قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

57
قراءات18 مسرى عشيــــــــة باكــــــــــــرراءات القــــــداس ق مز110 : 4 ، 7 مت16 : 13 - 19 مز73 : 23 ، 24 ، 28 يو15 : 17 25 2 كو4 : 5 - 5 : 11 1 بط2 : 16 - 3 : 7 أع20 : 17 - 38 مز107 : 32 ، 41 ، 42 يو10 : 1 16 نكسار س18 مسرى+ حة ا نيارك القسطنطينيةوس بطري الكسندرابا لب) 18 مسرى( سنة من ھذا اليوم في مثل430 م. تنيحنة القسطنطينيةوس بطريرك مدي الكسندر ب القديس ا. كان قديسا فاض ونالتهدس وذلك أنه لما جدعة أريو شدائد كثيرة من شي الرسولييوس أثناس القديسية العشرين سكندر ا بابا حرم أريوس فذھب أريوس ھذا إلى القسطنطينيةاباطين من البلبار قسطنملك اديوس ابن الملك قسطنم إلى ال وتظليوس أثناس. تظلم يقبل ولما لملك مه لدي ال. قبوله في شركةندروس ب ب الكسه أريوس أن يوعز إلى اب إلي طل الكنيسة. ب قائك إلى ھذا امل ال فأرسل" : أنيوس أثناسعدم قبوله أريوس، قد خالفنا بحن الذينا نن تعلم أن وأنتنا بحل أريوسالفنا وطيب خاطر تخة، فك إلى ھذه الوظيف قدمنا" فأجابه" : يعبد نه تقبله الكنيسة ان قدسلوث الثا ا" ملك له ال فقال" : ب في الجوھر بن مساو ل قدس وان الوث اعترف أمامي بالثا أنه ا." فأجابه القديس" : ن قد اعترف كا إذا اعترافه بخطه ھكذا فليكتب." ولكنه بخطه نس وكتب إيمانملك أريوستحضر ال فا ف ما يبطن علي خ. ندروس ب الكسك لمل ال كذبا فقالحلفعتقاده فجيل أن ھذا ا ن واستخلفه علي ا" ذا لك ماانه بخطه ثم أقسم عليه؟عد أن كتب إيم عليه ب" فأجابه" أنابا أثناسيوس الب عليهس الذي وقعم أريود حر قد جدطرأ علي حتى إذا لم يمھلني أسبوعا سكندرية فأ وشيعته من ا ثمائة وثمانية عشر ونفاهء الث با أبوك مع ان قسمه صادقا وكتابتهر يكووس تغي أري حقيقة. ة الكنيسة أنا أقبله في شرك وبعد ذلك" ي ذلك ولماملك عل فوافقه اليسته منى ﷲ حتى يخلص كنوا إلعه سبعة أيام وأن يصل شعبه أن يصوموا مرك فرض علي البطري ب خرج اة أريوس خطي. به شوارع المدينةسيرونطفقوا ي حد ويلة ااطقة أريوس ل سبوع أخذ الھرٍ أنتھي ا ولما بأن فرحين الكنيسةصباح دخل أريوسن النيسة ولما كا في الكھم سيقبل زعيم. بكھنة، ثم دخل ا مع الھيكلم ال وجلس أماغص فخرج مسرعا إلى أريوس بم ابتدأ القداس شعرل وعندماذا يعمدري ما يھو حزينندروس و الكس من جوفهاك نزلت أمعاؤهلمرحاض، وھن ا. أتباعه ذھبو استبطأه ولماھم الخزي علي فاستوليجدوه قد مات ا إليه فو كنيستهتخلي عن يح الذيون المسيؤمنجد الم وم. وس كان كاذبا في كتابتهف أن أريك من ذلك وعرمل وتعجب ال وفي قسمه. ة إيمانهستقامندروس وا ب الكست قداسة ا وتحقق. ث واحدلثالوا أن جوھر اف جھار واعتر. وأكمل سياته في ب حي ھذا ا مة وتنيح بسوخة صالح إلى شيخة حتى وصل رة فاضل. معنا ته تكون ص. آمين. + رمنتيدامون ا القديس وستشھاد ا) 18 مسرى( ذا اليوم استشھد في مثل ھدامون القديس و مدينة أرمنت من. وثانبدي اه ضيوف من عا بيته ومع كان في. فقالھم لبعض لعض" : ملوك د الر يشبه أوين ومعھا طفل صغي شمون د ات إلى ب أن امرأة وصل قد سمعنا ھوذا" تحدث عن الصبينھم يية؟ وصار كل م د المصرء إلى البطفل جا ھذا ال آخرون ھل وقال. انصرف الضيوف فلما نھض أمه سجد لهريم مع مطفل يسوع أبصر الما وصلين، ول شمونابته ووصل مدينة ان وركب ددامو و. فلما له تبسم في وجھه وقالطفل رآه ال" : دامون م لك يا و الس. عت من حديثا سميق م إلى ھنا لتحقيت وأتعبت قد ت بد لي إلى ا مسكناون بيتك ويك سأقيم عندكوفك عني لذلك ضي" ندھش ا فان وقالدامو لقديس و" : أنيديا سي ي بد إلى اون لك خادماتي وأك بي تأتي إلى وتسكن في اشتھي أن" له الصبي فقال" : ا لي، أنا مسكنون بيتك سيكون دمك في ويسفكيھم ذلكز علدنا يع كنت عن أنك وثانبدو ا عا ھنا وسمعك إذا عدت من ن بد ووالدتي إلى ا

Upload: bishoyjesus

Post on 14-Dec-2015

27 views

Category:

Documents


2 download

DESCRIPTION

قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

TRANSCRIPT

Page 1: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

مسرى 18قراءات

قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشيــــــــة

7، 4: 110مز

19 - 13: 16مت

28، 24، 23: 73مز

25 – 17: 15يو

5: 4كو 2

- 5 :11

16: 2بط 1

- 3 :7

: 20أع

17- 38

42، 41، 32: 107مز

16 – 1: 10يو

مسرى 18سنكسار

)مسرى 18(لبابا الكسندروس بطريرك القسطنطينية نياحة ا+ كان قديسا فاض# .ا"ب القديس الكسندروس بطريرك مدينة القسطنطينية تنيح. م 430في مثل ھذا اليوم من سنة

حرم بابا ا8سكندرية العشرين القديس أثناسيوس الرسولي شدائد كثيرة من شيعة أريوس وذلك أنه لما جدد ونالتهوتظلم إلى الملك قسطنديوس ابن الملك البار قسطنطين من البابا القسطنطينية أريوس فذھب أريوس ھذا إلى

طلب إليه أريوس أن يوعز إلى ا"ب الكسندروس بقبوله في شركة . مه لدي الملكولما لم يقبل تظل. أثناسيوسوأنت تعلم أننا نحن الذين قد خالفنا بعدم قبوله أريوس، أثناسيوس أن: "فأرسل الملك إلى ھذا ا"ب قائ#. الكنيسة

ان الكنيسة N تقبله "نه N يعبد : "فأجابه" قدمناك إلى ھذه الوظيفة، ف# تخالفنا وطيب خاطرنا بحل أريوس فأجابه ". أنه اعترف أمامي بالثالوث ا"قدس وان اNبن مساو لRب في الجوھر: "فقال له الملك" الثالوث ا"قدس

فاستحضر الملك أريوس وكتب إيمانه بخطه ن ولكن ". ھكذا فليكتب اعترافه بخطه إذا كان قد اعترف: "القديسماذا لك "واستخلفه علي ا8نجيل أن ھذا اعتقاده فحلف كذبا فقال الملك لRب الكسندروس . علي خ#ف ما يبطن

قد جدد حرم أريوس الذي وقع عليه البابا أثناسيوس أن" فأجابه " عليه بعد أن كتب إيمانه بخطه ثم أقسم عليه؟ أبوك مع اZباء الث#ثمائة وثمانية عشر ونفاه وشيعته من ا8سكندرية فأمھلني أسبوعا حتى إذا لم يطرأ علي

فوافقه الملك علي ذلك ولما " وبعد ذلك أنا أقبله في شركة الكنيسة . حقيقةأريوس تغير يكون قسمه صادقا وكتابته خرج ا"ب البطريرك فرض علي شعبه أن يصوموا معه سبعة أيام وأن يصلوا إلى هللا حتى يخلص كنيسته من

فرحين بأن ولما أنتھي ا"سبوع أخذ الھراطقة أريوس ليلة ا"حد وطفقوا يسيرون به شوارع المدينة . خطية أريوسوجلس أمام الھيكل مع الكھنة، ثم دخل ا"ب . زعيمھم سيقبل في الكنيسة ولما كان الصباح دخل أريوس الكنيسة

الكسندروس وھو حزين N يدري ماذا يعمل وعندما ابتدأ القداس شعر أريوس بمغص فخرج مسرعا إلى ا إليه فوجدوه قد مات فاستولي عليھم الخزي ولما استبطأه أتباعه ذھبو. المرحاض، وھناك نزلت أمعاؤه من جوفه

وتعجب الملك من ذلك وعرف أن أريوس كان كاذبا في كتابته .ومجد المؤمنون المسيح الذي N يتخلي عن كنيستهوأكمل . واعترف جھارا أن جوھر الثالوث واحد. وتحققت قداسة ا"ب الكسندروس واستقامة إيمانه. وفي قسمه

.رة فاضلة حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بس#مھذا ا"ب حياته في سي .آمين. ص#ته تكون معنا

)مسرى 18(استشھاد القديس ودامون ا*رمنتي +

فقال . كان في بيته ومعه ضيوف من عابدي ا"وثان .من مدينة أرمنت القديس ودامون في مثل ھذا اليوم استشھد" ھوذا قد سمعنا أن امرأة وصلت إلى ب#د اNشمونين ومعھا طفل صغير يشبه أوNد الملوك : "لعضھم لبعض

فلما انصرف الضيوف . وقال آخرون ھل ھذا الطفل جاء إلى الب#د المصرية؟ وصار كل منھم يتحدث عن الصبيفلما . ودامون وركب دابته ووصل مدينة اNشمونين، ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه سجد له نھض

قد تعبت وأتيت إلى ھنا لتحقيق ما سمعت من حديث . الس#م لك يا ودامون: "رآه الطفل تبسم في وجھه وقال لهيا سيدي أني : "لقديس ودامون وقالفاندھش ا" ضيوفك عني لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكنا لي إلى ا"بد سيكون بيتك مسكنا لي، أنا : "فقال له الصبي" اشتھي أن تأتي إلى وتسكن في بيتي وأكون لك خادما إلى ا"بد

ووالدتي إلى ا"بد "نك إذا عدت من ھنا وسمع عابدو ا"وثان أنك كنت عندنا يعز عليھم ذلك ويسفكون دمك في

Page 2: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

عندي في ملكوت السموات إلى ا"بد مكان الفرح الدائم الذي ليس له انقضاء وأنت تكون بيتك ف# تخف "ني أقبلك .فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم انصرف راجعا إلى بيته. " أول شھيد في ب#د الصعيد

فجاءوا . وعفلما عاد ودامون إلى أرمنت سمع عابدو ا"وثان بوصوله وشاع الخبر في المدينة أن ودامون زار يسنعم أنا ذھبت إلى السيد المسيح باركني : "ھل الك#م الذي يقولونه عنك صحيح؟ فقال لھم: إليه مسرعين وقالوا

ونال . فصرخوا كلھم بصوت واحد وأشھروا سيوفھم عليه" أنا أتي وأحل في بيتك مع والدتي إلى ا"بد : وقال لي .إكليل الشھادة في مثل ھذا اليوم

بادة ا"وثان وانتشرت المسيحية في الب#د قام المسيحيون وجعلوا بيته كنيسة علي اسم السيدة العذراء ولما أبطلت عبظاھر أرمنت " كنيسة الحي " وھذه الكنيسة ھي التي تسمي الجيوشنه وتفسيرھا . مريم وابنھا الذي له المجد الدائم

.وھي باقية إلى اZن. ولربنا المجد دائما. اء والدة ا8له، وشفاعة الشھيد ودامون المؤمن الطاھرهللا يرحمنا بشفاعة سيدتنا مريم العذر

.آمين+ + +

25 – 17: 15يو .... إنجيل باكر

بھذا اوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا 17 ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم 18العالم يحب خاصته و لكن *نكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك لو كنتم من العالم لكان 19

يبغضكم العالماذكروا الكHم الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده ان كانوا قد اضطھدوني فسيضطھدونكم و ان كانوا قد 20

حفظوا كHمي فسيحفظون كHمكم اسمي *نھم * يعرفون الذي ارسلنيلكنھم انما يفعلون بكم ھذا كله من اجل 21 لو لم اكن قد جئت و كلمتھم لم تكن لھم خطية و اما ا*ن فليس لھم عذر في خطيتھم 22 الذي يبغضني يبغض ابي ايضا 23لو لم اكن قد عملت بينھم اعما* لم يعملھا احد غيري لم تكن لھم خطية و اما ا*ن فقد راوا و ابغضوني انا 24

و ابي لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسھم انھم ابغضوني بH سبب لكن 25

)17( ".بھذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا"

، ودعانtا )١٣(، مقدما نفسه مثاN لنا إذ أحبنا وبذل ذاته عنا )١٧، ١٢(يمزج السيد المسيح الحب n بالحب ل#خوة

، وأعطانtا نعمtة لكtي تقبtل طلباتنtا )١٦(، وأقامنtا لخدمتtه )١6(، واختـارنا )١5(، وكشف لنا أسراره )١4(أحباء

.ھذا كله نرده له بحبنا Nخوتنا... باسمه لدى اZب

مواجھة بغض العالم

)18( ".إن كان العالم يبغضكم، فإعلموا أنه قد أبغضني قبلكم"

كtان محبtو العtالم فt# عجtب إن. البغض ھtو سtمة إبلtيس ودعامtة مملكتtه، كمtا أن الحtب ھtو سtمة مملكtة المسtيح

لtو أن الكراھيtة تقtوم بسtبب شtر ارتكبtوه لمtا كانtت لھtم . يبغضون مملكة المسيح ب# سبب، فإن ھtذه ھtي طبيعtتھم

Page 3: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

تعزية، أما إن قامت "ن العالم N يطيق مسيحھم، فھذه الكراھية ھي مجد N يستحقه المؤمن، "نه يحمل شركة آNم

. السيد المسيح

N نعجب . ، "نھم محبون له فيحملون اسمه، و"نھم يمثلون الغالبية العظمى من سكان العالم"العالم"دعي ا"شرار

فقttد حttدثت عtداوة بttين العtالم الشttرير وأوNد هللا منttذ . إن كtان العttالم N يطيtق أولئttك الttذين يحtبھم الttرب ويبtاركھم

بtارة، وأبغtض عيسtو يعقtوب "نtه نtال زحفت الحية إلى حواء لكي تغريھا، فقد قتل قايين ھابيل "ن أعمالtه كانtت

ھكtذا ... البركة، وحسد اخوة يوسف أخاھم "ن أباه قد أحبه، وأبغض شاول داود "ن الرب كان معtه يtنجح طريقtه

. في كل ھذه ا"مثلة لم يحمل القديسون كراھية، وN صنعوا شرا يستحقون عليه البغض

أكتtب إليtك فtي : [عنtد تركtه رومtا متجھtا إلtى الشtرق Asellaإذ لحقت المتاعب القtديس جيtروم كتtب إلtى أسtي#

عجالة أيتھا السيدة العزيزة أسي#، فإنني ذاھب إلى السفينة مبتلعا بالحزن والدموع، إN أنني أشكر إلھي إني حسبت

].مستحقا لبغض العالم

، أو من مجيء ضtد المسtيح الtذي N يرتعب أحدكم أيھا اNخوة ا"عزاء المحبوبين بالخوف من اNضطھاد القادم +

.يھدد، حيث N يوجد س#ح ضد كل ا"مور غير النصائح ا8نجيلية، والوصايا والتحذيرات السماوية

. ضد المسيح قادم، لكن المسيح يغلب

. العدو يقترب ويثور، ولكن الرب الذي يبرئ آNمنا وجراحاتنا يتبعنا

.نا من يديهالمقاوم في غضب يھدد، لكنه يوجد الذي يحرر

الشھيد كبريانوس

لمtاذا يتعtالى العضtو نفسtه علtى الtرأس؟ إنtك ... مtع ھtذا الحtب يلزمنtا أيضtا أن نحتمtل بغtض العtالم لنtا بصtبر +

.ترفض أن تكون في الجسد إن كنت N تريد أن تحتمل بغض العالم لك مع بغضه للرأس

القديس أغسطينوس

صته،لو كنتم من العالم، لكان العالم يحب خا"

ولكن Rنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم،

)19(". لذلك يبغضكم العالم

يحسب المؤمنون أنھم ليسوا من العالم، ليس بسبب حكمتھم وفضائلھم، وN "نھم من طبيعة تختلف عن بقية البشر،

حيttاة . لھttذا يبغضttھم العttالم. لكوتttهوإنمttا "نھttم قبلttوا دعttوة هللا لھttم وصttاروا مختttارين منttه، أفttرزھم للعمttل فttي م

المسيحي الحقيقي تدين العالم الشرير في صtمت، لtذا N يجtد العtالم لtه طريقtا سtوى اNنتقtام ممtن N يشtاركه شtره

. ويھدئ من ضميره

Page 4: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

، وقtد جtاء المزمtور )٤: ٦٩مtز ( "أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بH سبب": ٦٩ھنا يشير إلى المزمور

.عن شخص السيد المسيحكله يتنبأ

إذ يtذكر ھtذا المعنtى بغمtوض ،"إن شئتم أن تحبوا فيجب عليكم أن تتVألموا": كأن السيد المسيح يقول لت#ميذه +

.، فإن أحبكم العالم فواضح أنكم قد أردتم خبثه فيكم"لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته: "في قوله

القديس يوحنا الذھبي الفم

ومtع ذلtك قيtل أن ). ٣: ١١مز ("ن من يحب الشر، يبغض نفسه . يحب نفسه باط#، ويبغض نفسه حقيقة العالم +

ومن الجانب اZخر قيل أنه يبغض ذاته بقدر حبtه لمtا يسtبب . العالم يحب ذاته قدر ما يحب الشر الذي جعله شريرا

.لذلك فھو يبغض طبيعته الحقيقية التي فيه ويحب الرذيلة. له ضررا

لقد منعنا من أن نحب فيه مtا ... إنه يبغض ما ھو عليه حسبما خلقه ص#ح هللا، ويحب ما قد جلبه ھو بإرادته الحرة

. ھو يحبه، وأمرنا أن نحب فيه ما ھو يبغضه، أي عمل هللا والتعزيات المتنوعة لص#حه

. م فيحب الرذيلة في ذاتھا ويكره الطبيعةمنعنا من أن نحب الرذيلة التي فيه، وأوصينا أن نحب الطبيعة، أما العال

.وبھذا نحن نحب ونكره بطريقة سليمة، بينما العالم يحب ويكره ما فيه بطريقة شريرة

القديس أغسطينوس

:أذكروا الكHم الذي قلته لكم"

.ليس عبد أعظم من سيده

.إن كانوا قد اضطھدوني فسيضطھدونكم

)H .")20مكموإن كانوا قد حفظوا كHمي، فسيحفظون ك

n لم يرد أن يبدأ حديثه بما سيعانوه من . حقا لقد دعاھم السيد أحباء، لكن يليق بھم أن ينظروا إلى أنفسھم أنھم عبيد

وضtع نفسtه فtي مقدمtة المعركtة التtي بtين النtور والظلمttة، وأن . اضtطھاد، إنمtا بtدأ بمtا سtيحتمله ھtو مtن متاعtب

وضع السيد تمييtزا فاصt# بtين المtؤمنين المقدسtين فtي حقtه وبtين . المسيح متاعبھم ليست إN شركة في آNم السيد

.ا"شرار السالكين في ظلمة الجھالة

لكنھم إنما يفعلون بكم ھذا كله من أجل اسمي،"

)R." )21نھم * يعرفون الذي أرسلني

N إنھمtة، فtدم المعرفtيد أحد ا"سباب الرئيسية لبغض العالم للمؤمنين ھو الجھل وعtل السtذي أرسtب الZون اtيعرف

ألtم يعلtم كtل ... قtال الجاھtل فtي قلبtه لtيس إلtه: "وكمtا يقtول المرتtل. خ#ل ھذه الجھالtة يtأكلون شtعب هللا. المسيح

).٤، ١: ١٤مز " (فاعلي ا8ثم الذين يأكلون شعبي كما يأكلون الخبز والرب لم يدعوا

Page 5: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

).٨: ٢كو ١( "ن لو عرفوا لما صلبوا رب المجدR". لم يعرفوا اZب وN عرفوا اNبن المرسل منه

، فھو N يريtد أن "ليس العبد أعظم من سيده: "يعود فيقول" لست أدعوكم عبيدا: N نتعجب من أن السيد الذي يقول

وكمttا يقttول القttديس . وأننttا لسttنا أفضttل منttه الttذي ھttو سttيدنا" عبيttدا"يttدعونا عبيttدا، وفttي نفttس الوقttت يttدعونا

ه واضح أنه يقصد في العبارة ا"ولى العبد الذي N يسكن في البيت إلى ا"بد، المتسtم بtالخوف الtذي أغسطينوس أن

.يطرده الحب خارجا

فا"شرار . ، "ن مسيحنا ھو برنا"من أجل البر "الذي يعني " من أجل اسمي"يعلق القديس أغسطينوس على تعبير

وأحيانtا يمtارس ا"بtرار . يمtة ارتكبوھtا، بtل مtن أجtل البtر يضطھدون ا"برار في المسيح يسوع ليس من أجل جر

تأديبات قاسية ضد ا"شرار، كما يفعل القضاة ضد المجرمين، أو كما يمارس رجtال الشtرطة ذلtك ضtد المقtاومين

لRمن، فإن كان القاضي أو رجل الشرطة مقدسا في الtرب فt# يtدان علtى معاقبتtه للشtرير، "ن الشtرير N يحتمtل

قد يسtأل إن اضtطھد . كما يقول أيضا إن ا"شرار أحيانا يضطھدون أشرارا. وبة من أجل البر بل من أجل شرهالعق

ا"شرار أشرارا كما يفعل ا"مراء ا"شرار والقضاة ا"شرار فإنھم وھم يضطھدون ا"برار بالتأكيد يعtاقبون أيضtا

ين يمارسون ما ھtو ضtد القtوانين العامtة، فكيtف نفھtم كلمtات القتلة والزناة وكل طبقات فاعلي ا"شرار، ھؤNء الذ

؟ فإن ھؤNء الذين يعاقبون بسبب الجرائم السابق ذكرھا )١٩" (لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته: "الرب

وفي الذين غير أن ذاك العالم موجود في الذين يعاقبون ھذه الجرائم. إنما يعاقبون "نھم يسببون ضررا للعالم نفسه

لذلك فإن العالم إذ يوجد في ا"شرار وغير الصالحين يكره الذين لtه بخصtوص ھtذه الفئtة مtن . يحبون ھذه الجرائم

.الناس المجرمين، ويحب ا"شرار الذين يقدمون نفعا له

لو لم أكن قد جئت وكلمتھم، لم تكن لھم خطية، "

)22( ".وأما اXن فليس لھم عذر في خطيتھم

حققت الوعود ا8لھية، وجاء من كان يتطلtع إبtراھيم إلtى يومtه فtرآه وتھلtل، كمtا اشtتھى بقيtة اZبtاء وا"نبيtاء لقد ت

؛ 4: 69؛ 19: 35مtز (حملtوا كراھيtة سtبق فتنبtأ عنھtا الكتtاب المقtدس . بھذا ليس لھم عذر في رفضھم له. مجيئه

109 :3.(

)23( ".الذي يبغضني يبغض أبي أيضا"

أن ) ٢١(أغسtطينوس كيtف يمكtن لليھtود وھtم N يعرفtون اZب الtذي أرسtل اNبtن الوحيtد الجtنس يتساءل القديس

