لكتاب عرضالجالل وفواتح الجمال فوائحكبرى الدين نجم الشيخ للعالمة

األستاذ اإلسالمي الباحثالشافعي القاهري المصري ممدوح أحمد

األول العدد في البحث هذا نشر*الصوفية والدراسات البحوث مجلة من

العلمي المركز عن الصادرة.المحمدية بالعشيرة الصوفي

الجالل وفواتح الجمال فوائح كتاب

مؤلف**ات أش**هر ( هو1) الجالل وفواتح الجمال فوائح كتاب يعتبر تح**دث الروحي**ة لحيات**ه استيعابا وأكثرها كبرى الدين نجم الشيخ

الوق**ائع من العديد فيه وذكر الصوفية الموضوعات شتى عن فيه ص**حبته خالل ومارسها خلواته في عاينها التي الروحية والتجاربللمشايخ.

ب**ل ال**دين نجم للش**يخ الكت**اب هذا نسبة في شك أدنى يوجد وال والع**روج الس**لوك في شخصية لتجربة تصوير بمثابة الكتاب يعد

الروحي. وق**د الص**وفي العب**ق ذات األلف**اظ من ومف**اتح ف**واتح وكلم**تي

منهم: كتبهم عن**اوين في الم**ؤلفين من واح**د غ**ير اس**تخدمهما الوف**ا، أبي الس*يد م**دائح في الص**فا ع**رف فوائح في السندوبي

ل**وائح في العب**وقي المس**ك ف**وائح في الحل**بي ال**دين وكم**ال وال**روائح المكي**ة الف**وائح في بشاش**ة وابن الدس**وقي، الس**لك

رض*ي إب**راهيم ال*دين زكي محمد الشيخ موالنا وأخيرا المسكية،المفاتح. فواتح في عنه الله

الكتاب: مؤلف نجم محم**د بن عم**ر بن أحم**د الش**يخ موالن**ا هو الكتاب ومؤلف

.(2األولياء) بصانع الملقب الخوارزمي كبرى الدين(. 3السنة) في إمام المذهب شافعي نقطة: هو ابن قال

وص**ار خ**وارزم واستوطن وسمع البالد الحاجب: طاف ابن وقال(. 4وسنة) حديث صاحب وكان الناحية تلك شيخ(. 5القدوة) العالمة اإلمام الشيخ الدين الذهبي: نجم يقول

في عن**ه- بخ**وارزم الله -رضي كبرى الدين نجم الشيخ استشهد دخ**ل الحنبلي: "لم**ا العم**اد ابن يق**ول ه،618 س**نة التت**ار فتن**ة

ق**ال ثم جامع**ة الصالة الباقون وأصحابه الشيخ نادى البلد الكفار وحمل شيخه خرقة ولبس بيته ودخل الله سبيل في نقاتل قوموا وي**رقص ي**دور وجعل بالنبل ورموه بالحجارة فرماهم العدو على وف**ار الس**ماء، نح**و به ورمى فنزعه صدره في سهم أصابه حتى م**ات ثم ب**الفراق، أو بالوصال فاقتلني أردت يقول: إن وهو الدم

(6تعالى". ) الله رحمه رباطه في ودفن

أسلوبه: على ح**رص وع**دم بتلقائية كبرى الدين نجم موالنا أسلوب يتميز

يكتب وكأن**ه يجعل**ه وأس**لوبه األلف**اظ، من الغ**ريب اس**تخدام في يكتب فنج**ده كتبه شيء له سنح كلما الخواطر من مجموعة

ابن مث**ل عن**د نج**ده األس**لوب وه**ذا آخ**ر، على يع**رج ثم أم**روالعرض. التناول في اختالف على الخاطر صيد في الجوزي

وض**رب القرآني**ة بالتض**مينات مفعم ك**برى ال**دين نجم وكالم تق**ريب ب**ه يقص**د الغ**زالي يق**ول كم**ا األمث**ال وض**رب األمثال، ض**رب المن**اوي: "وفي يق**ول كم**ا ( أو7) األذه**ان من المع**نى ه**ا فنج**د (،8للمع**اني" ) وتص**وير وتفهيم ت**ذكير زي**ادة األمثال

