قاعدة " ال مساغ لالجتهاد في مورد

" النصدراسة تحليلية نقدية

بحث تكميلي مقدم لنيل درجة الماجستير في الفقهاإلسالمي

شمس الدين بن محروس علي

الرقم المرجعي

AM660

تحت اإلشراف: فضيلة الشيخ الدكتور رمضان محمد عبدالمعطي

كلية العلوم اإلسالمية – قسم الفقه

2012العام الجامعي ديسمبر

بسم الله الرحمن الرحيم

مقد2مة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يه;;ده الل;;ه فال مض;;ل ل;;ه ومن يضلل فال هادي له وأشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك

له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

HمI Hت Jن Kال وJأ IنL إ JمIوت KهK وJال ت IقJات LهJ حJقL ت LقIوا الل Iوا ات LذKينJ آمJن PهJا ال يJ Jاأ } ي

} JونIمK ل HسI1م

JقJ ل JخJو UةJدKاحJو UسHفJ IمH مKنH ن JقJك ل Jي خKذL IمI ال Lك ب Jوا رIقL LاسI ات PهJا الن يJ Jاأ } ي

LذKي LهJ ال LقIوا الل اءX وJات JسK ا وJن XيرK Jث HهIمJا رKجJاال ك JثL مKن هJا وJب JجHو Jا زJهH مKنXا { قKيب Jر HمI Hك Jي JانJ عJل LهJ ك KنL الل حJامJ إ HاألرJو KهK IونJ ب اءJل JسJ 2ت

HمI Jك KحH ل IصHل دKيدXا * ي Jال سHوJوا قI LهJ وJقIول LقIوا الل Iوا ات LذKينJ آمJن PهJا ال يJ Jاأ } ي

JازJف HدJقJف IهJ ول Iس JرJو JهL IطKعK الل IمH وJمJنH ي Jك Iوب IمH ذIن Jك JغHفKرH ل IمH وJي Jك JعHمJال أا عJظKيمXا{ XزHوJ3ف.

أمابعد : فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر األمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل

.بدعة ضاللة وكل ضاللة في النار

فإنه من المعلوم أن من القواعد الرصينة التي اعتنى علماء X قاعدة جليلة القدر, عظيمة النفع, X و حديثا اإلسالم بها قديما

تندرج تحتها كثير من الفروع الفقهية, أال وهي قاعدة ) ال مساغ لالجتهاد في مورد النص ( أو بعبارة أخرى قاعدة ) ال اجتهاد مع

.النص (

102( سورة آل عمران, اآلية :1)11( سورة النساء, اآلية :2)271-70سورة األحزاب :( 3 )3

و إذا كان األمر كذلك فإني أريد أن أساهم في هذا المجال .للبحث عنه, حتى يعم النفع للجميع, و خاصة لطلبة العلم

و فيما يلي سرد خطة البحث الذي سأكتبه تحت عنوان: " .- قاعدة: ال اجتهاد مع النص " – دراسة تحليلية نقدية

:خطة البحث

:وأما بالنسبة لخطة البحث فهي كما يلي

X: المقدمة, وتتضمن على :أوال

أ- مشكلة البحث و:هدفه

و أما مشكلة البحث في هذا الموضوع فهو أنه من الصعب بمكان - X, إذ إنه يتعلق بمسألة االجتهاد, و كما X مبس2طا X علميا أن نبحث عنه بحثا هو معلوم أن باب االجتهاد واسع, فيضطر للباحث أن يبذل جهده حق البذل في البحث عنه, حتى يصل إلى نتيجة علمية واضحة ال غموض

.فيه

و أما هدفه فهو أن يبين الباحث أهمية هذه القاعدة الجليلة, و - مدى صلتها بالمسائل الفروعية الفقهية, إذ إنها تتعلق بفروع كثيرة

X X شامخا X و جبال X منيعا متعددة. و باإلضافة إلى أن هذه القاعدة تقف سد2اX على كل من تجاوز النصوص باجتهاد أو قياس أو سعى هوى أو ضالال

لتقرير مسائل تعتبر مقابلة للنص و مخالفة لمنطوقه و مفهومه, و خاصة في هذا الزمان كثرت فيه الرويبضة و الجهال, فتكلموا على الله

بغير علم و برهان, فوقعت فيه االجتهادات الشاذة المخالفة للنصوص الشرعية, سواءX كانت من الكتاب أو من السنة, أو المخالفة إلجماع

العلماء. فتارة نجد من تكلم عن المساواة بين الذكر واألنثى فيX X بذلك أو متجاهال اإلرث, و تارةX نسمع من أباح الغناء والمعازف متناسيا

.للنصوص الشرعية الجلية التي كانت ليلها كنهارها

الدراسات السابقة- ب :

و أما الدراسات السابقة فهي كثيرة متوفرة في كتب العلماء, إال أنها منثورة و مبعثرة في بطون كتبهم, مثل: ترتيب الآللي

في سلك األمالي, لمحمد بن سليمان الشهير بناظر زاده ) من,994-2/988علماء القرن الحادي عشر الهجري ( في الجزء

و شرح القواعد الفقهية ألحمد بن محمد الزرقا, تصحيح و(, و كذلك150-147تعليق مصطفى بن أحمد الزرقا, )ص:

-2/1008المدخل الفقهي العام لمصطفى بن أحمد الزرقا, )(, و كتاب " الوجيز في إيضاح قواعد الفقه الكلية ) ص:1010

(, و غيرها كثير. و فيما علمت أنه لم يوجد بحث381-383 علمي� مستقل في هذا الباب, و لعل السبب في ذلك لصغر

هذه المسألة, و بالتالي فهي لسيت من القواعد الكلية الكبرى..و الله أعلم

منهج المعالجة- جـ .والدراسة

أما بالنسبة لمنهج المعالجة و الدراسة فأوجزه فيما يلي:

X علىقمت بجمع المادة العلمية من مظانها, معتمدا المصادر األصلية من المتقدمين و المتأخرين, و بالتالي ال

أستغني عن المؤلفات المعاصرة في هذا المجال.,رتبت هذا البحث على فصول, و مباحث, و مطالب

حسب ما تقتضيه الصناعة المنهجية..قمت بعزو اآليات إلى سورها، مع ذكر رقم اآليةمع ،X قمت بتخريج األحاديث واآلثار الواردة في البحث اختصارا

بيان درجتها من حيث الصحة والضعف إذا لم تكن في الصحيحينX على تصحيح و تضعيف من له باع طويل أو في أحدهما، معتمدا في هذا الشأن من المعاصرين أمثال أسد السنة في هذا العصر

العالمة الشيخ محمد ناصر الدين األلباني رحمه الله رحمةواسعة.

فصول البحث و- د :مباحثه

أما بالنسبة لفصول البحث و مباحثه فهي كما يلي:

: مباحث و فيه أربعةالفصل األول: التمهيد,

أهمية القاعدة و مكانتها في الفقه اإلسالمي المبحث األول: الثاني: التعريف بالقاعدة باعتبار مفرداتهاالمبحثXالمبحث الثالث: التعريف بالقاعدة باعتبارها لقبا الرابع: المعنى اإلجمالي للقاعدةالمبحث

الفصل الثاني: تأصيل القاعدةو فيه ثالثة مباحث:

المبحث األول: تأصيل القاعدة من الكتاب والسنة واإلجماع.المبحث الثاني: شروط القاعدة

االجتهاد و أنواعه و شروطه, و فيه ثالثةالمبحث الثالث: معنى مطالب:

معنى االجتهاد لغة واصطالحا المطلب األول: المطلب الثاني: أنواع االجتهاد

المطلب الثالث: شروط االجتهادالفصل الثالث: التطبيقات الفقهية للقاعدة

و فيه ثالثة مطالب: في مسألة الطالق.المطلب األول: التطبيقات الفقهية للقاعدة

في مسألة اليمين.التطبيقات الفقهية للقاعدة الثاني: المطلب

في مسألة التطبيقات الفقهية للقاعدة الثالث :المطلبالميراث.

وفيه خالصة البحثه- الخاتمة, .

الفهارس- و

و أما بالنسبة للفهارس فإني اكتفيت لهذا البحث المتواضع ب;;; :

ذكرت فيه جميع اآليات التيفهرس اآليات القرآنية : أخذتها من القرآن الكريم, ثم اسم السورة, و رقم آياتها, مع ذكر الصفحة التي و قعت في هذا البحث, و بالتالي و

ضعتها على حسب ترتيب السور.:ذكرت لفظ الحديث, ثمفهرس األحاديث النبوية

أذكر راويه, مع ذكر الصفحة التي وقعت فيه.ذكرت فيه جميع المصادرفهرس المصادر والمراجع :

التي استفدت منها في إعداد هذا البحث. ثمو المراجع أذكر اسم الكتاب, و مؤلفه, و تاريخ النشر, والناشر,

والطبعة, و مكان النشر..فهرس الموضوعاتX : واجتهدت في أن يكون كشافا

عنه, وليكون ليعطي صورة تفصيلية لمضمون هذا البحثX في الرجوع إلى أية جزئية في البحث دون X ميسرا سهال عناء و مشقة, و قد اكتفيت بأربعة فهارس دون أخرى

X X لهذا البحث, حتى اليطول الكالم. تلخيصا و تهذيبا وبعد: فهذا ما وصل إليه جهدي في إعداد هذا البحث

X وليالي، وأمضيت فيه ما يقارب المتواضع، تعبت فيه أياماX معدودة من عمري، وبذلت كل وسعي و طاقتي أشهرا في صيانته عن الخطأ والزلل، ولكن يأبى الله العصمة

.لكتاب غير كتابه

والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه،والنقص والخطأ من لوازم البشر، فما كان في هذا البحث من صواب

.فمن الله، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان الرجيم

كلمة الشكر

X ال يسعني إال أن أتوجه بالحمد والشكر والثناء وختاما لمستحقه على اإلطالق والدوام، وهو الله سبحانه وتعالى، على

نعمه وآالئه التي التعد وال تحصى...،كما أشكره سبحانه على توفيقه ولطفه وكرمه، فله الحمد على ما سدد وصوب، وأعان

وأحسن، حتى يتم هذا البحث المتواضع الذي أرجو أن يكونX لوجهه الكريم .خالصا

ثم إنني أتوجه بالشكر الجزيل لجامعة المدينة العالمية X في كلية العلوم اإلسالمية )قسم الفقه( التي بماليزيا ممثال يسرت لنا السبل، وذللت لنا الطرق للدراسة والتحصيل في

.العلوم الشرعية

كما أنني أخص بالشكر والتقدير المقرون بالثناء الجميل -رمضان عبد المعطيالطيب صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور

حفظه الله ورعاه-المشرف على هذا البحث المتواضع على ما أفادني به من توجيهات قيمة، وآراء سديدة، وتقويم مفيد، فله من الله واسع المغفرة وجزيل األجر والثواب، وله مني خالص

.الدعاء وجزيل الشكر والتقدير، فجزاه الله عني خير الجزاء

الفصل األول

التمهيد

: مباحثو فيه أربعة

أهمية القاعدة و مكانتها في الفقه اإلسالمي المبحث األول: الثاني: التعريف بالقاعدة باعتبار مفرداتهاالمبحثXالمبحث الثالث: التعريف بالقاعدة باعتبارها لقبا الرابع: المعنى اإلجمالي للقاعدةالمبحث

المبحث األول

أهمية القاعدة و مكانتها في الفقه اإلسالمي

X هذه القاعدة من القواعد الهامة التي اهتم بها العلماء قديماX, فهي قاع;;دة جليل;;ة الق;;در عظيم;;ة المنفع;;ة, و عليه;;ا و ح;;ديثا غالب مدار األحكام, و تندرج تحتها الكثير من الف;;روع الفقهي;;ة,

X X و جبال X منيعا فلها مكانة في هذا الدين الحنيف, إذ إنها تقف سداX على كل من تجاوز النصوص باجتهاد أو قي;;اس أو س;;عى شامخاX لتقري;;ر مس;;ائل تعت;;بر مقابل;;ة للنص و مخالف;;ة ه;;وى أو ض;;الال لمنطوقه و مفهومه, و خاصة في هذا الزمان الذي ك;;ثرت في;;ه الرويبض;;ة و الجه;;ال, فتكلم;;وا على الل;;ه بغ;;ير علم و بره;;ان, فوقعت فيه االجتهادات الش;اذة المخالف;;ة للنص;;وص الش;رعية, سواءX كانت مخالفة للكتاب أو للسنة, أو إلجماع العلماء. فت;;ارة نج;;د من تكلم عن المس;;اواة بين ال;;ذكر واألن;;ثى في اإلرث, وX X ب;;ذلك أو متج;;اهال تارةX نسمع من أباح الغناء والمعازف متناس;;يا

للنصوص الشرعية الجلية.

المبحث الثانيالتعريف بالقاعدة باعتبار مفرداتها

مساغ:أ-اب، أي سهل مدخله في الحل;;ق، Lر Jالش Jاغ Jوس JغJو Jمن الفعل س يقال: أسغ لي غصتي: أي أمهلني وال تعجلني، والس;;واغ بكس;;ر السين، ما أسغت به غصتك، وس;;اغ ل;;ه م;;ا فع;;ل، أي: ج;;از ل;;ه

ذلك، وأنا سوغته له، أي: جوزته له، ويق;;ال: أس;;اغ فالن بفالن،.4أي: به تم أمره و به كان قضاء حاجته.

