فصول في التفكير الموضوعي

31
ما ر كي ف ت ل ا ؟ عد ت مة ل ك ر كي ف ت( ن م) مات ل لك ا ة ض م ا ع ل ا ي لت ا ها م د خ ت س ن، ن ك ل و ز2 ج ع ت ن ع ها ح ر7 ش، 9 لاحظ ي و نA ا را ي7 ث ك ن م ماء ل ع ل ا كدA ؤ ي ي عل ن ي ت ص ا خ ن ي ت م ها ي فO ر كي ف ت ل ا، ما ه و ل م كا : ت رات2 ي خ ل ا ق2 ت سا ل ا ة ها م ي9 ظ ن\ ت و ن م ة ي ح ا ي، اف7 س كت وا ات2 اي2 خ\ ت سلا ا خة ت ح ص ل ا ن م ة ي ح ا ي زى خA ا. ول ق ت و زى مف ه( نp : ا) ر كي ف ت ل ا و ه : ما" 7 خدت ي ي ف رة2 ي خ نA ئا الك وى ض ع ل ا واء س كانA ا ا ساي نp ا مA ا ا واي ي ح ن خي ة2 ؤاخ ي لة ك7 ش م، وA ا زف ع ت ت ها لي ع، وA ا يسع ن ى لp ا هاّ خلرى ي و" ت ي ل ي ار2 ي( نA ا) ر كي ف ت ل ا" و ه ة ي ل م ع ع ت س ؤ ي ل ت ل الد ي عل و ح ت ل ا ى الد مةA ئ لا ي7 ت ي ح2 ي م ت ت لء م وات2 ح ف ل ا ة ي ف، م ت ت و ا هد ال ف ت تلا ا2 ي ن م وات ط ح عة2 ات مت O طة2 راب مي ن ك م ئ ي2 ب ع ت ل ا ر ها عي ا ت ت¡ ا، وA ا ما ي ف عد2 ت." ز كر ي و ض ع2 ت ماء ل ع س ف ت ل ا ي عل2 ب ن ا2 خ ل ا ي س ف ت ل ا ن خي ون ف ز ع ت ر كي ف ت ل ا ة نA ا2 ي: دام خ ت س ا" فA ئ ا9 ؤظ ل ا ة ي س ف ت ل ا ل خ ل لة ك7 ش م ن م لات ك7 ش م ل ا ة اغ ت ص و ول ل خ ها ل ي ف حكامA ا، م7 ث وم ق ت ل ف ع ل ا ها مي ك خا م2 ئ ن م ل2 خA ا ور ق ل ا ل خ ل ا2 ي ىA ئ ها لي ا." زف ع ت و ض ع2 ت ة ق اط ت م ل ا ر كي ف ت ل ا ظ2 رب ة: نA ا2 ي" ل ف ع ل ا ن ي2 ب ن ئ خد ما ه خدA ا وع ض و م ل ا ز خ¡ لا وا ول م ح م ل ا وA . ا" و ه وغة م2 ح م" 2 ت ي ل ساA لا ا ي لت ا ها ع2 ت ت ب ل ف ع ل ا ة زف مع ل2 ت2 ي س ل ا ة اف7 س كت وا." ن خي و زض ع ت س ن ات ف ت ز ع تO ر كي ف ت ل ا ما ئp ا ف د ري ي ر كي ف ت ل ا ي م ل ع ل ا ذp ا و ه وخدة ر كي ف ت ل ا دى2 خ م ل ا ى الد ا ت كت م ئ ن م اج ت ت ت سلا ا ن م دمات ف م ل ا وA ا عA ئ ا ؤف ل ا، ن م و م7 ث نp ا ف ض ع2 ت ن ي ب ؤ2 ي ر لي ا ة فّ ز ع ة نA ا2 ي ل ك: " اط7 س ن ي ل ف ع هاذف رن م رف ص ن ت ل ك7 ش2 ن مّ 9 ظ ن م ي ف خاولة م ل خ ل لات ك7 ش م ل ا، ر سي ف ت و ز ه وا9 لط ا ة ق ل ت ح م ل اA و2 ي ت ت ل وا ها2 ب م خك ل وا ها لي ع دام خ ت س ا2 ي ج ه مي ن عي م ها ل او ت ب ة9 لاحط م ل ا2 ي ة ق ت ف الد ل ت ل خ\ ت ل وا، د وف ها ع ض خ ي2 ب ن ز2 ت ل ل ي ف خاول م ول ض و ل ل ى لp ا ن ي ب وا ف ات زي9 ظ ب و." ة وهد ات ف ت ز ع ت ل ا ها كل دور ي ول ح ة ي ض ق واخدة ي ه: رذذ ي ل ف ع ل ا ي ف لة م2 ج ن م ات ت عظ م ل ا لا س ؤ ي ى لp ا ما ظ2 ن تر ي ها2 ب ن م ول ه2 ج م ل ا ة ق زت ظ2 ب ة ي2 ح ه مي.

Upload: emad-amin

Post on 22-Jun-2015

658 views

Category:

Documents


15 download

TRANSCRIPT

Page 1: فصول في التفكير الموضوعي

؟ التفكـــــــــــــير ما نعجز ولكن ، نستخدمها التي الغامضة الكلمات ( من ) تفكير كلمة تعد في هامتين خاصتين على يؤكد العلماء من كثيرا أن ويالحظ ، شرحها عن

واكتشاف ، ناحية من وتنظيمها ةالسابق الخبرات : تكامل وهما ، التفكير. أخرى ناحية من الصحيحة االستجابات

العضوي الكائن خبرة في يحدث :" ما هو التفكير ( : إن ) همفري ويقول يسعى أو ، عليها يتعرف أو ، مشكلة يواجه حين حيوانا أم إنسانا أكان سواء

Mها إلى على الدليل توسيع عملية التفكير" هو ( أن ) بارتليت " ويرى حل من باالنتقال هذا ويتم ، فيه الفجوات ملء يتم بحيث يالئمه الذي النحو

". بعد فيما أو ، آنيا عنها رالتعبي يمكن مترابطة متتابعة خطوات: بأنه التفكير يعرفون حين النفسي الجانب على النفس علماء بعض ويركز

لها حلول وصياغة المشكالت من مشكلة لحل النفسية الوظائف " استخدام". النهائي بالحل الفوز أجل من بمحاكمتها العقل يقوم ثم ، أحكام في

أحدهما حدين بين العقل بأنه: " ربط التفكير المناطقة بعض ويعرف العقل يتبعها التي األساليب " مجموعة هو ". أو المحمول واآلخر الموضوع

". واكتشافه السبب لمعرفة وحده هو إذ العلمي التفكير نريد فإنما التفكير تعريفات نستعرض وحين

ومن ، الوقائع أو المقدمات من االستنتاج من يمكننا الذي المجدي التفكيرفه التربويين بعض فإن ثم Mيتصرف مرن هادف عقلي نشاط : " كل بأنه عر

المختلفة الظواهر وتفسير ، المشكالت لحل محاولة في منظMم بشكل الدقيقة بالمالحظة يتناولها معين منهج باستخدام عليها والحكم بها والتنبؤ

ونظريات قوانين إلى للوصول محاول في للتجريب يخضعها وقد ، والتحليل."

جملة في العقل تردد: هي واحدة قضية حول تدور كلها التعريفات وهذه بطريقة المجهول من بها يرتبط ما إلى توسال المعطيات من

. منهجية*************

التفكير تحسين أو حالة أو ظرف من ما أنه جازما اعتقادا ديعتق أن المسلم على إن

خير من فيه ما بإكثار عليه اإلصالح من شيء إدخال يمكن إال موضوع االعتقاد هذا مثل إدخال . إن وسلبيات شر من فيه ما بتقليل أو ، وإيجابية

لها يتعرض التي اإلحباطات سلسلة لمقاومة جدا يضرور العقلي مركبنا في واإلرادة الشرعية اإلرادة بين الخلط أن ألظن . وإني حياته في المسلم إحدى زالت وال ، كانت التي الزمان من الشكوى مصادر أهم هو الكونية على تدل صحيحة أحاديث وردت حيث ، تكراراها من نمل ال التي اللوازم تفسير في العلماء اختلف وقد ، الزمان تقدم كلما أحوالها في األمة تقهقر

التدهور دالمقصو وهل ؟ األغلب على أو ، عاما اإلدبار يكون هل منها كثير تفسيرها في قيل ومهما ، والعلماء كالحكام بعينه مستوى على أو ، العام على الصحيحة اآلثار من دل وما ، الكونية اإلرادة سوى يعني ال ذلك فإن

اإلرادة على وإنما ، ذلك على ليس التكليف مدار ولكن صدقناه منها شيء. الشرعية

شعلة يحمل الذي جالنموذ تمثل الحق على الظاهرة ةالطائف إن ثم شخصها في تلتقي والتي ، واألزمنة األمكنة اختالف على المتوهجة الهداية

Page 2: فصول في التفكير الموضوعي

إمكانات يمثل القرني المجدد أن . كما فريد نحو على والمعاصرة األصالة انحدار أو ، بدينهم تمسكهم لضعف المسلمين أحوال ساءت كلما التحسينtوجsد حيث ، الدنيوي معاشهم فيبدو ، العليا للمبادئ المتجددة الوظائف ي