التربي**ة مارس**وا ال**ذين الص**وفية كتب في منتش**را األس**لوبالمريد. ذهن في صورة أكمل على المعنى إيصال على لحرصهم من بق**در أس**لوبه يتمتع التصوف في الكاتبين من كغيره والشيخ

يتقي**د لم لكن**ه اإلش**ارة، في الص**وفية طريق**ة على الرمزي**ة المري**د عن تعبيره ذلك ومن التقيد، تمام الصوفية بالمصطلحات

"ك**الجمود خاص**ة وتعب**يرات ألف**اظ واس**تخدام "السيار"، بلفظ(. 9والخمود" )

ن**داء حبي**بي" وه**و لفظ: "يا للمريد خطابه في الشيخ ويستخدم الق**ادر عب**د غالم" بس**يدي "ي**ا ن**داء اختص كم**ا ب**ه خ**اص

(. 10الرفاعي) أحمد سادة" بسيدي "أي الجيالني،ونداء اإلض**افي األس**لوب اس**تخدامه عن**ده األس**لوبية الظ**واهر ومن

كلم**ة اس*تخدم ف**إذا الق**ارئ أو السامع ذهن في المعنى لتحقيق نج**ده األس**لوب وه**ذا معناه**ا، يوس**ع ما إليها يضيف راح الوجود

(.11ه)638 م عنه قليال المتأخر عربي ابن عند

الكتاب: من مباحث لبعض عرض على من الغفل**ة ش**حومات ت**ذيب ن**ارا لل**ذكر أن الل**ه أهل يذكر

الن**ار ه**ذه بين لن**ا ليف**رق كبرى الدين نجم الشيخ ويأتي القلب، أن الش**يطان ون**ار ال**ذكر نار بين فيقول: "الفرق الشيطان ونار

ون**ار الف**وق، إلى والص**عود الحرك*ة س*ريعة ص*افية الذكر نيرانالحركة. بطيئة وكذلك وظلمة ودخان كدر في الشيطان

غ*يري.. ف*إذا وال أن*ا يق*ول بيت*ا دخل فإذا تذر وال تبق ال نار الذكر ظلم**ة البيت في كان وإذا نارا فكان أحرقه حطب البيت في كان ض**دا يكن لم نور البيت في كان وإذا البيت ونور فأفناها نورا كان

جميعا فيصطحبان المذكور ومن وذاكر ذكر أيضا النور ذلك بل له(.12نور" ) على نور

الل**ه إلى الطري;;ق في الش;;يخ أهمية إلى يش**ير ذلك بعد ثم في*ه فش*اور بص*درك فض*اء أو بقلب*ك خ*اطر خط*ر فيقول: "إذا

لك ضابط وهذا كذلك أنه فاعلم الحق خاطر هذا قال فإذا الشيخ الخ**اطر ذقت ال**ذوق إلى وص**لت ف**إن ال**ذوق إلى تص**ل لم م**ا

صعوبة نوع فيصعب بالعبارة أما بالذوق غيره عن وميزته فعرفته وم**ا الحل*و م**ا يق**ال ثم م**ر وهذا حلو ذاك الفرق في تقول فإنك أن س**وى والم**رارة الحالوة حقيق**ة عن تكشف أن تقدر فال المر(.13وثمراتهما") عالماتهما تذكر

ال**دليل بمثاب**ة أن**ه من الص**وفية السادة عند الشيخ أهمية وتأتي بي**د فيأخ**ذ وس**برها قب**ل من ال**وعرة المس**الك تلك سلك الذي

مطلوبه. إلى يصل حتى الوعرة والطرق المهالك ليجنبه المريد

الق**وم طريق أن المنن: "ولو لطائف في الشعراني اإلمام يقول احت**اج لم**ا فيه**ا بالط**الب يسير شيخ غير من بالفهم إليها يوصل

أخ**ذ السالم عبد بن الدين عز والشيخ الغزالي اإلسالم حجة مثل محمد أبي الشيخ على الغزالي اإلمام سلك شيخ..وقد عن أدبهما

أبي الشيخ على السالم عبد بن الدين عز الشيخ وسلك البازغاني يقول الله رحمه الخواص عليا سيدي وسمعت الشاذلي، الحسنكثيرا:

أه". مهاويه**ا في فته**وي دليل بال تعرفها لست طريقا تسلكن ال(14) بتصرف

المجي**د عب**د الش**يخ يجمله**ا ش**روط ل**ه الص**وفية عن**د والش**يخبقوله: الخاني التربي**ة ش**روط في**ه ت**وفرت ال**ذي ه**و الكامل الشيخ أن "اعلم

مبل*غ بل*غ بأن**ه الكمال أهل فيه وشهد واإلمداد واإلرشاد والتزكية الجس**د في ال**روح س**ريان المش**يخة آداب فيه وسرت الرجال،

(15تعالى". ) الله إلى الواصلين صبغة عليه ظهرت بحيث على اعتق**اده يقص**ر الس**ادة- أن علي**ه نص –كم**ا المري**د وعلى ف**إذا الش**يخ ه**ذا ي**د على إال مطلوب**ه يحصل ال بأنه جازما شيخه ب*اب علي*ه وانس*د األول نف*ع ح*رم آخ*ر ش*يخ إلى نظ*ره تشتت(16اإللهي. ) اإلمداد

األذواق أن وهي أخ**رى فائ**دة ال**دين نجم موالن**ا كالم آخ**ر وفي تالتج**اوزا بعض في سر وهذا العبارة، عنها تضيق قد والمواجيد التعبير يحاول الذائق فالصوفي الصوفية، تعبيرات في الموجودة

ال**وهم فيق**ع عن**ه التعب**ير عن العب**ارة فتقص**ر معين وجدان عنواللبس.

فال األح**وال علم الي**واقيت: "وأم**ا في الش**عراني اإلم**ام يق**ول البت*ة ومعرفت*ه وجدان*ه على عاقل يقدر وال بالذوق إال إليه سبيل

ذل**ك." ونح**و الجم**اع ول**ذة الصبر ومرارة العسل بحالوة كالعلم(17. )أه

قض**ية وهي التص**وف أع**داء من كثير يثيرها قضية ذلك بعد تأتي منزل**ة وج**ود دع**وى أن ش**ك وال األولي**اء، عن التك**اليف سقوط ب**أداء مطالب**ا يع**د ولم التك**اليف، عن**ه س**قطت بلغه**ا من معينة

معن**ا الش**يخ ولكن بالكلي**ة، ال**دين ربقة من انسالخ هو العبادات

ليس ولكن الخ**واص الل**ه عباد عن التكليف سقوط إمكانية يقرر مس**تقيم رائ**ق آخ**ر مع**نى على ب**ل المط**رح المع**نى هذا على

فيقول: نعم الخواص؟ عباده عن التكليف يسقط "هل

الل**ه فيعبدون المشقة وهي الكلفة من مأخوذ التكليف أن بمعنى(18. )أهويطربون" بها يتلذذون بل وكلفة مشقة بال تعالى في فن**اؤهم كم**ل لما الوالية بناني: "فأهل الله فتح الشيخ يقول جاري**ة وس**كناتهم وحرك**اتهم أح**والهم ك**انت بالله وبقاؤهم الله بك**رة ونفس لمح**ة ك**ل في المحمدي**ة الش**ريعة ق**وانين على

وعظمهم ولحمهم ب***دمهم المتابع***ة أن***وار وام***تزجت وعش***يا لهم تب**ق ولم وجه**رهم س**رهم في ودي**دنا طبع**ا لهم وص**ارت بالس**كر الزب**د من أحلى لهم ص**ارت ب**ل ارتكابه**ا في مش**قة التخل**ف من وتعجبوا والفشل الكسل فيها عنهم وانتفى والعسل

أه**ل إم**ام متبوعهم قال كما أيضا مقال..وقالوا أو حال في عنهابالل. يا بها وآله: أرحنا وسلم عليه الله صلى والكمال الفضل

ال وفعل**ك جه**ل ال تش**ا***فعلم**ك كيفم**ا كن الله في الفنا وبعدوزر

المعرف**ة في الكامل أي العبد يصل الكبار بعض قول معنى وهذا ف**افهم نفس**ه ال مش**قته أي التكلي**ف في**ه عنه يسقط مقام إلى

