من سئم الحرب اقتوى للسلم قرائة نقدية راند رويكد...

باحلر ئمس نمباحلر ئمس نلسلم مى للسلماقتوى لاقتو

: : قرائة نقدية لتقرير راندقرائة نقدية لتقرير راندترمجة وترمجة و ““اإلسالم المدني الدیمقراطياإلسالم المدني الدیمقراطي””

شركاء وموارد واستراتیجیاتشركاء وموارد واستراتیجیاتCCiivviill DDeemmooccrraattiicc IIssllaamm

للباحث للباحث

النجدي النجدي رویكد بن صالح التمیمي رویكد بن صالح التمیمي . . دد عفا اهللا عنھ عفا اهللا عنھ

14301430

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

http://www.pdffactory.com


)عفا ا عنه (رويكد النجدي : نقدية راند -من سئم احلرب اقتوى للسلم

﴿

2

﴾

الدين النصيحة

: كل من إىل ترمجيت هذه فإين أهدي ، دون غريهم بهلئن كان الكتاب حيفل فقط عند املهتمني األصوليني،آساد الشرى

اإلرهابيني السائحني يف األرض،فرسان الليل ااهدين يف سبيل اهللا،محلة هم األمة

والعلماء الصادقني إىل من جتسد يف العلم والعمل

: حليت املزجاةيك أهدي إل

ى لاقتو باحلر ئمس ن1لسلمم

أهل الزيغ والباطل؟بنيمىت كان للدعاة الصادقني والعلماء الربانيني موطئ قدم : املمتنعالسؤال السهل

نبلك حظاء ا فإمناألمة علماء استجلب ضعف : نظرية الغرب اجلديدة ...وثبت أقدامهم, وآرئهم, اللهم سدد رمي املجاهدين

..اللهم مكن هلم يف األض .وصحبه, وآله, وصلي اللهم على نبينا حممد

اإلمام أبو الفضل جممع األمثال، . ورجع إىل ما هو أسلم له منه، يضرب يف التحذير ملن خاف شيئا فتركه،هذا مثل عريب أصيل 1

: والبحث الذي أنا بصدد ترجمتھ موجود على الرابط التالي. 4109: مثل رقم،امليداينhttp://www.rand.org/pubs/monograph_reports/MR1716/MR1716.pdf


http://www.rand.org/pubs/monograph_reports/MR1716/MR1716.pdf




﴿

3

﴾


فهرس

3------------------------------------------------------------------------------------------------------------فهرس

5--------------------------------------------------------------------------------------------------------مسطلحات

6-------------------------------------------------------------------------------------------------------------متهيد

10----------------------------------------------------------------------------------------:شخصيات أثىن عليها الغرب

13--------------------------------------------------------------------------------------------------:ملخص التقرير

15--------------------------------------------------------------------------------------------------األصولیون 15---------------------------------------------------------------------------------------------------التراثیون

15----------------------------------------------------------------------------------------الحداثیون والعلمانیون 16------------------------------------------:دعم الحداثیین عن طریق نظریة التطاحن الداخلي: خارطة الطریق

17------------------------------------------------------------------------------دعم التراثیین ضد األصولیین 18------------------------------------------------------------------------------ولیینمجابھة األصولیة واألص 19---------------------------------------------------------------------------------اإلعانة اإلنتقائیة للعلمانیین

20----------------------------------------------------مقدمة يف ابعاد الفكر لإلسالم املعاصر: إستعراض للمشكل : الفصل األول

22----------------------------------------------------------------------------مشاكل مستغلقة، حلول متناحرة: التأصيل

23-----------------------------------------------------------------------------------------التراثیون المحافظون

23----------------------------------------------------------------------------------------حیینالتراثیین اإلصال 24---------------------------------------------------------------------------------------------------العلمانیون

25---------------------------------------------------------------------------------------------------الحداثیون

26---------------------------------------------------------------------------------------------مواقف جتاه املفصليات

26----------------------------------------------------------------------------------الدیمقراطیة وحقوق اإلنسان

26-----------------------------------------------------------------------------------------------تعدد الزیجات 27------------------------------------------------------------------------------------منظام العقوبات في اإلسال

27-----------------------------------------------------------------------------------------------------األقلیات





﴿

4

﴾


28-------------------------------------------------------------------------------------------------لباس المرأة

29-------------------------------------------------------------------------------------للرجل أن یضرب زوجتھ

30------------------------------------------------------------------------أما على الدميقراطية أنصار وأعوان: الفصل الثاين

32------------------------------------------------------------------------------------------أعواننا من التراثیین 32-----------------------------------------------------------------------------التفریق بین األصولیین والتراثیین

33------------------------------------------------------------------------عناصر مھمة ومفصلیة في الدیمقراطیة 34------------------------------------------------------------------------------------خطورة اإلحتراب الداخلي

35---------------------------------------------------------------------------------------------- اخوك ام الذئب 36-----------------------------------------------ال تحقرن من التغیر شیئا فقد تقرم العثیثة جلدا املسا: إحتقار التغیر

36--------------------------------------------------------------------------------------------------:الحداثیون 37---------------------------------------------------------------------------------------------ضعف الحداثیین 37--------------------------------------------------------------------------------------------:نمطي حداثة

37-------------------------------------------------------------------------------------------------الصوفیة

38-----------------------------------------------------------------------------------إستراتيجية مقترحه: الفصل الثالث

40---------------------------------------------------------------------------------------حرب األحاديث: مرفقات أ

41----------------------------------------------------------------------------------------قضية احلجاب: مرفقات ب

42---------------------------------------------------------------------------------------------------املناقشة اخلتامية

45---------------------------------------------------------------------------------خطاب مفتوح إلى عالم رباني





﴿

5

﴾


مسطلحات

وذلك . هو مصطلح يدل على اإلستمساك الكامل بعرى معتقد ما، وجرت العادة أن هذا املعتقد ديين يف أصله: 1األصولية - وقد ضاق اإلسم عن مسماه األساسي الذي وضع من . يف مقابل ما يفرضه امع أو النظام السياسي فيه من خيارات أخرى

. سك بعقيدة اإلسالم منهجا وسلوكا وعقيدةكل من يستمو ازرداء أجله لنبز التراثية يف أصلها مصطلح سياسي يعرب عن وجهة النظر الفلسفية ااحملافظة واليت تؤيد التغيري املنظبط يف العادات : التراثية -

اإلسالمي يقصد به ويف استخدامه يف السياق... اخلوالتقاليد على ضوء املعطيات الثقافية للمجتمع، إميانه، طبقيته، القانون . علماء الدين الذين يعتمدون على النصوص احلرفية للقران والسنة

ويراد ،ريد مناهظة الغرب يف أطره و أطروحاته الثقافية ردة فعل بصبغة إسالمية تاحلداثة اإلسالمية هيواحلداثيني : احلداثية - والعدالة ، وحرية األديان، وحقوق اإلنسان،قراطيةمنه أن يوجد أوجه موافقة بني اإلسالم وثقافة الغرب وقيمه كالدمي

ناقدة له طرائقة التراثية و بعض احكامه وبعض مسائله الفقهية، نظرة وهذه املدرسة تنظر إىل اإلسالم. واملساواة والعقالنية إجياد تفسريات، غري لذى فإن احلاجة ماسة إىل. مع الغرب السلميمعتربة أن ذلك ال يسهم يف اإلتفاق مع متطلبات التعايش

ومن أول من نادى ذه املدرسة هم دعاة العلمانية واحلداثية يف العامل اإلسالمي، ودعاة الصوفية . تراثية تعاجل واقع عصرنا .تأثرا مبدارس املستعمر وبعثاته وإنبهارا مبا عنده

ويراد منه نظام فرض اهلينمة والقوة على ، الباردةالنظام العاملي اجلديد مصطلح قفز أعقاب احلرب: الترتيب العاملي اجلديد - ، ومعاجلة مشاكل الفقر واالمية يف العامل كما تزعم األمم املتحدة،ليس على مبدأ اجلمعي له فتحل مشاكل العامل. العامل

.وقد عز استخدام هذا املصطلح بعد حرب اخلليج. بقدر ما هو فرض هيمنة إمربيالية من نوع جديدكما . يف حياة الناس العامة يقصد بالعلمانية هو ربط الدين يف املسجد وعدم السماح له بإن ينطلق حرا ويتصر : يةالعلمان -

وينحصر دور املسجد يف . يطلب من الدولة عدم التدخل يف شأن املسجد فال يسمح للدولة أن تتدخل يف شأن املسجد . ت فال تطبيقات لإلسالم خارج املسجدعبادات قاصرة على املسجد كالصالة و الصالة على املي

وإلجل . هذا مصطلح استخدمه خصوم دعوة التوحيد اليت جددها الشيخ حممد بن عبد الوهاب يف اجلزيرة العربية: الوهابية -م فقد كان يدعوا إىل أساس اإلسال. ما جند هلذه الدعاية القوية فقد جتذر يف قلوب العوام عكس ما دعى له اإلمام رمحه اهللا

وهذا املصطلح . وأسه وهو الرجوع إىل الكتاب والسنة، وحتكيم الرسول صلى اهللا عليه وسلم يف كل أمر وي واعتقادمبتدع ال أصل له، مل يدعو الشيخ إليه ومل يقم أصحابه من بعده بالدعوة إليه ومل يرتضوا التسمي به ومل يستعملوه يف

ن يدعو لنفسه بل يدعوا إىل اهللا على بصريةذلك أن اإلمام رمحه اهللا مل يك. مؤلفام . هي عملية ممارسة الدميقراطية يف كل أوجهها يف كل مناحي احلياة: دمقرطة - . مؤسسة حبثية مدعومة من البنتاقون و اإلستخبارات األمريكية لدارسة العامل اإلسالمي: راند -

آثرت أن أشرح قد تشري الكاتبة بطريق مباشر أو غري مباشر إىل إحدى هذه املصطلحات، لذى فلكي نفهم التقرير، 1

، استجالبا للمعىن، وإدراكا ال من منظرونا حنن وثقافتنا،املصطلحات اليت استخدمتها املؤلفة من وجهة نظرها وثقافتها . للمغزى





﴿

6

﴾


ن الرحيمسم الله الرحمب

متهيد

ونستغفره ونعوذ باهللا من شرور أنفسنا من يهده اهللا فال مضل له ونستعينه حنمده هللا داحلم "حممدا عبده ورسوله اتقوا اهللا حق أن ال إله إال اهللا وأشهد أن أشهد, ومن يضلل فال هادي له ,

يكم اهللا كان عل إن اتقوا اهللا الذي تساءلون به واألرحام, تقاته وال متوتن إال وأنتم مسلمون ومن يطع اهللا , اتقوا اهللا وقولوا قوال سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم , رقيبا

:بعد أما 1"ورسوله فقد فاز فوزا عظيماحنن بصدد عرض إلحدى أهم الدراسات اإلستراتيجية اليت عرضت ملواجة ما يسميه البيت

جة إىل اإلسالم واملسلمني على حد سواء، وهذه الدراسة مو". خطر األصولية اإلسالمية"األبيض . وذلك بتغري شامل ملفهوم اإلسالم وجعله متماشيا مع النظام الدويل اجلديد

وذلك بتأجيج نار . ضدنا" اآلخر"تقرير هو إدراك خطر ما حييكه املغزى من ترمجيت هلذا الو .أطراف اتمع اإلسالميالفرقة بني أطياف اتمع، واملسارعة يف إضرام نار الفتنة بني

ملعرفة يف ترمجيت هلذا التقرير إيصال لرسالة كاملة إلهل احلجى والرأي يف البالد اإلسالمية و وقد استنطقت ما بني السطور اليت ال يدركها إال خريت بلغة القوم بصري .مدى ما يراد هلم وم

خيططه أسباب الوقاية مما تبادر إىل معرفة بإن ، أوجه نداء لعموم األمة ذا التقرير،يننمث إ .احذر ولن. العدو لنا ويتربصه بنا، فإنه قد يؤتى احلذر من مأمنه، لذى فيجب التلوص قبل ان نرمى

.انما القرم من االفيلفـ من مغبة احتقار املفسدين هل فتستودق احلجر له، وانان الفرس يص (أال وال حتقرن من إنكار املنكر شيئا ولو خف نظره فإن

كما ).خيطر فتضبع له الناقة، وان التيس ينب فتستحرم له العرت، وان الرجل يغني فتشبق له املراة الفحل Gilles (بكتابه إن كتب و أثره إن ترك من أمثال ولكن عليك ،أنك ال ترجو من يهودي نصيحة

3/1142 :الصفحة أو الرقم - املهذب :املصدر - الذهيب :احملدث عبداهللا بن مسعود :الراوي: حديث صحيح 1





﴿

7

﴾


Kepel( .جاره اليهوديوكما قال األول اجلاهلي عن ) نتنيصا فقال هذا مخما رلح يودهالي ابأص . ( . اليهوديأوفى من السموأل يهودي ولكن حفيدته خالفه فـ السموألومع أن

