قواعد تفسير الأحلام

91
ﺗم ﺗﺻدﯾر ھذا اﻟﻛﺗﺎب آﻟﯾﺎ ﺑواﺳطﺔ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ( اﺿﻐط ھﻧﺎ ﻟﻼﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ ﺻﻔﺣﺔ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت) اﺳم اﻟﻣﺧطوط/ ﻗواﻋد ﺗﻔﺳﯾر اﻷﺣﻼم اﻟﻣؤﻟف/ ﺷﮭﺎب اﻟدﯾن أﺑو اﻟﻌﺑﺎس أﺣﻣد اﺑن ﺷﯾﺦ اﻹﺳﻼم ﺟﻣﺎ ل اﻟدﯾن أﺑﻲ اﻟﻔرج ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺑن ﻧﻌﻣﺔ ﺑن ﺳﻠطﺎن ﺑن ﺳرور اﻟﻣﻘدﺳﻲ اﻟﺟﻌﻔري ﻋدد اﻷﺟزاء/ 1 ﺑﺳم ﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣﯾم اﺳم اﻟﻣﺧطوط/ ﻗواﻋد ﺗﻔﺳﯾر اﻷﺣﻼم اﻟﻣؤﻟف/ ﺷﮭﺎب اﻟدﯾن أﺑو اﻟﻌﺑﺎس أﺣﻣد اﺑن ﺷﯾﺦ اﻹﺳﻼم ﺟﻣﺎل اﻟدﯾن أﺑﻲ اﻟﻔرج ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺑن ﻧﻌﻣﺔ ﺑن ﺳﻠطﺎن ﺑن ﺳرور اﻟﻣﻘدﺳﻲ اﻟﺟﻌﻔري ﻋدد اﻷﺟزاء/ 1 (1/1) ( 1 ) ﻗﺎل اﻟﺷﯾﺦ اﻹﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺻدر اﻟﻛﺑﯾر اﻟﻛﺎﻣل اﻟﻔﺎﺿل اﻟﺑﺎرع اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺗﻘن ﺣﺟﺔ اﻟﻣﺣﻘﻘﯾن وﻟﺳﺎن اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﯾن ﻗدوة اﻟﺳﺎﻟﻛﯾن ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺳﻠف اﻟﺻﺎﻟﺢ ﺷﮭﺎب اﻟدﯾن أﺑو اﻟﻌﺑﺎس أﺣﻣد اﺑن ﺷﯾﺦ اﻹﺳﻼم ﺟﻣ ﺎل اﻟدﯾن أﺑﻲ اﻟﻔرج ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺑن ﻧﻌﻣﺔ ﺑن ﺳﻠطﺎن ﺑن ﺳرور اﻟﻣﻘدﺳﻲ اﻟﺟﻌﻔري ﻗدس ﷲ روﺣﮫ وﻧور ﺿرﯾﺣﮫ1 وﺻﻼة ﯾﻧﺟﯾﺎن ﻛل ﻋﺑد ﻣن ﻋذاب رﺑﮫً ﺣق ﺣﻣده وﺻﻠواﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﯾر ﺧﻠﻘﮫ ﻣﺣﻣد وآﻟﮫ وﺻﺣﺑﮫ ﺣﻣداͿ اﻟﺣﻣد2 وﺑﻌد ﻓﺈﻧﮫ ﻧدﺑﻧﻲ ﺟﻣﺎﻋﺔ إﻟﻰ ﺟﻣﻊ ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻣﻧﺎم ﻓﺄﺟﺑﺗﮭم إﻟﻰ ذﻟك وﻟﻘﺑﺗﮭﺎ ب اﻟﺑدر اﻟﻣﻧﯾر ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺗﻌﺑﯾر وﺟﻌﻠﺗﮭﺎ ﺑﻠﻐﺔ ﻟوﺟﮭﮫ اﻟﻛرﯾم وأﻧﻘذﻧﺎً ﻟﻠﻣﻧﺗﮭﻲ ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮭﺎ اﻟﻣﺗﻌﻠﻣون وﯾرﺗﻔﻊ ﺑﮭﺎ اﻟﻣﻌﻠﻣون ﺟﻌل ﷲ ذﻟك ﺧﺎﻟﺻﺎً ﻠﻣﺑﺗدي وﺑﻼﻏﺎ ﺑﻔﺿﻠﮫ ﻣن ﻋذاﺑﮫ اﻷﻟﯾم3 اﻋﻠم وﻓﻘﻧﺎ ﷲ وإﯾﺎك- أن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﺄوﯾل ﺗﺣﺗﺎج أوﻻ إﻟﻰ ﻣﻌر ﺛم اﺑﺗدأت ﺑذﻛر ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰً ﻓﺔ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﻧوم ﻣﺎ ھو ﺛم ﺗﻌرف ﺗﻔﺳﯾر ﻣﺎ ﯾرى ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎم وﻗد ذﻛرت ذﻟك أوﻻ واﻟﻣﻼﺋﻛﺔ واﻷﻧﺑﯾﺎء ﻋﻠﯾﮭم اﻟﺳﻼم ﺛم ذﻛرت اﻟﺳﻣوات واﻷرض وﻣن ﻓﯾﮭن ﺛم ﻛذﻟك ﺣﺗﻰ أﺗﯾت إﻟﻰ اﻟﺟﻧﺔ واﻟﻧﺎر وﻣﺎ ﯾدﻻن ﻋﻠﯾﮫ وﻗد ذﻛرت- ﻗﺑل أﺑواب اﻟﻣﻘدﻣﺔ- ً أرﺑﻌﺔ ﻋﺷر ﻓﺻﻼً وﻟم أﺗرك ﺷﯾﺋﺎ- ﻣن اﻟﻘواﻋد اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﮭذا اﻟﻌﻠم ﻣﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ اﻟﻌﻠﻣﺎء أو رزﻗت اﻻﺟﺗﮭﺎد ﻓﯾﮫ- إﻻ ذﻛرﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف اﻟﻣﻠل واﻷدﯾﺎن واﻷﻋﺻﺎر واﻟﺑﻠدان وھﻲً وﺟﻌﻠت اﻷﺑواب ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﺑﺎﺑﺎ اﻟﺑﺎب اﻷول ﻓﻲ رؤﯾﺔ اﻟﺑﺎري ﺟل وﻋﻼ واﻟﻣﻼﺋﻛﺔ واﻷﻧﺑﯾﺎء ﻋﻠﯾﮭم اﻟﺳﻼم واﻟﺻدﯾﻘﯾن وا ﻟﺻﺣﺎﺑﺔ واﻟﺗﺎﺑﻌﯾن رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ ﷲ ﻋﻧﮭم أﺟﻣﻌﯾن اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ رؤﯾﺔ اﻟﺳﻣﺎء وﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ وﻣﺎ ﯾﻧزل ﻣﻧﮭﺎ وﻣﺎ ﯾطﻠﻊ إﻟﯾﮭﺎ اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻟث ﻓﻲ اﻟﺣوادث ﻓﻲ اﻟﺟو اﻟﺑﺎب اﻟراﺑﻊ ﻓﻲ اﻷرض وأﺷﺟﺎرھﺎ وﺟﺑﺎﻟﮭﺎ وﺳﮭﻠﮭﺎ ووﻋرھﺎ وﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮭﺎ

Upload: classic-books

Post on 27-Jul-2015

571 views

Category:

Documents


8 download

TRANSCRIPT

Page 1: قواعد تفسير الأحلام

تم تصدیر ھذا الكتاب آلیا بواسطة المكتبة الشاملة (لالنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على اإلنترنت اضغط ھنا)

قواعد تفسیر األحالم/ اسم المخطوط

ل الدین أبي الفرج عبد الرحمن بن عبد شھاب الدین أبو العباس أحمد ابن شیخ اإلسالم جما /المؤلف المنعم بن نعمة بن

سلطان بن سرور المقدسي الجعفري 1/ عدد األجزاء

بسم هللا الرحمن الرحیم قواعد تفسیر األحالم /اسم المخطوط

بن شھاب الدین أبو العباس أحمد ابن شیخ اإلسالم جمال الدین أبي الفرج عبد الرحمن بن عبد المنعم / المؤلف نعمة بن سلطان بن سرور المقدسي الجعفري

1/ عدد األجزاء

(1/1)

قال الشیخ اإلمام العالم العامل الصدر الكبیر الكامل الفاضل البارع الحافظ المتقن حجة المحققین ولسان ( 1 )ال الدین أبي المتكلمین قدوة السالكین بقیة السلف الصالح شھاب الدین أبو العباس أحمد ابن شیخ اإلسالم جم

الفرج عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة بن سلطان بن سرور المقدسي الجعفري قدس هللا روحھ ونور ضریحھ

وصالة ینجیان كل عبد من عذاب ربھ 1 الحمد حق حمده وصلواتھ على خیر خلقھ محمد وآلھ وصحبھ حمدافأجبتھم إلى ذلك ولقبتھا ب البدر المنیر في علم التعبیر وبعد فإنھ ندبني جماعة إلى جمع مقدمة في علم المنام 2

وجعلتھا بلغة لوجھھ الكریم وأنقذنا للمنتھي ینتفع بھا المتعلمون ویرتفع بھا المعلمون جعل هللا ذلك خالصا للمبتدي وبالغا

بفضلھ من عذابھ األلیم أن معرفة التأویل تحتاج أوال إلى - اعلم وفقنا هللا وإیاك 3

ثم ابتدأت بذكر هللا تعالى معر فة حقیقة النوم ما ھو ثم تعرف تفسیر ما یرى في المنام وقد ذكرت ذلك أوالوالمالئكة واألنبیاء علیھم السالم ثم ذكرت السموات واألرض ومن فیھن ثم كذلك حتى أتیت إلى الجنة والنار

- قبل أبواب المقدمة - وما یدالن علیھ وقد ذكرت أربعة عشر فصال من القواعد الشاملة لھذا -ولم أترك شیئا إال ذكرتھ على اختالف الملل واألدیان - العلم مما قالھ العلماء أو رزقت االجتھاد فیھ

واألعصار والبلدان وھي وجعلت األبواب خمسة عشر بابا

لصحابة والتابعین رضي الباب األول في رؤیة الباري جل وعال والمالئكة واألنبیاء علیھم السالم والصدیقین وا هللا عنھ هللا عنھم أجمعین

الباب الثاني في رؤیة السماء وما فیھا وما ینزل منھا وما یطلع إلیھا الباب الثالث في الحوادث في الجو

الباب الرابع في األرض وأشجارھا وجبالھا وسھلھا ووعرھا وما یتعلق بھا

Page 2: قواعد تفسير الأحلام

الباب الخامس في میاه األرض لحیواناتالباب السادس في ا

الباب السابع في األكل والذبائح الباب الثامن في األبنیة وما تصرف منھا

الباب التاسع في المالبس

(1/2)

الباب العاشر في الصنائع والصناع الباب الحادي عشر في األدوات المستعمالت

الباب الثاني عشر في رؤیة بني آدم منھ الباب الثالث عشر في أعضاء ابن آدم وما یحدث

الباب الرابع عشر في الموت والنزاعبین یدیھ - في الیقظة - الباب الخامس عشر في الساعة وأشراطھا قال المصنف رحمھ هللا لما أن كان الملك

بال أخذ راحة وال یلیق أن یتصرفوا - أعوان یتصرفون بأمره في وقت حضوره ولم یقدروا على الوقوف دائمافحجب نفسھ فاستراح واستراحت - ما حدث حادث في وقت غیبتھم أفضى إلى الفساد ألخذ الراحة وھو جالس رب

على األبواب لئال یحدث حادث في وقت غیبتھم وما یمكن الحرس - األعوان وجعل في وقت غیبتھ حرسا من حدوث حادث في وقت غیبتھم فجعل علیھم من یسمع منھم ما یتركوا مواضعھم ویطلعوه على الحادث خوفا

فاحتاج إلى كبیر متوصل - قولوه واآلخر ما یمكنھ الغیبة لئال یطلبوه وقت غیبتھ لحادث آخر فما یجدوه فما یفید ی أن جماعة بالمكان الفاني سرقوا یوصل ذلك إلى الملك إذا جلس فإذا انتھى إلیھ مثال

و صلبھ أو سجنھ ونو ذلك وفالن قام قاتلھم ودفع شرھم نظر الملك رأیھ فیھم فیأمر بقتل بعضھم أو قطعھ أوبین - ویأمر بإكرام المدافع لھم على ما یلیق بھ من الكرامة ولما كانت الروح المدبر في البدن كالملك في البلد

-السمع والبصر والنطق والیدان والرجالن - یدیھ أعوان ألنھ یقل السمع والبصر -ولیس لھم طاقة السھر دائماللملك فإذا - كما في الیقظة - ى النوم راحة ألولئك كما ذكرنا وأقام األنفس الثالثة فأرسل هللا تعال - والنطق

من إناء ملیح فیقول لھ الروح المدبر ھو استیقظ الروح المدبر أملى علیھ المنام أني رأیت كأنني آكل حلوا - للمریض بالحرارة ردئ لكون ذلك ال یوافق مرضھ ویقول للصحیح ولمن دونھ ملك - إن كان ملكا كبیرا بلدا

ولطالب العلوم تبلغ مرادك منھا وللعازب ستتزوج امرأة حسناء ونحو ذلك وإن كانت ملیحا ستتولى مكانا الحالوة ردیة فعكس ذلك

الفصل األول 1فصل

(1/3)

في ھیئة المنام أعلم أن النوم رحمة من هللا على عبده لیستریح بھ بدنھ عند 4

تعبھ لما علم هللا عز وجل عجز الروح عن القیام بتدبیر البدن دائما فالنوم ھو أبخرة تحیط بالروح المدبر للبدن فتحجبھ عن التدبیر

ومن -إذا حجب نفسھ عن تدبیر مملكتھ لیستریح وتستریح أعوانھ في وقت حجبھ - وما ھو في المثال إال كالملك ثالثة أنفس قائمة فاألولى النفس المخیلة أشبھ شيء بالمرآة - حین غیبة الروح المدبرة -الحكمة جعل هللا تعالى

Page 3: قواعد تفسير الأحلام

موصلة توصل ذلك إلى حافظة تحفظ ما تصوره المخیلة وجعل نفسا لتخیل كل شيء یواجھھا وجعل أمامھا نفسا - الروح المدبرة

ھ وحكمتھ ألن لیتصرف فیھ على ما یرى وما جعل هللا تعالى النوم كذلك إال من لطف - إذا انكشف الحجب عنھا حال الیقظة ما یمكن أن اإلنسان یعرف ما یحدث في الوجود كل وقت إذ لو كان ذلك كذلك لتساوى الناس

باألنبیاء علیھم السالم الفصل الثاني 2فصل

والرؤیا على قسمین صحیح فاسد فالصحیح ما كان من اللوح المحفوظ وھو الذي تترتب علیھ األحكام 5الذي ال حكم لھ وھو خمسة أقسام األول حدیث النفس وھو أن یحدث اإلنسان نفسھ في الیقظة القسم الثاني الفاسد

فیراه في المنام وكذلك العادة شیئاقال المصنف إنما ابتدأت بذكر الفاسد لقلتھ فإذا عرف علم أن ما سواه ھو الصحیح وقد ذكر جماعة أن الفساد

شیاطین ونحو ذلك ولیس بصحیح والذي ذكرتھ غیر مختلف فیھ وفي ھذه األقسام وزادوا علیھا السحرة وبعث ال معرفتھ كفایة

قال المصنف كل واحد من األقسام الفاسدة إذا رؤي مع زیادة فإن كانت الزیادة من الجنس الفاسد فال حكم لھا وإن كانت من غیر جنسھ فاترك الفاسد وتكلم في الزیادة

(1/4)

الدم وھو أن یرى الحمرة الكثیرة أو األشیاء المضحكة أو الملھیة القسم الثالث القسم الثاني یكون من غلبة 6 القسم الرابع وأما ما وال یعقل شیئا أو نیرانا أو شموسا أصفر كثیرا یكون من غلبة الصفراء كمن یرى شیئا

ف أو سواد أو نحو ذلك س یكون من غلبة السوداء كمن یرى كثرة الدخاخین أو الخ نحو ذلك وال یعقل شیئا القس أو بیاضا أو میاھا أو غیوما م الخامس یكون من غلبة البلغم كمن یرى أمطارا

الفصل الثالث 3فصل في أنواع الرؤیا

كالذي یرى أنھ یكلم الباري عز وجل 7 وباطنا أو أحد المالئكة أو - أنواع الرؤیا أربعة أحدھا المحدودة ظاھرافي صفة حسنة أو بكالم طیب وكمن یرى أنھ یجمع جواھر أو مآكل طیبة أو یرى كأنھ - الم األنبیاء علیھم الس

لربھ عز وجل ونحو ذلك قال المصنف لما أن كانت الرؤیا ال یعرف جیدھا من ردیھا في أماكن العبادة مطیعا لفرح ھا بھ حین الرؤیا وال أن ذلك إال الخبیر بھذا الشأن فبینت للمعلم أن ال یلتفت على ما اعتقدتھ النفس خیرا

لكونھا فزعت منھ بل یعتمد على الذي ینبغي في أصول ھذا العلم على ما بیناه إن شاء هللا تعالى ردیا كسماع المالھي أو شم األزھار فإن ذلك ھموم وأنكاد أو كمن یرى 8 النوع الثاني محمودة ظاھرة مذمومة باطنا

عالیا فھو رديء - ق بھ ال یلی - أنھ یتولى منصبا لذھاب الھموم - وشم األزھار فیھ إال أنھ عقیبھ - قال المصنف لما كان سماع المالھي غالبا كان ذلك ردیا

من كون ذلك یحتاج إلى نفقات وكلف كان غرامة بال - وال ثمرة لذلك یرجعون إلیھ في مقابلة ما أنفقوا - وأیضا فإن األزھار ألن كل ما ھو فائدة فأعطى النكد وأیضا تطلب ألصحاب األمراض فأعطى النكد أیضا غالبا

بوجود ذلك وربما دلوا على الفرج مرصد لشيء كان إعالما

(1/5)

Page 4: قواعد تفسير الأحلام

غرقھ أو تھدمت داره أو 9 أحرقتھ أو سیال كمن یرى حیة لدغتھ أو نارا وباطنا النوع الثالث المذمومة ظاھرا ظاھرا المحمودة تكسرت أشجاره فإن ذلك ردیا لداللتھ على الھم والنكد النوع الرابع المذمومة ظاھرا وباطنا

كمن یرى أنھ ینكح أمھ أو یذبح ولده فإنھ یدل على الوفاء بالنذر والحج إلى أكبر أماكن باطناا أن العبادة وعلى أنھ ینفع أمھ أو یزوج ولده وعلى مواصلة األھل واألقارب وعلى رد األمانات قال المصنف لم أعطى ما ذكرناه من اإلحسان إلى من ذكرنا في موضعھ كان الوطء مواصلة ولذة بعد مودة ومؤانسة غالبا

بكل وجھ أعطى العزیز عنده كالكعبة عند اإلسالم - وطأه في البلد الحرام علیھ ومشیھ إلیھ -وكونھ وطء محرماونحو ذلك فأفھم وقس علیھ وإنما دل ذبح الولد على والقدس عند الیھود والنصارى وبیت النیران عند من یعتقده

على قصة الخلیل علیھ السالم ما ذكرناه قیاسا الفصل الرابع 4فصل الغالب من الرؤیا الملیحة أن یتأخر تفسیرھا وذلك من كرم هللا تعالى یبشر بالخیر قبل وقوعھ لتفرح النفس 10

لیھ الرائي مثلما ذكربوصولھ وربما یقدم تفسیره ألمر ضروري یحتاج إ ورم جالینوس في كتاب حیلة البروء أن إنسانا

لسانھ حتى مأل فكیھ واستفرغ األطباء ما في قدرتھم من المعالجة فلم ینفع فتركوا معالجتھ وسلم الرجل نفسھ قال لھ تمضمض بعصارة الخس ففعل ذلك فبريء والغالب من الرؤیا الردیة أ ن للموت فرأى في النوم شخصا

یراھا قریب وقوعھا أو بعد وقوعھا لن ال یضیق صدره قبل ذلك فإذا رأى أحد ذلك فاسأل ھل جرى لھ شيء من فھو تفسیره وإال فیجري قال المصنف إنما قدم هللا سبحانھ الشر مما دل المنام علیھ فإن كان جرى قبلھ قلیال

ح ذو الحزن ویفرج عن المھموم ونحو ذلك ألن هللا وتعالى البشارة في المنام لیأمن الخائف ویرجوا القانط ویفر تعالى إذا وعدنا بخیر كان كما وعد سبحانھ ال یرجع عما

(1/6)

وھب وإذا تواعد بالشر لھ أن یعفو أو یصفح یمحوا هللا ما یشاء ویثبت وھذا ھو عین الكرم والفضل الذي یلیق بجاللھ سبحانھ وتعالى

الفصل الخامس 5فصل مات وربما ك 11 انت الرؤیة مختصة بالرائي وحده كمن یرى أنھ طلع إلى السماء ولم ینزل منھا وكان مریضا

سافر وإن كان یصلح للوالیة تولى أو دخل دور األكابر وإن كان من أرباب التھم تلصص وإن لم یكن مریضا أو تجسس على األخبار

أحرقت داره ودور الناس فأمراض أو ظلم من املك أو موت أو عدو وربما كانت لھ ولغیره كمن یرى أن ناراأو فتنة تعم الجمیع وربما ال تكون لمن رؤیت لھ لكن تكون لغیره من أوالده أو أبویھ أو أقاربھ أو معارفھ

المتعلقین بھ كرجل رأى أن أباه احترق بالنار فمات الرائي واحترق أبوه بنار غمھ وكآخر رأى أن أمھ ماتت نھ أمھ كانت سبب دوام حیاتھ كالمعیشة وكآخر رأى أن آدم مات فمات أبوه الذي كان سبب فتعطلت معیشتھ أل

وجوده وكمن رأى أن بصره تلف فمات ولده الذي ھو قرة عینھ الفصل السادس 6فصل وربما دلت أشیاء على شيء واحد كرجل رأى أن الشمس انكسفت ورأى آخر كأن البحر نشف ورأى آخر 12

تھدم ربما دل الجمیع على موت كبیر كملك أو البلد أو سورة عظیما أو موضع عبادتھ خرب ورأى آخر جبال على موت أو ھالك من ذكرنا وربما دل الشيء الواحد على أشیاء فإن عالم أو متولي فیكون تكرار ذلك دلیال

وھي للتاجر عقده من أكل من المرضى رمانة مات وھي للملك بلده وزوجھ لألعزب وھي لمن عنده حامل ولدمال وھي للفقیر دینار أو درھم وھي مركب لمن تصلح لھ المراكب وتدل على الدابة والمملوك وعلى الدور ألن

حیاتھا بینھن حائل كالبیوت

Page 5: قواعد تفسير الأحلام

(1/7)

في قال المصنف رحمھ هللا إذا اشتركت أشیاء في وصف واحد وتكررت في المنام الغالب أن یكون الحكم واحدالردیة فإن الشمس والبحر والخیل والنار العظیمة والحجر الكبیر والبناء المعد لنفع الناس كل منھم دال األشیاء ا

على الجلیل القدر النافع للناس والحاكم علیھم فإذا نزل بمثل أولئك آفة في المنام الغالب أنھ ربما ھلك فرد إنسان یدل على الصالح دل على راحة تحصل للجمیع وھو كذلك وإن ھلك جماعة فخالف العادة وأما إذا رؤي فیھم ما

المناسب لكرم هللا تعالى ولطفھ بعباده الفصل السابع 7فصل المنام الواحد یختلف باختالف لغتین كالسفرجل عز وجمال وراحة لمن یعرف بلغة الفرس ألنھ بلغتھم بھي 13

األدیان كمن یرى أنھ یأكل المیتة المیتة وھو للعرب ولمن یعاشرھم دال على السفر والجالء ویختلف باختالفمال حرام أو نكد عند من یعتقد تحریمھا وھي رزق وفائدة عند من یعتقد حلھا ویختلف باختالف الزمان فإن

االصطالء بالنار والتدفي بالشمس وملبس الشتاء واستعمال الماء الحار ونحوه لمن مرضھ بالبرودة أو في الزمن و في الصیف أمراض أو نكد كما أن استعمال الرفیع من القماش أو الماء البارد ونحوه في البارد خیر وراحة وھ

الصیف راحة وفائدة وفي الشتاء عكسھ ویختلف باختالف الصنائع فإن لبس السالح أو العدد للجندي البطال خدمة وللمقاتل نصر وللرجل العابد بطالن عبادة ولغیرھم فتنة وخصومة

(1/8)

اختالف األماكن فإن التعري في الحمام وفي المكان المعتاد فیھ جید للعادة وھو في غیره من مجامع ویختلف ب إن كان مكشوف العورة ویختلف باختالف عادات الناس فإن حلق اللحیة أو الناس رديء وشھرة دونھ خصوصا

ھ ویختلف باختالف الرأس عند من یستحسن ذلك خیر وذھاب نكد كما أن ذلك نكد وخسران عند من یكرھالمعایش واألرزاق فإن لبس القماش الوسخ أو المرقع أو العتیق للطباخین والوقادین وأمثالھم دال على إدرار

معایشھم ألنھم ال یلبسون ذلك إال وقت معایشھم وھو رديء في حق من سواھم كما أن لبس النظیف یدل على لتھم وھو والرائحة الطیبة لغیرھم رفعة وخیر وطیب قلب وثناء بطالن معیشتھم لكونھم ال یلبسونھ إال أوقات بطا

جمیل في حق من سواھم ویختلف باختالف األمراض فإن الحالوات ألرباب األمراض الحارة طول مرض ونكد وھو جید ألصحاب البرودات كما أن الحامض لھم جید ونكد ألصحاب البرودات ویختلف بالموت والحیاة فإن

لذھب مكروه لمن ال یلیق بھ من الرجال وھو على المیت دلیل على أنھ في حریر الجنة ویختلف لبس الحریر أو اباختالف الفصول فإن الشجرة في إقبال الزمان خیر وفائدة مقبلة وكذلك ظلھا في زمن الحر ویدل على النكد في

غیرفي الشتاء أو لمریض بالبرودة نكد ذلك قال المصنف الشيء الواحد اعتبره باختالف حال رائیھ فإن لبس الرفیع

وبالضد من ذلك في الصیف وألرباب الحرارة وللعزب تزویج حسن ھین لین وألرباب البنایات أماكن حسنة ویدل على معاشرة من فیھ خلق حسن وألرباب األسفار طریق سھلة وألرباب الحوائج تیسیر أمور وألرباب

أو رآه الخراجات والقروح في البدن عافیة ونحو ذلك وبالعكس عكسھ فعلمنا بذلك أنھ إذا أراه إنسان طرقا جماعة مختلفون األحوال اختلف الحكم باختالف الحال كما ذكرناه وهللا تعالى أعلم فافھم ذلك

(1/9)

Page 6: قواعد تفسير الأحلام

في األشیاء الردیة واعتبر وإذا اشتركت أشیاء في وصف واحد وتكررت في المنام الغالب أن یكون الحكم واحداظ الناس بالنسبة إلى اصطالح جنس الرائي كما إذا دل البطیخ على النكد من بطاط أو خائن الشتقاق ذلك ألفا

وھو عند بعض لغة الحجاز دال على النكد من محبة وعشرة ألنھ بلغتھم حب حب ونحو ذلك فافھم وذا كان ألحد فھو دال من الخیر على ما - ال ذلك ولم یكن حدث نفسھ بزو - عادة بحلق رأسھ أو لحیتھ وقد طالت في الیقظة

أو حدث نفسھ بزوالھ فال حكم لھ كما أنھا إذا كانت في الیقظة ذكرنا ولو كان محلوقان والھموم واألمراض والكالم الردي ونحو ذلك والعیاذ با ی محلوقة ولم یكن أضمر بقاء الشعر دل على الد

لك خیر وذھاب نكد كما أن ذلك نكد وخسران عند من یكرھھ تعالى وحلق اللحیة أو الرأس عند من یستحسن ذ فإن أكثرھم حكم برداة وھذا الحكم أصل كبیر وھو مما یغفل عنھ أكثر أرباب ھذا الشأن وال یجوز إھمالھ أصال

ذلك ولیس بصحیح بل اعتبر ما ذكرناه من أحول أولئك كما تقدم وال تغفل عنھ تخطيء وهللا سبحانھ وتعالى أعلم وا من أسنانھ أو لوثت شیئا عتبر الحالوات على ما ذكرنا والیابسة للصحیح إذا جرحت فاه أو كسرت شیئا

لما ذكرنا النقباض البشریة وتغیرھا عند أكلھ من ثیابھ أعطت الرداة والنكد فافھم ذلك وإنما كان الحامض ردیا عن غیره ألن مجرد الحامض الولنفور النفوس منھ عند أكلھ خالیا

إال لضرورة أو بواسطة والشجرة یؤكل بال واسطة إال لضرورة والحلو بخالفھ فھو كالمر والملح ال یؤكل كثیرافي إقبال الزمان خیر وفائدة مقبلة وإقبال زمان كل شجرة قرب انتفاع الناس بھا فیما ھي مرصدة لھ فافھم جمیع

لمن یرید الحطب عن الشجرة الیابسة راحة مقبلة میسرة ما یمكن النفع فیھا فذلك إقبال زمانھا حتى أنك تقول ولمن یطلب ورقھا كالتوت وقت ظھور الورق فائدة مقبلة ولمن یطلب ثمرھا فائدة وقت ذلك على ما شرحناه في

موضعھ الفصل الثامن 8فصل

(1/10)

صائبة مال حرام ونكد ألنھ وتعتبر عادات الناس وأدیانھم كمن یرى أنھ یأكل الباقالء األخضر فإنھ عند ال 14محرم علیھم والمجوس یحرمون لحوم البقر والیھود یحرمون الخمر فھذا وما أشبھھ حرام عند من یرى ذلك وأرزاق وفوائد عند من یحلھا كما أن المرأة إذا رأت أنھا تزني والناس یبصرونھا فھي شھرة ردیة ونكد فإن

ادة وبر ویكون لھا ثناء ملیح ألنھم یتقربون إلى هللا تعلى بالزنا جل كانت بالھند دل على أنھا تتقرب وتشتھر بعب أو صرف عنھا األذى أو سجد هللا تعالى عن ذلك كما أن المجوس تعبد النار فإذا رأى أحدھم كأنھ قد أوقد نارا

وفائدة وعبادة وكذلك عباد الشمس إذا رأوھا في صفة حسنة لھا كان ذلك عندھم جیدا

(1/11)

كان حكمھ كذلك سواء كان في وأ ما إن نزلت بأحدھم آفة فنقصان یقع في دینھم وبالدھم وكذلك كل من یعبد شیئا

السماء أو في األرض أو تعظمھ فإن نزلت بأحدھم نقصان فإنھ یدخل علیھم في دینھم أو بالدھم أمر ردي قال ول مبدأي من نواره وقوتي من أخضره المصنف الباقالء األخضر تحرمھ الصائبة لكون من یعظمونھ كان یق

لھم عن التعدي عن شرعھم فصارت ویابسھ مباح لكم وجمیع أھل األدیان كلھم رسموا عادات لتباعھم ضبطاقائمة مقام الدین المشروع عندھم وإنما ذكر ذلك لئال یقول قائل ھذا لیس بمحرم في أصل الشرع فكیف حكمت

علیھ بأنھ حرام أو بدعة أو أنھ مخ الف فیكون الجواب ما ذكرناه لئال یھمل في التأویل نفع الحكم عندھا أو قریبا وأوقف علیھ جواري یمدحونھ في منھا فاعلم ذلك والھنود اتخذت بیوت البد وھو من كان لھ مال بنى مكانا

ن یزني مع أوقات مخصوصة بما كان یفعل وعبادھم یقصدون ھذه األماكن لیترحموا على صاحبھ فلذلك العابد أ

Page 7: قواعد تفسير الأحلام

أي من اختار من تلك الجوار خاصة یقصد بذلك إیصال الثواب لتلك الجاریة فصار ذل غیر منكور عندھم ولما لخالقھا عز وجل إعتقد جھالھم أنھا آلھة صار أن عظم عباد الشمس والنار بالسجود لھا ولسائر األنوار إكراما

رجع إلى دینھم فاعرف ذلكحكمھم حكم الدین فلذلك مما حدث فیھم من خیر أو شر الفص التاسع 9فصل

(1/12)

وتعلم أنھ ربما رأى إنسان لنفسھ ما یدل على الخیر عاد حكمھ إلى أقاربھ وأصحابھ المغتمین لغمھ الفرحین في حق عدوه لكونھ یغتم بخیره ویفرح بنكده كما أنھ إذا رأى لنفسھ ما یدل على ونكدا لفرحھ ویكون ذلك شرا

لعدوه وراحة وكذلك إذا نزل بعدوه في المنام أمر ردي حصل النكد عاد إلى أقاربھ وأصحابھ ویكون خیراللرائي فائدة وراحة كما أنھ إذا رئي لھ ما یدل على الخیر حصل للرائي نكد لكون اإلنسان یتنكد براحة عدوه قال

ا كالشيء الواحد كما أن صدیق العدو المصنف لما أن اشترك الرائي مع ألزامھ ومحبیھ في الخیر والشر صاروومحبھ كالعدو فإذا أردت أن تعرف أحكام أولئك فمثالھ أن یقول لم الرائي كان علي ملبوس حسن من حریر یلیق

بھ فتقول ھو للعزب زوجھ وراحة للفقیر وغنى من جلیل القدر وفائدة من أصحاب وألزام مشتملین علیك ثم تقول یحصل

ن عمل إقلیم مخصوص تقول رجل من ذلك اإلقلیم أو من تاجر یجيء من ذلك المكان أو لعدوك نكد فإن كان ممن أجل تجارة وإن جعلت ذلك امرأة فتقول نكد من امرأة أو من معارفك أو من غلمانك أو من جلیل القدر ونحو

يء فیھ من العالئم ذلك لكونھ یتألم إذا رأى علیك ما یحسدك علیھ أو تقول یحصل لمعارفھ كذلك فإن قیل فأي شفإن قال كان طوق الفرجیة فیھ عیب فقل في وجھھ أو رأسھ عالمة وكذلك إن قال في الكم تكون العالمة في یده

في ظھره وبالعكس من ذلك لو كان في عرضھ أو عیبا وفي الصدر تكون في فوائده ومن ورائھ یكون كالماكد على ما ذكرناه كما لو كان في صفة ردیة فاحكم كما العدو في صفة ال تھون على الرائي حصل لھ من الن

فاعمل على ما شرحت لك فھو من غریب التفسیر لم أسبق إلیھ وال شرحھ أحد ذكرناه وھذا فصل ملیح جدا كذلك غیري من فضل هللا تعلى وكرمھ

الفصل العاشر 10فصل

(1/13)

یحكم علیھ كمنام األوالد واألزواج والعبید والشركاء المنام الواحد ربما كان للرائي وحده وربما كان لمن 16 وكذلك الحكم لكل جماعة معاشھم أو كسبھم بجھة واحدة أو في مكان الشتراك من ذكرنا في الخیر والشر غالبا

واحد كأرباب المدارس والخوانك والزوایا ونحوھم فما أصاب أحدھم من خیر أو شر ربما رجع إلى الجمیعا أن اشترك من ذكرناھم في الفائدة والراحة على ما ذكرناه صاروا كأنھم كالرجل الواحد في قال المصنف لم

فإن فأعطھ من الخیر والشر ما یلیق بھ في نفسھ وأموالھ وأوالده ومالزما غالب الحال فإذا رأى أحد منھم مناما فاردده إلى الجماعة المشتركین في المكسب والراحة عل ى ما ذكرنا وربما احتمل التفسیر لھ لم تجد لذلك وجھا

واألوالد وألموالھ وألزامھ ولمن ھو شریك معھم في الفائدة فافھم ذلك الفصل الحادي عشر 11فصل واعتبر االشتقاق في األسماء فإن السوسة تدل على السوء 17

ومن ھو خائف ورأى والسیئة وكما أن الریاحین إذا أكلھا العالم دل على الریاء وتدل للمریض على الخیر النارنج قیل لھ النار فاطلب النجاة لنفسك والنمام یدل على النمیمة ومن طلب حاجة ورأى الیاسمین دل على

Page 8: قواعد تفسير الأحلام

اإلیاس والمین الذي ھو الكذب والفرجیة تدل على الفرج والرجیة ورؤیة الفرج لمن ھو في شدة فرح وسرور بھ ذلك وأكل الحصرم فذلك وشبھھ دال على الحسرة كما أن لبس الحصیر أو الجلوس علیھا لمن ال یلیق

والحصر والحصار ونحو ذلك في االشتقاق وھو من أصول الرؤیا فتارة تأخذ جمیع الكلمة قال المصنف ربما أخفى هللا تعالى الحكم مضمرا

كمن معھ عصا وھو یؤذي الناس

(1/14)

ر حق وكمریض قدمت لھ دواة فتقول جاءتھ بھا بغیر حق فتقول ھذا رجل عاصي لكونھ عصى بإساءتھ بغیالعافیة ألن دواءه قد جاءه وتارة یكون االشتقاق من بعض الكلمة كما قال لي إنسان كأنھ وقع على عیني غمامة

بیضاء فقلت یقع بعینیك عماء وربما یكون من بیاض فكان كما قلت ألن الغمامة بعضھا عما وأسقطنا الباقي شتقاقان كفرجیة فتقول فرج من شدة وأمر ترجوه یحصل لك على قدر الفرجیة على ما وربما كان في الكلمة ا

یلیق بھ وتارة یكون بالتصحیف كما قال شخص ظاھره ردي رأیت أنني سرقت برغیف وأكلتھ في فرد لقمة حتى كدت أموت فقلت لھ یحصل لك

نكد ألجل سرقة فكان كما قلت الفصل الثاني عشر 12فصل معكوس كاللوز للمتولي أو لمن ھو في شدة زوال ألن عكسھ زول كما أن نجم مجن ودرھم ھم در واعتبر ال 18

وقباء أبق وكما قال لي إنسان وقع على رجلي عسل فأحرقھا فقلت لھ من خمر وأنا في غایة ما یكون من الجوع فقلت لھ تحتاج تتلف رجلك بلسع وكما قال آخر رأیت كأني آكل لحما

م وكما قال آخر رأیت كأنني وقعت في الجب المعمول للسبح فقلت لھ ربما تقع في جب حبس فتأكل لحم رخ فكان الجمیع كما قلت بحمد هللا تعالى وعلى ھذا فقس قال فقلت لھ ترزق ولدا وكما قال آخر كأنني اشتریت دلوا

م ن آخر الكلمة بالكتابة إلى أولھا المصنف قد ذكرنا االشتقاق من أول الكلمة إلى أن ذكرنا في ھذا الفصل عكساكما قال لي إنسا رأیت كأن قطعة لیف من لیف النخل قد أدمت یدي قلت لھ نخشى علیك من الفیل فما مضى قلیل

من بحر في وعاء فقلت لھ یحصل لك ربح حتى ضربھ الفیل ضربة كاد یھلك منھا ورأى آخر كأنھ یجمع حبرا وھم اآلن غیاب قلت لھ أبشر قد من جلیل القدر وربما یكون یعرف ال كتابة وقال آخر رأیت كأني أودع أقواما

قرب مجیأھم ألن عكس الوداع عادوا فذكر أنھم وصلوا عقیب ما ذكرتھ فافھم جمیع ما ذكرت في االشتقاق إن شاء هللا تعالى موقفا وعكسا طردا

الفصل الثالث عشر 13فصل

(1/15)

البحر یدل على النار والنار تدل على البحر والحجامة كتابة والكتابة حجامة وأما المعكوس الخفي فإن 19والمشتري بائع والبائع مشتري فعلى ھذا إذا رأى اإلنسان كأنھ دخل النار ربما سبح في البحر فإن احترق غرق

فإن مشى على الصراط ركب في مركب كما قال ليھ نخشى علیھا حریق فكان كما قلت ورأى آخر كأنھ یحتجم فقلت إنسان رأیت كأن رجلي تلفت بماء البحر فقلت ل

لھ یكتب مكتوب ألجل مال وكما قال آخر رأیت كأني أكتب على بدني فقلت تحتجم فكان كما ذكرت وأما المشتري بائع والبائع مشتري فھو لما خرج من یده ودخل إلیھا قال المصنف لما أن دل البحر على الجلیل القدر

لرجل النافع وكذلك النار ودل على قاطع الطریق والمؤذي وكذلك النار وعلى العالم وكذلك النار وما ودل على ا

Page 9: قواعد تفسير الأحلام

أشبھھما قام كل واحد مقام اآلخر في الحكم فإذا رأى أحد أن البحر آذاه أو أغرقھ وكان الرائي في مكان ال بحر بھ ثم نقول وربما یحترق لك شيء ألنھ فیھ كأكثر أرض الشام والحجاز ونحو ذلك تكلمنا علیھ بحسب ما یلیق

لما عدم ذلك البحر قامت النار مقامھ لكونھا عامة في موضع عدم فیع الماء لما ذكرنا من إشتراكھما في تلك ویبقى الدم یجري كالمداد فأشبھ الكتاب في ذلك فقام كل واحد األحكام وألن الحجام یمسك بأناملھ ویجعلھ سطورا

فھو معكوس في الحكم وھو خفي لقلة استعمال الناس لھ بل لعدم معرفة أكثرھم لھ فافھم ذلك منھما مقام اآلخر إن شاء هللا تعالى

الفصل الرابع عشر 14فصل

(1/16)

من عدتھ عبر إلى عنده أو خالطھ احتاج إلیھ أو إلى مثلھ ألمر ینزل بھ كمن 20 من رأى رب صنعة أو شیئا أو كتا ب فقھ ربما تعلم أو احتاج إلى فتوى أو حكومة أو عقد نكاح وكالطبیب للمریض عافیة یرى أن عنده فقیھا

وللمتعافي مرض یحتاج فیھ إلى طبیب وكالبیطار یحتاج إلى تداري أرباب الجھل أو یقع ببعض دوابھ ما یحتاج إلیھ في كسر ینزل بھ فیھ إلى البیطار وكالجرائحي أو بعض عدتھ ربما نزل بھ ألم یحتاج إلیھ وكالمجبر یحتاج

یفصده في العرق الذي بین الخنصر والبنصر من الرجل الیسرى فقال رأى فاصدا كما حكى جالینوس أن إنسانالھ الرائي لم فعلت ھذا قال ألنھ ینفع الورم الذي بین الحجاب والكبد قال فما مضى على الرائي قلیل إال وقع بھ

فلما ذكر المنام وافتصد بريءذلك المرض وعجز األطباء عن مداواتھ ھذا بشارة بعافیة من مرض شدید لم یكن حدث بعد ولم تكن األطباء تعرفھ قبل فكشف هللا تعالى لھ ذلك في

المنام والمنام الثاني بشارة بخیر تفیده من غیر إنذار بشدة وال ألم یقع فإذا ورد علیك المنام فاعتبر األحوال كما إن شاء هللا ذكرناھا موقفا

عبر 21 وأفاد من ذلك وآخر رأى أن كحاال ورأى آخر أنھ أعطي حدیدة لشق األرض كالسكة فصار زراعا عنده فضاعت مكحلتھ أنھ وقع بعینھ رمد فذھبت عینھ ألنھ لما ضاعت مكحلتھ التي تبرأ العین منھا كان دلیال

عبر إلى عنده فمات و أو مغسال على ھذا فقس قال المصنف لما أن عرف على تالف عینھ وكمریض رأى كنفا الصانع لما یعملھ من الصنعة بالعدة

المذكورة وصارت عالمة علیھ وعلى صنعتھ دل وجود ذلك في المنام على حادث یحدث للرائي إن كان غیر ان محتاج إلى ذلك في الیقظة فإن كان الصانع یعمل الصنعة بشرطھا أو العدة ملیحة دل على حسن العاقبة وإن ك

إلى مثلھ في الیقظة دل على بلوغھ مراده وعلى سرعة زوال شدتھ وإن كانت العدة أو الصنائع رأى ذلك محتاجا دل على تأخیر ذلك لعدم حسن ما یحتاج إلیھ في مثلھ وهللا تعالى أعلم ردیا

(1/17)

قد ذكرنا الفصول المقصودة قبل األبواب ونحن اآلن 22 كتاب إن شاء هللا تعالىنذكر األبواب إلى آخر ال

الباب األول 1باب في رؤیة الباري جل وعال والمالئكة واألنبیاء علیھم السالم والصدیقین والصحابة والتابعین رضي هللا عنھم

أجمعینرؤیتھم في الصفات الحسنة أو إقبالھم على الرائي دلیل على البشارة والخیر والرحمة ورؤیتھم في الصفات 23

قد قربھ أو - أو أحد ھؤالء - ل على النقص في الرائي فإذا رأى أحد الباري عز وجل الناقصة دا

Page 10: قواعد تفسير الأحلام

أجلسھ موضعھ أو كلمھ أو وعده بخیر فبشارة لھ برفع المنزلة فإن كان یلیق بھ الملك ملك أو الوالیة تولى أو دة أو القضاة أو القضاء أو التدریس حصل لھ ذلك أو حكم على أرباب صنعتھ أو تقرب من المملوك أو الوال

من الحاكم علیھ كأحد أبویھ أو سیده أو أستاذه وإن كان العلماء أو الزھاد أو أرباب المناصب وربما نال خیرا مات وأما من رآھم في صفة ناقصة أو تاب أو یقصد أكبر مواضع عبادتھ وإن كان مریضا أسلم أو مذنبا كافرا

كالسلطان والحاكم والعالم والسید والوالد والعریف ونحوھم وربما تغیر تھددوه أو أعرضوا عنھ تغیر علیھ كبیرهدینھ مجيء الباريء عز وجل إلى المكان المخصوص أو تجلیھ علیھ وھو في الصفات الحسنة دال على نصر - المظلومین وھالك الظالمین وموت المرضى ألنھ تعالى حق وربما دل على خراب ذلك الموضع قال المصنف

ودلیل - ن اختص هللا بأمور من جملتھا العرش والكرسي واللوح والقلم والمالئكة واألنبیاء علیھم السالم لما أ من المالئكة بل اختصوا بھ سبحانھ أعطیناه كذا وكذا ملكا ذلك أنھ لم یرد في األخبار أنھ من عمل صالحا

فصار حكمھم حكمھ سبحانھ - وتعالى وكذلك األنبیاء مختصون بھ

(1/18)

وتعالى ولم یرد أن هللا تعالى یعطي العرش ألحد وال الكرسي وال اللوح وال القلم وإذا كان ذلك دل على أنھم إذا أبصروا في المنام جعلناھم أعمال الرائي مما ھو فیھ من الحال وما یصیر إلیھ أمره من خبر الدارین إال أنھم في

بذلك من الخیر والشر ولذلك إذا رأى أحد أنھ غالب األحوال لیسوا ذلك المرئي حقیقة بل ضر ب هللا تعالى مثال منھم بل نعطیھ من المناصب على قدر ما یلیق بھ فإن كان في صفات منھم ما نقول لھ تصیر واحدا صار واحداحسنة نقول لھ أنت متول فیك خیر على قدر ذلك الحسن وإن كان في صفات ردیة حذره من ذلك وقل لھ ارجع

كیت وكیت إذا عرفت ذلك مثالھ أن یقول رأیت أنني على العرش أو الكرسي وقد أتلفت بعضھ برجلي تقول عن لھ تخون كبیرك فربما یكون بوطيء حرام ألن الرجل محل الوطيء وإن أتلفھ بیده فتكون الخیانة باألخذ أو

علیھ وكذلك سائر بالضرب أو بمن دلت علیھ الید وإن تلفھ بفمھ كان بكالم أو بما یدل الساناألعضاء وإن كان ذلك في اللوح أو القلم ربما كانت في كتبھ أو علماء یھتدي بھم أو كتابھ أو األمناء الحافظین

ألسرار من دل الباري عز وجل علیھ من الكبراء ونحو ذلك فافھم وقس علیھ إن شاء هللا تعالى وقد أنكر قوم ا ھي وساوس وأخالط الرؤیة الباري عز وجل في المنام وقال إنم

للرائي وال حكم لذلك وھذا اإلمكان لیس بصحیح ألنا جعلنا ذلك أعماال نكابر الرائي فیما یراه وغلب على ظنھ ذلك بل نقول ربك عز وجل الحاكم

علیك فننظر فیمن یحكم فنعطیھ من الخیر والشر على قدر ما یلیق بھ من شھود الرؤیا وكذلك نقول أنھ حق إن كان في صفات حسنة كنت على حق وإن كان في صفات ردیة فأنت على باطل ونحوسبحانھ ف

ذلكفصل وتعتبر المالئكة واألنبیاء علیم السالم بما یلیق بھم فمن صار جبریل أو جاء إلیھ أو صار في صفتھ 24

ولد ونحو دل على مجيء رسول من عند من دل الباري عز وجل علیھ كرسول من سلطان أو حاكم أو عالم أو ذلك فإن كان في صفة حسنة فرسول بخیر وإال فال وإن

(1/19)

كذلك وإن صار في صفتھ ربما ترسل لمن دل الباري علیھ قال المصنف جبریل جبر عبد صاحبھ صاحب إنسانا و إیل ھو هللا تعالى بلسان

تعالى ورسولھ إلى األنبیاء علیھم السندي األول وقیل بلسان آدم علیھ السالم ولما كان متولي الوحي من هللا

Page 11: قواعد تفسير الأحلام

إن شاء هللا تعالى السالم دل على ما ذكرنا من أحكامھ فقس علیھ موقفافصل میكائیل علیھ السالم دال على خازن أو منفق أو متصرف في بیت مال من ذل الباري علیھ فمن أتاه 25

ممن ذكرنا وإال فال ومن صار في صفتھ أو ص یلیق بھ أو صاحب في حالة جیدة نال خیرا احبھ تولى منصبا كذلك قال المصنف لما أن كان میكائیل متولي المیاه ومراعاة النبات الذي ھو حیاة الحیوان ویصرف إلى إنسانا

أرض بما یصلح لھا أشبھ الخازن والمنفق والمتصرف فاعط لكل إنسان ما یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت ل مغربل قال نعم ألن المطر ینزل من السحب كما ینزل من الغربال ومثلھ قال كأنني میكائیل قلت لھ أنت رج

آخر قلت أنت قطان تندف القطن قال نعم وذلك ألنھ یجھز السحب تجري كالقطن المتطایر من الندف وصوت الت كأنھ جما( قوس الندف كالرعد ومثلھ قال آخر قلت عزمت على أنك تجھز الجمال قال صحیح قال هللا تعالى

( صفریعني عن السحب ومثلھ قال أخر قلت أنت سقاء ومن تحت یدك سقاؤون قال نعم ومثلھ قال آخر قلت أنت تزرع وتغرس وتسقي ذلك قال نعم ومثلھ قال آخر قلت عزمت على عمل ساقیة قال نعم ومثلھ قال لي ملك مصر قلت

طر الذي من تحت ید میكائیل یمنع عزمت على أنك تمنع أن یمشي أحد في الطرقات قال صحیح ألن الم إن شاء هللا الطرقات وعلى ھذا فقس موقفا

(1/20)

فصل عزرائیل علیھ السالم تدل رؤیتھ على اجتماع الھموم وتفریق الجماعات وموت المرضى وخراب 26النسوان العامر وعلى الخوف قال المصنف لما أم كان عزرائیل متولي الموت والموتى ومیتم األوالد ومرمل

ومفرق األحباب أوجب ذلك خراب الدیار فإذا رآه أحد فاعطھ ما یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت كأنني ملك الموت قلت أنت رجل جزار قال صحیح وذلك لما یفني على یدیھ من الحیوان ومثلھ قال آخر قلت أنت سفاك

ق بین األصحاب فتب عن ذلك ومثلھ قال لي الدماء وقاطع الطریق فتاب عن ذلك ومثلھ قال آخر قلت أنت تفر إن شاء هللا تعالى وأخربھا وعلى ھذا فقس موقفا كثیرة ففتح بعد ذلك بالدا ملك مصر قلت تخرب بالدا

27 وإسرافیل علیھ السالم بعكسھ یدل على عمارة الخراب واجتماع المتفرق وعافیة المریض فمن صار واحدا صل لھ من الخیرمنھم أو من بقیة المالئكة ح والشر على قدر ذلك فافھم

قال المصنف لما كان إسرافیل عكس عزرائیل من كونھ یحیى الموتى ویجمع المفرق ویصلح األجساد أعطى ما ذكرنا وعلى الواسطة الجیدة بین یدي من دل الباري علیھ وبین العباد بشرط أن یكون في صفة حسنة فإذا رآه

قال إنسان رأیت أنني صرت إسرافیل قلت أنت تنفخ في الحالوة التي بالقالب فتخرج أحد فأعطھ ما یلیق بھ كما منھا صور