: "الس;;ين وال;;واو والغين أص;;ل ي;;دل على5 وقال ابن ف;;ارس سهولة الش;يء واس;تمراره في الحل;ق خاص;ةX، ثم يحم;ل على

X ، ومن المش;;تق...ذلك، يقال: ساغ الشراب في الحلق س;;وغا منه قولهم: أصاب فالن كذا فسو2غته إياه، وأما قولهم هذا سوغ هذا: أي: مثله، فيجوز أن يكون من هذا، أي: أنه يجري مج;;راه،

.6ويستمر استمراراه".:االجتهادب-

د H;;هJاالجتهاد لغة مشتق من مادة )جهد( بالضم والفتح، والج بالفتح المشقة، يقال: جهد دابته وأجهدها إذا حمل عليه;;ا في الس;;ير ف;;وق طاقته;;ا، وجه;;د الرج;;ل في ك;;ذا: أي ج;;د في;;ه

.7وبالغ. والجJهHد: بلوغ;;ك غاي;;ة األم;;ر ال;;ذي ال ت;;ألو على الجه;;د في;;ه، تق;;ول: جه;;دت جه;;دي واجته;;دت رأيي ونفس;;ي ح;;تى بلغ;;ك

.8مجهودي. والجIهHدI: بضم الجيم: الطاقة، تقول: هذا جه;;دي أي ط;;اقتي،

فالجIهد: الوسع والطاقة. واالجتهاد: بذل الوسع والمجهود، وهو على وزن افتع;;ال: من

.9الجIهد.

)بيروت – لبنان, مطبعة دار إحياء التراث3ابن منظور, لسان العرب, ط 44(.6/432م(, مادة: "سوغ", )1999ه – 1419العربي,

ه;;و: أحم;;د بن ف;;ارس بن زكري;;ا، أب;;و الحس;;ن، من أئم;;ة اللغ;;ة واألدب، ومن 55 بن خلك;;ان, أبيه;(. ينظر: ا395مؤلفاته: »مقاييس اللغة« توفي في الري سنة )

, تحقي;ق:نو في;ات األعي;ا العب;اس ش;مس ال;دين أحم;د بن محم;د بن أبي بك;ر,.118/ 1الدكتور إحسان عباس, بيروت – لبنان, دار صادر,

تحقيق: عبد السالممقاييس اللغة, أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا, 6 6(.116/ 3) محمد هارون, دار الفكر,

(، و محمد بن أبي بكر بن عبد القادر135/ 3ابن منظور, مرجع سابق ) 7 7(.101م(, )ص; 1989الرازي, مختار الصحاح, )مكتبة لبنان,

(.134/ 3ابن منظور, مرجع سابق ) 88(.135/ 3ابن منظور, مرجع سابق ) 9

واجتهد في األمر: بذل وسعه وطاقته في طلبه ليبلغ مجهوده.10ويصل إلى نهايته.

واالجتهاد: عبارة عن ب;;ذل المجه;;ود، واس;;تفراغ الوس;;ع في فع;;ل من األفع;;ال، وال يس;;تعمل إال فيم;;ا في;;ه كلف;;ة وجه;;د، فيق;;ال: اجته;;د في حم;;ل حج;;ر الرح;;ا، وال يق;;ال: اجته;;د في

.11حمل خردلة. واالجتهاد في االصطالح: مخصوص بب;;ذل المجه;;ود في العلم

.12بأحكام الشرع.X في وسيأتي مزيد من التفصيل في تعريف االجتهاد اصطالحا

.المبحث اآلتي إن شاء الله تعالىجـ- مورد:

كلم;;ة م;;ورد مش;;تقة من م;;ادة ) ورد (, ق;;ال ابن ف;;ارس: )) الواو والراء والدال أصالن، أحدهما: الموفاة إلى الش;;يء،دI: خالف الص;;در، HرKوالث;;اني ل;;ون من األل;;وان. ف;;األول: ال;;و دI: ورد الحIم2ى إذا HرKوال;;و ،X دا HرKويقال: وردت اإلبل الماء ت;;رده و أخ;;ذت ص;;احبها ل;;وقت، والم;;وارد الط;;رق، وك;;ذلك المي;;اه

د�،...المورودة والقرى HرJيقال: فرس و ،Iد HرJواألصل اآلخر: الو د�، إذا كان لونه لون الورد((. HرJ13وأسد و .

X، أي بلغ;;هI وواف;;اه من غ;;ير و ورد البع;;ير الم;;اء ي;;رKدIه ورودا دخ;;ول، وق;;د يحص;;ل دخ;;ول في;;ه، واإلي;;راد خالف اإلص;;دار،،X والمورKد مثل مسجد، موضع ال;;وIرود، وورد زي;;د علين;;ا ورودا

أحمد بن محمد بن علي الفيومي المقرئ, المصباح المنير, )ب;;يروت – لبن;;ان, ,10(.43)ص; م(, 1987مكتبة لبنان

الغزالي, أبي حامد محمد بن محم;;د الغ;;زالي, المستص;;فى من علم األص;;ول، 11 داربيروت – لبنان, بترتيب وضبط: محمد عبدالسالم عبدالشافي، الطبعة األولى )

(.432(, ص: )1992ه; - 1413الكتب العلمية,

موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي, روض;;ة الن;;اظر ابن قدامة, 12 و جنة المناظر, تحقيق: ال;دكتور ش;;عبان محم;د إس;;ماعيل, الطبع;ة األولى, مك;;ة

(.333/ 2), م1998 ه – 1419المكرمة, المكتبة المكية, سنة:

(.105/ 6مرجع سابق )أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا, 13

X X يوم الحIم2ى تأخذ صاحبها وقتا أي: حضر، والوKرد بالكسر أيضا.14دون وقت.

النص:- د النص لغة: بمعنى الرف;;ع، ورف;;ع الش;;ي إلى أقص;;ى غايت;;ه، ومنه: نصصت ن;;اقتي أي: رفعته;;ا في الس;ير، ويق;;ال: نص;;ت الظبية رأسها، إذا رفعته، ومنه تسمية الكرسي ال;;ذي تجلس عليه العروس "منصة"؛ ألنها ترتفع عليه حيث تك;;ون ظ;;اهرة ليراه;;;ا اآلخ;;;رون بخالف غيره;;;ا من النس;;;اء، ويق;;;ال: نصIص2، والنص: Iظهر فقد ن الحديث إلى فالن، أي رفعه، وكل ما أ اإلسناد إلى الرئيس األك;;بر، والنص: التوقي;;ف والتع;;يين على شيء ما، وأصل النص: منتهي األشياء ومبلغ أقصاها، والنص: الظهور، ومنه قول الفقهاء: نص القرآن ونص السنة، أي: ما

.15دل ظاهر لفظهما عليه من األحكام. قال ابن فارس: )) النون والصاد أصل صحيح يدل على رف;;ع

.16وارتفاع وانتهاء في الشيء ((.

:Rتعريف النص اصطالحا يقصد بالنص في االصطالح الفقهاء واألصوليين أكثر من معنى،

ولذلك تعددت عباراتهم في تعريفه.المعنى األول: ويقصد به كل ملف;;وظ مفه;;وم المع;;نى من

X أو X أو مفس;;را X أو نص;;ا الكتاب والس;;نة، س;;واء ك;;ان ظ;;اهراX، وبه;;ذا المع;;نى ق;;د ع;;رف النص بأن;;ه: X أو خاص;;ا عام;;ا

, أي ما يقابل اإلجماع والقياس.17)) الكتاب والسنة (((.251, مرجع سابق )ص; أحمد بن محمد بن علي الفيومي المقرئ14 (، و أبي232, مرج;;ع س;;ابق )ص; أحم;;د بن محم;;د بن علي الفي;;ومي المق;;رئ 15

السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن األثير, مج;;د ال;;دين, النهاي;;ة في غ;;ريب الحديث واألثر, تحقيق: الش;يخ ط;اهر أحم;د ال;زاوي و محم;ود محم;د الطن;اجي,

(.64/ 5) بيروت – لبنان, دار إحياء التراث العربي, بدون تاريخ الطبع (, )

(.356/ 5مرجع سابق )أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا, 16 محمد علي التهانوي, كشاف اصطالحات الفنون, تحقيق: الدكتور علي دحروج, 17

(، و محم;;د بن1696/ 2م, )1996ب;;يروت-لبن;;ان, مكتب;;ة لبن;;ان, الطبع;;ة األولى بهاور بن عبد الله الشافعي, بدر الدين, البحر المحيط في أصول الفق;;ه, راجع;;ه: الدكتور عم;ر س;;ليمان األش;;قر, الك;;ويت, وزاورة األوق;اف والش;ؤون اإلس;;المية,

- رحم;;ه الل;;ه - به;;ذا18 وقد عرف;;ه ش;;يخ اإلس;;الم ابن تيمي;;ة المعنى بقول;;ه: )) ولف;;ظ النص ي;;راد ب;;ه ت;;ارة ألف;;اظ الكت;;اب

.19والسنة سواء كان اللفظ داللته قطعية أو ظاهرة (( وعلى ه;;ذا ف;;المراد ب;;النص به;;ذا المع;;نى ه;;و ألف;;اظ الكت;;اب والس;;نة، أي م;;ا يقاب;;ل األدل;;ة األخ;;رى كالقي;;اس وغ;;يره، وه;;و المعنى المراد عند الفقه;;اء فه;;و: )) م;;ا دل على حكم ش;;رعي

.)) X X أو ظاهرا .20من كتاب أو سنة، سواء كانت داللته نصاالمعنى الثاني: وتم تعريف النص بهذا المعنى بالنظر إلى

داللته، وألهل العلم عبارات عديدة في تعريفه بهذاالمعنى، ومنها:

.21 أ-النص: )) ما يفيد بنفسه من غير احتمال (( .

ويقص;;د به;;ذا التعري;;ف أن يفي;;د اللف;;ظ الحكم بنفس;;ه دون االستعانة من غيره، فخرج بذلك اللفظ المشترك؛ ألن;;ه ال يفي;;د معنى من معانيه إال إذا وجدت قرين;;ة ت;;رجح ه;;ذا المع;;نى، كم;;اX فقط من غ;;ير أن يتط;;رق X ومعنى واحدا يقصد به أن يفيد حكما

.22إليه احتمال آخر.

(.462/ 1 م, )1992ه – 1413الطبعة الثانية

هو: شيخ اإلسالم أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسالم بن تيمية الحراني 18 الدمشقي اإلمام الفقيه المجتهد المحدث الحافظ األصولي، أبو العباس تقي

الدين، وشهرته تغني عن اإلطناب في ذكره واإلسهاب في أمره، وله تصانيف وفتاوى كثيرة، وهو من العلماء المجتهدين المجددين، توفي -رحمه الله تعالى-

ه;(. ينظر: ابن رجب الحنبلي, الحافظ زين الدين أبي الفرج عبد728سنة ) الرحمن بن شهاب الدين أحمد البغدادي ثم الدمشقي, ذيل طبقات الحنابلة,

(.387/ 2 م, )1953ه – 1372القاهرة – مصر, مطبعة السنة المحمدية, ابن تيمية، أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسالم بن تيمية الحراني الدمشقي, 19

مجموع فتاوى شيخ اإلسالم، جمع وترتيب: عبدالرحمن بن محمد ابن قاسم،ه;-1416المدينة المنورة, مطبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف,

(.288/ 19م, )1995 قرة العين بشرح الحطاب, أبي عبد الله محمد بن محمد الرعيني المالكي, 20

, نسخة للمكتبة الشاملة,ورقات إمام الحرمين, تعليق: جالل علي عامر الجهاني (.27اإلصدار الثالث, )ص:

(.506/ 2ابن قدامة, مرجع سابق ) 21 النملة, عب;;د الك;;ريم بن علي بن محم;;د, إتح;;اف ذوي البص;;ائر بش;;رح روض;;ة 22

ه-1417الن;;اظر, الطبع;;ة األولى, المملك;;ة العربي;;ة الس;;عودية, دار العاص;;مة, (. 74/ 5م, )1996

.23 ب-النص: )) هو الصريح في معناه ((.

وبناءX على ه;;ذا التعري;;ف النص ه;;و اللف;;ظ ال;;ذي ص;;ريح فيX في غ;;يره، وال معناه أو في حكم من األحك;;ام وإن ك;;ان محتمال

.X .24يشترط فيه أال يحم2ل إال معنى واحدا

ج;- وقد عرفه شيخ اإلسالم ابن تيمية بقوله: (( ويراد بالنص ما.25داللته قطعية ال تحم2ل النقيض ((.

المعنى الثالث: نصوص األئمة وألف;;اظهم، كم;;ا يق;;ال: نص X: وهذا معنى خاص ألهل المذاهب. .26الشافعي مثال

والم;;راد ب;;النص في ه;;ذه القاع;;دة ه;;و المع;;نى األول وه;;وX نصوص الكتاب والس;;نة، وق;;د يقص;;د به;;ا المع;;نى الث;;اني أيض;;ابالنظر إلى شروط هذه القاعدة كما سيأتي بيانه إن شاء الله.