،وقد اختذ العامل اإلسالمي هذا الشعار حجة له. اإلسالميالدميقراطية ليست خيار للعاملاليت يرنوا إىل تطبيقها كل مسلم يف نها أن الدميقراطية ذاا ال ترضى بتطبيق الشريعة، إلسباب م

وال تطالبون الدميقراطية أن تعترف ،فيكف تطالبون الشريعة بإن تطبق الدميقراطية .هذه املعمورة . تلك إذا قسمة ضيزا؟ وتطبقهابالشريعة

وكذا الدميقراطية ،ه على خاصة نفسك إن من اإلجحاف يف احلكم أن تأمر بشئ ال تطبقوإال فإنين أطالب الدول الغربية . تطالب بكل شيئ و حيق إلحد أن يطالبها بإي شيء. الغربية

و إال . كلها بتطبيق الشريعة يف بلداا إن رغبت فعال أن تطبق األمة املسلمة الدميقراطية عليها ال اد البشريةب إن الدميقراطية اليت يراد منها إسع . عتجشأ لقمان من غير شب فقد عنافكفوا

فإن كانت تصب يف ، سالح سالم ال يستخدم إال يف حال احلاجة- يف نظرهم– إسعادها وهي وقد جترم الدميقراطية إن كانت خالف ،مصلحة الغرب فنعماهي آداة تستخدم وسالح جيرب

إياكم والدميقراطية "ا يعلمون يف كتاتيبهم بإن لذى فقروا عينا فإن أصغر غلمانن . 1هوى الغرب . فإا كاخلنفساء إذا مست نتنت

: إن هذا التقرير الصادر من راند يعترب من املكر الكبار الذي حكى اهللا عنه يف كتابه فقال مراكز البحث الغربية قد جندت عساكرها و عمالئها يف الفت يف عضد ف. )كبارا مكراومكروا (

والقيمي والنفسي والشرعي لإلمة حىت يسربوا مواطن ،البناء اإلجتماعياسة درك بوذل. األمةن الغرب عرف حقيقة أوذلك إلجل . فيدخلوا الزغل علينا من حيث ال نشعر.اخللل فيها والزلل

فهم إما . فأخذ يؤلب عيلنا أناس من بين جلدتنا يتكلمون بإلسنتنا، نعرف منهم وننكر. العدو لهأو املغضوب عليهم شابه اليهود يف التلوي . النصارى يف عبادته كالصوفية والتشيعضال شابه

فقد استغل . على النصوص و يل إعناقها كاملذاهب العقلية ومدارس الكالم كاملعتزلة و األشاعرة

فقد أطبق اتمع على إنتخاب النخب . إلحدى أسلحة الغرب وهي سالح الدميقراطية جتربة ناجحةجتربة األخوة يف فلسطني 1 وما ،"ال تصلح الدميقراطية لكم يف هذه األثناء: " فانتفض الغرب يف وجه الفلسطينيني وكأين به يقول. اإلسالمية

.انتخابات تركيا عنا ببعيد





﴿

8

﴾


الغرب هاتني الطائفتني أميا إستغالل على حساب املدرسةالثالثة وهي الفرقة الناجية أهل السنة فرب قول أشد من صول، فقد . أو الوهابية، أو قد تسمى يف بعض البلدان بالسلفية،عةواجلما

أهل األثر والسنة أهل احلديث والدراية ، منهج أهل السنة واجلماعة،جعل الغرب ملنهج احلق جعل من الكفار إليه ولكن اهللاواألموال ملا وصلت إىل ما وصلت إليه دعاية لو بذلت دوا املهج

كشف عن احلق وبيانه من هو أنطق من سحبان، ومن قس بن ساعدة، وذلك ليعرف اهللا يف ال . وليعرفه الناس معرفة دراية،احلق معرفة ظهور

فوق ، وهي هلم كلحم مجل غث،لقد جتشم الغرب الدميقراطية للبلدان اإلسالمية و تكلفوها وما شأن الغرب مع ،نهم فقدموها وال صلحت ملعاشهم وحيام ودي،فالهم قبلوها فأقلوها. جبل

جيسر الغرب علينا ، ومل "جشمت إليك عرق القربة: "إكراهنا لدميقراطيتهم إال كما قال األول ي ملا قال لصاحبه الذي رجويتجاسروا علينا إال بعد أن أدركنا زغل أتباعنا باللحاق م فصدق اهل

وأطفال املسلمني يقولون للمردي واملردى رويدك فإن ). د املغروينأدركني ولو بأح: (أرداه . وكلفت إليه الدميقراطية فليعلق ا قربته. أعز من بيض األنوقدميقراطيتكم

ال إكره يف " ما أقل منه شأناصحيحا، فإن " ال إكراه يف الدين"بدأ فإن كنتم تؤمنون مباب أوىل وذلك إلن جتربة الدميقراطية التمثيلية قد طبقت يف العامل اإلسالمي و من ب" الدميقراطية

ترشيح محاس، ،فمثال. أول من عارضها وخذل نتائجها هو العامل الغريب والواليات املتحدةواالس البلدية يف السعودية، وفرض األصوات حبد السيف يف العراق، واإلغراء والرشاوى يف

أمثلة صارخة أن الدميقراطية فرضت فرضا على شعوبنا، فلما فاز فيها من حيمل أفغانستان كلها . شرد م من خلفهم ومل تستهوي ذائقته فراح ي، وحيمل قضايانا، مل يعجب العامل املتطور،مهنا

بل ، أو كنت تراثي املنحى، اجلهاد يف سبيل اهللا، سواء أكنت حمبا للشعرية الغائبة،أخي املسلم فاعلم هداين اهللا وإياك ملرضاته أن الغرب مل يرد ،و قرأ هذه السطور حداثي أو لرمبا علماينحىت ل ،فهو يضع بعضنا طعما لبعض. خريا قط وشبابنا ، وحضارتنا، وخرياتنا، ومقدراتنا، وتمعاتنا،بنا

فإن ،هم احلاجة إليدفهو يستخدم أطراف األطياف عن. إلنه وصويل بطبعه. فيطحن بعضنا بعضااستغىن عنهم رماهم كما رمومن جرب مثل جتربيت و من قبله أيب رغال بغيالن الدمشقي،ى ،

.عرف مثل معرفيت





﴿

9

﴾


:ويف اخلتام فإنين أقتبس كلمات مباركة لسماحة الوالد بن باز رمحه اهللا قال فيهاعدوهم على انوا من أعظم األسباب يف نصرهماعتصامهم حببل اهللا مجيعا وتضامنهم يف نصر دينهم أينما ك أن وال ريب"

والتواصي باحلق والتقوى الرب على املسلمني أينما كانوا التعاون وعلى مجيع علماء...فالواجب علينا مجيعا .واستعادة جمدهم الغابرويف قوله عز 2 لى البر والتقوىوتعاونوا ع : والتضامن اإلسالمي الذي يوجبه اهللا علينا يف قوله سبحانه وتعاىل،والصرب عليه

ويف قول النيب صلى 3 الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر إن الإنسان لفي خسر إال الذين آمنوا وعملوا والعصر : وجلهللا ولكتابه ولرسوله وألئمة )) قيل ملن يا رسول اهللا؟ قال ((الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة)) : اهللا عليه وسلم

" املسلمني وعامتهم ونصحا لإلمة خاصها وعامها، شباا ،لد ووصيتة رمحه اهللا فإنفاذا لنصيحة الشيخ الوا،لذىوالمؤمنون والمؤمنات "، عمال بقول اهللا تعاىل، أهدي جهد املقل، علمائها وأمرائها،وشيبها

مر باملعروف والدعوة إليه فلما كان األ" بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكروالنهي عن املنكر والتحذير منه من أوىل أوليات شعار املؤمنني واملؤمنات كان لزاما على األمة

وكذلك نفصل اآليات: " وبيان حال املخالف عمال بقوله تعاىل،ملن خالفه القيام به، و التحذيرني حىت نبصر جليا سبيل ارمني ونكشف وال سبيل ملعرفة سبيل املؤمن" ارمني سبيل ولتستبني

وال شك . خططهم و نسرب أغوارهم وهذا جمال قصرنا فيه وعن القيام به ونستغفر اهللا من ذلك فإن ذلك ال حمالة سيؤثر على رؤيتنا للحق ،أنه إذا اعترى احلق أي غبش يف الرؤية أو زغل فيها . مامعهم من احلقالذي بني أيدينا، ويف أهل احلق واخلالف بينهم على

والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا : " كما قال تعاىل،إن بيان حال املنافق جلي الربهان يف القرآنفكيف الشأن إن كان املفرق بني املؤمنني " ورسوله بين المؤمنني وإرصادا لمن حارب الله وتفريقاأطفأها اهللا ويسعون للحرب نارا أوقدوا كلما "رصد هلم من أهل الكتاب الذين حكى اهللا عنهم واملت

، ال شك أن بيان حاهلم وفسادهم و إفسادهم أمر معلوم من "يف األرض فسادا واهللا ال حيب املفسدين وقد عرفناهم ،لسنتنا يتحدثون بإ،و تعظم الفتنة إن توىل كبر الوالء للكفار نفر من بين جلدتنا. الدين

وفق . منافق مغموس عليه يف النفاقيف حلن القول فهم أعزة على املؤمنني أذلة على الكافرين من كل . إنه ويل ذلك والقادر عليه، وسلك بنا طريق اهلداية وجنبنا طريق الغواية،اهللا اجلميع ملا حيب ويرضى

. وآخر دعوانا ان احلمد هللا رب العاملني :الباحث

1430 عفا اهللا عنه : رويكد بن صاحل التميمي





﴿

10

﴾


: شخصيات أثىن عليها الغرب

املخطط األمريكي وهلا أثر يف هلا أثر يف خدمة ذكر التقرير العديد من الشخصيات اليت

أن الغرب ،-الذين شاهت وجوههم-دمقرطة العامل اإلسالم بل اإلسالم ذاته، ويكفي ذما هلؤالء . شهد هلم خليل زملايزوجة مؤلفة هذا التقرير و، وهي)Cheryl Benard( شرييل برنارد §

من يهود 1 يهوديةشرييل و .سفري الواليات املتحدة الدائم يف األمم املتحدةزاده وهذه املرأة تسعى يف تقريرها النمسا وهي صاحبة هذا التقرير الذي حنن بصدد تناوله،

سلمني بعضهم ببعض، وتطاحنهم فيما بينهم رب املض"،إىل هدف بسيط جدا وهووالطحن " اإلنطحان الداخلي" لذى فقد مسيت نظريتها بـ . وإشغال بعضهم ببعض

هو دهك الشيء بعضه ببعض حىت يصبح دقيق جريشا، فإذا ما جرش شيئ سهل كما (وهي تدعو بشكل غري مباشر إىل أن على اجلميع أن يتطاحن مع اجلميع . عجنه

وعلى العلمانيني ،األصوليني أن يتطاحنوا مع التراثيني). 1(يف شكل رقم بينت ذلك . أن يشغلوا احلداثيني وعلى كل من الفريقني أن يشغل اآلخر بشكل ال قوام معه لإلمة

وقد تتخذ الشعارات مطية أحيانا لتسويق السلع . هذا هو مؤدى هذا التقرير ومثرته .الغثةيات املتحدة الدائم يف األمم املتحدة ويعد زادة أحد سفري الوال ،زاده خليل زملاي §

أهم أركان اليمني املتطرف يف اإلدارة األمريكية واملشارك الرئيسي بوضع خطط وهو مستشار لشركة بترول تدعى .وإستراتيجية احلرب على العراق وإحتالله

)Unocal .(مون يف و مع هذا فإنه املخطط واملدبر األساسي لكل ما يعانيه املسل هذه األزمنة يف كل من افغانستان، البوسنة، حرب اخلليج الثانية، وغزو العراق

وهي كما يقول الشاعر اجلاهلي 1

ائا سنمي قول بنا ف *نم كفليو ره شاعمس





﴿

11

﴾


املستشار الشيعي درباره1ساشادينا أو عبد العزيز عبداحلسني ساكدينا الدكتور آية اهللا §لوزارة الدفاع األمريكية، واملتخصص يف دراسات الشرق األوسط والتطرف الديين

. إلسالمية اليهوديةواحد أقطاب العالقات ا وقد ألصقت خبالد، )Khaled Abou El Fadl ( األزهريخريج الشريعة خالد أبو الفضل §

أبرز خرباء الفقه "، و"أهم مفكر إسالمي يف العصر احلديث"من مثل اهلاالت أهم سالح يف املعركة ضد األصولية "، و"املثقف املعتدل الشجاع"و ،"اإلسالمي ". اإلسالمية

الذي يعترب قائد ليرباليي الفقهاء ) Mustafa Ceric(راييفوا البوسين املسمى مفيت س §يف هذا الزمان، الذي انتقد األزهر وكأنه مل يتعلم منه قالمة ضفر مقارنة مبا تعلمه يف