(.19)أهالمذهب" هذا على يدك وشد

ح***ديث النفوس مراتب عن كبرى الدين نجم الشيخ يحدثنا ثم المف**اوز، تلكم واجت**از ال**دروب ه**ذه خ**بر ال**ذي الماهر الخريت

العام**ة نفس وهي بالسوء األمارة النفس ثالثة فيقول: "النفوس في الموق**د السراج مثل الذكر كان الذكر وقع فإذا مظلمة تكون من مآلن ال**بيت أن تبصر ألنها لوامة؛ تصير فحينئذ المظلم البيت

ش*يء وك*ل وفي*ل، وثور وحمار ونمر وفهد وخنزير وكلب نجاسةالوجود. في مذموم

ب**أنواع تلطخت أن بع**د ال**بيت ه**ذا عن إخ**راجهم في تجته**د ثم واإلناب**ة الح**ق ذك**ر فتالزم السباع أنواع من وتجرحت النجاسات

فيخرجهم. عليهم الذكر سلطان يظهر حتى حتى البيت أثاث جمع في تجتهد تزال فال المطمئنة من تقرب ثم

ل**نزول ال**بيت ويصلح بها فتتحلى المحمودات بأنواع البيت يتزين

الح**ق وتجلى الس**لطان في**ه ن**زل ف**إذا في**نزل، في**ه الس**لطان(.20)أهاطمأنت"

مع;;نى تحقي**ق في حسنا استطرادا الدين نجم الشيخ ويستطرد واالنقط**اع الخل**وة ص**احب ي**رى أن فقال: "البد (،21) الخلوة

في والمش**اهدة ب**الوهم الخل**وة خ**ارج عاش**ره من كل الله إلى ك**ان ف**إن س**لف فيم**ا علي**ه كان ما إلى يدعونه والغيبة الحضور

ك**انوا كم**ا ب**ه فلعب**وا واللعب الله**و إلى وأخرجوه جذبوه ضعيفا انقط**ع قوي**ا ك**ان وإن أنفس**هم، أهلك**وا كم**ا وأهلكوه به يلعبونقوته. بقدر عنهم ل**ه تتم لم وإن الك**ل من أق**وى أن**ه علم الخل**وة ل**ه تمت ف**إن

منه. أقوى أنهم علم الخلوة إليهم حن ف**إن بع**د ص**بي فإن**ه بالش**يخ قوت**ه تك**ون األول وفي

حيث وتقص**يره الش**يخ ض**عف من ذل**ك ك**ان الخل**وة عن وخرجيستجذبه. الذي الجاذب عنه قطع وما الخلوة أدخله

يدخل**ه وق**د عليه األمر إتمام ألجل الخلوة يدخله قد الشيخ أن إال في م**ذموم دفين من يخل**و ال المري**د أن وذل**ك م**ا فائ**دة ألج**لالخلوة. صفع بواسطة إال ذلك قطع على يقدر ال والشيخ باطنه

وصاحبه عاشره من كل يحاربه حتى الخلوة إلى السيار يأنس وال خال أن فلم**ا الخل**وة قب**ل إلهه كان ألنه يحاربه وإنما وملكه ورآه من يعب**ده أن يدعوه شيء كل جاءه شيء كل عن وأعرض بالله ح**تى والخل**وة بال**ذكر مستأنس**ا يك**ون ي**زال ال …ثم الل**ه دون

أنس**ه فيك**ون البت**ة وذكره**ا بالكلي**ة واآلله**ة األضداد عنه تنقطع خل**وة بداي**ة ثم**ة ومن الخل**وة مي**دان نهاي**ة وذل**ك ب**الحق حينئذ

العارف. مع وبمعناه األغيار مع بصورته فيكون المعنى ك**ان الخل**وات: إن أصحاب لمريديه روحه الله قدس الجنيد قال

كان وإن منها خرجتم إذا أنسكم ذهب بالخلوة الخلوة في أنسكم)أهوالخل**وات" الص**حاري عن**دكم استوت به الخلوة في أنسكم

22 .)

