٥

٦

٧

ونعوذ باهللا ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه،إن احلمد هللان وم،ن هيده اهللا فال مضل له م،من رشور أنفسنا ومن سيئات أعاملنا

، وأشهد أن ال إله إال اهللا وحده ال رشيك له،يضلل فال هادي لهن ه وم صىل اهللا عليه وعىل آله وأصحاب، عبده ورسولهوأشهد أن حممدام تسليام كثريا وسل،تبعهم بإحسان :أما بعد ،

يقع يف أحكام األضحية والذكاة مطوالفقد كنت كتبت كتابا وفيه ذكر بعض اخلالف واملناقشات التي تطول عىل ، صفحة٩٣يف

ما ال تدعو لذلك الكتاب حاذفا، فرأيت أن أكتب تلخيصاالقارئ .احلاجة إليه ما تدعوزائدا ،احلاجة إليه

ا مبين، هللا تعاىلاواهللا أسأل أن جيعل عملنا يف ذلك كله خالص . إنه جواد كريم، لنا وللمسلمنيالرشيعته نافع

r يف تعريف األضحية وحكمها:الفصل األول . r يف رشوط األضحية:الفصل الثاين .

.هـ١٣٩٦كان ذلك يف شهر رجب عام ) ١(

٨

r أو صفة واملكروه اضاحي جنس يف األفضل من األ:الفصل الثالث .منها

r فيمن جتزئ عنه األضحية:الفصل الرابع . r فيام تتعني به األضحية وأحكامه:الفصل اخلامس . r فيام يؤكل من األضحية ويفرق:الفصل السادس . r ن أراد األضحية فيام جيتنبه م:الفصل السابع. r يف الذكاة ورشوطها:الفصل الثامن . r الذكاة يف آداب:الفصل التاسع . r يف مكروهات الذكاة:الفصل العارش .

* * *

٩

:الفصل األول

ما يذبح من هبيمة األنعام أيام عيد األضحى بسبب .ـ وجلعز ـ إىل اهللا االعيد تقرب

ة رسوله وهي من شعائر اإلسالم املرشوعة بكتاب اهللا تعاىل وسن . وإمجاع املسلمنيـ عليه وسلمصىل اهللا ـ

:وقال تعاىل ،]٢:الكوثر[ ﴾\ ] Z﴿: قال اهللا تعاىل﴿£ ¤ ¥ ¦ § © ª « ¬ ® ¯ ±°

² ³ µ ¶﴾ ]الذبح قاله :والنسك ،]١٦٣-١٦٢:األنعام وقال .نها الذبح وهو أشمل مجيع العبادات وم:سعيد بن جبري وقيل

N O P Q R S T U V W﴿ :تعاىلX Y [Z \ ] _ ﴾ ]٣٤:احلج[.

ـ ريض اهللا عنه ـويف صحيح البخاري ومسلم عن أنس بن مالك بكبشني أملحني ذبحهام بيده ـ صىل اهللا عليه وسلم ـقال ضحى النبي

. ووضع رجله عىل صفاحهامى وكربوسم

كتاب : ؛ ومسلم)٥٥٦٥(كتاب األضاحي، باب التكبري عند الذبح رقم : رواه البخاري) ١( ).١٩٦٦(اب الضحية وذبحها مبارشة األضاحي، باب استحب

١٠

صىل ـأقام النبي « :قال ـ ريض اهللا عنهامـ اهللا بن عمر وعن عبد رواه أمحد والرتمذي ،»ينة عرش سنني يضحي باملدـ اهللا عليه وسلم

. حديث حسن:وقالصىل اهللا عليه ـ أن النبي ـ ريض اهللا عنه ـوعن عقبة بن عامر

يا : قسم بني أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة فقالـ وسلم رواه البخاري ،» هباضح« : فقال، صارت يل جذعة،رسول اهللا .ومسلم

صىل اهللا عليه ـ أن النبي ـ ريض اهللا عنه ـوعن الرباء بن عازب تم ن ذبح بعد الصالة فقد م«: قالـ وسلم ة نسكه وأصاب سن

. رواه البخاري ومسلم،»املسلمني وضحى أصحابه ـ صىل اهللا عليه وسلم ـ رسول اهللافقد ضحى

؛ طريقتهم: يعني،ة املسلمني وأخرب أن األضحية سنـ ريض اهللا عنهم ـ .ا أمجع املسلمون عىل مرشوعيتها كام نقله غري واحد من أهل العلموهلذ

كتاب األضاحي، باب الدليل عىل أن األضحية سنة : ؛ والرتمذي)٢/٢٨(رواه أمحد ) ١( ).١٥٠٧(رقم

؛)٥٥٤٧(كتاب األضاحي، باب قسمة اإلمام األضاحي بني الناس، رقم : رواه البخاري) ٢( ).١٩٦٥(كتاب األضاحي باب سن األضحية رقم : ومسلم

كتاب : ؛ ومسلم)٥٥٦٠(كتاب األضاحي، باب الذبح بعد الصالة رقم : لبخاريرواه ا) ٣( ).١٩٦١(األضحاي، باب وقتها رقم

١١

؟ أو واجبة ال جيوز تركها،ة مؤكدةواختلفوا هل هي سن وهو مذهب الشافعي ،ة مؤكدةفذهب مجهور العلامء إىل أهنا سن

وهو ، وذهب آخرون إىل أهنا واجبة،ومالك وأمحد يف املشهور عنهامايتني عن أمحد واختاره شيخ اإلسالم مذهب أيب حنيفة وإحدى الرو

هو أحد القولني يف مذهب مالك أو ظاهر مذهب :ابن تيمية وقال .مالك

ألن ذلك عمل النبي ؛وذبح األضحية أفضل من الصدقة بثمنها وألن الذبح من شعائر اهللا ؛ واملسلمني معهـ صىل اهللا عليه وسلم ـ

ولو ،ةريعلت تلك الشط فلو عدل الناس عنه إىل الصدقة لتع،تعاىل ـنه النبي من ذبح األضحية لبيكانت الصدقة بثمن األضحية أفضل

ألنه مل يكن يدع بيان اخلري ؛ ألمته بقوله أو فعلهـ صىل اهللا عليه وسلم ألنه أسهل أيضا؛نه بل لو كانت الصدقة مساوية لألضحية لبي،لألمة

لم ليدع بيان األسهل ومل يكن صىل اهللا عليه وس،من عناء األضحية .ألمته مع مساواته لألصعب

ـ صىل اهللا عليه وسلم ـولقد أصاب الناس جماعة يف عهد النبي فلام كان »ن ضحى منكم فال يصبحن بعد ثالثة يف بيته يشءم«: فقال

فقال ؟ نفعل كام فعلنا يف العام املايض، يا رسول اهللا:العام املقبل قالوا

].املؤلف) [١٥-٧:ص(انظر أدلة الفريقني ومناقشتها يف األصل )١(

١٢

فإن ذلك العام ، وادخروا،طعموا وأ،كلوا« :وسلمالنبي صىل اهللا عليه . متفق عليه.»كان يف الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها

موضعه أفضل من الصدقة الذبح يف«: قال ابن القيم رمحه اهللاوهلذا لو تصدق عن دم املتعة والقران بأضعاف أضعاف : بثمنه قال

