثم نفاه.(4)،(3)﴾ثم رزقكم ثم يميتكم

u، فيثبت المقاتــل أمــام u يكــون معنويــا وكمــا يكــون الثبــات حســيا شــائعات العــدو وأراجيفهم بمــا آتــاه اللــه من قــوة إيمــان وســالمة

عقيدة.- االتصال بالله بالذكر والدعاء:7

u عند مالقاة األعداء في قوله تعالى: يا﴿جاء األمر بذكر الله كثيرا ــيرا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كث

، فأمر بالثبات وأمر بما يعين عليه وهــو الــذكر،(5)﴾لعلكم تفلحونــة ــات في الشــدائد، ويمنح الطمأنين ــه يعين على الثب ــر الل ــإن ذك ف والسكينة حيث يشعر المقاتل بأنــه ال يقاتــل وحــده، بــل اللــه معــه، فيثبت القلب على اليقين ويثبت اللسان على الذكر، وهذه الحالة ال تكـــون إال عن قـــوة المعرفـــة، واتقـــاد البصـــيرة، وهي الشـــجاعة

. (6)المحمودة في الناس قــال قتــادة: افــترض اللــه ذكــره عنــد أشــغل مــا تكونــون؛ عنــد

. (7)الضراب بالسيوف وعن كعب األحبار قــال: مــا من شــيء أحب إلى اللــه تعــالى من قراءة القرآن والذكر، ولوال ذلك ما أمر الناس بالصــالة والقتــال، أال

ا الذين﴿ترون أنه أمــر النــاس بالــذكر عنــد القتــال فقــال: يا أيهــــيرا لعلكم ــه كث ــروا الل اثبتوا واذك ــوا إذا لقيتم فئة فــ آمن

. (9)،(8)﴾تفلحون

.12)( سورة األنفال، من اآلية: 1.11)( سورة السجدة، من اآلية: 2.40)( سورة الروم، من اآلية: 3.16/232)( القرطبي، مرجع سابق، 4.45)( سورة األنفال، اآلية: 5.8/23)( القرطبي، مرجع سابق، 6.6/260)( الطبري، مرجع سابق، 7.45)( سورة األنفال، اآلية: 8.2/417)(ابن كثير، مرجع سابق، 9

13


وقال محمد بن كعب القــرظي: لــو رخص ألحــد في تــرك الــذكر تكلم الناس ثالثـة أيام﴿لرخص لزكريا، يقول الله عز وجــل: أال

ــيرا بك كث ــر ر ــزا واذك رم ، ولــرخص للرجــل يكــون في(1)﴾إالا الذين آمنــوا إذا لقيتم﴿الحرب، يقول اللــه عــز وجــل: يا أيهــ

.(3)،(2)﴾فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحونــد ينبغي أن ال يشــغله شــيء عنوفي هــذا تنبيه على أن العب

ذكر الله تعالى، وأن يلتجئ إليه عنــد الشــدائد، ويقبــل إليــه بكليتــه،.(4)فارغ البال، واثقuا بأن لطفه ال ينفك عنه في حال من األحوال

ــو وهذا كله على تفسير الذكر بالذكر المطلق، وفيه قول آخر وه﴿تفسيره بالدعاء، قــال ابن الجــوزي: ــيرا ــه كث ــه﴾واذكروا الل في

ــه الــدعاء والنصــر، أحدهماقــوالن: : ذكــر اللــه علىوالثــاني: أن.(5)اإلطالق

وعلى تفسير الذكر بالــدعاء جــاء تفســيره عنــد الطــبري وغــيره،﴿ يقول: وادعــوا اللــه بالنصــر عليهم والظفــر﴾واذكروا الله كثيرا

.(6)بهم وأشعروا قلوبكم وألسنتكم ذكرهu للثبــات والنصــر على وقد جعل الله الــدعاء واالســتغاثة بــه ســببا األعداء؛ فقد جاء في دعــاء طــالوت وأصــحابه، لمــا بــرزوا لجــالوت

ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرناقالوا﴿وجنوده: ـافرين ــ وم الك ــ ــر:(7)﴾على القـ ــر والظفـ ــده النصـ ــان عنـ . فكـ

فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك﴿ا يشاء .(8)﴾والحكمة وعلمه مم :u رافنا﴿ومن دعاء المجاهدين أيضا ــ ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإس

،(9)﴾في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.41)( سورة آل عمران، اآلية: 1.45)( سورة األنفال، اآلية: 2.4/82)(القرطبي، )المرجع السابق(، 3.4/25)(أبو السعود، مرجع سابق، 4.3/365)( ابن الجوزي، زاد المسير، 5. 6/260)(الطبري، مرجع سابق، 6.250)( سورة البقرة، من اآلية: 7.251)( سورة البقرة، من اآلية: 8.147)( سورة آل عمران، من اآلية: 9

13


ــواب﴿فكانت العاقبة لهم: ن ث فآتاهم الله ثواب الــدنيا وحســ.(1)﴾اآلخرة والله يحب المحسنين

ــه: u للمــدد والغــوث من الل إذ تستغيثون ربكم﴿كما جعله سببان المآلئكة مردفين .(2)﴾فاستجاب لكم أني ممدكم بألف م

- التوكل على الله وحده:8 التوكل على الله يمنح المؤمن قوة ال تعادلهــا قــوة، لــذلك يكــون

ــوكلين، قــال تعــالى: ــف المت ﴿النصــر حلي ــه فال ركم الل إن ينصــركم من بعــده ذلكم فمن ذا الذي ينصــ غــالب لكم وإن يخــ

.(3)﴾وعلى الله فليتوكل المؤمنون. (4): قطع النظر عن األسباب بعد تهيئة األسبابوالتوكل هو

فهــو اعتمــاد القلب على اللــه(5): ))اعقلهــا وتوكــل((rكمــا قــال تعالى في كل األمور مــع إتيــان األســباب المشــروعة؛ إذ ســنة اللــه جارية بترتيب النتائج على األسباب، ولكن األسباب ليست هي الــتي

تنشئ النتائج.بنا اللــه ونعم﴿وعن ابن عبـــاس رضـــي اللـــه عنهمـــا: حســ

قالها إبراهيم عليــه الســالم حين ألقي في النــار ، وقالهــا﴾الوكيلوهم﴿ حين قــالوا: rمحمــد إن الناس قــد جمعــوا لكم فاخشــ

.(6)﴾فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل- نصرة دين الله تعالى:9

نصر الله يتحقق بنصرة شريعته؛ باتباع أوامــره واجتنــاب نواهيــه؛ بالعمل بدينه، وتحكيمــه في الحيــاة، والــدعوة إليــه، وجهــاد أعدائــه،

.148)( سورة آل عمران، اآلية: 1.9)( سورة األنفال، اآلية: 2.160)( سورة آل عمران، اآلية: 3.3/384)( ابن حجر، فتح الباري، مرجع سابق، 4ــنن )5 ــذي الس ــه الترم ــ 2517)( أخرج ــحيح )4/668( ــان في الص (731. وابن حب

. وهو حديث حسن.2/510، رقم الحديث )4/1662)( صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب سورة آل عمران، 6

4287.)

13


ا الذين آمنــوا إن﴿، قال تعالى: (1)، وأوليائه rونصرة نبيه يــا أيهــ.(2)﴾تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم

ينصـــركم بنصـــركم عليهم، ويظفـــركم بهم؛ فإنـــه ناصـــر دينـــهــدة(3)وأولياءه . ويثبت أقدامكم في القيام بحقوق اإلســالم، والمجاه

.(4)مع الكفارــالى: u قوله تع رن الله من﴿ويدل على هذا المعنى أيضا ولينصــ

. (5)﴾ينصره إن الله لقوي عزيز أي: وليعينن الله من يقاتل في ســبيله لتكــون كلمتــه العليــا على عدوه؛ فنصر الله عبده: معونتــه إيــاه ونصــر العبــد ربــه: جهــاده في سبيله لتكون كلمته العليا. إن اللــه لقــوي على نصــر من جاهــد في سبيله من أهل واليته وطاعته، عزيز في ملكه، منيع في ســلطانه ال

، ومن كان القوي العزيــز ناصــره فمن(6)يقهره قاهر وال يغلبه غالبيقهره؟

ولقد أنجز اللــه - عــز سـلطانه – وعــده، حيث سـلط المهــاجرينــروم، واألنصــار على صــناديد العــرب وأكاســرة العجم وقياصــرة ال

.(7)وأورثهم أرضهم وديارهم وهذا النصر لمن ينصر اللــه في ســائر األزمــان؛ لــذلك بين صــفة

الة﴿ناصريه بقوله: الذين إن مكناهم في األرض أقاموا الصــــر ولله وا عن المنك ــالمعروف ونهــ كــاة وأمــروا ب وآتوا الز

، وهي أوصاف يتحلى بهــا المــؤمن بعــد أن يمكن(8)﴾عاقبة األمورــه ــوةu في دين الل ــر والتمكين ق ــده النص ــه في األرض، فيزي ــه ل الل

u بشرعته ومنهاجه وآدابه. كا وتمس :r- طاعة الله وطاعة رسوله 10

.16/232)(القرطبي، مرجع سابق، 1.7)( سورة محمد، اآلية: 2.11/309)(الطبري، مرجع سابق، 3.5/190)(البيضاوي، مرجع سابق، 4.40)( سورة الحج، اآلية: 5.9/162)(الطبري، مرجع سابق، 6.6/109)(أبو السعود، مرجع سابق، 7.41)( سورة الحج، اآلية: 8

13


أمر الله تعالى المؤمنين بطاعته فيما يأمرهم به، وطاعة رســولهr فيما يرشدهم إليه، وحذر من مخالفــة رســوله r :ا﴿ فقــال يا أيهــ

ــه وأنتم وله وال تولوا عن ــه ورســ ــوا الل ــوا أطيع الذين آمن ، فــإن المــراد هــو األمــرr أي ال تتولــوا عن الرســول (1)﴾تسمعون

ــر طاعتــه تعــالى للتمهيــد بطاعتــه والنهي عن اإلعــراض عنــه، وذك: rوالتنبيه على أن طاعته تعــالى في طاعــة رســوله من يطع﴿

سول فقد أطاع الله . (2)﴾الرا﴿كما جعله الله من عوامل النصر التي ذكرها في قوله: يــا أيهــ

ــيرا ــه كث ــروا الل اثبتوا واذك ــ ــوا إذا لقيتم فئة ف الذين آمن وله وال تنــازعوا لعلكم تفلحـــون ، وأطيعـــوا اللــه ورســابرين ﴾فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مــع الصــ

، ألن الطاعة توحد الصــف، وتمحــو الخالف ، وتكســب القــوة في(3)مواجهة العدو.

يقــول ابن كثــير: وقــد كــان للصــحابة رضــي اللــه عنهم في بــابــا أرشــدهم الشجاعة واالئتمار بما أمرهم الله ورسوله به وامتثال مــد ممن إليه ما لم يكن ألحد من األمم والقرون قبلهم، وال يكون ألح

ــوبrبعدهم؛ فإنهم ببركة الرسول وطاعته فيما أمرهم فتحــوا القلu، في المدة اليسيرة، مع قلة عــددهم بالنســبة u وغربا واألقاليم شرقا إلى جيوش ســائر األقــاليم من الــروم والفــرس والــترك والصــقالبة والبربر والحبـوش وأصـناف السـودان والقبـط وطوائـف بـني آدم ،ــان، قهروا الجميع حتى علت كلمة الله، وظهر دينه على ســائر األدي وامتدت الممالك اإلســالمية في مشــارق األرض ومغاربهــا في أقــلــرنا في من ثالثين سنة، فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين ، وحش

. (4)زمرتهم إنه كريم وهاب- وحدة صف األمة وتجنب الفرقة:11

توحيد صف المسلمين، وجمع كلمتهم إلعالء كلمة الله تعالى من أجــل مقاصــد اإلســالم، فقــد أمــر اللــه بالجماعــة ونهى عن الفرقــة

.20)( سورة األنفال، اآلية: 1.80)( سورة النساء، اآلية: 2.47 -45)( سورة األنفال، اآلية: 3.2/417)( ابن كثير، مرجع سابق، 4

13


﴿بقوله: ــروا قــوا واذك ــه جميعــا وال تفر واعتصموا بحبل اللــوبكم ألف بين قلـ ــ ــداء فـ ــه عليكم إذ كنتم أعـ نعمت اللـن النار رة م ــ فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفــه لعلكم تهتــدون نها كذلك يبين اللــه لكم آيات ﴾فأنقذكم م

ــد﴿ كما قال: .(1) وا من بع قوا واختلفــ وال تكونوا كالذين تفر.(2)﴾ما جاءهم البينات وأولـئك لهم عذاب عظيم

وإن الله ليرضى من عباده المؤمنين إذا صــفوا مــواجهين ألعــداء الله في حومة الوغى، يقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لتكــون

:(3)كلمة الله هي العليا، ودينه هو الظاهر العالي على ســائر األديــان إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان﴿

رصوص . صافين أنفسهم، أو مصفوفين. مشبهين في تراصهم(4)﴾مu رص بعضه إلى بعض، ورصف حــتى صــار من غير فرجة وخلل بنيانا

u u واحدا ، قال الفــراء: مرصــوص بالرصــاص. قــال المــبرد: هــو(5)شيئاــتى يصــير ــاربت ح ــه وق ــاء: إذا اليمت بين ــأخوذ من رصصــت البن م كقطعة واحدة، وقيل: هو من الرصيص وهو ضم األشياء بعضها إلى

ــبئ عن وحــدة(6)بعض، والتراص: التالصق . وهذا الصف الظاهري ينوتماسك داخلي.

وقد جعل الله اتفاق الكلمة وعدم التنازع من أسباب النصر، قال﴿تعالى: ــروا اثبتوا واذك يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فــ

وله وال ــه ورســ ــيرا لعلكم تفلحــون ، وأطيعــوا الل ــه كث اللبروا إن اللــه مــع لوا وتــذهب ريحكم واصــ تنــازعوا فتفشــ

ابرين .(7)﴾الص ومن كالم ابن القيم في اســـتنباطه أســـباب النصـــر من هـــاتين

الرابع: اتفاق الكلمة وعدم التنــازع الــذي يــوجب الفشــل» اآليتين: والوهن، وهو جند يقــوي بــه المتنـازعون عــدوهم عليهم، فـإنهم في

.103)( سورة آل عمران، اآلية: 1.105)( سورة آل عمران، اآلية: 2.4/458)( ابن كثير، )المرجع السابق(، 3.4)( سورة الصف، اآلية: 4.8/243)( أبو السعود، مرجع سابق، 5.5/308)( الشوكاني، فتح القدير، مرجع سابق، 6.46 -45)( سورة األنفال، اآلية: 7

13


اجتماعهم كالحزمة من السهام ال يستطيع أحد كسرها، فــإذا فرقهــا.(1)وصار كل منهم وحده كسرها كلها

ويعلل سيد قطب الفشــل النــاتج عن التنــازع بأنــه اتبــاع الهــوى، يقول: "فما يتنازع الناس إال حين تتعدد جهات القيادة والتوجيه، وإال حين يكــون الهــوى المطــاع هــو الــذي يوجــه اآلراء واألفكــار، فــإذا

انتفى السبب األول الرئيســي للــنزاعrاستسلم الناس لله ورسوله ــة - ــألة المعروض ــر في المس ــات النظ ــا اختلفت وجه بينهم - مهم فليس الذي يثير النزاع هو اختالف وجهــات النظــر، إنمــا هــو الهــوى الذي يجعل كل صاحب وجهة يصر عليها مهما تــبين لــه وجــه الحــق فيها؛ وإنما هو وضع الذات في كفة، والحق في كفة، وترجيح الذات

.(2" )على الحق ابتداء- الحذر الدائم: 12

يا﴿أمر الله تعالى عباده المؤمنين بأخذ الحذر من عدوهم فقال: روا ــات أو انفــ ذركم فــانفروا ثب ذوا حــ أيها الذين آمنوا خــ

أي: تيقظوا واحترزوا من العدو وال تمكنوه من أنفسكم.(3)﴾جميعا

- إعداد العدة:13 أمر المؤمنين بإعداد الجهاد وآلــة الحــرب، ومــا يتقــوون بــه على جهاد عدوه وعدوهم من المشركين؛ من السالح والرمي وغير ذلك،

تطعتم من﴿، قــال تعــالى: (4)وربــاط الخيل ا اســ وأعــدوا لهم مبــاط الخيــل ترهبــون بــه عــدو اللــه وعــدوكم ة ومن ر قــو وا وآخرين من دونهم ال تعلمونهم الله يعلمهم ومــا تنفقــ

؛(5)﴾من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم ال تظلمون

.506)( ابن القيم، الفروسية، مرجع سابق، 1.1529-3/1528)( سيد قطب، في ظالل القرآن،مرجع سابق، 2.71)( سورة النساء، اآلية: 3.6/274)(الطبري، مرجع سابق، 4.60)( سورة األنفال، اآلية: 5

13


؛ من(1)فهو يأمر بإعداد القوة على اختالف صنوفها وألوانها وأسبابهاu مــا كــان ، إلى أقصــى حــدود(2)كل مــا يتقــوى بــه في الحــرب كائنــا

الطاقة، بحيث ال يقعد المسلمون عن سبب من أسباب القوة يدخل ، والربــاط: اســم للخيــل الــتي تربــط في ســبيل اللــه(3)في طاقتهم

تعالى، وعطفها على القــوة مــع كونهــا من جملتهــا لإليــذان بفضــلها r، كما ورد تفسير القوة بالرمي في قول النبي (4)على بقية أفرادها

ــرمي، أال إن وهو على المنبر: )) أال إن القوة الرمي، أال إن القوة ال ، ولعل تخصيصه إياه بالذكر إلنافتــه على نظــائره(5)القوة الرمي ((

.(6)من القوى والغرض من إعداد القــوة هــو إلقــاء الــرعب والرهبــة في قلــوب أعداء الله الذين هم أعداء المســلمين في األرض؛ الظــاهرين منهمــونهم، أو لم ــلمون، ومن وراءهم ممن ال يعرف ــذين يعلمهم المس ال يجهــروا لهم بالعــداوة. وهــؤالء تــرهبهم قــوة اإلســالم ولــو لم تمتــدــرعب بهــؤالء األعــداء أن ال يفكــروا في ــغ ال بالفعــل إليهم، وأن يبل

.(7)االعتداء على المسلمين، أو الوقوف في وجه الدعوة اإلسالميةــا ــدوا مـ ــاء، وأن يحشـ ــوا أقويـ ــون أن يكونـ ــلمون مكلفـ فالمسـu ــا u وإعالمي ــيا u سياس ــا u ومعنوي ــا ــوة مادي ــباب الق ــتطيعون من أس يسu باألسـلحة المتطـورة والجنــود األكفــاء، لــيرهبوا u وعسكريا واقتصادياــه هي العليــا. هــذه بعض أعــداء اللــه وأعــدائهم، ولتكــون كلمــة الل أسباب النصر التي من خاللها تعود األمة لســيادتها وعزهــا ومجــدها.

وسأبين وأوضح ذلك بشيء من التفصيل خالل البحث.

.3/1543)( سيد قطب، في ظالل القرآن، مرجع سابق، 1.4/32)( أبو السعود، مرجع سابق، 2.3/1544)( سيد قطب، في ظالل القرآن، )المرجع السابق(، 3.4/32)( أبو السعود، مرجع سابق، 4، رقم الحــديث )3/1522)( صــحيح مســلم، بــاب معرفــة الركعــتين اللــتين كــان، 5

. وابن ماجــه )5/270(ــ 3083. والترمــذي )2/16(ــ 2514(. وأبــو داود )1917.2/269( 2404. والدارمي )940/ 2( 2813

.4/32)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 6.3/1543)( سيد قطب، في ظالل القرآن، )المرجع السابق(، 7

13


المبحث األول: آيــات أســباب النصــر في القــرآن الكــريم جمعــا

وترتيبا.(1 ) )عدد اآليات خمس وستون آية(

رقاآليةممها

السورة

رقمها

ــا.1 ماوات واألرض وم ه له ملك الس )ألم تعلم أن الله من ولي وال نصير( لكم من دون الل

107

البقرة

2

ــع.2 ب ى تت ارى حت صــ ــك اليهــود وال الن ى عن 2البقر12 )ولن ترضــ مصحف المدينة المنــورة، مجمــع خــادم الحــرمين الشــريفين لطباعــة المصــحف)(1

الشريف.

13



السورة

رقمها

بعت ــدى ولئن ات ــو اله ه ه ــدى الل ــل إن ه تهم ق مله ذي جاءك من العلم ما لك من الل أهواءهم بعد ال

من ولي وال نصير(

ة0

ـا.3 ـ نا أفرغ علين )ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين( ا وثب uصبر

250

البقرة

2

ا واغفر لنا وارحمنا أنت.4 )... واعف عنموالنافانصرنا على القوم الكافرين(

286

البقرة

2

ــل في.5 ــا فئة تقات ــة في فئتين التقت ــان لكم آي )قد كـــرونهم مثليهم رأي ـــافرة ي ه وأخـــرى ك بيل الل ســــــك اء إن في ذل ــ ره من يشـ ــ د بنصـ ه يؤي العين والل

لعبرةu ألولي األبصار(

آل13عمران

3

uا شديدuا في الدنيا.6 ذين كفروا فأعذبهم عذاب )فأما الواآلخرة وما لهم من ناصرين(

آل56عمران

3

ــاب.7 ــا آتيتكم من كت ين لم بي ــاق الن ه ميث )وإذ أخذ اللدق لمـــا معكم ول مصـــ وحكمـــة ثم جـــاءكم رســـه قــال أأقــررتم وأخــذتم على رن ــه ولتنصــ لتؤمنن بــا معكم ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأن

اهدين( من الش

آل81عمران

3

هع.8 قواواذكروانعمتالل هجميعuاوالتفر )واعتصموابحبالللu فبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخوان ليكمإذكنتمأعداءuفأل هل نالل ارفأنقذكممنهاكذلكيبي اوكنتمعلىشفاحفرةمنالن

كمتهتدون( كمآياتهلعل

103

آلعمران

3

9. )ولتكنمنكمأمةيدعونإلىالخيرويأمرونبالمعروفوينهونعنالمنكروأولئكهمالمفلحون(

104

آلعمران

3

10. نات قواواختلفوامنبعدماجاءهمالبي ذينتفر )والتكونواكالوأولئكلهمعذابعظيم(

105

آلعمران

3

ه.11 قوا الل ة فات ه ببدر وأنتم أذل )ولقد نصركم اللكم تشكرون( لعل

123

آلعمران

3

ه إال بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به.12 3 آل12 )وما جعله الل

13



السورة

رقمها

ه العزيز الحكيم( صر إال من عند الل عمرا6وما النن

ــا.13 ــا ذنوبن ــر لن ــا اغف ن )وما كان قولهم إال أن قالوا ربرنا على ــ ــدامنا وانص ت أق ــا وثب رافنا في أمرن ــ وإس

القوم الكافرين(

147

آلعمران

3

14. همالمين عببماأشركوابالل ذينكفرواالر )سنلقيفيقلوبالاروبئسمثوىالظالمين( uاومأواهمالن لبهسلطان ز

151

آلعمران

3

ــالب لكم وإن يخــذلكم فمن.15 ه فال غ ركم الل )إنينصــل ه فليتوك ــده وعلى الل ــ ركم من بع ــ ــ ذي ينص ذا ال

المؤمنون(

160

آلعمران

3

اسقدجمعوالكمفاخشوهمفزا.16 الن اسإن ذينقاللهمالن )الهونعمالوكيل( uاوقالواحسبناالل دهمإيمان

173

آلعمران

3

ه.17 ا وكفي بالل ه ولي ه أعلم بأعدائكم وكفي بالل )واللا( uنصير

النسا45ء

4

ه فلن تجد.18 ه ومن يلعن الل ذين لعنهم الل )أولئك الا( uله نصير

النسا52ء

4

ه والمستضعفين.19 )وما لكم ال تقاتلون في سبيل اللــا ن ذين يقولــون رب ــدان ال ساء والول جال والن من الرــا ــة الظالم أهلهــا واجعــل لن أخرجنا من هــذه القري

ا( uا واجعل لنا من لدنك نصير من لدنك ولي

النسا75ء

4

واءu فال.20 ــون ســ ــروا فتكون وا لو تكفرون كمــا كف )وده بيل الل ى يهــاجروا في ســ ــاء حت خــذوا منهم أولي تتــدتموهم وال وا فخذوهم واقتلوهم حيث وج فإن تول

ا( uا وال نصير خذوا منهم ولي تت

النسا89ء

4

)وإذاكنتفيهمفأقمتلهمالصالةفلتقمطائفةمنهممعكو.21 ليأخذواأسلحتهمفإذاسجدوافليكونوامنورائكمولتأت

وامعكوليأخذواحذرهموأس وافليصل طائفةأخرىلميصل ذينكفروالوتغفلونعنأسلحتكموأمتعتكمفي ال لحتهمودuىمنم ميلونعليكمميلةuواحدةuوالجناحعليكمإنكانبكمأذ

ه الل طرأوكنتممرضىأنتضعواأسلحتكموخذواحذركمإنuا( uامهين أعدللكافرينعذاب

102

النساء

4

13



السورة

رقمها

22. هقيامuاوقعودuاوعلىجنوب )فإذاقضيتمالصالةفاذكرواالل الصالةكانتعلىالمؤمن كمفإذااطمأننتمفأقيمواالصالةإن

uا( uاموقوت ينكتاب

103

النساء

4

23. هميألمونكمات )والتهنوافيابتغاءالقومإنتكونواتألمونفإنهعليمuاحكيمuا( همااليرجونوكانالل ألمونوترجونمنالل

104

النساء

4

24. هوأصل قواالل سولفات هوالر )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهورسولهإنكنتممؤمنين( حواذاتبينكموأطيعواالل

األنفا1ل

8

25. يممدكمبألفمنالمالئك كمفاستجابلكمأن )إذتستغيثونربةمردفين(

األنفا9ل

8

م.26 صرإال بهقلوبكموماالن بشرىولتطمئن هإال )وماجعلهاللهعزيزحكيم( الل هإن نعندالل

األنفا10ل

8

27. ماءماءuلي لعليكممنالس عاسأمنةuمنهوينز يكمالن )إذيغشيطانوليربطعلىقلوبكمو طهركمبهويذهبعنكمرجزالش

تبهاألقدام( يثب

األنفا11ل

8

ذينآمنواسألقي.28 تواال يمعكمفثب كإلىالمالئكةأن )إذيوحيربعبفاضربوافوقاألعناقواضربوام ذينكفرواالر فيقلوبال

بنان( نهمكل

األنفا12ل

8

29. وهماأل ذينكفروازحفuافالتول ذينآمنواإذالقيتمال هاال )ياأيدبار(

األنفا15ل

8

اإلىفئةف.30 uز فuالقتاألومتحي متحر هميومئذدبرهإال )ومنيولموبئسالمصير( هومأواهجهن قدباءبغضبمنالل

األنفا16ل

8

هرم.31 الل هقتلهمومارميتإذرميتولكن الل )فلمتقتلوهمولكنهسميععليم( الل uاإن ىوليبليالمؤمنينمنهبالءuحسن

األنفا17ل

8

هموهنكيدالكافرين(.32 الل األنفا18)ذلكموأنل

8

33. واعنهوأنتمت هورسولهوالتول ذينآمنواأطيعواالل هاال )ياأيسمعون(

األنفا20ل

8

34. سوإلذادعاكملمايحي هوللر ذينآمنوااستجيبوالل هاال )ياأيرو هإليهتحشـــ هيحولبينالمرءوقلبهوأن الل يكمواعلمواأن

ن(

األنفا24ل

8

35. الفشلتمول uولوأراكهمكثير uهفيمنامكقليال 8األنفا43)إذيريكهمالل

13



السورة

رقمها

هعليمبذاتالصدور( مإن هسل الل لتنازعتمفياألمرولكن

لكمفيأعينه.36 ويقل uوإذيريكموهمإذالتقيتمفيأعينكمقليال(هترجعاألمور( وإلىالل uاكانمفعوال uهأمر مليقضيالل

األنفا44ل

8

37. ال uهكثير ذينآمنواإذالقيتمفئةuفاثبتواواذكرواالل هاال )ياأيكمتفلحون( عل

األنفا45ل

8

38. هورسولهوالتنازعوافتفشلواوتذهبريحك )وأطيعوااللهمعالصابرين( الل مواصبرواإن

األنفا46ل

8

39. اسوي اورئاءالن uذينخرجوامنديارهمبطر )والتكونواكالهبمايعملونمحيط( هوالل صدونعنسبياللل

األنفا47ل

8

ا.40 يطانأعمالهموقالالغالبلكماليوممنالن نلهمالش )وإذزييبر يجارلكمفلماتراءتالفئتاننكصعلىعقبيهوقاإلن سوإن

هشديدالعقاب( هوالل يأخافالل يأرىماالترونإن يءمنكمإن

األنفا48ل

8

)وأعدوالهممااستطعتممنقوةومنرباطالخيلترهبونبه.41هيعلمه هوعدوكموآخرينمندونهمالتعلمونهمالل عدواللهيوفإليكموأنتمالتظلمو موماتنفقوامنشيءفيسبياللل

ن(

األنفا60ل

8

42. ميعال ههوالس هإن لعلىالل لمفاجنحلهاوتوك )وإنجنحواللسعليم(

األنفا61ل

8

43. دكبنصرهوب ذيأي ههوال حسبكالل )وإنيريدواأنيخدعوكفإنالمؤمنين(

األنفا62ل

8

فتبينقلوبه.44 فبينقلوبهملوأنفقتمافياألرضجميعuاماأل )وألهعزيزحكيم( فبينهمإن هأل الل مولكن

األنفا63ل

8

بعكمنالمؤمنين(.45 هومنات حسبكالل بي هاالن األنفا64)ياأيل

8

ضالمؤمنينعلىالقتاإلنيكنمنكمعشرونصا.46 حر بي هاالن )ياأيذينكفر برونيغلبوامائتينوإنيكنمنكممائةيغلبواألفuامنال

همقوماليفقهون( وابأن

األنفا65ل

8

فيكمضعفuافإنيكنمنكممائة.47 هعنكموعلمأن )اآلنخففاللهوال صابرةيغلبوامائتينوإنيكنمنكمألفيغلبواألفينبإذنالل

األنفا66ل

8

13



السورة

رقمها

همعالصابرين( لهبأموالهموأنف.48 ذينآمنواوهاجرواوجاهدوافيسبياللل )ال

هوأولئكهمالفائزون( سهمأعظمدرجةuعندالل9التوبة20

49. )قإلنكانآباؤكموأبناؤكموإخوانكموأزواجكموعشيرتكموأمواالقترفتموهاوتجارةتخشونكسادهاومساكنترصوا هورسولهوجهادفيسبيلهفترب إليكممنالل ضونهاأحب

هاليهديالقومالفاسقين( هبأمرهوالل ىيأتيالل حت

9التوبة24

50. هفيمواطنكثيرةويومحنينإذأعجبتكمكث )لقدنصركمالل uاوضاقتعليكماألرضبمارحبتثمول رتكمفلمتغنعنكمشيئ

يتممدبرين(

9التوبة25

هسكينتهعلىرسولهوعلىالمؤمنينوأنزلجنودuا.51 )ثمأنزالللذينكفرواوذلكجزاءالكافرين( لمتروهاوعذبال

9التوبة26

اق.52 هاث ذينآمنوامالكمإذاقيللكمانفروافيسبياللل هاال )ياأيلتمإلىاألرضأرضيتمبالحياةالدنيامناآلخرةفمامتاعالح

قليل( ياةالدنيافياآلخرةإال

9التوبة38

uاأليمuاويستبدلقومuاغيركموالتض.53 تنفروايعذبكمعذاب )إالشيءقدير( هعلىكل uاوالل وهشيئ ر

9التوبة39

54. ذينكفرواثانياثنينإ هإذأخرجهال تنصروهفقدنصرهالل )إاله همعنافأنزاللل الل ذهمافيالغارإذيقوللصاحبهالتحزنإن

ذينكفروا دهبجنودلمتروهاوجعلكلمةال سكينتهعليهوأيهعزيزحكيم( ههيالعلياوالل فلىوكلمةالل الس

9التوبة40

وجاهدوابأموالكموأنفسكمفيسبي.55 uاوثقاالuانفرواخفاف(هذلكمخيرلكمإنكنتمتعلمون( اللل

9التوبة41

ذينيلونكممنالكفاروليجدوافي.56 ذينآمنواقاتلواال هاال )ياأيقين( همعالمت الل كمغلظةuواعلمواأن

123

9التوبة

ماعليهماح.57 وافإن سولفإنتول هوأطيعواالر )قألطيعوااللسوإلال ملوعليكمماحملتموإنتطيعوهتهتدواوماعلىالر

البالغالمبين(

24النور54

هم.58 ذينآمنوامنكموعملواالصالحاتليستخلفن هال )وعداللذ لهمدينهمال نن ذينمنقبلهموليمك فياألرضكمااستخلفال

ي uايعبدوننياليشرك هممنبعدخوفهمأمن )ارتضىلهموليبدلن

uاومنكفربعدذلكفأولئكهمالفاسقون( ونبيشيئ

24النور55

13



السورة

رقمها

هعليكمإذجاءتكمجنود.59 ذينآمنوااذكروانعمةالل هاال )ياأي هبماتعملونب فأرسلناعليهمريحuاوجنودuالمتروهاوكانالل

ا( uصير

األحزا9ب

33

تأقدامكم(.60 هينصركمويثب ذينآمنواإنتنصرواالل هاال 47محمد7)ياأيهمبنيانمرصو.61 ذينيقاتلونفيسبيلهصفاكأن ال هيحب الل إ)ن

ص(الص4

ف61

كمعلىتجارةتنجيكممنعذابأليم(.62 ذينآمنواهألدل هاال الص10)ياأيف

61

63. هبأموالكموأن هورسولهوتجاهدونفيسبياللل )تؤمنونباللفسكمذلكمخيرلكمإنكنتمتعلمون(

الص11ف

61

اتتجريمنتحتهااألنهاروم.64 )يغفرلكمذنوبكمويدخلكمجناتعدنذلكالفوزالعظيم( بةuفيجن ساكنطي

الص12ف

61

رالمؤمنين(.65 هوفتحقريبوبش ونهانصرمنالل الص13)وأخرىتحبف

61

13


المبحث الثاني ماهية الدراسة)

(التفسيرية المقارنة

13


تمهيد: قبل البدء في المقارنة بين اإلمامين ابن كثير وأبي السعود، البــد

من توضيح معنى المقارنة، وبيان ما هو التفسير المقارن؟.ــة عن ذلــك أقــول: هــذا المصــطلح )التفســير المقــارن( ولإلجاب

يتركب من كلمتين: كلمــة )المقــارن( وســأبدأوالثانية: كلمة )التفســير(، األولى:

ا، ثم التعريــف بهــذا uواصــطالح uبتعريــف كــل كلمــة على حــدة لغــة المصطلح كمركب إضافي.

: مــأخوذ من الفســر، وهــو بيــان وتفصــيلأوال: التفسير لغــة.(1)للكتاب، يقال: فسر الشيء يفسره وتفسيره وفسره: أبانه

.(2)(پپ: التفسير والتأويل والمعنى واحد، وقوله عز وجل: )قيلــظ ــراد عن اللف ــف الم ــير كش ــف المغطي والتفس ــر كش الفس

.(3)المشكل ــانوقــال ــو حي ا على التعريــة(4)أب uويطلــق التفســير أيضــ" :

: فسرت الفرس عربته لينطلــق في حضــره،(5)لالنطالق، قال ثعلب )(أبو عبدالرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، العين، تحقيق: د/ مهدي المخــزومي؛1

ــة هالل: ــامرائي- ط، ) دار مكتب ــراهيم الس ــد بن7/247ود/ إب ــد بن محم (، ومحم الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق: مجموعة من المحققين- ط، )

(.323/ 13دار الهداية:.33سورة الفرقان، من اآلية: )(2(.55/ 5، )دار صادر، بيروت: 1ط)(محمد بن مكرم بن منظور، لسان العرب، 3 هو: محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي األندلسي، ولد سنة)(4

أربع وخمسين وستمائة بإحدى جهات غرناطــة، ثم رحــل إلى مالقــة وتنقــل إلى أنا من كتب uأقام بالقــاهرة، الزم الشـيخ بهـاء الــدين بن النحــاس، فســمع عليــه كثــير األدب. قال الصفدي: لم أره قط إال يســمع أو يشــغل أو يكتب أو ينظــر في كتــاب،uا فيما ينقله عارفuا باللغة. من كتبه: البحــر المحيــط في التفســير، وإتحــاف وكان ثبت األريب بما في القرآن من الغــريب. تــوفي ســنة خمس وأربعين وســبعمائة. الــدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، الحافظ شهاب الــدين أحمــد بن علي العســقالني، تحقيق: محمد بن المعيد خان، ط، ) مجلس دائرة المعـارف العثمانيـة ،حيـدر آبـاد،

ــد، (، وخــير الــدين الــزركلي، األعالم قــاموس59،ــ 58/ــ 6م، 1972هـ-1392الهن ، ) دار5تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشــرقين، ط

(.152/ 7م، 1980العلم للماليين، بيروت، )( هو: أحمد بن يحــيى بن يزيــد الشــيباني البغــدادي العالمــة المحــدث شــيخ اللغــة5

ــه: ــدث عن ــرابي، وح ــد بن األع ــالم الجمحي، ومحم ــد بن س ــمع محم ــة، س العربي نفطويه، وعلي األخفش، ولد سنة مائتين، وابتدأ بــالطلب ســنة ســت عشــرة حــتىا بالحفــظ uا، مشــهورuا وصــالحu برع في علم األدب. قال الخطيب: كان ثعلب حجة دين له تصانيف كثيرة، توفي سنة إحــدى وتســعين ومــائتين، تــذكرة الحفــاظ محمــد بن

13


وهو راجع لمعنى الكشف فكأنه كشف ظهره لهذا الذي يريــده منــه.(1)من الجري"

وبهذا يثبت أن التفسير يستعمل لغةu في الكشــف الحســي، وفي الكشف عن المعاني المعقولة، إال أن استعماله في الثاني أكثر من

.(2)استعماله في األول ، فقــد عرفــوه بتعــاريفالتفسير في اصــطالح العلمــاءأما

كثيرة يمكن إرجاعهــا إلى واحــد منهــا، فهي وإن كــانت مختلفــة منجهة اللفظ، إال أنها متحدة من جهة المعنى وما تهدف إليه.

بأنه: "علم يبحث عن كيفية النطق بألفــاظأبو حيانفقد عرفه القرآن، ومدلوالتها، وأحكامهــا اإلفراديــة والتركيبيــة، ومعانيهــا الــتي

.(3)تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك" بأنـــه "علم يفهم بـــه كتـــاب اللـــه(4)اإلمامالزركشيوعرفـــه

وبيــان معانيــه واســتخراجصلى اللــه عليــه وســلمالمنزل على نبيه .(5)أحكامه وحكمه"

بأنه: "علم يبحث فيه من أحوال القرآن المجيــدبعضهموعرف .(6)من حيث داللته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية"

، ) دار الكتب العلميــة بــيروت، لبنــان،1أحمد الذهبي، تحقيــق: زكريــا عمــيرات، ط(.2/174م، 1998هـ - 1419

أبو حيان محمد بن يوسف األندلسي ،تفسير البحر المحيط، تحقيق: الشيخ عادل)(1ــد ــا عب أحمد عبد الموجود؛ الشيخ علي محمد معوض؛ وشارك في التحقيق د/ زكري

ــيروت،1المجيد النوقي؛ د/ أحمد النجولي الجمل، ط ، ) دار الكتب العلمية، لبنان، ب(.121/ 1م، 2001هـ -1422

.12/ 1د/ محمد السيد حسين الذهبي, مرجع سابق )(2.121/ 1أبو حيان، مرجع سابق، )(3 هو: محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي بدر الدين المنهاجي. ولد بعد األربعين،)(4

وسمع من مغلطاي وتخرج به في الحديث، وقرأ على الشيخ جمال الدين اإلسنوي، وتخرج به في الفقه، ثم رحل إلى دمشق وحلب فأخذ عن األذرعي وغــيره، وأقبــل على التصنيف من تصانيفه: البرهان في علوم القـرآن، وتخــريج أحـاديث الـرافعي، مات سنة أربع وتسعين وسبعمائة، طبقات الشــافعية، أبــوبكر بن أحمــد بن قاضــي

هـــ،1407، )عــالم الكتب، بــيروت، 1شهبة، تحقيق: د/ الحافظ عبد العليم خان، ط.60/ 6(، وخير الدين الزركلي، مرجع سابق، 168، 167/ 3

بدر الدين محمــد بن عبــد اللــه الزركشــي، البرهــان في علــوم القــرآن، تحقيــق:)(5 /1م، 1957ه - 1376، ) دار إحيــاء الكتب العربيــة، 1محمد أبو الفضل إبراهيم، ط

131.)(.6/ 2م: 1983محمد أبو سالمة، منهج الفرقان، ط، ) مطبعة شبرا – )(6

13


ــا على أن ــاريف تتفــق كله ــذه التع هو: "علمعلم التفســيرفه يبحث عن مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية، فهــو شــامل لكــل

.(1)ما يتوقف عليه فهم المعنى، وبيان المراد"ــرن، وهياللغة( فأصلها في المقارنوأما كلمة ) مأخوذ من ق

تعــني الجمــع والوصــل والمصــاحبة، يقــال: قــرن الشــيء بالشــيءــا وقرينه إليه يقرنه، قرنا شده إليه، وقرن بين الحج والعمــرة وقرانــا أي: ــالعمرة قران بالكسر أي: جمع بينهما بنية واحدة، وقرن الحج ب

وصلها. وقارن الشيء الشيء مقارنة وقرانا: اقترن به وصاحبه، واقترن الشيء بغيره وقارنته قرانا أي: صــاحبته، وقــرنت الشــيء بالشــيء

.(2)وصلته والقرين: المصاحب : مفاعلة من الموازنة، يقــال: قارنــه مقارنــة وقرانــاوالمقارنة

ــه، وبين القــوم ســوى بينهم، وبين الــزوجين أي: صــاحبه واقــترن ب قرانا: جمع بينهمــا، والشــيء بالشــيء، وازنــه بــه، وبين الشــيئين أو األشياء: وازن بينهما فهو مقارن، ويقال: األدب المقارن أو التشــريع

.(3)المقارن : الموازنة بين شــيئين اشــتركا في معــنىuوالمقارنة اصطالحا

ــة من المعاني بقصد إدراك وجه الصواب فيهما أو في أحدهما حقيق.(4)أو معنى

أوال: تعريف التفسير المقارن باعتباره مركبا إضافيا:عرف التفسير المقارن بعدة تعريفات منها:

ــةالدكتور أحمد الكومي- عرفه 1 بأنه: "بيان اآليات القرآني على ما كتبــه جمــع من المفســرين بموازنــة آرائهم، والمقارنــة بين مختلف اتجاهــاتهم والبحث عمــا عســاه يكــون من التوفيــق بين مــا ظاهره مختلـف من آيــات القـرآن واألحــاديث، ومـا يكــون من ذلـك

.(5)مؤتلفuا أو مختلفuا من الكتب السماوية األخرى" .14، 13/ 1مرجع سابق، )(الذهبي، 1 /13، وابن منظــور، مرجــع ســابق، 141/ــ 5)( الخليل بن أحمد الفراهيدى، العين، 2

331 . إبراهيم مصطفى، وأحمد الزيــات، وأســد عبــد القــادر، ومحمــد النجــار، المعجم)(ــ 3

(.2/730الوسيط، تحقيق/ مجمع اللغة العربية، ط، ) دار الدعوة، ــ 4 ــة)( د/ محمد رجب الشيتوي، النصرانية دراسة مقارنة، ط، ) القاهرة، دار للطباع

(.90م، ص 1989هـ- 1410المحمدية، . 17 د/ أحمد الكومي، التفسير الموضوعي آليات القرآن الكريم، ص)(5

13


بأنــه: "التفســيرالــدكتور مصــطفى المشــنى- وعرفــه 2ــاني ــوالهم في مع ــة بين آراء المفســرين وأق ــنى بالموازن ــذي يع ال اآليات القرآنية وموضوعاتها وداللتها، والمقارنة بين المفســرين فيــاهجهم، وتعــدد ضوء تباين ثقافاتهم وفنونهم ومعارفهم، واختالف من اتجاهاتهم، وطرائقهم في التفســير، ومناقشــة ذلــك ضــمن منهجيــةــة ــراجح اســتنادuا إلى األدل ــرأي ال ــاد ال ــة موضــوعية، ثم اعتم علمي

.(1)المعتبرة في الترجيح" وعرفه أيضuا بتعريــف آخــر، حيث قــال: "هــو الموازنــة بين آراءــاهجهم، ــة بين من ــة، والمقارن ــات القرآني ــان اآلي ــرين في بي المفس

.(2)ومناقشة ذلك وفق منهجية علمية موضوعية" ــةالدكتور محمد فضــل أبــو جبل- وعرفه 3 ــه: "موازن بأن

الباحث بين تفسيرين أو أكثر، فيقارن بينهما مظهرا ما اتفقوا عليــه )الموافقات(، وما اختلفوا فيه )المخالفــات(، ومــا تفــرد بــه أحــدهمــالتحقيق ــني ب ــة تع ــة نقدي ــرة منهجي ــردات(، بنظ ــر )التف على اآلخ والتدقيق والحكم بالقبول أو بالرد تبعuا لقواعد علوم القرآن وأصول

.(3)التفسير"ثانيا: نشأة التفسير المقارن:

إن المتتبع للتفسير ومراحله يجد أن التفســير المقــارن من حيث االســتعمال قــد الزم نشـأة التفسـير وبداياتــه، وإن لم يكن موجــودuاuا، ضــرورة أن أفهــام المفســرين بالحد االصطالحي الذي عرف حديث من الصحابة، ومن جاء بعدهم من التابعين وتفاوت مداركهم، وتعدد مصادر التفسير وطرقه النقلية والعقلية، كــل ذلــك أدى إلى التبــاين واالختالف في اآلراء، وهذا بدوره اقتضى عرض األقوال والنظر في أدلتهــا، ومناقشــتها ثم الــترجيح اســتنادuا إلى الــدليل، حــتى إن هــذه المقارنة تعدت ألفاظ اآليات، وموضوعاتها إلى المفسرين أنفســهم من حيث قدراتهم وتفــاوت مــراتبهم في التفســير، قــال اإلمــام ابن

د/ مصطفى إبراهيم المشنى، التفسير المقارن دراسة تأصيلية، طبع مــع مجلــة)(ــ 1.148م، 2006هـ- 1427الشريعة والقانون العدد السادس والعشرون، ربيع األول

.148 د/ مصطفى إبراهيم المشنى، مرجع سابق، ص)(2 د/ محمد فضل أبو جبل، تفردات اإلمام أبي السعود في إرشاده عن الزمخشري)( 3

ــة على ــواره دراســة تطبيقي في كشــافه والنســفي في مدراكــه والبيضــاوي في أن هــ،1425تفسيرهم، رسالة دكتوراه، جامعة األزهر، كليـة أصـول الـدين، القـاهرة،

.19ص

13


uا بين الصحابة:)فأما صــدر المفســرين والمؤيــد فيهم(1)عطية مقارنفعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ويتلوه عبد الله بن العبــاس - رضــي اللـه عنهمــا- وهــو تجــرد لألمــر وكملـه وتتبعــه العلمــاء عليــه كمجاهد وسعيد بن جبير وغيرهما، والمحفوظ عنه في ذلك أكثر منــال ابن ــه-، ق ــه عن ــي الل ــالب -رض ــوظ عن علي بن أبي ط المحفــان عباس: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب وكــاس ويحث على األخــذ علي بن أبي طالب يثني على تفسير ابن عب عنه، وكان عبدالله بن مسعود يقول: نعم ترجمــان القــرآن عبداللــه

:صلى الله عليه وسلم-بن عباس، وهو الذي يقول فيه رسول الله -»اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل« وحسبك بهذه الدعوة(.

ــا ينظــر إلى ــاس كأنم ــه علي بن أبي طــالب: "ابن عب ــال عن وق الغيب من ستر رقيــق، ويتلـوه عبـد اللـه بن مسـعود وأبي بن كعب

.(2)وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص" ثالثا: أنواع التفسير المقارن:

uا إلى الدراســات المقارنــة، ودراســة لقد اتجه بعض العلماء حــديثا توضــيحية ونقديــة uالمفسرين القــدامى والمحــدثين، ليقــدموا صــور لمفسر بعينه، والمنهج الــذي اتبعــه في تفســيره، ثم المقارنــة بينــهــثر في ــيرين أو أك ــة بين تفس وبين غــيره من المنــاهج، أو المقارن المنهج الذي تبعه هــؤالء المفســرون، كــل هــذا بأســلوب يــؤدي إلى الغــرض الــذي يريــده المقــارن وقــد يتوســع المقــارن فيــذكر النقــد والمقارنة، مــع اإليضــاح والبيــان والشــرح والتحليــل، ثم يــدلل على كالمه هذا ببعض األمثلــة والنمــاذج الــتي تؤيــد رأيــه الــذي قالــه من

.(3)خالل دراسته المقارنة وبذلك يمكن حصر المقارنة في ثالثة أنواع:

- النوع األول: المقارنة المنهجية:1

هو: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبدالرحمن بن عطية المحاربي، من أهل)ـ( 1ــا uغرناطة، ولد سنة ثمانين وأربعمائة، حــدث عن أبيــه وكــان واســع المعرفــة، فقيه ــا باألحكــام والحــديث والتفســير، بارعــا في األدب، وولي قضــاء المريــة، من uعارف تصانيفه: المحــرر الوجــيز في تفســير الكتــاب العزيــز، تــوفي ســنة اثنــتين وأربعين

.3/282وخمسمائة، وخير الدين الزركلي، مرجع سابق، أبو محمد عبد الحــق بن غــالب األندلســي، المحـرر الوجـيز في تفسـير الكتــاب)(ـ 2

، )دار الكتب العلميــة، لبنــان،1العزيز، تحقق: عبد السالم عبــد الشــافي محمــد، ط(.40، 39/ 1م،1993هـ - 1413

.19 أ.د / علي حسن رضوان، بغية الدارسين في مناهج المفسرين، ص )(3

13


وهي التي يعقد فيهــا البــاحث مقارنــة بين مفســرين أو أكــثر من خالل المنهج الـــذي اتبعـــه كـــل واحـــد من هـــؤالء المفســـرين في تفسيره، ســواء أذكــر ذلــك في مقارنــة عامــة، فيتبــع المنهج، حــتىــه وبين ــارن بين تستوعب المقارنة كل نواحي منهج المفسر الذي يق غيره، أم كانت المقارنة في ناحية بعينها، كأن يقــارن بين مفســرين أو أكثر في التفســير بالمــأثور أو الــرأي من حيث اللغــة والبالغــة أو الفقه، أو علم الكالم، أو الصحة أو الضعف...إلخ تلك األمور الــتي ال

.(1)يخلو تفسير منها، أو يقارن بينهم في كل ذلك ومثال ذلك:

عقد اإلمام ابن تيمية في مقدمته مقارنة بين تفســير الثعلــبي، وتفسير الواحــدي، وتفســير الزمخشــري من ناحيــة نقــل األحــاديثــذه ــه لهـ ــر من خالل تعرضـ ــوعة، ثم حكم على كـــل مفسـ الموضـــيرة، المسألة، فقال: "وفي التفسير من هذه الموضوعات قطعة كبــبي والواحــدي والزمخشــري في ــه الثعل ــذي يروي ــل الحــديث ال مثفضائل سور القرآن سورة سورة، فإنه موضوع باتفاق أهل العلم". والثعلبي هو في نفسه كان فيه خير ودين، وكــان حــاطب الليــل،

ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع. والواحــدي صــاحبه كــان أبصــر منــه بالعربيــة، لكن هــو أبعــد عن

السالمة واتباع السلف. والبغوي تفسيره مختصــر من الثعلــبي، لكنــه صــان تفســيره عن

.(2)األحاديث الموضوعة واآلراء المبتدعة ــير المقـــارن مرحلـــة التـــدوين في التفســـير ثم واكب التفسـ

: (3)والمفسرين -مع أنه تميز بطابع العموم- يقول ابن تيمية.19) المرجع السابق(، ص )(1 أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، مقدمة في أصول التفســير، ط، ) دار)(2

(.1/31م، 1980هـ-1490مكتبة الحياة، بيروت، لبنان، هــو: أحمــد بن عبــد الحليم بن عبــد الســالم بن عبــد اللــه بن تيميــة تقي الــدين)(3

الحراني، ولد بحران ســنة إحــدى وســنتين وســتمائة، وســمع الحــديث من ابن عبــد الدايم وابن عساكر، وقرأ واشتغل وبرع في علوم الحــديث والتفســير وانتهت إليــه الرئاسة في مذهب أحمد بن حنبل رضي الله عنه كما تصدر لإلقراء واإلفــادة عــدة سنين، من تصانيفه: الفتاوى، وكتاب اإليمان. توفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، العبر في خبر من غبر أبــو عبداللــه محمــد بن عثمــان الــذهبي، تحقيــق: أبــو هــاجر

ــيروت: ــة، ب ــول، ط، )دار الكتب العلمي ــد الســعيد بن بســيوني زغل ــ 4محم /84،) والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، يوســف بن تغربـردي، تحقيـق: د. محمـد

(. 362: 358/ 1محمد أمين، ط، )الهيئة المصرية العامة للكتاب،

13


"وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصــحها تفســير محمــد بن ، فإنــه يــذكر مقارنــات الســلف باألســانيد الثابتــة،(1 )جريــر الطــبري

.وليس فيه بدعة، وال ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي" والتفاسير المأثورة باألسانيد كثيرة، كتفسير عبــد الــرزاق، وعبــدــحاق بن ــل، وإس ــد بن حنب ــة، وأحم ــع بن أبي قتيب ــد، ووكي بن حمي

.(2)راهويه- النوع الثاني: المقارنة التحليلية:2

وهي أن يذكر اآلية من القــرآن الكــريم، ثم يجمــع مــا قالــه فيهــاــا مفسران أو أكثر، ثم يقارن بين هذه األقوال ويناقشها ويعلق عليه ويرجح قوالu على آخر بمــا عنــده من القــرآن، أو يجمــع األقــوال، ثم يــرجح مــا يــراه أقواهــا من غــير تعليــق وال مناقشــة، وأحيانــا يــذكر

األقوال ثم ال يرجح، لكنه يأتي برأي جديد فيها.ومثال ذلك:

ٹما جاء في تفسير القرطبي عند قوله تعـالى: ) ٹـ ـٿ ـٿ ٿـ )(3)

ٹحيث قال: ) ( أي نعظمك ونمجدك ونطهر ذكرك عمــا ال يليــقٹـ بك مما نسبك إليـه الملحـدون، قالـه مجاهـد وأبـو صـالح وغيرهمـا.

وقال الضحاك وغيره: المعنى: نطهر أنفسنا لك ابتغاء مرضاتك.( معناه: نصلي. والتقديس: الصالة.ٹ ٹوقال قوم منهم قتادة: )

.(4)قال ابن عطية: وهذا ضعيف

هو: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غــالب الطــبري اإلمــام ابــو جعفــر رأس)(1 المفسرين جمعت من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، فكان حافظــا لكتاب اللــه، بصــيرا بالمعــاني فقيهــا في أحكــام القــرآن ولــد ســنة أربــع وعشــرين ومــائتين وســمع من أحمــد بن مــنيع وأبي كــريب، وروى عنــه: الطــبراني ،قــال ابن خزيمة: ما أعلم على أديم األرض أعلم من ابن جريــر، لــه تصــانيف عظيمــة منهــا:ــد تفسير القرآن، وتاريخ األمم، توفي سنة عشر وثالثمائة، طبقــات المفســرين، عب

، )مكتبــة وهبــة،1الــرحمن بن أبي بكــر الســيوطي، تحقيــق: علي محمــد عمــر، ط(.82/ 1هـ، 1396القاهرة ،

، )دار الكتب1تقي الــدين أحمــد بن عبــد الحليم بن تيميــة، الفتــاوى الكــبرى، ط)(2(. 84/ 5م، 1987هـ - 1408العلمية،

.30 سورة البقرة، اآلية: )(3 أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي، الجــامع ألحكــام القــرآن، تحقيــق: هشــام)(4

ــاض، ــعودية، الري ــة الس ــة العربي ــالم الكتب، المملك ــاري، ط، ) دار ع ــمير النج س(.277/ 1م، 2003هـ- 1423

13


: بل معنــاه صحيـــح، فــإن الصـــالة تشتـــمل على التعظيمقلـت - يقول-صلى الله عليه وسلموالتقديس والتسبيح وكان رسول الله

.(1)في ركوعه وسجوده: "سبوح قدوس رب المالئكة والروح" وبناء )قدس( كيفما ترف فإن معناه التطهير، ومنه قولــه تعــالى:

. (3)( ڭ ڭ أي المطهرة، وقال: )(2)(ے ھ ھ )( الطاهر، ومثله ـٻ ـٻ ـپ يعني: به ألنه(4)( المقدس سمي ، وبيت

المكان الذي يتقدس فيه من الذنوب أي يتطهــر....فالصــالة طهــرة للعبد من الذنب، والمصلي يدخلها على أكل األحوال لكونهــا أفضــل

.(5)األعمال والله أعلى وأعلم ٹفقد ذكر اإلمام القرطبي في معنى قوله: ") ــدٹـ ( قول مجاه

وأبي صالح ثم ذكر قول الضحاك، ومن قولــه بقولــه، ثم ذكــر قــولن أن قــول قتــادة قتادة ورد على اإلمام ابن عطيــة حين ضــعفه، وبي صحيح، واستدل على ذلك بكالم وجيه يؤيد ما ذهب إليه قتادة، ويرد

.(6)تضعيف ابن عطية له"

: المقارنة الموضوعية:- النوع الثالث3ــابقين ــوعين الس ــالجمع بين الن ــوعية ب ــة الموض ــيز المقارن وتتم )المقارنة المنهجية والتحليلية(، ألنها ال تتم إال بهما، ألن المقارن إذاــد ما أراد أن يقارن بين مفسرين أو أكثر في موضوع معين، فإنه البــه، وأن يذكر منهج المفسر في تناوله لهذا الموضوع، ثم يوضح كالم

فيذكر أمثلة من تفسيره، ويقارن بينها وبين ما قاله غيره فيها.ــوعات ــوعية للموضـ ــه الموضـ ــرف في مقارنتـ ــارن يتصـ والمقـــل المختلفة التي يشتمل عليها التفسير ثم يبين كيفية تناولها لدى ك مفسر من المفسرين الــذين يقــارن بينهم بتفصــيل وتوضــيح، ونقــدuا مدى قدرة كل مفسر على تناول الموضوع الــذي هــو وتحليل، مبين

مجال مقارنة. : "من يقارن بين مفســرين أو أكــثر في تناولهمــا أوومثال ذلك

نقلهمــا للتفســير بالمــأثور وغــيره، ومن يقــارن بين المفســرين في. 1119/ 51/ 2مسلم، كتاب الصالة، باب ما يقال في الركوع والسجود، )( صحيح 1.21 سورة المائدة، اآلية: )(2.23 سورة الحشر، اآلية: )(3.121 سورة طه، من اآلية: )(4.277/ 1 القرطبي، الجامع ألحكام القرآن، مرجع سابق، )(5.277/ 1 )المرجع السابق(، )(6

13


ــثر في ــارن بين مفســرين أو أك ــة، ومن يق ــواحي اإلعجــاز والبالغ ن اهتمامهما أو اهتمامهم بمسائل اللغة من نحو وصــرف.... إلى آخــر تلك العلوم التي يتناولها المفسرون أثناء تعرضهم لكتــاب اللــه جــل

.(1)في عاله"رابعا: أهمية التفسير المقارن وغاياته:

ــا على التفســير ــود أهميته ــيرة تع ــات كث ــارن غاي للتفســير المق والمفسرين والبــاحثين في هــذا اللــون من التفســير،يمكن إجمالهــا

فيما يلي: - إيجاد ملكــة التفســير المتحصــلة من جملــة العلــوم المختلفــة1

والمعارف المتنوعة من لغــة ومــأثور ونحــو وبالغــة، وغــير ذلــك من الثقافات ذات الصلة، واستثمار ذلــك بحكمــة وعنايــة بغيــة الوصـول إلى مراد الله تعالى، والوقوف على كنوز القرآن، واستخراج معانيه

وأحكامه وحكمه. - تنقيــــة التفســــير من ضــــعيف الروايــــات وموضــــوعها،2

ــتي تعــارض واإلسرائيليات واآلراء الفاسدة، واالتجاهات المنحرفة الصحيح المنقول والمعقول.

- تكوين ملكة الموازنة والمقارنة القائمة على القواعد العلميــة3 الصــحيحة الموصــلة إلى معرفــة أســباب الخالف عنــد المفســرين، ومناحيهم في القول، والوقوف على مناهجهم، واتجاهــاتهم العقديــة والعلمية، والمؤثرات في تحصيل معارفهم وفنونهم التي برعوا فيهاــرة وتقدموا، وما التفاسير اللغوية والنحوية والعقدية والبالغية إال ثم

لتلك الفنون والمعارف. - يعمل التفسير المقارن على تنميــة القــوى الفكريــة والعقليــة4

ــة، ــون العلم والمعرف ــدها بفن ــير، وتزوي ــاحثين في التفس ــدى الب ل وقواعد المنطق الصحيح، وفنون المحاورة وأساليب الحجاج، لتكونــة، والوصــول إلى ــة الموضــوعية الهادف ــدرة على الموازن ــه الق لدي النتــائج الصــحيحة، ثم القــدرة على الــدفاع عن قضــايا التفســير وموضوعاته عنــد المقارنــة بين المفســرين، والمقارنــة بين القــرآن

الكريم وغيره من الكتب. - بيان أوجه التماثل والتمــايز بين المفســرين المنبئــة عن قــوة5

الفكر، ودقة النظر في حسن معالجة قضــايا التفســير وموضــوعاته ومناهجه واتجاهاته، والقدرة على مخاطبة العقول والنفوس، وتلبيـة

: بتصرف يسير. 25أ.د / علي حسن رضوان، مرجع سابق، )( 1

13


ــالراجح والتوصــية احتياجاتهــا من توجيهــات هــذا القــرآن، واألخــذ ببوجوب اتباعه، وطرح الضعيف مع التوصية باجتنابه.

- إثراء علوم التفسير والمعــارف المتصــلة بــه، وإبــراز أهميتهــا6ــاء من خالل البحث العلمي الهادف والتأليف والتصنيف، ومن ثم إغن المكتبة القرآنيــة بهــذا اللــون من التفســير الــذي يهــدف إلى تفــوق القرآن الكريم وتمــيز موضــوعاته، ومن ثم إبــراز قيمــة المفســرين

.(1)العلمية، وتفوقهم في فنونهم وتمايزهم

بتصرف يسير.191: 189د/ مصطفى إبراهيم المشنى، مرجع سابق، )( 1

13


المبحث الثـــــالث: ترجمـــــةاإلمامين ، وفيه مطلبان:

المطلب األول: ترجمــــة اإلمــــام ابن

كثير. المطلب الثاني:

ــام أبي ــ ــة اإلم ــ ترجمالسعود.

13


لقد بلغ اإلمامان من الذيوع والشهرة ما جعلهما ملء األســماع واألبصار، ولذا فإن هذين اإلمامين الجليلين قد جاءت ترجمتهما فيuا وإنما يكــون تكملــة uكثير من الكتب، ولكي يكون عملي ليس تكرار أو بناءu على ما أسسه غــيري من البــاحثين فــإن ترجمتهمــا ســتكونا غــير مخــل، وتشــتمل uغــير مســهبة، وإنمــا ســتكون مــوجزة إيجــاز الترجمة على التعريف باإلمامين كــل على حــدة، ومولــدهما والبيئــة العلمية التي كانــا يعيشــان فيهــا، وأثرهــا على تكوينهمــا العلمي، ثم

.(1)أهم مشايخهما، ثم أهم تالميذهما، ومؤلفاتهما، ثم وفاتهما

المطلب األول(2) "ترجمة اإلمام ابن كثير"

اسمه ونسبه: باحث/ أسامة أحمد منصور مـؤمن، العالمــة أبــو الســعود ومنهجــه فى التفسـير،)(1

م.1999كلية أصول الدين بنين القاهرة، قسم التفسير وعلــوم القــرآن، دكتــوراة، باحث/ عبدالفتاح عبدالعزيز رسالن، ابن كثير ومنهجه فى الكتابة التاريخيــة، رســالة دكتوراة، جامعة األزهر، كلية اللغة العربية بنين، القاهرة، قسم التــاريخ والحضــارة،

م. باحث/ محمود مرتضى حامد، منهج ابن كثــير في الــدعوة إلى اللــه، كليــة2004 م. د/ إسماعيل ســالم عبــدالعال،2006الدعوة اإلسالمية بنين، القاهرة، ماجستير،

م(.1984ابن كثير ومنهجه فى التفسير، )مكتبة الملك فيصل اإلسالمية،

13


هو: عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضــوء بن كثــير بن(1)زرع البصري الدمشقي

سبب تسميته بهذا االسم: قال ابن كثير في سبب تسميته بهذا االسم: »...وسميت باسم األخ إسماعيل ألنه كان قد قدم دمشق فاشــتغل بهــا بعــد أن حفــظ القرآن على والده، وقرأ مقدمة في النحو، وحفــظ التنبيــه وشــرحه على العالمة تاج الدين الفزاري وحصل المنتخب في أصــول الفقــه،

ــا ومــات،(2)ثم إنه ســقط من ســطح الشــامية uالبرانيــة فمكث أيام ا ورثاه بأبيات كثيرة فلما ولــدت لــه أنــا uا كثيرuفوجد الوالد عليه وجد بعد ذلك سماني باسمه، فأكبر أوالده إسماعيل وآخــرهم وأصــغرهم

.(3)إسماعيل«مولده:

اختلفت كتب التراجم في الســنة الــتي ولــد فيهــا ابن كثــير ففي. (4))شذرات الذهب( قال: ابن العماد: "إنه ولد سنة سبعمائة"

، وقال ابن(5)وقال ابن حجر: "ولد سنة سبعمائة أو بعدها بيسير .(6)قاضي شهبة: ولد ابن كثير سنة إحدى وسبعمائة"

وقد حدد ابن كثير وفاة والده سنة ثالثــة وســبعمائة، وعقب على هــذا بقولــه: "وكنت إذ ذاك ابن ثالث ســنين، أو نحوهــا ال أدركــه إال

أحمد بن محمد األدنروي، طبقات المفسرين، تحقيق سليمان بن صالح الخــزي،)(ـ 2 . والــدرر261،ــ 260/ــ 1م(، 1997، ) مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، 1ط

. والــزركلي، األعالم، مرجــع ســابق،446،ــ 45/ــ 1الكامنة في عيان المائة الثامنة، .68، 85/ 3. وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية، 320

عبد الحي بن أحمد بن محمد العكــري الحنبلي، شــذرات الــذهب في أخبــار من)(ــ 1 )دمشــق، دار ابن1ذهب، تحقيــق:عبــد القــادر األرنــؤوط؛ ومحمــود األرنــاؤوط، ط

.397/ 8كثير (، ــوب ابن)(2 الشامية البرانية: مدرسة بدمشق أنشأتها ست الشام ابنة نجم الدين أي

شــادي أخت السـلطان صــالح الـدين، وهي من أكـبر المــدراس وأعظمهـا وأكثرهـا.208/ 1فقهاء وأكثرها أوقافا، الدارس في تاريخ المدارس،

.37/ 14 ابن كثير، البداية والنهاية، )بيروت، مكتبة المعارف(، )(3(.397/ 8 عبدالحي الحنبلى، المرجع السابق، ))(4 ابن حجر، الدرر الكامنة في أعيــان المائــة الثامنــة، )دائــرة المعــارف العثمانيــة،)(5

.445/ 1المكتبة الشاملة(، .85/ 3 ابن قاضي شهبة، مرجع سابق، )(6

13


، وهــذا يــبين أن والدتــه كــانت في أواخــر ســنة ســبعمائة(1)كالحلم" من أعمــال(2)وأوائل سنة إحدى وسبعمائة، بقريــة شــرقي بصــرى

.(3)دمشق نشأته وطلبه العلم:

قدم ابن كثير دمشق وله سبع سنين مع أخيه عبد الوهاب بعــد موت أبيه، ونشأ بها، وتفقــه في مبــدأ أمــره على يــد أخيــه، ثم الزم اإلشــتغال وســمع من اآلمــدي، وابن عســاكر، وغيرهمــا، كمــا الزم المزي وقرأ عليه تهذيب الكمال، وصاهره على ابنته، وأخــذ عن ابنــهبة في ــي ش ــال ابن قاض ــببه. ق ــه، وامتحن بس ــة، وفتن بحب تيميــه في طبقاته: كانت له خصوصية بابن تيمية، ومناضلة عنه، واتباع لــبب كثير من آرائه، وكان يفتي برأيه في مسألة الطالق وامتحن بس

.(5(،)4)ذلك وأوذي مكانته العلمية:

كان ابن كثير على مبلغ عظيم من العلم، وقد شهد له العلمــاءــديث ــير والح ا في التفس uــ ــه، خصوص ــزارة مادت ــه، وغ ــعة علم بس والتاريخ. قال عنه ابن حجر: "اشــتغل بالحــديث مطالعــة في متونــه ورجالــه، وجمــع التفســير، وشــرع في كتــاب كبــير في األحكــام لم يكمل، وجمع التاريخ الـذي سـماه البدايــة والنهايـة، وعمــل طبقــات الشافعية، وشرع في شرح البخاري...وكان كثير االستحضار، حسن المفاكهة، وصارت تصانيفه في البالد في حياتــه، وانتفــع بهــا النــاس

، وقال عنــه الــذهبي: "اإلمــام الفقيــه المحــدث األوحــد(6)بعد وفاته"ــه متفنن ومحــدث متقن و مفســر نقــال، ولــه تصــانيف ــارع فقي الب

.37/ 14 ابن كثير، البداية والنهاية، مرجع سابق، )(1 بصرى في موضعين بالضم والكسر إحداهم: بالشــام من أعمــال دمشــق، وهي)(ــ 2

قصة كورة حوران، مشهورة عند العرب قديما وحديثا، وبصرى أيضا من قرى بغداد.41/ 1قرب عكبراء، معجم البلدان،

.262/ 1خير الدين الزركلي، مرجع سابق، )( 3.86/ 31ابن قاضي شهبة، مرجع سابق، )( 4.173/ 1 الذهبي ، مرجع سابق، )(5 شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، معجم محدثي الذهبي، تحقيق: د/ روحيــة)(ــ 6

م(،1993-ــ 1413عبد الرحمن السويفي، ط، ) دار الكتب العلمية، بــيروت، لبنــان 1 /56.

13


مفيدة يدري الفقه ويفهم العربيــة واألصــول ويحفــظ جملــة صــالحة. (2(،)1)من المتون والتفسير والرجال وأحوالهم وله حفظ ومعرفة"

شيوخه: تلقى ابن كثير رحمه الله علمه في التفســير والحــديث، والفقــه،ــيرين والتاريخ، ومختلف العلوم األخرى على أيدي علماء وشــيوخ كث بينتهم لنــا كتب الــتراجم الــتي تنــاولت اإلمــام بالترجمــة من هــؤالء

الشيوخ والعلماء:- ابن تيمية:1

هو: الحافــظ الكبــير تقي الــدين أحمــد بن عبــد الحليم بن تيميــة الحراني الدمشقي، كان من بحــور العلم، ومن األذكيــاء المعــدودينــوم وعى الحديث، وبرع في الرجال، وعلل الحديث وفقهه، وفي علــه- في ــه عن ــي الل ــوفي -رض ــك، ت ــير ذل ــالم وعلم الكالم، وغ اإلس

.(3)العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة - ابن الشيرازي:2

هو: أحمــد بن محمــد بن محمــد بن هبــة اللــه كمــال الــدين، أبــوا، ذكــر uا كبــير uالقاسم، ابن الشيرازي قال عنه ابن كثــير: كــان صــدر لقضاء دمشق غيره مرة، وكان حســن المباشــرة والســمت، تــوفي

.(4)سنة ست وثالثين وسبعمائة - أبو الحجاج المزي:3

هــو: الحافــظ أبــو الحجــاج يوســف بن عبــد الــرحمن بن يوســف الحلبي الدمشــقي، بــرع في التصــريف واللغــة، ثم شــرع في طلبــان الحديث بنفسه، وله عشرون سنة، قال عنه ابن قاضي شهبة: ك ينطوي على دين وعلى سالمة باطن، وتواضع، وفــراغ من الرئاســة وقناعة، وحسن السمت، وقلة كالم، وحسن احتمال. تــوفي -رضــي

.(5)الله عنه- سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة .56/ 1 شمس الدين الذهبي، مرجع سابق، )(1.174/ 1، )المرجع السابق()( 2 ، ت168/ــ 1ابن حجر، الدرر الكامنة في أعيان المائــة الثامنــة، مرجــع ســابق، )(ــ 3

. 1/144، خير الدين الزركلي، مرجع سابق، 409 ، ابن حجر، )المرجع السابق(،167ـ، 169ـ/ 8 عبدالحي الحنبلى، مرجع سابق، )ـ( 4

.762/ ت 357/ 1 /6، ابن حجر، مرجع سابق، 631، ت 75، 74/ 3ابن قاضي شهبة، مرجع سابق )( 5

.2068، ت 233، 228

13


- األصبهاني:4 هو: شمس الــدين محمــود بن عبــد الــرحمن األصــبهاني، قــال عنــهــا ألهــل u اإلسنوي: "كــان بارعuــا في العقليــات، صــحيح االعتقــاد، محبــاج إلى ا عن األكــل لئال يحت uا التكلف، وكان يمتنع كثير uالصالح، طارح الشراب، فيحتاج إلى دخول الخالء، فيضــيع عليــه الزمــان، تــوفي –

.(1)رضي الله عنه- سنة تسع وأربعين وسبعمائة"تالميذه:

تتلمذ على يد ابن كثير الكثير من طالب العلم، وكان له أثر كبــير:منهمفي تشكيل شخصيتهم العلمية،

- ابن حجي:1 هــو: أحمــد بن حجي بن موســى بن أحمــد الســعدي الدمشــقي شهاب الدين، حافظ مؤرخ من أهل دمشق، ويلقب بمؤرخ اإلسالم، انتهت إليه مشــيخة الشــيوخ في البالد الشــامية، تــوفي رحمــه اللــه

.(2)سنة ست عشرة وثمانمائة - محمد بن خضر القرشي:2

هو: محمد بن محمد بن خضــر القرشــي، الــذي ينتهي نســبه إلى.(3)عروة بن الزبير، والمتوفي سنة ثمانمائة

- شرف الدين النحوي:3 هو: مسعود بن عمر بن محمود بن أنماد األنطاكي شرف الــدين النحوي، قال ابن حجر: »قدم إلى حلب، وقــد حصــل طرفuــا صــالحuا من العربية، وقدم دمشق، فأخذ عن العنابي وابن كثير، وتقــدم فيuا، وينظم ـا حســن uالعربية وفــاق في حســن التعليم، وكــان يكتب خطـ

.(5(،)4)جيدuا«، توفي رحمه الله سنة خمس عشرة وثمانمائة ، وعبــد الحي الحنبلي،628، ت 72،ــ 71/ــ 3 ابن قاضــي شــهبة، مرجــع ســابق، )(1

.281/ 8مرجع سابق، .171/ ت 14: 12/ 4المرجع السابق(، )ابن قاضي شهبة، )( 2 جالل الدين السيوطي، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، تحقيــق: محمــد)(3

.222/ 1أبوالفضل إبراهيم، ط، )المكتبة العصرية، لبنان، صيدا(، .1993/ ت 286/ 2 ابن حجر، مرجع سابق، )(4 ، ) مكتبــة1، طابن كثــير ومنهجــه في التفســير)( د/ إســماعيل ســالم عبــد العــال، 5

(.83، 82: 1984الملك فيصل اإلسالمية القاهرة،

13


:مؤلفاته لإلمام ابن كثــير في مختلــف العلــوم من تفســير وحــديث وفقــه وتـاريخ وسـيرة وغـير ذلـك، مؤلفـات كثـيرة، منهـا المطبـوع ومنهـا

المخطوط.أذكر منها على سبيل المثال:

تفسير القرآن العظيم وهذا التفسير من أجل التفاسير، وإنـ- 1.(1)لم يكن أجلها وأعظمها

.(2)- جامع المسانيد والسنن الهادي ألقوم سنن2.(3)- اختصار علوم الحديث3.(4)- االجتهاد في طلب الجهاد 4.(5)- طبقات الفقهاء الشافعيين5.(6)- البداية والنهاية6

:وفاته كانت وفاة اإلمام ابن كثير يوم الخميس السادس والعشرين منــاه بعض شهر شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة بدمشق ، وقد رث

طلبته فقال: لفقدك طالب العلوم

تأسفواوجاءوا بدمع ال يبيد غزير

ولو مزجوا ماء المدامعبالدما

(7)

.320/ 1 خير الدين الزركلي، مرجع سابق، )(1 مصطفى بن عبد الله المشهور باسم حاجي خليفة، كشف الظنــون عن أســامي)(2

، والـــزركلي،573/ـــ 1م(، 1941الكتب والفنـــون، ط، )مكتب المثـــنى، بغـــداد – .320/ 1)المرجع السابق(،

.320/ 1 )المرجع السابق(، )(3.320/ 1 )المرجع السابق( )(4.320/ 1 )المرجع السابق( )(5.320/ 1 )المرجع السابق( )( 6 يوسف بن تغري بــردي األتــابكي جمــال الــدين أبــو المحاســن، المنهــل الصــافي)(7

والمســتوفي بعــد الــوافي، تحقيــق: محمــد محمــد أمين، )الهيئــة المصــرية العامــة.415/ 2(، 1984للكتاب

13


المطلب الثاني: ترجمة اإلمام أبي)

(السعود

13


المطلب الثاني:"ترجمة اإلمام أبي السعود"

لقبه وكنيته واسمه ونسبه:- 1ــادي ــو: العم ــد بن مصــطفى(1)ه ــد بن محم ــو الســعود محم أب

األسكليبي نسبة إلى اسكليب، قرية قريبــة من القســطنطينية تتبــع "أماسية" التي كان السلطان بايزيدخان أميرا عليها قبــل أن يتــولى

.(2)الخالفة - مولده:2

ــة من القســطنطينية، من ــة قريب ــو الســعود بقري ــد اإلمــام أب ولخواص أوقاف الزاوية التي بناها السلطان بايزيدخان لوالده.

أما تاريخ مولده فقد ذكــر صــاحب العقــد المنظــوم أنــه ولــد في.(3)سنة ثمان وتسعين وثمانمائة

- أسرته:3 من أسباب نبوغ اإلمام أبي السعود، البيئــة العلميــة الخاصــة بــه،

التي ترعرع فيها ونهل من روافدها. فرافده األول والده العــالم العــارف باللــه تعــالى، الشــيخ محــيي الـــدين محمـــد بن مصـــطفى األســـكليبي الـــذي خلص نفســـه من الكدرات البشرية، وجمع بين الشريعة والطريقة مع التضلع بالعلوم

الرسمية بالحقيقة.ــه ولقد جمع الشيخ محيي الدين بين رياستي العلم والعمل، وأحب السلطان بايزيدخان حتى اشتهر بين الناس بشيخ الســلطان، وبــنىــه ــه ويأتي له زاوية بمدينة القسطنطينية وكان األكابر يذهبون إلى باب الوزراء وقضاة العسكر لزيارته، ومات رحمه الله في سنة عشــرين

وتسعمائة ودفن ببلده "اسكليب". وأما الرافد الثاني فأمه وهي ســليلة بيت علم وفضــل؛ فهي بنتــتى ــدع في ش ــذي ب ــجي، ال ــدين علي القوش ــة عالء ال أخي العالم العلوم، وكانت لـه بـاع طويلـة في العلـوم الرياضـية ولـه مصـنفات

/1 العماد: األبنية الرفيعة العالية، والعمادية قلعة شمالي الموصل، حاشية السقا )(111.

طاش كبرى زادة، الشقائق النعمانية في علماء الدولــة العثمانيــة، مطبــوع على)(2.1/283هـ(، 1310هامش وفيات األعيان، )المطبعة الميمنية،

ــات)(3 ــامش وفي ــروم، على ه ــر أفاضــل ال ــد المنظــوم في ذك ــدي ، العق على أفن.2/282هـ(، 1310االعيان، )المطبعة الميمنية

13


عديدة في فروع العلم المختلفــة، فمن خالل هــذين الرافــدين نهــل اإلمام أبو السـعود حــتى تضـلع من العلم والعمـل والفضـل والجـود

فارتقى أعلى المراتب العلمية وتقلد أرقى المناصب العثمانية.

ــده"قــال صــاحب "العقــد المنظــوم": ــه في مه ــد ل ــد مه وق الصواب، وسخر له أبيات الخطاب وتربى في حجر العلم حتى ربــا، وارتضــع ثــدي الفضــل إلى أن ترعــرع وحبــا، وال زال يخــدم العلــوم

.(1)"الشريفة، حتى رحب باعه، وامتد ساعده واشتد اتساعه- شيوخه:4

من األهمية بمكان معرفــة شــيوخ األئمــة، واالطالع على نتــاجهم العلمي للتدقيق، والتحقيق العلمي لمعرفة مدى التــأثر والتــأثير بين

اإلمام وشيوخه، وأثر ذلك عل منهجه العلمي.يقول الدكتور أحمد الشايب:

التأثر والتأثير أمران طبيعيان، فالسابق يؤثر في الالحق والالحق يطلع آثار السابق، وهذه اآلثار العلمية والفنية الــتي نتمتــع بهــا اآلن، ثمرة الجد اإلنســاني المتواصــل من بــدء الحيــاة، لم ينفــرد بأكثرهــا جيل وحده، بل تحمل طوابع األجيال الغــابرة، ومن حــق كــل طبقــة أن تستغل نشاط سابقتها، وتضيف إليه ما يمثل شخصيتها وتاريخها،

uا uا أو شكلي .(2)تمثيالu موضوعيــاء ــعود تلقى عن أعالم علمـ ــام أبي السـ ــد أن اإلمـ ومن ثم نجـا به هو والده الذي لم يدخر uا فيه وتأثر uعصره، وإن كان أكبرهم أثر جهدuا في تعهد اإلمام بالتربية والتعليم من أمهات كتب العلم ، قــال

اإلمام: قرأت على والدي الشيخ محيي الـدين، حاشـية التجريـد للسـيد"

الشريف الجرجاني من أول الكتاب على آخره، مع جميع الحواشــي المنقولة عنــه، وقــرأت عليــه شــرح المفتــاح، وشــرح المواقــف لــه

.(3)"أيضا /10، وطاش كـبرى زادة، مرجـع ســابق، 283:ـ 282 على أفندي، مرجع سابق، )(1

283 :285. ، )دار النهضــة المصــرية،4أحمد الشايب، أصــول النقــد األدبي عنــد العــرب، ط)(ــ 2

.260م(، ص 1953هـ-1373.2/283على أفندي، )المرجع السابق(، )( 3

13


وقد ذكر اإلمام أبو السعود عددا من شــيوخه في إجازتــه للشــيخ عبد الــرحمن بن الشــيخ جمــال الــدين الشهيـــر بشيـــخ زاده والــتيــد نقـلها صـاحب العقـد المنـظوم في تـرجمته للشيـخ المذكـور وقـ ذكـر اإلمــام أبـو الســعود في هــذه اإلجــازة من شـيوخه بعـد والـده العالمة العظيم الشأن أبــو المعــالي عبــد الــرحمن بن علي المؤيــد، تلميذ الجالل محمد بن أسعد الدواني، تلميذ العالمة السيد الشريف الجرجاني، العالمة أبو الفضــائل ســيدي محمــد بن محمــد بن تلميــذ

.(1)المولى المشتهر بحصن جلبي

- وظائفه:5 تقلد العمــادي وظــائف عديــده فاشــتغل في عــدة مــدارس منهــا مدرسة إسحاق باشا ببلــدة "إينــاكول" ومدرســة داود باشــا بمدينــة )قسطنطينية( ومدرسة علي باشا، ولما بنى الوزير مصــطفى باشــاــلطان محمــد بمدينــة ــته نقــل إليهــا، ثم إلى مدرســة الس مدرســاء ــ ــل إلى قض ــ ــة"، ثم نق ــ ــاء "بروس ــ ــد قض ــ ــة(، ثم قل ــ )بروســة "روم أيلي" "القسطنطينية"، ثم نقل إلى قضاء العســكر في والي ودام عليه ثماني ســنوات وكــان قاضــي عســكر الــروم أيلي يختص بقضاء بالد البلقان، وبقيــة األقــاليم العثمانيــة في أوربــا، وهــو أعلىــولى منصب قضائي، ويلي شيخ اإلسالم في المرتبة، ولما انتقل الم سعد بن عيسى بن أمير خان إلى جوار ربه اضــطرب أمــر الفتــوى، وانتقل من يد إلى يد إلى أن سلم زمامه إلى أبي السعود في اثنين من شعبان سنة اثنتين وخمســين وتســعمائة، فنظم مصــالحه وقــام

.(2)بواجباته خير قيام ودام عليه نحو ثالثين سنة - مصنفاته:6

ــر كان الشتغال اإلمام أبي السعود بالتدريس والقضاء واإلفتاء، أثكبير في عدم تفرغه للتصنيف والتأليف.