. الدائم الشباب من حالة في وأهله الدين فسيلة أحكم وبيد الساعة قامت :" إن وسلم عليه الله صلى قوله أروع وما

إرادة " . إنها أجر بذلك فله ، فليغرسها يغرسها حتى تقوم أال فاستطاع ، ، الصور في النفخ عند حتى العيش فرص ،وتحسين الخير وفعل العطاء

!!.. اآلخرة عتبة على البشرية ووقوف مضى وقت أي من أكثر – اليوم مطالبون بأننا أعتقد فإنني هذا من وانطالقا

السبيل هذه في واالندفاع ، لدينا التفكير طرق تحسين بمحاولة نقوم بأن –. ممكن مدى أبعد إلى

؟؟ التفكير نحسن كيف وإدراك والتركيب التحليل على العقلية قدراتنا : إن ابتداء القول من البد

نجاحات إلى تؤدي التحسين عمليات يجعل مما ، متفاوتة المترابطات اإليجابية التربية مستوى أن العلماء من كثير يراه الذي ولكن ، متفاوتة

Mما أكثر العام المناخ وثراء Mز من وفاعليته التفكير جدوى في تحك القدرات تمي. تحقيقا وأسهل مساحة أكبر التحسين إمكانات يجعل ما وهذا ، الخاصة.. البداية هي القراءة

. الكريم القرآن من نزل ما أول كان بالغة لحكمة ( خلق الذي ربك باسم اقرأ)

اخترعته اختراع وأعظم ، القراءة من ( مشتق ) القرآن دالخال ودستورنا فقد ، القراءة تعقبها لم إذا قيمة ذات غير والكتابة ، الكتابة كان البشرية

فهي ، الكتابة في ، والمكان الزمان أمداء اتساع على األجيال خبرة تتكاثف كتب ما نقرأ أن لنا يتهيأ لم فإذا ، األجيال بين التواصل يؤمن الذي الجسر . إن الثقافية كينوناتنا تجاوز من يمكننا الذي المعرفة تراكم نعمة من حرمنا

األعمال نتائج كل نرى حيث ، الرؤية مساحات توسيع من تمكننا القراءة من ( التي ) البصيرة امتالك من يمكننا وذلك ، والسليبة اإليجابية السابقة أن من الحصانة تمنحنا والتي ، المناسبة الخطوة خطو على القدرة لوازمها

... مرات أو مرتين واحد جحر من نلدغ؟ نقرأ ماذا

له وقد�ر ، كتابا أسبوع ( كل المتوسط ) في يقرأ أن منا للواحد قد�ر لو آالف ثالثة على اطلع قد لكان سنة ستين يقرأ أن من فيه تمكن مديد عمر التي الكتب من األلوف تبمئا قورن ما إذا للغاية متواضع رقم وهو ، كتاب يجعل الوضع هذا ، مستمر تصاعد في هي والتي ، العالم مكتبات بها تعج

!. نفسها الحياة على حرصنا من جزءا نقرأ ما نوعية في التدقيق هذا يكون أن والبد ، القراءة في والوقت العقل نستثمر نقرأ حين إننا

بالكثير يفيض اإلسالمي عالمنا أن السيما المستطاع بقدر مربحا االستثمار يجعل مما ، لها واإلعداد إعدادها في أصحابها يتعب لم التي المؤلفات من

!!. النفس عن والترويح التسلية مجالس في يقال عما يختلف ال منها كثيرا شيء عن شيء كل عرف من ) العالم يقولون األقدمون علماؤنا كان وقد

كل في كان كما ، الزمان هذا في بغيتنا هو وهذا ( ، شيء كل عن وشيئا ، سطحية خاطفة معرفة ستعني ودبM هبM ما كل في القراءة إن إذ ، زمان

مفاهيم في االنتظام إلى وتفتقر ، الترابط تفقد العلم من شذرات ستعني أو أصحاب فإن هذا مقابل !!. وفي الجهل عن كثيرا يختلف ال وهذا ، عامة

Page 3: فصول في التفكير الموضوعي

مما ، الشاملة المجتمعية الرؤية إلى غالبا ( يفتقرون ) المغلقة االختصاصات في ألعوبة ويجعلهم ، محدودا أو معدوما ومجتمعاتهم بذواتهم وعيهم يجعل نسميهم أن يمكن ممن تأثيره ودوائر ، وثماره بالعلم التجارة محترفي أيدي

% من70 منا الواحد يخصص أن إذن المستحب . فمن العامة بالشخصيات تخصصه عتبة رفع خالله من يستطيع ، فيه إماما يصبح محدد لمجال قراءاته

على لالطالع الجهد باقي ويخصص ، المعرفي التراكم إلى شيء وإضافة ،. المختلفة العلوم

إسهامات لهم نابهين روMادا المعرفة ألوان من لون كل في أن المعلوم ومن يعيش ممائدته وعلى ، األمام إلى بها والدفع ، العلوم تلك تنهيج في متميزة ، أللئك نقرأ أن إذن الخير فمن ، وخبرة موهبة األقل الباحثين من األلوف فالمختصون ، عليهم التعرف الصعب من وليس ، مباشرة النبع من ونغرف

؟ أبناءهم يعرفون كما يعرفونهم وفن علم كل في اكتاب يختار أن عليه فإن مطالعاته محور ليكون ما تخصصا المرء يختار وحين

االطالع أو الكتاب شهرة خالل من يتم وهذا ، التخصص ذلك في مرجعا يعد يريد التي الواعية القراءة في اإلنسان يشرع . وحين المراجع قوائم على

دائما يديه بين يكون أن فعليه للمعرفة طالتخطي في خاللها من يسهم أن يوفMها لم المؤلف أن يعتقد التي والقضايا المشكالت فيها يسجMل وورقة قلم

الحلول بعض لها يوجد أن على قادر أنه يشعر التي أو ، البحث من حقها في آخر مرجع إلى صار الكتاب ذلك من المرء انتهى ما . فإذا اإلضافية تعرض التي الكتب من المرجع ذلك يكون أن ويحسن ، المختار التخصص

عند هي ، واحدة نظر لوجهة ضحية المرء يقع ال حتى ، مختلفة نظر وجهة�م� مختص ديوج وال – وجدل نقد موضع االختصاص أهل ل tيقوله ما بكل له س – تكون ولكن ، الموضوع حول كتب ما كل قراءة إلى صار منه انتهى فإذا

إذ ، الكتب تلك أجزاء بعض عن اإلغضاء إمكانية مع سريعة حينئذ القراءة. لها المقترحة الحلول أو الجديدة المشكالت بعض على الوقوف هو المراد

أن األفكار من للجديد نسمح فال ، ذلك لكل الناقدة القراءة من والبد لن . وهذا داللته وفحص صدقه رالختبا محاولة دون أذهاننا إلى يتسرب

يزرع كي ، البكر لألرض تهيئة سيكون ولكنه ، غالبا للمبتدئ ميسورا يكون من نوعا امتلكنا أننا نشعر الزمن من مدة . وبعد المستقل التفكير فيها

التي الكتب وتثمين األفكار وزن من يمكننا الذي الباطني الغريزي الحس قراءة خالل فمن ، الكاتب إليها وصل التي المعرفية والمرحلة ، عليها نطلع

من علينا سيعود الذي الثقافي المردود نعرف أن نستطيع كتاب من صفحة االستشعار حاسة على قبضنا قد نكون وحينئذ ، الكتاب ذلك قراءة وراء

، الكتب من الهائلة األعداد اختزال في كثيرا ستساعدنا التي المعرفي بداية هي . وتلك والمعرفي الثقافي مشروعنا في منها نحتاجه ما وتحديد إلى العودة بضرورة شعرنا ما . وإذا التفكير في بنا خاص منهج امتالك ، أكثر أو أقل أو سنة بعد إليه نعود أن األفضل فمن ، قرأناه كتاب قراءة قادرون أننا الثقافي لنمونا نتيجة وسنجد ، جديدة بعيون فسنقرؤه وحينئذ

نشعر قد بل ، األولى المرة من أكثر عليه الناقدة األضواء بعض تسليط على. إليه اإلضافة على قادرون أننا الحاالت بعض في: والتفكير القراءة بين ما

يسجMلوا أن دون السريعة بالقراءة يقوموا أن منا الكثيرين عادة جرت ، نيقرؤو فيما يفكرون ال الذي أولئك منا وكثير ، بطاقة أو كراسة في شيئا

أين دون األصل طبق الصدور إلى السطور في ما لنق مهمتهم فتكون

Page 4: فصول في التفكير الموضوعي

نقرأ كنت : إذا المفكرين أحد يقول هذا وفي ، عليه بصماتهم من شيئا يتركوا القراءة توقف أن لك األحسن من يكون فقد ، التفكير نفسك ىعل لتوفر فقأ التفكير إلى القراءة من . وهروبا ضررا ذلك من أقل فالتدخين ، تماما

. يفكر أن يستطيع ثم ومن ، القراءة عن يتوقف حتى ( عينيه كريتس ) ديمو وكما ، الفكر عن البديل هي وليست ، عظيما مفكرا تصنع ال القراءة إن