(، و القاضي أبي يعلى, محمد بن الحسين507/ 2ابن قدامة, مرجع سابق ) 23 الفراء البغدادي الحنبلي, العدة في أصول الفقه ألبي يعلى: تحقيق: الدكتور

ه-1410أحمد بن علي سير المباركي, الطبعة الثانية, مصر, المطبعة المدنية (.138/ 1م, )1990

(.76/ 5النملة, مرجع سابق ) 24(.288/ 13ابن تيمية, مرجع سابق ) 25(.462/ 1الزركشي, مرجع سابق ) 26

المبحث الثالثRالتعريف بالقاعدة باعتبارها لقبا

هذه القاعدة من القواعد األصولية المتقررة عند أهل العلم، وقد وردت عندهم بألفاظ متعددة، ومنها: )) ال مساغ لالجتهاد

.28و )) ال اجتهاد مع النص ((. 27في مورد النص ((

ويبحث األصوليون هذه القاعدة في الغالب عند بيانهم لمحل -29االجتهاد أو مجاله، أو المجتهد فيه، قال أب;;و حام;;د الغ;;زالي

والمجتهد فيه كل حكم شرعي ليس فيه دليل رحمه الله - : ))،X قطعي، إنما نعني بالمجتهد فيه ما ال يكون المخطئ في;;ه آثم;;ا كوجوب الصلوات الخمس والزكوات، وم;;ا اتفقت علي;;ه األئم;;ة من جليات الشرع فيها أدلة قطعية يأثم فيه;;ا المخ;;الف، فليس

X لالجتهاد ((. .30ذلك محال

الزرقا, حمد بن محمد, ش;;رح القواع;;د الفقهي;;ة, الطبع;;ة الثاني;;ة, دمش;;ق, دار 27 (. و الزرقا, مصطفى أحمد, المدخل الفقهي147/ 1م, )1989ه- 1409القلم,

( فقرة رقم ]98/ 2م, )ص1998ه- 1418العام, ط األولى, دمشق, دار القلم- 623 .]

. ابن القيم الجوزية, شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر, إغاثة اللهفان 28 من مصائد الشيطان، تحقيق: محمد حامد الفقي، )بيروت – لبنان, دار المعرفة -

(.170/ 1توزيع مكتبة المعارف بالرياض(, )

هو: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي أبو حامد الملقب بحجة اإلسالم 29 الفقيه الشافعي، و ل;;ه مص;;نفات كث;;يرة و منه;;ا: إحي;;اء عل;;وم ال;;دين، و الوس;;يط

ه;(. ينظ;;ر: الس;;بكي, اإلم;;ام ت;;اج ال;;دين505والوجيز والمستصفى، توفي سنة ) أبي نصر عبد الوهاب بن تقي ال;;دين, طبق;;ات الش;;افعية, الطبع;;ة األولى, مص;;ر,

.101/ 4المطبعة الحسينية, (.435الغزالي, مرجع سابق, ص: ) 30

-رحم;;ه الل;;ه تع;;الى-: )) فأم;;ا31 وقال أبو إس;;حاق الش;;اطبي القطعي ال مج;;ال للنظ;;ر في;;ه بع;;د وض;;وح الح;;ق في النفي أوX لالجتهاد، وهو قسم الواضحات؛ ألنه واض;;ح اإلثبات، وليس محال

.)) X 32الحكم حقيقة والخارج عنه مخطيء قطعا

المبحث الرابعالمعنى اإلجمالي للقاعدة

و المعنى اإلجمالي لهذه القاعدة: (( أنه ال يجوز وال يصح االجتهاد في حكم مسألة ورد بشأنها نص� صريح� من القرآن أو

السنة الصحيحة أو اإلجماع الثابت ((. و المقصود بذلك أنه ال يجوز وال يصح االجتهاد في الحكم من حيث ثبوته و من حيث داللت;;ه إن ك;ان واض;ح الدالل;ة, ومفه;;وم ذل;;ك أن االجته;;اد في داللت;;ه إن ك;;ان غ;;ير واض;;ح الدالل;;ة, أو االجتهاد في تطبيق النص أي في توسيع داللته و تحقيق مناط;;ه

.33أمر ال يدخل تحت المنع الوارد في القاعدة((. و بن;;اءX على ذل;;ك فال يج;;وز للمجته;;دين أن يجته;;دوا في ك;;ل

انعق;;د مس;;ألة من المس;;ائل إذا ورد فيه;;ا نص� من الش;;ارع, أو اإلجماع عليها, ألن الجواز االجته;;اد أو القي;;اس في الف;;روع من

هو: إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي أبو إسحاق الشاطبي فقيه 31 وأصولي ومفسر ومحدث ولغوي، له استنباطات جليلة ودقائق منيفة، وفوائد

لطيفة، وأبحاث شريفة، وقواعد محررة، وهو من أبرز العلماء المهتمين بمقاصد الشريعة، وله مصنفات نافعة، ومنها االعتصام، والموافقات في أصول الشريعة،

ه;(. ينظر: التنبكتي, الشيخ أحمد بابا, نيل االبتهاج بتطريز790توفي سنة ) الديباج: تقديم: الشيخ عبد الحميد عبد الله الهرامة, الطبعة األولى, طرابلس,

.48م ، ص/1989ه-1398منشورات كلية الدعوة اإلسالمية الشاطبي، أبي إسحاق إبراهيم بن موس;;ى, الموافق;;ات في أص;;ول الش;;ريعة، 32

/4م, )1991ه; - 1411الطبع;;;ة األولى, ب;;;يروت – لبن;;;ان, دار الكتب العلمي;;;ة، (، و الرازي, فخر ال;;دين محم;;د بن عم;;ر بن الحس;;ين, المحص;;ول في علم113

أصول الفقه, تحقيق: الدكتور طه جابر فياض العل;;واني, ب;;يروت-لبن;;ان, مؤسس;;ة (، و الشوكاني, محمد بن علي, إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق27/ 6الرسالة, )

من علم األص;;ول, تحقي;;ق: أبي حفص س;;امي بن الع;;ربي األث;;ري, الري;;اض, دار(.304/ 2م, )2000ه-1421الفضيلة, الطبعة األولى

الدوسري, مس;;لم بن محم;;د بن ماج;;د, الممت;;ع في القواع;;د الفقهي;;ة, الطبع;;ة33(.339, )ص: 2004ه-1425األولى, الرياض, دار إمام الدعوة,

األحكام الشرعية مشروط بعدم وجود نص من الشارع، وع;;دم. و الله أعلم.34انعقاد اإلجماع عليها.

الفصل الثانيتأصيل القاعدة

و فيه ثالثة مباحث:المبحث األول: تأصيل القاعدة من الكتاب والسنة واإلجماع.

المبحث الثاني: شروط القاعدة االجتهاد و أنواعه و شروطه, و فيه ثالثةالمبحث الثالث: معنى

مطالب:معنى االجتهاد لغة واصطالحا المطلب األول:

المطلب الثاني: أنواع االجتهاد المطلب الثالث: شروط االجتهاد

البورن;;و, ال;;دكتورو (, 1/147لزرقاء, شرح القواع;;د الفقهي;;ة, مرج;;ع س;;ابق )ا 34 محمد صدقي بن أحمد بن محمد, الوجيز في إيضاح قواعد الفقه الكلي;;ة, الطبع;;ة

( بتص;;رف383)ص; م, 2002ه-1422الخامسة, بيروت-لبنان, مؤسسة الرسالة, يسير.

المبحث األول

تأصيل القاعدة من الكتاب والسنة واإلجماع

وقد دلت أدلة كثيرة من الكتاب والسنة وإجماع األمة على اعتبار هذه القاعدة الجليلة، وسأذكر أهمها فيمايلي:

فمن الكتاب:أ- (( :قول الله سبحانه وتعالى

))35.

وجه االستدالل: هذه اآلي;;ة الكريم;;ة نص;;ت على أن;;ه ليس لمؤمن أن يختار بعد قض;;اء الل;;ه س;;بحانه وتع;;الى وقض;;اء رس;;وله، ف;;دل ه;;ذا أن;;ه ال اجته;;اد إذا ورد نص من الكت;;اب

.36والسنة. (( :و قول;;ه تع;;الى

.)) 37

وج;;ه االس;;تدالل: أن الل;;ه س;;بحانه وتع;;الى أم;;ر بطاعت;;ه سبحانه وتعالى، وطاعة رسوله - صلى الله عليه وس;;لم -، ثم أمر بإرجاع األمر إلى الله ورس;;وله عن;;د التن;;ازع، ف;;دل ذل;;ك على أن;;ه ال اجته;;اد إذا وج;;د نص عن الل;;ه ورس;;وله، وذل;;ك ألن;;ه س;;بحانه وتع;;الى حص;;ر الرج;;وع إلى نص;;وص

.38الكتاب والسنة.

.36سورة األحزاب, اآلية: 35 ابن قيم الجوزية, شمس الدين محمد ابن أبي بكر, إعالم الموقعين عن رب 36

(.330(، و البورنو, مرجع سابق )ص;54/ 1العالمين, بيروت, دار الجيل, ).59 سورة النساء, اآلية: 37(.1/50)ابن قيم الجوزية,إعالم الموقعين عن رب العالمين, مرجع سابق 38

:و قول;;ه تع;;الى((

)) .39

وجه االستدالل: أن الله س;;بحانه وتع;;الى قس;;م األم;;ر إلى اثنين ال ثالث لهما، فإما االستجابة لله ورسوله وماج;;اء ب;;ه من نصوص الكتاب والسنة، وإما اتباع الهوى، واالجتهاد مع

.40وجود النص يعتبر من الهوى فال عبرة به.

:و من السنةب- رض;;ي الل;;ه عن;;ه - عن;;د م;;ا بعث;;ه41حديث معاذ بن جبل -

رسول الله - ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم - إلى اليمن قاض;;يا كيـــف تقضــي إذا عــرض عليـــكومعلم;;;ا ق;;;ال: "

قال: أقضي بكتــاب اللــه. قـال: " فـإن القضاء"؟ــه"؟ قــال: فبســنة رســول ــاب الل لم يكن في كت الله، قال:" فإن لم يكن في سنة رســول اللــه"؟ــه - قال: اجتهد برأيي وال آلو، فضرب رســول الل صلى الله عليه وسلم - صدره وقال: " الحمد لله الذي وفق رســول رســول اللــه لمــا يرضــي اللــه

.42ورسوله". : أن الح;;ديث نص في ع;;دم اعتب;;ار وجــه االســتدالل

االجتهاد مع وجود نص من الكتاب أو السنة، إذ أن مع;;اذا - رضي الله عنه - بين أن;;ه ال يلج;;أ إلى االجته;;اد إال عن;;دما ال يجد نصا من الكت;اب أوالس;نة، وأق;ره الن;بي - ص;لى الل;ه

.50 سورة القصص, اآلية: 39(.1/49)ابن قيم الجوزية,إعالم الموقعين عن رب العالمين, مرجع سابق 40 هو: الصحابي الجليل معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس األنصاري الخزرجي، من 41

علماء الصحابة وفقهائهم، شهد المشاهد كلها مع الن;بي ص;لى الل;ه علي;ه وس;لم، ه;(, ينظر: ابن عبد البر القرطبي, الحاف;;ظ أبي17توفي - رضي الله عنه - سنة )

عم;;ر يوس;;ف بن عب;;د الل;;ه النم;;ري, االس;;تيعاب في معرف;;ة األص;;حاب, الطبع;;ة.1/650م, 2002ه-1423األولى, األردن – عمان, دار اإلعالم,

سنن أبي داود,كتاب القضاء, باب اجته;;اد ال;;رأي في القض;;اء، رقم الح;;ديث: ) 42 , بتحقيق األلباني, و ض;عفه. و س;نن الترم;ذي, كت;اب األحك;ام:644( ص: 3592

(.1328و 1327، رقم الحديث )608/ 3باب ما جاء في القاضي كيف يقضي

عليه وسلم - على ذلك, وبين أنه قد وفقه الله تع;;الى إلى.43الحق.