قال صاحب العقد المنظوم: وقد عاقــه الــدرس والفتــوى، واالشــتغال بمــا هــو أهم وأقــوى عن"

.(3)"التفرغ للتصنيف

.2/144 على أفندي، )المرجع السابق(، اإلجازة بكاملها، )(1.286: 285/ 2 على أفندي، مرجع سابق، )(2.289/ 2)المرجع السابق(، )( 3

13


ومع هذا الشغل الشاغل خلف اإلمــام أبي الســعود عــددا من الكتب والرســائل منهــا المطبــوع ومنهــا المخطــوط،

أهمها: إرشاد العقل السليم إلى مزايــا القــرآن الكــريم، والمشــهور-ـ 1

بــ)تفسير أبي السعود(.- بضاعة القاضي في الصكوك.2- تهافت األمجاد في فروع الفقه الحنفي.3- تحفة الطالب في المناظرة.4- رسالة في المسح على الخفين.5- رسالة في مسائل الوقوف.6- رسالة في تسجيل األوقاف.7- قصة هاروت وماروت.8- بعض الحواشي على الكشاف.9

- رسالة في البنج والحشيش وتحريمهما.10.(1)- قانون نامة 11

...... والمالحظ أن معظم مصنفاته في الفقه وما يتعلق بالقضاءuا على طبيعة عمله في القضاء واإلفتاء. واإلفتاء جري

- عصر اإلمام أبو السعود:7 عاصر اإلمــام أبــو الســعود أخريــات القــرن التاســع الهجــري إلى أخريات القــرن العاشــر الهجــري، فقــد كــانت حياتــه مــا بين ســنتي

هـ، وهذا العصر من األعصر التي نعم فيها المســلمون982هـ: 898 بالجهاد والفتح والغزو والقوة، وتبــع ذلــك بالضــرورة ازدهــار الحيــاة الفكرية والثقافية والحضارية، وفيما يلي ذكر لنبذة يسيرة عن ذلــك

العصر من الناحية السياسية، واالجتماعية، والفكرية.الحياة السياسية في عصر اإلمام أبي السعود:أ.

هـــ وفي855تولى السلطان محمــد الفــاتح مقاليــد الحكم ســنة عهد السلطان محمــد الفــاتح أخــذت الدولــة العثمانيــة في االتســاعــا شــديد البطش بأعدائــه، ففتح u uا حربي واالزدهــار، فقــد كــان سياســي

هــــ واتخـــذها قاعـــدة لســـلطانه، واهتم857القســـطنطينية ســـنة بالفتوحــات وتوســيع رقعــة الدولــة، فأخضــع مملكــة الصــرب ســنة

هـ، وكان مع ذلك عالما محبا للعلماء،880ه، وفتح القرم سنة 864 هـــ مقاليــد886وبعد وفاته ولي ابنه الســلطان بايزيــد الثــاني ســنة

.290/ 2على أفندي، مرجع سابق، )(1

13


األمور فتابع الفتوحات اإلسالمية، فــدخل اإلســالم ســواحل المــروة، هـــ،918وبعد وفاته اعتلى الحكم ابنه الســلطان ســليم األول ســنة

ــوي اإلرادة، ويعد من أعظم سالطين بني عثمان، إذ كان شرســا، قــا يحســن العربيــة ويقــرض فن ــا أريب شــديد الطمــوح والتطلــع أديب

هـــ، وفتح الشــام ســنة920الشعر، وفي عهــده فتحت بالد الفــرس هـ.923 ومصر سنة 922

هـــ،926وتقلد السلطنة بعده ابنه السلطان سليمان القانوني ســنة ويعد من خيرة السالطين العثمانيين، واستمر حكمه مدة طويلــة، إذ

هـ ولقبه األوربيون بســلطان الشــرق العظيم، وقــد974توفي سنة عبر عن قوتــه وســلطانه في رســالته إلى فرنســيس ملــك فرنســا،

ــوك"فقال: أنا سلطان السالطين، وملك الملوك، مانح التيجان للمل."على وجه البسيطة... سلطان البحرين، وخاقان البرين...

وكــان سياســيا حكيمــا، في عهــده دخــل اإلســالم جزيــرة رودس بالفتح، وحاصر فيينا عاصمة النمســا وفتح بغــداد، وأرســل الحمالت البحرية في البحر األحمــر والمحيــط الهنــدي، وبلغت الســلطنة في عهده أقصى اتساعها فقد امتــدت من بودابســت –عاصــمة المجــر- على نهر الطوفة –نهر الــدانوب حاليــا- إلى أســوان في مصــر ومن

نهر الفرات وقلب إيران إلى باب المندب جنوبي الجزيرة العربية. وفي عهد السلطان سليمان الزاهر، عال نجم اإلمام أبــا الســعود، وأمسك بزمام منصب اإلفتاء، وهو أرفع المناصب الدينية والقضائية في الدولة العثمانية، وكان مالزما للسلطان ينتقل معه في فتوحاته

في آسيا وأوروبا. وبعد وفاة السلطان سليمان خلفه ابنــه الســلطان ســليم الثــاني

هـــ ولم يكن في قــوة أبيــه، وقــد ســار على نهج أبيــه في974سنة إكرام مفتي الدولة اإلمام أبي السعود، وهيأ له كل أســباب التعظيم والتقدير، وقد ظال يقومان بأمور الدولة معuا، السلطان في سياســته وحكومته، والمفتي في قضائه وإفتائه، حتى لقي اإلمــام أبوالســعود

هــ ، ورحــل السـلطان إلى مثــواه982ربه في جمادى األولى ســنة في رمضان من نفس السنة.

ومن هذا نجد أن اإلمام أبا الســعود عاصــر أزهى عصــور الدولــة العثمانيــة السياســية واالجتماعيــة، إذ بلغت الســلطنة العثمانيــة في

13


هــذه الفــترة أقصــى اتســاعها وجمعت زمــام الملــك اإلســالمي في.(1)يدها، وحققت مجدا سياسيا وحربيا ال يضاهى

ب. الحيـــاة الثقافيـــة والدينيـــة في عصـــر اإلمـــام أبيالسعود:

انتقلت الخالفة العباسية من القاهرة إلى القسطنطينية عاصــمة الســلطنة العثمانيــة إثــر ســقوط مصــر في أيــدي الســلطان ســليمــام آخــر الخلفــاء العباســيين في القــاهرة باالهتمــام إلى األول، وقي الســلطان ســليم، ثم تنــازل عن منصــبه للســلطان ســليم األول وإعطاء شارات الخالفــة الــتي كــان يتوارثهــا العباســيون، فأصــبحت القسـطنطينية قبلـة العلمـاء موئـل األدبــاء ومالذ الفضـالء، ومقصـد النابهين في الفكر والصناعات والعمــران، وأصــبحت القســطنطينية تموج بحركة فكرية عظيمة جاءت مزيجا من عناصر متنوعة عربيــة وفارسية وبيزنطيــة، إذا أخــذ علماؤهــا عن العــرب علــومهم الدينيــة واللغويــة، وأخــذوا عن الفــرس كثــيرا من األفكــار األدبيــة والقواعــد العقلية والمناقشات المنطقية، وأخذوا عن البيزنطــيين نظم الحكم

وشئون الدولة. .. وشجع الســالطين الحركـة الفكريــة، فقــد كــان الســلطان محمــد الفاتح يجمع في شخصه جميــع مظــاهر عصــره الفكريــة والثقافيــة، فناصر العلوم اإلسالمية واألدبية وكان مولعا بالشعر، كما كان شديدــا وطلب من بعض ــانت تتفتح في إيطالي ــتي ك االهتمــام بالنهضــة ال الحكومات الجزيــة في هيئــة مخطوطــات علميـة تجمــع من إيطاليــا وكذلك كان اتجاه السلطان بايزيد من تشجيع العلم والعلماء، وكـان يجد في رعاية العلوم متعــة عقليــة كبــيرة، واهتم بإنشــاء المســاجد والمــدارس، وعلى دربــه كــان الســلطان ســليم في جــذب العلمــاءــاء ــاء وإنشـ ــة، ورعى العلم والعلمـ ــمة الخالفـ ــناع إلى عاصـ والصـ المدراس والمكتبات حتى غدت القسطنطينية عاصمة كبرى للعلومــكريا ــدا عس ــليم قائ ــلطان س ــناعات، ولم يكن الس ــون والص والفن فحسب بــل كــان إلى جــانب ذلــك منظــرا كبــيرا، ومهتمــا بالعمــارة والعلم، فأنشــأ المــدارس والمســاجد وجــذب العلمــاء والفضــالء

ورعاهم وأفاض عليهم وبلغت الحضارة العثمانية أوجها في عهده. م(،1979د/ أحمــد شــلبي، موســوعة التــاريخ اإلســالمي، )دار النهضــة المصــرية )(1

، ومحمــد الفاضــل بن عاشــور، التفســير ورجالــه، )مجمــع البحــوث696:ــ 5/675 وما بعدها.111م(، ص 1970هـ-1390اإلسالمية

13


.. ومن أكبر الدالئل على شيوع الحركــة الفكريــة وازدهارهــا في عصر اإلمام أبي السعود تلك الكثرة الكبيرة من علماء الروم والتي ترجمت لهم كتب التراجم، مثل الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية، والعقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم.... وغيرهما، وكذا كثرة المدارس وانتشارها واالهتمام بها وتنافس الفضــالء في بنائهــا

و اإلنفاق عليها وعلى طالبها. ومن ثم ال يستطيع أحد أن ينكر النهضـة الفكريـة الـتي ازدهـرتــير في عصر السلطنة العثمانية والتي لها الفضل العظيم واألثر الكب في الحفاظ على التراث العلمي اإلسالمي بعد نكبة المغول، مع مــا تــوافر لتلــك النهضــة العلميــة من المنشــطات الفكريــة من اجتمــاع الكتب وتالقي العلمــاء وتالقح الطرائــق ممــا أســفر عن حضــارة إسالمية في عصر الســلطنة العثمانيــة، عاشــها ونهــل منهــا وأثراهــا

.(1)اإلمام أبو السعود رحمه الله- وفاته:8

ظل اإلمام أبو السعود في منصب اإلفتــاء وشــيخ اإلســالم قرابــةــتين ــة في جمــادى األولى ســنة اثن ــه المني ــا إلى أن وافت uثالثين عام

وثمانين وتسعمائة. ظــل أبــو الســعود في منصــب اإلفتــاء"قال صاحب العقد المنظوم:

مكرمــا مهابــا، يفتح أقفــال المشــكالت ويســهل طــرق المعضــالت، ويجيب على األسئلة السداد بأجوبة حســان، إلى أن دعى من جنــان ربــه إلى ريــاض الجنــان، وكــان ذلــك في أوائــل جمــادى األولى من

.(2)"شهور سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة:u وقد حدد صاحب "الكواكب السائرة" يوم ووقت وفاته قائال

أخــبرني شــيخنا القاضــي محب الــدين الحنفي، أن المفــتي أبــا" السعود رحمه اللــه تعــالى تــوفي بالقســطنطينية، في الثلث األخــير من ليلـــة األحـــد، خـــامس جمـــادى األولى ســـنة اثنـــتين وثمـــانين

.(3)"وتسعمائة.(4)م 1574وهو يوافق الثالث والعشرين من أغسطس سنة

،مرجعسابق، ومحمد الفاضل بن عاشورـ، 693ـ/ 5، د/ أحمد شلبي، مرجع سابق)ـ( 1.115: 108ص

.188/ 2 على أفندي، مرجع سابق، )(2 محمد بن محمد الغزي نجم الدين، الكواكب الســائرة بأعيــان المائــة العاشــرة،)(ــ 3

.36/ 3هـ(، 1418، ) دار الكتب المنصورة 1تحقيق: خليل منصور، ط.489/ 1 دائرة المعارف اإلسالمية، )(4

13


.. أما ما هو مدون في الطبعات التجارية المتداولــة من تفســير من أنه تـوفي سـنة واحــد وخمسـين وتسـعمائة فهــو خطـأ. وقــد حضــر جنازته العلماء والــوزراء وســائر أربــاب الــديوان، وخلــق ال يحصــون كثرة، وصلى عليه المولى سنان في جــامع الســلطان محمــد خــان،ــه، وهم وذهبوا به إلى جوار مرقد أبي أيوب األنصاري رضي الله عن

.(1)يبالغون في ثنائه ودفنوه في حضيرة أعدها لنفسه وأبنائه ورثاه كثيرون منهم: الســيد مصــطفى بن الســيد حســن صــديقه

الذي رثاه بقصيدة منها: يا جامع األموال

واألسبابيا مالكا للخلق باإلرهاب

ال تهلك الدنيا بحسنمثالها

كل يصير إلى فناءوذهاب ومنها: شمس البالد

وصدرها ورئيسها مفتي األنام وواحد

األقطاب قد كنت بحراللشريعة لم تزل

تلقي لنا در الكالم عجاب أمسيت جارا للكريم

وجارهفي جنة ومكارم وشراب

يا رب روح روحهبسعادة

(2)وكرامة في جنة وثواب

الفصل األول:تعريف النصر، وتحته ثالثة مباحث:

.uالمبحث األول: تعريف النصر لغةالمبحث الثاني: تعريف النصر اصطالحuا.

.2/288)المرجع السابق(، )( 1.288/ 2 )المرجع السابق(، القصيدة كاملة، )(2

13


المبحث الثاني: معاني النصر في القرآن الكريم.

13


الفصل األول:"معنى النصر في اللغة"

المبحث األول: النصر لغة: نصر: النون والصاد والراء أصل صــحيح، يــدل على إتيــان خــير

.(1)وإتيانه، ونصر الله المسلمين: أتاهم الظفر على عدوهم ــوم، نصــره على عــدوه ينصــره، ونصــره ــة المظل النصــر إعانا، والنصير: الناصــر، واألنصــار: أنصــار النــبي صـلى اللــه uبنصرة نصر عليه وسـلم، غلبت عليهم الصـفة فجـرى مجـرى األسـماء، وانتصـر

.(2)الرجل: إذا امتنع من ظالمه، وانتصر منه: انتقم والنصــر: العطــاء، ونصــر األرض: أي غاثهــا، ونصــرت األرض: أي

. (3)أمطرت حب )والنصرة: حسن المعونة، قال الله جل في عاله: جب يئ ىئ

يت ىت� مت� خت� حت� جت� يب� ىب� مب� . أي من ظن من الكفار أن الله(4)(خب�ــا حــتى يمــوت كمــدuا، uال يظهر محمدا على من خالفه فليختنــق غيظ

. بينمــا عــد بعضــهم النصــر(5)فإن الله يظهره وال ينفعه موتــه خنقuــا ــر بمن ــه النص ــر، وتعدي ــدفع الض ــه ب ــة الختصاص أخص من المعون

. ونصره: نجــاه(6)لتضمنه معنى الحفظ، وبعلى لتضمنه معنى الغلبة.(7)وخلصه

ونصرتنا لله: هي النصرة لعباده، أو القيام بحفظ عهــوده، وحــدوده،.(8)وامتثال أوامره واجتناب نواهيه

.423/ 5)( ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، 1 بتصرف.212-210/ 5)( ابن منظور، مرجع سابق، مادة: "نصر"، 2 )( الجوهري، إسماعيل بن حماد، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تحقيــق: أحمــد3

.829/ 2م(، 1979هـ -1399 )دار العلم للماليين، بيروت، 2عطار، ط.15)( سورة الحج، من اآلية: 4 )( الفراهيدي، أبو عبد الرحمن بن أحمد، العين، تحقيق: مهدي المخزومي وإبراهيم5

(.7/108السامرائي، ط )دار مكتبة الهالل، )( الكفوي، أبو البقاء، أيوب بن موسى الحسيني، الكليات معجم في المصــطلحات6

)مؤسسة الرسالة،2والفروق اللغوية، تحقيق: عدنان درويش ومحمد المصري، ط.909م(، ص1993ه-ـ1413

)مطبعــة دار1)( الصعيدي، عبد الفتاح حسين يوسف، اإلفصاح في فقــه اللغــة، ط7.303م(، ص 1929ه-ـ1348الكتب المصرية، القاهرة،

.567/ 3)( الزبيدي، تاج العروس، 8

13


: التعــاون على النصــر،والتناصر: اســتمداد النصــر، واالستنصار.(1): االنتقام واالنتصار

من هذه المعاني اللغوية ألحظ أن النصر يتضمن عدة معــاني منهــا: العــون، التأييــد، العطــاء، النجــاة، الخالص، )التخليص( إتيــان الخــير، ومعنى ذلك أن النصر إذا تحقــق فهــو خــير عميم يتضــمن كــل هــذه المعاني، فالعون اإللهي ضروري لتحقيــق النصــر، والتأييــد المعنــوي يعتبر عامالu مهمuا من عوامل النصر، والنصر عطاء فهو منحة ونعمــةــالمؤمنون إلهية، والنجاة والخالص نتيجتان من نتائج النصر وآثاره، ف إذا انتصروا على عدوهم فقد نجوا منه، وتخلصوا من ظلمه وقهــره،

وهكذا...المبحث الثاني: النصر اصطالحا:

ــنى النصــر من ــف مع ــثر المفســرون الخــوض في تعري لم يك الناحية االصطالحية، ومعظمهم اكتفى بذكر أحد المعاني اللغوية، أو: "النصــر uاإلشارة إلى معنى النصر بشكل مقتضــب، ومن ذلــك مثال

. (2)هو التأييد الذي يكون به قهر األعداء واالستعالء عليهم" وقيل أيضuا هو: "الفوز والغلبة على األعداء، أو على المرض أو على

.(3)الفقر أو األهواء" المبحث الثالث: معاني النصر في القرآن:

ــيغ ــتقاقات وص ــريم باش ــرآن الك ــر في الق ــة النص وردت كلم متعددة، بلغت مائة وثمان مرة، أما كلمة النصر فقد ذكرت صــراحة

، ولعــل هــذا اإلكثــار من ذكــر النصــر، وبصــيغ(4)إحدى عشــرة مــرة متعددة، له داللة على أهمية هذا المفهــوم في القــرآن، كمــا أن لــها يتعلــق بالنصــر من جهــة uارتباطات متنوعة، فكل صيغة تتناول أمــر

حسب السياق القرآني.

)( ابن سيده، أبو الحسن علي بن إسماعيل النحوي اللغوي األندلســي، المخصــص،1(.166/ 12، 3)دار الفكر،

ــة2 ــني الرواي ــامع بين ف ــدير الج ــد، فتح الق ــد بن علي بن محم ــوكاني، محم )( الش.5/509والدراية في علم التفسير )دار الفكر(،

)( نخلة، مويس، وآخرون، القاموس القــانوني الثالثي، قــاموس قــانوني موســوعي3.1669(، ص 2002، )منشورات الحلبي الحقوقية،1شامل، ط

.704: 701)( عبد الباقي، مرجع سابق، ص 4

13


:(1)والنصر في القرآن على أربعة أوجه.(2)( ژ ژ ڑ ڑ ، منه قوله تعالى: )األول: بمعنى المنع

العون )الثاني: بمعنى تعالى: قوله ومنه وقوله(3)ـ( ـچ ـچ ـچ چ، ، .(4)( ڑ ڑ ک ک سبحانه: )

.(5)( ڱ ں ں ڻ ، ومنه قوله تعالى: )الثالث: بمعنى الظفرۅ� ـۋ ـۋ ، ومنه قوله تعالى: )الرابع: بمعنى االنتقام ، وقوله(6)(ۅ�

.(8)( ڦ ڄ ڄ ، وقوله تعالى: )(7)( ڳ ڳ ڱ ڱ ڱتعالى: )

ــواظر في علم1 )( ابن الجوزي، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن، نزهة األعين النــق: محمــد الراضــي، ط ه-1407 )مؤسســة الرســالة، 3الوجــوه والنظــائر، تحقي

.587- 586م(، ص 1987.93)( سورة الشعراء، اآلية: 2.40)( سورة الحج، من اآلية: 3.12)( سورة الحشر، من اآلية: 4.250)( سورة البقرة، من اآلية: 5.41)( سورة الشورى، من اآلية: 6.4)( سورة محمد، من اآلية: 7.10)( سورة القمر، من اآلية: 8

13


الفصل الثاني: تفردات اإلمام أبي)

السعود عن اإلمام ابن كثير في آيات أسباب

(النصر

تمهيد:ماهية تفردات اإلمام أبي السعود وأنواعها:

:u عرف اإلمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي التفرد قائال. (1)" )تفرد( بكذا و)استفرده( انفرد به "

أي أن التفرد هو االنفراد بالشىء، واالستفراد هو اإلنفراد. وفي المعجم الوجيز:

)( اإلمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مختار الصحاح، ) مؤسسة علوم1.496م(، مصدر: الفاء، مادة، "ف ر د" ص 1986هـ، 1406القرآن، لبنان،

13


رد") ( بــاألمر: اســتبد بــه ولم يشــرك معــه أحــد، بنفســه: خال،انفــد) .(2)( باألمر أو الرأي: انفرد"استفرد( باألمر: انفرد، )تفر

... ومن ثم فالتفرد هو االنفراد، واالستفراد بالرأي هو االنفراد به. إذا تفردات اإلمام أبي السعود هي:

ما انفرد به اإلمام أبو السعود في تفسيره عن اإلمام ابن كثيرفي تفسيره من قضايا نحوية وبالغية وعلوم قرآن وعقدية وفقهية.

وهذه التفــردات لم يســبق إليهــا اإلمــام ابن كثــير، وانفــرد هــو بإظهارها وإثارتها وتقريرها وتأصــيلها وتقعيــدها من اآليــات القرآنيــة محل الدراسة التي تعرض لها، ولم يكن لإلمام ابن كثير فيها إسهام

ولم يشير إليها. أنواع تفردات اإلمام أبو السعود:

.... تنوعت هذه التفردات لإلمــام أبي الســعود مــا بين: قضــاياــايا نحوية، وقضايا بالغية، وقضايا في القراءات وعلوم القرآن، وقض

عقدية، وقضايا فقهية. وهذا التنوع في تفردات اإلمام أبي السعود هو الذي أثرى هــذا

التفسير وأعلى منزلته العلمية.

لقــد كــان الغــالب على تفــردات اإلمــام أبي الســعود الطــابعو اللغوي ال سيما الطابع البالغي، وسأبدأ بمشـيئة اللـه تعـالى بعــرضاها بالتفردات النحوية التفردات البالغية لغلبتها وتعمقه فيها، متبعuا إيuا ذلــك بــالتفردات المتعلقــة بــالقراءات القرآنيــة والصرفية، ثم معقب

والعقدية والفقهية.المبحث األول: التفردات البالغية، وتتضمن:

أوال: البحث في الكلمة ويشتمل على خمسة مطالب:المطلب األول: هيئة الكلمة اسم.المطلب الثاني: هيئة الكلمة فعل.

المطلب الثالث: خروج الكالم على خالف مقتضىالظاهر.

. 466)( معجم اللغة العربية، المعجم الوجيز، مصدر: الفاء، مادة، "أفرده"، ص 2

13


المطلب الرابع: التعريف والتنكير. المطلب الخامس: التغليب.

ثانيا: البحث في الجملة، ويتضمن المطالب اآلتية:المطلب األول: الجملة الخبرية.

المطلب الثاني: الجملة اإلنشائية، وتحتها نوعان:األساليب اإلنشائية الطلبية، وتتضمن:أ.

االستفهام..1األمر..2النهى..3النداء..4 األساليب اإلنشائية غير الطلبية، وفيها الحديث عنب.

)لعل(.المطلب الثالث: النظم.

المطلب الرابع: المجاز العقلى.ثالثا: البحث في الجمل، ويتضمن مطلب واحد، هو:

التكرار.

13


المبحث األول"التفردات البالغية"

ا في بالغته وتشــريعاته ونظمــه: uأنزل القرآن الكريم معجز .... السياســــية واالجتماعيــــة واالقتصــــادية والتربويــــة والتعليميــــة

واإلعالمية.... وغيرها. ومن أوجه اإلعجاز فيه: لغتــه وبيانــه ونظمــه وســياقه، وتحــدى

الله عز وجل بالقرآن العظيم اإلنس والجن فقال جل شأنه: )قللئناجتمعتاإلنسوالجنعلىأنيأتوابمثلهذاالقرآناليأتونبمثل

. (1)هولوكانبعضهملبعضظهيرا( بادئ ذي بدء فإن هناك ارتباطuا بين علوم اللغة العربية، السيما البالغة والنحو فإن كليهما يخدم اللغة من جهتين مختلفتين إال أنهمــا متكــامالن، وذلــك أن مبحث الكلمــة حينمــا يــدرس في النحــو فإنــه يــدرس من قبيــل ســالمة العبــارة من الناحيــة اإلعرابيــة، بينمــا علمــدرس العبــارة من حيث مطابقتهــا لمقتضــى الحــال، إال أن البالغة ي هذا المقتضى يتطلب أن تكون العبارة سليمةu من الناحية اإلعرابية،ــا في ــة من حيث موقعه ــة الكلم ــتكون دراس ــذا المبحث س وفي هــام ــإن اإلم ــذا ف ــرى، ول ــيغة إلي أخ ــدول من ص ــر الع النفس وســا بين عبدالقاهر الجرجاني عرف النظم بأنه توخي معاني النحو فيمــك ـا ذل uـ ــمuا، معقب ــة اس ــة الكلم ــة هيئ ــدأ اآلن في دراس الكالم، وأبــة ــيغ الجمــوع بين القل ــا إلي دراســة ص uثم معرج ، uبدراســتها فعال والكثرة، ثم أقوم بدراسة خروج الكالم على خالف مقتضى الظاهر،

.88)(سورة اإلسراء، اآلية: 1

13


ثم أنهي هــذا المبحث بأســلوب التغليب، ولقــد بــدأت بالكلمــة ألنهــا اللبنه الـتي يبـنى عليهــا األسـلوب، وال شـك أن الكلمـة مــع الكلمـةــياقها األخرى تكون جملة، والجملة وحدها ال يمكن أن تفصل عن س فاحتاج األمر إلى دراستها من خالل عالقات الكلمــات بعضــها ببعض فتكون الجملــة، ولــذا بــدأت بالجملــة الخبريــة ألنهــا تســبق الجملــة اإلنشائية، فالكلمة إما خــبر أو إنشــاء، واإلنشــاء ينقســم إلي طلــبي وغير طلبي، فكان البد من دراستها، ثم إن هــذه الجملــة توضــع في تلك مع غيرها فتكون بمثابة العقد الذي يوضع على الجيد الحســان، والعقد يتفاوت جماله كلما كان منتظمuــا مــع ســابقه والحقــه، فكــانuالبد من دراسة فكرة النظم، ثم إن اإلســناد قــد يكــون منــه حقيقــة في اإلسناد، وقــد يكــون فيــه تجــوز فكــان البــد من دراســة المجــاز العقلي، وهذه الجملة قد تكون بها أسلوب قصــر يقصــد منــه قصــر حكم بطريقة من طرق القصر، فكان البد من دراسة هذا األسلوب، وهذه الجمل قد تــأتى وفقuــا للقاعــدة اإلعرابيــة بحيث يــأتى المبتــدأــا، إال أن u uا والمفعــول ثالث uا، أو الفعل أوالu والفاعل ثاني ، والخبر ثاني uأوال هناك مقتضيات تقتضي تقديم جزء على جزء لغرض بالغي فدرستــذف ـا إلي ح uـ ــاج أحيان ــزاء تحت ــا أج ــة له ــأخير، والجمل ــديم والت التق لمقتضى بالغي، فجاء مبحث الحذف ثم ثلثت بدراسة عالقة الجملةــتئناف، ــدأت باالس ــل، بحيث ب ــت الجم ــا، فدرس ــابقتها والحقته بس والجملة قد يحدث بها تكرار، فدرست أســلوب التكــرار، وقــد تــأتي جملــة في وســط الجمــل يمكن االســتغناء عنهــا فدرســت أســلوب االعتراض، ثم قد تأتي جملـة أخــيرة تتضـمن معـنىu زائــدuا فدرسـت التذييل، وقد يريد المنشئ للكالم أن يتحــرس فدرســت االحــتراس،ــأتي على والتكميل لما بينهما من وشائج قوية، ثم إن اللفظــة قــد تــه حقيقتها وقد تأتي على سبيل المجاز، وهذا المجاز قد تكون عالقتــه ــون عالقت ــد تك ــل، أو ق ــاز المرس ــدرس المج ــير المشــابهه في غ المشابهة فيدرس المجاز باالستعارة، والقرينة في حذفها قد تكــون مانعــة من إرادة المعــنى الحقيقي وقــد ال تكــون مانعــة، وفي حالــة

عدم منعها ينطبق عليها مصطلح الكناية.ــان جــوانب اإلعجــاز المتعــددة ــني المفســرون ببي ... ولقــد ع والمتنوعــة في القــرآن الكــريم وكــان من عظيم اهتمــامهم: جــانبــال اإلعجاز البيانى، فعنوا بنظم القرآن البديع وأسلوبه العجيب وجم

13


لفظه، وتوضيح ما حواه من أسرار البالغة الســامقة، الــتي أعجــزتالبلغاء.

ــعود ــالم اإلمــام أبي الس ــيخ اإلس ــرين ش ومن هــؤالء المفســل ــد حــوى تفســيره على تحلي ــالى-، فق ــه تع ــه الل ــادي –رحم العمu دقيقuا، كشف فيــه مــا وفقــه اللــه إليــه من األساليب البالغية، تحليال أسرار لغة القرآن الكــريم، مــع توظيفهــا التوظيــف التطــبيقي على

المعاني التأويلية. ... وقد تفــرد اإلمــام أبــو الســعود بقضــايا بالغيــة حــول اآليــات القرآنية المتعلقة بأسباب النصر في القرآن الكريم والــتي لم يصــل إليها اإلمام ابن كثير، وأنثر بين يديك تقرير هذه التفردات، وتحقيقهاعند أهل الفن مع توظيفها لخدمة المعنى التأويلي لآليات القرآنية.

المطلب األول "هيئة الكلمة اسم"

وفي هذا المطلب تفرد اإلمام أبو السعود في آيتين:ا الذين كفروا)قول الله تعالى: .1 ســورة آل عمــران، اآليــة...( فأم

56.ـــــــــــــــــــــالى:.2 ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــول الـل ـق

ضالمؤمنينعلىالقتال .65سورة األنفال، اآلية: (...)ياأيهاالنبيحر

فعند قول الله تعالى: ــدنيا) ديدا في ال ا الذين كفروا فأعذبهم عذابا شــ فأم

.(1)( واآلخرة وما لهم من ناصرين

.56)(سورة آل عمران، اآلية: 1

13


ومــا لهم منقــال العالمــة أبــو الســعود في قولــه تعــالى: )رين ــ ــ ــ ــال:(ناص ــ ــ ــع حيث قـ ــ ــ ــيغة الجمـ ــ ــ ــار صـ ــ ــ : "في إيثـ

.(1)وصيغةالجمعلمقابلةضميرالجمعأيليسلواحدمنهمناصرواحد"ــة في ســياق الكالم عن قال العالمة السعدي: "جاءت هذه اآلي الكافرين وعدم اتباعهم لعيسى عليــه الســالم، وبســبب هــذا العنــاد توعــدهم اللــه عــز وجــل بالعــذاب، وذلــك من قبيــل عدلــه ســبحانه

ــال) ــالى فيخــبرعز وجــل عنحكمهبينهمبالقســطوالعدل،فق اوتع فأمروا ديدا(أي: باللهوآياتهورســله)الذين كفــ فأعــذبهم عــذابا شــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدنيا في اـلواآلخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

(أماعذابالدنيا،فهوماأصابهماللهبهمنالقوارعوالعقوباتالمشاهدةوالقتةلوالذل،وغيرذلكمماهونموذجمنعذاباآلخرة،وأماعذاباآلخرةفهوالطامةالكبرىوالمصيبةالعظمى،أالوهوعذابالناروغضبالجباروحرمانهمثواباألبر

ومـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لهم منار)ري ناصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(ينصرونهممنعذابالله،المنزعمواأنهمشفعاءلهمعندالله،والمااتخذوهن.(2)مأولياءمندونه،والأصدقاءهموأقرباءهم،والأنفسهمينصرون

عند قول الله تعالى:وضالمؤمنينعلىالقتاإلنيكنمنكمعشرونصاب )ياأيهاالنبيحررونيغلبوامائتينوإنيكنمنكممائةيغلبواألفامنالذينكفروا

(3)بأنهمقوماليفقهون(

قــــــال اإلمــــــام أبــــــو الســــــعود في قولــــــه تعــــــالى:)إنيكنمنكمعشرونصــــــــــــــــــــــــــــابرونيغلبوامائتين

وعدكريممنهتعالىبتغليبكلجماعةمنالمؤمنينعلىعشرةأمثالهمبطريقاال( ستئنافبعداألمربتحريضـــــــــــــــــــــهم،وقولهتعـــــــــــــــــــــالى:

)وإنيكنمنكممائةيغلبواألفا.2/71)(أبو السعود، مرجع سابق، 1 )( عبــد الــرحمن بن ناصــر بن الســعدي، تيســير الكــريم الــرحمن في تفســير كالم2

م(، ص2000هــ -1420، )دار الحــديث 1المنان، عبد الرحمن بن معال اللويحق، ط124.

.65)( سورة األنفال، اآلية: 3

13


معانفهاممضمونهمماقبلهلكونكلمنهماعدةuبتأييدالواحدعلىالعشرةلزي(ادةالتقريرالمفيدةلزيادةاالطمئنانعلىأنهقديجريبينالجمعينالقليلينمااليجريبينالجمعينالكثيرينمعأنالتفاوتفيمابينكلمنالجمعينالقليلينوالكثيرينعلىن

.(1)سبةواحدةفبينأنذلكاليتفاوتفيالصورتين" قـــــــال الســـــــعدي: "هذهاآليـــــــة واآلياتـــــــالتي قبلهـــــــاصورتهاصورةاإلخبارعنالمؤمنين،بأنهمإذابلغواهذاالمقدارالمعينيغلبونذلكالمقدارالمعينفيمقابلتهمنالكفار،وأناللهيمتنعليهمبماجعلفيهممنالشــجاعةاإليمانية. ولكنمعناهاوحقيقتهااألمروأناللهـــــــــــأمرالمؤمنين –ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأوالألمر- فـي أنالواحداليجوزلهأنيفرمنالعشــرة،والعشــرةمنالمائة،والمائــةمناأللف.ثمإناللهخففذلك،فصاراليجوزفرارالمسلمينمنمثليهممنالكفار،فإنزادوا

:أحــــــدهماعلىمثليهمجازلهمـــــــالفرار،ولكنيردعلىهـــــــذاأمران:أنهابصورةالخبر،واألصلفيالخبرأنيكونعلىبابه،وأنالمقصودبذلكاالمتنانوا

:والثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانيإلخباربالواقع..(2)تقييدذلكالعددأنيكونواصابرينبأنيكونوامتدربينعلىالصبر"

.4/54)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.337)( السعدى، مرجع سابق، 2

13


المطلب الثاني""هيئة الكلمة فعل

وفي هذا المطلب تفرد اإلمام أبو السعود في أربع آيات:وسعها...( )قول الله تعالى: .1 سورةاليكلفاللهنفساإال

.286البقرة، اآلية: سورة آل )قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتا...( قول الله تعالى:.1

.13عمران، اآلية: سورة...( )إذتستغيثونربكمفاستجابلكمقول الله تعالى:.2

.9األنفال، اآلية:يكمالنعاسأمنةمنهقول الله تعالى:.3 سورة األنفال،...( )إذيغش

.11اآلية:

فعند قول الله تعالى: (

وسعهالهاماكسبتوعليهامااكتسبتربناالت اليكلفاللهنفساإالؤاخذناإننسيناأوأخطأناربناوالتحملعليناإصراكماحملتهعلىالناماالطاقةلنابهواعفعناواغفرلناوا لذينمنقبلناربناوالتحم

.(1)(رحمناأنتموالنافانصرناعلىالقومالكافرين قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:

بت) : "وإيـــــــــــــــــراد(لهاماكسبتوعليهامااكتســـــــــــــــاالكتسابفيجانبالشرلمافيهمناعتمالناشئمناعتناءالنفسبتحصياللشروســ

.(2)عيهافيطلبه" تدل اآلية على رحمة الله باإلنسانية بأثرها وأنه ســبحانه وتعــالى مــا خلق الخلق إال من أجل سعادتهم في الدنيا واآلخــرة، ولكن بشــرطــول ــل يقـ ــز وجـ ــه عـ ــوى، فاللـ ــاع الهـ ــدم اتبـ ــدى وعـ ــاع الهـ اتبـ

بت() ـــــــــــــــف،لهاماكســـــــــــــ من أجــــــــــــــــل التخفـيبت() للترغيبفيالمحافظــــــــــــــــةعلىوعليهامااكتســـــــــــــ

مواجبالتكليفوالتحذيرعناإلخاللبهاببيانأنتكليفكلنفسمعمقارنتةلنعمةالتخفيفوالتيسيرتتضمنمراعاةمنفعةزائدة وأنهاتعودإليهاال إلىغيرها.

وعنـــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى:)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتافئةتقاتلفيسبيالللهوأخرىكافرة

.286)( سورة البقرة، اآلية: 1.1/594)( أبو السعود، مرجع سابق، 2

13


يرونهممثليهمرأيالعينواللهيؤيدبنصرهمنيشاءإنفيذلكلعبر.(1)( ةألولياألبصار

ــه: ــةاألولىوإيثار)يرونهم.. قــال اإلمــام قول (:"أييرىالفئةاألخيرةالفئ.(2)صيغةالجمعللداللةعلىشمواللرؤيةلكلواحدواحدمنآحادالفئة"

قال السعدي: "هذه اآليــة تتحــدث عمــا حــدث في غــزوة بــدر، وكانالمؤمنونيرونأـعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداءهممنكفارقريشالذينخرجوامنديارهمبطراوفخراورئاءالناس،ويصدونعنسبياللله،فجمعاللهبينالطائفتينفيبدر،وكانالمشركونأضعافالمؤمنين،وأكثرمنهمعدداوعدةومعذلكلميهابوهمولميجبنواعنلقائهم،بألقدمواعلىقتالهمبإيمانوشجاعةفرزقهماللهالنصرعلىأعدائهم،وقتلواصناديدهم،وأسرواكثيرامنهم،وماذاكإالألناللهناصرمننصره،وخاذلمنكفربه،ففيهذاعبرةألوليا ألبـصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار،أي:أصحابالبصائرالنافذةوالعقواللكاملة،علىأنالطائفةالمنصورةمعهاالحق،واألخرىمبطلة،وإالفلونظرالناظرإليمجرداألســبابالظاهرةوالعددوالعددلجزمبأنغلبةهذهالفئةالقليلةلتلكالفئةالكثيرةمنأنواعالمحاالت،ولكنو

راءهذاالسببالمشاهدباألبصارسببأعظممنهاليدركهإالأهاللبصائرواإليمانباللهوالتوكلعلىاللهوالثقةبكفايته،وهونصــرهوإعزازهلعبادهالمؤمنينعلىأ

.(3)عدائهالكافرين" ــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــالى: وفي قـــــــــــــــــــول الـلتجابلكمأنيممدكمبألفمنالمالئكةمرد ــ )إذتستغيثونربكمفاس

.(4)( فين ،(إذتستغيثونربكم)هنا تفرد اإلمام أبو السعود قائالu :" قوله

وصيغةاالستقبالفيتستغيثونلحكايةالحااللماضيةالستحضارصورتهاالعجيبة،أي:اذكرواوقتاستغاثتكموذلكأنهملماعلمواأنهالبدمنالقتالجعلوايدع

.(5)وناللهتعالىقائلين:أيربانصرناعلىعدوكياغياثالمستغيثينأغثنا"ــدوهم،حيث ر الله المؤمنين بنعمه عليهم،لماقاربالتقاؤهمبع يذكاســــــــــــــــــتغثتمبربكم،وطلبتممنهأنيعينكموينصــــــــــــــــــركم

.13)( سورة آل عمران، اآلية: 1.2/18)( أبو السعود، مرجع سابق، 2.116)(السعدى، مرجع سابق، 3.9)(سورة األنفال، اآلية: 4.4/13)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 5

13


تجابلكم) (وأغاثكمبعـــــــــــــدةأمور، منهـــــــــــــا:فاســـــــــــ(أي: يردفبعضهمبعضا.بألفمنالمالئكةمردفينأناللهأمدكم)

وعنـــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى:رك ماءماءليطه لعليكممنالس يكمالنعاسأمنةمنهوينز )إذيغشيطانوليربطعلىقلوبكمويثبتبهاألقدا مبهويذهبعنكمرجزالش

.(1)م(

يكمالنعاسقـــال اإلمـــام أبـــو الســـعود: "قولـــه ) ــ (،إذيغشوصيغةاالستقبالفيهوفيماعطفعليهلحكايةالحااللماضيةكمافيتستغيثونأومنصوببإضماراذكرواوقيل:هومتعلقبالنصرأوبمافي)منعندالله(منمعنى

.(2)الفعألوبالجعل"ـبين اآليــــة أن اللــــه بلطفــــه بــــالمؤمنين، ومننصــــره ـــ ت

يكملهمواستجابتهلدعائهمأنزلعليهمنعاســــــــــــــا) (يغشــــــــــــأي:فيـــــــــــــــــذهبمافيقلوبكممنالخوفوالوجل،ويكـــــــــــــــــون

(لكموعالمةعلىالنصــــــــــروالطمأنينة. ومنــــــــــذلك:أمنــــــــة)أنهأنزلعليكممنالسماءمطراليطهركمبهمنالحدثوالخبث،وليطهركمبهم

(أي:وليربطعلىقلــــــــــوبكمنوساوسالشــــــــــــيطانورجزه. )يثبتهافإنثباتــــــــــــــــــــــــــالقلب،أصــــــــــــــــــــــــــلثباتالبدن،

(دت،ويثبتبهاألقدام (فإناألرضكانتسهلةدهســةفلمانزلعليهاالمطرتلب

وثبتتبهاألقدام.

.11)(سورة األنفال، اآلية: 1.4/15)(أبو السعود، مرجع سابق، 2

13


المطلب الثالث"خروج الكالم على خالف مقتضى الظاهر"

وفي هذا المطلب تفرد اإلمام أبو السعود في اثنتي عشرة آية. )...ألمتعلمأناللهعلىكلشيءقدير،قول الله تعالى:.1

ماواتواألرض -106سورة البقرة، اآلية:( ...ألمتعلمأناللهلهملكالس107.

ا برزوا لجالوت وجنوده)قول الله تعالى:.2 سورة...(ولم.250البقرة، اآلية:

عبقول الله تعالى:.3 ...( )سنلقيفيقلوبالذينكفرواالر.151سورة آل عمران، اآلية:

سورة..( )إن ينصركم الله فال غالب لكم.قول الله تعالى: .4.160آل عمران، اآلية:

)وما لكم ال تقاتلون في سبيل الله: تعالىقال .5.75سورة النساء، اآلية:...( والمستضعفين

الة: تعالىقال .6 سورة النساء،...( )وإذاكنتفيهمفأقمتلهمالص.102اآلية:

.1سورة األنفال، اآلية:...( )يسألونكعناألنفال: تعالىقال .7يطانأعمالهمقول الله تعالى: .8 سورة...( )وإذزينلهمالش

.48األنفال، اآلية: قول الله تعالى:.9

.38سورة التوبة، اآلية:...( )ياأيهاالذينآمنوامالكمإذاقيللكمانفرواتنصروهفقدنصرهاللهقول الله تعالى: .10 سورة التوبة،...( )إال

.40اآلية: سورة...( )ياأيهاالذينآمنواقاتلواالذينيلونكمقال تعالى: .11

.123التوبة، اآلية:سولقال تعالى: .12 سورة النور،...( )قألطيعوااللهوأطيعواالر

.54اآلية:

13


خروج الكالم على خالف مقتضى الظاهر: .. من صور خــروج الكالم على خالف مقتضــى الظــاهر: وضــع االسم المظهر موضع الضمير، وذلك عندما يذكر االســم الظــاهر ثم يراد إعادته في الكالم فينبغى أن يعبر عنه بضمير عائــد عليــه، فــإذاــرج على ما عبر عنه عند اإلعادة باالسم الظاهر فيكون الكالم قد خ خالف األصل، وخالف ما يقتضيه الظاهر لسر من األســرار ولطيفــة

من اللطائف البالغية.ــروج .. وقد تناول علماء علوم القرآن والبالغة هذا البحث )الخ على خالف مقتضــى الظــاهر( بالتأصــيل فتتحــدث الــدكتورة/ إنعــام

فوال العكاوى عن أساليب الخروج على مقتضى الظاهر فتقول: "األصل في القول أن يكون على مقتضـى الظـاهر، ولكنـه قـدــروج ــذا الخ ــة أو ســبب من األســباب، وله ــه لنكت ــرج على خالف يخ أساليب مختلفة منها: وضع المضمر موضع المظهر، ووضع المظهــر موضــع المضــمر، والقلب، واألســلوب الحكيم والتغليب، وااللتفــات

. (1)وغيرها" .. هكذا ذكرت د. إنعام العكاوى أساليب الخروج على مقتضى

الظاهر والتي منها وضع المظهر موضع المضمر، بيد أنها لم تذكرالنكات واألسباب التي من أجلها يقع.

: uوقد ذكر هذه النكات واألسباب اإلمام الزركشي في برهانه قائال

، )بــيروت: دار2)( د/إنعام فــوال عكــاوى، المعجم المفصــل في علــوم البالغــة، ط1 . ود/أحمد مطلــوب، معجم المصــطلحات البالغيــة561(، ص 1996الكتب العلمية

.2/469(، 2006، )الدار العربية للموسوعات 1وتطورها، ط

13


"واعلم أن األصـــل في األســـماء أن تكـــون ظـــاهرة، وأصـــلا لالســتغناء uا يذكر مضــمرu المحدث عنه ذلك، واألصل أنه إذا ذكر ثاني

عنه بالظاهر السابق، وللخروج على خالف األصل أسباب: ــير، الثانى: قصد التعظيم، أحدها ــة والتحق :والثالث: قصد اإلهان

ــذكره، ــر، الرابعاالستلذاذ ب ــادة التقري : إزالــة اللبسالخامس: زي : أن يكــونالسادسحيث يكــون الضــمير يــوهم أنــه غــير المــراد،

ــم القصد تربية المهابة وإدخال الروعة في ضمير السامع بذكر االس :الثــامن: قصــد تقويــة داعيــة المــأمور، السابعالمقتضى لــذلك،

: أن يقصــد التوصــل بالظــاهر إلي الوصــف،التاسعتعظيم األمــر، ، قصـــد العمـــوم،الحاديعشر: التنبيـــه على علـــة الحكم، العاشر

ــوص، الثانىعشر ــد الخصـ ــنيس،الثالثعشر: قصـ ــاة التجـ : مراعـــه،الرابععشر ــاق الكالم لـ ــه ليسـ ــد منـ ا البـ uــمير : أن يتحمـــل ضـ

ــة في حكمالخــامس عشر ــول الجملـ ــدم دخـ ــارة إلى عـ : اإلشـ. (1)األولى."

.. يعـدد اإلمـام الزركشى أسباب الخــروج على خالف األصــل، وحصرها اإلمــام في سبـعة عـشر سببـا، وأجمل اإلمـام السـيوطى

: (2)المسألة في أرجوزته الموسومة بــ )عقود الجمان( uقائال قد يخرج الكالم

عما ذكرا من ذلك المضمر عما

أظهرا كنعم عبدا وضميرالشأن

ليثبت التاليه فياألذهان وعكسه إشارة

لالعتنابمكونه مميزا إذ ضمنا

حكما بديعا وادعاءالشهرة

أو الندا على كمالالفطنة لسامع والضد

والتهكم به كمثل ما إذا كان

عمى وغيرهازيادةالتمكين وقد

مثله بقوله اللهالصمد أو ليقوى داعى

المأمور أو يدخل الروع على

الضمير أو المهابةواالستعطاف

قلت كذا الوصللألوصاف وعظم األمر

وتنبيه على علته وعود معناه

على. )(الزركشى، بــدر الــدين محمــد بن عبداللــه، البرهــان في علــوم القــرآن، تحقيــق:1

.498:482) بيروت: المكتبة العصرية(، ص 2محمد أبوالفضل إبراهيم، ط )(الحافظ جالل الدين السيوطى، شــرح عقــود الجمــان في علم المعــانى والبيــان،2

.26،27(، ص 1939)مطبعة مصطفى البابي

13


.. يبين اإلمام السيوطى أن الكالم قد يخرج على خالف ما يقتضيهاألصل في:

قد يخرج الكالم عما ذكرا......................... : uثم يبين اإلمام بعض أنواع ذلك قائال

.......................... من ذلك المضمر عما أظهرا.وهو وضع المضمر موضع المظهر ويضرب لذلك مثالu فيقول:

ليثبت التاليه فيكنعم عبدا وضمير الشأن األذهان

أي: كنعم عبــدا مكــان نعم العبــد، إذ المقــام يقتضــى اإلظهــار لعدم تقدم المسند إليه فقدره والتزم في تفســيره بنكــرة، وضــرب مثالu آخر: وهو ضمير الشأن والحكمة هى: أن يتمكن ما يتلوه بعــدها آخـر – وهـو وضـع الظـاهر موضـع uفي ذهن السامع، ثم يــذكر نوعـ

: uالمضمر قائالبمكونه مميزا إذ ضمناوعكسه إشارة لالعتنا

أي: ومنه عكسه وهو وضع الظاهر موضــع المضــمر فــإن كــان الظاهر اسم إشــارة ففائدتــه كمــال العنايــة بتميــيزه ثم ذكــر حكمuــا

: uلوضع الظاهر موضع المضمر قائال حكما بديعا وادعاء

الشهرة أو الندا على كمال

الفطنة لسامع والضدوالتهكم

به كمثل ما إذا كانعمى وغيرها زيادةالتمكين

وقد مثله بقوله الله

الصمد أو ليقوى داعىالمأمور

أو يدخل الروععلى الضمير أو المهابة

واالستعطاف قلت كذا الوصل

لألوصاف وعظم األمر وتنبيهعلى

علته وعود معناه عدد اإلمام في هذه األبيات الحكم القائمة على وضــع الظــاهرعلى

موضع المضمر وهى ادعاء الشهرة وأنه كامل الظهور، والنداء على كمال فطنــة الســامع، والتهكم واالســتهزاء، ولزيــادة التمكن كقــول

(، ولتقوية داعى المأمور، وإدخال الروعقلهواللهأحدالله تعالى: )

13


أو المهاب أو االســتعطاف، ولتعظيم األمــر والتنبيــه على العليــة أيعلة الحكم، وأنه يصلح للعود ولم يسق الكالم له.

واإلمام أبو السعود من األئمــة الــذين تعرضــوا لوضــع المظهــر موضع المضمر، وما انطوى تحتــه من أســرار بالغيــة وداللــة بيانيــة،

أثرت المعنى التأويلي لآليات القرآنية.فعند قول الله تعالى:

،ألمتعلمأناللهلهملكا )...ألمتعلمأناللهعلىكلشيءقدير ماواتواألرضومالكممندوناللهمنوليوالنصير( . (1)لس

ـــــــــــــو الســــــــــــــعود: قــــــــــــــال اإلمــــــــــــــام أـب"

ووضعاالسمالجليلموضعالضميرالراجعإلياسم)أن(لتربيةالمهابةواإليذا. (2)نبمقارنةالواليةوالنصرةللقوةوالعزة"

.. ذهب اإلمام أبو السعود إلي القــول بــأن لطيفــة وضــع لفــظ الجاللــة موضــع ضــميره في اآليــة الكريمــة هــو تربيــة المهابــة، واإلشعاربمناطالحكمفإنشمواللقدرةلجميعاألشياءمناألحكاماأللوهية كما يضاف إليه إدخال الروعة والعظمــة في نفس وضــمير الســامع

ــالى: ) ــه تع ــالي لقول ير( والت ــ فالومالكممندوناللهمنوليوالنص يملكونإال التسليم له سبحانه وتعالى، وأنــه ال يفعــل إال مــا هــو خــير

ومنه النسخ.وعند قوله تعالى:

ــا) رغ علين ــا أفــ الوا ربن ا برزوا لجالوت وجنوده قــ ولم. (3)(صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين

ــة إلظهــار الكــافرين في .. يضيف اإلمام أبو السعود نكتة بالغي موضــع الضــمير العائــد على جــالوت وجنــوده لإلشــعار بعلــة النصــر

ومعليهم، فيقـــول: "عنـــد قولـــه تعـــالى: ــ رنا على الق ــ )وانصـافرين ...(الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.107، 106)(سورة البقرة، اآلية: 1.1/315)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.250)(سورة البقرة، اآلية: 3

13


ووضعالكافرينفيموضعالضميرالعائدإليجالوتوجنودهلإلشعاربعلةالنصر.(1)عليهم"

وقوله تعالى:عببماأشركواباللهمالمينز )سنلقيفيقلوبالذينكفرواالر

.(2)(لبهسلطاناومأواهمالناروبئسمثوىالظالمين يضيف اإلمام أبو السعود نكتة بالغيةعن طريــق االلتفــات وهي

في قلــوب الكــافرين، فيقــول عنــدإدخال الروع أو المهابة والرعبقول الله تعالى:

عب" نلقيفيقلوبالذينكفرواالر ،()...ســـــــــــــــــــــــسنلقىبنونالعظمةعلىطريقةااللتفاتجرياعلىسننالكبرياءلتقويةالمهابة".

ــالى:كما ــ ــه تع ــ ــول الل ــ ــر في ق ــ ــردuا آخ ــ ــام تف ــ أورد اإلممثوىالظالمين :( )وبئســــــــــــــــــــــ uقــــــــــــــــــــــــــائال

"أيمثواهموإنماوضعموضعهالمظهرالمذكورللتغليظوالتعليلواإلشعاربأن.(3)همفيإشراكهمظالمونواضعونللشيءفيغيرموضعه..."

وعند قول الله تعالى: ذلكم فمن ذا ــ ــالب لكم وإن يخـ ركم الله فال غـ ــ )إن ينصـــون ــده وعلى الله فليتوكل المؤمن ركم من بع ــ (الذي ينص

(4). .. ذهب اإلمام أبو السعود إلى أن أسلوب قصــر صــفة التوكــل من المؤمنين، على موصوف )اللــه( وفي اإلتيــان بهــذه الجملــة في: uعجــز اآليــة تــرغيب وحث للمؤمــنين على التوكــل على اللــه، قــائال

ـــــــــــــاللهفليتوكاللمؤمنون()" حيث قـــــــــــــــــال:وعلـى"والفاءلترتيبهأوترتيباألمربهعلىمامرمنغلبةالمخاطبينعلىتقديرنصرتهتعالىلهمومغلوبيتهمعلىتقديرخذالنهتعالىإياهمفإنالعلمبذلكممايقتضىقصرالتوكلعليهتعالىالمحالةوالمرادبالمؤمنينإماالجنسوالمخاطبونداخلونفيهد

uاوإماهمخاصةبطريقااللتفات..." uأولي .(5)خوالوقوله تعالى:

.1/522)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 1.151)(سورة آل عمران، اآلية: 2.2/169)(أبو السعود، مرجع سابق، 3.160)(سورة آل عمران، اآلية: 4.2/182)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 5

13


عفين ــ بيل الله والمستض )وما لكم ال تقاتلون في ســجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنــا من الرــدنك وليا ــا من ل ا واجعــل لن من هذه القرية الظالم أهلهــ

.(1)(واجعل لنا من لدنك نصيرا ذهب اإلمام أبــو الســعود إلى أن أســلوب االلتفــات الــوارد في

للحث والترغيب في القتال في سبيل،()وما لكمقول الله تعالى: : uاللـــــــه وبيـــــــان أســـــــبابه وتأكيـــــــد وجوبـــــــه، قـــــــائال "خطابللمأمورينبالقتالعلىطريقةااللتفاتمبالغةفيالتحريضــعليهوتأكيدuالو

.(2)"جوبه... هذه الصيغة فيهــا تطريــة للنفــوس،،(وما لكموقوله تعالى: )

وتسلل إلى طواياها وترقيــق في الخطــاب وتــودد بالــدعوة في لينولطف.

ــالى: ) ــه تع الوقول جــ عفين من الر ــ ــةوالمستض ...( جمل استنهاضية تدفع الحمية في القلوب، وتهيئ العزائم لإلقدام وتحمــل المشاق. ألنها أســباب داعيــة إلي حملــة الســالح وحمايــة الحرمــات

واألرواح. ا( وقولــه ســبحانه: ) تحويــل اإلســناد في هــذهالظالم أهلهــ

ــة- ــة -وهى مك ــف القري ــة وص ــا، كراه ــة إلىأهله ــارة من القري العببالظلم، لما لهذه القرية من كرامة عند الله.

للتعظيم، وتقــديم الــولي على النصــير( )وليا ونصيراوتنكير لعموم معنى الولى في الســلم والحــرب، وخصــوص معــنى النصــير

في الحرب. لالبتهاج بما عنــد اللــه، وتحقيــق أن العــونمن لدنك( : )وذكر

مطلوب منه ال من سواه. وإفراد كل من ) وليــا( و )نصــيرا( بجملــة دعائية لبيان شدة الرغبة في كل منهمــا، والســتطالة لــذة المناجــاة

مع الله. ـــــــــــــــد قــــــــــــــــول اللــــــــــــــــه تعــــــــــــــــالى: وعـنالةفلتقمطائفةمنهممعكوليأخ )وإذاكنتفيهمفأقمتلهمالصذواأسلحتهمفإذاسجدوافليكونوامنورائكمولتأتطائفةأخرىلميصلوافليصلوامعكوليأخذواحذرهموأسلحتهمودالذينكفر

.75)(سورة النساء، اآلية: 1.2/367)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 2

13


والوتغفلونعنأسلحتكموأمتعتكمفيميلونعليكمميلةواحدةولحت ــ الجناحعليكمإنكانبكمأذىمنمطرأوكنتممرضىأنتضعواأس

. (1)كموخذواحذركمإناللهأعدللكافرينعذابامهينا( ذهب اإلمام أبــو الســعود إلى أن أســلوب االلتفــات الــوارد في

)ودالذينكفروالوتغفلونعنأسلحتكموأمتعتكمقول الله تعالى: لالهتمام بتلــك القضــية وأخــذ الحــذر، (فيميلونعليكمميلةواحدة

: uولشـــــــــــــــــــــدة اليقظـــــــــــــــــــــة ، قـــــــــــــــــــــائال "والخطابللفريقينبطريقااللتفاتــأي:تمنواأنينالواغرةوينتهزوافرصةفيش

.(2)."..دواعليكمشدةواحدةوالمرادباألمتعةمايتمتعبهفيالحربالمطلقاـــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـع وقوـلسولفاتقوااللهوأصلحوا )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر

. (3)ذاتبينكموأطيعوااللهورسولهإنكنتممؤمنين( يرشد اإلمام أبو السعود إلى أسرار أخــرى لخــروج الكالم على خالف األصــــــل فيقــــــول: "عنــــــد قــــــول اللــــــه تعــــــالى:

ألونكعناألنفالقالألنفاللله :...()يســــــــــــــــــــــــــــــــــينبئعنهإظهاراألنفالفيموقعاإلضمارعلىأنالجوابعنسؤااللموعودببيانكونهل

."u هخاصةممااليليقبشأنهالكريمأصال ذهب اإلمام أبو السعود إلى القول بأن لطيفة وضع لفــظكما

الجاللة وضع الظاهر لتربية المهابــة وتعليــل الحكم وإدخــال الروعــةوالعظمـــة في نفس وضـــمير الســـامع في قـــول اللـــه تعـــالى:

(فاتقواالله):u .(4)وإظهاراالسمالجليللتربيةالمهابةوتعلياللحكم""قائال

وعند قول الله تعالى: يطانأعمالهموقالالغالبلكماليوممنالنا )وإذزينلهمالشاتراءتالفئتاننكصعلىعقبيهوقاإلنيبريءمن سوإنيجارلكمفلم

.(5)كمإنيأرىماالترونإنيأخافاللهواللهشديدالعقاب(

ذكر اإلمـام أبــو السعـــود لطيفــة بالغيــة وهى خطــاب الخــاص والمراد به العام وهى خطاب للنبي صلى اللــه عليــه وســلم ليذكـــر

.102)(سورة النساء، اآلية: 12/417)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.1)(سورة األنفال، اآلية: 3.2/417)(أبو السعود، مرجع سابق، 4.48)(سورة األنفال، اآلية: 5

13


ــد قــول المـؤمنـين بتـزيين الشيـطان لألعمـال الطـالحـة فيقول عنيطانأعمالهماللـــــه تعـــــالى: :...()وإذزينلهمالشــــ uقـــــائال ،

ـــــــــــــه" ـــــــــــــه علـي خوطببهــــــــــــــالنبي صــــــــــــــلى الـلوسلمبطريقالتلوين،أي:واذكروقتتزيينالشيطانأعمالهمفيمعاداةالمؤمن

.(1)"ينوغيرهابأنوسوسإليهم وعنـــــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــالى:)ياأيهاالذينآمنوامالكمإذاقيللكمانفروافيسبيالللهاثاقلتمإليتمبالحياةالدنيامناآلخرةفمامتاعالحياةالدنيافي ياألرضأرضــ

قليل( .(2)اآلخرةإال .. ذهب اإلمام أبو الســعود إلى لطيفــة بالغيــة وهى أنــه أظهــر اإلضمار في اآلية لزيادة التقرير بأنه ال مقارنة بين متاع الحياة الدنياــه تعــالى: واآلخــرة، فــاآلخرة خــير وأبقى فيقــول عنــد قــول الل

قليل :...()فمامتاعالحياةالـــــــــدنيافياآلخرةإال uقــــــــــائال ، "

أظهرفيمقاماإلضمارلزيادةالتقريرأيفماالتمتعبهاوبلذائذهافياآلخرةأيفي. (3)..."جنباآلخرة

:وعنــــــــــــــــد قــــــــــــــــول اللــــــــــــــــه تعــــــــــــــــالىتنصروهفقدنصرهاللهإذأخرجهالذينكفرواثانياثنينإذهم )إالافيالغارإذيقوللصاحبهالتحزنإناللهمعنافأنزالللهسكينتهعليفلىوكلمةالل هوأيدهبجنودلمتروهاوجعلكلمةالذينكفرواالس

.(4)ههيالعلياواللهعزيزحكيم( .. ذهب اإلمــام أبــو الســعود إلى ســر من أســرار البالغــة وهــو كســــــر البنــــــاء فيقــــــول عنــــــد قــــــول اللــــــه تعــــــالى:

(:)هيالعليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاواللهعزيزحكيم"

اليدانيهاشيءوتغييراألسلوبللداللةعلىأنهافينفسهاكذلكاليتبدلشأنهاوالي.(5)"تغيرحالهادونغيرهامنالكلمولذلكوسطضميرالفعل

.4/42)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 1.38)(سورة التوبة، اآلية: 2.4/107)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 3.40)(سورة التوبة، اآلية: 4.4/107)( أبو السعود، مرجع سابق، 5

13


ــرض والمتأمل في هذه اآلية يجد أن الوجه اإلعرابي قد جاء لغــة لــو جــرت بالغي يفهم من فحــوى كالم أبي الســعود حيث إن اآليuا لجعــل؛ ألن جعــل تنصــب مفعــولين على الظاهر لكانت مفعوالu ثاني وتقتضي التحول من حال إلي حال، كقولنا: جعلت الطين خزفuا فقدــالرفع تحول الطين من حالة الطينية إلى الخزفية، أما مجيء اآلية ب

فهذا دليل على ثبات كلمة الله وعدم تحولها. وفي قــــــــــــــــــــــول اللــــــــــــــــــــــه تعــــــــــــــــــــــالى:اروليجدوافيكمغل )ياأيهاالذينآمنواقاتلواالذينيلونكممنالكف

.(1)ظة واعلمواأناللهمعالمتقين( .. ذهب اإلمام أبو السعود إلي ســر من األســرار البالغيــة وهــو وضع الظاهر موضع المضمر للتأكيد على أن القتال في ســبيل اللــه من أجـــل أعمـــال المتقين، فيقـــول عنـــد قـــول اللـــه تعـــالى: :)واعلمواأناللهمعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمتقين(

"بالعصمةوالنصرةوالمرادبهمإماالمخاطبونووضعالظاهرموضعالضميرللتنصيصعلىأناإليمانوالقتالعلىالوجهالمذكورمنبابالتقوىوالشهادةبكونهممنزمرةالمتقينوإماالجنسوهمداخلونفيهدخوالأولياوالمرادبالمعيةالوالي

.(2)..."ةالدائمة وعنـــــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــالى:لوعل سولفإنتولوافإنماعليهماحم )قألطيعوااللهوأطيعواالرالبالغالمبي وإلال ســـ لتموإنتطيعوهتهتدواوماعلىالر يكمماحم

.(3)ن(

ذكر اإلمام أبو السعود لطيفــة بالغيــة تتعلــق بســر التعبــير في:...()فــــــــــإنتولواقولــــــــــــه تعــــــــــــالى: uقــــــــــــائال ،

"خطابللمأمورينبالطاعةمنجهتهتعالىواردلتأكيداألمربهاوالمبالغةفيإيجاباالمتثالبهوالحملعليهبالترهيبوالترغيبلماأنتغييرالكالمالمسوقلمعنىمنالم

.123)(سورة التوبة، اآلية: 1.4/184)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 2.54)(سورة النور، اآلية: 3

13


عانيوصرفهعنسننهالمسلوكينبئعناهتمامجديدبشأنهمنالمتكلمويستجلب مزيدرغبةفيهمنالـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامعالسيماإذاكانذلكبتغييرالخطاببالواسطةإليالخطاببالذاتفإنفيخطابهتعالىإياهمبالذاتبعدأمرهتعالىإياهمبوساطتهصلىاللهعليهوسلموتصديهلبيانحكماالمتثالباألمروالتوليعنهإجماالوتفصيالمنإفادةماذكرمنالتأكيدوالمبالغةماالغايةوراءهوتوهمأنهداخلتحتالقواللمأموربحكايتهمنجهتهتعالىوأنهأبل

لترتيبمابعدهاعلىتبليغهصلىاللهعليهوسلموالفاءغفيالتبكيتتعكيسلألمر.للمأموربهإليهموعدمالتصريحبهلإليذانبغايةظهورمسارعتهصلىاللهعليهوسلمإلىتبليغماأمربهوعدمالحاجةإليالذكرأيإنتتولواعنالطاعةإثرماأمرت

.(1)"مبها

المطلب الرابع "التنكير والتعريف "

.6/160)(أبو السعود، مرجع سابق، 1

13


التنكير والتعريف: : النكــرة إنكــارك الشــيء، وهــو نقيض المعرفــة، والنكــرةالتنكير

. (1)خالفالمعرفة: والتعريفلغة

فــه بيتــه أعلمــه اه، وعر فــه األمــر أعلمــه إي من فعل عــرف عرفه بزيد أي سميته بزيد، والعرف ضد فه به وسمه، وعر بمكانه، وعر

كر، وهو كل ما تعرفه النفس من الخبر .(2)الن قد تأتي الكلمة معرفة، وقد تأتي ذات الكلمة منكرة، وما هــذا إال لسر بالغي يصل إليه من وهبه الله نعمــة التــدبر في كتــاب اللــهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ـق

(أفاليتدبرونالقرآنولوكانمنعندغيراللهلوجدوافيهاختالفاكثي

.(3)(را وفي هذا المطلب أورد اإلمام أبو السعود تفردات في خمس آيات:

ا برزوا لجالوت وجنــوده)قال تعالى: .1 ــرة،...( ولم ــورة البق س.250اآلية:

ــران،...( )قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتاقال تعالى: .2 ــورة آل عم س.13اآلية:

قواقال تعالى: .3 ســورة...( )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفر.103آل عمران، اآلية:

.147سورة آل عمران، اآلية: ...( )وما كان قولهمقال تعالى: .4 )أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن اللهقـــال تعـــالى: .5

.52 سورة النساء، اآلية: (فلن تجد له نصيرا

فعند قول الله تعالى:

.9/236)(ابن منظور، مرجع سابق، مادة: "عرف"، 1.5/233)(ابن منظور، )المرجع السابق(، مادة: "نكر"، 2.82)( سورة النساء، اآلية:3

13


ــا) رغ علين ــا أفــ الوا ربن ا برزوا لجالوت وجنوده قــ ولم.(1)(صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين

ــا متعلقuــا بتنكــير )صــبر( في u ذكر اإلمام أبو السعود تفــردuا بالغيــالى: ) ــه تع برا(قول ــير الصــبر المفصــح عنصــ ــال: "وتنك حيث ق

هــل يوجــد. ولقد أثيرت قضية (2)التفخيم من الجزالة ما ال يخفى"ا بين العلمــاء؟ فمن العجيب أنــهتنكير يفيــد التعظيم نقاشــ

هـــ( ينكــر وجــود أن يكــون745وجــد أن أبــا حيــان المتــوفي ســنة ) التنكير مفيدuا للتعظيم في العربية، حيث قال معلقuا على قــول اللــه

)يؤتيالحكمةمنيشاءومنيؤتالحكمةفقدأوتيخيراكثيرا(:تعالى : "هذا الذي ذكــره يســتدعي أن في لســان العــرب تنكــير تعظيم(3)

ا( إنما هو على uا كثير uويحتاج إلي الدليل على ثبوته وتقديره )أي خير ا أي: خــير uأن يجعل )خير( صفة لخــبر محــذوف أي: فقــد أوتى خــير

. (4)كثير ويحتاج إلي إثبات مثل هذا التركيب من لسان العرب" وقــد أورد أبــو حيــان هــذا النص معلقuــا على قــول الزمخشــرى

ا( )تنكير تعظيم كأنه قــال فقــد538المتوفي سنة ) uا كثير uهـ(: )خير ا( uا كثير u(5)أوتي أي خير .

والعالمة أبو السعود هنا يصــل إلي وجــود تنكــير للتعظيم يفهمبرامن نصه السابق في قول الله تعالى: رغ علينــا صــ ( (ربنا أفــ

والواقع أن بعض النحاة كأبي حيان تأخذهم الصنعة حتى قد يطفئــوا جزوة األسلوب من خالل جريهم وراء اإلعراب والصنعة، والواقع أن التنكير فيه التعظيم، ويؤيد التعظيم البيضاوى لـ)خــيرا(" إذ خــير لــه

.(6)خير الدار"

.250)(سورة البقرة، اآلية: 1.1/522)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.269)(سورة البقرة، اآلية: 3 )(محمــد بن يوســف الشــهير بــأبي حيــان األندلســي، البحــر المحيــط، )دار الفكــر4

.2/685للطباعة والنشر والتوزيع( هـ، الكشــاف538)(أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي ت5

عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل، )دار الفكر للطباعــة والنشــر.1/396والتوزيع(

)( ناصــر الــدين أبــو الخــير عبداللــه بن عمــر بن محمــد البيضــاوي، أنــوار التنزيــل61/39وأسرار التأويل، )بيروت، دار الفكر(

13


وأي خير أعظم من أن يجمع المــرء بين خــيري الــدارين، وأمــا قول أبي حيــان أنــه يوجــد تنكــير مفيــد للتعظيم ألنــه لم يســمع منــان لسانهم فإنه يرد عليه بما جاء في عروس األفراح لتلميذ أبي حيبكي إذ يقــول: "إن التنكــير يكــون ألحــد أمــرين ثم ذكــر وهــو الســ التعظيم ) الثالث: أن التنكير للتعظيم بمعنى أن المسند إليه أعظممن أن يعين ويعرف وفي اإليضاح للتعظيم أو التهويل وهــو غــريب(

(1).ا( uا( و )أفــرغ علينــا صــبر uا كثير uوكال اآليتين في سلك واحد )خير مما يدل على سعة أفق اإلمام أبي السعود ونظرته الثاقبة في هذه

المسألة. ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـن)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتافئةتقاتلفيسبيالللهوأخرىكافرةيرونهممثليهمرأيالعينواللهيؤيدبنصرهمنيشاءإنفيذلكلعبر

.(2)(ةألولياألبصارــالى: ــ ــ ــه تع ــ ــ ــعود في قول ــ ــ ــو الس ــ ــ ــة أب ــ ــ ــال العالم ــ ــ ق)وأخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

(:"وإنمانكرتوالقياستعريفهاكقرينتهالوضوحأنالتفريقلنفسالمثنىالمقىدمذكرهوعدمالحاجةإليالتعريف".

uا آخر يتعلق بباب تعريف المسند إليه باسم كما ذكر تفردuا بالغيــذلكاإلشــــارة في قــــول اللــــه تعــــالى: ــ ( حيث قــــال:)إنفي

"إشارةإليماذكرمنرؤيةالقليلكثيراالمستتبعةلغلبةالقلياللعديمالعدةعلىالكثيرالشاكيالسالحومافيهمنمعنىالبعدلإليذانببعدمنزلةالمشارإليهفيال

.(3)فضل" وعنـــــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــالى:قواواذكروانعمتاللهعليكم )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفرإذكنتمأعداءفألفبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخواناوكنتمعلى

فاحفرةمنالنارفأنقذكممنهاكذلكيبيناللهلكمآياتهلعلكمت شــ.(4)(هتدون

.1/349)( السبكي، مرجع سابق، 1.13)(سورة آل عمران، اآلية: 2.2/18)(أبو السعود، مرجع سابق، 3.103)(سورة آل عمران، اآلية: 4

13


uا في التعبير باســم اإلشــارة ذكر العالمة أبو السعود تفردuا بالغي ( حيث قــــــــال:كـــــــذلكفي قــــــــول اللــــــــه تعــــــــالى: )

"ومافيهمنمعنىالبعدبعلودرجةالمشارإليهوبعدمنزلتهفيالفضلوكمالتميزهبهعماعداهوانتظامهبسببهفيسلكاألمورالمشاهدةوالكافمقحمةلتأكيدماأفادهاسماإلشارةمنالفخامةومحلهاالنصبعلىأنهاصفةلمصدرمحذوفأ

.(1)يمثلذلكالتبيينالواضح"

وفي قوله تعالى: ــا ــا ذنوبن ر لن ــا اغفــ الوا ربن ولهم إال أن قــ ــ ـان ق ــا كـ )وموم رنا على القــ ــا وثبت أقــدامنا وانصــ وإسرافنا في أمرن

. (2)(الكافرينــا متعلقuــا بسـر التعريـف باإلضــافة في u ذكـر اإلمــام تفـردuا بالغي

ــا(قوله: ــال: ح)ربنا اغفر لنا ذنوبناوإسرافنا في أمرن يث ق"أضافواالذنوبواإلسرافإلىأنفسهممعكونهمربانيينبرآءمنالتفريطفيجنبال

.(3)لهتعالىهضمالهاواستقصارالهممهموإسنادالماأصابهمإليأعمالهم"

وعند قول الله تعالى: )أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له

.(4)(نصيرا :()أولئكقـــال اإلمـــام أبـــو الســـعود في قولـــه تعـــالى:

"إشارةإليالقائلينومافيهمنمعنىالبعدمعقربهمفيالذكرلإلشعارببعدمنزلت.(5)همفيالضالل"

.2/113)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 1.147)(سورة آل عمران، اآلية: 2.2/167)(أبو السعود، مرجع سابق، 3.52)(سورة النساء، اآلية: 4.2/346)المرجع السابق(، أبو السعود، )( 5

13


13


المطلب الخامس"التغليب"

:التغليبــة، وتغلب غلبه: قهره، وغلب على صاحبه: حكم له عليــه بالغلب

.(1)على بلد كذا استولى عليه قهرا، وغلبته أنا عليه تغليبا قال القرطاجني هو: "أن يغلب األرجح من جهة الفصاحة أو البالغــة

.(2)لفظuا أو معنى" وقال القزويني: "التغليب باب واسع يجــري في فنــون كثــيرة"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:(3) . كقوـلعيبوالذينآمنوامعكمنقريتناأولتعودنفيملتنا( ــ )لنخرجنكياشـ

ــا" بحكم(4) ــه الســالم- في "لتعــودن في ملتن . أدخــل شــعيب –علي. وقد يسمى "ترجيح أحــد uالتغليب إذ لم يكن شعيب في ملتهم أصال

، ويكثر التغليب بالتثنيــة من ذلــك "أبــوان"(5)المعلومين على اآلخر" لألب واألم، و"الخافقان" للمشرق والمغرب و"العمــران" ألبي بكــر

وعمر.وفي هذا المطلب تفرد اإلمام أبو السعود في آية واحدة، وهى:

ــالى: ــه تع بيل اللهقول الل اتلون في ســ )وما لكم ال تقــاء والولـــدان الذين ال والنســـ جـــ عفين من الر والمستضـــ يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل

.(6)(لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيراــا متعلقuــا بــالتغليب في قــول u ذكر اإلمام أبو السعود تفردuا بالغي

اء والولــداناللــه تعــالى: جال والنســ حيث قــال:،...()من الر.(7)"وقدغلبالذكورعلىاإلناثفأطلقالوالدنعلىالوالئدأيضuا"

)(ابن منظور، مرجع سابق، مادة: "غلب".1ــق: د/ الحــبيب بن الخوجــة،2 ــاء ومنهــاج البلغــاء، تحقي )( القرطــاجني، ســراج األدب

.103)تونس، الدار العربية للكتاب(، ص .112، 91)( القزويني، مرجع سابق، ص 3.88)(سورة األعراف، اآلية: 4.4/473)(السبكي، مرجع سابق، 5.75)(سورة النساء، اآلية: 6.2/366)(أبو السعود، مرجع سابق، 7

13


ثانيا: البحث في الجملةالمطلب األول: "الجملة الخبرية"

الجملة الخبرية: الجملة إما خبر أو إنشاء، والخــبر كمــا عرفــه البالغيــون: قــول يحتمل الصـدق والكــذب لذاتـه، وقـولهم لذاتـه حـتى تخـرج األخبـار المقطوعة بكذبها كما هو الحــال عنــد مســيلمة الكــذاب، أو األخبــار المقطوعة بصدقها كأخبار الله ســبحانه وتعــالى، وذلــك ألن الجملــة الخبرية لها واقع يطابقه أو ال يطابقه، فإن طابقت النســبة الكالميــةــا. والخــبر لــه أغــراض u النسبة الخارجيــة كــان صــادقuا، وإال كــان كاذب

ــدة ــدة والزم الفائ ــية وهى إرادة الفائ ــة أساس ــد وقعت(1)بالغي ، وق تفردات اإلمام أبي السعود في الخبر في آية واحدة وهي:

ولن ترضى عنك اليهود وال النصارى حتى)قول الله تعالى: ــدى ولئن اتبعت ــو اله ــدى الله ه ــل إن ه ــع ملتهم ق تتبــك من الله من اءك من العلم مــا ل أهــواءهم بعــد الذي جــ

.(2)(ولي وال نصيرــالى: ) ــه تعـ ــبر في قولـ ــر الغـــرض من الخـ ولئن اتبعتذكـ

ـــــــــــــــــــــــــــــال:أهـــــــــــــــــــــــــواءهم...( حيث ـق"فيهتهديدووعيدشديدلألمةعناتباعطرائقاليهودوالنصــارى،بعدماعلموا

.(3)منالقرآنوالسنة" وقـد ورد هــذا التهديــد والــذي جــاء في ســورة اإلخبــار المؤكـدعيد – رضــىاللهعنه – لقــول النــبي صــلى اللــه عليــه وســلم: عنأبىســبى – صلىاللهعليهوـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلم – الن أن ل ىلوسلكواجحرضب ــذراع،حت بر،وذراعuاب ــ ابش uسننمنقبلكمشبر بعن قال"لتت

صارى ه،اليهودوالن .(4) "قال:»فمن«سلكتموه" . قلنايارسواللل

)(باحث/ أحمد محمد أحمد، مناقشات أبي حيان األندلسي في كتابه البحر المحيــط1.112للزمخشري دراسة بالغية تحليلية، )رسالة دكتوراة، جامعة األزهر(، ص

.120)(سورة البقرة، اآلية: 2.1/330)( أبو السعود، مرجع سابق، 3 ،12/169)( صحيح البخاري، كتاب أحاديث األنبياء، باب ما ذكر عن بــني إســرائيل، 4

. وصحيح مسلم، كتاب العلم، باب اتباع سنن اليهود والنصارى،3456رقم الحديث .2669، رقم الحديث 4/2054

13


المطلب الثانى"الجملة اإلنشائية"

اإلنشاء: أنشأ الله الخلق: ابتدأ خلقهم، واإلنشاء هــو االبتــداء أو الخلــق،

. وليس بين هــذه المعــاني ومــا ذهب إليــه البالغيــون(1)أو االبتــداع صلة، ألن اإلنشاء عندهم: كل كالم ال يحتمل الصدق والكــذب لذاتــه ألنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق بــه واقــع خــارجي يطابقــه أو ال يطابقه. وهذا ما ذكره القدماء فقال الشريف الجرجــاني: "اإلنشــاءــه أو ال ــارج تطابقـ ــبته خـ ــذي ليس لنسـ ــال على الكالم الـ ــد يقـ قـ

. (2)تطابقه" واعتمدوا على هذا المعــنى حينمــا فصــلوا بين الخــبر واإلنشــاء فقال القزويني: "ووجه الحصر أن الكالم إما خبر أو إنشاء، ألنه إمــا أن يكون لنسبته خارج تطابقه أو ال تطابقــه، أو ال يكــون لهــا خــارج.

.(3)األول: الخبر، والثاني: اإلنشاء"

واإلنشاء قسمان:ــا غــيراإلنشــاء الطلــبي: األول u : وهــو مــا يســتدعي مطلوب

حاصل وقت الطلب وهوخمسة أنــواع: األمــر، والنهى، واالســتفهام، والتمني، والنداء. وهذه هى الموضوعات التي تحدث عنها البالغيون في مبحث اإلنشاء ألنهــا تتفــاوت في التعبــير وتخــرج عن األغــراض

الحقيقية وتؤدي معاني جديدة لألديب فيها تصرف كبير. ــا: اإلنشاء غير الطلبي:الثاني u وهو ما ال يســتدعي مطلوب

وله أساليب متعددة: المدح والذم، والتعجب، والقسم ويكون بالواو.(4)والتاء والباء، والرجاء، وصيغ العقود

)( ابن منظور، مرجع سابق، مادة: "نشأ".1.13)( الجرجاني، مرجع سابق، ص 2332/.1)( د/ أحمد مطلوب، مرجع سابق، 3.1/332)( )المرجع السابق(، 4

13


)أ(: األساليب اإلنشائية الطلبية: ""االستفهام.1

.. االســتفهام فن بليــغ من فنــون العربيــة، وأســلوب بــديع منا u(1)األساليب األدبية الرفيعة، وورد في آيــات القــرآن الكــريم كثــير،

حاويا على خبيئات المعانى ودقائق األسرار.: وتعريف االستفهام لغة

"يقال: )استفهم(: سأله أن يفهمــه، ويقــال: اســتفهم من فالن.(2)عن األمر، أي طلب أن يكشف له عنه"

واصطالحا:ــدك، وهــو بمعــنى ــا ليس عن "االســتخبار"، وهــو طلب خــبر م االستفهام، أي طلب الفهم ومنهم من فرق بينهما بأن االستخبار مــاuا كــان اســتفهامuا سبق أوال ولم يفهم حق الفهم، فإذا سألت عنه ثاني ولكون االستفهام طلب ما في الخارج أو تحصــيله في الــذهن، لــزم أال يكون حقيقة إال إذا صدر من شاك مصدق بإمكــان اإلعالم ، فــإنــزم تحصــيل الحاصــل، وإذا لم يصــدق ــير الشــاك إذا اســتفهم يل غ

.(3)بإمكان اإلعالم انتفت فائدة االستفهام .. واالستفهام –عمومuا- له داللتان كسائر أساليب اللغة:

وضعية، وهى طلب الفهم، يعنى أن المســتفهم: داللة األولىيطلب فهم شيء بجهله من المخاطب باالستفهام، كقول السائل: أين الطريق ؟، ما اسمك ؟، ومتى حضرت ؟، وإلى أين تسير ؟.