؟ ويجيب في شيء من ا8طالة بأن ا8نسان كثيرا مtا يحtب آخtر أو يبغضtه دون أن يtراه أو يتعtرف )٢٣(يبغضوه

يعرفونtه، وإنمtا حسtبما ھكtذا اليھtود ابغضtوا اZب وھtم N. عليه، وإنما حسtبما يتصtوره عنtه، أو مtا يسtمعه عنtه

Page 6: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

كيف يمكن لھم أن يحبtوا أب الحtق ھtؤNء الtذين امtتRوا بالكراھيtة : [كما يقول القديس أغسطينوس. تصوروا عنه

وھكtذا . نحو الحق نفسه؟ فإنھم N يرغبtون فtي أن يtدان سtلوكھم، بينمtا عمtل الحtق ھtو أن يtدين مثtل ھtذا السtلوك

وإذ لم يعرفوا أنه ھو الحtق الtذي يtدين . التي يسقطھا الحق على مثل ھؤNءابغضوا الحق قدر ما أبغضوا معاقبتھم

من ھم مثلھم، لذلك فقد كرھوا مtن N يعرفtوه، وإذ يبغضtوه، فبالتأكيtد لtن يسtتطيعوا إN أن يبغضtوا ذاك الtذي ولtد

م أيضtا لtم يعرفtوا اZب وھكذا إذ لم يعرفوا الحtق الtذي بحكمtه يtدانون، والمولtود مtن هللا اZب، فبالتأكيtد ھt. الحق

].فإنھم إذ يرغبون في أن يكونوا أشرارا يجحدون ما ھو حق إذ يدينھم! يا لھم من أناس تعساء. ويبغضونه

لو لم أكن قد عملت بينھم أعما* لم يعملھا أحد غيري، لم تكن لھم خطية،"

)24( ".وأما اXن فقد رأوا، وأبغضوني أنا وأبي

بينھم أعماN عجيبة وفريدة، ليس فقط من جھة السلطان، وإنما أيضا من جھة الحنو والحtب لقد صنع السيد المسيح

.ومع ھذا أبغضوه ھو واZب الذي أرسله، فما العجب إن أبغضوا الذين صاروا مؤمنين به وت#ميذ له. والرحمة

tد رآه وتمتtا فقtديس يوحنtا القtوه، أمtة فكرھtولرأوا بعيونھم المملوءة حسدا وكراھيtه، إذ يقtركة معtذي : "ع بالشtال

الذي رأيناه وسمعناه نخبtركم بtه، ... سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاھدناه، ولمسته أيدينا من جھة كلمة الحياة

).3- 1:يو 1" (وأما شركتنا نحن فھي مع اZب، ومع ابنه يسوع المسيح. لكي يكون لكم أيضا شركة معنا

أن كثير من ا"نبياء قاموا بأعمtال لtم يقtم بھtا غيtرھم، لكنtه لtيس مtن وجtه للمقارنtة بtين يقول القديس أغسطينوس

أعمالھم وأعمال السيد المسيح، ليس فقط من جھة كثرة العجائب التي ب# عtدد، وN بتنوعھtا، وإنمtا أيضtا بصtنعھا

ذراء بتtول وقيامتtه فtي اليtوم ھtذا بجانtب مtي#ده مtن عt. بسلطانه الشخصي، وبدونه N يستطيع أحtد أن يفعtل شtيئا

.الثالث الخ

:لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسھم"

)25( ".إنھم أبغضوني بH سبب

بغضھم للسيد المسيح ب# سبب، فكلماته وتعاليمه كانت ع#نية تقدم الحق ممتزجا بالحب، وأعماله فائقة فريدة تقوم

جtاءت ). 69:4؛ 19: 35مtز " (الذين يبغضونني بt# سtبب: "المزاميرجاء في . على نعمته الغنية وحبه ال#نھائي

.، فقد أبغضوه ولم يكن في ذھنھم نوال مقابل لھذه الكراھية"بدون مقابل: "في اليونانية لتعني" ب# سبب"

يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح قد أعلن عن بغض اليھود له و"بيه، أبغضوه بt# سtبب، وأنھtم يقتلونtه،

لكttن متttى جttاء البttاراقليط فttي عيttد العنصttرة بعttد صttعود السttيد المسttيح يجتttذب الحاضttرين خtt#ل كلمttة بطttرس

Page 7: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

وھكtذا يشtھد . الرسول، فيؤمن حtوالي ث#ثtة آNف نسtمة ممtن كtانوا مشtتركين فtي الثtورة ضtده والمطالبtة بصtلبه

.الروح القدس له عمليا بتحويل مبغضي الحق إلى مؤمنين بالحق

زي لھمإرسال المع

اZن، بعد أن قدم لھم طريقا يبدو غايtة فtي الصtعوبة، إذ طtالبھم أن يثبتtوا فيtه كا"غصtان فtي الكرمtة، وھtذا يبtدو

مستحي# في نظر ا8نسان، كيف يثبت ا8نسان الضعيف في ابن هللا السماوي؟ كيف يتحد الترابي مع السماوي؟

ة، بل أن يبذلوا حتى الموت كما بذل ھو ذاتtه مtن أجtل العtالم، عاد فسألھم أن يحبوا، N خ#ل عواطف بشرية مؤقت

وھكذا صارت الوصية كأنھا مستحيلة، من يقدر أن يتممھا؟

ھtذا كلtه صtار أشtبه بطريtق ضtيق N يقtدر إنسtان مtا أن يسtلكه، ... وأخيرا كشف عن بغض العالم واضطھاده لھم

ا ھو المعلم السماوي والمرشد الحقيقtي الtذي يحملھtم إلtى ھذ. لھذا عزاھم بوعده بإرسال روحه القدوس الباراكليت

ھو يثبتھم في الكرمة، وھو يسكب الحب السماوي في قلtوبھم، وھtو يھtبھم قtوة الشtھادة للمسtيح . كمال حق المسيح

.لتجتذب حتى المقاومين لھم للحق

ومتى جاء المعزي،"

الذي سأرسله أنا اليكم من اXب،

Xب ينبثق،روح الحق الذي من عند ا

)26(". فھو يشھد لي

، ينبثق من عند اZب، يشھد ل#بن خt#ل عطايtاه ونعمتtه "روح الحق"يتحدث ھنا عن المعزي بكونه أقنوما يدعى

.على المؤمنين

لسttتم أنttتم : "، وفttي موضttع آخttر يقttول)26:15يttو " (مttن عنttد اZب ينبثttق: "إنttه روح اZب، إذ يقttول اNبttن نفسttه

أرسل هللا روح "وھو روح اNبن أيضا، إذ يقول الرسول ). 20:10مت " (أبيكم الذي يتكلم فيكمالمتكلمين بل روح

، أي يجعلكم تصرخون، "ن ھذا ھو مtا نصtرخ بtه ولكtن فيtه، أي )6:4غ# " (ابنه إلي قلوبكم صارخا يا أبا اZب

إن كان أحد ليس له روح المسtيح فtذلك ولكن : "يمR قلوبكم بالمحبة التي بدونھا يكون صراخكم باط#، حيث يقول

). 9:8رو " (ليس له

فھtو ". سأرسtله أنtا إلtيكم مtن اZب: "، وھنtا يقtول)١٦: ١٤يtو (سبق فقال أنه يطلب مtن اZب أن يرسtل المعtزي

مرسل من اZب من جھة أنه مدبر الخ#ص والتقديس، ومرسل من اNبtن بكونtه قtد دفtع الtثمن علtى الصtليب لكtي

. روح في ا8نسان ويجد فيه بر المسيحيستقر ال

Page 8: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

.الروح القدس يشھد ل#بن، وإذ يسكن في الت#ميذ يشھدون للسيد المسيح بقوة الروح

.عمل الروح القدس الHئق به ھو تحقيق وحدتنا مع المسيح

؛ اسVتقباله يجعلنVا شVركاء الطبيعVة + اbلھيVة، ونحVن إنه الروح الذي يوحVدنا، نقVول أنVه يجعلنVا نتجVانس مVع هللا

.نتسلم ھذا من ا*بن، وبا*بن من اXب

.يشكلنا حسب مجده، ويوسمنا بخاتم شكله) ا*بن نفسه( +

.إنه يمنحنا الرائحة الكاملة لذاك الذي ولده +

.واھب الروح اbلھي المعطي الحياة ومعطيه ھو ا*بن المولود من هللا +

بالروح القدس الذي يمfنا بالمواھب اbلھية بVه ويجعلنVا شVركاء فVي ... ققالملء المعطى لنا باXب وا*بن يتح +

.الطبيعة التي * ينطق بھا

.، نقول أننا مدعوون لروح البنوة)6: 4غH (ھكذا حيث يعيش ا*بن فينا بطريقة * توصف وذلك بروحه +

.ه حتى أننا نتشكل للبنوةشكرا لHتحاد مع ا*بن الذي يتحقق بوساطة الروح في الذين يقبلون +

إن كانت الصVورة الحقيقيVة التVي تعبVر بكمVال عVن التشVبه بVا*بن نفسVه، بHV خطVأ، فالشVبه الطبيعVي لHبVن ھVو +

.نفسه) اXب(الروح الذي نتوافق معه بدورنا خHل التقديس، والذي يشكلنا إلى شكل

كل الروح حسنا جدا، كمن من أحد شVبيه لVه ، وش)9: 4غH (نحن نتشكل حسب المسيح، ومنه نتقبل الصورة +

.بالطبيعة

.بسبب قوته وطبيعته يمكن للروح بالتأكيد أن يصلحنا إلى الصورة الفائقة +

القديس كيرلس الكبير

جاء في كتابات القديس باسيليوس الكبير كما في كتابات القديس كيرلس الكبيtر الtروح القtدس ھtو العامtل ليقtيم منtا

.ب، ومرة أخرى أنه البيئة الحية التي خ#لھا يخلق فينا الشبه ل�ب واNبنصورة ل�

عيد البنطقستي ھو مجيء الروح القدس الذي وعد به المسيح، والروح في عيد البنطقستي الدائم ھو تأكيد لحضtور

س ھكttذا فtttإن عيtttد العنصttرة ھtttي عيtttد مسtttياني لttيس بأقtttل ممtttا ھttو خtttاص بtttالروح القtttد. المسttيح فtttي الكنيسtttة

pneumatologicalرائرياtة سtي الكنيسtين . ، حيث أنه يدشن حضور المسيح فtاك بtرتبNل اtتي يزيtد البنطقسtعي

: 28مت " (ھا أنا معكم كل ا"يام وإلى اNنقضاء: "صعود المسيح إلى السماء وجلوسه على يمين اZب وبين وعده

20.(

Page 9: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

فtي فtرح أو دمtوع، فtي : نختبtر ذلtك بطtرق متنوعtةيقول القديس مقاريوس أنtه عنtدما يحtل المسtيح والtروح فينtا

، أما ثمر الروح فھو دائما حضtور المسtيح واھtب الوحtدة، . سكون أو نشوة طرب توجد أشكال متعددة لحضور هللا

.الذي يعيش في الكنيسة وفي قلب المؤمن

وتشھدون أنتم أيضا، "

)R." )27نكم معي من ا*بتداء

ل الروح القدس على الكنيسtة يحمtل الت#ميtذ الtذين رافقtوا السtيد المسtيح منtذ بدايtة يقول القديس أغسطينوس إذ يح

خدمته إمكانية الشھادة لtه، ا"مtر الtذي لtم يكونtوا قtادرين عليtه أثنtاء حtديث السtيد المسtيح معھtم، إذ لtم يكtن مtلء

. الكاملtة تطtرد الخtوف خارجtامتى حل الروح القدس يھبھم ا8يمان العامtل بالمحبtة، والمحبtة . الروح قد حل فيھم

ف# يعود بطرس الرسول ينكر المسيح كما حدث عند الصلب، بل يشھد لtه محtتم# اNZم واNضtطھادات مtن أجtل

إذ يشttھد لttه الttروح القttدس، ويttوحي بمثttل ھttذه الشttھادة بشttجاعة N تقھttر، يجttرد أحبttاء المسttيح مttن . [اسttمه بفttرح

].ھم لھمخوفھم، ويحولھم إلى حبھم لبغض أعدائ

ى الرب ت#ميذه ليحتملوا كراھية أعدائھم، وأعدھم أيضtا بتقtديم نفسtه مثtاN لكtي يtزدادوا + في الكلمات السابقة قو

شجاعة في اNقتداء به، مقدما لھم الوعد بالروح القدس الذي يأتي ليشھد له، ولكي يصيروا ھtم شtھودا خt#ل عمtل

بمعنtى إذ ). ٢٧" (وتشtھدون أنtتم أيضtا، "نكtم معtي مtن اNبتtداء: "معنtى فtإن ھtذا ھtو. الروح القدس في سامعيه

إنه في قلوبكم، أنتم فtي أصtواتكم؛ ھtو بtالوحي وأنtتم بtالنطق، حتtى تتحقtق . يحمل شھادة تحملون أنتم أيضا شھادة

تقtديم نفسtه فإنtه إن لtم يمRھtم بروحtه N يحقtق كثيtرا ). ٤: ١٩مtز " (إلى أقصى ا"رض بلغ صtوتھم: "الكلمات

.مث# للھدف

القديس أغسطينوس

١٥من وحي يو

ني فيك،عمط

!يا أيھا الكرمة الحقيقية

.محبوبي العجيب، اكشف لي عن حبك الفائق +

غرستني كما في جنة إلھية، وسيجت حولي بحبك،

!وترقبت لعلي أقدم لك ثمرا يفرح قلبك

.وإذ أخرجت عنبا رديا لم تھملني

!من فسادي، وطعمتني فيك، يا أيھا الكرمة الحقيقية اقتلعتني +

Page 10: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

!أحمل ثمر روحك القدوس، عنب الحب والفرح

!أحمل طعم عذوبتك، ورائحتك الذكية

!بدونك * أصلح إ* للمزبلة والنار

.ليجري حبك في عروقي، إذ أنا غصن حي فيك وبك +

Hوفرحي بك كام ،Hفيصير فرحك بي كام.

.لى أسرارك وإرادتكأحبك، فأتعرف ع

!أحبك، فأبذل نفسي من أجل اخوتك اRصاغر

إني غصن فيك، يا أيتھا الكرمة اbلھي، .أحبك، وإن كانت تكلفته بغض العالم لي +

!العالم * يطيقك، فH يطيقني

!العالم * يحتمل صوتك، فH يقبل كلماتك التي على لساني

من يثبتني فيك، فH أقتلع منك؟ +

ام العجيب؟من يھ تم بي إ* أباك الكر

، إ* روحك القدوس المعزي؟ من يحوط حولي ويعمل في

!لك المجد أيھا الثالوث الكلي الحب

+ + +

11: 5 – 5: 4كو 2البولس

18 - 5: 4كو 2: أو*

يVVVVدا لكVVVVم مVVVVن اجVVVVل يسVVVVوعفاننVVVVا لسVVVVنا نكVVVVرز بانفسVVVVنا بVVVVل بالمسVVVVيح يسVVVVوع ربVVVVا و لكVVVVن بانفسVVVVنا عب 5*ن هللا الذي قال ان يشرق نور من ظلمة ھVو الVذي اشVرق فVي قلوبنVا *نVارة معرفVة مجVد هللا فVي وجVه يسVوع 6

المسVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVيح و لكVVVVVVVVVVVVن لنVVVVVVVVVVVVا ھVVVVVVVVVVVVذا الكنVVVVVVVVVVVVز فVVVVVVVVVVVVي اوان خزفيVVVVVVVVVVVVة ليكVVVVVVVVVVVVون فضVVVVVVVVVVVVل القVVVVVVVVVVVVوة y * منVVVVVVVVVVVVا 7 مكتئبVVVVVVVVVVين فVVVVVVVVVVي كVVVVVVVVVVل شVVVVVVVVVVيء لكVVVVVVVVVVن غيVVVVVVVVVVر متضVVVVVVVVVVايقين متحيVVVVVVVVVVرين لكVVVVVVVVVVن غيVVVVVVVVVVر يائسVVVVVVVVVVين 8 لكVVVVVVVVVVVVVVVVن غيVVVVVVVVVVVVVVVVر متVVVVVVVVVVVVVVVVروكين مطVVVVVVVVVVVVVVVVروحين لكVVVVVVVVVVVVVVVVن غيVVVVVVVVVVVVVVVVر ھVVVVVVVVVVVVVVVVالكين مضVVVVVVVVVVVVVVVVطھدين 9

حVVVVاملين فVVVVي الجسVVVVد كVVVVل حVVVVين اماتVVVVة الVVVVرب يسVVVVوع لكVVVVي تظھVVVVر حيVVVVاة يسVVVVوع ايضVVVVا فVVVVي جسVVVVدنا 10 *ننVVا نحVVن ا*حيVVاء نسVVلم دائمVVا للمVVوت مVVن اجVVل يسVVوع لكVVي تظھVVر حيVVاة يسVVوع ايضVVا فVVي جسVVدنا المائVVت 11 اذا المVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVوت يعمVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVل فينVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVا و لكVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVن الحيVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVاة فVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVيكم 12 روح ا*يمVVVان عينVVVه حسVVVب المكتVVVوب امنVVVت لVVVذلك تكلمVVVت نحVVVن ايضVVVا نVVVؤمن و لVVVذلك نVVVتكلم ايضVVVا فVVVاذ لنVVVا 13 عVVVVVVVالمين ان الVVVVVVVذي اقVVVVVVVام الVVVVVVVرب يسVVVVVVVوع سVVVVVVVيقيمنا نحVVVVVVVن ايضVVVVVVVا بيسVVVVVVVوع و يحضVVVVVVVرنا معكVVVVVVVم 14 *ن جميVVع ا*شVVياء ھVVي مVVن اجلكVVم لكVVي تكVVون النعمVVة و ھVVي قVVد كثVVرت بVVا*كثرين تزيVVد الشVVكر لمجVVد هللا 15 بVVVVVVVVل و ان كVVVVVVVVان انسVVVVVVVVاننا الخVVVVVVVVارج يفنVVVVVVVVى فالVVVVVVVVداخل يتجVVVVVVVVدد يومVVVVVVVVا فيومVVVVVVVVالVVVVVVVVذلك * نفشVVVVVVVVل 16

Page 11: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

*ن خفVVVVVVVVVVVVة ضVVVVVVVVVVVVيقتنا الوقتيVVVVVVVVVVVVة تنشVVVVVVVVVVVVئ لنVVVVVVVVVVVVا اكثVVVVVVVVVVVVر فVVVVVVVVVVVVاكثر ثقVVVVVVVVVVVVل مجVVVVVVVVVVVVد ابVVVVVVVVVVVVديا 17 و نحن غير ناظرين الى ا*شياء التي ترى بل الى التي * ترى *ن التي ترى وقتية و اما التي * ترى فابدية 18

استقامة الخدمة

أنفسنا،فإننا لسنا نكرز ب"

بل بالمسيح يسوع ربا،

.] 5[ " ولكن بأنفسنا عبيدا لكم من أجل يسوع

مtا يشtغله تقtديم فكtر المسtيح وحبtه وعملtه . ع#مة استقامة خدمته أن يتقدم إليھم عبدا لھم ليكرز بالمسيح N بنفسtه

N يخجtل الرسtول مtن أن . لمشھوة قلبه أن يخدم العtالم لكtي يقبtل سtيده مخلtص العtا. وشخصه ا8لھي N تقديم ذاته

N . لھم، فھذا ھو إحساسه الحقيقي العميق، وھtذه ھtي الtدعوة ا8لھيtة التtي وجھtت إليtه doulousيدعو نفسه عبدا

يشttتھي أن يكttرز بحكمتttه وN بقدرتttه وN ببttره الttذاتي، بttل يشttھد للمسttيا أنttه الttرب الttذي لttه سttلطان علttى السttماء

.اZبوا"رض، الذي يصالح البشرية مع

Rن هللا الذي قال أن يشرق نور من ظلمة،"

، ھو الذي أشرق في قلوبنا bنارة معرفة مجد هللا

.] 6[ "في وجه يسوع المسيح

يشtير ھنtا إلtى . يتطلع الرسول بولس إلى التمتع باNستنارة الداخلية بأنھا عمل خلtق لtن يحققtه أحtد سtوى هللا نفسtه

ھكذا يتطلع إلى قلوبنا التي . حين كانت الظلمة تغطي وجه ا"رض فكان نور" يكن نورل"حيث قال هللا ٣:١تكوين

فtي "أما قولtه . سادتھا ظلمة الجھالة ليشرق بنوره ا8لھي عليھا وتتمتع بالمعرفة السماوية، فتستنير وتنير اZخرين

. ا8لھي، ونحمل بره وقداستهفإن ھذه اNستنارة تتحقق بالمسيح، وفيه نتمتع بشركة مجده " وجه يسوع المسيح

أترون كيف يظھر بولس مجد موسى مشرقا ببھاء زائد على الذين يريدون أن يروه؟ إنه يشtرق فtي قلوبنtا، كمtا +

، وبعtد )3:1تtك (أوN يtذكرھم بمtا حtدث فtي بtدء الخلقtة ). 35-29:34خر (أشرق على وجه موسى كقول بولس

.ھي أعظم ذلك يظھر أن ھذه الخليقة المتجددة

القديس يوحنا الذھبي الفم

حيث أن الطبيعة ا8لھية غير منظورة، وباقية علtى الtدوام، تtرى مtا ھtو عليtه فtي ناسtوت يسtوع المسtيح الtذي +

.يشرق بنور إلھي وترسل أشعتھا

ثيؤدورت أسقف قورش

Page 12: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

قtرا ا8نجيtل الخtاص بتفتtيح عينtي في طقسنا المعاصtر، قبtل اNحتفtال بعيtد القيامtة المجيtد أو الفصtح المسtيحي، ي

فttي حقيقتttه تفتttيح ) التناصttير(وكttأن العمttاد المقttدس . ا"عمttى فttي أحttد التناصttير، ا"حttد السttابق "حttد الشttعانين

لبصيرتنا الداخلية لمعاينة أسرار الحب ا8لھي، فنقبل دخول المسيح نور العالم إلى أورشليمنا الداخلية لكي ننعم بtه

.كسر استنارة يمس حياتنا الشخصية بسر الفصح الحقيقي

، أي بدونtه N )5، 3:3يtو (بھذا نفھم كلمات ربنا نفسه عن العماد المقدس، أنه بدونه N نقtدر أن نعtاين ملكtوت هللا

.تكون لنا البصيرة الداخلية المستنيرة التي تدرك ملكوت النور وتنعم به

ولكن لنا ھذا الكنز في أوان خزفية،"

.] 7[ "فضل القوة y * مناليكون

لماذا N يكرز بولس والعاملون معه بأنفسھم؟ "نھم مجرد أوان خزفية، N قيمة لھtا فtي ذاتھtا، إنمtا فtي الكنtز الtذي

.يحملونه ويكرزون به

وھي ھشة للغاية، وكما تحوي القوقعtة سtمكة فtي) الصدف(يعني أوان من القواقع ostrakinoisالتعبير ا"صلي

أيضtا تحمtل معنtى الخtزف الtذي يصtنع مtن التtراب أو الطtين وحرقtه . الداخل ھكذا نحمل كلمة الحق فtي أعماقنtا

. بالنار

يtا لعظمtة مھارتtك : "وقالت له Chananiahجاء في ا"دب اليھودي إن أميرة ذھبت إلى الحاخام يشوع بن قانانيا

سtألھا الحاخtام عtن ا"وانtي التtي تحفtظ " مة في أناء دنئ؟كيف تلقى الحك! مع ھذا يا لبشاعة منظرك! في الشريعة

قال لھtا أنtه أليtق بھtا كابنtة ل�مبراطtور . أجابت أنھا خزفية من التراب، تفعل مثلما يفعل عامة الشعب. فيھا الخمر

مشtورة فعلت ا"ميرة ھذا ففسد الخمر، وإذ سأل ا8مبراطور عمن قدم لھا ھذه ال. أن تحتفظ بخمرھا في أوان فضية