45 -رضي الله عنهما- أن هالل بن أمي;;ة44حديث ابن عباس ق;ذف امرأت;ه، وأج;رى الن;بي - ص;لى الل;ه علي;ه وس;لم - بينهما اللعان، ثم جاء الولد مشابها لمن ق;;ذفها ب;;ه، فق;;ال

)) لـوال مـا مضـى منالنبي - صلى الله عليه وسلم -: .46.كتاب الله لكان لي ولهاشأن ((

- رحم;;ه الل;;ه-: "يري;;د - والل;;ه47 قال العالم;;ة ابن القيم ويدرأ عنهــاورسوله أعلم- بكتاب الل;;ه قول;;ه تع;;الى: ))

، ويري;;د48((العذاب أن تشهد أربــع شــهادات باللــه بالش;;أن - والل;;ه أعلم - أن;;ه ك;;ان يح;;دها لمش;;ابهة ول;;دها للرجل الذي رميت به، ولكن كت;;اب الل;;ه فص;;ل الحكوم;;ة،

.49وأسقط قول وراءه، ولم يبق لالجتهاد بعده موقع".: و من اإلجماعج;-

.50و قد أجمع أهل العلم على أنه ال اجتهاد مع النص.-

.330البورنو, مرجع سابق ص/ 43 هو: الصحابي الجليل عبدالله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي 44

الهاشمي، ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد قبل الهجرة بثالث سنوات، وهو حبر األمة ومفسرها، دعا له الرسول - صلى الله عليه وسلم -

ه;(. ينظر: ابن عبد البر,68بالفقه في الدين، توفي - رضي الله عنه - سنة ).432/ 2مرجع سابق

45 X هو: هالل بن أمية بن عامر بن قيس بن عبداألعلم األنصاري الواقفي شهد بدراX وكان قديم اإلسالم، وكان يكسر أصنام بني واقف وكانت معه رايتهم يوم وأحدا

الفتح، وهو الذي العن امرأته ورماها بشريك بن سمحاء. ينظر: العسقالني, الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر, اإلصابة في تمييز الصحابة, تحقيق:

الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي, مركز هجر للبحوث والدراسات.289/ 6م(, 2008ه- 1429العربية واإلسالمية, الطبعة األولى, القاهرة, )

46 HنK HهK إ Jي LهK عJل JةJ الل JعHن JنL ل ةI أ JسKامJخH صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: }وJال }JينK JاذKب Hك JانJ مKنH ال (.4746, برقم )3/263ك

هو: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن جرير الزرعي الدمشقي الفقيه 47 األصولي المفسر النحوي، شمس الدين أبو عبدالله من تالميذ شيخ اإلسالم ابن

تيمية حيث الزمه مدة طويلة، وله مؤلفات كثيرة منها إعالم الموقعين، وزاد ه;( ينظر: ابن رجب751المعاد، وبدائع الفوائد، توفي -رحمه الله تعالى - سنة )

.447/ 2الحنبلي, مرجع سابق .8سورة النور, اآلية: 48.281/ 2إعالم الموقعين عن رب العالمين, مرجع سابق ابن القيم الجوزية, 49

وقال العالمة ابن القيم -رحمه الله تعالى-:" إن االجتهاد إنم;ا- يعمل به عند عدم النص، ف;;إذا ت;;بين النص فال اجته;;اد إال في

.51إبطال ما خالفه". وق;;ال أب;;و إس;;حاق الش;;اطبي -رحم;;ه الل;;ه تع;;الى-: "فأم;;ا-

القطعي ال مجال للنظر فيه بع;;د وض;;وح الح;;ق في النفي أوX لالجته;;اد، وه;;و قس;;م الواض;;حات؛ ألن;;ه اإلثب;;ات، وليس محال

."X .52واضح الحكم حقيقة والخارج عنه مخطئ قطعا و قال اإلمام الشافعي -رحمه الله-: " أجم;;ع الن;;اس على أن-

من استبانت له سنة عن رسول الله- صلى الله عليه وس;;لم.53-، لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس".

المبحث الثانيشـروط القـاعـدة

، المصورة عن الطبعة مسلم الثبوتالبهاري, محب الدين بن عبدالشكور, 50 األولى بالمطبعة األميرية ببوالق مصر, بيروت – لبنان, دار الكتب العلمية،

األشباه السيوطي, جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر, (, و 2/295)ه;,1322 ه;,1399والنظائر في قواعد وفروع فقه الشافعية، بيروت، دار الكتب العلمية,

إعالم الموقعين عن رب العالمين, مرجع(, و ابن القيم الجوزية, 109)ص: (.323)مرجع سابق, ص: (, والغزالي, 2/283)سابق

.171/ 1إغاثة اللهفان, مرجع سابق ابن القيم الجوزية, 51.113/ 4 الموافقات في أصول الشريعة, مرجع سابق الشاطبي, 52(.2/283)إعالم الموقعين عن رب العالمين, مرجع سابق ابن القيم الجوزية, 53

وقد استنبط أهل العلم عدة شروط لهذه القاعدة الجليلة: : أن يكون النص الذي ال يساغ االجتهاد فيالشرط األول

.54مورده قطعي الثبوت. وأم;;ا إذا لم يكن قطعي الثب;;وت فيج;;وز االجته;;اد ب;;البحث عن سنده وطريق وصوله إلين;;ا وح;;ال روات;;ه من العدال;;ة والض;;بط،

)) في كل خمسومثاله قول;;ه - ص;;لى الل;;ه علي;;ه وس;;لم – , فهذا نص قطعي الداللة؛ ألنه ال ي;;دل إال على مع;;نى55شاة ((

واحد، ولكنه ظني الثبوت؛ ألن;;ه لم ينق;;ل إلين;;ا بطري;;ق الت;;واتر، فيجوز االجته;;اد في;;ه ب;;البحث عن س;;نده وطري;;ق وص;;وله إلين;;ا

.56وحال رواته من العدالة والضبط، واتصال سنده.الشرط الثاني:

أن يك;;ون النص ال;;ذي ال مس;;اغ لالجته;;اد في م;;ورده قطعي , وأما إذا لم يكن كذلك فيجوز للمجته;;د أن يجته;;د في57الداللة

معرفة داللة النص على أحد المع;;اني المحتمل;;ة له;;ا وللوص;;ول إلى الحكم الصحيح المراد في ذلك النص، ومن أمثلة ذلك قوله

ةiسبحانه وتعالى: )) iثــ iالiث kن lه lس mفnنiأlيتربصن ب mات iقkلiطmمnال iو oوء mر mفهذا النص قطعي الثبوت؛ ألنه قرآن، ولكن;;ه ظ;;ني58 ((ق ,

الداللة؛ ألن لفظ القرء يحتمل أن يكون معناه الحيض، ويحتمل أن يكون معناه الطهر، فيجته;;د المجته;;د للوص;;ول إلى المع;;نى

.59المراد من أحد المعنيين المحتملين. وهناك قسم ثالث من النصوص من حيث الثبوت والداللة،

وهو ظني الثبوت وظني الداللة، ففي مثل هذه الحالة يجتهد

(، وابن109(، و السيوطي, مرجع سابق )ص; 323الغزالي, مرجع سابق, )ص; 54 الح;;اجب, العالم;;ة عثم;;ان بن عم;;ر بن أبي بك;;ر, مختص;;ر ابن الح;;اجب )مختص;;ر

(.94ه;, )ص;1403المنتهى(، الطبعة الثانية، بيروت، دار الكتب العلمية, (.1454 برقم )1/449صحيح البخاري, كتاب الزكاة، باب زكاة الغنم 55 /4, والنملة, مرجع سابق 94لزرقاء, شرح القواعد الفقهية, مرجع سابق ص/ ا 56

2508. /4, والنملة, مرجع سابق 94لزرقاء, شرح القواعد الفقهية, مرجع سابق ص/ ا 57

2508.228سورة البقرة, اآلية: 58 /4, والنملة, مرجع سابق 94لزرقاء, شرح القواعد الفقهية, مرجع سابق ص/ ا 59

2508.

المجتهد في معرفة السند وحال الرواة وطريق الوصول، ,60وكذلك في معرفة داللة النص على الحكم الشرعي

واالجتهاد في مثل هذه الحالة واجب على من توافرت فيهالشروط وهو مأجور على بذل الجهد في ذلك إن شاء الله.

المبحث الثالثاالجتهاد و أنواعه و شروطهمعنى

و فيه ثالثة مطالب:

/4, والنملة, مرجع سابق 94لزرقاء, شرح القواعد الفقهية, مرجع سابق ص/ ا 602508.

االمطلب األول: Rواصطالح Rمعنى االجتهاد لغة.61سبق بيان معنى االجتهاد لغة.

و أما االجتهاد من حيث االصطالح فإن العلماء عرفوه بعبارات مختلفة, فذكروا عبارات عديدة في تعريفه، وغالب هذه

التعريفات متقاربة المعنى، وبعضها يختلف معناها عن غيرها من حيث الشمول على بعض القيود وخلوها منها، وبعض اآلخر

يختلف من حيث نظرة صاحبه العامة لالجتهاد، و في هذاالمقام سأذكر التعريف الراجح فقط في نظري مع شرحه:

استفراغ الفقيه الوسع لتحصيلو هو أن االجتهاد: )) .62 ((.ظن بحكم شرعي

قوله: " استفراغ الوسع ": يخرج بهذا القيد ما يحصل مع التقصير فإن معنى استفراغ الوسع أن يحس المجتهد من

.63نفسه العجز عن مزيد طلب.و قوله: " الفقيه": خرج به بذل الوسع من غير الفقيه، وال

بد من هذا القيد، فإن بذل غير الفقيه وسعه ال يسمى.X X اصطالحا . والمراد بالفقيه هنا: من عنده ملكة64اجتهادا

يقتدر بها على استنباط األحكام الشرعية العملية من.65أدلتها التفصيلية.

،و قوله: "لتحصيل ظن": خرج به األحكام القطعية كوجوب الصالة، وحرمة الزنا وشرب الخمر، وسائر ما

يعلم من الدين بالضرورة، فالعلم بها من أدلتها القطعية الX؛ ألنه يحصل لكل عالم باللغة، ومدرك يسمى اجتهادا

.66لألحكام. ( من هذا البحث.10و ذلك في صفحة ) 61 /2الشوكاني, إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم األصول, مرجع سابق ) 62

269.) /2الشوكاني, إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم األصول, مرجع سابق ) 63

269.) /2الشوكاني, إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم األصول, مرجع سابق ) 64

269.) د. مرعي, االجتهاد في الشريعة اإلسالمية، مجموعة بحوث، جامعة اإلمام 65

(.14محمد بن سعود اإلسالمية, بحث )ص; األنصاري, عبدالله محمد نظام الدين, فواتح الرحم;;وت ش;;رح مس;;لم الثب;;وت, 66

المطبوع م;;ع المستص;;فى، الطبع;;ة الثاني;;ة، ب;;يروت – لبن;;ان, دار الكتب العلمي;;ة, /2ه;, بالمطبعة األميري;;ة بب;;والق - مص;;ر )1322مصورة عن الطبعة األولى سنة

و قوله: "بحكم شرعي": ويخرج بالشرعي اللغوي والعقلي والحسي، فال يسمى من بذل في تحصيلها

.X X اصطالحا .67مجتهدا

المطلب الثاني: أنواع االجتهاد سبق أن ذكرنا ب;;أن االجته;;اد ه;;و: )) ب;;ذل الوس;;ع من الفقي;;هXلتحصيل ظن بحكم شرعي عملي بطري;;ق االس;;تنباط ((, وبن;;اء X، ويب;;ذل على هذا فإن بذل الوس;;ع من الفقي;;ه ق;;د يك;;ون ك;;امالX، وقد يكون الفقي;;ه يب;;ذل وس;;عه أقصى جهده، وقد يكون ناقصا لتحص;;يل ومعرف;;ة الحكم الش;;رعي في ك;;ل الش;;ريعة، أو فيX بعض الشريعة، وقد يكون الفقيه يلتزم في بذله الوس;;ع منهج;;اX، وقد يتبع مسلك بعض األئمة، ثم قد يك;;ون ب;;ل الوس;;ع مستقالX، فعلى ه;;ذا ينقس;;م X، وق;;د يك;;ون من;;دوبا X عينيا X عليه وجوبا واجبا

االجتهاد إلى تقسيمات عديدة باعتبارات مختلفة.:أوالR: ينقسم باعتبار ما يبذل فيه من جهد

ينقسم االجتهاد باعتبار ما يبذل فيه من جهد إلى قسمين: : وهو الذي يحس معه الفقيه بالعجز عناالجتهاد التامأ/

المزيد في البحث واالستقصاء والتحري والنظر، وهو الذي . وقد عرفه الغزالي68ينطبق عليه التعريف المذكور لالجتهاد.

بقوله: )) أن يبذل الوسع في الطلب بحيث يحس من نفسه

(، و اآلمدي, سيف الدين أبي الحسن علي بن أبي علي بن محم;;د, اإلحك;;ام362 /4في أصول األحكام, بيروت – لبنان, دار الكتب العلمي;;ة, ب;;دون ت;;اريخ الطب;;ع, )

162.) /2الشوكاني, إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم األصول, مرجع سابق ) 67

296.)(.16د. مرعي, مرجع سابق, )ص; 68

في70, وتابعه على ذلك ابن قدامة69بالعجز عن مزيد الطلب ((.71.الروضة

: وهو الذي يكون مع التقصير فياالجتهاد الناقصب/ .72البحث والتحري.

ثانياR باعتبار المجتهد:ينقسم االجتهاد باعتبار المجتهد إلى قسمين:

: وهو الذي ال يكون فيه المجتهداالجتهاد المستقلأ/ X بأصول إمام معين أو بفروعه. .73ملتزما

ب االجتهاد غير المستقل )مقيد(:X بأصول إمام معين أو وهو الذي يكون المجتهد ملتزما

.74بفروعه.