. شيكاقوفهو أول من زعم يف عصرنا . حممد شحرور وهو أول من أتى بالعجائب اليت مل يسبق هلا §

لنيب صلى اهللا عليه وسلم ال ميكن اعتبارها مصدرا من مصادر التشريع، احلايل بإن سنة اورمى كل من التزم منهج السنة أم مجدوا ). مصطلح ماركسي(بل هي مرحلة ثورية

لذى فال غروا أن . وأول من بدأ بنقده هو إمام السنة اإلمام أمحد رمحه اهللا،اإلسالموهذا يعترب من جمددي القدرية يف . اليهوديةتتطابق رؤى شحرور مع مؤلفة تقرير راند

هذا الزمان الذين يؤمنون بإن األمر أنف، وأنه ال قدر سابق للقدر املكتوب، وكأنه مل وال شك أن أدلة كفره قائمة إن مل يرتدع ". كتابا مؤجال"يقرأ قوله تعاىل عن املوت

د شرع يف املواريث فق،عن كفرياته اليت مألت كتبه منها أنه أخذ موقف املشرعإن شحرور . 2 تعاىل اهللا،تقسيمات مل ترد يف الشريعة فجعل من نفسه مشرعا مع اهللا

كعادة املبتعثني العرب، ، فقد ابتعث،هو نتاج نشأة كان فيها التخبط ظاهرا للعيانري وقد قابل الكث. شاب يف مقتبل شبابه ال يفقه كثريا من أمور دينه فضال عن أمور دنياه

. وكان هذا جاهال بالدين مغرما به. من األفكار والرؤى اليت بىن عليها ثقافته اهلشة

The Islamic Roots of(وصاحب مقال ) الدائرة املوضوعية حلكم الويل الفقيه من وجهة نظر اإلمام اخلميين(هو صاحب كتاب 1

Democratic Pluralism( 197 – 196 ص، التحريف املعاصر يف الدين2





﴿

12

﴾


وكان يغشى منتديات املاركسية بال أدىن سالح يتترس به، إلنه احتقر علم أهل العلم أنه أرشد " جتفيف منابع اإلرهاب"ويكفى ذا الرجل يف كتابه . الربانيني فحرم خريهمقاطبة عن أمهية حرب اإلسالم من الداخل و تفرغ اإلسالم من استخبارات الغرب

حممد شحرور ماركسي مهندس قوالب . و إجتثاث علماء األمة الصادقني،حمتواه فإذا تكلم الرويبضة فإليكم . يريد أن يفرض على األمة رؤية شرعية،خرسانيةتاب والقرآن قراءة الك: إنين اآلن أكاد أجزم أن الكتاب الذي زعم أنه ألفه . العجائب، إمنا هو من وضع لفيف من الصهاينة النمساويني وذلك بشهادة البوطي معاصرة

وال . والذين كانوا بصدد وضع مؤلف مسلم و دار نشر إسالمية تتوىل نشر الكتابشك أن هذا الدعي على العلم من أوىل الناس بقبول مثل تلك العروض الرخيصة إلنه

. ومن تكلم فيما ال حيسن أتى بالعجائب،رف أنه من محلتهليس أهال للعلم و ال ع .والشحرور طائر أسود فويق العصفور يصوت أصواتا

أتذكر كلمة قاهلا أحد الدعاة حيال اإلحنراف العقدي لدى كثري من املسلمني أن من طفولة املرء أو أسبابه إهتزاز يف نفسية املرء و تكوينه السايكيوجلي يف فترة من فترات

والظاهر واهللا أعلم أن هذا ما يعاين منه كثري ممن احنرف عن اجلادة ومنهم . شبابهاملهندس شحرور فقد أثرت يف نفسية هزمية حزيران تأثريا كبريا أهتزت فيها نفسيته

إما وهو مل يقل ما قاله إال ". أنا ال تؤثر يف اآليات: " فهو كثريا ما يقول . بشكل مباشربدافع مرضي كما أسلفت أو دافع شهرة وحب للظهور كما حدث مع سابقه علي عبد

ويكفي شحرور شناعة أن . الرزاق الذي شابه شحرور يف التخرج من جامعة غربيةبرجييسنكي فمثال . صناع القرار يف الواليات املتحدة األمريكية يشيدون به وبكتاباته

السيطرة على العامل أم : االختيار"استشهد يف كتابه األمريكيمستشار األمن القومي(، مستغربا كيف مل تول احلكومات )الكتاب والقرآن(شحرور . بكتاب د" قيادة العامل

ومن هؤالء الشخصيات .املفكرين العقالنينياألمريكية املتتالية النظر ألمثال هؤالء . Nawal as-Saadawi ، وھوBassam Tibi ، صوفيFethullah Gulen ،اليت ضاق اال عن ذكرها





﴿

13

﴾


: ملخص التقرير

لتحديد مصريه، أطره، أمناطه ة كربىت داخلياصراعمير بال خالف يف أن اإلسالم املعاصر مستقبل العامل اإلسالمي بذاته و على توجهاته، ومستقبله وهذه الصراعات ال شك أن هلا أثرا يف

تب الذي ستحدثه هذه الصراعات على العامل اإلسالمي العامل بإسره، لذى فما هو األثر املتر لذى فإن على من يعنيه األم أن يويل ،بإسره؟ ال شك أن هذا اإلثر سيكون له إنعكاس بالغ األثر

فإن العامل اإلسالمي اآلن أكثر من ذي . لكي نسهم يف التغري بطرق إجيابيةاألولوية هذه القضية .ا املخاض والوالدة بالطريقة اليت نراها مناسبةقبل مير مبخاض، ونريد أن يكون هذ

: والواليات املتحدة لديها أهداف ثالث يف العامل اإلسالمي وهي

حتييد التطرف اإلسالمي .1 . اهلدف األول جيب أن نؤصل مبدأ أننا لسنا أعداء لإلسالم وأهلهويف حتقيق .2 املتحدة أن جتد طريقا ويف األهداف البعيدة، ترغب الوالياتاألعلى، على النسق .3

ملناقشة القضايا املتسببة يف التطرف من خمتلف الصعد، اإلقتصادية، األجتماعية .والسياسية وغريها املسببة للنفور من دمقرطة العامل اإلسالمي

اهلدف ينا، خارجا لكي ال يفسد علخارج السربو باإلمكان بكل بساطة إبعاد كل من هو ال شك أن . القضية وهذه العملية هذهكل من ال خيدم فيجب أن ينحى .وأبعاده املستقبلية

باإلضافة إىل اتمع الدويل ترغب يف ، كدولة راعية للعامل الصناعي،الواليات املتحدة األمريكية واقتصادي وسياسي واجتماعي معدل، ومعتدل ليتوائم ،التعامل مع عامل إسالمي بنظام دميقراطي

صراع "وذلك لتجنيب العامل بإسره . يف ظل الترتيب اجلديد للعامل. العامليةمع األطر والنسقلذى فإنه من .اإلسالمية من جهة و بني الدول اإلسالمية الطائفية بني األقليات" احلضارات

العدالة مبكان، أن تشجع األصوات املعتدلة يف اإلوساط اإلسالمية واليت تؤيد التوجه الدميقراطي .لداعية إىل السالم العاملي و أصدقاء التقدم والتطورالباحثة وا

: والعامل اإلسالمي يعاين من مشكلتني كبريتني مها





﴿

14

﴾


.الفشل يف التقدم .1 .ل التواصل مع العامل احلر املعتدو الفشل يف .2وقد طرحت العديد . والرجعية والفقر املدقع م اإلسالم بفترات طوال من التخلفصوقد و

، الصحوة اإلقليميمةالقومية ،صدع هذا التخلف من مثل القومية العربيةمن احللول لرأب وقد اختلف املسلمون فيما . يرت بال تقدم يذكر للعامل اإلسالماإلسالمية، وغريها، ولكنها م

:بينهم حيال هذه القضية وكيفية حلها، وقد ميكن تقسيم الفرقاء إىل أربعة أقسام و يرفضون الثقافة ، مجلة وتفصيالهاقراطية وقيموهم يرفضون الدمي: األصوليون .1

الغربية، بل يريدون عاملا إسالميا جربي طهراين ميلي على الناس النظرة اإلسالمية وسيستخدمون كل ما من شأنه يف حتقيق هذا . املتطرفة شريعة ومنهاجا و أخالقا

. لإلسالم جمده وعزهوهم يأملون يف أن يعود منبثون يف جمتمعام، وهم .املأرب .دستوراومههم تطبيق الشريعة منهجا و

. التطوير والتغري،شك من التقدميةبال يريدون جمتمعا حمافظا وهم : التراثيون .2وهم . يرنون إىل أن يروا العامل اإلسالمي يف ركب التقدمية العاملية وهؤالء:احلداثيون .3

. ليستىن له التأقلم مع الغربإلسالم من داخله،ابذالك يرنون إىل اإلصالح عن الدولة، كفعل املسجديرنون إىل أن يروا العامل اإلسالمي وقد قصل : العلمانيون .4

.العامل الغريبوكما هو واضح فإن هذه اموعات األربعة متناحرة املشارب خمتلفة التوجهات يف قضايا

واملرأة وقيمتها، والعدل، والتغيري من مثل الشأن السياسي واحلرية الشخصية والتعليم ،حمورية .واإلصالح و املوقف جتاه الغرب





﴿

15

﴾


األصوليون أمل يف تدمريها و تيف عداء ساخر ظاهر مع الغرب و الواليات املتحدة على وجه التحديد و

اللهم وال شك أن التعامل مع هذه الشرحية ال يعترب لدينا خيارا البتة إأل . حمو تطورها الدميقراطي . يف وقت مرحلي ويف ظروف معتربة

الرتاثيون بينهم خالف جلل والبعض منهم ينحى منحي ، ولكنالتراثيون، باجلملة معتدلوا اآلراء

على وجه التحديد من هم وليس من .حي التراثينياملتطرفني األصوليني و البعض منهم ينحى من وعلى أكثر اإلعتبارات فإنه بإمكاننا أن ،أخالقه و ثقافتهيعتنق الدميقراطية قوال وعمال وعقيدة يف

.منحض هؤالء سالم الذئاب

احلداثيون والعلمانيون ولكن . و قيما وسياسة،و هم من أقرب الناس إلينا ثقافة. و العلمانيون مها األقرباحلداثيون

وذلك . قل خطرا وأثرا عددا وعدة، فهم األوبكل أسى فإن هذه اموعتني مها من أضعفوأما العلمانيون فإننا جيب . إلنعدام قوم املادية وانعدام بنيتهم التحتية، ونتيجة لتنحية الشعب هلم فإن أن تعلق بالعلمانيني ،أن نتحاشى التعامل معهم إلجل أن ضرر التعامل معهم أكثر من مصاحله

ينضاف إىل ذلك األمر أم أثبتوا . مة شعثهيستجرنا إىل نبذ شعيب حنن يف أجوح األحوال إىل ملل .لقهم بنا مسائة إلهدافناع فت،خسارة كل رهانام وعدم إجدائهم يف مهامهم اليت آمنوا ا

جيب ،من الصف التقليدي األرثدكسي املسلم أفراد يؤمنون بالدميقراطية أو طرف منهافلذى ولكن هؤالء على . هلؤالءعففقوة هؤالء ضأن يستخدم أمثال هؤالء يف مواجعة اخلط املتشدد

لذى فإن هذا هو . ة اليت ننشدهاهكل حال جيب أال يتخذوا واجهة للدميقراطية اإلسالمية و الوج . اإلسالميني ليقوموا بواجبهماحلداثينيدور





﴿

16

﴾


حلداثة إىل عامل تعلو فيه راية الدميقراطية و ا،إن كنا نصبوا إىل تغري إجيايب يف العامل اإلسالمي فإن على الواليات املتحدة األمريكية والغرب ،والتطور والتوافقية يف ظل توازنات العامل اجلديد

فيجب أن يتاح . )من هم؟ وماذا يشكلون (بعامة أن يتأملوا بعمق يف نوعية األفراد ومنهميتهم، والعكس ...ات اخلكل الصعد السياسية واإلقتصادية واملعون اال ملن نريد أن نتيح اال له يف

. فإن آصرة األصولية ستتفكك إن أجرينا هلا صراعا داخليا ال تنفك عنه. بالعكس

: التطاحن الداخليعن طريق نظرية دعم احلداثيني : خارطة الطريق

العلمانية احلداثية التراثية األصولية

، والتداخل الذي بينهااتمع املسلم وأطيافهااألقسام األربعة ملكونات ): 1(شكل

، أطياف )1(إن األمة اإلسالمية ال ختلوا من هذه املكونات األساسية هلا، وهي كما يف شكل منهم املتسامح األخضر يف طرف ومنهم املتشدد املتصلب يف طرف آخر وبينهما أطياف و