لكن ، المعرفة بمواد إال العقل تمد ال القراءة ( : إن لوك ) جون يقول كان المفكرين بعض فإن هنا . ومن لنا ملكا نقرؤه ما يجعل الذي هو التفكير

، القراءة تغليب إلى يتجه وبعضهم ، القراءة على التفكير تغليب إلى يتجه ، للتفكير ووقت للقراءة وقت تخصيص من البد أنه عليه المتفق من ولكن

ستقوم التي المادة لعقولنا نهيئ حتى البداية في القراءة تغلب أن ويمكن فإذا ؟ تطحنه شيء وجود دون شيئا تصنع أن لطاحون يمكن ال إذ ، بتشكيلها

أن أمكنه ومستقلة واقعية ورؤية معرفيا منهجا يملك صار انه المرء شعر ما . وبشكل القراءة كثرة من أجدى ذلك وسيكون ، للتفكير وقته أكثر يخصص

، قرأناه فيما للتفكير ساعة ثلث نخصص أن أمكن ساعة قرأنا فإذا عام حيث ، قرأناه ( لما ) للبرمجة وقتا الحالة هذه في التفكير وقت وسيكون

في العين له نقلتها التي المعلومات ترتيب إلى الحالة هذه في الدماغ يصير. قبل من كوناها التي المالحظات وتعزيز ، الخاصة مفاهيمنا سياقات

أوقات هي األوقات وأنسب ، المناسبة األوقات للتفكير تختار أن وعلينا حين على ، النوم أثناء الراحة من حاجته أخذ قد الدماغ يكون حيث ، البكور أوقات في التفكير أن كما ، بدنية بآالم الشعور أثناء كفاءة أقل التفكير يكون

عند الفكر يقف فقد نفكر . وحين بالخيال التفكير اختالط إلى يؤدي النعاس نترك أن األفضل من فإن وحينئذ ، المنيع كالسد أمامه تشمخ كأداء عقبة

مع المعلومات الختمار فرصة لنترك ، آخر عمل إلى .وننصرف التفكير أن السياق ذا في يروى . ومما الحل سبيل في لنا خطرت التي الخواطر مع يلجأ الحل على استعصت مشكلة تواجهه حين ( كان لنكولن ) إبراهام. الكؤود المشكلة أجواء عن بعيدا الشعبية األقاصيص سرد إلى مساعديه

التفكير ليس إذ ، مركزا تفكيرا نفكر أننا يعني فهذا ذلك نفعل وحين وحول ، واحد شيء على عاكفا العقل يبقى أن – شائع هو كما – المركز

هدف أو مشكلة تناول يعني وإنما ، واحد مكان في أو ، واحدة فكرة امتحرج فكرنا إبقاء يعني وهذا ، الشخص عيني نصب ووضعه ، باستمرار

انتباه أنه المركز للتفكير تعريف أفضل فإن ثم ومن ، محددة نهاية نحو. مدع�م أو طويل شيء إلى الكلي االهتمام صرف في الشروع قبل نتأكد أن ينبغي لكن

ألهمية ذلك، فعال يستحق فيه التفكير نريد ما أن من ؛ فيه التفكير في والبدء حل على نركز أن الوقت وإضاعة الخطل فمن ، فيه جديد شيء إلى التوصل

معه نشعر مدخل أي نملك وال ، لحلها علمية عتبات بعد توجد لم مشكالت. الطريق بداية على أرجلنا وضعنا أننا

أو ، عليها نعثر التي راألفكا ندون أن المركز التفكير على يساعد ومما نكتبها التي األفكار تلك مراجعة الضروري ومن ، فيه نفكر ما حول لنا تخطر نبدأ ال حتى ، األصلي تفكيرنا مسارات على نبقي حتى وذلك المرة تلو المرة. آخر اتجاه إلى وننتهي باتجاه

والتمهيد ، بينها روابط إيجاد ستعني سجلناها التي األفكار مراجعة إن فالنطق ، ننطقها أن فلنحاول خطرت ما وإذا ، جيد بشكل منثورها لتصنيف

دقة أكثر نجعله فيه نفكر ما ننطق حين فنحن ، الصامت التفكير من خير

Page 5: فصول في التفكير الموضوعي

حصيلتنا يزيد النطق أن كما ، المشكلة حول األخرى األفكار مع وانسجاما. اللغوية المفردات من

*****************" الموضوعي " التفكير

سمات أهم إحدى ( تمثل ) الموضوعية : إن ابتداء القول من البد التفكير إن حتى ، عملياته جميع في فعال أثر ذات إنها حيث ، العلمي التفكير هنا . ومن ذاته الموضوعي التفكير هو يكون المواقف بعض تجاه العلمي

صحيح صياغة صياغتها أو ، ما مشكلة جذور ندرك أن يمكن ال أنه أعتقد فإني أبعد ! ولست الفضيلة بهذه نتحل لم ما حلها إلى السعي ثم ، عرضها ثم ،

Mجعة في في للموضوعية فقدنا : إن قلت ما إذا الرمية أخطئ وال ، الن العوامل أكبر من كان ءواألشيا واألشخاص والمواقف األفكار مع التعامل

. وسوف المديد اتاريخن في والتنازع والتفكك التخلف إلى بنا أدت التي. البحث هذا صفحات خالل من – تعالى الله بحول – نقول ما صدق ينجلي

أفردها من أجد لم فإني وأهميتها القضية هذه خطورة من الرغم وعلى التي العليا المبادئ على ومظاهرها أصولها من كثير وردM ، صوالتمحي بالبحث في حثيثة محاولة البحث هذا فكان – علمي حدود في وهذا – بها الله أكرمنا. والسداد العون – تعالى – الله وأسأل ، الموضوع هذا بلورة سبيل األساليب من : "مجموعة بأنه الموضوعي التفكير نعرف أن وبإمكاننا

معها والتعامل ، الحقيقة على الوقوف من تمكننا التي واألدوات والخطوات البال عن يغيب ". وال الخارجية والمؤثرات الذاتية عن بعيدا عليه هي ما على

من نجد قلما بل ، كثيرون الموضوعي بالتفكير التحلي يدMعون الذين أن والدول والجماعات األفراد مستوى على وهذا ، موضوعي غير أنه يعترف

نفسه اإلنسان يجهد منهج امتالك ليست الموضوعية أن بري . وال والشعوب علم الموضوعية !! إن أنجزه لما مطمئنا يسترخي ثم ، عليه للحصول والعلم الفهم ناصية المرء يمتلك . وقد وتقوى فهم ، وإرادة قدرة ، وإخالص إال يتوقف ال طويل جهاد إلى يحتاج واإلرادة باإلخالص التحلي لكن ، والقدرة

، وأشقMه المرء يعانيه ما أصعب من الجهاد . وهذا الحياة هذه مفارقة عند المسلم يجد وحيث ، والنزعات األهواء عليه تسيطر عالم في يعيش حيث

زمام امتالك ! إن عليه يعود أدبي أو مادي مردود أدنى دون يضحي نفسه الطاقات من الكثير نستنفد فقد ، المذلMل باألمر ليس الموضوعي التفكير

بنجاح!. العقبة هذه اجتزنا أننا نشعر أن دون***************

" للموضوعية التاريخية الخلفية الكريم القرآن "بناء لرساالت العجيب التتابع ذلك في للعالمين تعالى الله رحمة تتمثل

وحتى ، الحياة هذه في بوظائفهم وتعريفهم ، الخلق هداية أجل من السماء – األنبياء دعوات في العريضة الخطوط فإن المضمون مع الشكل ينسجم وعبادته – تعالى – الله توحيد من ، واحدة ظلت – والسالم الصالة عليهم

ذلك شكMل ... وقد إلخ األرض وإعمار األذى وكف الخلق إلى واإلحسان بهدي باالنتفاع الله أكرمه من لكل فريدا تاريخيا وبعدا عاما سياقا التجانس

قد يكون ال وسلم عليه الله صلى بمحمد يؤمن الذي فإن ثم . ومن األنبياء لتاريخ العام السياق في نفسه وضع قد يكون لكنه ، فحسب بنبي آمن

وصى ما الدين من لكم شرع: ) تعالى الله يقول هذا ... وفي البشرية..( إليك أوحينا والذي نوحا به

Page 6: فصول في التفكير الموضوعي

الصالة عليهم – األنبياء أنشطة لنا يوجز بأن الكريم القرآن عني وقد ، منهم أقوامهم مواقف ببيان عني كما ، الرساالت تبليغ في – والسالم

األحكام جذور ذلك يكو�ن حتى وذلك ، بينهم تمMت التي والحوارات المستند تجذير في مهمة قضية . وهذه األمة بهذه الخاصة والتعليمات

والعرفية المنطقية النواحي من التكليفية تواإلجراءا لألحكام الفلسفي من جملة من أكثر ليس جوهره في التاريخ أن نرى . وحين والنفسية هذه مثل أهمية ندرك االقتداءات من عددا استتبعت الفذMة المبادرات

التاريخية الخلفية توضح التي األمثلة من جملة نسوق هنا ! ونحن الخلفية لدى الموضوعي التفكير ببناء يقوم وهو ، الكريم القرآن سردها التي

بد ال . و التمثيل مجرد إلى وإنما ، االستقصاء إلى هنا نعمد ال ونحن ، المسلم قد كما ، رسول من بيانا تكون قد الهادية النماذج تلك أن هنا اإلشارة من