:ثالثاR: باعتبار حكمه التكليفي: 75وينقسم االجتهاد باعتبار حكمه التكليفي إلى خمسة أقسام

1.X X عينيا - االجتهاد الواجب وجوبا

(.342الغزالي, مرجع سابق, )ص; 69 عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مق;;دام بن نص;;رU، ش;;يخ اإلس;;الم هو: 70

موف;;ق ال;;دين أب;;و محم;;د المقدس;;ي الجم;;اعيلي الدمش;;قي الص;;الحي الحنبلي، صاحب التص;;انيف. ول;;د بجماعي;;ل في ش;;عبان س;;نة إح;;دى وأربعين وخمس;;مائة، وتوفي سنة عشرين وستمائة، وحفظ القرآن، وارتح;ل إلى بغ;داد، وس;مع ب;البالدX في العلوم، كب;;ير الق;;در. ق;;ال ابن X، متبحرا X حجةX، مصنفا من المشايخ. وكان إماما رجب: اش;;تغل بتص;;نيف كت;;اب " المغ;;ني " في ش;;رح الخ;;رقي، فبل;;غ األم;;ل في إتمامه، وهو كتاب بليغ في المذهب، عشر مجلدات، تعب عليه، وأجاد فيه وجم;;ل

, و ال;;ذهبي,355, 237/ 1به المذهب. ينظر: ابن رجب الحنبلي, مرج;;ع س;;ابق محمد بن أحمد بن عثمان حس;;ين، س;;ير أعالم النبالء, تحقي;;ق ش;;عيب األرن;;ؤوط,

.165/ 22 ه;(, 1413مؤسسة الرسالة, الطبعة التاسعة )

(.401/ 2ابن قدامة, مرجع سابق ) 71(.16د. مرعي, مرجع سابق, )ص; 72 ابن بدران, عبدالقادر بن أحمد بن بدران الدمشقي, المدخل إلى مذهب اإلمام 73

(، و آل184ه;, )ص;1405أحمد، الطبعة الثالثة, بيروت- لبنان, مؤسسة الرسالة، تيمية, أبو البركات الجد وابنه عبدالحليم وشيخ اإلسالم الحفيد أحمد بن

عبدالحليم, جمع: أحمد بن محمد الحراني، مسودة آل تيمية في أصول الفقه،(.546بيروت- لبنان, دار الكتاب العربي، )ص;

.117د. مرعي, مرجع سابق, )ص; 74(.305/ 2الشوكاني, إرشاد الفحول, مرجع سابق ) 75

2.X X كفائيا - االجتهاد الواجب وجوبا - االجتهاد المندوب.3 - االجتهاد المكروه.4 - واالجتهاد الحرام.5

.R: ينقسم باعتبار محلهرابعاوينقسم االجتهاد باعتبار محله إلى قسمين:

أ- االجتهاد المطلق، أو العام.. 76وهو اجتهاد يتناول جمع األدلة في كل أبواب الفقه.

ب- االجتهاد المقيد أو الخاص:X، أو وهو خاص بباب معين من أبواب الفقه، كالمواريث مثال

.X .77بدليل معين من األدلة كالقياس مثال

المطلب الثالث: شروط االجتهاد ذكر العلماء رحمهم الل;;ه لالجته;;اد جمل;;ة من الش;;روط ال;;تي تؤهله لبلوغ رتبة االجتهاد وه;;ذه الش;;روط بعض;;ها متف;;ق عليه;;ا بين العلماء -رحمهم الله تعالى-، وبعضها مختلف فيها، ثم بعض هذه الش;;روط تعت;;بر من الش;;روط األساس;;ية للمجته;;د حيث ال يس;;;مى مجته;;;دXا من ال تت;;;وافر في;;;ه، وبعض;;;ها من الش;;;روط التكميلية ال;تي إن لم تت;وافر في المجته;د ال يفق;ده ذل;ك رتب;ة االجتهاد لكنها إن توافرت فه;;و أكم;;ل. كم;;ا أن بعض ه;;ذه الشروط من الشروط العامة التي يجب توافرها في كل عبادة، وفي أغلب المناص;;ب في اإلس;;الم وبعض;;ها خ;;اص بالمجته;;د،

فعلى هذا يمكن تقسيم شروط االجتهاد إلى قسمين:القسم األول: الشروط العامة، وهي شروط التكليف.

القسم الثاني: الشروط التأهيلية. فإلىك تفاصيل هذه الشروط:

القسم األول: الشروط العامة:الشرط األول: اإلسالم

(.546(، و مسودة آل تيمية, مرجع سابق )ص; 345الغزالي, مرجع سابق )ص; 76(.345الغزالي, مرجع سابق )ص; 77

ا Xوبما أن االجتهاد له منزلة رفيعة وهو منصب عظيم، ونظر لهذه المنزلة الرفيعة لالجتهاد فالبد أن يكون المجتهد مسلمXا،

ولذلك فقد اتفق العلماء رحمهم الله على اشتراط اإلسالم في.78المجتهد وال يصح االجتهاد من الكافر

ا بوج;ود الل;ه X;على ذلك فالب;د أن يك;ون المجته;د عالم Xو بناء سبحانه وتعالى مؤمنا ب;;ه، موح;;دXا ل;;ه في العب;;ادة، معتق;;دXا أن;;ه سبحانه وتعالى متص;;ف بص;;فات الكم;;ال م;;نزه عن ك;;ل نقص،

ومؤمنا بربوبيته وأولوهيته.Xا بالنبي صلى الله عليه وسلم وكذلك البد أن يكون مؤمنXا بسائر أركان اإليمان حق ومصدقXا له حق التصديق ومؤمن

اإليمان من غير شك واالرتياب. وقد خ;;الف في ه;;ذا الش;;رط الش;;اطبي -رحم;;ه الل;;ه تع;;الى- عندما قال: )) وقد أجاز النظار وقوع االجتهاد في الش;;ريعة من الك;;افر المنك;;ر لوج;;ود الص;;انع والرس;;الة والش;;ريعة إذا ك;;ان االجتهاد إنما ينبني على مقدمات تفرض صحتها كانت كذلك في

.)) X . وق;;د ب;;ني دليل;;ه على ج;;واز اعتم;;اد من79نفس األمر أو ال يقوم باالجتهاد في الفقه فيما هو من المق;;دمات لالجته;;اد مث;;ل

معرفة اللغة العربية وغيرها من الشروط.:80 و أجيب عنه بما يلي

X: أنه ال ثمرة الجتهاد الكافر، ال بالنسبة لغيره، ألنه ال يجوز أواللغيره تقليده واالعتماد على قوله وبالنسبة لنفسه.

X: إن مجرد افتراض صحتها ال يكفي بل البد من تأكد من ثانياصحتها.

X: ثم إن مجرد أنه بنى على المقدمات الصحيحة قد يفترض ثالثا صحته، وذلك عند ع;;دم وج;;ود الم;;انع، والكف;;ر م;;انع من ص;;حة ذلك؛ ألن االجتهاد حكم تكليفي وهو ك;;ذلك عب;;ادة فال يص;;ح من الكافر. و بناءX على ذلك فال عبرة بق;;ول الش;;اطبي وخالف;;ه في

(.343(، و الغزالي, مرجع سابق )ص;163/ 4اآلمدي, مرجع سابق ) 78(.80/ 4الشاطبي, مرجع سابق ) 79 لقاعدة "ال مس;;اغ لالجته;;اد التطبيقات الفقهية خالد بن يوسف أحمد أبوعبيد, 80

في مورد النص" في النكاح وفرق;ه، والع;دد والنس;ب, نس;خة للمكتب;ة الش;املة,(.38-37)ص:

هذا الشرط, والراجح – والل;;ه أعلم - ع;;دم ص;;حة االجته;;اد منالكافر.

الشرط الثاني: التكليف: اتف;;;ق جمه;;;ور األص;;;وليين على أن التكلي;;;ف ش;;;رط لص;;;حة

.81االجتهاد.X ومعنى التكليف: أن يكون المجتهد بالغXا عاقال

وذلك ألن من ال يستقل بالنظر في مصالحه ال يمكن;;ه أن ينظ;;ر.82في مصالح الخلق وتقييمها بمعيار الشريعة

وألنه ال يحص;;ل التمكن من االجته;;اد إال بمعرف;;ة أم;;ور ال يك;;ونXا منها إال أن يكون مكلفXا .83متمكن

و بناءX على ذلك فالمجنون غ;ير العاق;ل ال يتص;ور من;ه االجته;اد.X أصال

الشرط الثالث: العدالة: والمراد بالعدالة هنا االس;;تقامة على طري;;ق الح;;ق باالجتن;;اب

. والع;دل ه;و ال;ذي لم ي;رتكب كب;يرة ولم84عما هو محظور شرعXا.85يصر على صغيرة ويتحاشى ما يخل بالمروءة

و قد خص بعض أهل العلم اشترط العدالة في المجتهد الذييفتى.

ا للمعاص;;ي X;;متجنب X قال الغزالي: )) أن يكون - المجتهد - ع;;دال القادحة في العدالة وهذا يش;;ترط لج;;واز االعتم;;اد على فت;;واه،X فال تقب;;ل فت;;واه أم;;ا ه;;و في نفس;;ه فال، فك;;أن فمن ليس عدال

.86العدالة شرط القبول للفتوى ال شرط صحة االجتهاد (( قال ابن قدامة _ رحمه الله تعالى-: )) فالعدالة ليست ش;;رطXاا بم;;ا ذكرن;;اه فل;;ه أن يأخ;;ذ X;;ا، ب;;ل م;;تى ك;;ان عالمXلكونه مجتهد

(.343(، والغزالي, مرجع سابق )ص;163/ 4اآلمدي, مرجع سابق ) 81(.27د. مرعي, مرجع سابق )ص; 82 األسنوي, جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن, نهاية السول في شرح منهاج 83

(.547/ 4ه, )1343األصول للبيضاوي, القاهرة, مطبعة عالم الكتب, الجرجاني, علي بن محمد الشريف, التعريفات, بيروت- لبنان, مكتبة لبنان,84

(.152م, )ص; 1985(.30د. مرعي, مرجع سابق )ص; 85(.342الغزالي, مرجع سابق )ص; 86

باجتهاد نفسه، لكن شرط لجواز االعتماد على قول;;ه فمن ليسJX ال تقبل فتياه .87((. عدال

و بن;;اءX على ه;;ذا ف;;إن المجته;;د الفاس;;ق إذا أداه اجته;;اده المس;;;تكمل لش;;;روطه وجب علي;;;ه العم;;;ل في ح;;;ق نفس;;;ه باجتهاده, ولكن ال يلزم الغير األخذ بقوله؛ ألنه غ;;ير ع;;دل عن;;ده

.88فكيف يأخذ بقول من ال يثق بقوله.

القسم الثاني: الشروط التأهيلية لالجتهاد هذا القسم من شروط االجتهاد يعتبر من الشروط األساس;;ية لالجتهاد وهي الش;;روط العلمي;;ة ال;;تي الب;;د أن يت;;وفر للمجته;;دحتى يتأهل لالجتهاد، وهي في جملتها متفق عليها بين العلماء - رحمهم الل;;;ه تع;;;الى-، وإن ك;;;ان هن;;;اك بعض الخالف;;;ات في

.تفاصيلها:الشرط األول: معرفة كتاب الله تعالى

إن كتاب الله العزيز الذي ال يأتيه الباطل من يديه وال من خلفه ه;;و األص;;ل األول من أص;;ول الش;;ريعة والمص;;در األساس;;ي

ألحكامها، فهو عمدة األحكام والمصدر الرئيسي لالجتهاد.

ومن أهم شروط االجتهاد الواجب توافرها في المجته;;د معرف;;ة كتاب الله تعالى, ولذلك فقد اتفق العلم;;اء رحمهم الل;;ه تع;;الى على اش;;تراط معرف;;ة كت;;اب الل;;ه تع;;الى للبل;;وغ إلى درج;;ة

. 89االجتهاد ليس ألح;;د أن... قال اإلمام الشافعي - رحمة الله علي;;ه - ((

يقول في شيء أح;;ل وال ح;;رم إال من جه;;ة العلم، وجه;;ة العلم)) 90الخبر في الكتاب أو السنة أو اإلجماع أو القياس .

و بناءX على ذلك, فإن معرفة كتاب الل;;ه ال ب;;د أن يت;;وافر عن;;د المجتهد, فال يصح اجتهاده إذا لم يعرف كت;;اب الل;;ه تع;;الى ح;;ق

المعرفة.(.402/ 2ابن قدامة, مرجع سابق ) 87(.30د. مرعى, مرجع سابق )ص; 88(.402/ 2(، و ابن قدامة, مرجع سابق )343الغزالي, مرجع سابق )ص; 89 الشافعي, اإلمام محمد بن إدريس, الرسالة، تحقيق أحمد محمد شاكر، 90

(.39بيروت-لبنان, دار الكتب العلمية, )ص;

و هناك أمور البد من معرفتها للتمكن من استنباط األحكام:91من القرآن الكريم، و من أهمها

معرفة الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم: أ- من األم;;ور المهم;;ة ال;;تي تش;;ترط لمعرف;;ة الق;;رآن الك;;ريم واستنباط األحك;;ام من;;ه معرف;;ة الناس;;خ والمنس;;وخ من اآلي;;ات الكريمة، وق;;د اتف;;ق األص;وليون على اش;تراط معرف;;ة الناس;خ والمنس;;;وخ في الق;;;رآن الك;;;ريم، لمعرف;;;ة الق;;;رآن الك;;;ريم

.92واستنباط األحكام منه. و وج;;ه ذل;;ك: ألن المنس;;وخ بط;;ل حكم;;ه وص;;ار العم;;ل على الناسخ فإن لم يعرف الناس;;خ من المنس;;وخ أفض;;ى إلى إثب;;ات

.93المنفي ونفي المثبت.