.هالمى ك انته.»القيمة مل يقم مقامه وكذلك األضحية* * *

واألصل يف األضحية أهنا مرشوعة يف حق األحياء كام كان

وأصحابه يضحون عن أنفسهم ـ صىل اهللا عليه وسلم ـالرسول وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص األضحية باألموات ،وأهليهم

:واألضحية عن األموات ثالثة أقسام ،فال أصل لهأن يضحي الرجل عنه : لألحياء مثلابع أن يضحي عنهم ت

وأصل هذا تضحية النبي ،وعن أهل بيته وينوي هبم األحياء واألموات .ن قد مات من قبل عنه وعن أهل بيته وفيهم مـ صىل اهللا عليه وسلم ـ

كتاب األضاحي، باب ما يؤكل من حلوم األضاحي وما يتزدد منها، رقم : رواه البخاري) ١(ـ صىل اهللا عليه وسلم ـ اب األضاحي، باب بيان ما كان من النبي كت: ؛ ومسلم)٥٥٦٩(

).١٩٧٤(عن أكل حلوم األضاحي بعد ثالث، رقم ).١١٢:ص(انظر حتفة الودود بأحكام املولود ) ٢(

١٣

ا هلا أن يضحي عن األموات بمقتىض وصاياهم تنفيذ، Á Â Ã Ä Å Æ Ç È É ËÊ﴿: وأصل هذا قوله تعاىل

Ì Í Î Ï﴾ ]١٨١:البقرة[. ني عن األحياءلق مستا أن يضحي عن األموات تربع، فقهاء احلنابلة عىل أن ثواهبا يصل إىل امليت وقد نص،فهذه جائزة

ولكن ال نرى أن ختصيص امليت ، عىل الصدقة عنهاوينتفع هبا قياس عن ضح مل يـ سلمصىل اهللا عليه و ـ ألن النبي ؛ةباألضحية من السن

ـ ريض اهللا عنهـ عن عمه محزة فلم يضح،أحد من أمواته بخصوصه وال عن أوالده الذين ماتوا يف حياته وهن ، أقاربه عندهوهو من أعز

وال عن زوجته خدجية ، وثالثة أبناء صغار،ثالث بنات متزوجات منهم ا يرد عن أصحابه يف عهده أن أحد ومل،وهي من أحب نسائه إليه . ـ ريض اهللا عنهم ـضحى عن أحد من أمواته

يضحون عن ،من اخلطأ ما يفعله بعض من الناسـ اأيضـ ونرى ويعتقدون أنه )أضحية احلفرة(امليت أول سنة يموت أضحية يسموهنا أو ا أو يضحون عن أمواهتم تربع،اال جيوز أن يرشك معه يف ثواهبا أحد ولو علموا أن ، عن أنفسهم وأهليهمبمقتىض وصاياهم وال يضحون

الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله األحياء .واألموات ملا عدلوا عنه إىل عملهم ذلك* * *

١٤

: الفصل الثاني

:يشرتط لألضحية ستة رشوطوالغنم وهي اإلبل والبقر ، أن تكون من هبيمة األنعام N O P Q R﴿ :تعاىل لقوله ضأهنا ومعزها

S T U V W X Y Z﴾ ]وهبيمة األنعام ،]٣٤:احلجهي اإلبل والبقر والغنم هذا هو املعروف عند العرب وقاله احلسن

.وقتادة وغري واحدبأن تكون جذعة ،ا أن تبلغ السن املحدود رشع ال تذبحوا «: لقوله صىل اهللا عليه وسلم؛ن غريهة م أو ثني،من الضأن رواه »ة إال أن تعرس عليكم فتذبحوا جذعة من الضأنإال مسن .مسلم

فالثني من ؛عة ما دون ذلكاجلذ و،ة فام فوقها الثني:ةواملسن والثني ،ما تم له سنتان: والثني من البقر، تم له مخس سننيما: اإلبل

تصح فال،ما تم له نصف سنة: واجلذع،ما تم له سنة: من الغنم وال بام دون اجلذع من ،التضحية بام دون الثني من اإلبل والبقر واملعز

كتاب األضاحي، باب سن: اه مسلمرو) ١( ).١٩٦٣( األضحية رقم

١٥

.نالضأوب املانعة من اإلجزاء أن تكون خالية من العي :وهي أربعة

وهو الذي تنخسف به العني أو تربز حتى تكون :العور البني -١ .نة عىل عورها يدل داللة بياكالزر أو تبيض ابيضاض

ى كاحلم، وهو الذي تظهر أعراضه عىل البهيمة:املرض البني -٢مها حل واجلرب الظاهر املفسد ل،ومتنع شهيتهاالتي تقعدها عن املرعى

. واجلرح العميق املؤثر عليها يف صحتها ونحوه،أو املؤثر يف صحتها وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة يف : العرج البني-٣ .ممشاها حني ـ صىل اهللا عليه وسلم ـ لقول النبي : اهلزال املزيل للمخ-٤

العرجاء البني: اأربع«: فأشار بيده وقال؟سئل ماذا يتقى من الضحايا مرضها والعجفاء التي ال عورها واملريضة البنيظلعها والعوراء البني

ويف ، من حديث الرباء بن عازب،)املوطأ( رواه مالك يف »تنقىصىل اهللا ـ قام فينا رسول اهللا :رواية يف السنن عنه ريض اهللا عنه قال

).١(كتاب الضحايا ) ١(

١٦

. وذكر نحوه،»...أربع ال جتوز يف األضاحي«: فقالـ عليه وسلم .ة من إجزاء األضحية بام تعيب هبافهذه العيوب األربعة مانع

:األضحية بام يأيت ويلحق هبا ما كان مثلها أو أشد فال جتزئ .ال تبرص بعينيهاالعمياء التي -١ .املبشومة حتى تثلط ويزول عنها اخلطر -٢ .املتولدة إذا تعرست والدهتا حتى يزول عنها اخلطر -٣ ونحوه حتى يزول املصابة بام يميتها من خنق وسقوط من علو -٤

.عنها اخلطر .الزمنى وهي العاجزة عن امليش لعاهة -٥ . اليدين أو الرجلنيإحدىمقطوعة -٦

وب األربعة املنصوص عليها صار مافإذا ضممت ذلك إىل العي .ة هذه الست وما تعيب بالعيوب األربعة السابق.اى به عرشحضال ي

له فيها من ا للمضحي أو مأذون أن تكون ملكا فال تصح التضحية بام ال يملكه ،قبل الرشع أو من قبل املالك

ألنه ال يصح ؛كاملغصوب واملرسوق واملأخوذ بدعوى باطلة ونحوه

: ؛ والرتمذي)٢٨٠٢(ايا، باب ما يكره من الضحايا، رقم كتاب الضح: رواه أبو داود) ١(كتاب : ؛ والنسائي)١٤٩٧(كتاب األضاحي، باب ما ال جيوز من األضاحي، رقم

كتاب األضاحي، : ؛ وابن ماجه)٤٣٦٩(الضحايا، باب ما هني عنه من األضاحي، رقم ).٤/٣٠٠(؛ وأمحد )٣١٤٤(باب ما يكره أن يضحى به رقم

١٧

.ب إىل اهللا بمعصيتهالتقروتصح تضحية ويل اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان

وتصح تضحية الوكيل من مال موكله ،ينكرس قلبه بعدم األضحية .بإذنه

فال تصح التضحية ، أن ال يتعلق هبا حق للغري .ونباملره

وهو ،اد رشعوالوقت املحد أن يضحى هبا يف من بعد صالة العيد يوم النحر إىل غروب الشمس من آخر يوم من أيام

فتكون أيام الذبح ، من ذي احلجةالثالث عرشاليوم الترشيق وهو ن ذبح قبل فراغ فم، يوم العيد بعد الصالة وثالثة أيام بعده:أربعة

؛ تصح أضحيتهصالة العيد أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عرش ملصىل ـ أن النبي ـ ريض اهللا عنه ـملا روى البخاري عن الرباء بن عازب

مه ألهله ن ذبح قبل الصالة فإنام هو حلم قدم«: قالـ اهللا عليه وسلم وروى عن جندب بن سفيان البجيل ،»وليس من النسك يف يشء

اخلمسة رشوط يف األضحية ويف كل ذبح مرشوع، كهدي التمتع هذه الرشوط) ١( ]املؤلف. [والقران والعقيقة

كتاب : ؛ ومسلم)٥٥٤٥(كتاب األضاحي، باب سنة األضحية، رقم : رواه البخاري) ٢( ).١٩٦١(األضاحي، باب وقتها، رقم

١٨

ن م«: قالـ صىل اهللا عليه وسلم ـ شهدت النبي :قال ـ ريض اهللا عنه ـريض ـ وعن نبيشة اهلذيل ،»ذبح قبل أن يصيل فليعد مكاهنا أخرى

الترشيق أيامأيام«: ال رسول اهللا صىل اهللا عليه وسلمق: قالـ اهللا عنه لكن لو حصل له عذر .رواه مسلم » وجل هللا عز وذكر ورشبأكل

تفريط منه فلم أن هترب األضحية بغري:بالتأخري عن أيام الترشيق مثلن يذبحها فينسى الوكيل حتى ل م أو يوك،جيدها إال بعد فوات الوقت

عىل ا للعذر وقياس؛ فال بأس أن تذبح بعد خروج الوقت،خيرج الوقت .ن نام عن صالة أو نسيها فإنه يصليها إذا استيقظ أو ذكرهام

ر والذبح يف النها،ا وهناروجيوز ذبح األضحية يف الوقت ليال ملا فيه ؛ وكل يوم أفضل مما يليه،ل ويوم العيد بعد اخلطبتني أفض،أوىل

.من املبادرة إىل فعل اخلري* * *

؛ )٢٥٦٢(كتاب األضاحي، باب من ذبح قبل الصالة أعاد، رقم : رواه البخاري) ١( ).١٩٦٠(كتاب األضاحي، باب وقتها، رقم : ومسلم

).١١٤١(كتاب الصيام، باب حتريم صوم أيام الترشيق، رقم : أخرجه مسلم) ٢(

١٩

: الفصل الثالث

، اإلبل ثم البقر إن ضحى هبا كاملة:ااألفضل من األضاحي جنس .البقرة ثم سبع ،دنةبال ثم سبع ، ثم املعز،ثم الضأن

،ةـل خلقـ األكم،امـ األسمن األكثر حل:واألفضل منها صفة .ااألحسن منظر

أن ـ ريض اهللا عنه ـويف صحيح البخاري عن أنس بن مالك . أقرنني أملحني كان يضحي بكبشنيـ صىل اهللا عليه وسلم ـالنبي

اد فهو الط بياضه سو ما خ: واألملح.العظيم من الضأن: والكبش .أبيض يف سواد

ـضحى النبي « :قال ـ ريض اهللا عنه ـوعن أيب سعيد اخلدري وينظر يف ، يأكل يف سواد، بكبش أقرن فحيلـ صىل اهللا عليه وسلم

حسن : أخرجه األربعة وقال الرتمذي،» ويميش يف سواد،سواد أن شعر :يف سواد إىل آخره ومعنى يأكل ،الفحل: يل والفح.صحيح .ه وأطرافه أسوديفمه وعين

: ؛ ومسلم)٥٥٦٥(كتاب األضاحي، باب التكبري عند الذبح، رقم : رواه البخاري) ١( ).١٩٦٦(كتاب األضاحي، باب استحباب الضحية وذبحها مبارشة، رقم

٢٠

كان « :قال ـ صىل اهللا عليه وسلم ـوعن أيب رافع موىل النبي ويف ،» ضحى اشرتى كبشني سمينني إذاـ صىل اهللا عليه وسلم ـالنبي . رواه أمحد،»موجوأين«: لفظ

من اخليص وهو أكمل : واملوجوء. كثري الشحم واللحم:السمني حيث متام ه منحل أكمل من والف.الفحل من حيث طيب اللحم غالبا

.اخللقة واألعضاء .هذا هو األفضل من األضاحي جنسا وصفة

:وأما املكروه منها فهي . ما قطع من أذهنا أو قرهنا النصف فأكثر: وهي.العضباء -١ . من األماما التي شقت أذهنا عرض: وهي.لة بفتح الباءاملقاب -٢ . من اخللفاض التي شقت أذهنا عر: وهي.رة بفتح الباءاملداب -٣ . التي شقت أذهنا طوال: وهي.الرشقاء -٤ . التي خرقت أذهنا: وهي.اخلرقاء -٥ التي : وهي.صفرة بضم امليم وسكون الصاد وفتح الفاء والراءامل -٦

املهزولة إذا مل تصل إىل :قطعت أذهنا حتى ظهر صامخها وقيل . تفقد فيه املخحد

كتاب األضاحي، باب أضاحي رسول اهللا ـ صىل اهللا : ؛ وابن ماجه)٦/٢٢٠(اه أمحد رو) ١( ).٣١٢٢(عليه وسلم ـ، رقم

٢١

.ا كله التي ذهب قرهن: وهي.املستأصلة بفتح الصاد -٧ التي بخقت عينها فذهب برصها وبقيت العني : وهي.اءالبخق -٨

.بحاهلا التي ال تتبع الغنم لضعفها إال : وهي.ة بفتح الياء املشددةاملشيع -٩

: وهي. ويصح كرس الياء املشددة،بمن يشيعها فيسوقها لتلحق .عة هلنالتي تتأخر خلف الغنم لضعفها فتكون كاملشي

التي وردت األحاديث بالنهي عن التضحية هذه هي املكروهات ومحل ذلك عىل الكراهة للجمع بينها ا،بام تعيب هبا أو األمر باجتناهب السابق يف الرشط الثالث ـ ريض اهللا عنه ـوبني حديث الرباء بن عازب

.من رشوط األضحية :ويلحق هبذه املكروهات ما كان مثلها فتكره التضحية بام يأيت

التي قطع نصف ذنبها :بل والبقر واملعز وهيالبرتاء من اإل -١ .فأكثر

فإن قطع النصف فأكثر فقال ،ما قطع من أليته أقل من النصف -٢ فأما مفقودة األلية بأصل اخللقة فال . ال جتزئ:مجهور أهل العلم

.بأس هبا .ما قطع ذكره -٣ فإن فقد ،ما سقط بعض أسناهنا ولو كانت الثنايا أو الرباعيات -٤