أخبره الحاخام بكل ما جرى بينه وبين ا"ميرة، وقال له بأن الحكمة N تستودع . وعرف أنه الحاخام يشوع استدعاه

.في شخص وسيم مھتم بمظھره الخارجي فحسب وإنما في إنسان متواضع كإناء ترابي

آ*م الخدمة والعون اbلھي

مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين،"

.] 8[ " ن غير يائسينمتحيرين لك

وقtد أحtاط الضtيق بالرسtول بtولس ومtن ). ٣٣:١٦يtو (أكد السيد المسيح لت#ميذه أنه في العالم سيكون لھtم ضtيق

لكن لtم يكtن لكtل ھtذه الضtيقات أن تقtف عائقtا أمtام الرسtول أو تحtبس " مكتئبين في كل شيء: "معه في كل شيء

فھو قادر أن يسند ويعين ويحول المرارة . انيات هللا إله المستحي#تعمله، بل كانت بالنسبة له فرصة Nكتشاف إمك

. إلى عذوبة

Page 13: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

:عبر الرسول عما حل به ومن معه ھكذا

.كانوا مكتئبين في كل شيء :أو*

.متحيرين :ثانيا

.] 9[ مضطھدين :ثالثا

.مطرودين :رابعا

tراعات ا"سtي الصtتخدم فtت تسtثموس ث#ثة من ھذه التعبيرات كانIsthmus يtع فtر الرابtوس والتعبيtي كورنثtف

. سباق الجري

ھنا في اليونانية ليصف من يسtقط فtي يtدي خصtمه الtذي يصtارع ضtده وN يقtدر أن يقtاوم، " مكتئب: "جاء تعبير

. فيبدو كمن عجز تماما عن تكملة المعركة

المصtارع ضtده ومھارتtه يصtف مtن يقtف فtي حيtرة أمtام قtدرة خصtمه Aporoumenoi" متحيtر"وجاء تعبير

. مغلوبا على أمره وN يعرف ماذا يفعل

Nذھوtف مtه، ووقtك بtاد أن يفتtذي كtھكذا يبدو الرسول بولس كمن في حلبة المصارعة قد سقط في يدي خصمه ال

مع ھذا كله لم يحل به الضيق وN سقط في اليأس، "نه . في حيرة كمن ھو ب# خبرة أمام خصم قوي ومدرب حسنا

. تما بالمسيح يسوع يقوم ويغلب وينال إكليل النصرةح

مضطھدين لكن غير متروكين،"

.] 9[ "مطروحين لكن غير ھالكين

ھنttا يشttير إلttى مttن فاتttه السttباق وصttار فttي المttؤخرة وعttاجز عttن أن يلحttق Diookomenoi" مضttطھد"تعبيttر

. باZخرين

. ملقيا على ا"رضيخص المصارع وقد سقط Kataballomenoi" مطروح"تعبير

إن كان قد صار في مؤخرة سباق الجري عاجز عن اللحاق بمنافسيه أو طرحه العtدو المصtارع أرضtا، فبالمسtيح

. يسوع يسبق الكل، ويقوم ليغلب ويكلل

حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع،"

.] 10[ "لكي تظھر حياة يسوع أيضا في جسدنا

Page 14: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

Nا يتحدث الرسول عن آtه، وأيضtمNم المسيح، وكأن الرسول يشارك السيد المسيح آNمه المستمرة بكونھا تطابق آ

آNم المسيح يسوع تعمل في آNم المؤمنين الذين يحملون إماتة الرب يسوع في جسtدھم، مقtدمين مtث# رائعtا لقبtول

.آNم المسيح بفرح واع#ن قبول حياته فيھم

وكمtا أن المصtارعين يحملtون . رسول يتوقع الموت مع كل لحظة من لحظات حياتهمن أجل الحق ا8نجيلي كان ال

في أجسادھم أثار الجراحات والكدمات التtي تلقوھtا مtن المنافسtين ويفتخtرون بھtا بعtد نtوال إكليtل النصtرة، ھكtذا

. يرى الرسول أثار اNZم ع#مة مجد، "نھا شركة مع المسيح في آNمه

ت الرسول وتنتھي حياته، لكن إذ يعمل المسيح فيtه يھبtه حيtاة جديtدة كtل يtوم، ھtي حيtاة بحسب الفكر البشري يمو

. المسيح العامل فيه

Rننا نحن اRحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع،"

.] 11 ["لكي تظھر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت

لحسtاب السtيد المسtيح الtذي يتمجtد فينtا إذ يھبنtا نحن الذين في خطر الموت الدائم نحيا مقtدمين حياتنtا ذبيحtة حtب

.الحياة المقامة

يعتقد الع#مة أوريجينوس أن السيد المسيح بذاته، رب الشھداء، ھو الشھيد الحقيقي الtذي يعمtل فtي حيtاة المtؤمنين

ويمنح . شھدائه فقد عايش عھودا عديدة من اNضطھاد، وأعلن أن المسيح، يسمح باNZم للشھيد، إذ ھو يتألم في. به

ويtدرك أن ا8خt#ص المطلtق الtذي للشtھيد المسtيحي . الشھيد النصرة، ويلبسه ا8كليل، ويقبل ذلك ا8كليل في ذاته

.يحمل في ذاته قوة إقناع قادرة أن تأتي بالوثنيين إلى رؤية الحق

. ] 12[ "إذا الموت يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم"

مر، نمارس ا8ماتtة علtى الtدوام، كمtن ھtم مtوتى، أمtا الشtعب فيتقبلtون ا8نجيtل نحن الرسل في خطر مست: "يقول

". الذي يھبھم الحياة السماوية الجديدة

سمع كلمات N ينطtق بھtا، وN "إن كنتم تصدقون أن بولس قد أختطف إلى السماء الثالثة، وإلى الفردوس، حيث +

وف تتيقنوا بالتالي أنكم ستتعرفون على أمور أكثر وأعظم مما ، فس)4، 2:12كو 2" (يسوغ 8نسان أن يتكلم عنھا

أما أنتم فلن تھبطوا، إذا ما حملتم الصليب وتبعتم يسوع، رئtيس . كشف لبولس، والتي ھبط بعدھا من السماء الثالثة

تفعين، N إن كنتم N ترتدون عن إتباعه، فإنكم تجتازون السtموات، مtر). 14:4عب (كھنتنا، الذي اجتاز السموات

.فوق ا"رض وأسرارھا فحسب، بل وفوق السموات وأسرارھا أيضا

العHمة أوريجينوس

:فإذ لنا روح اbيمان عينه حسب المكتوب"

Page 15: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

آمنت لذلك تكلمت،

.] 13[ "نحن أيضا نؤمن ولذلك نتكلم أيضا

قيق الوعود ا8لھيtة، وصtار لنtا ھكذا نحن نؤمن بأننا تقبلنا تح) ١٠:١١٦مز " (آمنت لذلك تكلمت: "كما كتب داود

. ھذا ما نشھد عنه ونتكلم به. حق التمتع بالخ#ص ا"بدي وشركة المجد مع المسيح

ما آمن به رجال العھد القديم خ#ل إع#نات الروح ھو ذات إيماننا، لكن ما نرجوه ھو تمتعنا نحن به لذا Nق بنا أن

.نشھد له

قيمنا نحن أيضا بيسوع،عالمين إن الذي أقام الرب يسوع سي"

.] 14[ "ويحضرنا معكم

. وسط ھذه اNZم التي حولت حياة الرسل إلى إماتة دائمة تشرق عليھم قيامة المسيح فيتمتعون بعربون القيامة معtه

. لم يخف الرسل الموت، إذ حسبوه طريق القيامة المفرح، به يعبرون مع المسيح وبالمسيح إلى المجد

"Rن جميع اR،شياء ھي من أجلكم

لكي تكون النعمة وھي قد كثرت باRكثرين

.] 15[ "تزيد الشكر لمجد هللا

يقصد بجميع ا"شياء ھنا خبرة ا"لم والموت اليومي والتمتع بعربون القيامة والحياة الجديدة، كل ھذه الخبرات التي

ي لكسب نفوس جديدة وبنيtان المtؤمنين ونمtوھم ا"لم في حياة الخدام ھو الطريق الح. يعيشھا الرسل مقدمة للشعب

. الروحي

لذلك * نفشل،"

بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى،

.] 16[ "فالداخل يتجدد يوما فيوما

لن يتسلل اليأس إلى حياتنا، "نه من الخارج يشيخ الجسد بحواسه ويفنى خاصة خ#ل اNZم والتجارب، لكن النفس

بtة في الداخل التي N ي راھا أحد تتجدد طبيعتھا، وتتقبل النور ا8لھي والحياة الجديدة، فتتمتع بالحيtاة المقدسtة المطو

.بينما يشيخ الجسد تتمتع النفس بالحداثة أكثر فأكثر. وتتجدد يوما فيوما

.] R" ]17ن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا"

Page 16: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

لنحرص علtى اسtتغ#له، "نtه . مل لحساب تمتعه بالسماء، وأنه حتما سيزول "نه وقتييرى الرسول إن الضيق يع

إن قورنtت اNZم بكtل . ليس من موازنة بين آNم زمنية أرضية وأمجاد خالدة أبديtة سtماوية. يقدم لنا ثقل مجد أبدي

. ثقلھا واستمرارھا مع الزمن بالمجد المعد لنا تحسب وقتية وھينة

سول اNZم با"مجاد، ا"ولى حاضرة والثانية مستقبلية، ا"ولى مؤقتة والثانية خالدة، ا"ولtى خفيفtة للغايtة يقابل الر

. والثانية تمثل ثق# عظيما

ھكذا طريق الصالحين فوق الكل، عندما يحتملون شيئا من أجله، غير مبالين بمظھر ما يحدث بل يفھمtون العلtة +

. يء برباطة جأشوراء ذلك، فيحتملون كل ش

ھكذا عرف بولس معلم ا"مم السجن والمحاكمات والمخاطر اليومية، كtل ھtذه المصtاعب الكثيtرة التtي N تحتمtل،

ليس "ن ھذه كانت ھكذا بالحقيقة في طبيعتھا، وإنما بسبب ما تنتجه من ورائھا من اتجاه فيه N يعود . كأحمال ھينة

Rن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثVر ": لتصغ بعد ھذا كله إلى قوله. تحل بهيرجع لمواجھة ھذه التھديدات التي

بالمتعtة غيtر المنقطعtة يجعلنtا نحتمtل -كمtا يقtول -فتوقع المجد المعين لنا لنوالtه . ] 17[ "فأكثر ثقل مجد أبديا

يخفف من كثافة المتاعب وينزع أترون كيف أن حب هللا . المتاعب واحدة فواحدة بغير صعوبة، ونحسبھا ك# شيء

عنا أي إحساس بھtا حtين تحtل بنtا؟ حتمtا بسtبب ھtذا احتمtل ھtذا الطوبtاوي كtل شtيء برباطtة جtأش مسtتندا علtى

nا8يمان والرجاء با .

فttي ) خtt#ل النعمttة(كttان القttديس بttولس مttن أنبttل الرجttال ومثttاN واضttحا لسttمو الطبيعttة البشttرية وإمكانياتھttا +

المنttادين بفسttاد ) بttولس الرسttول(وحثنttا علttى الفضttيلة أدان ) المسttيح(خtt#ل حديثttه عttن شttخص السttيد . الفضttيلة

الطبيعة البشرية، وأبكم أفtواه النtاطقين بtاNفتراءات، مؤكtدا أن الفtرق بtين الم#ئكtة والبشtر طفيtف جtدا إن أرادوا

.الوصول إلى درجة الكمال

نا؛ وN نفسtه مختلفtة، وN عtاش فtي عtالم آخtر، بtل سtكن فtي نفtس لم تكن طبيعة بولس الرسول تختلف عن طبيعت

اZن، أيtن . العالم والمدينة وخضع لنفس القوانين والعادات، لكنه فاق في الفضيلة كل البشر في الماضي والحاضtر

وقتيtة "ن خفtة ضtيقاتنا ال: "ھؤNء المعترضون على صعوبة الفضيلة وسھولة الخطية؟ فھذا الرجل يدينھم بكلماتtه

فإن كانت ضيقاته محتملة وخفيفة فكم بtا"حرى ضtيقاتنا التtي ). 17:4كو 2" (تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدى

إن قارنتھا بھا صارت ك# شيء أو مجرد لذات؟

حجم ا"خطار التي واجھھا ساعدت على زيادة النقد الموجه ضده، وجعلت النقاد يتشككون أن عظمته نابعtة مtن +

سمح له بالتألم حتى تدرك أنت أن طبيعته كانت مثل أي شخص آخر ولكن قوة إرادته جعلتtه لtيس ... ة ما خارقةقو

بمثtل ھtذه الtروح وھtذا الجسtد تحمtل ميتtات كثيtرة مسtتخفا . فقط إنسانا فوق العادة ولكن صار كواحد من الم#ئكة

Page 17: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

فtإني كنtت : " لرائعة التي ظنھا الكثيرون شtبه مسtتحيلةبا"شياء الحاضرة والمستقبلة وجعلته ينطق بھذه الكلمات ا

). 3:9رو" (أود لو أكون أنا نفسي محروما من المسيح "جل اخوتي أنسبائي حسب الجسد

القديس يوحنا الذھبي الفم

ونحن غير ناظرين إلى اRشياء التي ترى،"

بل إلى التي * ترى،

Rن التي ترى وقتية،

.] 18[ "أبديةوأما التي * ترى ف

اNZم زمنيtة يمكttن للحttواس إدراكھttا، فttالعين الطبيعيtة تttرى مttا يحttل با8نسttان مtن ضttيقات، خاصttة التttي تصttيب

. الجسم، إما ا"مجاد فروحية سماوية تخص شركتنا مع هللا غير المنظور

4كو 2من وحي

ھب لي أن استعبد نفسي،

!فاقتني بالحب الكثيرين

ن يحطمني؟كيف يمكن للضيق أ +

كيف يمكن للفشل أن يطرق بابي؟

صرت يا خالق الكل عبدا،

.وبآ*مك وصلبك فتحت الباب للكل

.ھب لي وسط آ*م أن أشاركك آ*مك

استعبد نفسي بالحب للكثيرين،

!واشتھي أن اقتني بنعمتك كل نفس بشرية

روحك القدوس يھبني القداسة، +

!!فأسلك بH لوم

.بر بيو* يقدر للغش أن يع

أنت الحق الحقيقي،

.اقتنيك فأفكر بالحق وانطق به وأشھد له وأحياه

ليشرق نورك في داخلي، +

فاعكسه على اخوتي،

Page 18: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

.حتى وإن صار مكتوما بالنسبة للمقاومين

عدو الخير يفسد أعينھم،

.فيظنوا نورك في ظلمة

أتمتع ببھاء أيقونتك في أعماقي، +

!جديفأكرز لحساب ملكوتك * لم

أنا عبد لھم ومعھم من أجلك،

.لتملك في قلبي وقلوبھم

تقيم ملكوت النور في داخلي،

.فأنعم بإنارة معرفتك

لن يحل بي ليل الجھالة،

!بل أبقى في نھار معرفتك أبديا

أنا تراب ورماد، +

.لم تحتقرني، بل أقمت مني إناء خزفيا

.أحملك في داخلي يا أيھا الكنز الفريد

+ R،دخل بك ومعك الطريق الضيق

لتحل اRحزان،

.لكنك تحول أحزاني إلى أفراح * تنقطع

إن طرحني العدو،

.تحملني بذراعيك إلى أحضان حبك

!لن تتركني أھلك

.بل تھبني عوض الموت شركة الحياة الجديدة

Rحمل اbماتة معك، فأتمتع ببھجة قيامتك، +

.Rمت كل يوم فأحيا بك

.خوتي قوة قيامتكاختبر مع ا

ليغني إنساني الخارجي، +

.فمع كل إماتة له اختبر تجديدا في الداخل

.ليعبر جسدي في الضيق الزمني

Page 19: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

.سيعبر لينعم جسدي مع نفسي بشركة المجد

!المجد لك يا من رفعت قلبي إلى السماء

!المجد لك يا من حولت ضيقي إلى خبرة السماء

11 – 1: 5كو 2. ....تكملة البولس : ثانيا

*ننVVا نعلVVم انVVه ان نقVVض بيVVت خيمتنVVا ا*رضVVي فلنVVا فVVي السVVماوات بنVVاء مVVن هللا بيVVت غيVVر مصVVنوع بيVVد ابVVدي 1 فاننVVVVVVVا فVVVVVVVي ھVVVVVVVذه ايضVVVVVVVا نVVVVVVVئن مشVVVVVVVتاقين الVVVVVVVى ان نلVVVVVVVبس فوقھVVVVVVVا مسVVVVVVVكننا الVVVVVVVذي مVVVVVVVن السVVVVVVVماء 2 و ان كنVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVا *بسVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVين * نوجVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVد عVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVراة 3 ين اذ لسنا نريد ان نخلعھا بل ان نلبس فوقھا لكي يبتلع المائت من الحيVاةفاننا نحن الذين في الخيمة نئن مثقل 4 و لكVVVVVVVVVن الVVVVVVVVVذي صVVVVVVVVVنعنا لھVVVVVVVVVذا عينVVVVVVVVVه ھVVVVVVVVVو هللا الVVVVVVVVVذي اعطانVVVVVVVVVا ايضVVVVVVVVVا عربVVVVVVVVVون الVVVVVVVVVروح 5 فVVVاذا نحVVVن واثقVVVون كVVVل حVVVين و عVVVالمون اننVVVا و نحVVVن مسVVVتوطنون فVVVي الجسVVVد فVVVنحن متغربVVVون عVVVن الVVVرب 6 *ننVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVا با*يمVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVان نسVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVلك * بالعيVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVان 7 نثVVVVVVVVVVVVVق و نسVVVVVVVVVVVVVر بVVVVVVVVVVVVVا*ولى ان نتغVVVVVVVVVVVVVرب عVVVVVVVVVVVVVن الجسVVVVVVVVVVVVVد و نسVVVVVVVVVVVVVتوطن عنVVVVVVVVVVVVVد الVVVVVVVVVVVVVربف 8 لVVVVVVVVVVVذلك نحتVVVVVVVVVVVرص ايضVVVVVVVVVVVا مسVVVVVVVVVVVتوطنين كنVVVVVVVVVVVا او متغVVVVVVVVVVVربين ان نكVVVVVVVVVVVون مرضVVVVVVVVVVVيين عنVVVVVVVVVVVده 9

*نه * بد اننا جميعا نظھر امام كرسي المسيح لينال كل واحد مVا كVان بالجسVد بحسVب مVا صVنع خيVرا كVان ام 10 شVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVرا

اس و اما هللا فقد صرنا ظاھرين له و ارجو اننا قد صVرنا ظVاھرين فVي فاذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الن 11 ضVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVمائركم ايضVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVا

خدمة المصالحة مع السماوي

يختم الرسول حديثه عن خدمة العھد الجديد برفع القلوب إلى العرش السماوي لكtي يtدخل الكtل إلtى حضtن اZب،

!"تصالحوا مع هللا : "وجاءت دعوة خدمته كسفير للسيد المسيح

بيتنا السماوي ينتظرنا

أراد الرسول إن يكشف عن السر الخفي الذي يدفع الخادم الحقيقي كtي N يفشtل وN ييtأس وسtط الضtيقات اليوميtة

يtرى حيtاة جديtدة . إنه يرى أبtواب السtماء مفتوحtة وبيتtه غيtر المصtنوع بيtد بشtرية ينتظtره. بل والميتات الكثيرة

. يرى حضن اZب ينتظره ليستقر فيه أبديا. تمتع بكمالھا في ا"بديةفريدة نال عربونھا اZن، وي

بة ا"بدية التي ينعم بھا في الدھر اZتي . يتحدث الرسول ھنا عن ما يتوقعه ويرجوه في يقين وعن الحياة المطو

Rننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا اRرضي،"

، فلنا في السموات بناء من هللا

] 1[ " ع بيد أبديبيت غير مصنو

Page 20: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

يكشف عن يقين الرجاء الذي فيه أن له موضع في السtماء يtدعوه بيتtا، إمtا حياتtه ھنtا فيtدعوھا " نحن نعلم: "بقوله

إنtه فtي . ھناك يجد لtه بيتtا أو مسtكنا، أو موضtع راحtة، أو بيtت أبيtه أو البيtت ا"بtدي. "نھا غير مستقرة" خيمة"

. ه أعده لمحبوبيه، N يقارن بأي قصر في ھذا العالما"عالي قام ببنائه هللا نفس

يرى القديس يوحنا الذھبي الفم أن البعض يقولون بأن المنزل ا"رضي ھو العالم، لكن يبدو لtه أنtه بtا"حرى يشtير

.الرسول إلى الجسد

لعالم حتى تtدخل كنعtان يقصد بالخيمة جسم ا8نسان الذي تقطن فيه النفس كما في خيمة أثناء رحلتھا في برية ھذا ا

حينما تنحل الخيمة أو الجسد تنطلق النفس إلى الفردوس لترى مسtكنا جديtدا اختبtرت عربونtه وھtي فtي . السماوية

. الجسد، تقيم فيه حتى يوم الرب فيلبس جسدھا عدم الفساد ويعيش ا8نسان بكل كيانه في السماء عينھا

؟ يرى البعض أ ن الرسول يشير ھنtا إلtى مركبtة سtماوية معينtة يبعtث بھtا هللا إلtى النفtوس ماذا يعني بالبناء من هللا

بة عند خروجھا من ا"جساد، والبعض يظن أنھا تشير إلى قيامة الجسد، وآخرون يروا أنھا إشارة إلى الحالة المطو

.بيتنا السماويجسمنا الحاضر ھو خيمتنا ا"رضية، جسمنا المقام ھو . للقديسين المتمتعين بملكوت هللا

جاء في العظة الخامسة للقديس مقاريوس أن المسيحي الحقيقي إذ صارت له شركة الروح القدس، "نtه مولtود مtن

إنtه ". الخيرات ا"بديtة كمtا فtي مtرآة"، يكشف له الروح )20:3في (هللا من فوق، قد صارت مدينته في السماوات

وذلك خ#ل اNZم والعرق والتجارب والحروب الروحيtة الكثيtرة، يھبه س#م المسيح ومحبة الرب وشھوة السماء،

المسtيحي الحقيقtي يtدخل إلtى خبtرة مجtد سtماوي خtارج عtن الجسtد، إذ يجtرح . لكنه يtنعم بھtذه ا"مtور بنعمtة هللا

أولئtك الtذين تسtاقط علtيھم نtدى روح الحيtاة، أي نtدى ال#ھtوت، فجtرح: "N ينطtق بtه) غير جسدي(بجمال آخر

قلوبھم بحب إلھي للمسيح الملtك السtماوي، وارتبطtوا بtذلك الجمtال والمجtد الفtائق الوصtف والحسtن عtديم الفسtاد

".وغنى المسيح الملك الحقيقي ا"بدي، الغنى الذي يفوق الوصف

بtا بھذا الغنى يتدرب ا8نسان على الحياة الملوكية، حتى متى جtاء يtوم الtرب العظtيم يtدخل الملكtوت فt# يtراه غري

.عنه، إنما عاش في عربونه وتمتع بغناه بالروح القدس وھو على ا"رض

يلزمنا نحن جميعا أن نجتھد ونسعى في كل نtوع مtن الفضtيلة، وأن نtؤمن أننtا سtنقتني ذلtك البيtت ونمتلكtه منtذ +

."نه إن كان بيت جسدنا ينقض فليس لنا بيت آخر للنفس لكي تدخل فيه. اZن

لكبير القديس مقاريوس ا

فإننا في ھذه أيضا نئن،"

Page 21: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

] 2[ "مشتاقين إلى إن نلبس فوقھا مسكننا الذي من السماء

إذ نحن في ھذا الجسد نئن من الضعفات التtي تحtل بنtا والتجtارب التtي تواجھنtا، فنشtعر أن الحيtاة مملtوءة بtاNZم