مختلفة قال صحیح ومثلھ قال آخر قلت أنت مشبب قال نعم لكون إسرافیل ینفخ في الصور ومثلھ قال آخر قلت ر قال صحیح ومثلھ قال لي أنت طبیب ألن النفخة تصلح األبدان بعد تالفھا ومثلھ قال آخر قلت أنت تنبش القبو

جماعة من السجون فجرى ذلك ألن إسرافیل ملك مصر قلت لھ الساعة تجمع الخلق لحادث عظیم وتخرج أیضا إن شاء هللا تعالى ینفخ فیجمع الناس ویخرج من القبور وعلى ھذا فقس موقفا

فصل كل نبي اعتبر ما جرى لھ وأعط حكمھ للرائي فمن 28

(1/21)

Page 12: قواعد تفسير الأحلام

أو في صفتھ أو صاحبھ انتصر علیھ عدوه وأزالھ من منصبھ وربما خرج من مكان إلى آخر ویرزق صار آدم ویحصل لھ نكد من جھتھم فإن أبصره ناقص الحال ربما نقص حال كبیرة الحاكم علیھ أو تغیرت أوالدا

ر آدم تولى مكاسبھ أو صنعتھ وإن كان في حال حسن عاد خیره علیھ أو على من ذكرنا قال المصنف من صا مما یلیق بھ فربما یكون ھو أول من تواله وأعط كل إنسان ما یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت أنني منصبا

صرت آدم قلت تسافر إلى الھند ومثلھ قال آخر قلت یقع في حقك نكد ألجل ثمرة أو زرع فكان كذلك ومثلھ قال مثلھ قال آخر قلت تؤخذ ثیابك ألن آدم أخرج من آخر قلت تفارق زوجتك أو جاریتك لكون آدم فارق حوى و

صار بلدا وذلك ألن آدم لما أراد أن یحج كلما وطيء مكانا جددا الجنة ومثلھ قال لي ملك مصر قلت تعمر بالداومثلھ قال آخر قلت في فؤادك ألم قال نعم ألن آدم تألم من الجوع والعطش ومثلھ قال آخر قلت ما لك نسب

دم كان من تراب مختلف وهللا أعلممعروف ألن آفصل من صار إدریس علیھ السالم أو في صفتھ كثر علمھ أو تقرب من األكابر ونال المنازل العالیة ومن 29

كذلك وإن رآه ناقص الحال عاد نقصھ إلى الرائي قال المصنف إدریس كان ینسب إلى صاحبھ صاحب إنساناعن حامل الشمس وصعد إلى السماء ومات ثم عاش فأعط لرائي ذلك ما علم الرمل و دعى أن یخفف هللا تعالى

یلیق بھ كما قال إنسان رأیت أنني صرت إدریس قلت تمرض

(1/22)

وبالحمام تتعافى لكون إدریس عبر النار وخرج ومثلھ قال آخر قلت تسكن في بستان قال نعم لكون إدریس سكن من ا لنجامة ومثلھ قال آخر قلت تعاشر أرباب النیران لكونھ صاحب حامل الجنة ومثلھ قال آخر قلت تعرف شیئا

الشمس ومثلھ قال آخر قلت تعبر أمكان غریبة لكونھ طلع السموات ومثلھ قال آخر قلت تشفع لصدیق لم ویسمع منك لكون إدریس دعى لصاحب الشمس ومثلھ قال آخر رأیت أنني قتلت إدریس قلت تتكلم في عرض رجل

م أو تؤذیھ ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال كان في صفة دونھ قلت تنتصر على رجل یعرف النجامة أو صالح أو عال إن شاء هللا تعالى الكتابة ویكون الحق معك فقس على ھذا موقفا

علیھ السالم أو صاحبھ طال عمره وربح في الخشب والشجر وما یعمل 30 فصل من صار من األصحاء نوحا كذلك وربما دل على موت منھ ونجا ھو وأھل ب یتھ أو رعیتھ من الشدائد وانتصر على أعدائھ أو صاحب إنسانا

قلت أنت نجار قال المریض قال المصنف أعط لرائي نوح ما یلیق بھ كما قال إنسان رأیت كأنني صرت نوحا سفینةنعم ومثلھ قال آخر قلت أنت تبیع الحیوان أو الطیور قال نعم لكون نوح جمع الناس في ال

والحیوان ومثلھ قال آخر قلت أنت حاكم على مركب ومثلھ قال آخر قلت مات لك ولد قال نعم ومثلھ قال آخر مر علیھ نجار أحدب قلت حصل لك نكد من نجار قال نعم قلت وربما كان أحدب قال صحیح وذلك ألن نوحا

ومثلھ قال آخر قلت أنت تعاشر أرباب أعرج فضربھ بعصاه ومثلھ قال آخر قلت تعرف تخبز في التنور قال نعم قلت لك دكان تبیع فیھا الحبوب قال النوح واللطم والمالھي قال نعم ومثلھ قال إنسان رأیت أنني صرت نوحا جمع الحبوب في السفینة ومثلھ قال آخر قلت أنت تلعب بالحمام ألن الحمامة أرسلھا نوح ومثلھ نعم ألن نوحا

ومثلھ قال آخر قلت أنت تضحك الناس ألن قومھ كانوا یضحكون منھ ومثلھ قال آخر قال آخر قلت یطول عمرك قلت یعیش لك ثالثة أوالد ذكور ونحو ذلك فقس علیھ وهللا أعلم

(1/23)

فصل من صار في صفة إبراھیم علیھ السالم أو صاحبھ دل على البالء من األعداء لكن ینصر علیھم وربما 31 كذلك وربما أو ولى على الناس من لھم فیھ نفع یلي والیة أو إمامة و في ذلك أو یصاحب إنسانا یكون عادال

Page 13: قواعد تفسير الأحلام

بعد اإلیاس منھم وربما قدمت علیھ رسل األكابر بالبشارة ویرزق أوالداقال المصنف اعتبر رؤیة إبراھیم كما قال إنسان رأیت أنني الخلیل قلت كنت لكون الخلیل والقمر والشمس

لت تسافر لكون الخلیل انتقل منومثلھ قال آخر قإقلیم إلى إقلیم ومثلھ قال آخر قلت تكثر أغنامك ومواشیك ألنھ علیھ السالم كان كثیر األغنام ومثلھ قال آخر قلت ترزق ذریة لھم المناصب ومثلھ قال آخر قلت تخالف والدیك ومثلھ قال آخر قلت تأخذ امرأة على زوجتك وربما

ھ و الحمدتكون جاریة فجرى ذلك كل وفارق أحبتھ ویرجع یجتمع بھم ویتنكد 32 فصل من صار في صفة یعقوب علیھ السالم أو صاحبھ نال ھموما

من أوالده أو أقاربھوربما ینزل ببصره آفة أو في رأسھ لكن ربما عوفي بعد ذلك قال المصنف اعتبر یعقوب كما قال إنسان رأیت

ن یعقوب كان ھرب من أخیھ العیص ومثلھ قال آخر قلت ترمد وتخشى أنني صر یعقوب قلت ھربت قال نعم ألعلى بصرك قال نعم ومثلھ قال آخر قلت غاب لك ولد قال نعم ومثلھ قال آخر قلت تزوجت أو تسریت بأختین قال نعم ومثلھ قال آخر قلت طلبت امرأة وغدروا بك قال نعم ألن یعقوب طلب من خالھ البنت الصغرى على

آخر وأخذ األختین ومثلھ قال آخر أحل من ال رعي فلما فرغ قال ما نزوج الصغرى والكبرى حاضرة فزاده أجال قلت أنت صیاد قال نعم ألنھ علیھ السالم كان یصطاد فافھم ذلك

وأما من صار في صفة یوسف علیھ السالم خشي علیھ األسر أو السجن ثم یخلص وإن كان یلیق بھ الملك 33 ملك أو یتولى وال یة تلیق بھ ویفارق أھلھ وأقاربھ لنكد یقع بینھم ثم یجتمع بھم ویتھم بامرأة ویكون منھا بریا

وربما رزق معرفة علم المنامات أو التواریخ فإن حصل لھ الملك وقع في أیامھ غالء عظیم

(1/24)

السالم اتھمھ إخوتھ قال المصنف قال لي إنسان رأیت أنني صرت یوسف قلت اتھمت بسرقة قال نعم ألنھ علیھ بالسرقة في حكایة جرت لھ مع جدتھ لما طلب یعقوب أخذه منھا یطول ذكرھا ومثلھ قال آخر قلت سیرت دواء

لمریض قال نعم ألنھ بعث قمیصھ لیتعافى أبوه ومثلھ قال آخر قلت أنت تدعي معرفة كالم الجن أو أو كحالكم تعلموا كیت وكیت ومثلھ قال آخر قلت أنت ضامن الكیل الشعبثة ألن یوسف نقر على الكیل وقال أخبرني أن

قال نعم ومثلھ قال آخر قلت تحضر على قطع أید أو أرجل ألنھ حضر قطع النسوة أیدیھن ومثلھ قال آخر قلت یتكلم في عرضك ومثلھ قال آخر قلت یعتذر إلیك أعداؤك وتصفح عنھم قال نعم ومثلھ قال آخر قلت تقع في

ابك علیك ومثلھ قال آخر قلت یقال عنك أنك مت أو قتلت وال یكون ذلك صحیح فافھم ذلك خصومة وتقطع ثی موفقا فصل من صار في صفة داود أو سلیمان علیھما السالم ملك أو تولى والیة تلیق بھ وحصل لھ نكد من جھة 34

لصعاب ومنامرأة ویرزق العلم والعبادة وینتصر على أعدائھ بعد ظفرھم بھ وتذلل لھ األمور ا

(1/25)

صاحبھم صاحب من دلوا علیھ قال المصنف اعتبر داود وسلیمان بما یلیق للرائي كما قال إنسان رأیت كأنني داود قلت أنت حداد قال نعم ومثاله قال آخر قلت أنت تعمل العدد ومثلھ قالت امرأة أنني صرت داود فتعجبت

ء قالت صحیح وذلك ألن داود یعمل الزرد الذي ھو شبھ النقش من ذلك قلت لھا أنت امرأة تعملین النقش للنساومثلھ قال آخر قلت یجري لك نكد ألجل امرأة ومثلھ قال آخر قلت تضرب بالمنجنیق أو بالمقالع قال صحیح

وذلك ألن داود كان یرمي بالمقالع وأما سلیمان فقال لي إنسان رأیت كأنني سلیمان قلت أنت لك مركب قال نعم

Page 14: قواعد تفسير الأحلام

یمان كان یسیر في الھواء ومثلھ قال آخر قلت أنت تحكم على عمالین قال نعم ومثلھ قال آخر قلت أنت ألن سلتعرف بلغات كثیرة ألن سلیمان كان یعرف بلغات الحیوانات ومثلھ قال آخر قلت أنت تلعب بالطیور قال نعم

ھ قال آخر قلت أنت تجمع الجان ألن سلیمان كان یرسل الطیور ومثلھ قال آخر قلت تتزوج بامرأة جمیلة ومثل وتعمل شعبثة قال نعم فافھم ذلك

فصل موسى علیھ السالم من صاحبھ أو صار في صفتھ 35

(1/26)

أو ملك عصاه أو لبس بعض ثیابھ إرتفع قدره وانتصر على أعدائھ وربما اتھم بتھمة وأخرج من بلده ألجل طلب بالد عدوه وقات قھر أرباب التھمة وإن كان الرائي ملكا لھم فیھا وافتتحھا وأخذ سبیھا وإن كان متولیا

صنعتھ ویعاشر العلماء والزھاد وربما إجتمع بمن دل الباري عز وجل علیھ لكون موسى كلم هللا تعالى وربما كان في فمھ أو رأسھ عیب قال المصنف من صار في صفة موسى كما قال إنسان ذلك قلت ھربت ألجل تھمة

قال آخر قلت أنت تلعب بالزجاج على یدیك قال نعم ألن موسى كانت تضيء یده كالشمس في قال نعم ومثلھبعض األوقات ومثلھ قال آخر قلت أنت تلعب بالحیات قال نعم ومثلھ قال آخر قلت أنت ساحر ومشعبث ومثلھ

ح تكسرت أو عدم قال آخر قلت أنت تعمل السیمیاء ومثلھ قال آخر قلت كأن معك كتب من جلیل القدر أو ألواذلك قال صحیح ومثلھ قال آخر قلت أنت راعي قال نعم ومثلھ قال آخر قلت سلمت تغرق مرة قال نعم ومثلھ قال

آخر قلت ھربت من حیة قال نعم ومثلھ قال آخر قلتتربیت في بیت جلیل القدر وكانت امرأة عندك تحسن إلیك قال صحیح وربما مرض رائي موسى بالحرارة ألنھ

ولم تشعر بھ حین رمتھ من الخوف لما نارا وضعتھ أمھ طلبھ الذباحون لیقتلوه فألقتھ أمھ في التنور وكان موقودافلما لم یره الذباحون انصرفوا فسمعت أمھ بكاءه في التنور فقالت وا ولداه ونظرت في التنور فإذا ھو سالم

فسبحان هللا ال واألخرى عسال ذي یقدر على كل شيءیشرب من إحدى أصبعیھ لبنا

(1/27)

فصل أیوب علیھ السالم تدل رؤیتھ أو لبس ثیابھ على البالء وفراق األحبة وكثرة المرض ثم یزول ذلك 36 وربما جرت آفة على عند األكابر قال المصنف وتدل رؤیة أیوب على أنھ یكون كریما جمیعھ ویكون ممدوحا

دوابھ أو یموت لھ أوالد ثم یعوض علیھ ذ لك ویقع بینھ وبین زوجتھ نكد ثم یصطلحان والظاھر أنھ یكون ظالما وآب إذا رجع وتاب كان یفعلھ عاد إلیھ ألنھ علیھ السالم كان أوابا أو خیرا علیھا وإن كان قد ترك عبادة أو دینا

إن شاء هللا تعالى فافھم ذلك موفقا أو فصل من صار عیسى علیھ السالم أو لبس بعض ثیابھ أ 37 و اتصف بصفة من صفاتھ إن كان متولیا

ویكون إن كان طبیبا انتصر وإن كان صاحب صنعة قھر في صنعتھ أربابھا خصوصا مخاصماكثیر األسفار لكونھ إنما سمي المسیح لمسحھ األرض بكثرة سفره ومن عنده حامل یدل على الولد الذكر وربما

كان مجاب الدعوة قال المصنف وربما كان یكون إسمھ أحمد ویتھم تھمة یكون منھا بری وإن كان الرائي عابدا ئا أو مات إحدى أبویھ وكذلك من صار في صفة أمھ مریم وإن كان رائیھا امرأة وقع في رائي عیسى ربي یتیما وعاشر أرباب كان الكالم باطال فیھ وإن كان ظاھر رائي ذلك جیدا مشكوكا عرضھا كالم وربما حملت حمال

الخیر وال زم أماكن الخیر والعبادة لكونھا تربت في معبد الناصرة أو صاحبھ} صلى هللا علیھ وسلم{فصل من صار في صفة أشرف المرسلین محمد 38

في دینھ ودنیاه وأما إن أعرض عنھ أو أو لبس بعض ثیابھ إرتفع ذكره وتشرف بھ أھلھ ومعارفھ ویكون صالحا

Page 15: قواعد تفسير الأحلام

ئي نكد وربما كان على أمر مكروهشتمھ أو تغیر عنھ حصل للرا وكذلك الحكم لسائر األنبیاء علیھم السالم وللصدیقین 39

والصحابة والتابعین رضوان هللا علیھم أجمعین من صاحب واحدامنھم أو صار في صفتھ أو لبس بعض ملبوسھ فأعطھ من أحكامھ ما جرى لذلك على قدر ما یلیق بھ من الخیر

لم بالصوابوالشر وهللا تعالى أع قال المصنف رؤیة سید المرسلین علیھ السالم ورؤیة سائر األنبیاء

(1/28)

تختلف بالنسبة إلى أحوال الرائي لكونھم ال یرون حقیقة في كل وقت فإن الرائي یقول رأیت النبي الفالني فیفسر الحق ونحو ذلك وربما دل على ما اعتقد كما إذا قال رأیت أنھ أعمى فیقول أنت على بدعة وضاللة أعمى عن

النبي علیھ السالم على أمور كما قال إنسان رأیت كأني حامل للنبي علیھ السالم فوقع من یدي مات فقلت لھ كان لك مصحف أو كتاب حدیث فضاع قال نعم قلت وغفلت عن صالتك وكان لك ولد فسافر قال نعم قلت وكان

یسمى السراج المنیر ونحو } صلى هللا علیھ وسلم{النبي معك سراج فوقع تكسر فضحك وقال صحیح وذلك ألن ذلك فقس إن شاء هللا تعالى

الباب الثاني في السماء وما فیھا وما ینزل منھا وما یطلع إلیھا 2باب من طلع إلى السموات من المرضى ولم یجمع ینزل منھا مات وذلك لألصحاء دال على الرفعة ودخول دور 40

األكابر ویدل علىلزوجة والدور والسفر في البر والبحر وعلى كل مكان غریب فإن أصاب فیھن النور أو المالئكة المالح أو ا

ونحو ذلك حصل لھ فائدة وراحة إما من دور األكابر أو من األمالك أو من ملیحا وجد رائحة طیبة أو مأكوالیحكم علیھ كاألب والوصي والسید والزوج األسفار أو من زوجة أو من والیة یتوالھا أو من عالم أو من حاكم

وأمثالھم وأما إن كان فیھن الظالم أو حیات أو عقارب أو جن أو دخان أو نار أو رائحة ردیة حصل لھ نكد ممن ذكرنا

(1/29)

قال المصنف دلت السماء على المرض الشدید وعلى الموت لكون األرواح تطلع إلیھا ولكون الصاعد إلیھا غاب أھل األ ض ولكونھ فارق األرض ومن علیھا فأشبھ المیت والنزول ضد ذلك ودل على معاشرة عن عیون

بالمسرة - لھم وفیھم - األكابر والرفعة لعلو الطالع ولكونھا مقر الحاكمین على أھل األرض المتصرفین األرض ودلت على والمضرة ودلت على األسفار ألن الطائرات في السماء یرجعن في غالب األحوال ینزلن إلى

البحار والمیاه ألنھا معدن الغیوم واألمطار وربما دلت على معاشرة أرباب النیران وتدل على األماكن الغریبة كما قال لي إنسان رأیت أنني طلعت إلى السماء وبقیت أتفرج في كواكبھا وما فیھا قلت لھ عبرت إلى دار فیھا

رف النجامة قال نعم ومثلھ قال آخر قلت عبرت إلى مكان فیھ قنادیل تصاویر قال نعم ومثلھ قال آخر قلت أنت تع قال نعم ومثلھ قال آخر قلت عبرت فلم تجد شیئا وسرج تتفرج قال نعم ومثلھ قال آخر قلت عبرت تطلب مطلبا

قال نعم فافھم ذلك مزھرا تجري منھ المیاه قال نعم ومثلھ قال آخر قلت عبرت بستانا مكانالشمس والقمر كل واحد منھما دال على الجلیل القدر كالملوك والوالة واآلباء واألزواج واألبناء فصل ا 41

واألقارب واألموالواألمالك والخیر والمعیشة فمن رأى أن الشمس عنده أو على رأسھ أو كأنھا بحكمھ أو ھي في داره أو كأنھ

Page 16: قواعد تفسير الأحلام

یحملھا ولم تؤذه بحرھا حصلت لھ فائدة ممن ذكرنا فإن كان جمیال أعزب تزوج وإن كان عنده حامل رزق ولداحسن الصورة ھذا إذا رآھا كأنھا بالنھار ودرت معیشتھ مما یحتاج إلى الشمس كالقصارین والبنائین وأمثالھم

إن كان ذلك في أیام الشتاء خصوصا

(1/30)

ھما ولضرر بعضھم منھما وعلى قال المصنف إنما دل الشمس والقمر على الجلیل القدر لعموم انتفاع الناس بالمعایش واألمالك ألن انتفاع الناس بھما في الزراعات والنبات في كل وقت وربما دال على الغریمین كما قال

لي إنسان رأیت كأنني بین الشمس والقمر آخذ من ھذا وأضعھ في اآلخر قلت ھذا دال على أمور أحدھا أن فقال نعم الثاني أنك تسعى في عندك كیسین أحدھما ذھب تصرف منھ دراھم واآلخر دراھم تصرف منھ ذھبا

لھ على منكسر دین وأنت تأخذ غنیا من أحدھما إلى اآلخر الثالث أن رجال الصلح بین جلیلي القدر تحمل كالمامن المنكسر البعض وتأخذ من الغني المسامحة بالباقي وذلك ألن القمر منكسر ما یزال یمتد من نور الشمس

وھو تابع لھا وقلت لھ عندك مكحلتان كحل أصفر واآلخر أحمر وأنت تداوي عینیك بذلك فقال في الجمیع صحیح ذلك وقال آخر رأیت أنني ربطت الشمس والقمر في خیط واحد وأنا أحملھما قلت لھ تمسك جلیلي القدر

إن أحدھما ابن مالك ورأى أشبھ بالملوك أو نوابھم فما مضى قلیل حتى وقع مصاف ومسك أمیران وقال لي صغیر أنھ حملھما في خیط وأن أحدھما آذاه قلت لھ من أین أخذتھما قال الصغیر كانا في حمام قلت لھ أخذت

سرطانین وربطتھما في حبل قال نعم قلت عضك أحدھما قال نعم وذلك ألن الشمس تلدغ بحرھا والقمرن الشمس والقمر كل واحد في حبل وأنا أبرم حبل ھذا مع فیھ من الزرقة ما یشابھ السرطان وقال آخر رأیت كأ

حبل ھذا قلت أنت تسعى في إبرام عقد بین إمرأة حسناء وبین رجل كذلك قال نعم قلت والرجل ربما في إحدى -عینیھ عیب قال صحیح ومثلھ رأى آخر قلت أنت تقود بین اثنین فقال استغفر هللا تعالى ما - وكان ظاھره ردیا

عود إلى ذلك فافھمبقیت أ في الصیف وأما إن أحرقت الزراعات أو 42 فصل وأما إن أحرقتھ أو آذتھ حصل لھ نكد ممن ذكرنا خصوصا

البساتین أو آذى الناس حرھا دل ذلك على أمراض ووباء أو ظلم من األكابر أو حوائج أو غالء أسعار في المأكول ونحو ذلك

(1/31)

شموس وھي تؤذي الناس فأقوام ظلمة وأرباب شر وأما إن نفع ضوأھم فأرباب فصل فإن كان في السماء 43عدل وربح وراحات وربما یكون في الزراعات والثمار وكل ما یحتاج إلى الشمس وكثرة الفائدة والخیر وكذلك

القمر إال أن دولتھ باللیل وھو أنزل منھا مرتبة خشي علیھ لقولھ تعالى قال المصنف إذا رؤي الشمس والقمر مجتمعین في مكا أو مریضا ن وكان صاحبھ خائفا

على خصام الزوجین واألخوین والولدین ) وجمع الشمس والقمر یقول اإلنسان یومئذ أین المفر ( ویدل أیضاوالغالمین والجاریتین وعلى مرض العینین ونحو ذلك واعتبر القمر بأحوال الرائي كما قال لي إنسان رأیت

أو مرآة وأكلت ثمن ذلك قال نعم ومثلھ قال آخر قلت یموت من یعز علیك كأنني آكل ال قمر قلت لھ أبعث طبقا فقلت نخشى علیھ برص أو طلوع في وجھھ وتأكل میراثھ فمات ولده وقال آخر رأیت وجھ إنسان صار قمرا

ومثلھ قال آخر قلت لھ فقال جرى ذلك وقال آخر رأیت كأنني وقعت في القمر وأنا في شدة قلت لھ أترك القمار وقال آخر رأیت كأنني أسبح في قمر وأنا ألتذ بذلك قلت لھ تغرق ورأى إنسان أن القمر قد تغرق فمات غرقا

صار لھ حرارة كحر الشمس قلت یتولى بعض نواب الكبراء منصب من استنابة فإن نفع الناس ذلك الحر نالت

Page 17: قواعد تفسير الأحلام

وإال فال ورأى آخر أن ضوء ال وزال ذلك الحر قلت إن كان ذلك في زمن رعیتھ بھ خیرا شمس صار بارداالصیف عدل المتولي ونالت الرعیة منھ راحة ثم عن قلیل یموت فمات قاضیھم بعد أن حسنت سیرتھ وقلتك یقع

مطر ال نفع فیھ فوقع المطر وكان في الصیف خالف العادةن كان كأنھ في نوم النھار فالغلب للشمس فصل قتال الشمس مع القمر دلیل على حرب یقع وملوك تتقع فإ 44

یظھر أھل الحق وإن كان كأنھ في لیل فالغلب للقمر ویظھر أھل الظلم ألنھ متولي الظلمة والظلمة یشتق منھا الظلم

(1/32)

فصل طلوع الھالل دال على بارة أو غائب یقدم من تلك الجھة وھو لمن علیھ دین مطالبات وھموم ونكد 45لى النكد ویدل على خالص المسجون والمریض وأما كثرة األھلة واألقمار فدلیل على الخوارج فإن وربما دل ع

كان ضوؤھم ینفع الناس فذلك خیر وراحة وإال فال قال المصنف وربما دل كثرة األھلة في المكان على الفوائد كما قال

القسي على أصحابھ فجرى ذلك وقال لي إنسان رأیت السلطان یفرق األھلة على الناس قلت تقع حركة ویفرق وقد طار منھم ھالل وقع على رأسي قلت أنت بیطار یحصل لك فائدة آخر رأیت كأنني أشرب من األھلة عسال

من صنعتك وتضربك دابة بحافرھا في رأسك فجرى ذلك وذلك ألن النعال والحوافر یشبھوا األھلة فافھم ذلكال على ما دل الشمس والقمر علیھ ویدلوا على العلماء لكونھم یتھدى فصل وأما النجوم فكل واحد منھم د 46

بھم في البر والبحر وربما دلوا على قطاع الطریق والخوارج لكونھم ال یظھرون إال باللیل فمن رأى أن النجوم ك ملك وإال جاءت إلیھ أو إلى داره أو اجتمعت عنده أو كأنھ یرعاھا أو یتحكم فیھا ولم تؤذه فإن كان یصلح للمل

تولى والیة تلیق بھ وربما تزوج وجاء الكبراء إلى عنده أو یرزق ذریة أو أقارب أو أصحاب أو أموال أو عبادة أو تالمیذ ویكون ذلك على قدر كثرتھا وقلتھا أو دراھم أو دنانیر ونحو ذلك قال المصنف وافقھ في النجوم قال

رجل رأیت كأنني صرت

(1/33)

وأنا آخذ النجوم وأعبر بھن في بیت النار قلت أنت رجل خباز وأنت تقطع من األرغفة وتخبأه فتب إلى صائغاهللا فقال ما بقیت أعود فافھم ذلك ولما رأى یوسف علیھ السالم الشمس والقمر والنجوم لھ ساجدین فسره لھ والده

لعلوم والتقرب من األكابر وعلو علیھ السالم بما فسره وقسنا علي األقارب والمعارف واألموال والفوائد واوكذلك یجتبیك ربك ویعلمك من تأویل األحادیث ویتم نعمتھ علیك وعلى ءال ( المنازل ألنھ قال في تمام تفسیره

إلى آخر اآلیة ومن ذلك رأى إنسان كأنھ سقط من الثریا نجم فقلت لھ أنتم سبع أخوة ذكور قال نعم قلت ) یعقوب لھ رأى آخر قلت أنت خادم ال أخوة وال أوالد لك لكن عندك سبعمائة درھم أو سبع یموت واحد منكم فمات ومث

وخبأتھ قلت لھ سرقت لؤلؤة من كالنبذ أو من آالف یروح سبع ذلك فجرى ذلك وقال آخر أخذت من الثریا نجمالھا شعب حلقھ فكان ذلك ورأى آخر أنھ حمل الثریا على عود فسقط منھا نجم أتلف شعره فقلت حملت شمعة

أحرق عمامتك بعض تلك الشعب قال نعم وقال آخر رأى أنھ یسجد لبنات نعش قلت أنت تحب امرأة غسالة للموتى أو بنت غاسلة قال نعم قلت وھي تعبر دور األكابر قال صحیح وذلك ألن بنات نعش قریبات من قطب

الفلك وقال آخر

(1/34)

Page 18: قواعد تفسير الأحلام

لك طاحون أو معصرة بحجر فجرى ذلك وقال آخر رأیت رأیت أنني ملكت القطب وبنات نعش قلت یصیركأنني أدور مع بنات نعش وقد عضني نجم منھن قلت أنت في مكان فیھ جماعة یرقصون فحصل لك نكد من أحدھم فقال نعم وقال آخر رأیت أنني صرت من بنات نعش قلت لھ قد قرب أجلك فمات بعد أربعة أیام وقال

ش قلت ترث جمیع أوالدك وأقاربك ومثلھ قال آخر قلت أنت حمال نعش الموتى آخر رأیت كأنني آكل بنات نعورزقك منھ قال نعم ومثلھ قال آخر قلت تبیع النعش وتأكل ثمنھ ومثلھ قال آخر قلت تبیع دواب طاحونك أو

إن شاء هللا تعالى وقائع مالح في النجوم رأى إنسان كأ نھ وضع معصرتك وتأكل ثمن ذلك وعلى ھذا فقس موفقا على عینیھ كوكبین وھو ینظر قلت یطلع على عینیك بیاض فوقع ذلك ودلیلھ أن البیاض في العین یسمى كوكبا

في اللغة ورأى آخر كأنھ یأخذ الكواكب في یده یرمي بھم في العلو ثم یتلقاھم بیده وتارة بفھمھ وتارة یأكل ال نعم قلت لھ فرأیت كأنك تلعب في لیل لو نھر قال بعضھم قلت أنت تلعب بقناني الزجاج التي ھي شبھ األكر ق

كأنھ في لیل قلت تحصل لك فائدة وربح من ذلك ألن الكواكب فعلھا وضوؤھا باللیل بخالف النھار ورأى بعض األكابر كأن على ذراعیھ كوكبین تحت الثیاب وقد أكلتھما الحرباة فقلت لھ على یدیك جوھر مربوط قال نعم قلت

حرب فجرى ذلك ورأى آخر كأنھ جالس في وسط الھقعة قلت لھ تجلس تبیع بمیزان وكان یؤخذ منك في

(1/35)

ألن العامة یسمونھا موازین ورأى آخر كأن بین یدیھ طبق نجوم فما مضى قلیل حتى صار عطارا صنعتھ تاجراھ ذلك ودلیلھ أن البیض وھو یأكل منھن فظھر لھ من نجم حیة فضربتھ قلت یعمل لك سم في بیض مقلي فعمل ل

ورأى آخر أنھ قائم بین النجوم فاحترق ثوبھ قلت لھ ضاع لك ثوب وأنت تتفرج في نبات المقلي یسمى نجوما ورأى آخر كأنھ جالس على رأس المنازل والزھر یشبھ النجوم أیضا وزھر قال نعم ودلیلھ أن النبات یسمى نجما

كأنك في لیل أفدت وإال فال ورأى آخر كأنھ یدور في القلب على في السماء قلت تتولى على طریق فإن كنت جوھره قلت لك محبوب وقد راح عنك وأنت كل وقت تذكره في قلبك قال صحیح

فصل فأما إن آذت الرائي أو أحرقتھ أو ضیقت علیھ حصل لھ نكد ممن ذكرنا أو من غلمان األكابر وإن 47 قطعت علیھ ا أو یطلب سفرا لطریق أو یترك بمكانھ أمر ردي من آفة وغیرھا فأما إن صار جسمھ كان مسافرا

كثرت علیھ دیونھ ومطالبات أو یتكلم الناس في عرضھ أو یطلع في جسمھ دمامیل أو جدري أو طلوعات نجوما أو مرض ردي

أو األكابر فصل فإن رأى كأنھ صار من النجوم عاشر من دلوا علیھ إما یعاشر الملوك أو الوالة أو العلماء 48أو غلمان أولئك أو یعاشر قطاع الطریق أو أرباب الحرس ونحو ذلك على قدر ما یلیق بھ وأما سقوطھا أو

- ضرابھا بعضھا في بعض أو طلوعھا والشمس طالعة دال على الحروب والفتن والموت قال الشاعر تبدوا كواكبھ والشمس طالعة ال النور نور وال الظالم ظالم

ا من رأى كأنھ یأكل النجوم وطعمھا في فھمھ طیب حصلت لھ فوائد ممن ذكرنا وربما صار فصل وأم 49 والكبار من النجوم أشرف الناس والصغار عوامھم والمذكر ذكور والمؤنث إناث كالزھرة أو حارسا منجما

والشعرى وبنات نعش والثریا والھقعة والھنعة ونحوھنلمعطاء وربما كان یعرف الكتابة والمریخ على األمراء والكبراء فصل وربما دل عطارد على الرجل ا 50

وسفاكین الدماء والمشتري على

(1/36)

Page 19: قواعد تفسير الأحلام

األمالك والبیع والشرى والمخازن وزحل على الفقر والخسارات والشدائد وعلى ھذا فقس النجوم التي في البروج وغیرھا

م من دل علیھ أو احتاج إلیھ وفسد معھ دینھ إن فصل وأما من رأى أنھ یسجد للشمس أو للقمر أو لنجم خد 51 وربما أحب من دل النجم علیھ فإن أحرق اعتقل إنسانا كان یعتقد تحریم السجود لذلك وأما إن رأى كأنھ بلع نجما في فؤاده تنكد ممن ذكرنا وإال فال فإن أخرجھ من فؤاده أخرج المعتقل أو ترك محبة من وقع بفؤاده أو زال شیئا

كد الذي بفؤاده وهللا أعلمالن الباب الثالث في الحوادث في الجو 3باب الرعود المزعجة أو األمطار أو الجلید أو البرد المؤذي أو الصواعق المحرقة أو الریاح العظیمة أو البروق 52

الكثیرة أو الغیوم السود الوحشة كل منھم دال على الخوف والحوادث العظیمة واألخبار الردیة لمن رأى ھذا في المنام خصوصا

من الحیوانات النافعة ونحو ذلك فعدو أو أمراض أو أو أھلكت شیئا أو قلعت أشجارا للمسافرین فإن ھدمت دوراوباء أو طاعون أو ظلم من األكابر أو جوائح أو غلو أسعار أو أخبار ردیة ونحو ذلك لمن أصابھ في شيء مما

بما قطعت علیھ الطریق وربما حصل للرائي نكد من أستاذه أو أحد أبویھ أو ذكرنا وإن كان رائي ذلك مسافر ر من معلمھ أو بطلت معیشتھ قال المصنف لما أن ذكرنا اآلثار العلویة الدائمة كل وقت ذكرنا ما

(1/37)

وربما دلت بین العلویة والسفلیة وإنما سمیناھا حوادث لكونھا ال ثبات لھا ولندرة وقوعھا وذكرنا ما دلت علیھ أزعجھ وكان في غیر أوانھ قلت یقع بسمعك صمم فجرى عظیما على الحوادث في ابن آدم كرجل رأى أن رعدا

ذلك ورأى آخر كأنھ تحت مطر عظیم وھو مكشوف الرأس قلت لھ یقع برأسك نزلة عظیمة فجرى ذلك ورأى وقع علیھ وانغرز بجسمھ ورأسھ قلت یطلع في یدیك و رأسك دمامیل أو جدري فوقع ذلك ومثلھ آخر كأنھ بردا

قال آخر قلت عزمت على السفر مع العسكر قال نعم قلت تقع فیك سھاك أو حجارة أو جراحات فوقع ذلك ورأى أم ال قال أحرقت شجرة زیتون قلت لھ جرى منك أمور أحدھا إنسان كأنھ قد صار صاعقة فقلت لھ أحرقت شیئا

عن بلد فیھ زیتون قدمت علیھ واشتریت أنك تكلمت في عرض امرأة طیبة ا ألصل قال نعم وقلت لھ كنت غائبا دخلت في فمھ حتى كادت قال تعن وذلك ألن الصاعقة تسكن في المكان الذي تقع فیھ ورأى آخر أن ریحا ملكا

في تخرسھ عن النطق قلت لھ نخشى علیك من ریح القولنج فكان ذلك ومثلھ رأى آخر قلت نخشى علیك أن یطلع قلت تحب امرأة سوداء وتغازلھا ملیحا عنقك ریح فجرى ذلك ورأى آخر كأنھ یغزل من الغیوم السود غزال

على قدر ما كان على باألشعار قال صحیح ومثلھ رأت امرأة قلت أنت ماشطة قالت نعم قلت تجمعي ماال المغزل فكان كذلك

فصل وعلى رأي الیونانیین من أحرقتھ الصاعقة إن 53 افتقر وإن كان خائفا استغنى وإن كان غنیا كان فقیرا عوفي وإن كان سلیما أسر أو حبس وإن كان مریضا عتق وإن كان حرا خاف وإن كان عبدا أمن وغن كان آمنا

مرض ونحو ذلكالخوف قال المصنف إنما قال الیونانیون ذلك لكون أن رائي ذلك یعدم بخالف المیت فإن جسمھ باق وضد األمن

وضد الفقر الغنى وضد الحیاة الموت فإذا عدم في المنام بالصاعقة أو النار ذھب ما كان فیھ فدل على ما ذكرنا بخالف المیت فإن جسمھ باق في الوجود وتصرف األصحاب واألعداء فیھ نافذ من تغسیلھ وتكفینھ ودفنھ ونحو

ذلك والمحرق بخالف ذلك

(1/38)

Page 20: قواعد تفسير الأحلام

لمالح أو الریاح الطیبة والنور واألمطار المفیدة والثلوج في أماكن نفعھا فدلیل على فصل وأما الغیوم ا 54الفوائد لمن ینتفع بھا في المنام وعلى الخصب والراحة وعلى عدل األكابر واألخبار الطیبة والفائدة ممن دلت

الم إذا أكل الغیوم وطعمھا طیب السماء علیھ قال المصنف إذا كانت الغیوم وغیرھا على العادة فال كالم وإنما الكدل على أمور منھا أنھ یفید من األكابر ومن المسافرین ومن الزراعات والمیاه ونحو ذلك فأما إذا وضعھ

ال موضعا أو شقة من جلیل القدر وخفت أن یظھر یلیق كما رأى رجل أنھ أخذ سحابة وجعلھا بین ثیابھ قلت لھ سرقت كیسا

ة قال نعم ألن السحاب أشبھ شيء بما ذكرنا وقال آخر رأیت أنني أبیع الغیوم قلت أنت علیك فأعطیت ذلك المرأ تبیع السفنج قال نعم ألن السفنجة تسمى غیمة ومثلھ قال آخر قلتك أنت تبیع القطن قال نعم

فصل من طار أو سار في السحب أو في الریاح فإن كان بجناح أو ھو جالس على شيء یمسكھ فھو سفر 55 راحة وعاقبتھ سلیمة وھو بال جناح وال شيء یمسكھ قلیل نكد أو تعب فیھ

إذا لم یكن على شيء یمسكھ ألن الریح والسحاب لیسا بجسم فالراكب على قال المصنف إنما كان الطیران ردیاخطر كما قال إنسان رأیت أنني راكب على سحابة وقد تزلزلت فوقعت في وسطھا قلت اسمك سلیمان قال نعم

لت عزمت على سفر في بحر ویخشى علیك الغرق وتنجوا وتقع من أعلى المركب إلى آخرھا فجرى ذلكقفصل إن نزل من السماء سمن أو عسل أو دقیق أو خبز أو شيء مما فیھ نفع فرزق ورخص وفوائد 56

ات أو عقارب أو وتجارات قادمة فیھا نفع ویدل على عدل األكابر كما أنھا إذا نزل منھا بق أو براغیث أو حی على الفتن واألمراض من جدري أو برسام أو طاعون أو وباء حجارة مؤذیة أو نار أو دم ونحو ذلك كان دلیال خیف على ذلك الموضع أو أذى أحدا أو ظلم ممن دلت السماء لیھ أو عدو یقدم إلى ذلك المكان فإن أتلف شیئا

وربما كانت جوائح تضر بالغالل ونحو ذلك

(1/39)

قال المصنف قولي فیما تقدم إن نزل من السماء سمن أو عسل أو صار ردیا نافعا دقیق أو خبز أو شيء مما فیھ نفع احتراز مما لو أتلف الزراعات أو األدر أو المالبس أو شیئا

وإذا انتفع الناس بھذه المؤذیة دل على الفائدة من حیث ال یحتسب وأمن من حیث یخاف ویدل على الح اجة أیضاوأوقات الضرورة كما قال إنسان رأیت أنني آكل الحیات والعقارب قلت أنت رجل حاوي ورأى آخر أنھ یأكل الموتى قلت أنت تأخذ أكفان الموتى وأنت حفار القبور قال نعم ألن وضعھ الموتى في فؤاده كالدفن لھم ورأى

یرمي بھم قلت أنت مغسل الموتى قال نعم وكان آخر أنھ یأخذ الموتى یضعھم في فمھ من غیر أن یبتلعھم ثم دلیلھ أن الریق في الفم كالماء الذي یغسل بھ الموتى فافھم ذلك

فصل فإن طلع إلى السماء عصافیر أو نحل أو ذباب فموت یقع في ذلك المكان الذي طلع منھ على قدر 57وانات النافعة قال المصنف دل الطالع إلى كثرتھ وقلتھ أو رحیل یقع في ذلك المكان وكذلك كل ما كان من الحی

السماء على ما ذكرنا ألنھا أرواح صعدت إلى محل صعود األرواح فدل على الموت ودل على الرحیل لنقلھم من األرض إلى مكان آخر وقال لي إنسان رأیت كأن جمیع الذباب الذي في بیتي قد طار جملة واحدة قلت لھ

فتح عندك طیور مسجونة ودجاج قال ن لھ صغیرا عم قلت یھرب الجمیع أو یموتوا أو یسرقوا فذكر أن ولدا أماكنھم فطار الجمیع فافھم ذلك

فصل وأما إن كان ارتفع أقسام الشر كالحیات أو العقارب أو 58 األسود أو األوزاغ ونحو ذلك دل على ھالك المفسدین وراحة أھل ذلك المكان لذھاب األذى عنھم

ر السماء أو دورانھا فدلیل على كثرة البدع والخوف وتغییر من دلت السماء علیھ وسقوطھا فصل وأما تفط 59 دلیل على سفر األكابر واألوالد واألقارب وتغییر المعایش ویدل على كثرة األمطار كما قال الشاعر

إذا نزل السماء بأرض قوم رعیناه وإن كانوا غضابا

Page 21: قواعد تفسير الأحلام

(1/40)

ووباء فأما إن سقطت وأھلكت األدر وغما أو ضیقت على الناس كان ذلك ھما أو الزراعات أو أتلفت شیئا في ذلك المكان الذي سقطت فیھ قال المصنف وتدل رؤیة السماء على متاع الرائي وما وأمراضا وجوائح وعدوا

تح رأسك في بیتھ كما رأى إنسان أن السماء انشقت قلت ینشق سقف بیتك فجرى ذلك ومثلھ رأى آخر قلت ینفبضربة فجرى ذلك وكانت قرینة ذلك أنھ رآھا قریب رأسھ ورأى آخر أن السماء سقطت من یده وذھبت قلت

یقع من یدك إناء زجاج وینكسر ویكون لجلیل القدر ورأى آخر كأنھ عریان وقدسقطت السماء على رأسھ فأحرقت شعره قلت یسقط على رأسك جامة حمام وتفتح رأسك ویجري دمك ورأى

آخر أن السماء سقطت من دار جیرانھ في داره فمألتھا قلت وقع من دار جیرانكم طبق نحاس أو طاسة مأل صوتھا داركم قال نعم

فصل وأما الحر الشدید أو البرد الشدید فیدلوا على األمراض واألنكاد وبطالن المعایش وأما مجيء اللیل أو 60 تم لھ الظلمة فیدل على ضیق الصدر وربما دل على فر اغ األعمال وأمن الخائف ومن أراد أن یعمل مستورا

مراده وأما النھار والنور فیدلوا على الھدى والخیر والراحة وعلى خالص المشدودین وعلى إظھار المستورین قال المصنف ویدل مجيء اللیل والظلمة على رمد العین لمن ھو

العین یدل على قوة مرضھ وطولھ فإن قوي ذلك صحیح كما أن مجيء النھار والنور لمن ھو مریض بوجع یظھر منھ نار ملیحا معھ زناد وھو یقدح قدام الرائي قدحا خشي علیھ ذھاب بصره وكما رأى إنسان أن شخصا

ملیحة وكان الرائي قد زال بصره بماء نزل في عینیھ قلت لھ اقدح عینیك فإنك تعافى إن شاء هللا تعالى ففعل ذلك فعوفي

(1/41)

وأما كثرة الشھب إذا لم تؤذي الناس فدلیل على صرف اآلفات عن الملك وحراستھ وظفره بأعدائھ أو 61بجواسیس وعلى حوادث تحدث وتكون العاقبة سلیمة وهللا أعلم قال المصنف إذا رؤیت الشھب في النھار دل

كالنجوم وإنما دلت على أن الملك أو الكبیر بالمكان ی ظفر بجواسیس ألن هللا تعالى جعلھا على الحروب أیضا للذین یسترقون السمع فھمم كالجواسیس الذین یسترقون األخبار وأما حسن العاقبة في الحوادث ألن رجوما

سقوط الشھب غیر مؤذي بخالف الصواعق وقال إنسان رأیت أنني خرج من فمي شھاب فعال على مئذنة قلت ذلكیطلع لك مؤذن بین أقوام مبتدعین فافھم

الباب الرابع في األرض وأشجارھا وجبالھا وسھلھا ووعرھا وما یتعلق بھا 4باب األرض تدل على األب واألم والزوجة والمعیشة والقرابة 62

ملیحة أو زرعھا نال فائدة ممن ذكرنا وأما من زالت األرض من تحتھ والدواب وكل من فیھ نفع فمن ملك أرضالت األرض على األبوین لكون اإلنسان خلق منھا وعلى الزوجین ألجل الحرث فارق من ذكرنا قال المصنف د

والوطء كالنكاح والنبات منھا كالولد وعلى المعایش والفوائد النتفاع الناس والمخلوقات علیھا وبھا وعلى الدواب فھو سفر لآلخرة وإن كان سلی فھو سفر فیھ كذلك وتباع كالدواب ولمن عبر فیھا على السفر فإن كان مریضا ما

من الخیر والشر على قدر ما وجد فیھا وربما دل ذلك على األرض والشجر وضیق النفس فافھم ذلك

(1/42)

Page 22: قواعد تفسير الأحلام

ال ینبت دل على تالف زرعھ وبطالن معیشتھ أو یأس من 63 أو شیئا أو خشبا أو حدیدا وأما إن صارت حجرادوابھ عیب لكون األرض صارت في صفة ال تنفع كنفعھا حمل زوجتھ وربما مات أحد أبویھ أو أقاربھ أو وقع

ونحو ذلك مما ال نفع فیھ أعطى ما ذكرناه وأما إن نفع كرجل حجار رأى قال المصنف إذا صارت حجرا غالبا ینتفع بھ قلت تتحول صنعتك إلى عمل الحدید أو بیعھ وتنتفع منھ وتربح فجرى ذلك أن األرض صارت حدیدا

أو تتجر في الخشب أو الشجر وآخر یضرب اللب قلت تصیر نجارا یصیر خشبا ن قال رأیت كلما ضربت لبنا فكر أنھ انتقل إلى ذلك وأفاد منھ

أو رائحة ردیة ونحو 64 أو جیفا ردیا أو طینا أو حیات أو عقارب أو شوكا أو نارا فصل وأما إن صارت دخاناارة أو عدو أو مخاصمة أو أموال حرام قال المصنف إذا ذلك دل على نكد إنما من مرض أو خوف أو خس

من دخان فقل من فران أو وقاد أو مما ذكرناه فانسب إلیھ ما یلیق بھ مثالھ إذا جعلتھ نكدا أو شیئا صارت دخانا فقل من غلبة السوداء وكذلك من النار إال أن المرض یكون من الصفراء طباخ ونحو ذلك وإن جعلتھ مرضا

لشوك فقل ممن یتعانى باألشجار والنبات وإن كان شوك سیاج فقل من ناطور بستان فإن جعلت النكد من ومن ا ونحو ذلك وإن جعلت النكد من جیف أو رائحة ردیة فقل أو حراثا طین فقل من بناء أو فاخراني أو صارت لبنا

فقل كذلك أو من حجام أو فاصد أو من لحام أو ممن یكنس المراحیض أو من دباغ ونحو ذلك وإن جعلتھ من دم جرائحي ونحو ذلك وتقول في المرض من غلبة الدم في مرضك وربما جعلت في الدم بأن تقول من حرب لما

إن شاء هللا تعالى فیھ من قتل وجرح وسیالن الدماء ونحو ذلك وھذا شرح ملیح فافھمھ موفقات بالروائح الطیبة أو تفجرت باألنھار أو المیاه النافعة فصل وأما نباتھا بالزھر أو الحشیش الملیح أو حسن 65

أو سمنا أو عسال أو صارت خبزا

(1/43)

والرائي أو الناس یأكلون أو یجمعون منھا فأرزاق وفوائد من زراعات أو رخص أو أو حالوة أو دقیقا أو سكراراحات أو من األمن والعدل ونحو ذلك قال تجائر أو من أب أو أم أو دواب أو أوالد أو من كثرة المعایش وال

المصنف أنسب الرائحة كما تقول في الزھر من رجل فكاه أو عطار وكل من یتعانى بیع الطیب وعملھ وكذلك في المیاه ممن یتعاناھا وفي الخبز فائدة من خباز أو من مخبز أو ممن یبیع الخبز وتقول في العسل إن كان من

ن وأرباب البوادي وإن كلن من قصب السكر فانسب إلى من یتعانى ذلك وربما دل عسل النحل فقل من مسافری من زھر قلت لك نحل قال نعم قلت یزید ونمى الشيء على ما یقصد منھ كما قال إنسان رأیت أنني أجمع حزما

ودلیلھ قوت النحل من الزھر ومنھ یبني بیوتھ فافھم ذلكانتفع بھا كالذھب والفضة والقار والزفت والحدید والرصاص فصل وأما معادن األرض لمن ملكھا أو 66

والزئبق والكبریت فأرزاق ألرباب المعایش وبالد للوالة والملوك وعلوم لمن یطلبھا وللعابد أسرار ولألعزب زوجة ولمن عنده حامل ولد وتدل على األخبار المفرحة واإلجتماع باألكابر والعلماء ونحو ذلك وكذلك الحكم

لدفائنفي ا

(1/44)

من المعادن فأعطھ ما یلیق بھ فتقول لمن ملك الذھب والفضة ربما تصیر قال المصنف فإذا رأى أنھ ملك واحدا كما تقول لمن ملك الزفت والقار وتقول ألخر تصیر صائغا أمین خزانة جلیل القدر وتقول ألخر تصیر صیرفیا

من معدنھ قلت لھ أنت جندي ولك ستفید مما یعمل من ذلك كأرباب المراكب وقال إنسان رأیت أنني أخذت زفتا من فرس مریض وقد وصف لك البیطار مغرفة زفت قال نعم قلت تعافى وقال آخر رأیت أنني جمعت رصاصا

Page 23: قواعد تفسير الأحلام

معدنھ قلت عزمت على عمارة حمام قال نعم قلت فیھ راحة ودلیلھ أن الحمام یحتاج إلى الرصاص وقال آخر كثیر رأیت أنني حكمت ما یثبت في یدي قلت أنت تصاحب إنسانا على معدن زئبق وكلما أخذت منھ شیئا

المحال وقال صغیر رأیت قدامي بركة زئبق قلت یقع في رأسك أو ثیابك قمل یذھب بالزئبق ورأى إنسان أنھ إلى كبریت وقع في كبریت قلت تحترق بالنار فجرى ذلك ومثلھ رأى آخر قلت یقع بك جرب تحتاج في مداواتھ

ودلیلھ أنھ قال كنت ألتذ بذلك فعلمت أن ذلك لذاذة حك الجرب وربما دل على ما یتداوى بھ كرجل رأى أن عنده وقد ضاع منھ قلت لك جمل وقد جرب وقد عزمت على مداومتھ بالكبریت قال نعم قلت یموت الجمل أو كبریتا

یعدم ت ینكسر لك سراج أو یعدم فافھم ذلكوقال آخر رأیت الكبریت الذي یوقد منھ قد ضاع قل

(1/45)

فإن جعلناه للملك 67 أو نارا ردیة أو دخانا أو روائحا فوجده حیات أو عقارب أو جیفا فصل من طلب معدنا وإن جعلناه تجائر فأموال كانت بدعا بلدة كان بلد كفر بال نفع وربما فتح علیھ باب حرب وإن جعلناه علوما