: داللة مجازية، وضابطها أن يكون المستفهم ليس فيالثانية حاجة إلى فهم شئ من المخاطب باالستفهام، بل هو ينشئ معــاني يقتضيها المقام قاصدuا إعالم المخــاطب بهــا، ال أن يســتعلم هــو منــذه ــا أســلوب االســتفهام تكمن في ه ــاطب عن شــئ، ومزاي المخ الداللة المجازية، لكثرة ما فيهــا من األغــراض واللطــائف، وهــذا مــا يسميه البالغيون بــ"خروج االستفهام عن معانيه الوضعية إلي معان

.(4)أخرى مجازية تفهم من السياق ومقامات الكالم"( استفهامuا.1260)(في القرآن الكريم )1.483)(معجم اللغة العربية، المعجم الوجيز، مصدر: الفاء ، مادة: "فهم" ، ص: 2.327 ، 326/ 2)(الزركشى، مرجع سابق، 3 )(جالل الدين أبو عبدالله محمد بن قاضى القضاة سعدالدين بن محمد عبدالرحمن4

ــاح، بن إمام الدين أبي حفص عمر القزوينى الشافعى، اإليضــاح على تلخيص المفت(.3/68م( ،)1989تحقيق: محمد عبدالمنعم خفاجى، ط )مكتبة الكليات األزهرية

13


.. ولالستفهام –بهذا االعتبار- قسمان كبيران: ــا إذاالقسم األول: u االستفهام التقريري، ويكون االستفهام تقريري

ــاطب uا في المعنى، مثل قول الله تعالى يخ كان المستفهم عنه مثبت.(1))ألمنشرحلكصدرك(الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-

uا فيالقسم الثانى: االستفهام اإلنكاري، ويكون االستفهام إنكاريصورتين:

ــه فياألولى uا ال وجود ل : أن يكون ما بعد أداة االستفهام منفي ...الواقــــــــع، ومن أمثلتــــــــه قــــــــول اللــــــــه تعــــــــالى: )

حمنآلهةيعبدون ؟ أي لم نجعل ذلك قط.(2)(أجعلنامندونالرــا لــه وجــود فيالثانية u : أن يكون مــا بعـد أداة االسـتفهام مثبت

. uالخارج، لكنه كان ينبغى أن ال يكون أصالـــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ـــــــــــــه قــــــــــــــول الـل ومن أمثلـت

.(3))ياأيهاالذينآمنوالمتقولونماالتفعلون( فالقول الواقع بعد االستفهام واقع وله وجود في الخارج، لكنــه كان ال ينبغى أن يكـون ألن القـول إذا لم يصـدقه عمـل مخلص للـهــوبيخ المشـــركين: ــ ــذمومuا، وقـــول اللـــه تعـــالى في ت ــ كـــان م

.(5()4))أتقولونعلىاللهماالتعلمون( .. واإلمام أبو الســعود من المفســرين الــذين نظــروا في ورودــه ــه وأســراره ودالالت االستفهام في القرآن الكريم، مستخرجuا معاني

لخدمة التفسير البالغى لآليات التي ورد فيها.

.. وتفــرد اإلمــام أبــو الســعود عن اإلمــام ابن كثــير بــذلك في مواضع كثيرة في آيات أسباب النصر في القــرآن الحكيم ، واآليــات

التي تفرد بها اإلمام أبو السعود في هذا الصدد خمس آيات: )...ألمتعلمأناللهعلىكلشيءقدير،قول الله تعالى:.1

ماواتواألرض سورة البقرة، اآلية:( ...ألمتعلمأناللهلهملكالس106،107.

.1)(سورة الشرح، اآلية: 1.45)(سورة الزخرف، من اآلية: 2.2)(سورة الصف، من اآلية: 3.28)(سورة األعراف، من اآلية: 4.5، 4)(د/ المطعنى، مرجع سابق، ص 5

13


سورة آل( ...وإذ أخذ الله ميثاق النبيين)قوله تعالى: .2.81 عمران، اآلية:

سورة آل( ...)إن ينصركم الله فال غالبقول الله تعالى:.3.160 عمران، اآلية:

)وما لكم ال تقاتلون في سبيل اللهقوله تعالى:.4جال( .75سورة النساء، اآلية: والمستضعفين من الر

.38سورة التوبة، اآلية: ( ... )ياأيهاالذينآمنوامالكمقوله تعالى:.5

فعند قول الله تعالى: يءقدير) ــ ــ ألم تعلم أن الله(106)ألم تعلم أن الله علىكلش

ــا لكم من دون الله من ماوات واألرض وم ــ ــك الس ــه مل ل.(1)(ولي وال نصير

...(، قــال اإلمــامألم).. وقع في صدر اآلية الكريمة اســتفهام ـــــــــــــــــــــــــــــــــــو الســــــــــــــــــــــــــــــــــــعود: ".. أـبوهوإماتكريرللتقريروإعادةلالستشــــــــــــهادعلىماذكروإنمالميعطف

(لزيادةالتأكيدوإشعاراباستقوما(معمافيحيزهاعلىماسبقمنمثلهاو)أن)الاللعلمبكلمنهماوكفايتهفيالوقوفعلىماهوالمقصودوإماتقريرمستقللال

ألمستشهادعلىقدرتهتعالىعلىجميعاألشــــــــــــــــــــــــــــــــياء أي)تعلم

أناللهلهالسلطانالقاهرواالستيالءالباهرالمستلزمانللقدرةالتامةعلىالت(صرفالكليفيهماإيجاداوإعداماوأمراونهياحسبماتقتضيهمشيئتهالمعارض

. (2)ألمرهوالمعقبلحكمهفمنهذاشأنهكيفيخرجعنقدرتهشيءمناألشياء ... وقــد علــق أ.د عبــدالعظيم المطعــني على مــا ذكــره اإلمــام أبــو

- : uالسعود قائال "ويزيد اإلمام أبو السعود المسألة وضــوحuا، في أن االســتفهامــل ــاني يحتم ــتفهام الث ــاف أن االس ــر، أض ــوعين للتقري في الموض

وجهين:: أن يكون مؤكدuا للتقرير الذي قبله في عجز اآلية األولى.األول

ــدرةوالثانى ا مستقالu فيكون األول لتقرير كمال ق uأن يكون تقرير : الله تعالى. والثانى لتقرير سعة ملكه".

.107 ، 106)(سورة البقرة، اآلية: 1.1/314)(أبو السعود، مرجع سابق، 2

13


: أن االستفهام الوارد في اآليتين اســتفهام مجــازىوالخالصة ال حقيقي وليس له معادل بل هو اســتفهام تقريــر مــراد بــه رســوخ العلم بفوقية قدرة الله على كل شئ وملكيته الخالصة للكــون ومــا

.(1)" حوى من مخلوقات وإذ أخذ الله ميثــاق النبيين لمــا آتيتكم )وعنــد قولــه تعــالى:

دق لمــا معكم ول مصــ اءكم رســ ــاب وحكمــة ثم جــ من كتذتم على ذلكم ررتم وأخــ رنه قــال أأقــ ــؤمنن بــه ولتنصــ لتهدوا وأنـــا معكم من الوا أقررنـــا قـــال فاشـــ ري قـــ إصـــ

اهدين .(2)(الش ( حيثقالوا قــول اللــه تعــالى: )تفرد اإلمام أبــو الســعود في

قال:"استئنافمبنىعلىالسؤالكأنهقيلفماذاقالواعندذلك،فقيل:قالواأقررن ممـــا ســـبق يتضـــح أن.(3)اوإنمالميذكرأخذهماإلصـــراكتفاءبذلك..."

االستفهام في اآلية تقريرى استيثاقى، كما أرشد اإلمام أبو السعود، وبهذا التوجيه تفرد اإلمــام أبــو السـعود عن اإلمــام ابن كثــير. واللـه

تعالى أعلى وأعلم. فهــذه اآليــة تــبرز حقيقــتين جليلــتين إحــداهما: أن أنبيــاء اللــها uا منهم يكمــل بعضــuورسله كلهم سواء في وجوب اإليمان، ألن بعض آخر، الالحق يكمل الســابق، وأن الحــق الــذي جــاءوا بــه واحــد، هــو الدعوة إلي توحيد الله، وإخالص العبادة له واإليمــان بكــل مــا أنــزل عليهم، وبيان منزلة خاتم الرسل –صلى الله عليه وسلم- وأن جميع األنبياء والرسل الذين بعثوا قبله كــانوا يؤمنــون بــه، وأن رب العــزة قد أخذ عليهم الميثاق بنصرته واالنضواء تحت لواء رســالته إذا بعث ومنهم أحد حى. وأنهم أعطوا الله الميثاق وأقــروه وشــهد اللــه عــز وجل عليهم وأمرهم بأن يشهدوا كما شهد هو جــل شــأنه. وقــد ورد

.(4)قالوا: أقررنا(؟ أأقررتمفي هذه اآلية هذا االستفهام: )

.91)(د/ المطعني، مرجع سابق، ص 1.81)(سورة آل عمران، اآلية: 2.2/84)( أبو السعود، مرجع سابق، 3.170)(د/ المطعني، )المرجع السابق(، ص 4

13


ــه تعــالى: )إن ينصركم الله فال غــالب لكم وإنوعند قولــده وعلى الله ــ ركم من بع ــ ــ ذلكم فمن ذا الذي ينص ــ ــ يخ

.(5)(فليتوكل المؤمنونــه ــنين على الل ــل المؤم ــاب توك ــة إليج ــة الكريم ... وردت اآلي تعالى، فهو الناصر لهم كمــا نصــرهم يــوم بــدر، فال غــالب لهم، وإن أراد سبحانه وتعالى خذالنهم كما فعل يوم أحد فال ناصر لهم، وعلى هذا فالنصر من عند الله وحده، لذا فعلى اللــه وحــده يجب التوكــل

واالعتماد. ركموورد في اآليــة الكريمــة اســتفهام ) فمن ذا الذي ينصــ

ــون ــو(من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمن . تفــرد اإلمــام أب" : uركم من)الســــــــــعود قــــــــــائال فمن ذا الذي ينصـــــــــ

مناستفهامإنكاريمفيدالنتفاءالناصرذاتاوصــفةبطريقالمبالغة)بعــده( .(2)أيمنبعدخذالنهتعالى،أومنبعــداللهتعالىعلىمعنىإذاجاوزتموه..."بعده(

هكــذا يــرى اإلمــام أبــو الســعود أن االســتفهام إلنكــار وقــوع النصــرووجود الناصر إذا أراد الله تعالى الخذالن لهم.

... وقــد علــق أ.د عبــدالعظيم المطعــني على مــا ذكــره اإلمــام أبــو - : uالسعود قائال

"... أبو السعود كــان أول من قــال في هــذا االســتفهام: إنــه إلنكــار(3)وقوع النصر إذا أراد الله الخذالن".

ــا u مما سبق يتضح أن االستفهام إنكارى مفيد النتفاء الناصــر ذات وصفة إلى درجة االستحالة وهذا ما تفرد به اإلمام أبــو الســعود عن

اإلمام ابن كثير. والله تعالى أعلى وأعلم. بيل اللهوعند قوله تعالى: اتلون في ســ )ومــا لكم ال تقــ

اء والولـــدان الذين ال والنســـ جـــ عفين من الر والمستضـــ يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل

. (4)( لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا

.160)(سورة آل عمران، اآلية: 5.2/182)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.193)(د/ المطعني، مرجع سابق، ص 3.75)(سورة النساء، اآلية: 4

13


وردت هذه اآلية في مقام الحث على القتــال في ســبيل اللــه، والقتال لمــا فيــه من مخــاطر يحجم عنــه النــاس، وتهابــه النفــوس، ولكنه قد يجب خوضه إلعالء كلمة الله، ودفع الظلم واالضطهاد عن الضعفاء إذا أوذوا من أجل دينهم لذا كــان من سياســة القــرآن حث المؤمنين على الجهاد ببيان فضله وكــريم آثــاره. وتنشــيط النفــوس

ــدفع عنلإلقبال عليه إذا وجب، واآلية ترغب في القتال إذا وجب وتالمؤمنين البواعث المثبطة للهمم.

ــتفهام ) ــة اس ــة الكريم اتلون فيوورد في اآلي ــا لكم ال تقــ وم. ...(سبيل الله

: uتفــــــــــــرد اإلمــــــــــــام أبوالســــــــــــعود قــــــــــــائال "واالستفهاملإلنكاروالنفيأي:أيشئلكمغيرمقاتلينأيالعذرلكمفيتركالمقات

.(1)لة..." مما سبق يتضح أن االستفهام إلنكار ونفي أن يكون للمخاطب عذر يبيح له التخلف عن الجهاد في ســبيل اللـه. وهـذا مــا تفــرد بــه

اإلمام أبو السعود عن اإلمام ابن كثير. والله تعالى أعلى وأعلم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـع قوـل)ياأيهاالذينآمنوامالكمإذاقيللكمانفروافيسبيالللهاثاقلتمإليتمبالحياةالدنيامناآلخرةفمامتاعالحياةالدنيافي ياألرضأرضــ

قليل( .(2)اآلخرةإال هذه آية من آيات العتاب على ترك القتــال الــواجب في ســبيلــاعس عن ــبيح لهم التق ــذر ي ــنين أي ع ــون للمؤم ــه، تنفي أن يك اللــا ــدنيا، ألن متاعه القتال إذا وجب، وتنكر عليها الركون إلي الحياة ال قليل، ومع قلته فإنه متاع زائل، وقــد نــزلت هــذه اآليــة لمــا تــراخى

الناس عن تبوك. نجد أن هذه اآلية الكريمة بدأت بأسلوب نــداء وهــو قــول اللــه

لكمالياأيهاالذينآمنوا(...( وقد عبر بـ)ياأيهاالذينآمنواتعالى: )العناية بهم ، ثم نجد استفهامين في قمة البالغة مع تنوع األداة.

: وهـــــــو قـــــــول اللـــــــه تعـــــــالى:االســــــتفهام األول واالستفهام. )مالكمإذاقيللكمانفروافيسبيالللهاثاقلتم؟()

.؟()أرضيتمبالحياةالدنيا: وهو قوله تعالى: الثانى

.2/366)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.38)(سورة التوبة، اآلية: 2

13


:حيث uتفـــــــــــرد اإلمـــــــــــام أبوالســـــــــــعود قـــــــــــائال .(3)..."تباطأتموتقاعستمأي:استفهامفيهمعنىاإلنكاروالتوبيخ "

في اآلية لإلنكار والنفي، نفي أنمما سبق يتضح أن االستفهام يكون للمؤمــنين أي عــذر يــبيح لهم التقــاعس عن القتــال إذا وجب،

. وهذا ما تفــرد بـه اإلمــام أبــووتنكر عليهم الركون إلي الحياة الدنياالسعود عن اإلمام ابن كثير. والله تعالى أعلى وأعلم.

.4/106)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 3

13


"األمر".2األمر:

هي أمره بــه وأمــره األخــيرة عن كــراع األمر معروف نقيض النــل u فــأتمر أي قب u وإمــارا ــأمره أمــرا وأمره إياه على حــذف الحــرف ي

. (1)أمره واألمــر عنــد البالغــيين هــو طلب الفعــل على وجــه االســتعالء واإللزام، أو كما قال العلوي: "هــو صــيغة تســتدعى الفعــل أو قــول

.(2)ينبئ عن استدعاء الفعل من جهة الغير على جهة االستعالء"ولألمر أربع صيغ هى:

فعــــــــــــــل األمــــــــــــــر كقولــــــــــــــه تعــــــــــــــالى:.1سول) كاةوأطيعواالر الةوآتواالز . (3)(وأقيمواالص

وقول الحطيئة: واقعددع المكارم ال ترحللبغيتها

(4)فإنك أنتالطاعم الكاسي

المضـــــــــارع المقـــــــــرون بالم كقولـــــــــه تعـــــــــالى:.2وقول أبي تمام:. (5)()لينفقذوسعةمنسعته

فليسكذا فليجل الخطب وليفدحاألمر (6)لعين لم يفض ماؤها عذر

اســــــــــم فعــــــــــل األمــــــــــر كقولــــــــــه تعــــــــــالى:.3ذااهتديتم) إل ــ كممنضـ ــه"(7)(عليكمأنفسكماليضر ــه "صـ . ومنـ

بمعنى اسكت ، و "مه" بمعنى اكفف، و "آمين" بمعــنى اســتجب، وــزل، و "بله" بمعنى دع، و "رويده" بمعنى أمهله، و "نزال" بمعنى ان

"دراك" بمعنى أدرك. المصدر النائب عن فعل األمر كقوله تعالى:.4

. (8)(وبالوالدينإحسانا)واألمر من أوائل األساليب التي بحثه النحاة والبالغيون.

)(ابن منظور، مرجع سابق، مادة: "نشأ".1.1/313)(د/ أحمد مطلوب، مرجع سابق، 2.56)(سورة النور، اآلية: 3.1/2)( الحطيئة في ديوانه، 4.7)(سورة الطالق، اآلية: 5.1/494)( أبي تمام في ديوانه، 6.105)(سورة المائدة، اآلية: 7.83)(سورة البقرة، اآلية: 8

13


واإلمام أبــو السـعود من األئمـة الـذين قــد أتـوا في تفسـيرهم بآيات كثــيرة تشــتمل على هــذا األســلوب، واآليــات الــتي تفــرد بهــا

اإلمام أبو السعود في هذا الصدد أربع آيات هي:ولهمقول الله تعالى: .1 ــة:...( )وما كان قــ ــران، اآلي ــورة آل عم س

147.الةقول الله تعالى: .2 ــورة...( )وإذاكنتفيهمفأقمتلهمالصــ س

.102النساء، اآلية: .1سورة األنفال، اآلية: ...( )يسألونكعناألنفالقول الله تعالى: .3.41سورة التوبة، اآلية: ...( انفرواخفافاوثقاالقوله تعالى: ).4

الوا ربنــافعند قــول اللــه تعــالى: ولهم إال أن قــ ــان قــ )وما كرافنا في أمرنــا وثبت أقــدامنا ر لنــا ذنوبنــا وإســ اغفــ

.(1)(وانصرنا على القوم الكافرين هذه اآلية يذكر لنا القرآن من خاللهــا كيــف أن المؤمــنين وقت: uالشدائد يتمسكون بحبل الله المــتين، يعــبر عن ذلــك القــرآن قــائالــا ــا ذنوبن ر لن ــا اغفــ الوا ربن ولهم إال أن قــ ــ ـان ق ــا كـ )وموم رنا على القــ ــا وثبت أقــدامنا وانصــ وإسرافنا في أمرن

.(الكافرين وقد تفرد اإلمام أبو السعود عن اإلمام ابن كثير في قول الله

: "( )وانصرنا على القوم الكافرينتعالى: uله إلىقائال u تقريبا حيز القبول ، فإن الدعاء المقرون بالخضوع الصادر عن زكاء

وطهارة أقرب إلى االستجابة ، والمعنى لم يزالوا مواضبين على ائبة الجزع والخورهذا الدعاء من غير أن يصدر عنهم قول يوهم ش

والتزلزل في مواقف الحرب ومراصد الدين . وفيه من التعريض.(2)"بالمنهزمين ما ال يخفى

وقولــــــــــــــــــــــــــــــــــه تعــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:الةفلتقمطائفةمنهممعكوليأخ )وإذاكنتفيهمفأقمتلهمالصذواأسلحتهمفإذاسجدوافليكونوامنورائكمولتأتطائفةأخرىلميصلوافليصلوامعكوليأخذواحذرهموأسلحتهمودالذينكفروالوتغفلونعنأسلحتكموأمتعتكمفيميلونعليكمميلةواحدةو

.147)(سورة آل عمران، اآلية: 1.2/167)( أبو السعود، مرجع سابق، 2

13


لحت ــ الجناحعليكمإنكانبكمأذىمنمطرأوكنتممرضىأنتضعواأس. (1)كموخذواحذركمإناللهأعدللكافرينعذابامهينا(

هذه اآلية تبين لنا مدى واقعيــة اإلســالم وتعاملــه كــدين يصــلح للدنيا واآلخرة، فمع أن الصالة عماد الدين ولها ما لهــا من قــدر في عقيدة المسلمين، إال أن القــرآن وازن بين هــذا وبين اتخــاذ الحــذر، ولذا فقد وضعت القواعد الفقهيــة المتعلقــة بصــالة الخــوف، يتفــرد اإلمـــــــام أبـــــــو الســـــــعود في قـــــــول اللـــــــه تعـــــــالى: )إناللهأعدللكافرينعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذابامهينا(uابأنيخذلهموينصركمعليهمف uامهين :"تعليللألمربأخذالحذرأعدلهمعذاب uقائال

.(2)اهتموابأموركموالتهملوافيمباشرةاألسبابكىيحلبهمعذابهبأيديكم"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـع وقوـلسولفاتقوااللهوأصلحوا )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر

.(3)ذاتبينكموأطيعوااللهورسولهإنكنتممؤمنين( هذه اآلية تتعلق بقضية األنفال وما يغنمه اإلنسان من الحــرب،ــه uا أن وهذا أمر تتعلق به النفس البشرية، حيث إن المقاتل يعلم يقين بين حالين إما قاتل وإما مقتول، وفي حالة نصره تتعلق نفسه أكــثرا للتعلــق uبهذه األشياء، وقد يحدث بين الناس لون من البغضاء نظــر بمتاع الدنيا، لذا كان حسن االستهالل في هــذه اآليــة بقولــه تعــالى:سولفاتقوااللهوأصلحوا )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر

ذاتبينكموأطيعوااللهورسولهإنكنتممؤمنين(. ــه تعــــالى: ــ ــعود في قــــول الل ــ يقــــول اإلمــــام أبــــو الس

ولهإنكنتممؤمنين) (:وأطيعوااللهورســـــــــــــــــــــــــــــ"بتسليمأمرهونهيهوتوسيطاألمربإصالحذاتالبينبيناألمربالتقوىواألمربال

طاعةإلظهاركمااللعنايةباإلصالحبحسبالمقاموليندرجاألمربهبعينهتحتاأل.(4)مربالطاعة"

وعنـــــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــالى:(

.102)(سورة النساء، اآلية: 1.2/414)( أبو السعود، مرجع سابق، 2.1)(سورة األنفال، اآلية: 3.4/2)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 4

13


انفرواخفافاوثقاالوجاهدوابأموالكموأنفسكمفيسبيالللهذ.(1)لكمخيرلكمإنكنتمتعلمون(

فمن المفيد جدuا أن ينظر اإلنسان إلي السياق الذي تجيئ فيــه اآليات، والناظر إلى هذا السياق يجد أن الله بــدأ بمعاتبــة المؤمــنين

)مالكمإذاقيللكمانفروافيسبيالللهاثاقلتم؟(في قوله تعالى: (2) .

فكـــــــــان من المناســـــــــب أن يـــــــــأتي األمـــــــــر لهم (، وقد تفرد اإلمام أبو السعود في قول اللــهانفرواخفافاوثقاال)

:)انفــــــــــــــــــروا(تعـــــــــــــــــــــالى: uقـــــــــــــــــــــائال .(3)"تجريدلألمربالنفوربعدالتوبيخعلىتركهواإلنكارعلىالمساهلةفيه"

وهذه اآليــات الــتي جــاءت في هــذا األســلوب جــاءت آيــةu علىرنا علىســبيل األمــر المجــازي وذلــك في قولــه تعــالى: )وانصــ

( فــاألمر هنــا ليس على حقيقتــه وإنمــا مــراد بــهالقوم الكافرين الــدعاء، أمــا اآليــات الثالثــة األخــرى فقــد جــاءت على ســبيل األمــر الحقيقي الموجه من الله سبحانه وتعالى لتعليم األمة، واللــه تعــالى

أعلى وأعلم.

.41)(سورة التوبة، اآلية: 1.38)(سورة التوبة، من اآلية: 2.4/107)( أبو السعود، مرجع سابق، 3

13


"النهى" .3النهي:

ــاهى: كــف النهي طلب uا فانتهى وتن النهي خالف األمر، نهاه نهي الكف عن الفعــل على وجــه االســتعالء واإللــزام، وهــو أحــد أقســام اإلنشاء الطلبي. ويتفق مع األمر في أن كــل واحــد منهمــا البــد فيــهــون ــالغير فال يمكن أن يك ــان ب ــا يتعلق ــار االســتعالء، وأنهم من اعتبuا لها، وأنهما البد من اعتبار حال فاعلهما ا لنفسه أو ناهي uاإلنسان آمر

في كونه مريدuا لهما. ويختلفان في أن كل واحد منهما مختص بصيغة تخــالف اآلخــر، وأن األمر دال على الطلب، والنهي دال على المنع، وأن األمــر البــد

. (1)فيه من إرادة مأموره، وأن النهي البد من كراهية منهيه وللنهي صــيغة واحــدة هى المضــارع المقــرون بـــ "ال" الناهيــة

سواواليغتببعضكمبعضاالجازمة كقوله تعالى: ) . (2)(والتجس

)(يحيى بن حمزة بن على بن إبــرهيم العلــوي، الطــراز المتضــمن ألســرار البالغــة،1 ص3، ود/ أحمـد مطلــوب، مرجـع ســابق، 3/285)مكتبة المصــطفى االلكترونيــة(،

344..12)(سورة الحجرات، اآلية: 2

13


الــدعاءوقد تخرج هذه الصيغة إلي معان مجازية كثيرة منهــا: ا من األدنى إلى األعلى كقول اللــه تعــالى على لســان uويكون صادر

. (1)( ربناوالتحملعليناإصرامن يريد الدعاء: )ــه أو صــديق إليوااللتمــاس ا من أخ إلى أخي uوقــد يكــون صــادر ،

ــى: ) صديق كقول الله تعالى على لسان هارون يخاطب أخاه موسالتأخذبلحيتيوالبرأسي (2)(قاليبنؤم

ــني ــ ــ ، كقــــــول اللــــــه تعــــــالى:وكـــــذلك النصح، والتم.(3))واليأبكاتبأنيكتبكماعلمهالله(

، كقول الحطيئة: والتحقير، والتوبيخ واقعد فإنكدع المكارم ال ترحللبغيتها

(4)أنتالطاعم الكاسي

التعتذرواقدكفرتمبعدإيمانكم(،كقول الله تعال: )والتيئيس(5) .

وقول المتنبي في مدح سيف الدولة: إن الكرامال تطلبن كريما بعد رؤيته

(6)بأسخاهم يدا ختموا

ــالى: وبيان العاقبة ــه تع أي:(7))والتحسبناللهغافال( كقول الل.(9)،(8)عاقبة الظلم العذاب ال الغفلة

.286)(سورة البقرة، اآلية: 1.94)(سورة طه، اآلية: 2.282)(سورة البقرة، اآلية: 3.1/2)( الحطيئة في ديوانه، 4.66)(سورة التوبة، اآلية: 5.1/302)( المتنبي في ديوانه، 6.42)(سورة إبراهيم، اآلية: 7ــة8 ــة الميمني ــر، المطبع ــوم، ) مص ــاح العل ــكاكى، مفت ــر الس ــف بن أبي بك )(يوس

.145،170، القزويني، مرجع سابق، ص 152هـ(، ص 1318.3/344)(د/ أحمد مطلوب، مرجع سابق، 9

13


وفي هذا الجانب تفرد اإلمام أبو السعود في أربع آيات: ــة:( )والتهنوافيابتغاءالقومقول الله تعالى:.1 سورة النســاء، اآلي

104.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى.2 :قولهتـع

)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماألدبار.15 سورة األنفال، اآلية:(

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالىقوله.3 :تـعم ــ )ياأيهاالذينآمنواأطيعوااللهورسولهوالتولواعنهوأنتمتس

.20 سورة األنفال، اآلية:عون(ــديارهمبطراقولهتعـــالى.4 ...(: )والتكونواكالذينخرجوامنـ

.46سورة األنفال، اآلية:

عنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:)والتهنوافيابتغاءالقومإنتكونواتألمونفإنهميألمونكماتألم

. (1)ونوترجونمناللهمااليرجونوكاناللهعليماحكيما(ــة من خالل هذه اآلية الكريمة تهيئة نفسية ورفع للروح المعنوي القــرآن الكــريم، وذلــك أن اللــه ســبحانه وتعــالى يعلم المســلمين الطريقة المثلى في مواجهة أعدائهم عن طريق اإلشــارة إلى اآلالم النفسية التي قد تصيب المحاربين وأنهم ليسوا هم فقط المختصين بهذه اآلالم وإنما عدوهم يعاني أكثر، يقــول اإلمــام أبــو الســعود فيــــــــــــير: ــــــــــــك متفـــــــــــــردuا عن اإلمـــــــــــــام ابن كـث ذـل"تعليلللنهيوتشجيعلهمأيليسماتقاسونهمناآلالممختصابكمبلهومشتركبينكموبينهمثمإنهميصبرونعلىذلكفمالكمالتصبرونمعأنكمأولىبهمنهمحيثترجونمناللهمنإظهاردينكمعلىسائراألديانومنالثوابفياآلخرةمااليخطرببال

.(2)(تعليلللنهىعنالوهنألجله"فإنهمهم، وقولهتعالى)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تـع ـق)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماألدبار

)(3).ــا أعجب ــنين لم ــان في ح ــف ك ــة إلى موق ــذه اآلي ــرض ه تعــة ــاءت اآليـ ــة فجـ ــادت تلحقهم الهزيمـ ــثرتهم، وكـ ــلمون بكـ المسـ

.104)(سورة النساء، اآلية: 1.2/419)( أبو السعود، مرجع سابق، 2.15)(سورة األنفال، اآلية: 3

13


)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماألدبار.)

يــبين اإلمــام أبوالســعود العلــة من التقييــد في النهى في هــذه اآليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة:"إذالمعنىلتقييدالنهيعناألدباربتوجههمالسابقإلىالعدوأوبكثرتهمبلتو uقائالجهالعدوإليهموكثرتهمهوالداعيإلياألدبارعادةوالمحوجإليالنهيعنهوحمله

.(1)علىاإلشعاربماسيكونمنهميومحنينحيثتولوامدبرين" وال شك أن التقييد في األساليب العربية له من اللطائف البالغية ما يحتـاج إلى عقـل أريب يفهم أسـاليب العربيـة ويتـذوقها، ولـذا فـإن

ا في uــ ــرض للنهى أيض ــعود يتع ــا الس ــام أب ــالى:اإلم ــه تع ــول الل قم ــ )ياأيهاالذينآمنواأطيعوااللهورسولهوالتولواعنهوأنتمتس

.(2)عون(u(3) "ال لتقييدالنهيعنهبحااللسماعأيالتتولواعنه":قائال.

ــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــالى: وفي قـــــــــــــــــــول الـل)والتكونواكالذينخرجوامنديارهمبطراورئاءالناسويصدونعن

. (4)سبيالللهواللهبمايعملونمحيط(

كـانت واقعـة بـدر من الوقـائع الـتي بينت معـادن النـاس فمن الناس من يحارب ابتغاءuا لنصرة آلهة مزعومة لما تحققــه ألصــحابها من مصالح، وأناس آخــرون يحــاربون ابتغــاء مرضــات اللــه فجــاءت اآلية لتميز بين الفريقين، يقول العالمــة أبــو الســعود في قــول اللــهتعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:

("فنهىالمؤموالتكونواكالذينخرجوامنديارهمبطراورئاءالناس(

نينأنيكونواأمثالهممرائينبطرينوأمروابالتقوىواإلخالصمنحيثإنالنهيعنالش.(5)يءمستلزملألمربضده..."

.4/19)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 1.20)(سورة األنفال، اآلية: 2.4/25، )المرجع السابق()(أبو السعود،3.46)(سورة األنفال، اآلية: 4.4/41، )( أبو السعود، مرجع سابق5

13


. "النداء"4النداء:

عاء، وقد ناداه ونادى بهالنداء والنداء: الصوت مثل الدعاء والر.(1)وناداه مناداةu ونداءu أي: صاح به

النداء التصويت بالمنادى ليقبل، أو هو طلب إقبال المدعو إلى. (2)الداعي. وقد أدخله البالغيون المتأخرون

)(ابن منظور، مرجع سابق، مادة: "ندى".1.146،172، القزويني، مرجع سابق، ص 154)(السكاكي، مرجع سابق، ص 2

13


وللنداء عدة أدوات هي: الهمــزة و آ، وأيــا ، وأي، وآي، وهيــا، و وا، و يــا. وبعض هــذه األدوات للقــريب وبعضــها للبعيــد، وقــد أشــار

. (2()1)سيبويه إلي ذلك وفي هذا الصدد تفرد العالمة أبو السعود في ثالث آيات:

وسعها )قول الله تعالى:.1 سورة البقــرة،...( اليكلفاللهنفساإال.286 اآلية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:.2 ــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـع قوـل)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماألدبار

.15 سورة األنفال، اآلية:(ــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــالى:.3 قـــــــــــــــــول الـل

ــة:)ياأيهاالنبيحسبكاللهومناتبعكمنالمؤمنين( ســورة األنفــال، اآلي64

عنــــــــــــــــــــــد قولــــــــــــــــــــــه تعــــــــــــــــــــــالى:(


. (3)(رحمناأنتموالنافانصرناعلىالقومالكافرين

وقـــد تفـــرد اإلمـــام أبوالســـعود في قـــول اللـــه تعـــالى:را) :ربناوالتحملعليناإصــــــــــــــــــــ uقـــــــــــــــــــــــائال )...

ــراعة" ــر(4)"وتوسيطالنداءبينهماإلبرازمزيدالض ــة في أواخ ــذه اآلي .ه سورة البقرة وهي تعد أطول سورة في القرآن الكريم وبها مــا بهــا من األحكام واألمور المتعلقــة ببعض قصــص األنبيــاء والرســل، ومــا إلى ذلــــــــــك، وختمت الســــــــــورة بقولــــــــــه تعــــــــــالى:

)(سيبويه، أبو بشر عمر بن عثمان قنبر، الكتاب، تحقيق: عبدالسالم محمد هــارون،1.1/325) القاهرة، مكتبة المدني للطبع والنشر والتوزيع(،

.3/326)(د/ أحمد مطلوب، مرجع سابق، 2.286)(سورة البقرة، اآلية: 3.1/595)(أبو السعود، مرجع سابق، 4

13


وسعها) ــدعاء عن طريــقاليكلفاللهنفساإال ...( ولذا فقد جاء الالنداء المحذوف األداة.

وعند قول الله تعالى:)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماألدبار

)(1) .ــرآن وإذا كان النداء السابق موجهuا من المؤمنين كما حكى الق الحكيم محذوف األداة، فقد جاءت هذه اآلية في موقف آخر يتعلــق بالنصر حيث ذكرت األداة طالبةu من المؤمــنين الثبــات في مواجهــة الكفار في الحرب، يقول في ذلــك اإلمــام أبــو الســعود متفــردuا في

(: )ياأيهاالذينآمنواقــــــــــــــول اللــــــــــــــه تعــــــــــــــالى:"خطابللمؤمنينبحكمكليجارفيماسيقعمنالوقائعوالحروبجيءبهفيتضاعي

. (2)فالقصةإظهارالالعتناءبشأنهومبالغةفيحضهمعلىالمحافظةعليه"ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـن

.(3))ياأيهاالنبيحسبكاللهومناتبعكمنالمؤمنين( قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:

(:"شروعفيبيانكفايتهياأيهاالنبيحسبكاللهومناتبعكمنالمؤمنين(

تعالىإياهفيجميعأمورهوأمورالمؤمنينأوفياألمورالواقعةبينهموبينالكفرةكافةإثربيانكفايتهتعالىإياهفيمادةخاصةوتصديرالجملةبحرفيالنداءوالتنبيهللتنبيهعلىمزيداالعتناءبمضمونهاوإيرادهبعنوانالنبوةلإلشـــعاربعليتهالل

.(4)حكم")ب( األساليب اإلنشائية غير الطلبية:

ــير حاصــل وقت الطلب ومن وهى التي ال تستدعي مطلوب غ هذا أسلوب الرجاء، ومن األساليب اإلنشائية غير الطلبيــة الــتي هي محـــــــــــل الدراســـــــــــة قـــــــــــول اللـــــــــــه تعـــــــــــالى:قواواذكروانعمتاللهعليكم )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفرإذكنتمأعداءفألفبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخواناوكنتمعلى

.15)(سورة األنفال، اآلية: 1.4/19)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.64)(سورة األنفال، اآلية: 3.4/54)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 4

13


فاحفرةمنالنارفأنقذكممنهاكذلكيبيناللهلكمآياتهلعلكمت شــ. (1)هتدون(

( : uــعودقائال ــ ــو السـ ــ ــام أبـ ــ ــرد اإلمـ ــ ــدونحيث تفـ ــ :(لعلكمتهت.(2)"طلبالثباتكمعلىالهدىوازديادكمفيه"

ا uــالى أيضــ ــه تع ــدر وأنتم أذلةوقول ركم الله بب ــ د نص ــ : )ولق. (3)فاتقوا الله لعلكم تشكرون(

:"لعليعلق اإلمام أبو السعود على " uالــواردة في اآليــة قــائال " أيراجينأنتشكرواماينعمبهعليكمبتقواكممنالنصرةكماشكرتمفيماقبألولعلكمينعماللهعليكمبالنصركمافعلذلكمنقبلفوضعالشكرموضعسببهالذي

.(4)هواإلنعام" تعد من أساليب الرجاء واإلمام أبــو الســعود من األئمــةولعل

الذين تعرضوا لألســاليب اإلنشــائية، ومــا انطــوى تحتهــا من أســرار بالغية وداللة بيانية، أثرت المعــنى التــأويلى لآليــات القرآنيــة... ومن

، وهي تــأتي للرجــاء وهنــا تســير إشــكالية )لــعــل(األساليبهذه وهي: هل يقع الرجاء من الله سبحانه وتعالى على سبيل الحقيقــة؟ يجيب على هـذا السـؤال العالمـة أبوالسـعود في موقــف آخـر وهـوحينمــــــــــا علــــــــــق على قــــــــــول اللــــــــــه تعــــــــــالى:اعبدواربكمالذيخلقكموالذينمنقبلكملعلكمتتق ــ )ياأيهاالناس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائال:، (5)ون( ـق"المعنىالوضعيلكلمةلعلهوإنشاءتوقعأمرمترددبينالوقوعوعدمهمعرجحuاأومكروهفيسمىإشــفاقuا،وذلكالمعنىقديعتب اناألولوأمامحبوبفيسمىترجيرتحققهبالفعألمامنجهةالمتكلمكمافيقولك:لعالللهيرحمنيوهواألصاللشلهمنزل uائعفياالستعمالألنمعانياإلنشاءاتقائمةبهوأمامنجهةالمخاطبتنزيالةالمتكلمفيالتلبسالتامبالكالمالجاريبينهماكمافيقولهســــــــــــــبحانه:ى( رأويخشـــــــــــــــــــــــــــــ )فقواللهقواللينالعلهيتذك

(

وقديعتبرتحققهبالقوةبضربمنالتجوزإيذانابأنذلكاألمرفينفسهمؤنةللت،(6وقعمتصفبحيثيةمصححةلهمنغيرأنيعتبرهناكتوقعالفعلمنتوقعأصالفإنرو

.103)(سورة آل عمران، اآلية: 1.2/113)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.123)(سورة آل عمران، اآلية: 3.2/141)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 4.21)(سورة البقرة، اآلية: 5.44)(سورة طه، اآلية: 6

13


عيتفياآليةالكريمةجهةالمتكلميستحيإلرادةذلكالمعنىالمتناعالتوقعمنعالمالغيوبعزوجلفيصارإماإلىاالستعارةبأنيشبهطلبهتعالىمنعبادهالتقوىمعك

ونهممؤنةلهالتعاضدأسبابهااهينالحصولفيكونمتعلقكلمنهمامترددuابينا uبرجاءالراجيمنالمرجومنهأمر

لوقوعوعدمهمعرجحاناألولفيستعارلهكلمةلعالستعارةتبعيةحرفيةللمبالغةفيالداللةعلىقوةالطلبوقربالمطلوبمنالوقوعوأماإليالتمثيلبأنيالحظخلقهتعالىإياهممستعدينللتقوىوطلبهإياهامنهوهممتمكنونمنهاجامعونألسبابهاوينتزعمنذلكهيئةفتشبهبهيئةمنتزعةمنالراجيورجائهمنالمرجومنهشيئاسهاللمنالف يستعملفيالهيئةاألولىماحقهأنيستعملفيالثانيةفيكونهناكاســـــــــــتعارةيحصاللتركيبالمعتبرفيالتمثيلكمامرمراراوأماجعاللمشبهإرادتهتعالىفياالستعارةوالتمثيلفأمرمؤسسعلىقاعدةاالعتزااللقائلةبجوازتخلفالمرادعنإرادتهتعالىفالجملةحاإلمامنفاعلخلقكمطالبامنكمالتقوىأومنمفعولهوماعطفعليهبطريقتغليبالمخاطبينعلىالغائبينألنهمالمأمورونبالعبادةأيخلقكموإياهممطلوبامنكمالتقوىأوعلةلهفإنخلقهمعلىتلكالحالفيمعنىخلقهم

ألجاللتقوىكأنهقيلخلقكملتتقواأوكيتتقواإمابناءعلىتجويزتعليألفعالهتعالىبأغراضراجعةإليالعبادكماذهبإليهكثيرمنأهاللسنةوإماتنزياللترتبالغايةعلىماهيثمرةلهمنزلةترتبالغرضعلىماهوغرضلهفإناستتباعأفعالهتعالىلغاياتومصــالحمتقنةجليلةمنغيرأنتكونهيعلةغائيةلهابحيثلوالهالماأقدمعليهامماالنزاعفيهوتقييدخلقهمبماذكرمنالحاألوالعلةلتكميلعليتهللمأموربهوتأكيدهافإنإتيانهمبماخلقوالهأدخلفيالوجوبوإيثارتتقونعلىتعبدونمعموافقته

ليعبدونلقولهتعالى:) إال (وماخلقتالجنواإلنســـــــــــــــــــــــ للمبالغةفيإيجابالعبادةوالتشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديدفي،(1)

إلزامهالماأنالتقوىقصارىأمرالعابدومنتهىجهدهفإذالزمتهمالتقوىكانماهوأدنىمنهاألزم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةالمخاط واإلتيانبهأهونوإنروعيتجـهفيمعناهاالحقيقي،والجملةحالمنضــميراعبدواكأنهقيالعبدواربكمفلعلب

راجينلالنتظامفيزمرةالمتقينالفائزينبالهدىوالفالح.علىأنالمرادبالتقوىمهعنم هعنكلمايشغلسر رتبتهاالثالثة،التيهيالتبتإللىاللهعزوجلبالكليةوالتنزراقبته،وهيأقصىغاياتالعبادةالتييتنافسفيهاالمتنافسونوباالنتظامالقدرالمشتركبينإنشــائهوالثباتعليهليرتجيهأربابهذهالمرتبةومادونهامنمرتبتيالت وقيعنالعذابالمخلد،والتجنبعنكلمـــــــــــــــــــــــــــايؤثممنفعألوترك،

.56)(سورة الذاريات، اآلية: 1

13


ولعلتوسيطالحالمنالفاعلبينوصفيالمفعوللمافيالتقديممنفواتاإلشعاربك ونالوصفاألولمعظمأحكامالربوبية،وكونهعريقuافيإيجابالعبادةوفيالتأخيرمنزيادةطواللكالم،هذاعلىتقديراعتبارتحققالتوقعبالفعل،فأماإناعتبرتحققهبالقوةفالجملةحالمنمفعولخلقكم،وماعطفعليهعلىالطريقةالمذكورةأي:خلقكموإياهمحالكونكمجميعuابحيثيرجومنكمكلراجأنتتقوا،فإنهسبحانهوتعالىلمابرأهممستعدينللتقوى،جامعينلمباديهااآلفاقيةواألنفسية،كانحالهمبحيثيرجومنهمكلراجأنيتقواالمحالة،وهذهالحالةمقارنةلخلقهموإنلميتحققالرجاءقطعuا،واعلمأناآليةالكريمةمعكونهابعبارتهاناطقةuبوجوبتوحيــدهتعالى،وتحتمعبادتهعلىكافــةالناس،مرشدةلهمبإشارتهاإلىأنمuطالعةاآلياتالتكوينيةالمنصوبةفياألنفسواآلفاقوممايقضيبذلكقضـــــــاء منتلكاآلياتمايتعلقبأنفسهممنخلقهموخلقأســالفهم؛ uا،وقدبينفيهاأوالu متقنلماأنهأقوىشهادةuوأظهرداللةثمعقببمايتعلقبمعاشــــــــــــــــــهمفقيل

.(2()1)(..."الذيجعللكماألرضفراشا) وبتتبع كالم العالمة أبي السعود يلحظ أنــه أثــار قضــايا متعــددةا لمــا uومباحث ترتبط ببعض علوم البالغـة والنحـو والعقيـدة ، عارضـ تحتمله )لعل( في القرآن الكريم ، وبين الفرق من أن تكون )لعــل( على لسان قائل يحكي عن القــرآن، وبين أن تكــون )لعــل( صــادرة من الله تبارك وتعــالى وهــو الــذي ال يحــدث منــه التوقــع ألنــه عالم الغيــوب، وتعـرض لمــا أثــاره المعتزلــة وغــيرهم، فيمــا يتعلـق بهـذه

العقيدة.

.23)(سورة البقرة، اآلية: 1.1/160)(أبو السعود، مرجع سابق، 2

13


المطلب الثالث "النظم"

: النظمــا، ونظمت اللؤلــؤ أي uــا ونظام uظم: التــأليف، نظمــه ينظمــه نظم الن

. (1)جمعته في السلك ، يبحثــون في إعجــاز(2)بدأت فكرة النظم منذ أن أخذ المعتزلة

القــرآن الكــريم فقــد ذهب بعضــهم إلي أن القــرآن معجــز بنظمــه العجيب. وكــان ابن المقفــع قــد أشــار إلى نظم الكالم وأن النــاظمـا فنظمــه قالئــد uـ ـا وزبرجــدuا ومرجان uـ كصــاحب الفصــوص وجــد ياقوت وسموطuا وأكاليل ووضع كل فص موضعه وجمع إلى كل لون شــبهه

uا فسمي بذلك صائغuا رقيقuا . (3)مما يزيده بذلك حسن وتحدث الجاحظ عن النظم وســمى أحــد كتبــه "نظم القــرآن" وذهب إلى أن كتاب الله معجــز بنظمــه البــديع "الــذي ال يقــدر على

. (4)مثله العباد"ــاني وتطورت الفكرة عند أبي سعيد السيرافي الذي قال: "مع النحو منقسمة بين حركات اللفظ وسكناته وبين وضع الحــروف في مواضعها المقتضية لها وبين تأليف الكالم بالتقديم والتــأخير وتــوخيــيء عن النعت الصواب في ذلك وتجنب الخطأ في ذلك وإن زاغ ش فإنه ال يخلو أن يكون ســائغuا باالســتعمال النــادر والتأويــل البعيــد أو

.(5)مردودuا لخروجه عن عادة القوم الجارية على فطرتها" وفي هذا المطلب تفرد اإلمــام أبــو الســعود بتســع آيــات

هي: سورة البقرة،()...واعفعناواغفرلناوارحمناقول الله تعالى: .1

.286اآلية:

)(ابن منظور، مرجع سابق، مادة: "النظم".1.6 ، 5، ورسائل البلغاء ص 319)( آثار ابن المقفع، األدب الصغير ص 2 م(،1996هـ-1416)( أبو عثمــان عمــرو بن بحــر الجاحــظ، الحيــوان، )دار الجيــل، 3

4/90.ــان،1)( أبو حيان علي بن محمد ابن العباس التوحيدي، اإلمتاع والمؤانسة، ط4 ، )لبن

.1/107م(، 2003هـ-1424دار الكتب العلمية، . 3/330)(د/ أحمد مطلوب، مرجع سابق 5

13


(ولن ترضى عنك اليهود وال النصارى) قول الله تعالى: .2.120سورة البقرة، اآلية:

ا برزوا لجالوت وجنوده)قول الله تعالى: .3 سورة البقرة،(ولم.250اآلية:

رى لكم)قول الله تعــالى: .4 ســورة آل( ومــا جعلــه الله إال بشــ.126عمران، اآلية:

الواقول الله تعالى:.5 ولهم إال أن قــ ــورة آل( )وما كان قــ س.147عمران، اآلية:

سورة آل( )إن ينصركم الله فال غالب لكمقول الله تعالى:.6.160عمران، اآلية:

)أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن اللهقولـــه تعـــالى:.7.52 سورة النساء، اآلية: (فلن تجد له نصيرا

ــورة( )قإلنكانآباؤكموأبناؤكموإخوانكمقول الله تعالى:.8 سـ.20التوبة، اآلية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــه .9 ــــــــــــــــــــــــــــــــــالىقوـل :تـعالحاتليستخلفنهم سورة( )وعداللهالذينآمنوامنكموعملواالص

.55النور، اآلية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تـع :ـقرناعلىالقومالكاف ــ )واعفعناواغفرلناوارحمناأنتموالنافانص

.(1)(رينتفـــــرد اإلمـــــام أبوالســـــعود في قـــــول اللـــــه تعـــــالى:

()واعفعناواغفرلناوارحمنا:"وارحمناوتعطفبناوتفضلعليناوتقديمطلبالعفووالمغفرةعلىطلبال uقــائال

.(2)رحمةلماأنالتخليةسابقةعلىالتحلية..."ــة للتطهــر من الــذنوب ممــا ســبق يتضــح أن التقــديم في اآلي والخطايا لجلب الرحمة بعد ذلك. وهذا ما تفرد به اإلمام أبوالســعود

عن اإلمام ابن كثير. والله تعالى أعلى وأعلم.ــــــــــــة بعـــــــــــــدما نزلقـــــــــــــول جـــــــــــــاءت اآلـي

بكمبهاللهاللهتعـــالى ــ ()وإنتبدوامافيأنفسكمأوتخفوهيحاسـ(وشقذلكعلىالمسلمينلماتوهمواأنمايقعفيالقلبمناألمورالالزمةوالعار(3

.286)(سورة البقرة، اآلية: 1.1/599)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.284)(سورة البقرة، اآلية: 3

13


اإالوس uضةالمستقرةوغيرهامؤاخذونبه،فأخبرهمبهذهاآليةأنهاليكلفنفس عهاأي: أمراتسعهطاقتها،واليكلفهاويشقعليها،فعنــدما علم المؤمنــون ذلــــــــــــــــك دعــــــــــــــــوا اللــــــــــــــــه قــــــــــــــــائلينكماأنعمتعلينابالنعمةالعظيمةوالمنحةالجسيمة،وهينعمةاإلسالمالتيجميعالنعمتبعuالها،فنسألكياربناوموالناتمامنعمتكبأنتنصرناعلىالقومالكافرين،الذينكفروابكوبرسلك،وقاومواأهلدينكونبذواأمرك،فانصرناعليهمبالحجةوالبيانوالسيفوالســنان،بأنتمكنلنافياألرضوتخذلهموترزقنااإليمانوا

ألعمااللتييحصلبهاالنصر. وفي كالم اإلمـــام أبي الســـعود مصـــطلح التحليـــة والتخليـــة، فالتحلية بمعنى التحلي بــاألخالق الكريمــة، والتخليــة بمعــنى التخلي

.(1)عن األخالق الذميمة وهذا المصطلح عرفت به نزعة التصوفارى)وعنــد قولــه تعــالى: ولن ترضى عنــك اليهــود وال النصــ

حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهــدى ولئن اتبعتــك من الله من اءك من العلم مــا ل أهــواءهم بعــد الذي جــ

.(2)(ولي وال نصير ذكر اإلمام أبو السعود لطيفة بالغيــة متعلقــة بنظم اآليــة حيث

ــالى: ــه تع ــول الل ــال في ق ــك اليهــود وال)ق ى عن ولن ترضــارى :...(النصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"فأوجزالنظمثقةبظهورالمرادوفيهمنالمبالغةفيإقناطهمنإسالمهمماال غايةوراءهفإنهمحيثلميرضواعنهعليهالصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــالة والســــالمولوخالهميفعلونمايفعلونبألملوامنه صــــلى اللــــه عيــــه وســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلممااليكاديدخلتحتاإلمكانمناتباعهعليهالصالةوالســالململتهمفكيفيتوهماتباعهململتهعليه الصــالة والســالم؟ــهمومقالتهمفيمابينهم،وأماإنهمأظهروهــــاللنبي ــ وهذهحالتهمفيأنفس صـــــــــــــــــــــــــلى اللـــــــــــــــــــــــــه عيـــــــــــــــــــــــــه

ــالث الهجــرىالصوفية)(1 : حركة دينية انتشرت في العالم اإلسالمى في القرن الث كنزعات فردية تدعو إلي الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد لالنغماس في الترف الحضارى، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلـك حـتى صــارت طرقuــا ممــيزة معروفــة باسم الصوفية، ويتــوخى المتصــوفة تربيــة النفس والســمو بهــا بغيــة الوصــول إلي معرفــة اللــه تعــالى بالكشــف والمشــاهدة. بيــد أن في هــذا العصــر حــاد كثــير منــاطني، فأســقطوا ــداع، وانتشــر بينهم الفكــر الب ــاع، والذوا باالبت الصــوفية عن االتب الشريعة وقالوا بالحلول واالتحاد والتناســخ إلي غــير ذلــك من الباطنيــات. د/ زيــاد

.28هـ(، ص 1432عبدالله الحمام، العالقة بين الصوفية واإلمامية، )مجلة البيان .120)(سورة البقرة، اآلية: 2

13


وسلموشــافهوهبذلكوقالوا:لننرضىعنكوإنبالغتفيطلبرضاناحتىتتبعملتناك.(1)ماقيلفاليساعدهالنظمالكريمبلفيهمايدلعلىخالفه"

الوا)وعند قولــه تعــالى: الوت وجنــوده قــ ا برزوا لجــ ولموم رنا على القــ ــ ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانص

. (2)(الكافرينuا متعلقuا بالنظم، وإن لم يشر ذكر اإلمام أبو السعود تفردuا بالغيــــــــــــــــــــــــــــــــــراحةu حيث ــــــــــــــــــــــــــــــــــه ـص إلـيــال:"ولقدراعوافيالدعاءترتيبابديعاحيثقدمواسؤاإلفراغالصبرالذيهوم قالكاألمرثمسؤالتثبيتالقدمالمتفرععليهثمسؤااللنصرالذيهوالغايةالقصو

.(3)ى"

وعند قوله تعالى: وما جعله الله إال بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما)

.(4)النصر إال من عند الله العزيز الحكيم(ـــــــــــــو الســــــــــــــعود: قــــــــــــــال اإلمــــــــــــــام أـب "والجعلمتعدإلىواحدوهوالضميرالعائدإلىمصدرذلكالفعاللمقدروأماعود

ــدرالمدلولعليأنيمدكمهإليالمصدرالمذكورأعنيقولهتعالى) (أوإلىالمصـــــــــــــــــــــــــليمــــــــــــــــــــــددكمهبقولهتعالى) (كماقـي

فغيرحقيقبجزالةالتنزيلألنالهيئةالبسيطةمتقدمةعلىالمركبةفبيانالعلةالغائبةلوجوداإلمدادكماهوالمرادبالنظمالكريمحقهأنيكونبعدبيانوجودهفينفسهوالريبفيأنالمصدرينالمذكورينغيرمعتبرينمنحيثالوجودوالوقوعكم

معتبرمنحيثالكفاياألولصدرالفعاللمقدرحتىيتصدىلبيانأحكاموجودهمابلمنحيثالوعدعلىأناألولهواإلمدادبثالثةآالف]والواقعهواإلمدادبخوالثانية

.(5)مسةآالف["روقول الله تعالى: الوا ربنــا اغفــ ولهم إال أن قــ )وما كان قــ

لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على.(6)(القوم الكافرين

.1/330)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.250)(سورة البقرة، اآلية: 2.1/522)(أبو السعود، مرجع سابق، 3.126)(سورة آل عمران، اآلية: 4.2/140)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 5.147)(سورة آل عمران، اآلية: 6

13


)وثبتقـــال اإلمـــام أبوالســـعود في قـــول اللـــه تعـــالى:أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدامن

:"وقدمواالدعاءبمغفرتهاعلىماهواألهمبحسبالحالمنالدعاءبقولهموثب(اتأقدامناأي:فيمواطنالحرببالتقويةوالتأييدمنعندكأوثبتناعلىــدينكالحق...

"(1). مما ســبق يتضــح أن التقــديم في اآليــة لمــا هــو األهم بحســب الحال من الدعاء. وهذا ما تفرد به اإلمام أبوالسعود عن اإلمــام ابن

كثير. والله تعالى أعلى وأعلم. هذه اآلية تدل على أن المؤمن عندما يدعو ويلجأ إلى الله جــل في عاله يأتى الفرج بعد الكــرب واليســر بعــد العســر والرخــاء بعــد الشــــــــــــــــدة، فذكراللهعندلقاءالعدويؤديوظائفشــــــــــــــــتى؛إنهاالتصالبالقوةالتيالتغلبوالثقةباللهالذيينصرأولياءه،وهوفيالوقتذاتهاستحضارحقيقةالمعركةوبواعثهاوأهدافها،فهيمعركةلله،لتقريرألوهيتهفياألرض،وطردالطواغيتالمغتصبةلهذهاأللوهيةوإذنفهيمعركةلتكونكلمةاــيأوالقومي.. ــ ــيطرة،والللمغنم،واللالستعالءالشخص ــ للههيالعلياالللسـه– ــــــــــــــــــــذاالواجب –واجبذكراللــــــــــــــــــــ كماأنهتوكيدلـه فيأحرجالساعاتوأشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدالمواقف،

وكلهاإيحاءاتذاتقيمةفيالمعركةيحققهاهذاالتعليمالرباني.ــالى: ــه تع ــالب لكموعند قول الل )إن ينصركم الله فال غ

ركم من بعــده وعلى الله ذلكم فمن ذا الذي ينصــ وإن يخــ. (2)(فليتوكل المؤمنون

يضيف اإلمام أبو السعود نكتة بالغيــة وهى أن تلــوين الخطــابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة في اآلـيتشريفللمؤمنينإليجابتوكلهمعليهتعالىوحثهمعلىاللجوءإليهوتحذيرهمعماعند يفضيإليخذالنهأي:إنينصركمكمانصركميومبدرفالأحديغلبكمفيقول

ركم الله فال غـــــالبقــــــول اللــــــه تعــــــالى: )إن ينصـــــ لك:"جملةمستأنفةسيقتبطريقتلوينالخطابتشريفاللمؤمنينإليجابتوك...(م

لهمعليهتعالىوحثهمعلىاللجوءإليهوتحذيرهمعمايفضىإليخذالنهأي:إنينصركمكمانصركميومبدرفالأحديغلبكمعلىطريقنفيالجنسالمنتظملنفيجميعأفرادالغالبذاتاوصفةولوقيلفاليغلبكمأحدلدلعلىنفيالصفةفقطثمالمفهوم

.2/167)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 1.160)(سورة آل عمران، اآلية: 2

13


منظاهرالنظمالكريموإنكاننفيمغلوبيتهممنغيرتعرضلنفيالمساواةأيضاوهوالذييقتضيهالمقاملكنالمفهوممنهفهماقطعياهونفيالمساواةوإثباتالغالبيةللمخاطبينفإذاقلتالأكرممنفالنأوالأفضلمنهفالمفهوممنه،حتماأنهأكرممنكلكريموأفضلمنكلفاضلوهذاأمرمطردفيجميعاللغاتوالاختصاصلهبالنفيلصريحبلهومطردفيماوردعلىطريقاالسـتفهاماإلنكاريكمافيقولهت

نافترىعلىاللهكذبا(عالى .(1))ومنأظلممموفيمواقعكثيرةمنالتنزيلومماهونصقاطعفيماذكرناماوقعفيسورة

رون(هودحيثقيلبعدهفيحقهم:) ،(2)الجرمأنهمفياآلخرةهماألخســــتدعىقطعاكونهمأظلممنكلظالم) ــ ــ وإنفإنكونهمأخسرمنكلخاسريس

.(3)كمافعليومأحد"( يخذلكم )أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعنوعنــد قــول اللــه تعــالى: . (4)(الله فلن تجد له نصيرا

ذهب اإلمام أبو السعود إلي لطيفة بالغيــة وهى تربيــة المهابــة وإدخال الروعة في ضــمير الســامع فيقــول عنــد قــول اللــه تعــالى:يرا( :)فلن تجـــــــــــــــــد لـــــــــــــــــه نصـــــــــــــــــ

"وفيكلمة(وتوجيهالخطابإليكألحدممنيتسنىلهالخطابوتوحيدالنصرمنكراوالتعلن)

بيرعنعدمهبعدمالوجدانالمنبئعنسبقالطلبمسنداإليالمخاطبالعاممنالدال.(5)لةعلىحرمانهماألبدىبالكليةمااليخفي..."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـع وفي قوـل)قإلنكانآباؤكموأبناؤكموإخوانكموأزواجكموعشيرتكموأمواالقترفتموهاوتجارةتخشونكسادهاومساكنترضونهاأحبإليكممناللهورسولهوجهادفيسبيلهفتربصواحتىيأتياللهبأمره

.(6)واللهاليهديالقومالفاسقين(ــه: ) ـا في قول uـ حيثوجهادفيسبيله(ذكــر اإلمــام تفــردuا بالغي

رسولهصلىاللهعليهوسلمتنويهuال اللهعزوجلوحب هفيسلكحب قـــال:"نظمحبuابأنمحبتهراجعةإليمح عنأنيكرهوإيذان uفضال شأنهوتنبيهuاعلىأنهممايجبأنيحب

.68سورة العنكبوت، اآلية:)(1.22)(سورة هود، اآلية: 2.4/107)(أبو السعود، مرجع سابق، 3.52)(سورة النساء، اآلية: 4.2/346 مرجع سابق، )(أبو السعود،5.24)(سورة التوبة، اآلية: 6

13


قتال همايجبأنيحب بتهمافإنالجهادعبارةعنقتاألعدائهماألجلعداوتهمفمنيحبهما" .(1)مناليحب

ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـن الحاتليستخلفنهمفياأل )وعداللهالذينآمنوامنكموعملواالصرضكمااستخلفالذينمنقبلهموليمكننلهمدينهمالذيارتضىله موليبدلنهممنبعدخوفهمأمنايعبدوننياليشركونبيشيئاومنك

.(2)فربعدذلكفأولئكهمالفاسقون(ـــــــــــــه ـــــــــــــة على وعــــــــــــــود الـل ـــــــــــــدل اآلـي ـتالصادقة،التيشوهدتأويلهاومخبرها،فإنهوعدمنقامباإليمانوالعماللصــالحمنهذهاألمة،أنيستخلفهمفياألرض،يكونونهمالخلفاءفيها،المتصرفينفيتدــالم،يعبدوناللهواليش بيرها،وأنهيمكنلهمدينهمالذيارتضىلهم،وهوديناإلسركونبهشيئا،واليخافونأحداإالالله،فقامصــدرهذهاألمة،مناإليمانوالعماللصالحبمايفوقونعلىغيرهم،فمكنهممنالبالدوالعباد،وفتحتمشارقاألرضومغاربها،وحصالألمنالتاموالتمكينالتام،فهذامنآياتاللهالعجيبةالباهرة،واليزاالألمرإليقيامالساعة،طالماقامواباإليمانوالعماللصالح،فالبدأنيوجدماوعدهمالله،وإنمايسلطعليهمالكفاروالمنافقين،ويخذلهمفيبعضاألحيان،ب

سببإخالاللمسلمينباإليمانوالعماللصالح.تفـــــرد اإلمـــــام أبوالســـــعود في قـــــول اللـــــه تعـــــالى:الحات ()وعداللهالذينآمنوامنكموعملواالصـــــــــــــــــــــــ

: uـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائال ـقوتوسيطالظرفبينالمعطوفينإلظهارأصالةاإليمانوعراقتهفياستتباعاآلثا"

رواألحكامولإليذانبكونهأولمايطلبمنهموأهممايجبعليهم،وأماتأخيرهعنه مافيقولهتعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:

)وعداللهالذينالحاتمنهممغفرةوأجراعظيماآ (منواوعملواالصــــــــــــــــ(

ةوالضميرللذينمعهعليهالسالممنخلصالمؤمنينوالر)من(فألن(3 هناكبياني الحةمثابرونعليهمافالبدمنورودبيان همجامعونبيناإليمانواألعمااللصــ يبفيأنعليهالصالةوالس بي همبعدذكرنعوتهمالجليلةبكمالها،هذاومنجعاللخطابللن

uعلىأن ةأولهعليهالسالمولمنمعهمنالمؤمني)من(المولألمةعموما تبعيضي.4/86 )المرجع السابق(، )(أبو السعود،1.55)(سورة النور، اآلية: 2.29)(سورة الفتح، من اآلية: 3

13


ــياقهبمناز ظمالكريموس ةفقدنأىعمايقتضيهسباقالن هابياني uعلىأن نخصوصا.(1)...".ل،وأبعدعمايليقبشأنهعليهالسالمبمراحل

مما سبق يتضح أن التأخير في اآليــة إليضــاح أن أتبــاع النــبي – صـــــــــلى اللـــــــــه عليـــــــــه وســـــــــلم- من المؤمـــــــــنين

ــالحةومثابرونعليهما ــابمنكم، و)جامعونبيناإليمانواألعمااللصـ ( خطـ لعامة الكفرة ال للمنافقين خاصة ومن تبعيضــية. وهــذا مــا تفــرد بــه

اإلمام أبوالسعود عن اإلمام ابن كثير، والله تعالى أعلى وأعلم.

المطلب الرابع "المجاز العقلي"

المجاز العقلي: هو المجــاز اإلســنادي ومجــاز الــتركيب والمجــاز الحكمى وهــو الذي يكون في اإلسناد أو التركيب وقد سمي كذلك ألنه متلقى منــردة جهة اإلسناد، وهذا النوع من المجاز تستعمل فيه األلفاظ المف

. وقــال(2)في موضوعها األصلي ويكــون المجــاز عن طريــق اإلســنادــد ــه خالف مــا عن الســكاكي: المجــاز العقلى هــو:" الكالم المفــاد ب المتكلم من الحكم فيه لضرب من التأويل إفادة للخالف ال بوساطة

ــة، وإلي(3)وضع" . ثم رأى بعد ذلك نظمه في سلك االستعارة بالكناي ذلك ذهب العلــوي الــذي قــال: "إن أمثلــة المجــاز العقلي مجــازات لغويــة اســتعملت في غــير مواضــعها األصــلية، وعــد مــا ذهب إليــه

. (4)الرازي من أنها عقلية فاسدة"والمجاز العلقي ثالثة أقسام:

: مــــا طرفــــاه حقيقــــان مثــــل: قــــول اللــــه تعــــالى:األول.(5)(وإذاتليتعليهمآياتهزادتهمإيمانا)

ــالىالثــــاني ــ ــه تعـ ــ ــول اللـ ــ ــان كقـ ــ ــاه مجازيـ ــ ــا طرفـ ــ :: مـ.(6)(فماربحتتجارتهم)

.6/161)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.2/36السيوطي، اإلتقان، مرجع سابق، )(2.185السكاكي، مرجع سابق، ص )(3.76 ، 1/75العلوي، مرجع سابق، )(4.3)(سورة األنفال، اآلية: 5.16)(سورة البقرة، من اآلية: 6

13


: ما طرفاه مختلفان أي: مـا كـان أحــد طرفيـه –المسـند أوالثالثا دون اآلخــــر، كقــــول اللــــه تعــــالى: uالمســــند إليــــه– مجــــاز

.(2(,)1)(تؤتيأكلهاكلحينبإذنربها) وقد تفرد اإلمام أبو السعود في هذا المطلب بآية واحدة

وهي:ـــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــول الـل ـق)الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإي

. (3)(ماناوقالواحسبنااللهونعمالوكيلا من األســرار البالغيــة وهــو المجــاز uذكر اإلمام أبو السعود سر ــالى: ــه تعـ ــول اللـ ــد قـ ــعود عنـ ــو السـ ــام أبـ ــول اإلمـ العقلى فيقـ

:(ونعمالوكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل...).(4)"أينعمالموكوإلليهوالمخصوصبالمدحمحذوفأياللهعزوجل..."

ــاز وهو إن لم يصرح بقوله المجاز العقلي وإنما يفهم هذا المج من نصه ألنه يتعلق بأمر اإلســناد، فاللــه ســبحانه وتعــالى هــو الــذي يوكل إليه األشياء، وهذه العالقة تسمى في المجاز العقلي الفاعلية فهي فعيـــــل بمعـــــنى مفعـــــول على نحـــــو قولـــــه تعـــــالى:

أي: مدفوق.(5)(خلقمنماءدافق)

ثالثا: البحث في الجمل"التكرار"

التكرار:ا uهو اإلطناب بالتكرار، وهو البالغة في المنطق والوصــف مــدح ــا، وأطنب في الكالم بــالغ فيــه، وأطنب في الوصــف: إذا uكان أو ذم

.25)(سورة إبراهيم، من اآلية: 1.3/199 د/ أحمد مطلوب، مرجع سابق، )(2.173)(سورة آل عمران، اآلية: 3.2/196أبو السعود، مرجع سابق، )(4.6)(سورة الطارق، من اآلية: 5

13


ا – إذا أبعــد، وأطنب اإلبــل: إذا uبالغ واجتهــد. وأطنب في الكالم أيضــ .(1)تتبع بعضها بعضuا في السير

: هــو كــرر الشــئ: أعــاده مــرة بعــد أخــرى، وكــررت عليــهالتكرير.(2)الحديث: إذا رددته عليه

ــادة ــو زي قال ابن األثير عن اإلطناب: "والذي يحده أن يقال: ه اللفظ عن المعنى لفائدة، فهذا حده الــذي يمــيزه عن التطويــل، إذ التطويل هو: زيادة اللفظ عن المعنى لغير فائدة، وأما التكرير فإنــهرع داللــة اللفــظ على المعــنى مــرددuا كقولــك لمن تســتدعيه: "أســ

.(3)أسرع" فإن المعنى مردد واللفظ واحد...".(4)ن: وقسم ابن األثير الحلبي التكرير قسمي

: يوجد في اللفظ والمعنى مثل: "أسرع أسرع". األول : يوجد في المعنى دون اللفــظ مثــل: "أطعــني وال تعصــني"الثاني

فإن األمر بالطاعة هو النهي عن المعصية. وكل قسم من هذين القسمين ينقسـم إلي مفيـد وغــير مفيــد،ا uا من أمــره وإشــعارuا وتســديدuفالمفيد الذي يــأتي في الكالم توكيــد بعظم شــأنه، وهــو يــأتي في اللفــظ والمعــنى، كقــول اللــه تعــالى:

(اللمسلم قإلنيأمرتأنأعبداللهمخلصالهالدين،وأمرتألنأكونأو

.(5)( ين،قإلنيأخافإنعصيتربيعذابيومعظيمــك: ــود)قالللهأعبدمخلصالهدينيثم قال بعد ذل (، والمقص

في هذا التكرير غرضان مختلفان، أما مــا جــاء في اللفــظ والمعــنى والمــــــراد بــــــه غــــــرض واحــــــد كقــــــول اللــــــه تعــــــالى:ماءكيفيشا ياحفتثيرسحابافيبسطهفيالس )اللهالذييرساللرءويجعلهكسفافترىالودقيخرجمنخاللهفإذاأصاببهمنيشاءمن

)(ابن منظور، مرجع سابق، مادة: "طنب".1)()المرجع السابق(، مادة: "كرر".2ــة(،3 )( ابن األثير الحلبي، جوهر الكنز، تحقيق: د/ محمد زغلول سالم، )مكتبة المدين

.257ص 257)( ابن األثير، جوهر الكنز، مرجع سابق، ص 4.13- 11)(سورة الزمر، اآلية: 5

13


لعليهممنقبلهلم عبادهإذاهميستبشرون،وإنكانوامنقبألنينز.(1)(بلسين

وأما القسم الذي هو غير مفيد فهو الذي يأتي في الكالم توكيـدuا لـهكقول المتنبي:

لمثليولم أر مثل جيراني ومثلي (2)عند مثلهم مقام

وقد اعترض بعض من ال يفقه لغة العرب فراح يطعن بالتكرار الوارد في القرآن ، وظن هؤالء أن هذا ليس من أساليب الفصـاحة،ــة فالتكرار الوارد في القرآن ليس من التكرار المذموم الذي ال قيم

له.ــر أبلــغ من التأكيــد وهــو مناإلمام السيوطيقال : "التكري

.(3)محاسن الفصاحة خالفا لبعض من غلط"فوائد التكرار:

وليس في القرآن تكرار محض ، بلقال شيخ اإلسالم ابن تيمية: ".(4)البد من فوائد في كل خطاب"

وقال -رحمه الله- في تعليقه على قصة موسى عليه السالم: "وقد ذكر الله هذه القصة في عدة مواضع من القرآن، يبين في كلu غير النوع اآلخر، كما موضع منها من االعتبار واالستدالل نوعا

يسمى الله ورسوله وكتابه بأسماء متعددة، كل اسم يدل على معنى لم يدل عليه االسم اآلخر، وليس في هذا تكرار ، بل فيه

تنويع اآليات مثل أسماء النبي صلى الله عليه وسلم إذا قيل: محمد، وأحمد، والحاشر، والعاقب، والمقفى، ونبي الرحمة، ونبي

التوبة، ونبي الملحمة، في كل اسم داللة على معنى ليس في االسم اآلخر، وإن كانت الذات واحدة فالصفات متنوعة . وكذلك

القرآن إذا قيل فيه: قرآن، وفرقان، وبيان، وهدى، وبصائر، وشفاء، ونور، ورحمة، وروح : فكل اسم يدل على معنى ليس هو المعنى

.49- 48)(سورة الروم، اآلية: 1.1/83)( أبو الطيب المتنبي في ديوانه، 2.3/280)( السيوطي، اإلتقان في علوم القرآن، مرجع سابق، 3.14/408)( ابن تيمية، مجموع الفتاوى، مرجع سابق، 4

13


اآلخر. وكذلك أسماء الرب تعالى إذا قيل: الملك، القدوس، السالم، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور : فكل اسم يدل على معنى ليس هو المعنى الذي في االسم اآلخر،

فالذات واحدة، والصفات متعددة، فهذا في األسماء المفردة .ر عن القصة بجمل تدل على معان وكذلك في الجمل التامة، يعب فيها، ثم يعبر عنها بجمل أخرى تدل على معان أخر، وإن كانت

القصة المذكورة ذاتها واحدة فصفاتها متعددة ، ففي كل جملة منuى ليس في الجمل األخر" .(1)الجمل معنفوائد منها : وقال السيوطي: وله، أي: التكرار

: وقد قيل الكالم إذا تكرر تقرر وقد نبه تعالى علىالتقرير السبب الذي ألجله كرر األقاصيص واإلنذار في القرآن بقوله:

فنا فيه من الوعيد) وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصر(2 )لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا(

: ومنها زيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكملومنهاالتأكيدــالى: ) ــاتلقي الكالم بالقبول ومنه قول الله تع وقال الذي آمن ي

اد ، يــا قــوم إنمــا هــذه شــ بيل الر قوم اتبعــون أهــدكم ســــرر(3)الحياة الدنيا متاع وإن اآلخرة هي دار القرار( ــه ك فإن

فيه النداء لذلك. إذا طال الكالم وخشي تناسى األول أعيــد ثانيــا تطريــةومنها

ثم إن ربك للذينلــه وتجديــدا لعهــده ومنــه قــول اللــه تعــالى: )لحوا إن ــك وأصــ ــابوا من بعــد ذل وء بجهالة ثم ت عملوا الس

ــدها ــه: )(4)(ربك من بع ثم إن ربك للذين هــاجروا من، وقولبروا إن ربك من بعــدها ،(5)(بعد مــا فتنــوا ثم جاهــدوا وصــ

دق لمــا معهموقوله: ) ا جاءهم كتاب من عنــد الله مصــ ولما روا فلم ــ تفتحون على الذين كفـ ــ ــل يسـ ـانوا من قبـ ــ وك

ـافرين ــة الله على الكـ (،6)(جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعن

.168 : 19/167)( ابن تيمية، مجموع الفتاوى، مرجع سابق، 1.113)( سورة طه، اآلية: 2.39 -38)( سورة غافر، اآلية: 3.119)( سورة النحل، من اآلية: 4.110)( سورة النحل، من اآلية: 5.89)( سورة البقرة، اآلية: 6

13


ــه: ) ــوا ويحبون أنوقول بن الذين يفرحــون بمــا أت ال تحســازة من العــذاب بنهم بمفــ يحمدوا بما لم يفعلوا فال تحســ

ر كوكبــا، وقولــه: )(1)(ولهم عــذاب أليم د عشــ إني رأيت أحــمس والقمر رأيتهم لي ساجدين .(2)(والش

ــالى: )ومنها ــه تع ــو قول ــل نح ة ، مــا التعظيم والتهوي الحاقة ــة، وقولـــه: )(3)(الحاق ــا القارعـ ــة ، مـ ، وقولـــه:(4)(القارعـ

حاب الميمنــة) . فــإن قلت هــذا(5)(فأصحاب الميمنــة مــا أصــ النوع أحد أقسام النوع الذي قبله فإن منها التأكيد بتكرار اللفظ فال يحسن عده نوعا مســتقال، قلت هــو يجامعــه ويفارقــه ويزيــد عليــه وينقص عنه فصار أصال برأسـه فإنــه قــد يكــون التأكيــد تكــرارا كمــا تقدم في أمثلتـه وقـد ال يكـون تكـرارا كمـا تقـدم أيضـا وقـد يكـون

. التكرير غير تأكيد صناعة وإن كان مفيدا للتأكيد معنىــد ال يفصــلومنه ما وقع فيه الفصل بين المكررين فإن التأكي

ــالى: ) وابينه وبين مؤكده نحو قوله تع ــوا اتقــ ا الذين آمن يا أيهــ الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبــير

رك، وقولــه تعــالى: )(6)(بمــا تعملــون طفاك وطه إن الله اصــ فاآليتان من باب التكرير ال،(7)(واصطفاك على نساء العالمين

التأكيد اللفظي الصناعي ومنه اآليات المتقدمة في التكرير للطول. ما كان لتعدد المتعلق بأن يكون المكرر ثانيا متعلقا بغيرومنه

اللهما تعلق به األول وهذا القسم يسمى بالترديــد كقولــه تعــالى: )باح ا مصــ كاة فيهــ ماوات واألرض مثل نوره كمشــ نور الس

ي جاجة كأنها كوكب در وقع فيها(8)(المصباح في زجاجة الزالترديد أربع مرات.

، فإنهـــا(9)(فبأي آالء ربكما تكذبانوجعل منه قوله تعالى: ) وإن تكررت نيفا وثالثين مرة فكل واحــدة تتعلــق بمــا قبلهــا ولــذلك

.188)( سورة آل عمران، اآلية: 1.4)( سورة يوسف، من اآلية: 2.2 -1)( سورة الحاقة، اآلية: 3.2 -1)( سورة القارعة، اآلية: 4.8)( سورة الواقعة، اآلية: 5.10)( سورة الحشر، اآلية: 6.42)( سورة آل عمران، من اآلية: 7.35)( سورة النور، من اآلية: 8.77: 13)( سورة الرحمن، من اآلية: 9

13


زادت على ثالثة ولو كان الجميع عائدا إلى شيء واحد لمــا زاد علىــان ثالثة ألن التأكيد ال يزيد عليها قاله ابن عبد السالم وغيره، وإن ك بعضها ليس بنعمة فذكر النقمة للتحــذير نعمــة وقــد ســئل أي نعمــة

ــة أحســنها(1)(كل من عليها فانفي قول تعالى: ) ، فأجيب بأجوب النقل من دار الهمــوم إلى دار السـرور وإراحــة المـؤمن والبـار من

الفاجر. في سورة المرسالت(2)(ويل يومئذ للمكذبينوكذا قوله تعالى: )

ألنه تعالى ذكر قصصا مختلفة وأتبع كل قصة بهذا القول فكأنه قــال عقب كل قصة )ويل يومئذ للمكذب بهذه القصة( ... إلى آخر كالمه

. (3)رحمه الله تعالى" قال أبو الفرج ابن الجوزي –رحمه الله-: "فإن قيل: ما الفائدة

( ؟ . فبأي آالء ربكما تكذبانفي تكرار قوله: )عم وتأكيد التذكير بها، قالالجواب : أن ذلك التكرير لتقرير الن

ابن قتيبة: من مذاهب العرب التكرار للتوكيد واإلفهام، كما أن من مذاهبهم االختصار للتخفيف واإليجاز؛ ألن افتنان المتكلم والخطيب في الفنون أحسن من اقتصاره في المقام على فن واحد ، يقول

القائل منهم: والله ال أفعله، ثم والله ال أفعله، إذا أراد التوكيد وحسم األطماع من أن يفعله، كما يقول: والله أفعله، بإضمار " ال "

إذا أراد االختصار، ويقول القائل المستعجل: اعجل اعجل،وللرامي: ارم ارم ، ... .

قال ابن قتيبة: فلما عدد الله تعالى في هذه السورة نعماءه،ههم على قدرته، جعل كل كلمة من ذلك وأذكر عباده آالءه، ونب

رهم بها، كقولك عم ويقر فاصلة بين كل نعمتين، ليفهمهم الن

.26)( سورة الرحمن، اآلية: 1.19)( سورة المرسالت، اآلية: 2 ومـا بعـدها بتصــرف2/180)( السيوطي، اإلتقان في علوم القرآن، مرجع ســابق، 3

يسير.