ب - معرفة أسباب النزول: إن معرفة أسباب النزول تعين على فهم النصوص فهمXا دقيقXا،

X لتمام الوسع وذلك ضروري تحقيقXا لالجتهاد التام وبذال.94والطاقة, وإن كانت العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب

جـ -معرفة معنى القرآن الكريم وتفسيره: الشك أن معرفة معنى القرآن الكريم من شروط معرفة القرآن الكريم، ولذلك فقد اشترط العلماء على ذلك لفهم

القرآن الكريم. قال صاحب كشف األسرار: )) شرط االجتهاد أن يجمع

.95المجتهد علم الكتاب لمعانيه لغة وشرعXا ووجوهه ((.

جـ- معرفة المكي والمدني من اآليات: وقد نقل اإلمام ابن القيم عن اإلمام الش;;افعي - رحمهم;;ا الل;;ه تعالى- أنه اشترط ذلك، فقال:)) اليحل ألح;;د أن يف;;تى في دينا بكت;;اب الل;;ه بناس;;خه ومنس;;وخه X;;عارف X الل;;ه تع;;الى إال رجال

( بتصرف يسير.43 , مرجع سابق, )ص:خالد بن يوسف أحمد أبوعبيد 91(.344/ 2 )مرجع سابق، والغزالي, 181 ص:مرجع سابق,ابن بدران, 92(.302/ 2 )مرجع سابق الشوكاني, إرشاد الفحول, 93(.51/ 1 )مرجع سابقابن القيم الجوزية, إعالم الموقعين, 94 ه,1307البخاري, عالء الدين عبدالعزيز, كشف األسرار شرح أصول البزدوي، 95

(.15/ 4مطبعة الصنائع, )

ومحكمه ومتشابهه وتأويل;;ه وتنزيل;;ه, ومكي;;ه ومدني;;ه وم;;ا أري;;د.96به((.

الشرط الثاني: معرفة السنة:

البد لمن يتصدى لالجتهاد من معرفة السنة النبوية الشريفة، وذلك ألن السنة هي المصدر الثاني للشريعة اإلسالمية. ولذلك

فقد اتفق العلماء رحمهم الله تعالى على أن معرفة متعلق .97األحكام من السنة النبوية الشريفة شرط لبلوغ رتبة االجتهاد

ثم إن العلم بالس;;نة النبوي;;ة الش;;ريعة يش;;مل العلم بمع;;اني مفرداتها وتراكيبها ودالالت الكالم على المعاني مع معرف;;ة علم مص;;طلح الح;;ديث ورج;;ال الح;;ديث لمعرف;;ة م;;دى ق;;وة الس;ند ومرتبة في القوة والضعف ليتمكن المجتهد من العمل بالصحيح منه وترجيح ما هو أقوى من غيره وكذلك معرفة ناسخ الحديث

.98ومنسوخه.

الشرط الثالث: معرفة اللغة العربية: إن الله تعالى أنزل كتابه باللسان العربي المبين، وس;;نة نبي;;ه صلى الله عليه وسلم كذلك باللغ;;ة العربي;;ة، ول;;ذلك فالب;;د لمن يريد فهم الش;;ريعة اإلس;;المية على أكم;;ل وج;;ه، ولمن يتص;;دى لمنصب االجتهاد أن يعرف اللغة العربي;;ة وم;;ا تتض;;من من نح;;و

وصرف ومعان للمفردات وبالغة وبيان. فقد اتفق العلم;;اء رحمهم الل;;ه تع;;الى على أن معرف;;ة اللغ;;ة

, و ذلك ألن مص;;ادر99العربية شرط أساسي لبلوغ رتبة االجتهاد ال;;وحي – وهي الق;;رآن و الس;;نة – باللغ;;ة العربي;;ة, فم;;ا ال يتم الواجب إال به فهو واجب, كما ق;;رره األص;;وليون, فيس;;تحيل أن يفهم المجته;د األحك;ام الش;رعية من غ;ير االس;تعانة على فهم

اللغة العربية.

(.51/ 1 )مرجع سابقابن القيم الجوزية, إعالم الموقعين, 96 (، و404/ 2 )مرجع سابق(، و ابن قدامة, 344 )ص; مرجع سابقالغزالي, 97

(.162/ 4 )مرجع سابقاآلمدي, (.47خالد بن يوسف أحمد أبو عبيد, مرجع سابق ) ص: 98 (، و ابن343)ص; مرجع سابق (، والغزالي, 51)ص; الشافعي, مرجع سابق 99

(.404/ 2)مرجع سابق قدامة,

ق;;ال العالم;;ة ابن قدام;;ة -رحم;;ه الل;;ه تع;;الى-: )) وش;;رط ومعرف;;ة ش;;يء من النح;;و واللغ;;ة يتيس;;ر ب;;ه فهم...المجته;;د

خط;;اب الع;;رب وه;;و م;;ا يم;;يز ب;;ه بين ص;;ريح الكالم وظ;;اهره مجمله وحقيقت;;ه ومج;;ازه وعام;;ه وخاص;;ه ومحكم;;ه ومتش;;ابهه ومطلقه ومقيده ونصه وفحواه ولحنه ومفهوم;;ه، وال يلزم;;ه من ذلك إال القدر الذي يتعلق به الكتاب والسنة ويس;;تولى ب;;ه على

.100مواقع الخطاب ودرك دقائق المقاصد فيه((. و بناءX على ذلك فال يشترط للمجته;;د أن يع;;رف جمي;;ع وج;;وه اللغة و دقائقه;;ا ويتعم;;ق فيه;;ا ح;;ق التعم;;ق, ب;;ل الق;;در ال;;ذي يتمكن به من فهم الكتاب والسنة، ومن معرفة ما يتوقف علي;;ه

.101استثمار الحكم من دليله، وهذا رأي جمهور األصوليين.

الشرط الرابع: معرفة مواقع اإلجماع: إن اإلجماع من األدلة القاطع;;ة في الش;;ريعة، و س;;بق البي;;ان أنه ال اجتهاد مع وج;;ود ال;;دليل الق;;اطع، ومن هن;;ا يش;;ترط لمن يتصدى لمنصب لالجتهاد أن يعرف مواقع اإلجماع حتى ال يجتهد في مسألة قد أجمعت األمة عليها، أو يف;;تى في مس;;ألة بخالف

اإلجماع ويخرق بذلك إجماع األمة. وق;;د اتف;;ق العلم;;اء - رحمهم الل;;ه تع;;الى - على أن;;ه يش;;ترط

.102للمجتهد أن يعرف مواقع اإلجماع قال الغزالي: - رحمه الله تعالى – )) وأما اإلجماع فينبغي أن

تتميز عنده مواقع اإلجماع حتى ال يفتى بخالف اإلجماع كما.103يلزمه معرفة المنصوص حتى ال يفتى بخالفها ((.

الشرط الخامس: معرفة أصول الفقه: إن معرف;;ة الكت;;اب والس;;نة هم;;ا من الش;;روط األساس;;ية لالجته;;اد بحيث لن يبل;;غ درج;;ة االجته;;اد من ال يعرفهم;;ا ح;;ق

(.343)ص; مرجع سابق (، والغزالي, 402/ 2)مرجع سابق ابن قدامة, 100)مرجع سابق (، و الشوكاني, إرشاد الفحول, 343)ص; مرجع سابق الغزالي, 1012 /300 - 301.))مرجع سابق (، و الشوكاني, إرشاد الفحول, 343)صمرجع سابق الغزالي, 102 (، و أبوزهرة, محمد بن أحمد, أصول الفقه، مصر, دار الثقافة العربية,300/ 2

(.360)ص; (.343)ص; مرجع سابق الغزالي, 103

X, ويعين المعرفة، ومما يساعد على معرفة الكتاب والسنة جي;;داعليها علم أصول الفقه،

ولذلك فقد نص كثير من العلماء على اش;;تراط معرف;;ة أص;;ول , وقد اعتبره بعضهم عم;;اد فس;;طاط االجته;;اد104الفقه للمجتهد

وأساسه الذي تقوم عليه بنائه، كما قال الشوكاني - رحمه اللها بعلم X;;في معرض ذكره لش;;روط االجته;;اد: )) أن يك;;ون عالم - أصول الفقه، الش;;تماله على م;;ا تمس الحاج;;ة إلي;;ه، وعلي;;ه أن يطول الباع فيه ويطلع على مختصراته ومطوالته بما تبل;;غ إلي;;ه طاقته، فإن هذا العلم هو عماد فسطاط االجتهاد وأساسه الذي تق;;وم علي;;ه أرك;;ان بنائ;;ه وعلي;;ه أن ينظ;;ر في ك;;ل مس;;ألة منا يوصله إلى ما هو الحق فيها فإذا فع;;ل ذاك تمكن Xمسائله نظر من رد الف;;روع إلى أص;;ولها بأيس;;ر عم;;ل، وإذ اقتص;;ر في ه;;ذا

.105الفن صعب عليه الرد، وخبط فيه وخلط ((. و بناءX على ذلك فالبد أن يكون المجتهد عالمXا بأصول الفقه،

وقواعده العامة، وأدلته اإلجمالية وكيفية اإلستفادة من هذه األدلة، وحال المستفيد منها ليزن نفسه بهذه المقاسيس

فيقدم على االجتهاد إذا تحققت فيه شروطه.

الشرط السادس: معرفة القياس: إن القياس يعتبر جزء من االجتهاد، وهو مجال رحب لالجته;;اد، فال ب;;د للمجته;;د أن يع;;رف القي;;اس بمعرف;;ة ش;;روطه وأركان;;ه وأقسامه ومسالك العلة وعلل األحكام وكيفية اس;;تنباط قاع;;دة

االجتهاد. وقد اشترط كثير من العلماء معرفة القياس الجتهاد وذكروه

, ووافقهم علماء آخرون في106كشرط مستقل لالجتهاد اشتراط ذلك لالجتهاد إال أنهم يرون أن القياس يدخل تحت

شرط معرفة أصول الفقه، فلذلك لم يروا حاجة ألن يذكروه.107كشرط مستقل لالجتهاد

(، والغ;;زالي, مرج;;ع س;;ابق301/ 2الشوكاني, إرشاد الفحول, مرجع سابق ) 104(.163/ 4(، و اآلمدي, مرجع سابق )344)ص;

(.301/ 2الشوكاني, إرشاد الفحول, مرجع سابق ) 105(.362(، و أبو زهرة, مرجع سابق )ص; 551/ 4اإلسنوي, مرجع سابق ) 106(.303/ 2الشوكاني, إرشاد الفحول, مرجع سابق ) 107

الفصل الثالث: التطبيقات الفقهية للقاعدة

و فيه أربعة مطالب: في مسألة الطالق.المطلب األول: التطبيقات الفقهية للقاعدة

في مسألة اليمين.التطبيقات الفقهية للقاعدة الثاني: المطلب

في مسألة التطبيقات الفقهية للقاعدة الثالث :المطلبالميراث.

فيالمطلب األول: التطبيقات الفقهية للقاعدةمسألة الطالق

الطالق في اللغة: حل الوثاق و رفع القيد, مشتق من اإلطالق,وهو اإلرسال والترك.

X: حل قيد النكاح بلفظ الطالق و نحوه, أو رفع قيد واصطالحا النكاح في الحال ) أي: بالطالق البائن ( أو في المآل )أي: بعد

. 108العدة بالطالق الرجعي( بلفظ مخصوص.