٢٢

. مل تكرهبأصل اخللقة ، فإن فقد بأصل اخللقة مل تكره،ما قطع يشء من حلامت ثدهيا -٥

.وإن توقف لبنها مع سالمة ثدهيا فال بأس هبا إىل التسع السابقة صارت فإذا ضممت هذه املكروهات اخلمس

. أربع عرشةاملكروهات* * *

٢٣

: الفصل الرابع

ن م عن الرجل وأهل بيته وم األضحية الواحدة من الغنجتزئصىل اهللا ـ أن النبي ـ ريض اهللا عنها ـ حلديث عائشة ؛شاء من املسلمني

ويربك يف سواد وينظر يف أمر بكبش أقرن يطأ يف سواد ـ عليه وسلم :أي( »ي املدية هلم،يا عائشة« : به ليضحي به فقال هلاسواد فأتى

ش فأضجعه ثم ذبحه ففعلت ثم أخذها وأخذ الكب،)أعطيني السكنيل من حممد وآل اللهم تقب،بسم اهللا« : ثم قال،) أخذ يستعد لذبحه:أي(

وما بني القوسني [ رواه مسلم. ثم ضحى به»حممد ومن أمة حممد .]تفسري وليس من أصل احلديث

ـ صىل اهللا عليه وسلم ـ أن النبي ـ ريض اهللا عنه ـوعن أيب رافع ا، واآلخر عن أمته مجيع،نه وعن آلهكان يضحي بكبشني أحدمها ع

.رواه أمحدكان الرجل يف « :قال ـ ريض اهللا عنه ـوعن أيب أيوب األنصاري

كتاب األضاحي، باب استحباب األضحية وذبحها مبارشة، رقم : رواه مسلم) ١()١٩٦٧.(

).٦/٨(رواه أمحد ) ٢(

٢٤

يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ـ صىل اهللا عليه وسلم ـعهد النبي . رواه ابن ماجه والرتمذي وصححه.»فيأكلون ويطعمون

عنه ـ ن أو املعز الضأـ فإذا ضحى الرجل بالواحدة من الغنم فإن ، أهل بيته من حي وميتن نواه منوعن أهل بيته أجزأ عن كل م

ن يشمله هذا اللفظ دخل يف أهل بيته كل م، يعم أو خيصا شيئمل ينو ؛ وهو يف العرف ملن يعوهلم من زوجات وأوالد وأقارب، أو لغةاعرف

ده وذرية جد وذرية ج لكل قريب له من ذريته وذرية أبيه :ويف اللغة .أبيه

بع البقر عام جتزئ عنه الواحدة من البعري أو سعبوجيزئ س فلو ضحى الرجل يف سبع بعري أو بقرة عنه وعن أهل بيته أجزأه ،الغنم جعل سبع البدنة والبقرة قائامـ صىل اهللا عليه وسلم ـ ألن النبي ؛ذلك

لفرق بينها وبني مقام الشاة يف اهلدي فكذلك يكون يف األضحية لعدم ا .اهلدي يف هذا

وال جتزئ الواحدة من الغنم عن شخصني فأكثر يشرتياهنا كام ال جيزئ أن ،ة لعدم ورود ذلك يف الكتاب والسن؛فيضحيان هبا

ألن العبادات توقيفية ال جيوز فيها ؛يشرتك ثامنية فأكثر يف بعري أو بقرةاك يف الثواب فقد وهذا يف غري االشرت،املحدود كمية وكيفية تعدي

.ورد الترشيك فيه بدون حرص كام سبق

٢٥

كل واحد موص بأضحية ،وعىل هذا فإذا وجدت وصايا جلامعة فإنه ال جيوز مجع ،ومل يكف ريع كل وصية هلاـ مثالـ من ريع وقف

ملا عرفت من أن الواحدة من الغنم ال ؛هذه الوصايا يف أضحية واحدة وعىل هذا فيجمع الريع حتى ،الثوابجتزئ عن شخصني فأكثر يف غري

ال جيتمع إال بعد سنوات تصدق فإن كان ضئيال،يبلغ ثمن األضحية .به يف عرش ذي احلجة

الريع أوىص بعدة ضحايا فلم يكفأما لو كان املويص واحدا ألن املويص ؛ مجع الضحايا يف أضحية واحدةويص فإن شاء ال،جلميعها ،يف سنة وأضحية يف سنة أخرى وإن شاء ضحى أضحية ،واحد

.واألول أوىل* * *

قصد املبالغة يف ر بعض املوصني قيمة األضحية من الريع لقدي

عني ولو بلغت ى يضح:ر فيقول منه أن تبلغ ما قدغالئها استبعادا فيعمد بعض ، ألهنا كانت يف وقته أرخص بكثري؛األضحية رياال

افون اهللا فيعطل األضحية بحجة أن املويص قدر الذين ال خياألوصياء وهذا حرام ،قيمتها بريال وال توجد أضحية بريال مع أن الريع كثري

٢٦

وعليه أن يضحي ولو بلغت األضحية آالف ،عليه وهو آثم بذلك ألن مقصود املويص هبذا التقدير ؛الرياالت ما دام الريع يكفي لذلك .ها هبذا املقداراملبالغة يف قيمة األضحية ال حتديد

* * *

٢٧

:الفصل اخلامس

:تتعني األضحية بواحد من أمرينإنشاء تعيينهااهذه أضحية قاصد: بأن يقول ،

ألن ؛فأما إن قصد اإلخبار عام يريد هبا يف املستقبل فإهنا ال تتعني بذلك .ا يف املستقبل ال إنشاء تعيينهااملقصود به اإلخبار عام سيفعل هب

وهو نوعان : ة األضحية فمتى ذبحها هبذه النية ثبت هلا ذبحها بني:أحدمها .حكم األضحية

أن : عن معينة مثلة األضحية إذا كانت بدال رشاؤها بني:ثانيهامة أهنا بدل عن التي فيشرتي أخرى بني،أضحية فتتلف بتفريط منهيعني ألهنا بدل عن ؛ة فهذه تكون أضحية بمجرد الرشاء هبذه الني،تلفت

فإهنا ال ، عن معينة أما إذا مل تكن بدال.معينة والبدل له حكم املبدلريد أن يعتقه فإنه ال ي كام لو اشرتى عبدا،ة األضحيةتتعني بالرشاء بني

ه ال يصري فإنا ليجعله وقفا أو اشرتى شيئ، بمجرد الرشاءيصري عتيقاة أهنا أضحية فال تكون بمجرد الرشاء فكذلك إذا اشرتى هبيمة بنياوقف

.أضحية بمجرد ذلك

٢٨

.ماحكوإذا تعينت األضحية تعلق هبا أ أنه ال جيوز الترصف فيها بام يمنع التضحية هبا من بيع

إال أن يبدهلا بخري منها ملصلحة األضحية ال ،وهبة ورهن وغريها شاة أضحية ثم تعلقت هبا نفسه لغرض من فلو عني، يف نفسهلغرض

ألنه رجوع ؛األغراض فندم وأبدهلا بخري منها ليستبقيها مل جيز له ذلك .فيام أخرجه هللا تعاىل حلظ نفسه ال ملصلحة األضحية

وإن مات ، أنه إذا مات بعد تعيينها لزم الورثة تنفيذها .اؤافون فيها بام شقبل التعيني فهي ملكهم يترص