13


u ؟ أفتنكر هذا ؟ ألم أحج بك u وكنت طريدا للرجل : ألم أبوئك منزال.(1)وأنت صرورة "هو من لم يحج قط" ؟ أفتنكر هذا ؟"

قال القرطبي – رحمه الله -: "وأما وجه التكرار، أي: )قل يا أيها الكافرون(، فقد قيل إنه للتأكيد في قطع أطماعهم، كما

تقول: والله ال أفعل كذا، ثم والله ال أفعله .. قال أكثر أهل المعاني: نزل القرآن بلسان العرب، ومن مذاهبهم التكرار إرادة

التأكيد واإلفهام، كما أن من مذاهبهم االختصار إرادة التخفيف واإليجاز؛ ألن خروج الخطيب والمتكلم من شيء إلى شيء أولى

فبأي)من اقتصاره في المقام على شيء واحد، قال الله تعالى: ،(3)(ويل يومئذ للمكذبين)، (2)(آالء ربكما تكذبان

سيعلمون) كال سيعلمون،ثم ،(4)(كال : كل هذا على(5)(فإنمعالعسريسرا،إنمعالعسريسراو)

.(6)التأكيد" وقد تفرد اإلمام أبو السعود في هذا المطلب في ست

آيات هي: ــالى: .1 ماوات)قول الله تع ــك الســ ألم تعلم أن الله له مل

.107سورة البقرة، اآلية: ...(واألرضوسعها)قول الله تعالى: .2 ســورة البقــرة،...(اليكلفاللهنفساإال

.107اآلية: ــالى: .3 ــه تع بيل اللهقول الل اتلون في ســ )وما لكم ال تقــ

.75سورة النساء، اآلية: ...(والمستضعفينولقول الله تعالى: .4 ســ )ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللر

.24سورة األنفال، اآلية:

. 5/461)( أبو الفرج بن الجوزي، زاد المسير، مرجع سابق، 1.77: 13)( سورة الرحمن، من اآلية: 2.19)( سورة المرسالت، اآلية: 3.5 -4)( سورة النبأ، اآلية: 4.6 -5)( سورة الشرح، اآلية: 5.20/226)( القرطبي، الجامع ألحكام القرآن، مرجع سابق، 6

13


ـــــــــــــــــــــالى:.5 ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــول الـل ـق.44سورة األنفال، اآلية: ...()وإذيريكموهمإذالتقيتمفيأعينكمقليال

سولقول الله تعالى: .6 سورة...()قألطيعوااللهوأطيعواالر.54النور، اآلية:

ــالى: ــه تعـ ــول اللـ ــد قـ ألم تعلم أن الله لـــه ملـــك)فعنـــا لكم من دون الله من ولي وال ماوات واألرض ومـ ــ السـ

. (1)(نصير

لهذكر اإلمام أبو السعود العلة من التكرير في قوله تعالى: )ماوات واألرض( وإيثاره على أن يقال: إن حيث قال: "ملك الس

لله ملك السموات واألرض للقصد إلى تقوي الحكم بتكرر اإلسناد ، وهو إما تكرير للتقرير وإعادة لالستشهاد على ما ذكر وإنما لم

( مع ما في حيزها على ما سبق من مثلها وإما لزيادةأنيعطف )u باستقالل العلم بكل منهما وكفايته في الوقوف التأكيد وإشعارا على ما هو المقصود وإما تقرير مستقل لالستشهاد على قدرته

تعالى على جميع األشياء أي ألم تعلم أن الله له السلطان القاهر واالستيالء الباهر المستلزمان للقدرة التامة على التصرف الكلي

u حسبما تقتضيه مشيئته ال معارض u ونهيا u وأمرا u وإعداما فيهما إيجادا ألمره وال معقب لحكمه فمن هذا شأنه كيف يخرج عن قدرته شيء

.(2)"من األشياء

ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـن(


. (3)(رحمناأنتموالنافانصرناعلىالقومالكافرينلناماالطاقةلنابهقال اإلمام في قول الله تعالى: ) (:ربناوالتحم

هو تكرير لألول وتصوير لإلصر بصورة ما ال يستطاع مبالغة، وقيل:".107)(سورة البقرة، اآلية: 1.1/315)(أبو السعود، مرجع سابق 2.286)(سورة البقرة، اآلية: 3

13


هو استعفاء عن التكليف بما ال تفي به الطاقة البشرية حقيقة ،u وإال لما سئل التخلص عنه، والتشديد u على جوازه عقال فيكون دليال

.(1)"هاهنا لتعدية الفعل إلى مفعول ثان

بيل اللهقوله تعالى: وعند اتلون في ســ )ومــا لكم ال تقــاء والولـــدان الذين ال والنســـ جـــ عفين من الر والمستضـــ يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل

.(2)(لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا )واجعل لنا من لدنك ولياقال اإلمام في قول الله تعالى:

ــةu(: "واجعل لنا من لدنك نصيرا المراد واجعل لنا من لدنك واليــه للمبالغــة قي نا وناصرنا، وتكرير الفعل ومتعل ونصرةu أي كن أنت ولي

.(3)"في التضرع واالبتهالــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـنسوإلذادعاكملمايحييكموا )ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللر

.(4)علمواأناللهيحولبينالمرءوقلبهوأنهإليهتحشرون(

قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:سوإلذادعاكملمايحييكموا )ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللررون( :علمواأناللهيحولبينالمرءوقلبهوأنهإليهتحشــــــــــــ"تكريرالنداءمعوصفهمبنعتاإليمانلتنشيطهمإلياإلقبالعلىاالمتثالبمايردبع

.(5)دهمناألوامروتنبيههمعلىأنفيهممايوجبذلك"

:وعنــــــــــــــد قــــــــــــــول اللــــــــــــــه تعــــــــــــــالى)وإذيريكموهمإذالتقيتمفيأعينكمقليالويقللكمفيأعينهملي

. (6)قضياللهأمراكانمفعوالوإلياللهترجعاألمور( قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:ياللهأمراكانمفعوال( :)ليقضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلبهأوألنالمرادباألمرثمةااللتقاءعلىالوجهالمذكور "كررالختالفالفعاللمعل

.(7)وههناإعزازاإلسالموأهلهوإذالاللكفروحزبه".1/59)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 1.75)(سورة النساء، اآلية: 2.2/366)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 3.24)(سورة األنفال، اآلية: 4.4/26 مرجع سابق، )( أبو السعود،5.44)(سورة األنفال، اآلية: 6.4/40، )المرجع السابق()(أبو السعود، 7

13


وعنـــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى:لوعل سولفإنتولوافإنماعليهماحم )قألطيعوااللهوأطيعواالرالبالغالمبي وإلال ســـ لتموإنتطيعوهتهتدواوماعلىالر يكمماحم

.(1)ن( قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:ول( ســـــــــــــــــــــــــــــــــــ :)قألطيعوااللهوأطيعواالر

ــعارباختالفهمامنحيثإنالمقولف "كرراألمربالقولإلبرازكمااللعنايةبهواإلشنهي بطريقالردوالتقريعكمافيقولهتعــــــــــــــــــــــــــــــالى:األولي.(2)(قاالخسئوافيهاوالتكلمون)

وفأمربطريقالتكليفوالتشريعوإطالقالطاعةالمأموربهاعنوصفالصالثانيي

حةواإلخالصونحوهمابعدوصفطاعتهمبماذكرللتنبيهعلىأنهاليستمنالطاع.(3)ةفيشيءأصال"

المبحث الثاني.54)(سورة النور، اآلية: 1.108)(سورة المؤمنون، اآلية: 2.6/160)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 3

13


التفردات النحوية)(والصرفية

13


uا من مصــادر النحــوتعد ــا وأساســي uا هام uكتب التفســير مصــدر ، وقد عقد ابن جني uا وتدليالuا وتقعيد uفي الخصــائص(1)العربي تأسيس

uا لبيان العالقة بين النحو والتفسير بعنــوان: )بين تقــدير اإلعــراب باب وتفسير المعنى(، وفيه وضــع النقــاط على الحــروف حــتى ال تكــون هناك فجوة بين النحو والتفسير فقال: "فإذا أمكنك أن يكون تقــديرــان اإلعراب على سمت تفسير المعنى، فهو ماال غاية وراءه، وإن ك تقدير اإلعراب مخالفuا لتفسير المعنى تقبلت تفسير المعنى على ما هو عليه، وصححت طريق تقـدير اإلعــراب حـتى ال يشـذ شـئ منهـا

. (2)عليك، وإياك أن تسترسل فتفسد ما تؤثر إصالحه" ... ولتفســير اإلمــام أبي الســعود منزلــة عظيمــة في الجــانب اللغوي، لما حوى من قضايا نحوية اتسمت بدقة المبــاحث، وغــزارة المادة العلمية، وإيثار جانب المعنى على تقدير اإلعــراب، كمــا كــان له تفــردات في الدارســات النحويــة لم يسـبق إليهــا من اإلمــام ابن

وهي القضايا النحويةكثير، وهي التي نتناولها في هذا المبحث، المتعلقة بــ:

المعارف.أ.

المرفوعات.ب.ج. المنصوبات د. المجرورات.هـ. المجزومات

بالموصل)(أبو الفتح عثمان بن جني المشهور بـابن جني، عــالم نحــوي كبــير، ولــد 1 كتــاب، ونشأ وتعلم النحو فيها، له ما يفــوق الخمســين كتابــا، أشــهرها هـ322عام

. هـ392 الذي يتحدث فيه عن بنية اللغة وفقهها. وفاته سنة الخصائص.1/384)(ابن جني، الخصائص، تحيق: محمد على النجار، ط، )المكتبة العلمية(، 2

13


أوال: التفردات النحوية:"المعارف"أ-

الضمير، والعلم، اسم اإلشارة، االسم الموصــول،المعارف ستة:المعرف بأل، المضاف إلى ما سبق.

تفرد اإلمام أبو السعود في نــوعين من أنــواع المعــارف؛ :أوالــةثانياالضــمير، ــد تفــرد في الضــمير في ثالث : اســم اإلشــارة، وق

مواضع، وفي اسم اإلشارة في ثالثة مواضع.ــاء في ومن الضمائر التي جاءت في تفردات أبي السعود ما ج قــــــــــــــــــــــــول اللــــــــــــــــــــــــه تعــــــــــــــــــــــــالى:)الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإي

. (1 )(ماناوقالواحسبنااللهونعمالوكيلا باسـتكنان الضـمير في قولـه تعـالى: uـا متعلقـ u ذكر تفـردuا نحوي

حيثفزادهمإيمانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا()ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال ـق

وحــده..."(2)الضميرالمستكنللمقوألولمصدرقاألولفاعلهإنأريدبهنعيم":(3).

وقــد وضــح الســمين الحلــبي هــذا اإليجــاز فقــال: "قولــه: :أظهرها؛ثالثةأوجهفيفاعـــــــــــل)زاد()فزادهمإيمانــــــــــا(

أنهضميريعودعلىالمصــــــــــــــــدرالمفهوممن)قــــــــــــــــال(أي:uانحو: ) . (4 )(اعدلواهوأقربللتقوىفزادهمالقولبكيتوكيتإيمان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاني :والـثأنهيعودعلىالمقواللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذيهو

.173)(سورة آل عمران، اآلية: 1 هو: نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبــة بن قنفــذ بن خالوة بن ســبيع بن)(2

بكر بن أشجع يكنى أبا سلمة األشجعي صحابي مشهور له ذكر في البخــاري أســلم ليالي الخندق وهو الذي أوقع الخلف بين الحيين قريظة وغطفان في وقعة الخنــدق فخالف بعضهم بعضا ورحلوا عن المدينة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولداه سلمة وزينب وله حديث عند أحمد وغــيره ومن طريــق بن إســحاق

اإلصــابةحدثني سعد بن طارق عن سلمة بن نعيم بن مسعود األشــجعي عن أبيــه..8785، ت 460/ 6في تمييز الصحابة:

.2/196أبو السعود، مرجع سابق، )(3.8)(سورة المائدة، اآلية: 4

13


وهم) ــــــــــــــل:إنالناسقدجمعوالكمفاخشـــــــــــــ (كأنهقـيuا. قالوالهمهذاالكالمفزادهمإيمان

ــة،الثـــالث ــاس، إذاأريدواحدفردكمانقلفيالقصـ : أنهيعودعلىالنـوسببالنزولوهونعيمبنمسعوداألشجعي،فعلىهذاالقوألنالمثبطأبونعيموح

(علىسبياللمجاز، ألنهمـنجنـسالنـاسكمـايقال:الناسده، وأطلقعليه)ــد، ــواحد، وبردواحـ ــرود، ومالهإالفرسـ ــل، ويلبـسالبــ فـالنيركبالخيــا: uقالهالزمخشـــــــــــــــــــــــــــــري. وقاأليضـــــــــــــــــــــــــــــ وألنهحينقالذلكلميخلمنناسمنأهاللمدينةيضامونهويصـــــلونجناحكالمه، ويثبطونمثلتثبيطهـــــــــانتهى. واليجيءهذاعلىتقديرالســـــــــؤالوهو:

(،نـــــــــاسأننعيمuاوحــــــــــدههوالمثبط، ألنهقدانضــــــــــافإليه).(1")فاليكونإذذاكمنفردuابالتثبيط

ــو ــيخ – أي: أبـ ــري. واستضعفالشـ نقلهذهالثالثةاألوجهالزمخشـ حيـــــــــــــــــــان-الوجهينـــــــــــــــــــاألخيرين، قـــــــــــــــــــال:uاإالالنطقبهالهوفينفســـــــــــــــــــــــــــــــه، األولاليزيدإيمان "منحيثإنالضمائرتجريعلىذلكا افإن uالثانيإذاأطلقعلىالمفردلفظالجمعمجاز ومنحيثإنــارالجمع، واليجــوز: لجمعالعلىالمفرد. تقــول: "مفارقهشــابت" باعتب

"مفارقهشاب"باعتبار: "مفرقهشاب". وفيماقالهالشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيخنظر،ـــــــــه: لبهزيادةاإليمان. وأماقوـل المقولهوالذيفيالحقيقةحصــــــــــ ألنلم. ــــــــــــــــــــالمفرد"فغيرمســـــــــــــــــــــ "تجريعلىالجمعالعلـىواعلىأنهيجوزاعتبارلفظالجمعالواقعموقعالمثنىتارةuوم ــ ويعضدهأنهمنص

وقطعتهما" .(2)عناهأخرىفأجازوا: "رؤوسالكبشينقطعتهنـــــــــــــــد قــــــــــــــــول اللــــــــــــــــه تعــــــــــــــــالى:وعـن

ال ةومنرباطالخيلترهبونبهعدو )وأعدوالهممااستطعتممنقولهوعدوكموآخرينمندونهمالتعلمونهماللهيعلمهموماتنفقو

إليكموأنتمالتظلمون( . (3 )امنشيءفيسبيالللهيوف

قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:)ترهبونبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

،1محمــد بن يوســف الشــهير بــأبي حيــان األندلســي،تفســير البحــر المحيــط، ط)(1.3/120هـ(، 1422)بيروت، دار الكتب العلمية

السمين الحلبى، الــدر المصــون في علم الكتــاب المكنــون، )دمشــق، دار القلم()(21/990.

.60)(سورة األنفال، اآلية: 3

13


لجملةالنصبعلىالحال( :"والضميرلمااستطعتمأولإلعدادوهواألنسبومحاليةمنفاعألعدواأيأعدوامرهبينبهأومنالموصــوألومنعائدهالمحذوفأي:أعد

uابه..." .(1 )وامااستطعتموهمرهب حيث قال:)ترهبونبه(وقد وضح السمين الحلبي، قولهتعالى:

منفاعل uأي:)أعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدوا("يجوزأنيكونحاال منمفعولهوهوالموصــوألي: uحصلوالهمهذاحالكونكممرهبين،وأنيكونحاال ــميريهما،هذاإذاأعدناال فيالجملةض uابه،وجازنسبتهلكلمنهاألن أعدوهمرهب

(الموصولة. ما(على)بهضميرمن)ــاط،أوعلىالقو ب أماإذاأعدناهعلىاإلعدادالمدلولعليهبأعدوا،أوعلىالرىمجيئهامنالموصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول. ةبتأوياللحولفاليتأت

منضمير) uكذانقلهالشيخ -أبو حيان-عنغيرهفقال:لهمويجوزأنيكونحاال) "لهم( أومنضــــــمير"أعـــــدوا"وترهبونقــــــالوا: حالمنضــــــمير)

منالضميرفي) uوالرابطبينهمــا؟لهمولميتعقبهبنكير،وكيفيصحجعلهحاال).(2)"(ألخذهمعمولهترهبونواليصحتقديرضميرفيجملة)

ــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:وعـنقواواذكروانعمتاللهعليكم )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفرإذكنتمأعداءفألفبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخواناوكنتمعلى

فاحفرةمنالنارفأنقذكممنهاكذلكيبيناللهلكمآياتهلعلكمت شــ.(3 )(هتدون

ــالى: ) ــه تع ــول الل ــعود في ق ــو الس ــام أب ــال اإلم ــذلكق (:ك.(4)"إشارةإلىمصدرالفعاللذيبعده"

ــالى: ــه تعـ ــول اللـ ــبي في قـ ــمين الحلـ ــال العالمـــة السـ قـ (نعتلمصدرمحذوفأوحالمنضــــــــــــــــــــــميرهأي:كذلكيبينالله")

uامثلتبيينهلكماآلياتالواضحة" نلكمتبيين .(5)يبي

. (6 ): )ذلكموأناللهموهنكيدالكافرين(وعند قوله تعالى

.4/52أبو السعود، مرجع سابق، )(1.1/3022السمين الحلبي، مرجع سابق، )(2.103)(سورة آل عمران، اآلية: 3.2/113)(أبو السعود، مرجع سابق، 4.1/884السمين الحلبي، )المرجع السابق(، )(5.18)(سورة األنفال، اآلية: 6

13


قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى: ( حيث قــــــــــــــال:)ذلكموأناللهموهنكيــــــــــــدالكافرين

"(إشارةإلىالبالءالحسنومحلهالرفععلىأنهخبرمبتدأمحذوف،وقولهذلكم)

()وأناللهموهنكيـــــــــــــــــــدالكافرينتعــــــــــــــــــــــالىباإلضافةمعطوفعليهأي:المقصــدإبالءالمؤمنينوتوهينكيدالكافرينوإبطال

حيلهموقياللمشــــــــــــــــــــــــــارإليهالقتلوالرميوالمبتدأاألمرأياألمر

(وأناللهموهنكيـــــدالكافرين(أيالقتلفيكونقولهتعــــــالى)ذلكم).(1)منقبيلعطفالبيان"

(ذلكموأناللهموهنكيـــــــــــــــــــــــــــــــدالكافرين)()وأناللهفهومبتــــــــدأ،وخبرهمحــــــــذوف،أيــــــــذلكماإلبالءحق،

(،أن(،وموهنخـــــــــــــبر)ذلكم(ومافيحيزهـــــــــــــاعطفعلى)أن)وكيدالكافرينمضافلموهن،واإلشــارةللقتلوالرميواإلبالء،ويجوزأنتكــون

(أوفيمحلنصـــــببفعلمقدر،أي:وليبلي(ومافيحيزهـــــاعطفعلى)أن).(2)واعلمواأنالله

ــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــالى: وفي قـــــــــــــــــــول الـل)انفرواخفافاوثقاالوجاهدوابأموالكموأنفسكمفيسبياللله

. (3 )(ذلكمخيرلكمإنكنتمتعلمونــالى: ــ ــه تع ــ ــعود في قول ــ ــو الس ــ ــام أب ــ ــال اإلم ــ :)ذلكم(ق

"أيماذكرمنالنفيروالجهاد،ومافياسماإلشارةمنمعنىالبعدلإليذانببعدمنزل.(4 )تهفيالشرف.."

ب- "المرفوعات" : "الفاعــل، نـائب الفاعــل، المبتــدأ،المرفوعات عشرة هي

ــال ــا، اســم أفع ــا، خــبر )إن( وأخواته ــان( وأخواته الخــبر، اســم )ك المقاربــة، اســم مــا حمــل على ليس، خــبر )ال( الــتى تنفي الجنس،

المضارع إذا تجرد"..4/23)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 1 ، )دمشــق، دار ابن كثــير4محــيي الــدين الــدرويش، اعــراب القــرآن وبيانــه، ط )(2

3/541هـ(، 1415.41)(سورة التوبة، اآلية: 3.4/110)( أبو السعود، مرجع سابق، 4

13


الغرض من )ما( الحجازية:قال تعالى:

ــا) ماوات واألرض وم ــك الســ ــه مل ألم تعلم أن الله ل. (1 )(لكم من دون الله من ولي وال نصير

... تفرد اإلمام أبو السعود في إرشــاده بــذكره للخالف الواقــع بين النحاة حول خبر )مــا( الحجازيــة بين الجــواز والمنــع مــع توجيــه

ا على ذلك فقال: uإعراب اآلية الكريمة تأسيس من( خــبر مقــدم، و)لكم( إما تميمية ال عمــل لهــا و)ما"... و)

( لالستغراق، وإمــا حجازيــةمن( مبتدأ مؤخر زيدت فيه كلمة )وليــمها )لكمو) ــه، واس ــيز تقديم ــد من يج ــوب عن ــبره المنص من( خ

( في حــيز النصــبمن دون الله( مزيد لما ذكــر، و)من(، و)ولي على الحالية من اسمها ألنه في األصل صفة لــه فلمــا قــدم انتصــب

.(3)(،2)حاال

شروط عمل )ما( الحجازية، عمل )ليس( في لغة الحجــازثالثة شروط:

أال يقترن اسمها بإن الزائدة. .1أال ينتقد نفي خبرها بإال. .2أال يتقدم خبرها على اسمها. .3

uا فإن تخلف شرط من هــذه الشــروط أهملت )مــا( فلم تعمــل شــيئفي المبتدأ والخبر.

وعند قول الله تعالى:)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتافئةتقاتلفيسبيالللهوأخرىكافرةيرونهممثليهمرأيالعينواللهيؤيدبنصرهمنيشاءإنفيذلكلعبر

(4 )(ةألولياألبصار

.107)(سورة البقرة، اآلية: 1.1/315)(أبو السعود، مرجع سابق، 2 )(خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاوي األزهــري زين الــدين المصــري3

.132المعروف بالوقاد،شرح األزهرية، )المطبعة الكبرى ببوالق(، ص .13)(سورة آل عمران، اآلية: 4

13


(:)فئةقال اإلمام في قول الله تعالى: "بالرفعخبرمبتدأمحذوفأيإحداهمافئةكمافيقوله:

إذامتكانالناسصنفينشامت]الطويل[(1 )وآخرمثنبالذيكنتأصنع

أيأحدهماشامتواآلخرمثنوقوله: ]البسيط[حتىإذامااستقاللنجمفيغلس

(2)وغودرالبقلملويومحصود

.(3)والجملةمعماعطفعليهامستأنفةلتقريرمافيالفئتينمناآلية"ــه: ")فئةتقاتل( ــ ــبي قولـ ــ ــة الســــمين الحلـ ــ وقــــال العالمـ

:أحـــــــــدهاالعامـــــــــــةعلىرفع)فئـــــــــــة(وفيهاأوجـــــــــــه، : أنــــــيرتفععلىوالثـــــانيأنيرتفععلىالبــــــدلمنفاعل)التقتــــــا(،

ـه، ــ ـ ــةتقاتل، فقطعالكالمعنأول ــ ــمرتقديره: إحداهمافئ ــ خبرابتداءمضواستأنفه.

ومثلهماأنشدهالفراءعلىذلك: إذامتكانالناسصنفينشامت

(4)وآخرمثنبالذيكنتأصنع

أي: أحدهماشامتوآخرمثن، أي: وصنفآخرمثن..(5 ): أنيرتفععلىاالبتداءوخبرهمضمرتقديره: منهمافئةتقاتل(الثالث

ــالى: ــ ــ ــه تع ــ ــ ــول الل ــ ــ ــال في ق ــ ــ ــا ق ــ ــ ــرىكم ــ (:)وأخـــا ــةأخرى وإنمـ "نعتلمبتدأمحذوفمعطوفعلىماحذفمنالجملةاألولىأيوفئـ نكرت والقياس تعريفها كقرينتها لوضوح أن التفريـق لنفس المثـنى

المقدم ذكره وعدم الحاجة إلى التعريف".ـافرةوقولــــــه تعــــــالى: ــ ــ (: "خبرالمبتدأالمحــــــذوف)كـ

وإنمالمتوصفهذهالفئةبمايقابلصفةالفئةاألولىإسقاطuالقتالهمعندرجةاالuابأنهملميتصـــــــــــــــــدواللقتاللمااعتراهممنالرعبوالهيبة عتباروإيذانـــــــــــــــــــــل:كلمنالمتعاطفينبدلمنالضــــــــــــــــــــــميرفي وقـي

ــة األدب، مرجــع190البيت للعجير السلولي في األزهرية، ص )(1 ، والبغــدادي، خزان.9/72سابق،

، والفــراء، أبــو زكريــا يحــيى بن زيــاد بن1366البيت لذي الرمة: في ديوانه، ص )(2 ، والســمين الحلــبي، الــدر1/193عبــد اللــه بن منظــور الــديلمي، معــاني القــرآن،

.2/25المصون، مرجع سابق، .2/18)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 3. 1/193الفراء، مرجع سابق، )( 4 بتصرف.1/698)( السمين الحلبي، مرجع سابق، 5

13


(ومابعدهماصفةفالبدمنضميرمحذوفعائدإلىالمبدلمنهمسوغلوالتقتا)صفالبدلبالجملةالعاريةعنضميرهأيفئةمنهماتقاتإللخوفئةأخرىكافرة،ويا،أي:فئةمنهماتقاتإللخوفئةأخر uاومابعدهماخبرuجوزأنيكونكلمنهمامبتدء

ىكافرةوقيل:كلمنهمامبتدأمحذوفالخبرأيمنهمافئةتقاتل...إلخ". (:)يـــــــــــــــرونهموقولــــــــــــــــــه تعــــــــــــــــــالى:

"والجملةفيمحاللرفععلىأنهاصفةللفئةاألخيرةأومستأنفةمبينةلكيفيةاآل.(1)ية"

ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـنقواواذكروانعمتاللهعليكم )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفرإذكنتمأعداءفألفبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخواناوكنتمعلى

فاحفرةمنالنارفأنقذكممنهاكذلكيبيناللهلكمآياتهلعلكمت شــ.(2)(هتدون

(: "خــبر أصــبحتمإخواناقــال اإلمــام في قــول اللــه تعــالى: )أي:إخوانامتحابينمجتمعينعلىاألخوةفياللهمتراحمينمتناصحينمتفقينعلىك

.(3)لمةالحق"

قـــــــال العالمـــــــة األلوســـــــي في قولـــــــه تعـــــــالى:بحتمبنعمتهإخوانا )فأصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي:"فصرتمبسببنعمتهالتيهيذلكالتأليفمتحابينفأصبحناقصـــــــــــة، و(ــــــــــــل: )أصـــــــــــــبحتم( ـا( خـــــــــــــبره، وقـي ـــــــــــ uـ )إخوانuا منالفاعلوكذاإخوان uأيدخلتمفيالصباحفالباءحينئذمتعلقةبمحذوفوقعحاال

uا" .(4)أيفأصبحتممتلبسينبنعمتهحالكونكمإخوان وما جعله الله إال بشرى لكم ولتطمئن)وعند قوله تعالى:

(5 )قلوبكم به وما النصر إال من عند الله العزيز الحكيم(

ــه الله)قــــال اإلمــــام في قولــــه تعــــالى: ــ ــا جعل ــ :(وم"كالممبتدأغيرداخلفيحيزالقولمسوقمنجنابهتعالىلبيانأناألسبابالظاهرةبمعزلمنالتأثير،وأنحقيقةالنصرمختصبهعزوجلليثقبهالمؤمنونواليقنطوامنهعندفقدانأسبابهوأماراتهمعطوفعلىفعلمقدرينسحبعليهالكالمويستدع

.2/18)(أبو السعود، مرجع سابق 1.103)(سورة آل عمران، اآلية: 2.2/113)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 3 اآللوسي، شهاب الدين محمود ابن عبداللــه الحســيني، روح المعــاني في تفســير)(4

.3/165القرآن العظيم والسبع المثاني، )دار إحياء التراث(، .126)(سورة آل عمران، اآلية: 5

13


يهالنظامفإناإلخباربوقوعالنصرعلىاإلطالقوتذكيروقتهوحكايةالوعدبوق.(1)وعهعلىوجهمخصوصهواإلمدادبالمالئكةمرةبعدأخرى"

قـــــــــــال العالمـــــــــــة الطـــــــــــاهر بن عاشـــــــــــور:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "يجوزأنتكونجمـل

رى(ة ــ ــ بش فيموضعالحالمناســــمالجاللةفيقوله:)وماجعلهاللهإالهببدر( ركمالل )ولقدنصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(

والمعنىلقدنصركماللهببدرحينتقولللمؤمنينماوعدكاللهبهفيحاألناللهما.(2 جعلذلكالوعدإالبشرىلكموإالفإنهوعدكمالنصـــــــــــركمافيقولهتعالى:

.(3 )(وإذيعدكماللهإحدىالطائفتينأنهالكم) ويجوزأنيكونالواوللعطفعطفاإلخبارعلىالتـــــــــــــذكيرواالمتنان.وإظهاراسمالجاللةفيمقاماإلضمارللتنويهبهذهالعنايةمناللهبهم،والخطا

. (4)"بللنبيصلىاللهعليهوسلموالمسلمين

ــاقال تعالى: )وما كان قولهم إال أن قالوا ربنا اغفر لنرنا على رافنا في أمرنــا وثبت أقــدامنا وانصــ ذنوبنــا وإســ

.(5 )(القوم الكافرينـا في قــول اللــه تعــالى uـ )وماأورد اإلمام قــراءة موجهــة نحوي

ـان قـــــــــــــــــولهم ـــــــــــــــــــال:( كــــــــــــــــ حيث ـق"وقرأابنكثيروعاصمفيروايةعنهمابرفع)قولهم(علىأنهاالسـموالخبر)أنوما(فيحيزهاأيماكانقولهمحينئذشيئامناألشياءإالهذاالقواللمنبىءعنأحاسنالمحاسنوهذاكماترىأقعدبحسبالمعنىوأوفقبمقتضىالمقاملماأناإلخباربكونقولهمالمطلقخصوصيةقولهمالمحكيعنهممفصالكماتفيدهقراءتهماأكثرإفادةللسامعمناإلخباربكونخصوصيةقولهمالمذكورقولهملماأنمصبالفائدةوموقعالبيانفيالجماللخبريةهوالخبرفاألحقبالخبريةماهوأكثرإفادةوأظهرداللةعلىالحدثوأوفراشتماالعلىنسبخاصةبعيدةمنالوقوعفيالخا

.2/140 أبو السعود، مرجع سابق، )(1.123)(سورة البقرة، اآلية: 2.70)(سورة األنفال، اآلية: 3 محمد الطاهر بن عاشور التونسي، تحرير المعنى الســديد وتنــوير العقـل الجديــد)(4

.3/210من تفسير الكتاب المجيد، )تونس، الدار التونسية للنشر(، .147)(سورة آل عمران، اآلية: 5

13


رجوفيذهنالسامعواليخفيأنذلكههنافيأنمعمافيحيزهاأتموأكمل،وأماماتفيدهاإلضافةمنلنسبةالمطلقةاإلجماليةفحيثكانتسهلةالحصولخارجاوذهناكانحقهاأنتالحظمالحظةجماليةوتجعلعنواناللموضوعالمقصودابالذاتف

ــناعيةهيأنهإذااجتميبابالبيانوإنمااختارالجمهورمااختاره لقاعدةص )أنوالريبفيأعرفيةعمعرفتان؛فاألعرفمنهماأحقباالســــــمية

قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالو(لداللتهعلىجهةالنسبةوزمانالحدثوألنهيشبهالمضمرمنحيثإنهاليوصفوالا

.(1)يوصفبهوقولهممضافإلىمضمرفهوبمنزلةالعلمفتأمل" وقضية الصنعة قــد تجــور على األســلوب كمــا رؤيــا في قضــيةا( uا كثــير uالتنكير في التفــردات البالغيــة في قــول اللــه تعــالى: )خــير وهذا يدل على أن أبا الســعود لم تســتعبده القواعــد النحويــة وإنمــا المهم ما يكون فهمuا أوثق وأوفق في فهم النص القرآني طالمــا لــه

.(2)وجه قوي من وجوه العربيةوعند قول الله تعالى:

عببماأشركواباللهمالمينز )سنلقيفيقلوبالذينكفرواالر. (3 )(لبهسلطاناومأواهمالناروبئسمثوىالظالمين

قــــــال اإلمــــــام أبــــــو الســــــعود في قولــــــه تعــــــالى:مثوىالظالمين :()وبئســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.(4)والمخصوصبالذممحذوفأيبئسمثوىالظالمينالنار"" ويجوز في إعراب المخصوص بالذم وهو كلمة )النار( مــا

يلي: ا مقدمuا..1 uا والجملة قبله خبر uأن تكون مبتدأ مؤخرا لمبتدأ محذوف والتقدير )هى النار(..2 uأن تكون خبر.(5 )أن تكون مبتدأ والخبر محذوف والتقدير )النار المذمومة(.3

وعند قول الله تعالى:

.2/167)(أبو السعود، مرجع سابق: 1.90)( قد تم الكالم عن هذه القضية بالتفصيل في مطلب التعريف والتنكير، ص 2.151)(سورة آل عمران، اآلية: 3.2/170)(أبو السعود، مرجع سابق، 4 )(ابن عقيل، ألفية بن مالك، تحقيق: محمــد محــيي الــدين، ط )مكتبــة دار الــتراث،5

.2/166م( 1999

13


)أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن(1 )(تجد له نصيرا

)الذين لعنهمقـــــــال اإلمـــــــامفي قولـــــــه تعـــــــالى: ـــــــــــــــــــــــــــــدأخبرهقولهتعالىالله( )الذين لعنهم:"هومبـت.(2)أي:أبعدهمعنرحمتهوطردهم"الله(

بيل اللهوعند قوله تعــالى: اتلون في ســ )ومــا لكم ال تقــاء والولـــدان الذين ال والنســـ جـــ عفين من الر والمستضـــ يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل

. (3 )(لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا.(4): "وهومبتدأوخبر"()وما لكمقال اإلمام:

قـــال اإلمـــام محـــيي الـــدين الـــدرويش: "في قولـــه تعـــالى:بياللله )ومالكمالتقاتلونفيســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:الواواستئنافيةوالكالممستأنفمسوقللحثعلىالجهادبطريقاالســتفهام.(ومااسماستفهاممعناهاألمرواإلنكارفيمحلرفعمبتدأولكمجارومجرورمت

.(5)حالية")التقاتلونفيسبياللله(علقانبمحذوفخبرهوجملةــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـن يطانأعمالهموقالالغالبلكماليوممنالناسوإن اتراءتالفئتاننكصعلىعقبيهوقاإلنيبريءمنكمإنيأ)وإذزينلهمالش يجارلكمفلم

. (6 )رىماالترونإنيأخافاللهواللهشديدالعقاب( قـــــــــال اإلمـــــــــام في قـــــــــول اللـــــــــه تعـــــــــالى:

وإنيجارلكم(" ،)وقالالغالبلكماليوممنالناســـــــــــــــــــــــو

7)خبرالغالبأوصفتهوليسصلتهوإالالنتصبكقولكالضاربازيداعندنا")لكم(

). ( "لكم" خــبر "ال"الغــالبلكم: ")قال العالمة السمين الحلــبي

فيتعلقبمحـــذوفو"اليـــوم" منصـــوببماتعلقبهالخبر. واليجوزأنيكـــون

.52)(سورة النساء، اآلية: 1.2/346)(أبو السعود، ) المرجع السابق(، 2.75)(سورة النساء، اآلية: 3.2/366مرجع السابق(، أبو السعود، )ال)(4.2/263محيي الدين الدرويش، مرجع سابق، )(5.48)(سورة األنفال، اآلية: 6.4/42أبو السعود، مرجع سابق، )(7

13


"لكمأوالظرفمتعلقuابــــــــــــــــــــــــــــ "غـــــــــــــــــــــــــــالب"uا" أعربنصب uومتىكانمطوال، u(1)ألنهيكونمطوال.

وقـــــــــــــــــــال العالمـــــــــــــــــــة األلوســـــــــــــــــــي:"خبرالأوصفةغالبوالخبرمحذوفأيالغالبكائنالكمموجودواليوممع)لكم(و

.(2 )مواللخبرواليجوزتعلقالجاربغالبوإالالنتصبلشبههبالمضافحينئذ:"

ج- "باب المنصوبات: األفعال" ، هي: المفعول بـه، المفعــول لـه،المنصوبات خمسة عشر

ــه، المفعــول ــالمفعول ب ــه، المفعــول معــه، المشــبه ب المفعــول في المطلق، الفعل المضارع بعد ناصب، الحال، التمييز، االستثناء، خــبر )كان(، خبر )كاد(، خــبر مــا حمــل على ليس، اســم )إن(، اســم )ال(

النافية للجنس. قــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:)ماننسخمنآيةأوننسهانأتبخيرمنهاأومثلهاألمتعلمأناللهعلى

.(3 )كلشيءقدير(uا متعلقuا بمــا ينصــب مفعــولين في قولــه ذكر اإلمام تفردuا نحوي

دمفعولي، )أناللهعلىكلشيءقدير(تعالى: ــال: "سادمســ حيث ق.(4))تعلم( عند الجمهور"

ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـن(


.(5)(رحمناأنتموالنافانصرناعلىالقومالكافرين

.1/3012السمين الحلبي، مرجع سابق، )(1.10/14اآللوسي، مرجع سابق، )(2.106)(سورة البقرة، اآلية: 3.1/315)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 4.286)(سورة البقرة، اآلية: 5

13


قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:(

فيحيزالنصبعلىأنهصفةلمصــدرمحذوف":كماحملتهعلىالذينمنقبلنا(u uأيإصرا uمثلحملكإياهعلىمنقبلنا،أوعلىأنهصفةإلصرا مثالإلصرالذيحأيحمال

ملتهعلىمنقبلناوهوماكلفهبنوإسرائيلمنبخعالنفسفيالتوبة،وقطعموضعالنجاســة،وخمسينصالةuفييوموليلةوصرفربعالمالللزكاةوغيرذلكمنالتش

uلهمقاديداتفإنهمكانوا ماكانحالال إذاأتوابخطيئةحرمعليهممنالطعامبعضــ الللهتعالى:

مناعليهمطيباتأحلتلهم ــــــــــــــــذينهادواحر )فبظلممناـل وقدعصماللهعزوجلبفضلهورحمتههذهاألمةعنأمثالذلكوأنزلفيشــأنهم:(

.(1)")ويضععنهمإصرهمواالغالاللتىكانتعليهم( ففي كالم أبي الســـــــعود وجهـــــــان إلعـــــــراب كلمـــــــة

ــفةوالثاني: أنه صفة لمصدر محذوف، األول(كماحملته) أنه صإلصرا.

ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـن)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتافئةتقاتلفيسبيالللهوأخرىكافرةيرونهممثليهمرأيالعينواللهيؤيدبنصرهمنيشاءإنفيذلكلعبر

.(2 )(ةألولياألبصارــدكانلكمقــــال اإلمــــام في قــــول اللــــه تعــــالى: ــ (:)ق

"والظرفخبركانعلىأنهاناقصةولتوسطهبينهاوبيناسمهاتركالتأنيت"كماف:يقوله

(3)بعديوبعدكفيالدنيالمغرورإنامرأغرهمنكنواحدة

علىأنالتأنيثههناغيرحقيقيأوهومتعلقبكانعلىأنهاتامة.ــل ــأنيث الفع ــاز ت ــل ج ــه بفاص ــل وفاعل ــل بين الفع ــإذا فص ف

فاعة: )وتذكيره، كما في قوله تعالى وكمــا في(، واليقبلمنهاشــ.(إذاجاءكمالمؤمناتمهاجرات )قوله تعالى:

(:)قدكانلكمآيـــــةكمــــــا قــــــال في قولــــــه تعــــــالى:"ومحاللظرفالرفععلىأنهصفةآليةوقياللنصبعلىخبريةكانوالظرفاألولمتع

.(4)لقبمحذوفوقعحاالمنآية".1/595)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.13)(سورة آل عمران، اآلية: 2.1/30)(ابن هشام األنصاري، مرجع سابق، 3.2/18)(أبو السعود، مرجع سابق 4

13


:أحــدهما(وجهانكــانقال العالمة السمين الحلبي : "وفيخــبر)uاآلية. لكمأنه) ــه)والثاني(و"فيفئتين" فيمحلرفعنعت ــتين: أن (.فيفئ

ـــــــــــــــــــــــذوجهان،لكموفي) :أحـــــــــــــــــــــدهما(حينـئــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذوفعلىأنهحالمن قبمـح أنهمتعل

. آية) uبحاال :الثـــــــاني(ألنهفياألصلصــــــــفةآلية،فلماقدمنصــــــــقبكان،ذكرهأبوالبقاء،وهذاعنــدمنيرىأنهاتعملفيالظرفوحرفالجر أنهمتعل

ــل) ـان(الخبرإشـــكال،وهوأنحكماســـم "فيفئــتين،ولكنفيجعـ "كـــالوجعلت ــ ماجازاالبتداءبه،وهنـ ــمuالهاإال ــ حكمالمبتدأفاليجوزأنيكوناسـ

الميجز،إذالمسوغلالبتداءبهذهالنكرة،بخالفماإآية) uاومابعدهاخبرuمبتدء) .(1)(الخبرفإنهجائزلوجودالمسوغوهوتقدمالخبرحرفجر"لكمذاجعلت)

(:)رأيالعينوقــال اإلمــام أبــو الســعودفي قــول اللــه تعــالى:"مصدرمؤكدليرونهمإنكانتالرؤيةبصريةأومصدرتشبيهيإنكانتقلبيةأيرؤي

ةظاهرةمكشوفةجاريةمجرىرؤيةالعين".ــــــــــــــــــة األلوســـــــــــــــــــي: ــــــــــــــــــال العالـم ـق

"(مصدرمؤكدليرونهمعلىتقديرجعلهابصريةفمثليهمحينئذحالرأيالعين)

ويجوزأنيكونمصدراتشبيهياعلىتقديرجعلهاعلميةاعتقاديةأيرأيامثل) رأي (فمثليهمحينئــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذمفعولثانوقيل:العين

.(2)"إنرأيمنصوبعلىالظرفيةأيفيرأيالعين وإذ أخذ الله ميثــاق النبيين لمــا)وعند قول اللــه تعــالى:

دق لمــا ول مصــ اءكم رســ آتيتكم من كتــاب وحكمــة ثم جــذتم على ررتم وأخــ رنه قــال أأقــ ــه ولتنصــ معكم لتؤمنن بــا معكم من هدوا وأن ــا قــال فاشــ ذلكم إصري قالوا أقررن

اهدين .(3 )(الشــالى: ) ــه تع ــول الل ــام في ق ــال اإلم ــاقق ذ الله ميث وإذ أخــ

(:النبيين. (4)"منصوببمضمرخوطببهالنبيأي:اذكروقتأخذهتعالىميثاقهم"

.1116، 1/1115)(السمين الحلبي، مرجع سابق، 1.3/95)(اآللوسي، مرجع سابق، 2.81)(سورة آل عمران، اآلية: 3.2/84أبو السعود، )المرجع السابق(، )(4

13


ذقـــال العالمـــة أبـــو حيـــان: "والخطاببقولـــه: ) ــ (،وإذ أخـ يجوزأنيكونللنبيصلىاللهعليهوـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلم، أمرهأنيذكرأهاللكتاببماهوفيكتبهممنأخـــــــــــــــــــذالميثاقعلىالنبيين،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــذكرواذلك، ويجوزأنيتوجهإلىأهاللكتابأمرواأنـي وعلىهذينالتقــــــــــديرينيكونالعامل: اذكــــــــــر، أو: اذكــــــــــروا،

ررتم(ويجوزأنيكونالعــاملفي: إذ، قالمنقولــه: قــال وهوحســن،)أأقــ.(1)إذالتكلففيه"

ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـنقواواذكروانعمتاللهعليكم )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفرإذكنتمأعداءفألفبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخواناوكنتمعلى

فاحفرةمنالنارفأنقذكممنهاكذلكيبيناللهلكمآياتهلعلكمت شــ(2 )(هتدون

(:"حالمنفاعالعتصمواأيمجتمعينفياالعتصام".جميعاقال اإلمام: )(:"متعلقبهأوبمحذوفوقعحاالمنه".عليكمكما قال اإلمام: )

(أنينتصــبباذكروا،إذ في)(3)قال العالمة أبو حيان: "وجوزالحوفي وجوزغيرهأنينتصــــــــببنعمة. أيإنعاماللــــــــه، وبالعــــــــاملفيعليكم. إذجوزواأنيكونحاالمننعمــــــــــة، وجوزواأيضــــــــــاتعلقعليكمبنعمة،وجوزوافيأصبحتمأنتكونناقصةوالخبربنعمتهوالباءظرفيةوإخواناحاليعم لفيهاأصـــــــــــــــــــــبح، أوماتعلقبهالجـــــــــــــــــــــاروالمجرور. وأنيكونإخواناخبرأصبحوالجارحاليعملفيهأصــــــــــــــــــــــــــــبح، أو حالمنإخواناألنهـصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفةلهتقدمتعليه، أوالعاملفيهمافيهمنمعنىتآخيتمبنعمتــــــــه. وأنيكونأصــــــــبحتمتامة، وبنعمتهمتعلقuابــــــــه، أوفيموضعالحالمنفاعألصــــــــبحتمأومنإخوانا، وإخواناحــــــــــــــال. والذييظهرأنأصبحناقصــــــــــــــةوإخواناخبر،

.(4)وبنعمتهمتعلقبأصبحتم، والباءللسببالظرفية"

.3/235أبو حيان، مرجع سابق، )(1.103)(سورة آل عمران، اآلية: 2 )( هو: العالمة أبــو الحســن علي بن إبــراهيم بن ســعيد الحــوفي المصــري النحــوي3

صاحب أبي بكر محمد بن علي األدفــوي، لــه إعــراب القــرآن في عشــر مجلــدات، ،17/521توفي سنة ثالثين وأربع مائة، الــذهبي، ســير أعالم النبالء، مرجــع ســابق،

.346ترجمة رقم .3/283أبو حيان، )المرجع السابق(، )(4

13


(:"إذكنتمظرفلــهإذكنتموقــال اإلمــام في قــول اللــه تعــالى: )أولالســـــتقرارفيعليكمأياذكرواإنعامهعليكموقتكونكمأعداءuفيالجاهلية

"(1). محييالدينبنأحمدمصــــــــــــــــــطفىدرويش:قــــــــــــــــال العالمة

(إذكنتمأعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداءفألفبينقلوبكم)"إذظرفلمامضىمنالزمنمتعلقباذكرواوجملةكنتمفيمحلجرباإلضافةإليهاو

. (2)كنتمفعلماضناقصواسمها،وأعداءuخبرهاوالفاءعاطفة" )ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقواوعند قوله تعالى:

(3)الله لعلكم تشكرون(

(:وأنتم أذلةقال اإلمام أبــو الســعود في قــول اللــه تعــالى: )"حالمنمفعولنـصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــركمو

(جمعذليلوإنماجمعجمعقلةلإليذانباتصافهمحينئذبوصفيالقلةوالذلأذلة).(4)ة"

وما جعله الله إال بشرى لكم ولتطمئن)وعند قوله تعالى: (5 )قلوبكم به وما النصر إال من عند الله العزيز الحكيم(

ــه الله)قــــال اإلمــــام في قولــــه تعــــالى: ــ ــا جعل ــ :(وم"والجعلمتعدإلىواحدوهوالضميرالعائدإلىمصدرذلكالفعاللمقدروأماعودهإلىالمصدرالمذكورأعنيقولهتعالىأنيمدكمأوإلىالمصــدرالمدلولعليهبقول

هتعالىيمددكم".:"وقياللجعلمتعدإلى اثنين".(وما جعله الله)وقال في قوله تعالى:

ــالى: ــ ــ ــه تع ــ ــ ــال في قول ــ ــ ــا ق ــ ــ رى لكم)كم :(إال بشـــــ"استثناءمفرغمنأعمالعللوتلوينالخطابلتشريفالمؤمنينولإليذانبأنهمالمحتاجونإلىالبشارةوتسكينالقلوببتوفيقاألسبابالظاهرةوأنرسوالللهغنيعنهبمالهمنالتأييدالروحانيأيوماجعإلمدادكمبإنزااللمالئكةعيانالشيءمناأل

شياءإالللبشرىلكمبأنكمتنصرون".ــالى: ــ ــه تعـ ــ ــول اللـ ــ ا في قـ uــ ــ ــال أيضـ ــ رى)وقـ إال بشــــ

لك

.2/113)(أبو السعود، مرجع سابق 1.2/11، مرجع سابق، محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش)(2.123)(سورة آل عمران، اآلية: 3.2/141)(أبو السعود، مرجع سابق، 4.126)(سورة آل عمران، اآلية: 5

13


:"استثناءمنأعمالمفاعيأليوماجعلهاللهتعالىشيئامناألشياءإالبشــارةل(م.(1)كم"

رىقال العالمــة الســمين الحلــبي: في قولهتعــالى: ) بشـ (:إال : أنهمفعولمنأجلهوهواســتثناءمفرغ،إذالتقــدير:أحــدها"فيهثالثةأوجه،

وماجعلهلشيءمناألشياءإالللبشرى،وشروطنصبهموجودةوهياتحادالفااســــــــــــــــــيقللعلة. uوالثـــــــــــــــانيعلوالزمانوكونهمصدر:

أنهمفعولثانلجعلعلىأنهاتصييرية. "جعله: أنهابـــــــــــــــــــدلمنالهاءفي "والثــــــــــــــــالث

قالهـــــــــــــــــالحوفي،وجعاللهاءعائدةuعلىالوعدبالمـــــــــــــــــدد.جعى" .(2)والبشرىمصدرعلىفعلىكالر

ولتطمئن قلوبكموقال اإلمام أبو السعود في قوله تعالى: ) (:بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

"قدنصباألولالجتماعشرائطهمناتحادالفاعلوالزمانوكونهمصدرامسوقاللتعليلوبقيالثانيعلىحالهلفقدانهاوقيللإلشارةأيضاإلىأصالتهفيالعليةوأهميتهفينفســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهكمافيقولهتعالى:

("والخيلوالبغالوالحميرلتركبوهاوزينـــةويخلقماالتعلمون)(3) .

قــــال العالمــــة الســــمين الحلــــبي: في قولــــه تعــــالى:ــان،ولتطمئن) ــوفعلى "أحـــدهما(:"فيهوجهـ رى: أنهمعطـ "بشـــ

تبالالمالختاللشرطمنشروطالنصب منأجله،وإنماجر uهذاإذاجعلناهامفعوالفاعاللجعلهواللهتعالىوفاعلطمأنينةالقلوب،فل وهوعدماتحادالفاعل،فإنالمعطوفبالالمالختاللشر ذلكنصبالمعطوفعليهالستكمااللشـــروط،وجر

ــرىوللطمأنينة. ــدير: وماجعلهإالللبش ــدم،والتق ــانيطه،وقدتق :والث. (4)أنهامتعلقةبمحذوف أي: ولتطمئنقلوبكمفعلذلك،أوكانكيتوكيت

)وما كان قولهم إال أن قالوا ربناوعند قوله تعالى: اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا

(5 )(وانصرنا على القوم الكافرين

.2/140أبو السعود، )المرجع السابق(، )(1.1/1438السمين الحلبي، مرجع سابق، )(2.8)(سورة النحل، اآلية: 3.1/1438السمين الحلبي، )المرجع السابق(، )(4.147)(سورة آل عمران، اآلية: 5

13


ــعود: ــ ــو الس ــ ــام أب ــ ــال اإلم ــ ـان قـــولهمق :()ومـــا كــ"كالممبينلمحاسنهمالقوليةمعطوفعلىماقبلهمنالجماللمبينةلمحاسنهما لفعلية، كمــــــــــــــــــــــــــــــــــا ذكــــــــــــــــــــــــــــــــــر أن

ولهم( ــدهافيقولهتعالى)أنبالنصبخبرلكانواســمها))قــ إال أن(ومابعقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالوا

واالستثناءمفرغمنأعماألشياءماكانقواللهمعندأيلقاءللعدوواقتحاممض(. (1)ايقالحربوإصابةماأصابهممنفنونالشدائدواألهوال"

وقـــــال العالمـــــة الســـــمين الحلـــــبي: في قولهتعـــــالى:ـانقولهم) (: "الجمهورعلىنصــــــــــب "قــــــــــولهم"وماكــــــــ

زهاتقـــــــــــديره: امقـــــــــــدمuا،واالســـــــــــمهو)أن(ومافيحي uخبر ـدنهم. وماكانقولهمإالقولهمهذاالــــــــــــدعاء،أي: هودأبهموديـــــــــــوقرأابنكثيروعاصمفيروايةعنهمبرفع)قولهم(علىأنهاسم،والخــبر)أن(و

زها. مافيحيوقراءةالجمـهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورأولى؛زهاأعرف، ألنهإذااجتمعمعرفتانفاألولىأنيجعالألعرفاسمuا،و)أن(ومافيحي قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالوا:ألنهاتشبهالمضمرمنحيثإنهاالتضمروالتوصفواليوصفبها،و)قولهم(مضاف

تعريفuا. لمضمرفهوفيرتبةالعلمفهوأقل ورجحأبوالبقــــاءقراءةالجمهوربوجهين،أحدهماهــــذا،واآلخــــر:(مثبت،والمعـــــــــــــــنى: كـــــــــــــــانقولهم: مابعـــــــــــــــد)إال أن ربنااغفرلنادأبهمفيالدعاءوهوحســـــــــــــــــن،والمعـــــــــــــــــنى:

uامناألقواإلالهذاالقواللخاص" .(2)وماكانقولهمشيئبيلوعند قول اللــه تعــالى: اتلون في ســ )وما لكم ال تقــ

ــدان الذين اء والول جال والنســ الله والمستضعفين من الر يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل

.(3 )(لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرابيلقـــــــــال اإلمـــــــــام: اتلون في ســــــــ )ال تقــــــــ

(فيالظرفمنمعنىالفعل".)ما:"حالعاملها(الله وقـــــــــــــال في قـــــــــــــول اللـــــــــــــه تعـــــــــــــالى:عفي )والمستضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.2/167)(أبو السعود، مرجع سابق: 1.1/1479السمين الحلبي، مرجع سابق، )(2.75)(سورة النساء، اآلية: 3

13


:"ويجوزنصبهعلىاالختصاصفإنسبيالللهيعمأبوابالخيروتخليصضعفهال(نمؤمنينمنأيدىالكفرةأعظمهاوأخصها".

وقــــال العالمــــة الســــمين الحلــــبي في قولــــه تعــــالى:عفين) :أظهرها("فيهثالثةأوجـــــــــــــــــه:والمستضــــــــــــــ

:والثانيأنهمجرورعطفuاعلىاسماللهتعالىأي: وفيسبياللمستضعفين. اعطفuاعلىنفس "سبيل". uوإليهذهبالزجاجالمبرد- أنيكونمجرور-

قاألبوالبقـــــــاء العكـــــــبري – بعدأنحكاهعنالمبردوحـــــــده -:تقـــــديره: "وليسبشـــــيء" كأنهلميظهرألبيالبقاءوجهـــــذلك،ووجهأن

ــعفين" ــ ــري-:والثــــالث:"وفيخالصالمستضـ ــ - وإليهذهبالزمخشـuاعلىاالختصاـصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتقديره: أنيكونمنصوبهعامفيكلخير،وخالصالم سبياللل وأخصمنسبيالللهخالصالمستضعفين،ألن

. (1)ستضعفينمنالمسلمينمنأيديالكفارمنأعظمالخير وأخصه

جالكما قال اإلمام أبو السعود في قول الله تعالى: )من الراء والنـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوالولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا

بيانللمستضعفينأوحالمنهموهمالمسلمونالذينبقوابمكةلصدالمش":(نركينأولضعفهمعنالهجرةمستذلينممتهنين".

(:)الذينوقــــــــــال اإلمــــــــــام أبــــــــــو الســــــــــعود: "الذينمحلهالجرعلىأنهصفةللمستضــــــــــــــــــعفينأولمافيحيزالبيان،وتذكيرهلتذكيرماأسندإليهفإناسمالفاعلوالمفعوإلذاأجرىعلىغيرمنهولهك

انكالفعلفيالتذكيروالتأنيثبحسبماعملفيه ".ا في قــول اللــه تعــالى: uواجعل لنــا من لــدنك ولياوأيضــ(

يرا ( قــــــال اإلمــــــامواجعـــــل لنـــــا من لـــــدنك نصـــــين(متعلقباجعلالختالفمعنييهم أبوالسعود:"واجعللنامنلدنكوليا)كالالجار

ا".ــالى: ــدنك ولياكما قال في قول الله تع ــا من ل )واجعل لن

واجعــــــــــــــــــل لنــــــــــــــــــا من لــــــــــــــــــدنكير نصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.1/1767)(السمين الحلبي، )المرجع السابق(، 1

13


(:"ويجوزأنتتعلقكلمة)من(بمحذوفوقعحاالمنولياقدمتعليهلكونهنكرةوا.(1 )(")واجعل لنا من لدنك نصيراكذاالكالمفيقولهتعالى

وقـــــال العالمـــــة األلوســـــي في قـــــول اللـــــه تعـــــالى: أي: "يليأمرناحتىيخلصــــــــــنامنأيديالظلمة،)واجعللنامنلدنكوليا(

وكالالجارينمتعلقباجعلالختالفمعنييهمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.وتقديمهماعلىالمفعواللصريحإلظهاراالعتناءبهماوإبرازالرغبةفيالمؤخر

(منبتقديمأحواله، وتقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديمالالمعلى )uافيهلديهم، للمسارعةإلىإبرازكونالمســــــــــــــــــــؤولنافعuالهممرغوب

من ))منلدنك(وجوزأنيكـــــــــون uابمحـــــــــذوفوقعحاالuوليامتعلق) . (2 ))واجعللنامنلدنكنصيرا(وكذاالكالمفيقولهتعالى:

رواوعنــد قــول اللــه تعــالى: رون كمــا كفــ )ودوا لو تكفــ فتكونون سواء فال تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا فيبيل الله فــــإن تولوا فخــــذوهم واقتلــــوهم حيث ســــ

.(3)(وجدتموهم وال تتخذوا منهم وليا وال نصيرا

)ودوا( في قول اللــه تعــالى: )لوتكلم اإلمام أبو السعود عن ( حيث قــــــــــــــــــــال:لـــــــــــــــــو تكفـــــــــــــــــرون

"وكلمة(مصدريةغنيةعنالجوابوهىمعمابعدهانصــبعلىالمفعوليةأيودواأنتكفرلو)

وا".ــالى: ) ــبي: "قولهتع ــمين الحل ــال الس ــوتكفرونق ــو"ل (: "ل

:والثـــــاني: أنتكونمصــــــدرية. أحـــــدهمايجوزفيهاوجهــــــان،أنهاعلىبابهامنكونهاحرفuالماكانسيقعلوقوعغيره،فعلىاألولتتقدرمعمابعد هابمصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر،وذلكالمصدرفيمحاللمفعوللـ

ودواكفركم،وعلىالثانييكونمفعولودوا" "،وحينئذفالجوابلها،والتقدير: ا"لو" محــــــــــــــــذوفuا،وجــــــــــــــــواب "ود" uأيضــــــــــــــــ "

ــــــــــــــةالمعنىعليهما،والتقـــــــــــــــدير: محـــــــــــــــذوف،لدالـلوابذلك" . (4)ودواكفركملوتكفرونكماكفروالسر

.2/366)(أبو السعود، مرجع سابق: 1.4/133)(اآللوسي، مرجع سابق، 2.89)(سورة النساء، اآلية: 3.1790/ 1)(السمين الحلبي، مرجع سابق، 4

13


ــالى: ــ ــ ــه تع ــ ــ ــول الل ــ ــ ــالفي ق ــ ــ رواوق ــ ــ ــا كفـ ــ (:)كمـامثلكفرهمأوحالمنضميرذلكالمصدر uنصبعلىأنهنعتلمصدرمحذوفأيكفر"

. (1)كماهورأيسيبويه" وعنـــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى:رك ماءماءليطه لعليكممنالس يكمالنعاسأمنةمنهوينز )إذيغشيطانوليربطعلىقلوبكمويثبتبهاألقدا مبهويذهبعنكمرجزالش

.(2 )(مــا على القــراءاتفي قــول اللــه تعــالى: u ــا مترتب u ذكــر تفــردuا نحوي

( حيث قــــــــــــــــــــــــــــــــال:أمنةمنـــــــــــــــــــــــــــه)"

ــه( علىالقراءتيناألوليينمنصوبعلىالعليةبفعلمترتبعلىالفعاللمذك)أمنةمنورأييغشيكمالنعاسفتنعسونأمناكائنامناللهتعالىالكالالوإعياءuاأوعلىأنهم

(عوأنبتهانباتاحسناصدرلفعآلخركذلكأيفتأمنونأمناكمافيقولهتعالى)لىأحدالوجهينوقيلمنصوببنفسالفعاللمذكورواألمنةبمعنىاإليمانوعلىالقراءةاألخيرةمنصوبعلىالعليةبيغشاكمباعتبارالمعنىفإنهفيحكمتنعسونأوعل

.(3)ىأنهمصدرلفعلمترتبعليهكمامر"ــه: " ــةقــال الســمين الحلــبي: قول " فينصــبهاثالثة ]أوجــه[أمن

:الثـــــاني: أنهمصــــــدرلفعلمقدرأي: فأمنتمأمنــــــةu. أحـــــدهاــوبةعلىأنهاواقعةموقعالحال: إمامنالفاعـــل،فإنكانالفاعـــل ــ أنهامنصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس" "النـعفنسبةاألمنةإليهمجاز،وإنكانالباريتعالىكماهوفيالقراءتيناألخيرتينفالنسب ةحقيقة،وإمامنالمفعولعلىالمبالغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةأي:

ــة. ــ ــ ــافأي: ذويأمن ــ ــ المنة،أوعلىحذفمض ــ ــ ــ ــالثجعلهمنفس ــ :الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك: أنهمفعولمنأجلهوذـلإماأنيكونعلىالقراءتيناألخيرتينأوعلىاألولى،فعلىالقراءتيناألخيرتينأمرهاواضح،وذلكأنالتغشيةأواإلغشاءمناللهتعالى،واألمنةمنهأيضuا،فقداتحدالف اعلفصحالنصــبعلىالمفعولله. وأماعلىالقراءةاألولىففاعــل "يغشــى" النعـــــــــــاس،وفاعـــــــــــل "األمنـــــــــــة" الباريتعـــــــــــالى.

.2/385)(أبو السعود، مرجع سابق: 1.10)(سورة األنفال، اآلية: 2.4/14)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 3

13


ومعاختالفالفاعليمتنعالنصبعلىالمفعوللهعلىالمشــهوروفيهخالف،اللهمإ.(1)الأنيتجوزبتجوز"

ــا في قــول اللــه تعــالى: ) u ( حيثأنيمعكمكما ذكر تفــردuا نحويقال: أنيمعكمأيباإلمدادوالتوفيقفيأمرالتثبيتفهومفعوليوحى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تـع ـق)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماألدبار

)(2)

قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى: (: "ونصـــــــــــــــــــــــــــبهإماعلىأنه)إذالقيتمالذينكفروازحفا

حالمنمفعوللقيتمأيزاحفيننحوكموإماعلىأنهمصدرمؤكدلفعلمضــمرهوالحالمنهأييزحفونزحفاوأماكونهحاالمنفاعلهأومنهومنمفعولهمعا".

(: فيهوجهـــان:زحفاقـــال الســـمين الحلـــبي: "قولهتعـــالى: ) :أـحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدهما

ــدير: ــ ــبعلىالحال،والتق ــ ــدر،وذلكالناصبلهفيمحلنص ــ أنهمنصوبعلىالمصـــــا. uا،أويزحفونزحفـuوالثـــــانيإذالقيتمالــــــذينكفروازاحفينزحف:

أنهمنصوبعلىالحالبنفسهثماختلفوافيصــــاحبالحالفقيل: الفاعــــل،أي:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالزحوف،أي: وأنتمزحفمـنحفوسـيأتي. ربهالز علىحسبمايفس uقليال uجماعـة،أووأنتمتمشونإليهمقليال وقيـــــل: هوالمفعـــــوألي: وهمجمكثيرأويمشـــــونإليكم. وقيـــــل:

هيحالمنهماأي: لقيتموهممتزاحفينبعضكمإلىبعض". كمـــا قـــال اإلمـــام أبـــو الســـعودفي قـــول اللـــه تعـــالى:

( حيث قــــــال:"وانتصــــــابهماإماعلىالحاليةوإاللغو)أومتحيزاإلىالعمللهاوإماعلىاالســتثناءمنالمولينأيومنيولهمدبرهإالرجالمنهممتحرفاأ

ا" u(3)ومتحيز. وعنـــــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــالى:م ــ )ياأيهاالذينآمنواأطيعوااللهورسولهوالتولواعنهوأنتمتس

(4 )عون(

.1/2972( السمين الحلبي، مرجع سابق، 1)1.15( سورة األنفال، اآلية: 2).1/2982( السمين الحلبي، )المرجع السابق(، 3).4/19،21( أبو السعود، مرجع سابق، 4)2

3

4

13


ــعود: ــ ــ ــو الس ــ ــ ــام أب ــ ــ ــال اإلم ــ ــ معون(ق :)وأنتمتســـــــدوجوباالنتهاءعنالتوليمطلقاكمافيقولهتعالى: ــ "جملةحاليةواردةلتأكيـ

. (2()1 )(")فالتجعلواللهأنداداوأنتمتعلمون وعنـــــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــالى:)إذيريكهماللهفيمنامكقليالولوأراكهمكثيرالفشلتمولتنازع

دور .(3)تمفياألمرولكناللهسلمإنهعليمبذاتالصــو الســعود: ــام أب ــال اإلم ــامكقليال(ق :)إذيريكهماللهفيمن

"منصوببـ)اذكــر(أوبدآلخرمنيومالفرقانأومتعلقبعليمأييعلمالمصالحإذيقللهمفيعين

كفيرؤياكوهوأنتخبربهأصحابكفيكونتثبيتالهموتشجيعاعلىعدوهم". كمــــــــــا قــــــــــال في قــــــــــول اللــــــــــه تعــــــــــالى: :)وإذيريكموهمإذالتقيتمفيــــــــــــــــــــــــــأعينكمقليال("منصوببمضمرخوطببهالكلبطريقالتلوينوالتعميممعطوفعلىالمضمرال

. (4)سابقوالضميرانمفعواليرىوقليالحالمنالثاني" :وعنــــــــــــــد قــــــــــــــول اللــــــــــــــه تعــــــــــــــالى

.(5))ياأيهاالنبيحسبكاللهومناتبعكمنالمؤمنين( ــعود: ) ــ ــو الس ــ ــام أب ــ ــال اإلم ــ :ومناتبعكمنـــالمؤمنين(ق

"اكمافيقولمنقال uفيمحاللنصبعلىأنهمفعولمعهأيكفاكوكفىأتباعكاللهناصر

–فحسبكوالضحاكعضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبمهند

وقيلفيموضعالجرعطفاعلىالضميركماهورأيالكوفيينأيكافيكوكافيهمأ،-.(6)وفيمحاللرفععطفاعلىاسماللهتعالىأيكفاكاللهوالمؤمنين"

:وعنــــــــــــــد قــــــــــــــول اللــــــــــــــه تعــــــــــــــالىتنصروهفقدنصرهاللهإذأخرجهالذينكفرواثانياثنينإذهم )إالافيالغارإذيقوللصاحبهالتحزنإناللهمعنافأنزالللهسكينتهعلي

.22 سورة البقرة، اآلية: )(1.4/25)( أبو السعود، مرجع سابق، 2.43)( سورة آل عمران، اآلية: 3.4/40)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 4.64)(سورة األنفال، اآلية: 5.4/54 أبو السعود، )المرجع السابق(، )(6

13


فلىوكلمةالل هوأيدهبجنودلمتروهاوجعلكلمةالذينكفرواالس(1 )ههيالعلياواللهعزيزحكيم(

:)ثانيــــــــاثنين(قـــــــــال اإلمـــــــــام أبـــــــــو الســـــــــعود: .(2)"حالمنضميرهصلىاللهعليهوسلم"

فيكون حاالu من المفعول به وهو الضمير في )أخرجه(. وعنـــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى: الحاتليستخلفنهمفياأل )وعداللهالذينآمنوامنكموعملواالصرضكمااستخلفالذينمنقبلهموليمكننلهمدينهمالذيارتضىله موليبدلنهممنبعدخوفهمأمنايعبدوننياليشركونبيشيئاومنك

(3)فربعدذلكفأولئكهمالفاسقون(

ــافي قــول اللـه تعــالى: u ذكر اإلمام تفردuا للقراءات موجــه نحويتخلفالذينمنقبلهم( حيث)كمااســـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال:"وقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرئ ـق(علىالبناءللمفعولفليسالعاملفيالكافحينئذالفعاللمذكوكمااســتخلف)

ربلمايدلهوعليهمنفعلمبنىللمفعولجارمنهمجرىالمطاوعفإناستخالفهتعالىإياهممستلزملكونهممستخلفينالمحالةكأنهقيلليستخلفنهمفياألرضفي

ستخلفنفيهااستخالفاأيمستخلفيةكائنةكمستخفليةمنقبله".ـــــــــــــو الســــــــــــــعود: قــــــــــــــال اإلمــــــــــــــام أـب)يعبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدونني

:"حالمنالموصوالألولمفيدةلتقييدالوعدبالثباتعلىالتوحيدأواستئنافببيانا(.(4)لمقتضىلالستخالفوماانتظممعهفيسلكالوعد"

قــــــــال العالمــــــــة الســــــــمين الحلــــــــبي: قولــــــــه:ـدونني(:"فيهســـــــبعةأوجه، ــــــ : أنهمســـــــتأنفأي:أحــــــدها)يعب

تخلفونويؤمنون؟فقيـــــل: جوابلســـــؤالمقدركأنهقيل: مابالهميســــــدونني. ــــ ــانييعب ــ : أنهخبرمبتدأمضـــــمرأي: هميعبـــــدونني.الثـ

ــالثوالجملةأيضuااستئنافيةتقتضــــيالمدح. ــ : أنهحــــالمنمفعولالث"وعدالله".

.40)( سورة التوبة، اآلية: 1.4/107 مرجع سابق، )( أبو السعود،2.55)( سورة النور، اآلية: 3.6/161)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 4

13


هم". الرابع تخلفن :الخـــــامس: أنهحــــــالمنمفعول "ليســــــمنفاعلـــه. uهم".الســادسأنيكونحاال لن ـد ــ منمفعول "ليب uأنيكونحـــاال :

منفاعله"السابع u(1): أنيكونحاال.ـــــــــو الســــــــــعود: كمــــــــــا قــــــــــال اإلمــــــــــام أـبيئا )اليشركونبيشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:"اليشركونبيشيئاحالمنالواوأييعبدوننيغيرمشركينبيفيالعبادةشيئا".(

"د- "باب المجرورات وجاءت المجرورات إما مجرورة بالتبعية أو مجرورة باإلضافة

أو نزع الخافض والنصب على المحل أو ما جاء في بعض معانيالجر أو البحث عن متعلق الجار والمجرور.

ومما جاء في المجرور بالتبيعة:ــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـع قوـل)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتافئةتقاتلفيسبيالللهوأخرىكافرةيرونهممثليهمرأيالعينواللهيؤيدبنصرهمنيشاءإنفيذلكلعبر

.(2 )(ةألولياألبصارـــــــــــــو الســــــــــــــعود: قــــــــــــــال اإلمــــــــــــــام أـب

.(3)فيحيزالجرعلىأنهصفةفئتينأيتالقتابالقتاليومبدر""(:)التقتاومما جاء مجرور باإلضافة:

وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من) تعالى: قولهــؤمنن كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لمــا معكم لت به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا

اهدين .(4 )(أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الش

.1/4382)(السمين الحلببي، مرجع سابق، 1.13)( سورة آل عمران، اآلية: 2.2/18)( أبو السعود، مرجع سابق 3.81)( سورة آل عمران، اآلية: 4

13


ــةقال اإلمام في قوله تعالى: ) لما آتيتكم من كتاب وحكم :ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه(

. (1)"إضافة الميثاق إلى النبيين إضافة إلى الفاعل":وعنــــــــــــــد قــــــــــــــول اللــــــــــــــه تعــــــــــــــالىقواواذكروانعمتاللهعليكم )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفرإذكنتمأعداءفألفبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخواناوكنتمعلى

فاحفرةمنالنارفأنقذكممنهاكذلكيبيناللهلكمآياتهلعلكمت شــ(2 )(هتدون

(:واذكروانعمتاللهقال اإلمام في قوله تعالى: )"مصدرمضافإلىالفاعل".

(:منهاقــــــــال اإلمــــــــام في قــــــــول اللــــــــه تعــــــــالى: ).(3)"الضميرللحفرةأوللنارأوللشفاوالتأنيثللمضافإليه"

:ومما جاء في نزع الخافض والنصب على المحل قولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:تجابلكمأنيممدكمبألفمنالمالئكةمرد ــ )إذتستغيثونربكمفاس

(4 )(فين

ــدكم)قـــــال اإلمـــــام في قـــــول اللـــــه تعـــــالى: ــ :(أنيممـ. (5)"فحذفالجاروسلطعليهالفعلفنصبمحله"

:ومما جاء في بعض معاني حروف الجر قولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:ميعالعليم لمفاجنحلهاوتوكلعلىاللهإنههوالس )وإنجنحواللس

)(6)

uا متعلقuا بمعـنى الالم في الجـر في قـول ذكر اإلمام تفردuا نحويـــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــه تـع :)وإنجنحـــــــــــــــــوا(الـل

"الجنوحالميلومنهالجناحويتعدىبالالموبإلىأيإنمالواللسلمأيللصلحبوقوعا. (7)"لرهبةفيقلوبهمبمشاهدةمابكممناالستعدادوإعنادالعتاد

.2/84 )المرجع السابق(، )( أبو السعود،1.103)( سورة آل عمران، اآلية: 2.2/113)( أبو السعود، مرجع سابق 3.9)( سورة األنفال، اآلية: 4.4/13 )المرجع السابق(، )( أبو السعود،5.61)( سورة األنفال، اآلية: 6.4/53)( أبو السعود، ) المرجع السابق(، 7

13


وعنـــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى:)لقدنصركماللهفيمواطنكثيرةويومحنينإذأعجبتكمكثرتكمفوليتممدبرين( بمارحبتثم لمتغنعنكمشيئاوضاقتعليكماألرضــ

(1)

قـــــــــال اإلمـــــــــام في قـــــــــول اللـــــــــه تعـــــــــالى:بمارحبت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (:)وضاقتعليكماألرـض

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعتهاعلىأن "أيبرحبهاوـســنى)ما) اتطمئنإليهنفوسكممع(مصدريةو)الباء(بمع uأيالتجدونفيهامفر)

.(2)منشدةالرعبوالتثبتونفيهاكمناليسعهمكان" قـــــــال العالمـــــــة األلوســـــــي: في قولـــــــه تعـــــــالى:بمارحبت ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ()وضاقتعليكماألرـضأي:برحبهاوسعتهاعلىأنمامصدريةوالباءللمالبسةوالمصاحبةأيضاقتمع

. (3)سعتهاعليكم"

: ومما جاء على تقدير المتعلقـــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــول الـل ـق)ياأيهاالذينآمنوااذكروانعمةاللهعليكمإذجاءتكمجنودفأرسل

(4)(ناعليهمريحاوجنودالمتروهاوكاناللهبماتعملونبصيرا

قـــــــــال اإلمـــــــــام في قـــــــــول اللـــــــــه تعـــــــــالى: (:)ياأيهاالذينآمنوااذكروانعمـــــــــــــــــــــــــــةاللهعليكم

"إنجعاللنعمةمصدرافالجارمتعلقبهاواالفهومتعلقبمحذوفهوحالمنهاأيكائنةعليكم".

ــالى: ــ ــه تع ــ ــول الل ــ ــال في ق ــ ــا ق ــ اءتكمجنودكم ــ (:)إذجـ"ظرفلنفسالنعمةاولثبوتهالهموقيلمنصوبباذكرواعلىانهبدالشتمالمننعم

.(5)ةالله"ثانيا: التفردات الصرفية:

.25ورة التوبة، اآلية: )( س1.4/87 )المرجع السابق(، )( أبو السعود،2.10/73 اآللوسي، مرجع سابق، )(3.9)( سورة األحزاب، اآلية: 4.6/466)( أبو السعود، مرجع سابق 5

13


وقد جاءت التفردات الصرفية فيما يتعلق إما باألوزان وإما باإلعالل. عند قوله تعالى:أما األوزان

)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتافئةتقاتلفيسبيالللهوأخرىكافرةيرونهممثليهمرأيالعينواللهيؤيدبنصرهمنيشاءإنفيذلكلعبر

.(1 )(ةألولياألبصارقــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:)لعبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

(:"العبرةفعلةمنالعبوركالركبةمنالركوبوالجلسةمنالجلوســوالمرادبهة.(2)ااالتعاظفإنهنوعمنالعبورأيلعبرةعظيمةكائنة"

ـرة: ــــــ قـــــــال العالمـــــــة الســـــــمين الحلـــــــبي: "والعبكبةوالجلســــــة،والعبــــــور: التجــــــاوز،ومنــــــه: فعلةمنالعبوركالرـرةالعين: ـ بهايعبرإلىالجانباآلخر،وعب ـر: الســفينةألن ـ ـالنهر،والمعب ـ عبرتعظيعبرمن عهاضواالستيقاظألنالمت ربالعبرةعناالت دمعهاألنهاتجاوزها،وعب الجهإللىالعلمومنالهالكإلىالنجاة. واالعتبارافتعالمنـــــــه،والعبـــــــارة:،u رتهامخففuاومثقال الكالمالموصإللىالغرضألنفيهمجاوزةu،وعبرتالرؤياوعب

.(3)ألنكنقلتماعندكمنتأويلهاإلىرائيها"

وعنـــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى:فالقتاألومتحيزاإلىفئةفقدباء متحر )ومنيولهميومئذدبرهإال

.(4 )بغضبمناللهومأواهجهنموبئسالمصير( ( حيث قال:)أومتحيزاإلىفي قول الله تعالى: قال اإلمام

.(5)"ووزنمتحيزمتفيعلالمتفعلوإاللكانمتحوزاألنهمنحازيحوز"جــوز: االنضــمام. زوالت قــال العالمــة الســمين الحلــبي: "والتحيمنته. والحوزةمايضماألشــياء. ة: انطوت،وحزتالشيء: ضــ وتحوزتالحيـوز. ـــــــــــــ ز: متفيعــــــــــــــل،واألصــــــــــــــل: متحي ووزنمتحيفاجتمعتالياءوالواووسبقتإحداهمابالسكونفقلبتالواوياءuوأدغمتفيالياءبع

.13)(سورة آل عمران، اآلية: 1.2/18أبو السعود، )المرجع السابق(، )(2.1/1115السمين الحلبي، )المرجع السابق(، )(3.16)(سورة األنفال، اآلية: 4.4/19،21)(أبو السعود، مرجع سابق، 5

13


ت. دهاكميا،فأمامتحوزفمتفعل" uألنهلوكانكذالكانمتحوز u(1)واليجوزأنيكونمتفعال.

ــاء في اإلعالل ــ ــ ــا ج ــ ــ ــا م ــ ــ ــالى:وأم ــ ــ ــه تعـ ــ ــ قولـقواواذكروانعمتاللهعليكم )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفرإذكنتمأعداءفألفبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخواناوكنتمعلى

فاحفرةمنالنارفأنقذكممنهاكذلكيبيناللهلكمآياتهلعلكمت شــ.(2 )(هتدون

فاقــــــال اإلمــــــامفي قــــــول اللــــــه تعــــــالى: ) (:شـــــ . قــال العالمــة(3)"وأصلهشفوقلبتالواوألفافيالمذكروحذفتفيالمؤنث"

أبـــو حيـــان: "شفاالشـــيءطرفهوحرفه، وهومنـــذواتالواو، وتثنيتـــه:وهوحرفكلجرملهمهوىكالحفرةوالبئروالجرفوالسقفوالجدار. شفوان، ويضاففياالستعماإللىاألعلىنحو: شفاجرف. وإلىاألسفلنحو: شفاحفرة. ويقال: أشفيعلىكذاأيأشرف. ومنهأشفيالمريضعلىالموت. قــاليعقوب:يقالللرجلعندموتهوللقمرعندمحاقهوللشمسعندغروبهامابقيمنهأومنهاإ

.(4 )الشفاأيقليل.."

المبحث الثالث.1/2983السمين الحلبي، مرجع سابق، )(1.103)(سورة آل عمران، اآلية: 2.2/113)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 3ان، مرجع سابق، 4 .3/283)(أبو حي

13


التفردات في) القراءات وعلوم

(القرآن

أوال التفردات في "القراءات" جمع قراءة، وهي مصــدر الفعــل قــرأ، يقــال: قــرأ،:القراءات لغة

uا بمعنى تال فهو قارئ .(1)يقرأ،قراءةu, وقرآنفها القراء بتعاريف متعــددة ومختلفــة، ولعــل تعريــفاصطالحا: عر

، فقــد uــا وشـموالuاإلمام ابن الجـزري لهــا من أحسـن التعــاريف جمع عرفها -رحمه الله- بقوله:"علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختالفها

.(2)بعزو الناقلة"

.47)(الفيروز أبادي، مرجع سابق، 1ــرئين2 )(شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف، منجد المق

.3م(، ص 1999هـ - 1420)دار الكتب العلمية 1ومرشد الطالبين ، ط

13


ــاق هم ــتهروا في اآلف ــذين اش ــبعة ال ــة الس :"أبــوواألئم ،(6)، وابن عــامر(5)، والكسائي(4)، وحمزة(3)، وعاصم(2)، ونافع(1)عمرو

".(7)وابن كثير

فائدة توجيه القراءة: "هو فن جليل وبه تعرف جاللة المعاني وجزالتها، وقد اعتنى األئمــة

uا منها: "الحجــة" ألبي علب الفارسي ، وكتــاب(8)به وأفردوا فيه كتب

)(أبو عمرو: هــو زبيــان بن العالء بن عــامر بن العريــان المــازني الــتيمي البصــري،1 هــ، وتـوفي70وقيل: اسمه يحيى، كـان إمـام البصــرة ومقرئهـا، ولـد بمكــة ســنة

هـــ، وروى القــراءة عنــه السوســي والــدوري. الــذهبي، طبقــات154بالكوفة عام .1/83م(، 1992، )دار إحياء التراث 1القراء الكبار، ط

ــر2 )(نافع: هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي النعيم المدني، أخذ القراءة عن أبي جعفــرة عن أبي بن كعب عن القارئ وعن سبيعن من التابعين عن ابن عباس وأبي هري

هـــ. الــذهبي، طبقــات القــراء،169رسول الله صلى الله عليه وســلم، تــوفي عــام .3718، رقم الترجمة 2/330مرجع سابق،

)(عاصم: هو أبــو بكــر عاصـم بن أبي النجــود أســدي قــارئ متقن، قــرأ على زر بن3 حبيش عن عبد اللــه بن مســعود عن رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم، تــوفي

.1496، رقم الترجمة 1/346هـ. الذهبي، )المرجع السابق(، 127بالكوفة عام )(حمزة: هو حمزة بن حبيب الزيات الكوفي مــولى عكرمــة بن ربيــع الــتيمي، قــرأ4

على أبي محمد سليمان بن مهران األعمش عن يحيى بن وثــاب عن زر بن حــبيش هـ، الــذهبي، ) المرجــع156عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم، توفي عام

.1190، رقم الترجمة 1/261السابق(، )(الكســائي: هــو أبــو الحســن على بن حمــزة الكســائي النحــوي المعــروف ، لقب5

ا كساءuا، توفي عام uــذهبي، )المرجــع189بالكسائي ألنه كان في اإلحراء البس هـ. ال.2212، رقم الترجمة 1/535السابق(،

)(عبد الله بن عامر: هو عبد الله بن عــامر بن يزيــد بن تميم اليحصــبي، نســبه إلى6 يحصب وهو فخذ من حير، ويكنى أبا نعيم، تابعي جليل أخذ القراءة عن المغيرة بن أبي شهاب المخزومي عن عثمان بن عفان عن رسول الله صلى الله عليه وســلم،

، ) بــيروت،1هـ، ابن الجزري، غايــة النهايــة في طبقــات القــراء، ط118توفي عام .1970، رقم الترجمة 1/324م(، 1999المكتبة العلمية

)(ابن كثير: هـو عبـد اللـه بن كثـير بن عمـرو بن عبــد اللــه بن زاذان بن فـيروز بن7 هرمز اإلمام العلم مقــرئ مكــة، وأحــد القــراء الســبعة، أبــو معبــد الكنــاني الــداري

هـــ، ابن120هـــ، وتــوفي ســنة 48المكي مولى عمرو بن علقمة الكناني، ولد سنة .5/367م(، 1999، ) دار الحديث 1حجر، تهذييب التهذيب، ط

)(الحسن بن أحمد بن عبدالغفار بن حميد بن سلمان اإلمام على الفارسي النحوي8 هـ وصــنف اإليضــاح في النحــو، وغــير377هـ، وتوفي سنة 288المشهور، ولد سنة

.1/496م(، 199، ) مكتبة المتنبي 1ذلك، السيوطي، بغية الوعاة، ط

13


ــد(2) ، وكتاب "الهداية" للمهدوي(1)"الكشف" لمكي ــا ق ، وكل منه. (3)اشتمل على فوائد"

أهمية توجيه القراءة الشاذة: ــه القــراءة ــه القــراءة الشــاذة أقــوى في الصــناعة من توجي "توجيب" البن جــني، المشهورة، ومن أحسن ما وضع فيه كتاب "المحتسـ إال أنه لم يستوف وأوسع منه كتاب"إعراب القراءات الشــواذ" ألبي

البقاء العكبري.والختالف القراءات الصحيحة فوائد منها:

الداللة على صيانة كتاب اللــه وحفظــه من التبــديل والتحريــف.1مع كونه على هذه األوجه الكثيرة.