حتى القديسون يشعرون أحيانا ". فيه راحةقم ارحل من ھذا الجسد إذ ليس : "وكأن كل ما حولنا يصرخ. وا"حزان

ويحttي أنttا ا8نسttان الشttقي، مttن ينقttذني مttن جسttد ھttذا : "بثقttل جسttد الخطيttة والفسttاد الttذي يحttل فيttه، فيصttرخون

). ٢٤:٧رو " (الموت؟

، لكtن تذوقtه لعربtون ا"بديtة يلھtب حقا يشعر المسيحي بأن جسده ھو عطية إلھية مفرحة، والحياة ھبة من قبtل هللا

. في داخله الحنين أن يلبس جسده ثوب عدم الفساد، لكي يتھيأ للحياة السماوية

جtاء فtي الكتابtات اليھوديtة أن . لتعنtي مtا يحtيط بالجسtم أو يغطيtه أو يغلفtه labashبالعبرية " يلبس"جاءت كلمة

. موسى إذ دخل السحابة التحف بھا كثوب، كما قيل عن ا"برار إنھم ملتحفون بالنور كثوب

بيtت الوجtه ھtو البرقtع، وبيtت ا"صtابع ھtو Onkelosوفي ترجtوم beeyt" بيت"إما المسكن ھنا فجاء بالعبرية

. فارتداء النفس المسكن ھنا يعني التحافھا بسمات معينة كالفضيلة. القفاز، وبيت القدمين الحذاءان

أرسtل النفtوس لكtي تلتحtف بثtوب خt#ل فtاn . يرى بعض اليھود أن للنفس ثياب في ھtذا العtالم وفtي الtدھر اZتtي

. آدم بعد سقوطه تعرى إذ صار في حالة الخطية بدون ثوب يستر النفس. دراسة الناموس والعمل الصالح

ھنtا . يرون أن ا8سرائيليين نالوا ثيابا تلتحف بھا نفوسھم على جبل سيناء، لكtنھم إذ عبtدوا العجtل المسtبوك تعtروا

. سان بأيقونة هللا خ#ل الحياة المقدسةالثوب يشير إلى تمتع ا8ن

عنtدما يقتtرب الوقtت لرحيtل إنسtان مtن ھtذا العtالم ينtزع مt#ك : عن الحكمة العلوية Synopsis Soharجاء في

لtذلك يقtال أن مt#ك . الموت عنه ثوبه القابل للموت ويلبسه ثوبا من الفtردوس، فيtه يtرى الحكمtة السtامية ويتأملھtا

. فقا جدا با8نسان إذ ينزع عنه ثوب ھذا العالم ويلبسه ثوبا أثمن بكثير معد في الفردوسالموت يكون متر

nاtوا بtذين يؤمنtأن الtي بtد يعنtماء بالتأكيtن السtذي مtعندما يقول الرسول بأنھم يشتاقون أن يلبسوا فوقھا مسكننا ال

. ة للغايةويسلكون بالروح قد أعدوا للتمتع برؤية الخالق والمخلص المبھج

النفوس المقدسة للرب لن توجد عارية في الدھر اZتي إذ ترتدي ثياب البر والتسtبيح والمجtد، إذ غسtلوا ثيtابھم فtي

ھذه النفوس تشعر بيقين الرجاء في ھذا الثوب السماوي لذا تشتاق أن ترتديه بخروجھا مtن ). ١٤:٧رؤ (دم الحمل

. العالم

، فtt# يمكttن لقttوة مttا أن تنتزعنttا عttن وليمttة السttماء، أو تطردنttا "لمسttيح نفسttهالسttيد ا"نلttبس ثttوب العttرس ا"بttدي

يtا صtاحب، : لما دخل الملك لينظر المتكئين رأى ھناك إنسانا لم يكن Nبسا لباس العرس، فقال لtه: "إذ قيل. خارجا

tوا رجليtدام اربطtك للخtال الملtذ قtكت، حينئtرس؟ فسtاس العtك لبtيس عليtا، ولtى ھنtت إلtذوه كيف دخلtه وخtه ويدي

).13-11:22مت " (واطرحوه في الظلمة الخارجية

Page 22: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

: يدعو القديس يوحنا الذھبي الفم ھذا الثوب

".الثوب الذي لن يمكن أن يوجد مثله"

.الثوب الملوكي

.الثوب الذي بH عيب

.الثوب الHمع والمتfلئ بالبھاء

طالبنا أن نرتدي الثياب ال#ئقة بنا كمسيحيين، وھي إذ يتحدث القديس إكليمنضس ا8سكندري عن ثياب المسيحي، ي

فمtا يليtق بشtخص مtا قtد يحسtب غيtر Nئtق بالنسtبة . تختلف حسب سtن ا8نسtان وطبيعتtه والظtروف المحيطtة بtه

وفي نفس الوقت يليق بنا أن نtدرك أن لنtا ثوبtا . لذا وجب أن يكون لنا روح التمييز لنختار الملبس ال#ئق بنا. لغيره

يلتزم كل المؤمنين أن يرتدوه، أN وھو شخص السيد المسيح، وھو ثوب ملtون، يقtدم لنtا مواھtب متعtددة تبقtى أھم

.زاھية N يقدر عامل الزمن أن يفقدھا جمالھا

] 3[ "وإن كنا *بسين * نوجد عراة"

N يزولمن استعد للرحيل ونال عربون المجد لن يوجد عاريا بل ينال المجد ا"بدي الذي .

فtإذ نلtبس الtروح، ونكtون ھtيك# مقدسtا لtه N يتtرك ). 3:5كو 2" (وإن كنا Nبسين N نوجد عراة : "يقول الرسول

فالtذي أقtام المسtيح مtن : "حتى جسدنا عاريا بل يسكب فيه مجد المسيح يسوع القtائم مtن ا"مtوات، كقtول الرسtول

لكي تظھر حياة يسوع أيضا في جسدنا "، )11:8رو " (اكن فيكما"موات سيحيي أجسادكم المائتة أيضا بروحه الس

)...4:5كو 2" (لكي يبتلع المائت من الحياة"، )11:4كو 2" (المائت

لنtا فtي السtماوات بنtاء مtن هللا بيtت غيtر "بھذا إذ يھدم بيت خيمتنا ا"رضي أي جسtدنا، N نظھtر عtراة بtل يكtون

وكما . ، أي يظھر مجد السيد المسيح السماوي الذي كان مخفيا في جسدنا الضعيف)1:5كو 2" (مصنوع بيد أبدي

لنسع إذا أن نقتني ذلك اللباس ھنا با8يمان والحياة الفاضلة، حتى حينما نخلع الجسد [يقول القديس مقاريوس الكبير

ر مtا يحسtب أھt# لشtركة الtروح N نوجد عراة وN يحتاج جسدنا في ذلك اليوم إلى شيء يمجده، "ن كل واحد بقtد

القدس با8يمان واNجتھاد يتمجد جسده في ذلك اليوم، "ن كل ما خزنته النفس في داخلھا في ھtذه الحيtاة الحاضtرة

].سوف يعلن يومئذ، ويكشف ظاھرا في الجسد

ا نحtن ولtيس عاريtة، لھtذا ھذا المجد الذي للسيد المسيح، الذي يلبسه الروح القدس لنفوسنا في الداخل، يصير مجدن

نحيا في ھذا العالم بالحق أغنياء في الروح، نكون كملك غني حينما يدعو اZخرين للوليمة يقدم بسخاء وبt# خtوف

من نفاذ كنوزه الداخلية التي له، أما الفقير الذي N يملك شيئا فانه عندما يدعو اZخرين يسtتعير أدوات الوليمtة إلtى

Page 23: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

لھذا يليق بنا أوN أن نطلب مtن هللا باجتھtاد قلtب وإيمtان أن يھبنtا أن : "وليمة إلى فقره من جديدحين ثم يعود بعد ال

... "نجد ھذا الغنى في قلوبنا، أي نجد كنز المسيح الحقيقي بقوة الروح القدس وفاعليته

فإننا نحن الذين في الخيمة نئن مثقلين،"

إذ لسنا نريد إن نخلعھا،

،بل إن نلبس فوقھا

] 4[ "لكي يبتلع المائت من الحياة

وكأنtه يقtول . نحن الذين في الخيمة مثقلين بالضعف الجسدي والمتاعب والضيقات نئن بسبب الحمل الذي نلتزم بtه

بأن الحياة البشرية ككل ھي حالة من التعب، خاصة بالنسبة لنا نحن الذين نضطھد على الtدوام ونحمtل إماتtة جسtد

. نختبر الحياة المقامة المتھللة في المسيح يسوع الرب يسوع وإن كنا

إننا N نريد إن نخلع ھذه الحياة وتحل ساعة رحيلنا قبل الوقت الذي يراه هللا مناسبا لنا ولبنيان الكنيسة ومجtد اسtمه

. القدوس

قtق فينtا إرادة هللا ويtتم لسنا نطلب الموت حتى تتح. نريد إن نلبس فوقھا إن يكون لنا اNستعداد الكامل للمجد ا"بدي

. كل شيء بحكمته ا8لھية

. لم يعد للخطية أو الفساد سلطان علينا. بتمتعنا بعربون الخلود نتحسس بأن المائت قد أبتلع بالحياة ا"بدية

"، ولكن الذي صنعنا لھذا عينه ھو هللا

] 5[ "الذي أعطانا أيضا عربون الروح

وھبنtا الجtوع والعطtش إلtى . نا وجسمنا، وذلك لنحيا خالدين بالجسد ويتمجد كياننا بالكاملهللا ھو الذي وھبنا وجود

. البر والخلود

فما ننعم به اZن من تعزيات الروح القدس والس#م الذي . العربون ھو دفع جزء من الدفعة يضمن سداد الدفعة كلھا

. ما بعد بالكامليفوق العقل والفرح المجيد ھو عربون المجد الذي سنناله في

فإذا نحن واثقون كل حين،"

وعالمون أننا ونحن مستوطنون في الجسد

] 6[ "فنحن متغربون عن الرب

Page 24: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

. إننا مدركون تماما ما ھو نصيبنا، فقد تمتعنا بعربون الروح وصار لنا الرجاء الثابت

سد، وھtو اصtط#ح يحمtل معنtى السtكنى جاءت الكلمات باليونانية تحمل لھجة اليقين، فإذ نحن مستوطنون في الج

.وسط الشعب، متغربون عن الرب، أي راحلون وسط شعب غريب الجنس

ھكذا الtنفس وھtي مسtتوطنه فtي الجسtد بكونtه . فالسماء ھي بيت المؤمن الحقيقي، وسكانھا ھم الشعب المنتمي إليه

tدي ال#ئtد ا"بtه بيتھا فھي متغربة عن مدينتھا وشعبھا، إذ ھي مھيأة للمجtي بtرب، تلتقtرة الtي حضtون فtا لتكtق بھ

. وجھا لوجه

يتحدث الرسول بولس عن خبرة، فقد ذاق انط#ق نفسه إلى السماء الثالثة لترى مtا أعtده هللا لمحبيtه، فشtعر بtالحق

الة، ترجو البلوغ إلى مكان استقرارھا ا"بدي . أن نفسه متغربة عن ھذا العالم، رح

] 7[ "بالعيان Rننا باbيمان نسلك *"

ھنا نعيش با8يمان، فنثtق بكلمtة هللا ووعtوده ا8لھيtة، ونتمتtع بعربtون المجtد كتtذوق مقtدم لمtا سtنراه وجھtا لوجtه

. اZن نسير با8يمان لنتھيأ للحياة بالرؤية. بالعيان

نھم يغلقون أعين قلوبھم عما إ. الذين يولدون بالروح من فوق يشعرون بالتغرب ھنا حتى يلتقوا باn أبيھم في سمائه

. في العالم حتى يفتحونھا في عالم المجد، حيث يتحول ا8يمان إلى عيان

فنثق ونسر باRولى أن نتغرب عن الجسد،"

] 8[ "ونستوطن عند الرب

بtون الtروح إذ نسلك اZن با8يمان نشتھي أن نتمتع بما ھو بالعيان، ففي وسط أتعابنا الكثيtرة نثtق بمtا نلنtاه مtن عر

. وبالمواعيد ا8لھية مشتھين إن نخرج من الجسد ونتغرب عنه إلى حين لنتمتع بالمجد الذي ننعم به ونراه

لذلك نحترس أيضا، "

مستوطنين كنا أو متغربين،

] 9[ "أن نكون مرضيين عنده

فما نحرص عليه وما نجاھد من على أي ا"حوال سواء كنا Nنزال في الجسد أو في طريقنا السريع لخلق ما يشغلنا

تعنtي كلمtة محبtة الكرامtة، ومحبtة المجtد philotimoumetha" نحتtرس"جtاءت كلمtة . أجله ھو سtرور هللا بنtا

ا"بttدي أو الطمttوح فttي نوالttه، فإننttا N نكttف عttن أن نttدرس ونجاھttد عttاملين لكttي نحttب ذاك الttذي وھبنttا الوجttود

Page 25: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

ھكذا سواء كنا أحياء أو منتقلين ما يشtغلنا ومtا نطمtح فيtه ھtو أن نكtون . وسيھبنا ا"مجاد ا"بدية ونرضيه ونخدمه

. موضع رضا هللا

Rنه *بد أننا جميعا نظھر أمام كرسي المسيح،"

لينال كل واحد ما كان بالجسد،

بحسب ما صنع،

] 10[ "خيرا كان أم شرا

tه للظھtو ترقبtا هللا ھtع رضtون موضtل سر شھوة قلب المؤمن أن يكtع بعمtة، فيتمتtي للدينونtرش ا8لھtام العtور أم

فما يمارسه ا8نسان في العالم الحاضر وھtو فtي . النعمة التي سندته وبررته، فينال حسب ما صنعه وھو في الجسد

. الجسد ينال ثمره بفيض في يوم الرب العظيم

.ي للنفس كعقوبة استخدم القديس كيرلس الكبير ھذه اZية للرد على القائلين بأن الجسد أعط

تصالحوا مع هللا

فإذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الناس،"

وأما هللا فقد صرنا ظاھرين له،

] 11[ " وأرجو أننا قد صرنا ظاھرين في ضمائركم أيضا

م ويمجدھم إذ نتمتع بمخافة الرب ونترقب يومه العظيم نقنع الناس أن يقبلوا ا8يمان بذاك القادر أن يبررھم ويقدسھ

. في ذلك اليوم

مخافtة الttرب التtي ھttي رأس الحكمtة تttدفعنا للشttھادة n واNھتمtام بخtt#ص البشtر، لttيس إرضtاء للنttاس وN لنttوال

وإذ نسعى ھكذا باستقامة قلب نرجtو إن . مكافأة منھم، وإنما إرضاء لذاك الذي يفحص قلوبنا ويعرف نياتنا الداخلية

. س الداخلية فيتمثلوا بنا ويجاھدوا معنايتكشف ذلك أمام ضمائر النا

يجب أن نغرس الفضtيلة فtي نفوسtنا مtن الtداخل علtى أن N نھمtل أن يكtون منظرنtا الخtارجي حسtنا فيلtزم أن [ +

)].11:5كو 2(نعتني بما ھو شريف أمام هللا والناس

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

+ + +

38 – 17 : 20اRبركسيس أعمال

و من ميليتس ارسل الى افسس و استدعى قسوس الكنيسة 17 فلما جاءوا اليه قال لھم انتم تعلمون من اول يوم دخلت اسيا كيف كنت معكم كل الزمان 18 اخدم الرب بكل تواضع و دموع كثيرة و بتجارب اصابتني بمكايد اليھود 19

Page 26: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

و علمتكم به جھرا و في كل بيتكيف لم اؤخر شيئا من الفوائد ا* و اخبرتكم 20 شاھدا لليھود و اليونانيين بالتوبة الى هللا و ا*يمان الذي بربنا يسوع المسيح 21 و ا*ن ھا انا اذھب الى اورشليم مقيدا بالروح * اعلم ماذا يصادفني ھناك 22 غير ان الروح القدس يشھد في كل مدينة قائH ان وثقا و شدائد تنتظرني 23كنني لست احتسب لشيء و * نفسي ثمينة عندي حتى اتمم بفرح سعيي و الخدمة التي اخذتھا من الرب و ل 24

يسوع *شھد ببشارة نعمة هللا و ا*ن ھا انا اعلم انكم * ترون وجھي ايضا انتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت هللا 25 لذلك اشھدكم اليوم ھذا اني بريء من دم الجميع 26 *ني لم اؤخر ان اخبركم بكل مشورة هللا 27احترزوا اذا *نفسكم و لجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيھا اساقفة لترعوا كنيسة هللا التي اقتناھا 28

بدمه *ني اعلم ھذا انه بعد ذھابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة * تشفق على الرعية 29 بامور ملتوية ليجتذبوا التHميذ وراءھم و منكم انتم سيقوم رجال يتكلمون 30 لذلك اسھروا متذكرين اني ثHث سنين ليH و نھارا لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد 31 و ا*ن استودعكم يا اخوتي y و لكلمة نعمته القادرة ان تبنيكم و تعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين 32 فضة او ذھب او لباس احد لم اشته 33 انتم تعلمون ان حاجاتي و حاجات الذين معي خدمتھا ھاتان اليدان 34في كل شيء اريتكم انه ھكذا ينبغي انكم تتعبون و تعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال 35

مغبوط ھو العطاء اكثر من ا*خذ و لما قال ھذا جثا على ركبتيه مع جميعھم و صلى 36 الجميع و وقعوا على عنق بولس يقبلونهو كان بكاء عظيم من 37 متوجعين و * سيما من الكلمة التي قالھا انھم لن يروا وجھه ايضا ثم شيعوه الى السفينة 38

]17[". ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة"

كي أمتtه أو رؤسtاء استدعى الرسول بولس وجھاء اليھود برومtا ليوضtح لھtم الموقtف أنtه لtم يtأت إلtى رومtا ليشtت

واستدعى قسtوس كنtائس . ، حتى N يظنوا فيه أنه خائن لبلده أو دينه)19-17: 28أع (الكھنة أو مجمع السنھدرين

" لترعtوا كنيسtة هللا التtي اقتناھtا بدمtه: "مي# ليtذكرھم برسtالتھم الرعويtة 20أفسس، وقد قطعوا رحلة N تقل عن

.يا في الرعاية، مقدما نفسه مث# عمل)28: 20أع (

:فلما جاءوا إليه قال لھم"

أنتم تعلمون من أول يوم دخلت آسيا،

]18[ ".كيف كنت معكم كل الزمان

. يذكرھم بكيفية سلوكه حين كان في وسtطھم. جاء حديثه يحمل روح ا"بوة الحانية، يكشف لھم عن حياته وتعاليمه

ا لمسtوا فيtه حياتtه التtي كرسtھا ل�نجيtل، وإيمانtه الحtي ، وحتمt)30: 20أع (فقد عtاش بيtنھم لمtدة ثt#ث سtنوات

Page 27: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

ليس من شھادة عن قدسية حياتھم سوى احتكاكھم معه عمليا، واحتكاك الب#د القريبtة . وإخ#صه في محبته n ولھم

.معه) في آسيا(منھم

تشtع ببھtاء عمtل هللا ، لم يسلك في وقت ما بطريقة، ووقت آخر بطريقة أخرى، إنما كل زمtان حياتtه"كل الزمان"

.فيه

اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة،"

]19[". وبتجارب أصابتني بمكايد اليھود

الحب والثبtات : يرى القديس يوحنا الذھبي الفم أن الرسول في خطابه ھذا لقسوس الكنيسة يستعرض أمرين ھامين

.لكھنة أن يتمثلوا به في خدمتهوأن ما قدمه لم يكن بروح اNفتخار، وإنما لكي يعلم ا. أو الجلد

أسلوبه في الخدمة أنه يخtدم الtرب N النtاس، مtا يشtغله ھtو مجtد هللا وبنيtان كنيسtته وتأسtيس ملكوتtه فtي قلtب كtل

N يداھن وN يجامل على حسtاب خt#ص النفtوس، وفtي نفtس الوقtت N يخtدم فtي اعتtداد بنفسtه، بtل يخtدم . إنسان

"ttرة وبتجttوع كثيttع ودمttل تواضttه ". ارب بكttل محبتttن أجttم مNZارب واttه التجttعه واحتمالttيده تواضttارك سttه يشttإن

.للبشرية

).18: 3في (كثيرا ما يشير الرسول إلى حنو قلبه الذي يعبر عنه بغزارة دموعه من أجل الكثيرين

أمثلtة لمقاومtة وقد جاء سtفر ا"عمtال يقtدم. أينما وجد كان كثير من اليھود يخططون بمكائد لقتله بوسيلة أو أخرى

.اليھود له، ومحاولة قتله مرات ومرات

كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إ* وأخبرتكم، "

وعلمتكم به جھرا،

]20[ ".وفي كل بيت

. لم يكف عن أن يقدم كل ما فيه نفع لھم، فھو مخلص في محبته وسعيه لسعادتھم في الرب، والتمتع بالمجد الداخلي

Nهلم يخدم عن تعصب، وtان بنيtو لبنيtا ھtب مtوة يطلtي أبtا فtاح، وإنمtفتخار بالنجN Nو . عن زيادة عدد، وtذا ھtھ

).16: 3تي 2(غاية ا8نجيل، فالكتاب كله نافع

، جttاءت الكلمttة اليونانيttة لتعنttي إع#نھttا فttي اجتماعttات عامttة أو بطريقttة علنيttة، فمttا يكttرز بttه فttي "أخبttرتكم"

.اNجتماعات يعلنه في كل بيت

العجيب أنه كان وھو رسول ا"مم على مستوى العالم، يتنقل . يارته لكل بيت ليس له غاية سوى نشر كلمة هللافي ز

من دولة إلى دولة، ومن مدينة إلى مدينة، فإنه أينما أتيحت له الفرصtة يفتقtد البيtوت، N للمجtام#ت وN لRحاديtث

tل نشtا، بtة إداريtصعن أخبار العالم أو حتى أخبار الكنيس#tة الخtول. ر كلمtتطاع القtذا اسtن دم ": بھVرئ مVي بVإن

].26[ "الجميع

Page 28: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

" ، شاھدا لليھود واليونانيين بالتوبة إلى هللا

]21[ ".واbيمان الذي بربنا يسوع المسيح

فيشtھد بإيمانtه بالسtيد المسtيح أمtام كtل يھtودي أو . أمران يشغ#ن فكر الرسول بولس وقلبه، وھما التوبة وا8يمtان

"ن الخطية فtي الواقtع موجھtة ضtد هللا " إلى هللا"، أي أمام كل البشرية، أما عن التوبة فھي العودة )يوناني(ي أمم

.القدوس الذي ب# خطية فتسحب ا8نسان من الحضرة ا8لھية، وتحرمه من القادر وحده على مغفرة الخطايا

واXن ھا أنا أذھب إلى أورشليم مقيدا بالروح،"

]22[ ".يصادفني ھناك * أعلم ماذا

، فمtع معرفتtه بtأن شtدائد "مقيtدا بtالروح: "كان الرسول بولس ذاھبا إلى أورشليم حسtب التtدبير ا8لھtي، لtذا يقtول

فھtو N يلقtي بنفسtه وسtط التجtارب . وضيقات تنتظره، لكنه N يعلم ما ھي، إN أنه يذھب بتوجيtه الtروح القtدس لtه

ولم يذھب شوقا لرؤية مدينة آبائه، أورشليم، وN للعبادة في . ذاته أو بحكمته أو قدرتهبإرادته الذاتية أو عن اعتداد ب

الھيكل اليھودي، إنما كمن يقيده الروح، ويسحبه إلى أورشليم، وفtي مسtرة يسtلك حسtب توجيtه الtروح القtدس لtه،

.مھما تكن النتائج

رھtا الكثيtرون، إنمtا ھtو عtابر إلtى طريtق مملtوء إنه منطلق من آسيا ليس ھروبا من التجtارب والمتاعtب التtي أثا