كان حرام وإن ج أو أخبارا وإن جعلناه زوجة أو ولدا ردیا كان حمال علناه عبادة فبواطن ردیة وإن جعلناه حمال قال المصنف قد ذكرنا إذا تضرر بانقالب المعدن حیات ونحو ذلك فأما إن انتفع بما صار إلیھ مثل ذلك كلھ ردیا

فوجده حیات وانتفع بذلك فتقول تترك صحبة جلی ل القدر وتنال راحة من رجل حاوي أو ممن إن طلب معدنایعمل التریاق وتقول في الجیف من رجل لحام أو مشاعلي وتقول في الدخان من طباخ أو فران ونحو ذلك وفي

من غیر جنس األرض فقل من ملك جدیدة أو من النار فأعطھ ما دلت النار علیھ في موضعھ وإن وجده ترابا كذلك فافھم ذلكسفر أو من رجل غریب أو امرأة

فصل في األشجار وثمارھا من ملك شجرة أو استظل بظلھا أو انتفع بثمرھا أو بشيء منھا حصل لھ فائدة 68من جلیل القدر أو من أحد أبویھ أو من زوجھ أو ولد أو معلم أو أستاذ أو معیشة أو ملك أو من دابة أو مملوك

لى قدرونحو ذلك وإن كان الرائي أعزب تزوج ویكون ذلك ع

(1/46)

حسن الشجرة ونفعھا وعلوھا بین األشجار فإن كانت في إقبال الزمان كانت فائدة من دلت الشجرة علیھ قریبة وإن كان في أوان سقوط الورق وبطالن ثمرتھا فراحة ذلك بعیدة متأخرة على قدر ما بقي لظھور ثمرتھا قال

ھ االنتفاع ممن ذكرنا فإن الشجرة تراد تارة لثمرھا وتارة المصنف إنما دلت األشجار على ما ذكرنا وشبھھ لوجلورقھا وتارة لظلھا وتارة لخشبھا وتارة لحطبھا وتارة للجمال بھا وتارة للمجموع وكذلك الذین دلت علیھم ممن

كل ذكرنا فإنھم أھل لوجود النفع على ما یلیق أن ینتفع بھم اإلنسان في كل وقت بوقتھ فافھم ذلك وأوان إقبال أوان إقبالھا على قدر حاجة الرائي إلیھا في المنام كمن خاف من سبع أو شجرة بحسبھا كما ذكرنا ویكون أیضاعدو أو سیل أو نار ونحو ذلك فصعد علیھا لیتحصن من ذلك فوجدھا عالیة قویة ثابتة فذلك بلوغ مراد وقضاء

نھ في حر شدید فوجدھا ذات ظل ملیح وكذلك حاجة وذھاب ھم على ید من دلت الشجرة علیھ ومثلھ لو رأى كأألجل مطر وكذلك لو طلبھا ألجل ثمرھا فوجدھا مثمرة ملیحة على غرضھ وكذلك لو طلبھا ألجل الوقود

فوجدھا یابسة سھلة الكسر ونحو ذلك فعلمنا بذلك كلھ أن أوان إقبالھا ذلك فافھم كانت أوراقھا سالحھ وبنوده و 69 كان فصل فإن جعلناھا ملكا حسن جیوشھ وثمرھا أموالھ وإن جعلناھا عالما

ذلك كتبھ وعلومھ وإن جعلناھا امرأة كان ذلك جھازھا وأوالدھا وإن جعلناھا تجارة كان ذلك

Page 24: قواعد تفسير الأحلام

(1/47)

أو أقارب كان األوراق مالبسھم ألن هللا تعالى جعل األوراق سترة أعدلھا وثمرھا البضاعة وإن جعلناه أوالداس لئال تحرقھا أال ترى أن الثمرة البارزة في الشمس یبان أثر الشمس فیھا وال یطیب طعمھا للثمرة من الشم

كان ورقھا تالمیذه أو نوافلھ فما أصاب ذلك من خیر أو شر نسبناه إلى من ذكرنا قال وإن جعلناھا عابدا غالباألشجار واإلقلیم كامرأة رأت أنھا أخذت المصنف واعتبر الفائدة واألحوال التي ذكرناھا بالنسبة إلى أماكن نبات ا

یكون أصلھ من الھند أو ممن یتردد إلى تلك البالد فجرى ذلك جوزة ھندیة وقد أثقلھا حملھا قلت ترزقین ولداومثلھ رأت أخرى قلت یحصل لك نكد من جاریة ھندیة قالت صحیح وقال آخر رأیت أن في داري نخلة وعلیھا

قدم علیك إنسان من تمر صیحاني قلت إنكنت عزبا تزوجت امرأة شریفة وأصلھا من الحجاز وإن كنت مزوجاتلك الجھة فذكر المجموع وذكر آخر أنھ كان بالیمن فراى بعدن شجرة خیار سنبر وھي عالیة قلت قدم بعد ذلك

ال آخر رسول من مصر قال نعم ودلیلھ أن الغالب أنھ ال ینبت إال بمصر وكونھ رسول لعلو كلمة الرسول وق مختلف األلوان قلت لھ ستروح إلى بالد البندق أو بالد رأیت أنني عبرت داخل شجرة بندق وحولت منھا ورقا

أفدت من ذلك وإال فال الروم وتقدم معك مالبس مختلفة األلوان فإن كان الذي أخرجتھ ملیحا

(1/48)

قریب الراحة وإن كانت صعبة أو لھا شوك فصل فإن كانت الشجرة سھلة التناول كان الذي دلت علیھ سھال 70 أو شرس الخلق أو خبیث المكاسب قال المصنف فإن قصد أو مرة الثمرة أو تالفة الثمر كان من دلت علیھ بخیال

أو طلب الحنظل للتداوي أو لنفع و طلب أن یكون لھا شوك لینتفع بھ في تحویط حائط أو لیدفع بھ ضرارا یبلغ مراده ویصیر ذلك كالرجل حموضة الرمان فوجد ذلك وشبھھ على ما قصده كان في ھذه األحوال جیدا

أو كما لو خاف أن یكون مرا أو بال شوك كان ذلك ردیا الجید الذي یوجد عنده ما یقصده وأما إن وجد ذلك حلوا أو حامضا كما لو خاف أن یكون مرا أو ال شوك لھ كان ذلك ردیا فوجده حلوا أو ال شوك حامضا فوجده حلوا

لھ كان من حكم إنصالح المفسود ووجود الضائع والصلح مع األعداء واألمن في موضع الخوف ونحو ذلك أو انتفع الناس بعلومھ 71 صنف كتابا فصل وأما من غرس شجرة ملیحة لنفع الناس فإن كان الغارس عالما

انتفع الناس ببركتھ وإن كان تاجرا وبالعكس من ذلك لو غرس شجرة ردیة أو في وإن كان عابدا ربما وقف وقفا في غیر وقت الغراس كان الذي دل علیھ مكان یضیق على الناس قال المصنف انظر إذا رأى كأنھ غرس نبتا

قلیل الثبات من خیر وشر وإن غرسھا ومثلھا ال یعیش إال بالسقي فغرسھا في أرض ال ماء فیھا كان ذلك أیضا لمنقلیل البق اء ونكدا

دل علیھ المغروس وربما دل على ھالكھ كما قال لي إنسان رأیت كأنني أزرع الریحان في تربة ال ماء فیھا قلت قال نعم قلت یخشى علیھ الھالك ودلیلھ عدم بقاء ذلك مع عدم الماء ومثلھ رأى آخر قلت لھ أنت لھ اعتقلت رحال

رأى آخر قلت لھ أنت توري أنك محسن وأنت مسيء في حق من دل تطلب الولد من امرأة ال یثبت معھا ومثلھ الغراس علیھ ومثلھ رأى آخر قال كنت أغرسھ لتنفع رائحتھ أرجو أثواب هللا قلت تتصدق أو تعبد هللا سبحانھ بما

تعتقد أنھ ینفع وال في ذلك ودلیل ذلك كلھ كونھ وضع الشيء في موضع یتلف مثلھ فیھ فأفھم ذلك

(1/49)

Page 25: قواعد تفسير الأحلام

یتضرر الناس بھ وإن كانت الشجرة تضرھم فقطعھا أزال 72 فصل وأما من قطع شجرة تنفع الناس فعل فعالشدة عن الناس إما بعزل ظالم أو إزالة مظلمة أو بطالن بدعة ونحو ذلك قال المصنف انظر وصف الشجرة

كما قال لي إنسان رأیت أنني قطعت شجرة زیتون ملیحة قلت المقطوعة واطلب ذلك الوصف وإن كان خفیفاكان في البلد غیرھا قال ال قلت أنت متول قال نعم قلت سعیت في قطع زیت لمسجد أو كنیسة قال صحیح وقال

مریض رأیت أنني تحت شجرة تفاح أستظل بظلھا فقطعتھا قلت كانت العافیة في شراب التفاح فكیف قطعتھ فعاد ب كنت أسجد لھا في المنام قلت كنت تشرب الخمر وقد تبت إلیھ فعوفي وقال آخر رأیت أنني قطعت شجرة عن

منھقال صحیح وقال آخر رأیت أن حلقي مسدود وأطلب النفس ولم أقدر علیھ فقطعت شجرة توت وأدخلتھا في

حلقي فزال ذلك قلت یقع بك خوانیق وال تبرأ إال برب التوت فكان ذلك على قدر عددھا فصل وأما من ملك جماعة من الشجر وكان الرائي 73 أو غلمانا أو جیوشا ملك بالدا متولیا

أو تجائر أو أقارب أو معارف أو دورا فعلوم على قدرھا وھي أعمال للعابد وربما كانت أوالدا وإن كان عالماأو دواب وھب لرب المعایش فوائد وربما تكون للصعلوك دراھم على قدرھا فما حدث فیھا من صالح أو فساد

منام عاد إلى من ذكرنا قال المصنف دلت على العموم لحالوة ما یجده اآلكل وشفاء قلبھ حتى أن الذي في التغلب علیھ الصفراء یلتذ بأكل الحامض فھو عنده أحسن من الحلو ودلت على أعمال العابد ألن الشجرة منتصبة

ھبوب الریاح والذي خفي علینا من لذكر هللا تعالى ألن سجودھا دوران ظلھا وتسبیحھا صوتھا حین تتحرك عند تمجیدھا تعالى أعظم مما عرفناه فسبحان الممدوح بكل صوت في كل وقت

(1/50)

فصل في الثمار الحلو من الثمار وغیره جید إال للمریض الذي ال تصلح لھ الحالوة والحامض ردي إال لمن 74 فرزق أتعب تنفعھ الحموضة وكل ثمرة مجتمعة كالعنب والرطب ونحوه فائدة ورزق ھنيء وكل ما كان مفترقا

لكثرة استعمال الناس قال المصنف إنما دل الحلو على الخیر غالبا والدواب لھ ألن عموم ما یؤكل لیس بحامض وال یعني إال ذلك وأكثر منھ حالوة وإنما صار الحامض ردیا

إال بواسطة ألنھ بمجرده تنفر النفوس وإنما لم یذكر المر لكونھ ال یؤكل غالبا منھ ویضر األبدان فصار ردیا مع استعمال الناس لھ عرفنا أن والمالح ألن ذلك ال یؤكل إال أوقات الضرورة ألنا لما علمنا أن الحامض ردیا

ذلك أولى بالرداة فافھم ذلكنب واإلجاص والتفاح فصل كل ما بیننا وبینھ حجاب ففیھ من الصعوبة على قدر حجابھ فعلى ھذا التین والع 75

والجمیز وأمثالھم رزق ال نكد في أولھ وال آخره والحلو من المشمش والخوخ والقراصیا وشبھھم أولھا سھل وآخرھا تعب والموز والرمان والفستق والجوز واللوز وجوز الھند ونحوھم فأرزاق أولھا تعب وآخرھا ھنيء

رنج فأولھ نكد لمرارة أولھ ووسطھ رزق ھني لحالوتھ وبعضھا أتعب من بعض على قدر قوة حجابة وأما األت وآخره نكد لحموضتھ

(1/51)

معھ ویبقى اآلكل قال المصنف المشمش والخوخ ونحوھما آخره نكد لكونھ في آخره النوایة التي ال تؤكل غالبا على أسنانھ لئال تؤذیھا یخاف أن یغفل یبتلعھا فتقف في حلقة فتفضي بھ إلى الموت وإلى لذلك یتوقاھا خوفا

عذابھ لصعوبة إزدراده فدل على النكد وكذلك كل ما یشبھھا من المآكل حكمھ حكمھ ومما یشبھ الذي أولھ نكد ووسطھ ھنيء وآخره نكد الرمان أولھ نكد لمرارة قشره ووسطھ ھنيء لحالوة حبھ وآخره نكد لمرارة ما ھو

Page 26: قواعد تفسير الأحلام

ول حجاب والصفاق الذي في قلبھ حجاب آخر ألنھ ال یؤكل نابت فیھ وقد یكون للشيء حجابان كالجوز قشرة األ كالمشمش اللوزي أولھ ھنيء ووسطھ نكد وآخره ھنیئا ووسطھ نكدا إال بزوالھ وقد یكون الشيء أولھ ھنیئا ھنیئا

لنوائھ وآخره ھنيء لحالوة لبھ ومما یشبھ ذلك اللحم والمخ في العظم أولھ ھنيء ووسطھ عظم نكد وآخره مخ لحم وأنا آكل ذلك قلت أول عمرك رزق ووسطھ فقر ھن وعلي يء وقال لي إنسان رأیت أنني صرت عظما

وآخره رزق إن كان فیھ مخ فافھمفصل كل ما كان لھ صوت عند أخذه أو كسره فھو مال بخصام أو من رجل بخیل قال المصنف إذا جنى 76

ثمرة من غیر جنس أصلھا كمن یأخذ التمر من فمن غیر جنسھ ونفع من بالد من الكرم والج وز من المشمش والباذنجان من اللفت ونحو ذلك فإن جعلتھم جیوشا

غیر جنس نفع ذلك البلد وتزویج ووالدة من غیر النسب فإن كانت القرائن في المنام ردیة كمن یرى ذلك الثمر ونحو ذلك دل على الحمل والوالدة م أو مسوسا أو منتنا أو وسخا ن الزنا كما قالت امرأة رأیت كأن عندي تالفا

شجرة نخل علیھا رطب وعلیھا عنب أسود قلت فمن أیھما أكلتي قالت من العنب قلت عندكم عبد أسود وقد مال من قلبكي إلیھ وحملتي منھ قالت بغیر اختیاري قلت ال تعودي إلى مثل ذلك وقال آخر رأیت أنني آكل رمانا

ع آخر نباتا لى جلد خنزیر قلت عندك امرأة بنكاح صحیح وامرأة أخرى نصرانیة قال نعم قلت قد أصلھ ورمانا حملتا منك والنصرانیة بال عقد نكاح قال صحیح ذلك

(1/52)

77 بعد شيء كالعصفر والمقثاة والباذنجان ونحوھم فإن كان ملكا فصل من ملك أو تحكم فیما یجمع شیئا فجیوش أو بالد مترادفة النفع

ك للتاجر تجائر مكسبة ولألعزب زوجة كثیرة الجھاز والنسل وألرباب المعایش معیشة دارة وھي للمریض وذلالذي ال یصلح لھ األكل منھا أیام مرض متواصلة كل ذلك إذا ملكھا أوان إقبالھا وھي في إدبارھا عساكر مولیة

أو تجارة خاسرة أو معیشة بطالة أو زوجة فقیرة أو ال نسل لھال وأما حقل الفجل واللفت والخس والجزر والبصل ونحوھم فأرزاق لمن ال تضرھم لكنھا غیر مترادفة فص 78

النفع وھي لمن ال تصلح لھ من المرضى أمراض غیر متوالیةفصل وأما الیابسة من الثمار كالزبیب والتمر والحبوب كالقمح والشعیر واألرز والفول والعدس والحمص 79

الت كالشیرج والزیت ونحوھم فأرزاق وفوائد وأما التبن والحشیش لمن ملكھ أو ھو عنده والجلبان ومن السائ ینتفعون بھ وزبال وشحما ولحما ولبنا فأرزاق وأموال لكون الدواب یأكلونھ فیعود سمنا

ك فصل كل ما دل من الثمار أكلھ أو ملكھ على الرزق أو النكد فقرب تفسیر ذلك على قدر قرب مجيء تل 80الثمرة وبعدھا وعلى ھذا یقاس جمیع الثمار أو النبات وهللا أعلم قال المصنف إذا أخذ ثمرة من غیر جنسھا كما ذكرنا فإن كانت أكثر فائدة من ذلك فأرزاق ومعایش دارة وربما دل على تحول صنعتھ إلى ما ھي أرفع منھا

أو رمانا أو زبیبا أو نحو ذلك وبالعكس من ذلك لو أخذ أدون من كمن یرى أنھ یأخذ من أصول التین تمرا ال ثبات لھ كمن ثمرتھا أو شیئا

(1/53)

ونحو ذلك فإنھ دال على عدم بقاء المعیشة في التي أو من العصفر یاسمینا یأخذ من أصول الزعفران وردا طریالزوال وأما إذا رأى أنھ أخذ ینتقل إلیھا وإن دل على الولد كان قصیر العمر وإن دل على النكد كان سریع ا

السائالت من الجماد أو الحیوان ولم یتلوث بھ فأرزاق وفوائد وخیر ممن دل ذلك علیھ وإن تلوث أو كان یضره

Page 27: قواعد تفسير الأحلام

فھو نكد ممن دل علیھ ولم یدل ذلك على الزنا وال الحمل منھ والفرق بینھ وبین أخذ الثمار من أولئك ألن والعسل من النحل والماء العذب من الحجارة فافھم ذلك السائالت تؤخذ من الحیوانات كاللبن

أو طلع على رأس جبل تحكم من جلیل القدر أو تولى والیة تلیق بھ أو 81 فصل في الجبال من كلك جبال فیھ أشجار نافعة أو عیون ملیحة فالرجل المذكور حسن ملیحا أمن فإن كان جبال قضیت لھ حاجة وإن كان خائفا

سنة أو معیشة أو فائدة أو زوج جید وأما إن كان أقرع أو فیھ الحیات أو الوحوش المؤذیة فرجل ردي أو والیة ح أو والیة نكدة قال المصنف دل الجبل على الجلیل القدر لعلوه وإرتفاعھ ودل

ك على المنصب والوالیة وقضاء الحوائج لكون الطالع قصده أعلى رأسھ أو المكان الذي في خاطره وقد نال ذل أمن ألن فیھ أماكن یخفي الھارب فیھا أكثر من األرض المتواطئة وأل الطالب لمن ھو في أعلى وإن كان خائفا

للراكب والماشي بخالف األرض ویدل ألرباب الریاضات على العبادة وحسن الجبل یشق علیھ إدراكھ غالباملیحة ألن العالي على الجبل ینظر األماكن اإلنفراد ولمن یطلب العموم على اإلطالع على األشیاء الغریبة ال

وربما دل الصعود على لكونھ یكشف البعید وال یعلم بھ غالبا البعیدة وربما كان الواقف على الجبل جاسوسا على مكان ضیق ألن إن كان واقفا الجبل واألماكن العالیة على أمراض تحدث بالرأس أو بالعین خصوصا

إن شاء هللا الصاعد على مثل ذلك یدوخ رأسھ ویخیل إلیھ أن األرض تدور بھ ونحو ذلك فافھمھ موفقا

(1/54)

ربما مات وأما إن لم یبلغ رأسھ 82 وأما من طلع إلى رأس جبل بطریق سھلة كان ذلك راحة وإن كان مریضا طال مرض المریض وخوف الخائف وتعسرت حاجة المذكور ولم یبلغ مراده مشقا قال المصنف أو طلع طلوعا

فإن طلع إلى الجبل أو المكان العالي بسلم فانظر من أي شيء السلم من حدید أو من حجر أو خشب أو من حبال ال یمكن علوا أو من نحاس أو من فضة أو من ذھب ونحو ذلك وانظر علو الذي رقا إلیھ بالسلم فإن كان عالیا

لى قدر السلم ویدل على تسھیل األمور من حیث ال أن یعمل لھ سلم دل على قضاء الحوائج لكن بغرامة ع یحتسب كما قال لي

من ذھب وطلعت إنسان رأیت بقرة وحش على رأس جبل عالي فطلبت أخذھا فلم أقدر علیھا فنصبت سلماأخذتھا قلت لھ كم تقدیر عدد درج السلم قال خمسة عشر درجة قلت طلبت تشتري جاریة من جلیل القدر وقد

حصلت ثمنھا ألف وخمسمائة درھم قال صحیح قلت تحصل لك فجرى ذلك وقال آخر رأیت كأنني نصبت سلماإلى السماء من نحاس وأخذت النجوم التي تسمى الذراع قلت أنت تعاشر المناحیس وقد طلعتم إلى دار جلیل

قال صحیح وعلى ھذا فقس أو مصاغا القدر أو تاجر أو خیاط وأخذتم من داره لؤلؤا سعى في زوال من فیھ نفع فصل 83 نافعا سعى في زوال من دل الجبل علیھ فإن كان جبال وأما من ھدم جبال

لناس وإال فال وأما تقاتل الجبال أو مسیرھا فدلیل على قتال األكابر أو سفرھم أما ارتفاع الجبل فوق البلد أو فوق اإلنسان فدلیل على الخوف والشدة

و طیرانھا أو حرقھا بالنار فدلیل على فتن وأمراض تھلك فیھا األكابر قال المصنف فصل وأما تھدد الجبال أ 84أنظر ما طیر الجبل أو ھده فإن كان بثلج أو جلید أو ھواء مزعج ونحو ذلك من األشیاء الباردة فأمراض باردة

ألخالط وربما دل یھلك بھا من دل الجبل علیھ وإن كان من النیران فأمراض حارة وكذلك ما یدل على باقي اھالكھ على ید رجل یتعانى ذلك مثالھ إذا جعلتھ من رطوبة فقل نكد ممن یتعانى المیاه ومن الحرارة فممن

یتعانى النیران

(1/55)

Page 28: قواعد تفسير الأحلام

وكذلك قس باقي األخالط على ما ذكرناه موفقا إن شاء هللا تعالىفھم دالون على - یتا وجودي وأمثالھم كعرفات والطور ولبنان وقاسیون وطر ز -وأما الجبال المعظمة 85

العلماء والزھاد والملوك وأماكن العبادة والخیر فما حدث فیھم من خیر أو شر نسبناه إلى عالم أو زاھد أو

كبیر أو ملك ذلك البلد قال المصنف من صار في المنام كأنھ جبل من ھذه الجبال نال من العلوم أو عاشر أربابھا أو سافر إلى ذلك المكان أو اجتمع برجل كذلك من ذلك المكان وكذلك لو طلع علیھ أو صار أو طلع لھ ولد كذلك

إن شاء هللا الجبل في مكانھ أو جاء الجبل إلى عنده حصل لھ ما ذكرنا فافھم ذلك موفقاوالكدي والتالل حكمھا حكم الجبال لكنھا دونھا في الرتبة قال المصنف وربما دلت الكدي والتالل 86

الصخور على قضاء الحوائج أكثر من الجبال كرجل طلب حاجة من جبل فرأى كأنھ ضعیف أو ال یقدر على والصعود إلى ذلك فطلع إلى كدیة أو تل أو حجر ووجد قصده على ذلك دل على بلوغ المراد من الرجل

الجبل في ھذه الحال التي المتواضع القریب من الناس السھل المعاملة الذي ال تتعسر حوائج القاصد إلیھ بخالف ذكرناھا وإذا كان عادة البلدان یدور حجره بالدواب فرآه یدور بالماء أو بالریاح ونحو ذلك ولم یعبر نفعھ ففائدة

من حیث ال یحتسب لكونھ توفرت علیھ علوفة الدواب وسقیھا وأما إن نقصت عملھا فنكد ممن دل ذلك علیھ وإن رآھا في صفة ال یثبت مثلھا مثل ففائدة ممن ال یرجى وإن لم تعمل صارت ردیة وأما إذا أكلھا وطعمھا طیب فھي دالة الزجاج وھي تعمل جیدا

دل على ضد ما ذكرنا على أنھ ربما باعھا وأكل أثمانھا وإن لم یكن طعمھا طیبا على الربح والفائدة ویدل أیضا فافھم ذلك

(1/56)

مما فیھ نفع كحجارة الطاعون والمعصرة وحجر فصل وأما الصخور فرجال قساة القل 87 وب فمن ملك حجراالماء وأمثالھم ففائدة من جلیل القدر كالوالد والسید واألستاذ واألخ والزوج والوالدة والقرابة والصدیق والصنعة

قاسى من قاسي القلب على قدر أو وجد منھ نكدا كثیر األسفار وأما إن حمل حجرا ما وجد من وربما كان رجال الخفة أو الثقل

فصل وأما الحجارة النافعة كحجارة الحصر والنافع لوجع العین أو األذن ونحوھم فدالون على األطباء 88والعلماء وأصحاب الجاه والراحات والفوائد والمعایش والصنائع المفیدة وكذلك سائر الجواھر والرخام ویدلوا

بمنفعة لمرض فإن كان المالك على األموال قال المصنف إذا ملك حجرا معروفا على طول مرضھ وإن كان المالك لھ بذلك المرض تعافى من ذلك المرض وإن كان یضره كان دلیال لھ مریضا

فھو إنذار لھ بمرض یحتاج في مداواتھ إلى مثل ذلك الحجر المذكور ودلوا على العلماء ألنھم أطباء صحیحااه لعلوھم في جنسھم ودلوا على المعایش والفوائد لكثرة أثمانھم ورغبة الناس في األحكام ودلوا على أرباب الج

منافعھم وفوائدھم فافھم ذلك وإنما یدلوا على األموال والنعم إذا ملكھا من مواضع تلیق بھا وأما إذا رأى ذلك في ي السقوف دون الحیطان موضع ال یصلح لھ مثل عملھا في العصائب أو العمائم أو الكوافي أو في الحلي أو ف

أعطى النكد ووضع الشيء في غیر محلھ وكذلك لو رأى الجواھر في األرجل أو األراضي أو في أسافل القماش دون موضعھ ونحو ذلك دل على ما ذكرنا وعلى زوال منصب من دلوا علیھ فافھم ذلك إن شاء هللا

(1/57)

Page 29: قواعد تفسير الأحلام

أو فصل وأما من أكل الحجارة أو الرمل أو التراب 89 أو عسال أو الخشب ونحوھم فإن صار في فمھ طیبا ونحو ذلك ولم تؤذه فذلك أرزاق وفوائد ممن دلوا علیھ أو من زراعات أو أمالك أو تجارات أو معیشة خبزا

وبالعكس من ذلك لو لم یكونوا في فمھ كما ذكرنا أو كسروا أسنانھ أو جرحوا فمھ دل على األنكاد والفقر والتعب ك قال المصنف وربما دل أكل الرمل على أنھ یفید من عمل الزجاج وأكل التراب من عمل الحدید ونحو ذل

والخشب من الثمار والحطب وأكل الحجارة لذوي األقدار فائدة من البلدان والقرى والقالع ونحو ذلكلك أو مما یحلب منھ إلى فإن لم یكن جنس ذلك المأكول في بلده دل على الفائدة من أھل ذلك البلد الموجود فیھ ذ

فافھم ذلك غیره أو یسافر إلى ذلك المذكور وبالعكس من ذلك إذا لم یكن في فمھ طیبا أخذ 90 فصل وأما الحصى فدال على عوام الناس وعلى األموال والعبید والخدم ونحو ذلك فإذا رأى كأن سیال

البلد آفة من مرض أو عدو أو طاعون أو مقعت حصى ذلك البلد أو التقطھ طیر أو أحرقتھ نار نزل بعوام ذلك في أموالھم خسارات أو ظلم أو نھب وكذلك رجم المكان بالحجارة ھموم وأحزان وأخبار ردیة أو كالم ردي في

أعراض أھل ذلك المكان المرجوم وربما كانوا على بدعة أو فسوق أو كفر وهللا أعلم قال المصنف دل الكبار ر ودل الحصى على العوام لكثرتھم ولكونھم لم یزالوا مرمیین في الطرقات تحت من الحجارة على األكاب

وإنما دل الحصى على األموال إذا انتفع بھم في المنام وكذلك على العبید األرجل ولكونھم ال ینتفع بھم غالبا ینتفع بھم دل والخدم فإن انقلب حصى المكان في صفة أحسن مما ھو فیھ مثل إن صاروا جواھر أو كبروا كبر ا

یعوق المشي في الطرقات دل على أنھم قطاع طریق ونحو ذلك على صالح أھل ذلك المكان إال أن یكبروا كبراوإنما یدل الرجم على النكد إذا أضر بأھل المكان فأما إذا رجموا بالجواھر أو باألحجار النافعة أو المآكل الطیبة

ولم

(1/58)

دل على قدوم األكابر إلى ذلك المكان أو تجائر أو ممالیك أو جوار أو عبید فإن انتفع الناس بھم نالوا تؤذي أحداراحة مما دلوا علیھ وإن تضرروا حصل لھم النكد واعتبر الرجم أین وقع لھم فإن كان في آذانھم فقد نھوا عن

مھم وفي أیدیھم فعن أخذھم سماع ما ال یلیق وإن كان في أعینھم فعن نظرھم وفي أفواھھم فعن كالمھم أو طعا وعائھم وضربھم وفي أرجلھم فعن سعیھم ونحو ذلك

الباب الخامس في میاه األرض 5باب أو یأخذ منھ جواھر أو یطفيء بھ 91 نافعا من بحر أو یصطاد منھ شیئا من رأى أنھ یشرب أو یأخذ ماء حلوا

أو یتوضأ منھ أو یغتسل أو یسبح فیھ في زمن الصیف ونحو ذلك دل على الفوائد من نارا أو یسقي بھ زرعاالمملوك واألكابر كالوالد والولد والزوج والسید واألخوة واألقارب أو المعارف أو من تجارات أو من معایش

كل من ھو على قدره فال قال المصنف إذا قال لك إنسان رأیت أنني أشرب ماء في المنام فاسألھ إن كان حین انتبھ وجد نفسھ عطشان ا

في الیقظة فإن كان التذ بشربھ في المنام حصلت لھ راحة أو علوم أو خالص من حكم لھ وإن لم یكن عطشانا وشرب الماء الحار فإن رأى أنھ یشرب على الریق مرض حارا ینفعھ شرب البارد وكذلك إن كان مرضھ باردا

ورما أوجعھ فؤاد وھو في وكان في زمن الخریف أو الشتاء یمرض قلیال ه لكون شربھ في ذلك الوقت مضرا وھي زمن الربیع راحة وال ضرر فیھ وذاك في زمن الصیف یدل على وجع الرأس یستحیل صفراء عاجال

تتعلق بالرأس والماء الحار في الشتاء والخریف جید وفي الربیع والصیف ردي وأما إذا أبصر أنھ یشرب عشاء اض لضرر ذلك وعلى ضیاع المال وعلى الزنا والتزویج بال فائدة فافھم من غیر عطش دل على األنكاد واألمر

ذلك أو سبح فیھ في زمن الشتاء أو من ھو مریض ال یوافق 92 أو كدرا أو منتنا أو مرا فصل وأما إن وجده مالحا

مرضھ الماء البارد أو غرقھ أو

Page 30: قواعد تفسير الأحلام

(1/59)

للناس فیھ نفع فذلك نكد ممن ذكرنا أو م ن عدو أو مرض وذلك للمریض دلیل على طول مرضھ قال أتلف شیئاالمصنف إذا انتفع بالماء المالح أو المر أو المنتن في غسل شيء من القماش أو األجسام أو الجلود أو األمتعة

یستره أو طلب یستر عورتھ من الناس فنزل في ونحو ذلك فھو جید وراحة ومثلھ لو ھرب من عدو فطلب مكانا ر ألجل ذلك كان جیدا الماء الكثی

فأولئك علومھ وتالمیذه وإن 93 كان سمكھ رعیتھ أو غلمانھ وجنوده وإن جعلناه عالما فصل وإذا جعلناه ملكا أولئك غلمانھ أو أقاربھ أو جھاز بیتھ وإن جعلناه كان ذلك تجارتھ ومكاسبھ وإن جعلناه زوجا جعلناه تاجرا

یرحم صغیرھم كبیرھممعیشة كان أولئك عوام سوقھ الذین ال فما حدث منھم من صالح أو فساد عاد ذلك إلى من دلوا علیھ قال المصنف دلوا على الملوك لھیبتھ ویقتل أقواما

ویسلم منھ آخرون ولعدم من یحكم على جمیع ما فیھ كالملوك الذین ال یحكم علیھم وداللتھ على التاجر لكون نھ السمك واللؤلؤ والمرجان ونحو ذلك مما یباع وداللتھ على الزوج للذة التجار أو المراكب یمشون فیھ ویؤخذ م

االغتسال منھ وھیبتھ والتجرد وكشف العورات عند االغتسال وداللتھ على المعایش لكون ما فیھ من الحیوان ولما یخرج منھ من الجواھر وغیرھا ومما یحملھ علیھ أو یشرب منھ أو یغتسل فیھ یعبر ذلك و -ینتفع بھ غالبا

إن شاء هللا - األسواق وینادي علیھ ویؤكل ویدخر ویلبس ونحو ذلك فافھم ذلك موفقافصل فأما ما یؤكل منھ من الدواب فارزاق حالل فالذي ھو قلیل العظام فھو رزق ھنيء والذي ھو كثیر 94

البحر وكأنھ مقلي أو العظام أو الشوك فرزق تعب أو فیھ شبھة قال المصنف إذا رأى كأنھ یأكل من حیوان من موضع ال یستوي مثلھ مشوي أو مطبوخ في البحر حصلت لھ راحة من حیث ال یحتسب لكونھ أخذه معدال من بحر وھو مقلي في البحر قلت كذلك كما قال لي إنسان رأیت كأنني آخذ سمكا فھو أیضا فیھ وإن جعلتھ نكدا

أن السمك ما تأخذ حمى عقیب غسلك بالماء فمرض بذلك ودلیلھ

(1/60)

كان یوافقھ فافھم ذلكوأما من رأى كأنھ صار من حیوانات البحر أو یسبح معھم أو یعاشرھم دل على مخالطة األكابر أو غلمانھم 95

أو أرباب العبادات أو من في األسواق فما حصل لھ منھم من خیر أو شر عاد إلى ذلك وربما سجن رائي المنام جنس الذي صار منھم كما قال لي إنسان رأیت أنني صرت سلحفاء في البحر قلت تصیر قال المصنف اعتبر

على أكتافك فصار كذلك لكون على قفى السلحفاء ذلك القشر وھي تمشي على أربع كالحمال إذا نھض حماال وھو ثقیل علیك قال نعم ومثلھ رأى آخر قلت یقع بك مرض فتمشي بحملھ ومثلھ رأى آخر قلت اشتریت جوشنا على أربع وربما وقع علیك ھدم فوقعت علیھ داره فآذت حجارتھا ظھره وركبتھ فبقي یمشي على أربع

فصل وأما األنھار والعیون واآلبار فكل ذلك حكمھ حكم البحار على ما ذكرنا إال أنھا أنزل مرتبة منھ قال 96كالبراري والرمال والمفاوز التي -دم الماء المصنف إذا كانت األنھار واآلبار والعیون في المنام في أماكن ع

فھم - لیس فیھا شيء من ذلك دالون على ذوي األقدار لعدم من یساویھم وھم في المواضع المعتادة لمثل ذلك فھم أنزل مرتبة مما ذكرنا لقلة

ھیبتھم وقلة سمكھم ودوابھم وقلة مشي الراكب فیھم فافترقوا لذلكعلى ھالك من دلوا علیھ أو على تعطیل مكسبھ قال المصنف وربما دل نشاف وأما نشاف أحد ذلك فدلیل 97

أحدھم على قلة األمطار في تلك السنة وكثرة األمراض الحارة المعطشة وعلى قلة مجيء المراكب في موضع یصلح ذلك وعلى قلة مجيء الحیوان من تلك الجھة كالسمك ونحوه ویدل على قطع الطرقات لكونھ بطل مشي

Page 31: قواعد تفسير الأحلام

راكب أشبھ بطالن مشي األرجل من ذلك المكان ویدل على آفة تقع في المالبس لعدم ما یقصر بھ أو یغسل المفیھ وعلى موت الحیوان لزوال ما كان یشرب منھ وعلى تالف الزرع والثمار التي كانت تسقى منھ وكذلك یدل

إن شاء هللا تعالىمصیرھم دما أو تغرھم في صفة ال تنفع كنفعھ على ما دل علیھ نشافھم فاف ھم ذلك موفقا

(1/61)

وأما ھیجانھ أو زیادتھ المضرة فنكد أو تغییر من دلوا علیھ ومیلھ إلى الجور والعداوة وأما مصیرھم دما أو 98 وھو یؤذي أھل ذلك المكان فنكد ممن دلوا علیھ أو عدو أو أخبار مؤذیة أو أمراض متلفة أو حروب أو نارا جیفا

ض من دلوا علیھ أو نزلت بھ آفة أو تعطلت معایش ذلك المكانوربما مروأما السیل فرجل غریب أو قفل أو عسكر فیھ من النفع والضرر على قدر انتفاع أھل ذلك الموضع بھ

وضررھم وقال المصنف لما أن كان السیل ال أصل لھ ینبع منھ بل ھو مجمع من ھا ھنا وھا ھنا أشبھ القفول خیف على ذلك المكان من لص أو ھجام والعساكر والرجل الغریب الذي ال یعرف من أین أصلھ فإن أتلف شیئا

مفیدة فافھم ذلك أو أمطارا عالما أو عدو یأتي بغتة فإن انتفع بھ الناس ربما كانت تجائر أو عساكر أو رجالأو تنزل من السقوف أو تجتمع كوسط البیوت - فصل جریان األنھار والعیون في األماكن التي ال تلیق بھا 99

من المتع یضیق أو یخلخل الحیطان أو یتلف شیئا فدلیل على نكد في ذلك - فیھ اجتماعاالمكان أو تجري فیھ عیون باكیة أو لصوص أو حوادث ونحو ذلك قال المصنف لما أن كانت البیوت ال یلیق بھا

مع المیاه أعطى ما ذكرنا من النكد ألن ذلك یتلف ذلك ألن السقوف جعلت لدفع األمطار والحر وما جعلت لجاألمتعة ویمنع السكن ویضیق صدر أھل المكان بخالف المواضع المصنوعة للماء كما قال إنسان رأیت أن ماء نزل من الحائط فأذھب المتاع الذي في البیت قلت یروح بعض القماش الذي في المكان وربما یأخذه رجل سقاء

ھم إنسان سقاء فنقب حائطھم وأخذ ما قدر علیھ من متاع البیت فافھم ذلكفعن قلیل سكر عند سھل التناول فرجل كریم حسن وإال فال وربما 100 حلوا فصل وربما دل البئر على كبیر المكان فإن كان بئرا

ا وأوانیھا الرجال دلت البئر المبذولة في الحارة على المرأة الردیة التي یأتي إلیھا كل أحد ویكون حبالھا غلمانھ المربوطین على محبتھا فما حدث فیھم من خیر أو شر رجع إلى ما ذكرنا

(1/62)

قال المصنف إذا رأى األنھار أو العیون أو اآلبار في جسده دلت على الخراجات وطلوعات وعالمات تظھر في وثیابي تتلوث منھا حلوا قلت یطلع علیك دمامل أو حمرة جسده كما قال لي إنسان رأیت كأن في ظھري بئرا

فجرى ذلك ومثلھ قال آخر قلت شربت منھا قال نعم قلت یعیش لك ولد من ظھرك حتى تأكل من كسبھ فجرى قلت نخشى علیك مكاوي نار فبعد قلیل مسكھ عدوه وكواه بالنار ذلك وقال آخر رأیت كأن في جسمي أنھارا

لیھا فإن كان أعزب تزوج وإال نال راحة من كبیر أو من فصل من ملك سفینة أو ركب فیھا أو تحكم ع 101والدیھ أو زوجة أو درت معیشتھ أو ربحت تجارتھ أو اشترى دابة أو جاریة فإن جعلناھا بمنزلة الملك كان قلعھا

صاحب أمره ونھیھ ومقاذیفھا غلمانھ وجنوده ودوابھ ورجلھا مقدم عسكره الذي یقومون بأمره وإن جعلناھا ن ذلك جھازھا ورجلھا ولیھا وإمامھا أو زوجھا الذي ال تتحرك إال بأمره وصاریھا ولدھا الذي في امرأة كا

بطنھا وإن جعلناھا معیشة كان جمي ذلك أسباب معیشتھ فما حدث في شيء من ذلك من خیر أو شر رجعیھ فمعیشة بطالة أو إلى من ذكرنا ویدل ركوبھا على نجاز وعده قال المصنف إذا ملك سفینة في بلد ال سفر ف

زوجة قلیلة الحركة أو دابة زمنة أو بعض ملكھ معطل وربما سافر إلى مكان فیھ سفن وتكون الراحة من المكان

Page 32: قواعد تفسير الأحلام

على قدر حسنھا وقال لي إنسان رأیت كأنني سرقت سفینة وأكلتھا قلت سرقت دجاجة تمشي فخطفت رجلھا لوأكلتھا قلت سرقت رجل مركب وأكلت ثمنھ قال نعم وقا

(1/63)

آخر رأیت كأنني أكلت جناح طائر بریشھ في المنام قلت لھ أبعت قلع مركب وأكلت ثمنھ قال صحیح وأشبھت السفن الملوك لسالمة الراكبین فیھا من الشدائد والغرق وأشبھت الزوجة لحملھا في بطنھا وخروج الناس منھا

ب والملبوس ونحو ذلك فیھا وبیع الناس لذلك وربحھم كوالدة األوالد وأشبھت المعایش لحملھا المأكول والمشرو الدكاكین والمخازن التي فیھا من كل نوع وأشبھت الطیور والحیوانات كما قال لي وانتفاعھم بھ وتشبھ أیضا

وقع في ماء فغرق قلت لھ لك مركب ملیح قال نعم قلت یغرق فجرى ذلك إنسان رأیت كأن عندي دیكاكب سفینة وانكسرت بھ أو أنھا ناقصة العدة نقص من غلمانھ أو من أوالده أو دوابھ فصل فمن رأى أنھ ر 102

على قدر الناقص أو یموت من نسب إلیھ ذلك أو تبطل بعض فائدتھ وأما إن كانت ملیحة أو جدیدة انصلح ذلك أیت عندي كلھ قال المصنف اعتبر نقص الفائدة على ما یلیق بالرائي في ذلك الوقت كما قال لي إنسان ر

مركبا وقد انكسرت قلت عندك جاریة حامل قال نعم قلت إن كان وقع ما في المركب أسقطت وإال فال ومثلھ رأى آخر قلت كانت المركب جدیدة قال نعم قلت أي شيء كسرھا قال حجر قلت عندك بكر من النساء نخشى

وذكر أن ذلك جرى ومثلھ ر أى آخر قلت عندك إناء مآلن قال نعم قلت علیھا زوال بكارتھا فما مضى إال قلیال ینكسر فجرى ذلك

یمشي بال رجل وربما عاد النقص إلى بعض أطراف الدواب أو الغلمان كما قال لي إنسان رأیت كأن لي مركباقلت عندك امرأة عرجاء وربما تكون جاریة قال صحیح ومثلھ قال آخر قلت لك امرأة حرة قلیلة الدخول

ح ومثلھ قال آخر ولكن قال ضاعت الرجل قلت لك دكان قال نعم قلت تروح لك میزان فعن والخروج قال صحی قلیل ضاع میزانھ

(1/64)

فصل فإن مشت بھ في البر ولم تنكسر دل على تمشیھ أموره من حیث ال یحتسب لكونھا سلمت في 103فة لم تمش بھ فدلیل على توقف موضع یعطب مثلھا فیھ ومسیرھا في الھواء دلیل السفر وأما إذا كانت واق

إن انكسرت بھ أو دل على طول مرضھ وربما مات خصوصا معایشة أو على مرض أو سجن وإن كان مریضاانكبت على وجھھا وأما المرسى فھو رجل صاحب أخبار وهللا أعلم قال المصنف انظر بماذا مشت فإن مشت

ن تجرھا ونحو ذلك أعطى ما ذكرنا لكن فیھ تعببالریح أعطى ما ذكرنا وإن مشت بالحبال أو بالحیوا ویركب فیھن وغرامة بخالف الریح ورأى إنسان كأن لھ مراكب عدة في البحر وكأنھ أراد أن یوسقھن متاعا

فقیل إن تفعل ذلك رفعت القلوع وأقلعن وسرن بغیر أمره قلت لھ عندك جماعة من الطیور في مكان ركابامیع بغیر اختیارك فما مضى قلیل إال وفتح القفص وطار الجمیع كما ذكرنا فافھم مسجونات والساعة یطیر الج

ذلك وإذا كان المرسى في مركب ال عادة لھ بمثلھ كمرسى الكبار في المراكب الصغار أعطى النكد لثقلھ وقلة في مركب كبیر فكذلك وكذلك إذا كان المرسى مما ال نفع فیھ مثل أن یكو أو نفعھ وإن كان صغیرا ن زجاجا

ونحو ذلك وإن كان من خشب كان من دل المرسى كثیر الخالف ألن القصد منھ نزولھ في الماء أو فخارا طینا لیصل إلى القرار لیقف المركب والذي ھو من خشب كلما غرقھ ال یغرق في الماء فافھم ذلك

الباب السادس في الحیوانات 6باب

Page 33: قواعد تفسير الأحلام

كالخیل والبغال والحمیر والغنم وھو أربعة أقسام القسم األول خ 104 وھو ما انتفع بھ بنو آدم غالبا یر مطلقا كالسباع والحیات والعقارب وأمثالھم وأمثالھم القسم الثاني الشر وھو ما یضر غالبا

(1/65)

یھ وال القسم الثالث ما فیھ خیر وشر كأدوات الصید مثل الفھود والصقور والبزاة ونحوھما القسم الرابع ال خیر ف من ذلك نسبتھ إلى ما ذكرنا قال المصنف لما اختلف شر كالذبابة والنملة والخنفسة فمن رأى عنده أو ملك واحداأغراض الناس في الحیوان فمنھم من یركب علیھ ویحمل وال یأكل منھ كالحمیر والجمال عند الیھود والنصارى

نم والخنازیر ونحو ذلك ومنھم من یأكل لحمھ في وقت ومنھم من یأكلھ وال یركب علیھ ویبیعھ كالغزالن والغصحتھ ویمتنع منھ وقت مرضھ لكونھ یضره ومنھم من یأكل لحمھ وال یأكل الناتج منھ كمن ال یأكل األلبان

والجبن والسمن ومنھم من یأكل الناتج منھ وال یأكل الحیوان كالنحل یأكل العسل منھ وینتفع بشمعھ ویبیع النحل ولذلك قلنا ما انتفع بھ بنو آدم حتى یشمل جمیع ما ذكرنا فافھم ولما كان النفع في القسم األول الذي زال یأكلھ

كان الضرر فیھ وجوده كعدمھ ولما كان الضرر في القسم الثاني صار النفع فیھ وجوده كعدمھ فال ذكرناه غالبا حكم لھ وفي القسم الثالث لما كانت أدوات الصید تحتاج

وكلفة وفیھن ممانعة وقوة نفس أعطى الشر كما أعطى ما یصطادونھ الخیر ولما كان القسم الرابع إذا إلى علوفةكان الفرد منھ في البیت ال یخاف وال یھرب منھ أحد وال یقصد ألجل تربیتھ وال فائدة فیھ فانتفى منھ الخیر

عھ وكذلك أقسام الشر فإن الحیة أو والشر بخالف أقسام الخیر فإنھ یقصد ملكھ وبقاؤه ألجل ما یطلب من نف العقرب أو األسد إذا كان في المكان تحذر منھ النفوس وتھرب منھ الناس فعلمنا أنھ دال على النكد فافھم ذلك

على ما في البلد 105 فصل وھم في أربع جھات في البلدان والبراري والھواء والماء فنتكلم أوال

(1/66)

غنائم وفوائد وأرزاق ونساء وعبید واألبیض خیر من لماعز - رعاھم أو تحكم فیھم لمن ملكھم أو - الغنم 106 فھي امرأة لھا جمال وجاه لحسن منظرھا وكثرة صوفھا فمن ملك غنمة وكان أعزب تزوج فإن كانت ضأناوتكون مستورة باإللیة والكبش فرجل جلیل القدر صاحب أمر ونھي وإن كان بال قرون فھو رجل مسلوب

لنعمة ذلیل وكذلك التیس وأما الماعز فامرأة فقیرة لقلة شعرھا وربما تكون ذات عیب لكونھا مكشوفة العورة ا فمن ملك قطیعا

من ھذه من الغنم وغیره من الحیوانات تولى على جماعة والیة تلیق بھ قال المصنف إذا ملك الرائي شیئا ممن ال یصح لھ إال ال كبیر دل على النكد كما أنھ إذا ملك الكبیر ممن ال یصلح لھ الحیوانات المذكورة قلیال

تنكد من فانظر إلإن آذاه أو أتلف علیھ شیئا أعطى النكد فإن جعلت الغنمة زوجة ورأى أنھا تحولت في یده كبشازوجتھ وكذلك إن جعلتھا معیشة تحولت إلى صفة دونھ وإن لم یؤذه ذلك حملت زوجتھ بغالم أو تحولت معیشتھ إلى خیر منھا عن كانت الرغبة فیھ كثیرة واعتبر أحوال الرائي إن تساوت الرؤیا كما قال لي إنسان رأیت أنني

أتیت إلى رأس غنم منالماعز علیھ إلیة في المنام قطعت تلك اإللیة قلت تلوثت بدم أم ال قال تلوثت قلت أتیت إلى جمل سرقت منھ

أو مخالة أو نفجة قماش وكان ذلك في الطرق قلت إن أبصر الناس الدم ظھرت علیك السرقة وإال فال خرجاومثلھ رأى آخر غیر أنھ قال كانت اإللیة على تیس وھي تمنعھ من المشي قلت لھ أنت رجل جرائحي تقطع وتریح صاحبھ من ألم ذلك قال صحیح ولما كان أجناس الحیوان تختلف بساكنھا أو خراجا سلعة وتبط دمال

Page 34: قواعد تفسير الأحلام

تختص بھ دون غیر مكانھ ذكرنا ذلك لیسھل على طالب ھذا العلم الكالم فیھ ألن لكل جنس في مكانھ أوصافا فافھم

(1/67)

فصل البقر لمن ملكھا معیشة أو امرأة أو دار أو سنة أو فائدة أو خدمة فإن كانت ملیحة فذلك خیر وإال فال 107نطحھ أو رفسھ أو آذاه تنكد ممن دلوا علیھ وأما من ذبح وكذلك الثور وھو دال على الرجل الكثیر النفع فأما إن

من ذلك أو مات عنده ذھب من ذلك المكان إنسان أو بطلت معیشة أھلھ ویدل ذبحھا في المكان الذي لم واحدا تجر بھ العادة على التھمة والخصومة والجوامیس حكمھا حكم البقر إال أنھا أرفع رتبة لكثرة درھا ولبنھا

من البقر أو الجوامیس أو حیوانقال المصن ف إذا رأى أنھ یأخذ صوفاال یؤخذ ذلك من علیھ فإن جعلت ذلك زوجة فھو حمل وأوالد من غیر جنسھ وإن جعلتھ فوائد فھي من حیث ال یحتسب وإن جعلتھ من تجائر فمن أقوام یجلبون ذلك من غیر عادة منھم كما قال إنسان رأیت أنني آخذ صوفا

قال جرى ذلك ورأى آخر أنھ یأخذ من بقر ور ائحتھ ردیة قلت أقوام یسرقون شاء وتأخذه منھم وربما یكون غنما أسود وھو یتحول في یده ماء قلت أنت معلم مكتب قال نعم قلت الصغار كالبقر ال یعرفون شیئا من بقر صوفا

وأنت تأخذ مدادھم سرقة قال ما بقیت أعود من جاموس قلت سرقت طیورا من عند جلیل القدر وما انتفعت بھن قال صحیح وقال ورأى آخر أنھ یأخذ ریشا

في رقاب الحیوان وفي أرجلھم وھو ینطقون قلت لھ من ظھر حیوان وأعملھ أوتارا آخر رأیت أنني آخذ حریراقال أنت رجل تعلم الغنى والزمر والطرب ألرباب الجھل وسیصیر لك شأن في ذلك ومثلھ قال آخر غیر أنھ

أجعل ذلك على أبواب المعابد قلت أنت صوتك طیب في القرآن واألذان ینتفع الناس بصوتك على قدر حسن ذلكفصل في الخیسل الفرس دال على العز والجاه والفائدة والمعیشة والمرأة والجاریة والولد والمنصب 108