القلب، مفس**دات أعظم من الخلط**ة فض**ول الل**ه أه**ل عد وقد م**ا المن**ازل: "فأم**ا شرح في القيم بن الدين شمس الشيخ قال

حتى آدم بني أنفاس دخان من القلب فامتالء الخلطة كثرة تؤثره

يعجز لما وحمال وضعفا وغما وهما وتفرقا تشتتا له ويوجب يسود واالش**تغال مص**الحه وإض**اعة ءالس**و قرن**اء مؤنة من حمله عن وإراداتهم". مطالبهم أودية في فكره وتقسم وبأمورهم بهم عنها

(23) أن يري**د أنه فاعلم خلقه من أوحشك العطائية: متى الحكم وفي(24به. ) األنس باب لك يفتح

الس*الك منتهى أنه*ا ال*دين نجم الش*يخ أش*ار التي المرتبة وهذه م**ع الس**الك فيكون الجلوة"، في بقوله: "الخلوة غيره عنها يعبر

بقلبه. لهم معتزل بجسمه الناسالعدوية: رابعة قول الباب هذا ومن

من جس;;مي مح;;دثي***وأبحت الفؤاد في جعلتك ولقدجلوسي أراد

في قل;;بي م;;ؤانس***وح;;بيب للجليس م;;ني فالجس;;مأنيسي الفؤاد

ال**دين نجم الش**يخ يق**ول والمش;;يخة للتربي;;ة التصدر وعن وأبص*ر الطري*ق س*لك لمن إال والمشيخة التربية تصح كبرى: "ال من العظم**ة ه**واجم بالء وقاس**ى الغيب في والمحمود المذموم

وإن المج**ذوب ف**إن للمج**ذوب يص**ح وال والفناء، والموت الهيبة يص**لح فلم المقص**ود إلى الطري**ق ي**ذق لم ولكن المقص**ود ذاق

والخف**ارة الدالل**ة هم**ا والمش**يخة التربية ألن والمشيخة للتربية(.25)أهالطريق" في

ح**تى فالس**الك والمجذوب السالك بين يفرق هذا كالمه في وهو المجاه**دات أنواع وعاني القفار الطرق لهذا سلك الله إلى يصل

الح**ق اص**طفاه فق**د نص**يب اسمه من فله المجذوب أما فعرف كلف**ة بال والم**راتب المقام**ات بجمي**ع فف**از إلي**ه وجذب**ه لنفسه

-مع بالطريق لجهله للتربية المجذوب يصلح فلم (،26المتاعب)للمقصود-. وصوله

المج**ذوب مرتب**ة وهي الل**ه أه**ل ذكره**ا أخ**رى مرتب**ة وهن**اك بالل**ه األشياء يشهد لكنه المنازل على يعبر كان وإن وهو السالك

إن*ه قي*ل ول*ذلك به*ا، تع*الى الل*ه يش*هد ممن أعلى وه*ذا تعالى وذاك الفن**اء، إلى ينتهي األخير ألن المجذوب؛ السالك من أفضل ألن**ه األول؛ من أكم**ل وه**ذا الفناء، بعد والصحو البقاء إلى ينتهي اإلرشاد مقام إذ المكملين؛ المرشدين من ووارثيهم األنبياء مقام

(. 27الفناء) بعد بالبقاء تحقق لمن إال يصلح وال يصح ال

في علي**ه تحاي**ل ال**رجيم الشيطان أن الدين نجم الشيخ ويحدثنا تع**الى الل**ه فأنق**ذه في**ه، هو عما ليخرجه وتشويش بحيل خلوته

وشيخه. كبرى الدين نجم الشيخ بين الروحية الرابطة بقوة منهيقول: اللعين فج**اء ب**ذكره مواظب**ا الخل**وة في الله إلى منقطعا "كنت س**يف ي**دي في فظهر والذكر الخلوة ليشوش الحيل على وأكثر أنفي فكنت الل**ه، الل**ه قبضته إلى ذؤابته من عليه مكتوب الهمة

كتاب**ا أص**نف أن قلبي على فخطر الله عن المشغلة الخواطر به إال يص**ح ال فقلت المري**د، على ري**دَالم حي**ل أس**ميه الخل**وة في

لص**حة كالم**ه فس**معت الغيب في الشيخ فشاورت الشيخ. بإذن(. 28)أهالخاطر" هذا عن أنته أن وبينه بيني كانت رابطة

الل**ه، أه**ل ط**رق جمي**ع علي**ه اتفقت مم**ا الروحية الرابطةوالنقشبندي: الخاني المجيد عبد الشيخ يقول