.أيضا بالتجارب، يدخل إلى معركة أعنف وأشد

.ذھابه إلى أورشليم ليس مقيدا بالجسد، فإنه ليس له أي احتياج جسدي للذھاب، لكنه مقيد بروح الرب

يحtول العواصtف كل ما يعرفه أن عواصف شديدة سيجتازھا فtي أورشtليم، لكtن رب العtالم كلtه حاضtر، قtادر أن

.لمجد اسمه وبنيان الكنيسة

" Hغير أن الروح القدس يشھد في كل مدينة قائ :

]23[ ".أن وثقا وشدائد تنتظرني

يشھد الروح القدس سواء با8ع#ن المباشر له أو نبوات التي يسمعھا من أنtاس لھtم موھبtة النبtوة كمtا جtاء فtي أع

21 :11N دائدtي شtدخل فtدن ، أنه سيقيد ويtي مtل فtدة، بtة واحtي مدينtف N ذاtروح ھtن الtد أعلtيلھا، وقtم تفاصtيعل

.كثيرة

ولكنني لست احتسب لشيء، "

و* نفسي ثمينة عندي،

حتى أتمم بفرح سعيي،

والخدمة التي أخذتھا من الرب يسوع،

]R." ]24شھد ببشارة نعمة هللا

Page 29: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

tول بtن الرسtزع عtن أن تنtبا أن ليس شيء من كل ھذه الشدائد يمكtاده، حاسtل جھtر كtه عبtذي يرافقtه الtولس فرح

كtل مtا يشtغله أن يحقtق ھدفtه، ويtتمم خدمتtه التtى تسtلمھا مtن الtرب . يقدمھا ذبيحة حب n. حياته الزمنية ب# قيمة

.شاھدا ببشارة نعمة هللا) 12: 1غل(نفسه

ما يشغله فtي ). 25: 13أع ؛ 24: 9كو 1؛1: 12؛ عب 7: 4تي 2(يحسب الرسول نفسه في كمن في سباق جري

".أتمم بفرح سعيي" جھاده أن يحتفظ بفرحه في الرب حتى آخر نسمة من نسمات حياته،

:ھنا يكشف لھم الرسول بولس عن نظرته للخدمة

.* قيمة للحياة الزمنية أمام بلوغ اbنسان ھدفه نحو خHص نفسه وخHص إخوته. 1

.لركوض حتى يتسلم من يد الرب إكليل النصرةالخدمة سباق، * يتوقف الخادم عن ا. 2

.يتسم الخادم بالفرح الدائم وسط جھاده، حتى في مواجھته للموت. 3

.إدراك أن الخدمة ھي دعوة من هللا شخصيا. 4

.عمل الخادم الشھادة المفرحة بنعمة هللا التي تعمل بسخاء. 5

واXن ھا أنا أعلم أنكم * ترون وجھي أيضا، "

]25[ ".جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت هللا أنتم

لن يعود إلى أفسس، إنما . أعلن الرسول بولس أن ھذا اللقاء ھو لقاء وداعي، فإنھم لن يروا وجھه بعد في ھذا العالم

.ستلحق به المخاطر في أورشليم، وتنتظره الشدائد، وسيذھب إلى روما، وأيضا إلى مدن أخرى مثل أسبانيا

صعب التعبير عن مشاعر الرسول وھو يودعھم مدركا أنه N يراھم بعد، لكtن مtا يشtغله أنtه كtرز بيtنھم بملكtوت ي

.هللا الذي يضم الجميع، وN يقدر الموت أن يفصل بينھم

]26[ ".لذلك أشھدكم اليوم ھذا أني بريء من دم الجميع"

ر في حق أحد منھم، بtل ويأخtذھم ھtم أنفسtھم شtھودا يشھد الرسول بولس أنه كان مخلصا في خدمته لھم، ولم يقص

.فإن ھلك أحد منھم، فھو بريء أمام هللا. في يوم الدينونة على أمانته وإخ#صه

إنtه . يشير الدم ھنا إلى الھ#ك ا"بدي الذي أشبه بسفك الtدم، والمtوت البشtع، فt# لtوم عليtه": برئ من دم الجميع"

.فليس من خطأ أو إھمال من جانبه .بريء من ھ#ك أي يھودي أو أممي

ھذا القول يناسب بولس ويليق به، لكننا لسنا نجسر نحن أن نقوله إذ ندرك أخطاءنا ". إني بريء من دم الجميع. "1

فبالنسبة له ھذا الدائم السھر، مستعد دائما، يحتمل كل شيء من أجل خ#ص ت#ميذه، لھذا فالقول ھنا Nئtق . الكثيرة

.، "نكم تقودونا في خطايا كثيرة)26: 3تث " (الرب غضب علي بسببكم: "ما نحن فنقول مع موسىأ. ومناسب له

Page 30: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

القديس يوحنا الذھبي الفم

]R." ]27ني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة هللا "

كtان . لم يعقtه خtوف مtن أحtد، وN مداھنtة "حtد . لم يمتنع عن تقديم مشورة هللا وإرادته التي تطلب خ#ص الجميع

لtم . ا8نجيل بالنسبة له مفتوحا، يقدمه كما ھو للجميع، N يخشى اNضtطھادات، وN يطلtب أمجtاد زمنيtة وكرامtات

.يخف شيئا من الحق، بل قدمه بكل صراحة بغير تزييف، في بساطة ووضوح دون فلسفة بشرية

.ميقدم الرسول نفسه مث# كخادم للسيد المسيح أنه N يتوقف عن التعلي

احترزوا إذا Rنفسكم ولجميع الرعية، "

التي أقامكم الروح القدس فيھا أساقفة،

]28[ ".لترعوا كنيسة هللا التي اقتناھا بدمه

.يحذرھم الرسول من المخاطر التي سيتعرضون لھا مما قد تسبب لھم ولرعية لمسيح دمارا

يتعtرض ). 14: 4تي 1؛ 17: 4كو (لى خ#ص نفسه فالخادم حتى ا"سقف يلزمھم أن يكون حذرا ع ":Rنفسكم"

.ا"سقف للتجارب أكثر من الشعب، "ن عدو الخير يبذل كل الجھد ليدمره فيدمر الرعية

N يكttف عttن أن ينصttح ويعلttم ويقttود . ا"سttقف ملتttزم بكttل نفttس، يعطttي عنھttا حسttابا أمttام هللا": ولجميttع الرعيttة"

N يطلب الراعي مtا لنفسtه، أي مtا ھtو لحياتtه الزمنيtة، بtل يبtذل ذاتtه . ةويحمى كل إنسان من ضربات العدو القاتل

.عن الخراف، مقتديا بالراعي الصالح

لئ# يضطرب ا"ساقفة، "نه من يقدر أن يخدم كل فرد في الرعية أكد لھم أن الtروح القtدس ھtو الtذي أقtامھم، وأن

فالثtالوث القtدوس، هللا القtدير محtب البشtر، ھtو سtند . بدمtه الكنيسة ھو كنيسة هللا اZب، وأن اNبن المتجسد اقتناھا

.للراعي الجاد في حبه والمخلص في خدمته

كان يشغل قلب الرسول بtولس، " دعوة هللا للناس"ھذا الفكر . لقد دعاھم هللا وأقامھم الروح القدس للخدمة والرعاية

. بtدعوة هللا فtي دور خtاص بtه لبنيtان الكنيسtة يرى الع#مة أوريجينوس أن كل مtؤمن يلزمtه أن ينشtغل. لم يفارقه

با"حرى مدعوون أن يكونtوا قديسtين . يقال أن بولس مدعو رسوN، وأھل رومية مدعون، وإن كانوا ليسوا رس# [

.]وقد تحدثنا فع# عن أنواع مختلفة للدعوة. في الطاعة ل�يمان

فمن جھة السن ھم شtيوخ، ومtن . ، ثم اساقفة)كھنة(سوسا في ھذا الحديث يدعوھم تارة شيوخا وأخرى ق": أساقفة"

".أساقفة"جھة دورھم للعمل ھم كھنة العلي، ومن جھة الرتبة

، فقtد اشtتراھا الtرب بtثمن "كنيسة الtرب"ھنا في كثير من المخطوطات، خاصة السريانية " كنيسة هللا"جاء تعبير

).1: 2بط 2؛ 23: 7؛ 20: 6كو 1(

Page 31: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

Rني أعلم ھذا،"

]29[ ".أنه بعد ذھابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة * تشفق على الرعية

يتنبأ القديس بولس عن ظھور معلمين كذبة، أشبه بالذئاب الخاطفة التtي N تبtالي بtالخراف، بtل تفتtرس وتھلtك، إذ

، N "المباحثtة"و كل ما كان يشtغل الكثيtرين مtنھم ھt. يطلب المعلمون كرامتھم الزمنية، ويتشبثون بإرادتھم الذاتية

.لبلوغ الحق، وإنما لحب الجدال في ذاته

ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية، "

]30[ .ليجتذبوا التHميذ وراءھم

الخطر الذي يصدر من الداخل أمر بكثير من الذي يأتي من الخارج، خاصة أن صtدر عtن معلمtين أو خtدام داخtل

، فيجيلtوس أو )9يtو 3(شخاص أسأوا إلtى كنيسtة هللا مtن الtداخل، مثtل ديوتريفtوس ذكر الرسل أسماء ". الكنيسة

ھttؤNء الtذين بسtبب الطمttع أو حtب الكرامttة ). 20: 1تtي 1(، وھيمينttيس والكسtندر )15: 1تtي 2(ھيرمtوجينس

نtوا تحزبttات داخttل الكنيسttة سttببت انشttقاقات وتشويشttا يوجttد أعttداء فالكنيسttة N ترھttب العttدو الخttارجي إذا لttم . كو

كtل إمكانيtات المضtطھدين وخططھtم ومقtاومتھم تحسtب كt# شtيء مtادام الtداخل مقدسtا فtي . مقاومون في داخلھا

.الرب

لذلك اسھروا، متذكرين أني ثHث سنين ليH ونھارا، "

]31[ ".لم افتر عن أن انذر بدموع كل واحد

* نVنم ": الشعب للسھر، وكما يكتب إلى أھل تسالونيكيلم يكف الرسول بولس عن دعوة ا"ساقفة وكل الخدام كما

إذا كالباقين بل لنسھر ونصح، Rن الذين ينامون فبالليل ينVامون، والVذين يسVكرون فبالليVل يسVكرون، وأمVا نحVن

,)8-6:5تس 1( "الذين من نھار، فلنصح، *بسين درع اbيمان والمحبة وخوذة ھي رجاء الخHص

م يكف عن أن ينذر كل واحد بدموع طtوال الtث#ث سtنوات، فكtم يليtق بكtل واحtد مtنھم أن يسtھر إن كان الرسول ل

.على خ#ص نفسه بجدية

، وث#ثtة شtھور يعلtم فtي المجمtع )10: 19أع (لقد قضى في أفسس ث#ث سنوات، منھا سنتان في مدرسة تيtرانس

لث#ث السtنوات، حسtب عtادة اليھtود أن أي جtزء وربما يقصد بtا. ؛ وبقية المدة في أماكن أخرى)8: 19أع(أفسس

.من السنة يعتبر كأنه سنة كاملة

Page 32: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

"، y ن استودعكم يا اخوتيXوا

ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم،

]32[ ".وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين

ولكلمtة نعمتtه، أي لوعtود إذ لم تعد ھناك فرصة للقاء آخر معھم سلم حياتھم في يدي هللا وتحtت حمايتtه ورعايتtه،

هللا الصttادقة المجانيttة، N لحفظھttم مttن التجttارب والضttيقات فحسttب، وإنمttا لبنيttانھم وتھيئttتھم للميttراث ا"بttدي فttي

؛ مر 34: 25؛ 29: 19مت (ما يشغل ذھن الرسول بولس على الدوام الميراث المعد للقديسين . شركة مع القديسين

).29: 3؛ غل 17: 8؛ رو 24: 3؛ 12: 1؛ كو 8:5؛ 11: 1؛ أف 7: 21؛ رؤ 12: 6؛ عب 17: 10

]33[ ".فضة أو ذھب أو لباس أحد لم اشته "

بعد أن أوصاھم بخصوص اNھتمام بخ#صtھم وخt#ص الرعيtة، كاشtفا عtن حنtو ورعايتtه طtوال مtدة إقامتtه فtي

فإنtه . ة عدم طمعه في شيء مما لھمأفسس، وبعد أن حذرھم من المعلمين الكذبة، اZن يقدم نفسه مث# عمليا من جھ

فمtن حقtه كخtادم ل�نجيtل ان يأكtل مtن ا8نجيtل، وبكونtه يقtدم ). 14: 12كtو 2(لم يطلب ما لنفسه بل مtا ھtو لھtم

.، لكنه لم يطلب شيئا من ھذا، وN اشتھاه في داخله)14-13: 9كو 1(الروحيات أن يأخذ احتياجاته الزمنية

ttاس مكتفيttى اللبttب حتttم يطلttهلttا يرتديttا . ا بمttذ أحيانttاس، إذ أخttب أو لبttة أو ذھttذ فضttم يأخttه لttول أنttل الرسttم يقttل

للضttرورة، كمttا جمttع للفقttراء فttي أورشttليم، لكنttه لttم يشttته شttيئا مttن ھttذا، فقttد تجنttب محبttة المttال التttي ھttي أصttل

.الشرور

أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي،"

]34[ ".خدمتھا ھاتان اليدان

: 3تtس 2؛ 9: 2تtس 1؛ 12: 4كtو 1(وس عاش مع أبولس وعمل معه، وكان يعtول نفسtه بعمtل يديtه في كورنث

8.(

في كل شيء أريتكم أنه ھكذا ينبغي أنكم تتعبون، "

وتعضدون الضعفاء،

متذكرين كلمات الرب يسوع،

]35[ ".مغبوط ھو العطاء أكثر من اRخذ: أنه قال

Page 33: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

بعمل اليدين، N 8شباع احتياجاتtه فحسtب، بtل ولكtي ينفtق علtى مtن معtه، وعلtى قدم حياته درسا عمليا في التعب

".مغبوط ھو العطاء أكثر من ا"خذ: "وكان قانون حياته كلمات السيد المسيح. الضعفاء المحتاجين

وداع حار مؤثر

ولما قال ھذا، "

]36[". جثا على ركبتيه مع جميعھم وصلى

لtم يصtل فقtط مtن أجلھtم بtل . يودعھم في يد هللا، لكtي N تفtارقھم الحضtرة ا8لھيtةجثا على ركبتيه معھم وصلى، ل

وصلى معھم، ليقtدم الكtل صt#ة جماعيtة، إنھtا صt#ة وداعيtة جtاءت بعtد الحtديث الtوداعي، لكtي تبقtى البصtمات

.ا"خيرة في ذھنھم، أنه N طريق للنجاة إN بالص#ة

فالركوع يحمtل روح التواضtع والخشtوع أمtام هللا ). 14: 3أف (كبتيه اعتاد الرسول بولس أن يصلي جاثيا على ر

).40: 1؛ مر14: 3؛ أف10: 2؛ في4: 11؛ رو5: 21؛ 40: 9؛ 60: 7؛ أع41: 22؛ لو10: 6؛ دا 13: 6أي 2(

].36[ "ولما قال ھذا جثا على ركبتيه مع جميعھم وصلى": نرى صورة حية لطقس الوداع

وكان بكاء عظيم من الجميع"

]37[ ".ووقعوا على عنق بولس يقبلونه

تركھم والدموع منھارة بغزارة منھم، ولعله لtم يسtتطع بtولس صtاحب القلtب الرقيtق أن يحtبس دموعtه وھtو يلقtي

لtم تسtتطع الكلمtات . نظراته ا"خيرة على محبوبيه، فانھار الكل أمام محبته الحانية، وارتمى الكل على عنقtه يقبلtه

.على كل جھوده ومحبته لھم، فتحدثوا بلغة الدموع والقب#ت المقدسة أن تعبر عن شكرھم له

يحدثنا القديس أغسطينوس عن حياتنا على ا"رض بكونھا زمن تسميد ا"رض حتى تقدم ثمارا كثيرة، ھذا التسميد

موقttع فttإن التسttميد فttي! شttكرا n. [ھttو ممارسttة التوبttة فttي حttزن علttى خطايانttا ورجttاء فttي التمتttع ببھجttة الثمttار

ھذا ھو وقت الحزن المفرح حقا، لكtي نبكtي علtى حtال موتنtا، وكثtرة . مناسب، فإنه ليس ب# ثمرة، بل يجلب ثمرا

. تجاربنا، وھجمات الخطاة الخفية، واNصطدام مع الشھوات، والصراع مع ا"ھواء الثtائرة ضtد ا"فكtار الصtالحة

.]لنحزن على حالنا ھذا. من أجل ھذا ولنحزن

ين و* سيما من الكلمة التي قالھا، متوجع"

أنھم لن يروا وجھه أيضا،

]38[ ".ثم شيعوه إلى السفينة

Page 34: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

يا لھا من لحظات رھيبة وھم يتطلعون إلى الوجه الذي يحمل كل سمات المحبة الصادقة، يعكس حب هللا لھtم، وقtد

.أدركوا أنھا آخر لحظات لرؤيته

طلق من بينھم إلى السماء، لن يروه بعد إN مع رب المجد يسوع حين يأتي وھم يرونه كمن ين" شيعوه إلى السفينة"

.على السحاب، ليضم كنيسته إليه، وينطلق بھا إلى حضن اZب

.يقدم لنا ا8نجيلي لوقا كشاھد عيان وصفا رائعا لمشاعر الجماھير وھي تودع الرسول بولس

20من وحي أع

ھب لي أن أكون أمينا إلى النھاية

,اذا فعلت المكائد برسولك العجيبم +

,زكته أمامك

!وفاحت رائحتك الذكية فيه

.لم تشغله الضيقات عن الخدمة غير المنقطعة +

ول الليل إلى نھار بكرازته الجذابة .يح

. مشتاقا أن يصير الكل أبناء نور وأبناء نھار

.ليس بينھم ابن لليل والظلمة

!رو* يكون للظلمة موضع في قلب البش

!سقط أفتيخوس الشاب من الطاقة وحملوه ميتا +

.سقط عليه بولس، فوھبه هللا الحياة

,آمن الرسول أنك تقيم النفوس من موتھا وفسادھا

فھل يصعب عليك أن تقيم اRجساد؟

,سقط الشاب من الطاقة فمات +

.ففقد حياته اRبدية, وسقط اbنسان من الحياة الفردوسية

,هنزلت إليه واحتضنت

!حملته معك إلى عرشك السماوي

في ميليتس قدم رسولك خطابه الوداعي، +

.حقا بكل جرأة تحدث مع اRساقفة والكھنة

.فقد عاش أمينا حتى النھاية

.بانسحاق ودموع قضى حياته كخادم لك

Page 35: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

.رافق شعبه مستعبدا نفسه لھم

,لم يستنكف من أن يكون عبدا

.أنت عبدا Rولئك الذين من أجلھم صرت

,كيف * تنھمر الدموع من عينيه +

وھو يراك في البستان نفسك حزينة حتى الموت من أجل كل إنسان؟

, تمتع بك يا أيھا الحق اbلھي +

,فلم يصمت عن أن يعلم بH انقطاع

.لكي يدخل بكل نفسك إليك

.في كل بيت يدخله * يشغله سوى كلمتك +

.اصار كل موضع بالنسبة له منبر

.يقف ليكرز بالتوبة دون ملل

.يحث على اbيمان بك ليتمتع الكل بشركة أمجادك

.قدم نفسه رخيصة من أجل الكرازة بإنجيلك

.ووجد في الميتات الكثيرة عذوبة الحياة معك

,أعلن براءته من دم الجميع +

.إذ تحولت حياته كلھا إلى عظة عملية * تتوقف

,بي مخادعون, حذر شعبك من كل معلم كاذب

.حتى يتمتع الكل برعايتك اbلھية

.أعلن براءته إذ لم يشته شيئا عوض خدمته +

,لم يعمل كأجير يطلب أجرة

,فھو ابنك يا صاحب الكرم

!تبنيته بنعمتك، ليتمتع بشركة الميراث معك

!أخيرا يا له من وداع فريد +

.فقد تفجرت منه ومن الخدام ينابيع الحب العميقة

,لكل معا للصHةركع ا

,يشكرونك يا أيھا الراعي الصالح

.إذ وھبتھم الحب الذي * ينھزم

Page 36: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

,بقبHت مقدسة انصرفوا جسديا +

,لكي يلتقوا معا في الفردوس

.وينضموا مع كل مؤمنيك يوم مجيئك على السحاب

.وتزفھم الطغمات السمائية كعروس طاھرة عفيفة لك

+ + +

16 – 1: 10يو حنا ... القداس إنجيل

الحق الحق اقول لكم ان الذي * يدخل من الباب الى حظيرة الخراف بل يطلع من موضع اخر فذاك سارق و 1 لص

و اما الذي يدخل من الباب فھو راعي الخراف 2 لھذا يفتح البواب و الخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة باسماء و يخرجھا 3 ج خرافه الخاصة يذھب امامھا و الخراف تتبعه *نھا تعرف صوتهو متى اخر 4 و اما الغريب فH تتبعه بل تھرب منه *نھا * تعرف صوت الغرباء 5 ھذا المثل قاله لھم يسوع و اما ھم فلم يفھموا ما ھو الذي كان يكلمھم به 6 فقال لھم يسوع ايضا الحق الحق اقول لكم اني انا باب الخراف 7 ع الذين اتوا قبلي ھم سراق و لصوص و لكن الخراف لم تسمع لھمجمي 8 انا ھو الباب ان دخل بي احد فيخلص و يدخل و يخرج و يجد مرعى 9

السارق * ياتي ا* ليسرق و يذبح و يھلك و اما انا فقد اتيت لتكون لھم حياة و ليكون لھم افضل 10 نفسه عن الخرافانا ھو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل 11و اما الذي ھو اجير و ليس راعيا الذي ليست الخراف له فيرى الذئب مقبH و يترك الخراف و يھرب 12

فيخطف الذئب الخراف و يبددھا و ا*جير يھرب *نه اجير و * يبالي بالخراف 13 اما انا فاني الراعي الصالح و اعرف خاصتي و خاصتي تعرفني 14 رفني و انا اعرف ا*ب و انا اضع نفسي عن الخرافكما ان ا*ب يع 15و لي خراف اخر ليست من ھذه الحظيرة ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و 16

راع واحد

الراعي الصالح

بtين جاء حديث السtيد المسtيح عtن الراعtي الصtالح بعtد تفتtيح عينtي المولtود أعمtى، حيtث ظھtر الفtارق واضtحا

الراعي المھتم بخرافه وبين ا"جtراء؛ أي بtين السtيد المسtيح الtذي يشtتاق إلtى خt#ص البشtرية والفريسtيين الtذين

.يھمتمون بكرامتھم الذاتية وسلطانھم ومكاسبھم

ومtا ھtو الحtق إN . في ا"صحاح السابق يود السيد المسيح أن يھب كل نفس نعمة البصيرة لكي تتعرف علtى الحtق

يعتبtر ھtذا اNصtحاح امتtدادا لحtوار . لمة هللا المتجسد ھو الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخtرافإدراك أن ك

فقtد أخtذ الفريسtيون موقفtا معاديtا لtه، علtى أسtاس أنھtم . السيد المسtيح مtع الفريسtيين فtي نھايtة اNصtحاح السtابق

Page 37: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

بينھم، مطالبين الشعب أN يلتصقوا به، "نه ليس المعلمون ورعاة كنيسة هللا، وأن N موضع ليسوع كاسر الناموس

فئttة الرعttاة الحقيقيttين، الخttدام ا"جttراء، اللصttوص الttذين : جttاء الحttديث ھنttا يكشttف عttن ث#ثttة فئttات. مttن عنttد هللا

.يتخفون في زي رعاة

مسيحنا مشبع كل احتياجاتنا

tق الtم حtد لھtم يعtع، ولtن المجمtيح مtيد المسtوا بالسtذين آمنtود الtادة طرد اليھtة العبtممارس Nل، وtى الھيكtدخول إل