ومنيع قضية طرف مبا عند . ن نشاءأن نكف شر من نشاء مب. لذى فإن املهمة تعين. مستوياتعندا حنقق ما نروا إليه ونصبوا لتحقيقة فإن الفتنة اخلالقة بينهم هي أجنع . اآلخر من أولوية

وتتركز هذه النظرية يف إبراز طيف احلداثة من احلداثيني أنفسهم ومن .وسيلة للسيطرة عليهم





﴿

17

﴾


وعليه نسرد هذه . ه تقدم كل طائفة منهموجعل هذه السمة هي املعيار الذي نقيس ب. التراثيني . األفكار .تكلفةال بسعرنشر كتب و منشورات هؤالء العلماء يف كل نطاق - - .حتفيزهم إلن يكتبوا جلماهري الشباب والعامة - - .إدماج رؤاهم و نظريام يف املناهج الدراسية والكتب املدرسية - - .ئي واملسموع واملقرؤإعطائهم مكان الصدارة يف اإلعالم املر - -طرح نظريام الدينية و جعلها يف متناول اجلميع وذلك يف مقابل حتجيم النظرة املتطرفة - -

،األخرى اليت توجد يف الساحة من قبل علماء متطرفني لديهم مواقع إنترنت، دور نشر . معاهد، و أي منافذ لبث أفكارهم و رؤاهم على الناس،مدارس

.للشباب املسلم" ثقافة معاديةليست"ة واحلداثية والنورانية على أا خيار جعل العلماني -تسهيل ومواجهة وجماة التوجهات العلمانية وثقافتها يف وسائل اإلعالم واملناهج يف - -

. وإظهار أن هذا هو سبيل احلداثيني.الدول املعنية فتح ااالت لكي يتخذ تسهيل عملية التطور إلي مجعيات تدعم و تثقف الناس يف - -

بعض احلداثيني قد وال شك أن .الناس قرارام بأنفسهم و دعم هذه القرارات وأحترامها . غارب الذروة الأفلح يف فتل

دعم التراثيني ضد األصوليني والتحريض على عدم التوافق بني طائفة ، وعدوانيهم،نشر نقد الثراثيني لإلصوليني وبغيهم - .يني واالصولينيالتراث . إحتاد و تعاون و تناصر ومواالت بني التراثيني واملتطرفنيي بل وختذيل أ،عدم تشجيع - .اإلصالحيني والثراثيني احلداثينيتشجيع العمل والتعاون بني -على حسب املصلحة، و استدعائها مىت ما تيسر ذلك إنفاذ حب املناظرة يف روع التراثيني -

لذى فيجب أن يدرب ، التراثيني أقل تأهيال يف جمال احلديث العلينمع أنه جرت العادة أن .هؤالء يف جمال التحدث العلين واكتساب األضواء





﴿

18

﴾


. يف حلق التراثيني و جمالسهم و معاهدهم،جيب، وبالتدرج، أن يكثف حضور النورانيني - -ال جيدون غضاضة وتشجيع أولئك التقليديني الذين ،التفريق بني خمتلف أطياف التقليديني -

يفة ومذهبه،يف التعامل مع احلداثيني، ومن أبرز أوجه هؤالء التقليديني أتباع مدرسة أيب حنراء الوهابية إال وما سبب قوة األ. شجعوهم وآزروهم ليطرحوا آراء الوهابية املتخلفة

دم لإلمة إلن أموال الوهابية تساق سوقا إىل أتباع املذهب احلنبلي الذي مل يق. أمواهلافقد جرت العادة أن . ويف جمال العلم والعلوم. م أي تقدم يذكر يف جمال الفقهاإلسال

هنالك الكثري من األحناف عندهم القابلية الكاملة يف التعامل معنا و إن أدى ذلك إىل .شعبت قومي شعوب . تشرذم أقاطب الفكر اإلسالمي

فإن دروشة الصوفية أحب إلينا من عقالء أهل . الناسآزروا الصوفية وانشروا قبوهلا بني - .السنة

جماة األصولية واألصوليني هذا سيثمر يف . أعترضوا على تأويل األصوليني و تفسريام لإلسالم وافضحوا اخطائهم -

. جتفيف منابع العلماء وتابعيهميف ذكر نشر هلم و و. ورةظأفشوا أسرار انتمائات األصوليني املشبوهة للجماعات احمل -

. معرفتنا م . ريرةأذيعوا بل وأشهروا النتائج اليت حلقت اتمع جراء أعمال األصوليني امل - عن قيادة دفة التنمية يف البلد، وبذلك يستطيع عجز األصولينيهلم أبينوا للناس وأظهروا -

. الناس اختاذ القرار املناسب ملن يقودهمما لفئة الشباب الذي تلقى تربيته يف احملاضن التربوية أوصلوا هذه الرسائل كلها سي -

. وللمرأة املسلمة، األقليات يف الغرب،الصاحلةحذار من تلميع صورة ااهدين على أم أبطال وشجعان خاضوا غمار املعارك للذب عن -

. حياض األمة و دفاعا عنها بل سربلوهم بسرابيل اخليانة والعمالةورافدوهم يف تصوير ااهدين األصوليني ويف تقصي فسادهم و نفاقهم و أعينوا الصحفيني -

. فحشهم و إحنالهلم يف دوائرهم وحلقام املغلقة





﴿

19

﴾


. شقوا صفوفهم و ازرعوا الفتنة يف أرضهم -

اإلعانة اإلنتقائية للعلمانيني اونني مع عززوا ثقافة العداء املشترك لألصوليني، و أغضوا الطرف عن العلمانيني املتع -

أعداء أمريكا و أوشحوا ذلك التعاون بغطاء قومي وطين أو شعار يساري . أصلوا مفهوم أن الدين و الدولة قد ميكن الفصل بينهما وحىت حتت الدين اإلسالمي -

. وبالعكس فإن اإلنسان سيزداد إميانا إن حقق ذلك





﴿

20

﴾


الم املعاصرمقدمة يف ابعاد الفكر لإلس: إستعراض للمشكل : الفصل األول

نقياد إن العامل بإسره كان وما يزال يأمل ويشجع يف إسالم دميقراطي سهل التعامل سهل اإل

. 11السيما بعد أحداث سبتمر وال شك أن اإلسالم دين عريض متني وبه من مقوامات احلضارة وأوجه التأثري السياسية

متعددة من التوجهات، والعديد من هذه واإلجتماعية ما ميكنه يف أن يكون مصدرا إلهلام أطياف كيف ميكن حتقيق ذلك؟ وهذا : لذى فالسؤال هو. التوجهات يف جمملها خطرية على األمن العاملي

.فإنه إيضاح خلارطة الطريق. هو لب هذا التقرير ومثرته والفصل الثاين. نبدأ بـتجلية اإلختالف اإلديولوجي واإلنقسام حيال نقاش اإلسالم و اتمعوالفصل األخري . هو لتحليل اإلجيابيات السلبيات لدعم التوجهات الداخلية يف الوسط اإلسالمي

.هو لسن استراتيجية وقد أسرف الساسة الغرب يف جماملة املسلمني إبان احداث احلادي عشر من سبتمر فقد

مدى إعجام توافد العديد من الساسة إىل املساجد وجتمعات املسلمني العامة وعربوا هلم عنباإلسالم وأنه الدين املتسامح والداعي للتسامح وكان ذلك مبشهد من العديد من األئمة

وقد كان . بل وقد تليت آيات القرآن الداعية إىل التسامح ونبذ الفرقة واخلالف. واملالاليلالعامل إما حتسني صورة الغرب واحترامه لإلسالم أو مترير صورة أن على : اهلدف ال خيلوا من

. اإلسالمي ان يراعي مسألة حماربة اإلرهاب الداخليةوقد حلق اتمع األكادميي بالركاب اإلعالمي فراح يؤكد أن اإلسالم قابل للتطويع و ممكن

واحلق أن ما يقوم به املقاومون من . اإلسالمدمقرطةللتعامل معه بكل يسر وأن هنالك أمل من وهم بذلك يفندون كل ما . د باألساس على مراجعية صلبة إسالمية إمنا هو يعتمااهدين وغريهم

وإن أحداث األخرية خلري برهان أن هنالك القطاع الكبري من املسلمني قد . يشاع ويذكر ضدهم





﴿

21

﴾


أهداف غربية زاعمني أن تعاطف وبشكل بارز وظاهر مع اإلعتدائات اليت قام ا ااهدون ضد . لغربماحصل إمنا هو قصاص عن جرائم ا

لذى فقد ،ولقد حنج ااهدون أميا جناح يف ربط أهدافهم باإلسالم عقيدة ومنهج وسلوك . اكتسبوا اكتساحا مجاهريا كبريا هازمني بذلك كل القادة السياسيني وحماوالم لكسر شوكتهم

ث بعض التصرحيات من اجلهات الغربية املسؤلة أن ما حد واملريض علةولقد زاد الطني بلة والذي بدوره أجج نار احلقد لدى املسلمني و أذكى عندهم روح ،للغرب إمنا هو بسبب اإلسالم

، يفهم على لدى عامة األمة اإلسالمية،وذلك أن اإلعتراض على ااهدين. التعاطف مع ااهدين . إعتراض على اإلسالم ذاتهأنه

كاإلسالم قولب دينانروض ونسيس ون فإنه من الصعب أن ،وكما يعلم القاصي والداينعريقتزهق دونه املهج، فمابالك . يف أصل التاريخ واحلضارة وضارب ولئن كان بناء األمم شاق

، وكل جتاوز عليه وافتئات يز خاصة بهبترويض دين؟ وذلك إلن لإلسالم منهج واضح، وسلوك ممورؤى متفردة ). ر وما جرىقبل عي(عليه فإنه مفضوح مكشوف من أول وهلة كما قال األول

. ان يقوموا به" األسالموية" عليه، يستغلق على كل العيب أدوار





﴿

22

﴾


حلول متناحرة،مشاكل مستغلقة: التأصيل

وقد مرت ،وصمة اإلسالم بالتخلف والضعف املالزمني له: اإلسالم اجلديد مر مبعضلتني مها كالقومية العربية و الناصرية واليسارية وغريها ، إال الشوكعلى اإلسالم جتارب قاسية مل جين منها

األمر اآلخر ان اإلسالم اجلديد مل يعد . اإلمة املسلمة إال وهنا على وهندمن املدارس اليت مل تز .مواكبا لعامل متغري

و احللول ، هذا املشكل، أسبابهلواملسلمون على اختالف مذاهبهم ومشارم يف خالف حيالذى فإن تأسيس أمة وخالفة راشدة على منهاج النبوة هو أحد األهداف اليت . جعة ملواجهتةالنا

. بل وال تكاد جتد مسلم على ظهر األرض إال وحيدوه األمل ملثل هذا اهلدف. يرنو هلا كل مسلم

فهنالك تطرف و أصولية قائمة على عقيدة وقد تنحى ،وجيب أن نفرق بني أطياف التطرفومعظم هذه ". األصولية الكتابية: "أصول دينية وهذا النوع سنطلق عليه مسمى وتستند إىل

" األصولية الراديكالية" النوع اآلخر من األصولية هو . العقائد تصب يف مصب الوهابية السعودية وهي إىل ،وهي منظومة ينطوى حتتها كل من يؤمن بالعقيدة الواحدة اليت جتمع الشتات

منها إىل املدارس الفقيه الضيقة، وهلذا النوع، إهتمام قليل باخلالف بني األديولوجية أقرب وأكرب املدارس الراعية هلذا الفكر هو . وأهم ما يوحدهم هو منهج اجلهاد والتوحيد،املسلمني

. لباناعدة، و طاالقدرسة ا وهذه امل،وهذه الفرقة الثانية تربأ من كل خمالف ملنهج القرآن الكرمي والسنة املطهره

، املأمول منها اجلمعة القادمة، حبيث أا تطلب من أتباعها غدا ما مل ينجزوه اليوم،خاصية االتساعفكل فرد فيها يؤمن أكثر . لذى فهي يف اتساع عنيف جدا. قدمه اإلنسان يف حياا كلها اكرب ممأ

بة عليه، ومطالب من من ذي قبل ان كل ساعة يقضيها يف داخل اروقة احملاضن فإمنا هي حمسولذى فإن . خالل كل مفردة من مفردات التلقي أن يكون على قدر مستوى التحدي الذي تفرضه

روح الفداء لصاحل املبدء أمر غري مشاهد يف كثري من املدارس الفكرية يف هذا الزمن وهذا أحد





﴿

23

﴾


مبدأ اإللتصاق ومن أهم و أبرز معامل هذه الفرقة اخلاصة أا تؤصل. أسرار قوة هذه الفرقة األثايف يف بقاء ة ثانيه خبالف اإلتساع املنهجي، وهذ، وعدم إحداث أي بدع يف العقيدة،بالقدمي

. هذا الفكرولكن اإلشكال هو ان . تترساواحلق أنه ليس كل األصوليني يستحل دماء الناس وإن كان حمال أن يكون هنالك تنازالت اإلسالم األصويل غري متوائم مع مثل الغرب وقيمها وطريق حياا و