من منافعها فال يستعملها يف حرث ا أنه ال يستغل شيئ وال حيلب ، وال يركبها إال إذا كان حلاجة وليس عليها رضر،ونحوه

من ا شيئ وال جيز،املتعني معهامن لبنها ما ينقصها أو حيتاجه ولدها أو ،ه أو هيديهه ويتصدق بصوفها ونحوه إال أن يكون أنفع هلا فيجز

.ينتفع به وال يبيعهأن يشرتي شاة : يمنع من اإلجزاء مثلا أهنا إذا تعيبت عيب

:نة العور فلها حاالنفيعينها فتبخق عينها حتى تكون عوراء بي فيجب عليه إبداهلا ه أن يكون ذلك بفعله أو تفريط:إحدامها

لزمه ضامهنا بمثلها ألن تعيبها بسببه ف؛بمثلها عىل صفتها أو أكمل

]املؤلف [.حكم اهلدي يف هذه األحكام كحكم األضحية) ١(

٢٩

له عىل القول الصحيح يصنع فيها عنها وتكون املعيبة ملكاه بداليذبح .ما شاء من بيع وغريه

فيذبحها ، أن يكون تعيبها بدون فعل منه وال تفريط:الثانية ألهنا أمانة عنده وقد ؛وجتزئه إال أن تكون واجبة يف ذمته قبل التعيني

.يط فال حرج عليه وال ضامنتعيبت بدون فعل منه وال تفر وجب عليه إبداهلا بسليمة ،فإن كانت واجبة يف ذمته قبل التعيني

، نذر أن أضحي هذا العام هللا عيل: أن يقوله مثال،جتزئ عام يف ذمته ،جزاء ثم تصاب بعيب يمنع من اإل،عام نذرفيشرتي أضحية فيعينها

ن املعيبة له لكن إن وتكو،فيلزمه أن يبدهلا بسليمة جتزئ يف األضحيةكانت أعىل من البدل لزمه أن يتصدق باألرش وهو فرق ما بني

.القيمتني ـاأيضـ أهنا إذا ضاعت أو رسقت فلها حاالن :

أن يضعها يف مكان غري : أن يكون ذلك بتفريط منه مثل:مهااحدإ حمرز فتهرب أو ترسق فيجب عليه إبداهلا بمثلها عىل صفتها أو أكمل

له يصنع فيها إذا ا وتكون الضائعة أو املرسوقة ملك، عنهايذبحه بدال .حصل عليها ما شاء من بيع وغريه

إال أن ، أن يكون ذلك بدون تفريط منه فال ضامن عليه:الثانية ألهنا أمانة عنده وال ضامن عىل ؛تكون واجبة يف ذمته قبل التعيني

٣٠

وجب عليه التضحية هبا لكن متى حصل عليها،األمني إذا مل يفرط وكذا لو غرمها السارق فيجب التضحية ،ولو بعد فوات وقت الذبح

.بام غرمه لصاحبها عىل صفتها بدون نقص وجب عليه أن يذبح بدهلا ،فإن كانت واجبة يف ذمته قبل التعيني

ومتى حصل عليها فهي له يصنع فيها ما شاء من ،ما جيزئ عام يف ذمته لكن إن كان البدل الذي ذبحه عنها أنقص منها وجب عليه ،بيع وغريه

.أن يتصدق بأرش النقص وهو فرق ما بني القيمتنيأهنا إذا تلفت فلها ثالث حاالت :

كاملرض ، أن يكون تلفها بأمر ال صنع لآلدمي فيه:هااحدإواآلفة الساموية والفعل الذي تفعله هي فتموت به فال ضامن عليه إال

ال ألهنا أمانة عنده تلفت بسبب؛تكون واجبة يف ذمته قبل التعينيأن فإن كانت واجبة يف ذمته قبل ، ن التضمني فيه فلم يكن عليه ضامنيمك

.التعيني وجب عليه أن يذبح بدهلا ما جيزئ عام يف ذمته فيجب عليه أن يذبح بدهلا ، أن يكون تلفها بفعل مالكها:الثانية

. لوجوب ضامهنا حينئذ؛عىل صفتها أو أكمل فإن كان ال ، أن يكون تلفها بفعل آدمي غري مالكها:الثةاحلال الث

يمكن تضمينه كقطاع الطرق فحكمها حكم ما تلفت بأمر ال صنع وإن كان يمكن تضمينه ،لآلدمي فيه عىل ما سبق يف احلال األوىل

٣١

كشخص معني ذبحها فأكلها أو قتلها ونحوه فإنه جيب عليه ضامهنا من ذلك ليضحي به إال أن يربئه صاحبهابمثلها يدفعه إىل صاحبها .ويقوم بام جيب من ضامهنا

ة أهنا إذا ذبحت قبل وقت الذبح ولو بني وإن ذبحت ،األضحية فاحلكم فيها كاحلكم فيام إذا أتلفت عىل ما سبق

،قعهايف وقت الذبح فإن كان الذابح صاحبها أو وكيله فقد وقعت مو :احبها وال وكيله فلها ثالث حاالتوإن كان الذابح غري ص

فإن ريض صاحبها بذلك ، أن ينوهيا عن صاحبها:هااحدإ بذلك مل جتزئ عىل الصحيح وجيب عىل الذابح وإن مل يرض،أجزأت

ضامهنا بمثلها يدفعه إىل صاحبها ليضحي به إال أن يربئه صاحبها من بذلك وهو جتزئ وإن مل يرض: وقيل،اذلك ويقوم بام جيب من ضامهن

. ـ رمحهم اهللا تعاىل ـاملشهور من مذهب أمحد والشافعي وأيب حنيفة فإن كان يعلم أهنا ، أن ينوهيا عن نفسه ال عن صاحبها:الثانية

مل جتزلغريه عنه وال عن غريه وجيب عليه ضامهنا بمثلها يدفعه إىل ويقوم بام جيب من ا من ذلك صاحبها ليضحي به إال أن يربئه صاحبه

وإن ،ق من اللحم جتزئ عن صاحبها وعليه ضامن ما فر: وقيل،ضامهناق فإن كان ذابحها قد فر،كان ال يعلم أهنا لغريه أجزأت عن صاحبها

.حلمها وجب عليه ضامنه بمثله لصاحبها إال أن يرىض بتفريقه إياه

٣٢

لعدم اماحد منه أن ال ينوهيا عن أحد فال جتزئ عن و:الثالثة . جتزئ عن صاحبها: وقيل،ةالني

فإن ،ومتى أجزأت عن صاحبها يف حال من األحوال السابقة الذابح وإن كان، أخذه صاحبها ليفرقه تفريق أضحيةاكان اللحم باقي

بذلك صاحبها فال ضامن عىل الذابح وريضقه تفريق أضحية قد فر .وإال ضمنه لصاحبها ليفرقه تفريق أضحية

ن ال إذا تلفت األضحية بعد الذبح أو رسقت أو أخذها م

وإن فرط ،متكن مطالبته ومل يفرط صاحبها فال ضامن عىل صاحبها .ضمن ما جيب به الصدقة فتصدق به

إذا ولدت األضحية بعد التعيني فحكم ولدها حكمها ستقل يف حكم نفسه فال وإن ولدت قبل التعيني فهو م،يف مجيع ما سبق