لحوار حكاية تكون وقد ، السالفة األمم من أمة تصرف على عتبا تكون.. شتى أطرف بين وجدال: الذات حدود معرفة.1

أو مشكلة أية أبعاد اإلنسان يدرك أن الموضوعية مفردات أهم من إن يدرك أن ذلك من األهم لكن ، الصحيح التعامل معه يتعامل أن يريد موقف بعض في يؤدي حيث ، العواقب وخيم هذا في الجهل إذ ، ذاته أبعاد المرء

نكران إلى أخرى أحيان في يؤدي وقد ، والتهور والغرور الكبر إلى األحيان نجد السياق هذا . وفي لها المقدروة إمكاناتها من االستفادة وعدم الذات

تعالى الله فيسأل ولده على السالم عليه نوح حنو عن يخبرنا الكريم القرآن: الغرق من نجاته

( الحاكمين أحكم وأنت الحق وعدك وإن أهلي من ابني إن رب) حقيقة يعرف ال أمور سؤال عن بالكفM تعالى الله من له التنبيه يأتي وهنا

: صواب أم هي أخطأ حالها( صالح غير عمل إنه أهلك من ليس إنه نوح يا قيل)

: ذلك تكرار من به واالعتصام تعالى الله إلى السريعة اإلنابة وتأتي لي تغفر وإال علم به لي ليس ما سألك أن بك أعوذ إني رب قال)

( الخاسرين من أكن وترحمني ما وإذا نفسه وقدر ذاته حدود منها كل يعرف بأن األمة لهذه تعليم هذا إن

!! الحبة نيرة األوبة طريق فإن قصMر أو ، أخطأ: التثبت.2

قبل حياته في المرء يصادفه ما حقيقة من التثبت الموضوعية ثوابت من يقع ال حتى الجانب هذا على الكريم القرآن ركز وقد ، تجاهه موقفا يتخذ أن

وقد ، القاصر أو الخاطئ الفهم نتيجة األخطاء من سلسلة في المسلم ةراسخ حقيقة يصبح حتى شتى بأساليب الموضوع هذا الكريم القرآن عرض

قومنا هؤالء) يقولون قلوبهم على الله ربط الذين الكهف فتية فهؤالء ، يوسف ( وهذا بين بسلطان عليهم يأتون لوال آلهة دونه من اتخذوا

ما وآباؤكم أنتم سميتموها أسماء إال دونه من تعبدون ) ما يقول( سلطان من بها الله أنزل

ال أمور في يجادلون الذين توبيخ أخرى صورة في العزيز الكتاب ويعرض جعل يحاول منهم كل كان حين والنصارى اليهود فعل كما ، بها لهم علم

: سبحانه فقال ، ملته إلى منسوبا – السالم عليه – إبراهيم ليس فيما تحاجون فلم علم به لكم فيما حاججتم هؤالء هاأنتم)

( تعلمون ال وأنتم يعلم والله علم به لكم

Page 7: فصول في التفكير الموضوعي

: اآلبائية نبذ.3 طارف خير من واالستفادة العقل تعطيل في سببا اآلباء تراث يكون ما كثيرا

الميزان بامتالك مكلف اإلنسان فإن ثم ومن ، السابقون عليه كان ما يخالف لئال ، بها الالئقة المنزلة في وإنزالها ، أسالفه تركة تقويم من يمكنه الذي

لنا ضرب !وقد القدم ميزة سوى البقاء مقومات كل عن عاريا كان ما يقدس والحقM تعالى الله مواالة في المنير المثل – والسالم الصالة عليه – إبراهيم

: تعالى يقول هذا وفي ضالل في مجتمعه في ساد عما واالنسالخ آتاه الذي فلما إياه وعدها موعدة عن إال ألبيه إبراهيم استغفار كان وما)

( حليم ألواه إبراهيم إن منه تبرأ لله عدو أنه له تبين الزمان أمداء اتساع على – والسالم الصالة عليهم– األنبياء عانى لقد

، الهدى على وإيثارهم واألجداد اآلباء أقوال تقديس مشكلة من والمكانMة ضد فيها هوادة ال حربا شنوها الكرام الرسل فإن ثم ومن ميراث صنمي

التي الجديدة السماوية الدعوات لقبول الناس عقول تتهيأ حتى السابقين تناقلوه مما وأساطير خرافات من مجتمعاتهم في يسود كان ما جل� تخالف

. تمحيص أو نظر أدنى دون كابر عن كابرا: حقوقهم هضم وعدم الناس إنصاف.4 عن عاجزا الناس من كثير يصبح العداوات وتثور ، الخالف ينشب عندما

المودة رياح تهب وحين ، والمساوي المثالب إال يرى ال فهو ، بعينين اإلبصار شعيب دعوة جاءت هنا ومن ، الرضا بعين إال يبصرون ال أيضا كثيرين فإن

قومه: نصح حين النقيصة هذه من للخالص صريحة واضحة لقومه الناس اتبخسو وال بالقسط والميزان لمكيال أوفوا قوم ويا)

( مفسدين األرض في تعثوا وال أشياءهم: التفصيلية النظرة.5

القضايا في العامة األحكام إصدار الموضوعية تنافي التي األخطاء أكبر من وحيث ، الواحدة الظاهرة إيجاد في العوامل من عدد يتشابك حيث اإلنسانية

مما ، التعقيد غاية معقدا أخرى ظواهر وبين ما ظاهرة بين الربط يصبح هذا . وفي تفصيل إلى يحتاج ما وتفصيل ، األحكام إصدار في األناة يستدعي

: وتعالى سبحانه الله يقول الصدد تحت كانتا لوط امرأت و نوح امرأت كفروا للذين مثال الله ضرب)

الله من عنهما يغنيا فلم فخانتاهما صالحين عبادنا من عبدين آمنوا للذي مثال الله .وضرب الداخلين مع النار ادخال وقيل شيئا ونحني الجنة في بيتا عندك لي ابن رب قالت إذا فرعون امرأة

( الظالمين القوم من ونجني وعمله فرعون منMين بيت في الكفر وجد فقد بيت من اإليمان ،وخرج الكرام األنبياء من نبي

أو باإليمان يحكموا ال حتى األلباب ألولي تبصرة ذلك وفي ، الله أعداء أعدى. عامة بصورة بيت أو قبيلة أو بلدة ألهل الكفر: الذات نقد.6

التي آدم بني ببشرية إقرار فهو ، الموضوعية قمم إحدى يمثل الذات نقد إن - ، الله عصم من إال – والخطأ والقصور الجهل دوائر من تخرج أن تستطيع ال

من أكال حين حواء وأمنا آدم أبينا عن تعالى الله يحدثنا لسياق هذا وفي أسرعا فإنهما ، المخالفة في الوقوع وعرفا ، سوآتهما لهما وبدت الشجرة

قائلين: اإلنابة إلى من لنكونن وترحمنا لنا تغفر لم وإن أنفسنا ظلمنا ) ربنا

( الخاسرين

Page 8: فصول في التفكير الموضوعي

بعد إال يكون ال الخطأ واكتشاف ، خطأ اكتشاف بعد إال تكون ال والتوبةMضج أمارة منهما وكل ، ضمير صحوة أو ، عقل صحوة قي الن Mوهذه والر ! Mة Mها التي السن من الصالحون فيها يستنبت خميرة ستظل لنا آدم أبونا سن!. والمراجعات األوبات من صنوفا أبنائه نصرة القبطي قتل حين بخطئه يعترف – السالم عليه – موسى هذا وفي

: ويقول ، لإلسرائيلي الغفور هو إنه له فغفر لي فاغفر نفسي ظلمت إني رب)

( مالرحي: قائلة الشمس عبادة من توبتها تعلن سبأ ملكة بلقيس وهذه

( العالمين ب لله سليمان مع وأسلمت نفسي ظلمت إني رب) بالماضي وللوعي بالذات للوعي دقيقا مقياسا سيظل الذات نقد إن

!. كثير خير من تحرم منه تحرم التي واألمة ، والحاضر: الذهنية المرونة.7

مع ارتباطه ووجوه وعواقبه وأسبابه وجذوره ما بموضوع اإلحاطة إن توجد التي ، الذهنية المرونة بفضيلة يتحلى المرء تجعل أخرى موضوعات

الخير وأنواع والشر الخير بين فيها يوازن للحركة واسعة مساحات لإلنسان شر ودفع الخيرين خير تحقيق إلى النفاذ خاللها من فيحاول ، الشر وأنواع

ين Mوماال ، منه تجاوزه يمكن وما ، الموضوع بذلك عالقته بها يحدد كما ، الشر : الحميدة السمة هذه تؤسس التي القرآنية النماذج بعض وإليك ، يمكن

في خليفة نهارو أخاه وترك ، ربه ةلمناجا السالم عليه موسى ذهبامري قام وقد ، قومه Mحتى إسرائيل لبني عجل صياغة من به قام بما الس

لم لكنهم ، وموعظتهم بنصحهم هارون وقام ، الله دون من يعبدونه رأيتهم إذ منعك ما هارون يا: ) قال موسى عاد ،وحين منه يقبلوا بلحيتي تأخذ ال بنؤم يا . قال أمري أفعصيت تتبعن . أال ضلوا