إلى الواص**ل الكام**ل بالش**يخ القلب رب**ط عن عب**ارة "الرابط**ة ل**ه المش**هود الوالي**ة بق**وة المتص**رف اإللهي**ة المش**اهدة مق**ام

أو غيبته عند ولو بالخيال صورته وحفظ الرجال كمل من بالكمال الكامل شيخه صورة المريد يتصور أن أهونها صور ولها وفاته بعد ي**زال وال الص**ورة تل**ك في روحانيت**ه إلى يتوج**ه ثم عيني**ه بين

فبع**د الجذب**ة أث**ر أو الغيب**ة ل**ه يحص**ل ح**تى بكليته إليها متوجها الحاص**ل ب**األمر ويش**تغل الرابط**ة ي**ترك األم**رين أح**د حص**ول الرابط**ة إلى ع**اد الح**ال ذل**ك عن**ه زال وكلم**ا الغيبة أو بالجذبة

عن يف**نى ح**تى الرابط**ة على ي**داوم وهكذا إليه ذلك يرجع حتى الش*يخ روحاني*ة يش*اهد ذلك فعند الشيخ صورة في وصفاته ذاته الروحاني**ة تف**ارق ال الكم**االت ألن نفس**ه ص**ورة في كماالته مع

ولو تعالى الله إلى توصله أن لىإ ذلك بعد الشيخ روحانية فتربيه يستفيض فالرابطة المغرب في واآلخر المشرق في أحدهما كان

الواص**لين" الشبان من والشيوخ المتصرفين األموات من األحياء(. 29)أه

عن**د –خاص**ة الروحي**ة الرابط**ة مقاص**د أهم من أن والحقيق**ة ألن*ه ال*ذاكر؛ ذهن من التش*بيه م*ادة النقشبندية- قط*ع متقدمي

فالرابط**ة للم**ذكور، تص**ور ذهن**ه إلى يتس**ارع ق**د ال**ذكر ح**ال(. 30التصور) هذا عن ذهنه تصرف

الرابط**ة- تحقي**ق في رس**الة النقش**بندي خال**د الش**يخ ولموالن**ا كتب ممن إال جح**وده يتصور ال أمر فيها: " وهو مخطوطة- يقول

ب**المقت بالل**ه والعي**اذ واتس**م الخس**ران جبهت**ه في تع**الى الله بحس**نها صرحوا فقد باألولياء يعتقد ممن كان إن ألنه والحرمان؛

كلماتهم تتبع من على يخفى ال كما عليها اتفقوا بل نفعها، وعظم بكالم يعتق*د أن فالب*د وإال األنس*ية، نفح*اتهم واستنشق القدسية

ك*ل من به*ا ق*ال فق*د والف*رع؛ األص*ل وأس*اطين الش*رع أئم*ة.أه" تصريحا أئمة األربعة المذاهب من مذهب

تع*تري ال*تي األح*وال بعض أن إلى لطيف*ة إش*ارة الشيخ ويشير نقص**ان، عالم**ة تك**ون قد بل كمال عالمة ليست السالكين بعض

وق**د اإلخ**وان لبعض س**ماع في يوم**ا ك**ان أنه الجنيد عن فيروي يتح**رك لم قاع**د والجني**د لل**رقص، وق**اموا ال**وقت لهم ط**اب

فق**ال: }وت**رى ذلك عن فسألوه حرام عنده الرقص أن فحسبوا ك**برى ال**دين نجم الش**يخ ق**ال. جام**دة{..اآلي**ة تحس**بها الجبال

يملكه ال والشيخ فيملكه البسط عليه يستولي تعليقا: "فالراقص(. 31) أهاألحوال" يملك هو وإنما شيء

أكم**ل ك**انوا بع**دهم ومن الصحابة من األولياء أكابر أن والحقيقة أو عق**ولهم، تغيب أن من اإليماني**ة األح**وال في وأثبت وأق**وى األم**ور هذه مبادئ كان وإنما سكر، أو صعق أو غشي لهم يحصل