فجttاء ھttذا السttفر يعلttن أن يسttوع المسttيح يشttبع كttل . اليھوديttة، وN الطقttوس الخاصttة بttالتطھيرات وا"عيttاد الttخ

احتياجاتھم، فيه كل الكفاية، فقد قد احتل موقع كل المؤسسات اليھودية وكل اNمتيازات الخاصة بھم، ولكن بصورة

.فائقة إلھية

اعي الصالحالر - 1

خt#ل (، والسيد المسيح ھو الراعي الصtالح الtذي يtأتي مtن البtاب المعtين )1(في ھذا المثل تظھر اليھودية كقطيع

والttروح القttدس يفttتح لttه البttاب، ويتجttاوب القطيttع الحقيقttي معttه، حيttث تشttفى أعيttنھم . إلttى القطيttع) بttاب النبttوات

وعن اNرتداد وعدم ا8يمان، بينما يرفض الحرفيون ) 3(وس يخرج بھم الراعي عن حرفية النام. ويعاينوا الراعي

).5، 4(الراعي الصالح

: نرى في ھذا المثل اXتي

).7(السيد المسيح وليس الناموس ھو باب القطيع، الباب الجديد -أ

).8(كل القيادات اليھودية الحرفية الرافضة للمسيح ھم لصوص -ب

).10، 9(د، معطي ذاته المسيح وحده ھو المخلص، السي -ج

).15-11(المسيح ھو ذبيحة الحب يموت عن قطيعه -د

للراعي الصالح قطيع آخر من ا"مم يضمه إلى المؤمنين من اليھود، ويقيم منھم جميعا قطيعا واحدا ھtو كنيسtة -ه

)6-4:4، أف 13:12كو 1، 16(المسيح

أما عدم ا8يمان فيعجtز عtن ). 18، 17(لفريدة ومـوته اNختياري يتفاعل ھذا القطيع الواحد مع ذبيحـة المسيح ا -و

.تقديم أي شيء سوى اNرتباك والتجديف الشرير

الحق الحق أقول لكم "

إن الذي * يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف،

بل يطلع من موضع آخر،

)1(". فذاك سارق ولص

Page 38: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

. للحظيرة باب واحtد يحرسtه البtواب. كون م#صقة لبيت الراعيتلجأ الخراف إلى حظيرة الخراف لي#، غالبا ما ت

.لھذا من أراد السرقة يلجأ إلى التسلل عن طريق الوثب من حائط الحظيرة

يشبه السيد المسيح نفسه براعي الخراف المھتم بقطيعه، والكنيسة في العtالم أشtبه بمرعtى، حيtث تضtم فtي داخلھtا

، ليتحدوا معه كقطيtع مقtدس يرعtاه الراعtي القtدوس، ھtذا الtذي يحتضtنه )٥٢: ١١يو (الخراف المشتتة في العالم

أما استخدام قطيع الخtراف كرمtز لكنيسtة المسtيح، ذلtك لمtا اتسtمت بtه ). ٥: ٢زك (فيكون لھم سور نار لحمايتھم

. الخراف من وداعة وھدوء وتسليم بين يدي راعيھا، والتصاقھا ببعضھا البعض

ا التشبيه، "ن الخراف تتسم بعجزھا عن دفاعھا عtن الtنفس ضtد أي ھجtوم، إنمtا تعتمtد تمامtا قدم السيد المسيح ھذ

تعتمد أيضا في طعامھا وشرابھا علtى الراعtي الtذي يتقtدمھا، فحتtى فtي . على اھتمام راعيھا وسھره على حمايتھا

إلtى مراكtز الميtاه لكtي يشtرب، وN الب#د التي تتسم بغزارة ا"مطار يحتاج القطيع إلى من يقوده إلtى فتtرة طويلtة

وفtي دخولھtا إلtى الحظيtرة N تبtدأ بالtدخول حتtى وإن لحtق بھtا مخtاطر مtن وحtوش . تبحث عنھا الخراف بنفسھا

.ضارية ما لم يقود الراعي خروفا أو اثنين من الباب فتسير بقية الخراف وراءه أو وراءھما

ديسttون، نجttد مttن يليttق بنttا أن نحttبھم، ومttن يجttب علينttا أن إن وجttدنا ھttذه الشخصttيات الttث#ث أيھttا ا"خttوة الق +

. فالراعي يحب، وا"جير يحتمل، واللص يحذر منه. نحتملھم، ومن يلزمنا الحذر منھم

القديس أغسطينوس

N يtدخل "Nحظوا سمات اللص؛ أوN أنه N يدخل ع#نية؛ ثانيtا N يtدخل حسtب الكتtب المقدسtة، فھtذا N يعنيtه، +

ھنا أيضا يشير إلى الذين جاءوا قب# والذين سtيأتون بعtده، ضtد المسtيح والمسtحاء الكذبtة، يھtوذا ). ١" (ابمن الب

. وكل من على شاكلتھم) ٥:٣٦أع (وثيداس

، المقصود بالباب ھنا ھو الكتب المقدسة، "نھtا تtدخل بنtا إلtى "إن الذي N يدخل من الباب: "في قول السيد المسيح

ا المعرفة بإلھنا، وھي تحفظنا، وN تترك الذئاب تدخل إلينا، "نھا بصورة باب، تغلق المدخل في وجه هللا، وتفتح لن

"ننا بالكتب نعرف الرعاة، والtذين ليسtوا . ذوي البدع، وتصيرنا في صيانة من خداعھم، وN تھملنا حتى N ننخدع

" ظنون أن لكم فيھا حيtاة أبديtة، وھtي التtي تشtھد لtيفتشوا الكتب، "نكم ت: "برعاة، ولھذا قال السيد المسيح لليھود

" كttل مttن يسttمع ا"نبيttاء يttأتي إلttي : "إنھttا تجلttب موسttى وتttدعوه ھttو وكttل ا"نبيttاء شttھودا، إذ يقttول). 39: 5يttو (

، فإن التسلق ھtو مtن عمtل "يدخل"وليس ) يصعد(يتسلق : "حسنا يقول"... لو صدقتم موسى تؤمنون بي: "وأيضا

.ضع في نيته أن يقفز فوق السور، يفعل ذلك وھو معرض للخطرالسارق الذي ي

القديس يوحنا الذھبي الفم

. لقد أعلنوا أنھم ليسوا عميانا، ومع ذلك كان يمكنھم أن يروا فقط إن صاروا قطيع المسيح +

Page 39: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

كبريtائھم من أين لھم أن يدعوا بأن لھم النtور ھtؤNء الtذين يعملtون كلصtوص ضtد النھtار؟ ذلtك بسtبب بط#نھtم و

وتشامخھم العضال، لذلك أضاف الرب يسوع تلك الكلمات التي فيھا يقدم لنا نحن أيضtا دروسtا قيمtة إن دخلنtا بھtا

لمtن -رجال صtالحين، نسtاء صtالحات، أبريtاء -إذ يوجد كثيرون بحسب عادة الحياة يدعون صالحين . إلى القلب

تنعون عن الزنا، وN يقتلون وN يسرقون، وN يشھدون باط# يحترمون والديھم، ويم: يراعون ما جاء في الناموس

ومtع ھtذا فھtم غيtر مسtيحيين، ويسtألون بتشtامخ مثtل ھtؤNء . ضد أحد، ويراعون كل متطلبات النtاموس ا"خtرى

"...ھل نحن أيضا عميان؟": الناس

. إنھم يعملون ب# ھدف، وN يدخلون من الباب الذي يقود إلى الحظيرة

. نحن نحيا بص#ح: الوثنيون قد يقول

... إن لم يدخلوا من الباب، أية إرادة صالحة ھذه يمارسونھا، ومع ذلك فھم متشامخون؟

.ليس "حد رجاء حسن للحياة ما لم يعرف الحياة، أي المسيح، ويدخل الحظيرة من الباب

قtدمون تعريفtات لھtا، وفtي النھايtة يوجد ف#سفة لھم مناقشات بارعة عtن الفضtائل والرذائtل، يميtزون بينھtا، وي +

يقدمون تسلس# عقليا دقيقا، يمRون الكتtب، ويحمtون حكمtتھم بأحاديtث ثرثtارة؛ ھtؤNء يجسtرون ويقولtون للنtاس

لكtنھم N يtدخلون مtن البtاب؛ ھtؤNء يريtدون أن يحطمtوا . اتبعونا، انضموا إلى فرقتنا إن أردتtم أن تعيشtوا سtعداء

.ويذبحوا ويقتلوا

يمكن للفريسي أن ينطق بالصالحات؟ھل +

؟)٣٣: ١٢؛ ١٦: ٧مت (الفريسي ھو شوك، فكيف أجني من الشوك عنبا

). ٣: ٢٣مت ( "ما يقولونه أعملوه، وأما ما يفعلوه فH تفعلوه": "نك يا رب تقول

سtت آمtرك أن ل: "؟ يجيبtك الtرب"ھل يجتنون من الشوك عنبا: "ھل تأمرني أن أجمع عنبا من الشوك عندما تقول

Nن ا"رض أtة عtة المرتفعtدلى الكرمtتجمع من الشوك عنبا، بل أن تتطلع وت#حظ حسنا كما يحدث غالبا عندما تت

يكtون حولھtا سtياج مtن ا"شtواك، تلقtي ... فإننا نجد أحيانا يا اخtوتي كرمtة مزروعtة". تكون مشتبكة مع ا"شواك

يقتطtف عنبtا N يجنيtه مtن ا"شtواك بtل مtن الكرمtة المتشtابكة مtع والذي يريد أن . بفروعھا متشابكة بين ا"شواك

. ا"شواك

بنفس الطريقة فإن الفريسيين مملوءون با"شواك، لكنھم إذ يجلسون على كرسي موسى تحيط بھtم الكرمtة والعنtب

مtا : "ا تقtرألتقطف عنبا دون أن يوخزك الشوك، عندم. الذي ھو الكلمات الصالحة، والوصايا الصالحة تتدلى منھم

فلكي تجتني عنبtا دون أن . لكن الشوك يوخزك إن كنت تفعل ما يفعلونه". يقولوه اعملوه، وأما ما يفعلوه ف# تفعلوه

". ما يقولوه افعلوه، وأما ما يفعلونه ف# تفعلوه"يمسك بك الشوك

. ىأعمالھم ھي ا"شواك، كلماتھم ھي العنب، لكنه صادر عن الكرمة التي ھي كرسي موس

Page 40: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

ضميري ليس صالحا "نكم تمدحونه، إذ كيف تمدحون ما N ترونه؟ +

. الذي يرى) هللا(ليمدحني

. نعم، ليصلحه إن كان يرى فيه شيئا يضاد عينيه

n أقول إنني كام# تماما، لكنني أقرع صدري، وأقول N أخطئ: "فإنني أيضا N ي ". ارحمني لكيtن أننtي أظtلكنن

ته بttأنني N أطلttب شttيئا مttنكم بttل أطلttب خ#صttكم، وأنتھttر علttى الttدوام خطايttا اخttوتي، وأحتمttل أتكلttم فttي حضttر

كل الذين يتذكرون ما أقوله ھم شھود، كيف انتھtر . نعم N أكف عن حثھم. ضيقات، وذھني يعذبني، ودوما أوبخھم

. يا اخوتي من يخطئون بدون حسد

القديس أغسطينوس

وأما الذي يدخل من الباب "

)2( ".فھو راعي الخراف

يtدخل لكtي . راعي الخراف ھو صاحب القطيع، يھتم بكل واحد منھم، يدخل إليھم من الباب بكونه صtاحب سtلطان

أنا أرعى غنمي وأربضtھا يقtول السtيد الtرب؛ وأطلtب الضtال، وأسtترد : "وكما يقول هللا نفسه. يعمل لحساب الكل

).١٦-١٥: ٣٤حز " (يد السمين القوي، وأرعاھا بعدل المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح، وأب

لھذا يفتح البواب، "

والخراف تسمع صوته،

)3( ".فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجھا

. ليس ما يمنع من الخطر أن نفترض في موسى أنه البواب، فإنه قد عھد إليه حفظ تعاليم هللا +

القديس يوحنا الذھبي الفم

"نه ما ھو الباب؟ طريtق . ك أيھا اNخوة في فھمه، إذ يحمل تشبيھات بكونه ھو الباب وأيضا البوابليتنا N نرتب +

إذن مtن ھtو ذاك الtذي يفتحtه إN ھtو نفسtه حيtث يكشtف عtن ذاتtه . من ھو البواب؟ ذاك الذي يفtتح البtاب. الدخول

ليرى؟

القديس أغسطينوس

ومتى أخرج خرافه الخاصة يذھب أمامھا،"

اف تتبعه، والخر

)R .")4نھا تعرف صوته

: ١٠مت " (وسط الذئاب"إذ يرسل الراعي الصالح خرافه ليس في الطريق الذي ب# ذئاب بل يؤكد لھم أنه يرسلھم

لقtد . ، لذلك يتقدمھم في الطريق حتى إذا ما ھاجمتھم الذئاب إنما تھاجمه ھو، فيحول الذئاب إلى حم#ن وديعtة)١٦

Page 41: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

الصtليب واNZم، حتtى N يخشtى القطيtع طريtق الجلجثtة، وN يھtابون المtوت، مtاداموا فtي تقدم قطيعه في مرعى

.رفقة المصلوب

v هtع تابعيtد جميtذي يرشtيعمل الرعاة خ#ف ذلك إذ يمشون وراء الخراف، ولكن السيد المسيح يبين ھنا أنه ھو ال

.إلى الحق

القديس يوحنا الذھبي الفم

وأما الغريب فH تتبعه،"

ھرب منه، بل ت

)R .")5نھا * تعرف صوت الغرباء

الثور يعVرف ": وكما قيل. القطيع غير العاقل يعرف صاحبه فيلتصق به، وإذ N تعرف صوت الغرباء تھرب منھم

).٣: ١إش ( "قانيه

ھذا المثل قاله لھم يسوع، "

)6( ".وأما ھم فلم يفھموا ما ھو الذي كان يكلمھم به

ي الفم أنه بھذه العبارة يفصل السيد المسيح بينه وبين المسحاء الكذبة، فإنه بكل وسيلة كان يرى القديس يوحنا الذھب

.يفعل ھذا

.تعاليمه من الكتب المقدس التي تشھد له، أما المسحاء الكذبة فيجتذبون الناس بعيدا عن كلمة هللا :أو*

علtى ا"رض بtل وحتtى بعtد موتtه وصtعوده إلtى طاعة الخراف له، إذ يؤمنون به ليس فقط حين كان سtالكا :ثانيا

).٣٦: ٥أع (أما المسحاء الكذبة فتتركھم الخراف كما حدث مع ثيداس ويھوذا إذ تشتت الذين آمنوا بھما . السماء

وعندئtذ سtئل إن كtان . يعمل الكذبة كمتمردين ويسببوا ثورات، أما ھو فعنtدما أرادوا أن يجعلtوه ملكtا اختفtى :ثالثا

). ٢٧: ١٧مت (تقدم الجزية لقيصر، أمرھم بدفعھا، بل ھو نفسه دفعھا يجوز أن

أما الكذبة فيحرمونھم حتى مtن الحيtاة ). ١٠(جاء لخ#ص الخراف، لكي تكون لھم حياة، ويكون لھم أفضل : رابعا

.الزمنية، إذ يتركونھم في لحظات الخطر ويھربوا لينجوا

لمثل؛ لم يفھموا أن يسوع المسيح ھو الراعtي الصtالح، وN أن ا"جtراء ھtم لم يدرك اليھود ما عناه السيد المسيح با

الخدام الذين يطلبون ما لنفعھم الشخصي وليس ما ھو لنفع القطيtع، وأيضtا السtراق واللصtوص ھtم الtذين يطلبtون

. كرامتھم الشخصية، حتى وإن كان الثمن ھ#ك القطيع

ون أنفسھم معلمtين للشtعب، أصtحاب معرفtة، وN يحتtاجون إلtى أن لم يستطع الفريسيون فھمه، ھؤNء الذين يحسب

.بين أيديھم كلمة هللا، لكنھم يسيئون فھمھا بسبب قسوة قلوبھم، وعمى بصيرتھم الداخلية. يتعلموا شيئا

:فقال لھم يسوع أيضا"

Page 42: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

)7( ".الحق الحق أقول لكم إني أنا باب الخراف

إنtه . ليحtبس القطيtع، وإنمtا ليحميtه مtن الtذئاب واللصtوص، فt# يھلكtون يغلtق N. إنه باب المرعtى، بtاب الكنيسtة

إنtه بtاب مغلtق فtي وجtه الtذئاب، لكنtه بtاب الحtب . الحكمة والقوة والبر من يدخل منه يtدخل إليtه، ويtنعم بھtذا كلtه

ئtب أن ، لtن يقtدر ذ"باب الخراف"لذا يدعو نفسه . للخراف كي تدخل وتخرج وتلتقي معا في شركة الحب ا"خوي

.يدخل منه ما لم يتحول إلى حمل حقيقي

. إنه الباب الملوكي ا8لھي، بل ندخل إلى العرش ا8لھي وننعم بالحياة السماوية

، "نtه لtم )٥٥: ٢٦مtت (والعجيب أن راعي الخراف عومل كلص، فخرجوا عليtه بسtيوف وعصtي للقtبض عليtه

عوض التلمtذة لtه ليسtلكوا . م يكن يستأذنھم في خدمته لشعبهيدخل من خ#ل ھؤNء اللصوص والذئاب الخاطفة، ول

.بروحه كانوا ينتظرون تلمذته لھم، ليسلك بروحھم المعادية للحق ا8لھي وللحب الرعوي الحقيقي

فلكي N تظنوا أن عمله الوحيد ". راعيا"، وعندما يرعانا يدعو نفسه "بابا"عندما يحضرنا إلى اZب يدعو نفسه +

.ا إلى اZب لذلك دعا نفسه راعياأن يحضرن

القديس يوحنا الذھبي الفم

.إنه كل شيء يعلنه. يسوع ھو كل شيء، كل ا"سماء تناسبه +

العHمة أوريجينوس

.للمحتاجين إلى البھجة يصير لھم كرمة، وللمحتاجين إلى الدخول يقف كباب +

القديس كيرلس اRورشليمي

.لندخل أو لنفرح أننا بالفعل فيه. عرفهھو نفسه الباب؛ لنأت◌ فيه ون +

عنtد مجيئtه . إنھم لtم يtأتوا منفصtلين عنtه، بtل جtاءوا معtه. جاء قبله ا"نبياء، فھل كانوا سراقا ولصوصا؟ حاشا +

أتريtدون أن تعرفtوا أنھtم جtاءوا معtه ذاك الtذي ھtو حاضtر علtى الttدوام؟ . أرسtل رسt# لكنtه احtتفظ بقلtوب رسtله

). ١: ١يtو " (في البدء كtان الكلمtة"؟ "على الدوام: "لكن ماذا يعني. دا بشريا في الوقت المعينبالتأكيد ھو أخذ جس

إن كtان ھtو الحtق، فقtد ). ٦: ١٤يtو ( "أنا ھو الطريق والحق والحيVاة": لقد قال. جاء معه من جاءوا مع كلمة هللا

.صوص، أي جاءوا ليسرقوا ويدمروالكن كثيرين إذ انفصلوا عنه ھؤNء ھم سراق ول. جاء معه من ھم صادقون

قبل مجيء ربنا يسوع المسtيح، حيtث جtاء فtي تواضtع فtي . ھذه نقطة أكثر أھمية" ولكن الخراف لم تسمع لھم" +

. الجسد، سمعه أناس أبرار، آمنوا به أنه سيأتي بنفس الطريقة التي لنا أنه قد جاء

حقا لكن الtدخول مtن بtاب واحtد ل�يمtان، أي المسtيح، فنtرى في أوقات متغيرة ... ا"وقات تتغير لكن ليس ا8يمان

... كليھما قد دخ#

Page 43: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

جميعھم شربوا شرابا واحدا روحيا، "نھم كانوا يشربون من صtخرة روحيtة تtابعتھم، الصtخرة ): "الرسول(يقول

المسtيح، أمtا ھنtاك الصtخرة كانtت. انظtروا بينمtا بقtي ا8يمtان تغيtرت الع#مtات). ٤: ١٠كtو ١" (كانت المسtيح

كثيرون في ذلك الوقت آمنوا، سواء إبراھيم أو اسحق أو يعقtوب أو موسtى أو ... بالنسبة لنا فالمسيح على مذبح هللا

سttمعوا صttوته ولttيس . البطاركtة اZخttرون وا"نبيttاء الttذين تنبttأوا عttن المسttيح، ھttؤNء ھttم خttراف سttمعوا المسttيح

.صوت آخر

القديس أغسطينوس

بلي ھم سراق ولصوص، جميع الذين أتوا ق"

)8(". ولكن الخراف لم تسمع لھم

إنمtا . لم يتكلم ھنا عن ا"نبياء كما ادعtى الھراطقtة، فإنtه إذ آمtن كثيtرون بالمسtيح سtمعوا لRنبيtاء واقتنعtوا بھtم +

، )٨" (ولكtن الخtراف لtم تسtمع لھtم: "بجانب ھذا يقtول. يتحدث ھنا عن ثيداس ويھوذا وغيرھما من مثيري الفتنة

N نجده في أي موضع يمدح السيد من يرفضوا السماع لRنبياء، وإنما على العكس يوبخھم . من يمدحھم على ذلكك

.يشير إلى قادة الفتنة" لم تسمع: "ويتھمھم بشدة، بينما القول

القديس يوحنا الذھبي الفم

أنا ھو الباب، "

)9( ".إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى

لى المرعى خ#ل المسيح، البtاب ا8لھtي، لtيس فقtط ينجtو مtن اللصtوص والسtراق، وإنمtا يتمتtع أيضtا من يدخل إ

يدخل كما إلى حضن ا"ب ليتمتع بأبوته ا8لھية، ويخرج إلtى العtالم . يدخل ويخرج بكامل حريته. بالحرية الحقيقية

إنtه يخلtص ويtرد كثيtرين بtروح . ا8لھيكما مع اNبن المتجسد ليشھد للحب ا8لھي، ويجتذب كثيرين إلى المرعى

هللا إلى خ#صھم، فيفرح ويتھلل معھم، ويشبع الكل مtن مرعtى الحtب، ويتمتعtون بعربtون المجtد، متtرقبين بفtرح

.إنھم يخلصون من أنياب ا"سد ليعيشوا في س#م فائق . يوم الرب لمشاركة الرب مجده

ع كما في بيتھtا ا"بtوي، ليسtت بtالخراف الغريبtة وN النزيلtة، تدخل الخراف من الباب لتجد نفسھا في المسيح يسو

بل صاحبة بيت، تتحرك بكامل حريتھا، إن دخلت تستقر كما فtي بيتھtا، "نھtا خرجtت للعمtل إنمtا إلtى حtين لتعtود

!وتستريح

نه يعنtي ھنtا الرعايtة وتغذيtة الخtراف وسtلطا" مرعtى"ولكtن بقولtه ".يكون في أمان وضمان": إنه كما يقول +

لقtد حtدث ھtذا مtع الرسtل الtذين دخلtوا وخرجtوا، . إنه يبقى في الtداخل وN يقtدر أن يدفعtه خارجtا. وسيادته عليھم

.وصاروا سادة كل العالم، ولم يوجد من يقدر أن يطردھم

Page 44: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

القديس يوحنا الذھبي الفم

نا إلى حضtن اZب، ھكtذا ھtو ، وليس طريقا بين طرق كثيرة، إنما الطريق الوحيد الذي يقود"الطريق"كما أنه ھو

.، N نقدر أن ندخل السماء من باب آخر غيره، ھو الباب الوحيد"الباب"

لنسمو بأفكارنا على اليھود، فإنھم حقا يقرون بتعاليمھم بtاn الواحtد، ولكtن مtاذا يكtون ھtذا وھtم ينكرونtه خt#ل +