. ألهنا مل تكن أضحية إال بعد انفصاله منها؛يتبع أمه يف كونه أضحية* * *

٣٣

:الفصل السادس

لقوله ؛ ويتصدق، وهيدي،يرشع للمضحي أن يأكل من أضحيته: ، وقوله تعاىل]٢٨:احلج[ ﴾v w x y z﴿ :تعاىل﴿© ª « ¬ ®﴾ ]السائل :فالقانع ،]٣٦:احلج

. املتعرض للعطية بدون سؤال: واملعرت،املتذللصىل اهللا عليه ـ أن النبي ـ ريض اهللا عنه ـوعن سلمة بن األكوع

واإلطعام ، رواه البخاري» وادخروا، وأطعموا،كلوا«: قالـ وسلم .يشمل اهلدية لألغنياء والصدقة عىل الفقراء

ـ عليه وسلمهللاصىل ـ النبي أنـ ريض اهللا عنها ـوعن عائشة . رواه مسلم.» وتصدقوا، وادخروا،كلوا«: قال

ي يف مقدار ما يأكل وهيدـ رمحهم اهللا تعاىل ـوقد اختلف العلامء ، وهيدي ثلثا،ا واملختار أن يأكل ثلث، واألمر يف ذلك واسع،ويتصدق

كتاب األضاحي، باب ما كان النبي عن أكل حلوم األضاحي، رقم : مسلمرواه ) ١()١٩٧١.(

كتاب األضاحي، باب ما يؤكل من حلوم األضاحي وما يتزدد منها، رقم : رواه البخاري) ٢()٥٥٦٩.(

٣٤

طويلة إذا ولو بقي مدة ادخاره وما جاز أكله منها جاز ،ويتصدق بثلث االدخارمل يصل إىل حد يرض أكله إال أن يكون عام جماعة فال جيوز

قال :قال ـ ريض اهللا عنه ـ حلديث سلمة بن األكوع ؛فوق ثالثة أيامن ضحى منكم فال يصبحن بعد م« :رسول اهللا صىل اهللا عليه وسلم

نفعل ،هللا يا رسول ا: فلام كان العام املقبل قالوا،»ثالثة ويف بيته منه يشءطعموا كلوا وأ«: فقال صىل اهللا عليه وسلم؟كام فعلنا يف العام املايض

»وادخروا فإن ذلك العام كان يف الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها .متفق عليه

وال فرق يف جواز األكل واإلهداء من األضحية بني أن تكون ؛وصية أو عن ، وال بني أن تكون عن حي أو ميت،أو واجبة ،اتطوع

وألن ؛ يأكل وهيدي ويتصدق واملويص،ألن الويص يقوم مقام املويص .ا كاملنطوق لفظا واجلاري عرف،هذا هو العرف اجلاري بني الناس

أو ، فإن أذن له املوكل يف األكل واإلهداء والصدقة،فأما الوكيل وإال سلمها للموكل وكان ،ت القرينة أو العرف عىل ذلك فله فعلهدل

.ها إليهتوزيع ، وال غريه حتى اجللدا من األضحية ال حلاموحيرم أن يبيع شيئ ألن ذلك ؛جرة أو بعضها منها يف مقابلة األوال يعطي اجلازر شيئا

.بمعنى البيع

٣٥

فأما من أهدي ق به عليه فله الترصف فيهصد إليه يشء منها أو ت .هه أو تصدق ببام شاء من بيع وغريه غري أنه ال يبيعه عىل من أهدا

* * *

٣٦

: الفصل السابع

إما برؤية هالله ،إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي احلجة من شعره ا فإنه حيرم عليه أن يأخذ شيئ،اأو كامل ذي القعدة ثالثني يوم

ريض اهللا ـ حلديث أم سلمة ؛أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيتهإذا رأيتم هالل ذي « :قال ـ صىل اهللا عليه وسلم ـ أن النبي ـ عنهاوأراد أحدكم أن يضحي ـ »إذا دخلت العرش« :ويف لفظـ احلجة

فال «: ، ويف لفظ رواه أمحد ومسلم»يمسك عن شعره وأظفارهفلفال يمس من «: ، ويف لفظ»يأخذ من شعره وأظفاره شيئا حتى يضحي

.»شعره وال برشه شيئاته وال وإذا نوى األضحية أثناء العرش أمسك عن ذلك من حني ني

.ةإثم عليه فيام أخذه قبل الني

كتاب األضاحي، باب هني من دخل عليه عرش ذي احلجة وهو مريد : رواه مسلم)٢(، )١(؛ وأبو داود كتاب الضحايا، باب الرجل )١٩٧٧(ه، رقم التضحية أن يأخذ من شعر

كتاب األضاحي، باب ترك أخذ : ؛ والرتمذي)٢٧٩١(يأخذ من شعره يف العرش، رقم ، )١(كتاب الضحايا، باب رقم : ؛ والنسائي)١٥٢٣(الشعر ملن أراد أن يضحي، رقم

ال يأخذ كتاب األضاحي، باب من أراد أن يضحي ف: ؛ وابن ماجه)٤٣٦١(حديث رقم ).٦/٢٨٩(؛ وأمحد )٣١٤٩(شعره، رقم يف العرش من

٣٧

واحلكمة يف هذا النهي أن املضحي ملا شارك احلاج يف بعض شاركه يف بعض ،أعامل النسك وهو التقرب إىل اهللا تعاىل بذبح القربان .خصائص اإلحرام من اإلمساك عن الشعر ونحوه

ى عنه فال يتعلق ن يضح أما م،ين يضحكم خاص بموهذا احل »وأراد أحدكم أن يضحي«: قالـ صىل اهللا عليه وسلم ـ ألن النبي ؛به

كان ـ صىل اهللا عليه وسلم ـ وألن النبي ؛ أو يضحى عنه:ومل يقل .يضحي عن أهل بيته ومل ينقل عنه أنه أمرهم باإلمساك عن ذلك

م العرش من ي أن يأخذوا يف أياوعىل هذا فيجوز ألهل املضح .الشعر والظفر والبرشة

من شعره أو ظفره أو برشته ا يريد األضحية شيئنوإذا أخذ مفعليه أن يتوب إىل اهللا تعاىل وال يعود وال كفارة عليه وال يمنعه ذلك

أو ا من ذلك ناسياخذ شيئ وإذا أ؛عن األضحية كام يظن بعض العوام وإن احتاج إىل أخذه فله ،لشعر بال قصد فال إثم عليه أو سقط اجاهال

أو ينزل ، مثل أن ينكرس ظفره فيؤذيه فيقصه،أخذه وال يشء عليه .ه ونحو أو حيتاج إىل قصه ملداواة جرح،ه فيزيلهالشعر يف عين

* * *

٣٨

: الفصل الثامن

وأا من نحر فعل ما حيل به احليوان الذي ال حيل إال هب .ذبح أو جرح

. واجلرح ملا ال يقدر عليه إال به، والذبح لغريها،فالنحر لإلبل

فال حيل ما ذكاه جمنون أو ،از ممي أن يكون املذكي عاقال .سكران أو صغري مل يميز أو كبري ذهب متييزه ونحوهم