فإن**ه البص**رة عب**اد من التابعين ( - في32) تيمية ابن يقول -كما) يم**وت من ومنهم الق**رآن، س**مع إذا عليه يغشى من فيهم كان(.34البصرة) قاضي أوفى بن وزرارة الضرير، جهير كأبي (،33

الش**افعي اإلم**ام أن يروى الصوفية عند الوقت أهمية وعن كالسيف حرفين: الوقت منهم استفاد فقال: إنه الصوفية صحب

ش**غلتك وإال ب**الحق ش**غلتها إن ونفس**ك قطع**ك، تقطع**ه لم إن(. 35بالباطل)

إلى نظ**ره العب**د على تع**الى الل**ه نعم من أن الص**وفية ويعت**بر ق**د الماض**ي فإن والمستقبل؛ الماضي دون فيه هو الذي الوقت ال والمس**تقبل ص**حيفته، على وختم شر أو خير من فيه بما ذهب يخلو وال الراهنة، الحالة إال بقي وما فيه، صانع الله ما العبد يدري أم**ر أم**ور: إم**ا ثالث**ة بأح**د فيه**ا مخاطبا يكون أن من فيها العبد

(36به. ) يرضى قدر أو يجتنبه، نهي أو يمتثله، ابن ك**برى: "الص**وفي ال**دين نجم الشيخ يقول المعنى هذا وفي

وال مضى ما إلى ينظر وال كان كيفما الوقت مع يدور ألنه الوقت؛ علي**ه يض**يع والمس**تقبل الماض**ي إلى نظ**ره ألن المستقبل إلى

(. 37الوقت")

رأس بعضهم- ه**و عنه يعبر -كما األنفاس حفظ أو الوقت وحفظ من ع**د السائرين منازل في الهروي إن حتى اآلخرة، طالب مال

الوقت. تضييع من الخواص توبة التوبة أنواع كتاب**ه في النقش**بندي الخال**دي الله عبد بن محمد الشيخ ويقول على التص**وف العلي**ة: "أه**ل الطريق**ة آداب في الس**نية البهجة

واص**ل ومنت**ه س**ائر، ومتوس**ط ط**الب، طبق**ات: مري**د ثالث ص**احب والمنتهى ح**ال صاحب والمتوسط وقت صاحب فالمريد

(. 38)أهاألنفاس" عد عندهم األشياء وأفضل نفس

الفرائ**د من ذل**ك بغير عامر الجالل وفواتح الجمال فوائح وكتاب بم**ا كبرى الدين نجم موالنا يراعة دبجتها التي والنفائس والفوائد

لعرض**ها العجال**ة ه**ذه تتس**ع ال مم**ا مثل**ه كتاب عليه يشتمل لم في وبعلوم**ه ب**ه ونفعنا كبرى الدين نجم موالنا الله جميعها،رحم

الدارين.. آمين.

------)الهوامش(------

الصباح. سعاد دار ونشرته زيدان، يوسف الدكتور ( حققه1) الوالي*ة مرتب*ة إلى وص*ل من كثرة معقول: وهو أحدهما سببان التسمية ( ولهذه2)

بذلك. عليه ففتح له ومالزمته للشيخ صحبته بسب نظ**ر إذا كان الدين نجم الشيخ أن من المؤرخين بعض نقله ما منقول: وهو والثاني –يعنى وليا ويصير ينجذب الشخص هذا فإن واالنجذاب الوجد حالة في وهو لشخص اإلمام قول الباب هذا ومن الصوفية، السادة عند معروف بالنظرة والتربية بالمآل-،

واس**ع بن محم**د وج**ه في نظرت قساوة قلبي في وجدت إذا الصادق: كنت جعفرأسبوعا. فاجتهدت

.11/ 5 السبكي البن الشافعية ( طبقات3).112/ 22 النبالء أعالم ( سير4).23/ 4 الدين علوم ( إحياء5).79/ 5 الذهب ( شذرات6).23/ 4 الدين علوم ( إحياء7).106/ 2 القدير ( فتح8) من المذموم**ة الن**يران انطفاء بعد فيكون الجمود : " أما218 ،217 ص ( يقول9)

من عليها يشتمل وما النفس ونار الشيطنة ونار والعطش الكلب وجوع الشهوة ناروصفناها". التي النار خمود المذمومة.. والخمود الخصال