و كما هو معلوم أن الل;;ه س;;بحانه و تع;;الى جع;;ل الطالق من حق الرجل وحده, و ذلك لحكم كث;;يرة, منه;;ا: أن الرج;;ل – في الغالب – أحرص على بقاء الزوجية ال;;تي أنف;;ق في س;;بيلها من المال, حيث أنه يحتاج إلى إنفاق مثله أو أك;;ثر من;;ه إذا طل;;ق و أراد عقد زواج آخر, و بالتالي سيكون عنده أعباء ثقيلة متعددة, و من ذل;;ك إعط;;اء المطلق;;ة م;;ؤخر المه;;ر, و متع;;ة الطالق, و اإلنفاق عليها في م;;دة الع;;دة, و....إلخ. و ك;;ذا بالنس;;بة للطالق

صحيح فقه السنة و أدلته, المكتبة التوفيقية, كمال بن السيد سالم أبو مالك, 108.(3/232مصر, )

)) الرجعي فإنه بيد الرجل وحده, لقوله تعالى: .)) 109

X يتعل;;ق به;;ذه القاع;;دة و و في ه;;ذه العجال;;ة سأض;;رب مث;;االفروعها, وهي:

:في مسألة الطالق البائنأ-X يحل بمج;;رد عق;;د- لو اجتهد المجتهد و قال: إن المطلقة ثالثا

الزواج الث;;اني دون أن يطأه;;ا, ف;;إن اجته;;اده هن;;ا م;;ردود فالX, ألنه مخالف لحديث العسيلة المعروف, أال و هو يقبل إطالقا حدييث عائشة رضي الله عنها: )) أن امرأة رفاع;;ة الق;;رظي جاءت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فق;الت: ي;ا رس;ول الله إن رفاعة طلق;;ني فبت2 طالقي, و إني نكحت بع;;ده عب;;د الرحمن بن الزبير القرظي, و إنما مع;;ه مث;;ل الهدب;;ة, فق;;ال

لعلك تريـدين أن تـرجعي إلىصلى الله عليه وسلم: )) رفاعة؟ ال, حتى يذوق عســيلتك و تــذوقي عســيلته

X له, فال يجوز.110((. .111. فيكون التحليل بدون الوطء مخالفا

:في مسألة الطالق الرجعيب- ول;;و اجته;;د مجته;;د و ق;;ال: إن المطلق;;ة الرجعي;;ة يش;;ترط-

رضاها, فال يصح إذا لم يكن بدون رض;;اها, ف;;إن اجته;;اده هن;;اX, ألن;;ه غير صحيح, بل ه;;و مح;;رم و م;;ردود, فال يقب;;ل إطالق;;ا مخالف� لنص2 شرعي2 واضح الداللة, أال وهو قول;;ه تع;;الى: ))و

.)) X .112بعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصالحا

و بناءX على ذل;ك ف;إن المطلق;ة الرجعي;ة ال يش;ترط وال يل;زم رضا الزوجة, ألنه من حق الرج;;ل. و ه;;ذه كله;;ا من التطبيق;;ات

228البقرة, اآلية: سورة 109 , رقم الحديث:2/247صحيح البخاري, كتاب الشهادات, باب شهادة المختبئ, 110(2639.)

(.383البورنو, مرجع سابق )ص: 111.228سورة البقرة, اآلية: 112

الفقهية للقاع;;دة: )) ال مس;;اغ لالجته;;اد في م;;ورد النص (( فيمسألة الطالق.

فيالمطلب الثاني: التطبيقات الفقهية للقاعدةمسألة اليمين

اليمين في اللغة: ضد اليسار, و جمه أيمIن, و أيمان, و أيامن, و.113 .أيامين, و معناه: البركة, والقوة

.114.و أما في االصطالح: توكيد الشيء بذكر اسم أو صفة لله

:فاليمين مشروع بأدلة كثيرة, منها

.115((. أ-قوله تعالى: ))

فوالذي ال إله إال غيرهب-و قوله صلى الله عليه وسلم: )) إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه

. فدلت هذه116((.و بينها إال ذراع فيسبق عليه الكتاب... .النصوص على مشروعية األيمان

:و من التطبيقات الفقهية للقاعدة في مجال األيمان

X من المجتهدين منع بينة المدعي و ألزم المدعي - لو أن أحدا عليه البينة أو رد اليمين على المدعي مع وجود بينته, فهذا

اجتهاد ال ينفذ, ألنه مخالف لحديث رسول الله صلى الله عليهالبينة على المدعي و اليمين علىوسلم القائل: ))

محمد بن يعقوب الفيروز آب;;ادي, الق;;اموس المحي;;ط, تحقي;;ق: مكتب تحقي;;ق 113 التراث في مؤسسة الرسالة, الطبع;ة الثامن;ة, )ب;يروت-لبن;ان, مطبع;ة مؤسس;ة

(.1241 )ص: (,م2005ه- 1426الرسالة, العسقالني, أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر, فتح الباري بشرح صحيح 114

(.15/63م, )1996ه – 1416البخاري, الطبعة األولى, القاهرة, دار أبي حيان, .91سورة النحل, اآلية: 115 صحيح مسلم, كتاب القدر, باب كيفية الخلق اآلدمي, في بطن أمه, و كتابة 116

(.2643, رقم الحديث: )1420رزقه و أجله و عمله, و شقاوته و سعادته, ص:

, إذ إن الحديث صريح في وجوب قبول117 ((المدعى عليه,, .118.البينة من المدعي لإلثبات

فيالتطبيقات الفقهية للقاعدة الثالث: المطلبمسألة الميراث

ال شك أن الله تعالى قد تولى تقدير الفرائض بنفسه, ولم يفوض ذلك إلى ملك مقرب وال نبي مرسل, فبين ما لكل

وارث من النصف والربع والثمن والثلثين والثلث والسدس وX, بخالف سائر األحكام كالصالة والزكاة والحج فصلها غالبا

وغيرها.

و قد بين الله تعالى الميراث في كثير من اآليات, و من ذلك:

تعالى: -1 ))قوله

)).119 و قوله تعالى: -2

سنن الترمذي, أبواب األحكام, باب ما جاء أن البينة على المدعي واليمين على 117.1390(, رقم الحديث: 3/175المدعى عليه, )

(.383البورنو, مرجع سابق )ص: 11811 سورة النساء, اآلية: 119

.))120 .

)) و قول;;;ه تع;;;الى: -3

)).121.

هذه هي اآليات الثالث ال;تي ت;تركز في ش;أن الم;يراث,X, فال X محدودا فدلت هذه النصوص على أن للميراث قدرا أحد يغيره, سواءX كان بنقصه أو بزيادت;;ه أو بحرم;;ان من يستحقها أو إعطاء من ال يس;;تحقها, ب;;ل توع;;د الل;;ه من

))تعدى على هذه الحدود, فقد قال تعالى:

)) .122.

في مســألةمن التطبيقــات الفقهيــة للقاعــدةالميراث:

لو اجتهد مجتهد و قال: "البد أن يكون الميراث بين الذكور و- اإلن;;اث أن يس;;وى بينهم, فال يف;;رق إرثهم, و ذل;;ك بن;;اءX على تقدم الزمان و تط;وره, فالرج;ال و النس;اء في ه;ذا الزم;ان احتياج;;اتهم اليومي;;ة س;;واء...و إلخ". فنق;;ول: ه;;ذا االجته;;ادX, و ذلك ألن;;ه مخ;;الف للنص الش;;رعي مردود فال يقبل إطالقا الصريح ليله كنهاره, الذي بين أن لل;;ذكر مث;;ل ح;;ظ األنث;;يين,

))كما قال تعالى:

))123ف;;دلت ه;;ذه اآلي;;ة على أن الم;;يراث لل;;ذكر , واألنثى ليس س;;واءX, فبط;;ل اجته;;اد من ق;;ال بخالف;;ه. و ه;;ذاX من التطبيقات الفقهية لقاع;;دة )ال مس;;اغ لالجته;;اد في أيضا م;;ورد النص(. واألمثل;;ة فيه;;ا كث;;يرة ج;;دا ال تع;;د وال تحص;;ى,

فقس على ذلك.12 سورة النساء:, اآلية 120176سورة النساء, اآلية: 121.14سورة النساء, اآلية: 122.11 سورة النساء, اآلية: 123

نتائج البحث

X تتعلق بقاعدة ) ال مساغ بعد أن عرضنا في هذا البحث أمورا لالجتهاد في مورد النص ( أختمه بخاتمة أذكر فيها أهم نتائجه,

:وخالصة ما جاء فيه.., وأوجز ذلك في الفقرات اآلتية

أنه ال يجوز للمجتهدين أن يجتهدوا في كل مسألة من -1

انعقد اإلجماع عليها, المسائل إذا ورد فيها نص� من الشارع, أو ألن الجواز االجتهاد أو القياس في الفروع من األحكام الشرعية

مشروط بعدم وجود نص من الشارع، وعدم انعقاد اإلجماع.عليها

أن هذه القاعدة مؤصلة بأدلة كثيرة من الكتاب السنة – 2 .واإلجماع, كما سبق ذكره

;- أن هذه القاعدة لها شروط البد أن يتوفر فيها, و من ذلك: 3 ن يكون النص الذي ال يساغ االجتهاد في مورده قطعي الثبوت,

و أن يكون النص الذي ال مساغ لالجتهاد في مورده قطعي .الداللة, كما سبق بيانه

عIرف االجتهاد بأنه: )) استفراغ الفقيه الوسع لتحصيل ظن-4 بحكم شرعي ((, وهذا هو التعريف الراجح لالجتهاد. كما سبق

.ذكره في مبحث تعريف االجتهاد

. قسم االجتهاد إلى تقسيمات عديدة باعتبارات مختلفة, فهي5كما يلي باختصار:

:أوالR: باعتبار ما يبذل فيه من جهد فينقسم إلى قسمين:

: وهو الذي يحس معه الفقيه بالعجز عناالجتهاد التامأ/ المزيد في البحث واالستقصاء والتحري والنظر، وهو الذي

ينطبق عليه التعريف المذكور لالجتهاد. : وهو الذي يكون مع التقصير فياالجتهاد الناقصب/

البحث والتحري.ثانياR باعتبار المجتهد:

فينقسم إلى قسمين: : وهو الذي ال يكون فيه المجتهداالجتهاد المستقلأ/

X بأصول إمام معين أو بفروعه. ملتزما

وهو الذي يكوناالجتهاد غير المستقل )مقيد(:ب/ X بأصول إمام معين أو بفروعه. المجتهد ملتزما

:ثالثاR: باعتبار حكمه التكليفيفينقسم إلى خمسة أقسام:

1.X X عينيا - االجتهاد الواجب وجوبا2.X X كفائيا - االجتهاد الواجب وجوبا - االجتهاد المندوب.3 - االجتهاد المكروه.4 - واالجتهاد الحرام.5

.R: ينقسم باعتبار محلهرابعافينقسم إلى قسمين:

أ- االجتهاد المطلق، أو العام.وهو اجتهاد يتناول جمع األدلة في كل أبواب الفقه.

ب- االجتهاد المقيد أو الخاص: وهو خاص بباب معين من أبواب.X X، أو بدليل معين من األدلة كالقياس مثال الفقه، كالمواريث مثال

- تنقسم شروط االجتهاد بمجملها إلى قسمين: األول:6الشروط العامة، وهي شروط التكليف.

والثاني: الشروط التأهيلية. فالشروط العامة لها ثالثة شروط، و أما الشروط التأهيلية فلها ستة شروط. و تفصيلها في محلها

كما سبق ذكره في الكالم عن شروط االجتهاد. - و فيما ذكر من التطبيقات الفقهية لقاعدة ) ال مساغ7

X لالجتهاد في مورد النص ( في مسألة الطالق, سواءX كان بائناX, و في اليمين, و في الميراث ال تدل على أنها تقتصر أو رجعيا على هذه المسائل فحسب, بل هي تتعدى إلى أغلب المسائل

الفروعية االجتهادية, كالرضاع والحضانة و النفقات والرهن والضمان والصلح و النكاح و فرقه والعدد والنسب, و غير ذلك

مما تكون من المسائل الفروعية االجتهادية.

الخاتمة

فهذا ما يسر الله لي – بمنه و كرمه تع;;الى - جمع;;ه من ه;;ذا البحث المتواضع, أال وهو قاعدة: )ال مس;;اغ لالجته;;اد في م;;ورد النص – دراسة تحليلية نقدية (, فما كان من ص;;واب فمن الل;;ه وحده, و ما كان من خطأ أو زلل فمني و من الشيطان, و الل;;ه و رسوله منه براء, و الله أسأل أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه, و يجعلنا من الذين يتبعون القول فيتبعون أحسنه, إن;;ه ولي ذل;;ك, و القادر عليه, و صلى الله على نبينا محمد و على آله و ص;;حبه و س;;;لم, س;;;بحانك اللهم و بحم;;;دك أش;;;هد أن ال إل;;;ه إال أنت

أستغفرك و أتوب إليك, والحمد لله رب العالمين.

و كتبه الفقير إلى عفو ربه

شمس الدين بن محروس علي ه1434 محرم 19يوم اإلثنين

م2012 ديسمبر 3الموافق

فهرس المصادر والمراجع

ه,1411- الش;;اطبي, إب;;راهيم بن موس;;ى أب;;و إس;;حاق؛ 21 الموافقات في أصول الش;;ريعة، ب;;يروت: دار الكتب العلمي;;ة، ،

الطبعة األولى.

م, نيل االبتهاج بتطريز1989ه- 1398التنبكتي, أحمد بابا؛ -2 الديباج, طرابلس: منشورات كلية الدعوة اإلسالمية, الطبعة

.األولى

م,2008ه- 1429- العس;;;قالني, أحم;;;د بن علي بن حج;;;ر؛ 3 اإلص;;ابة في تمي;;يز الص;;حابة, الق;;اهرة: مرك;;ز هج;;ر للبح;;وث والدراسات العربية واإلسالمية تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد

المحسن التركي, الطبعة األولى.

م,1996ه – 1416؛ العسقالني, أحمد بن علي بن حجر -4 فتح الباري بشرح صحيح البخاري, القاهرة: دار أبي حيان, ,

األولىالطبعة .

أحم;;د بن ف;;ارس بن زكري;;ا؛ مق;;اييس اللغ;;ة, تحقي;;ق: عب;;د- 5السالم محمد هارون, دار الفكر.