قت تقول أن خشيت إني برأسي وال lإسرائيل بني بين فر ( قولي ترقب ولم

.. بموسى ولحق تركهم إن إسرائيل بني كلمة تتفرق أن هارون خاف فقد إسرائيل بنو فعل مما والتبرؤ بأخيه اللحاق بين موازنة نتيجة كان الفهم وهذا

على منه مرأى على يعبد والعجل ، معهم اإلقامة فآثر ، شملهم وتشتت. والشتات الفرقة

للموضوعية النظري المجال بناء والتشابك بالتعقيد تتسم كما ، بالمرونة لإلنسان المختلفة الجوانب تتسم

، متصلة تغييرات ذات اإلنسانية القضايا جلM أواسط أن المرونة ومصدر ، حدود رسم إلى فنلجأ ، دقيق غير فيها الفاصلة الحدود رسم يجعل مما

، معها التعامل من نتمكن ،حتى تحكمية أو افتراضية أو تقديرية أو لفظية الجبن وبين ، والشجاعة التهور وبين ، والتبذير الكرم بين الفاصلة فالحدود األمر أكثر في هي والتذبذب المرونة وبين ، والتصلب الثبات وبين ، والحذر

إصدار في نترفق أن علينا فإن المرونة . وبمقتضى ذكرنا ما قبيل من. الصارمة والمقوالت التعميم عن بالبعد وذلك ، األحكام

والنواميس الحقائق لنا تتبدى ال حيث واألناة الحذر علينا يفرض والتعقيد من نبذل ما وفق متتابعة مراحل على وإنما ، واحدة دفعة باإلنسان المتصلة

وراءها تركت وقد ، اإلنسانية تفنى وسوف ، استكشافها في ووقت جهد البحث سبل . إن األخيرة الكلمة إلى فيها تتوصل لم التي الحقائق من جملة ، عامة اإلنسانية المجاالت في البحث في قدما سرنا كلما وتلتوي تضيق

Page 9: فصول في التفكير الموضوعي

، الطبيعية العلوم في ذلك عكس الباحثون يجد حين . على خاصة والنفسية سلطان في منهما كل يمد واألفقي الرأسي المعرفي االنتشار إن حيث. والتطبيق النظرية بين المسافات اختزال على ويتعاونان ، اآلخر

اإلنسانية للمرونة يسمح المدى واسع نظري فضاء بناء ييستدع وذاك هذا عند تقف النهاية في لكنها ، أبعادها كل تأخذ أن البشر ظروف واختالف

على اإلنسان وتوقف ، وأضدادها القيم بين تفصل ، المعالم واضحة حدود!.. الضالل إال بعدها ليس التي الحق مراشد

أو ، الثقافية الخلفية أو (، القيمية ) بالقاعدة الفضاء ذلك نسمي أن وبإمكاننا فيها تتخلق التي الرحم أو ، لالستنبات الصالحة التربة إنه ، العام المزاج

... إليها وتحتكم ، فيها مما وتتغذى ، الموضوعية: الظن عن البعد-1

وهي ، الموضوعية طريق على خطوة أهم والتخمين الظن عن البعد يعد حيث ، أبدا خطوات من بعدها ما يستقم لم القدم فيها زلMت إن التي الخطوة

كان مهما المنهار حكم في عليه القائم البناء يجعل الواهي األساس إن جاءت هنا وعال! ومن شمخ كلما باهظة ستكون زائدة كلفة إن بل ، شامخا

ترشيد بغية جوانبه كل من المسلم حس تحوط التي الكثيرة النصوص وتحليل المواقف اتخاذ في الخوض قبل األساس وإحكام األولى الخطوة العلم مناهج أن الشك يساورنا أن يينبغ وال ، النتائج واستخالص األخبار

القرآن أرساه الذي اإلسالمي المنهج عن الفضيلة هذه أخذت الحديث: التالية النقاط في القضية هذه بلورة . ويمكن الكريم

علم ال فيما الجدل عن بالكف قريش وكفار الكتاب أهل القرآن طالبأ. أنزلت وما إبراهيم في تحاجون لم الكتاب أهل يا) به لهم

هؤالء أنتم . ها تعقلون أفال بعده من إال واإلنجيل التوراة به لكم ليس فيما تحاجون فلم علم به لكم فيما حاججتم

( تعلمون ال وأنتم يعلم والله علم نصرانيا كان أنه النصارى وزعم ، يهوديا كان إبراهيم أن اليهود زعم فقد لملة تابعا يكون فكيف ، السنين بمئات وعيسى موسى قبل كان أنه مع

؟ بعده جاءت المعلومات بناء في الظنون صالحية عدم عدة مواضع في القرآن قررب.

Mع بين متأرجح الظن إن حيث ، إليها يركنون الذي أولئك على ،وشن الذين أيها يا!! ) أوهاما يكون ما الظنون من إن ،بل واليقين الشك( إثم الظن بعض إن الظن من كثيرا اجتنبوا آمنوا

التي المجاالت في عقولهم يستعملوا أن نالمؤمني تعالى الله أمرت. ولم ، يروها لم التي فالغيبيات ، الحقيقة إلى فيها تتوصل أن يمكنها ولن ، والعبث اللغو من أكثر فيها الكالم يكون لن صادق خبر بها يأتهم موضوعات في العقل زج عدم . وفي والظنون األوهام من أكثر يكون

للمنهج حفظا ذلك في أن كما ، له تكريم لها مقدمات أدنى يملك ال علماء إنكار أن يخفى وال ؟ الصحيح العلمي اإلطار عن يخرج أن من

يكن لم المادة وراء هو ما لكل الحديثة النهضة عصر بداية في الغرب الالهوت وعلماء الكنائس رجاالت من كثير زجM على فعل رد من أكثر

في العقل زجM فكذلك ، مجاله من ليست قضايا في للدين النصارى. قدره من وحط� له إهانة دوائره غير

Mع حين الموضوعية وسلم عليه الله صلى النبي يعلمناث. أولئك على يشن ذلك في شخصي نظر دون سمعوه ما بكل الناس يحدثون الذين

Page 10: فصول في التفكير الموضوعي

Mة واألقوال األخبار نقل كثرة أن بري وال ، المسموع للوهم مظن عليه قال ثم ومن ، الهوى وشوب للتزيد مظنة أنها كما ، والنسيان

كما ( ، سمع ما بكل يحدث أن كذبا بالمرء : ) كفى والسالم الصالة قائلها هو من يعرف وال ، لها سند ال أخبارا يروون الذين أولئك أيضا ذم

الرجل مطية : " بئس قال حين ، شخصية مآرب إلى بها توسال وذلك ، من الناقل وثوق عدم عند تستخدم ( إنما ) زعموا " . ولفظة زعموا الشائعات بثM طريق عن مآرب من األعداء حقق وكم ، ينقل ما صحة

( لنشرها ) زعموا عشاق من كثيرون يتلقفها حيث المسلمين بين!!.. وتعميمها

: األهواء من . التجرد2 البعد من والموضوعية الفنية الناحية من أسهل الظنون عن البعد أن ريب ال

والشؤون الهوى من التجرد أن يرون العلماء من كثيرا إن ،حتى األهواء عن ، األحيان من كثير في ممكن غير عامة اإلنسانية القضايا بحث في الخاصة نفسه لإلنسان متيسر غير يكون قد بآرائه هواه الختالط اإلنسان وإدراك

سيطرة تجعل الهداية نعمة . لكن الشأن هذا في والمسارب المسالك لدقة كما ، البصيرة في تزيد التقوى وحلية ، إمكانا أكثر نفسه أهواء على اإلنسان

( فرقانا لكم يجعل الله تتقوا إن آمنوا الذين أيها يا) تعالى قال ،لكن الموضوعية عن الزيغ ألوان من كثيرا ينتظم واسع األهواء وباب

لعرضها ىأخر ألوانا تاركين اللباب نعده ما إلى الفقرة هذه تحت سنعرض. اإليضاح من المزيد بغية أخرى عناوين تحت

ذلك خالف وإن ، العدل موازين بإقامة المؤمنين تعالى الله أمرأ. يا) فقال ، واإلنصاف للعدل مبين عدو الهوى أن إذ ، ميولهم

لله شهداء بالقسط قوlامين كونوا آمنوا الذين أيها يكن إن األقربين أو الوالدين أو أنفسكم على ولو أن الهوى تتبعوا فال بهما أولى فالله فقيرا أو غنيا

تعملون بما كان الله فإن تعرضوا أو تلووا وإن تعدلوا( خبيرا

Mكم ال : أي كثير ابن قال ترك على إليكم الناس وبغض والعصبية الهوى يحملن!! حال كل على العدل الزموا بل ، شؤونكم في العدل

ينبغي الوالء أن المواطن بعض في الكريم القرآن بينب. ، للهوى مخالفا كان مهما المنزMل للمنهج باستمرار يكون أن

ر البشر نظر في ظاهره ما وأن Mوما ، كذلك يكون ال قد الش Mهم حتى وذلك ، كذلك يكون ال قد الخير ظاهره نفسه المؤمن يت

ينزلق أن مخافة مواقفه شرعية عن ويبحث ، موقف كل في الكريم القرآن يقول هذا . وفي والشهوات األهواء متاهات في أن وعسى لكم كره وهو القتال عليكم كتب: )