التخفيف عن األمة وتسهيل القراءة عليها. .2.(4)إعجاز القرآن في إيجازه.3

فعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:(


.(5 )(رحمناأنتموالنافانصرناعلىالقومالكافرينأوال: وصف ونوع هذه القراءة:

(6)قال اإلمام أبو السعود في قوله تعالى :(وسعها( قرأت بالفتح أي: )وسعها .)( :ربناوالتحملعليناإصرا قــال اإلمــام في قــول اللــه تعــالى،)

ــرئ) ــ ــاراوقـ ــ ــو)الآص ــ ل(، وقرئـ ــةتحم ــ ــديد، للمبالغـ ــ (بالتشـكماحملتهعلىالذينمنقبلنا.

.أما عن نوع هذه القراءة؟ )(مكي بن أبي طالب، حمـوش بن محمـد بن مختـار أبـو محمـد القيسـي، النحــوي1

هـ، السيوطي، بغيــة الوعــاة،437المقرئ صاحب اإلعراب، توفي في المحرم سنة .2/298مرجع سابق،

)(أحمد بن عمارة أبو العباس المهدوي، كان مقدمuا في القــراءات والعربيــة، تــوفي2.1/92هـ، ابن الجزري، مرجع سابق، 430في حدود سنة

)(بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي، البرهــان في علــوم القــرآن، ط3.1/339(، 1992، )القاهرة، دار الفرقان 2

بتصرف واختصار.339، 1/337)(الزركشي، مرجع سابق، 4.286)(سورة البقرة، اآلية: 5.1/598)(أبو السعود، مرجع سابق، 6

13


("لم يبين اإلمــام نــوع هــذه القــراءة من حيث التــواتروسعها ،) .(1 )والشذوذ، وبالبحث تبين أن هذه القراءة قراءة شاذة

(ل(، وقرئو)الآصارا (، لم يبين اإلمام نوع هــذه القــراءة منتحم حيث التــواتر والشــذوذ، وبــالبحث تــبين أن هــذه القــراءة قــراءة

.(2)شاذة"ثانيا: عزو هذه القراءة:

(ن أن هذه القراءة البن أبي عبلةوسعها .(3)(، بالبحث تبي(ن أن هذه القراءة ألبي بن كعبآصارا .(4)(، بالبحث تبي(ل ن أن هذه القراءة لعيسى بن سليمانالتحم .(5)(، بالبحث تبي

وعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتافئةتقاتلفيسبيالللهوأخرىكافرةيرونهممثليهمرأيالعينواللهيؤيدبنصرهمنيشاءإنفيذلكلعبر

.(6 )(ةألولياألبصارأوال: وصف ونوع هذه القراءة:

: (7)قال اإلمام أبو السعود في قوله تعالى(علىتأواللفئةبالقومأوالفريقيقاتل( وقرئ))تقاتلفيسبياللله.(بالجرعلىالبدليةمنفئتينبدلبعضمنكل.فئة( وقرئ))فئة( إلخبالنصبعلىالمدحأوالذم.)فئةوقرئيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرونهم(،)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاقراءة وأـمــرونهم() بتاءالخطابفظاهرهاوإناقتضىتوجيهالخطابالثانيإلىالمشرت

كينلكنهليسبنصفيذلكألنهوإناندفعبهالمحذوراألخيرفاألولباقبحالهفلعل

)(ابن خالويه،مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع، ) القاهرة، مكتبة المتنبي(،1 ، )دار سعد الدين للطباعة1، ود/ عبداللطيف الخطيب، معجم القراءات، ط25ص

.1/435م( 2002والنشر والتوزيع ، ود/ عبــداللطيف الخطيب، )المرجــع25)(ابن خالويــه، )المرجــع الســابق(، ص 2

.1/435السابق(، )( )المرجع السابق(.3)( )المرجع السابق(.4)()المرجع السابق(.5.13)(سورة آل عمران، اآلية: 6.2/22)(أبو السعود، مرجع سابق، 7

13


رؤيةالمشركيننزلتمنزلةرؤيةاليهودلمابينهممناالتحادفيالكفرواالتفاقفيالكلمةالسيمابعدماوقعبينهم.

يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرونه((،وقرئيرونهموترونهمعلىالبناءللمفعولمناإلرادةأييريهمأويريكماللم

هتعالىكذلك..أما عن نوع هذه القراءة؟،لم يبين اإلمــام نــوع هــذه القــراءات من حيث التــواتر والشــذوذ

ــرونهم(، فئةوبــالبحث تــبين أن هــذه القــراءة ) ، قــراءة()ي.(1)شاذة

ثانيا: عزو هذه القراءة: (ن أن هذه القراءة قرأ بها مجاهد ومقاتليقاتل .(2)(، بالبحث تبي(ن أن هذه القراءة قـرأ بهـا مجاهـد، والزهـري،فئة (، بالبحث تبي

.(3 )(شاذةوهي )(ن أن هذه القراءة قرأ بهــا ابن الســميفع، وابنفئة (، بالبحث تبي

.(4)أبي عبلة()ــافع، وعاصــم،ترونهم ن أن هذه القراءة قرأ بها ن ، بالبحث تبي

.(5)ويعقوب، وسهل، وأبان، وابن شاهين، وحفصن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا الســلمي،()يرونهم ــبي ــالبحث ت ، ب

.(6 )(شاذةوطلحة بن مصرف، وهي )ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا ابن عبــاس،()ترونهم ، بالبحث تــبي

.(7)وطلحة بن مصرف"ذ الله ميثـاق النبيين لمـا آتيتكم من)وقولــه تعــالى: وإذ أخـ

ــؤمنن كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لمــا معكم لتــين1/450)( د/ عبداللطيف الخطيب، مرجع سابق، 1 ، والعكبري، عبد الله بن الحس

بن عبد اللــه البغــدادي، إمالء مــا من بــه الــرحمن، تحقيــق: إبــراهيم عطــو عــوض،.26، وابن خالويه، مرجع سابق، ص 1/74)المكتبة العلمية(،

)( )المرجع السابق(.2)( ) المرجع السابق(.3)() المرجع السابق(.4 ،1/83، والعكبري، مرجع ســابق، 1/538)( د/ عبداللطيف الخطيب، مرجع سابق، 5

.28وابن خلوية، مرجع سابق، ص )( )المرجع السابق(.6ــع ســابق، 1/538)(د/ عبداللطيف الخطيب، مرجع سابق، 7 ،1/83، والعكبري، مرج

.28وابن خلوية، مرجع سابق، ص

13


ري ــ ذتم على ذلكم إص ررتم وأخــ رنه قــال أأقــ ــ ــه ولتنص باهدين (1 )(.قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الش

أوال: وصف ونوع هذه القراءة: : (2)قال اإلمام أبو السعود في قوله تعالى

(،)لمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا آتيتكم قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرئ

(مصدريةأيألجإليتائىإياكمبعضالكتابثملمجئر)ما(بالكســـرعلىأنلما)سولمصدقأخذاللهلميثاقلتؤمننبهولتنصرنهأوموصولهوالمعنىأخذهالذ

يآتيتكموهوجاءكمرسولمصدقله.وقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرئ

(بمعنىحينآتيتكمأولمنأجلماآتيتكمعلىأنأصلهلمنماباإلدغامفحذفإلما)حدىالميماتالثالثاستثقاال.

ر )إصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقرئبضمالهمزةإمالغةكعبروعبرأوجمعإصاروهومايشدبه.،(ي

.أما عن نوع هذه القراءة؟،لم يبين اإلمــام نــوع هــذه القــراءات من حيث التــواتر والشــذوذ

.(3) شاذة قراءة(إصري)وبالبحث تبين أن هذه القراءة ثانيا: عزو هذه القراءة:

("ن أن هذه القــراءة قــرأ بهــا الحســن، وحمــزة،لما (،بالبحث تبي واألعشــى، ويحــيى بن وثــاب، وهبــيرة عن حفص عن عاصــم،

.(4)والخزاز واألعمش(ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا ســعيد بن جبــير،لما (،بــالبحث تــبي

.(5)والحسن، واألعرج

(إصري)ــور ن أن هذه القراءة قرأ بها معلي بن منص ،بالبحث تبي.(6 )(شاذةعن أبي بكر عن عاصم، هي )

.81)(سورة آل عمران، اآلية: 1.2/85)(أبو السعود، مرجع سابق، 2 ، والعكـــبري، )المرجـــع1/538)( د/ عبـــداللطيف الخطيب، )المرجـــع الســـابق(، 3

.1/83السابق(، )( )المرجع السابق(.4)( )المرجع السابق(.5

13


ر لنــاقال تعــالى: الوا ربنـا اغفـ ولهم إال أن قــ ــان قـ )وما كرنا على رافنا في أمرنــا وثبت أقــدامنا وانصــ ذنوبنــا وإســ

.(1 )(القوم الكافرين


ـان قــــــــــــــــــولهم ()ومــــــــــــــــــا كـــــــــــــــــقرأابنكثيروعاصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمفيروايةعنهمابرفع

(علىأنهاالسموالخبرأنومافيحيـزهـاأيماكانقـولهمحينئذشيئاقولهم)مناألشياءإالهذاالقواللمنبىءعنأحاسنالمحاسنوهذا

كماترىأقعدبحسبالمعنيوأوفقبمقتضيالمقاملماأناإلخباربكونقولهمالمطلقخصوصيةقولهمالمحكىعنهممفصالكماتفيدهقراءتهماأكثرإفادةللسامعمناألخباربكونخصوصيةقولهمالمذكورقولهملماأنمصبالفائدةوموقعالبيانفيالجماللخبريةهوالخبرفاألحقبالخبريةماهوأكثرإفادةوأظهرداللةعلىالحدثوأوفراشتماالعلىنسبخاصةبعيدةمنالوقوعفيالخارجوفيذهنالسامعواليخفيأنذلكههنافيأنمعمافيحيزهاأتموأكملوأماماتفيدهاإلضافةمنالنسبةالمطلقةاإلجماليةفحيثكانتسهلةالحصولخارجuللموضوع،المقصو uكانحقهاأنتالحظمالحظةuإجماليةuوتجعلعنوانا uوذهنا ا

uبالذاتفيبابالبيانوإنمااختارالجمهورمااختاره لقاعدةصناعيةهيأنداباالسمية ،والريبفيأعرهإذااجتمعمعرفتانفاألعرفمنهماأحق

فية) (لداللتهعلىجهةالنسبةوزمانالحدثوألنهيشبهالمضمرمنحأنقالوايثإنهاليوصفواليوصفبه،وقولهممضافإلىمضمرفهوبمنزلةالعلمفتأمل

."

.أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(3)( قراءة شاذةقولهموبالبحث تبين أن هذه القراءة )ــع ســابق، 1/538)(د/ عبداللطيف الخطيب، مرجع سابق، 6 ،1/83، والعكبري، مرج

.28وابن خلوية، مرجع سابق، ص .147)(سورة آل عمران، اآلية: 1.2/167)(أبو السعود، مرجع سابق، 2ــه، مرجــع ســابق، ص 3 ــداللطيف الخطيب، مرجــع ســابق،29)( ابن خالوي ، ود/ عب

، وأحمــد ابن محمــد البنــا، إتحــاف فضــالء1/89، والعكبري، مرجــع ســابق، 1/592

13

( البن العظيم القرآن تفسيري بين مقارنة تفسيرية دراسة الكريم القرآن في النصر أسباب) السعود ألبي السليم العقل وإرشاد كثيرثانيا: عزو هذه القراءة:

("ن أن هذه القراءة قرأ بها حمــاد بن ســلمةقولهم (،بالبحث تبي.(1 )")شاذة(عن ابن كثير والحسن،

وعنـــــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــالى:لبه عببماأشركواباللهمالمينز )سنلقيفيقلوبالذينكفرواالر

(2)( سلطاناومأواهمالناروبئسمثوىالظالمين


عب نلقيفيقلوبالذينكفرواالر وقرئبالياءوالســـينلتأكيد":()ســاإللقاء".

:وـقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال "قرئبضمهاعلىاألصلوهوماقذففيقلوبهممنالخوفيومأحدحتىتركواالقت

الورجعوامنغيرسببولهمالقوةوالغلبة"..أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(4) شاذةقراءة(،)سيلقيوبالبحث تبين أن هذه القراءة ثانيا: عزو هذه القراءة:

ن أن هذه القراءة قرأ بها أيوب السختياني(،)سيلقي بالبحث تبي. (5 )(شاذة)

"عب نلقيفيقلوبالذينكفرواالر ــذه(،)ســ ن أن ه ــبي ــالبحث ت ب.(6)القراءة قرأ بها ابن عامر، والكسائي، وأبوجعفر، ويعقوب"

.180م(، ص 1987، )مكتبة الكليات األزهرية 1البشر بالقراءات األربعة عشر، ط)( )المرجع السابق(. 1.151)(سورة آل عمران، اآلية: 2.2/169)(أبو السعود، مرجع سابق، 3ــابق، ص 4 ــع س ــه، مرج ــابق،29)(ابن خالوي ــع س ــداللطيف الخطيب، مرج ، ود/ عب

، وأحمد ابن محمد البنا، مرجــع ســابق، ص1/89، والعكبري، مرجع سابق، 1/596180.

)( )المرجع السابق(.5ــابق، ص 6 ــع س ــه، مرج ــابق،29)(ابن خالوي ــع س ــداللطيف الخطيب، مرج ، ود/ عب

، وأحمد ابن محمد البنا، مرجــع ســابق، ص1/89، والعكبري، مرجع سابق، 1/596180.

13


ركم الله فال غــالب لكم وإنوعنــد قولــه تعــالى: )إن ينصــــده وعلى الله ــ ركم من بع ــ ــ ذلكم فمن ذا الذي ينص ــ ــ يخ

(1)( فليتوكل المؤمنون


(منأخذلهإذاجعلهمخذوال.)يخذلكم: وقرئ()يخذلكم.أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(3)وبالبحث تبين أن هذه القراءة قراءة متواترةثانيا: عزو هذه القراءة:

ذلكم ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا عبيــد بن")يخــ ــبي ــالبحث ت (،ب. (4)عمير"

ـــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــد قوـل وعـن)والتهنوافيابتغاءالقومإنتكونواتألمونفإنهميألمونكماتألم

(5)ونوترجونمناللهمااليرجونوكاناللهعليماحكيما(


(إنتكونواتألمونفإنهميألمونكماتألمونوترجونمناللهماالير

(بفتحالهمزةأيالتهنواألنتكونواتألمون.أنتكونوا قرئ)(،جون.أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(7) شاذة(،قراءةتكونواوبالبحث تبين أن هذه القراءة )

.160)(سورة آل عمران، اآلية: 1.2/182)(أبو السعود، مرجع سابق، 2 ، ود/ عبــداللطيف الخطيب، )المرجــع29)(ابن خالويــه، )المرجــع الســابق(، ص 3

.1/611السابق(، )( )المرجع السابق(.4.104)(سورة النساء، اآلية: 5.2/419)(أبو السعود، مرجع سابق، 6ــابق، ص 7 ــع س ــه، مرج ــابق،34)(ابن خالوي ــع س ــداللطيف الخطيب، مرج ، ود/ عب

.1/112، والعكبري، مرجع سابق، 2/147

13


"(ن أن هذه القــراءة قــرأ بهــا عبــدالرحمنأنتكونوا (،بالبحث تبي. (1 )("شاذةاألعرج وهي )

ـــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــد قوـل وعـنسولفاتقوااللهوأصلحوا )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر

(2 ).ذاتبينكموأطيعوااللهورسولهإنكنتممؤمنين(


(قرئعلنفالبحذفالهمزةوإلقاءحركتهاعلىالالمويسألونكعناألنفال(،

إدغامنونعنفيالالم..أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(4) شاذة، قراءةفال(علنوبالبحث تبين أن هذه القراءة )ثانيا: عزو هذه القراءة:

"ن أن هذه القراءة قرأ بهــا ابن محيصــن،فال()علن ، بالبحث تبي. (5 )("شاذةوهي )

وعنـــــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــالى:تجابلكمأنيممدكمبألفمنالمالئكةمرد ــ )إذتستغيثونربكمفاس

(6 )فين(


)( )المرجع السابق(. 1.1)(سورة األنفال، اآلية: 2.4/4)(أبو السعود، مرجع سابق، 3 ، ود/ عبــداللطيف الخطيب، )المرجــع53)(ابن خالويــه، )المرجــع الســابق(، ص 4

، وأحمد بن محمد البنا، مرجع2/2، والعكبري، )المرجع السابق(، 3/257السابق(، .235سابق، ص

)( )المرجع السابق(.5.9)(سورة األنفال، اآلية: 6.4/14)(أبو السعود، مرجع سابق، 7

13


(أنيممــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدكم،) قرئبكسرالهمزةعلىإرادةالقوألوعلىإجراءاستجابمجرىقالألناالستجاب

ةمنمقولةالقول.( ،)بعين بمعـنىمردفين وقرئمردفينبفتح الــدال أي متبعين أو مت

أنهم كانوا مقدمة الجيش أو ساقـتهم.(،)مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــردفين

وقرئمردفينبكسرالراءوضمهاوتشديدالدالوأصلهمامرتدفينبمعنىمترادفينفأدغمتالتاءفيالدالفالتقىالساكنانفحركتالراءبالكسرعلىاألصألوب

الضمعلىاالتباع.( ،)بضـــــــــــــــــــــــــــــــــممــــــــــــــــــــــــــــردفين

الراءوتشديدالدالوأصلهمامرتدفينبمعنىمترادفينفأدغمتالتاءفيالدالفالتقىالساكنانفحركتالراءبالكسرعلىاألصألوبالضمعلىاالتباع.

(،)وقرئبآالفليوافقمافيسورةآلعمران.مردفين .أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

ــبين أن هــذه القــراءة ــالبحث ت ،شــاذة قــراءة )مــردفين(،وب.(1)أيضuاشاذة قراءة ، قرئبآالفمردفين(،و)

ثانيا: عزو هذه القراءة: "ن أن هذه القراءة قرأ بها أبــو عمــرو،(، )أنيممدكم بالبحث تبي

. (2)وعيسى بن عمر(،)ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــامردفين بفتح الدال، بالبحث تــبي

.(3)نافع، وأبوجعفر، ويعقوب، وشيبة، وابن مجاهد، وقنبل( ،)ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــامردفين بكسرالراء،بــالبحث تــبي

.(4)قنبل(،)ن أن هــذه القــراءة قــرأمردفين بضم الراءوتشديدالدال تــبي

.(5 )(شاذةبها رواية الخليل، وهي )ــابق، ص 1 ــع س ــه، مرج ــابق،53)(ابن خالوي ــع س ــداللطيف الخطيب، مرج ، ود/ عب

، وأحمــد بن محمــد البنــا، مرجــع ســابق، ص2/3، والعكبري، مرجع سابق، 3/268236.

)( )المرجع السابق(.2)( )المرجع السابق(.3ــه، مرجــع ســابق، ص 4 ــداللطيف الخطيب، مرجــع ســابق،53)( ابن خالوي ، ود/ عب

. 2/3، والعكبري، مرجع سابق، 3/268)( )المرجع السابق(. 5

13


(،)ن أن هـــذه القـــراءة قـــرأ بهــامردفين أي: بآالف،بالبحث تــبي. (1 )(شاذةالسـدي، وعاصم الجحدري وهي )

وعند قوله تعالى: ماءماءليط لعليكممنالس يكمالنعاسأمنةمنهوينز )إذيغشيطانوليربطعلىقلوبكمويثبتبها ــ ركمبهويذهبعنكمرجزالش ه

،ألقدامإذيوحيربكإلىالمالئكةأنيمعكمفثبتواالذينآمنواسألقيفيقلوبربوامنهمكلبنان( عبفاضربوافوقاألعناقواضــ الذينكفرواالر

.( 2)


(يكمالنعاس (إذيغـشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرئ

ــبحانيغشيكم) (مناإلغشاءبمعنىالتغشيةوالفاعلفيالوجهينهوالباريس.ه وتعالى

(يكمالنعاس (علىإسنادالفعإللىالنعاس.يغشاكم)قرئ(إذيغش(حيث قــــــــــــــــــــــــــــــال:أمنةمنــــــــــــــــــــــــــه )

"أمنةمنهعلىالقراءتيناألوليينمنصوبعلىالعليةبفعلمترتبعلىالفعاللمذكورأييغشيكمالنعاسفتنعسونأمناكائنامناللهتعالىالكالالوإعياءأوعلىأنهم

صـــــــــــــــــــــــــــدرلفعآلخركذلكأيفتأمنونأمناكمافيقولهتعالى:(

(علىأحدالوجهينوقيلمنصوببنفسالفعاللمذكورواوأنبتهانباتاحسناألمنةبمعنىاإليمانوعلىالقراءةاألخيرةمنصوبعلىالعليةبيغشاكمباعتبار

المعنىفإنهفيحكمتنعسونأوعلىأنهمصدرلفعلمترتبعليهكمامر".(حيث قال: وقرئأمنةمنه ))كرحمة.)أمنة(ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال:أنيمعكم ( حيث ـق

قرئبالكسرعلىإرادةالقوألوإجراءالوحيمجراهومايشعربهدخولكلمةمعمنمتبوعيةالمالئكةإنماهيمنحيثإنهمالمباشرونللتثبيتصورةفلهماألص

الةمنتلكالحيثيةكمافيأمثالقولهتعالىإناللهمعالصابرين.)( )المرجع السابق( .1.12-11)(سورة األنفال، اآلية: 2.4/16)(أبو السعود، مرجع سابق، 3

13


(ماءماء لعليكممنالس ( حيث قال: وقرئبالتخفيفمناإلنزال.وينز.أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(1) متواترةوبالبحث تبين أن هذه القراءات قراءاتثانيا: عزو هذه القراءة:

("مناإلغشاءيغشيكم)،ــافع ن أن هذه القراءة قرأ بها ن بالبحث تبي.(2)وأبو جعفر، والحسن، واألعرج، وابن نصاح، وأبو حفص

(ــاكم ن أن هـــذه، ( علىإســـنادالفعإللىالنعاسيغش بـــالبحث تـــبي القراءة قرأ بها ابن كثير، وأبــو عمـرو، وأبـو محيصــن، واليزيـدي،

.(3)وجاهد()ن أن هذه القراءة قرأ بها ابن محيصنأمنة .(4) بالبحث تبي(ماءماء لعليكممنالس ن( وقرئبالتخفيفمناإلنزال وينز بالبحث تبي

أن هذه القــراءة قــرأ بهــا ابن كثــير، وأبـو عمــرو، ويعقــوب، وابن.(5)محيصن، واليزيدي"

وعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى: )فلمتقتلوهمولكناللهقتلهمومارميتإذرميتولكناللهرمىوليب

(6 ).ليالمؤمنينمنهبالءحسناإناللهسميععليم(


)(بالتخفيفوالرفعفيالمحلين.ولكناللهوقرئ))ولكنالله.أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(8)وبالبحث تبين أن هذه القراءة قراءة متواترة ،2/3، والعكــبري، مرجــع ســابق، 3/268)(د/ عبداللطيف الخطيب، مرجــع ســابق، 1

.236وأحمد بن محمد البنا، مرجع سابق، ص )( )المرجع السابق(.2)( )المرجع السابق(.3)( )المرجع السابق(.4)()المرجع السابق(.5.17)(سورة األنفال، اآلية: 6.4/23)(أبو السعود، مرجع سابق، 7 ، وأحمــد بن محمــد البنــا، مرجــع3/275)(د/ عبــداللطيف الخطيب، مرجــع ســابق، 8

.144،236سابق، ص

13


")ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا ابن عــامر،)ولكنالله بــالبحث تــبي.(1)وحمزة، والكسائي، وخلف، واألعمش"

.(2 )ذلكموأناللهموهنكيدالكافرين(وعند قول الله تعالى: )ــو الســعود فيأوال: وصف ونوع هذه القراءة: ــام أب ــال اإلم ق

: (3)قوله تعالىموهن((وقرئ )اونصبكيدالكافرين.موهنuاومشددuبالتنوينمخفف).أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي


"(اموهنuبالتنوينمخفف)ن أن هذه القراءة قــرأ بهــا ابن بالبحث تبي. (5)عامر، وحمزة،والكسائي، وعاصم، وخلف، واألعمش

"(اموهنuاومشددuبالتنوينمخفف)ن أن هذه القراءة قــرأ بالبحث تبي.(6)بها نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب"

ـــــــــــــــد قــــــــــــــــول اللــــــــــــــــه تعــــــــــــــــالى: وعـنم ــ )ياأيهاالذينآمنواأطيعوااللهورسولهوالتولواعنهوأنتمتس

(7 ).عون(

أوال: وصف ونوع هذه القراءة: :(8)قــــــال اإلمــــــام أبــــــو الســــــعود في قولــــــه تعــــــالى

ولهوالتولوا (:)ياأيهاالذينآمنواأطيعوااللهورســــــــــــــــــبطرحإحدىالتاءينوقرئبإدغامهاعنهأيالتتولواعنالرسولفإنالمرادهواألمربطاعتهوالنهيعناإلعراضعنهوذكرطاعتهتعالىللتمهيدوالتنبيهعلىأنطاعتهتع

الىفيطاعةرسولهمنيطعالرسولفقدأطاعالله.

)( )المرجع السابق(.1.18)(سورة األنفال، اآلية: 2.4/23)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 3 ، وأحمــد بن محمــد البنــا، مرجــع3/276)(د/ عبــداللطيف الخطيب، مرجــع ســابق، 4

.2/3، والعكبري، مرجع سابق، 236سابق، ص )( )المرجع السابق(.5)( )المرجع السابق(. 6.20)(سورة األنفال، اآلية: 7. 4/27)( أبو السعود، مرجع سابق، 8

13


)واعلمواأناللهيحولبينالمرءوقلبـــــــــــــــــــــــــــــه(: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبين وقرـئ

(بتشديدالراءعلىحذفالهمزةوإلقاءحركتهاعلىالراءوإجراءالوالمر)صلمجرىالوقف.



"ولهوالتولوا ــالبحث(: )ياأيهاالذينآمنواأطيعوااللهورســـ بـن أن هذه القراءة قرأ بها البزي" . (2)تبي

)ــه ــذه)واعلمواأناللهيحولبينالمرءوقلب ن أن ه ــبي ــالبحث ت ب.(3)القراءة قرأ بها الحسن، والزهري"

وعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:ال ةومنرباطالخيلترهبونبهعدو )وأعدوالهممااستطعتممنقولهوعدوكموآخرينمندونهمالتعلمونهماللهيعلمهموماتنفقو

إليكموأنتمالتظلمون(. (4 )امنشيءفيسبيالللهيوف

أوال: وصف ونوع هذه القراءة: ــالى ــه تع ــعود في قول ــو الس ــام أب ــال اإلم ــل(: (5)ق )رباطالخي

وقرئربطالخيلبضمالباءوسكونهاجمعرباط. )وقرئترهبونبالتشديدوقرئتخزونبه.)ترهبون.أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

)رباطالخيــــل(،وبـــــالبحث تـــــبين أن هـــــذه القـــــراءات .(6)شاذةقراءات بالتشديد)ترهبون(وقرئربطالخيلبضمالباء، و

، وأحمــد بن محمــد البنــا، مرجــع3/279)( د/ عبــداللطيف الخطيب،مرجــع ســابق، 1.2/3، والعكبري، مرجع سابق، 236سابق، ص

)( )المرجع السابق(.2)( )المرجع السابق(.3.60)(سورة األنفال، اآلية: 4.4/52)(أبو السعود، مرجع سابق، 5 ،3/319، ود/ عبداللطيف الخطيب، مرجع ســابق،54)(ابن خالويه،مرجع سابق، ص6

.238وأحمد بن محمد البنا، مرجع سابق، ص

13


)ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا الحســن،)رباطالخيل بالبحث تبي. (1 )(شاذةوأبو حيوة، وعمرو بن دينار، وهي )

)ن أن هذه القراءة قرأ بها رويس، الحسن،)ترهبون بالبحث تبي.(2)(شاذةويعقوب، وابن عقيل وهي )

ــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل :وعـنميعالعليم لمفاجنحلهاوتوكلعلىاللهإنههوالس )وإنجنحواللس

.)( 3)


)قرئفاجنحبضمالنون.)فاجنحلها


:(5)، قــال الشــهابشاذةوبالبحث تبين أن هــذه القــراءة قــراءة "وقراءة... بضم النون على أنه من جنح يجـنح، كقعد يقعــد، وهي

. (6)لغة قيس، قراءة شاذة. والفتح لغة تميم وهي الفصحى"ثانيا: عزو هذه القراءة:

،)ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا)فاجنح بضــم النــون بــالبحث تــبي.(7 )("شاذةاألشهب العقيلي، وأبو زيد، وهي )

وعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى: فاللهعنكموعلمأنفيكمضعفافإنيكنمنكممائةصابرةي )اآلنخف

)( )المرجع السابق(.1)()المرجع السابق(.2.61)(سورة األنفال، اآلية: 3.4/52)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 4 )(أحمد بن محمد بن عمر شهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي، عنايــة القاضــي5

ــة(، ــة الوقفي ــة الراضــي على تفســير البيضــاوي، حاشــية الشــهاب، )المكتب وكفاي4/288.

ــه، مرجــع ســابق، ص 6 ــداللطيف الخطيب، مرجــع ســابق،55)( ابن خالوي ، ود/ عب3/322.

)( )المرجع السابق(.7

13


ابر غلبوامائتينوإنيكنمنكمألفيغلبواألفينبإذناللهواللهمعالص.(1 )ين(


عفا (:)ضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبضمالضادوهيلغةفيهكالفقروالفقروالمكثوالمكث.ضعفاوقرئ

بالفتحمافيالرأيوالعقل.الضعف(:وقيل)ضعفاعفا ــــــــــــــــــــــــــــــــــل)ضــــــــــــــــــــــــــــــ (:وقـي

بالـضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــممافيالبدنوقر(جمعضعيفوالمرادبعلمهتعالىبضــعفهمعلمهتعالىبهمنحيثه)ضعفاءئ

ومتحققبالفعلالعلمهتعالىبهمطلقuاكيفالوهوثابتفياألزل.ابرةيغلبوامائتين ( حيث قـــــــــال:)فإنيكنمنكممائةصـــــــ

(هاهناوفيماسبقبالتاءالفوقانية.تكنوقرئ).أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

عفuا هــذه القــراءات قراءاتمتــواترة، عفuا وضــ وبالبحث تبين أن "ضــ.(3)"شاذةفهي قراءة ()ضعفاءعدا

ثانيا: عزو هذه القراءة: (بضمالضادضعفا)،ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا نــافع بالبحث تــبي

وابن كثـــير، وأبـــو عمـــرو، وابن عـــامر، والكســـائي، والحســـن،.(4)واألعرج، وابن القعقاع، وقتادة، وابن أبي إسحاق

ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا أبــو(جمعضــعيف)ضعفاء بالبحث تــبي.(5 )(شاذةجعفر يزيد بن القعقاع، وابن عباس وهي )

( تكنقرئ)ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا نــافع، وابن بــالبحث تــبي.(6)كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب، واليزيدي، والحسن

وعند قول الله تعالى: .66)( سورة األنفال، اآلية: 1.4/56)(أبو السعود، مرجع سابق، 2 ، وابن خالويــه، مرجــع ســابق، ص3/326)( د/ عبداللطيف الخطيب، مرجع سابق، 3

.239، 238، وأحمد بن محمد البنا، مرجع سابق، ص 173 ، 172)( )المرجع السابق(.4.)المرجع السابق()( 5 )المرجع السابق(.)(6

13


وأمواالقترفتموهاوتجارةتخشونكسادهاومساكنترضونهاأ)قإلنكانآباؤكموأبناؤكموإخوانكموأزواجكموعشيرتكمحبإليكممناللهورسولهوجهادفيسبيلهفتربصواحتىيأتياللهب

.(1 )أمرهواللهاليهديالقومالفاسقين(أوال: وصف ونوع هذه القراءة:

: (2)قال اإلمام أبو السعود في قوله تعالى(وقرئعشيراتكم.وعشيرتكم :)(وقرئوعشائركم.وعشيرتكم :).أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(3)وبالبحث تبين أن هذه القراءات قراءات متواترةثانيا: عزو هذه القراءة:

("وعشيراتكم :)ــو بكــر ن أن هذه القراءة قرأ بهــا أب بالبحث تبي.(4)عن عاصم، وأبو رجاء، وأبو عبدالرحمن، وحماد

ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا الحســن()وعشائركم بــالبحث تــبي.(5)البصري، ووافقه األخفش"

ـــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــد قوـل وعـن )ياأيهاالذينآمنوامالكمإذاقيللكمانفروافيسبيالللهاثاقلتمإليتمبالحياةالدنيامناآلخرةفمامتاعالحياةالدنيافي ىاألرضأرضــ

قليل( .(6 )اآلخرةإالــو الســعود فيأوال: وصف ونوع هذه القراءة: ــام أب ــال اإلم ق

: (7)قوله تعالى

.24)(سورة التوبة، اآلية: 1.4/86)(أبو السعود، مرجع سابق، 2 ، وابن خالويــه، مرجــع ســابق، ص3/362)( د/ عبداللطيف الخطيب، مرجع سابق، 3

ــا، مرجــع ســابق، ص 52 ، والشــهاب، مرجــع ســابق،241، وأحمــد بن محمــد البن4/312.

)( )المرجع السابق(.4)( )المرجع السابق(.5.38)(سورة التوبة، اآلية: 6.4/106)(أبو السعود، مرجع سابق، 7

13


(اثاقلتم:) وقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرئ

(علىاالستفهاماإلنكاريالتوبيخيفالعاملفيالظرفحينئذإنماهوأثاقلتم)اقلتأثاقلتماألوإللىاألرضمتعلقبـ) (علىتضمينهمعنىالميلواإلخالدأي:أث

مماثلينإلىالدنياوشهواتهاالفانيةعماقليلوكرهتممشاقالغزوومتاعبهال.مستتبعةللراحلةالخالدة


.(1)وبالبحث تبين أن هذه القراءات قراءات متواترةثانيا: عزو هذه القراءة:

(اثاقلتم :)ــالهمز ن أن هذه القراءة قرأ بها الجمهور ب بالبحث تبي ( فأدغمت التاء في الثاء فصارت ثاءتثاقلتموالتشديد، وأصله: )

ــاجتلبت همــزة الوصــل. ــدوي،وقــرأســاكنه، ف األعمش، والمه. (2)( بالتاء على األصل"تثاقلتموالمطوعي، وابن مسعود )

وعند قول الله تعالى: تنصروهفقدنصرهاللهإذأخرجهالذينكفرواثانياثنينإ )إالذهمافيالغارإذيقوللصاحبهالتحزنإناللهمعنافأنزالللهسكينتفلىوكل ــ هعليهوأيدهبجنودلمتروهاوجعلكلمةالذينكفرواالس

.(3 )مةاللههيالعلياواللهعزيزحكيم(أوال: وصف ونوع هذه القراءة:

:(4)قال اإلمام أبو السعود في قوله تعالى)ثانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاثنين(:

وقرئبسكونالياءعلىلغةمنيجريالناقصمجرىالمقصورفياإلعرابأيأحداثنينمنغيراعتباركونهصلىاللهعليهوسلمثانيافإنمعنىقولهمثالثثالثةورابعأربعةونحوذلكأحدهذهاألعدادمطلقاالالثالثوالرابعخاصةولذلكمنعالج

مهورأنينصبمابعدهبأنيقالثالثثالثةورابعأربعة..3/386)( د/ عبداللطيف الخطيب، )المرجع السابق(، 1)( )المرجع السابق(.2.40)( سورة التوبة، اآلية: 3.4/107)( أبو السعود، مرجع سابق، 4

13



ــاثنين(وبـــــــالبحث تـــــــبين أن هـــــــذه القـــــــراءة ــ ــ ،)ثانيــورفياإلعراب ــراءةبسكونالياءعلىلغةمنيجريالناقصمجرىالمقصـ قـ

.(1)متواترةثانيا: عزو هذه القراءة:

")ــاثنين ــو: )ثاني ــا أب ــرأ به ــراءة ق ــذه الق ن أن ه ــبي ــالبحث ت ب.(2)عمرو"

وعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى: الحاتليستخلفنهمفياأل )وعداللهالذينآمنوامنكموعملواالصرضكمااستخلفالذينمنقبلهموليمكننلهمدينهمالذيارتضىله موليبدلنهممنبعدخوفهمأمنايعبدوننياليشركونبيشيئاومنك

.(3)فربعدذلكفأولئكهمالفاسقون(


تخلفالذينمنقبلهم )كمااســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:وقرئكمااستخلفعلىالبناءللمفعولفليسالعاملفيالكافحينئذالفعاللمذ(

كوربلمايدلهوعليهمنفعلمبنيللمفعولجارمنهمجرىالمطاوعفإناستخالفهتعالىإياهممستلزملكونهممستخلفينالمحالةكأنهقيلليستخلفنهمفيا

ألرضفيستخلفنفيهااستخالفاأيمستخلفيةكائنةكمستخلفيةمنقبله.)وليبدلنهمبالتشديدوقرئبالتخفيفمناإلبدال.: )وليبدلنهم.أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(5)وبالبحث تبين أن هذه القراءة قراءة متواترة ، والعكـــبري، )المرجـــع3/387)( د/ عبـــداللطيف الخطيب، )المرجـــع الســـابق(، 1

.2/9السابق(، )( )المرجع السابق(.2.55)( سورة النور، اآلية: 3.6/161)( أبو السعود، مرجع سابق، 4 ، وأحمـد بن محمــد البنــا، مرجــع6/295)( د/ عبداللطيف الخطيب، مرجـع ســابق، 5

.326سابق، ص

13


")ن أن هــذه القــراءة:)كمااستخلفالذينمنقبلهم بــالبحث تــبي قــرأ بهــا أبــو بكــر، والمفضــل عن عاصــم وعيســى بن عمــر

.(1)واألعمش)ن أن هــذه القــراءة قــرأ بهــا حفص عن:)وليبدلنهم بالبحث تبي

عاصــم وحمــزة والكســائي وابن عــامر والضــرير وأبــو عمــارــدل(، وقــرأ بــالتخفيف من )أبــدل( ابن واألعمش بالتشديد من )ب كثير وأبو بكر عن عاصــم ويعقــوب وأبــان والحســن وســهل وابن

.(2)محيصن"وعنـــــــــــــــــــــد قولـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى:)ياأيهاالذينآمنوااذكروانعمةاللهعليكمإذجاءتكمجنودفأرسل

. (3 )(ناعليهمريحاوجنودالمتروهاوكاناللهبماتعملونبصيرا


يرا (:)وكاناللهبماتعملونبصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحرزوالمحاربةأومنالكفروالمعا وقرىءبالياءأيبمايعملهالكفارأيمنالت

صي.أما عن نوع هذه القراءة؟.

،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي.(5) متواترةوبالبحث تبين أن هذه القراءة قراءة

ثانيا: عزو هذه القراءة: "ن أن هــذه القــراءة(: )وكاناللهبماتعملونبصيرا ــبي ــالبحث ت ب

قــرأ بهــا أبــو بكــر، والمفضــل عن عاصــم وعيســى بن عمــر.(6)واألعمش"

)( )المرجع السابق(.1)( )المرجع السابق(.2.9)( سورة األحزاب، اآلية: 3.6/446)( أبو السعود، مرجع سابق، 4.7/254)( د/ عبداللطيف الخطيب، مرجع سابق، 5)( )المرجع السابق(.6

13


ـــــــــــــــد قــــــــــــــــول اللــــــــــــــــه تعــــــــــــــــالى: وعـناكأنهمبنيانمرصوص .(1 )()إناللهيحبالذينيقاتلونفيسبيلهصف


)وقرىءيقاتلونبفتحالتاء.)يقاتلون :.أما عن نوع هذه القراءة؟،ــواتر والشــذوذ ــوع هــذه القــراءة من حيث الت ــبين اإلمــام ن لم ي

.(3) متواترةوبالبحث تبين أن هذه القراءة قراءةثانيا: عزو هذه القراءة:

ن أن هذه القــراءة قــرأ بهــا زيــد بن علي(: )يقاتلون بالبحث تبي(4).

وعند قول الله تعالى: )ياأيهاالذينآمنواهألدلكمعلىتجارةتنجيكممنعــــذابأليم،ك تؤمنونباللهورسولهوتجاهدونفيسبيالللهبأموالكموأنفســمذلكمخيرلكمإنكنتمتعلمون،وأخرىتحبونهانصرمناللهوفتح

رالمؤمنين( .(5)قريبوبشأوال: وصف ونوع هذه القراءة:

: (6)قال اإلمام أبو السعود في قوله تعالى(يكم(: وقرىء)تنجيكممنعذابأليم (بالتشديد.تنج(

تؤمنونباللهورسولهوتجاهدونفيسبيالللهبأموالكموأنفس(.آمنواباللهورسولهوجاهدوا(: ويؤيدهقراءةمنقرأ)كم

(تؤمنواوتجاهدواوقرىء.)(رمنالله (:نصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ا. uاعلىاالختصاصأوعلىالمصدرأيتنصروننصرu اوفتحuاقريب uوقرىءنصر.4)(سورة الصف، اآلية: 1.8/134)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 2.9/435)( د/ عبداللطيف الخطيب، )المرجع السابق(، 3.9/435)(د/ عبداللطيف الخطيب، )مرجع سابق(، 4.13، 11، 10)(سورة الصف، اآلية: 5.8/140)( أبو السعود، مرجع سابق، 6

13



.(1) متواترةوبالبحث تبين أن هذه القراءة قراءةثانيا: عزو هذه القراءة:

(تنجيكممنعذابأليم :)ــا ابن ن أن هذه القراءة قرأ به بالبحث تبي.(2)عامر، والحسن، واألعرج، وابن أبي إسحاق، وأبو حيوة

(تؤمنونباللهورسولهوتجاهدونفيسبيالللهبأموالكموأنفس

(آمنواباللهورســـــولهوجاهدوا(: ويؤيــــــدهقراءةمنقرأ)كمن أن هذه القراءة قرأ بها .(3) ابن مسعودبالبحث تبي

(تؤمنواوتجاهدواوقرىء)ن أن هذه القــراءة قــرأ بها بالبحث تبي.(4)زيد بن علي

(رمنالله ن أن هــذه القــراءة قــرأ بها(:نصــ ــبي ــالبحث ت ابن أبيب.(5)"عبلة

ــداللطيف الخطيب، )المرجــع الســابق(، 1 ــا،9/446)( د/ عب ، وأحمــد بن محمــد البن.416مرجع سابق، ص

)( )المرجع السابق(.2)( )المرجع السابق(.3 ، وأحمــد بن محمــد البنــا، مرجــع9/446)(د/ عبــداللطيف الخطيب، مرجــع ســابق، 4

.416سابق، ص )( )المرجع السابق(.5

13


التفردات في)(علوم القرآن

ثانيا: )التفردات في علوم القرآن(

13


: (1)معنى مصطلح علوم القرآن(.القرآن( و)علومهو مركب إضافي طرفاه )

: جمع علم،والعلم: نقيض الجهل، وهو إدراك الشــيءفالعلوم لغة بحقيقته، وهو المعرفة والفهم للشــيء على مــا هــو عليــه، كمــا في

قوله تعالى: رون( )ولقدعلمتمالنشأةاألولىفلوالتذك

(2).: هو المسائل المختلفة المضبوطة بجهة واحدة.العلم إصطالحا

: اختلف العلماء على قولين:القرآن لغة : منهم من قال أن القرآن اسم علم مشتق من القرن أياألول

أنه غير مهموز. : قــالوا أن القــرآن مهمــوز وهــو مصــدر قــرأ وهــو مــرادفالثاني

للقراءة، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: .(3)(إنعليناجمعهوقرآنه, فإذاقرأناهفاتبعقرآنه)

:القرآن اصطالحافونهبأنه: بمعناهويميزهعنغيره،فيعر يذكرالعلماءتعريفuالهيقر

"كالمالله،المنزلعلىمحمد -صلىاللهعليهوسلم- المعجز بلفظه،المتعبدبتالوته، المنقول إلينا بالتواتر".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالقرآن :والمرادبعلوـمالعلمالذييتناوالألبحاثالمتعلقةبالقرآنمنحيثمعرفةأسبابالنزول،وجمعالقرآنوترتيبه،ومعرفةالمكيوالمدني،والناسخوالمنسوخ،والمحكموالمتش

ابه،إلىغيرذلكممالهصلةبالقرآن.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير, وقديسمىهذاالعلمبأصواللتفـســيرالقرآ ــ ألنهيتناواللمباحثالتيالبدللمفسرمنمعرفتهالالستنادإليهافيتفس

.(4)ن

جاءت التفردات في علــوم القــرآن فيمــا يتعلــق بالنســخوأسباب النزول.

:ــ 1 )مكتبــة وهبــة(، ص9ط)(د/مناع خليل القطان، مباحث في علوم القرآن، 1 16 بتصرف.

.62)(سورة الواقعة، اآلية: 2.17،18)(سورة القيامة، اآلية: 3 بتصرف.16 : 1)(د/مناع خليل القطان، )المرجع السابق(، 4

13


:(1)أوال: النسخالنسخ لغة:أ.

يطلق النسخ في لغة العرب على معنيين:ــدها : إزالـــة الشـــئ وإعدامـــه ومنـــه قـــول اللـــه تعـــالى:أحـ

(يطانفيأمن إذاتمنىألقىالش وماأرسلنامنقبلكمنرسولوالنبيإاليحكماللهآياتهواللهعليمحك يطانثم يتهفينسخاللهمايلقيالش

.(2 )(يم : نقــل الشــيء وتحويلــه مــع بقائــه في نفســه، وفيــه يقــولالثاني

السجستاني من أئمة اللغة: "والنســخ أن تحــول مــا في الخليــة من النحل والعسل إلى أخرى ومنه تناسخ المــواريث بانتقالهــا من قــومــائلين إلى قوم، وتناسخ األنفس النتقالها من بدن إلى غيره، عند القــه اإلشــارة بذلك، ومنه نسخ الكتاب لما فيه من مشابهة النقل، وإليـــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــول الـل في ـق

خماكنتمتعملون) ــ ــ إناكنانستنس (هذاكتابناينطقعليكمبالحق، والمراد به نقل األعمال إلى الصحف ومن الصحف إلى غيرها. (3)

وقد اختلف العلماء بعد ذلك في تعيين المعنى الــذي وضــع لــه لفظ النسخ فقيل إن لفــظ النســخ وضــع لكــل من المعنــيين وضــعuاــا وهــو الظــاهر من تبــادر كال u uا لفظي uا، وعلى هــذا يكــون مشــترك أولي المعنيين بنسبة واحــدة عنــد إطالق لفــظ النســخ، وقيــل: إنــه وضــع المعنى األول وحده، فهو حقيقة فيه مجاز في اآلخــر، وقيــل: عكس ذلك، وقيل: وضع للقدر المشترك بينهما، ولكن هــذه اآلراء األخــيرة

. (4)يعوزها الدليل وال يخلو توجيهها من تكلف وتأويلالنسخ اصطالحا: ب.

.(5)رفع الحكم الشرعي المقدم بخطاب شرعي متأخر

.176، 2/175الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، مرجع سابق، )(1.52)(سورة الحج، اآلية: 2.29)(سورة الجاثية، اآلية: 3.176، 2/175الزرقاني، )المرجع السابق(، )(4 )المرجع السابق(.)(5

13


ج. ما يشترط في النسخ: uا ومتقدمuا على الناسخ..1 أن يكون الحكم المنسوخ شرعيـا عن.2 uـ uا متراخي uا شرعي أن يكون الدليل على ارتفاع الحكم خطاب

الخطاب المنسوخ حكمه.ــدuا بــوقت معين، وإال.3 أال يكــون الخطــاب المرفــوع حكمــه مقي

ــالى: ــه تع ــول الل ــخuا كق ــد نس ــه وال يع ــاء وقت ــالحكم ينتهي بانته فيءقدير) ــ (فاعفواواصفحواحتىيأتياللهبأمرهإناللهعلىكلشـ محكم غير منسوخ ألنــه مؤجــل بأجــل، والمؤجــل بأجــل ال نســخ(1)

فيه.ــدخل في.4 النسخ ال يكون إال في األوامر والنواهي، فالنســخ ال ي

. (2)الخبر الصريح الذي ليس بمعنى الطلب، كالوعد والوعيد وقد تناول اإلمام أبــو الســعود في إرشــاده قضــية النســخ عنــد قــــــــــــــــــــــــول اللــــــــــــــــــــــــه تعــــــــــــــــــــــــالى:سولفاتقوااللهوأصلحوا )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر

.(3 )ذاتبينكموأطيعوااللهورسولهإنكنتممؤمنين(ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال: حيث ـق"..والمساغللمصيرإلىماذهبإليهمجاهدوعكرمةوالسديمنأناألنفالكانتلر

سوالللهصلىاللهعليهوسلمخاصةuليسألحدفيهاشيءبهذهاآليةفنسختبقول هتعالى:

(ول ســ فأنللهخمسهوللر (لماأنالمرادباألنفالفيماقالواهوالمعنىاألوليء(حتمuاكمانطققولهتعــــــالى: ،(4 ))واعلمواأنماغنمتممنشـــــ

أنالحقأنهالنسخحينئذأيضاحسبماقالهعبدالرحمنبنزيدبنأسل

.109)(سورة البقرة، اآلية: 1.238د/ مناع خليل القطان، مباحث في علوم القرآن، مرجع سابق، ص )(2.1)(سورة األنفال، اآلية: 3.41)(سورة األنفال، اآلية: 4

13


أنأمرهامفوضإلىاللهتعالىورسولهث(1)م uبلبينفيصدرالسورةالكريمةإجماال.(2)مبينمصاريفهاوكيفيةقسمتهاعلىالتفصيل"

(3)موقفالعلماءمنالناسخوالمنسوخ:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف اختـل العلماءفيموقفهممنالناسخوالمنسوخبينمقصرومقتصـــــــــــــدوغال،

:أمورخمسةونستطيعأننردأسبابهذاالغلطإلىأولـهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:ظنهمأنماشرعلسببثمزالسببهمنالمنسوخوعلىهذاعدوااآلياتالتيوردتفايالحثعلىالصبروتحمألذىالكفارأيامضعفالمسلمينوقلتهممنسوخةبآياتالقتالمعأنهاليستمنسوخةبلهيمناآلياتالتيدارتأحكامهاعلىأسبابفاللهأمرالم

سلمينبالصبروعدمالقتالفيأيامضعفهموقلةعددهملعلةالضعفوالقلةثمأمرهمبالجهادفيأيامقوتهموكثرتهملعلةالقوةوالكثرةوأنتخبيربأنالحكميدورمععلتهوجوداوعدماوأنانتفاءالحكمالنتفاءعلتهاليعدنسخابدليألنوجوبالتحملعندالضعفوالقلةاليزالقائماإلىاليوموأنوجوبالجهادوالدفاععندالقو

ةوالكثرةاليزالقائماكذلكإلىاليوم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيـه

:توهمهمأنإبطاالإلسالملماكانعليهأهاللجاهليةمنقبيلمانسخاإلسالمفيهاحكمابحكمكإبطالنكاحنساءاآلباءوكحصرعددالطالقفيثالثوعددالزواجفيأربعبعدأنلميكونامحصورينمعأنهذاليسنسخاألنالنسخرفعحكمشرعيوماذكروهمنهذهاألمثلةونحوهارفعاإلسالمفيهالبراءةاألصليةوهيحكمعقلي

الشرعي.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثالثـه

:اشتباهالتخصيصعليهمبالنسخكاآلياتالتيخصصتباستثناءأوغايةمثلقولها ـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبحانه:عراءيتبعهمالغاوونألمترأنهمفيكلواديهيمونوأنهم )والشـــــالحاتوذكروااللهك الذينآمنواوعملواالص يقولونمااليفعلونإال

هو: عبــد الــرحمن بن زيــد بن الخطــاب العــدوي القرشــي. كــان من أتم الرجــال)(1 خلقة. روى الحديث عن أبيه وغيره، وروى عنه ابنه عبــد الحميــد وآخــرون. وزوجــه

هـــ. الــزركلي،63عمر بن الخطاب ابنته فاطمة. وواله يزيد بن معاوية مكــة ســنة .3/307األعالم، مرجع سابق،

.4/4)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.260 : 2/253)(الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، مرجع سابق، 3

13


ثيراوانتصروامنبعدماظلمواوسيعلمالذينظلمواأيمنقلبينقل .(2))فاعفواواصفحواحتىيأتياللهبأمره(ومثلقوله: (1)بون(

:اشتباهالبيانعليهمبالنسخفيمثلقولهســـــــــــــــــــــــــبحانه:رابعهاتعففومنكانفقيرافليأكلبالمعروف( )ومنكانغنيافليســـــــــ

فإنمنهممنتوهمأنهناسخلقولهســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبحانه:(3))إنالذينيأكلونأمواالليتامىظلماإنمايأكلونفيبطونهمناراوسعيرا( يصلونســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(

معأنهليسناسخالهوإنماهوبيانلماليسبظلموببيانماليسبظلميعرفالظل(4موبضدهاتتميزاألشياء.

خامسه :توهموجودتعارضبيننصينعلىحينأنهالتعارضفيالواقعوذلكمثلقولهتعالى:ا

ارزقنــاهمينفقون(, وقولــه: (5))وأنفقوامنمارزقناكم( )ومم(

فإنبعضهمتوهمأنكلتااآليتينمنسوخةبآيةالزكاةلتوهمهأنهاتعارضكالمنه(6ماعلىحينأنهالتعارضوالتنافيألنهيصححمالإلنفاقفيكلتااآليتيناألوليينعلىمايشماللزكاةوصدقةالتطوعونفقةاألهلواألقاربونحوذلكوتكونآيةالزكاةمعهمامنقبيلذكرفردمنأفرادالعامبحكمالعامومثلهذااليقوىعلىتخصيصالعامفضالعنأنينسخهوذلكلعدموجودتعارضحقيقيالبالنسبةإلىكألفرادالعام

حتىيكونناسخاوالبالنسبةإلىبعضهاحتىيكونمخصصا.اآلياتالتياشتهرتبأنهامنسوخة:

ســـأتناواللكالم عن بعض اآليـــات الـــتي اشـــتهرت بأنهـــا منســـوخةمرتبةبترتيبالمصحفالشريف:

اآليةاألولى:وجهالله( رقوالمغربفأينماتولوافثم )وللهالمشـــــــــــــــــ

قيإلنهامنسوخةبقولهـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبحانه:(7))فولوجهكشطرالمسجدالحراموحيثماكنتمفولواوجوهكم

.227 : 224)(سورة الشعراء، اآلية: 1.109)(سورة البقرة، من اآلية: 2.6)(سورة النساء، من اآلية: 3.10)(سورة النساء، من اآلية: 4.10)(سورة المنافقون، من اآلية: 5.3)(سورة البقرة، من اآلية: 6.115)(سورة البقرة، من اآلية: 7

13


طره( ـشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(

ألناآليةاألولىتفيدجوازاستقبالغيرالمسجدالحرامفيالصالةمادامتاآلفاق(1كلهاللهوليستلهجهةمعينةوالثانيةتفيدعدمجوازاستقبالغيرهفيهامادامتت

حتماستقبااللمسجدالحرامفيأيمكاننكونفيه.وقيإلناآليةالمذكورةليستمنسـوخةوإنماهيمحكمةوهذامانرجحهألن

هانزلترداعلىقوالليهودحينحولتالقبلةإلىالكعبة:همعنقبلتهمالتيكانواعليهــــــــــــــــــــــــــــــــــا( )ماوال

(

إذنفهيمتأخرةفيالنزولعنآيةالتحويلكماقاالبنعباسوليسبمعقوألنيكونالنا(2سخسابقاعلىالمنسوخثمإنمعناهاهكذاإناآلفاقكلهاللهوليسسبحانهفيمكانخاصمنهاوليسلهجهةمعينةفيهاوإذنفلهأنيأمرعبادهباستقبالمايشاءمنالجهاتفيالصالةولهأنيحولهممنجهةإلىجهةوهذاالمعنىكماترىاليتعارضوأنيأمراللهعبادهوجوباباستقبااللكعبةدونغيرهابعدأنأمرهمباستقبالبيتالمقد

سوحيثالتعارضفالنســخبالآليتانمحكمتانويؤيدإحكامهذهاآليةأنجملة )وللرقوالمغرب( هالمـشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(

وردتبنصهافيسياقاآلياتالنازلةفيالتحويإللىالكعبةرداعلىمنطعنوافيهاقر(3 أإنشئتقولهســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبحانه:همعنقبلتهمالتيكانواعليهاقل فهاءمنالناسماوال )سيقواللسرقوالمغرب( للهالمشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(

رقوالمغرب(وبعضهميمنعالتعارضويدفعالنسخبأنآية(4 ت)وللهالمشــفيدجوازالتوجهإلىغيرالكعبةفيخصوصصالةالنافلةسفراعلىالدابةويقوإلنهذاالحكمباقلمينسخأمااآليةالثانيةفتفيدوجوباستقبااللكعبةفيالفرائض

وبعضهميحمالآليةاألولىعلىالتوجهفيالدعاءوالثانيةعلىالتوجهفيالصالةوإذ ن

التعارضعلىهذيناالحتمالينوحيثالتعارضفالنسخولكنهذينالرأيينوإنوافقاالرــابقفيإحكاماآليةفهمامبنيانعلىتأويلفيمعنىاآليةيخالفالظاهركماهو أيالسـ

.144)(سورة البقرة، من اآلية: 1.142)(سورة البقرة، من اآلية: 2.115)(سورة البقرة، من اآلية: 3.142)(سورة البقرة، من اآلية: 4

13


جدالحرام(ظاهرنعمإنآية )فولوجهكشطرالمســـــــــــــــــــــ(

ناسخةلماكانواجبابالسنةمنوجوباستقبالبيتالمقدسعلىرأيمناليمنعنس(1خالسنةبالقرآن.

اآليةالثانية: يةللوالدينواأل )كتبعليكمإذاحضرأحدكمالموتإنتركخيراالوصــقربينبالمعروفحقاعلىالمتقين(

(

فإنهاتفيدأنالوصيةللوالدينواألقربينفرضمكتوبوحقواجبعلىمنحضرهما(2لموتمنالمسلمينوقداختلففينسخهذهاآليةوفيناسخهافالجمهورعلىأنهامنسوخةوأنناسخهاآياتالمواريثوقيإلنهامنسوخةبالسنةوهيقولهصلىاللهعل يهوســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلم:

"وقيلمنسوخةبإجماعاألمةعلىعدموجوبالوصيةللوال(3)"الوصيةلوارث

دينواألقربينوقيإلنهامحكمةلمتنسخثماختلفهؤالءالقائلونباإلحكامفبعضهميحملهاعلىمنحرماإلرثمناألقربينوبعضهميحملهاعلىمنلهظروفتقضيبزي

ادةالعطفعليهكالعجزةوكثيريالعيالمنالورثة.ورأييأنالحقمعالجمهورفيأناآليةمنسوخةوأنناسخهاآياتالمواريثأماالقولبإحكامهافتكلفومشيفيغيرسبيلألنالوالدينوقدجاءذكرهمافياآليةاليحرمانمنالميراثبحالثمإنأدلةالسنةمتوافرةعلىعدمجوازالوصيةلوارثمحافظةعلىكتلةالوارثينأنتتفتتوحمايةللرحممنالقطعيةالتينرىآثارهاالسيئةبينمنزينالشيطانلمورثهمأنيزرعلهمشجرةالضغينةقبلموتهبمفاضلتهبينهمفي

الميراثعنطريقالوصية.وأماالقولبأنالناسخالسنةفيدفعهأنهذاالحديثآحاديواآلحاديظنيوالظنياليقوىعلىنسخالقطعيوهواآليةوأماالقولبأنالناسخهواإلجماعفيدفعهمابيناهمنعدمجوازنسخاإلجماعوالنسخبهنعمإننسخآيةالوصيةبآياتالمواريثفيهشيءمنالخفاءواالحتمالولكنالسنةالنبويةأزالتالحفاءورفعتاالحتمال

حينأفادتأنهاناسخةإذقالصلىاللهعليهوسلمبعدنزوآليةالمواريثإناللهأعطىكلذيحقحقهفالوصيةلوارثوفيهذاالمعنىينقلعنالشافعيماخالصتهإناللهتعالىأنزآليةالوصيةوأنزآليةالمواريثفاحتمألنتكونالوصيةباقيةمعالمواريثوا

.144)(سورة البقرة، من اآلية: 1.180)(سورة البقرة، اآلية: 2.92( رقم الحديث 4/98)(سنن الدارقطني، كتاب الفرائض والسير وغير ذلك، )3

13


حتمألنتكونالمواريثناسخةللوصيةوقدطلبالعلماءمايرجحأحداالحتمالينف "الوصـــــيةلوارثوجدوهفيسنةرسوالللهصلىاللهعليهوســــــلم: "

وهذاالخبروإنكانآحاديااليقوىعلىنسخاآليةفإنهاليضعفعنبيانهاوترجيحاحتمااللنسخعلىاحتمالعدمهفيها.

هذاواليفوتناأننشيرإلىأنالشعبيوالنخعيذهباإلىعدمنسخآيةالوصيةمستندينإلىأنحكمهاهوالندبالالوجوبفالتعارضبينهاوبينآيةالمواريثكماالتعارضبينهاوبينحديثالوصيةلوارثألنمعناهالوصيةواجبةوهوالينافيندبالوصيةوحيثالتعارضفالنسخولكنهذاالرأيسقيمفيمانفهمألنهخالفالظاهرالمتبادرمنلفظكتبالمعروففيمعنىالفرضيةومنلفظحقاعلىالمتقينالمعروففيمعنى

اإللزامومنشواهدالسنةالناهيةعنالوصيةلوارث.اآليةالثالثة:

عخيرافهوخي )وعلىالذينيطيقونهفديةطعاممسكينفمنتطوومواخيرلكمإنكنتمتعلمون( رلهوأنتصــــــــــــــــــــــــــــــ

فإنهاتفيدتخييرمنيطيقالصومبينالصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم(1) واإلفطارمعالفديةوقدنسخذلكبقولهســــــــــــــــــــــــــــــــــبحانه:مه( هرفليصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )فمنشهدمنكمالش

(

المفيدلوجوبالصومدونتخييرعلىكلصحيحمقيممنالمســلمين.وقيإلناآلي(2)وعلىالذينيطيقونهةمحكمةلمتنســخألنهاعلىحذفحرفالنفيوالتقدير

بتشديدالوا)يطيقونه(ويدلعلىهذاالحذفقراءةفديةطعاممسكين(ووفتحهاوالمعنىيطيقونهبجهدومشقةوإذنالتعارضوالنسخويردهذاالرأيأوالبأنهمبنيعلىأنفياآليةحذفاوالريبأنالحذفخالفاألصألماقراءةيطوقونهبالتشديدفالتدلعلىمشقةتصلبصاحبهاإلىجوازالفطربعدإيجابالصوممنغيرتخييربلتدلعلىمشقةماوالشكأنكلصومفيهمشقةماخصوصاأولمشروعيتهثــلمةبناألكوعأنه انياأنأباجعفرالنحاسروىفيكتابهالناسخوالمنسوخعنأبيس

قاللمانزلتهذهاآلية:كين )وعلىالذينيطيقونهفديةطعاممســـــــــــــــــــــــــــــ

كانمنشاءمناصامومنشاءأنيفتديفعلحتىنسختهااآليةبعدها.(اآليةالرابعة:

.184)(سورة البقرة، من اآلية: 1.185)(سورة البقرة، من اآلية: 2

13


يامكماكتبعلىالذينمنقبلكم( )ياأيهاالذينآمنواكتبعليكمالصــــ(

فإنهذاالتشبيهيقتضيموافقةمنقبلنافيماكانواعليهمنتحريمالوطءواألكل(1 بعدالنومليلةالصوموقدنسخذلكبقولهســـــــــــــــــــــــــــــــــبحانه:ائكم( فثإلىنســــــــــــــــــــــــــــــــ يامالر )أحللكمليلةالص

(

كذلكقالواولكنكتعلمأنالتشبيهاليجبأنيكونمنكلوجهوإذنفالتشبيهفياآلية(2األولىاليقضيبماذكروهمنوجوبموافقةأهاللكتابفيماكانواعليهفيصومهما

ستدالالبالتشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبيهفيقوله:)كماكتبعلىالذينمنقبلكم

وعلىهذافالتعارضبيناآليتينوحيثانتفىالتعارضانتفىالنسخ.(اآليةالخامسة:

هرالحرامقتالفيهقلقتالفيهكبير( )يسألونكعنالشــــــــــــــ(

فإنهاتفيدحرمةالقتالفيالشهرالحراموقدروىابنجريرعنعطاءبنميسرةأ(3 نهامنـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوخةبقولهتعالى:ة( ةكمايقاتلونكمكاف ركينكاف )وقاتلواالمشــــــــــــــــــــــ

(

ونقألبوجعفرالنحاسإجماعالعلماءماعداعطاءعلىالقولبهذاالنســخووج(4ة(هذلكأنآية أفادتاإلذنبقتااللمشركينعموماوال)وقاتلواالمشركينكاف

عمومفياألشخاصيستلزمالعمومفياألزمانوأيدواذلكبأنرسولصلىاللهعليهوسلمقاتلهوزانبحنينوثقيفابالطائففيشوالوذيالقعدةسنةثمانمنالهجرةوالريبأنذاالقعدةشهرحراموقيإلنالنسخلميقعبهذهاآليةإنماوقعبقولهسبح

انه:ركينحيثوجدتموهم )فاقتلواالمشـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإنعموماألمكنةيستلزمعموماألزمنة.(ذلكرأيالجمهوروهومحجوجفيمانفهمبماذهبإليهعطاءوغيرهمنأنعموماألشخاصفياآليةاألولىوعموماألمكنةفياآليةالثانيةواليستلزمواحدمنهماعموماألزمنةوإذنفالتعارضوالنسخبالآليةاألولىنهتعلىالعمومفياألشخاصوالثانيةنبهتعلىالعمومفياألمكنةوكالهماغيرمنافلحرمةالقتالفيالشهرا

.183)(سورة البقرة، من اآلية: 1.187)(سورة البقرة، من اآلية: 2.217)(سورة البقرة، من اآلية: 3.36)(سورة التوبة، من اآلية: 4

13


لحرامألنعموماألشخاصوعموماألمكنةيتحققانفيبعضاألزمانالصادقبماعدااألشهرالحرمويؤيدذلكأنحرمةالقتالفيالشهرالحرامالتزالباقيةاللهمإالإذاكانجزاءلماهوأشدمنهفإنهيجوزحينئذلهذاالعارضكمادلعليهقوالللهفيا آليةنفـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــها:جدالحراموإخراجأهلهمنهأ )وصدعنسبيالللهوكفربهوالمســ

.(1)كبرعنداللهوالفتنةأكبرمنالقتل(اآليةالسادسة:

ونمنكمويذرونأزواجاوصيةألزواجهممتاعاإلىال )والذينيتوفهنمن حولغيرإخراجفإنخرجنفالجناحعليكمفيمافعلنفيأنفســ

فإنهامنسوخةبقولهســـــــــــــــــبحانه:(2)معروفواللهعزيزحكيم(ونمنكمويذرونأزواجايتربصنبأنفسهنأربعةأشه )والذينيتوفروعشرافإذابلغنأجلهنفالجناحعليكمفيمافعلنفيأنفسهنبال

معروف((

ألناآليةاألولىأفادتأنمنتوفيعنهازوجهايوصيلهابنفقةسنةوبسكنىمدةحول(3مالمتخرجفإنخرجتفالشيءلهاوأماالثانيةفقدأفادتوجوبانتظارهاأربعةأ

شهروعشراوالزمهذاأنهاليجوزلهاأنتخرجفيهذهالمدةأوتتزوج.وقيإلنذلكتخصيصالنسخفإنالمرأةقدتكونعدتهاسنةكاملةإذاكانتحامالويردهذابأناآليةاألولىتفيداعتدادالمرأةحوالكامالإذاكانتغيرحامألوكانتحامالولميمكثحملهاسنةواآليةالثانيةقدرفعتهذاجزماوذلكمحققللنسخعلىأناالعتدادحوالكامالفيماإذاكانتالمرأةحامالليسلداللةاآليةاألولىعليهبلآل

يةوأولتاألحماألجلهنأنيضعنحملهنوهذااليتقيدبعامبلربمايزيدأوينقص.

وقيإلناآليةاألولىمحكمةوالمنافاةبينهاوبينالثانيةألناألولىفيماإذاكانهناكوصيةللزوجةبذلكولمتخرجولمتتزوجأماالثانيةففيبيانالعدةوالمدةالتييجبعليهاأنتمكثهاوهمامقامانمختلفانويردهذابأناآليةاألولىتجعلللمتوفىعنهاحقالخروجفيأيزمنوحقالزواجولمتحرمعليهاشيئامنهماقبألربعةأشهر

.217)(سورة البقرة، من اآلية: 1.240)(سورة البقرة، اآلية: 2.234)(سورة البقرة، اآلية: 3

13


وعشرأماالثانيةفقدحرمتهماوأوجبتعليهااالنتظاردونخروجوزواجطوالهذهالمدةفالحقهوالقولبالنسخوعليهجمهورالعلماء.

اآليةالسابعة:بكمبهالله( )وإنتبدوامافيأنفسكمأوتخفوهيحاســــــــــــــــ

عها(فإنهامنسوخةبقولهســـــبحانه: (1) وســــ )اليكلفاللهنفساإال(

ألناآليةاألولىتفيدأناللهيكلفالعبادحتىبالخطراتالتياليملكوندفعهاواآليةال(2ثانيةتفيدأنهاليكلفهمبهاألنهاليكلفنفساإالوسعهاوالذييظهرلناأناآليةالثانيةمخصصةلألولىوليستناسخةألنإفادةاألولىلتكليفاللهعبادهبمايستطيعونمماأبدوافيأنفسهمأوأخفواالتزالهذهاإلفادةباقيةوهذااليعارضاآليةالثاني

ةحتىيكونثمةنسخ.وقالبعـضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهم

إناآليةمحكمةألنهاخاصةبكتمانالشهادةوإظهارهاويردهأنهالدليلعلىهذاا:لتخصيص.

وقالبعـضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهمإنهامحكمةمعبقائهاعلىعمومهاوالمعنىأناللهيحاسبالمؤمنينوالكافرينبم:

اأبدواوبماأخفوافيغفرللمؤمنينويعذبالكافرينوالمنافقينويردهأنهذاالعموماليسلمبعدماتقررمنأناللهاليكلفنفساإالوسعهاسواءأكانتنفسامؤمنةأ

.(3)نكرةفيسياقالنفيفيعم)نفسا(مكافرةألنلفظ

وقد حصر اإلمام السيوطي اآليات الــتي نســخت في القرآن الكريم في عشرين آيــة، وقــد نظمهــا في آبيــات

: قائالقدأكثرالناسفيالمنسوخمنعدد

وأدخلوافيهآياليستنحصروهاكتحريرآيالمزيدلها

عشرينحررهاالحذاقوالكبر.284)(سورة البقرة، من اآلية: 1.286)(سورة البقرة، من اآلية: 2.260 : 2/253)(الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، مرجع سابق، 3

13

( البن العظيم القرآن تفسيري بين مقارنة تفسيرية دراسة الكريم القرآن في النصر أسباب) السعود ألبي السليم العقل وإرشاد كثيرآيالتوجهحيثالمرءكانوأن

يوصيألهليهعندالموتمحتضروحرمةاألكلبعدالنوممنرفث

وفديةلمطيقالصوممشتهروحقتقواهفيماصحمنأثر

وفيالحرامقتاللألليكفرواواالعتدادبحولمعوصيتها

وأنيدانحديثالنفسوالفكروالحلفوالحبسللزانيوتركأولى

كفرواشهادتهموالصبروالنفرومنععقدلزانأولزانية

وماعلىالمصطفىفيالعقدمحتظرودفعمهرلمنجاءتوآيةنجواه

كذاكقيامالليلمستطروزيدآيةاالستئذانمنملكت

(1)وآيةالقسمةالفضلىلمنحضروا

ثانيا: أسباب النزول: :معــــــــــــــــنى أســــــــــــــــباب الــــــــــــــــنزولأ.

. (2)هومانزلتاآليةأواآلياتمتحدثةعنهأنمبينةلحكمهأياموقوعهفوائد أسباب النزول: ب.

زعم قوم أن االشتغال بمعرفة أسباب النزول ال طائل تحته، ألنــه بحث تاريخي، وهذا خطأ بين، فإن معرفة الظروف والمقتضى تعين على فهم المعــنى فــالنص إذا ورد عقيب واقعــة أو ســؤال علم أنــهuا فيما نزل فيــه، وفــوق ذلــك سيق ابتداء من أجل ذلك، كان نصuا بين

:منهافإن ألسباب النزول فوائد متعددة ال فائدة واحدة، ــام، وإدراك.1 بيان الحكمة التى دعت إلى تشريع حكم من األحك

مراعاة الشرع للمصالح العامة في عالج الحوادث رحمةu باألمة.

.2/62)( السيوطي، اإلتقان في علوم القرآن، مرجع سابق، 1.1/106)(الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، مرجع سابق، 2

13


ذلك قــول اللــهمثالمعرفة من نزلت فيه اآلية على التعيين، .2لكما(تعالى: ) .(1 )والذيقاللوالديهأف

"كان مــروان على الحجــاز اســتعمله معاويــة، فخطب فجعــل يــذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه، فقال لــه عبــدالرحمن بن أبيuا، فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليــه، فقــال بكر شيئ مــــــروان إن هــــــذا الــــــذي أنــــــزل اللــــــه تعــــــالى فيــــــه

لكما) (، فقــالت عائشــة رضــي اللــه عنهــا منوالذيقاللوالديهأفــزل ــه أن ــرآن إال أن الل uا من الق ــا شــيئ ــزل فين ــا أن ــاب م وراء الحج

.(2)عذرى" تيسير الحفظ آليات الكتــاب وتســهيل الفهم لمعانيهــا، فممــا ال.3

شــك فيــه أن بــدون معرفــة ســبب الــنزول أو الحادثــة الــتى نــزلت بسببها اآلية أو الظرف التى البست نزولها فإنه ال يتيسر حفظهــا إذا كانت من النوع الـذي ال يفهم إال بــالرجوع إلى سـبب الـنزول، ذلـكــخاص ربط األسباب بالمسببات واألحكام بالحوادث والحوادث باألش واألزمنة واألمكنة كل ذلــك من دواعي انتقــاش األشــياء في الــذهن

. (3)وتقريرها

طريقة معرفة أسباب النزول: ج. ال يصح القول في أسباب النزول إال بالرواية والسماع ممن شاهدواــه التنزيل ووقفوا على األسباب، وال يتوفر هذا إال لصحابة رسول الل

صلى الله عليه وسلم، فعنهم وحدهم يؤخذ هذا العلم. قال الواحد: "وال يحل القول في أسباب نــزول الكتــاب إال بالروايــة والسماع ممن شاهدوا التنزيــل ووقفــوا على األســباب، وبحثــوا عن

. (4)عملها وجدوا في الطلب"د. صيغ أسباب النزول:

تختلف عبارات العلماء في التعبير عن سبب النزول:

.17)(سورة األحقاف، اآلية: 1 )(صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب سورة األحقاف، قولــه تعــالى: )والــذي قــال2

.4872( رقم الحديث 8/756لوالديه... اآلية(، ).1/23)(الزركشي، البرهان، مرجع سابق، 3 )(الواحـدي، على بن أحمـد بن محمـد بن على أبـو الحسـن الواحـدي النيسـابوري،4

.3أسباب النزول، ص

13


يصرح فيها بلفــظ الســبب فيقــال: "ســبب نــزول اآليــةفتارة كذا" وهذه العبـارة نص في السـببية ال تحتمــل غيرهــا، لكنهــا نـادرةuا يصرح فيقول: سبب نزول اآلية كذا، وقد الوقوع، فقلما تجد صحابي ال يكــون كــذلك فيحتمــل الســببية ويحتمــل غيرهــا ومثالــه: إذا قــال الصحابي: نزلت اآلية في كذا، وفي هذه الحالة البــد من اســتعراض

ال يصرح بلفظ الســببوتارةالقرائن التى توصل إلى معرفة ذلك. ولكن يؤتى بفــاء داخلــة على مــادة نــزول اآليــة عقب ســرد حادثــة،ا. ومن األمثلــة uوهذه العبارة مثل تلك في الداللة على الســببية أيضــ على ذلـــــك مـــــا روي عن ابن عبـــــاس قـــــال: لمـــــا نـــــزلت

ه –صلىاللهعليهوســلم-(1 )(وأنذرعشيرتكاألقربين) واللل ، خرجرســباحاه". فقالوامنهذاالذييهتفقالوامحمد. ىصعدالصفافهتفطياصــــــــ حتفاجتمعواإليهفقال"يابنىفالنيابنىفالنيابنىفالنيابنىعبدمنافيابنىعبدالمطلبتخرجبسفحهذاالجبألكنتم uخيال "فاجتمعواإليهفقــال"أرأيتكملوأخبرتكمأنديد". ىنذيرلكمبينيدىعذابشــ uا. قال"فإن بناعليككذب مصدقى". قالواماجرتيداأبىلهبوق ورةتب لهذاثمقامفنزلتهذهالســ الكأماجمعتناإال قالفقاألبولهبتب

) . (2 )دتب

:(3)نماذج لبعض اآليات التي لها سبب نزول روىأبوداودوالنســـــــــائيوابنحبانوالحاكمعنابنعباس،"قـــــــــال: قااللنبيصلىاللهعليهوســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلم:منقتلقتيالفلهكذاوكذاومنأسرأسيرافلهكذاوكذافأماالمشيخةفثبتواتحتا لرياتوأماالشبانفســـــــــــــــــــــــــــــــارعواإلىالقتلوالغنائمفقالت:المشيخةللشبانأشركونامعكمفإناكنالكمرداءuاولوكانمنكمشيءللجأتمإ

)يسألونكعناألنفالقلينافاختصمواإلىالنبيصلىاللهعليهوسلم"،فنزلت

.214)(سورة الشعراء، اآلية: 1ــذر2 ــالى: )أن ــه تع ــاب ســورة الشــعراء، قول ــاب التفســير، ب )(صــحيح البخــاري، كت

.4492( رقم الحديث 8/502عشيرتك... اآلية(، ).1/106)(السيوطي، لباب النقول أسباب النزول،3

13


سولفاتقوااللهوأصلحواذاتبينكموأطيعواالل الألنفالللهوالر.(1)هورسولهإنكنتممؤمنين(

وروىأحمـــــــــــــــــــــــــدعنأبيوقاص"قـــــــــــــــــــــــــال:لماكانيوميدرقتألخيعميرفقتلتبهسعيدبنالعاصوأخذتسيفهفأتيتبهالنبيصلى اللهعليهوـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلمفقال:أذهبفاطرحهفيالقبضفرجعتوبيمااليعلمهإالاللهمنقتألخيوأخذسلبيفماجا

فقالليالنبيصلىاللهعليهوســـــــــــــــلم:سورةاألنفالوزتإاليسيراحتىنزلتإذهبفخذسيفك".

وروىأبوداودوالترمذيوالنسائيعنســــــــــــــــعد"قــــــــــــــــال:لماكانيومبدرجئتفيسيففقلتيارسوالللهإناللهشفىصدريمنالمشركينهبليا لســـــــــــــــــــــــــيففقال: هذاليســـــــــــــــــــــــــليواللكفقلت: عسىأنيعطيهذامناليبليبالئيفجاءنيالرسولصلىاللهعليهوســــــــــلمفقال:ــــــــــــــــــال: إنكسألتنيوليسليوإنهقدصـــــــــــــــــــارليوهولك"ـقفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنزل

سولفاتقوااللهوأصلحت )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر(.واذاتبينكموأطيعوااللهورسولهإنكنتممؤمنين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد: وأخرجابنجريرعنمجاـهأنهمسألواالنبيصلىاللهعليهوسلمعنالخمسبعداألربعةاألخماســـــــــفنزل

اآلية.)يسألونكعناألنفال ...(تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: قولهتـعـارهون( وإنفريقامنالمؤمنينلكــ )كماأخرجكربكمنبيتكبالحق

أخرجابنأبيحاتموابنمردويهعنأبيأيوباألنصـــــــــــــاري"قـــــــــــــال:(2)قاللنارسوالللهصلىاللهعليهوسلمونحنبالمدينةوبلغهأنعيرأبىسفيانقدأقبل ت: ماترونفيهالعالللهيغنماهاويسلمنافخرجنافســرنايوماأويومينفقال:ــــــــــــــــــــــــــــــــــا: ــــــــــــــــــــــــــــــــــا؟فقلـن ماترونفيـه يارســــــــــــــــوالللهمالناطاقةبقتااللقومإنماأحرجناللعيرفقااللمداد: التقولواكماقومموســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى:ـــــــــــــــــــ اذهبأنتوربكفقاتالأناههناقاعــــــــــــــــــــدون"فانزاللـل

وإنفريقامنالمؤمنينلكارهون(،ه )كماأخرجكربكمنبيتكبالحقوأخرجابنجريرعنابنعباسنحوه.

.1)(سورة األنفال، اآلية: 1.5)(سورة األنفال، اآلية: 2

13


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: قولهتـعتجابلكمأنيممدكمبألفمنالمالئكةمرد ــ )إذتستغيثونربكمفاس

،روىالترمـــــــــــــــــــذيعنعمربنالخطاب"قـــــــــــــــــــال:(1)فين(نظرنبياللهصلىاللهعليهوسلمإلىالمشركينوهمألفوأصحابهثالثمائةوبضعةعشررجالفاستقباللقبلةثمإنتهلكهذهالعصبةمنأهالإلسالمالتعبدفياألر

ــقطرداؤهفأتاهأبوبكرفأخ ضفمازاليهتفبربهمادايديهمستقباللقبلةحتىس ذرداءهوألقاهعلىمنكبيهثمالتزمهمنورائهوقال:

يابنياللهكفاكمناشدتكربكفإنهســـــــــــــــــــــــينجزلكماوعدنفأنزاللل)إذتستغيثونربكمفاستجابلكمأنيممدكمبألفمنالمالئكةمرده

فأمدهماللهبالمالئكة.فين(ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى : قولهتـع)إنتستفتحوافقدجاءكمالفتحوإنتنتهوافهوخيرلكموإنتعود

يئاولوكثرتوأناللهمعالمؤمنين( ــ ــ وانعدولنتغنيعنكمفئتكمش ، وروىالحاكمعنعبداللهبنثعلبةابنصـــــــــــــــــــــــــــــــــــغيرقال:(2)

كانالمســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــتفتحأباجهلفإنهقالحينالتقىالقوم :اللهمأيناكانأقطعالرحموأتىبمااليعرففاحنهالغداةوكانذلكاستفتاحافأنزال

تفتحوافقدجاءكمالفتح(لله - إلىقولــــــــــــــه–)إنتســــــــــــــالمؤمنين(، أخرجابنأبيحاتمعنعطيــةقال: قاألبوجهــل:)وأناللهمع

اللهمانصرأعزالفئتينوأكرمالفرقتينفنزلت.قولهتعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال

ى سولوتخونواأماناتكموأن )ياأيهاالذينآمنواالتخونوااللهوالر ،روىسعيديننصــــــــــــيروغيرهعنعبداللهبنأبيقتادةقال:(3)تمتعلمون(

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نزلتهذهاآلـيسول(ة فيأبيلبلبةبنعبدالمنذرســألهبنوقريظةيوم)التخونوااللهوالر

قريظةماهذااألمر؟فأشــــــــــــــارإلىحلقةيقواللذبحفنزلتنقاألبولبابة:مازالتقدمايحتىعلمتأنيخنترسواللله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: قولهتـعمكاءوتصديةفذوقواالعذاببماكنتم )وماكانصالتهمعندالبيتإال

.9)(سورة األنفال، اآلية: 1.19)(سورة األنفال، اآلية: 2.27)(سورة األنفال، اآلية: 3

13


، اخرجالواحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديعنابنعمرقال:(4)تكفرون(كانوايطوفونالبيتويصفقونويصفرونفنزلتهذهاآلية.

وأخرجابنجريرعنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعيدقال:كانتقريشيعارضونالنبيصلىاللهعليهوسلمفيالطوافيستهزئونبهويصفرون

ويصفقونفنزلت.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: قولهتـع)إنالذينكفرواينفقونأموالهمليصدواعنسبيالللهفسينفقونرو ــ يغلبونوالذينكفرواإلىجهنميحش تكونعليهمحسرةثم هاثم

، قاالبنأـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحق:(1)ن(حدثنيالزهريومحمدبنيحيبنحبانوعاصمبنعميربنقتادةوالحصينبنعبدالرحم

نقالوا:لماأصيبتقريشيومبدرورجعواإلىمكةمشىعبداللهبنأبيربيعةعكرمةبنأبيجهلوصفوانبنأبيأميةفيرجالمنقريشأصيبآباؤهموأبناؤهمفكلمواأباسفيانو

منكانلهفذلكالعيرمنقريشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتجارةفقالوا:يامعشرقريشإنمحمدقدوتركموقتلخياركمفأعينونابهذاالمالعلىحربهفلع

)إنالذينكفرلناأنندركمنهثأراففعلوهنففيهمكماذكرعنابنعباســـأنزاللله.)يحشرون(إلىقولهواينفقونأموالهم(

وأخرجابنأبيحاتمعنالحكيمبنعتبةقالنزلتفيأبيسفيانأنفقعلىالمشركينأربعينأوقيةمنذهب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــعيدبنجبيرقاال: وأخرجابنجريرعنابنأبزيوـسنزلتفيأبيسفياناستأجريومأحدألفينمناألحباشليقاتلبهمرسوالللهصلىالله

عليهوسلم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: قولهتـع)والتكونواكالذينخرجوامنديارهمبطراورئاءالناسويصدونعنبيالللهواللهبمايعملونمحيط( ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدبنكعبالقرظيقال:(2) ،أخرجابنجريرعنمحـملماخرجتقريشـــــــــــــــــمنمكةإلىبدرخرجوابالقيانوالدفوففأنزاللله:)والتكونواكالذينخرجوامنديارهمبطراورئاءالناسويصدونعن

سبيالللهواللهبمايعملونمحيط(.

.35)(سورة األنفال، اآلية: 4.36)(سورة األنفال، اآلية: 1.47)(سورة األنفال، اآلية: 2

13


وقولهتـعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:الدوابعنداللهالذينكفروافهماليؤمنون() ر إنشـــــــــــــــــــ ،أخرجأبوالشيخعنـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعيدبنجبيرقال:(1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزلت ـنالدوابعنداللهالذينكفروافهماليؤمنون() فيستةرهطمناليإنشر

هودفيهمابنالتابوت.ـــــــــــــــــــــــــــــــــعيدبيجبيرقال: أخرجالطبرانيوغيرهمنطريقـسلماأسلممعالنبيصلىاللهعليهوسلمتسعةوثالثونرجالوامرأةثمأنعمرأسلم

.(2))ياأيهاالنبيحسبكاللهومناتبعكمنالمؤمنين(فكانواأربعيننزل أخرجابنأبيحاتمبسندصحيحعنســــــــــــــــــــــــــعيدبنجبيرقال:ــلمعم لماأسلممعالنبيصلىاللهعليهوسلمثالثةوثالثونرجالوستنسوةثماس

بكاللهومناتبعكمنالمؤمنين(رنزلت ،)ياأيهاالنبيحســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيبقال: وأخرجأبوالشيخعنسعيدبنالمـسلماأسلمعمرأنزالللهفيإســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالم

.)ياأيهاالنبيحسبكاللهومناتبعكمنالمؤمنين(هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: قولهتـع)إنيكنمنكمعشرونصابرونيغلبوامائتينوإنيكنمنكممائةيغلبوا

ألفامنالذينكفروابأنهمقوماليفقهون( أخرجأسحقبناهويهفيمسندهعنابنعباســــــــــــــــــــــــــــــــــقال:(3)

لماافترضاللهعليهمأنيقاتاللواحدعشرةثقلوشقفوضعاللهعنهمإلىأنيقاتاللواحدرجلينفأنزاللله ابرونيغلبوامائتينوإني ــ )إنيكنمنكمعشرونص

.كنمنكممائةيغلبواألفامنالذينكفروابأنهمقوماليفقهون(ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: قولهتـع)ماكانلنبيأنيكونلهأسرىحتىيثخنفياألرضتريدونعرضالدنياوا

للهيريداآلخرةواللهعزيزحكيم((

روىأحمدوغيرهعنأنسقاالستشارالنبيصلىاللهعليهوسلمفياألسارىيومبد(4 رفقال: إناللهقـــــــــــــــــــــــــدأمكنكممنهمفقالعمربنالخطابفقال: يارسوالللهاضربأعناقهمفأعرضــــــــــــــــــــــــــــــــعنهفقاألبوبكر:

.55)(سورة األنفال، اآلية: 1.64)(سورة األنفال، اآلية: 2.65)(سورة األنفال، اآلية: 3.67)(سورة األنفال، اآلية: 4

13


نريأنتعفوعنهموأنتقبلمنهمالفداءفعفاعنهموقبلمنهمالفداءفأنزالللــــــــكمفيماأخذتمعذابعظيم(ه )لوالكتابمناللهسبقلمســــــــــــ(

ورويأحمدوالترمذيوالحاكموابنمسعود"قال:لماكانيومبدروجيءباألس(1 ارىقالرسوالللهصلىاللهعليهوســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلم: ماتقوالنفيهؤالءاألســــــــــــــــــــــارى"،الحديثوفيــــــــــــــــــــــه:ـفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنزاللقرآنبقولعم

)ماكانلنبيأنيكونلهأسرىحتىيثخنفياألرضتريدونعرضالدنياور.(2)إلىآخراآلياتاللهيريداآلخرةواللهعزيزحكيم(

: وعند قول الله تعالى)الذينآمنواوهاجرواوجاهدوافيسبيالللهبأموالهموأنف

. (3 )سهمأعظمدرجةعنداللهوأولئكهمالفائزون(ا فيــه uا بالمــأثور ذاكــر uتفــرد اإلمــام أبــو الســعود بــإيراد تفســير ــا متعلقuــا بالمشــبة: في قــول u أسباب نزول اآلية موجهuا توجيهuــا بالغي

ائزون(اللــــــــــه تعــــــــــالى: حيث قــــــــــال:)همالفـــــــــuاقال:للعباسرضياللهعنهمابعدإسالمه"ياعمأالتهاجرونأالتلحقو "روىأنعلينبرسوالللهفقال:ألستفيأفضلمنالهجرةأسقىحاجبيتاللهوأعمرالمسجداuاسقايتنافقال:أقيمواعلىسقايتكمفإنلكم لحرامفلمانزلتقالماأرانيإالتاركا".وروىالنعمانبنبشيرقال:"كنتعندمنبررسوالللهفقالرجلماأباليأ uفيهاخيرأعملعمالبعدأنأسقيالحاجوقاآلخرماأباليأنالأعملعمالبعدأنأعمرالمسج الدالحراموقاآلخرالجهادفيسبيالللهأفضلمماقلتمفزجرهمعمررضــياللهعنهوقال:الترفعواأصواتكمعندمنبررسوالللهوهويومالجمعةولكنإذاصليتم

والمعن(4)استفتيترسوالللهفيمااختلفتمفيهفدخلفأنزالللهعزوجلهذهاآليةىأجعلتمأهاللسقايةوالعمارةمنالمؤمنينفيالفضيلةوالرفعةكمنآمنباللهواليوماآلخروجاهدفيسبيلهأوأجعلتموهماكاإليمانوالجهادوإنمالميذكراإليمانفيجانبالمشبهمعكونهمعتبرافيهقطعاتعويالعلىظهوراألمروإشعارابأنمدارإنكارالتشبيههوالسقايةوالعمارةدوناإليمانوإنمالميتركذكرهفيجانبال

.68)(سورة األنفال، اآلية: 1.1/106)(السيوطي، لباب النقول أسباب النزول،2.20( سورة التوبة، اآلية: 1)3 (3/1499( صحيح مسلم، كتاب اإلمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله تعــالى، )2)

من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.1879رقم الحديث .4/83(أبو السعود، مرجع سابق، 3)4

13


مشبهبهأيضاتقويةلإلنكاروتذكيراألسبابالرجحانومبادئاألفضليةوإيذانابكمااللتالزمبيناإليمانوماتالهومعنىعدماالســتواءعنداللهتعالىعلىهذاالتقدير

)واللهاليهديالقوظاهروكذاأعظميةدرجةالفريقالثانيوأماقولهتعالىفالمرادبهعدمهدايتهتعالىلهملمعرفةالراجحمنالمرجوحومالظالمين(

ظلمهمبوضعكلمنهماموضعاآلخرالعدمالهدايةمطلقاوالالظلمعموماوالبالنسبةإلىدرجةالفريقالثانيأ)وأولئكهمالفائزون(قصرفيقولهتعالى

.(1)وإلىالفوزالمطلقادعاءكمامرواللهأعلى وأعلم"

المبحث الرابع التـــفردات)

(الـعـقـديـــة

1

13


التفردات العقدية: : من العقـد والربـط واإلحكـام والتوثيـق واليقينالعقيدة لغة

والجــــــــــــــــــــــزم، قــــــــــــــــــــــال تعــــــــــــــــــــــالى:(

دتماأليما اليؤاخذكماللهباللغوفيأيمانكمولكنيؤاخذكمبماعق(.1)ن(

: الحكم الذي ال يقبل الشك فيه لدى معتقده.العقيدة اصطالحا : اإليمان الجــازم الــذي ال يتطــرق إليــه شــك لــدى معتقــده،أو

ــا فــإن لم يصــل u uا وال ظن ويجب أن يكون مطابقuا للواقع ال يقبل شــك.(2)العلم إلى درجة اليقين الجازم ال يسمى عقيدة

تعد قضية التأويل من أخطر القضــايا الــتي واجهت المفســرينuا قـــــــــــــــال تعـــــــــــــــالى: قـــــــــــــــديمuا وحـــــــــــــــديث

( خونفيالعلم ــ اسـ اللهوالر فقـــد تنـــاول، (3)(ومايعلمتأويلهإال القــرآن الكــريم بالتفســير والتأويــل كثــير من الراســخين في العلم وتنــاولوا من خالل تفاســيرهم آيــات االعتقــاد، فنــثروا لنــا المســائلــد أنهم تفــاوتوا في ا وتقعيدuا وتدليالu واستشهادuا، بي uاالعتقادية تأسيس

ذلك:

.89( سورة المائدة، من اآلية: 1)1.30 ،29( عبدالكريم األثري، الوجيز في عقيدة السلف الصالح، ص 2).7( سورة آل عمران، اآلية: 3)23

13


ــدينفمنهم ــالجاللين جالل الـ ــارة كـ ــل المكتفي باإلشـ المقـ المحلي، وجالل الـــدين الســـيوطي في تفســـيرهما الموســـوم بـ

)الجاللين(. المكثر في ذكر المسائل العقدية كــالفخر الــرازي فيومنهم

تفسيره المسمى بـ )مفاتيح الغيب(. المتوسط في ذكــر المســائل العقديــة وبيانهــا والكالمومنهم

فيها كاإلمام البيضاوي في تفسيره )أنوار التنزيل وأسرار التأويــل(، واإلمام النســفي في تفســيره )مــدارك التنزيــل وحقــائق التأويــل(، واإلمام أبي السعود في تفسيره )إرشــاد العقــل الســليم إلى مزايــا

القرآن الكريم(. المنتصــر لمذهبــه العقــدي كتفاســير الفــرق المبتدعــةومنهم

كالزمخشــري في تفســيره )الكشــاف عن حقــائق التنزيــل وعيــون األقاويل في وجوه التأويل(، والقاضي عبدالجبار في تفسيره )تنزيه

القرآن عن المطاعن( وغيرهما. وكم تحتــاج المكتبــة اإلســالمية والبحــوث القرآنيــة إلى تفســيرا uيتناول آيات االعتقــاد وحــدها بالتفســير والتأويــل المحمــود تأسيســ u للمسائل االعتقاديــة مــع تطبيقاتهــا العلميــة وإنزالهــا وتقعيدuا وتدليالــاة األمــة المعاصــرة، متناولــة قضــايا األمــة المصــيرية من على حيــان، منظار عقدي فاعل، يخرج األمة من ظلمات التيه إلى نور اإليم

وهو ما يطلق عليه بالتفسير العقدي. ... ومن خالل هذا البحث نجد أن اإلمام أبــا الســعود في آيــات أسباب النصر تناول بعض المسائل العقدية متفردuا فيهــا عن اإلمــام

ابن كثير.وهي المسائل المتعلقة بــ:

المطلب األول: الكبائر والصغائر.المطلب الثاني: اإليمان يزيد وينقص. المطلب الثالث: أسماء الله الحسنى.

المطلب الرابع: الوالء والبراء.

13


المطلب الخامس: خلق أفعال العباد.المطلب السادس: األعمال غير موجبة للثواب.

المطلب السابع: اإليمان باليوم اآلخر...... وفيما يلي تفصيل ذلك وتوضيحه:

المطلب األول"الكبائر والصغائر"

فعند قول الله تعالى: ر لنـا ذنوبنــا الوا ربنــا اغفــ ولهم إال أن قـ )وما كان قــوم رنا على القــ ــا وثبت أقــدامنا وانصــ وإسرافنا في أمرن

(1 )(.الكافرين

ــو الســعود في قولــه تعــالى: )ربنا اغفر لنــاقــال اإلمــام أب.(2"): "ربنااغفرلناذنوبناأيصغائرناذنوبنا(

ر لنـــــاقــــــال اإلمــــــام القرطــــــبي: " )ربنـــــا اغفـــــــا( ــ ــرافنايعنيالصـــــغائر)ذنوبنـ ــ (يعنىالكبائرواإلســـــراف:وإسـ

. (3)اإلفراطفيالشيءومجاوزةالحد" قـــــــــال العالمـــــــــة محمـــــــــد رشـــــــــيد رضـــــــــا:

(("أيماكانلهممنقولفيتلوماكانقولهمإالأنقالواربنااغفرلناذنوبنا

كالحااللتياعتصموافيهابالصبروالثبات،وعزةالنفس،وشدةالبأسإالذلكالقواللمنبئعنقوةإيمانهم،وصدقإرادتهم،وهوالدعاءبأنيغفراللهلهمبجهادهمماكانواألموابهمنالذنوبوالتقصيرفيإقامةالسنن،أوالوقوفعندماحددتها

.147)(سورة آل عمران، اآلية: 1. 2/167)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.2/128)(القرطبي، مرجع سابق، 3

13


لشرائع،وإسرافنافيأمرنابالغلوفيه،وتجاوزالحدودالتيحددتهاالسننله.."(1)

ــدة أال وهي ة مهمة من قضــايا العقي ــة تتضــمن قضــي هــذه اآليمسألة الكبائر والصغائر من الذنوب، وسوف أتناول هــذه القضــية –

إن شاء الله- من خالل ثالث نقاط: : تعريف الكبيرة والصغيرة.أوال: حكم أصحاب الكبائر.ثانيا: األسباب التي تسقط عقوبة السيئات.ثالثا

: (2)أوال: تعريف الكبيرة والصغيرة : اختلف العلماء في الكبائر على تعريفــات كثــيرة وأمثلهــا:الكبيرة

ما يترتب عليها حد أو توعد عليها بالنار أو اللعنة أو الغضب. : اختلفت عبــارات الســلف في تعريــف الصــغائر وأمثلهــا:الصغيرة

الصغيرة ما ليس فيها حــد في الــدنيا وال وعيــد في اآلخــرة والمــراد بالوعيــد الوعيــد الخــاص بالنــار أو اللعنــة أو الغضــب؛ فــإن الوعيــدــدنيا أعــني المقــدرة ــة الخاصــة في ال الخــاص في اآلخــرة كالعقوب

فالتعزير في الدنيا نظير الوعيد بغير النار أو اللعنة أو الغضب.ثانيا: حكم أصحاب الكبائر:

مذهب أهل السنة: ــائر من أمة–رحمــه اللــه-: "(3)قال اإلمام الطحاوي ــل الكب وأه

ــاتوا وهم دون، إذا م ار ال يخل م في الن ل ــ ـه وس ـ ه علي لى الل ــ محمد صه عـارفين. وهم في ــائبين بعـد أن لقــوا الل موحدون وإن لم يكونوا تــر عــز مشيئته وحكمه، إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله، كمــا ذك

ــه: اء(وجل في كتاب اء)ويغفر مــا دون ذلــك لمن يشــ ، وإن شــ

)(محمد رشيد بن علي رضا، تفسير القرآن الحكيم )المنار(، ط، ) الهيئــة المصــرية1.4/142م(، 1990العامة للكتاب

)( د/صـالح الصـاوي، تهـذيب شـرح العقيـدة الطحاويـة، ) طباعـة خاصـة بالجامعـة2.46(، ص 2008األمريكية المفتوحة

)( هو اإلمام: أبو جعفر أحمــد بن محمــد بن ســالمة الطحــاوى األزدي، إمــام جليــل3 هـ، من مؤلفاته العظيمــة: مشــكل اآلثــار –230القدر مشهور في اآلفاق، ولد عام

،1/198هـ، السمعاني، األنساب، مرجـع سـابق، 321العقيدة الطحاوية، توفي عام ، وابن كثــير، البدايــة النهايــة،15/27والــذهبي، ســير أعالم النبالء، مرجــع ســابق،

. 11/174مرجع سابق،

13


افعين ار بعدله، ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الش بهم في الن عذته (1)"من أهل طاعته، ثم يبعثهم إلى جن

ــة أشار اإلمام الطحاوي بهذا الرد على قول الخــوارج والمعتزل القائلين بتخليد أهل الكبائر في النار. وتخصيصــه أمــة محمــد صــلى الله عليه وسلم يفهم منه أن أهل الكبائر من غيرهم قبل نسخ تلــك الشرائع به حكمهم مخالف، وفيه نظر، فإن النبي صــلى اللــه عليــه وسلم أخبر أنــه يخــرج من النــار من كــان في قلبــه مثقــال ذرة من

إيمان ولم يخص أمته بذلك بل ذكر اإليمان مطلقuا. ــــــــــــــــــول اإلمـــــــــــــــــــام الطحـــــــــــــــــــاوي: وـق

هوحكمه،إنشاءغفرلهموعفاعنهمبفضله" .." يتــبين لنــاوهمفيمشيئةالل من هذا القول أن الله سبحانه وتعالى فصل بين الشرك وغيره ألن الشرك أكبر الكبائر كما قال النبي صــلى اللــه عليــه وســلم، وأخــبر الله تعالى أن الشرك غير مغفور وعلق غفران مــا دونــه بالمشــئية، والجائز يعلق بالمشيئة دون الممتنع. ولو كان الكل ســواء لمــا كــان

للتفصيل معنى. وألنه علق هذا الغفران بالمشيئة وغفران الكبائر والصغائر بعد التوبـــة مقطـــوع بـــه غـــير معلـــق بالمشـــئية كمـــا قـــال تعـــالى:

(همالتقنطوامنرحمةاللهإنال قلياعباديالذينأسرفواعلىأنفســ

حيم ــون(2 )(لهيغفرالذنوبجميعاإنههوالغفورالر . فوجب أن يك الغفران المعلق بالمشيئة هو غفــران الــذنوب ســوى الشــرك باللــه قبل التوبة. لكن أمر ينبغي التفطن له وهو أن الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف واالستعظام لها ما يلحقها بالصغائر، وقد يقــترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المباالة وترك الخوف واالستهانة بها ما يلحقها بالكبائر. وهذا أمر مرجعه إلى ما يقوم بــالقلب وهــو قــدر

(.3)زائد على مجرد الفعل. واإلنسان يعرف ذلك من نفسه وغيره

األسباب التي تسقط عقوبة السيئات: ثالثا:

)( الطحاوي، أبو جعفر أحمــد بن محمــد بن ســالمة بن ســلمة بن ســليمان األزدي،1 شرح العقيدة الطحاوية، تحقيق: جماعــة من العلمــاء، خــرج أحايثهــا الشــيخ محمــد

.369م( ص 1984هـ-1404، )المكتب اإلسالمي 8ناصر األلباني، ط.53)(سورة الزمر، اآلية: 2. 48)( د/صالح الصاوي، مرجع سابق، ص 3

13


إذا وقع العبد المؤمن في المعصية فإن الله سبحانه وتعالى قد فتح لعبــاده أبــواب رحمتــه للخالص من عقوبــة مــا يقعــون فيــه إذاــقط أخلصوا واتقوا. هذا وقد استقرأ بعض العلماء األسباب التي تس العقوبة عن المعاصي في نصوص القرآن والسنة، وألخص ما خلص إليه شــارح العقيــدة الطحاويــة في هــذا الموضــوع، فقــد قــال: "إن فاعل السيئات يسقط عنه عقوبة جهنم بنحو عشرة أسباب عــرفت

ثم ذكر منها ما يلي: (1)باالستقراء من الكتاب والسنة" ، فقـــــــــد قـــــــــال تعـــــــــالى:الســــــــبب األول: التوبة

(وفيلق هواتفســ الةواتبعواالش فخلفمنبعدهمخلفأضاعواالصمنتابوآمنوعملصالحافأولئكيدخلونالجنةواليظلمون ونغيا،إال

يئا( ا:(2 )شــــــــــــــــــ u؛ وقـــــــــــــــــــــال أيضـــــــــــــــــــــ حي ابالر الذينتابواوأصلحواوبينوافأولئكأتوبعليهموأناالتو )إال

. (3 )م(ــةوالتوبة التي تسقط العقوبة هي التوبة النصوح، وكون التوب

uا لغفران الذنوب وعدم المؤاخذة بـها ممـا ال خـالف فـيـه بـيـــن سببuا لغـفـــران جميـــع الـذنـــوب إال األمــة، ولـــيس شــيء يكـــون سبـــب

التــوبـة. قــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:)قلياعباديالذينأسرفواعلىأنفسهمالتقنطوامنرحمةاللهإنا

حيم( . (4 )للهيغفرالذنوبجميعاإنههوالغفورالر فقـــــد قـــــال تعـــــالى:الســــبب الثــــاني: االســــتغفار،

)وماكاناللهليعذبهموأنتفيهموماكاناللهمعذبهموهميستغف. (5 )رون(

تارة يذكر وحده وتارة يقــرن بالتوبــة، فــإن ذكــرواالستغفارــة وحــدها شــملت ــة، كمــا إذا ذكــرت التوب وحــده دخلت معــه التوب

االستغفار وذلك عند اإلطالق.

. 369)(الطحاوي، مرجع سابق، ص 1. 60، 59)(سورة مريم، اآلية: 2. 160)(سورة البقرة، اآلية: 3. 53)(سورة الزمر، اآلية: 4. 33)(سورة األنفال، اآلية: 5

13


، فقــد قــال ســبحانه وتعــالى:السبب الثالث: فعــل الحســناتيئات( .(1 ))إنالحسناتيذهبنالس

، لقــول النــبيالسبب الرابع: الوقوع في المصائب الدنيويةـــــــــــــــه وســــــــــــــــلم: ـــــــــــــــه علـي صــــــــــــــــلى الـلــول: م،يق ل ــ ىاللهعليهوس هماسمعارسوالللهصل عيد،وأبيهريرةأن "عنأبيســ كفرب ىالهميهمه،إال قم،والحزنحت »مايصيبالمؤمنمنوصب،والنصب،والســ

ئاته«" .(2)همنسي واعلم أن تكفير الخطايا يكون بسبب وقــوع المعصــية نفســها،ــاه، وإن ســخط فإذا صبر المبتلى فاز بثواب جديد فوق تكفير خطاي

اكتسب إثمuا جديدuا، ويبقى تكفير خطاياه بوقوع المصيبة. . السبب الخامس: عذاب القبر

السبب السادس: أهوال يوم القيامة وشدائده. السبب السابع: شفاعة من أذن الله لهم بالشــفاعة يــوم

.القيامة كماالسبب الثامن: عفو أرحم الراحمين من غير شفاعة،

.(3))ويغفرمادونذلكلمنيشاء(قال تعالى: ــاة السبب التاسع: دعاء المؤمنين واســتغفارهم في الحي

وبعد الممات. السبب العاشر: ما يهدى للعبد المـؤمن من ثـواب صـدقة

أو قراءة أو حج أو نحو ذلك.

المطلب الثاني"اإليمان يزيد وينقص"

فعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:)الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإي

.(4)( ماناوقالواحسبنااللهونعمالوكيل

. 114)(سورة هود، اآلية: 1 )(صحيح مسلم، كتاب الــبر والصــلة واآلداب، بــاب ثــواب المــؤمن فيمــا يصــيبه من2

. 2573. رقم الحديث 4/1992مرض، . 48)(سورة النساء، اآلية: 3.173سورة آل عمران، اآلية: )(4

13


قــــال اإلمــــام أبــــو الســــعود في قــــول اللــــه تعــــالى:(

ــا( :"والمعنىأنهملميلتفتواإلىذلكبلثبتبهيقينهمباللهتعالىوافزادهمإيمانزداداطمئنانهموأظهرواحميةاإلسالموأخلصواالنيةعنده،وهودليلعلىأناإلرالحججم uافإنازدياداليقينباإللفوكثرةالتأملوتناصــ يمانيتفاوتزيادةuونقصانماالريبفيه،ويعضدهقوالبنعمررضياللهعنهماقلنا:يارسوالللهاإليمانيزيدو

(1)ينقص،قال:"نعميزيدحتىيدخلصاحبهالجنةوينقصحتىيدخلصاحبهالنار"

،(2) .ــــــــــــــه تعــــــــــــــالى: ــــــــــــــد قـــــــــــــــول الـل وعـنسولفاتقوااللهوأصلحوا )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر

. (3 )ذاتبينكموأطيعوااللهورسولهإنكنتممؤمنين( تعرض اإلمام لقضية عقدية أخرى وهي كمال اإليمان في قول

حيث قــــــــــال:( إنكنتممــــــــؤمنين)اللــــــــــه تعــــــــــالى:"والمرادباإليمانكمالهأيإنكنتمكاملياإليمانفإنكماالإليمانيدورعلىهذهالخصااللثالث:طاعةاألوامرواتقاءالمعاصيوإصالحذاتالبينبالعدلواإلحسان"

(4).

ــان ــادة اإليم ــان من حيث زي ــأتناول الكالم عن اإليم وسونقصانه ألهميته:

ــق:)(1 أورده الثعلبي، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم، الكشف والبيان، تحقي .3/211م(، 2002هـ-1422، )بيروت، دار إحياء التراث، 1أبو محمد بن عاشور، ط

قــال روى مالــك عن نــافع عن ابن عمــر وذكــره. وعــزاه الــزيلعي إليــه في تخــريجu قــال: رواه الثعلــبي أخبرنــا ابن1/248أحــاديث الكشــاف ) (، وذكــر اإلســناد كــامال

فنجوية ثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله ثنا أبي ثنا علي بن عبــدالعزيز ثنــا أبو القاسم حبيب بن عيسى بن فروخ ثنا إســماعيل بن عبــدالرحمن عن مالــك عن نافع عن ابن عمر... الحديث. وبدراسة اإلسناد تبين أن موســى بن محمــد بن علي أكثر عنه الثعلبي ولم أعرفــه، وحــبيب بن عيســى بن فــروخ هــذا مجهــول، كمــا أن إسماعيل بن عبد الرحمن لم يرو عن مالــك؛ فاإلســناد ضــعيف. واللــه تعــالى أعلى

وأعلم..2/196أبو السعود، مرجع سابق، )(2.1سورة األنفال، اآلية: )(3.4/7أبو السعود، )المرجع السابق(، )(4

13


اختلف العلماء في قضــية زيــادة اإليمــان ونقصــه، فمن أدخــل العمل في مسماه قال بذلك، ومن قصــره على اإلقــرار والتصــديق لم يقل به، ومع هذا فإن الفريق الذي ال يرى زيادة اإليمــان ونقصــه يصرح بأن الناس يتفاضلون بالتقوى والعمل الصالح، ويتفاوتون في

األجر والمكانة عند الله تعالى. يقول اإلمام الطحــاوي –رحمــه اللــه– في العقيــدة الطحاويــة:

"قى،ومخا(1)واإليمانواحد،وأهلهفيأصلهسواء فاضلبينهمبالخشيةوالت ،والت

. (2)"لفةالهوى،ومالزمةاألولىــة وعلى أية حال فإن ظواهر النصوص القرآنية الكريمة والنبوي

:منهاالشريفة تدل على أن اإليمان يزيد وينقص، أوال: األدلة من القرآن:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:منها ــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـع قوـل(

إنماالمؤمنونالذينإذاذكراللهوجلتقلوبهموإذاتليتعليهمآياته ، وقولــــــــــه تعــــــــــالى:(3 )(زادتهمإيماناوعلىربهميتوكلون

، وقولـــــــــه تعـــــــــالى:(4 )()ويزيداللهالذيناهتدواهـــــــدىكينةفيقلوبالمؤمنينليزدادواإيمانامعإيمانه )هوالذيأنزاللســ

،وقولـــــــــــــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــــــــــــالى:(5 )م(

وأهلــه في أصــلهيقول د/ سفر الحوالي في رسالة )ظاهرة اإلرجاء(: "قوله: ))(1، وفرعuــا أو فروعuــا هــو أعمــال الجــوارح وأعمــالسواء uيدل على أن لإليمان أصال )

القلب. فيقــال: إن كــان الفــرع داخالu في مســمى األصــل كمــا هــو الشــرع واللغــةــا متفاضــالu كإثباتــه التفاضــل في الخشــية u والعرف، لم يعد اإليمان واحدuا، بل متفاوت

( غــيرأهلـه في أصـله سـواءوالتقى. وإن كان غير داخل في مسماه، فقولــه: ) دقيق، فينبغي أن يقول: وأهله فيه سواء. والذي دفعه –رحمه الله- إلى الوقوع فيــلفي"، هذا هو محاولته الجمع بين مذهبي السلف وأبي حنيفة، ألن الرجل حنفي س

د/صالح الصاوي، مرجــع ســابق،،ــ 2/413د/ سفر الحوالي، رسالة ظاهرة اإلرجاء، .32ص

.375)(الطحاوي، مرجع سابق، ص 2.2)(سورة األنفال، اآلية: 3.76)(سورة مريم، اآلية: 4.4)(سورة الفتح، اآلية: 5

13


)الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإي. (1 )(ماناوقالواحسبنااللهونعمالوكيل

وقول الله تعالى: )وإذاماأنزلتسورةفمنهممنيقوأليكمزادتههذهإيمانافأاالذينفيقلو االذينآمنوافزادتهمإيماناوهميستبشرون،وأم م

(2)بهممرضفزادتهمرجساإلىرجسهموماتواوهمكافرون(

منها:ثانيا: األدلة من السنة: قول النبي صلى الله عليــه وســلم فيمــا أخرجــه الشــيخان من

–رضــــــــــي اللــــــــــه عنــــــــــه-:(3)حــــــــــديث أنس بن مالك"

أجمعين "اليؤمنأحدكمحتىأكونأحبإليهمنولدهووالدهوالناســ(4)

والمراد نفي الكمال ونظائره كثيرة. ومن األحاديث الدالة على هذا ما أخرجه الشــيخان من حــديثأبي هريرة-رضــي اللــه عنــه-" أن النــبي -صــلى اللــه عليــه وســلم-ـقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال:

الل" اإليمانبضعوسبعونأوبضعوستونشعبةأعالهاقولالإلهإال. (5)"هوأدناهاإماطةاألذىعنالطريقوالحياءشعبةمناإليمان

.173)(سورة آل عمران، اآلية، 1. 125، 124)(سورة التوبة، اآلية، 2 أنس بن مالك بن النضر بن ضمضــم النجــاري الخــزرجي األنصــاري، صــاحب)(هو: 3

uا.2286رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه. روى عنه رجــال الحــديث حــديثا وخدم النبي صلى الله عليــه وســلم إلى أن قبض. ثم uمولده بالمدينة وأسلم صغير رحل إلى دمشق، ومنها إلى البصرة، فمات فيها. وهو آخــر من مــات بالبصــرة من

.2/24الصحابة. الزركلي، األعالم، مرجع سابق، صـحيح البخــاري كتــاب الصــوم، بــاب حب الرســول صـلى اللــه عليــه وســلم من)(4

، وصحيح مسلم كتاب اإليمان، بــاب وجــوب محبــة13، رقم الحديث 1/23اإليمان، (.178، رقم الحديث 1/49رسول الله صلى الله عليه وسلم،

(، وصحيح مسلم واللفظ له كتاب باب بيان1/44صحيح البخاري مع فتح الباري ))(5ــه من اإليمــان، ، رقم1/63عدد شعب اإليمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء وكون

.35الحديث

13


وقولــــــــــه صــــــــــلى اللــــــــــه عليــــــــــه وســــــــــلم:"

منرأىمنكممنكرافليغيرهبيدهفإنلميستطعفبلسانهفإنلمي. (1)"ستطعفبقلبهوذلكأضعفاإليمان

وكالم الصحابة رضــي اللــه عنهم في هــذاثالثا: األدلة من اآلثار::منهالمعنى كثير أيضuا

من فقــه العبــد أنقــول أبي الــدرداء –رضــي اللــه عنــه- " يتعاهــد إيمانــه ومــا نقص منــه، ومن فقــه العبــد أن يعلم

ــولأيــزداد هــو أم ينتقص ــه- يق ــه عن ــر-رضــي الل ــان عم "، وك " فيــذكرون اللــه عــز وجــل، وكــانهلموا نــزداد إيماناألصحابه "

ــه:" ــاعبدالله بن مسعود يقول في دعائ ــا ويقين اللهم زدنا إيمان". وفقها

ـــــــــــــير، ـــــــــــــك الكـث ـــــــــــــه:وغــــــــــــــير ذـل وقوـل"

وأهلهفيأصلهسواءوالتفاضلبينهمبالخشيةوالتقى،ومخالف". ةالهوى،ومالزمةاألولى

ــال فيشير اإلمام الطحاوي إلى أن التفاوت بين المؤمنين بأعم القلوب، وأما التصديق فال تفــاوت فيــه. والمعــنى األول أظهــر قــوة

.(2)والله أعلم بالصواب أن اإلمام أبا الســعود تفــرد بتلــك القضــية اإليمانيــة عنونجد

اإلمام ابن كثير في هذه اآليات محــل الدراســة، واللــه تعــالى أعلىوأعلم.

،1/50صحيح مسلم، كتاب اإليمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من اإليمان، )(1.186رقم الحديث

.32)( د/ صالح الصاوي، مرجع سابق، ص 2

13


المطلب الثالث"أسماء الله الحسنى"

فعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:)الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإي

(1 )(.ماناوقالواحسبنااللهونعمالوكيل

uا متعلقuا بأسماء اللـه الحســنى في قــول ذكر اإلمام تفردuا عقديبنااللهونعمالوكيل)اللـــــــه تعـــــــالى: حيث( وقالواحســــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال ـق(أيمحسبنااللهوكافينامنأحسبهإذاكفاهوالدليلعل)وقالواحسبناالله":

. (2)ىأنهبمعنىالمحسبأنهاليستفيدباإلضافةتعريفuافيقولكهذارجلحسبك" ســأتناول من خالل هــذه اآليــة الكالم على اســم اللـــه

)الحسيب(، ودليل هذا االسم من القرآن:أسماء الله الحسنى:

.. إن اإليمان بالله تعالى يستلزم اإليمان بأسمائه وصفاته وهو ما يطلق عليه توحيد األسماء والصفات، واالعتقاد الجـازم بـأن اللـه عز وجل متصف بجميــع صــفات الكمــال ومتــنزه عن جميــع صــفات النقص، وذلك بإثبات ما أثبته سبحانه لنفسه أو أثبته له رسول اللــه صلى الله عليه وســلم من األســماء والصــفات الــواردة في الكتــاب

ــييف، وال تشــبيه . ومن(3)والسنة من غير تحريف، وال تعطيل، وال تك.173)(سورة آل عمران، اآلية: 1.2/196أبو السعود، مرجع سابق، )(2 د/ أحمد مختار عمر، أســماء اللــه الحســنى دراســة في البنيــة والداللــة، ) الهيئــة)(3

.119المصرية العامة للكتاب(، ص

13


أســماء اللــه الحســنى الــتي معنــا في هــذا المبحث اســم اللــه(.الحسيب)

: دليل هذا االسم من القرآنـــــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــــال الـل ـق)وإذاحييتمبتحيةفحيوابأحسنمنهاأوردوهاإناللهكانعلىكلش

.(1)يءحسيبا(ــدر أرزاقوالحســيب" ــذي ق ــافي ال ــو العليم الك ــبحانه ه س

ــى ــم علـ ــاد ألرزاقهـ ــتكمال العب ــد باس ــل خلقهم، ووع ــق قب الخالئــه من ــد خزائن مقتـضى حكمتـه في ترتـيب األسبـاب، فضمن أال تنف اإلنفاق، فهو الحسيب الــرزاق، وهــو القــدير الخالق ، وهــو ســبحانها الحسـيب الـذي يكفي عبـاده إذا التجئــوا إليـه أو اسـتعانوا بـه uأيضـ واعتمدوا عليه، وهو الــذي يحصــي أعــداد المخلوقــات وهيئاتهــا ومــا يميزها، ويضبط مقاديرها وخصائصها، ويحصي أعمــال المكلفين فيــال ــآلهم في ح ــالهم وم ــدواوين، ويحصــي أرزاقهم وأفع ــف ال مختل وجودهم وبعد موتهم وعند حسابهم يوم يقوم األشهاد فهو المجازي

للخليقة عند قدومها بحسناتها وسيئاتها. أيضــا هــو الكــريم العظيم المجيــد الــذي لــه علــووالحسيب

الشأن ومعاني الكمال، وله في ذاته وصفاته الجمال والجالل. ــتيومن الدعاء بما يناسب اسم الله الحســيب ــة ال اآلي

معنـــــــــــــــا في قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:)الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإي

(.ماناوقالواحسبنااللهونعمالوكيل ومن آثار توحيد المسلم لله في اســمه الحســيب شــعوره بعــز العبوديــة وشــرفها، وأنــه بــدونها ال قيمــة لحســبه ونســبه، فالكمــالـا، uـ ا وباطن uظــاهر u ــا وعمال uالالئق باإلنسان هو تكميل العبودية لله علم

مع نفســه على الــدوام لمحاســبتها، فيمــيز حركاتهــاوأن يقف العبد وسكناتها، فإن كان خاطر النفس عند الهم يقتضــي نيــة أو عقــدuا أوuا خالصuا لله أمضاه وسارع في تنفيذه، وإن كان u أو سعي عزمuا أو فعال لعاجل دنيا أو عـارض هـوى أو لهـو أو غفلـة نفـاه وسـارع في نفيــه وتقييده، فالمحاسبة هي المقايسة بين الخير والشر بميزان الشــرع

.(2)واألحكام وتمييز الحالل والحرام، واتقاء الشبهات ما استطاع"

.86سورة النساء، اآلية: )(1

13


المطلب الرابع"الوالء والبراء"

روافعنــد قــول اللــه تعــالى: رون كمــا كفــ )ودوا لــو تكفــ فتكونون سواء فال تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا فيبيل الله فــــإن تولوا فخــــذوهم واقتلــــوهم حيث ســــ

.(1 )(وجدتموهم وال تتخذوا منهم وليا وال نصيراuا متعلقuا بالوالء والــبراءفي قولــه تعــالى: ذكر اإلمام تفردuا عقدي

( حيث قـــــــــــــال:)فال تتخـــــــــــذوا منهم أوليـــــــــــاءuاواحدuامنهمأيإذاكانحالهمماذكر "فإنالمرادنهيأنيتخذواحدمنالمخاطبينولي

.(2)منودادةكفركمفالتوالوهم"أوال: لماذا الكالم عن الوالء والبراء؟.

ســأتناول الكالم عن عقيــدة الــوالء والــبراء لعظم أهميتهــا في ال إله إال اللــهالشــريعة اإلســالمية، فــالوالء والــبراء من مفــاهيم

، وهما التطــبيق الــواقعي لهذهالعقيــدة ، وهــو مفهــومومقتضاها فأصــلعظيم في حس المســلم بمقــدار وعظمــة هــذه العقيــدة.

ــا منوأصل المعــاداة:: الحب ، المواالة البغض ، وينشــأ عنهم أعمــال القلب والجــوارح مــا يــدخل فيحقيقــة المــواالة والمعــاداة ؛ كالنصـــرة واألنس والمعاونـــة ، وكالجهـــاد والهجـــرة ونحـــو ذلكمن األعمــال ، ولن تتحقــق كلمــة التوحيــد في األرض إال بتحقــق الــوالء

ــالى: ) ــال تع ــبراء ق يالمن يستحق الوالء ،والبراء ممن يســتحق الــاء إن وانكم أولي ــاءكم وإخــ ذوا آب ــوا التتخــ ا الذين آمن أيهــــولهم منكم فأولئك رعلى اإليمــان ومن يت تحبوا الكفــ اســ

. (3 )(هم الظالمون ..موضوع الوالء والبراء موضــوع ذو شــأن عظيم وأهميــة

قصوى، وذلك ألمرين:

، ) مكتبــة سلســبيل1د/ محمــود عبــدالرازق الرضــواني، أصــول العقيــدة، ط)(2.2/1234م(، 2009

.89)(سورة النساء، اآلية: 1.2/385)(أبو السعود، مرجع سابق، 2.23)(سورة التوبة، اآلية: 3

13


فصلة الوالء والــبراء بأصــل الــدين: صلته بأصل الدين:أحدهما صــلة وثيقــة ومباشــرة، فحب اللــه عــز وجــل وطاعتــه همــا جمــاع العبودية، ومحبته تعالى توجب محبة طاعته وأهل طاعتــه والمــواالة

على ذلك، وبغض معصيته والمعاداة على ذلك. فوالية العبد للــه عــز وجــل إنمــا تكــون بمحبتــه، ونصــرة دينــه،ــه ــبراءة من أعدائ ــه ونصــرتهم، وال ــة أوليائ وتعظيم شــعائره، ومحب ومجاهدتهم. وتحقيق التوحيد يقتضــي أال يحب إال اللــه، وال يبغض إال

لله، وال يوالي إال لله وال يعادي إال لله. : غيــاب هــذا األصــل العظيم عن واقــع المســلمينالثاني: اليوم

فقضية الوالء والبراء بمفاهيمهــا ومقتضــياتها قــد غــابت عن حس الناس اليوم. إال من رحم اللــه وأصــبحت من القضــايا المهملــة في حساب كثير ممن ينتمون إلى اإلســالم في العصــر الحاضــر، فــأفرز

: منهاذلك كله مواالة للكفار في أمور شتى، .إحالل قوانين الكفار الوضعية محل شريعة رب البرية .محبة الكفار وتعظيمهم ونصرتهم على كثير من المؤمنينالتشـكيـك في سنـة النبي صلى اللــه عليــــه وســلم والطعن في

تدوينها والحط من قدر رواتها وأعالمها.قيام دعوات جاهليـة جـديـدة تعتبر ردة عـن ديـن اإلسـالم مثــل

دعــوة القــوميــــة العـربيـــة، والحـزبيـــة والتحـــاكم إلى النظـــم

13


ــطلحات "العلمانية ــك المصـ ــل في تلـ ــتى تتمثـ ــة والـ ،(1)الغربيـ.("3)، والديمقراطية(2)والليبرالية

قيام دعوات يروج لها أعداء اإلسالم مثــل دعــوة التقــريب بين الم(األديان، والله عز وجل يقول ) ، وقولــه(4 )إنالدينعنداللهاإلســ

تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:

: "تعبير العلمانية تعبير لم يرد له ذكر في المعاجممفهوم مصطلح العلمانية)(1العربية القديمة، وقد ورد هذا التعبير ألول مرة في قاموس ثنائي اللغــة ]فرنســي- عربي[ ألفه أحد مترجمي الحملة الفرنســية واســمه لــويس بقطــر المصــري، وقــد

م، ثم دخلت الكلمة بعد ذلك إلى اللغة العربيــة،1828طبع جزؤه األول في مارس وأول معجم في اللغة العربية ورد فيه هذا التعبير هو المعجم الوســيط الصــادر عن

م:1960مجمع اللغة العربية بالقاهرة. فقد جــاء في طبعتــه األولى الصــادرة ســنة ]العلمــاني[: نســبة إلى العلم، بمعــنى العــالم، وهــو خالف الــديني، أو ]الكهنــوتي[،

م، أما في الطبعة الثالثــة،1979وبقي األمر كذلك في الطبعة الثانية الصادرة سنة م، فقد وردت الكلمــة فيــه مكســورة العين، بعــد أن ظلت1985التي صدرت سنة

ــة العين( نســبة إلى العلم ــاني )مفتوح ــتين الماضــيتين. والعلم مفتوحــة في الطبعــه. والعلمــاني )بكســر ) بفتح العين وســكون الالم( بمعــنى العــالم، أي: الخلــق كل العين( نسـبة إلى العلم التجريـــبي، الـذي انتصــر على الكنيســة بعـد صــراع مريــر، سالت فيه دماء، وأزهقت فيه أرواح، ألن الكنيسة كانت بالمرصاد لكــل رأي علمي

يعارض التفسير الديني للكتاب المقدس. بيد أن استعمال هذا المصطلح بالكسر استعمال ينطوي علىجناية المصطلحات:-

قدر كبير من الخطأ والتلبيس. فألن الكلمة في جذورها األوروبيـة ال عالقـة لهـا بـالعلمأما انطواؤه على الخطأ-ـ

، وهذا التعبير ال صلة له بالعلم، فــالعلم(SECULARISMفهي في اللغة اإلنجليزية ))، والمــذهب العلمي يطلــق عليــه (SCIENCE)في كل من اإلنجليزيــة والفرنســية

SCIENTISM) أمــا هــذه الكلمــة ،(SECULARISM)،فهي الالدينيــة أو الدنيويــة، فنسبتها إلى العلم خاطئــة النبتــات الصــلة بين العلم وبين هــذا التعبــير في جــذوره

األوروبية. فألن في نسبة هذا التعبير إلى العلم ماوأما انطواؤه على التلبيس واإليهامـ-

يحجب حقيقة المعنى الذي يتضمنه هــذا التعبــير، ويدخلــه في دائــرة القبــول العــام خاصة أن مجرد االنحياز إلى العلم ال يعني نبذ اإليمان أو استبعاد الــدين بالضــرورة،ــة ــاه طبيع ــذي تأب ــر ال ــل والتوضــيح األم ــنى من التحلي ــذا المع ــراز ه ــد إلب ــل الب ب المصطلحات. وعلى هذا فإن المعنى الصـحيح لهـذا التعبـير هـو الفصـل بين الـدينــدين أو ــاالة بال ــاة، وعــدم المب ــدين والحي ــير أدق الفصــل بين ال ــل بتعب ــة، ب والدول االعتبارات الدينية، ونزع القداسة عن المقررات الدينيــة والتعامــل معهــا كمــواريث بشرية بحته، وقصر الــدين على جــانب الشــعائر التعبديــة الفرديــة البحتــة باعتبــاره عالقة خاصة بين اإلنسان وخالقـه". د/ ســفر الحــوالي، العلمانيــة نشـأتها وتطورهـا وآثارهــا في الحيــاة اإلســالمية المعاصــرة، ) القــاهرة، المركــز العــربي للدراســات

13


)ومنيبتغغيراإلسالمدينافلنيقبلمنهوهوفياآلخرةمنالخاسري. (1 )(ن

.(2 ):ثانيا: تعريف الوالء والبراء : هو الدنو والتقــرب والنصــرة والمحبــة واإلكــرام واالحــترام،الوالء

ـا، ومــواالة الكــافرين تعــني uـ ا وباطن uــوبين ظــاهر والكــون من المحبالتقرب إليهم وإظهار الود لهم، باألقوال واألفعال والنوايا.

بتصــرف، د/ صــالح الصــاوي، أصــول اإليمــان، )الجامعــة18:ــ 16اإلنســانية(، . 190، 189األمريكية(، ص

"الليبرالية مصــطلح أجنــبي معــرب مــأخوذ من )مفهوم مصطلح الليبرالية:)(2Liberalismفي اإلنجليزيـــــة وفي الفرنســـــية )(Liberalisme)وهي تعـــــني ،

ــتقاقها إلى ــود اش ــة"، ويع ــية (Liberty)"التحرري ــة أو في الفرنس ) في اإلنجليزيLiberte)ومعناهــا الحريــة. د/ جميــل صــليبا، المعجم الفلســفي، ط )بــيروت، دار ،

الحرية. 1/461م( 1971الكتاب اللبناني على يركز فكري مذهب وهي الفردية، ويرى وجوب احترام استقالل األفراد، ويعتقد أن الوظيفة األساسية للدولة هى حماية حريــات المواطــنين مثــل: حريــة التفكــير، والتعبــير، والملكيــة الخاصــة، والحرية الشخصية وغيرها. لهذا يسعى هذا المذهب إلى وضع القيود على السلطة، وتقليل دورها، وإبعاد الحكومة عن السوق، وتوسيع الحريــات المدنيــة. ويقــوم هــذا المذهب على أساس علماني يعظم اإلنســان، ويــرى أنــه مســتقل بذاتــه في إدراك

إن النظــام الليــبرالي: "تقول الموسوعة األمريكية األكاديميةاحتياجاته، الجديد )الذي ارتسم في فكر عصر التنوير( بدأ يضع اإلنسان بــدال منــرة يمكنهم أن ــولهم المفك ــاس بعق ــياء، فالن ــط األش ــه في وس اإلل يفهموا كل شئ، ويمكنهم أن يطوروا أنفسهم ومجتمعاتهم عبر فعل

Academic"، نظــامي وعقالني AmericanEncyclopedia )liberalism(. ا (liberalism)ويقــول جميــل صــليبا: "ومــذهب الحريــة uمــذهب سياســي أيضــ

فلســفي يقــرر أن وحــدة الـدين ليســت ضــرورية للتنظيم االجتمـاعي "، جميــلالصــالح، وأن القــانون يجب أن يكفــل حريــة الــرأي واالعتقــاد

. د/ عبد الرحيم بن صمايل السلمي، حقيقــة الليبراليــة1/465صليبا، مرجع سابق، م(، ص2009، )مركــز التأصــيل للدراســات والبحــوث 1وموقــف اإلســالم منهــا، ط

" فكرالليبرالية: )تبين لي من خالل استقراءات حول هذا الفكر أن "تنبيهـ. 101 مفتوح ال يتضمن قضايا معرفية محددة؛ ألنه يدعو إلى حريــة الفكــر والتســامح، فال يوجد أفكار معينة صحيحة أو عقائد ثابتة محكمــة، فالثقــة باألفكــار منافيــة للحريــة، ولهذا ال يوجد لدى الفكر الليبرالي إجابات حول األسئلة الكبرى في حيـاة اإلنسـان؛ ألن من حق كل إنسان أن يجيب بما يشاء، وال يحق لغيره منعــه مهمــا كــان جوابــها، ومســتند ذلــك "الحريــة" المفتوحــة دون قيــد. كمــا يتــبين لنــا أن uا أو منكــرuشــاذ

دخلت إلى العالم اإلسالمي عن طريــق االســتعمار وعمالئــه"الليبرالية" ــة من ــتي تكــونت على حين غفل ــات الســرية ال من األحــزاب والجمعي

.المسلمين، وقد كان للنصارى العرب دور بارز في ذلك

13


: فهو البعد والخالص والعداوة بعد اإلعذار واإلنذار. البراءأما : البغض، وينشــأ عنهمــاوأصل المعاداة الحب، وأصل المواالة:

من أعمـــال القلــوب والجـــوارح مـــا يـــدخل في حقيقـــة المـــواالة والمعاداة، كالنصرة واألنس والمعاونة، وكالجهاد والهجرة ونحو ذلك

من األعمال. ثالثا: عقيدة أهل السنة والجماعة في الوالء والبراء:

ــة في أصــلها، ومعناهــا:مفهــوم مصــطلح الديمقراطيــة:)(3 "هي كلمــة يوناني سلطة الشعب، والمقصود بها –بــزعمهم- حكم الشــعب نفســه بنفســه عن طريــقامه، وهي الكذبــة الــتي كــان يرددهــا النظــام الشــيوعي. ويــذكر اختيار الشعب لحكــا" و ــدينتي "أثين ــق في م ــة هم اإلغري ــذه النظري ــارس ه ــاحثون أن أول من م الب "أسبطرة" ولكنها ارتبطت في الغرب بالنظام السياسي واالقتصادي بخالف نشأتها

مذهب من المذاهب الضــالة الخداعـة الـتي أنتجتهـافالديمقراطيةعند اإلغريق. العقلية األوروبية في التفافها على الكنيســة وديانتهــا الزائفــة، والديمقراطيــة اســما من المســلمين uــير جذاب، إذ يقصدون به العدالة والحرية في الظاهر، مما جعل كث ومن غيرهم يتأثرون بدعاية المذهب، ظانين أنها تحمل تحت هذا االســم مــا يــوحي بظاهره، ولم يعلموا أنها تسمية سراب، وأن المستفدين منها هم الطبقات العليــا –ــديم، أو من طبقة الحكام واألثرياء- الذين هم نسخة عن اإلقطاعيين في الزمن الق

وأهم مبــادئ الديمقراطيــةلهم غرض في محاربة األديان، وخصوصuا اإلســالم. ــة( ــعب أو األم ــيادة الش ــا )س ــية وأظهره ــائص األساس ــرز الخص وأب واألســاس الــذي بــنيت عليــه نظريــة الســيادة الــتى هي لب وحقيقــةــه ــرك بالل ــه من الش ــا انتهت إلي ــة، بم ــديمقراطيات الحديث ــل ال وأص العظيم، ال يمكن أن تصدر إال عن أساس إلحادي كفــري، ألن الســيادة

أما عن منزلة الديمقراطيــة في اإلســالم، فقــد. لله وحده ال شريك له ظهر أن بعض المنخدعين بها قد تصور أنــه ال فــرق بين الديمقراطيــة وبين اإلسالم، بل ويزعم أن مبــادئ الديمقراطيــة هي نفس المبــادئ

وال شك أن من قرأ ما كتبه علمــاء المســلمين، التي دعا إليها اإلسالم عن الديمقراطية سيلمس الفرق واضحا ال خفاء فيــه، والقائــل بعــدم الفرق إما أن يكون جاهال، أو مخادعا، أو ملحدا مغالطا. ومن الفوارق الواضحة أن أهداف الديمقراطية وحلولها للمشكالت كلها سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية، أو غير ذلــك، هي غــير األهــداف وغــير الحلــولــوح، التي جاء بها اإلسالم، والبد أن يحصل االختالف بكل بساطة ووض حلول اإلسالم دائمة وعامــة، وحلــول الديمقراطيــة مؤقتــة ولمصــالح.ــهادة، كما أن تعاليم اإلسالم جاءت من رب العالمين عالم الغيب والش بينما تعاليم الديمقراطية لم تقم إال بتجارب البشر، وباالحتياجات ضدــاخبة طغيان السلطات الرأسمالية، وقبلها اإلقطاع وبالمظاهرات الص واالضــرابات المتواليــة، إلى أن ترقــوا بمفهــوم الديمقراطيــة إلى مــا وصلوا إليه في ظاهر األمـر، بينمـا األمـر في اإلسـالم يختلـف تمامـا. ذلك أن المسلمين ليسوا في حاجة إلى سلوك مثــل تلــك المهــام، وال

13


نة يلخص شيخ اإلسالم ابن تيمية- رحمه الله- معتقد أهــل الســ والجماعة في الوالء والبراء، فيقــول: "على المــؤمن أن يعــادي في الله ويوالي في الله، فإن كان هناك مــؤمن فعليــه أن يواليــه – وإن ظلمه – فــإن الظلم ال يقطــع المــواالة اإليمانيــة، قــال اللــه تعــالى:

(وإنطائفتانمنالمؤمنيناقتتلوافأصلحوابينهمافإنبغتإحداهماعلىاألخرىفقاتلواالتيتبغيحتىتفيءإلىأمراللهفإنفاءتفأصلحطين،إنماالمؤمنو وابينهمابالعدلوأقسطواإناللهيحبالمقســ

لحوابينأخويكمواتقوااللهلعلكمترحمون ــ ــ ــ ،(1 )(نإخوةفأصـ فجعلهم إخوة مع وجود القتال البغي، وأمر باإلصــالح بينهم، فليتــدبرــك، ــدى علي ــك واعت ــه وإن ظلم ــؤمن تجب مواالت ــؤمن: أن الم الم

يحتاجون إال إلى تطبيق الشريعة اإلسالمية؛ ليجدوا أنفسهم في غايــة السعادة، وفي غاية التكافل االجتماعي بمعناه الحقيقي، وفي أتم ما يكون من األحكام العادلة الرحيمة التي يطبقهــا المســلم على نفســه قبل أن يطالب بها غيره. ومن تصــور هــذا الفــرق هــان عليــه معرفــة الفرق بين اإلسالم وبين الديمقراطية، كما أن تعــاليم اإلســالم تجعــل المــرء يشــعر بمســئوليته أمــام اللــه تعــالى، وتوجــد في داخــل نفســه المراقبة الذاتية لله تعالى التي ال تصل إليها أي قوة غير قوة مراقبة الله تبارك وتعالى التي يتغير بموجبهــا ســلوك اإلنســان نحــو معاملتــه لربه، ومعاملته إلخوانه المسلمين، بل ومع غير المسلمين في تنظيم بــديع لن يصــل إليــه، بــل ولن يقاربــه أي تنظيم بشــري، وهــو عرضــة للنقض والتغيــير بين كــل فــترة وأخــرى، وفــرق بين ســلوك ينتج عن مراقبة الله وخوفه،وسلوك ينتج عن غيره. فمــا من شــخص يــزعم أن الديمقراطيــة هي الــتي تحقــق الســعادة للشــعوب، أو أنهــا أرحم من التعاليم الربانية، ما من شخص يـزعم ذلـك إال وتجــده إمـا جـاهال جهال مركبــا، وإمــا ملحــدا ال يعــرف عن حقيقــة اإلســالم شــيئا، أو مخــدوعا بشعارات الديمقراطية البراقة لم يتعظ بمــا يشــاهده من حــال بلــدان

،247. جامعة المدينة العالمية، مذاهب فكريــة معاصــرة، ص دعاة الديمقراطية ود/ غــالب بن علي عــواجي – عضــو هيئــة التــدريس بالجامعــة اإلســالمية بالمدينــة المنورة -، المذاهب الفكرية المعاصــرة ودورهــا في المجتمعــات وموقــف اإلســالم

م(،2010منها، ) الشركة العصــرية العربيــة المحــدودة للطباعــة والنشــر والتوزيــع ــة، ط2/759 ــة الغربي ، ومحمد أحمد علي مفتي، نقض الجذور الفكرية للديمقراطي

.16م(، ص 2002، )كتاب المنتدى – سلسلة تصدر عن المنتدى اإلسالمي 1.19)(سورة آل عمران، اآلية: 4.85)(سورة آل عمران، اآلية: 1 )(القحطاني، محمد سعيد، من مفاهيم عقيــدة الســلف الصــالح الــوالء والــبراء في2

.20، )مكة المكرمة، دار طيبة(، ص6اإلسالم، ط . 10، 9)(سورة الحجرات، اآلية: 1

13


والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك. فــإن اللــه ســبحانه بعث الرســل وأنــزل الكتب ليكــون الــدين كلــه للــه، فيكــون الحب ألوليائه والبغض ألعدائه، واإلكرام والثواب ألوليائه واإلهانة والعقاب ألعدائه. وإذا اجتمع في الرجل الواحد خــير وشــر وطاعــة ومعصــية وسنة وبدعة استحق من المواالة والثواب بقدر مــا فيــه من الخــير، واستحق من المعاداة والعقاب بحسب مــا فيــه من الشــر، فيجتمــع في الشخص الواحد موجبات اإلكــرام واإلهانــة، كــاللص تقطــع يــده لسرقته، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته، وهذا األصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة وخــالفهم الخـوارج والمعتزلـة ومن

. (1)وافقهمــه تعــالى: يقــول اإلمــام الطــبري –رحمــه اللــه– في قــول الل)اليتخذالمؤمنونالكافرينأولياءمندونالمؤمنينومنيفعلذلكفل

،"يعني بذلك فقد برئ من اللــه وبــرئ اللــه(2 )يسمناللهفيشيء(. (3)منه، بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر"

كما يقول اإلمام الطبري –رحمــه اللــه– في قــول اللــه تعــالى:)ياأيهاالذينآمنواالتتخذوااليهودوالنصارىأولياءبعضهمأولياءبعضومنيتولهممنكمفإنهمنهمإناللهاليهديالقومالظالمين

، "ومن يتولى اليهود والنصارى دون المؤمــنين فإنــه منهم. فــإن(4)( من تــوالهم ونصــرهم على المؤمــنين فهــو من أهــل دينهم وملتهم، فإنه ال يتولى متول أحدuا إال وهو به وبدينه ومــا هــو عليــه راض، وإذا رضيه ورضــي دينــه فقــد عــادى مــا خالفــه وســخطه، وصــار حكمــه حكمــه، ولـذلك حكم من حكم من أهــل العلم، لنصـارى بــني تغلب، في ذبائحهم ونكاح نسائهم وغير ذلك من أمــورهم، بأحكــام نصــارىــاهم ورضــاهم بملتهم، ونصــرتهم لهم ــني إســرائيل؛ لمــواالتهم إي ب عليها، وإن كانت أنســابهم ألنســابهم مخالفــة، وأصــل دينهم لــدينهم

. (5)مفارقuاــا على كالم الطــبري: " uويقول العالمة محمد رشيد رضا، تعليق وقد قيد ابن جرير الوالية بكونها ألجل الدين، كمــا كــانت الحــال في

. 209، 28/208)(ابن تيمية، مجموع الفتاوى، 1.28)(سورة آل عمران، اآلية: 2.3/228)(الطبري، مرجع سابق، 3.51)(سورة المائدة، اآلية: 4.6/179)(الطبري، )المرجع السابق(، 5

13


تلك العصور، إذ قام المشــركون وأهــل الكتــاب يعــادون المســلمين ويقاتلونهم. وقد تقــع المــواالة والمحالفــة والمناصــرة بين مختلفين في الدين لمصالح دنيوية، فإذا حالف المســلمون أمــة غــير مســلمة على أمــة مثلهــا، التفــاق مصــلحة المســلمين مــع مصــلحتها، فهــذه المحالفـة ال تـدخل في عمــوم كالمــه، ألنـه اشـترط أن يكـون ذلـك

. (1)لمقاومة المسلمين" فتأمل رحمك الله، كيف بين أن منـاط التكفـير بمـواالة اليهـودــك ــالف ذل ــا خ ــدينهم، والســخط لم ــو الرضــا بهم وب والنصــارى، ه

ومعاداته. وقال العالمة أبــو حيــان –رحمــه اللــه– في قــول اللــه تعــالى:

ــه منهم فيومنيتولهممنكمفإنهمنهم( ") ــاس: فإن ــال ابن عب قحكم الكفر. أي ومن يتولهم في الدين.

ــه منهم في اآلخــرة. ــدنيا فإن ــولهم في ال وقــال غــيره: ومن يت

وقيل: ومن يتولهم منكم في العهــد، فإنــه منهم في مخالفــة األمــر. وهــذا تشــديد عظيم في االنتفــاء من أهــل الكفــر وتــرك مــواالتهم،ــدخل في ــه بن أبي، ومن اتصــف بصــفته، وال ي وإنحــاء على عبدالل المواالة لليهود والنصارى من غير مصافاة، ومن توالهم في المعتقد فهو منهم في الكفر. وقد استدل بهذا ابن عباس وغيره، على جواز

)من دخل في دين قوم فهو منهم(":أكل ذبائح نصارى العرب، وقال(2) .

رابعا: مظاهر مواالة الكفار، منها: الرضا بكفرهم :

الرضا بكفر الكافرين وعدم تكفيرهم، أو الشك في كفرهم، أو تصــحيح أي مــذهب من مــذاهبهم الكــافرة، ألن حب القلب وبغضــهــة، ، فالذي يحب الكافر لكفره كافر بإجماع األم uيجب أن يكون كامال

ولم يخالف في ذلك أحد من علماء المسلمين. :اتخاذهم أنصارا وأولياء

ا uــا وأنصــار u فقــد نهى اللــه ســبحانه وتعــالى عن اتخــاذهم أعوانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال: فـق

.431، 6/430)(محمد رشيد رضا، تفسير المنار، مرجع سابق، 1.3/507)(أبو حيان، مرجع سابق، 2

13


)اليتخذالمؤمنونالكافرينأولياءمندونالمؤمنينومنيفعلذلكفل. (1 )يسمناللهفيشيء(

ـايقول ابن جرير الطبري في تفسيرها: "من اتخذ الكفار uـ أعوانا يواليهم على دينهم وظــاهرهم على المســلمين، فليس من uوظهور الله في شيء، أي قد برئ من اللــه وبــرئ اللــه منــه، بارتــداده عن

اةدينه ودخوله في الكفر. ) أنتتقوامنهمتقــ (، أي إال أن تكونــواإالــة ــروا لهم الواليـ ــكم فتظهـ ــافوهم على أنفسـ ــلطانهم فتخـ في سـ بألسـنتكم وتضـمروا العـداوة، وال تشـايعوهم على مــا هم عليـه من

.(2)الكفر وال تعينوهم على مسلم بفعل"اإليمان ببعض ما هم عليه من الكفر :

أو التحاكم إليهم دون كتاب الله، كما قــال اللــه جــل في عاله:(

ألمترإلىالذينأوتوانصيبامنالكتابيؤمنونبالجبتوالطاغوتويقو وهــذا المظهــر(3 )(لونللذينكفرواهؤالءأهدىمنالذينآمنواسبيال

من مظاهر مواالة الكفار وقع فيه كثير من المنتســبين إلى اإلســالم اليوم، فاإليمان ببعض ما عليه الكفار واقع في العــالم اإلســالمي، ال ينكره إال مكابر، من ذلك تبني الدساتير العلمانية واألنظمة الوضعية وغير ذلك من المبادئ الكافرة وتطبيقها في بالد المسلمين وإلــزام الناس بطاعتهــا واالنقيــاد إليهــا، ونصــب العــداء لكــل مســلم موحــد ينادي في األمة أن تعود إلى كتــاب اللــه وســنة رســوله صــلى اللــه

عليه وسلم. :مودتهم ومحبتهم

فقـــــــــــــد نهى تعـــــــــــــالى عنهـــــــــــــا فقـــــــــــــال:)التجدقومايؤمنونباللهواليوماآلخريوادونمنحاداللهورسول

ــول(4 )(هولوكانواآباءهمأوأبناءهمأوإخوانهمأوعشيرتهم ، يقuا يواد المحــادين شيخ اإلسالم ابن تيمية: "أخبر الله أنك ال تجد مؤمن لله ورسوله، فإن نفس اإليمان ينافي موادته كما ينفي أحد الضدين اآلخر، فإذا وجد اإليمان انتفى ضده، وهو مواالة األعــداء. فــإذا كــان

.28)(سورة آل عمران، اآلية: 1.3/228الطبري، مرجع سابق، )(2.51سورة النساء، اآلية: )(3.22سورة المجادلة، اآلية: )(4

13


الرجل يوالي أعداء اللــه بقلبــه، كــان ذلــك دليالu على أن قلبــه ليس. (1)فيه اإليمان الواجب"

:الركون إليهم قــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:

(كمالنارومالكممندوناللهمنأو والتركنواإلىالذينظلموافتمس

رون( التنصــ ــه، (2 )لياءثم ــام القرطــبي:"الركــون حقيقت ــال اإلم ق. (3)االستناد واالعتماد والسكون إلى الشيء والرضا به"

:مداهنتهم على حساب الدين مداهنتهم ومداراتهم ومجاملتهم على حساب الدين، قــال اللــه

ــالى: ــ ــة. (4)()ودوالوتدهنفيـــدهنونتع ــ ــة والمجامل ــ والمداهن والمداراة على حساب الدين أمر قد وقع فيــه كثــير من المســلمين اليوم، وهذا نتيجة طبيعية لإلنهزام الداخلي في نفوســهم، حيث رأواــذوا ــانبهروا بهم فأخ ــة ف ــوة المادي ــوا في الق ــه تفوق ــداء الل أن أعــأنهم موهم ب ينسلخون من تعاليم دينهم مجاملة للكفار وحتى ال يســ متعصبون والمجاملة والمداهنة قـد تبـدأ بـأمر صـغير ثم تنمـو حـتى

.تؤدي إلى الخروج عن الملة في هــذا المقــام التنبيــه إلى الفــرق بين المداهنــةوينبغي

ــرضفالمداهنةوالمداراة، هي: ترك ما يجب لله والتغافل عنه لغ فهي:درء الشر المفسدالمداراة: أنها محرمة. أما وحكمهادنيوي،

بالقول اللين، وترك الغلظة أو اإلعراض إذا خيف أشد منه أو مقدار : أنها تجوز فيما ال ينتج عنــه قــدح في أصــل منوحكمهاما يساويه،

أصول اإلسالم وواجباته، وفيما ال يؤدى إلى ضرر الغير في أمــوالهمأو أنفسهم.

:اتخاذهم بطانة من دون المؤمنين يقـــــــــــــــــــــول اللـــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى:

(ياأيهاالذينآمنواالتتخذوابطانةمندونكماليألونكمخباالودوام

.7/17ابن تيمية، مجموع الفتاوى، مرجع سابق، )(1.113سورة هود، اآلية: )(2.6/203القرطبي، مرجع سابق، )(3 محمــاس بن عبداللــه بن محمــد الجلعــود، المــواالة والمعــاداة في الشــريعة)(4

) المكتبة التوفيقية(.1اإلسالمية، ط

13


اعنتمقدبدتالبغضاءمنأفواههموماتخفيصدورهمأكبرقدبينا نـــزلت هـــذه اآليـــة في أنـــاس من(1)(لكماآلياتإنكنتمتعقلون

المؤمنين كانوا يصافون المنافقين، ويواصــلون رجالu من اليهــود لـما كــان بينهم من القرابــة والصــداقة والجــور، فــأنزل اللــه هــذه اآليــة

وبطانــة الرجــل(2)تنهــاهم عن مبــاطنتهم خــوف الفتنــة منــه عليهم خاصته، وقد بين الله العلة في النهي عن مباطنتهم فقــال ســبحانه:

(، أي ال يقصرون وال يتركون جهدهم فيما يــورثكماليألونكمخباال)الشر والفساد، ثم إنهم يودون ما يشق عليكم من الضر والهالك.

:طاعتهم فيما يأمرون بهـا عن ذلــــــــــك: ــــــــ uـ فقــــــــــد قــــــــــال اللــــــــــه ناهي

،(3)والتطعمنأغفلناقلبهعنذكرناواتبعهواهوكانأمرهفرطا() وقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: )ياأيهاالذينآمنواإنتطيعواالذينكفروايردوكمعلىأعقابكمفتن

. (4 )(قلبواخاسرين:تهنئتهم والثناء عليهم

ــيل: ــه تفص ــذا في ــولهوه ــه ورس ــاربون لل ــار المح فالكفــات، وســواء والمؤمنين، ال يجوز تهنئتهم سواء كانوا أفرادuا أو حكومuا فكريــة. فال يصــح تهنئــة الفــرد uا عسكرية أو حرب كانوا محاربين حربــيلة منهم بزواج أو ولد أو قدوم من سفر، إال إذا نوى اتخاذ ذلك وس لــدعوتهم إلى دين اللــه، أمــا إذا لم توجــد من المســلم هــذه النيــةــة ــواالتهم تهنئ ــدخل في م ــا ي ــار، ومم ــواالة للكف ــون م ــه يك فعملــد ــتي يعظمونهــا، كعي ــاد والمناســبات ال الحكومــات واألفــراد باألعي

الميالد وعيد الفصح وعيد شم النسيم أو أعيادهم القومية. أمـــا أهـــل الذمـــة والمســـتأمنون في دار اإلســـالم أو الكفـــار المسالمون خارج دار اإلسالم، فقــد أبــاح اإلمــام أحمــد تهــنئتهم في إحــدى الروايــتين عنــه ومنعهــا في الروايــة األخــرى، فتحمــل روايــة اإلباحة على التهنئة بالزواج والولد والعودة من السفر والسالمة من المكروه، إن أريــد بــذلك كلــه حســن المعاشــرة والمالطفــة تمهيــدuا

للدعوة إلى اإلسالم. .118)(سورة آل عمران، اآلية: 1.1/62)(أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 2.28سورة الكهف، اآلية: )(3.149سورة آل عمران، اآلية: )(4

13


: من قصــد مجــرد التقــرب إليهموتحمل رواية المنع على بغير قصد الدعوة إلى الله. أما التهنئة بشعائر الكفر المختصــة بهم،

. (1)فهذا محرم باالتفاق ، فقــد مـدحفال تجوز مشاركتهم في مناسباتهم وأعيادهم أما

اللـــــــــــــــه عبـــــــــــــــاد الـــــــــــــــرحمن فقـــــــــــــــال:واكراما) واباللغومر وروإذامر .(2 )(والذيناليشهدونالز

وهــذاأقل مــا يفعلــه المســلم نحــو الكفــار؛ ألن الــواجب على المسلم أن يدعو الكفار إلى اإلسالم، فــإن لم يســتطع فال أقــل من

مجافاة الكفار ومجانبتهم.

المطلب الخامس"خلق أفعال العباد"

فعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى: )فلمتقتلوهمولكناللهقتلهمومارميتإذرميتولكناللهرمىوليب

.(3 )ليالمؤمنينمنهبالءحسناإناللهسميععليم(uا متعلقuا بخلــق أفعــال العبــاد ذكر اإلمام أبو السعود تفردuا عقدي

ــالى: ــه تعـ ــول اللـ :)ومارميتإذرميتولكناللهرمىفي قـ uــائال ( قـــــــــــــــــــــــذمنأفعالهعزوجل "تحقيقuالكونالرميالظاهرعلىيدهحينـئuا... uاوإثبات ــليبيانحااللرمينفي ــ وتجريدالفعلعنالمفعولبهلماأنالمقصوداألصومافعلتأنتيامحمدتلكالرميةالمستتبعةلهذهاآلثارالعظيمةحقيقةحينفعلت هاصورةوإاللكانأثرهامنجنسآثاراألفاعياللبشــــــــــــــــــــــــــــرية...ولكناللهفعلهاأيخلقهاحينباشرتهالكنالعلىنهجعادتهتعالىفيخلقأفعااللعبادبلعلىوجهغيرمعتادولذلكأثرتهذاالتأثيرالخارجعنطوقالبشرودائرةالقوىوا لقدرفمدارإثباتهاللهتعالىونفيهاعنه عليــــــــــــــــه الصــــــــــــــــالة

.(4)والسالمكونأثرهامنأفعاله عليه الصالة والسالم"

. 1/205)(ابن القيم الجوزية، أحكام أهل الذمة، 1.72)(سورة الفرقان، اآلية: 2.17)(سورة األنفال، اآلية: 3.4/26أبو السعود، مرجع سابق، )(4

13


ة.. ة، فزعمت الجبري اس في أفعال العباد االختياري اختلف الندبير في أفعال(1)ورئيسهم الجهم بن صفوان السمرقندي أن الت

ة، كحركات المرتعش، ها اضطراري ه تعالى، وهي كل ها لل الخلق كلابضة، وحركات األشجار، وإضافتها إلى الخلق مجاز! والعروق الن

ه دون ما يضاف إلى يء إلى محل وهي على حسب ما يضاف الشة من محصله! وقابلتهم المعتزلة، فقالوا: إن جميع األفعال االختياريه تعالى. واختلفوا فيما ق لها بخلق الل جميع الحيوانات بخلقها، ال تعله تعالى يقدر على أفعال العباد أم ال، أفعال العباد بها بينهم: أن الل

ه تعالى، والحق سبحانه صاروا مطيعين وعصاةu، وهي مخلوقة للة غلوا وتعالى منفرد بخلق المخلوقات، ال خالق لها سواه. فالجبري

هة في في إثبات القدر، فنفوا صنع العبد أصال، كما غلت المشبة نفاة القدر جعلوا العباد خالقين هوا. والقدري إثبات الصفات، فشب

ه تعالى. ولهذا كانوا"مجوس هذه األمة"، بل أردأ من مع الل المجوس، من حيث إن المجوس أثبتوا خالقين، وهم أثبتوا

.(2)خالقين؟! فيقــررون أنأما أهل الحق -أهل الســنة والجماعــة-..ــ

أفعال العباد هى خلق الله تعالى وكسب من العباد، وقد قعد اإلمامــة ــاد من خالل اآلي أبو السعود قاعدة أهل الحق في خلق أفعال العب

الكريمة. ــق.. وإسناد هذا الرمي إلى الله تعالى محقق لقاعدة أهل الح

من أن جميع األشــياء مســتندة من حيث الخلــق إليــه ســبحانه، وإنكانت أفعال العباد من حيث الكسب مستندة إليهم.

المطلب السادس"األعمالغيرموجبةللثواب"

الجهم بن صفوان ينسب إلى »سمرقند« ويقال له أيضا »الراسبي«، ألنه مولى)(1-ــ 66:ــ 9»بني راسب«. انظــر ترجمتــه وأخبــاره في تــاريخ الطــبري ، وتــاريخ69

.27 – 26: 1، وتاريخ ابن كثير 58 - 56: 5اإلسالم للذهبي .433)(الطحاوي، مرجع سابق، ص 2

13


فعند قول الله تعالى: ال ةومنرباطالخيلترهبونبهعدو )وأعدوالهممااستطعتممنقولهوعدوكموآخرينمندونهمالتعلمونهماللهيعلمهموماتنفقو

إليكموأنتمالتظلمون .(1 )(امنشيءفيسبيالللهيوفــــــــــــه تعـــــــــــــالى: قـــــــــــــال اإلمـــــــــــــام في قوـل)وأنتمالتظلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون

:"بتركاإلثابةأوبنقضالثوابوالتعبيرعنتركهابالظلممعأناألعمالغيرموجبة(للثوابحتىيكونتركترتيبهعليهاظلمuالبيانكمالنزاهتهسبحانهعنذلكبتصويرهبصورةمايستحيلصدورهعنهتعالىمنالقبائحوإبرازاإلثابةفيمعرضاألمورالواجبةعليهتعالىكمامرفيتفســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيرقولهتعالى:

.(2)"فاستجابلهمربهمأنيالأضيععملعاملمنكم() يقـــــول العالمـــــة اآللوســـــي في قـــــول اللـــــه تعـــــالى:

"(بتركاإلثابةأوبنقصالثواب،وفيالتعبيرعنذلكبالظلمموأنتمالتظلمون)

.(3)عأنلهسبحانهأنيفعلمايشاءللمبالغةكمامر"ــة: ــذه اآلي ــة الطــاهر بن عاشــور في تفســير ه ــول العالم ويق"وإذاكانإعدادالقوةيستدعيإنفاقا،وكانتالنفوسشحيحةبالمال،تكفالللهل

ــال) ــبيلهبإخالفماأنفقوهواإلثابةعليه،فق وماتنفقوامنشلمنفقينفيسإليكموأنتمالتظلمون (. يءفيسبيالللهيوف

ــــــــــــــــة: فســـــــــــــــــبيالللههوالجهادإلعالءكلمته والتوفـيأداءالحقكامال،جعالللهذلكاإلنفاقكالقرضلله،وجعلعلىاإلنفاقجزاء،فسميجزاءهتوفيةعلىطريقةاالستعارةالمكنية،وتداللتوفيةعلىأنهيشمالألجرف يالدنيامعأجراآلخرة،ونقلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذلكعنابنعباس.وتعديةالتوفيةإلىاإلنفاقبطريقبناءللفعلللنائب،وإنماالذييوفيهوالجزاءعل

ىاإلنفاقفيسبياللله،لإلشارةإلىأنالموفيهوالثواب. ـــــــــــــه،كمايقــــــــــــــال: والتوفيةتكونعلىقدراإلنفاقوأنهامثـل وفاهدينــــــــــه،وإنماوفاهمماثاللدينــــــــــه. وقريبمنهقــــــــــولهم: قضىصـــــــــالةالظهر،وإنماقضىصـــــــــالةبمقدارها،فاإلســـــــــناد: إمامجــــــــــــــــــازعقلي،أوهومجازبالحــــــــــــــــــذف، والظلم:

.60( سورة األنفال، اآلية: )(1.4/26أبو السعود، مرجع سابق، )(2.7/120اآللوسي، مرجع سابق، )(3

13


هنامستعملفيالنقصمنالحق،ألننقصالحقظلم،وتسميةالنقصمنالحقظلم احقيقة. وليـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهوكالذيفيقولهتعالى:

.(2(،)1 ))كلتاالجنتينآتتأكلهاولمتظلممنهشيئا(

المطلب السابع"اإليمان باليوم اآلخر"

عند قول الله تعالى:ضالمؤمنينعلىالقتاإلنيكنمنكمعشرونصابرون ياأيهاالنبيحر (يغلبوامائتينوإنيكنمنكممائةيغلبواألفامنالذينكفروابأنهمق

. (3)وماليفقهون(uا متعلقuا باإليمان بــاليوم اآلخــر في قــول ذكر اإلمام تفردuا عقدي

حيث قال: "متعلق بـ )يغلبوا()بأنهمقوماليفقهون(الله تعالى: أي: بسبب أنهم قــوم جهلــة باللــه تعــالى وبــاليوم اآلخــر ال يقــاتلونــا uا وامتثاالu بأمر الله تعالى وإعالءu لكلمته وابتغاءu لرضوانه كم احتساب يفعله المؤمنــون، وإنمــا يقــاتلون للحميــة الجاهليــة واتبــاع خطــواتــر ــدوان فال يســتحقون إال القه ــائرة البغي والع ــارة ث الشــيطان وإث والخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذالن،وأماماقيلمنأنمناليؤمنباللهواليوماآلخراليؤمنبالميعادفالسعادةعندهليسضهاللزوالبمزاولةالحروبواقتحام تإالهذهالحياةالدنيويةفيشحبهاواليعرمواردالخطوبفيميإللىمافيهالسالمةفيفرفيغلب،وأمامناعتقدأالسعادةفيهذهالحياةالفانيةوإنماالسعادةهيالحياةالباقيةفاليباليبهذهالحياةالدنيا

uافيقدمعلىالجهادبقلبقويوعزمصحيحفيقومالواحدمنمثلهم واليقيملهاوزن.(4)قامالكثير،فكالمحقلكنهاليالئمالمقام"

في هذه اآلية أن اإلمام أبو السعود يتناول قضية في غايةنجد األهميـــــــة: وهي أن من أســـــــباب ضـــــــالل الكفـــــــار جهلهمبماأعداللهللمجاهدينفيسبيله،فهميقاتلونألجاللعلوفياألرضوالفسادفيها

، وأنهماليفقهونالمقصودمنالقتال،أنهإلعالءكلمةاللهوإظهاردينه،والذبعنكتابالله

.33سورة الكهف، اآلية: )(1.9/144الطاهر بن عاشور، مرجع سابق، )(2.65)(سورة األنفال، اآلية: 3.4/55أبو السعود، مرجع سابق، )(4

13


،وحـصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواللفوزاألكبرعندالله،وهذهكلهادواعللشجاعةوالصبرواإلقدامعلىالقتال.

المبحث الخامس الــتــفــردات)

(الـفــقـهــيــة

المبحث الخامس

13


"التفردات الفقهية"ا uإن علم الفقه من أشــرف العلــوم الشــرعية وأعالهــا قــدر.... uا دل عليه قول الله تعالى: ألثره وخطره، فكان تعلمه مقصدuا شرعيةفلوالنفرمنكلفرقةمنهمطائ )وماكانالمؤمنونلينفرواكاف

هوافيالدينولينذرواقومهمإذارجعواإليهملعلهميحــ فةليتفق وعالمة على مرضاة الله عز وجــل وإرادتــه الخــير بأهلــه(1 )(ذرون

لقولـــــــــــه صـــــــــــلى اللـــــــــــه عليـــــــــــه وســـــــــــلم:ههفىالـــدين،وإنماالعلمبـــالتعلم" .(2)"منيرداللهبهخيرايفق

ــوانب ــه في ج ــثر على بغيت ــالته ويع ــلم ض ــد المس ــه يج ففى الفق العبادات والمعامالت والتصرفات، وأحكام الزواجر والجوابر، وأنواع السلوكيات الــتي يلــتزم المســلم بهــا في الــدنيا، ويــؤجر عليهــا في

اآلخرة. .... وقد تفرد اإلمــام أبــو الســعود عن اإلمــام ابن كثــير بــإيراد

بعض المسائل الفقهية المتعلقة بــ: أوال: ما يتعلق بحكم األسرى.