اه تام ومعیشة دارة أو امرأة بجھاز أو والنصر على األعداء لمن ملكھا أو ركبھا فإن كانت مسرجة ملجمة فج ولد فیھ نفع ونصر قاھر وكذلك الحصان ألنھ تحصن من األعداء واألسود من

(1/68)

ذلك سؤدد وخیر واألصفر واألحمر واألشھب فرح قال المصنف اعتبر عادات الناس في ركوب الخیل وغیرھا لمن یعتاده فائدة وراحة كما جعلت ركوبھا على وصفة ذلك فتجعل ركوبھا عریا ولمن ال عادة لھ بذلك ردیا

لذي البوادي والمكاریة وأصحاب الصنائع المھینة فائدة وإدرار معایش وكذلك إذا كان في جانب واحد أو مقلوباعدتھا رداءة ألنھم ال ینكر علیھم ذلك وذلك لألكابر ولمن ال یعتاده شھرة ردیة وذو مرتبة وفعل ما ال یلیق فعلھ

ذلك المریض الذي ال تصلح الحركة لھ فإن الركوب الردي یدل على طول المرض وتجدید ألم فإن قوي وك للمریض فافھم واعتبر الصفات المقلوبة في المنام كما قال لي إنسان رأیت أنني الردي في المنام صار موتا

ع قلت لھ استخدمت أو اشتریت غالما فلما ركبتھ صار حمارا ال ینفع اشتریت حصانا لى أنھ ذكي طلع حمارا ال یروح وال یجيء أبیض رأیتھ صار جمال وقت الحاجة قال نعم وقال آخر رأیت أنني حملت على حمار ورقا صحبة إنسان وزعمت أنھ یعرف المكان كان أبلة ما درى أین سیرتھ قال صحیح ودلیلھ أن قلت ك سیرت كتابا

فافھم ذلك الحمار یعرف مكان صاحبھ بخالف الجمل بذوي األقدار وأرباب األموال ودلت البغلة على المرأة ولت الخیل على العزو والجاه لكونھا مختصة غالبا

ودل الحمار والبغل على أرباب الجھل لكونھم ال یقبلون العاقر والمعیشة الني ال تربح لكونھا عاقر ال تلد أصال إال بعد السفر والمشقة بخالف الخیل ودل الحمار على الغالم الكثیر العیاط والكالم لكثر ذلك منھ التعلیم غالبا

Page 35: قواعد تفسير الأحلام

إن شاء هللا تعالى بخالف غیره فافھم ذلك موفقافصل في البغل والحمار من ملكھا أو ركبھا ممن یلیق بھ ركوبھما دل على الفائدة والخیر كما دلت الخیل 109

ویدلوا على أرباب الجھل ویدل الحمار على الغالم إال أنھا دونھا في الرتبة وربما كانت البغلة امرأ ة عاقرا الكثیر العیاط وأما من ركبھا ممن ال یصلح لھ ذلك دل على النكد والفقر وزوال المنصب

(1/69)

لحملھ األثقال ویدل على ال سفر 110 فصل الجمل جمال وخیر لمن ملكھ أو ركبھ وربما كان رجال صبورامات لكونھ یظعن باألحبة إلى األماكن البعیدة ویدل على قضاء الحوائج فإن كان من ومن ركبھ من المرضى

العراب فھو عربي وھو من البخت أعجمي والناقة امرأة أو یلیق بھ فإن كان في نفسھ حاجة قضیت وإن كان أعزب تزوج من ذلك ركوبا فائدة أو معیشة فمن ركب شیئا

سافر أو اشترى كذلك والھجین وإن كان یطلب سفرا أو عاشر إنسانا أو سفینة أو بستانا أو دارا جاریة أو عبدا فانظر فرجل كثیر األسفار صبور محبوب عند األكابر كثیر الخدمة قال المصنف إذا جعلت ركوب الجمل خیرا

یحمل من أي جھة دل علیھ فإن كان علیھ تجارة كان من سفر أو مسافر وكذلك الكجاوة وإن كان من جمل من الحبوب فاطلب الزراعات والمزارعین ونحو ذلك وإن كان ممن یحمل الماء الحطب أو التبن أو البر أو شیئافاطلب المطر أو العیون أو البحار أو من یتعانى المیاه مثل القصارین والصیادین للسمك والمسافرین في البحر

وإن كان ممن یحمل التراب أو الحجارة ونحو ذلكما كان معدنا لشيء فاعتبره وكذلك إذا جعلتھ ردیا فانظر وجھ الردي من أین أتى إلى الرائي على ما ألن كل

ذكرنا موفقا إن شاء هللا تعالى وإنما دل الركوب على قضاء الحوائج لراحة اإلنسان بالركوب كراحتھ إذا قضیت وإن كان الراكب امرأة فلكونھا محمولة حاجتھ ودل على التزویج للراحة وحاجة تقضى لكونھ راكبا فوق اآلخر

الكلفة كما یحمل زوجھا كلفتھا ودل على األسفار ألنھ معد لذلك ولكونھ ینتقل بصاحبھ من مكان إلى آخر ودل على الغلمان والجوار لكونھم في الحوائج وتحت أمر راكبھم ودلوا على باقي الفوائد لكونھم معدون للنفع فافھم

ذلك

(1/70)

ل الدجاجة امرأة فیھا نفع كثیرة النسل لمن ملكھا أو معیشة دارة في وقت دون وقت وكذلك اإلوز فص 111وصراخھن ھموم وأحزان ونوائح قال المصنف إذا صارت الدجاجة دیكا انقطع نسل من ھي عنده ممن دلت

إن دلت على المرأة العاقلة علیھ وتدل على الولد الذكر وإن دلت على الفائدة بطلت الفائدة لكون الدیك ال یبیض و دل على أنھا تصیر كثیرة

الكالم والنقاد بخالف ما إذا صارت وزة طال عمرھا لكبرھا وقلت فائدتھا ألن الدجاج أكثر بیض وفراخ فافھم ذلك

وأما الدیك فرجل حسن الصوت فمن ملكھ رزق ولدا ذكر أو اشترى مملوكا أو دارا أو درت معیشتھ أو 112ئب أو خبر منھ وربما كان من دل الدیك علیھ خطیبا أو سمسارا أو مؤذنا أو منادیا أو حارسا وأشباه قدم علیھ غا

ذلك فإن نقر إنسان أو أزعجھ بصوتھ حصل لھ نكد ممن ذكرنا قال المصنف إذا تحول ابن آدم أو غیره في صفة شيء من الطیور

ي إنسان رأیت أنني صرت دیكا كبیرا قلت لھ فكان على البلدیة فأعطھ من األحكام على ما یلیق برائیھ كما قال لرأسك عرف مثل الدیك قال نعم قال وكأنني أعطي ریشي للناس ینتفعون بھ قلت أنت اآلن تبیع القماش قال نعم

Page 36: قواعد تفسير الأحلام

قلت إن راح الریش كلھ خسرت وتبقى قطعة لحم فقیرا ما لك حركة وال حرمة وإن لم یكن راح فأنت تربح وقال ي صرت دیكا بال ریش وعلى رأسي عرف كبیر قلت یطلع في رأسك طلوع وكذلك في بدنك آخر رأیت أنن

ویسیل ذلك دما وذلك ألن مواضع الریش تبقى مثل الجدري والحب فجرى ذلك وقال آخر رأیت أنني صرت را جامعة دیكا وأنا أنقر رمانة آكل بعضھا قلت أنت رجل مؤذن وقد نقبت مكانا فیھ جمع كالفندق أو الربع أو دا

وأخذت سرقة من بعض بیوتھا وإیاك أن یظھر علیك قال كان ذلك من مدة فافھم ذلك

(1/71)

فصل القط عبد أو ولد أو أخ أو أب أو زوج أو سید نافع لمن ملكھ والقطة امرأة كذلك وربما دلوا على 113ھم فھم بمنزلة اللصوص والمفسدین المتولي الشاطر لقمعھ األعداء في البیت كالفأر والحیات والعقارب وأشباھ

فمن مات لھ سنور في المنام مات لھ عبد أو مرض أو تعطلت فوائده أو صاحب فیھ نفع واستولى المفسدون على ذلك المكان

فأما إن تلف شیئا من البیت صار عدوا أو حرامیا ونحو ذلك قال المصنف إنما دل القط على العبد والولد لخدمتھ على الزوج لجلوسھ في الجحور ودل على الوالد لدورانھ على أھل البیت في المصالح وكذلك وتألفھ وكذلك دل

األخ والسید فإذا جعلتھ متولیا فرأى كأنھ یصطاد من البراري فھو رجل كثیر الغارات على األماكن البعیدة وإن البلد وإن لم تجعلھ متولیا فھو اصطاد من داخل البلد كاألغنام واألبقار والدجاج ونحو ذلك فھو یؤذي أھل ذلك

رجل حرامي أو مفسد كما قال لي إنسان رأیت كأن لي قطا وقد أرسلتھ في أرض فیھا جوز مغروس یكسر الجوز ویأتي بقلبھ ورائحتھ ردیة قلت لھ عندك عبد أو غالم ینبش القبور ویأتیك باألكفان قال صحیح

أو عبید أوفصل وأما الطیور التي في األقفاص فھم جوار 114

(1/72)

أساري ویدلوا على األوالد واألموال المخزونة لمن ملكھا فإن كان لھم صوت كالھزار والشحرور والبلبل والفواخت والقماري وأمثالھم فھم خطباء أو وعاظ أو منادیھ أو أرباب قرآن ویدلوا على أرباب الغنى والنوح

رى جاریة تكون ذات صوت وحسن فإن صوت لمن عنده أیضا فمن كان عنده حامل أتاه ولد كذلك أو اشتمریض فبكى على صوتھ بال صراخ تعافى مریضھ وإن كان بصراخ أو بضحك أو برقص أو لطم عند سماع صوتھ مات مریضھ أو قدم نعي الغائب وربما تعطلت معیشتھ أو فارق زوجتھ ونحو ذلك قال المصنف لما أن

معدة لإلقامة عندنا على ما ذكرنا كان حكمھا حكم الذین في البلد لكونھا ال كانت الحیوانات الھوائیة أو البریةتأمل الخالص بخالف من ھو سائب في مكانھ ودلوا على الجوار والعبید واألسارى لكونھم ابتاعوا وھم تحت

الحكم والقھریة ودلوا على األوالد لفرح النفوس

(1/73)

ا ویشتروا ویخزنوا لنفع الناس بھم ودل من في القفص على الزوجة بھم ویدلون على األموال لكونھم یباعووالمریض والمسجون واألسیر لكونھ ممنوعا من التصرف وعن ما یختاره من الدخول والخروج وكلفتھ على غیره وقال لي إنسان رأیت أنني صرت طیرا قلت لھ إن كنت من الطیور التي تطیر كما تختار فإن كنت عبدا

Page 37: قواعد تفسير الأحلام

نت في شدة من أسر أو غیره خلصت وعلى العافیة إن كنت مریضا وربما دل الطیران على الموت عتقت وإن كوإن كان في مركب بوقت علیھم الریح دل الطیران على السفر في البحر أو البر وقال إنسان رأیت كأنني

جار وسرقت أیضا صرت عصفور الدوري وأنا آكل العنكبوت قلت أنت كثیر الكالم وتأكل أموال الحاكة أو التمتاع صیادین وأیضا تعرضت إلى إنسان منقطع قال أنا أتوب ودلیلھ أن العنكبوت ینسج كالحائك وبیتھا شبكة

للصید وھي منقطعة فافھم ذلك واعتبر أصحاب األصوات واعط الرائي على ما یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت فاستوى قلت لھ لك معرفة إما خطیب أو واعظ أو مغني كأن إلى جانبي ھزار مقطوع اللسان وأنا أعدل لسانھ

ونحو ذلك وقد منع من الكالم وقد عزمت على أنك تشد منھ حتى یعود إلى صنعتھ قال صحیح قلت لھ ھل عرفت ما قطع لسانھ في المنام قال طارت قطعة زجاج من قنینة فقطعت لسانھ قلت ھذا كان یشرب أو یعاشر

ینكد من امرأة وقال إنسان رأیت كأن عندي آلة طرب وبعضھا قد تكسر وبعضھا من یعاني ذلك وربما كان یأكلھ عبدي قلت لھ ترزق توبة وعندك طیور مسموعة قال نعم قلت یموت بعضھا أو تبیعھ وبعضھا یأكلھ قط أو

تلفھا كما كلب ونحو ذلك وكان دلیلھ أن ذھاب آلة الطرب توبة وترك ما ھو علیھ وذلك أیضا یدل على بیعھا أو ذكرنا والعبد قط كما دل القط على العبد في بابھ فافھم ذلك

(1/74)

فصل وربما دل من في القفص على المسجون فمن رأى أنھ یطعم طیرا في قفص أو یكلمھ أو یتعامل على 115خالصھ سعى في خالص مسجون أو خدم مریضا وربما إن طار من القفص بغیر أمره مات مریضھ أو فارق

ن یعز علیھ وربما ھلك لھ مال أو فارق عبده أو ولده أو دابتھ وأما الطاووس إذا كان ریشھا علیھا فھي امرأة مبجھاز أو جاریة أو بنت ملیحة أو معیشة مفیدة أو مركب أو بستان ملیح فإن جعلناھا امرأة كانت كثیرة التیھ

ال المصنف كل طیر یقص ریشھ للنفع أو لحسن والدالل وإن كانت بال ریش انعكس ذلك كلھ والذكر منھ رجل قمنظره دل على األموال لبیعھ ورغبة الناس فیھ ودل على النبات لكونھ نابتا واألوالد لكونھم من ظھره وعلى القماش لكونھ مسترا بھ وعلى الدور لكونھ ساكنا في داخلھ وعلى العدد لكونھ یدفع األلم خصوصا القنفذ لكونھ

لكیقاتل بھ فافھم ذفصل وأما الحیوانات التي في البر فھم رجال البوادي والطرقات والمذكور ذكور والمؤنث إناث والمأكول 116

من لحمھ فائدة حالل لمن ملكھا أو انتفع بھا كالغزالن والوعول وبقر الوحش واألرنب وأمثالھم فمن ملك واحدا إن كان ذلك تزوج إن كان أعزب أو قدمت علیھ فائدة من سفر أو یقد ذكرا م علیھ رجل مسافر أو یرزق ولدا

وإن كان أنثى فأنثى وربما درت معیشتھ وكثرت عبیده ومشت أحوالھ وتكون كثرة الفائدة وقلتھا على قدر ذكراكبر الحیوان وصغره قال المصنف إذا صار الرائي من حیوان البر أعطھ من أحكامھ على ما یلیق بھ كما قال

نني صرت كبش جبل قلت أنت تطلب العزلة والعبادة سترزق ذلك ومثلھ رأى نصراني قلت لي إنسان رأیت كأ في قاللة فصار كذلك وقال آخر رأیت كأنني صرت أریل أو بقرة وحش قلت عزمت على لھ ستصیر راھبا ق لت الخروج إلى البریة أو إلى مكان خراب لتصطاد الحیات قال صحیح وقال آخر رأیت كأنني صرت یربوعا

لھ أنت كثیر الحذر والحیل وعلیك مطالبات ولدارك أبواب كثیرة وتدخل من باب وتخرج من آخر كالیربوع قال صحیح فافھم ذلك

(1/75)

وإذا دل الحیوان على الفائدة السھلة فرأى أنھ تحول في صفة حیوان صعب المراس دل على تعب فیما دل علیھ فرأھا قد صارت في صفة فھد أو حیة أو أسد دل على كمن أبصر عنده غنمة یحلب منھا أو یأخ ذ عنھا صوفا

Page 38: قواعد تفسير الأحلام

وأنا آخذ من بیضھن فتحولن في صفة التعب فیما دل علیھ بعد الراحة كما قال لي إنسان رأیت أن عندي دجاجاحجل قلت تحت یدك غلمان كانت لك منھم فائدة صاروا یخبؤوا الفائدة وینكرون قال صحیح ألن األنثى من

تخبيء البیض لئال یبصره الذكر فیشربھ الحجل كالفیل لمن ركبھ أو ملكھ فرجل جلیل القدر أو عبد من تلك الجھة ولمن 117 فصل وأما الذین ال ینتفع بھم غالبا

ویدل على المركب والدار وكذلك األسد ) ألم تر كیف فعل ربك بأصحاب الفیل ( ھو خائف ھالك لقولھ تعالى كثیر الحیل والمكر وھو یشبھ الملوك وقط اع الطریق وأصحاب األمر والنھي وكذلك النمر إال أنھ یكون رجال

ردي المعاشرة وأما الفھد فإنسان شریر شرس األخالق كثیر العیاط قال المصنف إذا تحول الرائي أو حیوان لھ أسود وأنا أنط من مكان إلى آخر في في صفة حیوان فأعطھ ما یلیق بھ كما قال إنسان رأیت أنني صرت فیال

ظالم قلت أنت اآلن في غیر بالد الفیل نخشى علیك السجن أو تخفي نفسك وربما تصبغ جسمك وتصیر أسود تحول في ملیحا وتھرب من مكان أنت مخفي فیھ فجرى ذلك وقال آخر رأیت أن عندي غزاال

قال صحیح فافھم ذلك وإنما صفة النمر قلت عندك ولد أو غالم یتعانى الشطارة قلت ربما یبقى لصا أو ھجاما ألن الناس یقصدون النظر إلیھم دلوا على الذین ال نفع منھم غالبا

ومثلھ رأى آخر قلت یأخذ ولدك إنسان ویسافر بھ فجرى ذلك

(1/76)

فشرب جمیع ما في بركتنا من الماء قلت تتلف عینك وربما یكون نزل أرضا كاسرا وقال إنسان رأیت طائرا نبعت في داره ماء أسود وھو ضیق الصدر من ذلك فجاء طائر بضربة حجر فجرى ذلك ورأى آخر أن عیناكبیر نزل على تلك العین فشرب جمیع ما فیھا قلت عندك واحد قد نزل بعینھ الماء األسود أو األصفر قال نعم

ویزول النكد فجرى ذلك وبرأت العین قلت سیأتي إلیكم رجل خبیر یقدح علیھا ویمتص ما فیھا من الماء المؤذي فافھم ذلك

فصل وأما من ملكھم لیصطاد بھم فإن اصطاد بھم ما یؤكل لحمھ قضیت حاجتھ أو ربحت تجارتھ أو 117درت معیشتھ بمال حالل وإال فال وإن ربط الطیر أو جعلھ في قفص كان ممن دل الطیر علیھ كثیر اإلقامة عنده

وإن طار فوق ذلكأما التي یؤكل لحمھا كالحجل والحمام والعصافیر والكراكي والقطاء وأمثالھم فذلك لمن ملكھا دال فصل و 118

على األوالد واألقارب واألموال واألمالك والغلمان والمعایش ویكون ذلك على قدر كثرتھا وقلتھا وربما كانت ن مكان إلى مكان ولمن عنده الحمامة امرأة صالحة وربما دلت على رسول األكابر لكونھا تحمل الكتب م

مریض تدل على الموت ألنھابكسر الحاء حمام وھو الموت قال المصنف إذا جعلناھم أقارب أو معارف ربما كانوا كثیرین السفر وإن جعلناھم قلت لھ فربما كان المال والفائدة من الجھة التي طار منھا الطائر كما قال إنسان رأیت أنني صرت كركیا أمواال

أم أنثى قال كأنني كنت أنثى تسافر إلى بالد الترك فجرى ذلك ومثلھ رأى إنسان بمصر ذلك قلت أكنت ذكراقلت تنفق مالك على أھل الشرق ودلیلھ انھ یرعى قرط مصر ویبیض بالعراق وقال آخر رأیت أنني صرت

وأنا قد ثقل جسمي قلت ألزمك جماعة إلى ما ال طاقة لك بھ وتقول لل ناس بلشوني بما ال اقدر علیھ وقال بلشونا قلت أنت تصطاد بالشبكة قال نعم قلت تربح ومثلھ قال آخر وكان في بلد ال بحر آخر رأیت أنني صرت بجعا

فیھ قلت یطلع في حلقك أو فمك طلوع أو تنزل بك نزلة فجرى ذلك

(1/77)

Page 39: قواعد تفسير الأحلام

كالمخالة ومثلھ قال آخر قلت احترز ال یقع في فمك أو ودلیلھ أن البجع إذا قبض صیده یبقى فكھ السفلي مدال أو تمسك جلیل القدر وتقول لألمیر البطال حلقك عظم سمك فجرى ذلك وإذا جعلتھم فائدة تقول للملوك تملك بلداخدمة وخیر على قدر الطائر الممسوك وتقول للتاجر ألف دینار أو مائة دینار وتقول للمتوسط مائة درھم وتقول

للصغیر دینار أو درھم وما أشبھ ذلك من المتعامل في ذلك البلد فافھم ذلكلمن ھو دونھ و وأما الھداھد فیدلوا 119 كثیر الفرار والحذر ویدلوا على الدراھم أیضا عامیا فصل وربما كان العصفور إنسانا

إذا عرف الطائر على العابد الكثیر السجود وعلى الرسل األكابر وعلى أصحاب العمائم والتیجان قال المصنف قلت أنت مسحور ألن الناس یتعانوا بعض أجزائھ فأعط رائیھ حكم ذلك كما قال إنسان رأیت أنني صره ھدھداللسحر ومثلھ قال آخر قلت أنت تمشي بین رجل وامرأة في تزویج قال لي ھل یتم ذلك قلت یتم بعد صعوبة لن

بین سلیمان وبین بلقیس حتى تزو - جھا ومثلھ رأى آخرالھدھد كان رسوال - وكان ظاھره ردیا قلت تتغرب في البالد ومثلھ قلت أنت تمشي بین امرأة ورجل في أمر ردي وقال إنسان رأیت أنني صرت غراباقال آخر قلت أنت تفرق بین الناس بكثرة كالمك فافھم وأما الغراب یدل على افتراق المجتمع وكذلك البوم ویدلوا

على المتكلم بالردى والحدآة والرخم فأقوام دنیؤو األنفس أصحاب مكاسب حرام والخطاف على خراب العامر ورجل عفیف عن أموال الناس كثیر األنس وأما الخشاف فامرأة قلیلة الكسوة كثیرة األمراض والعائلة وربما كان

في عینھا عیب

(1/78)

ردي لمالزمتھم أكل الجیف والخطف مما في قال المصنف دلت الحدآة والرخم على دناءة النفس والمكسب الالدور وأیدي الناس ودل الخطاف على العفیف لكونھ یسكن عندنا في البیوت وال یتعرض لما فیھا ودل الوطاوط

على القلیل الكسوة لكونھ ال ریش علیھ وكثرة العائلة لحملھ أوالده على جسمھ وھم كثیرون ودل على الضرر فافھم ذلك فصل وأما النحل فدال على الزھاد وأرباب النفع الذین بذلوا في العین لكونھ ال یبصر في النھار شیئا

خیرھم ومنعوا شرھم ویدلوا على العساكر لكثرة جمعھم وكذلك الجراد والزنابیر وأمثالھم فأما إن اتلفوا زرعا أو قرصوا الناس فعساكر مؤذیة أو أمراض أو جوائح أو حوادث وأما إ من النحل أو أو أشجارا ن قطع عسال

أكل من الجراد فارزاق وفوائد وعلوم وأما الكوارة من النحل فامرأة حسنة وھي بلد أو مركب أو دابة أو معیشة أو دار أو بستان لمن ملكھا

(1/79)

وأخذھم من النبات والمباحات ودلوا على الذ ین قال المصنف دل النحل على الزھاد لكونھم في البراري غالبا في مأكول وال فیھم الخیر والنفع والكثرة ما ینتفع الناس بعسلھم وشمعھم ومنعوا شرھم لكونھم لم یؤذوا أحدا

مشروب وال غیره واشتركوا مع الجراد والزنابیر في داللة العساكر لكونھ علیھم مقدم یرجعون إلى أمره فإذا من ذلك فأعطھ ما یلیق بھ كما قال لي إنس ان رأیت أنني صرت نحلة قلت أنت تعرف تعمل الشبك رأى أحد شیئا

قال صحیح مثلھ رأى آخر قلت تعرف تعمل اآلبار والمدافن والمالح قال صحیح ومثلھ رأى آخر قلت أنت وقال تتزھد وتنقطع ألخذ المباحات وقال آخر رأیت أنني صرت جرادة قلت أنت تأخذ الزراعات والثمار ظلما

قلت أنت تعرف ترمي بالنشاب أو بالنبل والناس یخافون شرك قال صحیح ومثلھ آخر رأیت أنني صرت زنبو راآخر قلت في دبرك طلوع قال صحیح ومثلھ قال آخر قلت أنت تؤدي أرباب الخیر وكان دلیلھ أن الزنبور یأكل

ن معھم القماش النحل ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال كنت آكل العنكبوت قلت أنت تأخذ أموال الحاكة والتجار الذی

Page 40: قواعد تفسير الأحلام

قلت أنت معاشك من القنى والمواضع الدونة والمیاه قال أنا ضامن ذلك وقال آخر رأیت أنني صرت صرصورا الردیة قال صحیح

(1/80)

فصل وأما حیوان البحر فقد سبق الكالم فیھ وربما دلت الضفادع على العباد وأھل التسبیح والقراءة 122م وأصحاب العیاط وأما التماسیح وكواسر البحر فقطاع طریق ولصوص وهللا أعلم والذكر وربما دلوا على العوا

بالصواب قال المصنف دلت ضفادع الناس على ما ذكرنا لكثرة عیاطھم بخالف ضفادع التراب كما قال إنسان قلت تتعلم السباحة ومثلھ رأى آخر قلت تسافر في البحر ومثلھ رأى آخر غیر أ نھ قال رأیت أنني صرت ضفدعا

كأنني كنت في حر الشمس قلت یقطع علیك الطریق وتعرى قماشك فجرى ذلك ومثلھ رأى آخر قلت كنت تمشي قلت تصیر قال ال قلت یقع برجلیك ألم وتمشي على أربع فجرى ذلك وقال إنسان رأیت أنني صرت تمساحا

ت تتولى على البحر وقال قاطع طریق وربما تكون بأرض مصر ومثلھ رأى آخر قال كنت طیب الرائحة قل قلت أنت كثیر البرطیل وقال آخر رأیت أن رأسي صار رأس تمساح إنسان متولي رأیت أنني صرت تمساحا

قلت یحدث برأسك عیب وربما یكون في لفم من طلوع أو جرح وربما یدود ومثلھ قال آخر قلت تسيء إلى من فیلقط ذلك الدود یحسن إلیك ودلیلھ أن التمساح یقع في فمھ دود ویصعد إلى البر ویفتح فاه فیرسل هللا إلیھ طائرا

فإذا فرغ طبق فاه علىرأیت عبر منزلي تمساح قلت یعبر منزلك - وكان بالشام -الطائر فیھلك فلذلك یقال مكافأة التمساح وقال إنسان

وذلك ألن التمساح ال یكثر إال في البحر دون البر فافھم ذلك لص من مصر ویكون ذلیال في األكل والذبائح( الباب السابع 7باب )

(1/81)

وأخضره نكد أو مال بشبھة 123 أو قدیدا أو مشویا من أكل لحم حیوان یعتقد حلھ فمال حالل عن كان مطبوخاقال المصنف قد سبق الكالم على الحلو والحامض في فصلھ وانتظر المأكول من الحیوان وغیره وأعط المرائي

یق بھ في وقتھ كما قال لي إنسان رأیت أنني آكل أذن فرس وھي صفراء وكانت نیة غیر مطبوخة قلت ما یلسرقت حلقة من أذن أنثى وتصرفت فیھا قال صحیح وقال آخر رأیت أنني آكل أذناب الخیل وھي طیبة في فمي

ي وتبیعھا قال صحیح فافھم قلت تعلم المناخل قال نعم قلت تفید من ذلك ومثلھ رأى آخر قلت أنت تعلم السعاد ذلك

فصل والمأكول على قسمین فالحلو خیر ورزق إال المریض تضره الحالوة فإنھ یدل على طول مرضھ 124 القسم الثاني الحامض ردي إال لمریض تنفعھ الحموضة فإنھ جید لھ وھي على قسمین فمنھا ما یؤكل

اح وقصب السكر والمشمش وأكثر الحبوب فھذه وما بنار أو بال نار كاللبن والعسل والتمر والحصرم والتفأشبھھا أرزاق وفوائد كیف ما أكلت القسم الثاني ال یؤكل غال بالنار كاللحوم واألخباز واألرز والسلق وما أشبھ

ذلك إذا أكل قبل استوائھ دل على النكد والتعب ویدل على الدیون وبیع المتاجر قبل وقتھا والخسارات ونحو ذلك مصنف إعتبر أصل المأكول ما یصیر إلیھ ذلك كما قال لي إنسان رأیت أنني أتیت شجرة نخل فأكلت منھا قال ال

من عسال بشھده قلت لھ أخذت من امرأة أو من جلیل القدر كوارة نحل قال نعم وقال آخر رأیت أنني أشرب لبناتربح من ذلك وقال آخر رأیت أنني كرمھ وھو طیب قلت أخذت من كریم بقرة أو شاة أو نحو ذلك قال نعم قلت

آخر قال نعم إیش یكون العاقبة قلت إن كان قلت قاضیت ببستان بستانا وتفاحا آكلھ یصیر حصرما آخذ تمرا البستان الذي لك في أرض فیھا التمر كان الذي استبدلت بھ قلیل الثبات والفائدة وإال فال بأس علیك

Page 41: قواعد تفسير الأحلام

(1/82)

یة أو األشربة للمرضى الذین یوافق مرضھم ذلك دال على العافیة وإن لم یوافق دل فصل وأما شرب األدو 125على طول المرض وأما شربھ لألصحاء فإنذار بمرض یحتاجون فیھ إلى مثل ذلك قال المصنف إذا جعلت

كان الخیر والعافیة على ید رجل من إقلیم الدواء وكذلك یكون حكم الرداءة كما قال إنس ان مریض الدواء جیدا بالحرارة رأیت أنني شربت خیار سنبر قلت لك العافیة في ذلك وربما

یقدم علیك الطیب من مصر أو أصلھ من دیار مصر تنال العافیة على یدیھ فجرى ذلك وأما إن رأى أنھ یشرب لدوا ء في الیقظة دواء لداء یعتقد نفعھ فظھرت بخالف ذلك قلنا ارجع عما تتعاناه من المعالجة وإذا كان معودا فرأى أنھ یشرب دون ذلك قلنا ربما تمرض في بلد تطلب الدواء المعتاد فما تقدر علیھ فافھم ذلك

فصل شرب المسكرات وأكلھا مال حرام وفساد واالجتماع علیھا فتنة وخصام إال عند من یحللھا فعز أو 126ممن یعتقد تحریم ذلك - ألن العقالء أرزاق وخیر قال المصنف إنما دل أكل المسكرات وشربھا على الحرام

أجمعوا على أن السكر ردي ومنھي عنھ ودل على الفساد الختالل تصرفات العقل الصحیح وقت - ویحللھ السكر واالجتماع علیھا دال على الفتن ألن الغالب من المجتمعین على ذلك إذا سكروا یضارب بعضھم بعضا

من یحللھ أھون من ذلك عند من یحرمھ وقال إنسان رأیت أنني أتیت إلى ویقع من الكالم ما ال یلیق والحكم عند فرأیت عند فشربت منھ فظھر لي في األخیر أنھ خمر قلت اجتمعت بمن تظن فیھ خیرا إناء أعتقد أن فیھ عسال

تظنھ حالال فظھر أنھ حرام قال اجتماعك بھ بواطن ردیة حتى تنكد خاطرك لذلك قال صحیح قلت وأكلت شیئا صحیح

(1/83)

أو المر أو الحامض إذا صارا حلوین دل على األمن من الخوف 127 فصل كل شيء ردي إذا صار جیداوعلى األرزاق والراحات من حیث ال یحتسب اإلنسان ویدل على صالح المفسود ووجود الضائع وزوال الشدائد

الحالل والفرج بعد الشدة قال المصنف انظر وكذلك أكل المحرمات في النوم ألجل الضرورات یدل على الرزقإلى ما صار إلیھ وأعط المرائي ما یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت أن عندي شجرة وعلیھا شوك تمنعني من

الطلوع علیھا قلت امرأتك علیھا جرب أو طلوع أو دمامیل تمنعك من االستمتاع بھا قال صحیح وقال آخر رأیت صارت تفاحة قلت عندك امرأة كثیرة اللوم لك الساعة تنصلح قلت لھ أیضا عندك في أن عندي لیمونة انقلبت

منھ فجرى ذلك وقال آخر رأیت أنني أتیت إلى حنظل أكلت منھ أرضك نبات قلیل النفع تقلعھ وتزرع خیرا قلت حاجة من جھة صعبة یھون األمر وینقضي وقال آخر رأیت أنني آكل بطیخة حلوا حلوة فوجدتھ بطیخا

وقال كثیرا تحولت حنظلة قلت یحصل لك نكد من معرفة وإن طلبت حاجة ما تنقضي ویجري فؤادك جریانا آخر رأیت أنني عبرت حنظلة قلت تصل في محبة امرأة صعبة المراس فجرى ذلك فافھمھ

أو انفسد بعد اصالحھ انعك 128 أو الحلو إذا صار حامضا س جمیع ما ذكرنافصل وأما الجید إذا صار ردیا

(1/84)

ونحو ذلك صار حكمھ حكم العدو 129 أو ھدم حائطا فصل كل حیوان دل على خیر إذا اتلف أو جرح إنسانا ما یدل على الخیر كالخبر أو كاللبن أو العسل أو انقذه من شدة في وكل حیوان دل على الردي إذا أعطى إنسانا

Page 42: قواعد تفسير الأحلام

المنام أو زرع لھ أو عاونھ في فعل خی ر أو ركب علیھ أو نجاه من نھر أو طین أو قاتل عنھ أو أعطاه صوفاونحو ذلك حصلت لھ فائدة من حیث ال یحتسب وأمن من حیث یخاف وصار حكمھ حكم الصدیق النافع قال

لھ قرنان نطحني وما التفت علیھ قلت المصنف انظر تحول الحیوان الجید كما قال لي إنسان رأیت عندي دیكا أنت تحب امرأة سمسار أو مؤذن أو منادي وعنده تغفل عن زوجتھ قال نعم وقال آخر رأیت أنني صرت دیكا

وأنا واقف على قرون ثور وتحتي سلة فیھا دجاجة وأنا أنقرھا وھي تعیط قلت أن تؤذن على منارتین وتنظر إلى ر ما تحول إلیھ حیوان الردي كما امرأة في دار وأنت تنقر لھا بكالم ردي فاحترز لئال یظھر علیك فافھمھ وانظ

یعلمني أحرث في األرض قلت لھ تتعلم الخط على ید نصراني وقال آخر رأیت قال إنسان رأیت أن خنزیرا قلت تزوجت أو اشتریت جاریة من الیمن أو الھند كبارا قردة تراودني عن نفسھا فلما دنوت منھا أعطتني لؤلؤا

لكنھم یطلعون أرباب قرآن وعلم وخیرأو السودان وعندھا فساد وقد رزق ت منھا أوالداقال صحیح وھم یتلون كتاب هللا تعالى قلت وھم طوال األعمار وذلك لكبر اللؤلؤ وقال آخر رأیت أنني غارق

في طین وأطلب الخالص فلم أقدر علیھ فرأیت مسكت بأذنیھ وخلصني من طین قلت كنت في سجن وأیست من رجل كثیر الحیل وقال لك أحكي لي خبرك فحكیت لھ وسمع منك وكان الخالص على الخالص فجاء إلى عندك

یده وقال آخر رأیت أنني غارق في البحر وإلى جانبي مركب وكلما طلبت أمسكھا ألركب فیھا ھربت مني دو فبقیت في شدة فجاء تمساح كبیر فاتح فاه فقال اركب على قفاي فركبت فنجاني قلت تخلص من شدة على ید ع

وتنجو من ذلك فافھمھ

(1/85)

أو 130 وفائدة فإن كان الذابح ملكا وعقره لیأكلھ أو لینتفع بھ الناس كان ذلك خیرا فصل وأما من ذبح حیوانا نالت رعیتھ بھ راحة قال المصنف انظر ھذا الذابح إن كان لھ عادة بما ذبح أو ال وأعطھ على ما یلیق بھ متوالیا

وآكلھا قلت أنت تأكل الفأر قال نعم وقال آخر رأیت أنني أذبح كما قال لي إنس ان رأیت أنني أذبح براغیثا العصافیر قلت أنت لحام قال نعم قلت تخسر في معاشك ألنھا دون صنعتك فافھمھ

فصل وأما من ذبح حیوان من غیر محل الذبح أو ذبح 131 وأطعمھ للناس فھي أموال حرام فإن كان ا أو رب معیشة حیوان محرما حكم بالباطل وإن كان تاجرا لذابح قاضیا

فما كسب فحرام وأما إن ذبح الحیوانات المؤذیة لیدفع أذاھا عن الناس كان الذابح للناس فیھ راحة قال المصنف وقد ضیق علي ورائحتھ مجھوال إذا ذبح الحیوان في مواضع ال یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت عندي حیوانا

یة وقد ذبحتھ في دبره وقد امتأل المكان منھ قلت لھ عندك قناة قد انفسدت وضیقت المكان وفتحتھا مألت رد من أذنھ ووقع إلى األرض قلت لھ أتیت إلى جلیل القدر المكان قال صحیح وقال آخر رأیت أنني ذبحت كبشا

قلت لھ في أذنھ فخاف من ذلك ومرض قال جرى ذل ردیا ك وقال لي بعض الملوك رأیت أنني نقلت إلیھ كالما قال نعم ودلیلھ قولھ علیھ السالم من ولي القضاء فقد ذبح بغیر سكین وقال بقلم قلت ھذا تجعلھ قاضیا أذبح إنسانا ویكبر حتى ذكرا في طھور قلت لھ أنت عازب قال نعم قلت تتزوج وترزق ولدا إنسان رأیت أنني ذبحت حیوانا

في تطھره فجرى ذلك وقا وأطعمتھ للقراة قلت لك ولد قال نعم قلت یموت شھیدا ل آخر رأیت أنني ذبحت خروفا القتال فجرى ذلك وقال

أضحیة قلت أنت صعلوك وسیفتح هللا لك بمال وتضحي فجرى ذلك وقال آخر رأیت آخر رأیت أنني ذبحت كبشا وتصدقت بلحمھ قلت عندك مریض عزیز علیك قال نعم فإذا أنني ذبحت عجال قلت یعافى وقد نذرت علیھ نذرا

عوفي أوف بنذرك فافھمھ

(1/86)

Page 43: قواعد تفسير الأحلام

فصل وأما ذبح الضحایا والنذور وكل ما كان قربة فسرور وخالص من شدة أو مرض ویدل على الرقعة 132 ال یلیق بھ الذبح أو تلوث ذلك المكان بالدم ذل على نكد یحصل في ذلك الموضع والخیر وأما من ذبح حیوانا

فھو ذكر وإال فأنثى مات كبیر وإال فصغیر وإن كان ذكرا وربما مات فیھ من دل الحیوان علیھ فإن كان كبیراوإن لم یعلم أذكر ھو أم أنثى راح من فیھ نفع قال المصنف انظر المكان المذبوح فیھ وأعط الرائي ما یلیق بھ

في حجري تلوثت بدمھ قلت ال ترجح تقرب الذكران وقال آخر رأیت كما قال لي إنسان رأیت أنني ذبحت غزاالأنني ذبحت بقرة في وسط داري وھي صغیرة عن البقرة قلت لھ ضربت امرأة في ذلك المكان وغشي علیھا في فراشي وتلوثت بدمھ قلت نام معك في وكادت تموت قال صحیح وقالت امرأة رأیت أنني ذبحت خنزیرا

الفراش رجل نصراني قالت جرى ذلك فصل كالم الحیوان لإلنسان أو تحولھ في صفة اآلدمي دال على 133

الصلح مع األعداء واألمن من الخوف وقضاء الحوائج واالطالع على األخبار الغربیة قال المصنف انظر الكالم قلت لھ لك صدیق صار جمال من الحیوان والتحول في أي صفة كان كما قال لي إنسان رأیت عندي عجال

یھودي قال نعم قلت یسلم ودلیلھ أن الیھود ما یستحلوا ذبحھ وال أكلھ واإلسالم یبیح ذلك وقال آخر رأیت جمالیصیح لي فقلت لھ لبیك ووضعت یدي في فمھ فمسكھا قلت لھ أنت رجل مطالبي ومسكت مرة في ذلك قال نعم

مقطوع الوسط وھو وكان دلیلھ أن الجمل یسمى مطیة وقال لھ لبیك فصار مطالبي وقال آخر رأی ت حرذوناینادیني قلت لھ ھل أجبتھ قال ال قلت امرأة على قبور طلبت الفساد ولم تجب قال نعم وكان دلیلھ أنك إذا قسمت

لفظ الحرذون یصیر أولھ حر وھو الفرج وذون ذون

(1/87)

ولم یخرج مات وك 134 ان ذلك قبره وإن فصل وأما من دخل بطن حیوان أو فمھ أو في فرجھ وكان مریضا مرض أو سجن أو جرت علیھ آفة أو شدة وربما یكون ذلك في بلد الحیوان أو على ید إنسان من ذلك كان سلیما

البلد كمن عبر بطن فیل قلنا لھ ربما یحبس أو ینالھ شدة في الھند أو على ید ھنديا قال لي إنسان رأیت أنني عبرت قال المصنف انظر إذا عبر في حیوان من أي جھة والي شيء وتكلم علیھ كم

بطن بقرة من فرجھا وكان في بطنھا أوالدا أخذت جلودھم قلت لھ عبرت على أقوام نیام أو مرضى أخذت وجدت فیھ موتى أخذت أكفانھم قال قماشھم قال صدقت ومثلھ رأى آخر لكنھ قال من فمھا قلت لھ عبرت قبرا

في حمام عرایا أخذت قماشھم قال صحیح نعم ومثلھ قال آخر قلت لھ دخلت على جماعة وجلود الحیوان وأصوافھا وأشعارھا وأوبارھا كلھا أرزاق وأموال وفوائد 135فصل السجود للحیوانات دال على خدمة من دل الحیوان علیھ وعلى فساد دین الساجد أو بدعتھ وأما 136

لصعاب قال المصنف انظر لمن سجد الحیوان سجود الحیوان لإلنسان فھو رفعة وخیر والیة وتذلل لھ األمور ا بعد رغیف من دار معروفة وأنا أسجد لھا قلت لھ ثم ومن سجد لھ كما قال لي إنسان رأیت قطة تجیب لي رغیفا

خلف جرذان كبیر صغیرا امرأة تسرق من أھل المنزل وتعطیك وأنت تشكرھا قال نعم وقال آخر رأیت فأرا وأنا أسجد

یر قلت أنت تحب ابن حفار القبور أو ابن حجار أو ابن نقاب وتخدمھ قال نعم وقال آخر رأیت للصغیر دون الكب فصار كذلك ألن ھذه الطیور لھا أو ناطورا وأنا واقف على فرد رجل قلت لھ تصیر حارسا أنني صرت كركیا

ناطور كذلك فافھمھام قال المصنف إنما دل طلب الحاجة من وأما من طلب حاجة من الحیوان فیدل على طلب حاجة من اللئ 137

الحیوان على طلب من اللئام ألنھم ال یعرجون على قولھ وال یفھموه

(1/88)

Page 44: قواعد تفسير الأحلام

تزوج إن كان أعزب أو تحمل زوجتھ أو سریتھ ولمن عنده حامل دلیل على 138 حیا فصل وأما من بلع حیوانا فالحمل ذكر وإال فال وربما أحب أو اعتقل من دل الحیوان علیھ فإن كان أضر بالبالع أو ولد فإن كان بلع ذكرا

أثقلھ مرض البالع أو تنكد فإن أخرجھ زال ذلك جمیعھ وهللا أعلم قال المصنف انظر ما بلع من الحیوان وتكلم علیھ كما قال لي إنسان

آخر وكان رأیت أنني بلعت النبي صلى هللا علیھ وسلم قلت قد سرقت كتاب حدیث عنھ قال نعم ومثلھ رأى عنھ علیھ السالم وقال آخر رأیت أنني بلعت سعد بن عبادة وھو أحد العشرة ظاھره الدین قلت لھ تصیر محدثا

رضي هللا عنھم قلت لھ أنت یعتریك صرع قال نعم قلت قتلتھ الجن بسھم من نشاب ورأى آخر أنھ بلع العرش قلت لھ تموت قتال بالنشاب فكان كذلك وكان دلیلھ أن سعدا قال صحیح وكان دلیلھ أن المالئكة حافین من حول كنت في دار فیھا جماعة یرقصون وسرقت منھا مصحفا

العرش بالتسبیح والعبادة والدائرون من اإلنس ال یكون إال بالرقص ودل على المصحف ألن عكس عرش شرع طاھر وخبأه في موضع یتخذ ولیس في األرض شرع من هللا تعالى إال كرمھ العزیز وكونھ سرقھ ألن العرش

قلت تحفظ القرآن لكونھ صار في صدره وقال آخر رأیت أنني للدماء والبول وقال آخر رأیت أنني بلعت مصحفا قلت ھل آذاك قال ال لكنني فرحت بھ قلت لھ أخلیت بعض منازلك لعابد كثیر السھو باللیل وكثیر بلعت دیكا

أن عندي غزاال حسن الصورة غیر أنھ میت فأخذتھ وبلعتھ قلت یموت الذكر قال نعم ھو عندي وقال آخر رأیتلك ولد وتجعل قبره في دارك فجرى ذلك وقال آخر رأیت أنني أبلع سمكة وھي تقف في حلقي قلت یقع في

عظمك عظم سمكة أو قشرھا وتجد ضرر ذلك ووجعھ فكان كذلك في األبنیة( الباب الثامن 8باب )

(1/89)

قریھ أو حكم علیھ كالمساجد والمدارس والزوایا والخوانك سور البلد والقناطر والبیمارستان من بن 139 ى مكانا للوالیة تولى وإن كان لنفع الناس أو بركة وما أشبھ ذلك فإن كان أھال أو بئرا والخانات للسبیل أو حفر خندقا

نصب للناس رجال ینتفعون بھ أو یشمل خیره أھل ذلك ا فیھ نفع أو متولیا ربما صنف كتابا لمكان وإن كان عالما انتفع الناس بدعائھ أو نصب للناس من یردھم إلى طاعة هللا نفع الناس بفتاویھ وإن كان عابدا

فصل وأما إن كان صاحب مال انتفع الناس بمعروفھ وإن كان صاحب صنعة أو معیشة استفاد منھا وإن 140 أو كان فاعل ذلك فاسقا

كافرا رزق ذریة صالحین وإن كان فقیرا تاب ورجع إلى هللا تعالى وإن كان أعزب تزوج وإن كان مزوجا بريء وقدم الناس یبشرونھ بالعافیة ھذا كلھ إن بناه بآلة تلیق بمثلھ في ذلك المكان وإن استغنى وإن كان مریضا

بناه بآلة ال تلیق بھ تقرب إلى الھ تعالى أو إلى األكابر أو إلى الناس أو تزوج باألموال الردیة وأما من ھدم شیئامن ذلك سعى في زوال رجل للناس فیھ نفع وربما مات كبیر ذلك المكان قال المصنف إنما دل البناء على

الوالیة كالملوك ونوابھم ألن الغالب أن ما یبنى أو یحكم على ذلك المذكورون وانظر إذا بنى أو تحكم على شيء على ما یلیق بھ كما قال إنسان رأیت أنني فوق خانقاه وأنا آمرھم وأنھاھم وعلي ثیاب ردیة قلت من ذلك فأعطھ

یحصل ألھل ذلك المكان نكد منك ویكون الذنب لك ودلیلھ لكونك تحكمت على من ال یلیق بك الحكم علیھم وقال للسبیل قلت من أعبرت إلیھ قال عبر إلیھ غنم وذ ئاب قلت أنت تجمع المفسدین وقطاع آخر رأیت أنني بنیت خانا

الطریق وأرباب األموال وتحسن إلیھم وتعتقد أنك على صواب وأنت على الخطأ ونخشى علیك نكد من غرامة كانت عنده وغرمھا ألن الغنم كالودیعة في الخان والذئاب مفسدین سرقوا ودائعا فعن قلیل أضاف أقواما

(1/90)

Page 45: قواعد تفسير الأحلام

وعلى دور الناس آخر قلت مفسدون ال یصبرون إذا رأوا ملیحا الغنم وقال آخر رأیت أنني أبني لسیدي سوراظاھرك الخیر وأنت تدعوا ألولئك وقد أفلحوا بك ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال ابنیھ حول امرأة قلت بأي شيء

ماء وأرباب كنت تبنبھ قال بزجاج قلت أنت تحب ھذه المرأة وتعمل لھا كتاب سحر وما ینفع ویدلون على العلالدین لحراسة الناس بھم إما بدعائھم أو بفتاویھم التي تحرس من الوقوع في المحرمات ودلوا على الصنائع

لمن لھ قدرة فتارة بالمال وتارة بالصنعة المحصلة للمال ویدلوا أیضا واألموال ألن الباني لذلك إنما یكون غالبایج العزاب ألنھ یقال للمتزوج بنى فالن على أھلھ أي عبر علیھا ودلوا على دفع البالیا في الدنیا ویدلوا على تزو

على الذراري لكونھ ثم ما عملھ من الماء والطین وركوب الواحد فوق اآلخر فأعطى الذریة فوق ما ذكرنا ودلوا تلیق بھ فتكلم على عافیة المریض ألن المكان كجسم الرائي وقد تجدد لھ ذلك فأعطاه العافیة وأما إذا بناه بآلة ال

علیھ بما یصلح لھ كما قال لي رجل تاجر رأیت أنني أبني بركة بحجارة ملح وھي حجارة جیاد قلت عزمت على شري سكر وتحملھ في مركب في البحر قال نعم قلت یلحقھ الموج فیتلف أو یغرق فجرى ذلك وقال آخر

من عسل قلت كانت في الشمس أم في الظ ل قال بل في الشمس قلترأیت أنني بنیت بیوتاأنت تعرف تعمل الحالوة التي تنفخ وتعمل منھا كاللعاب وكیزان الفقاع ونحو ذلك قال نعم قلت تمرض وتبطل

فائدتك من ذلك فجرى أو ملكھ أو تحكم فیھ فإن كان 141 أو طاحونا أو مسلخا أو فرنا أو حماما أو دكانا فصل وأما من بنى فندقا

أو جاریة أو دابة أو أعزب تزوج وإن وإال اشترى عبدا للملك تملك أو للوالیة تولى أو یرزق ولدا كان آھال ترك العبادة ورجع إلى الدنیا وربما حصل للرائي نفع من أحد أبویھ أو تجددت لھ معیشة داره وأما إن كان عبدا

استغنى أو تعرف بإ نسان ینفعھمن إخوتھ أو أقاربھ أو من أمالكھ وإن كان فقیرا

(1/91)

فصل ویدلوا على األكابر والملوك لما فیھم من الصندوق وجمع المال والحرس واألمناء ومجيء الناس 142 كان لما في الحمام من اللذة واالغتسال وخروج إلیھم ورجوعھم وقد قضیت حوائجھم فإن جعلنا ذلك زوجا

الطاحون من زوجي الحجارة وركوب الواحد فوق اآلخر العرق الذي ھو بمنزلة المنى وكثرة المیاه ولما في لمجيء أو عابدا أو عالما ولما في الفندق من النوم والراحة للمسافر وما أشبھ ذلك وإن جعلنا كل واحد ملكا

الناس إلیھ وانتفاعھم بھ من ذلك وأعطھ من الخیر و الشر مل یلیق بھ في وقتھ كما قال اإلنسان رأیت قال المصنف انظر إذا بنى شیئا

قلت لھ تجھزت للسفر قلت لھ یحدث لك سفر جید وإال فال وقال آخر رأیت أنني ھدمت فندقا أنني بنیت فندقا في داخل حمام قلت لھ اغتسلت ثم شككت والساعة یبطل سفرك فكان كذلك وقال آخر رأیت أنني جددت حماما

قال نعم ومثلھ رأى آخر قل قال نعم وكان في زمن الصیف قلت لھ في غسلك فاعدتھ ثانیا ت لھ كان ماؤه حاراكان یعتریك حمى واحدة صارت تعتریك حماتان قال نعم ومثلھ رأى آخر قلت لھ أیما أحسن الحمام الداخلة أو

الخارجة قال بل الداخلة قلت لھ ستحمل زوجتك بغالم فكان كذلك ومثلھ رأى آخر قلت عندك امرأتان وربما بماء حار وكان في الصیف قلت أھو تكون إحداھن بنى لھ حماما سریة قال صحیح وقال إنسان رأیت أن فالنا