م,1987- الفي;;;ومي, أحم;;;د بن محم;;;د بن علي المق;;;رئ؛ 6المصباح المنير, بيروت: مكتبة لبنان.

ش;;رح القواع;;د م,1989ه- 1409؛ أحمد بن محم;;د الزرقا,- 7الفقهية, دمشق: دار القلم, الطبعة الثانية.

- ابن خلكان, أحمد بن محم;;د بن أبي بك;;ر؛ و في;;ات األعي;;ان,6تحقيق: الدكتور إحسان عباس, بيروت: دار صادر.

الحراني, أحمد بن محمد؛ المسودة، تتابع على تصنيفها ثالثة -7 من آل تيمية أبو البركات الجد وابنه عبدالحليم وشيخ اإلسالم

.الحفيد أحمد بن عبدالحليم، بيروت, دار الكتاب العربي

لقاعدةالتطبيقات الفقهية خالد بن يوسف أحمد أبوعبيد؛ -8 ":ال مساغ لالجتهاد في مورد النص" في النكاح وفرقه والعدد

.والنسب, نسخة للمكتبة الشاملة

ه , ال;;;وافي بالوفي;;;ات؛1410- الص;;;فدي, خلي;;;ل بن أيب;;;ك؛ 9تحقيق: جماعة من المحققين, بيروت، دار األندلس.

ه-1408السجستاني, سليمان بن األشعث أبو داود؛ -10 م , سنن أبي داود, تحقيق: العالمة الشيخ محمد ناصر1988

الدين األلباني, الرياض, مكتبة المعارف, الطبعة األولى

ه, األش;;باه1399- الس;;يوطي, عب;;د ال;;رحمن بن أبي بك;;ر؛ 11 والنظائر في قواعد وفروع فق;;ه الش;;افعية, ب;;يروت: دار الكتب

العلمية. - ابن رجب الحنبلي, عب;;د ال;;رحمن بن ش;;هاب ال;;دين أحم;;د12

م, ذيل طبقات الحنابلة, الق;;اهرة:1953ه – 1372البغدادي ؛ مطبعة السنة المحمدية.

عبدالرحمن بن محمد ابن قاسم؛ مجموع فتاوى شيخ -13م, مجمع الملك فهد1995ه;-1416اإلسالم، ابن تيمية،

.لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ه,1343- األسنوي, جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن؛ 14 نهاية السول في شرح منهاج األصول للبيضاوي, القاهرة,

مطبعة عالم الكتب. - البخاري, عالء الدين عبدالعزيز؛ كشف األسرار شرح15

أصول البزدوي، مطبعة الصنائع ه,1405- الدمشقي, عبدالقادر بن أحمد بن بدران؛ 16

المدخل إلى مذهب اإلمام أحمد، بيروت: مؤسسة الرسالة،الطبعة الثالثة.

ه, إتحاف1417النملة, عبد الكريم بن علي بن محمد؛ -17 ذوي البصائر بشرح روضة الناظر و جنة المناظر, المملكة

.العربية السعودية: دار العاصمة, الطبعة األولى

عبد الله بن أحمد المقدسي, تحقيق: الدكتور بن قدامة, ا -18 ه, روضة الناظر و جنة1419شعبان محمد إسماعيل؛

.المناظر, مكة المكرمة: المكتبة المكية, , الطبعة األولى

ه, ف;;واتح1322- األنص;;اري, عبدالل;;ه محم;;د نظ;;ام ال;;دين؛ 19 الرحم;;وت ش;;رح مس;;لم الثب;;وت, ب;;يروت: دار الكتب العلمي;;ة,

الطبعة الثانية.

- السبكي, عبد الوه;;اب بن تقي ال;;دين؛ طبق;;ات الش;;افعية,20مصر: المطبعة الحسينية, الطبعة األولى.

ه,1403- ابن الح;;;اجب, عثم;;;ان بن عم;;;ر بن أبي بك;;;ر؛ 21مختصر المنتهى، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية.

- اآلمدي, علي بن أبي علي بن محم;;د؛ اإلحك;;ام في أص;;ول22األحكام، بيروت: دار الكتب العلمية.

م, التعريف;ات,1985الجرجاني, علي بن محمد الشريف؛ - 23بيروت, مكتبة لبنان.

أبو مالك, كمال بن السيد سالم؛ صحيح فقه السنة و- 24أدلته, مصر: المكتبة التوفيقية.

ابن األثير, المبارك بن محمد الجزري؛ النهاي;;ة في غ;;ريب- 25 الحديث واألثر, تحقيق: الش;;يخ ط;;اهر أحم;;د ال;;زاوي و محم;;ود

محمد الطناجي, بيروت, دار إحياء التراث العربي.

- مجموعة بحوث, بحث الدكتور مرعي؛ االجتهاد في26 الشريعة اإلسالمية، الرياض, طبع جامعة اإلمام محمد بن

سعود اإلسالمية. مس;;لمه, 1322؛ - البه;;اري, محب ال;;دين بن عبدالش;;كور27

.دار الكتب العلمية بيروت:الثبوت,

- ابن القيم الجوزية, محمد بن أبي بك;;ر؛ إغاث;;ة اللهف;;ان من28 مص;;ائد الش;;يطان, تحقي;;ق: محم;;د حام;;د الفقي، ب;;يروت, دار

المعرفة, توزيع مكتبة المعارف بالرياض.

- ابن القيم الجوزية, محم;;د بن أبي بك;;ر؛ إعالم الم;;وقعين,29بيروت: دار الجيل

م, مخت;;ار1989- ال;;رازي, محم;;د بن أبي بك;;ر عب;;دالقادر؛ 30الصحاح, بيروت: مكتبة لبنان.

ه;, س;;ير أعالم1413- الذهبي, محمد بن أحمد بن عثمان؛ 31 النبالء، تحقي;;ق ش;;عيب األرن;;ؤوط, مؤسس;;ة الرس;;الة, الطبع;;ة

التاسعة.

- محمد بن أحمد, أبو زهرة؛ أصول الفقه، مصر: دار الثقافة32العربية.

- الشافعي, محمد بن إدريس؛ الرسالة، تحقيق أحمد محمد33.شاكر، بيروت: دار الكتب العلمية

ه, الج;;امع الص;;حيح1400- البخاري, محم;;د بن إس;;ماعيل؛ 34 )صحيح البخاري(, القاهرة: المكتبة السلفية, الطبعة األولى.

ه, البح;;ر1413- محم;;د بن به;;اور بن عب;;د الل;;ه الش;;افعي, 35 المحي;;ط في أص;;ول الفق;;ه, راجع;;ه: ال;;دكتور عم;;ر س;;ليمان األشقر, الكويت: وزاورة األوقاف والشؤون اإلسالمية, الطبع;;ة

الثانية.

-أب;;و يعلى, محم;;د بن الحس;;ين الف;;راء البغ;;دادي الحنبلي؛36 ه, الع;;دة في أص;;ول الفق;;ه, تحقي;;ق: ال;;دكتور أحم;;د بن1410

علي سير المباركي, مصر: المطبعة المدنية, الطبعة الثانية .

ه ,1422البورنو, محمد صدقي بن أحمد بن محمد؛ -37 الوجيز في إيضاح قواعد الفقه الكلية, بيروت: مؤسسة

.الرسالة, الطبعة الخامسة

ه,1423يوس;;ف بن عب;;د الل;;ه بن عب;;د ال;;بر؛ القرط;;بي,- 38 االس;;تيعاب في معرف;;ة األص;;حاب, األردن: دار اإلعالم, الطبع;;ة

األولى.

م, كش;;;اف اص;;;طالحات1996- الته;;;انوي, محم;;;د علي؛ 39 الفنون, تحقي;;ق: ال;;دكتور علي دح;;روج, ب;;يروت: مكتب;;ة لبن;;ان,

الطبعة األولى.

ه, إرش;;;اد الفح;;;ول,1421- الش;;;وكاني, محم;;;د بن علي؛ 40 تحقي;;ق: أبي حفص س;;امي بن الع;;ربي األث;;ري, الري;;اض: دار

الفضيلة, الطبعة األولى. - الرازي, محمد بن عمر بن الحس;;ين؛ المحص;;ول, تحقي;;ق:41

الدكتور طه جابر فياض العلواني, , بيروت: مؤسسة الرسالة. ه, س;;نن1430- الترم;;ذي, محم;;د بن عيس;;ى بن س;;ورة؛ 42

الترم;;ذي )الج;;امع الكب;;ير( تحقي;;ق و تعلي;;ق: الش;;يخ ش;;عيب األرن;;;اؤوط و محم;;;د كام;;;ل ق;;;رة بللي, الجمهوري;;;ة العربي;;;ة

السورية, دار الرسالة العالمية, الطبعة األولى. قرة العين- الحطاب, محمد بن محمد الرعيني المالكي؛ 43

, نسخة للمكتبة الشاملة, اإلصداربشرح ورقات إمام الحرمينالثالث.

ه, المستص;;فى1413- الغزالي, محمد بن محمد أبو حام;;د؛ 44 من علم األصول، بترتيب وضبط محمد عبدالسالم عبدالشافي،

بيروت: دار الكتب العلمية, الطبعة األولى.

ه,1419- ابن منظور, محمد بن مكرم األفريقي المصري؛ 45لسان العرب, بيروت: دار إحياء التراث العربي, ط الثالثة.

ه, الق;;اموس1426الف;;يروز آب;;ادي, محم;;د بن يعق;;وب؛ - 46 المحيط, تحقيق: مكتب تحقيق ال;;تراث في مؤسس;;ة الرس;;الة,

بيروت: مؤسسة الرسالة, الطبعة الثامنة. ه, صحيح1419القشيري, مسلم بن الحجاج النيسابوري؛ -48

.مسلم, , الرياض: دار المغني, الطبعة األولى

ه , الممت;;ع1425- الدوسري, مس;;لم بن محم;;د بن ماج;;د؛ 49 في القواعد الفقهية, الرياض: دار إمام الدعوة, الطبعة األولى.

ه, الم;;دخل الفقهي الع;;ام,1418الزرقا, مصطفى أحمد؛ - 50دمشق: دار القلم, الطبعة األولى.

فهرس اآليات القرآنية

صفحة

رقماآلية

اسمالسورة

اآلية

36,37

228 البقرة

1 102 آلعمران

......

39 12 النساء ......

39 14 النساء .......

39 11 النساء .......

1 1 النساء .......

40 176 النساء ........

17 59 النساء .....

49 91 النحل .........

19 8 النور ......

17 50 القصص ........

17 36 األحزاب ......

1 70 األحزاب

1 71 األحزاب ..............

فهرس األحاديث النبوية

صفحة الراوي أول الحديث الرقم

18 معاذ بن جبل كيف تقضي إذا عرض عليك "القضاء"؟

1

19 عبد الله بنعباس

لوال ما مضى من كتاب الله" "لكان لي ولهاشأن

2

21 ثمامة بن عبدالله

"في كل خمس شاة" 3

35 عائشة لعلك تريدين أن ترجعي إلىرفاعة؟

4

37 عبد الله بنمسعود

فوالذي ال إله إال غيره إنأحدكم ليعمل بعمل

5

38 عمرو بنشعيب

البينة على المدعي و اليمينعلى المدعى عليه

6

الموضوعات فهرس

الموضوع الصفحة رقم

المقدم;;ة........................…………………………….... 1

خطة البحث................................................................

2

مشكلة البحث و 2هدفه......................................................

الدراسات 3السابق...........................................................

منهج المعالجة 3والدراسة......................................................

فصول البحث و 3مباحثه....................................................

كلمة 6الشكر...............................................................

الفصل األول: التمهيد, و فيه أربعة المبحث7مباحث...................................

أهمية القاعدة و مكانتها في الفقهاألول: المبحث الثاني:8................... اإلسالمي

.............................التعريف بالقاعدة باعتبار مفرداتها الثالث: التعريف بالقاعدة باعتبارهاالمبحث 9

..............................X المبحث 14لقبا الرابع: المعنى اإلجمالي

15للقاعدة.......................................

الفصل الثاني: تأصيل القاعدة, وفيه ثالثة 16مباحث...............................

المبحث األول: تأصيل القاعدة من الكتاب والسنة 17واإلجماع.....................

المبحث الثاني: شروط 21القاعدة................................................

االجتهاد و أنواعه و شروطه, و فيهالمبحث الثالث: معنى 23ثالثة مطالب...........

معنى االجتهاد لغةالمطلب األول: ا................................ X23واصطالح

المطلب الثاني: أنواع24االجتهاد................................................

المطلب الثالث: شروط26االجتهاد.............................................

وفيه ثالثة, الفصل الثالث: التطبيقات الفقهية للقاعدة34........................ مباحث

في مسألة المبحث األول: التطبيقات الفقهية للقاعدة35الطالق.......................

في مسألةالتطبيقات الفقهية للقاعدة الثاني: المبحث 36اليمين........................

في مسألة التطبيقات الفقهية للقاعدة الثالث :المبحث 37الميراث.....................

نتائج البحث......................................................................

40

الخاتمة..................................................................... .......43

فهرس المصادر والمراجع............................................................

44

فهرس اآليات القرآنية...............................................................

49

فهرس األحاديث50النبوية.............................................................

فهرسالموضوعات...............................................................

.51