ثانيا: ما يتعلق بحكم قطع الصالة. ثالثا: ما يتعلق بأحكام الجهاد.

أوال: ما يتعلق بحكم األسرى:

.122)( سورة التوبة، اآلية: 1ا يفقهه في الدين، 2 u1/137)( صحيح البخاري، كتاب العلم، باب من يرد الله به خير،

. 71رقم الحديث

13


روافعنــد قــول اللــه تعــالى: رون كمــا كفــ )ودوا لــو تكفــ فتكونون سواء فال تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا فيبيل الله فــــإن تولوا فخــــذوهم واقتلــــوهم حيث ســــيرا، وجـــــــدتموهم وال تتخـــــــذوا منهم وليا وال نصـــــــالذينيصلونإلىقومبينكموبينهمميثاقأوجاءوكمحصرتصدو إالرهمأنيقاتلوكمأويقاتلواقومهمولوشاءاللهلسلطهمعليكملمفما فلقاتلوكمفإناعتزلوكمفلميقاتلوكموألقواإليكمالس

.(1)(جعالللهلكمعليهمسبيال

ــا متعلــق بحكم األســرى u ذكــر اإلمــام أبــو الســعود تفــردuا فقهيدتموهموالقتلى في قــول اللــه تعــالى: ()واقتلــوهم حيث وجــ

)حيث قــال: "منالحلوالحرمفإنحكمهمحكمسائرالمشركينأســراوقتال"2) .

أسرى: جمع أسير مثل قتيل وقتلى وجريح وجرحى ويقال في جمــع أســير أســارى، وكــانوا يشــددون األســير بالقــد وهــو األســار،

ا u(3)فسمي كل أخيذ وإن لم يؤسر أسير. وفي حكم األســـارى خالف فـــذهب األكـــثرون إلى أن اإلمـــام بالخيار إن شاء قتلهم إن لم يسلموا ألنه صلى الله عليه وسلم قتل عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وإن شاء قبل فيهم الفديةـا uـ uا يقتل وأحيان كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كان أحيان

uا يمن حسب األحوال. يفدي وأحيان وكان أول من استخدم وسيلة قتل األسرى على نطــاق واســع سيدنا خالد بن الوليد وكان يستهدف الحصول على القــادة بالدرجــةــدة في ــة جي ــة مرموقــة وســمعة قتالي األولى أو من كــان لهم مكان صفوف أعدائه حتى يقع ذلك في صــفوف األعــداء موقــع مــؤثر في قلوبهم فإذا قتل القائد أو من له ســمعة قتاليــة عاليــة فــإن الجنــود يــدب الخــوف إلى نفوســهم ويتأكــدون أنهم ســيقتلون ال محالــة

uا ويؤدي ذلك إلى هزيمتهم بالكلية .(4 )فينهزمون نفسي.90، 89)( سورة النساء، اآلية: 1.2/385( أبو السعود، مرجع سابق: 2)

.2888، 5/2884القرطبي، مرجع سابق، (3).2/195الحرب النفسية من منظور إسالمي، )عمان، دار الفرقان(، د/ أحمد نوفل، (4)

13


ومن أقوال سيدنا أبي بكر لخالد بن الوليد يقول له: ال تظفرن بأحد قتل المسلمين إال قتلته، ونكلت به جهرة، وفي رواية نكلت به غيره، ومن أصبت ممن حاد اللــه أو ضــاده، ممن تــرى أن في ذلــك

.(1)صالحuا فاقتلهــل ــاب قت ــوان "ب ــير تحت عن وقــد جــاء في شــرح الســير الكب األسارى والمن عليهم" قال: "اإلمام بالخيار في الرجال من أسارى المشركين ثم قال: وكان الحسن رضي الله عنه يكره قتــل األســير

.(2)إال في الحرب ليهيب به العدو وهكــذا كــان اســتخدام الرســول صــلى اللــه عليــه وســلم والمسلمين لوسيلة قتل األسرى حتى يخيفوا أعداءهم ويثنوهم عن

موقفهم العدائي لإلسالم وترهيبهم من اإلصرار على مخالفته. ونلحظ في استخدام الرسـول صـلى اللـه عليــه وسـلم وقـادةــع ــه اســتخدام يتماشــى م ــذه الوســيلة أن ــده له المســلمين من بع األهداف العامة للحرب في اإلسالم وهي الدفاع عن العقيدة وحمل الناس على اتبــاع دين اللــه أو على األقــل المهادنــة مــع المســلمينــول: إن اســتخدام ــك أن يق ــد ذل ــد بع ــق ألح ــة، فال يلي ــدفع الجزي ب

المسلمين لهذه الوسيلة كان وحشية منهم.ثانيا: ما يتعلق بحكم قطع الصالة:

فعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:سوإلذادعاكملمايحييكموا )ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللر

.(3 )علمواأناللهيحولبينالمرءوقلبهوأنهإليهتحشرون(

ــا في قــول اللــه تعــالى: u ذكــر اإلمــام أبــو الســعود تفــردuا فقهيوإلذادعاكم( ســ ــال:)ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللر حيث ق

"واختلففيهفقيلهذامنخصائصدعائهوقيلألنإجابتهالتقطعالصالةوقيلكانذل.(4)كالدعاءألمرمهماليحتماللتأخيروللمصلىأنيقطعالصالةلمثله"

. 3/263)( الطبري، مرجع سابق، 1 )( محمد بن الحسن الشياني، شرح السير الكبير، تحقيق: صالح الدين المنجد، ط،2

. 3/1024،1025) معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية(، .24)(سورة األنفال، اآلية: 3.4/26 أبو السعود، مرجع سابق، )(4

13


.. يقــــــول اإلمــــــام القرطبيعنــــــد تفســــــير هــــــذه اآليــــــة:: فيهثالثمسائلنذكرمنها"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:األولى : قولهتـعول ســــــــــــــــــــــــــــ )ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللر

)يحييكم(هذاالخطابللمؤمنينالمصدقينبالخالفواالستجابة: اإلجابة: و( أصلهيحييكمحذفتالضـــــــــمةمنالياءلثقلهاواليجوزاإلدغامقاألبوعبيدة:معنىاستجيبواأجيبواولكنعرفالكالمأنيتعدىاستجاببالمويتعدىأجابدونالمقا

.(1))ياقومناأجيبواداعيالله(الللهتعالى:

وقديتعدىاستجاببغيرالموالشاهدلهقواللشاعر: .(2)فلميستجبهعندذاكمجيبوداعدعايامنيجيبإلىالندى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول: تـقأجابهوأجابعنسؤالهوالمصدراإلجابةواالسمالجابةبمنزلةالطاقةوالطاع

ةتقول: أساءسمعافأســــــــــاءجابةهكذايتكلمبهذاالحرفوالمجاوبةوالتجاوب: التحـــــــــــــاوروتقول: إنهلحســـــــــــــنالجيبة )بالكســـــــــــــر(

ــالجواب) ــ ــه: )لمـــايحييكمأي ــ تجيبوا(متعلقبقول ــنى:اســـ ــ (المع اـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتجيبوالمايحييكمإذادعاكموقيل:ـــــــــــــــــــــــــه: الالمبمعنىإلىأيإلىمايحييكمأييحييدينكمويعلمكموفـيأيإلىمايحييبهقلوبكمفتوحدوهوهذاإحياءمستعارألنهمنموتالكفروالجهلوقالمجاهدوالجمهورإذالمعنى:استجيبواللطاعةوماتضمنهالقرآنمنأوامرـــــــــــــــــــــــــــــرمديةوقيل: ونواهيففيهالحياةاألبديةوالنعمةالـس

المرادبقوله(الجهادفإنهسببالحياةفيالظاهرألنالعدوإذالميغزغزاوفيغزلمايحييكم)

وهالموتوالموتفيالجهادالحياةاألبديةقاالللهعزوجل:(

والتحسبنالذينقتلوافيسبيالللهأمواتابألحياءعندربهميرزقو،والصحيحالعمومكماقااللجمهور.(3)(ن

.31سورة األحقاف، اآلية: )(1 عبــدالقادر بن عمــر البغــدادي، خزانــة األدب ولب لبــاب لســان العــرب، تحقيــق:)(2

.10/492(، 1997هـ-1418، ) مكتبة الخانكي 4عبدالسالم محمد هارون، ط.169سورة آل عمران، اآلية: )(3

13


ى –رضى اللهالثانية : ما رواه اإلمام أحمد عن أبيسعيدبنالمعللى،فـــــــــــــــدعاني عنـــــــــــــــه-قـــــــــــــــال:كنتأصـــــــــــــــ يتفأتيته،فقال:"مامنعكأنتأتي ىصل م،فلمأجبهحت هعليهوسل ىالل هصل رسواللل: ــل وجـ هعز ــال:"ألميقاللل لي.قـ ــ يكنتأصـ هإن ــال:قلت:يارسواللل ني؟"قـ

(سوإلذادعاكم ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللر ("،ثمقال:"ألعل

كأعظمسورةفيالقرآنأومنالقرآنقبألنتخرجمنالمسجد".قال:فأخذبيد منكأعظم من كقلت:"ألعل ه،إن ي،فلماأرادأنيخرجمنالمسجدقلت:يارسوالللبعالمثانيوالقرآ العالمينهي:الس هرب سورةفيالقرآن".قال:"نعم،الحمدلل

ذيأوتيته" .(1)نالعظيمال

:(2)وقااللشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــافعيهذادليلعلىأنالفعاللفرضأوالقواللفرضإذاأتىبهفيالصالةالتبطلألمررسوالل

لهصلىاللهعليهوسلمباإلجابةوإنكانفيالصالة.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةلقوالألوزاعي :(3)وفيهحـج

لوأنرجاليصليفأبصرغالمuايريدأنيسقطفيبئرفصاحبهوانصرفإليهوانتهرهل.(4)ميكنبذلكبأسوالله تعالىأعلى وأعلم"

ثالثا: ما يتعلق بأحكام الجهاد: فعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى:

(انفرواخفافاوثقاالوجاهدوابأموالكموأنفسكمفيسبيالللهذ

. (5 )لكمخيرلكمإنكنتمتعلمون( ، رقم15/410)( صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فضل فاتحــة الكتــاب، 1

(.4/211أخرجه اإلمام أحمد في المسند ). و4622الحديث ــو: 2 ــي)(ه ــمي القرش ــافع الهاش ــان ابن ش ــاس بن عثم ــد بن إدريس بن العب محم

المطلبي، أبو عبد الله أحد األئمة األربعة عنــد أهــل الســنة، وإليــه نســبة الشــافعية كافة. ولد في غزة )بفلسطين( وحمل منها إلى مكــة وهــو ابن ســنتين. وزار بغــداد

ــانيف199مرتين. وقصد مصر سنة فتوفي بها، وقبره معروف في القاهرة. له تص.6/26كثيرة، أشهرها كتاب )األم( في الفقه، الزركلي، األعالم،

هو: عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد األوزاعي، من قبيلة األوزاع، أبو عمرو: إمــام)(3 الديار الشامية في الفقه والزهد. ولد في بعلبك، ونشأ في البقــاع، وســكن بــيروتــزركلي، األعالم، وتوفي بها. له كتاب )السنن( في الفقه، و)المسائل( وغير ذلك, ال

3/320..7/341القرطبي، مرجع سابق، )(4.41)(سورة التوبة، اآلية: 5

13


..تفرد اإلمام أبو السعود بســرد آراء العلمــاء في تفســير قــولبياللله(اللـــه: حيث قـــال:)وجاهدوابأموالكموأنفسكمفيســ

"إيجابللجهادبهماإنأمكنوبأحدهماعندإمكانهوإعوازاآلخرحتىإنمنساعدهالنفسوالماليجاهدبهماومنساعدهالمالدونالنفسيغزىمكانهمنحالهعلىعك

.(1)سحالهإلىهذاذهبكثيرمنالعلماءوقيلهوإيجابللقسماألولفقط" وسوف أتناول هذه القضية بشئ من التفصــيل ألهميتهــا وإلحيائها في قلوب المسلمين بعد أن كــادت تنــدثر هــذه

. الفريضة الغائبة في قلوب وعقول المسلمين.الحاالت التي يصير الجهاد فيها فرض عين

يصبح الجهاد فرض عين في حاالت هي:األولى: عند التقاء الجيشين:

يصير الجهاد فرض عين على كل من حضر إذا مــا التقى جيش المســـلمين بجيش الكفـــار، وال يجـــوز لهم االنصـــراف من أرض

المعركة.يدل على هذا قول الله تعالى: )ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماأل

فالقتاألومتحيزاإلىفئةفق متحر دبار،ومنيولهميومئذدبرهإال.(2 )دباءبغضبمناللهومأواهجهنموبئسالمصير(

نهى اللـه جــل في عاله عن التــولي يــوم الزحـف ووصـفه بمــاــا لهــذا الفعــل، وتوعــد فاعلــه بالغضــب والعــذاب في uيشــين تقبيح ــرار اآلخرة، مما يدل على وجوب الجهاد على من حضر، وحرمة الف

من المعركة. وأمر الله سبحانه وتعالى المجاهدين بالثبــات عنــد لقــاء العــدو بقوـلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه:)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمفئةفاثبتواواذكروااللهكثيرالعلكم

.(3 )تفلحون( واألمر في اآلية للوجوب حيث ال صارف يصرفه عن ذلك، ومن ثم فإنه ال يجوز لمن حضر القتال أن ينصرف عنــه إال تحرفــا لقتــال أو تحــيزا إلى فئــة عنــدما يجــد نفســه ســيهلك إذا لم يعتصــم بفئــة

.4/110)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.16-15سورة األنفال، اآلية: )(2.45سورة األنفال، اآلية: )(3

13


أخرى. قال اإلمام ابن قدامة المقدسي: )إذا التقى الزحفان وتقابل.(1 )الصفان حرم على من حضر اإلنصراف وتعين عليه المقام(

الثانية: إذا عين اإلمام مسلما أو فئة بعينها: ـا على من اســتنفره اإلمــام للجهــاد uـ ـا عيني uـ ويجب الجهــاد وجوبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـع لقوـل )ياأيهاالذينآمنوامالكمإذاقيللكمانفروافيسبيالللهاثاقلتمإليتمبالحياةالدنيامناآلخرةفمامتاعالحياةالدنيافي ىاألرضأرضــتنفروايعذبكمعذاباأليماويستبدلقوماغير قليل،إال اآلخرةإال

وهشيئاواللهعلىكلشيءقدير( . (2 )كموالتضر قال اإلمام القرطبي عند هذه اآلية: "وقد قيل: إن المراد بهذه اآلية وجوب النفير عند الحاجـة وظهــور الكفــرة واشـتداد شــوكتهم، وأضاف القرطبي معلقuا على هذا بقوله –وظاهر اآلية يــدل على أن ذلك على وجه االســتدعاء ألنــه متعين– وإذا ثبت ذلــك فاالســتدعاءــل، إال أن uا لم يجب من قب ـا شــيئ uـ ــون موجب ــد أن يك واالســتنفار يبعــاقلوا عن اإلمام إذا عين قومuا وندبهم إلى الجهاد لم يكن لهم أن يتث التعيين، ويصير بتعيينه فرضuا على من عينــه ال لمكــان الجهــاد ولكن

. (3)لطاعة اإلمام" وطاعة اإلمام –في المعروف- واجبــة على الرعيــة لقــول اللــه تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:

(سولوأولياألمرمنكم .ياأيهاالذينآمنواأطيعوااللهوأطيعواالر

ــة،.(4 )..( ــالح األم ــروف، ومن أعظم مص ــل المع ــاد من أفض والجهفالطاعة فيه تجب من باب أولى.

ويدل على وجوب خــروج من اســتنفره اإلمــام إلى القتــال مــا أخرجه الشيخان –واللفظ لمسلم- عن ابن عباس رضى الله عنهمــا قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح –فتح مكة-:

اإلمام موفق الدين بن قدامة المقدسي، المغــنى بالشــرح الكبــير، ) بــيروت، دار)(1.10/365م(، 1972هـ - 1392الكتاب العربي

.39-38سورة التوبة، اآلية: )(2.8/142القرطبي،مرجع سابق، )(3.59سورة النساء، اآلية: )(4

13


ــانفروا.. ــتنفرتم ف ــة، وإذا اس ــاد وني ــد الفتح ولكن جه ــرة بع ال هج.(1)الحديث"

ــلم:"وإذا ــه وس ــه علي ــلى الل ــه ص ــديث قول ــاهد في الح والش ، وهذا أمر صريح للمسلمين بطاعــة اإلمــام إذا(2)استنفرتم فانفروا"

طلب منهم أو من بعضهم الخروج للجهــاد. قــال اإلمــام النــووي في. (3)شرحه: "معناه إذا دعاكم السلطان إلى غزو فاذهبوا"

ا وجوب uوقال اإلمام محمد بن عبدالله بن على الخرشي مقرر الجهاد على من عينه اإلمام: "إن اإلمام إذا عين طائفة تخرج لقتال العدو فإنه يتعين عليها ذلك، وال يسعها أن تخالف سواء كــانت هــذه الطائفــة الــتي عينهــا اإلمــام ممن تلي العــدو أم ال، أم كــانت ممنــع ــانع من من تخاطب بفرض الجهاد أم ال كالعبد ونحوه، كان هناك م

.(4)أحد األبوين أو رب الدين أم ال"الثالثة: إذا اعتدى العدو على بلد مسلم أو أسر مسلما:

يصير الجهاد كذلك فــرض عين إذا مــا دهم العــدو بلــدuا من بالدــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى: المســـــــــــــــــــــلمين لقوـل)انفرواخفافاوثقاالوجاهدوابأموالكموأنفسكمفيسبياللله

ــالى. (5 )ذلكمخيرلكمإنكنتمتعلمون( ــ ــبحانه وتع ــ ــه س ــ ــر الل ــ أمuــاء وفقــراء، رجــاال uا، أغني uا وشــبان المســلمين بــالخروج للجهــاد شــيبuا..، وهذا التشديد في األمر بالجهاد أولى مــاينطبق على حالــة وركبانــال، ــاء والرج ــروج النس ــزم خ ــلمين، إذ يل ــد للمس ــزي بل ــا إذا غ م والشباب والشيوخ، والعبيد واألحرار، األغنياء والفقراء حتى يتمكنــوا من دفع العدو، ويكونوا مخاطبين بهذه اآلية في هــذه الحالــة بصــفة

خاصة من باب أولى. قال اإلمام القرطبي في هذه اآلية: "وقد تكون حالة يجب فيهاــر من ــدو على قط ــة الع ــاد بغلب ــك إذا تعين الجه ــل، وذل ــير الك نف األقطار، أو بحلوله بالعقر، فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلــك

. وصــحيح مســلم1/315 صحيح البخاري، كتاب الحج، باب ال ينفــر صــيد الحــرم، )(1.2/986كتاب الحج، باب تحريم مكة، وتحريم صيدها وخالها وشجرها ولقطتها،

، رقم الحــديث10/174صحيح البخاري، كتاب الجهاد، باب فضل الجهاد والســير، )(22783.

.10/191شرح العيني على صحيح البخاري، )(3 اإلمام محمد بن عبدالله بن على الخرشي، الخرشي على مختصــر ســيدى خليــل)(4

.3/111مع حاشية الشيخ على بن أحمد الصعيدي العدوي، )بيروت، دار الفكر(، .41سورة التوبة، اآلية: )(5

13


ــل على uا وشيوخuا، ك ، شبان uا وثقاالuالدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفاف قدر طاقته، من كان له أب بغير إذنه ومن ال أب له، وال يتخلف أحد

.(1)يقدر على الخروج، من مقاتل أو مكثر"وإذا كان بعض العلماء قال بأن اآلية منســوخة بقولــه تعــالى – في أهـــــــــــــــــــــــــــــــــــل األعـــــــــــــــــــــــــــــــــــذار-عفاءوالعلىالمرضىوالعلىالذيناليجدونماينفقون )ليسعلىالضبيلواللهغفو ــ حرجإذانصحواللهورسولهماعلىالمحسنينمنسررحيم،والعلىالذينإذاماأتوكلتحملهمقلتالأجدماأحملكمعلي

يجدواماينفقون( .(2 )هتولواوأعينهمتفيضمنالدمعحزناأال إال أنني أميل إلى ما قرره ابن العربي من عدم نسخها إذ قال: "والصحيح أنها غير منسوخة، وقد تكون حالة يجب فيهـا نفـير الكـلــار، أو إذا تعين الجهاد على األعيان بغلبة العدو على قطر من األقط بحلوله بالعقر، فيجب على كافة الخلق الجهاد والخــروج إليــه، فــإن

. (3)قصروا عصوا" واتفق الفقهاء على وجوب الجهاد وجوبا عينيــا في هــذه

الحالة: ــاني: قــال اإلمــام النــووي في روضــة الطــالبين: "الضــرب الث الجهاد الذي هو فـرض عين، فـإذا وطئ الكفـار بلـدة للمسـلمين أو أطلوا عليها ونزلوا بابها قاصــدين، ولم يــدخلوا، صــار الجهــاد فــرض

. (4)عين" وقال الكمال بن الهمــام: ")إذا لم يكن النفــير عامuــا فــإن كــان بــأن هجمــوا على بلــدة من بالد المســلمين فيصــير من فــروضــل األعيان( سواء كان المستنفر عدالu أو فاسقuا فيجب على جميع أه تلك البلــدة النفــر، وكــذا من يقــرب منهم إن لم يكن بأهلهــا كفايــة، وكذا من يقرب ممن يقرب إن لم يكن بمن يقرب كفاية أو تكاسلواــرقuا ــالم ش ــل اإلس ــع أه ــذا إلى أن يجب على جمي ــوا، وهك أو عص

uا" .(5)وغرب

بتصرف يسير جدuا.8/151القرطبي، مرجع سابق، )(1.92-91سورة التوبة، اآلية: )(2 ابن العــربي، أبــو بكــر محمــد بن عبداللــه، أحكــام القــرآن، تحقيــق: على محمــد)(3

.955، 2/954البجاوي، ) البابي الحلبي(، .10/214النووي، روضة الطالبين، ) المكتب اإلسالمي(، )(4.5/191الكمال بن الهمام، شرح فتح القدير، )دار إحياء التراث العربي(، )(5

13


وقال ابن قدامة: ".. ومعناه أن النفير يعم جميــع النــاس، فمن كان من أهل القتال حين الحاجة إلى نفيرهم لمجئ العدو إليهم، وال يجوز ألحد التخلف إال من يحتاج إلى تخلفــه لحفــظ المكــان واألهــلــه على ــدرة ل ــروج، أو من ال ق ــير من الخ ــه األم ــال ومن يمنع والم

. (1)الخروج أو القتال" وذهب العلمـــاء إلى أن الجهـــاد يكـــون فـــرض عين على جميـــع

المسلمين إذا أسر العدو أحدuا منهم. قال القاضي أبو بكر بن العــربي: "إذا كــان النفــير عامuــا لغلبــة العــدو على الحــوزة، أو اســتيالئه على األســارى كــان النفــير عامuــا،ا، من كان uا وأحرارuعبيد ، uا ورجاالu ، وركبان uا وثقاالuووجب الخروج خفاف له أب من غــير إذنــه ومن ال أب لــه، حــتى يظهــر دين اللــه وتحمى البيضة، وتحفظ الحوزة، ويخزى العدو، ويستنقذ األســرى. وال خالف

. (2)"في هذاــاد ونقل صاحب المنهاج الخالف عند الشافعية في وجوب الجه على التعيين لفك األسير المسلم من العــدو، وصــحح الــرأي القائــل بأنه على التعيين، فقال: "ولو أسروا مسلمuا فاألصح وجوب النهوض

.(5)، وذهب إليه الحنفية(4)، وهذا ما صححه النووي(3)إليهمــة، ــوم يعج بالصــراعات والحــروب الطاحن هــذا وإن العــالم الي القوي فيها يأكل الضعيف، ويمتص مــوارده وخاماتــه، ممــا دعــا إلى وجود تحالفات وتكتالت دوليـة لتتمكن من صـد العـدوان، إذ لم يعـدــات ــك التحالف ــه تل ــا في وج ــف بمفرده ــدرة على أن تق ــة الق لدول

والقوى. واإلســالم عظيم في تشــريعاته كمــا هــو عظيم في عقائــده وعباداته، إذ ربط بين قلوب المؤمنين برباط العقيدة وآصرة األخوة والمحبـــة، وجعلهم أمـــة واحـــدة على اختالف ألـــوانهم وأجناســـهمـــــــــــه جــــــــــــل في عاله: وألســــــــــــنتهم. يقــــــــــــول الـل

ةواحدةوأناربكمفاعبدون) تكمأم ــال ســبحانه:(6 )(إنهذهأم ، وق.10/389ابن قدامة، مرجع سابق، )(1.2/955ابن العربي، مرجع سابق، )(2ــبي)(3 ــابي الحل ــاج، ) الب ــاج إلى شــرح المنه ــة المحت ــرملي، نهاي ــدين ال شــمس ال

.8/59م(، 1967.10/216النووي، روضة الطالبين، مرجع سابق، )(4.5/191ابن الهمام، شرح فتح القدير، مرجع سابق، )(5.92سورة األنبياء، اآلية: )(6

13


)إنماالمؤمنونإخوةفأصلحوابينأخويكمواتقوااللهلعلكمترح. (1 )مون(

وحــــرم اللــــه ســــبحانه التفــــرق والتنــــازع حيث قــــال:. (2 ))والتنازعوافتفشلواوتذهبريحكم(

ــــــــــــــــــالى: ــــــــــــــــــال ســـــــــــــــــــبحانه وتـع وـق قواواختلفوامنبعدماجاءهمالبيناتوأولئ )والتكونواكالذينتفر

. (3)(كلهمعذابعظيمــربطهم من هذا يتبين أن اإلسالم جعل المسلمين أمة واحدة، ت عقيدة واحدة، يلزمهم بها أن يقف المسلم بجانب أخيه المسلم في خندق واحد لدفع كيد المعتدين، وحماية بالد المسلمين، ونصرة هــذا

الدين. وتشريع اإلسالم للجهاد، وفرضه على المسلمين، يدل بصراحة على أن فيه النصر والغلبة، والقــوة والعــزة والمنعــة، ومــا رغب اإلســالمل في أحكامــه وشــدد عليــه هــذا في الجهاد هــذا الــترغيب، وال فصــــباب التفصيل والتشديد إال لما فيه من أسباب نصر المسلمين، وأس

نجاتهم من الذل والهزيمة أمام المعتدين.

.10سورة الحجرات، اآلية: )(1.46سورة األنفال، اآلية: )(2.105سورة آل عمران، اآلية: )(3

13


الفصل الثالثمــوافــقـات

اإلمام أبي السعودلإلمام ابن كثير ومـخـالـفـتـه

في آيات أسباب النصر

الفصل الثالث )موافقات اإلمام أبي السعود لإلمام ابن كثير

ومخالفته(

13


إن اإلمام أبا السعود لم يخالف في هذه اآليات مناط الدراسة، إال مخالفات يسيرة، دفعت إلى وضــع الموافقــات والمخالفــات في

uا إياها بالمخالفات. فصل واحد، أبدأ فيه بالموافقات تاليــيريهما ــامين في تفسـ ــات بين اإلمـ أوال: الموافقـ

آليات أسباب النصر: من خالل اســـتقراء وتتبـــع أهم الموافقـــات وجـــدت أنـــه منuا إياها المجدي أن أذكر هذه المقامات على سبيل اإلجمال، ثم معقب

باالستدالل عليها بالنصوص من كال العالمين الجليلين: وسعها(. )في مقام الدعاء قوله تعالى:- اليكلفاللهنفساإال في مقام مخاطبة اليهود وامتنان الله على المســلمين وتأييــده-

بنصــــــره يــــــوم بــــــدر رغم قلتهم. قــــــول اللــــــه تعــــــالى:.)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتا(

في مقام الحث على االعتصام بحبل الله وعدم الفرقــة. قــول-قواالله تعالى: (.)واعتصموابحبالللهجميعاوالتفر

ومــا جعلــه الله إال)وفي مقام التبشير بالنصر. قوله تعــالى: -ر إال من عنــد الله بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به ومــا النصــ

.العزيز الحكيم( في مقــــــــام الثقــــــــة باللــــــــه. قولــــــــه تعــــــــالى:-

)الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإي(.ماناوقالواحسبنااللهونعمالوكيل

ــالى: - ــه تع ــه. قول ــه ألوليائ ــرة الل ــام نص )والله أعلمفي مق.(بأعدائكم وكفي بالله وليا وكفي بالله نصيرا

في مقــام النهي من اتخــاذ أهــل الكفــر أوليــاء. قولــه تعــالى:-ذوا واء فال تتخــ )ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونــون ســ

(. منهم أولياء في مقام أحكام الصالة أثناء القتال والمتعلقة بصــالة الخــوف،-

قولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:الةفلتقمطائفةمنهممعك(. )وإذاكنتفيهمفأقمتلهمالص

في مقـــــــــام مفهـــــــــوم األنفـــــــــال قوالللهتعـــــــــالى:-.)يسألونكعناألنفال(

13


في مقــام إمــداد اللــه المؤمــنين بالمالئكــة، قــول اللــه تعــالى:-تجابلكمأنيممدكمبألفمنالمالئكةمرد ــ )إذتستغيثونربكمفاس

(فين )وفي مقام تثبيت المؤمنين وذعر الكافرين، قول الله تعــالى: -

ركم ماءماءليطه لعليكممنالس يكمالنعاسأمنةمنهوينز إذيغشيطانوليربطعلىقلوبكمويثبتبهاألقدام بهويذهبعنكمرجزالش

، إذيوحيربكإلىالمالئكةأنيمعكمفثبتواالذينآمنواسألقيفيقلوب

عب(. الذينكفرواالرــالى:- ــه تع ــول الل ــداء، ق ــة األع ــات في مواجه ــام الثب في مق

)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماألدبا(.ر في مقام الحث على االستجابة لله ولرسوله صــلى اللــه عليــه-

قــــــــــــــــول اللــــــــــــــــه تعــــــــــــــــالى:وســــــــــــــــلم، سول( . )ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللر

في مقــام الحث على طاعــة اللــه ورســوله صــلى اللــه عليــه- وســـــــــــــــــــــــلم قـــــــــــــــــــــــال تعـــــــــــــــــــــــالى:لوعل سولفإنتولوافإنماعليهماحم )قألطيعوااللهوأطيعواالر

لتموإنتطيعوهتهتدوا( .يكمماحم في مقام تثبيت الرسول صلى الله عليــه وســلم واتباعــه قــال-

تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:ولهوعلىالمؤمنينوأنزلجنودالمتر ــ أنزالللهسكينتهعلىرس )ثم

وهاوعذبالذينكفرواوذلكجزاءالكافرين(. في مقـــــام اإلعـــــداد للقتـــــال. قـــــول اللـــــه تعـــــالى:-

ةومنرباطالخيل(. )وأعدوالهممااستطعتممنقو في مقـــــام الحث على القتـــــال، قـــــول اللـــــه تعـــــالى:-

اروليجدوافيكمغل )ياأيهاالذينآمنواقاتلواالذينيلونكممنالكفظة واعلمواأناللهمعالمتقين(.

قولــــــــه تعــــــــالى:في مقــــــــــام االســــــــــتخالف-تخلفنهمفياأل ــ الحاتليس )وعداللهالذينآمنوامنكموعملواالص

رض(. . قــال تعــالى:في مقــام التــذكير بنعم اللــه على المؤمــنين-

)ياأيهاالذينآمنوااذكروانعمةاللهعليكم(.

13


وهــذه هي النصــوص الدالــة على تلــك اآليــات الــتي كانت موضع توافق بين العــالمين الجليلـــين ففي مقــام

في قول الله تعالى: اإلمام ابن كثير يقول الدعاء(


. (1 )(رحمناأنتموالنافانصرناعلىالقومالكافرين

عها( ") وســــــــــــــــــــــــــــــ أي:اليكلفاللهنفساإالاليكلفأحدuافوقطاقتــه،وهذامنلطفهتعالىبخلقهورأفتهبهموإحســانهإليهم

"(2).ــتي الاإلمام أبو السعودووافقه حيث قــال: "أي: األمــور ال

يســـــــــتطيع اإلنســـــــــان دفعهـــــــــا، وفســـــــــر الوســـــــــعبأنهمايسعاإلنسانواليضيقعليهأيسنتهتعالى..".

في قولــــــه تعــــــالى:اإلمـــــام ابن كثـــــيرويقــــــول ذينمنقبلنا(أي: اكماحملتهعلىال uر ناوالتحملعليناإصـــــــــــــــــــــــــــ )رب

"التكلفنامناألعمااللشاقةوإنأطقناها".ــعودووافقه ــ ــو الس ــ ــام أب ــ ــراإلم ــ ــال: " اإلصـ ــ حيث قـ

العبءالثقياللذييأصرصاحبهأييحبسهمكانهوالمرادبهالتكاليفالشاقة".ــيرويقــــول ــ ــام ابن كث ــ في قــــول اللــــه تعــــالى:اإلم

رناعلىالقومالكافرين) أي:(فانصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ"الذينجحدوادينك،وأنكرواوحدانيتك،ورسالةنبيك،وعبدواغيرك،وأشركوامعكمنعبادك،فانصرناعليهم،واجعللناالعاقبةعليهمفيالدنياواآلخرة".

حيث قـــــــال:اإلمــــــام أبــــــو الســــــعودووافقـــــــه "

.286)(سورة البقرة، اآلية: 1.2/930)(ابن كثير، مرجع سابق، 2

13


فإنمنحقالمولىأنينصرعبدهومنيتولىأمرهعلىاألعداءوالمرادبهعامةالكفر.(1)ة"

ذكــر الكــافرين على ســبيلاإلمام ابن كثــيروالمالحــظ أن ــه ــيل، ووافق ــو الســعودالتفص ــام أب ــبيلاإلم ــرهم على س وذك

اإلجمال.ــان اللـــه على ــة اليهـــود وامتنـ وفي مقـــام مخاطبـ

، قــالالمســلمين وتأييــدهم بنصــره يــوم بــدر رغم قلتهم في قــــــــول اللــــــــه تعــــــــالى:اإلمـــــــام ابن كثـــــــير

)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتافئةتقاتلفيسبيالللهوأخرىكافرةيرونهممثليهمرأيالعينواللهيؤيدبنصرهمنيشاءإنفيذلكلعبر

. (2 )(ةألولياألبصار (أي:آيـــــــة–أيهااليهودالقائلونمــــــــاقلتم– )قـــــــدكانلكمأي: "

ــره ــ ــه،ومعألم ــ ــوله،ومظهركلمت ــ ــه،وناصررس ــ داللةعلىأناللهمعزدينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائفتين)فيفئتين) (أي:التقتا(أي: ـط

بيالللهللقتــــــــــال) (وهمالمســــــــــلمون،فئةتقاتلفيســـــــــ.(3 )(وهممشركواقريشيومبدر"وأخرىكافرة)

حيث قــال: "والخطابلليهودأيضــا،اإلمام أبو السعودووافقه أيفرقتينأوجماعتين.فيفئتين( )

ــا ــعافتوافقاإلمامـــانكمـ ــانوا أضـ ــركين كـ في أن المشـــالعينالمسلمين في قول الله تعالى: ( حيث)يرونهممثليهمرأي

ــاال:أسرالمشركونرجالمنالمسلمينفسألوهكمكنتمقالثلثمائةوبضعةع قشرقالواماكنانراكمإالتضعفونعليناأومثليعددالمرئيينأيستمائةونيفاوع

.(4)شرين" وفي مقــام الحث على االعتصــام بحبــل اللــه وعــدم

ــال الفرقة ــ ــالى:اإلمـــام ابن كثـــير ق ــ ــه تع ــ ــول الل ــ في ققواواذكروانعمتاللهعليكم )واعتصموابحبالللهجميعاوالتفرإذكنتمأعداءفألفبينقلوبكمفأصبحتمبنعمتهإخواناوكنتمعلى

.1/595)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.13)(سورة آل عمران، اآلية: 2.2/956)(ابن كثير، مرجع سابق، 3.2/18، )(أبو السعود، مرجع سابق4

13


فاحفرةمنالنارفأنقذكممنهاكذلكيبيناللهلكمآياتهلعلكمت شــ.(1)هتدونقوا") ( أي:بحباللله(قيل)واعتصموابحبالللهجميعاوالتفر

بعهداللــــــــــــــــــــــــــــه،كماقالفياآليةبعــــــــــــــــــــــــــــدها: (.أيبعهدوذمــــــــــــة،وقيــــــــــــل:إالبحبلمناللهوحبلمنالناس). (2)(يعني: القرآن"بحبلمنالله)

حيث قال: "أيبديناإلسالمأوبكتابه،اإلمام أبو السعودووافقه وقــد دلــل على ذلــك بتفســير بالمــأثور من طريــق الحــارث األعــورـــــا عن علي بن أبي طــــــالب رضــــــى اللــــــه عنــــــه uمرفوعـ )القرآنحبالللهالمتينالتنقضىعجائبهواليخلقمنكثرةالردمنقالبهصدقومنع

(3 )ملبهرشدومناعتصمبههدىإلىصراطمستقيم("

ــيرويقـــــول ــ ــام ابن كثـ ــ في قـــــول اللـــــه تعـــــالى:اإلمـقوا) (أمرهمبالجماعةونهاهمعنالتفرقة". والتفر

حيث قال في قــول اللــه تعــالى:اإلمام أبو السعودووافقه قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوا) (:والتفر

"أيالتتفرقواعنالحقبوقوعاالختالفبينكمكأهاللكتابأوكماكنتممتفرقينفيالجاهليةيحارببعضكمبعضــاأوالتحدثوامايوجبالتفريقويزيالأللفةالتىأنتمعلي

ها".ــةاإلمام أبو الســعود اإلمــام ابن كثــيروافق في أن اآلي

ـــــــــــــزلت في األوس والخــــــــــــــزرج، حيث قــــــــــــــال: ـن "وقدذكرمحمدبنإسحاقبنيســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاروغيره:

أنهذهاآليةنزلتفيشأناألوسوالخزرج".ــال وفي مقام التبشير بالنصر، ــير ق فياإلمام ابن كث

ــالى: ــه تع ــول الل رى لكم ولتطمئن)ق ــ ــه الله إال بش ــا جعل وم.(4)قلوبكم به وما النصر إال من عند الله العزيز الحكيم(

"أي:وماأنزالللهالمالئكةوأعلمكمبإنزالهاإالبشارةuلكموتطييبالقلوبكموتطمي

.103)(سورة آل عمران، اآلية: 1.2/1060)(ابن كثير، )المرجع السابق(، 2.2/113أبو السعود، مرجع سابق، )(3.126)(سورة آل عمران، اآلية: 4

13


نا،وإالفإنماالنصـرمنعندالله،الذيلوشاءالنتصــرمنأعدائهبدونكم،ومنغيرا.(1)حتياجإلىقتالكملهم"

ــا حيث قـــــال: "اإلمــــام أبــــو الســــعودووافقه ــ )ومـر النـصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي:حقيقةالنصرعلىاإلطالقفيندرجفيحكمهالنصرالمعهودإندراجاأوليا)( إال من عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

الل(أيإالكائنمنعندهتعالىمنغيرأنيكونفيهشركةمنجهةاألسبابوالعددوإنماهيه

مظاهرلهبطريقجريانـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنتهتعالىأوماالنصرالمعهودإالمنعندهتعالىالمنعندالمالئكةفإنهمبمعزلمنالتأثيروإنما

قصارىأمرهمماذكرمنالبشارةوتقويةالقلوب". في تفسير معنى قول اللــه تعــالى:كال اإلمامينكما توافق

ــــــــــــــــــــــــز الحكيم) ـــــــــــــــــــــــــــاال:العزـي ( حيث ـق"عزيزأي:الذياليغالبفيحكمهوأقضيتهوإجراءهذاالوصفعليهتعالىلإلشعاربعلةاختصاصالنصربهتعالىكماأنوصفهبقولهالحكيمأيالذييفعلكلمايفعلح

.(2)سبماتقتضيهالحكمةوالمصلحة"

في قول اللـهاإلمام ابن كثير قال في مقام الثقة بالله تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:)الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإي

.(3)( ماناوقالواحسبنااللهونعمالوكيل"

قالهاإبراهيمعليهالسالمحينألقيفيالناروقالهامحمدصلىاللهعليهوسلمحين قالوا:

(إنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإيماناوقالواحسبناال

.(4 )(لهونعمالوكيل

.2/1097)(ابن كثير، مرجع سابق، 1.2/140أبو السعود، )المرجع السابق(، )(2.173)(سورة آل عمران، اآلية: 3.3/1194)(ابن كثير، مرجع سابق، 4

13


حيث قـــــــال:اإلمــــــام أبــــــو الســــــعودووافقـــــــه "هيالكلمةالتىقالهاإبراهيمعليهالصالةوالسالمحينألقيفيالنارفزادهمإيما

uا" .(1)ن فياإلمام ابن كثير، قال في مقام نصرة الله ألوليائه

)والله أعلم بأعــدائكم وكفي بالله وليا وكفيقوله تعــالى: .(2)( بالله نصيرا

(أي:واللهأعلمبأعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدائكم")ــذركممنهم) يراهويعلمبهمويحـ (أي:وكفيباللهولياوكفيباللهنصــ

.(3)كفيبهوليالمنلجأإليهونصيرالمناستنصره" حيث قـــــــــال:اإلمـــــــام أبـــــــو الســـــــعودووافقه

ــــــــــــــــــــــــــــــالحكم،وكفيباللهوليا") (فيجميعأموركمومـص(

(فيكاللمواطنفثقوابهواكتفوابواليتهونصرتهوالتتولووكفيباللهنصيرااوالتبالوابهموبمايسومونكممنالسوءفإنهتعالىيكفيكممكرهموشرهمفف

. (4)يهوعدووعيد" ــالفي مقــام النهي من اتخــاذ أهــل الكفــر أوليــاء ق

رون كمــا في قولــه تعــالى: اإلمــام ابن كثــير )ودوا لــو تكفــــاء حتى ذوا منهم أولي ــ واء فال تتخ ــ ــون س روا فتكون ــ كفذوهم واقتلـوهم إن تولوا فخـ بيل الله فـ اجروا في سـ يهـ

.(5)( حيث وجدتموهم وال تتخذوا منهم وليا وال نصيرا

يرا) (أي: "التوالــــــــــوهموالتتخذوامنهمولياوالنصـــــــــ.(6)والتستنصروابهمعلىاألعداءمادامواكذلك"

ــعودووافقــــــه ــ ــ ــام أبـــــو الس ــ ــ حيث يقــــــول:اإلم.(7)أي"جانبوهممجانبةكليةوالتقبلوامنهمواليةوالنصرةأبدا"

.2/196أبو السعود، مرجع سابق، )(1.45)(سورة النساء، اآلية: 2.3/1410ابن كثير، )المرجع السابق(، )(3.2/336)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 4.89)(سورة النساء، اآلية: 5.3/1479)(ابن كثير، مرجع سابق، 6.2/385)(أبو السعود، مرجع سابق 7

13


في مقام أحكام الصــالة أثنــاء القتــال والمتعلقــة بصــالة في قوله تعالى: اإلمام ابن كثير، قال الخوف

الةفلتقمطائفةمنهممعكوليأخ )وإذاكنتفيهمفأقمتلهمالصذواأسلحتهمفإذاسجدوافليكونوامنورائكمولتأتطائفةأخرىلميصلوافليصلوامعكوليأخذواحذرهموأسلحتهمودالذينكفروالوتغفلونعنأسلحتكموأمتعتكمفيميلونعليكمميلةواحدةو

لحت ــ الجناحعليكمإنكانبكمأذىمنمطرأوكنتممرضىأنتضعواأسالةفاذكروااللهقياماوقعوداوعلىجنوبكمفإذااطمأننتمفأفإذاقضيتمال،كموخذواحذركمإناللهأعدللكافرينعذابامهينا ص

الةكانتعلىالمؤمنينكتاباموقوتا الةإنالص .(1 )(قيمواالص"يأمراللهتعالىبكثرةالذكرعقيبصالةالخوف،وإنكانمشروعامرغبافــدلماوقعفيهامنالتخفيففيأركانها،ومنالرخ يهأيضــابعدغيرها،ولكنهاهناآك

.(2)صةفيالذهابفيهاواإليابوغيرذلك،مماليسيوجدفيغيرها" حيثاإلمـــــــــام أبـــــــــو الســـــــــعودووافقــــــــــه

ـقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال:الة(" أيصالةالخوفأيأديتموهاعلىالوجهالمبينوفرغتم)فإذاقضيتمالص

()فاذكروااللهقيامــــــــــــــــــــــاوقعوداوعلىجنوبكممنهاأيفداومواعلىذكراللهتعالىوحافظواعلىمراقبتهومناجاتهودعائهفيجميعا

ألحوالحتىفيحااللمسايفةوالقتال".ــالى ) ــه تعـ ــالوالجناحعليكمإنكانبكمـــأذىمن(وفي قولـ قـ

أي:اإلمـــــــــــــــــــــــــــام ابن كثـــــــــــــــــــــــــــير"بحيثتكونونعلىأهبةإذااحتجتمإليهالبستموهابالكلفة".

حيثاإلمـــــــــام أبـــــــــو الســـــــــعودووافقــــــــــه قال:"حيثرخصلهمفيوضعهاإذاثقلعليهماستصحابهابسببالمطرأومرضوأمروامعذلكبالتيقظواالحتياطفقيلوخذواحذركملئاليهجمالعدوعليكمغيل

.(3)ة"

.102،103)(سورة النساء، اآلية: 1.3/1513)(ابن كثير، )المرجع السابق(، 2..2/417)(أبو السعود، مرجع سابق، 3

13


فياإلمــام ابن كثــير قــال في مقام مفهــوم األنفــالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: قوالللهتـعسولفاتقوااللهوأصلحوا )يسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر

.(1 )ذاتبينكموأطيعوااللهورسولهإنكنتممؤمنين("

سول) (فقسمهايومبدرعلىماأيسألونكعناألنفالقالألنفالللهوالر.(2)رادهاللهمنغيرأنيخمسها،ثمنزلتبعدذلكآيةالخمس،فنسختاألولى"

حيث قال في قــول اللــه تعــالى:اإلمام أبو السعودووافقه ألونكعناألنفال) : فنســـــــــــــــــختبقولهتعالى:(يســـــــــــــــسول) . (4)،(3 )(فأنللهخمسهوللر

اإلمام، أورد وفي مقام إمداد الله المؤمنين بالمالئكةا بالمـــــأثور في قـــــول اللـــــه تعـــــالى:ابن كثــــير uتفســـــير

تجابلكمأنيممدكمبألفمنالمالئكةمرد ــ )إذتستغيثونربكمفاسمن،فين بشرىولتطمئنبهقلوبكموماالنصرإال وماجعلهاللهإال

(5)عنداللهإناللهعزيزحكيم(

ــال: ــ ــياللهعنه،قـ ــ ــدثنيعمربنالخطاب،رضـ ــ ــال:"...حـ ــ حيث قـلماكانيومبدرنظرالنبيصلىاللهعليهوسلمإلىأصحابه،وهمثالثمائةونيف،ونظرإلىالمشركينفإذاهمألفوزيادة،فاستقباللنبيصلىاللهعليهوسلمالقبلة،ث ممديديـــــــــــــــه،وعليهرداؤهـــــــــــــــوإزاره،ثمقـــــــــــــــال: "اللهمأينماوعدتني،اللهمأنجزليماوعدتني،اللهمإنتهلكهذهالعصابةمنأهال

.(6 )إلسالمفالتعبدفياألرضأبدا..."ــال:اإلمـــام أبـــو الســـعودوأورد ــة، حيث قـ نفس المرويـ

"عنعمررضياللهعنهأنرسوالللهنظرإلىالمشركينوهمألفوإلىأصحابهوهمث لثمائةوبضعةعشرفاســـــــــــــــــــــــــــــــــتقباللقبلةومديديهيدعواللهمأنجزليماوعدتنياللهمإنتهلكهذهالعصابةالتعبدفياألرضفمازالكذلكح

.1)(سورة األنفال، اآلية: 1.5/2431)(ابن كثير، مرجع سابق، 2.2/417)(أبو السعود،)المرجع السابق(، ، 3.41)(سورة األنفال، اآلية: 4.10-9)(سورة األنفال، اآلية: 5.5/2451)(ابن كثير، )المرجع السابق(، 6

13


تىسقطرداؤهفأخذهأبوبكررضياللهعنهفألقاهعلىمنكبهوالتزمهمنورائهو.(1)قاليانبياللهكفاكمناشدتكربكفإنهسينجزلكماوعدك"

ا uبعض اآلراء في معــنى كلمــةاإلمــام ابن كثــيروأورد أيضــ ــردفين) ــالى: )م ــةمردفين( في قولهتع (ثم رجحبألفمنالمالئك

وقال أي: يردفبعضهمبعضuا. حيث قـــــــال:اإلمــــــام أبــــــو الســــــعودووافقـــــــه

"وقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرئ(بكسرالراءوضمهاوتشديدالدالوأصــلهمامرتدفينبمعنىمترادمردفين)

".فين ، أي:اإلمام ابن كثير(قال إناللهعزيزوفي قواللله تعالى: )

"لهالعزةولرســــــولهوللمؤمنينبهمافيالدنياواآلخرة،كماقالتعــــــالى:(

إنالننصررسلناوالذينآمنوافيالحياةالدنياويوميقوماألشهادي،(2 )(ومالينفعالظالمينمعذرتهم

((فيماشرعهمنقتااللكفار،معالقدرةعلىــدمارهموإهالكهم،بحولهوحكيم

قوته،سبحانهوتعالى". حيث قـــــــال:اإلمــــــام أبــــــو الســــــعودووافقـــــــه

(حكيم(اليغالبفيحكمهوالينازعفيأقضـــــــــــــــــــيته،)إناللهعزيز").(3)يفعلكلمايفعلحسبماتقتضيهالحكمةوالمصلحة"

ــبيت المؤمــنين وذعــر الكــافرين ، أوردوفي مقــام تثــالى:اإلمـــام ابن كثـــير ــه تعـ ــول اللـ ــأثور في قـ ا بالمـ uــير تفسـ

رك ماءماءليطه لعليكممنالس يكمالنعاسأمنةمنهوينز )إذيغشيطانوليربطعلىقلوبكمويثبتبهاألقدا مبهويذهبعنكمرجزالش

،مإذيوحيربكإلىالمالئكةأنيمعكمفثبتواالذينآمنواسألقيفيقلوبربوامنهمكلبنان( عبفاضربوافوقاألعناقواضــ الذينكفرواالر

(4)

)( صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب اإلمداد بالمالئكة في غزوة بــدر وإباحــة1. 4687، رقم الحديث 5/156الغنائم،

.52، 51)(سورة غافر، اآلية: 2.4/14)(أبو السعود، مرجع سابق، 3.11، 10)(سورة األنفال، اآلية: 4

13


ــــــــــــــه: )ثم قـــــــــــــــال: " ركمبـــــــــــــهوقوـل (أي:ليطه.(5)منحدثأصغرأوأكبر،وهوتطهيرالظاهر"

حيث قال:أي"منالحدثاألصغرواألكبر".اإلمام أبو السعودووافقه ــيرثم قــــال ــ ــام ابن كث ــ في قــــول اللــــه تعــــالى:اإلم

(أي:وليربطعلىقلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوبكم)"بالصـــــــــــبرواإلقدامعلىمجالدةاألعداء،وهوشـــــــــــجاعةالباطن،

(وهوشجاعةالظاهر،واللهتعالى وأعلم".ويثبتبهاألقدام) حيث قـــــــال:اإلمــــــام أبــــــو الســــــعودووافقـــــــه

"أييقويهابالثقةبلطفاللهتعالىفيمابعدمشـــــــــــــــــــــــــاهدةطالئعهفالتسوخفيالرمل".

ــانتوافق ــه تعــالى:اإلمام في مفهــوم الرجــز في قــول الليطان) ــال ويذهبعنكمرجزالشـــ :اإلمـــام ابن كثـــير( حيث قـ

"والمرادبرجزالشيطانوسوســـتهوتخويفهإياهممنالعطش"، ووافقـــه حيث قـــــــــــال أي:اإلمــــــــــام أبــــــــــو الســــــــــعود

"منوسوسةأوخاطرسيئ،وهوتطهيرالباطن".ــال ــ ــيروقـ ــ ــام ابن كث ــ ــالى:اإلم ــ ــه تعـ ــ ــول اللـ ــ في قـ

)إذيوحيربكإلىالمالئكةأنيمعكمفثبتواالذينآمنوا"وهذهنعمةخفيـــةأظهرهااللهتعالىلهم،ليشـــكروهعليها،وهـــو أنـــه –(

تعالىوتقدســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوتباركوتمجد–أوحىإلىالمالئكةالذينأنزلهملنصرنبيهودينهوحزبهالمؤمنين،يوحيإليهمفيم

ابينهوبينهمأنيثبتواالذينآمنوا". حيث قـــــــال:اإلمــــــام أبــــــو الســــــعودووافقـــــــه

"واختلفوافيكيفيةالتثبيتفقالتجماعةإنماأمروابتثبيتهمبالبشارةوتكثيرالسوادونحوهمامماتقوىبهقلوبهموتصحعزائمهمونياتهمويتأكدجدهمفيالقتالوهواألنسببمعنىالتثبيتوحقيقتهالتيهيعبارةعنالحملعلىالثباتفيموطنالح

رابوالجدفيمقاساةشدائدالقتال".ــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــالى: وفي قـــــــــــــــــــول الـل

عب) أي:اإلمــام ابن كثــير(قــال سألقيفيقلوبالذينكفرواالر "ثبتواأنتمالمـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلمينوقوواأنفسهمعلىأعدائهم،عنأمريلكمبذلك،سألقيالرعبوالمذلةوالصغار

علىمنخالفأمري،وكذبرسولي".

.5/2455)(ابن كثير، مرجع سابق، 5

13


ــعودووافقـــــه ــ ــو السـ ــ ــام أبـ ــ حيث قـــــال: "هىاإلمـ (أنيمعكمتفـســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيرلقولهتعالى: )

بليجوزأنيكونذلكإثرقولهتعالىفثبتواالذينآمنواتلقيناللمالئكةمايثبتونهمبــه.(1)كأنهقيلقولوالهمسألقىفيقلوبالذينكفرواالرعبفاضربواإلخ"

ــيرأورد ــ ــام ابن كث ــ آراء في قــــول اللــــه تعــــالى:اإلم فقيــل: معناهاضــربواالرؤوس. قالهعكرمــة. وقيــل:فوقاألعناق(،)

معناه:أي: "علىاألعناق،وهيالرقاب". حيثاإلمــــــــــام أبــــــــــو الســــــــــعودووافقــــــــــــه

قال:أي"أعاليهاالتيهيالمذابحأوالهامات". اإلمــام أورد وفي مقــام الثبــات في مواجهــة األعــداء

في قـــــــــــــول اللـــــــــــــه تعـــــــــــــالى:ابن كثـــــــــــير)ياأيهاالذينآمنواإذالقيتمالذينكفروازحفافالتولوهماألدبا

فالقتاألومتحيزاإلىفئةفقدبا،ر متحر ومنيولهميومئذدبرهإال(2 )ءبغضبمناللهومأواهجهنموبئسالمصير(

ــيرأورد ــ ــام ابن كث ــ ا حيث قــــال:اإلم uا مــــأثور uتفســــير ــــــــــــــداللهبنعمر،رضـــــــــــــــياللهعنهما،قـــــــــــــــال: "عنعـبكنتفيسريةمنسرايارسوالللهصلىاللهعليهوســـلم،فحاصالناسحيصـــة –كيفنصنعوقدفررنامنالزحفوبؤنابالغضب؟ثمقلنا: وكنتفيمنحاص-فقلنا: ــــــــــــــــــــــــــــا: ــــــــــــــــــــــــــــةفبتنا؟ثمقلـن لودخلناالمديـنلوعرضناأنفسناعلىرسوالللهصلىاللهعليهوسلم،فإنكانتلناتوبةوإالذهبنا؟ــالفرارون. ــا: نحن فأتيناهقبلصالةالغداة،فخرجفقال: "منالقوم؟" فقلنارون،أنــــافئتكم،وأنافئةالمســــلمين" قــــال: فقــــال: "البألنتمالعك

لنايده" .(4()3)فأتيناهحتىقب في ذكــر مرويــة ابن عمــراإلمام أبـو السـعودكمــا وافقــه

ــــــــــــــــــــه عنهمـــــــــــــــــــــا حيث رضـــــــــــــــــــــى الـلــال: :عنابنعمررضياللهعنهماقاإلنسريةفرواوأنامعهمفلمارجعواإلىالم ق

.4/19)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.16، 15)(سورة األنفال، اآلية: 2.5/2461)(ابن كثير، مرجع سابق، 3ــو داود، 4 ــاني في2647، رقم الحــديث 6/147)( أب . والحــديث ضــعفه الشــيخ األلب

.567"ضعيف أبي داود"

13


دينةاستحيواودخلواالبيوتفقلتيارسوالللهنحنالفرارونفقالبألنتمالعكارون. (1)أيالكرارونمنعكرأيرجعوأنافئتكم"

ــال ــ ــيروقـ ــ ــام ابن كث ــ ــالى:اإلم ــ ــه تعـ ــ ــول اللـ ــ في قـفالقتاألومتحيزاإلىفئة(") متحر إال

فأماإنكانالفرارالعنسببمنهذهاألسباب،فإنهحراموكبيرةمنالكبائر".ــه اإلمام أبو السعودأورد ا بالمأثور وافق في uاإلمــام تفسير في أن الفرار يوم الزحف من أكبر الكبــائر، مــع مالحظــةابن كثير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــابن حيث قـــــــــــــــــــــــــــــــــــال: "عـنعباسرضياللهعنهماأنالفرارمنالزحفمنأكبرالكبائروهذاإذالميكنالعدوأكث

فاللهعنكمرمنالضعفلقولهتعالى) (اآليةوقيالآليةمخصوصةبأهاآلنخف. (2)لبيتهوالحاضرينمعهفيالحرب"

ان في تفســـــير هـــــذه اآليـــــة: قـــــال العالمـــــة أبـــــو حي "عنابنعباسرضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــياللهعنهما:–رضىاللهعنه- الفرارمنالزحفمنأكبرالكبائروفيصحيحالبخاريعنأبىهريرة بى –صلىاللهعليهوســــــــــــــــــــــــــــلم- ـالن ـــــــــــــــــــــــــــ عنركبالله، قال"الشــ بعالموبقات"قالوايارسواللله،وماهن قال:"اجتنبواالسى ول با،وأكلماالليتيم،والت بالحق،وأكاللر هإال مالل تىحر فسال حر،وقتاللن والس

حف،وقذفالمحصناتالمؤمناتالغافالت"" .(4(،)3)يومالز في مقام الحث على االستجابة للــه ولرســوله صــلى

في قــول اللــه تعــالى:اإلمام ابن كثــير، قال الله عليه وسلمسوإلذادعاكملمايحييكموا )ياأيهاالذينآمنوااستجيبواللهوللر

.(5 )علمواأناللهيحولبينالمرءوقلبهوأنهإليهتحشرون(.(6)" قااللبخاري: )استجيبوا(أجيبوا،)لمايحييكم(لمايصلحكم"

.(7)" حيث قال: " بحسنالطاعةاإلمام أبو السعودووافقه

.2/417)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.2/417)( أبو السعود، )المرجع السابق(، 2ــامى3 ذين يأكلون أمــوال اليت )(صحيح البخاري، كتاب الوصايا، باب قوله تعالى )إن ال

ا(، uعير لون ســ ا وسيصــ uــار ــونهم ن ــأكلون فى بط مــا ي ، رقم الحــديث10/142ظلمuا إن2766 .

.5/289أبوحيان، مرجع سابق، )(4.24)(سورة األنفال، اآلية: 5.5/2472)(ابن كثير، مرجع سابق، 6.2/366)(أبو السعود، مرجع سابق، ، 7

13


وفي مقام الحث على طاعة الله ورسوله صلى اللــه عنــــــــد قــــــــول اللــــــــه تعــــــــالى:عليـــــــه وســـــــلم

لوعل سولفإنتولوافإنماعليهماحم )قألطيعوااللهوأطيعواالرالبالغالمبي وإلال ســـ لتموإنتطيعوهتهتدواوماعلىالر يكمماحمالحاتليستخلفنهمفيا ن ،وعداللهالذينآمنوامنكموعملواالصألرضكمااستخلفالذينمنقبلهموليمكننلهمدينهمالذيارتضىلهموليبدلنهممنبعدخوفهمأمنايعبدوننياليشركونبيشيئاومن

. (1 )كفربعدذلكفأولئكهمالفاسقونــال ــ ــالى:اإلمــــام ابن كثــــيرقـ ــ ــه تعـ ــ ــول اللـ ــ في قـ

ل( .(2) أي: "إبالغالرسالةوأداءاألمانة")فإنماعليهماحم حيثاإلمـــــــــام أبـــــــــو الســـــــــعودووافقــــــــــه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال ـق.(3)أي:فاعلمواأنماعليهصلىاللهعليهوسلمماحمأليماأمربهمنالتبليغ"":

ــالى ) ــ ــه تع ــ ــول الل ــ ــوه(وفي ق ــال وإنتطيعـ ــ ــام ابن، ق اإلمـ:"وذلكألنهيدعوإلىصراطمستقيم".كثير

حيث قــــــــال:اإلمـــــــام أبـــــــو الســـــــعودووافقــــــــه "أي:فيماأمركمبهمنالطاعة".

وفي مقام تثبيت الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى:وأتباعه

أنزالللهسكينتهعلىرسولهوعلىالمؤمنينوأنزلجنودالمتر )ثم.(4 )(وهاوعذبالذينكفرواوذلكجزاءالكافرين

حيث قـــــــال:اإلمــــــام أبــــــو الســــــعودووافقـــــــه "أيرحمتهالتيتسكنبهاالقلوبوتطمئنإليهااطمئناناكليامستتبعاللنصرالقري

.(5)بوأمامطلقالسكينةفقدكانتحاصلةلهصلىاللهعليهوسلمقبلذلك"ــالى:وفي مقـــام اإلعـــداد للقتـــال ــه تعـ ــول اللـ في قـ

ال ةومنرباطالخيلترهبونبهعدو )وأعدوالهممااستطعتممنقولهوعدوكموآخرينمندونهمالتعلمونهماللهيعلمهموماتنفقوإليكموأنتمالتظلمون، بيالللهيوف امنشيءفيســـــــــــــــــــ

.55، 54)(سورة النور، اآلية:1.8/4225)(ابن كثير، )المرجع السابق(، 2.6/161)(أبو السعود، مرجع سابق، 3.26)(سورة التوبة، اآلية: 4.4/88)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 5

13


ميعالعليم، لمفاجنحلهاوتوكلعلىاللهإنههوالس وإنجنحواللسوإنيريدواأنيخدعوكفإنحسبكاللههوالذيأيدكبنصرهوبالمؤمنجميعاماألفتبينقلوبه ين،وألفبينقلوبهملوأنفقتمافياألرضــبكاللهومنات مولكناللهألفبينهمإنهعزيزحكيم،ياأيهاالنبيحســ

بعكمنالمؤمنين ،ضالمؤمنينعلىالقتاإلنيكنمنكمعشرونصابرونيغ ياأيهاالنبيحرلبوامائتينوإنيكنمنكممائةيغلبواألفامنالذينكفروابأنهمقوم

.(1 )اليفقهون( ( في قــول اللــه تعــالى:القوة في مفهــوم )اإلمامانتوافق

ةومنرباطالخيل( تطعتممنقو ــ حيث قـــال)وأعدوالهممااسـ :اإلمـــــــــــــــــــــــــــــام ابن كثـــــــــــــــــــــــــــــير

"ثمأمرتعالىبإعدادآالتالحربلمقاتلتهمحسبالطاقةواإلمكانواالســتطاعة،تطعتمفقــــــــال: ) (أي: مهمــــــــاأمكنكم،وأعدوالهممااســــــ

ةومنرباطالخيل) .(2 )("منقوفي يقــــــول:(4)،أنهســــــمععقبةبنعامر(3)عنأبيعليثمامةبنشــــــ

سمعترسوالللهصلىاللهعليهوســـــــــــــــــــــــــلميقولوهوعلىالمنبر:(

ة "(أالإنالقوةالرمي،أالإنالقوةالرميوأعدوالهممااستطعتممنقو ووافقــــــــه اإلمــــــــام أبــــــــو الســــــــعود حيث قــــــــال:

"منكلمايتقوىبهفيالحربكائناماكان".ــاناإلمام أبا الســعودوهما وإن اتفقا في المفهوم إال أن ك

أعم في مفهوميه للقوة، ألن الجيش في الحرب قد ينتصر بالسالح،وبخديعة الحرب.

ــه تعــالى: اإلمام ابن كثيروقال ــه:)ترهبون( في قول الل وقول"ترهبون" أي: تخوفون.

.65)(سورة األنفال، اآلية: 1.5/2540)(ابن كثير، مرجع سابق، 2 )(هو: ثمامــة بن شـفي بمعجمــه وفـاء مغـر، الهمــزاني بالســكون المصــري، نزيـل3

االسكندرية، ثقة من الثالثة قال ابن يونس مات في خالفــة هشــام قبــل العشــرين..1/196ابن حجر، تقريب التهذيب، مرجع سابق،

عقبة بن عامر بن عبس بن مالك الجهــني: أمــير. من الصــحابة. كــان رديــف)(هو: 4 النبي صلى الله عليه وسلم وشهد صفين مع معاوية، وحضــر فتح مصــر مــع عمــرو

وولي غــزو البحــر. ومــات47 هـ وعزل عنها ســنة 44بن العاص. وولي مصر سنة .4/240، الزركلي، األعالم، مرجع سابق، بمصر

13


حيث قال: "تخوفون".اإلمام أبو السعودووافقه في مفهــوم التــأليف في تفســير قــول اللــهاإلمامانتوافــق

ــالى: ) ــوبهم( تع ــال وألفبينقل ــيرحيث ق ــام ابن كث : أي:اإلمــال "جمعـهاعـلىاإليمـانبـك،وعلـىطـاعتـكومنـاصـرتـكومـؤازرتك"، وقـــــــــــــــــو الســــــــــــــــــعود :اإلمــــــــــــــــــام أـب"ماكانبينهمقبلذلكمنالعصبيةوالضغينةوالتهالكعلىاالنتقامبحيثاليكاديأتلففيهمقلبانحتىصاروابتوفيقهتعالىكنفسواحدةوهذامنأبهرمعجزاتهلوأنفقت

مافياألرضجميعاأيلتأليفمابينهم". في مفهوم العزة والحكمــة في تفسـير قــولاإلمامانتوافق : "أي:اإلمــام ابن كثــيرحيث قــال إنهعزيزحكيم( الله تعالى: )

عزيزالجناب،فاليخيبرجاءمنتوكلعليه،حكيمفيأفعالهوأحكامه. :اإلمـــــــــــام أبـــــــــــو الســـــــــــعودوقــــــــــــال

"إنهعزيزكاماللقدرةوالغلبةاليستعصيعليهشيءممايريدهحكيميعلمكيفيةتسخيرمايريده".

( في تفسير قول اللهحسبكالله في معنى )اإلمامانتوافق ــالى: ) بكالله(تع ــ ــال ياأيهاالنبيحس ــيرحيث ق ــام ابن كث :اإلم

"يحرضتعالىنبيه،صلواتاللهوسالمهعليه،والمؤمنينعلىالقتالومناجزةاألعــ داءومبارزةاألقران،ويخبرهمأنهحســـــــــــــــــــــــــــــــــــبهم،أي:كافيهموناصرهمومؤيدهمعلىعدوهم،وإنكثرتأعدادهموترادفتأمدادهم،و

.لوقلعددالمؤمنينــــــــــــــــــــال اإلمــــــــــــــــــام أبــــــــــــــــــووـق

الـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعوــالحرابحسبكالله:")د (أيكافيكفيجميعأموركأوفيمابينكوبينالكفرةمن"(1).

ــق ــ ــالى:اإلمامــــانتوافـ ــ ــه تعـ ــ ــول اللـ ــ ــنى قـ ــ في معـابرونيغلبوامائتين(، ــ ــال)إنيكنمنكمعشرونص اإلمــامحيث ق

، وقــال(2): " كلواحدبعشرةثمنسخهذااألمروبقيتالبشارة"ابن كثير :اإلمــــــــــــــــــــــــــــام أبوالســــــــــــــــــــــــــــعود

.(3)"وعدكريممنهتعالىبتغليبكلجماعةمنالمؤمنينعلىعشرةأمثالهم".4/54)(أبو السعود، مرجع سابق، 1.5/2599)(ابن كثير، مرجع سابق، 2.4/55)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 3

13


ــال وفي مقام الحث على القتال اإلمــام ابن كثــير، قـــــــــــــــــــــالى: ـــــــــــــــــــــه تـع ـــــــــــــــــــــول الـل في ـقاروليجدوافيكمغل )ياأيهاالذينآمنواقاتلواالذينيلونكممنالكف

(1 )ظة واعلمواأناللهمعالمتقين(

"أمراللهتعالىالمؤمنينأنيقاتلواالكفارأوالفأوالاألقربفاألقربإلىحوزة اإلســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمولهذابدأرسوالللهصلىاللهعليهوسلمبقتااللمشركينفيجزيرةالعرب،فلمافرغمنهموفتحاللهعليهمكةوالمدينة،والطائف،واليمنواليمامة،وهجــر،و خيــــــــــبر،وحضــــــــــرموت،وغيرذلكمنأقــــــــــاليمجزيرةالعرب،ودخاللناسمنسائرأحياءالعربفيديناللهأفواجا،شرعفيقتاألهاللكتاب،فتجهزلغزوالرومالذينهمأقربالناسإلىجزيرةالعرب،وأولىالناسبالدعوةإلىاإلسالملكونهمأهاللكتاب،فبلغتبوكثمرجعألجلجهدالناسوجدبالبالدوضــيقال

.(2)حال،وكانذلكسنةتسعمنهجرته،عليهالصالة السالم"ــه ــال:اإلمــام أبــو الســعودووافق ــة حيث ق ــنى اآلي في مع

"أمروابقتاالألقربمنهمفاألقربكماأمرصلىاللهعليهوسلمأوالبإنذارعشيرتهفإناألقربأحقبالشفقةواالستصالحقيلهماليهودحواليالمدينةكبنيقريظةوالنضيروخيبروقياللرومفإنهمكانوايسكنونالشاموهوقريبمنالمدينةبالن

سبةإلىالعراقوغيره".ــال ــ ــيروقـ ــ ــام ابن كث ــ ــالى:اإلم ــ ــه تعـ ــ ــول اللـ ــ في قـ

"أي:)وليجدوافيكمغلظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة(وليجدالكفارمنكمغلظةعليهمفيقتالكملهم،فإنالمؤمنالكاملهوالذييكونر

فيقاألخيهالمؤمن،غليظuاعلىعدوهالكافر".(3) حيث قال: "أيشدةوصبراعلىالقتال"اإلمام أبو السعودوافقه

ــتخالف ــ ــام االس ــ ــالى:وفي مق ــ ــه تعـ ــ ــول اللـ ــ في قـ الحاتليستخلفنهمفياأل )وعداللهالذينآمنوامنكموعملواالصرضكمااستخلفالذينمنقبلهموليمكننلهمدينهمالذيارتضىله موليبدلنهممنبعدخوفهمأمنايعبدوننياليشركونبيشيئاومنك

فربعدذلكفأولئكهمالفاسقون(.

123)(سورة التوبة، اآلية:1.5/2741)(ابن كثير، )المرجع السابق(، 2.4/184)(أبو السعود، مرجع سابق، 3

13


ـــــــــــــــــــــــــــــــال اإلمـــــــــــــــــــــــــــام ابنـق :"هذاوعدمناللهلرسولهصلىاللهعليهوســـــــــــــــلم،كثـــــــــــــير

ــلح ــوالوالةعليهم،وبهمتص بأنهســيجعألمتهخلفاءاألرض،أي: أئمةالناسالبالد،وتخضعلهمالعباد،وليبدلنبعدخوفهممنالناســأمناوحكمافيهم،وقدف علتباركوتعالىـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذلك.ولهالحمدوالمنة،فإنهلميمترسوالللهصلىاللهعليهوسلمحتىفتحاللهعليهم

.(1)كةوخيبروالبحرين،وسائرجزيرةالعربوأرضاليمنبكمالها"ــعودووافقــــــه ــ ــ ــو الس ــ ــ ــام أب ــ ــ حيث قــــــال: "اإلم

أيليجعلهمخلفاءمتصرفينفيهاتصرفالملوكفيممالكهمأوخلفامنالذينلميكونواعلىحالهممناإليمانواألعمااللصالحهكمااستخلفالذينمنقبلهمهمبنوإ

سرائيالستخلفهماللهعزوجلفيمصروالشامبعدإهالكفرعونوالجبابرةأوه.(2)مومنقبلهممناألممالمؤمنة"

ــهفي مقام التذكير بنعم اللــه على المؤمــنينو في قول تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى:)ياأيهاالذينآمنوااذكروانعمةاللهعليكمإذجاءتكمجنودفأرسل

.(3 )(ناعليهمريحاوجنودالمتروهاوكاناللهبماتعملونبصيرا بــأنوجنودالمتروها( في قول الله تعالى )اإلمامانتوافق

ــال ــزاب حيث ق اإلمام ابنالمراد بالجنود المالئكة، في قصة األح :كـثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير

وهمالمالئكة،زلزلتهموألقتفيقلوبهمالرعبوالخوف،فكانرئيســكلقبيلةيق ول: يابنيفالنــــــإلي. فيجتمعونــــــإليهفيقول: النجــــــاء،النجــــــاء.

ووافقه اإلمام أبو الســعودلماألقىاللهتعالىفيقلوبهممنالرعب"..(5(،)4)حيث قال: "وهمالمالئكة".

بين اإلمامين في تفسيريهما ثـانيا: المـخـالـفــات :آليات أسباب النصر

.8/4225)(ابن كثير، مرجع سابق، 1.6/161)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 2.9)(سورة األحزاب، اآلية: 3.9/4732)(ابن كثير، مرجع سابق، 4.6/466)(أبو السعود، مرجع سابق، 5

13


فعنـــــــــــــــد قـــــــــــــــول اللـــــــــــــــه تعـــــــــــــــالى: يطانأعمالهموقالالغالبلكماليوممنالناسوإن اتراءتالفئتاننكصعلىعقبيهوقاإلنيبريءمنكمإنيأ)وإذزينلهمالش يجارلكمفلم

.(1)رىماالترونإنيأخافاللهواللهشديدالعقاب(ــف ــزيين األعمــال بالنســبة إلىاإلمامــاناختل ــة ت في طريق

المشركين مما أدى بهم إلى الهزيمة في غزوة بدر فعلى حين يــرى أن التزيين كان بظهور الشيطان على صورة ســراقة بنابن كثير

أن التزيين كــان بإلقــاءاإلمام أبو السعودمالك للمشركين، يرى الروع.

في قولــــــه تعــــــالى:يقـــــول اإلمـــــام ابن كثـــــير"يطانأعمالهموقالالغالبلكماليوممنالناسوإني) وإذزينلهمالش

نلهم –لعنهاللــــــــــــــــه–جارلكم (اآليــــــــــــــــة: حســــــــــــــــماجاؤوالهوماهموابه،وأطمعهمأنهالغالبلهماليوممنالناس،ونفيعنهمالخ شـــــــــــــــــــــــــــــــــــيةمنأنيؤتوافيديارهممنعدوهمبنيبكرفقال:أناجارلكم،وذلكأنهتبدىلهمفيصورةسراقةبنمالكبنجعشم،ســيدبنيمدلج، كبيرتلكالناحيــــــــة،وكلذلكمنــــــــه،كماقاالللــــــــه تعالىعنــــــــه:

يطانإالغرورا) .(2 )("يعدهمويمنيهمومايعدهمالش :اإلمـــــــام أبـــــــو الســـــــعودبينمـــــــــا يقـــــــــول

"أيألقىفيروعهموخيإلليهمأنهماليغلبونواليطاقونلكثرةعددهموعددهموأوهمهمأناتباعهمإياهفيمايظنونأنهاقرباتمجيرلهمحتىقالوااللهمانصرإحدىا

.(3)لفئتينوأفضاللدينين" وفصـــــل الطـــــاهر بن عاشـــــور، هـــــذين الـــــرأيين حيثقال:"إنماصدرمنسراقةكانبوسوسةمنالشيطان،ويجوزأنيكوناسمالشيــايقولون:"فالنمنشياطينالع طانأطلقعلىسراقةألنهفعلفعاللشيطان،كم

ربويجوزأنيكونإسنادuاحقيقuاأيزينلهمفينفوسهمبخواطروسوسته".

.48)(سورة األنفال، اآلية: 1.3/2525)(ابن كثير، )المرجع السابق(، 2.4/42)(أبو السعود، )المرجع السابق(، 3

13


ـــــــــــــــد قــــــــــــــــول اللــــــــــــــــه تعــــــــــــــــالى: وعـن(

ميعالعليم( لمفاجنحلهاوتوكلعلىاللهإنههوالس وإنجنحواللس(1).

في قــول اللــه تعــالى:(2)في قضــية النسخاختلف اإلمامان لم(، ) :قـــــال اإلمـــــام ابن كثـــــيرحيث وإنجنحواللســـــ

"وقوالبنعباس،ومجاهد،وزيدبنأسلم،وعطاءالخراساني،وعكرمــة،والح وقتـــــــادة: إنهذهاآليةمنسوخةبآيةالســـــــيففي "بـــــــراءة":،سن

ا؛(3 )(قاتلواالذيناليؤمنونباللهوالباليوماآلخر) uفيهنظرأيضــــــــ ألنآيةبراءةفيهااألمربقتالهمإذاأمكنذلك،فأماإذاكانالعــدوكثيفuا،فإنهتجوزمهادنتهم،كمادلتعليههذهاآليةالكريمة،وكمافعاللنبيصلىاللهعليهوسلميو

.(4)مالحديبية،فالمنافاةوالنسخوالتخصيص،واللهتعالى أعلم" اإلمـــــــــــام أبـــــــــــو الســـــــــــعود:بينماقـــــــــــــال

.(5)"واآليةخاصةباليهودوقيلعامةنسختهاآيةالسيف" وقـــــــــــــــــــال اإلمـــــــــــــــــــام اآللوســـــــــــــــــــي:"واآليةقيلمخصوصــةبأهاللكتابفإنهاكماقالمجاهد.والسدينزلتفيبنيقريظ

(الذينعاهــدتةوهيمتصلةبقصـــتهمبناءuعلىأنهمالمعنيونبقولهتعالى:) لهم،وقيــــــــــل:(7 )(وأعـــــــــدوالهمإلخ،والضــــــــــميرفي)(6)

هيعامةللكفارلكنهامنسوخةبآيةالسيفألنمشركيالعربليسلهمإالاإلسالمأــخعنابنعباس. ــيفبخالفغيرهمفإنهتقبلمنهمالجزية،ورويالقولبالنس والس ومجاـهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد.وقتــادة،وصححأناألمرفيمنتقبلمنهمالجزيةعلىمايرىفيهاإلمامصالحاإلسالموأهلهمنحربأوسلموليسبحتمأنيقاتلواأبدuاأويجابواإلىالهدنةأبدuا،وادعىبعضهمأنهاليجوزلإلمامأنيهادنأكثرمنعشرسنيناقتداءuبرسوالللهصلىاللهع

(8)ليهوسلمفإنهصالحأهلمكةهذهالمدةثمإنهمنقضواقبالنقضائها".

.61سورة األنفال، اآلية: )(1 وقــد تم الكالم على النســخ بشــيء من التفصــيل فى مبحث علــوم)(2

.180القرآن ص .29سورة التوبة، اآلية، )(3.5/2538ابن كثير، مرجع سابق، )(4.4/53أبو السعود، مرجع سابق، )(5.56سورة األنفال، اآلية: )(6.60سورة األنفال، اآلية: )(7.10/308اآللوسي، مرجع سابق،)(8

13


وقـــد ذكـــر اإلمـــام القرطـــبي، التفصـــيل في اآليـــة، حيثقال:"وقداختلففيهذهاآليةهلهيمنســوخةأمالفقالقتادةوعكرمة:نســخها

ركينحيثوجدتموهم) ،(1 )(فاقتلواالمشــــــــــــــــــــــــــــــةكمايقاتلونكم) ركينكاف وقـــــــــــاال:(2 )(وقاتلواالمشــــــــــ

نســـــــــــــــــــــــــــختبراءةكلموادعةحتىيقولواالإلهإالاللهابنعباس: (3 )الناســــــــــــــــــــــخلها)فالتهنواوتدعواإلىالســــــــــــــــــــــلم(

وقيل:ليستبمنسوخةبألرادقبواللجزيةمنأهاللجزيةوقدصالحأصحابرسوالللهفيزمنعمربنالخطابرضياللهعنهومنبعدهمناألئمةكثيرامنبالدالعجمعلىماأخذوهمنهموتركوهمعلىماهمفيهوهمقادرونعلىاستئصالهموكذلكصالحرسوالللهكثيرامنأهاللبالدعلىماليؤدونهمنذلكخيبرردأهلهاإليهابعدالغلب ةعلىأنيعملواويؤدواالنصفقاالبنإســــــــــــــحاق: قالمجاهــــــــــــــد:عنىبهذهاآليةقريظةألنالجزيةتقبلمنهمفأماالمشركونفاليقبلمنهمشيء

وقااللســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديوابنزيد: :ابنالعربيمعنىاآليةإندعوكإلىالصلـحفأجبـهموالنسـخفيـهاقـــــــــــال

وبهذايختلفالجوابعنهوـقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدقاالللهعزوجل:)فالتهنواوتدعواإلىالســــــــــــــــــــــــــــــلموأنتماألعلونواللهمعكم(

(فإذاكانالمسلمونعلىعزةوقوةومنعةوجماعةعديدةوشدةشديدةفالص(4

لح،وإنكانللمسلمينمصلحةفيالصلحلنفعيجتلبونهأوضرريدفعونهفالبأسأنيبتدئالمسلمونبهإذااحتاجواإليهوقدصالحرسوالللهأهلخيبرعلىشروطنقض

وهافنقضصلحهموقدصالحالضمريوأكيدردومةوأهلنجرانوقدهادنقريشالعشرةأعوامحتىنقضواعهدهومازالتالخلفاءوالصحابةعلىهذهالسبياللتي

شرعناهاسالكةوبالوجوهالتيشرحناهاعاملةقااللقشيري:إذاكانتالقوةللمسلمينفينبغيأالتبلغالهدنةسنةوإذاكانتالقوةللكفارجازمهادنتهمعشرســني نينوالتجوزالزيادةوقدهادنرسوالللهصلىاللهعليهوسلمأهلمكةعشرس

(5)ن"

.5سورة التوبة، اآلية: )(1.36سورة التوبة، اآلية: )(2.35سورة محمد، اآلية: )(3.8/40القرطبي، مرجع سابق، )(4 بتصرف.8/40 القرطبي، )المرجع السابق(، )(5

13


خـاتمةتتضمن أهم

النتائج والمقترحات

: الخـاتمـة وبعد، فهذه جولة سريعة في ما يتعلق بآيات أسباب النصر بينــا بين العــالمين u العالمين الجليلين وإن كنت أقــدم هــذا البحث مقارن الجليلين فال أضع نفسي مقيمuــا لهمــا أو ألحــدهما، فعلى الــرغم منــالمين وبين عصــرنا الحاضــر إال أن ــذين الع ــني بين ه التباعــد الزم عطاءهما كالنهر المتتدفق وما أنا إال كعصفور يرتشف من هذا النهر

13


فما عساه أن يأخذ من هذا اليم المتــدفق،وترجــع قيمــة هـذا البحثــه يمكن للدارســين في المجــاالت كافــة واألبحــاث المماثلــة إلى أن الرجوع إلى القضايا وفقuا لكــل تخصــص من يريــد أن يرجــع فيكــونu إلى الهدف بأقرب طريقة ممكنة، ويمكن ا للجهد ووصوال uذلك توفير

: أهم النتائج:من خالل ما تقدم أن أخلص إلى أمر الله المؤمــنين باألخــذ باألســباب الــتي تحقــق لهم النصــر،.1

ــــــــــــــــــــه تعـــــــــــــــــــــالى: ــــــــــــــــــــك قوـل ومن ذـل(

الل ةومنرباطالخيلترهبونبهعدو وأعدوالهممااستطعتممنقوهوعدوكموآخرينمندونهمالتعلمونهماللهيعلمهموماتنفقوا

إليكموأنتمالتظلمون . (1 )(منشيءفيسبيالللهيوفـركن.2 ـ وإذا كنا مأمورين باألخذ باألسباب، فليس معنى ذلك أن ن

إليها ونغفل عن الـخالق سبحانه وتعالى، وخــير مثــال على ذلــك مــا حدث في غزوة حنين للمسلمين عندما ركنوا إلى سبب من أسباب النصر، فــأعجبتهم كــثرتهم، وقــالوا: لن نغلب اليــوم من قلــة، وجــاء البيان القرآني ليسجل هذا الموقف لتبقى العبرة إلى آخــر الزمــان:

(لقدنصركماللهفيمواطنكثيرةويومحنينإذأعجبتكمكثرتكمفلوليتممدبرين،ث بمارحبتثم ــ متغنعنكمشيئاوضاقتعليكماألرضأنزالللهسكينتهعلىرسولهوعلىالمؤمنينوأنزلجنودالمتروه م

.(2 )(اوعذبالذينكفرواوذلكجزاءالكافرينــدو،.3 ــاء الع ــد لق ــات عن ــبر، والثب ــر الص ــباب النص من أهم أس

والدعاء، وذكر الله، والتوكل على الله، ونصرة شريعة الله، وتوحيــدصف المسلمين وعدم الفرقة، واإلعداد المادي والمعنوي.