مریض أم ال قال مریض قلت بالحمى الحارة قال نعم قلت یموت فمات ومثلھ رأى آخر إال أنھ قال بماء حار في على یدي فو قعت من یدي تھدمت قلت زمن الشتاء قلت لھ یعافى من مرضھ فعوفي وقال آخر رأیت أن حماما

وقد لھ كان في یدك مجمرة أو كانوا وقع من یدك وتكسر ضحك وقال نعم وقال آخر رأیت على یدي حماما أكلتھ قلت كان عندي غالیة

(1/92)

Page 46: قواعد تفسير الأحلام

من السماء وقع على رأسي وأنا أغتسل فشجھ قلت لھ یقع بعتھا وأكلت ثمنھا قال نعم وقال إنسان رأیت أن نجماجامة من حمام فتؤذي رأسك فجرى ذلك وقالت امرأة رأیت أنني صرت ناطورة في حمام للرجال على رأسك

والنساء والوحوش قلت الساعة تصیرین قابلة تقبلي البنین والبنات وبعض أوالد الزنا فذكرت أنھا صارت كما قلت یطلع على جسمك طلوعات فكان كذلك ومث لھ رأى آخر قلت لھ قلت لھا وقال آخر رأیت أنني صرت حماما

بقع بفؤادك إسھال ومثلھ رأت امرأة قلت أنت كثیرة النكاح من كل جنس وقال آخر رأیت أنني أفتح میازیب الحمام والماء یجري منھا بعد أن كانت مسدودة قلت ستصیر تحقن الناس ویكون خالصھم من عسر البول في

في حمام والناس یغترفون مني ماء قلت لھ ارجع إلى هللا یدك فصار كذلك وقال آخر رأیت أنني صرت جرناأنت بك البغاء فسكت وقال اكتم ذلك وقال آخر مثل ذلك غیر أنھ قال كان في أسفل الجرن بخش ال یمسك الماء

قلت لھ سیقع بك إسھال شدید بحیث ال یستمسك فؤادك فوقع بھ ذلك ومات منھ وقال آخر رأیت أنني صرت امن بحر تأخذ من كل منضامن حمام قلت لھ أنت ض

یجيء ویخرج فإن كانت الحمام ملیحة ربحت وإال فال وقالت امرأة رأیت أنني رمیت كبدي في قدر ماء یغلي قلت أصحیحة أم مقطوعة قالت بل كانت صحیحة قلت أنت حامل وستضعین في حمام فجرى ذلك ومثلھ قالت

قلت تضعي خفیة من الزنا وتربیھ امرأة وقاد أو أخرى قالت رأیت كأنني رمیت كبدي من دبري من ماء حار طباخ وقالت أخرى رأیت زوجي ینظر إلي من جمامات الحمام ویقول ما ھذا إال كرب عظیم قلت لھا لك غائب

قالت نعم قلت ھو مریض بالحمى والساعة یقدم ویموت فجرى ذلك وقالت أخرى رأیت بعض من یعین علي من ھرة قلت لھا أخبرك منجم أنھ یعرض عنك وھو مشتغل عنك بحب امرأة أخرى جمامات الحمام وھو یسجد للز

قالت كذا قال قلت لھا فالمرأة ساحرة قالت صدقت

(1/93)

أو فیھم الجیف أو الحیوانات المؤذیة 143 فصل وأما إن كانت رائحتھم ردیة أو نارھم مؤذیة أو دخانھم مضراسباع وأمثالھم دل على أماكن الظلمة وأرباب الفساد ومواضع علماء البدعة وعلى المتاجر كالعقارب والحیاة وال

باألموال الردیة والمعایش الدنیة أو یبني مكان بدعة كالكنائس والسجون والخانات ونحوھم قال المصنف دلت ا ولكون األوصاف على أماكن الظلمة ألن الغالب أنھا بضمان وھو خالف الشرائع في أكثر ما یتعانى فیھ

المذكورة فیھامؤذیة بغیر حق ودلت على أرباب الفسادلكونھم یتلفوا األجسام وعلى علماء البدعة من الذین بواطنھم ردیة

والنفوس تنفر منھ ودلوا على أماكن البدع وعلى المتاجر والمعایش الردیة ألن ذلك إذا بیع كان أكثره حرامارة في المواضع المشار إلیھا مبتدعة خالف العادة كما قال لي إنسان رأیت أن ونحوھا لن ھذه األوصاف المذكو

جرحني في حمام قلت لھ أین جرحك قال في رأسي قلت لھ سرح إنسان رأسك بمشط حاد األسنان فأسال سبعادمك قال صحیح ألن أسنان السبع تشبھ أسنان المشط وقال آخر رأیت أنني في فرن فدخل في رجلي عود في

رأسھ نار فأحرقھا قلت لھ لسعتك حیة في رجلك قال نعم وقال آخر رأیت أن حیة لدغتني في فرن قلت لھا تحترق بعود فیھ نار فجرى ذلك

واغتسل أو تنظف بما ال یضره كالبارد في الصیف أو الحار في الشتاء فھو دال 144 فصل من دخل حماما الخالص من المرض والشدائد وعلى قضاء الحوائج على الغنى والخیر وقضاء الدیون والتوبة وعلى

(1/94)

Page 47: قواعد تفسير الأحلام

وإن كان أعزب تزوج وأما من اغتسل بالماء الحار في الصیف أو بالبارد في الشتاء انعكس ما ذكرنا قال المصنف دل على الغنى والخیر لكونھ قضیت حاجتھ وعلى قضاء الدیون إلزالة الوسخ المانع الذي كان علیھ

الدین وعلى التوبة لكونھ تنظف من األوساخ وتطھر فصار كالتائب الذي ال ذنب علیھ بوسخ یضیق صدره أشبھآخرتھ كما قال لي إنسان رأیت أنني ملوث ببول وطوط فاغتسلت منھ بماء حار أسخنتھ بحطب زیتون قلت لھ

لى ید رجل من أنت محب المرأة ضعیفة العینین وأنت ملوث العرض بذلك قال نعم قلت الساعة ترزق توبة ع أھل الشام فجرى ذلك وتاب ودلوا على الخالص من األمراض والشدائد ألن اإلنسان ال یزال في

تعب حتى یغتسل ألنھ متعلق بالجسد كالمریض الذي ال یزال في شدة حتى یزول ما بجسمھ ودل على تزوج الماء الحار في الصیف والبارد غ - الذین یتزوجون - العزب لكونھ زال ما ھو فیھ من القشب وألن االغتسال البا

في الشتاء مضیق للصدر مؤذي لبعضا األجساد ال یتعاناھا أحد إال لضرورة أو عادة والعادة ال حكم لھا وال كالم فیھا والضروري یعطي عكس ما ذكرنا من الخراب

ة بجلد فدبغھ أو إلى فصل وأما من أتى إلى الطاحون بحب فطحنھ أو إلى فرن بعجین فخبزه أو إلى مدبغ 145مسلخ بحیوان فذبحھ أو بلحم إلى طباخ فطبخھ أو شواة أو بدابة إلى بیطار فأصلحھا أو بثوب إلى خیاط فخاطھ

وما أشبھ ذلك فإن كان یطلب حاجة من كبیر حصلت لھ أو یحتاج إلى عالم في أمر أو إلى عابد أو یتزوج أو یستغني بعد فقره أو

(1/95)

أو یتعافى من مرضھ أو یخلص من شدتھ أو یربح بد خسرتھ كل إنسان على قدره وما یلیق بھ یأمن من خوفھ وأما إذا لم یكن تم لھ في المنام شيء مما ذكرنا لم یبلغ مراده قال المصنف اعتبر لقاصد ھذه األماكن في طلب

ك ان معي والدقیق ینزل دقیق حاجة وتكلم علیھ بما یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت أن طاحونة تطحن شعیراحنطة قلت لھ فالشعیر من عادتك تأكلھ قال ال قلت لھ تحتاج بعد غناك حاجة تأكل فیھا خبز الشعیر ثم بعد ذلك تستغني من عند إنسان كثیر الرقص والطرب فكان كذلك ألن دوران الحجر كالراقص الذي ال یزل في مكانھ

بعد دورانھ ورأى آخر أنھ أتى إلى فرن ب دقیق فخبزه من غیر عجن قلت لھ عندك مریض وأنت تطلب طبیبالیداویھ قال نعم قلت یبرأ قبل أن تمارس أموره ومثلھ رأى آخر غیر أنھ قال تلف الخبز قلت عندك حامل قال نعم قلت تمرض بالحمى ویتلف الولد وربما یسقط فجرى ذلك وقال آخر رأیت أنني جئت بجلد میتة أصلحھ

وال الدباغ بدبغ ھ قلت لك مال فیھ حرام أو لم تخرج زكاتھ عزمت على أنك تزكي وتعمل حیلة لیصیر لك حالالتبرئ ذمتك بالكلیة ألن الناس اختلفوا في طھارة دباغ جلد المیتة وقال آخر رأیت أنني أخذت جلد جاموس من

من تركة جلیل القدر فإن كان بال دباغ فقد أخذتھ بغی ر حقھ وقال آخر أتیت بجلد یابس مدبغة قلت أخذت ثوبا فوضعتھ في بركة

مدبغة فجاء كلب فأكلھ قلت عزمت على تطریة ثوب أو غسلھ قال نعم قلت یسرق منك فجرى ذلك وقال آخر رأیت أنني خلعت جلدي وسیرتھ إلى المدبغة قلت لھ تموت ویروح مالك إلى الحشریة فجرى ذلك وقال آخر

لیدبغ ج فجرى ذلكرأیت أنني جئت دباغا لدي قلت تمرض وتطلب طبیبا

(1/96)

فصل وأما من عبر إلى ھذه األماكن أو تلوث بدم أو طین أو رائحة ردیة أو اخترق بنار ونحو ذلك حصل 146لھ نكد من كبیر أو من ولد أو أقارب أو من زوج أو تنكد من مسافر أو من زانیة أو تعطلت مكاسبھ ونحو ذلك

األحكام على قدر ما تنكد من ھذه األماكن كما قال لي إنسان أدخلت یدي تحت رحاة قال المصنف أعطھ من

Page 48: قواعد تفسير الأحلام

تدور فأتلفتھا قلت تدخل روحك بین اثنین بما ال یلیق تتنكد منھم وقال آخر رأیت أن ذكري تلوث بدم من مكان قال صحیح وأنا جزار وأنا ألعق ذلك الدم قلت أنت تفسد من دار جرائحي أو فاصد ویعطوك أجرة وھي حرام

عمل على رأسي كوفیة ملیحة وخیطھا في حلدة رأسي وتألمت من ذلك قلت عمل تائب وقال آخر رأیت خیاطا علیك إنسان كاتب في االجتماع بامرأة إما بتزویج أو غیره وتألم خاطرك وتطلب الخالص ما تقدر علیھ قال نعم

ح 147 بناء ملیحا أو دارا صل لھ من الخیر على ما ذكرنا على ما یلیق بھ وربما كان فصل وأما من بنى بیتا ذلك للفقیر ثوب أو كسوة وأما

من رأى بیتھ أو مجلسھ أو إیوانھ ھدم مات مریض ذلك الموضع أو كبیره أو فارق ولده أو زوجتھ أو قرابتھ أو الموضع ویدل على فراق دابتھ أو تعطلت معیشتھ ونحو ذلك وأما ھدم المرحاض أو سده دلیل على نكد أھل ذلك

الزوجة أو السریة قال المصنف انظر ھل بنى بنفسھ أو بغیره وأعطھ ما یلیق بھ كما قالت لي امرأة رأیت إنسانا عمل على ومثلھ رأت أخرى أن إنسانا وھو سور ملیح قلت یتزوجكي ویشتري لك سورا بنى على یدي سورا

في األذن قال نعم قلت ال تسمعي منھ وقال أذنھا قنطرة قلت لھا یعمل علیك حیلة وأوع دك بأن یشتري لك حلقا ونقلت خزانة منھ إلى المقابر قلت لھ یروح لك مال یأخذه حفارون القبور أو ملیحا إنسان رأیت أن لي مكانا مقربون الجنائز ونحو ذلك فما مضى قلیل إال وراح لھ ذلك من حفارین القبور وقال جلیل القدر أبصرت أن

مشرفا عالیا السلطان بنى لي مكانا

(1/97)

ال طاقة لك بھ فجرى ذلك وقال آخر رأیت أن طاقة بیتي سدت ألجل الفرجة وما فیھ طاقة قلت یولیك منصباقلت لھ تنطرش أذنك فجرى ذلك وقال آخر رأیت باذھنجي انسد قلت یقع بك زكام وینسد أنفك فجرى ذلك وقال

ال قلت لك مركب قال نعم قلت یعدم القلع الذي لھ فعدم ومثلھ رأى آخر قلت یقع بأذنیك آخر رأیت الباذھنج زعیب فقطعت وقال آخر رأیت أن بیت الراحة الذي لي إنسد ببطیخة قلت یطلع بدبرك طلوع ویعسر علیك البول

واء نقطة خل وتقطعھ بالحدید فجرى ذلك وقال آخر رأیت مطبخي تعمل فیھ حالوة فجاءت وزغة رمت في الحلحامض فافسدتھ قلت عندك طباخة حائض قد سقط من حیضھا نقطة دم في بعض ما تعملھ من المأكول فاحترز

منھ فراح من عندي وسأل عن ذلك فوجده صحیحا عزل أو یموت لھ 148 فصل وأما من انھد بابھ أو انكسرت سكرتھ أو انقلع قفلھ أو مسامیر بابھ فإن كان متولیا

بوابین والحراس والعبید والخدم أو فارق زوجتھ أو أھلھ أو معارفھ الذین یسترونھ بمعرفتھم وحمایتھم غلمان كاللھ وربما دخل ذلك البلد أو المكان لص أو نھب أو یعدم منھا شيء لزوال ما كان یحفظھ قال المصنف انظر ما

رأیت أن بابي تلف قلت یقع في فمك جرى من ھدم أو كسر أو قلع وتكلم علیھ بما یلیق بھ كما قال لي إنسان عیب فتكسرت أسنانھ من وقعة وقال آخر رأیت شفتي زالت قلت لھ تسرق

(1/98)

فردة من بابك أو طاقة من خزانة ونحو ذلك فسرق ذلك وقالت امرأة رأیت أن باب بیتي إنھدم على ولدي قتلھ فعن قلیل جرى ذلك وقالت أخرى أبصرت قلت لھا أنت حامل وحین تضعي الولد یمتسك معك ما یخرج إال میتا

وربما تكون امرأة وقد في باب بیتي لعبة ملیحة وأنا أفرح بھا وقد منعت زوجي العبور قلت لھا قد خبأتي إنساناقعد مكان زوجك وقد منعتي زوجك نفسھ قالت صحیح وقال آخر رأیت قد طلع في بابي عین كلما عبرت تلوثت

خروج الدم من فرجھا من غیر حیض وأنت تتلوث بذلك قال صدقت وقال آخر رأیت على قلت لھ امرأتك كثیرةبابي شبكة قلت یحصل ترسیم علیم في منزلك وقال آخر رأیت أنني أنظر من طاقة البیت إذ رأیت سحابة بیضاء

Page 49: قواعد تفسير الأحلام

ك وقال آخر غطت الطاقة قلت لھ ترمد إحدى عینیك ویقع علیھا بیاض ویمنعك النظر بھا فعن قلیل جرى لھ ذلرأیت أبواب الطاقات التي لنا سقطت قلت تمرض وتسقط جفون عینیك فجرى ذلك وقال آخر رأیت أن عین ماء

نبعت عند عیني وھي تقلب في داخل یدي فامتأل فؤادي من ذلك وأثقلني قلت تنقب دارك من عند بابھا أو من عند طاقة ویعبر من ذلك اللص إلى منزلك أو ذویك فجرى لھ ذلك

تھدم أو محرابھ أو منبره أو وقعت قبتھ مات إمامھ أو خطیبھ أو كبیر ذلك 149 فصل وأما من رأى مسجدا المكان وكذلك إذا انھدمت مئذنتھ وربما مات مؤذنھ وإن انكسرت قنادیلھ أو تلفت

(1/99)

ھ أو قومتھ أو بطلت حصره ذھب علماء ذلك المكان والمتصدرون بھ لنفع الناس في ذلك المسجد أو مات غلمانأوقافھ وكذلك إذا انھدمت قواعده أو أعمدتھ وإن كان المسجد الكبیر الذي للصالة ربما وقع في المسلین نكد وأما

ما رؤي فیھ من بنایة أو سعة أو في بعضھ عاد ذلك على من ذكرنا وربما قدمت على المسلمین بشارة قال شر رجع إلى من فیھ وإلى من علمھ وإلى جنس ذلك الدین كما المصنف ما حدث في أماكن العبادة من خیر أو

إنھدم قلت كنت تالزمھ قال نعم قلت تركت الصالة فارجع إلیھا وقال آخر ذكرنا كما قال لي إنسان رأیت مسجدارأیت محرابھ انھدم قلت كنت تتعلم القرآن العزیز قال نعم قلت قد تركت ذلك قال صحیح وقال لي إمام مسجد

ت قبة مسجدي وقد اختطفھا غراب قلت لھ تخطفرأیطاقیتك أو عمامتك أسود فما مضى قلیل إال وجرى ذلك ورأى إنسان أن القندیل الذي بالمحراب زال وجعل

موضعھ قندیل نحاس ما یصلح للوقید قلت یموت إمامھ أو یعزل ویأخذ مكانھ رجل أعمى ال ضوء بعینھ فجرى وبعت ذلك ضحك وقال ذلك وقال آخر رأیت أنني بعت ب أو قندیال عض قومة جامع قلت سرقت منھ حصیرا

صحیح وقال آخر رأیت أن مئذنة الجامع إنھدمت وأنا أقول بطل األذان قال لي آخر ما بطل قلت لھ یقع بسمعك طرش فیمنعك سماع األذان فجرى ذلك وقال مؤذن رأیت أنني بنیت مئذنة داخل مئذنة قلت لھ حملت زوجتك

مكانھ وقال آخر رأیت أنني وقعت داخل ولدا مثلك فما مات حتى جاءه ولد صار مؤذنا وھو یطلع مؤذنا ذكراقندیل وأكلت فتیلتھ قلت لھ نزلت إلى جامع وسرقت ثیاب أمامھ قال نعم ومثلھ قال آخر غیر أنھ شرب الزیت

وجعھ رأسھ ومات وبھ ذلكالذي فیھ قلت لھ سرقت مخزن زیت الساعة تموت بوجع الرأس فعن قلیل أ

(1/100)

فصل وحكم الصوامع والكنائس والمعابد ألھلھا ومن یقرب بھا حكم المسجد فما نزل بھا من خیر أو شر 150نسبناه إلیھم قال المصنف وأعط كل ملة على ما یلیق بھ كما قال لي نصراني رأیت أنني أكلت المسیح قلت لھ

وبعتھ وأكلت ثمنھ و قال نعم وقال الیھودي رأیت أن موسى بن عمران وراء ظھري قلت سرقت صلیبا كان ذھبا لھ كنت تحفظ بعض التوراة تركتھا والساعة یتغیر دینك فصار

وقال حبیس نصراني رأیت أن قاللتي تھدمت قلت تترك العبادة وترجع إلى الدنیا وقال لي سامري رأیت مسلمالفت بالعشر كلمات وأنت كاذب ألجل الضرورة خفت على نفسك منھا أنني أكلت من التوراة عشر ورقات قلت ح

إن شاء هللا تعالى قلت صحیح ومثل ذلك فاعمل موفقافصل وأما ھدم السجون ودور الفسق ومواضع الكفر فدلیل على ظھور العدل والخیر واألمن في ذلك 151

ف وربما دل ھدم السجون على ظھور المكان كما أن تجدیدھم وبناءھم یدل على الضد من ذلك قال المصن وقد انھدم وخرج منھ دخان قلت في المفسدین لزوال ما كان یردعھم كما قال لي إنسان رأیت أن في بیتي سجنابیتك حیوان مؤذي وتخشى خروجھ علیكم وربما یكون حیة سوداء فعن قلیل خرج علیھ من مكانھ حیة سوداء

Page 50: قواعد تفسير الأحلام

أن داري صارت كنیسة قلت لھ یشتریھا منك نصراني إن كان بھا عظیمة كانت ساكنة فیھ وقال آخر رأیت قلت ینھدم علیك قطعا في بیتي مقطعا تماثیل وصور وإال اشتراھا یھودي فجرى ذلك وقال آخر رأیت مجوسیا

بیت أو مكان توقد فیھ النار فافھمھ إن شاء هللا تعالىارة أو النار أو الجیف أو الفرن یحرق الناس أو فصل وأم الطاحون في البلد تطحن بني آدم أو الحج 152

یؤذیھم بدخانھ أو المسلخ

(1/101)

یذبح فیھ الناس أو إساخة تؤذي الخلق أو المرحاض یتدفق في الطرقات أو الحداد المجھول یعبر الناس في النار ان في البلد مكان تخرج منھ أو یؤذیھم بشرره أو الماء یھدم الدور أو یغرق الزرعات أو الناس أو أمتعتھم أو ك

الحیات أو السباع أو العقارب أو أشباه ذلك فذلك كلھ دلیل على الحروب واألعداء والفتن واألمراض كالجدري والبراسام والطاعون والفنى ونحو ذلك وهللا أعلم قال المصنف اعتبر الضرر من أي جھة دلت على ما یلیق بھ

لمأكول یكون الوباء والمرض وغلو األسعار والموت ونحو ذلك وإن فإن كان من طاحون أو فرن فمن أجل اجعلتھ من عدو فربما منعوا مجيء القوت من مكانھ أو یتلفوا الغالت والنبات وإن جعلتھ من المسلخ فمن أجل

حروب ودماء تقع ثم وربما كان النكد ألجل حیوان وربما كان المرض والوباء والمرض في اللحوم وإن جعلتھ المرحاض فربما كان الوباءمن

والمرض في ھبوب ریاح ردیة وربما كان من أكل شيء مفسود وإن جعلتھ من الحداد فربما كان الوباء إن كان ذلك في الصیف وإن جعلتھ من البحار ونحوھا فیكون الوخام والمرض بحمایات حادة خصوصا

أتلف لي والمرض من المیاه أو ما یخرج منھا كالسمك وما یؤكل من الم یاه كما قال لي إنسان رأیت أن رغیفاطاحونة وكسرھا قلت لھ یتلف ضرسك بحصاة تكون في الخبز فعن قلیل جرى ذلك ألن الضرس طاحون وقال

ضربني في فمي بیده أدماه قلت یتألم فمك بسكین أو سیف فعن قلیل شال لحمة على رأس آخر رأیت جزارا توقد النار فیھ قلت لھ سكین وأدخلھا في فمھ فجرحتھ في وقال آخر رأیت أن في فمي فرنا دریا لسانھ جرحا

وبلعتھ قلت لھ فجرى ذلك ومثلھ قال صغیر رأیت أن في فمي فرنا شدیدا ویؤلمك ألما حارا تأكل أو تشرب شیئا فافھم ذلك أنت في صغرك تلعق المداد وفي كبرك ترزق من عمل الخبز فكبر وصار خبازا

في المالبس( الباب التاسع 9ب با )

(1/102)

كل من لبس ما ال یلیق بھ فھو شھرة ردیة في حقھ والمالبس للعزاب من الرجال نساء وللناس رجال 153ومالبس الشتاء في الصیف أو لمن مرضھ بالحرارة دالة على الھموم والدیون وطول مرضھ كما أنھم في الشتاء

أو لمن مرضھ بالبرودة جیدل المصنف دلت المالبس على تزوج العزاب لكونھا سترة ودلت على األمراض واألنكاد في غیر وقتھا لنفرة قا

فأعطى ما ذكرناه فإذا رأى أحد في الشتاء كأنھ في المنام في حر النفوس منھا وعجز األبدان عن مثل ذلك غالبا ما من مرض ونحوه لكن شدید وقد لبس فروة أو جبة أو تدفأ بنار أو بشمس ونحو ذلك فقل لھ نخشى علیك نكدا

فیھ تأخیر إلى أوان الصیف وكذلك لو رأى أنھ في شتاء ومطر وبرد وتعرى أو اغتسل بماء بارد أو لبس ثوبا ال یرد ذلك قلت لھ نكدك أو مرضك یكون في زمن الشتاء أو بالبرودة وعكسھ لو رأى كأنھ في حر وكرب سفاقا

یلیق بھ أو اغتسل بما یصلح لمثل ذلك قلنا راحتك متأخرة إلى زمن الصیف وكذلك لو ونزع ما علیھ ولبس ما ونحو ذلك ولبس ما یصلح لھ كالجلباب والفري واألكسیة شدیدا أو بردا كان في زمن الصیف ورأى كأن مطرا

Page 51: قواعد تفسير الأحلام

لفصول فاعتبره كما ونحو ذلك قلنا لھ تجدد لك راحة یكون في ذلك تأخیر على قدر ما بقي للشتاء وكذلك باقي اقال لي إنسان رأیت أنني وقعت في طین قلت الطین من مطر قال نعم قلت تقع في مرض أو شدة في زمن

من قشور البطیخ األصفر قلت الشتاء فجرى ذلك وقال آخر رأیت أنني لبست ثوبا تمرض في ذلك الزمان وربما یكون الغالب علیك في مرضك الصفراء فجرى

(1/103)

فصل العالي من الثیاب والعمائم وما یكون على الرأس دال على أشرف قومھ وأعز مالھ الظاھر وعلى 154جاھھ فإن احترق أو سرق أو توسخ أو تقطع ونحو ذلك نقص عزه أو مالھ أو وقع كالم في عرضھ أو تغیر

نھ أو غلمانھ أو عبیده بعض أوالده أو أقاربھ بمرض ونحوه أو بموت مریضھ أو وقع لھ نكد في دوره أو بساتیقال المصنف اعتبر المالبس من الثیاب بأوصافھا وأعمل كما أعمل یقع على صفات من دلت علیھ فإذا قال

فاسأل عن جنسھ وصفاتھ فإذا قال كان على ثوب صوف قل لھ عمل أي جھة فإذا إنسان رأیت أن علي ملبوسا عمل الشام فإن قال في طوقھ قطع أو تلوث أو وسخ ونحو ذلك وال یلیق بالرائي لبس ذلك قل لھ یحصل قال مثال

لك نكد على ید رجل من الشام ویكون في وجھھ عالمة وفي رأسھ أثر ضربة أو طلوع أو فمھ عیب كنقص الكالم أو كثرة الكذب أو رثة في لسانھ أو

وفي أح د ثدییھ أو في صدره عالمة عیب في أسنانھ ونحو ذلك فإن قال العیب في صدره قلت یكون اعتقاده ردیاشامة أو طلوع أو ضربة أو حرق نار ونحو ذلك وإن لم تجد ذلك فقد تألم في ذلك بمرض أو یتألم فإن ذكر

العیب في أكمامھ جعلت العالئم في یدیھ فإن كان في ذیلھ فاجعلھا في وسطھ وفرجھ ساقیھ وفخذیھ ونحو ذلك لك إذا كانت في جنبیھ فاطلب العالئم في جانبیھ على ما ذكرت لك فإن ذكر ذلك في أكتافھ جعلتھ في كتفیھ وكذ

في جسم البسھ أو في جسم زوجتھ وأوالده وأصحابھ تجد ذلك وھذا مذھبي سلكتھ دون من واطلب العالئم أیضا وكذلك تعتبر المالبس من سائر تقدمني فأي من سلك مسلكي في ذلك اطلع على ذلك وال یحرم علیھ أصال

فافھم ذلك البلدان كما ذكرت لك أوال فصل لبس األسود من القماش للخطباء أو للخلفاء أو من 155

یعتاده راحة وسؤدد ولبس األبیض وقت الخطابة ردي وزوال منصب كما أن لبس السواد لمن ال عادة لھ بھ ھموم وأحزان وأنكاد وأمراض ونحو ذلك

(1/104)

فصل المذكر من الملبوس رجال والم 156 أو كساء أو مسندا أو لحافا أو قباء أو إزارا ؤنث نساء فمن ملك ثوبا أو اشترى غالما ذكرا وما أشبھ ذلك فإن كان أعزب تزوج أو تعرف بمن ینفعھ وإن كان عنده حامل رزق ولدا

أو بستانا أو دارا أو حصل لھ درھم أو أو حصلت لھ فائدة من أبویھ أو أوالده أو أقاربھ أو معارفھ أو ملك بیتادینار كل من ھو على قدره وما یلیق بھ قال المصنف اعمل كما ذكرت لك في أول شرح الباب كما قال لي

رواءه إلى وجھي ووجھھ إلى ورائي قلت عندك زوجة أو امرأة حوالء أو عینھا عیب إنسان رأیت أن علي ثوبائھا أو تأتي الذكران قال ما بقیت أفعل ذلك وقال آخر قال صدقت ومثلھ قال آخر قلت أنت تأتي زوجتك من ورا

قباء ملیح قلت علیھ طرز قال نعم قلت لون واحد الطرز أو ال قال أحدھما ذھب واآلخر رأیت أن علي ملبوسا جلیل القدر لھ ولدان من امرأتین حریر قلت لھ أنت تصاحب إنسانا

وھي بال عتاقھ قال صدقت قلت والمرأة األخرى مولدة الواحدة جاریة بیضاء وربما یكون إسمھا الطون قلت ملیحة والولد منھا أسمر ملیح وھي حرة ما ھي مملوكة قال صحیح قلت واسمھا علمیة أو علیمة أو شيء فیھ

Page 52: قواعد تفسير الأحلام

عین قال صدقت قلت یموت ولد الطون ویعیش ولد ھذه المولدة السمراء وأنت تربي االثنین وتحملھم على نت في الظاھر محسود وفي الباطن أنت متنكد قال صدقت وكان دلیل على ذلك أن أكتافك قال صدقت قلت أ

الطون من أسماء الذھب والفضة شبھھ والحرة من الحریر واألسمر من سواد الحریر وموت ولد الطون یذھب من كونھ ذھب فذھب أي مات وقال آخر رأیت علي فرجیة من حریر طوقھا ملیح ملون وفیھا أزرار ملونة

حة قلت عندك امرأة في وجھھا شامة وأثر ملیح ما ھو ردي قال صدقت قلت وفي بزھا الواحد عالمة قال ملی صدقت قلت ھي كثیرة وجع الرأس قال صدقت قلت إن كانت

(1/105)

وفیھ رقوم عدة قلت لھ عزمت على جدیدا جدیدة فما تفارقھا بل تبقى عندك وقال آخر رأیت عندي كساء ملیحا ملیحة فیھا تزویق بدھان وصبغ وغیر ذلك فاشترى ذلك قلت لھ شراءة د ار تتستر فیھا قال نعم قلت تشتري دارا

ونحو ذلك واشتریت بھ ذلك قال نعم ومثلھ رأى رجل آخر غیر أنھ قال تغطیت بھ أو دوابا أو خیال بعت غنماظاھر دري الباطن في حقك تارة وكربت منھ قلت لھ أنت تحت حكم رجل كثیر الحیوان حلو المنظر حسن ال

سیر إلي یكون معك وتارة یكون علیك ألن الكساء نافع في وقت دون وقت وقال لي جلیل القدر رأیت أن فالناكساءه وھو منقطع لونھ حائل قلت لھ لفظھ كسى شكى ھذا شكى إلیك تحول حالھ في ورقة قال ھذه الورقة

عنديمثل كوفیة أو فرجیة أو مخدة أو طراحة أو دراعة أو ملوطة ونحو فصل وإن ملك ما یدل على المؤنث 157

ذلك دل على الفوائد من الجوار والنساء واألراضي والزراعات واألقارب والمعارف على األسرار أو دابة فإن كان فیھ تكة كان ملك ذلك أو جاریة أو مضلعا وربما كان السروال امرأة أو عبدا

طویل اإلقامة وإ ن كان بال تكة كان في ملكھ نقص أو امرأة حرام ألن التكة عصمة قال المصنف دل صحیحا بستر وكذلك على المرأة ودل على المطلع على األسرار لكونھ مختصا السروال على الدابة لكونھ مركوبا

اك بجاریة العورة فاعتبر ما یحدث فیھ كما قال لي إنسان رأیت أنني رقعت سراویلي بكوفیتي قلت لھ زوجت أبمن عندك وھما مختلفان ما عندھم وفاق وأنت تعبان بینھم قال صدقت وقال آخر رأیت أنني رقعت فریجتي

قلت وھما واحدا بسروالي قلت لھ عندك بنتك وھي راجع زوجتھا بغالمك وذكر أن الثوب والسروال كانا شبھا متفقان ال خلف بینھما قال صدقت فافھم ذلك

لبس الحریر أو الملون أو المذھب من اللباس فھو لمن یلیق بھ عز وغنى وھو لمن ال یلیق فصل وأما من 158 بھ شھرة ردیة

(1/106)

أبو بغي أو مخالفة الشرائع وأما لبس األحمر أو األصفر وغیره للنساء والصبیان فرح وسرور قال المصنف دل وكان على العز والغنى ألنھ ال یلبسھ إال األغنیاء أو أصحاب ال حریرا دنیا كما قال إنسان رأیت أن علي ثوبا

یتعاطى العبادة قلت لھ تترك العبادة وترجع إلى طلب الدنیا فجرى ذلك وكما قالت امرأة تعاطت العفة رأیت علي قلت لھا كان لك عادة بلبسھ قالت أوقات كنت أتعانى اللعب والجھل قلت احترزي ال تعودین إلى ما مذھبا ملبوسا

نت علیھ فمضت مدة وقالت رأیت علي ثیاب صوف ملیحة وقالت یا سیدي صح الذي قلت من اللعب قلت لھا كالنوبة ترزقین توبة ملیحة ویكون قوتك من النبات فمضت وتابت توبة حسنة ورأت امرأة أخرى أن جلدھا صار

قلت یموت زوجك ویسرق لك ملبوس ویقع بجلدك حكة فجرى ذلك فافھمھ موفق إن شاء هللاذھبا ا

Page 53: قواعد تفسير الأحلام

فصل وأما لبس الحوائص والكمارنات والخفاف والمداسات والزرابیل والجربانات ونحوھم لمن یصلح لھ 159 ذلك عز وجاه وغنى وزوج أو عبید أو أوالد أو معایش أو فوائد أو

(1/107)

من ذلك ممن أقارب أو معارف فما نزل بشيء من ذلك من خیر أو شر عاد علة من دل علیھ وأما من لب س شیئا كذلك لكونھ وطيء جدیدة أو یملك دارا یلیق بھ فھو مكروه قال المصنف وربما دل ذلك على أنھ یطأ أرضا قال نعم قلت قلت كان ضیقا جدیدا بقدمھ في مكان غریب أو جدید كما قال لي إنسان رأیت أنني لبست خفا

قال نعم قلت یبطل سفرك ألن الضیق في تسجن ألجل حیوان فجرى ذلك ومثلھ قال آخر قلت أ نت تطلب سفرا ضیقة وھي كلما مشیت بھا یطلع لھا صوت الرجل یمنع الرواح والمجيء وقال آخر رأیت أن في رجلي مداساقلت عندك امرأة قد ضیقت علیك وھي كثیرة العیاط وقولك فیھا قاطع من ظاھرھا في وجھھا عالمة وفي عینھا

ك أنھا بال كعب قلت ھي ما تحفظك خلفك وقال آخر رأیت في وسطي حیاصة مذھبة عیب قال صحیح وقولملیحة لكنھا تحت الثیاب وأنا أفرح بھا قلت لھ فیھا عالقین قال ال قلت أنت تجتمع بامرأة جندي خفیة وال یعلم

في بك أحد وھي طویلة القامة دقیقة البشرة ولھا ولد صغیر یجيء معھا قال صدقت قلت تحدثت أنت وإیاھا سراالتزویج قال نعم قلت یتم ذلك وقال آخر رأیت أنني أعبرت حیاصة في سروالي مكان التكة قلت لھ في وسط

دارك طبقة أطلعت إلیھا امرأة من نساء الجند وما وافقتك على مرادك قال صحیح وكان دلیلھ أن مجرى التكة مثل الطبقة المخفیة وكونھا لم توافقھ ألن الحیاصة ال تجري موضع التكة بل تتعسر وقال آخر رأیت أن مداسا

عضني في رجلي قلت لھ یقع برجلك حریق أو یطلع بھا جدیدا وقال آخر رأیت أنني قدمت للملك مداسا طلوع وقال آخر رأیت أنني أمسح مداس الملك قلت لھ تصیر لھ غالما

ملیحة قلت یروح منھ مركبان فجرى ذلك فافھمھملبوس دل على نكد فعتیقھ أھون على الرائي من جدیده ومن باع من الملبوس وغیره ما یدل فصل كل 160

أو وھبھ أو ضاع منھ مكروھا على الفائدة أو وھبھ أو ضاع منھ فاتتھ راحة وربح وخیر كما أنھ إذا باع شیئا زال عنھ ھم ونكد وحصل لھ فائدة وخیر

(1/108)

أزرار فرؤیتھ بال أزرار تدل على النقص فیھ وكل ملبوس لبس في غیر فصل وكل ملبوس یحتاج إلى 161موضعھ كالعمامة في الرجل أو التعمم بالسراویل ونحوه ربما دل ذلك على الفقر أو وضع الشيء في غیر

موضعھ وكل من لبس القماش الضیق ما ال عادة لھ بھ فھو نكد أو حبس أو مرض أو ضیقة ونحو ذلك كما أن الواسع ما ال یلیق بھ دل على النكد والحیرة والتبدد قال المصنف أعتبر النقص والوضع في غیر من لبس من

محلھ وتكلم علیھ كما قال لي إنسان رأیت علي قباء بال أزرار قلت لھ عندك امرأة عقیم ال أوالد لھا قال نعم قلت بال أسنان ضحك وقال صدقت وقد حنثت فیھا بالطالق وقد انح ل نكاحك قال نعم قلت لھ وأنت أصابع وھي أیضا

یدیك ورجلیك قد ذھب بعضھا فأراني ذلك ومثلھ رأى آخرقلت عندك شجرة مثمرة والساعة یتلف ثمرھا فجرى ذلك ومثلھ قال لي صاحب حلب قلت لھ عسكرك مقابل

ن طلب عسكر مصر وھذا وقت صنف ما الحاجة داعیة إلى أن تزور الساعة یقع الصلح وینصرف العساكر مالواحد اآلخر ویروح ھذا الزر فجرى ذلك ورأى آخر أنھ تعمم في رجلیھ بعمامتھ ولوثھا قلت لھ أنت وطئك

أمك فقال كنت سكران قلت ال ترجع تعود ومثلھ قال آخر قلت یقطع رأسك في قتال ویصیر تحت الرجلین وقال لت یقع لك ألم برأسك وربما یكون آخر رأیت أنني لبست مداسي فوق رأسي قلت لھ أبصرك أحد قال نعم ق

Page 54: قواعد تفسير الأحلام

بالمداس فجرى ذلك وقال آخر رأیت أنني تعممت بسروالي فوق رأسي قلت لھ لك ابن وبنت قال نعم قلت ضرباالساعة تزوجھما وتسكنھما فوق رأسك قال ھذا عزمي وقال آخر رأیت أن الملك سیر إلى سروالي قلت لھ تتولى

ت أن علي جوخة ضیقة كثیر قلت كان في الصیف قال نعم قلت یخشى وتصیر والي فجرى ذلك وقال آخر رأی علیك سجن عند إفرنج أو على ید إفرنجي فحبسھ اإلفرنج فافھم ذلك إن شاء هللا تعالى

(1/109)

فصل وأما البسط والحصر واألخراج واألعدال والغرائر والبراذع ونحوھم فیدلوا على النساء والخدم 162وعلى العز والغنى والفقر فمن لھ عادة بالبسط ورأى انھ على أدون منھا أو على الحصر دل والعبید والغمان

على الفقر ونزول المرتبة والتحول من حال إلى حال ورفعة وغنى أردى منھ كما أن من لھ عادة بالفرش الدونھ أو بالحصر فرأى أنھ على أحسن منھا نال عزا

ھ أو خطفھ أو ضیاعھ دل على فراق من دل علیھ ممن ذكرنا وهللا أعلم وراحة وأما تالف أحد ھؤالء أو سرقتقال المصنف دلوا على الخدمة والنساء والغلمان بكثرة استعمالھم وكثرتھم وحسنھم على العز والمال على ما بینا

قلت لھ یتجدد لك بستان ملیح على قدر حسنھ فا منقوشا رومیا شترى ذلك وقال إنسان رأیت أنني ملكت بساطا من بساط قلت فسھا لك علیك قال نعم وما ألن أكثر ھذه البسط فیھا التصاویر وقال آخر رأیت أنني أقلع صورا قلت محفورا تعسر قلت أمن رجل كثیر الصید في البساتین وستربح من ذلك وقال آخر رأیت أنني أنسج بساطا

الدھان والتزویق قال نعم قلت إن كان تم ربحت عملت فیھ تصاویر قال نعم قلت أنت عزمت على عمل صنعة وإال فال وقال آخر رأیت أني قد تجدد في بیتي بساطا

(1/110)

فیھ صور مالح قلت تتزوج امرأة وترزق منھا ذریة فجرى ذلك ویكون أصلھا من البلد الذي تعمل فیھ ملیحادث بھا عقور ومثلھ قال آخر قلت تشتري وقال آخر رأیت عندي برذعة مقطعة قلت لك دابة قال نعم قلت یح

وأنا أنزل في عینھ الواحدة تارة وفي األخرى تارة قلت أنت دابة فیھا عیب وقال آخر رأیت أن عندي خرجاتنكح أختین قال صحیح ماتت امرأتي وأخذت أختھا ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال كان فیھما تراب وأنا أرفعھ قلت

قد أثقلھا قلت یقع بھا جرح یؤذیھا أنت رجل تحفر اآلبار ولك في ذلك ید وقال آخر رأیت أن على كتفي خرجا وبعتھ وأكلت ثمنھ قال صحیح وقال آخر خفیة قلت لھ أنت سرقت میزانا وقال آخر رأیت أنني بلعت خرجا

مقطعة وأنا أسدھا ببساط قلت لھ جمعت ماال وقت الغنى وأنت تنفقھ وتستر حالك في رأیت أن عندي حصرا وقد رجع أطلعوه من فمي بذنبھ قلت سرقت برذعة أوقات الفقر بثمنھ قال نعم وقال آخر رأیت أنني بلعت حمارا

حمار فعرفك أصحابھا فأعادوھا منك قال صحیح وقال آخر رأیت أنني بلعت عدال مآلن قماش قلت لھ سرقت ي أنكح برذعة قلت أنت نكحت دابة فاستغفر دار أحد العدول وما عرف بك أحد قال صدقت وقال آخر رأیت أنن

ألصطاد بھ الطیور وقد تعلق بھ من جملة الطیور طیر مصورا هللا وضحك وقال آخر رأیت أنني رفعت سترا عظیم ملیح وقال اخبأه لي ال تعطیھ لغیري قلت لھ أنت

عب بھ قدام جلیل القدر رجل تعرف تلعب بخیال الظل وكنت في األول تلعب بھ للعامة والخاصة والساعة تل كالملوك ومن یعاشرھم وتختص بلعبك ویغنیك عن الناس فجرى ذلك فافھمھ

في الصنائع والصناع( الباب العاشر 10باب )

(1/111)

Page 55: قواعد تفسير الأحلام

ورفعة وغنى كالفقیھ یرى أنھ یدرس أو یخطب أو یؤم بالناس 163 كل من عمل عمال أرفع من عملھ نال عزا فیرى أنھ یكتب أحسن مما یكتب أو في ورق أحسن من أو كأنھ یقضي وكمن یكتب دونا على الطرقات أو خطا

فیھا بز ملیح وكبائع روقھ أو كخیاط یخیط القماش الردي یرى أنھ یخیط الرفیع وكبائع الخلقان یرى أن لھ دكاناریر وأمثالھم قال المصنف الحالوة الدونة یرى أنھ یبیع حلواء السر وكناسج المشاق یرى أنھ ینسج الكتان أو الح

قال لي إنسان رأیت أنني أخطب على منبر حجر وكأنني قد تحولت منھ إلى منبر خشب ملیح قلت لھ خطبت امرأة فقیرة

وما تم مرادكم ثم تحولت إلى خطبت امرأة غنیة قلت لھ أین كان المنبر قال كان في غیر جامع قلت لھ صنعة ا یتاجر في الخشب قال صحیح المجموع فیھ ودلیلھ لو كان المنبر في أماكن ابنھا نجار أو یخدم البساتین وربم

العبادة قلنا بیت عالم أو جلیل القدر ونحو ذلك فلما لم نجده كذلك أعطى أنھ التزق إلى من یعمل الخشب أو یربح قلت لھ یتجدد لك توقع بمنصب جدید وربما تتول فجاءه منھ وقال لي خطیب رأیت أن منبري صار جدیدا ى قطرا

قلت لھ تنتقل من النسخ وتصیر معلم توقیع بالنظر وقال لي ناسخ رأیت أنني أكتب في ورق فیصیر ألواحا من األرض وأكتب علیھ قلت تتولى على دار الخضر أو موضع تباع فیھ مكتب وقال آخر رأیت أنني آخذ نبتا

كتبین للنساء والبنات في األفراح وتنقشینھن الفواكھ فصار كذلك ومثلھ رأت امرأة قلت تصیرین ماشطة ت فصارت كذلك فافھمھ

فصل من عمل عمال دون عملھ دل على الفقر والنكد ونزول المرتبة والتنقل من حال إلى حال أردى منھ 164كمن صنعتھ صیاغة الفضة أو الذھب فیرى أنھ یصوغ الحدید أو كطباخ یطبخ لحوم الغنم فیطبخ لحوم اإلبل أو

ر وكبائع الجواھر والؤلؤ یرى أنھ یبیع الخرز أو الخزف وكتاجر القماش الملیح یرى أنھ یبیع األكسیة أو البق المشاق وأمثالھ ذلك ألن كل من فعل فعال ال یلیق بھ فھو شھرة ردیة في حقھ

(1/112)

قلت إن كنت قال المصنف وأما إذا عمل دون عملھ فاعتبره كما قال لي إنسان رأیت أنني أكتب الورق مقلوبا وإال تعایثت الذكران وقال آخر رأیت أنني أمد بذنب قلم ثم أعلق ما علیھ فأجده حلوا فأنت تأتیھا مقلوبا مزوجا

قلت لھ عندك غالم وھو یفسد ویجیب لك من كسب فساده وأنت تأكل من ذلك فسأل عن كسب غالمھ فوجده كما قاعدة على ورق فجاء قلم یكتب على الورق فدخلت في القلم وھي ذكرت لھ فامتنع وقالت امرأة رأیت كأنني

وأنا أكتب قلت تمشي بي قلت لھا تتزوجین برجل فقیھ أو كاتب ویسافر بك وقال آخر رأیت أنني صرت قلما قال نعم قلت تصیر كاتب جلیل القدر على ملیحا تصیر سقاء تحمل الماء وتسقي ومثلھ قال آخر قلت كان قصبا

قلت لھ أنت تبدل الجید بالردي قال قدر أو فضة یصیر نحاسا حسنة وقال لي صائغ رأیت أنني كلما عملت ذھبا - صدقت وأنا تائب إلى هللا تعالى وقال آخر رأیت أنني أخذت رأس غنم بالحیاة فرمیتھ في القدر -وكان طباخا

وأخفیت أمره قال صدقت ثم ت فطیسا بت من ذلك وقال آخر رأیت أنني ذبحت قلت لھ أنت طبخت مرة رأسا في قدري قلت لھ عملت حیلة على جمال أو بدوي وقدرت علیھ وأخذت مالھ وروحھ خفیة وكان في غیر جمالھذا البلد قال صحیح وقت الجھل وقال آخر رأیت أنني أتیت إلى بطن بقرة من داخل فأخذت كبدھا وطنحتھ في

بطنھا قلت لھ عملت - وداخلتھا في البواطن وأفسدت ولدھاحیلة على امرأة وسرقت لھما أعز متاعھما من حمام - وربما كانت بنیتا

وھي عریانة وأھریت كبدھا قال صدقت وقال آخر رأیت أنني آخذ القماش الملیح وأطوي في باطنھ الجوز ش ال یؤكل فبطلت واللوز قلت لھ أنت تتجر في القطایف والخشكنانك قال صحیح قلت تبطل فائدتك ألن القما

فافھم ذلك إن شاء هللا تعالى

Page 56: قواعد تفسير الأحلام

ونحو ذلك تولى 165 أو عطارا أو جرائحیا أو مجبرا أو كحاال أو طبیبا فصل في الصنائع من صار قاضیا على قدر ما منصبا

(1/113)

وعل یھ لبس حسن أو یلیق بھ أو درت معیشتھ أو ربحت تجارتھ أو أفادت أمالكھ وترادفت راحتھ فإن كان قاضیا وھو یفرق على الناس في المنام أدویة نافعة أو إذا رأى كأنھ جرائحي وھو یداوي الجراحات بما صلح لھا طبیبا

فیھ حسنا كان متولیا أو مجبر وھو یجبر كسر الناس أو كحال وھو یداوي أبصار الناس فإن جعلنا ذلك متولیا فمال مف ید وإن جعلناه راحة كانت راحة مترادفة أو معیشة دارة من وجھ جید خیر وراحة وعدل وإن جعلناه ماال

قال المصنف انظر ما صار إلیھ من المناصب والصنائع واعتبره بحكم یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت أنني أصلي بالناس قلت عزمت على حفظ القرآن العزیز قال نعم قلت تحفظھ فحفظھ وقال آخر رأیت صرت إماما

أحكم على البراري قلت تقتل في سفر فقتل وقال آخر رأیت أنني أنا واثنان نمشي فوقع أنني ص رت قاضیارفیقي في بستان ووقعت أنا واآلخر في أتون نار قلت تتولوا ثالثتكم القضاء ألنكم علماء أما الذي وقع في

لنار فتتولیا منصبین ردیین البستان فیقع في منصب حسن وربما یكون یحكم بالحق وأنت ورفیقك قاضیان في ا وربما تحكما بغیر الحق

ألن البستان یسمى جنة وأنتما كنتما في النار فالتقیا هللا فیما تتولیا فعن قلیل تولوا كما ذكرنا وقال لي إنسان وأنا انسج قلت في أي شيء كنت تنسج قال ما كان قدامي شيء إال أنا أحرك یدي رأیت أنني صرت حائكا

حائك قلت یقع بك مرض ارتعاش في الرأس والیدین ومثلھ قال آخر غیر أنھ عقل على المكوك في ورأسي كال من الملبوس وأنت كثیر اإللتفات في طلبھ أنت یده یرمیھ إلى الید األخرى قلت لھ لك غریم قد سرق لك شیئا

وأنا ألقط بھ وآخر قال صحیح وقال آخر رأیت كأن في یدي قلما

(1/114)

من قلوبا على بحر ومثلھ قال آخر قلت تصیر صیادا قلت تصیر كاتبا أیضا من صحن فیھ طعام وآخذ بھ لحما عندي أنواع من المراھم وھي زفرة قلت عندك من الماء فصار كذلك وقال لي كاتب رأیت أنني صرت جراحیا

المرأة التي عندك ھم عظیم ألجل طلوعات بھا قال نعم قلت ستعافى فعوفیت وقال آخر رأیت أنني أعمل عنبرا وتفید في ذلك وقال آخر رأیت أنني والناس یشترون مني ذلك قلت تعجن الطین وتعمل منھ إما أواني وإما طوبا ومثلھ أستخرج الماورد بأواني زجاج ونار على العادة والناس یزدحمون على األخذ مني قلت لھ تضمن حماما

وتكون فائدتھ كثیرة ومثلھ قال آخر وزاد فیھ أنھ یكتوي - وكان كبیر القدر -قال آخر قلت تملك أو تبني حماما قلت أنت من الماء الخارج قلت لھ كي ماء أنت تعاني الكیمیاء قال نعم وقال آخر رأیت أنني صرت مجبرا

ر رأیت رجل بناء ماھر في صنعتك إذا وقع بالبناء عیب ترده قال صحیح قلت یعول قدرك في ذلك وقال آخ قلت لھ صنعتك في عمل اآلبار والعیون والسواقي ونحو ذلك ولك خبرة في صرف المیاه أنني صرت كحاال

وكنس اآلبار وإدرار جریان المیاه قال نعم قلت ستحتاج الناس إلیك فجرى ذلك ردیة أو كان یطعم الناس المیتة أو الجیف أو كان 166 فصل وأما إن كانت رائحة من صار قاضیا لبسھ ردیا

أو كان الطبیب یفرق السمومات أو العقاقیر الردیة أو كان الكحال یقلع أعین الناس أو

(1/115)

Page 57: قواعد تفسير الأحلام

یكحلھم بالحجارة أو التراب أو الخشب أو المجبر یكسر أعضاء الناس أوعظامھم أو الجرائحي یمزق لحوم ء الردیة أو الشرابات الردیة فإن جعلناه الناس أو یسیل دماءھم من األعضاء الصالحة أو العطار یبیع األشیا