أحم***د س***يدي كالم من المؤي***د البره***ان للجيالني، الرب***اني ( انظ***ر: الفتح10) دقي**ق بن علي بن محم**د الفتح أبي اإلس**الم ش**يخ الحاف**ظ ترجم**ة وفي الرفاعي،

ك**ان ع**دالن بن الش**مس إنس**ان" إال بقول**ه: "ي**ا إال أح**دا يخاطب ال كان أنه العيدفقيه". بقوله: "يا يخاطبه

.89 ،88 ص زيدان يوسف للدكتور الجمال فوائح تحقيق ( مقدمة11).127 ص الجمال ( فوائح12).145 ص الجمال ( فوائح13) ،43 ص اإلطالق على الل**ه بنعم**ة التحدث وجوب في واألخالق المنن ( لطائف14)

44..9 ص النقشبندية به جاء فيما األبدية ( السعادة15).20 ص النقشبندية به جاء فيما األبدية ( السعادة16)..21 ص األكابر عقائد بيان في والجواهر ( اليواقيت17).146 الجمال ( فوائح18) مظاهره*ا تع*ددت وإن الل**ه أه*ل ط**رق اتحاد في الربانية العناية أهل ( إتحاف19)

.78،79 ص الحقانية.161 الجمال ( فوائح20) ب**دء ك**ان كي**ف ب**اب ال**وحي، ب**دء -كت**اب ص**حيحه في البخاري اإلمام ( أخرج21)

إلي**ك أوحين**ا إن**ا ذك**ره جل الله وقول وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى الوحي ق**الت: "أول عنها الله رضي عائشة أمنا بعده- عن من والنبيين نوح إلى أوحينا كما الن**وم في الص**الحة الرؤي**ا ال**وحي من وسلم عليه الله صلى الله رسول به بدئ ما

بغ**ار يخل**و وك**ان الخالء إلي**ه حبب ثم الص**بح فل**ق مثل جاءت إال رؤيا يرى ال فكان وي**تزود أهل**ه إلى ي**نزع أن قب**ل الع**دد ذوات اللي**الي التعب**د وهو فيه فيتحنث حراء

لذلك". على لإلنس**ان ع**ون الخل**وة أن على دلي**ل الح**ديث جمرة: في أبي ابن اإلمام قال

وخال الن*اس عن اع*تزل لم*ا وس*لم علي*ه الل*ه ص*لى الن*بي ألن دينه؛ وصالح تعبده

الل**ه قس**م ما بحسب الخير أتاه ذلك امتثل أحد وكل العظيم، الخير هذا أتاه بنفسه ص للزم**زمي األخي**ار الصوفية لطريق االنتصار بواسطة أهالوالية. مقامات من له

17..210 ص الجمال ( فوائح22).454/ 1 السالكين ( مدارج23).29 ص العطائية ( الحكم24).256 ص الجمال ( فوائح25).178 ص الجرجاني الشريف للسيد ( التعريفات26) البغ**دادي س**ليمان بن لمحم**د النقش**بندية الطريق**ة في الندي**ة ( الحديق**ة27)

.28 ص العطائية الحكم على عباد ابن شرح ،18 ص النقشبندي.144 ص الجمال ( فوائح28).23 ،22 ص النقشبندية به جاء فيما األبدية ( السعادة29)أنفاسه. في الله بارك جمعة علي الدكتور الفضيلة صاحب شيخنا به ( أفادني30).192 ،191 ص الجمال ( فوائح31).219/ 10 الفتاوى ( مجموع32) ك**ان إذا ه**ؤالء من الواح**د أن العلم**اء جمه**ور علي**ه تيمية: "وال**ذي ابن ( قال33)

.6/ 11 الفتاوى منه" مجموع أكمل الثابت حال كان وإن عليه ينكر لم عليه مغلوبا في نق**ر الفجر: }ف**إذا صالة في قرأ البصرة قاضي أوفى بن زرارة أن ( يروى34)

فمات. المري صالح عليه قرأ األعمى جهير أبا وأن ميتا، الناقور{ فخر.106 ص المنن ( لطائف35).106 ص المنن ( لطائف36).197 ص الجمال ( فوائح37).122 ص النقشبندية العلية الطريقة آداب في السنية ( البهجة38)