. من قبلهم يف هذا الصددتراثيون حمافضون، وتراثيون : والتراثيون منقسمون على أنفسهم إىل طائفتني خمتلفتني

. وفراق ما بينهما قائم. إصالحيون

الرتاثيون احملافظون من أقل مسائل أولئلك الذين ال يبتغون غري الشريعة اإلسالمية منهجا يف احلياة متكاملهم

وعلى كل من حكم املسلمني وتوىل أمرهم أن يويل . والسلطانالسلوك وحىت مسائل واحلكم . ومع ذلك فإن هذه الطائفة ال تنهج العنف مسلكا هلا، بل وال تفضله. تطبيق الشريعة أولويته

هم السياسي فقد يأسوا من تغري واقع،وقد ترعرع أمثال هؤالء التراثيني يف حميط سياسي متغريوهم يبذلون قصارى جهدهم الدعوة إىل إرجاع الناس إىل . فانصب جهدهم يف احلياة اإلجتماعية

أصول معتقدهم و دعوة الناس إىل إلزامهم بالشريعة اإلسالمية، وإن كانت هذه النظرة خالف ما و وهم على خالف مع كل ماهو جديد بل هدفهم هو احلفاظ على التراث. عليه نظام احلكم

وذلك حبجة عدم ،وكثري من التراثني قبل بواقعه و لو كان فيه خالف ملا عليه الشريعة. القدمي . القدرة على التغيري والتغري

اإلصالحينيالرتاثيني لته، اإلسالم القدمي، لصالحه لكل يعتقد اإلصالحيون أن اإلسالم جيب أن حيافظ على أصا

وهم يف ذلك . لذى فإنه غين يف نفسه وباإلمكان إحداث تغريات مسلكية ال منهجية. املتغريات





﴿

24

﴾


وهم . حريصون على إبراز اإلسالم على أنه دين عصري قابل للتعايش مع كل أحد ويف كل ثقافة وفيهم تصدق املقولة. لتقليديني إجتهادات ا عنتيف ذلك يرغبون يف جتريد اإلسالم مما علقه من

. وطريق اخللف أحكم وأعلم،أن منهج السلف أسلم : املعتزيل

العلمانيون

يؤمن العلمانيني ان الدين مسألة شخصية وخاصة بني الفرد وبني معبوده، وليس هلذه املسألة . لدين والدولةأي عالئق يف جمريات احلياة اليومية، لذى كان لزاما أن يكون هنالك فوارق بني ا

ولكن على الدين ،د وممارساته الدينيةرلذى فإن الدولة جيب عليها أال تتدخل يف شأن الف . وطقوصه أن تتوائم مع الدولة و قوانينها و حقوق اإلنسان فيها

جيب أن يركز ويف كل فرقة من هذه الفرق جتد أطيافا منها متداخل يف الفرق األخرى اليت وكل فرقة هلا حدودها املتبلورة يف خطها اإلعتقادي و منهجها الفكري، . ملعليها منجزات الع

وإن كان . طريقة يف النظر خمتلفة عن األخرىلذى فكل فرقة من هذه الفرق تعتنق فكر و التقليديون احملافظون يأنون إىل عودة اإلمة إىل ماضي أيامها، فإن اإلصالحيون يكتفون باستمساك

وال ، و يعدون هذا األمل ضربا من احملال الذي يستغلق دونه السبل كلها،ااإلمة بقوام ثوابته . طائل إلستنقاذه

إن مصادر التلقي عند التراثيني ختتلف فيما بينهم اختالف مهم، فإن كان التقليديون احملافظون فإن اإلصالحيون حيرصون كل ،ال يرتضون سوى القرآن والسنة مصدرا للتشريع والتلقي

وهؤالء يدركون أن هنالك . وإعمال املفهوم على املنقول،ص على تقدمي العقل على النقلاحلروإن كان كل الفرقاء التراثيني . صراع بني اإلسالم واملدينة ويبغي أولئك أن يسدوا تلك الثغرة

ا يعتمد يف أصل التلقي من القرآن والسنة إال أن هنالك بينهم فجوات ميكن استثمارها و استغالهل . يف تثبيت املتختلف

يرمي األصوليون إىل خلق جمتمع مقيد بقيود من الشريعة ومتزت بإزمتها، وهو يف ذلك ملتزم وال ميكن حتقيق . وذلك درأ للرذيلة و نشرا للفضيلة. مبنهج اإلسالم يف كل شأن من شؤن حياته





﴿

25

﴾


احمليط اخلارجي والتكون ذلك إال مبثل فصل اجلنسني عن بعضهما البعض، وذلك بإبعاد املرأة عنلذى فإن من واجب . وهذا النظام ال يقوم إال على ج إستبدادي تعسفي جائر. فيه ظاهرة للعيان

الدولة أن تأمر األفراد باملعروف وتنهاهم عن املنكر، و يف اعتقادهم أن هذا هو النهج األوحد . امها ومكانتها العامليةلتكون كلمة األمة هي العليا، وبذلك تستعيد األمة جمدها و قو

احلداثيون

ذاك الذي يعرب فيه الفرد عن تقواه وورعه هللا بطريقته ،واحلداثيون يتصورون اتمع املثايلوهم . أبعد ما تكون عن اإلكراه والتسلط الذي تفرضه املؤسسات عليه واليت ،الشخصية البنائة

فأي نظام جيب أن خيتار اإلنسان تطبيقه . يةأيضا يرون أن أي نظام جيب أن يكون مبين على احلرو احلداثيون يرون يف تراث األصوليني مادة جتعل حقوق . طائعا خمتارا وال يرهق فيه بقوة القهر أي فكرة غري واردة يف التراث اإلسالمي فإا تعترب من أنو. اإلنسان و حريته فوق كل أعتبار

. متفارقةولكن التعامل معها يكون على مستويات. رهاالبدع اليت يؤمر كل املسلمني بتركها وهجوباا األوسع، وقد يصل " مقاصد الشريعة" على أا من باب فاحلداثيون ينظرون إىل الدميقراطية

أهم مناطات األصوليني استرداد اإلجتهاد ومن . ء سياق اإلمجاع ولو خالف النص القرآينؤال .ى حىت على القرآن والسنةبل هو الدليل األعلواعتباره احلجة





﴿

26

﴾


جتاه املفصلياتمواقف

الدميقراطية وحقوق اإلنسانيف األمة اإلسالمية هو مشكلة الدميقراطية ومنه ذكر أن .مواقف اإلصوليني مبثوثة يف منتديام

القيم واألفكار والعقائد واألخالقيات والنظم هو الوحيد الذي يقرر الناخبالتسليم بإن وال شك قطعا أن هذا . ، ووهو املعيار األوحد يف حتديد مسلمات األمة وأصوهلا وثوابتهاقواننيوال

مجلة وتفصيال، بل ال يوجد لسوق هذا الفكر أي رواج، بل هو إىل يف نظرة التراثيني مرفوضحلاد أن هل يقبل مسلم يف املعمورة أن يصوت على اإل ،وهم ينظرون بقوهلم. الكساد أقرب

والشك أنه ال يوجد مسلم يرتضى بإلغاء املرجعية . السنة السنية السنية طريقة مرضية ويكون . املطلقة للوحي و عزل الدين عن احلياة والدولة

فقد ال . واألصوليون يعتربون الدميقراطية عدوة للدين إلن السيادة حينها تكون للشعبلذى فإن اهللا وحده . يام الدين من دونهيرغب الشعب شيئا وهو ركن ركني من الدين ال ميكن ق

مث يدعمون ذلك بآيات من . وال جيوز إلحد من الناس اإلفتئات عليه. هو املشرع لدى األصوليني " أم هلم شركاء شرعوا هلم من الدين ما مل يأذن به اهللا": القرآن تربهن مواقفهم مثل

وساط اإلسالمية كلها، األها دائر بني أما ما يتفرع عن الدميقراطية من تطبيقات، فإن النقاش فيقد الدميقراطية إفراد مسائل دوال شك أن اإلسالم عن، فمثال كفالة احلريات مظمونة يف اإلسالم . فاز بقصب السبق من بني حضارات البشر

تعدد الزجياتان بل يف كل مك. وأعتبار ذلك حقا هلم،تنتشر يف األوساط األصولية ظاهرة تعدد الزجيات

على ان التعدد من جهة التراثيني . يتواجد األصولية واألصوليني تزداد حاالت زجيات القاصرات





﴿

27

﴾


سيما من عاش يف أوساط إسالمية ال له موقف مغاير، اإلصالحيني واحملافظني على حد سواء،ولكن اإلشكال أن هنالك نصوصا قرآنية واضحة تبيح مثل هذا الصنيع . تشجع على التعدد

ن التعدد مل يكن فقط يف العهد وجيادل التراثيون أ. صحابة قد مارسوا التعددأحممد و النيبو . اإلسالمي ولكن كان سنة جارية يف كل امللل والنحل سيما اإلبراهيمية

نظام العقوبات يف اإلسالم

بينما. يرى كل من التراثيني احملافظني واإلصالحيني أن العقوبات الرادعة هلا أثرها يف اتمع فإن ، فمثال.تحايل على العقوباتييرى احلداثيني أنه جيب أن يكون هنالك يل إلعناق النصوص ل

درء احلدود بالشبهات باب واسع ميكن من خالله أن تلغى احلدود الشرعية مثل مسألة قطع اليد وإال . ما حرزون املسروق يف غريفقد يكون اتمع يعاين من الفاقة والفقر أو يك. كحد للسرقة

جأ إىل تعطيل احلدود باملعاذير العقلية كسقوط القطع عن انون فيدبر له شهادة مرض نفسي فيللذى فإن باب الشبهات . لذى فنحن نشجع مضاء األحكام وتأخري القيد. فيعفى عن القصاص

وبذلك .دهليز حيسن بنا وبالفقهاء اإلصالحيني استعماله، وذلك لتسويغ رفع احلدود والقصاص وذلك بإن تعلم الفتاة أنه سيجد ،ينتهي الرادع النفسي يف عمل ما يصنفه التراثيون على أنه كبرية

. أحد هلا مسوغا يرفع به احلد عنها

األقليات اآليات ا هذهوالعديد من. القرآن الكرمي العديد من اآليات اليت تتعلق بأهل الكتابحيتوى

واإلسالم . ومع ذلك فإن فيه العديد من اآليات التصاحلية معهم. رىالتحريض على اليهود والنصا وال شك ...كفل احلقوق إلهل من أهل الكتاب سواء كانوا أعدا، ذمة، معاهدين، زوجات اخل

. أن اإلسالم أعطى كل ذي حق حقه يف التعبد والشعائر بظوابط ملزمة . ليت كفلها هلم الشارع ا،واألصوليون ينحون إىل جتريد أهل الكتاب من حقوقهم





وكما أن طالبان حنت املنحى الوهايب، فإن الوهابية يف السعودية حرمت املرأة حىت من قيادة . 1فإن قادت املرأة للسيارة فحري بنا أن حنل هلا شؤوا األخرى. املرأة للسيارة

2لباس املرأة

اء النيب وإمنا هو لعموم النساء، يفرض االصوليون رأيهم اجلايف يف أن احلجاب مل يكن فقط لنسذلك ان األصل هو اإلحتشام فإن . العربة بعموم اللفظ ال خبصوص السبب هو أن واألصل

وإن . خرجت املرأة وليس عليها جلباب وهي حمتشمة فقد حتقق املطلوب و النجاة من املرهوب سيكون باب نقاش يف بل إن احلجاب هو ذاته،مت نقاش جلباب املرأة فإن حجاا من باب أوىل

بل إن هنالك قول يف الفقه يقول إن كان احلجاب الكامل جيعل املرأة حمال لنظر الرجل .3جدواهإلن هذا هو األصل . فإن للمرأة احلق يف أن تكسر ذلك اإلجنذاب بالتخلي عن بعض حجاال أن اهللا ال وإلج . 4الذي من أجله فرض احلجاب وهو أال تكون حمط نظر الرجل واستهوائه

الذين يزعمون أم يعنون بالشأن النسوي، ملاذا خرست ألسنتهم يف دعم تعليم املرأة، يف رفع وإن تعجب فجعب أولئك : قلت 1

معانات املطلقات ؟ يف إنشاء دور لرعاية املعوقات؟ ومن فقدن أزواجهن يف احلروب مع أمريكا وغريها؟ مل ال تتبىن أمريكا .. .مل ال تطالب املرأة اليهودية حبقوق املرأة الطالبانية يفإنشاء مراكز لتدريب كل املتظررات من الغزو األمريكي للعراق؟

مل تغض الطرف عن جنوانب و تركز على جانب يهم املرأة قالمة الظفرويف التعصب على خلع احلجاب . وهذا سر عجيب،ال ميعن الغرب يف حربه للحجاب إال وتتمسك به املرأة املسلمة أكثر وأكثر 2