وهو شيئا تحبوا أن وعسى لكم خير وهو شيئا تكرهوا( تعلمون ال وأنتم يعلم والله لكم شر

، والدنيا الدين يفسد ما أسوأ : إن يقال أن يمكن ما فإنه النهاية وفي والله ، والشهوات الشبهات أو ، والجهل : الهوى شيئان الجماعات و واألفراد

. ذلك من العاصم وحده: الذاتي االنسجام-2

لحياة ضروري مطلب وهو ، الذاتي االنسجام الموضوعية مرتكزات أهم من أقوال اتساق في يتجلMى أن ينبغي االنسجام وهذا ، مثمرة آمنة مستقرة

Page 11: فصول في التفكير الموضوعي

سمات من االنسجام . وهذا أقواله مع أفعاله وفي ، معتقداته مع المرء األمة تفقد . وحين الحقMة الرجولة سمات من بل ، الفاضلة اإلنسانية ، فاعليتها لديها العليا والقيم المبادئ وتفقد ، حياتها تتعقد الذاتي االنسجام ، معتقداته عن بها يعبر ال صاحبها إن إذ ، قيمة ذات غير تصبح الطيبة فالكلمة

البر كأعمال الفاضلة ! واألعمال ينافيها ما بعمل زخمها من يفرغها إنه أو ألنها ، ونشاطاته المجتمع اهتمام جذب موضع تمسي ال واإلحسان والخير أن ... والخالصة وهكذا ، النبيل اإلنساني معناها منها تنزع بعلل معلولة

، وأدواتها ساحتها هو أهلية حربا يخوض الذاتي انسجامه يفقد حين اإلنسان من ركام إلى المجتمع وتحويل ، والجماعة الفرد تدمير والنتيجة ، ومحاربوها

بهذه اإلسالم أشاد هنا ! ومن البربرية في السقوط إال أمامه ليس ، البشر يخرجون الذين ألولئك والتوبيخ اإلنكار عبارات أقسى واستخدم الفضيلة

: التالية النقاط في ذلك معالم تجتلي أن ! ويمكن عليها المتوقع االنسجام تنافي المسلمين بعض من بوادر بدرت حينأ.

بعبارة ذلك إلى الكريم القرآن نظرهم لفت حياتهم في توفMره بعض أن المفسرون ذكر فقد ، الخطأ يتكرر ال حتى ، قاسية

تعالى الله إلى األعمال أحب نعلم : لو يقولون كانوا المسلمين به ابتلوا فلما ، الجهاد على الله فدلMهم ، وأنفسنا أموالنا لبذلناوا أحد يوم Mفأنزل ، فر :

الله عند مقتا تفعلون. كبر ماال تقولون لم آمنوا الذين أيها ) يا( تفعلون ماال تقولوا أن

: " يعني الذي الصدق فضيلة على اإلسالم تعاليم ركزتب. كثيرة كريمة آيات جاءت " . وقد متكلمه العتقاد الكالم مطابقة

بالعمل اإليمان اقتران بضرورة مستفيضة نبوية وأحاديث نصوص وردت كما ، المطلوب االنسجام يتحقق حتى الصالح،

درجة على وهي ، المعاصي وارتكاب الكذب من تحذر كثيرة. بالمعروف التعريف باب من ذكرها تجعل والذيوع الشيوع من

:- المسؤولية-3 اإلنسان يتحمل حيث ، الموضوعية دعامات من دعامة المسؤولية تمثل

ثمرة وله ، معينة موضوعية شروط حدود في عمل من به قام ما مسؤولية والتشريعي األخالقي المستوى على له محفوظة الثمار وهذه ، الخاص جهده

يالزم عام تقدير وه وإنما ، اآلخرة أو الدنيا على يقتصران ال وذاك وهذا ، في تتبدى الموضوعية . إن نهاية ماال إلى التكليف لحظة من اإلنسان وجود اإلنسان تحمل تصورنا لو فيما جيد بشكل المشتركة المسؤولية تحديد

... وهكذا جهده ثمرة غيره يقطف أن جواز أو ، السابقة األجيال ألخطاء:- التالية النقاط في الموضوعية جوانب من الجانب هذا نبلور أن ويمكن

ثمرة وجوده كان لو حتى والخطيئة اإلثم من بريئا المرء يولدأ. على مقررة البراءة هذه وليست ، وامرأة رجل بين خاطئ لقاء

أبوهم فعله مما برآء جميعا آدم بني إن بل ، الفردي المستوى وال فداء إلى حاجة لإلنسان فليس ، الشجرة من أكل حين آدم! الذاتي بكسبه يشغلها أن إلى الذمMة بريء فهو ، مخلMص إلى

كان وإن – وأجداده آبائه أعمال تبعات من بريئا المرء يولد كماب. أن له يسوغ ال الدنيوي- فإنه الضرر بعض يلحقه أن يمكن ونعمة ، الهداية نعمة فإن ، وأجداده آلبائه أخطائه تبعات يحمMل. الصحيح االختيار قرار من المرء تمكنان العقل

Page 12: فصول في التفكير الموضوعي

" " ال أخيه بجريرة وال أبيه بجريرة الرجل يؤخذ "ال الشريف الحديث وفي". والده على مولود وال ، ولده على والد يجني

ما إذا المسلم ينبه هذا ألن ، بالجزاء ربطها دون للمسؤولية معنى الج. سببتها التي األسباب مراجعة إلى الدنيا في ما انتكاسة أو أزمة لقي

وحين ؟ منه فرط تقصيرا أو غفلة أو ، فيها وقع معصية كانت فربما ، ومشكالته واقعه فهم في موضوعيا يكون فإنه ذلك المسلم يفعل سوء أو األعداء على أو ، القدر على واقعة أسباب إلقاء من خير وذلك يعمل من الكتاب أهل أمانيl وال بأمانيlكم ليس...) الحظ( . نصيرا وال وليا الله دون من له ديج وال به يجز سوءا

: البشرية للطاقات الشرعية التكاليف . مراعاة5 في علMمهم لكنه ، موضوعيين يكونوا بأن الناس يطالب أن اإلسالم يكتف لم

اء الشريعة أحكام راعت حيث الموضوعية تكون كيف به جاء ما أخص Mالغر أن وممكن ، وإمكانات طاقات من اإلنسان به متع وما ، البشرية الطبيعة: التاليتين المفردتين في ذلك نشخص

الله يكلف ال) ، به القيام أو اعتقاده يصعب ما اإلسالم في ليسأ. الصالة : قصر الحرج رفع مظاهر أمثلة ومن ( ، وسعها إال نفسا

اإلفطار وجواز ، معينة ظروف في التيمم جواز ، السفر في وجمعها مساحات هنالك هذا كل ...وفوق والمسافر للمريض رمضان في

ما إن ( حيث القانوني ) الفراغ ب يسمى ما أو ، العفو من واسعة للمجتهد يتاح حتى ، مجمال جاء والمكان الزمان باختالف يتغير كان

وأنظمة والشورى للعدل التشخيصية كالصور ، فيه يتحرك مجال... واإلدارة الحكم

تشويه التنسك في واإلفراط الدين في الغلو الغراء الشريعة عدتب. عن كثيرا يختلف ال وذاك ، للخلق وإعناتا بتوازنه وإخالال الدين لجمال عليه الله صلى الله رسول . دخل السمحة وأحكامه الدين من التفلMت الحبل :" ماهذا فقال ، الساريتين بين ممدود حبل فإذا المسجد وسلم

الله صلى النبي فقال ، به تعلقت فترت فإذا ، زينب حبل : هذا قالوا ؟" فليقعد فتر فإذا نشاطه أحدكم ليصل ، حلMوه ، : ال وسلم عليه

: الذاتية عن - البعد6 جديدة قديمة قضية والمناهج األشخاص بين ، والموضوع الذات بين الخلط في الحقيقة كانت اإلسالم جاء وحين ، تعاني ومازالت البشرية منها عانت

واألشباح واألوثان واألثرياء الزعماء أرصدة على موزعة العربية الجزيرة المنهج سيادة أجل من اإلسالم خاضها التي المعركة فإن ثم ...ومن

. والتوتر السعة من عظيمة درجة على كانت األشخاص على البينة والحقائق: يلي بما الذاتية على القضاء في اإلسالم عمل نجلو أن ويمكننا

، واإلجراءات واألنظمة والمبادئ القيمي مستوى على المنهج وضوحأ. يعد لم شخص عند فقد فإذا ، اإليمان هو وأساسها القيم أعلى فجعل الذي المعيار . أما آمن ممن غيره وبين بينه للمفاضلة مجاالت هناك

عند أكرمكم إن: ) التقوى فهو المسلمون أساسه على يتفاضل( أتقاكم الله

عليه الله صلى النبي بذل ، الحقيقة سيادة إلى يهدف اإلسالم كان لماب. كل فوق المنهج أن المسلم حس في يستقر حتى مكثفة جهودا وسلم ذلك من مستثنى ليس نفسه وسلم عليه الله صلى النبي وأن ، اعتبار أم ابن عن كانصرافه ، اجتهاداته بعض على النبي القرآن عاتب . فقد