ن ينتسب إىل دين وهو ما كتابي أو أن يكون املذكي مسلام أم أنثى سلم فيحل ما ذكاه سواء كان ذكرافأما امل ،اليهود أو النصارى

وأما الكتايب فيحل ما ذكاه سواء كان ،ا أم حمدثا طاهر،ا أم فاسقعدال ؛ حل ما ذكاه الكتايب وقد أمجع املسلمون عىل،أبوه وأمه كتابيني أم ال

وألن النبي ؛]٥:املائدة[ ﴾µ ´ ³ ² ± °﴿ :لقوله تعاىل وأكل ، أكل من شاة أهدهتا له امرأة هيوديةـ صىل اهللا عليه وسلم ـ

.ي هيودام سنخة دعاه إليه وإهالة، شعريمن خبز

: ؛ ومسلم)٢٦١٧(كتاب اهلبة باب قبول اهلدية من املرشكني، رقم : رواه البخاري) ١( ).٢١٩٠(كتاب الطب، باب السم، رقم

).٣/٢١٠(رواه أمحد ) ٢(

٣٩

ملفهوم قوله ؛ حيل ما ذكوهوأما سائر الكفار غري أهل الكتاب فال اسم موصول ﴾³ ² ±﴿ فإن ،﴾³ ² ± °﴿ :تعاىلا بمنزلة املشتق املتضمن لصفة معنوية يثبت احلكم بوجودها ومه،وصلته

.وينتفي بعدمهاه إال أن يكون صاحب قال بخالفا ال أعلم أحد:قال اإلمام أمحد

وعىل هذا فال حيل ما ذبحه ونقل اإلمجاع عليه اخلازن يف تفسريه؛،بدعةن يسجدون سواء كان رشكهم بالفعل كم،الشيوعيون واملرشكون

وال حيل ما ذبحه تارك ،ن يدعون غري اهللا أو بالقول كم،ناملألصا أم جحدا سواء تركها هتاون، ألنه كافر عىل القول الراجح؛الصالة وال حيل ما ذبحه جاحد وجوب الصلوات اخلمس ولو صىل ،لوجوهبا

.إال أن يكون ممن جيهل ذلك لكونه حديث عهد بإسالم ونحوه وهل ، املسلم أو الكتايب كيف ذبحهوال يلزم السؤال عام ذبحه

ألن ذلك من التنطع يف الدين والنبي ؛وال ينبغي بل ؟ى عليه أو السم ويف صحيح ومل يسأهلم، أكل مما ذبحه اليهودـ صىل اهللا عليه وسلم ـ

قالوا للنبي صىل ا أن قومـ ريض اهللا عنها ـالبخاري وغريه عن عائشة توننا بلحم ال ندري أذكروا اسم اهللا عليه أم يأا إن قوم:اهللا عليه وسلم

وكانوا حديثي عهد بكفر : قالت،»وا عليه أنتم وكلوهسم« : فقال،ال

).٥٥٠٧(كتاب الذبائح والصيد، باب ذبيحة األعراب ونحوهم، رقم : رواه البخاري) ١(

٤٠

مع أن ، بأكله دون أن يسألواـ صىل اهللا عليه وسلم ـفأمرهم النبي .اآلتني به قد ختفى عليهم أحكام اإلسالم لكوهنم حديثي عهد بكفر

5 4 3﴿ :لتذكية لقوله تعاىل أن يقصد ا﴾ فإن مل يقصد التذكية مل حتل ،ةوالتذكية فعل خاص حيتاج إىل ني، ]٣:املائدة[

. أن تصول عليه هبيمة فيذبحها للدفاع عن نفسه فقط: مثل،الذبيحةفإن كان لغري اهللا مل ، أن ال يكون الذبح لغري اهللا

ملك أو أو، أو صاحب قرب، لصنم كالذي يذبح تعظيام،حتل الذبيحة 6﴿ :إىل قوله، ﴾# " !﴿: والد ونحوهم لقوله تعاىل

.]٣:املائدة[ ﴾9 8 7 أن : مثل،غري اهللا أن ال يسمي عليها اسم

ى عليها اسم غري اهللا مل أو فالن فإن سم، أو جربيل، باسم النبي:يقولإىل ،﴾# " !﴿ : لقوله تعاىل؛إن ذكر اسم اهللا معهحتل ويث الصحيح القديس قال ويف احلد، ]٣:املائدة[ ﴾* ( ) '﴿: قوله

.» أرشك فيه معي غريي تركته ورشكهن عمل عمالم«: اهللا تعاىل أن يذكر اسم اهللا تعاىل عليها فيقول عند

Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó﴿ : لقوله تعاىل؛ باسم اهللا:تذكيتهاÔ Õ﴾ ]ما «: صىل اهللا عليه وسلموقول النبي ، ]١١٨:األنعام

).٢٩٨٥(كتاب الزهد والرقائق، باب من أرشك يف عمله غري اهللا، رقم : رواه مسلم) ١(

٤١

فإن مل ، رواه البخاري وغريه»أهنر الدم وذكر اسم اهللا عليه فكلوا P Q R S T﴿ : تعاىل عليها مل حتل لقوله تعاىليذكر اسم اهللا

U V W﴾ ]اوال فرق بني أن يرتك اسم اهللا عليها عمد، ]١٢١:األنعام صىل ـ وألن النبي ؛لعموم هذه اآلية؛ أو جهال،ا أو نسيان،مع العلم

يف احلل والرشط ال يسقط ارشط جعل التسمية ـ اهللا عليه وسلم أو ا وألنه لو أزهق روحها بغري إهنار الدم ناسي؛بالنسيان واجلهل

واحد من ام ألن الكالم فيه؛ مل حتل فكذلك إذا ترك التسميةجاهال .متكلم واحد فال يتجه التفريق

كفته ،ع النطق بالتسميةملذكي أخرس ال يستطيوإذا كان ا .]١٦:التغابن[ ﴾w x y z﴿: ىلاإلشارة الدالة لقوله تعامن حديد، أن تكون الذكاة بمحدد ينهر الدم ،

ما «: لقول النبي صىل اهللا عليه وسلم؛ا أو غريه، أو زجاج،أو أحجار وسأحدثكم ،ا أو ظفرن سنام اهللا عليه فكلوا ما مل يكأهنر الدم وذكر اس

كتاب األضاحي،: ؛ ومسلم)٢٤٨٨(كتاب الرشكة، باب قسمة الغنم، رقم : رواه البخاري) ١(كتاب الضحايا، : ؛ وأبو داود)١٩٦٨(باب جواز الذبح بكل ما أهنر الدم إال السن، رقم

كتاب الصيد، باب ما جاء يف الذكاة : ؛ والرتمذي)٢٨٢١(حة باملروة، رقم باب يف الذبييقدر كتاب الضحايا، باب ذكر املنفلتة التي ال : ؛ والنسائي)١٤٩(بالقصب وغريه، رقم

كتاب الذبائح، باب ما يذكى به، رقم : ؛ وابن ماجه)٤٤١٠، ٤٤٠٩(عن أخذها، رقم )٣١٧٨.(

].ؤلفامل). [٧٧-٧١:ص(انظر األصل ) ٢(

٤٢

. رواه اجلامعة» وأما الظفر فمدى احلبشة،عن ذلك أما السن فعظم فإن السن عظم والظفر مدى ،وللبخاري يف رواية غري السن والظفر