احلجاب سبب . وما احلجاب للمسلمة إال إعالن عن شخصها وشخصيتها واختبارا هلا يف احلياة. إصرار على اإلبقاء عليهإن احلرية باحلجاب أكثر من حرية . وهذا سر آخر ضاع من الغرب بعد أن خلع عنه ربقة احلياء،يف اطمأنان املسلمة

فهم يف جاذبية كربى ،ا ما تتنعم به املسلمة وهذ،يراد منه أن تكون الفتاة أكثر جاذبية و إغراء" الشورت"و". الشورت" . عند زوجها الذي قصر طرفه دون زوجته أو البنت اليت تنعم بالترحاب يف بيت أهلها

وهل يرضي الذائقة األمريكية أن تتعرى املرأة املسلمة يف مكة أو يف جبال تورا بورا؟ هل ترضى الذائقة الغربية : قلت 3حاسرة عن شعرها سافرة عن وجهها؟ واهللا مث واهللا لن ترضى اليهود وال ) املينيجيبعندما ترتدي املرأة املسلمة

.املهم أن يرى الكافر أننا وإياه يف الكفر سواء. النصارى حىت ننخلع من ربقة ديننا وإن مل نعتنق دينهمعا لكي ال يعنت الرجال من عدم وهذا جمال يف القياس بدع؟ فلو كان قياسك صحيحا إذا فإننا جنعل الزنا مشا: قلت 4

وهكذا ال تنتهي هذه السلسة الالمتناهية من . بل و أحللناه إلن هذه فطرة بشرية فطر الناس عليها،وجود النساء=

﴿

28

﴾






﴿

29

﴾


فإن كان احلجاب فيه مشقة وعسر وكلفه فإن للمرأة ،يريد باملسلمني العسر بل يريد م اليسرفهي جتلب . فقد شهدت أمريكا حاالت إعتداء على املسلمات حبجة حجان املخيف. التخلي عنه

من هذه فيجب على املرأة املسلمة أن ختلع حجاا خوفا،لنفسها العداء من حيث ال تشعر .املفسدة الظنية

للرجل أن يضرب زوجته وال شك أن األصولية وأتباعها من الراديكالية النصية تعتمد يف ذلك على نصوص تروج به

هيئات األمر باملعروف " ومن ذلك ما يقوم به الشرطة الدينية . حق الزوج يف ضرب زوجتهما ينجم عن ذلك من تعد على حقوق و. بضرب الناس عند دعوم للصالة" والنهي عن املنكر

ون كل من يطيل شعره أو يتخلف عن الصالة ظوهم يدورون األسواق والبيوت يلح. اآلخرين . ، فيعاقبومأو من تضع املناكري على يدها. املكتوبة يف املساجد

لذى فإن هذه السورة إما إن رجل كالنيب حممد يستحيل أن يضرب زوجاته أو ينشز عليهن، القرآن فإنه ويف كل احلالتني فإن هنا يثار سؤال يف حجية . تكون قد لفقت أو أا قد حرفتأن

. وذلك أن الشيعة قد شككوا إثبات بعض كالم رب األربابالكرميويقول القرضاوي ان املرأة جيب أال تضرب مع الوجه، وقد توسع الكثري من الناس يف حتريف

. ب على الكف أو الظهرالضرب إىل معىن مقارب كالترتي

=

وال شك أن احلجاب عنوان املرأة املسلمة . التربيرات اهلزيلة لتخطي حدود اهللا اليت امرنا أال نعتديها وال نتعدى عليهامىت تركته فقد تركت . وطهارة نفسها، وهو ستار مابينها وبني ما يذرعها إىل احلرام، وعنوان عفتها، راطاعتها إلمر

هويتها





﴿

30

﴾


أنصار وأعوانالدميقراطية أما على : الفصل الثاين

بل .أن دمقرطة العامل اإلسالمي واإلسالم ذاته عملية دوا خرط القتاديقول األصوليني فإن كل الفئات . هلا، فلن يستجيب أحدهلامت قردحىت ولو ويزيدون قوهلم زعمهم باستحالتها و

وعلينا بإشراك العلمانيني يف هذه العملية فإن هلم . تمعية ترفض الدميقراطية من وجه من الوجوها . 12 اإلسالمي وذلك إلم أوثق الناس صالت بنا العامل،فيها باع وذراع

إن من أهم أهدافنا احلرص على استغالل كل اهلفوات بني بني األصوليني ذام واستثمارها فالواجب لذى . تمعات اإلسالمية والغرب على حساب أخطاء األصولينيلرأب اخلالف بني ا

. وقطافها حال إيناعهاستغالل كل الفرص عندما حتني وهو السعي ال وسبب ،فمثال، حصل هنالك إستهجان من التراثيني ملا وقع فيه ااهدين األنصار يف أفغانستان

. هنا يأيت دورنا،ذلك جفاء بينهمفال . أننا ال حنسن التفريق بني السنة والشيعةعامل اإلسالمي شكلة يف تقييم عالقتنا بالأن أمهة م

ولكن املشكلة أن أهل . شك أن الشيعة سجلوا موافق يف تعاوم اإلستراتيجي معنا حيال التطرفق فرار الشيعة من تطبي األصوليني والتراثيني يرون يف لذى فإن.السنة يف استهجان لتلك املواقف

الشريعة وحدودها كتسويغهم الزنا بإسم املتعة ال حييل القضية عن كوا إبتداع يف الدين، وأهل لذى فإن الشريعة اإلسالمية اليت نزلت من عند اهللا ليست . استهجان ذلكيفاإلسالم على إمجاع

ل مع أي وهذه النقطة جوهرية يف التعام. بل ال يصلح قوام اإلمة بدوا،فحسب قابلة للتطبيق قد تقبل األمة ا إبتزازا و إكراها ولكن قلبها مطمئن حبب الشريعة ،فرضيات حتتم على األمة

. راض هلا وا

1 : كتاب World of Faith and Freedom By Thomas F. Farr, Thomas A Farr

)Sir William Muir(من أكرب املستشرقني كتابة و نيال من اإلسالم املدعو 2





﴿

31

﴾


األمريكية والغربية فمن جانب القيم واملثل . األصولية العاملية على خالف تاموال نشك أننا وكان البعض . وننا وحنن ننبذهم وهم ينبذ.تباين تام عن التوائم معها ومع أصول نظراهنالك

. يراهن على أنه بإمكاننا تطويع القوم و تسيهل قيادهملذى فإن على العامل اإلسالمي بعامة أال يغفل منطقة من مناطقة بل يستخدم كل األماكن سيما املهجور منها واملنبوذ يف نظر العامل بإسره واختاذ تلكم األراضي مهيعا و مؤال للمجاهدين و

. دريبهمتإلجل توارد أحاديث بذلك مثل عدم . إن األصوليني ال حيتقرون من األمور شيئا ولو دق

. ولكنه عن اهللا كبريفقد يكون اإلنسان ال يؤبه به . ي طمرين لو أقسم على اهللا إلبرهذاحتقار . لذى فإن األصل يف العالقة بني األصوليني والغرب هو النبذ إليهم على سواء

عالقة العامل اإلسالمي سيما بالد احلرمني مع الغرب مبنية على عض األصوليني أن ويدرك بفإن هذا ال جييز هلا بإي حال من مع ذلك . قد حتتمها أعتبارات كربى لإلمة،مصاحل مشتركة

إن بل ويزيد األصوليني يف زعمهم ب. األحوال أن متكن للغرب يف العبث باملقدس وال املساس بهفالشأن شأنه واألمر إليه ولكن األمر لدينا حمسوم . لألخر طريقة عيشنا و اديلوجيتناكان ال يروق

. وال مصافقة على هذه الثوابت،مقطوع وال تنازل ففي الوقت الذي تسعى فيه الواليات املتحدة ،إن السعودية قد أحرجتنا أمام العامل كلهلذلك ف

وال شك أن . اختذت السعودية مواقف إجيابية منهاباإلطاحة بنظام طالبان و تعريته امام العامل، . هي فقط جمرد مصاحل وليس أكثر من ذلكمعنا السعودية برهنت لنا أن عالئقها

يرى كثري من احملللني واملؤلفني أن سبب عداء األصولية لنا يرجع إىل حتررنا و حريتنا اليت ولكن من املهم أن يدرك اجلميع أن . املنعيشها و نبثها للعامل بل وحىت سياستنا اخلارجية مع الع

فاألصولية ختالفنا يف أصل بنائنا . عداء األصولية لنا إمنا هو ناجم عن أصل خمالفته لنا يف كل شيءأحسن توصيف لعالقته بنا و. جانس معنا بإي شكل من األشكالاألصولية ال تت. و ثقافتنا و قيمنا

". بكسر رقبة الدميقراطية إالحنن ال نرضى: " لههو ما ذكره علي باحلاج عن الدميقراطية قو





﴿

32

﴾


أعواننا من الرتاثيني

ن خالف العدو، ولكن بالفعل فلم خيدم الدميقراطية ضد أعدائها إال م،قد تستغرب من العنوانفهم يف نظر شعوم العلماء . وعدو عدوي صديقي فإنه ال ينتطح لألصولية إال التراثيني ال غريهم

لذى فإن أي اهتبال ملواقفهم لصاحل . ن الراسخون الذين عنهم يأخذون ويصدرونالربانيوأن من هذا شأنه فإنه حيرص ولو ظاهرا على إظهار . راطية ففيه نصر لنا مؤزر وال شكالدميق

بل . التوسط يف األراء واألقوال وإن كان يسميه األصوليني اإلستكانة الكاذبة و الرزانة الكاذبة . ويريد أن يتقارب كل أطياف األديان يف العامل، هو فاعل يف مسألة حوار األديانإن منهم من

إال أن ،وعلى الرغم أن األعم األغلب منهم ال ينحى منحى العنف وال يشجعه وال يعني عليه . بل و معني للجهاديني على درم و سلوك جهم،منمهم من هو متعاطف

ني التفريق بني األصوليني والرتاثي بينهم ،إلنه وكما قدمنا. إنه ملن الصعوبة مبكان أن حتدد بالظبط األصوليني من التراثيني

وأغلب التراثيني من كبار . وال غىن لإلصوليني عن تأصيل التراثيني. وحيدث بينهم تقاطع،تداخل . األوىلعلماء الدين، وأغلب األصوليني من طائفة الشباب الذين يعتربون أنفسهم طالب للطائفة

فإذا ما تقاطعت فإن . والعالقة باجلملة بني األصوليني والتراثيني عالقة أحترام مامل تتقاطع القضاياوهذا يف بلدان اخلليج أما بالد مصر و الشام فإن . األصوليني يتخذون آرائهم مبعزل عن التراثيني

. لتراثينيالقطيعة قد حصلت منذ أن توىل كبر خذالن األصوليني طائفة من او قد كان شباب اإلسالم يف الغرب ومنهم الدكتور سامي العريان، قد أبلى بالء يف الذو عن قضايا األمة، وحث الشباب على اإلستمساك بإهداب الدين، وكان ينحى منحى التقليديني،

:طرد من وظيفته كأستاذ يف جامعة جنوب فلوريدا إلنه كان حيمل الفتة تقوله مالبث أن ولكنإن واجبنا اآلن ويف هذه املرحلة بالذات .ووجهت له دعاوى بدعم اإلرهاب". املوت إلسرائيل"





﴿

33

﴾


و حنلل األسباب والعالئق اليت ،أن نقوم مبعرفة الرابطة بني األصوليني واملنظمات اليت تدعمهم . تربط اجلميع

عناصر مهمة ومفصلية يف الدميقراطية وهذا أكرب داعم للتغري والذي ميكن، وبشيئ . عناصر دميقراطيةحتمل أفكار التراثيني يف طياا

وذلك أن التراثيني قد أنتجوا كما من الكتابات اليت . أن ندلف إىل التغيري من خالله،من املشقةلإلسالم وذلك يف مقابل ما تركه هؤالء " ميسرة،مسهلة"و صورة " معدلة"تعرب عن صيغة

.شوهوا صورة اإلسالمالراديكاليني األصوليني الذين وقد ركز التراثيون يف تأليفهم على اجلوانب اإلجتماعية لإلسالم اليت تعاجل ما وقع فيه

وقد كتب التراثيون أيضا كتابام ووجهوها بطريقة حبيث ختدم . األصوليني من غلو و من تطرفلذى جتدهم يكتبون . إليه و سرعة ترمجة ما يكتبون ،ومراعني تغري نوعية القراء" آخر" قرائة الـ

. عن دمقرطة اإلسالم ويلتصق ا أسلوب ،وهذه مبثوثة يف أطروحام. نغمة اإلعتذارتطغى على قرائة التراثيني

واجلوهر هنا هو أنه وإن كانت هذه القرائة موجودة . الرد على كل من ينتقد اإلسالم يفدفاعي أسس الدميقراطية ختتلف عن اسس التراثيني فإن هذا ال يتماشى والدميقراطية اجلديدة إلن