وإن جعلناه فائدة كانت بنكد ونحو ذلك قال المصنف وأما حراما كان مكسبا وإن جعلناه مكسبا كان ظالما متوالیامن صار فعلھ أو صفتھ ردیة فیما صار إلیھ من الصنعة في المنام فأعطھ ما یلیق بھ كما قال لي طبیب رأیت

ولبسي ما ھو جید قلت لھ تقضي على المرضى في طبك بما ال یصلح لھم وأخشى علیك أنني صرت قاض یاوقال آخر رأیت كأنني طبیب وأنا أفرق السمومات والناس یأخذون منھا قلت لھ أنت رجل قوي حاوي تجمع

الحیات ونحو ذلك قال نعم قلت تفید من ذلك ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال أبیع ھذه السمومات وما أرجع أبیع شیئا قال نعم كأنھ زیت قلت والذي أعطیتھم تعرفھم قال ال لكنھم أشكال ردیة قلت لھ أنت ملك قلت لھ كان السم سائال

ستظفر ببعض أعدائك بأن ترسل علیھم المیاه فتھلكھم في منازلھم فما مضى قلیل إال غرق جماعة وھرب ماء في مكان ما قدر یصل بنفسھ إلیھم فأھلكھم وكان دلیلھ جماعة وقعوا في الماء فھلكوا وأرسل على بعضھم

وكلما أتیت إلى أن عبور السم في األبدان یتلفھا من داخل كالماء في البنیان وقال آخر رأیت أنني صرت كحاال فتعجبني فآكلھا قلت أعین بني آدم قال ال قلت عین أذر علیھا ذرورا

(1/116)

وسیحدث لك من فادوا فؤادك قال انتفخ نفخا نبھني من كثرة ألمھ قلت لھ أنت مغرم بأكل البیض عیونا شدیداقولنج وقال لي ملك رأیت أنني أكحل العیون التي تنظر إلي بالتراب قلت تظفر بجواسیس قال صدقت وقال

خر قلت إنسان رأیت أنني جرائحي وأنا أفرق لحوم الناس وغیرھم قلت أنت قاطع طریق بالسالح ومثلھ قال آ أنت رجل شاعر تمزق أعراض الناس بمبضع لسانك وقال آخر رأیت أنني أعمل الشراب فیتلف ویجيء شرابا

قلت إیاك أن تتاجر بالثمار أو السكر والعسل ونحو ذلك تخسر فیھ فما قبل مني فقال لي أنھ غرم كثیرا ردیا فافھم ذلك

سامریین فھم أصحاب أمر ونھي وقوة وبأس والنحاس فصل كل من یتعانى عمل الحدید كالحدادین والم 167صاحب أخبار والنجار رجل یقمع المنافقین والشواء والقالء والرواس والطباخ وبائع الخبز أصحاب والیات

كالدھان على األرزاق ولھم ذكر دون الصائغ رجل یعاشر األكابر ویتصرف فیھم وربما كان كذابا

(1/117)

قلت والمرزوق قال المصنف اعتبر أصحاب الصنائع وغلمانھم كما قال لي إنسان رأیت أنني صرت حداداالساعة تصیر في باب جلیل القدر وتكون تضرب الناس ألن نزول المطارق على الحدیدة الممسوكة بالكلبتین

أو سریتان یشبھ الممسوك والناس یضربونھ وقال آخر رأیت أنني أنفخ في كیر حداد بال نار قلت لھ لك زوجتان أو عمل على نفخك رزقت منھن األوالد وإال فال ألن الكیر فیھ أنبوبان عابران في بیت فإن كنت عملت حدادا

النار كالذكر في فرج المرأة واستواء الحدید كاستواء الولد وانظر ما بعمل علیھ فالذي یعمل السكك للزرع یخدم یعمل ذلك ألجل القباقیب یخدم من یلبس أولئك والذي من دلت األراضي علیھ وسكك الخیل لألجناد والذي

یعملھم ألجل المراكب فلذوي األمانة والحفظ ونحو ذلك وشبھ الخشب بالمنافق لكونھ یسوس ویقع على غفلة یبصر ظاھر تھرى أطرافھ في البنیان فیقع على غفلة وأیضا وال ثبات لھ وكذلك أیضا فیحسبھ اإلنسان ثابتا

فیكشفھا النجار فما یجدھا تنفع وقال إنسان رأیت أنني صرت قالء قلت تحت یدك والیة ترمي الخشبة ملیحا

Page 58: قواعد تفسير الأحلام

الناس في عذاب ویكثرون صراخھم وقال آخر رأیت أنني صرت شوى قلت أنت سجان وتدخل بعضھم الجب قلت أنت تصطاد من المیاه وتتعیش وتنزع قماشھم فارجع عن ذلك فتركھ وقال آخر رأیت أنني صرت رواسا

في حمام تحلق رؤوس الناس فصار كذلك لما أن كان باطن ما یعملھ قال صدقت ومثلھ قال آخر قلت تصیر قیما الدھان والمزوق والصائغ خالف ظاھره أشبھ الكذب

168 فصل النقاش والرفاء والمشعب والخیاط أصحاب مداراة واجتماع متفرق فإن نقش ما ال یلیق أو رفأ ثوبا أو خاط قطعة مع أخرى ال تلیق بھا إنعكس ذلك وربما دلوا في ھذا الحال على القوادین بخیط دون

(1/118)

قال المصنف دل النقاش والرفاء والمشعب والخیاط ونحوھم على ما ذكرنا إلصالح ما عملوه وجمع ما افترق یر بناء وتحسن تصلح المصانع وحفظ ما خشي إتالفھ كما قال لي إنسان رأیت أنني أشعب األواني للماء قلت تص

قلت أنت معلم مكتب ینصلح على یدیك جماعة من المتعلمین إن كان نقشك وقال إنسان رأیت أنني أنقش ألواحا تصلح أجساد الناس ویبقى مكان ذلك أثره في الجسد وقال آخر رأیت أنني صرت رفاء قلت تصیر جرائحیا جیدا

قلت أنت تصلح ما تشعث من دور األكابر قال فصار كذلك ومثلھ قال آخر قلت لھ فم رفیعا ا رفیت قال قماشانعم ومثلھ قال آخر قلت فما الذي رفیت قال األمتعة للغطاء قلت أنت تتعلم إسقاف البیوت وقال لي إنسان رأیت

ل ومثلھ قال أنني أخیط فیصیر شبكة قلت لھ تتعلم عمل الحزاكي ومثلھ قال آخر قلت تتعلم عمل الغرابیل والمناخ بالشباك ومثلھ قال آخر قلت تتعلم عمل التكك فصار كذلك آخر قلت تصیر صیادا

والفراء صاحب مال وفوائد في زمن الشتاء وھموم في الصیف صانع الزجاج والفخار أصحاب تدبیر 169 ومراراة وطب وبائع ذلك یدل على بائع الغلمان والجوار وكذلك كل بائع أواني أو أدوات

ملبوس مخیط قال المصنف دل الزجاج والفاخوري على ما ذكرناه للطف صنعتھم وحسن مداراتھم فیما أو یعملوهالدباغ رجل مصلح أو طبیب أو متصرف في بركات الھالكین قال المصنف قال لي إنسان رأیت أنني 170

تغسل الثیاب للمرضى فصار بالمارستان ومثلھ قال آخ قلت تصیر قیما ر قلت تصیرصرت دباغا تنقي األراضي الدونة من الدغل والحشیش الذي صار بھا فصار كذلك فافھمھ

(1/119)

فصل الجزار رجل مھاب یقھر أرباب الجھل وربما دل على الظالم أو قاطع طریق وذلك لما یفنى على 171لذي ینخل الدقیق مصلح یدیھ من األرواح ومعلم المكتب مصلح ألھل الجھل أو سجار وحالج القطن والمغربل وا

مفرق بین الجید والردى والمنجم رجل خبیر بأحوال األكابر ویدل على الكذاب والحجار رجل خبیر وبمداراة قلت تتعلم الشعر وتتكلم في أعراض قساة القلوب واألكابر قال المصنف قال لي إنسان رأیت أنني صرت جزارا

وتریق دماء الناس ألجل الناس أو تمشي بالنمیمة فصار كذلك ومثلھ قا أو حجاما ل آخر قلت تصیر فاصداالمنفعة فصار كذلك ومثلھ قال آخر قلت تنبش القبور وتأخذ ما في داخلھا ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال كأنني أنفخ

في كعب المذبوح وما علمت أنني ذبحتھ قلت أنت تفرق بین المجتمعین واألقارب بكالمك ومثلھ قال آخر

(1/120)

Page 59: قواعد تفسير الأحلام

قلت أنت تعمل الزجاج وتنفخ فیھ ومثلھ قال آخر قلت أنت تتعانى عمل الظروف وتربح منھا فصار كذلك وقال فیھ عصافیر وقد أطلقتھم قلت أنت معلم مكتب سیبطل مكتبك ویتفرق صغارك لي إنسان رأیت أن عندي قفصا

وقال لي آخر وكان ال یعرف فجرى ذلك ومثلھ قال آخر قلت أنت سجان وسیروح من في سجنك فجرى ذلكالخط رأیت أنني معلم مكتب والصبیان یقرؤون بصوت طیب قلت أنت تعلم الناس الغنى والزمزمة قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أحلج القطن قلت أنت متولي حسن طول نھارك تكبس المفسدین وتخرجھم من بالدك قال

عزمت على إخراج زكاتھ قال نعم ومثلھ قال آخر قلت نعم وقال إنسان رأیت أنني أغربل قمحي قلت أنت عزمت على أنك تجھز جماعة إلى جلیل القدر یعزرھم ویؤدبھم فضحك وقال صحیح وقال آخر رأیت أنني أنخل

بالنار تعمل دورك بھ قال نعم وتعجب من ذلك وقال الدقیق قلت عزمت على عمل معجنة طین وتعملھا لبنابحكمي قلت تصیر مغربال أو تنخل الدقیق وتفید من ذلك فصار كذلك ودل النجم على إنسان رأیت أن األمطار

أتصرف في الكذاب لكونھ یتكلم على من ال عاشره وال خبره حق خبرتھ وقال آخر رأیت أنني صرت منجما بعمل جامات الحمام وستفید من ذلك فصار كذلك فافھمھ موفقا إن شاء هللا النجوم وأرتبھا قلت أنت تصیر خبیرا

(1/121)

فصل المكاري والمسدي والحمال والساعي والحراث وأمثالھم أصحاب السفر وتعب قال المصنف دل 172 قلت تصیر المكاري ومن بعده على ما ذكرنا لكثرة رواحھم ومجیئھم وقال إنسان رأیت أنني صرت مسدیا

فصار كذلك ومثلھ قال آخر قلت كان في یدیك قصب عل یھ غزل قال نعم قلت كان لذلك صوت قال نعم خطاطا قلت تتعلم علم ھندسة األراضي قلت تتعلم اللعب بالبنازات فصار كذلك وقال آخر رأیت أنني صرت مكاریا

قلت على رأسك قال نعم قلت یقع برأسك ألم یوجعھ وقال آخر فصار كذلك وقال آخر رأیت أنني صرت حماال یقع منك فینكسر فجرى ذلك وقال رأیت أنني حملت على رأسي رؤس في إناء فوقعوا مني قلت تحمل فخارا ا

أحمل الكتب قلت أنت جاسوس ومعك كتب خفیة فأراني ذلك وقال إنسان رأیت آخر رأیت أنني صارت ساعیا قلت لك مال عزمت على دفنھ ومثلھ قال آخر قلت عزمت على تسییر مالك إلى بلد في بحر أنني صرت حراثا

تقطع ماء قال نعم قلت تربح فافھم ذلكأو وموقد النار لمصلحة خادم األكابر المتقرب إلیھم في نفع غیره فإن كان ذلك في زمن الشتاء كان بال تعب 173

وینال راحة وإن كان في زمن الصیف كان بتعب وغرامة لكثرة عرقھ الذي ھو بمنزلة المالمال الناس أو دورھم أو ثیابھم فھو رجل ردي مثیر الفتن وأما فصل وأما موقدھا للمضرة كمن یرید حرق 174

موقدھا للھدایة فرجل أشبھ شيء بالعلماء وأرباب الخیر قال المصنف انظر إذا أوقد النار وتكلم علیھ كما قال لي قلت عزمت على أنك تتعانى عمل الفخار أو الطوب المشو ألطبخ علیھا رؤسا ي إنسان رأیت أنني أوقدت نارا

أو الجیر ونحو ذلك قال نعم قلت تفید وقال آخر رأیت أنني أوقدھا ألضيء على الناس قلت تصیر خادم مسجد أو بیعة تعدل القنادیل لذلك وقال آخر رأیت أنني أوقدھا ألحرق بھا الدور قلت تتكلم في أمالك الناس وتؤذیھم

فارجع عن ذلك ن الدنیا والدینالبستاني رجل یخدم من دلت األشجار علیھ م 175

(1/122)

وكان البستان ما ھو لي وأنا أربط حزم البقل قلت عزمت قال المصنف قال لي إنسان رأیت أنني صرت بستانیا وتجيء بھم أساري مربوطین وتبیعھم قال صحیح قلت اعزم تأخذھم في والیتك على أنك تكبس بلدا

ومؤلف بین األكابر وأصحاب الخیر وثقات الؤلؤ والجواھر والخرز رجل ممھد ومصلح 176

Page 60: قواعد تفسير الأحلام

177 فصل دقاق القماش مصلح لمن دل القماش علیھ والرسام رجل صاحب أمر ونھي وربما كان مھندساوالمطرز رجل بناء أو حراث أو خادم لمن دلت الثیاب علیھ والبناء رجل ال یشبع من الدنیا لكثرة قولھ ھات

ل أصحاب صالح وسداد وربما دلوا على المدلس وعلى ھذا ھات المبیض والمطري والصیقل والجالء رجا فقس باقي أصحاب الصنایع وهللا تعالى أعلم قال المصنف قالت لي امرأة رأیت أنني صرت أدق القماش

(1/123)

وأخرى قالت أنني صرت رسامة قلت لكل واحدة تصیرین ماشطة فصارتا كذلك ومثلھ قال آخر قلت قطعت قدام جلیل القدر وتمزق جلود الناس فصار كذلك وقال آخر رأیت أنني أرسم القماش قال نعم قلت تصیر جالدا

ال یثبت علیھ الرسم وقال آخر رأیت كأنني أرسم على على صوف قلت تأمر فال یسمع منك ألن الصوف غالبا وتسقي الزرع ودل المطرز على البناء ألن التطریز كالبناء شيء بعد شيء أرض ملیحة قلت تصیر بستانیا

جانب بعضھ إلى بعض وعلى الحراث لعبور اإلبرة في الثوب كالسكة العابرة في األرض وطلوع الخیط واإلبرة كالنبات وعلى خادم من دلت علیھ الثیاب ألن الثوب المقصود منھ الطراز ال تمیل النفوس إلیھ حتى یتم ذلك

ابة وقال آخر رأیت أنني أطرز أشكال الحیوان قلت تصیر وقال إنسان رأیت أنني تعلمت التطریز قلت تتعلم الكت على حسن ما طرزت وقال آخر رأیت أنني صرت أطرز بالزركش قلت وتصور في صنعتك تصویرا دھانا في قماش غیري والذھب من عندي قلت تصیر بناء للملوك األكابر وقال آخر رأیت أنني أعمل بیدي زركشا

ملھ بھ فجرى ذلك وقال صبي رأیت أنني صرت بناء قلت تتعلم صنعة التطریز تغیر متاعك كذلك في فرح وتجفصار كذلك وقال آخر رأیت أنني صرت أبیض الغزل في مرجل وھو یتلف قلت تتحایل على النسوان وتأخذ ما

فصار كذلك وقا ل تعبوا علیھ وتتلفھ علیھم فجرى ذلك وقال إنسان رأیت أنني أصقل السیوف قلت تصیر مغسال قلت قلت تصیر تتعانى عمل الجلود البانیة وقال آخر رأیت أنني صرت مبیضا آخر رأیت أنني صرت مطریا

تتعلم صنعةالورق فصار كذلك ومثلھ قال آخر قلت تتعلم عمل الرقاق والكفافة فصار كذلك وقال آخر رأیت أنني صرت

تجلي أبصار الناس فصار كذلك فافھم ذل إن شاء هللا تعالىجالء قلت تصیر كحاال ك موفقا في األدوات( الباب الحادي عشر 11باب )

(1/124)

المذكر منھا رجال والمؤنث نساء فالمسبحة امرأة صالحة أو معیشة حالل أو عساكر نافعة لمن ملكھا أو 178 ممن تدل علیھ من سبح بھا والدواة منصب وعز أو امرأة أو مركب أو معیشة وأما إن تلوث بھا صارت نكدا

وھو والیة ومنصب ویدل على العبد والجاریة لكثرة كاتبا كتب بقلم أو ملكھ تحكم من جلیل القدر أو یرزق ولدا الرواح والمجيء والمطلع على األسرار

على وقال لي تاجر قال المصنف اعتبر األدوات واحكم فیھا على ما یلیق بالرائي في وقتھ وتدل المسبحة أیضان في یدي سبحة من لؤلؤ قلت أنت تسافر في طلب ممالیك وتكسب فیھا وقال آخر مثلھ غیر أنھ قال رأیت أ

سبحة من أنبوش قلت أنت متولي وستغیر على بالد وتأخذ جماعة أسارى مربوطین في الحبال فجرى ذلك وقال د في ذلك وقال آخر آخر رأیت كأن في یدي سبحة عقیق قلت ستعمل ساقیة بدوالب وتكون بقوادیس حمر وتفی

رأیت كأن في یدي سبحة من دموع داود علیھ السالم وھي معمولة في وسطي قلت عندك امرأة صالحة كثیرة البكاء قال صدقت ودلت الدواة على المناصب لن أرباب المناصب ال یستغنون عنھا وعلى المرأة ألن القلم

دلت عل ى المراكب واألقالم فیھا شبھ مقاذیف وقال إنسان رأیت كالذكر فیھا لكونھا تحمل في بطنھا وكذلك أیضا

Page 61: قواعد تفسير الأحلام

مدفونة ورمیت ما بھا أنني أتیت إلى دواة علیھا غطاء ففتحتھا ورمیت ما فیھا من األقالم قلت لھ نبشت قبورا أو بركة ونحو ذلك قال صدقت وقال لي إنسان رأیت أنني أعطي كل من یجيء أو بئرا من موتى لتعمل لك قبرا

ندي دواة ملیحة قلت لھ تتعلم الطب وكل مریض یجيء إلى عندك یلقى دواءة كما یجب فصار كذلك وقال إلى ع وقع في دواة بغطاء وانطبقت علیھ قلت الدواة قبره فمات ثاني یوم وقال آخر إنسان رأیت أن فالنا

(1/125)

ال آخر رأیت أنني نفضت دواة رأیت أني قد سرق من بیتي دواة بغطاء قلت یروح من عندك صندوق فراح وق واسقطت ما في بطنھا قال صحیح وقال لي متولي رأیت أني كسرت فیھا أقالم وقع ما فیھا قلت ضربت حامال

قال صدقت وقال آخر رأیت أنني قطعت قلمي ورمیتھ قلت لھ رأس قلم قطعت لسان إنسان وربما كان كاتبا تعرف الخط قال ال قلت قد خصیت نفسك قال صحی قلت تصیر سباحا مبریا ح وقال آخر رأیت أنني صرت قلما

إن شاء هللا فصار كما ذكرنا فافھم ذلك موفقا وتكون كثیر الغطس على رأسك وتصیر في ذلك أستاذا فصل األسرة والمنابر والكراسي والمراتب عز وجاه 179

م كما أنھم ھو ونكد لمن ال یلیق بھ الجلوس لمن ملكھم أو جلس علیھم أو تزویج ومال وفائدة وكذلك من تحكم فیھعلیھم الشمعة امرأة أو جاریة حسناء فإن كانت على نور كانت بجھاز أو من بیت كبیر وھي غنى للفقیر وھدایة للجاھل وكذلك القندیل والسراج ویدلوا على األوالد والعلماء واألقارب لمن ملكھم أو اھتدى بنورھم في الظالم

دین بالنھار دل على ضیاع المال بال فائدة أو علم عند من ال یحتاج إلیھ وھم بالنھار بال وقود وإن كانوا موقوتجائر أو علوم أو أوالد ومعایش ومتاجر ترجى منفعتھم فیما بعد قال المصنف دلت األسرة والمنابر والكراسي

ر ذلك كما قال لي إنسان رأیت ونحو ذلك على العز والجاه الختصاص األكابر بھم في خاصتھم ویدلوا على غی أنني أمیر على سریر مشبك وھو على وجھ الماء قلت

(1/126)

على سریر قلت ھو مریض قال نعم قلت على مركب حطب فصار كذلك وقال آخر رأیت أن فالنا تصیر أمیناجمل في بریة یحمل على سریر المنایا فمات عقیب المنام وقال آخر رأیت أنني راكب على سریر صغیر على

قلت تسافر في تجارة وقالت امرأة رأیت أنني أخطب بالرجال قلت تشتھرین بمحبة واعظ أو خطیب أو فقیھ وتتنكدي من ذلك فجرى علیھا نكد بذلك السبب ومثلھ قالت أخرى غیر أنھا قالت أخطب بالنساء قلت تتزوجین

قلت لھ بین الناس قال نعم قلت بالنھار قال برجل كذلك فتزوجت وقال إنسان رأیت أنني صرت شمعة أو قندی ال على منارة نحاس ملیحة قلت نعم قلت تعزر أو تضرب وتسیل دموعك وقال آخر رأیت أنني صرت سراجا وینتفع بك الناس ومثلھ قال آخر قلت أین كنت قال في دكان قلت أو واعظا باللیل قال نعم قلت تصیر مؤذنا

ع أو حارسا لى للذي كان في الدكان وتجلب الناس إلى ذلك الجنس وقال آخر رأیت أنني صرت تصیر منادیا سراج معصرة أدور حیث دار الحجر قلت تصحب جلیل القدر وتسافر حیث یسافر وربما تحمل قدامھ نورا

ى وتكون ال تفارقھ فصار یحمل الشمع قدام الملك وقال إنسان رأیت أنني أسبح في قنادیل مآلنة حتى آتي إل فتائلھا آكلھا وطعمھا طیب قلت ترزق من أخذ النوفر الذي

إن شاء هللا تعالى فافھم ذلك موفقا جیدا تحارف في برك الماء رزقافصل لبس الحلي لمن یلیق بھ دلیل على تزویج العزاب وأوالد للمزوجین وغنى للفقراء أو أعمال حسنة 180

الحیاصة فخدمة للبطال وعساكر وغلمان لمن یلیق بھ ذلك وعز وجاه ومعایش وعبید ودور ونحو ذلك وأماوتعالیقھا كبراء غلمانھ وإن جعلناھا امرأة فتعالیقھا جھازھا فمن عدمت حیاصتھ أو انكسرت أو تلف شيء منھا

Page 62: قواعد تفسير الأحلام

دل على نكد وإن كانت للملك ذھبت جیوشھ أو بعضھا ولغیره غلمانھ وللمزوج زوجتھ أو جاریتھ أو معیشتھ المذكر من الحلي كالسوار والخلخال والقرط ذكور والمؤنث كالحلقة والجوھر ونحوھا إناثونحو ذلك و

(1/127)

والناس یبصرونھ قال المصنف اعتبر ما كان علیھ من الحلي والحلل كما قال لي إنسان رأیت أن في یدي سواراخر لكن لم یبصره الناس قلت تتزوج قلت لھ سوء یبصره الناس في یدك فعن قلیل طلع في یده طلوع ومثلھ قال آ

قلت عندك امرأة بھا مرض االستسقاء وقال امرأة حسنة وتكون رقیقة ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال كان منفوخا فجعلتھ تحت مرمیا لي إنسان رأیت أني أتیت إلى شجرة آلكل من ثمرتھا فلم أقدر فلقیت على األرض دملجا

تطلب حاجة من جلیل القدر وتخاف أن ال تقضى قال نعم قلت دم ولج في رجلي وأكلت من الثمرة قلت أنتطلبھا تقضى وتكون على ید امرأة وخادم فجرى ذلك ودلوا على تزویج العزاب لكونھم من آالت التزویج وأوالد

لتجمل

(1/128)

دل على األعمال ألنھ الناس بھم وطول بقائھم عنده وعلى الغنى ألن ذلك ال یعمل إال بعد فضلھ وغنى عنھ وی مختص بذوي القدر وعلى المعایش من أعمال الرائي إما بنفسھ أو بامرأة وعلى العز والجاه ألن ذلك غالبا غالبا

لكونھم یباعوا وعلى العبید لخدمتھم لمالكھم باستعمالھ لذلك وعلى الدور لكون األعضاء تعبر في ذلك ودلت ال تكون إال في وسط من یخدم والبطال ال یلبس ذلك وعساكر وغلمان لمن الحیاصة على الخدمة ألنھا غالبا

یصلح لھ ذلك لكونھ یشد وسطھ بھا ومنھا األعمدة الواقفة إلى جانب بعضھا بعض كالجیوش والغلمان وعلى للمرأة على ز وجھا جھاز المرأة ألنھا مؤنثة وعمدھا والتعالیق كالسیور واألواني المصفوفة والمعلقة وتدل أیضا

قلت لھ في رقبتك حق إلنسان وسیالزمك في وللرجال على ملبوسھ وقال لي إنسان رأیت كأن في عنقي الزما قلت تتخلخل رجلك بألم فكان كذلك وقال آخر رأیت طلبھ فقال صحیح وقال آخر رأیت كأن في رجلي خلخاال

وآخر قد أني قد سرق لي خلخال قلت یعدم لك قبقاب أو مداس لھا صوت وقال آخر رأیت كأن في یدي خلخاالمسكھ وأنا ماسكھ وأزعق علیھ وأقول أترك خلخالي فتركھ قلت فكان الخلخال أملس في یدك قال بل كان تألمت

منھ مرة بعد مرة وفیھ شراریف قلت أمك شریفة وكذلك خالك وأنتیتكلم في عرضك ویأخذ لست بشریف قلت واسمك عبد القاھر قال صدقت قلت ولسان خالك لسان نحس ردي

مما في یدك قال نعم قلت ثم نھ یقع في ید ظالم متعدي فیحتمي بك فتشد أنت منھ وتقول خل خالي فعن قلیل أخفاھا عني فدورت علیھا فلقیتھا مخبوءة في وسط جرى ذلك وقال آخر رأیت أن الشمس عندي وكأن سحابا

ھ شيءعقد جواھر قلت لھ كان عندك قطعة ذھب فیھا نقش أشب

(1/129)

بالدینار والنقش منفعة كبیرة جعلتھا في شيء معجون لتأكل ذلك والمعجون لمنفعة طلبتھا فلم تجدھا فبعد قلیل وقال إنسان رأیت أن في إبتلع ذلك فصار الضائع جواھر فراح من عندي فوجد ذلك صحیحا عرفت أن سنورا

ك رعاف شدید فجرى ذلك وقال آخر رأیت كالب كالبنذ أنفي قطعة ذھب وفیھا حب ملیح أحمر قلت لھ یقع ب

Page 63: قواعد تفسير الأحلام

معلق في شفتي قلت لھ یقع بك ألم تحتاج إلى الفصد في شفتك ألجل ذلك فجرى ذلك وقد مضى بعض الكالم في الخاتم خاصة وذكر ما فیھ في الحلي وكل موضع دل الحلي والحلل على الخیر والشر فطول ذلك وقصره على

ما تقول الحلي من الزجاج ال ثبات لھ وكذلك من الرصاص وكذلك من الشمع ونحو ذلك قدر ثبات ذلك وذھابھ ك من بخالف الذھب والفضة والنحاس والحدید استعملھ أكثر الناس كما قال لي إنسان رأیت أن في یدي خاتما

-قائھ لعدم ب - وال ثبات لھا عندك - ألن الرصاص یلوث اإلنسان -رصاص قلت عندك امرأة تلوث عرضھا إن شاء هللا تعالى فافھم ذلك موفقا

فصل ولبس الحلي والحلل لمن ال یلیق بھ دال على 181النكد والذلة من األكابر وأما لبس الخاتم فیدل لمن لبسھ ممن یصلح لھ على تزویجھ إن كان أعزب أو یتسرى

وربما تكون المرأة ذات جھاز ومال ویدل ع لى الوالیة لختم األموال والكتب بجاریة فإن كان بفص رزق ولداونحوھا فمن كسر خاتمھ أو ضاع زالت والیتھ وإال فارق زوجتھ أو جاریتھ أو بعض أوالده وأقاربھ أو معارفھ

أو تعطلت معیشتھ ونحو ذلكفصل ربط الیدین أو الرجلین أو القید أو اللبنة ونحو ذلك دال على عزل المتصرفین وتعویق المسافرین 182

سجن المسجونین ومرض المرضى وتزویج العزاب وتعطیل عبادة العابدینوطول

(1/130)

وتوبة الفاسقین وكف أكف الظالمین وذلك في الیدین فقر األغنیاء وأما الغل والربط في العنق دال على الذنوب سجن لكون ذلك واألنكاد قال المصنف دل الربط والقید على ما ذكرنا من العزل وترك السفر وطول المرض وال

ترك عبادة العابد ودل على التزویج لكون الیدین أو الرجلین اجتمعا وھما ذكر یمنع الحركات ومن ذلك أیضاوأنثى ودل على توبة الفاسقین وكف ظلم الظالمین لكون كل واحد انكف عما ھو فیھ من الحركات وانظر صفة

یت أن في رجلي قید ذھب قلت یمنعك عن سفرك شيء القید والذي ربط بھ وتكلم علیھ كما قال لي إنسان رأیذھب لك فجرى ذلك ومثلھ قال آخر قلت یمنعك جلیل القدر ومثلھ قال آخر قلت تتزوج من بیت جلیل القدر

والقید أھون من اللبنة كما رآھا إنسان في رجلھ قلت تتقید بجلیل القدر ویمنعك عن تصرفك كما ترید وقال آخر ة بخیط حریر قلت یذھب مالك على إنسان جلیل القدر ومثلھ قال آخر قلت تتوب على ید رأیت أن یدي مربوط

رجل ھین لین فافھم ذلك موفقافصل الذھب والدراھم والفلوس ونحوھم لمن ملكھم ممن یلیق بھ دلیل على أخبار أو غائب أو ولد أو 183

عن العادة فأنكاد وھموم ونحو معرفة ویكون فیھم نفع وأما من أخذھم ممن ال یلیق بھ أو كانو ا في الكثرة خارجا ذلك

(1/131)

قال المصنف دل الذھب والدراھم والفلوس وشبھھم على الكتب لكون الكتابة علیھم وعلى األخبار لن بھم یعلم اإلنسان ذلك وعلى مجيء الغیاب ألن الحاجة غائبة حتى یروح أحد من أولئك یحضر وعلى األوالد واألقارب

فعھم وعلى المعارف النافعین لما ذكرنا فإن خرجوا في الكثرة عن عادة مثل ذلك أعطوا األنكاد لوجوه األول لنلثقل حملھم ولتعسر حفظ مثل ذلك على من ملكھ ممن ال یصلح لھ ذلك الثالث لكون الحقوق ترتب فیھا الرابع

كانوا في القلة عند من ال یلیق بھ ذلك لطلب اللصوص والحرامیة والطماعین لمن معھ ذلك وكذلك الحكم إذا كالفلوس والدراھم والدنانیر في ید ملك وھو یفتخر بین الناس بذلك وكذلك من دونھ من ذوي الرتب الذین ال

یصلح لھم یدل على األنكاد والفقر ونزول المرتبة ونحو ذلك فافھم ذلك

Page 64: قواعد تفسير الأحلام

مكنسة وأمثالھم كل واحد منھم دال على صاحب فصل أواني البیت كالمسرجة والزبدیة والطبق والقدرة وال 184الدار وزوجتھ وأوالده وعبیده وداوبھ وفوائده ومعایشھ كما أن المطارق والمنفخ والكلبتین وأمثالھم للبیطار

والحداد والنجار والصائغ وأمثالھم دال على معایشھم وغلمانھم وأوالدھم وربما كان المنشار والمثقب والمنقار ك الحائك وسھم المنسج وأمثالھم أصحاب سفر ومدخالت في األمور وربما دلوا على الجواسیس واإلبرة ومكو

لدخولھم في البواطن وخروجھم قال المصنف إعتبر ما في البیوت وھم دالون على صاحب الدار والزوجة من النحاس دالة على واألوالد والعبید والدواب والمعایش ونحو ذلك النتفاع أھل المنزل بذلك واألواني المعمولة

طوال األعمار وذوي القدر ودون ذلك الحدید لكونھ ال یستعمل غالبا وأضعف من ذلك وأرفع

(1/132)

منزلة الرصاص في األواني كما قال لي إنسان رأیت أن عندي قدرا برأسین قلت عندك امرأة حامل بتوأم فعن كبیرة وأنا أعمل فیھا الشعر في الرق قلت تصیر قلیل وضعت توأما وقال لي إنسان رأیت أن قدامي زبدیة

تبیض الغزل ومثلھ قال آخر قلت لھ تملك مبلة فیھا قلت لھ تنكسر منك زبدیة ویذھب ما فیھا وقال آخر رأیت أن قدامي طبقا فیھ ططماج وأنا آكل منھ دراھم ودنانیر قلت لھ أنت صنعتك تعمل الورق قال صحیح قلت تفید منھ

ت أنني وقعت في طبق ططماج انكسرت رجلي قلت لھ تضمن الورق أو وراقة وتنكسر في وقال آخر رأیضمانھا فجرى ذلك كلھ وقال آخر رأیت أن منفخي إنكسر قلت تقع باذھنجك ومثلھ قال آخر قلت یقع في أنفك

أن منشارا لي زكام وقال آخر رأیت أني قد راح منھ كلبتین قلت یموت لك أوالد توأم فماتا وقال لي ملك رأیت إنكسر قلت تقع بعض شراریف السور فوقع ذلك وقال آخر رأیت أنني صرت مثقبا قلت تصیر تحفر اآلبار وقال آخر رأیت أنني صرت منشارا واثنان ینشران بي قلت تقع بین إثنین في رسالة وتتعب بینھما فجرى ذلك فافھمھ

موقفا إن شاء هللا تعالى مصقلة وآلة التبیض وأمثالھمفصل المبرد والفأرة وال 185

یدلوا على المصلحین والمھدین والمفتاح دال على الحاكم على األموال وغیرھا وعلى الخبیر بفتح األماكن وتسھیل األمور الصعاب ویكون صاحب أمر ونھي كما أن المیل صاحب سفر لكونھ یغیب ویجيء بالمطلوب

وأما المغرفة والغربال والمنخل

(1/133)

صفاة فأقوام متوسطون بالخیر قال المصنف قال إنسان رأیت أنني صرت مبردا قلت یطلع علیك جرب والمفطلع ومثلھ قال لي جلیل القدر قال كنت أبرد الحدید قلت تلبي جوشنا في حرب وتنتصر ومثلھ قال آخر غیر أنھ

ب دار ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال كنت أبرد حوافر الخیل قلت لھ تصیر بیطارا ومثلھ قال آخر قلت تصیر ركاقال كنت أبرد خشب قرب السیوف والسكاكین قلت تعمل الحصون والعدد لألكابر وقال إنسان رأیت أنني صرت

مفتاحا لباب قلت تصیر بوابا فصار كذلك ومثلھ قال جلیل القدر قلت تتولى منصبا عالیا على قدر حسن الباب قلت فتحت شیئا قال نعم قلت ستعبر نقبا وتقاوم أصحاب المكان وھم وقال آخر رأیت أنني صرت سنا في مفتاح

من فوقك ثم یأخذ النقب من أسفل وتصعد وینفتح لك المكان وقال لي إنسان رأیت إن مفتاحي بال أسنان قلت تتلف أصابع یدیك فجرى ذلك ومثلھ قال آخر قلت تذھب أسنانك ومثلھ قال آخر قلت یعدم شجر بستانك والمنقار

نسان مغصوب على الدخول في األماكن الصعبة وإبر الذيإیعمل الجلود كالخفاف والمدسات ونحو ذلك دال على الغالمین الذي یمشي كل واحد ضد ما یمشي صاحبھ في

طلب المصلحة والمیل الذھب أجود من الفضة والفضة أجود من النحاس ودونھم المیل من الزجاج وقال لي

Page 65: قواعد تفسير الأحلام

ض میل ذھب وأنا أكحل بھ أعین الدواب قلت عندك صبي تعلمھ بیطارا فاسأل عنھ إنسان رأیت أن عندي بعفھو ابن ملك فسأل عنھ فوجده كذلك وقال آخر رأیت أن معي میال من ذھب وأنا ألعب بھ في التراب قلت عندك

العیون جلیل القدر تستعملھ فاعال في عمل التراب وقال آخر رأیت معي أمیال عدیدة قلت یكثر الرمد ووجععندكم فجرى ذلك ومثلھ قال آخر قلت عندك جماعة عزمت على سفرھم ومثلھ قال آخر قلت عزمت على أخذ

مطامیر وقالت امرأة رأیت أن میلي ضاع قلت یأخذ زوجك غیرك فیھجرك في الفراش فجرى ذلك وهللا أعلم

(1/134)

ناء والحراس واألماكن الحصینة كالخزائن فصل كل ما كان معدا للخبایا أو للحفظ فھو دال على األم 186والصنادیق وأمثالھم والقبان والمیزان یدالن على القضاة والوالة وكل من یقبل قولھ فلسانھ ھو المتوسط والشاھد

بالحق والصنج غلمانھ وأعوانھإلى من ال قال المصنف وقال لي إنسان رأیت أنني أزن ذھبا في قبان ما ھو معد لھ قلت تسلم أقواما أكابر

یعرف قدرھم وال یلتفت علیھم لیختبرھم وما یحصل لك مقصود وقال لي إنسان قیم مسجد رأیت أنني أزن في میزان الدراھم فلوسا وقد تلف قلت تبدل القنادیل الجیاد بدونھا فارجع إلى هللا عن ذلك وهللا أعلم

ثالھم دال على تزویج العزاب وموت فصل النظر في األشیاء الصقلة كالزجاج والماء والمرآة وأم 187المرضى واألسفار وربما رزق الرائي ولدا على شكلھ وأما إن نظر لیصلح وجھھ أو حالھ فإن أصلحھ تعافى

المریض وخلص المسجون وقدم الغائب وقضیت حاجة المحتاج قال المصنف دل النظر في األشیاء الصقلة على یحبھ وعلى موت المرضى لكونھ صار وجھھ في مكان ال تصل یده تزویج العزاب لكونھ یبقى وجھ مقابل وجھ

إلیھ وال یقدر علیھ ومن ذلك دل على السفر فإذا كان لھ عادة بالنظر في شيء ملیح كمرآة ملیحة فرأى أدون من ذلك فإن جعلتھ تزویجا أو تسریا فھي امرأة دونھ وإن جعلتھ موتا فحذره من اآلخرة الردیة وإن جعلتھ سفرا

منعھ من ذلك فھو غیر مرضي وقولنا یرزق الناظر مثلھ إنفكانت امرأة وھي حامل فالحمل أنثى وإن كان الناظر رجال وعنده حمل فالولد ذكر وإن لم یكن عنده حمل

فالمرأة تحمل بذلك

(1/135)

المطلعین فصل كل ما یغتسل بھ من األواني كاإلبریق والطاسة والشربة وأمثالھم دال على األصحاب 188على األسرار الكاتمین لھا الدافعین األذى والغالیة امرأة أو بنت أو جاریة فیھا نفع وربما تكون تعرف صنعتین

وربما تكون كثیرة األمراض لجمعھا الماء والنار في بطنھا قال المصنف قد سبق الكالم في األواني واإلبریق ان رأیت أنني آكل إبریقا قلت لھ بعت دیكا وأكلت ثمنھ قال دال على الكثیر السجود والخدمة كما قال لي إنس

صحیح وقال إنسان رأیت أنني صرت إبریقا قلت تصیر صاحب صوت كالمؤذن والحارس والمغني ونحو ذلك فصار مؤذنا وكان دلیلھ أن الماء إذا قلب فیھ یبقى لھ صوت دلت أواني اإلغتسال على المطلعین على األسرار

رات الدافعین األذى لزوال الوسخ بھم الكاتمین األسرار لكونھم ال ینطقون بما یجاوروه واعتبر لقربھم من العوالجمع في األواني كما قال لي إنسان رأیت إنسانا أھدى لي شربات قلت كانوا مالحا قال ال قلت احترز منھ فإنھ

بیت لك على شر وقال إنسان رأیت أنني ملكت غالیة قلت تملك حماما

(1/136)

Page 66: قواعد تفسير الأحلام

فملكھ وقال إنسان رأیت أن ولدي یشرب من غالیة قلت تمرض أمھ بالحمى ویرضع ذلك ومثلھ قال آخر قلت ابنك مریض بالحمى الباردة قال نعم قلت فشرب من الغالیة ماء حارا قال نعم قلت یتعافى فعوفي وقال آخر

نھا فجرى ذلك وأشبھت النعامة ألن رأیت أن عندي نعامة آكلھا قلت عندك غالیة والساعة تبیعھا وتأكل ثمالنعامة تأكل النار وتشرب الماء في بطنھا فأشبھت الغالیة التي جمعت في بطنھا بین الماء والنار وقال إنسان

رأیت أنني صرت غالیة قلت تمرض بوجع الفؤاد وتصیر أیضا ضامن حمام فجرى لھ ذلك ومثلھ قال آخر قلت إن الذین یأكلون أموال الیتامى ظلما إنما یأكلون في ( ك ألن هللا تعالى یقول لھ تأكل أموال الیتامى فكان كذلوقال آخر رأیت أنني صرت خابیة مآلنة ماء قلت نخشى علیك االستسقاء ) بطونھم نارا وسیصلون سعیرا

أن فجرى ذلك وقال آخر رأیت أنني صرت زبرا كبیرا والسقاؤون یقلبون في الماء وھو كدر قلت نخشى علیك تعذب بسقایة الحل والجیر ونحو ذلك فجرى لھ ذلك وقد سبق الكالم على الحكم في الزرابیل والقباقیب ونحو

ذلك فافھمھفصل الجرار والخوابي وآنیة الماء دالون على أھل النفع والخیر والقبقاب ولد أو عبد أو دابة أو مال 189

ور ویدل على إظھار األمورطویل اإلقامة وھو لمن ال یعتاده نكد وتعویق من أمالخفیة وھو لمن یمشي بھ في الطین خالص من نكد أو سفر فیھ راحة فجمع ما ذكرنا فھم أیضا دالون على

الدواب والدور والعبید والمالبس والمعایش واألقارب وھم للعزاب زوجات وكذلك كل ما أشبھھم فما حدث فیھم من صالح أو فساد عاد إلى ذكرنا

(1/137)

فصل وأما المالھي كالطبل والزمر والدف وشبھھم فلھو وأخبار باطلة وأما العود والجنك وأمثالھم فأناس 190مسموعون القول ال دین لھم وأما النقارات فأخبار وتجھیز جنود وكذلك البنود وأما من غنى في المنام فكل من

م وأنكاد وأسفار مشقة قال المصنف دلت سمع صوتھ اطلع على أسراره وأما الرقص لمن ال عادة لھ بھ ھموأصوات الطرب على الباطل من القول ألنھ ال حقیقة لذلك فالطبل یدل على الرجل الجسیم المنظر العدیم المخبر

باطنھوالش والزمر ناقل للكالم لكونھ مختصا بالفم ویكون كالما غیر مفید وربما كان الزمر ترجمانا والدف رجل

كما قال لي إنسان رأیت أنني أسجد لدف قلت تحب غالما في آذانھ حلق وھو كثیر مرفوع على الرؤوس الضحك مدور الوجھ وكثیر البكاء أیضا لكثرة ما یضرب قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أسجد لجنك قلت أنت

البلد تحب إنسانا تركمانیا أو بدویا على رأسھ طرطور قال صحیح وقال لي ملك رأیت أنني نصبت جنوكا علىقلت تحاصر بلدا وتنصب المناجنیق علیھ ألن األوتار فیھ شبھ حبال المنجنیق وقالت امرأة رأیت في حجري

عودا أضرب بھ قلت ترزقین ولدا وتناغیھ وھو في حجرك وقال آخر رأیت أنني صرت عودا قلت تلوي علیك ھ من أألسرار فإن كان یغني لغیره المعاصیر وتزعق من ذلك والمغني في المنام ھو شاكي مظھر لما في قلب

بصوت ملیح فھو رجل حلو اللسان خبیر بإخراج ما في القلوب والبواطن من األسرار ویدل ایضا على أنھ یقع بفؤاده ألم أو بحلقھ أو برأسھ لتألم أولئك من كثرة الغنى كما دل الرقص على كثرة التعب من كثرة الترداد وعلى

ي الرأس عند كثرة الحركات واألسفار فافھم ذلك موفقاوجع الرأس لغلبة الدوخة ففصل اللعب بالنرد والشطرنج ومثلھ یدل على المقاتلة مع غیره وعلى الشبھ في المكاسب وعلى تعطل 191

العبادة واالنتقال من مكان إلى آخر في طلب غریم وإن كان مریضا وتم اللعب مات ألن آخره شاه مات وإن كان ه ورؤیة المالھي والنوائح أوسلیما بلغ مراد

(1/138)

Page 67: قواعد تفسير الأحلام

الصوائح أو اللطم أو السواد في المكان الذي لیس لھ عادة بذلك فھو دال على الھموم واألحزان وخراب المكان وفراق األحبة قال المصنف دل اللعب بالشطرنج والنرد وشبھھ على المقاتلة لكون كل خصم مجتھدا في غلب

كاسب لكون أخذ الرھن علیھ بغیر حق وعلى ترك العبادة لكونھ لعبا واللعب ضد غریمھ وعلى الشبھة في المالعبادة وعلى كثرة األسفار في طلب الغرماء ألن الالعب ینقل ما بین یدیھ شبھ الغرماء الطالبین بعضھم بعضا

سماعھا ولما یلھي فافھمھ ودلت المالھي على األنكاد لما یغرم علیھا ولما یحصل من تغیر العقل والحركات عند اإلنسان عن أشغالھ وألن العقالء یرون تركھا إال من

ضرورة وتذھل سمع السامع وترجف من ال عادة لھ بھا وإذا كانت ھذه مع استعمال الناس لھا تعطي األنكاد فمن ال طریق األولى عالمات الحزن التي ذكرناھا على األفراح كما قالت لي امرأة حامل رأیت عندي زمرا وطب

قلت ترزقین ولدا ذكرا وتفرحین بھ وقال إنسان رأیت عندي نقارات وبنودا قلت أنت جندي تتقدم وترزق اإلمرة فجرى ذلك وقال آخر رأیت أن عندي جنكا وعودا یضربان خفیھ قلت أنت تشرب خفیة قال نعم

طالبات بدیون فصل وأما السكر من أكل شيء أو شرب شيء لمن یحرمھ ھموم وأحزان وزوال عز وم 192 وغیرھا لكونھ

(1/139)

فاعل ذلك یطلب بالتعزیر أو بالحد وأما السكر من غیر شيء یدل على قضاء الدیون والخالص من الشدائد بكونھ ال یكلف من حال سكره بشيء ھذا إذا لم یتخبط وأما إن تخبط كان ردیا قال المصنف اعتبر السكر من

من األصوات أیضا كما قال لي إنسان رأیت أن ھدھدا یترنم بصوت ملیح وأنا الجامدات والسائالت وتكلم علیھ وأطرب قلت تمایلت قال نعم قلت قدام الناس قال نعم قلت خالف عادتك قال نعم قلت یحصل لك نكد من جلیل

- القدر وربما تكون رسوال بكالم یھددك بھ قال جرى ذلك قلت وكان علیھ ثوب ملون قال نعم ومثلھ قال آخرقلت قدم علیك بشارة على ید إنسان على رأسھ طرطور ومعھ كتاب قال نعم - غیر أنھ قال ما كان بین الناس

وقال آخر رأیت أنني أكلت من رطب نخلة فسكرت منھ قلت یحصل لك نكد من امرأة وربما تكون اسمھا مریم أو لھا بنت اسمھا كذلك قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أكلت زیتا

ت منھ قلت لھ تتنكد بمرض في رأسك أصلھ صفراء وقال آخر رأیت أن نخلة ضربتني فسكرت من فسكر ضربتھا قلت لھ یقع في رأسك سھم نشاب أو حجر فتتنكد منھ فجرى ذلك وعلى ھذا فقس

(1/140)

المصنف وأما السكر من خوف هللا تعالى أو قراءة قرآن أو سماع موعظة فدال على العبادة والرفعة قال 193دل السكر من خوف هللا تعالى وقراءة كالمھ العزیز واستماعھ الموعظة على العبادة والرفعة الشتغال الباطن

وحجب الظاھر عن أمور الدنیا ویدل على الراحة وقضاء الدیون وتوبة الفاسق واإلنتقال من دین إلى دین أحسن ال لي بعض المتعبدین رأیت أنني سكران من خوف مما ھو علیھ في حق الكافر ویدل في ذلك أیضا على أنھ ق

هللا تعالى وأنا أتواجد قلت تزداد عبادة وبرا ویتجدد لك في اعتقادك أحسن مما كنت علیھ قال صحیح قلت وتوت شھیدا فمات قتل الكفار في سبیل هللا تعالى ومثلھ رأى آخر قلت یأتي إلیك أحد نواب الملوك ویعطیك راحة من

تلك الدار اآلخرة نجعلھا للذین ال یریدون علوا ( فرحان بھا فجرى لھ ذلك وقال آخر رأیت أنني اقرأ الدنیا تبقى وأنا سكران من قرائتھا قلت لھ أنت رجل متولي ولم أمالك ودور وقد تحدثت أنت ) في األرض وال فسادا

Page 68: قواعد تفسير الأحلام

عم قلت وصفة الفقیھ مصفر وشخص ممن یتلو الكتاب العزیز في أن تترك الوالیة وتوقف أحسن أمالكك قال ناللون طویل القامة واسمھ سلیمان قال نعم وھو یصنع المراوح قال نعم وكان دلیلھ أن المتقین غالبا عندھم خوف

وفي وجھ الخائف أبدا إصفرار وكونھ طویل القامة ألن ان وعملھ فافھم ذلكالقرآن كثیر اإلقامة بین أظھر الناس إلى یوم الدین والباقي في سورة النمل وفیھا سلیم

وأما الجنون فدال على النكد من أقوام كفار أو فساق قال المصنف دل الجنون على النكد من قوم كفار 194 لكونھم مستورین والكفر في اللغة ھو الستر أو من ألن الغالب على الجن الذین یؤذون الفسق

(1/141)

عبان وخالص من ھو في شدة وتعطیل المسافر عن سفره فصل اإلغماء والنوم كل منھم دال على راحة الت 195وللعابد عن عبادتھ وعلى النكد یقع بالحراس وعلى أمن الخائف فإن نام في موضع ال یلیق بھ دل على النكد وربما دل ذلك على السفر قال المصنف دل النوم واإلغماء على ما ذكرناه لما علمنا أنھ یریح األبدان ونكد

شأنھم السھر فإذا ناموا عوقبوا ودل على السفر لكون روح النائم تسرح في أماكن غیر مكانھ بالحراس ألن من الذي ھو فیھ

فصل في الطاعات الصلوات المشروعة دالة على التقرب إلى هللا تعالى وعلى العز والجاه والرفعة 196والتطوعات یدلوا على زیادة الخیرات والغنى وقضاء الحوائج والدیون فإن تمت لھ تم لھ ما ذكرنا وأما النوافل

ودفع البالیا من حیث ال یحتسب ویدلوا على ما دلت علیھ الفروض وأما الوضوء فدال على شرح الصدر وقضاء الدین والحوائج وخدمة األكابر وعلى التوبة فإن صلى حصل لھ ما ذكرنا وإال تأخذ

هللا تعالى دلیلھا ظاھر ودلت على العز والرفعة لكون أكبر مطلوبھ قال المصنف دلت الطاعات على التقرب إلى مخدومھ راض علیھ ومن واضب ذلك أحبھ هللا وأحبھ الناس وأعطى العز والرفعة ودل على الغنى ألن

الطاعات مدخرة لإلنسان إلى یوم الحاجة فھو كالغني الذي لھ ذخائر یجدھا ودل على قضاء الحوائج لتقربھ من ل الباري علیھ ومن تقرب قبل في غالب األحوال وعلى قضاء الدیون ألنھا واجبة في ربھ عز وجل أو لمن د

ذمتھ وقد برأت ذمتھ بأدائھا وإذا رأى كأنھ یقضي ما فاتھ من الفروض دل على استدراك ما فاتھ من