Page 13: فصول في التفكير الموضوعي

قوله السياق هذا في ورد ومما ،، بدر يوم األسرى فداء وقبوله مكتوم ( . عيسى النصارى أطرت كما تطروني ) ال وسلم عليه الله صلى

فإن هنا ومن ، أنزله الذي والوحي عزوجل بالله األساسي فاالرتباط عليه الله صلى النبي وفاة بعد اإلسالم عن ارتد هذا يفقه لم من

أيها :" يا قال فقد – عنه اله رضي– بكر أبو الراشدين سيد أما ، وسلم محمدا يعبد كان ومن ، يموت ال حي الله فإن الله يعبد كان من الناس

". مات قد محمد فإن: االختصاص - احترام7 لكل بالتقدم يعترف وأن ، ألهله الفضل يعرف أن بمكان الموضوعية من إن أم كونية أم شرعية أكانت سوء الحقائق من حقيقة معرفة في تبحر من

التقدم نرى أن أمكن لما ، العمل تقسيم لوال أنه المعلوم . ومن تاريخية من أمام خيار فال ، الصورة هذه على اليوم البشرية أنجزته الذي العلمي

ووقت جهده أكثر يخصص أن سوى العلوم من علم في الرأسي التقدم يريد أقواله تلقي هي المتخصص ذلك تنتظر التي المعنوية . والمكافأة له

أن . ويمكن والقبول والتقدير اإلصغاء من بالكثير تخصصه في واجتهاداته: يلي ما القضية هذه في نالحظ أهل وتحكيم ، الموثوقة مصادرها من المعلومات استقاء على الحثأ.

تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسئلوا) التنازع عند االختصاص )

ألن ، يعلم لم ما علم يدعي وأال علمه حدود في العالم يفتي أنب. القرآن يوجه هذا وفي ، الحقيقية عن وصرفا ، لناس تضليال ذلك في

، معرفته دوائر عن الكشف إلى وسلم عليه الله صلى النبي الكريم قل: ) يقول حيث يتجاوزها فال ، معرفتهم مجاالت الناس يعلم حتى

لكم أقول وال الغيب أعلم وال الله خزائن عندي لكم أقول ال( إلي يوحى ما إال أتبع إن ملك إني

: - الدقة8 الوعي خالصة تمثل أنها حيث ، الموضوعية مظاهر من مظهرا الدقة تعد

أكثر صار الحضارة سلم في ترقMى كلما واإلنسان ، ما بقضية الموضوعي إن بل ، يوم بعد يوما الكمية اللغة على اعتماده يزداد نفسه والعلم ، دقة

معلومات إلى األحيان من كثير في يحتاج االجتماعية المشكالت عالج. لحلها محاوالت من سبق وما المشكلة حجم عن تكشف إحصائية هنا ... ومن كذلك والصيام ، الزكاة ومثلها ، محددة بأوقات موقوتة فالصالة حركة كل في دقيقا يجعله ما كل المسلم نفس في اإلسالم تعاليم غرست

.... الظاهر وراء ما إلى نفذ هو ما إذا حياته في: - اإلنصاف9

: - التالية المفردات في اإلنصاف سمات نلمس لعلنا الخطأ من أن يعلمنا اإلسالم فإن ، التنوع على البشر وضع كان إذاأ.

Mن ذلك ألن ، بلدة أو ملة أهل أو قبيلة على واحد حكم إصدار البي العدوانية تكون أن يمكن فال ، واضح ظلم على ينطوي سوف التعميم

هذا وفي ، البشر من كبير لقبيل مالزمة صفة البخل أو الخيانة أو قائمة أمة الكتاب أهل من سواء ليسوا: ) تعالى يقول الصدد أهل من إن ( ، يسجدون وهم الليل آناء الله آيات يتلون ، دياناتهم تعاليم بحسب التقي ومنهم ، الخيانة أهل و األمناء الكتاب أهل بين هامشا تبقي النظرة هذه ، الرساالت كل عن الخارج ومنهم

Page 14: فصول في التفكير الموضوعي

براثن من تنجيه تفصيلية نظرة للمسلم وتتيح ، للحوار المختلفة الملل. التعميم

وهذا غيرهم عن تميزهم خصائص من يملكون بما لآلخرين االعترافب. بيان ليس النقد ألن ذلك ، للحياة شاملة رؤية من إال يولد ال االعتراف. والجمال الخير مساحات عن الكشف أيضا لكنه ، والعيوب المثالب

لبعضهم اإلنصاف قمة في ليضعهم واسعة نقلة الناس اإلسالم ينقلت. عينه بالمنظار الناس إلى ينظر أن على المسلم يرشد حين بعضا ، واحدة ةاإلنساني المشاعر ألن ، به إليه ينظروا أن يجب الذي

فإن ثم ومن ، تكاد أو واحدة واالجتماعية النفسية البشر وحاجات . وفي للجميع الحاجات تلك تؤمن التي المسالك نسلم أن اإلنصاف

عن يزحزح أن أحب فمن:" وسلم عليه الله صلى النبي يقول هذا وليأت ، اآلخر واليوم بالله يؤمن وهو ، منيته فلتأته الجنة ويدخل ، النار". إليه يؤتى أن يحب الذي الناس إلى

: الحقيقة مع التعامل– 10 غير واألوصاف واألسماء الصور عند الوقوف عدم إلى اإلسالم يوجهناأ.

عن خروجا سيعني ذلك تجاوز عدم ألن وذلك النتائج، في المؤثرة ، المضللة والشكلية السMطحية سيعني كما ، ةالمطلوب الموضوعية

ناالمتحا أداء أثناء معينة وجهة نحو اتجاهه أو ، الطالب قميص فلون في حازه التي الدرجة في يؤثر ال أولئك كل معين حي إلى هانتساب أو

Mد أن وجب هنا ومن ، ناالمتحا ةالمؤثر األسباب عن الحديث عند تحي قلبه في كامن المسلم جوهر . إن رسوبه أو الطالب نجاح في

الله عند له وزن فال ثم ومن ، فيه ءللمر كسب فال عداه وما وسلوكهعزوجل.

الظاهر نتجاوز أن الحقائق مع نتعامل ونحن الكريم القرآن يأمرنا كماب.Mظر نصحح أن المواقف بعض في يأمرنا فإنه ؛ وراءه ما إلى إلى الن

بحاجة يكون أو ، خادعا األحيان بعض في يكون حيث نفسه الظاهر كفروا والذين) خاطئة بانطباعات نخرج ال حتى ، تأمل مزيد إلى

جاءه إذا حتى ماء الظمئان يحسبه بقيعة كسراب أعمالهم ، ألصحابها النفع ظاهرها األعمال من كثيرا ( إن شيئا يجده لم

! تعالى الله وجه به يرد لم سراب الحقيقة في لكنها من ضرب والعناية االهتمام من حجمها مع يتناسب ما الحقيقة ج. إعطاء

الكتاب نتصفح وحين ، العملي دالصعي على المعاشة الموضوعية ضروب مساحات احتلت رئيسية قضايا هناك أن نجد ةالمطهر والسنة العزيز وقصص الجنة ونعيم اآلخر باليوم واإليمان التوحيد كقضية منهما واسعة مرة إال يذكر لم ما االقضاي من هناك . ونجد واإلنذار رالتبشي في الرسل ؟؟؟ ةكالسرق قليلة مرات إال يذكر لم ما منها ونجد ، مثال كالغيبة واحدة

كان وإنما ، مثال الناس أموال ةبصيان اإلسالم اهتمام عدم هذا يعني وال على والجرائم ، ومعتقده اإلنسان إليمان تابعة السلوكيات هذه ألن ، ذلك

اإليمان يتمدد ما مقدار على المجتمعات في تنحسر إنما أنواعها اختالف. باألصل العناية كانت ثم ومن الناس قلوب في

ة الحقيقة تكون د. قد Mعنها التفكير يصرف قد اإلنسان فإن وحينئذ ، مر ، Mر ال ذلك لكن يتجاهلها قد أو ، مواجهتها يؤجل قد وهو ، طبيعتها من يغي

،نالقرآ فإن ثم ومن ، وطأتها من التخفيف أو إلغاءها يستطيع ال لكنه وثبات بشجاعة الحقائق مواجهة ةضرور المسلم حس في يغرس الكريم

Page 15: فصول في التفكير الموضوعي

) عنها االنحراف بالمسلم يليق ال التي الموضوعية من جزء فذاك ، . ولقد يفتنون ال وهم آمنا يقولوا أن يتركوا أن الناس أحسب

وليعلمن صدقوا الذين الله فليعلمنl قبلهم من الذين فتنا( الكاذبين كثير في المسلم ويجد ، اإلنسان واقع في والمفاسد المصالح هـ. تشتبك

موازنة من البد وهنا ، صعوبتها و ، المتاحة الخيارات قلة األحيان منرين شر يدفع كيما دقيقة Mالمسلم يمتلك . وحين الخيرين خير ويحقق الش

مهما والحركة التكيMف على قادر أنه يعني هذا فإن الفقه من النوع هذا مكتوفي نقف أال الموضوعية . إن ضيقة أمامه التي المساحات كانت

نملك أال بل ، نتقدMم أال سيعني ذلك ألن ، مشكلة واجهتنا كلما األيدي مئات أثمر الذي الموازنات فقه بناء جاء هنا ! ومن االستمرار عل القدرة