اإلبداعي الدميقرايطة الغربية تعتمد أساسا على التفكري الناقد، حل ،فمثال. ومسلمام . التحرر الفردي، والعلمانية،لمعضالتل

.وخالصة الكالم هي أن جمتمع الدميقراطية احلديث ال يدعم الشريعة الذي يتطلبه التراثينيقراطية عقوبات القصاص كالقتل للزاين احملصن، واجللد وقطع اليد، ترفض ذلك مجلة ترفض الدميف





﴿

34

﴾


ولكنهم يؤيدون بعضها من ،وإن كان ليس كل التراثيني يدعم هذه األحكام الشرعية . وتفصيال . 1وجه دون آخر

كثري من لذى فإن األصولية يف. يرمى التراثيون بإم متخلفون مهنيا و تقنيا،من ناحية أخرىأحياا ال يعولون على التراثيني كثريا يف النهوض باألمة من مآزق الفقر والبطالة واإلصالح

جعل من أهم بنود ختلف العامل اإلسالمي ) (UNDP, 2002)( ففي تقرير اإلمم املتحدة الثالث . الشاململ اإلسالمي ما دام أن وهذا املشكلة مالزمة للعا. هو الرجعية يف التعليم والتقهقر يف مناهجها

وإلجل أم ال يعطون أي جمال للمرأة يف . املتسلط عليها والقائم على التعليم فيها هم من التراثينيو إن مل يتغري هذا النظام يف . املشاركة يف صنع القرار وال التأثري يف اتمع من حيث التغري اإلجيايب

ن التغري املنظور سوف لن يكون حليف العامل خمتلف جماالت التعليم يف العامل اإلسالمي فإ . اإلسالمي

خطورة اإلحرتاب الداخليكثري من علماء اإلسالم التراثيني قد رشقوا . هنالك خطورة من إحتراب داخلي يف الغرب

العامل الغريب وحضارته بعبارات مهينة، وقد يتجرع الغرب العلماين الكثري من الغصص ليبتلع ذلك إن الغرب العلماين جيد نفسه يف مأزق أن يرى جمازر الغرب يف العامل . م بصدر رحبالسيل العارفإن كان الوضع يف . لهاملقذع من نقد التراثيني يذهل فيتفاعل ويتعاطف معه، ولكنه ،اإلسالمي

فإن هنالك اصوات أخذت تتعاىل يف أوربا، ،الواليات املتحدة موضع املتحفز بعد أحداث سبتمرب .الالذع لقادة العامل الغريبالتراثيني طبقة املفكرين، بادي الرأي، منتقدة هجوم سيما من

أعتاد األوربيون االستماع إىل اليمني املتطرف وانتقاده لسياسات بالده جتاه استقبال لقد املهاجرين سيما املسلمني منهم و أم يشكلون خطورة على وحدة البالد وحضارا وثقافتها سيما

م فال هم اخنرطوا يف نظام الدولة اليت استقبلتهم وال هم أ م يؤلفون فيما بينهم نسيجا خاصا

و إبراز إمسه على أنه - وفقه اهللا- إن تقرير راند احتج كثريا مبقوالت الشيخ يوسف القرضاوي،يؤخر البيان عن وقت حاجته يقال لئال 1

فهل ياترى يعي . من التراثيني اإلصالحيني الذي ينحى الدميقراطية يف كثري من معاجلاته، فيكون بذلك حجة على التراثيني احملافظني ضاوي ما حييكه الغرب ضده من متصلح على حساب اإلمة وضرب آراء علمائها ببعض؟ اإلمام اجلليل القر





﴿

35

﴾


و ما بعدها زادت 2002لذى فإنه يف عام . التحموا يف الثقافة اجلديدة اليت ارتضوا بالعيش فيها هو إجبار وأول ما بدء به. حدة سن القوانني اليت تلزم كل املهاجرين على اإللتحام يف اتمع

قالب ويستلزم منها ظرورة أن يتخلى املهاجرون عن لغتهم األصلية، . الناس على تعلم اللغة احمللية . لدين للغة تأيت تبع يف املراحل املتأخرةومن بعدها فإن االثقافة

فقد أكد أحد عشر عاملا . الغربيني باختاذ رؤى يعلوها القلقبدأ كل من املفكرين و الليربالنيأن الصرب قد " واخلرباء يف اإلسالم بدأ كل هؤالء يناقشوا ، وقادة الرأي،زا يف جمال الفكرمرب

2( كما ساق ذلك أمثال 1"وضع يف غري حملهSchwarzer, 2002( . م قلقون أن يصمهموإلجل أ

ناسبا فقد سهل هذا األمر على األصوليني أن جيدوا مهيعا م،الناس بالعنصرية سيما الشعب األملاينبل وقد اصبح هلؤالء شوكة يف . لعلماتيهم لفكرهم و خاليايف البالد األوربية حبيث يقيموا فيها

إن عالقة الواليات . فرض آراء معينة على الناخب واإلعالمي كان هلا أثرها يف احلياة العامة إىل مواقف ويرجع السبب يف ذلك. قد تأزمت بسبب غزو العراقمع حلفائها األوروبيني املتحدة

الواليات املتحدة األمريكية تنحى منحى ت فلئن كان،كل من الفرقاء يف التعامل مع اإلسالمفإن أوربا تضرب بباب بني اإلسالم يف داخلها و . ووجهة نظر عاملية،اعتبار اإلسالم طريقة حياة . خارجها و قضايها السياسية

وك ام الذئباخ ح مع التراثيني قد يوحي للرأي العام لدينا أن مصداقيتنا قد إن أي درجة من التسام

وذلك . لذى فإن اي حتالف غري مدروس غري مؤسس معهم فإن عواقبه املشاهدة كبرية. تزعزعت. إلن وقد حذر برنارد لويس أن ضعف حدة اخلطاب للمسلمني قد يؤدي إىل استضعاف موقفنا

تعالت مطالبة بإن يكون هنالك مواقف أكثر ولكن على املقابل من ذلك فإن هنالك أصوات

: بعض مواقف بين قومي من تقديس العنصر الغريب والذي قال عنه الشاعر ،ذكرين كالمهم وتطاوهلم 1

مضر كوضع السيف يف موضع الندى... .ووضع الندى يف موضع السيف بالعلى2 Schwarzer, Alice, ed., Die Gotteskrieger und die falsche Toleranz [On Holy Warriors and Misplaced Tolerance], Cologne, Germany: Kiepenheuer & Witsch, 2002.





﴿

36

﴾


، واحدنب إن فعلت من جا،1 غري حملها فهي ضررواملوالة إن طبقت يف. صالبة جتاه قيمنا ومثلنا . فهي تأيت على مثلنا وقيمنا و تكسبنا ومها و عدونا منعة

سان وحق التعبري والبعض يشكك يف مصداقيتنا يف إتباع تطبيقات الدميقراطية كـ حقوق اإلنوبل وفرض اطر معينة على أعلى متثيل . ويعترب هذا تدخل يف الشأن الداخلي للمجتمعات واألمم

. ، وغريهاكـجمعيات األمم املتحدة وغريها كما متارسه منظمة املؤمتر اإلسالمي

لسا جلدا امعثيثة التقرم فقد ال حتقرن من التغري شيئا: إحتقار التغري . الشيء الصغري وتصغريههذا مثل يضرب يف احتقار

: احلداثيونم اكثر الناس لنا تشبها وشبها يف فإن احلداثيني هأيضا،. متاما لرؤيتناتطابق رؤية احلداثيني

إن هؤالء احلداثيني، من حيث شعروا أو من حيث مل . قيمنا و حيثية اتمع املدين الدميقراطيا هم أداة للعمل لنا ومعنا، وإن مل يتم بسابق تنسيق وترتيب للتناسب الطردي الذي يشعروا إمن

املقصود وذلك لتوحد املغزى يف ضرورة اإلبتعاد من، أو تعدل وتغيري، أو حىت اإلنتقاء . بيننا . لبعض عقائد الشريعة اإلسالمية

ا يف الوقت احلاضر، بل قد للقرآن يف احتوائه أحكام جائرة الميكن تطبقيهةإن التوراة مرادفولكن ليس عن هذا نرمي إلنه يكاد ينعدم من يقول يف العامل بتطبيق . ا اآلن جيرم من يعمل

إال أننا ، وبغض أن النظر أن كتبنا تعترب من التاريخ أو حىت من األساطري.حذافريهحبرفه والتوراة

: قال الشاعر 1

مضر كوضع السيف يف موضع الندى... .ووضع الندى يف موضع السيف بالعلى





﴿

37

﴾


أن نتحاكم إىل احلكم ، على يلومع ذلك نرتضي أن نتحاكم إىل روح التوراة وإىل روح اإلجن . النصي القرآين

ضعف احلداثينيومن أشق املصاعب اليت . ال شك أم من أطوع الفئات إلينا ومن أكثرهم تقبال لدميقراطيتنا

لألصوليني والتراثيني من يدعمهم فعلى أقل . تواجه تطورهم و ازدهار إنتاجهم هو البعد املاديواحلداثيون . ولكن هذا عكس ما عليه حال احلداثيني،عاطف معهمتقرير فإن الشعب بإسره مت

مقيدون سياسيا فهم وعلى الرغم من كوم ذوو صدع مبا لديهم من مفاهيم ومثل وقيم إال أن و تدبر هلم م كيدية إلخراسهم و إيقاف أهم ويسجن ضدهم، بل وقد حياكم أحد العداء مستشر

هلم أجنعحلقيقة ان هذا النهج ا و، على شكل عناقيد مقطوعهالكثري من هؤالء يعملون. نشاطهم . فإنه لو عثر على احدهم لعذب عذابا أليما

: منطي حداثة وحنن نرمي هنا إىل نظام حداثة من الداخل واخلارج، من الداخل حبيث أن يرىب الشباب على

. ث هلا باستمرار واخلارج حبيث أن األمناط اإلسالمية يعد حتدي.التحديث يف اإلسالميستقطب االصوليون الشباب متذرعني حبجة دحض الظلم على بالد املسلمني سيما : الشباب . فلسطني

الصوفية وذلك أم مشهورون . ليسوا طيفا واضحا هنا، ولكننا سنقبلهم عنصرا من عناصر احلداثة

لينا أن نشجعهم أينما كانوا لذى فيجب ع. كثري من القضايا اإلسالميةلبالتفسري اإلنفتاحي حيافمن خالل فلسفتهم للحياة والدين والشعر واملوسيقى يعترب . على حساب غريهم من األصوليني

. الصوفية جسر يربط من خالله الثقافات واألفكار إىل اإلسالم واملسلمني





﴿

38

﴾


إستراتيجية مقترحه : الثالثالفصل

يف ميوله واجتاهاته وسهولة انغماسه يف أي ،باطنية ودواعيه ال،إن اإلسالم الراديكايل يف ظهوره

. خصام إجتماعي أو سياسي أو غري ذلك تضاب ورغما عما يعانية اتمع منجمتمع حيل فيه بل وليس هنالك من طريق واحد صحيح ،لذى فإن هذه املعضلة ال ميكن حلها بطريق تقليدي

ينبع من لدن فإن هنالك منهج متعدد متمازج ولكن وباألحرى ن . ميكن اإلتساق حوله وحيالهتضامننا حيال مهنا الذي مجعنا و التزامنا مبا تعهدناه من وحي قيمنا وهذه الدوافع كلها جمتمعها

أمر غري مقبول البتة، لذى يف إعتمادنا على ممثلون سياسيون النابع من أصل مصاحلنا، ،جيعل جنانوعية جديد من املسامهني تتوافق مسامهتهم مع سياقات و فيجب علينا أن نعتمد جا يسمح ب

. مواقف يستخدمون فيها صاحلة ملن يساق هلم احلديث و دوهلم اليت نستهدفهاوهذا . وهذا النهج يعتمد أساسا يف أن نطوع إسالما مدنيا دميقراطيا و حداثة و مدنية و تطور

والذي بدوره . ز عن اقتحامها و حلها بإنفسنامن شأنه أن يتعامل مع الظروف الداخلية اليت نعج : وفيما يلي عرض يوضح استراتيجيتنا. يقلص النتائج العكسية إن كان مثة شيء

ذلك ومنه دعم صورم جتاه اإلسالم على حساب التراثيني، و. دعم احلداثيني أوال §م من روئ و بكل ما تعنيه الكلمة من معىن، لكي يطرحوا ما عنده،بإتاحة اال هلم

. جيب أن يروج هؤالء على أم هم اإلسالم العصري املثايل، ال التراثيني. أفكار . دعم العلمانية والعلمانيني على حسب قضاياهم § . دعم براجمهم و املعاهد الثقافية القائمة بإفكارهم §ص و احلر. جعل أنفسنا ظهريا للتراثيني ضد األصوليني، إذا كانت هذه خياراتنا فقط §

وجيب علينا أن ننتقي و خنتار بعناية أولئك . غاية احلرص يف صد أي تعاون بني الفريقنيفبعض املدارس الفقهية اطوع يف . النفر من التراثيني الذين ينحون منحى احلداثة . متابعتها لنا من غريها اليت ال يسهل قياده بال عناء





﴿

39

﴾


يف عقر دارها وذلك بفضح وذلك بضرا، جماة األصولية يف مناشطها،أخريا § و فضح ما يدور وخيطط له مما ال يدركه الصغري الغر وال التقي التراثي ،إديولوجياا

أخطائهم ، جهلهم، فضاضتهم وحشيتهم،وذلك بإبراز فسادهم. ولكن نقدر أن نربهنه. عن الصواب يف فهمهم لإلسالم وعجزهم عن قيادة األمةوحتيزهم و حيدم :بق وصبونا إليه فإن علينا أن نتخذ اإلجرائات التاليةولتحقيق ما س

o تعريف، شرح كسر اإلحتكار األصويل و التراثي يف تفسريالعون على ، . اإلسالم

o البحث عن بدائل على شكل علماء حداثيني وتسهيل فتح مواقع ومنتديات . لإلجابة على األسئلة واليت تعطي منطا متوسطا معتدال يف اإلجابة

o يع احلداثيني العلماء لكتابة كتب وسن مناهج دراسيةتشج . o ،نشر كتب مقدمات عن اإلسالمية بتكلفة زهيدة لتكون يف متناول اجلميع

. ومؤلفيه،ولتكون مضارعة للطرح األصويلo استخدام وسائل اإلعالم كاملذياع لتقدمي األفكار والتطبيقات لإلسالم احلداثي .