.ةاحلبش ـ ريض اهللا عنه ـويف الصحيحني أن جارية لكعب بن مالك

افكرست حجر بسلع فأبرصت بشاة من الغنم موتا لهكانت ترعى غنام . فأمرهم بأكلهاـ صىل اهللا عليه وسلم ـفذبحتها به فذكروا ذلك للنبي

أو يصعقها ، أن خينقها:فإن أزهق روحها بغري حمدد مل حتل مثل فإن فعل هبا ذلك حتى ذهب إحساسها ،بالكهرباء ونحوه حتى متوت

!﴿ :ت لقوله تعاىلثم ذكاها تذكية رشعية وفيها حياة مستقرة حل / . - ,﴿ :إىل قوله ﴾# "

.]٣:املائدة[ ﴾5 4 3 2 1 0 :وللحياة املستقرة عالمتان

.إحدامها أن تتحرك .ةالثانية أن جيري منها الدم األمحر بقو

ة لقول النبي صىل إهنار الدم أي إجراؤه بالتذكي .»ما أهنر الدم وذكر اسم اهللا عليه فكلوا«: اهللا عليه وسلم والواقع يف بئر أو ، كالشارد، احليوان غري مقدور عليهثم إن كان

واألوىل أن ،مغارة ونحوه كفى إهنار الدم يف أي موضع كان من بدنه

٤٣

.؛ ألنه أريح للحيوان وأقل عذابا لروحهاقايتحرى ما كان أرسع إزه فال بد أن يكون إهنار الدم من ، عليهاوإن كان احليوان مقدور

عرقان :اللحيني بحيث يقطع الودجني ومها الرقبة من أسفلها إىلوهو ـ ومتام ذلك أن يقطع معهام احللقوم ،غليظان حميطان باحللقوم

ـ وهو جمرى الطعام والرشاب ـ ليذهب بذلك واملريء . ـجمرى النفسوإن مادة بقاء احليوان وهو الدم وطريق ذلك وهو احللقوم واملريء،

.ةيذكت الاقترص عىل قطع الودجني حلفأما ،ا يف ذكاته رشع أن يكون املذكى مأذونا :غري املأذون فيه فنوعان

رام فال حيل كصيد احلرم واإلح، ما حرم حلق اهللا تعاىل:أحدمها a b c d e f g h `﴿ : لقوله تعاىليوإن ذك

i j k l﴾ ]وقوله ،]١:املائدة: ﴿! " # $ % & ' )( * + , - . / 0﴾.

واملرسوق ، كاملغصوب، ما حرم حلق املخلوق:الثاينالنوع نظرمها أ،حله قوالن ألهل العلم ففي ،يذبحه الغاصب أو السارق

.)٩٠-٨٨:ص(ودليلهام يف األصل * * *

٤٤

: الفصل التاسع

بل حتل وال تشرتط يف حل الذكية،للذكاة آداب ينبغي مراعاهتا :بدوهنا فمنها

.لقبلة بالذكية حني تذكيتهااستقبال ا -١ بحيث تكون بآلة حادة يمرها عىل حمل ،اإلحسان يف تذكيتها -٢

لظاهر قول النبي ؛ وقيل هذا من اآلداب الواجبة،الذكاة بقوة ورسعةإن اهللا كتب اإلحسان عىل كل يشء فإذا قتلتم « :صىل اهللا عليه وسلم

أحدكم شفرته فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد .وهذا القول هو الصحيح ، رواه مسلم»ولريح ذبيحته

فينحر اإلبل ،ا ويف غريها ذبحاأن تكون الذكاة يف اإلبل نحر -٣ ، فإن صعب عليه ذلك نحرها باركة،قائمة معقولة يدها اليرسى

يعمل بيده ـ فإن كان الذابح أعرس ،ويذبح غريها عىل جنبها األيرس .ا عىل اجلنب األيمن إن كان أريح للذبيحة وأمكن لهذبحهـ اليرسى

وأما الربوك عليها ،ويسن أن يضع رجله عىل عنقها ليتمكن منها أن ء وقد ذكر بعض العلام،ةواإلمساك بقوائمها فال أصل له من السن

).١٩٥٥(كتاب الصيد والذبائح، باب األمر بإحسان الذبح والقتل، رقم : رواه مسلم) ١(

٤٥

.من فوائد ترك اإلمساك بالقوائم زيادة إهنار الدم باحلركة واالضطراب وانظر ،يء زيادة عىل قطع الودجنيقطع احللقوم واملر -٤

.الرشط الثامن من رشوط الذكاة حدها فال تراها إال عند دأن يسرت السكني عن البهيمة عن -٥ .الذبح .أن يكرب اهللا تعاىل بعد التسمية -٦ هي له بعد نأن يسمي عند ذبح األضحية أو العقيقة م -٧

اللهم ،م اهللا واهللا أكرب بس:التسمية والتكبري ويسأل اهللا قبوهلا فيقول اللهم ،)إن كانت لغريه( أو عن فالن )إن كانت له( عني ،منك ولك

.)إن كانت لغريه( أو من فالن )ت لهإن كان(ل مني تقب* * *

٤٦

: الفصل العاشر

: اة مكروهات ينبغي اجتناهبا فمنهاللذك . ذلك وهو الصحيححيرم :لة أي غري حادة وقيلأن تكون بآلة كا -١ .أن حيد آلة الذكاة والبهيمة تنظر -٢ .أن يذكي البهيمة واألخرى تنظر إليها -٣ أن يكرس : مثل،أن يفعل بعد التذكية ما يؤملها قبل زهوق نفسها -٤

: وقيل، من أعضائها قبل أن متوتا أو يقطع شيئ، أو يسلخها،عنقها .حيرم ذلك وهو الصحيح

أحكام األضحية (صه من كتاب وإىل هنا انتهى ما أردنا تلخي نسأل اهللا تعاىل أن ينفع به وبأصله وكان الفراغ منه عرص يوم )والذكاة

. هـ أربعامئة وألف١٤٠٠ من ذي احلجة سنة ١٣األربعاء املوافق وصىل اهللا وسلم عىل نبينا حممد وعىل آله ،واحلمد هللا رب العاملني

.وصحبه أمجعني* * *

٤٧

الفهرس

الصفحة األوىل واألخرية من الكتاب بقلم فضيلة الشيخ املؤلف

٥............................................رمحه اهللا تعاىل ٧...................................................مقدمة

٩..............ف األضحية وحكمهاي يف تعر:الفصل األول ١٤........................ يف رشوط األضحية:ثاينالفصل ال

ةـاحي جنسا أو صفـ األفضل من األض يف:الفصل الثالث ١٩............................................واملكروه منها ٢٣.................. فيمن جتزئ عنه األضحية:الفصل الرابع

٢٧......... فيام تتعني به األضحية وأحكامه:الفصل اخلامس ٣٣.......... ويفرق فيام يؤكل من األضحية:الفصل السادس ٣٦...............ن أراد األضحية فيام جيتنبه م:الفصل السابع ٣٨....................... يف الذكاة ورشوطها:الفصل الثامن ٤٤........................... يف آداب الذكاة:الفصل التاسع ٤٦...................... يف مكروهات الذكاة:الفصل العارش