اعتماد العالمة أبي الســعود على أن يصــول ويجــول في بحــور.4 العلم المختلفة ليصل بها إلى ما يريد، لذا فإن القارئ ألبي الســعود

يحتاج إلى كثير من التبحر في علوم متعددة.ــات.5 ــة حــول بعض اآلي ــو الســعود بقضــايا بالغي تفــرد اإلمــام أب

ــا، uدقيق uالقرآنية لم يسبق إليها اإلمام ابن كثير فقــام بتحليلهــا تحليال ــه عن أســرارها مــع توظيفهــا التوظيــف التطــبيقي على كشــف في

المعاني التأويلية.. 60سورة األنفال، اآلية: )(1. 26، 25سورة التوبة، اآلية: )(2

13


ــة.6 ــد من النكــات البالغي ــذكر العدي ــو الســعود ب تفــرد اإلمــام أب المتعلقــة بالتقــديم والتــأخير والمســتقاه من ســياق النظم الجليــل، والمالحــظ أن عــدم تقيــد اإلمــام أبي الســعود في التقــديم بقضــية المسند والمسند إليه أتاح له فرصة أرحب لبحث ألوان من التقــديم والتأخير لم يعرض لها البالغيون، ومن ثم كانت نظــرة اإلمــام ثريــة جــدuا، وشــاملة للــتراكيب على اختالف مواقعهــا مــع تطويعــه لتلــك النظريات البالغيــة في إبـراز المعـاني القرآنيـة ومطابقتهـا للسـياق القــرآني، وهــو مــا يطلــق عليــه: التفســير البيــاني للقــرآن الكــريم، فاإلمام أرســخ قــدمuا في هــذا المضــمار، وهــو في ذلــك متفــرد عن

اإلمام ابن كثير بالنكت الرائقة والمزايا الفائقة كما ال يخفي. تفرد اإلمام أبو السعود عن اإلمام ابن كثير بالتعرض لألغــراض.7

البالغية للتعريف والتنكير، وكان اإلمام صاحب نظرة بالغية متفردة،ــراء طوع من خاللها المعاني واللطائف البالغية للتعريف والتنكير إلث

ا ما حوته من إعجاز بياني. uالمعنى التأويلي لآليات، مبرزــان.8 أرشد اإلمام أبو السعود متفردuا عن اإلمام ابن كثير إلى مع

ــدالالت بالغية ذات دالالت إيحائية لحروف الجر، مع إخضاعه لتلك ال في توجيه المعنى التأويلي لآليــات القرآنيــة. وقــد أثــرى اإلمــام أبــو السعود تفسيره بتلك التطبيقات البيانية، فاإلمام حقيق وجــدير بــأن

يكون في مقدمة فرسان التفسير البياني. كان اإلمام أبو الســعود صــاحب نظــرة بحثيــة نافــذة في جنايــا.9

ـا عن أسـرار ورود اللفـظ القـرآني من u النظم القرآني المعجز، باحث حيث اإلفــراد والجمــع، ولم يكتــف بــذلك وإنمــا واصــل إبداعــه في اإلشارة إلى المعنى البالغي لإلفراد والجمع الذي يتناسق، والمعــنى التــأويلي للنظم الجليــل من خالل الســياق الموضــوعي، فلم يقــف اإلمام عند حد االصطالح بل تجاوزه إلى التطبيق من خالل التفسير البياني له، وهو في ذلك متفرد عن اإلمام ابن كثير الذي لم يكن له

إسهام يذكر حول هذا الموضوع. تعرض اإلمام أبو السعود متفردuا عن اإلمــام ابن كثــير لــدالالت.10

التكرار البالغيــة من تقريــر المكــرر، وتوكيــده، وإظهــار العنايــة بــه، وتأكيد المعاني وإبرازها وغير ذلــك، وممــا يثقــل مــيزان اإلمــام أبي السعود العلمي أنه وظف هذه المعــاني والــدالالت البالغيــة لخدمــة المعنى التأويلي، فلم يقف عند حــدود الصــنعة البالغيــة ألهــل الفن،

13


وإنما تجاوزها للتطبيق التأويلي للنص القرآني، وهو ما يطلــق عليــهالتفسير البالغي للقرآن الكريم.

ألمح اإلمام أبو السعود متفردuا عن اإلمام ابن كثير إلى التأكيــد.11 وأدواته وداللتــه من تقويــة المعــنى والتمكين لــه في نفس المتــدبر

لكالم الله تعالى. ــروج الكالم على خالف.12 ــردuا خ ــعود متف ــو الس ــام أب ــل اإلم تأم

األصل، وكان لإلمام نظرات بالغيــة تنــاولت جــوانب شــتى ونــواحي متعددة متنوعة من أسرار هذا الخروج، وهذا يبين مــدى ثــراء مــادة اإلمام أبي السعود البالغية، كما أن اإلمام وظــف هاتيــك النظريــات البالغيــة في تقريــر المعــنى التــأويلي لآليــات القرآنيــة وطوعهــا في نسج التفسير البياني للقرآن الكريم وهــو من فرســان مضــماره وال ريب. ولم يفصح اإلمـام ابـن كثـير في هـذا الباب بشئ ولم أجد له إسهامuا في الكشف والتبيين عن مكنونات هذا الخروج، فاإلمام أبــو

السعود متفرد عليه بالنكات الرائقة والمزايا الفائقة ما ال يخفي.ــديها في.13 ــتي يب ــة ال ــعود والمرون ــد أبي الس ــدقيق عن الفهم ال

تخريجاته النحوية والبالغية بحيث لم تــؤثر فيــه الصــنعة في تحليليــهلألسلوب، كما أوضحت ذلك من خالل البحث.

تعتبر التفردات من أكثر األمــور الــتي وردت عنــد أبي الســعود.14 بينمـا تعــد المخالفــات قليلـة بالقيــاس إلى مــا تفـرد بــه اإلمــام أبــو

السعود. تناول اإلمام أبو السـعود في تفســيره بعض المســائل العقديــة.15

متفردuا فيها عن اإلمام ابن كثير، وهي القضايا المتعلقة بــ:

.الكبائر والصغائر.اإليمان يزيد وينقص .أسماء الله الحسنى.الوالء والبراء.خلق أفعال العباد.اإليمان باليوم اآلخر تفرد اإلمام أبو السعود بتقعيد قاعدة أهل الحــق –أهــل الســنة.16

ــة، ــة والمرجئ ــا للمعتزل uــاد، خالف ــال العب ــق أفع ــة- في خل والجماع ومؤداها أن الله سبحانه وتعالى خـالق لكــل شـئ، وليس للعبــد من

13


ــا في uــات موافق فعله إال الكسب، ودلل على ذلك من اآليات الكريمذلك لصريح الكتاب والسنة وسلف األمة.

تفرد اإلمــام أبــو الســعود عن اإلمــام ابن كثــير في الكثــير من.17ـا، والمالحــظ من خالل uـ uا ونحوي القراءات وتوجيه هذه القراءات بالغي البحث أن اإلمام لم يهتم بوصف هــذه القــراءة من حيث التــواتر أو

الشواذ وكذلك عزوها إلى قارئها. اعتماء تفسير العالمــة ابن كثــير على الجــوانب الــتي ال تتســم.18

ــيره بالتخصصية التي نجدها عند العالمة أبي السعود، وإنما يعد تفس أقرب ما يكون لمن هم ليسوا متبحرين في العلوم المختلفة، فيفيد

منه الطبقات المختلفة التي لديها شيء يسير من الثقافة.ــباب.19 توافق اإلمامان في مختلف القضايا التي تعلقت بآيات أس

النصر في القرآن الكريم.uا اإلمام ابن كثير يأتي بآراء لم يرجح إحداها ، ولم يسندها.20 أحيان

ــا)ألصحابها. مثال ذلك قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعقوا .(1)(وال تفر

قلة المخالفات حيث إنه ال تكاد توجد إال مخالفتان اثنتان..21المقترحات:

ــة،أقترح بدراسة واقع األمة اإلسالمية دراسة موضوعية متأني ودراسة حقيقة ما تتعرض له األمة من حرب نفسية والعكــوف على

إيجاد الوسائل المناسبة للرد عليها ومقاومتها. من أهم متطلبــات النصــر والتمكين ضــرورة وجــود مراكــزإن

بحثية لدراســة وفهم الواقــع المحيــط جيــدuا، يشــرف عليهــا أســاتذةمتخصصون في جميع المجاالت.

أن يكون ألمة اإلسالمقوة ردع عسكرية إلرهــاب أعــداءأقترحا على غير المسلمين، بل إن من واجب uالله تعالى، وليس ذلك حكر األمة اإلسالمية أن تطور قدراتها العسكرية وأن تكــون في مســتوى الدول العظمى في مجــال التســليح، وأن يكــون لهــا مــا لغيرهــا من

أشكال القوة.ــترح على أقســـام التفســـير وعلـــوم القـــرآن بالجامعـــاتأق

اإلســالمية العمــل على تكــوين ملكــة االســتنباط واالجتهــاد والنقــد

.103سورة آل عمران، من اآلية: )( 1

13


واإلبداع والسبق العلمي لدى الباحثين في البحوث القرآنيــة والنــأي عن المنهج اإلنشائي القاتل لتلــك الملكــة، وذلــك من خالل منهجيــة

التفسير المقارن والدراسة التطبيقية. على أقسام التفسير وعلوم القرآن العمــل على إخــراجأقترح

ا uتفسير يتناول آيــات االعتقــاد بالتفســير والتأويــل المحمــود تأسيســ u للمسائل االعتقاديــة مــع تطبيقاتهــا العمليــة وإنزالهــا وتقعيدuا وتدليال على حياة األمة المعاصرة متناولة قضايا األمة المصيرية من منظار عقدي فاعل يخرج األمة من ظلمات التيه إلى نور اإليمان، وهــو مــا

يطلق عليه بالتفسير العقدي.ــترح على أقســام التفســير وعلــوم القــرآن بالجامعــاتاق

ــدمين من ــق كتب المتقـ ــامج علمي لتحقيـ ــع برنـ ــالمية بوضـ اإلســـبقوا uا، يظهر لنا ما تفردوا به ولم يس uا منهجي المفسرين تحقيقuا علمي إليه من قضايا تفسيرية، وما وافقوا فيه غيرهم من المفسرين، وماخالفوهم فيه مع نسبة القضايا التفسيرية إلى ذويها بالعزو واإلحالة.

ــة المندرجــة تحتأقترح بتحقيق المصنفات التفسيرية التراثي التفسير اللغوي، من خالل منهجية إيثار الوجه النحوي المتوافق مــع

ما أثر في اآليات من تفسير مأثور أو تأويل محمود. على علماء األمة اإلسالمية أن يتصدوا لمحــاوالت الغــزوأقترح

الفكري، والتي يقوم بهــا العلمــانيون والمنصــرون، والمستشــرقون وأذيالهم.. إلخ. وأن تفضح أسالييبهم وتبطل مكرهم لتظهر الصــورة الصحيحة، والمشرقة لإلسالم العظيم، فقد استفحل الخطر، واتسع

الخرق على الراقع ، وعظم الخطب. هذه أبــرز النتــائج والمقترحــات الــتي توصــلت إليهــا، وال أدعي

: فأقولالكمال، وإن كان لي من كلمة في ختام البحث ــة، وإني ألحلم أن أراه ــر آت ال محالـ ــد أن النصـ أؤكـ يلمع ويتألأل، وأن تظهر خيوط فجــره وســط هــذا الركــام من اآلالم واألحزان والظالم الدامس، لقد رســم القــرآنــه نعم المــولى ونعم ــا المنهج، إن ــق، وحــدد لن ــا الطري لن

النصير. هوقإليوربيإنهلحق( )1( )ويستنبئونكأحق

(2 )()ويقولونمتىهوقلعسىأنيكونقريبا

.53سورة يونس، اآلية: )(1.51سورة اإلسراء، اآلية: )(2

13


13


الفهـارسالفـنـيـة

13


فهرس اآليات القرآنيةراآليةم

قم الآية

السورة

رق مالصحفة

ين(1 ذينأنعمتعليهمغيرالمغضوبعليهموالالضال الف7)صراطالاتحة

176

2 ذيناشترواالضاللةبالهدىفماربحتتجارتهموماكان )أولئكالوامهتدين(

16

البقرة

123

كم3 ذينمنقبلكملعل ذيخلقكموال كمال اساعبدوارب هاالن )ياأيقون( تت

21

البقرة

113

هأندادuاوأنتمتعلمون(4 2)فالتجعلوالل2

البقرة

186

5(uماءبناء اوالس uذيجعللكماألرضفراش 2(ال3

البقرة

115

حبحمدكونقدسلك(6 3)ونحننسب0

البقرة

43

متنا(7 ماعل 3)قالوا سبحانكالعلملناإال2

البقرة

ر

uاواليقبلمنهاشفاعةو8 قوايومuاالتجزينفسعننفسشيئ )واتاليؤخذمنهاعدلوالهمينصرون(

48

البقر

12

13


راآليةمقم الآية

السورة

رق مالصحفة

7ةةهمفيهاخ9 ذينآمنواوعملواالصالحاتأولئكأصحابالجن )وال

الدون(82

البقرة

91

10

u هوبالوالدينإحسان الل )وإذأخذناميثاقبنيإسرائيلالتعبدونإالا(

83

البقرة

103

11

ه الل )ماننسخمنآيةأوننسهانأتبخيرمنهاأومثلهاألمتعلمأنشيءقدير( علىكل

106

البقرة

82

12

هم ماواتواألرضومالكممندونالل هلهملكالس الل )ألمتعلمأنوالنصير( نولي

107

البقرة

82

13

احسدuا uودكثيرمنأهاللكتابلويردونكممنبعدإيمانكمكفار(منعندأنفسهم(

109

البقرة

234

14

تهم( بعمل ىتت صارىحت 1)ولنترضىعنكاليهودوالالن20

البقرة

94

15

uاواليقبلمنهاعدلوالتنف قوايومuاالتجزينفسعننفسشيئ )واتعهاشفاعةوالهمينصرون(

123

البقرة

127

16

يكموي منكميتلوعليكمآياتناويزك uوال )كماأرسلنافيكمرســمكمالكتابوالحكمة( عل

15

البقر

22

13



السورة

رق مالصحفة

0ة117

وابال نوافأولئكأتوبعليهموأناالت لحواوبي ــ ذينتابواوأص ال )إالحيم( ر

160

البقرة

255

18

ىشئتموقدمواألنفسكم( 2)نساؤكمحرثلكمفأتواحرثكمأن23

البقرة

162

19

تأق اوثب uناأفرغعليناصبر )ولمابرزوالجالوتوجنودهقالواربدامناوانصرناعلىالقومالكافرين(

250

البقرة

19

20

اوم uاكثير uيؤتيالحكمةمنيشاءومنيؤتالحكمةفقدأوتيخير(أولواأللباب( رإال ايذك

269

البقرة

90

21

هوالمؤمنون( سولبماأنزإلليهمنرب 2)آمنالر85

البقرة

119

22

وسعها( اإال uهنفس فالل 2)اليكل86

البقرة

119

23

1)قدكانلكمآيةفيفئتينالتقتا(3

آلعمران

75

هاإلسالم(2 الدينعندالل 2 آل1)إن

13



السورة

رق مالصحفة

عم49ران

30

25

خذالمؤمنونالكافرينأولياء( 2)اليت8

آلعمران

231

26

اكعين( كواسجديواركعيمعالر 4)يامريماقنتيلرب3

آلعمران

164

27

uاشديدuافيالدنياواآلخرةوم بهمعذاب ذينكفروافأعذ )فأماالالهممنناصرين(

56

آلعمران

57

28

ينلماآتيتكممنكتابوحكمـــــــــة بي هميثاقالن ثم)وإذأخذالله (جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرن

81

آلعمران

84

29

uافلنيقبلمنهوهوفياآلخرةمنالخا )ومنيبتغغيراإلسالمدينسرين(

85

آلعمران

230

وأنتممسلم3 إال هحقتقاتهوالتموتن قواالل ذينآمنواات هاال 1 آل1)ياأي

13



السورة

رق مالصحفة

0ون(02

عمران

31

قوا( هجميعuاوالتفر 1)واعتصموابحباللل03

آلعمران

75

32

نات قواواختلفوامنبعــدماجاءهمالبي ذينتفر )والتكونواكال)

105

آلعمران

251

33

ة( هببدروأنتمأذل 1)ولقدنصركمالل23

آلعمران

97

34

صرإال قلوبكمبهوماالن بشرىلكمولتطمئن هإال )وماجعلهاللهالعزيزالحكيم( منعندالل

126

آلعمران

103

35

نااغفرلناذنوبنا( أنقالوارب 1)وماكانقولهمإال47

آلعمران

103

المحسني3 هيحب هثوابالدنياوحسنثواباآلخرةوالل 1 آل1)فآتاهمالل

13



السورة

رق مالصحفة

4ن(68

عمران

03

37

ذينكفروايردوكمعلىأعقابكم ذينآمنواإنتطيعواال هاال )ياأيفتنقلبواخاسرين(

149

آلعمران

235

38

عببماأشركوابالله( ذينكفرواالر 1)سنلقيفيقلوبال51

آلعمران

67

39

هفالغالبلكم( 1)إنينصركمالل60

آلعمران

68

40

uا( هأموات ذينقتلوافيسبياللل ال 1)والتحسبن69

آلعمران

246

41

اسقدجمعوالكمفاخشوهمفزاده الن اسإن ذينقاللهمالن )الuا( مإيمان

173

آلعمران

107

هوفضللميمسسهمسوء(4 1 آل1)فانقلبوابنعمةمنالل

13



السورة

رق مالصحفة

274

عمران

07

43

ذيخلقكممننفسواحدة( كمال قوارب اسات هاالن الن1)ياأيساء

1

44

4)فامسحوابوجوهكموأيديكم(3

النساء

140

45

ا( uهنصير اوكفيبالل هولي هأعلمبأعدائكموكفيبالل 4)والل5

النساء

128

46

هاليغفرأنيشركبهويغفرمادونذلكلمنيشاء( الل 4)إن8

النساء

220

47

uامنالكتابيؤمنونبالجبتوالطاغو يب ــ ــ ذينأوتوانص )ألمترإلىالت(

51

النساء

76

48

ا( uهفلنتجدلهنصير هومنيلعنالل ذينلعنهمالل 5)أولئكال2

النساء

233

49

ولوأولياألمرمنكم ســـــــــــــــ هوأطيعواالر )أطيعوااللسول( هوالر فإنتنازعتمفيشيءفردوهإلىالل

59

النساء

248

13



السورة

رق مالصحفة

50

جالوالن هوالمستضعفينمنالر )ومالكمالتقاتلونفيسبيالللساءوالولدان(

75

النساء

68

51

uهلوجدوافيهاختالف رونالقرآنولوكانمنعندغيرالل )أفاليتدبا( uاكثير

82

النساء

73

52

وابأحسنمنهاأوردوها( ةفحي يتمبتحي 8)وإذاحي6

النساء

225

53

)u8)ودوالوتكفرونكماكفروافتكونونسواء9

النساء

162

54

)وإذاكنتفيهمفأقمتلهمالصالةفلتقمطائفةمنهممعكوليأخذواأسلحتهم(

102

النساء

69

55

هميألمونكماتأل )والتهنوافيابتغاءالقومإنتكونواتألمونفإنمون(

104

النساء

93

56

الم6)فامسحوابوجوهكموأيديكم(ائدة

140

57

هشهداءبالقسطواليجرم ذينآمنواكونواقوامينلل هاال )ياأيتعدلوااعدلوا( كمشنآنقومعلىأال ن

الم8ائدة

145

13



السورة

رق مالصحفة

58

ذينآمنواوعملواالصالحاتلهممغفرةوأجرعظ هال )وعدالليم(

الم9ائدة

106

59

سل( نلكمعلىفترةمنالر 1)ياأهاللكتابقدجاءكمرسولنايبي9

المائدة

176

60

2)ياقومادخلوااألرضالمقدسة(1

المائدة

28

61

صارىأولياءبعضهمأول خذوااليهودوالن ذينآمنواالتت هاال )ياأيياءبعض(

51

المائدة

231

62

ذااهتديت إل كممنضــ ذينآمنواعليكمأنفسكماليضر هاال )ياأيم(

105

المائدة

87

63

1)التدركهاألبصاروهويدركاألبصاروهواللطيفالخبير(03

األنعام

119

64

هأمرنابهاق )وإذافعلوافاحشةuقالواوجدناعليهاآباءناواللهاليأمربالفحشاء( الل إلن

28

األعرا

ف

81

65

ذيناستضعفوالمنآمنمن ذيناستكبروامنقومهلل )قااللمألاله( امرسلمنرب uصالح همأتعلمونأن

75

األعر

13

13



السورة

رق مالصحفة

اف

4

66

ذيآمنتمبهكافرون( ابال ذيناستكبرواإن 7)قاالل6

األعرا

ف

134

67

ذينآمن كياشعيبوال ذيناستكبروامنقومهلنخرجن )قااللمألالاكارهين( تناقاألولوكن فيمل وامعكمنقريتناأولتعودن

88

األعرا

ف

77

68

األن1)يسألونكعناألنفال(فال

69

69

ذينيقيمونالصالةوممارزقناهمينفقون( األن3)الفال

107

70

يممدكمبألفمنالمالئكة تجابلكمأن كمفاســ )إذتستغيثونربمردفين(

األن9فال

61

71

بهقلوبكم( بشرىولتطمئن هإال 1)وماجعلهالل0

األنفال

162

72

عاسأمنةuمنه( يكمالن 1)إذيغش1

األنفا

61

13



السورة

رق مالصحفة

ل73

ذينآمنوا تواال يمعكمفثب كإلىالمالئكةأن )إذيوحيربعب( ذينكفرواالر سألقيفيقلوبال

12

األنفال

122

74

وهماألدب ذينكفروازحفuافالتول ذينآمنواإذالقيتمال هاال )ياأيار(

15

األنفال

93

75

اإلىفئة( uز فuالقتاألومتحي متحر هميومئذدبرهإال 1)ومنيول6

األنفال

179

76

اللهرمى هقتلهمومارميتإذرميتولكن الل )فلمتقتلوهمولكن)

17

األنفال

117

77

هموهنكيدالكافرين( الل 1)ذلكموأن8

األنفال

147

78

1)إنتستفتحوافقدجاءكمالفتح(9

األنفال

93

79

سوإلذادعاكملمايحييك هوللر ذينآمنوااستجيبوالل هاال )ياأيم(

24

األنفال

126

80

)وإذاتتلىعليهمآياتناقالواقدسمعنالونشاءلقلنامثلهذاإنهأساطيراألولين( ذاإال

31

األنفا

13

13



السورة

رق مالصحفة

4ل81

ت بهموهميســ همعذ هليعذبهموأنتفيهموماكانالل )وماكاناللغفرون(

33

األنفال

220

82

سول( هخمسهوللر لل ماغنمتممنشيءفأن 4)واعلمواأن1

األنفال

210

83

لكمفيأعينهم ويقل uوإذيريكموهمإذالتقيتمفيأعينكمقليال()

44

األنفال

127

84

العل uهكثير ذينآمنواإذالقيتمفئةuفاثبتواواذكرواالل هاال )ياأيكمتفلحون(

45

األنفال

248

85

هورسولهوالتنازعوافتفشلواوتذهبريحكم( 4)وأطيعواالل6

األنفال

94

86

يطانأعمالهم( نلهمالش 4)وإذزي8

األنفال

70

87

قون ةوهماليت مر ونعهدهمفيكل ذينعاهدتمنهمثمينقضــ )ال)

56

األنفال

271

87

6)وأعدوالهممااستطعتممنقوة(0

األنفا

14

13



السورة

رق مالصحفة

6ل89

لعلىالله( لمفاجنحلهاوتوك 6)وإنجنحواللس1

األنفال

168

90

حسبكالله( 6)وإنيريدواأنيخدعوكفإن2

األنفال

122

91

فتبينقلوبهم فبينقلوبهملوأنفقتمافياألرضجميعuاماأل )وأل)

63

األنفال

122

92

بعكمنالمؤمنين( هومنات حسبكالل بي هاالن 6)ياأي4

األنفال

96

93

ضالمؤمنينعلىالقتال( حر بي هاالن 6)ياأي5

األنفال

57

94

فيكمضعفuا( هعنكموعلمأن 6)اآلنخففالل6

األنفال

129

95

هفيقلوبكمخ قللمنفيأيديكممناألسرىإنيعلمالل بي هاالن )ياأيهغفوررحيم( امماأخذمنكمويغفرلكموالل uايؤتكمخير uير

70

األنفال

152

96

هبأموالهموأنفس ذينآمنواوهاجرواوجاهدوافيسبياللل )اله( همأعظمدرجةuعندالل

20

التوب

11

13



السورة

رق مالصحفة

5ة97

تحب ــ خذواآباءكموإخوانكمأولياءإناس ذينآمنواالتت هاال )ياأيواالكفرعلىاإليمان(

23

التوبة

227

98

)قإلنكانآباؤكموأبناؤكموإخوانكموأزواجكموعشيرتكموأمواالقترفتموهاوتجارةتخشونكسادهاومساكنترضو

صوا( هورسولهوجهادفيسبيلهفترب إليكممنالل نهاأحب

24

التوبة

105

99

هفيمواطنكثيرةويومحنين( 2)لقدنصركمالل5

التوبة

168

100

هسكينتهعلىرسولهوعلىالمؤمنين( 2)ثمأنزاللل6

التوبة

180

101

ه ذيأرسلرسولهبالهدىودينالحقليظهرهعلىالدينكل )هوالولوكرهالمشركون(

33

التوبة

2

102

اقلت هاث بياللل ذينآمنوامالكمإذاقيللكمانفروافيســ هاال )ياأيمإلىاألرض(

38

التوبة

248

103

uاأليمuاويستبدلقومuاغيركم( بكمعذاب تنفروايعذ 3)إال9

التوبة

248

10

ه( تنصروهفقدنصرهالل 4)إال0

التوب

71

13



السورة

رق مالصحفة

ة4105

وجاهدوابأموالكموأنفسكمفيسبيالل uاوثقاالuانفرواخفاف(له(

41

التوبة

89

106

6)التعتذرواقدكفرتمبعدإيمانكم(6

التوبة

92

107

ذيناليجدونماينف )ليسعلىالضعفاءوالعلىالمرضىوالعلىالهورسوله( قونحرجإذانصحوالل

91

التوبة

250

108

ذينإذاماأتوكلتحملهمقلتالأجدماأحملكمعليه( 9)والعلىال2

التوبة

250

109

ذينيلونكممنالكفاروليجدوافيك ذينآمنواقاتلواال هاال )ياأي)uمغلظة

123

التوبة

71

110

uافأم كمزادتههذهإيمان )وإذاماأنزلتسورةفمنهممنيقوأليuاوهميستبشرون( ذينآمنوافزادتهمإيمان اال

124

التوبة

223

111

همومات اإلىرجســ uذينفيقلوبهممرضفزادتهمرجس )وأماالواوهمكافرون(

125

التوبة

223

11

هلحقوماأنتمبمعجزين( يإن 5)ويستنبئونكأحقهوقإليورب3

يونس

27

13



السورة

رق مالصحفة

29113

همفياآلخرةهماألخسرون( 2)الجرمأن2

هود

104

114

ارومالكممندونالله كمالن ذينظلموافتمس )والتركنواإلىالمنأولياءثمالتنصرون(

113

هود

234

115

الحسناتيذهبنال يإلن هاروزلفuامنالل )وأقمالصالةطرفيالنئات( ي س

114

هود

220

116

هميتذ لعل اســ هاألمثالللن هاويضربالل حينبإذنرب )تؤتيأكلهاكلرون( ك

25

إبراهيم

107

117

مايؤخرهمليومت عمايعماللظالمونإن uهغافال الل )والتحسبنشخصفيهاألبصار(

42

إبراهيم

92

118

الهلحافظون( لناالذكروإن انحننز الح9)إنجر

1

119

)والخيلوالبغالوالحميرلتركبوهاوزينةuويخلقماالتعلمون)

الن8حل

159

12

5)أوخلقuاممايكبرفيصدوركم(1

اإلس

20

13



السورة

رق مالصحفة

را0ء

9

121

علىأنيأتوابمثلهذاالقرآناليأتونبم والجن )قللئناجتمعتاإلنســثله(

88

اإلسراء

53

122

يريدونو همبالغداةوالعشي ذينيدعونرب )واصبرنفسكمعالجهه(

28

الكهف

235

123

uرناخاللهمانهر uاوفج تينآتتأكلهاولمتظلممنهشيئ )كلتاالجنا(

33

الكهف

239

124

هوات( بعواالش 5)فخلفمنبعدهمخلفأضاعواالصالةوات9

مريم

125

125

ةواليظلمون منتابوآمنوعملصالحuافأولئكيدخلونالجن )إالuا( شيئ

60

مريم

220

126

كث الحاتخيرعندرب ذيناهتدواهدuىوالباقياتالصــ هال )ويزيداللuاوخيرمردا( واب

76

مريم

222

127

ماواتالعلى( ممنخلقاألرضوالس uط4)تنزياله

119

13



السورة

رق مالصحفة

128

حمنعلىالعرشاستوى( ط5)الره

119

129

رأويخشى( هيتذك uالعل ن لي u4)فقواللهقوال4

طه

97

130

9)قاليبنؤمالتأخذبلحيتيوالبرأسي(4

طه

91

131

)فأكالمنهافبدتلهماسوآتهماوطفقايخصفانعليهمامنورهفغوى( ةوعصىآدمرب قالجن

121

طه

28

132

كمفاعبدون( هذهأمتكمأمةuواحدةuوأنارب 9)إن2

األنبياء

251

133

هفيالدنياواآلخرةفليمددبسببإلىا أنلنينصرهالل )منكانيظنماء( لس

15

الحج

46

134

اسبعضهمببعضلهدمتصوامعوبيعوصلو هالن )ولوالدفعاللاتومساجد(

40

الحج

48

135

كاةوأمروا اهمفياألرضأقامواالصالةوآتواالز ن ذينإنمك )الهعاقبةاألمور( بالمعروفونهواعنالمنكرولل

41

الحج

48

13



السورة

رق مالصحفة

136

يطانف ىألقىالش إذاتمن إال )وماأرسلنامنقبلكمنرسولوالنبييطان( همايلقيالش تهفينسخالل يأمني

52

الحج

209

137

بشرمثلكميريدأنيت ذينكفروامنقومهماهذاإال )فقااللمألالفضلعليكم(

24

المؤمنون

55

138

هاكلمةهوقائلهاومنورائه إن الحuافيماتركتكال يأعملصــ )لعلمبرزخإلىيوميبعثون(

100

المؤمنون

55

139

اظالمون( ناأخرجنامنهافإنعدنافإن 1)رب07

المؤمنون

127

140

ماعليهماحمل وافإن ولفإنتول ســ هوأطيعواالر )قألطيعوااللوعليكمماحملتموإنتطيعوهتهتدوا(

54

النور

72

141

همفي ذينآمنوامنكموعملواالصالحاتليستخلفن هال )وعداللاألرض(

55

النور

105

142

كمترحم سوللعل كاةوأطيعواالر )وأقيمواالصالةوآتواالزون(

56

النور

87

13



السورة

رق مالصحفة

143

ا( uجئناكبالحقوأحسنتفسير 3)واليأتونكبمثإلال3

الفرقان

19

144

ا( uكثير uاونسقيهمماخلقناأنعامuاوأناسي 4)لنحييبهبلدةuميت9

الفرقان

111

145

واكرامuا( غومر وابالل وروإذامر ذيناليشهدونالز 7)وال2

الفرقان

235

146

ههلينصرونكمأوينتصرون( 9)مندونالل3

الشعراء

48

147

2)وأنذرعشيرتكاألقربين(14

الشعراء

212

148

ببالحقلماجاءهأليس uاأوكذ هكذب )ومنأظلمممنافترىعلىاللممثوuىللكافرين( فيجهن

68

العنكبوت

104

149

ماءكيفي uافيبسطهفيالس ياحفتثيرسحاب ذييرساللر هال )اللشاء(

48

الروم

125

13



السورة

رق مالصحفة

150

لعليهممنقبلهلمبلسين( 4)وإنكانوامنقبألنينز9

الروم

125

151

هعليكمإذجاءتكمجنودفأ ذينآمنوااذكروانعمةالل هاال )ياأيرسلناعليهمريحuاوجنودuالمتروها(

األ9حزاب

130

152

سديدuا( uهوقولواقوال قواالل ذينآمنواات هاال 7)ياأي0

األحزاب

1

153

يصلحلكمأعمالكمويغفرلكمذنوبكمومنيطع)اللهورسواعظيمuا( uلهفقدفازفوز

71

األحزاب

1

154

همخلصuالهالدين( يأمرتأنأعبدالل 1)قإلن1

الزمر

124

155

هأعبدمخلصuالهديني( 1)قاللل4

الزمر

124

156

ذينأسرفواعلىأنفسهمالتقنطوا( 5)قلياعباديال3

الزمر

220

157

ذينآمنوافيالحياةالدنياويوميقوماألش الننصررسلناوال )إنهاد(

51

غافر

262

13



السورة

رق مالصحفة

158

وءالدار عنةولهمســ )يومالينفعالظالمينمعذرتهمولهمالل)

52

غافر

202

159

4)ولمنانتصربعدظلمهفأولئكماعليهممنسبيل(1

الشورى

48

160

هلذكرلكولقومكوسوفتسألون( 4)وإن4

الزخرف

2

161

uحمنآلهة )واسألمنأرسلنامنقبلكمنرسلناأجعلنامندونالريعبدون(

45

الزخرف

81

162

خماكنتمتعملو انستنســـ اكن )هذاكتابناينطقعليكمبالحقإنن(

29

الجاثية

209

163

ــدخلتالقرونمن ذيقاللوالديهأفلكماأتعداننيأنأخرجوق )والقبلي(

17

األحقا

ف

211

164

هوآمنوابهيغفرلكممنذنوبكمويجر )ياقومناأجيبواداعياللكممنعذابأليم(

31

األحقا

ف

245

13



السورة

رق مالصحفة

165

ىإذاأثخنتموهمفش قابحت ذينكفروافضربالر )فإذالقيتمالدواالوثاق(

مح4مد

48

166

uامعإيم كينةفيقلوبالمؤمنينليزدادواإيمان ذيأنزاللس )هوالانهم(

الف4تح

222

167

ه ذيأرسلرسولهبالهدىودينالحقليظهرهعلىالدينكل )هوالوكفيباللهشهيدuا(

28

الفتح

2

168

الح9)وإنطائفتانمنالمؤمنيناقتتلوافأصلحوابينهما(جرات

231

169

ماالمؤمنونإخوةفأصلحوابينأخويكم( 1)إن0

الحجرات

231

170

امنالظن( uذينآمنوااجتنبواكثير هاال 1)ياأي2

الحجرات

91

171

ليعبدون( واإلنسإال 5)وماخلقتالجن6

الذاريات

98

172

يمغلوبفانتصر( هأن 1)فدعارب0

القمر

48

13



السورة

رق مالصحفة

173

7حورمقصوراتفيالخيام2

الرحمن

109

174

ماالحياةالدنيالعبولهووزينةوتفاخربينكموتكاث )اعلمواأنرفياألموالواألوالد(

20

الحديد

109

175

هواليوماآلخريوادونمنحاداللهور )التجدقومuايؤمنونباللسوله(

22

المجادلة

235

176

)لئنأخرجوااليخرجونمعهمولئنقوتلواالينصرونهمولئننصاألدبارثمالينصرون( ن روهمليول

12

الحشر

48

177

المالمؤمنالمهيم هوالملكالقدوسالس ذيالإلهإال هال )هواللهعمايشركون( رسبحانالل ارالمتكب نالعزيزالجب

23

الحشر

28

178

ذينآمنوالمتقولونماالتفعلون( هاال ال2)ياأيصف

81

179

همبنيانمرصوص( ذينيقاتلونفيسبيلهصفاكأن ال هيحب الل ال4)إنصف

205

180

كمعلىتجارةتنجيكممنعذابأليم( ذينآمنواهألدل هاال 1)ياأي0

الصف

206

13



السورة

رق مالصحفة

181

هبأموالكموأنف هورسولهوتجاهدونفيسبياللل )تؤمنونباللسكم(

11

الصف

206

182

هوفتحقريب( ونهانصرمنالل 1)وأخرىتحب3

الصف

206

183

ال7)لينفقذوسعةمنسعته(طالق

87

184

الق9)ودوالوتدهنفيدهنون(لم

234

185

ال6)خلقمنماءدافق(طارق

108

186

ال1)ألمنشرحلكصدرك(شرح

81

فهرس األحاديث النبويةالصفحطرف الحديثم

ة

13


ر""ال يشكر الله من ال يشكر الناس1مكين"2 صر والت ناء والن ر هذه األمة بالس 3"بشارقها3 ه زوى لى األرض فـــــــرأيت مشـــــــ "إن الل

ومغاربها وإن أمتى سيبلغ ملكها ما زوى لى منها"3

ابشبروذراعuابذراع"4 uسننمنقبلكمشبر بعن 90"لتتذيقاللوالديهأفلكما"5 190 " والىصعدالصفا"6 191 " حت196"ال ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله"7203" مايصيبالمؤمنمنوصب،والنصب،والسقم "8اسأج9 إليهمنولدهووالدهوالن ىأكونأحب "اليؤمنأحدكمحت

معين"206

ونشعبةuأعالهاقولالإله10 "اإليمانبضعوسبعونأوبضعوسته" الل إال

206

رهبيدهفإنلميستطعفبلسانه"11 افليغي u206"منرأيمنكممنكربعالمثانيوالقرآنالعظيما12 العالمينهي:الس هرب "الحمدلل

ذيأوتيته" ل230

م يـــوم الفتح -فتح13 ل هعليهوســـ ىالل هصل "قالرسوالللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة-: مـكةوإذااستنفرتمفانفروا "الهجرةبعدالفتحولكنجهادوني

.. الحديث"

232

244"اللهم انجز لي ما وعدتني"14ارون"15 247فقلنا: نحنالفرارون. فقال: "البألنتمالعكبعالموبقات"16 248"اجتنبواالس250"أال أن القوة الرمي"17

فهـرس القـراءاتأوال: القراءات المتواترة:

رقمنص اآليةماآلية

السورة

الصفحة

13


قرئ1(:علىتأواللفئةبالقومأوالفيقاتل)

.ريق

آل13عمران

158

آل13.(فئة)قرئ2عمران

158

قرئ3مصدرية.ما(:بالكسرعلىأنلما)

آل81عمران

159

قر4(:منأخذلهإذاجعلهمخ)يخذلكمئ

ذوال.

آل160عمران

162

(:أنيممدكم )قرئ5بكسرالهمزة.

164األنفال9

165األنفال11(:مناإلغشاء.يغشيكمقرئ)6قر7

(:علىإسنادالفعإللىالنيغشاكم)ئعاس.

165األنفال11

166األنفال11(:كرحمة.أمنةقرئ )8166األنفال12(: بالكسر.أنيمعكمقرئ )9

لعليكمقــــــــرئ )10 (:وينـــــــزبالتخفيفمناإلنزال.

166األنفال12

قرئ11(:بالتخفيفوالرفعفيالمولكنالله)

حلين.

167األنفال17

قرئ12(:بالتنوينمخففuاومشددuا.موهن)

168األنفال18

قرئ13(:بتشديدالراءعلىحذفالهالمرء)

مزة.

168األنفال20

قرئ14(:بطرحإحدىالتاءينوبإدوالتولوا)

غامها.

168األنفال20

13


عفاقــــــــــــرئ15 (: )ضـــــــــــبضمالضاد.ضعفاوقرئ

170األنفال66

قرئ16بالفتح.الضعف(:وقيل)ضعفا

171األنفال66

قرئ17(فيماسبقبالتاءالفوقانية.تكن)

171األنفال66

(:وعشيرتكمقرئ)18وقرئعشيراتكم.

172التوبة24


السورة

الصفحة

(:وعشيرتكمقرئ )19وقرئوعشائركم.

172التوبة24

(:اثاقلتمقرئ )20وقرئأثاقلتمعلىاالستفهام.

172التوبة38

:)ثانياثنين(قرئ 21وقرئبسكونالياء.

173التوبة40

قرئ22(:علىالبناءللمفعوكمااستخلف)

ل.

174النور55

قرئ23(

(:بالتشديدوقرئبالتخوليبدلنهمفيفمناإلبدال.

174النور55

(:)بماتعملونبصيراقرئ 24بالياء.

175األحزاب9

: بفتحالتاء )يقاتلون(قرئ25.يقاتلون

176الصف4

ثانيا: القراءات الشاذة:

13



السورة

الصفحة

عها)1 ــالفتح أي:وســ ــرأت ب (: ق(. وسعها)

157البقرة286

157البقرة286(.آصاراقرئ)2لقرئـــــو)3 (:بالتشـــــديد،التحم

للمبالغة.157البقرة286

قرئ4(:بالجرعلىالبدليةمنفئتين.فئة)

آل13عمران

158

قرئ5)يرونه

(:وترونهمعلىالبناءللمفعول.م

آل13عمران

158

آل81بضمالهمزة.:( )إصريقرئ6عمران

159

آل147: بالرفع.(قولهمقرئ )7عمران

161

آل151(.)سيلقيقرئ 8عمران

161

163النساء104(:بفتحالهمزة.أنتكونواقرئ)9164األنفال1(:بحذفالهمزة.علنفالقرئ)10 بضممردفين(:قرئ )11

الراءوتشديدالدال.164األنفال9

164األنفال9بآالف.مردفين(:قرئ )12 )رباطالخيـــــــل(:قــــــــرئ13

ربطالخيلبضمالباء. 169األنفال60

169األنفال60.:بالتشديد)ترهبون(قرئ14170األنفال61بضم النون. )فاجنح(: قرئ15171األنفال66(:جمعضعيف.)ضعفاءقرئ16

13


فهرس األعالمالصفاسم العلمم

حةالصفاسم العلمم

حة أحمد بن1

عمارة 201الطحاوي15613

155عاصم ) القارئ(20614أنس بن مالك2181عبدالرحمن بن زيد4215ابن تيمية3 ابن جرير4

الطبري155عبدالله بن عامر4216

40ابن عطية12817ابن جني5 حمزة6

)القارئ(250عقبة بن عامر15518

155الكسائي )القارئ(3719أبو حيان7155ابن كثير )القارئ(14120الحوفي8156مكي بن أبي طالب3821الزركشي9155نافع )القارئ(9022الزمخشري10129نعيم بن مسعود4223السيوطي11155عاصم ) القارئ(23024الشافعي12

13


فهرس المصادر والمراجعالقرآن الكريم..1ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير،.2 ابن األـث

ــل، ــ المثــــلضياءالديننصراللهبنمحمدبنمحمدبنعبدالكريمالموصـــوفي، طالســائر ــد الح ــق: أحم ــع2، تحقي ــر للطب ــة مص ، )نهضوالنشر(.

ــل الشــافعي، .3 ــد بن حنب ــان2، طالزهدأحم ــاهرة، دار الري ، )القم(. 1992هـ-1412للتراث،

عوامــل النصــر والتمكين فيأحمــد بن حمــدان بن محمــد، .4ــلين ــوات المرس ــور علىدع ــواق، منش ــوفر باألس ــير مت ، )غ

اإلنترنت(. ، تحقيــق: زهــير عبدالمحســن، طمجمل اللغةأحمد بن فارس، .5

م(. 1984، )بيروت، مؤسسة الرسالة، 1ــاوي، .6 ــد الص ــد بن محم حاشــية الصــاوى على تفســيرأحم

م(. 1999، )بيروت، دار إحياء التراث العربي، الجاللين ، )القــاهرة، مكتبــةالقــاموس اإلســالميأحمــد عطيــة اللــه، .7

م(. 1967هـ - 1396النهضة المصرية، ــل، .8 ــماعيل نوفـ ــد إسـ الحـــرب النفســـية من منظـــورأحمـ

م(. 1987، )عمان، دار الفرقان، 2، طإسالمي

13


ــة النهضــةصــراع الحضــاراتأحمــد شــلبي، .9 ــاهرة، مكتب ، )القالمصرية(.

،)األزبكية، دارة المنارة،األمن في اإلسالمأحمد عمر هاشم، .10م(. 1989

ــالمأحمــد الشرباصــي، .11 ــداء في اإلس ــوعة الف ،1، طموسم(.1996)بيروت، دار الجيل،

، )دار4، طأصول النقــد األدبي عنــد العــربأحمد الشايب، .12م(.1953هـ-1373النهضة المصرية،

واقع المســلمين بين فقــهأحمد ســالم )أبــوفهر الســلفي(، .13 ، )سلسلة كتب المركــز العــربياالستضعاف وفقه التمكين

للدراسات اإلنسانية(. ــلبي، .14 ــد ش ــاريخ اإلســالميأحم ــةموســوعة الت ، )دار النهض

م(.1979المصرية مناقشات أبي حيــان األندلســيأحمــد محمــد أحمــد جالل، .15

في كتابــه البحــر المحيــط للزمخشــري دراســة بالغيــة ، )رســالة دكتــوراة، جامعــة األزهــر، كليــة اللغــة العربيــةتحليلية

م(.2001بالزقازيق، ، طمعجم المصــطلحات البالغيــة وتطورهاأحمد مطلوب، .16

م(.2006، )الدار العربية للموسوعات، 1 ، )المكتبــة اإلســالمية للتوزيــعالقتال في اإلسالمأحمد نادر، .17

م(. 1968هـ-1388والنشر، ،2، طاإلصابة في تميــيز الصــحابةأحمد بن علي بن حجــر، .18

م(. 1990)بيروت، دار إحياء التراث العربي، الدرر الكامنــة في أعيــان المائــةأحمــد بن علي بن حجــر، .19

م(. 1997، )القاهرة، دار الحديث، 1 ، طالثامنة العالمة أبــو الســعود ومنهجــهأسامة أحمد منصــور مــؤمن، .20

، رســالة دكتــوراة، )جامعــة األزهــر، كليــة أصــولفي التفسيرم(. 1999الدين القاهرة بنين، قسم التفسير وعلوم القرآن،

13


ــرأميرأبيمحمدعبداللهبنمحمدبنسعيدبنســــنانالخفاجيالحلبي، .21 ــ سم(.1982، )دار الكتب العلمية، الفصاحة

ــذيب اللغةاألزهــرى، أبومنصــور محمــد أحمــد، .22 ، تحقيــق:ته عبــدالكريم الغربــاوي ومحمــد النجــار، )الــدرر المصــرية للتــأليف

والنشر(. ــراغب، .23 ــد ال مفــردات القــرآناألصــفهاني، الحســين بن محم

، تحقيق: نديم مرعشلي، )دار الفكر(. الكريمــدياتأبـــواألعلى المـــودودي، .24 ــة التح ــالم في مواجه اإلس

هـ-1417، )دار القلم، 1، تعريف خليــل الحامــدي، طالمعاصرة م(. األلوســي، شــهاب الــدين محمــود األلوســي البغــدادي،1996

روح المعـــاني في تفســـير القـــرآن العظيم والســـبعــيروت، دار1، طالمثــاني المعــروف بتفســير األلوسي ، )ب

م(.1999إحياء التراث العربي، ــدي، .25 ــور الجن ــلمونأن ــر المس ــاذا انتص ــة2، طبم ، )مؤسس

م(.1983هـ-1403الرسالة، ، )دار االعتصام(. اإلسالم والحضارةأنور وجدي، .26 القــاموس القــويم في القــرآنإبــراهيم أحمــد عبــدالفتاح، .27

م(. 1983هـ - 1404، )القاهرة، مجمع البحوثاإلسالمية، الكريم ، )القــاهرة، مجمــع البحــوثدراسات قرآنيةإسماعيل حســن، .28

م(. 1977اإلسالمية، ،ابن كثير ومنهجه في التفسـيرإسماعيل سالم عبد العال، .29

(.1984، ) مكتبة الملك فيصل اإلسالمية القاهرة ، 1ط، طالمعجم المفصل في علوم البالغةإنعام فوال عكاوى، .30

م(.1996، )بيروت، دار الكتب العلمية، 2 اإليجي، محمــد بن عبــدالرحمن محمــد بن عبداللــه الشــيرازي.31

ــرآنالشــافعي، ــير الق ــان في تفس ــامع البي ، تحقيــق:جهـ-1424، )بــيروت، دار الكتب العلميــة،1عبدالحميد هنــداوي، ط

م(.2004

13


ــاري، .32 ،1، طصحيح البخــاريالبخاري، محمد بن إسماعيل البخم(. 2001)بيروت، دار الكتب العلمية،

ــه بن عمــر بن محمــد.33 ــدين أبوســعيد عبدالل البيضــاوي، ناصــر الــيرازي، ــل المعــروفالش ــل وأســرار التأوي ــوار التنزي أن

ــاوي ــير البيضـ ــة،1، طبتفسـ ــ ــيروت، دار الكتب العلمي ــ ، )بم(. 1998

ــرآنتعيلب، عبدالمنعم أحمد، .34 ،فتح الرحمن في تفسير القم(.1995، )دار السالم، 1ط

ابن تيمية، شيخ اإلسالم أحمــد بن عبــدالحليم بن عبدالســالم بن.35ــة، ــارف، 1، طالعبوديةتيميـ ــاض، دار المعـ ــ -1407، )الريـ هــ

م(.1987ــريالخوارزمي، .36 ــ ــه محمودبنعمرالزمخش ــ الكشـــاف عنجارالل

، طحقائق التنزيل وعيون األقاويــل في وجــوه التأويلم(.1998، )دمشق، مؤسسة الرسالة، 3

. مذاهب فكرية معاصرةجامعة المدينة العالمية، .37ــل، .38 تفردات اإلمــام أبيأبوجبل، الدكتور: محمــد فضــل أبوجب

ــافه ــري في كشـ ــاده عن الزمخشـ ــعود في إرشـ السـ والنسفي في مداركــه والبيضــاوي في أنــواره دراســة

، )رســالة دكتــوراه بجامعــة األزهــرتطبيقية على تفســيرهمهـ(.1425الشريف – كلية أصول الدين بالقاهرة ، سنة

النشر في القــراءاتابن الجزري، شمس الــدين أبــو الخــير، .39م(1986، ) بيروت، دار النهضة العربية، 1، طالعشر

ــيروت،1، طالخصائصابن جني، أبو الفتح عثمان ابن جني، .40 ، )بم(.1994دار العلم للماليين،

ــدالعزيز، .41 ــة أمين عبـ ،1، طالفريضــة المفــترى عليهاجمعـم(. 1997)االسكندرية، دار الدعوة،

، )بيروت، دار الكتاب اللبناني،المعجم الفلسفيجميل صليبا، .42م(.1971

13


ــرواجالل عبـــدالودود يوســـف، .43 ــون دم ــرب يقول ــادة الغ قم(.1994، )دار السالم للطباعة والنشر، اإلسالم أبيدوا أهله

ــدالرحمن بن علي بن.44 ــدين عب ــال ال ــوالفرج جم ــوزي، أب ابن الج ، تخريج: أحمــد شــمسزاد المسير في علم التفسيرمحمد،

م(. 1994، )بيروت، دار الكتب العلمية، 1الدين، ط نزهة األعينابن الجوزي، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن، .45

ــدالنـــواظر في علم الوجـــوه والنظـــائر ــق: محمـ ، تحقيـم(.1987ه- 1407 )مؤسسة الرسالة، 3الراضي، ط

ــر ابن القيم.46 ــد بن أبي بك ــة، محم ــاد ، الجوزي ــق: زاد المع ،تحقيم(.2000، )بيروت، المكتبة العصرية، 1محمد بلتاجي، ط

الصحاح تــاج اللغــة وصــحاحالجوهري، إســماعيل بن حمــاد، .47 )دار العلم للماليين، بــيروت،2، تحقيق: أحمد عطــار، طالعربية

.م(1979هـ -1399 تفســير ســورة الزمــر بينحــاتم محمــد منصــور مزروعــة، .48

جامعةالعالمين الزمخشري وأبي حيان)دراسة مقارنة(، ــاهرة، ــنين، الق ــة ب ــالمية والعربي ــات اإلس ــة الدراس ــر، كلي األزه

م.2004ــاطأبوالحســـن علي النـــدوي.49 ــالم بانحط ــر الع ــاذا خس ، م

ــلمين؟ هــــ-1409، )القـــاهرة، دار نهـــر النيـــل، 8، طالمسـم(.1989

تفســير البحــرأبوحيان، محمد بن يوسف األندلسي الغرناطي، .50م(. 1978هـ - 1398، )بيروت، دار الفكر، 2، طالمحيط

ــاع والمؤانسةأبوحيان،عليبنمحمدابنالعباسالتوحيدي، .51 ، طاإلمتم(.2003هـ 1424، )لبنان، دارالكتبالعلمية، 1

ــاجودة، .52 ــةتأمالت في ســورة األنفــالحسن محمــد ب ، )مكتبمصر(.

ــوب، .53 ــن أي ــاد والفدائيةحس ــدوة2، طالجه ــيروت، دار الن ، )بم(. 1984هـ- 1404الجديدة،

13


غرائب القرآن ورغائبالحسين بن محمد العتمي النيسابور، .54ــيرات، طالفرقــان ــا عم ــق: زكري ــيروت، دار الكتب1،تحقي ، )ب

م(. 1986العلمية،، ط بروتوكوالت حكمــاء صــهيونالحسيني الحسيني معدي،.55

م(. 2011، )كنوز للنشر والتوزيع، 2م(.1979، )مكتبة وهبة، من أجل خطوة لألمامحوى، سعيد، .56 ، )مكتبــة وهبــة،3، طجند اللــه ثقافــة وأخالقاحوى، ســعيد، .57

م(. 1980هـ -1400 ، )دار الســـالم1، طاألســاس في التفســيرحـــوى، ســـعيد،.58

م(. 1985هـ - 1405للطباعة والنشر والتوزيع، ، )دار2، طالرسول صــلى اللــه عليــه وســلمحوى، ســعيد، .59

م(. 1990هـ-1410السالم للطباعة والنشر، ــواد، .60 ــد ع ــد محم طريــق النصــر كمــا يحــددها القــرآنخال

ــتير، الكــريم ــالة ماجسـ ــة، رسـ ــة األردنيـ ــ-1408، )الجامعـ هــم(. 1988

خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجــاوي األزهــري زين.61ــاد، ــةشرح األزهريةالدين المصــري المعــروف بالوق ، )المطبع

الكبرى ببوالق(. ،مختصر في شواذ القــرآن من كتــاب البــديعابن خالويه، .62

)القاهرة، مكتبة المتنبي(.ــدي، .63 ــ ــد الفراهي ــ ــل بن أحم ــ ــديالعينالخلي ــ ــق: د/ مه ــ ، تحقي

المخزومي، ود/ إبراهيم السامرائي، ) دار مكتبة هالل(.ــرون، ).64 ــفيق وآخـ ــد شـ الموســـوعة العلميـــةالخطيب، أحمـ

(. الشاملة عوامل النصــر والهزيمــة عــبر تاريخنــاأبوخليــل، شــوقي، .65

م(.1979هـ - 1399، )دمشق، دار الفكر، 1، طاإلسالميــوح الســيد بالل، .66 ــاء أبوالفت دراســة مقارنــة بين تفســيردع

، )جامعـــة األزهـــر، رســـالةاإلمــامين ابن كثــير والخــازنم(. 2012ماجستير،

13


أسباب النصــر والتمكين وســبيلربيــع بن هــادي المــدخلي،.67ــالمية ــة اإلس ــوض باألم ــيراث1، طالنه ــر، دار الم ، )الجزائ

م(. 2012هـ-1433النبوي للنشر والتوزيع، ــة المصــريةتفسير المناررضــا، الســيد محمــد رشــيد، .68 ، )الهيئ

م(. 1975العامة للكتاب، ــه، .69 ــد بن عبدالل البرهان في علــومالزركشى، بدر الدين محم

ــراهيم، طالقــرآن ــل إب ــد أبوالفض ــق: محم ــيروت،2، تحقي ، )بالمكتبة العصرية(.

م(.1991، )دمشق، مؤسسة الرسالة، 1، طاألعالمالزركلي، .70 مناهــل العرفــان فيالزرقاني، محمد عبد العظيم الزرقاني، .71

م(.1984، )القاهرة، دار الغد العربي، 2، طعلوم القرآن،)دار الهداية(. تاج العروسالزبيدي، السيد محمد مرتضى، .72 ،3، طأســاس البالغةالزمخشري، ابوالقاسم محمود بن عمــر،.73

م(. 1985)الهيئة المصرية العامة للكتاب، ،معــاني القــرآن وإعرابهالزجاج، أبواسحاق إبراهيم السري، .74

، )دار21شـــرح عبـــدالجليل شـــلبي؛ وتخـــريج: علي محمـــد، طم(. 1997هـ-1418الحديث،

ــادي.75 ــطفى العم ــد بن مص ــد بن محم ــي محم ــعود، القاض أبوالس تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايــا الكتــابالحنفي،

، وضــع حواشــيه:الكريم المعــروف بتفســير أبي الســعود ، )بـــيروت، دار الكتب العلميـــة،1عبـــداللطيف عبـــدالرحمن، ط

م(. 1999هـ - 1419 منهج أهل السنة والجماعــة في قضــيةالسيد محمد نوح، .76

م(. 1991هـ-1411، )دار الوفاء المنصورة، 1، طالتغييرــودالســيوطي، الحافــظ جالل الــدين الســيوطى، .77 ــرح عق ش

، )مطبعة مصطفى البابيالجمان في علم المعانى والبيانم(.1939

، )دمشــق،الدرالمصونفيعلمالكتابالمكنونالسمين الحلبى، .78دار القلم(.

13


الجهــاد في ســبيل اللــهسعيد بن علي بن وهف القحطــاني،.79 ، )سلســلةفضـله ومراتبـه وأسـباب النصــر على األعـداء

رســائل إرشــادية، تصــدر عن جهــاز اإلرشــاد والتوجيــه بــالحرسالوطني بالمملكة العربية السعودية(.

ــبر، .80 ــان قن ــر بن عثم ــر عم ــو بش ــيبويه، أب ــابس ــق:الكت ، تحقيــر عبدالسالم محمد هارون، )القاهرة، مكتبة المدني للطبع والنش

والتوزيع(. العلمانية نشــأتها وتطورهــا وآثارهــا فيســفر الحــوالي، .81

ــرة ــالمية المعاص ــاة اإلس ــربيالحي ــز الع ، القــاهرة، المركللدراسات اإلنسانية.

ابن ســيده، أبـــو الحســن علي بن إســماعيل النحـــوي اللغــوي.82، )دار الفكر(.المخصصاألندلسي،

،1، القــدس، ط، اإلسالم في معركة الحضارةشفيق، منيبر.83م(. 1982)وكالة أبوعرفة للصحافة والنشر،

،1، ط اإلسالم وتحديات االنحطاط المعاصرشفيق، منير، .84هـ(. 1402)لندن، دار طه للنشر،

،نهاية المحتــاج إلى شــرح المنهــاجشمس الدين الــرملي، .85م(.1967) البابي الحلبي

نهايــة اإلرب فيشهاب الدين أحمد بن عبــدالوهاب النــويري، .86، ) مكتبة المطصفي اإللكترونية(.فنون األدب

، )بــيروت، دار4، طاألمثــال في القــرآنالشــريف، محمــود، .87م(. 1985ومكتبة الهالل،

الشنقيطي، محمد األمين بن محمد المختــار الجكــني الموريتــاني.88ــرآنالمــالكي اإلفــريقي، ــاح الق ــان في إيض ــواء البي أض

، تحقيق: أبـوحفص عمـر المكـاوي،)المكتبـة التوفيقيـة،بالقرآنم(. 2011

13


فتح القدير الجامع بينالشوكاني، محمد بن علي بن محمد، .89 ، )دار الفكــر،3، طفني الرواية والدراية من علم التفسير

م(. 1973ــيروت، دار4، ط، صفوت التفاســيرالصابوني، محمد علي.90 ، )ب

م(. 1918القرآن الكريم، ــدالفتاح، وحســني يوســف، .91 اإلفصاح فيالصعيدي، موســى عب

، )مطبعة دار الكتب المصرية(.1، طفقه اللغة شــرحصدر الدين علي بن علي بن محمــد بن أبي العــز الحقي، .92

ــدة الســلفية ــة في العقي ــاكر،الطحاوي ــد ش ــق أحم ، تحقي )الرياض، وكالة الطباعة والترجمة الرئاسة العامة إلدارة البحوث

م(. 1993هـ-1413العلمية واإلفتاء والدعوة، أنوارصدر الدين مدني بن أحمد نظام الدين الحسيني الحسني، .93

،) مكتبة المصطفى اإللكترونية(الربيع في علم البديع ، )طباعــةتهذيب شــرح العقيــدة الطحاويةصــالح الصــاوي، .94

.م(2008خاصة بالجامعة األمريكية المفتوحة ــابطالب حماد أبوشعر، .95 أسباب النصر والهزيمــة في الكت

، )كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية، جامعة أم القرىوالسنةم(. 1994هـ-1406بمكة المكرمة، رسالة ماجستير،

القيــادة والجنديــة في الســنةطــاهر حمــد محمــد النحــال، .96ــزة،النبويــة )دراســة موضــوعية( ــة اإلســالمية بغ ، )الجامع

م(.2007رسالة ماجستير، جــامع البيــان في تأويــلالطبري، أبوجعفر محمد بن جريــر، .97

م(. 1988هـ-1408، )دار الفكر، القرآن العبرة ممــا جـاء فيأبــوالطيب صــديق بن حســن القنــوجي، .98

، )بيروت، دار الكتب العلميــة،1، طالغزو والشهادة والهجرةم(. 1985هـ-1405

13


ــدادي،.99 ــه البغ ــد الل إمالء ماالعكبري،عبد الله بن الحســين بن عبــرحمن ــه ال ــةمن ب ــوض، )المكتب ــو ع ــراهيم عط ــق: إب ، تحقي

العلمية(. النصــر والهزيمــة )دراســةعبداللطيف حسن محمد مرشود، .100

ــة( ــة النجــاح الوطنيــةقرآني ، )كليــة الدراســات العليــا، جامعم(.2007بفلسطين، رسالة ماجستير،

، )دار ســعد الــدين1، طمعجم القراءاتعبداللطيف الخطيب، .101م(.2002للطباعة والنشر والتوزيع،

، )دار1، طإعــداد الجنــدي المســلمعبداللــه بن فريــع العقال، .102م(. 2003هـ-1423الرشد،

أوضح المسالك إليعبدالله جمال الدين بن هشام األنصارى، .103ــد، )دارألفية ابن مالك ، تحقيق: محمــد محي الــدين عبدالحمي

م(.2004الطالئع للنشر والتوزيع، ــعيد، .104 ــه س ــتار فتح الل ــة الوجــود بين القــرآنعبدالس معرك

ــود ــالمية، 3، طوالتلمـ ــ ــة والنشراإلس ــ هـ-1405، )دار الطباعم(. 1985

ــهعبدالباقي، محمد فؤاد، .105 اللؤلؤ والمرجان فيما اتفــق علي هـ1428، دار الحــديث، )القــاهرة: الشيخان البخاري ومسلم

م(. 2007- ،المعجم المفهرس أللفاظ القرآنعبدالباقي، محمد فؤاد، .106

، )بــيروت، دار المعرفــة،8ضبطها ورتبها محمد سعيد اللحــام، طم(.2010هـ -1431

ابن كثــير ومنهجــهعبدالفتاح عبد العزيز عبد اللكيف رســالن، .107 ، رسالة دكتــوراة، )جامعــة األزهــر، كليــةفي الكتابة التاريخية

م(.2000اللغة العربية القاهرة بنين، قسم التاريخ والحضارة، خزانــة األدب ولب لبــاب لســانعبدالقادر بن عمر البغددي، .108

م(.1986، )بيروت، دار الكتب العلمية، 2، طالعرب ،تحقيق: محمــوددالئل اإلعجازعبدالقاهر بن محمد الجرجاني، .109

)مكتبة الخانجي، مطبعة المدني(.1شاكر، ط

13


ــاني ، .110 ــد الجرج ــدالقاهر بن محم ــرار البالغةعب ــق:أس ، تحقي.م(1991 )مكتبة الخانجي 1محمود شاكر، ط

حقيقــة الليبراليــة وموقــفعبدالرحيم بن صمايل السلمي، .111ــالم منها ــوث،1، طاإلس ــات والبح ــيل للدراس ــز التأص ، )مرك

(.م2009ــظ، .112 ــل، الحيوانأبوعثمان،عمروبنبحرالجاح هـ-1416، )دار الجي

.م(1996 ، تحقيــق:أحكام القرآنابن العربي، ابو بكر محمد بن عبدالله، .113

على محمد البجاوي، ) البابي الحلبي(. ، تحقيــق:أحكام القرآنابن العربي، ابو بكر محمد بن عبدالله، .114

على محمد البجاوي، ) البابي الحلبي(.ــاطي،.115 ــة الغرن ــدالحق بن عطي ــة، أبومحمــد عب المحــررابن عطي

ــق: أحمــد المالح،الوجيز في تفســير الكتــاب العزيز ، تحقي هــــ -1394)القـــاهرة، المجلس األعلى للشـــئون اإلســـالمية،

م(.1974ــبي، .116 ــاد الحلـ ــيروت، دار1، طشـــذرات الـــذهبابن العمـ ، )بـ

م(1991الفضيلة، ، علىالعقد المنظوم في ذكر أفاضل الرومعلى أفندي ، .117

.هـ(1310هامش وفيات االعيان، )المطبعة الميمنية الغزو الفكري وأثره في المجتمــععلي عبدالحليم محمود، .118

هـ-1412، )شــبرا مصــر، دار المنــار الحديثــة، 4، طاإلســالميم(. 1992

تبصــير المؤمــنين بفقــه النصــرعلي محمـــد الصـــالبي، .119 ه-1424، )القــــاهرة، دار الفجــــر للــــتراث، 1، طوالتمكين

م(. 2003 ، غــيرالنصر والتمكين آت بــإذن اللهعلي بن نايف الشحود، .120

متوفر باألسواق، منشور على اإلنترنت وعلى المكتبة الشاملة.

13


ــبيقعمـــرو لطفي الجـــزار، .121 ــره في تط ــه التمكين وأث فق ، )كلية الشريعة والقانون، الجامعةاإلســالميةاألحكام الشرعية

م(. 2011هـ-1432بغزة، رسالة ماجستير، ــة اإلســالمية.122 غالب بن علي عواجي –عضو هيئة التدريس بالجامع

المــذاهب الفكريــة المعاصــرة ودورهــابالمدينة المنــورة-، ، )الشركة العصــريةفي المجتمعات وموقف اإلسالم منهام(.2010العربية المحدودة للطباعة والنشر والتوزيع،

،معجم مقــاييس اللغةابن فارس، أبوالحسين أحمد بن علي، .123م(. 1979هـ- 1399، )دار الفكر، 1ط

اآليات القرآنيــة الــواردة في نصــرفريال سالمة البرصان، .124ــة الدراســاتالمؤمنين وأسبابه )دراسة موضــوعية( ، )كلي

الفقهية والقانونية، جامعــة آل الــبيت بــاألردن، رسـالة ماجسـتير،م(. 2001

ــرازى، .125 ــدين ال ــر ال ــة اإلعجــازفخ ــة اإليجــاز في دراي ،نهاي ) بـــيروت: دار العلم للماليين1تحقيـــق:د بكـــرى شـــيخ أمين، ط

1985.)ــلفالقحطــاني، محمــد ســعيد، .126 ــدة الس ــاهيم عقي من مف

ــة،6، طالصالح الوالء والبراء في اإلســالم ــة المكرم ، )مكدار طيبة(.

ــرآنالقرطـــبي، .127 ــام الق ــامع ألحك ، )بـــيروت، دار إحيـــاءالجم(. 1967التراثالعربي،

ــاج، .128 ــلم بن الحج ــيري، مس ــ ،261، تصــحيح مســلمالقش هـ هـ1418، )دار المنــار، 1تحقيق: صالح عويضة؛ومحمد شحاته، ط

م(. 1997- ــه محمــد بن قاضــى القضــاةا.129 ــو عبدالل ــدين أب ــني، جالل ال لقزوي

سعدالدين بن محمد عبدالرحمن بن إمام الــدين أبي حفص عمــر

13


، تحقيــق:اإليضاح على تلخيص المفتاحالقزوينى الشافعى، م(. 1989محمد عبدالمنعم خفاجى، )مكتبة الكليات األزهرية،

ابن كثير، اإلمام الحافظ أبوالفداء عماد الدين إسماعيل بن كثــير.130 ، تحقيق: رضــوانتفسير القرآن العظيمالقرشي الدمشقي،

م(. 2009، )مصر، مكتبةأوالد الشيخ للتراث، 1جامع رضوان،ط ابن كثير، اإلمام الحافظ أبوالفداء عماد الدين إسماعيل بن كثــير.131

ــقي، ــاهرة، دار2،طالبدايــة والنهايةالقرشـــي الدمشـ ، )القـم(. 1997الحديث،

الكليــات معجمالكفوي، أبو البقاء، أيوب بن موسى الحســيني،.132 ، تحقيق: عدنان درويشفي المصطلحات والفروق اللغوية

م(.1993ه-ـ1413 )مؤسسة الرسالة، 2ومحمد المصري، ط مقارنــة بين منهج اإلمــام البيضــاويكمال بربري حســين، .133

، )كليــةواإلمــام الســيوطي في تفســير ســورة األنفــالــة المفتوحــة، ــة بالجامعــة األمريكي الدراســات اإلســالمية والعربي

م(. 2002رسالة ماجستير، ــيرار، .134 ــوا، ج ــة:معجم المصــطلحات القانونيــة،كورون ترجم

، )بــيروت، المؤسســة الجامعيــة للدراســات1منصور القاضي، ط(.1998هـ-1418والنشر،

ــود، .135 ــه بن محمــد الجلع المواالة والمعــاداةمحماس بن عبدالل، المكتبة الوقفية.في الشريعة اإلسالمية

ــتي، .136 ــ ــد علي مفـ ــ ــد أحمـ ــ ــةمحمـ ــ ــذور الفكري ــ نقض الج ، )كتــاب المنتــدى –سلســلة تصــدر1، طللديمقراطية الغربيةم(.2002عن المنتدى اإلسالمي-،

محمد السيد محمــد يوســف، التمكين لألمــة اإلســالمية في ضــوء.137هـ(. 1402، )دار السالم للطباعة والنشر، 1القرآن الكريم، ط

محمدالطاهربنعاشورالتونســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي،.138تحريرالمعنىالسديدوتنويرالعقاللجديدمنتفســيرالكتابالم

، )تونس، الدار التونسية للنشر(.جيد

13


، )مجمــع البحــوثالتفسير ورجاله، محمد الفاضل بن عاشور.139م(.1970هـ-1390اإلسالمية

الكواكب السائرة بأعيــانمحمد بن محمد الغزي نجم الدين، .140ــة العاشــرة ــور، طالمائ ــل منص ــق: خلي ، ) دار الكتب1، تحقي

هـ(.1418المنصورة ، تحقيق: صــالحشرح السير الكبيرمحمد بن الحسن الشياني، .141

الدين المنجد، ) معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية(. العشر المتــواترة من طريــقمحمد كــريم راجح، القــراءات.142

، فكــرة علــوي بن محمــد بن أحمــد بلفقيــه،الشاطبية والدرةم.1994، 3المدينة المنورة، دار المهاجر، ط

ــارة، .143 ــد عم ــع اإلســالم والسياسةمحم ــاهرة، دار التوزي ، القم. 1990هـ- 1414، 1والنشر اإلسالمية، ط

، )دار الفكــر، اإلســالم والحــرب في اإلســالممحمــد فــرج.144م(. 1960العربي،

ــواهرمحمــد بن محمــد بن الزبيــدي، .145 ــروس من ج ــاج الع ت، تحقيق: مجموعة من المحققين، )دار الهداية(.القاموس

الخرشي على مختصــرمحمد بن عبدالله بن على الخرشــي، .146ــعيدي سيدى خليل مع حاشية الشيخ على بن أحمد الص

، )بيروت، دار الفكر(.العدوي منهج ابن كثير في الدعوة إلىمحمود مرتضى حامد على، .147

ــدعوةالله ــة أصــول ال ، رســالة ماجســتير، )جامعــة األزهــر، كليم(.2006اإلسالمية بنين القاهرة، قسم الثقافة اإلسالمية،

، )دمشق،4، ط إعراب القرآن وبيانهمحيي الدين الدرويش، .148هـ(.1415دارابنكثير،

التفسـير البالغيالمطعني، عبــد العظيم إبــراهيم المطعــني، .149ــرآن الحكيم ــتفهام في القـ ــة،1، طلالسـ ــ ــة وهب ــ ، )مكتب

م(.1999هـ-1420

13


كشفمصــطفى بن عبــد اللــه المشــهور باســم حــاجي خليفــة، .150ــامي الكتب والفنـــون ــداد، مكتبالظنـــون عن أسـ ، )بغـ

م(1941المثنى، ــر فيمختار بن عبدالرحمن نصيره، .151 العوامل المعنوية للنص

، منشور على اإلنترنت.ضوء القرآن الكريم ، )مكتبــة2، طالمسلمون ومؤامرات اإلبــادةممدوح الشيخ، .152

م(. 1994هـ-1414مدبولي الصغير، )مكتبــة9، طمباحث في علــوم القــرآنمناع خليل القطان، .153

وهبة(. ،المغني بالشــرح الكبــيرموفق الدين بن قدامــة المقدســي، .154

م(.1972هـ - 1392) بيروت، دار الكتاب العربي ، )بيروت، دار صادرلسان العربابن منظور، محمد بن مكرم، .155

م(.1997، ،1، تحقيــق يحــيى مــراد، طمعانى القــرآنالنحاس، أبوجعفر، .156

م(. 2004هـ-1425)دار الحديث، ــود، .157 ــد محمـ ــه بن أحمـ ــفي، عبداللـ تفســـير النســـفيالنسـ

، )بـــيروت،1، طالمسمى مدارك التنزيل وحقائق التأويلم(. 1995دار الكتب العلمية،

، تحقيــق: عبــدالغفارســنن النســائينسائي، أحمد بن شعيب، .158ــروي، ط ــيد كس ــبراوي؛ وس ــة،1الن ــيروت، دار الكتب العلمي ، )ب

م(. 1991ــرون، .159 ــويس، وآخـ ــة، مـ ،القــاموس القــانوني الثالثينخلـ

، )منشــورات الحلــبي1قــاموس قــانوني موســوعي شــامل، طم(2002الحقوقية،

، تحقيــق: مفيــد قميحــة،كتاب الصناعتينأبى هالل العسكري، .160م(.1984، ) بيروت، دار الكتب العلمية، 2ط

الطراز المتضــمنيحيى بن حمزة بن على بن إبرهيم العلوي، .161، )مكتبة المصطفى اإللكترونية(.ألسرار البالعة

13


ــاهرة، دار1، طالصبر في القــرآنيوســف القرضــاوي، .162 ، )القم(.1977هـ-1397غريب للطباعة،

، ) مصر، المطبعــةمفتاح العلوميوسف بن أبو بكر السكاكى، .163هـ(.1318الميمنية

ــو.164 ــ ــدين أب ــ ــال ال ــ ــابكي جم ــ ــردي األت ــ ــري ب ــ ــف بن تغ ــ يوس ،المنهــل الصــافي والمســتوفي بعــد الــوافيالمحاســن،

ــاب ــة للكت ــة المصــرية العام ــد أمين،)الهيئ ــد محم ــق: محم تحقي1984.)

فهرس المحتوياتالصفحالموضوع

ةتقرار توصية اللجنة

دملخص البحث ذملخص البحث باللغة اإلنجليزية

رشكر وتقديرساإلهداء1مقدمة

4مشكلة البحث4أهداف البحث

6الدراسات السابقة7منهج البحث7هيكل البحث

11التمهيد المبحث األول:آيات أسباب النصر في القرآن

تمهيد: األسباب الجالبة للنصرالكريم..13

المبحث األول: آيات أسباب النصر في القرآنالكريم جمعا وترتيبا

29

المبحث الثاني: ماهية الدراسة التفسيريةالمقارنة

35

13


36تمهيدu: تعريف التفسير المقارن 38أوالuا: نشأة التفسير المقارن 39ثانيuا: أنواع التفسير المقارن 40ثالث

43رابعuا: أهمية التفسير المقارن45المبحث الثالث: ترجمة اإلمامين 47المطلب األول: ترجمة اإلمام ابن كثير

الصفحالموضوعة

53المطلب الثاني: ترجمة اإلمام أبي السعود60الفصل األول: تعريف النصر u61المبحث األول: تعريف النصر لغة

62المبحث الثاني: تعريف النصر اصطالحuا62المبحث الثالث: معاني النصر في القرآن الكريم

الفصل الثاني:تفردات اإلمام أبي السعود عناإلمام ابن كثير في آيات أسباب النصر

64

تمهيد: ماهية تفردات اإلمام أبي السعودوأنواعها

65

68المبحث األول: التفردات البالغية70المطلب األول: هيئة الكلمة اسم72المطلب الثاني: هيئة الكلمة فعل

المطلب الثالث: خروج الكالم على خالف مقتضىالظاهر

75

85المطلب الرابع: التنكير والتعريف89المطلب الخامس: التغليب

uا: البحث في الجملة 90ثاني90المطلب األول: الجملة الخبرية

91المطلب الثاني: الجملة اإلنشائية92األساليب اإلنشائية الطلبيةأ.92االستفهام.198األمر.2102النهي.3

13


106النداء.4 األساليب اإلنشائية غير الطلبية وفيهاب.

(لعل ) الحديث عن107

111المطلب الثالث: النظم117المطلب الرابع: المجاز العقلي


119ثالثا: البحث في الجمل119التـكرار

127المبحث الثاني: التفردات النحوية والصرفية129أوال: التفردات النحوية

129المعارفأ.

132المرفوعاتب.138 ج. المنصوبات150 د. المجرورات

152ثانيا: التفردات الصرفية المبحث الثالث: التفردات في القراءات، وعلوم

القرآن154

: التفردات في القراءات u155أوالuا: التفردات في علوم القرآن 178ثاني

179معنى مصطلح علوم القرآن180أوال: النسخ

180النسخ لغةuأ.

اب. u180 النسخ اصطالح181ما يشترط في النسخج.

182موقف العلماء من الناسخ والمنسوخ183اآليات التى أشتهرت بأنها منسوخة

190ثانيا: أسباب النزول190معنى أسباب النزولأ.190فوائد أسباب النزولب.191طريقة معرفة أسباب النزول ج.

13



192 صيغ أسباب النزولد.193نماذج لبعض اآليات التي لها سبب نزول197المبحث الرابع: التفردات العقدية

198معنى العقيدة في اللغة واالصطالح200المطلب األول: الكبائر والصغائر

201: تعريف الكبيرة والصغيرةأوال201: حكم أصحاب الكبائرثانيا202: األسباب التي تسقط عقوبة السيئاتثالثا

204المطلب الثاني: اإليمان يزيد وينقص 205: األدلة من القرآن الكريمأوال206: األدلة من السنة النبوية المطهرةثانيا207: األدلة من اآلثارثالثا

208المطلب الثالث: أسماء الله الحسنى ( ودليل هذا االسم من القرآنالحـسـيـباسم الله )

الكريم208

المطلب الرابع: الوالء والبراء، ويشمل الكالمعن العلمانية والليبرالية والديمقراطية

210

210: لماذا الكالم عن الوالء والبراء؟أوال214: تعريف الوالء والبراءثانيا214: عقيدة أهل السنة والجماعة في الوالء والبراءثالثا216: مظاهر مواالة الكفاررابعا

216الرضا بكفرهم-ا وأولياء- u216اتخاذهم أنصار216اإليمان ببعض ما هم عليه من الكفر-217مودتهم ومحبتهم-217الركون إليهم-


217مداهنتهم على حساب الدين-218اتخاذهم بطانة من دون المؤمنين-

13


218طاعتهم فيما يأمرون -218تهنئتهم والثناء عليهم-

219المطلب الخامس: خلق أفعال العباد221المطلب السادس: األعمال غير موجبة للثواب

222المطلب السابع: اإليمان باليوم اآلخر224المبحث الخامس: التفردات الفقهية

225: ما يتعلق بحكم األسرىأوال226: ما يتعلق بحكم قطع الصالةثانيا228: ما يتعلق بأحكام الجهادثالثا

229الحاالت التي يصير فيها الجهاد فرض عين229: عند التقاء الجيشيناألولىuة بعينهاالثانية 229: إذا عين اإلمام مسلمuا أو فئ231: إذا اعتدى العدو على بلد مسلم أو أسر مسلمuاالثالثة

الفصــل الثــالث:موافقــات اإلمــام أبي الســعودلإلمام ابن كثير ومخالفته

234

أوال: الموافقات بين اإلمامين في تفسيريهماآليات أسباب النصر

235

237في مقام الدعاء- في مقام مخاطبة اليهود وامتنان الله على-

المؤمنين وتأييده بنصرهم يوم بدر 238

في مقام الحث على االعتصام بحبل الله وعدم-الفرقة

238

239في مقام التبشير بالنصر-240في مقام الثقة بالله-240في مقام نصرة الله ألوليائه-


240في مقام النهي من اتخاذ أهل الكفر أولياء- في مقام أحكام الصالة أثناء القتال والمتعلقة بـ-

)صالة الخوف(241

242في مقام مفهوم األنفال-

13


242في مقام إمداد الله المؤمنين بالمالئكة-243في مقام تثبيت المؤمنين وذعر الكافرين-245في مقام الثبات في مواجهة األعداء- في مقام الحث على االستجابة لله ولرسوله صلى-

الله عليه وسلم246

في مقام تثبيت الرسول صلى الله عليه وسلم-واتباعه

247

247في مقام اإلعداد للقتال-249في مقام الحث على القتال-250في مقام االستخالف-250في مقام التذكير بنعم الله على المؤمنين-

ثانيا: المخالفات بين اإلمامين في تفسيريهماآليات أسباب النصر

251

255الخاتمة:255النتائج

258المقترحات260الفهارس الفنية

261فهرس اآليات القرآنية.1275فهرس األحاديث النبوية.2276فهرس القراءات .3279فهرس األعالم.4280فهرس المصادر والمراجع.5294فهرس المحتويات .6

· web viewدولة ماليزيا وزارة التعليم العالي ( kpt) جامعة...

Documents