امة الناس او على أقل تقدير تطرق األمساع وجعل تلك األفكار مستساغة لع . بشكل مستمر





﴿

40

﴾


حرب األحاديث : أ مرفقات

هنالك العديد من القضايا اليت أثريت حول اإلسالم لتهذيبه وإلصالحه من الداخل من قبل . غري املتخصصني فيه، وكانت هذه احملاوالت تدول حيال نصوص قرآنية ال طائل إلثبات نقضها

ولكن . جل أن املسلمني يعتربون صحة القرآن قطعية وال مثرة من التعرض له مباشرةوذلك إل .يس هلا أصل إال يف احلديثأو أنه لأشار إليها إشارات عابرة إما أن القرآن هنالك أمور غامضة

وإشهارها . لذى فإن أحسن مدخل لدراسة التحررية النصية هو دراسة املتعارض من األحاديثميكن أن يعرف اتمع الدميقراطي املدين على . "ب األحاديثوحر"س، واليت أمسيتها بني النا

ولكنه أثبت خالف وهذا هو كان أساس منطلق رؤية هذا التقرير، ،اساس اعتبارات حديثيةفإن احلديث يعطي . ذلك العتبارات منها، ال يلزم احلديث طريقا معينا يف اي شأن من الشؤون

والبعض قد يرى انه ال طائل للخالف . ولكل منها حقه من النظر. اآلراء متباينةمساحة خالف يفمع االصوليني والتراثيني على اساس اعتبارات حديثية إلنك إن قدمت دليال واحد من السنة فقد

. يرد عليك مبثلها عشرات من األحاديثف، فإنه ساحة خصبة صحيحه والضعي،وإلجل أن كثري من املسلمني عوام يف علم احلديث

وفن دقيق ولكنه عن التأمل فإن ، نظريا، فإن علم احلديث صناعة. لترويج ما نريد بثه يف األمةوعلم احلديث يفترض منه أن حيكم بالعديد من املتغريات . معايريه تنقضها النظره السياسية للناظر

:ومن أمهها السياق الذي ذكر فيه احلديث و ثبوت احلديث





﴿

41

﴾


قضية احلجاب: ات ب مرفق

ظاهرة سياسية أكثر منها قضية لقد أصبح احلجاب يف الواليات املتحدة األمريكية ... إن بعض النظر عن . إسالمية، فهو يعرب عن حتد صارخ لعادات وثقافة اتمع وقيمه الغربية

د على أنه حقل يعترب نزعة عند البعض، ولكنه يف اآلن نفسه يعتاحلجاب يف الواليات املتحدةلذى فإن احلجاب يف اتمعات الغربية يفاقم مشكلة املسلمني، ال يساعد . لتعددية اتمع ألغام

. يف حلها





﴿

42

﴾


ناقشة اخلتاميةامل

كر مؤلفوها يف بعد الفراغ من ترمجة هذا التقرير واإلظطالع بقرائة العديد من الكتب اليت ذ ولكنها ،مل تذكر شيئا من عندياا البتة) Cheryl Benard(الكتاب أكاد أجزم أن اليهودية

واملعتزلة واآلشاعرة ،الل املسلمني من الصوفيةأعتمدت وبشكل أساس على ما نقله هلا ض مسألة ختفيف حد القطع للسارق مل ،فعلى سبيل املثال ال احلصر. والقدرية والرافضة وغريهم

. إال شحرور املاركسييذكرها بنفس الصيغة اليت ذكرا شرييل لذى فإن أسلوب احلدة واإلرختاء ، كتب يف أزمنة متفاوتهوالناظر يف هذا التقرير يدرك أنه

مما يضعف من قيمة العمل . وهذا جيعل املرء يف حرية من التركيز يف وجهة نظر الكاتبة. هظاهر . كإستراتيجية تعامل مع عامل إسالمي بإسره

، عرفوا من هو الصادق من الكاذب،ب منذ احلروب الصليبية اآلن هو الغر،إن الغربلذى فإم من أقرب الناس إىل كل مدرسة إسالمية تدعم اإلرختاء و اخلمول . واخلامل من النشط

أو املدارس اليت تنحى املنحى العقلي البعيد كل البعد عن .العقدي والعملي كالصوفية والتشيع من أبعد الناس عن كل مدرسة موه. املعتزلة وأضرامك) القرآن والسنة(النص السماعي

بل واملدارس ، مثل مدرسة أبن تيمية وتلميذه بن القيم،إسالمية تدعو إىل العمل والنشاط والتغيري واملدرسة بن باديس رمحه ،املتأخرة كمدرسة اإلمام حممد بن عبد الوهاب، املسماة زورا بالوهابية

. اهللا أو ،فمن يزعم رعاية شأن املرأة. ن حجته ترتد عليه عن النظر والتأمل فإ،كل من أثار حجة

أو األقليات جياب عنه وبكل بساطة وعفوية، وهل طبقت هذا على نفسك؟ فمعلوم ،العقوبات وبالد األمريكية خباصة تعاين من أمراض اجتماعية وسلوكية و ،أن املرأة يف البالد الغربية بعامة

كفى باملرأة وفهل فادا دميقراطية قومها؟ . مرأة يف التاريخ مثل تعاستها مل متر على ،أخالقيةياليتين كنت : " قالت،األمريكية اليت قالت للشاب السعودي وهي حتاوره عن تعامله مع أمه

. "خادمة عن إمك





﴿

43

﴾


بل أسأل . أما عن شأن األقليات يف أمريكا فاسأل عنه أزقة نيويورك و القتل العشوائي اليومي . ليوم األسود إلمريكاا

إن أعظم ما يرمي إليه هذا التقرير هو الفت يف عضد األمة بتمزيق وحدا، بل جيب أن يكون يجب أن يكون هنالك إسالم أمريكي ، إسالم فرنسي ، إسالم أملاين ف. هنالك إسالميات متعددة

...اخلقراطية اليت يدعو هلا هي جيب على الغرب أن يفهم نقطة جوهرية للغاية وهي، إن كانت الدمي

وفرض اهليمنة علينا فإن هذا حلم يعيش الغرب آخر مراحله ،وسيلته لإلستغالل األمة املسلمةفقد أدرك العامل أكثر من ذي قبل أن الدميقراطية هي جمرد مطية من املطايا اليت . وفصوله

ة لتفكيك الشعوب عن وهي أعظم أدا. يستخدمها الغرب شعارا لتسويق سلعته الكاسدة املازجة واليت يستغلها الغرب يف إحداث فوضى يف كل اتمعات بإسم الدميقراطية ،وحدا ورابطتها

.وما الدميقراطية األفريقية عنا ببعيد. وقد ذاقت أمم من ذلك صروف الويالت وصنوفها. واحلريةعهد صائنا للذمار؟ مىت مىت مىت كان العدو يوما أمينا على الوإال فمىت كان اجلالد راع الغنم؟

جيب أن يعلم القاصي والداين أن الدعوة إىل الدميقراطية ماهي إال مشاعة يعلق عليها و يدندن مىت؟ . حوهلا إن كان ورائها مصلحة ترجى أو مضرة تدفع

" ان يكن الراعي عدو الغنم**** ال يالم الذئب يف عدوانه

. سالم ال تطبق على أفراد دون آخرين وإن كثرت الفئةاألمر املفصلي املهم هو أن قوانني اإل ويعفى منها أصحاب ،فمن املعلوم جالءا أن هنالك أنظمة أمريكية تطبق على الدمهاء من الناس

. وما دفع الضرائب عنا ببعيد،رؤس األموال و صدروهم وسودوهم وهم ،أغرت الدوالرات األمريكية ذمم بعض املنتسبني لإلسالمومهما

ليسو أهال للصدراة وال السيادة إال أم طعنوا يف اإلسالم و انسخلوا من تبعيته فإن هذا حبد ال يضري اإلسالم وال املسلمني شيئا، بل إن ذلك فراق ما بني هؤالء و مالك بن أنس رضي ذاته

اهللا بدار أما بعد فإنه بلغين أن صاحبك قد جفاك ومل جيعلك: " اهللا عنه ملا قال له ملك غسان





﴿

44

﴾


منهم من أختذ موقف ،هذا اإلمتحان مر به أفراد من األمة" هوان وال مضيعة فاحلق بنا نواسك من حلق بالقوم إلنه مل يول الدعوة التنور فيسجرها ومنهم ،مالك بن أنس رضي اهللا عنه

يف بعد هذا العرض الكامل عن حقيقة الغرب أقول إن من أعتمد على حري جاره أصبح عريه . . الندى

: وخري ما خنتم به ، مسك اخلتام ، آيات بينات

§ { وننمؤالمو ونرأمض يعب اءيلأو مضهعب اتنمؤالمو الةالص ونيمقيكر ونن المع نوهنيو وفرعبالم تونؤيوولهسرو الله ونيعطيو كاةالزكأولئ يمكح زيزع الله إن الله مهمحري71:التوبة) { س (

{ يقيمون الصالة ويؤتون الزكاة وهم راكعون وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين إنما } §

،) 55:املائدة)

إلا أن تتقوا المؤمنني ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء منون الكافرين أولياء من دونيتخذ المؤ ال } : §هنفس الله كمذرحيو تقاة مهنم ريصالم إلى الله28:آل عمران) { و ( ،

أو حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم ؤمنون بالله واليوم اآلخر يوادون منتجد قوما ي ال } §ي قلوبهمف كتب كأولئ متهريشع أو مانهوإخ نج ملهخديو هنوح مبر مهدأيرياإلميان وتج ات نم

مهنع الله يض ا ريهف يندالخ ا األهنارهتتح مه الله بزح أال إن الله بزح كأولئ هنضوا ع رون وحفلالم

} 22:اادلة)

§ { وننمؤما يقو ال تجد نم ونادوم اآلخر يواليو باللهولهسرو الله ادح أو مهاءنأب أو مهاءكانوا آب لووأو مانهوإخ مهدأيو اإلميان ي قلوبهمف كتب كأولئ متهريشع نري متج اتنج ملهخديو هنوح مبر

ضوا عنه أولئكخالدين فيها ر تحتها األهنار رو مهنع الله يض ونحفلالم مه الله بزح أال إن الله بزح }

(22:اادلة)ô




طاب مفتوح إىل عامل رباني خ ، احلمد وحده والصالة والسالم على من ال بين بعده

وبعد، أن استبقى يف األمة من حنمد إليكم اأيها العامل الرباني،

السمع والطاعة أما وإن من حقكم علينا. أمثالكم لئال يتخذ اجلهال رؤسا ، وخري معترب به تأمثا النصيحة لكم ، فإن من حقنا عليكم أداءاباملعروف

ننه الله ميثاق الذين أوتوا الكت وإذ أخذ": تعاىلكتاب ا ، قال امدكر، يب اب لتبذوه وراء تكتمونه وال للناس ا فنم بئس ظهورهم واشتروا به ثمنا قليال ف

متنا أ العدو بنا وب ويرتبصهما حييكهيف هذا التقرير وغريه وقد قرأمت "يشترون .وأنتم ملواجهته أهل حلسن للظن

و العفو مع غفرانه و الرب*** يم األجر جزاكم املوىل عظ

خادم العلم وأهله،

1430 - رويكد النجدي ، عفا ا عنه




من سئم الحرب اقتوى للسلم قرائة نقدية راند رويكد...

Documents