(1/142)

ل على براءة ذمتھ الفوائد كالخاسر في مكاسبھ دل على الخلف علیھ مما فات وكالغافل عن زكاتھ وحفظ مالھ دبعد شغلھا وحرز مالھ بعد ضیاعھ وإیصالھ بالخدم واألكابر بعد انقطاعھ عنھم وادراك من سبقھ في العمل حتى قال لي إنسان رأیت كأنیي أقضي فوائت كثیرة قلت تھاونت في عمارة مكان حتى سبقك خصمك وعمر قال نعم

طلبت سفرا وكسلت فسبقك القوم ثم تجھزت للسفر قال قلت عزمت على العمارة قال صحیح ومثلھ قال آخر قلتنعم قلت یحصل لك ومثلھ قالت جاریة قلت لھا كنتي بعیدة من موالكي مھجورة غافلة عن خدمتھ قالت صحیح قلت تقربي بعد بعد وتصلي بعد ھجر والنوافل دالة على زیادة الخیرات ألن الفروض رؤوس األموال والنوافل

ربح ودفع البالیا فإن كان لھ أوالد رزق علیھم ولدین ذكرین وربما یكونان توأما لقولھ زیادة على ذلك فھو ودل على باقي الخیرات لكثرة ما ورد عن هللا تعالى في ثواب ذلك ( ووھبنا لھ إسحاق ویعقوب نافلة( تعالى

من الجنابة ودل الوضوء على شرح الصدر لزوال الوسخ وحسن البدن بعد رداءة منظره وكذلك الغسلوالحیض ودل على باقي أحكامھ من قضاء الدیون والحوائج ونحو ذلك كما دلت الفروض فإن صلى لما توضأ

لھ بلغ مراده وإال فال وتكلم على ما توضأ كما قال إنسان رأیت أنني أتوضأ ألصلي صالة الكسوف قلت عزمت قال نعم قلت خلصت غریقا ومثلھ قال آخر على السعي في خالص مسجون قلت نعم ومثلھ قال آخر قلت صلیت

Page 69: قواعد تفسير الأحلام

قلت سعیت في رد معزول إلى منصبھ قال نعم ومثلھ قال آخر قلت شفعت في عود إنسان إلى بلده أو منزلھ قال صحیح وقال آخر رأیت أنني توضأت ألصلي على جنازة قلت شفعت في مسافر إلى عند مخدومھ قال نعم وقال

قلت أنقذت إنسانا من ألم العطش قال نعم وقلت آلخر شفعت في خالص آخر توضأت ألصلي صالة االستسقاء حق إلنسان من المیاه قال نعم وإذا فسد وضوءه أو صالتھ بما سیأتي لم یتم لھ شيء مما قصده

(1/143)

فصل فإن توضأ بما ال یصح الوضوء بھ أو صلى إلى غیر القبلة أو على غیر طھارة أو قرأ باألعجمیة 197 قدر على العربیة أولمن ی

باألشعار لم یتم لھ شيء من ذلك ویكون على بدعة أو ضاللة وھو یعتقد أنھ على الصواب وأما التیمم دال على ما دل علیھ الوضوء إال أنھ أنقص منھ ویدل على السفر وعلى مرض السلیم وعافیة السقیم وأما الیتیم مع وجود

الماء یدل على األعمال الباطلة نف قال إنسان رأیت أنني أقرأ في الصالة باألشعارقال المص

قلت تتقرب إلى األكابر بالشعر وال یقبلوك وآخر قال كنت أقرأ باألعجمیة قلت تصیر ترجمانا وتقف قدام جلیل القدر وتتكلم بخالف المقصود منك وقال آخر رأیت أنني أصلي إلى غیر قبلتي قلت یأمرك كبیرك بأمر تفعل

نك ممتثل ومثلھ قال آخر قلت لھ ینتقل دینك إلى الجھة التي صلیت إلیھا ودل التیمم على ما دل خالفھ وتعتقد أالوضوء علیھ لكونھ تؤدى بھ الفروض والنوافل ودل على السفر ألن الغالب استعمالھ في األسفار ولمن ھو في

عافیة دالا عجز عن الوضوء كما قلت لمن صلى على مرضھ إذا لم یكن مسافرا ألن المریض یباح لھ استعمال ذلك إذ

جالسا إنذار بمرض ودل التیمم على عافیة المریض ألن التعب في حركات الوضوء كثیر والتیمم أنزل منھ وإذا بطل عنھ التعب زال عنھ تعب المرض فافھم ذلك

ه وإن كانت فصل من قرأ القرآن أو شیئا من الكتب التي یعتقد فیھا فانظر فإن كانت آیات رحمة فبشر 198تخویفا فحذره وإن لم یعرف ما كانت فذلك خیر وفائدة خصوصا إن كان بصوت ملیح والناس یستمعون

ویتلذذون بھ فإنھ یدل على المنزلة والذیت الحسن وأما األذان أو رفع الصوت بذكر هللا تعالى وھو مكشوف العورة دال على اشتھار ونكد ردي

(1/144)

ألذان والذكر على ما ذكرنا لكثرة میل النفوس الشریفة إلى استماعھ والعمل بھ فإن فعل قال المصنف إنما دل اذلك من ال یلیق بھ دل على النكد كما قال لي إنسان أرى كثیرا أنني أءذن في غیر الوقت قلت لھ أنت كثیر

لھ یقع لك نكد الكذب في أقویلك وقال آخر رأیت أنني أذنت على دار عالیة في بلد كفر بصوت ردي قلت بطریق امرأة في ذلك المكان وقال آخر رأیت أنني أءذن فجاء إنسان فقطع علي األذان وضربني وأسال دمي

قلت لھ تقع في حرب وتذھب أذناك فجرى ذلك وقال آخر رأیت أن امرأتي تؤذن فقلت ھي عجوز قال نعم وھي ذات دین وصالح قلت ھي تستأذن الناس في فرح قال نعم فافھمھ

فصل الحج أو زیارة األماكن الشریفة كالقدس وقبور األنبیاء والصدیقین فھو دال على ما دلت علیھ 199 الصلوات وعلى رفع

المنزلة واألمن من الخوف وعلى خدمة األكابر والتقرب منھم وعلىنف اعتبر بما یلیق أن التزویج وكثرة الفوائد وقضاء الدیون والحوائج فإن ثم ذلك ثم لھ مراده وإال فال قال المص

Page 70: قواعد تفسير الأحلام

تفعل كل أمة في حجھا وأعطھ من أحكامھ على ما یلیق بھ كما قال مسلم رأیت أنني سجدت لقبر موسى بن صلى هللا {عمران قلت لھ تذل في خدمة لیھودي أو سامري وقال لي یھودي رأیت أنني أكنس حول قبر محمد

فكان كما ذكرت وقال آخر رأیت أنني } هللا علیھ وسلمصلى {فقلت لھ تسلم وتجاور عند رسول هللا } علیھ وسلم أبني قبر أیوب علیھ السالم قلت لھ أصلحتھ جیدا قال نعم قلت لھ أنت تداوي مریضا وھو یتعافى فكان كذلك

فصل وأما السجود إلى غیر جھة العبادة أو ممن ھو جالس 200

(1/145)

نھ وبدعتھ وربما دل السجود لألصنام أو الشجر أو القبور على أو نائم وھو قادر على القیام فدلیل على فساد دیالخدمة لمن ال ینفعھ قال المصنف إذا سجد لغیر جھة العبادة من غیر عذر دل على التقصیر في دین الساجد

وربما دل ذلك على السفر أو المرض الذي یوجب ذلك كمن رأى أنھ سجد بین قبلتي المسلمین والنصارى قلت كانا فیھ مسلم وذمي قال نعم وقال آخر رأیت أنني أسجد لصنم وأنا أبكي قلت لھ تخدم میتا وتبكي علیھ لھ تخدم م

ومثلھ قال آخر قلت تخدم رجال جاھال ال ینفع معھ الخیر ومثلھ قال آخر قلت لھ كان الصنم لك قال نعم قلت ھ قال صحیحعندك ولد أو قرابة أخرس أو زمن وأنت تعبان في خدمتھ ضیق الصدر ألجل

وأما صالة الخوف فتدل على الحروب والمخاوف وأما صالة الكسوف فتدل على أن المصلي یسعى في 201 خالص من دل الشمس أو القمر علیھ

قال المصنف اعتبر الخوف ھل ھو من بني آدم أو من غیرھم أو خاف أن یدركھ غریمھ أو یفوتھ بھربھ فاحكم أن غزالة تطلبھ وھو ھارب منھا وصلى صالة الخوف قلت تسافر من خوف علیھ بما یلیق بھ كما رأى إنسان

امرأة وقال آخر رأیت أنني صلیت كذلك من خوف أشجار تطلبني قلت تھرب من ضمان بستان أو ثمن خشب أو فواكھ فكان كذلك وقال آخر رأیت كأنني صلیت صالة الخوف في طلب نجوم تھرب مني حتى أمسك واحدا

لك على أحد من أرباب نجامة حق وقد ھرب منك قال نعم قلت إن كنت مسكت منھن شیئا حصل منھن فقلت لھ لك قصدك وإال فال ومثلھ قال آخر قلت لھ لك حق على منجم بأشھر وقد استحق وھو یھرب منك فكان كذلك

وف كمن رأى أن وأما الصالة من خوف هللا تعالى تدل على األمن والظفر بالحاجة فافھم ذلك واعتبر صالة الكسالثریا انكسفت قلت لھ تسعى في خالص امرأة من شدة وقال آخر رأیت الھقعة كسفت وصلیت لذلك قلت یذھب

لك میزان ثم تلقاه ومثلھ قال آخر قلت یعدم لك صغیر ثم ملیقیھ فكان كذلك ألنھا كالمیزان عند العامة وشكلھا كابن آدم فافھم ذلك

(1/146)

على ما دلت العبادات علیھ وھو لمن یطلب سفرا بطالة من سفره أو شدة یلقاھا في فصل الصیام یدل 202 سفره ویدل على عافیة

المریض الذي ال یصلح لھ األكل ولمن یصلح لھ األكل موت وربما دل الصیام على قطع عالئق الدنیا أو بطالن ال یلیق بھ ذلك قلت لھ یقع في فمك المعایش قال المصنف واعتبر حال الصائم كمن رأى أنھ كثیر الصوم وھو

عیب یمنعك األكل وقال آخر رأیت كل من عندي صیام قلت لھ دوابك وكل من عندك لم یحصل لھم شيء من األكل فقال نعم ألن الشاعر یقول

خیل صائم وخیل غیر صائمةي استفرغت جمیع وكآخر قال رأیت أنني صمت یوم العید قلت تفعل مكروھا عكس ذلك وقال إنسان رأیت أنن

أواني البیت وبطون األوالد واألھل قلت ألزمتھم جمیعا بالصوم قال صحیح ومثلھ قال آخر قلت لھ غضبت على

Page 71: قواعد تفسير الأحلام

من عندك فمنعتھم األكل قال نعم وعلى ھذا فقسفصل وأما االعتكاف والرباط فیدالن على ما دلت علیھ العبادات وعلى خدمة األكابر ممن فیھم الراحة 203 تعطیل المعایش وربما دل الرباط على حدوث حروبوعلى

قال المصنف اعتبر االعتكاف والرباط كما قال ذمي رأیت أنني اعتكفت في مسجد قلت یحسبك مسلم على حق فكان كذلك ومثلھ قال آخر قلت لھ فكنت تخدم المسجد وأنت فرحان في النوم قال نعم قلت تحب مسلما إما مقرئ

ال آخر رأیت كأنني مرابط في مركب في بحر فأعجبك المركب قال نعم قلت تحب إما أو مؤذن فقال صحیح وق رئیس مركب أو نوتیا فقال أنا أحب صبیا نوتیا فافھم

(1/147)

وأما الجھاد للكفار أو لعدو ظاھره ردي فدلیل على تعب ونكد ومن ذوي البدع لكن العاقبة سلیمة لمن كان 204ر المجاھد ولمن یجاھد كمن قال رأیت أنني أجتھد مسلمین وأعتقد أنھم قد صاروا لھ الغلب قال المصنف اعتب

مجوسا قلت یحصل لك خصام مع أقوام یعتقدون حل نكاح المحارم كاألم واألخت ونحو ذلك قال جرى ذلك ي ومثلھ قال آخر قلت لھ یقع لك نكد مع منجمین وممن یتعانى الشمس والنار قال صحیح وقال آخر رأیت أنن

أقاتل المالئكة قلت لھ أنت تتعانى صید الطیور قال صحیح ومثلھ رأى آخر جلیل القدر قلت لھ یقع لك خصام مع حاشیة الملك قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أجاھد الحواریین قلت لھ تخاصم أقواما قصارین فكان كذلك وقال

لي نصراني رأیت أنني أقاتل النصارى وكأنني مسلم قلت لھ أنت تتعانى العلوم قال نعم قلت لھ تخاصم أرباب دینك على التوحید قال صحیح

فصل وأما الزكاة والصدقة والھدیة یدلوا لمن فعلھم على كثرة الفوائد والراحات ورفع المنزلة وعلى دفع 205رة قال المصنف واعتبر البالیا ألنھ یقال في المثل السائر الھدیة تدفع بالء الدنیا والصدقة تدفع بالء الدنیا واآلخ

المخرج للزكاة وعمن زكى ومن أین أخرج كما قال لي إنسان رأیت أنني أخرج بعیرا من ثالثة أبعرة زكاة قلت لھ أنت متولي قال نعم قلت سلمت غزال إلى غیر مستحقھ أو عبدا إلى غیر مالكھ ألن الثالثة ال زكاة فیھا وقال

قلت أنت تتقرب إلى هللا عز وجل بالحرام وقال آخر رأیت أنني أخرج آخر رأیت أنني أسرق وأخرج منھ الزكاةمن الفضة والذھب حیوانا قلت لھ عندك عبید أو ماشیة للتجارة وأنت تكاسر عن الزكاة فأخرجھا ففعل ذلك وقال

فقال ما آخر رأیت أنني أخرج الزكاة تمرا وأرجع آكلھ قلت تعمل حیلة على الفقراء فیما تعطیھم وتصالحھم علیھبقیت أعود إلیھ وقال آخر رأیت أنني أخرج الزكاة وازرعھا قلت أنت حاكم تتصرف في أموال األیتام

والمساكین بما ال یحل لكز فافھمھ

(1/148)

وأما من أخذ الصدقة ممن ال تحل لھ دل على عزل المتولي وفقر الغني وعلى األموال الحرام قال 206قة كمن قال رأیت أنني أخذت غنمة من الصدقة قلت یحصل لك نكد ألجل امرأة المصنف اعتبر من أخذ الصد

وأما داللتھ على عزل المتولي وما ذكرناه فلكونھ فعل ما ال یلیق بھ ورأى بعض األكابر أنھ عبر إلى غنم لك فكان للحسین رضي هللا عنھ فأخذ منھا رأسا قھرا وقال ھذه زكاة قلت لھ تظلم بعض األشراف وتأخذ ما لیس

كذلك ورأى شریف أنھ أخذ ناقة من الزكاة وأعجبتھ وركب علیھا مقلوبا قلت أنت تحب امرأة أصلھا من البوادي وتركب منھا ما ال یلیق ذكره فقال صحیح ورجع عن ذلك فافھمھ

ا فإن كان متولیا كان ظالم -كالجیف واللحوم المحرمة - فصل وأما من تصدق أو أھدى ما ال نفع فیھ 207یحصل للناس منھ أنكاد وعلى بدعة المھدي إلیھ نكد من المھدي وأما الودیعة فھي سر المودع یطلع علیھ

Page 72: قواعد تفسير الأحلام

المستودع قال المصنف اعتبر ما أودع ولمن أودع كما قال لي إنسان رأیت أن إنسانا أودعني قضیبا وھو یغني نسانا أودع عندي شیئا فیھقلت أجرك صغیرا غیر أنھ یضرب بالعود قال صحیح وقال آخر رأیت أن إ

جماعة من الحیوان وبني آدم وقال ھذا علمي قلت اطلعت على أنھ یصور قال نعم وقال آخر أودع عندي إنسان أقفاصا فیھا طیور ذوات صوت قلت اطلعت على أن عنده أرباب طرب وغنى قال نعم ومثلھ قال آخر قلت

فافھمھاطلعت على أنھ یحكم على سجون ومعتقلین قال صحیح

(1/149)

فصل الدعاء واالستغفار والتسبیح دال على النصر ودفع البالیا ورفع المنزلة وغنى المحتاجین وقضاء 208فلوال إذ جاءھم ( وربما دل الدعاء على نزول حادثة لقولھ تعالى ) ادعوني أستجب لكم ( الحوائج لقولھ تعالى

بما دعى ولمن دعى وأعطھ ما یلیق بھ كما ذكرنا وإن دعى وهللا أعلم قال المصنف اعتبر) بأسنا تضرعوا بغیر هللا تعالى كان األمر مما ذكرنا كما قال لي إنسان رأیت كأنني أدعوا الشمس وأطلب منھا قلت تذھب إلى

اعتقاد عباد الشمس ومثلھ قال آخر قلت تطلب من امرأة حاجة ویبعد أن تقضى وقال آخر رأیت أنني أدعوا إلى قلت لھ تحتاج إلى أرباب طواحین أو دوالیب تدور فكان كذلك الفلك

وأما إن استغفر أو طلب المغفرة من غیر هللا تعالى فاعتبر ذلك على ما یلیق كمن رأى أنھ یستغفر من صنم ویقول اغفر لي فإنھ یتعذر إلى من ال یفعل معھ ذلك وقال إنسان رأیت أنني أقول لشجرة اغفري لي قلت لھ أنت

دت بمكان فیھ شجر فاستغفر هللا تعالى قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أقول لحیوان اغفر لفالن قلت لھ أفس یشفع عندك جاھل في ستر عیب لمن طلبت المغفرة لھ فكان كذلك

الباب الثاني عشر في رؤیة بني آدم 12باب )من حملھ أو صار لھ أو تحول - ھا كأربع سنین فما دون -وھي على خمسة أقسام فالصغیر الذي ال ینفع 209

في صفتھ دل على النكد ألنھ صغار ویحتاج إلى كلفة وال ینفع في شيء وألن عنده من الجھل ما ال یعرف الجید من الردي قال المصنف كالم في رؤیة بني آدم یحتاج إلى فكرة كثیرة لكثرة

(1/150)

لي إنسان رأیت أنني ملكت جماعة من بني آدم قلت تحسن ما یجب فیھ من الجنایات والدیات ونحو ذلك كما قال أن الناس ومثلھ قال آخر غیر أنھ قال صاروا تماسیح قلت یكافؤك من تحسن إلیھ مكافأة التمساح وقال آخر

رأیت أنني ملكت جماعة صغارا عرایا قلت علیك نذر كسوة الصغار أو المحتاجین قال صحیح ومثلھ قال آخر و دكانا تعلم فیھ صغارا فكان كذلك وقال آخر رأیت إنسانا قد ملكوه جماعة من الصغار قلت یقع قلت تفتح مكتبا أ

بھ جنون ویعبث بھ الصغار ومثلھ قال آخر قلت لھ تبتلى بحب الصبیان ویحصل لك نكد فكان كذلك وقال آخر رأیت أنني صغیر قلت یخشى علیك زوال عقل أو سجن فكان كذلك

لھ خمس سنین فصاعدا فھو دال على الفوائد والراحة لكونھ ینفع في قضاء الحوائج قال القسم الثاني من 210المصنف إذا ملك ابن الخمس فصاعدا إن كانت لھ حوائج قضیت وتیسرت أموره فإن خرجوا في الكثرة عن

باب تمكن من عادة ال تلیق بمثلھ دل على النكد والغرامة لكونھ یجب علیھ نفقتھم وأما إن ملك جماعة من الش أعداء وأطاعوه

القسم الثالث إذا بلغ صار عدوا لكونھ ال یلتفت على 211 قول من تأمر علیھ وینھاه

القسم الرابع الكھل إن كان السواد في لحیتھ أكثر فالجھل فیھ أكثر وإن كان الشیب أكثر فالخیر والعقل أكثر قال

Page 73: قواعد تفسير الأحلام

ضھا وإن كان یحكم على جیش أو جماعة حصل لھ المصنف إذا حكم على كھول إن كان یطلب حاجة تیسر بع نكد من بعضھم وإن كان یطلب علما أو صنعة حصل لھ أكثرھا

دل على العز والجاه - من صاحبھ أو كلمھ أو حكم علیھ وكان في صفة حسنة - القسم الخامس الشیخ 212كلھ في اآلدمي المجھول قال لكونھ في منزلھ العارف باألمور المجرب الذي ال یأمر إال بما فیھ نفع ھذا

المصنف المشائخ یدلون على كمال ما یطلب واتفاق أصحابھ وجنده ھذا إذا كان المشائخ في صفة حسنة وأما إن كانوا في الضعف أو

(1/151)

المرض إلى حال ردي انعكس ذلك كلھ وأما إن رأى الشیخ أنھ اسودت لحیتھ سوادا ملیحا كان جیدا كما قال لي یت أن لحیتي اسودت قلت لھ لك بساتین أو زراعات أشرفت على التلف من عطش أو غیره وقد رجعت شیخ رأ

انصلحت قال صحیح ومثلھ قال آخر قلت بینك وبین امرأة منافرة ثم زال ذلك قال صدقت ومثلھ قال آخر قلت ن كذلك ألنھ عاد غلب علیك أرباب الجھل قال صحیح ومثلھ قال آخر وكان مریضا قلت تعافى من مرضك فكا

من بعد الضعف قوة فافھم ذلك -ولم یستحیي بھا وال أبصرھا من ینكر علیھ ذلك - فصل من رأى من الصبیان أو النساء لھ لحیة ملیحة 213

فإن كان أعزب تزوج وھي للحائل حمل وللحامل ولد ولمن لھ غائب یقدم علیھ وللفقیر كسوة أو زراعات أو م ألن اللحیة جمال وھیبة وأما إن رآھا ردیة أو في مجامع الناس أو بین من ینكر علیھ أقارب أو معارف یعتز بھ

ظھورھا فھي والعیاذ با ھموم وأنكاد وأمر یستحیي فیھقال المصنف وأما أن یتعانى حلق اللحیة فطلوعھا لھم دال على الردي كما قال لي إنسان یتعانى حلقھا رأیت أن

بزرعك أو بستانك خراب ویكثر فیھ الشوك والحشیش ومثلھ قال آخر قلت یطلع لحیتي طالت قلت لھ یقع بوجھك أو برأسك طلوع ردي فكان كذلك ومثلھ قال آخر قلت یضیع الموسى أو المقص الذي تحلق بھ قال ضاع

فافھم ومثلھ قال آخر قلت تسافر إلى بلد ال تتمكن من حلق ذلك أو تعاشر قوما یمنعوك عن حلقھا فكان كما قلتذلك واعتبر الرداءة في اللحیة واحكم بذلك كما قال لي إنسان رایت أن أوالدي شیوخ بذقون طوال قلت

تمرضون مرضا طویال ثم تعافون وقال آخر رأیت أنني عبرت على نسوة ولھن ذقون ردیة قلت لھ تدخل على ھا قمل وصیبان قلت ینزلنساء مفسدات فكان كذلك وقال آخر رأیت لحیتي قد طالت زائد عن الحد وب

بزرعك أو بستانك أو دورك مفسدون وتتألم لذلك فكان كذلك فافھمھ

(1/152)

أن لحیتھ قد شابت -كالعلماء والفقراء وأرباب الدین -فصلك من رأى من الشباب من یصلح لھ الشیب 214لحیتھ قال یا رب ما ھذا فأوحى هللا حصل لھ خیر وجاه ورفعة ألن الخلیل علیھ السالم لما رأى ابتداء الشیب في

إلیھ أن أشقك وقارا یا إبراھیم فقال اللھم إن كان ھذا وقاري فزدني وقارا فأصبحت لحیتھ بیضاء كالقطنة وأما فذلك لھ ھموم ونمد وتبطیل معایش وخصام بین الزوجین - كالجند والنساء وأمثالھم - من ال یؤثر الشیب

وكان - ال المصنف اعتبر من شاب في المنام على ما ذكرنا وكمن رأى أنھ شاب لكراھیة النساء في الشیب ققلت یحصل لك ثوب أبیض فكان كذلك ومثلھ قال آخر قلت یحصل لك من جلیل القدر - ممن یلیق بھ ذلك

ل قلت یموت من تلبس علیھ أبیض للحداد ومثلھ قال آخر قلت یشتع - وكان ال یؤثر ذلك - ملبوس ومثلھ قال آخر لك مكان بالنیران ومثلھ قال صبي قلت یتلف لكم زرع وقال آخر رأیت أنني آكل شیبتي قلت تبیع شجرك وقت

نواره أو زرعك قبل استوائھ وتأكل ثمنھ فكان كذلك

Page 74: قواعد تفسير الأحلام

ولم ینزل في -فصل من جاءه بنت أو ملكھا أو افتضھا 215فتضاض األبكار وربما كان فیھا صعوبة لكثرة دل على دنیا طائلة على قدر حسنھا وتكون ھنیة لذاذة ا - الیقظة

ممانعتھن وكذلك حكم المرأة إال أنھا أھون وأما العجوز فدنیا ذاھبة أو فائدة قلیلة

(1/153)

قال المصنف انظر من أین جاءتھ البنت وفسر لھ على قدر ذلك كمن قال رأیت أنني وضعت بنتا ملیحة قلت تفید قال آخر رأیت أنني جاءتني بنت من فیلة والبنت حامل قلت یقدم مركب زرع ونبات قال عزمت على ذلك و

موسق من بالد فیھا سودان وقال لي بعض الملوك رأیت أن خنازیر حباال وقد وضعوا لي بناتا مالحا قلت لھ تفتح عدة أماكن للكفار وتغنم ما فیھا من مال فكان كذلك وقال لي مرة أخرى رأیت أنني أخرج من بطون

ازیر غزالنا قلت تأخذ جماعة من األسرى وقال آخر رأیت أن بنتا خرجت لي من إناء الماء وھي وحشة الخنوقد كسوتھا بقماش ملیح قلت إلى جانب دارك بحر أو بئر قال نعم قلت یطلع إلیك من ذلك لص یأخذ أثاث البیت

صل لك نكد من جنكي أو فجرى لھ ذلك وقال آخر رأیت أن قد جاءتني بنت وحشھ من قوس القطن قلت یحجنكیة قلت وھي كبیرة وصوتھا متغیر قال صحیح وأعط لمن ملك العجائز على ما یلیق بھ كما قال لي إنسان

رأیت أن لي عجائز كثیرة قلت ییبس شجرك أو زرعك أو یبطل حملھ وقال آخر رأیت أن لي بنات وقد وطأھن أواني على قدرعددھن وقال آخر رأیت أنني أطأ العجائز إنسان قلت أنت تبیع األوان قال نعم ققلت ینكسر لك

كثیرا قلت أنت مغرم بوطئ األعاجز قال ما بقیت أعود إلى ذلك وقال آخر رأیت أن عجائز یقطعوني قلت نخشى علیك في أیام األعجاز إما موت ببرد أو مرض بارد یمنعك من الحركات فكان كذلك

(1/154)

یدل على الحج لكون - األم واألخت والبنت والعمة والخالة ونحوھن - علیھ فصل وأما وطئ المحرمات 216كل واحدة حراما كالبلد الحرام وإن كان علیھ دیون قضاھا أو عنده ودائع أو أمانات أو نذور أداھا لكون الذكر

ا مات لقولھ تعالىعاد إلى أھلھ وإن كان غائبا عن بلده اجتمع بھم أو رجع إلى بلده ألنھ اجتماع وإن كان مریضوإن كان عاقیا لوالدیھ أو بینھ وبین أقاربھ خصومة أو منافرة واصلھم وأحسن ) منھا خلقناكم وفیھا نعیدكم )

إلیھم لكون الوطئ إحسان إلى النساء وإن كان خلص من سجن أو مرض عاد إلیھ ویدل على بطالن عبادة العابد یاأو فائدة تحصل لھ ألن النكاح من مالذ الدن

قال المصنف اعتبر صفة وطئ المحرمات كما قال لي إنسان رأیت أنني قد وطئت أمي وتلوثت بدمھا قلت تحج ویجب علیك دم ومثلھ قال آخر قلت علیك نذر ذبح حیوان قال صحیح ومثلھ قال آخر مریض قلت یموت ویذبح

ثرة الدم فیھن قلت بینك وبین أقاربك في عزائھ دم وقال آخر رأیت أنني أطأ جدتي وبنتي وأختي وال أجد لذة لكخصام ألجل دماء وقتلى بینكم وكلما أردت الصلح كما ینفق كما ینبغي قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أطأ أمي وھي بمسجد وآكل ما یخرج من فرجھا قلت تحج وتأكل الحرام في حجك قال صدقت وقال رجل متعبد

تبطل عبادتك بزرع أشجار ونبات وسقي ذلك فكان كما قلت فافھم رایت أنني أطأ عدة من نساء المحارم قلت ذلك

فصل وطيء المیت للمرأة الحیة راحة وفائدة من جھة ذلك المیت أو من ورثتھ وأما وطيء الحي للمیتة 217 فدلیل على برھا وصدقتھ عنھا أو قرآن یھدیھ لھا أو دیون یوفیھا عنھا أو إحسان إلى ورثتھا

(1/155)

Page 75: قواعد تفسير الأحلام

لمصنف أما كون الوطيء من المیت للمرأة الحیة راحة ألن المني بمنزلة المال وألنھ یخلق منھ الولد الذي قال ایفرح بھ وربما دل أیضا على النكد كما قالت لي امرأة رأیت أن میتا وطأني وحبلت منھ قلت یقدم علیك غائب

قالت ولدت منھ غالما قلت لك ولد غائب یحصل لك منھ كالم یؤلم باطنك فجرى ذلك ومثلھ رأت أخرى إال أنھا وقد أیست منھ قالت نعم نعم قلت الساعة یقدم علیك فكان كذلك وربما دل وطيء الحي للمیتة على ضیاع مال

ووضع الشيء في غیر محلھ كما قال لي إنسان رأیت أنني وطئت امرأة میتة وأنزلت فیھا منیا كثیرا قلت تدفن ك فكان كذلك ومثلھ قال آخر قلت عزمت على أنك تسیر ماال إلى غائب قال نعم ماال لك في مقبرة ویروح علی

قلت ال تفعل یروح علیك فسیره فعدمھفصل وأما وطيء المیت للمیتة فورثة كل واحد منھما تحصل لھ راحة من اآلخر وأما من وطیأھم في 218

رضھالدبر فدلیل على أن الواطيء یسيء إلى ورثة الموطأ أو یتكلم في عفصل وأما من وطيء ذكرا في الدبر فإن كان معروفا أساء إلیھ أو تكلم في عرضھ أو اطلع منھ على 219

عیب وإن كان مجھوال أحسن إلى من ال ینفع معھ اإلحسان وربما انتصر على عدوهرسھ لكون قال المصنف وربما دل وطيء الدبر على ضیاع المال فیما ال فائدة فیھ وعلى تالف ما یبذره أو یغ

النطفة وقعت في مكان ال ینفع وقال لي إنسان رأیت أنني أطأ في الدبر وآكل مما یخرج منھ قلت أنت صنعتك كنس المراحیض قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أطأ دبرا وانقطع ذكري فیھ قلت یقع لك ولد في مرحاض

فكان كذلك فافھمھ

(1/156)

فھي كوطيء الذكر للذكور یحسن كل واحد منھما إلى من ال ینفع معھ ذلك فصل وأما المساحقة بین النساء 220فخیر - بغیر مالھي وال لعب - أو یطلع كل واحد منھما على عیب اآلخر أو تقع بینھما خصومة وأما التزویج

زوج وفائدة على قدر حسن الزوجة قال المصنف إنما دلت المرأة على الدنیا لكثرة میل الناس إلیھن وكذلك الللمرأة كما قال لي إنسان رأیت أنني تزوجت امرأة وحشة وعلیھا ثوب أصفر قلتك تغرم في شيء للصبغ وقالت

امرأة رأیت أنني تزوجت رجال قبیح المنظر وعلیھ زردیة فقلت یحصل لك نكد ممن یقاتل أو من حداد فجرى قال نعم قلت ستترك العبادة وتشتغل ذلك وقال آخر رأیت أنني تزوجت امرأة ملیحة قلت أنت مشتغل باآلخرة

بالدنیا فكان كذلكإذا لم تكن بعیاط وال -فصل حبل الرجل ھموم وأحزان وكالم ردي في قلبھ أو عدو وسط داره والوالدة 221

خالص وفرج وإن كان بین الناس زال النكد بنكد وأما حبل المرأة أو الطلق في مكان یلیق بھا فذلك - بین الناس زوج وحمل للحائل وللحامل ولد والوالدة خالص من شدة أو یقدم علیھا غائب قال المصنف ربما دل للعزبة

الحبل على المرض كما قال لي رجل رأیت أنني حبلت قلت نخشى علیك مرض اإلستسقاء فمرض بذلك وأما ني أطلق بصراخ قلت فھم ونكد كما قال لي إنسان رأیت أن - بالصراخ أو في المكان الذي یلیق بھ -الوالدة

یحصل لك مغص في فؤادك ومثلھ قال آخر قلت ینزل بمكانك لص ویقع ثم عیاط فكان كذلكوالوالدة قدوم غائب كما قال لي إنسان رأیت أنني ولدت ثورا قلت لك حیوان غائب وسیحضر فكان كذلك وقالت

على الطالق فافھمھ امرأة رأیت أنني ولدت غزاال قلت لك ولد غائب سیقدم فقدم ویدل الطلق

(1/157)

Page 76: قواعد تفسير الأحلام

فصل في الفرج دال على الفرج لمن ھو في شدو وأما من صار لھ فرج إن كان أعزب تزوج وإن رآه 222الناس نزلت بھ آفة ونكد وربما رزق بنتا وأما الذكر للمرأة العزبة زوج وللحائل حمل وللحامل ولد ذكر وإن

ر الفرج والذكر إن كان في مكانھ ففسره بما یلیق بھ كما قالت لي أبصره الناس فشھرة ردیة قال المصنف واعتبامرأة رأیت أن قد طلع في رأسي ذكر قلت یطلع بھ طلوع فجرى ذلك وقالت أخرى رأیت أن ذكرا طلع في

رجلي قلت تطئین على ثعبان وقال رجل رأیت قد طلع لي فرج بین كتفي وفیھ نمل قلت تنقب دارك وینزل بھا كذلك وقال آخر رأیتھ صار فيسراق فكان

رأسي قلت یقع بھ ضربة تفتحھ فجرى ذلك وقال آخر رأیت أن ذكري في داخل فرجي قلت عندك ولد مریض یعبر قبره فمات من لیلتھ وقالت امرأة رأیت فرجي في كفي قلت تشتكي أنت أو بنت لكي في برج لھ شرافات

وعلى ھذا فقس موفقا إن شاء هللا الثالث عشر في أعضاء بني آدم وما یحدث منھم الباب 13باب )

الرأس دال على رئیس اإلنسان والحاكم علیھ كوالدیھ وأستاذه ومعلمھ ووصیھ یدل على الولد واألخ 223والقرابة والصدیق وعلى رأس المال والدور والمعایش فمن رأى أن رأسھ صار ملیحا حسن حال من ذكرنا وإن

ارق من ذكرنا أو تنكد أو افتقر بعد غناه وإن كان الرائي مریضا أو في حرب ماتقطع رأسھ أو نزلت بھ آفة فقال المصنف إنما دل الرأس على ما ذكرنا لكونھ قوام البدن وربما دل على غیر ما ذكرنا كما قال لي إنسان

رأیت أنني بعت رأسي وھو

(1/158)

ني قد قلعت رأسي وجعلت مكانھ رأسا جدیدا قلت مقطوع قلت تبیع ملبوسا على الرأس وقالت امرأة رأیت أنجرى لك ثالثة أمور حصل لك كسوة على الرأس ومات لكي ولد ورزقت غیره وفارقت رجال وأخذت غیره

قالت صحیح ذلك كلھ وقال فقیر رأیت رأسي قد تكسر قلت لھ أنت ساكن في قبة والساعة تنھدم فكان كذلك وقال أس وتكسر قلت لھ وقع في یدك قدرة لھا آذان وتكسرت قال صحیح ومثلھ لي صغیر رأیت أن وقع من یدي ر

قال آخر قلت لھ وقع منك رأس بطیخ وانكسر قال صحیحفائدة ورواحة وكسوة ولألعزب زوج وفائدة من زراعات - لمن یلیق بھ - فصل وأما حسن الشعر وطولھ 224

فإن كان الداھن متولیا أحسن إلى - ل على وجھھ وال ثیابھ بحیث أنھ ال یسی -أو بساتین وأما إن دھنھ دھنا معتادا غلمانھ ورعیتھ وإن أخرج القمل منھ أخرج المفسدین من بالده وإن كان صاحب تجارة أو معایش أو زراعة

إنصلحت أو تنصلح أقاربھ ومعارفھالم والجاریة یكثر قال المصنف إنما دل الشعر على ما ذكرنا ارغبة الناس فیھ ودل على المعایش لكون الغ

الرغبة فیھم ویزید ثمنھم فافھمھ

(1/159)

فصل وأما إن سال الدھن حتى لوث ثیابھ أو على وجھھ أو طال شعره طوال ردیا أو نزل على عینیھ أو 225دل على الھموم واألنكاد وأما إن كان یلیق بھ حلق الشعر أو -لمن ال یلیق بھ ذلك - قصر شعره أو حلقھ

أو مریض یصلح لھ ذلك دل على فائدة أو راحة وخالص من شدة أو من مرض وكذلك إذا سرح شعره تقصیره تساقط وربما دل ذلك على طالق الزوجة وأما كثرة القمل والصیبان أو الوسخ فھم ونكد وشدة وعیال فإن غسلھ

رأیت قد طلع علي إستراح من ذلك قال المصنف وربما دل طلوع الشعر الردي على المرض كما قال إنسان شعرة طویلة وحشة قلت تقع في مرض فیھ رعشة وقال آخر رأیت أنني یخرج من فمي شعر كثیر والناس

Page 77: قواعد تفسير الأحلام

یأخذون منھ قلت تصیر شاعرا وقال آخر رأیت أنني أسجد لشعرة وھي تتلون قلت أنت تخدم النجم الذي یقال لھ ثیرا وھو یطیر بي قلت تتزوجین بمن یسكن الشعرى باألبخرة قال صحیح وقالت امرأة رأیت أن علي شعرا ك

البادیة وتبقي في بیت شعر فافھم ذلك

(1/160)

واعتبر لما دھن ولمن دھن كما قال لي إنسان رأیت أنني أدھن رأسي وھو ینزل من فمي وأنفي قلت ینزل س بشيء یصبغ برأسك نزلة ومثلھ قال آخر قلت تلف علیك سقف البیت وقال آخر رأیت أنني أدھن رؤوس النا

قلت أنت تتعانى طالء الخوذ وعكسھ قال إنسان رأیت أنني صبغ لون الخوذ قلت أنت قیم حمام تعمل في رؤوس الناس شیئا من الصبغة وقال آخر رأیت أنني أدھن قبة بیت المقدس قلت تغسل رأس ملك أو رجل صالح عظیم

قبة الجامع بھا فكان كذلك وأما كثرة القمل في وقال آخر رأیت أنني أدھن رأس ملك دمشق قلت تعمل عمال في الرأس والصیبان والوسخ فنكد لضرر اإلنسان بھ كما قال لي إنسان رأیت أنني أقتل قمال من رأسي قلت تقتل جماعة من المفسدین وربما كانوا في أرض ذات شجر أو قصب كثیر ومثلھ قال آخر قلت یخرج علیك منك

دل القمل والصیبان على الذین والمطالبة من العیال لكون لھم أقمام یطالبون ما جماعة یؤذوك وتنتصر علیھم وعندھم من الدم ودل الوسخ على الدین ألنھ یقال علي شيء من وسخ الدنیا وتساقط الشعر بالتسریح طالق لقولھ

( تسریح بإحسان( تعالى فصل الجبھة یدل على جاه اإلنسان وغناه وثناه 226

فرائضھ وعلومھ وقبحھا ورداءتھا دال على عكس ذلك قال المصنف دلت على الفرائض ألن ما الملیح وتمام كتب على جبین اإلنسان مطلوب بھ ولسجوده علیھ عز وجل وربما دل على مكاتیبھ كما قال لي إنسان رأیت

ك مكتوب ردي أن جبھتي إنكسرت قلت یذھب لك كتاب أو لوح ومثلھ قال آخر قلت إن كانت وحشة یروح عند وعكسھ قال إنسان رأیت أن لوحي إنكسر قلت یقع بجبھتك ألم فكان كذلك

فصل الحاجبان یدالن على تجملھ بولدین أو أبوین أو أختین أو زوجتین أو غالمین أو قرابتین ویدل للملك 227من دلوا علیھ وكذلك على حجابھ وعساكره فالمیامن ذكور والمیاسر إناث وأما قبحھما فدال على فراق أو نكد م الحكم لكل ما في اإلنسان منھ إثنان كاألذنین والعینین والخدین والشفتین والیدین ونحو ذلك

(1/161)

قال المصنف وربما دل حسن الحاجبین على عافیة مریض مخصوص كمن خیف علیھ الجذام والعیاذ با تعالى رأى أنھما قد سقطا قلت نخشى علیك الجذام فكان كذلك فرأى أن حاجبیھ قویا وحسنا قلت تعافى فعوفي وآخر

وكذلك في األھداب للعین واألنف حكم الحاجبین ألن عالمة نزول الجذام تغیر أولئك مع باقي الوجھ كما أن قوتھم وحسنھم یدل على العافیة من ذلك غالبا وقال لي إنسان رأیت أن عیني صارت في أذني قلت لك غائب

ع عنھ من األخبار وقال لي ملك رأیت أن عیني صارت فوق حاجبي قلت تجعل على مقدم وعینك إلى ما تسمعساكر عینا قال صحیح وقال آخر رأیت أن خدي قد تقطع قلت لھ أنت تضرب بالبوق قال نعم قلت تبطل جر معیشتك ألن الخد یجمع لك الھواء وقد تمزق وقال آخر رأیت أن شفتي السفلى قد نبت علیھا شعر قلت تھ

دارك حتى تنبت في عتبتھا الحشیش ومثلھ قال آخر قلت لھ ترزق عمل األشعار ومثلھ قال آخر قلت یحصل لك نكد ألجل كالم

وأما األنف فولد أو والد أو أخ أو زوج أو صدیق أو منفعة أو قرابة أو مال أو صنعة فما نزل بھ من 228 حسن أو قبح عاد إلى

Page 78: قواعد تفسير الأحلام

ل األنف على مواضع الربح وبیت الراحة كما قال لي إنسان رأیت أن أنفي من دل علیھ قال المصنف وربما د سقط قلت ینھدم لك مرحاض ومثلھ قال آخر قلت ینھدم لك باذھنج فكان كذلك

فصل السمع والبصر والذوق والشم كل واحد منھم دال على العز والراحة والھدایة والمكاسب والفوائد 229أحدھم خشي علیھ من مرض أو سجن أو شدة أو نكد كما أنھم إذا حسنوا أو واألمن والفرح والغنى فإن ذھب

أحدھم نال صاحبھ عزا وجاھا وخالصا من شدة أو مرض وربما دلت األذنان على أصحاب األخبار والعینان على الجواسیس قال المصنف إنما دل السمع والبصر والذوق والشم على ما ذكرنا

(1/162)

ذلك ولتعب من یعدم أحدھما كما قال لي واعظ رأیت أن ذوقي قد عدم قلت ما یبقى لكالمك لزیادة قیمة من لھذوق ورأى من یتعانى التجارات أن سمعھ قد انسد قلت یبطل سفر مركبك وتتعطل معیشتك لعدم الربح الذي تجد

حسنھم دال على منھ راحة وكمسافر رأى أن بصره تلف قلت یقطع علیك الطریق وتنھب وتقاسي شدة كما أن الخیرأو قد حسن فإن كان أعزب - كالقالئد والعنابر والھیاكل ونحوھم - فصل من رأى في عنقھ ما یلیق بھ 230

تزوج وللحائل حمل وللحامل ولد فإن كان ذلك مذكرا كان الولد ذكرا وإال فأنثى وإن كان یصلح للوالیة تولى د رق أو نبت فیھ خراجات أو قروح أو في صفة ردیة فھموم وإال درت أرزاقھ ومعایشھ وأما إن رأى عنقھ ق

ودیون وأعمال ردیة وتعطلت علیھ معایشھ وفوائده قال المصنف واعتبر الحوادث في العنق كما قال لي إنسان رأیت أن عیني في عنقي قلت یطلع فیھ طلوعات وقالت امرأة رأیت شخصا عینھ في عنقي قلت لھ أوالد عندك

اعملي معھم خیرا ومثلھ رأت أخرى قلت ھذا عینھ فیك وقال آخر رأیت أن جلد عنقي قد سقط قال نعم قلت فقلت تقع قناة دارك ورأى قاضي أن عنقھ قد راح قلت تعزل ویؤخذ ما في عنقك من األمانات والودائع ورأى

رجل مسخرة أن عنقھ قد تمزق قلت تتوب ویبطل صفعك عنقك ورأت امرأة أن عنقھا وھو ملیح ولم یؤلمھا قلت یفتح علیك برزق تشتري قالدة فیھا جواھر أو خرز ملیح فكان كذلك مآلن جدري

فصل الكف واألصابع یدلوا على ما دلت علیھ الید وعلى الصلوات فمن رأى أن أصابعھ تقطعت أو نزل 231عباداتھ فاإلبھام صالة بھا آفة فذلك ضعف في عساكره أو أوالده أو معایشھ أو أقاربھ أو معارفھ وربما بطلت

الظھر والسبابة العصر والوسطى عشاء المغرب والبنصر عشاء اآلخرة والخنصر الصبح لقصرھا وربما دل على الطلب - من قطعھا -قطع الید على العزل من التصرفات وللفقیر یغنیھ

(1/163)

ي امرأة رأیت أنھ قد صار على كل قال المصنف واعتبر فضل الكف واألصابع لكل إنسان على قدره كما قالت لأصبع من أصابع یدي مئذنة مبنیة قلت كان لك أوالد وماتوا لكون األصابع إذا دعى أحد أو تمنى رفعھا فقد رفع

أوالدھا على أعواد المنایا وقلت لھا أنت تعرفین الخط وقد كتبت أربع مصاحف والخامس لم یتم قالت نعم ألن نھا مصاحف لكون المنارة مختصة بذكر هللا وكون اإلبھام دون الثالث عقد ھو المنارة مبنیة كالسطور وكو

المصحف الذي لم یتم قلت وقد بقي من األوالد بنت لقصر اإلبھام وأنت معك موآذان یستأذنون في تزویجھا قالت صحیح

ھا وقال آخر رأیت وقال آخر رأیت أنني أكلت كف ابن آدم قلت أخذت ملعقة أو مغرفة حراما وبعتھا وأكلت ثمنأنني قطعت كفا لمن ال أعرفھ وأحرقتھ قلت قطعت شجرة بغیر أمر صاحبھا وقال آخر رأیت أنني آكل كفي

الیمین قلت تحلف یمینا كاذبة ومثلھ قال آخر قلت ترث أخا لك أو أوالدك وقال آخر رأیت أنني بعت كفي قلت

Page 79: قواعد تفسير الأحلام

شيء تعلق فیھ الحوائج والكیزان یذھب منك عندك ترس أو طارقة تروح منك ومثلھ قال آخر قلت عندكفصل من رأى أنھ یشرب من ثدییھ لبنا أو عسال أو رأى كأنھ یأكل منھما شیئا حسنا فإن كان أعزب تزوج 232

وإن كان مزوجا رزق أوالدا ومعایش وإن كان لھ أوالد عاش حتى یأكل من كسبھم أو من كسب أقاربھ أو حصل لھ نكد - كالمرارة والحوامض والدم والصدید - أكل منھما ما ال یصلح معارفھ أو من أمالكھ وأما إن

ممن دلوا علیھ أو تعطلت معایشھ وأما إن أكلھما أو أحدھما مات من دلوا علیھ وأكل میراثھ أو باع دوره أو يبساتینھ وأكل أثمانھا أو رأس مالھ قال المصنف واعتبر رؤیة األبزار كما قال لي إنسان رأیت أنن

(1/164)

أسقي الناس من بزي لبنا حلوا قلت ستعمل أبزازا في حائط یتجرع الناس منھا الماء كاللبن من البز وقال آخر رایت أنني أصنع للناس أبزازا في صدورھم وھي تجري باللبن قلت أنت تعمل نوفرا لبرك ینبع الماء منھا وقال

قلت أنت تحجم الناس وتفصدھم قال نعم وقال آخر رأیت آخر رأیت أنني أشرب لبنا من أبزاز الناس متغیراأنني عبرت إلى دار وقطعت منھا بزا وأكلتھ قلت سرقت نوفرة بركة قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أقطع

أبزاز الناس وآكلھا قلت أنت جرائحي تأكل من قطع الطلوعات في البدن فافھمھلى الفوائد والراحة واألخبار الحسنة والخالص من الشدة فصل اتساع الصدر أو البطن وحسنھم دلیل ع 233

وضیقھما ورداءتھما دال على الھم والنكد قال المصنف واعتبر الصدر والبطن كما قالت لي امرأة رأیت أنني عبرت صدر رجل قلت تقع محبتك في صدره وقالت أخرى رأیت أنني عبرت في صدر دیك قلت یحبك رجل لھ

رأیت أنني أرمي في صدور الناس شیئا أسود قلت أنت تعلم الناس العقائدصوت وعیاط وقال آخر الردیة وتلقي في صدورھم من الكالم الذي یغیر خواطرھم وقال آخر رأیت أنني أجلس على صدر إنسان ولم

یؤذه وال أعرفھ قلت یحصل لك منصب تصدیر وأما البطن فقال إنسان رأیت أنني أكل من بطن إنسان شیئا قلت بغیر أمره قال نعم قلت تأخذ لھ من كیس شیئا وھو ال یعلم وقال آخر رأیت أنني آكل جلد بطني قلت حسنا

تبیع بطانة أو كیسا وتأكل ثمنھ وقال آخر رأیت أنني أوقد نارا على بطون الناس قلت أنت تداوي أفئدة الناس ت أنت تضرب بالطبول وقال آخر بكي النیران وقال آخر رأیت أنني أضرب على بطون أناس ال أعرفھم قل

رایت أنني أخرق بطون الناس وھم ال یعلمون وآخذ ما فیھا من دم قلت أنت رجل بطاط فتب إلى هللا تعالى

(1/165)

فصل طلوع الشعر على البدن لألعزب زوج وللمزوج حمل ولمن عنده حامل ولد فإن أبصره على المرأة 234فكسوة - وكان ذلك في زمن الشتاء - كد وشھرة ردیة وأما إن طلع على الفقیر من ال یلیق بھ أن یبصره علیھا فن

وفائدة وخالث من مرض أو شدة وطلوع ذلك في الصیف أو لمن مرضھ بالحرارة فھموم ودیون أو طول مرض وزوالھ عكس ذلك كلھ قال المصنف إذا طلع الشعر الردي كالشیب لمن ال یلیق بھ كامرأة رأت أنھ طلع

شعر أبیض نكد من شیخ ومثلھ قالت أخرى علیھاوكانت فقیرة غیر أنھا قالت كان في زمن الشتاء قلت یحصل لكي كساء أبیض وربما یكون من عند شیخ وقال

قلت تبطل معیشتك وقال آخر - وكان ممن یفتل الحبال والخیوط بكفھ - إنسان رأیت أن قد طلع في كفي شعر عیني وھو شعر ملیح قلت ترمد وتحتاج إلى شعریة على عینك وعكسھ رأیت قد طلع شعر على جبیني وغطى

وكان في زمن - رجل رأى أن على جسده شعر وھو یتساقط قلت یذھب لك شيء من النبات ومثلھ قال آخر قلت یذھب لك ملبوس وربما یكون كساء فافھم ذلك - الشتاءالھ ومعایشھ وحیاتھ فمن رأى ذكره قائما أو فصل ذكر اإلنسان دال على ذكره وجاھھ وولده وزوجتھ وم 235

Page 80: قواعد تفسير الأحلام

دل على الرفعة والمنزلة وولد یرزقھ - ولم یكن مكشوفا عند من ال یلیق بھ كشفھ عندھم -طویال أو ملیحا ولألعزب زوجة وللمریض عافیة وغنى للفقیر وفرج لمن ھو في شدة لكون إنتشاره ال یكون إال عند فراغ

على النكد كان مكروھا وأما إن أكلھ كلھ كان كأكل الثدیین وأما إن نبت علیھ ذكر الخاطر فإن شرب منھ ما یدل آخر ال یمنع نفعھ أو طلع علیھ زرع أو شجر ولم یؤذه فذلك أوالد وفوائد ورزق وأما إن أضره ذلك صار ردیا