م بھذا ينقضون أنبيtاءھم الtذين يؤكtدون ھtذا فtي وھ. لكنھم يرفضون أنه أبو ربنا يسوع المسيح! عبادتھم لRصنام؟

). 7:2مز " (الرب قال لي أنت ابني، وأنا اليوم ولدتك"الكتب المقدسة، إذ جاء

، حاسttبين أنھttم قttادرون أن يكونttوا )2:2مttز (إنھttم إلttى يومنttا ھttذا يرتجttون مجتمعttين علttى الttرب و علttى مسttيحه

أنا ھVو البVاب : "ين أنه N يأتي أحد إلى اZب إN باNبن القائلأصدقاء ل�ب وھم منفصلون عن تعبدھم ل#بن، جاھل

). 9:10؛ 6:14يو( "والطريق

إنھtم يناقضtون مtا ! ؟)اZب(فمن يرفض الطريق الذي يقود إلtى اZب وينكtر البtاب، كيtف يتأھtل الtدخول لtدى هللا

أنا أيضا اجعله بكtرا أعلtى مtن . أنت إلھي وصخرة خ#صي. ھو يدعوني أبي: "جاء في المزمور الثامن والثمانين

).27، 26:89مز " (ملوك ا"رض

القديس كيرلس اRورشليمي

وكما يقول الرسول . أقول حقا إننا ندخل حينما ننشغل بتدريب للفكر داخليا، ونخرج حينما نمارس عم# خارجيا +

ي نسلم أنفسtنا للفكtر، حسtن ھtذا ا8يمtان، أن ندخل في المسيح، أ). ١٧: ٣أف (إن المسيح يحل في قلوبنا با8يمان

ھنtا نقtرأ فtي . أما أن نخرج بالمسيح، فھtو أنtه بtذات ا8يمtان نمtارس أعمtاN فtي الخtارج، أي فtي حضtور آخtرين

)... ١٦: ٥مت " (لتضئ أعمالكم قدام الناس: "ويقول الرب نفسه). ٢٣: ١٠٤مز " (يخرج إنسان لعمله: "مزمور

فإنtه N يسtتطيع أحtد أن يخtرج ... نه تكون لھم الحياة في دخولھم وحيtاة أوفtر فtي رحtيلھمأيضا يبدو لي أنه يعني أ

أي بالمسيح، إلى تلك الحياة ا"بدية الذي يفتح للنظر ما لم يدخل كنيسته بذات الباب أو بذات المسيح نفسه، -بالباب

.التي ھي قطيعه في الحياة المؤقتة التي تمارس با8يمان

الtدخول والخtروج، إنھtم ھنtاك فقtط سtيجدون المرعtى الحقيقtي حيtث : ، مشيرا إلى كليھما)٩( "ىويجد مرع" +

" اليوم تكون معي فtي الفtردوس: "ھذا المرعى يوجد بواسطة ذاك الذي قيل له. يشبع الجائعون والعطشى إلى البر

).٤٣: ٢٣لو (

القديس أغسطينوس

.يجد مرعى في انتعاش أبدي . لرؤية، ومن اNعتقاد إلى التأمليدخل ليجد إيمانا، ويخرج من ا8يمان إلى ا +

. سيجد قطيعه مرعى، "ن من يتبعه بقلب بريء ينتعش بطعام أبدي

ما ھي مراعي ھذه القطعان إN المباھج ا"بدية للفردوس الدائم الخضرة؟

Page 45: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

.إلى النھايةعندما نراه، تشبع قلوبنا بطعام الحياة . مرعى المختارين ھو وجه هللا شخصه

ھناك طغمtات م#ئكtة تتغنtى . الذين يھربون من مصائد الملذات الوقتية يفرحون في تلك المراعي في كمال ا"بدية

. بالتسابيح، ھناك صحبة المواطنين السمائيين

)الكبير(البابا غريغوريوس

السارق * يأتي إ* ليسرق ويذبح ويھلك،"

وأما أنا فقد أتيت لتكون لھم حياة،

)10( ".وليكون لھم أفضل

بخtداعھم يtذبحون . الرعاة المخادعون ھم سراق، يدخلون N من خ#ل باب الحtب، بtل بtروح الخtداع بنيtة شtريرة

تسلل اللص إلى القطيع . بينما يھتم الراعي بتقديم حياة أفضل، ينشغل اللص بالذبح وقتل النفوس. النفوس ويھلكونھا

.الح، الكلمة المتجسد، فيھب حياة أبديةيسبب موتا، أما نزول الراعي الص

إنھtم N . إن كان الراعي قد جاء إلى قطيعه في العالم لكي يبررھم ويقدسھم ويمجدھم، فإنه يرد لھtم الحيtاة المفقtودة

".أفضل: "يعودوا إلى ما كانوا عليه قبل الخطية، بل إلى فيض أبدي للحياة التي لن يقھرھا موت، لذا يقول

ملكوت السماوات، لكنه لم يقل ھذا بعد، إنما يردد اسtم : لي وما الذي يكون أفضل من الحياة؟ أجبتكقل : إن قلت +

.الحياة الذي كان أوضح ا"شياء معرفة عندھم

القديس يوحنا الذھبي الفم

، ھtؤNء "وليكtون لھtم أفضtل). "٦: ٥غt# (، أي ا8يمtان العامtل بالمحبtة )١٠( "فقد أتيVت لتكVون لھVم حيVاة" +

فtإنھم كمttؤمنين حقيقيttين . لtذين يصttبرون حتtى المنتھttى، فtإنھم يخرجttون بھttذا البtاب عينttه، أي با8يمtان بالمسttيحا

.يموتون وتكون لھم حياة أفضل عندما يذھبون إلى حيث يقيم الراعي، وN يموتون بعد

إنtه يريtد أن . تمثtل الممtر إن كنا نتطلع إلى العالم كبيت واحد عظيم، فإننا نرى السماوات تمثtل القبtو، وا"رض +

فاNلتصtاق با"رضtيات ھtو مtوت ". مواطنتنtا ھtي فtي السtماء: "ينقذنا مtن ا"مtور ا"رضtية، لنقtول مtع الرسtول

"!أحيني: "للنفس، عكس الحياة التي يصلي من أجلھا قائ#

القديس أغسطينوس

أنا ھو الراعي الصالح،"

)11( ".والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف

، )٧: ١٣؛ زك ٢٤: ٣٧؛ ٢٣: ٣٤؛ حttز ١١: ٤٠إش (طلttع أنبيttاء العھttد القttديم إلttى ربنttا يسttوع بكونttه الراعttي ت

). ٢٠: ١٣عب (؛ والراعي العظيم )٤: ٥بط ١(؛ ورئيس الرعاة )٢:٢٥بط ١(واختبره الرسل كأسقف لنفوسنا

Page 46: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

حتى الذين لم يشtاھدوا رعtاة غtنم فtي جاذبيته الخاصة لدى المسيحيين عبر ا"جيال "الراعي الصالح"لھذا اللقب

كما أن قطيع الغنم N يقدر أن يواجه الحياة بدون راعيtه، ھكtذا . حياتھم، فإنھم يشعرون فيه بنوع من دفء الرعاية

يشttعر المسttيحيون فttي مواجھttة الشttر والعttالم الشttرير إلttى الراعttي ا8لھttي الttذي يحفظھttم مttن الشttر ويشttبع كttل

.المراعي الفردوسيةاحتياجاتھم، ويقودھم إلى

.، فھو الراعي الوحيد ا8لھي الفريد"أنا يھوه"يستخدم السيد المسيح لغة ال#ھوت " أنا ھو"بقوله

، وھي تختلف عن غيرھا من الكلمات اليونانية التي تترجم أيضا kalasھي " صالح"الكلمة اليونانية المترجمة ھنا

التي تشير إلى الشخص الذي يبلغ مستوى عtال dikaiosلداخلي، و إذ تشير إلى السلم ا agathos: ، مثل"صالح"

أنھا تشير إلى الص#ح معلنا شكل معين، بمعنtى Abbot Smith's lexiconفجاء في kalasأما . من اNستقامة

. "، الراعtي الجميtل"أنtا ھtو الراعtي: "بترجمtة العبtارة E. V. Rieuوقد قtام . آخر تشير إلى الص#ح مع الجمال

فمtع صt#ح . على أي ا"حوال فإن تعبير الراعي الصالح تعبير محبب للنفس، يحمل فيtه الصt#ح الجtذاب للرعيtة

.رعايته تتمتع الرعية بجاذبية شخصه، أو انجذابھم إليه

فريدة من نوعھا، ليست فقط رعاية صالحة، حيث ينشغل الراعي بالقطيع، كمVن لVيس " الراعي الصالح"رعاية

السماء وعلى اRرض غيره، و* من حيث اھتمامه بالنفس الواحدة، خاصة الخروف الضال، وإنمVا ما يشغله في

". يبذل نفسه عن الخراف"ما ھو أعظم انه

فtداود النبtي واجtه . في منطقة فلسطين كان الرعاة يتعرضون لمخاطر اللصوص كما لمخاطر الحيوانات المفترسة

ويحدثنا عاموس النبي عن الراعي الذي يخلtص مtن ). ٣٦-٣٤: ١٧صم ١(أسدا ودبا وھو شاب في رعاية غنمه

فريسة لtم أحضtر : "وفي عصر اZباء نسمع يعقوب يقول لخاله). ١٢: ٣عا (فم ا"سد قدمي حمل أو قطعة أذن له

ھكttذا لعمttل ). ٣٩: ٣١تttك " (مttن يttدي كنttت تطلبھttا، مسttروقة النھttار أو مسttروقة الليttل. أنttا كنttت أخسttرھا. إليttك

حقا قد يتعرض الراعي . عاية مخاطر، لكننا N نسمع قط عن راع يلقي بنفسه في الموت بإرادته من أجل قطيعهالر

أمtا الراعtي الصtالح . للموت، لكنtه لtيس "جtل مصtلحة قطيعtه، إنمtا مtن أجtل مصtلحته الشخصtية كمالtك للقطيtع

.فبإرادته وحسب مسرته واجه الموت ليفدي كل حمل من قطيعه

. اعي الصالح ذاته ليقtدم لنtا دمtه الثمtين، تغتسtل بtه نفوسtنا، فنطھtر مtن الخطايtا، ونشtربه سtر حيtاة أبديtةبذل الر

لحساب الشعب ) 15: 12كو 2(والعجيب فيه أنه يھب خدامه ا"مناء أن يجدوا مسرتھم في البذل فينفقون وينفقون

.كما فعل الرسول بولس

بين السيد المسيح والراعي

: المسيح للراعي لتشبيه له لم يأت جزافا، إنما يحمل معان ھامة اختيار السيد

Page 47: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

الراعي، وإن كان صاحب القطيع مھمtا بلغtت أعtداده يرتtدي ثيابtا رخيصtة أثنtاء رعايتtه للغtنم، إذ كثيtرا مtا : أو*

. بالوحtليجلس على ا"رض وحوله غنمه، ويحمل على منكبيه الغنمات المجروحة أو المتعثرة، وقد تكون متسخة

ھكذا لبس الكلمة ا8لھي جسدا لكي يشاركنا أرضنا، ويحملنا على منكبيه، بtل ويحتtل مركزنtا يحمtل آثامنtا للتكفيtر

.عنھا

في الرعاية يتحرك الراعtي أمtام الخtراف لكtي تتبعtه، وھكtذا فtتح لنtا مسtيحنا طريtق السtماء بعبtوره خt#ل : ثانيا

.جادهالصليب، كي نشاركه آNمه فننعم بشركة أم

، لكtي مtا إذا سtقط خtروف فtي حفtرة Uكثيرا ما يمسك الراعtي بعصtا الرعايtة، مقtدمتھا علtى شtكل حtرف :ثالثا

ھكذا يمسك مسيحنا بصليبه الذي يحمtل كtل نtوع مtن الحنtو ا8لھtي البنtاء مtع الحtزم والتأديtب بمtا فيtه . يرفعه بھا

. تقدمنا المستمر

ي الظھيرة ويضرب بمزماره وحوله الخراف فإن سمة الراعtي ھtو الفtرح كثيرا ما يجلس الراعي بستظل ف :رابعا

.ھكذا نجد في راعينا مصدر الفرح الحقيقي. وسط المتاعب وحر التجارب

مtت (يھتم الراعي بالخروف الضال أكثر من التسعة والتسعين الباقين، وN يستريح حتى يtرده إلtى القطيtع : خامسا

).٧-٣: ١٥؛ لو ١٤-١٢: ١٨

عندئذ . يتحدث ھنا عن اNZم، مظھرا أنھا ھي خ#ص العالم، فإنه لم يأت إليھا قسرا ".نا ھو الراعي الصالحأ" +

. يتحدث عن نموذج الراعي مرة أخرى وعن ا"جير

القديس يوحنا الذھبي الفم

و " أنtا ھtو البtاب"ن تجد اNثنين فtي نفtس الموضtع، كt# مt". الباب"، كما قال أنه ھو "الراعي"لقد قال أنه ھو +

الذي يدخل من الباب ھو الراعي، أمtا ... في الرأس ھو الباب، وفي الجسد ھو الراعي). ١١، ٧" (أنا ھو الراعي"

من ھو الذي يدخل من الباب؟ ذاك الtذي يtدخل . الذي يطلع من موضع آخر فذاك سارق ولص، يبدد ويشتت ويھلك

... مسيحمن ھو؟ ذاك الذي يتمثل باZم ال. بالمسيح

فكيف يوجtد راعtي واحtد؟ كمtا سtبق فقلtت أنھtم كtانوا رعtاة "نھtم . رعاة؟ بالتأكيد كانوا ھكذا) الرسل(ھل كان +

لقد فرحوا في ھذا الرأس، وتحت رئاسة ھذا الرأس كانوا في انسجام معا، عاشوا بروح واحtد . أعضاء في الراعي

.ي الواحدلذلك فجميعھم ينتمون للراع. في رباط جسد واحد

ماذا تعني إذن إنك تقدم للرعاة الصالحين الراعي الصالح وحtده إN أنtك تعلtم الوحtدة فtي الراعtي الصtالح؟ وقtد +

اسttمعوا مttاذا : "أوضttح الttرب نفسttه ذلttك بttأكثر وضttوح فttي خttدمتي، إذ أذكttركم أيھttا ا"حبttاء بھttذا ا8نجيttل القائttل

رأس واحtد، ". ن كtل البقيtة، الرعtاة الصtالحين، ھtم أعضtائيوضعت أمامكم، لقد قلت أنا ھو الراعtي الصtالح، "

.ھكذا كل من راعي الرعاة ورعاة الراعي والقطيع برعاته الذين تحت الراعي. جسم واحد، مسيح واحد

Page 48: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

كما أن الجسم واحد، لtه أعضtاء كثيtرون، وكtل أعضtاء الجسtم بكtونھم كثيtرون : "ما ھذا كله إN ما يقوله الرسول

لذلك إن كان المسيح ھو ھكذا، فبسبب صالح يحوي المسtيح فtي ذاتtه ). ١٢: ١٢كو ١" (ا المسيحجسم واحد، ھكذ

. أنا وحدي وكل البقية معي واحد في وحدة". أنا ھو الراعي الصالح: "كل الرعاة الصالحين، يقيمون الواحد القائل

ھtذه الوحtدة قtد وضtعت أكثtر لتسtمعوا ). ٣٠: ١٢مت " (من N يجمع فھو يفرق. "من يرعي بدوني يرعى ضدي

).١٦" (ولي قطيع آخر ليس من ھذا القطيع: "قوة، إذ يقول

أسألكم، أتوسل إليكم بحtق قدسtية مثtل ھtذا الtزواج أن تحبtوا الكنيسtة، حبtوا الراعtي الصtالح، فtالعروس جميلtة +

عثtر، لكtي يtأتوا، ويتعرفtوا صلوا أيضtا مtن أجtل القطيtع المب. للغاية، ھذه التي N تخدع أحدا، وN تطلب ھ#ك أحد

.عليه، ويحبوه، ويصيروا رعية واحدة وراع واحد

القديس أغسطينوس

، أنtت )13:15يtو (كيف N أحبك يا من أحببتني بشدة؟ رغم أنtي سtوداء، فقtد وضtعت حياتtك مtن أجtل خرافtك +

.راعيھم

. ليس Rحد حب أعظم من ھذا، Rنك بذلت حياتك لتمنحني الخHص

ا أين ترعى؟قل لي إذ

وحtين . عندما أجد مرعtى خ#صtك، حينئtذ اشtبع بالطعtام السtماوي؛ الtذي بدونtه N يtدخل أحtد إلtى الحيtاة ا"بديtة

. أجري إليك أيھا الينبوع سوف أشرب من الينبوع ا8لھي الذي جعلته يتدفق ليروى كل من يعطش إليك

ن يشرب منه يصبح ينبوع ماء حtي للحيtاة ا"بديtة وم). 34:19يو (إذ ضرب جنبك بالحربة للوقت خرج دم وماء

). 14:4يوحنا (

"نtه N توجtد ظt#ل فtي . إذا رعيتني ستجعلني أستريح بس#م خ#ل منتصف النھار في الضوء الخالي مtن الظt#ل

وسtتجعل ضtوء منتصtف النھtار يtريح كtل مtن . منتصف النھار، عندما ترسل الشمس أشعتھا عمودية فوق الرأس

). 7:11لو (، وتأخذ أطفالك معك في فراشك أطعمته

الشtخص الtذي فصtل نفسtه مtن ). 5:5تtس N)1 يستحق أحد أن يأخذ راحة منتصف النھار إN ابن النtور والنھtار

). 2:4م# (ظلمة الليل إلى الفجر، سوف يستريح في منتصف النھار مع شمس البر

القديس غريغوريوس النيسي

س راعيا، وأما الذي ھو أجير ولي"

الذي ليست الخراف له،

،Hفيرى الذئب مقب

ويترك الخراف ويھرب،

Page 49: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

)12( ".فيخطف الذئب الخراف ويبددھا

، كما يتعtرض للصtوص يخطفtون القطيtع )٢٩: ٢٠أع (يتعرض ھذا القطيع لذئاب خاطفة تخدع وتفترس وتحطم

). ١٥: ٧مت (ذئاب في ثياب حم#ن غالبا ما تأتي ال. لتقديمه ذبائح لعدو الخير، أو يسرقون طعامه

يحدثنا السيد المسيح عن الرعاة المھملين، فيدعوھم أجراء، إذ يخدمون من أجtل ا"جtرة أو ١٣و ١٢في العبارتين

حقtا مtن يخtدم . محبتھم للمال أو لبطونھم ھي التي تحملھم إلtى الرعايtة. المكافأة، وليس عن حب صادق لشعب هللا

أكل، ومن يكtرز با8نجيtل فمtن ا8نجيtل يعtيش، لكtن قلtوبھم مرتبطtة بخt#ص النفtوس، N بمtا المذبح من المذبح ي

.يقتنوه من وراء الخدمة

.يعلن عن نفسه أنه السيد مثله مثل اZب، فإنه ھو كذلك، فھو الراعي والخراف له +

القديس يوحنا الذھبي الفم

أنtه يلتtزم أن يحمtي Mishnahوقد جاء في المشناه . يخطئا"جير الذي يرى ذئبا فيھرب تاركا القطيع ل#فتراس

. القطيع إن واجه ذئبا واحدا لكن يعطي عذرا لtه لtو ھtاجم القطيtع ذئبtان أو أكثtر "نtه N يقtدر علtى ھtذه المواجھtة

.كأجير غير ملتزم بحماية القطيع أن تعرض لذئبين معا، "ن حياته تكون في خطر

... رى الذئب قادما، مادام N يرى اللص أو السارق، ولكن إذ يراھم يھربيعمل ا"جير مادام N ي +

..."نھم متكبرون يصعدون... يصعد ا"جراء بطريق آخر

. لھم طريق آخر، أي متعجرفون ويريدون أن يفسدوا القطيع) الكنيسة(الذين ليسوا في وحدة

...دس ونبرر ونقيم أبراراإننا نحن الذين نق: إنھم يقولون. اZن Nحظوا كيف يصعدون

الذئب ھtو الشtيطان الtذي يرقtد منتظtرا أن يخtدع، وأيضtا الtذين يتبعونtه يخtدعون، فقtد قيtل بtالحق يرتtدون جلtود

). ١٥: ٧مت (القطيع، ولكن في الداخل ذئاب خاطفة

ا، وعلى الرغم من إن Nحظ ا"جير شخصا منشغ# بحديث شرير، أو أحاسيس قاتلة لنفسه أو يمارس رجاسة ودنس

، وN يقtول شtيئا )التي منھا يترجى أن ينtال نفعtا إذ ھtو أجيtر(أنه يبدو كمن يحمل شخصية لھا أھميتھا في الكنيسة

: إنه N يقول لtه". عندما يرى الذئب يھرب"أقول ھذا ھو معنى . ، وN يؤنبه حتى N يفقد ما لنفعه"أنت تخطئ: "له

عنtدما يtرى . الذي تراه N يزال واقفا بالجسد يھرب بالقلtب. روبا بالجسد بل بالنفسھذا ليس ھ". أنت تعمل بالشر"

.نعم لكي يكون في اتفاق معه" أنت تخطئ: "خاطئا N يقول له

N يحملن ا"جير ھنا شخصية صالحة، ولكن من نواح أخرى فھو نافع، وإN ما كان يدعى أجيرا، وما كان ينtال +

فمن ھو ھذا ا"جير الذي ي#م ونافع أيضا؟ يوجد بعض يعملون في الكنيسة يقtول عtنھم الرسtول . أجرة ممن وظفه

؟ الtذين N "يطلبون ما "نفسھم"ماذا يعني ). ٢١: ٢في " (يطلبون ما ھو "نفسھم N ما ھو ليسوع المسيح: "بولس

.طمعون في الكرامات من الناسيحبون المسيح مجانا، بل يسعون نحو المنافع الزمنية، يطلبون الربح، وي

Page 50: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

.يوجد أجراء أيضا في وسطنا، لكن الرب وحده يميزھم، ذاك الذي يفحص القلوب يميزھم +

فإنه بالحقيقة يوجد كثيرون في الكنيسtة يسtعون وراء النفtع . لنلتفت باھتمام إلى الحقيقة أنه حتى ا"جراء نافعون +

خ#لھtم يسtمع صtوت المسtيح، وتتبtع الخtراف N ا"جtراء، بtل ا"رضtي، ومtع ھtذا فھtم يكtرزون بالمسtيح، ومtن

علtى كرسtي موسtى جلtس : "أشار الرب نفسtه إلtى اNسtتماع إلtى ا"جtراء، إذ قtال. صوت المسيح المتكلم خ#لھم

-٢: ٢٣مtت " (الكتبة والفريسيون، فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسtب أعمtالھم N تعملtوا

ا قال سوى أصغوا إلى صوت الراعي خ#ل ا"جراء؟ماذ). ٣

إنtه قيtل أن الtبعض يكtرزون با8نجيtل خt#ل المحبtة، وآخtرون . اسمع الرسول يتنھد من أجل مثtل ھtذه ا"مtور +

ما يكرزون به ھو حق، أما الtذين يكtرزون ). ١٨-١٦: ١في (، فيقول عنھم انھم N يكرزون با8نجيل بحق "لعلة"

. مستقيمين فھم أنفسھم ليسوا

. لماذا من يكرز ھكذا ليس مستقيما؟ "نه يطلب شيئا آخر في الكنيسة، N يطلب هللا

. إن طلب هللا يكون عفيفا، إذ يكون هللا ھو الزوج الشرعي للنفس

. أما من يطلب من هللا ما ھو بجانب هللا، فإنه N يطلب هللا بعفة

"نھttا N تحttب زوجھttا بttل ذھttب . "نttه غنttي، فإنھttا ليسttت عفيفttةNحظttوا يttا اخttوة، إن كانttت زوجttة تحttب زوجھttا

"نھtا إن كانtت تحبtه "نtه غنtي، مtاذا إذا صtار محتاجtا . لو أنھا تحب زوجھا، فإنھا تحبه في عريه وفقtره. زوجھا