يقول هذا . وفي بعد فيما المسلمين علماء يد على التفصيلية األحكام: تعالى الله

مطمئن وقلبه أكره من إال إيمانه بعد من بالله كفر من) الكفر كلمة قول على ياسر بن عمار المشركون أكره ( فقد باإليمان

قلبك تجد : كيف له قال ، يبكي وهو وسلم عليه الله صلى الرسول فجاء. فعد عادوا : فإن قال ، باإليمان : مطمئنا قال ؟

التي القضايا في األولويات ترتيب الحقائق مع التعامل جملة من و. إن األصل هذا قواعد أرست التي النصوص من وإن ، أكثر معالجة ىإل تحتاج من يضركم ال أنفسكم عليكم آمنوا الذين أيها يا: ) تعالى قوله كنتم بما فينبئكم جميعا مرجعكم الله إلى اهتديتم إذا ضل

الكفرة على حسرة تذهب المسلمين بعض نفوس كانت ( فقدتعملون بإصالحها أنفسكم : عليكم لهم فقيل ، اإلسالم في دخولهم يتمنون

كم وال ، الهداية طرق في بها والمشي Mكنتم إذا دينكم عن الض�الل يضر . مهتدين

أجل من بالنفس االهتمام هي الهداية عملية في الصحيحة البداية إن ذلك لإلنسان تحقق ما فإذا ، واإلصالح اإلحسان في للقدوة نواة تشكيل

. والجوار األقرباء من به يلوذ من ويصلح وينذر ، ليبشر نهض جلMه أو ، وأنذر) قال حين بذلك وسلم عليه الله صلى نبيه الله أمر وقد

( األقربين عشيرتك األعداء يغزو فحين ، المستويات مختلف على تكون األولويات هذه إن

الناس تجتاح وحين ، األعمال أفضل هو يكون دفعهم فإن قوم أرض والعمرة الحج نوافل من أفضل يكون الطعام إطعام فإن مهلكة مجاعة

... وهكذا والصيام حين السيما الهين باألمر ليس األمة مستوى على األولويات ترتيب إن

للخروج منفذا فيها يرون ال ، مفرغة حلقة في يدورون أنهم الناس يشعر االجتماعي والوعي الشرعي والحسM التاريخية الخبرة أهل لكن ،

بعض أن نسلم كنا وإن ، الحروف على النقاط من كثير وضع يستطيعوننقاط!!. له ليس الحروف

*************" الموضوعية نبني " كيف

خالل من إال تكون ال الكمال سلم في الرقي بداية إن-1 يشعرون فالذين ، مراقيه آخر في لسنا بأننا الشعور

من شيئا يستفيدوا أن يمكنهم ال موضوعيون أنهم

Page 16: فصول في التفكير الموضوعي

! إن منه شيء إلى بحاجة ليسوا وهم ، قلناه ما جميع ، نحفظه درسا ليست الموضوعية أن ندرك أن علينا

نصائح والهي ، وهناك هنا نرددها شعارات والهي الذين أن ندرك أن علينا أن كما ، وذاك هذا من نسمعها ، فراغ في يتحركون ال الموضوعي الحس بناء يريدون

من كثيرا يعرقل ما العقبات من هناك إن بلمساعيهم!!.

فضيلة امتالك هذا على . ويترتب وعمل وعلم ، وقدرة إرادة الموضوعية إند� قد إذ ، نعرفه لم وما ، عرفنا ما تجاه المرونة sج� تقلب جديدة معطيات ت

تحديد على أيضا القدرة ! وتعني عقب على رأسا السابقة معارفنا من كثيرا ذلك ألن ، وأحداث وأشخاص أفكار من حولنا ما مع مقبول بشكل عالقاتنا بشكل أفعالنا ردود انتظام يعني كما ، موضوعيا تعامال يعني سوف

. موضوعي في التعمق من لنا البد موضوعيين نكون حتى-2

حيث واالجتماعية والنفسية التاريخية الدراسات في تعالى الله سنن عن التاريخية الدراسات لنا تكشف

ثابتة السنن وتلك ، وأفولها والدول الحضارات قيام معرفة خالل ومن والفيزيائية الفلكية القوانين ثبات نكون وحينئذ ، النتائج من المقدمات نميز السنن تلك الذي عالواق لفهم المشرع األمامي الباب من دخلنا قد نتمكن لم ما معه التعامل في موضوعيين نكون لن. فيه الفاعلة العناصر مختلف معرفة من

، الموضوعي العقل تكوين في أساسي عامل االنفتاح-3 في يتوقف ما لقضية الحقيقي بالحكم الوعي إن حيث وبين بينها والموازنة المقارنة على األحيان من كثير

من كثيرا . وإن المناسب القرار بشأنها ليتخذ ، غيرها العالم أنه يظنون خاصا عالم ألنفسهم يكوMنون الناس

tنضجون ، كله المعايير من الكثير ذاك عالمهم في ويMدة الخاصة نمط ذات وفكرية نفسية ةبيئ من المتول

Mز ضحية يقع الصنف واحد. وهذا والتعميم للتحي الرؤية على القدرة وعدم ، األحكام في والتسرع مما محدودة التكيف على قدرتهم وتكون ، المتوازنة

حولهم ما مع مستمر صراع عن عبارة حياتهم يجعل.!!

المريضة المجتمعات ففي ، تضحية بدون موضوعية ال-4 الظل في وتوضع المشروعة غير اإلنجازات تكثر

ثانيا والجهل ، أوال ىالهو نتيجة رائعة وإنجازات حقائق أن موضوعيا يكون أن يريد الذي على فإن وحينئذ ،

بمرض امصاب المجتمع كان فإذا ، كثيرة بأشياء يضحي يعرضون سوف الموضوعيين فإن الذات تمجيد

حاالت في واتهامهم ، عنهم المجتمع إلعراض أنفسهم!! له الدعاية وبثM ، العدو مع بالتآمر األزمات

الحوار ( فإن ) الالموضوعية يعني االنغالق كان إذا-5 ظاهرة والحوار ، اآلخرين على الواعي االنفتاح يعني

Page 17: فصول في التفكير الموضوعي

يمكن ال التي المشاركة أفعال من هو إذ ، اجتماعيةك الخوف ولكن ، وحده بها يقوم أن للفرد Mوالش

Mأي إلى األحيان من كثير في المرء يدفعان هذه عن الن تجلياته بعض في يتخذ الحوار أن !! ومع الظاهرة ، حصرها أو إيقافها يمكن ال التي الصامتة األساليب

التي المقوالت فرز على قدرة اإلنسان عند أن إال غفلة المنطلقات هذه !. في اآلخرين مع تفاعله تعطل

: هامتين حقيقتين عن ، دائما الرأي توحيد يكون أن يشترط ال الحوار من المطلوب : أن األولى

أن أي ، بعضا لبعضها المختلفة األطراف نظر وجهة شرح هو المطلوب وإنماtري� شقMة تضييق إلى الحوار أدMى ما . وإذا يراه ماال اآلخر الطرف طرف كل ي

الرأي وحدة فإن ثمM . ومن المطلوب من كثيرا أدMى قد يكون فإنه الخالف ظاهرة لالجتهاد- ليست مناط هو فيما السيما – وكبيرة صغيرة كل في

. كالوحدة مطلوب المؤطMر فالتنوع ، دائما صحية أنه كما ، لالنحراف معرض ناضجة رؤية تسبقه ال الذي العلم : أن الثانية

Mر الفكر إال غلوائها من يخفف ال واختناقات بأزمات لإلصابة معرض القادر الني. كبير بنصيب الحوار فيه يسهم وهذا ، جديدة وتوافيق بدائل إيجاد على

أصغينا نحن ما إذا موضوعيين نكون أن العسير من-6 كثيرا ألن ، وعادات وآراء أفكار من شائع هو ما كل إلى األمة تمر فقد ، ذاتية جدارة ةنتيج شيوعه يكون ال منه

عددا تفرز المراحل وهذه ، تاريخها في صعبة بمراحلMارة أمثاال تصبح قد التي المقوالت من كبير أن دون سي

. وهناك أوجدتها التي والظروف األسباب تعرف على الناس أكثر يميل حيث ، : القديم اسمه سلطان

إلى ينظرون أنهم ،كما خاصة مكانة قديم كل منح الذي الح�د�ث الفتى إلى ينظرون كما الجديدة راألفكا

Mضج يبلغ لم جاء وقد ، موضوعية غير نظرة ! وهذه الن أولئك على عاب حين جذورها من الجتثاثها اإلسالم

عقائد من آبائهم من إليهم انحدر ما يقبلون الذي لهم قيل وإذا) تمحيص أو لها وزن أدنى دون وأفكار عليه ألفيا ما نتبع لب قالوا الله أنزل ما اتبعوا وال شيئا يعقلون ال آباؤهم كان أولو آباءنا

( يهتدون وتجعل ، لدينا الفكر حركة تنشيط على تساعدنا التي األفكار بعض هذه

نفسي مركب إيجاد على تساعدنا كما ، الموضوعية إلى أقرب تفكيرنا. كذلك معها ويتعامل ، عليه هي ما على األمور يرى وعقلي

****************الكتاب انتهى