وقطع الذكر یدل على عكس ذلك وأما إن انقطع في فرج امرأة

(1/166)

لمذكور أو مالھ قال المصنف واعتبر الحوادث في الذكر كما قال لي إنسان رأیت أن ذكري حملت أو أخذت ولد احدید وھو قائم وال أقدر أجامع بھ قلت یقع بھ فالج أو یزمن لك ولد وقال آخر رأیت ذكري وعلیھ بنایة قلت

ت في الحیض أو یموت لك من تبني علیھ مكانا وقال آخر رایت أن ذكري یشرب من دم حیوان قلت أنت جامعوطئت دابة قال صحیح وقال آخر رأیت أنني أكلت ذكري قلت احتجت حتى بعت نوفرة بركة ومثلھ قال آخر قلت بعت ولدك وأكلت ثمنھ وقال آخر رأیت أن ذكري في یدي وأنا أكنس بھ القنى ومجاري المیاه قلت أنت

وسخ قلت أنت كثیر النكاح وربما یكون أكثره حراما تداوي الناس بالحقن النافعة ومثلھ قال آخر غیر أنھ تلوث بالوقال آخر رأیت أن معي ذكورا عدة والناس یفزعون منھا قلت أنت تلعب بالحیات وقال لي مزارع رأیت ذكري

رأیت أن ذكري قد ضاع قلت یعدم لك قلم - وكان كاتبا - قد قطع قلت تنكسر الحدیدة التي تحرث بھا وقال آخر قلت یذھب لك مثقب ومثلھ قال آخر -وكان نجارا -كحال قلت یعدم لك میل ومثلھ قال آخر عزیز ومثلھ قال

قلت یعدم لك مفتاح وقال لي فقیر رأیت ذكري قد راح قلت یذھب لك سواك ومثلھ قال جندي قلت یعدم لك رمح كنت تطعن بھ ومثلھ قال آخر قلتك یروح لك دبوس فكان كذلك

ب واألظفار أو شعر اإلبط ھموم وأنكاد ودیون لكون ذلك مخالفا للشرائع وحلق فصل طول العانة والشار 236 ذلك وقصھ فرج من

(1/167)

الھموم واألحزان وزیادة في المال وقضاء الدیون واتباع الشرائع وكذلك الختان عند من یرى أنھ قربة قال رأیت أن عانتي قد طالت كثیرا قلت یقع المصنف واعتبر النكد من العانة والشارب ونحوھما كما قال لي إنسان

بینك وبین زوجتك نكد ومثلھ قالت امرأة قلت تفارقین الزوج ومثلھ قالت امرأة زانیة قلت ترزقین توبة وأما طول الشارب فنكد من كالم ویدل على المرض لكون طولھ یمنع لذة األكل وأما األظفار وزوالھا كما قال لي

قلت تصلي الفروض غیر مكملة ومثلھ قال بعض األمراء قلت یذھب لك عدد وربما إنسان رأیت یدي بال أظفارتكون طوارق ألن األظفار إذا عدمت ضعف حیل الید ألنھا وقایة لھا ومثلھ قال خیاط قلت تبطل معیشتك وأما

طول ذلك ردي على نقص في صالتھ لكون الوسخ یبقى تحتھن یمنع وصول الماء إلى ذلك وقال لي إنسانرأیت أنني أقطع أظفار الناس قلت أنت تخطف ما على الرؤوس وأما شعر اإلبط فدون ذلك في النكد وكذلك

الختان ألن غالبالناس یقصون الشارب واألظفار ویأخذون ما تحت اإلبط وطوائف كثیرون ال یختتنون وال یرونھ قبیحا فكان

أخف في النكد

(1/168)

Page 81: قواعد تفسير الأحلام

الساقان والقدمان یدلوا على ما ذكرنا وعلى العبید والدواب واألشجار فصل والخصیتان والفخذان و 237والغلمان فما نزل بھم من قوة أو ضعف عاد إلى من ذكرنا وأصابع الرجلین أوالد من دلوا علیھ وقطع ذلك كقطع الید على ما ذكرنا وأما قطع القدم فیدل على موت المریض وفسق التائب وتوبة الفاسق وإسالم الكافرلكونھ قطع القدم التي كان علیھا وقطعھا للفیر غنى عن السعي كما أن حسنھا یدل على عكس ذلك كلھ قال

المصنف واعتبر ما في اإلنسان منھ اثنان كما قال لي إنسان رأیت أن خصیتي قد قطعت قلت یعدم لك خرج خر رأیت بیضتي وقال صغیر رأیت أنني أخذت خصیتي رجل قلت سرقت بیضا من تحت دجاجة وقال آ

الواحدة قد راحت قلت عندك امرأتان تذھب أحدھما وقال آخر رأیت كأن خصیتي قد صارتا فوق ذكري قلت تحكم علیك امرأتان وقال آخر رأیت أنني أحمل خصیتي على كتفي وقد التقطھما طائر

إنسان رأیت أن فخذي أسود قلت یخطف لك خرج عن كتفك وربما یأخذه أسود وأما الفخذان والساقان فقال لي قد وقعتا قلت كان لك دار تحتھا عند وقد وقع العمد قال صحیح وقال آخر رأیت أن ساقي الواحد قد ذھب قلت

یعدم من عندك رجل ساقي ومثلھ قال آخر قلت یذھب أحد عبیدك أو دوابك وأما أصابع الرجلین قلت أنت ذي لم یزل في األرض ومثلھ قال آخر وزاد أن لھم ھیونا معاشك من السفر قال نعم قلت أنت تتقوت من النبات ال

قلت أنت تأكل من الحیات التي رؤوسھن في األرض دائما قال صحیحفصل األسنان یدلوا على األوالد واألھل واألقارب والفوائد والغلمان والمعارف والدواب وكل شيء فیھ 238

ر من دلوا علیھ فمن رأى أن أسنانھ حسنت أو قویت فإن نفع فالمیامن ذكور والمیاسر إناث وأما األضراس أكابكان أعزب تزوج وإال فرح من جھة من دلوا علیھ وأما إن اسودت أو سوست أو سقطت أو إنكسرت أو نزلت بھا آفة تنكد ممن ذكرنا وكذلك إذا قلع واحد منھم مات أو فارق من دل علیھ وأما تالفھم للمریض موت وربما

لى األسفار لكونھ بطل رزقھ من المكانكان سقوطھم دال ع

(1/169)

الذي فیھ قال المصنف قد ذكرنا جمیع ظاھر البدن فرجعنا إلى باطنھ فابتدأت بذكر األسنان واألضراس فاعتبر ما یلیق بالرائي كما قال لي إنسان رأیت أن أسناني قد سقطوا قلت یتفرق أناس كانوا ینفعوك وقال آخر رأیت

إنسان فأخذت ما فیھ من أسنان قلت دخلت إلى بیت وقلعت ما بھ من مسامیر وأوتاد قال نعم وأما أنني عبرت فماألضراس فرأى إنسان أن ضرسھ انكسر قلت یبطل لك طاحون ومثلھ قال آخر قلت یبطل لك حجر معصرة

إلمتناع عكس ذلك رأى إنسان أن طاحونھ إنكسرت قلت یعدم لك ضرس وكون سقوط األسنان دل على المرضاألكل غالبا ودل على السفر لكونھ لما بطل أكلھ لعدمھم فھو ضرب مثل بانقطاع الرزق من ذلك المكان فدل

على التحول منھفصل وأما ضرس األسنان فإم جعلناھم جیوشا أو غلمانا فھم مخامرون ال ینفعون وقت الحاجة وإن 239

رسھم على المرض وأما وجع واحدجعلناھم أقارب أو معارف فال خیر فیھم وربما دل ضمنھم فنكد ممن ذكرنا قال المصنف وأما ضرسھم فكما قال لي إنسان رأیت أن أسناني ضرست قلت یقع بدوابك

مرض ثم یزول ومثلھ قال آخر قلت لك دواب وقد أمرت بإنعالھن قال نعم ھن حفاة إلى اآلنیق والجاه والكسب والعبادة فما رؤى فیھ من خیر عاد فصل اللسان دال على الوالد والولد والقرابة والصد 240

إلى من ذكرنا وأما إن قطع أو أسود أو تعطل نفعھ أو تقطع أو نزلت بھ آفة بطلت عبادتھ أو فارق ولده أو والده أو استاذه أو صدیقا أو قرابة فیھ نفع أو زال جاھھ أو تعطلت معیشتھ أو غلب في مخاصمتھ وأما الحلق فدال

دلت علیھ العنق قال المصنف واعتبر اللسان كما قال لي إنسان رأیت أنني عبرت فم إنسان وأكلت لسانھ على ماقلت سرقت میزانا أو قبانا وبعتھ وأكلت ثمنھ ومثلھ قال آخر قلت سرقت طائرا ناطقا كالدرة أو من لھ صوت

كغیرھا من

Page 82: قواعد تفسير الأحلام

(1/170)

وني الكالم قلت یبقى لك ترجمانان ورأى آخر أن لسانا آذاه الطیر وقال آخر رأیت أن لي لسانین مالح لم یمنعقلت تتنكد ألجل كالم ومثلھ قال آخر قلت یلسعك حیوان ومثلھ قال آخر قلت ینقرك طائر لھ صوت كالدیك ونحوه وقال آخر رأیت أنني أعمل للناس ألسنة قلت تتعلم عمل المبارد ومثلھ قال آخر قلت تصنع الموازین

ر قلت تعلم الناس حجتھم في الكالم ومثلھ قال آخر قلت تعمل أسنة الرماح وقال آخر رأیت أنني ومثلھ قال آخأخرج من األلسنة ماء حلوا والناس ینتفعون بھ قلت أنت تستخرج ماء اللسان والماورد ونحو ذلك قال نعم وقال

حاوي تطلب الحیات في أماكنھا آخر رأیت أنني أجيء إلى أفواه الناس وأحتال على أخذ األلسنة قلت أنت رجل قال نعمفصل وأما القلب والكبد والطحال والمعدة والرئة والمصارین واألضالع فكل واحد منھم دال على األوالد 241

والمعایش واألقارب واألصدقاء والجاه والدور والدواب والعبید واآلباء واألستاذین فمن رأى واحدا منھم تقطع ختطفھ شيء أو نزلت بھ آفة عاد حكمھ على ذكرنا وربما مات رائي المنامأو سقط أو احترق أو ا

قال المصنف واعتبر الحلق والقلب والكبد ونحو ذلك كما قال لي إنسان رأیت أنني أعمل للناس حلوقا قلت أنت في تحلق شعور الناس وقال آخر رأیت أنني وقعت في حلق إنسان قلت تسقط في قناة ومثلھ قال آخر قلت تقع

تنور وقال لي ملك رأیت أنني أعمل للناس حلوقا وأجعل فیھا مأكوال قلت ستعمل حلقا على الصیود وتطعم الناس منھا وأما القلب فقال إنسان رأیت أنني أغسل قلوب الناس قلت تنفع وتطیب قلوبھم بخیر تفعلھ وقال آخر

ررأیت أنني أبصر قلوب الناس قلت أنت كثیر اإلطالع على األسرا

(1/171)

وأما الكبد فقالت امرأة رأیت أنني أدخلت رأسي في فرجي وأخذت بفمي من كبدي قطعة وقطعتھا ثالث قطع قلت لك ولد بدمشق قالت نعم ألن الكبد ولد وحوالیھا دم والفرج شق فدل على أن الولد في بلد في اسمھ دم وشق

قصت بأخذھا منھا والكبد إذا نقصت دلت على المرض قلت وقد بلغك أنھ مریض قالت نعم ألن الكبد ولد وقد نقالت نعم قلت ثالثمائة درھم وأزید قالت نعم -وكانت یومئذ بمصر - قلت وقد سیر إلیك شیئا تقوتي بھ نحوه

ألن الكبد مما یدخر في القالع للقوت والثالثمائة الثالث قطع والزائد لكون القطع لم یكن على حد سواء قلت وب أحمر وأبیض ألنھا لما قطعت الكبد وھي رطبھ تبقى حمرتھا على بیاض األسنان شبھ الثوب ووصل إلیك ث

األحمر واألبیض قلت وربما یكون ولدك ساكنا عند باب الفرج قالت صحیح وقال آخر رأیت أنني أكلت كبدي الناس بكالمك وأما قلت بعت مطبخا أو فرنا ونحو ذلك وقال آخر رأیت أنني أطبخ كبود الناس قلت تؤذي كبود

الطحال فھو یروح على الكبد قال لي إنسان رأیت أنني أبیع األطحلة قلت أنت تبیع المراوح وقال آخر رأیت كأنني حملت

طحالي وأثقلني قلت یحصل لك نكد من محبوبك ألن محبوب اإلنسان یسمى طحالة وأما المعدة فقال إنسان رأیت ومثلھ قال آخر قلت یخرب لك مطبخ ألن الكبد تطبخ كل ما یجيء إلیھا أن معدتي تقطعت قلت ینكسر لك قدر

ورأى إنسان أنھ عبر دار إنسان أخذ منھا مصارین قلت سرقت خیوطا أو حباال وقال آخر رأیت أنني آخذ من تحت التراب مصارین قلت معاشك من نبش القنى وأما األضالع فقال إنسان رأیت أنني آكل أضالع إنسان قلت

ت إلى دار وأخذت خشبھا وبعتھ وأكلت ثمنھ قال صحیحعبرفصل وأما ما رؤي فیھم من قوة أو حسن أو صالح رجع إلى من دل علیھ وإن كان مریضا تعافى وربما 242

دل زوال القلب أو قطعھ على الخوف وترك العبادة وكذلك إذا تكسر واحد من األضالع

Page 83: قواعد تفسير الأحلام

(1/172)

فع صاحبھ ومواضع راحتھ فإن إنسد أو تقطع أو نزلت بھ آفة مات إن كان فصل وأما الدبر دال على منا 243مریضا وإال حصل لھ نكد وإن كان مما یفسد بھ دل ذلك على توبتھ وإن وقع بھ نار أو دود أو حكة فدلیل على

الداء النحس والعیاذ با تعالى وكذلك إذا وقع فيالفرج علیھ قال المصنف واعتبر الدبر والفرج كما قال لي فرج امرأة ذلك دل على الزنا وعلى النكد ممن دل

إنسان رأیت أنني وقعت في دبر إنسان قلت تسقط في مستراح ومثلھ قال آخر قلت نخشى علیك أن تجامع في الدبر وقال آخر رأیت أن دبري قد انسد قلت تنسد قناة مرحاضك وقال آخر رأیت أنني آكل لحم الدبر قلت

یض ومثلھ قال آخر قلت أخذت خرزة بئر وبعتھا وأكلت ثمنھا وأما الفرج فقال لي بعض معاشك من المراحالملوك رأیت أنني صرت دابة وكأنني آتي فروج النساء أقبلھن وآخذ األوالد قلت تتحایل على أخذ عدة حصون

ن بطن المرأة ویشده وتفتحھا ألن المرأة كالقلعة والولد كمن فیھا والفرج باب القلعة والقابلة كل من یخرج مبالقماط مثل األساري الذین یخرجون من القالع ویربطونھم ودم الوالدة القتال وقال إنسان رأیت أنني عبرت

فرج امرأة من الخوف قلت تختبئ في واد من الخوف ومثلھ قال مریض قلت تموت ألنھ قد عاد إلى موضع خلق منھ ومثلھ قال آخر قلت تحبس في مكان علیھ بابان

فصل في الحوادث في ابن آدم ومنھ المرض دال على تعویق المسافر وبطالن المعایش وعلى توبة 244

(1/173)

الفاسق وفسق التائب لكون المریض یبطل عن فعلھ وأما إن كان المرض في فرد عضو نزلت آفة بمن دل یت قلت تروح لك مرآة العضو علیھ قال المصنف واعتبر كل مرض كما قال لي إنسان رأیت أن عیني عم

تبصر بھا وقال آخر رأیت كأن عیني رمدت قلت تصدأ لك مرآة وقال آخر رأیت أن عیني انفقأت قلت تنكسر لك مرآة وقال آخر رأیت أن عیني سالت قلت یتلف شجرك أو زرعك لكون العین بقیت بال ماء وقال آخر رأیت

موعا كثیرة ورأى ملك أنھ عمي قلت تنقطع عنك األخبار أن عیناي سالتا قلت یموت لك من تسیل العیون علیھ د بمسك جواسیس ورأى فقیر أن عینھ ذھبت قلت یعدم لك سراج أو قندیل

فصل والسعال دال على ما دل علیھ المرض وربما دل على األمور المزعجة وعلى أن من أراد أن یخفي 245عال شدید قلت یقع بالناس زالزل كثیرة ورأى آخر عمال ظھر علیھ قال المصنف ورأى إنسان أنھ وقع بالناس س

أن زالزال كثیرة في الصیف قلت یقع بالناس سعالوأما العطاس فدال على الفرج من الشدائد وأما المخاط والبصاق إذا ساال كثیرا فھموم وأنكاد خصوصا إن 246

نھ یبصق على الناس قلت أنت كثیر لوثا ثیابھ وربما دل البصاق على الكالم الردي قال المصنف ورأى إنسان أاألذى لھم بالكالم الردي ورأى إنسان أن یمخط كثیرا قلت عندك قناة مسدودة وعزمت على إزالتھ قلت یقع بك

ضیق النفس فافھم ذلكفصل القي یدل على عافیة المریض الذي ینفعھ ذلك فإن لم ینفعھ طال مرضھ أو مات ویدل على رد 247

وإظھار ما في القلب وعلى فطر الصائم وعلى إظھار شيء من المال فإن كان القيء باختیاره المظالم والودائع حصل لھ نكد من -مثل بین الناس أو على الثیاب أو البسط - كان ذلك بأمره وإن تقیأ في مكان ال یلیق بھ

ه كما قال لي إنسان رأیت غرامة مال أو إظھار سر أو ألجل كالم یتكلم بھ قال المصنف واعتبر القيء وما تقایأ أنني تقایأت جمیع ما في فؤادي من األمعاء قلت تذھب جمیع حوائجك

(1/174)

Page 84: قواعد تفسير الأحلام

من بیتك ومثلھ قال لي بعض الملوك قلت تخرج جماعة من السجون وقال آخر رأیت أنني أتیت إلى فم إنسان أنني تقایأت بغیر اختیاري قلت بین مجھول فتقیأ علي ولوثني قلت تنفتح علیك قناة وسخ فتلوثك وقال آخر رأیت

الناس قال نعم قلت یظھر عنك سر ردي ورأى جلیل القدر كأنھ یقیي الناس قلت تتحایل على إخراج المخبأ والمدفون

ففوائد وخیر وھموم ذاھبة -إذا لم تلوث الثیاب - فصل وأما طلوع الدمامل والجدري والبثور في البدن 248ن البدن وأما إن كان في الوجھ أو العنق أو تسیل منتنا أو لوثت ثیابھ دلت على الدیون ألنھا مذھبة لألوجاع م

والھموم والكالم الردي في العرض لكثرة نفور الناس من ذلك وأما من أكل ما تقیأه أو ما خرج من الزوائد في عھا بوكس أو تقدم علیھ غیابا البدن فأموال حرام وفقر بعد الغنى ورجوع فیما وھبھ أو وقفھ أو ترد علیھ سلع با

یجد لھم ألما قال المصنف واعتبر الطلوعات في البدن كما قال لي إنسان رأیت

(1/175)

أن قد صار لي حدبة من خلف قلت یخرج بعض حیطانك ونخاف یقع قال قد خرج ومثلھ قال آخر كان بین كتفي جاء إنسان فخطفھ قال نعم وقال إنسان رأیت حدبة وقد جاء شيء اختطفھا قلت كنت حامال شیئا على ظھرك ف

أنني أعمل للناس دمامیل وأخرج منھا المیاه الملیحة قلت أنت تستخرج ماء الورد وغیره بزجاج وإناء ببق قال صحیح وعكسھ قال إنسان رأیت أن لي نساء كثیرات علیھن دمامیل وخراجات كبار وأنا أغسلھن في الماء قلت

یھ أترنج ونارنج ورمان وتتولى سقیھ وعمارتھ ألن النساء على الصفة المذكورة كالشجر تملك أو تضمن بستانا فوالدمامیل والخراجات كالثمر المذكور وقال آخر رأیت أنني قتلت امرأة وقطعتھا وعلیھا خراجات كبار قلت

حم كل واحد آلخر قطعت شجرة علیھا ثمرتھا وقال آخر رأیت كأنني آخذ من لحوم الناس ومن دمامیلھم وأطعم لقلت تتكلم في عرض ھذا عند ھذا ومثلھ قال آخر قلت تتعلم تركیب األشجار وتطعم بعضھا في بعض ومثلھ قال آخر قلت تسرق ثمار الناس وتطعمھا لبعضھم بعضا ومثلھ قال آخر تاجر قلت تأخذ من مال ھذا فتضعھ في مال

لت أنت حجام تمص كاسات الفصاد قال نعمھذا وقال آخر رأیت أنني أشرب ما في دمامیل الناس ق فصل خروج الدم بالحجامة أو الفصد أو التشریط في األذن 249

(1/176)

عافیة للمریض الذي ینفعھ خروج الدم وقضاء الدیون وزوال النكد وھو لمن ال یصلح لھ نكد وذھاب مال أو ن كان في زمن الصیف أو كأنھ في المنام موت وكذلك خروجھ للصحیح فإن كان ذلك بأمره كان عن اختیاره وإ

كان مریضا كان خروج المال منھ ألجل فائدة وإن كان في الشتاء كان ذلك كالما ردیا لكون األجسام محتاجة إلى حفظ الدماء وأما إن كان الخارج منھ الدم في حرب أو سفر جرح أو قطعت علیھ الطریق قال المصنف

غیره كما قال لي إنسان رأیت أن الدم یخرج من عیني قلت تفارق من تحبھ واعتبر خروج الدماء بما ذكرنا ووتبكي علیھ كثیرا كما یقال بكیت بدل الدمع دما وقال آخر رأیت أنني احتجمت في لساني قلت یكتب علیك مكتوب ألجل كالمك ومثلھ قال آخر قلت یكتب علیك ألجل میزان أو قبان وقال آخر رأیت أنني قد ركبت

للحجامة كثیرة على بدني قلت یطلع علیك طلوعات أو حریق في بعض بدنك وقال آخر رأیت أنني كاسات أشرط ألسنة الناس بمشراط الحجامة واستخرج منھا زیتا قلت یصیر لك أمر على استخراج دھن البلسان

فكان كذلك وقال آخر رأیت أنني أشرط الناس في آذانھم قلت تسمع الناس كالما ردیا

Page 85: قواعد تفسير الأحلام

وج العرق أو البول أو الغائط دال على الراحة والفرج فإن كان كثیرا خالف العادة أو تلوث بھ أو خر 250فنكد وإظھار سر یفتضح بھ وكذلك إن سمع -وھو ال یلیق بھ ذلك - رائحتھ ردیة أو بال والناس ینظرون إلیھ

إن لم یكن شيء من ذلك كان الناس صوت خروج الریح أو وجدوا لھا رائحة ردیة وتدل على البناء الردي وخروجھا راحة وفائدة وأما أكل الغائط أو شرب البول فیدل على الشبھ واألموال الردیة وعلى وقوع الشدائد لكونھ ال یستعمل إال وقت الشدة وهللا أعلم قال المصنف واعتبر خروج العرق كما قال لي صعلوك في زمن

ل لك كسوة ألن العرق ال یكون إال عند دفء الجسم وقال آخر الشتاء رأیت أنني عرقت عرقا كثیرا قلت یحص رأیت أنني عریانا بین الناس وقد

(1/177)

عرقت قلت یخشى على جسمك أن یسیل دما من ضرب أو غیره وقال آخر رأیت أنني عرقت وأنا سابح فیھ لبول فقال لي إنسان رأیت سباحة شدیدة قلت لھ فخلصت منھ قال نعم قلت یخشى علیك الغرق ثم تنجوا وأما ا

أنني أبول في فمي فیقع على الناس قلت تتكلم بكالم ردي في أعراضھم وقال آخر رأیت أن الناس یبولون في آنیة وأنا أحركھا وأشرب منھا قلت تصیر طبیبا وتأتي إلیك قواریر البول تنظرھا وتأكل من أجرتك على ذلك

ثر خالف العادة فكل ذلك نكد كما ذكرنا لنفور الناس منھ ولقبح منظره وأما الغائط إذا لوث أو أبصره الناس أو كوریحھ والبول أھون منھ ألن الغالب من الناس أنھم یبولون في الطرقات وبین الناس وال یستحیى من ذلك غالبا

ویبقى أثر ویذھب عاجال والغائط ما یفعلھ في ھذه األحوال إال من ال خالق لھ وكذلك ال یخرج ریحا بین الناس الغائط في المكان مضرا لمن یقع علیھ وإذا لم یكن شيء من ذلك فاعتبر الراحة بخروجھ كما قال لي إنسان

رأیت أنني تغوطت كثیرا ووجدت بھ راحة قلت تفرح بخروج مسجون وقال آخر رأیت أنني أرقت بوال كثیرا ذي بك فبريء وقال آخر رأیت أنني في شدة من ذكري بعد تعب ووجدت بھ راحة قلت تبرأ من ھذا االستسقاء ال

من كثرة ریح فؤادي فأتیت بین حیوانات فأخرجتھا واسترحت قلت تستریح قلیال بإخراج ما في فؤادك من الكالم الذي یؤلم ویطلع على سرك من ال ینقلھ عنك فافھم ذلك

الباب الرابع عشر في الموت والنزاع 14باب )من ھو في شدة وعتق العبد أو بیعھ وعلى توبة الفاسق وإسالم الكافر وعلى النزاع دال على قرب فرج 251

المنازعة وحدوث خوف لآلمن وأمن للخائف والنقلة من مكان إلى آخر وربما دل على اإلجتماع بالغیاب

(1/178)

ز إلى فصل الموت محقق لما دل علیھ النزاع مما ذكرنا ویدل على سجن أو مرض األصحاء وعلى التجھ 252مالقاة األكابر وما أشبھ ذلك فإن كان في موتھ متوجھا إلى جھة یعتقد أنھا تقربھ إلى ربھ عز وجل أو كان

صورتھ حسنة أو طیب الرائحة أو أن حوالیھ أرباب صالح أو نور حصلت راحة للمسافر وخالص من مرض ھ نكد فیما ذكرناأو سجن أو مالقاة األكابر بكل خیر ونحو ذلك وإن كان خالف ذلك حصل ل

قال المصنف الموت والنزاع یدل على الشيء وضده فیھما لمن ال ھو في شدة دال على النكد ولمن ھو متنكد على قرب زوال ذلك ألن

الموت خالص والنزاع قریب من الموت وعلى عتق العبد لكونھ لم یبق علیھ حكم ألحد وعلى بیعھ لكونھ ینتقل شتقاق وعلى التوبة ألن من قرب من ھذه رجع غالبا عن الردي وعلى األسفار من موضعھ وعلى المنازعة لال

كما قال لي إنسان رأیت أنني أنازع قلت أنت تتجھز للسفر وقال آخر رأیت أنني مت ثم عشت قلت سافرت ثم رجعت ومثلھ قال آخر قلت

Page 86: قواعد تفسير الأحلام

قلت رحت اجتمعت -ثم عشت إال أنھ قال وقفت بین یدي رب العزة سبحانھ - سجنت ثم خلصت ومثلھ قال آخر بكبیر القدر ثم رجعت قال نعم وقال آخر كل وقت أبصر أنني أموت ثم أعیش قلت تصرع كل وقت ثم تفیق قال صحیح ومثلھ قال آخر قلت أنت كثیر الرمد حتى ما تبصر بعینك شیئا ثم تعافى قال صحیح وقد ذكرنا الشروط

قبل الموت وبعده فافھم ذلك

(1/179)

صل من اغتسل غسل الموت بماء نظیف بارد في الصیف أو یسخن في الشتاء دل على وفاء الدیون ف 253وقضاء الحوائد ومالقاة األكابر بكل خیر وأما إن اغتسل بالماء الكدر أو بالبارد في الشتاء أو بالحار في الصیف

لموت بشروطھ المذكورة على دل على األنكاد والفقر واألمراض أو سجن أو سفر ردي قال المصنف دل غسل اقضاء الدیون والحوائج لذھاب األوساخ التي تضیق الصدر وعلى حسن مالقاة األكابر لكونھ یقف بین یدي ربھ عز وجل بھذه الصفة الملیحة وكذلك الحكم لكل ملة ودین یجھزون موتاھم بغیر الغسل واعتبر الغاسل كما قال

قلت تكثر من -وكان متعبدا -صیر قیما في حمام ومثلھ قال آخر لي إنسان رأیت أنني أغسل الموتى قلت ت تطلب

التوبة واألعمال الصالحة على یدك وتطھر بواطنھم وظواھرھم بحسن مداراتك لھم ألن التلمیذ بین یدي معلمھ ل كالمیت بین یدي الغاسل ومثلھ قالت امرأة قلت تصیرین قابلة تدورین بالصغار الذین ال حكم لھم وال عق

فصارت كذلكفصل من تكفن في المنام بكفن ملیح تزوج إن كان أعزب أو استغنى إن كان فقیرا أو اشترى جاریة أو 254

دارا أو اكتسى إن كان عریانا وإن كان كریضا مات وأما إن كان الكفن ردیا أو كره الرائحة أو ممزقا انعكس ودل ) ھن لباس لكم وأنتم لباس لھن ( وهللا تعالى یقول ذلك كلھ قال المصنف دل الكفن على التزویج ألنھ لباس

على الغنى لكونھ استتر حالھ ودل على الدار لكونھ بقي داخل الكفن كالدار وعلى موت المریض ألنھ من عالمات الموت وربما دل الكفن على ما قال لي إنسان رأیت أنني تكفنت قلت عندك مكان ترید أن تبیضھ أو

ثلھ قال آخر قلت تنعزل من منصبك لكون الكفن یربط على المیت فال تتحرك أعضاؤه ومثلھ تلیسھ قال نعم وم قال آخر قلت تسجن

دال على الوالیة والرفعة والسفر الملیح وعلى غنى - بال صراخ وال عیاط -فصل الحمل فوق النعش 255 للفقیر وزیادة فائدة الغني

(1/180)

وجمیع ذلك بالعیاط أو اللطم أو سواد الوجھ أو كونھ مكشوف العورة أو كأنھ واإلجتماع باألحبة وكذلك الصلب یضحك ضحكا مكروھا أو یكون رأسھ إلى موضع رجلیھ أو كأنھ ملقا على وجھھ وما أشبھ ذلك دل على

الفضائح واألنكاد قال المصنف واعتبر من حمل على النعش كما قال لي إنسان رأیت أنني على نعش وقد طارت الریح قلت تسافر في مركب وقال آخر كأنني على نعش تحملھ الحیوانات قلت تركب على عجل ودل ركوبھ بھ

بالشروط الملیحة على الوالیة لكون الناس یمشون بین یدیھ ومن خلفھ وعلى الرفعة ألنھ ارتفاع وعلى السفر ا یحتاج إلیھ وعلى االجتماع باألحبة لكونھ ینقل األجساد إلى أماكن أخر وعلى غنى الفقیر لكون الناس یعلمون م

والغیاب لكونھم یؤدیھم إلى المقابر التي ھي منزل األحبة والغیاب ومثلھ الصلب وربما دل الصلب على مرض یقع بالعنق كالخانوق ونحوه والجمیع في الصفات الردیة دال على ذكرناه في باقي الفصل

عزب ألنھفصل الدفن في القبر موت للمریض وتزویج لأل 256

Page 87: قواعد تفسير الأحلام

(1/181)

سترة وسفر ألنھ انتقل إلى أرض أخرى وعزل للمتولي وفقر للغني ومرض للصحیح أو سجن فإن كان قبرا واسعا أو وجد رائحة طیبة أو خضرة ملیحة أو ثوبا أو مأكوال حسنا كان عاقبة ذلك كلھ إلى خیر كما أنھ إذا كان

أو نكیر أو احترق بنار أو رأى جیفا وما أشبھ ذلك كان ردیا ضیقا أو فیھ دخان أو حیوان مؤذي أو ضربھ منكر فإن جعلناه موتا كان عاقبتھ إلى العذاب وإن جعلناه سفرا قطعت علیھ الطریق وإن جعلناه تزویجا كان عاقبتھ

خصاما وإن جعلناه أمراضا كانت أمراضا مؤلمة أو موتا قال المصنف واعتبر القبر وأحوالھ كما قال لي إنسان أیت أنني ھارب من ثعبان كبیر فرمتني امرأة في قبر قلت عبرت عندھا وخفت فجعلتك في صندوق خوفا من ر

عدو قال صحیح وقالت امرأة رأیت أنني في قبر ملیح قلت الساعة تتزوجین وقال آخر رأیت أنني أدفن نساء نادیق الناس وأخرج ما فیھا قلت كثیرة في قبور قلت أنت كثیرا ما تجھز العرائس وقال آخر رأیت أنني أنبش ص

أنت نباش القبور وترمي الموتى وقال بعض الملوك رأیت أنني انبش القبور وأخرجت من فیھا من الموتى قلت تطلق أھل السجون وقال إنسان رأیت أنني أكسر البیض وأرمي صفره وآكل بیاضھ قلت أنت تأخذ أكفان الموتى

وترمي بالموتىأكلت عشرین قبرا قلت تعرف أصحاب القبور قال نعم قلت سرقت لھم عشرین بیضة وقال صغیر رأیت أنني

قال صحیحفصل حكم الحفائر إذا وقع فیھا حكم القبر إال أنھا أھون منھ وأما إذا حفرھا لیؤذي بھا إنسانا أو في 257

من { علیھ وسلمصلى هللا{مواضع تؤذي الناس فھو رجل ردي وربما وقع في المكر والخدیعة التي عملھا قال حفر ألخیھ قلیبا أوقعھ هللا عز وجل فیھ قریبا وقال الشاعر

یا حافر البئر وسع في مراقیھا من حفر البئر یوشك أن یقع فیھا

وهللا أعلم الباب الخامس عشر في الساعة وأشراطھا 15باب )

(1/182)

كابر من أسفارھم وعلى عود المتولي إلى طلوع الشمس أو القمر من المغرب دال على رجوع الغیاب واأل 258والیتھ والمریض إلى مریضھ ومن خرج من سجن عاد إلیھ وعلى توبة الفاسق وعلى األخبار المؤلمة والخوف وعلى نصر المظلومین قال المصنف واعتبر أشراط الساعة كما قال لي إنسان رأیت في زمن البرد أن الشمس

ثوب أو كساء سیعود ومثلھ قال آخر قلت أنت مریض بالحمار والباردة رجعت ودفئت بحرھا قلت قد ضاع لك الساعة تعوج إلى العافیة فعاد وقال آخر رأیت القمر قد غاب ثم عاد قلت

ضاعت لك مرآة قال نعم قلت ستعود فعادت ومثلھ قال آخر قلت ضاع لك قطعة فضة وستعود وقال آخر رأیت طلعت فحزنت لذلك قلت أردت أنك تعمل شیئا مخیفا ما تم لك مراد قال أنني فرحت بمغیب الشمس في المنام ثم

صحیح فافھمھفصل ظھور الدابة أو عصا موسى علیھ السالم دال على ما دلت علیھ الشمس أو القمر وعلى ظھور ملك 259

قدموا جدید عادل وعلى أخبار غریبة وأما ظھور یأجوج ومأجوج فدلیل على ظھور عدو یخرج من الجھة التيمنھا قال المصنف واعتبر الدابة كما قال لي ملك مصر رأیت أن الدابة قد ظھرت قلت یقدم عندك حیوان غریب فعن قلیل قدم الكركید ولم یكن أبصره وقد تدل على الجراد أیضا وقال بعض العامة رأیت الدابة تحكمي والناس

ال آخر رأیت أن بنتي قد صارت الدابة المذكورة ینظرون إلیھا قلت أنت تفرج الناس على الدب قال صحیح وق

Page 88: قواعد تفسير الأحلام

في القرآن العزیز قلت تصیر واعظة فصارت وقالت أخرى رأیت أنني صرت الدابة والناس یھربون مني قلت تصیرین نائحة في األعزیة فصارت وأما عصا موسى فقال إنسان رایت أنھا في یدي وھي ملویة قلت

(1/183)

ل آخر رأیت أنني أسجد لھا قلت یفسد دینك ألجل یھودي وقال آخر رأیت أنني أنت رجل تعلب بالحیات وقاركبتھا قلت أنت تجامع امرأة یھودیة ومثلھ قال آخر قلت أنت تتعانى السیمیاء ودلت الدابة والعصا على الملوك

قال لي لكون الدابة تأمر وتنھى والعصا انتصر بھا موسى علیھ السالم واعتبر ظھور یأجوج ومأجوج كماإنسان رأیت أن یأجوج ومأجوج قد كثروا في البلد قلت نزل مكانك منھم أحد قال نعم قلت ینزل بھا لصص أو

أقوام مفسدون فاحترز ومثلھ قال آخر قلت یخرج من في السجون من المفسدین ومثلھ قال آخر قلت تنكسر طائفة الناس من یأجوج ومأجوج إلى الطورمن دین النصرانیة فكان كذلك ألن عیسى علیھ السالم یھرب ب

فصل النفخة األولى تدل على أخبار وأراجیف وعلى قرب عافیة المریض وخالص المسجونین وكل من 260ھو في شدة والنفخة الثانیة تدل على حركات تقع بالناس وربما تجھزت عساكر لحادث یحدث ویدل ذلك على

وسجن لمن ھو خالص منھا وھو فقر لألغنیاء وعلى عافیة المرضى وخالص كل من ھو في شدة وأمراض األسفار الطویلة وعلى شدائد وفتن عظیمة فإن كان مع ذلك نور أو رائحة طیبة أو یذكرون هللا تعالى فالعاقبة في

ذلك سلیمة قال المصنف دلت النفخة األولى على عافیة المریض ألنھا تجمعلقبر كالسجن وتدل على الحوائج كما قال لي إنسان رأیت األجسام وعلى خالص المسجون لقرب خروجھ من ا

النفخة األولى وھي قویة قلت تسقط ثمار البساتین ألجل ریح شدیدة ومثلھ قال آخر قلت عندك حامل قال نعم قلت فإذا نفخ في ( یسقط الحمل ومثلھ قال آخر قلت یقع بینك وبین أقاربك أو معارفك نكد ویتبرؤون منك لقولھ تعالى

وأما النفخة الثانیة على ما ذكرنا وكما قال لي إنسان رأیت النفخة ) لصور فال أنساب بینھم یومئذ وال یتساءلون اثم ( الثانیة عظیمة قلت یعدم ملك كبیر ویطلع في السماء شيء غریب ویعجب الناس من نظر ذلك لقولھ تعالى

( نفخ فیھ أخرى فإذا ھم قیام ینظرون

(1/184)

إن وجد هللا متغیرا علیھ أو وجد ظالما أو دخانا أو نارا أو شمسا أحرقھ ضوؤھا أو اسود وجھھ أو وأما 261 أخذ كتابھ بشمالھ أو من وراء ظھره أو ختم على فیھ ونحو ذلك كان عكس ذلك

فصل المیزان رجل متوسط بین الناس وبین من دل الباري عز وجل علیھ فإن رجح میزانھ نال خیرا وإال 262 قال المصنف واعتبر حكم المیزان فإن رجح لمن یطلب فائدة وإال فال وأما من حكم على میزان اآلخرة فال

فالحكم فیھ كما قال لي إنسانرأیت أنني أزن بمیزان اآلخرة قلت تأخذ الحق من حمام ألن الناس یوم القیامة عرایا وھم في حر الشمس

ن أو كاتب سجن یعرض علیك أصحاب الذنوب والحسنات وقال والعرق كالحمام ومثلھ قال آخر قلت تبقى ضامآخر رأیت أنني أزن بمیزان اآلخرة قلت أنت تصنع الصغار في مرجوحة كالمیزان قال صحیح وقال آخر رأیت

أنني حكمت على میزان اآلخرة قلت تبقى تعدل الناس وتجرحھم عند متولي فافھم ذلكسفار وعلى الدخول في العمال الخطیرة وعلى األمراض فصل العبور على الصراط دال على األ 263

والسجون والشدائد فإن عبره سلیما كان عاقبة ذلك سلیمة وإن وقع عنھ حصل لھ نكد على ما ذكرنا قال المصنف واعتبر الصراط كما قال لي إنسان رأیت أنني حاكم على الصراط قلت تصیر حاكما على جسر أو

أمنع الناس العبور على الصراط قلت أنت قاطع طریق وقال آخر رأیت أنني نصبت معدیة وقال آخر رأیت أنني

Page 89: قواعد تفسير الأحلام

الصراط قلت تعمل جسرا أو معدیة وقال آخر رأیت أنني نصبتھ ومشیت علیھ أنت تنصب الحبال وتمشي علیھا قاسون كالبختیار ودل عبوره على األعمال الخطیرة لقلة من یسلم علیھ وعلى األمراض والشدائد ألن الناس ی

علیھ شدائد كالمرضى والسجونفصل وأما الوقوف بین الجنة والنار فدال على تعویق المسافرین ووقوف الحوائج والمعایش وطول 264

المرض والشدة لمن ھو في ذلك ویدل على األعمال الجیدة والردیة وعلى معاشرة أھل الخیر

(1/185)

ر على تعویق المسافرین وتعطیل المعایش والحوائج لكونھ لم والشر قال المصنف دل الوقوف بین الجنة والنایبلغ مراده من الجنة ودل على األعمال الجیدة والردیة ألن حسناتھ تمنعھ عبور النار وسیئاتھ تمنعھ عبوره إلى الجنة وقال إنسان رأیت أنني واقف بین الجنة والنار قلت یحسبك كبیرك في مكان ال رديء وال جید ومثلھ قال

آخر قلت تعاشر أقواما فیھم خیر وشر ومثلھ قال آخر قلت ال تسافر تعوق في بعض الطریقفصل دخول النار دال على األمراض والسجون والشدائد وفقر األغنیاء وعزل المتولین وفراق األحبة 265

في فمھ فألجل كالمھ واألسفار المتلفة ومعاشرة أرباب الجرم والفساد فإن أحرقتھ في أذنھ كان ألجل سماعھ أو أو ما أكلھ وكذلك بطنھ أو في عینیھ فألجل نظره أو في یده فألجل ما أخذت أو أعطت أو ضربت أو في صدره

أو قلبھ فألجل اعتقاده أو في فرجھ فألجل نكاحھ أو في رجلھ فألجل سعیھ وأما إن احترق جمیعھ كان ردیا لي إنسان رأیت قال المصنف واعتبر النار والعیاذ با كما قال

أنني حاكم على جھنم قلت أنت رجل سجان ومثلھ قال آخر قلت أنت رجل شوى أو طباخ ومثلھ قال آخر قلت أنت تتولى عذاب الناس

فاتق هللا ومثلھ قال آخر قلت تحكم على مارستان ومثلھ قال آخر قلت أنت قاطع طریق تقتل الناس وتطمرھم صلى هللا }رخت صوتا عظیما قلت یدل على عزل األكابر ألن النبي وقال آخر رأیت أن جھنم قد جاءت وص

قال تزفر جھنم یوم القیامة فتساقط األنبیاء عن منابرھم ومثلھ قال آخر قلت یجيء حر شدید یتلف } علیھ وسلمالغالت ویكثر الحمایات وقال آخر رأیت أنني سقطت في النار قلت تقع في أتون أو فرن ونحوھم فوقع وقال

ر رأیت أنني متصرف في جھنم قلت أنت رجل مختلف قد ضمنت دار فسق وقمار فتاب ورجع عن ذلك نعوذ آخ با الكریم الرؤوف

الرحیم من خزي الدنیا وعذاب اآلخرة إنھ على كل شيء قدیر

(1/186)

توبة الفاسق فصل دخول الجنة دال على عكس ما دلت علیھ النار وعلى تزویج األعزب واألعمال الجیدة و 266والتمكن من دور األكابر فإن كان معھ في الجنة كتاب فتعلمھ دخلھا وإن كان مصلیا أو مسبحا أو مؤذنا ونحو ذلك من آثار الدین فبالعبادة دخلھا وإن كان بشيء من العدد فبالجھاد نالھا ویدل دخولھا على األمن من الخوف

بالجنة والنجاة من النارواالجتماع بالغیاب ونحو ذلك نسأل هللا الفوز قال المصنف دخول الجنة دال على الضد مما دلت علیھ النار وأعط

كل إنسان ما یلیق بھ كما قال لي إنسان رأیت أنني ملكت الجنة قلت تملك أو تحكم على بستان ومثلھ قال آخر دار ملیحة مزوقة فیھا قلت تحكم على كتاب فیھ منافع وفرج وقال كافر رأیت أنني طردت من الجنة قلت لك

نبات ستؤخذ منك وتتنكد علیك دنیاك ألن الدنیا سجن المؤمن وجنة الكافر وقال إنسان رأیت أنني عبرت الجنة وأخذت منھا شیئا وھربت قلت عبرت دار جلیل القدر أو بستانا وسرقت شیئا قال صدقت وقال آخر رأیت أنني

Page 90: قواعد تفسير الأحلام

مسافرون من مل مكان وتطلع على أخبار غریبة وقال آخر رأیت دخلت في الجنة مع أھلھا قلت تعبر بلدا فیھ أنني في الجنة وھي متغیرة قلت تعبر مكانا فیھ تزاویق وأصوات حسنة وصور مالح وقال لي مریض بالحرارة

رأیت أنني عبرت الجنة قلت تعافى فكان كذلك نسأل هللا الفوز بالجنة والنجاة من النار بفضلھ وإحسانھ ضرب من ھو أكبر منھ أو أعلى قدرا تكلم فيفصل من 267

(1/187)

عرضھ أو یحصل للضارب نكد وكذلك إن جلس في موضع ال یلیق بھ الجلوس فیھ وأما إن ضرب األكبر أو فذلك خیر وفائدة للمضروب وربما كان -ولم یجرحھ وال قطع ثیابھ وال كان بین الناس - األعلى لمن ھو دون

و كسر فیھ شیئا أو كشف عورتھ ونحو ذلك نزل بالمضروب آفة قال المصنف كون كسوة وأما إن جرحھ أالضارب یتكلم في عرض المضروب ألنھ مما یؤلمھ وحصول النكد للمضروب لكون األعلى ال یسكت عن

مجازاة الضارب في غالب ما یؤذیھ وأما إن كان الضارب ھو األعلى إذا ضرب األدنى ظلما یندم ویحسن إلى لثوران الحرارة - خصوصا إن كان في الشتاء -ب ولو بكالم طیب وكون المضروب یحصل لھ كسوة المضرو

وورم البدن كالكسوة فافھم ذلكما ال یقدر على حفظھ أو على حملھ كان -من األموال أو المواشي أو المآكل أو المالبس - فصل من ملك 268

لھ أو حفظھ على النكد ألنھ یتعلق بھ حقوق هللا تعالى من نكدا قال المصنف إنما دل ملك ما ال یقدر على حمالزكوات والعشر فیطالب بذلك وأیضا یكثر طمع الناس فیما عنده فھو أیضا یرید مداراة ألرباب الطمع وكونھ ال

یقدر على حفظھ وال حملھ یضیق صدر مالكھ ما یھون علیھ أن یأخذ أحد منھ شیئا وھو ال یسلم لھ والعشر ما یتركان نكدا والزكاة فصل لفظة الثالثة أو الثالثین أو الثالثمائة أو األربعة أو 269

ثالثة أیام ذلك وعد ) األربعین أو األربعمائة ونحو ذلك تدل على الوفاء بالمواعید وقضاء الحوائج لقولھ تعالىثالثة أیام ( حوھما لقولھ تعالى ولدلیل اآلیة في األربعین قال المصنف لفظة الثالثة والثالثمائة ون) غیر مكذوب

وهللا أعلم ( ذلك وعد غیر مكذوب

(1/188)

فصل من دخل في بعض أعضائھ فإن كان في أذنھ فخبر من قرابتھ أو صدیق یجيء فإن سد أذنھ كان 270م یتلفھا خبرا ردیا وإال فال فإن دخل في عینھ فأتلفھا فنكد یبصره في أقاربھ أو مالھ أو معارفھ أو نفسھ وإن ل

فغائب یقدم وإن دخل في أنفھ ولم یمنعھ النفس وال تلوث بمخاطھ فركوب في بحار أو طرق صعبة وأما إن منعھ النفس سجن أو مرض أو قھر في خصومة وإن دخل في فیھ ولم یؤذه أكل رأس مالھ أو قدم علیھ كالم طیب أو

غائب فیھ نفع وإن آذاه كان ردیاكد ممن دل الذكر علیھ وكذلك الدبر والفرج وإن لم یؤذه ذلك دخل الرائي في مداخل وإن دخل في ذكره وآذاه تن

ال تلیق بھ وربما دل ذلك جمیعھ على أنھ ربما عبر داره من غیر بابھا ونحو ذلك قال المصنف أما دخول ابن یة بعض الناس آدم في بعض أعضائھ فلم أعلم أن أحدا ذكره من المتقدمین وال من المتأخرین ولما تكرر رؤ

لذلك فسرت بما ذكرتھ في الفصل والمنكر لذلك معترض على هللا جاھل بأحكام الرؤیا فاعتبر ما ذكرنا كما قال لي إنسان رأیت أن رأسي مدھون وكأنني نزلت فیھ إلى وسطي قلت لك أشجار أو زرع وقد سقیتھ بالماء وجلت

أصابع یدي ووجدت مشقة قلت تقع من بین شرافات في طین ذلك قال صحیح وقال آخر رأیت أنني وقعت بین مكان عال وقال آخر رأیت أنني وقعت في كفي والطبق علي أصابعي قلت یتعصب علیك أوالدك أو أوالدھم أو

Page 91: قواعد تفسير الأحلام

أوالد أخیك فكان كذلك وقال آخر رأیت أنني داخل فؤادي بین أمعائي وقد عرقت كثیرا قلت عبرت مع عیالك الجمیع عرایا وأنت بینھم قال صحیح وقال آخر رأیت أنني داخل جوفي وقد وصغارك ونسائك حماما وكان

قطعت جمیع األمعاء بالسكین قلت أنت رجل قتلت جماعة من أھل دارك قال صحیح وقال آخر رأیت أنني عبرت فمي وأكلت أضراسي وأسناني قلت بعت جمیع مالك من طواحین ورفوف ومجارف وقدادیم وأوتاد

ثمنھ وقالت امرأة رأیت أنني أدخلت یدي في فرجي خالف العادة قلت قد ونحو ذلك وأكلت

(1/189)

وطیأك بعض من تحزنین علیھ قالت غصبني عن نفسي واعترفت بذلك أمھا عندي وقال آخر رأیت أن ذكري وأنت ال تعلم قال كنت -وربما كان ذكرا - عبر في دبري ولم أعلم قلت قد وطأت بعض المحرمات علیك

كرانا وقال آخر رأیت أنني آخذ الحیوانات وأعبرھا جوفي وأذبحھا وآخذ جلودھا قلت أنت تعمل الحیلة على سالناس تقتلھم في منزلك وتأخذ ما علیھم فما كان عن قلیل حتى مسكھ ملك مصر ألجل ذلك وأما دخول بعض

الیسار تدخل في الیمین قلت أعضائھ في بعض كما قال لي إنسان رأیت أن عیني الیمین تدخل في الیسار واطلعت على امرأتین عندك یتساحقان قال صحیح وقال آخر رأیت أصبعي أتلفت عیني قلت عندك ولد وقد كشف

وجھ أختھ قال نعم وقال آخر رأیت أنني انسلخت مني قلت حفظت شیئا من الكتاب العزیز ثم أنسیتھ قال نعم وقال لي بعض الملوك رأیت أنني بدلت أسناني قلت ) آیاتنا فانسلخ منھا واتل علیھم نبأ الذي آتیناه ( لقولھ تعالى

تغیر جماعة من بابك وعسكرك وعلى ھذا فقس موفقا إن شاء هللا تعالى وقد ذكرت ما یسر هللا تعالى علي من لي من بعض ما شرح كتابي البدر المنیر في علم التعبیر ولم أذكر فیھ شیئا من الكالم والحكایات إال ما فتح هللا ع

جرى من تفسیر الناس ولم أرغب في التطویل في ذلك لیسھل تناولھ على حافظھ والناظر فیھ وهللا أعلم بالصواب نستغفر هللا من كل ذنب ونعوذ بھ من العمل الذي ال یقرب إلیھ وھو

صلى هللا على سیدنا محمد حسبنا ونعم الوكیل وال حول وال قوة إال با العلي العظیم والحمد رب العالمین و وآلھ وصحبھ وسلم تسلیما كثیرا إلى یوم الدین

(1/190)