لكنھtا إن كانtت تحtب زوجھtا بtالحق، فإنھtا تحبtه بtا"كثر . فجأة؟ ربما ترفضه، "نھا لtم تحtب رجلھtا بtل ممتلكاتtه

.عندما يفتقر،إذ تحبه مترفقة به أيضا

لتجد شيئا أثمtن منtه وھtو يھبtه . يلزمنا N أن نحب الغنى، بل هللا الذي خلق الغني، "نه N يعدكم بشيء بل بنفسه +

. جميلة ھي ا"رض والسماء والم#ئكة، لكن خالقھم أكثرھم جماN . لك

. ن باn "جل نفسه، يرعون القطيع وليسوا أجراءإذن من يكرزون باn بكونه هللا المحب، من يكرزو

؟ مtاذا تعنtي )١٦: ٢١يtو " (يtا بطtرس أتحبنtي: "يطلب ربنا يسوع المسيح من الtنفس ھtذه العفtة، إذ قtال لبطtرس

؟ ھل أنت عفيف؟ ھل قلبك غير زان؟ ھل N تطلب ا"مور الخاصة بك فtي الكنيسtة، بtل تطلبنtي أنtا؟ إن "أتحبني"

. فإنك N تكون أجيرا بل راعيا". ارع غنمي"ي كنت ھكذا وتحبن

وإن كtان ھtذا وذاك . ، يطلب شtيئا آخtر)١٨: ١في (يكرز الراعي بالمسيح بالحق، ويكرز ا"جير بالمسيح بعلة +

فإنھم يعملون حين يكونوا قtادرين، إنھtم نtافعون . بولس نفسه الراعي يسر أن يكون لديه أجراء... يكرزان بالمسيح

راعيا بين إجراء كثيرين، "ن الرعاة قليلون، أمtا ا"جtراء ) الرسول(نادرا ما يجد ... قادرين على الكرازة ماداموا

أمtا عtن الراعtي فمtاذا ). ٢: ٦مtت " (الحق أقول لكم أنھم قد أخذوا أجرتھم"لكن ماذا قيل عن ا"جراء؟ . فكثيرون

Page 51: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

" للكرامة مقدسة ونافعة للرب، معدة لكل عمل صtالح لكن من يطھر نفسه من مثل ھذه يصير آنية "يقول الرسول؟

".معدة لكل عمل صالح"، ليست معدة "مور معينة بل )٢١: ٢تي ٢(

القديس أغسطينوس

واRجير يھرب، "

)R .")13نه أجير و* يبالي بالخراف

با"سtوار المملtوءة يشبه القديس أغسطينوس ا"جراء الذين يعملون في الخدمة لحسtاب أنفسtھم N لحسtاب المسtيح

العنtب . فيليtق بنtا أن نتمتtع بعنtب الكرمtة المحمtول علtى ا"شtواك. شوكا وقد استندت عليھا الكرمة الحاملة العنب

. الذي لم يصدر عن الشوك بل عن الكرمة

م فعtن وأما قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح، وأما قtو: "يقدم لنا الرسول مث# لھذه ا"شواك الحاملة للكرمة

غير أنه على كل وجه سواء كان بعلة أم بحق ينtادى ... فھؤNء عن تحزب ينادون بالمسيح، N عن إخ#ص. مسرة

).١٨ ١٥: ١في " (بالمسيح، وبھذا أنا أفرح، بل سأفرح أيضا

مtا ھtو في ھذا يختلف الراعي عن ا"جير، واحد يطلب دوما ما ھو لس#مه غير مبال بالخراف، واZخtر يطلtب +

...للخراف غير مبال بما ھو لنفسه

" ھل يرعى الرعاة أنفسھم؟ أN يرعون الخtراف؟. ويل لكم يا رعاة إسرائيل: "وقال) ا"جراء(قديما انتھر حزقيال

لtم : "فقد قيل. لكنھم فعلوا ما ھو على خ#ف ذلك، الذي ھو أشر أنواع الشر، وعلة كل بقية الشرور). ٢: ٣٤خر (

" طرود، والضال لم يطلبوه، والمكسور لم يجبروه، والمريض لtم يشtفوه، "نھtم رعtوا أنفسtھم N الغtنميستردوا الم

). ٤: ٣٤راجع حز (

: ٢فtي ( "إذ الجميtع يطلبtون مtا ھtو "نفسtھم N مtا ھtو ليسtوع المسtيح": وكما أعلن بولس أيضا فtي موضtع آخtر

).٢٤: ١٠كو ١( "ھو ل�خر N يطلب أحد ما ھو لنفسه بل كل واحد ما": وأيضا). ٢١

القديس يوحنا الذھبي الفم

إنه يتوق إلى المنافع ا"رضية، ويفرح . يكون الشخص أجيرا إن احتل موضع الراعي لكنه N يطلب نفع النفوس +

يقtدر مثل ھtذا N... ھذه ھي مكافآته. بكرامة المراكز السامية، وينقاد إلى الربح المؤقت، وينعم بالكرامة المقدمة له

. أن يقف عندما يكون القطيع في خطر

عنtدما يقtتحم شtخص شtرير ... اZن إذ يجد الكرامة ويتمتع بالمنافع المؤقتة يخشى مقاومة الخطر لئ# يفقد ما يحبtه

N يتحمtل ا"جيtر مسttئولية . المtؤمنين المتواضtعين، يكtون ھtذا ذئبtا يھجtم علttى القطيtع، يمtزق أذھtانھم بالتجtارب

. حماية القطيع

Page 52: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

ليس من غيرة تلتھب في ا"جير ضد ھذه التجارب، لtيس مtن حtب . تھلك النفوس بينما يتمتع ھو بالمنافع ا"رضية

.يثيره، كل ما يطلبه ھو المنافع الخارجية، وبإھمال يسمح لRضرار الداخلية أن تحل بقطيعه

)الكبير(البابا غريغوريوس

أما أنا فإني الراعي الصالح،"

وأعرف خاصتي،

)14( ".خاصتي تعرفنيو

، حيث يكشف عن مدى اھتمام الرب الفtائق )٢٣مز (ت#مس المرتل مع الرب الراعي الصالح في مزمور الراعي

. برعيته

فtالراعي يعtرف رعيتtه، N . تكشف الرعاية الصالحة عن الحب المشترك والمعرفة المتبادلة بtين الراعtي ورعيتtه

لمجردة، بل معرفة اNلتصاق بھم، واNنتساب إليھم وانتسابھم لtه، فيصtيروا معرفة مدرسية تعتمد على التنظيمات ا

. خاصته التي تتأھل لمعرفته

وعرف بtولس راعيtه ".إله إبراھيم وإله اسحق وإله يعقوب"لقد عرف هللا إبراھيم واسحق ويعقوب، فدعا نفسه

كل حمل من بين القطيع صوت راعيه يؤكد ھكذا خ#ل ھذه الرعاية الحقيقية يسمع! ا"عظم فيحسبه ربه وإلھه ھو

).٧: ٢١رؤ ( "وأكون له إلھا، وھو يكون لي ابنا": له

وكمtا . إنه يعرف خاصته، إذ يتطلع إليھم بعيني الحب واNھتمام الرعوي، يعرفھم فيبذل ذاته بكل سرور من أجلھم

وأمtا اZن إذ عtرفتم هللا، بtل ": ل بtولسوكمtا يقtول الرسtو). ١٩: ٤يtو ١" (ھtو أحبنtا أوN : "يقول القtديس يوحنtا

). ٩: ٤غ# ( "با"حرى عرفتم من هللا

نظttرات حttب الراعttي تسttحب نظttرات الرعيttة إليttه، وكمttا يعttرف الراعttي خاصttته بالحttب العملttي واNتحttاد معھttم

. هللا وخاصtتهھذا ھو العھد الجديد، عھد النعمة القtائم علtى الحtب بtين . يعرفونه ھم ويجدون لذتھم في اNتحاد معه

، وفي يقtين ا8يمtان بtالراعي يtرددون مtع )١٨: ١٣يو " (أنا أعلم الذين اخترتھم: "فتدرك الخاصة كلمات راعيھم

). ٢١: ١تي ٢" ("نني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم: "الرسول

راعيا صالحا؟ ألم يبذل حياته عن القطيtع؟ مtاذا كtان ماذا كان بطرس؟ ألم يكن . المسيح إذن ھو الراعي الصالح +

مtاذا عtن كبريانوسtنا القtديس؟ ألtم يكtن ... بولس؟ ماذا كان بقية الرسل؟ مtاذا عtن ا"سtاقفة الطوبtاويين والشtھداء؟

ھؤNء جميعا كانوا رعاة صالحين، ليس لمجرد سفك دمائھم، إنما سفكوه مtن أجtل ... ھؤNء جميعا رعاة صالحين؟

. القطيع، ليس في كبرياء، بل سفكوه في محبة

فtي نفtس الوقtت . ماذا تقول يا رب، أيھا الراعي الصالح؟ فإنك أنت ھو الراعtي الصtالح، أنtت ھtو الحمtل الصtالح

أنtا ھtو : "إنtه يقtول. ماذا تقول؟ ھب لنا أذنا وأعنا لكي نفھم. أنت الراعي والمرعى، الحمل وا"سد في نفس الوقت

Page 53: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

إنه راع وراع صالح، لكنه ك# شtيء ... وماذا عن بطرس؟ ھل ھو ليس براع أو ھل ھو شرير؟". لحالراعي الصا

بttالحق بالنسttبة لقttوة راعttى الرعttاة وصtt#حه، ومttع ھttذا فإنttه راع وصttالح، وكttل اZخttرين الttذين مثلttه ھttم رعttاة

. صالحون

بالمسيح أدخtل، إنtه المسtيح الtذي فtي، . لوبكمالمسيح ھو بابي إليكم، بالمسيح أجد مدخ#، N إلى بيوتكم بل إلى ق +

. ولماذا تريدون أن تسمعوا المسيح في؟ "نكم قطيtع المسtيح، أشtتريتم بtدم المسtيح. ھو الذي تريدون أن تسمعوا له

إنtه ھtو، وھtو وحtده المشtتري، الtذي سtفك . إنكم تعرفون ثمنكم، الذي N يدفع بواسطتي، وإنما يكرز به بواسtطتي

. الدم الثمين لذاك الذي ب# خطية -ن دمه الثمي

القديس أغسطينوس

كما أن اXب يعرفني، وأنا أعرف اXب،"

)15(". وأنا أضع نفسي عن الخراف

لقد حقق ". وأنا أضع نفسي عن الخراف: "ليس فقط اشتھى البذل حتى الموت من أجل قطيعه بل كراع صالح يؤكد

N . اشtتراھا N لكtي يtذبحھا، وإنمtا يtذبح ھtو لكtي يحبھtا. ھرا ليقتني الخرافقدم حياته المبذولة م. خطة البذل فع#

.يقدم القطيع ذبيحة عن صاحبھا كما في العھد القديم، بل يقدم الراعي نفسه ذبيحة عن قطيعه

، بمعنى سأكون منتميا لقطيعي وھtم يرتبطtون بtي، "خاصتي تعرفني، كما أن اZب يعرفني، وأنا أعرف اZب" +

دأت الكيفية التي بھا يعرف الرب اZب ابنه الحقيقي الوحيد الجنس، ثمرة جوھره، ويعرف اNبن اZب، بكونtه هللا ب

نحtن بالحقيقtة . الحقيقي، ويلد كيانه من ھو منه، ھكذا نحن إذ تعبنا لنكون لtه يقtال أننtا مtن عائلتtه، ونحسtب أبنtاءه

ذاك الذي من اZب، فإنه وھو المولود من هللا، إله حق، قد صار ، ونحمل اسم اNبن، وبسبب )29: 17أع (أقرباؤه

.إنسانا، وأخذ طبيعتنا، ماعدا الخطية

القديس كيرلس الكبير

أنه * ": وباختصار أذكر ما جاء في ا8نجيل. يعرف أنه قد ولده، كما يعرف ھو أيضا أنه مولود منه) اZب(إنه +

).25:17؛ 15:10، يو 27:11مت ( "* ا*بنيعرف أحد ا*بن إ* اXب، و* اXب إ

القديس كيرلس اRورشليمي

" هللا لم يره أحد قط، اNبن الtذي فtي حضtن اZب ھtو يخبtر: "إذ يقول... إنه يعرف اZب بنفسه، ونحن نعرفه به +

.ھكذا به ننال ھذه المعرفة التي يعلنھا لنا). ١٨: ١يو (

لباب والراعي، الباب بتقديم نفسه لكي يعلن، والراعي الtذي يtدخل بنtا تذكروا كيف أن الرب يسوع المسيح ھو ا +

فttإن كtt# مttن بطttرس وبttولس . بالحقيقttة يttا اخttوة، "نttه ھttو الراعttي يعطttي "عضttائه أن يصttيروا مثلttه. بواسttطته

بالتمام فقد ترك ھذا. لكن N يدعو أحد منا نفسه أنه الباب. وغيرھما من الرسل وكل ا"ساقفة الصالحين كانوا رعاة

Page 54: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

لكtن حينمtا بtدأ . في اختصار مارس بولس عمtل الراعtي الصtالح عنtدما كtرز بالمسtيح، إذ دخtل مtن البtاب. لنفسه

ھtل صtلب "قtال بtولس أنtا لسtت البtاب؛ ... القطيع غير المھذب يسبب انشtقاقات، وأن يقيمtوا أبوابtا أخtرى أمtامھم

).١٣-١٢: ١كو ١!" (بولس من أجلكم، أو ھل اعتمدتم باسم بولس؟

القديس أغسطينوس

ولي خراف أخر ليست من ھذه الحظيرة، "

ينبغي أن آتي بتلك أيضا،

فتسمع صوتي،

)16(". وتكون رعية واحدة، وراع واحد

يقدم لنا الراعي الصالح في ھذا السفر تأكيده عtن المعرفtة الفريtدة المتبادلtة بtين اZب واNبtن، ع#مtة وحtدة الفكtر

، كمثال للمعرفة بينه وبيننا كخاصته المحبوبة لديه التي تجtد )مع وحدة الجوھر ا8لھي(العمل معا وا8رادة ووحدة

يتحدث بعد ذلك عن الخراف اZخر التي من ا"مم، بكونھtا خرافtه ! أبديتھا في قبول مشيئته وقوته والعمل به ومعه

.واحد التي يأتي بھا إليه لتكون مع خراف بيت إسرائيل رعية واحدة لراع

يؤكد السيد المسيح دوره ا8يجابي فtي اقتنtاء ا"مtم شtعبا لtه، فھtو الtذي يقtدم دمtه ثمنtا " آت بتلك"ينبغي أن : بقوله

إنttه يفttتح قلttوب مؤمنيttه لمحبttة كttل . لخ#صttھم، وھttو الttذي يعمttل بروحttه فttيھم ليجتttذبھم، لكttن لttيس بغيttر إرادتھttم

وفي نفس الوقtت يحطtم تشtامخ اليھtود الtذين ظنtوا أن . خلص العالمالبشرية المدعوة للتمتع برعاية السيد المسيح م

.المسيا قادم إليھم وحدھم، وإنھم قطيع هللا الفريد، متطلعين إلى ا"مم كك#ب بين القطيع

.يؤكد السيد التزام الحب؛ حبه ا8لھي يلزمه بتقديم ذاته ذبيحة لفداء قطيعه بسرور " ينبغي"بقوله

ميع ا"مم ليردھم إلى المرعى الحقيقtي، الكنيسtة المقدسtة؛ يفtتح لھtم أبوابھtا السtماوية ليtدخلوا إنه يأتي بالكل من ج

إنه ينسبھم له، فھم قطيعه الذي خلقه ويھtتم بخ#صtه، ويقtدم دمtه الثمtين ثمنtا . بعد تيه في البرية لزمان ھذا مقداره

.لخ#صھم، يردھم في كرامة ومجد

ذ ھttو قttادم مttن أمttم كثيttرة، يسttمع صttوت الراعttي الواحttد فيttؤمن بttه، إذ ا8يمttان ھttذا القطيttع أيttا كttان مصttدره، إ

جسVد واحVد، ": وكمtا يقtول الرسtول. باNستماع، فينجذبون إليه ويتحدون معtه كأعضtاء لجسtد واحtد لtرأس واحtد

وأب واحVد وروح واحد، كما دعيتم أيضا في رجاء دعوتكم الواحد، رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، إله

ھكttذا تttرتبط وحttدة القطيttع أو الوحttدة الكنسttية بوحttدة ). ٦-٤: ٤أف ( "للكVVل الVVذي علVVى الكVVل وبالكVVل وفVVي كلكVVم

.الراعي

ما بالكم تتعجبون إن كtان ھtؤNء القtوم سtيتبعونني، وإن كtان غنمtي يسtمع صtوتي، "نكtم إذا رأيtتم : كأنه يقول +

.ذھوN عظيما أغنام أخرى تتبعني وتسمع صوتي فستذھلون حينئذ

Page 55: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

لمtاذا : ، بل ھي إع#ن عما سيحدث حقا كأنtه يقtول"ضرورة"ھنا N تعني " ينبغي"، كلمة "ينبغي أن آتي بتلك" +

تتعجبttون إن كttان ھttؤNء يتبعttونني وإن كانttت خرافttي تسttمع صttوتي؟ فttإنكم سttترون آخttرين أيضttا سttيتبعونني

، فtإن "ليسtت مtن ھtذه الحظيtرة: "ما تسtمعونه يقtولN ترتبكtون عنtد". دھشتھم أعظtم"ويسمعون صوتي، فتكون

).٦: ٥غ# " (N الختان ينفع شيئا، وN الغرلة: "اNخت#ف يخص الناموس وحد، كما يقول بولس

لقد أظھر أن ھؤNء وأولئك قد تشتتوا وامتزجوا، وكانوا ب# رعtاة، "نtه لtم يكtن ). ١٦" (ينبغي أن آت بتلك أيضا"

وھو نفس ا"مtر الtذي أعلنtه . عندئذ أعلن عن وحدتھم المقبلة إذ يصيروا رعية واحدة. الصالحبعد قد جاء الراعي

).١٥: ٢أف " (لكي يخلق اNثنين في نفسه إنسانا واحدا جديدا: "بولس بقوله

القديس يوحنا الذھبي الفم

" عVة عنVد قطعVان أصVحابكأخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعى؟ أين تربض عند الظھيرة؟ لماذا أكVون كمقن " +

).7:1نش (

أين ترعى أيھا الراعي الصالح، يا من تحمل القطيع كله على كتفيك؟ Rنك إنما حملت خروفا واحدا علVى كتفيVك "

.أ* وھو طبيعتنا البشرية

. أرني المراعى الخضراء

).2:22مز (عرفني مياه الراحة

.قدني إلى العشب المشبع

.حتى اسمع صوتك، أنا خروفك، أعطني حياة أبدية )16:10يو (ادعني باسمي

القديس غريغوريوس النيسي

ھنا سمح لھم أن ي#حظوا أنھم على وشك نزعھم عن رعاية شtعبه، . ضرب الفريسيين المعاندين بطرق متنوعة +

لحة مtن شtعب إنه يعني إن الخلط بين قطعtان ا"مtم مtع أولئtك الtذين لھtم إرادة صtا. الذي يدبر أمورھم بنفسه اZن

إنه يرغب أN يعرف فtي إسtرائيل . إسرائيل، ف# يعود يحكم اليھود وحدھم، بل ينتشر مجد نوره على ا"رض كلھا

.وحدھا منذ البداية، بل يقدم لكل الذين تحت السماء معرفة هللا الحقيقي

القديس كيرلس السكندري

، عنtدما )مtن اليھtود ومtن ا"مtم(ان إلtى ھtذين الشtعبين إنھما تشير. منھما دعا ت#ميذه) ٢: ٥لو (توجد سفينتان +

" امtتRت السtفينتان"قيل . ألقوا شباكھم وأخرجوا صيدا عظيما وعددا كبيرا من السمك، حتى كادت شباكھم تتخرق

. ينةتشير السفينتان إلى الكنيسة ولكنھا تتكون من شعبين، ارتبطا معا في المسيح، وإن كانا قد جاءا من أماكن متبا

Page 56: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

وعtن ). ٢٨، ٢٣: ٢٩تك (عن ھذه أيضا الزوجتان اللتان لھما زوج واحد يعقوب، وھما ليئة وراحيل، كانتا رمزا

وإن دققttت فttي ). ٣٠: ٢٠مttت (ھttذين الشttعبين كttان ا"عميttان رمttزا، جلسttا علttى الطريttق ووھبھمttا الttرب النظttر

. اثنتين قد رمز لھما في مواضع كثيرةالكتاب المقدس تجد الكنيستين اللتين ھما كنيسة واحدة وليس

القديس أغسطينوس

"ن الرب عنtدما . أخيرا، الذبائح نفسھا التي للرب تعلن أن اNجتماع المسيحي يرتبط بذاته بحب ثابت N ينفصل +

وعنtدما يtدعو الخمtر . دعا الخبز الذي يتكون من وحدة حبtوب كثيtرة جسtده، يشtير إلtى شtعبنا الtذي يحمtل اتحtادا

لمعصور من عناقيtد العنtب والحبtوب الصtغيرة جtدا التtي تجتمtع معtا فtي دمtه الواحtد، ھكtذا أيضtا يعنtي قطيعنtا ا

.الممتزج معا بجماھير متحدة

الشھيد كبريانوس

10من وحي يو

!لتحملني على منكبيك وتغسلني بدمك

!يقا جذاباأرى وجھا مشرقا، واسمع صوتا رق وسط ضجيج العالم الذي * ينقطع، +

!إنه وجھك يا من أنت أبرع جما* من بني البشر

!إنه صوتك الفريد الذي يسحب كل مشاعري

!أنت ھو راعي الصالح، المحب لنفسي

أنت ھو الراعي الذي يتقدم خطواتي، .أنت ھو الراعي، والباب، والبواب +

.ة الفريدةتتقدمني لتدخل بي إلى مراعيك السماوي .ليقتل كل ذئب مفترس

!تتقدمني لترتفع على الصليب، فتغسلني بدمك الطاھر

وبھا تؤدبني بروح الحنو واللطف، تحمل عصاك لتقتل بھا عدوي،

.وبھا تقودني Rدخل في أحضانك

.فيكمل فرحك في، يا مصدر كل سعادة تحمل مزمارا، لتعلن فرحك الكامل بي،

ضنك أبيك إ* بك يا باب اRحضان اbلھية؟كيف يدخل إلى ح .أنت ھو الباب والبواب +

ھل من باب آخر أدخل به سواك؟

أنت ھو البواب، تقودني إليك،

وتغلق علي فيك،

!فلن يقدر عدو أن يدخل معي، و* أن يمسني

Page 57: قراءت يوم الأثنين 24 أغسطس 2015، مسرى 18، 1731

ماذا أرد لك مقابل ھذه الرعاية الفريدة الفائقة؟ +

!ھب لي أن أتحد بك، فأصير بك ومعك راعيا

.يكمل فرحي بخHص الكثيرين .ك ومعك غنمكأحبك، فأرعى ب

.وأجد لذتي في شركتي معك بروح الرعاية الحقيقية

.رعايتك حملتك بإرادتك إلى الموت والقيامة +

!بسلطانك أخذت نفسك وأبھجت الذين في القبور

!وھب لي بھجة التمتع بقيامتك ھب لي مجد الشركة معك في صلبك،

في رواق سليمان،في عيد التجديد كنت تتمشى +

.لتدخل وتتمشى، فأتمشى معك، وأسمع صوتك ھوذا رواق ملك السHم في داخلي،

!لتقم في داخلي عيدا دائما للتجديد المستمر لھيكلك في داخلي

!أؤمن يا سيدي، فقد رأيتك وتمتعت بأعمالك .لتعلن في داخلي أنك واحد مساو Rبيك +

تي إلى مقدس، فقد حولت مقبر أعمالك تشھد لك،

وحولت قلبي إلى سماواتك، وحولت ظلمتي إلى نور،

فماذا أطلب بعد؟ !أعلنت حضرتك في داخلي

+ + +